حجم الخط
الفنان فؤاد القريني (محمد خلوصي)
المرحوم الشيخ خالد اليوسف رئيس نادي السالمية
فؤاد القريني متحدثا للزميل منصور الهاجري
وفد الكويت مع وفد السعودية في الارجنتين عام 1981
الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد والراحل الشيخ فهد الأحمد خلال استقبال فريق المبارزة
فؤاد القريني ورئيس الوفد السعودي في الارجنتين
مجموعة كشافة مدرسة الصديق 1962
طلبة مدرسة الصباح 1972 ـ 1974
لوحة لفؤاد القريني
فؤاد القريني ايام الطفولة
المعسكر الكشفي مشروع برج 1962
ضيفنا هذا الاسبوع مدرس ورسام ورياضي ورئيس اتحاد المبارزة وترأس وفودا للخارج، ضيفنا المربي الفاضل فؤاد القريني، يحدثنا عن مرحلة الشباب في منطقة الشرق واللعب بالشارع مع أقرانه وأصدقائه، وعن مدرسة الصباح في منطقة الشرق وزملاء الدراسة والمدرسين الكويتيين الذين عملوا في مدرسة الصباح بالخمسينيات، الرياضة قديما في المدارس وبالذات الفريق الخاص. يقول ان مدرسة الصديق من المدارس التي كانت تنافس المدارس الأخرى في الألعاب الرياضية. بدأ الرسم على اللوحات منذ المرحلة المتوسطة وشارك في معرض الربيع الذي تقيمه وزارة التربية ويشارك فيه مجموعة من الرسامين والنحاتين. متحدثا عن المبارزة والتحاقه بنادي الكويت وتم ترشيحه لاتحاد المبارزة وله قصة طويلة وشيقة مع المبارزة وأسماء الزملاء المؤسسين معه للاتحاد، كذلك يحدثنا عن كيفية البداية في بناء صالة للمبارزة، وعن خطوات اشهار الاتحاد ومعارضة وزارة الداخلية عندما قالوا «اتحاد السلاح» يروي لنا قصصا من الأولمبياد الآسيوي والافريقي وفي روسيا، وقصة شنطة الجوازات وما فيها والسفر، ووجود المرحوم الشيخ فهد الأحمد معه في السفر عزز من مكانة الكويت في الأولمبياد، كما يتحدث عن حضور مسؤول هندي اليهم يحذرهم قائلا: «خذوا حذركم حضر اثنان من الخارج يريدون عمل سوء بوفد الكويت». كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال سطور اللقاء:في بداية اللقاء، يتطرق المربي الفاضل فؤاد القريني الى بداياته ونشأته ومشاهداته وجيرانه واولى ذكرياته، حيث يقول: ولدت في الكويت بمنطقة الشرق قريبا من الاسواق، وبعد ذلك الوالد انتقل الى الصوابر من الجهة الشرقية واذكر مختار الشرق المرحوم يوسف العلي، واذكر من الجيران احمد يعقوب المحميد وكان عضو لجنة الجنسية، وهناك سكة طويلة تؤدي الى شارع الميدان ومنها كان النساء يذهبن الى البحر لغسل الملابس، وكنت اشاهد السفن الشراعية وكنا نذهب لمشاهدة مدفع رمضان (الطوب) ومصنع النامليت على ساحل البحر وبعد ضرب المدفع نركض عائدين الى البيت، واذكر من الجيران في الصوابر وبيتنا واضح المعالم في احدى الخرائط التي رسمها، المؤرخ محمد عبدالهادي جمال.
ونحن تقريبا قريبون من شارع دسمان سابقا وفي الميدان حسينية البكاي وحسينية الشواف على الشارع، واذكر ونحن صغار في الصوابر بيت الاربش وبيت العلي وجماعتنا واذكر مزارع الصوابر وفيها مقبرتان واحدة تسمى مقبرة السيدة حاليا قرب روضة الصوابر ومسجد الصادق، واذكر كنا نلعب كرة القدم داخل المقبرة.
سمعت ان رجلا قيل له هل تستطيع ان تدخل الى المقبرة وتصل الى قبر السيدة بشرط ان تضع مسمار دليل على انك وصلت وفي الليل وبالفعل ذهب الرجل وضرب المسمار ولكن علق طرف من دشداشته فاعتقد ان جنيا من الجان مسكه وصار يصرخ.
وفي يوم من الايام تحديت نفسي وقلت: لابد ان ادخل المقبرة بالليل، وبالفعل دخلت بالليل من بابها المقابل لبيت الوزان وخرجت من الباب الثاني ومررت على قبر السيدة، ولم يحصل لي اي شيء، وكنا نلعب فيها كرة القدم ونجتمع احيانا بداخلها والذي دفعني حب المعرفة كما يقولون ان المقبرة فيها جان، القبور كثيرة ومنتشرة فيها ولم اخف وقلت لاصدقائي، وكان قديما نسمع ان احد القبور اشتعلت فيه النيران وكنا نسمعها كثيرا ويوم من الايام سمعت من حفار القبور يقول انه حفر قبرين لرجلين ميتين واحد رائحته عطرة والثاني رائحته كريهة بشعة، ويقال ان القبور فيها عقارب وحيات، اذكر ايام مرحلة الشباب الاولى كنا نخرج من البيوت ونتجول في فرجان الشرق، ولا دراجات، واذكر نذهب الى الوطية عند المستشفى الاميركاني كذلك بعدما تم افتتاح السينما الشرقية كنت اذهب ماشيا لمشاهدة الافلام العربية والتذكرة اثنا عشر آنة العملة القديمة، وكانت بالصيف مكشوفة وفي الشتاء مغطاة بالطرباس والكراسي غير مرقمة وغير مثبتة نربط كل عشرة كراسي بالغترة او غترتين، واذا اكتمل عددنا تركنا الزيادة للغير واثناء خروج المشاهدين يدفعون الكراسي على بعضها البعض.
ومن الافلام التي شاهدتها افلام فيها محمود المليجي وفريد شوقي واحيانا تحصل مشاجرات والسبب ان المشاهدين بالخلف ينتقلون الى الامام عند المشاهدين.
واذكر مكانا لبيع السندويشات خارج المبنى، فالمشاهد الذي يريد ان يخرج يأخذ بطاقة خروج حتى العودة بعد الشراء، البعض يأخذ بطاقة الخروج ويقول للموظف ما عطيتني ويأخذ بطاقة ثانية فيستخدمها للفيلم الثاني ولا يدفع ثمن التذكرة، وهكذا كنا نتلاعب وندخل مجانا في السينما الشرقية بعد ذلك كنا نذهب الى سينما الفردوس والحمراء.
والأفلام العربية مثل حميدو وصراع على النيل وأفلام هندية وأذكر اني اشوف الفيلم اربع مرات وهذا فخر عند الشباب واسماعيل ياسين في الجيش وهو الممثل الوحيد الذي تعرف الأفلام باسمه واسماعيل ياسين في الأسطول.
وبعد الخروج من السينما تبدأ المشاجرات بين الشباب والشوارع مظلمة ـ واذكر كنا نجلس بالشوارع نلعب الألعاب الشعبية.
اذكر كنا نذهب مشيا على الأقدام، وبعد سنوات اشتريت دراجة من مصروفي الشخصي وأذهب بها الى مدرسة الصديق.
مدرسة الصباح
من ذكريات التعليم والدراسة يتحدث القريني بالقول: أول مدرسة التحقت بها مدرسة الصباح في منطقة الشرق، والأعمار مشتركة في المدرسة الواحدة واذكر الناظر المرحوم حمد الرجيب ومدرسة خديجة للبنات بالقرب من الصباح ومن المدرسين المرحوم احمد مهنا ويوسف العبيد وأيوب حسين، وفي عام 1954 نزلت أمطار غزيرة على الكويت وتهدمت بعض البيوت ونقلنا الحامدية خديجة لأن بيت الوالد تهدم، أما بالنسبة للرياضة فكنت ألعب مع الأصدقاء بالفريج والألعاب الشعبية والفريق الخاص.. وعندما التحقت بمدرسة الصديق اشتركت بفريق الكشافة ـ وكنت بالصف الثاني المتوسط وكان القائد عبدالله القلاف وصادق بدر واذكر انني شاركت في المخيم الكشفي السادس عشر بالفنيطيس ومجموعة من المدارس كانت مشاركة فيه وموقعه على ساحل البحر واذكر كنا في طليعة الكبار وعملنا مشروع وهو ديوانية أرضية وفوقها الخيمة الكشفية وكنا ننام فيها وزارنا المرحوم الشيخ عبدالله الجابر وزير المعارف بذلك الوقت أقول ان النوم غير مريح في الخيمة، واذكر مشرف فريق الكشافة احمد عبدالعزيز (فلسطيني) وناظر الصديق المرحوم الأستاذ احمد مرعي والوكيل كويتي واذكر من المدرسين الأستاذ مفتاح والأستاذ تمام ومن الكويتيين عبدالصمد التركي ونسيت الآخرين ومن الطلبة يوسف الرومي ومجموعة أخرى من طلبة الصديق وكانت تمتاز بملاعبها مثل ملعب كرة القدم وفيه ثاني اكبر مدرج وملاعب سلة وكرة الطائرة والاسكواش وكانت تقام عليه مباريات المدارس.
وشاركت في الخط والرسم على السبورات والرسم بالفحم وكان خطي ممتازا والمدرس التونسي كان يطلب مني ان اكتب الدرس على سبورة الفصل وانقل من دفتر التحضير.
أمضيت اربع سنوات في المعلمين واذكر ماجد المزيدي بالمعلمين وبعد اجتياز القدرات قبلت بالمعهد ـ وكان ترتيبي بالفصل فوق المتوسط ولعبت السلة والقدم والطائرة ولكن كنت أحضر المباريات التي تقام بين الأندية والمدارس، مما اذكر ان يوما من الأيام دخل علينا مدرس احتياط في المعلمين قسم الفصل الى قسمين واختار بعض الطلبة الذين أجسامهم نحيفة ويتميزون بالطول وقال أنتم أجسامكم تصلح للعبة المبارزة
وكنت واحدا منهم وذهبنا الى صالة الألعاب وعرفنا باللعبة ومن داخل المدرسة الى مركز لعبة المبارزة انا مثلا ذهبت الى مركز الدعية وزملائي كل واحد ذهب الى مركز وبذلك لا يوجد اتحاد للعبة والتربية تحاول ان تدخل اللعبة في الاندية ولابد ان يكون لها ميزانية وبناء على الميزانية لابد ان يكون لها اتحاد وفي البداية مركز الدعية قريب من النادي العربي في الدسمة حاليا ثانوية بيبي السالم، فانتظرنا حتى تبدأ البطولة وتنجح، من الكلام الذي سمعناه من المدرس الذي اختارنا انه لم يكن متحمسا فتركته وذهبت الى نادي الكويت الرياضي ومباشرة وقعنا على الورق واشتركنا بالفريق فصار لكل ناد رياضي فيه لعبة وصرنا رياضيي نادي الكويت وانتشرت اللعبة واذكر ان نادي السالمية اقام البطولة واشتركنا فيها، وكنت طالبا في المعلمين وفي تلك الأثناء حاولت انا وزملائي ان نؤسس اتحاد السلاح ومن ضمن الاجراءات ان نحصل على موافقة وزارة الداخلية بناء على كلمة سلاح ورفضت وزارة الداخلية اعطاءنا ترخيصا.
وفي عام 1974 غيرنا الاسم الى اتحاد المبارزة وبالتحديد 4/11/1974 ونحن في نادي الكويت رشحوني ان امثل النادي في الاتحاد وكان المدرب في النادي مصريا اسمه عبدالمحسن عبدالله وهو مدرس.
اتحاد المبارزة
عن اتحاد المبارزة الذي كان احد اعضاء مجلس ادارته عند انشائه يقول القريني: تم اشهار اتحاد المبارزة 4/11/1974 واول مجلس ادارة تم تشكيله من خمسة، الرئيس الشيخ احمد الحمود وزير الداخلية السابق والاربعة هم: 1- فؤاد القريني (مدرس)، 2- فريد عبدالنبي، 3- محمد عبدالله سيف، 4- باقر حسين (كان ضابطا بالداخلية).
باشرنا باقامة المباريات ولا يوجد لنا مقر للاتحاد وبعد ذلك استضافنا المرحوم الشيخ علي صباح السالم عنده داخل نادي السالمية وهو أول مقر، وكانت اجتماعاتنا تعقد في غرفة، بدأنا بالصالات ولا توجد لنا ميزانية فدفع كل واحد منا مائتي دينار، وفريد عبدالنبي سافر الى ايطاليا، واذكر ان احدى الصحف ذكرت ان اتحاد السلاح من دون سلاح واشترينا الادوات من ايطاليا.
وكتب عن الاتحاد الكثير، بدأنا من داخل نادي السالمية وبدأوا ينقلون الاتحادات الى مبنى في شارع خالد بن الوليد فخصص لنا مقر رسمي معهم، تركنا نادي السالمية، اللعبة تتكون من ثلاث لعبات:
1- السيف العربي، 2- سلاح الشيش، 3- السابر.
ومما اذكر في احدى اللعبات ان لاعبا اصيب، اللاعب المقابل ضرب اللاعب فانكسر بجسم اللاعب وخرق الماسك عين اللاعب، واللاعب روسي ومات من الضربة من اللاعب الألماني، وكنا نطلق عليه السفاح.
واذكر يوما ما كنت في المانيا في القرية الرياضية أوصلني السفاح بسيارته وبعد الحادث الشركة التي صنعت السيف والماسك اعادت صناعته وذلك للتطوير وتجديد صناعته.
وفي يوم من الايام عام 1976 في دورة مونتريال اول دورة حضرتها للعب الروسي واثناء الطعنة تضيء اللمبة لكن كانت علامة بين اللاعب ومدربه واكتشفت الخطة الموجود فيها خدعة، فتوقف اللاعب والمدرب مدى الحياة.
كنا بداية الاتحاد وشاركت ثاني دورة في موسكو مساعد رئيس الوفد في الدورة الأولمبية وكنت أشرف على اللاعبين وذلك عام 1980 بذلك الوقت نلعب فردي وفرق.
الفردي لاعب واحد والفرق من خمسة لاعبين كل واحد يلعب منفردا ونتائج الخمسة تجمع وتعتبر نتيجة، كنا مبتدئين ودخلنا مع فرق عالمية نكسب الخبرة ونستفيد من اللاعبين مثل الاتحاد المصري تأسس عام 1926 وصلنا الى مرحلة التنافس مع اللاعبين المصريين، الكويت الأولى ومصر الثانية والعكس وهذه من المشاركات الدولية، وشاركنا في معسكرات أجنبية ونحن مشاركتنا أكثر في الدولية.
في لوس أنجيليس جاءت مشاركتي الثالثة، حيث ذهبت كإداري وبعدها الدورة الرابعة في سيئول أيضا شاركت فيها وذلك بعد مرور 16 سنة من البداية واكتسبنا من الألعاب الأخرى أيضا مشاهدات، وفي سيئول رئيس وفد المبارزة أيضا، أخيرا دخلنا لعبة السابر ولعبة الفلوريه للبنات فقط وهي اللعبة التي تحصل منها على ميداليات ثلاث ميداليات في السابر وثلاث ميداليات في الفلوريه وثلاث ميداليات في الآيبيه.
البداية كان عندنا فريق بنات في المبارزة، وبعد ذلك انتهت حاليا عندنا نادي الفتاة فقط، الرياضة حاليا ليست مثل السابق.
شاركنا في دورتين آسيويتين واحدة في تايلند والثانية في الهند ورافقنا المرحوم الشيخ فهد الأحمد الصباح رحمه الله.
عندما كنا في الهند حضر عندنا وزير الرياضة الهندي وحذرنا بأن جماعة ستغتال احدى الشخصيات الكويتية من الموجودين معكم، ويوم الفروسية ذهبت مع المرحوم الشيخ فهد الأحمد لافتتاح بطولة الفروسية صباحا عادة سارت السيارات وتوجهنا الى بطولة الفروسية وحضر معنا في المنصة ولي عهد النيبال سابقا وتأهلنا الى نهائي العصر لكن مجموعة لاعبي الفروسية الكويتيين أمضوا وقتهم مع الخيول خوفا عليها من أي حادث، حققنا المركز الأول والثاني في بطولة الفروسية والبطلات المشاركات جميلة المطوع ونادية المطوع وبارعة، وسقطت على الأرض وأذكر كنا نقيم في فندق الشيراتون.
وكان وفد الكويت له ثقل بالنسبة للدول العربية والآسيوية والسبب المرحوم الشيخ فهد الأحمد رئيس اللجنة الأولمبية، وكنا في فندق واحد والوفود كانت تزورنا وكانوا في فنادق أخرى.
ونصعد فوق يمين وشمال أعضاء اللجنة الأولمبية ومن ضمنها غرفتي ونهاية الممر غرفة الشيخ فهد، ولا نترك اي حارس هندي يحرس الجناح في الليل والكويتوين يحرسون والمفاتيح عند ربعنا.
مثلا اذا كان اي وفد يريد زيارة الشيخ فهد الأحمد المكتب الخاص بنا يتصل ويخبرنا عن الوفد الزائر وبالوقت نفسه وفد آخر يريد زيارتنا عندنا ممر ثان يتحول الى الديوانية حتى يخرج الوفد الأول، وكان عندنا تنسيق.
من الذكريات اني لعبت فقط في معهد المعلمين لأنه لا يجوز لاعب ومؤسس أقول من لاعبي المبارزة: عبدالناصر الصايغ، د.صقر السريع، العربيد وكاظم وحسن بوعلي مال الله، وعندنا من اللاعبين اخوان وكلهم ذوي أخلاق، عندنا الشيخ محمد الثويني كان لاعب مبارزة، وكان يحضر معه كتبه، وأيضا في رمضان يلعب وهو صائم. وهو حاليا يحمل شهادة دكتوراه وكثير مثله.
الفريق الذهبي ودورة موسكو
في عام 1980 كنت رئيسا لوفد كرة القدم في الدورة الاولمبية موسكو لأني عضو لجنة اولمبية ورئيس الوفد داخل القرية.
كان عندنا مباراة في بلنغراد في موسكو في كرة القدم وهناك نلعب ضد يوغوسلافيا. الشيخ فهد الاحمد ، رحمه الله ، واللاعبين وصلوا بالقطار وسافرت بالطائرة وكان اللعب في الشهر الثامن والمغرب صار ظلام ولكن الشفق الأحمر ظل الى العاشرة مساء تنام بالليل والشمس مشرقة وصلنا الى بلنغراد وكنت رئيس الوفد ومعنا من اللاعبين الفريق الذهبي عام 1980 جاسم يعقوب وابراهيم الدرهم واحمد الطرابلسي وفاروق ومحبوب جمعة وآخرون وكان يوم جمعة ،وصلينا بالمسجد القديم واحمد الطرابلسي صعد المنبر وبدأ بقراءة القرآن الكريم قبل صلاة الجمعة وبعد الخروج من الصلاة تجمعوا حولنا وإحدى السيدات كانت من الدارسات للشريعة وتتكلم باللغة العربية الفصحى، وقالت ما هي قصتكم ومن هذا الرجل الذي قرأ القرآن، فقلنا لها نحن من دولة الكويت من الشرق الأوسط، فبدأوا يمسحون علينا ويتباركون ،وعرفوا ان عندنا مباراة فقالوا نحن جميعا سوف نحضر المباراة ونشجعكم ، أذكر كان المدرب معنا (ذجالوا) وفي تلك المباراة ضد يوغوسلافيا تعادلنا وكان الفريق من احسن الفرق وكانت المرة الاولى التي اشرف على فريق كرة القدم، ايضا مما اذكر انني بعثت قبل الدورة في دورات موسكو ذهبت لتفقد المنشآت والتذاكر والحجز للفنادق وكان المرحوم الشيخ فهد الأحمد يشارك بالحضور مع الفريق وكذلك حضرت الدورة الاولمبية في مونتريال والدورة في لوس انجيليس وسيؤول وحضر معنا الشيخ سلمان الحمود الصباح محافظ حولي سابقا وكان بعض الاخوان ما عنده خبرة في الدورات الثلاث السابقة ، واذكر الدورة الآسيوية في الهند كان قد اوكل لي ان أخذ جميع تذاكر الوفد من جميع الاخوان، وكانوا من الاداريين العراقيين كانوا يريدون ان يسافروا معنا بالطائرة وكانت جوازاتهم معي.
في ليلتها اجتمعنا مع فيصل الطريجي مسؤول الخطوط الجوية هناك واللاعبين كانوا قد اشتروا العابا نارية وعممنا على جميع اللاعبين والإداريين ان يحضروا جميع الحقائب للتفتيش.
سرقة الحقيبة
تركت الحقيبة التي فيها الجوازات والاوراق عند رجل اردني لكي احضر الحقائب الأخرى للتفتيش رجعت للرجل وسألته عن الحقيبة فقال تركتها عند مدخل المصعد ولا اعلم اين الحقائب صعدنا حتى الدور السادس ولم نجد الحقيبة وبلغنها السفير الكويتي عيسى العيسى.
وأعطى تعليمات لرجال الفندق باغلاق جميع ابواب الفندق واحضرنا رجال حماية الشخصيات وبحثوا ولم يجدوا وهم نازلين شاهدوا رجلا معه بقشة وطلبوا منه اوراقه الثبوتية ورفسوا البقشة ومغطاة بالغطاء رفسوا البقشة وإذا بداخلها الحقيبة.
وأخذنا الشنطة الى الفندق بحضور سفير الكويت السابق بالهند عيسى العيسى ووجدنا جميع الأوراق والجوازات داخل الشنطة ولم تحصل اي سرقة وأذكر اننا رجعنا الى الكويت سالمين، ومما اذكر عندما ذهبنا الى موسكو كل شيء كان تحت الفحص حتى غطاء المناهيل مربوط بشريط احمر بعد الفحص، اقول داخل القرية ممنوع دخول السيارات يوم الافتتاح في موسكو كان الجو مظلما من شدة الغيوم وكان رئيس الدولة بريجينيف وكان الستاد مضاء وسمعنا انهم اطلقوا صواريخ وأضاءت الملعب.
صالة المبارزة
أما عن جهوده في إنشاء صالة لرياضة المبارزة فيقول ضيفنا: عندما كنت رئيس اتحاد المبارزة فكرت ببناء صالة للمبارزة، كنا نستعين بصالات وزارة التربية وجميع ادواتنا هناك، والاندية تجمع لاعبيهم وتجهزهم ونحن لأننا في صالة من صالات التربية نجهزه بأدواتنا ونفرش الارضية، ولاعبو الاندية جاهزون وكل ما نعمله آخر المباراة ننظف الصالة للمدرسة وكلما اقيمت بطولة أشتكي للصحافة، ما عندنا صالة، الى ان استدعاني عبدالرحمن المزروعي وقال ما قصتك مع الصالة؟ فقلت الصالة مهمة جدا لنا فقال ابحث لك عن ارض وانا اعطيك المبلغ، وجدت الارض كان نادي اليرموك ملعبهم وادارتهم على ارض نادي شباب الدعية وانتقلوا الى مقر ناديهم في مشرف فذهبت الى عبدالرحمن المزروعي واتفقنا على بناء الصالة مع قسم الإنشاءات وقالوا عندنا 76 ألف دينار نستطيع ان نبني لكم صالة من الألياف الزجاجية الخفيفة مثل صالة الجمباز في نادي العربي. واثناء خروجي من الاجتماع مع لجنة المزروعي تبعني المرحوم عادل الرقم قال اعطيك اربعين الفا من ادارتي فصار المبلغ مائة وعشرة آلاف دينار.
وأحضروا مكاتب هندسية واتفقوا على بناء الصالة بمبلغ مائة وست وعشرين ألف دينار ورست على شركة وربة وأرض الدعية رخوة قريبة من البحر وتعاونت مع المقاول ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكانت مدة العقد مائتي يوم وبعد سنين انتهت الصالة وقلت للشؤون اريد مخازن لحفظ الادوات فزاد المبلغ الى 145 ألف دينار وبدأ العمل بالمخزن وكان السقف مرتفعا، فقلت لهم اريد مكاتب فوق المخازن وزاد المبلغ الى مائة وست وسبعين ألف دينار واتخذت سياسة خطوة خطوة لكن هناك مكائن خلف الصالة والمنظر غير لائق فقالوا نرفع المكائن فوق السطح فزاد المبلغ خمسين ألف دينار وصار المبلغ مائتين وخمسة وعشرين ألف دينار.
الصالة انتهت وباشرنا العمل ومكاتبنا داخل الصالة وكانت الصالة الوحيدة في الكويت والاتحاد الاميركي قال انها اكبر صالة في الشرق الأوسط، حيث بلغ طولها ثماني وأربعين مترا وصارت صالة متكاملة من جميع النواحي وأعطت استقلالا للعبة، وحاليا حولوها إلى مسرح للتمثيليات.
مدرس تربية فنية
عن تجربته في «المعلمين» وعمله مدرسا في المدرسة نفسها التي تعلم فيها، يقول ضيفنا: تخرجت من معهد المعلمين وعينت مدرسا في مدرسة الصباح الابتدائية، كنت طالبا فيها وصرت مدرسا وبنفس المرسم الذي كنت اتعلم فيه، ومن حبي للرسم كنت احضر بعد العصر ارسم مع الزملاء، وكان معي بالمدرسة حسين عبدالعزيز وعبدالمحسن الحمر ومجموعة من المدرسين كانوا اخوة ويلعبون بعد العصر مباريات سلة وطائرة وكان الناظر وقتها عبداللطيف سعد الخضر.
بعد سنوات انتقلت الى مدرسة سعد بن عمير، وبعد سنة تحولت المدرسة الى التأنيث «مدرسات» فنقلت الى مدرسة عبدالله بن رواحة في منطقة الروضة، وبعد سنة الى سعد بن عبادة في العديلية ولمدة سنة واحدة، وبعد ذلك الى مدرسة علي بن ابي طالب، وبعد اشهر نقلت الى موجه نشاط عند خالد الحربان وكانت توجد منطقتان تعليميتان هما الاحمدي والجهراء، كان النشاط يغطي جميع مدارس الكويت ونحن مسؤولون عن كل شيء غير موجود بالصف، وكنا مسؤولين عن المقصف وعن الاحتفالات والانشطة الخط والتمثيل والمسرح وتفتيش المقاصف. وعينت رئيس قسم النشاط في منطقة حولي التعليمية بداية تأسيسها، وفي حولي بدأنا بمهرجان اسمه مهرجان الطفولة ومن ضمن الموجهين الذين عملوا معي عبدالرحمن العقل وهو ممثل والبداية في رياض الاطفال وكان بيننا موجهون وموجهات، والنشاط الاول اقيم في روضة مشرف وكان من انجح المهرجانات وحضر الافتتاح وزير التربية المرحوم انور النوري، والمعرض كان له بوابة كبيرة خلفها سلال كبيرة وبداخل كل سلة طفل معه ورود وزهور، ادفع غطاء السلة يخرج الطفل وينثر الورد على الوزير، وكان الوزير بعد الافتتاح عنده موعد آخر وعندما شاهد المعرض بحجمه وقوته اعتذر عن الاجتماع وامضى وقته معنا في المعرض.
في العام التالي ايضا اقمنا المهرجان الثاني في حولي ودرسنا السلبيات واقمنا المهرجان وكان احسن معرض، وكانت تكلفة المهرجان تقريبا الف دينار، والسبب اننا نأخذ مائة فلس من كل طالب من المقصف، وكنا نشتغل يوم الجمعة والموجهات كن سعيدات ومتعاونات.
الوزير بعد نجاح المهرجانين طلب ان تعمم الفكرة على مدارس الكويت كلها، وقد حضر جمهور كبير المهرجانين، الوزير عمم على المناطق التعليمية وادارة النشاط قالوا نحن نشرف عليه، احضروا عبدالامير عيسى على ان يكتب «اوبريت»، فطلب مبلغا، والاوبريت لحنه سليمان الملا مقابل مبلغ والتسجيل في القاهرة كلفهم سبعة وثلاثين الفا، وكان آخر مهرجان وانتهت المهرجانات.
تعليم ـ رياضة ورسم
يتحدث القريني عن مهاراته المتعددة وأنشطته قائلا: لوحاتي الفنية بسيطة وقليلة، وبعد التحاقي بالرياضة صممت شعار الاتحاد، والبطولة تصميمها مني وكذلك جميع الاوراق، وفي يوم من الأيام استعان اتحاد اليد بي فصممت لهم البوستر، وفي احدى السنوات كان صديقي عبدالوهاب الوزان موظفا في شركة المطاحن وطلب مقابلتي وعرض علي ان اعمل للشركة شكلا على زيت «دلال» وعملت اربعة تصميمات واختار واحدا من التصميمات واختاروا اسم «دلال» حفيدة رئيس مجلس الإدارة، وكذلك كتابة الاسم. وايضا ارادوا انتاج سميد اكياس صغيرة فتم عمل شكلين للناعم والخشن فلم يتم تسويقه مدة وتوقف.
هذه من اعمالي كما شاركت في معرض الربيع ولثلاثة معارض فقط. كذلك اكتب الشعر لنفسي فقط وأحب الشعر القديم، والذاكرة ضعفت حاليا، وكنت احب قصائد يغنيها محمد عبدالوهاب.
الزواج والحياة الاجتماعية
يتحدث القريني عن زواجه كيف حدث ومظاهر الحياة الاجتماعية حيث يقول: الوالدة خطبت لي زوجتي وهي من بنات خارج العائلة والحمد لله الذي رزقني بالأولاد والبنات (ولدين وثلاث بنات) وعندي من الاحفاد ثمانية. الأولاد حاليا لم يتزوجوا بعد والكبير من الاولاد صار مسعفا، وزوجتي موظفة في البلدية وكنت من اكبر مؤيدي تعليم البنات. المدرسون السابقون كان تعليمهم افضل من الحالي، وفي حصة البدنية كنا نلعب كل شيء، حاليا الاولاد بالملعب والمدرس عينه عليهم، ويجلس موجه التربية البدنية لابس الدشداشة، لابد ان يلبس بدلة التدريب ويذهب الى المدرسة مثل المدرسين الذين يوجه عليهم وبعض الموجهين فقط يحضر. المدرسون الأوائل اسسوا التعليم القديم، اذكر في مدرسة الصباح يوسف عبيد واحمد مهنا وايوب حسن ويوسف العلي وحمد الرجيب، دارت الايام واصبح يوسف العبيد رئيس اتحاد السلة سابقا وكنت رئيس اتحاد المبارزة. الرياضة حاليا غير الأول.
عدد المشـاهدات: 16163
الفنان فؤاد القريني (محمد خلوصي)
المرحوم الشيخ خالد اليوسف رئيس نادي السالمية
فؤاد القريني متحدثا للزميل منصور الهاجري
وفد الكويت مع وفد السعودية في الارجنتين عام 1981
الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد والراحل الشيخ فهد الأحمد خلال استقبال فريق المبارزة
فؤاد القريني ورئيس الوفد السعودي في الارجنتين
مجموعة كشافة مدرسة الصديق 1962
طلبة مدرسة الصباح 1972 ـ 1974
لوحة لفؤاد القريني
فؤاد القريني ايام الطفولة
المعسكر الكشفي مشروع برج 1962
- لدى مشاركتنا بالدورة الآسيوية في الهند كنت مسؤولاً عن جوزات سفر المرافقين وسرق لص الحقيبة وخبأها في «بقشة»
- في عام 1980 كنت مشرفاً على «الفريق الذهبي» في دورة موسكو الأولمبية.. وبعض الروس رأونا نقرأ القرآن فأخذوا «يتمسحون ويتبركون» بنا
- بعدما سمعت قصة الرجل في مقبرة السيدة والجني صممت على المرور منها وكنا نلعب فيها كرة القدم
- كنت أشاهد الأفلام العربية في السينما الشرقية وسعر التذكرة 12 آنة
- تم إشهار اتحاد المبارزة في نوفمبر عام 1974 بعد اعتراض «الداخلية» على اسمه السابق بسبب كلمة «سلاح»
- لعبت مع الأصدقاء في الفريج والألعاب الشعبية وانضممت إلى الكشافة في المرحلة المتوسطة
- كنا نشاهد أفلام المليجي وفريد شوقي وأحياناً تحدث مشاجرات في السينما على الكراسي
- ولدت في منطقة الشرق ثم انتقل الوالد إلى الصوابر بالقرب من حفرة المدير
- كنا نذهب صغاراً لمشاهدة السفن الشراعية في البحر و«الطوب» ومصنع النامليت على الساحل
- بذلت جهوداً منتظمة وممتدة من أجل بناء صالة المبارزة بكلفة 225 ألف دينار وقال عنها الاتحاد الأميركي إنها الأكبر في الشرق الأوسط
- أول مدرسة التحقت بها كانت «الصباح» ودرست أيضا في «الصديق»
ضيفنا هذا الاسبوع مدرس ورسام ورياضي ورئيس اتحاد المبارزة وترأس وفودا للخارج، ضيفنا المربي الفاضل فؤاد القريني، يحدثنا عن مرحلة الشباب في منطقة الشرق واللعب بالشارع مع أقرانه وأصدقائه، وعن مدرسة الصباح في منطقة الشرق وزملاء الدراسة والمدرسين الكويتيين الذين عملوا في مدرسة الصباح بالخمسينيات، الرياضة قديما في المدارس وبالذات الفريق الخاص. يقول ان مدرسة الصديق من المدارس التي كانت تنافس المدارس الأخرى في الألعاب الرياضية. بدأ الرسم على اللوحات منذ المرحلة المتوسطة وشارك في معرض الربيع الذي تقيمه وزارة التربية ويشارك فيه مجموعة من الرسامين والنحاتين. متحدثا عن المبارزة والتحاقه بنادي الكويت وتم ترشيحه لاتحاد المبارزة وله قصة طويلة وشيقة مع المبارزة وأسماء الزملاء المؤسسين معه للاتحاد، كذلك يحدثنا عن كيفية البداية في بناء صالة للمبارزة، وعن خطوات اشهار الاتحاد ومعارضة وزارة الداخلية عندما قالوا «اتحاد السلاح» يروي لنا قصصا من الأولمبياد الآسيوي والافريقي وفي روسيا، وقصة شنطة الجوازات وما فيها والسفر، ووجود المرحوم الشيخ فهد الأحمد معه في السفر عزز من مكانة الكويت في الأولمبياد، كما يتحدث عن حضور مسؤول هندي اليهم يحذرهم قائلا: «خذوا حذركم حضر اثنان من الخارج يريدون عمل سوء بوفد الكويت». كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال سطور اللقاء:في بداية اللقاء، يتطرق المربي الفاضل فؤاد القريني الى بداياته ونشأته ومشاهداته وجيرانه واولى ذكرياته، حيث يقول: ولدت في الكويت بمنطقة الشرق قريبا من الاسواق، وبعد ذلك الوالد انتقل الى الصوابر من الجهة الشرقية واذكر مختار الشرق المرحوم يوسف العلي، واذكر من الجيران احمد يعقوب المحميد وكان عضو لجنة الجنسية، وهناك سكة طويلة تؤدي الى شارع الميدان ومنها كان النساء يذهبن الى البحر لغسل الملابس، وكنت اشاهد السفن الشراعية وكنا نذهب لمشاهدة مدفع رمضان (الطوب) ومصنع النامليت على ساحل البحر وبعد ضرب المدفع نركض عائدين الى البيت، واذكر من الجيران في الصوابر وبيتنا واضح المعالم في احدى الخرائط التي رسمها، المؤرخ محمد عبدالهادي جمال.
ونحن تقريبا قريبون من شارع دسمان سابقا وفي الميدان حسينية البكاي وحسينية الشواف على الشارع، واذكر ونحن صغار في الصوابر بيت الاربش وبيت العلي وجماعتنا واذكر مزارع الصوابر وفيها مقبرتان واحدة تسمى مقبرة السيدة حاليا قرب روضة الصوابر ومسجد الصادق، واذكر كنا نلعب كرة القدم داخل المقبرة.
سمعت ان رجلا قيل له هل تستطيع ان تدخل الى المقبرة وتصل الى قبر السيدة بشرط ان تضع مسمار دليل على انك وصلت وفي الليل وبالفعل ذهب الرجل وضرب المسمار ولكن علق طرف من دشداشته فاعتقد ان جنيا من الجان مسكه وصار يصرخ.
وفي يوم من الايام تحديت نفسي وقلت: لابد ان ادخل المقبرة بالليل، وبالفعل دخلت بالليل من بابها المقابل لبيت الوزان وخرجت من الباب الثاني ومررت على قبر السيدة، ولم يحصل لي اي شيء، وكنا نلعب فيها كرة القدم ونجتمع احيانا بداخلها والذي دفعني حب المعرفة كما يقولون ان المقبرة فيها جان، القبور كثيرة ومنتشرة فيها ولم اخف وقلت لاصدقائي، وكان قديما نسمع ان احد القبور اشتعلت فيه النيران وكنا نسمعها كثيرا ويوم من الايام سمعت من حفار القبور يقول انه حفر قبرين لرجلين ميتين واحد رائحته عطرة والثاني رائحته كريهة بشعة، ويقال ان القبور فيها عقارب وحيات، اذكر ايام مرحلة الشباب الاولى كنا نخرج من البيوت ونتجول في فرجان الشرق، ولا دراجات، واذكر نذهب الى الوطية عند المستشفى الاميركاني كذلك بعدما تم افتتاح السينما الشرقية كنت اذهب ماشيا لمشاهدة الافلام العربية والتذكرة اثنا عشر آنة العملة القديمة، وكانت بالصيف مكشوفة وفي الشتاء مغطاة بالطرباس والكراسي غير مرقمة وغير مثبتة نربط كل عشرة كراسي بالغترة او غترتين، واذا اكتمل عددنا تركنا الزيادة للغير واثناء خروج المشاهدين يدفعون الكراسي على بعضها البعض.
ومن الافلام التي شاهدتها افلام فيها محمود المليجي وفريد شوقي واحيانا تحصل مشاجرات والسبب ان المشاهدين بالخلف ينتقلون الى الامام عند المشاهدين.
واذكر مكانا لبيع السندويشات خارج المبنى، فالمشاهد الذي يريد ان يخرج يأخذ بطاقة خروج حتى العودة بعد الشراء، البعض يأخذ بطاقة الخروج ويقول للموظف ما عطيتني ويأخذ بطاقة ثانية فيستخدمها للفيلم الثاني ولا يدفع ثمن التذكرة، وهكذا كنا نتلاعب وندخل مجانا في السينما الشرقية بعد ذلك كنا نذهب الى سينما الفردوس والحمراء.
والأفلام العربية مثل حميدو وصراع على النيل وأفلام هندية وأذكر اني اشوف الفيلم اربع مرات وهذا فخر عند الشباب واسماعيل ياسين في الجيش وهو الممثل الوحيد الذي تعرف الأفلام باسمه واسماعيل ياسين في الأسطول.
وبعد الخروج من السينما تبدأ المشاجرات بين الشباب والشوارع مظلمة ـ واذكر كنا نجلس بالشوارع نلعب الألعاب الشعبية.
اذكر كنا نذهب مشيا على الأقدام، وبعد سنوات اشتريت دراجة من مصروفي الشخصي وأذهب بها الى مدرسة الصديق.
مدرسة الصباح
من ذكريات التعليم والدراسة يتحدث القريني بالقول: أول مدرسة التحقت بها مدرسة الصباح في منطقة الشرق، والأعمار مشتركة في المدرسة الواحدة واذكر الناظر المرحوم حمد الرجيب ومدرسة خديجة للبنات بالقرب من الصباح ومن المدرسين المرحوم احمد مهنا ويوسف العبيد وأيوب حسين، وفي عام 1954 نزلت أمطار غزيرة على الكويت وتهدمت بعض البيوت ونقلنا الحامدية خديجة لأن بيت الوالد تهدم، أما بالنسبة للرياضة فكنت ألعب مع الأصدقاء بالفريج والألعاب الشعبية والفريق الخاص.. وعندما التحقت بمدرسة الصديق اشتركت بفريق الكشافة ـ وكنت بالصف الثاني المتوسط وكان القائد عبدالله القلاف وصادق بدر واذكر انني شاركت في المخيم الكشفي السادس عشر بالفنيطيس ومجموعة من المدارس كانت مشاركة فيه وموقعه على ساحل البحر واذكر كنا في طليعة الكبار وعملنا مشروع وهو ديوانية أرضية وفوقها الخيمة الكشفية وكنا ننام فيها وزارنا المرحوم الشيخ عبدالله الجابر وزير المعارف بذلك الوقت أقول ان النوم غير مريح في الخيمة، واذكر مشرف فريق الكشافة احمد عبدالعزيز (فلسطيني) وناظر الصديق المرحوم الأستاذ احمد مرعي والوكيل كويتي واذكر من المدرسين الأستاذ مفتاح والأستاذ تمام ومن الكويتيين عبدالصمد التركي ونسيت الآخرين ومن الطلبة يوسف الرومي ومجموعة أخرى من طلبة الصديق وكانت تمتاز بملاعبها مثل ملعب كرة القدم وفيه ثاني اكبر مدرج وملاعب سلة وكرة الطائرة والاسكواش وكانت تقام عليه مباريات المدارس.
وشاركت في الخط والرسم على السبورات والرسم بالفحم وكان خطي ممتازا والمدرس التونسي كان يطلب مني ان اكتب الدرس على سبورة الفصل وانقل من دفتر التحضير.
أمضيت اربع سنوات في المعلمين واذكر ماجد المزيدي بالمعلمين وبعد اجتياز القدرات قبلت بالمعهد ـ وكان ترتيبي بالفصل فوق المتوسط ولعبت السلة والقدم والطائرة ولكن كنت أحضر المباريات التي تقام بين الأندية والمدارس، مما اذكر ان يوما من الأيام دخل علينا مدرس احتياط في المعلمين قسم الفصل الى قسمين واختار بعض الطلبة الذين أجسامهم نحيفة ويتميزون بالطول وقال أنتم أجسامكم تصلح للعبة المبارزة
وكنت واحدا منهم وذهبنا الى صالة الألعاب وعرفنا باللعبة ومن داخل المدرسة الى مركز لعبة المبارزة انا مثلا ذهبت الى مركز الدعية وزملائي كل واحد ذهب الى مركز وبذلك لا يوجد اتحاد للعبة والتربية تحاول ان تدخل اللعبة في الاندية ولابد ان يكون لها ميزانية وبناء على الميزانية لابد ان يكون لها اتحاد وفي البداية مركز الدعية قريب من النادي العربي في الدسمة حاليا ثانوية بيبي السالم، فانتظرنا حتى تبدأ البطولة وتنجح، من الكلام الذي سمعناه من المدرس الذي اختارنا انه لم يكن متحمسا فتركته وذهبت الى نادي الكويت الرياضي ومباشرة وقعنا على الورق واشتركنا بالفريق فصار لكل ناد رياضي فيه لعبة وصرنا رياضيي نادي الكويت وانتشرت اللعبة واذكر ان نادي السالمية اقام البطولة واشتركنا فيها، وكنت طالبا في المعلمين وفي تلك الأثناء حاولت انا وزملائي ان نؤسس اتحاد السلاح ومن ضمن الاجراءات ان نحصل على موافقة وزارة الداخلية بناء على كلمة سلاح ورفضت وزارة الداخلية اعطاءنا ترخيصا.
وفي عام 1974 غيرنا الاسم الى اتحاد المبارزة وبالتحديد 4/11/1974 ونحن في نادي الكويت رشحوني ان امثل النادي في الاتحاد وكان المدرب في النادي مصريا اسمه عبدالمحسن عبدالله وهو مدرس.
اتحاد المبارزة
عن اتحاد المبارزة الذي كان احد اعضاء مجلس ادارته عند انشائه يقول القريني: تم اشهار اتحاد المبارزة 4/11/1974 واول مجلس ادارة تم تشكيله من خمسة، الرئيس الشيخ احمد الحمود وزير الداخلية السابق والاربعة هم: 1- فؤاد القريني (مدرس)، 2- فريد عبدالنبي، 3- محمد عبدالله سيف، 4- باقر حسين (كان ضابطا بالداخلية).
باشرنا باقامة المباريات ولا يوجد لنا مقر للاتحاد وبعد ذلك استضافنا المرحوم الشيخ علي صباح السالم عنده داخل نادي السالمية وهو أول مقر، وكانت اجتماعاتنا تعقد في غرفة، بدأنا بالصالات ولا توجد لنا ميزانية فدفع كل واحد منا مائتي دينار، وفريد عبدالنبي سافر الى ايطاليا، واذكر ان احدى الصحف ذكرت ان اتحاد السلاح من دون سلاح واشترينا الادوات من ايطاليا.
وكتب عن الاتحاد الكثير، بدأنا من داخل نادي السالمية وبدأوا ينقلون الاتحادات الى مبنى في شارع خالد بن الوليد فخصص لنا مقر رسمي معهم، تركنا نادي السالمية، اللعبة تتكون من ثلاث لعبات:
1- السيف العربي، 2- سلاح الشيش، 3- السابر.
ومما اذكر في احدى اللعبات ان لاعبا اصيب، اللاعب المقابل ضرب اللاعب فانكسر بجسم اللاعب وخرق الماسك عين اللاعب، واللاعب روسي ومات من الضربة من اللاعب الألماني، وكنا نطلق عليه السفاح.
واذكر يوما ما كنت في المانيا في القرية الرياضية أوصلني السفاح بسيارته وبعد الحادث الشركة التي صنعت السيف والماسك اعادت صناعته وذلك للتطوير وتجديد صناعته.
وفي يوم من الايام عام 1976 في دورة مونتريال اول دورة حضرتها للعب الروسي واثناء الطعنة تضيء اللمبة لكن كانت علامة بين اللاعب ومدربه واكتشفت الخطة الموجود فيها خدعة، فتوقف اللاعب والمدرب مدى الحياة.
كنا بداية الاتحاد وشاركت ثاني دورة في موسكو مساعد رئيس الوفد في الدورة الأولمبية وكنت أشرف على اللاعبين وذلك عام 1980 بذلك الوقت نلعب فردي وفرق.
الفردي لاعب واحد والفرق من خمسة لاعبين كل واحد يلعب منفردا ونتائج الخمسة تجمع وتعتبر نتيجة، كنا مبتدئين ودخلنا مع فرق عالمية نكسب الخبرة ونستفيد من اللاعبين مثل الاتحاد المصري تأسس عام 1926 وصلنا الى مرحلة التنافس مع اللاعبين المصريين، الكويت الأولى ومصر الثانية والعكس وهذه من المشاركات الدولية، وشاركنا في معسكرات أجنبية ونحن مشاركتنا أكثر في الدولية.
في لوس أنجيليس جاءت مشاركتي الثالثة، حيث ذهبت كإداري وبعدها الدورة الرابعة في سيئول أيضا شاركت فيها وذلك بعد مرور 16 سنة من البداية واكتسبنا من الألعاب الأخرى أيضا مشاهدات، وفي سيئول رئيس وفد المبارزة أيضا، أخيرا دخلنا لعبة السابر ولعبة الفلوريه للبنات فقط وهي اللعبة التي تحصل منها على ميداليات ثلاث ميداليات في السابر وثلاث ميداليات في الفلوريه وثلاث ميداليات في الآيبيه.
البداية كان عندنا فريق بنات في المبارزة، وبعد ذلك انتهت حاليا عندنا نادي الفتاة فقط، الرياضة حاليا ليست مثل السابق.
شاركنا في دورتين آسيويتين واحدة في تايلند والثانية في الهند ورافقنا المرحوم الشيخ فهد الأحمد الصباح رحمه الله.
عندما كنا في الهند حضر عندنا وزير الرياضة الهندي وحذرنا بأن جماعة ستغتال احدى الشخصيات الكويتية من الموجودين معكم، ويوم الفروسية ذهبت مع المرحوم الشيخ فهد الأحمد لافتتاح بطولة الفروسية صباحا عادة سارت السيارات وتوجهنا الى بطولة الفروسية وحضر معنا في المنصة ولي عهد النيبال سابقا وتأهلنا الى نهائي العصر لكن مجموعة لاعبي الفروسية الكويتيين أمضوا وقتهم مع الخيول خوفا عليها من أي حادث، حققنا المركز الأول والثاني في بطولة الفروسية والبطلات المشاركات جميلة المطوع ونادية المطوع وبارعة، وسقطت على الأرض وأذكر كنا نقيم في فندق الشيراتون.
وكان وفد الكويت له ثقل بالنسبة للدول العربية والآسيوية والسبب المرحوم الشيخ فهد الأحمد رئيس اللجنة الأولمبية، وكنا في فندق واحد والوفود كانت تزورنا وكانوا في فنادق أخرى.
ونصعد فوق يمين وشمال أعضاء اللجنة الأولمبية ومن ضمنها غرفتي ونهاية الممر غرفة الشيخ فهد، ولا نترك اي حارس هندي يحرس الجناح في الليل والكويتوين يحرسون والمفاتيح عند ربعنا.
مثلا اذا كان اي وفد يريد زيارة الشيخ فهد الأحمد المكتب الخاص بنا يتصل ويخبرنا عن الوفد الزائر وبالوقت نفسه وفد آخر يريد زيارتنا عندنا ممر ثان يتحول الى الديوانية حتى يخرج الوفد الأول، وكان عندنا تنسيق.
من الذكريات اني لعبت فقط في معهد المعلمين لأنه لا يجوز لاعب ومؤسس أقول من لاعبي المبارزة: عبدالناصر الصايغ، د.صقر السريع، العربيد وكاظم وحسن بوعلي مال الله، وعندنا من اللاعبين اخوان وكلهم ذوي أخلاق، عندنا الشيخ محمد الثويني كان لاعب مبارزة، وكان يحضر معه كتبه، وأيضا في رمضان يلعب وهو صائم. وهو حاليا يحمل شهادة دكتوراه وكثير مثله.
الفريق الذهبي ودورة موسكو
في عام 1980 كنت رئيسا لوفد كرة القدم في الدورة الاولمبية موسكو لأني عضو لجنة اولمبية ورئيس الوفد داخل القرية.
كان عندنا مباراة في بلنغراد في موسكو في كرة القدم وهناك نلعب ضد يوغوسلافيا. الشيخ فهد الاحمد ، رحمه الله ، واللاعبين وصلوا بالقطار وسافرت بالطائرة وكان اللعب في الشهر الثامن والمغرب صار ظلام ولكن الشفق الأحمر ظل الى العاشرة مساء تنام بالليل والشمس مشرقة وصلنا الى بلنغراد وكنت رئيس الوفد ومعنا من اللاعبين الفريق الذهبي عام 1980 جاسم يعقوب وابراهيم الدرهم واحمد الطرابلسي وفاروق ومحبوب جمعة وآخرون وكان يوم جمعة ،وصلينا بالمسجد القديم واحمد الطرابلسي صعد المنبر وبدأ بقراءة القرآن الكريم قبل صلاة الجمعة وبعد الخروج من الصلاة تجمعوا حولنا وإحدى السيدات كانت من الدارسات للشريعة وتتكلم باللغة العربية الفصحى، وقالت ما هي قصتكم ومن هذا الرجل الذي قرأ القرآن، فقلنا لها نحن من دولة الكويت من الشرق الأوسط، فبدأوا يمسحون علينا ويتباركون ،وعرفوا ان عندنا مباراة فقالوا نحن جميعا سوف نحضر المباراة ونشجعكم ، أذكر كان المدرب معنا (ذجالوا) وفي تلك المباراة ضد يوغوسلافيا تعادلنا وكان الفريق من احسن الفرق وكانت المرة الاولى التي اشرف على فريق كرة القدم، ايضا مما اذكر انني بعثت قبل الدورة في دورات موسكو ذهبت لتفقد المنشآت والتذاكر والحجز للفنادق وكان المرحوم الشيخ فهد الأحمد يشارك بالحضور مع الفريق وكذلك حضرت الدورة الاولمبية في مونتريال والدورة في لوس انجيليس وسيؤول وحضر معنا الشيخ سلمان الحمود الصباح محافظ حولي سابقا وكان بعض الاخوان ما عنده خبرة في الدورات الثلاث السابقة ، واذكر الدورة الآسيوية في الهند كان قد اوكل لي ان أخذ جميع تذاكر الوفد من جميع الاخوان، وكانوا من الاداريين العراقيين كانوا يريدون ان يسافروا معنا بالطائرة وكانت جوازاتهم معي.
في ليلتها اجتمعنا مع فيصل الطريجي مسؤول الخطوط الجوية هناك واللاعبين كانوا قد اشتروا العابا نارية وعممنا على جميع اللاعبين والإداريين ان يحضروا جميع الحقائب للتفتيش.
سرقة الحقيبة
تركت الحقيبة التي فيها الجوازات والاوراق عند رجل اردني لكي احضر الحقائب الأخرى للتفتيش رجعت للرجل وسألته عن الحقيبة فقال تركتها عند مدخل المصعد ولا اعلم اين الحقائب صعدنا حتى الدور السادس ولم نجد الحقيبة وبلغنها السفير الكويتي عيسى العيسى.
وأعطى تعليمات لرجال الفندق باغلاق جميع ابواب الفندق واحضرنا رجال حماية الشخصيات وبحثوا ولم يجدوا وهم نازلين شاهدوا رجلا معه بقشة وطلبوا منه اوراقه الثبوتية ورفسوا البقشة ومغطاة بالغطاء رفسوا البقشة وإذا بداخلها الحقيبة.
وأخذنا الشنطة الى الفندق بحضور سفير الكويت السابق بالهند عيسى العيسى ووجدنا جميع الأوراق والجوازات داخل الشنطة ولم تحصل اي سرقة وأذكر اننا رجعنا الى الكويت سالمين، ومما اذكر عندما ذهبنا الى موسكو كل شيء كان تحت الفحص حتى غطاء المناهيل مربوط بشريط احمر بعد الفحص، اقول داخل القرية ممنوع دخول السيارات يوم الافتتاح في موسكو كان الجو مظلما من شدة الغيوم وكان رئيس الدولة بريجينيف وكان الستاد مضاء وسمعنا انهم اطلقوا صواريخ وأضاءت الملعب.
صالة المبارزة
أما عن جهوده في إنشاء صالة لرياضة المبارزة فيقول ضيفنا: عندما كنت رئيس اتحاد المبارزة فكرت ببناء صالة للمبارزة، كنا نستعين بصالات وزارة التربية وجميع ادواتنا هناك، والاندية تجمع لاعبيهم وتجهزهم ونحن لأننا في صالة من صالات التربية نجهزه بأدواتنا ونفرش الارضية، ولاعبو الاندية جاهزون وكل ما نعمله آخر المباراة ننظف الصالة للمدرسة وكلما اقيمت بطولة أشتكي للصحافة، ما عندنا صالة، الى ان استدعاني عبدالرحمن المزروعي وقال ما قصتك مع الصالة؟ فقلت الصالة مهمة جدا لنا فقال ابحث لك عن ارض وانا اعطيك المبلغ، وجدت الارض كان نادي اليرموك ملعبهم وادارتهم على ارض نادي شباب الدعية وانتقلوا الى مقر ناديهم في مشرف فذهبت الى عبدالرحمن المزروعي واتفقنا على بناء الصالة مع قسم الإنشاءات وقالوا عندنا 76 ألف دينار نستطيع ان نبني لكم صالة من الألياف الزجاجية الخفيفة مثل صالة الجمباز في نادي العربي. واثناء خروجي من الاجتماع مع لجنة المزروعي تبعني المرحوم عادل الرقم قال اعطيك اربعين الفا من ادارتي فصار المبلغ مائة وعشرة آلاف دينار.
وأحضروا مكاتب هندسية واتفقوا على بناء الصالة بمبلغ مائة وست وعشرين ألف دينار ورست على شركة وربة وأرض الدعية رخوة قريبة من البحر وتعاونت مع المقاول ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكانت مدة العقد مائتي يوم وبعد سنين انتهت الصالة وقلت للشؤون اريد مخازن لحفظ الادوات فزاد المبلغ الى 145 ألف دينار وبدأ العمل بالمخزن وكان السقف مرتفعا، فقلت لهم اريد مكاتب فوق المخازن وزاد المبلغ الى مائة وست وسبعين ألف دينار واتخذت سياسة خطوة خطوة لكن هناك مكائن خلف الصالة والمنظر غير لائق فقالوا نرفع المكائن فوق السطح فزاد المبلغ خمسين ألف دينار وصار المبلغ مائتين وخمسة وعشرين ألف دينار.
الصالة انتهت وباشرنا العمل ومكاتبنا داخل الصالة وكانت الصالة الوحيدة في الكويت والاتحاد الاميركي قال انها اكبر صالة في الشرق الأوسط، حيث بلغ طولها ثماني وأربعين مترا وصارت صالة متكاملة من جميع النواحي وأعطت استقلالا للعبة، وحاليا حولوها إلى مسرح للتمثيليات.
مدرس تربية فنية
عن تجربته في «المعلمين» وعمله مدرسا في المدرسة نفسها التي تعلم فيها، يقول ضيفنا: تخرجت من معهد المعلمين وعينت مدرسا في مدرسة الصباح الابتدائية، كنت طالبا فيها وصرت مدرسا وبنفس المرسم الذي كنت اتعلم فيه، ومن حبي للرسم كنت احضر بعد العصر ارسم مع الزملاء، وكان معي بالمدرسة حسين عبدالعزيز وعبدالمحسن الحمر ومجموعة من المدرسين كانوا اخوة ويلعبون بعد العصر مباريات سلة وطائرة وكان الناظر وقتها عبداللطيف سعد الخضر.
بعد سنوات انتقلت الى مدرسة سعد بن عمير، وبعد سنة تحولت المدرسة الى التأنيث «مدرسات» فنقلت الى مدرسة عبدالله بن رواحة في منطقة الروضة، وبعد سنة الى سعد بن عبادة في العديلية ولمدة سنة واحدة، وبعد ذلك الى مدرسة علي بن ابي طالب، وبعد اشهر نقلت الى موجه نشاط عند خالد الحربان وكانت توجد منطقتان تعليميتان هما الاحمدي والجهراء، كان النشاط يغطي جميع مدارس الكويت ونحن مسؤولون عن كل شيء غير موجود بالصف، وكنا مسؤولين عن المقصف وعن الاحتفالات والانشطة الخط والتمثيل والمسرح وتفتيش المقاصف. وعينت رئيس قسم النشاط في منطقة حولي التعليمية بداية تأسيسها، وفي حولي بدأنا بمهرجان اسمه مهرجان الطفولة ومن ضمن الموجهين الذين عملوا معي عبدالرحمن العقل وهو ممثل والبداية في رياض الاطفال وكان بيننا موجهون وموجهات، والنشاط الاول اقيم في روضة مشرف وكان من انجح المهرجانات وحضر الافتتاح وزير التربية المرحوم انور النوري، والمعرض كان له بوابة كبيرة خلفها سلال كبيرة وبداخل كل سلة طفل معه ورود وزهور، ادفع غطاء السلة يخرج الطفل وينثر الورد على الوزير، وكان الوزير بعد الافتتاح عنده موعد آخر وعندما شاهد المعرض بحجمه وقوته اعتذر عن الاجتماع وامضى وقته معنا في المعرض.
في العام التالي ايضا اقمنا المهرجان الثاني في حولي ودرسنا السلبيات واقمنا المهرجان وكان احسن معرض، وكانت تكلفة المهرجان تقريبا الف دينار، والسبب اننا نأخذ مائة فلس من كل طالب من المقصف، وكنا نشتغل يوم الجمعة والموجهات كن سعيدات ومتعاونات.
الوزير بعد نجاح المهرجانين طلب ان تعمم الفكرة على مدارس الكويت كلها، وقد حضر جمهور كبير المهرجانين، الوزير عمم على المناطق التعليمية وادارة النشاط قالوا نحن نشرف عليه، احضروا عبدالامير عيسى على ان يكتب «اوبريت»، فطلب مبلغا، والاوبريت لحنه سليمان الملا مقابل مبلغ والتسجيل في القاهرة كلفهم سبعة وثلاثين الفا، وكان آخر مهرجان وانتهت المهرجانات.
تعليم ـ رياضة ورسم
يتحدث القريني عن مهاراته المتعددة وأنشطته قائلا: لوحاتي الفنية بسيطة وقليلة، وبعد التحاقي بالرياضة صممت شعار الاتحاد، والبطولة تصميمها مني وكذلك جميع الاوراق، وفي يوم من الأيام استعان اتحاد اليد بي فصممت لهم البوستر، وفي احدى السنوات كان صديقي عبدالوهاب الوزان موظفا في شركة المطاحن وطلب مقابلتي وعرض علي ان اعمل للشركة شكلا على زيت «دلال» وعملت اربعة تصميمات واختار واحدا من التصميمات واختاروا اسم «دلال» حفيدة رئيس مجلس الإدارة، وكذلك كتابة الاسم. وايضا ارادوا انتاج سميد اكياس صغيرة فتم عمل شكلين للناعم والخشن فلم يتم تسويقه مدة وتوقف.
هذه من اعمالي كما شاركت في معرض الربيع ولثلاثة معارض فقط. كذلك اكتب الشعر لنفسي فقط وأحب الشعر القديم، والذاكرة ضعفت حاليا، وكنت احب قصائد يغنيها محمد عبدالوهاب.
الزواج والحياة الاجتماعية
يتحدث القريني عن زواجه كيف حدث ومظاهر الحياة الاجتماعية حيث يقول: الوالدة خطبت لي زوجتي وهي من بنات خارج العائلة والحمد لله الذي رزقني بالأولاد والبنات (ولدين وثلاث بنات) وعندي من الاحفاد ثمانية. الأولاد حاليا لم يتزوجوا بعد والكبير من الاولاد صار مسعفا، وزوجتي موظفة في البلدية وكنت من اكبر مؤيدي تعليم البنات. المدرسون السابقون كان تعليمهم افضل من الحالي، وفي حصة البدنية كنا نلعب كل شيء، حاليا الاولاد بالملعب والمدرس عينه عليهم، ويجلس موجه التربية البدنية لابس الدشداشة، لابد ان يلبس بدلة التدريب ويذهب الى المدرسة مثل المدرسين الذين يوجه عليهم وبعض الموجهين فقط يحضر. المدرسون الأوائل اسسوا التعليم القديم، اذكر في مدرسة الصباح يوسف عبيد واحمد مهنا وايوب حسن ويوسف العلي وحمد الرجيب، دارت الايام واصبح يوسف العبيد رئيس اتحاد السلة سابقا وكنت رئيس اتحاد المبارزة. الرياضة حاليا غير الأول.
عدد المشـاهدات: 16163