سمير السقال: لعبت مع ناديي الساحل والشباب وسجلت هدفاً في مرمى الكويت
السبت 2014/3/15
المصدر : الأنباء
عدد المشاهدات 9404
A+
A-
سمير السقال
سمير السقال خلال لقائه بالزميل منصور الهاجريمحمد خلوصي
مع عبدالباقي النوري وعدنان المير وسلمان ملا حسين والخضرا
مع مجموعة من موظفي الكيماويات
سمير السقال مع احد الاصدقاء
سمير السقال مع المرحوم توفيق الغربللي في تركيا
مع المرحوم ناصر بوشهري والسيد حسين القرطاس
سمير السقال مع محمد غريب وزبير الشريف
في المانيا ويظهر المرحوم عبدالله عدس وخالد الزير
مع احد المهندسين المشرفين على المشروع
سمير السقال في معرض المؤسسة في كازاخستان
مع فريق الشعيبة ويعقوب الياقوت
في يوغسلافيابلغراد
مع فريق كرة القدم
مع فريق كرة القدم ويبدو خلف سطام السادس وقوفا
ضيف هذا الاسبوع ولد بقرية الشعيبة القديمة، كانت له في الصغر نشاطات ثقافية متعددة، حيث شارك في التمثيل وهو طالب، كما كان له نشاط بارز في الاذاعة المدرسية وكتابة المقالات وعمل مجلات الحائط خاصة عند انشاء نادي الساحل الثقافي.
يتحدث عن البحر وذكرياته فيذكر انه كان يذهب مع أصدقائه للصيد كل يوم في الصيف وكانوا يصطادون السمك بواسطة القرقور.
التحق بمدرسة الشعيبة في «الابتدائي والمتوسط» ثم ثانوية الشويخ، وبعدها عمل بشركة الاسمدة الكيماوية وعين محاسبا بعد حصوله على بكالوريوس المحاسبة الى ان اصبح مدير ادارة.
كما كانت له اهتمامات بالرياضة حيث التحق بأكثر من ناد، وقد بدأ بفريق الساحل الذي اسسه ابراهيم وعبدالسلام الياقوت وسالم الصلال، ويذكر انه كانت تقام مباريات مع فريقي الفحيحيل والاحمدي، وبعد سنوات تم تأسيس نادي الشباب وانضم اليه ولكنه بسبب عمله في الشركة لم يستطع التوفيق بين النادي وعمله فترك النادي، ومن ذكرياته انه لعب في مباراة امام نادي الكويت وسجل هدفا في مرمى الحارس فيصل الطريجي.
كان ضيفنا عضو مجلس ادارة بنادي الساحل لمدة 12 عاما.
يقول عن حال الرياضة الكويتية الآن انها «ضعيفة» وقد بدأ الضعف يحل بها بعد رحيل الشهيد الشيخ فهد الاحمد الذي كان صمام الامان لها.
ويضيف: ان اللاعب قديما كان يلعب من اجل الرياضة وليس من اجل المادة، ولدينا في الكويت مواهب ولكن تحتاج الى ادارة حكيمة والاخلاص في العمل دون تحزب او فئوية.
ضيفنا هو الاستاذ سمير محمد السقال.
فإلى تفاصيل اللقاء:
يبدأ السقال حديثه فيذكر مولده ونشأته فيقول: ولدت في قرية الشعيبة القديمة، كانت آخر قرية في جنوب الكويت، وكانت قرية مزدهرة وبيوتها مبنية من الطين وفيها سوق كبير مزدهر عامر بسبب ان بعض الاجانب كانوا يشتغلون في الموانئ القريبة منها، كما ان بعضهم كان يسكن فيها في بيوت بالايجار.
كما كان البحر مزدحما بالأجانب أيام العطل والساحل رمليا ناعما، واذكر بعض الاجانب الذين كانوا يحضرون للكويت وعندما كنا صغارا كنت أسبح مع زملائي ونذهب الى ميناء الأحمدي حتى نصل الى بواخر النفط سباحة، وكنا مجموعة من الشباب والأهالي نسبح نساء ورجال.
واذكر من الأسماك المشهورة آنذاك سمك «الجرجور»، ولكن مع كل هذا كنا نتجاوز اسكنة البواخر سباحة، واذكر عبدالسلام الياقوت وهو أكبر منا سنا، وكان سريعا في السباحة يسبقنا، وعائلة الياقوت من سكان الشعيبة القدامى.
ويقول عن أيام الربيع: كان كل واحد منا عنده فخ وفيها مجموعة من شجر السدر داخل (الحوط) وكنا نجمع الكنار من شجر السدر، اما طيور الربيع المهاجرة فكانت كثيرة وكنا نصطاد منها الكثير، وكنا نزور العائلات التي تحضر الى الشعيبة للنزهة ونأكل معهم، ولا أنسى مدرسة الشعيبة على ساحل البحر، فقد كان يزورها الكشافة من مدارس الكويت ويعودون الى مدارسهم في الكويت.
وكان في الشعيبة مدرستان واحدة للأولاد والثانية للبنات، وعلى ساحل البحر.
أنشطة ثقافية في الصغر
ويتطرق السقال الى ذكريات المدرسة والدراسة ومشاركته في الأنشطة الثقافية فيقول: اذكر من الأصدقاء الكثيرين في الشعيبة منهم سعد المرشد وصالح المرشد- رحمه الله- وخالد العضيب وعلي بلال والمرحوم عبدالله الجهيم وابراهيم الياقوت وبدر الجهيم، وهو محب للتمثيل وصاحب نكتة، كما اذكر ناظر مدرسة الشعيبة المرحوم عبدالكريم العرب، ومن المدرسين اذكر الاستاذ كامل ومحمد سليمان يونس وقد عملنا معه تمثيلية للمدرسة، وكان لي نشاط بارز في التمثيل، واسم التمثيلية «أنا الوطن»، وكان دوري تقديم النصيحة، كما كان لي نشاط في الاذاعة وكنت أتميز بمستوى جيد في الدراسة.
شاركنا في تمثيلية على المسرح وفي يوم من الأيام ذهبنا الى اذاعة الكويت، وشاهدتني السيدة فاطمة حسين، وعرضت علي ان أشارك في اذاعة الكويت، ولكنني اعتذرت لها لأنني أسكن الشعيبة.
وفي الأندية الصيفية كنت أشارك في التمثيليات الكوميدية والتاريخية، وتمثيل دور رجل شاب يمسك عصا، كما اذكر انني شاركت في تمثيلية مع نادي الساحل الثقافي في دور رجل كبير ومسن، وعملنا مفاجأة وهي انني كنت أخفي ساعة كبيرة أحملها بجانبي، وسألني أحد الممثلين كم الساعة؟ فأخرجت الساعة الكبيرة له، فضحك الجمهور.
وأذكر مجموعة من الطلبة ممن كانوا يمثلون معي ومنهم الاخ العزيز بدر الجهيم وعبدالعزيز محفوظ وعلي بلال وعمر سابق وعبدالعزيز المرشد، وكان مستعدا لأداء اي دور، كما كانت عندنا مجلة مدرسية، وكان صالح المرشد يكتب فيها، وكنت أشارك في كتابة المقالات وأنشرها في تلك المجلة، وكتبت عن التقنية، وكذلك شارك في الكتابة بالمجلة عبدالعزيز المحفوظ.
ويضيف السقال ان قرية الشعيبة برز بها شخصيات كبيرة متقدمة في العلم، كما ظهر شباب يحملون الشهادات العليا، وكانت نسبة الذكاء عند أبناء الشعيبة كبيرة وعالية.
ومنهم م.أحمد عوض الجهيم وكان من الطلبة الممتازين بمدرسة الشعيبة وهو أول طالب من الشعيبة سافر الى أميركا لدراسة الهندسة، واحمد المرشد وهو حاصل على الدكتوراه، وأذكر عندما أرادوا إشهار نادي الساحل الثقافي استدعوني مع احمد المرشد وصالح المرشد وسعد المرشد وقالوا لنا نظموا لنا شيئا لأن احد مسؤولي وزارة الشؤون سيقوم بزيارة للمكان ونريد منكم مسرحية، وكانت هذه أول خطوة لإشهار نادي الساحل الثقافي، وبالفعل استعددنا بعمل متواضع وعملنا مجلات حائط وملأناها بالمقالات الأدبية والاجتماعية والسياسية، وأذكر ليلة قدوم المسؤول سهرنا تلك الليلة حتى الساعة الثالثة فجرا لإعداد المجلات وفعلا حضر ذلك المسؤول وأعجب بما عرض من مواد في المجلات، وشاركت بالكتابة ووافق على إشهار نادي الساحل الثقافي في الشعيبة.
البحر وصيد الأسماك
أما عن البحر وذكرياته التي لا تنسى فيذكر السقال: على جانب البحر كنت أغوص تنوير بالجامة وكنا نذهب من خلف المعسكر ونبحث عن المحار ونحصل على بعض القماش الصغير (اللؤلؤ)، واحسن شيء في احدى المرات ربحنا ثلاثين دينارا، وفي أيام الصيف نذهب كل يوم وحسب حالة البحر، فأحيانا صباحا ومرات مساء، وكنت أنصب قراقير صغيرة ونصطاد السمك ونبيعه لأصحاب محلات بيع الأسماك في الشعيبة، وأحيانا بعد البيع يعطونا الفلوس.
وشاركت في صيد السمك بالطاروف.
ومن الأسماك التي كانت موجودة بساحل الشعيبة الحقوف، وكنت أذهب مع أصدقائي مع الرجال الكبار بواسطة الطراريد وننقل معنا قراقير كبيرة الحجم ونحصل على أسماك كثيرة، وأحيانا نترك القراقير لمدة أسبوعين بالبحر فإذا أخرجناها نجد بعض الأسماك ميتة بسبب حرارة الماء مثل الهامور والسكن و كنا نرميها بالبحر، وشاهدت الجراجير تجتمع لأكل الأسماك الميتة.
والكبار الذين نذهب معهم يعطونا مصروف جيب بعد ان يبيعوا الأسماك، وكذلك في أيام الشتاء كنا نذهب الى البحر نباري القراقير وأحيانا نستخدم الهوري وندخل البحر بالقراقير ونذهب لمسافة كيلو، أما الكبار فداخل البحر، وكان الأهالي يستفيدون.
كما اذكر ان كل بيت في الشعيبة كان توجد فيه أغنام ونسرحهم مع الشاوي.
في أيام الربيع نخرج للبر مع الأهل أو مع الأصدقاء وننصب الخيام خارج قرية الشعيبة، طريق ميناء عبدالله الى قرية الوفرة، وكان البر يزدحم بالخيام أيام الربيع، وكانت الأمطار غزيرة، واذكر في احدى السنوات ان مياه الأمطار انهمرت بشدة كالسيل من الأحمدي نزولا الى ابحرة شعيبة وجرفت معها بعض الحيوانات وذلك بين عامي 1954 و1958م، فكانت الأمطار غزيرة لدرجة ان الحيوانات وصلت الى البحر من قوة السيل، وتهدمت بعض البيوت خاصة عام 1954 عندما ذهبنا الى المدارس حينها وزعت الحكومة على المواطنين الكنايل (غطاء).
الدراسة والتعليم
أما عن تعليمه وفترة الدراسة والمدارس التي التحق بها فيقول السقال: التحقت بمدرسة الشعيبة وكانت مشتركة بمعنى «ابتدائي ومتوسط»، وأكملت 4 سنوات في المرحلة الابتدائية والتحقت بالمرحلة المتوسطة ومنها الى معهد المعلمين والبعض الآخر التحق بثانوية الشويخ، وكنت واحدا ممن التحقوا بالثانوية، وانضممت الى القسم الداخلي، واذكر من الطلبة الذين ذهبوا الى ثانوية الشويخ سعد المرشد وصالح العصيب والمرحوم عبدالله الجهيم، وأكملت أربع سنوات في القسم الأدبي وكان القسم الداخلي يجمع جميع الطلبة ويقدم للطالب كل ما يريد من أكل ونوم ودراسة داخلية، وكانت البيوت مجهزة بكل ما يحتاج اليه الطالب.
واذكر عدنان البحر ومساعد الهارون ود.ناجي الزيد وكنت في بيت رقم 7، كما اذكر المدرس المشرف وكان مصريا، وكان أحد الطلبة مساعدا له، والمرحوم سليمان المطوع ناظر ثانوية الشويخ، وكان يوجد فيها حمام سباحة وكنت أقف من أعلى سلم وكنا كل يوم خميس بعد الغداء نذهب الى الشعيبة وصباح يوم السبت نعود الى القسم الداخلي، ولم اكن أعاني من صعوبة المنهج وكنت دائما بين الممتازين واستمع جيدا لشرح المدرس واكتب الواجبات فقط، ولا أراجع الكتب إلا أيام الامتحانات، حيث كان شرح المدرس وافيا، كما كان المدرسون متمكنين من المادة، واذكر الأستاذ مبارك التورة وهو كويتي وأصبح بعد ذلك ناظر ثانوية، وكان بعض الطلبة يحتاجون لمزيد من المراجعة والدراسة فكانوا يجلسون بعد صلاة المغرب على طاولة المراجعة، وهي مخصصة للدراسة يوميا لأن الطلبة مستوياتهم مختلفة، والمثل يقول «الناس ما هي سوى انظر لأصابيعك».
بعد الثانوية
وتذكر السقال مرحلة ما بعد الثانوية ورحلة البحث عن عمل، فيقول: أنهيت دراستي الثانوية وحصلت على الشهادة، وقد فرح الأهل جدا بنجاحي وبدأت أبحث عن عمل، وكانت بعض الشركات قد أعلنت عن حاجتها لخريجي الثانوية، وكنت في يوم مع الأصدقاء في نادي الساحل وكان الأخ عويضة المانع يعمل بشركة الأسمدة الكيماوية، وقال لي لماذا لا تقدم طلبا للشركة؟ وبالفعل قدمت طلبا للوظيفة وتم قبولي ودخلت مع المجموعة للاختبار في الرياضيات واللغة الإنجليزية، وحصلت على 90% من درجة الامتحان على أساس ان العمل بالمصانع.
ومنطقة الشعيبة صارت مكان المصانع الكبيرة، وفي أثناء الدورة التدريبية رأى المسؤولون ان اعمل بوظيفة ادارية بدلا من ان اكون فنيا، وذلك بعد الاختبار الأسبوعي، وكنت أجيب بسرعة، وكان خطي مرتبا ومقروءا، وبالفعل تحولت إداريا وعينت في المحاسبة وكان العاملون من الهنود والفلسطينيين والمصريين.
ويضيف السقال: انه بعد أربع سنوات حصلت على ترقية درجة، وكان رئيس الشركة فيصل المزيدي وبعده عبدالباقي النوري وهو خريج انجلترا واستدعاني عبدالله العيسى مدير الشؤون الإدارية، وقال نتوسم فيك الخير ولك مستقبل وأمامك فرصة ونريدك ان تكمل دراستك الجامعية، وتمت الموافقة من جميع الجهات بالشركة والتحقت بجامعة الكويت تخصص محاسبة.
أكملت أربع سنوات، وكنت في الصيف أعود للعمل بالشركة والراتب كان شهريا، وحصلت على بكالوريوس محاسبة، وسافرت الى لندن لمدة ثلاثة أشهر لأخذ دورة في المحاسبة، وبعد سنوات كنت محاسبا أول ورئيس حسابات، وبعدها اصبحت مديرا ماليا، وكنت أحيانا أنوب عن المدير العام.
وظللت أعمل بالشركة لمدة خمس وثلاثين سنة، ومنذ عشرين سنة لم أخرج في إجازة بالصيف.
لأن الميزانية يكون إقفالها بالصيف ولذلك ضحيت بالاجازة من اجل العمل رغم اني كنت متزوجا وعندي أولاد وهم بحاجة للخروج والعطلة وأحيانا اذا كانت اجازات متراكمة تقوم الشركة بشراء تلك الاجازات مني.
مصنع تركيا
ويذكر السقال ان شركة الاسمدة فتحت مصنعا في تركيا بالمشاركة مع الشركة التركية في منطقة مرسيل جنوب تركيا، وكنت اذهب الى هناك خلال السنة مرتين، كما ساهمت الشركة مع الصين بفتح مصنع للأسمدة وكنت عضو مجلس إدارة ونائب الرئيس سليمان ملا حسين، وكان فلاح عبدالعال عضوا وكذلك كانت تونس مساهمة بالمصنع وقد سافرت الى الصين واجتهدت بالعمل، وكانت الميزانية لمدة ثلاث سنوات غير مدققة رسميا وكل ثلاثة أشهر أسافر الى الصين، وقد كانت الكويت مهتمة بالصناعة بالخارج.
وبعد هذه الرحلة الطويلة التي تدرجت فيها من محاسب الى ان اصبحت مديرا ماليا في الشركة، المنتجات كانت الشركة تبيعها الى الهند والصين وافريقيا واليابان وحتى اميركا الجنوبية وبعد خدمة خمس وثلاثين سنة تقاعدت عن العمل.
مع العلم ان شركة نفط الكويت كان من الممكن ان احصل فيها على عمل ولكن فضلت ان أبقى بشركة الأسمدة الكيماوية.
سمير السقال والرياضة
اما مشواره الرياضي والتحاقه بأكثر من ناد يحكي السقال فيقول: عندما كنت طالبا انضممت الى فريق الساحل، وكان هناك فريق آخر ينافسه اسمه البحري، وكانوا يتبارون فيما بينهم، والبحري أسسته مجموعة من أبناء الشعيبة منهم سعود وراشد عبدالله البحر وحسين وكاظم علي وآخرون، اما فريق الساحل فأسسه ابراهيم الياقوت وعبدالسلام الياقوت وسالم الصلال وكنت مع فريق البحري وكان التشجيع من الفريقين مثلا فانيلة وشورت.
وبدأنا بالمباريات مع بعض ثم بدأنا نقيم المباريات مع فريق الفحيحيل وفرق من الأحمدي، وأحيانا كانوا يلعبون عندنا في الشعيبة وأحيانا نذهب لهم مشيا على الأقدام من الشعيبة الى الفحيحيل.
وأذكر احيانا اننا كنا نركب سيارة وانيت مع محمد العدني وكان ينقل الأسماك وبالليل ينقلنا الى سينما الاحمدي أو الى الفحيحيل.
اما الملابس فكل واحد يدفع نصف روبية، وتوزع علينا حسب المقاسات وكنت ألعب جناح أيمن وكنت سريعا جدا.
وحدث ان بعض لاعبي فريق الساحل وفريق البحري أسسوا فريق الشعيبة وهو نادي الساحل، والمؤسسون هم محمد الفارس وحمود الصلال وسلمان الصقر وعبدالمحسن المشلش وناصر الصقر وعبدالرحمن بورحمة وذلك عام 1955 وهو أول ناد تأسس في الشعيبة (نادي الساحل) الثقافي وأول رئيس له هو ابراهيم بوحمرة.
وكنا نتبارى مع الفحيحيل والأحمدي واذكر اننا ذهبنا الى جزيرة فيلكا وأقمنا مباراة هناك معهم.
ولم يكن فريق اليرموك قد تكون هناك وكنت ألعب في أول ناد ثقافي.
نادي الشباب الرياضي
ويضيف السقال: بعد سنوات تم تأسيس نادي الشباب الرياضي، وانضممت له كلاعب بداية تأسيسه، وكان أول رئيس له هو راشد سيف الحجيلان، واذكر من اللاعبين احمد بوعركي وخلف سلطان وربيع سعد والياس حجي وخزعل ورضا غلام وحمزة عباس والخرقاوي ومحمد نذر وبعد ذلك انتقل الى الفحيحيل.
ولكن بسبب الدوام في الشركة لم استمر في نادي الشباب وكذلك تركت النادي لأني لا استطيع ان أوفق بين العمل والنادي، ولكن اذا كان عندي وقت أذهب لأتدرب مع الفريق.
وممن اذكرهم مدرب الفريق واسمه مروان ومن بعده ابوحياجه وكنت ألعب في خط الوسط هجوم متقدم، وقد احرزنا نتائج قليلة، ولكن الحق ان الأندية الكبيرة كانت تتفوق علينا.
ويضيف السقال: خلال اللعب أصبت مرة واحدة بالفخذ وكانت بسبب الارهاق وعدم الاستمرار باللعب، ومن المباريات التي اذكرها وظهرت فيها بمستوى جيد مباراة مع نادي الكويت وكان حارس المرمى فيصل الطريجي وسجلت عليه هدفا بقدمي اليسرى مع العلم ان لعبي دائما باليمنى، وهيأ لي خلف سطام الكرة لأحولها في المرمى.
وبعد المباراة جاءني مدرب نادي الكويت وقال لي: أنت لاعب ممتاز، وكان هذا الهدف هو أول هدف في مباراة رسمية، وأذكر حارس مرمى الشباب حينها كان هو أحمد بوعركي.
ومع ذلك فازوا علينا 3-1.
كما اذكر ايضا مباراة امام القادسية وكان اللاعب ابراهيم الشاهين القديري يتميز باللعب الخشن وفي أول لعبة ضربني على قدمي بقوة مما أعاقني عن اللعب مع العلم انني أكملت اللعب، كانت المباراة على ملعب القادسية.
وكانت أحسن مباراة مع نادي الكويت وكان القادسية حينها يضم لاعبين ممتازين والنادي بعزه وقوته ولم نتعايش معهم.
ويلفت السقال: الى انه بعد ذلك ترك اللعب لظروف العمل بالشركة بعد ثلاث سنوات بالنادي تقريبا، واذكر بداية تأسيس النادي في الشعيبة وزعوا علينا بدلة التدريب وكان لونها رماديا وكنت فرحا جدا حينها.
وعندما كنت موظفا في الشركة طرحنا فكرة عن الهوايات ونقلتها لمسؤول بالعلاقات العامة وتمت الموافقة عليها وتكون الفريق وكنا نتدرب على ملاعب الشركة، وكان السيد عابد من اللاعبين في نادي الزمالك وهو موظف بالشركة فكان يدربنا ومعه نبيل الشامي وكان يلعب بنادي خيطان ونادي الفحيحيل، وكان الاثنان يشرفان على الفريق.
الشركة أسست ايضا «نادي بوبيان» في البدع، وكان فيه ملعب صغير وقد شارك في دوري الشركات شركة نفط الكويت والكيماويات والوطنية والصناعات الوطنية وكان اللقب ينحصر بينها أي بين تقريبا خمس شركات.
يقول السقال: كنا نستعين بحكام من الاتحاد وعندما كنت بالساحل كنت أقوم بدور الحكم في المباريات.
وقد استمر دوري الشركات اربع سنوات ايضا وكنت ألعب السلة والطائرة وألعاب القوى وتنس الطاولة في المدرسة وفريق الخاص وكان يقام مهرجان آخر العام الدراسي على ملاعب ثانوية الشويخ.
واذكر ان الأكل والماء وكل شيء كان متوافرا للطلبة وننقل بباصات الوزارة من الشعيبة الى الشويخ وكنت رياضيا شاملا حتى سن التقاعد، وكان الاحتفال للبنين والبنات في ثانوية الشويخ.
وبعد سنوات من الرياضة تركت اللعب وتحولت الى إداري في نادي الساحل، عضو مجلس إدارة بالانتخابات ولمدة 12 سنة.
وأذكر هنا ان أول رئيس مجلس إدارة لنادي الساحل كان عبدالله سيف الحسيني ومن بعده خليفة طلال الجري ثم جابر سعود الصباح.
ضعف الرياضة
ويتحدث السقال عن الضعف الذي أصاب الرياضة الكويتية فيقول ان الرياضة ضعفت عندما استبعد الرياضيون المؤسسون لها واعتقد انه بعد الشهيد الشيخ فهد الأحمد بدأ الضعف يحل، حيث كان صمام الأمان للرياضة والمحافظ عليها.
وأتمنى أن يلعب الرياضيون من أجل الرياضة وليس للمادة، وقديما كان اللاعب يدخل النادي ليلعب من العصر حتى الليل فقط للعب ومصلحة النادي وإذا كان محتاجا فلا يطلب، واذكر انني كنت مع زملائي ندفع من جيوبنا للنادي واللاعب، وكنا نعطي للاعب ولا يشتكي.
أما بالنسبة لأولادي فلا يوجد منهم لاعب فمحمد مهتم بالأجهزة الحديثة والبنات لم يشتركن في الرياضة، وعندي هوايات أخرى غير الرياضة فعندما كنت في نادي الساحل الثقافي كنت أكتب المقال وكنت أنشر في مجلة ثقافية تصدر بالنادي وكتبت مقالات تتحدث عن التقنيات وعن البحر والطبيعة، ومن وهواياتي ايضا السفر والقراءة ومن أفضل الكتب التي قرأتها: «البؤساء» و«كليلة ودمنة» وقصصا أخرى مثل قصة «بني هلال» و«عنتر وعبلة»، فأنا أتذوق الشعر وأحفظ بعض القصائد واستفسر عن بعض الأبيات الشعرية ويعجبني حوار القوافي الذي ينشر بـ «القبس» للمعوشرجي والبغيلي.
وعن شعراء الفصحى، قرأت للعسكر والشبيب وغيرهما من شعراء الكويت.
أما عن التمثيل فيقول السقال: خضت تجربة التمثيل في بداية حياتي خاصة في نادي الساحل الثقافي ووقفت على المسرح مشاركا زملائي الممثلين وفي أي احتفال يقام بنادي الساحل الرياضي في الغالب أكون عريف الحفل ويتطلب ذلك من العريف ان يكون لبقا في حديثه وان يقتصد في كلامه وكنت متمكنا في عملي.
وفي النهاية أقول اننا في الكويت لدينا مواهب ورياضيون ولكن نريد إدارة حكيمة فعندنا المقدرة والقوة ولدينا خبرة قديمة ولكن نحتاج الى اهتمام اكبر مثل دول الخليج العربي وعندها إن شاء الله سنتمكن ونقدم الكثير للرياضة بفضل المخلصين، بمعنى انه من المفروض ان تهتم كل جهة باختصاصاتها ولا نترك للعمل (الشرباكه) ونمنع التداخل بين الجهات.
وهذه نصيحة أوجهها للاعبين والإداريين بالإخلاص في العمل أقول للاعب: العب للرياضة والمنافسة الشريفة وبدون تحزب ولا فئوية ولا طائفية. نتمنى ان تعود الرياضة كسابق عهدها.
ويقول السقال: حاليا وبعد التقاعد أمارس رياضة المشي أحيانا داخل المنطقة السكنية ومرات على ساحل البحر فلا تزال الرياضة بجسمي وروحي«وان هدك الكبر ما عهدك البين»، فالإنسان يكبر بالعمر ويتقدم فما عندي القدرة على اللعب أو ممارسة لعبة القدم أو أي رياضة، وقد حاولت ان أعمل مدربا قبل ان اشتغل بالشركة وكنت أود ان أذهب الى المجر للدراسة عندما علمت ان الأخ صالح زكريا ذهب الى هناك، كانت فكرة ولم تتحقق.
ويضيف السقال: لدي كتاب عن نادي الساحل الرياضي تأليف الأخ سلطان الباهلي وهو يؤرخ لنادي الساحل واللاعبين.
كذلك هناك كتاب للباهلي عن قرية الشعيبة وأهلها وسكانها وأتوجه اليه بجزيل الشكر والعرفان.
وفي الختام أشكر جريدة «الأنباء» والأستاذ منصور الهاجري على هذا الاهتمام بالشخصيات الكويتية الرياضية وغيرها وهذا التوثيق.
السبت 2014/3/15
المصدر : الأنباء
عدد المشاهدات 9404
A+
A-
سمير السقال
سمير السقال خلال لقائه بالزميل منصور الهاجريمحمد خلوصي
مع عبدالباقي النوري وعدنان المير وسلمان ملا حسين والخضرا
مع مجموعة من موظفي الكيماويات
سمير السقال مع احد الاصدقاء
سمير السقال مع المرحوم توفيق الغربللي في تركيا
مع المرحوم ناصر بوشهري والسيد حسين القرطاس
سمير السقال مع محمد غريب وزبير الشريف
في المانيا ويظهر المرحوم عبدالله عدس وخالد الزير
مع احد المهندسين المشرفين على المشروع
سمير السقال في معرض المؤسسة في كازاخستان
مع فريق الشعيبة ويعقوب الياقوت
في يوغسلافيابلغراد
مع فريق كرة القدم
مع فريق كرة القدم ويبدو خلف سطام السادس وقوفا
- عندما أرادوا إشهار نادي الساحل الثقافي استدعونا نحن الشباب وقدمنا أمام المسؤولين تمثيلية قصيرة.. وأعددنا مجلة الحائط
- لعبت مع ناديي الشباب والساحل لمدة ثلاث سنوات
- أحرزت هدفاً في مرمى الكويت وكنت حينها ألعب مع نادي الساحل
- بعد الثانوية التحقت بالعمل في شركة الأسمدة الكيماوية وعينت محاسباً
- ولدت في قرية الشعيبة وتعلمت في مدارسها
- كنا نصطاد السمك بواسطة القرقور ونلتقط المحار للبحث عن اللؤلؤ
- التحقت بجامعة الكويت أثناء العمل وأكملت تعليمي وأصبحت مدير إدارة
- كان لي نشاط بارز في التمثيل وعرض علي العمل في الاذاعة فاعتذرت
- قضيت عشرين سنة في العمل ولم أخرج في إجازة بالصيف
- فضلت العمل بشركة الأسمدة الكيماوية على نفط الكويت
- الضعف بدأ يحل برياضة الكويت بعد موت الشهيد الشيخ فهد الأحمد
- لدينا مواهب رياضية ولكن تحتاج لإدارة حكيمة
- أقول للاعبين والإداريين: عليكم بالإخلاص في العمل
ضيف هذا الاسبوع ولد بقرية الشعيبة القديمة، كانت له في الصغر نشاطات ثقافية متعددة، حيث شارك في التمثيل وهو طالب، كما كان له نشاط بارز في الاذاعة المدرسية وكتابة المقالات وعمل مجلات الحائط خاصة عند انشاء نادي الساحل الثقافي.
يتحدث عن البحر وذكرياته فيذكر انه كان يذهب مع أصدقائه للصيد كل يوم في الصيف وكانوا يصطادون السمك بواسطة القرقور.
التحق بمدرسة الشعيبة في «الابتدائي والمتوسط» ثم ثانوية الشويخ، وبعدها عمل بشركة الاسمدة الكيماوية وعين محاسبا بعد حصوله على بكالوريوس المحاسبة الى ان اصبح مدير ادارة.
كما كانت له اهتمامات بالرياضة حيث التحق بأكثر من ناد، وقد بدأ بفريق الساحل الذي اسسه ابراهيم وعبدالسلام الياقوت وسالم الصلال، ويذكر انه كانت تقام مباريات مع فريقي الفحيحيل والاحمدي، وبعد سنوات تم تأسيس نادي الشباب وانضم اليه ولكنه بسبب عمله في الشركة لم يستطع التوفيق بين النادي وعمله فترك النادي، ومن ذكرياته انه لعب في مباراة امام نادي الكويت وسجل هدفا في مرمى الحارس فيصل الطريجي.
كان ضيفنا عضو مجلس ادارة بنادي الساحل لمدة 12 عاما.
يقول عن حال الرياضة الكويتية الآن انها «ضعيفة» وقد بدأ الضعف يحل بها بعد رحيل الشهيد الشيخ فهد الاحمد الذي كان صمام الامان لها.
ويضيف: ان اللاعب قديما كان يلعب من اجل الرياضة وليس من اجل المادة، ولدينا في الكويت مواهب ولكن تحتاج الى ادارة حكيمة والاخلاص في العمل دون تحزب او فئوية.
ضيفنا هو الاستاذ سمير محمد السقال.
فإلى تفاصيل اللقاء:
يبدأ السقال حديثه فيذكر مولده ونشأته فيقول: ولدت في قرية الشعيبة القديمة، كانت آخر قرية في جنوب الكويت، وكانت قرية مزدهرة وبيوتها مبنية من الطين وفيها سوق كبير مزدهر عامر بسبب ان بعض الاجانب كانوا يشتغلون في الموانئ القريبة منها، كما ان بعضهم كان يسكن فيها في بيوت بالايجار.
كما كان البحر مزدحما بالأجانب أيام العطل والساحل رمليا ناعما، واذكر بعض الاجانب الذين كانوا يحضرون للكويت وعندما كنا صغارا كنت أسبح مع زملائي ونذهب الى ميناء الأحمدي حتى نصل الى بواخر النفط سباحة، وكنا مجموعة من الشباب والأهالي نسبح نساء ورجال.
واذكر من الأسماك المشهورة آنذاك سمك «الجرجور»، ولكن مع كل هذا كنا نتجاوز اسكنة البواخر سباحة، واذكر عبدالسلام الياقوت وهو أكبر منا سنا، وكان سريعا في السباحة يسبقنا، وعائلة الياقوت من سكان الشعيبة القدامى.
ويقول عن أيام الربيع: كان كل واحد منا عنده فخ وفيها مجموعة من شجر السدر داخل (الحوط) وكنا نجمع الكنار من شجر السدر، اما طيور الربيع المهاجرة فكانت كثيرة وكنا نصطاد منها الكثير، وكنا نزور العائلات التي تحضر الى الشعيبة للنزهة ونأكل معهم، ولا أنسى مدرسة الشعيبة على ساحل البحر، فقد كان يزورها الكشافة من مدارس الكويت ويعودون الى مدارسهم في الكويت.
وكان في الشعيبة مدرستان واحدة للأولاد والثانية للبنات، وعلى ساحل البحر.
أنشطة ثقافية في الصغر
ويتطرق السقال الى ذكريات المدرسة والدراسة ومشاركته في الأنشطة الثقافية فيقول: اذكر من الأصدقاء الكثيرين في الشعيبة منهم سعد المرشد وصالح المرشد- رحمه الله- وخالد العضيب وعلي بلال والمرحوم عبدالله الجهيم وابراهيم الياقوت وبدر الجهيم، وهو محب للتمثيل وصاحب نكتة، كما اذكر ناظر مدرسة الشعيبة المرحوم عبدالكريم العرب، ومن المدرسين اذكر الاستاذ كامل ومحمد سليمان يونس وقد عملنا معه تمثيلية للمدرسة، وكان لي نشاط بارز في التمثيل، واسم التمثيلية «أنا الوطن»، وكان دوري تقديم النصيحة، كما كان لي نشاط في الاذاعة وكنت أتميز بمستوى جيد في الدراسة.
شاركنا في تمثيلية على المسرح وفي يوم من الأيام ذهبنا الى اذاعة الكويت، وشاهدتني السيدة فاطمة حسين، وعرضت علي ان أشارك في اذاعة الكويت، ولكنني اعتذرت لها لأنني أسكن الشعيبة.
وفي الأندية الصيفية كنت أشارك في التمثيليات الكوميدية والتاريخية، وتمثيل دور رجل شاب يمسك عصا، كما اذكر انني شاركت في تمثيلية مع نادي الساحل الثقافي في دور رجل كبير ومسن، وعملنا مفاجأة وهي انني كنت أخفي ساعة كبيرة أحملها بجانبي، وسألني أحد الممثلين كم الساعة؟ فأخرجت الساعة الكبيرة له، فضحك الجمهور.
وأذكر مجموعة من الطلبة ممن كانوا يمثلون معي ومنهم الاخ العزيز بدر الجهيم وعبدالعزيز محفوظ وعلي بلال وعمر سابق وعبدالعزيز المرشد، وكان مستعدا لأداء اي دور، كما كانت عندنا مجلة مدرسية، وكان صالح المرشد يكتب فيها، وكنت أشارك في كتابة المقالات وأنشرها في تلك المجلة، وكتبت عن التقنية، وكذلك شارك في الكتابة بالمجلة عبدالعزيز المحفوظ.
ويضيف السقال ان قرية الشعيبة برز بها شخصيات كبيرة متقدمة في العلم، كما ظهر شباب يحملون الشهادات العليا، وكانت نسبة الذكاء عند أبناء الشعيبة كبيرة وعالية.
ومنهم م.أحمد عوض الجهيم وكان من الطلبة الممتازين بمدرسة الشعيبة وهو أول طالب من الشعيبة سافر الى أميركا لدراسة الهندسة، واحمد المرشد وهو حاصل على الدكتوراه، وأذكر عندما أرادوا إشهار نادي الساحل الثقافي استدعوني مع احمد المرشد وصالح المرشد وسعد المرشد وقالوا لنا نظموا لنا شيئا لأن احد مسؤولي وزارة الشؤون سيقوم بزيارة للمكان ونريد منكم مسرحية، وكانت هذه أول خطوة لإشهار نادي الساحل الثقافي، وبالفعل استعددنا بعمل متواضع وعملنا مجلات حائط وملأناها بالمقالات الأدبية والاجتماعية والسياسية، وأذكر ليلة قدوم المسؤول سهرنا تلك الليلة حتى الساعة الثالثة فجرا لإعداد المجلات وفعلا حضر ذلك المسؤول وأعجب بما عرض من مواد في المجلات، وشاركت بالكتابة ووافق على إشهار نادي الساحل الثقافي في الشعيبة.
البحر وصيد الأسماك
أما عن البحر وذكرياته التي لا تنسى فيذكر السقال: على جانب البحر كنت أغوص تنوير بالجامة وكنا نذهب من خلف المعسكر ونبحث عن المحار ونحصل على بعض القماش الصغير (اللؤلؤ)، واحسن شيء في احدى المرات ربحنا ثلاثين دينارا، وفي أيام الصيف نذهب كل يوم وحسب حالة البحر، فأحيانا صباحا ومرات مساء، وكنت أنصب قراقير صغيرة ونصطاد السمك ونبيعه لأصحاب محلات بيع الأسماك في الشعيبة، وأحيانا بعد البيع يعطونا الفلوس.
وشاركت في صيد السمك بالطاروف.
ومن الأسماك التي كانت موجودة بساحل الشعيبة الحقوف، وكنت أذهب مع أصدقائي مع الرجال الكبار بواسطة الطراريد وننقل معنا قراقير كبيرة الحجم ونحصل على أسماك كثيرة، وأحيانا نترك القراقير لمدة أسبوعين بالبحر فإذا أخرجناها نجد بعض الأسماك ميتة بسبب حرارة الماء مثل الهامور والسكن و كنا نرميها بالبحر، وشاهدت الجراجير تجتمع لأكل الأسماك الميتة.
والكبار الذين نذهب معهم يعطونا مصروف جيب بعد ان يبيعوا الأسماك، وكذلك في أيام الشتاء كنا نذهب الى البحر نباري القراقير وأحيانا نستخدم الهوري وندخل البحر بالقراقير ونذهب لمسافة كيلو، أما الكبار فداخل البحر، وكان الأهالي يستفيدون.
كما اذكر ان كل بيت في الشعيبة كان توجد فيه أغنام ونسرحهم مع الشاوي.
في أيام الربيع نخرج للبر مع الأهل أو مع الأصدقاء وننصب الخيام خارج قرية الشعيبة، طريق ميناء عبدالله الى قرية الوفرة، وكان البر يزدحم بالخيام أيام الربيع، وكانت الأمطار غزيرة، واذكر في احدى السنوات ان مياه الأمطار انهمرت بشدة كالسيل من الأحمدي نزولا الى ابحرة شعيبة وجرفت معها بعض الحيوانات وذلك بين عامي 1954 و1958م، فكانت الأمطار غزيرة لدرجة ان الحيوانات وصلت الى البحر من قوة السيل، وتهدمت بعض البيوت خاصة عام 1954 عندما ذهبنا الى المدارس حينها وزعت الحكومة على المواطنين الكنايل (غطاء).
الدراسة والتعليم
أما عن تعليمه وفترة الدراسة والمدارس التي التحق بها فيقول السقال: التحقت بمدرسة الشعيبة وكانت مشتركة بمعنى «ابتدائي ومتوسط»، وأكملت 4 سنوات في المرحلة الابتدائية والتحقت بالمرحلة المتوسطة ومنها الى معهد المعلمين والبعض الآخر التحق بثانوية الشويخ، وكنت واحدا ممن التحقوا بالثانوية، وانضممت الى القسم الداخلي، واذكر من الطلبة الذين ذهبوا الى ثانوية الشويخ سعد المرشد وصالح العصيب والمرحوم عبدالله الجهيم، وأكملت أربع سنوات في القسم الأدبي وكان القسم الداخلي يجمع جميع الطلبة ويقدم للطالب كل ما يريد من أكل ونوم ودراسة داخلية، وكانت البيوت مجهزة بكل ما يحتاج اليه الطالب.
واذكر عدنان البحر ومساعد الهارون ود.ناجي الزيد وكنت في بيت رقم 7، كما اذكر المدرس المشرف وكان مصريا، وكان أحد الطلبة مساعدا له، والمرحوم سليمان المطوع ناظر ثانوية الشويخ، وكان يوجد فيها حمام سباحة وكنت أقف من أعلى سلم وكنا كل يوم خميس بعد الغداء نذهب الى الشعيبة وصباح يوم السبت نعود الى القسم الداخلي، ولم اكن أعاني من صعوبة المنهج وكنت دائما بين الممتازين واستمع جيدا لشرح المدرس واكتب الواجبات فقط، ولا أراجع الكتب إلا أيام الامتحانات، حيث كان شرح المدرس وافيا، كما كان المدرسون متمكنين من المادة، واذكر الأستاذ مبارك التورة وهو كويتي وأصبح بعد ذلك ناظر ثانوية، وكان بعض الطلبة يحتاجون لمزيد من المراجعة والدراسة فكانوا يجلسون بعد صلاة المغرب على طاولة المراجعة، وهي مخصصة للدراسة يوميا لأن الطلبة مستوياتهم مختلفة، والمثل يقول «الناس ما هي سوى انظر لأصابيعك».
بعد الثانوية
وتذكر السقال مرحلة ما بعد الثانوية ورحلة البحث عن عمل، فيقول: أنهيت دراستي الثانوية وحصلت على الشهادة، وقد فرح الأهل جدا بنجاحي وبدأت أبحث عن عمل، وكانت بعض الشركات قد أعلنت عن حاجتها لخريجي الثانوية، وكنت في يوم مع الأصدقاء في نادي الساحل وكان الأخ عويضة المانع يعمل بشركة الأسمدة الكيماوية، وقال لي لماذا لا تقدم طلبا للشركة؟ وبالفعل قدمت طلبا للوظيفة وتم قبولي ودخلت مع المجموعة للاختبار في الرياضيات واللغة الإنجليزية، وحصلت على 90% من درجة الامتحان على أساس ان العمل بالمصانع.
ومنطقة الشعيبة صارت مكان المصانع الكبيرة، وفي أثناء الدورة التدريبية رأى المسؤولون ان اعمل بوظيفة ادارية بدلا من ان اكون فنيا، وذلك بعد الاختبار الأسبوعي، وكنت أجيب بسرعة، وكان خطي مرتبا ومقروءا، وبالفعل تحولت إداريا وعينت في المحاسبة وكان العاملون من الهنود والفلسطينيين والمصريين.
ويضيف السقال: انه بعد أربع سنوات حصلت على ترقية درجة، وكان رئيس الشركة فيصل المزيدي وبعده عبدالباقي النوري وهو خريج انجلترا واستدعاني عبدالله العيسى مدير الشؤون الإدارية، وقال نتوسم فيك الخير ولك مستقبل وأمامك فرصة ونريدك ان تكمل دراستك الجامعية، وتمت الموافقة من جميع الجهات بالشركة والتحقت بجامعة الكويت تخصص محاسبة.
أكملت أربع سنوات، وكنت في الصيف أعود للعمل بالشركة والراتب كان شهريا، وحصلت على بكالوريوس محاسبة، وسافرت الى لندن لمدة ثلاثة أشهر لأخذ دورة في المحاسبة، وبعد سنوات كنت محاسبا أول ورئيس حسابات، وبعدها اصبحت مديرا ماليا، وكنت أحيانا أنوب عن المدير العام.
وظللت أعمل بالشركة لمدة خمس وثلاثين سنة، ومنذ عشرين سنة لم أخرج في إجازة بالصيف.
لأن الميزانية يكون إقفالها بالصيف ولذلك ضحيت بالاجازة من اجل العمل رغم اني كنت متزوجا وعندي أولاد وهم بحاجة للخروج والعطلة وأحيانا اذا كانت اجازات متراكمة تقوم الشركة بشراء تلك الاجازات مني.
مصنع تركيا
ويذكر السقال ان شركة الاسمدة فتحت مصنعا في تركيا بالمشاركة مع الشركة التركية في منطقة مرسيل جنوب تركيا، وكنت اذهب الى هناك خلال السنة مرتين، كما ساهمت الشركة مع الصين بفتح مصنع للأسمدة وكنت عضو مجلس إدارة ونائب الرئيس سليمان ملا حسين، وكان فلاح عبدالعال عضوا وكذلك كانت تونس مساهمة بالمصنع وقد سافرت الى الصين واجتهدت بالعمل، وكانت الميزانية لمدة ثلاث سنوات غير مدققة رسميا وكل ثلاثة أشهر أسافر الى الصين، وقد كانت الكويت مهتمة بالصناعة بالخارج.
وبعد هذه الرحلة الطويلة التي تدرجت فيها من محاسب الى ان اصبحت مديرا ماليا في الشركة، المنتجات كانت الشركة تبيعها الى الهند والصين وافريقيا واليابان وحتى اميركا الجنوبية وبعد خدمة خمس وثلاثين سنة تقاعدت عن العمل.
مع العلم ان شركة نفط الكويت كان من الممكن ان احصل فيها على عمل ولكن فضلت ان أبقى بشركة الأسمدة الكيماوية.
سمير السقال والرياضة
اما مشواره الرياضي والتحاقه بأكثر من ناد يحكي السقال فيقول: عندما كنت طالبا انضممت الى فريق الساحل، وكان هناك فريق آخر ينافسه اسمه البحري، وكانوا يتبارون فيما بينهم، والبحري أسسته مجموعة من أبناء الشعيبة منهم سعود وراشد عبدالله البحر وحسين وكاظم علي وآخرون، اما فريق الساحل فأسسه ابراهيم الياقوت وعبدالسلام الياقوت وسالم الصلال وكنت مع فريق البحري وكان التشجيع من الفريقين مثلا فانيلة وشورت.
وبدأنا بالمباريات مع بعض ثم بدأنا نقيم المباريات مع فريق الفحيحيل وفرق من الأحمدي، وأحيانا كانوا يلعبون عندنا في الشعيبة وأحيانا نذهب لهم مشيا على الأقدام من الشعيبة الى الفحيحيل.
وأذكر احيانا اننا كنا نركب سيارة وانيت مع محمد العدني وكان ينقل الأسماك وبالليل ينقلنا الى سينما الاحمدي أو الى الفحيحيل.
اما الملابس فكل واحد يدفع نصف روبية، وتوزع علينا حسب المقاسات وكنت ألعب جناح أيمن وكنت سريعا جدا.
وحدث ان بعض لاعبي فريق الساحل وفريق البحري أسسوا فريق الشعيبة وهو نادي الساحل، والمؤسسون هم محمد الفارس وحمود الصلال وسلمان الصقر وعبدالمحسن المشلش وناصر الصقر وعبدالرحمن بورحمة وذلك عام 1955 وهو أول ناد تأسس في الشعيبة (نادي الساحل) الثقافي وأول رئيس له هو ابراهيم بوحمرة.
وكنا نتبارى مع الفحيحيل والأحمدي واذكر اننا ذهبنا الى جزيرة فيلكا وأقمنا مباراة هناك معهم.
ولم يكن فريق اليرموك قد تكون هناك وكنت ألعب في أول ناد ثقافي.
نادي الشباب الرياضي
ويضيف السقال: بعد سنوات تم تأسيس نادي الشباب الرياضي، وانضممت له كلاعب بداية تأسيسه، وكان أول رئيس له هو راشد سيف الحجيلان، واذكر من اللاعبين احمد بوعركي وخلف سلطان وربيع سعد والياس حجي وخزعل ورضا غلام وحمزة عباس والخرقاوي ومحمد نذر وبعد ذلك انتقل الى الفحيحيل.
ولكن بسبب الدوام في الشركة لم استمر في نادي الشباب وكذلك تركت النادي لأني لا استطيع ان أوفق بين العمل والنادي، ولكن اذا كان عندي وقت أذهب لأتدرب مع الفريق.
وممن اذكرهم مدرب الفريق واسمه مروان ومن بعده ابوحياجه وكنت ألعب في خط الوسط هجوم متقدم، وقد احرزنا نتائج قليلة، ولكن الحق ان الأندية الكبيرة كانت تتفوق علينا.
ويضيف السقال: خلال اللعب أصبت مرة واحدة بالفخذ وكانت بسبب الارهاق وعدم الاستمرار باللعب، ومن المباريات التي اذكرها وظهرت فيها بمستوى جيد مباراة مع نادي الكويت وكان حارس المرمى فيصل الطريجي وسجلت عليه هدفا بقدمي اليسرى مع العلم ان لعبي دائما باليمنى، وهيأ لي خلف سطام الكرة لأحولها في المرمى.
وبعد المباراة جاءني مدرب نادي الكويت وقال لي: أنت لاعب ممتاز، وكان هذا الهدف هو أول هدف في مباراة رسمية، وأذكر حارس مرمى الشباب حينها كان هو أحمد بوعركي.
ومع ذلك فازوا علينا 3-1.
كما اذكر ايضا مباراة امام القادسية وكان اللاعب ابراهيم الشاهين القديري يتميز باللعب الخشن وفي أول لعبة ضربني على قدمي بقوة مما أعاقني عن اللعب مع العلم انني أكملت اللعب، كانت المباراة على ملعب القادسية.
وكانت أحسن مباراة مع نادي الكويت وكان القادسية حينها يضم لاعبين ممتازين والنادي بعزه وقوته ولم نتعايش معهم.
ويلفت السقال: الى انه بعد ذلك ترك اللعب لظروف العمل بالشركة بعد ثلاث سنوات بالنادي تقريبا، واذكر بداية تأسيس النادي في الشعيبة وزعوا علينا بدلة التدريب وكان لونها رماديا وكنت فرحا جدا حينها.
وعندما كنت موظفا في الشركة طرحنا فكرة عن الهوايات ونقلتها لمسؤول بالعلاقات العامة وتمت الموافقة عليها وتكون الفريق وكنا نتدرب على ملاعب الشركة، وكان السيد عابد من اللاعبين في نادي الزمالك وهو موظف بالشركة فكان يدربنا ومعه نبيل الشامي وكان يلعب بنادي خيطان ونادي الفحيحيل، وكان الاثنان يشرفان على الفريق.
الشركة أسست ايضا «نادي بوبيان» في البدع، وكان فيه ملعب صغير وقد شارك في دوري الشركات شركة نفط الكويت والكيماويات والوطنية والصناعات الوطنية وكان اللقب ينحصر بينها أي بين تقريبا خمس شركات.
يقول السقال: كنا نستعين بحكام من الاتحاد وعندما كنت بالساحل كنت أقوم بدور الحكم في المباريات.
وقد استمر دوري الشركات اربع سنوات ايضا وكنت ألعب السلة والطائرة وألعاب القوى وتنس الطاولة في المدرسة وفريق الخاص وكان يقام مهرجان آخر العام الدراسي على ملاعب ثانوية الشويخ.
واذكر ان الأكل والماء وكل شيء كان متوافرا للطلبة وننقل بباصات الوزارة من الشعيبة الى الشويخ وكنت رياضيا شاملا حتى سن التقاعد، وكان الاحتفال للبنين والبنات في ثانوية الشويخ.
وبعد سنوات من الرياضة تركت اللعب وتحولت الى إداري في نادي الساحل، عضو مجلس إدارة بالانتخابات ولمدة 12 سنة.
وأذكر هنا ان أول رئيس مجلس إدارة لنادي الساحل كان عبدالله سيف الحسيني ومن بعده خليفة طلال الجري ثم جابر سعود الصباح.
ضعف الرياضة
ويتحدث السقال عن الضعف الذي أصاب الرياضة الكويتية فيقول ان الرياضة ضعفت عندما استبعد الرياضيون المؤسسون لها واعتقد انه بعد الشهيد الشيخ فهد الأحمد بدأ الضعف يحل، حيث كان صمام الأمان للرياضة والمحافظ عليها.
وأتمنى أن يلعب الرياضيون من أجل الرياضة وليس للمادة، وقديما كان اللاعب يدخل النادي ليلعب من العصر حتى الليل فقط للعب ومصلحة النادي وإذا كان محتاجا فلا يطلب، واذكر انني كنت مع زملائي ندفع من جيوبنا للنادي واللاعب، وكنا نعطي للاعب ولا يشتكي.
أما بالنسبة لأولادي فلا يوجد منهم لاعب فمحمد مهتم بالأجهزة الحديثة والبنات لم يشتركن في الرياضة، وعندي هوايات أخرى غير الرياضة فعندما كنت في نادي الساحل الثقافي كنت أكتب المقال وكنت أنشر في مجلة ثقافية تصدر بالنادي وكتبت مقالات تتحدث عن التقنيات وعن البحر والطبيعة، ومن وهواياتي ايضا السفر والقراءة ومن أفضل الكتب التي قرأتها: «البؤساء» و«كليلة ودمنة» وقصصا أخرى مثل قصة «بني هلال» و«عنتر وعبلة»، فأنا أتذوق الشعر وأحفظ بعض القصائد واستفسر عن بعض الأبيات الشعرية ويعجبني حوار القوافي الذي ينشر بـ «القبس» للمعوشرجي والبغيلي.
وعن شعراء الفصحى، قرأت للعسكر والشبيب وغيرهما من شعراء الكويت.
أما عن التمثيل فيقول السقال: خضت تجربة التمثيل في بداية حياتي خاصة في نادي الساحل الثقافي ووقفت على المسرح مشاركا زملائي الممثلين وفي أي احتفال يقام بنادي الساحل الرياضي في الغالب أكون عريف الحفل ويتطلب ذلك من العريف ان يكون لبقا في حديثه وان يقتصد في كلامه وكنت متمكنا في عملي.
وفي النهاية أقول اننا في الكويت لدينا مواهب ورياضيون ولكن نريد إدارة حكيمة فعندنا المقدرة والقوة ولدينا خبرة قديمة ولكن نحتاج الى اهتمام اكبر مثل دول الخليج العربي وعندها إن شاء الله سنتمكن ونقدم الكثير للرياضة بفضل المخلصين، بمعنى انه من المفروض ان تهتم كل جهة باختصاصاتها ولا نترك للعمل (الشرباكه) ونمنع التداخل بين الجهات.
وهذه نصيحة أوجهها للاعبين والإداريين بالإخلاص في العمل أقول للاعب: العب للرياضة والمنافسة الشريفة وبدون تحزب ولا فئوية ولا طائفية. نتمنى ان تعود الرياضة كسابق عهدها.
ويقول السقال: حاليا وبعد التقاعد أمارس رياضة المشي أحيانا داخل المنطقة السكنية ومرات على ساحل البحر فلا تزال الرياضة بجسمي وروحي«وان هدك الكبر ما عهدك البين»، فالإنسان يكبر بالعمر ويتقدم فما عندي القدرة على اللعب أو ممارسة لعبة القدم أو أي رياضة، وقد حاولت ان أعمل مدربا قبل ان اشتغل بالشركة وكنت أود ان أذهب الى المجر للدراسة عندما علمت ان الأخ صالح زكريا ذهب الى هناك، كانت فكرة ولم تتحقق.
ويضيف السقال: لدي كتاب عن نادي الساحل الرياضي تأليف الأخ سلطان الباهلي وهو يؤرخ لنادي الساحل واللاعبين.
كذلك هناك كتاب للباهلي عن قرية الشعيبة وأهلها وسكانها وأتوجه اليه بجزيل الشكر والعرفان.
وفي الختام أشكر جريدة «الأنباء» والأستاذ منصور الهاجري على هذا الاهتمام بالشخصيات الكويتية الرياضية وغيرها وهذا التوثيق.