الفرج: عملت مدرساً في «المساء» وأكملت دراستي بالمعهد التجاري في الفترة الصباحية.. ومثلتُ نادي الكويت في تنس الطاولة وحصلتُ على جوائز كثيرة
السبت 2014/10/25
المصدر : الأنباء
عدد المشاهدات 4311
A+
A-
شهادة حصوله على دبلوم العلوم التجارية
شهادة تقدير لمشاركة الفرج في المؤتمر التربوي الثلاثين
محمود الفرج في احدى المناسبات بحضورالشيخ احمد الفهد
محمود الفرج متحدثا للزميل منصور الهاجري احمد علي
محمود الفرج
شكر من جمعية المعلمين
فريق الشعلة عام 1968من اليمين وقوفا محمود الفرج وبدر الجيران وعلي محمد المهنا والجلوس علي حسين المهنا وعبدالله البلوشي واحمد الفرج
شهادة تخرج الفرج من معهد التربية للمعلمين
يجب أن يتحلى الإنسان بالطموح حتى يكون فعالاً فلا يقف بطموحه عند حد معين وعليه البحث والسعي للأفضل، وهذا ينطبق على ضيفنا محمود الفرج وخاصة بعدما تخرج في معهد التربية للمعلمين وعين مدرسا في المرحلة الابتدائية بالتعليم المسائي، فكان في الصباح لديه وقت فراغ فالتحق بمعهد التعليم التجاري ومنه الى جامعة الكويت تخصص محاسبة فصار يحمل ثلاث شهادات بالاضافة الى شهادة الثانوية العامة وبعد ان عمل مدرسا في الابتدائي نقل للتعليم المتوسط، لكنه اصطدم بالواقع الوظيفي والادارة وواجهته عقبات كثيرة اثناء عمله نظرا لسوء الادارة وسوء المعاملة ولولا ان بعض المسؤولين وقفوا الى جانبه لوقع في الأسوأ.
تدرج الفرج في العمل الى ان صار مديرا لاحدى الادارات بوزارة التربية بعد تعب وشقاء مع بعض المسؤولين وخاصة بعد حصوله على الشهادة الجامعية، ماذا يقول ضيفنا عن التعليم وعن العمل الاداري والمناطق التعليمية؟
سنرى ذلك في تفاصيل اللقاء:
يقول محمود الفرج: ولدت في الكويت في منطقة الشرق خلف مدرسة الصباح للبنين بفريج البلوش خلف الميغل، وكان جميع أفراد العائلة يسكنون في ذلك الحي، وعندما صار عمري ست سنوات انتقلنا إلى منطقة الدعية، ولا أذكر أي شيء عن معالم الفريج، وبعد التثمين انتقل الوالد إلى الدعية.
التعليم والدراسة
وعن تعليمه ودراسته يقول الفرج: التحقت بمدرسة الصباح ودرست فيها الفترة الأولى فقط لأن التعليم في العام الدراسي ثلاث فترات وبعد ذلك التحقت بمدرسة ابن سينا في الدعية وأكملت الصف الأول الابتدائي حتى انهيت المرحلة الابتدائية واذكر أولاد الدعية في ابن سينا وكان الدوام على فترتين صباحية ومسائية وكان الناظر عبدالكريم عرب، وكنت أذهب إلى المدرسة مشيا.
وكان المدرسون المصريون والفلسطينيون متمكنين في مادتهم، وفي نفس الوقت كانوا شديدين ويضربون ولكنهم كانوا حريصين على تعليم الطالب، وقد استفدنا منهم ـ وكنت اعتمد على شرح المدرس للمادة واستمع له بدقة ولذلك كنت لا أدرس ولا أراجع في البيت بل اعتمد على شرح المدرس داخل الفصل، على عكس ما يحدث هذه الأيام فتلاميذ الابتدائي امهاتهم يدرسنهم في البيت، فالطالب يعتمد على أمه في التدريس وبعض الطلبة يعتمدون على المدرس الخصوصي وخاصة آخر العام ولذلك فالجهد كبير على ولية الأمر، وحاليا المدرس ممنوع أن يضرب الطالب عكس السابق كنا نضرب ونعاقب وولي الأمر لا يتكلم، حاليا بعض الطلبة في بعض المدارس يعتدي على المدرس بألفاظ غير تربوية.
وعن المرحلة المتوسطة يقول الفرج: كنت في مدرسة الشعب المتوسطة وكنت أذهب مشيا من الدعية إلى الشعب وبعض الطلبة كانوا يذهبون إلى القادسية وكان فيها مدرسة متوسطة فكنا دفعتين موزعتين على منطقتين، وكان لا يوجد ازدحام وكنت العب كرة القدم قبل بداية الحصة الأولى، وممن أذكرهم مدرس كويتي يدرس التربية البدنية وفاروق التركي وحسين مكي حيث كان يشرف على المعهد التجاري.
وفي الصف الرابع متوسط كان الاختبار جماعيا في مدرسة الشعب وكانت المراقبة شديدة ونجحت بين اعداد كبيرة.
التعليم الثانوي
ويحكي الفرج عن مرحلة الثانوي فيقول: عندما دخلت إلى الثانوية حدث لي موقف إذ كان مستوي في الرياضيات جيدا جدا ولكن مادة الكيمياء لم أكن متفوقا فيها وكان يدرسنا الرياضيات منصور غلوم.
والتحقت في السنة الثالثة من المرحلة الثانوية بالقسم الأدبي وكان منصور غلوم مشرفا للجناح وقرأ اسمي بالأدبي فشطب اسمي وسجلني في القسم العلمي لأنه يعرف أنني ممتاز في الرياضيات فغير مساري وبذلك تخرجت من الثانوي قسم العلمي الرياضيات أما الكيمياء فكنت أحفظ وبالنسبة لي لم أكن أحب الحفظ وكان كتاب الأحياء اربعمائة صفحة، وسابقا الامتحان كان بجميع موضوعات الكتاب، أما حاليا فالمنهج يجزأ على فترات والاختبار يكون مادتين في اليوم، وحاليا مادة واحدة للطالب، وقديما كانت العطلة يوما واحدا وحاليا العطلة يومان، والجزء الذي يختبر فيه الطالب حاليا لا يعود مرة ثانية ويختبر فيه وكم المنهج قليل وقديما كان المنهج كبيرا ونقول عليه منهج دسم.
ويضيف الفرج: اكملت الثانوية في الدعية ولم التحق بأي نشاط في الثانوية وكانت توجد في ثانوية الدعية سابقا ملاعب كبيرة ومتعددة (ثانوية أحمد البشر) والملاعب كانت رملية وبسيطة ومجهزة للاعبين. ويقول الفرج: التحقت بعد الثانوية بمعهد التربية للمعلمين وهو سنتان بعد الثانوية العامة ويعين خريجه مدرسا في المرحلة الابتدائية واتذكر ان الخريج كان يدرس اجتماعيات وعربي وتربية إسلامية أو يدرس رياضيات وعلوم.
وكان لا يوجد تخصص موسيقى أو رسم أو بدنية، وفي البداية كنت أرغب في تخصص تربية بدنية ولكن كان لا يوجد هذا التخصص، ومن تخرجوا قبلنا من نفس المعهد عينوا في المرحلة المتوسطة، وبعد سنوات صارت الدراسة في المعهد اربع سنوات وتم فتح جميع التخصصات واكملت سنتين وتخرجت وعُينت مدرسا في مدرسة المثنى الابتدائية، وفي تلك السنة بدأت وزارة التربية في فتح مدارس دوام ثان، وقبل دوام الطلبة وصلت نشره لمن يرغب في العمل مدرسا دوام ثاني مسائي فتقدمت بطلب وتم قبولي مدرسا، ونقلت الى مدرسة الفارابي في النقرة وصار عندي وقت فراغ في الصباح فسجلت في المعهد التجاري دوام صباحي، وباشرت الدراسة في النهار كطالب، وفي المساء كمدرس فاستغللت الفراغ وكان تخصصي الحاسب والإحصاء، وبعد سنوات تخرجت وبعد ان أكملت الدراسة ايضا كان عندي وقت فراغ فسجلت في جامعة الكويت لإكمال تعليمي الجامعي وذلك بعد حصولي على دبلوم معلمين ودبلوم تجاري.
وفي الجامعة حسبوا لي مواد على المعهد سنة كاملة والتحقت بكلية العلوم في الخالدية، وكانت المواد معادلة وكان المدرسون أجانب ولكن حولت الى كلية التجارة والاقتصاد تخصص محاسبة وأكملت أربع سنوات، وعندما وصلت سنة ثالثة جامعة قدمت طلبا للحصول على إجازة دراسية فقالوا لا يجوز فيجب ان تكمل سنة ثالثة.
واثر ذلك ذهبت الى الاستاذ عبدالرحمن الخضري وكان في ذلك الوقت وكيلا مساعدا وشرحت له الموضوع فقال كلامهم غير صحيح وكتب لهم واستمررت بالدراسة من سنة ثالثة وأكملت دراستي محاسبة وحصلت على الشهادة الجامعية كما حصلت على درجة الترقية وأنا بالجامعة.
ويحكي الفرج قصة أخرى حدثت له بعد تخرجه في الجامعة فيقول: كنت أريد ان أحول الى المحاسبة فقالوا لا يجوز فالوزارة بحاجة لك بالتدريس واحضرت لهم كتابا من مدير الإدارة صالح الصالح وقال لا مانع للحاجة لكنهم أصروا على ان أعمل مدرسا، حاولت سنتين وقلت لهم عندي شهادة والادارة المالية بحاجة وكان تعسفا منهم، فقابلت الوكيل المساعد للتعليم العام وقالت لي الوكيلة ان التدريس ليس مزاجية فعندما تريد ان تعمل مدرسا تعمل وعندما لا تريد ترفض! فقلت لها ان التدريس ايضا ليس اجباريا سنتين وبعد ذلك لجأت الى جمعية المعلمين وخصصوا محاميا رفع دعوى ضد الوزارة وكنت يومئذ مدرسا في المرحلة المتوسطة وانتهى المسائي.
المهم بعد السنتين قالوا ان إدارة التعليم الخاص بحاجة الى محاسبة، وقبل النقل اضربت عن العمل وأنا مدرس في حولي المتوسطة، وكنت أحضر الدرس وأباشر الدوام وأدخل الفصل، ولكن لا أدرس.
وجلست في الفصل وقال لي أحد المدرسين سوف ينقلونك الى الجهراء والمدير قال: سأكتب فيك كتابا فقلت اكتب، فحولوني للتحقيق، وقالت لي المحققة ما عندك خطأ وذهبت لمدير منطقة حولي وعرضت عليه الموضوع فقال لها يصير خير فقلت لها أريد كلمة نهائية. وفي شهر مايو من تلك السنة التحقت بالتجنيد لمدة شهر، وبعدها اتصل علي الناظر أبوناصر الخميس وقال لي تم نقلك.
إدارة التعليم الخاص
ويضيف الفرج تم نقلي الى إدارة التعليم الخاص كمحاسب، وكان يوجد مجموعة من المحاسبين وكنت الكويتي الوحيد في قسم المحاسبة في التعليم الخاص، وذلك في شهر سبتمبر من عام 1988 كانت وزارة التربية تصرف للمدارس الخاصة ولكل مدرسة ميزانية معتمدة من مكاتب وبعد عدة أشهر عينت رئيسا قلسم التوجيه المالي للمعاهد، وكان يومها يعقوب الشراح وكيلا مساعدا للتعليم الخاص وعبدالله المهنا مدير الإدارة ومنصور الهاجري رئيس قسم على المدارس الخاصة، ومن المواقف التي أذكرها انني طلبت من المحاسبين العرب الذين يعملون بالإدارة عندما يذهبون الى المدارس أقول لهم أرغب في الذهاب معكم فيقولون لا ويرفضون فذهبت الى الوكيل المساعد يعقوب الشراح وقلت له انا معين كمحاسب في إدارة التعليم الخاص والمحاسبون يرفضون ذهابي معهم للمعاهد فاتصل بالمراقب وقال له يخرج معهم واذهب الى المدارس للاطلاع على جميع الكشوف والحسابات والايصالات، وبعد ثلاثة أشهر عينت رئيس قسم وبعدها حدث الاحتلال العراقي، وبعد التحرير نشرت وزارة التعليم العالي اعلانا تطلب فيه محاسبين كويتيين فتقدمت واجتزت الاختبار.
ووافق التعليم العالي على تعييني محاسبا وكان رد وزارة التربية عدم الموافقة للحاجة، مع العلم اننا لم نكن نعمل سوى الجلوس وشرب الشاي وقراءة الجرائد، لأنه لا يوجد معاهد وراجعت الوزارة وقابلت الوكيل عبدالرحمن الخضري وقلت له انتم لا ترحمون لا يوجد عمل، فقال إدارة التنسيق بحاجة لك وذهبت وقابلت نورية الصبيح ولمدة ساعتين انتظار ولم أمل الجلوس.
وكانت المشاكل تلاحقني وبعد مقابلة نورية الصبيح وقعت في مشكلة مع مدير التعليم الخاص عبدالله المهنا حيث رفض بقوله انت الكويتي الوحيد محاسب بالإدارة، وكان د.يعقوب الشراح وكيلا للتعليم الخاص والتعليم العام فقابلته وقالت له نورية الصبيح أريد هذا الموظف فقال لا مانع فانتقلت من التعليم الخاص.
إدارة التنسيق
وعن عمله في إدارة التنسيق يقول الفرج: نقلت الى إدارة التنسيق كرئيس قسم وعملت دوامين دون مقابل وهذا بعد تحرير الكويت وبعد سنوات رشحت لمراقب إدارة فلم يصدر قرار عني، لكن المشكلة ان بعض الموظفين ترقوا وهم أقل مني خبرة وأقل مؤهلات في المناطق، فذهبت الى خالد الصليهم وكان وكيلا مساعدا وشرحت له الأمر فقال هذا ليس عندي فذهبت الى د.مساعد الهارون.
فقال ليست لي علاقة بالموضوع، وكان وزير التربية حينها المرحوم احمد الربعي وقابلته وقلت له اعرف انك لا تحب الواسطات وتحب الذين يعملون، وقال حاضر اشوف الموضوع، وبعد فترة صدر قرار بتعييني مراقبا في منطقة حولي التعليمية، عينت مراقب الموارد البشرية في منطقة حولي، انتهت المحاسبة واصبحت مسؤولا عن كل ما يتعلق بالاجازات والدوام، وعندي قسمان شؤون وظيفية وترقيات والاجازات والدوام في المنطقة.
وفي عام 2001 عينت مدير الشؤون الادارية في منطقة الفروانية التعليمية، وكانت رئيسة القسم امرأة وكان هناك التزام بالدوام اكثر من الرجل ولكن المشكلة لو ناقشت رئيسة القسم في امر سريعا ما تبكي لان المرأة بطبيعتها عاطفية على عكس الرجل الذي يناقش ولا يبكي،اضافة الى ان اية موظفة اوجه لها نقدا او لوما يأتي زوجها في اليوم التالي للادارة، فأقول له انت زوجها في البيت وليس في الدوام، اذا كانت مظلومة فاذهب للشؤون القانونية، انت ليس ولي امرها، فهنا عمل تحاسب عليه بالخطأ، كما ان الموظف كثير الخروج ،اما المرأة فملتزمة وحريصة على تواجدها وعملها، وتستقبل المراجعين بروح طيبة الا القليل منهن، اما ما يحدث الآن من بعض الادارات في التربية فيستقبلون المراجع من (الشباك) وهذا خطأ، فيجب ان يستقبل المراجع ويدخل المكتب، الا ان بعض الاقسام عليها ضغط وعندها يجب المراجعة من الشباك، اما الرجل الكبير والمرأة الكبيرة فيجب احترامهما واعطاؤهما الاولوية.
واقول ان على الموظف ان يتعامل مع المواطن بأسلوب جيد وطيب ويستقبله استقبالا حسنا.
وعن الادارة التربوية يقول الفرج: الوزارة في السابق كانت تختلف عما هي عليه حاليا، فمستوى الوزارة اقل، وقديما كان المسؤول يعي عمله جيدا وكيف يتصرف وكيف يؤدي عمله، وهذا ينعكس على العمل، وحاليا المواطن لا يستطيع ان يقابل وكيلا مساعدا، وكنت اريد مقابلة وكيلة الوزارة وحينها كنت مدير ادارة فرفضوا ان اقابل الوكيلة، ولو كنت موظفا لطردوني.
وعن مساهماته في مجلة «المعلم» يقول الفرج: كتبت لمدة خمس سنوات مضت في مجلة المعلم بمشاركات ادبية وبقصص ومن التراث حكم ومواعظ، فكنت اقرأ في الكتب وانقل منها الافضل والاحسن، ويستفيد القارئ، وكانت الزاوية باسم «من ثمار الادب»، وكذلك زاوية ثقافة ادارية، من خبرتي بالادارة وما يتعلق بالخدمة المدنية والاجازات.
واذكر انني كتبت صفحتين عن الاجازات شروطها وعددها، ولمدة ثلاث سنوات كتبت ثقافة ادارية، لم اكتب القصة وحفظت قصائد واشعارا ونصوصا من الكتب لمجموعة من الشعراء، ارغب في القراءة عن شعراء ما قبل الاسلام وشعراء صدر الاسلام عنترة وزهير بن ابي سلمى والمعلقات، ومرحلة الشباب تساعد على الحفظ فتمنيت ان اكون مدرسا فتحققت الرغبة وصرت مدرسا، ولكن تمنيت ان اكون لاعب كرة قدم لكن لم تتحقق.
وفي عائلة الفرج مجموعة من ابنائها وبناتها صاروا مدرسين فابني علي يعمل مدرسا واخواتي الكبار مدرسات واولاد اخواني واخواتي يعملون مدرسين ومدرسات، واولاد خالتي مدرسين وابنتي مهندسة، ولكن من الرياضيين عبدالمجيد فرج حيث كان يلعب بنادي كاظمة كرة القدم واعتزل بعد ذلك.
ويحكي الفرج بعد الطرائف فيقول: عندما كنت مدرسا كانت عندي الحصة الثانية رياضيات واثناء خروجي من الغرفة متجها الى الفصل قابلني المدرس الاول، وقال يا استاذ محمود اتفقت مع الناظر على ان نستبدل حصتك مع مدرس العلوم، وسوف يذهب مكانك وتكون حصتك هي الحصة الخامسة، فقلت للمدرس الاول على كيفك انت مع الناظر ولا تأخذ رأيي بلغني اولا وقلت له انا ذاهب للفصل ادرس حصتي وبالفعل دخلت الفصل ووصل المدرس فقال يا استاذ هذه حصتي فقلت له لا هذه حصتي رياضيات من فضلك لا تعطلني.
ولكن بعد يومين قال لي الناظر استاذ محمود عندنا اختبار موحد وانت حصتك الثالثة تريد تبديلها بالحصة الثانية، قلت للناظر بدلوا الثالثة بالثانية للامتحان فرد الناظر انت قبل يومين عملت لنا مشكلة ولم توافق فقلت لمصلحة الطلبة فتراجع الناظر ووافق.
ومن المواقف ايضا: كنت مدرسا في المرحلة الثانوية وذلك عام 1980 ويومئذ نزلت أمطار غزيرة وكان هناك عمال يشتغلون في بناء جسر مشاة، في تلك الظروف حدث ان انفجر اطار السيارة فتأخرت عن الدوام ومن حظي ان صاحب سيارة وقف وأوصلني الى المدرسة ومن حرصي على الدوام ذهبت مباشرة الى الصف وكان بالفصل مدرس احتياط فقلت له بلغ الادارة انني وصلت وموجود بالفصل وباشرت عملي وبدأت في الشرح للطلبة وصلتني ورقة من الناظر استفسار عن سبب التأخير فمزقت الورقة وقلت للذي اعطاني الورقة قل للناظر انني مزقتها ولا اريد الرد عليه فأرسل الناظر إلي فراشا وقال ان الناظر يريد ان تراجعه بعد نهاية الحصة، وفي اليوم الثاني ذهبت للناظر، وقال: صار لي سنوات لم اصادف او اتعامل مع مدرس فعل مثلما فعلت انت، فقلت له: منذ سنوات وان اعمل مدرسا ولم يحصل ان ناظرا فعل مثلما فعلت انت معي، فقال: لم اعمل شيئا، وكان في ذلك اليوم الوكيل وسبعة مدرسين متأخرين بسبب الامطار والازدحام.
وقلت له: انك تعاملت معي اسوأ من معاملتي مع الطالب الكسول فشعر بغلطته وسوء معاملته.
الأنشطة المدرسية
وعن الانشطة المدرسية، يقول الفرج: شاركت في الانشطة الموسيقية والرياضية والثقافية والاذاعية، وفي البداية شاركت في النشاط الموسيقي وعزفت على آلة الاكسليفون وبعد ذلك آلة الاكورديون التي تحمل على الصدر، وكنا نعزف السلام الوطني في طابور الصباح، ونعزف موسيقى الصباح للطابور، وايضا كنت اشارك مع فريق كرة القدم بالمدرسة والعب مع الشباب بملعب الفريج بعد نهاية الدوام المدرسي وأمارس لعبة تنس الطاولة، في المرحلة الثانوية مثلت المدرسة في بطولات وحصلت على جوائز، كما مثلت نادي الكويت لأني كنت عضوا فيه، وأحببت لعبة تنس الطاولة وهي لعبة فردية ولا توجد فيها اصابات وبإمكان اللاعب ان يمارسها في اي وقت وتلعب بمكان هادئ مثل الصالات، وعندما كنت العب كرة القدم مع الاصدقاء انضممت لفريق الشعلة، وكنا نطبع شعلة على الفانيلة وندفع مبلغا بسيطا ونشتري ملابس كاملة لكل لاعب، واذكر حذاء القدم اللابجين الاسود ارضيته كانت مسامير، وسعره كان نصف دينار.
وكنت أمارس الرياضة في ثلاثة اماكن بالحي مع الاصدقاء ونقيم المباريات مع الفرق الاخرى، وفي الصيف نتفق مع الفرق وننظم دوري كاملا والفريق كان خماسيا وكان كل لاعب يدفع ربع دينار لنشتري كأس وميداليات ونوزع على لاعبي الفريق الفائز، وكان الحكم اي واحد من اللاعبين الكبار.
وأذكر احد الحكام كان اسمه جاسم الجيران وكان يشجعنا على قضاء عطلة الصيف في لعبة الكرة. اما في المدرسة فكنت اذهب الى نادي الشباب في الصالة وكنت العب طاولة مع الشباب وكنت مشتركا بالاندية الصيفية وامارس لعبة تنس الطاولة، واستمررت باللعبة حتى التحقت بمعهد المعلمين، ومن هناك سجلت في نادي الكويت الرياضي ومثلت النادي بلعبة الطاولة واخذت البطولة في النادي، وايضا في المعهد التجاري حصلت على البطولة في اللعبة وكذلك حصلت على بطولة معهد المعلمين وكان نادي الكويت مهتما باللعبة وكان نادي السالمية ينافسنا بلاعبيه على البطولة.
ويضيف الفرج: لعبت مع المعلمين والمعهد التجاري ونادي الكويت وكنت لاعبا اساسيا مع الفريق، اذكر ان المدرب كان مصريا وكان يلعب معي بالفريق بالنادي وعددنا ثلاث لاعبين ولمدة سنتين بالنادي وسنتين بالمعلمين وسنتين بالمعهد التجاري وكان عيد صالح يشرف على اللعبة في معهد المعلمين وكان مدرب كرة يد، وهذه الانشطة الرياضية العاب خفيفة احرزت فيها بطولات رياضية وكنت طالبا امارس تعليمي المتوسط والمعلمين والتعليم التجاري.
وكان الشوط الواحد في لعبة تنس الطاولة إحدى وعشرين نقطة، أما حاليا فهو احدى عشرة نقطة ثلاث اشواط، والمضرب كان خشبيا، وبعد ذلك صار المضرب مبطنا بالأسفنج.
السبت 2014/10/25
المصدر : الأنباء
عدد المشاهدات 4311
A+
A-
شهادة حصوله على دبلوم العلوم التجارية
شهادة تقدير لمشاركة الفرج في المؤتمر التربوي الثلاثين
محمود الفرج في احدى المناسبات بحضورالشيخ احمد الفهد
محمود الفرج متحدثا للزميل منصور الهاجري احمد علي
محمود الفرج
شكر من جمعية المعلمين
فريق الشعلة عام 1968من اليمين وقوفا محمود الفرج وبدر الجيران وعلي محمد المهنا والجلوس علي حسين المهنا وعبدالله البلوشي واحمد الفرج
شهادة تخرج الفرج من معهد التربية للمعلمين
- نقلت للعمل في التعليم الخاص بمساعدة نورية الصبيح
- عملت بإدارة التنسيق رئيس قسم في دوامين من دون مقابل
- وزير التربية الأسبق أحمد الربعي أنصفني وعينت مراقباً في منطقة حولي التعليمية
- الموظف قديماً كان أكفأ لأداء عمله كما يجب
- لي مساهمات أدبية كثيرة في مجلة «المعلم»
- أحفظ قصائد وأشعاراً كثيرة لمجموعة من الشعراء
- تمنيت أن أكون لاعب كرة قدم ولكن لم أستطع تحقيق أمنيتي
- شاركت في الأنشطة الموسيقية والرياضية والثقافية ومثلت نادي الكويت في لعبة تنس الطاولة وحصلت على جوائز
- المدرسون المصريون والفلسطينيون كانوا متمكنين في موادهم
- الطلبة الآن يعتمدون اعتماداً كلياً على المدرس الخصوصي
- كنت أعتمد على شرح المدرس وعندما أعود إلى البيت لا أدرس أو أراجع
- التحقت بالقسم الأدبي هرباً من الكيمياء ولكن المشرف شطب اسمي وسجلني في القسم العلمي
يجب أن يتحلى الإنسان بالطموح حتى يكون فعالاً فلا يقف بطموحه عند حد معين وعليه البحث والسعي للأفضل، وهذا ينطبق على ضيفنا محمود الفرج وخاصة بعدما تخرج في معهد التربية للمعلمين وعين مدرسا في المرحلة الابتدائية بالتعليم المسائي، فكان في الصباح لديه وقت فراغ فالتحق بمعهد التعليم التجاري ومنه الى جامعة الكويت تخصص محاسبة فصار يحمل ثلاث شهادات بالاضافة الى شهادة الثانوية العامة وبعد ان عمل مدرسا في الابتدائي نقل للتعليم المتوسط، لكنه اصطدم بالواقع الوظيفي والادارة وواجهته عقبات كثيرة اثناء عمله نظرا لسوء الادارة وسوء المعاملة ولولا ان بعض المسؤولين وقفوا الى جانبه لوقع في الأسوأ.
تدرج الفرج في العمل الى ان صار مديرا لاحدى الادارات بوزارة التربية بعد تعب وشقاء مع بعض المسؤولين وخاصة بعد حصوله على الشهادة الجامعية، ماذا يقول ضيفنا عن التعليم وعن العمل الاداري والمناطق التعليمية؟
سنرى ذلك في تفاصيل اللقاء:
يقول محمود الفرج: ولدت في الكويت في منطقة الشرق خلف مدرسة الصباح للبنين بفريج البلوش خلف الميغل، وكان جميع أفراد العائلة يسكنون في ذلك الحي، وعندما صار عمري ست سنوات انتقلنا إلى منطقة الدعية، ولا أذكر أي شيء عن معالم الفريج، وبعد التثمين انتقل الوالد إلى الدعية.
التعليم والدراسة
وعن تعليمه ودراسته يقول الفرج: التحقت بمدرسة الصباح ودرست فيها الفترة الأولى فقط لأن التعليم في العام الدراسي ثلاث فترات وبعد ذلك التحقت بمدرسة ابن سينا في الدعية وأكملت الصف الأول الابتدائي حتى انهيت المرحلة الابتدائية واذكر أولاد الدعية في ابن سينا وكان الدوام على فترتين صباحية ومسائية وكان الناظر عبدالكريم عرب، وكنت أذهب إلى المدرسة مشيا.
وكان المدرسون المصريون والفلسطينيون متمكنين في مادتهم، وفي نفس الوقت كانوا شديدين ويضربون ولكنهم كانوا حريصين على تعليم الطالب، وقد استفدنا منهم ـ وكنت اعتمد على شرح المدرس للمادة واستمع له بدقة ولذلك كنت لا أدرس ولا أراجع في البيت بل اعتمد على شرح المدرس داخل الفصل، على عكس ما يحدث هذه الأيام فتلاميذ الابتدائي امهاتهم يدرسنهم في البيت، فالطالب يعتمد على أمه في التدريس وبعض الطلبة يعتمدون على المدرس الخصوصي وخاصة آخر العام ولذلك فالجهد كبير على ولية الأمر، وحاليا المدرس ممنوع أن يضرب الطالب عكس السابق كنا نضرب ونعاقب وولي الأمر لا يتكلم، حاليا بعض الطلبة في بعض المدارس يعتدي على المدرس بألفاظ غير تربوية.
وعن المرحلة المتوسطة يقول الفرج: كنت في مدرسة الشعب المتوسطة وكنت أذهب مشيا من الدعية إلى الشعب وبعض الطلبة كانوا يذهبون إلى القادسية وكان فيها مدرسة متوسطة فكنا دفعتين موزعتين على منطقتين، وكان لا يوجد ازدحام وكنت العب كرة القدم قبل بداية الحصة الأولى، وممن أذكرهم مدرس كويتي يدرس التربية البدنية وفاروق التركي وحسين مكي حيث كان يشرف على المعهد التجاري.
وفي الصف الرابع متوسط كان الاختبار جماعيا في مدرسة الشعب وكانت المراقبة شديدة ونجحت بين اعداد كبيرة.
التعليم الثانوي
ويحكي الفرج عن مرحلة الثانوي فيقول: عندما دخلت إلى الثانوية حدث لي موقف إذ كان مستوي في الرياضيات جيدا جدا ولكن مادة الكيمياء لم أكن متفوقا فيها وكان يدرسنا الرياضيات منصور غلوم.
والتحقت في السنة الثالثة من المرحلة الثانوية بالقسم الأدبي وكان منصور غلوم مشرفا للجناح وقرأ اسمي بالأدبي فشطب اسمي وسجلني في القسم العلمي لأنه يعرف أنني ممتاز في الرياضيات فغير مساري وبذلك تخرجت من الثانوي قسم العلمي الرياضيات أما الكيمياء فكنت أحفظ وبالنسبة لي لم أكن أحب الحفظ وكان كتاب الأحياء اربعمائة صفحة، وسابقا الامتحان كان بجميع موضوعات الكتاب، أما حاليا فالمنهج يجزأ على فترات والاختبار يكون مادتين في اليوم، وحاليا مادة واحدة للطالب، وقديما كانت العطلة يوما واحدا وحاليا العطلة يومان، والجزء الذي يختبر فيه الطالب حاليا لا يعود مرة ثانية ويختبر فيه وكم المنهج قليل وقديما كان المنهج كبيرا ونقول عليه منهج دسم.
ويضيف الفرج: اكملت الثانوية في الدعية ولم التحق بأي نشاط في الثانوية وكانت توجد في ثانوية الدعية سابقا ملاعب كبيرة ومتعددة (ثانوية أحمد البشر) والملاعب كانت رملية وبسيطة ومجهزة للاعبين. ويقول الفرج: التحقت بعد الثانوية بمعهد التربية للمعلمين وهو سنتان بعد الثانوية العامة ويعين خريجه مدرسا في المرحلة الابتدائية واتذكر ان الخريج كان يدرس اجتماعيات وعربي وتربية إسلامية أو يدرس رياضيات وعلوم.
وكان لا يوجد تخصص موسيقى أو رسم أو بدنية، وفي البداية كنت أرغب في تخصص تربية بدنية ولكن كان لا يوجد هذا التخصص، ومن تخرجوا قبلنا من نفس المعهد عينوا في المرحلة المتوسطة، وبعد سنوات صارت الدراسة في المعهد اربع سنوات وتم فتح جميع التخصصات واكملت سنتين وتخرجت وعُينت مدرسا في مدرسة المثنى الابتدائية، وفي تلك السنة بدأت وزارة التربية في فتح مدارس دوام ثان، وقبل دوام الطلبة وصلت نشره لمن يرغب في العمل مدرسا دوام ثاني مسائي فتقدمت بطلب وتم قبولي مدرسا، ونقلت الى مدرسة الفارابي في النقرة وصار عندي وقت فراغ في الصباح فسجلت في المعهد التجاري دوام صباحي، وباشرت الدراسة في النهار كطالب، وفي المساء كمدرس فاستغللت الفراغ وكان تخصصي الحاسب والإحصاء، وبعد سنوات تخرجت وبعد ان أكملت الدراسة ايضا كان عندي وقت فراغ فسجلت في جامعة الكويت لإكمال تعليمي الجامعي وذلك بعد حصولي على دبلوم معلمين ودبلوم تجاري.
وفي الجامعة حسبوا لي مواد على المعهد سنة كاملة والتحقت بكلية العلوم في الخالدية، وكانت المواد معادلة وكان المدرسون أجانب ولكن حولت الى كلية التجارة والاقتصاد تخصص محاسبة وأكملت أربع سنوات، وعندما وصلت سنة ثالثة جامعة قدمت طلبا للحصول على إجازة دراسية فقالوا لا يجوز فيجب ان تكمل سنة ثالثة.
واثر ذلك ذهبت الى الاستاذ عبدالرحمن الخضري وكان في ذلك الوقت وكيلا مساعدا وشرحت له الموضوع فقال كلامهم غير صحيح وكتب لهم واستمررت بالدراسة من سنة ثالثة وأكملت دراستي محاسبة وحصلت على الشهادة الجامعية كما حصلت على درجة الترقية وأنا بالجامعة.
ويحكي الفرج قصة أخرى حدثت له بعد تخرجه في الجامعة فيقول: كنت أريد ان أحول الى المحاسبة فقالوا لا يجوز فالوزارة بحاجة لك بالتدريس واحضرت لهم كتابا من مدير الإدارة صالح الصالح وقال لا مانع للحاجة لكنهم أصروا على ان أعمل مدرسا، حاولت سنتين وقلت لهم عندي شهادة والادارة المالية بحاجة وكان تعسفا منهم، فقابلت الوكيل المساعد للتعليم العام وقالت لي الوكيلة ان التدريس ليس مزاجية فعندما تريد ان تعمل مدرسا تعمل وعندما لا تريد ترفض! فقلت لها ان التدريس ايضا ليس اجباريا سنتين وبعد ذلك لجأت الى جمعية المعلمين وخصصوا محاميا رفع دعوى ضد الوزارة وكنت يومئذ مدرسا في المرحلة المتوسطة وانتهى المسائي.
المهم بعد السنتين قالوا ان إدارة التعليم الخاص بحاجة الى محاسبة، وقبل النقل اضربت عن العمل وأنا مدرس في حولي المتوسطة، وكنت أحضر الدرس وأباشر الدوام وأدخل الفصل، ولكن لا أدرس.
وجلست في الفصل وقال لي أحد المدرسين سوف ينقلونك الى الجهراء والمدير قال: سأكتب فيك كتابا فقلت اكتب، فحولوني للتحقيق، وقالت لي المحققة ما عندك خطأ وذهبت لمدير منطقة حولي وعرضت عليه الموضوع فقال لها يصير خير فقلت لها أريد كلمة نهائية. وفي شهر مايو من تلك السنة التحقت بالتجنيد لمدة شهر، وبعدها اتصل علي الناظر أبوناصر الخميس وقال لي تم نقلك.
إدارة التعليم الخاص
ويضيف الفرج تم نقلي الى إدارة التعليم الخاص كمحاسب، وكان يوجد مجموعة من المحاسبين وكنت الكويتي الوحيد في قسم المحاسبة في التعليم الخاص، وذلك في شهر سبتمبر من عام 1988 كانت وزارة التربية تصرف للمدارس الخاصة ولكل مدرسة ميزانية معتمدة من مكاتب وبعد عدة أشهر عينت رئيسا قلسم التوجيه المالي للمعاهد، وكان يومها يعقوب الشراح وكيلا مساعدا للتعليم الخاص وعبدالله المهنا مدير الإدارة ومنصور الهاجري رئيس قسم على المدارس الخاصة، ومن المواقف التي أذكرها انني طلبت من المحاسبين العرب الذين يعملون بالإدارة عندما يذهبون الى المدارس أقول لهم أرغب في الذهاب معكم فيقولون لا ويرفضون فذهبت الى الوكيل المساعد يعقوب الشراح وقلت له انا معين كمحاسب في إدارة التعليم الخاص والمحاسبون يرفضون ذهابي معهم للمعاهد فاتصل بالمراقب وقال له يخرج معهم واذهب الى المدارس للاطلاع على جميع الكشوف والحسابات والايصالات، وبعد ثلاثة أشهر عينت رئيس قسم وبعدها حدث الاحتلال العراقي، وبعد التحرير نشرت وزارة التعليم العالي اعلانا تطلب فيه محاسبين كويتيين فتقدمت واجتزت الاختبار.
ووافق التعليم العالي على تعييني محاسبا وكان رد وزارة التربية عدم الموافقة للحاجة، مع العلم اننا لم نكن نعمل سوى الجلوس وشرب الشاي وقراءة الجرائد، لأنه لا يوجد معاهد وراجعت الوزارة وقابلت الوكيل عبدالرحمن الخضري وقلت له انتم لا ترحمون لا يوجد عمل، فقال إدارة التنسيق بحاجة لك وذهبت وقابلت نورية الصبيح ولمدة ساعتين انتظار ولم أمل الجلوس.
وكانت المشاكل تلاحقني وبعد مقابلة نورية الصبيح وقعت في مشكلة مع مدير التعليم الخاص عبدالله المهنا حيث رفض بقوله انت الكويتي الوحيد محاسب بالإدارة، وكان د.يعقوب الشراح وكيلا للتعليم الخاص والتعليم العام فقابلته وقالت له نورية الصبيح أريد هذا الموظف فقال لا مانع فانتقلت من التعليم الخاص.
إدارة التنسيق
وعن عمله في إدارة التنسيق يقول الفرج: نقلت الى إدارة التنسيق كرئيس قسم وعملت دوامين دون مقابل وهذا بعد تحرير الكويت وبعد سنوات رشحت لمراقب إدارة فلم يصدر قرار عني، لكن المشكلة ان بعض الموظفين ترقوا وهم أقل مني خبرة وأقل مؤهلات في المناطق، فذهبت الى خالد الصليهم وكان وكيلا مساعدا وشرحت له الأمر فقال هذا ليس عندي فذهبت الى د.مساعد الهارون.
فقال ليست لي علاقة بالموضوع، وكان وزير التربية حينها المرحوم احمد الربعي وقابلته وقلت له اعرف انك لا تحب الواسطات وتحب الذين يعملون، وقال حاضر اشوف الموضوع، وبعد فترة صدر قرار بتعييني مراقبا في منطقة حولي التعليمية، عينت مراقب الموارد البشرية في منطقة حولي، انتهت المحاسبة واصبحت مسؤولا عن كل ما يتعلق بالاجازات والدوام، وعندي قسمان شؤون وظيفية وترقيات والاجازات والدوام في المنطقة.
وفي عام 2001 عينت مدير الشؤون الادارية في منطقة الفروانية التعليمية، وكانت رئيسة القسم امرأة وكان هناك التزام بالدوام اكثر من الرجل ولكن المشكلة لو ناقشت رئيسة القسم في امر سريعا ما تبكي لان المرأة بطبيعتها عاطفية على عكس الرجل الذي يناقش ولا يبكي،اضافة الى ان اية موظفة اوجه لها نقدا او لوما يأتي زوجها في اليوم التالي للادارة، فأقول له انت زوجها في البيت وليس في الدوام، اذا كانت مظلومة فاذهب للشؤون القانونية، انت ليس ولي امرها، فهنا عمل تحاسب عليه بالخطأ، كما ان الموظف كثير الخروج ،اما المرأة فملتزمة وحريصة على تواجدها وعملها، وتستقبل المراجعين بروح طيبة الا القليل منهن، اما ما يحدث الآن من بعض الادارات في التربية فيستقبلون المراجع من (الشباك) وهذا خطأ، فيجب ان يستقبل المراجع ويدخل المكتب، الا ان بعض الاقسام عليها ضغط وعندها يجب المراجعة من الشباك، اما الرجل الكبير والمرأة الكبيرة فيجب احترامهما واعطاؤهما الاولوية.
واقول ان على الموظف ان يتعامل مع المواطن بأسلوب جيد وطيب ويستقبله استقبالا حسنا.
وعن الادارة التربوية يقول الفرج: الوزارة في السابق كانت تختلف عما هي عليه حاليا، فمستوى الوزارة اقل، وقديما كان المسؤول يعي عمله جيدا وكيف يتصرف وكيف يؤدي عمله، وهذا ينعكس على العمل، وحاليا المواطن لا يستطيع ان يقابل وكيلا مساعدا، وكنت اريد مقابلة وكيلة الوزارة وحينها كنت مدير ادارة فرفضوا ان اقابل الوكيلة، ولو كنت موظفا لطردوني.
وعن مساهماته في مجلة «المعلم» يقول الفرج: كتبت لمدة خمس سنوات مضت في مجلة المعلم بمشاركات ادبية وبقصص ومن التراث حكم ومواعظ، فكنت اقرأ في الكتب وانقل منها الافضل والاحسن، ويستفيد القارئ، وكانت الزاوية باسم «من ثمار الادب»، وكذلك زاوية ثقافة ادارية، من خبرتي بالادارة وما يتعلق بالخدمة المدنية والاجازات.
واذكر انني كتبت صفحتين عن الاجازات شروطها وعددها، ولمدة ثلاث سنوات كتبت ثقافة ادارية، لم اكتب القصة وحفظت قصائد واشعارا ونصوصا من الكتب لمجموعة من الشعراء، ارغب في القراءة عن شعراء ما قبل الاسلام وشعراء صدر الاسلام عنترة وزهير بن ابي سلمى والمعلقات، ومرحلة الشباب تساعد على الحفظ فتمنيت ان اكون مدرسا فتحققت الرغبة وصرت مدرسا، ولكن تمنيت ان اكون لاعب كرة قدم لكن لم تتحقق.
وفي عائلة الفرج مجموعة من ابنائها وبناتها صاروا مدرسين فابني علي يعمل مدرسا واخواتي الكبار مدرسات واولاد اخواني واخواتي يعملون مدرسين ومدرسات، واولاد خالتي مدرسين وابنتي مهندسة، ولكن من الرياضيين عبدالمجيد فرج حيث كان يلعب بنادي كاظمة كرة القدم واعتزل بعد ذلك.
ويحكي الفرج بعد الطرائف فيقول: عندما كنت مدرسا كانت عندي الحصة الثانية رياضيات واثناء خروجي من الغرفة متجها الى الفصل قابلني المدرس الاول، وقال يا استاذ محمود اتفقت مع الناظر على ان نستبدل حصتك مع مدرس العلوم، وسوف يذهب مكانك وتكون حصتك هي الحصة الخامسة، فقلت للمدرس الاول على كيفك انت مع الناظر ولا تأخذ رأيي بلغني اولا وقلت له انا ذاهب للفصل ادرس حصتي وبالفعل دخلت الفصل ووصل المدرس فقال يا استاذ هذه حصتي فقلت له لا هذه حصتي رياضيات من فضلك لا تعطلني.
ولكن بعد يومين قال لي الناظر استاذ محمود عندنا اختبار موحد وانت حصتك الثالثة تريد تبديلها بالحصة الثانية، قلت للناظر بدلوا الثالثة بالثانية للامتحان فرد الناظر انت قبل يومين عملت لنا مشكلة ولم توافق فقلت لمصلحة الطلبة فتراجع الناظر ووافق.
ومن المواقف ايضا: كنت مدرسا في المرحلة الثانوية وذلك عام 1980 ويومئذ نزلت أمطار غزيرة وكان هناك عمال يشتغلون في بناء جسر مشاة، في تلك الظروف حدث ان انفجر اطار السيارة فتأخرت عن الدوام ومن حظي ان صاحب سيارة وقف وأوصلني الى المدرسة ومن حرصي على الدوام ذهبت مباشرة الى الصف وكان بالفصل مدرس احتياط فقلت له بلغ الادارة انني وصلت وموجود بالفصل وباشرت عملي وبدأت في الشرح للطلبة وصلتني ورقة من الناظر استفسار عن سبب التأخير فمزقت الورقة وقلت للذي اعطاني الورقة قل للناظر انني مزقتها ولا اريد الرد عليه فأرسل الناظر إلي فراشا وقال ان الناظر يريد ان تراجعه بعد نهاية الحصة، وفي اليوم الثاني ذهبت للناظر، وقال: صار لي سنوات لم اصادف او اتعامل مع مدرس فعل مثلما فعلت انت، فقلت له: منذ سنوات وان اعمل مدرسا ولم يحصل ان ناظرا فعل مثلما فعلت انت معي، فقال: لم اعمل شيئا، وكان في ذلك اليوم الوكيل وسبعة مدرسين متأخرين بسبب الامطار والازدحام.
وقلت له: انك تعاملت معي اسوأ من معاملتي مع الطالب الكسول فشعر بغلطته وسوء معاملته.
الأنشطة المدرسية
وعن الانشطة المدرسية، يقول الفرج: شاركت في الانشطة الموسيقية والرياضية والثقافية والاذاعية، وفي البداية شاركت في النشاط الموسيقي وعزفت على آلة الاكسليفون وبعد ذلك آلة الاكورديون التي تحمل على الصدر، وكنا نعزف السلام الوطني في طابور الصباح، ونعزف موسيقى الصباح للطابور، وايضا كنت اشارك مع فريق كرة القدم بالمدرسة والعب مع الشباب بملعب الفريج بعد نهاية الدوام المدرسي وأمارس لعبة تنس الطاولة، في المرحلة الثانوية مثلت المدرسة في بطولات وحصلت على جوائز، كما مثلت نادي الكويت لأني كنت عضوا فيه، وأحببت لعبة تنس الطاولة وهي لعبة فردية ولا توجد فيها اصابات وبإمكان اللاعب ان يمارسها في اي وقت وتلعب بمكان هادئ مثل الصالات، وعندما كنت العب كرة القدم مع الاصدقاء انضممت لفريق الشعلة، وكنا نطبع شعلة على الفانيلة وندفع مبلغا بسيطا ونشتري ملابس كاملة لكل لاعب، واذكر حذاء القدم اللابجين الاسود ارضيته كانت مسامير، وسعره كان نصف دينار.
وكنت أمارس الرياضة في ثلاثة اماكن بالحي مع الاصدقاء ونقيم المباريات مع الفرق الاخرى، وفي الصيف نتفق مع الفرق وننظم دوري كاملا والفريق كان خماسيا وكان كل لاعب يدفع ربع دينار لنشتري كأس وميداليات ونوزع على لاعبي الفريق الفائز، وكان الحكم اي واحد من اللاعبين الكبار.
وأذكر احد الحكام كان اسمه جاسم الجيران وكان يشجعنا على قضاء عطلة الصيف في لعبة الكرة. اما في المدرسة فكنت اذهب الى نادي الشباب في الصالة وكنت العب طاولة مع الشباب وكنت مشتركا بالاندية الصيفية وامارس لعبة تنس الطاولة، واستمررت باللعبة حتى التحقت بمعهد المعلمين، ومن هناك سجلت في نادي الكويت الرياضي ومثلت النادي بلعبة الطاولة واخذت البطولة في النادي، وايضا في المعهد التجاري حصلت على البطولة في اللعبة وكذلك حصلت على بطولة معهد المعلمين وكان نادي الكويت مهتما باللعبة وكان نادي السالمية ينافسنا بلاعبيه على البطولة.
ويضيف الفرج: لعبت مع المعلمين والمعهد التجاري ونادي الكويت وكنت لاعبا اساسيا مع الفريق، اذكر ان المدرب كان مصريا وكان يلعب معي بالفريق بالنادي وعددنا ثلاث لاعبين ولمدة سنتين بالنادي وسنتين بالمعلمين وسنتين بالمعهد التجاري وكان عيد صالح يشرف على اللعبة في معهد المعلمين وكان مدرب كرة يد، وهذه الانشطة الرياضية العاب خفيفة احرزت فيها بطولات رياضية وكنت طالبا امارس تعليمي المتوسط والمعلمين والتعليم التجاري.
وكان الشوط الواحد في لعبة تنس الطاولة إحدى وعشرين نقطة، أما حاليا فهو احدى عشرة نقطة ثلاث اشواط، والمضرب كان خشبيا، وبعد ذلك صار المضرب مبطنا بالأسفنج.