الكــــــــــــويت التي كـــــــــــــــــانت .........الدريشة الثالثة ..

حجم الخط
363004-1p8.jpg

المربي الفاضل محمد علي حسن (متين غوزال)
363004-2p8.jpg

محمد علي حسن متحدثا إلى الزميل منصور الهاجري
363004-7p8.jpg

363004-99p8.jpg

363004-11p8.jpg

363004-5p8.jpg

363004-6p8.jpg

363004-4p8.jpg

363004-8p8.jpg

363004-12p8.jpg

363004-13p8.jpg

363004-10p8.jpg

363004-15p8.jpg

363004-16p8.jpg




    • اقترحت على زملائي في «الأحمدية» شراء دراجات لتجنب المشي إلى المدرسة وحصلنا على سلفة لأنه لم يكن معنا مال
    • في سنة الهدامة تم نقل المتضررين من تهدم البيوت إلى المدارس وكنت مشرفاً على الأهالي في مدرسة النجاح
    • ولدت في منطقة شرق وكانت البيوت مبنية من الطين والشوارع ترابية
    • الكويت كانت تصدّر بعض الملابس والمواد الغذائية إلى إيران لتباع في عبادان بسوق الكويتيين
    • كنت أشارك في المسرحيات وكوّنت مع 3 من زملائي الطلاب فرقة كوميدية تقدم تمثيليات هزلية
    • نجحت في «المباركية» وكان ترتيبي الأول على جميع مدارس الكويت
    • في بداية بعثتي بلندن سقطت في حفرة بالدراجة وأصيب ظهري
    • انتقلت بين عدة مدارس في طفولتي ثم قضيت 4 سنوات في المدرسة الجعفرية وبعدها التحقت بـ «المباركية»
  • دخلت على ناظر «المباركية» المصري محمد عبده وكلّمته باللهجة الكويتية فقال لي: «يا ولد اتكلم عربي»!
  • هواياتي أثناء الدراسة كانت الرسم والتمثيل والرياضة حيث اشتركت في الفريق الخاص
  • في المباركية كان مدرس الرسم المصري يهتم برسوماتي ويأخذ اللوحة ويعلقها في ليوان المدرسة
  • كنت أذهب إلى المدرسة الأحمدية من المنطقة الشرقية مشياً على قدمي صباحاً ومساءًفي الشتاء والصيف لمدة 6 أشهر
إعداد: منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون ومحاضر ومؤلف كتب

اهتمت الكويت بالتعليم للأولاد والبنات ممثلة بدائرة المعارف وكان رئيسها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر ومدير المعارف عبدالعزيز حسن وقبل الخمسينيات تعاقب على ادارتها نخبة طيبة من التربويين العرب، في تلك السنوات كان الأستاذ محمد علي حسن طالبا في مدارس الكويت وبعدما انتهى من المدرسة كان على أمل ان يحصل على بعثة دراسية، لكنه ومع بداية العام الدراسي 1948-1949 عين مدرسا في مدرسة الروضة الابتدائية المستقلة مدرس تربية بدنية لمدة عام نقل بعدها الى المدرسة الأحمدية التي لا تبعد كثيرا وكانت تقع على ساحل البحر أمام فريج سعود.

وأمضى فيها 3 سنوات مدرس تربية بدنية وحصل على كأس التفوق لفريقه الخاص وبعد 3 سنوات نقل الى مدرسة النجاح، وتقدم باقتراح مع زملائه لطلب سلفة لشراء دراجات وهو مدرس، وعندما كان طالبا شارك بالتمثيل مع طلاب المدرسة وكان له دور مميز.

أرسل في بعثة دراسية الى انجلترا بعدما شاهد عبدالعزيز حسن بعض الرسومات واللوحات التي عرضها في معرض الربيع في المدرسة المباركية، هناك حصلت له بعض العقبات مع أصحاب البيوت، نقل أولاد من الكويت الى برايتون واستقبلتهم ناظرة المدرسة بكل فرح وسرور.

نتعرف على المزيد في هذا اللقاء:في مستهل حديثه عن الماضي وذكرياته يقول المربي الفاضل الأستاذ محمد علي حسن صادق: ولدت في مدينة الكويت بمنطقة الشرق بفريج العروبة وكانت منطقة سكن للكويتيين والبيوت مبنية من الطين والشوارع ترابية والكويت كانت بسيطة، كان المواطنون متعاونين ويحبون بعضهم البعض ويوجد بين الجيران التعاون والتكاتف والمساعدة، كان الجميع اخوة متحابين ويعتبرون أنفسهم أكثر من عائلة واحدة.

واذكر عندما كنت صغيرا كنت أنادي النساء واحدة أمي والثانية خالتي والثالثة عمتي وهكذا حسب العلاقة ومعرفتي بالأسماء، وكنت اعتبرهن من عائلتي، هكذا كانت العلاقة بين العائلات ولا توجد خلافات حتى لو حصلت تحل بسرعة، والأطفال يلعبون مع بعضهم البعض وكأنهم اخوان لا توجد فروقات ولا حسد ولا عداوات.

اذكر من الجيران بيت جدي حجي بابا اسماعيل حيث عشت عندهم لفترة وكان رجلا غنيا وكان جدي يبيع المواد الأولية للحدادين والصفافير والصاغة وكان يستوردها من الهند.

اوكانت الكويت تصدر بعض الملابس والمواد الغذائية الى ايران (إعادة تصدير) في عبادان يوجد سوق لبيع المواد التي تصدر لهم من الكويت يعرف بسوق الكويتيين.

اذكر ايضا من الجيران صالح الغانم وزوجته مريم المخيزيم وعندهما بنت واحدة اسمها شاهة وولد واحد وكان متزوجا في ذلك الوقت.

ومن الجيران النوخذة حجي رضا وكذلك من الجيران صالح الشمالي وحسن المطوع وعائلة بوعباس وأم سعدون وولدها ابن ناجي وكذلك عائلة المتروك وبيت خوالي أولاد عبدالكريم ذوالفقار.

كانت جدتي متزوجة من رجلين بعد وفاة الأول تزوجت الثاني واذكر بيت محمد علي وبيت عيدة وهي صاحبة فرقة فنون «طقاقة» وفرقة كبيرة واذكر انها كانت تزور البيوت قبل الذهاب الى الحج وتردد «العايدوه» وكذلك الطنبورة موجودة خلف بيت جدي وكنت أقف قرب باب الطنبورة لأني كنت أخاف وإذا شاهدت واحدا منهم أهرب وهذه بالميدان، وكذلك طنبورة ثانية بفريج الحاكة.

الدراسة والتعليم

عن مشواره في الدراسة والتعليم يقول المربي محمد علي: التحقت بمدرسة المباركية وأحد أقاربنا كان طالبا فيها فكنت أذهب معه الى المباركية مع العلم انها كانت بعيدة ولكن لحبي للدراسة والعلم كنت أذهب اليها مشيا مع ذلك الشاب والتحقت بالصف الأول وكان عمري 7 سنوات ومن الشرق مرورا بسوق بن دعيج والسوق الداخلي الى المباركية وكان المدير سيد عمر عاصم.

وبعد فترة ذلك الشاب انقطع عن الدراسة فانقطعت ايضا عن الدراسة، وبعد ذلك الوالد أدخلني مدرسة ملا بلال وتعلمت قراءة القرآن الكريم وختمت المصحف الشريف وكان عمري تقريبا 8 سنوات وكذلك الحساب والخط وكيفية صياغة كتابة الرسائل.. بداية الرسالة: «حضرة المحترم الأكرم المكرم جناب فلان بن فلان».. ملا بلال كان يدرب التلاميذ على حمل السلاح وقد صنع مجموعة من البنادق وكان عنده أمل ان يكون مدير مدرسة نظامية.. وتعلمت الأغاني وكان ملا بلال يوقف التلاميذ على شكل دائرة وكنا نغني «دوروا دوروا وغنوا» ملا بلال كان كثير التنقل من مكان الى آخر وبداية التحاقي بالمدرسة التي كان مقرها بيت عائلة الحمد وبعد ذلك انتقل الى بيت المتروك بالشرق وبعدها الى فريج بن جبل وكان بيت عبدالله محمد الهاجري وبعض العائلات وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ملا عبدالوهاب العصفور ولم أمكث كثيرا وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ملا رضا آخر شرق فريج العاقول قريب من دسمان.

وبعد ذلك التحقت بالمدرسة الجعفرية وكان ناظرها جاسم معرفي وعائلة معرفي مؤسس تلك المدرسة وفيها مجموعة من المدرسين منهم ناصر الجليلي وترك المدرسة والتحق بالجمارك وفي عطلة المدارس في الصيف يلتحق بالجعفرية بعض المدرسين وبعض التلاميذ لأن المدرسة الجعفرية ليست لها عطلة صيفية واذكر ملا صالح الدعيج يعمل مدرسا فيها وملا سعود الخرجي، أما ملا سعود الصقر فكان مدرسا بالأحمدية عندما كنت مدرسا فيها، وأمضيت 4 سنوات في الجعفرية وحصلت على شهادة وبعد ذلك صار اتفاق بين الجعفرية ومعارف الكويت فانتقلت الى المدرسة المباركية وكان الناظر محمد عبده مصري الجنسية ولي معه قصة: دخلت عليه وهو جالس في مكتبه وكنت أخاطبه باللهجة الكويتية فهو لا يعرف اللهجة، وقال يا ولد تكلم عربي.. فقلت له يا أستاذ أتكلم عربي وكان ناظر ومدرس وهو رجل طيب وكان يعرف كلمات كويتية «اكو وماكو وزين وابشر» فرد عليّ بكلامه «أكو ماكو ابشر زين روح اخرج» كان رجلا لطيفا حنونا تشعر في تعامله مع التلاميذ بالأبوة، واذكر ان مدرسة بنات كانت قريبة من المباركية، بعض البنات كن يمررن قرب المدرسة فكان محمد عبده يقول لهن امشي من هنا (يا إصبية) الولد صبي والبنت (اصبية).

الأنشطة المدرسية

ثم يتحدث ضيفنا عن نشاطه الرياضي حيث يقول: النشاط الرياضي والبداية مع الفريق الخاص واذكر من المدرسين المشرفين على الفريق المرحوم الأستاذ عيسى الحمد وبعدما سافر في بعثة دراسية حل مكانه سليمان العثمان ومن المدرسين الكويتيين في المباركية عبداللطيف العمر وخالد المسلم وخالد الغربللي وصالح عبدالملك ومحمد زكريا الأنصاري، وملا راشد السيف، وبعد ذلك محمد بشير ويوسف العمر، الرياضة فقط الفريق الخاص والهواية الثانية الرسم وكان المدرس مصري وكان رجلا مخلصا في عمله وكان يهتم برسوماتي ويأخذ اللوحة ويعلقها في ليوان المدرسة المباركية وكان التمثيل الهواية الثالثة وكنت أشارك بالمسرحيات وبعد الانتهاء من تقديم المسرحية نحن 3 طلاب كونا فرقة كوميدية تمثل تمثيليات هزلية، اذكر جعفر جاسم عبدال ولد جاسم البوسطة وحسين عبدالنبي القطان ـ عندي لازمة نقول فيها «ويو» فالجمهور يضحك والتمثيليات قصيرة فكنت المؤلف والمخرج والممثل مع الصديقين، أمضيت في المدرسة المباركية منذ عام 1945 حتى العام الدراسي 1946-1947 وبعدها تخرجت في المباركية.

البعثة الدراسية والتعيين مدرساً

بعد تخرجه في المباركية تحول علي الى مرحلة جديدة من حياته، حيث العمل كمدرس ويقول عن ذلك: نجحت وتسلمت شهادتي من المدرسة المباركية وكان ترتيبي الأول على جميع المدارس والاختبار عام في المدرسة المباركية.. منذ ان كنت في الابتدائي كنت من المتفوقين وحصلت على جوائز وكان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف يسلمنا الشهادة والجوائز وهي عبارة عن أقلام وكاميرا والمدرسون ايضا يعطونني جوائز واذكر ان المدرسين أعطوني شنطة وحذاء.. المهم أنهيت الدراسة وكنت الأول على الدفعة وكان مخصصا 4 جوائز للأول على الشكل الآتي: 100 روبية من البنك البريطاني للأول في اللغة الانجليزية و100 روبية من معارف الكويت للأول باللغة العربية و100 روبية من المعارف للدين و100 أخرى للرياضيات من المعارف.. المجموع 400 روبية.

كان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر أثناء الامتحان يحضر الى لجنة الامتحان ويمر بين الطلبة وكان مهتما بوجودي وقال أريد منك ان تأخذ الجوائز كلها، الذي حصل ان نكبة عام 1948 وقعت في نفس عام تخرجي فألغي الاحتفال نهائيا والجائزة اختفت ولم أعط الجائزة ولم يحضر الشيخ عبدالله الجابر ولكن تسلمت الشهادة من ملا أحمد رئيس الفراشين.. وضاعت علي الحفلة وكانت صدمة بالنسبة ليّ.. راحت عليّ الجائزة ولم أتسلم النقود.

قدمت أوراقي الى المعارف على أساس بعثة دراسية على ان أذهب الى ادارة المعارف بداية العام الدراسي وبالفعل قابلت مدير المعارف طه السويفي عام 1948 سلمت عليه وقلبي يخفق، وبعد شرب الشاي مرة يتكلم واخوي يبتسم وفجأة قال اسمع يا محمد انت تم تعيينك مدرسا، الحقيقة فرحت فقد كانت أمنيتي وحلمي بالتدريس وأن أكون مدرسا وذهبت الى البيت وأبلغت الوالد بأني عينت مدرسا فقال صرت مدرسا بالمعارف وكنت الوحيد بين اخواني في ذلك الوقت.

العام الدراسي 1948/1949

عن تعيينه في روضة البنين المستقلة في أول مشواره بالتدريس يقول المربي الفاضل محمد علي: مع بداية العام الدراسي 1948/1949 تم تعييني مدرسا في مدرسة روضة البنين المستقلة أطلق عليها هذا الاسم المستقلة لأن المدارس في ذلك الوقت مشتركة روضة وابتدائي وكان الناظر احمد العثمان وقد سبقه الأستاذ احمد الخطيب، تسلمت العمل مدرس تربية بدنية واذكر كنت واقفا بساحة المدرسة من أول يوم حضر عندي طالبان اخوان وبصوت واحد قالا: انت مدرس؟ فقلت: نعم، ولكن ما اسمك، فقلت لهما اسمي واذكر من تلاميذي بتلك المدرسة عبدالحسين عبدالرضا وشقيقه عبدالأمير عبدالرضا واحمد الصالح الممثل والمرحوم خالد النفيسي وعبدالكريم حسن وجاسم الصالح، أمضيت عاما دراسيا عندما دخلت المدرسة كنت اعتقد أني سأدرس التربية الفنية لكن الناظر كلفني بالتربية البدنية ايضا، اذكر أولاد السديراوي وشادي الخليج (عبدالعزيز المفرج) وأولاد المرزوق ـ كذلك أشرفت على تدريب الفريق الخاص وحصلنا على كأس وكنت المدرس الوحيد بالمدرسة وسبقني عبدالعزيز العنجري كان مدرس تربية بدنية وانتقل الى المثنى مع عقاب الخطيب.

وأحمد العثمان كان أول عام ناظرا للمدرسة بدلا من سليمان العثمان المهم نجحت في التعليم منذ أول عام.

المدرسة الأحمدية

ثم بعد ذلك انتقل ضيفنا الى المدرسة الأحمدية ويقول عن ذلك: نقلت الى المدرسة الأحمدية الواقعة على ساحل البحر بجانب الفرضة مقابل فريج سعود خطوات بعيد عن المدرسة القبلية للبنين ـ المهم بداية تعييني مدرسا كنت ساكنا في المنطقة الشرقية فكنت أذهب الى المدرسة مشيا صباحا ومساء شتاء وصيفا ولمدة 6 أشهر، وكان بيتنا قرب مدرسة الصباح ومن الشرق الى سوق بن دعيج الى السوق الداخلي الى ساحل البحر حتى أصل الى الأحمدية أو القبلية بعد ذلك كنا مجموعة من المدرسين جالسين في جمعية المعلمين وكنا نشتكي من المشي وعدم وجود مواصلات، أثناء الجلسة تقدمت باقتراح لزملائي الموجودين.

الاقتراح للزملاء

أثناء الجلسة قلت نشتري دراجات (جاري) فقالوا ما عندنا فلوس وكان الراتب 210 روبيات فقلت لهم نأخذ من دائرة المعارف (سلف) وهذا ما فيه اي شيء شهر ونسدد للمعارف.

المهم اتفقنا وكتبنا رسالة بيدي وأخذت الرسالة وتوجهت بها الى المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف ويومئذ كان جالسا في المحكمة.. وأول ما شاهدني ناداني وبعد السلام أعطيته المكتوب وقلت له «نحن مجموعة مدرسين كويتيين نذهب الى المدرسة مشيا ونحن بحاجة الى دراجة لكل واحد منا، ونطلب سلفة من المعارف 100 روبية لكل مدرس» فقال «سلفة» فقلت «نعم وتخصمون 10 روبيات من كل مدرس شهريا» فالتفت الى المدير المالي للمعارف وكان جالسا بجانبه السيد سليمان العدساني فتوجهت اليه، وبدوره كتب لا مانع ورجعت للزملاء وأخبرتهم وكل واحد منا توجه الى صندوق المعارف وتسلم المبلغ 100 روبية واشترينا دراجات من معرض المسقطي وكل يوم أذهب الى المدرسة بالدراجة (الجاري) (الجاري الاسم المحلي لأنها تجري).

قصرت المسافة وذهب التعب وأقول: إن قبل الدراجة وفي الشتاء كنت منزعجا كثيرا بسبب الأمطار والبرد الشديد.

المهم ان الدراجة قصرت المسافة من البيت الى المدرسة الأحمدية وأمضيت فيها 3 سنوات وكنت مدرس تربية بدنية وتسلمت التدريب لفريق خاص وبذلت جهدا كبيرا مع الفريق الخاص وكنت أوصي الطلبة بحلق شعورهم ولكن بالماكينة وليس بالموس إلا ان اثنين من الطلبة حضرا وقد حلقا شعورهما بالموس فأخذت فلين أبيض وحرقته ووضعته على رؤوسهما ليوم العرض مع المدارس الأخرى وحصلنا على كأس ولمدة 3 أعوام متتالية وتغلبت على أستاذي في المباركية وأذكر ان ناظر الأحمدية المرحوم صالح عبدالملك، والنشاط الرياضي بأكمله كنت المسؤول عنه وحصلت على كؤوس ودروع.

مدرسة النجاح

بعد المدرسة الأحمدية كانت محطة ضيفنا الثانية في «النجاح» وعن ذلك يقول: تم الانتهاء من بناء مدرسة النجاح وكانت قريبة من بيتنا وكان الناظر احمد اللباد منذ بداية العمل فيها ومن المدرسين محمد السداح وعبدالعزيز ومدرسين مصريين وفلسطينيين وكذلك كنت مدرس التربية البدنية، اذكر هنا عندما كنت مدرسا في الأحمدية تفوقت على المدرسة المباركية بقيادة سليمان العثمان وهو كان يدرسني فأخذت الكأس للفريق الخاص وقد فرح بعدما تفوقت عليه.

اذكر من مدرسي الرياضة في النجاح مدرسا مصريا وهو عبدالإله بركات، وكان مقابل المدرسة مقبرة قديمة جدا وكان بعض الشباب قد فتحوا في حائطها فتحة يدخلون منها الى المقبرة يلعبون كرة القدم ـ مدرسة النجاح لا يوجد فيها ملعب قدم، فدخلت الى المقبرة مع مجموعة من التلاميذ وأقمنا ملعبا لكرة القدم، اذكر ان بعض الشواهد موجودة ساوينا الأرض وصار ملعب النجاح ونقيم المباريات الرسمية على الملعب القبلي، أو ما يسمى بشبان الوطن، دائرة المعارف أقامت مدرجات على ذلك الملعب وحصلنا على كأس للفريق الخاص وكان الشيخ عبدالله الجابر والشيوخ وكبار الشخصيات يحضرون للملعب ولمدة سنة ونصف السنة بالنجاح.

سنة الهدامة الثانية

من العلامات البارزة في التاريخ الكويتي سنة الهدامة بسبب ما تركته من تأثير على المجتمع الكويتي عن ذكرياته حول أحداث هذه السنة يقول المربي محمد علي: عام 1954 نزلت أمطار غزيرة على جميع مناطق الكويت وقراها، فتهدمت بعض البيوت وبعض حوائطها تشققت وبعض المياه نزلت على السكان في الغرف فقررت الدولة نقل المتضررين الى المدارس، ومن تلك المدارس مدرسة النجاح، حيث نقل اليها الأهالي، والبداية ان التلاميذ حصلوا على عطلة وعينت مشرفا مع المرحوم يوسف العلي على الأهالي داخل مدرسة النجاح وكذلك علي الحسن، ثم نقلت الى الصباح وذلك في شهر نوفمبر واحضروا تلاميذ الصباح ابتدائي مع ابتدائي النجاح، أما متوسط الصباح مع متوسط النجاح فنقلوا الى الصديق، ونقلت الى مدرسة الصباح واستمررت فيها وكان حمد الرجيب ناظرا، ونقل مع احمد مهنا الى الصديق وأمضيت سنوات بالصباح.

معرض الرسم التشكيلي

كما قال آنفا كانت من بين هوايات ضيفنا الرسم، ويقول عن احد المعارض التي شارك فيها: كانت دائرة المعارف تقيم معرضا تشكيليا سنويا فشاركت بالمعرض بلوحات فنية والذي افتتح المعرض مدير معارف الكويت المرحوم عبدالعزيز حسين والتقيته وبعد السلام سألني «لماذا أنت هنا وأنت مدرس تربية بدنية؟» فقلت: «عندي مجموعة لوحات فنية مشارك فيها بالمعرض»، فشاهد لوحاتي وأطال المشاهدة ثم قال: «لماذا صرت مدرس تربية بدنية وأنت ترسم مثل هذه اللوحات؟ انت من الضروري ان تدرس وتتعلم اكثر وسنرسلك الى لندن للدراسة»، وفي تلك الأثناء طلب مني بعض اللوحات وقدمتها له «هدية» وفي اليوم الثاني ذهبت الى دائرة المعارف وقابلته وأرسلني الى فيصل الصالح مدير البعثات وانهيت جميع الإجراءات للبعثة الى لندن وكنت يومئذ متزوجا وعندي أولاد جاسم وعزيزة، حصلت على إجازة براتب ومخصصات الدراسة، في لندن أول سنة ذهبت بنفسي وسكنت في كمبردج، وسكنت عند سيدة كبيرة بالسن، وأول ما قالت لي: انتبه قد لا أستطيع أن أقدم لك خدمات طبية جيدة لأنه في يوم من الأيام سقطت في حفرة بالدراجة وأصيب ظهري بألم.. وصباح كل يوم كانت تحضر لي الشاي وتضعه على نصف الدرج وتناديني «محمد.. محمد.. شاي» قلت لها «أريد ان أسبح بالحمام» فقالت «أجهز لك إياه» وبعد فترة نادتني ودخلت الحمام وما كان فيه «دوش» ـ البانيو كان فيه ماء قليل وماء حار وماء بارد (من عاداتهم ان ينزل الرجل داخل البانيو ويغتسل بالماء والصابون ويأخذ من الماء ويصب على نفسه ويخرج وينشف نفسه ويلبس فقلت لها أريد «دوش» فطلبت منها «مغراف» أعطتني لكن لم يعجبها فاتصلت بالمكتب ـ وتركتها وانتقلت الى بيت آخر وبنفس الكيفية ـ والمكتب اتفق مع موتيل وسكنت فيه وصاحبه رجل شايب وكان حمام الغرفة فيه «دوش» وشاهدت كبار السن فيه واختلطت معهم وأجلس معهم على الافطار.. وبعد ذلك بدأت البحث عن بيت لأني قررت إحضار عائلتي وكلما أذهب لمكتب عقار يسألون عندك أطفال؟ وعندما أقول: «نعم عندي» يرفضون التأجير.

بعدما تعب حصلت على بيت لعائلتي، والسبب انهم يخافون الأطفال يتلفون البيت ومصاريف الماء والكهرباء.. وصاحب البيت كان رجلا غير انجليزي والإيجار 39 جنيها بالأسبوع وكنت في كيمبردج وفي عطلة رأس السنة احضرت أولادي الى انجلترا وسجلتهم في مدرسة حكومية وليست خاصة لأن المدرسة قريبة من بيتنا، ذهبت لتسجيل أولادي في المدرسة والبداية اني ذهبت الى مكتب تربية وتعليم وهو عبارة عن صالة صغيرة وموظف وموظفة جالسين وأبلغتهما برغبتي بتسجيل أولادي، الحقيقة سألني: «لماذا أنت حضرت الى هنا؟» فقلت: «أنتم مكتب تعليم وتربية» فأخذ عصا طويلة وأشار بها الى خارطة وقال «اذهب الى هذه المدرسة القريبة من بيتكم» وخرجت من عنده وتوجهت الى المدرسة والتقيت الناظرة وفرحت كثيرا ونادت على المدرسات والوكيلات فقالت «أين أولادك؟» واليوم الثاني أخذت أولادي واستقبلوهم استقبالا طيبا وأدخلتهم الفصل وباشروا الدوام.. سألوني عن أسمائهم وأعمارهم.. بعد شهرين تعلموا اللغة الإنجليزية وفي كمبردج مدة سنة والدراسة لمدة 3 سنوات، وفي برايتون التحقت بمعهد للفنون التشكيلية ورجعت الى الكويت وعينت في معهد المعلمين عام 1964-1965.

مدرس في المعلمين

عن نشاطه المهني بعد البعثة إلى لندن يقول علي: التحقت بالمعلمين مدرسا للتربية الفنية وأقمت معرضا نموذجيا وكان معرضا للطلاب المتخصصين في الفنون بالمعهد وغالبية العمل الخزف لأني درست الخزف في انجلترا، في البداية لم يكن هناك مكان مناسب ولكني حصلت على سكن المدرسين وحولته الى ورشة عمل للطلبة وأغلقت الليوان وحولته الى مشغل للخزف وأحضرت عدد 3 أفران وعملت لها تمديدات وأقيم المعرض في نفس العام وحضر الوزير خالد المسعود.



سيارة الشيخ جابر العلي

عن أحد المواقف الطريفة التي حدثت له يقول ضيفنا:

عندما كنت في انجلترا في السنة الأخيرة كان في انجلترا الاستعداد لاجراء انتخابات نيابية وكان التنافس الكبير بين حزبي العمال والمحافظين وبعد عودتي الى الكويت كنت أجلس في ديوان المرحوم الشيخ جابر العلي مع المرحوم خالد المسعود وفي إحدى الليالي دار الحديث عن الانتخابات البريطانية وكان الشيخ جابر العلي يتوقع فوز المحافظين فقلت له ان حزب العمال هو المتقدم لأني كنت هناك وملاحظ ما يدور هناك فقال الشيخ جابر العلي تراهني من راتبك الى راتبي إذا فاز حزب المحافظين اخذ راتبك الى راتبي اذا فاز حزب العمال اعطيك راتبي فقلت تم واتفقنا على ذلك.

وفي احدى الليالي اتصل الشيخ جابر العلي بالمرحوم خالد المسعود وقال له ان صاحبك فاز لأن حزب العمال فاز بالانتخابات البريطانية في تلك الأثناء كان الشيخ جابر العلي عنده سيارتان قديمتان موديل 1934..

اليوم التالي ذهبنا الى الشيخ جابر العلي وجلسنا عنده فقال مبروك انت فائز واعطيك راتبي فقلت له لا أريد الراتب وانما أريد احدى تلك السيارتين فأعطاني سيارة بعدما سجلها باسمي وأخذتها وبقيت السيارة عندي الى عام 2009 حيث أخذها مني ابن خالتي، وأما السيارة الثانية فأعطاها هدية لأحد الديبلوماسيين من دول مجلس التعاون الخليجي.





من الذاكرة

يتذكر المربي محمد علي بعض اللقطات ويقارن بين الماضي والحاضر قائلا:

أقول ان بعض كبار السن يقولون ان الأول الحياة زينة أقول هل الحياة كما تصفونها أم اليوم الحياة بتطور وتقدم.. الحمد لله نحن نعيش بنعمة وخير وفير وراحة وكل شيء عندنا ونحن مرتاحين.. أنا بودي ان اعمل فيلم عن المياه في الكويت قديما بعدما تصل سفن نقل المياه يخرج الحمارة وتخرج النساء كل واحدة تحمل على رأسها قوطي والكنادرة يحملون على أكتافهم القواطي لنقل المياه.. كل من يحمل قوطيه على رأسه.

خالي حسن عنده هوايات مثلا في احدى السنوات عمل طائرة في داخل البيت لها جناحان وعمل لها (رجاب) لكي تتحرك، ولكن لم يستطع اخراجها من البيت.

واستعان بقطع من الدراجات يفككها ويأخذ قطعها واذكر انه فتح له محلا لتصليح السيارات في ساحة الصفاة بجوار محلات يحيى زكريا قديما، وكان خالي يصلح الصدمات (الدعمات) وآخر من أقربائه يصلح السبرنكات حدادة، والحداد كان آخر النهار يغسل يديه بالبنزين فاشتعلت النيران ومات الرجل وخالي تأثر وأغلق المحل.





الاخوة والأخوات في التعليم واللعمل

عن مسار اخوته وأخواته في التعليم والعمل يقول ضيفنا:

وأخي صادق بعدما أنهى تعليمه بالمعلمين بعد سنوات من تعييني أيضا عين مدرسا وتخصص تربية فنية وسافر الى أميركا بعثة دراسية وصار مهندس تصميم داخلي.

ويوسف أرسل الى الخارج وعين في الخطوط الجوية الكويتية، واخواني بعضهم مدرسات.

عدد المشـاهدات: 8350


 
حجم الخط
361376-9p8.jpg

361376-1p8.jpg

محمد جاسم المعيلي (هاني عبدالله)
361376-3p8.jpg

المعيلي مع مجموعة من زملائه في أحد المقاهي الكويتية
361376-2p8.jpg

محمد المعيلي متحدثا إلى الزميل منصور الهاجري
361376-6p8.jpg

المعيلي أثناء التدريب مع أحد الفرق
361376-5p8.jpg

..وفي أحد المطاعم
361376-7p8.jpg

..ومع أحد الأصدقاء
361376-4p8.jpg

محمد المعيلي مع زملائه بالدراسة
361376-8p8.jpg

محمد المعيلي وهو طفل صغير يقف بجانب السيرة


  • أول مدرسة التحقت بها كانت مدرسة ملا مرشد وكنت أذهب إليهم من شرق إلى المرقاب سيراً على الأقدام
  • أيام الطفولة كنت ألعب المقصي والهول والصفروق والغزالة والدرباجة والبلبول
  • جدي جوهر اللنقاوي غنى السنكني بالطار قبل غيره
  • أسست حملة للحج عام 1982وكنا ننقل الحجاج بالسيارات بين مكة والمدينة المنورة
  • جوهر سرور أبو الفن الشعبي الكويتي وهو جدي لأمي
  • حصلت على رخصة قيادة بعد اختبار في منطقة الصوابر على سيارة من نوع ديسوتو ملك الوالدة
  • عملت سائق تاكسي على سيارة زفير وأجرة الراكب نصف روبية من ساحة الصفاة إلى الدسمة
  • كنت أذهب مع العائلة إلى البرفي المنقف أو الفنطاس منذ الخمسينيات
  • عندما ختمت القرآن الكريم أخذت مكافأة من الأهالي روبيتين أخذهما الملا
  • التحقت بالجيش الكويتي عام 1966 وبعد تدريب 4 أشهر تم توزيعي على الحرس الأميري وعينت بفرقة الموسيقى
  • تركت الدراسة بعد الصف الرابع الابتدائي وشاركت في الأنشطة المدرسية بالكشافة والقدم والسلة
  • في الفرقة الموسيقية بالجيش أحد العازفين أصدر صوتاً نشازاً فعوقب بالحجز 7 أيام والغرامة 100 دينار
  • استقلت من الجيش عام 1976 وعملت في الصحة ثم تقاعدت بعد 22 سنة من العمل
  • كنت أذهب للسباحة في البحر كل يوم عصراً في نقعة معرفي أيام «السجي»
  • حادث سيارة حال دون مشاركتيفي حفل استقبال سفير النيجرفي قصر السيف
  • الوالد اشترى لي في طفولتي «قاري» كنت أتسابق بها مع الأصدقاء
منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون ومحاضر ومؤلف كتب
ضيف هذا الأسبوع محمد جاسم المعيلي.. ولد بالشرق بفريج العبدالرزاق.. بداية التحق في مدرسة ملا مرشد ثم انتقل الى مدرسة الصباح في بداية افتتاحها فهو يذكر أول ناظر فيها ووكيلها وبعض المدرسين، ترك الدراسة وعمل في البناء مع أحد «المعلمين» المشهورين بذلك الوقت وبعد ذلك التحق بالجيش بفرقة الموسيقى عازفا على آلة البرتون، ويحدثنا عن تلك الفرقة ورئيسها فلسطيني الأصل ومن بعده ضابط كويتي.. وكانت الفرقة الموسيقية جميع أفرادها من الكويتيين، ويحدثنا عن بعض الحوادث التي وقعت أثناء وجوده بالفرقة ومن ثم انتقل مدربا رياضيا في اللواء الخامس عشر حتى التقاعد. يحدثنا أبوفهد عن أيام الحج منذ عام 1965 عندما ذهب حاجا مع بعض الحملات ثم صار موظفا مع حملات أخرى وبعد ذلك أسس له حملة حج إلا أنه لم يستمر بسبب الظروف التي واجهته، كذلك يتطرق الى الحديث عن جده جوهر سرور اللنقاوي صاحب أقدم فرقة شعبية للغناء والطرب الشعبي ويقول ان جده أول من ادخل الطار على غناء السنجني.. كانت والدته تذهب الى البر مع فرقة عودة المهنا وهناك يقيمون الحفلات ما بين العصر والمغرب. الحديث والكلام طويل ومشوق عن ماضي الكويت وحاضرها كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال اللقاء التالي:

يستهل ضيفنا محمد جاسم المعيلي تقليبه لصفحات الماضي والذكريات بالحديث عن مولده فيقول:

ولدت في منطقة الشرق بفريج دروازة العبدالرزاق، ويوجد مزرعة للمرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح واذكر من الجيران عائلة البندري وعائلة حسين الحمادي وأيضا بيت بن منديل منهم محمد وصالح وعبدالله وكذلك عائلة شهاب والفضالة والحلواجي وابوعزيز العطار وابوعبدالله كانوني كان يبيع الفحم وأما من أبناء الفريج فأذكر منهم احمد السيافي وعبدالله وجاسم السيافي وأولاد البندري أحمد وحسين وعلي وكذلك حسين وعبدالله الصديق وعبدالهادي الصديق من عوائل الحساوية.. وكنا نلعب في براحة زويد والشاوي زويد ومعه زوجته وكنت آخذ الغنم الى الشاوي واذكر ان الأغنام في المساء تدخل البيت بنفسها.

وكنت العب المقصي والهول والصفروق والغزالة والدرباحة والبلبول والدواحة والفلوش. دوامة مغول كبيرة نضرب بها الدوامة الصغيرة «نقول فلوش».

وكنت اذهب الى البحر للسباحة كل عصر في نقعة معرفي أيام السجي (المد) والماء يصل تقريبا حاليا وزارة الخارجية.. واذكر اذا صار هواء شديد من قوة الأمواج تندفع المياه الى مكان الشارع حاليا وكنت اذهب للحداق لصيد السمك على ساحل البحر مثل شعم وبالول وحاسوم.

الدراسة والتعليم

أول مدرسة التحقت بها مدرسة ملا مرشد وكنت اذهب اليها من شرق الى المرقاب مشيا على الأقدام، من حفرة شاوي زويد الى سوق البلوكات الى المرقاب، وعملني ملا مرشد وتعلمت القرآن الكريم والحساب واللغة العربية وختمت قراءة القرآن والوالدة والوالد عملوا حفل ختم القرآن والزفة مع التلاميذ وقرأوا التحميدة:

الحمد لله الذي هدانا... والأولاد يردون «آمين»

للدين والإسلام اجتبانا.. «آمين»

نحمده وحقه أن يُحمد.. «آمين»

له الليالي والزمان سرمدا.. «آمين»

وهكذا حتى اذان الظهر وتنتهي الحفلة وحصلت من الأهالي على روبيتين.. أخذها الملا..

روبيتين كثيرة في ذلك الوقت، الروبية الواحدة تساوي 75 فلسا حاليا.

وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة الصباح في منطقة الشرق، وأذكر أن المرحوم حمد رجيب ناظر المدرسة والوكيل المرحوم عبدالعزيز المسلم وأذكر من المدرسين الاستاذ محمد علي مدرس ألعاب مختص في تدريب الطلبة بفريق الخاص ومدرس سوداني عزام وفائق طهبوب فلسطيني وموسى النمر فلسطيني ومن المدرسين الكويتيين يوسف العبيد وأحمد مهنا ويوسف العلي، وكنا نذهب الى المدرسة لابسين الدشداشة ونقف بالطابور ونحيي العلم.

من سنة أولى ابتدائي الى رابعة ابتدائي ثم تركت الدراسة والمدرسة، وأما الأنشطة في المدرسة فكانت الكشافة والفريق الخاص وكرة القدم بالفريج وبالمدرسة والسلة بالمدرسة وكان معنا بالقدم عبيدون وبشير والدولة وراشد السيف وحسن ناصر ومن اللاعبين أيضا خالد الحربان، معظم فريق النادي العربي كانوا يلعبون بمدرسة الصباح، وأما عبدالرحمن الدولة فذهب الى المتنبي ومرزوق البداية كان في مدرسة الصباح بعد ذلك انتقل للمتنبي.

وكنت ألعب كرة السلة ومعنا بالفريق أحمد السيافي ويوسف السليم وأحمد مهنا كان يلعب سلة وصار مدرس ألعاب، وكنت ألعب كرة القدم والسلة بالمدرسة وأما بالفريج فكنت ألعب كرة قدم وشاركت بالمعسكرات الكشفية وكان المخيم الكشفي على ساحل البحر بالفنيطيس، أنهيت رابعة ابتدائي وكانت مادة الجغرافيا صعبة لأن فيها رسوم وخرائط وأسماء دول، وآخر سنة ذهبت الى غوص العدان مع الوالد.

أول عمل

بعد رحلة في الدراسة ليست بطويلة تحول المعيليي الى العمل وعن ذلك يقول:

التحقت في أول عمل بعد الدراسة في البلدية بوظيفة كاتب في قسم التسجيل ويسمى «الوارد والصادر» حاليا ولمدة خمسة شهور فقط، والراتب سبع روبيات وعندما اشتغلت مع خليفة البحوة في البناء كنت آخذ سبع أنات في اليوم، وقد بنينا بيت المنديل وبيت والدي وكانت الطوفة مبنية بالطين فرممناها من الصباح حتى المساء، وما أتسلمه أعطيه للوالدة ونشتري نخي وباچيلا من أم عبدالله بالشرق، وتلك المرأة قطرية الاصل تزوجها كويتي الله يرحمهما.

وأما الغوص فموسم واحد وهو غوص العدان، وذلك قبل العمل في البلدية وكانت مدة العمل خمسة شهور وكنت في مرحلة الشباب.

عام 1966 في الجيش

وعن التحاقه بالجيش يقول المعيلي: التحقت في الجيش الكويتي عام 1966 جنديا وذهب معي المرحوم خالد المسباح وكان يعمل على سيارة لوري وله معرفة بضابط الجيش وكان معي يوسف المسباح واتفقنا على أن نلتحق بالجيش جنودا، فتم تسجيلنا في منطقة الجيوان وبدأت التدريب لمدة أربعة شهور مع التدريب على السلاح: وبعد ذلك تم توزيعي بالحرس الأميري، وعينت بفرقة الموسيقى، وتعلمت العزف على «آلة برتون» وهو لفة ونصف وفتحته فوق وعلمني المرحوم محمد يوسف عويس، وهو المشرف على فرقة الموسيقى من الجنسية الفلسطينية، وهو مدرب الموسيقى بالحرس الأميري وكان معنا المرحوم مبارك مجيبل فيما بعد صار المشرف على الفرقة، وأيضا بالفرقة مبارك بن هبلة وأحمد الحملي وعبدالله بن ناجم ومشعان وكنت معهم وكل واحد عنده آلة.

وكل مجموعة لها آلة تختلف عن المجموعة الثانية وكل الفرقة عدد أفرادها 110 أفراد يعملون على الآلات الموسيقية بما فيها الطبول، ومن الضاربين على الطبول أذكر منهم:

أحمد رحيل وبدر الشرف ومجبل سلطان وصقر صالح على الطبل الكبير ويحمل العصا أمام طابور فرقة الموسيقى ويرمي العصا للأعلى وسبع خطوات يراوح حتى تنزل ويمسكها، وكنا في ذلك الوقت بقصر الشعب قصر المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح والدوام نوبات كل 12 عسكريا لهم خفارة، والتدريب يوميا ـ ونعزف للضيوف الذين يحضرون عند أمير البلاد ـ وأول مرة نعزف نحفظ، وأذكر أن الطبل الكبير ينشق وعدد الطبول ثمانية والمدرب محمد يوسف العويس ومعه أحمد الحملي مساعد له ومبارك بن هبلة وكيل ضابط يعزف على آلة ويضرب الطبل والمرحوم مبارك المجيبل كان مساعدا، وبعد ذلك صار رئيس الفرقة.

مدرب رياضة بالجيش

انتقلت من فرقة موسيقى الجيش الى مدرب رياضة، ولأني كنت لاعب كرة قدم وسلة وطائرة أثناء الدراسة وبالفريج نقلت الى قصر دسمان لتدريب الجنود هناك، والتدريب في الساحة والتدريب للرياضة منذ الساعة الخامسة صباحا يوميا ومسافة الركض نلف خلف قصر دسمان – 3 مرات دوران – ولم يحصل ان سقط أي جندي لكن الذي يتعب.. يخفف الركض لكن لا يتوقف وخاصة في البداية بعد ذلك تصير عند الجندي لياقة بدنية فيستمر ولم يعترض أي جندي على مزاولة الركض وبعد ذلك نقلت الى اللواء الخامس عشر في صبحان وكان آمر اللواء عقيد عبدالله عايض ودائما ارتدي بدلة التدريب وأما البدلة العسكرية فلبستها يوم وفاة المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح عام 1965، وشاركت يوم الدفن وكنت مدربا وشاركت بالموسيقى وكنا نمشي خطوة بطيئة (حزيني أربعين) قطعة موسيقية حزينة وكنا نسير بالمقدمة أمام الجنازة ووقفنا بعيدا عن المشيعين الآلات واحدة للأحزان وللطابور. لا اختلاف ولا زيادة، واستمررت في اللواء الخامس عشر لمدة سنتين واذكر من الذين قمت على تدريبهم محمد ابراهيم. واللواء الخامس عشر فيه عدة مدربين بالنسبة لعملي مدرب رياضة وعروض، وآخر للمشي والمسير الطويل وفترة التدريب عندي لمدة ساعة، وينتهي دوامي بعد الانتهاء من التدريب وبعد ذلك نقلت الى قصر الشعب، وقد تغير الضباط واذكر ان اللواء المتقاعد كان ضابطا بالحرس وبعد ذلك نقل للوحدات المدرعة.

حادث عسكري

كنا لابسين البدلة الحمراء ونريد الذهاب لاستقبال سفير النيجر في قصر السيف وأثناء السير بالطريق حصل حادث تصادم بين سيارة صالون فيها فتاتان مع والدهن، وقف الباص ونزلت من الباص ومعي علي الساقان ونقلنا الفتاتين الى السيارة لتوصيلهما الى المستشفى وملابسي وملابس الساقان صار عليهما دم كثير، محمد يوسف العويش رئيس الفرقة قال انتم معفون من المشاركة.

رجعنا الى قصر الشعب وهم واصلوا الى قصر السيف وابو البنات نقل بسيارة أخرى الى المستشفى.

وفي حادثة ثانية كنا نتدرب بقصر الشعب منذ الصباح، والأدوات داخل الغرفة وكانت مقفولة والمفتاح ضايع نبحث وندور، ولم نجد المفتاح معنا، اسماعيل شاهين وهو قوي قال لرئيس الفرقة «يابو يوسف اكسر الباب ماتحجزني» فرد عليه مبارك بن هدله وقال للرئيس «قوله اكسر الباب» فرد العويس «هذه غرفة حكومية لا تكسر نبحث عن المفتاح».. اسماعيل شاهين ضرب القفل بيده فانكسر وفتحنا الغرفة ودخلنا وكل واحد أخذ الآلة.

وأيضا اذكر ان فهد هليل كان يعزف كلارنيك وأثناء العزف الريشة تعطلت – وصار الجهاز يخرج صوتا «نشاز»، أخذ الجهاز وضربه بالأرض فتم حجزه 7 أيام وخصم 112 دينارا من راتبه، بعد وفاة محمد العويس تسلم فرقة الموسيقى المرحوم مبارك منصور المجيبل بتلك الفترة قدمت استقالة من الجيش عام 1976.

وزارة الصحة

بعد الجيش التحق المعيلي بوزارة الصحة وعن ذلك يقول: عينت في وزارة الصحة والبداية أمين مستوصف الدعية، ثم أمين مستوصف الخالدية، وعملت بالمستشفى الأميري مسؤولا، وأمين مستوصف أبوحليفة، وبعد ذلك أمين مستوصف الصباحية، وبعد سنوات نائب مدير مستشفى العدان.

الفرق بين المرضى في المستوصفات والمراكز الصحية ان بعض المرضى يترددون أكثر من مرة في الأسبوع واللي ما يعجبه طبيب هنا يذهب لطبيب آخر.. واللي لا يعجبه في الصباح يحضر للعيادة العصر، البعض متمارضون وآخرون من المرضى يأخذون الدواء وبعد خروجه من المستشفى يرمون الدواء في الزبالة.. اذكر ان المترددين شهريا كان يصل عددهم الى 12 ألف متردد مراجع، مفعول الدواء يظهر بعد يومين لكن البعض يعتقد حالا يشفى بعد ساعة ولا يوجد منع على المريض وهذه من المشاكل

من المشاكل أن آخر الليل يحضر مواطن الى المركز الصحي وهو بكامل ملابسه خارج من الديوانية ويدخل ويقول للطبيب إن شعر رأسي يتساقط ويصرخ وهو اما مريض صح أو سهران ما فيه نوم.

وفي السنوات الماضية كان المريض يحول الى المستشفى الأميري قبل افتتاح العدان.

وقد اشتغلت 22 سنة وتقاعدت عن العمل.

حملة الحج

عام 1965 ذهبت الى الحج مع عبدالوهاب الخضر، وهو صاحب حملة للحج وكنت حاجا ودفعت 75 دينارا وسواق السيارات من الكويتيين، وكنت حاجا مع الوالدة رحمها الله، وكانت الحجة الاولى، وبعد ذلك أسست لي حملة حج عام 1982 ومن عام 1965 الى عام 1982 كنت أذهب مع حملة الخضر كموظف حتى أسست الحملة، وأذكر أني ذهبت مع ثلاث حملات كموظف، مع حملة الجلاسي وحملة الربيع وحملة الخضر، الجلاسي مضيت معه سنوات طويلة، وتوفي حسن الجلاسي في المدينة.

كان رجلا طيبا جدا ومع الحجاج له مكانة طيبة وكان يعمل صيدليا في مستوصف الصباحية، وكنت بنفس الوقت أمينا للمستوصف فتعرفت عليه وكنت أذهب معه للحج منذ بداية تأسيسها وأمضيت سنوات معه، وكنت أشرف على جميع ما يخص الحملة، وأذكر كان معه 450 حاجا بالباصات عن طريق البر ولم نستخدم الطائرات للسفر، وقبل الجلاسي كنت أذهب مع خالد خميس الربيع حملة حج في الصباحية، وعبدالله السبت معه فكنت أذهب معهم وكنت موظفا معهم، كان الحجاج لا يتذمرون وكانوا يسكنون في الخيام والباصات واقفة والحجاج يذهبون مشيا الى الكعبة، وأما الأكل فيقدمه لهم طباخ في البر والطباخون يستخدمون الخشب من نوع القرم، والأكل عيش ومرق لحم أو مرق خضرة ولا يشترط الحاج نوع الأكل، والحاج قاصد الحج وليس للأكل مثلما نشاهد هذه الايام بوفيه وحملة تقدم الافضل من الحملة الاخرى، وفنادق 5 نجوم، وسابقا الريوق البيض والخبز والحليب والباجلا والنخي، وعمال النظافة كانوا دائما ينظفون الخيام والطباخون ليل نهار يشتغلون ويجهزون الاكل، والفضلات ترمى بالبر والعشاء عيش ومرق أو دجاج مقلي ومع كل هذا كان صاحب الحملة يربح والبركة من الله والحاج يدفع بحدود مائتي دينار، أيضا المواد بالسابق رخيصة وقديما لا يذهب الى الحج إلا الرجال والنساء الكبار، وكنا نشتري المواد الغذائية من الحفر ونمر على مناطق الحفر والمجمعة وشقرا وشقيرة والدوادمي وعفيف وتدخل المدينة المنورة تأخذ خط الوادي وتدخل على بريدة وعنيزة.

أدركت السبع الملاف وكنت مع عبدالوهاب الخضر و جميع الحجاج كانوا ينزلون من الباصات حتى النهاية وكل واحد من العاملين يحمل بيده قطعة خشب كبيرة نضعها تحت عجلات الباص خوفا من الرجوع للخلف والوادي يخرج منه دخان، والعودة من طريق المدينة على البر، كنا نمضي شهرا ونصفا في مكة والمدينة، وأما المريض فعندما نصل الى أقرب منطقة نأخذ المريض للعلاج، ولا يوجد سيارات إسعاف ولمدة سنتين مع حملة الخضر ومع خميس الربيع سنتين، ومع حملة الجلاسي ثماني عشرة سنة.

أسست حملة عام 1993 تتكون من السيارات والباصات وبعض الحجاج لنقلهم بالطائرات وأولادي كانوا يساعدونني واثنان مصريان إداريان وكان الحملة فيها عشرة باصات مؤجرة من مدينة القطيف بالمملكة العربية السعودية ومع السائق، ومالك الباصات الشرط معه اذا تعطل باص يعطينا واحدا بدلا منه، والحمد لله استفدت ماديا.

واستمرت الحملة من عام 1993 الى سنة 1998، بعد ذلك توقفت الحملة، السكن كان رخيصا حاليا ارتفعت ايجارات المباني في العزيزية، ومزدحمة بالسيارات ووزارة الاوقاف مصرة عل‍ى سكن الحجاج في العزيزية، وحاليا يقال ان العمارة مليون ريال والكويتيون يتنافسون على إيجار العمارات.

و الأبطح والملاوي قريبة من المرجم والمنطقة فيها عمارات، وحجز السيارات بالشرايع وحاليا لا توجد خيام حتى في منى، والحكومة السعودية تجهر الثلج والماء البارد لجميع الحجاج.

الثلج في صناديق كبيرة ولكل 4 حملات صندوق، والماء مجانا للجميع، جزاهم الله خيرا.

خادم الحرمين الشريفية جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة غير مقصرين مع أحد، وفروا للجميع كل شيء حتى مواقد النار متوافرة، وحاليا لا يوجد طبخ، الحملات توفر الأكل الجماعي من المطابخ التجارية، يتفقون معها.

تركت الحملة بسبب ان أولادي بدأوا بالعمل واحتفظ بالاجازة والترخيص، بالسابق كانت الحكومة السعودية تطلب محرما للمرأة حاليا كشف لمجموعة من النساء كبار بالسن يسقط عنها المحرم.. السنة القادمة سأباشر في إعادة الحملة واعتمد على الطيران من دون باصات مع أولادي بعد تقاعدهم.

حاليا بعض حملات الحج فيها مخالفات وأسعار مرتفعة والبعض اتخذوا من الحملات تجارة والأسعار بـ 4 آلاف دينار ولمدة 4 أيام.. الله يرحم أيامنا 200 دينار ونقدم كل شيء للحاج رجل وامرأة.. وعندما ارتفعت الأجور صار 300 دينار.

وصاحب الحملة والحجيج متعاونون ولا يوجد ما يسمى بحملة الرصيف.. ولا شروط عند الحجاج، وبعض الحجاج خاصة الرجال إذا صلى الفجر بالحرم لا يرجع إلا بعد صلاة العشاء أو صلاة المغرب لأنه دائم العبادة داخل الحرم أمام الكعبة المشرفة والمشكلة التي كنا نواجهها إذا ضاع الحاج أو الحاجة وكنا نوصي الحجاج من يضيع يبقى في مكانه حتى نعثر عليه لا يتحرك من مكان لآخر.. ولا يوجد بطاقات شخصية للحجاج فقط علم والنساء مع بعضهن البعض، بعض الرجال من دون عائلة وكل 4 أفراد في غرفة، وأما العائلة فلها غرفة لكن بالأخير نقول «إن إرضاء الناس غاية لا تُدرك».

مشاكل تواجه الحجاج

من المشاكل تأخر الطيران، فبعض الحجاج يتهم صاحب الحملة بالتأخير خاصة بعد الحج والعودة الى الكويت، قديما لا يوجد تأمين من صاحب الحملة للأوقاف وبدأ التأمين منذ عام 1978 بدأ من 500 دينار حتى ارتفع، كل سنة يزيد، حاليا 10 آلاف تودع باسم الأوقاف وأي مخالفة يتم خصم من المبلغ.

سابقا لا يوجد تأمين لأسباب وظروف اختلفت عن الوضع الحالي، أولا ان الحاج من الرجال المسنين أو ممن تجاوز الخمسين والستين من العمر ولا يوجد ما يسمى حملة الرصيف وهذه بدعة جديدة المفروض يمنع هذا النوع من السفر للحج أو ان الحاج يسافر بسيارته ويلتحق مع الحملة لمدة أيام الحج بمبلغ ما، المفروض ان وزارة الأوقاف تبلغ الجهات السعودية لمنع مثل هذه الحملات.

لقطات من الماضي

كنت صغيرا والوالد اشترى لي دراجة قاري بالون ودراجة عادية وكنت أتجول واتسابق مع الأصدقاء وكنت أسقط بالدراجة على الأرض وكنا نزين الدراجة بالآرميجر والدينمو، وبعد سنوات تعلمت قيادة السيارة وكان من الأمور السهلة ان تحصل على الاستمارة والذي اختبرني المرحوم محمد حلاوة وكان عريف شرطة وكان عندي سيارة نوع ديسوتو موديل 1956 وتدربت بنفسي والسيارة لصديقي مكي وكنا نركب معه من الدسمة الى بوابة السور ونرجع مرة مع الأصدقاء.

والسيارة التي اختبرت بها نوع ديسوتو ملك الوالدة ومكان الاختبار بالصوابر ودخلت السكة ونجحت من أول مرة.

التاكسي بالصفاة

بعد حصوله على رخصة القيادة حصل المعيلي على سيارة يقول عنها: اشتريت سيارة زفير موديل قديم في الكويت واشتغلت عليها تاكسي والراكب بنصف روبية من ساحة الصفاة الى منطقة الدسمة وفي اليوم احصل على 10 روبيات حاليا أقل من الدينار ومن محطة الدسمة آخذ البنزين وكنت أقف في السرة في دروازة العبدالرزاق موقف سيارات التاكسي، وهناك موقف سيارات في ساحة الصفاة، وكنت انقل الركاب الى حولي والى الدسمة والشرق ولم تحصل لي أي مشاكل مع الركاب، وبعد صلاة الظهر ارجع الى البيت فترة الغداء مع الوالدة وأخي وأختي وأمضيت سنة ونصف وبعد ذلك تركت التاكسي ومن السواق اذكر عبدالله الكندري أبوعدنان وأبوفهد الفيلكاوي وأبوعبدالكريم.

البر والكشتات

كنت أذهب الى البر مع العائلة أو مع الاصدقاء إما الى المنقف أو الفنطاس منذ الخمسينيات والستينيات، وكذلك في الصيف نذهب الى فيلكا ونأخذ معنا خرفان نذبحها عند مقام الخضر والوالدة تنذر ونذبح ونطبخ ونوزع اللحوم الخميس والجمعة مساء ترجع وكانت صالحة البنية تشرف على الخضر وشاهدنا بيدها عصا وتعلق برقبتها مسابيح من الخرز الملون ونفانيف ملونة أخضر وأحمر وأصفر، وأما البر فكانت الوالدة تدعو عودة المهنا ـ فنانة شعبية ـ ونذهب الى المنقف وبعد صلاة العصر تبدأ الفنانة عودة المهنا بالحفل الغنائي حتى الغروب والموجودين في المنقف يحضرون للحفلة، وعودة المهنا لا تعارض الوالدة كلما قالت لها توافق، والسبب ان والدتي بنت اللنقاوي وهو قديما أبو الفن.

الفنان جوهر اللنقاوي

جوهر سرور هو أبو الفن الشعبي بذلك الوقت، وهو جدي لأمي، وهو صاحب العدة.

جدي معروف عند الكويتيين اذا قالوا اللنقاوي يعني الفن كله ومن بعده الفرق الشعبية الاخرى وعواد سالم وعودة المهنا وسعادة البريكي وأم زايد جميع الفنانين كانوا يشاركونه الفن والحفلات وفي البيوت.

الفنانون كانوا يعتبرون جوهر سرور اللنقاوي أساس الفن الشعبي، وكذلك جدي الكبير من الفنانين الكبار وهو والد الفنان جوهر الذي تعلم وأخذ منه الفن الشعبي صاحب الطبول والطيران، وكان الاثنان ينهمان على ظهر السفن الشراعية، وكذلك والدي جاسم المعيلي من النهامين، وانضم والدي الى فرقة أولاد عامر، وكذلك اخواني الكبار كنت أحضر حفلات جدي بالليل التي كانت تقام في براحة مبارك حاليا وزارة التخطيط بالقرب من مسقف صباح الناصر رحمهم الله جميعا، وكان بالقرب من بيت جدي بيت الورقة وخانم زري وهي سيدة كويتية وليلة الحفل تفرش البراحة بالبارية حضور، الرندي قديما مع جدي جوهر اللنقاوي وأحد المسؤولين بذلك الوقت طلب أداء السنكني بالطار، وقديما كان السنكني بالطبل اختلف جدي مع الرندي، الذي قال ما يصير بالطار قال جدي بيصير وأنا بسور فالوالد العود ودق السنكني بالطار ولايزال الفنانون يغنون السنكني بالطار في البداية والطويسات.

أقول ان جدي جوهر سرور اللنقاوي هو الذي أدخل الطار والطويسان على السنكني كبداية الغناء، وهو فن بحري.





الزواج والأولاد

يتطرق ضيفنا لحياته الاجتماعية وكيف سارت الأمور:

زواجي كان عن طريق الخاطبة وزوجتي من عائلة بعيدة عن عائلتي، يومها كنت خارج من المعسكر مع نهاية الدوام ومعي صديقي أبوعدنان الكندري أوصلته الى بيته بالدعية، وشاهدت باص مدرسة تنزل منه طالبة فقلت لأبوعدنان أنا أريد الزواج من هذه البنت، وقال لزوجته أم عدنان محمد شاف بنت أحمد الخرس وعليك الذهاب الى أهلها لخطبتها. سألتني أم عدنان «ترغب بالزواج منها» فقلت «نعم» فذهبت الى أهلها وخطبتها لي وتمت الموافقة والد البنت عرف والدتي الله يرحمهم دفعت المهر مائة وخمسين، وذلك عام 1964 والله رزقني منها 3 أولاد وخمس بنات، ونحن اخوان وأخت واحدة متزوجة من رجل سعودي وعندهم أولاد وهم متواصلون معي من الرياض ومن الجبيل والمدينة أولاد أختي، أما أخي عبدالله فمتزوج من بنت محمد الخضر وعنده منها خمسة أولاد، وأما أولادي فهد عسكري ويوسف عسكري والثالث أيضا عسكري والبنات الاولى بالإعلام والثانية بالشؤون والثالثة بالمستشفى والرابعة الكبيرة تقاعدت.





كلمة للشباب

يوجه المعيلي نصيحة لشباب اليوم قائلا: أقول يا شباب الكويت وأبناء وطني الهداية ثم الهداية وأهم شيء أقيموا الصلاة ولا تنسوها يا شباب الله الله في بر الوالدين، وانتبهوا للتعليم والتآخي ومحبة الوطن والتفوا حول أمير الدولة وقفوا خلفه وساعدوه بلادنا حلوة وجميلة وكل شيء الله جعله فيها، المهم ان نقف يدا واحدة متماسكين متعاونين نحب بعضنا بعضا، جربنا الغزو العراقي وكنا نفسا واحدة ويدا واحدة.



زمان أول

يستذكر المعيلي كيف كانت الأحوال في كويت الماضي وكيف تغيرت الأمور فيقول: ما كانت عندنا هذه الأمور التي نشاهدها الآن، كل شيء تغير، الجار لا يعرفك ولا تعرفه وكل واحد بعيد عن الآخر.

بعض الجيران تجمعهم الديوانية إذا كان بالفريج توجد ديوانية، وهي مكان لالتقاء الرجال، وقديما قالوا: «ان المجالس مدارس».

بعض الأولاد حاليا في مرحلة الشباب صغار

لا تستطيع أن تكلمه أو توجه له نصيحة

الا رد عليك «أنت شكو أنت ما عليك»،

خاصة الاولاد الذين يدخنون ما يسمعون النصيحة، قديما عندما ترى الرجل الكبير بالسن تمسكه وتوصله الى بيته وخاصة إذا كان كفيف البصر، في المدارس كنا نشبع ضربا، اليوم عسى المدرس ما يقول كلاما قاسيا قليلا للطالب الا باليوم الثاني ولي أمره يحضر عند ناظر المدرسة، آباؤنا كانوا يقولون للمدرس «لك اللحم ولنا العظم نريد الولد أن يتعلم» حاليا بعض الجيران يتشاجرون على موقف السيارات إذا كان بينهم سكة.

البعض يزرع الشجر بين بيته وبيت جاره حتى لا يرى الناس، المخافر تتلقى الشكاوى بين الجارين على موقف أو سكة أو شجرة، هذا عيب، أين الاولون؟ أين أهل الغوص وأهل السفر أهل النخوة والمحبة؟ ولدك ولدي وولدي ولدك.



عدد المشـاهدات: 8830


 
عبدالله بوناشي: كنت أول كويتي في تاريخ البلاد يعمل في تركيب الأدوات الصحية عام 1949 بالمستشفى الأميري
السبت 2013/2/9
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 7
عدد المشاهدات 11837
A+

A-


359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_53.jpg
عبدالله يوسف حسن بوناشي هاني عبدالله
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_56.jpg
صورة قديمة واجهزة من المتحف
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_44.jpg
جهاز عرض للافلام القديمة
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_55.jpg
كاميرات وصور من المتحف
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_41.jpg
بوناشي مع الزميل منصور الهاجري
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_36.jpg
اواني منزلية قديمة من المتحف
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_57.jpg

359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_20.jpg
عبدالله بوناشي في فترة الشباب مع اثنين من اصدقائه العاملين معه
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_33.jpg
اقفال وكلبشات قديمة
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_35.jpg
ارقام سيارات مختلفة وقديمة
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_441.jpg
ادوات قديمة من المتحف
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_15.jpg
يوسف بوناشي وابو فيصل بوناشي والعم عبدالله يوسف بوناشي والاستاذ بدر زوير
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_22.jpg
هوية عمل ميكانيكي
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_18.jpg
اماكن قديمة
359728-3bdallah_bo_nashi_hl_13-1-2013_19.jpg
عبدالله بوناشي مع احد العاملين





    • نوروز الإيراني هو من علمني في بدايات عملي بـ «نفط الكويت»
    • هذا المتحف أسسه ولدي يوسف بوناشي لجمع التراث
    • جدي أسس أول مقهى في الكويت وكان من رواده شيوخ ونواخذة
  • عائلتي جاءت إلى الكويت منذ أكثر من 150 عاماً من البحرين
  • تمكن عمي من رفع «باورة» كانت «شايرة» لسفينة تحمل زيت الصل فكافأه النوخذة بـ 5 روبيات
  • ركبت سفن الغوص «تباب» و«رضيف» وكنت أغوص «رواسي» ونشرب حليب «قواطي» مع الشاي
  • أول محطة بنزين في تاريخ الكويت كانت في شارع فهد السالم حالياً والعمل فيها كان يدوياً ومددت لها «بايب» من الخزان الكبير
  • سافرت مع عمي إلى الهند وشاهدت بومباي وكراتشي
  • التحقت بالعمل في شركة نفط الكويت عام 1947 وكنت «بايب فيتر»
  • عمي قضى 4 ساعات سباحة في ماء البحر من أجل البحث عن فوطة النوخذة بعد أن أوقعها
  • كان جدي حسن يذهب إلي سيلان للبحث عن اللؤلؤ
  • طلبت من الله عز وجل أن يكون بيتي قريباً من المسجد فتحقق طلبي
منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ومحاضر ومؤلف كتب

يعتبر الرعيل الأول من الكويتيين الرجال والنساء من أصحاب الخبرة في الأعمال التي كانوا يزاولونها قديما ونقلوا هذه الخبرة من الأعمال والتراث والعادات وجعلوها منارة ونورا تقتدي بهما الأجيال التي جاءت بعدهم.

قدوة طيبة وجيل رائع وكتاب حفظ كل شيء. ضيفنا العم عبدالله يوسف بوناشي لديه قصص طيبة وجميلة عن ماضي الكويت، إما انه ادركها أو سمعها من آبائه وأجداده. كقصة الفوطة.. وقصة الباورة.. وقصص كثيرة حدثنا عنها، العم عبدالله بوناشي وسجل للتاريخ قصة أول مقهى افتتح في الكويت ومن الذي أسسه.. كذلك يذكر لنا الأعمال التي زاولها منذ عام 1947 ويذكر «نوروز» ذلك الرجل الإيراني الذي علمه الصناعة والأعمال اليدوية. يحدثنا عن أصول عائلته التي قدمت الى الكويت منذ اكثر من 150 عاما من مملكة البحرين ومؤسس المقهى واخوانه الذين كانوا في الغوص.

قصة جميلة تعزز من تاريخ الكويت الذي تم نسيانه ولولا هؤلاء الكبار ومن سبقهم لضاع ولكن هؤلاء الرجال الأشداء ذوي السواعد السمراء هم الذين بنوا الكويت.

نتعرف على المزيد خلال هذا اللقاء:
في البداية يحدثنا ضيفنا عبدالله يوسف حسن بوناشي عن مولده وأيام طفولته فيقول: ولدت في منطقة الشرق في براحة الماص، وأذكر من الجيران محمود العوضي ويوسف تويتان وبيت عبدالغفور وبيت شهاب وبيت القصار وبيت اللنقاوي وكان سالم نهام مع السفن الشراعية وإخوانه جمعة ومحمد وبيت العماني، وبيت العماني النواخذة كان ابوهم الكبير عنده دكة بجوار البيت مقابل البحر يجلس عليها ويستقبل ضيوفه ويقال لأنه متواجد دائما مع السفن وجلوسه على الدكة فإنه لا يعرف السوق، دائما على البحر هذا نقلا عن الأجداد الأولين، وبيت القضيبي وبيت الجيران وبيت بن غيث، ومن التاريخ ان أحد نواخذة عائلة الغيث غرقت سفينته ومن فيها من البحارة والنواخذة.

الألعاب الشعبية

كنا شباب الفريج نلعب الألعاب الشعبية القديمة التي كانت موجودة مثل الهول بين فريقين وكان اللعب في حوطة جراح وغزالة والمقصي عندما كنا صغارا تتكون اللعبة من عصا طويلة نسميها مطّاعة وعصا صغيرة طول خمسة عشر سنتيمترا وكنا نلعب التيلة والدوامة والبلبول.

ونضربه بالمشبل والدرباحة تصنع من أطواق الحديد الخفيف و«صيده ما صيده».

التعليم

التحقت بمدرسة ملا عبدالوهاب العصفور في منطقة الشرق ولم أكمل قراءة المصحف وتركت الدراسة وذهبت الى الغوص تبابا مع أخي الكبير وخالي.

الحيال وصيد الطيور

كنت أملك فن الحديد ـ هلالية الشكل وكنت أذهب مع شباب وأبناء الفريج الى «السدر» الأربع وهي أربع سدرات وكل يوم جمعة أيام الربيع والشتاء الحبوش يذهبون الى السدرات الأربع كشاته وهناك يقيمون احتفال غناء السامري والخماري ومن الأغاني الشعبية القديمة وتوجد حوطة صبورة واكيعشيش حوطة كبيرة قديمة.

أما حوطة جراح فكانت كبيرة جدا وفيها غرفة واحدة قديمة ولا توجد فيها زراعه ـ وتوجد مطينة يؤخذ منها الطين وكان أحد إخواني الكبار مع أبويعقوب شبكوه عندهم حمير ينقلون الطين منها والشمالي والنجدي، قال اخي كان عنده سبع حمير وفي منتصف الليل الحمير تشبهر وبآذانها وعند المقبرة عيسى اخي سأل من هو اكبر منه فقال له في الليل مساء يوم الجمعة نشوف ضو في تلك الجهة من المقبرة، فرد عليه الرجل قائلا تعرف هذه النار لرجل ميت مدفون في هذا المكان وسبب النار ان الرجل مدفون كان سيئ المعاملة مع والديه، طوال حياته فقبرة يشب (والله أعلم)، هذا ما سمعته من أخي عيسى وهو أكبر مني سنا وتوجد احدى عشرة مقبرة في الشرق وفي المطبة مقبرتان بجوار حفرة عيدان ومقبرة هلال المطيري وبيت جدي بالقرب منها ومقبرة بالداخل ومقبرتان متجاورتان بالشرق، المهم كنا نذهب لصيد الطيور ونحن صغار أدركت اللنقاوي صاحب العدة وعازف عود.

المساجد في منطقة الشرق كثيرة ومتعددة في كل فريج يوجد مسجد وكنت صغيرا عشر سنوات أو أقل من العمر وأنا أذهب الى المسجد للصلاة من ذلك الوقت الى يومنا هذا لم أترك صلاة واحدة إلا وأصليها في المسجد مع الجماعة، وأدعو الله دائما ان يحفظ الكويت، وأصلي الفجر وأطلب من الله لي ولوالدي وللأمير وولي العهد والبلاد أدعو الله ان يحفظهم، كنت أصلي في جميع المساجد كل فرض في مسجد وكنت أستخدم الدراجة في تنقلاتي.

بيت المرقاب

بعد الشرق الوالد اشترى بيتا في المرقاب قرب المخفر، واذا أذن العشاء أسأل نفسي إلى أي مسجد أروح حتى أستقر على مسجد وأذهب للصلاة فيه أحيانا مسجد الوزان ومرات اخرى مسجد الحمد أو مسجد الشملان الموجود حاليا في وسط الدوار فما أترك مسجدا إلا وصليت فيه وصلاة الفجر لم أتركها، وأيضا أصلي في مسجد هلال او مسجد الفضالة.

وعندما كنا نسكن في الشرق كنت أصلي في مسجد بورسلي، واستمررنا في المرقاب.

ومسجد المطبة كان يعرف بمسجد احمد عبدالله، ولا أعرف لماذا يحمل هذا الاسم، وايضا وصلت الى مسجد عبدالإله قرب سوق الحدادة.

سفن الغوص

ركبت سفن الغوص تباب أول سنة مع عبداللطيف الفهد، وبعد ذلك مع النوخذة عبدالله العسعوسي في جالبوت مع اخي وكان يعمل سيب وكذلك مع عمي علي وكنت «رضيف» وهو ما بين التباب والسيب او الغيص مع النوخذة عبدالله العسعوسي وحصلت على شيء من المال.

عند أخي وكان والدي متوفى ومما أذكر اني كنت أغوص رواسي وخاصة غوص العدان واستخدمت المنور لأشوف المحادة وأترك المنور وأغوص عليها، وأذكر ان النوخذة عبدالله العسعوسي فترة منتصف النهار يقدم لنا حليب قواطي ابو جنيه مع الشاي وهو حلو جدا، والمحار ماسك بالزرع او بقاع البحر، الغيص يلفها بيده ويضعها في الديين، والقماش (اللؤلؤ) نسميه (مخمل) لصغر حجمه ومع عمي سافرت الى الهند سنة واحدة وشاهدت بومباي وكراتشي في ذلك الوقت.

كنت «تبابا»، وذلك قبل الغوص نزلت من السفينة الى سوق بومباي وأسواق كراتشي.. وهذه قصة عمي ركب بحار مع النوخذة بن عيسى وهم نواخذة في يوم من الأيام عمي قبل صلاة المغرب بربع ساعة تقريبا يبدأ الوضوء للصلاة في ذلك اليوم أخذ سجادة النوخذة وكان عليها فوطة خاصة ونفض السجادة فسقطت الفوطة بالبحر، عمي رحمه الله رقيق ويحاسب نفسه، زعل وما أراد ان يسمع كلاما أو تأنيبا من النوخذة فرمى بنفسه بالبحر يبحث عن الفوطة، صاح البحار الرجل سقط بالبحر، النوخذة أمر بتنزيل الأشرعة، باقي عن صلاة المغرب وعن المغيب تقريبا ربع ساعة، المهم عمي سقط بالبحر، البحارة رموا له الحبال لإنقاذه وهو يريد البحث عن الفوطة الصغيرة، أمضى 4 ساعات يسبح وكان الليل مظلما لكن الله أنجاه وأراد له الحياة مع البحث شافوه تحت حملة السفينة فنزل له اثنان لإنقاذه والحبال متدلية عليهم عمي علي صعد مع أصدقائه على السفينة

فقال له النوخذة نموت من أجل فوطة صغيرة، الله يهديك ـ كان الرجل عنده شخصيته ويفدي نفسه من أجل غيره والذي قال لي هذه القصة المرحوم عبدالرحيم العوضي صاحب حملة الحج بالسبعينيات.

ايضا عمي قال لنا القصة واستمر بالعمل البحري مع السفن الشراعية، بعد ذلك عمي علي ركب مع اللنجات مع النوخذة محمود تيفوني ـ خالي سنة واحدة ركب بحار مع ابن عصفور ويركب الغوص مع النوخذة عبدالله ناصر بورسلي في سفن الغوص ولمدة سنة واحدة اسمه محمد سعد.

بحار مع النوخذة ابن عصفور

ركب خالي بحار مع محمد ومحمود العصفور في البوم السفار خرجوا من مومباي متجهين الى عدن ومنها الى المكلا وبر المهرة يريدون تحميل زيت الصل والذي يستخرج من الحوت، المهم توقفت السفينة ورموا الباورة الكبيرة في البحر لرسو السفينة.

وبعدما شحنوا السفينة بزيت الصل أرادوا السفر وبدأ البحارة بسحب الباورة ولم يستطيعوا سحبها والسبب انها تعلقت بصخرة كبيرة (الانجر) ويسحبون فلم يستطيعوا ـ النوخذة سأل: من يغوص؟ فقال خالي أنا غيص والبحر غزير وسمك الجرجور موجود، المهم اعطوه حبلا الى ان وصلا الباورة ولكن لم يستطيعا سحبها لأنها كانت «شايرة» ماسكة بصخرة كبيرة بقاع البحر، خالي ربط الحبل بالباورة وخرج خالي من البحر والبحارة سحبوا الباورة والنوخذة كوفئ خالي بـ 5 روبيات وهذا المبلغ له دور في حياته المعيشية وعادوا الى الكويت ونزلوا زيت الصل.

واستقر الوضع وعاد البحارة، كل لعائلته.

العمل في «نفط الكويت»

عن عمله في شركة نفط الكويت والتي كان مقرها في منطقة الشيوخ يقول أبوناشي: كنا 4 رجال كويتيين واذكر منهم سعد وانا واثنين، تجمعنا نحن الأربعة وذهبنا الى الحي القبلي، حيث توجد مكاتب الشركة في حوطة بالوطية.. قابلنا الأستاذ عبدالرحمن العتيقي ومعه خالد جعفر وسجلنا وأعطونا الأوراق وذهبنا الى الطبيب في شبرة صغيرة للفحص الطبي تم الفحص ـ ورجعنا الى عبدالرحمن العتيقي، وقال غدا صباحا تركبون السيارة اللوري وفيها عمال وذهبنا الى منطقة الشويخ وعملنا نجارين وحدادين.. وصلنا واستقبلنا «الفورمن» وهو رجل هندي وجهني للعمل الى مكان الفينز (نوروز) وهو رجل ايراني حضروا سألني عن اسمي وقال قبلك كم واحد (لكنهم لم يستمروا بالعمل وبدأ يعلمني على العمل ويوجد بالموقع 5 غرف لكل عامل غرفة وهو له غرفة وفيها أغراضه.. وقال أريد ان أعلمك على «الفتنج».

هذه «تي والفو» وعلمني على جميع قطع الأدوات الصحية، أريد ان أتعلم وان أعمل لكي اكسب وأعيش، هذا كان عام 1947 وكنت في الشويخ بالبداية واستمررت بالعمل مدة طويلة وكان عندنا بيلر (سخان ماء) كبير طوله 3 أمتار موجود في غرفة صغيرة ويعمل بـ «الكاز» (الكيروسين) وتتكون التوصيلات من بايبات و5 عيون وبايب للماء ومحابس والضغط من التوانكي الكبيرة، وهذا للقصر ويسكنه مجموعة من الإنجليز العزابية في الشويخ وبه مطبخ، هذا القصر يعرف بـ «قصر الفحم» ومن الجهة الشرقية يوجد 7 بيوت ايضا فيها انجليز ثم انتقلت للقبلة وفيها بيوت لسكن الهنود الذين يشتغلون في المقوع، بعد العمل الرئيسي اشتغل ساعة اضافية وكنت أذهب وارجع من العمل ماشيا، وبالقرب منا في الفيلا يوجد مسجد صغير لايزال موجودا وهو مسجد مرزوق البدر أصلي فيه العشاء وبعد ذلك أتوجه الى البيت مقابل بيت النوخذة عبدالله بورسلي وبيت خالد جعفر، المهم ان نوروز ذلك الرجل الذي تعلمت عنده وكنت استأذن منه ـ وفي يوم من الأيام تقدم أحد المسؤولين بطلب تركيب بايب لطلمبة الماء على البركة وذهبت مع نوروز ـ وركبنا البايب من رقبة البركة وبعد أيام ذلك الرجل قال لمدير الصحة نصف اليوسف يوجد رجل ايراني يعرف الشغل.

وقبل هذا (نوروز اخبرني بأنه سيسافر الى ايران وبقيت بالعمل حتى احضروا معي رجلا هنديا للمساعدة ولكن بعد 15 يوما رجع نوروز من ايران وذلك في أواخر عام 1949، بعد عودته ذهب الى نصف اليوسف في وزارة الصحة وبعد ذلك طلبني المدير نصف اليوسف فذهبت الى المستشفى الأميري ـ وهناك التقيت مع نوروز وكان جالسا في المطبخ ـ فذهبت معه الى أمين المستشفى الأميري واسمه كاظم وانتظرنا نصف اليوسف حتى حضر رجل طيب جدا وخلوق بعد السلام أمسكني من يدي وخرجت معه للخارج في حوش «الأميري» وقال تعرف الشغل فرد نوروز على يوسف الصنف: نعم، أنا مسؤول عنه، فقال لي النصف أعطيك 200 روبية واشتغل وباشر عملك، روح جهز عملك وبعد 3 أيام تعال واشتغل وكنت أشتغل في الشويخ وذهبت لـ «الفورمن» وقلت له أريد ان اترك العمل هذا فقال انتظر حتى يرجع نوروز وحتى احضر اثنين من الأحمدي.

العمل في «الأميري»

يكمل أبوناشي قصة انتقاله للعمل في المستشفى الأميري قائلا: بعدما طلبت ترك العمل في الشركة واشترط المسؤول الانتظار حتى يحضر اثنان من الأحمدي انتظرت حتى حضرا وكانا من الجنسية الهندية وأمضيت مدة طويلة مع نوروز ولا يوجد بايبات في الأسواق وطلبوا مني في الصحة ان آخذ 6 سيارات لوري وذهبنا الى الأحمدي والسواق كويتيون ومنهم عبدالله المناعي وبهذا انتقلت للصحة ومعنا موظفان وتسلمنا جميع المواد ورجعت الى البيت بعد العصر وكان مشرف البناء في المستشفى الأميري المرحوم خليفة البحوه.. وعمال البناء كثيرون وبعد الانتهاء من البناء باشرت العمل «بايب فيتر» وكنت أول كويتي في تاريخ الكويت يعمل بتركيب الأدوات الصحية، عام 1949 وفي المستشفى الأميري.

وبعد ذلك احضرنا اثنين من العمال ويأمر الانجليزي بعدم دفن البايبات وبعد شهر أحضرنا 12 تانكي ماء للمستشفى وبعد الفرش وتجهيز المستشفى وأذكر ان الممرضات كانت من الجالية الفلسطينية وكان رئيس الصحة المرحوم الشيخ فهد السالم والمرحومة الشيخة بدرية سعود الصباح مسؤولة المستشفى ولها مكتب بداخله وكانت تشرف على العمل ليلا ونهارا.

دائرة الصحة

بعد ذلك يتحدث ضيفنا عن دائرة الصحة بعد انتقاله للعمل في «الأميري» قائلا: أذكر ان رئيسها كان الشيخ فهد السالم الصباح ومدير الدائرة المرحوم نصف اليوسف وأذكر انه حضر عندنا مواطن كويتي اسمه محمد العمير واشتغل معي في الصحة ـ تناصف العمل وبحثت عن نوروز وسألت عنه فقالوا مريض بالمستشفى الأميري، ذهبت لزيارته وسلمت عليه وقال انتبه على العمل.

وأخبرني واحد ان نوروز قد توفي فذهبت الى المستشفى ونقلناه الى المغسل بالشرق الموجود بجوار جاخور الشمالي وأمضيت وقتا وذهبت مع العميري وأكملنا العمل ـ أمضيت وقتا كبيرا في «الأميري» كان المرحوم نصف اليوسف مدير الصحة يذهب الى مخزن الأدوية الذي يشرف عليه يوسف الحجي وقد شاهدت نصف اليوسف يوميا يزور الأجنحة ليطمئن على المرضى، وبعد ذلك يذهب الى البيت.

السابقون الأولون كانوا مخلصين في عملهم وأداء العمل.. في بداية الخمسينيات تم تعيين عمالة عربية وعينت مراقبا على العمال واستمررت بالعمل حتى عام 1983 ثم تقاعدت عن العمل.. في الصحة وفي الأشغال العامة.

ما بعد التقاعد

بعد التقاعد اتصل علي الأخ جمعة الخراز وزارني وذهبت معه الى ثنيان العلي وكيل مساعد في الأشغال وكانت خدمتي مع جمعة الخراز ست وثلاثين سنة.

مقهى بوناشي

أول من فتح قهوة في الكويت ناصر علي بوناشي وجدتي بنت إبراهيم بوناشي ومؤسس القهوة خالها، قالت لي ان ناصر بوناشي الله رزقه ببنت فقط بدون أولاد ومن هي ابنته موضي بنت ناصر علي بوناشي تزوجت وأنجبت ولدا اسمه عبدالله طه عمل فيما بعد نوخذة سفن شراعية وكان يقود السفينة تيسير مؤسس قهوة بوناشي جد ولد طه لأمه. وكان يذهب الى موضي بنت خاله وكنت أسير من شرق الى الصاغة وإلى الحدادة ومرورا على القهوة.

جدتي أخبرتني بأن ناصر بوناشي خالها كان يصلي في مسجد السوق وهي توصل له الفطور في شهر رمضان وتقول ان في احد الأيام «خانقها» لأنها أخرت إحضار الفطور له كان بعض النواخذة يجلسون في مقهى بوناشي القديم وتقدم به العمر وعنده إخوان ثلاثة وهم ناصر وعبدالله وحسن والرابعة بنت اسمها آمنة جدة والدتي

النواخذة قالوا لصاحب مقهى بوناشي ناصر بوناشي يا بوعلي انت رجل كبير وبحاجة لمن يساعدك في عملك فعين له رجل يساعده في العمل وبقي يعمل وتزوج ذلك الرجل وأنجب أولادا.

توفي ناصر وعنده اخوان وكانوا في الغوص وبعد عودتهم عرضوا عليهم القهوة واخوكم توفي لكن الاخوان الثلاثة رفضوا ان يتسلموا القهوة، الرجل الذي كان يعمل عند ناصر أخذ القهوة وأشرف عليها واستمر بالعمل فيها وبعد ثلاثة شهور أغلقت القهوة، ولكن تم فتحها على يد الموظف الذي عين فيها وانجبت له زوجته ولدا وأسماه «ناصر» تيمنا باسم مؤسس القهوة ناصر بوناشي واستمرت القهوة لسنوات طويلة.

أخبرتني جدتي بأنها سمعت اخوها حسن وكانت في طريقها الى البحر طريق مقبرة هلال، قالت لها حصة شوفي هذه المقبرة هنا دفن خالك، ناصر علي بوناشي مؤسس القهوة وكم عدد السنوات التي أسست فيها مقبرة هلال المطيري في الشرق وايضا خالك حسن بوناشي. عندما كنت صغيرا اذكر ايضا قالوا لنا ان من رواد مقهى بوناشي القديم كانوا الشيوخ والنواخذة وعامة أبناء الشعب الكويتي، رحمهم الله، وبعد سنوات مضت هدمت القهوة مع التصليحات وهدم السوق الداخلي.

محطة البنزين

عن أول محطة لتوزيع البنزين في الكويت يقول: أول محطة أسست في الكويت كانت للبنزين في شارع فهد السالم الحالي مقابل حديقة البلدية وقد اشتغلت فيها ومديت لها بايب من الخزان الكبير الى المحطة، وكانت المحطة تعبئ البنزين يدويا (بالهندل).

هذه أول محطة بنزين وذلك عام 1949 في أيام الصيف.

تخصيص البيت

عن تخصيص منزله يقول بوناشي: خصص لي بيت سكن حكومي في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح.

ذهبت الى محمد الوزان وقابلته وكان محمد القديري قد ساعدني في الحصول على البيت وطلبت من الله ان يكون البيت قرب المسجد وتحقق طلبي، كان هذا البيت مخصص لأحد المواطنين ولكنه رفضه لا أعرف ما السبب وتم تخصيص البيت لي ومنذ ذلك الوقت وانا وأولادي نسكن في هذا البيت في منطقة الشعب.

الحياة الاجتماعية

يقلب بوناشي صفحة حياته الاجتماعية ليقرأ لنا منها بعض السطور فيقول: تزوجت بنت عمي علي وحاليا مريضة وطلبنا من الوزارة ان تسافر للخارج للعلاج ولكن لم تتم الموافقة عليها وأحد النواب أخذ مني أوراقها والى الآن لم يعد لنا، وهذا يوسف الأصغر من الأولاد وجميع الأولاد تزوجوا وعندهم أولاد وبنات.

حياة جدي

يستذكر بوناشي لمحات من حياة جده فيقول: جدي حسن بوناشي كان يذهب الى سيلان بالبواخر للغوص على اللؤلؤ.. وكان يعمل غيص مع السفن الكويتية.

وأصول عائلتي قدموا من مملكة البحرين قبل 200 سنة واشتغلوا بالغوص وسفن السفر الشراعي بحارة وغاصة.

وجدي ناصر علي بوناشي أول من فتح مقهى في الكويت منذ ما يقارب اكثر من قرن من الزمن.












 
حجم الخط
358162-hussain_al3ali_(25).jpg

حسين عبدالجليل علي (قاسم باشا)
358162-2p8-9.jpg

حسين عبدالجليل خلال لقائه بالزميل منصور الهاجري
358162-12p8-9.jpg

حسين عبدالجليل في إحدى حدائق جامعة فيينا بالنمسا
358162-8p8-9.jpg

صورة لجواز سفر قديم
358162-11p8-9.jpg

أحد خطابات مدير متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك عام 1970
358162-1p8-9.jpg

358162-5p8-9.jpg

حسين عبدالجليل في إحدى الندوات في جمعية المعلمين
358162-4p8-9.jpg

حسين عبدالجليل ووكيل مدرسة المتنبي والأستاذ عدنان جرادة
358162-7p8-9.jpg

عبدالجليل في جامعة فيينا بالنمسا
358162-3p8-9.jpg

حسين عبد الجليل مع زملائه في مدرسة المتنبي المتوسطة
358162-10p8-9.jpg

في إحدى ندوات جمعية الرعاية الإسلامية
358162-6p8-9.jpg

عبدالجليل في طابور الصباح بمدرسة المتنبي
358162-9p8-9.jpg

أحد مقالات عبدالجليل التي نشرت في مجلة «الرائد»


  • زوّدت أحد المتاحف في نيويورك بأشياء وأدوات عن الموروث الكويتي ولاتزال معروضة هناك
  • عام 1933 هُجّرت عائلتي من النوبة إلى أسوان بسبب فيضان النيل فبنوا «دار السلام» عام 1937
  • أول تعييني بالكويت كان في «المتنبي» وكان الطلبة وهيئة التدريس فيها منظومة مباركة
  • تشرّفت وسعدت بتدريس الشيوخأحمد جابر الأحمد وطلال وعذبي وضاري فهد الأحمد
  • تخرجت في معهد المعلمين عام 1957 ووالدي عمل مديراً للمعهد
كتب: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
الوافدون من الجاليات العربية ومنذ النهضة الأولى للكويت كان لهم باع طويل في العمل في الكويت، وكانوا مخلصين في عملهم من مدرسين ومهندسين وأطباء وعاملين في الوظائف الإدارية فشاركوا في نهضة الكويت في جميع المجالات مع اخوانهم الكويتيين الذين رحبوا بالوافدين، وقد فتحت الكويت جميع المجالات لأولئك الوافدين وكانوا مخلصين في عملهم. ضيفنا الأستاذ حسين عبدالجليل من ذلك الجيل، حضر الى الكويت عام 1963 بعد ان تم اختياره من قبل لجنة القبول ومنذ الأيام الأولى وبعد تعيينه مدرسا في مدرسة المتنبي المتوسطة منذ ذلك التاريخ وهو يعمل جاهدا مجتهدا، ومن مدرس الى مستشار في مكتب الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، وتنقل بالوظائف الإدارية في أماكن عدة وحاليا يعمل في مجلس الوزراء. ولد ضيفنا في النوبة المصرية وكان متفوقا بين زملائه وكان والده مدرسا وناظر مدرسة، وكان له مختبر علمي في البيت، وعمل بالصحافة الكويتية، وأثراها بالمقالات والبحوث، سافر الى النمسا وزود احد المتاحف في نيويورك بأشياء عن الموروث الكويتي، هذا هو جيل الوافدين العرب الذين أدركوا استقلال الكويت ومجلس الأمة الأول في الكويت، فشكرا للجميع على ما قدموه وما بذلوه من جهد مع اخوانهم الكويتيين في النهضة الحديثة.

في بداية اللقاء يتحدث المربي الفاضل الاستاذ حسين عبدالجليل علي عن مولده وخطواته الأولى في مشوار التعليم، حيث يقول:

ولدت في 17/3/1937 في بلاد النوبة والتحقت بالمدارس وتخرجت عام 1957.

عام 1933 هاجرت عائلتي من النوبة الى اسوان بسبب فيضان المياه في بلدة اسمها وراو وعائلتي بنت بلدة اسمها دار السلام عام 1937 ـ كان والدي مدرسا ثم ناظرا للمدرسة، وكان مدرسا عاما لجميع المواد ـ ثم مديرا للتعليم بأسوان، التحقت بكلية المعلمين قسم الرياضيات والعلوم، بعد التخرج عينت مدرسا في مدرسة خزان اسوان الاعدادية مدرس علوم، وبعد ذلك نقلت الى مدرسة الدر النوبية ومنها تم اختياري في البعثة التعليمية الى الكويت عام 1963 وكان الاختيار بشروط أولها ان تكون التقارير بامتياز، ثانيا: ان اجتاز المقابلة الشخصية والاختبارات التي تعقد لذلك ولجنة من التعليم العالي في مصر هي التي تختار مدرسي البعثة، بعد النجاح رشحوني أن أكون ضمن البعثة التعليمية سافرت الى الكويت عام 1963.

استقبلت في مطار الكويت القديم وفي صالة كبار الزوار وكانت حفاوة بالغة واستقبالا طيبا من قبل المسؤولين في وزارة التربية، وكنا مجموعة من المدرسين ركبنا السيارات الى ضيافة الحكومة الكويتية، وكان مقرها في الصليبخات، وبعد ذلك تم توزيعنا جميعا على مدارس الكويت.

ومن رجال البعثة المرحوم الشيخ حسن مناع وعين في المعهد الديني، واستمر في العمل الى أن أصبح مستشارا في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وكان رئيس مجلة الوعي الاسلامي، أيضا تمت ضيافتنا في مدرسة الصديق المتوسطة وفيها سكن للبعثة والغرف مجهزة.

مدرسة المتنبي

عينت مدرسا في مدرسة المتنبي المتوسطة في منطقة الشرق وكنا مجموعة من المدرسين نخرج من سكن الصديق، نمشي حتى دروازة العبدالرزاق ونركب سيارة تاكسي الى المستشفى الأميري ونواصل المشي الى مدرسة المتنبي وكنت مدرس علوم، وكان الناظر الاستاذ عبدالحميد رجب، وكان قبله المرحوم عبدالله حسين.

وكان وزير التربية المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح والدكتور يعقوب الغنيم وكيل وزارة التربية، كان موقع وزارة التربية آنذاك في شارع فهد السالم بجوار مسجد الملا، وبعد ذلك نقلت الى المبنى الجديد بالمرقاب.

عملت مدرس علوم في «المتنبي» وكان مفتش عام العلوم زهير الكرمي ومفتش مادة العلوم في المدرسة الاستاذ فتحي بشر ووكيل مدرسة المتنبي محمد غيث المطوع، زملاء العمل كثيرون أذكر منهم الاستاذ اسماعيل جعفر مدرس لغة عربية نبيل الغزاوي مدرس تربية رياضية وسعيد القليوبي مدرس ديكور والحنفي يدرس الكهرباء ومحمد علي عارف مدرس رسم وأحمد عاطف الشيمي مشرف اجتماعي وعصام الترزي مدرس لغة عربية، مصطفى عواد مدرس رياضيات والاستاذ كمال عبدالله عربي وأحمد نوارج عربي هؤلاء مدرسو مدرسة المتنبي، وكان في المدرسة مختبر واحد ومن الزملاء عدنان مكاوي وبعد ذلك صار محررا زراعيا في إحدى الصحف اليومية أيضا من الزملاء الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والشيخ سلمان الاشقر مدرسي تربية إسلامية في «المتنبي»، الحقيقة كانت مدرسة عامرة بمدرسيها وتلاميذها الافاضل.

طلبة لكنهم رجال بمعنى الكلمة تشرفت بتدريسهم، وبعد تخرجهم في الجامعات احتلوا مكانة مرموقة في الدولة وحصلوا على مناصب عالية، من باب الفخر والاعتزاز والحديث عن مدرسة المتنبي المتوسطة كثير، وإذا التقيت ببعض الطلبة الذين درست لهم يتعرفون علي ويقدمون أنفسهم ومكان عملهم وأذكر وأتشرف بذكر أسماء بعض الذين تشرفت وسعدت بتعليمهم، فالتاريخ والتوثيق يقتضي ذلك وأعتذر لمن لم أذكر اسمه، لأن مدرسة المتنبي في الخمسينيات والستينيات مدرسة كبيرة جدا وعدد طلابها كثير، أذكر منهم من درست لهم ومنهم الشيخ أحمد جابر الاحمد والشيخ بندر أيضا وتشرفت بتدريس الشيخ طلال فهد الاحمد والشيخ عذبي والشيخ ضاري وكذلك ممن تشرفت بتدريسهم الاستاذ عبداللطيف الروضان أمين عام مجلس الوزراء وأحترمه كثيرا والاستاذ ناصر الروضان وزير سابق، وحاليا مستشار في ديوان سمو ولي العهد، وأذكر والدهم عبدالله مشاري الروضان وكان عضو مجلس أمة ووزيرا للأوقاف، وكان يحضر مجلس الآباء في مدرسة المتنبي كانت أياما جميلة في المتنبي مع المدرسين الطيبين والطلبة الممتازين – الطلبة وهيئة التدريس كانوا منظومة مباركة في مدرسة المتنبي المتوسطة. أيضا من طلاب المتنبي د.علي عبدالله الشملان وشملان الشملان من كبار موظفي الخطوط الجوية الكويتية، وأبناء عائلة النصف كانوا في مدرسة المتنبي وكانت بيوتهم قريبة من مدرسة المتنبي واذكر عبدالله الرومي من طلاب المتنبي وصار نائب رئيس مجلس الأمة ومحمد الرومي، واعتز كل الاعتزاز بتدريس الشيخ محمد الخالد والشيخ صباح الخالد والشيخ أحمد الخالد والشيخ فواز الخالد، وكذلك الشيخ فهد سعد العبدالله، ومن الذين درستهم ضباط في الجيش والشرطة والحرس الوطني ومن الطلبة الذين درست لهم الفنان محمد المنصور والفنان داود حسين ومن نجوم الرياضة في مدرسة المتنبي والنادي العربي مرزوق سعيد وبلال ومحمد عبدالله ومن الأطباء الذين كانوا طلبة في المتنبي د.منصور صرخوه، وكثير من الطلبة ومن رجال الصحافة الذين برزوا جاسم المطوع وصار رئيس تحرير جريدة يومية – رحمه الله.

الطلبة يذكرون مدرسهم ولكن المدرس لا يذكر الطلبة لأعدادهم الكبيرة، أحد الطلبة شاهدني وقال اذكر عندما تضرب الطلبة بالمسطرة وتضرب الطالب المشاغب أو المهمل الذي لا يكتب واجبه كنت في وقت الجد جد.

بعض الأنشطة

بالاضافة الى اني مدرس العلوم أيضا كنت تسلمت المختبر وكنت احضر للدروس قبل بداية الحصة واعمل التجارب واعمل برنامج العلوم من اذاعة المدرسة يوميا، كنت أبدأ الدرس يوميا علوم أو رياضيات وكنت راضيا عن جدول الحصص. وعندما ادخل الفصل يقف الطلبة للتحية وبعد الجلوس أحدث الطلبة عن بعض الأخلاقيات: عن بر الوالدين واحترام الجيران والتعاون والمحبة بين الجميع والوفاء والولاء للوطن، مكثت في مدرسة المتنبي 4 سنوات انتهت فيها البعثة الدراسية ثم قامت حرب يونيو عام 1967.

أكاديمية العلوم النمساوية

شارك عبدالجليل في تأليف كتاب عن النوبة مع بعثة نمساوية وعن ذلك يقول: تلقيت دعوة من أكاديمية العلوم النمساوية بعد النكسة مباشرة للمشاركة في تأليف كتاب عن النوبة المصرية قبل السد العالي – وعندما كنت مدرسا في مدرسة الدرر الإعدادية عام 61 – 63 حضرت بعثة من اليونسكو وحضرت د.آني اوهون بارت، حضروا الى النوبة ليسجلوا عنها كل شيء قبل اندثارها بمياه السد العالي، سجلوا بالصوت والصورة كل ما شاهدوه، وما يخص النوبة من عادات وتقاليد وكان من الضروري الذهاب اليهم لترجمة هذه الثروة الثقافية في كتاب، والحمد لله تم طبع الكتاب في حوالي 600 صفحة عن النوبة وعاداتها وتقاليدها، وزع الكتاب في جميع الكليات، وأثناء إقامتي في النمسا كان الجو الأكاديمي الرائع، انتهزت الفرصة لدراسة فن التعليم وشيء عن علم الشعوب وعلى وجه الخصوص تعلمت الرياضيات الحديثة، كان وقتها في البداية، أكملت كل شيء ورجعت الى الكويت بعدما أمضيت سنة ونصف السنة.

العودة إلى الكويت

وعن عودته الى الكويت مرة أخرى يقول ضيفنا: في ذلك الوقت بعد عودتي كان وزير التربية أنور النوري بعد مقابلتي له أعاد تعييني في الوزارة مدرسا في مدرسة المتنبي وكان وكيل الوزارة يعقوب الغنيم، مكثت في المتنبي سنوات ومن ثم نقلت الى مدرسة الشعب المتوسطة ثم نقلت الى مدرسة القادسية المتوسطة سنتين في الشعب وسنة واحدة في القادسية المتوسطة، وبلغت السن القانونية.

باحث فني

استدعاني المرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ولي العهد آنذاك – رحمه الله – وعرض علي العمل بديوانه باحثا فنيا، سررت جدا، وكان يومذاك الأستاذ عبداللطيف البحر وكيل ديوان سموه عملت باحثا فنيا في الثقافة وأمور متعددة بطلب منه وفي مسائل تستحق البحث واقدمها لسموه بعدما أكون قد جهزتها وأكملت المادة بالكامل من جميع الجوانب ثم بعد ذلك عينت مستشارا عند سموه بحكم العمل مدة طويلة، وحصل الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت، وسافرت الى مصر مثل الذين سافروا من الكويت الى العراق الى الأردن الى ان وصلت للقاهرة من هناك استدعاني الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم ـ رحمه الله ـ من القاهرة لأعين ضمن اللجنة الإعلامية في المركز الإعلامي الكويتي في لندن، فذهبت الى هناك ومنها الى طنجة في المغرب لنواصل الليل بالنهار للرد على الافتراءات التي كان يبثها العراق ضد الكويت وكنت أرد على الشائعات والأكاذيب العراقية من لندن وفي طنجة أيضا كنت أرد عليهم ومن طنجة الى المملكة العربية السعودية وسكنت في الطائف في فندق كبير حيث كان مكتب الشيخ سعد العبدالله السالم هناك والمكتب الصحافي أيضا هناك، ولا أنسى ما بذلته كوكبة من نساء ورجال الكويت حيث كانوا في أحد الفنادق يعملون ليلا ونهارا من نشاط إعلامي وثقافي من إصدار نشرة يومية يمتد إعدادها حتى الصباح تنشر الأخبار عن الكويت من الداخل والخارج وأحوال الكويتيين بالداخل، كنا نقوم بالواجب خير قيام.

أثناء الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت يوم الخميس 2/8/1990 شاركت بكتابة المقالات ضد ما كان يقال عن الكويت، كنت أشارك في تحرير النشرة اليومية من الطائف بجانب مقالاتي اليومية التي كنت انشرها في مجلة المدينة المنورة باسمي وصورتي، كنت احث الشباب على العمل وأقدم نصائح تربوية ووطنية ومقالات كثيرة.

مقالات وجريدة السياسة

وبعد العودة الى الكويت واندحار الجيش العراقي بقيادة المقبور صدام حسين، بدأت انشر مقالاتي في جريدة السياسة اليومية وبكل تقدير واعتزاز للأستاذ أحمد الجارالله الذي أفسح المجال لي للكتابة لنشر ما اكتبه في صفحة كاملة اسبوعيا.. ونشر القيم الأخلاقية الفاضلة وكل يوم جمعة والى الآن منذ 18 سنة.

المشوار الصحافي

عملت في الصحافة الكويتية أثناء التدريس في جريدة أخبار الكويت وصاحبها عبدالعزيز الفليج وبعد ذلك انتقلت الى مجلة أضواء الكويت لصاحبها مصطفى مناع وكان مقرها في جوهرة الخليج وكانت المجلة الوحيدة في الكويت عام 1963 – 1964 ثم انتقلت الى جريدة الرأي العام وكان وقتها مدير التحرير الأستاذ الياس مسوح وهو رجل نشيط وعبدالله الشيتي مدير تحرير مجلة النهضة والمرحوم يوسف المساعيد وفهد المساعيد من جريدة الرأي العام، وكذلك كنت اكتب في مجلة النهضة الصفحة العلمية بابا ثابتا اسمه باب العلوم، ولم أتخل عن العلوم وحاليا اكتب في جريدة السياسة بعنوان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، حيث أتناول الآيات القرآنية وارتباطها بالاكتشافات العلمية التي حدثت بعد نزول هذه الآية واذكر ما يرتبط بها من حقيقة علمية.

بدايتي مع الصحافة من هنا من الكويت حصلت على التشجيع والإقبال وكان عندي وقت فراغ وهذا يدل على ان الكويتيين يرحبون بأشقائهم العرب ويوم تكريم الإعلاميين كلهم ذكروا هذه الحقيقة والكويت شجعت وساندت العرب أصحاب الثروة الإعلامية وأؤكد ان الكويت هي التي ساعدت وشجعت على هذا الفكر، الكويت هي التي أظهرت بعض الصحافيين العرب مثلا ما كنت اعرف شيئا عن الصحافة في الكويت

تعلمت، والمقال الذي شجعني هو المقال الذي كتبته في «أضواء الكويت» و«أخبار الكويت» وكتبت في جريدة «الأنباء»، فعلا تمكنت كثيرا من الكتاب في الصحافة والصفحة الكاملة في السياسة تشجيع من الأستاذ احمد الجارالله.

جريدة «الأنباء»

بدأت الكتابة في العزيزة «الأنباء» عندما كانت مكاتب الجريدة في الشرق عند دوار المقهوي وكان مدير التحرير خالد قطمه ومن هناك بدأت في الكتابة وكان رئيس التحرير عهدي المرزوق وإلى الآن أعمل بالصحافة وأكتب البحوث والمقالات ومما أذكر أول مقال كتبته كان في جريدة «أخبار الكويت»وكان بعنوان «ذبابة تلد ولا تبيض» وهو مقال علمي والتفكر بخلق الله مع تفسير بعض الآيات القرآنية.

والذي شجعني أكثر مجلة «أضواء الكويت» وكان يفرد لي 3 صفحات مع الصور وقلت بودي أن أكتب عن الفضاء مع بداية الرحلات الى القمر وكتبت كل شيء وكنت أجاري الحدث العلمي دراسة وهواية والي الآن هوايتي علمية جدا ولم أكتب عن الرياضة.

وإلى الآن أكتب زاوية في «السياسة»، وأذكر من الزملاء القدماء وهم كثيرون أرى منهم محبوب العبدالله وفي «الأنباء» الأستاذ يحيى حمزة، وكان مدير التحرير، وكنت أكتب زاوية للشباب فقط، وكنت أتناول نصائح الشباب والمقالات الإرشادية، وهي مختلفة عن الزاوية العلمية التي كنت أكتبها.

ممارسة الرسالة التربوية مثلا في جريدة «أخبار الكويت» ومجلة «أضواء الكويت» ومجلة «النهضة» كلها كانت علوما ولكن عندما باشرت الكتابة في «الأنباء» غيّرت الإرشادات العامة ونصح الشباب والابتعاد عن التدخين والمخدرات فكان لابد أن أكتب للشباب. حاليا مستقر في جريدة «السياسة»، وقبل ذلك كتبت في جريدة «القبس» مقالا زراعيا وأذكر اني كتبت في جريدة «الوطن» وكان رئيس التحرير المرحوم جاسم المطوع.

بدأت بـ «السياسة» منذ ان كانت مجلة رئسيها الأستاذ يوسف الرفاعي وكان مقرها في شقة بشارع فهد السالم، وكان احمد الجارالله فيها وانتقلت معه الى السياسة وشجعني.

وأما الفرق بين المقال اليومي والاسبوعي، أقول ان المقال اليومي صعب لابد ان يواكب الحدث، اما الأسبوعي فيمكن ان يستعين بمقالات ومراجع ـ والمجلة لها قيمتها لأنها تبقى طويلا على الطاولة ـ اما الجريدة اليومية فتنتهي بنفس اليوم ـ والبعض ما عنده المقدرة على قراءة الجريدة من أولها لآخرها، اما المجلة فيركز عليها وعلى كل باب لو ما قرأ بيوم يقرأها خلال ايام، قديما كانت صفحات متنوعة في المجلة للفنون والرياضة والمسرح وصفحة الرياضة سبقت صفحة الفن. قديما ايضا لا يوجد كتاب كثيرون حاليا العدد كثير، الصحافة القديمة كان فيها وزن حاليا الجرائد كثيرة والمجلات كثيرة والفضائيات لها دور كبير عند المشاهد وايضا الصحافة اليومية لها قراء ومهتمون ـ كتبت في مجلة المعلم الرائد سابقا وكنت أكتب فيها وكان رئيس التحرير عبدالله الجاسم وكنت أعمل مقابلات صحافية تربوية مع أولياء الأمور أحيانا ـ حاليا مجلة المعلم تصدرها جمعية المعلمين الكويتية ـ كنت أكتب وأقدم بحوثا فيها ناقشت فيها مواضيع التهرب الدراسي والتأخر الدراسي.

وكنت آخذ الآراء من أولياء الأمور ومن التلاميذ، مجلة المعلم لها دور كبير.

كتبت في مجلة «6 أكتوبر» تقريبا كنت مراسلهم، وأثناء وجودي في النمسا تعرفت على دكتور اسمه وولتر هذا كان تقريبا مدير المتحف الطبيعي في النمسا طلب مني شيئا، قال أرجوك ان تقدم لنا شيئا عن التراث الكويتي في متحف التاريخ الطبيعي في نيويورك وخاصة عن حياة الصحراء، في ذلك الوقت تحدثت مع المرحوم الأستاذ صالح شهاب عن الموضوع، وكان يومئذ الوكيل المساعد لشؤون السياحة في وزارة الإعلام، الرجل الله يرحمه رحب فيني وقدم لي المساعدة وكل الإمكانيات عن التراث الكويتي وكانت فرصة كبيرة وقدمتها الى الآن الركن الكويتي موجود في المتحف بنيويورك وباسمي عن حياة البدو في الصحراء وكنت أروح الى المباركية وأشتري بعض الأدوات والملابس التي كانت تناسب الموضوع من الموروث الشعبي واشتريت قرب الماء وبعض الأدوات مثل أدوات القهوة والطهي.

والى الآن موجود هذا الركن وافتخر به جدا جدا وكانوا يرسلون لي خطابات الشكر والتقدير واحتفظ بها واسم «المتحف التاريخ الطبيعي في نيويورك» رحم الله الاستاذ صالح شهاب لجهوده الطيبة وهو الذي زودني واعطاني كل ما طلبته منه، لو عرض علي العودة الى المتنبي لا استطيع التدريس وانتهت المتنبي برجالها وشبابها الطيبين كنا نضرب الولد الشقي والمقصر كان عندي عصا اسمها عزيزة، اختلف كل شيء والحياة تغيرت ومدرسة المتنبي حاليا مدرسة خاصة ادعو من كل قلبي ان يحفظ الله الكويت واهلها، حاليا مضى على وجودي في الكويت خمسون عاما فأنا جزء من الكويت، حفظ الله الكويت واهلها من كل سوء تحت راية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، اتمنى كل خير واشكرك استاذ منصور على هذا اللقاء والشكر موصول لجريدة «الأنباء» التي كنت احد الكتاب فيها.

بعد تحرير الكويت

بعد تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي وبعد عودة الشرعية الكويتية رجعت الى الكويت مع اول طائرة كانت تقل الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله (رحمه الله) وعائلته وبعد وصوله رحمه الله بدأ العمل بإعمار ما دمره الاحتلال العراقي الغاشم بقيادة المجرم المقبور صدام حسين وكان التعمير في وقت قياسي والحمد لله، باشرت العمل مع الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله (رحمه الله) وسكنا قصر بيان الى ان انتقلنا الى قصر السيف العامر، واذكر اننا في البداية سكن الامير الوالد الراحل في احد الفلل مع عائلته الكريمة، قدمت خدمات واشعر بالفخر والاعتزاز اني قمت بهذا الواجب.

الأمانة العامة لمجلس الوزراء

وعن عمله في الامانة العامة لمجلس الوزراء يقول عبدالجليل: عينت في الامانة العامة لمجلس الوزراء مع الاستاذ الفاضل عبداللطيف الروضان وكان وقتها الوكيل المساعد لشؤون المعلومات ودعم اتخاذ القرار الاستاذ علي الشريدة اشتغلت معه ثم الشيخ عبدالله سالم العلي الصباح حاليا الوكيل المساعد للمعلومات ودعم اتخاذ القرار وما زلت اعمل معه.

أثناء الدراسة

عن ايام دراسته وذكرياته عنها يقول ضيفنا: اثناء الدراسة في جميع المراحل التعليمية كان عندي النشاط العلمي وكان عندي مختبر في البيت وكنت احضر الكائنات الحية واحنطها واشغل وقتي بالمفيد للعلوم كان كل وقتي مكرسا للدراسة العلمية اهتممت بالعلوم ولم اتطرق للشعر مع العلم ان والدي كان شاعرا ويكتب قصائد طويلة وعنده دواوين شعر، وما كان يزعل مني عندما اقوم بتحنيط الارانب والوالدة مربية فاضلة كانت تشرف على تربيتنا وتعليمنا، كانت الام بالفطرة معلمة ومربية امهات زمان الام، يقول الشاعر:

الام مدرسة اذا اعددتها

اعددت شعبا طيب الأعراق

وللآن اقول الله يرحم والدينا، واما اخواني فلا يعملون بالصحافة، واحد ضابط بالجيش والثاني يعمل في شركة واخي الكبير كان مدرسا للغة الانجليزية في الكويت.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يقول صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا».

لذلك أهم رسالة لي في هذه الحياة ترسيخ القيم الفاضلة، فهي التي تنشر في ربوع الدنيا المحبة والمودة والسلام.

يقول أحد الشعراء:

بمكارم الأخلاق كن متحليا

واصدق وجدّ ونافس الابطالا

والله فاعبد واستقم وتصدقَنْ

وادع الشكور فلا يرد سؤالا

قل ما تشاء ففضل ربي واسع

والله وهاب قضى وأنالا

وشاعر آخر يقول:

أحب مكارم الأخلاق جهدي

وأكره أن أعيب وأن أعابا

وأصفح عن سباب الناس حلما

وشر الناس من يهوى السبابا

هذه رسالتي في الحياة ومنذ أن تخرجت.

نكتة مصرية

مدرس اللغة الانجليزية سأل التلميذ: ما معنى «كلب» باللغة الانجليزية، فقال التلميذ «دوج». فقال المدرس: أدخلها في جملة، فقال التلميذ: «دجي يا مزيكا»، هذه بعض النكات على المدرسين يطلقونها تعليقا على التلاميذ لكي يبعدوا عنهم التعب والإرهاق.





العمل مدرساً في مصر

بعد التخرج من معهد المعلمين عام 1957 عينت مدرسا واستمررت في تقديم هذه الرسالة المقدسة حتى التقاعد. عملت مدرسا في مصر والكويت لمادة العلوم، وبعد ذلك عملت في مجالات متعددة اكتب وانشر عن الوعي الأخلاقي الحميد.

بمناسبة التدريس والتعليم أقول هذه النكتة: احد المدرسين سأل طالبا «لماذا سموا البحر الأسود بهذا الاسم؟ فرد الطالب وقال «لأنه حزين على البحر الميت». وأيضا نكتة أخرى يقول فيها المدرس للتلميذ: الثعلب يلد ولا يبيض؟ فيرد التلميذ: استاذ ان الثعلب مكار توقع منه أي شيء!

ومن الطرف المدرسية ان مشرف المدرسة أوقف تلميذين وكانا متأخرين عن طابور الصباح، المدرس سأل الأول: لماذا تأخرت يا ولد، فرد التلميذ بقوله يا أستاذ أنا حلمت بأني مسافر، وقال للثاني وانت ليش تأخرت عن الدراسة، فقال التلميذ كنت أوصله!

مدرس لغة عربية سقط على الأرض ابنه رفعه بالضمة!





النوبة.. مسقط الرأس

يتحدث عبدالجليل عن مسقط رأسه في منطقة النوبة جنوب مصر قائلا: أنا من مستوطنــي النوبة المصرية وهي مساحة تمتد من الشلال الـــى حلفا والشلال بلد في آخر جنوب مصر وحلفا أول مدينة في السودان، هذه المساحة الممتدة بينهما تسمى بلاد النوبة المصرية، وكانت مصر والسودان متحدتين أيام الملك فؤاد والملك فاروق.

ونحن صغار كنا نهتف في طابور الصباح، نقول: عاش الملك فاروق ملك مصر والسودان، ولذلك كانت النوبة المصرية ملتقى مصر والسودان، وكانت مختلطة، وآبائي وأجدادي كانوا يحملون الجنسيتين، النوبة المصرية هي مهد الحضارة المصرية بلا منازع وأهلها هجروها بعدما غرقت بيوتهم وأراضيهم بعد بناء السد العالي.

وأصل أصولي ينتهي في شجرة النسب الى النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

عدد المشـاهدات: 8862


 
حجم الخط
356470-1p8-9.jpg

صالح محسن البلام (أسامة أبو عطية)
356470-3p8-9.jpg

صالح البلام يعرض للزميل منصور الهاجري أحد نماذج سفنه
356470-5p8-9.jpg

صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن محمد يستقبل صالح البلام ويتلقى منه هدية
356470-4p8-9.jpg

الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد «رحمه الله» يهدي جورج بوش الأب نموذج سفينة شراعية من صنع صالح البلام
356470-9p8-9.jpg

صالح البلام مع ابنه مشاري أثناء العمل
356470-8p8-9.jpg

البلام أثناء العمل في نموذج سفينة
356470-10p8-9.jpg

رسالة شكر من الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون للبلام لإهدائه بوما من الأبنوس الأسود والصندل الأحمر
356470-11p8-9.jpg

الطائرة التي صنعها صالح البلام في فيلكا قبل وبعد الطيران
356470-6p8-9.jpg

سفينة مطلية بالذهب من صنع صالح البلام
356470-2p8-9.jpg

البلام يعرض نموذج سفينة صغيرة من صنعه
356470-7p8-9.jpg

البلام يحمل نموذج سفينة من صنع يديه



    • نقلت مع مجموعة من الطلبة الناجحين إلى ثانوية الشويخوالتحقت بالقسم الداخلي
    • تسمية الـ«مطينة» جاءت لأن الأهالي كانوا يأخذون منها الطين
    • كنا نعيش على ضوء الفنر في فيلكا ونستخدم «الكاز» ثم استعنا بـ «اللوكس»
    • دخلت الكهرباء إلى جزيرة فيلكا في بداية بالمستوصف والمدرسة وبيت أحمد الخلف
  • والدي كان «سكوني» على السفن الشراعية ويستخدم صندوقاً مصنوعاً من السيسم
  • عملت في «الطيران المدني» بالأرصاد الجوية لحبي في الطيران وكان أول راتب لي 48 ديناراً
  • «المطينة» كانت مكان تجمع مياه الأمطار ويستخرج منها الطينلصناعة الطوب المستخدم في البناء
  • الكويت كانت تشرف على تعليم أبناء اليمن والجزائر والإمارات في القسم الداخلي بثانوية الشويخ
  • لعبت كرة القدم في الفريجومارست ألعاب القوى والطائرة والسلة
  • التصوير الفوتوغرافي من هواياتي المفضلة وتعلمت كيفية طباعة الأفلام
  • تعلمت السباحة منذ الصغر وفي مرحلة الشباب كنا نصنع «التناك»من الشينكو ونخرج به للحداق
  • كنت أدفن علبة السجائر خارج المنزل حتى لا يراها أبي وإخوتي
  • أطالب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بترميم البيوت القديمة في فيلكا لأنها قيمة تاريخية
  • ولدت في بيت جدي في فيلكاولايزال موجوداً حتى الآن
اعداد: منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون

يمثل البحر والسفن الشراعية جزءا مهما ومحوريا في تاريخ الكويت، ولاتزال ذكريات حياة البحر عالقة في أذهان الكثير من الكويتيين لما تمثله في وجدان كويت الحاضر التي لم ينس مواطنوها كيف اجتهد الآباء والأجداد وثابروا من أجل لقمة العيش.

ضيفنا هذا الأسبوع صالح البلام متأثر كثيرا بهذه الحياة حيث كان والده «سكوني» على السفن الشراعية، وقد تعلم هو نفسه السباحة منذ الصغر وقام في شبابه بصناعة «التناك» من الشينكو حيث كان يذهب بها الى البحر لممارسة الحداق مع الأصدقاء.

ولد في بيت جده في جزيرة فيلكا، ولايزال البيت موجودا حتى الآن، وهو في هذا الشأن يطالب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بترميم البيوت القديمة لما لها من قيمة تاريخية كبيرة.

يتحدث عن الحياة في مرحلة الصبا والشباب وهواياته ومشواره في التعليم والعمل، ويحكي عن بعض هواياته ومنها حبه للطيران وتصنيعه للطائرات وكذلك تصنيعه لنماذج السفن وكيف يقوم بذلك وما الذي استفاده من هذه الهواية.

كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال هذا اللقاء مع ضيفنا صالح البلام.. فإلى التفاصيل:في مستهل حديثه عن الماضي وحكايات الذكريات يتكلم ضيفنا صالح محسن البلام عن بداياته الأولى ومولده فيقول: ولدت في جزيرة فيلكا وكانت الجزيرة جميلة جدا وبحرها الصافي ورمالها الذهبية، مع غروب وشروق الشمس، الشباب من سكان فيلكا الذين سكنوا مدينة الكويت رأوا الكهرباء في المدينة، وكانت فيلكا فيها الظلام مخيم ونعيش على ضوء الفنر (السراج) الذي يعمل بالكاز (الكيروسين) وكان أولاد عمي الموجودون بمدينة الكويت يقولون لنا إننا نشاهد الفنر عندكم اما نحن في الكويت فعندنا الكهرباء.. وأعتقد أن الكهرباء وصلت إلى جزيرة فيلكا للمستوصف والمدرسة وبيت أحمد الخلف وكانت الماكينة في احدى غرف المدرسة وأذكر ان التعليم في جزيرة فيلكا بدأ في ديوانية احد المواطنين وكذلك مدرسة البنات.

وبعد الفنر أحضروا اللوكس وكان نوره كبيرا أكثر من نور الفنر يضوي على الحوش بالكامل.

وقبل الغروب كنت أنظف «الفنر» (السراج) كل يوم وأضع بداخله الكاز (الكيروسين) وآخذ الكبريت من الوالد رحمه الله وكان يدخن سيجارة وأشعل الفنر وبعد ذلك اللوكس وكان والدي يدخن سيجارة ماركة غازي وانقطع هذا النوع قبل عدة سنوات واللوكس في ليالي الأعراس يحملونه أمام المعاريس عندما يزفون المعرس وكنت أضع اللوكس على طاولة بوسط الحوش نسميها الميز (طاولة) وداخل غرفة النوم اضع السراج على صندوق الوالد المصنوع من خشب السيسم كان يستخدمه عندما كان يذهب الى السفر بالسفن الشراعية.

ونضع الصندوق على اربع أرجل وهو سادة غير مشربك بالحبال وزوج اختي لديه صندوقان واحد مشربك بالحبال والثاني بالنجوم ومصنوعان من خشب السيسم وتبرعوا بالصناديق والأغراض القديمة لمتحف فيلكا، ولكن الجيش الصدامي الغازي سرقها ودمرها بالكامل.

فيلكا والبحر والشباب

عن مرحلة شبابه في جزيرة فيلكا يقول البلام: تعلمت السباحة منذ الصغر على ساحل بحر فيلكا وبعد سنوات باشرت بصناعة التناك وهو مصنوع من الشينكو ونستخدمه لصيد الأسماك أو النزهة البحرية ونضع له شراعا ونجدف بالمجاديف وإذا غرق بالبحر نتركه ونرجع سباحة الى الجال احضرنا عمودا خشبيا نسميه (المردي) وقطعناه نصفين بالطول ووضعنا على كل جانب قطعة بالطول لكيلا تجرح ايدينا اثناء الصعود للتناك.

ونخرج لمسافة طويلة وإذا غرق احيانا نذهب لنقله عندما يكون البحر جزرا (قراح) او ان المياه القوية تسحبه فلا نجده ونصنع تناكا ثانيا وهكذا نمضي الوقت ومعي اصدقاء مثل ابراهيم محمد علي وهو صديق الطفولة والمرحوم جعفر غلوم وبدر سبهان واولاد سيد خلف ويعقوب ولد اختي اكبر مني سنا وهو معي بالبحر.

المطينة في فيلكا

أما عن كيفية صناعة الطوب اللبن وبناء البيوت في سنوات الماضي فيقول البلام: المطينة أرض واسعة يوجد فيها الطين لبناء البيوت وإذا نزل المطر تتجمع المياه في تلك المطينة ومثل هذه الايام الامطار غزيرة إذا امتلأت المطينة نسبح في مياهها الغزيرة – الحفرة كبيرة وفيها آبار ماء وفيها المشرع وفيه ماء يخصص للجمال والأغنام والحمير يشربون منه وهذا خاص للحيوانات، والآبار الجلبان للمواطنين والماء طوال العام.. وكل بيت فيه جليب للسباحة وغسل ا لأواني والملابس، بيت جدي ووالدي لايزال موجودا في فيلكا وقد ولدت فيه وكذلك والدي ونحن عائلة البلام سكنا فيلكا منذ القديم وكذا بيوت الفريج موجودة.

وأطلب من المجلس الوطني ان يرمموا هذه البيوت ويحتفظوا بها كتاريخ نموذج لبيوت فيلكا القديمة المبنية من الطين.

أهل فيلكا كانوا يعملون ليلا ونهارا والمياه التي تتجمع في المطينة تبقى لمدة سنة ماء للشرب وكانت النساء يذهبن إلى المطينة وعلى رأسها قوطي (الزيلة) تنقل به المياه العذبة للاستخدام المنزلي (الطبخ والشرب فقط.

الجليب في المطينة عبارة عن حفرة وعمق الجليب تقريبا متر واحد وتنزل النساء وتغرف بالطاسة نصب الماء في الزيلة: لمدة نصف ساعة لكل قوطي اما المشرع الذي تشرب منه الحيوانات فغزير يصل الى نصف جسم الرجل، والحيوانات التي تشرب من المشرع الجمال وشاوي الحمير وشاوي الاغنام.. ويكفي لجميع الحيوانات.

الوالدة تقول صباح كل يوم نذهب إلى المطينة لنأخذ الماء والمطينة طولها أكثر من كيلومتر وعرضها تقريبا خمسمائة متر والمطينة خلف بيوت المسكن للعائلات البحر/ البيوت/ المطينة/ والصخور من البحر لبناء البيوت.

ايضا لبناء البيوت يخلطون الطين مع التبن لتقوية البناء وايضا يطقون اللبن الطيني بالآلاف للبناء وعندنا مهنيون ممتازون بالعمل.

مغادر الماء هي الحباري، بعدما ينزل المطر، فالمياه متجمدة حتى البقشة لمجموعة من النخيل وعندنا بقشة البناي وعلي بن حمد وبقشة محمد الجابر الصباح – وهي عبارة عن مزارع.

سالفة المدعاب هو مجرى للماء ممتد من البيت الى الشارع وإذا انسد يلبس الرجل خيشة على رأسه ويحفر ويعمل طريقا لخروج الماء من الحوش والمطر ينزل طفولة فيلكا روعة وأجمل طفولة.

المشاشو هي السفن التي يذهبون بها لصيد السمك والاصل ماشوه المقرد وتشاهد البحارة وكل واحد منهم يروب العدة (شباك الصيد) وهو تصليح الشبك والمراويح موجودة على الساحل لينشروا عليها العدة وكرب النخيل يتدلى منها: (يروب يصلح يطرق يصنع).

والسفن بالمجاديف وإذا الهواء ملائم رفع الشراع وسارت السفن الى أماكن صيد الزبيدي أيام موسم الصيد احيانا لنج يسحب مجموعة من سفن الصيد ويوصلها الى أماكن صيد السمك واليوم الثاني يذهب لهم ويشتري منهم الأسماك لكي يبيعها في الكويت وكل بحار يأخذ نصيبه للبيت.

أهل فيلكا مهنيون عندهم كل شيء زراعة القمح وصيد الاسماك ورعي الاغنام والإبل والماء أهم شيء.

فيلكا والعمل البحري

سكان فيلكا عملوا بالبحر بواسطة السفن الشراعية، وهي المهنة الاساسية وصيد الاسماك، السفر بالسفن الشراعية الكبيرة (البوم)، السفر الى الهند وشرق وغرب افريقيا ايضا عند اهل فيلكا الزراعة وصيد الاسماك.

عائلتي عندهم حظور وعملوا بحارة عند النواخذة وعندنا مناصب حظور في الصباحية والقرينية والاساس ان الحظور تعود للعوازم الذين يحضرون من الكويت في الصيف ولمدة ثلاثة اشهر يمضونها في فيلكا مع عائلاتهم ورجال فيلكا يعملون بالحظور العوازم لهم دور كبير في صيد السمك واهل فيلكا اشتغلوا معهم معلومة جديدة اقول ان الكويتيين الوحيدون الذين ينصبون الحظور، الفيلكاويون اهتموا بالزراعة.

يجهزون الارض وحرثها وتسميدها، ويبذرون الحبوب بانتظار نزول المطر، واذا نزل المطر بدأ القمح ينبت الى وقت الحصاد، بدأ المزارع يحصد القمح ويجمع في منطفه بعيد المطينة، وكلما تقترب البيوت من ساحل البحر مياه الجليب (الآبار) تزداد عذوبة، ايضا بيوت فيلكا الحوش نازل تتجمع فيه مياه الامطار ومرتفع حول الغرف والماء نظيف يأخذون منه للاستعمال الشخصي.

بعض سكان فيلكا ملكوا السفن الشراعية الكبيرة وهم نواخذة لتلك السفن مثل عائلة مال الله وعائلة طاهر وآخرين ومن النواخذة علي محمد الفرج ووالده ونواخذة آخرون قادوا تلك السفن الشراعية الى الهند وافريقيا، نرجع الى المطينة ايام نزول المطر، فسكان فيلكا جميعهم يشربون من ماء المطر المتجمع في المطينة وآبارها طوال العام.

الا ان الحكومة الكويتية زودت فيلكا بالخزانات الكبيرة ومدتهم بالماء العذب بواسطة الدوبه يوما تذهب لهم دوبه لنقل المياه، وبعض النواخذة كانوا يركبون مع سفن التجار في مدينة الكويت وكذلك بعض الرجال يركبون تلك السفن كبحارة.

اذكر منطقة جريان وشبيجه للعوازم لنصب الحظور ومياه الآبار عذبة وحظور العوازم بحرية، وكانوا يستخدمون «الورجيه» في البحر المصنوعة من جريد النخل، ويدخلون بها الى داخل الحظرة.

حياة الوالد

يتطرق ضيفنا للحديث عن صفحات من حياة والده فيقول: والدي اشتغل مع سفن السفر التي تسافر الى الهند، وكان عمله «سكوني» مسؤولا عن دفة السفينة في سفن ابن نصف ملاك سفن في الكويت ونواخذة فيلكا مع احمد مال الله ومع يعقوب طاهر ايضا سكوني، والدي مواليد 1884، رجل كبير بالسن والوالد ترك العمل عندما صار اولاده كبارا بالعمر، والوالد ايضا اشتغل بصيد الاسماك وكان عنده ماشوه، وكان يعمل بالحظور لصيد الاسماك، والهيال والقيد، ووقت الخباط والحشاش، رجال فيلكا مارسوا جميع الاعمال البحرية لصيد السمك وكل مهنة لها وقتها، كان الرجال عندما يذهبون للسفر يبقى الكبار والنساء وبعض الشباب كانوا يذهبون للعمل في البحر نيابة عنه والدهم، اذكر عائلة بساك عندهم مجموعة من الحمير ينقلون عليها الطين واعتقد انهم هم الذين اسسوا المطينة جيلا من بعد جيل، لأن عندهم اسطولا من الحمير، وينقلون الصخور بواسطة المنقل على ظهر الحمير.

عائلتي متخصصة بالبحر وصيد السمك والزراعة جدي ووالدي وأولاد أعمامهم ولم يذهب الى الغوص المرحوم أخي ابراهيم الذي اشتغل بالبحر بعدما تقدم الوالد بالعمر، وكان الوالد عنده حمار يستخدمه للذهاب الى الحظور وكنت اركب الحمار الى البحر.

الدراسة والتعليم

كذلك يحدثنا البلام عن مسيرته في مجال التعليم ومشواره الدراسي قائلا: البداية في مدرسة فيلكا من سنة أولى ابتدائي المدرسة القديمة تتكون من دور واحد وبعد سنوات بنوا الدور الثاني واذكر ملا عبدالقادر وملا حاجية وملا معروف ويوسف الحجي وبعد ذلك نقلونا الى المدرسة الجديدة وكل مرحلة مكونة من صفين وكانت المدرسة كبيرة ونركب على السطح وفيه غرفة الموسيقى وكنا نشاهد جزيرة فيلكا ونحن فوق السطح، وشاركت في جميع الأنشطة خاصة الموسيقى بدأت بالخرخاشة وبعد ذلك أعزف على الاكسيليفون ثم تعلمت العزف على الأكورديون واستمررت بهذا الجهاز، والتحق أخي بمعهد المعلمين وتخصص في الموسيقى عود وبيانو.

مدرس الموسيقى أعطاني الاكورديون وكنت آخذه الى البيت كي أتدرب لكي أعزف أمام الطلبة في طابور الصباح.. أخي رجع من معهد المعلمين وعلمني على العزف وتعلمت السلم الموسيقي وكنا 3 أنا وابن اختي وصالح نوح المسباح عند أخي صالح نوح بعدما أتقن العزف على العود تعلم العزف على الكمان واستمر وأبدع بالعزف كذلك ابن اختي يعقوب بن يعقوب كأنه حمد خليفة الفنان القدير، كنت أعزف العود لكن ليس بمستواهم لأن عندي هواية ثانية وهي التصوير الفوتوغرافي بالسنة الواحدة أشتري 3 أفلام وفي يوم من الأيام كنت في زيارة الى مدينة الكويت وبذلك ذهبت الى الشارع الجديد وشاهدت في احدى الفترينات جهازا وسألت البائع عن الجهاز فقال هذا لطباعة الأفلام وسألته: كيف تطبع؟ فقال له كروت وعلمني كيفية الطباعة وسألته عن شيء آخر فقال هذا مظهر وهذا مثبت وعن الجهاز عبارة عن عدسات وسعره 7 دنانير.

كان سعر العبور باللنج من فيلكا الى الكويت نصف دينار كيف أوفر 7 دنانير؟ المهم عرفت طريقة الجهاز وهو مثل الفلاش وحصلت على جميع الأسعار من البائع وكان معي الوالد فذهبنا الى بيت أخي.. رجعت الى فيلكا وبدأت بصناعة ذلك الجهاز أولا احضرت صندوق شاي خشبيا وعندي مكبرات وأحضرت ورق وسيلة المهم اني صنعت الجهاز مثلما شاهدته.

وعلقت بداخله لمبة ووضعت مسودة رفعت ونزلت وواحدة ثابتة صارت الصورة صافية جربت العمل وطبعت الفيلم وحمضته وانتجت أول صورة وكانت واضحة جدا. من هذا الجهاز تمرست بالتصوير.

إنشاء إذاعة خاصة

ايضا صنعت إذاعة صغيرة تبث مسافة بسيطة كنت أصلح مسجلات والفنان القدير صالح نوح المسباح أعطاني مسجلات للتصليح فاستغللت تلك المسجلات التي تشتغل على بطاريات وطريقة التصليح بنقل قطع الغيار من واحدة لأخرى فتشتغل المسجلة والثانية اتركها على جانب الغرفة لمسجل آخر ربما يشتغل وعندي ايضا بشتختة معها رادو استغللت وايرين وعملت لهم إرسالا بالباترين وعملت لهم «ايريال» وعندي ترانزستور كمحول وبدأت البث بالإذاعة والبداية أغنية الوالدة عندها رادو وفتحته وبدأت أبحث عن الموجة وسمعت الأغنية ـ ولكي أتأكد غيرت الأغنية وسمعتها ففرحت بهذا الإنجاز والذين خارج البيت سمعوا الإذاعة.

طائرة الهيليكوبتر

وعن جانب شيق آخر من حياته يقول البلام لأول مرة في تاريخ جزيرة فيلكا تنزل عندنا طائرة هيليكوبتر وذلك أواخر الخسمينيات فخرج سكان فيلكا الى البر وهم يسمعون الصوت وكانوا خائفين والناس تحذرت.. ونزلت الطائرة ولأول مرة السكان يشاهدون مثل تلك الطائرة.

كنا طلبة في ساحة المدرسة وخرجنا من المدرسة وتوجهنا الى مكان هبوط الطائرة بالقرب من المطينة عند بقشة البناي.. رجال ونساء خرجوا من البيوت لمشاهدة الطائرة الصغيرة بعد فترة من الزمن قرر الطيار المغادرة والناس مجتمعون حول الطائرة لا يريدون الابتعاد عنها والطيار يحاول إبعادهم.

الطيار شغل مراوح الهيليوكوبتر وطار الغبار وابتعدت الناس وطارت الطيارة ورجعت الى البيت وذكراها في نفسي.

صناعة طائرة

كان الوالد سبق ان اشترى لي سيارات عندما كنت صغيرا، اردت ان اصنع طائرة من القواطي، أحضرت مقصا وبدأت اقطع قوطي الدهن، صنعت جسم الطائرة واخذت الغطاء وبالمقص صنعت المروحة كنت افك السيارات الصغيرة، وارى عملها.

هذا ساعدني على ان احاول صناعة الطائرة بعد صناعة الجسم وصنعت المروحة من غطاء القوطي، واستمررت بالعمل، بدلا من القوطي استخدمت اوراقا سميكة طارت الطائرة وسقطت على الارض وتكسرت.

الأنشطة الرياضية

لعبت كرة القدم بالفريج مع الشباب والتحقت بنشاط الجمباز في المدرسة، وكذلك العاب القوى ولعبت السلة والطائرة وكنت حارس مرمى كرة القدم والمباراة مع فرق الفرجان فريج الشمال والجنوب والوسط وكل فريج فيه اكثر من فريق كرة قدم، واما في المدرسة فالمباراة تقام بين الفصول.

اما بالفريج فكنت في فريق الاسد واذكر سلمان خلف وعاشور خليفة وبعد ذلك التحقت بفريق الجزيرة، والرئيس سالم السالمي وفريق الساحل بالشمال والوسط فريق الشباب جميع ابناء الجزيرة (فيلكا) يلعبون كرة القدم بعد العصر والملاعب موجودة بجميع الاماكن، بر فيلكا كبير واذكر الحكم من اللاعبين واذكر عيسى ابراهيم حكم المباراة وكنا نلعب على صندوق مشروبات غازية، ونشتري من البقالات مثل بقالة احمد سالم وبقالة خدادة كنت ادفن علبة السجاير خارج البيت لكيلا يعرف الوالد واخواني الكبار.

ثانوية الشويخ

اما ذكرياته في مرحلة الثانوية فيقول عنها البلام انهيت سنة رابعة متوسط في مدرسة فيلكا ونقلت مع زملائي الى ثانوية الشويخ وانضممت للقسم الداخلي وباشرت الدراسة ويوم الخميس نرجع الى جزيرة فيلكا وهكذا ومارست النشاط الرياضي على ملاعب الثانوية عصر كل يوم وكنت اسكن في بيت رقم (5) وكنت اذهب الى مدينة الكويت عصرا ومارست هواية الرسم لان في الثانوية انشطة مختلفة تسمح للطالب بأن يشارك.

في ثانوية الشويخ رسمت عدة لوحات ويوجد فيها مرسم مجهز ومعي الفنان حسن النجار وعرضت بعض اللوحات، وزاولت هواية التصوير وكنت ارسم البيئة فيلكا والكويت وكنت ارسم لوحات لولدي مشاري يقدمها للمدرسة هذا طبعا بالاخير، اما بثانوية الشويخ والقسم الداخلي فكان عددنا كبيرا بالقسم الداخلي، اذكر من الذين معي بنفس الدفعة تقريبا عدد الطلبة صفين ناجحين من رابعة متوسط.

ايضا طلبة قبل دفعتي جميع ابناء فيلكا في بيت (5) ايضا الكويت كانت تشرف على تعليم أبناء اليمن وكانوا معنا في القسم الداخلي وأبناء الجزائر وأبناء الكويت من القرى الكويتية ومن الإمارات العربية يدرسون بالثانوية ومنتسبين للقسم الداخلي ـ تركت الدراسة من أولى ثانوي ورسبت ولم أكمل وبعض الطلبة الذين كانوا معي بالثانوية تركوا الدراسة وذهبوا للعمل في وزارات الدولة فصرت مثلهم والتحقت بالعمل.

الطيران المدني

يتناول البلام موضوع حبه للطيران وعمله في هذا المجال قائلا: منذ ان شاهدت الطائرة الهيليوكبتر وأنا قلبي متعلق بالطيران فصنعت طائرة صغيرة، والتحقت بالعمل بالطيران المدني وكانت أمنيتي أن أصير طيارا وعينت في الأرصاد الجوية براتب 48 دينارا والتحقت بالدورة فزاد راتبي 47 دينارا ونقلت الى فيلكا بالأرصاد الجوية وكان مدير الطيران المدني عبدالله السمحان، وذهبت اليه وقلت له أنا من سكان فيلكا وأريد العمل بفيلكا فوّقع على الأوراق ونقلت.

صناعة طائرة كبيرة

في فيلكا بدأت بصناعة طائرة كبيرة من الحديد وتمت الطائرة وركبت لها ماكينة سيارة فلوكس وصنعت لها مروحة، والصحافة الكويتية صوروا تلك الطائرة، وصل العلم بصناعة الطائرة للمرحوم الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم واستدعاني فذهبت مع مختار فيلكا واستقبلنا الشيخ سعد العبدالله وكان مكتبه في وزارة الدفاع وسأل المختار: هذا المهندس الذي صنع الطائرة فقلت: نعم، وقال إذا انهيت الثانوية تعال.. المهم استمررت بصناعة الطائرة حتى انتهت وكانت بداخل البيت بفيلكا، بعد يومين صارت ضربة الصامتة من الجيش العراقي على الكويت فلم أستطع ان أطير فيها فباشرت بصناعة طيارة اخرى وانتهيت من صناعتها وكانت من البايبات الألمنيوم ولفيتها بطربال بدلا من الشينكو وركبت لها ماكينة سيارة فلوكس قوية عن الأولى، وكنت أصلح سيارات مع خالد مال الله، وتعلمت عن المكائن.. وتعلمت كيف تعمل الماكينة، المهم ركبت الماكينة على الطائرة وقوتها (850 سي سي) وحولتها الى 1200 سي سي وغيرت البساتن وركبت عدد اثنين كاربريتر والمروحة من الخشب وركبت كل شيء، أصدقائي في فيلكا كانوا يجلسون معي للمشاهدة حتى أكلمت صناعة الطائرة وسحبتها الى البر بالسيارة وكان يومئذ هواء صعدت الطائرة وطرت فيها بارتفاع 20 مترا أو أقل مع الدوران الجناح ضرب بالأرض وسقطت ولم أصب.

بعد ذلك قبل الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت ايضا صنعت طائرة وصار الاحتلال وبعد التحرير رجعت الى فيلكا ووجدتها وانتهى الاهتمام بالطيران.



هواية بناء السفن

يتحدث البلام عن هواية بناء السفن فيقول: بعد الطيران بدأت بالعمل بصناعة السفن النموذجية منذ عام 1977 والقصة انه حضرت شركة كورية الى فيلكا لعمل شاليهات وعندهم ماكينة لنشر الخشب، علي ابوربيع صنع سفينة صغيرة وتعاونت مع رجل كبير بالسن اسمه حمد بن يوسف وباشرت العمل معه من القاعدة حتى أكملت أول (بوم) سفينة وباشرت بعمل ثاني سفينة مع حمد بن يوسف عرفت كيف تصنع السفينة اما السفينة الثالثة فصنعتها بنفسي وكنت اداوم في الكويت بعد التحرير فاهتممت بصناعة السفن وذهبت الى الهند واشتريت قطعتين من خشب الصندل طول الواحدة تقريبا 40 سم.

وباشرت في صناعة السفينتين وبعد الانتهاء من صناعتهما طلبت مقابلة امير الكويت الراحل المرحوم الشيخ جابر الاحمد وتمت المقابلة وقدمت له احدى السفينتين هدية وناقشني، رحمه الله، بأجزاء السفينة وسألني عن بعض القطع.

لم أشعر بحنان الأبوة مثلما حدث عندما قابلت امير الكويت الراحل المرحوم الشيخ جابر الأحمد ولمدة عشرين دقيقة، وكانت هناك اسئلة لم أتمكن من الاجابة عنها مثلا سألني اين الزهيوي ولم اعرف ماذا يقصد وهو عن الفنر (السراج)، رحمه الله كرمني، بعد يوم اتصل احد الموظفين من الديوان الاميري وسأل عندك مثل السفينة فقلت لا لأن جورج بوش كان على موعد لزيارته للكويت، والنموذج الثاني قدمته للمرحوم الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم وكان ولي عهد الكويت قال لي اين تريد ان تضعه فقلت بين صور امراء الكويت، المرحوم الشيخ جابر قدم السفينة التي اهديتها له الى رئيس الولايات المتحدة جورج بوش الذي شارك في تحرير الكويت.

وجاء في طلب من الديوان الاميري بأن أصنع نماذج عدة مع تطعيمها بالذهب. من هواية تحولت الى مهنة وصنعة وسافرت الى الهند ولمدة طويلة حتى حصلت على الخشب.

شاهدت عبق الماضي للكويتيين في كلكتا المدينة الهندية التي سكنها الكويتيون قبل مئات السنين شاهدت ديوانياتهم والمقاهي التي فتحوها وأماكن السفن الكبيرة.

كلكتا مدينة كبيرة فيها بيت الصقر وغير ذلك من تجار الكويت حصلت على الخشب ورجعت الى الكويت وتقاعدت عن العمل 1/1/1993 وتفرغت بصناعة السفن النموذجية وحاليا لا أزال اشتغل فيها وأبيعها.





ديوان سكان فيلكا

عن ديوان فيلكا يقول البلام: اجتمع بعض سكان جزيرة فيلكا وقرروا إنشاء ديوان لهم بالتبرع وبدأت حملة التبرع وجمعنا حت‍ى الآن ما يقارب مائة وعشرين ألف دينار وكل واحد عليه ان يدفع ثلاثمائة وخمسين دينارا والعملية مستمرة، كل واحد يدفع والشباب مسؤولون عن هذا المشروع وحتى يكتمل جمع المال ولنا رئيس ونائبه وأمين صندوق وسأتبرع لهم بسفينة طولها ثلاثة أمتار هدية للديوانية ومن ترد من النساء التبرع فلا مانع، ولأول مرة ينجح مواطن من أهل فيلكا ويصبح نائبا لمجلس الأمة واحتفلنا به.

عدد المشـاهدات: 9194


 
حجم الخط
354811-new1p8.jpg

عبدالله علي العقيل (أسامة أبوعطية)
354811-7newp8.jpg

عبدالله علي العقيل أثناء اللقاء مع الزميل منصور الهاجري
354811-5newp8.jpg

مؤتمر الدورة الثالثة لألعاب القوى في سورية
354811-1newp8.jpg

354811-6newp8.jpg

عبدالله العقيل مع فريق ألعاب القوى
354811-2p8.jpg


354811-2newp8.jpg

جانب من حضور الدورة الثالثة لكأس الخليج العربي في كرة القدم
354811-4p8.jpg

شهادة من الجامعة العربية للعقيل بحضور دورة في التنظيم والإدارة
354811-6p8.jpg

وثيقة تملك عليها العلم الكويتي القديم بفريج عليوة
354811-3p8.jpg

بروة من النوخذة عقيل بن عقال



    • والدي وجدي كانا نواخذة غوص وامتلكا 3 سفن خشبية
    • ولدت في فريج العوازم والتحقت بنادي السالمية الرياضي منذ بداية تأسيسه 1964
    • لعبت كرة القدم في الشارع وقائد الفريق المرحوم حامد الهران
    • الوالد ضيّف عدداً من الأسر الكويتية بالحوطة الكبيرة بفريج العليوة في سنة الهدامة الأولى 1934
  • تكون نادي السالمية الرياضي عام 1964 من فرق الفرجان والمدارس بعد دورة حضرها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر
  • كانت دائرة المعارف تصرف لنا كطلبة قطع قماش لعملدشاديش ثم لبسنا البنطلونات والبالطو
  • التحقت بمعهد المعلمين عام 1966 وتخصصت تربية بدنية وتخرجت عام 1969
  • عينت إدارياً في نادي السالمية عام 1972 بناء على طلب من المرحوم الشيخ علي صباح السالم
  • سافرت إلى عدة دول عربية وأجنبية ممثلاً للكويت مع فريق ألعاب القوى
اعداد: منصور الهاجري

كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون

ضيف هذا الاسبوع عبدالله علي العقيل مدرس التربية البدنية في عدد من مدارس الكويت الابتدائية والمتوسطة. ولد بفريج عليوة بالمرقاب وانتقل والده نهاية الاربعينيات الى قرية الدمنة القديمة (السالمية حاليا) التحق بالمدرسة الموجودة في ديوان مرزوق الطحيح، ادرك منطقة السالمية ومزارعها والبحر الذي كان يسبح فيه مع زملائه، وحظور صيد السمك، كان والده وجده لابيه يعملان بالبحر في الغوص، وكان جده ووالده يملكان ثلاث سفن خشبية ويذهبان للغوص وحصل في احدى السنوات ان جده وجد «دانة» وباعها بمبلغ كبير. عبدالله العقيل المدرس والرياضي والمدرب يحدثنا عن نادي السالمية منذ بداية تأسيسه ولايزال يزور النادي. كان اهم رياضة زاولها ألعاب القوى (الجري مائة متر والتتابع). وفقهم الله جميعا لما فيه خير البلاد والعباد اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه تحت راية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وولي عهده وتحية من القلب للذين نجحوا في الانتخابات الاخيرة نسأل الله ان يوفقهم في عملهم لمصلحة الوطن والمواطنين وفيما يلي التفاصيل:

يستهل ضيفنا عبدالله علي العقيل حديثه عن الماضي وذكرياته ويقلب صفحاته بالكلام عن البدايات، فيقول:

ولدت في فريج عليوة المقابل لسوق بن دعيج بداية منطقة المرقاب ويقال عنه فريج العوازم عام 1946 وأذكر من الجيران بيت عائلة الدويلة الرشيدي وبيت عائلة المرشاد وعائلة بن دلوه وملا سعود وبيت حمد الرغيب وبيت سعد كميخ وبيت شتيبل وبيت الخياط، هذه البيوت القريبة من بيت الوالد، وكان الفريج يضم مجموعة كبيرة من البيوت، والبحر قريب منا وفريج العبدالرزاق قريب منا وسوق بن دعيج ـ البنوك الثلاثة الحالية هذا هو فريجنا ـ والسكة التي بفريج عليوة تعرف باسم سكة عقيّل جدي الكبير وفيها مسجد هلال المطيري ـ وأصل المسجد كان يعرف بمسجد الدماك ولكن هلال المطيري جدده فعرف باسمه.

وبيت الوالد في السكة الطويلة، تبدأ السكة من بيت الدويلة حتى الكهرباء ولها سالفة تلك السكة فيوما ما ان عربانة لبيع الكاز يجرها حصان ـ والسكة بدايتها واسعة، وكلما تسير تضيق، فالعربانة لم يستطع الحصان أن يجرها للأخير ونحن صغار، فتحنا مصب الكاز ونأخذ للبيوت حتى استطاع العامل أن يجرها للخلف وخرج من تلك السكة.

وأذكر آخر بيت كان مخزنا للادوات البحرية، الوالد كان يخزنها في ذلك البيت لأن الوالد وجدي نواخذة سفن غوص، أثناء الهدامة الأولى عام 1934 سكنت في تلك الحوطة عائلات كثيرة وكان فيها عدة الغوص بكاملها، وعام 1948 سكنا السالمية لأن اخواتي الكبريات متزوجات من رجال الاذينة.

واحدة متزوجة من عيد الاذينة والثانية متزوجة من راضي الاذينة، فزوجة والدي ام اخواتي قالت للوالد: أريد السكن في السالمية منذ عام 1947 حتى عام 1951 سمع الوالد بأن بيوتنا داخل المدينة سيتم تثمينها، فرجعنا للسكن مرة ثانية داخل الكويت وعدد البيوت أربعة، وفي عام 1952 تم التثمين والوالد حصل على مبلغ التثمين ورجعنا للسكن في السالمية والحمد لله.

التعليم

عن مساره ومشواره بالتعليم يقول العقيل:

التحقت بمدرسة ملا مرشد بالمرقاب وختمت القرآن الكريم وذلك في فصل الصيف، وبعد ذلك التحقت عند ملا محمد الوهيب في السالمية بعدما استقر الوالد هناك بعد التثمين، وكانت المدرسة في ديوان مرزوق طحيح والبيت مبني من صخور البحر حاليا بجوار أحد المجمعات الكبيرة، وأذكر بعض الطلبة من أبناء العوازم والقناعات أولاد المسلم والمطوع والعبد الاله، وأذكر أقدم مقبرة بالسالمية حاليا مسورة، وفي مدرسة مرزوق طحيح كان في المدرسة ملا محمد الوهيب ومدرس اسمه عبدالوهاب ومدرسون آخرون وافدون منهم الاستاذ أكرم ومدرس الرياضة وعارف ونايف معروف وكانت المدرسة تتكون من 6 غرف وحوش آخر فيه الادارة وطابور الصباح وكانوا يعطوننا ويقدمون لنا شوربة العدس.وكانت دائرة المعارف (وزارة التربية حاليا) يصرفون لجميع الطلبة الكويتيين والوافدين قطع قماش في البداية دشداشة وبعد ذلك لبسنا البنطلونات والبالطو ولمدة سنة واحدة ثم تم نقلنا الى مدرسة السالمية التي تم بناؤها وفيها الملاعب واذكر ان تعليم البنات في السالمية بدأ عام 1952 في مبنى مدرسة في بيت الاذينة والبنات اللاتي درسن فيها قريبات من مبنى المدرسة وكان عددهن قليلا والقناعات وهم من العائلات الكويتية الطيبة وكان اسم المدرسة التي درسنا فيها أول الأمر مدرسة الأمة ثم تحولت للبنات ونقلنا الى مدرسة السالمية الموجودة حاليا وتحولت الى إحدى إدارات وزارة الداخلية وبدأ نشاطي منذ بداية دخولي الى المدرسة في بيت مرزوق طحيح وكان البداية نشاطا رياضيا وهو الفريق الخاص ويتكون من مجموعة من الطلبة بمعنى كان نشاطا جماعيا وفي نهاية العام الدراسي وقبل العطلة الصيفية يقام مهرجان رياضي تجتمع فيه جميع فرق المدارس، البداية على مدرسة الصديق وبعد ذلك على ملاعب ثانوية الشويخ، واذكر انني كنت أشاهد بعض الطلبة يلعبون بالدراجات وبعض الألعاب الخفيفة والجري.

لعبت كرة القدم في الشارع بفريق الأوسط والرئيس المرحوم حامد الهران وتوجد فرق رياضية في السالمية أذكر منها الأوسط والوحدة والسلام والمجتمع والرافدين والاتحاد كلها فرق تقام بينها المباريات وكنت العب في مدرسة السالمية بفريق كرة القدم، اذكر ان منطقة السالمية عرضها كبير فلذلك الفرق انتشرت على طول وعرض المنطقة وزاد عددها، الى دوار البدع أيضا والدمنة القديمة فيها أيضا فرق صيهد العوازم وصيهد الهواجر حاليا تقاطع شارع قطر، شاهدت عرض الأفلام في الساحة الواقعة بالدمنة القديمة حاليا مجمع تجاري وشاهدت فيلم عنتر وعبلة.

وفي مدرسة السالمية ـ المتوسطة كنت ألعب وخلال 8 سنوات التي أمضيتها في مدرسة السالمية كنا نفوز بالدرجة الأولى من عام 1952 الى عام 1960م.

واذكر من لاعبي السالمية كنت العب دفاعا وهجوما وتخرجت كلاعب من المدرسة الى نادي السالمية وانضممت للنادي وكنت العب وتميزت بالسرعة واستاذ فتحي القناواتي مدرس الألعاب عرض علي ان التحق بألعاب القوى، فاشتركت مع الفريق عام 1956 وشاركت بالجري وفي الوقت نفسه العب كرة القدم، وكنت ألعب التتابع ومائة متر ومائتي متر، كانت الأندية تأخذ لاعبيها من المدارس متدربين جاهزين – عكس هذه الأيام المدارس لا تخرج لاعبين وشاركت في مباريات المدارس.نادي السالمية

من هذه الفرق التي ذكرتها تكون نادي السالمية الرياضي عام 1964 فكيف تكون؟ اتفق بعض ابناء السالمية الكبار على اقامة مباريات بين الفرق على ملعب مدرسة السالمية وحضرها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح وفريق الاوسط فاز بالمباريات وبنفس العام تكون نادي السالمية يوم 7/7/1964.

منذ البداية اشتركت بنادي السالمية وتكونت في النادي فرق السلة والطائرة واليد بالاضافة لفريق كرة القدم، وفرق النادي كانت تقيم المباريات مع فرق الاندية الاخرى، مثل نادي الفحيحيل والشباب والشهداء (حاليا) الجهراء وخيطان، واذكر الساحة التي كنا نلعب بها بجوار المسجد القديم وكانوا يعرضون فيها افلاما، بتلك الفترة كنت مع بداية الرياضة، انضممت الى فريق ألعاب القوى بالسالمية وشاركت في الجري مائة متر وتتابع ومائتي متر وكان يلعب معي بالنادي حسين اسد ومحمد عبدالله وناجي والعوهلي وايضا بالمدرسة المتوسطة.

كنت بفريق الدرجة الثانية ولكن لم اوفق وحضر عندي يوسف الخالد احد الاداريين في نادي السالمية وقال يا عبدالله نريد ان نؤسس ونعمل فريق ألعاب قوى فشوف لنا اصدقاءك من اللاعبين، بالفعل ذهبت للاعبي العاب القوى الذين كانوا بالمدرسة واتفقت معهم، وكونا فريق ألعاب القوى بنادي السالمية وذلك عام 1964 بعد افتتاح نادي السالمية بثلاثة شهور وهو اول فريق بالنادي وكنا خمسة واللاعبون هم محمد عبدالله وداود سليمان وناجي واسد وخليفة القفيدي وعبدالسلام الهاجري وعبدالعزيز سوداني وآخر مصري، وعبدالله العقيل ومنها تخصصت في ألعاب القوى انطلقت من نادي السالمية واستمررت في اللعب وفي المرحلة المتوسطة ايضا كنت العب ألعاب القوى واحيانا امارس كرة القدم عند الحاجة وكنت كابتن الفريق بالنادي، الى ان التحقت بالمعلمين عام 1963 رشحت للمشاركة بالدورة العربية التي اقيمت في الكويت عام 1968، انضممت للمنتخب الكويتي وحتى عام التخرج، والتحقت في دوره تحكيم وصرت حكم درجة اولى حكم العاب قوى ومعي محمد حبيب وحبيب صفر وعبدالرضا وابراهيم الحرز وحسين درويش وبعد سنوات في نادي السالمية اصبحت المشرف على فريق ألعاب القوى او مدير الفريق حتى بعد التحرير من 1957 حتى الاحتلال الصدامي.

معهد المعلمين

وعن التحاقه بمعهد المعلمين يقول ضيفنا: عام 1966 التحقت بمعهد المعلمين وسنة ثالثة ورابعة تخصصت تربية بدنية ولعبت بالمعهد والنادي، وتخرجت من المعلمين عام 1969، وعينت مدرسا في الفروانية ولمدة ثلاث سنوات مدرسا ومدرب فريق ألعاب القوى وحصلنا على البطولة لمدة ثلاث سنوات دورة المدارس وجميع ألعاب القوى اثنتين وعشرين لعبة، ولا توجد ألعاب الاطاحة بالمطرقة ولا رمي الرحم ولا الزانة وكان الناظر محمود ابوحطب واذكر من المدرسين عبداللطيف القلاف وعبدالله اسكندر وسعود البالول واحمد دشتي وعبدالرضا وعبدالله الصفا وعددنا ثمانية مدرسين تربية بدنية.

وحصلت على بطولة مدارس الكويت في ألعاب القوى على جميع المدارس المتوسطة عام 1971.

مدرسة محمد الشايجي بالرميثية وهي ثاني مدرسة انقل اليها وبدأت العمل وكونت فريق العاب القوى، ومنطقة حولي فيها مدارس كثيرة وقوية وشاركت الطرق الاخرى وحصلت على المركز الثاني على الكويت وبعد ثلاث سنوات عام 1973 تزوجت، وفي تلك السنة نقلت الى مدرسة عبدالله الخلف الدحيان والناظر حسن الابراهيم والوكيل ناصر العصيمي، سبب النقل مدرسة الدحيان ان مدرسة محمد الشايجي تحولت الى مدرسة بنات وفي عبدالله الخلف كنت اداوم العصر، جميع المدرسين والهيئة الادارية ولمدة سنة ونقلت الى مدرسة ابوسعيد الخدري، وفي عام 1972 المرحوم الشيخ علي صباح السالم كان رئيس نادي السالمية فطلبني بالاسم وعينت بادارة نادي السالمية وكنت يومئذ حكما لجميع ألعاب القوى ولمدة خمس سنوات في الاندية وحكم مدارس، المهم صرت بالادارة في نادي السالمية، المرحوم الشيخ علي صباح السالم امضى ثلاث سنوات وترك النادي.

وبعد ذلك صار اللواء محمد يوسف الصباح رئيسا للنادي وكذلك استمررت معه بالادارة مكثت معه حتى عام 1975 وكان النجاح بالتزكية عام 1976 صار انتخاب اتحاد ألعاب القوى فرشحت نفسي ونجحت وصرت عضوا في الاتحاد الكويتي لألعاب القوى ولمدة اربع سنوات وكان الرئيس المرحوم عيسى دشتي، وكان لنا دور كبير مثل المشاركات الخارجية مثلا ذهبت الى اليابان في الدورة الآسيوية عام 1979 مديرا للفريق.

وسورية مرتين الدورة العربية 1977 ورئيس الوفد الى قبرص والبحرين وايران وكنا نحصل على النتائج وبطل دفع القلة احمد الزنكوي وهو الاول على آسيا والدول العربية وخالد غلوم في المطرقة وفي الجري.

أربع سنوات الاتحاد وبعد ذلك لم أترشح لأنني رجعت الى نادي السالمية عضوا بالنادي مع رئيس النادي الشيخ سالم فهد السالم رحمه الله عام 1981 ومعي الشيخ خالد حمد الناصر نائب الرئيس وكنت أمين السر ولمدة سنتين وبعد 1983 - 1984 لم أترشح عام 1985، ترشحت مع الشيخ خالد اليوسف رحمه الله وصرت نائب رئيس مجلس ادارة نادي السالمية، ولاأزال مدير فريق ألعاب القوى بالنادي، وحاليا عضو شرف أزور الاخوة.

مدارس المرحلة المتوسطة

نقلت الى المرحلة المتوسطة وعينت في مدرسة الرميثية والناظر كان عبدالله العسعوسي وبعدها الى مدرسة مشعان الخضير المتوسطة والناظر كان علي الغريب من عام 1985 حتى عام 1989، ثم تقاعدت وبعد التقاعد فتحت مؤسسة قبل الاحتلال الصدامي الغاشم وراح المحل وبعد التحرير تركت كل شيء.

عام 1993 أصبت بالمرض وتمت معالجتي، والحمد لله الآن بصحة جيدة.

نواخذة الغوص

عن إحدى صفحات تاريخ الكويت الناصع، صفحة البحر وركوبه وطلب الرزق فيه، يقول العقيل:

قبيلة العوازم مشهورة بسفن الغوص وأصحاب حظور لصيد الاسماك ومنهم من لديه مزارغ وأغنام.

عائلتي جد جدي عقال من الرجال الذين شاركوا في معركة الرقة 1783 هـ ضد بني كعب وانتصر فيها الكويتيون وله ثلاثة من الاولاد، ناصر ومطلق وعلي، وهذا جد والدي، أما الاول والثاني فماتا غرقا في البحر، علي تزوج وأنجب جدي العقيل وعبدالله والعقيل صار نوخذة وتزوج وأنجب والدي علي وصار نوخذة غوص.

النوخذة اعقيل ولد عام 1850 وصار نوخذة عام 1870 نوخذة غوص وكل عام يحصل على لؤلؤ وعنده شوعي اسمه بودبيبه وفيه خمسة وثلاثين بحارا من غيص وسيب وتباب، وبعد ذلك اشترى له جالبوت كبير مستورد من الهند (وشار) جديد وهم ثلاث سفن اسمه النيرة ـ جدي اشترى واحدة وسعد الناهض اشترى الثانية والثالثة أبوقماز ـ فصار عند جدي شوعي وجالبوت جدي صار في النيرة نوخذة وأعطى أخاه عبدالله الجالبوت نوخذة غوص.

موسم الغوص لم يتخلفوا عنه دائما مع السفن الاخرى والغوص يبدأ أولا بالخانجيه والغوص الكبير والرده والرديده كان الوالد عنده خمسة وثلاثين بحارا.

ويعطيهم التسقام وهو السلف لكل بحار سيب أو غيص، ومن لا يستطيع السداد ويريد النزول يطلب البروه وهو براءة الذمة، فمن لم يسدد لا يعطى ومن ليست عليه ديون للنوخذة يعطى البروه وله الحق في الالتحاق مع نوخذة آخر.

كان جدي يدفع مائة وثلاثين روبية عن الشوعي وعن الجالبوت يدفع تسعين روبية وتسمى الحمس يدفعها للدولة وللحكومة مثلما كانوا يقولون. وفي إحدى السنوات جدي تعرض للغرق بالشوعي وتعاون الكويتيون لإنقاذه والله سلمه، استمر جدي حتى حكم المرحوم الشيخ مبارك الصباح وكذلك والدي. جدي لم ينجب من زوجته الأولى ولكنه سافر الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وبعد العودة بإذن الله زوجته حملت فولدت والدي علي عام 1898 قبل معركة الصريف وجدي ساهم وشارك بمعركة الصريف وجدي أيضا أنجبت له زوجته 3 بنات مع والدي واحدة تزوجها مرضي الشنيتير والثانية تزوجها راضي الشنيتير والثالثة تزوجها واحد من عائلة الصويلح.

والدي بالشتاء كان يعمل بالتجارة في المواد الغذائية، عبدالله ترك الغوص واشترى له حلالا يرعى بالإبل والأغنام وأما جدي فاستمر بالغوص، وفي احدى سنوات الغوص استعد النواخذة للسفر للغوص وكان أمير الغوص في تلك السنة المرحوم راشد بن أحمد ويأخذ الأمر من حاكم الكويت للسفر سأله هل أنتم كاملين فقال لا يا طويل العمر النوخذة اعقيل تخلف وغير راغب في السفر، المرحوم الشيخ مبارك الصباح قال لا تسافرون حتى نسأل اعقيل لماذا لا يريد السفر هذا العام. وكان مريضا وطلبه الشيخ مبارك الصباح وقابله وقال له توكل على الله وسافر مع النواخذة وبالفعل سافر بسفينته حتى تتعطل السفن الغاصة.

وبعد عام 1920 الوالد اشترى جالبوتا ثانية وأطلق عليها (أم شوشة) فصار عبدالله بن عقال عنده ماشوه أو شوعي واعقيل وعلي وابنه فصار يملكون 3 سفن للغوص يذهبون مع الغاصة في موسم الغوص – الا ان عبدالله ترك الغوص واستمر جدي مع والدي ومعهم المجدمي حمد الحميدي العازمي طوال حياته.

وسافر جدي اعقيل كان يطلق عليه اعقيل حصابي لأنه كان يحصل على حصابي كثيرة وكان الطواويش يقصدونه وجدي اعقيل يعتبر ثالث نوخذة من العوازم يجد دانة، الأول محمد بن مدعج والثاني شنيتير الوسمي وجدي الثالث وهناك هير النواخذة اذا غاصوا عليه لا يجدون شيئا ولكن من حسن الحظ ان جدي كلما غاص في ذلك الهير يجد لؤلؤا فعرف بهير إعقيل وفي احدى السنوات ذهب جدي مع والدي للغوص وانكسر الشوعي من البيص فدخل الماء وكانوا على هيرات الضبيعية ولابد من احضار قلاف من الكويت فوجدوا قلافا وطلب منهم الساعة بروبية، فوافقوا، واحضروا القلاف وقام بإصلاح السفينة.

أما بالثلاثينيات فتزوج جدي من والده موسى العبيدان ولم تنجب وآخر عمره بالسبعينات.

والدي اكمل الغوص بعد والده حتى انكسر الغوص 1936 مع النواخذة، توقف عن العمل، الوالد باع الحلال والسفن، باعها ووزع الفلوس على الورثة.

وحضر عندنا عبدالرحمن البدر مدير الكهرباء وظف والدي علي العقيل وتوفي والدي عام 1977 وكان عمره ثمانين عاما.

والدي علي عنده 23 ولد وبنت من زوجتين، وبعضهم توفوا والباقي حاليا نحن تسعة بنات واولاد ونشوف ونزور بعضنا البعض.

قديما كان الزواج بين رجال ونساء القبيلة، ومن اكبر فخوذ العوازم القوعة ثلاثة فخوذ الهدالين والشقفة والبريكي، وزوجتي من الشقفة وانا واهلي ايضا من الشقفة، وعندي اربع اولاد وابنتان الكبير صلاح موظف رئيس قسم بالبلدية، وعلي بالكهرباء يحمل دبلوما، والثالث محمد محاسب جامعي، اما الرابع خالد ففي آخر سنة بالثانوية.

البنات: الاولى صباح مهندسة جامعية الثانية ايمان مدرسة.

العمل

كذلك يتناول العقيل مرحلة العمل بعد تخرجه من معهد المعلمين حيث يقول: عينت مدرسا وبعد ذلك مشرف مادة تربية بدنية وانتسبت لنادي السالمية وكنت لاعب ألعاب قوى، واذكر ان محبوب جمعة اصيب وأرسل للخارج للعلاج، وحكم ألعاب قوى، واصبت بمرض والحمد لله حالتي الصحية جيدة.

بالنسبة للديوانية الكويتية تتشكل وتتكون حسب روادها من الكبار أو من الشباب بعض الديوانيات فيها نقاش عن السياسة والبعض عن الرياضة والمباريات ودواوين اخرى فيها لعب «الجنجفة» و«كوت او هاند» وهكذا الدواوين مختلفة باحجامها، بعضها جزء من البيت والآن البناء على ارض مخصصة للديوانية والمواطن له حق اختيار الديوانية والديوانية قديمة في الكويت اكثر من مائتي وخمسين سنة.

الديوانية ادت دورها ونعتبرها مجلس امة مصغرا.. لكن لا نقبل بما يحصل في الديوانية هذه الايام من نقاش وطرح ماسبق ان رأيناه وكل مواطن له وجهة نظر، لكن لا نرضى بالفوضى والتجمع في ساحة الارادة بالتصريح من الجهة المختصة، كذلك لا نرضى بالاعتداء على رجال الامن لانهم يحمون المواطنين والامن في الوطن وعدم الغلط والاعراض مصونة تحدث المواطن بما يريد، ولكن من دون التعرض للاخرين والحمد لله ننام في بيوتنا آمنين سالمين لما يوجد من يضرب الباب على المواطنين، اما بالنسبة لابني جامع رجل والنعم فيه نحترمه ونقدره. ومن نعم الله علينا وفضله اننا في الكويت نشرب الماء العذب من مياه البحر، لو يخرج الاولون رحمهم الله سيتعجبون من هذا الذي يحصل لا توجد دولة في العالم مثل الكويت في حياة طيبة ونعمة وحكام طيبين ومنذ القدم في الكويت وامير البلاد يزور المواطنين في ديوانياتهم ويتبادلون معه الزيارة في شهر رمضان والاعياد. لا نريد الفوضى نريد تنمية البلد والتقدم للدولة وعلى النواب في مجلس الامة الابتعاد عن المشاجرات.

وزارة الصحة

لضيفنا اقتراح يتعلق بالقطاع الصحي، حيث يقول في اقتراحه: بالنسبة للصحة العامة ان يبنى مستشفى في كل محافظة يخدم سكان المحافظة فيه جميع التخصصات.

ملاحظة: مثلا مستشفى الرازي فيه ازدحام كبير، لان جميع الذين يشتكون من امراض العظام والحوادث يعالجون فيه، هذا ما يصير مع العلم ان فيه دوامين صباحا ومساء.

لكن الازدحام موجود في كل محافظة مستشفى ان يعطى كل مواطن بطاقة للمستشفى الموجود في منطقته مواطنين ووافدين.

اما الحوادث والطوارئ فمفتوحة للجميع كل حسب مكان وجوده اثناء اصابته بالمرض او الحادث وحاليا تم توزيع البطاقة الخضراء على كبار السن لاستثنائهم عن الازدحام واعطائهم الاولوية.

وان شاء الله المستشفى لكل محافظة والعلاج لسكان المحافظة واقترح ان يدفع المواطن خمسة دنانير للزيارة الاولى للمستشفى ورفع سعر الغرفة الخاصة للمريض، والغرف في كل مستشفى تغطي سكان المحافظة بالنسبة للمحافظ والمختار ليس لهما دور يجب اعطاؤهما دورا كبيرا في المنطقة او المحافظة.

التعليم حالياً

اما التعليم فيتطرق له ضيفنا بقوله: التعليم حاليا اختلف عن التعليم قديما ولا المنهج حاليا المدرس في جيبه تلفون نقال، الطلاب حاليا بعضهم يذهبون الى الجامعة ولا يعرفون كتابة رسالة وقصة.

التعليم يجب الاهتمام به وبالطالب.



النوخذة علي بن عقال

هو المرحوم علي بن عقيل بن علي بن عقال العازمي، النجل الوحيد للنوخذة عقل بن عقال، وقد ولد في عام 1899م ببيت والده الواقع بفريج العليوة، نشأ وسط بيئة شديدة التعلق بأمور البحر والغوص واللؤلؤ، بدأ ركوب البحر مع والده في مواسم الغوص على اللؤلؤ كتباب ثم غيص حتى تنوخذ على إحدى سفنه الشراعية عندما قارب عمره العشرين عاما، واكتسب خبرة عميقة في شؤون مهنة الغوص، وبرز بكونه أحد النواخذة العاملين في مهنة الغوص على اللؤلؤ البارزين، ويذكر انه ورث السفن الشراعية بعد وفاة والده وعمه عبدالله، واستمر النوخذة علي في مواصلة رحلة الكفاح والبحث عن كنوز الخليج العربي في أعماقه المظلمة لمدة طويلة حتى عام 1952، ليترك بعدها مهنة الأجداد ويلتحق بالعمل بوزارة الكهرباء والماء العامة في عام 1953 ويستمر في وظيفته حتى تقاعده في عام 1975م. اتسم رحمه الله بالتدين والتواضع والحلم، وكان ذا وقار وهيبة يحترمه الناس تقديرا لشخصيه الكريم.

ومن اخباره الطيبة أنه في سنة هدامة الأولى عام 1934 قام بضم عدد من الأسر الكويتية التي تهدمت منازلها جراء الأمطار العظيمة التي نزلت، وذلك للسكن في أحد بيوته والحوطة الكبيرة الواقعتين بفريج العليوة. عرف عن النوخذة علي بن عقيل الحس الوطني الرفيع وحبه الشديد للكويت، وفي عام 1920 ساهم مساهمة فعالة في بناء سور الكويت الثالث عندما قام الإخوان المتشددون بالهجوم على أطراف الكويت، كما كان أيضا ضمن المقاتلين الذين انطلقوا للفزعة لمن كانوا بالقصر الأحمر في حرب الجهراء.

وفي مطلع الخمسينيات من القرن الماضي انتقل النوخذة علي للسكن في السالمية بعد تثمين بيوته في الديرة ضمن الخطة التي أقامتها الحكومة الكويتية لإعادة التنظيم والتعمير.

تزوج رحمه الله زوجتين وأنجب منهما ثلاثة وعشرين ولدا وبنتا، منهم: أحد عشر ذكرا، وقد توفي منهم ثمانية أولاد وهم في المعهد صغارا، وحفظ الله له الباقي من ذريته، ومن ابنائه الذكور عبداله وسعد وعقيل.

انتقل النوخذة علي بن عقيل إلى رحمة الله في يوم الخميس الموافق 11/8/1977 (26 من شعبان 1397هـ) بعد أن تجاوز عمره الثامنة والسبعين عاما.

شهادة بروة صادرة من النوخذة علي بن عقيل



النوخذة عبدالله بن عقال

هو المرحوم عبدالله بن علي بن عقال العازمي، ولد في بيت والده الواقع بفريج العليوة وذلك في عام 1860م، ركب مع شقيقه الأكبر النوخذة المعروف عقيل بن اعقال الغوص كأحد غاصته الماهرين، وكان رحمه الله بمنزلة الساعد الأيمن لأخيه في إدارة أموره وأعماله المتعلقة بالبحر، وبعد مدة ليست بطويلة تولى مهمة التنوخذ على أحد محاملهم الشراعية بعد ان قطع في الغوص شوطا كبيرا في معرفة شؤونه، وذاع صيته بأنه من نواخذة قبيلة العوازم العاملين بمهنة الغوص على اللؤلؤ.

واستمر في ركوبه البحر كنوخذة غوص مشهور حتى آخر حياته.

عرف، رحمه الله، بالتسامح وطيبة القلب وحسن المعاملة والميل الى الهدوء، وبرز ذلك جليا من خلال النظر الى ملامح وجهه الكريم.

أحب البادية وأجواءها فيروى انه أشار الى أخيه عقيل على عزمه على شراء بعض من المواشي كالإبل والأغنام للرعي بها، فوافقه على ذلك، فكانا خلال فصلي الشتاء والربيع يتوجهان الى صحراء الكويت النقية لهذا الغرض. كان، رحمه الله، شجاعا لا يخاف الحيوانات المفترسة الموجودة قديما بالمنطقة ولقب بـ «مذبح الذيابة» لكثرة عدد الذئاب التي قام بقتلها. انتقل النوخذة عبدالله بن اعقال الى رحمة الله في عام 1944 (1363هـ) بعد ان تجاوز عمره الثمانين عاما، وله من الذرية ابنتان فقط.



النوخذة عقيل بن عقال «عقيل الحصابي»

هو المرحوم عقلي بن علي بن عقال العازمي، من فخذ الشقفة من بطن القوعة بقبيلة العوازم، سكن أجداده الأوائل أرض الكويت منذ القدم، حيث شارك جده المرحوم عقال العازمي في معركة الرقة الشهيرة في عام 1783 وكان ضمن المقاتلين الكويتيين الأشداء الذين هزموا المعتدين.

أما النوخذة عقيل فقد ولد في فريج العليوة وذلك في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي وتحديدا في عام 1850م (1266هـ)، عمل في صغره مع والده وأعمامه مطلق وناصر في مهنة صيد السلاحف في البحر واستخراج مشتقاتها وبيعها في الأسواق الكويتية القديمة لاستخدامها في صنع العظام الذي يستخدمه الغاصة والصل الذي تطلى به السفن الشراعية، وكانت مهنتهم من المهن المنتشرة في الماضي.

ومن الحوادث التي صادفته انه في أحد فصول الشتاء الباردة هبت عليهم رياح شديدة وهم في وسط البحر، أدت الى انقلاب سفينتهم وغرقها، وتوفي والده وعمه ناصر بسبب الغرق والتعب، بينما استطاع عقيل ان يسبح الى الساحل وينجو ومعه اثنان من أهل الكويت بالرغم من برودة المياه.

وقد أثر هذا الحادث المؤلم كثيرا في نفس النوخذة عقيل، ولكنه لم يثنه عن مواصلة طموحاته الكبيرة، وعقد العزم على شراء سفينة شراعية ليمارس عليها مهنة الغوص على اللؤلؤ وهو في العشرينيات من عمره، وشاء الله ان تكون هذه هي نقطة البداية لمشوار طويل في عالم اللؤلؤ، وكان النوخذة عقيل من ملاك السفن الشراعية المشهورين بالكويت، حيث تملك عددا منها، أبرزها شوعي عرف باسم «أبودبيبة» وجالبوت اسمها «النيرة»، ولامتلاكه «النيرة» قصة معروفة وهي انه في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي جلب أحد التجار الكويتيين 3 سفن شراعية من نوع جالبوت صنعت في الهند بطريقة فريدة، وتنافس النواخذة على الحصول على إحداهن واستطاع النوخذة عقيل العازمي ان يحظى بواحدة منها مقابل مبلغ مادي ضخم.

ومن سفنه المعروفة ايضا جالبوت طلب من القلاليف صنعه وفقا لتصميم جميل، وأطلق عليه اسم «شوشة» وكان متوسط الحجم يحمل عادة في مواسم الغوص حوالي 50 بحارا، ويقول في وصفه الشاعر محمد بن جرمان وهو أحد غاصته:

لنويتم تبراخ على شوشه

خبروني واعلمكم بأوانيها

شبه عذري من الخفرات منقوشة

تايه الرأي اللي في تباريها

وكان النوخذة عقيل بن عقال يرسي محامله البحرية في نقعة شملان وهي من النقع المشهورة، بينما كان يضع معدات السفن وأدوات الغوص في الحوطة الكبيرة التي يمتلكها في فريج العليوة بالقرب من بيته.

وقد مارس، رحمه الله، مهنة الغوص على اللؤلؤ سنوات طويلة تفوق الـ 50 عاما، واستمر بذلك حتى وفاته، وحظي أثناء اشتغاله بها على صيت واسع بين نواخذة قبيلة العوازم المشهورين، وتميز بالتوفيق والنجاح حيث اعتاد الطواويش على انتظاره بعد قفال كل موسم غوص لشراء الحصيلة الكبيرة من الحصبات التي يجدها أثناء دخوله البحر، حتى اشتهر بين أهل الغوص بلقب «عقيل الحصابي». يذكر انه في احدى الهيرات وجد دانة ثمينة، كما حالفه التوفيق في كل موسم ان يجني من هذا الهير الكثير من الحصبات والدانات حتى سمي هذا الهير باسم «هير عقيل»، عرف عن النوخذة عقيل الحصابي الروح العالية والنفس الراقية في علاقاته مع النواخذة والغاصة والسيوب وجميع العاملين في هذا المجال، حيث ركب معه الكثير من أهل الكويت على متن سفنه أثناء مشواره الطويل بالبحر أبرزهم الغيص حمد الحميدي العازمي، الغيص الكمية العازمي، الغيص النوخذة فالح بن مروح، الشاعر محمد بن جرمان العازمي وأخوه علي، الغيص حسين الغربة، الغيص مرزوق بن دغام، الغيص سعود بن زويد، الشاعر شنيف المطيري، الغيص دغيمان الخشاب الرشيدي، مجبل البذال وغيرهم، وكان كاتب الغوص لديه هو المرحوم نابي الوطري.

اشتهر أبو علي شهرة واسعة في تاريخ الغوص وكان من النواخذة البارزين في الحي الشرقي بالكويت، وعرفت السكة التي يسكنها ويمتلك فيها 4 بيوت بسكة عقيل، وسكة عقيل نسبة اليه وهي تمتد من مسجد الدماك الى فريج العليوة.

ومن أخباره انه كان على علاقة وثيقة بالشيخ مبارك بن صباح، رحمه الله، ورافقه أثناء سفره للحج في أواخر القرن التاسع عشر.

توفي النوخذة عقيل بن اعقال في أواخر عام 1933م (1352هـ) معقبا ابنا واحدا وهو النوخذة علي.

عدد المشـاهدات: 11099


 
حجم الخط
342474-scan.1528.jpg

342474-scan.1527.jpg



إعداد: يوسف عبدالرحمن

y.abdul@alanba.com.kw



وأنا أقلب أرشيفي وقعت بين يدي أعداد من مجلة البلاغ التي أسسها العم عبدالرحمن الولايتي ـ رحمه الله ـ وأعداد من مجلة المجتمع التي تصدر عن جمعية الإصلاح الاجتماعي، وقد أعجبتني مجموعة من إعلانات الزمن الجميل وكيف كانت تخاطب بالعبارة والصورة ذوق المتلقي من جمهور زبائن البضاعة المعروضة.

حلوة هذه المجموعة من الإعلانات، شركات استمرت وأخرى اختفت في الزحمة وتطور الحياة، وهي منوعة فيها السيارات والأجهزة الكهربائية والأثاث والسفريات والطيران والمؤسسات الحكومية وغيرها من الإعلانات التي كانت تحظى بقبول من الناس حينذاك.

لقد تطورت البضائع وتغيرت أذواق الناس في ظل العولمة وبقيت لنا منها ذكرى فهناك جيل مخضرم من أهل الكويت تمتع بهذه السلع وستشده الصورة والعبارة لأنه عاش واختار على ذوقه ما كان سائدا في الزمن الجميل الذي أحسبه ذهب الى غير رجعة. أرجو من القراء الاستمتاع بالصورة والإعلان بعيدا عن أستاذنا فريد سلوم مدير التسويق والإعلان في الجريدة والذي أحسبه سيلاحقني في دفع هذه الإعلانات بعد النشر.

عزيزي القارئ: حاولت أن أختار لكم مجموعة من هذه الإعلانات التي سادت فترة السبعينيات في السوق المحلي ولكم الحكم أولا وأخيرا من عبق الذكرى الجميلة. وصدق مثلنا الشعبي القديم «عتيق الصوف ولا جديد البريسم» وتبقى الحقيقة «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع».

















342474-scan.1071.jpg


342474-scan.1068.jpg


342474-scan.1073.jpg


342474-scan.1075.jpg


342474-scan.1080.jpg


342474-scan.1530.jpg


342474-scan.1535.jpg


342474-scan.1543.jpg


342474-scan.1534.jpg


342474-scan.1547.jpg


342474-__scan.1082.jpg


342474-scan.1541.jpg


342474-scan.1546.jpg


342474-scan.1538.jpg


342474-scan.1077.jpg


342474-scan.1070.jpg









عدد المشـاهدات: 11296


 
يعقوب بارون: لعبت أول مباراة دولية ضد الفريق التشيكي وانضممت إلى فريق الجيش مدنياً وتقاعدت عسكرياً
السبت 2012/10/20
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 6825
A+

A-


333769-y3qob_baron_hl_6-10-2012_32.jpg
يعقوب علي بارون هاني عبدالله
333769-y3qob_baron_hl_6-10-2012_11.jpg
كاس ولي العهد - جمال الكاظمي وعبدالرحمن الدولة ويعقوب بارون
333769-y3qob_baron_hl_6-10-2012_3.jpg

333769-y3qob_baron_hl_6-10-2012_14.jpg
كاس الامير - بدر ادريع وعلي منصور ويعقوب بارون وجمال الكاظمي ومشجع العربي موسى بلوشي بوخميس واسماعيل الشطي
333769-y3qob_baron_hl_6-10-2012_9.jpg
دورة الروضان - حسين غانم ويعقوب بارون والحكم علي محمود وفهد الماجد دمامة
333769-y3qob_baron_hl_6-10-2012_20.jpg
عبدالله السالم وعبدالرضا اسير وخالد العصفور وعبدالله القطامي وعلي جمعة ومحمد بوف ومن الجلوس يعقوب بارون ومحمد جاسم وحسين يوسف حارس المرمى وبدر الغضبان وجمعة علي حيدر جمو
333769-y3qob_baron_hl_6-10-2012_13.jpg
يعقوب بارون ومحمد المسند وعبدالرحمن الدولة وخالد الحربان
333769-y3qob_baron_hl_6-10-2012_1.jpg
المقدم يعقوب بارون
333769-333776-y3qob_baron_hl_6-10-2012_25.jpg
يعقوب علي بارون مع الزميل منصور الهاجري
333769-333776-y3qob_baron_hl_6-10-2012_8.jpg
دورة الروضان - فهد الماجد دمامة ويعقوب بارون
333769-333777-y3qob_baron_hl_6-10-2012_7.jpg
محمد المسند ويعقوب بارون ويوسف عرب ومرزوق سعيد واحمد خلف وعبدالعزيز المطوع



    • كانت المدارس تعطي الأندية لاعبين ممتازين في جميع الالعاب
    • أخبرني والدي بأن عبدالله الشملان يريد مقابلتي فالتحقت بالنادي العربي
    • كان جدي عنده دكان بقالة وعنده «رادو» يجتمع عنده كبار السنلسماع الأخبار
    • عبدالله عنبر لاعب الخليج قال «يا بوعلي إذا لم أرجع إلى البيت قول لخالي يبحث عني في المقبرة أو المستشفى»
    • أول مباراة لفريق الجيش مع فريق البارجة على ملاعب الأحمدي وفزنا عليهم وثاني مباراة ضد فريق الشرطة
    • لعبت للنادي العربي ونادي السالمية عام 1964 ونادي الجهراء عندما كنت في اللواء السادس
    • التحقت بمدرسة النجاح وبعد ذلك بمدرسة حولي وبرزت في لعب الكرة من حولي
اعداد الكاتب والباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون منصور الهاجري
منذ أن عرف الكويتيون لعبة كرة القدم عام 1930، اهتموا باللعب والبداية كانت في السكة والبراحة، وبداية الأربعينيات تأسست أندية العروبة والخليج والأهلي والقبلي وأندية اخرى.

الجيل الأول من اللاعبين انضم الى تلك الأندية حتى حلت في فبراير 1959 وبجهود الرياضيين المخضرمين أعادت الدولة فتح الأندية الحالية منذ 1960. كان ضيفنا يعقوب علي بارون من أولئك اللاعبين، كان يلعب في الشارع وفي المدرسة، ونادي الشعب وقد برز في اللعب فأخذه النادي العربي حيث كانت البداية والشهرة، وكان نصيبه ان استدعي مع مجموعة من اللاعبين الى الجيش الكويتي، وبعد سنوات انتقل من العربي الى السالمية وكذلك لعب مع فريق الجهراء عندما كان ضابطا في اللواء السادس، يقول انه لعب أول مباراة دولية ضد فريق التشيك ولعب ضد فريق البارجة ولعب مع السالمية ضد القادسية.

ايضا كان يلعب ألعاب قوى خاصة عندما كان طالبا في الصباح ومدرسة حولي، الكابتن يعقوب بارون يذكر لنا المباريات التي فاز بها فريق الجيش الكويتي على التشيك.

ولعب خارج وداخل الكويت فكان فريق الجيش من الفرق الرياضية القوية وله مميزاته وكان مستوى اللاعبين جيدا.. ماذا يقول ايضا الكابتن يعقوب بارون الذي تقاعد من الجيش برتبة مقدم؟.

ولدت في حي الشرق عند ابودوارة فيما بعد السنوات الأخيرة عرفت المنطقة بمنطقة البركة عند بيت ملا رضا وخاجة وحسين دشتي بالقرب من مسجد شعبان وبيت جدي في البراحة وعند دكان قديم وكان الرجال الكبار يجتمعون عنده يسمعون الأخبار والأغاني لأنه يملك رادو كبير الحجم صباح كل يوم واذكر الحاج عبدالله عنبر الذي كان يلعب مع نادي الخليج وبيتهم في السكة أذكره كان يركب دراجة ويذهب الى النادي، وفي أحد الأيام سمعته يقول يا بوعلي اذا لم أرجع الى البيت قول لخالي سلطان يروح الى المستشفى أو الى المقبرة لا يتعب نفسه يدور عليّ، كان يلعب كرة القدم حافي القدمين وبخشونة ـ وايضا كثير من البيوت مثل بيت حسين كمال، رحمه الله، وايضا نادي العروبة وبيت حسن الخباز وفريج العوضية خلفنا.

تعلمت الكرة من أولئك الكبار وكان والدي، رحمه الله، من المتفرجين فكنت أذهب معه.

وكنت ألعب بالفريج مع الصغار بكرة قديمة «أم يسر».

التعليم والدراسة

أول مدرسة التحقت بها مدرسة النجاح الموجودة في المطبة ـ وكان الناظر فلسطينيا واذكر دسمان بخيت من لاعبي كرة السلة في النجاح والشايع وعبدالله دمخي وسودان العنزي وكنت اذهب مع الفريق بالباص الى مدرسة المثنى لتشجيعهم، كنت ألعب بالفصل مع الطلاب.

أكملت 3 سنوات فيها وكنت أحمل كتبي بيدي ثم انتقلت الى مدرسة الصباح الموجودة في شارع أحمد الجابر وكنت اذهب مشيا مع أبناء الفريج في الشتاء اذا نزل المطر الشوارع طين فالأحذية كلها تصير وسخة ولون الحذاء (أدعم) بني.

في مدرسة الصباح كان يتعلم فيها الشيخ منصور الأحمد والشيخ مشعل الأحمد والشيخ مبارك جابر الأحمد والشيخ سالم جابر الاحمد وكان جوهر السائق الخاص يوصلهم الى المدرسة ويعيدهم الى البيت وكان بيتنا عند البركة وكانوا يدعونني لأذهب معهم بالسيارة.

الشهيد الشيخ فهد الأحمد كان في المتنبي والشيخ راشد الحمود كان في الصديق.

وكان معنا في الصباح مرزوق سعيد والمرحوم سلمان الأشوك ومجيد قاسم المعروف بعوعو، وفي يوم ما قال لي سلمان الأشوك لا تخرج العصر نريد تكوين فريق كرة، لعبت بالفريج وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة حولي المتوسطة ويومها انتشرت واشتهرت، وحصلت على شهرة كبيرة وتعلمت في حولي لأن الوالد بنى بيتا في ميدان حولي وسكنا فيه فكنت أذهب من ميدان حولي الى مدرسة حولي المتوسطة، ولعب معنا فيها عبدالله العصفور وعبدالله تقي اشكناني وجاسم اشكناني وحسن كرم وعثمان الفهد وسلطان مفتاح وكان يلعب جناحا أيمن وجاسم وعبدالرضا حيدر مع اني لاعب ومشغول بالرياضة الا اني مستمر في الدراسة ومستواي العلمي متوسط واذكر اني حصلت على دائرتين باللون الأحمر يعني رسبت بمادتين، واستمررت في اللعب.

مباراة المتنبي مع حولي

شاركت في المباراة بين حولي المتوسطة ومدرسة المتنبي على ملعب ثانوية الشويخ وكان ناظر حولي مصريا وكان يلعب معنا في حولي صقر عبدالله ومشاري العمر وكذلك محمد ابراهيم ومحمد يوسف وجعفر هؤلاء لاعبو مدرسة حولي المتوسطة وحارس المرمى جاسم حيدر، وكنت ألعب جناح شمال وسلطان مفتاح يمين وكنت سريعا جدا وضعيفا وهذا ساعدني على اللعب.

المتنبي متوفقين بالكأس أما حولي فبالدوري، دائما فريق مدرسة المتنبي يتفوقون على مدرسة حولي كيف؟ عبدالرحمن الدولة كان يلعب سلة وكرة قدم وفريق المتنبي علي السبتي ومحمد الخطيب.

كان عبدالرحمن الدولة له نصيب الأسد بالأهداف على مدرسة حولي بالنسبة للكأس وهو خروج المغلوب والدوري، كان فريق الصديق قويا ويلعب معهم راشد مبارك وخالد الحربان وسليمان الأشوك وعبدالكريم عبدالرضا لكن كنا نتفوق عليهم، أقول للتاريخ والحقيقة ان المدارس أعطت للأندية لاعبين متميزين لهم القدرة ولولا المدارس ما كانت الأندية عندها لاعبين بقيت بالمدرسة حتى أكملت سنة ثالثة متوسطة وتركت الدراسة وكنت ألعب في حولي وبالفريج لكن بروزي وظهوري كلاعب من مدرسة حولي المتوسطة، وقلت لخالي لا أستطيع أن أكمل الدراسة فقال أعرف قلبك مع رياضة كرة القدم.

أول عمل

تركت الدراسة وخالي سجلني موظفا في مطار الكويت كاتبا مع بداية افتتاح المطار والانتقال من المطار القديم، وكان بيتنا في ميدان حولي ورجعت من الدوام وبعد الظهر حضر عندنا للبيت العصفور ومعه جاسم حيدر أبلغاني وقالا: كونا فريقا في الجيش واتصل فينا الفريق المتقاعد عبدالله فراج الغانم وطلب منا لاعبا فقلنا عندنا يعقوب بارون يلعب جناح شمال وهو من اللاعبين في المطار، ان سعد سلطان السالم سجلني لكن لم أباشر العمل على طول رجعت الى البيت فحصل ان العصفور حضر عندي وقلت لهم مسجل في المطار المهم حضروا اليوم الثاني وذهبت معهم الى الجيش وقابلني عبدالله فراج.

وسجلت في الجيش موظفا مدنيا وشغلنا فقط فريق كرة القدم في الجيش جميع أفراد الفريق مدنيين وعملي في الكتائب وعملنا الكرة والسباحة والظهر ينتهي الدوام، وذلك عام 1962 وأسماء الفريق وهم أول فريق للجيش:

1 ـ عبدالرحمن الدولة.

2 ـ عثمان العصيمي.

3 ـ صالح الراشد.

4 ـ فهد الفقعان.

5 ـ بدر القضيبي.

6 ـ جاسم حيدر.


ADS BY BUZZEFF TV


7 ـ محمد إبراهيم.

8 ـ ضاحي حمد.

9 ـ يعقوب بارون.

10 ـ سالم فرج.

البداية لعبنا ضد فريق البارجة، وكان يدربنا حسن ناصر ومن ضمن فريق الكرة وهو أقدم واحد، تنقل بالباص من اللواء السادس الى الأحمدي ويسبقنا الى الملعب فرقة موسيقى الجيش وكنا نلعب على ملعب الأحمدي وكانت أول مباراة لفريق الجيش مع فريق البارجة وأيضا ثاني لعبة مع فريق الشرطة بذلك الوقت كنت ألعب بالعربي وكان محمد الحمد معهم وقد فزنا على الشرطة 2-1 لصالح الجيش.

نادي العربي ونادي السالمية

كنت ألعب مع فريق النادي العربي وبعد ذلك انتقلت إلى فريق الجيش وهو أول فريق تأسس وكنا مجموعة لاعبين من الأندية، وكما ذكرت التحقت بعمل مدني ولكنه رياضي عام 1964 انتقلت الى نادي السالمية بداية تأسيسه، ولعبت معهم.

وأذكر ان الحكام من الاتحاد وهم: يوسف العبيد وأحمد مهنا وفتحي بوطربوش، وكنت ألعب بالعربي وانتقلت الى السالمية ولكن كنت مستمرا بالجيش لأنها وظيفة ولكن كنا مدنيين في ذلك الوقت برزت كلاعب كرة قدم.

العسكرية في حياتي

بعد سنوات صدر قرار من رئاسة الأركان وكان يومذاك الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الأركان والشيخ صالح المحمد نائب الرئيس، القرار نص على أن جميع اللاعبين بالجيش يتحولون الى عسكريين، الفريق محمد البدر وعبدالجليل اسماعيل كانا ضابطان في الجيش قالا لابد ان الجميع يحملون رتبة واحدة مستوى واحد وتم الاتفاق على جميع اللاعبين كل واحد يصير وكيل ضابط واجتمع عبدالله فراج الغانم مع اللاعبين وأخبرنا بالقرار المهم حصلت على رتبة مرشح لاعب كرة، المهم تم التسجيل وهنا قمنا بإضراب لعدم موافقتنا على التدريب العسكري، ولكن تمت الموافقة وباشرنا التدريب لمدة ثلاث شهور في مدرسة الجيش ولمدة ثلاث ساعات يوميا بعد ذلك نذهب الى التدريب الرياضي، لماذا حولونا الى عسكريين وما السبب أقول الآتي:

عندما كنا مدنيين بفريق كرة القدم في الجيش الكويتي أقمنا مباراة مع فريق القدم للجيش العراقي وكانت المباراة في الكويت وكان العراق يريد إعادة العلاقات مع الكويت فكانت المبادرة بإقامة مباراة بين فريقي الجيش سافرنا إلى بغداد وذلك بعد مقتل عبدالكريم قاسم.

فريق العراق قوي وبنفس يوم المباراة اجتمع معنا المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الأركان ومحمد البدر وعبدالله فراج الغانم، وكانت روحنا المعنوية عالية واللياقة البدنية في قمتها ذهبنا الى ملعب ثانوية الشويخ وكلنا حماس ومستعدون للقاء الفريق العراقي، بدأت المباراة، بعد خمسة عشر يوما أقمنا معسكراً في الجيوان وكان المدرب الوحش.. بدأت الموسيقى بالعزف ودخل الفريقان الى الملعب وكانت ملابس الفريق الكويتي اللون الأسود وخطا ابيض وفاز الفريق الكويتي على الفريق العراقي 5-0 والحكم الاستاذ يوسف عبيد وهو من الحكام الجيدين أحضره ابراهيم بن حيدر وهو وكيل ضابط بأمر من رئيس الأركان.

في تلك اللحظة عبدالرحمن الدولة قال لرئيس الأركان المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر يا طويل العمر عندنا لاعب طالب في ثانوية الشويخ ويلعب مع فريق النادي العربي اسمه راشد مبارك فقال بلغوه بالحضور وبالفعل (رشدان) شارك معا في المباراة ضد الفريق العراقي.. بعد اللعب رجع الى الثانوية وأكمل دراسته وحصل على الثانوية العامة والتحق بالجيش كمرشح ضابط وانضم الى الفريق وبعد اللعب اقيمت عزيمة في اللواء السادس على شرف الفريق العراقي وبحضور الضباط الكبار وبعد العشاء وخروج الضيوف الفريق المتقاعد محمد عبدالعزيز البدر نادى عبدالرحمن الدولة وأعطاه شيكا بخمسمائة دينار وقال له وزع هذا المبلغ على اللاعبين ورئيس الأركان اعطاكم اجازة لمدة عشرين يوما راحة وصلني العصفور بسيارته الى ميدان حولي وكل واحد من اللاعبين حصل على خمسة وأربعين دينارا كويتيا بعد تلك المباراة صرنا عسكريين.

بعض الإخوان رفضوا التدريب العسكري ولكن بعد ذلك وافقوا وبدأوا التدريب بعدما حضر الفريق المتقاعد عبدالله فراج وقال من يرفض التدريب يدخل السجن وخرج الى مكتبه وبدأ التدريب ونحن مرشحون بالمدرسة.

اللعب مع الفريق الأردني

بعد فوزنا على فريق الجيش العراقي وبفترة تم الاتفاق على اللعب مع الفريق الأردني العسكري، وفريق الجيش الكويتي سافر الى الاردن وكانت السفرة الأولى للفريق واللعب بالخارج وكان ذلك عام 1965 والطيارة نوع كاريبو والكابتن المرحوم عبدالعزيز الخطيب والصايغ وكانت طائرة نقل وكان مكاني قرب الجناح والطرابلسي كان حارس المرمى وبعد ذلك ترفع الى رتبة رقيب عسكري ثلاثة خيوط.

أقلعت الطائرة من مطار الكويت، وفي الليل نزلنا في مدينة طريف السعودية وبتنا تلك الليلة في المطار القديم، نزلنا وركبنا الباصات وأذكر من اللاعبين الذين كانوا يمثلون الفريق هم: يعقوب بارون وعبدالرحمن الدولة وحسن ناصر وراشد مبارك وبدر القضيبي وسالم فرج وضاحي حمد وعثمان العصيمي وصالح الراشد وفهد الفقعان وحارس المرمى أحمد الطرابلسي.

من الطرائف أقلعت الطائرة صباحا ومعنا عبدالله العبدالغفور مديرا للفريق وعباس اشكناني ووليد البورنو كان بالسابق يدرس تربية بدنية المهم استقبلنا في المطار قائد الجيش الاردني في ذلك الوقت نزلنا مطار عمان وسكنا بالزرقا منطقة عسكرية وبدأنا التمرين لمدة يومين واليوم الثالث لعبنا على ملعب الزرقا والملعب رملي لكن الامطار حولته الى طيني فزنا عليهم 2-1 وشاركت في اللعب جناح ايمن، احد الاهداف كان (بلنتي) صوبه عبدالرحمن الدولة.. كيف دخل الهدف الأردني مرمانا كالآتي:(سكربها) فهد الفقعان (بالغلط) ودخلت الكرة على حارس المرمى احمد الطرابلسي، الحمد لله فزنا عليهم 2-1 ورجعنا الى الكويت واستقبلنا المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الاركان ومجموعة الضباط وحصلنا على كأس رمزي وهنا حصلنا على رتبة مرشحين.

اللعب مع سورية

لعب الجيش الكويتي مع الفريق السوري وطعموا الفريق باللاعبين المدنيين مثل بدر بو عباس ولكن ما كنت العب وكانت رتبتي ملازم اول وكنت ضابط الرياضة في اللواء السادس لذلك لم اشارك في اللعب.

ايضا لعبنا مع البحرين اندية رياضية في تلك الاثناء بعض الضباط توزعوا كمدربين داخل ألوية الجيش فكنا ندرب فريق القدم داخل اللواء، مثلا حسن ناصر لواء الخامس عشر العصفور اللواء الخامس والثلاثين وبعد ذلك دخل مرزوق سعيد وابراهيم الخشرم عسكريين.

راشد مبارك السيف لعب معنا اول لعبة مع العراق وهو طالب بالثانوية وكذلك شارك في مباراة (عمان) الاردن وحاليا مختار السرة واذكر صالح زكريا لعب مع فريق الجيش وكان يلعب مع الكلية الصناعية لكن لم يكمل الاستمرار بالجيش، استمررت بالعمل كضابط رياضي مدرب لفريق اللواء السادس، كذلك كان عندي سلة وطائرة وكان يوسف السليم يدرب السلة وهو مدني والطائرة يدربهم صالح الراشد وهو ضابط عسكري وكان يلعب بالقادسية سابقا ألعاب القوى، كان يدربهم زكريا شهاب خال احمد الطرابلسي، وكان وكيل اول.

دوري الجيش بين فرق الالوية وكنت احصل على البطولات لاني كنت العب العاب قوى، دوري وكأس والالعاب متكاملة في الالوية ولعب الطاولة، واحيانا نفرزهم ويمثلون الجيش مع الاندية ويفوزون على الاندية.

بعد ذلك نقل المعسكر الى الجهراء بجانب المغاوير بطريق كاظمة اللواء بالكامل نقل والمباريات النهائية بين فرق الالوية يحضرها رئيس الاركان وضباط الالوية.

بداية العمل العسكري

بدأت العمل بالعسكرية منذ عام 1964 كعسكري وقبلها كنت مدنيا منذ عام 1962 واستمررت بالعمل العسكري كلاعب ومدرب فرق رياضية حتى عام 1984 وادركت احداث الصامتة وكنا مستعدين والمعسكر الخامس والثلاثون خرج الى الحدود بجميع الآليات واذكر كتيبة العاشرة كان يشرف عليها ضابط.. وكنت احيانا انقل البريد، يوميا هناك ضابط ينقل البريد.

وفي عام 1967 حرب الايام الستة تم اختياري ان اكون من ضمن اللواء المشارك وقد اختارني المرحوم خالد الجيران للمشاركة وكنت من الدفعة الثانية للذهاب ولكن الحرب بدأت وسمعت الاخبار ولم اذهب لان ايضا خالد الجيران قال لا تذهب السبب انه كان عندي بناء بيتي الجديد لذلك خالد الجيران الله يرحمه قال لا تذهب واكمل بناء بيتك، وسالم مرجان ذهب بدلا مني ولكن لم يصاب ورجع بعد المعركة واستشهد خالد الجيران على ارض مصر واستشهدت ايضا مجموعة من الضباط.

أحداث رياضية

بداية عندما انتقلت الى نادي السالمية من النادي العربي عام 1966 لعبنا ضد نادي القادسية وفازوا علينا 2-1 السالمية × القادسية، الهدف من (بلنتي) وكنا نلعب على ملعب نادي القادسية، وفهد عبدالكريم المشجع القدير كان يصرخ ويشجع حسني الطويل كان (لاين مان) على الخط والحكم فتحي بوطربوش، انا دفعت حسني ولم اضربه ولكنه دفعني بيده سارت المباراة لان الحكم ما شاف السبب انه ليس بلنتي لكن حسني الطويل رفع الراية هذا بسبب تهجمي عليه ودفعه عبدالله القطامي وضع رجله امام المسعود وكان في موقع التسلل.

الذي ضرب كرة البلنتي محمد الشراح أو محمد المسعود

الهدف الأول لنادي السالمية من ناصر الجاسر بعد اللعب رحت لحسني الطويل وقلت له يا أستاذ هذه اول لعبة ألعبها مع السالمية وسامحني، فقال لا تخاف انتهى.

الالتحاق بالنادي العربي

عندما كنت في مدرسة حولي كنت ألعب بفريق كرة القدم وأيضا كنت ألعب مع فريق الشعب وبعد افتتاح الأندية الجديدة انضممت الى النادي العربي والذي يتكون من الخليج والعروبة تعاون والجنوبي النادي الأهلي ادخلوا الشرطة والكلية الصناعية وثانوية الشويخ للدوري وكنت ألعب مع العربي بداية اللعب وشاركت في الدوري.

وسبب دخولي للعربي ان حضر الوالد وقال ان عبدالله الشملان يريد حضورك ومقابلته، بتلك الفترة كنت أتدرب بنادي الشعب.

انتهينا من اللعب واذا مساعد مدوه واقف ينتظرني وعنده سيارة أوبل صفراء اللون وكلمني بالموضوع ايضا كان علي بوعركي واقف بسيارته المرسيدس وركبت معه وذهبت الى البيت وغيرت ملابسي وذهبت معه الى النادي العربي.

وتبعني العصفور، كان المرحوم خليف الحمر يلعب بالقادسية وكانوا يريدون ان ألعب معهم بدلا منه جناح، وصلت النادي العربي وكان المرحوم خالد المضف واقفا واستقبلني مع المجموعة بالنادي وبوقماز وعبدالعزيز البرغش كان معي، أخذوا مني صورتين وأعطوني البطاقة وكان ذلك عام 1963 التحقت بالعربي الموسم الرياضي 1964 ـ 1965 انتقلت الى السالمية لموسم رياضي واحد وبعد السالمية حضر عندي المرحوم جاسم العيسى رئيس نادي خيطان، قال جاسم نريدك لنادي خيطان فقلت له أنا ضابط في اللواء السادس ولا أستطيع الحضور للتدريب معكم، وكان نادي الشهداء (الجهراء حاليا) المدرب عندهم فاروق التركي ومعهم يعقوب الشطي وخضير البلوشي أخو حارس مرمى الفحيحيل عبدالرسول.

وأخو سيف عباس وقال فاروق التركي نريد يعقوب بارون فذهبت له لأني باللواء السادس قريب من نادي الجهراء (الشهداء سابقا)، وكنت أتغدى بالمعسكر وأذهب الى نادي الجهراء.

والملعب قريب مني ولمدة عام كامل لعبت معهم، ورئيس النادي العيار ومعهم العساكر إداريا وكان بالدفاع، كان نادي كاظمة على أمل ان يصعد الدرجة الأولى، نحن في الجهراء منعناهم، صادف ان نادي الشهداء لعب ضدهم كاظمة وكنت من ضمن فريق الشهداء لعبنا معهم وفزنا عليهم وكاظمة لم يصعد للدرجة الأولى.

مدير الفريق أخذنا الى مبنى المالية بشارع فهد السالم وعشانا.. أخرنا نادي خيطان ونادي كاظمة، وبعد عام رجعت الى العربي كمشرف وليس كلاعب ومشرف على كرة القدم 19 سنة ومعهم ولد حسن درويش وولد أحمد الصالح والمسباح وأولاد آرتي والمدرب جون ومساعد المدرب علي نجف وبعد ذلك طلبني المرحوم موسى راشد وأعطاني الإشراف على السلة، وكان الإشراف على فرقة النساء لفريق السلة وكان عدد الفرق 4 فرق السلة للنساء: نادي الجهراء ـ نادي العربي ـ نادي الفحيحيل ـ نادي القادسية.

وكذلك فريق الطائرة، وكان معي الشيخ السوري وكان مدربا جيدا والحكم محمد كنج وكنت قادما من الحج وضابطا بالجيش وبعد ذلك تركت فريق النساء ورجعت الى فريق 19 بالعربي وبعد ذلك انسحب فريق النساء في الجهراء وكان يدرب فريق الجهراء احمد مطوطح وكان يعمل وكيلا عندي بالجيش وبعد ذلك امتنع احمد عن تدريبهم.

بذلك كان يسمح لمن تلعب السلة ان تلعب الطائرة.

ألعاب القوى

كان مرزوق وغازي يلعبون ألعاب قوى ولعبت ايضا في ألعاب القوى ومعي العسعوسي وخلف ادريس وغازي غانم وصالح عبدالله وحميد المؤمن وخالد الكندري ومحمود غلوم وكان يعرف بالكركمي وعبدالعزيز الحمر.

مما أذكر عندما كنت ألعب القدم أول لعبة دولية شاركت فيها بثانوية الشويخ ضد فريق التشيك.. وكان يدربهم برهي وكنت أصغر لاعب، الفريق التشيكي فاز على الكويت 7 ـ 1 وكان مدرب فريق الكويت مصري اسمه حسني وصادف ان الحجي يناديني كنت خارجا من بيت جدي بعد الغداء فقال المدرب يريدك، والمدرب قال البس ملابسك وقلت لابو جبرة خذ اللاعبين وروح ثانوية الشويخ كلهم العربي وأخذنا محمد الشراح معنا من القادسية، دخلنا الملعب ولعبت «ونج شمال» ضد الفريق التشيكي، كنت صغيرا وضعيفا وحارس المرمى خلف ادريس وفازوا علينا 4-1 وهو حارس العربي بعد منصور المنصور ولعب بالمتنبي وبعد ذلك فيصل عيسى مطر وقبله حسني شعراوي.

والمرحوم الشيخ عبدالله الجابر اقام حفل شاي على شرف الفريق التشيكي في قصره ببنيد القار، وموسى راشد رجل يستحق الذكر.. جلس بجانب برهي حكم التشيك وأقنعه بأن يدرب الفريق العربي ونحن نأكل الكيك، وسافر الفريق التشيكي وبعد شهر حضر برهي مدربا للنادي العربي وهو اول مدرب اجنبي للعربي، وفي ذلك الوقت اللاعبون حبيب الميل، عبدالرحمن الدولة، حسن ناصر رشدان، جميعهم خبرة وعنده حسن التصرف، ثم سافر ومن بعده حضر مدرب أجنبي، وأول لعبة دولية لعبتها مع العربي ضد التشيك، وصالح عبدالله لعب معي أما مرزوق سعيد فهو بعدي.

وبعد التقاعد من الجيش صرت عضوا في النادي العربي، ودخلت دورة مدربين ومعي محمد السدرة والطرابلسي والعسعوسي وانتهى فريق الشعب وانتهيت من اللعب وذهبت الى بيان فريق عبدالله غريب وخالوه وكنا نلعب في الساحة بجانب المحول لفترة طويلة ولمدة ثلاثة ايام في الاسبوع.

ودورة شهر رمضان أسسها عبدالله غريب وخالوه وكان يلعب بالتعاون والمقر بالشرق وجميع الفرق الصغيرة يؤسسها خالوه محمد سبتي غازي العسعوسي.

وإذا لعب فريق الجزيرة والعروبة على الملعب القبلي أذهب مع الوالد، واذكر عيد محارب عنده سيارة لوري يقف عند نادي الخليج وينقل المتفرجين ونذهب للمشاهدة.

وأذكر محمد الدالوي حصل على شهرة كبيرة وكان يلعب بالعروبة ويقول ان عبدالهادي اعطاه طاقة قماش ملابس رجالي، والشيخ مشعل الاحمد من مشجعي العروبة.

محمد الدالوي واسمه محمد جاسم القطان، هذا اللاعب كان يرفع الكرة لمحمد الصومالي وناصر بهبهاني وهم يشوتون الكرة وهذا الكلام من الدالوي حيث يقول ان الشيخ مشعل قال له خذ هاتين الروبيتين مكافأة لك لها وراحت الايام وذهبت الى صالة دسمان لتقديم واجب العزاء وكان الشيخ مشعل الأحمد جالسا وكان الدالوي جالسا وخرجنا من الصالة والتقينا مع الشيخ مشعل وقال للدالوي عندك الروبيتين؟ قال نعم احتفظت بهما الى الآن، وقال هات الروبيتين واعطيك خمسمائة دينار بدلا منهما، فقال الدالوي هذه ذكرى للحياة.

حوادث وطرائف

اتذكر مباراة العروبة ضد الأهلي وذهبت مع الوالد وأحد المواطنين تشاجر مع علي مسعد من العروبة وضربه بحديدة على رأسه وتدخل الكبار وانهوا الخلاف وذهب الكبار للعروبة وصالحوا الاثنين.

أما بالنسبة للعبي فلم احصل على كرت اصفر واحمر، وأما أولادي فهم أنور كان سباحا وتوقف، وعلي كان يلعب العاب قوى في نادي السالمية مائة متر حواجز ولم يكمل وذهب الى الشرطة وصار رقيب اول وبعد ذلك تخصص ضابط حقوق وحاليا ضابط اختصاص، وخالد كان رقيبا بالبحرية وتقاعد طبيا ولمدة ثمانية شهور للعلاج والحمد لله وفقه الله ونجح بالعلاج، وحسين وابن عمته توفيا بحادث سيارة،

وابنتي توفيت وعمرها أربع وعشرون سنة بمرض الدم... والأجاويد ما قصروا في مساعدتي، والام كانت تبكي وتوفيت في لندن.

العلاج في الكويت كان خطأ وهناك شخصوا مرضها، والحمد لله رب العالمين، والله يعز الكويت ويحفظها ويحفظ حكامها.

تدهور الرياضة

سببها ان كل واحد يريد ان يبرز ولا تعاون عند بعض الاداريين في بعض الاندية، كان النادي العربي تاج الاندية واليوم تشوف الحال اتذكر ان يعقوب حياتي صحح نادي القادسية بالقوانين الله يشفيه وخضير المشعان عندما يدعيهم النادي العربي وبوجود موسى راشد كل شيء يصير تمام التمام كنا نطلق عليه جمال عبدالناصر لأنه حكيم النادي رجل قانوني يعرف كل صغيرة وكبيرة، اذكر حادثة ان جمهور النادي العربي توقف بمخفر الجابرية قادمين من الجهراء، اتصلوا في موسى راشد واخبروه بالحادث، اتصل بالمخفر وقال انا موسى راشد امين سر النادي العربي، وقال للضابط اريد اطلاق سراحهم وان يصلوا للنادي حالا، وبعد لحظات وصلوا، اقول امين سر نادي بعد موسى راشد بالاندية ما يصير، ومن بعده عبدالمحسن الفارس ونعم الرجل الرياضي قدم الكثير لناديه والرياضة.

من القوة إلى الضعف

من القوة اتخاذ القرار من دون تردد، والضعف التردد في اتخاذ القرار.

الادارة القوية لها دور كبير في تقدم النادي، رئيس النادي ايضا لا يجب عليه اتخاذ القرار الفردي الرجوع الى مجلس الادارة هو وحدة قوية للنادي الرئيس عليه الاختيار من القوائم بدلا من الزعل والمشاجرات.

الناخب عليه الاختيار الصالح للنادي، نادي الكويت عندهم الاختيار الاصلح فالاصلح فلذلك ما عندهم خلافات، ايضا نادي كاظمة ماسكين انفسهم فلهم القوة ويتخذون الحذر بعض الاندية مثل ما يقول المثل: ضرطة بسوق الصفافير ضايعة.

الخراب ان اللاعب يريد مكافأة بعض الاندية ما تعطي المكافأة المجزية فيزعل اللاعب ويضعف اللعب وتحصل مشاجرات، عندك فلوس اكرم اللاعب، بعض اللاعبين يصابون بالغرور وهذا ايضا يضعف ويؤدي الى التأخير البعض عطني العب وهكذا.

اللاعب الكويتي السابق مخلص للنادي وللعب اكثر من الآن، اللاعب سابقا يلعب من اجل اللعب والنادي، اذكر اللاعب يحرص على حضور التدريب استعدادا للمباريات.

نادي الكويت نادي ممتاز والاداريين هاديين في الاشراف على النادي.

آخر جيل ممتاز الذي فيه جاسم يعقوب والجيل الذي بعده الذي فيه الهويدي وبشار لكن ايضا مشكلة حصلت بين الهويدي ونادي السالمية والهويدي لعب مع الهلال السعودي وكانت له مشكلة مع احد المسؤولين، اؤيد التفرغ اللاعب الكويتي اذا كان فيه نجوم في الاندية، ويطلب الحضور كموظف تبادل اللاعب بين دول مجلس التعاون.





الأندية الشعبية

اذكر ان الكشافين من الاندية كانوا يحضرون مباريات المدارس لكي يختاروا اللاعب الممتاز للنادي اذكر منهم عبدالله الشملان وفهد الشايع عندما نلعب في ميدان حولي فريق الشعب اذكر منهم يحضر عندنا مساعد مدوه يشاهد المباراة حتى يختار فتم اختيار العصفور وكان فريقنا قوي.

اذكر في مساء احد الايام كان ساعد مدوه واقف وناداني قال يعقوب تعال وكان يريد ان يأخذني الى نادي الكويت.

كنت في الوقت نفسه العب مع فريق المدرسة ونادي الشعب في ميدان حولي.

وكان رئيسنا الفخري في نادي الشعب المرحوم احمد بهمن وكان يلعب معنا ابراهيم الخشرم، كان الفريق قوي وكان الوالد يحضر للعب كمشجع وكنت العب بالفرق الشعبية بالفريج والعب ايضا في مدرسة حولي، بعض الاخوة توزعوا، فريق الندوة وكان يرأسه احمد الرومي وكان يلعب فيه محمد الدمامة وحسن ناصر والخطيب الذي تحول الى النادي العربي، ويلعب للنادي محمد الدمامة وعلي ناصر.

وبعد ذلك تم عمل دورة رياضية في نادي العمال في الدسمة وبدأت الفرق الشعبية اللعب على ارض هذا النادي هذا من الاندية التي تكونت بالمنطقة وخاصة شرق.





إغلاق الأندية الرياضية

بعد محاضرة القاها احمد سعيد الذي حضر من القاهرة وبحضور مجموعة من القوميين على ملعب ثانوية الشويخ كنت حاضرا تلك الندوة وقد ذهبت على الدراجة مع الاصدقاء، والمهرجان والمحاضرة في ملعب كرة القدم في ثانوية الشويخ بعد فترة شاهدت الجماهير وحضرت الشرطة المشاجرة معي، يعقوب بهزاد بعد ذلك صار بالداخلية حتى المساء، وبعد اسبوع تم اغلاق الاندية الرياضية والثقافية وبقينا في الكويت من دون اندية رياضية بتلك الفترة اشتدت الرياضة بالاحياء فتكونت فريق وتجمعات رياضية والتحقت بأحد الفرق الرياضية، ذهبت صباح اليوم الثاني الى نادي العروبة والا النادي تم اغلاقه وكان شجار بين ابناء ورجال النادي مع الشرطة، وكان يومئذ رئيس نادي العروبة عبدالحميد العوضي، وكان نا دي العروبة بالسكة التي يقع فيها بيت جدي حاليا مبنى شؤون القصر خلفه، وكنت جالسا بفريج البلوش مع الوالد واصدقائه وكان رئيس نادي الخليج الشيخ حمود الاندية بذلك الوقت هي الخليج ونادي العروبة ونادي الجزيرة ونادي التعاون والجنوبي والنادي القبلي والنادي الاهلي ونادي التعاون كان رئيسهم منصور مقامس، وايضا فريق الاستقلال وفريق بهجة وفيه عبدالله بشارة ويوسف الشاهين اذكر عبدالله بشارة كان عنده دراجة، وكان يلعب جناح شمال، والخليج يلعب معهم المرحوم فيصل مطر وعبدالحميد مطر وموسى راشد وابراهيم سمارة وبعده فاروق التركي وفوزي جلال، اما العروبة فقد احضروا خليل السوداني ومحمد والصومالي وموسى يلعبون مع العروبة وفؤاد الاشقر كان يلعب بالعروبة وهو فلسطيني وشاهين كان يلعب بالاهلي وسمسم ايضا بالاهلي وابراهيم المواش اذكر انه كان يربط منديل على رأسه وكنت اذهب مع الوالد الى الملعب الشرقي وكان من المشجعين، وكان يطلقون علي القلص واذكر اللاعبين.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
حجم الخط
332018-1p8-9.jpg

العم إبراهيم عبدالله إسحق التركيت أمد الله في عمره (أنور الكندري)
332018-2p8-9.jpg

332018-7p8-9.jpg

صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وبجانبه عبدالله العوضي وإبراهيم إسحق وبدر خالد البدر
332018-15p8-9.jpg

فراس التركيت وم.سلمان ملا حسين والعم إبراهيم إسحق ومنصور الهاجري أثناء اللقاء
332018-6p8-9.jpg

العم إبراهيم التركيت مع أنور العوضي
332018-14p8-9.jpg

عبدالله التركيت
332018-3p8-9.jpg

إبراهيم عبدالله التركيت مع أولاده وأحفاده ومحمد البحر وزوج ابنته لمياء
332018-13p8-9.jpg

حفيداه نور وعبدالله
332018-8p8-9.jpg

شباب نادي العروبة مع إبراهيم إسحق أيام الشباب
332018-10p8-9.jpg

الأبناء عادل وعبدالله وفراس التركيت
332018-9p8-9.jpg

إبراهيم التركيت مع مجموعة من الأصدقاء
332018-12p8-9.jpg

مع عدد من الأصدقاء أثناء إحدى السفرات
332018-11p8-9.jpg

صاحب مقهى أبوناشي والمرحوم عبدالله إسحق التركيت


  • والدي رحمه الله من أعز أصدقاء المرحوم شملان بن علي وكانا يصليان الفجر معاً
  • سافرت إلى القاهرة في بعثة دراسية وتعلمت إدارة الأعمال.. وحصلت على دبلومين من القاهرة وإنجلترا
  • تعلمت اللغة الإنجليزية ومسك الدفاتر عند هاشم البدر ومقره بجوار سوق البشوت وكذلك التحقت عند جرجيس لتعلم اللغة الإنجليزية
  • أول عمل موظف بدائرة المعارفوبعد سنوات طلبت زيادة فلم أحصل عليها بسبب أحد المسؤولين
  • كان سوق الكويت في الخمسينيات سوقاً رائجاً يتحمل جميع ما يستورد من الخارج
  • كان بالقرب من منزلنا بالشرق عيادة طبية لطبيب أجنبي والعلاج مجاناً
  • تزوج والدي سيدة هندية وأنجب منها بنتاً ولاتزال العلاقة مستمرة مع حفيدتها
  • والدتي بنت محمد حسين الزنكي وكان بيتهم بالقرب من بيت عائلة النفيسي
  • من زملاء الدراسة عقاب الخطيب وصالح العجيري وبدر الحدادوخليفة الغنيم
  • حصلت على دورة دراسية في إنجلترا وكان معي حاجي أبل عام 1950 وسكنت عند عائلة إنجليزية
كتب: منصور الهاجري.. كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج بالإذاعة والتلفزيون
الرعيل الأول من الرجال الكويتيين ذوي السواعد السمر الذين بنوا الكويت القديمة وأولادهم وأحفادهم جيلا من بعد جيل. ضيفنا اليوم العم ابراهيم اسحق التركيت من الجيل المتعلم المثقف من جيل المدرسة المباركية أدرك المدرسين الأوائل من رجال التعليم، كان طالبا في المباركية حتى الفصل الثاني ثانوي ولأن دائرة المعارف لم تفتح فصلا ثالثا ثانويا ترك الدراسة والتحق بالعمل في دائرة المعارف. يقول العم ابراهيم اسحق: انه كان يعمل بالسوق بالعمل الحر وهو طالب بالمباركية، واستمر بالعمل بين الوظيفة والعمل الحر.. العم ابراهيم اسحق سافر الى القاهرة والتحق بدورة لمدة سنة وحصل على دبلوم محاسبة، ومن القاهرة انتقل مباشرة الى انجلترا، حيث التحق بدورة دراسية للمحاسبة ومسك الدفاتر وعاد الى الكويت حاملا دبلومين ورجع الى عمله ويحدثنا عن قصة لزيادة الراتب التي لم يحصل عليها. العم ابراهيم اسحق أطال الله بعمره المديد، يحدثنا عن السوق الكويتي بالخمسينيات وعن أمانة التاجر الكويتي، يحدثنا عن السيارات التي استوردها والبضائع وقصص كثيرة وطرائف محببة للنفس، وكيف ترك العمل الحكومي وتفرغ للعمل التجاري وما هي قصة صاحب الصابون؟ حاليا يذهب الى المكتب التجاري الذي يديره أولاده حفظهم الله. العم إبراهيم اسحق التركيت يحدثنا عن والده وعلاقته مع صاحب مقهى أبوناشي وزواجه من الهند.. والأحاديث كثيرة.

العم إبراهيم عبدالله اسحق التركيت.

ولد في منطقة الشرق بفريج بوقماز وبيتهم بجوار مبنى وزارة الصحة القديم، ونحن خلف بيوتهم، وأيضا بيت الفياض وبيت ملا حسين العبدالله التركيت والده يقول لوالدي (خالي)، والدي أكبر سنا ومن الجيران عائلة بشارة وعبدالرحمن بشارة وعبداللطيف العيسى أخو ناصر العيسى، ومن بيت الخميري والعسعوسي خلفنا والديوانية الحالية للعسعوسي كانت عمارة لبيع الاخشاب، وبالقرب منا كان يوجد طبيب أجنبي في عياد لعلاج المرضى ومجموعة من الاطباء والاجانب والعلاج كان مجانا، وأذكر مسقف صباح الناصر ونذهب الى البحر للسباحة وشاهدت المرحوم الشيخ صباح الناصر كان يجلس تحت المسقف ويوجد ماء سبيل، وأذكر أن الشيخ صباح الناصر يخرج للبر أيام الربيع، أيضا الشيخ صباح الناصر كان يذهب الى البحرين في زيارات شخصية.

أذكر من الاصدقاء كثيرين من أبناء الجيران حمد الجيران وآخرين كنا نذهب الى البحر منذ الصباح حتى العصر الى أن يبتعد ماء البحر عن الساحل ثم نرجع الى البيت، وأذكر ابن عيسى والنواخذة كنت أشاهد القلاليف صناع السفن الشراعية وهم يصنعون السفن، أذكر كنا نسبح الى خارج النقعة ونرجع سباحة وكنا مجموعة، أذكر كنا نضع السم في البحر لصيد الاسماك، وبعد ذلك نجمعه وكنا نصطاد كمية كبيرة، ولكن لم نستخدم المشخال ودائما نذهب الى الفرضة ونشتري الجت والجولان لإطعام الغنم والوالد كان يملك بقرا في البيت، وكنا نستخرج الزبد من لبن البقر والوالد كان يذهب الى ديوان شملان بن علي وهو أعز صديق له والوالد كان يقدم اللقيمات وقبل صلاة الفجر يأكلون ويذهبون الى المسجد للصلاة، كانت العلاقة طيبة جدا بين الوالد وشملان بن علي رحمهما الله كنا مثل الاسرة الاحدة، كان الجيران قلوبهم على بعضهم البعض، كان بعض البيوت بينهم ما نسميه القرية (فتحة بين البيتين) للتواصل، وعندما يذهب الرجال للغوص يكون التواصل بين النساء في تعاونهن ومساعدتهن لبعضهن البعض، فلا خوف لأن الجميع يتواصل عن طريق القرية ليلا ونهارا.

كانت المرأة تحافظ على البيت في غياب الزوج وكانت العلاقة جدا طيبة بين الجيران وأكثر من ذلك.

الأبناء لهم علاقة طيبة مع بعضهم البعض الغداء والعشاء يأكلون مع بعض وكل واحد في بيت الآخر.

كانت المرأة تمشي خلف الزوج ومعها أطفالها.

كانت الوالدة رحمها الله تذهب الى بيت أهلها عائلة الزنكي ووالدها محمد حسين الزنكي وبيتهم في القبلة بالقرب من بيت النفيسي.

والنفيسي كانوا ممثلين بجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود في الكويت، وأذكر عائلة الفهد.

كنت أذهب الى بيت خوالي مع الوالدة وأولادهم كانوا كبارا، وحاليا أحمد الزنكي موجود ومن أولادهم دينار الزنكي.

الدراسة والتعليم ملا أحمد وملا يوسف وسالم

أول مدرسة عند ملا حمادة ومدرسته بالقرب من المدرسة المباركية، فكنت اخرج من البيت بالشرق مشيا على الأقدام الى المدرسة وملا علي كان هو المسؤول عن المدرسة بذلك الوقت وبعد سنوات التحقت بالمدرسة المباركية، وكان الناظر المرحوم أحمد شهاب الدين واحداً من الأربعة الذين قدموا الى الكويت من فلسطين وهم خميس نجم واحمد شهاب الدين ومحمد المغربي وجابر حديد، ومحمد المغربي كان مسؤولا عن الكشافة والرياضة عام 1936، والتحقت بالمدرسة المباركية وكنت اعرف القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وأمضيت الدراسة حتى عام 1940 ونجحت الى الصف الثاني الثانوي وكان عددنا 6 طلاب وقالوا لا نستطيع فتح فصل لهذا العدد القليل واذكر منهم عقاب الخطيب وهو من الدفعة الأولى الذين سافروا الى البحرين للدراسة ورجع الى الكويت متخصصاً في التجارة مع مجموعة من الطلبة، بعد سنوات كنت استورد أدوات التجارة لعقاب الخطيب أثناء الوظيفة ومعنا خليفة الغنيم وبدر الحداد أيضا من الطلبة الذين درسوا في البحرين.

صالح العجيري درس معنا ولكن لم يكمل الدراسة ومرزوق خالد الغنيم، وكان الدوام على فترتين وكان ناظر المدرسة أحمد شهاب الدين أما الشيخ يوسف بن عيسى القناعي فكان يعلمنا الدين يوميا لأشهر عدة ومن المدرسين هناك وافدون مثل محمود نجم وابراهيم عيد وأكلمت الصف الثاني الثانوي وتركت الدراسة وتعلمت الطباعة باللغة العربية والإنجليزية.

واشتريت طابعة وباشرت التعلم عليها بنفسي من دون معلم وكنت أطبع 50 كلمة بالدقيقة باللغة العربية، وكان سعر الطابعة 50 روبية وكان مع الطابعة كتاب لتعليم الطبيعة، فاستعنت به وتعلمت منه.

واذكر ان بدائرة المعارف كان يوجد طابعة واحدة، وكنت أول طباع في دائرة المعارف من الكويتيين كذلك تعلمت اللغة الإنجليزية عند المرحوم هاشم البدر ومسك الدفاتر والمحاسبة، وكان مكانه بجوار سوق البشوت وكان يعطي شهادة للطالب بعد الانتهاء من الدراسة وكذلك درست عند جرجيس لغة انجليزية ولغة عربية وكان يسكن في بيت عربي.

وكان مجموعة يعملون باللاسلكي مثل سليمان جرجس وسعيد شماس وأحمد الرشود وحيدر بن نخي وله قصة مع احد التجار بالسوق وكان يستورد بعض الأدوات وصار معه شريك بعد ذلك، والتاجر اشتكى على بن نخي وهذا لا أعرفه فعزل عنه بالتجارة وأخرجه من الشركة وصارت الشركة للتاجر الأصلي ولاتزال باسم أولاده، ونوعية الأوراق التي كنا نطبع عليها في ذلك الوقت أوراق خفيفة للمواد اللازم تدريسها في المدارس وننقلها من الكتب ونوزعها للمدارس.. واستمررت بالعمل حتى عام 1968.

السفر إلى انجلترا والقاهرة

أثناء عملي بدائرة المعارف (وزارة التربية) سافرت الى انجلترا في دورة دراسية وكان الاختيار من قبل الوزارة، وكان معي بالدورة حاجي أبل وهو متخصص بالأشعة، وسكنت عند عائلة انجليزية وذلك عام 1950 وقبل الذهاب الى لندن سافرت الى القاهرة وهناك التحقت بدورة تدريبية وبعد ذلك سافرت الى انجلترا وفي القاهرة سكنت في شقة ودرست ادارة اعمال لمدة سنتين.

ومن القاهرة حصلت على دبلوم ادارة أعمال ومنها سافرت الى لندن وهناك أيضا درست ادارة أعمال في مدينة في الجنوب، ولمدة سنة واحدة لغة وادارة أعمال ورجعت الى الكويت حاملا دبلومين، وعينت على الاستيراد من الخارج والمناقصات بدرجة رئيس قسم ومن الموظفين مضف المضف ومطر علي مطر، وعيد المسلم وكان في المناقصات وكنت المسؤول وكنا نستورد جميع الأدوات التعليمية والملابس والأحذية لجميع الطلبة وكانت لجنة مناقصات تشرف على الاستيراد وعبدالله سيد حسين وسعود الزيد وعبدالعزيز الغربللي سكرتير المعارف وسافر الى لندن لتعليم اللغة.

كنت رئيس قسم واللجنة وأشارك فيها وبعد خدمة 27 سنة في التربية تقدمت بالاستقالة من العمل وذلك عام 1968.

وكان الوزير خالد المسعود الفهيد واذكر انه قال لي أنا استقيل وانت تبقى بالوزارة، والوكيل د.يعقوب الغنيم.

كان خالد المسعود يصرف على التعليم حتى ينتشر وينهض بالتعليم ويتقدم بالكويت – رحمه الله – وفي عهده تم افتتاح جامعة الكويت عام 1966.

موقف مع عبدالعزيز حسين

المرحوم الأستاذ عبدالعزيز حسين كان أول مدير للمعارف من أبناء الكويت وعين في العام الدراسي 1952 ـ 1953 وكنت يومئذ موظفا في دائرة المعارف (وزارة التربية) حاليا تقدمت به سنوات بزيادة الراتب وقدمت له الكتاب.. وبعد أسبوع راجعته فقال: لم تتم الموافقة، وبعد فترة ثانية ايضا راجعته في طلبي لزيادة الراتب وقابلت نصف اليوسف وهو عضو في مجلس المعارف وسألته عن زيادة الراتب فقال: لم يصلنا الكتاب وذهبت للأستاذ عبدالعزيز حسين وقلت له: يمكن انك نسيت ان تقدم كتابي للمجلس لطلب الزيادة فقال: يصير خير.. وفي يوم من الأيام حضر عندي المرحوم محمد محمد صالح وقال: هون امرك إن شاء الله ستحصل على الزيادة في الراتب.. وصبرت على كلام محمد صالح، زوجة عبدالعزيز حسين بنت اختي سبيكة والدها عبدالسلام شعيب مدير الجمارك، وعبدالرحمن ملا حسين متزوج بنت عبدالرحمن اسحق، المهم ان موضوع الزيادة انتهى وأخي سليمان تزوج من أمينة العوضي وعاش في القاهرة ونزلت من الطابق الأول الى الطابق الأرضي حتى يوم التقاعد.. وتركت العمل الحكومي وتفرغت للعمل التجاري والحمدلله رب العالمين لا أزال مع أولادي ندير العمل.

بعد سنوات تم تعيين سليمان المنيس في القاهرة وسبق ان خطب احدى بنات اسحق ولكن لم يتحقق فتزوجها ولد مندني وكان سفيرا للكويت في دولة الإمارات العربية المتحدة.

العمل التجاري

بعد الاستقالة من العمل فتحت مكتب استيراد وتصدير عام 1968 وبعد عودة عادل من اميركا تسلم المكتب وسوق الكويت في ذلك الوقت كان قويا ونشيطا، الحقيقة ان العمل التجاري بدأت به منذ عام 1945 فكنت أعمل صراف عملات اشتري العملات وأبيعها وذلك عندما كنت طالبا في المباركية وكانت بداية نهاية الحرب العالمية الثانية فكان عندي خبرة بالسوق الى ان فتحت مكتبا بداية الستينيات، وقد استوردت سيارات لشخصيات كويتية مثل محمد هادي العوضي وعبداللطيف المحري واستوردت بضائع لتجار السعودية، وبعض الأسلحة الخفيفة مثل أم صجمة والشوزن والخرازه، كانت العملة العراقية كلما يتغير النظام ترتفع قيمة الدينار في العراق وحاليا الدينار هابط جدا في العراق.

وأول مكتب تم افتتاحه في السوق بالستينيات وتفرغت للعمل التجاري وكنت استورد لنفسي وللغير وأخذت مبلغا من البنك مقداره 160 دينارا للعمل التجاري وكنت من أوائل المواطنين وكان رئيس البنك خالد عبداللطيف الحمد، وكان ابراهيم دبدوب هو الذي يفتح الاعتمادات للتجار.

كان السوق رائجا والبضاعة كثيرة وتوسعت بالتجارة وحصلت على وكالات وكان اسمي بالسوق عند التجار وكنت استورد صابون لوكس وأبيعه بالسوق واستوردت بضاعة أميركية وعملت عقد وكالة مع أحد التجار لاستيراد العطورات والصابون، التاجر استورد لنفسه وباع الصابون بـ 15 روبية فقمت ببيع نفس الماركة بـ 12 روبية لأنه ليس له الحق ان يستورد وانا الوكيل فانكسر ولم يستطع ان يسوق بضاعته، قلت له كيف تستورد انت ألم يخبروك ان هذا عملي الخاص؟

لم اشتغل ولم آخذ مناقصات حكومية واكتفيت بعملي بالسوق مع التجار ولا أعمل في مقاولات البناء، فتحت 5 صيدليات واحدة بعد الأخرى وكان عادل مسؤولا عنها وبعد سنوات بعتها، واشتريت بيتا في لبنان واقضي الصيف فيه.

الأعمال الخيرية

الله سبحانه وتعالى أنعم عليّ بالخير ومن نعمه عملت على كفالة الأيتام عن طريق جمعية النجاة الخيرية في ايران الجانب العربي وجميعهم هناك والدفع خصم مباشر، ايضا بنيت مساجد في بنغلاديش باسم الوالد، أما اسمي لا أكتبه على المسجد وبنيت مسجدا كبيرا في منطقة صويلح في الأردن وكذلك في افريقيا حفرت آبار ماء وفي اميركا والى الآن أعمل الخير باسم الوالد.. ولم اشتغل بالأسهم نهائيا.

حياتي وحياة الوالد

كان رجل مسؤول عن السجن في الشرق اسمه الرامزي يوزع الشاي، وكنا أيضا نذهب الى العرضات أيام الاعياد.

كان الوالد أيام الشتاء يذهب الى الهند، وقد تزوج واحدة من الهند وفي الصيف يرجع الى الكويت والله رزقه من الزوجة الهندية ببنت واحدة، وقد تزوجت وأنجبت أيضا بنتا وكذلك تزوجت والوالد عاش فترة في الهند،

ثم رجع من الهند، وكان والدي مسؤولا عن التموين قبل المقهوي، وحاليا انقطعت العلاقة عنها وعندما كان أخي محمود على قيد الحياة كان يراسلهم ويعرف أخبارهم وبعد وفاته انقطعت الاخبار.

أما بالنسبة للعمل، فلا أزال أذهب الى المكتب صباح كل يوم، وأولادي عادل وفراس يديرون شؤون المكتب ويعملون بالتجارة.

انشغلت بالعمل، فلا يوجد عندي وقت للقراءة والمطالعة ولم أتزوج غير أم الأولاد.

وعندي بنت واحدة متزوجة وعندها أولاد وبنات، وهي موظفة وخريجة جامعة الكويت.

والدي تزوج خمسا أنجب خمسة أولاد من والدتي طيبة الزنكي ومن الهندية بنتا واحدة، وأما الزوجتان الاخريين فلم تنجبا والله يرحم الجميع.

حاليا الحياة مليئة بالحب والخير، وفيها بعض المساوئ، فالواسطة أصبحت منتشرة وهي المفتاح والواسطة تمشي عندنا وبعض الموظفين لا يداومون.

التقدم يكون بالإخلاص بالعمل وبذل الجهد والاجتهاد وليس بالغياب عن العمل، ويجب نبذ الواسطة والمحسوبية.

تعاملت مع المواطنين السعوديين وهم ثقة في التعامل معنا ونؤمنهم على البضاعة.

الكويت لها الفضل وعلينا أن نقدم لها كل ما نستطيع تقديمه لكي تنهض وتصبح في مصاف الدول المتقدمة الاخرى، والشعب الكويتي شعب طيب يتحلى بالاخلاق الكريمة ويساعدون ويعاونون بعضهم بعضا، وشكرا للقائمين على جريدة «الأنباء» والشكر موصول للاستاذ منصور الهاجري على العمل الذي يؤديه وتوثيق حياة الشخصيات الكويتية لكي يطلع عليها الأجيال القادمة.

نادي العروبة

كنت مع مجموعة من الشباب جالسين في الديوانية وطرحنا فكرة تأسيس ناد رياضي واتفقنا جميعا على إنشاء النادي وكان الاجتماع في ديوانية أبوهادي العوضي، وكنا ندفع مبلغا نحن الثلاثة أبوهادي العوضي وإبراهيم اسحاق مهلهل النصف نحن المؤسسون للنادي عام 1954، وبعد ذلك اشترك معنا مجموعة من الشباب ومنهم خالد المضف سكرتير النادي وكنت أول رئيس لنادي العروبة، وقد استأجرنا من المرحوم عبدالله العوضي البيت.

ومن اللاعبين علي ناصر بهبهاني ومسعد وعبدالوهاب العوضي وعبدالخضر عوض، ويوسف صالح وأحمد والدالوي جاسم القطان الله يطول بعمره وسافرنا الى البصرة وعبادان وطهران، ومن اللاعبين علي بوقماز كنا نقيم المباريات مع الفرق الرياضية في الاندية وعلى الملاعب مثل ملعب أبو الحصم والملعب القبلي ونتبارى مع الاهلي والخليج والأندية الأخرى الموجودة قديما.







عائلة التركيت

عائلة التركيت من العائلات الكويتية القديمة التي اهتمت بالتعليم لأكثر من 200 عام، كان الجيل الأول من هذه العائلة رجال دين خطباء وأئمة مساجد وأصحاب مدارس أهلية ومع بداية التعليم النظامي منذ عام 1911 اهتمت العائلة بتسجيل أبنائهم بالمدرسة المباركية منذ بدايتها ومن أوائل أبنائها الذين تعلموا في جامعة الأزهر المرحوم عبدالعزيز حسين وهو ايضا أول مدير لدائرة المعارف عام 1952 – 1953 العام الدراسي ومن رجالات العائلة منهم المهندسون والأطباء ورجال شرطة والضباط والمدرسون ومنهم من تقلد مناصب عليا في الدولة ولايزالون في مناصبهم ومنهم أعضاء في مجلس المعارف الذي تأسس عام 1936 وعضو مجلس أمة ومختار منطقة شرق الشاعر الأديب محمد ملا حسين ومحمود اسحق ناظر المدرسة الشرقية، رحمه الله، ووكلاء وزارات، وقد زادهم الله نعمة وخيرا حيث رزقهم بالمال والمؤسسات التجارية، وقدموا خدمات جليلة لوطنهم الكويت.

ومن الأطباء المرحوم د.خالد حسين الذين تخرج في بريطانيا عام 1964 ود.جاسم محمد ملا حسين الذي تخرج في ايرلندا عام 1967 تخصص باطنية والجهاز العصبي أمد الله في عمره، ومنهم الضباط الذين تقاعدوا برتب عالية (رتبة لواء) ومنهم القاضي عبدالرحمن ملا حسين محمد التركيت قاضي الأحمدي وأولاده ومنهم مدير منطقة الأحمدي التعليمية.. فعائلة التركيت لها بصمات واضحة في العلم والتعليم والتجارة الحرة، ومنهم ضيفنا العم العزيز ابراهيم عبدالله اسحق التركيت وأولاده، وكذلك مثلما كان للرجال نصيب فالبنات لهن ايضا نصيب اكبر في التعليم، فمنهن المدرسات والطبيبات والناظرات، مثل المربية الفاضلة السيدة سبيكة محمد ملا حسين واختها المهندسة في النفط وأخريات يعجز القلم عن ذكرهن وربات البيوت من الجيل القديم من سيدات العائلة الكريمة فمنذ سنوات ما قبل النفط وهم ينهلون من مناهل العلم والمعرفة ومنهم العالم الجليل المرحوم محمد محمد صالح التركيت أول مدير للمكتبة الحكومية.

ولا يسعني هنا إلا ان أذكر وزير النفط الحالي م.هاني عبدالعزيز حسين ووالده أول مدير لمعارف الكويت.

عائلة التركيت لها باع طويل في التجارة والعلم ولهم ديوان كبير في منطقة الفيحاء يعرف باسم «ديوان التركيت».

ايضا منهم المحامون ولا أنسى سليمان التركيت رجل الصناعة وهو من الدفعة الأولى من المبتعثين الى ايطاليا لدراسة الصناعة وعين مهندسا في مصنع الأسمدة الكيماوية منذ نشأة المصانع، وكان نائبا لرئيس مجلس إدارة مصنع الأسمدة الكيماوية في الصين.. الشريك الكويتي. عائلة نبتها طيب ومن شجرة طيبة، ينحدرون من أصول عربية وموطنهم الأصلي ممر الظهران بطريق المدينة المنورة وينتمون للتابعي الجليل المرحوم سعيد بن المسيب.



عدد المشـاهدات: 5636


 
:حجم الخط
330106-23p8.jpg

الفنان فاضل أشكناني
330106-18p8.jpg

سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح والفنان فاضل أشكناني
330106-24p8.jpg

الفنان فاضل أشكناني والسفيرة الفرنسية ندى يافي وعلي اليوحة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
330106-26p8.jpg

من التراث
330106-21p8.jpg

الشارع الجديد في خمسينيات القرن الماضي
330106-10p8.jpg

من التراث
330106-1p8.jpg

دكان الفريج
330106-17p8.jpg

وكيل الإعلام السابق الشيخ فيصل المالك مع الفنان فاضل أشكناني
330106-4p8.jpg

الشيخ د.إبراهيم الدعيج محافظ الأحمدي والفنان فاضل أشكناني
330106-19p8.jpg

من الماضي
330106-22p8.jpg

رجل الأطفاء
330106-12p8.jpg

إبداع تشكيلي
330106-7p8.jpg

سوق الحمام بالدهلة
330106-16p8.jpg

باب قديم
330106-15p8.jpg

من لوحات الفنان أشكناني
330106-5p8.jpg

330106-10p8.jpg

لوحة تشكيلية
330106-2p8.jpg

سراي ويلة


  • كانت العائلة (الآباء والأبناء) تعيش في بيت واحد كل واحد من أعمامي له ولأولاده غرفة وملحقاتها
  • الفنانون التشكيليون في سلطنة عمان أكرمونا كثيراً وقدموا لنا الكثير من أجل نجاح معرض الفنون في صلالة
  • عملت معرضاً شخصياً واحداً وشاركت في عدة معارض للفنون التشكيلية وشاركتفي معرض صلالة الحرفي
  • والدي أول رجل من عائلة أشكناني يملك جملاً لجلب المياه والحليب للمقهى
  • والدي وعمي شاركا ناصر العبدالجليل وكانوا يستوردون زيوت السيارات
  • عينت بعد سنوات وكيل مدرسة ثم موجه تربية فنية في مدارس التعليم الخاص
  • المخفر الحالي كان بيتا لعمي وبعد التثمين بني مخفر للشرطة
  • والدي وأعمامي فتحوا لهم قهوة على ساحل السيف ويقدمون الحليب والقدو والشاي للزبائن
  • تخرجت في معهد المعلمين تخصص تربية فنية وعينت مدرساً في مدرسة عبدالعزيز الرشيد الابتدائية
إعداد: الكاتب والباحث في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري
ضيف «من الماضي» هذا الاسبوع فاضل اشكناني مدرس التربية الفنية والموجه في التعليم الخاص، يحدثنا عن ولادته وتعليمه منذ الابتدائي حتى تخرجه في معهد المعلمين تخصص تربية فنية، ولد الفنان التشكيلي فاضل اشكناني بفريج سعود المقابل لساحل البحر بالحي القبلي وهناك عاش في بيت عائلته وبنفس المنطقة، والده وأعمامه افتتحوا مقهى شعبيا وكان قريبا من البحر، والمقاهي الشعبية قديما في الكويت كان لها دور كبير في تقديم الشاي وتجميع البحارة والعمال. ضيفنا تلقى تعليمه في مدرسة خالد بن الوليد ثم انتقل والده للسكن في ميدان حولي فانتقل الى مدرسة حولي وكانت المسافة بعيدة بين البيت والمدرسة ولكنه كان يذهب مع اولاد عمه مشيا ذهابا وايابا فكان دوام المدارس على فترتين صباحية وبعد الظهر، ظهرت عليه بوادر حبه للرسم فساعده مدرس الرسم محمود سلامة في مدرسة حولي ونبغ الطالب واستمر حتى رسم اول لوحة زيتية فاستبشر مدرسه بالخير. وفي معهد المعلمين تخصص في مجال التربية الفنية وعين مدرسا للتربية الفنية، ثم وكيلا وموجها لمادة التربية الفنية، شارك في كثير من المعارض داخل الكويت وخارجها وتحدث عنها وعن الفرق بين الرسم بالزيت والاقلام الخشبية الملونة، وعن المرسم الحر الذي له دور مهم في نهضة الفنون التشكيلية. اما عن جمعية الفنون التشكيلية فقد خرج منها مضطرا. الفنان فاضل اشكناني من الفنانين الكويتيين الذين قدموا الكثير للفن التشكيلي، فإلى تفاصيل الماضي:

ولدت في فريج سعود والفريج مقابل ساحل البحر..ومقابل فرضة الخضار التي بجوار المدرسة الاحمدية.

وعمي عباس كانت له قهوة مقابل البحر وذلك في العشرينيات واذكر من الجيران بيت القطامي وهم نواخذة وبيت العوضي ويعتبر فريج سعود من احياء الجبلة، ومن الاصدقاء الفنان بدر القطامي واحمد القطامي واذكر بيت ناصر العبدالجليل وكان شريكا لوالدي وعمي غلوم اشكناني لتوريد زيوت السيارات منذ عام 1950، اذكر كنت اذهب الى البحر للسباحة والحداق، كنت اذهب الى الفرضة ونأخذ بعض الفواكه دائما كنت العب مع اولاد الفريج وكنا نخرج للنزهة مشيا على الاقدام وخاصة ايام الربيع نمضي حتى بوابة الشامية ونرجع مرة ثانية.

بيت العائلة كبير ويعيش فيه والدي وأعمامي عباس وغلوم وتقي والاولاد، والدي كان شريكا مع عمي غلوم وهو رجل امي والوالد متعلم وهو المسؤول عن الكتابة للفواتير.

التعليم الحكومي

التحقت بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية قرب مسجد الفهد حاليا احد الاسواق وكانت قبل ذلك مقرا للمعهد الديني الذي تأسس عام 1947 ونقل الى المبنى الواقع بالسوق وتم افتاح مدرسة خالد بن الوليد بنفس المبنى.

والناظر محمد زكريا الانصاري، وهو اول ناظر للمدرسة وكنت اذهب ماشيا مع اولاد عمامي والدوام على فترتين صباحية وبعد العصر، وامضيت عاما واحدا وبعد ذلك سكنا ميدان حولي وكانت منطقة جديدة فالتحقت بمدرسة حولي الصف الاول الابتدائي، وكنا نذهب مشيا على الاقدام من ميدان حولي الى مدرسة حولي وكنا مجموعة من الطلبة واذكر اولاد الشنيل والغريب واولاد دشتي وكان ميدان حولي بيوتا عربية المهم طريق الفحيحيل الحالي لم يكن موجودا، وكنا نذهب الى المدرسة دوامين صباحا وعصرا نمشي ونعبر الطريق الحالي، ولكن لم تكن هناك سيارات وبعد ذلك تم تخصيص باصات صفراء اللون كانوا يسمونها بوعرام وكنا نذهب بها من والى المدرسة.

والنشاط هو لعب كرة القدم في الفريج أو المدرسة وكنت اشارك في مجلة الحائط في المرحلة المتوسطة واحببت الرسم منذ سنة رابعة ابتدائي، كنت اعمل ديكورات مجلة الحائط والرسومات وكان استاذ الرسم يتركني في المرسم ويعطيني اقلاما واوراقا واذكر ان المرحوم الاستاذ عبدالوهاب القرطاس ناظر حولي ومن بعده الاستاذ متولي ومن المدرسين الاستاذ غازي الصماني وكان يضربنا وفي الثمانينيات صار ناظرا في مدرسة سعد بن ابي وقاص وعينت عنده مدرسا وعندما كنت طالبا اذكر الاستاذ سناء مدرس البدنية والاستاذ زكي والاستاذ جمال مدرس اللغة الانجليزية امضيت الدراسة في حولي، وكما ذكرت كنا نستخدم الباصات وينقل الطلبة من ميدان حولي الى منطقة حولي، واذكر مجموعة الاولاد فالباص ينقل مجموعة كبيرة من الطلبة اذكر كنا نلعب كرة القدم بالفريج واذكر انني انتقلت الى مدرسة ابن زيدون ولمدة عام دراسي واحد ثم رجعت الى مدرسة حولي.

درسني الاستاذ ايوب حسين في ابن زيدون وبعد سنوات عين ناظرا فيها وتعلمت الرسم عنده وهو الذي ساعدني على الرسم، كنت اذهب مشيا من ميدان حولي الى حولي. أذكر المباريات بين المدارس، مدرسو التربية البدنية يقولون للطلبة نريد حضوركم، من الذكريات التاريخية المدرسية كانت اقوى مباريات بين ثلاث مدارس الصديق وحولي والمتنبي، كنا نذهب الى مدرسة الصديق لحضور المباريات.. من حولي الى الشرق واذكر مدرج ملعب الصديق الذي هدم.. المباريات قوية جدا والمدرج ليس فيه مكان للجمهور والطلاب وأحلى مباريات بين الصديق والمتنبي وحولي لا مكان للجمهور، واذكر العصفور والخشرم كانا طالبين في مدرسة حولي، وافضل مباراة بين المتنبي وحولي على ملعب الصديق وفاز فريق حولي، وبعد انتهاء المباراة نرجع بالباصات الى المدرسة ومن ثم الى البيت مشيا على الاقدام، لم العب كرة قدم ولم اشارك في اي فريق فقط اللعب بحصة الالعاب، واليوم الثاني في طابور الصباح الاستاذ متولي اعلن النتيجة وصار التصفيق للفريق. والحفلة الكبيرة في الطابور وكنت أحضر المباريات المدرسية خاصة اذا كانت مدرسة حولي طرفا لاعبا فيها. أما المنهج المدرسي فهو سهل والمادة سهلة ولا صعوبة وللطالب الراسب بثلاث مواد الحق في الدور الثاني وهذا مجال له للنجاح. أذكر من المنهج العربي «ناس يبيعون وناس يشترون». وكنت ناجحا دائما ولكن الرياضيات كنت أخاف منها، وكنت ضعيفا نوعا ما ولكن أنجح ولم أرسب وكان ترتيبي لا يتجاوز العاشر في الصف ولا دور ثان، انهيت سنة رابعة متوسطة في حولي.

معهد المعلمين

بناء على طلب وزارة التربية في تكويت التعليم التحقت بمعهد المعلمين مع مجموعة من الطلبة وكان المعهد حديث الإنشاء وكنا مجموعة كبيرة من الطلبة وكنت أهوى الرسم بمعنى أني مؤهل لأن أكون مدرس تربية فنية وفنانا تشكيليا وبالفعل وجدت ضالتي في معهد المعلمين حيث كل شيء موجود ومتوافر ومنذ أول سنة التحقت بالمعلمين سنة أولى وثانية دراسة شاملة ـ سنة ثالثة ورابعة تخصص تربية فنية مع بعض الاخوان في التخصص وجدت كل شيء وتشجيع من مدرس التربية الفنية، كانت المراسم مفتوحة للطلبة، طبعا دخولي الى المعلمين كنت ارسم وعندي الرغبة في زيادة المعلومات فمنذ سنة رابعة ابتدائي عشقت الرسم فكنت ارسم لوحات واذكر ان الاستاذ ايوب حسين علمنا الرسم فاستفدت منه وايضا في المرحلة المتوسطة في مدرسة حولي كان مدرس الفنية الاستاذ محمود سلامة مصري الجنسية شجعني واهتم بتعليمي الرسم.

مدرس تربية فنية

بعد التخرج من معهد المعلمين تم تعييني مدرسا في المرحلة الابتدائية واول مدرسة عملت فيها مدرسة عبدالعزيز الرشيد وكان الناظر عيسى اللوغني، رحمه الله، والوكيل نجم الخضر ولمدة عامين. واشتغلت وعملت رسوما جدارية مع الزملاء وعلى حائط المدرسة الخارجي وأربعة وعشرين حصة أسبوعيا.. من أولى ابتدائي حتى رابعة ابتدائي واذكر الوجبات الغذائية بعد الحصة الثانية وكان معي عدنان العبيد مدرس فنية ومدرس فلسطيني وبعد عامين تم نقل جميع المدرسين والطلبة الى مدرسة الفرابي والناظر فيها الاستاذ غازي العماني وقد سبق ان درسني رياضيات في حولي واذكر ان وكيل الفارابي محمد سعيد حمدان وبعد ذلك عين محمد الزايد ناظر للفارابي ومحمد النجار وكيلا للمدرسة وبعد ست سنوات تم تحويل مدرسة الفارابي الى مدرسة للبنات وتم نقلنا إلى مدرسة سعد بن أبي وقاص، مع الناظر بشارع تونس والناظر اختار المدرسين الذين يريدون العمل معه وكنت واحداً منهم، وبعض الزملاء واستمررت بالعمل في مدرسة سعد بن أبي وقاص وصدر قرار بهدم المدرسة وضموها الى المسجد المجاور. وتم نقلي الى مدرسة سالم الحسينان في شارع عمان واشتغلت فيها لمدة عامين مدرس تربية فنية ومنها الى المغيرة بن نوفل مرحلة متوسطة وكان الناظر جمال الكندري ولمدة ثلاث سنوات وناظر سالم الحسينان جاسم عبدالملك والوكيل عبدالكريم الاستاذ وفي عام 1990 قبل الاحتلال العراقي ـ وبعد التحرير من الاحتلال العراقي كان كل شيء تالفا ومكسرا ومحروقا من قبل أفراد الجيش العراقي.

وكيل مدرسة

بعد التحرير رشحت للعمل كوكيل مدرسة ابتدائية وعينت في مدرسة بالظهر ولمدة عام واحد ولم ارتح فيها اقول مدرس تربية فنية واعين وكيلا لا يتناسب شعرت بأني قد نسيت المادة والفن ماذا فعلت.

سمعت ان الوزارة بحاجة لموجهين اذكر هنا ان بعد التحرير كانت بعض المدارس قد دمرت.

من قبل الجيش العراقي الغاشم وتحول نظام التعليم الى ضم بعض المراحل التعليمية لكي تدرك التربية وتتسابق مع الزمن لكيلا يفوت الطالب من عمره مراحل التعليم، فكنت وكيلا للمدرسة وباشرت مع الزملاء العمل في إصلاح ما أتلفه الجيش العراقي، أثناء العمل عرض عليّ العمل موجها للتربية الفنية منذ عام 1992 باشرت العمل موجها حتى عام 2008 سبع عشرة سنة موجها فنيا لمادة التربية الفنية في ادارة التعليم الخاص للمدارس الخاصة خدمة في المجال التربوي مدة 40 عاما في المدارس.

من التعيين حتى التقاعد

منذ أول يوم عينت مدرسا في مدرسة عبدالعزيز الرشيد الابتدائية في حولي بدأت العمل على اظهار المدرسة بالمظهر الجميل متعاونا مع زملائي الفنانين فبدأت بتزيين حوائط المدرسة والمدارس التي عملت فيها نرسم لوحات داخل المدرسة وأسوارها الخارجية، فكل مدرسة أعمل فيها مدرسا ما أخرج منها إلا وعندي فيها بصمات لوحات جدارية حتى اللوحات في غرفة الناظر والوكيل.

شاركت في معارض وزارة التربية والمناطق التعليمية فكانت الوزارة لها نشاط من الناحية الفنية والفنون التشكيلية، وهذا مطلوب من المدرس ان يظهر نشاطه الفني في جميع المراحل التعليمية فنشارك في معرض الوزارة الابتدائي والمتوسط والثانوي بمعنى ان المعرض شامل، والصالة التي تعرض بها تنقسم حسب المراحل التعليمية ويحضر الافتتاح وزير التربية والمعرض للبنين والبنات.

منذ ان كنت مدرسا وأنا أشارك ايضا، أذكر ان الوزارة تشارك في معارض دولية بلوحات الطلاب وشاركنا باسم الكويت واذكر معرض «دلهي» في الهند، الكويت شاركت فيه بلوحات فنية من رسم الطلبة وهذا تشجيع للطالب، ودلهي أول معرض تشارك الكويت فيه، وعندما أصبحت موجها كنت أشجع المشاركة على مستوى مدارس الكويت بنين وبنات ومع الفنانين كنا بهتم، واذكر كنا نعمل معرضا في كلية التربية الأساسية لجميع المدارس من أعمال الطلبة الممتازة، واللجنة من الموجهين الفنانين يختارون الأفضل من اللوحات ونعطي كل لوحة درجة.. واللجنة محايدة بطريقة سرية أقول ان أي عمل مختار يفرض نفسه ويبرز، والفائز يحصل على هدية ومبلغا من المال.

أذكر ان أثناء عملي كمدرس بعض الطلبة الذين برزوا، ولاتزال معارض وزارة التربية تقام سنويا بنين وبنات وكذلك أعمال خريجي التربية الأساسية والمعرض يعرض باسم معرض التربية العام لأعمال الطلبة.

وأذكر المعهد العالي للفنون المسرحية من ديكورات وتوابعه تشارك في المعرض وخلفيات وجداريات المسارح، ونعطي للطالب شهادة للفوز، اذكر عندما كنت موجها في التعليم الخاص كنا نهتم ومعي الأستاذ عبدالله اشكناني موجه تربية فنية والموجهة الفنية الاستاذة فاطمة الزهراء، كنا نعمل معرضا لجميع مدارس التعليم الخاص، المدارس العربية لها معرض غير ويختلف عن معرض وزارة التربية.

لذلك مع إنشاء المناطق التعليمية صارت كل منطقة تعليمية تتكفل بإنشاء وإقامة معرض خاص للتربية الفنية، فالتعليم الخاص له معرض خاص ورسم اللوحات مسموح بجميع الألوان.

معارض شاركت فيها

بالنسبة لأسلوبي في جميع أعمالي ومشاركاتي مع الاخوان الفنانين في جمعية الفنون التشكيلية منذ السبعينيات، ولكن كعضو بعد تحرير الكويت، أما المعارض الفنية فكنت مشاركا معهم، أما أسلوبي في اللوحات التعبيرية الواقعية والتي توضح ملامح الكويت القديمة (كلاسيك) وتعبر وتؤثر في المشاهد، البيئة البحرية والبيئة البرية الصحراوية، بيوت الشعر والبر والجمال والأغنام، وكذلك الفرجان والسكيك.

فكل عمل يتعلق بالتراث الكويتي اشتغلته ولم أترك أي شيء منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا، أما المعرض الفردي الشخصي فعملته في بيت لوذان عام 2006 اربعين لوحة، لأن المعرض الشخصي يتطلب لوحات كثيرة ومتنوعة برعاية الشيخ فيصل المالك

وكان الحضور جيدا ولمدة اسبوع وتم بيع لوحات وفي كل عام اشارك في المعرض الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنويا في احتفالات القرين.. وأذكر أني حصلت على الدرع الذهبية في معرض التحرير والإعمار عام 1992 بعد التحرير رسمت لوحة عن الفرحة عند الكويتيين وأعلام الكويت والدول المشاركة والدخان من الآبار التي حرقها العراقيون.. وشاركت بلوحتين عام 1992 بعنوان الإعمار والتحرير تحت رعاية الأستاذ بدر اليعقوب وزير الإعلام وكان المعرض في المتحف الوطني وكان بعض من الجمعية وآخرون لأول مرة يشاركون وكل عام توجد مشاركات.

وأما المعرض الشخصي فقط واحد وإن شاء الله سأقيم معرضا شخصيا عام 2013 في احتفالات فبراير وحاليا جاهز عندي 25 لوحة لكن هذا قليل واللوحات الزيتية تعمر طويلا لا خوف عليها.

شاركت بمعارض كثيرة وأقول ان في السنة يقيمون معارض كثيرة يجوز للفنان التشكيلي أن يأخذ من لوحاته ويختار بعض ما رسم ليكون لوحة واحدة كبيرة.

وليس عليه انتقاد وفي العام ثلاثة او اربعة معارض لا بد للفنان التشكيلي ان يعمل ولا يترك العمل.

معرض صلالة

عام 2000 شاركت في معرض خريف صلالة في سلطنة عمان فشاركت في المعرض وكنت الكويتي الوحيد الذي كان موجودا هناك.. ومن كل دولة يؤخذ فنان واحد وأما بالنسبة لوجودي رشحت من قبل جمعية الفنون التشكيلية وكل شيء موجود وقد استقبلني مجموعة من الفنانين العمانيين وقد سبقتني اللوحات وصلت وكل شيء جاهز وأمضيت عشرة أيام في صلالة وزرنا قصر السلطان قابوس في صلالة وقدموا لنا الغداء والهدايا وسيارة خاصة، العمانيون يحبون إخوانهم الكويتيين وأعطونا حلوى عمانية وزرنا المصنع الخاص بصناعة الحلوى العمانية والفنانين العمانيين اكثر من واحد قدموا لوحات جدا ممتازة ومن الإمارات فنان واحد ومن البحرين واحد وقطر ايضا فنان واحد والفنان سعيد بن علوي لايزال إلى يومنا هذا على اتصال معه وهو من الأصدقاء الأعزاء.

من عام 2000 حتى يومنا هذا في كل عام يعملون معرضا في صلالة والجمعية حاليا لا تشارك.

الموسم الحر

أغلق منذ سنوات، وقبل عامين أعيد افتتاحه امام الفنانين التشكيليين والأستاذ علي العماني قائم بهذه المهمة وجاسم العمر ومعه فنانون آخرون ولهم نشاط بارز قوي ويحركون الفن التشكيلي وقد أقاموا معرضا في شهر رمضان ومعرضا صيفيا وندوات وفي 21 سبتمبر نظموا ندوة مع فنانين بريطانيين داخل المرسم الحر والفنانون والفنانات لديهم نشاط كبير، وسفري لألمانيا أخرني عنهم وآخر معرض أقامه الفنانون كان في صالة الفنون وقد شاركت معهم بثلاث لوحات.

بعض الإخوة الفنانين يرسمون داخل المرسم الحر أما انا فعندي مرسم في البيت.. العمل في البيت أفضل واللوحة حجمها والمواد الزيتية لها زمن ووقت، مثلا لوحة 70 × 80سم تأخذ اسبوعا لكي تنتهي.

الفنان الكويتي يعتمد على الألوان الزيتية لأنها تبقى طويلا مثل الخشبية تتغير الألوان مع الأيام وبعد سنوات.. أما اللوحة فتكلف مبلغا من المال مثلا نشتري القماش الخاص والألوان، القماش متر واحد وعرض 70سم القطعة تكلف مثلا ثلاثين دينارا والألوان الزيتية الأنبوب الواحد بسبعة دنانير ونحتاج لمجموعة، مثلا اللون البني نحتاج فيه لسبعة ألوان متفاوتة وكذلك الألوان الأخرى: ألوان أساسية وألوان باردة وألوان حارة وهذا دون برواز لأن سعر البرواز أربعون دينارا.

في الآونة الأخيرة المرسم الحر بدأ في توفير الأدوات ومستلزمات الرسم وجميع ما يلزم وفي السابق الجمعية كانت توفر ذلك، حاليا نحن على خلاف مع الجمعية، جمعية الفنون التشكيلية حاليا غير مهتمة بالفنانين الأوائل.. ونحن الأوائل مؤسسو الجمعية ندفع اشتراكات وجميع الفنانين خرجوا وتركوا زميلنا الفنان قاسم ياسين بعدما «تعب»،

وهو يقدم شكوى لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وحتى لم نحصل على شيء.

المعارض خارج الكويت

أول معرض شاركت فيه خارج الكويت هو معرض خريف صلالة وحضرت شخصيا.

ومعارض خارج الكويت من دون حضوري فقط حيث ارسل اعمالي ولوحاتي للمشاركة وفي مدينة جدة وفي مدينة الخفجي وامارة دبي، الامارات في القرية التراثية وفي جناح الكويت بواسطة وزارة الاعلام وكنت الوحيد وسافرت ومعي لوحاتي ولوحات لبعض الزملاء، ولمدة اسبوع شاركت في دبي وبعض الدول يذهب فنان واحد ومعه مجموعة من لوحات الفنانين المشاركين الاختيار للفنان المشارك من قبل وزارة الاعلام او من قبل المجلس الوطن، والفنان يضع السعر المناسب للوحة، وعندي لوحات في قصر بيان وفي السفارات بالخارج.

شاركت في خمسة وعشرين معرضا في الخارج، اما المعارض المحلية التي شاركت فيها تقريبا فأكثر من مائة معرض عرضت فيها لوحات ورسومات متعددة.

الفن التشكيلي في الكويت يتقدم مع افتتاح المرسم الحر حاليا فصار عملا بارزا وراح الاحتكار، الفن التشكيلي ان شاء الله في تقدم وبالنسبة للنحت والخزف بعيد عنهما ولا لي شغل فيهما فقط متفرغ للرسم.

سامي محمد فنان شامل نحات خزاف ورسام وعندنا خليفة القطان اول رئيس لجمعية الفنانين التشكيليين وقد شاركت في الجمعية عندما كان مقرها في بنيد القار قرب جمعية المهندسين.

وكان الفن مزدهرا ومحمود رضوان له دور بارز ونشاطه لا يخفى على احد وكذلك المرحوم امير عبدالرضا، نحن بحاجة للفن التشكيلي ومن الذي يبرز الفن الاعلام والصحافة ما في احد يساندك، الصحافة اول يوم افتتاح المعرض متواجدين وبعد ايام لا يوجد احد حتى من المشاهدين والحضور.

عدم وجود حضور بعد يوم الافتتاح لعدم وجود دعاية اعلامية واعلانية من قبل الصحافة والاعلام ولا تلفزيون – اقول ان الفن التشكيلي منسي ونحن نعمل محاضرات في المرسم الحر، مثلا حاليا عندنا محاضرة من الكويتيين او من الضيوف، موسم الفن التشكيلي الرسم يبدأ من الشهر الحادي عشر من كل عام، حتى شهر ابريل من العام التالي.

العائلة والأولاد

والدي ولد في فريج سعود، وتوفي عام 1982 وكنت دائما ملازما له ويعمل بالتجارة مع عمي غلوم وعندما كان صغيرا يعمل مع عمي عباس في القهوة على ساحل البحر وعرفت بقهوة عباس وكان والدي عنده 6 جمال ينقل عليها الماء ويذهب الى البر ويشتري الحليب من اصحاب الاغنام والابل.

اول اشكناني يملك جملا ويحضر الحليب لزبائن القهوة مع الشاي والخبز الحار، وبعد سنوات اشتغل مع عمي غلوم بالتجارة.

اما القهوة فكان يقدم فيها الشاي والحليب والقهوة والقدو «النرجيلة» والتين نوعان المعروف في الكويت تين اخضر وتين اصفر عائلتي استفادت من القهوة وعمي تقي كان يعمل ايضا بالقهوة واحيانا يطلق عليه قهوة بوتقي او قهوة عباس.

وبعد سنوات الوالد ترك عمي عباس يشتغل بالموانئ ووالدي وعمي غلوم اشتغلا بتجارة الاستيراد شركاء مع ناصر العبدالجليل يستوردون زيوت سيارات من اميركا وقطع غيار سيارات، عمي غلوم امي لا يقرأ ولا يكتب اما الوالد فقد كان متعلما والوالد عنده سيارة خشب وكانوا يذهبون الى البصرة ويحضرون الخضار واللحوم وعمي تقي كان عنده سيارة وانيت ويعمل بها بالاشغال، الوالد استمر مع عمي بالعمل على السيارة، بعد سنوات الوالد وعمي انفصلا عن العبدالجليل واستوردا زيوت سيارات ماركة ابومنارة، وبعد اشتغلا بسوق العقار وعمي استفاد ماديا من بيع الأراضي.

الوالد توفي عام 1982 ونحن الاولاد لم نعمل بالتجارة اتجهنا للعمل التربوي.

اخي طالب ناظر مدرسة وانا بالتعليم والتوجيه، الوالد لم يتزوج باخرى كذلك اعمامي.

ونحن عائلة محافظة وتجمعنا روابط الاخوة والمحبة، بودي ان اقول للفنانين ان يوصلوا رسالة الفن التشكيلي وعلى الناس ان يعرفوا ما هو التراث الكويتي والرسوم التي تتحدث عن الفن التشكيلي الراقي، وعلى الشباب ان يعملوا وان يجدوا وان يأخذوا من التراث الكويتي وان يجددوا مثلا عندما رسمت هدام سور الكويت واحد سألني: هؤلاء العمال يهدمون طوفة «حائط»، ما يعرف انه سور الكويت الذي هدم عام 1957 وبني عام 1920 في عهد المرحوم الشيخ سالم المبارك الصباح لحماية الكويت، وكذلك الاسواق لا مانع ان الفنان يبرز بأسلوبه الخاص لكن الأصل ان نوصل الفن الكويتي للخارج، على وزارة الاعلام ان تهتم بالفنان التشكيلي، وعلى وسائل الاعلام والقنوات الفضائية ان تهتم بالفن التشكيلي وكذلك الصحافة، وعلى الفنان ان يشارك مع الفنانين الكبار الذين سبقوه ولا ينطوي على نفسه ولابد ان يدخل مجال الفن بقوة.

عدد المشـاهدات: 6044


 
:حجم الخط
328158-328189-1p8-9[1]w.jpg

الفنان التشكيلي سامي محمد الصالح (قاسم باشا)
328158-3p8-9.jpg

328158-4p8-9.jpg

أثناء إزاحة الستار عن تمثال المرحوم الشيخ عبدالله السالم
328158-5p8-9.jpg

الفنان سامي محمد مع رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري بعد منحه جائز المؤسسة عام 2010
328158-2p8-9.jpg

الفنان التشكيلي سامي محمد أثناء اللقاء مع الزميل منصور الهاجري
328158-13p8-9.jpg

سامي محمد في حفل الرابطة بالقاهرة مع السفير حمد الرجيب
328158-15p8-9.jpg

الوالد محمد أحمد الصالح رحمه الله
328158-6p8-9.jpg

سامي محمد بزي الكشافة عام 1958
328158-9p8-9.jpg

وفي شبابه عام 1968
328158-7p8-9.jpg

ولقطة من مرحلة الطفولة عام 1951
328158-19p8-9_1.jpg

الفنان سامي محمد أثناء العمل في تمثال أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم
328158-18p8-9_1.jpg

سامي محمد أثناء العمل عام 1964
328158-328188-12p8-9.jpg



  • ولدت في منطقة شرق بفريج الصوابر وكانت البيوت من الطين والصخر
  • شاركت في نشاط الكشافة منذ عام 1957 وأول معسكر كشفي لي كان في الفنيطيس
  • ذات مرة في طفولتي أرسلتني والدتي لشراء السمك بأربع أنات فذهبت لإنقاذ قطة صغيرة وفقدت المال وأنقذني أحد الجزافين
  • أول مرة أخرج فيها من الكويت كانت عام 1964 في بعثة دراسية إلى القاهرة والتحقت بكلية الفنون الجميلة
  • أسعد يوم في حياتي كان عندما أعطاني المرحوم الشيخ عبدالله الجابر قلم حبر جائزة في فعالية عن العدوان الثلاثي على مصر
  • أولى مراحل تعليمي كانت عند خالتي ثم التحقت بمدرسة الصباح عند افتتاحها عام 1949
  • اعتدت السباحة في البحر مع أصدقائي في الطفولة عند نقعة معرفي وكنا نمر من تحت مسقف الشيخ صباح الناصر ونشرب من ماء السبيل
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري

ضيفنا هذا الاسبوع الفنان التشكيلي النحات سامي محمد وهو ذو شهرة كبيرة محليا وعربيا. بدأ حياته الدراسية في مدرسة خالته ثم انتقل الى مدرسة الصباح في الحي الشرقي الا انه لم يمكث طويلا فترك المدرسة ثم عاد الى الدراسة عام 1954 واستمر في دراسته حتى انهى سنة رابعة متوسط والتحق بثانوية كيفان وخرج من سنة اولى ثانوي. منذ ان كان صغيرا كان يعبث بالطين ويشكل منه بعض اللعب وبعدما التحق بالمدرسة وسنحت له الفرصة في مرسم المدرسة فرح كثيرا لأنه وجد ضالته في وجود الالوان والورق فباشر الرسم بمعرفة مدرس الرسم، الذيشجعه على الرسم وهو في حصة الرسم. بعدما ترك المدرسة التحق بالعمل في وزارة الداخلية ثم انتقل الى وزارة التربية وكان سعيدا جدا عندما تم افتتاح المرسم الحر في مدرسة قتيبة الابتدائية فانتقل للعمل هناك. ومع قدوم الاستاذ شوقي السروجي بدأ الفنان سامي محمد يمارس عمله بكل حرية وثقة بالنفس، شجعه مدرس النحت واستغل وجود الفرن وبدأ بعمل التماثيل مع زملائه، وخاصة بعدما حضر خليفة القطان وصار مدير المرسم الحر. شارك في عدة معارض جماعية وثلاثة معارض فردية واشهرها المعرض الفردي الذي اقيم في الشارقة ثم نقل الى ابوظبي وبعد ذلك نقل الى الكويت بثلاثمائة لوحة وتمثال، وحاز رضا الجميع، كما حصل النحات والفنان التشكيلي سامي محمد على ميداليات وكؤوس. يحكي لنا قصته الطويلة ورحلته مع الفن والفنانين وجمعية الفنان واول مقر لها والمرسم الحر واول مقر له.

يبدأ الفنان التشكيلي والنحات سامي محمد الصالح حكايته عن الماضي وذكرياته بالكلام عن مولده وبداياته الاولى حيث يقول: ولدت في منطقة الشرق بفريج الصوابر حاليا مجموعة من المباني السكنية للكويتيين في ذلك الوقت كانت بيوتها من الطين والصخر واذكر فريج الحياك لان سكانه من العاملين بحياكة البشوت وكنت اشوف الرجال وهم يعملون ويحيكون البشوت.

بيت الوالد اقرب مكان له دروازة العبدالرزاق ومغيسل الحساوية لغسل الموتى، وعشت بذلك الفريج واذكر من الجيران عبدالله قبازرد وكنت العب معه واذكر علي نجف وكذلك علي من عائلة الحلواجي واذكر عائلة بوفتين وصالح، واذكر حفرة الصوابر كانت غزيرة ومن الشارع لها فتحة كبيرة وما كنت ابتعد عن البيت كثيرا، اذكر انني كنت اذهب الى سوق الطراحين وسوق السمك، ومما اذكر ان الوالدة اعطتني اربع أنات لشراء السمك.

قبل الخروج من الفريج كان آخر بيت بيت البخصمي وبجانبه بيت مؤجر لعائلة عربية عند ذلك البيت شاهدت قطة صغيرة فأردت ان انقذها فشاهدني ابناء تلك العائلة فضربوني وفقدت الاربع انات لشراء السمك، وحاولت البحث عنها فلم اجدها ولكن واصلت الى سوق السمك، فطلبت من احد الجزافين ان يعطيني سمكة واحدة فلم يمانع وبالفعل اخذت منه سمكة متوسطة الحجم وذلك للزيادة الموجودة من الاسماك.

وكان الباعة جميعهم من الكويتيين، ورجعت الى البيت حاملا السمكة واعطيتها للوالدة رحمها الله ولم اخبرها بأن الفلوس ضاعت.

اذكر من ابناء الفريج اولاد خالي حجي علي شهاب وحسين قبازرد وآخرين من الاولاد.

عندما كنت صغيرا اعمل من الطين تماثيل صغيرة واوزعها عليهم، وكنت اذهب الى البحر للسباحة وكنت اسبح في نقعة معرفي وندخل من تحت مسقف الشيخ صباح الناصر ونشرب من ماء السبيل.

في ذلك المسقف كان يجلس المرحوم الشيخ صباح الناصر وعندما نمر نسلم عليه ونذهب الى البحر واذكر كنا نذهب الى الفرضة نأخذ خلال (بلح) ونشرب الماء ونأكل الخلال ونسبح في البحر كانت اياما حلوة وجميلة وشاهدت النساء وهن يغسلن الملابس على صخر البحر.

ومن الذكريات ان مواطنا كان يجمع الزجاجات الفارغة (البطول) ومن جميع الاشكال والاحجام ويبيعها ولكن لا اعرف لمن، وكنا نسميه علي بطل، وايضا اذكر ان شقيقتي كانت في بداية زواجها وسكنت مع زوجها في بيت للايجار والبيت يقابل مغيسل الحساوية والعمال والحمالين يمرون من نفس السكة وفي يوم من الأيام كنت العب مع اخي بالحوش يرمي بعضنا بعضا بالصخر ومن دون قصد رميت الصخرة الى الخارج وسقطت على رأس حمالي وطرق الباب، فهربت من البيت مع اخي، كنت اجهز الفخ لصيد الطيور في الحفرة وعندي فخ وكنت اصنع الفخوخ واصنع الدراجة من اطواق الحديد واصنع الدوامة واضع لها مسمارا واصبغها.

الدراسة والتعليم

عن قصته مع التعليم يقول ضيفنا: خالتي مطوعة اسمها فاطمة علي شهاب وكانت تعلم البنات والاطفال الصغار وعبدالرزاق البصير كان يتعلم عندها وهو صغير ومدرستها جزء من البيت في غرفة واحدة واذكر أنني تعلمت في البداية عند خالتي لفترة قصيرة ثم التحقت بمدرسة الصباح في عام 1949 في بداية افتتاحها، واذكر من الطلبة سلمان الناشف.

وتركت المدرسة بعد ثلاثة اسابيع لان الطلبة الكبار كانوا يضربونني واذكر ان مدرسة الصباح لها بابان امامي وخلفي يؤدي الى مدرسة خديجة للبنات ولمدة اربع سنوات لم اتعلم وتركت المدرسة عام 1956 رجعت الى المدرسة واستمررت بالدراسة والتحقت بالصف الثاني الابتدائي واذكر الاستاذ منصور مدرس الرسم ومن الكويتيين الاستاذ يوسف العلي ومحمد علي ومدرس كويتي آخر، واذكر حادثة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 دائرة المعارف بذلك الوقت اختارت مدرسة الصباح لاختيار طلبة لاقامة فعالية، وكان الاحتفال على مسرح المدرسة وكانت الصور بيوت وبحر بورسعيد وبور فؤاد واستدعوا الطلبة وكلفت بعمل تماثيل طلبة من السيم كرجل لابس ملابس، أو جندي يمسك بندقية (تفك) مجسمات هنا روح الفن والنحت وكان الحضور يوم الافتتاح جيدا ونادوا على اسماء الفائزين والمرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح كان يوزع الجوائز وحصلت على قلم حبر جائزة وكان ذلك اسعد يوم في حياتي، كان هذا اهم حدث لي في مدرسة الصباح، وكان ناظر «الصباح» المرحوم الاستاذ احمد اللباد، وبعد عام انتقلنا الى كيفان فانتقلت الى مدرسة المأمون الابتدائية في الشامية وكذلك امضيت سنة وبعد ذلك نقلنا الى الغزالي في منطقة الشويخ (ب) واكملت سنة رابعة ابتدائي فيها، وشاركت في مجلة الحائط وكنت ازودها بالرسومات واذكر ناظر «المأمون» احمد الياسين وناظر «الغزالي» محمد زكريا الانصاري، ودائما اشارك بالانشطة ولم اشارك بالاذاعة وميولي موسيقية وكنت اعزف في الصباح.

وأضرب على الطبل وأذكر عبدالوهاب عبدالسلام، ومدرس الموسيقى رؤوف وانتقلت الى مدرسة الشامية المتوسطة وأذكر الفنان جوهر سالم والفنان كنعان حمد وخالد الدعيج، وكان لي نشاط الكشافة منذ عام 1957 وشاركت في المعسكر الكشفي من الغزالي الى الشامية وأول معسكر في الفنيطيس وفي مدرسة الشامية بدأ تاريخي الفني، وأذكر الأستاذ شوقي الدسوقي وهو مدرس خزف.

نجحت من رابعة متوسطة والتحقت بثانوية كيفان ولكن لم أكمل دراستي فخرجت تحت اغراء المرسم الحر.

أول عمل بعد الدراسة

عينت موظفا في وزارة الداخلية وكنت في ادارة المباحث موظفا وكنت أعمل بالبصمات وحصلت على دورة وتعلمت قراءة البصمات وكان عملي أقل من سنة وطلبت نقلي الى وزارة التربية وعينت في المرسم الحر، وبعد سنوات حصلت على تفرغ للعمل في المرسم الحر، وأذكر عندما كنت موظفا دائما في المرسم الحر أنني نمت بالمرسم الحر لحبي للفن التشكيلي والنحت.

الفن التشكيلي والخزف

عن حكايته مع الفن التشكيلي يقول محمد: البداية في مدرسة الشامية المتوسطة مع الأستاذ شوقي الدسوقي وهو الذي علمني على الخزف بالمدرسة وكنت أذهب الى المدرسة ولكن البداية الحقيقية عندما كنت بالفريج ألعب بالطين وأعجن وكنت آخذ الطين من الحوائط الطينية وأخلطه بالماء وأعمل تماثيل صغيرة وأضعها بالشمس وهي الفرن الطبيعي وأوزعها على الأطفال لكي يلعبوا بها.

هذه البداية صقلتها في مدرسة الشامية المتوسطة مع الأستاذ شوقي الدسوقي مدرس الخزف وأذكر ان يوما ما كنا في حصة الرسم وكان كل شيء متوافرا وشاهدني الأستاذ شوقي وأنا أعمل شيئا بالطين فبدأ يعلمني شيئا فشيئا وعلمني على استخدام الفرن ففي كل فرصة بين الحصص أذهب الى المرسم.

وأول عمل عملته مزهريتان ومازلت أحتفظ بهما منذ أن كنت طالبا في الشامية.

ومن الأعمال التي تعلمتها الزخرفة مثلا آتي ببرغي وأطمغ على الطين وآتي بغطاء زجاجة المياه الغازية كنوع من الزخرفة.

فالحس الفني موجود عندي وكل شيء أكمله، المدرس يعطيني اياه وأحتفظ به، بعض الصور الفوتوغرافية ضاعت مع العلم أنني أحتفظ بها.

المهم الأستاذ شوقي الدسوقي أعطاني الثقة بنفسي ووثق فيني وسمح لي بالدخول الى المرسم شاف عندي الموهبة، وأذكر ان نزار الأيوبي كان له نشاط فني وكان معي في الشامية ولكنه ترك ذلك بعدما التحق بالعمل والأيوبي فنان تشكيلي، ولم أترك المرسم ومما أذكر حتى في الكشافة كنت أرسم لهم لوحات لتزيين المعسكر الكشفي فكان مدرس الكشافة يعتمد على لوحاتي، وهكذا كنت مسؤولا عن عمل الديكور.

المرسم الحر

يتحدث الفنان سامي محمد عن اول مرسم حر فيقول: أول مرسم حر كان مقره مدرسة قتيبة (المتحف العلمي) حاليا في المرقاب نقل اليه الأستاذ شوقي الدسوقي لكي يدرس مادة الخزف، بجانب انه مدرس في مدرسة الشامية وكان ذلك عام 1958 حيث تم افتتاح المرسم الحر، وكان الفضل الكبير يعود للمرحوم الأستاذ عبدالعزيز حسين في انشاء وافتتاح المرسم الحر، وكان مهتما كثيرا وعلى أساس ان الفن التشكيلي يكون له نشاط، وقد تكثف العمل في المرسم، فأحضروا مدرسين متخصصين مدرس خزف ومدرس رسم ومدرس نحت ومدرس طباعة وتم تبليغ المواطنين اصحاب الاهتمام.

أذكر عندما كنت طالبا لا يوجد طلبة معي للرسم، وأما في المرسم الحر فأول واحد المرحوم عيسى صقر وجدته قد سبقني، أذكر ان المرسم الحر كان يستقبل الوافدين أيضا مثل الفنان الشموط وهو مدرس بالشامية، وأذكر أمين الشموط ومحمود الشموط واسماعيل الشموط ومحمد بوشناق له اهتمام كبير في المرسم، التربية وفرت المكان والأدوات، ووفرت الفرصة الكبيرة للفنانين، وأكملت العمل في ذلك المرسم، ومن الذكريات أقول ان افتتاح المرسم الحر كان مخططا له على أساس ان يكون نواة لكلية فنون جميلة في الكويت وكانت الخطوة الأولى التي عملها عبدالعزيز حسين.

أذكر من الذين كانوا يتواجدون في المرسم الحر الفنان بدر القطامي والفنان عبدالله القصار وكانوا قد سبقوني، وأذكر انهم كانوا موظفين بالمتحف وكان مقره في دسمان وكانوا يعرضون أعمالهم والأعمال كانت تعرض في المدرسة المباركية.

إشراف وأعمال المرسم الحر

المرسم الحر كان يشرف على المعارض التي تقام في المدرسة المباركية وكان يشرف على المرسم المرحوم عيسى صقر وهو موظف، وبعده حضر الفنان خليفة القطان على أساس انه خريج ومتخصص وكان مدرسا في الكلية الصناعية وهو فنان تشكيلي وتم نقله وعيّن رسميا مديرا للمرسم الحر.

أعمالي كثيرة ورسمت لوحات كثيرة ولا اذكر اللوحة الاولى كانت منذ خمسين سنة مضت، لكن المرسم الحر له فضل كبير على الفنانين الذين التحقوا به منذ نشأته، وفي البداية كنت ارسم عن البيئة البرية والبحرية ولكن لم استمر وطورت نفسي ولكن بعد ان حصلت على التفرغ وانا موظف زاد نشاطي واهتمامي، وكان نظام التفرغ عندنا في الكويت الوحيد في المنطقة.

أذكر ان عيسى صقر هو اول فنان حصل على التفرغ في العمل التشكيلي ونقل من الميناء وكذلك خليفة القطان نقل من الكلية الصناعية ونقل للمرسم الحر متفرغا، اصبحنا ثلاثة فنانين متفرغين، وكذلك بعد ذلك الفنان خزعل عوض القفاص حصل على تفرغ وكنت معه وانتقلنا بعد ذلك، اما غير الكويتيين فكانوا يحضرون مساء لاعطاء دروس للطلبة الذين يتعلمون الفنون التشكيلية، المواد متوافرة من قبل وزارة التربية التي كانت تشرف عليه منذ ان أسسه عبدالعزيز حسين ونحن نقبض رواتبنا من «التربية» ومصنفين فنانين متفرغين مهنيا لعمل الرسم وتطوير الحركة الفنية في الكويت، وقد استفاد الكثيرون من المعهد، وصار لديهم القدرة على رسم لوحات كبيرة وذات معان وبعد سنوات حضر عندنا اربعة متفرغين منهم: مساعد فهد وعبدالله سالم وعبدالعزيز الحشاش وصالح العجيل وسعاد العيسى وصبيحة بشارة وبعد ذلك محمود الرضوان وجاسم بوحمد وصار عددنا اثني عشر فنانا متفرغا واذكر عندما كنا في المرسم القديم كان عددنا ثمانية فقط.

المرسم الحر في بيت الغانم

بعد سنوات انتقل المرسم الحر الى مقره الجديد ولايزال قائما في بيت الغانم مواجها للبحر منذ عام 1970 وبداية دخولي للمرسم كنت رساما وليس نحاتا وخزافا، الخزف بالطين عندما كنت طالبا، لكن المرسم الحر اعطاني دافعا كبيرا لرسم لوحات وبدأت ارسم البيئة البرية والبحرية واستمر الرسم حتى عام 1963.

أما الخزف فكان الاستاذ شوقي الدسوقي هو اول من دخل المرسم الحر وبدأ بالخزف، وهو الذي علمني في المدرسة في المرسم والطين الاحمر او الرمادي كنا نستخدمه ويستورد من اوروبا وفي المرسم الحر توجد مكتبة صغيرة.

واذكر ان ثلاثة مدرسين واحد للخزف والثاني للرسم والثالث رسام ويشرف على الهواة اذكر ان من الذين تعلموا على الخزف في المرسم الحر المرحوم عيسى صقر وخزعل عوض وكنا اول ثلاثة وكنا نعمل بكمية واذكر شفيق شادي الخليج وكان معنا واستمر سنوات وبعد ذلك انقطع، وبالنسبة لعمل الخزف نصمم اواني واشخاصا وعملت وجوها وحيوانات مثل الاسد والفيل ونعمل على الدولاب ولكن الدولاب له متخصصون، اما بالنسبة للالوان مثلا الغوري (ابريق الشاي) نصنعه على الدولاب ونضعه في مكان جاف حتى ينشف وندخله الفرن لدرجة ستمائة درجة فهرنهايت ويتصلب ويتحول من طين الى مادة صلبة، واما الالوان فهي الرسم ويغطى بالكليزات لحفظ الالوان وندخله الفرن تحت درجة حرارة الف درجة فهرنهايت، لست بخزاف ولكن عندي الخبرة.

وترش الالوان حسب طلب الامور واحيانا بالفرشة واحيانا القطعة نضعها بالكامل داخل اللون ما حبيت الخزف ولكن حبيت الرسم.

وانتقلت للنحت وعندما تعرفت على الاستاذ انور السروجي وهو رجل نحات وكانت البداية، وكنا نحن الثلاثة نريد تطوير انفسنا خزعل عوض وعيسى صقر وسامي محمد، فبدأنا مع الاستاذ انور السروجي وهو اول مدرس لتعليم النحت في المرسم الحر، كنت سعيدا جدا عندما تعرفت على استاذ النحت فبدأ يشتغل امامنا ونحن نشاهده ونساعده لكي نتعلم منه كيفية النحت، مثلا البداية نعمل الهيكل بالسيم ونبني عليه الطين وبعد ذلك نشكل حسبما نريد من اشكال هذه الشغلة اعطتنا الدافع وابتعدنا عن الفرن، الخزف داخل الفرن غير مضمون ربما ينكسر لاي خلل، فالنحت تعلمته من الاستاذ انور السروجي ولكن كان جديدا علينا، نحن الدفعة الاولى من النحاتين في الكويت والبعض الذين خرجوا لم يستمروا.

اقول ان النحت يحتاج لنحات عنده الصبر الطويل المرحلة الاولى «الكراكاس» وهو عبارة عن اسلاك او اخشاب وهو الهيكل العظمي وأي حركة نريدها نعمله ونصب الطين داخل القالب ما فيها ذاك الفن الزايد ونستخدم القالب (الربل) او البرونز وهي عملية تكميلية هكذا بدأت قصة النحت عندي مع اول ثلاثة كويتيين ومن جاء بعدنا لم يكمل العمل وهم: سالم الوزان وحمدان حسين وعبدالعزيز الحشاش، لقينا الدعم التام من الحكومة ووفروا لنا الخامات وخصوصا بعدما انتقلنا الى المرسم الحر بيت الغانم وبعدما انتقل المرسم الى وزارة الاعلام الاستاذ سعدون الجاسم اهتم كثيرا بالمرسم وذلك عام 1970 وهو لم يقصر وسخر لنا كل ما نطلب من مواد واشتراكنا في المعارض الخارجية.

أول بعثة دراسية للفن التشكيلي

في بداية الستينيات من القرن الماضي ذهب فناننا سامي محمد الى بعثة دراسية يقول عنها: اول بعثة عام 1964 كانت على وزارة التربية الى القاهرة وهي اول سفرة واول مرة اخرج من الكويت في تلك السفرة، والتحقت بكلية الفنون الجميلة كطالب ومعي عبدالله سالم وخزعل عوض وعبدالعزيز وهناك في الكلية رأيت والتقيت مع مدرسين متخصصين وأذكر البداية قصة عن الفنون وتشريح من قبل طبيب ومدرسين مثل الاستاذ جبا خنجي، وهو من الكبار المتخصصين في الكلية واذكر الطلبة.

رأيت اشياء وأنشطة لم اشاهدها في المرسم الحر تعلمت مع زملائي وطورنا وتطورنا في الكلية والدراسة في الكلية مدة اربع سنوات وبعد التخرج عينا في المرسم الحر ورجعنا لعملنا ولكن المرسم الحر فيما بعد أعلق فتركته وآخر من خرج من المرسم الحر محمود الرضوان، اما بالنسبة لعملي فقد تركت المرسم الحر مع خزعل عوض وتتالينا وحصلنا على التقاعد.

جمعية الفنون التشكيلية

تم تشكيل مجلس ادارة الجمعية عندما كنا في مدرسة قتيبة «المرسم الحر» في بدايته الاولى عام 1964 بداية التخطيط لتأسيس الجمعية وأذكر خليفة القطان وعيسى صقر وسامي محمد وخزعل القفاص وخالد القعود والذين لم يشاركونا في التأسس بدر القطامي وعبدالله القصار والاستاذ ايوب حسن والسبب انه كان مشغولا بالتدريس وأما الرسم فقد كان يرسم قبلنا وله لوحات كثيرة ومشهود له بالرسم واذكر ان الاستاذ ايوب حسين كان يدرس في مدرسة الصباح وكنت يومئذ طالبا فيها، وايوب حسين شاهدته يرسم داخل صالة المرسم الحر وكان اول مرة اشاهده يرسم وليس بمتفرغ.

من الذكريات التي شاهدتها لوحة طفل جالس بجانب والدته وهي تغسل الاواني على البالوعة القديمة وبجانبها الجليب هذه اللوحة التي شاهدتها.

وأنا في القاهرة كنت افكر في تأسيس جمعية وابتدأ الجد في العمل على تأسيس الجمعية والفضل يعود للمرحوم الفنان خليفة القطان وكان بذلك الوقت له علاقات، عام 1967 تم اشهار جمعية الفنانين التشكيليين واول رئيس لها خليفة القطان ونحن مستمرون، الجمعية نحن الذين اشهرنا ووضعنا القانون لها، اقول ان الفنانات التحقن بالجمعية وأول فنانة صبيحة بشارة والفنانة الثانية سعاد العيسى عام 1975 وحصلتا على التفرغ.

واذكر هنا للتاريخ ان اول مقر للجمعية كان في الحي القبلي في بيت النقيب وكان البيت تعود ملكيته لأملاك الدولة بعد التثمين، والبلدية خصصت لنا البيت وخليفة القطان هو الذي سعى عند البلدية وأول بيت عام 1967 تم عمله كمقر للجمعية بعد ذلك حصلنا على انذار من البلدية بأن نرفع التماثيل التي كانت على السور.

المشاركة في المعارض

عن مشاركته بأعماله في المعارض يقول ضيفنا: المعارض الجماعية التي اقيمت في المرسم الحر في المرقاب كان المقر الوحيد لمعارض الفن التشكيلي في الكويت، دخلت كرسام وفي المرسم الحر ان وزارة التربية تجمع نشاطها الفني للطلبة والمدرسين والهواة جميعهم يجتمعون في المرسم الحر، فيتم الاختيار من بين تلك الاعمال وتوجد لجنة للاختيار تتكون من مدرسين تربية فنية وما يتم اختياره ننقله الى معرض الربيع في مدرسة المباركية بداية الستينيات والحضور اعداد كبيرة وجميع المعارض تحت حضور المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح وزير التربية الاسبق.

شاركت في معرض الربيع الثاني والثالث حتى المعرض التاسع وانقطع وصار بدلا منه معرض المرسم الحر ونحن في المرسم الحر اقمنا المعرض، مطلوب من الفنانين اقامة معرض خاص لاعضاء المرسم الحر وهو اول معرض للمرسم الحر في مقره الواقع بالشرق مقابل البحر حاليا والمبنى موجود، اطلق على معرضنا «معرض المرسم الحر» حتى رقم الحادي عشر وقد اصدرنا كتابا اشرفت على تأليفه الفنانة ثريا البقصمي لمرور خمس وعشرين سنة على المرسم الحر وامضيت ستا وثلاثين سنة في المرسم الحر.

اما المعارض الفردية فأنا مقل جدا ولكن اشارك في المعارض الجماعية وأغلبها خارج الكويت وما عندي قناعة بأن اعمل كل سنتين معرضا فنيا فرديا وهذا لكي اقدم شيئا جيدا، الجماعي افضل عملت ثلاثة معارض فردية في حياتي الفنية الاول كان بدعوة من ادارة الثقافة في الشارقة بطلب رسمي من الدولة وقد تكفلوا بجميع المصاريف وابوظبي طلبت نقله من الشارقة وبعد ذلك نقلته الى الكويت 300 عمل وكان الحضور جيدا وتحت حضور امير الشارقة ووزير الاعلام في دولة الامارات وحضره السفير منصور المنصور وتعرفت عليه عندما كان في القاهرة اثناء دراستي وهنا في الكويت تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وتم افتتاحه بحضور العسكري، اما المعرض الثاني الفردي سنة 2007 فأقيم في صالة العدواني في الكويت قدمت فيه 250 عملا بصالة العدواني وصالة الفنون وكان الحضور جيدا جدا، والبيع كان ممتازا واللوحة تباع ما بين 2000 واكثر.

اما المعرض الثالث الفردي فأقيم عام 2010 في جاليري تلال في الشويخ، انا لا اؤمن بعمل كم من اللوحات، والعرض في الصالات بالنسبة لبيع اللوحات، وفي الكويت يوجد عندنا خمس صالات صالة تلال وبوشهري وفنون وغدير جاليري والمشرق، ونحن الفنانين نطور الصالات، واتمنى ان يظهر فنانون بعدنا من الشباب.

قدمت دورات بعد التحرير في الفروانية عام 1992 في مدرسة للحرفيين، اقول ان النحت صعب جدا ويريد صبرا وتكلفة مالية.

المرحوم الشيخ عبدالله السالم

قمت بتصميم مجسم كبير لأمير الكويت الشيخ عبدالله السالم وذلك عام 1972.

عام 1971 حضر عندنا في المرسم المرحوم عبدالعزيز المساعيد وكنا نحن النحاتين، وقال: اريد مجسما كبيرا للشيخ عبدالله السالم، كونا نفسنا على اساس ان كل واحد منا يعمل عملا وعبدالعزيز المساعيد يختار الذي يعجبه، وبعد الانتهاء حضر ابو يوسف وشاهد اعمالنا نحن النحاتين، خزعل وعيسى وانا، عبدالعزيز المساعيد وقع اختياره على عملي واختاره بسبب فكرته، حيث وضعت له جميع محاسنه التي وضعها للكويت، وضعت الدستور والنهضة العلمية والنهضة العمرانية والصناعية، اتفقت معه على التكليف للعمل، وذهبت الى جريدة «الرأي العام» واتفقنا على المكان لدار الرأي العام، كان المكان بالاصل مهجورا، وكانت المساحة بحدود 200 متر، وبعد التنظيف باشرت العمل وعملت قاعدة واشتغلت بالتمثال لمدة سنة.

بدأت العمل بنفسي واعتمدت على نفسي ومعي عامل انهيت العمل وشاهده عبدالعزيز المساعيد ومعه اصدقاؤه وارتاح من العمل، وصبيته جبس اولا والمرحلة الثانية نصب البرونز وعملنا الافتتاح واستلم التمثال، ولايزال موجودا في دار «الرأي العام» القديمة.



السيرة الذاتية لسامي محمد

  • الأول من أكتوبر 1943: ولد سامي محمد الصالح «الشباب» في حي الصوابر، منطقة شرق، أحد أقدم أحياء مدينة الكويت القديمة. كان والده خياط «بشوت» (العباءة العربية التي يلبسها الرجال) واشتهر بتطريزه لزخارف «الكرمك» التي يزين بها حواشي البشت.
  • والدته كانت ربة بيت.
  • التحق سامي محمد عام 1949 بمدرسة الصباح الابتدائية للبنين في منطقة شرق، والتحق بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة الأولى بمدرسة الشامية المتوسطة بنين في منطقة الشامية.
  • 1953: في سن العاشرة بدأ سامي محمد النحت مستخدما صخر البحر والطين كوسيطين.
  • 1966: حصل سامي محمد على بعثة حكومية لدراسة الفن في الخارج.
  • اجتاز سامي محمد امتحانات القدرات الفنية والقبول والتحق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة كطالب بدوام كلي. بقيت عائلته في الكويت.
  • 1967: انشأ سامي محمد، مع فنانين آخرين، الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.
  • 1970 تخرج سامي محمد في كلية الفنون الجميلة في القاهرة ويعود للكويت.
  • حصل على جائزة الدولة التشجيعية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن مجموعة «رباعية الرعب».
  • شرع في «مجموعة الرماديات» (رسم).
  • مثل الكويت في بينالي طهران الإسلامي الأول وحصل على الجائزة الأولى للبينالي في فن الرسم عن «مثلثات السدو« رقم (21، 22، 23).
  • كلفه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتصميم وتنفيذ المجسم التذكاري تذكار للفوز وميداليته لجائزة الدولة التقديرية، نفذ المجسم بخامة البرونز والميدالية من معدن الذهب.
  • يشرع في مجموعة stop (رسم ونحت).
  • 2001 خصص متحف الشارقة للفن المعاصر جناحا منفردا لأعماله الفنية.
  • اهدى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عمله الشهير «الشلل والمقاومة» إلى جامعة الدول العربية شاهدة على الإنجاز الفني الرفيع للفن الكويتي التشكيلي.
  • عرض متحف روتردام في هولندا ثلاثة من لوحات «مشروع السدو» من يوليو 2001 إلى مارس 2002 ضمن احتفالات المدينة كعاصمة للثقافة الأوروبية.
  • انضم عضوا إلى لجنة المقتنيات الفنية لمتحف الشارقة، خلال فترة إقامة بينالي الشارقة الدولي، الدورة السادسة.
  • انضم إلى لجنة تحكيم الأعمال الفنية لمعرض «ملون» برعاية الخطوط الجوية السعودية.
  • شرع في مجموعة «وجوه مختلفة» (مائيات).
  • 2002 انضم إلى لجنة تحكيم جائزة الدولة التشجيعية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
  • انضم إلى لجنة تحكيم الأعمال الفنية بمعرض البحرين للفنون التشكيلية، الدورة الواحد والثلاثين، مملكة البحرين.
  • 2003 انضم إلى لجنة تحكيم جائزة الدولة التشجيعية.
  • انضم إلى لجنة تحكيم الأعمال الفنية لمعرض الفن التشكيلي لدول مجلس التعاون الخليجي السابع.
  • 2004 قام بانجاز نصب ميداني لتكريم المرأة الكويتية بتكليف من الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح.
  • ان بروفات أربعة كتب فنية (أقراص مدمجة) هي: «زمن المعاناة»، «وجوه مختلفة» (مائيات)، «هاجس الحرية»، «سامي محمد والأحبار» (اسكتشات).
  • 2005 شرع في مجموعة «بعد الانفجار» (نحت).
  • شرع في مجموعة «الغضب» (نحت).
  • انضم إلى لجنة تحكيم جائزة الدولة التشجيعية، للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
  • انضم عضوا في لجنة تحكيم معرض مهرجان القرين الشامل.
  • 2006 شرع باقامة معرضه الثاني في صالتي أحمد العدواني وصالة الفنون بضاحية عبدالله السالم مقدم أكثر من 250 عملا فنيا نحت ورسم.
  • 2007 انضم عضوا في لجنة تحكيم معرض مهرجان القرين الشامل الثالث عشر.
  • عمل على حملتين تناشد الفنانين التشكيلين بمناسبة العام الجديد لنبذ خلافاتهم الشخصية والتوجه الى رفعة الفن التشكيلي الكويتي.
  • عام 2010 حاز جائزة الإبداع الفني من قبل مؤسسة الفكر العربي التي يرأسها صاحب السمو الملكي خالد الفيصل.
  • عام 2011 شرع بمعرضه الثالث في جاليري تلال.
عدد المشـاهدات: 4675


 
عبداللطيف البوريني: ولدت عام 1938 في قرية بورين بالقرب من نابلس في فلسطين وجئت للكويت بعد عام واحد من الاستقلال
السبت 2012/9/22
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 3
عدد المشاهدات 6673
A+

A-


326413-abd40.jpg

326413-abd9.jpg
عبداللطيف البوريني مع مجموعة فنيين من المختبر في مستشفى الصباح
326413-abd18.jpg
عبداللطيف البوريني يعزف العود مع مجموعة من العسكريين
326413-abd7.jpg
مجموعة المختبر في مستشفى الصباح
326413-abd39.jpg
البوريني متحدثا للزميل منصور الهاجري
326413-abd45.jpg
عبداللطيف البوريني اسامة ابوعطية
326413-abd8.jpg
مدير مستشفى الصباح وعبداللطيف البوريني وسليمان العثمان ومجموعة من الاطباء
326413-31p8-9.jpg
احد اعمال الفنان عبداللطيف البوريني
326413-abd14.jpg
البوريني مع دعلي واحد الاصدقاء
326413-abd6.jpg
عبداللطيف البوريني يقف مع اطول رجل واقصر رجل
326413-32p8-9.jpg
شهادة لمن يهمه الامر للجندي بالجيش الاردني عبداللطيف البوريني
326413-abd11.jpg
تكريم البوريني في احدى المناسبات
326413-abd2.jpg
وهوية عمله سكرتيرا لقسم الباثولوجي
326413-abd3.jpg
بطاقة العمل كعداد احصائي
326413-abd1.jpg
بطاقة عمل البوريني في الاذاعة
326413-abd10.jpg
عبداللطيف البوريني يتسلم هديته من مدير المختبر
326413-abd5.jpg

إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
حجم الخط
324475-3p8-9.jpg

قاسم خضير قاسم حسين (أسامة أبوعطية)
324475-4XXp8-9.jpg

طلبة ثانوية الشويخ وبينهم قاسم خضير
324475-AAAp8-9.jpg

الفريق الخاص لمدرسة الصديق عام 1953 على الملعب القبلي ويبدو في الصف الأول «من اليسار» قاسم خضير
324475-2p8-9.jpg

قاسم خضير متحدثا للزميل منصور الهاجري
324475-4p8-91.jpg

طلبة بيت رقم 9 ثانوية الشويخ وبينهم قاسم خضير
324475-5p8-9.jpg

علي راشد الهزيم وقاسم خضير وطالب كويتي
324475-12p8-9.jpg

صورة بيت جده في فريج الزهاميل
324475-14p8-9.jpg

شهادة المرحلة المتوسطة من مدرسة الصديق
324475-BBBp8-9.jpg

شهادة جنسية الوالد
324475-1p8-9.jpg

الاستاذ قاسم خضير قاسم



    • تقاعدت عن العمل عام 1997 بعد 30 عاماً من خدمة الوطن الحبيب
    • الشيخ عبدالله الجابر كان من أشد المهتمين بالتعليم واعتاد توزيع الهدايا على الطلبة في المناسبات المختلفة
    • في طفولتي كنت أخاف من صريرالباب الخشبي عندما يضربه الهواء وبه شقوق يدخل منها بصيص من نور السكة
    • درست في كلية بوسط الأحراش والغابات في بريطانيا وقمتبالتدريس في بعض المدارس هناك
  • كنت ضمن البعثة المشرفة على اختبارات الطلبة في إمارة أبوظبي قبل اتحاد الإمارات بدءاً من عام 1968 ولمدة 4 سنوات
  • عام 1970 أوفدت إلى جامعة لندن ودرست فيها سنتين نلت بعدهما شهادة الزمالة في «التربية وتعليم العلوم والكيمياء في مدارس الكويت»
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري
في الجزء الثاني من اللقاء معه يلقي ضيفنا قاسم خضير قاسم حسين الضوء على مجموعة أخرى من المحطات في حياته ويسترجع بعض صفحات الذكريات من الماضي الجميل.

يتحدث عن دراسته في المملكة المتحدة وكيف أوفد الى جامعة لندن ودراسته بكلية وسط الأحراش والغابات في بريطانيا، وكذلك قيامه بالتدريس في بعض المدارس هناك.

كذلك يروي لنا خضير حكايات عن هوايته المتمثلة في حب الأدب والاطلاع عليه، وكذلك مساره على طريق التأليف وبعض مؤلفاته.

لضيفنا رحلة في مجال التدريس يروي محطاتها منذ تخرجه وأين كان أول عمل له ويحكي كيف كان يذهب الى إمارة أبوظبي قبل قيام الاتحاد بين الإمارات السبع وتكوين دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك للإشراف على امتحانات الصف الرابع الثانوي هناك، وقد أمضى على هذا النحو 4 سنوات بدءا من العام 1963 وحتى عام 1971.

ومن ذكرياته في سني عمره الأولى يحكي خضير بعض القصص حيث يستذكر قصة مشهد غريب ومثير رآه في المدرسة.. ترى ماذا رأى؟! كما يحكي عن لعبه مع أصدقاء الطفولة في البراحة وكيف كان رفقاؤه يحكون القصص عن الطنطل وحمارة القيلة وكيف كان بعض ندمائه يحكون قصصا كانوا هم أبطالها ورؤيتهم للجان مما كان يترك أثرا كبيرا في نفسه.

كما يذكر سنة الهدامة عام 1954 عندما هطلت الأمطار بغزارة على البيت الذي كانت تسكن فيه أسرته واضطرارهم الى الانتقال للإقامة في المدرسة الشرقية، كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال هذا الجزء الثاني من اللقاء، فإلى التفاصيل:

حصلت على قبول للدراسة في جامعة اكسفورد في بريطانيا كلية التربية واما اصدقائي فلا اعرف في اي جامعة ـ تم قبولي وذهبت الى الجامعة وشاهدت مبانيها القديمة وفيها كنيسة تبعد الكلية خمسة كيلوات عن اكسفورد «كلية معلمين» وفيها قسم داخلي والتحقت بالداخلي وتقع الكلية على نهر التايمز وفيها التجديف (السيلنج) وكونت اصدقاء وشاركت معهم وتعرفت على اصدقاء من جميع الدول.

تخصصت علوم بشكل عام وأمضيت ثلاث سنوات، مجموع سنوات الدراسة ست سنوات عام 1967 تخرجت في كلية المعلمين ومن ضمن التخصص مادة الكيمياء.

ومما اذكر ان د.آرتري المسؤول عن المختبر كان يعطيني مفتاح المختبر ومتى اردت الذهاب الى المختبر وهذه ثقة كبيرة حصلت عليها من المسؤول، فكنت اذهب الى المختبر واعمل ابحاثا متى شئت بالليل او في النهار، وفي احدى الليالي دخلت المختبر الساعة التاسعة مساء.

وبدأت احضر مادة اسمها «داينايت هوتزس» مادة كيماوية وكانت عندي سيارة صغيرة استخدمها للذهاب الى الكلية في تلك الفترة وانا طالب كنت متزوجا من ام الاولاد وكانت بصحبتي في بريطانيا، المهم كنت ساكنا في شقة مع زوجتي واثناء عودتي من الكلية الى المنزل بالطريق صدمت سيارة كانت واقفة على جانب الطريق بجانب المخفر تعجبت من الحادث تأثرت بالمادة التي كنت احضرها فأصابتني دوخة بسيطة واخبرت الشرطة بأني طالب وخارج من المختبر وهي اول مشكلة وصاحب السيارة تنازل ووعدته بتصليح السيارة وكان الحادث بجانب السيارة، كنت مرتاحا بالجامعة، كانت زوجتي خلال سنتين تجتمع مع بعض النساء البريطانيات يعملن تطريزا وخياطة كانت زوجتي قبل الزواج تعمل ممرضة في مستشفى الولادة في الكويت وقد اشرفت على توليد مائة وثمانين سيدة في المستشفى كانت متعلمة مثقفة ولذلك اندمجت مع سيدات البريطانيات، رجعت بعد التخرج الى الكويت.

العمل مدرساً في الثانوية

عن اول عمل له بعد التخرج يقول ضيفنا: عينت مدرس علوم وكنت ادرس مادة الكيمياء في ثانوية عبدالله السالم وكنت من الاوائل الذين درسوا الكيمياء وكان ناظر ثانوية عبدالله السالم الاستاذ جمعة ياسين وموقع المدرسة ميدان حولي وفيما بعد صارت مقرا لمنطقة حولي التعليمية، استمررت بالعمل مع الزملاء وكنا مخلصين في عملنا مجموعة المدرسين وكان معنا الاستاذ محمد عبدالله السلوم مدرس اللغة العربية والاستاذ حسن حاجية مدرس احياء والاستاذ عبدالعزيز مراد واستقال من التعليم والتحق بالجيش واذكر بعد ذلك التحق معنا د.خالد الوسمي مدرس الاجتماعيات، واذكر وكيل الثانوية الاستاذ زكي عتيق مصري الجنسية، وكنا نشيطين في التدريس ومتعاونين وكنت اشارك المحضر في التحضير واساعده بوضع المحاليل وكان حضور الطلبة الى المختبر وكذلك شاركت في تأليف بعض الكتب وذلك بتوجيه من الموجهين وكان ذلك تشجيعا لي.

وبعد ذلك نقلت الى ثانوية الاصمعي والناظر خالد الوهيب وجاسم المطوع الوكيل وفيما بعد صار رئيس تحرير الوطن، ومن المدرسين الكويتيين الاستاذ موسى القلاف مدرس التاريخ ود.رشيد الحمد وزير التربية الاسبق والسفير الحالي في القاهرة، وكان مدرس جيولوجيا، وبعد فترة من العمل بالتدريس تم اختياري مع د.رشيد الحمد ود.يعقوب الشراح وسافرنا الى لندن وامضيت مدة سنتين وحصلت على شهادة الزمالة في التربية «لندن نيوفير ستي» واذكر معنا المرحوم يوسف البابطين وفتوح الرومي وكذلك منصور غلوم، ورجعت مرة ثانية الى التدريس وعينت في ثانوية الرميثية والناظر عبدالله اللقمان والوكيل زكي عتيق.

وبعد ذلك عينت مدرسا اول للعلوم وبعد سنوات تم اختياري موجه علوم بشكل عام وبعد سنوات، وكنا نجتمع في وزارة التربية التي كانت في المرقاب وكان زهير الكرمي الموجه الاول ومن الموجهين د.رشيد الحمد ود.يعقوب الشراح والاستاذ حسن حاجية وبعد زهير الكرمي عين د.رشيد الحمد موجها عاما للعلوم، وهو خير من اختير لهذا العمل وهو صديق طيب ومازلنا مع بعضا البعض وكان معنا الصديق عبدالمحسن الفليج مسؤول المختبرات وعندنا ديوانية خاصة نجتمع فيها مرة واحدة في الاسبوع منذ اربعين عاما.

عندما كنت موجها كان لي دور في تأليف الكتب مع الموجهين.

مدير إدارة المتحف العلمي

يحكي لنا ضيفنا عن قصة توليه ادارة المتحف العلمي، حيث يقول: كان وزير التربية الاستاذ انور النوري الذي طلبني وعرض علي ان اكون مدير ادارة المتحف العلمي، وقد سبقني الاخ حمد العتيقي لادارة المتحف العلمي، وبعد حمد عين احد الموظفين بالوكالة، المهم انني تسلمت الادارة والمتحف العلمي ومقر المتحف مدرسة قتيبة في المرقاب، وكان الطلبة يزورون المتحف يوميا ويعمل في المتحف مجموعة من الموظفين، واذكر الاخ عبدالله اشكناني كان مختصا بالتحنيط، واذكر ان الاخ عبدالله اليحيى بالادارة وفيما بعد تم اسنادي ادارة التقنيات التربوية فصرت مديرا لادارة المتحف العلمي ومديرا للتقنيات التربوية والدوام في الوزارة وجميع المدارس نجهز لها الوسائل وكنت اشرف على 360 موظفا في الادارتين، وامضيت سنوات في العمل حتى التقاعد عام 1997.

بعد التقاعد طلبوني للتربية وعرضوا علي المشاركة في اللجنة العليا التي تشرف على تأليف كتاب عن تطور التعليم في الكويت منذ تأسيس الكويت ولابد ان نكتب تاريخ الكويت، وبعد ذلك نتطرق لتاريخ التعليم في الكويت منذ محمد بن فيروز، فلم امانع، وتمت الموافقة، وبدأت العمل في اللجنة الاستشارية وكان يرأسها المرحوم عبدالعزيز حسين والنائب فيصل المطوع ومعنا د.يعقوب الحجي ود.دلال الزبن وفضة الخالد ود.عبدالله الغنيم، بعد ذلك د.يعقوب الغنيم وممدوح هاشم وضياء عجينة، وقد اخترتهم للعمل معنا، ومقر اللجنة الطابق الثاني عشر للصندوق الكويتي وكنا نجتمع مرتين في الاسبوع في مركز الدراسات والبحوث الكويتية، وكنا نكتب المعلومات التي نحصل عليها عن تاريخ التعليم في الكويت، فكرة كتاب تاريخ التعليم في الكويت بدأت مع انور النوري وكان عنده متحف صغير في المتحف العلمي عن تطور تاريخ التعليم لأن والده وجده كانا يعملان بالتعليم كفكرة اولى كانت منه، وبعد ذلك تم الانتهاء من المجلدات الستة عن تطور وتاريخ التعليم في الكويت، وبعد وفاة الاستاذ عبدالعزيز حسين تولى رئاسة اللجنة الاستاذ فيصل الصالح المطوع، وعينت نائبا له في اللجنة.

تأليف الكتب

سبق ان كتبت قصة وذلك في العام 1978 عن الاشباح والارواح وجمعتها في كتاب وكان لها صدى طيب في الكويت وفي مصر، اما بعد التقاعد، فبدأت وباشرت الكتابة واصدرت كتابا بعنوان «غواص في بحر التراث» جمعت فيه مادة تاريخية وتراثية وقصصا قصيرة، ومن الاشعار ذات الحكمة والمواعظ.

الزواج

عن حياته الاجتماعية وفي مقدمتها الزواج، يقول خضير: تزوجت عندما كنت طالبا في انجلترا وزوجتي بنت حسين العطار وله دكان وكانت تعمل ممرضة وتركت العمل، وكان زواجي عام 1964 والله رزقني منها: الابن الاكبر د.محمد وحصل على الدكتوراه من اميركا تخصص هندسة كهربائية وزوجته طبيبة، ود.موسى حاصل على الدكتوراه في الادب الانجليزي من اميركا، وهاني مساعد مهندس في التبريد، ويحيى يعمل مسعفا بالاسعاف، وشيماء بنت واحدة حاصلة على شهادة علم النفس.

إمارة أبوظبي

عندما كنت مدرسا في ثانوية الرميثية تم اختياري مع الأستاذ عبدالله اللقمان للسفر الى إمارة أبوظبي قبل ان تصبح دولة الإمارات، كنا نسافر ايام امتحانات الثانوية العامة حاملين صندوقا كبيرا بداخله أسئلة الامتحانات ونختبر الطلبة لشهادة رابعة ثانوي علمي وأدبي وننتظر حتى نهاية الامتحانات خلال 10 أيام ونأخذ الأجوبة ونضعها في الصندوق ونرجع الى الكويت، وبعد ذلك نعلن نتيجة الاختبار، وأيضا الدور الثاني للطلبة المحتاجين للاختبار وتصحيح الأسئلة هنا في الكويت، وذلك عام 1968.

أمضيت 4 سنوات حتى عام 1971 كنا نختبر طلبة أبوظبي ـ والطلبة هناك كانوا مجتهدون وطيبون.

قصة مخيفة

يحكي لنا ضيفنا قصة مشهد غريب ومخيف رآه في المدرسة فيقول: بعد 3 أيام من الدوام في مدرسة الملا بلال شاهدت امرأة سوداء واقفة بالليوان قدماها مربوطتين بسلسلة لكي لا تتحرك، والمرأة مريضة نفسيا والملا يقرأ عليها، تلك المرأة انصب نظرها علي دون الطلبة فأدخلت الخوف في نفسي وكانت تعمل حركات تحرك اذنها وتخرج لسانها وتؤشر بيدها تحت رقبتها كأنها تقول أريد أن أنحرك وكنت خائفا جدا فأشغلتني عن الدراسة من الخوف وأشاهد الملا بلال أحيانا يميل للنوم.

أدخلت بنفسي الخوف وتغيرت حالتي النفسية وبعد أسبوع لم أشاهدها عند الملا بلال.

النوم بالحوش

أذكر ان النوم بالحوش أيام الصيف والظلام يخيم علينا يشعرنا بالخوف، مررت بتلك الأجواء كما ذكرت، المجنونة عند الملا وسقوطي بالجليب والظلام، هذه الحالات دفعتني لأن أكتب قصة عن حياتي في تلك الفترة جمعتها في كتاب واحد.

ايضا من الأشياء التي أخاف منها صرير باب البيت الخشبي عندما يضرب به الهواء وبه شقوق يدخل منها شيء بسيط من نور السكة، فكنت أيضا أخاف، هذا بالإضافة لما ذكرته من أشياء مخيفة، ايضا كنت أسمع وشوشة مياه البحر لأن بيت الوالد قريب من البحر.

ماذا كنت أعمل؟ عملت فتحة في الغطاء، وأيضا عندما كنت أجلس مع أصدقائي في البراحة كان بعض الأصدقاء يقولون قصص عن الطنطل وحمارة القايلة وخروف مسلسل والبعض يقول انه شاف الجان وكنت أخاف جدا، كل هذه الأمور تركت فيني آثارا نفسية وجسدت كل هذه المناظر والمشاهدات في قصص الأشباح وخرجت بكتاب اسمه مدينة الرياح والكتاب الثاني ليلة في مقبرة السلام وهي عبارة عن قصص خيالية من تلك الحياة.

الاثار النفسية

كما يذكر ضيفنا مجموعة من الأمور التي كان لها تأثير نفسي عليه فيقول: المجنونة التي كانت في مدرسة ملا بلال، سوالف الأصدقاء عن خروف مسلسل والطنطل وحمارة القايلة، الطنبورة لها ايضا تأثير على نفسي، بيت الوالد الواسع والصخور التي تخرج أصوات بالليل ـ وسقوطي بالفريج، الظلام الدامس.

كل هذه الأمور لها تأثير على حياتي ونفسيتي الطنبور والرقص.. البحر هبوب الرياح وصوت الأمواج وفتحات الباب وصوت الزرازير من فوق الشجر السدر كل هذه اختلطت مع بعضها، وسببت لي خوفا جدا واثرت بنفسي وخزنت هذه وافرزتها في الكتب.

حوادث

كذلك يذكر حوادث مرت به فيقول: عندما كان والدي وجدتي يسكنون في الشرق نزلت أمطار غزيرة على الكويت وذلك عام 1954 وتهدمت بعض البيوت، والبيت قديم وبدأ خرير المياه من سقف الغرف وبسبب تلك الأمطار والمسؤولون في بلدية الكويت نقلونا مع بعض المواطنين الى المدارس بعيدا عن خرير المطر خاصة في المدرسة الشرقية المقابلة للبحر ومكثنا لمدة أسبوع فيها مع جميع أفراد العائلة وكانت مبنية عام 1946 والسكن والأكل توفره الحكومة لجميع السكان في المدرسة، وكان لكل عائلة غرفة ونحن الأولاد كنا نلتقي في ساحة المدرسة للعب.

المرحوم الشيخ عبدالله الجابر

بالنسبة لي أعشق وأحب المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح وكان الرجل الأول المهتم بالتعليم، كان شخصية كبيرة، وكان رئيس المعارف وعبدالعزيز حسين مدير المعارف ـ كان رحمه الله، يزور المدارس شاهدته اكثر من مرة يحضر طابور الصباح ويحمل معه بعض الهدايا الخفيفة غالية الثمن ـ وكان يوزع الهدايا على الطلبة الممتازين ـ فمثلا أي طالب يلقي قصيدة يعطيه هدية.

حبي واحترامي وتقديري لهذه الشخصية الفذة خاصة بعدما كبرت بالعمر، حصل حادث مهم البطل في ذلك الحادث هو الشيخ عبدالله الجابر، كان معنا في الفصل في مدرسة النجاح وأثناء تواجده التفت على يمينه من الدريشة (الشباك) أولاد يلعبون بالمقبرة القديمة المجاورة للمدرسة، شافهم ـ كانوا يلعبون جنجفة وآخرون يلعبون مع الكلاب ومجموعة ثالثة يتسابقون داخل المقبرة ـ كان مع الشيخ عبدالله الجابر مجموعة من الحرس، نزل الشيخ عبدالله الجابر وتبعه الحرس الخاص ودخل المقبرة القديمة وكانت الطوفة مهدومة، أصدر أوامره للحرس بإغلاق منافذ المقبرة لكيلا يخرج أولئك الأولاد وقبضوا عليهم جميعا وكلنا شفناه وقلنا ماذا سيعمل معهم، ولكنه صاحب حكمة أحضرهم عند ناظر المدرسة الأستاذ عبداللطيف العمر وقال له سجلهم طلبة في المدرسة وتم ذلك وصاروا من طلاب المدرسة واستمروا بالدراسة، كان رجلا مخلصا في عمله حريصا على أبناء وطنه، كان مثقفا متعلما وبعد تخرجي من الدراسة وعملي مدرسا فكرت ان يصنع له تمثال في وسط العاصمة ويقدر ويكرم.

المرحوم الشيخ عبدالله الجابر رئيس المعارف وأول وزير في أول حكومة للتربية والتعليم أشرف على بناء ثانوية الشويخ ومساحتها مليون متر مربع، له دور كبير في نهضة الكويت وتقدمها علميا وثقافيا وأدبيا ـ كان يقيم الندوات الأدبية ويدعو العلماء والأدباء والمثقفين في العالم العربي.

حياة الوالد

يعطي ضيفنا نبذة عن حياة الوالد فيقول: وُلد والدي خضير قاسم حسين في الحي الشرقي عام 1904 في بيت العائلة الذي سكنه جدي عام 1895 واشتغل بالبحر مع النوخذة غانم الدبوس وكان عمله على ظهر السفينة غبيص وكذلك اشتغل بتكسير الصخر ونقله بالتشاله مع البحارة، وكذلك اشتغل والدي في بيع الخضار والفواكه بسوق الخضرة.





غواص في بحر التراث

انكب قاسم خضير قاسم في اوقات فراغه على الادب الانجليزي بصفة خاصة والغربي والاميركي بصفة عامة، وتأثر بالكثير من كتاب القصص ومنهم ادغار آلان بو وسير ولتر سكوت وإج.بي.لفكرافت وهربرت جورج ولز على وجه الخصوص الذي تأثر به قاسم خضير قاسم، حيث كان ولز ايضا مدرسا (مثل قاسم) للعلوم واعتبر هذا الكتاب الاب الروحي للخيال العلمي في العالم ان لم يكن الاول في مؤلفاته، ومن روايات ولز الشهيرة «آلة الزمن» و«الرجل الخفي» و«اول رجل على سطح القمر» و«بلاد المكفوفين»، ومازالت بريطانيا تحتفل سنويا بذكرى ذلك العالم الكبير.

في العام 1978 قام قاسم خضير قاسم بتأليف رواية بعنوان «مدينة الرياح وقصص عن الاشباح»، وهي تختلف عن مسلسل مدينة الرياح الرمضاني، قامت بنشره دار ذات السلاسل، وحوى الكتاب قصصا مزج فيها الكاتب الرعب مع البيئة الكويتية القديمة ولاقت الرواية رواجا كبيرا في السبعينيات، وفي هذه الرواية خلط قاسم عنصر الواقعية مع الخيال الرفيع الذي لم يكن معروفا آنذاك، حيث توهم الكثير من الناس صدق بعض القصص والشخصيات الواردة فيها على الرغم من عدم وجودها.

تم تكريم قاسم خضير قاسم من قبل بعض الطلبة في جامعة الكويت عام 2008 لروايته «مدينة الرياح»، حيث اعتبر اول كاتب عربي كتب في ادب الرعب، وتبين اثناء التكريم ان قاسم خضير قاسم لا يفضل الاضواء والشهرة ولا ادل على ذلك من ان التكريم جاء بعد 30 عاما من تأليفه ونشره الرواية. وفي العام 1993 قام بتأليف كتاب آخر بعنوان «غواص في بحر التراث»، والعنوان لا يمت الى مهنة الغوص في الكويت، لكنه يحوي قصصا قصيرة تهذب النفوس واشعارا مليئة بالحكم والمواعظ ووصايا وعبرا تعمر القلوب ومواعظ بليغة ولطائف عذبة، ومحتويات الكتاب هذا قام بجمعها قاسم من بطون امهات الكتب العربية القديمة وعلى مدى سنين طويلة. وهو الآن يعكف على اصدار كتاب «ليلة في مقبرة السلام وقصص عن الاشباح».



رحلة مع الكيمياء

عن رحلته مع استكمال الدراسة في الخارج والتدريس يقول قاسم خضير: وفي العام الدراسي 1960/1961 تخرجت في الثانوية وأرسلت في بعثة دراسية الى كلية سوندن في مقاطعة ولتشير في بريطانيا ودرست اللغة الإنجليزية ومواد الجي/سي/اي العلمية التي تؤهل الطالب لدخول الجامعات والكليات المتخصصة ـ ولما كنت شغوفا بمهنة التدريس قدمت لعدد من الجامعات البريطانية، وتم قبولي (بعد مقابلة دامت ساعتين) في كلية كلهام للمعلمين، وهي تابعة لجامعة اكسفورد وتقع في احدى ضواحي مدينة اكسفورد نفسها ـ بل في وسط الغابات هناك ـ فكانت الكلية معزولة تماما عن القرى وتقع في وسط الأحراش والغابات، كان الجو الدراسي فيها هادئا وممتعا، وقمت بالتدريس في بعض المدارس هناك.

وفي عام 1967 أنهيت دراستي فيها ونلت شهادة التدريس في العلوم.

وبعد ان رجعت الى الكويت تم توظيفي مدرسا للكيمياء في ثانوية عبدالله السالم، وفي عام 1970 أوفدت الى جامعة لندن ودرست فيها سنتين نلت بعدها شهادة الزمالة في «التربية وتعليم العلوم والكيمياء في مدارس الكويت»، وكان معي في هذه الجامعة د.رشيد الحمد، ود.يعقوب الشراح، والأستاذ المرحوم يوسف البابطين والأستاذة فتوح الرومي ود.منصور غلوم، بعدها رجعت الى الكويت وأمضيت 21 عاما في تدريس الكيمياء في ثانوية عبدالله السالم وثانوية الأصمعي وثانوية الرميثية، ثم عملت مدرسا أول للعلوم ثم موجها للعلوم فأمينا عاما للمتحف العلمي، ثم مديرا لإدارة التقنيات التربوية.

وفي عام 1994 تم اختياري بالإضافة الى عملي لأكون أمينا عاما للجنة الاستشارية العليا لتطور تاريخ التعليم في الكويت وكان يرأسها المرحوم الفاضل عبدالعزيز حسين ونائبه الاستاذ الفاضل فيصل الصالح والأعضاء الأفاضل الأستاذ د.عبدالله الغنيم والأستاذ د.يعقوب الحجي ود.دلال الزبن والأستاذة فضة الخالد، والأساتذة ضياء أحمد، وممدوح هاشم، ثم انضم الينا د.يعقوب الغنيم وكوكبة من أساتذة الجامعة والمعلمين القدماء والرعيل الأول.

ولما انتهت اللجنة من أعمالها أصدرت موسوعة من 6 مجلدات تحكي قصة تطور التعليم في الكويت من بدء تأسيسها حتى العام الذي أنهينا فيه الموسوعة.

تقاعدت عن العمل في عام 1997 بعد عمل دام 30 سنة، وعسى أن يكون الله قد تقبل جهودي وعملي في خدمة وطني الحبيب ـ الكويت الغالية.



أنشطة شارك فيها خضير

٭ 1968: شارك في مؤتمر العلميين العرب ـ جامعة الدول العربية ـ مصر.

٭ 1968: رئيس نادي الرشيد الصيفي.

٭ 1968: نائب رئيس الوفد الطلابي الكويتي لايران.

٭ 1969: اشرف مع الاستاذ عبدالله اللقمان على امتحانات الثانوية العامة في مدينة ابوظبي (الدور الاول والثاني).

٭ 1969: شارك في تأليف كتاب الكيمياء للصف الثاني ثانوي.

٭ 1970: شارك في تأليف كتاب الكيمياء للصف الثالث ثانوي.

٭ 1970: اشرف مع الاستاذ عبدالله اللقمان على الامتحانات الثانوية العامة في مدينة ابوظبي (الدور الاول والثاني).

٭ 1975: شارك في تأليف كتاب العلوم للصف الرابع متوسط.

٭ 1975: شارك في ندوة التعليم المفتوح للمرحلة الابتدائية المنعقدة في لندن واكستر ومانشستر.

٭ 1976: ندوة عن البيئة في العاصمة البريطانية لندن.

٭ 1976: القاء محاضرات للمعلمين في طرق تدريس العلوم في المرحلة الابتدائية.

٭ 1977: القاء محاضرات في طرق تدريس العلوم في ابوظبي.

٭ 1977: رئيسا لمركز نظام المقررات.

٭ 1977: جولة استطلاعية للمدارس في الاتحاد السوفييتي.

٭ 1979: القاء محاضرات للمعلمين في الاهداف السلوكية للعلوم.

٭ 1980: رئيس لجنة امتحانات الثانوية العامة (مركز عبدالله السالم).

٭ 1981: شارك في مؤتمر الطاقة والبيئة الذي انعقد في مونت كارلو.

٭ 1981: شارك في ندوة مصادر المعلومات للتعليم (المنظمة العربية لليونسكو).

٭ 1982: شارك في ندوة الفيديو والتعليم (المنظمة العربية لليونسكو).

٭ 1982: شارك في الحلقة الدراسية عن الطاقة الشمسية (معهد الكويت للابحاث).

٭ 1983: شارك في الحلقة الدراسية عن تلوث الهواء (معهد الكويت للابحاث).

٭ 1983: حضوره كمراقب في مؤتمر الصيادلة العرب (جمعية الصيادلة العرب).

٭ 1983: حضور جلسات اولمبياد الكيمياء في مدينة تميشوارا في رومانيا (مؤسسة الكويت للتقدم العلمي).

٭ 1986: شارك في ندوة دول مجلس التعاون لتدريس العلوم.

٭ 1987: شارك في تطوير مناهج التربية الخاصة في الكويت.

٭ 1987: قام بإنشاء مكتبة تعليمية خاصة للمعاقين.

٭ 1987: رئيس بعثة الطلبة المشاركين في اولمبياد الكيمياء في المانيا الشرقية (مؤسسة الكويت للتقدم العلمي).

٭ 1989: ممثل الكويت للمؤتمر العالمي للمتاحف في مدينة هيغ (هولندا).

٭ 1990: ممثل الكويت للمؤتمر العالمي للمتاحف في مدينة يورك في بريطانيا.

٭ 1992: زيارة للهند للاطلاع على نظم المتاحف العلمية فيها.

٭ 1992: ممثل الكويت في دورة المتاحف التعليمية في اسكوتلندا.

٭ 1994: زيارة متحف التعليم في مصر.

٭ 1994: امين عام للجنة الاستشارية العليا لمشروع تطوير تاريخ التعليم في الكويت والتي انهت اعمالها بإصدار موسوعة من ستة مجلدات تحكي قصة التعليم في الكويت منذ تأسيسها.



عدد المشـاهدات: 4674


 
حجم الخط
322868-004.jpg

قاسم خضير قاسم حسين (أسامة أبوعطية)
322868-6p8-9.jpg

قاسم خضير خلال اللقاء مع الزميل منصور الهاجري
322868-5p8-9.jpg

المرحوم الشيخ عبدالله الجابر يتوسط مجموعة من الطلبة وبينهم قاسم خضير
322868-1p8-9.jpg

خضير مع زملائه في فريق الصحة بمدرسة الصديق
322868-2p8-9.jpg

قاسم خضير لدى وصوله الى بريطانيا مع علي راشد الهزيم
322868-3p8-9.jpg

.. ومع مدرس الكيمياء في ثانوية عبدالله السالم
322868-13p8-9.jpg

شهادة نجاح قاسم خضير في الثانوية العامة
322868-11p8-9.jpg

الصفحة الأولى من دفتر غوص الوالد
322868-7p8-9.jpg

322868-8p8-9.jpg

322868-9p8-9.jpg

قاسم خضير .. شاباً
322868-15p8-9.jpg

غلاف «مدينة الرياح» من تأليف قاسم خضير
322868-10p8-9.jpg

دفتر غوص خضير بن قاسم حسين



    • أبي وُلد عام 1904 في بيت الدبوس وجدي سكن فيه منذ عام 1895
    • والدي قال للمدرس عني «هذا الولد لك اللحم ولنا العظم»
    • التحقت بمدرسة ملا بلال في نفس الفريج الذي كنا نسكنه
  • بدأت دراستي بثانوية الشويخ عام 1956 ودخلت القسم الداخلي
  • شاركت في الأنشطة الفنية أثناء الدراسة ومثلت في مسرحية عنترة بن شداد وتمثيلية قيس وليلى
  • ذهبت للدراسة في بريطانيا عام 1961 وحصلت على شهادة في الكيمياء والفيزياء والإنجليزية
  • في مدرسة النجاح طلبت الانتقال من الصف الثالث إلى الثاني دون علم والدي ووافق الناظر
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري
ضيف هذا الأسبوع رجل علم ومعرفة وأدب رجل خلوق ينتمي الى عائلة كريمة تتكون من الجد والأب والأعمام، عاش في بيت والده الذي ولد فيه وسكنه جده عام 1895، ولد في ذلك المنزل الواقع بفريج الزهاميل – وهو من الأحياء المشهورة.

التحق بمدرسة ملا بلال، وتعلم قراءة القرآن الكريم والقراءة وشيئا من الحساب ثم التحق بالمدرسة الجعفرية وبعد عام التحق بمدرسة النجاح الموجودة في حي المطبة، ويقول المربي الفاضل قاسم خضير انه يحب ويقدر الشيخ عبدالله الجابر الصباح للخدمات التي قدمها للطلبة وهو المسؤول الأول عن التعليم في الكويت قديما، قاسم خضير من طالب الابتدائي والمتوسط والثانوي الى جامعة أكسفورد – تخصص كيمياء يحدثنا عن المطبة وبيت الطنبورة وأصدقائه، والكشافة والفريق الخاص وسوالف الأصدقاء، ثم يقول ان والده ولد في بيت غانم الدبوس عام 1904 وذلك البيت ذو الحوش الكبير كان ينام بالحوش ويخاف من الظلام، ووشيش البحر في الليل.. الحديث مع رجل أديب مثله بحاجة الى الكثير والكثير من الجلوس معه، وفي هذا اللقاء شيء قليل عن حياة الأديب الكاتب أستاذ العلوم والكيمياء الأستاذ قاسم خضير قاسم.

لنقرأ ماذا يقول عن حياته منذ الطفولة حتى يومنا هذا وهو أب وجد لمجموعة من الأبناء والأحفاد:

في البداية يحدثنا ضيفنا قاسم خضير قاسم حسين عن الصفحات الأولى من كتاب الذكريات حيث يقول: ولدت في الكويت بالحي الشرقي عام 1941 بفريج الزهاميل المنطقة الوسط، أو يقولون في حي القروية، وكان جدي ووالدي يسكنان في بيت الدبوس منذ عام 1895 والوالد في بيت جدي، وقد ولدت في نفس البيت الكبير والوالد ولد عام 1904.. ولكنه قال ان ولادته قبل ذلك وربما كانت عام 1900م.

وكذلك أعمامي وعماتي وأولاد العائلة ولدوا في ذلك البيت الكبير واذكر ان المرحوم غانم الدبوس - وهو نوخذة غوص وكان يزور جدي في البيت وذلك أيام الصيف وكان يجلس معنا وكانت جدتي تخبز بالتنور وتعطيه من الخبز وكانت جدتي تبيع الخبز على الجيران.

كان بيت جدي ذا حوش كبير واسع وفيه 4 غرف مع الملاحق وكان والدي يقسم البيت قسمين بصخور البحر.

كان النوخذة غانم الدبوس يجلس مع الوالد وكنت أشاهده وكنت اجلس معهم واذكر ان حمود الروضان كان أيضا يزور جدي ووالدي.

الجيران بالفريج

وعن جيرانه بالفريج يقول: اذكر من جيران بيت الوالد عائلة عبدالله محمد الهاجري وعائلة الطويرش والخزام والبحره وملا بلال صاحب المدرسة وحسن جوهر حيات وعائلة بن نخي وعباس السلمان والبيوت تحيط ببراحة الدبوس واذكر كذلك بيت الملاية أمينة الزلزلة وهي صاحبة مدرسة لتعليم البنات وبيت عبدالله المحسن المتروك والد فؤاد وفاروق وبيت الحاج غريب محمد علي وجاسم السليطي وبيت السيد هاشم بهبهاني وبيت عبدالله الحربي وبيت مالك الصباح وبيت حسن نصير ومسجد النومان الموجود حاليا،

يقع بين بيوته بالفريج وأحيانا أزور مسجد النومان واتذكر الأيام القديمة عندما كنت شابا يافعا العب مع أقراني بالفريق والأذان يرفع وكنا نحن الأولاد نلعب صاده ما صاده وكان معنا أبناء القناعات سكان الوسطى واذكر الطنبورة ولها تأثير في نفسي عندما أشاهد مسجد النومان أتخيل تلك الأيام وأبناء الفريج الذين كنت العب معهم، حاليا تفرقنا كل عائلة في صوب ومكان، اذكر أصدقائي ولا اعلم أين هم الآن.

الدراسة عند ملا بلال

وعن أولى مراحل الدراسة يقول خضير: ادخلني والدي مدرسة ملا بلال وتقع مدرسته بنفس الفريج الذي نسكنه وأول يوم دخل الوالد وقال لملا بلال هذا الولد لك اللحم ولنا العظم بمعنى شد عليه حتى يتعلم وملا بلال كان مستأجرا مدرسته جزء من بيت عائلة خزام والمدرسة في ظهر البيت لأن البيت مقابل مسجد النومان والباب مقابل بيت طويرش ومالك الصباح وبيت سليمان الرشود، المهم سلمني الوالد للملا وجلست مع الأولاد الجالسين على المنقور – الوالد اشترى لي لوح حجر لونه أسود وقلم حجر اكتب به وجزء عمّ وصندوق خشبي لحفظ القرآن واللوح ويسمى «بشتختة».

شكل المدرسة غرف يحيط بها ليوان والحوش يغطيه العريش المصنوع من الباريه والحب والبركة للماء وغرفة يجلس بها الطلبة واما في الشتاء وأيام الصيف فتحت العريش.

ملا بلال عنده عصا صغيرة طولها متر واحد وعصا طويلة لضرب الأولاد الجالسين بعيدا عنه، بداية التعليم عند ملا بلال ألف – با – تاء وأبجد هوز حطي كلمن.. الى آخر ذلك.

وعلمنا أيضا بطريقة جديدة بالنسبة لذلك الوقت مثلا الحمد نقول: ألف خالي لام يمين حاء وسط ميم وسط دال يسار، وكذلك علمنا «ألف لا شيله» هكذا ألف لا شيله يعني لا شيء له باء نقطة من تحت التاء نقطتين من فوق الثاء ثلاث نقط من فوق جيم نقطة من تحت حاء لا شيله يعني من دون نقط وكان ملا بلال يضع طبعة من الحبر على فخذ الطالب لكي يمنعه من الذهاب الى البحر، فإذا شاف ان الحبر قد مسح يعرف ان الطالب ذهب للبحر والوالد أحيانا يحضر لكي يأخذني من البحر لوجودي مدة طويلة، المهم تعلمت قراءة قصار السور – من الحمد والإخلاص والناس والفلق، فعملوا لي زفة حفظ وقراءة القرآن ولبست البشت والعقال وبيدي السيف، ويقرأون التحميدة وهي الحمد لله الذي هدانا والأولاد يقولون آمين وهكذا كان الوالد يدفع للملا خميسية عندما كنت طالبا في المدارس الحكومية كان الوالد يسجلني في مدرسة ملا زاير حسين في العطلة الصيفية.. وكان فيها قسم للبنات وقسم للأولاد بينهما ممر.

المدرسة الوطنية الجعفرية

كما يستذكر ضيفنا بدايات المدرسة الوطنية الجعفرية والتحاقه بها قائلا: تم افتتاح المدرسة العام الدراسي 1937 – 1938 والوالد سجلني في المدرسة وكانت خليطا من أبناء الكويت لا تشعر بفرق بين أبناء الكويت، كذلك المدرسون كانوا من السنّة والشيعة ولا يوجد فرق بين أبناء الكويت وهذه نعمة من رب العالمين، تعلمت بالمدرسة الجعفرية القراءة والكتابة والدين والحساب ومبادئ اللغة الإنجليزية ولمدة سنة واحدة فيها ومن المدرسين المرحوم دعيج العون وملا يعقوب الناصر وموقع المدرسة الجعفرية على نقعة معرفي ـ حاليا وزارة الخارجية ـ وبعد عام دراسي.

مدرسة النجاح

وعن دخوله مدرسة النجاح، يقول: بعد ذلك الوالد أدخلني مدرسة النجاح الواقعة في منطقة المطبة وفيها مجموعة من الطلبة، ويقابل المدرسة مقبرة قديمة، والناظر المرحوم عبداللطيف العمر، الوالد في بداية أول يوم قابل عبداللطيف العمر وكان جالسا في وسط ساحة المدرسة وأمامه طاولة وكان يجلس بجانبه مدرس كويتي ومدرسون من الفلسطينيين، الوالد قابل الناظر وقال له سجل ولدي في المدرسة فوافق الناظر وقدم لي كتابا أمامه وقال لي اقرأ، فقرأت الجملة وقال الناظر يوضع في الفصل الثالث الابتدائي وبالفعل دخلت الفصل وقابلت طلبة كبارا بالسن وبعد 3 أيام ذهبت الى الناظر وقلت له استاذ الوالد يقول انقلني الى ثانية ابتدائي – والوالد لا يعرف – وبالفعل باشرت الدراسة في ثانية ابتدائية، واذكر من الطلبة النائب خالد السلطان وخليل ابراهيم حبش وعبدالعزيز المطوع، وعلي سالم بلال ومحمد الختلان وبدر الجيران وعبدالخضر عوض وعلي منصور الصراف وعبدالله كمشاد عبدالكريم شكري واحمد السياف وعبدالعزيز العوضي جميع هؤلاء في نفس الفصل وكنا ندرس بهمة والمدرسون الفلسطينيون ممتازون وبعض المدرسين الكويتيين واذكر منهم المرحوم الأستاذ خليفة القطان وبعض المواد والأستاذ عبدالعزيز الرشيد والأستاذ محمد السداح ودعيج العون وعلي حسن العلي وعبدالصمد التركي والأستاذ عبدالغني الطحاوي واكرام والأستاذ الزعبلاوي مدرس اللغة الإنجليزية وثاني ناظر لمدرسة النجاح المرحوم الأستاذ عبدالله حسين، وكنا ندرس المنهج المصري واذكر من الجمل التي حفظتها من المنهج «أبوالهول والأهرام آثار في مصر» ولا نعلم ما المقصود المهم درسناها وحفظناها.

ولا أنسى شوربة العدس صباح كل يوم يأتي مدرس بعد الحصة الثانية في الشتاء لكل طالب بكوب وفيه قطعة من البطاطا، والدولة ممثلة بدائرة المعارف بالخمسينيات كانت تصرف لكل طالب بدلة كاملة مع حذاء (لندني) وأيام الفسحة والفرصة نلعب بساحة المدرسة، وكانت المنافسة بالدراسة مع الأخ العزيز خليل حبش خاصة في حفظ الشعر وعلى المرتبة الأولى والثانية وهو حاليا (شاعر).. كنا نمشي بالساحة ونحفظ بعد مدرسة النجاح ثم نقلنا الى مدرسة الصديق المتوسطة وكانت بعيدة عن بيوتنا.

مدرسة الصديق المتوسطة

جميع الطلبة الذين نجحوا من مدرسة النجاح تم نقلهم الى مدرسة الصديق (حاليا مقر لإحدى الوزارات) انتقلنا وكان مبناها يختلف عن مدرسة النجاح والدوام على فترتين ذهابا وإيابا، وكان ناظر المدرسة أحمد مرعي مصري الجنسية وهو أول ناظر لها، واذكر من المدرسين الأستاذ أيوب حسين والأستاذ أحمد مهنا مدرس التربية البدنية والأستاذ محمد الجسار وعبدالله الجاسم والأستاذ حسين توفيق والأستاذ يوسف العلي.

النشاط الرياضي

من اهتمامات ضيفنا النشاط الرياضي وعن هذه الهواية يقول: التحقت بالفريق الخاص، ويتكون الفريق تقريبا من 60 طالبا يتم اختيارهم من جميع فصول المدرسة ويشرف على الفريق الخاص التربية البدنية، أيضا شاركت بفريق الموسيقى، كنت اضرب الطبول في طابور الصباح وجميع الطلبة نهاية الطابور يتوجهون الى الفصول والموسيقى والطبول تضرب وبعد ذلك نذهب الى فصولنا، كذلك اذكر عندما كنت في مدرسة النجاح كنا ننشد أناشيد وطنية في الطابور مثل:

موطني موطني.. الجلال والجمال

والأهله والكمال في علاك

في علاك

هل أراك.. هل أراك

سالما منعما وغالبا مكرما

في علاك تبلغ السما

موطني موطني



هناك أيضا نشيد عن المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت الأسبق تقول أبياته:

شمس المعالي أشرقت

وانجلى باب الظلام

والكون قد تعطر

وفاح مسك عنبرا

وهذه أبيات لنشيد آخر يقول:

يا وطني عداك ذم

مثلك من يرعى الذمم

علمتنا كيف الشمم

وكيف يرفع العلم

وكانت جميع هذه الأناشيد تعلم لجميع طلبة الكويت.

والأستاذ عبدالصمد التركي وعبدالمجيد السالم، ومدرس التربية البدنية عبدالإله، وكذلك اذكر من الطلبة الشيخ مشعل الأحمد وعبدالله وحسين نوشاد ومحمد بستان وأبناء خريبط وصديقي العزيز المرحوم مصطفى عبدالله النخي وكان يعمل خطاطا في الديوان الأميري واذكر علي بوعركي واذكر الأستاذ الشيخ ابراهيم عجلان وفتحي بشير مدرس الكيمياء والموجه للمادة وأدركته زميلا عندما أصبحت موجها للكيمياء، واذكر مصطفى هاشم واحمد ياغي من المدرسين الذين كان بالصديق.

النشاط الفني

التحقت بالنشاط الفني في مدرسة الصديق وكنا مجموعة من الطلبة اذكر منهم عبدالخضر عوض وحسن علي حسن وعبدالله كمشاد وعبدالعزيز عبداللطيف المطوع وشاركت في نشاط التمثيل وشاركت في مسرحية عنترة بن شداد وتمثيلية قيس وليلى والأخ خليل حبش في دور عنترة بن شداد وكان دوري في قيس وليلى، اقول «ما هذه إلا عبلة وما عبلة بنكرة واسمع الطارق الآخري قول صه صه يا بجير حسب باقراد ثرثره – دع الفضول وابعث تحية معطرة.. ما تلك إلا عبلة ما عبلة بنكرة لماذا الغزل بعبلة».

أيضا شاركت بالفريق الخاص وشاركت بفريق الأشبال وكنا نقسم المخيمات خلف سور الكويت أيام الربيع النوير وشاهدت وردة غير موجودة بالبيت معهد الأبحاث يبحثون عن تلك الوردة اسمها «بصيلة المو» زرقاء بنفسجية والقلمان وأصابيع العروس والحنبزان والحنبصيص.

وفي مدرسة الصديق التحقت بفرقة الكشافة وشاركت في مخيم الفنيطيس وكنا نغسل الأواني في البحر وكان ذلك في الخمسينيات وكنت اذهب الى المدرسة مشيا أو مع مصطفي معرفي بالدراجة الى مدرسة الصديق.

المرحلة الثانوية

لقاسم خضير ذكريات جميلة عن المرحلة الثانوية وثانوية الشويخ يحكي عنها قائلا: أنهيت التعليم المتوسط في مدرسة الصديق وانتقلت الى ثانوية الشويخ وذلك العام الدراسي 1956 – 1957 وكان ناظر ثانوية الشويخ الأستاذ عبدالمجيد مصطفى ومن المدرسين الكويتيين عبدالعزيز مصطفى وبيتهم بفريج الزهاميل.

وكان متخصصا في الرياضيات ومن مدرسي ثانوية الشويخ الأستاذ سليمان المطوع مدرس اللغة الإنجليزية والمرحوم الأستاذ علي زكريا الأنصاري وكيل الثانوية وزهير الكرمي والأستاذ عبدالله بشارة وكان مشرفا وفتحي بشير التحقت بالقسم الداخلي الذي يتكون من اثني عشر بيتا ويشرف على البيت الواحد مدرس ويساعده أحد الطلبة وكل بيت فيه 4 عنابر وكل عنبر فيه 20 طالبا، حالة اجتماعية عجيبة كل شيء يقدم للطالب المراجعة بعد العشاء في القسم الداخلي، أكل ونوم وشرب وغسل الملابس.

ومن الطلبة بالداخلي عبدالرحمن الفضل والمرحوم يوسف التركي وابراهيم الفليج وعلي الهزيم وعبدالله القندي وفييصل المقهوي وعبدالعزيز الأيوب وابناء النصرالله وشاكر عوض وعبدالعزيز المطوع وعبدالله الفارس وكان المدرسون مهتمين بالطالب وأحد المدرسين كان يدعو الطلبة عنده في بيته في الثانوية وكنت واحدا من اولئك الطلبة وكان يدرسنا ويعلمنا زيادة على التعليم اثناء الدوام، وكل يوم يحدد لخمسة طلاب لكي يعلمهم، ويقدم لنا الشاي والماء، وكان يدرسنا رياضيات ومدرس آخر يعلمنا الميكانيكا.

ولذلك تأثرت بذلك المدرس وعندما صرت مدرسا للكيمياء في ثانوية عبدالله السالم عملت مثل المدرسين، كنت اطلب من مجموعة من الطلبة لكي يحضروا مساء واعلمهم، ومن يريد الحضور وكان الطالب الفلسطيني يهتم بتلك الدروس، ولم ابلغ الناظر وانما تحملت ذلك على عاتقي وكان ايضا بعض المدرسين يعملون نفس الطريقة.

بعد انتهاء دوام يوم الخميس من كل اسبوع وبعد الغداء يكون الباص جاهز لنقل الطلبة الى بيوتهم من الثانوية والعودة الى الثانوية مساء يوم الجمعة بعد العصر فيجتمع الطلبة في ساحة الصفاة ونستقل الباص الى الثانوية. وهكذا كل اسبوع حتى نهاية العام الدراسي.

لعبت كرة القدم في الانشطة الرياضية والسباحة والطائرة ولعبت التنس. الدولة وفرت كل شيء للطلبة وكان في ثانوية الشويخ مسرح كبير ومطعم كبير والمسجد ومستشفى.

السنة الثالثة التحقت بالقسم العلمي واكملت سنة رابعة وحصلت على الثانوية العامة القسم العلمي وكنت ارغب بمادة الفيزياء والعلوم بشكل عام والرياضيات وكنت دائما متقدما في حل المسائل. ادركت الاستاذ ابراهيم الشطي مدرسا في ثانوية الشويخ، وكان زهير الكرمي يدرسنا العلوم.

الدراسة في انجلترا

كل طالب ناجح في الثانوية له الحق بالذهاب للدراسة في الخارج وتم دعوتنا الى دائرة المعارف وهناك التقينا بأنور النوري وكان مسؤول البعثات وكان عدد الذين كانوا يرغبون وبالدراسة في بريطانيا هم قاسم خضير قاسم، عبدالعزيز سعود المطوع وعلي راشد الهزيم.

واكملنا جميع اجراءات الدراسة في بريطانيا وارسلنا الى هناك وتم استقبالنا من قبل مندوب المكتب الكويتي وكان المسؤول ومدير المكتب الاستاذ ابراهيم الشطي، وذلك عام 1960/1961.

استقبلنا موظف انجليزي وذهبنا الى المكتب ثم ذهبنا الى الفندق وفي اليوم الثاني ذهبنا الى السوق واشترينا ملابس وذهبنا الى محطة بارنتم وركبنا القطار حتى محطة اسوندن والمسافة لمدة ساعتين، وكان عددنا ثلاثة انا وعبدالعزيز المطوع وعلي الهزيم وكانت سيدة انجليزية واقفة في المحطة تنتظرنا، نزلنا من القطار وسلمنا عليها واخذتنا الى منزلها نحن الثلاثة واليوم الثاني اخذتنا الى الكلية وقالت هذا الطريق من والى الكلية ونحن الثلاثة في بيت واحد ما يصير، فكل واحد منا بحث عن عائلة وسكن عندها لكي نتعلم اللغة الانجليزية وكنا نحن الثلاثة نلتقي في الكلية وفي الاحتفالات والاسواق وكنا نقيم الحفلات.

وبعد سنتين عند العائلة وبنفس المعهد نتعلم اللغة «وجنرال سرفتيكت اوف ايكيشن»، الدراسة العامة للقبول في الجامعات والكليات وحصلت على شهادة في الكيمياء والفيزياء واللغة الانجليزية كان بودِّي ان اكون مدرسا، فقلت اقدم للجامعات وأرى الجامعة التي تقبلني.



مشهد مخيف بالمدرسة

يحكي لنا ضيفنا قصة مشهد غريب ومخيف رآه في المدرسة فيقول: بعد 3 أيام من الدوام في مدرسة الملا بلال شاهدت امرأة سوداء واقفة بالليوان قدماها مربوطتين بسلسلة لكي لا تتحرك، والمرأة مريضة نفسيا والملا يقرأ عليها، تلك المرأة انصب نظرها علي دون الطلبة فأدخلت الخوف في نفسي وكانت تعمل حركات تحرك اذنها وتخرج لسانها وتؤشر بيدها تحت رقبتها كأنها تقول أريد أن أنحرك وكنت خائفا جدا فأشغلتني عن الدراسة من الخوف وأشاهد الملا بلال أحيانا يميل للنوم.

أدخلت بنفسي الخوف وتغيرت حالتي النفسية وبعد أسبوع لم أشاهدها عند الملا بلال.





كفيفان أخرجاني من « الجليب»

كما ذكرت ان بيت الوالد كبير وواسع، وفي الليل يخيم علينا الظلام وكنت خائفا وأصوات تخرج من حوائط المنزل المبنية من الصخور.

وفي يوم من الأيام سقطت بداخل الجليب وكانت فتحة الجليب متساوية مع الأرض وكنت أشاهد الجراد وأنا أركض فسقطت وسمعت صراخ الأهل، وأحضروا رجلين كفيفين وأخرجوني من الجليب بمساعدة الوالد وكان الرجلان عملهما تنظيف «القلبان»، وصادف مرورهما بالفريج وكانوا ينادون جليب نخم يعني ننظف، وخرجت والحمد لله ولم أصب بأي أذى.



عدد المشـاهدات: 5387


 
حجم الخط
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(48).jpg

الأستاذ بدر عبدالله المديرس (أسامة أبوعطية)
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(19).jpg

سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد مصافحا المديرس
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(14).jpg

صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مستقبلا بدر المديرس في إحدى المناسبات
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(16).jpg

سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله يكرم المديرس
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(15).jpg

سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد مع بدر المديرس ووزيرة التربية السابقة نورية الصبيح
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(2).jpg

المديرس مع صديقه ناصر المرزوق في الإسكندرية عام 1968
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(11).jpg

بدر المديرس مع مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(35).jpg

بدر المديرس ورئيس المجلس البلدي السابق أحمد صالح العدساني مع الزميل منصور الهاجري
321258-CC.jpg

شهادة جنسية الوالد عبدالله عبدالعزيز محمد المديرس
المديرس مع أنور النوري أول أمين عام لجامعة الكويت
321258-BB.jpg

بدر المديرس وأحمد محمد صالح العدساني في مرحلة الشباب
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(13).jpg

المديرس في صورة جماعية مع حاكم إمارة عجمان لدى مشاركته في أحد المؤتمرات بالإمارات العربية المتحدة
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(1).jpg

بدر المديرس مع بعض الأصدقاء في مدرسة عمر بن الخطاب عام 1960
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(8).jpg

المديرس مع طلاب فصل رابعة متوسط في مدينة الأحمدي في بداية عام 1960
321258-Bader_Al-Midaris_ba_10-8-2012_(12).jpg

المديرس مع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش لدى تقليده الدكتوراه الفخرية


  • كنا نذهب إلى قرية الشعيبة أيام الربيع ونبقى فيها 4 أشهر
  • كنت أشارك في نشاط التمثيل المسرحي أيام الدراسة
  • تدرجت في العمل حتى أصبحتأمين عام الجامعة المساعد بدرجة وكيل وزارة مساعد
  • شاركت في تقديم شهادة الدكتوراه الفخرية لكل من تاتشر وعنان وخافيير بيريس ومحمد بجاوي
  • مسجد المديرس بني عام 1810في الحي القبلي وأسسه المرحوم عبدالله بن محمد المديرس
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري
الأستاذ بدر عبدالله المديرس كان منذ طفولته طموحا وذكيا استاذ عن اقرانه، وخاصة في الدراسة والانشطة الرياضية والثقافية، وكنا ندرس في مدرسة عمر بن الخطاب (بالحي القبلي)، فكان كثير المشاركة في الانشطة المدرسية وهذا الذي ميزه عن اقرانه في المدرسة.

بعد تخرجه من الثانوية، سافر الى مصر والتحق بجامعة الاسكندرية على نفقة والده، وامضى سنوات الدراسة مع زملائه من الكويتيين الذين تخرجوا في جامعة الاسكندرية، ومارس الانشطة الاجتماعية في الرابطة وكان يزور القاهرة ليلتقي مع بعض الاصدقاء.

وبعد التخرج، التحق بجامعة الكويت موظفا اداريا وباشر عمله بكل جد واجتهاد واخلاص، وتدرج بالعمل الوظيفي بجامعة الكويت حتى صار مسجلا بكلية العلوم، وهو اول مسجل فيها، وبعد ذلك انتدب مديرا لمكتب الخريجين.

وفي العام 1992 عين امينا عاما مساعدا بجامعة الكويت واستمر بالعمل حتى تقاعد، وقد عاصر الكثيرين من رجالات الكويت. يتطرق بالحديث عن والده عبدالله المديرس الذي كان رجلا عصاميا كون نفسه بنفسه وزاول اعمالا كثيرة حتى وفاته، وما مسجد المديرس الا خير دليل على عمل الخير الذي بذلته هذه العائلة منذ العام 1810، ولايزال المسجد موجودا في الحي القبلي مقابل المدرسة القبلية للبنات.

نتعرف من خلال هذا اللقاء على ذكريات المربي بدر عبدالله المديرس، عن حياته وحياة والده واخوانه وعائلته وعن ماضي الكويت والتاريخ المعاصر.

يستهل ضيفنا بدر المديرس حديثه عن الماضي وذكرياته بالكلام عن مولده وبداياته الأولى في الفريج قائلا: تعود بي الذاكرة الى الوراء لأتحدث عن الفريج أو الحي الذي كنت أسكن فيه مع العائلة فقد عشنا في حي القبلة مع الجيران أتذكر منهم عائلة الأخ منصور الهاجري وعوايل العثمان والحميضي والصانع والرمح والمزيد والبشارة والفوزان وعوايل كثيرة مجاورة ومن أبناء الجيران من بقي منهم على قيد الحياة أطال الله في أعمارهم ومنهم من فارق الحياة فالرحمة الواسعة لهم وأذكر العم مساعد المزيد صاحب الدكان الخاص به في فريجنا وكان الى جانب عمله في دكانه يعالج علاجا سهلا لبعض الإصابات مثل لدغة عقرب الصحراء وفريالة البحر وكنا نشفى منها بسهولة، أما طفولتنا فهي طفولة بريئة ولا أتذكر كيف عشت طفولتي لأنني حرمت من حنان الأم نورة فلاح الخرافي، رحمة الله عليها، والمهم اسمها راسخ في قلبي وذاكرتي ينور حياتي واذا تحدثنا عن مرحلة الشباب وأنا والحمدلله عشت شبابي رغم حرماني من حنان الأم ولكن حنان وعطف الأب عبدالله عبدالعزيز المديرس، رحمة الله عليه، جعلني أمارس حياتي الشبابية بكل شفافية مع أصدقاء أعزاء لايزال التواصل بيننا من بينهم الصديق العزيز الوفي الأخ الذي لم تلده أمي أحمد محمد صالح العدساني ومنذ تعرفنا على بعض في بداية دراستنا وهو لايزال وسيظل بإذن الله بالنسبة لي أخا عزيزا وصديقا وفيا وهناك أصدقاء كثيرون أحمل الود لهم وأعزهم وحتى لا أنسى ذكر أحدهم والذين عاصرتهم في مرحلة الطفولة والشباب والدراسة والعمل فلهم مني المحبة والوفاء.

الدراسة والتعليم

وعن مشواره في التعليم يقول المديرس: بدأت دراستي بالتعليم الابتدائي وليس الروضة ثم المتوسط ثم الثانوي وبعد ذلك التحقت بالجامعة وقد درست في مدارس الشامية والقبلية والمثنى وعمر بن الخطاب وثانوية فلسطين وثانوية كيفان وأذكر المربي الفاضل الأستاذ عقاب الخطيب والمربي الفاضل الأستاذ عبداللطيف الصالح، أما وسيلة الذهاب الى المدارس في ذلك الوقت الابتدائي والمتوسط فإننا كنا نسير على الأقدام أو في باصات خصصتها وزارة التربية، ومن الأنشطة التي مارستها في مدرسة عمر بن الخطاب المشاركة في التمثيل المسرحي في مسرحية عنترة بن شداد وكنت أمثل دور عنترة بن شداد وعملنا بروفات كثيرة وارتديت لباس عنترة بن شداد حاملا السيف وكنت أثناء البروفات أخاف وأرتجف لأنني لا أجيد التمثيل المسرحي فكيف أواجه المشاهدين من تلاميذ المدارس لأن المسرحية مخصصة لطلاب المدرسة وليس للجمهور بصورة عامة ولكن الله ستر ولم تعرض المسرحية لأسباب كثيرة، حمدت الله على ذلك، كما انني اشتركت مع زملاء في برنامج أوائل الطلبة المدرسي يقدمه أحد أساتذة اللغة العربية وأذكر ان ضمن فريق مدرستنا د.رشيد الحمد سفيرنا في جمهورية مصر العربية حاليا، كما انني اشتركت في فريق الكشافة وكنا نذهب في الربيع الى المخيم الكشفي وكنت في احدى الليالي المظلمة حارسا للخيمة التي نعكسر فيها وشعرت بالخوف من الظلام وسمعت صوت الكلاب يقترب من المعسكر فخفت ودخلت الخيمة ونمت حتى الصباح ولم يشعر المسؤول عنا وكان نائما مثلنا، كما لعبت كرة القدم كحارس مرمى أحيانا وهداف الفريق أحيانا اخرى وأذكر انني في احدى المباريات كنت ألبس حذاء كرة القدم ولما ضربت الكرة بالحذاء وكان واسعا في داخله قطن لتضييقه خرج الحذاء من رجلي ليلحق بكرة القدم وكان هذا المنظر مضحكا لأصدقائي والفريق الآخر ودخل أحد المشجعين لفريقي الى الملعب دون ان يستأذن من حكم المباراة ليعيد لي حذائي لمواصلة المباراة.

التعليم الجامعي

أما بالنسبة للتعليم الجامعي فقد درست في جامعة الاسكندرية على حساب والدي الخاص وليس في بعثة دراسية على حساب وزارة التربية بتشجيع وتمويل من والدي، رحمة الله عليه، ففي عام 1966 افتتحت جامعة الكويت وكنت مستوفيا نسبة دخول الجامعة ولكنني لم أرغب الدراسة فيها لأنني كنت مشتاقا ومتحمسا للدراسة بالخارج ولكن الوالد، رحمة الله عليه، قال لي اذا كنت ترغب بالدراسة في الخارج على حسابي الخاص فاختار أي دولة تريدها فاخترت جامعة الاسكندرية لدراسة مادة التاريخ وكنت أذهب كل يوم خميس الى القاهرة لمقابلة أصدقائي وأذكر منهم الاخوان عبدالمحسن الحنيف ويوسف الدعيج ود.رياض النفيسي وعبدالعزيز العمران وابراهيم المشعان وغيرهم كثيرون من الاخوان وكنت أقيم معهم في شقتهم، أما زملاء الدراسة في الاسكندرية فهم كثيرون وأحب ان أذكر انه لدينا لقاء أسبوعي منذ اكثر من 30 سنة لبعض خريجي جامعة الاسكندرية ولدينا صور تذكارية وبالنسبة للأنشطة في الاسكندرية فلدينا رابطة الكويت لطلبة جامعة الاسكندرية وهي فرع الاتحاد الوطني لطلاب الكويت وكنت رئيسا لرابطة الاسكندرية لعدة سنوات وكنا نقيم ندوات ومحاضرات وحفلات مختلفة ونتعارف فيما بيننا وإصدار مجلة حائط يحررها الصديق جاسم محمد المطوع رئيس تحرير جريدة الوطن سابقا، رحمة الله عليه، والصديق د.رشيد الحمد وأعضاء من الرابطة.

ومن أطرف ما أذكره من أيام الدراسة في جامعة الاسكندرية انني كنت أؤدي الامتحان وبجانبي أحد الأصدقاء وكانت المادة «انجليزي» وطلب مني الصديق ان أجاوبه على بعض الأسئلة وشاهدنا مراقب الامتحان وبعد الانتهاء من الامتحان أخذ المراقب أوراقنا وسامحنا وعندما ظهرت نتيجة الامتحان كانت المفاجأة ان نجح هو في امتحان هذه المادة بامتياز بينما رسبت أنا في هذه المادة ولانزال عندما نلتقي نتذكر هذه السالفة، أما المشاكل الدراسية فالحمد لله لا توجد مشاكل ولكن هناك مشكلة صحية واجهتها والحمد لله خرجت منها بسلام ففي أثناء تقديمي الامتحان في احدى المواد وبعد ان انتهيت من الإجابة على الأسئلة شعرت بنظري يخف في قاعة الامتحان ولم أر شيئا فسألت احد الأصدقاء عن هذا الظلام فقال بالعكس لا يوجد ظلام وانما تهيأ لك ذلك وعندما ذهبت الى شقتي لم أر شيئا أمامي وذهبت الى طبيب العيون وبعد الفحص طمأنني وقال انك مرهق من المذاكرة والامتحان وصعوبته واثر ذلك على أعصاب العين وأعطاني العلاج اللازم والحمد لله أكملت الامتحان كاملا وهذه هي المشكلة الوحيدة الصحية التي مررت بها.

أول عمل بجامعة الكويت

وعن أول عمل له بعد التخرج يقول المديرس: بعد تخرجي من جامعة الاسكندرية عملت موظفا في جامعة الكويت ولا أستطيع ان أحكم عليها من الناحية العلمية والدراسية فأنا عملت إداريا في الجامعة منذ بداية تأسيسها تقريبا وكانت في ذلك الوقت جامعة يضرب بها المثل ليس في الكويت فحسب وانما في الدول الشقيقة والصديقة وكانت نموذجا للجامعات العالمية حيث حضر افتتاحها كثير من رؤساء ومديري الجامعات من مختلف أنحاء العالم، كما ان أعضاء هيئة التدريس كانوا من المتخصصين في مختلف التخصصات ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية وكان خريجو الجامعات يتقلدون مناصب رفيعة سواء في داخل الكويت أو البلدان التي درس طلبتها بجامعة الكويت، لذا ارى ان جامعة الكويت جامعة مميزة بأعضاء هيئة التدريس والمواد التخصصية.

جامعة الإسكندرية

أما بالنسبة للتعليم الجامعي خارج الكويت فأنا درست في جامعة الاسكندرية وهي جامعة من أفضل الجامعات في مختلف التخصصات الطبية والهندسية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية ولذلك فقد تخرج الطلاب الكويتيون وتقلدوا مناصب رفيعة في الدولة وتخرجوا من كليات الطب والهندسة والاقتصاد والآداب والعلوم وغيرها من تخصصات فهناك الوزراء ورؤساء الجامعات ومديرو البنوك والشركات وأساتذة الجامعة، كما ان الدراسة في جامعة الاسكندرية كمثل للجامعات خارج الكويت التزام بمواعيد المحاضرات والمناقشات العلمية بين الأستاذ والطلبة الى جانب ذلك التعرف على مختلف الطلبة من مختلف الدول العربية والأجنبية الذين يدرسون مختلف التخصصات، كما ان مكتبة الاسكندرية تعد نموذجا رائعا ومميزا لمكتبة جامعية يجد الطالب فيها المراجع والكتب والوثائق ويقصدها المؤرخون والباحثون للاستفادة من محتوياتها العلمية والأدبية.

وبعد التخرج من الجامعة في عام 1971 عينت في وزارة التربية مدرسا لمادة التاريخ وقد صدر قرار من وزارة التربية بتعييني مدرسا وكان ذلك قبل موعد بدء الدراسة وفي أثناء هذه الفترة تعرفت على صديق في جامعة الكويت وسألني عن مكان عملي فقلت له عينت مدرسا في وزارة التربية وقال لي لماذا لم تنتقل الى جامعة الكويت للعمل فيها؟ فرحبت بهذه الفكرة وقدمت استقالتي من وزارة التربية وعينت بجامعة الكويت موظفا في إدارة شؤون الطلبة ثم رقيت الى وظيفة اخرى مسجلا لكلية العلوم وكنت أول مسجل لكلية العلوم ثم بعد ذلك انتدبت للعمل مديرا لمكتب الخريجين ثم مديرا لإدارة العلاقات العامة والإعلام وفي عام 1992 صدر مرسوم أميري بتعييني أمينا عاما مساعدا بجامعة الكويت وكانت طبيعة عملي أمينا عاما مساعدا للعلاقات العامة والإعلام، واستمررت بالعمل أمينا عاما مساعدا الى ان انتهت فترة عملي بالجامعة، وقد مارست في الجامعة عدة أعمال تشرفت بالقيام بها وأهمها رئاستي للجان حفلات التخرج التي تقام سنويا للخريجين المتفوقين تحت رعاية سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، والحفل الموحد للخريجين جميعا تحت رعاية سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه، واستمرت حفلات تخرج المتفوقين تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، وحفلات التخرج السنوية للخريجين جميعا تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله، كما كنت رئيسا للجنة منح الشهادات الفخرية لرؤساء وشخصيات مختلفة الذين منحتهم الجامعة شهادات الدكتوراه الفخرية تحت رعاية صاحب السمو الأمير وهم جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأسبق ومارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة وخافير بيريز ديكوار الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق وكوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق ود.محمد بجاوي رئيس محكمة العدل الدولية، كما مثلت الجامعة في مؤتمرات واجتماعات عديدة خاصة مع د.عبدالرزاق العدواني مدير الجامعة الأسبق رحمة الله عليه، كما كنت رئيسا لتحرير مجلة الخريج التي يصدرها مكتب الخريجين، كما كنت رئيسا لتحرير مجلة آفاق الجامعية لعدة سنوات، كما قمت بعقد مؤتمرين للعلاقات العامة تحت رعاية د.فايزة الخرافي مديرة الجامعة سابقا، اما بالنسبة للمشاكل بصورة عامة ومشاكل العمل في جامعة الكويت بصورة خاصة فإنني لم أجد أي مشاكل في الجامعة، وان كانت هناك مشاكل بسيطة تتعلق بالعمل وكان حلها سريعا، وأذكر في هذه المناسبة وأنا أتحدث عن جامعة الكويت اني سعدت بالعمل مع أول أمين عام لجامعة الكويت العم الفاضل أنور عبدالله النوري ومديري الجامعة ونوابهم وأمناء الجامعة ومساعديهم وعمداء الكليات وجميع أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين وكانت تربطني بهم جميعا علاقة التواصل في العمل والود والمحبة ولاأزال أحفظ لهم جميعا المحبة والمودة.

جمعية العلاقات العامة

اما بالنسبة لجمعية العلاقات العامة الكويتية فقد جاءت الفكرة في عام 1983 بأن عقدت عدة اجتماعات لتأسيس جمعية باسم جمعية العلاقات العامة الكويتية وبعد عدة اجتماعات شكل مجلس إدارة للاعداد لإشهار الجمعية وقد انتخبت بالتزكية رئيسا لمجلس الإدارة وقمت مع أعضاء مجلس الإدارة بوضع النظام الأساسي للجمعية مع المؤسسين وعددهم في ذلك الوقت 18 مؤسسا متخصصين وممارسين للعلاقات العامة وقدمنا طلب الاشهار لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولكن من سوء الحظ ان قدمنا الطلب قبل يوم واحد من عقد مجلس الوزراء الموقر اجتماعه والذي اصدر قرارا بإيقاف اشهار جمعيات النفع العام وفي عام 2006 وافق مجلس الوزراء الموقر على اشهار جمعيات النفع العام واجتمعت مجموعة من المؤسسين للجمعية وعددهم 68 مؤسسا وتقدمنا بطلبنا الى مجلس الوزراء لإشهار جمعية العلاقات العامة الكويتية، واشترطت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل انه يجب الموافقة على عدم المطالبة بالدعم المادي او توفير مقر للجمعية حتى يتم اشهارها، وقد وافقت على ذلك بصفتي رئيسا لمجلس الادارة التأسيسي وذلك ايمانا منا بأهمية الدور الاجتماعي والذي تقوم به جمعية العلاقات العامة الكويتية احدى جمعيات النفع العام تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وقد قامت الجمعية بعقد عدة مؤتمرات وندوات ومحاضرات ونشاطات مختلفة، وتتشرف الجمعية بالرئاسة الفخرية للشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر رئيس المراسم والتشريفات الاميرية في الديوان الاميري، كما منح مجلس الادارة السابق العضوية الشرفية للفاضلة دلال الغانم لجهودها المشهودة في العمل والاجتهاد كأمينة للسر وامينة الصندوق في مجالس الادارة السابقة آملا ان تستمر الجمعية بنشاطاتها حسب النظام الاساسي للجمعية.

تعود بي الذاكرة بعد تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي الغاشم حيث كنت في دبي بالامارات، وقرأت في الصحف التي كانت تصدر في ذلك الوقت تدعو بعض المسؤولين بالتواجد في جامعة الكويت كأحد مرافق الكويت المهمة للاعداد لافتتاحها بعد التحرير، وامام كل اسم صفته، وكان امام اسمي «وزيرا»، وفي اليوم التالي تم تصحيح الاعلان وكنت في ذلك الوقت مديرا لادارة العلاقات العامة والاعلام والمهم كنت وزيرا بالاسم لمدة يوم واحد.

كما انني اتذكر اثناء الحرب الاهلية اللبنانية في عام 1974 كنت مسجلا في كلية العلوم بجامعة الكويت، وكانت الجامعة في ذلك الوقت تصحح اوراق الامتحان للخريجين المتوقع تخرجهم في الجامعات الخارجية وتم ترشيحي للسفر الى لبنان لمقابلة اساتذة بالجامعة الاميركية في بيروت، وكانت حركة الطيران متوقفة بين الكويت ولبنان، والمطار مغلق بسبب الاحداث، وسافرت الى سورية بالطائرة وعن طريق البر سافرت الى بيروت بسيارة السفارة الديبلوماسية مع أحد الديبلوماسيين الكويتيين الذي اوصلني الى الحدود بين سورية ولبنان، وهناك كان ينتظرني احد الديبلوماسيين الكويتيين في سفارة الكويت في بيروت وذهبت لتصحيح اوراق الامتحان ورجعت في اليوم التالي مباشرة من بيروت الى دمشق وبطائرة الخطوط الجوية الكويتية سافرت الى الكويت، وكانت لجنة الامتحان تنتظرني لتسلم اوراق الامتحان، وهذا بلا شك مغامرة رحبت بها من خلال عملي في جامعة الكويت.



حديث عن الوالد

يستذكر ضيفنا والده عبدالله عبدالعزيز المديرس، رحمة الله عليه فيقول: لابد ان أتوقف عند عمله كرجل عصامي عاصر حياة التقشف والسعي الى الرزق بمشقة وتعب، فقد كان رحمة الله عليه من النواخذة الكويتيين الذين جابوا البحار، وكان من رجالات الكويت الذين يحمل سجل الكويت وتاريخها أسماء رجال تركوا بصماتهم بأعمالهم الحرة وتجارتهم التي مارسوها بعيدا عن العمل الروتيني الحكومي، ولم يكن الوالد موظفا حكوميا وإنما مارس مهنة دلالة العقار، ولديه دفتر دلالة خاص مرخص من بلدية الكويت ومختوم بالختم الرسمي للسماح له لممارسة عمل الدلالة والدفتر لونه أحمر صغير الحجم وقليل الورق ومعظم التوقيعات فيه من المشترين والبائعين للعقارات في مختلف الألوان الأحمر والأزرق والأخضر.

كما عمل الوالد في البيع والشراء للمواد الغذائية بمختلف أنواعها وكنت أتذكر عندما كنت في مرحلة الشباب كنا نذهب الى قرية الشعيبة في فصل الربيع أكثر من أربعة أشهر ونقيم في منزلنا أمام شاطئ البحر، وكنا في المساء نقف أمام مدخل قرية الشعيبة لاستقبال الوالد قادما من العاصمة الكويت حاملا معه الحلويات والموالح مثل الرهش والحلوى والدرابيل والخبز وهو في السيارة الكبيرة المؤجرة مع باقي الركاب القادمين من الكويت الى قرية الشعيبة، هذه الحياة البدائية البسيطة فقدناها الآن ولم تبق لنا الا ذكرياتها وذكريات وفاة الوالد رحمة الله عليه بين يدي وأنا أتحدث معه في الصباح الباكر وهو يتناول وجبة الافطار الصباحية (الريوق) باللهجة الكويتية، فقد أصيب بالسكتة القلبية وأتذكر انني نقلته الى المستشفى وكنت أمسح على قلبه مع الطبيب المعالج لعل الحياة تعود اليه ليتحرك القلب ويعود اليه النبض، ولكن قدرة الله فوق كل شيء وفارق الحياة رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته.



مسجد المديرس

اما مسجد المديرس فيقول عنه ضيفنا: الحديث عن مسجد المديرس الذي يعتبر بالنسبة للمساجد القديمة رقم 13 بالترتيب بمعنى انه قد تم تأسيس 12 مسجدا قبل مسجد المديرس، ويعتبر من أهم مساجد الكويت القديمة ويقع قديما في حي الوسط خارج السور وقد تأسس عام 1225 هجريا الموافق عام 1810 ميلاديا، وقام بتأسيسه المرحوم عبدالله بن محمد سليمان المديرس وتقدر تكلفة بنائه في ذلك الوقت بـ 5662 روبية هندية والمسجد حاليا يقع على شارع علي السالم قرب بنك الكويت الوطني الرئيسي القديم وبجانب المدرسة القبلية القديمة للبنات.

وتجدر الإشارة الى ان مؤسس المسجد قد اشترى أرضا وبناها مسجدا وسماه مسجد آل المديرس، اما الأئمة والمؤذنون الذين تعاقبوا على المسجد فهم كثيرون نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الملا فهد العدواني والملا عبداللطيف ثنيان والملا عبدالله سلطان والملا خليل جعفر والشيخ علي قاسم حمادة، اما المؤذنون فنذكر منهم الملا عبدالعزيز البصري والملا علي بن ياسين والملا يوسف بن راشد الضويحي، هذا وقد تم تجديد المسجد أكثر من مرة وقامت دائرة الأوقاف العامة لأول مرة في عام 1956 بتجديده، كما قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإعادة بنائه على الطراز الحديث في 17 نوفمبر 1984.

وتجدر الإشارة الى ان لمسجد المديرس وقفا خيريا ومسجد المديرس تقام فيه الفروض الخمسة بما في ذلك صلاة الجمعة، حيث يلقي الإمام خطبة باللغة التركية، ويلقى المسجد إقبالا خاصة في صلاة الجمعة للذين يتحدثون اللغة التركية.

ومسجد المديرس حسب الوصف يقابل فريج سعود ويحيط به مجموعة كبيرة من بيوت المواطنين الكويتيين وقريب من السوق والشارع الجديد.

عدد المشـاهدات: 4163


 
حجم الخط
319546-saleh_alm3toq_at_4-8-2012__(4).jpg

العم صالح حسين المعتوق (اسامة أبوعطية)
319546-saleh_alm3toq_at_4-8-2012__(34).jpg

المعتوق متحدثا للزميل منصور الهاجري
319546-saleh_alm3toq_at_4-8-2012__(6).jpg

صالح المعتوق ونجله أحمد مع الزميل منصور الهاجري
319546-Bp8.jpg

شهادة خدمة لصالح المعتوق من شركة نفط الكويت
319546-saleh_alm3toq_at_4-8-2012__(29).jpg

319546-Picture_046.jpg

صالح المعتوق في صورة قديمة
319546-Picture_045.jpg

المعتوق في مقتبل الشباب
319546-saleh_alm3toq_at_4-8-2012__(9).jpg

..وفي مرحلة أخرى من مراحل الشباب



    • تقاعدت عن العمل عام 1982 بعد خدمة 30 عاماً
    • كنا نلعب صغاراً الحوحمية والهول والتيلة في براحة النقيب
    • المرحوم هلال المطيري أسقطجميع الديون المستحقة له لدى الكويتيين قبل وفاته
    • والدي دفع 20 روبية للملا بدلاً من حفل ختمي للقرآن وكان من زملائي د.أحمد الخطيب
    • التحقت بمدرسة ملا عبدالعزيز العنجري وكان رجل دين كفيف البصر وعملت في شركة نفط الكويت عام 1952 بمنطقة المقوع
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري
رجال البحر ذوو السواعد السمراء الذين نهضت الكويت على أكتافهم وبسواعدهم. ضيفنا من أولئك الرجال الاشداء الاقوياء، ركب السفن الشراعية منذ أن كان عمره عشر سنوات وكان يعمل تبابا، يقول انه سافر الى الهند مدينة مومباي وكراتشي وخورميان ولامو وغيرها من المدن الهندية كأي بحار في سنوات ما قبل النفط عندما كانت الكويت تعتمد على البحر كمصدر للرزق نقلوا التمور من قرى جنوب العراق ونقلوا البضائع من الهند ومدنها، جابهوا الاعاصير والأمطار وهم يخوضون عباب البحر وكم من سفينة غرقت ومات بحارتها بالبحر. ضيفنا صالح المعتوق مارس وعمل على ظهر السفن وأصابه ما أصاب من قبله في البحر، وبعد ذلك عمل مع والده في صيد الاسماك، وهو الذي يذكر لنا أنواع الشباك التي كان يستخدمها في صيد كل نوع من أنواع السمك الصبور له ساليه خاصة الزبيدي وكذلك يذكر لنا أيام الكيد وهو موسم صيد سمك الزبيدي عندما تخرج جميع سفن الصيد الى خور عبدالله ويقول انه في إحدى السنوات في يوم واحد صادوا ما يقرب من ألفي زبيدية، وركب سفن القطاعة «السفن التي تنتقل من ميناء لآخر لدول الخليج العربي».يستهل ضيفنا الحاج صالح حسين خلف المعتوق حديثه عن الماضي وذكرياته بالكلام عن مولده وبداياته، حيث يقول: ولدت في الكويت بالحي القبلي بفريج العثمان، من الذين أعرفهم علي الشطي وأحمد ومحمد وسالم الشطي وعائلة ميعان منهم حسين وإسماعيل ومحمود وإبراهيم وعبدالكريم وعبدالله حسين ميعان وأحمد بن اسماعيل ميعان، وحسين، أولاده الكبير عبدالله ومحمد وجمعة، وإسماعيل ميعان عنده أحمد وفاطمة ومريم، أما اخواني فهم يعقوب وحجي انتقلوا الى رحمة الله وأختي شيخة وأختي نيبر توفيتا.

وأما أولادي أحمد وسالم وست بنات وجميعهم خريجو الجامعة ومتزوجون ومتزوجات، ونعيش في البيت مع والدتهم.

الدراسة والتعليم

يتحول المعتوق مباشرة للحديث عن دخوله المدرسة وما ناله من تعليم قائلا:

أدخلني والدي مدرسة ملا عبدالعزيز العنجري ـ رحمه الله ـ وكان رجل دين وهو كفيف البصر وتعلمت قراءة القرآن الكريم وأكملت قراءته وتركت المدرسة تعلمت القراءة والكتابة والوالد دفع لملا عبدالعزيز العنجري عشرين روبية بدلا من حفل ختم القرآن الكريم، وكان أيام الصيف وكان يدرس معنا د.أحمد الخطيب، أيضا يدرس معنا السيد ناصر الساير.

واذكر بعد الخروج من المدرسة كنت ألعب بالفريج مع الأولاد ومن ألعابنا حو حمية وهول وصقروق والتيلة ومكان اللعب براحة النقيب بالقرب من ساحل نقعة البسرة بالقبلة، وأذكر ونحن أطفال سمعت أن النقيب باعوا بيتهم الى عائلة العثمان، وأما ديوانهم فاشتراه علي فهد المرزوق وبيت أختهم اشتراه محمد العثمان.

وأذكر الاصدقاء بالفريج يعقوب غلوم وعبدالله إبراهيم الشطي وابن عمتي علي ويوسف خلف وعلي المقوار ولد محمود المسباح.

وكنا نذهب الى البحر لصيد السمك (حداق)، ومن الاصدقاء إبراهيم الميال وخالد الزمامي ومحمد علي ضاحي، وكنا نذهب لصيد الطيور بالفخ وأضع شبك على السطح وهو عبارة عن قوطي صفيح نضع بداخله عرفج ونضع عليه عشبا وبداخله الصلابة، ومما أذكر كان عندي سخلة صغيرة أتركها فوق السطح تأكل من الشعب الذي ينبت على السطح، لأن السطوح من الطين، وأذكر اسماعيل الزاير، كنا في الحي القبلي منطقة حلوة وجميلة وسكانها ناس طيبون، وكنا نتلاقى يوميا مع الاصدقاء والجيران السكيك الواسعة والضيقة والطويلة والجيران ومحبتهم لبعضهم البعض حاليا ما تشوف جارك ويمكن ما يعرفك للأسف.

كنت أذهب الى الفرضة لشراء الجت والجولان للاغنام، ومما أذكر أن الأهل اشتروا رسطات من الجت، وفرشوه في إحدى الغرف وكنت أنبش الجت فحصلت على ورقة مائة روبية من بين الجت، وأعطيتها للوالدة، وكنت صغير وعندي أخي حيان وأخي يعقوب الكبير.

أول عمل

عن أول عمل مارسه يقول ضيفنا: أول عمل منذ مرحلة الشباب ركبت سفن البحر مع أخي يعقوب المعتوق في عام 1939 والنوخذة يعقوب اسماعيل يسمى بوسهر وأخي ساوني امسك دفة السفينة وكانت حمولة السفينة ألف طن خرجنا من شط العرب بعد ما حملنا تمور نوع الزهدي متوجهين الى الهند وبعد مرور أسبوعين وصلنا مدينة منقرور فلم نستطع تنزيل التمور، فتوجهنا الى كلكوتا وقابلنا المرحوم يوسف الصقر في محله، وهناك نزلنا التمور وحملنا أخشاب وسكتلي ومربع وحبال وباسجيل وجوادري من مدينة كلكوتا الى الكويت نصف البضاعة نزلها في الكويت ونزلت من السفينة ولم أواصل معهم الى البصرة، حيث تنزيل ما تبقى من الحمولة، وأذكر أن المجدمي هو العود سبتي وكان من سلطنة عمان. وعادت السفينة الى الكويت قادمة من البصرة وأخي يعقوب نزل من السفينة وحصلت على مبلغ جيد، فبقيت في الكويت.

ثاني سفرة

عام 1945 ركبت بحارا مع النوخذة سليمان المهيني والاجرة قلاطة واحدة وأخي يعقوب سكوني بنفس السفينة والمجدمي العود عبدالعزيز صالح الحساوي وأيضا من السكونية عبدالعزيز المهيني وبوسليمان والثالث أخي يعقوب، وخرجنا من الكويت في شهر رمضان، وكنا في قرية الدواسر من قرى البصرة، وسكنا في بيت الصقر على ساحل شط العرب، أيام رمضان وننقل التمور وكان في الشهر الثامن عام 1945، خرجنا من شط العرب باتجاه سلامة وعيالها (هرمز حاليا) وصلنا مساء مع أذان المغرب توقف الهواء وصباح اليوم الثاني ضربنا هواء الكوس بشدة ودفعنا شراع التركيت وتوجهنا الى قرية نخيلوه وسألنا الصيادين فقالوا هذا الهواء منذ خمسة عشر يوما يبدأ الكوس من الساعة التاسعة حتى المساء،

اليوم الثاني صباحا خرجنا الى سلامة وعيالها «هرمز» ضربنا الهواء الشديد دخلنا قرية المقام وصباح اليوم الثالث توجهنا وعبرنا هرمز، وفي الليل الساعة الثانية عشرة والنصف وصلنا مدينة كراتشي وجدنا (بو) أمامنا سألنا من سفينة قالوا النوخذة منصور مبارك والسفينة ملك عائلة المرزوق، نزلنا التمور في مدينة كراتشي وحملنا أربعمائة كيس اسمنت وتوجهنا الى مدينة خورميان والمسافة من كراتشي الى خورميان تقريبا يومين بالشراع السنديرة، وسافرنا الى منقرور ولم نحصل على حمولة مواد، وبعد ذلك توجهنا الى مدينة دوحة (الدمن) وهي عبارة عن خور مثل شط البصرة، وقابلنا النوخذة محمد عيدي وحملنا معه فحما وخرجنا مع بعض (سنيار) وكانت سفينتنا أسرع منه وفجر اليوم الثاني لم نشاهده ووصلنا الى الكويت وأنزلنا الفحم وذلك عام 1945.

العمر

النوخذة سليمان نزل من السفينة وركب في السفينة التي كان يقودها النوخذة عبدالله بن قطامي، وكان مريضا.

وأنا وأخي نزلنا من السفينة، وسليمان المسيليم ركب بدلا مني وبدلا من أخي يعقوب ركب المرحوم حسين سبتي سكوني وحملوا تمورا وسافروا الى الهند وقبل الوصول غرقت سفينتهم الساعة الثانية عشرة ليلا النوخذة والبحارة سبحوا بالبحر حتى وصلوا الى البحر فجرا والسفينة غطست بالبحر بما فيها السفينة للصقر والنوخذة سليمان العمر أيضا كان عام 1945 أذكر أن الطباخ خليفة لا يعرف السباحة، لكن الله أنقذه، حيث ركب على لوح خشبي يطلق عليه الجالي، لكن خليفة أخذ القطة معه ووضعها على لوح الخشب معه في الصباح توقف الهواء شاهد البوية، المهم وصلوا جميعا الى البر إلا خليفة وشاهدهم الهنود وأرسلوا سفينة إنقاذ ووجدوا خليفة وأنقذوه مع قطته من على اللوح.

قابلهم المرحوم عبدالعزيز الصقر قالوا له إن السفينة غطست في البحر يعني غرقت فقال جميعكم سالمون قالوا نعم، فقال السفينة فدوة لكم مادمتم سالمين، الهنود وصلوا جميع البحارة الى مومباي ومن هناك عبدالعزيز الصقر استأجر لهم على الباخرة ورجعوا الى الكويت، وعبدالعزيز الصقر أعطاهم شكر وعيش في شهر رمضان، أما بالنسبة لأخي يعقوب وأنا فاشتغلنا بصيد السمك، وفي تلك السنة لم نسافر مع أحد، والله حفظنا والحمد لله.

أخي يعقوب أذكر أنه استمر بالسفر مع النوخذة سليمان المهيني وأحمد بشارة وسالم إسماعيل ويوسف المهيني في السفينة يطلق عليها الأصغر ملك عائلة الخميس وآخر سنة وقف السفر، وأذكر أنه أيضا ركب سكوني مع المرحوم النوخذة إبراهيم إسماعيل أبوالنوخذة عبدالله أبومشاري، وأما أيام الربيان فنذهب مع الوالد وعنده بلم، ومعنا المرحوم أخي حيان ومعنا حسن آمره وأبو إسماعيل الزاير.

وأذكر أن صيد سمك الميد أيام الصفري ونذهب بالليل بعد صلاة العشاء نتوجه الى الدوحة ومع الشروق نبدأ بالطاروف لصيد الميد.

وبعد صلاة العصر نعود الى الكويت ونصل المساء ونبيع على السوق، وأيام الصيد سبعة أيام في خور عبدالله لصيد الزبيدي ونعود معنا السمك ونبيعه، وبعد أربعة أيام نعود مرة ثانية لصيد الزبيدي ولمدة شهر وكل مرة نصيد ألفي سمكة ومعنا أهل القصبة من إيران والصيادين من أهل فيلكا، وأما البيع فبحدود مائة روبية في اليوم، وآخر موسم الصيد سمك الزبيدي شقيناه وملحناه وذهبنا الى البصرة لبيعه هناك، وبعد شهر بعنا السمك ورجعنا الى الكويت بالسفينة البلم، وسكنا منطقة الخورة، والنوم بالسفينة وانتهيت من صيد السمك سنة 1951 وركبت بحارا في سفينة قطاع ومع النوخذة يعقوب إسماعيل في سفينة الفليج ونقلنا اسمنتا من الكويت الى منطقة الخبر السعودية، وكانت قرية صغيرة يحيط بها البر، وبعد ذلك توجهنا الى مملكة البحرين وأمضينا شهرا واحدا، وحملنا تايرات للسيارات وبسكوت وحملنا عيشا للقطيف.

وامضينا اربعة ايام فيها ورجعنا الى الكويت ونزل يعقوب وسلم السفينة للفليج ونحن ايضا نزلنا وامضيت اياما وبعد ذلك ركبت بحار مع احمد عباس وذهبنا لصيد الزبيدي ايام القيد مرتين وتركت البحر.

العمل في شركة النفط

بعد رحلة طويلة من العناء والعمل الشاق توجه المعتوق للعمل الحكومي وعند ذلك يقول: تركت البحر واهواله واشتغلت في شركة نفط الكويت وذلك عام 1952 وعينت في منطقة المقوع ومعي صديقي عبدالله ابراهيم واشتغلت بالحفارات مع الغيص بداية حفر القناة للبواخر الى ميناء الشويخ ولمدة سنة واحدة وكذلك بالمقوع لمدة سنة وكنت اسكن هناك والاجازة من مساء الخميس حتى مساء الجمعة.

اشتغلت بالشويخ في بناء البيوت الجاهزة ولمدة سنة وكان المسؤول علينا عبدالعزيز العسعوسي وعلي الفضالة وعيسى الفضالة ولمدة سنة في الاشغال العامة حضر عندي سلطان العمر.

قيادة السيارة

في ذلك الوقت كنت اسوق السيارة وقد حصلت على اجازة وتعلمت عند فهد اسماعيل وكان من المعلمين الاوائل في الكويت، عرض علي ان اشتغل عندهم سائق واثناء عملي عندهم كانوا يذهبون الى الشعيبة ايام الربيع فذهبت معهم والسيارة بوكس والعمل صباح كل يوم ينزلون معي وانزلهم في شارع الجهراء «فهد السالم حاليا» واذهب الى البيت وبعد «الريوق» اركب السيارة وانقل ركابا وبعد العصر انقل ركابا واترك مكانين لسلطان وجاسم واذهب الى الشعيبة والبنزين من شارع الجهراء.

اشتغلت وبعد فترة بلغت سلطان باني اعتذر عن الاستمرار في العمل، وتركت العمل.

وكذلك حضر عندي محمد بن ثاني وقال يا ابواحمد تريد ان تشتغل بالمحاكم وذلك عام 1954 فقلت ما عندي مانع فذهبت معه وقابلنا عبدالرحمن الرباح وبدوره اتصل بأبي عبدالله وقال له ابواحمد بيته في القبلة وانت بيتك في النقرة وذهبت له وقابلت راشد وهو مدرس سابق وقد درسني في مدرسة عبدالعزيز العنجري.

وسلمت عليه واعطاني مفتاح السيارة وعينت بالعدل واشتغلت معه الى عام 1959.

وبعد فترة نقلت للعمل عند موظف مصري وكان معي سائق اسمه احمد مهنا وكنت سائق على الجيب يوم ويوم عصرا وصباحا وبعد فترة نقلت وعينت مع عسكري عريف شرطة نوزع التبليغات على البيوت والمحلات وبعد فترة عينت دوام العصر، وبعد عدد من الايام طلبني احمد الموسى وهو مسؤول النقليات وقلت له آمر يا بوعبدالعزيز وقال للسواق هذا الرجل ابواحمد عين مراقبا ونائبا عني وهو مسؤول عن توزيع الموظفين ونقلهم من البيوت الى الادارة والعكس نهاية الدوام.

وبعد ذلك انتهى نقل الموظفين واعطوا لكل واحد عشرة دنانير بدل نقل ومواصلات.

وبداية السبعينات احمد الموسى قدم تقاعد عن العمل وبعد ذلك اتصل مشاري النفيسي فذهبت اليه، قال انت بدلا من احمد الموسى مراقب ومسؤول عن كراج العدل وكان وكيل العدل عبدالعزيز المطوع ابوصافي وتم تبليغ الجهات التابعة لوزارة العدل بانني عينت بدلا من احمد الموسى.

اشتغلت حتى عام 1982 مسؤول عن كراج السيارات وكان عددها 114 سيارة خدمات خارجية، وعندنا عشر سيارات نوع جيب تابعة للعدل، وكان السواق كويتيين وقليل من السواق من الوافدين. عام 1982 الشهر الخامس تقاعدت عن العمل. مدير ادارة الموظفين استدعاني وقال يا بواحمد انت رجل نظيف ومخلص في عملك وشكرا لك، وطوال عمري لمدة ثلاثين عاما لم اغب عن العمل ولم اذهب باجازة طبية، وقلت له اراجع الطبيب بعد الدوام ولا اغيب عن العمل، ولكن لم احصل منك حتى على كتاب شكر. المهم تركت العمل وتقاعدت واذكر انه المرور كان في ساحة الصفاة وكان معي عبدالله ميعان اذكر من اصدقائي ابناء الحواس.

البراحة

كنت اذهب مع اخي يعقوب الى البراحة وكان اخي يجتمع مع مجموعة من ابناء الكويت بذلك الوقت منهم وحمد الساير وبندر هلال المطيري واخي يعقوب وخالد وخليفة الساير مقابل بيت حمد السميط وكان التجمع من العادات عند الشباب في البراحة للسوالف وقضاء وقت الفراغ، حتى المساء وبعد ذلك كل واحد يذهب الى بيته هذه من العادات نجدها في كل فريج.

ومما اذكر من القصص التي يذكرها الكويتيون ان المرحوم هلال المطيري جمع اولاده واتفقوا على ان والدهم يسقط جميع الديون التي على المواطنين المطلوبين من الغوص، وقال احب وارغب ان اموت ولا اطلب من اي مواطن ديونا وبالفعل اسقط جميع الديون عن المواطنين المطلوبين.

حياة الوالد

كما يذكر المعتوق نبذة عن حياة والده قائلا: والدي حسين خلف المعتوق ولد بالحي القبلي بفريج العثمان وهو من الفرجان المعروفة لدى الكويتيين، فالوالد عاش بذلك المكان وترعرع واشتغل بالبحر وكان عنده سفينة صيد صغيرة اشتراها من خاله عبدالله بوشاهين.

والسفينة اسمها بوعطيوي ذهب الى برغضي بعد صلاة العشاء وصلوا الى هناك ورموا الغزل لصيد الزبيدي وبعد وقت قصير سحبوا الشباك وفي آخرها شاهدوا ذيبة متعلقة بالشباك طويلة وضخمة وباشروا بالسحب وحملوها بالسفينة وعادوا الى النقعة وانزلوا الذيبة مع الشباك على ساحل اليسرة وفي النهار الثاني شقوا بطن الذيبة والمفاجأة ان في بطنها جسم امرأة مقطوعة الرجلين ـ سبب شق البطن للحصول على الكبدة لكي يستخرجوا منها الصلة (دهن) يستخدم في طلاء السفن من الخارج، المهم ان والدي والبحارة شاهدوا المرأة في بطن الذيبة واخرجوها وحضر د.اسكرر من المستشفى الاميركاني وشخصيات كويتية ومستر ديكسون والوالد معهم واقف مع والدتي واخبرتني فذهبت حيث الوالد مع الشخصيات الكويتية وذهبت وشاهدت المنظر والتقيت مع ملا علي حسين وغسلها واخذ المرامي التي كانت تلبسها بيدها واعطاها للوالد ودفنت في مقبرة القبلة، وقال ابوفرج حفار القبور للوالد اعطني روبية لاني حفرت القبر ورجع الوالد وقابل المرحوم الشيخ عبدالله الجابر ومعه المرامي، الوالد شرح للشيخ عبدالله كيفية صيده الذيبة وباعوا المرامي باثنتي عشرة روبية وزعت على البحارة.

الوالد راح الى فيلكا وسألوه عن المرأة ولكن لم يعرفها احد وبعد ايام وبعد شهور عبدالله ابوشاهين توفي واحد النواخذة قال للوالد ابوشاهين مطلوب للنوخذة، فالوالد اعطى البالم للنوخذة بدلا من الدين هذا كنت في سنة اولى ابتدائي، الوالد تزوج ست نساء والوالد توفي وعمره خمسة وتسعون سنة وذلك عام 1977 تزوج ام زوجتي وثانية عراقية ووالدتي والوالد له علاقات طيبة مع صيادي السمك والنواخذة.

الحياة الزوجية

زوجتي توفي والدها وهي صغيرة فالوالد تكفل بتربيتها عندنا في البيت ووالدها سالم ملا حجي ووالدتها موجودة وخطبها الوالد منها.

فتزوجتها وهي ام اولادي ومن الطريف ان والدي تزوج ام زوجتي وبعد سنتين توفيت، المهم ان الوالد تزوج ست حريم واما اولادي فهم ولدان وبنات وجميعهم متعلمون ومتزوجون، وحاليا اعيش في بيتي مع والدتهم وهم كل واحد في بيت والحمد لله رب العالمين، يوم من الايام سقطت على الارض وكسر فخذي وعملت عملية والحمد لله العملية ناجحة وكما تراني حاليا.

الساحل القبلي من الوطية

يذكر ضيفنا أجزاء الساحل القبلي وما عليه من نقعات فيقول: نبدأ من نقعة الساير وبعدها نقعة الخرافي والخارور ومن ثم نقعة الخالد، وكذلك يقابلها بيت زيد الخالد ويقابلها بيت أحمد العبدالله وأيضا اليسرة البحر مفتوح وبعدها نقعة العثمان ونقعة عيال مبارك وبعد ذلك نقعة سحيلة ونقعة العبدالجليل وأيضا تعرف بنقعة الماي ونقعة الصقر ونقعة البدر ونقعة فلاح الخرافي وبعدها المدرسة الأحمدية وبعدها الفرضة مكان بيع الخضار والفواكه المستوردة من الدول المجاورة وبعدها نقعة الجمرك والمخفر ومن ثم قصر السيف وبعده نقعة الشيوخ ونقعة غنيم ومن ثم نقعة معرفي ويقال نقعة الطوب الذي يطلق لرمضان والأعياد، ومن ثم نقعة المنطقة الشرقية حتى مقابل المستشفى الأميري.

الغوص والنواخذة

وفي إطار الحديث عن حياة الوالد يتحدث عن الغوص والنواخذة فيقول: والنواخذة يتسابقون عليه لكي يعمل معهم بالسفينة وكان غيص مع عبدالوهاب البدر – والوالد ركب غيص عزال معه، والعزال هو الغيص الذي يغوص لحسابه الخاص وما يحصل عليه يعطي للنوخذة حصته وهو مسؤول عن نفسه، أخيرا الوالد زعل وهو بالهبر وكان معه أخي حيان وقال له يا حيان عبرني الى الكويت مع أول سفينة للماء وكان بذلك الوقت سفن نقل المياه تذهب الى الغاصة تزودهم بالماء العذب وسدد للنوخذة 10 روبيات وعبر الى الكويت راجعا من الغوص مع أخي حيان. واذكر من نواخذة السفر الشراعي في الحي القبلي منهم النوخذة مساعد الخرافي، النوخذة براك الخرافي، النوخذة منصور الخرافي، النوخذة بدر الخرافي ملاك سفن، النوخذة يعقوب خلف اليتامى، النوخذة عبدالله ابراهيم اسماعيل ووالده، النوخذة صالح محمد المهيني، النوخذة سليمان المهيني وأخوه يوسف المهيني، النوخذة عبداللطيف العثمان وابنه احمد عبداللطيف، النوخذة غانم العثمان، النوخذة محمد ويوسف، النوخذة عبدالرحيم ابراهيم، النوخذة ابراهيم عبدالرحمن، النوخذة عيسى العثمان، النوخذة عبدالله العثمان أبوعيسى، النوخذة عبدالوهاب العثمان، النوخذة ابراهيم سبتي، النوخذة يوسف مبارك، النوخذة محمد مبارك، النوخذة علي مبارك، النوخذة خالد مبارك، النوخذة جاسم مبارك، النواخذة المباركي أكثر من واحد، والنوخذة منصور مبارك، النوخذة علي سليمان، والنوخذة عبدالله المديرس، والنوخذة محمد بورحمة، والنوخذة جاسم بورحمة، والنوخذة سالم اسماعيل، والنوخذة راشد اسماعيل والنوخذة سليمان غانم العثمان، والنوخذة عبدالعزيز البرجس، وأخوه النوخذة محمد بن سلامة، والنوخذة بلال الصقر والنوخذة سالم بن حميد، والنوخذة حسين بلال.

هؤلاء النواخذة هم من سكان القبلة وأما منطقة الشرق فهناك نواخذة كثيرون وأما من النهامة أولا بوغيث جميعهم من الحي القبلي والنهام سعد العبكل والنهام سالم المرطة وولده عبدالمحسن الدويش وهو كاتب للزهيري.

هذه أبيات شعرية حفظتها منذ ان كنت شبابا اعمل على السفينة ومعنا رجل اسمه ابراهيم قالها لي وحفظتها.

كا شاب يحب بنت الجيران وطرق الباب عليهم وقال:

ايهذا الباب المقابل بابنا

ما عندكم للعاشق طبيب

قال عندنا دواء

ولكنه للعاشقين صعيب

أسماء السفن الشراعية

عن أسماء السفن الشراعية يقول المعتوق:

الأسماء كثيرة ولكل سفينة شراعية اسم تعرف به مثل «المحمدي» ملك عيسى العثمان، و«فتح الباري» و«فتح الرحمن» و«البار» لغانم العثمان، و«الداو» للصقر و«المهلب» لثنيان الغانم عام 1936 – 1937، والنوخذة فيه حسين العسعوسي وآخر نوخذة محمد سالم بن ماجد المرزوق.

و«فتح الرحمن» و«طارق» و«البوم تيسير» لعبدالعزيز العثمان وموافق نوخذة عبداللطيف العثمان، وغانم العثمان نوخذة الباز، وعام 1949م ركب فيه نوخذة علي سليمان وبعد ذلك ركب نوخذة فيه ابراهيم سبتي وبعد ذلك باعوه على القطامي ومن النواخذة أيضا في الحي القبلي بكر البكر ومحمد بورحمة ومعيوف البدر مات ودفن في ساحل فارس والنوخذة سعود البدر وغيرهم من النواخذة من الحي القبلي، وهلال المطيري طواس، وباع سفينته على الصقر وحولوه الى سفينة سفر شراعية.

ما بعد التقاعد

يتحدث ضيفنا عن مرحلة ما بعد التقاعد ويعدد سفراته حيث يقول:

بعد التقاعد مباشرة سافرت مع العائلة الى سورية بالسيارة عام 1966 وكانت غير مكيفة وانتقلت الى الأردن وفلسطين ودخلت الضفة الغربية، وذهبت الى القدس وسكنت في رام الله، ومنها الى بغداد ثم الكويت، هذا عندما كنت موظفا ولمدة شهرين، وأما بعد التقاعد فسافرت مع صديق الى القاهرة ولمدة 18 مرة أحيانا مع العائلة وأحيانا مع الأصدقاء وكنت اسكن بالدقي وكذلك باب اللوق سنتين واحمد شهاب كان يدرس هناك وسافرت الى روسيا مرتين وكذلك سافرت الى أميركا لأن ولدي سالم كان يدرس هناك مع العائلة ولمدة شهرين في ولاية أوهايو وكذلك سافرت الى كندا وأيضا سافرت الى نيويورك وولاية شيكاغو ولمدة أسبوع واشتريت بيتا في أميركا، وابنتي اشترت بيتا ولكن بعد سنوات بعته بـ 40 ألفا، وسافرت الى المغرب مرة واحدة أحسن دولة أعجبتني أميركا، أيضا سافرت الى الهند وباكستان وتركيا وأيضا سافرت الى بلغاريا، وآخر سفرة الى القاهرة سكنت في شقة القاهرة اذكر هنا بعض المقاهي الموجودة في الكويت ومنها قهوة أبوناشي وقهوة ملا غلوم وملا عباس وقهوة في الشارع الجديد صغيرة وقهوة بوعزيز وقهوة في سوق واجف هذه المقاهي التي أذكرها.

الوالد والسفينة

والدي كان عنده سفينة خشبية صغيرة تعرف بالبلم وتستخدم السفينة بصيد السمك وكنا نذهب الى الدوحة وغضي وخور عبدالله ومسكان ونصيد باللنج الوالد عنده مجموعة من الشباك المختلفة مثل سمك الزبيدي له عدة خاصة وكذلك سمك الصبور وايضا سمك المبدلة شبك خاص والعديد كثير ومنوعة لكل سمكة لها شبك بفتحات مختلفة مثلا شبك الميد يختلف عن شبك البياح لكل نوع من الاسماك له سالية او شباك تختلف عيونها عن الاخرى وهكذا.

الميد نوعان ميد يسمى هديبة عيونها صفراء والثانية خضيرة لأن عيونها سوداء، عندي القدرة والمعرفة بطرق الليج وترويبه يطرق يصلح ويروب يصنع واكسر المكسر واحوي الغزل وهذا شغلنا. واذكر اهل الصيادة في القبلة ومنهم الوالد وعائلة سالمين وعائلة ميعان وفهد ومحمد المزيد ومحمد الجبل وايضا عائلة عبدالرحيم وعائلة مندي.

والدة النوخذة يعقوب اسماعيل بوسهر تزوجها بعد أن طلقها والده وتزوجها جدي أحمد وأنجب منها اسماعيل وأمينة لاتزال على قيد الحياة كبيرة بالعمر زوجها احمد الشطي وله منها من الأولاد عبدالله وعيسى ومحمد وعدنان وفاضل و3 بنات والدتي بنت احمد اسماعيل... وحسين سالمين متزوج عمتي فاطمة ومبارك سالمين متزوج من أمينة بنت عبدالنبي وأنجب منها أمينة زوجة عبدالله سالمين وعايشة وخديجة زوجة عبدالعزيز ولد عمتي ودامة زوجة أحمد حسين سالمين أبوهم عبدالنبي أيضا، مبارك سالمين تزوج لولوه بنت مال الله وأنجب منها شريفة وسالمين.

الشاعر محمد ولد احمد نسيب حسين سالمين لأنه تزوج اخته وعيال جمعة وعيال الياسين ومحمد الهولي وأبوناصر الفيلكاوي وكذلك خليل ابراهيم واحمد عباس، وبعدما ترك الوالد صيد السمك اشتغلت مع احمد عباس في الشوعي وبعد ذلك اشترى لنج بالماكينة واذكر الحاج هلال مع مندي وراشد هلال.

واذكر ان الحاج محمد ولد احمد كتبت عنه قصيدة وكان راشد يعرف بالزهر.

قال محمد ولد احمد:

طاق طاق طاقيه

الزهر كاتب جنسيه

الزهر زايد غرباله ماليسوه عقاله

الزهر تعال عندي من نزلك من مندي

الزهر بيده سفرطاس

وبيده صبورة مشوية





حب الشعر

عن هوايته ذات الطابع الادبي يقول المعتوق: أحب الشعر واحفظ الكثير من الأبيات اذكر منها:

ترج هالبويم وسمع طيبين الذات

نفس العزيزة تشيم عن لذيذ الذات

إلا ردي الأصل يتبع ردي الذات

راعي المروات ما يصبر على ضيم وهضم

وعالجت نفسي عييت لا تطييح الهضم

ويا نفس شوفي عن مرابع قليل الذات

أيضا هذه الأبيات حفظتها:

يا رايحين الى منادي غيابي

شوقتموا يوم الرحيل فؤادي

صارت وصارت عيسكم ياوحشتي

الشوق زادني وصوت الهادي

واروعي يا صلاة لا كمال لها

ولا سجود لها لعل الله يرحمني

وهذه أبيات أيضا حفظتها منذ مرحلة الشباب

ياخر دلوين صرتم حبات الرواح

عذبتموني ولادور الورى ارواح

يا صيدة صدها بعد التعب ارواح

ما فادني من وليفي كود دق العود

انا الهجوم اللي اهجم ودز العود

تو السما اصعد عدل تراهن عود

اما القلايا تجي ولا تفوت ارواح

زهيرية قديمة غير موجود في الكتب

عتابك خلص لو بعد ونه

سوت غدران وفاض البحر منه

وعليل الجاز منك جوز منه

وتركه دوم وهو في عذابه





قصة شعرية

رجل كان يزرع في ارضه وسافر الى بلد في ايران اسمها هنديان وفي تلك السنة لم ينزل مطر وصل تلك البلاد والتقى مع زراع وقال له ما تريد ذراع فقال بلى وبدأ يزرع في ارض ذلك الرجل، وقال:

حنا فين وهندبان فين

عقب التقايات وچيل الخيرين منين

اول جاري حذاي ما يقل الچيل

والحين ازرع دخن واقطع نصيب الطير

خاصم ابانا وصاحب كلبنا

واسري علينا قبل النجوم تغيب

فإن قتلوك فلا ملامة علي

وان قتلتهم فأنت الحبيب ونعم الحبيب

ومرقدي بين سبعة اخوة

الورك عال والوسادة هضيب



قصة من الحياة

كما يحكي المعتوق قصة موقف مر به فيقول: في احدى السنوات الماضية كنت مسؤولا عن كراج سيارات العدل ويعمل معنا مواطن كسائق وعنده سيارة اشتراها من الساير ويريد تحويلها الى سيارة تاكسي وطلب مني اذهب معه الى ناصر الساير لأن السيارة مطلوبة للشركة، وبعد التوكل على الله ذهبت معه والتقيت مع ناصر الساير بعد الاستئذان وسلم علي وسألني عن اخواني فقلت له عرفتني فقال: أولا نحن الاثنان درسنا مع بعض عند العنجري وثانيها نحن نسكن بفريج واحد ولكن آمر أي خدمة وكان معي صديقي وقلت لناصر الساير هذا الرجل سيارته مطلوبة للشركة ويريد تحويلها الى تاكسي ولكن الموظفين غير قابلين، وكتب كتابا للمسؤول بأنه لا مانع من تحويل السيارة الى تاكسي.

وثاني مقابلة مع الأخ ناصر الساير ان ابنتي تريد شراء سيارة من شركة الساير والدفع نقدا وذهبت الى ناصر الساير وطلبت منه خصما مع سعر السيارة وبالفعل خصم مبلغا وجزاه الله ألف خير ونعم الرجال، وبعدها قال لي المصري المسؤول ان الاهتمام بك كبير من قبل ناصر الساير.

عدد المشـاهدات: 5088


 
حجم الخط
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(78).jpg

الفنان عبدالرضا المويل يعزف على العود وسط الفنانين داود العريعر وأحمد الحداد (هاني عبدالله)
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(86).jpg

الفنان عبدالرضا المويل اثناء اللقاء مع الزميل منصور الهاجري (هاني عبدالله)
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(11).jpg

بعض الالات والادوات الموسيقية في متحف عبدالرضا المويل
310988-AP26-27.jpg

المويل مع اتحاد طلبة الكويت بانجلترا عام 1970
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(60).jpg

عبدالرضا على الدف مع فرقة المدرسة
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(67).jpg

عبدالرضا المويل في حفلة بفندق هيلتون
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(72).jpg

المويل في بيت سفيرنا بفنزوبلا لدى اقامة احدى الحفلات هناك
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(54).jpg

المويل مع اصدقائه وتمثيلية من ابتكارهم عام 1970
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(59).jpg

المويل في حفلة نادي اليرموك عام 1976
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(75).jpg

عبدالرضا المويل في سن العاشرة بفريج الصوابر مع عبدالرضا الحمادة
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(61).jpg

المويل شابا في سن الـ 15
310988-abd_alrda_almwel_hl_7-7-2012_(52).jpg

عبدالرضا مع العود ورفيقه عبداللطيف


  • شاركت في الأندية الصيفية والتحقت بالكشافة البرية والبحرية وتركت الدراسة بسبب مدرس اللغة الإنجليزية
  • عندما ولدت لفوني في قطعة قماش ووضعوني بجوار بركة الماء في البيت لأنهم شعروا بأني على وشك الموت
  • أجيد الغناء بالإنجليزية والفرنسية والهنديةوقدمت حفلات في فنزويلا وفرنسا وإسبانيا وتونس وعمان
  • ولدت بفريج الصوابر بمنطقة شرق
  • شاركنا في فرقة الأضواء الكويتية في الترويج السياحي وحاربتنا جمعية الفنانين
  • أول مرة تركت فيها الكويت كانت بالسبعينيات للاشتراك في حفلة غنائية بإنجلترا
  • انتدبت للعمل في وزارة الإعلام عازفاً بفرقة الموسيقى وقضيت بها 3 سنوات
  • أول عمل حكومي لي كان بوزارة الكهرباء مصلح أدوات كهربائية
  • كونت مع مجموعة من شباب الفنانين فرقة الأفراح وانضم إلينا الفنان داود العريعر
  • عشت مع إخوتي وأبي وعمي وأبنائه في بيت واحد وكان من يتزوج تُخصص له غرفة منفصلة
  • التحقت بمدرسة كاظمة في أول مشواري الدراسي بعدما رفضتني «الصباح» بسببكثرة الطلاب
  • كنت أعزف على العود وأغني أغاني عبدالله الفضالة ومحمود الكويتي وسعود الراشد
كتب: منصور الهاجري
ضيفنا هذا الأسبوع الفنان القدير عبدالرضا عبدالنبي المويل.. التحق بمدرسة كاظمة ثم بمدرسة الصديق المتوسطة، زاول الأنشطة الرياضية والموسيقية التي تعلمها بالمدرسة وأتقن العزف على العود ثم انتقل مع الأصدقاء بالفريج.. ترك الدراسة بعد حصوله على الشهادة المتوسطة والتحق بالعمل الحكومي، وانتقل من عمل لآخر ومن وزارة لأخرى حتى استقر في قسم صيانة الآلات الموسيقية كرئيس قسم. شارك في العديد من الحفلات وتعرف على الفنان شادي الخليج عندما كان بقسم الموسيقى في مدرسة الغزالي، ويقول الفنان عبدالرضا المويل ان الفنان شادي الخليج رجل ملتزم جدا بالدوام ويحضر للعمل أول واحد للإدارة. الفنان عبدالرضا المويل أسس مع زملائه الفنانين أول فرقة موسيقية التي عرفت بفرقة الأضواء الفنية وبعد سنوات أيضا شارك في تأسيس الفرقة الثانية باسم فرقة الأفراح وكان له باع طويل في هاتين الفرقتين الموسيقيتين. سافر الى عدة دول عربية وأجنبية لإقامة الحفلات وخاصة مع فرقة التلفزيون وله جلسات فنية مع زملائه وخاصة الفنان داود العريعر والفنان أحمد الحداد رفيقيه طوال حياته الفنية. نتعرف من خلال هذه السطور على جانب من مسيرته وذكرياته وحياته الفنية، فإلى التفاصيل:

يستهل الفنان الموسيقار عبدالرضا عبدالنبي المويل حديثه بذكر أولى خطواته في الحياة ومولده حيث يقول: ولدت في الكويت في منطقة الصوابر بالشرق أخبرتني الوالدة رحمها الله بعد ولادتي لفوني بالقماش ووضعوني بجوار بركة الماء في البيت لانهم شعروا بأنني في لحظات سأموت ولكن الله أعطاني القوة والحياة، وعندي من الاخوة بالرضاعة 6 إخوان و6 أخوات وقد تأخرت في الالتحاق بالدراسة والوالد كان يعمل في البناء وكان حايكا، وكذلك كان جدي حايكا وعنده نول في الغرفة يحيك الخيوط وكان عم والدي علي المويل وهو صاحب مدرسة واذكر ان بيت الوالد فيه بركة ماء وجليب وكير عشه وجزء بسيط من البيت وكان الوالد وعمي يعيشان مع أولادهما بالبيت نفسه والوالد استخرج له دكانا صغيرا من غرفته والوالد وضع سنارة (خدار) قاطع.

ونحن الصغار ننام بالجزء الأخير من الغرفة وتزوج أخي الكبير والوالد خصص له غرفة وكذلك أخي الثاني خصص له الوالد غرفة بعد الزواج وكذلك ولد عمي فالبيت كان كبيرا وفيه غرف كثيرة، ولدي أخ اسمه عبدالرزاق عنده مواهب وهوايته شراء البشتختان للاسطوانات الغنائية وهو رجل كفيف البصر عندما أخطئ معه في البيت يضربني لأني أصغر منه.

والدي بناء وجدي حايك وعنده دكان استخرجه من البيت ودكان آخر لعمي بفريج الصوابر.

الدراسة والتعليم

ثم يتحدث المويل عن مشواره في التعليم قائلا: أخذني الوالد الى مدرسة الصباح، ولكن إدارة المدرسة رفضوا قبولي وقالوا للوالد ان العدد كبير وفي اليوم الثاني أخذتني والدتي رحمها الله الى مدرسة كاظمة وتبعد عن بيتنا كيلومتر، والمدرسة خلف المقبرتين حاليا تقع على شارع خالد بن الوليد وتم قبولي كطالب وعندي هواية الموسيقى، فالتحقت بقسم الموسيقى بالمدرسة، وكنت أصنع العود من كالونات الحديد والربابة والمطبق وهو الحاصول، وزاولت الموسيقى مع الاستاذ وكذلك تدربت، وكذلك مع فرقة الجمباز، وأكملت حتى المتوسطة والتحقت بفريق الرياضة مع الاستاذ عبدالاله وشاركت بالفرق الرياضية وكذلك شاركت في الاندية الصيفية والتحقت بالكشافة البرية والبحرية، واستفدت من الاندية الصيفية، ولكن تركت الدراسة لمدة سنة بسبب مدرس اللغة الانجليزية الذي ضربني على ظهري، المهم الاندية الصيفية لها دور كبير في حياتي شاركت بالتمثيل في الاندية الصيفية، والحقيقة ان الاندية الصيفية نمت مواهبنا وكان فيها تنافس بين الطلبة أيضا النشاط المدرسي له دور كبير في غرس المحبة والعمل الصالح أقول ان الموسيقيين والرياضيين في الاندية جميعهم نتاج المدارس والاندية الصيفية. أيضا شاركت في الانشطة المدرسية من إذاعة ورسم وموسيقى ورياضة، وبعدما أكملت سنة رابعة متوسط تركت الدراسة والتحقت بالعمل وكنت أجيد العزف على آلة العود والكمان وآلات موسيقية أخرى.

بدايتي مع الموسيقى

وبالنسبة لقصته مع الموسيقى وكيف سارت يقول: كان عمي من أصدقاء الفنان محمد بن سمحان ولما عرف أني أحب الموسيقى وأضرب على الدنيك أخذني معه وكان ابن سمحان يحضر عنده مجموعة من الفنانين وكان بيته خلف محطة البنزين الحالية بجوار وزارة الاعلام (المجلس الوطني حاليا) ومحمد بن سمحان موسيقار شعبي ومعروف عند الكويتيين. وعندما ذهبت مع عمي أخذت الدنبك وبدأت الضرب عليه.

وأخذت الدنبك معي الى البيت ووضعته في دار الچيل ولكن الديك دخل تلك الغرفة وكسره فحزنت حزنا شديدا على أول آلة موسيقية عندي وكنت أسمع الربابة والعود وشاهدت رجلا يصنع الربابة فتعلمت منه وصنعت العود من كالون وخيوط وكذلك بعد سنوات من الممارسة صنعت كمان وقانون وعود، وكان كذلك معي صديقي أحمد الحداد وتعلمت معه العود القوطي. وكنت معه وجمعنا نحن الاثنين مبلغا من المال، وكذلك أحمد النجدي والجمالي كانا بالفريج المقابل للصوابر بالقرب من فريج العبدالرزاق، وكان محمد بن سمحان يشتغل بوزارة الأشغال بالخمسينيات مع اخواني، وصنع لي عددا من كالون مع الأوتار وله مفاتيح، حتى اشتريت مع أحمد الحداد عودا، وبدأنا نتعلم العزف وكنت بالعزف أقوى من أحمد الحداد لأنني كنت طالبا ومدرس الموسيقى كان يعلمني مع طالبين من أقربائه، نرجع للعود المكسر مرة عند أحمد الحداد ومرة ثانية آخذه منه للعزف عليه، أحمد يعطيني أغنية وأنا أعطيه أغنية، وكل واحد يعزف حسب معرفته وقدرته، وكنت أغني أغاني لعبدالله الفضالة ومحمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي وبعد سنوات أغاني لسعود الراشد تمكنت من العزف على العود.

وبعد ذلك انضم الينا خليل وعلي القطان وصوته يشبه عبدالكريم عبدالقادر، وبعد ذلك انضم الينا خضر الحجي وجواد القطان.

فرقة الأفراح

وعن الفرقة التي شارك في تأسيسها تحت اسم «الأفراح» يقول المويل:

من هؤلاء الشباب الفنانين كونا فرقة الافراح، فرقة فنية شبابية وانضم الينا حبيب القطان وبدأنا نشارك في الحفلات ويقدمون لنا العشاء، أيضا شاركت معنا النساء وهن يصفقن لنا، وبعد ذلك انضم لنا الفنان الكبير داود العريعر والأصل كان من هواة التسجيل للأغاني وشاركنا بالفن والغناء فرقة الافراح، لم تبق على اسمها، بل تغير الاسم وعرفت بفرقة «شباب أولاد عامر»، لأن أبوأحمد الحداد والقطان أبوصالح وعلي القطان والده فيها فاقترحنا هذا الاسم واستمرت الفرقة حتى السبعينيات، وبعد تكوين الفرقة بسنوات تفرقنا والسبب ان كل واحد منا سكن في منطقة وكنا نجلس عند أبو لعيبي بالشرق، وكان يوجد حوطة كبيرة ومهجورة منذ القدم كنا منذ الصغر نلعب فيها وعملنا بعض الالعاب فيها مثل التلفريك والحوطة فيها سدر ونخلة واحدة.

وأفراد الفرقة صرنا نجلس بالمكان عند أبوعليبي وكنا كذلك نلعب الهول وشط ابطط، تفرقنا بعد الفرقة الاولية وكل واحد منا راح مكانا آخر حسب السكن.

الفرقة الوطنية الكويتية

وعن الفرقة الوطنية الكويتية وكيفية إنشائها، يقول المويل:

انتهت فرقة الافراح وحضر صديق لي وقال يا أخ أبوطلال عندي فكرة جديدة لإنشاء وتأسيس فرقة فنون، وتم تأسيس الفرقة وكنا نذهب الى الأخ الفنان أحمد الحداد وكان يزورنا الفنانون الكبار مثل راشد الحملي والنصرالله والياقوت وعلي المسعود ولانزال نعرف بعضنا وهنا معنا الفن والغناء.

نختلف ونرضى، وأيضا كنا نذهب الى المخيمات الربيعية، وافقت على رأي الصديق وبدأنا بطرح الفكرة وقلنا نحن نريد نصاب عدد سبعة أفراد موسيقيين وهم رضا المويل وأحمد خلف وسليمان الملا وأحمد الزيد وأحمد الحداد والرندي والخميري ونتيفي عازف كمان كونا الفرقة كنت طالبا بالمدرسة واستأجرنا غرفة صغيرة في حولي للفرقة وبدأنا نجتمع وزاد العدد بعد انتشار الخير.

من زوار ورواد وبعضهم يعزفون آلات موسيقية عود وناي وكمان والطبل والايقاعات، ونجتمع ومعنا عبدالله الراشد وراشد الخضر وصالح يعزف سكسفون، صرنا أوائل السبعينيات وتركنا الغرفة وانتقلنا الى خيطان واستأجرنا بيتا وفيه غرف ولا يوجد مكان للسيارات فتركناه وكونا مجلس إدارة للفرقة أحمد الحداد رئيس المجلس وكنت أمين الصندوق والمطرب الاول وسليمان الملا ملحن الفرقة مع عبدالله الراشد.

وصالح أيضا ملحن، وبعد فترة استأجرنا بيتا منعزلا وبعيدا عن البيوت في خيطان، وهنا اخترنا اسم للغرقة باسم فرقة الاضواء الكويتية وانضم لنا أحمد بوعوض ومحمد الفهد، أما الأستاذ صالح شهاب فأعجب بالفرقة وكانت تضم الكثير من الفنانين والمطربين، وشاركنا بالترويح السياحي وسافرنا الى فيلكا وأقمنا حفلة في نادي اليرموك، وبدأت محاربتنا من قبل جمعية الفنانين، وكنا نطمح للوصول الى الاذاعة، وكذلك أحضرنا مدرسين معنا بالفرقة، ومنهم المرحوم أحمد علي وكذلك مدرسون متخصصون، وشاهدت الفنان سليمان الملا منذ أيام الاندية الصيفية وكان بيننا تنافس.

اشتهرت الفرقة بحدود الكويت واستمرت الفرقة لمدة خمس سنوات مع المحاربة من جمعية الفنانين واجتمعوا معنا. وبعد ذلك شاءت الاقدار أن أصير مع شادي الخليج وكان نائب الجمعية.

أول عمل بعد الدراسة

عن حياته المهنية يقول ضيفنا: بعدما تركت المدرسة التحقت بالعمل في وزارة الكهرباء مصلح أدوات كهربائية وبعدما حصلت على دورة وبعد ذلك نقلت الى التوربينات وكان الجو حارا فيها وبعد ذلك نقلت الى قسم المكيفات التي تعمل على التبريد وبعد ذلك نقلت الى المستشفيات والمدارس وتصليح المكيفات.

سبحان الله اشتغلت مع رجل فلسطيني وأخذني الى رجل يعمل ويشتغل في احدى الادارات وهو رجل إيراني وكنت اذهب معه الى المستشفيات وسكن الممرضات والدكاترة وسكن المدرسات والمدرسين وذلك لتصليح المكيفات، عندي صديق اسمه راشد الرشيد رئيس قسم الموسيقى وصيانة آلات الموسيقى كنت صديقا لشقيقه فقال يا أخ رضا ما رأيك ان تنتقل عندنا في قسم الموسيقى في وزارة التربية فتم انتدابي من الكهرباء الى التربية.

عملت خراطا وصنعت عودا كويتيا ونجحت في صناعته مع موظف اسمه ثابت البصري وبعد فترة تعرفت على موظف اسمه بروا لبناني الجنسية واتجهت الى البيانو وهو الذي علمني على تركيب جميع الأصوات وتركيب وصناعة وتصليح الأدوات الموسيقية مع العلم كنت اشارك في الحفلات وأتأخر عن الدوام، وكان مقر الموسيقى في مدرسة الغزالي. بعد السهر من الحفلات اذهب مباشرة الى العمل واطلب من حارس المدرسة ان يفتح الباب وأقف بسيارتي وانام، وعندما يدخل الفنان القدير شادي الخليج الى العمل يوقظني من النوم وكان هذا الرجل أول من يدخل ويحضر للعمل قبل جميع الموظفين وبعد ذلك نقلت الى المدارس كل يوم مدرسة ولكن كنت اذهب الى مدرستين أو ثلاث لتصليح الأدوات الموسيقية وبعد سنوات نقلنا الى مدرسة عائشة الابتدائية في الحي القبلي لاتزال موجودة وفي مدرسة الغزالي تم افتتاح قسم للموسيقى في حولي فصار عندنا مكانان للموسيقى الاول في حولي والثاني في مدرسة عائشة وهو المقر الرئيسي ومع مرور السنوات صار عندنا 5 أماكن للموسيقى وراشد الرشيد رئيس القسم وكان معنا فيصل عبدالله ومحمد الشعلان وعبدالله المعتوق وهم فنانون كويتيون وانتقلوا الى الإعلام وحاولت ان انتقل للإعلام وأمضيت فيها 3 سنوات منتدبا وعملي في فرقة الموسيقى عازفا.وبعد ذلك انتدبت الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وقد احضروا آلات موسيقية قديمة – مثل الربابات القديمة فبدأت أصلحها وبدأت اعزف عليها مثل الآلات الأخرى وعملت مع المجموعة على مسرح لتصليح الأجهزة وأجهزة صنعت في الكويت، نصنع من عصاة المخمة (المكنسة) آخر العصا تصنع منها الجلاجل والمراكش والجاز والاكسليفون وخشب الدامة كلها نصنعها من عصا المكنسة وبعد الـ 3 سنوات رجعت الى الإعلام وصار الاحتلال الصدامي الغاشم.

وتعطل العمل، وبعد التحرير رجعت الى العمل في قسم الموسيقى بوزارة التربية وقد تم افتتاح 5 مراكز: أولا: مركز عائشة بالحي القبلي، ثانيا: مركز حولي، ثالثا: مركز الصليبخات، رابعا: مركز الفروانية، خامسة: مركز الفنطاس.

وبحكم سكني بالفنطاس نقلت الى مركز الفنطاس واستلمت القسم مع مجموعة من العاملين، وباشرت العمل بداية الثمانينيات واستمررت بالعمل حتى التقاعد ومعي مجموعة من الكويتيين ومعي بالقسم خالد المزيعل ومحمد المريفع ومعنا توجيه الموسيقى وكنا في مدرسة عقبة بن نافع، وكنا نقدم الخدمات لجميع مدارس محافظة الأحمدي وبعد سنوات حضر أحمد القطامي موجه الموسيقى بالمنطقة وباشرت بعض الرسومات على حوائط القسم بالبروجيكتر وتعاونت مع الجماعة واحضروا بيانو مجموعة مكسورة من أثناء الاحتلال الصدامي وأقول انني صرفت من جيبي لتصليحها ونصبت خيمة على الباب لكي نعمل والاصدقاء رأوا عملي، هكذا كانت رحلتي في العمل حتى التقاعد مع زيادة الخمسين دينارا وتفرغت للفن والموسيقى.

بعد التقاعد

الانسان لابد أن يعطي لنفسه راحة من العمل، والتفرغ لحياة الابناء والاهتمام بهواياته (استراحة المحارب) بعد التقاعد أعطيت لنفسي ثلاثة شهور راحة وبعد ذلك بواسطة أحد الاصدقاء اتجهت للعمل، ولكن أخذت إجازة ثانية، وأذكر هنا أنه كان عندي أربع فرق فنية: فرقة هندية وفرقة كونتها من تسعة فنانين منهم حسين عطية وحسين الحداد وعبدالرضا المويل وحصلنا على شهرة كبيرة، وأما الفرقة الثالثة فهي فرقة أكاديمية من الأكاديميين بعد زيارتي الى المعهد العالي لمعهد الموسيقى واتفقت مع عدد من الفنانين واجتمعت معهم في النادي البحري في بنيد القار حاليا نادي ضباط الجيش.

واجتمعنا مع بعض وزاد العدد لخمسة وثلاثين فنانا من عازفين أكاديميين منهم عبدالله راشد والخضر وسليمان الملا وسليمان الاشول، فقلت لهم لا أريد الرئاسة، ولكن أريد فرقة أكاديمية كويتية فقبلوا الفكرة وبعد الاجتماع مع إدارة النادي البحري قلت لهم أعمل لكم يوما في الاسبوع ومقري عندكم وعملنا أول (بروفة) بجميع الآلات الموسيقية وأقمنا حفلة واحدة في النادي وبعد ذلك حصلت على أربعة عروض وبعد فترة انتهت الفرقة فما وجدت الا نفسي بالفرقة، حبي للفن جعلني أهتم بالغناء طبعا نحن نغني بالأفراح مع الجماعة.

فرقة العميري

بعد ذلك، التحقت بفرقة العميري ولكن قبل ذلك وبالتحديد في السبعينيات كنت عضوا في فرقة بن حسين، وكنت مع المطربين ومعي محمد الفهد، وبعد ذلك التحقت مع فرقة العميري وسافرت مع فرقة العميري الى دبي عن طريق وزارة الاعلام وغنيت كل شيء.

أول سفرة للخارج

عن أول مرة يغادر فيها الكويت يقول المويل: أول سفرة للخارج شاركت فيها بالسبعينيات مع أحمد عوض وسليمان الملا مرسلين من قبل وزارة الاعلام وأقمنا حفلا غنائيا للطلبة الكويتيين في إنجلترا واستمررت معهم لمدة أربع عشرة سنة، ولكن كانت سفراتي على نفقة الطلبة يقطعون لي التذكرة والسكن على نفقتي الخاصة ومرتين بالسنة أسكن الاسبوع الاول على نفقة الطلبة والاسبوع الثاني على نفقتي الخاصة.

للعلم أجيد الغناء بلغات أجنبية انجليزي وفرنسي وهندي، وأعزف آلات موسيقية هندية، وسافرت مع أحمد حمدان وأحمد عوض ومن الاعلام الخارجي سافرنا الى فنزويلا والحمد لله نجحنا في العروض التي أقمناها وعملنا حفلا للجالية العربية الموجودة هناك، وكانت في كراكاس ورجعت من فنزويلا وسافرت الى فرنسا مع العميري لمدة خمس مرات، وأقمنا حفلا لليونسكو وبمونت كارلو ودبي وسلطنة عمان ملتقى العود وكيفية العزف عليه، وشاركت مع عبدالرب إدريس وأحمد الجميري وكذلك ذهبت الى تركيا واسبانيا وباريس وأقمنا حفلات وأيضا الى الأردن والارجنتين وتشيلي ولندن كل هذه الدول حفلاتها من قبل وزارة الإعلام الكويتية، وسافرت مع فرقة التلفزيون مشاركا في اسبانيا والارجنتين وتشيلي كانت سفرات ممتعة جدا ومتعة لأهالي وسكان تلك الدول.

وأذكر هذه الطرفة أن سيدة كبيرة أعجبت بالفن الكويتي وقالت: أريد أن أقدم لكم ملفوف ورق عنب، فقلت هل تعرفين كيف تطبخين الملفوف؟ فقالت نعم، لكن للاسف في اليوم الذي وعدتها أن آخذ منها الملفوف لم أوفق فسافرت الى فرنسا وشاركت مع المفكر والشاعر والكاتب عبدالعزيز البابطين، وكذلك سافرت الى ماربيا وأجريت مقابلات، وكذلك سافرت الى تونس وأحيينا هناك أربع حفلات وسافرنا الى الدول العربية ودول الخليج العربي ولقينا الاستحسان والمحبة والترحيب وأحد الشعراء كتب بعض الابيات الشعرية عني ففرحت فرحا كبيرا.

طرفة وقصة

يحكي لنا ضيفنا عن موقف طريف مر به بينما كان في حاضرة الاندلس حيث يقول: في احد الايام كنا في اسبانيا في بلدة على ساحل البحر ويوما ما كنت جالسا بالشقة وسمعت موسيقى وغناء وكنت بالطابق السابع واسمع صوت موسيقى عالية، فقلت لزميلي غير معقول المهم لبسنا ونزلنا للدور الارضي وفي الممر لم نشاهد احدا يعزف موسيقى ولكن نسمع صوت الموسيقى وكنت في تلك السفرة مع فرقة التلفزيون ـ المهم مع صاحبي شاهدنا مجموعة من الشباب على ساحل البحر وكان يوم الاحد والشباب يعزفون فجلست معهم وشاركتهم الغناء وغنيت الاغاني المغربية وتأخرنا بالليل ـ ولم يحصل اي شيء سوى الفرح.

وعن موقف آخر يقول: كنت في الاردن مع الجماعة وكان احد الاصدقاء يدخن، والمسؤولة قالت له لا ترم عقب السيجارة على الارض فربما يحصل حريق ودارت مشادة كلامية بين الطرفين وكادت تحصل مشكلة وتحولت الى صداقة وطرفة وتصالح بين الطرفين.

كذلك كنت مع الاخوان في تونس ولكل واحد منا مبلغ خاص يومي، ولنا اربعة فنادق نسكن فيها وكان الخلفان يتجول معنا وكنا نزور اكثر من فندق، الطرفة اننا كنا في قرية على الحدود الليبية ويوجد فيها فندق واحد مقام فيه مهرجان للصيد وكنا لابسين بنطلونات وصادف وصولنا يوم الافتتاح وانتهت المشاركة بنجاح.

وهذه طرفة وقصة من فنزويلا فقد زرنا الاولاد الايتام هناك، وشاركنا في الاحتفال الغنائي ووضعنا شعار الكويت واعطونا شعاراتهم ووضعنا الاثنين على ملابسنا. الاولاد الصغار الايتام شافوا الشعارات الصغيرة المعلقة على ملابسنا واحد من الاولاد الايتام صار يبكي ويريد الباج الخاص بالكويت فكلمت المسؤول فقال: أعط الولد ولكن حصل ان جميع الاطفال يريدون الباجات الكويتية، وعزفت هبان من الفن الكويتي ومعنا احمد الحمدان والاولاد الصغار رقصوا وغنوا والطرفة ان الطائرة طارت عنا ونحن تأخرنا في مطار فنزويلا طبعا حاسبنا الفندق وخرجنا منه، ونمنا على الشنط والكراتين، حتى تهيأ لنا وقت السفر.

الزواج والحياة الاجتماعية

اما الجانب الاجتماعي والاسري في حياة الفنان عبدالرضا المويل فيقول عنه: عائلتي محافظة على التقاليد والعادات ولكن انا الوحيد من بينهم خرجت عنهم واتجهت للفن وكسرت التقاليد والحياة تختلف جلست مع الوالد وسمعني اعزف على العود.

احدى بناتي صارت رسامة وكنت اجهز لها الادوات والاقلام والالوان حاليا انتهى كل شيء، اما الولد الاول (طلال) بحكم عمله العسكري ويعزف كمان وعود غير ظاهر للعيان والثالث يعزف آلة القيثارة.

واذكر عندما كان اولادي صغارا كانوا الكورس الموسيقي معي وكنت ألحن اناشيد واغاني للمدارس دون اجر وهذه خدمة للفن، والبروفة مع اولادي الصغار واكتب الكلمات، الرابع الاخير هاو وهو في فرقة الموسيقى وعنده عود وكمان واما البنت فتعزف اكورديون، لم امنعهم والجميع متزوجون، وانتهت الموسيقى عندهم، اخيرا اقول نحن بخير ونعمة والحمد لله رب العالمين الله يديم علينا هذه النعم والخيرات والله يحفظ الكويت وشعبها.

عدد المشـاهدات: 4345


 
حجم الخط
309336-9p10.jpg

فهد خليفة البحوه (متين غوزال)
309336-200p8.jpg

فهد البحوه وبعض رواد ديوانيته مع الزميل منصور الهاجري
309336-3p10.jpg

سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله مع سلمان محمد البحوه
309336-6p8.jpg

السفير إبراهيم البحوه يقدم أوراق اعتماده لدى المملكة الأردنية
309336-5p8.jpg

صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مستقبلا الوكيل المساعد حمود البحوه بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم
309336-5p10.jpg

محمد سلمان البحوه
309336-1p8.jpg

م.محمد راشد البحوه
309336-13p10.jpg

المرحوم راشد عبدالله البحوه
309336-4p8.jpg

خالد خليفة البحوه
309336-8p10.jpg

الجد عبدالله ابراهيم البحوه
309336-2p10.jpg

المرحوم خليفة عبدالله البحوه
309336-100p8.jpg

الشارع الجديد قديما
309336-15p10.jpg

مبنى وزارة الداخلية بالخمسينيات
309336-14p10.jpg

اسعاف المستشفى الأميري عام 1950



    • ولدت عام 1942 في فريج الزهاميل واسمه معناه كتلة التمر المتلاحمة
    • في سنة الهدامة الثانية 1954 تمّ إسكان الأهالي في مدرسة النجاح بعد تهدم المنازل ونقلنا إلى مدرسة الصباح
  • تخرجت في معهد المعلمين وتم تعييني مدرسا ثم تدرجت في العمل حتى صرت ناظراً
  • بنى عدة بنايات حكومية واستعانت به الحكومة السعودية لبناء قصر المربع بعد تزكيته من جانب المرحوم الشيخ أحمد الجابر
  • كان أول من خطط وبنى مجرور الشارعالجديد حتى أوصله إلى البحر وبصماته لا تزال قائمة إلى الآن
  • خليفة البحوه كان أستاذ بناء كسب ثقة المواطنين لمهارته في عمله وحسن تعامله وقدرته على حل المشاكل
  • كثير من رجال العائلة عملوا في مجال البناء وتفوقوا على غيرهم في هذا الميدان
  • سلمان البحوه شارك في ترميم سور الكويت بعد التحرير من الاحتلال الصدامي مع ابنه محمد
منصور الهاجري
ضيفنا هذا الاسبوع المربي الفاضل الاستاذ فهد البحوه، بدأ تعليمه من المرحلة الابتدائية حتى أنهى دراسته في معهد المعلمين. وعين مدرسا في المدارس الابتدائية، وتدرج في العمل حتى صار ناظرا لإحدى المدارس. الاستاذ فهد البحوه ينتمي إلى عائلة كويتية لها بصماتها الواضحة في المجتمع الكويتي على الصعيدين الأهلي والحكومي. وتنحدر عائلة البحوة من قبيلة بني تميم من حوطة سدين في مقاطعة نجد بالمملكة العربية السعودية، ومنذ أن وضعت العائلة أقدامها في الكويت منذ أكثر من مائة وخمسين عاما وهم يعملون في البناء أبا عن جد، فبصماتهم واضحة في المباني القديمة الموجودة حاليا، وقد اشتهر من رجالات العائلة المرحوم خليفة عبدالله البحوه وإخوانه. وكان معلما في البناء يعتمد عليه اعتمادا كليا. شارك خليفة البحوه في عدة مشاريع كويتية، ومن أهمها مجرور مجاري الشارع الجديد بداية الخمسينيات وبناء والإشراف على المستشفى الأميري وعدة مبان أخرى كثيرة. ضيفنا فهد خليفة البحوه أدى واجبه التربوي مدرسا وناظرا على أكمل وجه، وكذلك اخوانه الكرام وأبناء عمومته الذين شاركوا وساهموا مساهمة فعالة في بناء الكويت، نتعرف من خلال السطور التالية على جانب يسير من تاريخ وإسهامات عائلة البحوه، فإلى التفاصيل:

في البداية يحدثنا ضيفا فهد خليفة عبدالله البحوه عن مولده زمانا ومكانا وظروفا فيقول:

من مواليد 1942 في فريج الزهاميل في المنطقة الوسطى ومفرد الزهاميل زهمول وهو عبارة عن كتلة متلاحمة من التمر. نسبة لتلاحم أهل الفريج كما سمعنا ذلك من كبار السن آنذاك. والموقع حاليا ساحة مواقف السيارات بجانب الحسينية الجديدة وبنك الكويت الوطني الرئيسي، ولايزال يوجد مسجد النومان حاليا والذي أسس عام 1802 ميلادية والعائلات الكريمة التي سكنت منطقة الزهاميل ومحيطها هم عبدالله العبد الغني، خليفة شاهين، جمعة الشاهين، عبدالله المشعان، الطويرس، إبراهيم الجاسم، خالد السداني، النيباري، عبدالله الهاجري، المسلم والد سيف الرشود، سليمان الرشود، ناصر بن حجي الدوب، حمود الروضان، سالم الحربي، حسن نصيب، سلمان البحوه، تيفوني، يعقوب الباقر، عبدالصمد التركي، والد أيوب حسين، عائلة بن ناجي، البخيت بهبهاني، السليطي، براحة الدبوس نسبة الى أن عائلة الدبوس سكنت هذه المنطقة، عائلة الخزام، عائلة عباس السلمان، عائلة المالك، عائلة المتروك، عائلة جوهر حيات، المسلم.

وبجانب آخر من فريج الزهاميل سكنت عائلات سعود اليوسف، المزيدي، سالم وعبدالله البدر، عائلة الاستاذ، عائلة جاسم بوشهري وعائلة محمد بوشهري وعائلة محمد وعبدالعزيز الخلف، وعائلة خليفة المقيضب وعائلة والدة جاسم الهاجري، وعائلة محمد جاسم المطوع، وعائلة سلطان محمد السالم وأخيه سالم محمد السالم، عائلة جاسم البالول، عائلة ثنيان العبيد، عائلة أحمد النويف، عائلة مقامس، عائلة الصفار، عائلة الاربش، عائلة الشمالي، عائلة باشا، عائلة العريفي، عائلة حمد الملا، عائلة العبد الاله، عائلة العبدالقادر، عائلة العجران، عائلة العجاج، عائلة الحجي، عائلة النما، المدرسة الجعفرية.

بدأت دراستي الابتدائية في مدرسة النجاح في منطقة المطبة وفي بداية افتتاح المدرسة للمرة الاولى عام 1949 وبصحبتي أخي الكبير المرحوم أحمد، وكان ناظر المدرسة آنذاك المرحوم عبداللطيف العمر، والوكيل ويسمى السكرتير في ذلك الوقت المرحوم عبدالعزيز مسلم الزامل، وفي سنة 1954 ونتيجة لهطول الامطار والتي سميت سنة الهدامة الثانية تم نقل الطلاب الى مدرسة الصباح، حيث تم إسكان الأهالي بالمدرسة ممن تهدمت منازلهم إثر الأمطار وعند الانتهاء من السنة الدراسية الوحيدة في مدرسة الصباح تم نقله الى مدرسة الصديق المتوسطة ومقرها الآن وزارة الداخلية في منطقة الشرق، وكان ناظر مدرسة الصديق المرحوم حمد الرجيب وكان مع فهد البحوه في الفصل المرحوم فهد حمد الجابر ولم يكمل العام الدراسي في مدرسة الصديق، بل انتقل الى المدرسة المباركية القديمة، وكان ناظرها المرحوم صالح عبدالملك والوكيل المرحوم راشد إدريس، وفي سنة 1957 تم نقل جميع الطلاب الى الكلية الصناعية، حيث تم تخصيص جناحين لمدرسة المباركية، وتم هدم وتجديد المدرسة وفي شكلها الحالي ولمدة عام دراسي فقط، حيث عاد الطلاب الى المدرسة المباركية لتكملة الدراسة.

وبعد الانتهاء من المرحلة المتوسطة تم النقل الى ثانوية كيفان 1960 - 1961.

وفي عام 1962 ولحاجة الكويت الى مدرسين كويتيين أوفدت وزارة التربية مجموعة من الطلبة لدار المعلمين في دمشق ولمدة أربع سنوات، وبعد التخرج والتأهل للتدريس تم تعييني مدرسا في مدرسة ابن سينا الابتدائية للبنين عام 1966 في منطقة الدعية، حيث منزل والدي فيها، وفي عام 1970 تمت ترقيتي الى وكيل لمدرسة أبرق خيطان أ للبنين، وكانت من أكبر المدارس فصولا وعددا، وبعد سنتين عينت ناظرا لمدرسة عبدالرحمن بن عوف أ للبنين وفي منطقة خيطان ولمدة تسع سنوات، حيث تم نقلي الى مدرسة ابن سينا في عام 1980 وبقيت في مدرسة ابن سينا عشر سنوات ولحين الاحتلال الصدامي وبعد التحرير عام 1991 تم تكليفي من وزارة التربية ترميم وإصلاح مدارس منطقتي الدعية والدسمة وتمت الصيانة في زمن قياسي لتكون جاهزة للاستعمال في بداية العام الدراسي 1991 - 1992 وفي نهاية العام الدراسي 1992 تقاعدت.

وقد شارك فهد خليفة البحوه في أنشطة عديدة منها:

٭ اشترك في جمعية عضو فعال في عام 1966 وفي عام 1980 شكل مع مجموعة من زملائه الاعضاء قائمة لخوض انتخابات مجلس الادارة وفازت القائمة بكاملها ولمدة ثلاثة مجالس تفوز القائمة وكان فهد البحوه أمينا للصندوق طوال هذه المدة، وكانت جمعية المعلمين شعلة في ذلك الوقت تساهم بكل الانشطة الاجتماعية ومن هذه الانشطة حفل سنوي لتكريم المعلمين والمعلمات ممن خدموا في مجال التدريس وبحضور سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم، طيب الله ثراه، يوزع خلاله الهدايا القيمة وعلى نفقته الخاصة، وبحضور المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح. وكانت جمعية المعلمين في أوج نشاطها وحيويتها على مستوى المجتمع.

والمعروف عن فهد خليفة البحوه انضباطه في أداء العمل والمتابعة الدقيقة والعدل في التعامل مع المدرسين، مما أكسبه محبة وشعبية في أوساط المعلمين مما جعله يحقق نجاحا باهرا في إدارته للمدارس التي كان يديرها وبطريقة متقدمة حضارية انعكست إيجابا على مستوى التحصيل العلمي للطلبة، وعلى أداء المعلمين بشكل نموذجي.

الجدير بالذكر أن أولياء الأمور المترددين باستمرار على المدرسة لمتابعة أبنائهم هم: الشيخ أحمد الخالد الوزير السابق والسيد ناصر الروضان الوزير السابق والسيد عبداللطيف الروضان، والسيد عبدالمحسن المجحم والشيخ فواز الخالد، كما أن العم سيف مرزوق الشملان يتردد على المدرسة لوجود متحف دائم عن التراث والبيئة كان مثار إعجاب كل من يزور المدرسة، وقد ساهم بعض أولياء الأمور في مقتنيات المتحف.

٭ ترأس أكثر من مرة وفد جمعية المعلمين في اجتماعات اتحاد المعلمين العرب والذي عقد في عدد من الدول العربية.

٭ كما شارك في وفد وزارة التربية في اللقاء التربوي والتعليمي الذي عقد في السبعينيات في الأردن.

٭ كما كان له مشاركات ومساهمات في عدة لجان تابعة لوزارة التربية تخص المجال التربوي.

٭ كان فهد خليفة البحوه محبا لكرة القدم، وكان ضمن فريق كرة القدم أثناء دراسته في مدرسة المباركية المتوسطة وأصبح كابتن لكرة القدم في نهاية الخمسينيات، حيث كانت تقام مباريات دوري بين المدارس، ويذكر أن من بين اللاعبين عبدالوهاب العمر ومنصور العمر وهما من أحسن اللاعبين.

المرحوم خليفة عبدالله البحوه

أما والد ضيفنا وهو خليفة عبدالله البحوه فقد ولد عام 1910 وعن ذلك يقول ضيفنا:

ولد في الكويت بالحي الشرقي في المنطقة الوسطى بالقرب من فريج الزهاميل وكان بيت العائلة يتكون من ثلاثة حيشان أو أحواش ومفردها (حوش) الأول بيت سكن للعائلة وبيت للخدم والثالث الديوان الذي كانوا يستقبلون فيه العمال أو الضيوف الذين كانوا يحضرون من نجد.

كانت ولادته مع بداية التعليم النظامي في الكويت، وبعد ذلك صار من طلابها وتعلم بها القراءة والكتابة والحساب وكان متميزا عن زملائه، وكان ذا خط جميل حسن فقد حصل على علم واف وثقافة كبيرة، حيث كان متابعا لعلوم عصره وبعدما كبر بالسن كان يشاهد والده وهو أستاذ بناء وبدأ يتعلم منه أصول المهنة، فالحياة كانت مدرسته الثانية التي تعلم منها وبدأ يأخذ طريقه مبكرا مع والده، فشاهد الكثير من المباني التي بناها والده وكان معه شقيقه راشد شاهد البيوت التي كانت مبنية من الطين والصخور التي تجلب من البحر، خاصة من منطقة عشيرج وكانت تنقل بواسطة سفينة خشبية تعرف بالنشالة ومع مرور الزمن ومصاحبة والده وأخيه راشد صار العم خليفة البحوه أستاذا ومعلما.

كان من طبيعة العمال ان يحضروا صباح كل يوم عند بيتهم فكان يختار منهم من يريد وحسب العمل كما كان يعمل والده من قبله – وأحيانا كان يأخذ عددا يزيد على حاجة العمل ويبتغي من ذلك ان يساعد العامل ومع مرور السنوات ازدادت خبرته في البناء وكان ذا عزم وقوة وصرامة مع العمال وقد نبغ وأبدع في عمله بجده واجتهاده.

المرحوم خليفة البحوه امتازت حياته بالهدوء واحترام الآخرين أثناء العمل أو معاملته مع الناس خارج العمل، فكان رجلا محبوبا عند عامة الناس من يعرفه كذلك كان والده ذا طابع طيب وخلق عظيم فلم ينفر منه الناس وكان أهل الفريج يحبونه ويحترمونه جدا.

خليفة البحوه الذي بنى مجموعة كبيرة من المؤسسات الحكومية وبيوت الأهالي وقصور الشيوخ كانت بصماته واضحة على تلك المباني حتى تم هدمها وأزيلت مع بداية التثمين.

أعماله تشهد له «المستشفى الأميري»

عام 1945 قررت الحكومة في عهد المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت ان تبني مستشفى في منطقة الشرق فقد تم الاتفاق على تكليف المرحوم خليفة البحوة ببناء والإشراف على المستشفى الأميري فقد كان هو المسؤول الأول عن ذلك العمل وأثناء العمل كانت الحرب العالمية الثانية وقد توقف العمل في المستشفى الأميري حتى انتهت الحرب وبدأ العمل عام 1947 وقد تولى خليفة البحوه مرة ثانية الاشراف على العمل بالمستشفى الأميري وعندما كلف بالعمل لم تكن الوزارات موجودة مثل وزارة الأشغال العامة حاليا تشرف على المنشآت الحكومية وقد كانت العمالة من الكويتيين من رجال البحر الأشداء الأقوياء، لقد تم الانتهاء من بناء أول مستشفى في الكويت وتم افتتاحه عام 1949 في عهد المرحوم الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت، لقد فرح الكويتيون بذلك المستشفى والجميع يشيد ويثني على ذلك الصرح الصحي الذي بناه وأشرف عليه خليفة البحوه والعمال الكويتيون رحم الله الجميع.

سكن الممرضات و«الصدري»

بعد افتتاح المستشفى الأميري كانت الحاجة لسكن للممرضات على ان يكون المبنى قريبا من المستشفى فتم اختيار أرض قريبة منه وكلف العم خليفة البحوه ببناء والاشراف على ذلك المبنى وتم التخطيط له على مساحة كبيرة لم يكن يوجد في ذلك الوقت مهندسون بل كلف خليفة البحوه بتخطيط المبنى ولايزال قائما شاهدا على عمل خليفة البحوه والعمال الكويتيين وتم العمل بسكن الممرضات وقد تم احضار وجلب الصخور من منطقة عشيرج وكان فصل الشتاء والبرد الشديد ولكن الكويتيين لم يثنهم البرد وتحملوا العمل.

كان العامل يخرج منذ الفجر ويذهب الى عمله ومعهم مهندسو المشروع والمشرف عليه خليفة البحوه الذي اشتهر عند الكويتيين بحسن المعاملة مع الآخرين.

من المهام التي أنيطت بالمرحوم خليفة البحوه رجل البناء والإعمار بناء المستشفى الصدري في منطقة الشرق مقابل سور الكويت والذي بني مطلع الخمسينيات وكذلك مستشفى الولادة والذي يعتبر أول مستشفى للنساء والولادة في الكويت وقد تولى المرحوم خليفة البحوه الاشراف والبناء على هذين المستشفيين وبعد سنوات تم بناء المستشفى الصدري بداية الستينيات مقابل مستشفى الصباح. وبهذه السنوات صار أمر البناء عند وزارة الأشغال العامة لكن الوزارة لم تستغن عن خبرة خليفة البحوه ومعه أخوه راشد البحوه والعمالة الوطنية.

الشارع الجديد

الشارع الجديد وهو أول شارع في الكويت تم فيه عمل مجرور مياه من ساحة الصفاة الى البحر، لقد كلف المرحوم خليفة البحوه بالإشراف على ذلك الشارع وكان ذلك في بداية الخمسينيات ولايزال لم يتغير أو يحفر مرة ثانية من قوة الصناعة والبناء. لقد كان ذا ثقة عند المسؤولين فقد أنيط به الإشراف على ذلك المجرور الذي تمر منه مياه الأمطار مع بداية الشارع الجديد وهو الذي كان يعمل القياس لمنسوب المجرور مع عمق البحر وضحالة المياه حتى تمكن من المعرفة التامة وذلك لكي لا يرجع ماء البحر عكسيا، فكان يعمل بنفسه وبعد ذلك حضرت الشركات الكبيرة للمقاولات وشهدوا له وبعمله الكبير.

يبقى خليفة البحوه بذكائه وفطنته ودرايته بعمله الكبير، لقد تميز عن غيره من البنائين وكذلك عائلة البحوه من الرجال الذين عملوا في البناء ان منهول ومجرور الماء الذي عمله خليفة البحوه يعتبر ذلك الوقت من الأعمال الكبيرة الممتازة ولايزال يعمل ولم يتغير.

ان مراقبة الله والإخلاص في العمل تجعل من الإنسان متميزا محبا مرتاح الضمير.

كان الأستاذ خليفة البحوه نعم الرجل القدوة للآخرين فقد أدى عمله على أكمل وجه أرضى الله والمسؤولين والمواطنين ولاتزال بصماته وضاحة للعيان في جميع أنحاء البلاد من مبان حكومية كبيرة أو صغيرة.

نفرة الطواري

اشترى المرحوم خليفة البحوه أرضا في نفرة الطواري وبناها بيتا له ولعائلته وقد صمم له مخططا ممتازا وكانت الأرض واسعة فاتخذ منها منتزها لعائلته أيام الربيع والعطل وما أحلى أيام الربيع بذلك الزمن وكان يستقبل رجالات وأبناء عائلة البحوه فيه.

أدى فريضة الحج مع حملة الفهد وكان يرافقه بتلك السنة المرحوم الشيخ عبدالله النوري – رحمه الله – وقد ذكر الشيخ عبدالله النوري في كتابه الذي ألفه عن الحج خليفة البحوه ومن كان معهم.

الحدود الشمالية

يوم 24/6/1961 بدأ عبدالكريم قاسم حاكم العراق بالمطالبة بالكويت، وكان أميرها المرحوم الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه، فطالب بحضور المرحوم خليفة البحوه وقال له: اذهب الى الحدود الشمالية وتجول بها وحدد كم مركزا حدوديا تحتاجه في المنطقة الشمالية لأجل تأمين الحدود من الاعداء، ولكي يتم توزيع قوات عسكرية كويتية فلبى النداء وذهب وحدد العدد، وقال للشيخ عبدالله السالم: اننا بحاجة لعشرين مركزا، فوافق رحمه الله وتم إنشاء تلك المراكز تحت إشراف خليفة البحوه.

وتسلمها الجيش وعين فيها عسكريين، خلال فترة وجيزة ومعه عدد كبير من العمال.

مدينة الرياض

زار الكويت المرحوم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود في عهد المرحوم الشيخ أحمد الجابر الصباح، وشاهد قصر دسمان وكيفية بنائه، وكان سقف الغرف من الجندل والباسجيل والبواري، وقد أعجب الملك عبدالعزيز آل سعود بالبناء، فطلب من الشيخ أحمد الجابر أمير الكويت أن يرسل معه مجموعة من البنائين الممتازين لبناء قصر المربع قصر الملك عبدالعزيز، فما كان من أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر إلا أن لبى له طلبه وأرسل له من الاستادية المشهورين بذلك الوقت وقد كان نصيب سلمان ابراهيم البحوه مع أولئك الرجال، وكان يرافقه ابنه محمد، وتم بناء قصر المربع على خير ما يرام.

ومما تجدر الإشارة له انه بعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي تمت الاستعانة بمحمد سلمان البحوه لبناء الدراوير (البوابات) التي هدمت أثناء الاحتلال، وكذلك سور قصر دسمان، وكانت تلك رغبة من المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت، وطلب منه أن تبنى على النمط القديم.

المهندس محمد سلمان البحوه بلغ والده الاستاذ سلمان محمد البحوه وتم استيراد المواد من الخارج من دولة قطر ومملكة البحرين مثل الجندل والبواري وباشر البناء مع العمال تحت إشراف الاستاذ محمد سلمان البحوه، كذلك تم ترميم مبنى القنصل البريطاني بيت دكسن، وذلك بتكليف من وزارة الإعلام.

قصر دسمان

أراد الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت بناء مسجد في قصر دسمان، فطلب المرحوم خليفة البحوه، وقال له: يا بوخالد نحن الآن في شهر شعبان وأريد بناء مسجد في القصر، ولكن أريد أن أصلي فيه في شهر رمضان، فقال له: إن شاء الله تصلي فيه رمضان، وباشر العمل مع مجموعة من العمال، ومن أول شهر شعبان حتى نهايته انتهى البناء وفتح المسجد أبوابه للصلاة في شهر رمضان المبارك، لقد قطع خليفة البحوه على نفسه عهدا بأن ينهي العمل في المسجد قبل رمضان، وقد وفى بكلامه، كذلك بعد سنوات المغفور له الشيخ جابر الأحمد أمير الكويت رحمه الله، طلب من خالد خليفة البحوه ترميم المسجد، وقد تم ذلك ورمم المسجد.

قصر المرحوم الشيخ فهد السالم

المرحوم الشيخ فهد السالم أحضر مخططا لقصره في السالمية من الخارج وأراد عمله في الكويت، ولكن المخطط استعصى على كثير من المقاولين والمهندسين، فالشيخ فهد السالم استدعى المرحوم خليفة البحوه، وقال له عندي مخطط وأرغب في تنفيذه، وكان ذلك المخطط على شكل دائري، وللدوائر قاعدة، شاهد الاستاذ خليفة البحوه المخطط على الطبيعة، وبخبرته وفطنته وذكائه استطاع أن يعمل عملا للمخطط، فأحضر خيطا وجعله دائريا على هذه النقطة، وعمل دائريا حول تلك النقطة على النقطة، وأقام البناء بنفس المخطط الذي أتى به المرحوم الشيخ فهد السالم، وقد عجز عنه كثير من المهندسين الذين أتى بهم الشيخ فهد السالم، وتم البناء واكتمل.

كذلك الشيخ فهد السالم الصباح بنى له قصرا في منطقة النويصيب، وقد كلف المرحوم خليفة البحوه ببناء ذلك القصر ولبعد وطول المسافة فقد فكر خليفة البحوه تفكيرا جيدا وقرر نقل مواد البناء بواسطة الدوبة عن طريق البحر وباشر العمل وأمضى ثلاثة شهور هناك، وأكمل البناء وسلمه للشيخ فهد السالم.

بيوت أمصدة

أراد المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت الأسبق بناء بيوت في منطقة أمصدة في المرقاب، بيوت دخل محدود، وكلف الاستاذ خليفة البحوه بالإشراف والبناء، وقد أتمها بفترة قصيرة، وكانت على شكل نماذج بيوت عربية، وكان ذلك عام 1957 قبل أن يهدم سور الكويت بأشهر قليلة.

سنة الهدامة الثانية

هطلت أمطار غزيرة على الكويت وضواحيها وقراها عام 1954 وقد تأثرت بيوت كثيرة من تلك الأمطار، وبعضها هدم، وكانت البيوت من الطين، وتم نقل المواطنين الذين تأثرت بيوتهم الى المدارس وسكنوا فيها حتى تمت إعادة ترميم البيوت وتصليحها، وقد تكونت لجنة من الكويتيين، وكان الاستاذ خليفة البحوه أحد أفراد تلك اللجنة لمعاينة البيوت التي تضررت من الأمطار الغزيرة، وبناء على تقرير اللجنة صدر الأمر بتعويض الأهالي، وتم صرف مبالغ لتصليح البيوت.

أبناء العائلة والبناء

وبالإضافة الى أستاذ الكويت الأول خليفة عبدالله البحوه، فإن كثيرا من أفراد العائلة نبغوا في البناء في إرث قلما حصل لغيرهم، فمثلا العم راشد وهو الأخ الأصغر لخليفة والذي لازم أخاه طوال المدة التي قضاها في البناء من منازل وقصور ومستشفيات ومشاريع حكومية ومساجد ومدارس، وهذا الكم الكبير من المنجزات أعطى عائلة البحوه شهرة خارج الكويت، وبالأخص في دول الخليج، كذلك ممن شاركوا في هذه المسيرة العم حمد إبراهيم البحوه والعم صالح ناصر البحوه والعم محمد سلمان البحوه والعم عبدالكريم، ود.هنوف عدنان البحوه، ود. عمر إبراهيم البحوه.

فكما بنى الآباء والأجداد صروحا من المنشآت والمرافق والمباني الحيوية للحياة ماثلة للعيان، فقد اهتموا أيضا ببناء عقول الناشئة من شباب الأسرة واهتموا بالعلم كما اهتمامهم بالبناء لمواكبة تقدم العصر بكل متطلباته، وهذا التدفق للدماء الجديدة تمليه ظروف الحياة الحالية مع تفجر المعرفة والعلم المتطور، فلكل عصر مقتضياته.

ومن أبناء العائلة حاليا ممن يكملون المسيرة الطيبة الضباط: عقيد بالداخلية خالد عبداللطيف البحوه، عقيد متقاعد بالجيش عبدالله عبدالكريم البحوه، رائد بالجيش أحمد يوسف البحوه، ضابط اطفاء خليفة عدنان خليفة البحوه، وضابط بحرية عبدالعزيز عدنان خليفة البحوه.

ومنهم كذلك الدكاترة: د.بدر خالد خليفة البحوه، د.عصام خالد خليفة البحوه، د.عبير خالد خليفة البحوه، د.جاسم علي جاسم البحوه، د.محمد صالح ناصر البحوه، د.طارق إبراهيم جاسم البحوه، د.عمر إبراهيم جاسم البحوه، د.خالد عصام خالد البحوه، د.هنوف عدنان خليفة البحوه، د.ضحى إبراهيم حمد البحوه، ود.شيخة جاسم علي البحوه.

وما هذا الارث العظيم الذي خلفه الآباء والأجداد من مبادئ في التعامل والعمل بكل إخلاص وأمانة، فقد واصل الأبناء من الأسرة العطاء للوطن وبكل معطيات العصر الحديث، وبرز الكثير منهم مسلحين بالعلم والإيمان وبمتطلبات عصرهم المتقدم، وها هم يساهمون في بناء الوطن بكل إحساس بالمسؤولية وبراحة ضمير، وانهم أهل للأمانة وتقلدوا عدة مناصب وبكل التخصصات من دكاترة وضباط ومحامين ومعلمين وغير ذلك من المتطلبات التي يحتاج اليها المجتمع والوطن.

السفير إبراهيم البحوه

من ابناء عائلة البحوه ذوي الباع الكبير في حب الكويت وخدمتها: السفير ابراهيم جاسم البحوه وقد درس الحقوق في القاهرة وتدرج في المناصب حيث كان سكرتيرا في سفارة الكويت في القاهرة منذ افتتاحها عام 1962 واصبح سفيرا في اليمن ثم سفيرا في الاردن ثم سفيرا في العراق اثناء الغزو العراقي، وعاش معاناة كبيرة وهو في بغداد اثناء الغزو وتعرض للتعذيب والاهانة اثناء حكم صدام حسين وسافر الى لندن للعلاج في منتصف يناير 1990 وخلال الغزو وكان سفيرا ناجحا ويحظى بتقدير صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ـ حفظه الله ـ عندما كان وزيرا للخارجية ولديه من الاولاد عمر وطارق.

أبناء خليفة وراشد

خالد خليفة البحوه: وقد لازم والده في مقتبل شبابه وتتلمذ على يديه حتى اصبح من كبار المعماريين وانيطت به عدة مسؤوليات كان آخرها....

احمد خليفة البحوه: وهو ايضا عمل مع والده في وقت متقدم في شبابه، وكان ذكيا برع في فن البناء والمشاريع وتقلد عدة مسؤوليات كان آخرها مراقبا في وزارة الاشغال لمتابعة وصيانة المشاريع الحكومية لمنطقة العاصمة.

فهد خليفة البحوه: الذي عمل في مجال التدريس وتدرج في المناصب واصبح ناظرا لمدة تزيد على عشرين سنة وله انشطة عديدة ذكرناها في المقدمة.

يوسف خليفة البحوه: عمل في وزارة العدل بكل جهد واخلاص واصبح مراقبا لشؤون قصر العدل والمحاكم حتى تقاعده.

حمود خليفة البحوه: عمل في هيئة الفتوى والتشريع منذ تخرجه من جامعة الكويت، ذو كفاءة ومقدرة على ادارة العمل، دمث الاخلاق، وهو الآن الوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية في هيئة الفتوى والتشريع.

عدنان خليفة البحوه: عمل في وزارة الداخلية بكل كفاءة واخلاص، نجح في مجال عمله حتى اصبح مراقبا للشؤون الادارية في الوزارة وتقاعد مؤخرا.

اما ابناء راشد عبدالله البحوه فهم:

م.محمد راشد البحوه: متخرج من اميركا تخصص كيمياء عمل في وزارة الكهرباء والماء وهو حاليا رئيس مهندسي مشاريع وحدات تقطير المياه وهو يعمل حاليا بكل اخلاص ومقدرة.

عبدالرحمن راشد البحوه: وهو خريج جامعة الكويت عام 1981 تخصص جغرافية ويعمل حاليا في جامعة الكويت.

عبدالعزيز راشد البحوه: موظف الادارة العامة للمعلومات المدنية.



السيرة الذاتية للمرحوم خليفة عبدالله البحوه



فيما يلي سيرة ذاتية لوالد ضيفنا المرحوم خليفة عبدالله البحوه:

  • ولد بالكويت عام 1910.
  • بدأ العمل منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره مع والده عبدالله وعمه سلمان في بناء المنازل للمواطنين.
  • التحق بالعمل الحكومي بوزارة الصحة العامة ثم انتقل للعمل في بلدية الكويت الى ان استقر بعمله بوزارة الاشغال العامة حتى تقاعده عام 1983.
  • كان مشواره العملي حافلا بالعديد من المنجزات الانشائية والاشرافية في مجال البناء، حيث قام بالبناء والاشراف على الكثير من المشاريع والمباني الحكومية والخاصة بالمواطنين وعلى سبيل المثال:
  • بناء مبان ملحقة بقصر السيف.
  • بناء المستشفى الاميري وكذلك ملحق المستشفى من الشبرات بالمساحة الخلفية لتحويلها الى عيادات.
  • بناء الصيدلية المركزية، ومبنى بنك الدم.
  • بناء مساكن للممرضات بمنطقة الشرق.
  • بناء مستشفى الامراض الصدرية للرجال ومصح للنساء في منطقة الصليبخات.
  • بناء مبنى مستشفى الولادة في الشرق شارع السور.
  • بناء مبنى الشرطة في ساحة الصفاة.
  • بناء مبنى الامن العام ومحافظة العاصمة في قصر نايف.
  • بناء مبنى الجمرك البحري في ساحة مجلس الوزراء.
  • بناء اول مبنى كرنتينا لفحص القادمين للكويت.
  • بناء 15 مركزا حدوديا تغطي حدود الكويت.
  • بناء المشاريع الحكومية (مخافر ـ مستوصفات ـ مكاتب بلدية وغيرها) في جزيرة فيلكا.
  • بناء بيوت أم صدة الحكومية (على شكل نماذج عربية) وزعت على الكويتيين.
  • بناء بيروت نموذجية في منطقة الشويخ قرب مخفر الشويخ البحري.
  • بناء معظم قصور الشويخ ومنهم قصر الشيخ فهد السالم في الخيران بالاضافة الى الكثير من مساكن المواطنين.
  • اختير رحمه الله في عام 1954 عضوا في لجنة مساعدة اصحاب البيوت الساقطة والآيلة للسقوط التي تضررت نتيجة الامطار الشديدة التي هطلت على البلاد في ذلك العام وقد سميت بسنة الهدامة الثانية.
  • انتقل الى رحمة الله تعالى عام 1990 اثناء الغزو العراقي الآثم للكويت.
  • كان رحمه الله رجلا عصاميا محبا لعمله وفخورا به، وكان يباشر بنفسه الاشراف على الاعمال ويعطي ارشاداته وتعليماته في مجال الانشاء والبناء بكل ثقة وخبرة.
  • كان رحمة الله محل احترام وتقدير كل من عرفه من قريب او بعيد.




في مدح خليفة البحوه



من الاشعار التي نظمت في مدح المرحوم خليفة عبدالله البحوه وبيان اعماله ومآثره وطيب خصاله ما اقرضه الشاعر علي عبدالله الربيعي من ابيات عام 1965 يقول فيها:

ليمتى ما تنتهي هالربربه

الى يسرق ليمتى ما تقظبه

ليمتى وحنا عليهم صابرين

وين من يسمع قصيد نكتبه

طفحت كل الشوارع والبيوت

وصار واحدنا يدور جالبوت

حتى ينقل اهل بيته لا تموت

بالغرق والا بسلك الكهرباء

وين بن بحوة بو الراي السديد

اذكروا فعله بشارعنا الجديد

كان فايدنا ومنا مستفيد

ما خدعنا يوم قام بواجبه

المجاري اللي بناها من سنين

قبل ما يوصل بلدنا مهندسين

مستمرة في عملها الى الحين

ما سمعنا يوم عنها خاربه

يوم جونا هالبهايم حاربوه

شاغلوه ضايقوه وداقلوه

انكروا فعله وعنا ابعدوه

وقام واحدهم يوظف صاحبه

اصبحت كل الوظايف والشؤون

في ايدين الى تربو يعجفون

والشريف اللي بشغله ما يخون

كل حرامي بالوزارة يحاربه





شمس منيرة



كما بينت الابيات التي نظمها الشاعر سويني الحربي اعماله التي تظهر جلية في اكثر من مكان، حيث يقول فيها:

في الشرق تسكن فريج الزهاميل

معروف بن بحوة شمس منيره

بن بحوة تبنى من تعبها رجاجيل

تبني عمار بلمسة مستنيره

المستشفى الاميري شاهد للمقابيل

ومستشفى الصدري ومصح يجيره

ومسكن الصحة بشرق شال المنازيل

لممرضات تسكنه مع غفيره

وأول كرنتينا بنوا بأول الجيل

ومستوصفات مع مخافر كثيره

والأمن العام بقصر نايف مواصيل

بعمار بن بحوة فعلا جديره

وقصور مبنية بأساس التفاعيل

ومبنى الشرطة في الصفاة الكبيره

ومبنى الجمارك شاهد للتساهيل

ومباني لأمن الحدود وكثيره

حتى جزيرة فيلكا ضاءت بالقناديل

بنوا مشاريع بعيون سهيره

وبيوتها ام صده بنهج التكاميل

والشارع الجديد مجرى مسيره

ولبى بن بحوه دعوى المراسيل

لأهل السيوف الغانمات الشطيره

فخر لابن بحوه يبني بتفاصيل

قصر المربع في الرياض الشهيره

بن بحوه في وقت النوايب حلاحيل

كل تمنى بالمواقف يشيره

الجار يثني قربهم للمراسيل

حتى البعيد يحبهم من ضميره



عدد المشـاهدات: 7730


 
حجم الخط
307401-25p8-9.jpg

سعود سالم الخرينج الرشيدي (سعود سالم)
307401-7p8-9.jpg

الخرينج مع الزميل منصور الهاجري
307401-4p8-9.jpg

سعود الخرينج يتوسط مجموعة من شباب العائلة
307401-24p8-9.jpg

سعود في البر اثناء القنص
307401-9p8-9.jpg

.. وامامه حصيلة القنص أيام الربيع
307401-11p8-9.jpg

من اليمين العميد فلاح مشلح وسعود الخرينج
307401-18p8-9.jpg

سعود الخرينج مع احد العسكريين اثناء اداء الواجب
307401-13p8-9.jpg

العقيد المتقاعد سعود الخرينج
307401-14p8-9.jpg

جلسة عربية في البر بداخل بيت الشعر
307401-12p8-9.jpg

مجموعة من ضباط الحرس الوطني وبينهم العقيد سعود الخرينج
307401-23p8-9.jpg

..ويتوسط مجموعة من الضباط في الحرس الوطني
307401-3p8-9.jpg

الخرينج يصافح سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي في احدى المناسبات
307401-15p8-9.jpg

العقيد المتقاعد سعود الخرينج يلقي كلمته في احد الاحتفالات
307401-1p8-9.jpg

وسام تحرير الكويت
307401-2p8-9.jpg

شهادة تقدير


  • ولدت في منطقة الصبيحية حيث جلبان الماء وتوجد بكثرة في العبدلية والمقوع
  • لم أفكر في حياتي أن أستعين بواسطة واعتمدت على نفسي تماماً لأن أي شيء بلا مجهود «ما له طعم»
  • بيت الشعر يتكون من الديوان والضيافة وتستعين به جميع القبائل العربية وهناك المثولث والمروبع والمخومس
  • رعيت الأغنام لفترة بسيطة والعشب والنوير والعرفج والحميض والثندة تنبت أيام الربيع بعد نزول المطر
  • حمل الناقة يستمر لمدة سنة وتحلب اثني عشر شهراً
  • الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت تسبب في توقفي عن الدراسة بجامعة الأزهر
  • أهوى القنص لاسيما الحباري ومارست هذه الهواية في البر والعراق والأردن
  • البر يصير بساطاً أخضر أيام الربيع وكنا نركض ونلعب وسط الجو الجميل
  • الفروانية اكتسبت اسمها من سرور بن فروان وكان يطلق عليها قديما «الدوغة»
  • التحقت بثانوية المعهد الديني وكان من زملائي فؤاد الهاشم وسعود البراك
  • تعلمت القراءة والكتابة قبل التحاقي بالتعليم المسائي
  • درست بكلية الشريعة جامعة الكويت
  • التحقت بالحرس الوطني عام 1970 وتقاعدت بعد مرور 25 عاماً
منصور الهاجري
ضيفنا هذا الأسبوع سعود سالم الخرينج الرشيدي، عقيد متقاعد بالحرس الوطني، التحق بالحرس جنديا وتقاعد برتبة عقيد. دخل الى مدينة الكويت مع عائلته قادما من بر الكويت وهو ينتمي لقبيلة الرشايدة القبيلة العربية، التحق بالتعليم المسائي بمدرسة العضيلية والتحق بالحرس الوطني كجندي، وبعد نهاية الدوام يذهب الى المدرسة مع صديقه فندي محسن الذي لازمه طوال حياته من مكان لآخر. العقيد سعود الخرينج رجل عصامي، عرف ان التعليم هو الطريق الأفضل في الحياة فسلك طريقه، مشى بخطين متوازيين العسكرية والتعليم المسائي وأثناء عمله العسكري التحق بدورات عدة.سافر الى الأردن عدة مرات والتحق بالكلية العسكرية مرات عديدة وهو يحصل على الشهادة تلو الأخرى. حضر دورات عسكرية ودراسة مسائية في مدارس الكويت الى ان التحق بالمعهد الديني، وينتقل من مرحلة لأخرى حتى التحق بجامعة الأزهر الشريف، ولكن الاحتلال الصدامي وقف بوجه جهده الحثيث لتحصيل العلم وشارك القوات الكويتية بالدفاع عن وطنه فهو خير من يحدثنا عن مشاركة الحرس الوطني في تلك الأثناء. يحدثنا عن الرجل الكبير بالسن والمرأة صاحبة السيارة، ويجرنا الحديث معه عن القنص وصيد الحبارى، العقيد المتقاعد سعود الخرينج له من الأولاد والبنات المتعلمين والمتعلمات، ودائما يحثهم على الدراسة والعلم. يحدثنا عن دور الديوانية الكويتية وعن مجلس الأمة، ويقول: لا مانع لديه من ان إحدى بناته ترشح نفسها لعضوية مجلس الأمة ولكن بشروط ونصائح، فإلى تفاصيل اللقاء:

في مستهل اللقاء يتحدث العقيد المتقاعد سعود سالم الخرينج الرشيدي عن بداياته الأولى فيقول: ولدت في الكويت في الصبيحية، وهي منطقة زراعية تحيط بها الصحراء وفيها جلبان ماء، وتكثر هذه الجلبان في العبدلية والمقوع، ونروي منها الماء، وأذكر من اسرة الخرينج منهم عمي سالم الخرينج وبنيه الخرينج وبعض القبائل، وكان الوالد عنده حلال (إبل وأغنام) وكذلك الأعمام. وكنت أرعى الأغنام، ولكن لفترة بسيطة، ومما أذكر أيام الربيع وبعدما ينزل المطر ينبت العشب والنوير بألوانه والعرفج والحميض والثنده والنصي وأماكن يظهر فيها الرمث. والابل تأكل من هذه الاشجار، خاصة بعد الربيع وأما أيام الربيع، فتأكل الاعشاب، والابل عندنا أنواع مثل الشعل التي افتح من الصفر والوضح البيض والمجاهيم السود والألوان الحمر والشقح، ومما أذكر وما عرفته ان الناقة تحمل لمدة سنة، وتحلب مدة سنة وبعد الحمل بشهرين أو ثلاثة شهور ينقطع الحليب. وبعد منطقة الصليبية وفي منطقة الصيف ننتقل الى الوفرة والمقوع ونكون متنقلين حسب وجود آبار المياه وأما أيام الربيع فنذهب الى رحية وأم الروس وشمالي أم الصقيهية والهويملية والصبية وأم نقا، كل هذه المناطق فيها الربيع وأصحاب الحلال ينتقلون لها، وننصب بيوت الشعر سكنا لنا ولعوائلنا وهو المجمع لنا ويتكون منه الديوان والضيافة وفيها الكبير ويسمى القطبة والمثولث والمخومس والمروبع وبيوت الشعر كبيرة وصغير وحسب عدد أفراد العائلة عند جميع القبائل العربية، والجمال وسيلة التنقل ونقل الاغراض وحاجاتنا الخاصة وأيام الربيع البر جميل ويصير بساط أخضر ونلعب ونركض في الجو الربيعي الجميل.

منطقة الفروانية

يكمل الخرينج حديثه عن مرحلة التنقل في البر ثم الانتقال الى الفروانية فيقول: بعدما تركنا البر والوالد باع الحلال ونزلنا منطقة الفروانية وقديما كانت تعرف بالدوغة. نسكن في نفس منطقة مبنى البلدية الحالي غرب منه، الدوغة قالوا نسبة لرجل اسمه ابن دوغان والفروانية نسبة لسرور بن فروان وفيها آبار مياه حفرها، وكان فيها سكان وبيوتها عربية بناء طين القديم.

الدراسة والتعليم

وبالنسبة لمشواره مع التعليم يقول الخرينج: بالنسبة للتعليم كتبت وقرأت قبل دخولي المدرسة عندما كنا نعيش في البر. وعلمني أحد الأصدقاء من الألف الى الياء، وكلما يعلمني أكرر الكتابة والحفظ حتى أكملت معه الاحرف وبدأت أستخرج الكلمات بنفسي وبعد فترة عرفت قراءة الكلمات وأيضا استمررت في الكتابة، علمت نفسي بنفسي وبعدما سكنا الفروانية التحقت بمدرسة العديلية الدوام المسائي، تم اختياري ونجحت وعينت في الفصل الثالث الابتدائي، وكان يرافقني أحد الاصدقاء واسمه فندي محسن، وتعلمنا واشتغلنا مع بعض حتى أنهيت الثانوية العامة، وكنت أنظر وأحب أن أحصل على أعلى رتبة، ولكن لابد من المدرسة فكانت الدراسة السبب لنيل الرتب العالية واستمررت بالدراسة حتى حصلنا على شهادة سنة ثالثة جامعة تخصص حقوق وصار الاحتلال الصدامي وتوقفت عن الدراسة وتفرغت للعمل العسكري. أما الدراسة منذ بدايتها أكملت سنة رابعة متوسط مسائي، وفي الصباح في عملي العسكري. وبعد ذلك التحقت بثانوية خيطان والدراسة تعارضت مع عملي فانتقلت الى ثانوية المعهد الديني بنفس السنة وأكملت الدراسة والمعهد الديني كانوا متسامحين معي ولا يتعارض مع عملي حتى لو تأخرت والمنهج متكامل، وكان معي فؤاد الهاشم وسعود البراك، وكان ضابطا برتبة رائد في الشرطة، وأيضا عبدالله الزامل المحامي وفندي محسن ورجعان الهاجري وأخوه رجا الهاجري ولمدة أربع سنوات دراسية أكملت الدراسة في المعهد الديني وحصلت على الشهادة الثانوية وتستمر الدراسة حتى العاشرة مساء أنهيت ثانوية المعهد الديني، وفكرت هل الى هذا أتوقف مع التفكير قررت مواصلة الدراسة.

جامعة الكويت

التحقت بكلية الشريعة والقانون وكنت في ذلك الوقت وكيل ضابط وقالوا من يحصل على شهادة ثانية ثانوي نعطيه ترقية رقيب ومن يحصل على ثالثة ثانوي نعطيه رقيب أول ومن يحصل على الثانوية العامة يصير وكيل ضابط وحصلت على هذه الترقيات سنة بعد سنة كلما حصلت على شهادة أقدمها لجهة العمل فاحصل على ترقية حتى التحقت بالجامعة أثناء الدراسة وانا في الفصل الأول تم استدعاء حملة الشهادة الثانوية وكان عددنا ثلاثة نحمل شهادة الثانوية العامة وكان مدير الهيئة العسكرية خالد بودي وأخبرونا عن اقامة دورة في الأردن، وقالوا من يذهب ويجتاز الدورة بنجاح يرقى الى رتبة ملازم، فالتحقت بالدورة ولا يذهب للدورة من لا يحمل الثانوية العامة، صرت بين أمرين بين الجامعة وبين قبول الدورة ومما اذكر ان د.خالد المذكور ود.عمر الأشقر ود.عادل الطبطبائي للمواد الدستورية وهشام في القانون الدولي.

توقفت عن الدراسة ونهاية الكورس بحدود شهر ونصف وبعد التخرج عينت بالمستودعات ونقلت قيدي الى جامعة الأزهر – كلية الشريعة والقانون أول سنة واجتزتها بنجاح حتى سنة ثالثة، ولكن بسبب الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت توقفت عن الدراسة ولم أكمل دراستي وقال الدكتور الذي يدرسنا مادة الاجرام والعقاب اني أول طالب من الوافدين يحصل على درجة 45 من 50، صار الاحتلال وبعد 7 شهور تحررت الكويت ولم أكمل دراستي حتى هذا اليوم واكتفيت بما حصلت عليه من شهادات، ولكن التحقت بعدة دورات تعليمية وحصلت على شهادات في بعض التخصصات ساعدتني في عملي وأثناء دراستي حصلت على عدة ترقيات ويوم الاحتلال الصدامي كانت رتبتي رائد.

الحرس الوطني

أما عن التحاقه بالحرس الوطني فيقول الخرينج: التحقت بالحرس الوطني جنديا وذلك عام 1970 وتم قبولي كعسكري وقدمت أوراقي الشخصية وأجريت مقابلة واللجنة تتكون من بدر الخرافي وسليمان الجارالله والصالح وحمد الصانع كان مدير الهيئة الادارية اجتزت الاختبار وكنا فصائل، وكان التدريب في البداية في معسكر الصمود في الجيوان وفترة التدريب 6 شهور واذكر المدربين وهم من الجيش واحد اسمه علي بدرجة وكيل عريف وآخر اسمه محمد ومعاهم من الحرس الوطني وكانوا بالأساس أفرادا من الجيش الكويتي استقالوا وانضموا للحرس الوطني وعينوا مدربين واذكر حزام عواد بن اشليه وعلي بن جبر وبدر صنيتان وفلاح مشلح وكانوا مدربي مشاة وبذلك الوقت أيضا مدرب المشاة يدرب على الأسلحة الخفيفة البندقية والمسدس والرشاش وحاليا كل نوع له مدرب وكان عددنا 3 فصائل والفصيل من 30 الى 35. وبعد الانتهاء من التدريب تم توزيعنا وأول مكان وزعت به الانضباط الشرطة العسكرية في الحرس الوطني وكان العدد قليلا على مستوى فصيل وزيادة وكان يومئذ نايض الرشيدي برتبة وكيل ضابط وكان آمر فصيل الانضباط بذلك الوقت وتقاعد عن العمل برتبة عميد. وطبيعة العمل ان الشرطة العسكرية مسؤولة عن الضبط والربط بالعسكرية ويختص بالعسكريين من ناحية الملابس والمخالفات للأنظمة العسكرية، والنظافة وحفظ النظام في الميادين ومرافقة الأرتال العسكرية ومرافقة الأرتال للرماية بالخارج من ضمن واجبات الشرطة العسكرية وبداية عملي عسكري (جندي) وقبل ان آخذ الشهادة بمعنى انني التحقت بالحرس الوطني من دون شهادة ولكن اقرأ واكتب.. وبعد سنوات من الخدمة حصلت على خيطين والسبب ان الحرس الوطني ما فيه خيط واحد وهي أول ترقية وكان التسلسل عريفا ورقيبا ووكيلا ولا فيه رقيب أول، الحصول على خيطين ليس بالسهولة، وإنما الالتحاق بدورة لمدة ثلاثة شهور دورة تأهيل من يجتاز الدورة بنجاح يلتحق بدورة تدريب لمدة شهر.

كان التدريب شاقا وجميع الذين يستحقون الدورة رفضوا الدورة، وكانت في أيام الصيف، فتم اختياري، مع العلم أنه ليس من حقي الالتحاق بالدورة، ولكن لاعتذار الآخرين تم اختياري، وعرضوا علي فقبلت والتحقت بالدورة، وكان ترتيبي السادس والأول عسكري ابن حثلين، وعددنا ثلاثة وخمسون، ولابد أن ألتحق بدورة الشهر، كنا اثنين وخمسين التحقنا بالدورة لمدة شهر، وقبل بداية الدورة قال لنا المسؤولون ان هذه الدورة تختار سبعة وعشرين عريفا للترقية من الناجحين لعدم وجود ميزانية وما يتبقى بعد سنة، وهذا الميدان يا حميدان، وقلنا اذا صار عندنا سبعة وعشرون مكرر كيف يتم الاختيار فقالوا نأخذ أقدم رقم، وبالفعل حصل اثنان على سبعة وعشرين مكرر، واحد محمد سليمان عواد وعبدالله غنام الشمري ومحمد سليمان أقدم من زميله، فحصل على الترقية معنا وحصلت على رتبة عريف خيطين وصرت كاتبا في قلم الانضباط. وبعد ذلك وصلت الى وكيل ضابط حسب الشهادات التي حصلت عليها فعرضوا علينا من يحمل الثانوية العامة يشارك في دورة في الاردن وبعد النجاح يصير ضابطا ملازما، شاورت بعض الاصدقاء فقالوا هذه فرصة لا تعوض مرة ثانية، فسجلت بالدورة وسافرت الى الأردن ونحن أربعة عبدالله محمد السبيعي وواسط منيع البغيلي وفندي محسن، الأخ فندي لم يوافق على الالتحاق بالدورة بسبب عدم موافقته على حلق لحيته وصار عددنا ثلاثة وكان شهر يناير والمعسكر في منطقة صحراوية اسمها (منطقة خو) والتدريب شاق جدا ولقينا صعوبة كبيرة حتى تأقلمنا مع التدريب والعمل، ومدة الدورة ستة شهور نظريا وعمليا، والاختبارات تحريري والدورة فيها خمسة وأربعون عسكريا، ومن الشروط أن يكون المشترك وكيل ضابط والقانون مادة 32 تقول «من كان برتبة وكيل ضابط وأنهى الثانوية العامة وأنهى دورة آمر فصيل، يعتبر بحكم خريج الكلية العسكرية»، وهذه الشروط حاصل عليها لكن حدث شيء قبل الدورة.

لم يبق على امتحانات الجامعة إلا شهران فذهبت الى د.خالد المذكور وأبلغته بحالتي فقال لا مانع أن يختبرني وذهبت الى د.عادل الطبطبائي أيضا لم يمانع ولكن العقبة مع د.هاشم فقال لا ما يصير اذا لم تختبر هذا ليس من اختصاصي وأنا لن أختبرك إلا بموعد الاختبار، فالتحقت بالدورة التي ذكرتها.

المستودعات العامة

بعد التخرج من الدورة رجعنا نحن الثلاثة الى الكويت وحصلت على رتبة ملازم وعينت بالمستودعات العامة بالحرس الوطني، وكان يرأسنا حسين تقي حصلت على رتبة رائد يوم 1/1/1990 قبل الغزو بسبعة شهور وكنت في أمن الرئاسة في الحرس الوطني وكنت يومئذ برتبة نقيب، بعد ذلك صرت في هيئة التفتيش والرقابة فتم ضمي ضمن التشكيل وعينت قائد فرع المتابعة، وكان معي ضباط وأفراد والتفتيش على الوحدات والأمور الإدارية وما تحتاج له الوحدات والنظافة بالوحدات، جميع الأمور التي تتعلق بالوحدات العسكرية والأردن هيئة الرقابة والتفتيش تتكون من أربعة فروع:

1 - التفتيش العسكري، 2 - التفتيش والمتابعة، 3 - التفتيش الإداري، 4 - التفتيش والمتابعة. كنت في فرع المتابعة كنت نقيبا وأمضيت فترة عملي حتى يوم الاحتلال العراقي على الكويت.

بصفتي ضابطا في معسكر الصعود أصبت بطلق ناري من أفراد الجيش العراقي والإصابة كانت في رجلي من جهة المسدس الذي أحمله وأمضيت ثلاثة شهور حتى شفي الجرح.

الاحتلال الصدامي للكويت

الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت يوم الخميس الموافق 2/8/1990 دخل الجيش الصدامي غازيا الكويت ودمروا كل شيء بعد خروجي من معسكر الصمود مصابا ذهبنا الى البيت والجيش العراقي احتل ودمر كل شيء، بعد ذلك خرجت من الكويت والتحقت بالقوة الكويتية المشكلة في قاعدة الملك خالد وكان قائد القوة علي المؤمن، وكان الموقع في حفر الباطن. القوة الكويتية تجمعت بعد الاحتلال العراقي، وتسلمت العمل مع اللواء متعب بنيه الخرينج، وتسلمت المشاعل وكنا نجهز وحدات وكونا لواء التحرير من القوات التي تجمعت وتسلمها اللواء سالم مسعود، وبقينا فيها حتى الهجوم الجوي 17/1/1991 مع بداية الهجوم الجوي جاءنا تشكيل معظم الرواد وتشكيل نقابة سرايا، وزعونا على الألوية فكان تشكيلي مع اللواء بدر في المنطقة الشرقية بالدمام وآمر اللواء عبدالهادي الراجحي، فعينت آمر سرية كتيبة واحد وستين. بقيت على السرية حتى وصلنا أمر دخول الكويت يوم 26/2/1991 اعتقد يوم الاثنين، كلفنا على المنطقة العاشرة وتحرير المنطقة وتطهيرها وتسلمها وتأمينها قوة كويتية. أذكر عندما كنا في الدمام كان معنا مدربون أميركان، وأذكر انهم قالوا: نتمنى أن نرى الكويت محررة، بعد دخولنا الكويت واستقرارنا في محافظة الاحمدي وضواحيها وحتى استقرت الأمور وكان يأتينا ضرب بالليل، ومسكنا أسرى جنود عراقيين وكانت أسلحتهم مرمية على الأرض، والخنادق فيها أسلحة ونحن نجمعها ونحرقها ونجمعها في السيارات اللوري، حتى لا تكون في أيدي أناس لا يعرفون استخدامها.

وقد أتلفنا الكثير من الأسلحة العراقية، وشاهدت القنابل المزروعة في الأرض وكانت خطيرة، وأمضينا شهرين، الحرس الوطني سلم مهمته للجيش جميع ما يخص الجيش والحرس الوطني رجعنا الى لواء الصمود، وبعد مدة بدأنا بتنظيف الصمود وكنت أفكر في وقتها كيف أرجع الى الأزهر الشريف وأكمل تعليمي الجامعي، ولكن العمل العسكري لم أتركه وباشرت الالتحاق في الدورات التدريبية، وتلك الدورات بالخارج تتعارض مع مواعيد واختبارات الجامعة وأذكر الدورات: دورة تأسيسية مشاة، ودورات تقدمية، وكانت في الأردن وعدد الدورات الداخلية والخارجية تقريبا 12 دورة. بعدما استقرت الوحدات في الحرس الوطني وأكملنا تسليحنا، الطريف ان أول تعييني كنت جنديا في الشرطة العسكرية، وبعد ذلك عينت قائد كتيبة الشرطة العسكرية تتكون من أربع سرايا، وأدركت بعض العسكريين الذين كانوا معي بداية التحاقي بالحرس الوطني، وأمضيت فيها سنوات حتى التقاعد عام 1995 والخدمة 25 سنة، وكان عندي المقدرة على العمل، ولكن خدمت حتى صرت عقيدا، ولم أعمل بالتجارة ولا بمؤسسة. أذكر أنه لدى العودة الى البيت بعد تحرير الكويت وجدت أن الجيش الصدامي الغازي قد دمر كل شيء في البيت وسرقوا الأوسمة والنياشين وجميع الصور القديمة وصوري وأنا صغير وبعض الأوراق رموها بالحمامات.

هواية القنص

بعد التقاعد من الحرس الوطني وخدمة 25 سنة أديت فيها ما طلب مني من خدمة الوطن تفرغت لهواية القنص، فكنت أذهب في البداية مع الوالد وأنا صغير وبعد التقاعد مع الاصدقاء، وكنا نقتص في الشقايا والأطرق، ورحنا عكاشات وحلويات في العراق وفيها الحباري والأرانب والغزلان ومعنا بنادق.

ومدة القنص تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، والصيد قليل حاليا، وأحيانا نذهب للقنص الشهر العاشر عند عبور الحباري من المناطق الباردة الى الدافئة، وذهبت للقنص بالأردن برخصة، والقنص فيه وناسة مع الاصدقاء، حاليا مناطق البر خالية وبعضهم يذهب الى السودان لممارسة هذه الهواية.

الاجتهاد و«الواسطة»

المضحك والمبكي كثير في هذه الدنيا واحب ان أقول ان الإنسان اذا وضع هدفه أمامه فسيحصل عليه والحياة أخذ وعطاء.

ومنذ ان دخلت العسكرية كان هدفي ان أكون ضابطا ولذلك قررت مواصلة التعليم ونجحت فيما قررت ولكن لم أفكر في حياتي أبدا ان اطلب واسطة من أحد ويكون هو السبب في توصيلي لغاية اطلبها بل العكس اعتمدت على نفسي اعتمادا كليا، والشيء من دون تعب ما له طعم، وعلى المرء الجد والاجتهاد في حياته، حتى يصل الى ما يريد.

قصة قصيرة

في يوم من الأيام بعد خروجي من معسكر الصمود نهاية الدوام شاهدت رجلا واقفا يطلب المساعدة لتوصيله فوقفت بالقرب منه وكنت بالملابس العسكرية، عندما رآني بالملابس قال شكرا لا أريد شيئا وهو رجل كبير فقلت له تعال اركب بالسيارة لكنه كان مصرا على عدم الركوب ومع اصراري ركب معي فقلت له: لماذا كنت ترفض ركوب السيارة معي؟ فقال: خفت لأنك ضابط وبدأت الحديث معه فقال: أنا ساكن بالإيجار مع زوجتي الكبيرة وعندي مرض السكري والضغط وعلى باب الله. أوصلته للمنطقة التي كان يريد الذهاب لها، وأعطيته ما قسم الله له ونزل من السيارة وراح.

وهناك قصة أخرى حيث شاهدت حادثا بين سيارتين واحدة لرجل والثانية لامرأة وقد حضرت الشرطة وخططوا موقع الحادث ونزلت لهم والرجل هو الذي صدم سيارة المرأة.. وكان ذلك بعد صلاة المغرب وكنت اسوق سيارة جيب، قلت للمرأة: هل اتصلت على أهلك؟ فقالت لم يرد علي أحد، فقلت اعطيك سيارتي وروحي لأهلك فقالت لا اعرف قيادة الجيب، أوصلك؟ فقالت لا، اطلب لك تاكسي؟ قالت لا اركب سيارة تاكسي وبقيت واقفا بجانبها وبعد فترة رد أهلها على الاتصال وحضروا واخذوا ابنتهم وشكروني وسألوني عن اسمي وأخبرتهم.

الزواج والحياة الاجتماعية

الرشايدة قبيلة عربية وأنتمي الى فرع الخرانج (الخرينج).

الوالد خطب لي زوجتي ودفع مهرها وهي من الأقرباء، الوالد قال فسمعا وطاعة وما شفتها إلا ليلة الزواج، وذلك قبل دخولي للحرس الوطني بسنة ومهرها 400 دينار. وأقمت الحفلة والذبائح والشاي والقهوة وشباب القبيلة هم الذين قاموا بالخدمة وهذه من عادات القبيلة الطيبة وساعدتني زوجتي في حياتي.. وأشرفت على تربية أولادي وبناتي لطبيعة العمل، وتعلمت القراءة والكتابة تقرأ وتكتب وهي ربة بيت جيدة، والله رزقنا بـ 4 أولاد و5 بنات، الولد الكبير سالم أنهى التعليم التطبيقي – حاسب آلي، وهو حاليا رئيس شعبة في مراكز الخدمة، الثاني مفلح يعمل محاميا له مكتب خاص شريك، الثالث عبدالعزيز يدرس في جامعة الكويت، والرابع هذا الشاب الصغير لايزال يدرس والبنات بعضهن لايزلن على مقاعد الدراسة وبعضهن تخرجن ويعملن موظفات، تعليمي ودراستي أعطت أولادي الحافز الكبير لكي يتعلموا ويحصلوا على الشهادات وحاليا على المواطن ان يتسلح بالعلم ويحمل شهادة ومن لا يتعلم كأنه ضائع. أتابع التلفزيون والفضائيات وأزور الديوانيات وأذهب الى العزايم، خاصة الأعراس والحفلات، وتعلمت الكمبيوتر، ودخلت دورة وحصلت على درجة ممتازة ولكن منذ مدة سنة لم أعمل على الكمبيوتر ولا أحب وجع الرأس.

الديوانية الكويتية

لضيفنا رؤية حول الديوانية ودورها في المجتمع حيث يقول: الديوانية الكويتية مدرسة يتعلم منها الصغير والشاب عادات وتقاليد من سبقه من الرجال، ورواد الديوانية من الكبار هم أساتذة ومعلمون يتناولون الحديث فيما بينهم ما يهمه الكويت وأهلها بجميع المواضيع، والديوانية نعتبرها مجلس أمة مصغرا.

حاليا البعض لا يعطي الديوانية أهمية ولا يقدرها، الديوانية فيها المعرفة والتقارب وتواصل بين جميع أطياف الكويت.. ولكن بعد هدم الديوانيات بعض الناس انقطعوا عن الديوانية، والبعض بنى الديوانية خارج البيت فأصبح لا يوجد عنده ساحة أو مكان داخل البيت.

من المفروض ألا تكون العملية سائبة بل تكون منظمة ويصدر قرار بتنظيمها وتوضع رسوم سنوية وفي أماكن لا تؤثر على الخدمات أو تغلق الطرق مع تحديد المساحة ولا تزعج الجار وتضايقه، أؤيد الديوانية خارج البيت في الساحات ولكن بأصول وضوابط يتلزم بها صاحب الديوانية مع رسوم سنوية وعندما تحتاج الدولة للأرض تهدمها، طبيعة الشعب الكويتي انه مترابط ويحبون بعضهم بعضا، الديوانية بعدما هدموها ومنعوا إقامتها اعتقد أن الكثير تفرق بعضه عن البعض.



مجلس الأمة

للعقيد الخرينج رأي أيضا يتعلق بمجلس الأمة، حيث يقول:

المجلس فيه الزين وفيه الشين وهو المنحرف عن أصول البناية إذا زاد الماء على الطحين تفسد العجينة، أما بالنسبة للانتخابات فلا أنتخب إلا الرجل الصالح المتعلم المحب لوطنه، ولا أنتخب واحدا من قبيلتي إلا الذي فيه خير للوطن، والشعب الكويتي فوق كل اعتبار اذا كان من القبيلة وهو كفؤ أعطيه الصوت. إذا احدى بناتي تريد ترشيح نفسها لمجلس الأمة وفيها المقدرة للعمل النيابي أساعدها وأساندها، لكن اذا عندي رأي ونصيحة أقدمها لها وقبل الترشيح عليها الالتزام مثل النقاب، والندوات فيها حذر، تتعارض مع عادات الكويت، بنات الكويت بعضهن لا ينتسبن للجان ولا الاندية النسائية لظروف العمل وظروف البيت. كنت رئيس جمعية الصليبية عندما كنت عسكريا، وبعد إذن من الحرس، وكذلك صرت عضوا بالاتحاد وأمين صندوق، ولمدة 12 سنة ولثلاثة انتخابات، الجمعيات التعاونية وجودها طيب وهي مثل الأداة حسب الاستخدام، اذا كان استخدامها صحيحا تنتج وإذا كان غير صحيح تتعطل وتنحرف عن مسارها، معظم الجمعيات التعاونية انحرفت عن أهدافها نهائيا بسبب الصراعات أيام الانتخابات وبسبب الموظفين والأسعار ايضا كل ما يهم المواطن مختلفين عليه والشللية، وزارة الشؤون ملتزمة بوضع قانون ينظم عملية الانتخاب، وأيضا مجلس الادارة بعض الجمعيات فيها موظفون ليسوا بحاجة للعمل، التوظيف حسب المحسوبية والشللية، والطائفة والموظف يجب أن يكون متفرغا للعمل.

الأعضاء في مجلس الادارة غير عارفين بنظام الجمعيات التي تدار بالملايين. البعض أول ما ينجح يعين أصدقاءه.

ما رأيك في جمع الجمعيات التعاونية لكل محافظة وتصير شركة؟

لا ما يصير مجلس إدارة واحد، ما يصير، والسبب الخدمة الآن أكثر مما لو صارت شركة واحدة، كل منطقة فيها جمعية تخدم أكثر، ولكن بحاجة الى إدارة سليمة تشرف على الجمعية.

أما جمعها في شركة فلا يؤدي الى خدمات جيدة، أتمنى أن الله يديم علينا نعمة الأمن والأمان تحت راية سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الأمين، ونسأل الله أن يمد بعمرهما بالصحة والعافية، والله يكفينا شر الأشرار، والكويت ستبقى واحة أمن وأمان للكويتيين والوافدين. لاتزال علاقتي مع الحرس الوطني، أزور القيادة والضباط والزملاء.

أخيرا: أنا أفضل زواج أولادي أنه يكون من بنت الوطن وأعطيه النصيحة اذا أراد الزواج من عربية وأقول حلاة الثوب رقعته منه وفيه. وبنت البلد لها الأولوية ومهما اختلف الزوج مع زوجته بنت الوطن أقل مشاكل وبعد هذا الولد يفكر، وأولادي لهم حق الزواج من أي عائلة يرغبون في الزواج، ولولدي مطلق الحرية بالزواج ممن يريد، ولكن إذا وقع الفاس بالراس فعليه أن يتحمل مشاكله.

شكرا لجريدة «الأنباء» وشكرا للاستاذ منصور الهاجري، وهذه المقابلات واللقاءات سجل تاريخي يحفظ للأجيال القادمة.



في رثاء أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد

يوم الأحد هلت دموع الجماهير

يوم أعلنوا موتت أمير البلادي

للمقبرة ساروا جموع وطوابير

حتى الكفيف اللي بجسمه يقادي

مرحوم يابو الشعب يا جابر الخير

رحمك ربً للمخاليق هادي

وحرّم على جسمك لهيب السواعير

وأسكنك في روضة شفيع العبادي

يابو الأرامل والضعوف المقاصير

يا كثر ما يبكيك حضر وبوادي

ويبكي عليك أهل الحوال المعاسير

فرّجت عنهم بالليال الشدادي

حكمت بالحكمة بكل التدابير

وحميت شعبك من جميع الأعادي

ولا طعت في شعبك جميع المحاذير

ولا غيروك مغيرين المبادي

وان سجل التاريخ فعل المشاهير

مكانك الذروه برأسك السنادي

يا مير لو شفت الجماهير يامير

عرفت حبك بين شبعك وكادي

حب الوفاء ما فيه شكً وتزوير

ما جاء بظرب السيف وإلا الهنادي

حب بوسط القلب بعروقنا يسير

بين الكبير وبين طفل المهادي

لو غبت عنا باقيا عندنا غير

حبك وذكرك كل يوم جدادي

ولو للبشر قدرة بمنع المقادير

فداك شعبك بالجسد والفؤادي

يالله عسى قبرك فياض ونوادير

في جنة الفردوس ظل وبرادي

والختمة صلوا عدما ما غرد الطير

على شفيع الخلق يوم التنادي



في رثاء الملك فهد رحمه الله

نؤمن بحكم القدر لو به حزنا

وحكم القدر ما فيه لوم وملامه

يا خادم البيتين لو غبت عنا

ذكراك محفوظه ليوم القيامه

يدين لك بالفضل شعب ووطنا

شعبا نصرته يوم صدام ظامه

جار الشمال اللي علينا تجنا

وآخذ بلدنا ثم ركز أعلامه

وجاكم اخو مريم وجيناك حنا

والشعب والحاكم رفعتوا مقامه

ولولاك تحرير البلد ما تسنا

ولا خاب من حط الفهد هو حزامه

أهل الكويت كبار وصغار سنا

بكوك يا راع الشرف والشهامه

ولا حدا يلوم عيوننا لو بكنا

ومن لامنا بالفهد يفقد مرامه

عسى رفيع البيت يجزاك عنا

في جنة الفردوس باعلا مقامه

وترقد عيونك بالنعيم وتهنا

ولتمحاء عنك كل الخطايا وآثامه

ويجبر عزانا اللي لخلقه يمنا

مجرى ذواريه ومنشي غمامه

باللي لحكم المملكة ما تونا

عبدالله اللي يستحق الزعامه

حاكم وتلقاء به على ما تضنا

الطيب والنخوه وعطف وكرامه

له وقفتاً يوم الليالي حدنا

وقفت شجاعا ما تغير كلامه

الله يكتب له على ما تمنا

وعلى الصواب اللي يثبت أقدامه

يا خادم البيتين لك حب منا

من كل شعب كويتنا مع نظامه

نرفع لك الرايات بيضا تبنا

يا راعي النخوه شديد الصرامه

لك ضربتا منها الجماجم تحنا

ولك مدنا تضي شعوب وتيامه

عسى السعودية بحكمك تهنا

وتعيش باستقرار وأمن وسلامه

وسلطان يوم ان المعارك بدنا

بدأ بها سلطان وأخذ زمامه

يوم العمائم بالرقاب اللتونا

وثارت مدافعها وطير عسامه

طير السعد من فعل سلطان غنا

ورسم على هدلان نصر العلامه

رايات بيضا لبوخالد تثنا

تكسيه من رأسه لما طاء اقدامه

معطرات بورد هبل وبنا

لابن الزعيم اللي رفيعا مقامه

وصلوا على اللي سنته خير سنا

المصطفى اللي ثبت الله كلامه

عدد المشـاهدات: 4364


 
حجم الخط
305571-shabib_alotiri_ba_1-6-2012_(3).jpg

شبيب دغيم حسن المطيري (قاسم باشا)
305571-shabib_alotiri_ba_1-6-2012_(34).jpg

شبيب المطيري مع ابنائه واحفاده
305571-1p8-9.jpg

رخصة سوق مؤقتة
305571-3p8-9.jpg

شبيب المطيري مع بعض اصدقائه
305571-shabib_alotiri_ba_1-6-2012_(50).jpg

جوائز حصل عليهما شبيب المطيري من مزايين الإبل
305571-shabib_alotiri_ba_1-6-2012_(13).jpg

شبيب المطيري مع الزميل منصور الهاجري
305571-shabib_alotiri_ba_1-6-2012_(14).jpg

المطيري مع ابنائه
305571-shabib_alotiri_ba_1-6-2012_(41).jpg

شبيب المطيري في احدى الزيارات
305571-5p8-9.jpg

شبيب المطيري بالزي العسكري
305571-2p8-9.jpg

..و برتبة نقيب
305571-4p8-9.jpg

المطيري في شبابه
305571-shabib_alotiri_ba_1-6-2012_(31).jpg

المطيري مع احد احفاده


  • ولدت في بر الكويت عام 1930 حيث النوير والفقع والعرفجوالثندة والرمث
  • الحياة في البر تعتمد على اللبن والحليب والتمر ولحوم الصيد من الحباري والغزلان
  • كنت أذهب للقنص مع رجال العائلة باستخدام الجمال ويبدأ الموسم مع خروج «سهيل»
  • جدي حسن كان يعيش في قصر دسمان ويخرج مع الشيخ أحمد الجابر للبر والصيد
  • بعد تركي شركة نفط الكويت التحقت بالجيش سنة الهدامة الثانية 1954
  • شاركت في عدة سباقات لمزايين الإبل وحصلت على 8 سيارات كجوائز
  • كنت أرعى الإبل في البر وعمري 16 عاماً ونمضي الوقت حولالأبرار وحقيزة ونصل إلى القرعة والدبدبة
  • كنت أسكن مع العائلة في بيت شعر كبير مروبع ونحفر الآبار في الصبيحيةبعمق 5 أمتار
  • في إحدى المرات كنت أستخرج المياه من الجليب فانقطع الحبل وسقط عليّ الدلو فخرجت مستنداً على الجوانب الطينية
  • تعلمت القراءة والكتابة في البر عن طريق كتابة الحروف على الرمل
  • هناك من الإبل المغاثير والشعل والمجاهيم وغيرها
كتب: منصور الهاجري
ضيفنا هذا الأسبوع المقدم المتقاعد شبيب دغيم المطيري يقول انه ولد في بر الكويت في الطويل وعاش مع والديه. وتوفي والده وهو صغير وعاش عند جده حسن الذي رعاه وأشرف على تربيته مع إخوانه.. رعى الإبل والأغنام في صغر سنه وكان جده حسن له مكانة طيبة عند أمير الكويت المرحوم الشيخ أحمد الجابر وكان يسكن قصر دسمان. يقول انه عاش في دسمان وأيام الربيع كان يذهب الى البر من الصبيحية الى الجهراء الى الوفرة مع عائلته ويحدثنا عن بيت الشعر ويقول ان عمق بئر الماء 5 أمتار في منطقة الصبيحية والطويل. يحكي لنا العم شبيب المطيري كيف كان ينزل الى البئر يجلب الماء وكيفية الخروج، كما يحدثنا عن القنص ويصيد الحباري والظباء مع جماعته وأعمامه، حيث يوضح ان القنص يبدأ مع خروج سهيل ويقول ان الحباري مهاجرة من مناطق باردة ومكان القنص الدبدبة والقرعة. وجده حسن رافق أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر بالقنص، ويقول ان قصر دسمان بناه وسوره الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت ويذكر في احدى السنوات المطر نزل عليهم 24 ساعة وهم في الدبدبة ويذكر انه اشتغل في شركة النفط عام 1948. كيف تعلم القراءة والكتابة ومن الذي علمه حتى حصل على الشهادة؟ كل ذلك وغيره يحكيه لنا هذا الرجل العصامي الذي كون نفسه بنفسه، كما يتحدث عن أولاده وبناته وكيف حرص على تعليمهم وثقتهم، فإلى التفاصيل:

في البداية يتحدث المقدم المتقاعد العم شبيب دغيم حسن المطيري عن مولده حيث يقول: ولدت في بر الكويت، وذلك عام 1930 وكان البر جميلا والهواء نظيفا وفيه النوير والفقع والعرفج والثندة والرمث، والوالد عنده حلال من الاغنام والابل وكنا نمضي القيظ على الطويل والصبيحية وكذلك الجهراء ونمضي الوقت حول الآبار وحفيزة ونصل الى القرعة والدبدبة ونذهب الى القنص لصيد الحبارى والغزلان والطيور والبر واسع وحلو وكنت ارعى الابل في البر وكان عمري ستة عشر مع اخي عقيل وكان معنا العمام والحلال واحد وتسكن مع بعض في بيت شعر كبير مروبع وبيت الشعر مصنوع من صوف الاغنام، وكنا نحفر ابار المياه وخاصة الرجال الكبار وعمق البير بحدود خمسة امتار في الصبيحية والطويل، بعض الجلبان ماؤها عذب وبعضها فيه مالح وهكذا كانت الآبار.
واذا الماء لا نستطيع ان نأخذه بالدلو ولد صغير ينزل بالبير ومعه وعاء «مغراف» ويضع الماء في الدلو والذي فوق يسحب الماء لان الماء في القاع خفيف وقد نزلت عدة مرات بداخل الجليب لنفس العملية اربط بحبل الدلو وعند الخروج اهز الحبل ويسحبني من هو واقف فوق والمدة قصيرة والنفس عادي والعمق بسيط ونزل معي شاب آخر صفوق التوم وهو اكبر مني سنا، وبعض الجلبان فيها غار على جانبها، واحيانا جوانب البير يتساقط منها الطين واذكر في احد الايام ان حبل الدلو انقطع وسقط علينا الدلو وانا داخل الجليب، وخرجت مستندا على جوانب الجليب وماء الجليب جف وراعي الدلو من الجماعة وحول البيت وفي المنطقة التي نسكنها نحفر بحدود خمس آبار ماء، ونسمح للآخرين بان يأخذوا من ماء الجليب لهم ولأغنامهم، وبعض الجلبان يجف والآخر يظل فيه ماء حتى نرحل.

وكل بير له اسم والماء يختلف من واحد لآخر وحسب مواقعها وفي يوم من الايام كنا في الجهراء وعند جليب نزال المعصب وآبار صباح الناصر ونأخذ منها مياه وعبدالكريم الامير له آبار.

الابل والقنص

واما الابل فأنواع والوان ولها اسماء وتأكل العشب والرمث، وانواعها المغاتير والشعل والمجاهيم، والحمر والوضح البيضاء والملح واللون الاحمر، للذكر والناقة الصفرة، والناقة تحمل اثني عشر شهرا وتحلب سنة واول الحمل تستمر لمدة شهرين ويخف حليبها وحياتنا في البر على اللبن والحليب والثمر ولحوم الصيد الحبارى والغزلان وذهبت الى القنص مع رجال العائلة، وعندنا القرائس والشيهانة والحر وهذه للوالد وجدي والقنص يبدأ مع خروج سهيل ونذهب الى القنص باستخدام الجمال.

والحبارى مهاجرة من المناطق الباردة، وكنا نقنص في الدبدبة والقرعة وصلنا خضر الماء والخرانج، وفي اليوم نصيد حبارى وغزلانا ونذبحها ونشويها ونطبخها ونأكلها واحيانا الذي يزيد ننقله الى اهلنا واما لحم الحبارى فأطيب واطعم من لحم الغزال.

والحبارى الصغيرة نسميها دجاجة والشيهانة تلحق الدجاجة، ونلحق الطير على الهجن وكذلك استخدمنا البنادق الشوزن مع جدي حسن وكان عنده مربط الخيول الحمدانيات وجدي حسن عاش في الكويت.

والمرحوم الشيخ احمد الجابر زوج جدي ودفع عنه المهر، وجدي من اخوية الشيخ احمد الجابر وكان يخرج معه للبر والصيد وكان جدي حسن يعيش في قصر دسمان وعشت في قصر دسمان، واذكر ان خليفة البحوة بنى مسجد قصر دسمان

وكان رجلا شديدا، واذكر ان قصر دسمان له سور بناه الشيخ احمد الجابر وله مدخلان باب مواجه للبحر وآخر باب غربي، واذكر ان مواطنا اسمه عبداللطيف كان يعطي خليفة البحوة وهو بدوره يوزع على البنائين واذكر ان العمال يختلفون بالاجرة اليومية واحد يحصل على روبيتين وآخر حصل على روبية واحدة في اليوم.

كنا عندما ننزل من البر نسكن قصر دسمان واشتغل بالزرع مع المزارعين ومع جدي حسن، وكنا نجلس عند محمد ابوشيبة في قصر دسمان، الحياة كانت حلوة والدنيا جميلة فيها الاحترام والامان موجود واذا زارك ضيف تذبح له ذبيحة، وحضرت احدى العزايم التي اقامها المرحوم الشيخ احمد الجابر لضيوفه واكلت العشاء في تلك الليلة وشاهدت عزت جعفر رحمه الله وهو يعمل مترجما، ومما اذكر ان جدي حسن خرج من قصر دسمان وتوجه الى البر دون ان يستأذن ان يذهب الى البر.

وبعد عودته من البر عائدا الى الكويت كان متزوجا وطلق زوجته الشمرية وهو زعلان ولم يرجع لها وليس له منها اولاد، وجدي عاد الى البر مرة ثانية وكنا قد سبقناه الى هناك وكنا في الدبدبة ايام الربيع وكثير من العائلات تنصب بيوت الشعر هناك ويمضون اسابيع واشهرا، وكنا نقنص هناك والامطار غزيرة جدا والارض ينبت فيها الشجر والزهور واذكر انه في احدى السنوات المطر نزل علينا اربعا وعشرين ساعة الخباري والزرع والابل والاغنام ترعى وتشرب من مياه الخباري، واقول ان بيت الشعر لا يتسرب منه ماء المطر بمعنى لا يخر الماء.

العمل في النفط

عن انضمامه للعمل الحكومي وتحديدا في مجال النفط يقول المطيري: التحقت بالعمل في شركة نفط الكويت عام 1948 وكان عمري ثمانية عشر عاما وكنت آخذ اربعين روبية من المرحوم الشيخ جابر الاحمد رحمه الله اما شركة نفط الكويت فكانوا يدفعون ستين روبية وآخر الشهر اتسلم مائة روبية واذهب الى السوق واشتري بها ابلا واذكر انني اشتريت ناقة طيبة بمائتي روبية واحدى قريباتي اشترت ارضا بالشامية وباعتها لعيسى بن ربيع وكان سعرها ثلاثين روبية والارض ثمنت لعيسى بمبلغ كبير اما الناقة فالحقتها مع ابل جدي في البر وحملت مرتين وبعد ذلك ماتت.

وكان عملي حارسا على آبار النفط والمشرف علينا مرشد بن طوالة وعينت في الشعيبة استمررت في العمل لمدة اربع سنوات والعمل مناوبة يوم وليلة وبعد ذلك اذهب الى اهلي وكانوا يسكنون في الصبيحية، واركب سيارة بالاجرة وتنقل الخضار من مزارع الصبيحية وصاحب السيارة براك الخرينج والاجرة نصف روبية واوزع منها على بعض المحتاجين، وكنت اذهب الى منطقة الفحيحيل لشراء بعض الاغراض وما نحتاج اليه وبذلك الوقت كنت اكتب القصيد ـ ومن عام 1948 حتى عام 1952 كنت اشتغل بالنفط ومن ثم تركت العمل ايام الربيع ورجعت الى اهلي وعندي مبلغ من المال.

عسكري في الجيش

بعد النفط سجلت بالجيش عسكريا والذي سجلني المرحوم عبدالكريم الجحيدلي وتم قبولي مع مجموعة وبعد الفحص سلموني الملابس وكان التدريب لمدة 4 شهور في الورشة العسكرية حاليا مبنى وزارة الاعلام، وكان ذلك عام 1954 سنة نزول الامطار الغزيرة والتي يطلق عليها الهدامة الثانية وكان المدرب بدر الذيب وكان سعيد السليم في الامن العام، ومن المدربين محمد الدوسري والمسؤول عن الجيش يعقوب البصارة وفترة التدريب اربعة شهور والبداية المشي والسلاح وتدربت على مدفع الهاون والرشاش ابرن ورشاش الخرس ويستخدم للهجوم، وبعد فترة التدريب تم توزيعنا على الدبابات واذكر القائد عبدالله مليحان العازمي، ومعه ثامر الطواري وسعيد مطلق ومطلق مهنا العازمي وكان عدد الدفعة تقريبا مائة عسكري وخلال فترة التدريب الاربعة شهور لم اذهب الى عائلتي وبعدها اعطوني اجازة وذهبت اليهم، واول راتب تسلمته من الجيش كان مائة وخمسين روبية وبعد التدريب تمت اربعمائة ثم صار الراتب الاجمالي خمسمائة روبية في الشهر واشتريت بها ابلا، امضيت ست سنوات في الجيش في تلك الفترة اهلي سكنوا منطقة الدوغة (الفروانية حاليا) وعرفت الدوغة نسبة للمجاص الذي كان يصنعون منه الجص.

وعرفت بالفروانية نسبة لسرور بن فروان المطيري المهم كانت عائلتي تسكن في تلك المنطقة وكل اربع وعشرين ساعة عمل ومثلها اذهب الى اهلي وخلال عملي لم استخدم التاكسي ولكن اشتريت سيارة وانيت وانا اعمل عسكريا في الجيش ومن عام 1954 حتى عام 1959 وبذلك العام تم فرز الجيش ما بين الشرطة والجيش وصار نصيبي من وزارة الداخلية وكان صعفق عبود آمر القوة ومحمد عيسى وقالوا للشيخ صالح المحمد رجعهم، يكونوا من الذين تم فصلهم للشرطة فذهبت الى الداخلية وعينت في مخفر عشيش عشيرج، حاليا الدوحة والمخفر عبارة عن خيام مخصصة لنا وقالوا هؤلاء من الجيش ما يعرفون للشرطة فأحضروا لفتة جريبع الهاملي عريف – وبعد فترة تم نقلي الى مخفر خيطان وكان الضابط برتبة رائد وأمضيت سنة واحدة وفي خيطان هدوء ولا مشاكل فيها وبعد ذلك نقلت الى مخفر الشدادية وكانت عشيش ومنطقة كبيرة خلف صيهد العوازم، واذكر ان سيارات الحجاج طريقها ومرورها على الشدادية واستخراج الجوازات من مخفر الشدادية وكان الضابط عبدالله الحملي، واذكر انه يوما من الأيام صاحب دراجة عمل حادث وعبدالله الحملي ضربه كفا وأمضيت في المخفر مدة سنتين وفيها السكان وعندهم بعض المشاكل وأي مشكلة نحولها الى السالمية عند المحقق سعد شحيبر.

وانا في مخفر الشدادية كنت عريفا بخيطين وفي تلك السنة ان وزارة الداخلية طلبت مجموعة للالتحاق بدورة ضباط شرطة.

دورة ضباط شرطة

تم اختياري من ضمن من اختاروهم لدورة ضباط شرطة وكان عددنا كبير 64 عسكريا ومدة الدورة سنة واحدة وكان اختياري مع مستر بول من ضمن طابور الصباح وكنت منذ أيام الجيش وعسكري ومتدرب، واذكر معنا محمد الحواس والمرحوم حمود الجميدلي وهو الأول على الدورة، أكملت سنة بالتدريب مع المجموعة وتم فصلنا عن بعض أربعة رسبوا ونجحنا 60 وبدأ التوزيع وكان نصيبي في مخفر ميدان حولي وعينت ملازما واذكر شهاب البحر مدير والعريف بالمخفر 3 أفراد وما كان يوجد عمارات فقط بيوت كويتيين.

وتسلمت سجن الرجال في الجابرية وأمضيت تقريبا 3 سنوات والمسجونون من المجرمين وخاصة اللصوص والسجناء بعضهم يخرجون لمدة بسيطة واذكر تم سجن اثنين من الكويتيين قتلوا مواطنا كويتيا وحصلت على ترقية ملازم أول مع الدفعة الذين سبقونا.

ومن بعد ذلك نقلت الى مخفر جزيرة فيلكا وذلك عام 1966 وكان رئيس التحقيق سعد شحيبر ومكانه مخفر السالمية ونحن تابعون له وكنت برتبة ملازم أول وكل شهر ارجع الى الكويت وتسلم رواتب الشرطة الموجودين في مخفر فيلكا وبعد العودة اوزع عليهم رواتبهم، واذكر ان مواطنا من فيلكا عنده حظرة لصيد السمك ويوما ما كان داخل الحظرة سمك الحلوة، وما كانوا يعطونا بل كنا نشتري منهم، واذا تبقى عندهم سمك يصدرونه الى الكويت، أما بالنسبة للمخفر فكنت مع زملائي نخرج دوريات نهارا وليلا ونلف وندور جميع مناطق جزيرة فيلكا بالسيارة الجيب، جزيرة فيلكا لا يعيش فيها الكلاب ولا الدواب، وأثناء الدوريات نصل الى آخر فيلكا، وبعض الأيام نجد رجالا غرقوا رماهم الموج على الشاطئ وأولئك مهربون يريدون الدخول تهريبا من دون جوازات وكنا نحفر لهم القبور على الساحل وندفنهم، وفي احدى المرات خرجت مع الطبيب لفحص أحد الغرقى وشاهدت أكثر من واحد السمك أكل وجوههم ولا نعرف من أنزلهم وجدت أحد الميتين بيده ساعة تشتغل، ونبلغ المحقق بما يحصل من حوادث تهريب، وكنا في سيارات الجيب والطرق غير معبدة في جزيرة فيلكا وشاهدت قصر المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح وكذلك كنا نزور المرحوم الشيخ عبدالله الخليفة الصباح وهو أيضا كان يزورنا في المخفر.

وأما بالنسبة للمخفر فقد كان يجهز بكل شيء من أثاث ومواد غذائية وطباخ، يجهز الأكل للعسكريين وماء الشرب العذب كان يصل بواسطة الدوبة وأما المشاكل الاجتماعية فكنت احلها بين المختلفين وذلك بعد مشاورات مع سعد شحيبر وخاصة اذا كانت الشكوى بين زوج وزوجته نحل المشكلة نهائيا ويصير الصلح بين الزوجين.

أمضيت سنوات حلوة في جزيرة فيلكا وبعد سنوات تم نقلي بعد خدمة 15 سنة في فيلكا وعينت في مخفر الرابية، وباشرت العمل في مخفر الرابية وكان مبنى فقط من دون أثاث أو أفراد وباشرت بالتأثيث ونقل أفراد الى المخفر حتى صار جاهزا للعمل واذكر ضابط (خالدي) ورئيس عرفاء واحد، وكان شديد المعاملة مع المراجعين وحضر مواطن لكي يكفل واحد وسأله اين تسكن فقال في خيطان فقال له العريف كفالتك مرفوضة روح اكفله بخيطان يالله روح، فرد المواطن أنا كويتي فقال روح.

استمررت بالعمل في مخفر الرابية ولمدة سنتين وفي تلك الاثناء حصلت على قسيمة في محافظة الجهراء وساعدني على ذلك وكيل الداخلية السابق يوسف الخرافي وخصص خمسين قسيمة للضباط، تسلمت القسيمة وبنيتها سكنا لعائلتي وعشت مع اولادي وعائلتي في الجهراء وولد فيصل في الجهراء وفي نهاية عام 1984 تقاعدت برتبة مقدم.

كانت الرابية فيها مشاكل وخاصة كانت المنطقة جديدة وحديثة ومما اذكر تم الغاء القبض على مائة وخمسة عشر رجل واحضرناهم الى مخفر الرابية وكانوا يعملون في صناعية الشويخ واتخذنا معهم الاجراءات القانونية، ونعم الرجال الذين عملت معهم كانوا مخلصين وحريصين على عملهم فلهم مني الشكر الجزيل، وجزاهم الله خيرا.

مزايين الابل والسيارات

بعد التقاعد تم تثمين بيت لي في جليب الشيوخ واشتريت مجموعة من الابل ووضعتها في الجاخور وعددها ستين جمل وناقة ووصل عددها الى مائة واربعين رأسا وشاركت في سباق مزايين الهجن ولمدة 8 سنوات وفزت عدد مرات وحصلت على سيارات جوائز واما عن كيفية الاختيار فالهجن يتم اختيارها للسنام واللون والنحر والجنب والرقبة والخشم والوجه، ولم ادخل اللجنة وكنت في المراكز الاولى واكرر انني فزت بثمان سيارات لثمان سنوات بالفور بمزايين الابل، وابيع السيارات لان الابل بحاجة للعلف ورعايتها والاهتمام بها.

القراءة والكتابة

عن كيفية وتوقيت تعلمه القراءة والكتابة يقول ضيفنا: عندما كنا في البر ونحن صغار في مرحلة الشباب تعلمت القراءة الكتابة وكان معنا شاب يقرأ ويكتب فكان يعلمني الكتابة يكتب الحروف على الرمل، وتعلمت الاحرف في البداية وكانت الحروف واضحة على الرمل ولمدة شهر وتعلمت القراءة وبعد ذلك بدأت اقرأ ما احصل عليه من اوراق وبعد ذلك باشرت القراءة بالقرآن الكريم فعندما التحقت في دورة الضباط كان من الشروط القراءة والكتابة وكان البعض قد رسب فتم اختبارنا مرة ثانية ونجحنا جميعنا واستمررت بالقراءة والكتابة، وبعد ذلك التحقت بالتعليم المسائي حتى سنة رابعة متوسط في مدارس فيلكا كنت اقرأ كتب السيرة وسيرة بني هلال وكان ذلك قبل الالتحاق عسكري وقرأت عن عنتر بن شداد.

الزواج والحياة الاجتماعية

وعن حياته وزواجه يقول: تزوجت بنت خالتي وكان مهرها بعيرين وزولية (سجادة) وسعر البعير الواحد ثلاثمائة روبية والذي كتب لنا عقد الزواج فهد ابوتمر في عام 1970 تزوجت الثانية بنت عمي ودفعت مهر لها الف دينار وشبكة وهو عقد من الذهب ومضاعد وكف ذهبا، وكنت اسكن جزيرة فيلكا مع العائلة والاولاد وبعض اولادي درسوا وتعلموا في مدارس فيلكا والله رزقني في فيلكا اربعة من الابناء والنساء تعرفوا على سيدات فيلكا ولاتزال العلاقة بينهم ويتصلون مع بعض والاولاد الذين ولدوا في جزيرة فيلكا هم ماجد وعامر وهاجر وياسمين. وتعرفوا على اولاد فيلكا وكان لنا اصدقاء.









قصيدة في رحلة مع الإبل إلى العراق

حنا نزلنا التنف يابورجيله

غرب الولج وصواب بهاكا العوالي

نمشي من الصمان ستين ليله

ونقطف زهور الوسم فوق الرمالي

ندرا صخاف النوق عن كل عيله

في شفها خليت أنا كل غالي

أنا هوى قلبي ليا قيل شيله

وشالن بنات البدو فوق الجمالي

وليا نزلنا بمنزل عقب سيله

ثم هب ذعذاع الهوا من شمالي

حياة نقضيها مع البدو ليله

تسوى حياة مجمعين الريالي





قصيدة عن الإبل والربيع

البدو شدو وابعدو يابوسلطان

يتلون حمر يبعدن المعشا

قطعانهم تمشي على فجر الأذان

الحشو تحجز والطياح يتمشا

عسا سهم جاهم من الخد عجلان

وقالوا الحيا يا مدلهة كل بشا

يبون خد جاه من الوسم ودان

سيله جديد وتو واديه نشا

العشب في واديه غادي له ألوان

والحاشي في بعض الحزوم يتعشا

ما فيه كود البوم يزعج بالألحان

ومعه أم سالم في تلاعه تغشا

وعقب الربيع الدبدبه يا بوسلطان

فيها المقيض ومبرك النوق هشا





قصيدة عند ذهابه للعلاج في باريس

يا مل عين ماتبا شوف باريس

تبا تشوف اللي يسره نظرها

في ديرة يفرحبها الهيس وبليس

فيها المرة بالسوق تكشف نحرها

القلب يا ضيدان جابه هواجيس

والنفس كنك بالضمير تحشرها

يا ما حلا المنزال بهاكا الطعاميس

وقت الشتا والمزن تنشر مطرها

في ديرة الصمان زين التضاريس

لعلها تخضر وينبت شجرها

مدهال هزع ناسعات النسانيس

يا ماحلا بالصيف طيرة وبرها

اللي لياجا الورد وقت الغطاليس

قامت تزوم وتتعب اللي قهرها

حمر تجي صفات ولا كراديس

لاسمعت النداب زادت سطرها

عدد المشـاهدات: 5361


 
عودة
أعلى