حجم الخط
محمد هزيم محمد الهزيم (قاسم باشا)
الهزيم متحدثا إلي الزميل منصور الهاجري
الذهاب إلى المغاصات والهيرات
سفينة الغوص وصناعة كويتية خالصة
ضيف هذا الأسبوع رجل من رجالات البحر القدامى أدرك السفر الشراعي وركب بحارا وقبلها تبابا في سفن الغوص والسفر الشراعي.. ركب مع والده وأعمامه في سفن صيد السمك.. منذ صغر سنه وهو يعمل بالبحر، سافر مع عمه ووالده وحصل على حصباة ولكن ليست مستوية الشكل وأعطاها للنوخذة فقال له خذها هذه من نصيبك. اشترى له أكثر من سفينة لصيد الأسماك، فهو خير من يحدثنا عن مناطق الأسماك وكيفية صيدها – وأدوات الصيد ومناطق فيلكا وعوهة وأم المرادم وكبر. سافر الى كراتشي عندما كانت تابعة للهند وتجول في أسواقها وميادينها. يقول عن الرجل الذي حمل الذهب ماذا جرى له؟ يحدثنا العم محمد الهزيم.. عن سيارات التاكسي عندما كان يعمل سائقا وعن مشاكل التاكسي.. ويقول عن الغوص ان التباب له الحق ان يفتش بالمحار بعدما يفتشه الغاصة. كذلك عندما اشتغل على ظهر سفينة المرحوم الشيخ جابر العلي وكذلك اشتغل كهربائي تمديد أسلاك بوزارة الكهرباء.. ولمدة طويلة حتى التقاعد عن العمل، وتفرغ لصيد السمك واحضر له سفينة من (دبا) ولاتزال عنده السفينة الخشبية. العم محمد الهزيم من رجالات الكويت الذين أدركوا العمل في البحر بالسابق والحاضر. ماذا يقول في حديثه الطيب عن أهل الكويت الذين كانوا يذهبون بسفنهم الى الهند وشرق وغرب أفريقيا، نتعرف على التفاصيل من خلال اللقاء التالي:يستهل الحاج محمد هزيم محمد الهزيم هذا اللقاء بالحديث عن مولده وبداياته فيقول:
ولدت في الكويت بالحي الشرقي بفريج المطبة عام 1934 واذكر دكاكين المطبة ومحلاتها والبراحة التي كنا نلعب بها ويجلس كبار السن فيها. واذكر شاوي ابورجا، وهو الرجل الذي يسرح بالأغنام التي يجمعها من بيوت المواطنين صباح كل يوم ويسرح بها خارج منطقة البيوت ويعود بها في المساء.
وكنت اذهب الى الرجال الكبار الذين كانوا يجتمعون على ساحل البحر ويجلسون على سطح احدى السفن الموجودة على الأرض اليابسة وأستمع الى ما يقولون من أحاديث قديمة عن البحر والسفر وما كان يحصل لهم أثناء سفرهم في البحر وكان الوالد – رحمه الله – يجلس معهم.
وأعمامي ابراهيم واحمد، واذكر البعض منهم يطلقون الأمثلة وبعض القصص والأحاديث واذكر نقعة هلال ونقعة النصف والسفن الخشبية الشراعية، واذكر كان الوالد واخوانه يسكنون في بيت واحد وهو بيت جدي وكان في منطقتنا مسجد امامة الشيخة محمد صالح التركيت حاليا الدوار الموجود، وعند الوالد منزل آخر بالقرب من مدرسة المطوعة شيخة واختها سارة وكانتا تدرسان البنات القرآن الكريم والقراءة والكتابة... ويسكن البيت بعض العوائل الكويتية، توفيت والدتي وكنت صغيرا ولم أشاهدها والوالد بعد ذلك تزوج ثانية، واذكر ان عمي هزيم كان عنده بيت بالقرب من مسجد الناهض بالعاقول.
والدتي – رحمها الله – بنت احمد الهزيم والزوجة الثانية للوالد بنت خاله حسين أبل وعشت في منطقة الشرق منذ طفولتي الى مرحلة الشباب.
التعليم
التحقت بمدرسة ملا عبدالوهاب العصفور بالقرب من المسجد وتعلمت قراءة القرآن الكريم والقراءة والكتابة حتى أكملت قراءة المصحف وختمته والأهل عملوا زفة ختم القرآن الكريم ولبست الملابس الجديدة والبشت والغترة والعقال ومسكت السيف ومع الأولاد، نذهب الى البيوت وأحدهم يقرأ تحميدة والجميع يرد خلفه آمين والتحميدة مطلعها:
الحمد لله الذين هدانا.. آمين
للدين والإسلام اجتبانا.. آمين
نحمده وخيره ان يحمدا.. آمين
له الليال والزمان سرمدا.. آمين
وهكذا منذ الصباح حتى وقت أذان الظهر وما نجمعه يأخذه المطوع صاحب المدرسة.
واذكر ان ملا بلال كان يعمل مدرسا في مدرسة عبدالوهاب العصفور ومدرس آخر معهم، نسيت اسمه ومجموعة كبيرة من الطلاب نسيت أسماءهم.
اذكر عندما كنت صغيرا كنت ادخل حظور السمك المنصوبة بالنقعة أو خارجها ونأخذ منها السمك.. وكنت اذهب لصيد السمك الحداق نقف على سور النقعة وهكذا كنت أمضي الوقت مع الأصدقاء بالبحر لصيد السمك.
أيضا كنت مع أصدقائي نجمع بعض الروبيان الذي يتبقى أو يسقط بعد غسله من الطين وآخذه الى البيت، هذا من أوقات الفراغ.
قديما الأولاد ما لهم غير البحر سباحة أو حداق، هناك في البيت يطبخون الروبيان.
كنت أيضا استخدم القرقور بالاضافة للحداق مع بعض أبناء الفريج، ومن الجيران ابن سلامة والخراز والجيران وابن باز والعثمان وابن عجران ومحمد الشهاب أبوسيف والجميع أهل البحر أو نقول الذين كانوا يعملون بحارة في السفن الشراعية.
العمل في البحر
يتحول الهزيم بعد ذلك للحديث عن ارتياده البحر والعمل فيه فيقول:
بالنسبة للبحر مثلما ذكرت منذ طفولتي كنت اذهب الى البحر للحداق وصيد السمك بالقرقور، فأعجبت بالوجود في البحر ولذلك الواحد أخذني معه في سفن الغوص «تباب» مع النوخذة شديد طاحوس وعمي ابراهيم كان نهام مع النوخذة حمد زوير الهاجري وباشرت العمل تباب والوالد وعمي يعملان سيوب ولكن عمي احمد كان اذا غاب النوخذة يصير مكانه نوخذة حتى عودة النوخذة وعمي كان استاذ قلاف.
ومما اذكر ان عمي ذهب للسفر بالسفن الشراعية بحارا مع النوخذة منصور الخرافي وفي السنة
الثانية صار مجدمي صغير، وفي السنة الثالثة مجدمي نوخذة شراع، وكان رجلا قويا له دراية بالبحر، وكذلك كان يعمل بصيد السمك في شوعي العثمان الصيايده، وعندهم شوعيين الأول اسمه «ماطر» والثاني «البدري» وعمي كذلك يذهب الى الغوص وبعد الغوص يذهب لصيد السمك وكان الصيد من كاظمة الى فيلكا ومتخصص في صيد الروبيان والكراف بالكوفة بالسابق الكوفة واحدة يمين والثانية يسار صغيرات وكنت أذهب الى الدوحة لصيد الروبيان وأرمي كوفتين واحد اسندها بالمجدفة والثانية أمسكها وسكان الماكينة عندي وعند المباراة الملاحظة أختف من الماكينة أروح مع سجي البحر وارجع مع ثير البحر.
وكنت أذهب الى جزيرة عوهة لمدة يومين بدون أن يرافقني أحد والطريق أربع ساعات وجميع مستلزمات الأكل متوافرة معي، وأطبخ بنفسي آخذ الديزل والثلج بالسيارة حتى أصل الى ساحل البحر وأنقلها بالطراد وأترك سيارتي وأتوكل على الله وعندي طرادان حرقهما الجيش العراقي.
وعندي لنچ مصنوع من الخشب أحضرته من مدينة دبا ونقلته الى الشارقة ونقلته الى الكويت بواسطة سيارة تريلة (شاحنة).
غوص العدان
ذهبت الى غوص العدان مع مجموعة من المواطنين في سفينة شوعي واستخدمت المنور لمشاهدة قاع البحر والمكان الذي أشاهد فيه محار انزل وغوص واخلع المحارة وهكذا.
أيضا ذهبت الى الغوص مع النوخذة طاحوس شديد لو كنت «تباب» وعمله يتناول النوخذة الماء والأكل وينظف الملابس والتباب له الحق في أن يبحث في المحار بعد قلقه من قبل السيوب والغاصة، فالثياب يبحث عسى أن يحصل على شيء من (القماش) اللؤلؤ الصغير، وكذلك السيوب، والتباب يقف بصدر السفينة وإذا بدأوا يسحبون (السِّن) يقول طوّف حتى لا ينعقد الحبل ونقول الخراب وإذا وصل للقرقور يسحبونه هذا في الغوص العود والقرقور يكون مربوطا (بالخراب) الحبل وهو يسحب يظهر لهم القرقور.
وكلما يرفي على الحبل بمعنى يطول على الحبل يربط له قرقور، البيطة حبل طويل يمكن مائة متر وحسب موقعه في البحر وأحيانا بعض السفن يحتفلون على سطح السفينة طبول وطويسات وغناء النهام بعبوته الشجي.
وأذكر عندما كنت تبابا كان النهام على السفينة المرحوم راشد الجيماز والمرطة وهو جالس (بينهم) (يغني).. وفي سنة وأنا أبحث بالمحار حصلت على حصبة راس بطن والبحار الذي فلق المحارة ما شافها واعطنيها عمي وهي بالمحارة وأعطاها للنوخذة فقال هذه رزق لمحمد وليست لنا، ونضع المحار بعد فلقه والتأكد بأنه خال من أي شيء نصنعه داخل القرقور.
القراقير قديما طبقتان صوب يدخل السمك وصوب يخرجون السمك، وعملنا قرقورا ذا فكين لكي يدخل فيه الروبيان وأهل الفحيحيل يستخدمون ذلك.
أما غوص العدان مترايعه فيعني مجموعة من الربع تتفقد وتستأجر سفينة بالخمس من صاحبها.
وأذكر هلال بن حاي ويوجدوم وهو الفنان يوسف البكر وتعلم العود من أخيه خالد البكر، ومما يذكر أن يوما ما كان خالد البكر في البحرين وفي تلك الليلة ذهب الى إحدى السمرات، التي كانت تقام على ظهر السفينة خالد البكر صعد السفينة وجلس مع الجالسين يصفق.
ولم يعرفوه ولكن بعدما أخذ العود وعزف عرفوه وغنى فأكرموه وسلموا عليه وعرفوه من غنائه وعزفه.
غوص العدان يبدأ من منطقة الجليعة الى الجنوب والمهدة عمقها ثلاث أبواع مفردها باع والغوص فيها حجري أي باستخدام الحجر في الرجل، وأيضا في غوص العدان كنا نستخدم الجام المنور ونشاهد أرض البحر وإذا البحار شاف محار نزل عليها بقاع البحر وأخذها.
وقد استخدمته عدة مرات، وعندما كنت مع عمي حصلنا على سبع حصبات
في الحصباة جالسة وباع الواحدة بـ 700 روبية وبعض البحارة قالوا لا تعطون محمد قلاطة، فرد عمي عليهم: قال يغوص ويحضر المحار يمكن واحدة من هذه الحصابي في المحار الذي احضره فتم تخصيص قلاطة لي.. وكنا نصل الى السفانية والخط وتناجيب وكذلك الى المشعاب والظلوف ولا توجد مضايقات.
أما الغاصة الكبار في موسم الغوص فيذهبون الى المغاصات والهيرات وعمقها 17 باعا بحدود 25 متر تقريبا، ومما اذكر غصت 3 أمتار، والغيص بداية نزوله قاع البحر يتعب ولكن اذا وصل قاع البحر يرتاح فيبدأ يخلع المحار من الأرض، والدين برقبته.
أحيانا الغيص يغفل عن نفسه خاصة اذا كان هناك أرض فيها محار فينسى نفسه.
واذا الغيص نفسه طويل يحصل على محار كثير ومن غيص لآخر فيه اختلاف بالمدة كل حسب نفسه والهواء الذي يحصل عليه..
المحار بعضه خواليف واقف يلصق به المحار والبعض في قاع البحر والغيص يمسكها ويلفها ويأخذها.
أحيانا حسب قاع البحر.. التبراه فيها محار كثير ويحصلون على لؤلؤ كثير.
والدي أمضى سنوات الغوص مع طاحوس شديد وعمي ابراهيم مع النوخذة حمد زوير الهاجري سنوات طويلة وهو سيب ونهام. وفي السفر نهام مع المهيني وعبدالوهاب بن عيسى وعمي هزيم العبدالله دائما مجدمي مع الرضوان وحمد بن عيسى، واذكر الرضوان عندهم يغله سفينة كبيرة وركبت داخل النعلة عندما دخلت النقعة.
حوادث بحرية
يذكر لنا ضيفنا حادثين من القصص المعروفة عن البحارة فيقول: ما أذكر ان النوخذة ابن شاهين سقط في البحر بالليل فتمسك بسكان البغلة طوال الليل، والبغلة عندما تسير في البحر أمواجها تدفع للأمام وعند الفجر انتبهوا له ونزلوا الحبال وأنقذوه ويقال ان شعر لحيته وشعر رأسه تحول للبياض (شيب).
وأيضا من سوالف البحر ان بحارا سقط بالليل في البحر وأنزلوا سفينة الإنقاذ، وحملوا رجلا كان قد سقط من سفينة وليس بالبحار الكويتي الذي لم يجدوه.
عمي قال لي: ان بحارا سقط بالبحر وانزلوا له الكيت (سفينة انقاذ صغيرة) والبحار اسمه علي.. وبدأوا بالبحث عنه ولم يجدوه ولكن الله أنقذه على يد بحارة آخرين وعندما رجعوا الى الكويت وجدوه أمامهم قد وصل وقال كنتم بجانبي ولم تشاهدوني لأن لساني مربط ولا استطيع الرد عليكم.. وعندما اختطفتم الأشرعة استطعت الحديث وعند الفجر أنقذتني سفينة هندية، وأوصولني الى بومباي ومنها الى الكويت.
البداية في البحر
البداية كنت استخدم القراقير والخيط واذهب مع الوالد لصيد الأسماك والوالد عنده شوعي ولكن اخوانه قطعوه نصفين بالمنشار. دائما يطبع بالبحر (بمعنى يغرق) فأراد الأعمام واخوانه ان يمنعوه من البحر وتعب وغرق الشوعي وكان اسمه مالوه وبعد ذلك الوالد اشترى شوعي وأيضا غرق به في الركسة وبعد ذلك صرت اذهب معه ولم نغرق. نستأجر الشوعي من صاحبها وله الخمس من المحصول من السمك.. كانت حياتنا العائلية مرتبطة بصيد السمك والعمل بالبحر وبعد سنوات تعلمت من يوسف المضف وكان ميكانيك يركب ويفك مكائن اللنجات فكنت معه وتعلمت منه وأصبحت ميكانيك اصلح المكائن – فك وبعض القطع في المكائن فقط تصليح وتنظيف الماكينة والتقسيم والكيرات والشفت العمود ويوجد دشلي على السلندر ودشلي على الكرنك مسميات بعض أجزاء الماكينة في اللنجات
وعملنا ميكانيك وتصليحها ومع ذلك أعمل بصيد السمك، أقول إن سمك الصبور والزبيدي والحلوايوه لا تدخل في القرقور لأنها طافحة على البحر والصبور يصطاد بالحظرة أو بالغزل ولكل نوع من الاسماك عيون مثلا الميد لا يصطاد بشبك للصبور.
أذكر أن بعض النساء قديما كانوا يطرقون الشباك ويروبون وهو تصليح الشقوق ويطرقون تعني يصنعون ويكسرون الخيوط ويردعون الميادير وهذا عمل الرجال.
المرأة تطرق وتروب
استمررت بالصيد طوال حياتي وكنت أكرف الروبيان من كاظمة الى فيلكا والصبية وظهر الفاو ووربة من الظهر وخور الزبير هناك الزبيدي أيام القيد ونصيد بحدود ثلاثة آلاف زبيدية وإذا فدّر البحر الزبيدية تظهر فوق تريد النور، التفدير يعني البحر يقلب ويدلخ زبيدي وحقوف وفي شهر أبريل ثلاث طرشان الاولى والثانية والثالثة.
وثلاث طرشان كلها في الشهر الرابع حتى آخره وفي كل حمل يصير القيد ويفدر البحر ويصطادون الزبيدة ويذهبون الى ايران لبيع ما صادوه من سمك والبيع بالعملة الايرانية ويحولونها الى العملة الكويتية.
وذهبت العليل مع السفن والوالد لم يذهب وذهبت الى فيلكا، وبعد سنوات صرت آخذ معي صيادين أيضا، كنت أذهب الى الأرياق عند الخفجي، بالتحديد هير البلداني من النقعة الى أم المرادم والزمن تسع ساعات وثلاث ساعات من أم المرادم الى الأرياق فالزمن يستغرق معنا 12 ساعة ذهابا وإيابا، ونربط بالريق المغرب وطوال الليل نصيد حتى الفجر سمك الحمرة ونشحن اللنج صدر وتفر مؤخرة السفينة ويوم وليلة واليوم الثاني نرجع الى الكويت ونبيع سمك الحمرة بحدود 60 دينارا، ونصيد البالول عند الراس الصيد بالقرقور والركسة حداق والصيد هوامير، قديما كنا نحدق بخيط قوي مصنوع من القطن.
العمل الحكومي
بداية العمل كنت أعمل في لنج المرحوم الشيخ جابر العلي وكان النوخذة عبدالرزاق الياقوت ومعنا حمد سويدان وعبدالرزاق العصفور.
والراتب بذلك الوقت كان ضعيفا وكنت أعمل بالبحر وأصيد السمك فيساعدني على المصروف وكنا نذهب الى الجزر وذهبنا الى البصرة وأخذنا رخصة للدخول الى شط العرب، وكنا مجموعة من البحارة ولمدة ثلاثة عشر سنة، وبعد ذلك اشتغلت في التربية سائق لنجات، وكنا نذهب الى جزيرة فيلكا ننقل اليها الاكل للطلبة وننقل المدرسين والمدرسات والماء أحيانا، يوم وليلة عمل وليلتين في الحداق وعندي لنج ومعي رجل من فيلكا وكنا نبيع السمك ونحصل على ثلاثمائة دينار في كل بيعة، أما المعاش فكان خمسين دينارا لا يكفي لعائلة، فبيع السمك كان يساعدني على الحياة وأمضيت سنوات العمل في التربية حتى التقاعد.
والنوخذة يوسف الحقان وصالح العمر ونحن بحارة وعملي مشغل ماكينة اللنج والعمل يزيد علينا أثناء العطلة ونذهب مع بعض المدرسين الى الجزر زيارة سياحية، أذكر أن «التربية» عندهم ثلاث لنجات «النور» و«السلام» و«الصبيحية» وكنت في اللنج «السلام» وله ماكينتان وكنت السائق، والنوخذة يتحكم في سرعة اللنج لأن المفاتيح عنده ـ وحسب السرعة أو البطء وعنده ساعة حسب السرعة، وأذكر أن اللنج فيه ماكينة كهرباء لتشغيل التكييف. وأذكر أن اللنجات كانت عند جزيرة أم النمل، وبعد ذلك تم نقلها الى الميناء.
مشكلة بحرية
كنت مع الوالد في ماشوه أخذناها من القضيبي نصف الخمس وأيام السرايات الشهر الرابع، الوالد كان في البحر لكن الله سلم قبل ان نتحرك ضربتنا سراية ونزلت الدقل ونزل علينا مطر ودار الهواء وصار النعش وضربتنا موجة وصار نصف الماي ونزفناه.
الوالد وضع البشت في النباش وطارت الماشوه الى القرب من دسمان والسمك لم يطفح وكان في الصدر.
ايضا كنا راجعين من السفر والنوخذة عبدالوهاب العيسى خرجنا من النيبار متجهين الى مدنية قوة لأخذ ماء للشرب وبعدما مررنا شاهدنا سفينة نوع منجي شاحن صناديق شاي وكان خارجا لسفينة فلم يجدها، واتفق النوخذة مع صاحب السفينة المنجي وقال له في الليل اتبعنا وبالفعل بعد غروب الشمس حضر المنجي عندنا وأخذنا صناديق الشاي والسفر استغرق 18 يوما من مدينة قوه الى مدينة مسقط بسلطنة عمان.
ورجعنا الى الكويت انزلنا الماشوه وضربتنا سراية وكانت في الشراع وتمزق الشراع ونزلنا الشراع ونادى النوخذة على الاستاذ وقال له اقطع حبل الباوره، اعترضت السفينة واتجهنا عند فيلكا واليوم الثاني دخلت الكويت وانزلنا الشاي للتاجر، واذكر كان معنا ذهب ناقلينه من الهند.
شاهدت مدينة كراتشي ومدينة النيبار وقوه وباكستان حلوة وميناءها وشاهدت الطائرات تنزل على سطح البحر وأما النيبار قديما ما كان فيها اسكله لرسو السفن واذكر ان بحارا كان ناقل اكياس ذهب صغيرة مربوطة حول بطنه غرق بالبحر وأخرجته الشرطة الهندية وعرفوا ان السفينة فيها ذهب فتوجهوا الى السفينة وبدأوا بالتفتيش والرجل مات وغرق وكسروا ألواحا بالسفينة ونادوا على القلاف وطلبوا منه تكسير بعض الأماكن كنت مع البحارة في الهند ونذهب الى المطاعم والمقاهي ونأكل العيش البرياني والحليب.
وبتلك السنة شاهدت البحارة الرجال يشترون الصوعة الهدايا لذويهم في الكويت مثل الملابس والأحذية والملافع والدراعات ونحن ندور بالأسواق.
أحد البحارة ضربه أصحابه لأنه قال السنة ارتحنا من تنظيف السفينة (البوم) لأن سفينتهم غرقت وانكسرت عند مصيره.
وصل المال لأهله
اشلك بالبحر وأهواله ورزق الله على السيف والأولون قالوا جاور البحر أو صير تاجر. لما في البحر من أرزاق.
البحر فيه السهر والتعب وفيه رزق وفير، تركت العمل في البحر منذ أشهر وبعد ان تعبت بتقدم العمر وآخر سفينة هذه السفينة نوع الصمعة وسعرها 4 آلاف دينار، نقلتها من الشارجة الى الكويت بسيارة نقل تريلة، واذكر ركب معي رجل ايراني الجنسية وهو بحار وينظف السفينة ويصبغها وهو حاليا يشتغل بالنادي العلمي.
قيادة السيارة
تعلمت قيادة السيارة عند رجل ايراني في عام 1956 وكان عربود شنوف، يحضر عندنا أثناء التعليم وبعد فترة الظهر ندخل الشوارع الضيقة بالسيارة الجيب والفحص من أول نجحت وحصلت على الاجازة والذي اختبرني سيد عبدالوهاب والشوارع ضيقة جدا.
وعملت سائق تاكسي انقل الركاب من السوق الى الشرق أو الى المستشفى الأميري واذا حصلت على 25 روبية ارجع الى البيت لأن البحر في قلبي، الكويت والناس قديما أحسن وافضل، المواطنون كانوا مجتمعين مع بعضهم البعض ويحبون بعضا ويساعدون الضعيف والفقير اذا مواطن عنده بناء وطلب المساعدة الكثيرون يذهبون لمساعدته وخاصة يوم الجمعة منذ الفجر حتى صلاة الظهر ويعودون مرة ثانية ويكملون العمل وصاحب البيت يقدم لهم الشاي والماء واللبن والتمر هذا الريوق والغداء عيش ومرق لحم أو مرق سمك
وإذا ما انتهى يعودون الجمعة التالية حتى يكتمل البناء، وهكذا من فريج لآخر. أيضا مما أذكر عندما كنت شابا شاهدت المحلات لا تغلق أبوابها، صاحب المحل يضع شبكا على واجهة المحل، ويذهب الى بيته ظهرا يتغدى ويرتاح والعصر يعود الى محله.
ساحة الصفاة
وأذكر شهدت ساحة الصفاة القديمة وشفت الخكرة يبيعون اللبن والحريش والحليب والصوف شاهدت انهم يضعون البيض مع اللبن لكي لا ينكسر الامراض زائدة والازدحام متعب والحوادث كثيرة.. والامراض منتشرة.
كنت أخرج الى البر مع الاولاد وأمهم وكنا نلتقط الفقع في حد حماره قليل نويصيب من البر بعد الخيران وكنت أكرف الربيان في الخيران وعيد محارب كان ينقل الربيان في سيارته.
كان في سيارته بالليل يذهب الى الخيران وينقل السمك وبعض الصيادين، ومما أذكر أن سيارته انكسرت من زيادة حمل السمك من الخيران.
مشاكل حياتية
حاليا الحياة متعبة وشقاء بسبب الازدحام والأمان، المواطن يخاف، وخليط من البشر حاليا تعب قلب وتفكير ليس من وجود المادة، بعض الناس يعتمدون على الدنيا وهي فانية ولا يبقى سوى العمل الصالح الذي يرضي الله. ومجلس الأمة ليس مثل المجالس السابقة، الاعضاء سابقا أفضل من الحاليين، قديما الكويت عاش فيها جميع الفئات، حاليا مشاكل.
ولا أذهب خارج البيت ولا أروح السوق أو الجمعية التعاونية إلا على الكرسي المتحرك.
أشاهد التلفزيون وألتقي مع أولادي وأحفادي، والحمد لله نعمة كبيرة الله لا يغيرها علينا وأحيانا أذهب الى ديوانية سيف الشملان يوم السبت وديوانية ابن سند وأرجع الى البيت والحديث بين الكبار شيق.
زهيريات أحفظها
دمعي تحدر على وجناي همالي
وشوف دهري يابوعثمان همالي
يحق لي لسكن الوديان همالي
أسكن مع الوحش وآزي مثلهم وحشي
وآخذ على الراس من رمل الثرى وحشي
من عقب ذيك المعزة صرت أنا الوحشي
أصبحت مفجوع هم أهلي وهم مالي
أزواج وان جنبت صاعد ونازل بها
ليت الطرابة نيران شبت بها
وحياة شبح الجير من راح يرجي بها
ما شاف فيها حول راح وصد بها
قوموا يا الاحباب نشرب كاستين براح
من حيث يوسف غدا جو التراب وراح
أوصيك يا خوي بالك تعاود بها
لفاني حبيبي
ألف ألف لفاني حبيبي في المنام وسار
باء باء تباين لنا واصبح غرامك سار
تاء تلايا الحمل ما شالت الافكار
حاء حي زارني مهموز الاوصافي
خاء خفا عني بالدجا وسار
كنت انهم عندما نجر المجاديف
وخاصة أيام وردان الصيد والحداء
لعل بورق لعا على الموقدة
يذكرني الورق عصر غدا
ليالي تقضت بأنس وسرور
أعاتب زماني ولا من زمان
الا يا زمان وشحدا ما بدا
تفرج رجال الوفا واللزوم
وتجمع رجال العشا والغدا
تكلم حقائق تصبح ذليل
تنافق ترى منزلك صاعدا
حكم تعلمتها
«الانسان الذي مع الله يربح
ومن يصير مع الشيطان خسران»
«الانسان يبحث عن آخرته بعمله الصالح»
«الدنيا وحطامها كله فاني الصدق يبقى والحلال»
«الصدق يبقى والتصنف جهاله»
الشاعر محمد بن لعبون
«الدنيا قصيرة وفانية ولا فيها خير
الا لمن يعمل الخير مسبقا لآخرته»
«أحد مات واخذ معه أموال لا سوى الكفن»
الزواج والحالة الاجتماعية
عن حياته الاجتماعية يقول الهزيم: أما عن زواجي فأم الاولاد هي بنت عمي وبنت خالتي وكنا نعيش في بيت واحد، والله رزقنا بالاولاد والبنات والكبير جاسم وكان يشتغل بالجيش وتقاعد وعنده تقريبا سبعة من الاولاد والبنات، وفيصل يعمل بالاعلام ومتقاعد، وأحمد مهندس وزوجته مهندسة، وهزيم خريج شريعة، وعبدالله خريج شريعة وإمام وخطيب مسجد، أما البنات فعددهن ست بنات خريجات ومدرسات واحدة مدرسة انجليزي والجميع متزوجات وعندهم أولاد وبنات.
عدد المشـاهدات: 4135
محمد هزيم محمد الهزيم (قاسم باشا)
الهزيم متحدثا إلي الزميل منصور الهاجري
الذهاب إلى المغاصات والهيرات
سفينة الغوص وصناعة كويتية خالصة
- أذكر دكاكين المطبة ومحلاتها وكنا نلعب في البراحة وكذلك كبار السن كانوا يجلسون بها
- النوخذة بن شاهين سقط بالبحر فتمسك بالبغلة طوال الليل حتى أنقذه زملاؤه وشاب شعر رأسه ولحيته
- عملت في «التربية» سائق لنجات وكنا نذهب إلى جزيرة فيلكا لنقل الأكل للطلبة والمدرسين
- كنت أدخل مع أصدقائي صغاراًإلى حظور السمك المنصوبة بالنقعة وخارجها ونأخذ من الأسماك الموجودة فيها
- تعلمت القراءة والكتابة في مدرسة ملا عبدالوهاب العصفور وختمت القرآن ولبست الغترة والبشت في زفة
- الغاصة الكبار كانوا يذهبون في الموسم إلى المغاصات والهيرات وعمقها 17 باعاً
- ذهبت مع عمي للغوص وحصلنا على 7 حصبات باع الواحدة بـ 700 روبية
- كنت أذهب إلى جزيرة عوهة لمدة يومين للصيد دون مرافق وآخذ مستلزماتي وأطبخ لنفسي
- في طفولتي كنت أصطاد السمك بالقرقور وذهبت إلى البحر «تباب» على سفن الغوص مع النوخذة شديد طاحوس
- عمي كان أستاذ قلاف وذهب للسفر بالسفن الشراعية بحاراً مع النوخذة منصور الخرافي
- آخر سفينة ركبت البحر عليها كانت من نوع «الصمعة» وسعرها4 آلاف دينار
- ولدت في الحي الشرقي بفريج المطبة عام 1934
ضيف هذا الأسبوع رجل من رجالات البحر القدامى أدرك السفر الشراعي وركب بحارا وقبلها تبابا في سفن الغوص والسفر الشراعي.. ركب مع والده وأعمامه في سفن صيد السمك.. منذ صغر سنه وهو يعمل بالبحر، سافر مع عمه ووالده وحصل على حصباة ولكن ليست مستوية الشكل وأعطاها للنوخذة فقال له خذها هذه من نصيبك. اشترى له أكثر من سفينة لصيد الأسماك، فهو خير من يحدثنا عن مناطق الأسماك وكيفية صيدها – وأدوات الصيد ومناطق فيلكا وعوهة وأم المرادم وكبر. سافر الى كراتشي عندما كانت تابعة للهند وتجول في أسواقها وميادينها. يقول عن الرجل الذي حمل الذهب ماذا جرى له؟ يحدثنا العم محمد الهزيم.. عن سيارات التاكسي عندما كان يعمل سائقا وعن مشاكل التاكسي.. ويقول عن الغوص ان التباب له الحق ان يفتش بالمحار بعدما يفتشه الغاصة. كذلك عندما اشتغل على ظهر سفينة المرحوم الشيخ جابر العلي وكذلك اشتغل كهربائي تمديد أسلاك بوزارة الكهرباء.. ولمدة طويلة حتى التقاعد عن العمل، وتفرغ لصيد السمك واحضر له سفينة من (دبا) ولاتزال عنده السفينة الخشبية. العم محمد الهزيم من رجالات الكويت الذين أدركوا العمل في البحر بالسابق والحاضر. ماذا يقول في حديثه الطيب عن أهل الكويت الذين كانوا يذهبون بسفنهم الى الهند وشرق وغرب أفريقيا، نتعرف على التفاصيل من خلال اللقاء التالي:يستهل الحاج محمد هزيم محمد الهزيم هذا اللقاء بالحديث عن مولده وبداياته فيقول:
ولدت في الكويت بالحي الشرقي بفريج المطبة عام 1934 واذكر دكاكين المطبة ومحلاتها والبراحة التي كنا نلعب بها ويجلس كبار السن فيها. واذكر شاوي ابورجا، وهو الرجل الذي يسرح بالأغنام التي يجمعها من بيوت المواطنين صباح كل يوم ويسرح بها خارج منطقة البيوت ويعود بها في المساء.
وكنت اذهب الى الرجال الكبار الذين كانوا يجتمعون على ساحل البحر ويجلسون على سطح احدى السفن الموجودة على الأرض اليابسة وأستمع الى ما يقولون من أحاديث قديمة عن البحر والسفر وما كان يحصل لهم أثناء سفرهم في البحر وكان الوالد – رحمه الله – يجلس معهم.
وأعمامي ابراهيم واحمد، واذكر البعض منهم يطلقون الأمثلة وبعض القصص والأحاديث واذكر نقعة هلال ونقعة النصف والسفن الخشبية الشراعية، واذكر كان الوالد واخوانه يسكنون في بيت واحد وهو بيت جدي وكان في منطقتنا مسجد امامة الشيخة محمد صالح التركيت حاليا الدوار الموجود، وعند الوالد منزل آخر بالقرب من مدرسة المطوعة شيخة واختها سارة وكانتا تدرسان البنات القرآن الكريم والقراءة والكتابة... ويسكن البيت بعض العوائل الكويتية، توفيت والدتي وكنت صغيرا ولم أشاهدها والوالد بعد ذلك تزوج ثانية، واذكر ان عمي هزيم كان عنده بيت بالقرب من مسجد الناهض بالعاقول.
والدتي – رحمها الله – بنت احمد الهزيم والزوجة الثانية للوالد بنت خاله حسين أبل وعشت في منطقة الشرق منذ طفولتي الى مرحلة الشباب.
التعليم
التحقت بمدرسة ملا عبدالوهاب العصفور بالقرب من المسجد وتعلمت قراءة القرآن الكريم والقراءة والكتابة حتى أكملت قراءة المصحف وختمته والأهل عملوا زفة ختم القرآن الكريم ولبست الملابس الجديدة والبشت والغترة والعقال ومسكت السيف ومع الأولاد، نذهب الى البيوت وأحدهم يقرأ تحميدة والجميع يرد خلفه آمين والتحميدة مطلعها:
الحمد لله الذين هدانا.. آمين
للدين والإسلام اجتبانا.. آمين
نحمده وخيره ان يحمدا.. آمين
له الليال والزمان سرمدا.. آمين
وهكذا منذ الصباح حتى وقت أذان الظهر وما نجمعه يأخذه المطوع صاحب المدرسة.
واذكر ان ملا بلال كان يعمل مدرسا في مدرسة عبدالوهاب العصفور ومدرس آخر معهم، نسيت اسمه ومجموعة كبيرة من الطلاب نسيت أسماءهم.
اذكر عندما كنت صغيرا كنت ادخل حظور السمك المنصوبة بالنقعة أو خارجها ونأخذ منها السمك.. وكنت اذهب لصيد السمك الحداق نقف على سور النقعة وهكذا كنت أمضي الوقت مع الأصدقاء بالبحر لصيد السمك.
أيضا كنت مع أصدقائي نجمع بعض الروبيان الذي يتبقى أو يسقط بعد غسله من الطين وآخذه الى البيت، هذا من أوقات الفراغ.
قديما الأولاد ما لهم غير البحر سباحة أو حداق، هناك في البيت يطبخون الروبيان.
كنت أيضا استخدم القرقور بالاضافة للحداق مع بعض أبناء الفريج، ومن الجيران ابن سلامة والخراز والجيران وابن باز والعثمان وابن عجران ومحمد الشهاب أبوسيف والجميع أهل البحر أو نقول الذين كانوا يعملون بحارة في السفن الشراعية.
العمل في البحر
يتحول الهزيم بعد ذلك للحديث عن ارتياده البحر والعمل فيه فيقول:
بالنسبة للبحر مثلما ذكرت منذ طفولتي كنت اذهب الى البحر للحداق وصيد السمك بالقرقور، فأعجبت بالوجود في البحر ولذلك الواحد أخذني معه في سفن الغوص «تباب» مع النوخذة شديد طاحوس وعمي ابراهيم كان نهام مع النوخذة حمد زوير الهاجري وباشرت العمل تباب والوالد وعمي يعملان سيوب ولكن عمي احمد كان اذا غاب النوخذة يصير مكانه نوخذة حتى عودة النوخذة وعمي كان استاذ قلاف.
ومما اذكر ان عمي ذهب للسفر بالسفن الشراعية بحارا مع النوخذة منصور الخرافي وفي السنة
الثانية صار مجدمي صغير، وفي السنة الثالثة مجدمي نوخذة شراع، وكان رجلا قويا له دراية بالبحر، وكذلك كان يعمل بصيد السمك في شوعي العثمان الصيايده، وعندهم شوعيين الأول اسمه «ماطر» والثاني «البدري» وعمي كذلك يذهب الى الغوص وبعد الغوص يذهب لصيد السمك وكان الصيد من كاظمة الى فيلكا ومتخصص في صيد الروبيان والكراف بالكوفة بالسابق الكوفة واحدة يمين والثانية يسار صغيرات وكنت أذهب الى الدوحة لصيد الروبيان وأرمي كوفتين واحد اسندها بالمجدفة والثانية أمسكها وسكان الماكينة عندي وعند المباراة الملاحظة أختف من الماكينة أروح مع سجي البحر وارجع مع ثير البحر.
وكنت أذهب الى جزيرة عوهة لمدة يومين بدون أن يرافقني أحد والطريق أربع ساعات وجميع مستلزمات الأكل متوافرة معي، وأطبخ بنفسي آخذ الديزل والثلج بالسيارة حتى أصل الى ساحل البحر وأنقلها بالطراد وأترك سيارتي وأتوكل على الله وعندي طرادان حرقهما الجيش العراقي.
وعندي لنچ مصنوع من الخشب أحضرته من مدينة دبا ونقلته الى الشارقة ونقلته الى الكويت بواسطة سيارة تريلة (شاحنة).
غوص العدان
ذهبت الى غوص العدان مع مجموعة من المواطنين في سفينة شوعي واستخدمت المنور لمشاهدة قاع البحر والمكان الذي أشاهد فيه محار انزل وغوص واخلع المحارة وهكذا.
أيضا ذهبت الى الغوص مع النوخذة طاحوس شديد لو كنت «تباب» وعمله يتناول النوخذة الماء والأكل وينظف الملابس والتباب له الحق في أن يبحث في المحار بعد قلقه من قبل السيوب والغاصة، فالثياب يبحث عسى أن يحصل على شيء من (القماش) اللؤلؤ الصغير، وكذلك السيوب، والتباب يقف بصدر السفينة وإذا بدأوا يسحبون (السِّن) يقول طوّف حتى لا ينعقد الحبل ونقول الخراب وإذا وصل للقرقور يسحبونه هذا في الغوص العود والقرقور يكون مربوطا (بالخراب) الحبل وهو يسحب يظهر لهم القرقور.
وكلما يرفي على الحبل بمعنى يطول على الحبل يربط له قرقور، البيطة حبل طويل يمكن مائة متر وحسب موقعه في البحر وأحيانا بعض السفن يحتفلون على سطح السفينة طبول وطويسات وغناء النهام بعبوته الشجي.
وأذكر عندما كنت تبابا كان النهام على السفينة المرحوم راشد الجيماز والمرطة وهو جالس (بينهم) (يغني).. وفي سنة وأنا أبحث بالمحار حصلت على حصبة راس بطن والبحار الذي فلق المحارة ما شافها واعطنيها عمي وهي بالمحارة وأعطاها للنوخذة فقال هذه رزق لمحمد وليست لنا، ونضع المحار بعد فلقه والتأكد بأنه خال من أي شيء نصنعه داخل القرقور.
القراقير قديما طبقتان صوب يدخل السمك وصوب يخرجون السمك، وعملنا قرقورا ذا فكين لكي يدخل فيه الروبيان وأهل الفحيحيل يستخدمون ذلك.
أما غوص العدان مترايعه فيعني مجموعة من الربع تتفقد وتستأجر سفينة بالخمس من صاحبها.
وأذكر هلال بن حاي ويوجدوم وهو الفنان يوسف البكر وتعلم العود من أخيه خالد البكر، ومما يذكر أن يوما ما كان خالد البكر في البحرين وفي تلك الليلة ذهب الى إحدى السمرات، التي كانت تقام على ظهر السفينة خالد البكر صعد السفينة وجلس مع الجالسين يصفق.
ولم يعرفوه ولكن بعدما أخذ العود وعزف عرفوه وغنى فأكرموه وسلموا عليه وعرفوه من غنائه وعزفه.
غوص العدان يبدأ من منطقة الجليعة الى الجنوب والمهدة عمقها ثلاث أبواع مفردها باع والغوص فيها حجري أي باستخدام الحجر في الرجل، وأيضا في غوص العدان كنا نستخدم الجام المنور ونشاهد أرض البحر وإذا البحار شاف محار نزل عليها بقاع البحر وأخذها.
وقد استخدمته عدة مرات، وعندما كنت مع عمي حصلنا على سبع حصبات
في الحصباة جالسة وباع الواحدة بـ 700 روبية وبعض البحارة قالوا لا تعطون محمد قلاطة، فرد عمي عليهم: قال يغوص ويحضر المحار يمكن واحدة من هذه الحصابي في المحار الذي احضره فتم تخصيص قلاطة لي.. وكنا نصل الى السفانية والخط وتناجيب وكذلك الى المشعاب والظلوف ولا توجد مضايقات.
أما الغاصة الكبار في موسم الغوص فيذهبون الى المغاصات والهيرات وعمقها 17 باعا بحدود 25 متر تقريبا، ومما اذكر غصت 3 أمتار، والغيص بداية نزوله قاع البحر يتعب ولكن اذا وصل قاع البحر يرتاح فيبدأ يخلع المحار من الأرض، والدين برقبته.
أحيانا الغيص يغفل عن نفسه خاصة اذا كان هناك أرض فيها محار فينسى نفسه.
واذا الغيص نفسه طويل يحصل على محار كثير ومن غيص لآخر فيه اختلاف بالمدة كل حسب نفسه والهواء الذي يحصل عليه..
المحار بعضه خواليف واقف يلصق به المحار والبعض في قاع البحر والغيص يمسكها ويلفها ويأخذها.
أحيانا حسب قاع البحر.. التبراه فيها محار كثير ويحصلون على لؤلؤ كثير.
والدي أمضى سنوات الغوص مع طاحوس شديد وعمي ابراهيم مع النوخذة حمد زوير الهاجري سنوات طويلة وهو سيب ونهام. وفي السفر نهام مع المهيني وعبدالوهاب بن عيسى وعمي هزيم العبدالله دائما مجدمي مع الرضوان وحمد بن عيسى، واذكر الرضوان عندهم يغله سفينة كبيرة وركبت داخل النعلة عندما دخلت النقعة.
حوادث بحرية
يذكر لنا ضيفنا حادثين من القصص المعروفة عن البحارة فيقول: ما أذكر ان النوخذة ابن شاهين سقط في البحر بالليل فتمسك بسكان البغلة طوال الليل، والبغلة عندما تسير في البحر أمواجها تدفع للأمام وعند الفجر انتبهوا له ونزلوا الحبال وأنقذوه ويقال ان شعر لحيته وشعر رأسه تحول للبياض (شيب).
وأيضا من سوالف البحر ان بحارا سقط بالليل في البحر وأنزلوا سفينة الإنقاذ، وحملوا رجلا كان قد سقط من سفينة وليس بالبحار الكويتي الذي لم يجدوه.
عمي قال لي: ان بحارا سقط بالبحر وانزلوا له الكيت (سفينة انقاذ صغيرة) والبحار اسمه علي.. وبدأوا بالبحث عنه ولم يجدوه ولكن الله أنقذه على يد بحارة آخرين وعندما رجعوا الى الكويت وجدوه أمامهم قد وصل وقال كنتم بجانبي ولم تشاهدوني لأن لساني مربط ولا استطيع الرد عليكم.. وعندما اختطفتم الأشرعة استطعت الحديث وعند الفجر أنقذتني سفينة هندية، وأوصولني الى بومباي ومنها الى الكويت.
البداية في البحر
البداية كنت استخدم القراقير والخيط واذهب مع الوالد لصيد الأسماك والوالد عنده شوعي ولكن اخوانه قطعوه نصفين بالمنشار. دائما يطبع بالبحر (بمعنى يغرق) فأراد الأعمام واخوانه ان يمنعوه من البحر وتعب وغرق الشوعي وكان اسمه مالوه وبعد ذلك الوالد اشترى شوعي وأيضا غرق به في الركسة وبعد ذلك صرت اذهب معه ولم نغرق. نستأجر الشوعي من صاحبها وله الخمس من المحصول من السمك.. كانت حياتنا العائلية مرتبطة بصيد السمك والعمل بالبحر وبعد سنوات تعلمت من يوسف المضف وكان ميكانيك يركب ويفك مكائن اللنجات فكنت معه وتعلمت منه وأصبحت ميكانيك اصلح المكائن – فك وبعض القطع في المكائن فقط تصليح وتنظيف الماكينة والتقسيم والكيرات والشفت العمود ويوجد دشلي على السلندر ودشلي على الكرنك مسميات بعض أجزاء الماكينة في اللنجات
وعملنا ميكانيك وتصليحها ومع ذلك أعمل بصيد السمك، أقول إن سمك الصبور والزبيدي والحلوايوه لا تدخل في القرقور لأنها طافحة على البحر والصبور يصطاد بالحظرة أو بالغزل ولكل نوع من الاسماك عيون مثلا الميد لا يصطاد بشبك للصبور.
أذكر أن بعض النساء قديما كانوا يطرقون الشباك ويروبون وهو تصليح الشقوق ويطرقون تعني يصنعون ويكسرون الخيوط ويردعون الميادير وهذا عمل الرجال.
المرأة تطرق وتروب
استمررت بالصيد طوال حياتي وكنت أكرف الروبيان من كاظمة الى فيلكا والصبية وظهر الفاو ووربة من الظهر وخور الزبير هناك الزبيدي أيام القيد ونصيد بحدود ثلاثة آلاف زبيدية وإذا فدّر البحر الزبيدية تظهر فوق تريد النور، التفدير يعني البحر يقلب ويدلخ زبيدي وحقوف وفي شهر أبريل ثلاث طرشان الاولى والثانية والثالثة.
وثلاث طرشان كلها في الشهر الرابع حتى آخره وفي كل حمل يصير القيد ويفدر البحر ويصطادون الزبيدة ويذهبون الى ايران لبيع ما صادوه من سمك والبيع بالعملة الايرانية ويحولونها الى العملة الكويتية.
وذهبت العليل مع السفن والوالد لم يذهب وذهبت الى فيلكا، وبعد سنوات صرت آخذ معي صيادين أيضا، كنت أذهب الى الأرياق عند الخفجي، بالتحديد هير البلداني من النقعة الى أم المرادم والزمن تسع ساعات وثلاث ساعات من أم المرادم الى الأرياق فالزمن يستغرق معنا 12 ساعة ذهابا وإيابا، ونربط بالريق المغرب وطوال الليل نصيد حتى الفجر سمك الحمرة ونشحن اللنج صدر وتفر مؤخرة السفينة ويوم وليلة واليوم الثاني نرجع الى الكويت ونبيع سمك الحمرة بحدود 60 دينارا، ونصيد البالول عند الراس الصيد بالقرقور والركسة حداق والصيد هوامير، قديما كنا نحدق بخيط قوي مصنوع من القطن.
العمل الحكومي
بداية العمل كنت أعمل في لنج المرحوم الشيخ جابر العلي وكان النوخذة عبدالرزاق الياقوت ومعنا حمد سويدان وعبدالرزاق العصفور.
والراتب بذلك الوقت كان ضعيفا وكنت أعمل بالبحر وأصيد السمك فيساعدني على المصروف وكنا نذهب الى الجزر وذهبنا الى البصرة وأخذنا رخصة للدخول الى شط العرب، وكنا مجموعة من البحارة ولمدة ثلاثة عشر سنة، وبعد ذلك اشتغلت في التربية سائق لنجات، وكنا نذهب الى جزيرة فيلكا ننقل اليها الاكل للطلبة وننقل المدرسين والمدرسات والماء أحيانا، يوم وليلة عمل وليلتين في الحداق وعندي لنج ومعي رجل من فيلكا وكنا نبيع السمك ونحصل على ثلاثمائة دينار في كل بيعة، أما المعاش فكان خمسين دينارا لا يكفي لعائلة، فبيع السمك كان يساعدني على الحياة وأمضيت سنوات العمل في التربية حتى التقاعد.
والنوخذة يوسف الحقان وصالح العمر ونحن بحارة وعملي مشغل ماكينة اللنج والعمل يزيد علينا أثناء العطلة ونذهب مع بعض المدرسين الى الجزر زيارة سياحية، أذكر أن «التربية» عندهم ثلاث لنجات «النور» و«السلام» و«الصبيحية» وكنت في اللنج «السلام» وله ماكينتان وكنت السائق، والنوخذة يتحكم في سرعة اللنج لأن المفاتيح عنده ـ وحسب السرعة أو البطء وعنده ساعة حسب السرعة، وأذكر أن اللنج فيه ماكينة كهرباء لتشغيل التكييف. وأذكر أن اللنجات كانت عند جزيرة أم النمل، وبعد ذلك تم نقلها الى الميناء.
مشكلة بحرية
كنت مع الوالد في ماشوه أخذناها من القضيبي نصف الخمس وأيام السرايات الشهر الرابع، الوالد كان في البحر لكن الله سلم قبل ان نتحرك ضربتنا سراية ونزلت الدقل ونزل علينا مطر ودار الهواء وصار النعش وضربتنا موجة وصار نصف الماي ونزفناه.
الوالد وضع البشت في النباش وطارت الماشوه الى القرب من دسمان والسمك لم يطفح وكان في الصدر.
ايضا كنا راجعين من السفر والنوخذة عبدالوهاب العيسى خرجنا من النيبار متجهين الى مدنية قوة لأخذ ماء للشرب وبعدما مررنا شاهدنا سفينة نوع منجي شاحن صناديق شاي وكان خارجا لسفينة فلم يجدها، واتفق النوخذة مع صاحب السفينة المنجي وقال له في الليل اتبعنا وبالفعل بعد غروب الشمس حضر المنجي عندنا وأخذنا صناديق الشاي والسفر استغرق 18 يوما من مدينة قوه الى مدينة مسقط بسلطنة عمان.
ورجعنا الى الكويت انزلنا الماشوه وضربتنا سراية وكانت في الشراع وتمزق الشراع ونزلنا الشراع ونادى النوخذة على الاستاذ وقال له اقطع حبل الباوره، اعترضت السفينة واتجهنا عند فيلكا واليوم الثاني دخلت الكويت وانزلنا الشاي للتاجر، واذكر كان معنا ذهب ناقلينه من الهند.
شاهدت مدينة كراتشي ومدينة النيبار وقوه وباكستان حلوة وميناءها وشاهدت الطائرات تنزل على سطح البحر وأما النيبار قديما ما كان فيها اسكله لرسو السفن واذكر ان بحارا كان ناقل اكياس ذهب صغيرة مربوطة حول بطنه غرق بالبحر وأخرجته الشرطة الهندية وعرفوا ان السفينة فيها ذهب فتوجهوا الى السفينة وبدأوا بالتفتيش والرجل مات وغرق وكسروا ألواحا بالسفينة ونادوا على القلاف وطلبوا منه تكسير بعض الأماكن كنت مع البحارة في الهند ونذهب الى المطاعم والمقاهي ونأكل العيش البرياني والحليب.
وبتلك السنة شاهدت البحارة الرجال يشترون الصوعة الهدايا لذويهم في الكويت مثل الملابس والأحذية والملافع والدراعات ونحن ندور بالأسواق.
أحد البحارة ضربه أصحابه لأنه قال السنة ارتحنا من تنظيف السفينة (البوم) لأن سفينتهم غرقت وانكسرت عند مصيره.
وصل المال لأهله
اشلك بالبحر وأهواله ورزق الله على السيف والأولون قالوا جاور البحر أو صير تاجر. لما في البحر من أرزاق.
البحر فيه السهر والتعب وفيه رزق وفير، تركت العمل في البحر منذ أشهر وبعد ان تعبت بتقدم العمر وآخر سفينة هذه السفينة نوع الصمعة وسعرها 4 آلاف دينار، نقلتها من الشارجة الى الكويت بسيارة نقل تريلة، واذكر ركب معي رجل ايراني الجنسية وهو بحار وينظف السفينة ويصبغها وهو حاليا يشتغل بالنادي العلمي.
قيادة السيارة
تعلمت قيادة السيارة عند رجل ايراني في عام 1956 وكان عربود شنوف، يحضر عندنا أثناء التعليم وبعد فترة الظهر ندخل الشوارع الضيقة بالسيارة الجيب والفحص من أول نجحت وحصلت على الاجازة والذي اختبرني سيد عبدالوهاب والشوارع ضيقة جدا.
وعملت سائق تاكسي انقل الركاب من السوق الى الشرق أو الى المستشفى الأميري واذا حصلت على 25 روبية ارجع الى البيت لأن البحر في قلبي، الكويت والناس قديما أحسن وافضل، المواطنون كانوا مجتمعين مع بعضهم البعض ويحبون بعضا ويساعدون الضعيف والفقير اذا مواطن عنده بناء وطلب المساعدة الكثيرون يذهبون لمساعدته وخاصة يوم الجمعة منذ الفجر حتى صلاة الظهر ويعودون مرة ثانية ويكملون العمل وصاحب البيت يقدم لهم الشاي والماء واللبن والتمر هذا الريوق والغداء عيش ومرق لحم أو مرق سمك
وإذا ما انتهى يعودون الجمعة التالية حتى يكتمل البناء، وهكذا من فريج لآخر. أيضا مما أذكر عندما كنت شابا شاهدت المحلات لا تغلق أبوابها، صاحب المحل يضع شبكا على واجهة المحل، ويذهب الى بيته ظهرا يتغدى ويرتاح والعصر يعود الى محله.
ساحة الصفاة
وأذكر شهدت ساحة الصفاة القديمة وشفت الخكرة يبيعون اللبن والحريش والحليب والصوف شاهدت انهم يضعون البيض مع اللبن لكي لا ينكسر الامراض زائدة والازدحام متعب والحوادث كثيرة.. والامراض منتشرة.
كنت أخرج الى البر مع الاولاد وأمهم وكنا نلتقط الفقع في حد حماره قليل نويصيب من البر بعد الخيران وكنت أكرف الربيان في الخيران وعيد محارب كان ينقل الربيان في سيارته.
كان في سيارته بالليل يذهب الى الخيران وينقل السمك وبعض الصيادين، ومما أذكر أن سيارته انكسرت من زيادة حمل السمك من الخيران.
مشاكل حياتية
حاليا الحياة متعبة وشقاء بسبب الازدحام والأمان، المواطن يخاف، وخليط من البشر حاليا تعب قلب وتفكير ليس من وجود المادة، بعض الناس يعتمدون على الدنيا وهي فانية ولا يبقى سوى العمل الصالح الذي يرضي الله. ومجلس الأمة ليس مثل المجالس السابقة، الاعضاء سابقا أفضل من الحاليين، قديما الكويت عاش فيها جميع الفئات، حاليا مشاكل.
ولا أذهب خارج البيت ولا أروح السوق أو الجمعية التعاونية إلا على الكرسي المتحرك.
أشاهد التلفزيون وألتقي مع أولادي وأحفادي، والحمد لله نعمة كبيرة الله لا يغيرها علينا وأحيانا أذهب الى ديوانية سيف الشملان يوم السبت وديوانية ابن سند وأرجع الى البيت والحديث بين الكبار شيق.
زهيريات أحفظها
دمعي تحدر على وجناي همالي
وشوف دهري يابوعثمان همالي
يحق لي لسكن الوديان همالي
أسكن مع الوحش وآزي مثلهم وحشي
وآخذ على الراس من رمل الثرى وحشي
من عقب ذيك المعزة صرت أنا الوحشي
أصبحت مفجوع هم أهلي وهم مالي
أزواج وان جنبت صاعد ونازل بها
ليت الطرابة نيران شبت بها
وحياة شبح الجير من راح يرجي بها
ما شاف فيها حول راح وصد بها
قوموا يا الاحباب نشرب كاستين براح
من حيث يوسف غدا جو التراب وراح
أوصيك يا خوي بالك تعاود بها
لفاني حبيبي
ألف ألف لفاني حبيبي في المنام وسار
باء باء تباين لنا واصبح غرامك سار
تاء تلايا الحمل ما شالت الافكار
حاء حي زارني مهموز الاوصافي
خاء خفا عني بالدجا وسار
كنت انهم عندما نجر المجاديف
وخاصة أيام وردان الصيد والحداء
لعل بورق لعا على الموقدة
يذكرني الورق عصر غدا
ليالي تقضت بأنس وسرور
أعاتب زماني ولا من زمان
الا يا زمان وشحدا ما بدا
تفرج رجال الوفا واللزوم
وتجمع رجال العشا والغدا
تكلم حقائق تصبح ذليل
تنافق ترى منزلك صاعدا
حكم تعلمتها
«الانسان الذي مع الله يربح
ومن يصير مع الشيطان خسران»
«الانسان يبحث عن آخرته بعمله الصالح»
«الدنيا وحطامها كله فاني الصدق يبقى والحلال»
«الصدق يبقى والتصنف جهاله»
الشاعر محمد بن لعبون
«الدنيا قصيرة وفانية ولا فيها خير
الا لمن يعمل الخير مسبقا لآخرته»
«أحد مات واخذ معه أموال لا سوى الكفن»
الزواج والحالة الاجتماعية
عن حياته الاجتماعية يقول الهزيم: أما عن زواجي فأم الاولاد هي بنت عمي وبنت خالتي وكنا نعيش في بيت واحد، والله رزقنا بالاولاد والبنات والكبير جاسم وكان يشتغل بالجيش وتقاعد وعنده تقريبا سبعة من الاولاد والبنات، وفيصل يعمل بالاعلام ومتقاعد، وأحمد مهندس وزوجته مهندسة، وهزيم خريج شريعة، وعبدالله خريج شريعة وإمام وخطيب مسجد، أما البنات فعددهن ست بنات خريجات ومدرسات واحدة مدرسة انجليزي والجميع متزوجات وعندهم أولاد وبنات.
عدد المشـاهدات: 4135