الكــــــــــــويت التي كـــــــــــــــــانت .........الدريشة الثالثة ..

عبدالله بوناشي: كنت أول كويتي في تاريخ البلاد يعمل في تركيب الأدوات الصحية عام 1949 بالمستشفى الأميري
السبت 2013/2/9
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 7
عدد المشاهدات 11842
A+

A-




عبدالله يوسف حسن بوناشي هاني عبدالله
صورة قديمة واجهزة من المتحف
جهاز عرض للافلام القديمة
كاميرات وصور من المتحف
بوناشي مع الزميل منصور الهاجري
اواني منزلية قديمة من المتحف

عبدالله بوناشي في فترة الشباب مع اثنين من اصدقائه العاملين معه
اقفال وكلبشات قديمة
ارقام سيارات مختلفة وقديمة
ادوات قديمة من المتحف
يوسف بوناشي وابو فيصل بوناشي والعم عبدالله يوسف بوناشي والاستاذ بدر زوير
هوية عمل ميكانيكي
اماكن قديمة
عبدالله بوناشي مع احد العاملين



    • نوروز الإيراني هو من علمني في بدايات عملي بـ «نفط الكويت»
    • هذا المتحف أسسه ولدي يوسف بوناشي لجمع التراث
    • جدي أسس أول مقهى في الكويت وكان من رواده شيوخ ونواخذة
  • عائلتي جاءت إلى الكويت منذ أكثر من 150 عاماً من البحرين
  • تمكن عمي من رفع «باورة» كانت «شايرة» لسفينة تحمل زيت الصل فكافأه النوخذة بـ 5 روبيات
  • ركبت سفن الغوص «تباب» و«رضيف» وكنت أغوص «رواسي» ونشرب حليب «قواطي» مع الشاي
  • أول محطة بنزين في تاريخ الكويت كانت في شارع فهد السالم حالياً والعمل فيها كان يدوياً ومددت لها «بايب» من الخزان الكبير
  • سافرت مع عمي إلى الهند وشاهدت بومباي وكراتشي
  • التحقت بالعمل في شركة نفط الكويت عام 1947 وكنت «بايب فيتر»
  • عمي قضى 4 ساعات سباحة في ماء البحر من أجل البحث عن فوطة النوخذة بعد أن أوقعها
  • كان جدي حسن يذهب إلي سيلان للبحث عن اللؤلؤ
  • طلبت من الله عز وجل أن يكون بيتي قريباً من المسجد فتحقق طلبي
منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ومحاضر ومؤلف كتب

يعتبر الرعيل الأول من الكويتيين الرجال والنساء من أصحاب الخبرة في الأعمال التي كانوا يزاولونها قديما ونقلوا هذه الخبرة من الأعمال والتراث والعادات وجعلوها منارة ونورا تقتدي بهما الأجيال التي جاءت بعدهم.

قدوة طيبة وجيل رائع وكتاب حفظ كل شيء. ضيفنا العم عبدالله يوسف بوناشي لديه قصص طيبة وجميلة عن ماضي الكويت، إما انه ادركها أو سمعها من آبائه وأجداده. كقصة الفوطة.. وقصة الباورة.. وقصص كثيرة حدثنا عنها، العم عبدالله بوناشي وسجل للتاريخ قصة أول مقهى افتتح في الكويت ومن الذي أسسه.. كذلك يذكر لنا الأعمال التي زاولها منذ عام 1947 ويذكر «نوروز» ذلك الرجل الإيراني الذي علمه الصناعة والأعمال اليدوية. يحدثنا عن أصول عائلته التي قدمت الى الكويت منذ اكثر من 150 عاما من مملكة البحرين ومؤسس المقهى واخوانه الذين كانوا في الغوص.

قصة جميلة تعزز من تاريخ الكويت الذي تم نسيانه ولولا هؤلاء الكبار ومن سبقهم لضاع ولكن هؤلاء الرجال الأشداء ذوي السواعد السمراء هم الذين بنوا الكويت.

نتعرف على المزيد خلال هذا اللقاء:
في البداية يحدثنا ضيفنا عبدالله يوسف حسن بوناشي عن مولده وأيام طفولته فيقول: ولدت في منطقة الشرق في براحة الماص، وأذكر من الجيران محمود العوضي ويوسف تويتان وبيت عبدالغفور وبيت شهاب وبيت القصار وبيت اللنقاوي وكان سالم نهام مع السفن الشراعية وإخوانه جمعة ومحمد وبيت العماني، وبيت العماني النواخذة كان ابوهم الكبير عنده دكة بجوار البيت مقابل البحر يجلس عليها ويستقبل ضيوفه ويقال لأنه متواجد دائما مع السفن وجلوسه على الدكة فإنه لا يعرف السوق، دائما على البحر هذا نقلا عن الأجداد الأولين، وبيت القضيبي وبيت الجيران وبيت بن غيث، ومن التاريخ ان أحد نواخذة عائلة الغيث غرقت سفينته ومن فيها من البحارة والنواخذة.

الألعاب الشعبية

كنا شباب الفريج نلعب الألعاب الشعبية القديمة التي كانت موجودة مثل الهول بين فريقين وكان اللعب في حوطة جراح وغزالة والمقصي عندما كنا صغارا تتكون اللعبة من عصا طويلة نسميها مطّاعة وعصا صغيرة طول خمسة عشر سنتيمترا وكنا نلعب التيلة والدوامة والبلبول.

ونضربه بالمشبل والدرباحة تصنع من أطواق الحديد الخفيف و«صيده ما صيده».

التعليم

التحقت بمدرسة ملا عبدالوهاب العصفور في منطقة الشرق ولم أكمل قراءة المصحف وتركت الدراسة وذهبت الى الغوص تبابا مع أخي الكبير وخالي.

الحيال وصيد الطيور

كنت أملك فن الحديد ـ هلالية الشكل وكنت أذهب مع شباب وأبناء الفريج الى «السدر» الأربع وهي أربع سدرات وكل يوم جمعة أيام الربيع والشتاء الحبوش يذهبون الى السدرات الأربع كشاته وهناك يقيمون احتفال غناء السامري والخماري ومن الأغاني الشعبية القديمة وتوجد حوطة صبورة واكيعشيش حوطة كبيرة قديمة.

أما حوطة جراح فكانت كبيرة جدا وفيها غرفة واحدة قديمة ولا توجد فيها زراعه ـ وتوجد مطينة يؤخذ منها الطين وكان أحد إخواني الكبار مع أبويعقوب شبكوه عندهم حمير ينقلون الطين منها والشمالي والنجدي، قال اخي كان عنده سبع حمير وفي منتصف الليل الحمير تشبهر وبآذانها وعند المقبرة عيسى اخي سأل من هو اكبر منه فقال له في الليل مساء يوم الجمعة نشوف ضو في تلك الجهة من المقبرة، فرد عليه الرجل قائلا تعرف هذه النار لرجل ميت مدفون في هذا المكان وسبب النار ان الرجل مدفون كان سيئ المعاملة مع والديه، طوال حياته فقبرة يشب (والله أعلم)، هذا ما سمعته من أخي عيسى وهو أكبر مني سنا وتوجد احدى عشرة مقبرة في الشرق وفي المطبة مقبرتان بجوار حفرة عيدان ومقبرة هلال المطيري وبيت جدي بالقرب منها ومقبرة بالداخل ومقبرتان متجاورتان بالشرق، المهم كنا نذهب لصيد الطيور ونحن صغار أدركت اللنقاوي صاحب العدة وعازف عود.

المساجد في منطقة الشرق كثيرة ومتعددة في كل فريج يوجد مسجد وكنت صغيرا عشر سنوات أو أقل من العمر وأنا أذهب الى المسجد للصلاة من ذلك الوقت الى يومنا هذا لم أترك صلاة واحدة إلا وأصليها في المسجد مع الجماعة، وأدعو الله دائما ان يحفظ الكويت، وأصلي الفجر وأطلب من الله لي ولوالدي وللأمير وولي العهد والبلاد أدعو الله ان يحفظهم، كنت أصلي في جميع المساجد كل فرض في مسجد وكنت أستخدم الدراجة في تنقلاتي.

بيت المرقاب

بعد الشرق الوالد اشترى بيتا في المرقاب قرب المخفر، واذا أذن العشاء أسأل نفسي إلى أي مسجد أروح حتى أستقر على مسجد وأذهب للصلاة فيه أحيانا مسجد الوزان ومرات اخرى مسجد الحمد أو مسجد الشملان الموجود حاليا في وسط الدوار فما أترك مسجدا إلا وصليت فيه وصلاة الفجر لم أتركها، وأيضا أصلي في مسجد هلال او مسجد الفضالة.

وعندما كنا نسكن في الشرق كنت أصلي في مسجد بورسلي، واستمررنا في المرقاب.

ومسجد المطبة كان يعرف بمسجد احمد عبدالله، ولا أعرف لماذا يحمل هذا الاسم، وايضا وصلت الى مسجد عبدالإله قرب سوق الحدادة.

سفن الغوص

ركبت سفن الغوص تباب أول سنة مع عبداللطيف الفهد، وبعد ذلك مع النوخذة عبدالله العسعوسي في جالبوت مع اخي وكان يعمل سيب وكذلك مع عمي علي وكنت «رضيف» وهو ما بين التباب والسيب او الغيص مع النوخذة عبدالله العسعوسي وحصلت على شيء من المال.

عند أخي وكان والدي متوفى ومما أذكر اني كنت أغوص رواسي وخاصة غوص العدان واستخدمت المنور لأشوف المحادة وأترك المنور وأغوص عليها، وأذكر ان النوخذة عبدالله العسعوسي فترة منتصف النهار يقدم لنا حليب قواطي ابو جنيه مع الشاي وهو حلو جدا، والمحار ماسك بالزرع او بقاع البحر، الغيص يلفها بيده ويضعها في الديين، والقماش (اللؤلؤ) نسميه (مخمل) لصغر حجمه ومع عمي سافرت الى الهند سنة واحدة وشاهدت بومباي وكراتشي في ذلك الوقت.

كنت «تبابا»، وذلك قبل الغوص نزلت من السفينة الى سوق بومباي وأسواق كراتشي.. وهذه قصة عمي ركب بحار مع النوخذة بن عيسى وهم نواخذة في يوم من الأيام عمي قبل صلاة المغرب بربع ساعة تقريبا يبدأ الوضوء للصلاة في ذلك اليوم أخذ سجادة النوخذة وكان عليها فوطة خاصة ونفض السجادة فسقطت الفوطة بالبحر، عمي رحمه الله رقيق ويحاسب نفسه، زعل وما أراد ان يسمع كلاما أو تأنيبا من النوخذة فرمى بنفسه بالبحر يبحث عن الفوطة، صاح البحار الرجل سقط بالبحر، النوخذة أمر بتنزيل الأشرعة، باقي عن صلاة المغرب وعن المغيب تقريبا ربع ساعة، المهم عمي سقط بالبحر، البحارة رموا له الحبال لإنقاذه وهو يريد البحث عن الفوطة الصغيرة، أمضى 4 ساعات يسبح وكان الليل مظلما لكن الله أنجاه وأراد له الحياة مع البحث شافوه تحت حملة السفينة فنزل له اثنان لإنقاذه والحبال متدلية عليهم عمي علي صعد مع أصدقائه على السفينة

فقال له النوخذة نموت من أجل فوطة صغيرة، الله يهديك ـ كان الرجل عنده شخصيته ويفدي نفسه من أجل غيره والذي قال لي هذه القصة المرحوم عبدالرحيم العوضي صاحب حملة الحج بالسبعينيات.

ايضا عمي قال لنا القصة واستمر بالعمل البحري مع السفن الشراعية، بعد ذلك عمي علي ركب مع اللنجات مع النوخذة محمود تيفوني ـ خالي سنة واحدة ركب بحار مع ابن عصفور ويركب الغوص مع النوخذة عبدالله ناصر بورسلي في سفن الغوص ولمدة سنة واحدة اسمه محمد سعد.

بحار مع النوخذة ابن عصفور

ركب خالي بحار مع محمد ومحمود العصفور في البوم السفار خرجوا من مومباي متجهين الى عدن ومنها الى المكلا وبر المهرة يريدون تحميل زيت الصل والذي يستخرج من الحوت، المهم توقفت السفينة ورموا الباورة الكبيرة في البحر لرسو السفينة.

وبعدما شحنوا السفينة بزيت الصل أرادوا السفر وبدأ البحارة بسحب الباورة ولم يستطيعوا سحبها والسبب انها تعلقت بصخرة كبيرة (الانجر) ويسحبون فلم يستطيعوا ـ النوخذة سأل: من يغوص؟ فقال خالي أنا غيص والبحر غزير وسمك الجرجور موجود، المهم اعطوه حبلا الى ان وصلا الباورة ولكن لم يستطيعا سحبها لأنها كانت «شايرة» ماسكة بصخرة كبيرة بقاع البحر، خالي ربط الحبل بالباورة وخرج خالي من البحر والبحارة سحبوا الباورة والنوخذة كوفئ خالي بـ 5 روبيات وهذا المبلغ له دور في حياته المعيشية وعادوا الى الكويت ونزلوا زيت الصل.

واستقر الوضع وعاد البحارة، كل لعائلته.

العمل في «نفط الكويت»

عن عمله في شركة نفط الكويت والتي كان مقرها في منطقة الشيوخ يقول أبوناشي: كنا 4 رجال كويتيين واذكر منهم سعد وانا واثنين، تجمعنا نحن الأربعة وذهبنا الى الحي القبلي، حيث توجد مكاتب الشركة في حوطة بالوطية.. قابلنا الأستاذ عبدالرحمن العتيقي ومعه خالد جعفر وسجلنا وأعطونا الأوراق وذهبنا الى الطبيب في شبرة صغيرة للفحص الطبي تم الفحص ـ ورجعنا الى عبدالرحمن العتيقي، وقال غدا صباحا تركبون السيارة اللوري وفيها عمال وذهبنا الى منطقة الشويخ وعملنا نجارين وحدادين.. وصلنا واستقبلنا «الفورمن» وهو رجل هندي وجهني للعمل الى مكان الفينز (نوروز) وهو رجل ايراني حضروا سألني عن اسمي وقال قبلك كم واحد (لكنهم لم يستمروا بالعمل وبدأ يعلمني على العمل ويوجد بالموقع 5 غرف لكل عامل غرفة وهو له غرفة وفيها أغراضه.. وقال أريد ان أعلمك على «الفتنج».

هذه «تي والفو» وعلمني على جميع قطع الأدوات الصحية، أريد ان أتعلم وان أعمل لكي اكسب وأعيش، هذا كان عام 1947 وكنت في الشويخ بالبداية واستمررت بالعمل مدة طويلة وكان عندنا بيلر (سخان ماء) كبير طوله 3 أمتار موجود في غرفة صغيرة ويعمل بـ «الكاز» (الكيروسين) وتتكون التوصيلات من بايبات و5 عيون وبايب للماء ومحابس والضغط من التوانكي الكبيرة، وهذا للقصر ويسكنه مجموعة من الإنجليز العزابية في الشويخ وبه مطبخ، هذا القصر يعرف بـ «قصر الفحم» ومن الجهة الشرقية يوجد 7 بيوت ايضا فيها انجليز ثم انتقلت للقبلة وفيها بيوت لسكن الهنود الذين يشتغلون في المقوع، بعد العمل الرئيسي اشتغل ساعة اضافية وكنت أذهب وارجع من العمل ماشيا، وبالقرب منا في الفيلا يوجد مسجد صغير لايزال موجودا وهو مسجد مرزوق البدر أصلي فيه العشاء وبعد ذلك أتوجه الى البيت مقابل بيت النوخذة عبدالله بورسلي وبيت خالد جعفر، المهم ان نوروز ذلك الرجل الذي تعلمت عنده وكنت استأذن منه ـ وفي يوم من الأيام تقدم أحد المسؤولين بطلب تركيب بايب لطلمبة الماء على البركة وذهبت مع نوروز ـ وركبنا البايب من رقبة البركة وبعد أيام ذلك الرجل قال لمدير الصحة نصف اليوسف يوجد رجل ايراني يعرف الشغل.

وقبل هذا (نوروز اخبرني بأنه سيسافر الى ايران وبقيت بالعمل حتى احضروا معي رجلا هنديا للمساعدة ولكن بعد 15 يوما رجع نوروز من ايران وذلك في أواخر عام 1949، بعد عودته ذهب الى نصف اليوسف في وزارة الصحة وبعد ذلك طلبني المدير نصف اليوسف فذهبت الى المستشفى الأميري ـ وهناك التقيت مع نوروز وكان جالسا في المطبخ ـ فذهبت معه الى أمين المستشفى الأميري واسمه كاظم وانتظرنا نصف اليوسف حتى حضر رجل طيب جدا وخلوق بعد السلام أمسكني من يدي وخرجت معه للخارج في حوش «الأميري» وقال تعرف الشغل فرد نوروز على يوسف الصنف: نعم، أنا مسؤول عنه، فقال لي النصف أعطيك 200 روبية واشتغل وباشر عملك، روح جهز عملك وبعد 3 أيام تعال واشتغل وكنت أشتغل في الشويخ وذهبت لـ «الفورمن» وقلت له أريد ان اترك العمل هذا فقال انتظر حتى يرجع نوروز وحتى احضر اثنين من الأحمدي.

العمل في «الأميري»


ADS BY BUZZEFF TV


يكمل أبوناشي قصة انتقاله للعمل في المستشفى الأميري قائلا: بعدما طلبت ترك العمل في الشركة واشترط المسؤول الانتظار حتى يحضر اثنان من الأحمدي انتظرت حتى حضرا وكانا من الجنسية الهندية وأمضيت مدة طويلة مع نوروز ولا يوجد بايبات في الأسواق وطلبوا مني في الصحة ان آخذ 6 سيارات لوري وذهبنا الى الأحمدي والسواق كويتيون ومنهم عبدالله المناعي وبهذا انتقلت للصحة ومعنا موظفان وتسلمنا جميع المواد ورجعت الى البيت بعد العصر وكان مشرف البناء في المستشفى الأميري المرحوم خليفة البحوه.. وعمال البناء كثيرون وبعد الانتهاء من البناء باشرت العمل «بايب فيتر» وكنت أول كويتي في تاريخ الكويت يعمل بتركيب الأدوات الصحية، عام 1949 وفي المستشفى الأميري.

وبعد ذلك احضرنا اثنين من العمال ويأمر الانجليزي بعدم دفن البايبات وبعد شهر أحضرنا 12 تانكي ماء للمستشفى وبعد الفرش وتجهيز المستشفى وأذكر ان الممرضات كانت من الجالية الفلسطينية وكان رئيس الصحة المرحوم الشيخ فهد السالم والمرحومة الشيخة بدرية سعود الصباح مسؤولة المستشفى ولها مكتب بداخله وكانت تشرف على العمل ليلا ونهارا.

دائرة الصحة

بعد ذلك يتحدث ضيفنا عن دائرة الصحة بعد انتقاله للعمل في «الأميري» قائلا: أذكر ان رئيسها كان الشيخ فهد السالم الصباح ومدير الدائرة المرحوم نصف اليوسف وأذكر انه حضر عندنا مواطن كويتي اسمه محمد العمير واشتغل معي في الصحة ـ تناصف العمل وبحثت عن نوروز وسألت عنه فقالوا مريض بالمستشفى الأميري، ذهبت لزيارته وسلمت عليه وقال انتبه على العمل.

وأخبرني واحد ان نوروز قد توفي فذهبت الى المستشفى ونقلناه الى المغسل بالشرق الموجود بجوار جاخور الشمالي وأمضيت وقتا وذهبت مع العميري وأكملنا العمل ـ أمضيت وقتا كبيرا في «الأميري» كان المرحوم نصف اليوسف مدير الصحة يذهب الى مخزن الأدوية الذي يشرف عليه يوسف الحجي وقد شاهدت نصف اليوسف يوميا يزور الأجنحة ليطمئن على المرضى، وبعد ذلك يذهب الى البيت.

السابقون الأولون كانوا مخلصين في عملهم وأداء العمل.. في بداية الخمسينيات تم تعيين عمالة عربية وعينت مراقبا على العمال واستمررت بالعمل حتى عام 1983 ثم تقاعدت عن العمل.. في الصحة وفي الأشغال العامة.

ما بعد التقاعد

بعد التقاعد اتصل علي الأخ جمعة الخراز وزارني وذهبت معه الى ثنيان العلي وكيل مساعد في الأشغال وكانت خدمتي مع جمعة الخراز ست وثلاثين سنة.

مقهى بوناشي

أول من فتح قهوة في الكويت ناصر علي بوناشي وجدتي بنت إبراهيم بوناشي ومؤسس القهوة خالها، قالت لي ان ناصر بوناشي الله رزقه ببنت فقط بدون أولاد ومن هي ابنته موضي بنت ناصر علي بوناشي تزوجت وأنجبت ولدا اسمه عبدالله طه عمل فيما بعد نوخذة سفن شراعية وكان يقود السفينة تيسير مؤسس قهوة بوناشي جد ولد طه لأمه. وكان يذهب الى موضي بنت خاله وكنت أسير من شرق الى الصاغة وإلى الحدادة ومرورا على القهوة.

جدتي أخبرتني بأن ناصر بوناشي خالها كان يصلي في مسجد السوق وهي توصل له الفطور في شهر رمضان وتقول ان في احد الأيام «خانقها» لأنها أخرت إحضار الفطور له كان بعض النواخذة يجلسون في مقهى بوناشي القديم وتقدم به العمر وعنده إخوان ثلاثة وهم ناصر وعبدالله وحسن والرابعة بنت اسمها آمنة جدة والدتي

النواخذة قالوا لصاحب مقهى بوناشي ناصر بوناشي يا بوعلي انت رجل كبير وبحاجة لمن يساعدك في عملك فعين له رجل يساعده في العمل وبقي يعمل وتزوج ذلك الرجل وأنجب أولادا.

توفي ناصر وعنده اخوان وكانوا في الغوص وبعد عودتهم عرضوا عليهم القهوة واخوكم توفي لكن الاخوان الثلاثة رفضوا ان يتسلموا القهوة، الرجل الذي كان يعمل عند ناصر أخذ القهوة وأشرف عليها واستمر بالعمل فيها وبعد ثلاثة شهور أغلقت القهوة، ولكن تم فتحها على يد الموظف الذي عين فيها وانجبت له زوجته ولدا وأسماه «ناصر» تيمنا باسم مؤسس القهوة ناصر بوناشي واستمرت القهوة لسنوات طويلة.

أخبرتني جدتي بأنها سمعت اخوها حسن وكانت في طريقها الى البحر طريق مقبرة هلال، قالت لها حصة شوفي هذه المقبرة هنا دفن خالك، ناصر علي بوناشي مؤسس القهوة وكم عدد السنوات التي أسست فيها مقبرة هلال المطيري في الشرق وايضا خالك حسن بوناشي. عندما كنت صغيرا اذكر ايضا قالوا لنا ان من رواد مقهى بوناشي القديم كانوا الشيوخ والنواخذة وعامة أبناء الشعب الكويتي، رحمهم الله، وبعد سنوات مضت هدمت القهوة مع التصليحات وهدم السوق الداخلي.

محطة البنزين

عن أول محطة لتوزيع البنزين في الكويت يقول: أول محطة أسست في الكويت كانت للبنزين في شارع فهد السالم الحالي مقابل حديقة البلدية وقد اشتغلت فيها ومديت لها بايب من الخزان الكبير الى المحطة، وكانت المحطة تعبئ البنزين يدويا (بالهندل).

هذه أول محطة بنزين وذلك عام 1949 في أيام الصيف.

تخصيص البيت

عن تخصيص منزله يقول بوناشي: خصص لي بيت سكن حكومي في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح.

ذهبت الى محمد الوزان وقابلته وكان محمد القديري قد ساعدني في الحصول على البيت وطلبت من الله ان يكون البيت قرب المسجد وتحقق طلبي، كان هذا البيت مخصص لأحد المواطنين ولكنه رفضه لا أعرف ما السبب وتم تخصيص البيت لي ومنذ ذلك الوقت وانا وأولادي نسكن في هذا البيت في منطقة الشعب.

الحياة الاجتماعية

يقلب بوناشي صفحة حياته الاجتماعية ليقرأ لنا منها بعض السطور فيقول: تزوجت بنت عمي علي وحاليا مريضة وطلبنا من الوزارة ان تسافر للخارج للعلاج ولكن لم تتم الموافقة عليها وأحد النواب أخذ مني أوراقها والى الآن لم يعد لنا، وهذا يوسف الأصغر من الأولاد وجميع الأولاد تزوجوا وعندهم أولاد وبنات.

حياة جدي

يستذكر بوناشي لمحات من حياة جده فيقول: جدي حسن بوناشي كان يذهب الى سيلان بالبواخر للغوص على اللؤلؤ.. وكان يعمل غيص مع السفن الكويتية.

وأصول عائلتي قدموا من مملكة البحرين قبل 200 سنة واشتغلوا بالغوص وسفن السفر الشراعي بحارة وغاصة.

وجدي ناصر علي بوناشي أول من فتح مقهى في الكويت منذ ما يقارب اكثر من قرن من الزمن.




 
حسين عبدالجليل: اخترت ضمن البعثة التعليمية المصرية للكويت 1963 واستقبلنا مسؤولون في «التربية» في المطار بصالة كبار الزوار
السبت 2013/2/2
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 13
عدد المشاهدات 9807
A+

A-





حسين عبدالجليل ووكيل مدرسة المتنبي والاستاذ عدنان جرادة
حسين عبدالجليل علي قاسم باشا
حسين عبد الجليل مع زملائه في مدرسة المتنبي المتوسطة
حسين عبدالجليل خلال لقائه بالزميل منصور الهاجري
في احدى ندوات جمعية الرعاية الاسلامية
حسين عبدالجليل في احدى حدائق جامعة فيينا بالنمسا
عبدالجليل في جامعة فيينا بالنمسا
حسين عبدالجليل في احدى الندوات في جمعية المعلمين
احد مقالات عبدالجليل التي نشرت في مجلة الرائد
عبدالجليل في طابور الصباح بمدرسة المتنبي
صورة لجواز سفر قديم
احد خطابات مدير متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك عام 1970


  • زوّدت أحد المتاحف في نيويورك بأشياء وأدوات عن الموروث الكويتي ولاتزال معروضة هناك
  • عام 1933 هُجّرت عائلتي من النوبة إلى أسوان بسبب فيضان النيل فبنوا «دار السلام» عام 1937
  • أول تعييني بالكويت كان في «المتنبي» وكان الطلبة وهيئة التدريسفيها منظومة مباركة
  • تشرّفت وسعدت بتدريس الشيوخ أحمد جابر الأحمد وطلال وعذبي وضاري فهد الأحمد
  • تخرجت في معهد المعلمين عام 1957 ووالدي عمل مديراً للمعهد
كتب: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
الوافدون من الجاليات العربية ومنذ النهضة الأولى للكويت كان لهم باع طويل في العمل في الكويت، وكانوا مخلصين في عملهم من مدرسين ومهندسين وأطباء وعاملين في الوظائف الإدارية فشاركوا في نهضة الكويت في جميع المجالات مع اخوانهم الكويتيين الذين رحبوا بالوافدين، وقد فتحت الكويت جميع المجالات لأولئك الوافدين وكانوا مخلصين في عملهم. ضيفنا الأستاذ حسين عبدالجليل من ذلك الجيل، حضر الى الكويت عام 1963 بعد ان تم اختياره من قبل لجنة القبول ومنذ الأيام الأولى وبعد تعيينه مدرسا في مدرسة المتنبي المتوسطة منذ ذلك التاريخ وهو يعمل جاهدا مجتهدا، ومن مدرس الى مستشار في مكتب الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، وتنقل بالوظائف الإدارية في أماكن عدة وحاليا يعمل في مجلس الوزراء. ولد ضيفنا في النوبة المصرية وكان متفوقا بين زملائه وكان والده مدرسا وناظر مدرسة، وكان له مختبر علمي في البيت، وعمل بالصحافة الكويتية، وأثراها بالمقالات والبحوث، سافر الى النمسا وزود احد المتاحف في نيويورك بأشياء عن الموروث الكويتي، هذا هو جيل الوافدين العرب الذين أدركوا استقلال الكويت ومجلس الأمة الأول في الكويت، فشكرا للجميع على ما قدموه وما بذلوه من جهد مع اخوانهم الكويتيين في النهضة الحديثة.

في بداية اللقاء يتحدث المربي الفاضل الاستاذ حسين عبدالجليل علي عن مولده وخطواته الأولى في مشوار التعليم، حيث يقول:

ولدت في 17/3/1937 في بلاد النوبة والتحقت بالمدارس وتخرجت عام 1957.

عام 1933 هاجرت عائلتي من النوبة الى اسوان بسبب فيضان المياه في بلدة اسمها وراو وعائلتي بنت بلدة اسمها دار السلام عام 1937 ـ كان والدي مدرسا ثم ناظرا للمدرسة، وكان مدرسا عاما لجميع المواد ـ ثم مديرا للتعليم بأسوان، التحقت بكلية المعلمين قسم الرياضيات والعلوم، بعد التخرج عينت مدرسا في مدرسة خزان اسوان الاعدادية مدرس علوم، وبعد ذلك نقلت الى مدرسة الدر النوبية ومنها تم اختياري في البعثة التعليمية الى الكويت عام 1963 وكان الاختيار بشروط أولها ان تكون التقارير بامتياز، ثانيا: ان اجتاز المقابلة الشخصية والاختبارات التي تعقد لذلك ولجنة من التعليم العالي في مصر هي التي تختار مدرسي البعثة، بعد النجاح رشحوني أن أكون ضمن البعثة التعليمية سافرت الى الكويت عام 1963.

استقبلت في مطار الكويت القديم وفي صالة كبار الزوار وكانت حفاوة بالغة واستقبالا طيبا من قبل المسؤولين في وزارة التربية، وكنا مجموعة من المدرسين ركبنا السيارات الى ضيافة الحكومة الكويتية، وكان مقرها في الصليبخات، وبعد ذلك تم توزيعنا جميعا على مدارس الكويت.

ومن رجال البعثة المرحوم الشيخ حسن مناع وعين في المعهد الديني، واستمر في العمل الى أن أصبح مستشارا في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وكان رئيس مجلة الوعي الاسلامي، أيضا تمت ضيافتنا في مدرسة الصديق المتوسطة وفيها سكن للبعثة والغرف مجهزة.

مدرسة المتنبي

عينت مدرسا في مدرسة المتنبي المتوسطة في منطقة الشرق وكنا مجموعة من المدرسين نخرج من سكن الصديق، نمشي حتى دروازة العبدالرزاق ونركب سيارة تاكسي الى المستشفى الأميري ونواصل المشي الى مدرسة المتنبي وكنت مدرس علوم، وكان الناظر الاستاذ عبدالحميد رجب، وكان قبله المرحوم عبدالله حسين.

وكان وزير التربية المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح والدكتور يعقوب الغنيم وكيل وزارة التربية، كان موقع وزارة التربية آنذاك في شارع فهد السالم بجوار مسجد الملا، وبعد ذلك نقلت الى المبنى الجديد بالمرقاب.

عملت مدرس علوم في «المتنبي» وكان مفتش عام العلوم زهير الكرمي ومفتش مادة العلوم في المدرسة الاستاذ فتحي بشر ووكيل مدرسة المتنبي محمد غيث المطوع، زملاء العمل كثيرون أذكر منهم الاستاذ اسماعيل جعفر مدرس لغة عربية نبيل الغزاوي مدرس تربية رياضية وسعيد القليوبي مدرس ديكور والحنفي يدرس الكهرباء ومحمد علي عارف مدرس رسم وأحمد عاطف الشيمي مشرف اجتماعي وعصام الترزي مدرس لغة عربية، مصطفى عواد مدرس رياضيات والاستاذ كمال عبدالله عربي وأحمد نوارج عربي هؤلاء مدرسو مدرسة المتنبي، وكان في المدرسة مختبر واحد ومن الزملاء عدنان مكاوي وبعد ذلك صار محررا زراعيا في إحدى الصحف اليومية أيضا من الزملاء الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والشيخ سلمان الاشقر مدرسي تربية إسلامية في «المتنبي»، الحقيقة كانت مدرسة عامرة بمدرسيها وتلاميذها الافاضل.

طلبة لكنهم رجال بمعنى الكلمة تشرفت بتدريسهم، وبعد تخرجهم في الجامعات احتلوا مكانة مرموقة في الدولة وحصلوا على مناصب عالية، من باب الفخر والاعتزاز والحديث عن مدرسة المتنبي المتوسطة كثير، وإذا التقيت ببعض الطلبة الذين درست لهم يتعرفون علي ويقدمون أنفسهم ومكان عملهم وأذكر وأتشرف بذكر أسماء بعض الذين تشرفت وسعدت بتعليمهم، فالتاريخ والتوثيق يقتضي ذلك وأعتذر لمن لم أذكر اسمه، لأن مدرسة المتنبي في الخمسينيات والستينيات مدرسة كبيرة جدا وعدد طلابها كثير، أذكر منهم من درست لهم ومنهم الشيخ أحمد جابر الاحمد والشيخ بندر أيضا وتشرفت بتدريس الشيخ طلال فهد الاحمد والشيخ عذبي والشيخ ضاري وكذلك ممن تشرفت بتدريسهم الاستاذ عبداللطيف الروضان أمين عام مجلس الوزراء وأحترمه كثيرا والاستاذ ناصر الروضان وزير سابق، وحاليا مستشار في ديوان سمو ولي العهد، وأذكر والدهم عبدالله مشاري الروضان وكان عضو مجلس أمة ووزيرا للأوقاف، وكان يحضر مجلس الآباء في مدرسة المتنبي كانت أياما جميلة في المتنبي مع المدرسين الطيبين والطلبة الممتازين – الطلبة وهيئة التدريس كانوا منظومة مباركة في مدرسة المتنبي المتوسطة. أيضا من طلاب المتنبي د.علي عبدالله الشملان وشملان الشملان من كبار موظفي الخطوط الجوية الكويتية، وأبناء عائلة النصف كانوا في مدرسة المتنبي وكانت بيوتهم قريبة من مدرسة المتنبي واذكر عبدالله الرومي من طلاب المتنبي وصار نائب رئيس مجلس الأمة ومحمد الرومي، واعتز كل الاعتزاز بتدريس الشيخ محمد الخالد والشيخ صباح الخالد والشيخ أحمد الخالد والشيخ فواز الخالد، وكذلك الشيخ فهد سعد العبدالله، ومن الذين درستهم ضباط في الجيش والشرطة والحرس الوطني ومن الطلبة الذين درست لهم الفنان محمد المنصور والفنان داود حسين ومن نجوم الرياضة في مدرسة المتنبي والنادي العربي مرزوق سعيد وبلال ومحمد عبدالله ومن الأطباء الذين كانوا طلبة في المتنبي د.منصور صرخوه، وكثير من الطلبة ومن رجال الصحافة الذين برزوا جاسم المطوع وصار رئيس تحرير جريدة يومية – رحمه الله.

الطلبة يذكرون مدرسهم ولكن المدرس لا يذكر الطلبة لأعدادهم الكبيرة، أحد الطلبة شاهدني وقال اذكر عندما تضرب الطلبة بالمسطرة وتضرب الطالب المشاغب أو المهمل الذي لا يكتب واجبه كنت في وقت الجد جد.

بعض الأنشطة

بالاضافة الى اني مدرس العلوم أيضا كنت تسلمت المختبر وكنت احضر للدروس قبل بداية الحصة واعمل التجارب واعمل برنامج العلوم من اذاعة المدرسة يوميا، كنت أبدأ الدرس يوميا علوم أو رياضيات وكنت راضيا عن جدول الحصص. وعندما ادخل الفصل يقف الطلبة للتحية وبعد الجلوس أحدث الطلبة عن بعض الأخلاقيات: عن بر الوالدين واحترام الجيران والتعاون والمحبة بين الجميع والوفاء والولاء للوطن، مكثت في مدرسة المتنبي 4 سنوات انتهت فيها البعثة الدراسية ثم قامت حرب يونيو عام 1967.

أكاديمية العلوم النمساوية

شارك عبدالجليل في تأليف كتاب عن النوبة مع بعثة نمساوية وعن ذلك يقول: تلقيت دعوة من أكاديمية العلوم النمساوية بعد النكسة مباشرة للمشاركة في تأليف كتاب عن النوبة المصرية قبل السد العالي – وعندما كنت مدرسا في مدرسة الدرر الإعدادية عام 61 – 63 حضرت بعثة من اليونسكو وحضرت د.آني اوهون بارت، حضروا الى النوبة ليسجلوا عنها كل شيء قبل اندثارها بمياه السد العالي، سجلوا بالصوت والصورة كل ما شاهدوه، وما يخص النوبة من عادات وتقاليد وكان من الضروري الذهاب اليهم لترجمة هذه الثروة الثقافية في كتاب، والحمد لله تم طبع الكتاب في حوالي 600 صفحة عن النوبة وعاداتها وتقاليدها، وزع الكتاب في جميع الكليات، وأثناء إقامتي في النمسا كان الجو الأكاديمي الرائع، انتهزت الفرصة لدراسة فن التعليم وشيء عن علم الشعوب وعلى وجه الخصوص تعلمت الرياضيات الحديثة، كان وقتها في البداية، أكملت كل شيء ورجعت الى الكويت بعدما أمضيت سنة ونصف السنة.

العودة إلى الكويت

وعن عودته الى الكويت مرة أخرى يقول ضيفنا: في ذلك الوقت بعد عودتي كان وزير التربية أنور النوري بعد مقابلتي له أعاد تعييني في الوزارة مدرسا في مدرسة المتنبي وكان وكيل الوزارة يعقوب الغنيم، مكثت في المتنبي سنوات ومن ثم نقلت الى مدرسة الشعب المتوسطة ثم نقلت الى مدرسة القادسية المتوسطة سنتين في الشعب وسنة واحدة في القادسية المتوسطة، وبلغت السن القانونية.

باحث فني

استدعاني المرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ولي العهد آنذاك – رحمه الله – وعرض علي العمل بديوانه باحثا فنيا، سررت جدا، وكان يومذاك الأستاذ عبداللطيف البحر وكيل ديوان سموه عملت باحثا فنيا في الثقافة وأمور متعددة بطلب منه وفي مسائل تستحق البحث واقدمها لسموه بعدما أكون قد جهزتها وأكملت المادة بالكامل من جميع الجوانب ثم بعد ذلك عينت مستشارا عند سموه بحكم العمل مدة طويلة، وحصل الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت، وسافرت الى مصر مثل الذين سافروا من الكويت الى العراق الى الأردن الى ان وصلت للقاهرة من هناك استدعاني الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم ـ رحمه الله ـ من القاهرة لأعين ضمن اللجنة الإعلامية في المركز الإعلامي الكويتي في لندن، فذهبت الى هناك ومنها الى طنجة في المغرب لنواصل الليل بالنهار للرد على الافتراءات التي كان يبثها العراق ضد الكويت وكنت أرد على الشائعات والأكاذيب العراقية من لندن وفي طنجة أيضا كنت أرد عليهم ومن طنجة الى المملكة العربية السعودية وسكنت في الطائف في فندق كبير حيث كان مكتب الشيخ سعد العبدالله السالم هناك والمكتب الصحافي أيضا هناك، ولا أنسى ما بذلته كوكبة من نساء ورجال الكويت حيث كانوا في أحد الفنادق يعملون ليلا ونهارا من نشاط إعلامي وثقافي من إصدار نشرة يومية يمتد إعدادها حتى الصباح تنشر الأخبار عن الكويت من الداخل والخارج وأحوال الكويتيين بالداخل، كنا نقوم بالواجب خير قيام.

أثناء الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت يوم الخميس 2/8/1990 شاركت بكتابة المقالات ضد ما كان يقال عن الكويت، كنت أشارك في تحرير النشرة اليومية من الطائف بجانب مقالاتي اليومية التي كنت انشرها في مجلة المدينة المنورة باسمي وصورتي، كنت احث الشباب على العمل وأقدم نصائح تربوية ووطنية ومقالات كثيرة.

مقالات وجريدة السياسة

وبعد العودة الى الكويت واندحار الجيش العراقي بقيادة المقبور صدام حسين، بدأت انشر مقالاتي في جريدة السياسة اليومية وبكل تقدير واعتزاز للأستاذ أحمد الجارالله الذي أفسح المجال لي للكتابة لنشر ما اكتبه في صفحة كاملة اسبوعيا.. ونشر القيم الأخلاقية الفاضلة وكل يوم جمعة والى الآن منذ 18 سنة.

المشوار الصحافي


ADS BY BUZZEFF TV


عملت في الصحافة الكويتية أثناء التدريس في جريدة أخبار الكويت وصاحبها عبدالعزيز الفليج وبعد ذلك انتقلت الى مجلة أضواء الكويت لصاحبها مصطفى مناع وكان مقرها في جوهرة الخليج وكانت المجلة الوحيدة في الكويت عام 1963 – 1964 ثم انتقلت الى جريدة الرأي العام وكان وقتها مدير التحرير الأستاذ الياس مسوح وهو رجل نشيط وعبدالله الشيتي مدير تحرير مجلة النهضة والمرحوم يوسف المساعيد وفهد المساعيد من جريدة الرأي العام، وكذلك كنت اكتب في مجلة النهضة الصفحة العلمية بابا ثابتا اسمه باب العلوم، ولم أتخل عن العلوم وحاليا اكتب في جريدة السياسة بعنوان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، حيث أتناول الآيات القرآنية وارتباطها بالاكتشافات العلمية التي حدثت بعد نزول هذه الآية واذكر ما يرتبط بها من حقيقة علمية.

بدايتي مع الصحافة من هنا من الكويت حصلت على التشجيع والإقبال وكان عندي وقت فراغ وهذا يدل على ان الكويتيين يرحبون بأشقائهم العرب ويوم تكريم الإعلاميين كلهم ذكروا هذه الحقيقة والكويت شجعت وساندت العرب أصحاب الثروة الإعلامية وأؤكد ان الكويت هي التي ساعدت وشجعت على هذا الفكر، الكويت هي التي أظهرت بعض الصحافيين العرب مثلا ما كنت اعرف شيئا عن الصحافة في الكويت

تعلمت، والمقال الذي شجعني هو المقال الذي كتبته في «أضواء الكويت» و«أخبار الكويت» وكتبت في جريدة «الأنباء»، فعلا تمكنت كثيرا من الكتاب في الصحافة والصفحة الكاملة في السياسة تشجيع من الأستاذ احمد الجارالله.

جريدة «الأنباء»

بدأت الكتابة في العزيزة «الأنباء» عندما كانت مكاتب الجريدة في الشرق عند دوار المقهوي وكان مدير التحرير خالد قطمه ومن هناك بدأت في الكتابة وكان رئيس التحرير عهدي المرزوق وإلى الآن أعمل بالصحافة وأكتب البحوث والمقالات ومما أذكر أول مقال كتبته كان في جريدة «أخبار الكويت»وكان بعنوان «ذبابة تلد ولا تبيض» وهو مقال علمي والتفكر بخلق الله مع تفسير بعض الآيات القرآنية.

والذي شجعني أكثر مجلة «أضواء الكويت» وكان يفرد لي 3 صفحات مع الصور وقلت بودي أن أكتب عن الفضاء مع بداية الرحلات الى القمر وكتبت كل شيء وكنت أجاري الحدث العلمي دراسة وهواية والي الآن هوايتي علمية جدا ولم أكتب عن الرياضة.

وإلى الآن أكتب زاوية في «السياسة»، وأذكر من الزملاء القدماء وهم كثيرون أرى منهم محبوب العبدالله وفي «الأنباء» الأستاذ يحيى حمزة، وكان مدير التحرير، وكنت أكتب زاوية للشباب فقط، وكنت أتناول نصائح الشباب والمقالات الإرشادية، وهي مختلفة عن الزاوية العلمية التي كنت أكتبها.

ممارسة الرسالة التربوية مثلا في جريدة «أخبار الكويت» ومجلة «أضواء الكويت» ومجلة «النهضة» كلها كانت علوما ولكن عندما باشرت الكتابة في «الأنباء» غيّرت الإرشادات العامة ونصح الشباب والابتعاد عن التدخين والمخدرات فكان لابد أن أكتب للشباب. حاليا مستقر في جريدة «السياسة»، وقبل ذلك كتبت في جريدة «القبس» مقالا زراعيا وأذكر اني كتبت في جريدة «الوطن» وكان رئيس التحرير المرحوم جاسم المطوع.

بدأت بـ «السياسة» منذ ان كانت مجلة رئسيها الأستاذ يوسف الرفاعي وكان مقرها في شقة بشارع فهد السالم، وكان احمد الجارالله فيها وانتقلت معه الى السياسة وشجعني.

وأما الفرق بين المقال اليومي والاسبوعي، أقول ان المقال اليومي صعب لابد ان يواكب الحدث، اما الأسبوعي فيمكن ان يستعين بمقالات ومراجع ـ والمجلة لها قيمتها لأنها تبقى طويلا على الطاولة ـ اما الجريدة اليومية فتنتهي بنفس اليوم ـ والبعض ما عنده المقدرة على قراءة الجريدة من أولها لآخرها، اما المجلة فيركز عليها وعلى كل باب لو ما قرأ بيوم يقرأها خلال ايام، قديما كانت صفحات متنوعة في المجلة للفنون والرياضة والمسرح وصفحة الرياضة سبقت صفحة الفن. قديما ايضا لا يوجد كتاب كثيرون حاليا العدد كثير، الصحافة القديمة كان فيها وزن حاليا الجرائد كثيرة والمجلات كثيرة والفضائيات لها دور كبير عند المشاهد وايضا الصحافة اليومية لها قراء ومهتمون ـ كتبت في مجلة المعلم الرائد سابقا وكنت أكتب فيها وكان رئيس التحرير عبدالله الجاسم وكنت أعمل مقابلات صحافية تربوية مع أولياء الأمور أحيانا ـ حاليا مجلة المعلم تصدرها جمعية المعلمين الكويتية ـ كنت أكتب وأقدم بحوثا فيها ناقشت فيها مواضيع التهرب الدراسي والتأخر الدراسي.

وكنت آخذ الآراء من أولياء الأمور ومن التلاميذ، مجلة المعلم لها دور كبير.

كتبت في مجلة «6 أكتوبر» تقريبا كنت مراسلهم، وأثناء وجودي في النمسا تعرفت على دكتور اسمه وولتر هذا كان تقريبا مدير المتحف الطبيعي في النمسا طلب مني شيئا، قال أرجوك ان تقدم لنا شيئا عن التراث الكويتي في متحف التاريخ الطبيعي في نيويورك وخاصة عن حياة الصحراء، في ذلك الوقت تحدثت مع المرحوم الأستاذ صالح شهاب عن الموضوع، وكان يومئذ الوكيل المساعد لشؤون السياحة في وزارة الإعلام، الرجل الله يرحمه رحب فيني وقدم لي المساعدة وكل الإمكانيات عن التراث الكويتي وكانت فرصة كبيرة وقدمتها الى الآن الركن الكويتي موجود في المتحف بنيويورك وباسمي عن حياة البدو في الصحراء وكنت أروح الى المباركية وأشتري بعض الأدوات والملابس التي كانت تناسب الموضوع من الموروث الشعبي واشتريت قرب الماء وبعض الأدوات مثل أدوات القهوة والطهي.

والى الآن موجود هذا الركن وافتخر به جدا جدا وكانوا يرسلون لي خطابات الشكر والتقدير واحتفظ بها واسم «المتحف التاريخ الطبيعي في نيويورك» رحم الله الاستاذ صالح شهاب لجهوده الطيبة وهو الذي زودني واعطاني كل ما طلبته منه، لو عرض علي العودة الى المتنبي لا استطيع التدريس وانتهت المتنبي برجالها وشبابها الطيبين كنا نضرب الولد الشقي والمقصر كان عندي عصا اسمها عزيزة، اختلف كل شيء والحياة تغيرت ومدرسة المتنبي حاليا مدرسة خاصة ادعو من كل قلبي ان يحفظ الله الكويت واهلها، حاليا مضى على وجودي في الكويت خمسون عاما فأنا جزء من الكويت، حفظ الله الكويت واهلها من كل سوء تحت راية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، اتمنى كل خير واشكرك استاذ منصور على هذا اللقاء والشكر موصول لجريدة «الأنباء» التي كنت احد الكتاب فيها.

بعد تحرير الكويت

بعد تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي وبعد عودة الشرعية الكويتية رجعت الى الكويت مع اول طائرة كانت تقل الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله (رحمه الله) وعائلته وبعد وصوله رحمه الله بدأ العمل بإعمار ما دمره الاحتلال العراقي الغاشم بقيادة المجرم المقبور صدام حسين وكان التعمير في وقت قياسي والحمد لله، باشرت العمل مع الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله (رحمه الله) وسكنا قصر بيان الى ان انتقلنا الى قصر السيف العامر، واذكر اننا في البداية سكن الامير الوالد الراحل في احد الفلل مع عائلته الكريمة، قدمت خدمات واشعر بالفخر والاعتزاز اني قمت بهذا الواجب.

الأمانة العامة لمجلس الوزراء

وعن عمله في الامانة العامة لمجلس الوزراء يقول عبدالجليل: عينت في الامانة العامة لمجلس الوزراء مع الاستاذ الفاضل عبداللطيف الروضان وكان وقتها الوكيل المساعد لشؤون المعلومات ودعم اتخاذ القرار الاستاذ علي الشريدة اشتغلت معه ثم الشيخ عبدالله سالم العلي الصباح حاليا الوكيل المساعد للمعلومات ودعم اتخاذ القرار وما زلت اعمل معه.

أثناء الدراسة

عن ايام دراسته وذكرياته عنها يقول ضيفنا: اثناء الدراسة في جميع المراحل التعليمية كان عندي النشاط العلمي وكان عندي مختبر في البيت وكنت احضر الكائنات الحية واحنطها واشغل وقتي بالمفيد للعلوم كان كل وقتي مكرسا للدراسة العلمية اهتممت بالعلوم ولم اتطرق للشعر مع العلم ان والدي كان شاعرا ويكتب قصائد طويلة وعنده دواوين شعر، وما كان يزعل مني عندما اقوم بتحنيط الارانب والوالدة مربية فاضلة كانت تشرف على تربيتنا وتعليمنا، كانت الام بالفطرة معلمة ومربية امهات زمان الام، يقول الشاعر:

الام مدرسة اذا اعددتها

اعددت شعبا طيب الأعراق

وللآن اقول الله يرحم والدينا، واما اخواني فلا يعملون بالصحافة، واحد ضابط بالجيش والثاني يعمل في شركة واخي الكبير كان مدرسا للغة الانجليزية في الكويت.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يقول صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا».

لذلك أهم رسالة لي في هذه الحياة ترسيخ القيم الفاضلة، فهي التي تنشر في ربوع الدنيا المحبة والمودة والسلام.

يقول أحد الشعراء:

بمكارم الأخلاق كن متحليا

واصدق وجدّ ونافس الابطالا

والله فاعبد واستقم وتصدقَنْ

وادع الشكور فلا يرد سؤالا

قل ما تشاء ففضل ربي واسع

والله وهاب قضى وأنالا

وشاعر آخر يقول:

أحب مكارم الأخلاق جهدي

وأكره أن أعيب وأن أعابا

وأصفح عن سباب الناس حلما

وشر الناس من يهوى السبابا

هذه رسالتي في الحياة ومنذ أن تخرجت.

نكتة مصرية

مدرس اللغة الانجليزية سأل التلميذ: ما معنى «كلب» باللغة الانجليزية، فقال التلميذ «دوج». فقال المدرس: أدخلها في جملة، فقال التلميذ: «دجي يا مزيكا»، هذه بعض النكات على المدرسين يطلقونها تعليقا على التلاميذ لكي يبعدوا عنهم التعب والإرهاق.





العمل مدرساً في مصر

بعد التخرج من معهد المعلمين عام 1957 عينت مدرسا واستمررت في تقديم هذه الرسالة المقدسة حتى التقاعد. عملت مدرسا في مصر والكويت لمادة العلوم، وبعد ذلك عملت في مجالات متعددة اكتب وانشر عن الوعي الأخلاقي الحميد.

بمناسبة التدريس والتعليم أقول هذه النكتة: احد المدرسين سأل طالبا «لماذا سموا البحر الأسود بهذا الاسم؟ فرد الطالب وقال «لأنه حزين على البحر الميت». وأيضا نكتة أخرى يقول فيها المدرس للتلميذ: الثعلب يلد ولا يبيض؟ فيرد التلميذ: استاذ ان الثعلب مكار توقع منه أي شيء!

ومن الطرف المدرسية ان مشرف المدرسة أوقف تلميذين وكانا متأخرين عن طابور الصباح، المدرس سأل الأول: لماذا تأخرت يا ولد، فرد التلميذ بقوله يا أستاذ أنا حلمت بأني مسافر، وقال للثاني وانت ليش تأخرت عن الدراسة، فقال التلميذ كنت أوصله!

مدرس لغة عربية سقط على الأرض ابنه رفعه بالضمة!





النوبة.. مسقط الرأس

يتحدث عبدالجليل عن مسقط رأسه في منطقة النوبة جنوب مصر قائلا: أنا من مستوطنــي النوبة المصرية وهي مساحة تمتد من الشلال الـــى حلفا والشلال بلد في آخر جنوب مصر وحلفا أول مدينة في السودان، هذه المساحة الممتدة بينهما تسمى بلاد النوبة المصرية، وكانت مصر والسودان متحدتين أيام الملك فؤاد والملك فاروق.

ونحن صغار كنا نهتف في طابور الصباح، نقول: عاش الملك فاروق ملك مصر والسودان، ولذلك كانت النوبة المصرية ملتقى مصر والسودان، وكانت مختلطة، وآبائي وأجدادي كانوا يحملون الجنسيتين، النوبة المصرية هي مهد الحضارة المصرية بلا منازع وأهلها هجروها بعدما غرقت بيوتهم وأراضيهم بعد بناء السد العالي.

وأصل أصولي ينتهي في شجرة النسب الى النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
 
صالح البلام: أنشأت إذاعة خاصة بي كنت أبث من خلالها الأغاني.. وصنعت طائرة صغيرة طرت بها على ارتفاع 20 متراً ثم سقطت
السبت 2013/1/26
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 10550
A+

A-




صالح البلام يعرض للزميل منصور الهاجري احد نماذج سفنه
صالح محسن البلام اسامة ابو عطية
صاحب السمو الملكي الامير نواف بن محمد يستقبل صالح البلام ويتلقى منه هدية
الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله يهدي جورج بوش الاب نموذج سفينة شراعية من صنع صالح البلام
صالح البلام مع ابنه مشاري اثناء العمل
البلام اثناء العمل في نموذج سفينة
رسالة شكر من الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون للبلام لاهدائه بوما من الابنوس الاسود والصندل الاحمر
الطائرة التي صنعها صالح البلام في فيلكا قبل وبعد الطيران
سفينة مطلية بالذهب من صنع صالح البلام
البلام يعرض نموذج سفينة صغيرة من صنعه
البلام يحمل نموذج سفينة من صنع يديه



    • نقلت مع مجموعة من الطلبة الناجحين إلى ثانوية الشويخ والتحقت بالقسم الداخلي
    • تسمية الـ«مطينة» جاءت لأن الأهالي كانوا يأخذون منها الطين
    • كنا نعيش على ضوء الفنر في فيلكا ونستخدم «الكاز» ثم استعنا بـ «اللوكس»
    • دخلت الكهرباء إلى جزيرة فيلكا في بداية بالمستوصف والمدرسة وبيت أحمد الخلف
  • والدي كان «سكوني» على السفن الشراعية ويستخدم صندوقاً مصنوعاً من السيسم
  • عملت في «الطيران المدني» بالأرصاد الجوية لحبي في الطيران وكان أول راتب لي 48 ديناراً
  • «المطينة» كانت مكان تجمع مياه الأمطار ويستخرج منها الطينلصناعة الطوب المستخدم في البناء
  • الكويت كانت تشرف على تعليم أبناء اليمن والجزائر والإمارات في القسم الداخلي بثانوية الشويخ
  • لعبت كرة القدم في الفريج ومارست ألعاب القوى والطائرة والسلة
  • التصوير الفوتوغرافي من هواياتي المفضلة وتعلمت كيفية طباعة الأفلام
  • تعلمت السباحة منذ الصغر وفي مرحلة الشباب كنا نصنع «التناك» من الشينكو ونخرج به للحداق
  • كنت أدفن علبة السجائر خارج المنزل حتى لا يراها أبي وإخوتي
  • أطالب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بترميم البيوت القديمةفي فيلكا لأنها قيمة تاريخية
  • ولدت في بيت جدي في فيلكا ولايزال موجوداً حتى الآن
اعداد: منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون

يمثل البحر والسفن الشراعية جزءا مهما ومحوريا في تاريخ الكويت، ولاتزال ذكريات حياة البحر عالقة في أذهان الكثير من الكويتيين لما تمثله في وجدان كويت الحاضر التي لم ينس مواطنوها كيف اجتهد الآباء والأجداد وثابروا من أجل لقمة العيش.

ضيفنا هذا الأسبوع صالح البلام متأثر كثيرا بهذه الحياة حيث كان والده «سكوني» على السفن الشراعية، وقد تعلم هو نفسه السباحة منذ الصغر وقام في شبابه بصناعة «التناك» من الشينكو حيث كان يذهب بها الى البحر لممارسة الحداق مع الأصدقاء.

ولد في بيت جده في جزيرة فيلكا، ولايزال البيت موجودا حتى الآن، وهو في هذا الشأن يطالب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بترميم البيوت القديمة لما لها من قيمة تاريخية كبيرة.

يتحدث عن الحياة في مرحلة الصبا والشباب وهواياته ومشواره في التعليم والعمل، ويحكي عن بعض هواياته ومنها حبه للطيران وتصنيعه للطائرات وكذلك تصنيعه لنماذج السفن وكيف يقوم بذلك وما الذي استفاده من هذه الهواية.

كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال هذا اللقاء مع ضيفنا صالح البلام.. فإلى التفاصيل:في مستهل حديثه عن الماضي وحكايات الذكريات يتكلم ضيفنا صالح محسن البلام عن بداياته الأولى ومولده فيقول: ولدت في جزيرة فيلكا وكانت الجزيرة جميلة جدا وبحرها الصافي ورمالها الذهبية، مع غروب وشروق الشمس، الشباب من سكان فيلكا الذين سكنوا مدينة الكويت رأوا الكهرباء في المدينة، وكانت فيلكا فيها الظلام مخيم ونعيش على ضوء الفنر (السراج) الذي يعمل بالكاز (الكيروسين) وكان أولاد عمي الموجودون بمدينة الكويت يقولون لنا إننا نشاهد الفنر عندكم اما نحن في الكويت فعندنا الكهرباء.. وأعتقد أن الكهرباء وصلت إلى جزيرة فيلكا للمستوصف والمدرسة وبيت أحمد الخلف وكانت الماكينة في احدى غرف المدرسة وأذكر ان التعليم في جزيرة فيلكا بدأ في ديوانية احد المواطنين وكذلك مدرسة البنات.

وبعد الفنر أحضروا اللوكس وكان نوره كبيرا أكثر من نور الفنر يضوي على الحوش بالكامل.

وقبل الغروب كنت أنظف «الفنر» (السراج) كل يوم وأضع بداخله الكاز (الكيروسين) وآخذ الكبريت من الوالد رحمه الله وكان يدخن سيجارة وأشعل الفنر وبعد ذلك اللوكس وكان والدي يدخن سيجارة ماركة غازي وانقطع هذا النوع قبل عدة سنوات واللوكس في ليالي الأعراس يحملونه أمام المعاريس عندما يزفون المعرس وكنت أضع اللوكس على طاولة بوسط الحوش نسميها الميز (طاولة) وداخل غرفة النوم اضع السراج على صندوق الوالد المصنوع من خشب السيسم كان يستخدمه عندما كان يذهب الى السفر بالسفن الشراعية.

ونضع الصندوق على اربع أرجل وهو سادة غير مشربك بالحبال وزوج اختي لديه صندوقان واحد مشربك بالحبال والثاني بالنجوم ومصنوعان من خشب السيسم وتبرعوا بالصناديق والأغراض القديمة لمتحف فيلكا، ولكن الجيش الصدامي الغازي سرقها ودمرها بالكامل.

فيلكا والبحر والشباب

عن مرحلة شبابه في جزيرة فيلكا يقول البلام: تعلمت السباحة منذ الصغر على ساحل بحر فيلكا وبعد سنوات باشرت بصناعة التناك وهو مصنوع من الشينكو ونستخدمه لصيد الأسماك أو النزهة البحرية ونضع له شراعا ونجدف بالمجاديف وإذا غرق بالبحر نتركه ونرجع سباحة الى الجال احضرنا عمودا خشبيا نسميه (المردي) وقطعناه نصفين بالطول ووضعنا على كل جانب قطعة بالطول لكيلا تجرح ايدينا اثناء الصعود للتناك.

ونخرج لمسافة طويلة وإذا غرق احيانا نذهب لنقله عندما يكون البحر جزرا (قراح) او ان المياه القوية تسحبه فلا نجده ونصنع تناكا ثانيا وهكذا نمضي الوقت ومعي اصدقاء مثل ابراهيم محمد علي وهو صديق الطفولة والمرحوم جعفر غلوم وبدر سبهان واولاد سيد خلف ويعقوب ولد اختي اكبر مني سنا وهو معي بالبحر.

المطينة في فيلكا

أما عن كيفية صناعة الطوب اللبن وبناء البيوت في سنوات الماضي فيقول البلام: المطينة أرض واسعة يوجد فيها الطين لبناء البيوت وإذا نزل المطر تتجمع المياه في تلك المطينة ومثل هذه الايام الامطار غزيرة إذا امتلأت المطينة نسبح في مياهها الغزيرة – الحفرة كبيرة وفيها آبار ماء وفيها المشرع وفيه ماء يخصص للجمال والأغنام والحمير يشربون منه وهذا خاص للحيوانات، والآبار الجلبان للمواطنين والماء طوال العام.. وكل بيت فيه جليب للسباحة وغسل ا لأواني والملابس، بيت جدي ووالدي لايزال موجودا في فيلكا وقد ولدت فيه وكذلك والدي ونحن عائلة البلام سكنا فيلكا منذ القديم وكذا بيوت الفريج موجودة.

وأطلب من المجلس الوطني ان يرمموا هذه البيوت ويحتفظوا بها كتاريخ نموذج لبيوت فيلكا القديمة المبنية من الطين.

أهل فيلكا كانوا يعملون ليلا ونهارا والمياه التي تتجمع في المطينة تبقى لمدة سنة ماء للشرب وكانت النساء يذهبن إلى المطينة وعلى رأسها قوطي (الزيلة) تنقل به المياه العذبة للاستخدام المنزلي (الطبخ والشرب فقط.

الجليب في المطينة عبارة عن حفرة وعمق الجليب تقريبا متر واحد وتنزل النساء وتغرف بالطاسة نصب الماء في الزيلة: لمدة نصف ساعة لكل قوطي اما المشرع الذي تشرب منه الحيوانات فغزير يصل الى نصف جسم الرجل، والحيوانات التي تشرب من المشرع الجمال وشاوي الحمير وشاوي الاغنام.. ويكفي لجميع الحيوانات.

الوالدة تقول صباح كل يوم نذهب إلى المطينة لنأخذ الماء والمطينة طولها أكثر من كيلومتر وعرضها تقريبا خمسمائة متر والمطينة خلف بيوت المسكن للعائلات البحر/ البيوت/ المطينة/ والصخور من البحر لبناء البيوت.

ايضا لبناء البيوت يخلطون الطين مع التبن لتقوية البناء وايضا يطقون اللبن الطيني بالآلاف للبناء وعندنا مهنيون ممتازون بالعمل.

مغادر الماء هي الحباري، بعدما ينزل المطر، فالمياه متجمدة حتى البقشة لمجموعة من النخيل وعندنا بقشة البناي وعلي بن حمد وبقشة محمد الجابر الصباح – وهي عبارة عن مزارع.

سالفة المدعاب هو مجرى للماء ممتد من البيت الى الشارع وإذا انسد يلبس الرجل خيشة على رأسه ويحفر ويعمل طريقا لخروج الماء من الحوش والمطر ينزل طفولة فيلكا روعة وأجمل طفولة.

المشاشو هي السفن التي يذهبون بها لصيد السمك والاصل ماشوه المقرد وتشاهد البحارة وكل واحد منهم يروب العدة (شباك الصيد) وهو تصليح الشبك والمراويح موجودة على الساحل لينشروا عليها العدة وكرب النخيل يتدلى منها: (يروب يصلح يطرق يصنع).

والسفن بالمجاديف وإذا الهواء ملائم رفع الشراع وسارت السفن الى أماكن صيد الزبيدي أيام موسم الصيد احيانا لنج يسحب مجموعة من سفن الصيد ويوصلها الى أماكن صيد السمك واليوم الثاني يذهب لهم ويشتري منهم الأسماك لكي يبيعها في الكويت وكل بحار يأخذ نصيبه للبيت.

أهل فيلكا مهنيون عندهم كل شيء زراعة القمح وصيد الاسماك ورعي الاغنام والإبل والماء أهم شيء.

فيلكا والعمل البحري

سكان فيلكا عملوا بالبحر بواسطة السفن الشراعية، وهي المهنة الاساسية وصيد الاسماك، السفر بالسفن الشراعية الكبيرة (البوم)، السفر الى الهند وشرق وغرب افريقيا ايضا عند اهل فيلكا الزراعة وصيد الاسماك.

عائلتي عندهم حظور وعملوا بحارة عند النواخذة وعندنا مناصب حظور في الصباحية والقرينية والاساس ان الحظور تعود للعوازم الذين يحضرون من الكويت في الصيف ولمدة ثلاثة اشهر يمضونها في فيلكا مع عائلاتهم ورجال فيلكا يعملون بالحظور العوازم لهم دور كبير في صيد السمك واهل فيلكا اشتغلوا معهم معلومة جديدة اقول ان الكويتيين الوحيدون الذين ينصبون الحظور، الفيلكاويون اهتموا بالزراعة.

يجهزون الارض وحرثها وتسميدها، ويبذرون الحبوب بانتظار نزول المطر، واذا نزل المطر بدأ القمح ينبت الى وقت الحصاد، بدأ المزارع يحصد القمح ويجمع في منطفه بعيد المطينة، وكلما تقترب البيوت من ساحل البحر مياه الجليب (الآبار) تزداد عذوبة، ايضا بيوت فيلكا الحوش نازل تتجمع فيه مياه الامطار ومرتفع حول الغرف والماء نظيف يأخذون منه للاستعمال الشخصي.

بعض سكان فيلكا ملكوا السفن الشراعية الكبيرة وهم نواخذة لتلك السفن مثل عائلة مال الله وعائلة طاهر وآخرين ومن النواخذة علي محمد الفرج ووالده ونواخذة آخرون قادوا تلك السفن الشراعية الى الهند وافريقيا، نرجع الى المطينة ايام نزول المطر، فسكان فيلكا جميعهم يشربون من ماء المطر المتجمع في المطينة وآبارها طوال العام.


ADS BY BUZZEFF TV


الا ان الحكومة الكويتية زودت فيلكا بالخزانات الكبيرة ومدتهم بالماء العذب بواسطة الدوبه يوما تذهب لهم دوبه لنقل المياه، وبعض النواخذة كانوا يركبون مع سفن التجار في مدينة الكويت وكذلك بعض الرجال يركبون تلك السفن كبحارة.

اذكر منطقة جريان وشبيجه للعوازم لنصب الحظور ومياه الآبار عذبة وحظور العوازم بحرية، وكانوا يستخدمون «الورجيه» في البحر المصنوعة من جريد النخل، ويدخلون بها الى داخل الحظرة.

حياة الوالد

يتطرق ضيفنا للحديث عن صفحات من حياة والده فيقول: والدي اشتغل مع سفن السفر التي تسافر الى الهند، وكان عمله «سكوني» مسؤولا عن دفة السفينة في سفن ابن نصف ملاك سفن في الكويت ونواخذة فيلكا مع احمد مال الله ومع يعقوب طاهر ايضا سكوني، والدي مواليد 1884، رجل كبير بالسن والوالد ترك العمل عندما صار اولاده كبارا بالعمر، والوالد ايضا اشتغل بصيد الاسماك وكان عنده ماشوه، وكان يعمل بالحظور لصيد الاسماك، والهيال والقيد، ووقت الخباط والحشاش، رجال فيلكا مارسوا جميع الاعمال البحرية لصيد السمك وكل مهنة لها وقتها، كان الرجال عندما يذهبون للسفر يبقى الكبار والنساء وبعض الشباب كانوا يذهبون للعمل في البحر نيابة عنه والدهم، اذكر عائلة بساك عندهم مجموعة من الحمير ينقلون عليها الطين واعتقد انهم هم الذين اسسوا المطينة جيلا من بعد جيل، لأن عندهم اسطولا من الحمير، وينقلون الصخور بواسطة المنقل على ظهر الحمير.

عائلتي متخصصة بالبحر وصيد السمك والزراعة جدي ووالدي وأولاد أعمامهم ولم يذهب الى الغوص المرحوم أخي ابراهيم الذي اشتغل بالبحر بعدما تقدم الوالد بالعمر، وكان الوالد عنده حمار يستخدمه للذهاب الى الحظور وكنت اركب الحمار الى البحر.

الدراسة والتعليم

كذلك يحدثنا البلام عن مسيرته في مجال التعليم ومشواره الدراسي قائلا: البداية في مدرسة فيلكا من سنة أولى ابتدائي المدرسة القديمة تتكون من دور واحد وبعد سنوات بنوا الدور الثاني واذكر ملا عبدالقادر وملا حاجية وملا معروف ويوسف الحجي وبعد ذلك نقلونا الى المدرسة الجديدة وكل مرحلة مكونة من صفين وكانت المدرسة كبيرة ونركب على السطح وفيه غرفة الموسيقى وكنا نشاهد جزيرة فيلكا ونحن فوق السطح، وشاركت في جميع الأنشطة خاصة الموسيقى بدأت بالخرخاشة وبعد ذلك أعزف على الاكسيليفون ثم تعلمت العزف على الأكورديون واستمررت بهذا الجهاز، والتحق أخي بمعهد المعلمين وتخصص في الموسيقى عود وبيانو.

مدرس الموسيقى أعطاني الاكورديون وكنت آخذه الى البيت كي أتدرب لكي أعزف أمام الطلبة في طابور الصباح.. أخي رجع من معهد المعلمين وعلمني على العزف وتعلمت السلم الموسيقي وكنا 3 أنا وابن اختي وصالح نوح المسباح عند أخي صالح نوح بعدما أتقن العزف على العود تعلم العزف على الكمان واستمر وأبدع بالعزف كذلك ابن اختي يعقوب بن يعقوب كأنه حمد خليفة الفنان القدير، كنت أعزف العود لكن ليس بمستواهم لأن عندي هواية ثانية وهي التصوير الفوتوغرافي بالسنة الواحدة أشتري 3 أفلام وفي يوم من الأيام كنت في زيارة الى مدينة الكويت وبذلك ذهبت الى الشارع الجديد وشاهدت في احدى الفترينات جهازا وسألت البائع عن الجهاز فقال هذا لطباعة الأفلام وسألته: كيف تطبع؟ فقال له كروت وعلمني كيفية الطباعة وسألته عن شيء آخر فقال هذا مظهر وهذا مثبت وعن الجهاز عبارة عن عدسات وسعره 7 دنانير.

كان سعر العبور باللنج من فيلكا الى الكويت نصف دينار كيف أوفر 7 دنانير؟ المهم عرفت طريقة الجهاز وهو مثل الفلاش وحصلت على جميع الأسعار من البائع وكان معي الوالد فذهبنا الى بيت أخي.. رجعت الى فيلكا وبدأت بصناعة ذلك الجهاز أولا احضرت صندوق شاي خشبيا وعندي مكبرات وأحضرت ورق وسيلة المهم اني صنعت الجهاز مثلما شاهدته.

وعلقت بداخله لمبة ووضعت مسودة رفعت ونزلت وواحدة ثابتة صارت الصورة صافية جربت العمل وطبعت الفيلم وحمضته وانتجت أول صورة وكانت واضحة جدا. من هذا الجهاز تمرست بالتصوير.

إنشاء إذاعة خاصة

ايضا صنعت إذاعة صغيرة تبث مسافة بسيطة كنت أصلح مسجلات والفنان القدير صالح نوح المسباح أعطاني مسجلات للتصليح فاستغللت تلك المسجلات التي تشتغل على بطاريات وطريقة التصليح بنقل قطع الغيار من واحدة لأخرى فتشتغل المسجلة والثانية اتركها على جانب الغرفة لمسجل آخر ربما يشتغل وعندي ايضا بشتختة معها رادو استغللت وايرين وعملت لهم إرسالا بالباترين وعملت لهم «ايريال» وعندي ترانزستور كمحول وبدأت البث بالإذاعة والبداية أغنية الوالدة عندها رادو وفتحته وبدأت أبحث عن الموجة وسمعت الأغنية ـ ولكي أتأكد غيرت الأغنية وسمعتها ففرحت بهذا الإنجاز والذين خارج البيت سمعوا الإذاعة.

طائرة الهيليكوبتر

وعن جانب شيق آخر من حياته يقول البلام لأول مرة في تاريخ جزيرة فيلكا تنزل عندنا طائرة هيليكوبتر وذلك أواخر الخسمينيات فخرج سكان فيلكا الى البر وهم يسمعون الصوت وكانوا خائفين والناس تحذرت.. ونزلت الطائرة ولأول مرة السكان يشاهدون مثل تلك الطائرة.

كنا طلبة في ساحة المدرسة وخرجنا من المدرسة وتوجهنا الى مكان هبوط الطائرة بالقرب من المطينة عند بقشة البناي.. رجال ونساء خرجوا من البيوت لمشاهدة الطائرة الصغيرة بعد فترة من الزمن قرر الطيار المغادرة والناس مجتمعون حول الطائرة لا يريدون الابتعاد عنها والطيار يحاول إبعادهم.

الطيار شغل مراوح الهيليوكوبتر وطار الغبار وابتعدت الناس وطارت الطيارة ورجعت الى البيت وذكراها في نفسي.

صناعة طائرة

كان الوالد سبق ان اشترى لي سيارات عندما كنت صغيرا، اردت ان اصنع طائرة من القواطي، أحضرت مقصا وبدأت اقطع قوطي الدهن، صنعت جسم الطائرة واخذت الغطاء وبالمقص صنعت المروحة كنت افك السيارات الصغيرة، وارى عملها.

هذا ساعدني على ان احاول صناعة الطائرة بعد صناعة الجسم وصنعت المروحة من غطاء القوطي، واستمررت بالعمل، بدلا من القوطي استخدمت اوراقا سميكة طارت الطائرة وسقطت على الارض وتكسرت.

الأنشطة الرياضية

لعبت كرة القدم بالفريج مع الشباب والتحقت بنشاط الجمباز في المدرسة، وكذلك العاب القوى ولعبت السلة والطائرة وكنت حارس مرمى كرة القدم والمباراة مع فرق الفرجان فريج الشمال والجنوب والوسط وكل فريج فيه اكثر من فريق كرة قدم، واما في المدرسة فالمباراة تقام بين الفصول.

اما بالفريج فكنت في فريق الاسد واذكر سلمان خلف وعاشور خليفة وبعد ذلك التحقت بفريق الجزيرة، والرئيس سالم السالمي وفريق الساحل بالشمال والوسط فريق الشباب جميع ابناء الجزيرة (فيلكا) يلعبون كرة القدم بعد العصر والملاعب موجودة بجميع الاماكن، بر فيلكا كبير واذكر الحكم من اللاعبين واذكر عيسى ابراهيم حكم المباراة وكنا نلعب على صندوق مشروبات غازية، ونشتري من البقالات مثل بقالة احمد سالم وبقالة خدادة كنت ادفن علبة السجاير خارج البيت لكيلا يعرف الوالد واخواني الكبار.

ثانوية الشويخ

اما ذكرياته في مرحلة الثانوية فيقول عنها البلام انهيت سنة رابعة متوسط في مدرسة فيلكا ونقلت مع زملائي الى ثانوية الشويخ وانضممت للقسم الداخلي وباشرت الدراسة ويوم الخميس نرجع الى جزيرة فيلكا وهكذا ومارست النشاط الرياضي على ملاعب الثانوية عصر كل يوم وكنت اسكن في بيت رقم (5) وكنت اذهب الى مدينة الكويت عصرا ومارست هواية الرسم لان في الثانوية انشطة مختلفة تسمح للطالب بأن يشارك.

في ثانوية الشويخ رسمت عدة لوحات ويوجد فيها مرسم مجهز ومعي الفنان حسن النجار وعرضت بعض اللوحات، وزاولت هواية التصوير وكنت ارسم البيئة فيلكا والكويت وكنت ارسم لوحات لولدي مشاري يقدمها للمدرسة هذا طبعا بالاخير، اما بثانوية الشويخ والقسم الداخلي فكان عددنا كبيرا بالقسم الداخلي، اذكر من الذين معي بنفس الدفعة تقريبا عدد الطلبة صفين ناجحين من رابعة متوسط.

ايضا طلبة قبل دفعتي جميع ابناء فيلكا في بيت (5) ايضا الكويت كانت تشرف على تعليم أبناء اليمن وكانوا معنا في القسم الداخلي وأبناء الجزائر وأبناء الكويت من القرى الكويتية ومن الإمارات العربية يدرسون بالثانوية ومنتسبين للقسم الداخلي ـ تركت الدراسة من أولى ثانوي ورسبت ولم أكمل وبعض الطلبة الذين كانوا معي بالثانوية تركوا الدراسة وذهبوا للعمل في وزارات الدولة فصرت مثلهم والتحقت بالعمل.

الطيران المدني

يتناول البلام موضوع حبه للطيران وعمله في هذا المجال قائلا: منذ ان شاهدت الطائرة الهيليوكبتر وأنا قلبي متعلق بالطيران فصنعت طائرة صغيرة، والتحقت بالعمل بالطيران المدني وكانت أمنيتي أن أصير طيارا وعينت في الأرصاد الجوية براتب 48 دينارا والتحقت بالدورة فزاد راتبي 47 دينارا ونقلت الى فيلكا بالأرصاد الجوية وكان مدير الطيران المدني عبدالله السمحان، وذهبت اليه وقلت له أنا من سكان فيلكا وأريد العمل بفيلكا فوّقع على الأوراق ونقلت.

صناعة طائرة كبيرة

في فيلكا بدأت بصناعة طائرة كبيرة من الحديد وتمت الطائرة وركبت لها ماكينة سيارة فلوكس وصنعت لها مروحة، والصحافة الكويتية صوروا تلك الطائرة، وصل العلم بصناعة الطائرة للمرحوم الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم واستدعاني فذهبت مع مختار فيلكا واستقبلنا الشيخ سعد العبدالله وكان مكتبه في وزارة الدفاع وسأل المختار: هذا المهندس الذي صنع الطائرة فقلت: نعم، وقال إذا انهيت الثانوية تعال.. المهم استمررت بصناعة الطائرة حتى انتهت وكانت بداخل البيت بفيلكا، بعد يومين صارت ضربة الصامتة من الجيش العراقي على الكويت فلم أستطع ان أطير فيها فباشرت بصناعة طيارة اخرى وانتهيت من صناعتها وكانت من البايبات الألمنيوم ولفيتها بطربال بدلا من الشينكو وركبت لها ماكينة سيارة فلوكس قوية عن الأولى، وكنت أصلح سيارات مع خالد مال الله، وتعلمت عن المكائن.. وتعلمت كيف تعمل الماكينة، المهم ركبت الماكينة على الطائرة وقوتها (850 سي سي) وحولتها الى 1200 سي سي وغيرت البساتن وركبت عدد اثنين كاربريتر والمروحة من الخشب وركبت كل شيء، أصدقائي في فيلكا كانوا يجلسون معي للمشاهدة حتى أكلمت صناعة الطائرة وسحبتها الى البر بالسيارة وكان يومئذ هواء صعدت الطائرة وطرت فيها بارتفاع 20 مترا أو أقل مع الدوران الجناح ضرب بالأرض وسقطت ولم أصب.

بعد ذلك قبل الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت ايضا صنعت طائرة وصار الاحتلال وبعد التحرير رجعت الى فيلكا ووجدتها وانتهى الاهتمام بالطيران.



هواية بناء السفن

يتحدث البلام عن هواية بناء السفن فيقول: بعد الطيران بدأت بالعمل بصناعة السفن النموذجية منذ عام 1977 والقصة انه حضرت شركة كورية الى فيلكا لعمل شاليهات وعندهم ماكينة لنشر الخشب، علي ابوربيع صنع سفينة صغيرة وتعاونت مع رجل كبير بالسن اسمه حمد بن يوسف وباشرت العمل معه من القاعدة حتى أكملت أول (بوم) سفينة وباشرت بعمل ثاني سفينة مع حمد بن يوسف عرفت كيف تصنع السفينة اما السفينة الثالثة فصنعتها بنفسي وكنت اداوم في الكويت بعد التحرير فاهتممت بصناعة السفن وذهبت الى الهند واشتريت قطعتين من خشب الصندل طول الواحدة تقريبا 40 سم.

وباشرت في صناعة السفينتين وبعد الانتهاء من صناعتهما طلبت مقابلة امير الكويت الراحل المرحوم الشيخ جابر الاحمد وتمت المقابلة وقدمت له احدى السفينتين هدية وناقشني، رحمه الله، بأجزاء السفينة وسألني عن بعض القطع.

لم أشعر بحنان الأبوة مثلما حدث عندما قابلت امير الكويت الراحل المرحوم الشيخ جابر الأحمد ولمدة عشرين دقيقة، وكانت هناك اسئلة لم أتمكن من الاجابة عنها مثلا سألني اين الزهيوي ولم اعرف ماذا يقصد وهو عن الفنر (السراج)، رحمه الله كرمني، بعد يوم اتصل احد الموظفين من الديوان الاميري وسأل عندك مثل السفينة فقلت لا لأن جورج بوش كان على موعد لزيارته للكويت، والنموذج الثاني قدمته للمرحوم الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم وكان ولي عهد الكويت قال لي اين تريد ان تضعه فقلت بين صور امراء الكويت، المرحوم الشيخ جابر قدم السفينة التي اهديتها له الى رئيس الولايات المتحدة جورج بوش الذي شارك في تحرير الكويت.

وجاء في طلب من الديوان الاميري بأن أصنع نماذج عدة مع تطعيمها بالذهب. من هواية تحولت الى مهنة وصنعة وسافرت الى الهند ولمدة طويلة حتى حصلت على الخشب.

شاهدت عبق الماضي للكويتيين في كلكتا المدينة الهندية التي سكنها الكويتيون قبل مئات السنين شاهدت ديوانياتهم والمقاهي التي فتحوها وأماكن السفن الكبيرة.

كلكتا مدينة كبيرة فيها بيت الصقر وغير ذلك من تجار الكويت حصلت على الخشب ورجعت الى الكويت وتقاعدت عن العمل 1/1/1993 وتفرغت بصناعة السفن النموذجية وحاليا لا أزال اشتغل فيها وأبيعها.





ديوان سكان فيلكا

عن ديوان فيلكا يقول البلام: اجتمع بعض سكان جزيرة فيلكا وقرروا إنشاء ديوان لهم بالتبرع وبدأت حملة التبرع وجمعنا حت‍ى الآن ما يقارب مائة وعشرين ألف دينار وكل واحد عليه ان يدفع ثلاثمائة وخمسين دينارا والعملية مستمرة، كل واحد يدفع والشباب مسؤولون عن هذا المشروع وحتى يكتمل جمع المال ولنا رئيس ونائبه وأمين صندوق وسأتبرع لهم بسفينة طولها ثلاثة أمتار هدية للديوانية ومن ترد من النساء التبرع فلا مانع، ولأول مرة ينجح مواطن من أهل فيلكا ويصبح نائبا لمجلس الأمة واحتفلنا به.
 
عبدالله العقيل: جد جدي شارك في معركة الرقة عام 1783 وانتصر فيها الكويتيون على بني كعب
السبت 2013/1/19
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 2
عدد المشاهدات 12469
A+

A-




عبدالله علي العقيل اثناء اللقاء مع الزميل منصور الهاجري
عبدالله علي العقيل اسامة ابوعطية
جانب من حضور الدورة الثالثة لكاس الخليج العربي في كرة القدم
مؤتمر الدورة الثالثة لالعاب القوى في سورية

عبدالله العقيل مع فريق العاب القوى

شهادة من الجامعة العربية للعقيل بحضور دورة في التنظيم والادارة
وثيقة تملك عليها العلم الكويتي القديم بفريج عليوة
بروة من النوخذة عقيل بن عقال



    • والدي وجدي كانا نواخذة غوص وامتلكا 3 سفن خشبية
    • ولدت في فريج العوازم والتحقت بنادي السالمية الرياضي منذ بدايةتأسيسه 1964
    • لعبت كرة القدم في الشارع وقائد الفريق المرحوم حامد الهران
    • الوالد ضيّف عدداً من الأسر الكويتية بالحوطة الكبيرة بفريج العليوة في سنة الهدامة الأولى 1934
  • تكون نادي السالمية الرياضي عام 1964 من فرق الفرجان والمدارس بعد دورة حضرها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر
  • كانت دائرة المعارف تصرف لنا كطلبة قطع قماش لعمل دشاديش ثم لبسنا البنطلونات والبالطو
  • التحقت بمعهد المعلمين عام 1966 وتخصصت تربية بدنية وتخرجت عام 1969
  • عينت إدارياً في نادي السالمية عام 1972 بناء على طلب من المرحوم الشيخ علي صباح السالم
  • سافرت إلى عدة دول عربية وأجنبية ممثلاً للكويت مع فريق ألعاب القوى
اعداد: منصور الهاجري

كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون

ضيف هذا الاسبوع عبدالله علي العقيل مدرس التربية البدنية في عدد من مدارس الكويت الابتدائية والمتوسطة. ولد بفريج عليوة بالمرقاب وانتقل والده نهاية الاربعينيات الى قرية الدمنة القديمة (السالمية حاليا) التحق بالمدرسة الموجودة في ديوان مرزوق الطحيح، ادرك منطقة السالمية ومزارعها والبحر الذي كان يسبح فيه مع زملائه، وحظور صيد السمك، كان والده وجده لابيه يعملان بالبحر في الغوص، وكان جده ووالده يملكان ثلاث سفن خشبية ويذهبان للغوص وحصل في احدى السنوات ان جده وجد «دانة» وباعها بمبلغ كبير. عبدالله العقيل المدرس والرياضي والمدرب يحدثنا عن نادي السالمية منذ بداية تأسيسه ولايزال يزور النادي. كان اهم رياضة زاولها ألعاب القوى (الجري مائة متر والتتابع). وفقهم الله جميعا لما فيه خير البلاد والعباد اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه تحت راية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وولي عهده وتحية من القلب للذين نجحوا في الانتخابات الاخيرة نسأل الله ان يوفقهم في عملهم لمصلحة الوطن والمواطنين وفيما يلي التفاصيل:

يستهل ضيفنا عبدالله علي العقيل حديثه عن الماضي وذكرياته ويقلب صفحاته بالكلام عن البدايات، فيقول:

ولدت في فريج عليوة المقابل لسوق بن دعيج بداية منطقة المرقاب ويقال عنه فريج العوازم عام 1946 وأذكر من الجيران بيت عائلة الدويلة الرشيدي وبيت عائلة المرشاد وعائلة بن دلوه وملا سعود وبيت حمد الرغيب وبيت سعد كميخ وبيت شتيبل وبيت الخياط، هذه البيوت القريبة من بيت الوالد، وكان الفريج يضم مجموعة كبيرة من البيوت، والبحر قريب منا وفريج العبدالرزاق قريب منا وسوق بن دعيج ـ البنوك الثلاثة الحالية هذا هو فريجنا ـ والسكة التي بفريج عليوة تعرف باسم سكة عقيّل جدي الكبير وفيها مسجد هلال المطيري ـ وأصل المسجد كان يعرف بمسجد الدماك ولكن هلال المطيري جدده فعرف باسمه.

وبيت الوالد في السكة الطويلة، تبدأ السكة من بيت الدويلة حتى الكهرباء ولها سالفة تلك السكة فيوما ما ان عربانة لبيع الكاز يجرها حصان ـ والسكة بدايتها واسعة، وكلما تسير تضيق، فالعربانة لم يستطع الحصان أن يجرها للأخير ونحن صغار، فتحنا مصب الكاز ونأخذ للبيوت حتى استطاع العامل أن يجرها للخلف وخرج من تلك السكة.

وأذكر آخر بيت كان مخزنا للادوات البحرية، الوالد كان يخزنها في ذلك البيت لأن الوالد وجدي نواخذة سفن غوص، أثناء الهدامة الأولى عام 1934 سكنت في تلك الحوطة عائلات كثيرة وكان فيها عدة الغوص بكاملها، وعام 1948 سكنا السالمية لأن اخواتي الكبريات متزوجات من رجال الاذينة.

واحدة متزوجة من عيد الاذينة والثانية متزوجة من راضي الاذينة، فزوجة والدي ام اخواتي قالت للوالد: أريد السكن في السالمية منذ عام 1947 حتى عام 1951 سمع الوالد بأن بيوتنا داخل المدينة سيتم تثمينها، فرجعنا للسكن مرة ثانية داخل الكويت وعدد البيوت أربعة، وفي عام 1952 تم التثمين والوالد حصل على مبلغ التثمين ورجعنا للسكن في السالمية والحمد لله.

التعليم

عن مساره ومشواره بالتعليم يقول العقيل:

التحقت بمدرسة ملا مرشد بالمرقاب وختمت القرآن الكريم وذلك في فصل الصيف، وبعد ذلك التحقت عند ملا محمد الوهيب في السالمية بعدما استقر الوالد هناك بعد التثمين، وكانت المدرسة في ديوان مرزوق طحيح والبيت مبني من صخور البحر حاليا بجوار أحد المجمعات الكبيرة، وأذكر بعض الطلبة من أبناء العوازم والقناعات أولاد المسلم والمطوع والعبد الاله، وأذكر أقدم مقبرة بالسالمية حاليا مسورة، وفي مدرسة مرزوق طحيح كان في المدرسة ملا محمد الوهيب ومدرس اسمه عبدالوهاب ومدرسون آخرون وافدون منهم الاستاذ أكرم ومدرس الرياضة وعارف ونايف معروف وكانت المدرسة تتكون من 6 غرف وحوش آخر فيه الادارة وطابور الصباح وكانوا يعطوننا ويقدمون لنا شوربة العدس.وكانت دائرة المعارف (وزارة التربية حاليا) يصرفون لجميع الطلبة الكويتيين والوافدين قطع قماش في البداية دشداشة وبعد ذلك لبسنا البنطلونات والبالطو ولمدة سنة واحدة ثم تم نقلنا الى مدرسة السالمية التي تم بناؤها وفيها الملاعب واذكر ان تعليم البنات في السالمية بدأ عام 1952 في مبنى مدرسة في بيت الاذينة والبنات اللاتي درسن فيها قريبات من مبنى المدرسة وكان عددهن قليلا والقناعات وهم من العائلات الكويتية الطيبة وكان اسم المدرسة التي درسنا فيها أول الأمر مدرسة الأمة ثم تحولت للبنات ونقلنا الى مدرسة السالمية الموجودة حاليا وتحولت الى إحدى إدارات وزارة الداخلية وبدأ نشاطي منذ بداية دخولي الى المدرسة في بيت مرزوق طحيح وكان البداية نشاطا رياضيا وهو الفريق الخاص ويتكون من مجموعة من الطلبة بمعنى كان نشاطا جماعيا وفي نهاية العام الدراسي وقبل العطلة الصيفية يقام مهرجان رياضي تجتمع فيه جميع فرق المدارس، البداية على مدرسة الصديق وبعد ذلك على ملاعب ثانوية الشويخ، واذكر انني كنت أشاهد بعض الطلبة يلعبون بالدراجات وبعض الألعاب الخفيفة والجري.

لعبت كرة القدم في الشارع بفريق الأوسط والرئيس المرحوم حامد الهران وتوجد فرق رياضية في السالمية أذكر منها الأوسط والوحدة والسلام والمجتمع والرافدين والاتحاد كلها فرق تقام بينها المباريات وكنت العب في مدرسة السالمية بفريق كرة القدم، اذكر ان منطقة السالمية عرضها كبير فلذلك الفرق انتشرت على طول وعرض المنطقة وزاد عددها، الى دوار البدع أيضا والدمنة القديمة فيها أيضا فرق صيهد العوازم وصيهد الهواجر حاليا تقاطع شارع قطر، شاهدت عرض الأفلام في الساحة الواقعة بالدمنة القديمة حاليا مجمع تجاري وشاهدت فيلم عنتر وعبلة.

وفي مدرسة السالمية ـ المتوسطة كنت ألعب وخلال 8 سنوات التي أمضيتها في مدرسة السالمية كنا نفوز بالدرجة الأولى من عام 1952 الى عام 1960م.

واذكر من لاعبي السالمية كنت العب دفاعا وهجوما وتخرجت كلاعب من المدرسة الى نادي السالمية وانضممت للنادي وكنت العب وتميزت بالسرعة واستاذ فتحي القناواتي مدرس الألعاب عرض علي ان التحق بألعاب القوى، فاشتركت مع الفريق عام 1956 وشاركت بالجري وفي الوقت نفسه العب كرة القدم، وكنت ألعب التتابع ومائة متر ومائتي متر، كانت الأندية تأخذ لاعبيها من المدارس متدربين جاهزين – عكس هذه الأيام المدارس لا تخرج لاعبين وشاركت في مباريات المدارس.نادي السالمية

من هذه الفرق التي ذكرتها تكون نادي السالمية الرياضي عام 1964 فكيف تكون؟ اتفق بعض ابناء السالمية الكبار على اقامة مباريات بين الفرق على ملعب مدرسة السالمية وحضرها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح وفريق الاوسط فاز بالمباريات وبنفس العام تكون نادي السالمية يوم 7/7/1964.

منذ البداية اشتركت بنادي السالمية وتكونت في النادي فرق السلة والطائرة واليد بالاضافة لفريق كرة القدم، وفرق النادي كانت تقيم المباريات مع فرق الاندية الاخرى، مثل نادي الفحيحيل والشباب والشهداء (حاليا) الجهراء وخيطان، واذكر الساحة التي كنا نلعب بها بجوار المسجد القديم وكانوا يعرضون فيها افلاما، بتلك الفترة كنت مع بداية الرياضة، انضممت الى فريق ألعاب القوى بالسالمية وشاركت في الجري مائة متر وتتابع ومائتي متر وكان يلعب معي بالنادي حسين اسد ومحمد عبدالله وناجي والعوهلي وايضا بالمدرسة المتوسطة.

كنت بفريق الدرجة الثانية ولكن لم اوفق وحضر عندي يوسف الخالد احد الاداريين في نادي السالمية وقال يا عبدالله نريد ان نؤسس ونعمل فريق ألعاب قوى فشوف لنا اصدقاءك من اللاعبين، بالفعل ذهبت للاعبي العاب القوى الذين كانوا بالمدرسة واتفقت معهم، وكونا فريق ألعاب القوى بنادي السالمية وذلك عام 1964 بعد افتتاح نادي السالمية بثلاثة شهور وهو اول فريق بالنادي وكنا خمسة واللاعبون هم محمد عبدالله وداود سليمان وناجي واسد وخليفة القفيدي وعبدالسلام الهاجري وعبدالعزيز سوداني وآخر مصري، وعبدالله العقيل ومنها تخصصت في ألعاب القوى انطلقت من نادي السالمية واستمررت في اللعب وفي المرحلة المتوسطة ايضا كنت العب ألعاب القوى واحيانا امارس كرة القدم عند الحاجة وكنت كابتن الفريق بالنادي، الى ان التحقت بالمعلمين عام 1963 رشحت للمشاركة بالدورة العربية التي اقيمت في الكويت عام 1968، انضممت للمنتخب الكويتي وحتى عام التخرج، والتحقت في دوره تحكيم وصرت حكم درجة اولى حكم العاب قوى ومعي محمد حبيب وحبيب صفر وعبدالرضا وابراهيم الحرز وحسين درويش وبعد سنوات في نادي السالمية اصبحت المشرف على فريق ألعاب القوى او مدير الفريق حتى بعد التحرير من 1957 حتى الاحتلال الصدامي.

معهد المعلمين


ADS BY BUZZEFF TV


وعن التحاقه بمعهد المعلمين يقول ضيفنا: عام 1966 التحقت بمعهد المعلمين وسنة ثالثة ورابعة تخصصت تربية بدنية ولعبت بالمعهد والنادي، وتخرجت من المعلمين عام 1969، وعينت مدرسا في الفروانية ولمدة ثلاث سنوات مدرسا ومدرب فريق ألعاب القوى وحصلنا على البطولة لمدة ثلاث سنوات دورة المدارس وجميع ألعاب القوى اثنتين وعشرين لعبة، ولا توجد ألعاب الاطاحة بالمطرقة ولا رمي الرحم ولا الزانة وكان الناظر محمود ابوحطب واذكر من المدرسين عبداللطيف القلاف وعبدالله اسكندر وسعود البالول واحمد دشتي وعبدالرضا وعبدالله الصفا وعددنا ثمانية مدرسين تربية بدنية.

وحصلت على بطولة مدارس الكويت في ألعاب القوى على جميع المدارس المتوسطة عام 1971.

مدرسة محمد الشايجي بالرميثية وهي ثاني مدرسة انقل اليها وبدأت العمل وكونت فريق العاب القوى، ومنطقة حولي فيها مدارس كثيرة وقوية وشاركت الطرق الاخرى وحصلت على المركز الثاني على الكويت وبعد ثلاث سنوات عام 1973 تزوجت، وفي تلك السنة نقلت الى مدرسة عبدالله الخلف الدحيان والناظر حسن الابراهيم والوكيل ناصر العصيمي، سبب النقل مدرسة الدحيان ان مدرسة محمد الشايجي تحولت الى مدرسة بنات وفي عبدالله الخلف كنت اداوم العصر، جميع المدرسين والهيئة الادارية ولمدة سنة ونقلت الى مدرسة ابوسعيد الخدري، وفي عام 1972 المرحوم الشيخ علي صباح السالم كان رئيس نادي السالمية فطلبني بالاسم وعينت بادارة نادي السالمية وكنت يومئذ حكما لجميع ألعاب القوى ولمدة خمس سنوات في الاندية وحكم مدارس، المهم صرت بالادارة في نادي السالمية، المرحوم الشيخ علي صباح السالم امضى ثلاث سنوات وترك النادي.

وبعد ذلك صار اللواء محمد يوسف الصباح رئيسا للنادي وكذلك استمررت معه بالادارة مكثت معه حتى عام 1975 وكان النجاح بالتزكية عام 1976 صار انتخاب اتحاد ألعاب القوى فرشحت نفسي ونجحت وصرت عضوا في الاتحاد الكويتي لألعاب القوى ولمدة اربع سنوات وكان الرئيس المرحوم عيسى دشتي، وكان لنا دور كبير مثل المشاركات الخارجية مثلا ذهبت الى اليابان في الدورة الآسيوية عام 1979 مديرا للفريق.

وسورية مرتين الدورة العربية 1977 ورئيس الوفد الى قبرص والبحرين وايران وكنا نحصل على النتائج وبطل دفع القلة احمد الزنكوي وهو الاول على آسيا والدول العربية وخالد غلوم في المطرقة وفي الجري.

أربع سنوات الاتحاد وبعد ذلك لم أترشح لأنني رجعت الى نادي السالمية عضوا بالنادي مع رئيس النادي الشيخ سالم فهد السالم رحمه الله عام 1981 ومعي الشيخ خالد حمد الناصر نائب الرئيس وكنت أمين السر ولمدة سنتين وبعد 1983 - 1984 لم أترشح عام 1985، ترشحت مع الشيخ خالد اليوسف رحمه الله وصرت نائب رئيس مجلس ادارة نادي السالمية، ولاأزال مدير فريق ألعاب القوى بالنادي، وحاليا عضو شرف أزور الاخوة.

مدارس المرحلة المتوسطة

نقلت الى المرحلة المتوسطة وعينت في مدرسة الرميثية والناظر كان عبدالله العسعوسي وبعدها الى مدرسة مشعان الخضير المتوسطة والناظر كان علي الغريب من عام 1985 حتى عام 1989، ثم تقاعدت وبعد التقاعد فتحت مؤسسة قبل الاحتلال الصدامي الغاشم وراح المحل وبعد التحرير تركت كل شيء.

عام 1993 أصبت بالمرض وتمت معالجتي، والحمد لله الآن بصحة جيدة.

نواخذة الغوص

عن إحدى صفحات تاريخ الكويت الناصع، صفحة البحر وركوبه وطلب الرزق فيه، يقول العقيل:

قبيلة العوازم مشهورة بسفن الغوص وأصحاب حظور لصيد الاسماك ومنهم من لديه مزارغ وأغنام.

عائلتي جد جدي عقال من الرجال الذين شاركوا في معركة الرقة 1783 هـ ضد بني كعب وانتصر فيها الكويتيون وله ثلاثة من الاولاد، ناصر ومطلق وعلي، وهذا جد والدي، أما الاول والثاني فماتا غرقا في البحر، علي تزوج وأنجب جدي العقيل وعبدالله والعقيل صار نوخذة وتزوج وأنجب والدي علي وصار نوخذة غوص.

النوخذة اعقيل ولد عام 1850 وصار نوخذة عام 1870 نوخذة غوص وكل عام يحصل على لؤلؤ وعنده شوعي اسمه بودبيبه وفيه خمسة وثلاثين بحارا من غيص وسيب وتباب، وبعد ذلك اشترى له جالبوت كبير مستورد من الهند (وشار) جديد وهم ثلاث سفن اسمه النيرة ـ جدي اشترى واحدة وسعد الناهض اشترى الثانية والثالثة أبوقماز ـ فصار عند جدي شوعي وجالبوت جدي صار في النيرة نوخذة وأعطى أخاه عبدالله الجالبوت نوخذة غوص.

موسم الغوص لم يتخلفوا عنه دائما مع السفن الاخرى والغوص يبدأ أولا بالخانجيه والغوص الكبير والرده والرديده كان الوالد عنده خمسة وثلاثين بحارا.

ويعطيهم التسقام وهو السلف لكل بحار سيب أو غيص، ومن لا يستطيع السداد ويريد النزول يطلب البروه وهو براءة الذمة، فمن لم يسدد لا يعطى ومن ليست عليه ديون للنوخذة يعطى البروه وله الحق في الالتحاق مع نوخذة آخر.

كان جدي يدفع مائة وثلاثين روبية عن الشوعي وعن الجالبوت يدفع تسعين روبية وتسمى الحمس يدفعها للدولة وللحكومة مثلما كانوا يقولون. وفي إحدى السنوات جدي تعرض للغرق بالشوعي وتعاون الكويتيون لإنقاذه والله سلمه، استمر جدي حتى حكم المرحوم الشيخ مبارك الصباح وكذلك والدي. جدي لم ينجب من زوجته الأولى ولكنه سافر الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وبعد العودة بإذن الله زوجته حملت فولدت والدي علي عام 1898 قبل معركة الصريف وجدي ساهم وشارك بمعركة الصريف وجدي أيضا أنجبت له زوجته 3 بنات مع والدي واحدة تزوجها مرضي الشنيتير والثانية تزوجها راضي الشنيتير والثالثة تزوجها واحد من عائلة الصويلح.

والدي بالشتاء كان يعمل بالتجارة في المواد الغذائية، عبدالله ترك الغوص واشترى له حلالا يرعى بالإبل والأغنام وأما جدي فاستمر بالغوص، وفي احدى سنوات الغوص استعد النواخذة للسفر للغوص وكان أمير الغوص في تلك السنة المرحوم راشد بن أحمد ويأخذ الأمر من حاكم الكويت للسفر سأله هل أنتم كاملين فقال لا يا طويل العمر النوخذة اعقيل تخلف وغير راغب في السفر، المرحوم الشيخ مبارك الصباح قال لا تسافرون حتى نسأل اعقيل لماذا لا يريد السفر هذا العام. وكان مريضا وطلبه الشيخ مبارك الصباح وقابله وقال له توكل على الله وسافر مع النواخذة وبالفعل سافر بسفينته حتى تتعطل السفن الغاصة.

وبعد عام 1920 الوالد اشترى جالبوتا ثانية وأطلق عليها (أم شوشة) فصار عبدالله بن عقال عنده ماشوه أو شوعي واعقيل وعلي وابنه فصار يملكون 3 سفن للغوص يذهبون مع الغاصة في موسم الغوص – الا ان عبدالله ترك الغوص واستمر جدي مع والدي ومعهم المجدمي حمد الحميدي العازمي طوال حياته.

وسافر جدي اعقيل كان يطلق عليه اعقيل حصابي لأنه كان يحصل على حصابي كثيرة وكان الطواويش يقصدونه وجدي اعقيل يعتبر ثالث نوخذة من العوازم يجد دانة، الأول محمد بن مدعج والثاني شنيتير الوسمي وجدي الثالث وهناك هير النواخذة اذا غاصوا عليه لا يجدون شيئا ولكن من حسن الحظ ان جدي كلما غاص في ذلك الهير يجد لؤلؤا فعرف بهير إعقيل وفي احدى السنوات ذهب جدي مع والدي للغوص وانكسر الشوعي من البيص فدخل الماء وكانوا على هيرات الضبيعية ولابد من احضار قلاف من الكويت فوجدوا قلافا وطلب منهم الساعة بروبية، فوافقوا، واحضروا القلاف وقام بإصلاح السفينة.

أما بالثلاثينيات فتزوج جدي من والده موسى العبيدان ولم تنجب وآخر عمره بالسبعينات.

والدي اكمل الغوص بعد والده حتى انكسر الغوص 1936 مع النواخذة، توقف عن العمل، الوالد باع الحلال والسفن، باعها ووزع الفلوس على الورثة.

وحضر عندنا عبدالرحمن البدر مدير الكهرباء وظف والدي علي العقيل وتوفي والدي عام 1977 وكان عمره ثمانين عاما.

والدي علي عنده 23 ولد وبنت من زوجتين، وبعضهم توفوا والباقي حاليا نحن تسعة بنات واولاد ونشوف ونزور بعضنا البعض.

قديما كان الزواج بين رجال ونساء القبيلة، ومن اكبر فخوذ العوازم القوعة ثلاثة فخوذ الهدالين والشقفة والبريكي، وزوجتي من الشقفة وانا واهلي ايضا من الشقفة، وعندي اربع اولاد وابنتان الكبير صلاح موظف رئيس قسم بالبلدية، وعلي بالكهرباء يحمل دبلوما، والثالث محمد محاسب جامعي، اما الرابع خالد ففي آخر سنة بالثانوية.

البنات: الاولى صباح مهندسة جامعية الثانية ايمان مدرسة.

العمل

كذلك يتناول العقيل مرحلة العمل بعد تخرجه من معهد المعلمين حيث يقول: عينت مدرسا وبعد ذلك مشرف مادة تربية بدنية وانتسبت لنادي السالمية وكنت لاعب ألعاب قوى، واذكر ان محبوب جمعة اصيب وأرسل للخارج للعلاج، وحكم ألعاب قوى، واصبت بمرض والحمد لله حالتي الصحية جيدة.

بالنسبة للديوانية الكويتية تتشكل وتتكون حسب روادها من الكبار أو من الشباب بعض الديوانيات فيها نقاش عن السياسة والبعض عن الرياضة والمباريات ودواوين اخرى فيها لعب «الجنجفة» و«كوت او هاند» وهكذا الدواوين مختلفة باحجامها، بعضها جزء من البيت والآن البناء على ارض مخصصة للديوانية والمواطن له حق اختيار الديوانية والديوانية قديمة في الكويت اكثر من مائتي وخمسين سنة.

الديوانية ادت دورها ونعتبرها مجلس امة مصغرا.. لكن لا نقبل بما يحصل في الديوانية هذه الايام من نقاش وطرح ماسبق ان رأيناه وكل مواطن له وجهة نظر، لكن لا نرضى بالفوضى والتجمع في ساحة الارادة بالتصريح من الجهة المختصة، كذلك لا نرضى بالاعتداء على رجال الامن لانهم يحمون المواطنين والامن في الوطن وعدم الغلط والاعراض مصونة تحدث المواطن بما يريد، ولكن من دون التعرض للاخرين والحمد لله ننام في بيوتنا آمنين سالمين لما يوجد من يضرب الباب على المواطنين، اما بالنسبة لابني جامع رجل والنعم فيه نحترمه ونقدره. ومن نعم الله علينا وفضله اننا في الكويت نشرب الماء العذب من مياه البحر، لو يخرج الاولون رحمهم الله سيتعجبون من هذا الذي يحصل لا توجد دولة في العالم مثل الكويت في حياة طيبة ونعمة وحكام طيبين ومنذ القدم في الكويت وامير البلاد يزور المواطنين في ديوانياتهم ويتبادلون معه الزيارة في شهر رمضان والاعياد. لا نريد الفوضى نريد تنمية البلد والتقدم للدولة وعلى النواب في مجلس الامة الابتعاد عن المشاجرات.

وزارة الصحة

لضيفنا اقتراح يتعلق بالقطاع الصحي، حيث يقول في اقتراحه: بالنسبة للصحة العامة ان يبنى مستشفى في كل محافظة يخدم سكان المحافظة فيه جميع التخصصات.

ملاحظة: مثلا مستشفى الرازي فيه ازدحام كبير، لان جميع الذين يشتكون من امراض العظام والحوادث يعالجون فيه، هذا ما يصير مع العلم ان فيه دوامين صباحا ومساء.

لكن الازدحام موجود في كل محافظة مستشفى ان يعطى كل مواطن بطاقة للمستشفى الموجود في منطقته مواطنين ووافدين.

اما الحوادث والطوارئ فمفتوحة للجميع كل حسب مكان وجوده اثناء اصابته بالمرض او الحادث وحاليا تم توزيع البطاقة الخضراء على كبار السن لاستثنائهم عن الازدحام واعطائهم الاولوية.

وان شاء الله المستشفى لكل محافظة والعلاج لسكان المحافظة واقترح ان يدفع المواطن خمسة دنانير للزيارة الاولى للمستشفى ورفع سعر الغرفة الخاصة للمريض، والغرف في كل مستشفى تغطي سكان المحافظة بالنسبة للمحافظ والمختار ليس لهما دور يجب اعطاؤهما دورا كبيرا في المنطقة او المحافظة.

التعليم حالياً

اما التعليم فيتطرق له ضيفنا بقوله: التعليم حاليا اختلف عن التعليم قديما ولا المنهج حاليا المدرس في جيبه تلفون نقال، الطلاب حاليا بعضهم يذهبون الى الجامعة ولا يعرفون كتابة رسالة وقصة.

التعليم يجب الاهتمام به وبالطالب.



النوخذة علي بن عقال

هو المرحوم علي بن عقيل بن علي بن عقال العازمي، النجل الوحيد للنوخذة عقل بن عقال، وقد ولد في عام 1899م ببيت والده الواقع بفريج العليوة، نشأ وسط بيئة شديدة التعلق بأمور البحر والغوص واللؤلؤ، بدأ ركوب البحر مع والده في مواسم الغوص على اللؤلؤ كتباب ثم غيص حتى تنوخذ على إحدى سفنه الشراعية عندما قارب عمره العشرين عاما، واكتسب خبرة عميقة في شؤون مهنة الغوص، وبرز بكونه أحد النواخذة العاملين في مهنة الغوص على اللؤلؤ البارزين، ويذكر انه ورث السفن الشراعية بعد وفاة والده وعمه عبدالله، واستمر النوخذة علي في مواصلة رحلة الكفاح والبحث عن كنوز الخليج العربي في أعماقه المظلمة لمدة طويلة حتى عام 1952، ليترك بعدها مهنة الأجداد ويلتحق بالعمل بوزارة الكهرباء والماء العامة في عام 1953 ويستمر في وظيفته حتى تقاعده في عام 1975م. اتسم رحمه الله بالتدين والتواضع والحلم، وكان ذا وقار وهيبة يحترمه الناس تقديرا لشخصيه الكريم.

ومن اخباره الطيبة أنه في سنة هدامة الأولى عام 1934 قام بضم عدد من الأسر الكويتية التي تهدمت منازلها جراء الأمطار العظيمة التي نزلت، وذلك للسكن في أحد بيوته والحوطة الكبيرة الواقعتين بفريج العليوة. عرف عن النوخذة علي بن عقيل الحس الوطني الرفيع وحبه الشديد للكويت، وفي عام 1920 ساهم مساهمة فعالة في بناء سور الكويت الثالث عندما قام الإخوان المتشددون بالهجوم على أطراف الكويت، كما كان أيضا ضمن المقاتلين الذين انطلقوا للفزعة لمن كانوا بالقصر الأحمر في حرب الجهراء.

وفي مطلع الخمسينيات من القرن الماضي انتقل النوخذة علي للسكن في السالمية بعد تثمين بيوته في الديرة ضمن الخطة التي أقامتها الحكومة الكويتية لإعادة التنظيم والتعمير.

تزوج رحمه الله زوجتين وأنجب منهما ثلاثة وعشرين ولدا وبنتا، منهم: أحد عشر ذكرا، وقد توفي منهم ثمانية أولاد وهم في المعهد صغارا، وحفظ الله له الباقي من ذريته، ومن ابنائه الذكور عبداله وسعد وعقيل.

انتقل النوخذة علي بن عقيل إلى رحمة الله في يوم الخميس الموافق 11/8/1977 (26 من شعبان 1397هـ) بعد أن تجاوز عمره الثامنة والسبعين عاما.

شهادة بروة صادرة من النوخذة علي بن عقيل



النوخذة عبدالله بن عقال

هو المرحوم عبدالله بن علي بن عقال العازمي، ولد في بيت والده الواقع بفريج العليوة وذلك في عام 1860م، ركب مع شقيقه الأكبر النوخذة المعروف عقيل بن اعقال الغوص كأحد غاصته الماهرين، وكان رحمه الله بمنزلة الساعد الأيمن لأخيه في إدارة أموره وأعماله المتعلقة بالبحر، وبعد مدة ليست بطويلة تولى مهمة التنوخذ على أحد محاملهم الشراعية بعد ان قطع في الغوص شوطا كبيرا في معرفة شؤونه، وذاع صيته بأنه من نواخذة قبيلة العوازم العاملين بمهنة الغوص على اللؤلؤ.

واستمر في ركوبه البحر كنوخذة غوص مشهور حتى آخر حياته.

عرف، رحمه الله، بالتسامح وطيبة القلب وحسن المعاملة والميل الى الهدوء، وبرز ذلك جليا من خلال النظر الى ملامح وجهه الكريم.

أحب البادية وأجواءها فيروى انه أشار الى أخيه عقيل على عزمه على شراء بعض من المواشي كالإبل والأغنام للرعي بها، فوافقه على ذلك، فكانا خلال فصلي الشتاء والربيع يتوجهان الى صحراء الكويت النقية لهذا الغرض. كان، رحمه الله، شجاعا لا يخاف الحيوانات المفترسة الموجودة قديما بالمنطقة ولقب بـ «مذبح الذيابة» لكثرة عدد الذئاب التي قام بقتلها. انتقل النوخذة عبدالله بن اعقال الى رحمة الله في عام 1944 (1363هـ) بعد ان تجاوز عمره الثمانين عاما، وله من الذرية ابنتان فقط.



النوخذة عقيل بن عقال «عقيل الحصابي»

هو المرحوم عقلي بن علي بن عقال العازمي، من فخذ الشقفة من بطن القوعة بقبيلة العوازم، سكن أجداده الأوائل أرض الكويت منذ القدم، حيث شارك جده المرحوم عقال العازمي في معركة الرقة الشهيرة في عام 1783 وكان ضمن المقاتلين الكويتيين الأشداء الذين هزموا المعتدين.

أما النوخذة عقيل فقد ولد في فريج العليوة وذلك في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي وتحديدا في عام 1850م (1266هـ)، عمل في صغره مع والده وأعمامه مطلق وناصر في مهنة صيد السلاحف في البحر واستخراج مشتقاتها وبيعها في الأسواق الكويتية القديمة لاستخدامها في صنع العظام الذي يستخدمه الغاصة والصل الذي تطلى به السفن الشراعية، وكانت مهنتهم من المهن المنتشرة في الماضي.

ومن الحوادث التي صادفته انه في أحد فصول الشتاء الباردة هبت عليهم رياح شديدة وهم في وسط البحر، أدت الى انقلاب سفينتهم وغرقها، وتوفي والده وعمه ناصر بسبب الغرق والتعب، بينما استطاع عقيل ان يسبح الى الساحل وينجو ومعه اثنان من أهل الكويت بالرغم من برودة المياه.

وقد أثر هذا الحادث المؤلم كثيرا في نفس النوخذة عقيل، ولكنه لم يثنه عن مواصلة طموحاته الكبيرة، وعقد العزم على شراء سفينة شراعية ليمارس عليها مهنة الغوص على اللؤلؤ وهو في العشرينيات من عمره، وشاء الله ان تكون هذه هي نقطة البداية لمشوار طويل في عالم اللؤلؤ، وكان النوخذة عقيل من ملاك السفن الشراعية المشهورين بالكويت، حيث تملك عددا منها، أبرزها شوعي عرف باسم «أبودبيبة» وجالبوت اسمها «النيرة»، ولامتلاكه «النيرة» قصة معروفة وهي انه في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي جلب أحد التجار الكويتيين 3 سفن شراعية من نوع جالبوت صنعت في الهند بطريقة فريدة، وتنافس النواخذة على الحصول على إحداهن واستطاع النوخذة عقيل العازمي ان يحظى بواحدة منها مقابل مبلغ مادي ضخم.

ومن سفنه المعروفة ايضا جالبوت طلب من القلاليف صنعه وفقا لتصميم جميل، وأطلق عليه اسم «شوشة» وكان متوسط الحجم يحمل عادة في مواسم الغوص حوالي 50 بحارا، ويقول في وصفه الشاعر محمد بن جرمان وهو أحد غاصته:

لنويتم تبراخ على شوشه

خبروني واعلمكم بأوانيها

شبه عذري من الخفرات منقوشة

تايه الرأي اللي في تباريها

وكان النوخذة عقيل بن عقال يرسي محامله البحرية في نقعة شملان وهي من النقع المشهورة، بينما كان يضع معدات السفن وأدوات الغوص في الحوطة الكبيرة التي يمتلكها في فريج العليوة بالقرب من بيته.

وقد مارس، رحمه الله، مهنة الغوص على اللؤلؤ سنوات طويلة تفوق الـ 50 عاما، واستمر بذلك حتى وفاته، وحظي أثناء اشتغاله بها على صيت واسع بين نواخذة قبيلة العوازم المشهورين، وتميز بالتوفيق والنجاح حيث اعتاد الطواويش على انتظاره بعد قفال كل موسم غوص لشراء الحصيلة الكبيرة من الحصبات التي يجدها أثناء دخوله البحر، حتى اشتهر بين أهل الغوص بلقب «عقيل الحصابي». يذكر انه في احدى الهيرات وجد دانة ثمينة، كما حالفه التوفيق في كل موسم ان يجني من هذا الهير الكثير من الحصبات والدانات حتى سمي هذا الهير باسم «هير عقيل»، عرف عن النوخذة عقيل الحصابي الروح العالية والنفس الراقية في علاقاته مع النواخذة والغاصة والسيوب وجميع العاملين في هذا المجال، حيث ركب معه الكثير من أهل الكويت على متن سفنه أثناء مشواره الطويل بالبحر أبرزهم الغيص حمد الحميدي العازمي، الغيص الكمية العازمي، الغيص النوخذة فالح بن مروح، الشاعر محمد بن جرمان العازمي وأخوه علي، الغيص حسين الغربة، الغيص مرزوق بن دغام، الغيص سعود بن زويد، الشاعر شنيف المطيري، الغيص دغيمان الخشاب الرشيدي، مجبل البذال وغيرهم، وكان كاتب الغوص لديه هو المرحوم نابي الوطري.

اشتهر أبو علي شهرة واسعة في تاريخ الغوص وكان من النواخذة البارزين في الحي الشرقي بالكويت، وعرفت السكة التي يسكنها ويمتلك فيها 4 بيوت بسكة عقيل، وسكة عقيل نسبة اليه وهي تمتد من مسجد الدماك الى فريج العليوة.

ومن أخباره انه كان على علاقة وثيقة بالشيخ مبارك بن صباح، رحمه الله، ورافقه أثناء سفره للحج في أواخر القرن التاسع عشر.

توفي النوخذة عقيل بن اعقال في أواخر عام 1933م (1352هـ) معقبا ابنا واحدا وهو النوخذة علي.
 
من تاريخ الكويت ..
«إعلانات» الزمن الجميل
الثلاثاء 2012/11/27
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 5
عدد المشاهدات 12161
A+

A-








إعداد: يوسف عبدالرحمن

y.abdul@alanba.com.kw



وأنا أقلب أرشيفي وقعت بين يدي أعداد من مجلة البلاغ التي أسسها العم عبدالرحمن الولايتي ـ رحمه الله ـ وأعداد من مجلة المجتمع التي تصدر عن جمعية الإصلاح الاجتماعي، وقد أعجبتني مجموعة من إعلانات الزمن الجميل وكيف كانت تخاطب بالعبارة والصورة ذوق المتلقي من جمهور زبائن البضاعة المعروضة.

حلوة هذه المجموعة من الإعلانات، شركات استمرت وأخرى اختفت في الزحمة وتطور الحياة، وهي منوعة فيها السيارات والأجهزة الكهربائية والأثاث والسفريات والطيران والمؤسسات الحكومية وغيرها من الإعلانات التي كانت تحظى بقبول من الناس حينذاك.

لقد تطورت البضائع وتغيرت أذواق الناس في ظل العولمة وبقيت لنا منها ذكرى فهناك جيل مخضرم من أهل الكويت تمتع بهذه السلع وستشده الصورة والعبارة لأنه عاش واختار على ذوقه ما كان سائدا في الزمن الجميل الذي أحسبه ذهب الى غير رجعة. أرجو من القراء الاستمتاع بالصورة والإعلان بعيدا عن أستاذنا فريد سلوم مدير التسويق والإعلان في الجريدة والذي أحسبه سيلاحقني في دفع هذه الإعلانات بعد النشر.

عزيزي القارئ: حاولت أن أختار لكم مجموعة من هذه الإعلانات التي سادت فترة السبعينيات في السوق المحلي ولكم الحكم أولا وأخيرا من عبق الذكرى الجميلة. وصدق مثلنا الشعبي القديم «عتيق الصوف ولا جديد البريسم» وتبقى الحقيقة «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع».
















ADS BY BUZZEFF TV




342474-scan.1071.jpg


342474-scan.1068.jpg


342474-scan.1073.jpg


342474-scan.1075.jpg


342474-scan.1080.jpg


342474-scan.1530.jpg


342474-scan.1535.jpg


342474-scan.1543.jpg


342474-scan.1534.jpg


342474-scan.1547.jpg


342474-__scan.1082.jpg


342474-scan.1541.jpg


342474-scan.1546.jpg


342474-scan.1538.jpg


342474-scan.1077.jpg


342474-scan.1070.jpg
 
يعقوب بارون: لعبت أول مباراة دولية ضد الفريق التشيكي وانضممت إلى فريق الجيش مدنياً وتقاعدت عسكرياً
السبت 2012/10/20
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 6830
A+

A-




يعقوب علي بارون هاني عبدالله
كاس ولي العهد - جمال الكاظمي وعبدالرحمن الدولة ويعقوب بارون

كاس الامير - بدر ادريع وعلي منصور ويعقوب بارون وجمال الكاظمي ومشجع العربي موسى بلوشي بوخميس واسماعيل الشطي
دورة الروضان - حسين غانم ويعقوب بارون والحكم علي محمود وفهد الماجد دمامة
عبدالله السالم وعبدالرضا اسير وخالد العصفور وعبدالله القطامي وعلي جمعة ومحمد بوف ومن الجلوس يعقوب بارون ومحمد جاسم وحسين يوسف حارس المرمى وبدر الغضبان وجمعة علي حيدر جمو
يعقوب بارون ومحمد المسند وعبدالرحمن الدولة وخالد الحربان
المقدم يعقوب بارون
يعقوب علي بارون مع الزميل منصور الهاجري
دورة الروضان - فهد الماجد دمامة ويعقوب بارون
محمد المسند ويعقوب بارون ويوسف عرب ومرزوق سعيد واحمد خلف وعبدالعزيز المطوع



    • كانت المدارس تعطي الأندية لاعبين ممتازين في جميع الالعاب
    • أخبرني والدي بأن عبدالله الشملان يريد مقابلتي فالتحقت بالنادي العربي
    • كان جدي عنده دكان بقالة وعنده «رادو» يجتمع عنده كبار السنلسماع الأخبار
    • عبدالله عنبر لاعب الخليج قال «يا بوعلي إذا لم أرجع إلى البيت قول لخالي يبحث عني في المقبرة أو المستشفى»
    • أول مباراة لفريق الجيش مع فريق البارجة على ملاعب الأحمدي وفزنا عليهم وثاني مباراة ضد فريق الشرطة
    • لعبت للنادي العربي ونادي السالمية عام 1964 ونادي الجهراء عندما كنت في اللواء السادس
    • التحقت بمدرسة النجاح وبعد ذلك بمدرسة حولي وبرزت في لعب الكرة من حولي
اعداد الكاتب والباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون منصور الهاجري
منذ أن عرف الكويتيون لعبة كرة القدم عام 1930، اهتموا باللعب والبداية كانت في السكة والبراحة، وبداية الأربعينيات تأسست أندية العروبة والخليج والأهلي والقبلي وأندية اخرى.

الجيل الأول من اللاعبين انضم الى تلك الأندية حتى حلت في فبراير 1959 وبجهود الرياضيين المخضرمين أعادت الدولة فتح الأندية الحالية منذ 1960. كان ضيفنا يعقوب علي بارون من أولئك اللاعبين، كان يلعب في الشارع وفي المدرسة، ونادي الشعب وقد برز في اللعب فأخذه النادي العربي حيث كانت البداية والشهرة، وكان نصيبه ان استدعي مع مجموعة من اللاعبين الى الجيش الكويتي، وبعد سنوات انتقل من العربي الى السالمية وكذلك لعب مع فريق الجهراء عندما كان ضابطا في اللواء السادس، يقول انه لعب أول مباراة دولية ضد فريق التشيك ولعب ضد فريق البارجة ولعب مع السالمية ضد القادسية.

ايضا كان يلعب ألعاب قوى خاصة عندما كان طالبا في الصباح ومدرسة حولي، الكابتن يعقوب بارون يذكر لنا المباريات التي فاز بها فريق الجيش الكويتي على التشيك.

ولعب خارج وداخل الكويت فكان فريق الجيش من الفرق الرياضية القوية وله مميزاته وكان مستوى اللاعبين جيدا.. ماذا يقول ايضا الكابتن يعقوب بارون الذي تقاعد من الجيش برتبة مقدم؟.

ولدت في حي الشرق عند ابودوارة فيما بعد السنوات الأخيرة عرفت المنطقة بمنطقة البركة عند بيت ملا رضا وخاجة وحسين دشتي بالقرب من مسجد شعبان وبيت جدي في البراحة وعند دكان قديم وكان الرجال الكبار يجتمعون عنده يسمعون الأخبار والأغاني لأنه يملك رادو كبير الحجم صباح كل يوم واذكر الحاج عبدالله عنبر الذي كان يلعب مع نادي الخليج وبيتهم في السكة أذكره كان يركب دراجة ويذهب الى النادي، وفي أحد الأيام سمعته يقول يا بوعلي اذا لم أرجع الى البيت قول لخالي سلطان يروح الى المستشفى أو الى المقبرة لا يتعب نفسه يدور عليّ، كان يلعب كرة القدم حافي القدمين وبخشونة ـ وايضا كثير من البيوت مثل بيت حسين كمال، رحمه الله، وايضا نادي العروبة وبيت حسن الخباز وفريج العوضية خلفنا.

تعلمت الكرة من أولئك الكبار وكان والدي، رحمه الله، من المتفرجين فكنت أذهب معه.

وكنت ألعب بالفريج مع الصغار بكرة قديمة «أم يسر».

التعليم والدراسة

أول مدرسة التحقت بها مدرسة النجاح الموجودة في المطبة ـ وكان الناظر فلسطينيا واذكر دسمان بخيت من لاعبي كرة السلة في النجاح والشايع وعبدالله دمخي وسودان العنزي وكنت اذهب مع الفريق بالباص الى مدرسة المثنى لتشجيعهم، كنت ألعب بالفصل مع الطلاب.

أكملت 3 سنوات فيها وكنت أحمل كتبي بيدي ثم انتقلت الى مدرسة الصباح الموجودة في شارع أحمد الجابر وكنت اذهب مشيا مع أبناء الفريج في الشتاء اذا نزل المطر الشوارع طين فالأحذية كلها تصير وسخة ولون الحذاء (أدعم) بني.

في مدرسة الصباح كان يتعلم فيها الشيخ منصور الأحمد والشيخ مشعل الأحمد والشيخ مبارك جابر الأحمد والشيخ سالم جابر الاحمد وكان جوهر السائق الخاص يوصلهم الى المدرسة ويعيدهم الى البيت وكان بيتنا عند البركة وكانوا يدعونني لأذهب معهم بالسيارة.

الشهيد الشيخ فهد الأحمد كان في المتنبي والشيخ راشد الحمود كان في الصديق.

وكان معنا في الصباح مرزوق سعيد والمرحوم سلمان الأشوك ومجيد قاسم المعروف بعوعو، وفي يوم ما قال لي سلمان الأشوك لا تخرج العصر نريد تكوين فريق كرة، لعبت بالفريج وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة حولي المتوسطة ويومها انتشرت واشتهرت، وحصلت على شهرة كبيرة وتعلمت في حولي لأن الوالد بنى بيتا في ميدان حولي وسكنا فيه فكنت أذهب من ميدان حولي الى مدرسة حولي المتوسطة، ولعب معنا فيها عبدالله العصفور وعبدالله تقي اشكناني وجاسم اشكناني وحسن كرم وعثمان الفهد وسلطان مفتاح وكان يلعب جناحا أيمن وجاسم وعبدالرضا حيدر مع اني لاعب ومشغول بالرياضة الا اني مستمر في الدراسة ومستواي العلمي متوسط واذكر اني حصلت على دائرتين باللون الأحمر يعني رسبت بمادتين، واستمررت في اللعب.

مباراة المتنبي مع حولي

شاركت في المباراة بين حولي المتوسطة ومدرسة المتنبي على ملعب ثانوية الشويخ وكان ناظر حولي مصريا وكان يلعب معنا في حولي صقر عبدالله ومشاري العمر وكذلك محمد ابراهيم ومحمد يوسف وجعفر هؤلاء لاعبو مدرسة حولي المتوسطة وحارس المرمى جاسم حيدر، وكنت ألعب جناح شمال وسلطان مفتاح يمين وكنت سريعا جدا وضعيفا وهذا ساعدني على اللعب.

المتنبي متوفقين بالكأس أما حولي فبالدوري، دائما فريق مدرسة المتنبي يتفوقون على مدرسة حولي كيف؟ عبدالرحمن الدولة كان يلعب سلة وكرة قدم وفريق المتنبي علي السبتي ومحمد الخطيب.

كان عبدالرحمن الدولة له نصيب الأسد بالأهداف على مدرسة حولي بالنسبة للكأس وهو خروج المغلوب والدوري، كان فريق الصديق قويا ويلعب معهم راشد مبارك وخالد الحربان وسليمان الأشوك وعبدالكريم عبدالرضا لكن كنا نتفوق عليهم، أقول للتاريخ والحقيقة ان المدارس أعطت للأندية لاعبين متميزين لهم القدرة ولولا المدارس ما كانت الأندية عندها لاعبين بقيت بالمدرسة حتى أكملت سنة ثالثة متوسطة وتركت الدراسة وكنت ألعب في حولي وبالفريج لكن بروزي وظهوري كلاعب من مدرسة حولي المتوسطة، وقلت لخالي لا أستطيع أن أكمل الدراسة فقال أعرف قلبك مع رياضة كرة القدم.

أول عمل

تركت الدراسة وخالي سجلني موظفا في مطار الكويت كاتبا مع بداية افتتاح المطار والانتقال من المطار القديم، وكان بيتنا في ميدان حولي ورجعت من الدوام وبعد الظهر حضر عندنا للبيت العصفور ومعه جاسم حيدر أبلغاني وقالا: كونا فريقا في الجيش واتصل فينا الفريق المتقاعد عبدالله فراج الغانم وطلب منا لاعبا فقلنا عندنا يعقوب بارون يلعب جناح شمال وهو من اللاعبين في المطار، ان سعد سلطان السالم سجلني لكن لم أباشر العمل على طول رجعت الى البيت فحصل ان العصفور حضر عندي وقلت لهم مسجل في المطار المهم حضروا اليوم الثاني وذهبت معهم الى الجيش وقابلني عبدالله فراج.

وسجلت في الجيش موظفا مدنيا وشغلنا فقط فريق كرة القدم في الجيش جميع أفراد الفريق مدنيين وعملي في الكتائب وعملنا الكرة والسباحة والظهر ينتهي الدوام، وذلك عام 1962 وأسماء الفريق وهم أول فريق للجيش:

1 ـ عبدالرحمن الدولة.

2 ـ عثمان العصيمي.

3 ـ صالح الراشد.

4 ـ فهد الفقعان.

5 ـ بدر القضيبي.

6 ـ جاسم حيدر.

7 ـ محمد إبراهيم.

8 ـ ضاحي حمد.

9 ـ يعقوب بارون.

10 ـ سالم فرج.

البداية لعبنا ضد فريق البارجة، وكان يدربنا حسن ناصر ومن ضمن فريق الكرة وهو أقدم واحد، تنقل بالباص من اللواء السادس الى الأحمدي ويسبقنا الى الملعب فرقة موسيقى الجيش وكنا نلعب على ملعب الأحمدي وكانت أول مباراة لفريق الجيش مع فريق البارجة وأيضا ثاني لعبة مع فريق الشرطة بذلك الوقت كنت ألعب بالعربي وكان محمد الحمد معهم وقد فزنا على الشرطة 2-1 لصالح الجيش.

نادي العربي ونادي السالمية

كنت ألعب مع فريق النادي العربي وبعد ذلك انتقلت إلى فريق الجيش وهو أول فريق تأسس وكنا مجموعة لاعبين من الأندية، وكما ذكرت التحقت بعمل مدني ولكنه رياضي عام 1964 انتقلت الى نادي السالمية بداية تأسيسه، ولعبت معهم.

وأذكر ان الحكام من الاتحاد وهم: يوسف العبيد وأحمد مهنا وفتحي بوطربوش، وكنت ألعب بالعربي وانتقلت الى السالمية ولكن كنت مستمرا بالجيش لأنها وظيفة ولكن كنا مدنيين في ذلك الوقت برزت كلاعب كرة قدم.

العسكرية في حياتي

بعد سنوات صدر قرار من رئاسة الأركان وكان يومذاك الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الأركان والشيخ صالح المحمد نائب الرئيس، القرار نص على أن جميع اللاعبين بالجيش يتحولون الى عسكريين، الفريق محمد البدر وعبدالجليل اسماعيل كانا ضابطان في الجيش قالا لابد ان الجميع يحملون رتبة واحدة مستوى واحد وتم الاتفاق على جميع اللاعبين كل واحد يصير وكيل ضابط واجتمع عبدالله فراج الغانم مع اللاعبين وأخبرنا بالقرار المهم حصلت على رتبة مرشح لاعب كرة، المهم تم التسجيل وهنا قمنا بإضراب لعدم موافقتنا على التدريب العسكري، ولكن تمت الموافقة وباشرنا التدريب لمدة ثلاث شهور في مدرسة الجيش ولمدة ثلاث ساعات يوميا بعد ذلك نذهب الى التدريب الرياضي، لماذا حولونا الى عسكريين وما السبب أقول الآتي:


ADS BY BUZZEFF TV


عندما كنا مدنيين بفريق كرة القدم في الجيش الكويتي أقمنا مباراة مع فريق القدم للجيش العراقي وكانت المباراة في الكويت وكان العراق يريد إعادة العلاقات مع الكويت فكانت المبادرة بإقامة مباراة بين فريقي الجيش سافرنا إلى بغداد وذلك بعد مقتل عبدالكريم قاسم.

فريق العراق قوي وبنفس يوم المباراة اجتمع معنا المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الأركان ومحمد البدر وعبدالله فراج الغانم، وكانت روحنا المعنوية عالية واللياقة البدنية في قمتها ذهبنا الى ملعب ثانوية الشويخ وكلنا حماس ومستعدون للقاء الفريق العراقي، بدأت المباراة، بعد خمسة عشر يوما أقمنا معسكراً في الجيوان وكان المدرب الوحش.. بدأت الموسيقى بالعزف ودخل الفريقان الى الملعب وكانت ملابس الفريق الكويتي اللون الأسود وخطا ابيض وفاز الفريق الكويتي على الفريق العراقي 5-0 والحكم الاستاذ يوسف عبيد وهو من الحكام الجيدين أحضره ابراهيم بن حيدر وهو وكيل ضابط بأمر من رئيس الأركان.

في تلك اللحظة عبدالرحمن الدولة قال لرئيس الأركان المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر يا طويل العمر عندنا لاعب طالب في ثانوية الشويخ ويلعب مع فريق النادي العربي اسمه راشد مبارك فقال بلغوه بالحضور وبالفعل (رشدان) شارك معا في المباراة ضد الفريق العراقي.. بعد اللعب رجع الى الثانوية وأكمل دراسته وحصل على الثانوية العامة والتحق بالجيش كمرشح ضابط وانضم الى الفريق وبعد اللعب اقيمت عزيمة في اللواء السادس على شرف الفريق العراقي وبحضور الضباط الكبار وبعد العشاء وخروج الضيوف الفريق المتقاعد محمد عبدالعزيز البدر نادى عبدالرحمن الدولة وأعطاه شيكا بخمسمائة دينار وقال له وزع هذا المبلغ على اللاعبين ورئيس الأركان اعطاكم اجازة لمدة عشرين يوما راحة وصلني العصفور بسيارته الى ميدان حولي وكل واحد من اللاعبين حصل على خمسة وأربعين دينارا كويتيا بعد تلك المباراة صرنا عسكريين.

بعض الإخوان رفضوا التدريب العسكري ولكن بعد ذلك وافقوا وبدأوا التدريب بعدما حضر الفريق المتقاعد عبدالله فراج وقال من يرفض التدريب يدخل السجن وخرج الى مكتبه وبدأ التدريب ونحن مرشحون بالمدرسة.

اللعب مع الفريق الأردني

بعد فوزنا على فريق الجيش العراقي وبفترة تم الاتفاق على اللعب مع الفريق الأردني العسكري، وفريق الجيش الكويتي سافر الى الاردن وكانت السفرة الأولى للفريق واللعب بالخارج وكان ذلك عام 1965 والطيارة نوع كاريبو والكابتن المرحوم عبدالعزيز الخطيب والصايغ وكانت طائرة نقل وكان مكاني قرب الجناح والطرابلسي كان حارس المرمى وبعد ذلك ترفع الى رتبة رقيب عسكري ثلاثة خيوط.

أقلعت الطائرة من مطار الكويت، وفي الليل نزلنا في مدينة طريف السعودية وبتنا تلك الليلة في المطار القديم، نزلنا وركبنا الباصات وأذكر من اللاعبين الذين كانوا يمثلون الفريق هم: يعقوب بارون وعبدالرحمن الدولة وحسن ناصر وراشد مبارك وبدر القضيبي وسالم فرج وضاحي حمد وعثمان العصيمي وصالح الراشد وفهد الفقعان وحارس المرمى أحمد الطرابلسي.

من الطرائف أقلعت الطائرة صباحا ومعنا عبدالله العبدالغفور مديرا للفريق وعباس اشكناني ووليد البورنو كان بالسابق يدرس تربية بدنية المهم استقبلنا في المطار قائد الجيش الاردني في ذلك الوقت نزلنا مطار عمان وسكنا بالزرقا منطقة عسكرية وبدأنا التمرين لمدة يومين واليوم الثالث لعبنا على ملعب الزرقا والملعب رملي لكن الامطار حولته الى طيني فزنا عليهم 2-1 وشاركت في اللعب جناح ايمن، احد الاهداف كان (بلنتي) صوبه عبدالرحمن الدولة.. كيف دخل الهدف الأردني مرمانا كالآتي:(سكربها) فهد الفقعان (بالغلط) ودخلت الكرة على حارس المرمى احمد الطرابلسي، الحمد لله فزنا عليهم 2-1 ورجعنا الى الكويت واستقبلنا المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الاركان ومجموعة الضباط وحصلنا على كأس رمزي وهنا حصلنا على رتبة مرشحين.

اللعب مع سورية

لعب الجيش الكويتي مع الفريق السوري وطعموا الفريق باللاعبين المدنيين مثل بدر بو عباس ولكن ما كنت العب وكانت رتبتي ملازم اول وكنت ضابط الرياضة في اللواء السادس لذلك لم اشارك في اللعب.

ايضا لعبنا مع البحرين اندية رياضية في تلك الاثناء بعض الضباط توزعوا كمدربين داخل ألوية الجيش فكنا ندرب فريق القدم داخل اللواء، مثلا حسن ناصر لواء الخامس عشر العصفور اللواء الخامس والثلاثين وبعد ذلك دخل مرزوق سعيد وابراهيم الخشرم عسكريين.

راشد مبارك السيف لعب معنا اول لعبة مع العراق وهو طالب بالثانوية وكذلك شارك في مباراة (عمان) الاردن وحاليا مختار السرة واذكر صالح زكريا لعب مع فريق الجيش وكان يلعب مع الكلية الصناعية لكن لم يكمل الاستمرار بالجيش، استمررت بالعمل كضابط رياضي مدرب لفريق اللواء السادس، كذلك كان عندي سلة وطائرة وكان يوسف السليم يدرب السلة وهو مدني والطائرة يدربهم صالح الراشد وهو ضابط عسكري وكان يلعب بالقادسية سابقا ألعاب القوى، كان يدربهم زكريا شهاب خال احمد الطرابلسي، وكان وكيل اول.

دوري الجيش بين فرق الالوية وكنت احصل على البطولات لاني كنت العب العاب قوى، دوري وكأس والالعاب متكاملة في الالوية ولعب الطاولة، واحيانا نفرزهم ويمثلون الجيش مع الاندية ويفوزون على الاندية.

بعد ذلك نقل المعسكر الى الجهراء بجانب المغاوير بطريق كاظمة اللواء بالكامل نقل والمباريات النهائية بين فرق الالوية يحضرها رئيس الاركان وضباط الالوية.

بداية العمل العسكري

بدأت العمل بالعسكرية منذ عام 1964 كعسكري وقبلها كنت مدنيا منذ عام 1962 واستمررت بالعمل العسكري كلاعب ومدرب فرق رياضية حتى عام 1984 وادركت احداث الصامتة وكنا مستعدين والمعسكر الخامس والثلاثون خرج الى الحدود بجميع الآليات واذكر كتيبة العاشرة كان يشرف عليها ضابط.. وكنت احيانا انقل البريد، يوميا هناك ضابط ينقل البريد.

وفي عام 1967 حرب الايام الستة تم اختياري ان اكون من ضمن اللواء المشارك وقد اختارني المرحوم خالد الجيران للمشاركة وكنت من الدفعة الثانية للذهاب ولكن الحرب بدأت وسمعت الاخبار ولم اذهب لان ايضا خالد الجيران قال لا تذهب السبب انه كان عندي بناء بيتي الجديد لذلك خالد الجيران الله يرحمه قال لا تذهب واكمل بناء بيتك، وسالم مرجان ذهب بدلا مني ولكن لم يصاب ورجع بعد المعركة واستشهد خالد الجيران على ارض مصر واستشهدت ايضا مجموعة من الضباط.

أحداث رياضية

بداية عندما انتقلت الى نادي السالمية من النادي العربي عام 1966 لعبنا ضد نادي القادسية وفازوا علينا 2-1 السالمية × القادسية، الهدف من (بلنتي) وكنا نلعب على ملعب نادي القادسية، وفهد عبدالكريم المشجع القدير كان يصرخ ويشجع حسني الطويل كان (لاين مان) على الخط والحكم فتحي بوطربوش، انا دفعت حسني ولم اضربه ولكنه دفعني بيده سارت المباراة لان الحكم ما شاف السبب انه ليس بلنتي لكن حسني الطويل رفع الراية هذا بسبب تهجمي عليه ودفعه عبدالله القطامي وضع رجله امام المسعود وكان في موقع التسلل.

الذي ضرب كرة البلنتي محمد الشراح أو محمد المسعود

الهدف الأول لنادي السالمية من ناصر الجاسر بعد اللعب رحت لحسني الطويل وقلت له يا أستاذ هذه اول لعبة ألعبها مع السالمية وسامحني، فقال لا تخاف انتهى.

الالتحاق بالنادي العربي

عندما كنت في مدرسة حولي كنت ألعب بفريق كرة القدم وأيضا كنت ألعب مع فريق الشعب وبعد افتتاح الأندية الجديدة انضممت الى النادي العربي والذي يتكون من الخليج والعروبة تعاون والجنوبي النادي الأهلي ادخلوا الشرطة والكلية الصناعية وثانوية الشويخ للدوري وكنت ألعب مع العربي بداية اللعب وشاركت في الدوري.

وسبب دخولي للعربي ان حضر الوالد وقال ان عبدالله الشملان يريد حضورك ومقابلته، بتلك الفترة كنت أتدرب بنادي الشعب.

انتهينا من اللعب واذا مساعد مدوه واقف ينتظرني وعنده سيارة أوبل صفراء اللون وكلمني بالموضوع ايضا كان علي بوعركي واقف بسيارته المرسيدس وركبت معه وذهبت الى البيت وغيرت ملابسي وذهبت معه الى النادي العربي.

وتبعني العصفور، كان المرحوم خليف الحمر يلعب بالقادسية وكانوا يريدون ان ألعب معهم بدلا منه جناح، وصلت النادي العربي وكان المرحوم خالد المضف واقفا واستقبلني مع المجموعة بالنادي وبوقماز وعبدالعزيز البرغش كان معي، أخذوا مني صورتين وأعطوني البطاقة وكان ذلك عام 1963 التحقت بالعربي الموسم الرياضي 1964 ـ 1965 انتقلت الى السالمية لموسم رياضي واحد وبعد السالمية حضر عندي المرحوم جاسم العيسى رئيس نادي خيطان، قال جاسم نريدك لنادي خيطان فقلت له أنا ضابط في اللواء السادس ولا أستطيع الحضور للتدريب معكم، وكان نادي الشهداء (الجهراء حاليا) المدرب عندهم فاروق التركي ومعهم يعقوب الشطي وخضير البلوشي أخو حارس مرمى الفحيحيل عبدالرسول.

وأخو سيف عباس وقال فاروق التركي نريد يعقوب بارون فذهبت له لأني باللواء السادس قريب من نادي الجهراء (الشهداء سابقا)، وكنت أتغدى بالمعسكر وأذهب الى نادي الجهراء.

والملعب قريب مني ولمدة عام كامل لعبت معهم، ورئيس النادي العيار ومعهم العساكر إداريا وكان بالدفاع، كان نادي كاظمة على أمل ان يصعد الدرجة الأولى، نحن في الجهراء منعناهم، صادف ان نادي الشهداء لعب ضدهم كاظمة وكنت من ضمن فريق الشهداء لعبنا معهم وفزنا عليهم وكاظمة لم يصعد للدرجة الأولى.

مدير الفريق أخذنا الى مبنى المالية بشارع فهد السالم وعشانا.. أخرنا نادي خيطان ونادي كاظمة، وبعد عام رجعت الى العربي كمشرف وليس كلاعب ومشرف على كرة القدم 19 سنة ومعهم ولد حسن درويش وولد أحمد الصالح والمسباح وأولاد آرتي والمدرب جون ومساعد المدرب علي نجف وبعد ذلك طلبني المرحوم موسى راشد وأعطاني الإشراف على السلة، وكان الإشراف على فرقة النساء لفريق السلة وكان عدد الفرق 4 فرق السلة للنساء: نادي الجهراء ـ نادي العربي ـ نادي الفحيحيل ـ نادي القادسية.

وكذلك فريق الطائرة، وكان معي الشيخ السوري وكان مدربا جيدا والحكم محمد كنج وكنت قادما من الحج وضابطا بالجيش وبعد ذلك تركت فريق النساء ورجعت الى فريق 19 بالعربي وبعد ذلك انسحب فريق النساء في الجهراء وكان يدرب فريق الجهراء احمد مطوطح وكان يعمل وكيلا عندي بالجيش وبعد ذلك امتنع احمد عن تدريبهم.

بذلك كان يسمح لمن تلعب السلة ان تلعب الطائرة.

ألعاب القوى

كان مرزوق وغازي يلعبون ألعاب قوى ولعبت ايضا في ألعاب القوى ومعي العسعوسي وخلف ادريس وغازي غانم وصالح عبدالله وحميد المؤمن وخالد الكندري ومحمود غلوم وكان يعرف بالكركمي وعبدالعزيز الحمر.

مما أذكر عندما كنت ألعب القدم أول لعبة دولية شاركت فيها بثانوية الشويخ ضد فريق التشيك.. وكان يدربهم برهي وكنت أصغر لاعب، الفريق التشيكي فاز على الكويت 7 ـ 1 وكان مدرب فريق الكويت مصري اسمه حسني وصادف ان الحجي يناديني كنت خارجا من بيت جدي بعد الغداء فقال المدرب يريدك، والمدرب قال البس ملابسك وقلت لابو جبرة خذ اللاعبين وروح ثانوية الشويخ كلهم العربي وأخذنا محمد الشراح معنا من القادسية، دخلنا الملعب ولعبت «ونج شمال» ضد الفريق التشيكي، كنت صغيرا وضعيفا وحارس المرمى خلف ادريس وفازوا علينا 4-1 وهو حارس العربي بعد منصور المنصور ولعب بالمتنبي وبعد ذلك فيصل عيسى مطر وقبله حسني شعراوي.

والمرحوم الشيخ عبدالله الجابر اقام حفل شاي على شرف الفريق التشيكي في قصره ببنيد القار، وموسى راشد رجل يستحق الذكر.. جلس بجانب برهي حكم التشيك وأقنعه بأن يدرب الفريق العربي ونحن نأكل الكيك، وسافر الفريق التشيكي وبعد شهر حضر برهي مدربا للنادي العربي وهو اول مدرب اجنبي للعربي، وفي ذلك الوقت اللاعبون حبيب الميل، عبدالرحمن الدولة، حسن ناصر رشدان، جميعهم خبرة وعنده حسن التصرف، ثم سافر ومن بعده حضر مدرب أجنبي، وأول لعبة دولية لعبتها مع العربي ضد التشيك، وصالح عبدالله لعب معي أما مرزوق سعيد فهو بعدي.

وبعد التقاعد من الجيش صرت عضوا في النادي العربي، ودخلت دورة مدربين ومعي محمد السدرة والطرابلسي والعسعوسي وانتهى فريق الشعب وانتهيت من اللعب وذهبت الى بيان فريق عبدالله غريب وخالوه وكنا نلعب في الساحة بجانب المحول لفترة طويلة ولمدة ثلاثة ايام في الاسبوع.

ودورة شهر رمضان أسسها عبدالله غريب وخالوه وكان يلعب بالتعاون والمقر بالشرق وجميع الفرق الصغيرة يؤسسها خالوه محمد سبتي غازي العسعوسي.

وإذا لعب فريق الجزيرة والعروبة على الملعب القبلي أذهب مع الوالد، واذكر عيد محارب عنده سيارة لوري يقف عند نادي الخليج وينقل المتفرجين ونذهب للمشاهدة.

وأذكر محمد الدالوي حصل على شهرة كبيرة وكان يلعب بالعروبة ويقول ان عبدالهادي اعطاه طاقة قماش ملابس رجالي، والشيخ مشعل الاحمد من مشجعي العروبة.

محمد الدالوي واسمه محمد جاسم القطان، هذا اللاعب كان يرفع الكرة لمحمد الصومالي وناصر بهبهاني وهم يشوتون الكرة وهذا الكلام من الدالوي حيث يقول ان الشيخ مشعل قال له خذ هاتين الروبيتين مكافأة لك لها وراحت الايام وذهبت الى صالة دسمان لتقديم واجب العزاء وكان الشيخ مشعل الأحمد جالسا وكان الدالوي جالسا وخرجنا من الصالة والتقينا مع الشيخ مشعل وقال للدالوي عندك الروبيتين؟ قال نعم احتفظت بهما الى الآن، وقال هات الروبيتين واعطيك خمسمائة دينار بدلا منهما، فقال الدالوي هذه ذكرى للحياة.

حوادث وطرائف

اتذكر مباراة العروبة ضد الأهلي وذهبت مع الوالد وأحد المواطنين تشاجر مع علي مسعد من العروبة وضربه بحديدة على رأسه وتدخل الكبار وانهوا الخلاف وذهب الكبار للعروبة وصالحوا الاثنين.

أما بالنسبة للعبي فلم احصل على كرت اصفر واحمر، وأما أولادي فهم أنور كان سباحا وتوقف، وعلي كان يلعب العاب قوى في نادي السالمية مائة متر حواجز ولم يكمل وذهب الى الشرطة وصار رقيب اول وبعد ذلك تخصص ضابط حقوق وحاليا ضابط اختصاص، وخالد كان رقيبا بالبحرية وتقاعد طبيا ولمدة ثمانية شهور للعلاج والحمد لله وفقه الله ونجح بالعلاج، وحسين وابن عمته توفيا بحادث سيارة،

وابنتي توفيت وعمرها أربع وعشرون سنة بمرض الدم... والأجاويد ما قصروا في مساعدتي، والام كانت تبكي وتوفيت في لندن.

العلاج في الكويت كان خطأ وهناك شخصوا مرضها، والحمد لله رب العالمين، والله يعز الكويت ويحفظها ويحفظ حكامها.

تدهور الرياضة

سببها ان كل واحد يريد ان يبرز ولا تعاون عند بعض الاداريين في بعض الاندية، كان النادي العربي تاج الاندية واليوم تشوف الحال اتذكر ان يعقوب حياتي صحح نادي القادسية بالقوانين الله يشفيه وخضير المشعان عندما يدعيهم النادي العربي وبوجود موسى راشد كل شيء يصير تمام التمام كنا نطلق عليه جمال عبدالناصر لأنه حكيم النادي رجل قانوني يعرف كل صغيرة وكبيرة، اذكر حادثة ان جمهور النادي العربي توقف بمخفر الجابرية قادمين من الجهراء، اتصلوا في موسى راشد واخبروه بالحادث، اتصل بالمخفر وقال انا موسى راشد امين سر النادي العربي، وقال للضابط اريد اطلاق سراحهم وان يصلوا للنادي حالا، وبعد لحظات وصلوا، اقول امين سر نادي بعد موسى راشد بالاندية ما يصير، ومن بعده عبدالمحسن الفارس ونعم الرجل الرياضي قدم الكثير لناديه والرياضة.

من القوة إلى الضعف

من القوة اتخاذ القرار من دون تردد، والضعف التردد في اتخاذ القرار.

الادارة القوية لها دور كبير في تقدم النادي، رئيس النادي ايضا لا يجب عليه اتخاذ القرار الفردي الرجوع الى مجلس الادارة هو وحدة قوية للنادي الرئيس عليه الاختيار من القوائم بدلا من الزعل والمشاجرات.

الناخب عليه الاختيار الصالح للنادي، نادي الكويت عندهم الاختيار الاصلح فالاصلح فلذلك ما عندهم خلافات، ايضا نادي كاظمة ماسكين انفسهم فلهم القوة ويتخذون الحذر بعض الاندية مثل ما يقول المثل: ضرطة بسوق الصفافير ضايعة.

الخراب ان اللاعب يريد مكافأة بعض الاندية ما تعطي المكافأة المجزية فيزعل اللاعب ويضعف اللعب وتحصل مشاجرات، عندك فلوس اكرم اللاعب، بعض اللاعبين يصابون بالغرور وهذا ايضا يضعف ويؤدي الى التأخير البعض عطني العب وهكذا.

اللاعب الكويتي السابق مخلص للنادي وللعب اكثر من الآن، اللاعب سابقا يلعب من اجل اللعب والنادي، اذكر اللاعب يحرص على حضور التدريب استعدادا للمباريات.

نادي الكويت نادي ممتاز والاداريين هاديين في الاشراف على النادي.

آخر جيل ممتاز الذي فيه جاسم يعقوب والجيل الذي بعده الذي فيه الهويدي وبشار لكن ايضا مشكلة حصلت بين الهويدي ونادي السالمية والهويدي لعب مع الهلال السعودي وكانت له مشكلة مع احد المسؤولين، اؤيد التفرغ اللاعب الكويتي اذا كان فيه نجوم في الاندية، ويطلب الحضور كموظف تبادل اللاعب بين دول مجلس التعاون.





الأندية الشعبية

اذكر ان الكشافين من الاندية كانوا يحضرون مباريات المدارس لكي يختاروا اللاعب الممتاز للنادي اذكر منهم عبدالله الشملان وفهد الشايع عندما نلعب في ميدان حولي فريق الشعب اذكر منهم يحضر عندنا مساعد مدوه يشاهد المباراة حتى يختار فتم اختيار العصفور وكان فريقنا قوي.

اذكر في مساء احد الايام كان ساعد مدوه واقف وناداني قال يعقوب تعال وكان يريد ان يأخذني الى نادي الكويت.

كنت في الوقت نفسه العب مع فريق المدرسة ونادي الشعب في ميدان حولي.

وكان رئيسنا الفخري في نادي الشعب المرحوم احمد بهمن وكان يلعب معنا ابراهيم الخشرم، كان الفريق قوي وكان الوالد يحضر للعب كمشجع وكنت العب بالفرق الشعبية بالفريج والعب ايضا في مدرسة حولي، بعض الاخوة توزعوا، فريق الندوة وكان يرأسه احمد الرومي وكان يلعب فيه محمد الدمامة وحسن ناصر والخطيب الذي تحول الى النادي العربي، ويلعب للنادي محمد الدمامة وعلي ناصر.

وبعد ذلك تم عمل دورة رياضية في نادي العمال في الدسمة وبدأت الفرق الشعبية اللعب على ارض هذا النادي هذا من الاندية التي تكونت بالمنطقة وخاصة شرق.





إغلاق الأندية الرياضية

بعد محاضرة القاها احمد سعيد الذي حضر من القاهرة وبحضور مجموعة من القوميين على ملعب ثانوية الشويخ كنت حاضرا تلك الندوة وقد ذهبت على الدراجة مع الاصدقاء، والمهرجان والمحاضرة في ملعب كرة القدم في ثانوية الشويخ بعد فترة شاهدت الجماهير وحضرت الشرطة المشاجرة معي، يعقوب بهزاد بعد ذلك صار بالداخلية حتى المساء، وبعد اسبوع تم اغلاق الاندية الرياضية والثقافية وبقينا في الكويت من دون اندية رياضية بتلك الفترة اشتدت الرياضة بالاحياء فتكونت فريق وتجمعات رياضية والتحقت بأحد الفرق الرياضية، ذهبت صباح اليوم الثاني الى نادي العروبة والا النادي تم اغلاقه وكان شجار بين ابناء ورجال النادي مع الشرطة، وكان يومئذ رئيس نادي العروبة عبدالحميد العوضي، وكان نا دي العروبة بالسكة التي يقع فيها بيت جدي حاليا مبنى شؤون القصر خلفه، وكنت جالسا بفريج البلوش مع الوالد واصدقائه وكان رئيس نادي الخليج الشيخ حمود الاندية بذلك الوقت هي الخليج ونادي العروبة ونادي الجزيرة ونادي التعاون والجنوبي والنادي القبلي والنادي الاهلي ونادي التعاون كان رئيسهم منصور مقامس، وايضا فريق الاستقلال وفريق بهجة وفيه عبدالله بشارة ويوسف الشاهين اذكر عبدالله بشارة كان عنده دراجة، وكان يلعب جناح شمال، والخليج يلعب معهم المرحوم فيصل مطر وعبدالحميد مطر وموسى راشد وابراهيم سمارة وبعده فاروق التركي وفوزي جلال، اما العروبة فقد احضروا خليل السوداني ومحمد والصومالي وموسى يلعبون مع العروبة وفؤاد الاشقر كان يلعب بالعروبة وهو فلسطيني وشاهين كان يلعب بالاهلي وسمسم ايضا بالاهلي وابراهيم المواش اذكر انه كان يربط منديل على رأسه وكنت اذهب مع الوالد الى الملعب الشرقي وكان من المشجعين، وكان يطلقون علي القلص واذكر اللاعبين.
 
إبراهيم عبدالله التركيت: التحقت بالمدرسة المباركية بعد مدرسة حمادة ولعدم وجود صف ثان ثانوي تركت الدراسة
السبت 2012/10/13
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 1
عدد المشاهدات 7849
A+

A-





العم ابراهيم عبدالله اسحق التركيت امد الله في عمره انور الكندري
فراس التركيت ومسلمان ملا حسين والعم ابراهيم اسحق ومنصور الهاجري اثناء اللقاء
الابناء عادل وعبدالله وفراس التركيت
حفيداه نور وعبدالله
شباب نادي العروبة مع ابراهيم اسحق ايام الشباب
العم ابراهيم التركيت مع انور العوضي
عبدالله التركيت
ابراهيم التركيت مع مجموعة من الاصدقاء
ابراهيم عبدالله التركيت مع اولاده واحفاده ومحمد البحر وزوج ابنته لمياء
مع عدد من الاصدقاء اثناء احدى السفرات
صاحب مقهى ابوناشي والمرحوم عبدالله اسحق التركيت
صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وبجانبه عبدالله العوضي وابراهيم اسحق وبدر خالد البدر


  • والدي رحمه الله من أعز أصدقاء المرحوم شملان بن علي وكانا يصليان الفجر معاً
  • سافرت إلى القاهرة في بعثة دراسية وتعلمت إدارة الأعمال.. وحصلت على دبلومين من القاهرة وإنجلترا
  • تعلمت اللغة الإنجليزية ومسك الدفاتر عند هاشم البدر ومقره بجوار سوق البشوت وكذلك التحقت عند جرجيس لتعلم اللغة الإنجليزية
  • أول عمل موظف بدائرة المعارف وبعد سنوات طلبت زيادة فلم أحصل عليها بسبب أحد المسؤولين
  • كان سوق الكويت في الخمسينيات سوقاً رائجاً يتحمل جميع ما يستورد من الخارج
  • كان بالقرب من منزلنا بالشرق عيادة طبية لطبيب أجنبي والعلاج مجاناً
  • تزوج والدي سيدة هندية وأنجب منها بنتاً ولاتزال العلاقة مستمرة مع حفيدتها
  • والدتي بنت محمد حسين الزنكي وكان بيتهم بالقرب من بيت عائلة النفيسي
  • من زملاء الدراسة عقاب الخطيب وصالح العجيري وبدر الحداد وخليفة الغنيم
  • حصلت على دورة دراسية في إنجلترا وكان معي حاجي أبل عام 1950 وسكنت عند عائلة إنجليزية
كتب: منصور الهاجري.. كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج بالإذاعة والتلفزيون
الرعيل الأول من الرجال الكويتيين ذوي السواعد السمر الذين بنوا الكويت القديمة وأولادهم وأحفادهم جيلا من بعد جيل. ضيفنا اليوم العم ابراهيم اسحق التركيت من الجيل المتعلم المثقف من جيل المدرسة المباركية أدرك المدرسين الأوائل من رجال التعليم، كان طالبا في المباركية حتى الفصل الثاني ثانوي ولأن دائرة المعارف لم تفتح فصلا ثالثا ثانويا ترك الدراسة والتحق بالعمل في دائرة المعارف. يقول العم ابراهيم اسحق: انه كان يعمل بالسوق بالعمل الحر وهو طالب بالمباركية، واستمر بالعمل بين الوظيفة والعمل الحر.. العم ابراهيم اسحق سافر الى القاهرة والتحق بدورة لمدة سنة وحصل على دبلوم محاسبة، ومن القاهرة انتقل مباشرة الى انجلترا، حيث التحق بدورة دراسية للمحاسبة ومسك الدفاتر وعاد الى الكويت حاملا دبلومين ورجع الى عمله ويحدثنا عن قصة لزيادة الراتب التي لم يحصل عليها. العم ابراهيم اسحق أطال الله بعمره المديد، يحدثنا عن السوق الكويتي بالخمسينيات وعن أمانة التاجر الكويتي، يحدثنا عن السيارات التي استوردها والبضائع وقصص كثيرة وطرائف محببة للنفس، وكيف ترك العمل الحكومي وتفرغ للعمل التجاري وما هي قصة صاحب الصابون؟ حاليا يذهب الى المكتب التجاري الذي يديره أولاده حفظهم الله. العم إبراهيم اسحق التركيت يحدثنا عن والده وعلاقته مع صاحب مقهى أبوناشي وزواجه من الهند.. والأحاديث كثيرة.

العم إبراهيم عبدالله اسحق التركيت.

ولد في منطقة الشرق بفريج بوقماز وبيتهم بجوار مبنى وزارة الصحة القديم، ونحن خلف بيوتهم، وأيضا بيت الفياض وبيت ملا حسين العبدالله التركيت والده يقول لوالدي (خالي)، والدي أكبر سنا ومن الجيران عائلة بشارة وعبدالرحمن بشارة وعبداللطيف العيسى أخو ناصر العيسى، ومن بيت الخميري والعسعوسي خلفنا والديوانية الحالية للعسعوسي كانت عمارة لبيع الاخشاب، وبالقرب منا كان يوجد طبيب أجنبي في عياد لعلاج المرضى ومجموعة من الاطباء والاجانب والعلاج كان مجانا، وأذكر مسقف صباح الناصر ونذهب الى البحر للسباحة وشاهدت المرحوم الشيخ صباح الناصر كان يجلس تحت المسقف ويوجد ماء سبيل، وأذكر أن الشيخ صباح الناصر يخرج للبر أيام الربيع، أيضا الشيخ صباح الناصر كان يذهب الى البحرين في زيارات شخصية.

أذكر من الاصدقاء كثيرين من أبناء الجيران حمد الجيران وآخرين كنا نذهب الى البحر منذ الصباح حتى العصر الى أن يبتعد ماء البحر عن الساحل ثم نرجع الى البيت، وأذكر ابن عيسى والنواخذة كنت أشاهد القلاليف صناع السفن الشراعية وهم يصنعون السفن، أذكر كنا نسبح الى خارج النقعة ونرجع سباحة وكنا مجموعة، أذكر كنا نضع السم في البحر لصيد الاسماك، وبعد ذلك نجمعه وكنا نصطاد كمية كبيرة، ولكن لم نستخدم المشخال ودائما نذهب الى الفرضة ونشتري الجت والجولان لإطعام الغنم والوالد كان يملك بقرا في البيت، وكنا نستخرج الزبد من لبن البقر والوالد كان يذهب الى ديوان شملان بن علي وهو أعز صديق له والوالد كان يقدم اللقيمات وقبل صلاة الفجر يأكلون ويذهبون الى المسجد للصلاة، كانت العلاقة طيبة جدا بين الوالد وشملان بن علي رحمهما الله كنا مثل الاسرة الاحدة، كان الجيران قلوبهم على بعضهم البعض، كان بعض البيوت بينهم ما نسميه القرية (فتحة بين البيتين) للتواصل، وعندما يذهب الرجال للغوص يكون التواصل بين النساء في تعاونهن ومساعدتهن لبعضهن البعض، فلا خوف لأن الجميع يتواصل عن طريق القرية ليلا ونهارا.

كانت المرأة تحافظ على البيت في غياب الزوج وكانت العلاقة جدا طيبة بين الجيران وأكثر من ذلك.

الأبناء لهم علاقة طيبة مع بعضهم البعض الغداء والعشاء يأكلون مع بعض وكل واحد في بيت الآخر.

كانت المرأة تمشي خلف الزوج ومعها أطفالها.

كانت الوالدة رحمها الله تذهب الى بيت أهلها عائلة الزنكي ووالدها محمد حسين الزنكي وبيتهم في القبلة بالقرب من بيت النفيسي.

والنفيسي كانوا ممثلين بجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود في الكويت، وأذكر عائلة الفهد.

كنت أذهب الى بيت خوالي مع الوالدة وأولادهم كانوا كبارا، وحاليا أحمد الزنكي موجود ومن أولادهم دينار الزنكي.

الدراسة والتعليم ملا أحمد وملا يوسف وسالم

أول مدرسة عند ملا حمادة ومدرسته بالقرب من المدرسة المباركية، فكنت اخرج من البيت بالشرق مشيا على الأقدام الى المدرسة وملا علي كان هو المسؤول عن المدرسة بذلك الوقت وبعد سنوات التحقت بالمدرسة المباركية، وكان الناظر المرحوم أحمد شهاب الدين واحداً من الأربعة الذين قدموا الى الكويت من فلسطين وهم خميس نجم واحمد شهاب الدين ومحمد المغربي وجابر حديد، ومحمد المغربي كان مسؤولا عن الكشافة والرياضة عام 1936، والتحقت بالمدرسة المباركية وكنت اعرف القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وأمضيت الدراسة حتى عام 1940 ونجحت الى الصف الثاني الثانوي وكان عددنا 6 طلاب وقالوا لا نستطيع فتح فصل لهذا العدد القليل واذكر منهم عقاب الخطيب وهو من الدفعة الأولى الذين سافروا الى البحرين للدراسة ورجع الى الكويت متخصصاً في التجارة مع مجموعة من الطلبة، بعد سنوات كنت استورد أدوات التجارة لعقاب الخطيب أثناء الوظيفة ومعنا خليفة الغنيم وبدر الحداد أيضا من الطلبة الذين درسوا في البحرين.

صالح العجيري درس معنا ولكن لم يكمل الدراسة ومرزوق خالد الغنيم، وكان الدوام على فترتين وكان ناظر المدرسة أحمد شهاب الدين أما الشيخ يوسف بن عيسى القناعي فكان يعلمنا الدين يوميا لأشهر عدة ومن المدرسين هناك وافدون مثل محمود نجم وابراهيم عيد وأكلمت الصف الثاني الثانوي وتركت الدراسة وتعلمت الطباعة باللغة العربية والإنجليزية.

واشتريت طابعة وباشرت التعلم عليها بنفسي من دون معلم وكنت أطبع 50 كلمة بالدقيقة باللغة العربية، وكان سعر الطابعة 50 روبية وكان مع الطابعة كتاب لتعليم الطبيعة، فاستعنت به وتعلمت منه.

واذكر ان بدائرة المعارف كان يوجد طابعة واحدة، وكنت أول طباع في دائرة المعارف من الكويتيين كذلك تعلمت اللغة الإنجليزية عند المرحوم هاشم البدر ومسك الدفاتر والمحاسبة، وكان مكانه بجوار سوق البشوت وكان يعطي شهادة للطالب بعد الانتهاء من الدراسة وكذلك درست عند جرجيس لغة انجليزية ولغة عربية وكان يسكن في بيت عربي.

وكان مجموعة يعملون باللاسلكي مثل سليمان جرجس وسعيد شماس وأحمد الرشود وحيدر بن نخي وله قصة مع احد التجار بالسوق وكان يستورد بعض الأدوات وصار معه شريك بعد ذلك، والتاجر اشتكى على بن نخي وهذا لا أعرفه فعزل عنه بالتجارة وأخرجه من الشركة وصارت الشركة للتاجر الأصلي ولاتزال باسم أولاده، ونوعية الأوراق التي كنا نطبع عليها في ذلك الوقت أوراق خفيفة للمواد اللازم تدريسها في المدارس وننقلها من الكتب ونوزعها للمدارس.. واستمررت بالعمل حتى عام 1968.

السفر إلى انجلترا والقاهرة

أثناء عملي بدائرة المعارف (وزارة التربية) سافرت الى انجلترا في دورة دراسية وكان الاختيار من قبل الوزارة، وكان معي بالدورة حاجي أبل وهو متخصص بالأشعة، وسكنت عند عائلة انجليزية وذلك عام 1950 وقبل الذهاب الى لندن سافرت الى القاهرة وهناك التحقت بدورة تدريبية وبعد ذلك سافرت الى انجلترا وفي القاهرة سكنت في شقة ودرست ادارة اعمال لمدة سنتين.

ومن القاهرة حصلت على دبلوم ادارة أعمال ومنها سافرت الى لندن وهناك أيضا درست ادارة أعمال في مدينة في الجنوب، ولمدة سنة واحدة لغة وادارة أعمال ورجعت الى الكويت حاملا دبلومين، وعينت على الاستيراد من الخارج والمناقصات بدرجة رئيس قسم ومن الموظفين مضف المضف ومطر علي مطر، وعيد المسلم وكان في المناقصات وكنت المسؤول وكنا نستورد جميع الأدوات التعليمية والملابس والأحذية لجميع الطلبة وكانت لجنة مناقصات تشرف على الاستيراد وعبدالله سيد حسين وسعود الزيد وعبدالعزيز الغربللي سكرتير المعارف وسافر الى لندن لتعليم اللغة.

كنت رئيس قسم واللجنة وأشارك فيها وبعد خدمة 27 سنة في التربية تقدمت بالاستقالة من العمل وذلك عام 1968.

وكان الوزير خالد المسعود الفهيد واذكر انه قال لي أنا استقيل وانت تبقى بالوزارة، والوكيل د.يعقوب الغنيم.

كان خالد المسعود يصرف على التعليم حتى ينتشر وينهض بالتعليم ويتقدم بالكويت – رحمه الله – وفي عهده تم افتتاح جامعة الكويت عام 1966.

موقف مع عبدالعزيز حسين

المرحوم الأستاذ عبدالعزيز حسين كان أول مدير للمعارف من أبناء الكويت وعين في العام الدراسي 1952 ـ 1953 وكنت يومئذ موظفا في دائرة المعارف (وزارة التربية) حاليا تقدمت به سنوات بزيادة الراتب وقدمت له الكتاب.. وبعد أسبوع راجعته فقال: لم تتم الموافقة، وبعد فترة ثانية ايضا راجعته في طلبي لزيادة الراتب وقابلت نصف اليوسف وهو عضو في مجلس المعارف وسألته عن زيادة الراتب فقال: لم يصلنا الكتاب وذهبت للأستاذ عبدالعزيز حسين وقلت له: يمكن انك نسيت ان تقدم كتابي للمجلس لطلب الزيادة فقال: يصير خير.. وفي يوم من الأيام حضر عندي المرحوم محمد محمد صالح وقال: هون امرك إن شاء الله ستحصل على الزيادة في الراتب.. وصبرت على كلام محمد صالح، زوجة عبدالعزيز حسين بنت اختي سبيكة والدها عبدالسلام شعيب مدير الجمارك، وعبدالرحمن ملا حسين متزوج بنت عبدالرحمن اسحق، المهم ان موضوع الزيادة انتهى وأخي سليمان تزوج من أمينة العوضي وعاش في القاهرة ونزلت من الطابق الأول الى الطابق الأرضي حتى يوم التقاعد.. وتركت العمل الحكومي وتفرغت للعمل التجاري والحمدلله رب العالمين لا أزال مع أولادي ندير العمل.

بعد سنوات تم تعيين سليمان المنيس في القاهرة وسبق ان خطب احدى بنات اسحق ولكن لم يتحقق فتزوجها ولد مندني وكان سفيرا للكويت في دولة الإمارات العربية المتحدة.


ADS BY BUZZEFF TV


العمل التجاري

بعد الاستقالة من العمل فتحت مكتب استيراد وتصدير عام 1968 وبعد عودة عادل من اميركا تسلم المكتب وسوق الكويت في ذلك الوقت كان قويا ونشيطا، الحقيقة ان العمل التجاري بدأت به منذ عام 1945 فكنت أعمل صراف عملات اشتري العملات وأبيعها وذلك عندما كنت طالبا في المباركية وكانت بداية نهاية الحرب العالمية الثانية فكان عندي خبرة بالسوق الى ان فتحت مكتبا بداية الستينيات، وقد استوردت سيارات لشخصيات كويتية مثل محمد هادي العوضي وعبداللطيف المحري واستوردت بضائع لتجار السعودية، وبعض الأسلحة الخفيفة مثل أم صجمة والشوزن والخرازه، كانت العملة العراقية كلما يتغير النظام ترتفع قيمة الدينار في العراق وحاليا الدينار هابط جدا في العراق.

وأول مكتب تم افتتاحه في السوق بالستينيات وتفرغت للعمل التجاري وكنت استورد لنفسي وللغير وأخذت مبلغا من البنك مقداره 160 دينارا للعمل التجاري وكنت من أوائل المواطنين وكان رئيس البنك خالد عبداللطيف الحمد، وكان ابراهيم دبدوب هو الذي يفتح الاعتمادات للتجار.

كان السوق رائجا والبضاعة كثيرة وتوسعت بالتجارة وحصلت على وكالات وكان اسمي بالسوق عند التجار وكنت استورد صابون لوكس وأبيعه بالسوق واستوردت بضاعة أميركية وعملت عقد وكالة مع أحد التجار لاستيراد العطورات والصابون، التاجر استورد لنفسه وباع الصابون بـ 15 روبية فقمت ببيع نفس الماركة بـ 12 روبية لأنه ليس له الحق ان يستورد وانا الوكيل فانكسر ولم يستطع ان يسوق بضاعته، قلت له كيف تستورد انت ألم يخبروك ان هذا عملي الخاص؟

لم اشتغل ولم آخذ مناقصات حكومية واكتفيت بعملي بالسوق مع التجار ولا أعمل في مقاولات البناء، فتحت 5 صيدليات واحدة بعد الأخرى وكان عادل مسؤولا عنها وبعد سنوات بعتها، واشتريت بيتا في لبنان واقضي الصيف فيه.

الأعمال الخيرية

الله سبحانه وتعالى أنعم عليّ بالخير ومن نعمه عملت على كفالة الأيتام عن طريق جمعية النجاة الخيرية في ايران الجانب العربي وجميعهم هناك والدفع خصم مباشر، ايضا بنيت مساجد في بنغلاديش باسم الوالد، أما اسمي لا أكتبه على المسجد وبنيت مسجدا كبيرا في منطقة صويلح في الأردن وكذلك في افريقيا حفرت آبار ماء وفي اميركا والى الآن أعمل الخير باسم الوالد.. ولم اشتغل بالأسهم نهائيا.

حياتي وحياة الوالد

كان رجل مسؤول عن السجن في الشرق اسمه الرامزي يوزع الشاي، وكنا أيضا نذهب الى العرضات أيام الاعياد.

كان الوالد أيام الشتاء يذهب الى الهند، وقد تزوج واحدة من الهند وفي الصيف يرجع الى الكويت والله رزقه من الزوجة الهندية ببنت واحدة، وقد تزوجت وأنجبت أيضا بنتا وكذلك تزوجت والوالد عاش فترة في الهند،

ثم رجع من الهند، وكان والدي مسؤولا عن التموين قبل المقهوي، وحاليا انقطعت العلاقة عنها وعندما كان أخي محمود على قيد الحياة كان يراسلهم ويعرف أخبارهم وبعد وفاته انقطعت الاخبار.

أما بالنسبة للعمل، فلا أزال أذهب الى المكتب صباح كل يوم، وأولادي عادل وفراس يديرون شؤون المكتب ويعملون بالتجارة.

انشغلت بالعمل، فلا يوجد عندي وقت للقراءة والمطالعة ولم أتزوج غير أم الأولاد.

وعندي بنت واحدة متزوجة وعندها أولاد وبنات، وهي موظفة وخريجة جامعة الكويت.

والدي تزوج خمسا أنجب خمسة أولاد من والدتي طيبة الزنكي ومن الهندية بنتا واحدة، وأما الزوجتان الاخريين فلم تنجبا والله يرحم الجميع.

حاليا الحياة مليئة بالحب والخير، وفيها بعض المساوئ، فالواسطة أصبحت منتشرة وهي المفتاح والواسطة تمشي عندنا وبعض الموظفين لا يداومون.

التقدم يكون بالإخلاص بالعمل وبذل الجهد والاجتهاد وليس بالغياب عن العمل، ويجب نبذ الواسطة والمحسوبية.

تعاملت مع المواطنين السعوديين وهم ثقة في التعامل معنا ونؤمنهم على البضاعة.

الكويت لها الفضل وعلينا أن نقدم لها كل ما نستطيع تقديمه لكي تنهض وتصبح في مصاف الدول المتقدمة الاخرى، والشعب الكويتي شعب طيب يتحلى بالاخلاق الكريمة ويساعدون ويعاونون بعضهم بعضا، وشكرا للقائمين على جريدة «الأنباء» والشكر موصول للاستاذ منصور الهاجري على العمل الذي يؤديه وتوثيق حياة الشخصيات الكويتية لكي يطلع عليها الأجيال القادمة.

نادي العروبة

كنت مع مجموعة من الشباب جالسين في الديوانية وطرحنا فكرة تأسيس ناد رياضي واتفقنا جميعا على إنشاء النادي وكان الاجتماع في ديوانية أبوهادي العوضي، وكنا ندفع مبلغا نحن الثلاثة أبوهادي العوضي وإبراهيم اسحاق مهلهل النصف نحن المؤسسون للنادي عام 1954، وبعد ذلك اشترك معنا مجموعة من الشباب ومنهم خالد المضف سكرتير النادي وكنت أول رئيس لنادي العروبة، وقد استأجرنا من المرحوم عبدالله العوضي البيت.

ومن اللاعبين علي ناصر بهبهاني ومسعد وعبدالوهاب العوضي وعبدالخضر عوض، ويوسف صالح وأحمد والدالوي جاسم القطان الله يطول بعمره وسافرنا الى البصرة وعبادان وطهران، ومن اللاعبين علي بوقماز كنا نقيم المباريات مع الفرق الرياضية في الاندية وعلى الملاعب مثل ملعب أبو الحصم والملعب القبلي ونتبارى مع الاهلي والخليج والأندية الأخرى الموجودة قديما.







عائلة التركيت

عائلة التركيت من العائلات الكويتية القديمة التي اهتمت بالتعليم لأكثر من 200 عام، كان الجيل الأول من هذه العائلة رجال دين خطباء وأئمة مساجد وأصحاب مدارس أهلية ومع بداية التعليم النظامي منذ عام 1911 اهتمت العائلة بتسجيل أبنائهم بالمدرسة المباركية منذ بدايتها ومن أوائل أبنائها الذين تعلموا في جامعة الأزهر المرحوم عبدالعزيز حسين وهو ايضا أول مدير لدائرة المعارف عام 1952 – 1953 العام الدراسي ومن رجالات العائلة منهم المهندسون والأطباء ورجال شرطة والضباط والمدرسون ومنهم من تقلد مناصب عليا في الدولة ولايزالون في مناصبهم ومنهم أعضاء في مجلس المعارف الذي تأسس عام 1936 وعضو مجلس أمة ومختار منطقة شرق الشاعر الأديب محمد ملا حسين ومحمود اسحق ناظر المدرسة الشرقية، رحمه الله، ووكلاء وزارات، وقد زادهم الله نعمة وخيرا حيث رزقهم بالمال والمؤسسات التجارية، وقدموا خدمات جليلة لوطنهم الكويت.

ومن الأطباء المرحوم د.خالد حسين الذين تخرج في بريطانيا عام 1964 ود.جاسم محمد ملا حسين الذي تخرج في ايرلندا عام 1967 تخصص باطنية والجهاز العصبي أمد الله في عمره، ومنهم الضباط الذين تقاعدوا برتب عالية (رتبة لواء) ومنهم القاضي عبدالرحمن ملا حسين محمد التركيت قاضي الأحمدي وأولاده ومنهم مدير منطقة الأحمدي التعليمية.. فعائلة التركيت لها بصمات واضحة في العلم والتعليم والتجارة الحرة، ومنهم ضيفنا العم العزيز ابراهيم عبدالله اسحق التركيت وأولاده، وكذلك مثلما كان للرجال نصيب فالبنات لهن ايضا نصيب اكبر في التعليم، فمنهن المدرسات والطبيبات والناظرات، مثل المربية الفاضلة السيدة سبيكة محمد ملا حسين واختها المهندسة في النفط وأخريات يعجز القلم عن ذكرهن وربات البيوت من الجيل القديم من سيدات العائلة الكريمة فمنذ سنوات ما قبل النفط وهم ينهلون من مناهل العلم والمعرفة ومنهم العالم الجليل المرحوم محمد محمد صالح التركيت أول مدير للمكتبة الحكومية.

ولا يسعني هنا إلا ان أذكر وزير النفط الحالي م.هاني عبدالعزيز حسين ووالده أول مدير لمعارف الكويت.

عائلة التركيت لها باع طويل في التجارة والعلم ولهم ديوان كبير في منطقة الفيحاء يعرف باسم «ديوان التركيت».

ايضا منهم المحامون ولا أنسى سليمان التركيت رجل الصناعة وهو من الدفعة الأولى من المبتعثين الى ايطاليا لدراسة الصناعة وعين مهندسا في مصنع الأسمدة الكيماوية منذ نشأة المصانع، وكان نائبا لرئيس مجلس إدارة مصنع الأسمدة الكيماوية في الصين.. الشريك الكويتي. عائلة نبتها طيب ومن شجرة طيبة، ينحدرون من أصول عربية وموطنهم الأصلي ممر الظهران بطريق المدينة المنورة وينتمون للتابعي الجليل المرحوم سعيد بن المسيب.
 
فاضل أشكناني: جمعية الفنون التشكيلية غير مهتمة بالفنانين الأوائل ولديها فجوة كبيرة
السبت 2012/10/6
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 7971
A+

A-





من التراث
دكان الفريج
الشارع الجديد في خمسينيات القرن الماضي
من التراث
الفنان فاضل اشكناني
سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح والفنان فاضل اشكناني
من الماضي
رجل الاطفاء
ابداع تشكيلي
سوق الحمام بالدهلة
وكيل الاعلام السابق الشيخ فيصل المالك مع الفنان فاضل اشكناني
باب قديم
من لوحات الفنان اشكناني
الشيخ دابراهيم الدعيج محافظ الاحمدي والفنان فاضل اشكناني
لوحة تشكيلية
سراي ويلة
الفنان فاضل اشكناني والسفيرة الفرنسية ندى يافي وعلي اليوحة امين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب


  • كانت العائلة (الآباء والأبناء) تعيش في بيت واحد كل واحد من أعمامي له ولأولاده غرفة وملحقاتها
  • الفنانون التشكيليون في سلطنة عمان أكرمونا كثيراً وقدموا لنا الكثيرمن أجل نجاح معرض الفنون في صلالة
  • عملت معرضاً شخصياً واحداً وشاركت في عدة معارض للفنون التشكيلية وشاركت في معرض صلالة الحرفي
  • والدي أول رجل من عائلة أشكناني يملك جملاً لجلب المياه والحليب للمقهى
  • والدي وعمي شاركا ناصر العبدالجليل وكانوا يستوردون زيوت السيارات
  • عينت بعد سنوات وكيل مدرسة ثم موجه تربية فنية في مدارس التعليم الخاص
  • المخفر الحالي كان بيتا لعمي وبعد التثمين بني مخفر للشرطة
  • والدي وأعمامي فتحوا لهم قهوة على ساحل السيف ويقدمون الحليب والقدو والشاي للزبائن
  • تخرجت في معهد المعلمين تخصص تربية فنية وعينت مدرساً في مدرسة عبدالعزيز الرشيد الابتدائية
إعداد: الكاتب والباحث في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري
ضيف «من الماضي» هذا الاسبوع فاضل اشكناني مدرس التربية الفنية والموجه في التعليم الخاص، يحدثنا عن ولادته وتعليمه منذ الابتدائي حتى تخرجه في معهد المعلمين تخصص تربية فنية، ولد الفنان التشكيلي فاضل اشكناني بفريج سعود المقابل لساحل البحر بالحي القبلي وهناك عاش في بيت عائلته وبنفس المنطقة، والده وأعمامه افتتحوا مقهى شعبيا وكان قريبا من البحر، والمقاهي الشعبية قديما في الكويت كان لها دور كبير في تقديم الشاي وتجميع البحارة والعمال. ضيفنا تلقى تعليمه في مدرسة خالد بن الوليد ثم انتقل والده للسكن في ميدان حولي فانتقل الى مدرسة حولي وكانت المسافة بعيدة بين البيت والمدرسة ولكنه كان يذهب مع اولاد عمه مشيا ذهابا وايابا فكان دوام المدارس على فترتين صباحية وبعد الظهر، ظهرت عليه بوادر حبه للرسم فساعده مدرس الرسم محمود سلامة في مدرسة حولي ونبغ الطالب واستمر حتى رسم اول لوحة زيتية فاستبشر مدرسه بالخير. وفي معهد المعلمين تخصص في مجال التربية الفنية وعين مدرسا للتربية الفنية، ثم وكيلا وموجها لمادة التربية الفنية، شارك في كثير من المعارض داخل الكويت وخارجها وتحدث عنها وعن الفرق بين الرسم بالزيت والاقلام الخشبية الملونة، وعن المرسم الحر الذي له دور مهم في نهضة الفنون التشكيلية. اما عن جمعية الفنون التشكيلية فقد خرج منها مضطرا. الفنان فاضل اشكناني من الفنانين الكويتيين الذين قدموا الكثير للفن التشكيلي، فإلى تفاصيل الماضي:

ولدت في فريج سعود والفريج مقابل ساحل البحر..ومقابل فرضة الخضار التي بجوار المدرسة الاحمدية.

وعمي عباس كانت له قهوة مقابل البحر وذلك في العشرينيات واذكر من الجيران بيت القطامي وهم نواخذة وبيت العوضي ويعتبر فريج سعود من احياء الجبلة، ومن الاصدقاء الفنان بدر القطامي واحمد القطامي واذكر بيت ناصر العبدالجليل وكان شريكا لوالدي وعمي غلوم اشكناني لتوريد زيوت السيارات منذ عام 1950، اذكر كنت اذهب الى البحر للسباحة والحداق، كنت اذهب الى الفرضة ونأخذ بعض الفواكه دائما كنت العب مع اولاد الفريج وكنا نخرج للنزهة مشيا على الاقدام وخاصة ايام الربيع نمضي حتى بوابة الشامية ونرجع مرة ثانية.

بيت العائلة كبير ويعيش فيه والدي وأعمامي عباس وغلوم وتقي والاولاد، والدي كان شريكا مع عمي غلوم وهو رجل امي والوالد متعلم وهو المسؤول عن الكتابة للفواتير.

التعليم الحكومي

التحقت بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية قرب مسجد الفهد حاليا احد الاسواق وكانت قبل ذلك مقرا للمعهد الديني الذي تأسس عام 1947 ونقل الى المبنى الواقع بالسوق وتم افتاح مدرسة خالد بن الوليد بنفس المبنى.

والناظر محمد زكريا الانصاري، وهو اول ناظر للمدرسة وكنت اذهب ماشيا مع اولاد عمامي والدوام على فترتين صباحية وبعد العصر، وامضيت عاما واحدا وبعد ذلك سكنا ميدان حولي وكانت منطقة جديدة فالتحقت بمدرسة حولي الصف الاول الابتدائي، وكنا نذهب مشيا على الاقدام من ميدان حولي الى مدرسة حولي وكنا مجموعة من الطلبة واذكر اولاد الشنيل والغريب واولاد دشتي وكان ميدان حولي بيوتا عربية المهم طريق الفحيحيل الحالي لم يكن موجودا، وكنا نذهب الى المدرسة دوامين صباحا وعصرا نمشي ونعبر الطريق الحالي، ولكن لم تكن هناك سيارات وبعد ذلك تم تخصيص باصات صفراء اللون كانوا يسمونها بوعرام وكنا نذهب بها من والى المدرسة.

والنشاط هو لعب كرة القدم في الفريج أو المدرسة وكنت اشارك في مجلة الحائط في المرحلة المتوسطة واحببت الرسم منذ سنة رابعة ابتدائي، كنت اعمل ديكورات مجلة الحائط والرسومات وكان استاذ الرسم يتركني في المرسم ويعطيني اقلاما واوراقا واذكر ان المرحوم الاستاذ عبدالوهاب القرطاس ناظر حولي ومن بعده الاستاذ متولي ومن المدرسين الاستاذ غازي الصماني وكان يضربنا وفي الثمانينيات صار ناظرا في مدرسة سعد بن ابي وقاص وعينت عنده مدرسا وعندما كنت طالبا اذكر الاستاذ سناء مدرس البدنية والاستاذ زكي والاستاذ جمال مدرس اللغة الانجليزية امضيت الدراسة في حولي، وكما ذكرت كنا نستخدم الباصات وينقل الطلبة من ميدان حولي الى منطقة حولي، واذكر مجموعة الاولاد فالباص ينقل مجموعة كبيرة من الطلبة اذكر كنا نلعب كرة القدم بالفريج واذكر انني انتقلت الى مدرسة ابن زيدون ولمدة عام دراسي واحد ثم رجعت الى مدرسة حولي.

درسني الاستاذ ايوب حسين في ابن زيدون وبعد سنوات عين ناظرا فيها وتعلمت الرسم عنده وهو الذي ساعدني على الرسم، كنت اذهب مشيا من ميدان حولي الى حولي. أذكر المباريات بين المدارس، مدرسو التربية البدنية يقولون للطلبة نريد حضوركم، من الذكريات التاريخية المدرسية كانت اقوى مباريات بين ثلاث مدارس الصديق وحولي والمتنبي، كنا نذهب الى مدرسة الصديق لحضور المباريات.. من حولي الى الشرق واذكر مدرج ملعب الصديق الذي هدم.. المباريات قوية جدا والمدرج ليس فيه مكان للجمهور والطلاب وأحلى مباريات بين الصديق والمتنبي وحولي لا مكان للجمهور، واذكر العصفور والخشرم كانا طالبين في مدرسة حولي، وافضل مباراة بين المتنبي وحولي على ملعب الصديق وفاز فريق حولي، وبعد انتهاء المباراة نرجع بالباصات الى المدرسة ومن ثم الى البيت مشيا على الاقدام، لم العب كرة قدم ولم اشارك في اي فريق فقط اللعب بحصة الالعاب، واليوم الثاني في طابور الصباح الاستاذ متولي اعلن النتيجة وصار التصفيق للفريق. والحفلة الكبيرة في الطابور وكنت أحضر المباريات المدرسية خاصة اذا كانت مدرسة حولي طرفا لاعبا فيها. أما المنهج المدرسي فهو سهل والمادة سهلة ولا صعوبة وللطالب الراسب بثلاث مواد الحق في الدور الثاني وهذا مجال له للنجاح. أذكر من المنهج العربي «ناس يبيعون وناس يشترون». وكنت ناجحا دائما ولكن الرياضيات كنت أخاف منها، وكنت ضعيفا نوعا ما ولكن أنجح ولم أرسب وكان ترتيبي لا يتجاوز العاشر في الصف ولا دور ثان، انهيت سنة رابعة متوسطة في حولي.

معهد المعلمين

بناء على طلب وزارة التربية في تكويت التعليم التحقت بمعهد المعلمين مع مجموعة من الطلبة وكان المعهد حديث الإنشاء وكنا مجموعة كبيرة من الطلبة وكنت أهوى الرسم بمعنى أني مؤهل لأن أكون مدرس تربية فنية وفنانا تشكيليا وبالفعل وجدت ضالتي في معهد المعلمين حيث كل شيء موجود ومتوافر ومنذ أول سنة التحقت بالمعلمين سنة أولى وثانية دراسة شاملة ـ سنة ثالثة ورابعة تخصص تربية فنية مع بعض الاخوان في التخصص وجدت كل شيء وتشجيع من مدرس التربية الفنية، كانت المراسم مفتوحة للطلبة، طبعا دخولي الى المعلمين كنت ارسم وعندي الرغبة في زيادة المعلومات فمنذ سنة رابعة ابتدائي عشقت الرسم فكنت ارسم لوحات واذكر ان الاستاذ ايوب حسين علمنا الرسم فاستفدت منه وايضا في المرحلة المتوسطة في مدرسة حولي كان مدرس الفنية الاستاذ محمود سلامة مصري الجنسية شجعني واهتم بتعليمي الرسم.

مدرس تربية فنية

بعد التخرج من معهد المعلمين تم تعييني مدرسا في المرحلة الابتدائية واول مدرسة عملت فيها مدرسة عبدالعزيز الرشيد وكان الناظر عيسى اللوغني، رحمه الله، والوكيل نجم الخضر ولمدة عامين. واشتغلت وعملت رسوما جدارية مع الزملاء وعلى حائط المدرسة الخارجي وأربعة وعشرين حصة أسبوعيا.. من أولى ابتدائي حتى رابعة ابتدائي واذكر الوجبات الغذائية بعد الحصة الثانية وكان معي عدنان العبيد مدرس فنية ومدرس فلسطيني وبعد عامين تم نقل جميع المدرسين والطلبة الى مدرسة الفرابي والناظر فيها الاستاذ غازي العماني وقد سبق ان درسني رياضيات في حولي واذكر ان وكيل الفارابي محمد سعيد حمدان وبعد ذلك عين محمد الزايد ناظر للفارابي ومحمد النجار وكيلا للمدرسة وبعد ست سنوات تم تحويل مدرسة الفارابي الى مدرسة للبنات وتم نقلنا إلى مدرسة سعد بن أبي وقاص، مع الناظر بشارع تونس والناظر اختار المدرسين الذين يريدون العمل معه وكنت واحداً منهم، وبعض الزملاء واستمررت بالعمل في مدرسة سعد بن أبي وقاص وصدر قرار بهدم المدرسة وضموها الى المسجد المجاور. وتم نقلي الى مدرسة سالم الحسينان في شارع عمان واشتغلت فيها لمدة عامين مدرس تربية فنية ومنها الى المغيرة بن نوفل مرحلة متوسطة وكان الناظر جمال الكندري ولمدة ثلاث سنوات وناظر سالم الحسينان جاسم عبدالملك والوكيل عبدالكريم الاستاذ وفي عام 1990 قبل الاحتلال العراقي ـ وبعد التحرير من الاحتلال العراقي كان كل شيء تالفا ومكسرا ومحروقا من قبل أفراد الجيش العراقي.

وكيل مدرسة

بعد التحرير رشحت للعمل كوكيل مدرسة ابتدائية وعينت في مدرسة بالظهر ولمدة عام واحد ولم ارتح فيها اقول مدرس تربية فنية واعين وكيلا لا يتناسب شعرت بأني قد نسيت المادة والفن ماذا فعلت.

سمعت ان الوزارة بحاجة لموجهين اذكر هنا ان بعد التحرير كانت بعض المدارس قد دمرت.

من قبل الجيش العراقي الغاشم وتحول نظام التعليم الى ضم بعض المراحل التعليمية لكي تدرك التربية وتتسابق مع الزمن لكيلا يفوت الطالب من عمره مراحل التعليم، فكنت وكيلا للمدرسة وباشرت مع الزملاء العمل في إصلاح ما أتلفه الجيش العراقي، أثناء العمل عرض عليّ العمل موجها للتربية الفنية منذ عام 1992 باشرت العمل موجها حتى عام 2008 سبع عشرة سنة موجها فنيا لمادة التربية الفنية في ادارة التعليم الخاص للمدارس الخاصة خدمة في المجال التربوي مدة 40 عاما في المدارس.

من التعيين حتى التقاعد

منذ أول يوم عينت مدرسا في مدرسة عبدالعزيز الرشيد الابتدائية في حولي بدأت العمل على اظهار المدرسة بالمظهر الجميل متعاونا مع زملائي الفنانين فبدأت بتزيين حوائط المدرسة والمدارس التي عملت فيها نرسم لوحات داخل المدرسة وأسوارها الخارجية، فكل مدرسة أعمل فيها مدرسا ما أخرج منها إلا وعندي فيها بصمات لوحات جدارية حتى اللوحات في غرفة الناظر والوكيل.

شاركت في معارض وزارة التربية والمناطق التعليمية فكانت الوزارة لها نشاط من الناحية الفنية والفنون التشكيلية، وهذا مطلوب من المدرس ان يظهر نشاطه الفني في جميع المراحل التعليمية فنشارك في معرض الوزارة الابتدائي والمتوسط والثانوي بمعنى ان المعرض شامل، والصالة التي تعرض بها تنقسم حسب المراحل التعليمية ويحضر الافتتاح وزير التربية والمعرض للبنين والبنات.

منذ ان كنت مدرسا وأنا أشارك ايضا، أذكر ان الوزارة تشارك في معارض دولية بلوحات الطلاب وشاركنا باسم الكويت واذكر معرض «دلهي» في الهند، الكويت شاركت فيه بلوحات فنية من رسم الطلبة وهذا تشجيع للطالب، ودلهي أول معرض تشارك الكويت فيه، وعندما أصبحت موجها كنت أشجع المشاركة على مستوى مدارس الكويت بنين وبنات ومع الفنانين كنا بهتم، واذكر كنا نعمل معرضا في كلية التربية الأساسية لجميع المدارس من أعمال الطلبة الممتازة، واللجنة من الموجهين الفنانين يختارون الأفضل من اللوحات ونعطي كل لوحة درجة.. واللجنة محايدة بطريقة سرية أقول ان أي عمل مختار يفرض نفسه ويبرز، والفائز يحصل على هدية ومبلغا من المال.

أذكر ان أثناء عملي كمدرس بعض الطلبة الذين برزوا، ولاتزال معارض وزارة التربية تقام سنويا بنين وبنات وكذلك أعمال خريجي التربية الأساسية والمعرض يعرض باسم معرض التربية العام لأعمال الطلبة.

وأذكر المعهد العالي للفنون المسرحية من ديكورات وتوابعه تشارك في المعرض وخلفيات وجداريات المسارح، ونعطي للطالب شهادة للفوز، اذكر عندما كنت موجها في التعليم الخاص كنا نهتم ومعي الأستاذ عبدالله اشكناني موجه تربية فنية والموجهة الفنية الاستاذة فاطمة الزهراء، كنا نعمل معرضا لجميع مدارس التعليم الخاص، المدارس العربية لها معرض غير ويختلف عن معرض وزارة التربية.

لذلك مع إنشاء المناطق التعليمية صارت كل منطقة تعليمية تتكفل بإنشاء وإقامة معرض خاص للتربية الفنية، فالتعليم الخاص له معرض خاص ورسم اللوحات مسموح بجميع الألوان.

معارض شاركت فيها

بالنسبة لأسلوبي في جميع أعمالي ومشاركاتي مع الاخوان الفنانين في جمعية الفنون التشكيلية منذ السبعينيات، ولكن كعضو بعد تحرير الكويت، أما المعارض الفنية فكنت مشاركا معهم، أما أسلوبي في اللوحات التعبيرية الواقعية والتي توضح ملامح الكويت القديمة (كلاسيك) وتعبر وتؤثر في المشاهد، البيئة البحرية والبيئة البرية الصحراوية، بيوت الشعر والبر والجمال والأغنام، وكذلك الفرجان والسكيك.

فكل عمل يتعلق بالتراث الكويتي اشتغلته ولم أترك أي شيء منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا، أما المعرض الفردي الشخصي فعملته في بيت لوذان عام 2006 اربعين لوحة، لأن المعرض الشخصي يتطلب لوحات كثيرة ومتنوعة برعاية الشيخ فيصل المالك

وكان الحضور جيدا ولمدة اسبوع وتم بيع لوحات وفي كل عام اشارك في المعرض الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنويا في احتفالات القرين.. وأذكر أني حصلت على الدرع الذهبية في معرض التحرير والإعمار عام 1992 بعد التحرير رسمت لوحة عن الفرحة عند الكويتيين وأعلام الكويت والدول المشاركة والدخان من الآبار التي حرقها العراقيون.. وشاركت بلوحتين عام 1992 بعنوان الإعمار والتحرير تحت رعاية الأستاذ بدر اليعقوب وزير الإعلام وكان المعرض في المتحف الوطني وكان بعض من الجمعية وآخرون لأول مرة يشاركون وكل عام توجد مشاركات.

وأما المعرض الشخصي فقط واحد وإن شاء الله سأقيم معرضا شخصيا عام 2013 في احتفالات فبراير وحاليا جاهز عندي 25 لوحة لكن هذا قليل واللوحات الزيتية تعمر طويلا لا خوف عليها.

شاركت بمعارض كثيرة وأقول ان في السنة يقيمون معارض كثيرة يجوز للفنان التشكيلي أن يأخذ من لوحاته ويختار بعض ما رسم ليكون لوحة واحدة كبيرة.

وليس عليه انتقاد وفي العام ثلاثة او اربعة معارض لا بد للفنان التشكيلي ان يعمل ولا يترك العمل.

معرض صلالة

عام 2000 شاركت في معرض خريف صلالة في سلطنة عمان فشاركت في المعرض وكنت الكويتي الوحيد الذي كان موجودا هناك.. ومن كل دولة يؤخذ فنان واحد وأما بالنسبة لوجودي رشحت من قبل جمعية الفنون التشكيلية وكل شيء موجود وقد استقبلني مجموعة من الفنانين العمانيين وقد سبقتني اللوحات وصلت وكل شيء جاهز وأمضيت عشرة أيام في صلالة وزرنا قصر السلطان قابوس في صلالة وقدموا لنا الغداء والهدايا وسيارة خاصة، العمانيون يحبون إخوانهم الكويتيين وأعطونا حلوى عمانية وزرنا المصنع الخاص بصناعة الحلوى العمانية والفنانين العمانيين اكثر من واحد قدموا لوحات جدا ممتازة ومن الإمارات فنان واحد ومن البحرين واحد وقطر ايضا فنان واحد والفنان سعيد بن علوي لايزال إلى يومنا هذا على اتصال معه وهو من الأصدقاء الأعزاء.

من عام 2000 حتى يومنا هذا في كل عام يعملون معرضا في صلالة والجمعية حاليا لا تشارك.

الموسم الحر


ADS BY BUZZEFF TV


أغلق منذ سنوات، وقبل عامين أعيد افتتاحه امام الفنانين التشكيليين والأستاذ علي العماني قائم بهذه المهمة وجاسم العمر ومعه فنانون آخرون ولهم نشاط بارز قوي ويحركون الفن التشكيلي وقد أقاموا معرضا في شهر رمضان ومعرضا صيفيا وندوات وفي 21 سبتمبر نظموا ندوة مع فنانين بريطانيين داخل المرسم الحر والفنانون والفنانات لديهم نشاط كبير، وسفري لألمانيا أخرني عنهم وآخر معرض أقامه الفنانون كان في صالة الفنون وقد شاركت معهم بثلاث لوحات.

بعض الإخوة الفنانين يرسمون داخل المرسم الحر أما انا فعندي مرسم في البيت.. العمل في البيت أفضل واللوحة حجمها والمواد الزيتية لها زمن ووقت، مثلا لوحة 70 × 80سم تأخذ اسبوعا لكي تنتهي.

الفنان الكويتي يعتمد على الألوان الزيتية لأنها تبقى طويلا مثل الخشبية تتغير الألوان مع الأيام وبعد سنوات.. أما اللوحة فتكلف مبلغا من المال مثلا نشتري القماش الخاص والألوان، القماش متر واحد وعرض 70سم القطعة تكلف مثلا ثلاثين دينارا والألوان الزيتية الأنبوب الواحد بسبعة دنانير ونحتاج لمجموعة، مثلا اللون البني نحتاج فيه لسبعة ألوان متفاوتة وكذلك الألوان الأخرى: ألوان أساسية وألوان باردة وألوان حارة وهذا دون برواز لأن سعر البرواز أربعون دينارا.

في الآونة الأخيرة المرسم الحر بدأ في توفير الأدوات ومستلزمات الرسم وجميع ما يلزم وفي السابق الجمعية كانت توفر ذلك، حاليا نحن على خلاف مع الجمعية، جمعية الفنون التشكيلية حاليا غير مهتمة بالفنانين الأوائل.. ونحن الأوائل مؤسسو الجمعية ندفع اشتراكات وجميع الفنانين خرجوا وتركوا زميلنا الفنان قاسم ياسين بعدما «تعب»،

وهو يقدم شكوى لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وحتى لم نحصل على شيء.

المعارض خارج الكويت

أول معرض شاركت فيه خارج الكويت هو معرض خريف صلالة وحضرت شخصيا.

ومعارض خارج الكويت من دون حضوري فقط حيث ارسل اعمالي ولوحاتي للمشاركة وفي مدينة جدة وفي مدينة الخفجي وامارة دبي، الامارات في القرية التراثية وفي جناح الكويت بواسطة وزارة الاعلام وكنت الوحيد وسافرت ومعي لوحاتي ولوحات لبعض الزملاء، ولمدة اسبوع شاركت في دبي وبعض الدول يذهب فنان واحد ومعه مجموعة من لوحات الفنانين المشاركين الاختيار للفنان المشارك من قبل وزارة الاعلام او من قبل المجلس الوطن، والفنان يضع السعر المناسب للوحة، وعندي لوحات في قصر بيان وفي السفارات بالخارج.

شاركت في خمسة وعشرين معرضا في الخارج، اما المعارض المحلية التي شاركت فيها تقريبا فأكثر من مائة معرض عرضت فيها لوحات ورسومات متعددة.

الفن التشكيلي في الكويت يتقدم مع افتتاح المرسم الحر حاليا فصار عملا بارزا وراح الاحتكار، الفن التشكيلي ان شاء الله في تقدم وبالنسبة للنحت والخزف بعيد عنهما ولا لي شغل فيهما فقط متفرغ للرسم.

سامي محمد فنان شامل نحات خزاف ورسام وعندنا خليفة القطان اول رئيس لجمعية الفنانين التشكيليين وقد شاركت في الجمعية عندما كان مقرها في بنيد القار قرب جمعية المهندسين.

وكان الفن مزدهرا ومحمود رضوان له دور بارز ونشاطه لا يخفى على احد وكذلك المرحوم امير عبدالرضا، نحن بحاجة للفن التشكيلي ومن الذي يبرز الفن الاعلام والصحافة ما في احد يساندك، الصحافة اول يوم افتتاح المعرض متواجدين وبعد ايام لا يوجد احد حتى من المشاهدين والحضور.

عدم وجود حضور بعد يوم الافتتاح لعدم وجود دعاية اعلامية واعلانية من قبل الصحافة والاعلام ولا تلفزيون – اقول ان الفن التشكيلي منسي ونحن نعمل محاضرات في المرسم الحر، مثلا حاليا عندنا محاضرة من الكويتيين او من الضيوف، موسم الفن التشكيلي الرسم يبدأ من الشهر الحادي عشر من كل عام، حتى شهر ابريل من العام التالي.

العائلة والأولاد

والدي ولد في فريج سعود، وتوفي عام 1982 وكنت دائما ملازما له ويعمل بالتجارة مع عمي غلوم وعندما كان صغيرا يعمل مع عمي عباس في القهوة على ساحل البحر وعرفت بقهوة عباس وكان والدي عنده 6 جمال ينقل عليها الماء ويذهب الى البر ويشتري الحليب من اصحاب الاغنام والابل.

اول اشكناني يملك جملا ويحضر الحليب لزبائن القهوة مع الشاي والخبز الحار، وبعد سنوات اشتغل مع عمي غلوم بالتجارة.

اما القهوة فكان يقدم فيها الشاي والحليب والقهوة والقدو «النرجيلة» والتين نوعان المعروف في الكويت تين اخضر وتين اصفر عائلتي استفادت من القهوة وعمي تقي كان يعمل ايضا بالقهوة واحيانا يطلق عليه قهوة بوتقي او قهوة عباس.

وبعد سنوات الوالد ترك عمي عباس يشتغل بالموانئ ووالدي وعمي غلوم اشتغلا بتجارة الاستيراد شركاء مع ناصر العبدالجليل يستوردون زيوت سيارات من اميركا وقطع غيار سيارات، عمي غلوم امي لا يقرأ ولا يكتب اما الوالد فقد كان متعلما والوالد عنده سيارة خشب وكانوا يذهبون الى البصرة ويحضرون الخضار واللحوم وعمي تقي كان عنده سيارة وانيت ويعمل بها بالاشغال، الوالد استمر مع عمي بالعمل على السيارة، بعد سنوات الوالد وعمي انفصلا عن العبدالجليل واستوردا زيوت سيارات ماركة ابومنارة، وبعد اشتغلا بسوق العقار وعمي استفاد ماديا من بيع الأراضي.

الوالد توفي عام 1982 ونحن الاولاد لم نعمل بالتجارة اتجهنا للعمل التربوي.

اخي طالب ناظر مدرسة وانا بالتعليم والتوجيه، الوالد لم يتزوج باخرى كذلك اعمامي.

ونحن عائلة محافظة وتجمعنا روابط الاخوة والمحبة، بودي ان اقول للفنانين ان يوصلوا رسالة الفن التشكيلي وعلى الناس ان يعرفوا ما هو التراث الكويتي والرسوم التي تتحدث عن الفن التشكيلي الراقي، وعلى الشباب ان يعملوا وان يجدوا وان يأخذوا من التراث الكويتي وان يجددوا مثلا عندما رسمت هدام سور الكويت واحد سألني: هؤلاء العمال يهدمون طوفة «حائط»، ما يعرف انه سور الكويت الذي هدم عام 1957 وبني عام 1920 في عهد المرحوم الشيخ سالم المبارك الصباح لحماية الكويت، وكذلك الاسواق لا مانع ان الفنان يبرز بأسلوبه الخاص لكن الأصل ان نوصل الفن الكويتي للخارج، على وزارة الاعلام ان تهتم بالفنان التشكيلي، وعلى وسائل الاعلام والقنوات الفضائية ان تهتم بالفن التشكيلي وكذلك الصحافة، وعلى الفنان ان يشارك مع الفنانين الكبار الذين سبقوه ولا ينطوي على نفسه ولابد ان يدخل مجال الفن بقوة.
 
سامي محمد: هويت الفن التشكيلي منذ الطفولة وكنت أصنع تماثيل صغيرة من الطين وأوزعها على أبناء الفريج
السبت 2012/9/29
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 1
عدد المشاهدات 7391
A+

A-





اثناء ازاحة الستار عن تمثال المرحوم الشيخ عبدالله السالم
الفنان التشكيلي سامي محمد اثناء اللقاء مع الزميل منصور الهاجري
الفنان سامي محمد مع رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري بعد منحه جائز المؤسسة عام 2010
سامي محمد في حفل الرابطة بالقاهرة مع السفير حمد الرجيب
الوالد محمد احمد الصالح رحمه الله
سامي محمد بزي الكشافة عام 1958
وفي شبابه عام 1968
ولقطة من مرحلة الطفولة عام 1951
الفنان سامي محمد اثناء العمل في تمثال امير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم
سامي محمد اثناء العمل عام 1964

الفنان التشكيلي سامي محمد الصالح قاسم باشا


  • ولدت في منطقة شرق بفريج الصوابر وكانت البيوت من الطين والصخر
  • شاركت في نشاط الكشافة منذ عام 1957 وأول معسكر كشفي لي كان في الفنيطيس
  • ذات مرة في طفولتي أرسلتني والدتي لشراء السمك بأربع أنات فذهبت لإنقاذ قطة صغيرة وفقدت المال وأنقذني أحد الجزافين
  • أول مرة أخرج فيها من الكويت كانت عام 1964 في بعثة دراسية إلى القاهرة والتحقت بكلية الفنون الجميلة
  • أسعد يوم في حياتي كان عندما أعطاني المرحوم الشيخ عبدالله الجابر قلم حبر جائزة في فعالية عن العدوان الثلاثي على مصر
  • أولى مراحل تعليمي كانت عند خالتي ثم التحقت بمدرسة الصباح عند افتتاحها عام 1949
  • اعتدت السباحة في البحر مع أصدقائي في الطفولة عند نقعة معرفي وكنا نمر من تحت مسقف الشيخ صباح الناصر ونشرب من ماء السبيل
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري

ضيفنا هذا الاسبوع الفنان التشكيلي النحات سامي محمد وهو ذو شهرة كبيرة محليا وعربيا. بدأ حياته الدراسية في مدرسة خالته ثم انتقل الى مدرسة الصباح في الحي الشرقي الا انه لم يمكث طويلا فترك المدرسة ثم عاد الى الدراسة عام 1954 واستمر في دراسته حتى انهى سنة رابعة متوسط والتحق بثانوية كيفان وخرج من سنة اولى ثانوي. منذ ان كان صغيرا كان يعبث بالطين ويشكل منه بعض اللعب وبعدما التحق بالمدرسة وسنحت له الفرصة في مرسم المدرسة فرح كثيرا لأنه وجد ضالته في وجود الالوان والورق فباشر الرسم بمعرفة مدرس الرسم، الذيشجعه على الرسم وهو في حصة الرسم. بعدما ترك المدرسة التحق بالعمل في وزارة الداخلية ثم انتقل الى وزارة التربية وكان سعيدا جدا عندما تم افتتاح المرسم الحر في مدرسة قتيبة الابتدائية فانتقل للعمل هناك. ومع قدوم الاستاذ شوقي السروجي بدأ الفنان سامي محمد يمارس عمله بكل حرية وثقة بالنفس، شجعه مدرس النحت واستغل وجود الفرن وبدأ بعمل التماثيل مع زملائه، وخاصة بعدما حضر خليفة القطان وصار مدير المرسم الحر. شارك في عدة معارض جماعية وثلاثة معارض فردية واشهرها المعرض الفردي الذي اقيم في الشارقة ثم نقل الى ابوظبي وبعد ذلك نقل الى الكويت بثلاثمائة لوحة وتمثال، وحاز رضا الجميع، كما حصل النحات والفنان التشكيلي سامي محمد على ميداليات وكؤوس. يحكي لنا قصته الطويلة ورحلته مع الفن والفنانين وجمعية الفنان واول مقر لها والمرسم الحر واول مقر له.

يبدأ الفنان التشكيلي والنحات سامي محمد الصالح حكايته عن الماضي وذكرياته بالكلام عن مولده وبداياته الاولى حيث يقول: ولدت في منطقة الشرق بفريج الصوابر حاليا مجموعة من المباني السكنية للكويتيين في ذلك الوقت كانت بيوتها من الطين والصخر واذكر فريج الحياك لان سكانه من العاملين بحياكة البشوت وكنت اشوف الرجال وهم يعملون ويحيكون البشوت.

بيت الوالد اقرب مكان له دروازة العبدالرزاق ومغيسل الحساوية لغسل الموتى، وعشت بذلك الفريج واذكر من الجيران عبدالله قبازرد وكنت العب معه واذكر علي نجف وكذلك علي من عائلة الحلواجي واذكر عائلة بوفتين وصالح، واذكر حفرة الصوابر كانت غزيرة ومن الشارع لها فتحة كبيرة وما كنت ابتعد عن البيت كثيرا، اذكر انني كنت اذهب الى سوق الطراحين وسوق السمك، ومما اذكر ان الوالدة اعطتني اربع أنات لشراء السمك.

قبل الخروج من الفريج كان آخر بيت بيت البخصمي وبجانبه بيت مؤجر لعائلة عربية عند ذلك البيت شاهدت قطة صغيرة فأردت ان انقذها فشاهدني ابناء تلك العائلة فضربوني وفقدت الاربع انات لشراء السمك، وحاولت البحث عنها فلم اجدها ولكن واصلت الى سوق السمك، فطلبت من احد الجزافين ان يعطيني سمكة واحدة فلم يمانع وبالفعل اخذت منه سمكة متوسطة الحجم وذلك للزيادة الموجودة من الاسماك.

وكان الباعة جميعهم من الكويتيين، ورجعت الى البيت حاملا السمكة واعطيتها للوالدة رحمها الله ولم اخبرها بأن الفلوس ضاعت.

اذكر من ابناء الفريج اولاد خالي حجي علي شهاب وحسين قبازرد وآخرين من الاولاد.

عندما كنت صغيرا اعمل من الطين تماثيل صغيرة واوزعها عليهم، وكنت اذهب الى البحر للسباحة وكنت اسبح في نقعة معرفي وندخل من تحت مسقف الشيخ صباح الناصر ونشرب من ماء السبيل.

في ذلك المسقف كان يجلس المرحوم الشيخ صباح الناصر وعندما نمر نسلم عليه ونذهب الى البحر واذكر كنا نذهب الى الفرضة نأخذ خلال (بلح) ونشرب الماء ونأكل الخلال ونسبح في البحر كانت اياما حلوة وجميلة وشاهدت النساء وهن يغسلن الملابس على صخر البحر.

ومن الذكريات ان مواطنا كان يجمع الزجاجات الفارغة (البطول) ومن جميع الاشكال والاحجام ويبيعها ولكن لا اعرف لمن، وكنا نسميه علي بطل، وايضا اذكر ان شقيقتي كانت في بداية زواجها وسكنت مع زوجها في بيت للايجار والبيت يقابل مغيسل الحساوية والعمال والحمالين يمرون من نفس السكة وفي يوم من الأيام كنت العب مع اخي بالحوش يرمي بعضنا بعضا بالصخر ومن دون قصد رميت الصخرة الى الخارج وسقطت على رأس حمالي وطرق الباب، فهربت من البيت مع اخي، كنت اجهز الفخ لصيد الطيور في الحفرة وعندي فخ وكنت اصنع الفخوخ واصنع الدراجة من اطواق الحديد واصنع الدوامة واضع لها مسمارا واصبغها.

الدراسة والتعليم

عن قصته مع التعليم يقول ضيفنا: خالتي مطوعة اسمها فاطمة علي شهاب وكانت تعلم البنات والاطفال الصغار وعبدالرزاق البصير كان يتعلم عندها وهو صغير ومدرستها جزء من البيت في غرفة واحدة واذكر أنني تعلمت في البداية عند خالتي لفترة قصيرة ثم التحقت بمدرسة الصباح في عام 1949 في بداية افتتاحها، واذكر من الطلبة سلمان الناشف.

وتركت المدرسة بعد ثلاثة اسابيع لان الطلبة الكبار كانوا يضربونني واذكر ان مدرسة الصباح لها بابان امامي وخلفي يؤدي الى مدرسة خديجة للبنات ولمدة اربع سنوات لم اتعلم وتركت المدرسة عام 1956 رجعت الى المدرسة واستمررت بالدراسة والتحقت بالصف الثاني الابتدائي واذكر الاستاذ منصور مدرس الرسم ومن الكويتيين الاستاذ يوسف العلي ومحمد علي ومدرس كويتي آخر، واذكر حادثة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 دائرة المعارف بذلك الوقت اختارت مدرسة الصباح لاختيار طلبة لاقامة فعالية، وكان الاحتفال على مسرح المدرسة وكانت الصور بيوت وبحر بورسعيد وبور فؤاد واستدعوا الطلبة وكلفت بعمل تماثيل طلبة من السيم كرجل لابس ملابس، أو جندي يمسك بندقية (تفك) مجسمات هنا روح الفن والنحت وكان الحضور يوم الافتتاح جيدا ونادوا على اسماء الفائزين والمرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح كان يوزع الجوائز وحصلت على قلم حبر جائزة وكان ذلك اسعد يوم في حياتي، كان هذا اهم حدث لي في مدرسة الصباح، وكان ناظر «الصباح» المرحوم الاستاذ احمد اللباد، وبعد عام انتقلنا الى كيفان فانتقلت الى مدرسة المأمون الابتدائية في الشامية وكذلك امضيت سنة وبعد ذلك نقلنا الى الغزالي في منطقة الشويخ (ب) واكملت سنة رابعة ابتدائي فيها، وشاركت في مجلة الحائط وكنت ازودها بالرسومات واذكر ناظر «المأمون» احمد الياسين وناظر «الغزالي» محمد زكريا الانصاري، ودائما اشارك بالانشطة ولم اشارك بالاذاعة وميولي موسيقية وكنت اعزف في الصباح.

وأضرب على الطبل وأذكر عبدالوهاب عبدالسلام، ومدرس الموسيقى رؤوف وانتقلت الى مدرسة الشامية المتوسطة وأذكر الفنان جوهر سالم والفنان كنعان حمد وخالد الدعيج، وكان لي نشاط الكشافة منذ عام 1957 وشاركت في المعسكر الكشفي من الغزالي الى الشامية وأول معسكر في الفنيطيس وفي مدرسة الشامية بدأ تاريخي الفني، وأذكر الأستاذ شوقي الدسوقي وهو مدرس خزف.

نجحت من رابعة متوسطة والتحقت بثانوية كيفان ولكن لم أكمل دراستي فخرجت تحت اغراء المرسم الحر.

أول عمل بعد الدراسة

عينت موظفا في وزارة الداخلية وكنت في ادارة المباحث موظفا وكنت أعمل بالبصمات وحصلت على دورة وتعلمت قراءة البصمات وكان عملي أقل من سنة وطلبت نقلي الى وزارة التربية وعينت في المرسم الحر، وبعد سنوات حصلت على تفرغ للعمل في المرسم الحر، وأذكر عندما كنت موظفا دائما في المرسم الحر أنني نمت بالمرسم الحر لحبي للفن التشكيلي والنحت.

الفن التشكيلي والخزف

عن حكايته مع الفن التشكيلي يقول محمد: البداية في مدرسة الشامية المتوسطة مع الأستاذ شوقي الدسوقي وهو الذي علمني على الخزف بالمدرسة وكنت أذهب الى المدرسة ولكن البداية الحقيقية عندما كنت بالفريج ألعب بالطين وأعجن وكنت آخذ الطين من الحوائط الطينية وأخلطه بالماء وأعمل تماثيل صغيرة وأضعها بالشمس وهي الفرن الطبيعي وأوزعها على الأطفال لكي يلعبوا بها.

هذه البداية صقلتها في مدرسة الشامية المتوسطة مع الأستاذ شوقي الدسوقي مدرس الخزف وأذكر ان يوما ما كنا في حصة الرسم وكان كل شيء متوافرا وشاهدني الأستاذ شوقي وأنا أعمل شيئا بالطين فبدأ يعلمني شيئا فشيئا وعلمني على استخدام الفرن ففي كل فرصة بين الحصص أذهب الى المرسم.

وأول عمل عملته مزهريتان ومازلت أحتفظ بهما منذ أن كنت طالبا في الشامية.

ومن الأعمال التي تعلمتها الزخرفة مثلا آتي ببرغي وأطمغ على الطين وآتي بغطاء زجاجة المياه الغازية كنوع من الزخرفة.

فالحس الفني موجود عندي وكل شيء أكمله، المدرس يعطيني اياه وأحتفظ به، بعض الصور الفوتوغرافية ضاعت مع العلم أنني أحتفظ بها.

المهم الأستاذ شوقي الدسوقي أعطاني الثقة بنفسي ووثق فيني وسمح لي بالدخول الى المرسم شاف عندي الموهبة، وأذكر ان نزار الأيوبي كان له نشاط فني وكان معي في الشامية ولكنه ترك ذلك بعدما التحق بالعمل والأيوبي فنان تشكيلي، ولم أترك المرسم ومما أذكر حتى في الكشافة كنت أرسم لهم لوحات لتزيين المعسكر الكشفي فكان مدرس الكشافة يعتمد على لوحاتي، وهكذا كنت مسؤولا عن عمل الديكور.

المرسم الحر

يتحدث الفنان سامي محمد عن اول مرسم حر فيقول: أول مرسم حر كان مقره مدرسة قتيبة (المتحف العلمي) حاليا في المرقاب نقل اليه الأستاذ شوقي الدسوقي لكي يدرس مادة الخزف، بجانب انه مدرس في مدرسة الشامية وكان ذلك عام 1958 حيث تم افتتاح المرسم الحر، وكان الفضل الكبير يعود للمرحوم الأستاذ عبدالعزيز حسين في انشاء وافتتاح المرسم الحر، وكان مهتما كثيرا وعلى أساس ان الفن التشكيلي يكون له نشاط، وقد تكثف العمل في المرسم، فأحضروا مدرسين متخصصين مدرس خزف ومدرس رسم ومدرس نحت ومدرس طباعة وتم تبليغ المواطنين اصحاب الاهتمام.

أذكر عندما كنت طالبا لا يوجد طلبة معي للرسم، وأما في المرسم الحر فأول واحد المرحوم عيسى صقر وجدته قد سبقني، أذكر ان المرسم الحر كان يستقبل الوافدين أيضا مثل الفنان الشموط وهو مدرس بالشامية، وأذكر أمين الشموط ومحمود الشموط واسماعيل الشموط ومحمد بوشناق له اهتمام كبير في المرسم، التربية وفرت المكان والأدوات، ووفرت الفرصة الكبيرة للفنانين، وأكملت العمل في ذلك المرسم، ومن الذكريات أقول ان افتتاح المرسم الحر كان مخططا له على أساس ان يكون نواة لكلية فنون جميلة في الكويت وكانت الخطوة الأولى التي عملها عبدالعزيز حسين.

أذكر من الذين كانوا يتواجدون في المرسم الحر الفنان بدر القطامي والفنان عبدالله القصار وكانوا قد سبقوني، وأذكر انهم كانوا موظفين بالمتحف وكان مقره في دسمان وكانوا يعرضون أعمالهم والأعمال كانت تعرض في المدرسة المباركية.

إشراف وأعمال المرسم الحر

المرسم الحر كان يشرف على المعارض التي تقام في المدرسة المباركية وكان يشرف على المرسم المرحوم عيسى صقر وهو موظف، وبعده حضر الفنان خليفة القطان على أساس انه خريج ومتخصص وكان مدرسا في الكلية الصناعية وهو فنان تشكيلي وتم نقله وعيّن رسميا مديرا للمرسم الحر.

أعمالي كثيرة ورسمت لوحات كثيرة ولا اذكر اللوحة الاولى كانت منذ خمسين سنة مضت، لكن المرسم الحر له فضل كبير على الفنانين الذين التحقوا به منذ نشأته، وفي البداية كنت ارسم عن البيئة البرية والبحرية ولكن لم استمر وطورت نفسي ولكن بعد ان حصلت على التفرغ وانا موظف زاد نشاطي واهتمامي، وكان نظام التفرغ عندنا في الكويت الوحيد في المنطقة.

أذكر ان عيسى صقر هو اول فنان حصل على التفرغ في العمل التشكيلي ونقل من الميناء وكذلك خليفة القطان نقل من الكلية الصناعية ونقل للمرسم الحر متفرغا، اصبحنا ثلاثة فنانين متفرغين، وكذلك بعد ذلك الفنان خزعل عوض القفاص حصل على تفرغ وكنت معه وانتقلنا بعد ذلك، اما غير الكويتيين فكانوا يحضرون مساء لاعطاء دروس للطلبة الذين يتعلمون الفنون التشكيلية، المواد متوافرة من قبل وزارة التربية التي كانت تشرف عليه منذ ان أسسه عبدالعزيز حسين ونحن نقبض رواتبنا من «التربية» ومصنفين فنانين متفرغين مهنيا لعمل الرسم وتطوير الحركة الفنية في الكويت، وقد استفاد الكثيرون من المعهد، وصار لديهم القدرة على رسم لوحات كبيرة وذات معان وبعد سنوات حضر عندنا اربعة متفرغين منهم: مساعد فهد وعبدالله سالم وعبدالعزيز الحشاش وصالح العجيل وسعاد العيسى وصبيحة بشارة وبعد ذلك محمود الرضوان وجاسم بوحمد وصار عددنا اثني عشر فنانا متفرغا واذكر عندما كنا في المرسم القديم كان عددنا ثمانية فقط.

المرسم الحر في بيت الغانم

بعد سنوات انتقل المرسم الحر الى مقره الجديد ولايزال قائما في بيت الغانم مواجها للبحر منذ عام 1970 وبداية دخولي للمرسم كنت رساما وليس نحاتا وخزافا، الخزف بالطين عندما كنت طالبا، لكن المرسم الحر اعطاني دافعا كبيرا لرسم لوحات وبدأت ارسم البيئة البرية والبحرية واستمر الرسم حتى عام 1963.

أما الخزف فكان الاستاذ شوقي الدسوقي هو اول من دخل المرسم الحر وبدأ بالخزف، وهو الذي علمني في المدرسة في المرسم والطين الاحمر او الرمادي كنا نستخدمه ويستورد من اوروبا وفي المرسم الحر توجد مكتبة صغيرة.

واذكر ان ثلاثة مدرسين واحد للخزف والثاني للرسم والثالث رسام ويشرف على الهواة اذكر ان من الذين تعلموا على الخزف في المرسم الحر المرحوم عيسى صقر وخزعل عوض وكنا اول ثلاثة وكنا نعمل بكمية واذكر شفيق شادي الخليج وكان معنا واستمر سنوات وبعد ذلك انقطع، وبالنسبة لعمل الخزف نصمم اواني واشخاصا وعملت وجوها وحيوانات مثل الاسد والفيل ونعمل على الدولاب ولكن الدولاب له متخصصون، اما بالنسبة للالوان مثلا الغوري (ابريق الشاي) نصنعه على الدولاب ونضعه في مكان جاف حتى ينشف وندخله الفرن لدرجة ستمائة درجة فهرنهايت ويتصلب ويتحول من طين الى مادة صلبة، واما الالوان فهي الرسم ويغطى بالكليزات لحفظ الالوان وندخله الفرن تحت درجة حرارة الف درجة فهرنهايت، لست بخزاف ولكن عندي الخبرة.

وترش الالوان حسب طلب الامور واحيانا بالفرشة واحيانا القطعة نضعها بالكامل داخل اللون ما حبيت الخزف ولكن حبيت الرسم.

وانتقلت للنحت وعندما تعرفت على الاستاذ انور السروجي وهو رجل نحات وكانت البداية، وكنا نحن الثلاثة نريد تطوير انفسنا خزعل عوض وعيسى صقر وسامي محمد، فبدأنا مع الاستاذ انور السروجي وهو اول مدرس لتعليم النحت في المرسم الحر، كنت سعيدا جدا عندما تعرفت على استاذ النحت فبدأ يشتغل امامنا ونحن نشاهده ونساعده لكي نتعلم منه كيفية النحت، مثلا البداية نعمل الهيكل بالسيم ونبني عليه الطين وبعد ذلك نشكل حسبما نريد من اشكال هذه الشغلة اعطتنا الدافع وابتعدنا عن الفرن، الخزف داخل الفرن غير مضمون ربما ينكسر لاي خلل، فالنحت تعلمته من الاستاذ انور السروجي ولكن كان جديدا علينا، نحن الدفعة الاولى من النحاتين في الكويت والبعض الذين خرجوا لم يستمروا.

اقول ان النحت يحتاج لنحات عنده الصبر الطويل المرحلة الاولى «الكراكاس» وهو عبارة عن اسلاك او اخشاب وهو الهيكل العظمي وأي حركة نريدها نعمله ونصب الطين داخل القالب ما فيها ذاك الفن الزايد ونستخدم القالب (الربل) او البرونز وهي عملية تكميلية هكذا بدأت قصة النحت عندي مع اول ثلاثة كويتيين ومن جاء بعدنا لم يكمل العمل وهم: سالم الوزان وحمدان حسين وعبدالعزيز الحشاش، لقينا الدعم التام من الحكومة ووفروا لنا الخامات وخصوصا بعدما انتقلنا الى المرسم الحر بيت الغانم وبعدما انتقل المرسم الى وزارة الاعلام الاستاذ سعدون الجاسم اهتم كثيرا بالمرسم وذلك عام 1970 وهو لم يقصر وسخر لنا كل ما نطلب من مواد واشتراكنا في المعارض الخارجية.


ADS BY BUZZEFF TV


أول بعثة دراسية للفن التشكيلي

في بداية الستينيات من القرن الماضي ذهب فناننا سامي محمد الى بعثة دراسية يقول عنها: اول بعثة عام 1964 كانت على وزارة التربية الى القاهرة وهي اول سفرة واول مرة اخرج من الكويت في تلك السفرة، والتحقت بكلية الفنون الجميلة كطالب ومعي عبدالله سالم وخزعل عوض وعبدالعزيز وهناك في الكلية رأيت والتقيت مع مدرسين متخصصين وأذكر البداية قصة عن الفنون وتشريح من قبل طبيب ومدرسين مثل الاستاذ جبا خنجي، وهو من الكبار المتخصصين في الكلية واذكر الطلبة.

رأيت اشياء وأنشطة لم اشاهدها في المرسم الحر تعلمت مع زملائي وطورنا وتطورنا في الكلية والدراسة في الكلية مدة اربع سنوات وبعد التخرج عينا في المرسم الحر ورجعنا لعملنا ولكن المرسم الحر فيما بعد أعلق فتركته وآخر من خرج من المرسم الحر محمود الرضوان، اما بالنسبة لعملي فقد تركت المرسم الحر مع خزعل عوض وتتالينا وحصلنا على التقاعد.

جمعية الفنون التشكيلية

تم تشكيل مجلس ادارة الجمعية عندما كنا في مدرسة قتيبة «المرسم الحر» في بدايته الاولى عام 1964 بداية التخطيط لتأسيس الجمعية وأذكر خليفة القطان وعيسى صقر وسامي محمد وخزعل القفاص وخالد القعود والذين لم يشاركونا في التأسس بدر القطامي وعبدالله القصار والاستاذ ايوب حسن والسبب انه كان مشغولا بالتدريس وأما الرسم فقد كان يرسم قبلنا وله لوحات كثيرة ومشهود له بالرسم واذكر ان الاستاذ ايوب حسين كان يدرس في مدرسة الصباح وكنت يومئذ طالبا فيها، وايوب حسين شاهدته يرسم داخل صالة المرسم الحر وكان اول مرة اشاهده يرسم وليس بمتفرغ.

من الذكريات التي شاهدتها لوحة طفل جالس بجانب والدته وهي تغسل الاواني على البالوعة القديمة وبجانبها الجليب هذه اللوحة التي شاهدتها.

وأنا في القاهرة كنت افكر في تأسيس جمعية وابتدأ الجد في العمل على تأسيس الجمعية والفضل يعود للمرحوم الفنان خليفة القطان وكان بذلك الوقت له علاقات، عام 1967 تم اشهار جمعية الفنانين التشكيليين واول رئيس لها خليفة القطان ونحن مستمرون، الجمعية نحن الذين اشهرنا ووضعنا القانون لها، اقول ان الفنانات التحقن بالجمعية وأول فنانة صبيحة بشارة والفنانة الثانية سعاد العيسى عام 1975 وحصلتا على التفرغ.

واذكر هنا للتاريخ ان اول مقر للجمعية كان في الحي القبلي في بيت النقيب وكان البيت تعود ملكيته لأملاك الدولة بعد التثمين، والبلدية خصصت لنا البيت وخليفة القطان هو الذي سعى عند البلدية وأول بيت عام 1967 تم عمله كمقر للجمعية بعد ذلك حصلنا على انذار من البلدية بأن نرفع التماثيل التي كانت على السور.

المشاركة في المعارض

عن مشاركته بأعماله في المعارض يقول ضيفنا: المعارض الجماعية التي اقيمت في المرسم الحر في المرقاب كان المقر الوحيد لمعارض الفن التشكيلي في الكويت، دخلت كرسام وفي المرسم الحر ان وزارة التربية تجمع نشاطها الفني للطلبة والمدرسين والهواة جميعهم يجتمعون في المرسم الحر، فيتم الاختيار من بين تلك الاعمال وتوجد لجنة للاختيار تتكون من مدرسين تربية فنية وما يتم اختياره ننقله الى معرض الربيع في مدرسة المباركية بداية الستينيات والحضور اعداد كبيرة وجميع المعارض تحت حضور المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح وزير التربية الاسبق.

شاركت في معرض الربيع الثاني والثالث حتى المعرض التاسع وانقطع وصار بدلا منه معرض المرسم الحر ونحن في المرسم الحر اقمنا المعرض، مطلوب من الفنانين اقامة معرض خاص لاعضاء المرسم الحر وهو اول معرض للمرسم الحر في مقره الواقع بالشرق مقابل البحر حاليا والمبنى موجود، اطلق على معرضنا «معرض المرسم الحر» حتى رقم الحادي عشر وقد اصدرنا كتابا اشرفت على تأليفه الفنانة ثريا البقصمي لمرور خمس وعشرين سنة على المرسم الحر وامضيت ستا وثلاثين سنة في المرسم الحر.

اما المعارض الفردية فأنا مقل جدا ولكن اشارك في المعارض الجماعية وأغلبها خارج الكويت وما عندي قناعة بأن اعمل كل سنتين معرضا فنيا فرديا وهذا لكي اقدم شيئا جيدا، الجماعي افضل عملت ثلاثة معارض فردية في حياتي الفنية الاول كان بدعوة من ادارة الثقافة في الشارقة بطلب رسمي من الدولة وقد تكفلوا بجميع المصاريف وابوظبي طلبت نقله من الشارقة وبعد ذلك نقلته الى الكويت 300 عمل وكان الحضور جيدا وتحت حضور امير الشارقة ووزير الاعلام في دولة الامارات وحضره السفير منصور المنصور وتعرفت عليه عندما كان في القاهرة اثناء دراستي وهنا في الكويت تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وتم افتتاحه بحضور العسكري، اما المعرض الثاني الفردي سنة 2007 فأقيم في صالة العدواني في الكويت قدمت فيه 250 عملا بصالة العدواني وصالة الفنون وكان الحضور جيدا جدا، والبيع كان ممتازا واللوحة تباع ما بين 2000 واكثر.

اما المعرض الثالث الفردي فأقيم عام 2010 في جاليري تلال في الشويخ، انا لا اؤمن بعمل كم من اللوحات، والعرض في الصالات بالنسبة لبيع اللوحات، وفي الكويت يوجد عندنا خمس صالات صالة تلال وبوشهري وفنون وغدير جاليري والمشرق، ونحن الفنانين نطور الصالات، واتمنى ان يظهر فنانون بعدنا من الشباب.

قدمت دورات بعد التحرير في الفروانية عام 1992 في مدرسة للحرفيين، اقول ان النحت صعب جدا ويريد صبرا وتكلفة مالية.

المرحوم الشيخ عبدالله السالم

قمت بتصميم مجسم كبير لأمير الكويت الشيخ عبدالله السالم وذلك عام 1972.

عام 1971 حضر عندنا في المرسم المرحوم عبدالعزيز المساعيد وكنا نحن النحاتين، وقال: اريد مجسما كبيرا للشيخ عبدالله السالم، كونا نفسنا على اساس ان كل واحد منا يعمل عملا وعبدالعزيز المساعيد يختار الذي يعجبه، وبعد الانتهاء حضر ابو يوسف وشاهد اعمالنا نحن النحاتين، خزعل وعيسى وانا، عبدالعزيز المساعيد وقع اختياره على عملي واختاره بسبب فكرته، حيث وضعت له جميع محاسنه التي وضعها للكويت، وضعت الدستور والنهضة العلمية والنهضة العمرانية والصناعية، اتفقت معه على التكليف للعمل، وذهبت الى جريدة «الرأي العام» واتفقنا على المكان لدار الرأي العام، كان المكان بالاصل مهجورا، وكانت المساحة بحدود 200 متر، وبعد التنظيف باشرت العمل وعملت قاعدة واشتغلت بالتمثال لمدة سنة.

بدأت العمل بنفسي واعتمدت على نفسي ومعي عامل انهيت العمل وشاهده عبدالعزيز المساعيد ومعه اصدقاؤه وارتاح من العمل، وصبيته جبس اولا والمرحلة الثانية نصب البرونز وعملنا الافتتاح واستلم التمثال، ولايزال موجودا في دار «الرأي العام» القديمة.



السيرة الذاتية لسامي محمد

  • الأول من أكتوبر 1943: ولد سامي محمد الصالح «الشباب» في حي الصوابر، منطقة شرق، أحد أقدم أحياء مدينة الكويت القديمة. كان والده خياط «بشوت» (العباءة العربية التي يلبسها الرجال) واشتهر بتطريزه لزخارف «الكرمك» التي يزين بها حواشي البشت.
  • والدته كانت ربة بيت.
  • التحق سامي محمد عام 1949 بمدرسة الصباح الابتدائية للبنين في منطقة شرق، والتحق بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة الأولى بمدرسة الشامية المتوسطة بنين في منطقة الشامية.
  • 1953: في سن العاشرة بدأ سامي محمد النحت مستخدما صخر البحر والطين كوسيطين.
  • 1966: حصل سامي محمد على بعثة حكومية لدراسة الفن في الخارج.
  • اجتاز سامي محمد امتحانات القدرات الفنية والقبول والتحق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة كطالب بدوام كلي. بقيت عائلته في الكويت.
  • 1967: انشأ سامي محمد، مع فنانين آخرين، الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.
  • 1970 تخرج سامي محمد في كلية الفنون الجميلة في القاهرة ويعود للكويت.
  • حصل على جائزة الدولة التشجيعية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن مجموعة «رباعية الرعب».
  • شرع في «مجموعة الرماديات» (رسم).
  • مثل الكويت في بينالي طهران الإسلامي الأول وحصل على الجائزة الأولى للبينالي في فن الرسم عن «مثلثات السدو« رقم (21، 22، 23).
  • كلفه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتصميم وتنفيذ المجسم التذكاري تذكار للفوز وميداليته لجائزة الدولة التقديرية، نفذ المجسم بخامة البرونز والميدالية من معدن الذهب.
  • يشرع في مجموعة stop (رسم ونحت).
  • 2001 خصص متحف الشارقة للفن المعاصر جناحا منفردا لأعماله الفنية.
  • اهدى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عمله الشهير «الشلل والمقاومة» إلى جامعة الدول العربية شاهدة على الإنجاز الفني الرفيع للفن الكويتي التشكيلي.
  • عرض متحف روتردام في هولندا ثلاثة من لوحات «مشروع السدو» من يوليو 2001 إلى مارس 2002 ضمن احتفالات المدينة كعاصمة للثقافة الأوروبية.
  • انضم عضوا إلى لجنة المقتنيات الفنية لمتحف الشارقة، خلال فترة إقامة بينالي الشارقة الدولي، الدورة السادسة.
  • انضم إلى لجنة تحكيم الأعمال الفنية لمعرض «ملون» برعاية الخطوط الجوية السعودية.
  • شرع في مجموعة «وجوه مختلفة» (مائيات).
  • 2002 انضم إلى لجنة تحكيم جائزة الدولة التشجيعية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
  • انضم إلى لجنة تحكيم الأعمال الفنية بمعرض البحرين للفنون التشكيلية، الدورة الواحد والثلاثين، مملكة البحرين.
  • 2003 انضم إلى لجنة تحكيم جائزة الدولة التشجيعية.
  • انضم إلى لجنة تحكيم الأعمال الفنية لمعرض الفن التشكيلي لدول مجلس التعاون الخليجي السابع.
  • 2004 قام بانجاز نصب ميداني لتكريم المرأة الكويتية بتكليف من الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح.
  • ان بروفات أربعة كتب فنية (أقراص مدمجة) هي: «زمن المعاناة»، «وجوه مختلفة» (مائيات)، «هاجس الحرية»، «سامي محمد والأحبار» (اسكتشات).
  • 2005 شرع في مجموعة «بعد الانفجار» (نحت).
  • شرع في مجموعة «الغضب» (نحت).
  • انضم إلى لجنة تحكيم جائزة الدولة التشجيعية، للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
  • انضم عضوا في لجنة تحكيم معرض مهرجان القرين الشامل.
  • 2006 شرع باقامة معرضه الثاني في صالتي أحمد العدواني وصالة الفنون بضاحية عبدالله السالم مقدم أكثر من 250 عملا فنيا نحت ورسم.
  • 2007 انضم عضوا في لجنة تحكيم معرض مهرجان القرين الشامل الثالث عشر.
  • عمل على حملتين تناشد الفنانين التشكيلين بمناسبة العام الجديد لنبذ خلافاتهم الشخصية والتوجه الى رفعة الفن التشكيلي الكويتي.
  • عام 2010 حاز جائزة الإبداع الفني من قبل مؤسسة الفكر العربي التي يرأسها صاحب السمو الملكي خالد الفيصل.
  • عام 2011 شرع بمعرضه الثالث في جاليري تلال.
 
عبداللطيف البوريني: ولدت عام 1938 في قرية بورين بالقرب من نابلس في فلسطين وجئت للكويت بعد عام واحد من الاستقلال
السبت 2012/9/22
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 3
عدد المشاهدات 6674
A+

A-





عبداللطيف البوريني مع مجموعة فنيين من المختبر في مستشفى الصباح
عبداللطيف البوريني يعزف العود مع مجموعة من العسكريين
مجموعة المختبر في مستشفى الصباح
البوريني متحدثا للزميل منصور الهاجري
عبداللطيف البوريني اسامة ابوعطية
مدير مستشفى الصباح وعبداللطيف البوريني وسليمان العثمان ومجموعة من الاطباء
احد اعمال الفنان عبداللطيف البوريني
البوريني مع دعلي واحد الاصدقاء
عبداللطيف البوريني يقف مع اطول رجل واقصر رجل
شهادة لمن يهمه الامر للجندي بالجيش الاردني عبداللطيف البوريني
تكريم البوريني في احدى المناسبات
وهوية عمله سكرتيرا لقسم الباثولوجي
بطاقة العمل كعداد احصائي
بطاقة عمل البوريني في الاذاعة
عبداللطيف البوريني يتسلم هديته من مدير المختبر

  • أولاد عمي سبقوني في المجيء إلى الكويت وكلامهم زاد من اشتياقي لهذا البلد الطيب
  • التحقت بالجيش الأردني جندياً وتدربت لمدة ستة أشهر بمدرسة المشاة
  • تزوجت عام 1968 ورزقني الله بـ 4 بنات تزوجن جميعاً
  • أكتب وأحفظ الكثير من الشعر ويستهويني الفن التشكيلي
  • أذكر أنني شاهدت الجزء الأخير من سور الكويت عند دروازة المقصب ورأيت البوابات
  • عندما كنت في سن الـ 13 مات صديق لي بسبب لدغة حية
  • والدي كان عسكرياً في الجيش التركي وتوفي بعد أن جاوز عمره الـ 100
  • انتقدت طريقة لباس امرأة أميركية غير المحتشم بأسلوب حضاريفقالت لي «أريد أن أكون عربية مسلمة»
  • أول عمل لي في الكويت كان في مستوصف فحص العيون بمنطقة الصالحية ثم نقلت إلى مستشفى الصباح
  • وجدت مُدرسة هندية تبحث في القمامة عن الآيات القرآنية المكتوبة على صفحات الجرائد حفاظاً عليها
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجريالوافدون العرب الذين حضروا الى الكويت بداية النهضة الحديثة منذ عام 1950، هؤلاء الرجال منهم والنساء لهم دور كبير في النهضة العلمية والثقافية والصحية والهندسية في الكويت، حيث كانوا خير مساندين لنهضة الكويت بدأوا مع اخوانهم الكويتيين في العمل لتعمير الكويت وبناء المناطق الحديثة وتطوير المناهج الدراسية والعمل بالمستشفيات وكثير من الأطباء العرب لهم بصمة خاصة في العمل الإنساني.

ضيف هذا الأسبوع عبداللطيف البوريني من أولئك الرجال الذين عملوا بإخلاص وجد واجتهاد وترك بصمة في عمله الصحي سواء في المختبرات أو الشؤون الإدارية، وقبل حضوره الى الكويت كان يعمل عسكريا في الجيش الأردني، وزاره قائد الجيش الأردني في عمله وهو وكيل عريف وعرض عليه ترقية عسكرية بأن يصير ملازما إلا انه رفض العرض وفضل ان يحضر الى الكويت للعمل هنا مع أبناء عمومته فماذا قال لحابس المجالي قائد الجيش؟ يحدثنا عن صديقه بشير الذي مات بلدغة الحية، وليلة نومه بين القش وخوفه من الضياع في مزارع الأردن ـ سكن والده مدينة صويلح في الأردن بعدما ترك قرية بورين في فلسطين وكان والده عسكريا في الجيش العثماني ثم في الجيش الأردني.

والمزيد من القصص والأحاديث وخاصة عندما شاهد الأميركية مع أصدقائها وهي شبه عارية.

ضيفنا عبداللطيف البوريني يحدثنا خلال هذا اللقاء عن الشعر وكتابة القصائد وهو فنان تشكيلي، وعن غير ذلك من الأمور والذكريات.. فإلى التفاصيل:

في مستهل حديثه يتكلم ضيفنا عبداللطيف احمد البوريني عن مولده قائلا: ولدت في فلسطين في قرية بورين عام 1938 وكانت قرية صغيرة كانت العائلة تعيش فيها جدي وأبي وأعمامي وأقربائي ننتمي الى آل عمران يفصل بيننا وبين نابلس جبل الطور، وبعد سنوات في عام 1950 انتقلنا من بورين الى الأردن.

وكان عمري 12 سنة، كانت قرية بورين تقع في سفح جبل وأمامنا جبل يقع فيه مقام سليمان الفارسي وجبل عوارة، خلف الجبل قرى كثيرة مثل حواره وعشائر الريس تذهب منها الى القدس وعندنا كروم وزيتون وتين والبرقوق وسكنا في الأردن قرية صويلح بين السلط وعمان بعيدة عن عمان حوالي 18 كيلو وعبرنا نهر الأردن للضفة الأخرى وإلى وادي شعيب واستخدمنا السيارات.

بالنسبة لحياتي الطويلة أكتب الشعر ورسام تشكيلي. وعملت لوحات كثيرة وصوتي عذب حلو.

وعندما أرفع الأذان الناس تسمعني لحسن صوتي وحاليا إمام في المصلية في الشركة التي أعمل فيها، وناقد بناء ما يفوتني شيء وعملت في مجلة الفتيان وتحولت الى العمل في الشركة.

عام 1950 سكنا قرية صويلح والتي يسكن فيها شركس وشيشان وعرب وننزل الى منحدر واسع جدا اسمه اليقعة وقرية صافوط ويسكنها المسيحيون وإلى جبال حتى نصل الى مدينة البتراء.

وفيها الآثار القديمة وسكانها أصولهم من بلاد الشام.

وزوجتي أمها من جوش وأبوها من بورين وكان والدها مقدما في الجيش الأردني.

عن مشواره في طريق التعلم يقول البوريني: التحقت بمدرسة بورين الابتدائية لمدة 3 سنوات وكانت الدراسة قوية والمنهج والمدرسون ـ وبعدما سكنا في صويلح في الأردن التحقت بالمدرسة حتى الخامس الابتدائي ومنها انتقلت الى عمان وهناك التحقت بالمدرسة الواقعة في جبل الجوفة ـ المرحلة المتوسطة والمدرسة اسمها الأحنف بن قيس، أكملت دراستي حتى ما قبل الثانوية وحضر عندي احد الأصدقاء وأغراني بأن أترك الدراسة وألتحق بالجيش الأردني وأقنعني بالكلام، تركت الدراسة وكان لي اهتمام كبير بتعلم اللغة الإنجليزية.

الجيش الأردني

بعد ذلك التحق ضيفنا بالجيش الأردني وعن ذلك يقول: التحقت بالجيش الأردني جنديا والتدريب فترة 6 شهور في مدرسة المشاة، وعندي صديق اسمه عدنان الجاعوني وهو من القدس وكنا نسكن في جبل وهم في الجبل الثاني وذهبت لزيارته واذا برجل هندي يمر امامنا فقلت لعدنان هذا فقير اعطه فرسا فقال هذا رجل تاجر غني، وكنت بالملابس العسكرية وذهبنا معه الى بيته وفي غرفته شاهدت رسوما يدوية وقلت له أريد أن آخذ هذه الصورة التي هو رسمها فأعطاني اياها ورجعت الى البيت ووضعت الصورة أمامي ولأول مرة أرسم صورة الملك حسين بريشة ألوان وبطريقة المربعات وكان قائد الوحدة التي كنت فيها عسكريا ضابطا اسمه حمد ابو دخينة ـ وحدة المشاة وهو برتبة عقيد وأصله من السعودية عندما رأى الصورة أخذ تحية وقال من رسم هذه الصورة؟ فقلت له أنا الذي رسمتها فأعطاني ترقية خيطا على الكتف، وفي يوم من الأيام وبعدما تم تحويلي الى وحدة المفرق ما بين السعودية والأردن وكنت يوم الجمعة بالمخفر واذا بقائد الجيش الأردني حابس المجالي يقف امامي بسيارته ونزل من سيارته وأخذت أعطي له التحية.

سأل واحد عني وكنت أنا جندي أول وراتبي 14.5 دينارا اردنيا، قال ما هذه اللوحة ما شاء الله انت رسمتها فقلت نعم، فقال ما عندنا رسامين مثلك.. انت مكانك بالقيادة وان شاء الله سننقلك وأعطيك نجمة ملازم، وكنت أنوي الحضور الى الكويت.

فقلت له شكرا لا أريد الجيش ولا أريد النجمة، أريد الذهاب الى الكويت وأيضا أريد ان أذهب الى إيطاليا لأتعلم فن الرسم التشكيلي.

حاول ان يقنعني بالعمل بالجيش لكنني رفضت، وبعد اسبوع وصلني كتاب الاستقالة.

الحضور إلى الكويت

عن الحدث الذي غير مجرى حياته يقول ضيفنا: عام 1962 الشهر الثامن، سافرت من الأردن الى الكويت بعد الاستقلال بسنة واحدة واستقبلني أولاد عمي وأبناء بورين والجو حار جدا واستخدمت طيران عالية وقد سبقني أولاد عمي للعمل في الكويت وسمعت منهم الكثير عن الكويت وعندما يسافرون في إجازة كانوا يحضرون الى بيتنا في عمان ثم يذهبون الى بيوتهم فكانوا يذكرون لنا الكويت والأعمال فيها فقلت ما هذه الكويت، الجميع يذكرها، صار شوقي لزيارة الكويت، المهم وصلت واستقبلني أولاد أعمامي وكان أحدهم مسؤول وفد سكنت عندهم اول حضوري الى الكويت.

أول عمل في الكويت

أما أول عمل له في الكويت فيقول عنه: سجلت في وزارة الصحة موظفا بسيطا وكنت أتحدث اللغة الإنجليزية فعينت في مستوصف فحص العيون الموجود في الصالحية، وذلك في الشهر التاسع عام 1962 والعمل في إعداد الكشوف للإحصاء وبعد ذلك نقلت الى مستشفى الصباح في يناير 1963، وعينت سكرتيرا في الإحصاءات وأمضيت فترة في العمل ثم نقلت الى مختبر الثيولوجي، وكنت أجيد اللغة الإنجليزية ولمدة 6 سنوات في مستوصف العيون للإحصاء وتعرفت على الموظفين، ومما أذكر ان اختياري ونقلي الى الصباح كان من قبل مجموعة من الخبراء الذين حضروا الى المستوصف فاختاروني لقسم الثيولوجي وهو مختص للفحوصات السرطانية وكان د.يوسف عمر مسؤولا عن جناح السرطان في مستشفى الصباح وجدت هناك موظفين أجانب من هنود وپولنديين ورئيس المختبر هندي وبعد ذلك نقل وعين بدلا منه رجل پولندي وهكذا ـ وكنت سكرتير المختبر وعندي طباعان هنود اثنان وموظف يقف على الشباك لأخذ طلبات الفحص، وأمضيت سنوات معهم وأيضا كان معنا رجل هندي وكان يحب العمل معي للغتي الانجليزية، وهنا أذكر انني كنت أهوى اللغة الانجليزية، خاصة عندما كنت طالبا في الابتدائي كنت أحفظ ما يكتب تحت الصورة، وكنت أردد الكلمة عدة مرات لكي أحفظها، فلما عينت موظفا استفدت من اللغة الانجليزية في عملي وعندي حب الاستطلاع، أمضيت 38 سنة ونصف السنة أعمل بالصحة متنقلا بين أقسام المستشفيات.

وسافرت الى الأردن لمدة 4 شهور ثم عدت الى الكويت.

حاليا أشتغل في شركة تجارية سكرتيرا منذ 9 سنوات، وكنت أسكن في عمارات في خيطان.

حادثة طريفة

يحكي البوريني حادثة طريفة وقعت له فيقول: صباح ذات يوم خرجت من المنزل حاملا كيس القاذورات لكي أرميه بصندوق القمامة شاهدت امرأة هندية جميلة جدا تمسك عصا وتفتش بصندوق القمامة، واليوم الثاني أيضا شاهدتها، فسألتها عن سبب البحث في الحاوية فقالت لا أريد مساعدتك، فقلت لها من أي جنسية انت؟ فقالت هندية مسلمة، فرحبت بها وقلت لها عن ماذا تبحثين هنا؟ فقالت أنا أبحث عن أسماء الله التي ترمونها هنا مكتوبة على أوراق الصحف، وكانت تعمل مدرسة وزوجها مدرس وكلما تجمع تضعها في أكياس وتحرقها خارج صندوق القمامة حفظا على القرآن الكريم واسم الله.

نحن العرب المسلمين نرمي الأوراق في القمامة والهندية تجمعها حفاظا على أسماء الله وتحرق الورق لكيلا تتبعثر وتداس بالأقدام.

نحن هنا أهل اللغة العربية والشباب يجتمعون بالمقاهي يلعبون الورق، وينشغلون بالتلفونات النقالة ولعب الورق ولا يقرأون كتاب الله واللغة العربية، فقدنا كل شيء وشاهدت تلك الهندية تقود سيارتها حاملة الأوراق لكي تحرقها.

مدربة السباحة الأميركية

وعن حكايته مع وافدة من الجنسية الأميركية يقول: عام 2001 شاهدت ايضا حادثة وكنت ذاهبا لإحدى السفارات لكي أعمل فيزا دخول لبلد تلك السفارة وفي الجابرية ماشيا شاهدت رجلين ومعهما امرأة شبه عارية واقفين على الرصيف يتحدثون، شاهدت ذلك المنظر فذهبت اليهم وبعد السلام قلت لهم اسمحوا لي بالتحدث معكم، الثلاثة أجانب، فكلمتهم باللغة الإنجليزية وقلت تسمعون نصيحتي، فقالوا نسمع نصيحتك قل ما تريد ان تقول وكانوا من الجنسية الأميركية فقلت لهم انظروا الى تلك العصافير التي تقف على الشجرة اذا أخذنا عصفورا ونتفنا ريشه ماذا يمكن ان يصير فقالوا لا ما يصير.

فقلت ان الجمال غريزة وأجمل ما في الطير ريشه وأكملت الحديث وقلت ان المحارة في قاع البحار ثمينة جدا والغواص يتعب ويغوص حتى يصل اليها في قاع البحر حتى يحصل على اللؤلؤة الثمينة بداخلها، بصوت واحد قالوا: (أوووه) أكمل نسمع لك حديثك.

وقلت للمرأة آسف انك فقدت جمالك بهذه الملابس غير اللائقة وقد غيرت لونك الطبيعي وأصبحت رخيصة جدا ـ أنت أم غالية جدا جدا، والرجال الذين معها كانوا يسمعون الكلام.

فقالت أنا أدركت الحقيقة أريد أن أصير عربية وأن أكون مسلمة ـ وكانت مدربة سباحة، فلذلك لون جسدها متغير من حرارة الشمس، وقالت شكرا، قلت: بإمكانك ان تصيري عربية، ولم ألتق معها مرة ثانية.

الزواج

لا يتم الحديث عن الذكريات دون ذكر صفحات من الحياة الاجتماعية، عن زواجه يقول البوريني: تزوجت عام 1968 هنا في الكويت وكان عمرها 16 سنة وكان عمري 27 سنة ومهرها 250 دينارا أردنيا، والله رزقنا بـ 4 بنات جميعهن متزوجات ويعشن حياتهن مع أزواجهن وبناتهن، وأذكر ان أولاد عمي حضروا الزفاف.

شاهدت الجزء الأخير من سور الكويت عند دروازة المقصب وشاهدت البوابات وكنت يومئذ أعزف على آلة العود، فعندما كنت بالجيش اشتريته بخمس روبيات وحضرت الى الكويت وبعد ذلك تركت العزف وأذكر انني كنت أغني (نورة نورة يا نورة) لفريد الأطرش وبعض الأغاني القديمة حاليا نسيتها وكنت أحفظ أناشيد المدرسة والعلم عندنا جيد جدا فعندما حضرت الى الكويت كنت أعرف علوما كثيرة وعندنا شهادة المترك.

بناتي جميعهن تعلمن في مدارس الكويت وأنهين الثانوية العامة وبعدها تزوجن، كل واحدة راحت مع زوجها وعندهن أولاد وبنات.

واحدة طلقت وحاليا تعيش مع أمها. والحياة جميلة وبناتي محافظات ويعشن مع أزواجهن مستقلين في بيوتهن مع الأولاد.

في الكويت القديمة


ADS BY BUZZEFF TV


يكمل ضيفنا قائلا: استمررت بالحياة والعمل في مستشفى الصباح ولكن أقول شفت الكويت وأهلها ومثلما كنت أقول أريد الكويت والعمل فيها.

وقلت هذا نصيبي ولن أرجع الى البلد نهائيا وشاهدت الكويت القديمة وبيوتها العربية والكهرباء كانت بسيطة وكنا ننام على السطوح بالليل في بيوت المرقاب وتعلمت قيادة السيارة واشتريت سيارة همر قديمة بـ 60 دينارا لونها احمر وتعلمت فيها وصدمني واحد من الخلف بسيارته وأصيب ولم يصب سيارتي اي شيء وسامحته وراح بطريقه، تعرفت على كويتيين كثيرين، وأذكر ان عندي نسيان كثير.. فنسيت الكثير.

العزف على العود

عندما كنت في فلسطين وفي مدينة صويلح تعلمت العزف على العود واشتريت العود وكنت أجلس مع الأصدقاء وتعلمت وكنت أعزف بعض الأغاني وأحفظ أناشيد المدرسة، ومع الأصدقاء حفظت نشيد موطني: موطني موطني الجلال والجمال.. والأهله والكمال.. في علاك في علاك.

ويروي البوريني قصة ذهابه الى البقاع فيقول: ذهبت الى البقاع مع صديقي ابن الجيران وهناك والده يزرع في سفح الجبال، في الطريق الذي يروح الى جرش ركبنا سيارة باص والمسافة تقريبا 5 كيلومترات والمهم وصلنا لوالده وأمامه كومتان من القمح لم تدرس وجلسنا نقلب الحجارة وبعد المغرب دعينا للعشاء فدخلنا وأكلنا فتة عدس.. وشربنا الشاي والجو مظلم لا يوجد نور، وكانوا ينامون هناك مبكرا وقال والد صديقي انت تخاف فقلت لا، فقال هذا اللحاف والمخدة وروح نام على القش واعرف ان هذه المنطقة جبلية وفيها ضباع كثيرة والجبال موطن الضباع والسهول موطن الذئاب والكلاب، المهم أخذت الفراش ودفنت حالي داخل القش وأي حركة أعرف بوصول الضباع.

وبشير نام عند أهله.. الكلام عندما تعوي الضباع تهرب.. وبينما كنت نائم حضرت الضباع أبومشرف جار ابوبشار وهو ينادي ابوبشار الولد نائم بين القش ولعوا فانوسا وبدأوا ينادون علي يا عبداللطيف تعال عندنا.. زوجة أبوبشار بدأت تحاسبه والضباع اذا شافت النور تهرب والكلاب تعوي وأي غفلة الضباع تحضر والضباع تشم الريحة وشوفها جيد بالليل واذا واحد يمشي بالطريق بنفسه الضباع تروح مسرعة بجانب الماشي وتحفه بجسمه ويبول على ذيله ويرشه على الماشي ويهجم على الانسان، صحيت من النوم ودخلت الى الداخل حتى الصباح وودعتهم وذهبت الى بيت أهلي، وفي اليوم الثاني حصل أمر محزن للغاية.

وفاة بشير

جار بيت الوالد صديقه أبومشرف منذ صباح اليوم الثاني سمعنا صراخا أثناء الريوق، الوالد قال روح شوف بيت أبومشرف عندهم صراخ وبكاء وشاهدت امرأة عجوز بالحوش وسألتها فقالت في ذاك المكان يوجد قش وتبن وفيها تانكي صغير وقد شاهدت صديقي بشير ساقط على الأرض وخط أزرق على رجله وهو ميت بسبب لدغة حية كبيرة وكانت المفاجأة بالنسبة لي وكان عمري 13 سنة وكنا في مدينة صويلح بعمان.

كتابة الشعر

يكتب ضيفنا الشعر ويتذوقه وعن ذلك يقول: عندما قدمت الى الكويت كنت أكتب ولكن مع البداية كلمة هنا وكلمة هناك يستقيم الشعر وغير ممكن واحفظ أشعارا كثيرة. وبعد السبعين استقام الشعر أما اللغة العربية فأنا جيد فيها، الشعر قريحة في يوم ما كنت في المطار وشاهدت طائرة كبيرة قد أقلعت، مباشرة كتبت الشعر وقلت:

العلم نور فمن يبغوه رواد

لا شك ان أهل العلم أسياد

وكانت أول قصيدة ولكن غير مضبوطة وكان الأصدقاء يسمعون لي والتحقت بدورة عروض الشعر التي عملها البابطين ولا أحد يصحح لي. وأصعب مادة في العلم العروض مثلا:

بحور الشعر وافرها جميل

مفعلة مفعلة مفعلة

الفن التشكيلي

عندما قابلت الهندي وهو يمشي في مدينة عمان وذهبت معه الى البيت شاهدت اللوحات والرسومات وقد سبق ان رسمت لوحة للملك حسين التي كانت على الدينار وعندما شاهدت الصور والرسومات التي رسمها الهندي وكان رساما، وأول لوحة رسمتها عندما ذهبت الى البيت بعد زيارتي لغرفة الهندي.

ومرة واحدة شاركت في احد المعارض ولا يوجد عندي مكان للعرض وفي سوق الباشا بلغني رجل بأن ارسم في احد المكاتب، ولكني رفضت ومازلت أرسم فعندما احصل على مكان كبير رسمت لوحة كبيرة وأهديتها. هذه القصيدة عن قيام الساعة:

إن الساعة ذات شروط تأكدت

قد حلت أحداثها وانتشر الخبر

حيث الشروط تحققت آياتها

فارتقبوا فيما بعد انشقاق القمر

وكم من آية... رباتها

قد طار الحديد في الأجواء عبر

وفي كل وقت أحداث تلي بعضها

منما يجد قربا من مداهمة الخطر

الانتخابات في الكويت

باسم الله خير ما نبدأ به

قولا وفعلا فالله ظاهر

اخاطب به كل امرئ حازم عازم

يرجو لطيب الفعل مناذره

انت مكلف بتصحيح مسيرة

اذا مازلت الأقدام تبادره

واذا ما دعتك السانحات لفرصة

فأنت سديد القول انت تبادره

اصواتكم لمن سيحمل الأمانة

بجهوده في الزمالة نواعر

الوداع

هيهات هيهات بعد الفراق لقاء

وفراق الأحبة في الاحشاء رمضاء

هذا هو الدهر يفرق بعد جمع

وفي طيب اللقاء يجمع النبلاء

حقا ان فراق الاوفياء مصيبة

اسأل ولا يسأل الا الاوفياء

ذكريات في وطني البعيد

كلما تذكرت أيام عهد مضى

قلت في نفسي أيا أيام عودي

فيأخذني الخيال حيث كنت هائما

اشدو فوق أرض جدودي

سارت بي الأحلام في كل ناحية

كبلبل متنقل من عودي إلى عودي

كنت اداعب الزهر بأنامل الصبا

زهر يزهو باتت ألوانها كسجاد

كم طيور لم تغادر صوتها تشدو

المقاهي

ان المقاهي مراجع لكل جلابسي

في الحروب كم موت باستشهادي

ففي القلوب آهات تلك خواطر

فالناس في افراح واتراح واسعادي

تراهم بالافلام قد اجتمعوا

اذا سمعوا الناي أصوت حادي

كما كتبت قصيدة عندما دخلت الكويت لاول مرة للعمل وذلك عام 1962، وقلت فيها:

دخلت الكويت غض البناني

خرجت منها دون اسناني

وعدت اليها شوقا لأني

امضيت فيها ثالث زماني

أأخرج منها كهلا يعاني

دخلت الكويت سورا حولها

والسوق فيها مقهى بدكاني

ورابع الجمع على اليمين جالسا يسجل

يسجل ما تجود يمينك محتضر

وما فعلت من الصنيع مبادرا

وما تفوهه لفظا مفيدا نختصر

وخامس الجمع على يسارك حاسبا

اذا قللت سجله جنونا مقتدر

اوهمت في تلك الليالي تتعاطى

مستدام الدهر قالوا بل أشر

او انت عود لرشدك فورا خانقا

من عقاب الباري ومن تلك النذر

الأسواق

عن التعامل مع أهل السوق يقول ضيفنا: تعاملت مع تجار السوق وكانوا طيبين معنا اخلاقهم عالية جدا رجال يحترموننا ونحترمهم وكنت اذهب الى المقهى واجلس مع الأصدقاء اشرب الشاي لفترة بسيطة وارجع الى البيت، كتبت الشعر وعندي مجموعة كبيرة من القصائد عن الأسواق والغزل والمديح والهجاء، وجمعتها في ديوان غير مطبوع.

وهذا نموذج من القصائد عن المرآة، اقول فيها:

اذا ما نظرت الى المرآة مرة

ترى نفسك فيما قد نظرت نفر

لكنك انت ذات والمجموع خمسة

مؤشرات بين المؤمنث والمذكر

الذي قد رأيته جسما ليس الا

ليس بالجسم وما حوله اكثر

فدور العقل فيك حاكما ومديحا

يدير شؤون الجسم ان كان أصبر

فقد كان العقل واحدا من خمسة

يليه النفس ايضا والشيطان اخطر

حياة الوالد

يتحدث البوريني عن والده ويستذكر لقطات من حياته حيث يقول: ولد في قرية بورين في فلسطين والوالد يملك مزارع للفواكه وبعد سنوات التحق بالجيش بقيادة غلوب باشا وعين قائد مخفر في معان وتزوج والدتي من معان وبعدها العقبة وأصلنا نحن من قبيلة آل الحصان ومنهم في معان وبورين.

واحضرها الى بورين وولدت فيها وبعد ذلك انتقل للعمل مع الجيش البريطاني في حيفا وكان شاويشا وقبل ذلك الوالد كان عسكريا بالجيش التركي. وكان الوالد ينظم الشعر – وكان يعمل كاتبا في الجيش. وقد توفي وقد جاوز المائة من عمره، وبعد الزواج بفترة، الوالد والوالدة زارا الكويت لمدة شهر ثم رجع الوالد الى عمان واستمر فيها حتى وفاته.


سحروني فشفاني الله بالقرآن

أصيب الشاعر عبداللطيف خليل البوريني بمس من الجن قبل حوالي 22 سنة، وظل يعاني منه طوال تلك المدة حتى شفاه الله، وقد كتب شاعرنا خلال معاناته المريرة حكايته مع الجن في هذه القصيدة الطريفة:

إن غرابة ما لدي عجيب

وإن شرحت لكم ما أقول مريب

حيث ذات يوم كنت جالسا

في مطعم والجمع مكتظ رحيب

أشبه ما اعتراني آنذاك

كأنه ظل قد احتواني عجيب

فقد أحسست أنه سرى بجسمي

بكل أعضائي شيء غريب

ثم استولى على عقلي ولبي

ولم أعد أدرك ما بي يصيب

صرت كأنني كتلة فيها دوار

كون صفير قطار بداخله لهيب

حاولت أن أصغي لرطين الهنود

كأنه خرير الماء مندلق صبيب

وصوت الكراسي خال ومنشغل

وصوت غلق الأبواب كما الدبيب

كنت أعرف مكاني وزماني وأن

ما كان يصيبني خطب رهيب

وظل ما انتابني حينئذ دقيقة

ثم أفرج عني وغاب ولم يغيب

فصار يزورني سنة وشهرا

وأسبوعا ويوما كان له يطيب

كنت كلما أسبّح ربي مستعيدا

به مما صار يصيبني فيريب

وإذا بي قد أصبحت أخرسا

أثرثر اللغو ما فيه ترتيب

كأن العقل مأسورا أن يؤدي

صيغ الكلام وهو سليب

ورغم أني بوعيي في كل مرة

ولكن انشغالي به أمر عصيب

فلم يكن يثنيني عن سمع ونظرة

بسيارتي إن دعت الضرورة أستجيب

كنت أشعر به قبل أن يغزو

بلحظة ثم يغيب كما الشمس تغيب

وهكذا كلما يعاودني فجأة

لا يكلمني ولا إن سألت يجيب

فهو لا شكل ولا حجم ولا لون

له وقد قالوا إنه جن غضيب

وأن هناك كثيرين يعملون حجبا

أن بها خيرا وشرا فالله الرقيب

وقال فتّاح أني لا شك مرصود

من قرين يؤرقني فأبدو كئيب

فيما ليتني أجد فتّاحا بليغا

يستجمع قواه فهو الطبيب





فزورة

كتب البوريني ابياتا جميلة تمثل «فزورة» قال فيها:

إذا فاز الفاء سباقا إلى القبل

وراح بالتشكيل مكسورا على عجل

فحن إليه النون يدنو ساكنا

فاتحا ذراعيه في خوف وفي وجل

وجلجل صوت الجيم جاعرا لنجدته

شاهرا سيفه كما النصل بالنصل

فتراها بين القابضين يعلو ويهبط

أحدهما شاهدا والمرافق خال

فيبهر العينين في بيضا ناصع

والفاء فيه مفتوح من غير أقفال

رافضا التقبيل دون ميل واهتزاز

يعطي ويأخذ راقص متنقل الوصل

له ولأصله تاريخ لوصل أماجد

وفي الأمجاد مكانه بالعلم والجهل

فذا سؤالي لذوي الرأي أسأله

عن سر صاحبنا في الخلو والحفل





حواء أختاه

ومن شعره ايضا قصيدة عن حواء تقول ابياتها:

حواء كنتِ ومازلت الأم والطرف

قد سما مكانك صوني لنا الشرفا

ألم تعلمي أن آدم قد سجدت له

ملائكة، حباه الله تكرّما وتشرّفا

ومن ثم، قد ولدت طفلة ببراءة

بعفّة بنزاهة، كنتن طفلات لطافا

فما الدهر، وما الزمان إذ قد تغيرنا

فقدنا الذات وسرنا الدرب منعطفا

والسر في أنفسنا حيث قد فقدنا

التعاليم فينا فصار الستر منكشفا

للسينما دورها، ثم الأمر تلفزة

في المقاهي والبيوت ساء التصرف

تبّا إلى من لفساد الشعب مخرجه

فلما تكشف العورات فيه تعسفا

أمتنا نعرف العيب والحياء شيمتنا

فالحضارة التي صار فيها التطرفا

صوني جمالك أختاه كنزا محصنا

صنع الساقطون من القشور الترفا

كل غال ثمين فهو الصعب مناله

كل جمال رخيص قد زانه القرفا

فالشريفة العفيفة في الحجاب تلفّعت

من رآها صلى مباركا متعففا






 
محمد الخضري: لعبت كرة اليد في نادي السالمية منذ عام 1964 وودع البطولات بعد انتقالي لـ «العربي» سنة 1971 مع خمسة لاعبين
السبت 2013/5/11
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 4
عدد المشاهدات 6482
A+

A-




الاستاذ محمد احمد الخضري محمد خلوصي
محمد الخضري في احدى مباريات كرة اليد
محمد الخضري خلال اللقاء مع الزميل منصور الهاجري
يوسف نجم ومحمد حسن ومحمد الخضري
محمد الخضري مع فريق النادي العربي
محمد الخضري مع شقيقه
محمد الخضري وزملاؤه في دورة بالخارج
الاستاذ عبدالفتاح سراج ومحمد الخضري وبعض الزملاء
محمد الخضري وبعض اللاعبين اثناء التدريب
محمد الخضري في مرحلة الشباب

    • ذهبت في دورة تدريبية بالمجر لمدة 6 شهور
    • لعبت في نادي الزمالك المصري لمدة 4 سنوات
  • عينت مدرسا في الرازي الابتدائية وبعد سنوات سافرت إلى القاهرةللدراسة في معهد التربية البدنية بالهرم
  • بعد عام من دراسة الثانوية التحقت بمعهد المعلمين وبعد التخرج سجلت بكلية الشرطة ثم تركتها لعدم وجود راتب
  • التحقت بالقسم الداخلي في ثانوية الشويخ وكانت من أكبر المدارس الثانوية في المنطقة
  • كنا أطفالا نلعب في البراحة التيلة والأورطة والجنجفة والحوش
  • ولدت في فريج العبدالرزاق وبعد فترة من الزمن انتقلنا إلى الصفافير
  • أول مدرسة التحقت بها كانت مدرسة الصباح والذهاب والإياب مشيا على الأقدام
  • حرصت منذ الصغر على تنمية ثقافتي ومعارفي بالقراءة وكنت أذهب إلى المكتبة أيام العطلة
  • طلاب ثانوية الحسن بن الهيثم حرقوا مكتبي أثناء الليل والمطافي حضرت لإطفاء الحريق
  • في القاهرة شتمني صاحب عربة كارو وعندما واجهته قال «مش إنت أنا بشتم الباص»
  • أمضيت 3 سنوات في مدرسة الصديق المتوسطة ثم انتقلت إلى «السالمية»
أجرى الحوار: منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون الكويتي


صفحات كتاب الماضي لا تنتهي، فدائما هناك الحكايات والذكريات. في هذا اللقاء نطلع على تجارب جديدة بوجهة نظر مختلفة ترى الأحداث والأيام بصورة ومن زاوية ضيفنا محمد أحمد الخضري. يحكي ذكريات طفولته وصباه وكيف كان يقضي الوقت في اللعب مع أقرانه في البراحة بفريج العبدالرزاق والألعاب القديمة التي كانوا يلعبونها. يحدثنا عن انتقالهم إلى فريج الصفافير وعن أول مدرسة التحق بها وكيف كان يذهب إليها في دوامين مشيا على الأقدام.

يتكلم عن مشواره في التعليم بمراحلة المتوسطة والثانوية ثم معهد المعلمين وكيف سجل في كلية الشرطة ولماذا تركها، وكذلك عن بعثته لدراسة التربية البدنية في القاهرة وبعض المواقف الطريفة التي حدثت معه. بعد التخرج عاد إلى الكويت ليتم تعيينه في وزارة التربية ويحدثنا عن كيفية حدوث ذلك ومساره في التدريس والترقي حتى التقاعد.

نتعرف أيضا على نشاطه الرياضي حيث بدأ لعب كرة اليد في نادي السالمية عام 1964 وأمضى فيه حتى عام 1971 ثم انتقل إلى النادي العربي، يحكي لنا ضيفنا محمد الخضري خلال اللقاء القصة الكاملة لهذا الموضوع بالإضافة إلى الكثير من التفاصيل.

في بداية حديثه عن الماضي يتطرق ضيفنا محمد أحمد الخضري فيقول: ولدت بالشرق بفريج العبدالرزاق منتصف الأربعينيات، والفريج عرف باسم عائلة العبدالرزاق، وهم يعرفون عند الكويتيين الرزاقة، ودروازة العبدالرزاق حاليا معروفة عند الكويتيين وعندما كنت طفلا كنت ألعب مع عبدالرزاق الرزاقة وجواد يلي وعبدالله وكنا نجتمع في البراحة الصغيرة ونلعب التيلة ومنها الأورطة والچفة والحوش، وحي الميد ومن الجيران خلف الحفرة ومسجد العبدالرزاق وبيت عبدالمحسن وبيت الوالد وبيت السابج وبيت يلي والوسطى خلفنا وبعيدين عنها ومسجد الصحاف ومسجد المزيدي ومسجد النومان وحسينية معرفي ولعبت كرة القدم مع أولاد الفريج منهم أولاد المحميد وأبناء الصفافير وعبدالوهاب العمر ومن أبناء العوازم وبيت عبدالمحسن عبدالرضا وبعد ذلك انتقل الوالد للسكن الى فريج الصفافير (مفردها صفار] وهو الرجل الذي ينظف القدور المصنوعة من النحاس.

وأذكر مركز الفنان عبداللطيف الكويتي، المهم لعبت كرة القدم مع أولاد الفريج وكان مركزي حارس المرمى واحب اللعب كحارس مرمى.

الدراسة والتعليم

بعد المولد والمرحلة الأولى من الطفولة يتحدث الخضري عن دراسته فيقول: أول مدرسة التحقت بها منذ طفولتي مدرسة الصباح، والدوام على فترتين والذهاب والإياب مشيا على الأقدام، واذكر الاستاذ محمد علي مدرس التربية البدنية وتوفيق السخن كان يضربنا بشدة وخاصة الطالب الذي يتأخر عن الطابور والضرب بالمسطرة بالعرض على الأصابع وموسى وفايق طهبوب فلسطينيين ومن أولى ابتدائي الى سنة رابعة ابتدائي كنت اشارك في حصة الألعاب وفي المدرسة ملعب المدرسة نظام عربي، الحوش وحوله ليوان وخلف الفصول، وللمدرسة بابان أمامي رئيسي وخلفي وكان في المدرسة الفريق الخاص ومن الطلبة جميع الفريق ومن أبناء الصوابر عبدالحميد الموسى أبومشعل وأبناء الجاسم والعوضية ومن فريج البلوش، كانت المدرسة مزدحمة وكانت تقدم للطلبة وجبتين الأولى بعد الحصة الثانية شوربة عدس والوجبة الثانية العصر حليب وبسكويت.

اليوم الدراسي 4 حصص صباحا وحصتان مساء دروس خفيفة، رياضة أو رسم أو خط ومحفوظات أما في الصباح فتدرس لنا المواد الأساسية.

أذكر الفراش يحضر الى الفصل العصر حاملا وعاء به تفاح ويوزع على الطلبة والطالب المشاغب ما يعطيه عقابا له، وأما الشوربة بعد الحصة الثانية، الفراشون يضعون المقاعد السويدية والطلبة يجلسون عليها وكل واحد بيده كوب الشوربة.

أثناء الدراسة وعندما كنت في مدرسة الصباح والصديق كنت أنمي معلوماتي وثقافتي بالقراءة والمطالعة بقراءة الكتب الثقافية والاجتماعية وبعض القصص توزع مع الكتب وهناك قصص عن الأطفال وكنت اقرأ على دكة مدخل البيت وبيدي كتاب أقرأ حتى أنهي الكتاب.

ومما أذكر انني كنت اذهب الى المكتبة أيام عطلة الدراسة، واقرأ كتب سميري وميكي وبعض الأشعار، وكنت أقرأ الكتب العلمية المهتمة بالصناعة ولا يوجد من يساعدك، وكنت أذهب بنفسي لأن القراء قليلون وكنت أشاهد عددا بحدود 5 قراء.

وعرفني أمين المكتبة لأنني يوميا اذهب الى المكتبة كنت احب قراءة الشعر العربي والشعر الشعبي، وكنت أحفظ الكثير من القصائد وأذكر هذه الأبيات من منهج المدرسة:

أرأيت سوسة والأصيل يلفها

في حلة نسجت من الأضواء

أما أنا فقد أخذت بسحرها

حين وقفت هناك ذات مسائي

(سوسة مدينة في تونس)

كانت 4 صفحات وحفظت جميع الأبيات وكنت سريع الحفظ فالمدرس عندما يعطينا أي قصيدة قبل ان يخرج من الفصل، الأستاذ يطلب مني ان أسمعها له، وهذا يعني أني سريع الحفظ بين طلبة الفصل، وكانت هناك قصائد للإمام علي بن أبي طالب يقول فيها:

تزود من التقوى فإنك لا تدري

إذا جنّ الليل هل تعيش إلى الفجر

فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا

وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري

وكم من سليم مات من غير علة

وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

مدرسة الصديق المتوسطة

انتقلت الى مدرسة الصديق وكان الناظر احمد مرعي ومن مدرسي التربية الرياضية الاستاذ عبدالإله وأذكر ما كان هناك تعليم إلزامي، فالطلبة متفاوتون بالأعمار، اذكر خالد الحربان وكان احد اللاعبين وكنا نشاهده في ملعب مدرسة الصديق، وكان من الملاعب الكبيرة، وفيه مدرج كبير، ولكن للأسف هدم وانتهى الملعب، وما كان في مجال للعب الطلبة صغار السن من اولى متوسط فكان الطلبة خليطا بالأعمار، لعبت على ملعب الصديق كطالب بالفصل ونشاط الرياضة، وحمد الجاسم كان معي بالصف وكان سريع في الركض وتوجد ألعاب كرة السلة والطائرة والقدم ولا توجد فرق سواها، ولكن الجمباز والأجهزة غير موجودة، كان الجمباز الارضي فقط، وفي مدرسة الصديق صالة للتربية البدنية وفيها حمام سباحة وكنت اجيد السباحة، بعض الطلبة يعتذرون عن حصة الألعاب اذا كانت الحصة روتينية، اما اذا كانت حصة ألعاب فهو مستعد حتى لو كان مريضا.

أمضيت ثلاث سنوات في مدرسة الصديق المتوسطة، والوالد بعد ذلك انتقل الى السالمية، فانتقلت السنة الرابعة الى مدرسة السالمية المتوسطة وأكملت تعليمي فيها، اذكر مدرسة الصديق والطلاب، كنت جدا مرتاحا فيها مع الزملاء وفيها الملاعب الكبيرة، ومن الزملاء هاشم بهبهاني ومتروك وعباس سياه وأولاد البغلي ولا يوجد متوسطة اخرى سوى المتنبي آخر منطقة الشرق، أما مدرسة الصديق فكانت تضم ابناء الصوابر والبلوش ودروازة العبدالرزاق، وأذكر ان بعض الطلبة كانوا يثيرون المشاكل ومشاغبين وأذكر احدى المشاجرات اصيب فيها طالب، ولكن الطلبة لا يحملون آلات حادة مثلما نشاهد هذه الأيام.

أما مدرسة السالمية فدرست فيها سنة واحدة رابعة متوسط وأذكر عندما كنت في السنة الرابعة الابتدائي صار عندي دور ثان، وفي الصيف باشرت المراجعة ونجحت، وفي السالمية نجحت، وكان الاختبار جماعيا.

ثانوية الجاحظ

بعد المتوسطة التحقت بثانوية الجاحظ بالدسمة، لأن ثانوية الشويخ كانت فيها كثافة عالية من الطلبة فلم أقبل فيها.

ومنتصف السنة احد المسؤولين قال ان ثانوية الشويخ فيها اماكن لمن يرغب فانتقلت اليها والتحقت بالقسم الداخلي ثانوية الشويخ، كانت تعتبر من اكبر الثانويات في المنطقة، كانت تضم اكبر ملعب كرة قدم وأكبر مدرج فيها وملاعب متوسطة الحجم لجميع الألعاب الجماعية والفردية وحمامات سباحة والقسم الداخلي يضم اثني عشر بيتا وكل بيت فيه اربعة عنابر.


ADS BY BUZZEFF TV


وفي الثانوية مسرح كبير ودخلته عندما ذهبنا لمشاهدة تمثيلية صقر قريش لزكي طليمات، كان طلبة ثانوية الشويخ من جميع مناطق الكويت وبينهم المحبة والإخاء والتعاون.

وأذكر ان حادثا حصل ان مجموعة من الطلبة حرقوا سيكلا خاصا لأحد افراد الشرطة وذلك بسبب المظاهرات، وان أحد المدرسين الكويتيين ضرب من احد الشرطة وكسرت يده.

معهد المعلمين

نجحت من الصف الأول الثانوي وانتقلت للصف الثاني الثانوي بداية العام الدراسي، وتم فتح معهد المعلمين فانتقلت من الثانوية الى المعلمين، وسبب انتقالي كان اقتصاديا بمعنى اختصار فترة العمل، وعندما كنت في الثانوية كنت افكر في أن التحق بالطيران العسكري ولكن التحقت بمعهد المعلمين، وبعد التخرج ايضا تم افتتاح كلية الشرطة لحاجة البلد لضباط شرطة، والبداية على اساس راتب لكل طالب، وسجلت وكان ترتيبي الأول بالاختبار، وكان معي احمد الوهيب وهو الذي بلغني بعدم وجود معاش فتركت الالتحاق بالشرطة وكنت يومئذ مدرسا.

العمل بالتدريس

عن عمله في مجال التدريس يقول ضيفنا: عينت مدرسا في الرازي الابتدائية وكنا مجموعة من المدرسين، وأذكر منهم الاستاذ محمد والرشدان ومن غير الكويتيين رمزي عطيفة مصري ومحمد شعيب ومحمد الخضري ومحمود الطباخ فلسطيني وكان الطلبة اعمارهم كبيرة فوق الاعمار الطبيعية للتعليم واعداد الوافدين اكثر من الكويتيين لوجود المدرسة في منطقة السالمية ويقطنها اكبر عدد من الوافدين وخاصة الجالية الفلسطينية، وأذكر الناظر ابوفؤاد فلسطيني، وأذكر في ذلك الوقت لا يوجد تعليم إلزامي، واذكر كان فريق كرة اليد بالمدرسة اعمارهم تتراوح بين ثماني عشرة وعشرين سنة وهم بالابتدائي، وبعد اربع سنوات حصلت على ترقية الى المرحلة المتوسطة وعينت بالسالمية المتوسطة، اذكر هنا انني كنت طالبا فيها لمدة سنة ومدرسا لمدة سنة والسبب ان الوالد انتقل للسكن في الرابية، وكنت اسكن عنده، فالمسافة بعيدة جدا فانتقلت الى مدرسة شملان بن علي في العمرية ومن المدرسين الكويتيين فهد الكنعان واحمد البصري.

وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة زيد الحرب في الرابية، والناظر عبدالرحيم والوكيل جاسم الهدهود ومن المدرسين عبداللطيف شعيب وعبدالعزيز ـ هنا اصبت بالركبة ـ وقدمت على اجازة دراسية.

بعثة دراسية في القاهرة

ذهب الخضري في بعثة دراسية الى العاصمة المصرية القاهرة، ويقول عن ذلك: حصلت على بعثة دراسية في القاهرة بمعهد التربية الرياضية بالهرم، جهزت نفسي وتوكلت على الله وكان ذلك العام 1973 ومعي مصطفى جوهر وعثمان الفهد ومحمد غلوم وجاسم شهاب ومحمد الخضري، وذهبنا بواسطة السيارة، في البداية سافرنا لاختبار اللياقة البدنية، وبعدما اكملنا الاجراءات رجعنا واخذنا سياراتنا، كان معي احمد السرهيد وعثمان الفهد ومصطفى جوهر وكنت معهم كل واحد بسيارته، خرجنا من الكويت الى الدمام ولكن غيرنا الطريق الى طريق النعيرية ورجعنا من الدمام، والطريق رملي من النعيرية الى طريف ومن هناك الطريق صخري والسيارات اصيبت، اذكر اننا توقفنا بالليل والبرد شديد وعندما شغلنا السيارات كان الزيت متجمدا.

الحمد لله دخلنا عمان الى طريق سورية ومنها الى ميناء بيروت حملنا سياراتنا بالباخرة الى الاسكندرية والمسافة يومين وليلة وفي البر ليلتان مع يومين واخذنا الاكل معلبات، الطريق من طريف الى الاردن غير بعيد والسيارات كبيرة، نزلنا بالاسكندرية ومنها الى القاهرة، وهناك امضيت اربع سنوات في معهد التربية البدنية، وبعد التخرج رجعنا الى الكويت انا ومحمد غلوم ومصطفى جوهر ومحمد الخضري وسبقنا احمد السرهيد بسنة، وكذلك حسن كرم.

بعد التخرج نحن الاربعة رجعنا الى الكويت بالسيارات والرحلة عن طريق نويبع والنزول في جدة ولمدة ثلاثة ايام بالباخرة، نزلنا جدة وعن طريق الطائف صعدنا الجبل، مصطفى جوهر قال اشم رائحة دخان، فقلت له لا تستخدم البريك بكثرة والسيارة غير اوتوماتيكية، نزلنا من الطائف ودخلنا مقهى وتحركنا بالليل الا ان محمد غلوم لم يتحرك بسيارته ورجعت له فقال السيارة لا تشتغل، وسيارته فولكس واجن والبطارية تحت المقعد، كان على المقعد براويز كبيرة وعددها عشرون لوحة بالخلف، ايضا عند الجمارك نزلنا اللوحات، صارت الحركة جيدة وسارت السيارة، ايضا تعطلت سيارتي، الدينامو تعطل اثناء العودة ونحن في السعودية ولعت العلامة الحمراء، ووقام بتصليحها ميكانيكي يمني ولكن بعد 5 كيلومترات تعطلت فرجعت له، لكن من عفيف الى حدود الكويت وعند الدمام تعطلت السيارة، غسلت الغايش بالدهن (الزيت) وحتى الكويت من الدمام وبعتها على صاحب كراج في الشويخ، هذا حصلي اثناء العودة من القاهرة بعد التخرج من المعهد العالي للتربية البدنية، وصلنا الكويت لنبدأ اجراءات التعيين.

التعيين مدرساً

بعد التخرج والعودة الى الكويت ذهبت مع زملائي الى وزارة التربية لاجراء التعيين مع محمد غلوم وجاسم شهاب ومصطفى جوهر، وعندما ذهبنا الى الوزارة كانت العطلة الصيفية فقال احد المسؤولين دوامكم بالوزارة حتى يتم فتح المدارس العام الدراسي المقبل، رفضنا لأننا مدرسون، وبالفعل رجعنا حتى بداية العام الدراسي، وتم تعييني مدرسا عام 1977 وعينت في ثانوية انس بن مالك في خيطان، وكان معي علي المسعود وفهد الكنعان واحمد السرهيد وعبدالحميد الموسى وعيسى كرم ولمدة ثلاث سنوات رشحت لوكيل ثانوي.

كانت المدرسة فيها فرق قوية للرياضة وملابس كاملة تزودنا بها الوزارة وصالة العاب جاهزة من جميع الاجهزة، وحسب تخصصي لاعب يد وكنت العب كل لعبة جماعية لكن لم نحصل على بطولات بين المدارس واعتقد ان ثانوية كيفان كانت متفوقة، لكن كنا نشارك بجميع الالعاب اقول كان عندنا مدرس لكن لم يكن في المستوى المطلوب.

دائما يفتخر بنفسه بأنه لاعب وحكم ولكن طلع مستواه هابط، أذكر ان المرحوم أحمد السرهيد هو المدرس الأول وعينت بدلا منه لأنه سافر للدراسات العليا، وكان ناظر المدرسة منصور فرج وبعد فترة خرج للدراسة والوكيل أحمد العبيد صار ناظر المدرسة بدلا منه وتسلمت وكالة المدرسة، وبعد ذلك الأستاذ أحمد الخليفي ناظرا للمدرسة ولمدة ثلاثة أسابيع، وكان طلاب المرحلة الثانوية يختلفون كثيرا عن طلبة المرحلة المتوسطة لأن الطالب يريد الاستقلالية والانفراد برأيه، المهم ان المشاجرات كثيرة ولكن من دون آلات حادة وكنت شديدا على الطلبة فلذلك يخافون، وأذكر ان احد الطلبة ابلغني بقوله كنا نريد ان نضرب الناظر ولكن عندما شاهدناك جالسا عنده تراجعنا خوفا من عقابك.

أذكر ان حسين ولد أخي عاقبته على مشكلة فعلها الطلبة مع العلم انه يوم المشاجرة كان غائبا فطردت الطلبة وهو من ضمنهم لمدة يوم واحد فقط، وأذكر أنني فصلت طلبة السنة الرابعة لمدة اسبوعين والسبب عدم طاعة وتنفيذ الأوامر، كان فصل فيه عدد كبير من الطلبة وفصل من المباني فيه طلبة قليلون سنة رابعة 22 طالبا بينما في ثالثة ثانوي الفصل فيه 42 طالبا، الفصل الخشبي صغير فقلت للطلبة الموجودين في الفصل من المباني انتقلوا الى الفصل الخشبي يسعكم والطلبة في الفصل الخشبي ينتقلون ذوي الكثافة العالية ينتقلون الى الفصل العادي من المبنى هنا، بعض الطلبة في الفصل الرابع رفضوا ففصلتهم من المدرسة لمدة اسبوعين وبعد ذلك راحوا والتحقوا بالفصل.

القوة مع الطلبة مفيدة وذهبوا للوزارة فلم يحصلوا على شيء.

عينت وكيل ثانوية الرابية والناظر محمد مبارك ولمدة سنتين ونجحت في عملي، أقول ان هناك اختلافا بين طلبة المدارس وحسب مستوياتهم وطلبة مدرسة أنس بن مالك نسبة الطلبة الممتازين أكبر لوجود الوافدين العرب وفيها كويتيون، وبعد سنتين نقلت الى ثانوية خيطان وكان زامل الزامل هو ناظر الثانوية، وبعد سنتين تمت ترقيتي الى ناظر في ثانوية الجهراء القديمة وتسلمت العمل وفيها صعوبة في العمل ولكن استطعت ادارة المدرسة واخترت الوكيل وهو عبدالحميد الخلف كان شخصية قوية ولا يخاف الى درجة ان أطلقوا على المدرسة روضة الجهراء للهدوء وعدم وجود مشاكل، أدخل المدرسة في السابعة وربع أغلق باب المدرسة وممنوع اي طالب يدخل ويرجع للبيت يرجع اليوم الثاني وأمضيت سنتين وكانت السيدة سعاد الرفاعي وكيلة مساعدة بالتربية، وأنور النوري وزيرا للتربية قرروا نقلي الى الحسن بن الهيثم بقرار من الوزير، ونقلت اليها في صباح السالم.

الطلبة مشاغبون وكان معي وكيلان الأول الأستاذ غانم أبو سالم والثاني يونس ابراهيم أبو عبدالله وقال لي أحد المدرسين ان وكيل وزارة التربية ضحك أول ما دخل للمدرسة وقال لم يجد طلبة بالساحة او اي مشاغبة.

التدريس المسائي

عملت مدرسا في المساء وكان لي موقف مع طالب عمل مشكلة وكان مفصولا من الدوام الأول الا ان الوكيل سجله بالدوام المسائي فطلبت منه نقله الى مدرسة أخرى وكنت يومئذ ناظرا في ثانوية الحسن بن الهيثم في منطقة صباح السالم أقول ان الطلبة في صباح السالم أقل مشاغبة من طلبة الجهراء الا انهم سرقوا مكتبي مساء، كان مبنى مدرسة ثانوية ابن الهيثم فيها فتحات كثيرة تساعد الطلبة على الهروب فطلبت اغلاق المنافذ وتركت الباب الرئيسي.

عملت مسابقة فصول في المدرسة وكان عندي مدرس اسمه مضحي شهد بأن جميع الطلبة التزموا وخاصة أيام الامتحانات، وبعد عامين انتقلت الى التوجيه المدرسي موجها اداريا والرئيس محمد حسين الفيلكاوي ومدير المنطقة ابراهيم أبوالخيل وأمضيت باقي سنوات العمل حتى التقاعد.

لاعب كرة اليد

لعب محمد الخضري كرة اليد في نادي السالمية والنادي العربي.. والبداية كانت في نادي السالمية وعرفها اللاعبون منذ عام 1961 ولعبت كرة اليد منذ عام 1964 مع الأخ ناصر الزنكوي ولم نكن في الأندية قبل ذلك، وكان مدرس كرة اليد في نادي السالمية مدرس تربية بدنية اسمه أحمد ماهر وقبله الأستاذ أحمد ونيس وكان مدرب كرة السلة لمدة بسيطة وبعد ذلك الأستاذ عبدالرزاق برمه وله الفضل في ابراز فريق كرة اليد في نادي السالمية وكان بذلك الوقت رئيس النادي المرحوم عبدالعزيز الرشيد ومن الإداريين فائق المسباح وعبدالله السريع ويوسف الخالد وغيرهم.

من نادي السالمية انطلقت كلاعب كرة يد مع الفريق الأول بالنادي وكان ترتيب الفريق اما الأول او الثاني بين الأندية وبروز النادي بالمستوى المتقدم يعتمد على اللاعب والمدرب الجيد ويقال ان التربية تؤثر على الاقتصاد والاقتصاد يؤثر على التربية، وإذا ما عندك اقتصاد قوي لا تستطيع ان تفتح جامعات ومدارس والعكس صحيح.

أحسن لاعب وما عنده مدرب ممتاز مثل المدرب الممتاز بدون لاعب جيد متعاون كان عندنا في السالمية من أحسن اللاعبين ومن أحسن المدربين، ولعبة كرة اليد منشأها ألماني أمضيت في اللعب مع السالمية من عام 1964 حتى عام 1971 ثم انتقلت الى النادي العربي.

كرة اليد والنادي العربي

عن تجربته في اللعب للنادي العربي يقول الخضري: تركت نادي السالمية وانتقلت للعب مع النادي العربي والسبب انه حصل اختلاف مع مجلس ادارة نادي السالمية وكنت محتاجا للمساعدة فلم أحصل عليها، عديلي كان في النادي العربي ورئيس النادي الشيخ سلمان الحمود وهو رجل رائع وخلوق ومتواضع أقول أحسن رئيس نادي شفته وتعاملت معه في حياتي وأفضل رئيس نادي الشيخ سلمان الحمود الصباح .

انتقلت الى النادي العربي وانتقل معي من السالمية خمس لاعبين هم عباس الخضري ولد عمي حسن جابر وعباس هاشم محمد الخضري وعبدالأمير عبدالرضا راح الكويت واللاعب حسين أسد راح اليرموك.

هنا تأثر نادي السالمية ولم يحقق بطولات وأحضروا لاعبين مصريين ولم يسدوا فراغنا.

فريق النادي العربي يعتبر منتخبا وبالأصل عندهم لاعبون أقوياء مثل هادي المزيدي وحارس المرمى علي عباس وربيع ومرزوق سعيد وكان يلعب قدم ويد ومحمد وجاسم ذياب صرنا منتخبا في البداية ما كان فيه تجانس ومع الاستمرار صرنا نتفاهم وتجانسنا وأحسن لعبة لعبتها ضد النصر على كأس التلفزيون وأدخلت ثمانية أهداف وذلك بداية السبعينيات عام 1971 على ملعب العربي والنصر الثاني ومن لاعبيه الحلو فرهود واسماعيل وخميس ومحمد عامر وأخيه أضافوا لهم حارس مرمى من احسن الحراس محمود حسن مصري، واللاعب خالد خطاب يعتبر دبابة من الطول والقوة، ويوميا نتدرب في النادي وهذا كان له تأثير سلبي على أسرتي، مثلا على تعليم الأولاد والمراجعة وكان زواجي بالسبعينيات وأول بنت اسميتها صفاء والثانية وفاء وبعد ذلك ذهبت عائلتي معي وفيها راحة واستقرار.

دورة تدريبية في المجر

كان هناك نظام في الأندية يختارون مجموعة من اللاعبين ويرسلونهم الى المجر لمدة ست شهور.

ابتداء من يناير حتى الشهر السادس تم اختياري ومعي مرزوق غريب وحمد السواجي من نادي الشهداء، طلال صالح من السالمية وصلاح سويدان من القادسية وجاسم أشكناني من خيطان دورة تدريبية تتخرج بعدها مدربين في المجر وفي الهيكل الرياضي رئاسة النادي لا يسمح لأي مواطن يكون رئيسا الا من يحصل على درجة البروفيسور لازم يكون رياضيا وثانيا عندهم برنامج رياضي لكل شخص يجب عليه ان يأخذ البرنامج مثلا في المدرسة ثلاث ساعات في البيت في النادي، الأهم عندهم رئاسة النادي لا يسمح لأي واحد يمسكها وليس مثل ما عندنا من دون تخصص.

ويجب ان أذكر هنا انني لعبت في نادي الزمالك لمدة اربع سنوات من دون مقابل، الأستاذ علي عبدالهادي مدرس ومدرب وصديق عزيز بداية عمله قال: أريد ان أكون قاعدة قلت له اعمل لك دورة في مدرسة شملان بن علي وبالفعل تمت دورة للفصول وهو اختار ما يقارب من اثني عشر لاعبا.

شكرا جزيلا للأستاذ محمد احمد الحضري لاعب كرة اليد والمدرس والناظر والموجه، شكرا جزيلا، ولمن يريد المقابلة من كبار السن عليه الاتصال على هذا الرقم: 99083260.



صاحب الكارو والباص!

يحكي الخضري حكاية طريفة حدثت في أحد شوارع القاهرة، قائلا: كنت مع صديقي محمد غلوم خارجين من المعهد العالي بالقاهرة ومرتديين الملابس الرياضية وفانيلة نصف كم وعند ميدان الجيزة قرب الجسر محمد غلوم يسوق السيارة وهناك عربة «كارو»، ضايقنا باص نقل، صاحب الكارو صرخ علينا وهو يشتمنا، أوقفنا السيارة ونزلت له فقلت له: ماذا قلت؟ فقال: «مش انت الكلام موجه للباص».

وصاروا منتخبا، وأذكر منهم ماجد سلطان ومحمد عامر وإسماعيل وغيرهم، عندما عرف انني ذاهب الى القاهرة للدراسة قال: روح العب بالزمالك، ولعبت هناك والفرق في مصر كثيرة وشاركت في المباراة مثل البحيرة وغيرها، كنا نحقق بطولات ولعبت ضد فريق اليد في النادي الأهلي ولكن الأهلي الأول والزمالك الثاني.





موقف مضحك

يحكي ضيفنا موقفا محرجا حدث معه حيث يقول: كنت أسير بالسيارة على طريق الدائري الرابع والبنزين نازل، دخلت محطة بنزين في قرطبة، كانت هناك سيارة واقفة والعامل يملأ البنزين وقفت على اليمين وقلت للرجل: املأ لي بدينارين، فقال: إن شاء الله، وبعد الانتهاء اعطيته دينارين، فقال: «اعطهم لعامل المحطة»، فقلت: وانت؟! فقال: انا صاحب السيارة.





سالفة رياضية

عن أحد المواقف التي تحمل مغزى يقول الخضري: قلت لأحد الرياضيين في القاهرة: عندما تحضرون الى الكويت تفوزون علينا وتحققون بطولة كبيرة، ولكن عندما نحن نحضر عندكم نتفوق عليكم، فرد قائلا: أصبحت الرياضة عمل من لا عمل له، اي واحد يريد وظيفة يرمونه بالرياضة، للأسف في المجر بروفيسور رئيس النادي ونحن اي واحد لا أعني شخصا بعينه، لكن هذا هو الواقع، حزبية وقبلية ويدفع الاشتراك عنه.





النجاح في الرياضة

يوجه ضيفنا النصيحة لمن يريد النجاح في الرياضة قائلا: إذا انت تريد ان نحقق مستوى رياضيـــا وان تبرز، أقول اخلص للعبة ولا تتدخل بالمناوشــــات الجانبية، اذا كنت ترى ان الرياضــة تؤثر على مستقبلك الدراسي فلا تلعب وتفرغ للدراسة لأن المستقبل للدراسة، أما الرياضة فلها زمن محدود، ما عندي من الأولاد من يلعب ولكن حفيدي لاعب، وقلت له هذا الكلام، وهذا توجيه مني لك.
 
سالم أبو لغد: حضرت إلى الكويت عام 1963 مع الوفد الفلسطيني للدورة العربية المدرسية وقدِمت سنة 64 مدرساً بـ 120 ديناراً
السبت 2013/5/4
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 2
عدد المشاهدات 20484
A+

A-




سالم عبدالقادر ابو لغد
سالم ابو لغد متحدثا للزميل منصور الهاجري محمد خلوصي
الاستاذ سالم ابو لغد يسلم احد اللاعبين شهادته بحضور بعض الرياضيين
مجموعة من اللاعبين الكويتيين والفلسطينيين بعد مباراة بينهما
الاستاذ سالم ابولغد يعلق الميدالية للاعب فلسطيني
الشهيد الشيخ فهد الاحمد وسالم ابولغد
الشيخ عبدالله الجابر وعبدالرحمن المزروعي والشهيد الشيخ فهد الاحمد وسالم ابولغد


  • احترق المخيم الكشفي ومات طالبان وعندما حققت في الموضوع قلت«لا يجوز أن ينام المدرس مع الطلبة في الخيمة»
  • ولدت في يافا بفلسطين عام 1938 وكانت المدينة تجمع كل الجنسيات العربية
  • خرجنا من يافا عام 1948 هرباً من قذائف المورتر الصهيونية وواجهنا الأمواج العاتية وركاب السفينة كانوا يصرخون
  • المصريون استقبلونا بحفاوة وأكرمونا بعد النكبة وأخت الملك فاروق كانت تزورنا وتعطينا الهدايا في العباسية
  • الثورة الفلسطينية انهارت بسبب الاحتلال الصدامي للكويت الراعية لها
  • عملت مدرساً في الكلية الصناعية وعند إغلاقها عام 1979 تم تعييني بالشؤون القانونية
  • أثناء عملي مدرساً بالكلية الصناعية درست الحقوق بجامعة بيروت وحصلت على الماجستير ودبلومي تخصص
  • عملت مدرساً في مدينة الرياض وبالمعهد التجاري ونقلت إلى مدارسوادي الدواسر وعينت موجهاً
  • التحقت عام 1957 بالمعهد العالي للتربية البدنية بمنطقة الهرم المصرية وكنا أول دفعة تحصل على البكالوريوس منه
  • في أولى سنوات الدراسة بـ «التربية البدنية» انضممت لفرقة المظليات وكان قائدها سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري في حرب 1973
  • درست بمدرسة خالد بن الوليد في قطاع غزة وعينت أيضاً مدرساً فيها
  • كان للفلسطينيين بالكويت 14 نادياً وكنت رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون الكويتي
ضيفنا هذا الاسبوع المربي الفاضل سالم عبدالقادر أبولغد يحدثنا عن مدينة يافا مسقط رأسه وأهلها وتجارة البرتقال والحمضيات وماذا كان ميناء يافا قبل عام 1948، عام النكبة ودخول الصهاينة الى المدينة وضربهم بمدافع المورتر. ويتطرق الى الهجرة الى القاهرة بواسطة السفن وغرق تلك السفن مقابل الساحل المصري قائلا: عندما وصلنا استقبلنا المصريون وأكرمونا. وتم نقلهم الى معسكر العباسية ثم أعيدوا الى مدينة غزة وتعلم في مدارسها وأكمل المرحلة الثانوية والتحق بكلية التربية البدنية بشارع الهرم. مع التدريبات العسكرية أكمل تعليمه وعاد الى غزة، حيث عين بنفس المدرسة التي كان طالبا فيها. شارك في الدورة المدرسية عام 1963 التي أقيمت على ملاعب الشويخ في الكويت، وسبق له أن تقدم بطلب الى الجيش الكويتي، لكن ماذا حصل عندما كان مشاركا في الدورة؟ سافر الى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية كمدرس تربية بدنية والتقاه ضابط في البنك هناك فماذا قال له الضابط؟ عمل مدرسا في مدارس الرياض وبعد سنة نقل موجها الى مدارس وادي الدواسر، وقدم الكثير، وأقام المهرجانات، نتعرف خلال هذا اللقاء على جوانب تربوية ورياضية وقانونية وعسكرية في حياة سالم أبو لغد. وفيما يلي التفاصيل:يستهل المربي الفاضل سالم عبد القادر أبو لغد حديثه عن صفحات الماضي بالكلام عن مولده قائلا:

ولدت في فلسطين بمدينة يافا عام 1938 ومدينة يافا كان يطلق عليها عروس البحر، كان بيت الوالد والجد داخل سور يافا القديمة والبيت مقابل الشارع القديم ويوجد شارعان، شارع ينزل على الميناء والثاني على الطلعة على البحر، وساحل يافا رملي جميل، ومنذ الصباح كنت أشاهد المناطق الاخرى من على المنزل، كانت منطقة يافا تجمع جميع الجنسيات العربية وكان يطلق على يافا أم الفقير لأن من يزورها يستطيع أن يعيش فيها وكانت توجد مجموعة كبيرة من الجزائر والمغرب وسورية، كان في يافا ميناء كبير لتصدير البرتقال والحمضيات وفي الصيف سكان يافا يخرجون الى منطقة اسمها روبين مثل منطقة البر في الكويت، وكان المواطنون يمضون ثلاثة شهور بالخيام وكان الناس يتنافسون من مخيمهم أحسن من الآخر، وكانوا يستوردون الخيام من تركيا ومصر، وفي روبين بر رملي وفيه نهر صغير وفيها سوق صغير فيه جميع المواد والمطاعم والحلويات، وفيها سينما صيفي وشاهدت فيها فيلم بدوي كان فيها شارع اسكندر عوض يمتد من الساعة وكانت تبعد عن منزل الوالد نصف كيلومتر وفي الشارع محلات الملابس وجميع الملابس التي كانت تصدر في أوروبا تصدر الى أسواق يافا نسائية ورجالية كان في السوق نشاط تجاري الى عام 1948 عام النكبة.

الهجرة من يافا

يقو 1948/5/15 خرجنا من يافا عن طريق البحر بالسفن كانت المدافع الموتر الاسرائيلية تضرب البيوت وذهبنا الى الميناء وكنت صغيرا كان الوالد والوالدة ماسكين يدي كنت أشم رائحة الموتى في الشوارع، وصلنا الميناء وركبنا اللنش الذي يعمل بالماكينة وكان يسحب القاطرة، ونحن بالسفن ارتفعت علينا الامواج وغرقنا عند مدينة رفح المصرية والركاب كانوا يصرخون وعندما اقتربنا من الساحل قطع الحبل ووصلنا الى البر ولم يغرق أحد منا الوالد كان لابس بدلة فسقط بالبحر مع أختي وأخي وصار يسبح ولأن سباحته ضعيفة رمى أختي وبعد ذلك رمى الولد.

أنجانا الله وكان يوجد جنود على الجمال فحملونا الى معسكر للاخوان المسلمين وكان عددنا حمولة باصين وبيتنا في المعسكر وأعطونا طعاما يتكون من الجبن والخبز وحليب وفي الصباح شاهدت باصات فلسطينية ونقلونا بواسطتها، وسمعت «من يريد الذهاب الى مصر أو الذهاب الى غزة»، وكانت تبعد 40 كيلو عن رفح، وكان خروجنا على أساس أن نذهب الى القاهرة كمدة أسبوعين ونرجع وكان مع الناس فلوس، المهم ركبنا باتجاه القاهرة وعند القنطرة استقبلنا المصريون وهذه الحقيقة انهم اكرمونا وما قصروا بشيء معنا، وبعد ذلك أوصلونا الى القاهرة وكان الليل ونزلنا في العباسية وقدموا لنا الريوق والغداء والعشاء وأخت الملك فاروق كانت تزورنا وتقدم لنا الهدايا، وكان استقبالا جيدا جدا.

ورجعنا الى القنطرة بعد معسكر العباسية بعد ستة شهور وقابلنا فيها فلسطينيين وبعدها رجعنا الى غزة - 1948 والوالدة أنجبت ولدين توأم عندما كنا في القاهرة واحد اسمه نصر الدين والثاني اسمه فاروق على اسم ملك مصر بذلك الوقت.


ADS BY BUZZEFF TV


توفي نصر الدين ودفن هناك وفاروق حي يرزق يعيش حاليا في غزة، عشنا في مخيم المغازي ومن ثم انتقلنا الى مخيم البريح في المنطقة الوسطى في غزة وصلنا الى أوائل الخمسينيات وفي وفي مصر فتحوا مدرسة لأولاد المهاجرين والتحقت بها وكان المدرسون فلسطينيين ومقرها في العباسية.

الدراسة والتعليم

يتحدث ابولغد بعد ذلك عن مشواره في مجال التعليم فيقول: كما ذكرت اول مدرسة في مدرسة العباسية في القاهرة وفي مخيم البريج التحقت في مدرسة مخيم اللاجئين الفلسطينيين والمخيم يشمل جميع القرى الفلسطينية والبادية وأتذكر ان الجميع كانوا أسرة واحدة والمشكلة واحدة والتكافل بين الجميع في الأفراح والأحزان جميعهم مع بعض.. وصارت هناك مصاهرة ونسب بين الجميع واذكر ان أبناء وعائلات مخيم البريج في عام 1957 والجميع ودعوني عندما ركبت القطار للسفر الى القاهرة للدراسة، كان الترابط قويا، المنطقة الوسطى مكونة من المخيمات البريج والمغازي ودير البلح ونصيرات، وتشرف عليها (الأنروا)، والدراسة كانت في النيل الابتدائية والمتوسطة والثانوية خالد بن الوليد.

في المدرسة المتوسطة درس لنا الاستاذ داود عرابي الخالدي ومحمد حرب وموسى العطار وأبو إياد كان في خالد بن الوليد في فلسطين وعمل مدرسا في خالد بن الوليد في الكويت وشاءت الأقدار ان ألتقي معه في كنترول امتحانات المرحلة المتوسطة في الكويت وذلك عام 1964.

سافرت الى القاهرة بعدما أنهيت المرحلة الثانوية، كنت أنوي الدراسة بالكلية الحربية فما كانوا بحاجة، فقالوا يوجد المعهد العالي للتربية البدنية وفيه دراسة عسكرية من عام 1957 حتى عام 1960 كنت طالبا في المعهد العالي للتربية البدنية في الهرم بالقاهرة، وكنا أول دفعة نحصل على بكالوريوس تربية رياضية وكان مدير المعهد فرحات مرزوق وعندما كنت في سنة رابعة كان المرحوم فيصل مطر في سنة أولى بمعهد التربية الرياضية.

انضممت الى فرقة المظليات عند الفريق سعدالدين الشاذلي وكان بذلك الوقت برتبة مقدم. وكانت مادة في برنامج هيئة الجيش المصري وزارنا جمال عبدالناصر في المعسكر على أساس ان خريجي التربية البدنية كضباط في المدارس.. وكنت رئيس اللجنة العسكرية في مصر وانتخبني المصريون.. وأخذت فرقة المظلات عام 1959 وكان الفريق الشاذلي عندما نؤدي تمرين الجري صباح كل يوم من مدرسة المظلات الى الكلية الحربية كان يجري على يميني وكان من أحسن الضباط، وأنهيت دراستي في كلية التربية البدنية بشارع الهرم بالقاهرة، وعندما كنت طالبا بالمدارس الثانوية والمتوسطة كنت ألعب رفع الأثقال وكان وزن الديك 56كغ وهو أضعف وأقل وزن، لكنني لم أشارك، ومصر لم تشارك بسبب خلاف بين حاكم لبنان وجمال عبدالناصر واستمررت بالرياضة وهي من الهوايات منذ البداية.

كتبت زجلا عندما كنت في مصر أيام تدويل قطاع غزة قلت:

من جولدا مائير دلس قالو هيل

سموه التدويل اسرائيل قال له ميّل

جولدا مائر ظلت بدموعها تكيل

بلس قالها مانزليس بكره أنا رعيل

قرأت من الكتب الأدبية والثقافية والسياسية وفي الاقتصاد والاجتماع، وكنت بالقسم الداخلي وفي الصيف اذهب مع الطلبة المعسكرات العسكرية في الاسكندرية، وكان المعلمون التابعون للكلية الحربية يعلموننا فيها وفي دفعتي خليل علوش وفتحي صالح ومحمد عرابي صار مدرسا أول في ثانوية عبدالله السالم ومن المدرسين يونس الفر وعلي القيشاوي ومحمد ابوزينة وكان في الدبلوم على باب التخرج ونحن كنا في سنة أولى تربية بدنية.



العمل

وعن مرحلة جديدة من حياته يقول ضيفنا: بعدما حصلت على بكالوريوس تربية بدنية تعاقدت وعينت في المدرسة التجارية لمدة 3 أيام وفي المدرسة الصناعية 3 أيام واذكر انني كنت في البنك لتسلم مخصصات السكنو، وكان بالقرب مني رجل لا أعرفه ولكن كان ينظر لي، سألني هل انت رياضي؟ وقال ان كلية الملك عبدالعزيز بحاجة لرياضي، فما رأيك ان تقابل مدير الكلية واتفقت معه وذهبت معه لمقابلة المدير والرجل ضابط وكان المدير اسمه الشاعر وبالفعل التقيته وقال ما هو مؤهلك؟ فقلت بكالوريوس تربية رياضية والأول بامتياز في العلوم العسكرية ومظلات عام 1961. فقال للضابط: اذهب معه الى وزارة المعارف واطلبه للعمل عندنا، فذهبت معه وكان مدير المعارف عارض وقال نحن احضرناه ولا نستغني عنه، كان خريجو التربية البدنية قليلين وكان العرض على ان أكون ملازما أول ولكن المعارف رفضوا فاستمررت بالعمل مدرسا للتربية البدنية وفي السنة الثانية تحولت الكلية الصناعية الى كلية الهندسة وعينت مشرفا رياضيا في كلية الهندسة وتأخر افتتاح الكلية وادارة التربية البدنية في الرياض استدعوني عندما عينت في الكلية وقدمت نفسي لمدير الكلية وقلت أنا المشرف الرياضي فقال لا يوجد رياضة في الكلية، فقلت له هل أنا اشتغل عندك؟ فراح الى الوزارة وقدم شكوى ضدي - كانت المدارس في الرياض مكتملة العدد من المدرسين وعرضوا علي العمل في مدينة القنقدة موجها (بين الافلاج ووادي الدواسر من الخرج 300 كيلو] المهم وصلت الى القنقدة ولفيت من مدرسة الى مدرسة، وكان مدير المنطقة رجلا طيبا من خريجي الشريعة.

ومفتش للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة لجميع المدارس وكان عندهم مفتش لجميع المواد ويحضرون من الرياض أمضيت سنة كاملة وكان ابراهيم السويل وزير الزراعة رجلا متعلما محترما وحضر لزيارة الافلاج.

احضرت سيارة كبيرة ووضعت فيها أثاث وعندما يزور القرية أقيم فيها احتفال وكان الأهالي متعاونين معي ويزينون القرية بالأقواس ويشاهد الترتيب ويلقي كلمة وأقيمت مسابقات وادي الدواسر له أمير وذهبت لدعوته وسلمت عليه وجلست بجانبه أديت واجبي والحمد لله أمضيت سنة واحدة مفتشا سافرت الى القاهرة وتزوجت وكانت مدرسة لغة عربية وسكنت غزة ولم أرجع الى الرياض.

مدرس في غزة

عينت مدرسا في مدرسة خالد بن الوليد في قطاع غزة وكنت طالبا فيها وكان الناظر محمد ابوالفتح ومعي محمد البحيصي وعبدالله عودة .محمد ابوزينة تعاقد مع الكويت وترك التدريس، كان مدرس اسمه صبحي فرج مفتش لمدارس البنين والبنات، وأرادوا ان يعينوني مدرسا وانتدب لمفتش بدلا من محمد ابوزينة ولكن قلت المهم عينوني . انني حضرت الى الكويت عام 1963 مع الوفد الفلسطيني للمشاركة في الدورة العربية المدرسية وكنت اداريا مع الوفد وبشير الريس مدير التعليم مديرا للوفد وكنت مع صبحي فرج اداريين وقد دربت الطلبة من جمعية الشبان المسيحيين وحضرنا الى الكويت وكنت آخذهم من السكن الى المطعم بالخطوة العسكرية.

وقد شاركنا في ألعاب القوى وكرة القدم وكنا في ثانوية الشويخ وقدموا لنا كل ما يحتاجه الوفد ويوم الافتتاح كان مدرج ثانوية الشويخ يغص بالمتفرجين وحضور الشخصيات الكويتية ورؤساء الوفود وكنت امشي بجانب الوفد وأول ما دخلنا والفريق الفلسطيني كان الجمهور يصفقون وقد وقفوا تحية للفريق المصري حتي أكملنا دوران الملعب عند وقوف الفرق الرياضية، حضرنا الدورة وعندما كنت في السعودية كنت سبق ان قدمت الى الجيش الكويتي وليد اليورنو.

سبق ان أعلن الجيش عن حاجته لضابط ملازم على ان يصير بعد ذلك ملازما أول، فعندما كنت مع الفريق وكان رئيس الأركان المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر بعدما قابلته قال اعمل كشفا طبيا. الشعبة الثانية وافقوا علي، وجدت نفسي في موقف محرج أمام الوفد فلم اعمل الفحص ورجعت مع الوفد، كان الاستاذ أحمد المهنا مندوب الكويت في اللجنة وكنت مندوب فلسطين معه.

لجنة اختيار المدرسين

بعدما رجعنا الى غزة بعد انتهاء الدورة المدرسية حضرت لجنة اختيار المدرسين الى غزة وكان من ضمن اللجنة احمد مهنا، كان عبدالله عودة هو الذي قدم لي طلبا وعندما حضرت اللجنة بعثوا لي لمقابلة اللجنة وفي تلك الفترة كنت موعودا على ان أكون مفتش القطاع، دخلت على اللجنة وبعد السلام وقف احمد مهنا وسلم علي وسألني أين اشتغلت فقلت مدرسا ومفتشا في السعودية وسألني أسئلة رياضية وقال هل قدمت استقالة من السعودية فقلت لا. فقال هاتوا العقد وقدمه لي للتوقيع بالتعاقد، ذهابي الى اللجنة كان للاعتذار عن الدعوة وأثناء اقامة الدورة قابلني رئيس الوفد السعودي وقال اين انت فقلت ذهبت الى غزة للعمل.

أقول ان المملكة العربية السعودية كان لها اهتمام كبير بتعليم أبنائها، في كل قرية ومدينة، المهم قلت رئيس الوفد السعودي انني رجعت الى السعودية ومع احمد وقعت العقد وحضرت الى الكويت بنفسي من دون العائلة والراتب مع العلاوات 120 دينارا وذلك عام 1964.

لأول مرة أعين مدرس تربية بدنية في الكويت وعينت في ثانوية الشويخ وكان معي الاستاذ فيصل مطر كويتي ومدرس مصري نحن الثلاثة، وعينت بالدرجة الخامسة وتسلمت العمل مدرسا وكان الناظر سليمان المطوع واذكر انه يوم ما دخل الفصل وشفته داخل والطلبة ساكتين وطلبني للحضور الى مكتبه وسألني وقال ماذا فاعل للطلبة لكي يكونوا هادئين هل انت ساحرهم؟!

النقل من ثانوية الشويخ إلى الكلية الصناعية

عند منتصف السنة أرادوا ان ينقلوا مدرسا من ثانوية الشويخ الى حولي المتوسطة لأن أحد المدرسين قدم استقالته، فيصل مطر لأنه كويتي لن ينقل والمدرس المصري معار لا ينقل فالدور علي وقالوا عليك النقل فقلت اذا تم نقلي فسأقدم استقالة ماذا يقول الآخرون ما نفع مدرسا في الثانوية ينقل للمرحلة المتوسطة وعندما عينت في ثانوية الشويخ بعض النظار طلبوني بالاسم، المهم رفضت النقل، ماذا فعلوا قال المدرس الأول للادارة ان الاستاذ سالم يريد الانتقال فقال المدير انقلوا أحد مدرسي الكلية الصناعية الى حولي المتوسطة ونقلوني الى الكلية الصناعية مدرس تربية بدنية وكان مدير الصناعية المرحوم عبدالله عبدالفتاح الأيوبي، عندما كنت مدرسا في الثانوية كنت يوميا استأجر سيارة من شارع ابن خلدون لكن في الصناعية خصصوا لي غرفة ولوازمها وكنت مشرفا على أحد بيوت القسم الداخلي.

الكلية الصناعية لا توجد فيها حصص تربية بدنية ولا طابور وفيها فرق رياضية وكنت اشرف على الفرق مع الأستاذ ابوالليل مصري، المهم استمررت في الكلية الصناعية وكانت الفرق الرياضية قوية، أذكر ان بعض لاعبي كرة السلة يلعبون بالنادي العربي وفريق اليد من اللاعبين وفريق كرة القدم كانوا يلعبون بالأندية.

كان فريق الكلية الصناعية وفريق ثانوية الشويخ وفريق كلية المعلمين كانت تلك الفرق توازي فرق الأندية وحتى 1972 بدأت الحصص بالفصل، كيف بدأت، كان المرحوم عبدالله الأيوبي قادما من فرنسا وفي تلك الفترة حصلت على علاوة استثنائية وكنت في أيام الدوام أحاول أحث الطلبة على الإسراع الى الصف يوميا هكذا فالمدير لاحظ ذلك فلما أراد ان يعمل حصصا للفصول قلت له اعطني حرية كاملة فقال لماذا فقلت حتي اختار المدرسين، وبالفعل اخترت فاروق التركي ومحمد سمارة وممدوح الصباشي للسلة ورياض الأغا ويونس الفرا، ثمانية مدرسين من خيرة المدرسين وكنت المدرس الاول، وقلت لمدير الكلية الصناعية نريد أن نشتري ملابس للطلبة وكان الطالب يأخذ مبلغا من الكلية شهريا، وقلت له نشتري ونخصم من الطالب وأريد أن أشغل الورش وكان يوجد في الكلية الصناعية أربعة ملاعب لكرة القدم، أربعة ملاعب لكرة السلة، أربعة ملاعب لكرة الطائرة، ومدرج كبير للملعب.

وكنت يومئذ منتسبا الى جامعة بيروت كلية الحقوق في سنة رابعة المهم عملت خطة مكتوبة لحصة التربية البدنية على أن الحصة الثالثة والرابعة من كل يوم ثمانية فصول ينزلون الى الملاعب وبعد الثالثة والرابعة توجد فرصة، وذلك لكي يستطيع الطالب أن يتريق (الفطور) ولا تضيع الحصة الخامسة، المدير مشكورا استجاب لكل الطلبات، أيضا أضفت أن ننشئ إذاعة مدرسية والحصة مقسمة ثلاثة أقسام فكل مدرس يدرس كل طلبة الكلية، مثلا فاروق التركي يتواجد بملاعب كرة القدم والطلبة يحضرون عنده، مدرس الفصل عنده التمرينات، وبعد ذلك الحصة الفترة الثانية. الحصة ثلاث مراحل وكان عندي الفترة الرياضية حصتان وبعدها فرصة للريوق وبعدها الحصة الخامسة.

أغلقت الكلية الصناعية وانتهى التعليم الصناعي عام 1979 فعرض علي العمل موجه تربية بدنية ولكن لم أوافق وطلبت الشؤون القانونية وعينت، كان أحمد قدور رئيس قسم التحقيقات وسعيد الخاص مراقبا ومحمود عبدالرزاق مدير الشؤون القانونية وكنا نحقق في قضايا السرقات في المدارس ومشاكل المدرسين مع بعضهم ومع النظار، وأذكر أنني حققت في موضوع وصار فيه حكم قضائي، وذكر في الحريق الذي اندلع في المخيم الكشفي ومات فيه طالبات فالحكم أدان المشرفين والمدرسين وتحول الموضوع عندي وبحكم عملي سابقا مدرس ورجل قانون استند القاضي ال أن لو المدرس كان نائما مع الطلاب ان ما صار ولا حدث الحريق فمسكت هذه النقطة وقلت من الناحية التربوية غلط نوم المدرس مع الطلبة.

كان وزير التربية يعقوب الغنيم في هذه الحادثة وتبين لي من هذه الحادثة ان الموضوع ضعف الإشراف فقط، وفيه قضايا كثيرة كنت أتولاها أنا وزملائي من القانونيين في وزارة التربية، وتوجد هناك بالفعل مشاكل في وزارة التربية وفيه إهمال من بعض الاداريين في المدارس آنذاك، أول قضية أنا تسلمتها مع مدرسة التربية البدنية كان عندها نقص في بنطلونات الجمباز قلت لها: اشتريها ونقفل القضية، قالت: أنا حرامية قلت: أنت حرامية فبكت، وقفلنا القضية.

وبدأ بعد ذلك القانونيون الكويتيون بالدخول الى وزارة التربية، وبعد ذلك انتدبت من وزارة التربية الى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي في الشؤون القانونية، وكان مديرها آنذاك الاستاذ أحمد المزروعي وجلست في الهيئة حتى عام 1990. وكان الاستاذ أحمد المزروعي يمرني في مكتبي صباحا وكان مكتبي في نفس الدور وفي يوم كنا ذاهبين للدورة الاولمبية في لوس أنجيليس عام 1984 مع الوفد الفلسطيني وكنت أعامل معاملة الكويتي.

ورحنا قبلها الى الدورة الاولمبية في موسكو عام 1980 المقامة في روسيا، ومر علي الاستاذ أحمد المزروعي في مكتبي وقال: لماذا أنت جالس هنا؟ روح مشوارك طويل فشوف ذوقه وإحساسه.

استمررت في الشؤون القانونية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي حتى عينت الاستاذة سعاد الطراروة مديرة الشؤون القانونية، بعدين أخذني الاستاذ هشام المطوع، رحمه الله، عنده في شؤون الطلبة بصفة مدير لشؤون الطلبة، وقال لي: ليش تروح لوزارة التربية خليك عندنا في التطبيقي معاي في شؤون الطلبة، وكان مسؤولي ايضا الاستاذ توفيق الشرهان، وكان الاستاذ المطاوعة مسؤولا في التطبيقي، وكان مديرنا سعود جعفر. وكان نائب المدير الاستاذ عيسى الرفاعي وقابلت في حياتي أناسا كثيرين فلم أجد ناسا بهذه الاخلاق وهذا السمو.

وقد حدث معي في الكلية الصناعية أن قالوا لي المدارس الثانوية عملت عرضا رياضيا له في العيد الوطني، ونحن بدورنا عملنا عرضا خاصا أيضا في العيد الوطني، وأنا كنت مسؤولا عن العرض الخاص بالكلية الصناعية وكنت أشحن الطلاب وأحمسهم ونتنافس نحن مع الثانويات الاخرى، وكنت أقول للطلاب اللي يريد المشاركة يشارك معنا والذي لا يريد يخرج من هذا العرض.

وقد كان هناك طالب أحدب لا يستطيع الوقوف وشارك معنا بالعرض، وكان معنا بالعرض الاستاذ عبدالفتاح الايوبي للإشراف على طلبة الكلية الصناعية المشاركين في الحفل، ولم يكن هناك باص ليوصلهم، فكان الشباب يلفون على بيوت البعض ويوصلون الطلبة لموقع الاحتفال، فعملنا عرضا نال استحسان الناس كلها.

وقد كان طلبة الكلية الصناعية من أرقى الطلاب الذين قابلتهم في رحلتي بالتعليم وممتازين، فأصبح منهم الضباط في الجيش والداخلية وفي البرلمان وفي مراكز حساسة بالدولة.

النشاط الرياضي

منذ عام 1979 ـ 1992 للفلسطينيين في الكويت.

عن الأنشطة التي مارسها الفلسطينيون في الكويت ومنها الرياضة يقول ابولغد:

بصفتي رياضيا ومدرس تربية بدنية في مدارس الكويت ومع النهضة الكبيرة للرياضة الكويتية كان للفلسطينيين المقيمين في الكويت نشاط رياضي كبير والكويت لم تقصر مع الفلسطينيين بجميع المجالات من وظائف ومدارس وتعليم، فالكويت سباقة في جميع المجالات ومنها الأنشطة الرياضية وكنت رئيس المجلس الأعلى للرياضة ـ فرع الكويت. الجالية الفلسطينية في الكويت كان عددهم 450 ألف نسمة من قبل الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت يوم الخميس 2/ 8/ 1990 وكانوا أكبر جالية في الكويت وكانوا من النخب الطيبة الممتازة على سبيل المثال من الأطباء والمعلمين والمهندسين والمحامين والمحاسبين وغيرهم من رجال ونساء، كانت جالية متميزة وكان الفلسطينيون يمارسون جميع الأنشطة بحرية كاملة وبتشجيع من الشعب الكويتي ويوجد اتحاد المعلمين، واتحاد المحاسبين والحقوقيين، واتحاد المهندسين، اتحاد المرأة واتحاد الصيادلة، واتحاد الفنانين وجميعا الاتحادات كانت موجودة على أرض الكويت وكانت الهيئات الادارية تشكل بالانتخابات وبحرية مطلقة وكانت الحكومة تشجع الجميع - أقول ان حكومة الكويت كانت ترعى وتشجع الرياضة، وجميع المنظمات الفلسطينية لها مكاتب موجودة هنا في الكويت وتمارس النشاط الاقتصادي والسياسي والمالي وجميع الأنشطة وكان لهم صناديق مثلا صندوق لأهل يافا وصندوق لأهل غزة وأهل نابلس وأهالي كل مدينة يضعون مبالغ مالية ومن متبرعين من الكويتيين ويبعثون تلك الأموال للضفة الغربية وغزة، كانت الكويت الداعم الأساسي للثورة الفلسطينية وانهارت الثورة الفلسطينية بسبب الاحتلال الصدامي للكويت، كان صدام حسين هو السبب الرئيسي بانهيار الثورة الفلسطينية، كانت الجالية الفلسطينية تمارس نشاطها بحرية مطلقة ومن هذه الأنشطة الرياضية المجلس الأعلى للشباب والرياضة وتشرفت بأن أكون رئيسا لذلك المجلس، والمجلس كان يضم الاتحادات الرياضية والأندية ومفوضية الكشافة والفنون ذات التراث الشعبي وعلى سبيل المثال كان للفلسطينيين في الكويت 14 ناديا و14 ناديا كويتيا في كل نادي جميع الأنشطة الرياضية والكشفية، واللجنة الادارية كانت تتكون من 7 أعضاء منتخبين: رئيس النادي وأمين الصندوق وغيره، والفرق داخل الأندية تمارس الالعاب الجماعية والفردية والألعاب الفردية مثل الجودو والكراتيه والملاكمة ومقر كل نادي في المدرسة. وزارة التربية في الكويت أعطتنا 14 مدرسة لـ 14 ناديا رياضيا فلسطينيا في جميع محافظات الكويت مثلا ثانوية عبدالله السالم بالسالمية ومدرسة الحريري في النقرة والفحيحيل وخيطان موزعة على المناطق السكنية التي يتواجد فيها الفلسطينيون بكثافة وفي الفترة المسائية يتدربون في المدارس الرياضية كانت فلسطينية شاملة للفلسطينيين جميعا والأندية تسمى بأسماء المدن والقرى الفلسطينية وكانت تمارس الألعاب على الصالات.

هكذا يمكنني القول انه حظيت الجالية الفلسطينية في الكويت العزيزة بحرية ممارسة نشاطاتها المختلفة وبدعم حكومي وشعبي منقطع النظير، فعلى سبيل المثال لا الحصر النشاط الرياضي الذي كان يشرف عليه المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني في الكويت.

الأندية الفلسطينية

مارس الشباب الفلسطيني الرياضي نشاطه من خلال الأندية الفلسطينية المنتشرة في الأماكن التي تضم كثافة سكانية فلسطينية (السالمية، النقرة، حولي، خيطان، الفروانية، الفحيحيل)، وكان عدد الأندية الفلسطينية 14 ناديا موزعة على المناطق المشار اليها، وقد أطلق على الأندية أسماء المدن والقرى الفلسطينية (نادي القدس، نادي يافا، نادي حيفا، نادي غزة، نادي اللد، نادي الرملة، نادي نابلس، نادي القسطل، نادي بيت لحم، نادي الجليل، نادي الأقصى، نادي الشهيد، نادي الكرامة، نادي الخليل)، وكان يشرف على كل ناد مجلس ادارة من 7 أعضاء توزع المهام بينهم، رئيس، أمين سر.. الخ، وكان كل ناد يضم الفرق الرياضية للألعاب الجماعية (قدم، سلة، طائرة، يد) وبعض الألعاب الفردية شرط ان يكون كل ناد يمارس 3 من الألعاب الفردية على الأقل (ألعاب القوى، الملاكمة، الجودو، الكراتيه، تنس الطاولة، التنس، الاسكواش، السباحة).

مقرات الأندية:

وكان مقر كل ناد في مدرسة من مدارس وزارة التربية يمارس الشباب الرياضي الفلسطيني نشاطه الرياضي وتدريب فرقه الرياضية في الفترة المسائية باستخدام ملاعب وصالات المدرسة وعلى ذلك فقد كان عدد مدارس وزارة التربية المخصصة للنشاط الرياضي الفلسطيني 14 مدرسة.







دور الشهيد الشيخ فهد الأحمد في نجاح الرياضيين الفلسطينيين بالكويت

يرجع الفضل الكبير في نجاح النشاط الرياضي الفلسطيني في الكويت فضلا عن مشاركة الفرق الرياضية في البطولات العربية والاقليمية والدولية خاصة في الالعاب الفردية وتسهيل مشاركة الاداريين في الاتحادات الرياضية الفلسطينية في الجمعيات العمومية للاتحادات العربية أو الاقليمية أو الدولية الى رعاية واهتمام غير محدود من قبل القائد الشهيد الشيخ فهد الاحمد، وقد كان شغله الشاغل في قبول فلسطين عضوا كاملا في الاتحادات الرياضية الدولية، وقد نجح في قبول فلسطين عضوا كاملا في الاتحاد الدولي لكرة اليد والاتحاد الدولي للكرة الطائرة والاتحاد الدولي لكرة السلة والاتحاد الدولي للمصارعة عند انعقاد الجمعيات العمومية للاتحادات المشار اليها أثناء الدورة الاولمبية الدولية التي أقيمت في موسكو عام 1980. وكذلك قبول فلسطين عضوا كاملا في الاتحاد الدولي للملاكمة والاتحاد الدولي للجمباز أثناء انعقاد الجمعيات العمومية للاتحادين الدوليين المذكورين أثناء إقامة الدورة الاولمبية الدولية في لوس أنجيليس عام 1984 ، ونذكر بالفخر والاعتزاز دور القائد الشهيد الشيخ فهد الاحمد بما له من صلات وثيقة مع الاتحادات الرياضية في الدول العربية والآسيوية والافريقية والأوروبية والأميركية. وبجهود كبيرة بذلها من أجل قبول فلسطين عضوا في الاتحادات الدولية، وكان ذلك نصرا للقضية الفلسطينية، ولا يفوتنا أن نذكر له تأثيره القوي، إذ صرح قبل إقامة الدورة الاولمبية الدولية في لوس أنجيليس عام 1984 بأن الكويت لن تشارك في الدورة اذا لم تمنح أميركا تأشيرة دخول للوفد الفلسطيني للمشاركة في حضور اجتماعات الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية الدولية التي ستنعقد أثناء الدورة والمشاركة في فعالياتها، وقد كان ان منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول لأميركا.



الكوادر الفلسطينية الرياضية الإدارية

كما ساهم المئات من الكوادر الفلسطينية الادارية من ذوي الاختصاص والخبرة في نجاح النشاط الرياضي الفلسطيني في الكويت وتمثيل فلسطين في البطولات العربية والاقليمية والدولية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر:

السادة رؤساء المجلس الاعلى للشباب والرياضة والاتحادات والاندية الرياضية:

سالم أبولغد، خليل علوش، احمد صالح الفرا، علي القيشاوي، د.محمد أبولغد، م.سعيد أبولغد، محمد عرابي، زياد الهمشري، عبدالرحيم عليان، داود عربي الخالدي، محمد أبوزينة، فتحي جودة، نبيل مبروك، محمد سمارة، زهير أبوالخير، عبدالحميد شاهين، عبدالحميد الهمشري، د.محمد سعيد حمدان، د.فائق طهبوب، اسد قبلاوي، رياض بيدس، علي أبوحمدة، هاشم حسنين، هاشم المصري، احمد زيدان، حسيب قدورة، رسمي الغول، خضر سلطان، يوسف العكلوك، نافز الرنتاوي، صبحي العيسوي، يوسف دهمان، عبد مصلح، محمد عوايص، حسن شختور، محمد خالد حمو، محمد البحيصي، بسام بركات، د.نادر القنة، محمد سرحان، فاروق علوش، خميس مصبح، زكي أبوعميرة، فاروق هارون، شاكر الظاظا، جمال جميل العشي، فواز خميس، علي سكيك، احمد سكيك، أسامة السبع، فواز مبروك، عبدالسلام عبد ربه، علي محمود عياد، مصطفى جراد، عزمي الحجار، جهاد الناطور، إبراهيم الناطور، شكيب جرار، فوزي الزرد، راتب شاهين، عرفات عرفات، حلمي أبوالروس، صبحي مراد، محمود سعد الدين، حسني المغني.



الدراسات العليا

أثناء عملي مدرسا أول في الكلية الصناعية انتسبت الى جامعة بيروت _كلية الحقوق وحصلت على شهادة ليسانس الحقوق وماجستير من جامعة الكويت والقاهرة مع زملائي د.عادل الطبطبائي وزير التربية الأسبق وخالد سالم وسجلت للدكتوراه مع د.مفيد شهاب كان في الضمان الدولي للاستثمارات الاجنبية في ظل المؤسسة العربية لضمان الاستثمار هنا في الكويت، وكنت رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، وأما أخونا مفيد شهاب فكان أمين الشباب في الاتحاد الاشتراكي وقلت له أريد أن أترك المجلس لكي أتفرغ لشهادة الدكتوراه.

وأذكر من أساتذتي في جامعة الكويت د.عبدالوهاب حومد، من علماء القانون والدكتورة بدرية العوضي ود.محمد منصور.

دبلوم القانون العام..كذلك تعلمت اللغة الفرنسية ودبلوم العلوم الادارية حصلت عليه من جامعة القاهرة، وبعد حصولي على الماجستير واصلت عملي كمدرس تربية بدنية حتى عام 1979.



الاتحادات الرياضية الفلسطينية

كان يشرف على النشاط الرياضي الفلسطيني الاتحادات الرياضية التابعة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني في الكويت كالتالي: (اتحاد كرة القدم، اتحاد كرة السلة، اتحاد الكرة الطائرة، اتحاد كرة اليد، اتحاد العاب القوى، اتحاد الملاكمة، اتحاد الجودو، اتحاد الكراتيه، اتحاد السباحة، اتحاد الجمباز، اتحاد تنس الطاولة، اتحاد التنس، اتحاد الاسكواش، اتحاد كمال الاجسام ورفع الأثقال، اتحاد الشطرنج).

وكان لكل اتحاد مجلس ادارة مكون من سبعة أفراد ينتخبون من قبل الجمعية العمومية للاندية الفلسطينية وتتوزع المهام بينهم، رئيس، نائب رئيس، أمين سر، أمين صندوق... إلخ، وكان كل اتحاد رياضي من المشار اليهم أعلاه ينظم الدوري أو البطولة للعبة المعينة سنويا، ويخصص الحكام الذين يديرون المباريات للدوري للألعاب الجماعية أو البطولات الفردية.

وكان يقوم بالتحكيم حكام من الكويت وفلسطين ومصر، وكانت مباريات الدوري للألعاب الجماعية (كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة اليد) تقام في أغلبها على ملاعب مدرسة عبدالله السالم وأحيانا على ملاعب الاندية الكويتية وملعب كرة القدم للاتحاد الكويتي لكرة القدم. وكان في نهاية الدوري العام يقام حفل توزيع الكؤوس والميداليات على الفرق الرياضية الفائزة بالمركز الاول والثاني والثالث.

أما البطولات للألعاب الفردية، فكانت تقام على حلبة وصالات الاندية الكويتية، حيث كانت البطولات تقام بين الفرق الكويتية والفرق الفلسطينية، خاصة في بطولات (الملاكمة، الجودو ، الكراتيه).





ماراثون القدس

ماراثون القدس كان يقام سنويا يشارك فيه آلاف المشاركين من الشباب والفتيات من الفلسطينيين والعرب والاجانب وحتى المعاقين على كراسيهم، وكان الماراثون ينطلق من نادي القادسية لمسافة خمسة عشر كيلومترا وكان بحق حدثا رياضيا رائعا سواء بالتنظيم أو عدد المشاركين أو التحكيم، وكانت الشرطة الكويتية تشرف على مسار الماراثون في الشوارع التي يمر بها.

أما بطولات ألعاب القوى بين فرق الاندية الفلسطينية فكانت تقام على مضمار ثانوية كيفان سنويا.





بطولة كمال الأجسام السنوية

كان اتحاد كمال الاجسام يقيم بطولة كمال الاجسام سنويا يشارك فيها أبطال كمال الاجسام من الكويت وفلسطين ومن الجاليات العربية المقيمة في الكويت وكانت تقام البطولة على مسرح اتحاد عمال الكويت في ميدان حولي. كان اتحاد الشطرنج الفلسطيني يشارك في البطولة السنوية التي كان ينظمها الاتحاد الكويتي للشطرنج بلاعبين فلسطينيين.





الإعلام الكويتي ودوره في نجاح النشاط الرياضي الفلسطيني

كان لدور الاعلام الكويتي الأثر الكبير في نجاح النشاط الرياضي الفلسطيني، فقد كانت الاقسام الرياضية في الصحف الكويتية تخصص مساحة كبيرة لفعاليات ونتائج مباريات الدوري العام للالعاب الجماعية والبطولات الفردية الفلسطينية. نذكر بالتقدير والاحترام القسم الرياضي في جريدة الوطن برئاسة عدنان السيد وزملائه والقسم الرياضي في جريدة السياسة برئاسة فيصل القناعي وزملائه والقسم الرياضي في جريدة القبس برئاسة جاسم اشكناني وزملائه والقسم الرياضي في جريدة الرأي العام برئاسة محمد السمار وزملائه، والقسم الرياضي في جريدة «الأنباء» برئاسة أسامة صبري وزملائه.

كما لا يفوتنا ذكر جهود الأخ عبدالمحسن الحسيني والأخ صادق بدر والأخ فيصل معرفي والأخ رمزي عطيفة، والأخ خليل ريان.

كما كانت الاذاعة الكويتية تذيع نتائج مباريات الدوري والبطولات الفلسطينية ضمن نشرة الاخبار الرياضية وباهتمام من رئيس القسم الرياضي في الاذاعة منصور الميل.

كما كان لتلفزيون الكويت دورا مهما في نقل وقائع النشاط الرياضي الفلسطيني وباهتمام كبير من رئيس القسم الرياضي خليل ابراهيم.

كما كان لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل دورا مهما في نجاح النشاط الرياضي الفلسطيني وباهتمام من وكيل الوزارة عبدالرحمن المزروعي وعادل الرقم وناصر الزنكوي، وعبدالوهاب البناي.

كما كان لخالد الغيث رئيس اتحاد السلة الكويتي دور في قبول فلسطين عضوا كاملا في الاتحاد الآسيوي للسلة.
 
خيري أبو الجبين: قدمت إلى الكويت عام 1948 وعينت مدرساً في المدرسة المباركية وثانوية الشويخ وشاركـت في تأسيس الاتحاد الريـاضي الكويتي
السبت 2013/4/27
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 8297
A+

A-





ابو الجبين مع الزميل منصور الهاجري
خيري ابو الجبين محمد خلوصي
صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد مكرما خيري ابو الجبين في احدى المناسبات
المدرسة المباركية قديما
كتاب قصة حياتي في فلسطين والكويتتاليف خيري ابو الجبين
خيري ابو الجبين في صورة عائلية مع اولاده وهم من اليمين وائل وزلفى وسامر ولبنى ونادر
احد الفصول الدراسية قديما


  • كان من جيراننا المرحوم محمد العجيري والد الفلكي د. صالح العجيري
  • أذكر أن أول مباراة دولية خاضها منتخب الكويت كانت مع منتخب تونس عام 1963
  • ولدت في مدينة يافا الفلسطينية عام 1924 وكانت أهم مدينة لإنتاج البرتقال في العالم
  • كرمني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال الاحتفال باليوبيل الذهبي لثانوية الشويخ عام 2005
  • في 25 أبريل 1948 ضربنا اليهود بالقنابل وبعدها قررنا أن نهاجر من فلسطين
  • وصلنا إلى الكويت في 28 نوفمبر 1948 وكان في استقبالنا مدير المعارف عبدالله الزيد
  • كان الماء ينقل إلينا على ظهر الحمير بـ «القربة» وسعرها لا يتعدى روبيتين
  • سنة الهدامة 1954 هطلت أمطار غزيرة على الكويت فتهدمت البيوت ولجأت بعض الأسر للسكن بالمدارس حتى تم ترميم منازلهم
  • عملت مدرساً لموظفي شركة نفط الكويت وكنت أعلمهم اللغة العربية
  • أعطتني دائرة المعارف مبلغاً من المال كسلفة عند تعييني
  • في عام 1950 انتقلنا للسكن في ساحة الصفاة وكان المنزل يتكون من طابقين من الخشب
  • أصبحت سكرتير عام الاتحاد الرياضي الكويتي عام 1952
  • عينت مدرساً في ثانوية الشويخ فور اكتمال بنائها وذلك في عام 1953
  • عملت مدرساً لمادة الرياضيات في فلسطين وكان عمري 18 عاماً
  • تم منحي الجنسية الكويتية ضمن من أدوا خدمات جليلة للبلاد
  • كنا ننتظر العطلة الصيفية للسفر إلى بيروت من شدة الحر
  • كلفت من قبل مدير المعارف بتعليم الأناشيد الوطنية للطلبة في جميع المدارس
  • ساهمت في تأسيس نواة منظمة التحرير الفلسطينية بالكويت عام 1964

أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون الكويتي
ضيفنا هذا الاسبوع هو المربي الفاضل المواطن الكويتي الفلسطيني الأصل خيري أبوالجبين ولد في مدينة يافا الفلسطينية، حضر الى الكويت قادما من القاهرة عام 1948، عمل مدرسا في العديد من مدارسها بالإضافة الى ذلك كان رياضيا من الطراز الأول، شارك في تأسيس اتحاد كرة القدم، كما ساهم بخبراته الرياضية في العديد من الأندية الرياضية الكويتية، يحدثنا أبوالجبين عن عمله في التدريس وحبه للرياضة ومكانتها في نفوس أبناء الكويت من الطلاب قديما، ثم يعرج على الحياة في الماضي ويتحدث عن طرق جلب المياه باستخدام الدلو والجليب، ثم يشرح مكونات البيت العربي الذي سكنه في الفريج، فيما يتكلم المربي الفاضل عن اختياره في العمل بالتعليم المسائي في مدينة الأحمدي، وكذلك تكليفه من قبل مدير المعارف آنذاك بتعليم وتحفيظ الأناشيد لجميع طلاب الكويت، ثم يحدثنا أبوالجبين عن فضل الكويت على أهل فلسطين، خصوصا بعد حرب الأيام العشرة عام 1967 عند نزوح الكثير من الأسر الفلسطينية إلى الكويت وكذلك إنشاء المدارس لاستيعاب هؤلاء الفلسطينيين. ضيفنا تربوي ورياضي محنك فهو من المؤسسين الأوائل للحركة التعليمية في الكويت تحدث عن الكثير من العادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع الكويتي قديما، خصوصا في حقل التعليم، فإلى التفاصيل: في البداية يتحدث خيري أبوالعينين عن مولده ويقول: ولدت عام 1924 في مدينة يافا بفلسطين التي احتلها الصهاينة وحاولوا إزالة اسمها من التاريخ، وكانت أهم مدينة لإنتاج البرتقال في العالم، لذلك يجب علينا ان ندافع عن فلسطين فالإعلام ضروري ،للأسف لا توجد عندنا وسيلة لإزالة هذا الخطر الصهيوني عن البلاد العربية ،دائما اليهود يقولون ان العرب والفلسطينيين سوف ينسون، وأقول لن ينسوا فالشباب العربي والفلسطيني والكويتي يتذكرون فلسطين.

انا من يافا، وقد كنت من الشباب النشيطين وكنت من الأوائل وأرسلت الى القدس الشريف للدراسة بها.

الدراسة والتعليم

وعن حياته التعليمية يقول: درست المرحلة الابتدائية والثانوية في مدينة يافا وكان الوالد والوالدة، رحمهما الله، يرسلاني الى مدرسة الطليان، وبعد ذلك في مدرسة البنات (مدرسة مختلطة)، ومن ثم مدرسة النزاهة الابتدائية، ومن ثم النزاهة الثانوية، وفي هذه المدرسة كانوا يختارون طالبا واحدا من كل مدينة فلسطينية، وكان الانتداب البريطاني يريد نشر التعليم بين أبناء فلسطين، وكان حظي ممتازا وتم اختياري بين أربعين شابا ونقلت الى القدس الشريف والتحقت بالكلية الرشيدية وتخرجت فيها مع الكلية العربية. واذكر من المدرسين في يافا بطرس مدوّر وعيسى قبطي ورضا الايراني ويوسف الحموي ورشاد الدباغ ومدير المعهد رفيق التميمي. وأذكر ان قوات الانجليز دخلوا على الصف واعتقلوني وكنت في أولى ثانوي.

وهو أول من أعطاني دروسا في الوطنية، وكنت طفلا صغيرا وسرت في المظاهرة التي اعتقل اليهود فيها رئيس فلسطين موسى كاظم وقتلوه عام 1938م وبعد دخولي الى المدرسة الرشيدية في القدس تمتعت بمشاهدة بيت المقدس والحرم، واختلطت بشباب القدس الأوائل وكنت أسكن في البيت الحكومي مع موفدين من بلاد أخرى ولا أنسى أساتذتي الجامعيين مثل د.أحمد السعيدان ود.موسى الخوري ود.محمد عبدالسلام برغوثي وغيرهم.

وأولئك الأساتذة كانوا يقودون التعليم في أفضل مدارس فلسطين وبعضهم حضروا من فلسطين إلى الكويت.

وعن التخصص العلمي يقول: أنا متخصص في الرياضيات وأصبحت مدرسا في كلية الثقافة الأهلية وهي التي تقدم مع الكلية الأرثوزكسية في يافا شهادة المتركوليشت وهي أعلى شهادة علمية في فلسطين، رأيت بعض طلبتي في عمان قبل أسبوعين وكانوا حاصلين على أعلى الشهادات، وتخرجت في الكلية الرشيدية مدرسا وكان ذلك عام 1942، وعملت 18 عاما في فلسطين لمادة الرياضيات وكان عمري 18 عاما وكنت متمكنا بالمادة، وقابلتني سيدة فلسطينية في مجلس عزاء في عمان وكان المرحوم علي رضا شركس زميلي وكان من الأوائل وكنت اتعلم الرياضيات ودروسا إضافية، وكان يتعلم معي الأستاذ حسين نجم ـ رحمه الله ـ وحضرنا الى الكويت معا ودرسنا الرياضيات في المباركية وثانوية الشويخ وقد كرمني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كأول المدرسين في ثانوية الشويخ عند الاحتفال باليوبيل الذهبي للثانوية.

السفر إلى الكويت


ADS BY BUZZEFF TV


وعن السفر من فلسطين الى الكويت يقول ابو الجبين:

في عام النكبة 1948 كنت اعيش مع والدي وعائلتي في (يافا) في فلسطين حتى داخلها اليهود وقررنا في البداية عدم الخروج منها ولكن الصهاينة بدأوا بضربنا بالقنابل وفي يوم 25/4/1948 أصبت في يدي جراء انفجار قنبلة وقررنا أن نهاجر وكنا على أمل أن نرجع وركبنا السيارة اللوري مع 36 شخصا فروا من العائلة وسافرنا إلى القاهرة عن طريق غزة.

أما والدي فقد وصل عن طريق البحر واعتقل ووضع في معسكر القنطرة وفي ذلك المعسكر كان يحتجز ايضا صديقي أخو حسين نجم واسمه محمد نجم الذي سمع ان والدي مسجون فذهب له وقال له أين الاستاذ خيري فقال له الوالد انني في القاهرة.

واذكر أنه عند وصولنا الى القاهرة حجزونا في معسكر العباسية هناك.

بقيت زوجتي واختي وهربت من السجن وحاولت بقوة ان أخرج أهلي من السجن بالواسطة.

زميلي محمد نجم قال للوالد أعطني عنوان خيري وأرسل لي رسالة طلب مني أن أذهب الى بيت الكويت في القاهرة وأقول لمديره المرحوم عبدالعزيز حسين ان محمد نجم يريد الحضور الى الكويت للتدريس، وبالفعل عندما تسلمت الرسالة ذهبت الى بيت الكويت في حي الزمالك والتقيت عبدالعزيز حسين وأبلغته عن محمد نجم وسألني عن أحواله فقلت انه مسجون في معسكر القنطرة وقلت له انه أعطاني خطابا يريد فيه ان يعينه مدرسا في الكويت وأخذت الخطاب وبدأت أراجع السفارة البريطانية والتجنيد والجوازات حتى حصلت على إذن الخروج وسمحت له السلطات المصرية بالخروج من المعسكر وذهبت معه الى المطار وودعته عند باب الطائرة وقبل سفره قال لي لماذا لا تأتي الى الكويت؟ فقلت له ارسل لي فيزا من هناك.

وبعد وصوله الى الكويت وصلتني برقية من دائرة معارف الكويت تقول: لقد تم تعيينك مدرسا مع أختك اعتدال وزوجتك ـ وبعد تسلمي البرقية توجهت الى بيت الكويت في شهر نوفمبر عام 1948 وحصلت على تذاكر السفر من بيت الكويت مع أختي وزوجتي وأخي الأصغر وعند وصولي الى الكويت بدأت أطلب فيزا للأصدقاء والأقرباء وكان من السهولة الحصول عليها وبدأ وصولهم الى الكويت وكان العمل متوافرا للمدرسين.

في يوم 28 نوفمبر 1948 وصلنا الى الكويت وكان في المطار خيمة واحدة واستقبلنا مدير المعارف وقتها عبدالله الزيد وفي اليوم الثاني قابلت مدير المعارف الفني واسمه طه السويفي وكان يعتبر رئيس البعثة المصرية في الكويت.

الحياة في الكويت

وبعد الوصول الى الكويت يقول: وجدت مجموعة من المدرسين الفلسطينيين وكان منهم سليمان ابو غوش ـ وقد سافر الى فلسطين ثم عاد الى الكويت، وايضا الاستاذ اشرف لطفي وعين مسؤولا في مكتب سكرتير حكومة الكويت عبدالله الملا وأشرف لطفي استدعى يوسف ابو الجبين وعينه في ورشة عبدالله الملا وتزايد عدد الفلسطينيين في الكويت بعد النكبة ومنهم شفيق ناظم الغبرا الذي كتب كتابا عن الفلسطينيين بعنوان «الفلسطينيون في الكويت»، وذكر 3 عائلات في الكويت، عائلة قمر المسيحية من القدس وعائلة سمّود من دير ياسين وعائلة ابو الجبين من يافا، وبدأت العمل مدرسا بعد وصولي الى الكويت بيومين وعينت في المدرسة القبلية وأعطوني بيتا مفروشا قرب المدرسة في الصالحية.

أما اختي اعتدال فعينت مدرسة في مدرسة الزهراء وأعطتني دائرة المعارف مبلغا من المال كسلفة حولت منها جزءا لوالدي في القاهرة.

ومن المدرسين الفلسطينيين الذين عملوا في الكويت في العام الدراسي 1948 ـ 1949 المرحوم محمد نجم وحسين نجم وعبداللطيف الصالح وشفيق قصراوي وتيسير سليمان ومحمد بشير وعبدالله الكيلاني وخليل دهمش وسعدي بدران الذي عين ناظرا لمدرسة عمر بن الخطاب عام 1950 في الحي القبلي بالاضافة الى بعض المدرسات الفلسطينيات، وكان عددهن كبير.

وهناك بعض الفلسطينيين الذين حضروا الى الكويت عام 1948 ولم يعملوا بمهنة التدريس.

مشكلة المياه

وعن ظروف ومصاعب الحياة قديما، يقول: صادفتنا مشكلة المياه في البداية، وكان من الصعوبة الحصول عليها، وكانت المياه تنقل بالسفن الشراعية من شط العرب، وكان الحمّارة ينقلون الماء بالقربة على ظهر الحمير، وذلك عام 1948، وكان السعر روبيتين، وكان الحمّار بعدما يفرغ الماء في التانكي يؤشر بالعصا على الحائط ليوضح عدد قرب الماء، وكنا نغلي الماء ونضعه في الزير وفي كل بيت يوجد (جليب) بئر ماء غير عذب يستخدم للغسيل فقط، وساحة المنزل رملية غير مبلطة.

وفي اول مرة انزلت زوجتي الدلو في البئر سمعت صوت غناء ودلو آخر بداخل الجليب، فخافت وركضت الى داخل الغرفة ظنا منها ان في الجليب چني، والحقيقة ان الجيران كانوا ينزولون دلوهم بالجليب لأنه مشترك بين بيتين، وكان جارنا المرحوم محمد العجيري والد الفلكي الاستاذ صالح العجيري، ومن الطريف عن الماء ان احد الطلبة سألني بقوله: صحيح يا استاذ في ديرتكم تغلسون الكاشي بالماء العذب (ماي الشط)؟

اما البيت الذي سكناه فكان يتكون من ثلاث غرف، الاولى شبه ديوانية وغرفتين صغيرتين متجاورتين وغرفة للطبخ وكان عندنا «چولة» تعمل بالكيروسين نستخدمها للطبخ وسراج. وقد اعطاني المرحوم سيد رجب الرفاعي هدية عبارة عن لوتي بيير بدلا من السراج الصغير.

الهدامة الثانية

ويسرد ابو الجبين قصة الامطار التي اجتاحت الكويت عام 1954 فيقول: نزلت امطار غزيرة على الكويت عام 1954 وتهدمت بعض البيوت من قوة وشدة السيول لأن البيوت كانت مبنية من الطين، وهناك بعض العائلات التي تأثرت بيوتهم من المطر سكنوا بالمدارس حتى تم تصليح وترميم بيوتهم، ومن المظاهر البارزة في الكويت في ذلك الوقت ان عدد الوافدين كان قليلا جدا ومعظمهم من المدرسين وبعض الهنود الذين كانوا يعملون في شركة نفط الكويت، وكان بعض الاولاد يلحقون كل واحد لابس بنطلون ويرددون خلفه «عنقريزي بوتيله عساه يموت الليلة»، وعنقريزي معناه انجليزي وابو تيله لابس القبعة.

وكان الامن والامان والاستقرار في الكويت، واذكر انه في احدى الليالي خرجت من بيتي لزيارة صديقنا محمد نجم والذي كان يسكن في براحة حمود الناصر البدر (براحة عباس) وامسكني احد الحراس وسألني الى اين ذاهب بهذا الليل؟

وأذكر أن دائرة المعارف لم يكن لديها سوى سيارتين واحدة لمدير المعارف طه السويفي والثانية لمدير المالية والإدارية وكان يشغل ذلك المنصب عبدالله الزيد وبعده سيد رجب الرفاعي.

العمل في الأحمدي

وعن الانتقال للعمل في الأحمدي يقول: عملت مدرسا لموظفي شركة نفط الكويت وكنت أعلمهم اللغة العربية وكانت الشركة ترسل لي سيارة مساء كل يوم وأذهب الى الأحمدي وبعد الانتهاء من الدرس كنت أحضر معي قطعة من الثلج وكانت زوجتي وأختي سعيدتين، وعملت لفترة طويلة، ولشدة الحر في الصيف كنا ننتظر العطلة الصيفية للسفر الى بيروت.

وأذكر ان شركة الطيران البريطانية كان لها خط مباشر مع الكويت من لندن مرتين وكانت البرقيات باللغة الإنجليزية تبعث عبر شركة «كابل وايرلس» وكنا نستخدم الطوابع الهندية، وكنت أقرأ «مجلة البعثة» التي كانت تصدر عن بيت الكويت وقتها.

السكن في الصفاة

أذكر ان عام 1950 سكنا في بيت يتكون من طابقين من الخشب يقع في ساحة الصفاة، وأذكر ان المرحوم الشيخ احمد الجابر، أمير الكويت قد انتقل الى رحمة الله عام 1950 ودفن جثمانه في المقبرة القبلية.

ثانوية الشويخ

يتحدث ضيفنا عن تأسيس ثانوية الشويخ فيقول: كان درويش المقدادي مديرا للمعارف، وفي آخر أيام توليه للمنصب قرر مجلس المعارف إنشاء ثانوية الشويخ وتم افتتاحها عام 1953.

وبدأ فيها العام الدراسي 1953 ـ 1954 وكانت المدرسة الثانوية الوحيدة وقامت ببنائها شركة المقاولين اللبنانية (كات) وكان يملكها أميل البستاني واستغرق بناؤها أكثر من عامين، وكذلك تم بناء الكلية الصناعية وبعدها عينت مدرسا في ثانوية الشويخ وخصص لنا منزلا وكان يقاسمنا المنزل د.محمود السمرة، وكانت ثانوية الشويخ رائعة في مبانيها والملاعب وحمامات السباحة وبيوت القسم الداخلي.

وقد استضافت الكويت طلبة عربا من جميع الجنسيات للدراسة في ثانوية الشويخ والسكن في القسم الداخلي وفيها أبناء المسرح وهو أكبر مسرح في الكويت، اما ملعب كرة القدم فكان مضاء بأكبر كشافات إضاءة، وكان معظم المدرسين في ثانوية الشويخ من المصريين والفلسطينيين.

واستمررت بالعمل مدرسا في ثانوية الشويخ حتى عام 1958 ومن ثم نقلت الى وزارة الكهرباء، وفي عام 1960 تم إنشاء ثانوية كيفان، وهي ثاني مدرسة ثانوية في الكويت.

الحركة الرياضية

ويشرح تاريخ الرياضة بالكويت قائلا: بدأت الرياضة المنظمة في الكويت عند قدوم أول بعثة تعليمية فلسطينية عام 1936، وكان الاستاذ محمد المغربي هو الذي تولى تدريس التربية البدنية في المدرسة المباركية وتولى الإشراف على نشاط الكشافة، وكذلك بدأ موظفو شركة نفط الكويت ممارسة نشاط كرة القدم في مدينة الأحمدي، ومع تزايد عدد المدرسين تم تأسيس فريق المعارف لكرة القدم وبدأ الفريق يقيم مباريات مع فريق نفط الكويت، ومن أهم لاعبي فريق المعارف موسى حمدان، وكان يعمل مفتشا للتربية البدنية عام 1951 وكذلك أحمد البوطة ومنير الدقان ونايف دلول ويوسف الناشف وعبدالمطلب البيار، وكان في الكويت العديد من الأندية الرياضية كالعروبة والخليج والنادي الشرقي ونادي الجزيرة والنادي الأهلي ونادي التعاون.

الاتحاد الرياضي

تأسس الاتحاد الرياضي الكويتي عام 1952 وتكونت اللجنة الإدارية من مندوب عن كل ناد من الأندية ومندوب عن فريق المعارف وكان مقر الاتحاد في المدرسة المباركية ـ وكان المرحوم عيسى الحمد «أبو الرياضة في الكويت» تخرج من معهد التربية البدنية وصار مفتشا، وبعد ذلك صار مسؤولا عن فريق المعارف، وفي تلك السنة تم تنظيم دوري لكرة القدم من الفرق السبع في الاتحاد، وفي العام الدراسي (19152 - 1953) كنت أعمل مدرسا في المدرسة المباركية رشحت للاتحاد الرياضي الكويتي، وكنت سكرتيرا للاتحاد الرياضي الفلسطيني في «يافا» وقد رشحت من قبل الأستاذ يوسف الناشف ـ وجرت انتخابات بين المرشحين ففزت فيها وأصبحت سكرتيرا وصار الاتحاد يدار من قبل مجلس منتخب من الأندية وقد تألق مجلس إدارة الاتحاد من يعقوب الحمد من «الأهلي» وعيسى الحمد واحمد مهنا من «المعارف» وخيري أبوالجبين وزهير الكرمي وفتحي خيري وتم انتخابي سكرتيرا عاما لمجلس الإدارة في شهر مارس عام 1953.

وعن دور الشيخ عبدالله الجابر في تشجيع الرياضة يقول: كان الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف له دور كبير في تشجيع الرياضة الكويتية وكان الشيخ عبدالله المبارك الصباح يشارك الرياضيين بارسال فرقة من رجال الأمن والجيش الكويتي والفرقة الموسيقية التابعة للأمن العام وتعزف قطعة موسيقية قبل بداية المباريات.

وكان منتخب الكويت لكرة القدم يتكون من لاعبين كويتيين وغير كويتيين منهم ابراهيم المواش وعبدالحسين من النادي الأهلي وجبر الجبر من نادي الخليج وعبدالوهاب العوضي حارس مرمى وعلي ناصر من العروبة وكان يمارس جميع الألعاب الرياضية الجماعية وألعاب القوى الفردية واللاعب محمد الحمد من المدرسة المباركية.

وفي عام 1953 تم افتتاح ثانوية الشويخ ونقل اليها طلبة الثانوية وفيها ملاعب كرة القدم والسلة والطائرة وعينت مدرسا للرياضيات في ثانوية الشويخ وأمينا للمكتبة وانتقل مكتبي كسكرتير للاتحاد الرياضي وكنت أتولى الأمور المالية وكانت وزارة الشؤون تصدر باسمي شيكا بثلاثين ألف روبية معونة للاتحاد. وفي عام 1957 عقدت عدة اجتماعات وبحضور احد أعضاء اللجنة الأولمبية المصرية وشارك ايضا المرحوم عيسى الحمد عضو الاتحاد الرياضي.

وتقرر إنشاء اللجنة الأولمبية الكويتية لكي تتولى ادارة النشاط الرياضي ومندوب عن دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل ودائرة المعارف والشرطة ومندوب عن اتحادات الألعاب الأخرى «الاتحاد الكويتي لكرة القدم والاتحاد الكويتي لكرة السلة والاتحاد الكويتي للطائرة والاتحاد الكويتي للتنس وتنس الطاولة وكنت أول سكرتير للاتحاد الكويتي لكرة القدم».

واستمر الاتحاد يمارس نشاطه الى ان حلت الحكومة الاندية والاتحادات وذلك اول فبراير عام 1959 وتوقف النشاط الرياضي لمدة سنة تقريبا، وقد دعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بعض الشخصيات الرياضية وكنت واحدا منهم، وقد ترأس ذلك الاجتماع المرحوم عبدالعزيز الصرعاوي وكان وكيلا مساعدا للشؤون، وقد تقرر تشكيل ثلاثة اندية رياضية: نادي الكويت، نادي القادسية والنادي العربي، وتكون في كل ناد فريق لكرة القدم والعاب اخرى.

وبعد تأسيس الاندية الجديدة، تشكل مجلس ادارة الاتحاد الجديد من 11 عضوا واستأجرنا مقرا للاتحاد بشارع فهد السالم وذلك حتى عام 1963 بنفس المقر وبقيت مساعد سكرتير عام في الاتحاد، واول مباراة دولية كانت عام 1963 بين منتخب الكويت ومنتخب تونس على الملعب الدولي بتونس.

تشكيل الكيان الفلسطيني

وعن تكوين الكيان الفلسطيني، يقول: كنت اعمل موظفا في وزارة الكهرباء والماء والتقي بالوفود التي كانت تحضر للوزارة لمقابلة المرحوم الشيخ جابر العلي وزير الكهرباء والماء آنذاك، وايضا كنت التقي بوفود طلابية وشبابية تأتي من الاراضي الفلسطينية، فهذا جعلني قريبا من الحركات السياسية الفلسطينية، وكانت من تلك الحركات الفلسطينية حركة فتح، واذكر بالستينيات حضر الى الكويت وفد من اتحاد طلاب فلسطين يضم كلا من علي سلامة واخيه جهاد سلامة وسعيد كمال وهايل عبدالحميد، وقد تم اختيار احمد الشقيري خلفا لاحمد حلمي باشا لتمثيل فلسطين في الجامعة العربية، وتم ارساله الى الامم المتحدة ليتحدث عن القضية الفلسطينية واخذ معه عبدالمحسن القطان الذي استأذن من امير الكويت الشيخ عبدالله السالم وقال له «الله معك ان القضية الفلسطينية قضيتنا»، والقطان اخذ معه بعض الشخصيات وكنت واحدا منهم.

ولمعرفتي بشباب الكويت لأني كنت مدرسا لهم ولعملي بالنشاط الرياضي الكويتي، وفي وزارة الكهرباء، برزت بالعمل السياسي في الكويت عام 1964 وفي شهر يناير من العام نفسه عقد مؤتمر في القاهرة، وبعد المؤتمر وما دار فيه وبتوجيهات من سمو الشيخ عبدالله السالم امير الكويت تم السماح للفلسطينيين بعقد مؤتمرات لهم على ارض الكويت. وقد تأسست منظمة التحرير عام 1964 على ارض الكويت.







الجنسية الكويتية

وعن حصوله على الجنسية الكويتية يقول ابوالجبين: بدأت الكويت بمنح الجنسية الكويتية لبعض من أدوا خدمات جليلة للبلاد، وكنت من اولئك الذين منحوا جنسية هذا البلد الذي احببته ولم اعرف بلدا غيره.

حاليا احمل الجنسية الكويتية وزوجتي منحت الجنسية الكويتية، اما اولادي فلم يمنحوا الجنسية، علما انهم جميعا مولودون في الكويت وكذلك ابني الكبير نادر الى الآن لم يحصل على الجنسية، وهو من مواليد الكويت وتعلم في مدارسها وسافر الى اميركا للدراسة وتخرج في جامعاتها مهندسا.

واتمنى من المسؤولين ان ينظروا الى منح ابني نادر الجنسية الكويتية خاصة انني ووالدته كويتيان ولانزال نقيم معه في الكويت، واتمنى من المسؤولين الا يقصروا معه في منحه الجنسية.





الأناشيد المدرسية

ويشرح ضيفنا اختياره لتعليم الاناشيد الوطنية للطلاب قائلا: عندما كنت مدرسا في المدرسة القبلية للبنين كنت أدرس التلاميذ الأناشيد المدرسية في الصباح، وقد سمعني مدير معارف الكويت طه السويفي عندما زارنا في المدرسة واستدعاني الى مكتبه وطلب مني ان أقوم بتعليم النشيد لجميع الطلبة الابتدائية في مدارس الكويت.

بدأت بالمدرسة القبلية التي كنت مدرسا فيها ثم المدرسة الأحمدية ومن بعدها المدرسة الشرقية وروضة البنين وقد خصصت دائرة المعارف سيارة تنقلني من مدرسة لأخرى.

ولمدة ساعتين في كل مدرسة وقد حفظ الطلاب تلك الأناشيد، وفيما يلي بعضا منها:



يا أسود البيد

يا أسود البيد

سيروا للمنى

تنشد العرب

واهتفوا وقولوا

حسبنا اننا عرب

نحن قوم لا نبالي

ان تعدتنا الليالي

قد خلقنا للمعالي

حكم الدهر علينا

ولنا بالخلود

يا أسود البيد



نحن الشباب

نحن الشباب لنا الغد

ومجده المخلد نحن الشباب

شعارنا على الزمن

عاش الوطن عاش الوطن

بعنا له يوم المحن

أرواحنا بلا ثمن

نحن الشباب

يا وطني عداك دم

مثلك من يرعى الذمم

علمتنا كيف الشمم

وكيف يطقر الأنام

نحن الشباب

الدين في قلوبنا

والنور في عيوننا

والمجد في رؤوسنا

والغار في جبيننا

نحن الشباب

بادروا للعمل

بادرو للعمل

دون خوف أو وجل

هدنا داء الكسل

فانقذوا بلادكم بالعمل

لا شيء كالعمل

يوقظ الهمم

يبعث النشاط

يرفع الأمم
 
طيبة التوحيد: عُيّنت في المدرسة القبلية عام 1948 وكان أول راتب تسلمته من دائرة المعارف 100 روبية
السبت 2013/4/20
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 6908
A+

A-




المربية الفاضلة الاستاذة طيبة صالح التوحيد سعود سالم
مجموعة مدرسات كويتيات في زيارة الى لندن صيف عام 1964
طيبة صالح التوحيد خلال اللقاء مع الزميل منصور الهاجري
حصة تدبير منزلي في المدرسة القبلية قديما
احدى سفن الغوص القديمة
الوالد كان لديه ادوات خاصة بجمع اللؤلؤ
ابو التعليم الشيخ عبدالله الجابر رحمه الله


  • كنت المدرسة الرابعة في تاريخ الكويت وأختي المرحومة سارة كانت الثانية
  • أول راتب تسلمته أعطيته للوالد «رحمه الله»
  • ولدت في منطقة المرقاب وكانت بيوتها مبنية من الطين من دور واحد
  • كنا نلعب صغاراً الخبصة والحيلة والبرّوي والشروّكة
  • انتقلت إلى العمل في مدرسة الزهراء حتى عام 1960 وتقاعدت سنة 1984
  • عندما كنا نتحدث مع بعض كطالبات في الفصل كانت المدرسة تعاقبنا بكتابة السطر الواحد 150 مرة
  • النساء في الماضي كن يجتمعن معاً ويذهبن إلى البحر لغسل الملابس
  • أذكر كنا نأكل «الحكوكة» والبعض يعطي الجيران من الصبور أو الخبز وفي شهر شعبان يجهزون الهريس
  • والدي صالح التوحيد عمل تاجراً ومحامياً منذ عام 1961
  • الشيخ عبدالله الجابر كان صاحب الفضل في تعليم بنات الكويت
    • كنت أذهب لشراء «الكاز» في «البطل» مرتدية «البخنق».. وكنا نعتمد على ضوء السراج
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون الكويتي

تأسس التعليم النظامي في الكويت بداية للأولاد عام 1911، وعندما رأى الشيخ عبدالله الجابر ومجلس المعارف ضرورة تعليم البنات تم افتتاح أول مدرسة للبنات، وكان مقرها في بيت المانع وعرفت بمدرسة الوسطى ثم نقلت الى منطقة الوسطى حاليا مسجد الدولة الكبير مقابل البورصة، وكان عدد الطالبات قليلا جدا حيث كانت العائلات في بداية الامر غير راغبة في التحاق بناتهم بالمدرسة، ولكن بتشجيع من الشيخ عبدالله الجابر تجاوبت معه العائلات وزاد عدد الطالبات، وبعد ذلك المدرسة القبلية للبنات في بيت سيد طالب النقيب بالقبلة، ومن ثم المدرسة الشرفية للبنات. ضيفتنا طيبة التوحيد كانت طالبة في المدرسة القبلية وقد سبقتها اختها المرحومة سارة التوحيد التي عينت بعد التخرج مدرسة وهي ثانية مدرسة كويتية لتعليم البنات. اما ضيفتنا السيدة طيبة التوحيد فتعتبر رابعة مدرسة في مدارس البنات. وهي تحدثنا عن تعليمها منذ أول يوم دخلت فيه المدرسة القبلية. كذلك تحدثنا عن مهنة التعليم وذكرياتها عن عملها في هذا المجال منذ بداية تعيينها حتى تقاعدت عن العمل عام 1984. تحدثنا عن والدها المحامي صالح التوحيد، وعن عمله في تجارة اللؤلؤ ونقل الذهب من الكويت الى الهند. ضيفتنا خير من يحدثنا عن المجتمع الكويتي القديم وعن العادات والتقاليد التي كانت سائدة، والعلاقات الطيبة بين أبنائه، فإلى التفاصيل:في البدء تتحدث المربية الفاضلة الاستاذة طيبة صالح التوحيد عن أول سطور كتاب الحياة.. الميلاد حيث تقول: ولدت في منطقة المرقاب وهي منطقة سكنية كانت بيوتها مكونة من دور واحد ومبنية من الطين فيما كانت السكيك ضيقة، وتمتد من سور الكويت حتى منطقة الأسواق ومن أشهر الأماكن فيها المسيل وهو مكان لسقي الخيول.

ومن ألعاب البنات في ذلك الوقت الخبصة والحيلة والبروي والشروكة وأذكر من الجيران بيت العتيقي والنصار والبرغش وبيت الرميح وعندما بلغت السادسة من العمر ادخلني الوالد مدرسة المطوعة بدرية العتيقي وتعلمت الحروف الأبجدية ألف، باء، تاء حتى الحرف الأخير والفتحة والكسرة والضمة والشدة كتابة وقراءة والقرآن الكريم وتعلمت عندها كتابة الرسائل مثل حضرة الوالد أو الأخ ..إلى آخره، كانت مطوعة جيدة تعتني بالطالبة، كذلك تعلمت القراءة وختمت القرآن الكريم قراءة ولم نعمل زفة ختم القرآن لان البعض ترك ذلك.

المرحومة أختي سارة التوحيد دخلت المعارف قبلي ولكنني عرفت القراءة والكتابة واختي سارة دخلت مدرسة القبلية ومقرها بيت فاطمة المانع في سوق بن دعيج ومن الفراشات اللواتي كن في المدرسة هن طيارة ومشكورة وممنونة وكنا نذهب الى تلك المدرسة نشاهد الطالبات في المدرسة وبعد ذلك التحقت بالمدرسة وكان معي عزيزة عبدالإله وطيبة المشاري وطيبة الفوزان، وبعد المدرسة القبلية التي كانت في بيت السديراوي ولمدة 4 سنوات ومن المدرسات مصريات وفلسطينيات ولبنانيات، وتعلمت فن التطريز والخياطة والطبخ والتدبير المنزلي، بداية تعليم المرأة واذكر ان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر كان يزور المدرسة ويقف من بعيد لمشاهدة طابور الصباح واذكر ان ناظرة المدرسة إقبال حيال لبنانية الجنسية واذكر الأستاذة درية اعتقد أيضا انها كانت ناظرة اما بعد او قبل الناظرة إقبال حيال وكانت الدراسة سهلة ميسرة وبنات الكويت كن راغبات في التعليم وحب المعرفة واستمررت في الدراسة وكنت يومذاك في المدرسة القبلية للبنات ومما اذكر يوم الامتحان الجماعي كان في ساحة المدرسة وتحت إشراف مدرسات مراقبات وذلك للحصول على شهادة التربية النسوية طبعا كانت الدراسة مستمرة، وتعلمنا الكثير من العلوم الحديثة بذلك الوقت وكانت هناك مدرسات متميزات ومتخصصات في العمل التربوي، لكن لم نتعلم اللغة الانجليزية، فقط المواد الأساسية مثل اللغة العربية والحساب والضرب والقسمة والطرح والجمع وطرق البيع والشراء، وأعمال التجارة والربح والخسارة والقواعد وحساب الغوص والاعداد الإضافية، وكان عددنا بحدود مائة طالبة، وطالبات الوسطى شاركننا في الامتحان الجماعي واذكر طيبة ولطيفة السرحان وطيبة المشاري وبنات السديراوي معنا في القبلية والمدرسات المصريات علمننا الخياطة والتفصيل والتدبير المنزلي والمدرسّة الكويتية الوحيدة مريم عبدالملك ونذكرها وللتاريخ انها أول مدرسة كويتية وكذلك نورة الراشد ولم ألعب ألعابا رياضية لا جماعية ولا فردية ونورية الزاحم هؤلاء من الطالبات بالقبلية وبعد النجاح كان ترتيبي الثانية عشرة بين الطالبات الناجحات.

في البدء تتحدث المربية الفاضلة الاستاذة طيبة صالح التوحيد عن أول سطور كتاب «الحياة.. الميلاد» حيث تقول: ولدت في منطقة المرقاب وهي منطقة سكنية كانت بيوتها مكونة من دور واحد ومبنية من الطين فيما كانت السكيك ضيقة، وتمتد من سور الكويت حتى منطقة الأسواق ومن أشهر الأماكن فيها المسيل وهو مكان لسقي الخيول.

ومن ألعاب البنات في ذلك الوقت الخبصة والحيلة والبروي والشروكة وأذكر من الجيران بيت العتيقي والنصار والبرغش وبيت الرميح وعندما بلغت السادسة من العمر ادخلني الوالد مدرسة المطوعة بدرية العتيقي وتعلمت الحروف الأبجدية ألف، باء، تاء حتى الحرف الأخير والفتحة والكسرة والضمة والشدة كتابة وقراءة والقرآن الكريم وتعلمت عندها كتابة الرسائل مثل حضرة الوالد أو الأخ ..إلى آخره، كانت مطوعة جيدة تعتني بالطالبة، كذلك تعلمت القراءة وختمت القرآن الكريم قراءة ولم نعمل زفة ختم القرآن لان البعض ترك ذلك.

المرحومة أختي سارة التوحيد دخلت المعارف قبلي ولكنني عرفت القراءة والكتابة واختي سارة دخلت مدرسة القبلية ومقرها بيت فاطمة المانع في سوق بن دعيج ومن الفراشات اللواتي كن في المدرسة هن طيارة ومشكورة وممنونة وكنا نذهب الى تلك المدرسة نشاهد الطالبات في المدرسة وبعد ذلك التحقت بالمدرسة وكان معي عزيزة عبدالإله وطيبة المشاري وطيبة الفوزان، وبعد المدرسة القبلية التي كانت في بيت السديراوي ولمدة 4 سنوات ومن المدرسات مصريات وفلسطينيات ولبنانيات، وتعلمت فن التطريز والخياطة والطبخ والتدبير المنزلي، بداية تعليم المرأة واذكر ان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر كان يزور المدرسة ويقف من بعيد لمشاهدة طابور الصباح واذكر ان ناظرة المدرسة إقبال حيال لبنانية الجنسية واذكر الأستاذة درية اعتقد أيضا انها كانت ناظرة اما بعد او قبل الناظرة إقبال حيال وكانت الدراسة سهلة ميسرة وبنات الكويت كن راغبات في التعليم وحب المعرفة واستمررت في الدراسة وكنت يومذاك في المدرسة القبلية للبنات ومما اذكر يوم الامتحان الجماعي كان في ساحة المدرسة وتحت إشراف مدرسات مراقبات وذلك للحصول على شهادة التربية النسوية طبعا كانت الدراسة مستمرة، وتعلمنا الكثير من العلوم الحديثة بذلك الوقت وكانت هناك مدرسات متميزات ومتخصصات في العمل التربوي، لكن لم نتعلم اللغة الانجليزية، فقط المواد الأساسية مثل اللغة العربية والحساب والضرب والقسمة والطرح والجمع وطرق البيع والشراء، وأعمال التجارة والربح والخسارة والقواعد وحساب الغوص والاعداد الإضافية، وكان عددنا بحدود مائة طالبة، وطالبات الوسطى شاركننا في الامتحان الجماعي واذكر طيبة ولطيفة السرحان وطيبة المشاري وبنات السديراوي معنا في القبلية والمدرسات المصريات علمننا الخياطة والتفصيل والتدبير المنزلي والمدرسّة الكويتية الوحيدة مريم عبدالملك ونذكرها وللتاريخ انها أول مدرسة كويتية وكذلك نورة الراشد ولم ألعب ألعابا رياضية لا جماعية ولا فردية ونورية الزاحم هؤلاء من الطالبات بالقبلية وبعد النجاح كان ترتيبي الثانية عشرة بين الطالبات الناجحات.

وحصلت على الشهادة وللأسف لا اعرف من هي الاولى والسبب اننا لا نسأل نريد أن نرتاح من عناء الدراسة وكنت فرحانة بالتخرج.

شاركت في المعارض التي كانت تقام وكانت مشاركتي بالخياطة ـ ولم نحصل على جوائز امضيت سنتين بعد التخرج.

التعيين مدرسة

بعد ذلك تتحدث التوحيد عن تعيينها معلمة قائلة: المرحوم الشيخ عبدالله الجابر رئيس المعارف زار المدرسة القبلية وكانت اختي المرحومة سارة التوحيد تعمل مدرسة فقال لها الشيخ عبدالله الجابر قولي لاختك طيبة تحضر تشتغل مدرسة وعينت مدرسة في مدرسة القبلية ولمدة عام دراسي واحد ـ وكنت ادرس القرآن الكريم والحساب والدوام على فترتين صباحية ومسائية وكنت اذهب مشيا على الاقدام وتقريبا بيت الوالد قريب من المدرسة كان بالقرب من المقبرة حاليا حديقة البلدية بيننا فقط براحة السبت تفصل بيننا وكانت ماما انيسة ومريم عبدالملك كنا نسكن قريبين من بعض بفريج واحد نتفق مع بعض وكنا نلبس العباءة والبوشية غطاء الوجه ذهابا الى المدرسة، وكان اول تعييني مدرسة في القبلية عام 1948/ 1949 العام الدراسي ثم نقلت الى مدرسة الزهراء عام 1949/ 1950 مدرسة واذكر ان الناظرة وداد، وبعدها عينت مريم عبدالملك ناظرة في الزهراء وكانت اختي سارة تعمل مدرسة في الزهراء واذكر مريم الجنيدل من المدرسات وطيبة الجراح وموزة الراشد مدرسات في الزهراء.

كان الجدول اليومي 4 حصص صباحا وحصتين بعد العصر اربعا وعشرين حصة في الاسبوع، والعطلة الاسبوعية يوم الجمعة وتمارين صباحية في الطابور واذكر مدرسة الالعاب سورية وامضيت في مدرسة الزهراء حتى عام 1960 وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة اسماء في منطقة الشامية لان الوالد انتقل للسكن الى الشامية ولمدة سنتين فيها والناظرة سورية والوكيلة ايضا غير كويتية.

وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة سكنية في الشامية وبعد كم سنة احتاجت الوزارة الى وكيلات للمدارس وتم اختياري مع مجموعة من المدرسات وعينت وكيلة لروضة الشامية والناظرة عفيفة الجيران ومن بعدها عينت ناظرة عزيزة البسام ومنها انتقلت الى روضة المنصور بالشويخ وكيلة والناظرة سامية زعيتر واشتغلت اربعا وثلاثين سنة وبعد ذلك قدمت للتقاعد والحمد لله رب العالمين على ما اعطاني من خير ونعمة وصحة الحمد لك والشكر يا رب العالمين وتقاعدي كان عام 1984، اثناء العمل التحقت بمعهد مسائي لتعلم اللغة الانجليزية لمدة سنتين عرفت مبادئ اللغة الانجليزية والتحدث حسبما تقتضيه الحاجة.

الفرق بين الهواية والتدريس

تعقد ضيفتنا مقارنة بين موقعها ايام كانت طالبة ثم كيف اصبحت الامور بعدما اصبحت مدرسة حيث تقول:

عندما كنت طالبة طبعا وبداية التعليم للبنات كانت المناهج تختلف وتطورت الى ما نراه حاليا، واذكر اذا تكلمنا بالفصل مع بعضنا البعض المعلمة تكلفنا بكتابة السطر الواحد مائة وخمسين مرة بالدفتر «يجب الا نتكلم بالصف»، وهو عقاب وننسخ الدرس ثلاث مرات كواجب مدرسي والاملاء الغلطة الواحدة نعيد كتابتها ثلاث مرات.. وكنا ونحن طالبات نشتري الدفاتر والاقلام من مكتبة ابو رويح ولكن بعدما عينا مدرسات بدأت دائرة المعارف تصرف للطلبة والطالبات ملابس وادوات مكتبية ودفاتر وكتب.

رحلة الى لبنان

كان للتوحيد اكثر من سفرة خارج الكويت احداها كانت الى لبنان والتي تقول عنها:

مما اذكر ان وزارة التربية ارسلت مجموعة من المدرسات الكويتيات الى لبنان في عطلة المدارس وزوجي وافق على السفر مع المجموعة وزرنا مدارس كثيرة وقابلنا مجموعة من العراقيات هناك كانوا في رحلة استطلاعية زرنا المتاحف والساحل اللبناني ومغارة جعيدة، وبالطائرة من مطار الكويت الى مطار بيروت وبعد فترة او بعد شهر رجعنا الى الكويت والحقيقة اننا استفدنا من تلك الرحلة.

السفر الى لندن

وعن سفرة اخرى الى لندن تقول: بعد سنتين تم اختياري مع مجموعة من المدرسات الكويتيات وكانت رئيسة الوفد المرحومة غنيمة النيباري وكانت تعلمنا كل ما نحتاج وأمضينا في لندن شهرين في العطلة الصيفية زرنا المدارس والمعاهد التربوية وبعض الجامعات وزرنا الاسواق ومعنا طيبة الجراح وموزة الراشد وسبيكة الناصر ومعنا وضحة المشعان وهي تتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة.

الحمد لله كانت الرعاية متكاملة من رحلات خارج لندن وزيارات متعددة، ومعنا القائد في الرحلة وعرفنا الاماكن وسكنا عند عائلات وكانت معي المرحومة شيخة العناجر عند عائلة ومنا مدرسة ثالثة لا اذكر اسمها.

النوم والأكل عند تلك العائلة الفطور فقط وكنا نذهب الى مطعم ايراني للغداء مع بعض المدرسات، شهران امضيناهما في لندن وكانت المرحومة غنيمة النيباري رئيسة الوفد ومعها خريطة تسترشد بها وشاهدت حديقة خمسة طوابق وفيها حديقة حيوان وذهبنا لسماع السلام الملكي وزرنا المدارس وساحة الحمام وحسب البرنامج وبعد شهرين رجعنا الى الكويت، لكن اذكر ان الاستاذة لولوة القطامي استقبلتنا في لندن وهي التي اعطتنا عناوين العائلات في لندن، وبذلك الوقت كنت مدرسة في الزهراء للبنات.

اذكر في الزهراء كانت الطالبات مجتهدات ومهتمات بالدراسة، كانت ام كل طالبة متابعة لابنتها وكانت الطالبات يؤدين صلاة العصر بالمدرسة مع مدرساتهن ونفرش بالساحة للصلاة، اذكر اذا صار عندنا معرض كل واحدة تحضر غداها معاها في المدرسة وشاركت في تجهيز المعرض بالمدرسة والفراشات يساعدن المدرسات والمعارض نصف السنة كان في المدرسة الشرقية، ونقلنا ما نحتاج له وكان المعرض للامهات، وتعلمنا التطريز والخياطة وشاركت في المعارض في مشغولاتي، وكان معي قدرية ونورية امين وكنا نساعد بعضنا بعضا، منى تعلمت وأتقنت العمل بيدي واذكر من المعلمات اللواتي علمنني مدرستين فوزية للرسم وفوزية للطبخ، وتعلمنا صناعة الحلويات والكيك والمعلمة لبيبة كانت تعلمنا العناية بالطفل وكيفية تنظيف الطفل وكانت السستر جميلة ام ادورد ناس طيبين وتعلمت علاج رمد العيون، وشاركت في المعارض وكنا نأخذ اشغالنا واعمالنا الى البيت.

اول معرض شاركت فيه وانا طالبة في المدرسة الشرقية وثاني معرض في القبلية في بيت سيد خلف النقيب، واذكر ان المدرسة كانت تتكون من اربعة احواش.

كسكن كان البيت الكبير للحرم يعني للسكن والاصغر ديوانية، والثالث للطبخ والحوش الرابع كان للدواجن والاغنام فكانت المدرسة كبيرة. بيت الحرم كان هو مقر المدرسة القبلية للبنات، اذكر كل عطلة صيفية وبعد العودة للدراسة نجد تصليحات قد تمت بالمدرسة، حيث تتم صيانتها وتصليح التالف.

اذكر ان بئر الماء في المدرسة القبلية داخل غرفة وكان مشتركا بين جميع اركان البيت وزواياه، وكنا ونحن طالبات نتفرج على مكان الجليب، اذكر ان غرف المدرسة القبلية ممسوحة بمادة الجص الابيض، وكل عام تغير حتى اكتمل كل شيء فيها، والساحة الكبيرة للطابور اقول :عندما دخلناها كانت على شكل بيت عربي.

واذكر انهم عملوا غرفة للخياطة والتفصيل، وكنا نجلس على رحلات خشبية وكل واحدة يجلس عليها ثلاث بنات وكنا انا وكاملة العقيل والثالثة هي دلال المشعان والمرحومة غنيمة المرزوق ونورة الزاحم ولطيفة الملا وقدرية الملا في المدرسة القبلية، وكان في الفصل ثلاثون طالبة واللوح او السبورة على الحائط معلقة والطباشير كان المستعمل للكتابة عليها والمساحة ،وزمن الدرس خمسة واربعون دقيقة وساحة المدرسة الكبيرة فيها اربعة فصول والساحة الثانية للبستان ولا يوجد موسيقى فقط الالعاب والتفتيش في طابور الصباح والتفتيش يشمل الملابس والاظافر والشعر والمنديل ومن يخالف ذلك يعاقب.

دور أولياء الأمور

وتتطرق التوحيد الى دور اولياء الامور في العملية التعليمية قائلة: في الحقيقة ان اولياء الامور كانوا متجاوبين مع ادارة المدرسة، واذا الطالبة مقصرة في كتابة الواجب عندما كانت مدرسة تستدعي ولية الامر، لأن الطالبات مختلفات في الدراسة وليسن في مستوى علمي واحد، وعندما كنت طالبة اذكر ان المدرسة تضرب الطالبة والتي ترد على مدرستها تخرج خارج الفصل والعقاب الوقوف بجانب باب الفصل وأذكر أن درس الحساب كنا نأخذ معنا حبات الباجلة لكي نتعلم الاعداد ومما أذكر أننا نتعلم الجمع مثلا نقول خمسة وعليها خمسة وعليها خمسة تصير خمسة عشر وهكذا وكنا ايضا نضيف العشرات على بعضها البعض تعلمنا النسبة المئوية، فعندما صرت مدرسة كنت متمكنة من ذلك التعليم ولذلك المدرسة الكويتية السابقة لديها خبرة ودراية ممتازة بالأعداد وباللغة العربية لأن المعلمات اللاتي علمننا كانوا على مستوى عال أيضا أذكر أن المدرسة آخر كل شهر تعمل احصائية عن الحضور والغياب.

التفتيش على المدرسات

في مرحلة لاحقة بدأ نظام التفتيش على المدرسين والمدرسات وعن ذلك تقول التوحيد: بدأ نظام المفتشين على المدرسات عن الدروس والمنهج وعطاء المدرسة إذا دخل المفتش على المدرسة تخرج من الصف وتدخل معه الناظرة لكي يستمع إلى الطالبات ويقدر مجهود المدرسة وتعليمها للطالبات وبعد سنتين تعلمنا أن تتواجد في الفصل وخاصة عندما بدأ دور المفتشة المرأة.

وأذكر عندما كنت طالبة كتبت الواجب ثلاث مرات والكلمة الخطأ بعدها ثلاث مرات وتعلمنا وطبقنا ما تعلمناه على طالباتنا. وأذكر ايضا كنت أعمل الوسيلة الدراسية للمادة وأعرضها أمام الطالبات ـ ومنها تعلمت الرسم البسيط وبذلك لم يكن وجود للوسيلة ولكن فيما بعد المعارف جهزت لنا الوسائل التعليمية وتعرض الوسيلة أثناء الدرس للشرح عليها للمادة أمام الطالبات.. وبحضور الموجه أو المفتش وكنت استخدم علب الكبريت ونعمل منها كراسي نماذج وكل مدرسة حسب قدرتها ومن المواد الكبريت نعمل كراسي والمدرسات الفلسطينيات علمننا وطورنا الوسيلة وتعلمنا التفصيل على الورق وتثبيتها بالدبابيس كنا نعمل كل شيء من أجل الطالبات.

أول راتب

عن أول راتب لها كمدرسة تقول التوحيد: أول راتب تسلمته من دائرة المعارف كمدرسة كان مائة روبية يعادل سبعة دنانير ونصف الديناروكنت مستانسة واعطيتها للوالدة وبدورها اعطته للوالد، رحمه الله، وبذلك الوقت لا يوجد مصرف شخصي للمرأة والوالدة كانت تشتري لي الملابس ـ أذكر بعض الآباء عارضوا دخول بناتهم للمدارس ومع الأيام تغير كل شيء.

وحاليا الحمد الله المدارس كثيرة ومنتشرة بجميع انحاء ومناطق الكويت وتخرجت أجيال كبيرة من بنات الكويت.

وكانت المباريات بين مدارس البنات وكنت مدرسة ونرافق الطالبات أثناء المباريات ونشجعهم والمباريات كانت تقام على ملاعب المدرسة الشرقية للبنات وأذكر كنا نذهب إلى ثانوية الشويخ لمشاهدة المباريات وكانت فرق مدارس البنات من السلة والطائرة وألعاب القوى وأذكر مدرسة الالعاب المعلمة تميمة لبنانية والثانية سعاد سورية وجيهان وإحسان لبنانيتين.

كنا نجتمع مع بعضنا البعض في غرفة المدرسات ونتناقش عن المنهج، واما دفتر التحضير فمن السهولة ان نتعلمه وكسبنا الخبرة من المدرسات العربيات وتعلمنا منهن تخطيط الدفتر وكيفية التحضير بالكشكول، وناظرة المدرسة تشاهد وتقرأ الدفتر، واثناء شرح الدرس نضع دفتر التحضير على الطاولة وتبدأ المدرسة بالشرح، والتحضير رؤوس اقلام والموجه يكتب ملاحظاته. اذكر عندما كنت مدرسة ذهبت مرافقة لمجموعة من الطالبات الى مدينة الاحمدي، وشاهدنا الآبار ومكاتب شركة النفط وكنت مدرسة في الزهراء للبنات بالحي القبلي، ومنذ الصباح حتى نهاية الدوام، واذكر ان شركة النفط قدمت هدايا لكل طالبة شنطة، وكن فرحات بذلك والطالبات كل واحدة تحضر اكلها معها والرحلة طويلة بالباص. واذكر مرتين ذهبت الى الاحمدي مرافقة للطالبات، وكانت ناظرة مدرسة الزهراء للبنات السيدة رويدة العلمي والوكيلة هند الحسيني وكانت المعاملة جيدة وكنا نتعلم منهما واقول: والنعم فيهما، واذكر هذه الجملة التي كنا نكتبها «يجب علي الا اتكلم في الصف ويجب علي ان اكتب الواجب 150 مرة».

وكنت اكتب الواجب بنفسي وكنت متفوقة في المدرسة لاني تعلمت عند المرحومة بدرية العتيقي، عندما كنت صغيرة، واذكر من المدرسات فاطمة مدرّسة عراقية، واذكر ان والدي كان يعلمنا ويشرف على تعليمنا لان الوالد متعلم، وبعد ذلك صار محاميا وفتح له مكتبا بالعاصمة، فلذلك حفظت جدول الضرب، وعلمتنا كيفية كتابة الرسائل المطوعة بدرية، وهكذا كنا: نكتب حضرة الوالد المحترم... الى آخره.

عطلة الربيع

ومما اذكر عطلة الربيع وكنا نذهب الى البر (الكشتة) مع العائلة في المناطق القريبة من المدينة ونمضي ايام الربيع بين النوير والزرع وكانت اياما حلوة وفيها راحة جيدة.

واذكر المرحومة غنيمة المرزوق وكانت متعلمة اكثر من تعليمنا وكانت تعلم الضعيفات، واذكر انه كان لنا ملابس خاصة عندما كنت طالبة فكنا نلبس فستانا اسود وبعد عدة اشهر تغيرت الملابس وبدأت دائرة المعارف تعطي الملابس للطالبات والدفاتر، واما بالنسبة للمدرسات فطلبوا منهن ملابس موحدة ولكل مدرسة لون خاص بالمدرسة، واذكر في مدرسة سكينة بالشامية كانت لنا ملابس خاصة، وكنت اذهب الى المدرسة وانا مدرّسة مرتدية العباءة وداخل المدرسة نعلقها ونعمل من دون العباءة وبعد سنوات صار الدوام صباحيا فقط وانتهى الدوامان، وقالوا ان المدرسة القديمة تعطي نصف جدول واعطوني جدولا كمدرسة رسم، واذكر ان الفصول كان فيها مراوح فقط . واذكر اني كنت المدرّسة الوحيدة من القديمات في مدرسة سكينة واذكر كان فيها حورية الزنكي ووضحة الدارمي. وطيبة الجراح وموزة الراشد من المدرسات اللاتي اشتغلت معهن.

القرقيعان

وعن القرقيعان وما ارتبط به من ذكريات علقت في ذهنها تقول التوحيد: أما أيام القرقيعان البنات الصغيرات والاولاد الصغار يخرجون بعد المغرب الى البيوت ليحصلوا على القرقيعان ومع كل واحدة كيس أبيض لوضع القرقيعان ، وبعض الأولاد يلبسون ملابس الغوص ومعهم بعض القواطي والقرقيعان لحفظه للعيد . واذكر سعادة البريكي وعودة المهنا في شهر شعبان يغنون العابدون عند الأهالي ويعطونهم المقسوم... ومما اذكر ان والدتي، رحمها الله، علمتني الطبخ ودخلت معها المطبخ وعمري عشر سنوات والبنات ينتقون وينظفون العيش من الشلب قبل طبخه ويغسل العيش بالماء مرتين قبل ذلك. واذكر كنا نأكل الحكوكة ـ العيش المتبقي في قاع القدر ويكون ناشف وسمك الصنبور المشوي والبعض يعطي الجيران من الصبور او الخبز ، وفي شهر شعبان يجهزون الهريس ويقال «دق الهريس» والبيوت الكبيرة هم الذين يدقون الهريس تجهيزا لشهر رمضان وقدر المحلبية والاطفال يأكلون ما تبقى.

اذكر احمد البرغش عنده خيول ويركب الخيل وبيتهم ينقسم الى حوش بين الحرم وبين الخيل وعنده ولد اسمه حمود توفى، رحمه الله، وبيته عند سكة عنزة وبالقرب منها بيت سيد عمر عاصم وشاهدته وهو يصلح ماكينة الخياطة والوالدة كانت منذ الفجر تخبز خبر الرقاق على التاوه وطلبت منها ان اخبز وتعلمت، وفي ذلك الوقت تستخدم السعف للحرق ويبيع السعف بالعدد ومعه الكرب والعرفج هذه المواد للحرق تستخدم للطبخ ويوم الجمعة الوالد يشتري العرفج من السوق . اذكر تانكي الماء والوالدة تغطي النار قبل النوم خوفا من ان يطير الشرار ويتسبب بالحريق. الرقي نضعه بالجليب لكي يبرد وهكذا كانت الحياة القديمة في الكويت.

اليوم نعمة وخير وعسى الله ان يحفظ الدولة وحكامها وان يديم علينا جميعا نعمه ان الله سميع عليم.







علاقة الكويتيين ببعضهم



عن العلاقات الاجتماعية في المجتمع الكويتي في السابق، تقول المربية طيبة التوحيد: كانت العلاقة عائلية، الجيران اهل والنساء اخوات الرجال مع بعضهم إخوان كانت الرحمة والتعاطف والتراحم والمساعدات هذه أمور منتشرة في المجتمع الكويتي القديم، اذكر من الجيران بيت علي أطبية جاسم الضميد وبيت محمد الساير وبيت المقهوي قليلا بعيد عنا بيت الديين وبيت الجسار وبيت ابن الشيخ هذه العائلات كانت بيوتهم قريبة من المقبرة حاليا حديقة الشعب، فكنا متعاونين مع بعض البنات مع البنات والأولاد مع بعض والرجال كذلك مع بعض، وعندنا في القبلة اذكر بيت النصار وبيت الزنكي وعائلة المفلح والفلاح والهارون والعريفان والمشاري وبيت الصرعاوي والبناي والبرغش والخال والجسار والعتيقي والفضل والمانع هؤلاء في المباركية.

العلاقات الأسرية

تتحدث التوحيد عن أسرتها قائلة: العلاقة بين أفراد عائلتنا كانت ولاتزال مترابطة وحسب ظروفنا وكنا بالعيد نجتمع في بيوت خوالي وقت الغداء الرجال اولا وبعدما ينتهون ننظف المكان ونرفع السفرة ونبدأ نحن النساء بوضع الأكل مع الأطفال والبنات وفي الصيف نجلس تحت العريش والبيت عربي والرجال يتعاونون في بناء العريش وأذكر بذلك الوقت بعد الرجال الكبار بالسن يفرش له حصير وفراش ويجلس بالقرب من الباب للجو البارد حتى الظهر، وأذكر نقل المياه على الحمير او بعض النساء ينقلن الماء بالقوطي على رؤوسهن من البركة والشاعر فهد بورسلي كتب قصيدة عن الماء تقول بعض أبياتها:

طاق وطوياق على الماي

وين انولي يا مولاي

شايبنا يمشي ويطيح

نوب يصون نوب يصيح

شيريد من هذا التصريح

يصون ولا له حماي

وأذكر ان الحريم ربات البيوت يجتمعن مع بعضهن البعض ويذهبن الى البحر لغسل الملابس وبيد الواحدة المضرابة أثناء غسل الملابس تستخدمها، وأذكر احدى نساء الجيران تذهب الى البحر مع بناتها وسبحت مع البنات.

وأذكر بعض الأولاد يجلسون بالقرب من البيوت يغنون ويصفقون ويمضون وقتهم.

أذكر اذا رجل غريب يمر بالشارع ذهابا او إيابا واحد من الرجال يمسكه ويسأله عن سبب حضوره ومروره، و اذا كان يريد احد البيوت يرشدونه واذا تعثر في كلامه يمنعونه من المرور مرة ثانية، هذا كان لحفظ الأمن، وأذكر ناصر الفلاح صاحب دكان وأيام التموين كنت أذهب لشراء الجاز (الكيروسين) في البطل لابسة البخنق، والجاز يستخدم للسراج، أذكر ان احدى خواتي قبل المغرب تنظف لمبة السراج، وأذكر كنت ألعب مع بنات الفريج في سكة السرحان وبعد المغرب ندخل البيت خوفا من الشياطين وكانت العائلات يعرفون بعضهم البعض ويعرفون أبناء وبنات الفريج.











حياة الوالد

عن والدها، تقول التوحيد: ولد في الكويت بالحي القبلي وتعلم في المباركية وبدأ العمل بالتجارة وكان يسافر الى الهند مدينة بومباي، وكان يبيع ويشتري باللؤلؤ واذكر كانت عنده مجموعة من ادوات فحص وتنقية اللؤلؤ وفرز أحجامها، وعددها ست وحدات، وشاهدته وهو يقوم بعمله، واذكر كان عنده قطعة قماش حمراء اللون يحفظ بها اللؤلؤ وكان الوالد ينقل الذهب من الكويت الى الهند والسبب اذا ارتفع سعره هناك نقلوه وانخفض سعره اعادوه الى الكويت ويباع بأسعار حسب الطلب، فالكويتيون استفادوا من بيع وشراء الذهب، واذكر طريقة اخفاء الذهب حصير للجلوس يخيطون عليه الذهب ويغطى بالقش وكذلك يحفرون قطعة الذهب الكبير ويضعون الذهب بداخلها ويعيدون الناعم من الفحم عليها، والوالد ما كان يعلمنا ونحن لا نعرف فقط كنت اشاهده.

وبعد ذلك اشتغلوا بين الكويت وسورية ولبنان استيراد بعض المواد الغذائية والجلود من الكويت الى سورية والنحاس والحديد يشترى ويصدر، وكان يحضر أسلاك ويحرقها في البيت ويبيع الحديد والنحاس.

الوالد محامي

بعد كل ما ذكرت من اعمال للوالد مع النهضة الحديثة وخاصة بعد صدور الدستور، اشتغل الوالد بالمحاماة وفتح له مكتبا في ساحة الصفاة، وهو من اوائل المحامين الكويتيين الذين عملوا بالمحاماة ومن دون تخصص جامعي.

وكان يقول سيأتي زمن تدخل الآليات للحفر من دون عمال وايضا كان يقول لنا هذا الحديد سيصنع ويعمل منه مكائن وايضا كان يقول لنا تعلموا العلم اساس الحياة لا تقولوا ان الوالد ما علمنا وكان يحثنا كثيرا، فتعلمت مع المرحومة اختي سارة وصرنا مدرسات.
 
حامد الأيوب: في يوم زفافي غرزت السيارة في الرمال وعندما وصلنا بيت والد زوجتي تعطلت ماكينة الكهرباء
السبت 2013/3/30
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 7420
A+

A-




حامد عبدالواحد الايوب محمد خلوصي
حامد الايوب خلال لقائه مع الزميل منصور الهاجري
حامد الايوب عام 1970
الاستاذ حامد الايوب مع احد ابنائه

صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وحامد الايوب في احدى المناسبات
الاستاذ حامد الايوب مع مجموعة من المدرسين في المدرسة الشرقية
الوالد عبدالواحد الايوب
شهادة من ديوان الموظفين لحامد الايوب صادرة عام 1969


  • التحقت بالعمل في «نفط الكويت» عام 1947 وكنا نعيش في عشة مع تانكي ماء وجولة «بريمز»
  • أول مدرسة التحقت بها كانت ملا زكريا الأنصاري ولمدة سنتين كان الذهاب والإياب مشياً على الأقدام
  • كنا نستخدم ماء الجليب في الوضوء والاغتسال وإذا ما وقع الدلو داخله ينزل أحد الشباب ليخرجه
  • ولدت في منطقة الشرق بفريج القناعات قرب بيت الشيخ خزعل القديم
  • عام 1947 فتحت المدرسة الشرقية والتحقت بها في الصف الثاني الثانوي
  • عينت مدرساً بعد حصولي على الصف الثاني الثانوي وأول راتب لي كان مائة وخمسين روبية
  • أمضيت 5 سنوات مدرساً في «الشرقية» وفي عام 1953 التحقت بالعمل في الجمارك والموانئ
  • تقاعدت في سن الخمسين بعد خدمة 28 عاماً
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
المدرسون الكويتيون الذين عملوا بالتعليم النظامي منذ الاربعينيات تحملوا المشقة والتعب، خاصة بعد أن بدأت دائرة المعارف بالاعتماد عليهم مع زملائهم المدرسين الوافدين. كان الطقس في ذلك الوقت شديد الحرارة في الصيف، وقارس البرودة في الشتاء. وكان المدرس يذهب الى مدرسته ويعود منها مشيا على القدمين، وهذا كان يضيف الى ما كان يعانيه من التعب، كان المدرس يعمل ثماني وعشرين حصة أسبوعيا. يقول المربي الفاضل حامد الايوب ان الجميع كانوا ملتزمين بالدوام وكانوا يؤدون عملهم بنفس واحدة بينهم التعاون. بدأ ضيفنا تعليمه في مدرسة ملا زكريا الانصاري ومنها انتقل الى المدرسة المباركية حتى الصف الثاني الثانوي وانتقل بعد ذلك الى الشرقية وعاد الى المدرسة المباركية وتخرج فيها وعين مدرسا في المدرسة الشرقية، يحدثنا عن أحد المواقف التي حدثت مع أحد الطلبة الكبار، فما ذلك الموقف؟ عين الايوب مدرسا في «الشرقية» ، وبعد سنوات انتقل للعمل في الجمارك ومن ثم انتقل للعمل في ديوان الموظفين. يحدثنا عن ليلة زفافه والمشاكل الطريفة التي حصلت أثناء الزفاف، والأمطار الغزيرة يوم الثالث من زفافه وحولي وانقطاع التيار الكهربائي من ماكينة الكهرباء، سوالف وقصص وطرائف جميلة مع رجل ظريف وخفيف الظل ومحنك في عمله، فإلى التفاصيل:

في مستهل اللقاء يتحدث المربي الفاضل حامد عبدالواحد الأيوب عن مولده فيقول: ولدت في الكويت بالشرق بفريج القناعات قرب بيت الشيخ خزعل القديم، بعد ذلك انتقل الوالد الى منطقة الشرق بالغرب من منطقة المطبة وكان عمري إحدى عشرة سنة بذلك الوقت واذكر سوق الصنقل تقريبا سوق التجار ويوجد بالسوق مسجد السوق الكبير ومسجد الحمدان وبراحة فيها سوق اليهود وكانوا يبيعون الأقمشة وفيه دكان عبدالله العوضي.

المسجد العود كان إمامه ملا عبدالله بن الشيخ جاسم ومسجد الحمدان – ومسجل في براحة مبارك إمامه المرحوم الشيخ يوسف بن عيسى – رحمه الله – وأحيانا يصبح إمامه مبارك أبوعبدالمحسن، وماء الجليب فيه رائحة ولكن الرجال يغتسلون منه، واذكر ان الدلو يسقط بداخل الجليب، واحد من الشباب ينزل ويخرجه، ونملأ المكان المخصص للوضوء من ماد الجليب ولكيلا ينزل الماء يوجد في مكان الماء فتحة نسدها بقطعة من القماش والجليب عادة مطوي بصخر البحر تستطيع النزول والصعود بوضع أقدامنا عليه.

وكذلك يوجد القرو أيضا نملأه بالماء بواسطة الدلو من الجليب وماء القرو للسباحة لكبار السن يسبحون من مائه.

والقرو هو حوض مرتفع بجانب الجليب نضع فيه الماء.. والأولاد الشباب هم الذين يزودونه بالماء.. وهذا في جميع مساجد الكويت وكل فريج مسجد وخاصة أيام شهر رمضان، حيث كان الشباب دوما يتعاونون ويساعدون الكبار.

الدراسة والتعليم

أما مشواره في الدراسة فيقول عنه الأيوب: أول مدرسة التحقت بها مدرسة ملا زكريا الأنصاري ولمدة سنتين ذهابا وإيابا مشيا على الأقدام وكنا صغار السن وأمضيت سنتين بالدراسة، كان يعلمنا قراءة القرآن الكريم واللغة العربية والرياضيات والخط، كانت المدرسة تختلف عن المدارس القديمة واذكر بعض الطلبة عبدالعزيز الأيوب ومن عائلة العبدالرزاق ويوجد مسقف العبدالرزاق، وفي مدرسة ملا زكريا كنا نجلس على الأرض وكل طالب عنده صندوق خشبي يحفظ فيه الدفاتر، تعلمت قراءة القرآن الكريم ومما أذكر كان الوالد – رحمه الله – يأخذني معه الى المسجد وهناك بداية تعلمي للقراءة والقرآن الكريم.

أمضيت سنتين في مدرسة ملا زكريا الأنصاري والبداية كانت مع ملا زكريا يعلمنا وبعد ذلك ابنه عبدالله ومن بعد ذلك ابنه يحيى وبعد ذلك تركت المدرسة وفي العطلة الصيفية ادرس عند ملا بلال وكان يضرب الطلبة ويرسل بعض الشباب الى السوق لشراء حاجات البيت.

المدرسة المباركية

وعن التحاقه بالمدرسة المباركية يقول ضيفنا: سجلني الوالد في المدرسة المباركية وملا راشد السيف اختبرني قراءة وكتابة وأدخلني الصف الثالث لأن دراستي في مدرسة ملا زكريا كانت قوية بجميع المواد، واذكر كان الناظر مصريا وهو شديد وتدرجت فيها حتى نجاحي في الصف الأول الثانوي واذكر من المدرسين الكويتيين المرحوم محمد زكريا وصالح عبدالملك وراشد السيف واذكر الاستاذ عقاب الخطيب كان مدرسا في المباركية عام 1946 نقلت الى الشرقية ثانية ثانوي وكان الناظر محمد عبده وأول سنة 47 – 1948 فتحت الشرقية أنهيت ثانية ثانوي ولم أرجع للمباركية، وكان نظام الامتحان ان مدرس المادة هو الذي يضع أسئلة الامتحان وهو الذي يشرف ويصلح. وفي اختبارات الشهادة الابتدائية جمعوا طلاب المدارس في ساحة المباركية واختبروا مع بعض وخاصة خامسة ابتدائي وفيها لجان ومشرفون للامتحان والمراقبة شديدة، واذكر من الطلبة المرحوم يوسف النصف ومحمد بهبهاني وعبدالرزاق وسالم العبدالرزاق وعلي الصانع وعبدالعزيز طاهر حبيب.

وخالد مسعود الفهيد زاملته في رابعة متوسط ومن الاقارب مثل عبدالله العلي المطوع وحمد الشيخ يوسف وايوب حسين اصغر مني وفيصل وبدر البزيع وأذكر مدرسي اللغة العربية يريدون تشكيل الكلمة بالكامل مثلا «كَتَبَ الْوَلَدُ» التشكيل من ضمن التعليم، ولذلك تخصصت لغة عربية، المهم صرت مدرس لغة عربية.

ومما اذكر ان نظام التعليم قد تغير كان بالأول الثانوية خمس سنوات صارت اربع سنوات واعطوا المتوسط سنة فأخذنا ثاني ثانوي في «الشرقية».

العمل في «نفط الكويت»

بعد القائه الضوء على ذكرياته عن الدراسة والتعليم يتحدث الأيوب عن عمله قائلا: التحقت بالعمل موظفا في شركة نفط الكويت وفي الفاينري بالفحيحيل وذلك عام 1947 واعطونا عشة وكنا نعيش فيها اثنين وعندنا تانكي ماء وچولة «بريمز» والنوم على الارض، العودة من العمل قبل المغرب ونطبخ بأنفسنا ونجهز اكلنا.

واذكر كنا مجموعة من الكويتيين واشتغلت تجربة عمل وبعد خمسة عشر يوما بلغونا بالنجاح وذهبنا الى الطبيب لكن لم اذهب وتركت العمل بعد خمسة عشر يوما وتسلمت تسعين روبية، وعملي فني، وتركت العمل وتسلمت المبلغ وامضيت اسبوعا من دون عمل ولم استفد من المبلغ الذي تسلمته لأني دفعته للأكل.

التدريس في الشرقية

يكمل ضيفنا حديثه عن مشواره في العمل قائلا: تركت العمل في شركة النفط وبعد اسبوع التقيت بالمربي الفاضل الاستاذ عبدالوهاب الزواوي، وقال عندك استعداد تعمل مدرسا؟ فوافقت على العرض واليوم الثاني ذهبت معه الى المدرسة الشرقية عند الناظر، ومع بداية النهضة التعليمية وذلك العام الدراسي 1948/1949 وكانت المدارس مكتظة بالطلبة وبحاجة لمدرسين وفتح فصول جديدة.

بذلك الوقت يأخذون الذي يقرأ ويكتب ويعين مدرسا وذلك للحاجة ونحن خريجو ثانية ثانوي كنا نأخذ أعلى راتب بحدود مائة وخمسين روبية اول راتب وبعد ذلك صار الراتب مائتين وخمسة وعشرين روبية.

اقول ان الراتب يحدد حسب المؤهل العلمي، ومن هم أقل من ثاني ثانوي يأخذون راتبا أقل منا، المهم قابلت الناظر محمد عبده وسألني بعض الاسئلة وعينت مدرسا وألحقونا بدورة مدرسين لمدة ثلاثة شهور طرق التدريس وعلم نفس اثناء ممارسة العمل والتدريس صباحا والدورة بعد العصر والمحاضرين من المدرسين الفلسطينيين وعدد المدرسين الكويتيين تقريبا خمسة عشر مدرسا اذكر منهم عبدالعزيز الزامل وعبدالمحسن الزامل وعبدالوهاب الزواوي.

وبالنسبة لعملي كمدرس في الشرقية لم اواجه مشكلة لاني كنت فيها طالبا لمدة سنة والمدرسون جميعنا اصدقاء، فما كان هناك رهبة أو خوف من العمل، فكنا متعاونين ومتحابين، واذكر خالد حمود وعبدالله عيسى مطر وخالد المضف وعبدالله حسين الرومي ومحمد حسين وعبدالعزيز محمود بوشهري وعبدالمحسن القضيبي، ومن غير الكويتيين الصواف وعصام عسيران والزعبلاوي، وبعد الدورة لمدة ثلاثة شهور والدوام على فترتين، صباحية ومسائية، وكنت مدرسا للغة العربية، اذكر ندرس الألف المقصورة مثل «على» والألف القائمة مثل «علا»، نعطيهم الكلمة ونقطعها وكان الجدول اكثر من عشرين حصة في الاسبوع، وعدد الطلاب في الفصل احيانا يصل العدد الى خمسين طالبا، هذا في المدرسة الشرقية وما ينطبق هنا ينطبق على المدارس الاخرى ومن هنا زاد عدد المدارس مثل النجاح والصباح والصديق واذكر عندما كنت مدرسا نحن المدرسين كنا نلعب كرة السلة والطائرة وننط الحصان طلبة ومدرسين، أعمارنا تقارب أعمار الطلبة اذكر دسمان بخيت ومرزوق وبيان واذكر صار حادث لي معه، وهو كثير الكلام وحاولت معه على ان يسكت لم ينفع وناديته وثلاث مرات اقول له «افتح يديك» فقال «استاذ انت مصر»، فقال «اسمحلي» وذهب الى مكتبه وأخذ كتبه وقال «في امان الله يا استاذ» كان مؤدبا ويحترم المدرسين وكان معروفا بين الطلبة ولم يتلفظ بكلمات نابية او جارحة بهدوء اخذ كتبه وخرج، هذه من المشاكل واذكر كان ابناء الاسرة الحاكمة يدرسون بالشرقية وكنت ادرس لهم ويحترمون المدرسين.

وعادة الطلاب بالسابق كانوا يحترمون المدرس ولا يتلفظون او يخطئون بالكلام والألفاظ مثلما كان الابن يحترم والديه كان يحترم المدرسين، كانت المدرسة تعليم وتربية وفي طابور الصباح التفتيش على نظافة الأظافر واليدين للطلبة، والصحة كانت ترسل ممرضة لفحص الطلبة ومعرفة الامراض مثل الرمد او الاسنان، واذكر وجبة العدس، وكان الطباخ يجهز قدرين لشوربة العدس واحد خاص للمدرسين والثاني للطلبة واذكر محمد البلوشي هو الطباخ في الشرقية وفيها ثمانية طلاب، والمدرسة طابق واحد ارضي مدخل المدرسة الادارة وغرفة المدرسين والصفوف بالجهة الثانية، والملعب ساحة المدرسة وحولها الفصول، واذكر من مدرسي الألعاب الاستاذ نجيب محمد والاستاذ يوسف العبيد.

أمضيت خمس سنوات مدرسا في المدرسة الشرقية وعام 1953 التحقت بالعمل في الجمارك والموانئ فترة الصيف وكان محمد قبازرد وجاسم العنجري المسؤولين بذلك الوقت، اما الجمارك كان المسؤول عبدالسلام شعيب وكان رئيس الجمارك الشيخ خالد عبدالله السالم، وكان العمال من الكويتيين بعدما تركوا البحر، المهم عينت على صندوق العمال وكل خمسة عشر يوما نصرف الراتب وبعد ثلاثة شهور قدمت استقالتي للعودة الى التدريس ولكن جاسم العنجري قال ابقى هنا فقلت انتم تعطوني خمسمائة وخمسين روبية، ولكن في التعليم يعطوني ستمائة وتسعين روبية، فقال روح قدم استقالتك في التربية وارجع لنا وشوف راتبك كم يصير عندنا.

العمل في الجمارك

ويكمل ضيفنا عن عمله بالجمارك قائلا: قدمت استقالتي من التربية والتعليم والتحقت بالعمل بالجمارك وصدق جاسم العنجري واول راتب استلمته تسعمائة وعشر روبيات وعملت امين صندوق للعمل والعمال، وبعد ذلك وفي عام 1959 ضمت الجمارك مع الموانئ، وكان أمين الصندوق المرحوم عبدالله البنوان وهو اقدم مني بالعمل وصار تضارب بالعمل معه فتوقفت عن العمل بعد ست سنوات لاني بدأت منذ عام 1953 حتى عام 1959، فبحثت عن عمل آخر فتقدمت الى ديوان الموظفين فقبلت وقدمت استقالة وصار راتبي ألف روبية، كان ديوان تابع للمالية، بداية عملي فيه وكان احمد عبداللطيف مدير المالية اما مدير ديوان الموظفين الاستاذ حمد الشيخ يوسف وهو اول مسؤول للديوان وهو المؤسس.

واذكر ان بعض الموظفين كانوا من المصريين والفلسطينيين، وبعد سنوات انفصل الديوان عن المالية وهو مستقل ومقره نقل الى الشرق. بناية النصف، طلبوا رئيس محاسبة وامين صندوق عينت امين صندوق في ديوان الموظفين وجابر حديد عين رئيس المحاسبة، وحسن صليلة مدير اداري وموظفين آخرين، وامضينا سنتين بالشرق ثم انتقل الديوان الى منطقة الشويخ وكنت أمين صندوق، في البداية كنت بنفسي ولكن بعدما زاد العدد فعين خليل حبش مساعدا معي وبعد ذلك حصل على بعثة دراسية وسافر الى الباكستان وعين داود القريشي بدلا عنه للعمل معي، أمضيت في الصندوق من عام 1959 الى عام 1968 وكان في الديوان قسم ترتيب الوظائف ومراقبة الاختيار والموظفين للوزارات ويعمل فيها موظفين اثنين من المصريين وفيها من الكتاب سيد عبدالرحيم محمد عمر.

اثناء عملي في الصندوق استدعاني رئيس الديوان المرحوم حمد الشيخ يوسف وعرض علي العمل في مراقبة الاختيار بدرجة مراقب وعينت فيها لان المصري بعد سنة ينتهي عقده، والبداية كنت مع الموظف المصري آخذ الملف واسلمه له وهكذا واشاهد عمله وصار عندي فكرة كاملة عن العمل، والحمد لله من موظف واحد الى ان ارتفع عدد الموظفين الى عشرين موظفا.

مراقبة الاختيار تدريب الموظفين، وتدريب المتدربين للوظائف وتعيين الموظفين وتعيين الجامعيين، الجامعيون لهم ميزانية تكميلية ملحقة بمراقبة الاختيار فقط وليس لها شغل بالمحاسبة، ميزانية كاملة مستقلة ملحقة بمراقبة الاختيار وبعد مدة بدأ توافد الخريجين واذكر منهم حمد الجوعان وسعود الطلب ومشاري العنجري وعينوا بمناصب جيدة وحضر عندنا مواطن عين بالبنك المركزي، المهم في ذلك الوقت ان جامعيين كان الواحد منهم يعين مدير ومن تلك الحالة فكرت بنفسي وقلت جامعيين وانا بينهم قصيت الحق من نفسي.

تعليم الكبار

بعد ذلك قرر الايوب ان يكمل دراسته ليرتقي بمستواه العلمي وعن ذلك يقول: أثناء عملي التحقت بالتعليم المسائي في ثانوية كيفان وأكملت الثانوية العامة والتحقت بالجامعة عام 1969 وحصلت على سنة واحدة، وانتقلت الى المحاسبة وكان أمين الجامعة انور النور.

وعندما كنت مدرسا في الشرقية كان احد طلابها، ولكن لم اكمل الجامعة بسبب العمل وتربية الابناء واذكر كان معي جاسم الصراف واكمل دراسته وحصل على الدكتوراه وكنت اشجعه على الدراسة فتفوق وكنت بين الجامعيين بنفس الوظيفة وكان عندنا تعيين الخريجين واحضروا المرحوم خالد الحميضي مديرا علينا، واعطاني صلاحية كبيرة بالعمل حتى التوقيع وكنت اوقع للتعيين للخريجين، واذكر ان احد ابناء الاسرة قدم جميع اوراقه ما عدا الجنسية فقلت لا يعين الا بالجنسية لاني موظف وأطبق القانون الذي امامي، واذا أحضر الجنسية يعين بأثر رجعي، بعد ذلك دفعة من الفتيات حضرن للتعيين وللتدريب وصار بدر النصرالله وكيل ديوان الموظفين وقبله كان يوسف النصف الذي توفي وهو بالعمل فجأة بعد ان اصيب بعارض صحي ونقل الى المستشفى ومن بعده عين بدر النصرالله وذلك عام 1970 وسألني عن كيفية تدريب البنات، وكانت اعمارهن بحدود سبعة عشر ونصف السنة من ضمنهن احدى الفنانات وكتبت مذكرة ان فتيات الكويت لهن فترة التدريب تسعة شهور وبعدها يجوز لهن التعيين قد اكملوا ثمانية عشر مع النجاح قدمتها للمكتب الفني لوكيل الديوان بدر النصرالله ولم تتم الموافقة عليها، وكنت كاتب ارجو الموافقة اخذها بدر النصر ووافق على رأي المراقب وهو «رأيي» وسارت العملية وتم تعيين الفتيات وتم توزيع القرطاسية على معهد التدريب التابع لمراقبة الاختيار، صار عندنا باحثين وقانونيين وكنا نسجل الكويتيين والعمل يدوي ـ صدر نظام ان الذي يتقاعد له امتيازات، اضافة خدمة وابلغت بدر النصرالله لأن آخر السنة ينتهي موعد الاضافة، فقال خايف على التقاعد ستحصل عليه لكن استمر حتى ينتهي تدريب الخريجين، بالفعل أكملت والخريجين تسلموا مناصبهم بعد خدمة ثمانية وعشرين عاما مع التعليم بذلك الوقت صار عمري خمسين سنة وتقاعدت وصدر كتاب بأن أعطي راتبي كاملا مع العلاوات الموظف الوحيد بالدولة والذي وافق عليه مجلس الوزراء بأن يعطى مستحقاته بالكامل هو حامد الأيوب»، وتقاعدت في آخر عملي، حضر عندي د.داود مساعد ليرى عملي عن كثب، وسألني تريد التقاعد؟ فقلت له نعم، فقال نريدك بالشركة عندنا من غد اشتغلت مدير اداري في شركتهم من أواخر عام 1972 الى عام 1975، تركت العمل بعدما تعلمت وعرفت التجارة فتحت محلا تجاريا.

المحل التجاري

البداية استيراد وتصدير وبيع الأدوات الإلكترونية وحصلت على تسهيلات لاستيراد أجهزة لاسلكية وزاولت العمل فيها، وبعد ذلك انتقلت من مكتب الى معرض وحاليا المحل بالدروازة، وانتقلت لاستيراد الهواتف المتنقلة والحمدلله نجحت فيها لأن بعض المواطنين يريدون محولات للتلفون للعمل بالمنزل.

سافرت الى اليابان عدة مرات ومن الخبرة صممت «تلفون 10 امبير» مع المهندسين اليابانيين، المهندس الياباني عندما تعطيه آراء يفرح بذلك ويشجعون الإنسان، الى ان صممت المحول الذي أريده، وصل الأمر بنا البيع بالمعرفة والواسطة وكنت أنقل البضاعة بالطائرة واستمررت بالتجارة ومازلت أستورد الميكرفونات وأجهزتها والأسلاك وأباشر عملي مع الموظفين، اخوان اثنان صار لهما 25 سنة يعملان عندي، وهم يودعان الأموال وعملت مخزنا كبيرا.



















الحالة الاجتماعية

عن حياته الاجتماعية، يقول الايوب: تزوجت عام 1953 الشهر العاشر عندما كنا نسكن الشرق وزوجتي بنت عبدالله ابراهيم المطوع، وكانوا يسكنون حولي وما كان فيها كهرباء والطرق غير معبدة، واذكر ان الزوج يأكل ويشرب وينام عند اهل الزوجة لمدة اسبوع واهل الزوج يؤثثون غرفة الزوجية، واذكر عند الدوار وفي ليلة الزفة غرزت السيارات لوجود رمال وطرق رملية وكان في بيت والدها ماكينة كهرباء وعندما وصلنا توقفت الماكينة وتم الزفاف وخصصوا لنا حوافة خادمة للمعاريس.

وكان قديما ليلة الزفاف ليلة الجمعة ووالدة زوجتي ثالث شهر محرم وصفر لا تتزوجون كانوا متعاونين مع الجيران، اذكر ان يوم الاثنين نزلت علينا امطار غزيرة وانسد الطريق والمياه تجمعت في السد عند الشعب.

كان والدها عنده مجموعة باصات لنقل الركاب وهو صاحب شركة هونداي فيها اسهم، والدها نقلني بالسيارة اللوري من شدة وغزارة الامطار وتوقفت السيارات الصغيرة الصالون، انتهى ذلك اليوم وبعد توزيع المعاشات وفي الساعة الثانية ظهرا احد الاصدقاء وصلني كانت زوجتي في حولي بيت ابوها.

وكان بيتهم بفريج القناعات ومنهم مساعد الصالح وعبدالعزيز المسلم ومجموعة عائلات.

واذكر ان المرحوم الشيخ احمد الجابر كان مع سعود اليوسف المطوع وكان راكب خيل يتجول في حولي، وبعد اسبوع رجعت بيت الوالد معي زوجتي نسميه «التحوال»، بمعنى ان المعرس والعروس يتحولان الى مسكن بيت والده وامضيت حياتي في بيت الوالد بالشرق حتى عام 1959 ورزقني الله بالأولاد فقررت السكن في بيت خاص لاولادي وزوجتي وخرجت من بيت الوالد وحصلت على بيت من املاك الحكومة خلف مدرسة الصباح بفريج الصوابر، الحساوية والنعم فيهم ناس اجاويد علموا زوجتي الطبخ وشؤون البيت.

ومن الاولاد الله يحفظهم جميعا الكبير خالد حاليا متقاعد عن العمل وكان بشركة البترول الوطنية، اصغر واحد حاليا يشتغل ضابط شرطة برتبة مقدم ونادية حاصلة على بكالوريوس علم الاجتماع وتعمل بالتربية، وطارق كابتن بحري متقاعد وهو خريج المانيا، وكان في احد الزوارق والغزاة العراقيون من اول يوم سرقوا الطراد ومنذر كان ضابط شرطة برتبة مقدم متقاعد وايمان دبلوم محاسبة عملت في الخدمة الاجتماعية وحاليا متقاعدة، وماهر يعمل بالداخلية وهو رجل عملي خريج ثانوي بالصناعة ممتاز.

ويوسف آخر واحد كما ذكرت وعنده عمل خاص حاولت مرات عدة ان آخذهم معي للعمل الخاص لكن ما عندهم استعداد تجاري وكل واحد مع عائلته وعندهم اولاد وبعضهم اولادهم متزوجون.

شكرا جزيلا على هذا اللقاء ونتمنى لك الصحة والعافية وطول العمر، وانا بدوري اشكرك واتمنى لجريدة «الأنباء» كل التقدم والازدهار، ولا استغني عن قراءتها وانا متابع لما تكتب ومقابلاتك مع المواطنين ما هي الا جزء من تاريخ الكويت للاجيال القادمة، لكي يعرفوا ماذا قدم اجدادهم وآباؤهم، اللهم احفظ الكويت واهلها من كل سوء ومكروه.






 
محمد العلي: شاركت مع الجيش الكويتي في حروب 67 والاستنزاف و73 واختلط الدم المصري بدماء الكويتيين على أرض الكنانة
السبت 2013/3/23
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 7
عدد المشاهدات 10187
A+

A-




اللواء المتقاعد محمد عيسى العلي اسامة ابوعطية
اللواء متقاعد محمد عيسى وابنه مخالد والزميل منصور الهاجري
محمد عيسى واقفا بجانب سيارته فولكس واجن موديل 1960 بميدان الشرق
اللواء المتقاعد محمد عيسى على الدراجة عند ساحل المستشفى الاميري بالشرق
الاخ محمود عيسى ومعه ناجي عيسى في البيت بالمقوع الشرقي
مجموعة من طلبة المدرسة الشرقية في رحلة للبر عام 1955
فريق رياضي في مدرسة الصديق المتوسطة عام 1956
عام 1951 مجموعة لابناء الفريج بالشرق
فريق رياضي بمدرسة الصديق عام 1956
مجموعة من طلبة ثانوية الشويخ امام الكرة الارضية بالثانوية عام 1957
دكان ومكتب لبيع وحفظ المواد الغذائية اثناء الحرب العالمية الثانية بالشرق
نوط المعركة ممنوح للعميد محمد عيسى من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز
وسام تحرير الكويت
اللواء المتقاعد محمد عيسى في حديقة ثانوية الشويخ

  • أثناء الدراسة كنت أعتمد على نور السراج عند المذاكرة ولم تصلنا الكهرباء إلا بعد سنوات
  • التحقت بالقسم الداخلي في ثانوية الشويخ وكان كل طالب يعتمد على نفسه تماماً
  • تركت الدراسة بعد الصف الثاني الثانوي لمساعدة الوالد والتحقت بالعمل في وزارة الدفاع
  • كنت أذاكر قبل أحد الاختبارات وتركت دفتر الواجب لأرى من بالباب فجاء خروف وأكله
  • كنت أعمل في الاستخبارات عند حدوث العدوان الصدامي على الكويت وقمنا بدورنا وبقينا في مواقعنا وتعرضنا للقصف ووقع منا الشهيد والمصاب والأسير
  • شاركت في فريق التمثيل بالمدرسة الشرقية وذات مرة أعطاني المدرس آيتين مكتوبتين على ورقة لأحفظهما فضاعت الورقة ونسيتهما
  • التعليم اختلف كثيراً عن الماضي فلم تكن هناك دروس خصوصية وبعض الأمهات حاليا يشرفن على تعليم ابنائهن
  • كنت شاهداً على حادثة الصامتة عام 1973 وعند الاحتلال الصدامي جاء مواطنون رجالا ونساء يطلبون التطوع لمواجهة المحتل
  • لم أكمل دراستي المسائية في المعهد التجاري بسبب حبي للعب كرة القدم
  • أول نشاط رياضي لي كان بالفريج عندما أسست فريق التآلف وكنا ننافس «الندوة» وضم مؤسسي النادي العربي
  • انتقلت من مدرسة الصديق إلى «المتنبي» بعد أن تشاجرت مع أحد المدرسين وسحبته من رابطة العنق
  • كنت ألعب في مركز الهجوم ودائماً ما أتحمل مسؤولية فريقي بالمدرسة أو الفريج
  • التحقت بالمدرسة الشرقية الابتدائية في الأربعينيات وكان مبناها مقابل ساحل البحر مكان المعهد الديبلوماسي
منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون ومحاضر ومؤلف كتب


ضيفنا هذا الأسبوع لديه العديد من النوافذ التي يطل منها على الماضي الجميل، ماضي الكويت أيام بداية نهضتها الحديثة، أيام المذاكرة على ضوء السراج واللعب بالفرجان والقسم الداخلي بثانوية الشويخ. يستذكر اللواء متقاعد محمد عيسى العلي أحداثا وذكريات خلال هذا اللقاء عن طفولته وشبابه، ودراسته وعمله، وكذلك هوايته المحببة ممارسة كرة القدم. يحكي لنا كيف كان يلعب في الفريج ومسؤوليته عن فريق كرة القدم ولعبه هجوما. يتحدث عن مشواره بالدراسة وكيف تنقل بين مدارس الشرقية والصديق والمتنبي ومتى ترك الدراسة ولماذا، وعن التحاقه بالمعهد التجاري والدراسة المسائية ولماذا لم يكملها ايضا؟ وكذلك عن عمله في وزارة الدفاع وكيف سارت الأمور في الجيش، والأحداث التي جرت أثناء وجوده بالعسكرية وكيف شارك مع الجيش الكويتي في حروب 67 والاستنزاف و73 على أرض مصر وجبهة الجولان.

كل هذا وغيره يرويه اللواء متقاعد محمد عيسى العلي خلال سطور اللقاء التالي:في البداية يستذكر اللواء المتقاعد محمد عيسى العلي سطوره الأولى في كتاب الحياة فيتحدث عن مولده قائلا: ولدت في الكويت بالحي الشرقي فريج المطبة السكة العودة، وأهل شرق يعرفون تلك السكة ما بين مسجد الرومي ومسجد المطبة، واذكر بيوت الجيران عائلة العبدالغفور وعائلة الشهاب وبيت عائلة القبندي والنهام جد صالح النهام، وأيضا فريج وبيت البغدادي، كانوا يشترون ويبيعون مع القادمين من بغداد ومنهم المرحوم أحمد البغدادي وبعد ذلك انتقلوا الى الحي القبلي بالقرب من المقبرة القبلية بالصالحية.

الدراسة والتعليم

يتحول ضيفنا سريعا للحديث عن دراسته فيقول: التحقت بالمدرسة الشرقية الابتدائية في الأربعينيات، ومبناها مقابل ساحل البحر، وحاليا موجود المعهد الديبلوماسي، من سنة أولى ابتدائي واذكر من المدرسين الأستاذ حامد عبدالواحد وزع علينا الشهادات عام 52 – 1953 و1954 – 1955 وكان الناظر محمد عبده مصري الجنسية، واذكر من المدرسين عيسى المطر وملا حمود الإبراهيم وبعد سنوات عبدالله ملا عيسى وعبدالمحسن الزامل وعبدالعزيز الزامل وعبدالوهاب الزواوي ومحمود اسحاق وعبدالمجيد الخنفر وسليمان الرومي وعبدالحميد البغلي وعبدالله حسين الرومي وكان عدد كبير من المدرسين الكويتيين في المدرسة الشرقية وبعض المدرسين الفلسطينيين ومحمد الزعبلاوي وربحي العارف ومنير الدقاق وكان حكم كرة القدم وخالد عيد ومدرس الموسيقى عصام لبناني ومدرس يمني اسمه عبدالله فاضل مدرس لغة انجليزية، تقريبا 50 مدرسا.

أما الزملاء من الطلبة الذين كانوا يدرسون بالشرقية فاذكر منهم صقر الغانم وجبر الغانم ومحمد الملا وأنور الملا وهلال مشاري وأبناء المضف والروضان وأولاد المناعي والعسعوسي وكثير من الطلبة وأبناء المسباح ومندني وأولاد العماني وأبناء بوسلوم والبورسلي، ومن جهة الجنوب بيوت البلوشي وأولادهم وأولاد عائلات الحساوية كما ذكرت كانوا يدرسون في المدرسة الشرقية.

الأنشطة الرياضية

عن أول نشاط رياضي له يقول العلي: أول نشاط رياضي بالفريج أسست فريق التآلف وكان ينافسنا فريق الندوة ويضم نخبة طيبة من اللاعبين وهم الذين أسسوا فريق النادي العربي لكرة القدم وهم عبدالرحمن الدولة ومرزوق سعيد ومحمد الخطيب وعبدالعزيز الخطيب وراشد مبارك وكان أقوى وأحسن ونحن كان عندنا لاعبون طيبون وممتازون لكن هم أفضل منا وقد تبنانا نادي الخليج في الشرق والرئيس الشيخ سلمان الحمود ثم غيرنا اسمه من التآلف الى فريق الوحش، وفيه أولاد هيمة وبومرزوق وهو مشجع وعبدالله عنبر كان يلعب مع النادي الشرقي وهو أكبر منا سنا.

ومع ناصر النجدي اشتد اللعب واغلقت الأندية الأساسية فصار تركيزنا في المدارس وفي الأحياء، وكنا نقيم مباريات مع فرق الحي القبلي مثل الفريق القبلي وفريق المينا وكانوا أكبر منا سنا ونذهب مشيا وأحيانا على دراجات وكنت ألعب هجوما وأكون مسؤولا عن الفريق الذي العب فيه بالمدرسة، وبالفريج واستأجرنا محلا وكنا نجتمع فيه، في البداية كنا في مأزق مادي اذا انشقت الكرة كل لاعب يدفع الذي يستطيع دفعه والكرة أم سر وخيط والنفخ بالمنفاخ مع الإبرة، وعندما كنت طالبا في الشرقية أحيانا احتياط أو انزل الملعب كلاعب أساسي واذكر من المدرسين الأستاذ منير الدقاق وبعد ذلك المدرسون المصريون كانوا متخصصين وخريجي معاهد، ومن الكويتيين أحمد مهنا، يوسف العلي ويوسف العبيد، المدرسة فيها 3 فرق بعدما انتقلت من الشرقية الى الصديق برزت فيها كلاعب والطلاب تعرفوا علي وذلك عام 1955 – 1956. وطلاب الشرقية نقلوا الى مدرسة المتنبي وسبب النقل انني تشاجرت مع احد المدرسين وسحبته من ربطة العنق وانتقلت بسببها وكان الناظر احمد السقاف وكان شديدا جدا على الطلبة والضرب كان موجودا عند المدرسين.

استمررت في الدراسة ولكن بنفس الوقت لصالح الطالب لأننا نقول التربية والتعليم.. كان المدرس مربيا وكانت المدرسة كل شيء في حياة الطالب تربية وتعليم ولا أحد من عائلتك يساعدك لا الأب ولا الأم، على الطالب الاعتماد على نفسه بالاستماع والإنصات للمدرس وهو يشرح الدرس وكنت اكتب الواجب وأضع السراج أمامي على الأرض وهو واحد أو اثنان عند الحاجة للسراج ينتظر حتى ينتهي استخدامه وارجع للكتابة مرة ثانية وهكذا وبعد سنوات وصلتنا الكهرباء، كانت الأمور بذلك الوقت عادية.

مدرسة الصديق

بعد انتقاله الى مدرسة الصديق داوم العلي على ممارسة نشاطه الرياضي وعن ذلك يقول:

كما ذكرت انتقلت الى مدرسة الصديق بعد ما تشاجرت مع أحد المدرسين وعرفت عند الطلبة وأخذت مكاني بينهم كلاعب ممتاز، ومن الانشطة كرة القدم ولاعب أساسي، وأذكر خالد الحربان وراشد مبارك ومن أولاد الشمالي وعبدالرحمن الدولة انتقل الى المتنبي، وهو لاعب موهوب ومثله لم يظهر أحد، وكان يلعب القدم والسلة والطائرة، وأذكر الاستاذ عبدالاله مدرس التربية البدنية في الصديق ومعه عرفنا وضع الخطة الرياضية، وأذكر أنني صرت حكما للقدم.

«الصديق» أبرزتني بين الزملاء ومنحتني احترام المدرسين، أما الثقافية فشاركت في مجلة الحائط المدرسية، وكان معي رضا الفيلي، وكتبت موضوعا وطنيا بالنسبة لمعركة عام 1956 (العدوان الثلاثي)، وكنت متفوقا بالنجاح فوق المتوسط بالشرقية أحصل على دوائر حمراء، أما في الصديق فلم أحصل على دائرة، وفي النهاية حسن السلوك.

«الصديق» استقبلوني وأذكر أنني شاركت بالفريق الخاص بالشرقية مرة واحدة.

حذاء أبيض وملابس نظيفة

أAمضيت أربع سنوات في مدرسة الصديق بين الدراسة الجيدة واللعب، وأذكر من المدرسين الجسار وبعض المصريين، وأقرب الزملاء في الدراسة في الصديق، فكان كل واحد يحب أن يتعرف علي وأذكر بدر باقر وعلي السعدون ومنصور بندر، والرياضة لم تؤثر على دراستي، فكنت مهتما بالتعليم والمراجعة وحاصلا على احترام المدرسين وأميل الى شيء من التمثيل، وشاركت بالتمثيل في الصديق ومدرسة الشرقية.

أذكر أن المدرس أعطاني آيتين قرآنيتين، وقال احفظهما وكتبهما على ورقة وضاعت مني الورقة وعندما وصلني الدور لم أستطع أن أقولهما، وزعل المدرس ونسيت الآيتين، وقلت له حسيت ان هذا الموقف بروفة، فقال: الجميع حاضر وتقول بروفة، وهذا كان بالشرقية الاستاذ مختار لبسني عمامة ـ وحاول أن يلقنني.

وفي الصديق أيضا شاركت بالتمثيل بمناسبة العدوان الثلاثي على مصر، فصرت مؤلفا ومخرجا وممثلا وملقنا، ونحن الطلبة قمنا بكل شيء، وكل واحد له دور وهو الذي يؤلفه، وقمت بدور الذي ضرب اليهودي، وكان عدد الذين يشاركون بتلك التمثيلية سبعة ومنهم علي عبدالله وأنا.

ثانوية الشويخ

من الصديق انتقل العلي الى ثانوية الشويخ، ويقول: نجحت في الصديق والتحقت بثانوية الشويخ التي كانت تجمع عددا كبيرا من أبناء الكويت من جميع المناطق، والتحقت بالقسم الداخلي في بيت رقم 7 وشاهدت ملاعب الثانوية وكانت مجهزة بكل ما يحتاج له الطالب أثناء الدروس أو أثناء الانشطة بعد الدوام المدرسي وكان الجو المدرسي والتعليمي مهيأ للطالب بالفصل أو بالقسم الداخلي فكنت مرتاحا جدا فيه.

الكويت لم تقصر في تقديم كل شيء للطالب، الطالب كان يعتمد على نفسه في بيته وعلى عائلته، عشنا حياة مختلفة عن البيت ولمدة أسبوع الطالب يعيش بالقسم الداخلي ونشعر كأننا في فندق ومع مجموعة من الطلبة، الله يعز الكويت ويكثر خيرها ويعز القائمين على شؤون هذا الوطن الغالي العظيم، الله يكثر خير الكويت.

كان المدرس المسؤول عن الطلبة في البيت مدرسا مصريا. ومن بعد الاستاذ سليمان المطوع. ومعنا حمد الفارس وبوقريص والقطامي وأحمد الجهيم والفرج، بيت القسم الداخلي يشمل ويضم مجموعة من الطلبة بأعمار مختلفة من سنة أولى إلى سنة رابعة ثانوي والبيت فيه أربعة عنابر، والعنبر الواحد يضم عشرين طالبا.

أيام حلوة وجميلة استفدت من تلك الفترة، وأقول ان طالب الأمس يختلف عن طالب اليوم، أولا ان الطالب سابقا يعتمد على نفسه في المراجعة والمدرس يعتبر أبا للطالب، والتعليم قديما يخرج طلبة أقوياء في معلوماتهم ومعرفتهم ولا يوجد عندنا دروس إضافية ولا دروس خصوصية عكس هذه الايام التي انتشر فيها المدرس الخصوصي بسبب المنهج والطالب. وحاليا بعض الأمهات يشرفن على تدريس الأبناء، أما نحن ما كان يعلمنا سوى المدرس ومع ذلك كنا أقوياء في المواد والدراسة وعندنا أنشطة وانضممت الى فريق كرة القدم اللعبة الأساسية كما كانت توجد ألعاب قوى والسلة والطائرة واليد وغيرها من الالعاب وأنشطة اللاسلكي والمطافئ وأنشطة كثيرة متعددة يمارسها الطلبة بعد نهاية الدوام. كان ملعب ثانوية الشويخ ملعبا دوليا كبيرا، وكان الطلبة منتشرين بالملاعب وتوجد حمامات سباحة كبيرة، أحد الزملاء عنده سيارة وكان ينقلنا ونتفرج على المناطق وشاهدت الحفل الذي أقيم للبوم المهلب، وكان تخصصي «أدبي» وتركت الدراسة بعد نجاحي في ثانية ثانوي بسبب مساعدة والدي والتحقت بمعهد تجاري دراسات مسائية محاسبة وتعلمت لمدة سنتين.

العمل في «الدفاع»

أما عن بداية عمله في وزارة الدفاع فيقول العلي:

التحقت بوزارة الدفاع والدراسة مسائية في المعهد التجاري، وذلك بتاريخ 22/8/1959 وكنت موظفا مدنيا قسم اللاسلكي، وبعد الدوام بالمعهد التجاري مسائي ومع العصر ألعب كرة قدم، وكان يشرف علينا الضابط صالح جطيلي وعبدالله فراج ترك اللاسلكي.

أقول إنني لم أكمل الدراسات المسائية بسبب لعب كرة القدم، لأني عندما كنت في الجيش وجدت نفسي كأني المسؤول الاول عن الرياضة، لست مسؤولا رسميا، ولكن كنت قريبا من المسؤولية، وكنت في كتيبة اللاسلكي وكنا في بداية تأسيس الرياضة كتيبة اللاسلكي وكنت مسؤولا عن فريق كرة القدم ونقيم مباريات مع فرق الألوية كان من المفروض ان أكون على كرة القدم ولكن صرت مسؤولا شاملا على كل الفرق وفي سيارتي الفانيلات والسراويل والأحذية أي لاعب يريد اللعب نشركه.

فريق كرة قدم الجيش

تكون فريق كرة القدم في الجيش من لاعبي الكتائب والألوية واستعانوا بلاعبين من منتخب الكويت لكرة القدم مثل حسني ناصر والعصفور والدولة وراشد السيف والخطيب والفعقان والخشرم، خالد وابراهيم أولاد القندي، سالم فرج وضاحي حمد وهم زملائي منذ ان نشأنا ونحن صغار وكنا نلعب مع بعضنا البعض.

عملنا النظام الداخلي للاتحاد وكلهم ضباط، بعدما تحول الرياضيون الى ضباط كنت في تلك الفترة مسافرا، فعندما رجعت أقمنا مباراة حضرها رئيس الأركان المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر وكنت موجودا فقلت له: جميع اللاعبين عسكريون.. فقال وانت معهم عسكري. ورشحوا معي ثمانية إداريين لأننا بالأصل نعمل كتبة فحولونا الى عسكريين والتحقنا بدورة تدريبية لمدة ستة أشهر وكان من المفروض بعدها نحمل رتبة ولكن بقينا أربع سنوات برتبة مرشح ضابط وصار عددنا من أربعة عشر مرشحا إلى مائة مرشح وأنا مرشح حصلت على دورة عسكرية إلى بغداد درسنا الإدارة هناك ورجعنا.

معركة 67

بدأت معركة عام 1967 فاحتاجوا لزيادة عدد الضباط فحصلت على ترقية ملازم وبدأت أتدرج في الترقيات مع زملائي الضباط وامضيت اللعب مع فريق الجيش وصرت مسؤولا عن الفريق وأمثل كتيبة اللاسلكي وشاركت في إعداد النظام الداخلي للاتحاد العسكري وحضر وليد البورنو وهو عسكري واحمد الطرابلسي البورنو كمدرس رياضة، أما اللاعبون فكانوا مؤهلين من الأندية يمثلون منتخب الكويت وكان مستواهم عاليا جدا وكان أحمد الطرابلسي في بداية حياته الرياضية وهو رجل رياضي موهوب كحارس مرمى في أيامه وكان يعمل سكرتيرا عند وليد البورنو.

وكان يلعب مع المنتخب العسكري وكان هناك تنافس ورياضة حقيقية موجودة بين الألوية والكتائب، كان مستوى الرياضة في الجيش ينافس أي رياضة في الكويت وبعد ذلك صار منتخب الجيش يقيم مباريات مع فرق الدول العربية وكان مستوى فريق الجيش يعادل مستوى المنتخب الكويتي في مبارياته.

كان جميع لاعبي فريق الجيش هم لاعبو الأندية والمنتخب الكويتي، جميع الذين ذكرتهم في السابق يمثلون وحدات ألويتهم ويمثلون منتخب فريق الجيش وكان المنتخب العسكري يقيم مباريات مع فرق سورية والعراق، وكان دوري بحدود الفرق الداخلية وبعد فترة انقطعت عن الرياضة وأنشطتها وتفرغت للعسكرية.

تراجع النشاط الرياضي

تراجع النشاط الرياضي في فترة حرب 1967 حيث إن معظم الرياضيين العسكريين توزعوا على العمل العسكري دبابات ومدفعية صار مثل أي ضابط عسكري غير لاعب وبعضهم شارك في معركة عام 1967 على أرض مصر مع الجيش الكويتي الذي شارك مع الجيش المصري هناك للدفاع عن مصر حتى عام 1973.

التفرغ للعسكرية

يكمل العلي حكايته مع الرياضة والعمل العسكري فيقول: نقلت من كتيبة اللاسلكي الى الشعبة الخاصة في الأمن شعبة الاستخبارات ملازم أول والتحقت بالدورات وأقوم بالتدريب والبعض تخصص وبعد التحرير من الاحتلال الصدامي الغاشم تم نقلي الى وزارة الدفاع مع المرحوم الشيخ علي صباح السالم وزير الدفاع – رحمه الله – كلفني بعمل خاص بالكويت معظمه واجبات داخلية وواجبات خارجية وأقدمها له حتى التقاعد عام 1995.

كذلك شاركت مع الجيش الكويتي الذي توجه الى مصر عام 1967 وحرب الاستنزاف عام 1973 وأمضيت سنوات مع الجيش الكويتي وقد اختلط الدم الكويتي مع الدم المصري على أرض مصر الحبيبة، شاركت أيضا على جبهة الجولان في سورية وكان القائد الفريق المتقاعد علي المؤمن ويساعده اللواء المتقاعد سالم تركي وكثير من الضباط.

شرف كبير للجيش الكويتي وشرف كبير للكويت التي شاركت على الجبهتين ضد اسرائيل ليعرف من وقف مع صدام حسين ضد الكويت ماذا قدم الجيش الكويتي لأشقائه العرب عام 1967 وعام 1973.

قدم المبالغ وقدم الأفراد وقدمنا ضحايا وشهداء، الجيش الكويتي أيضا شارك في الفصل بين القوات الأردنية والقوات الفلسطينية ونجح المشاركون في تهدئة الأوضاع هناك في أحداث ما عرف بأيلول الأسود عام 1970.

الجيش الكويتي وضع مصلحة الكويت فوق المصالح الشخصية حتى العبور الى سيناء صار على القوات الكويتية وكنا أقرب نقطة للعبور، وعام 1967 عندما ضربت إسرائيل القطار الذي كان ينقل القوات الكويتية الى سيناء جيش قليل ودولة عظيمة عانى الجيش الكثير ولكن لم ييأس أفراده واصلوا العمل ليلا ونهارا على الجبهتين السورية والمصرية وقدموا شهداء من رجال الجيش الكويتي على الجبهتين رحمهم الله.

الاحتلال الصدامي للكويت

عن تلك الصفحة المؤلمة من تاريخ الكويت صفحة الاحتلال الصدامي يقول العلي: رحم الله شهداء الكويت الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن الكويت، أما بالنسبة لدور الجيش الكويتي فوقف بقوة مثلما وقف بوجه عبدالكريم قاسم عام 1961 عام الاستقلال.

أصبحنا يوم 2/8/1990 وإذا بالجيش الصدامي يغزو الكويت الدولة الآمنة المسالمة بقيادة المجرم المقبور صدام حسين، المواطنون فوجئوا بدخول الجيش الصدامي وصدرت الأوامر للقوات المسلحة اتركوا الأمور. وكان بعض المواطنين بالشاليهات والمسافرين، الجيش الصدامي لقي مقاومة من الوحدات التي مر عليها ولكن العدد الكبير للجيش المعتدي مكنه منهم. صدام حسين رجل ندل ومخادع وجميع الصفات اللاأخلاقية فيه وفي جيشه وكشف لنا أناسا ساندوه على الباطل وعرفناهم بوقوفهم ضد الكويت.

وأما بالنسبة لدوري بحكم عملي كرجل عسكري معاون رئيس الأركان للاستخبارات والأمن يعتبر من الأجهزة المهمة جدا جدا إذا كان في جهاز إنذار عن عدوان عراقي على الكويت المفروض يخرج هذا الإنذار من عندنا يقول للجيش فيه خطر عراقي وعليكم الاستعداد، نحن ننبه وقمنا بدورنا وانتبهنا وبقينا في مواقعنا وتعرضنا للقصف نرمي ويرموننا ومنا من استشهد ومن أصيب ومن استشهد بعد ذلك ومن أسر عند القوات الصدامية ومنهم من سلمه الله ويعيش معنا واحتفل معنا يوم 26/2/2013 بفرحة التحرير والنصر،والحمد لله رب العالمين ونحن نحتفل والأعلام على كل بيت ولا يوجد بلد يسوي ما يسويه الكويتيون والشعب يستاهل، الذين أيدوا المقبور صدام حسين أين هم الآن وماذا أصابهم؟ نحن نعيش بخير ونعمة شوف الجيش الصدامي وشوف الشعب الكويتي البطل والجيش الكويتي. صدام حسين وأعوانه في مزبلة التاريخ.

تحرير الكويت

التحقت بالجيش الكويتي وكان الهم الأكبر اعادة بنائه من جديد، لأن الجيش الصدامي دمر كل شيء يهم ويخص الجيش الكويتي. هنا الدولة خصصت ميزانية خاصة للدفاع لتعزيز وإعادة بناء الجيش، هذا البرنامج كان بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة ومن ذلك التاريخ الى يومنا هذا نسمع عن مناورات مع دول مجلس التعاون ويستحقون الشكر الجزيل.

نحن عرفنا الدول التي عند الشدائد هم لنا ولا علينا، رجعت لعملي منذ تحرير الكويت كانت الحياة صعبة والناس متوترة وناس فقدوا أولادهم وآخرون فقدوا حلالهم وبيوتهم مدمرة، دمرها الجيش الصدامي، سجل التاريخ ماذا فعل الجيش الصدامي بقيادة المقبور صدام حسين.

كنا نبذل أقصى جهد لعمل وإعادة ما دمره الاحتلال الصدامي ويمكن ان تعود كل الأمور إذا بذل الإنسان كل جهده.

الجيش الكويتي يشكر وهو مدعاة للفخر والاعتزاز، الجيش الكويتي كان مؤهلا تأهيلا قويا كل الدورات التي تعطى للضباط الآخرين تتوافر في الضابط الكويتي حبا لوطنه. أول أزمة صدام حسين حضر بعض المواطنين ومنهم نساء يطلبون التطوع بخدمات كبيرة وتكون مساعدة للمقاتل، كان البلد بعد التحرير فيه شيء من الإخلال الأمني، الحمد لله اليوم نحن في أمن وأمان والذين يتحدثون عن ضعف الأمن أقول لهم أنتم غلطانين، الأمن في الكويت أفضل من أي بلد في العالم، الذين يتكلمون عن جريمة واحدة ليس إخلالا بالأمن منذ أيام هابيل وقابيل فيه جريمة نشوف حاليا كم ألف مسافر في عطلة الأعياد ما زادت السرقات ولا زاد العنف، هذا يعني انه يوجد أمن قوي والدولة في أمان، الشباب والكبار رجال ونساء في أمان في الشاليهات وفي البر.. الجيش حاليا قوي جدا وأفضل بكثير مما كان عليه بفضل من القيادة والضباط الأقوياء الجيش يسير على خطط مدروسة ومؤهل جدا لأي طارئ وأهم شيء الذي يحتاجه الجيش هو الوعي الأمني ومن دونه يصير لا شيء وكذلك تحتاجه الدولة، كيف تنمي روح الوعي الأمني لدى الأسرة والمواطنين والعسكريين.

الطابور الخامس في الكويت الذي كان يحذر منه سمو الأمير الوالد المرحوم الشيخ سعد العبدالله أقول ان كلامه – رحمه الله – صحيح 1000%.

الطابور الخامس تسلحوا وخرجوا علينا اذا تشوف واحد بالسيارة يرمي وانت خارج من البيت ما عندك سلاح ماذا تفعل وانت مواطن وذلك الرجل معاك تعتقد انه مواطن ولكنه غير مواطن والذين كانوا يقفون ضد الكويت معروفون والشرفاء معرفون.

استمررت بالعمل مع المرحوم الشيخ علي صباح السالم وزير الدفاع وعملت معه حتى وفاته، وبعد ذلك عملت مع سمو الشيخ جابر المبارك رئيس الحكومة الحالي، وأيضا مع المرحوم الشيخ سالم صباح السالم، وبعد خروجه من الدفاع تسلم الشيخ أحمد الحمود واشتغلت معه.

حادثة الصامتة

عام 1973 شاركت في حادثة الصامتة التي تسبب بها العراقيون بالهجوم على نقطة الحدود الكويتية بما أني بالأمن في الشعبة الخاصة في ذلك الوقت، وكان الشيخ سالم صباح الناصر رئيس المكتب الخاص والمرحوم فهد بورسلي رئيس الشعبة العسكرية، فكنا نتابع الأمور قبل حادثة الصامتة وكل ما يهم أمن الكويت.. وكانت عندنا هواجس من ناحية العراق والغدر موروث عندهم، وعندهم تجاوزات حدودية كثيرة، خاصة في حادثة الصامتة كان الجيش العراقي مستنفرا مع إيران وكان جزء من قواته داخل الحدود الشمالية من منطقة الصامتة وقصر أم قصر (بيت قديم على ساحل البحر)، نحن عندنا عسكريون للاسلكي يداومون في أم قصر ويرصدونا.

شبابنا يحب وطنه فمجرد ما السيارة تدوس على حدودنا يوقفونها، البر خالي لكن العراقي يريد ان يتجاوز الحدود، العراقيون عندهم الميناء وعندهم قوات خلف البحر وإذا تحركوا وصلوا قواتنا، وقواتهم يمرون علينا ويزورون قواتنا، وأحيانا يجلسون مع بعض فنحن على كل تلك العلاقة ما كان هناك حسن النية من الجانب العراقي، أحيانا يعملون حركات يضعون أعلاما في الارض، فكنت أكلف وأذهب للمهندسين العراقيين الذين يضعون الاعلام فأقول لهم هذه أرضنا فيقولون نحن حضرنا من بغداد وما عندنا علم، فيعودون ويرفعونها وأحيانا يعاندون وتتدخل الدولة عن طريق الخارجية، تجاوزات تتكرر، وفي ليلة عادية ومع تغيير العسكريين، في الصامتة وعندنا تلفون أرضي وصلنا خبر ان قوات عراقية ضربت الصامتة وقتل اثنان من القوات الكويتية وصلني تلفون وكنت في البيت، وبحكم عملي اتصلت بالمسؤولين، وبلغتهم باللي صار وتوجهت الى مكتبي ودخل علينا الفجر.

حضر عندنا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، كان في ذلك الوقت وزيرا للخارجية، وذهب الى مستشفى الصباح، وفي تلك الاثناء حضر رئيس الاركان المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر الصباح دخل مكتبه وحضر جميع الضباط، في تلك الاثناء كلفت من رئيس الأركان بالذهاب الى العبدلي.

وذهبت الى هناك وحضرت مجموعة من الحراس والعسكريين من أم قصر الى العبدلي وكان الطريق رمليا غير معبد وصلت العبدلي وقابلت ضابطا من الداخلية أخذت منه إفادة وكان ضابط (مركز المزارع) القشعانية الضابط اسمه ابراهيم الناصر والتقيت مع الحرس والشرطة وأخذت منهم إفادة وفي نفس الوقت تسلمنا برقية بأن العراقيين يقصفون مركز أم قصر وفيه أربل عالٍ عسكريون للترقيات وأعطيناهم أوامر بإخلاء المكان وحينما كنت عند مركز المزارع كانت هناك سيارة بوكس جاهزة لتبديل النوبة (الزام). وعندي سيارة جيب مع السائق واثنين من الحرس، وصلني أمر بالتوجه الى أم قصر بحذر ما كان في بالي وتوكلنا على الله في الساعة الثالثة فجرا من الرئاسة ومريت بالمغاوير وأخذت منهم مناظير وكان عبدالوهاب المزين وكانوا مجهزين مدرعات (سرسان) للتحرك للحدود، أخذت المناظير وكان معه عبدالوهاب العنزي ووصلنا الى أم قصر وكان فيها خالد المسعود المسؤول عن الحدود ولأول مرة أقابله ورجل لبناني فني تصليح ماكينة الكهرباء، وأربعة عسكريين المسؤولين عن اللاسلكي، وكان السلك مقطوعا أخذته وركبته على التلفون الموجود عندي بالسيارة واشتغل، القيادة السياسية والعسكرية موجودة برئاسة الاركان وبلغتهم وشرحت لهم، وصلت الصامتة والعراقيين ماخذين الأرض بوضع الاستعداد وكنت خلفهم من جهة تبة سعد وتبة ثانية وعندها شفت العراقيين وقفت وبلغت ان افرادا من الجيش العراقي مسلحون وموجودون فقالوا اتركهم وأثناء عودتي وأنا هناك شاهدت طائرة هيليكوبتر كويتية في أم نقا قبل أم قصر وكان فيها المرحوم عبدالعزيز الخطيب وهو الطيار ويساعده على جواد الناصر.

ونزل المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الاركان وأديت التحية وشرحت له الوضع وشاهدت قوة عراقية تنزل من السيارات مسلحة، وانتهى الوضع والحمد لله رب العالمين، والله يرحم من استشهد والله يرحم شهداءنا جميعهم، وتحيا الكويت.

موقف أثناء المراجعة

كان عندي اختبار وكنت مستمرا في المراجعة وفي هذه الاثناء سمعت طرقا على الباب فذهبت لكي أرى من بالباب ورجعت واذ بي لم أجد الدفتر فالتفت وإذا بخروف صغير يأكل دفتر الواجب الذي أراجع فيه، ضربت الخروف واليوم الثاني الاستاذ شاف الدفتر، كان السراج نور يضيء لنا المكان، ومن الامور اننا نفاجأ بدخول الوالد علينا حاملا بعض الحلويات والرقي أو البطيخ، ونحن صغار نركض مستانسين من حضور الوالد وبعض الحلويات.
 
طالب العربيد: عائلتنا تركت حائل في سنة قحط عام 1849 وجاءت إلى الكويت وسكنت المرقاب منتصف القرن التاسع عشر
السبت 2013/3/16
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 8
عدد المشاهدات 11339
A+

A-




طالب العربيد واخواته في فيلكا
طالب العربيد محمد خلوصي
النقيب الشاعر طالب العربيد والزميل منصور الهاجري
طالب العربيد ومجموعة من الاصدقاء
الطفل مشعل العربيد واصدقاء الوالد عام 1979
طالب العربيد ومجموعة من الاصدقاء في القاهرة 1976



طالب العربيد في جاخور الاغنام




  • قرأت لكبار الشعراء مثل المتنبي وشوقي ومن الكويتيين العسكر وبورسلي والفرج وحفظت من أشعارهم
  • بعد تخرجي في كلية الشرطة عملت في أمن الدولة وبعد سنوات تحولت من عسكري إلى مدني في إدارة تخطيط وبحوث المرور
  • كنا نشاهد الأفلام الهندية والأجنبية في سينما غرناطة وسعر التذكرة100 فلس
منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة
والتلفزيون ومحاضر ومؤلف كتب

ضيفنا هذا الأسبوع النقيب الشاعر طالب خليفة العربيد، ولد في المرقاب وبعد تثمين البيوت انتقل والده للسكن في القادسية ومن ثم الى خيطان.

بدأ ضيفنا حياته بخيطان القديمة عندما كانت بيوتها قليلة وعربية، وقد تعرف على الكثير من أبناء تلك المنطقة فكان يذهب معهم لمشاهدة الفرق الشعبية وهي تؤدي العرضة والسامري. التحق بمدارس خيطان الابتدائية والمتوسطة لكنه لم يكمل تعليمه فالتحق بسلك الشرطة وبعد فترة تدرب وعيّن وكيل عريف.

عمل بالمباحث الجنائية وفي مطار الكويت وأمن الدولة ولكنه اشتاق للدراسة فالتحق بالمعهد الديني بالدراسات المسائية وحصل على الثانوية العامة فالتحق بكلية الشرطة وتخرج ضابطا وعاد للعمل في أمن الدولة واستمر في عمله حتى التقاعد. كتب الشعر الفصيح والنبطي الشعبي، كذلك تطرق لكتابة شعر الزهيري.

يقول انه قرأ لكبار الشعراء وحفظ لهم مثل المتنبي وأحمد شوقي والشاعر الكويتي فهد العسكر والشاعر الشعبي فهد بورسلي وعبدالله الفرج، وله قصائد في الرثاء والغزل والمدح، وله مجموعة من الزهيريات. جمع شعره في ديوانين وهما بطريقهما للطباعة كي يظهرا للقراء.

وابنه مشعل شاعر وفنان ايضا وله مساهمات كثيرة، ماذا يقول ضيفنا في هذا اللقاء عن والده وعن عائلة العربيد وأصولهم النجدية القديمة.

في بداية اللقاء يتحدث النقيب المتقاعد الشاعر طالب خليفة العربيد عن بداياته الأولى: ولدت في منطقة المرقاب ومن ثم انتقل والدي الى القادسية بداية تأسيسها وكان الوالد يسكن في بيت جدي بالقادسية وبعدها انتقل والدي الى خيطان وكان جيراننا بالقادسية المغفور له عبدالله العيسى، وبيت المالك، وكان من أعمامي الذين سكنوا القادسية عمي أحمد عيسى محمد العربيد وعمي محمد جاسم عيسى العربيد، انتقلنا الى خيطان بالقرب من سوق خيطان القديم، وكانت خيطان تضم العوائل الكويتية آنذاك ومنهم الرقم، محمد الشرهان، مساعد منير السبيعي، عائلة الرندي، عائلة المعتوق، عوائل السعد، عوائل الريش، عوائل الجطيلي، عوائل الفيلكاوية، ومنهم الأنصاري، مهنا الهاجري، ومن الدواوين المشهورة في خيطان: العصيمي، الجبري، العربيد، الأنصاري، جطيلي، الحبيتر والرندي، وكانت خيطان قديما عبارة عن بيوت عادية من دور أرضي فقط وكان بها سوق خيطان القديم، ومن الدكاكين القديمة في سوق خيطان: العجيل، وكان يبيع لوازم وحاجيات البيوت من مواد غذائية وبسط ودهن عداني، كذلك العومي كذلك كان محلا يبيع النعال ام اصبع والجوتي الأبيض بوخيط، وكان في خيطان قديما نادي خيطان القديم وهو قرب المطينة، والمطينة عبارة عن بركة يتجمع بها الماء ويؤخذ منها الطين وبها جليب به مكينة سحب ماء يؤخذ منها الماء، ومما أذكر من الفرق الشعبية في منطقة ابرق خيطان فرقة سليمان الرندي وفرقة الشاعر عبدالله الحبيتر وفرقة الريش.

وكانت بالقرب من المطينة المقبرة (مقبرة خيطان القديمة) وهي الوحيدة في خيطان وموقعها اليوم قرب المحاميد، وكانت هناك العربانات المركبات الصغيرة ذات الثلاثة تواير وكان من سواقها تيسير سوري الجنسية هو واخوته وكان اهل خيطان حين يذهبون للسوق يشترون ما يلزمهم من اغراض يوصون تيسير او احد اخوته بان يذهب بهذه الاغراض للبيت، كذلك كان مستوصف خيطان القديم بالقرب من منزل الطاحوس.

وأيام العطل بالعيد كنا نذهب للعرضات، عرضات الرندي والمعتوق، كذلك كان العيد قديما عبارة عن دوارف بسيطة وبيع العصير وكانت العيادي لا تتجاوز الربع دينار.

وكان توجد في خيطان الجديد احوط كبيرة تباع بها احذية بوت بخمسين فلسا وكنا نبحث عن الفردة الثانية من بين ملايين الاحذية.

وسينما خيطان (غرناطة) وكان سعر التذكرة 100 فلس وربع دينار، وكنا نحجز تذاكر بو 100 فلس ونحجز الصف الاول ولا نجلس على الكراسي بل على الارض وكنا نذهب الى الافلام الهندية (شام رام) و(بوبي) وكذلك الافلام الاجنبية.

الدراسة والتعليم

اما عن مشواره في طريق التعليم، فيقول العربيد: بداية تعليمي في روضة القادسية بالقرب من جمعية القادسية واذكر ابلة «موزة» وكانت بها شطافة الاطفال.

ومن ثم درست في صقر الشبيب (ابتدائي) وكان من اذكرهم احد اولاد المالك وابن خاله اللاعب عبدالحميد محمد واحد اولاد الدعيج.

ومن ثم انتقلت الى خيطان حيث درست في معاذ بن جبل متوسطة، وكان الناظر آنذاك عبدالنبي النكاس، ومن المدرسين الذين اذكرهم استاذ حسين جاسم والحريبي ومدرس الدين استاذ عبدالعزيز واستاذ موسى مادة العربي ومن ثم انتقلت الى ثانوية الاصمعي وفصلت منها ومن ثم المعهد الديني في قرطبة.

وكان من اصدقائي في المعهد الديني فوزي المغربي ويوسف بوحمد وعثمان الديش وعبدالله الدريوش وجاسم المغربي، وكان ناظر المعهد الديني آنذاك محمد شمس.

أول عمل

وعن اول عمل له يقول العربيد: بعد انهاء دراستي المتوسطة، دخلت ضابط صف وكيل عريف واشتغلت في الادلة الجنائية، وكانت الادلة الجنائية آنذاك في شرق عند مقبرة شرق، وكان مديرها العميد منصور الابراهيم ونائبه حسين الشيرازي، حيث عملت هناك باحث بصمة وبعدها انتقلت الى مباحث المطار وكان ضابطنا النقيب جاسم الكندري ودعيج اليتامى واسعد الدويخ وفيصل نواف الصباح وكنت انا مسؤول فرقة البحث والتحري، وكان من صميم عملنا ضبط جميع القضايا الجنائية، وكان من زملائي في العمل فتحي العوضي ومحمد العصيمي وسالم راشد الجويسري ومحمد خالد المطيري ومبارك مطيري البرازي وعبدالعزيز عبدالسلام وراشد حماد العدواني وقد وصلت في الرتب الى رئيس عرفاء ومن ثم التحقت بكلية اكاديمية الشيخ سعد العبدالله (ضابط).

كلية الشرطة

حرص العربيد على اكمال دراسته في كلية الشرطة، وعن ذلك يقول: بعدما انهيت دراستي في المعهد الديني (الثانوية)، اتجهت الى وزارة الداخلية واخبرتهم باني ارغب في الدخول للكلية للحصول على ضابط، واخبروني بأنه لا مانع ويجب عليك الآن ان تسجل اولا ومن ثم تقدم استقالتك وان تحضر ما يثبت انك مقبول بالكلية حتى نقوم بعمل اللازم مع حفظ حقوقك وراتبك الى ان تتخرج ضابطا.

ومن ثم التحقت بكلية الشرطة ودخلت ثلاث سنوات وكان مدير طلبة ضباط سليمان الفهد ومن الضباط امراء الفصائل والملازم اول طلال المطيري ومحمد الكميمي ووليد المنصور والرجيب وكان عريف فصيلي الشيخ سالم نواف الصباح والكندري، وكان من زملائي عبدالحميد المكيمي ووحيد الرجيب وجمال البناي وهادي العنزي رحمة الله عليه وجمال العربيد ومحمد الرومي.

وكان منهج الدراسة حصصا في العسكرية والدراسة الاكاديمية القانونية، والخيالة، وكانت هناك الرياضية من المواد الاساسية تعطى لنا كل صباح وتخرجنا برتبة ملازم.

التعيين «ملازم»

بعد تخرجي في كلية الشرطة بعد مرور ثلاث سنوات عينت في امن الدولة، وكان مديرها فهد الفهد ونائبه هيثم الصبيح وكان مدير ادارتي (ادارة الخليج) الرائد احمد العجيل ونائبه عبدالله بورحمة، ومن زملائي الملازم اول عبدالله العصفور والملازم اول سالم الحسينان والملازم اول خالد الشايجي وعملنا يختص بامن الدولة فقط.

وبعد سنوات من الخدمة حولت من عسكري الى مدني بدرجة ثانية وعينت رئيس شعبة البحوث المرورية بادارة تخطيط وبحوث المرور، وتقاعدت بعد خدمة مؤيلة في وزارة الداخلية عام 2004.

عن هوايته المفضلة ألا وهي قرض الشعر يقول العربيد:

من هواياتي الاساسية حب الشعر وقراءته، بدأت الشعر منذ التسعينيات وكانت البدايات خواطر تكتب هنا وهناك ولكني بدأت اتأثر بها اكثر حين ألح علي ابني مشعل على ان اقوم بمراجعة دواوينه، اعدادا منا له للنشر هنا كانت البدايات الحقيقية.

الشعر هو موهبة ومن يؤثر بالشاعر هي البيئة المحيطة بالشاعر والاحداث ومجريات الامور وانا من قراء الشعر الجاهلي، وقرأت لشعراء العصر العباسي والشوقيات والخنساء ومجنون ليلى ونزار قباني وغيرهم الكثير من الشعراء ولكني تأثرت بنزار، وكذلك الشعراء الزهير عبدالرحمن الضويحي وعبدالله الفرج وسليمان الموسى وفهد العسكر وكان الزهير من أكثر من تأثرت بهم.


ADS BY BUZZEFF TV


وانا قد كتبت جميع انواع الشعر المقفى والشعر الحر والابوديات وزهير بنوعيه الأبيض والأحمر، وهذه نماذج من مجموعة ما كتبت من الشعر.

من الشعر المقفي الفصيح القصائد التالية:

شيطان شعري

شيطان شعري استضافني

خبيث يقرأ الاعيان

يحدق من الزمن الآتي

يستشف قراءات الفنجان

رواده كثر متمرسون

سحره قواني وجان

يترجم لهم ما هو آتي

ينذرهم سواقي الطعان

حدق.. جل اطلاله

يداوي بالسحر العنان

يهادن الخبث اللعين

حذر يلازمه شيطان

يخايل لك انه شتى

قوافي باطنها لعان

يخوض فيما لا يجوز

يرتسم عظيما وشان

يخاطب من مات سنينا

يتنبؤ الوهن ثوان

فصح ملئ العينين استقراءه

يسادل الهول دهان

قلق النفس يحدق لي

ينذرني الامر رهان

قد يعج فيك الدجى

ديجور خافقه رسان

ألوانا من الطيف العتي

طلاسم السود الحزان

قد تدج وقد تهيم

فانتظر حتى يعم الدخان

نار الهوا

وما نفع حديث الروح، دونما

نار الهوا في الاجساد، يقينا

الحب ليس يفيق منه، وصاحبه

لهث القلب، عطش مبتور الحنينا

اما تعلمين!! انني يا مهند صَبِئٌ

صب الفؤاد، فما ارتويت حينا

واني لاراك كالاراك في نشوته

محاسنك المجمل، لهف، وتحيينا

ألم، يا من اتينا لمحاسنك، نقم

الى صدرك سنبقى، فضمينا

اني لاراك وجعات الشوق في لمم

فما حيلة، اذ لم وصلك يواتينا

قالت جننت، قلت بلا، واصطلي

فما للعاذل، قسي كم مرت مجانينا

لله قلبي، ماذا قد تبقى له

حر الجوى صبابة وانينا

كيف السبيل، لعينان في خجل

الشوق في طرفهما يرميها ويرمينا

اذ جلست، ارى الازرار فأحسدها

النار سعره في يدها، وتشجينا

لشغفك، كم انا له شغف

فيا لك من معجم، طلاسم وضنينا

فما نسيتها

فما نسيتها وان لم تكن فما غابت

بكر تمتطي الجيد تروضه فيصهل

حوراء خجل كالشمس اذا ما اشرقت

بدرا – اذا ما اسفرت – الليل يقبل

غر صغير فما تلاشت له مكامن

مازالت ومازالت كامنة اذ تجهل

لها من الاسم ندي ما حمل معجمه

فيا له من جمال اسم.. وما يحمل

والله لولا الملامة والقيل لقلت

هي سيد البيض وما لجمالها محفل

نسل الشام وما غابت عنه دما دمي

الوريد من خلاف تشاهده اذ يعلل

شهادتي بها وان تمادت فما نصفتها

دونها هي تجيد القتل.. تتهنجل

مبرومة – ولكان الالب جبالها

ما برح القلب غولا اذ تهطل

عنقاء – فما عهدت بحياتي بجمالها

سقيا الضما.. حين العبور يثمل

اسمعتم في يوم عن ماء له لون

هي كذلك حين الضمأ بالزور يترجل

تنزف الدم – تلو الدم – تلو الدم

دون الجرح – اذ تلامسها ينسل

لها من الآه.. ما يسرقك له الهوا

قوس قزح صهيلا مهرا ويجفل

بيض هند – كأنها الياقوت يتوسطها

عنديلب اذا ما آواها العندليب يخجل

كأنها الزمرد والدرر اذا ما بزغت

ذر ساكنه در.. قطرها الاكحل

يسرا رغم البعاد فما سليتك ابدا

في القلب والعقل والفؤاد تحفل

تبكي عليك الاماكن والوصال والنها

والعمر دونك – جحيما – ويذبل

فاذا ما مررت – يوما ما من هنا

فتذكريني – فما نسيتك يا سفرجل

شعر الزهيري

وكذلك من شعر الزهيري القصائد التالية:

العزيز الغالي

راح العزيز اللي له في القلب حاضر

عزيز النفس اذا ما طلبته قولته حاضر

ما غاب عن ذكري ميت بي حاضر

له وحشة ابكي بها انا خطي

حبه سطا في ضامر الخلق من خطى

اللهم ارفع عنه واغفر اذا ما اخطى

بوطالب ابكيك انا غايب حاضر

الحظ مايه

بكتب بك ما غاب عن عيننا ومايه

وشراع الود بضرب به جال البحر مايه

الجبد ذابت من حسرها وشوفكم مايه

مافي خليل مرضي خليله ولا جفى

ومن 5 يدهره وقته شوقه عن شوقي جفا

خبري بك العام يا متلف الروح ابحر انجفا

انا على عهدي لكن الحظ ابكم مايه

لا حظ ولا بخت

افرح بك عالدوم ويا هلا في من هل

كل الحمايم غردن وانا في نار حرقتي منهل

والقلب من زود شوقه صارن مناهلة منهل

ثوب الحزن لا من صرت بعيد لبسنه

والأخذ بالشورى ماضن صارت تلابسنه

والبخت اذا ما طلبته لا ترتجي منه لابسنا

وهذا حالي معاك لا حظ ولا بخت منهل

يا قارئ الفنجان

ثقيل الدهر مر وانا به يا قارئ الفنجان منهم

ناخيك تقرأطالعي احيان العمل منهم

طب ولا فادني ولا حجاب كشف ما بداخلي من هم

مهدود وهدني زود التفاكير ولا بالأفق طالع

النار شبت وانا ولا باليد من حيلتي طالع

ابطيت وياما تحريت ولا بك طلع طالع

واليوم عاد عجل مهموم والهم بي منهم

من القصائد الجميلة التي كتبها العربيد:

شعب الكويت الأبي

آل الصباح سُعداً لكم بشعب

كان له من الهمم الكثيرا

يوم ان جار عراق الظلم

لم يطأطئ له الرأس نذيرا

ثار بالفجر كبركان متفجر

يستصرخ الأهل والعشيرا

حتى أن أدمى بالعلا جبينه

ظل جثمانه بالباب نحيرا

أحكموا عليه الغزاة مداخلٌ

فأصر ان لا يكون للتو بعيرا

كانت له بالليل مقاتل

تسمع لزنادها صراخا وصفيرا هم بالنظافة كانوا اهلا لها

يوم دنس عفتها الحقيرا

أمسكوا بها وبالقلب مرافق

كأن الغائب حاضرا أميرا

لم يثنهم سفك دم متواصل

ولم يردعهم فعلا مريرا

عانقوا الأرض حتى دنت

فسعداً لكم بشعب كان بصيرا.









نبذة تاريخية عن الكويت قديماً



367451-scan.1934.jpg


جاء العتوب إلى دولة الكويت هربا من الجفاف الرهيب الذي كان يهلك شبه الجزيرة العربية. اختاروا من سكان الكويت صباح بن جابر حاكما لهم في عام 1756، ونمت هذه البلدة الصغيرة الكائنة على رأس الخليج العربي من خلال التجارة وصيد السمك وصيد اللؤلؤ لتصبح واحدة من أكثر البلاد رخاء وازدهارا في المنطقة. تولى حكم الكويت منذ عام 1756 حتى الوقت الحالي خمسة عشر حاكما من عائلة آل الصباح من صباح الأول حتى صباح الخامس عشر.




حكام دولة الكويت منذ النشأة

  • الشيخ صباح الأول 1756م
  • الشيخ عبدالله 1762م
  • الشيخ جابر الأول 1812م
  • الشيخ صباح الثاني 1859م
  • الشيخ عبدالله الثاني 1866م
  • الشيخ محمد الأول 1892م
  • الشيخ مبارك الصباح 1896م
  • الشيخ جابر الثاني 1915م
  • الشيخ سالم المبارك 1917م
  • الشيخ أحمد الجابر 1921م
  • الشيخ عبدالله السالم 1950م
  • الشيخ صباح السالم 1965م
  • الشيخ جابر الأحمد الصباح 1977م
  • الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح 2006م
  • الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح 2006م




الوالد خليفة العربيد

367451-12p8.jpg

المغفور له خليفة بن جاسم بن عيسى بن محمد العربيد ولد عام 1935م وتوفاه الله في 10 مارس 2010م، حيث كان يعمل سابقا بالسلك العسكري (وزارة الدفاع) ومن ثم عمل بالإطفاء مركز الفروانية، وكان المغفور له شديد المزاج، طيبا في داخله، محبا لهواية تطيير الحمام، ومن الأصحاب الذين عاصروه منذ الصغر وظلوا مرتبطين به حتى توفّاه الله: مبارك الشاوي (العامر) بوسليمان الضويحي، بوسلمان مال الله، بوعايض الحقان.

تزوج المغفور له من أم طالب العربيد بنت عيدان جمعة الستلان الله يطول في عمرها وله 5 من الأبناء، كما ان المغفور له كان من مربي الماشية ومن مواقفه انه فتح بابه لمن يرغب من الضباط بعد انسحابهم من منطقة كيفان إبان الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت بالاختباء لديه، كنقطة لانطلاقهم من جديد، وكان من ضمن الضباط الذين تواجدوا في منزله لفترة من الزمن ابان الاحتلال: الملازم أول فهد دحام الظفيري (الجيش) – الملازم أول عدنان المنصور (الجيش) – الملازم أول ضاحي الضاحي (الحرس الوطني) – المغفور له الملازم خالد الراشد (الجيش) والمغفور له محمد الراشد (الكويتية) – الملازم أول خالد الخضاري.

يعتبر رحمة الله عليه بوطالب العربيد هو أول من كرم أصحاب هواية تطيير الحمام، حيث أقام عرسا في قلب كبد بتاريخ 7/1/2010م محتفلا بأصحابه ورفاق دربه، ولكأنه كان يودعهم في هذا العرس، حيث توفاه الله يوم 10 مارس عام 2010م.



بلا قيود

للشاعر مشعل العربيد تجارب شعرية جميلة، والقصيدة التالية «بلا قيود» إحدى قصائده الجميلة والمعبرة.

تائه ضائع

لا أعلم الدروب

فكيف السبيل إليك

كيف أكون أسيرا بين يديك

فأنا في البعد عن شفتيك.. سجين

فزنزانتي مسافة

وزنزانتي طول انتظار

فمن دون القيود مقيد

ومن دون النظام بلا قيود

انا كالشمس بلا حدود

فكيف لنهار يحتوي شمسين

في عصر الشموس

أنا كالبحر مرتبط بشواطئ خديك

فلا تطيق أمواجي موانئ الحدود

أنا رجل تحول الى عصفور

ليلتقط.. حبات السمسم.. من ثغرك

المتواضع المغرور





السيرة الذاتية لذرية عيسى بن محمد بن عربيد

العربيد في الكويت هم 8 عوائل، لا تعود لبعضها البعض من الاب والجد الواحد، ولا تلتقي في نسب واحد انما هي كريمة ومتفرقة.

وذرية عيسى محمد العربيد هي من الحاضرة وعودا تعود الى المحمد الى العربيد الى الحمد الى الغبين الى الفدعان، وتنحدر من بقعا من حايل، انحدرت في سنة قحط من العام 1849 للميلاد تقريبا واستقرت في الشمال ومن ثم الكويت، في منتصف القرن التاسع عشر ميلادي وسكنت المرقاب في بداية انحدارها (حي المرقاب) ومن ثم حي بن الدعيج ومن ثم فريج عليوة (المسيل)، ومن بعد قطنت الدسمة والدعية والقادسية والعديلية والعمرية.

عرفت عائلة العربيد منذ الازل ذرية محمد بن عربيد منذ قدومها ما بعد عام 1849 بأنها ذات صبغة بحرية، وانها بعيدة كل البعد عن السياسة، فهي منذ الازل ومازالت لا تستهوي السياسة، ولم تكن لها مشاركات في السياسة في الفترات ما قبل الخمسينيات، لكنها استهوت البحر بما فيه النهمة والسيب والاسفار والمغاصات في جزيرة سرنديب ـ سيلان، يقول العم حمد بن عبدالعزيز بن حمد بن محمد راشد البصري رحمة الله عليه حين سألناه عن خاله عيسى العربيد هل كان يغوص في سرنديب لحسابه الخاص؟ فأجاب: كان والدي عبدالعزيز واخوه خميس رحمة الله عليهما يذهبون مع خالهم عيسى العربيد عن طريق المحامل الكويتية التي تذهب الى سيلان للغوص بمقابل، وحين يصلون الى هناك يفترقون ويستأجرون احدا من المراكب مع بعض من البحارة ليساعدوهم اثناء عملية الغوص هناك، وكانوا يذهبون في الصباح ويعودون قبل المساء، اما الصيد من المحار فكانوا يبتاعونه هناك على التجار الكويتيين دون ان يفلقوا المحار، وهكذا تكون رحلتهم حتى يحين موعد رجوعهم مع من سيعود الى الكويت من المحامل الكويتية، وقد كنت احد السفراء معهم الى سرنديب 28/9/2010 ـ 11/10/2010، وذرية محمد بن عربيد هي استهوت العسكرية وانغرست فيها منذ الخمسينيات والستينيات واحتلت مراكز مرموقة في السلكين الداخلية والجيش فترة وجودها فيها، وفي 2012 بدأت تبتعد كل البعد عن السلك العسكري وتتجه نحو صناعة الانسان والقانون، وذرية محمد بن عربيد قدمت الكثير لهذه الارض الطيبة وضحت بالكثير لها، فهي قدمت الاسير ومن فقد اطراف يديه ومن كاد يفقد رجليه وحياته وقدمت المسن للتكافل الاجتماعي ابان العزو الغاشم على الكويت، وقدمت الضباط والدكتور والمحامي والمهندس والتربوي والاعلامي والشاعر والفنان والطل ولاتزال ومازالت تعطي وتضحي لهذه الارض الطيبة.





الاحتلال الصدامي الغاشم

لجان التكافل تكرم كبير عائلة العربيد الشرف الفخري العم محمد بن سعد بن عيسى بن محمد العربيد، على ما قام به من اعمال جليلة داخل الكويت ابان الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت الحبيبية، وصبره وتفانيه وحثه لاهلها على الصبر والجلد والانخراط في صفوف التكافل الاجتماعي.





تفجيرات المقاهي الشعبية 11/7/1985

قامت مجموعة من الارهابيين بزرع عبوات ناسفة في كل من المقهى الشعبي في الشرق والمقهى الشعبي في السالمية حيث استشهد في مقهى الشرق خمسة اشخاص، واصيب 61 آخرون باصابات متفرقة، فيما سقط في السالمية ثلاثة شهداء، واصيب 27 شخصا في وقت اعلنت منظمة الألوية الثورية العربية مسؤوليتها عن الانفجارين، وكان ضمن المصابين في مقهى السالمية العميد عادل خليفة جاسم عيسى العربيد.





تحرير الكويت 26/2/1991

في صبيحة هذا اليوم قام الملازم اول محمد خليفة جاسم عيسى العربيد بالدخول الى مخفر خيطان لتنظيفه من مخلفات العدو الغاشم على الكويت، اذ انفجر بيده صاعق لقنبلة يدوية ادخل على اثره مستشفى الملك فهد فاقدا لاطراف يده اليمنى.





الوقوع في الأسر

تم اسر الملازم اول طالب خليفة جاسم عيسى العربيد في منطقة السالمية بايعاز من احد المتآمرين في 6/11/1990 وهو برفقة كل من اولاد خالته جاسم وفوزي المغربي – محمد النجار – علي الرقم – الملازم اول فهد دحام الظفيري، حيث اطلق جميع الموقوفين ما عدا طالب العربيد وفهد دحام الظفيري، مورس شتى انواع العذاب على الملازم اول طالب خليفة العربيد حينما افتضح حقيقة امر فهد دحام انه ضابط بالجيش الكويتي لواء (80) مدفعية بالجهراء، استمر كل من الملازم اول طالب العربيد والملازم اول فهد دحام بالتنقل ما بين السجون العراقية داخل الكويت: مخفر الصليبية ومن ثم محافظة الجهراء ومن ثم الحداث بالفردوس ومن ثم (جي ون – الاستخبارات الكويتية سابقا) حيث رحلا من الكويت بشهر 1 من السنة الميلادية 1991 للميلاد الى الامرية البحرية بالبصرة، ومن ثم سجن الرشيد ببغداد ومن ثم بعقوبة (مدينة البرتقال) وفي الـ 30 من الشهر الـ 3 من السنة الميلادية 1991 للميلاد تم فك اسر كل من الملازم اول طالب العربيد والملازم اول فهد دحام الظفيري.

ويعتبر الملازم اول طالب العربيد هو من الضباط القلة الذين ظلوا ماكثين في مقرات اعمالهم حتى يوم السبت، يؤدون ما يمليه عليهم ضميرهم من حق للوطن ابان الغزو الغاشم على الكويت، حيث ترك مقر عمله من يوم السبت اي بعد مرور ثلاثة ايام على الغزو الغاشم على الكويت، وكان ذلك اثناء سقوط مستشفى مبارك الكبير، حيث كان به الكثير من المرتزقة العراقيين الاسرى الجرحى، وكان برفقة الملازم اول طالب العربيد كلا من رئيس مخفر الجابرية المقدم عبيد مخلد المطيري (بو خالد) – النقيب صياح المطيري – الملازم عايض الهاجري، وبعد سقوط مستشفى مبارك بيد القوات العراقية تم حرق مخفر الجابرية والانصراف من يوم السبت.

يعتبر الملازم اول طالب العربيد هو اول من ضبط الشبكة الارهابية التي قامت بتفجيرات 1983، حيث كان وقتها رئيس عرفاء بمباحث امن المطار، والتي على اثرها تم تفجير برج مطار الكويت الدولي، وراح ضحية اثر هذا الانفجار عامل هندي، وكانت التفجيرات في اليوم نفسه هي ما بين ستة الى سبعة تفجيرات، والتي كان من ضمنها السفارة الاميركية، وكان الارهابي الذي فجر نفسه داخل السفارة هو رعد مجبل عجيل مهندس عراقي ينتمي لحزب الدعوة، وكان يعمل في شركة ساب للسيارات، وكان من ضمن التفجيرات المدارس الفرنسية بالجابرية، ومساكن الاجانب في انجفة، وشركة البترول بمنطقة شعيبة.
 
لطيفة البراك: والدي اعتقل في الهند عام 1939 لمشاركته في المظاهرات وأطلق الإنجليز سراحه بعد الحرب العالمية الثانية
السبت 2013/3/9
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 4
عدد المشاهدات 7506
A+

A-




المربية الفاضلة لطيفة محمد البراك ثالث مدرسة كويتية في التعليم العام تتحدث عن تجربتها بالتعليم اسامة ابو عطية
الاستاذة لطيفة البراك متحدثة الى الزميل منصور الهاجري
محمد سليمان العمر ممسكا بالخيل مع اصدقائه
المرحوم الوالد محمد علي البراك
صورة لاحد الابناء
سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد مع ابناء سليمان العمر
المربية الفاضلة لطيفة البراك مع حفيدتها
لوحة جماعية للزوج والاب والابناء والاحفاد
الدكتورة سلوى العمر امام احدى لوحاتها
الابن محمد العمر
المرحوم سليمان العمر مع اولاده
الاستاذة لطيفة البراك مع احدى بناتها


  • كنت أول كويتية تدرس في رياض الأطفال عام 1957 والثالثة في التعليم العام
  • أشكر مسؤولي التربية لأنهم أطلقوا اسمي على مدرسة النزهة
  • انتقلت من التعليم إلى الإدارة لمدة سنتين ولكن بسبب حنيني إلى التعليم عدت مرة ثانية
  • كنا ننام صغاراً فوق السطوح ونسمع غناء البحارة وضجيج عمل القلاليف
  • المرحوم الشيخ عبدالله الجابر أول من فكر في تعليم البنات ولولاه ما تعلمت البنت الكويتية .. وأول مقر للمدرسة الوسطى كان في بيت المانع
  • تزوجت النوخذة سليمان العمر عام 1957 وفي إحدى السنوات غرقت سفينته الشراعية في البحر وخرج مع البحارة سباحة لإحدى الجزر الهندية
  • كنت ألعب مع البنات «الخبصة» و«البروي» واستحدثت لعبة «الحيلة»مع بدء تعليم البنات في المدارس الحكومية
  • جدي غنيم كان له ثلاثة إخوة نواخذة واسمه أطلق على فريج ونقعة وبركة ماء
  • عام 1938 التحقت بالتعليم لدى الملاية وضحة البلوشي وتعلمت عندها القراءة والكتابة
  • جدتي كانت مطوعة صاحبة مدرسة لتعليم البنات وأكملت تعليموالدتي بعد زواجها
  • أول معاش تسلمته كمدرسة كان 100 روبية وأعطيته لوالدتي
منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون ومحاضر ومؤلف كتب
اهتمت الكويت بالتعليم النظامي العام منذ افتتاح أول مدرسة نظامية عام 1911 وسارت سفينة التعليم في طريقها مع تطلعات القياديين في الدولة الى ان تم افتتاح أول مدرسة للبنات فكانت ضيفتنا من أوائل الطالبات في مدرسة الوسطى.. مع مجموعة من الطالبات. تحدثنا المربية الفاضلة لطيفة البراك عن تلك المرحلة وعن أول مدرسات عملن بالتعليم في الكويت من الوافدات. وكذلك تتحدث عن تجربتها بعدما عينت مُدرسة وهي ثالث مُدرسة كويتية في سلك التعليم. قصة تعليم البنات ومدارس البنات وتطورها وأماكن المدارس.. الأستاذة لطيفة البراك تحدثنا عن حياة والدها وخروجه من الكويت وفي أي عام.. وسفره الى الهند ولماذا اعتقل هناك وأودع السجن وكيف تم الإفراج عنه وفي أي يوم من أي عام، بالاضافة الى العديد من القصص التربوية عن تعليم البنات في الكويت. تقول الأستاذة لطيفة البراك: لولا اهتمام الشيخ عبدالله الجابر التعليم لما تعلمت البنت الكويتية فله الفضل في نشر التعليم بصفة عامة والبنات بصفة خاصة. أيضا تحدثنا عن جدتها التي كانت صاحبة مدرسة (مطوعة) وكيف تأثرت المطوعات بعد افتتاح مدارس البنات. الكثير والكثير نتعرف عليه خلال هذا اللقاء مع المربية الفاضلة الأستاذة لطيفة محمد علي البراك التي شكرت جريدة «الأنباء» على استمرارها بهذه الموضوعات التاريخية التي تحفظ للأجيال القادمة ما قدمه الرعيل الأول من المدرسين والمدرسات.تستهل المربية الفاضلة الأستاذة لطيفة محمد البراك حديثها عن الماضي وصفحاته وذكرياته بالحديث عن السطور الأولى من كتاب حياتها قائلة:

ولدت بالحي القبلي بفريج الغنيم في بيت جدي غنيم سليمان الغنيم جدي لأمي وقد توفي والدها وعاشت وتربت في بيت جدها غنيم، وبعد ذلك انتقلت الوالدة الى بيت والدي في منطقة الشرق لأن من العادات القديمة ان الزوجة تلد في بيت والدها، لكي تشرف عليها والدتها في فترة النفاس، عشت في بيت والدي بالشرق بفريج بن رومي واذكر من الجيران وهم من اليمين بيت حمود المسباح ومن الشمال بيت عبداللطيف بن فهد (النواخذة) دائما تقول ابني فلان واستمرت هذه الكلمة، وبيت بن عيسى (النواخذة) وبيت بن رومي ومسقف الرومي ومسقف ملا حسين متقابلين وكذلك بالقرب منهم مسقف القطامي والمسقف يربط بين بيتين للأقارب ونفس العائلة للعبور بدلا من المرور بالشارع، فكانت هناك 3 سقفات متجاورة في المنطقة نفسها.

وبيت الشاعر صقر الشبيب بالقرب من بيتنا والأديب احمد البشر مع والدي مثل الإخوان وصداقتي مع دلال ووالدتي مع والدتها كلنا أهل وأخوات.. كنت العب مع حصة صالح الرومي وحصة بنت علي ومع بنات بن فهد وبنات عبداللطيف بن سنان وعبدالوهاب سنان ألعب معهن – كلنا نلعب الخبصة والبروّي، وكان والدي عندما يرجع من الهند يحضر معه العاب صحون صغيرة مصنوعة من الصيني والشقيق والقواقع من البحر وبعد ذلك استخدمنا قواطي الطماطه الصغيرة أما الحيله فدخلت علينا مع تعليم البنات في المدارس الحكومية.

كذلك كلنا نبني بيوتا صغيرة من الطين وكل بنت تقول هذا بيتي وكنا مستأنسين وننط بالحبل، كانت جدتي مطوعة صاحبة مدرسة لتعليم البنات اسمها لولوة سيد احمد الرفاعي ولكن الوالدة قرأت نصف المصحف وجدتي أكملت لها التعليم بعد الزواج وتعلمت الخياطة وقديما كانت بيوت الأثرياء في كل بيت خادمة مملوكة وجدتي أمها أهدت لها خادمة مملوكة اشترتها لها هكذا قديما كان الحال، وصارت الخادمة واحدة من أفراد العائلة وكنا نناديها أمي حليمة صارت صاحبة البيت كل شيء عندها وتشرف عليه وما كنا نعتبرها خادمة هي التي تطبخ وتنظف، كانت البيت صغيرا وعدد الأفراد قليلين ولها كل الاحترام وتأكل معنا لها (ميانة) كبيرة وكنا نأخذ رأيها في بعض الأمور وعائلة بوقماز عندهم مملوكة وكن يجتمعن مع بعض – وكانوا يملكون سفنا وعمارة لبيع الأخشاب وقطعا للسفن.

كانت العلاقة بين العائلات متماسكة في الأفراح والأحزان وفي الأعراس واذكر ان التي عندها ذهب تعطيه لبنات الجيران ليلة زواجها ولعدة عائلات كانوا يقولون ان هذا زكاة الذهب.. وأم العروس تحافظ عليه وتعيده لأصحابه بعد حفل الزواج وكل عائلة من الأغنياء لا يبخلون بهذا الذهب بل يساعدون العروس ومن بيت لآخر، عدا عن هذا فرش غرفة العروس، مثلا من عنده اللماعيات والرومانيات وطاولة الرخام والمنظرة (المرآة) من بيت لبيت حتى الأثواب تعار للعروس، كانت العائلات الكويتية متماسكة وكأنهم أهل عائلة واحدة، لا فرق بين أبناء الكويت هكذا كنا والحمد لله لانزال متماسكين.

ما كان بيننا تفرقة والرجال أكثر بساطة ومعرفة وتعاون.. بيت الوالد صف ثان بعد البيوت المقابلة للبحر وكنا ننام فوق السطوح ونسمع صوت البحارة وهم يغنون وصوت القلاليف وضرب المطرقة وعندما يكون غدانا صيد وصبور مشوي أمي حليمة بعدما نأكل السمك المشوي تأخذنا الى البحر لنغسل الأواني ورمي القشور وما تبقى ونغسل السفرة المصنوعة من خوص السعف ويوم الرطوبة تعطل المدارس ونغني «اليوم هدة لأن كوس هدونا» البحر وهن يغسلن الملايس، والدة أمي سكنت بفريج الساير بالقبلة مقابل المستشف الأميركي قريب من الوطية، صرنا نزور بيت جدتي من الشرق الى الجبلة مشيا على الأقدام منذ الصباح الباكر ونعود في المساء ونذهب الى المستشفى الاميركاني ونعالج عيوننا ومسجد الساير حاليا موجود وبيت جدتي بالقرب منه.

اذا خرجنا من بيتنا في الشرق نمر ببيت جدنا بفريج الغنيم، لأن والدتي خالتها أخت أمها تصير زوجة عمها ونأخذها معنا والبيت كبير ويسكن فيه جدي غنيم وأخوه عيسى وأخوه داود ومحمد وهم نواخذة ولهم باسمهم نقعة غنيم وفريج غنيم وبركة الغنيم للماء، ولما كنت صغيرة كانت النساء يرددن ان الرجال نقلوا الصخور على ظهورهم لتسوير النقعة والكويتيون تعبوا وكانوا يرددون كلمة «الجعيدة» وما كنت اعرفها إلا بعد حين فعرفت انه حارس السفينة، أما بالنسبة للكنات وخالتهم غالبا وفي كثير من الأحيان ان الخالة انسانة طيبة جدا مع زوجات أولادها، بالنسبة لوالدتي حضرت عند جدتي لأبي وكانت الوحيدة لأن جدتي ما عندها إلا والدي محمد البراك فصارت مثل ابنتها لأنها الوحيدة فلقيت العز والدلال من جدتي والوالد كان مشغولا بالعمل والسياسة فكانت جدتي مسؤولة عن البيت وهي مطوعة فتحصل على مبلغ جيد لأنها تستلم كل خميس مبلغا عن كل بيت فتسمى الخميسية، لم أجرب الخالة وكانت جدتي لأمي مثل بنتها وكل طالبة يدفع والدها وكل حسب مقدرته كذلك يعطون المطوعة الفطرة تمر او عيش والمطوعة كان لها كل احترام وتقدير واذكر ان بيتنا ما يكون خاليا من الناس، فالوالد منذ بدايته مشغول بالسياسة والعمل.

سنة المجلس

تستذكر ضيفتنا صفحة مضيئة من تاريخ الكويت الحديث وهي مرحلة تأسيس المجلس التشريعي عام 1938 فتقول:

الوالد شارك في المجلس التشريعي عام 1938 وكان حظه كبيرا جدا انه خرج من الكويت مبكرا وعاش في البصرة، واشتغل مع بعض أصدقائه، وأمضى أكثر من سنة ثم تركها وسافر الى الهند والتقى مع الأستاذ عيسى الشيخ يوسف القناعي وسكن عنده فترة في سكن تابع لمكتبهم، وقد نوى ان نسافر الى الهند معه.

والدي محمد البراك، وكان رجلا متعلما مثقفا وعنده مكتبة فيها عيون الكتب وصدر عنه عفو أميركي في 12/3/1947 وعاد الى الكويت، والدي كان من طلاب المدرسة المباركية وبعد البصرة سافر الى الهند عام 1939 وسكن عند صديقه عيسى الشيخ يوسف وفتح له محل أحذية وشارك في احدى المظاهرات وألقى خطبه بالمظاهرات واعتقل، وسجن هناك وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قرر الانجليز اطلاق سراحه وعودته الى الكويت وسلم الى الحكومة الكويتية وكان مصابا بمرض «التنك» الربو ود.يحيى الحديدي فحصه وادخل الى المستشفي الأميركاني للعلاج وأمضى سنوات وكنا نزوره في المستشفى وبعد ذلك خرج من المستشفى في 12/3/1947 وصدر العفو الأميري عنه.

وبعد ذلك اعتزل السياسة وبدأ العمل الحر بيعا وشراء وكنت بذلك الوقت اعمل مدرسة وقد تعلمت من عملي الكثير.

وزوجي له الفضل الكبير في مساعدتي على العمل وكان على فترة دوامين ولم يطلب مني ان أترك العمل.. الحمد لله كنت احب العمل ومهنة التدريس وأحب القراءة، واذا الإنسان يحب عمله ينتج الكثير ويعمل كثيرا والوالد – رحمه الله – له من الأبناء: أخي طارق البراك وهو مدير شركة التموين واختي سعاد رحمها الله وأنا أكبرهم سنا.


ADS BY BUZZEFF TV


تعليم البنات

عن تعليم البنات في الكويت تقول البراك: سافر الوالد في وقت افتتاح مدارس البنات وسجلني في المدرسة وكانت مدرسة الوسطى، وقد سبق ان علمتني جدتي قراءة القرآن الكريم فعندما التحقت بالمدرسة كنت اعرف القراءة. عام 1938 التحقت عند الملاية وضحة العلوشي فتعلمت عندها القراءة والكتابة، فعندما التحقت بالمدرسة عينت بالفصل الأول وكان في المدرسة 3 فصول التمهيدي وفصلان آخران، وأول مقر للمدرسة الوسطى كان في بيت المانع وموقعها بفريج الرميح (مسكة عنزه) ومن الشرق الى المدرسة يوميا مشيا على الأقدام ومعي سيدة توصلني يوميا ومعي بنات القطامي رقية ولولوة نأخذهم معنا ينتظروننا في مسقف القطامي. واذكر مدرستين فلسطينيتين الأولى اسمها واسط وهي المسؤولة والثانية اسمها دفقة، وزاد عدد البنات وكانت معي طالبة اسمها مريم عبدالملك، وسارة التوحيد، مريم كانت المراقبة وتم اختبارها وحافظة لجدول الضرب

لأن والدها كان يدرسها في البيت فكانت متفوقة.

واذكر ان ثالث مدرسة في الوسطى المعلمة سكينة الاخت الثالثة، بدأت العائلة تسجل بناتها في مدرسة الوسطى وبدلا من المطوعة تعلمت اربع سنوات، وبعد ذلك توقف تعيين المدرسات الوافدات.

اذكر غنية وجاسمية مدرسات عراقيات من البصرة، تركت الدراسة لمدة سنة، لا يوجد فصل خامس التحق به، بعد ذلك فتحوا الشرقية والقبلية، المرحوم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي يعرف أن والدي غير موجود وان جدتي المطوعة قل مدخولها لان البنات اللاتي تدرسهن التحقن بالمدرسة الحكومية، الشيخ يوسف اقترح على جدتي وقال ارى أن لطيفة تشتغل معلمة وكذلك فاطمة صالح المطوع ستشتغل معلمة، مريم الصالح اشتغلت مدرسة قبلي بست سنوات والثانية سارة التوحيد بعدها بثلاث سنوات وعينت مع فاطمة الصالح بعد سارة التوحيد بثلاث سنوات.

جدتي وافقت مع والدتي على ان اعمل مدرسة وظهرت المعارضة عند العائلة والفريج، جدتي رحمها الله كانت متحررة فتمت الموافقة، ما كان همي ان اقبض معاشا كنت افكر كيف اتعلم ولا استثمر تعليمي؟ وكنت مع مجموعة من البنات اللاتي تعلمن.

العمل مدرسة

بداية تعييني في الشرقية في بيت الجبر وكان مؤجرا للحكومة قرب بيت النصف وذلك عام 1943 كانت الناظرة مصرية بداية وصول البعثة المصرية ومع مدرسات سوريات اذكر منهن وداد خياط وسعاد عنيزة والناظرة اسمها درية.

عينت مدرسة مع فاطمة الصالح في الشرقية وبنفس الفصل على اليمين (أولى أ) وعلى اليسار (اولى ب) لعدم وجود امكانيات اما السنة الثانية فتم تأجير بيت هلال المطيري. وكنت اذهب الى المدرسة ولابسة العباءة والبوشية على الوجه وترافقني الخادمة ذهابا وايابا للمدرسة وتم فتح ثلاثة فصول لان العائلات بدأوا بتسجيل بناتهن بالمدرسة واذكر بنات الشيخ عبدالله الجابر وبنات الغانم وفاطمة ام وليد، اول مادة درستها اللغة العربية والقرآن والحساب وكنت اقرأ كتاب «ألف ليلة وليلة» وكنت اعلم جميع الفصول والجدول ثمان وعشرون حصة واي مدرسة تغيب انا وفاطمة الصالح نتطوع ونأخذ دروس المدرسات واول معاش تسلمته مائة روبية واعطيه للوالدة ولا آخذ شيئا من الراتب، الوالدة وجدتي تشتريان لي الملابس وتخيطان ملابس جديدة، الوالدة رحمها الله كانت تجمع من الراتب واشترت لي بيتا باسمي، وفي المدرسة زاد عدد الطالبات في بيت هلال وعينت في المدرسة التي بجانب بيت هلال المطيري وكنت اسجل الغياب والحضور وكنا ثلاث مدرسات فاطمة الصالح ولطيفة البراك ومدرسة سورية.

واذكر من الطالبات اللاتي درست لهن بنات الشيخ عبدالله الجابر وبنات الملا وبنات الفريج وبنات الرومي مثل عائشة بنت يوسف بن حسين وكثيرات من بنات الكويت وعندما استمرت الدراسة بدأت مدارس المطوعات تغلق، احدى المطوعات بثت اشاعة عن مدارس البنات قالت ان اخو المدرسات بنات عودة يدخل على البنات وهذا كلام كان غير صحيح ولم يحصل، كان يدخل من الباب ويصعد من الدرج الى سكنه مع اخوانه وبتلك الاشاعة لكي يعمل الاهالي على ادخال بناتهم عند المطوعات. واستمررت في تدريس اللغة العربية والدين وكان المنهج فلسطينيا والرسم كان له اختبار وخاصة عندما كنت طالبة وتعين لجنة اختبارات مثلا يرسمون وردة على اللوح «السبورة» نرسم مثلها وكنا نشتري الاقلام والاوراق، كان تجار الكويت لهم دور كبير في التعليم جزاهم الله خيرا ومن الذين فكروا في افتتاح مدارس البنات اول رجل هو المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح ولولاه ما تعلمت البنت الكويتية، كما عمل الشيخ يوسف بن عيسى على فتح المدرسة المباركية.

لمدة سنتين كنت اتسلم راتبا شهريا مائة روبية، كان المبلغ كبيرا جدا لذلك الوالدة ثاني راتب طلبت من احد الاقارب اذا سافر الى البصرة ان يشتري لي ساعة واحضرها ووضعتها بيدي وكانت ساعة مستعملة من مخلفات الجيش وكنت اعرف الوقت والزمن بالساعة لان الوالد علمني وهو رجل متعلم ومثقف ثقافة عالية جدا، ايضا اذكر ان والدتي كانت تصرفاتها عالية جدا كأنها حاصلة على شهادات فكانت حسنة التصرف في امورها، ايضا جدتي كانت تقرأ لنا عن حرب البسوس

عشت حياتي في بيئة متعلمة مثقفة اقول ان البيت له دور كبير في تنشئة الأبناء، الشهادة تصقل وانها جواز مرور للعمل، بعد سنتين زاد راتبي عشرين روبية، اذكر شهرين بعد الزيادة لم نتسلم الراتب قالوا ان «المعارف» فيها فلوس، والمرحوم الشيخ احمد الجابر اعطى للمعارف مبلغا من المال فصرفوا لنا الراتب فتسلمت مائتين واربعين روبية.

وعن المدرسة الشرقية، تقول البراك تم افتتاح المدرسة الشرقية الملاصقة لمقبرة هلال المطيري بالشرق، وامضيت فيها سنة، وفي عام 1949 تم افتتاح مدرسة الوسطى في بيت السداني بفريج القناعات والناظرة زينب سيف الدين ونقلت الى الوسطى وصداقتي مع فاطمة الصالح واخوانها ونقلت زينب سيف الدين الى المهلب وكانت تحمل شهادة تسمى شهادة البستان.

وكان المدرسات الفلسطينيات شهادتهن اقل من الجامعة، وبعد ذلك تم تعيين ناظرة اسمها ضياء السعيد، ومنذ عام 1949 في الوسطى حتى عام 1957 في سنة زواجي.

وطلبت نقلي الى مدرسة قرب البيت وكنا نسكن في المقوع الشرقي بيت زوجي فنقلت الى روضة الجابرية في المقوع الشرقي وعينت في الروضة بخبرتي، وتم اختياري في وزارة التربية ونجحت بالامتحان وذلك بسبب قراءاتي في مجلة بنت النيل وحواء وقراءاتي عن المرأة والاطفال والذين اختبروني مفتشون، وبعد النجاح عينت في روضة الجابرية وكنت اول كويتية تعمل مدرسة في رياض الاطفال عام 1957 والناظرة نعيمة شحاتة مصرية الجنسية واختها كانت زوجة سكرتير جمال عبدالناصر، الروضة كانت مدرسة مصرية بدأت الترقيات ولم احصل على الترقيات، صار فيصل الصالح الله يطول بعمره وعين وكيل وزارة التربية وأنصف المدرسة الكويتية وعين الكويتية ناظرة اقول اننا تعلمنا من الفلسطينيات والمصريات الكثير عن التعليم والتربية، طلبت من فيصل الصالح ان انتقل الى الوزارة لأني مللت التدريس ونقلت وعينت في قسم شؤون الطلبة ومعي مريم عبدالملك الصالح وبثينة جعفر وبعد سنتين رجعت للتعليم.

وعينت وكيلة مدرسة الشرقية للبنات في مبنى مدرسة الاولاد بعدما تحول المبنى الى مدرسة للبنات والناظرة هيام ابو السعود فلسطينية وتعلمت منها الكثير مثل الجدول، والادارة واشياء تهم التعليم، الوافدات لهن دور كبير في التعليم ونأخذ عليهن انهن قاسيات على الطالبات، وبعد خمس سنوات من العمل وكيلة عينت ناظرة للمدرسة الشرقية، عندما كنت وكيلة بدأت المدرسة الكويتية تدخل التعليم وخاصة خريجات المعهد اللاتي انهين الثانوية العامة وسنة واحدة معلمات، المدرسات الكويتيات اذكر منهن لطيفة الحماد ولم تحصل معي مشاكل وكانت المدرسات متعاونات طيبات جدا ومخلصات في عملهن بعد ذلك انتقلت الى مدرسة خديجة بالصوابر والوكيلة بدرية تويتان.

المنهج الدراسي

تتحدث البراك عن المناهج الدراسية قديما فتقول: عندما كنت طالبة كان المنهج الدي ندرسه منهجا فلسطينيا قراءة السكاكيني مثل راس روس نتعلم الكلمة ونعرفها، وفي الوسطى للبنات صار مدرسة الفصل ثماني عشرة حصة وبعد ذلك صار تخصصات وفي مدرسة خديجة من عام 1967 الى عام 1973 ثم انتقلت الى مدرسة النزهة حاليا مدرسة لطيفة محمد البراك، وبهذه المناسبة اتوجه بالشكر الجزيل الى جميع المسؤولين بوزارة التربية لأنهم كرموني واطلقوا اسمي على مدرسة النزهة، فشكرا لكل من ساهم وعمل وشارك في اطلاق اسمي على المدرسة التي عملت فيها ناظرة منذ عام 1973 حتى التقاعد بعد خدمة في التربية والتعليم ولاتزال المدرسات يزرنني في المناسبات والاعياد ويذكرنني كما انني اذكرهن بالخير، العصر الذهبي للتعليم عندما كنت في مدرسة النزهة (مدرسة لطيفة محمد البراك للبنات).

الرئيس في العمل الذي يقدر العاملين معه ويكون حبه في قلوب الذين يعملون معه ويقدرونه ويحترمونه، عمل التدريس غير سهل فيه مرونة اخذ وعطاء بين المدرس والناظر.

بنات خديجة وبنات النزهة

تقارن ضيفتنا بين طالبات مدرسة خديجة وطالبات النزهة، حيث تقول: مدرسة خديجة كانت الطالبات جميعهن كويتيات ومجتهدات في الدراسة كان ولي أمر الطالبة يحب ان تتعلم ابنته، وتقدير واحترام لهيئة التدريس، اما عندما كنت ناظرة في النزهة في الوزارة نقلت طالبات نقلا جماعيا من الوافدات ونسبة قليلة من الكويتيات ونقلت ابنتي من خديجة الى النزهة والعدد القليل من الكويتيات، كانت بداية إنشاء النزهة اما السنوات ما بعد ذلك فتغير.

وثانيا بدأنا نتعامل مع وليات أمور متعلمات من الجيل الجديد المتعلم عكس سنوات بداية التعليم كانت الأم أمية، الأم مهتمة كثيرا بالطالبة بداية التعليم ومع التقدم بالتعليم كانت الطالبة مجتهدة في دروسها، خاصة أذكر عندما عينت مدرسة في خديجة كان الطالبات عندهن روح السعي والمثابرة للتعليم كان ولي الأمر يرغب في تعليم بناته مثلما اهتم الآباء بتعليم الأولاد، فتقدم تعليم البنت كثيرا.

وكنت أحضر المباريات التي تقام بين فرق المدارس منذ ان كنت في مدرسة خديجة سلة وطائرة وكانت المباريات تقام في مدرسة خديجة لأن ملعبها كان كبيرا وكنا نذهب بالباص ولا يوجد فريق لكرة القدم.

العائلة والحياة الاجتماعية

تتحدث لطيفة البراك عن عائلتها فتقول: والدتي وجدتي من عائلة الغنيم وزوجي سليمان عبدالعزيز العمر، والدي محمد علي البراك الفضالة، ولكن لم تضف للعائلة، وأصول الفضالة من البحرين. جدي والد امي سليمان ولد غنيم سليمان الغنيم واخوانه يوسف وصالح الغنيم وعمه داود والد سليمان وعيسى أخو غنيم، السفير جمال الغنيم حفيد عيسى الغنيم. أما بالنسبة لأولادي فالأول د.عبدالعزيز العمر، والثاني محمد العمر والثالث خالد العمر، والرابع عمر العمر، أما بالنسبة للبنات فهن د.سلوى ود.شريفة صيدلانية وعبير العمر ونغم مديرة مبيعات وكان زواجي من زوجي سليمان عبدالعزيز العمر عام 1957.

زوجي سليمان عبدالعزيز العمر كان نوخذة من نواخذة السفر الشراعي لعدة سنوات وفي احدى السنوات غرقت سفينته وخرج مع البحارة سباحة لإحدى الجزر في الهند. والهنود بعد ذلك نقلوهم الى مدينة مومباي وهناك استقبلهم الكويتيون الموجودون، وساعدوهم بالمال وأعادوهم الى الكويت بالباخرة (دواركا) وساعدهم محمد ثنيان الغانم.

وفي النهاية شكر خاص لجريدة «الأنباء» لجهودها في التوثيق التاريخي لأهم الأحداث والأمور للأجيال القادمة ان شاء الله وشكرا للأستاذ منصور الهاجري على الجهد الذي يبذله من أجل المصلحة العامة وحفظ التاريخ والتراث.













حب وترحيب

عن زياراتها للمدرسة التي تحمل اسمها تقول البراك: ناظرة مدرسة لطيفة البراك في النزهة دائما تدعوني لحضور الاحتفالات وتوزيع الشهادات على المتفوقات وإذا دخلت المدرسة وليات الأمور والناظرة والمدرسات يرحبن بي ويستقبلنني استقبالا طيبا وناظرة المدرسة مهتمة بالطالبات وعلاقتها طيبة جدا مع الهيئة التدريسية بالمدرسة ولا أستطيع ان أحكم على المناهج لأن ما عندي أولاد أو أحفاد بالمدرسة والأحفاد في المدرسة الأجنبية.





مدرسة خديجة

عن عملها في مدرسة خديجة تقول البراك: عندما عينت في مدرسة خديجة للبنات كان فيها مدرسات وافدات من المصريات والسوريات والفلسطينيات وأذكر ان السيدة بدرية تويتان كنت الناظرة وكان قبلها السيدة سعاد النقيب وأول ناظرة لمدرسة خديجة كانت مصرية ـ مدرسة خديجة موقعها الصوابر القديمة ـ اما مدرسة الشرقية في الستينيات فطالباتها من بنات الفريج وكنت فيها وكيلة والناظرة هيام أبوالسعود فلسطينية وأعطتني الصلاحيات كلها وأذكر فايزة كنفاني كانت معي بمدرسة الوسطى ومن مدرسات الشرقية ختام وسهيرة ووداد خياط وزينب ابوداود.





أول معلمة كويتية

أول معلمة كويتية في التعليم العام منذ نشأته كانت الأستاذة مريم عبدالملك الصالح، وثاني معلمة المرحومة سارة صالح التوحيد، أما ضيفتنا الأستاذة لطيفة محمد البراك فكانت ثالث معلمة وبالوقت نفسه معها فاطمة عيسى الصالح، ورابع معلمة الأستاذة طيبة صالح التوحيد، والمعلمة السادسة كانت المرحومة هداية سلطان السالم.



نصيحة للأخوات والبنات

تتوجه المربية الفاضلة لطيفة البراك بنصيحة الى الكويتيات قائلة: هذه كلمة لاخواتي وبناتي أقول عليهن بالاخلاص في العمل لمصلحة هذا الوطن واتركن التفرقة ورصصن الصفوف وتعاونّ مع بعضكن البعض الانسان أصله عمله الذي يؤديه.

وأتمنى ان ينتبهن لأولادهن البنين والبنات ويشرفن على تعليمهم والصحبة الطيبة الصالحة وأشوف ان المدرسات مجتهدات وان يعاملن الطالبة مثلما يعاملن بناتهن وأولادهن وان يقرأن الكثير من كتب التربية والموضوعات التربوية.
 
محمد علي: نكبة 1948 ضيّعت عليّ مكافأة وجوائز بـ 400 روبية والممثل عبدالحسين عبدالرضا كان من تلاميذي في «روضة البنين المستقلة»
السبت 2013/2/23
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 9160
A+

A-





المربي الفاضل محمد علي حسن متين غوزال




محمد علي حسن متحدثا الى الزميل منصور الهاجري










    • اقترحت على زملائي في «الأحمدية» شراء دراجات لتجنب المشي إلى المدرسة وحصلنا على سلفة لأنه لم يكن معنا مال
    • في سنة الهدامة تم نقل المتضررين من تهدم البيوت إلى المدارس وكنت مشرفاً على الأهالي في مدرسة النجاح
    • ولدت في منطقة شرق وكانت البيوت مبنية من الطين والشوارع ترابية
    • الكويت كانت تصدّر بعض الملابس والمواد الغذائية إلى إيران لتباع في عبادان بسوق الكويتيين
    • كنت أشارك في المسرحيات وكوّنت مع 3 من زملائي الطلاب فرقة كوميدية تقدم تمثيليات هزلية
    • نجحت في «المباركية» وكان ترتيبي الأول على جميع مدارس الكويت
    • في بداية بعثتي بلندن سقطت في حفرة بالدراجة وأصيب ظهري
    • انتقلت بين عدة مدارس في طفولتي ثم قضيت 4 سنوات في المدرسة الجعفرية وبعدها التحقت بـ «المباركية»
  • دخلت على ناظر «المباركية» المصري محمد عبده وكلّمته باللهجة الكويتية فقال لي: «يا ولد اتكلم عربي»!
  • هواياتي أثناء الدراسة كانت الرسم والتمثيل والرياضة حيث اشتركتفي الفريق الخاص
  • في المباركية كان مدرس الرسم المصري يهتم برسوماتي ويأخذ اللوحة ويعلقها في ليوان المدرسة
  • كنت أذهب إلى المدرسة الأحمدية من المنطقة الشرقية مشياً على قدمي صباحاً ومساءً في الشتاء والصيف لمدة 6 أشهر
إعداد: منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون ومحاضر ومؤلف كتب

اهتمت الكويت بالتعليم للأولاد والبنات ممثلة بدائرة المعارف وكان رئيسها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر ومدير المعارف عبدالعزيز حسن وقبل الخمسينيات تعاقب على ادارتها نخبة طيبة من التربويين العرب، في تلك السنوات كان الأستاذ محمد علي حسن طالبا في مدارس الكويت وبعدما انتهى من المدرسة كان على أمل ان يحصل على بعثة دراسية، لكنه ومع بداية العام الدراسي 1948-1949 عين مدرسا في مدرسة الروضة الابتدائية المستقلة مدرس تربية بدنية لمدة عام نقل بعدها الى المدرسة الأحمدية التي لا تبعد كثيرا وكانت تقع على ساحل البحر أمام فريج سعود.

وأمضى فيها 3 سنوات مدرس تربية بدنية وحصل على كأس التفوق لفريقه الخاص وبعد 3 سنوات نقل الى مدرسة النجاح، وتقدم باقتراح مع زملائه لطلب سلفة لشراء دراجات وهو مدرس، وعندما كان طالبا شارك بالتمثيل مع طلاب المدرسة وكان له دور مميز.

أرسل في بعثة دراسية الى انجلترا بعدما شاهد عبدالعزيز حسن بعض الرسومات واللوحات التي عرضها في معرض الربيع في المدرسة المباركية، هناك حصلت له بعض العقبات مع أصحاب البيوت، نقل أولاد من الكويت الى برايتون واستقبلتهم ناظرة المدرسة بكل فرح وسرور.

نتعرف على المزيد في هذا اللقاء:في مستهل حديثه عن الماضي وذكرياته يقول المربي الفاضل الأستاذ محمد علي حسن صادق: ولدت في مدينة الكويت بمنطقة الشرق بفريج العروبة وكانت منطقة سكن للكويتيين والبيوت مبنية من الطين والشوارع ترابية والكويت كانت بسيطة، كان المواطنون متعاونين ويحبون بعضهم البعض ويوجد بين الجيران التعاون والتكاتف والمساعدة، كان الجميع اخوة متحابين ويعتبرون أنفسهم أكثر من عائلة واحدة.

واذكر عندما كنت صغيرا كنت أنادي النساء واحدة أمي والثانية خالتي والثالثة عمتي وهكذا حسب العلاقة ومعرفتي بالأسماء، وكنت اعتبرهن من عائلتي، هكذا كانت العلاقة بين العائلات ولا توجد خلافات حتى لو حصلت تحل بسرعة، والأطفال يلعبون مع بعضهم البعض وكأنهم اخوان لا توجد فروقات ولا حسد ولا عداوات.

اذكر من الجيران بيت جدي حجي بابا اسماعيل حيث عشت عندهم لفترة وكان رجلا غنيا وكان جدي يبيع المواد الأولية للحدادين والصفافير والصاغة وكان يستوردها من الهند.

اوكانت الكويت تصدر بعض الملابس والمواد الغذائية الى ايران (إعادة تصدير) في عبادان يوجد سوق لبيع المواد التي تصدر لهم من الكويت يعرف بسوق الكويتيين.

اذكر ايضا من الجيران صالح الغانم وزوجته مريم المخيزيم وعندهما بنت واحدة اسمها شاهة وولد واحد وكان متزوجا في ذلك الوقت.

ومن الجيران النوخذة حجي رضا وكذلك من الجيران صالح الشمالي وحسن المطوع وعائلة بوعباس وأم سعدون وولدها ابن ناجي وكذلك عائلة المتروك وبيت خوالي أولاد عبدالكريم ذوالفقار.

كانت جدتي متزوجة من رجلين بعد وفاة الأول تزوجت الثاني واذكر بيت محمد علي وبيت عيدة وهي صاحبة فرقة فنون «طقاقة» وفرقة كبيرة واذكر انها كانت تزور البيوت قبل الذهاب الى الحج وتردد «العايدوه» وكذلك الطنبورة موجودة خلف بيت جدي وكنت أقف قرب باب الطنبورة لأني كنت أخاف وإذا شاهدت واحدا منهم أهرب وهذه بالميدان، وكذلك طنبورة ثانية بفريج الحاكة.

الدراسة والتعليم

عن مشواره في الدراسة والتعليم يقول المربي محمد علي: التحقت بمدرسة المباركية وأحد أقاربنا كان طالبا فيها فكنت أذهب معه الى المباركية مع العلم انها كانت بعيدة ولكن لحبي للدراسة والعلم كنت أذهب اليها مشيا مع ذلك الشاب والتحقت بالصف الأول وكان عمري 7 سنوات ومن الشرق مرورا بسوق بن دعيج والسوق الداخلي الى المباركية وكان المدير سيد عمر عاصم.

وبعد فترة ذلك الشاب انقطع عن الدراسة فانقطعت ايضا عن الدراسة، وبعد ذلك الوالد أدخلني مدرسة ملا بلال وتعلمت قراءة القرآن الكريم وختمت المصحف الشريف وكان عمري تقريبا 8 سنوات وكذلك الحساب والخط وكيفية صياغة كتابة الرسائل.. بداية الرسالة: «حضرة المحترم الأكرم المكرم جناب فلان بن فلان».. ملا بلال كان يدرب التلاميذ على حمل السلاح وقد صنع مجموعة من البنادق وكان عنده أمل ان يكون مدير مدرسة نظامية.. وتعلمت الأغاني وكان ملا بلال يوقف التلاميذ على شكل دائرة وكنا نغني «دوروا دوروا وغنوا» ملا بلال كان كثير التنقل من مكان الى آخر وبداية التحاقي بالمدرسة التي كان مقرها بيت عائلة الحمد وبعد ذلك انتقل الى بيت المتروك بالشرق وبعدها الى فريج بن جبل وكان بيت عبدالله محمد الهاجري وبعض العائلات وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ملا عبدالوهاب العصفور ولم أمكث كثيرا وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ملا رضا آخر شرق فريج العاقول قريب من دسمان.

وبعد ذلك التحقت بالمدرسة الجعفرية وكان ناظرها جاسم معرفي وعائلة معرفي مؤسس تلك المدرسة وفيها مجموعة من المدرسين منهم ناصر الجليلي وترك المدرسة والتحق بالجمارك وفي عطلة المدارس في الصيف يلتحق بالجعفرية بعض المدرسين وبعض التلاميذ لأن المدرسة الجعفرية ليست لها عطلة صيفية واذكر ملا صالح الدعيج يعمل مدرسا فيها وملا سعود الخرجي، أما ملا سعود الصقر فكان مدرسا بالأحمدية عندما كنت مدرسا فيها، وأمضيت 4 سنوات في الجعفرية وحصلت على شهادة وبعد ذلك صار اتفاق بين الجعفرية ومعارف الكويت فانتقلت الى المدرسة المباركية وكان الناظر محمد عبده مصري الجنسية ولي معه قصة: دخلت عليه وهو جالس في مكتبه وكنت أخاطبه باللهجة الكويتية فهو لا يعرف اللهجة، وقال يا ولد تكلم عربي.. فقلت له يا أستاذ أتكلم عربي وكان ناظر ومدرس وهو رجل طيب وكان يعرف كلمات كويتية «اكو وماكو وزين وابشر» فرد عليّ بكلامه «أكو ماكو ابشر زين روح اخرج» كان رجلا لطيفا حنونا تشعر في تعامله مع التلاميذ بالأبوة، واذكر ان مدرسة بنات كانت قريبة من المباركية، بعض البنات كن يمررن قرب المدرسة فكان محمد عبده يقول لهن امشي من هنا (يا إصبية) الولد صبي والبنت (اصبية).

الأنشطة المدرسية

ثم يتحدث ضيفنا عن نشاطه الرياضي حيث يقول: النشاط الرياضي والبداية مع الفريق الخاص واذكر من المدرسين المشرفين على الفريق المرحوم الأستاذ عيسى الحمد وبعدما سافر في بعثة دراسية حل مكانه سليمان العثمان ومن المدرسين الكويتيين في المباركية عبداللطيف العمر وخالد المسلم وخالد الغربللي وصالح عبدالملك ومحمد زكريا الأنصاري، وملا راشد السيف، وبعد ذلك محمد بشير ويوسف العمر، الرياضة فقط الفريق الخاص والهواية الثانية الرسم وكان المدرس مصري وكان رجلا مخلصا في عمله وكان يهتم برسوماتي ويأخذ اللوحة ويعلقها في ليوان المدرسة المباركية وكان التمثيل الهواية الثالثة وكنت أشارك بالمسرحيات وبعد الانتهاء من تقديم المسرحية نحن 3 طلاب كونا فرقة كوميدية تمثل تمثيليات هزلية، اذكر جعفر جاسم عبدال ولد جاسم البوسطة وحسين عبدالنبي القطان ـ عندي لازمة نقول فيها «ويو» فالجمهور يضحك والتمثيليات قصيرة فكنت المؤلف والمخرج والممثل مع الصديقين، أمضيت في المدرسة المباركية منذ عام 1945 حتى العام الدراسي 1946-1947 وبعدها تخرجت في المباركية.

البعثة الدراسية والتعيين مدرساً


ADS BY BUZZEFF TV


بعد تخرجه في المباركية تحول علي الى مرحلة جديدة من حياته، حيث العمل كمدرس ويقول عن ذلك: نجحت وتسلمت شهادتي من المدرسة المباركية وكان ترتيبي الأول على جميع المدارس والاختبار عام في المدرسة المباركية.. منذ ان كنت في الابتدائي كنت من المتفوقين وحصلت على جوائز وكان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف يسلمنا الشهادة والجوائز وهي عبارة عن أقلام وكاميرا والمدرسون ايضا يعطونني جوائز واذكر ان المدرسين أعطوني شنطة وحذاء.. المهم أنهيت الدراسة وكنت الأول على الدفعة وكان مخصصا 4 جوائز للأول على الشكل الآتي: 100 روبية من البنك البريطاني للأول في اللغة الانجليزية و100 روبية من معارف الكويت للأول باللغة العربية و100 روبية من المعارف للدين و100 أخرى للرياضيات من المعارف.. المجموع 400 روبية.

كان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر أثناء الامتحان يحضر الى لجنة الامتحان ويمر بين الطلبة وكان مهتما بوجودي وقال أريد منك ان تأخذ الجوائز كلها، الذي حصل ان نكبة عام 1948 وقعت في نفس عام تخرجي فألغي الاحتفال نهائيا والجائزة اختفت ولم أعط الجائزة ولم يحضر الشيخ عبدالله الجابر ولكن تسلمت الشهادة من ملا أحمد رئيس الفراشين.. وضاعت علي الحفلة وكانت صدمة بالنسبة ليّ.. راحت عليّ الجائزة ولم أتسلم النقود.

قدمت أوراقي الى المعارف على أساس بعثة دراسية على ان أذهب الى ادارة المعارف بداية العام الدراسي وبالفعل قابلت مدير المعارف طه السويفي عام 1948 سلمت عليه وقلبي يخفق، وبعد شرب الشاي مرة يتكلم واخوي يبتسم وفجأة قال اسمع يا محمد انت تم تعيينك مدرسا، الحقيقة فرحت فقد كانت أمنيتي وحلمي بالتدريس وأن أكون مدرسا وذهبت الى البيت وأبلغت الوالد بأني عينت مدرسا فقال صرت مدرسا بالمعارف وكنت الوحيد بين اخواني في ذلك الوقت.

العام الدراسي 1948/1949

عن تعيينه في روضة البنين المستقلة في أول مشواره بالتدريس يقول المربي الفاضل محمد علي: مع بداية العام الدراسي 1948/1949 تم تعييني مدرسا في مدرسة روضة البنين المستقلة أطلق عليها هذا الاسم المستقلة لأن المدارس في ذلك الوقت مشتركة روضة وابتدائي وكان الناظر احمد العثمان وقد سبقه الأستاذ احمد الخطيب، تسلمت العمل مدرس تربية بدنية واذكر كنت واقفا بساحة المدرسة من أول يوم حضر عندي طالبان اخوان وبصوت واحد قالا: انت مدرس؟ فقلت: نعم، ولكن ما اسمك، فقلت لهما اسمي واذكر من تلاميذي بتلك المدرسة عبدالحسين عبدالرضا وشقيقه عبدالأمير عبدالرضا واحمد الصالح الممثل والمرحوم خالد النفيسي وعبدالكريم حسن وجاسم الصالح، أمضيت عاما دراسيا عندما دخلت المدرسة كنت اعتقد أني سأدرس التربية الفنية لكن الناظر كلفني بالتربية البدنية ايضا، اذكر أولاد السديراوي وشادي الخليج (عبدالعزيز المفرج) وأولاد المرزوق ـ كذلك أشرفت على تدريب الفريق الخاص وحصلنا على كأس وكنت المدرس الوحيد بالمدرسة وسبقني عبدالعزيز العنجري كان مدرس تربية بدنية وانتقل الى المثنى مع عقاب الخطيب.

وأحمد العثمان كان أول عام ناظرا للمدرسة بدلا من سليمان العثمان المهم نجحت في التعليم منذ أول عام.

المدرسة الأحمدية

ثم بعد ذلك انتقل ضيفنا الى المدرسة الأحمدية ويقول عن ذلك: نقلت الى المدرسة الأحمدية الواقعة على ساحل البحر بجانب الفرضة مقابل فريج سعود خطوات بعيد عن المدرسة القبلية للبنين ـ المهم بداية تعييني مدرسا كنت ساكنا في المنطقة الشرقية فكنت أذهب الى المدرسة مشيا صباحا ومساء شتاء وصيفا ولمدة 6 أشهر، وكان بيتنا قرب مدرسة الصباح ومن الشرق الى سوق بن دعيج الى السوق الداخلي الى ساحل البحر حتى أصل الى الأحمدية أو القبلية بعد ذلك كنا مجموعة من المدرسين جالسين في جمعية المعلمين وكنا نشتكي من المشي وعدم وجود مواصلات، أثناء الجلسة تقدمت باقتراح لزملائي الموجودين.

الاقتراح للزملاء

أثناء الجلسة قلت نشتري دراجات (جاري) فقالوا ما عندنا فلوس وكان الراتب 210 روبيات فقلت لهم نأخذ من دائرة المعارف (سلف) وهذا ما فيه اي شيء شهر ونسدد للمعارف.

المهم اتفقنا وكتبنا رسالة بيدي وأخذت الرسالة وتوجهت بها الى المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف ويومئذ كان جالسا في المحكمة.. وأول ما شاهدني ناداني وبعد السلام أعطيته المكتوب وقلت له «نحن مجموعة مدرسين كويتيين نذهب الى المدرسة مشيا ونحن بحاجة الى دراجة لكل واحد منا، ونطلب سلفة من المعارف 100 روبية لكل مدرس» فقال «سلفة» فقلت «نعم وتخصمون 10 روبيات من كل مدرس شهريا» فالتفت الى المدير المالي للمعارف وكان جالسا بجانبه السيد سليمان العدساني فتوجهت اليه، وبدوره كتب لا مانع ورجعت للزملاء وأخبرتهم وكل واحد منا توجه الى صندوق المعارف وتسلم المبلغ 100 روبية واشترينا دراجات من معرض المسقطي وكل يوم أذهب الى المدرسة بالدراجة (الجاري) (الجاري الاسم المحلي لأنها تجري).

قصرت المسافة وذهب التعب وأقول: إن قبل الدراجة وفي الشتاء كنت منزعجا كثيرا بسبب الأمطار والبرد الشديد.

المهم ان الدراجة قصرت المسافة من البيت الى المدرسة الأحمدية وأمضيت فيها 3 سنوات وكنت مدرس تربية بدنية وتسلمت التدريب لفريق خاص وبذلت جهدا كبيرا مع الفريق الخاص وكنت أوصي الطلبة بحلق شعورهم ولكن بالماكينة وليس بالموس إلا ان اثنين من الطلبة حضرا وقد حلقا شعورهما بالموس فأخذت فلين أبيض وحرقته ووضعته على رؤوسهما ليوم العرض مع المدارس الأخرى وحصلنا على كأس ولمدة 3 أعوام متتالية وتغلبت على أستاذي في المباركية وأذكر ان ناظر الأحمدية المرحوم صالح عبدالملك، والنشاط الرياضي بأكمله كنت المسؤول عنه وحصلت على كؤوس ودروع.

مدرسة النجاح

بعد المدرسة الأحمدية كانت محطة ضيفنا الثانية في «النجاح» وعن ذلك يقول: تم الانتهاء من بناء مدرسة النجاح وكانت قريبة من بيتنا وكان الناظر احمد اللباد منذ بداية العمل فيها ومن المدرسين محمد السداح وعبدالعزيز ومدرسين مصريين وفلسطينيين وكذلك كنت مدرس التربية البدنية، اذكر هنا عندما كنت مدرسا في الأحمدية تفوقت على المدرسة المباركية بقيادة سليمان العثمان وهو كان يدرسني فأخذت الكأس للفريق الخاص وقد فرح بعدما تفوقت عليه.

اذكر من مدرسي الرياضة في النجاح مدرسا مصريا وهو عبدالإله بركات، وكان مقابل المدرسة مقبرة قديمة جدا وكان بعض الشباب قد فتحوا في حائطها فتحة يدخلون منها الى المقبرة يلعبون كرة القدم ـ مدرسة النجاح لا يوجد فيها ملعب قدم، فدخلت الى المقبرة مع مجموعة من التلاميذ وأقمنا ملعبا لكرة القدم، اذكر ان بعض الشواهد موجودة ساوينا الأرض وصار ملعب النجاح ونقيم المباريات الرسمية على الملعب القبلي، أو ما يسمى بشبان الوطن، دائرة المعارف أقامت مدرجات على ذلك الملعب وحصلنا على كأس للفريق الخاص وكان الشيخ عبدالله الجابر والشيوخ وكبار الشخصيات يحضرون للملعب ولمدة سنة ونصف السنة بالنجاح.

سنة الهدامة الثانية

من العلامات البارزة في التاريخ الكويتي سنة الهدامة بسبب ما تركته من تأثير على المجتمع الكويتي عن ذكرياته حول أحداث هذه السنة يقول المربي محمد علي: عام 1954 نزلت أمطار غزيرة على جميع مناطق الكويت وقراها، فتهدمت بعض البيوت وبعض حوائطها تشققت وبعض المياه نزلت على السكان في الغرف فقررت الدولة نقل المتضررين الى المدارس، ومن تلك المدارس مدرسة النجاح، حيث نقل اليها الأهالي، والبداية ان التلاميذ حصلوا على عطلة وعينت مشرفا مع المرحوم يوسف العلي على الأهالي داخل مدرسة النجاح وكذلك علي الحسن، ثم نقلت الى الصباح وذلك في شهر نوفمبر واحضروا تلاميذ الصباح ابتدائي مع ابتدائي النجاح، أما متوسط الصباح مع متوسط النجاح فنقلوا الى الصديق، ونقلت الى مدرسة الصباح واستمررت فيها وكان حمد الرجيب ناظرا، ونقل مع احمد مهنا الى الصديق وأمضيت سنوات بالصباح.

معرض الرسم التشكيلي

كما قال آنفا كانت من بين هوايات ضيفنا الرسم، ويقول عن احد المعارض التي شارك فيها: كانت دائرة المعارف تقيم معرضا تشكيليا سنويا فشاركت بالمعرض بلوحات فنية والذي افتتح المعرض مدير معارف الكويت المرحوم عبدالعزيز حسين والتقيته وبعد السلام سألني «لماذا أنت هنا وأنت مدرس تربية بدنية؟» فقلت: «عندي مجموعة لوحات فنية مشارك فيها بالمعرض»، فشاهد لوحاتي وأطال المشاهدة ثم قال: «لماذا صرت مدرس تربية بدنية وأنت ترسم مثل هذه اللوحات؟ انت من الضروري ان تدرس وتتعلم اكثر وسنرسلك الى لندن للدراسة»، وفي تلك الأثناء طلب مني بعض اللوحات وقدمتها له «هدية» وفي اليوم الثاني ذهبت الى دائرة المعارف وقابلته وأرسلني الى فيصل الصالح مدير البعثات وانهيت جميع الإجراءات للبعثة الى لندن وكنت يومئذ متزوجا وعندي أولاد جاسم وعزيزة، حصلت على إجازة براتب ومخصصات الدراسة، في لندن أول سنة ذهبت بنفسي وسكنت في كمبردج، وسكنت عند سيدة كبيرة بالسن، وأول ما قالت لي: انتبه قد لا أستطيع أن أقدم لك خدمات طبية جيدة لأنه في يوم من الأيام سقطت في حفرة بالدراجة وأصيب ظهري بألم.. وصباح كل يوم كانت تحضر لي الشاي وتضعه على نصف الدرج وتناديني «محمد.. محمد.. شاي» قلت لها «أريد ان أسبح بالحمام» فقالت «أجهز لك إياه» وبعد فترة نادتني ودخلت الحمام وما كان فيه «دوش» ـ البانيو كان فيه ماء قليل وماء حار وماء بارد (من عاداتهم ان ينزل الرجل داخل البانيو ويغتسل بالماء والصابون ويأخذ من الماء ويصب على نفسه ويخرج وينشف نفسه ويلبس فقلت لها أريد «دوش» فطلبت منها «مغراف» أعطتني لكن لم يعجبها فاتصلت بالمكتب ـ وتركتها وانتقلت الى بيت آخر وبنفس الكيفية ـ والمكتب اتفق مع موتيل وسكنت فيه وصاحبه رجل شايب وكان حمام الغرفة فيه «دوش» وشاهدت كبار السن فيه واختلطت معهم وأجلس معهم على الافطار.. وبعد ذلك بدأت البحث عن بيت لأني قررت إحضار عائلتي وكلما أذهب لمكتب عقار يسألون عندك أطفال؟ وعندما أقول: «نعم عندي» يرفضون التأجير.

بعدما تعب حصلت على بيت لعائلتي، والسبب انهم يخافون الأطفال يتلفون البيت ومصاريف الماء والكهرباء.. وصاحب البيت كان رجلا غير انجليزي والإيجار 39 جنيها بالأسبوع وكنت في كيمبردج وفي عطلة رأس السنة احضرت أولادي الى انجلترا وسجلتهم في مدرسة حكومية وليست خاصة لأن المدرسة قريبة من بيتنا، ذهبت لتسجيل أولادي في المدرسة والبداية اني ذهبت الى مكتب تربية وتعليم وهو عبارة عن صالة صغيرة وموظف وموظفة جالسين وأبلغتهما برغبتي بتسجيل أولادي، الحقيقة سألني: «لماذا أنت حضرت الى هنا؟» فقلت: «أنتم مكتب تعليم وتربية» فأخذ عصا طويلة وأشار بها الى خارطة وقال «اذهب الى هذه المدرسة القريبة من بيتكم» وخرجت من عنده وتوجهت الى المدرسة والتقيت الناظرة وفرحت كثيرا ونادت على المدرسات والوكيلات فقالت «أين أولادك؟» واليوم الثاني أخذت أولادي واستقبلوهم استقبالا طيبا وأدخلتهم الفصل وباشروا الدوام.. سألوني عن أسمائهم وأعمارهم.. بعد شهرين تعلموا اللغة الإنجليزية وفي كمبردج مدة سنة والدراسة لمدة 3 سنوات، وفي برايتون التحقت بمعهد للفنون التشكيلية ورجعت الى الكويت وعينت في معهد المعلمين عام 1964-1965.

مدرس في المعلمين

عن نشاطه المهني بعد البعثة إلى لندن يقول علي: التحقت بالمعلمين مدرسا للتربية الفنية وأقمت معرضا نموذجيا وكان معرضا للطلاب المتخصصين في الفنون بالمعهد وغالبية العمل الخزف لأني درست الخزف في انجلترا، في البداية لم يكن هناك مكان مناسب ولكني حصلت على سكن المدرسين وحولته الى ورشة عمل للطلبة وأغلقت الليوان وحولته الى مشغل للخزف وأحضرت عدد 3 أفران وعملت لها تمديدات وأقيم المعرض في نفس العام وحضر الوزير خالد المسعود.



سيارة الشيخ جابر العلي

عن أحد المواقف الطريفة التي حدثت له يقول ضيفنا:

عندما كنت في انجلترا في السنة الأخيرة كان في انجلترا الاستعداد لاجراء انتخابات نيابية وكان التنافس الكبير بين حزبي العمال والمحافظين وبعد عودتي الى الكويت كنت أجلس في ديوان المرحوم الشيخ جابر العلي مع المرحوم خالد المسعود وفي إحدى الليالي دار الحديث عن الانتخابات البريطانية وكان الشيخ جابر العلي يتوقع فوز المحافظين فقلت له ان حزب العمال هو المتقدم لأني كنت هناك وملاحظ ما يدور هناك فقال الشيخ جابر العلي تراهني من راتبك الى راتبي إذا فاز حزب المحافظين اخذ راتبك الى راتبي اذا فاز حزب العمال اعطيك راتبي فقلت تم واتفقنا على ذلك.

وفي احدى الليالي اتصل الشيخ جابر العلي بالمرحوم خالد المسعود وقال له ان صاحبك فاز لأن حزب العمال فاز بالانتخابات البريطانية في تلك الأثناء كان الشيخ جابر العلي عنده سيارتان قديمتان موديل 1934..

اليوم التالي ذهبنا الى الشيخ جابر العلي وجلسنا عنده فقال مبروك انت فائز واعطيك راتبي فقلت له لا أريد الراتب وانما أريد احدى تلك السيارتين فأعطاني سيارة بعدما سجلها باسمي وأخذتها وبقيت السيارة عندي الى عام 2009 حيث أخذها مني ابن خالتي، وأما السيارة الثانية فأعطاها هدية لأحد الديبلوماسيين من دول مجلس التعاون الخليجي.





من الذاكرة

يتذكر المربي محمد علي بعض اللقطات ويقارن بين الماضي والحاضر قائلا:

أقول ان بعض كبار السن يقولون ان الأول الحياة زينة أقول هل الحياة كما تصفونها أم اليوم الحياة بتطور وتقدم.. الحمد لله نحن نعيش بنعمة وخير وفير وراحة وكل شيء عندنا ونحن مرتاحين.. أنا بودي ان اعمل فيلم عن المياه في الكويت قديما بعدما تصل سفن نقل المياه يخرج الحمارة وتخرج النساء كل واحدة تحمل على رأسها قوطي والكنادرة يحملون على أكتافهم القواطي لنقل المياه.. كل من يحمل قوطيه على رأسه.

خالي حسن عنده هوايات مثلا في احدى السنوات عمل طائرة في داخل البيت لها جناحان وعمل لها (رجاب) لكي تتحرك، ولكن لم يستطع اخراجها من البيت.

واستعان بقطع من الدراجات يفككها ويأخذ قطعها واذكر انه فتح له محلا لتصليح السيارات في ساحة الصفاة بجوار محلات يحيى زكريا قديما، وكان خالي يصلح الصدمات (الدعمات) وآخر من أقربائه يصلح السبرنكات حدادة، والحداد كان آخر النهار يغسل يديه بالبنزين فاشتعلت النيران ومات الرجل وخالي تأثر وأغلق المحل.





الاخوة والأخوات في التعليم واللعمل

عن مسار اخوته وأخواته في التعليم والعمل يقول ضيفنا:

وأخي صادق بعدما أنهى تعليمه بالمعلمين بعد سنوات من تعييني أيضا عين مدرسا وتخصص تربية فنية وسافر الى أميركا بعثة دراسية وصار مهندس تصميم داخلي.

ويوسف أرسل الى الخارج وعين في الخطوط الجوية الكويتية، واخواني بعضهم مدرسات.
 
محمد المعيلي: أول عمل لي كنت «كاتباً» في قسم التسجيل بالبلدية القديمة براتب 7 روبيات وعملت في البناء بـ 7 أنات في اليوم
السبت 2013/2/16
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 10194
A+

A-





محمد جاسم المعيلي هاني عبدالله
المعيلي مع مجموعة من زملائه في احد المقاهي الكويتية
محمد المعيلي متحدثا الى الزميل منصور الهاجري
المعيلي اثناء التدريب مع احد الفرق
وفي احد المطاعم
ومع احد الاصدقاء
محمد المعيلي مع زملائه بالدراسة
محمد المعيلي وهو طفل صغير يقف بجانب السيرة


  • أول مدرسة التحقت بها كانت مدرسة ملا مرشد وكنت أذهب إليهم من شرق إلى المرقاب سيراً على الأقدام
  • أيام الطفولة كنت ألعب المقصي والهول والصفروق والغزالة والدرباجة والبلبول
  • جدي جوهر اللنقاوي غنى السنكني بالطار قبل غيره
  • أسست حملة للحج عام 1982 وكنا ننقل الحجاج بالسيارات بين مكة والمدينة المنورة
  • جوهر سرور أبو الفن الشعبي الكويتي وهو جدي لأمي
  • حصلت على رخصة قيادة بعد اختبار في منطقة الصوابر على سيارة من نوع ديسوتو ملك الوالدة
  • عملت سائق تاكسي على سيارة زفير وأجرة الراكب نصف روبية من ساحة الصفاة إلى الدسمة
  • كنت أذهب مع العائلة إلى البر في المنقف أو الفنطاس منذ الخمسينيات
  • عندما ختمت القرآن الكريم أخذت مكافأة من الأهالي روبيتين أخذهما الملا
  • التحقت بالجيش الكويتي عام 1966 وبعد تدريب 4 أشهر تم توزيعي على الحرس الأميري وعينت بفرقة الموسيقى
  • تركت الدراسة بعد الصف الرابع الابتدائي وشاركت في الأنشطة المدرسية بالكشافة والقدم والسلة
  • في الفرقة الموسيقية بالجيش أحد العازفين أصدر صوتاً نشازاً فعوقب بالحجز 7 أيام والغرامة 100 دينار
  • استقلت من الجيش عام 1976 وعملت في الصحة ثم تقاعدت بعد 22 سنة من العمل
  • كنت أذهب للسباحة في البحر كل يوم عصراً في نقعة معرفي أيام «السجي»
  • حادث سيارة حال دون مشاركتي في حفل استقبال سفير النيجر في قصر السيف
  • الوالد اشترى لي في طفولتي «قاري» كنت أتسابق بها مع الأصدقاء
منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون ومحاضر ومؤلف كتب
ضيف هذا الأسبوع محمد جاسم المعيلي.. ولد بالشرق بفريج العبدالرزاق.. بداية التحق في مدرسة ملا مرشد ثم انتقل الى مدرسة الصباح في بداية افتتاحها فهو يذكر أول ناظر فيها ووكيلها وبعض المدرسين، ترك الدراسة وعمل في البناء مع أحد «المعلمين» المشهورين بذلك الوقت وبعد ذلك التحق بالجيش بفرقة الموسيقى عازفا على آلة البرتون، ويحدثنا عن تلك الفرقة ورئيسها فلسطيني الأصل ومن بعده ضابط كويتي.. وكانت الفرقة الموسيقية جميع أفرادها من الكويتيين، ويحدثنا عن بعض الحوادث التي وقعت أثناء وجوده بالفرقة ومن ثم انتقل مدربا رياضيا في اللواء الخامس عشر حتى التقاعد. يحدثنا أبوفهد عن أيام الحج منذ عام 1965 عندما ذهب حاجا مع بعض الحملات ثم صار موظفا مع حملات أخرى وبعد ذلك أسس له حملة حج إلا أنه لم يستمر بسبب الظروف التي واجهته، كذلك يتطرق الى الحديث عن جده جوهر سرور اللنقاوي صاحب أقدم فرقة شعبية للغناء والطرب الشعبي ويقول ان جده أول من ادخل الطار على غناء السنجني.. كانت والدته تذهب الى البر مع فرقة عودة المهنا وهناك يقيمون الحفلات ما بين العصر والمغرب. الحديث والكلام طويل ومشوق عن ماضي الكويت وحاضرها كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال اللقاء التالي:

يستهل ضيفنا محمد جاسم المعيلي تقليبه لصفحات الماضي والذكريات بالحديث عن مولده فيقول:

ولدت في منطقة الشرق بفريج دروازة العبدالرزاق، ويوجد مزرعة للمرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح واذكر من الجيران عائلة البندري وعائلة حسين الحمادي وأيضا بيت بن منديل منهم محمد وصالح وعبدالله وكذلك عائلة شهاب والفضالة والحلواجي وابوعزيز العطار وابوعبدالله كانوني كان يبيع الفحم وأما من أبناء الفريج فأذكر منهم احمد السيافي وعبدالله وجاسم السيافي وأولاد البندري أحمد وحسين وعلي وكذلك حسين وعبدالله الصديق وعبدالهادي الصديق من عوائل الحساوية.. وكنا نلعب في براحة زويد والشاوي زويد ومعه زوجته وكنت آخذ الغنم الى الشاوي واذكر ان الأغنام في المساء تدخل البيت بنفسها.

وكنت العب المقصي والهول والصفروق والغزالة والدرباحة والبلبول والدواحة والفلوش. دوامة مغول كبيرة نضرب بها الدوامة الصغيرة «نقول فلوش».

وكنت اذهب الى البحر للسباحة كل عصر في نقعة معرفي أيام السجي (المد) والماء يصل تقريبا حاليا وزارة الخارجية.. واذكر اذا صار هواء شديد من قوة الأمواج تندفع المياه الى مكان الشارع حاليا وكنت اذهب للحداق لصيد السمك على ساحل البحر مثل شعم وبالول وحاسوم.

الدراسة والتعليم

أول مدرسة التحقت بها مدرسة ملا مرشد وكنت اذهب اليها من شرق الى المرقاب مشيا على الأقدام، من حفرة شاوي زويد الى سوق البلوكات الى المرقاب، وعملني ملا مرشد وتعلمت القرآن الكريم والحساب واللغة العربية وختمت قراءة القرآن والوالدة والوالد عملوا حفل ختم القرآن والزفة مع التلاميذ وقرأوا التحميدة:

الحمد لله الذي هدانا... والأولاد يردون «آمين»

للدين والإسلام اجتبانا.. «آمين»

نحمده وحقه أن يُحمد.. «آمين»

له الليالي والزمان سرمدا.. «آمين»

وهكذا حتى اذان الظهر وتنتهي الحفلة وحصلت من الأهالي على روبيتين.. أخذها الملا..

روبيتين كثيرة في ذلك الوقت، الروبية الواحدة تساوي 75 فلسا حاليا.

وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة الصباح في منطقة الشرق، وأذكر أن المرحوم حمد رجيب ناظر المدرسة والوكيل المرحوم عبدالعزيز المسلم وأذكر من المدرسين الاستاذ محمد علي مدرس ألعاب مختص في تدريب الطلبة بفريق الخاص ومدرس سوداني عزام وفائق طهبوب فلسطيني وموسى النمر فلسطيني ومن المدرسين الكويتيين يوسف العبيد وأحمد مهنا ويوسف العلي، وكنا نذهب الى المدرسة لابسين الدشداشة ونقف بالطابور ونحيي العلم.

من سنة أولى ابتدائي الى رابعة ابتدائي ثم تركت الدراسة والمدرسة، وأما الأنشطة في المدرسة فكانت الكشافة والفريق الخاص وكرة القدم بالفريج وبالمدرسة والسلة بالمدرسة وكان معنا بالقدم عبيدون وبشير والدولة وراشد السيف وحسن ناصر ومن اللاعبين أيضا خالد الحربان، معظم فريق النادي العربي كانوا يلعبون بمدرسة الصباح، وأما عبدالرحمن الدولة فذهب الى المتنبي ومرزوق البداية كان في مدرسة الصباح بعد ذلك انتقل للمتنبي.


ADS BY BUZZEFF TV


وكنت ألعب كرة السلة ومعنا بالفريق أحمد السيافي ويوسف السليم وأحمد مهنا كان يلعب سلة وصار مدرس ألعاب، وكنت ألعب كرة القدم والسلة بالمدرسة وأما بالفريج فكنت ألعب كرة قدم وشاركت بالمعسكرات الكشفية وكان المخيم الكشفي على ساحل البحر بالفنيطيس، أنهيت رابعة ابتدائي وكانت مادة الجغرافيا صعبة لأن فيها رسوم وخرائط وأسماء دول، وآخر سنة ذهبت الى غوص العدان مع الوالد.

أول عمل

بعد رحلة في الدراسة ليست بطويلة تحول المعيليي الى العمل وعن ذلك يقول:

التحقت في أول عمل بعد الدراسة في البلدية بوظيفة كاتب في قسم التسجيل ويسمى «الوارد والصادر» حاليا ولمدة خمسة شهور فقط، والراتب سبع روبيات وعندما اشتغلت مع خليفة البحوة في البناء كنت آخذ سبع أنات في اليوم، وقد بنينا بيت المنديل وبيت والدي وكانت الطوفة مبنية بالطين فرممناها من الصباح حتى المساء، وما أتسلمه أعطيه للوالدة ونشتري نخي وباچيلا من أم عبدالله بالشرق، وتلك المرأة قطرية الاصل تزوجها كويتي الله يرحمهما.

وأما الغوص فموسم واحد وهو غوص العدان، وذلك قبل العمل في البلدية وكانت مدة العمل خمسة شهور وكنت في مرحلة الشباب.

عام 1966 في الجيش

وعن التحاقه بالجيش يقول المعيلي: التحقت في الجيش الكويتي عام 1966 جنديا وذهب معي المرحوم خالد المسباح وكان يعمل على سيارة لوري وله معرفة بضابط الجيش وكان معي يوسف المسباح واتفقنا على أن نلتحق بالجيش جنودا، فتم تسجيلنا في منطقة الجيوان وبدأت التدريب لمدة أربعة شهور مع التدريب على السلاح: وبعد ذلك تم توزيعي بالحرس الأميري، وعينت بفرقة الموسيقى، وتعلمت العزف على «آلة برتون» وهو لفة ونصف وفتحته فوق وعلمني المرحوم محمد يوسف عويس، وهو المشرف على فرقة الموسيقى من الجنسية الفلسطينية، وهو مدرب الموسيقى بالحرس الأميري وكان معنا المرحوم مبارك مجيبل فيما بعد صار المشرف على الفرقة، وأيضا بالفرقة مبارك بن هبلة وأحمد الحملي وعبدالله بن ناجم ومشعان وكنت معهم وكل واحد عنده آلة.

وكل مجموعة لها آلة تختلف عن المجموعة الثانية وكل الفرقة عدد أفرادها 110 أفراد يعملون على الآلات الموسيقية بما فيها الطبول، ومن الضاربين على الطبول أذكر منهم:

أحمد رحيل وبدر الشرف ومجبل سلطان وصقر صالح على الطبل الكبير ويحمل العصا أمام طابور فرقة الموسيقى ويرمي العصا للأعلى وسبع خطوات يراوح حتى تنزل ويمسكها، وكنا في ذلك الوقت بقصر الشعب قصر المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح والدوام نوبات كل 12 عسكريا لهم خفارة، والتدريب يوميا ـ ونعزف للضيوف الذين يحضرون عند أمير البلاد ـ وأول مرة نعزف نحفظ، وأذكر أن الطبل الكبير ينشق وعدد الطبول ثمانية والمدرب محمد يوسف العويس ومعه أحمد الحملي مساعد له ومبارك بن هبلة وكيل ضابط يعزف على آلة ويضرب الطبل والمرحوم مبارك المجيبل كان مساعدا، وبعد ذلك صار رئيس الفرقة.

مدرب رياضة بالجيش

انتقلت من فرقة موسيقى الجيش الى مدرب رياضة، ولأني كنت لاعب كرة قدم وسلة وطائرة أثناء الدراسة وبالفريج نقلت الى قصر دسمان لتدريب الجنود هناك، والتدريب في الساحة والتدريب للرياضة منذ الساعة الخامسة صباحا يوميا ومسافة الركض نلف خلف قصر دسمان – 3 مرات دوران – ولم يحصل ان سقط أي جندي لكن الذي يتعب.. يخفف الركض لكن لا يتوقف وخاصة في البداية بعد ذلك تصير عند الجندي لياقة بدنية فيستمر ولم يعترض أي جندي على مزاولة الركض وبعد ذلك نقلت الى اللواء الخامس عشر في صبحان وكان آمر اللواء عقيد عبدالله عايض ودائما ارتدي بدلة التدريب وأما البدلة العسكرية فلبستها يوم وفاة المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح عام 1965، وشاركت يوم الدفن وكنت مدربا وشاركت بالموسيقى وكنا نمشي خطوة بطيئة (حزيني أربعين) قطعة موسيقية حزينة وكنا نسير بالمقدمة أمام الجنازة ووقفنا بعيدا عن المشيعين الآلات واحدة للأحزان وللطابور. لا اختلاف ولا زيادة، واستمررت في اللواء الخامس عشر لمدة سنتين واذكر من الذين قمت على تدريبهم محمد ابراهيم. واللواء الخامس عشر فيه عدة مدربين بالنسبة لعملي مدرب رياضة وعروض، وآخر للمشي والمسير الطويل وفترة التدريب عندي لمدة ساعة، وينتهي دوامي بعد الانتهاء من التدريب وبعد ذلك نقلت الى قصر الشعب، وقد تغير الضباط واذكر ان اللواء المتقاعد كان ضابطا بالحرس وبعد ذلك نقل للوحدات المدرعة.

حادث عسكري

كنا لابسين البدلة الحمراء ونريد الذهاب لاستقبال سفير النيجر في قصر السيف وأثناء السير بالطريق حصل حادث تصادم بين سيارة صالون فيها فتاتان مع والدهن، وقف الباص ونزلت من الباص ومعي علي الساقان ونقلنا الفتاتين الى السيارة لتوصيلهما الى المستشفى وملابسي وملابس الساقان صار عليهما دم كثير، محمد يوسف العويش رئيس الفرقة قال انتم معفون من المشاركة.

رجعنا الى قصر الشعب وهم واصلوا الى قصر السيف وابو البنات نقل بسيارة أخرى الى المستشفى.

وفي حادثة ثانية كنا نتدرب بقصر الشعب منذ الصباح، والأدوات داخل الغرفة وكانت مقفولة والمفتاح ضايع نبحث وندور، ولم نجد المفتاح معنا، اسماعيل شاهين وهو قوي قال لرئيس الفرقة «يابو يوسف اكسر الباب ماتحجزني» فرد عليه مبارك بن هدله وقال للرئيس «قوله اكسر الباب» فرد العويس «هذه غرفة حكومية لا تكسر نبحث عن المفتاح».. اسماعيل شاهين ضرب القفل بيده فانكسر وفتحنا الغرفة ودخلنا وكل واحد أخذ الآلة.

وأيضا اذكر ان فهد هليل كان يعزف كلارنيك وأثناء العزف الريشة تعطلت – وصار الجهاز يخرج صوتا «نشاز»، أخذ الجهاز وضربه بالأرض فتم حجزه 7 أيام وخصم 112 دينارا من راتبه، بعد وفاة محمد العويس تسلم فرقة الموسيقى المرحوم مبارك منصور المجيبل بتلك الفترة قدمت استقالة من الجيش عام 1976.

وزارة الصحة

بعد الجيش التحق المعيلي بوزارة الصحة وعن ذلك يقول: عينت في وزارة الصحة والبداية أمين مستوصف الدعية، ثم أمين مستوصف الخالدية، وعملت بالمستشفى الأميري مسؤولا، وأمين مستوصف أبوحليفة، وبعد ذلك أمين مستوصف الصباحية، وبعد سنوات نائب مدير مستشفى العدان.

الفرق بين المرضى في المستوصفات والمراكز الصحية ان بعض المرضى يترددون أكثر من مرة في الأسبوع واللي ما يعجبه طبيب هنا يذهب لطبيب آخر.. واللي لا يعجبه في الصباح يحضر للعيادة العصر، البعض متمارضون وآخرون من المرضى يأخذون الدواء وبعد خروجه من المستشفى يرمون الدواء في الزبالة.. اذكر ان المترددين شهريا كان يصل عددهم الى 12 ألف متردد مراجع، مفعول الدواء يظهر بعد يومين لكن البعض يعتقد حالا يشفى بعد ساعة ولا يوجد منع على المريض وهذه من المشاكل

من المشاكل أن آخر الليل يحضر مواطن الى المركز الصحي وهو بكامل ملابسه خارج من الديوانية ويدخل ويقول للطبيب إن شعر رأسي يتساقط ويصرخ وهو اما مريض صح أو سهران ما فيه نوم.

وفي السنوات الماضية كان المريض يحول الى المستشفى الأميري قبل افتتاح العدان.

وقد اشتغلت 22 سنة وتقاعدت عن العمل.

حملة الحج

عام 1965 ذهبت الى الحج مع عبدالوهاب الخضر، وهو صاحب حملة للحج وكنت حاجا ودفعت 75 دينارا وسواق السيارات من الكويتيين، وكنت حاجا مع الوالدة رحمها الله، وكانت الحجة الاولى، وبعد ذلك أسست لي حملة حج عام 1982 ومن عام 1965 الى عام 1982 كنت أذهب مع حملة الخضر كموظف حتى أسست الحملة، وأذكر أني ذهبت مع ثلاث حملات كموظف، مع حملة الجلاسي وحملة الربيع وحملة الخضر، الجلاسي مضيت معه سنوات طويلة، وتوفي حسن الجلاسي في المدينة.

كان رجلا طيبا جدا ومع الحجاج له مكانة طيبة وكان يعمل صيدليا في مستوصف الصباحية، وكنت بنفس الوقت أمينا للمستوصف فتعرفت عليه وكنت أذهب معه للحج منذ بداية تأسيسها وأمضيت سنوات معه، وكنت أشرف على جميع ما يخص الحملة، وأذكر كان معه 450 حاجا بالباصات عن طريق البر ولم نستخدم الطائرات للسفر، وقبل الجلاسي كنت أذهب مع خالد خميس الربيع حملة حج في الصباحية، وعبدالله السبت معه فكنت أذهب معهم وكنت موظفا معهم، كان الحجاج لا يتذمرون وكانوا يسكنون في الخيام والباصات واقفة والحجاج يذهبون مشيا الى الكعبة، وأما الأكل فيقدمه لهم طباخ في البر والطباخون يستخدمون الخشب من نوع القرم، والأكل عيش ومرق لحم أو مرق خضرة ولا يشترط الحاج نوع الأكل، والحاج قاصد الحج وليس للأكل مثلما نشاهد هذه الايام بوفيه وحملة تقدم الافضل من الحملة الاخرى، وفنادق 5 نجوم، وسابقا الريوق البيض والخبز والحليب والباجلا والنخي، وعمال النظافة كانوا دائما ينظفون الخيام والطباخون ليل نهار يشتغلون ويجهزون الاكل، والفضلات ترمى بالبر والعشاء عيش ومرق أو دجاج مقلي ومع كل هذا كان صاحب الحملة يربح والبركة من الله والحاج يدفع بحدود مائتي دينار، أيضا المواد بالسابق رخيصة وقديما لا يذهب الى الحج إلا الرجال والنساء الكبار، وكنا نشتري المواد الغذائية من الحفر ونمر على مناطق الحفر والمجمعة وشقرا وشقيرة والدوادمي وعفيف وتدخل المدينة المنورة تأخذ خط الوادي وتدخل على بريدة وعنيزة.

أدركت السبع الملاف وكنت مع عبدالوهاب الخضر و جميع الحجاج كانوا ينزلون من الباصات حتى النهاية وكل واحد من العاملين يحمل بيده قطعة خشب كبيرة نضعها تحت عجلات الباص خوفا من الرجوع للخلف والوادي يخرج منه دخان، والعودة من طريق المدينة على البر، كنا نمضي شهرا ونصفا في مكة والمدينة، وأما المريض فعندما نصل الى أقرب منطقة نأخذ المريض للعلاج، ولا يوجد سيارات إسعاف ولمدة سنتين مع حملة الخضر ومع خميس الربيع سنتين، ومع حملة الجلاسي ثماني عشرة سنة.

أسست حملة عام 1993 تتكون من السيارات والباصات وبعض الحجاج لنقلهم بالطائرات وأولادي كانوا يساعدونني واثنان مصريان إداريان وكان الحملة فيها عشرة باصات مؤجرة من مدينة القطيف بالمملكة العربية السعودية ومع السائق، ومالك الباصات الشرط معه اذا تعطل باص يعطينا واحدا بدلا منه، والحمد لله استفدت ماديا.

واستمرت الحملة من عام 1993 الى سنة 1998، بعد ذلك توقفت الحملة، السكن كان رخيصا حاليا ارتفعت ايجارات المباني في العزيزية، ومزدحمة بالسيارات ووزارة الاوقاف مصرة عل‍ى سكن الحجاج في العزيزية، وحاليا يقال ان العمارة مليون ريال والكويتيون يتنافسون على إيجار العمارات.

و الأبطح والملاوي قريبة من المرجم والمنطقة فيها عمارات، وحجز السيارات بالشرايع وحاليا لا توجد خيام حتى في منى، والحكومة السعودية تجهر الثلج والماء البارد لجميع الحجاج.

الثلج في صناديق كبيرة ولكل 4 حملات صندوق، والماء مجانا للجميع، جزاهم الله خيرا.

خادم الحرمين الشريفية جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة غير مقصرين مع أحد، وفروا للجميع كل شيء حتى مواقد النار متوافرة، وحاليا لا يوجد طبخ، الحملات توفر الأكل الجماعي من المطابخ التجارية، يتفقون معها.

تركت الحملة بسبب ان أولادي بدأوا بالعمل واحتفظ بالاجازة والترخيص، بالسابق كانت الحكومة السعودية تطلب محرما للمرأة حاليا كشف لمجموعة من النساء كبار بالسن يسقط عنها المحرم.. السنة القادمة سأباشر في إعادة الحملة واعتمد على الطيران من دون باصات مع أولادي بعد تقاعدهم.

حاليا بعض حملات الحج فيها مخالفات وأسعار مرتفعة والبعض اتخذوا من الحملات تجارة والأسعار بـ 4 آلاف دينار ولمدة 4 أيام.. الله يرحم أيامنا 200 دينار ونقدم كل شيء للحاج رجل وامرأة.. وعندما ارتفعت الأجور صار 300 دينار.

وصاحب الحملة والحجيج متعاونون ولا يوجد ما يسمى بحملة الرصيف.. ولا شروط عند الحجاج، وبعض الحجاج خاصة الرجال إذا صلى الفجر بالحرم لا يرجع إلا بعد صلاة العشاء أو صلاة المغرب لأنه دائم العبادة داخل الحرم أمام الكعبة المشرفة والمشكلة التي كنا نواجهها إذا ضاع الحاج أو الحاجة وكنا نوصي الحجاج من يضيع يبقى في مكانه حتى نعثر عليه لا يتحرك من مكان لآخر.. ولا يوجد بطاقات شخصية للحجاج فقط علم والنساء مع بعضهن البعض، بعض الرجال من دون عائلة وكل 4 أفراد في غرفة، وأما العائلة فلها غرفة لكن بالأخير نقول «إن إرضاء الناس غاية لا تُدرك».

مشاكل تواجه الحجاج

من المشاكل تأخر الطيران، فبعض الحجاج يتهم صاحب الحملة بالتأخير خاصة بعد الحج والعودة الى الكويت، قديما لا يوجد تأمين من صاحب الحملة للأوقاف وبدأ التأمين منذ عام 1978 بدأ من 500 دينار حتى ارتفع، كل سنة يزيد، حاليا 10 آلاف تودع باسم الأوقاف وأي مخالفة يتم خصم من المبلغ.

سابقا لا يوجد تأمين لأسباب وظروف اختلفت عن الوضع الحالي، أولا ان الحاج من الرجال المسنين أو ممن تجاوز الخمسين والستين من العمر ولا يوجد ما يسمى حملة الرصيف وهذه بدعة جديدة المفروض يمنع هذا النوع من السفر للحج أو ان الحاج يسافر بسيارته ويلتحق مع الحملة لمدة أيام الحج بمبلغ ما، المفروض ان وزارة الأوقاف تبلغ الجهات السعودية لمنع مثل هذه الحملات.

لقطات من الماضي

كنت صغيرا والوالد اشترى لي دراجة قاري بالون ودراجة عادية وكنت أتجول واتسابق مع الأصدقاء وكنت أسقط بالدراجة على الأرض وكنا نزين الدراجة بالآرميجر والدينمو، وبعد سنوات تعلمت قيادة السيارة وكان من الأمور السهلة ان تحصل على الاستمارة والذي اختبرني المرحوم محمد حلاوة وكان عريف شرطة وكان عندي سيارة نوع ديسوتو موديل 1956 وتدربت بنفسي والسيارة لصديقي مكي وكنا نركب معه من الدسمة الى بوابة السور ونرجع مرة مع الأصدقاء.

والسيارة التي اختبرت بها نوع ديسوتو ملك الوالدة ومكان الاختبار بالصوابر ودخلت السكة ونجحت من أول مرة.

التاكسي بالصفاة

بعد حصوله على رخصة القيادة حصل المعيلي على سيارة يقول عنها: اشتريت سيارة زفير موديل قديم في الكويت واشتغلت عليها تاكسي والراكب بنصف روبية من ساحة الصفاة الى منطقة الدسمة وفي اليوم احصل على 10 روبيات حاليا أقل من الدينار ومن محطة الدسمة آخذ البنزين وكنت أقف في السرة في دروازة العبدالرزاق موقف سيارات التاكسي، وهناك موقف سيارات في ساحة الصفاة، وكنت انقل الركاب الى حولي والى الدسمة والشرق ولم تحصل لي أي مشاكل مع الركاب، وبعد صلاة الظهر ارجع الى البيت فترة الغداء مع الوالدة وأخي وأختي وأمضيت سنة ونصف وبعد ذلك تركت التاكسي ومن السواق اذكر عبدالله الكندري أبوعدنان وأبوفهد الفيلكاوي وأبوعبدالكريم.

البر والكشتات

كنت أذهب الى البر مع العائلة أو مع الاصدقاء إما الى المنقف أو الفنطاس منذ الخمسينيات والستينيات، وكذلك في الصيف نذهب الى فيلكا ونأخذ معنا خرفان نذبحها عند مقام الخضر والوالدة تنذر ونذبح ونطبخ ونوزع اللحوم الخميس والجمعة مساء ترجع وكانت صالحة البنية تشرف على الخضر وشاهدنا بيدها عصا وتعلق برقبتها مسابيح من الخرز الملون ونفانيف ملونة أخضر وأحمر وأصفر، وأما البر فكانت الوالدة تدعو عودة المهنا ـ فنانة شعبية ـ ونذهب الى المنقف وبعد صلاة العصر تبدأ الفنانة عودة المهنا بالحفل الغنائي حتى الغروب والموجودين في المنقف يحضرون للحفلة، وعودة المهنا لا تعارض الوالدة كلما قالت لها توافق، والسبب ان والدتي بنت اللنقاوي وهو قديما أبو الفن.

الفنان جوهر اللنقاوي

جوهر سرور هو أبو الفن الشعبي بذلك الوقت، وهو جدي لأمي، وهو صاحب العدة.

جدي معروف عند الكويتيين اذا قالوا اللنقاوي يعني الفن كله ومن بعده الفرق الشعبية الاخرى وعواد سالم وعودة المهنا وسعادة البريكي وأم زايد جميع الفنانين كانوا يشاركونه الفن والحفلات وفي البيوت.

الفنانون كانوا يعتبرون جوهر سرور اللنقاوي أساس الفن الشعبي، وكذلك جدي الكبير من الفنانين الكبار وهو والد الفنان جوهر الذي تعلم وأخذ منه الفن الشعبي صاحب الطبول والطيران، وكان الاثنان ينهمان على ظهر السفن الشراعية، وكذلك والدي جاسم المعيلي من النهامين، وانضم والدي الى فرقة أولاد عامر، وكذلك اخواني الكبار كنت أحضر حفلات جدي بالليل التي كانت تقام في براحة مبارك حاليا وزارة التخطيط بالقرب من مسقف صباح الناصر رحمهم الله جميعا، وكان بالقرب من بيت جدي بيت الورقة وخانم زري وهي سيدة كويتية وليلة الحفل تفرش البراحة بالبارية حضور، الرندي قديما مع جدي جوهر اللنقاوي وأحد المسؤولين بذلك الوقت طلب أداء السنكني بالطار، وقديما كان السنكني بالطبل اختلف جدي مع الرندي، الذي قال ما يصير بالطار قال جدي بيصير وأنا بسور فالوالد العود ودق السنكني بالطار ولايزال الفنانون يغنون السنكني بالطار في البداية والطويسات.

أقول ان جدي جوهر سرور اللنقاوي هو الذي أدخل الطار والطويسان على السنكني كبداية الغناء، وهو فن بحري.





الزواج والأولاد

يتطرق ضيفنا لحياته الاجتماعية وكيف سارت الأمور:

زواجي كان عن طريق الخاطبة وزوجتي من عائلة بعيدة عن عائلتي، يومها كنت خارج من المعسكر مع نهاية الدوام ومعي صديقي أبوعدنان الكندري أوصلته الى بيته بالدعية، وشاهدت باص مدرسة تنزل منه طالبة فقلت لأبوعدنان أنا أريد الزواج من هذه البنت، وقال لزوجته أم عدنان محمد شاف بنت أحمد الخرس وعليك الذهاب الى أهلها لخطبتها. سألتني أم عدنان «ترغب بالزواج منها» فقلت «نعم» فذهبت الى أهلها وخطبتها لي وتمت الموافقة والد البنت عرف والدتي الله يرحمهم دفعت المهر مائة وخمسين، وذلك عام 1964 والله رزقني منها 3 أولاد وخمس بنات، ونحن اخوان وأخت واحدة متزوجة من رجل سعودي وعندهم أولاد وهم متواصلون معي من الرياض ومن الجبيل والمدينة أولاد أختي، أما أخي عبدالله فمتزوج من بنت محمد الخضر وعنده منها خمسة أولاد، وأما أولادي فهد عسكري ويوسف عسكري والثالث أيضا عسكري والبنات الاولى بالإعلام والثانية بالشؤون والثالثة بالمستشفى والرابعة الكبيرة تقاعدت.





كلمة للشباب

يوجه المعيلي نصيحة لشباب اليوم قائلا: أقول يا شباب الكويت وأبناء وطني الهداية ثم الهداية وأهم شيء أقيموا الصلاة ولا تنسوها يا شباب الله الله في بر الوالدين، وانتبهوا للتعليم والتآخي ومحبة الوطن والتفوا حول أمير الدولة وقفوا خلفه وساعدوه بلادنا حلوة وجميلة وكل شيء الله جعله فيها، المهم ان نقف يدا واحدة متماسكين متعاونين نحب بعضنا بعضا، جربنا الغزو العراقي وكنا نفسا واحدة ويدا واحدة.



زمان أول

يستذكر المعيلي كيف كانت الأحوال في كويت الماضي وكيف تغيرت الأمور فيقول: ما كانت عندنا هذه الأمور التي نشاهدها الآن، كل شيء تغير، الجار لا يعرفك ولا تعرفه وكل واحد بعيد عن الآخر.

بعض الجيران تجمعهم الديوانية إذا كان بالفريج توجد ديوانية، وهي مكان لالتقاء الرجال، وقديما قالوا: «ان المجالس مدارس».

بعض الأولاد حاليا في مرحلة الشباب صغار

لا تستطيع أن تكلمه أو توجه له نصيحة

الا رد عليك «أنت شكو أنت ما عليك»،

خاصة الاولاد الذين يدخنون ما يسمعون النصيحة، قديما عندما ترى الرجل الكبير بالسن تمسكه وتوصله الى بيته وخاصة إذا كان كفيف البصر، في المدارس كنا نشبع ضربا، اليوم عسى المدرس ما يقول كلاما قاسيا قليلا للطالب الا باليوم الثاني ولي أمره يحضر عند ناظر المدرسة، آباؤنا كانوا يقولون للمدرس «لك اللحم ولنا العظم نريد الولد أن يتعلم» حاليا بعض الجيران يتشاجرون على موقف السيارات إذا كان بينهم سكة.

البعض يزرع الشجر بين بيته وبيت جاره حتى لا يرى الناس، المخافر تتلقى الشكاوى بين الجارين على موقف أو سكة أو شجرة، هذا عيب، أين الاولون؟ أين أهل الغوص وأهل السفر أهل النخوة والمحبة؟ ولدك ولدي وولدي ولدك.
 
عودة
أعلى