الكــــــــــــويت التي كـــــــــــــــــانت .......... الدريشة الأولى

صفحات من الذاكرة البروفيسور البلغاري كاراجوزيف: أنا أول جراح مخ في الكويت ومن العشرة الأوائل في العالم
• .. مع الدكتور عباس رمضان
أجرى الحوار: جاسم عباس
في سلسلة حلقات «من قديم الكويت» نقلب صفحات الذكريات مع الرعيل الأول من رجالات الكويت الذين تخضرموا في مرحلتي ما قبل النفط وما بعده، وطالما ان الحنين للأيام الخوالي، إلى الكويت القديمة، كويت الخير والبركة والحياة الاجتماعية المتألقة، هو القاسم المشترك الذي يجمعهم، فمن الانصاف أن نشمل معهم عدداً من الوافدين من مختلف الجنسيات التي قدمت إلى الكويت قبل 40 أو 50 سنة فجاهدوا وعملوا، كل في مجالهومازالوا مساهمين في ورشة البناء والتنمية، وما كان ليستمر هذا التواصل والعطاء لولا محبتهم لهذا البلد الخير ومحبة الكويت وأهلها لهم..

في مستهل لقائنا مع البروفيسور لوبومير كوستارينوف كاراجوزيف قال: أنا من مواليد بلغاريا (صوفيا) سنة 1921م، عمري الآن 87 سنة، وانا اقدم بروفيسور في العالم ومن ضمن العشرة الاوائل الاكاديميين المتخصصين في جراحة المخ والاعصاب، دخلت الكويت بعد عدة زيارات مع الوفد الطبي البلغاري الذي كان يزورها، دخلتها ولم يكن فيها الا شارع الجهرا والجديد المؤدي الى ساحة الصفاة، الكويت كانت مدينة هادئة لا ضوضاء للسيارات، خصوصا منطقة الشويخ التي سكنتها في مساكن الاطباء والمسؤولين الكبار الذين يزورون البلاد، السكن كان من املاك الدولة، علاقاتنا داخل المسكن كانت قوية واخوية ولم نشعر بالغربة بالاضافة الى متابعة المسؤولين لنا، واستفسارهم عن احوالنا، ولا انسى من الشخصيات برجس حمود البرجس، والدكتور عبدالرحمن العوضي.
كانت الزيارات لتبادل الخبرات والاتفاقيات الطبية، علما بأن بداية الستينات كانت بداية التطور الطبي في الكويت، لدرجة عندما اجريت اول عملية جراحية لاحد اثرياء الكويت آنذاك لا يوجد طبيب متخصص في جراحة المخ لكي يساعدني، فأرسلوا لي دكتورا متخصصا في المسالك البولية قام بمساعدتي في العملية الناجحة.
وقال كاراجوزيف: بعد هذه العملية الموفقة وغيرها وخلال فترة الزيارة طلبت الصحة الكويتية من الصحة البلغارية بعقد سنة للعمل في الكويت فوافقت وانا اول جراح للمخ والاعصاب في الكويت، وفي بداية الستينات كنا اربعة بلغاريين كلهم غادروا وبقيت انا ولم يوجد فراغ، 24 ساعة في المستشفى وفي حالة استنفار.

تخصصات نادرة
وتحدث البروفيسور كاراجوزيف عن اول طالب كويتي وهو الدكتور والاستشاري مدير مستشفى ابن سينا تخصص في جراحة المخ والاعصاب، كان ذلك بعد ان اقنعته وبعد اصراري عليه والاتصالات مع المستشفيات البلغارية، وهو اول طالب عربي كويتي تخرج بعد 5 سنوات، وكل ما اقوله انه اصبح من ضمن اسرتي في بلغاريا، وكنت اتابعه واتردد عليه، لي ولد واحد وكلبي العزيز ليربي واعتبر عباس رمضان من ضمن هذه الاسرة مع زوجتي الغالية، وها هو قد حصل على شهادة الدكتوراه في جراحة المخ والاعصاب، ثم تبعه الدكتور علي الكندري والدكتور يوسف العوضي، ولا يوجد مقر للجراحة كنا نجريها في مستشفى الصباح.
اضاف: في الكويت قبل وصولنا كجراحين للمخ والاعصاب كان الجراح العام هو من يقوم بالجراحة واذا كانت حالات صعبة ومشتبه بها ترسل الى لندن او اميركا واحيانا كان المريض يموت لعدم وجود اجهزة تكشف النزيف والاورام، فكان التشخيص مبدئيا وغير متطور.

600 عملية في السنة
وقال البروفيسور البلغاري: اول عملية اجريتها عام 1947 اثناء الحرب العالمية الثانية بعد تخرجي في الكلية الطبية في عام 1944، وفي هذه الفترة كنت اشارك في العمليات الجراحية بمعدل 600 عملية كنت اجريها في السنة الواحدة، وانا الان من 60 سنة في غرفة الجراحة اجريت اكثر من 30 الف عملية جراحية للمخ والاعصاب، استمتع عندما انقذ اي مريض واشاهده يتحدث ويأكل، ومازلت اجري الجراحات واستمتع، بمشواري مع الاف العمليات.
واضاف البروفيسور: اجريت عمليات للمشاهير في العالم من السياسيين والاقتصاديين والفنانين في اوروبا واميركا وكوبا وزعماء من المانيا، ومشاهير من العوائل المالكة في الدول العربية.
انا موجود على هذه الارض الطيبة منذ التحرير، وامنيتي ان اقدم لها كل ما املك من الخبرات، ومستشفى ابن سينا بيتي، وكل العاملين اولادي، وانا بين هذه الاسرة سعيد جدا، وانصح ابنائي الاطباء بالاخلاص لا الرياء، وليكن العمل قربة وعزة بين الناس وطيب الرائحة، فالاخلاص في العمل تخليصه من الشوائب كلها، ولا تعبد هواك ونفسك.

فيلجة.. فلج
وتحدث البروفيسور عن جزيرة ارضها خصبة وماؤها جار فقال: كانت غنية بالمياه والزراعة، شاهدنا القمح والجزر الوردي الجذاب، كانت تصدر فيلكا كميات كبيرة الى الديرة، واكلنا الخيار الطويل يسمونه «طروح»، وتذكر هذه الرحلة مع المرحوم الدكتور عبدالرزاق العدواني فقال: رحلة اعتبرها سياحية غنية بالذكريات منها، اشجار النخيل والسدر والخضار وبعض الفواكه، فيلجة، فيها اعشاب لو استغلت لشفت كثيرا من المرضى، رحلتنا في الستينات شاهدنا فيها مزارع مسورة بالقصب او الخوص للحماية، وكانت «تسمى ركاية».
وقال: ليالي فيلكا الصيفية جميلة وممتعة خاصة على شاطئ البحر، جزيرة «فلج» كما كانوا يسمونها قديما سياحية اثرية تاريخية ساحلها مملوء بمياه صالحة للشرب، ملجأ للسفن لان ساحلها عميق، فيلكا جزيرة في الاسم ولكنها تراث وراحة ورجالها يتعاونون كما شاهدتهم وكما سمعت من بعضهم «الفزعة» اي التكاتف.

الجهرا أول شارع عرفته
يقول البروفيسور كارا جوزيف: اول شارع عرفته في الكويت «الجهرا» وهو اسم قديم لشارع فهد السالم، كنت اسير فيه ساعات الفراغ، كان نظيفا هادئا يمتد من ساحة الصفاة الى دروازة الجهراء، ولهذا اسم موقع آخر وهو طريق الجهراء، ومستشفى الجهرا الذي افتتح في عام 1980، ومدينة الجهرا.
قال: عرفت ان الاسم يعني «ما ظهر» اي غير مستتر، مدينة فيها القصر الاحمر التاريخي، ويستغل الانسان وقته بالحركة بين مزارعها لما لها من خصائص، تعود بالفائدة على كل من يرتادها يشعر انه سائح، الجهرا مجال خصب لاستغلال وقت الفراغ، مدينة من يدخلها يشعر انه اجتماعي بطبعه ولا يستطيع العيش بمفرده، فلا بد من خليل وصديق، فخليلك النخيل والسدو والاثل والارض المفروشة بالنوير، كانت تثلج الصدر وتعطي الطاقة للعمل، الان ضاعت كل مزارعها ونخيلها ومياهها.

المطبخ الكويتي
تحدث عن الاطباق الكويتية الشهية المحببة التي تناولها في المنازل الكويتية، فقال: منزل فيصل الشملان عرفني بالاكلات التي تفتح النفس والذهن، مجبوس اللحم والبرياني ومجبوس ماش باللحم والهريشة التي تزينت بالسمن العداني وبالسكر الناعم المخلوط بالدارسين، وجريش فيصل غني بلحم البقر، وعرفت المرقوق والكبوط، ومضروبة بالماش واللحم.
واما باچه الدكتور عباس رمضان من رأس خروف وثمانية كراعين، وعدد اضافي من اللسانات، وخبز خباز وبصل ابيض، اكلات ابو انور لها طعم مختلف عن المطبخ البلغاري، فهذا مطبق الدجاج والهامور والزبيدي، والخثرة المميزة عن كل الاكلات، واما مرق الهامور مع كزبرة، وحتى الصبور المشوي اكلته في الكويت، ولا انسى الميد المشوي الذي يعتبر من الاسماك الصغيرة لونه ابيض يقال انه افضل نوع يصطاد في بنيد القار.
قال: صب الكفشة وسر الخاتون، والرهش والحلوى من افضل حلويات الخليج، واما البامية والزلابية والمغربية فلا تختلف عن الحلويات التركية او البلغارية، ومربى الترنج وحلاوة الناريل، اكلات تدل على كرم الكويتي.

القهوة المرة
واثناء حديثه طلب فنجانا من القهوة، قائلاً: لها مكانة السيادة من دون منازع، عادة في المشرق العربي خاصة في الكويت يستقبلون نهارهم بفنجان قهوة، وختام يومهم بفنجان قهوة، واضاف: الكويتيون علموني شرب المرة منها تسمى «الدلة» عند شربها تتهادى الافكار والآراء، ونحل كثيرا من قضايانا، هي المشروب الاول، لم ادخل ديوانا او مضافة الا ودلتها تسكب الفنجال، انا شخصيا اشعر بالمرة انها تطرب العيون وتبش النفوس.
وقال البروفيسور: القهوة لها تاريخ في حياة الشعوب خاصة الشعب الكويتي الذي اورثها جيلا بعد جيل، القهوة المرة شريكة في ومضة الفكرة، اليمنية هي اجودها اشبهها بالجواد العربي، المرة لطيفة مرهفة حميمة متوهجة، ولكني لست مجنون القهوة وما اكثرهم، وتطورت القهوة كما تطور كل شيء بعد ان كانت دلتها على الدوة والوجاق، الآن تجد فناجيلها ودلتها على الصينية كالثريا، وكل ما اقوله للكويتيين لا تبتعدوا عن موطنها الاول جبال الحبشة واليمن، عادات وتقاليد واعراف وموروثات يجب ان تبقى مع القهوة المرة خاصة في الديوانيات على النار الهادئة وقهوة الفجر من دون منازع بين السمراء والبيضاء بعد ان تصفي خمرتها ويضاف اليها الهيل والزعفران وتسكر على النار، واما الحلوة منها فيضاف لها نصف كاسة سكر. وقال كاراجوزيف: القهوة تفيد الاشخاص الذين يعملون بعقولهم، والاسم جاء من «كافا Caffa» اسم قرية في الحبشة، وتاريخ القهوة رافقه مصاعب ومتاعب ومفارقات غريبة، فيها الطرائف والحروب وتطاحن بين القهوة والشاي، والتحريم والاباحة، ومدارس للعلماء ورأي الطب الحديث والقديم، وحتى رأي علماء الغذاء الذين اكدوا ان القهوةفيها مواد دسمة وسكرية ومعادن ومنغنزيوم وبوتاسيوم وحامض فسفوري وفيتامين ب ب وهافئين.
في النهاية لا يسعنا الا ان نقدم الشكر للدكتور عباس رمضان الذي تولى مسؤولية الترجمةبالاضافةالى تسهيلاته الاخرى.

• البروفيسور لوبومير كوستارينوف كاراجوزيف











25-12-2010, 09:21 AM
justice
 
التعديل الأخير:
قرقعه : ‏وهذة الكلمه‏ مأخوذه من اصوات الاواني والصناديق وغيرها حينما ترتطم ببعضها

كميخ : ‏وهذا التعبير يطلق على الانسان الأبله ‏قليل الفطنه مثال انت يا كمخه


‏طقن : ‏وهي كلمة كويتيه قديمة تستعمل للذم والتحقير فاذا غضبت من أحد تقول‏له انت يا طقن وكذلك تستخدم هذه الكلمة للأشياء الرديئة


‏متعومس : ‏اي مضطرب ومرتبك من شدة ما يرقيه او‏متشوش الفكر لايدري ما يفعل


‏يخمخم : ‏مثل البلاع الذي يأكل ما يقع تحت يده دون التقيد بمواعيد الاكل‏ مثال واحد رد البيت وبعدين بيتهم حطوا الغداء قالهم ما ابى اكل لاني اليوم امخمخم‏ اي تناولت اكلا من هنا وهناك


‏أم‏ارجيبه :‏ مثال فلان طاق ام ارجيبه يعني فلان مجابل ناس واجادلهم‏ ويتباحث معاهم ورد عليهم كلمة بكلمة


‏املجع :‏ يعني عن واحد صاحب فطنه وذكي ما يفوته شى الا بعد‏ما تأكد منه وتفحصه


‏بطران :‏ ويطلقها الكويتيين على الشخص الفالت غير الملتزم بنظام معين ويفعل ‏ما يريد وما يهتم حق اي كلام او نقد ينقال عليه






من lahajat










25-12-2010, 09:46 AM
البريمل
 
التعديل الأخير:
القبس



بدري متري:جئنا الكويت عام 56 كان الدينار مبروكاً.. واليوم تغيّر كل شيء

• بدري عيد يوسف متري
أجرى الحوار: جاسم عباس
في سلسلة حلقات «من قديم الكويت» نقلب صفحات الذكريات مع الرعيل الاول من رجالات الكويت الذين تخضرموا في مرحلتي ما قبل النفط وما بعده، وطالما ان الحنين للايام الخوالي، الى الكويت القديمة، كويت الخير والبركة والحياة الاجتماعية المتآلفة، هو القاسم المشترك الذي يجمعهم، فمن الانصاف ان يشمل معهم عددا من الوافدين من مختلف الجنسيات التي قدمت الى الكويت قبل 40 او 50 سنة فجاهدوا وعملوا، كل في مجاله وما زالوا مساهمين في ورشة البناء والتنمية، ولن يستمر هذا التواصل والعطاء، لولا محبتهم لهذا البلد الخير ومحبة الكويت واهلها لهم

في مستهل لقائنا مع بدري عيد يوسف متري قال: دخلنا الكويت عام 1956، فنحن اللبنانيين تعودنا على الاغتراب وطموح الهجرة، ومنا 15% فقط في لبنان، والمغتربون 13 مليونا، وشعارنا «الهجرة بدنا» و«بدنا الهجرة».
وذكر المناطق التي سكنها ومعانيها قال: ام صده كانت سكنية داخل سور الكويت في منطقة المرقاب، ويقال سميت بذلك لانها صادة اي قاصية عن المناطق السكنية، ويقال كانت تسكنها امرأة مفجوعة بولدها في الحرب، ويقال ايضا ان اناسا قد استولوا على حلالها من الماشية واصيبت بصدمة على قواها العقلية فأقامت عشة وبدأت ترمي المارة بالحجارة، وقيل عنها «صديا ترمي بالحجارة» وكما سمعت ان اسمها صديا، وكانت تكرر «القوم وحلالي» وهذه المعلومات موجودة في الكتب الكويتية.
وقال: سكنا بعد ذلك فريج العاقول وتعني الكلمة شجيرة العاقول التي كانت بكثرة فيه وترى الابل من العاقول ومن اجود ما ترعاه، وقديما كانت تجفف وتتخذ وقودا، واوراقها علاج للاسهال، والآن انا بالقرب من دوار العاكول في منطقة الشرق، بالقرب من مقر عملي في شركة يوسف احمد الغانم معرض كاديلاك.
واضاف: فريج المرقاب من اكبر احياء الكويت فرجانا وسكانا، وكما سمعت من اخي الكبير ان عدد سكان المرقاب حسب احصاء 69ــ1970 اكثر من 18000 نسمة، شاهدت بناء ثانوية للبنات في 1959، واغلاق ناد رياضي عام 1959، كنت شابا لا يتجاوز عمري 17 سنة وانا الآن على ابواب السبعين.
وأشار عيد يوسف الى شجرة قديمة بالقرب من برج الداو فقال: انا زرعتها والعمارة الصغيرة سكنتها، واخيرا انتقلنا الى منطقة الدمنة والآن اصبحت من السالمية، وكما سمعت ان الكلمة تعني «الموضع» او آثار الناس والسكن، ويقال ان اناسا ادمنوا على سكن هذه المنطقة، ولزموها وواظبوا على البقاء فيها فسميت «الدمنة».

بداية الأعمال صيدلي
وتحدث ابو يوسف عن امكنة عمله فقال انه بدأ في صيدلية لأخيه الاكبر، ثم عمل في صيدلية محمد ناصر الهاجري في شارع الدهلة خلف جوهرة الخليج، وبالقرب من صيدلية «الزلزلة» وصيدلية عبدالرزاق الدويش، وعمل عيد في صيدلية الشرف بالمرقاب وصيدلية الوطن في شارع الجهراء. تعلم ابو يوسف واكتسب خبرة في العمل الصيدلي، واخيرا حصل على ترخيص من الدكتور سليمان الذربان الذي كان مفتشا للصيدليات بعد اختباره نجح في هذا المجال ولا يصرف الدواء الا بوصفة طبية، واكثرها من الدكتور ناجي العبدالرزاق في عمارة الجوهرة في الدهلة، وله اخ دكتور في سوق «واجف» واخ ثالث كان مخرجا سينمائيا.
وقال: «انتقلت الى الرياح التي لا تشتهيها السفن بسبب الطمع والتوسع غير المدروس، كان اخي يعمل كما قال المثل: «رجل بالشام ورجل بعمان» توسعنا ووصلنا الى مسقط خسرنا 70 الف دينار في تلك الفترة، ادويتنا بقيت في ميناء مسقط حتى انتهت صلاحيتها خسارة وخسارة، وانا الآن اعمل مع شركة يوسف احمد الغانم واولاده منذ 36 سنة في الموقع الحالي نفسه اي بداية معرض الغانم للكاديلاك، وسأبقى مع الغانم لآخر العمر، من معرض الغانم الى مقبرة الصليبخات.

الأسواق القديمة
وتحدث عن الاسواق المميزة الرائجة وحركة اقتصادية عبر السنين التي كنت اشاهدها او قبل 1956، اسواق تطورت وانتقلت اماكنها عبر مراحل التقدم، وبعضها استمر في موقعه القديم، ومن الاسواق التي عرفتها اذكر: سوق الجت متفرعاً من سوق الشعير، وكان يباع فيه البرسيم والچولان، وكنت اشاهد بعض كبار السن يخرجون و«مدوار» الجت على رؤوسهم، وهو عبارة عن هزمة كبيرة، وهذا سوق الصناديق جنوب الغربللي تباع فيه الصناديق الحديدية والشينكو، وسوق بالقرب من المعهد الديني اول معهد بدولة الكويت، وكان يباع فيه الفرش والدواشق والمطارح والمخدات والمساند، وكذلك بطانيات وتكيات، ولحف وكوشيات، وسيادة ويودري، وذكر سوق الدهن الذي ما زال متبقياً بعض الاثر منه في مدخل المباركية مقابل ساحة الصرافين، وكنا من عشاق الدهن العداني الذي يلازم مائدتنا مع زيت الزيتون، وسوق التمر الذي كنا نسميه سوق البرحي والاخلاص والسعمران الذي يأتي من العراق وايران كان في فلة مصنوعة من سعف النخيل، واللبنانيون من محبي البريم والخلاص والحلاوي، كنا نتناوله يومياً مع وجبات الطعام، ندخل الاسواق بخمسة دنيانير نعبئ (دبة) السيارة (الصندوق الخلفي) بالخير الكثير، كان الدينار مبروك، والآن كل شيء تغير.

عصر الرياضة انتهى
وقال متري: دوري المدارس كان قمة الحماس والتنافس، المدارس تخرج اللاعبين وتغذي الاندية، ولا ننسى مستوى مدرسة الصديق والمتنبي وحولي وصلاح الدين، اللاعبون الذي خرجتهم تلك المدارس مثل: عبدالرحمن الدولة ومحمد الخطيب، ابراهيم الخشرم، رضا حيدر، سالم فرج، جاسم المحري، ومحمد المسعود، وبطولات نظمتها شركة نفط الكويت، وبطولة الجيش الكويتي في فترة وزارة المغفور له الشيخ محمد الاحمد الجابر الصباح كان وزيراً للدفاع، وللاسف الآن لا اشاهد الرياضة والحماس الجماهيري الذي كان، وحتى مستوى اللاعبين، الرياضة كانت متعة، راح العصر الذهبي، وراحت الاسماء اللامعة مثل: جاسم يعقوب ــ مرزوق سعيد ــ فتحي كميل ــ عبدالعزيز العنجري، هؤلاء كانوا يثلجون قلوبنا، ودعوانا ان شاء الله نرجع ونصير مثل اول.

الفراغ بين الرأس والمسيلة
قال متري: كنا نعرف كيف نروض انفسنا اي التهذيب بالتربية والجدية، كان اللعب وقتل ساعات الفراغ ما بين الرأس والمسيلة منطقة (البدع)، وهي منتجع لطيف، نقضي فيه اوقاتنا على تلك الرمال، والهواء ليلاً، لا تلوث ولا ازعاج، ونقضي تلك الليالي بالقرب من منارة لهداية السفن، والان تحيط بـ«رأس الارض» عمارات سكنية، اما الفنطاس فكانت قرية السدر والاثل، وقرية ساحلية، كنا نقضي ساعات بين مزروعاتها وآبارها وتحت اشجارها، ومنيفة بالقرب من الفنطاس الغنية بالآبار، والمهبولة الخضراء.
اضاف: كنا نعرف ان الوقت هو الحياة، وعرفنا قدر وقتنا فلا يضيع منه لحظة، وللعلم «الزمن لا يقف محايدا، فهو اما صديق ودود او عدو لدود، هكذا الحياة الطيبة، والان الذين يستغلون اوقاتهم قلة، ولا يحسن استغلال الوقت، ففي الجهراء لا يضيع الوقت كان هواؤها جافا ومناخها صحيا، ولا انسى آبارها وبساتينها التي كانت تصدر للكويت التمر والخضروات وعلف الحيوان، لم تجد اي كويتي خاصة الوجهاء يتخذون من الجهراء منتجعا في فصل الصيف، نقضي ساعات بالقرب من القصر الاحمر وبداخله، نعم احمر لان جدرانه تبدو حمراء اللون وهذا ما قاله الفرزدق:
«نحن بزوراء المدينة ناقتي
حنين عجول تبتغي البو رائم
وياليت زوراء المدينة اصبحت
بأعفار فلج او بسيف الكواظم»
ولا ننسى الاحمدي ابدا بأشجارها الجميلة التي لطفت شوارعها، ودوار المحافظة الذي كان الشباب يلتفون حوله، وحتى الفرصة نقضي ساعات الفراغ بين السفن الشراعية وسواحلها القبلية.

ذكركما يبقى
وتحدث عن فقدان الاحبة الذين عاش معهم وذكر من الشعر:
«بدت لي الديار على حاله
من الحزن بعدك يرثى لها
فسالت دموعي رقداقة
شجي اذ تذكرت نزالها»
وذكر عيد بعض الابيات عند ذكر الاخوة على ارض الكويت:
«صبرا على الدهر ان الدهر خوان
محض الوثوق به ذل وخذلان»
وقال: لقد بكيت في حياتي مرتين البكاء الاول على الشيخ عبدالله الثالث ابن سالم المبارك الصباح، الذي حقق الاستقلال عام 1961 وتوفي 24 نوفمبر 1965 الشيخ عبدالله السالم (رجل عاش ولم يمت)، وبكيت للمرة الثانية على «يوسف العليان» هذان خيالهما في بالي وشخصاهما أراهما أمام ناظري، وكل ما اقول عنهما:
«احط على قبركم زهرة
يفوح شذى نداها العاطر».
ويوسف العليان احتضنني كما يحتضن الاب ابنه.

عكس الاتجاه
الغزو الصدامي حدث مؤسف، امور سارت مع شديد الاسف عكس الاتجاه، وعكس تطلعات شعوب الامة العربية والاسلامية، فجر الخميس 11 من محرم 1411 هـ المقابل 2 من اغسطس 1990، ابشع عدوان عرفته الامة العربية، جيش دخل ليحتل واحتل وسرق وهتك ونهب، جراد اراد ان يقضي على الاخضر واليابس. هذا ما قيل عنه من الأحاديث والروايات، «إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» هذا هو المقبور صدام، فترة كانت صعبة كل من كان داخل الكويت وخارجها تجند لتحرير الأرض الطيبة من الدنس الفاسد. قال بدري عيد يوسف: لم أغادرها أبداً بدأت بتوزيع الماء والخبز على الأهالي، ولكن الخير كان يأتي من أهل الخير خارج البلاد، ولا أنسى العقيديوسف مندني الذي كان مسؤولا عن الرميثية بالطرق السرية، قدم خدمات لنا ولأهاليالمنطقة من الوقود والخبز وزيوت السيارات.

أرقام.. أقوال
وذكر بعض الأسعار وقارنها بالوقت الحاضر:
سمك الزبيدي كيلو غرام 250 فلسا – 5 دنانير
شعم بلدي 200 فلس – 2,00 دينار
ايجار الشقة 27 دينارا – 350 دينارا
أملأ صندوق السيارة بـ 3 دنانير – 20 دينارا
سيارة شيفر أمبالا 3000 – 8000 دينار
كاديلاك 6500 دينار – 14000 دينار
وقال: أين سيارات فوكسهول – بونتياك – اوبل – أولدزموبيل، وكان المثل يقول: إذا تريد السفر عليك بالشيفر، قطع غيارها عند كل بقالة.
وقال: هناك أقوال وأمثال كانت دارجة بين الناس كلما دخل علينا مشتر لشراء اي سيارة تجد لسانه معطرا بهذه الكلمات تجده صاحب عقل وتجربة، وانا عندما كنت اسمع هذه الحروف اشعر في النفس بالقبول والاستحسان، وخصوصا الامثال التي تجدها تعكس عقلية هؤلاء وتاريخهم العريق اريد ان اذكر بعض هذه المقولات: «بين حانا ومانا ضيعنا الحانا» يضرب المثل لمن عرض عليه الشيء فيفرط به.
وعندما يرجع أحدهم بعد ايام ليشتري السيارة التي كانت على باله يجد انها بيعت فيقول بصوت عالٍ «بالصيف ضيعت اللبن»، عمي يقود امفتح» ومثل آخر «مكسوره وتبرد» «اللي ما يعدك فايدة لا تعده رأس مال».
«انت شق وانا أخيط»، «راح يحطب وصار حطب» وهناك من يمانع في حاجة فيؤمر بالموافقة وهذا له مثل خاص يدل على عقل هذا المجتمع واصراره على الحق «العود اللي ما يلين ينكسر»، واما العاجز أيضا فله مثل «من يستحي من بنت عمه لم يلد له ولد»، «الحماد نفسه ذمام نفسه»، «حجي الليل يمحوه النهار» «حرامي البيت ما ينكض» و«عسى يمناي ما تحتاج عسماي»، «لو صار بالدين أكل بديك الثنتين» و«لو ما الامل خاب العمل»، «غير عدس بالمعدس» و «أبوطبع مايوز من طبعه» «اللي ما عنده عتيج ما عنده يديد» و«الميت ما يفيده الطعن» وأخيرا قال: هذه الأمثال والأقوال جذبتني الى حب التراث. الغني بمضمونه الفكري وجماله التصويري.

• أيام الشباب • شجرة زرعها بيديه عام 1964 بالقرب من سكنه







26-12-2010, 07:59 PM
البريمل

 
التعديل الأخير:
القبس


سدرة الكويت صامدة يوسف الهندي: اخضرار السدر يتحدى الحرارة 365 يوماً في السنة

الشجرة ذات المكانة المرموقة
أجرى الحوار: جاسم عباس
الرعيل الاول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي. «القبس» شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة..

في مستهل لقائنا مع الاستاذ يوسف عبدالرزاق الهندي ركز في حديثه على شجرة السدرة عند الكويتيين لما لها من مكانة مرموقة، فهي من اهم الاشجار التي وجدت عندنا في الكويت فقال:
السدرة لها القدرة على الصمود في هذا الجو الحار، وعلى مدار 365 يوما تجدها دائمة الخضرة، واوراقها وأغصانها ظلال، ولها ثمرة تسمى «النبق» (الكنار)، شجرة السدرة ذكرها الله سبحانه في القرآن الكريم، «في سدر مخضود» (سورة الواقعة) وآية في سورة (النجم: 14) «عند سدرة المنتهى»، و«اذ يغشى السدرة ما يغشى»، وفي سورة سبأ" «وأثْل وشيء من سدْر قليل».

سديرات الشرق
اضاف الهندي: الشرق حي من اكبر احياء الكويت القديمة، يقع بين البحر وساحة الصفاة موقعه شرق البلاد، فلذلك سمي «شرق»، وقديما كان حي الشرق مشهورا لوجود قصر دسمان والسفارة البريطانية والسينما الشرقية والنادي الشرقي ومدرستي النجاح التي تأسست عام 1948 والصباح ايضا في 1948، وفي الشرق اشجار السدر في بيوت مسكونة، وهناك ارض تقع خلف مخفر الشرق فيها سديرات، وهذه الارض غنية بالسدر وفيها مزارع كثيرة تسمى «حوط» جمع حوطة، وهي ارض تسور وتترك، فبعضها تزرع بالسدر وغرفة للأكل والجلوس، كانت تتخذ الحوطة للراحة والاستجمام، وبعضها مفتوحة، حيث يقوم الاولاد بصيد الطيور، وفي الشرق بالقرب من دوار دسمان توجد اشجار السدر ايضا تسمى «السدر الاربع»، وهذه السديرات كانت ملاذا للحبال الذي يصطاد الطيور تحتها بالفخاخ والصلاليب والشباك، واذا كثرت وسائل الصيد في هذه المنطقة «السدر الاربع» كنا نقول: «اختلط الحابل بالنابل».
وقال: انا منهم كنا ننتظر فصل الربيع فصل الحبال الذي مدته ثلاثة اشهر هي مارس، ابريل، مايو، «السدر الاربع» تكثر فيها الطيور، خصوصا الرماني اذا كثر على السديرات كثرت الطيور حوله، «السدر الاربع» يقف عليها طائر القحافي اول طيور الربيع، وكذلك «الحمامي»، واذا شاهدنا طائرا صغيرا كنا نسميه «الذبابي» نعتقد انه آخر الطيور ونهاية الموسم.
واضاف الهندي: سديرات الشرق تحمي الطيور من حرارة الشمس التي لا تغادر الكويت تبقى تحوم وتطير في اجواء حي الشرق، خصوصا اذا طلع نجم «المرزم» نشاهد طائري الهدهد والعقعق، وعلى ما اذكر يمكث النجم حوالي 15 يوما، وبعد هذا النجم نجد الطيور، خصوصا الصعو والحمامي على سديرات الشرق، وطائر السلاحي لا تجده الا على السدر الاربع في موسم الامطار والبرد.
وذكر الهندي اسماء طيور التي يشاهدها على سديرات الشرق الجذابة لها وهي: الهدهد، الزرزور، السمنة، الزعرة، الخضيري، إحميمج، ارهيز، القطا، ام سالم، الحمامي، القحافي، انزمه، رماني، ذبابي، فكاكه، قفصي، مردم، يكيكي، مطرق، القوبعة، الفاختة، حمروش، بصوة.

منافع السدرة
وقال: كما عرفت وشاهدت وجربت مع الاهل والاصدقاء ان هناك نوعا من السدر لا ينتفع به، ثمرته صغيرة ومغطى باشواك حادة وورقه لا يصلح للغسيل، فلذلك تسميه العرب واهل الكويت ايضا بـ «السدرة الضالة»، واما النوع الموجود في الشرق وبعض مناطق الكويت، فيسمى «العبري»، حيث لا شوك فيه الا القليل جداً، وثمرته «كنار» النبق صالحة للاكل واوراقه صالحة للغسول.
واضاف الهندي: اجود انواع الكنار كان على السدرات الاربع والسديرات خلف مخفر الشرق الحالي تعد اشد حلاوة ورائحة، واذا اكلت حبة واحدة تفوح رائحتها كما يفوح العطر.
ومن فوائد السدرة قال الهندي ايضاً: كانت المرأة الكويتية قديماً تجمع اوراق السدر الخضراء، وتنشرها ثم تقوم بدقها في هون من الخشب او النحاس الاصفر، وكانت يد الهون من القضيب المدبب طولها حوالي 20 سنتيمتراً، مسحوق السدر يستعمل في غسل الرأس وله رغوة عجيبة ورائحة طيبة، فمسحوقه يقضي على القمل وينعم الشعر.
اما فوائد السدرة فيعددها الهندي: ازهارها الصفراء تجف وتغليها مع الشاي، تساعد على تخفيف اوجاع الرأس والآلام العصبية، ولحاء السدرة يجفف وينقع في الماء ويعتبر علاجاً للامساك وللبواسير وضغط الدم وخفقان القلب، وايضا يستفاد من السدر بعد تجفيف اوراقه في غسل الملابس على البحر فكانت الكويتية تخلط المجفف مع الجص بدلا عن الصابون مستخدمة «المضرابة» وهي قطعة من الخشب بطول الذراع تضرب بها الملابس لتنظيفها، وكان السدر يوضع في طاسة وبعد غسل الملابس تقوم المرأة الكويتية القديمة بغسل رأسها، كما يستعمل مسحوق السدر في تغسيل الموتى.
وذكر يوسف الهندي فوائد اخرى قائلاً: كان الناس يستظلون تحت اغصانها ايام الصيف الحارة، كما يتخذون اخشاب السدرة وفروع اغصانها وقوداً، واوراقها الخضراء علفاً للاغنام والدواجن.
كما ذكر المناطق التي تكثر فيها هذه الاشجار ومنها: الجهراء وحولي، والفنطاس، والمنقف، والفنيطيس، وابو حليفة، وكرر ان كنار الشرق يختلف عن غيره في الشكل والطعم والرائحة.

أبو سدرة
وذكر الهندي مكاناً يقع جنوب مدينة الأحمدي غرب ساحل ميناء عبدالله بعشرة كيلومترات، وجاء اسم «تل أبوسدرة» نسبة الى وجود سدرة واحدة على هذا التل، وسدرة في منحدرة، وقال: الكويتيون يسمون ثمار السدرة «كنار» والمفرد «كنارة» والكلمة تختلف عن «كَنارة» وهي سباي عبارة عن ثلاثة أرماح تربط رؤوسها من طرف واحد ثم يتلى منها الصميل، والكلمة أصلها تركية بمعنى المكان الذي تعلق فيه «الذبيحة».

التبجيل.. الكراهة
قال: آباؤنا وأجدادنا كانوا يعتزون بهذه الشجرة المباركة (السدرة) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم وهذا يدل على ما لها من تبجيل ومكانة وتوقير، وما لهذه الشجرة مكانة خاصة في نفوس أهل الكويت.
وأضاف: ونحن صغار لا نكسر أغصانها، ولا نوسخ تحتها، كنا نعشقها ونحبها وندرك قيمتها، لم تجد أحداً من أهل الديرة إلا ولديه الميل والرغبة إليها، لا يخلو فريج أو ساحة إلا والسدرة فيها، ابتهاج للنفس، السدرة معنا في الحياة، وعند غسل الموتى، والله سبحانه وتعالى سخر لنا وأعطانا هذا الطعام، وأما الكراهة في السدرة، فقال عنها الهندي: كان بعض الآباء يعتقدون ان الجن يسكنونها، وكان أهل الزار يجتمعون حولها، خصوصاً السدرات الأربع في الشرق، ولكل فرقة منهم «طنبورة» المكونة من الطبول وآلات وترية تسمى «طنبور» وأغلبهم كانوا يجتمعون يوم الخميس بعد صلاة العشاء، اعتقاداً منهم بأن للسدرة قدسية راسخة عندهم، وللسدرة حكايات شعبية كثيرة سواء انعكست على البعض أو لا يصدقها البعض الآخر.

المطبة
وقال الهندي: أنا ابن فريج المطبة في الحي الشرقي الذي يبدأ أوله من البهيته أمام قصر السيف ونهايته العاقول، أهلي ولدوا في حي المطبة الذي كان يمر السور الثاني فيه من أسوار الكويت الذي أنشئ عام 1811 وتهدمت أجزاء منه ورمم عام 1845 وبعده بني السور الثالث في عام 1920م. وللسور الثاني سبع بوابات التي كانت تسمى الواحدة «دروازة» وهي كلمة هندية وفارسية تعني: البوابة المفتوحة. وفي الكويت كل باب ضخم مفتوح يسمى ايضا دروازة، فهذا السور له بوابة في اول الحي الشرقي تعرف بدروازة ابن بطي، والثانية دروازة الكروية، ومن ثم دروازة العبد الرزاق، والشيخ، والسبعان، والفداغ، والبدر، وقد استحدثت في السور الثاني فتحات يقفز منها الاولاد والناس عرفت بالمطبة، قضيت عمري في هذا الفريج، وانشدت مع اخواني انشودة:
«كـ جا شا وينا شاوي المطبة
يصيح على أمه يبى أرطبه»
يضيف: وفي فريجنا مسجد اسسه شملان بن آل سيف عام 1893، ومن معالم المطبة دكان مبارك الهدهود وهو بائع المواد الغذائية وكان يؤجر «تريك المعاريس» ذلك المصباح الكبير يشتعل بواسطة (الكَاز) الكيروسين سمي بالمعاريس لانه من اهم لوازم ليلة الزواج كان يحمل في مقدمة زفة المعرس ليضيء الطريق، فكان هذا «التريك» غير متوافر في كل بيت يستعار او يؤجر، والنساء يزغردن عندما يشاهدن هذا التريك بعد والاسم لاتيني ELECTRIC، ومن معالم فريجنا محلات كثيرة كأنك في السوق، خصوصا محل هاشم والكندري لبيع الدوامة والبلبول وألعاب شعبية اخرى، وحضرة كبيرة تجمع فيها مياه الامطار، وبركة يصب فيها الكندري كانت وهذه البركة للسبيل، وحلاقنا حجي صفر وحسين ونداف المطبة حجي غلوم الكندري، وبائعة الباجيلا والنخي «ام عبدي»، اما مطاهر الفريج والشرق والكويت كلها، فكان جدي احمد الهندي الذي امتهن حرفة الختانة بكل خفة وسرعة، وكانت ادواته سهلة منها «مشطرة» وقطعة قماش.
وختم الهندي بذكر الجيران وسكان المطبة منهم ناصر وخالد النجدي، المذكور، الربيع، العصفور، العمران، بوحمد، المطيري، العوضي، الناهض، الطويل، التركيت، الايوب، جليجل، الخراز، الهدهود، جمال، الريس، سيد زاهد، حاجي علي الصراف صاحب البيت الكبير، شكر الله، وبالقرب من السدرات الاربع كان عباس قبازرد، والغانم، سيد يعقوب، الشيخ محمد الجابر، العدساني، عبدالرزاق بودي، سلطان السالم.

ثمرة الكنار.. اللذيذة يوسف عبدالرزاق الهندي سدر الكويت.. شعاره الصمود










28-12-2010, 12:46 AM
البريمل
 
التعديل الأخير:
القبس



وصلها من طولكرم قبل 50 سنة عمر الخليل: «هدايا بلقيس» حملناها إلى الكويت

• عمر بين «هدايا بلقيس»
أجرى الحوار: جاسم عباس
في سلسلة حلقات من «قديم الكويت» نقلب صفحات الذكريات من الرعيل الاول من رجالات الكويت الذين تخضرموا في مرحلتي ما قبل النفط وما بعده، وطالما ان الحنين للايام الخوالي، الي الكويت القديمة، كويت الخير والبركة والحياة الاجتماعية المتآلفة، هو القاسم المشترك الذي يجمعهم، فمن الانصاف ان يشمل معهم عددا من الوافدين من مختلف الجنسيات التي قدمت الى الكويت قبل 40 او 50 سنة، فجاهدوا وعملوا، كل في مجاله ومازالوا مساهمين في ورشة البناء والتنمية، ولن يستمر هذا التواصل والعطاء لولا محبتهم لهذا البلد الخير ومحبة الكويت واهلها لهم

في مستهل لقائنا مع عمر احمد يوسف الخليل، قال: دخلنا الكويت عام 1958 ومعنا التوابل والبهارات، حملنا من مدينة طولكرم نباتات طيبة الرائحة، فكانوا يقولون عن البهار «عين البقر أو بهار». ومعنا ما يطيب به الاكل، حتى كبار السن من الكويتيين كانوا يسمون والدي «التبال» ، حملنا معنا الفلفل من اشهر التوابل.
واضاف: انا الان مع التوابل والقهوة التي كانت تسمى بشجرة البن العربي، شراب يدخل البدن، يروي ويوقظ وينعش، بلغ مبلغ الصدارة عند اهل الكويت، من بين الاشربة، شرابان: الشاي والقهوة، خمسون عاماً مع حب الهال والبن والقرفة والزنجبيل وجوزة الطيب.
وتذكر عمر الخليل الطائرة العربية التي اقلتهم من مطار القدس الى مطار النزهة الدولي، متذكراً الحقيبة التي كانت بيد والده، وفيها الصفقات والاسعار الخاصة بالبندق واللوز والفستق، وجوزة البرازيل «النقل» والسبال «الفول السوداني» وزيته.
وتذكر ما في الحقيبة من طلبات للعدس الذي كان معروفاً في الكويت، ومن اقدم البقول واكثرها غذاء، وفي علم الضوء صنعوا من الزجاج قرصاً فأسموه عدسة، وما سمي بهذا الاسم الا لشبهه ببذرة العدس.
قال الخليل: من بلدة فلسطينية مرتبطة بالخط الحديدي القدس – حيفا فتحها الى الانكليز عام 1918 جئنا، ونملك تخصصاً في طحن القهوة ايضاً، لدينا مكائن وآلات ضخمة تصنع البهارات وتجهزها للطعام، واول محل لنا كان في شارع دسمان بجانب مدرسة الصباح ومدرسة خديجة في الميدان، ومن جيراننا المطرب محمود الكويتي، كان له محل لبيع الادوات الموسيقية، يغلقه في النهار لذهابه الى الاذاعة، وفي المساء يفتحه، ولم يكن في الكويت الا مطحنة غزة فلسطين في منطقة المباركية، ونحن «سمراء عدن» ولا توجد مطاحن متكاملة وجاهزة لكل التوابل والحبوب الا هاتين ولا انسى المرحوم عبدالرسول ابل، وكان محله في اول سوق الغربللي، كنا نشتري منه كل انواع التوابل. السكن في «شرك»!
وقال الخليل: عند وصولنا قال احد المستقبلين للوالد: سكنكم بين البحر واكبر ساحة في الكويت، وهي الوحيدة «الصفاة»، وعندكم المدارس ومنها: المدرسة الشرقية للبنين، ومدرسة الصباح التي انشئت سنة 1948، وفي الشرق دار للسينما عند وصولنا عام 1958 بدأ العمال بهدمها، وكنت اسمع كلمة «شرك» اي «شرق» من الكويتيين.
وقال: انتقلنا بعد الشرق الى حي في شرق العاصمة، وعرفت من الطلبة في المدرسة انها كانت ارضاً صلبة فيها حجارة، وان اول من سكنها صبر على ارضها الصلبة خصوصا اثناء حفر الآبار او برك الماء، واما في اللغة فكلمة الصوابر «جمع: صبر» وهي الحجارة المتجمعة الغليظة، وقيل عن الصوابر ايضاً انها شجرة شديدة الحموضة. اضاف عمر: كنت اقطع مسافة من منزلنا في الصوابر الى المدرسة المباركية بين القبور.
واما عن الدراسة فقال: ثم درست في المعهد الديني بالقرب من حي البلوش خلف مقبرة «مدوة» ثم تحول الى مدرسة كاظمة، ودرست في «الارشاد الاسلامي» ذات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ثم اكملت الدراسة في الهند.
العاب المقبرة
قال: كنا نلعب في فريج الحساوية وكان يعرف ايضاً بفريج الصوابر، كل العابنا كانت في المقبرة منها: لعبة عماكور التي تعصب عين واحد من اخواننا، واذا اراد ان يصطادنا يضرب بشواهد القبور، ونصيح عليه «عماكور طاح بالتنور»، وصلاة البقر، ولعبة صبت، والبلبول والدقة، وخروف مسلسل، وما احلى الحبال عندنا في فصل الربيع وفي المقبرة الهادئة من الناس، كنا نضع الفخ، والصلاية، وبأيدينا النباطة، ومن طيور المقبرة: الحمامي – الاشول – السمنة – السلاحي – الزعرة – الشولة – الذبابي.
وتحدث عن الخرافات التي كانت تقال لهم ان في المقبرة اشباحاً خصوصا في الليل، قال: كنا نخرج منها مع اذان المغرب، واحياناً نشاهد بعض الناس يدخلون المقبرة من الفتحات في السور للعبور الى الجهة الثانية، نعتقد انه شيطان او شبح. اقاويل نسمعها لا صلة لها بالحقيقة: لا تصفر في المقبرة خوفاً من الحيات فتخرج، ولا تشعل ناراً فيها خوفاً من الاشباح، واذا اردت ان تكون ساحراً خذ رأس خروف وادفنه في المقبرة، ومن الاقاويل تجد في الليل ساحرا يطير في المقبرة عليك الخروج منها مع غروب الشمس، وانا لم اشاهد شيئا من هذه الخرافات طوال طفولتنا وشبابنا مع اخواني اثناء اللعب في المقبرة.
«حمصي» ببنطلون
وتذكر الخليل بعض الكلمات التي كانت تطلق عليهم من بعض الاولاد اثناء لعبهم او في المدرسة، فقال: كلما شاهدوا استاذا او رجلاً بالبنطلون والقميص قالوا له «حمصي» واذا التقوا رجلا لونه احمر ايضا يقولون عنه « اكال صمون ممون» و «حمصي»، واحيانا كنا نرد عليهم او ان معلمنا يشرح لهم، ان الحمص المطبوخ ينفع للصداع، ويصفي الصوت، ويزيل السعال، ويحل عسر البول، وان الحمص الاسود يفتت الحصى. واما اذا التقوا الاولاد فيقولون بصوت منخفض: هذا مصري «اكال الفول» وايضا كان المدرس يشرح لهم ان الفول يقوي المفاصل ويعالج الرئة والصدر، وماؤه يلين الصوت، وكنت اسمع المدرس يقول: هذا له اسماء منها: الباقلاء ــ الباقلي ــ الجرجير ــ الجمي، واما الحبة الصغيرة من الفول تسمى «الفول المصري» و«فول الخيل»، وقال: الخيل: اتذكر مدرس اللغة العربية كتب على السبورة:
«فصوص زمرد في غلف در
بأقاع حكت تقليم ظفر
وقد خاط الربيع لها ثيابا
لها وجهان من خضر وصفر»
واحيانا يردد ويكتب ويقول: يا اولادي وطلابي:
كأن ورد الباقلاء اذا بدا
لناظريه اعين فيها حور
كمثل ألحاظ اليعافير اذا
روعها عن قانص فرط الحذر
كأنه مداهن من فضة
اوساطها بها من المسك اثر
وقال البقال عمر الخليل: والان وبعد هذه السنوات يأتي هؤلاء الاعزاء ويأخذون من محلنا الحمص والفول، نعم لا نرد عليهم لان كلماتهم (غشمار) مزاح وغشمرة، ايام لا تعوض اخوة بالله ولهم الفضل علينا بعد فضل الله على الجميع.
ذكريات لا تمحى وستبقى معي الى الكفن وفي القبر. ابوابنا كانت مفتوحة والجيران لا انساهم: بيت امان والصايغ الشواف والعسكر والصفار والنقي، وابو شاكر دشتي، واكبر مشاجرة بيننا لا تدوم اثارها سوى ساعات فقط، ومن معالم فريج الحمصي كما قالو لنا بائع الفحم، وخبازنا ابو محمد، ومطعم باجة، وصائغ يعمل بالذهب، وقصاب.
التوابل الكويتية
وقال: نحن عائلة الخليل من طولكرم نعرف في البهارات (التوابل) معرفة جيدة من اصلها في التاريخ القديم إلى ان دخلنا الكويت، وكان أهلها من مستخدمي التوابل، وكانت تقدم هدايا عند عودتهم من الهند وكراتشي عبر البحار والمحيطات اشهرا طويلة، ان كانت للتوابل اهمية، فكيس من الفلفل او القرفة او القرنفل يساوي ذهبا، وهدايا للملوك والسلاطين، فكانت ابل ملكة سبأ بلقيس تحمل بالهدايا من التوابل الى الملك سيدنا سليمان. وتحدث عن ان التوابل الهندية، التي كانت تصدّر الى الكويت غالية الثمن، ومازالت الكويتية مع البهارات وتحسن طعم مأكلها، وتجعل مائدتها اكثر اقبالا عليها، وكانت تعرف نوع التوابل الذي يؤخذ من اجزاء النبات كبراعمه وجذوره وسوقه ولحائه، وكانت تضيف التوابل الى الطعام لتثير الشهية ومنها: هيل، زعفران، حبة حلوة، يدنزبيل، كركم، فلفل اسو، عرج الهيل، مسمار، دارسين، سنوت، ومن النوى: طعام بمبر، وصبار، لوز البحرين، وطعام الخوخ، وطعام مشمش المعروف بـ «عنكيش».
وقال: نحن مازلنا مع بعض المكسرات القديمة منذ 52 سنة مثل: حب كرع، نكل، عنجكك، نبك، سبال، حب ركي، حب شمسي، باجلة محموس، حب بطيخ، بيذان.
ويضيف : كل هذه التوابل نستوردها الان من الهند اولا المصدر الرئيسي للعالم، ومن مصر وسورية، والامارات العربية المتحدة التي استولت على هذه الانواع وبدأت توزع على اغلب الدول بعد ان كانت الكويت هي التي تصدر للامارات وللعراق، وعرفنا ان بهار كلمة سنسكريتية تعني: بلاد الهند BHARAT ، وكان البهار خصوصا الينسون يوضع في كيس ويعلق في خزانة الثياب لتعطير الهواء وقصب الذريرة يرش على ارضية الغرف، وهذا الفلفل جاء في المرتبة الثالثة بعد الذهب والفضة، والمر في صنع البخور، والكركم يستخدم في صنع الآيس كريم والشوكولاته والحلوى، والفلفل الحلو بذوره تستعمل في تقطير الصابون، والتوابل هي التي صنعت التاريخ في اوروبا مع الشتاء وهي التي اكتشفت بسببها دورانا حول الارض.
وبسبب التوابل عرفت اميركا عن طريق كولومبس، وهذه التوابل التي سرقت وهربت الى كثير من بقاع الارض لاستزراعها هناك.
اللهجة تتراجع
ويقول رغم النمو والتطور في مختلف اوجه الحياة في المجتمع الكويتي الجديد، ورغم هذا الانغماس التطوري الجديد لكن الكويتيين مازالوا مع البر والخيام والسدر، وبعض البيوت الحديثة ادخلت الجنادل وعلى مائدة الكويتي الرهش والحلوى والاقط والجرثي والخريط، ومازال بعضهم مع القديم رغم البترول والهجرة وفتح ابواب الكويت للهجرات بانواعها فان اللهجة سلكت وتطورت بسبب ادخال بعض الالفاظ مثل: غسالة – خلاطة – عصارة وكاسيت وكلمة لاين مان – جدر كاتم – وماسكرا كلمة تعني «كحل».
وقال الخليل: من خلال 52 سنة في الكويت شعرت ان اللهجة القديمة التي كنت اسمعها قد خلت استعمالها وبحكم عملي الآن لم اسمع كلمة سراي وتربك، وكميخ تعني البلادة وكذلك إمدمغ، وربربي وبالع راديو وعوا الصيخ، وحتى الهوشات والمشاجرات والنزاعات ضاعت كلماتها اين إبطحه ورضه ويره وجفته وتله.
وامرده وافدسه، وشمخه ومجع شعره قال: نحن باعة التوابل كنا نسمع من الاولين كلمة نكدي وجكي وفكدي وسلف وخرص، وحتى الوزن كان له كلمات تخرج من القلب واللسان تعبر عما في الاحساس والمستوى المعيشي للفرد، خاصة عندما يطلب القليل او الكثير كنا نسمع: يا حجي عطني «جيله» اي بقدر استكانه، وآخر يطلب «مغرفة» و«خاشوكه» و«غمطه» و«عذله» و«كوده»، واما المقتدر وميسور الحال فكان يطلب صرخي (اي: كيس سكر)، وغرابية لماء الورد واللقاح، وسحارة شاي، يونية للعيش و،باردان وعاء للبضاعة غير الموزونة، واذا فسدت الحبوب عندنا كانت تقول الكويتية لا تعطينا الحبوب المنتخره، ولا الزيت الحزر، واي حب يفسد يقال عنه صالم او فاسد وحزر وحشف، مسميات تلاشت وبعضها سيتلاشى مع الزمن لا سمح الله.
وقال: تعلمت وتأثرت بهذه اللهجة من الامهات الكويتيات عن كيفية اعداد الطعام، وعندما تطلب البهار الخاص للبرياني او بهاراً للسمك المقلي او للمرق والمموش والمعدس، حتى ان زوجتي اصبحت فنانة بالطبخات الكويتية.
دخلت البحر بالتناك
لبست ازاراً (وزار) ذلك الثوب الذي كان يحيط ويستر اسفل البدن، وانا ادخل البحر للاستحمام او اجلس مع اخواني على (اليال) ساحل البحر لصيد الاسماك، كنت اضع الطاسة (اناء) وبداخلها طحين واغطيها بقطعة من القماش في وسطها ثقب لجلب السمك لتدخل داخل الطاسة.
قال الخليل: دخلنا البحر بالتناك وهو زورق صغير صنعناه من علب التنك كان يحمل شخصاً واحداً يسير باتجاه الريح مع الشراع الصغير نسير مسافة قصيرة فار (القاف) السور، واكثر المرات كان ينقلب، قضينا ساعات طويلة بالقرب من نقعة شملان بن علي آل سيف، تركنا التناك اثناء غرقه وصلنا الساحل، طلب منا صاحبه 10 دنانير واتذكر اسمه (غانم) منزله كان عند موقع القرية التراثية.
واخيراص تذكر عمر قصة عدنان الشواف عندما فقدوه في المقبرةاثناء اللعب، كانوا ينادونه بأعلى اصواتهم فيرد عليهم صدى اصواتهم. اعتقدوا انه الجن والشياطين فهربوا خوفاً وعندما وصلوا البرامة وجدوه امامهم يأكل الدندرمه (البوظه).




• عمر الخليل • المرحوم الشيخ عبدالله الجابر أثناء زيارته لمطحنة «سمراء عدن»









29-12-2010, 08:51 AM
justice
 
التعديل الأخير:
القبس


ابنة البحار وحفيدة المتخصص في ربط الشراع بيبي الفرمن: اللهم أعد إلينا أيام الفرجان

• اسرة بيبي الفرمن قبل 35 سنة
أجرى الحوار: جاسم عباس
« الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الفترتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي. «القبس» شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة».

في مستهل لقائنا مع بيبي عباس حيدر الفرمن قالت: انا ابنة البحار والغواص وحفيدة المتخصص في ربط الشراع بالعارضة التي تسمى «الفرمن»، سمي جدي ووالدي بهذا الاسم لانهما كانا مسؤولين عن هذه الخشبة المستطيلة على سطح السفينة، يبرز منها جزء خارج مقدمة السفينة، يربط بها حبل الشراع ومتصلة بالدقل الكبير، وهناك فرمن صغير، وهو خشبة يربط بها الشراع ايضا ومتصلة بالدقل الصغير في السفينة، انا ابنة وحفيدة من عرف ان يربط ويوصل قطعة على قطعة باحكام بطول 40 مترا تقريبا، جدي كان يعرف مركز الثقل، وكان رحمه الله، يضع خشبة «الزغبة» فوق الفرمن بالمسامير، ويضيف «النباش» على الخشب لاطالته.
وقالت بيبي الفرمن: والدي وجدي وصلا بومبي واليمن ومعهما التمور ورجعا ومعهما الجنادل والبواري والشاي والقهوة، وكذلك غاصا بالهيرات كلها، كانا يغيبان عن الاهل والدير من 5 الى 6 اشهر، ابحرا على بوم ثنيان الغانم، وبوم الصقر الى افريقيا، ومع بوم النوخذة خليل سالم الشطي، آخر سفرات والدي البحرية مع ابن عصفور عام 1952، وذهب على بوم القطامي وخرما.

براحة عباس
وتحدثت عن تاريخ ميلادها انه في سنة الهدامة عام 1934 في براحة في الحي القبلي المشهورة بجيرانها والعابها وجلوس الكباروالاراجيح ايام الاعياد، وعن تلك الذكريات المحببة للنفوس قالت: «براحة عباس» الشهيرة والمعروفة عند اهل الكويت بمن يحمل اسمها الحاج عباس، الذي كان مضمدا في الاميركاني، وبعد العصر يجلس امام بيته يداوي اهل الصحراء ويقدم لهم العلاج والدواء حتى سميت البراحة باسمه لكثرة تردد اسمه وخدماته. واتذكر انه كان عنده لوري (الشاحنة الكبيرة ) كان ينقل الاهالي فيها في فصل الربيع الى البر.
ومن معالم فريجنا «اليسرة» طريق صخري على ساحل البحر في عمقه، اتذكرها صخرة ملساء طولها حوالي 40 الى 50 مترا، كان الرجال من براحة عباس يجلسون عليها اثناء الجزر، خاصة في ليالي الصيف المقمرة، وفي النهار النساء يغسلن عليها ملابسهن، ومن معالم براحة عباس انها بالقرب من الوطية موطئ قدم احد الصحابة كما قالوا لنا منذ مئات السنين وقالت ام حسين: من جيراننا في البراحة بيت حمد الحميضي الواسع، جزء منه كان يسكنه يعقوب النصراني وهو قسيس، كان يعمل في المستشفى الاميركاني، كان يفرش حوش منزله ويستقبل الجيران ويحكي حكايات عن السيد المسيح (ع)، ومنزل يوسف الحميضي بابه يفتح لجهة اليسرة، ومن الجيران بيت بوشعبون وعلي الجزاف وملا حسين التميمي، وعاشور وخورشيد والقطان والدويسان وبيت بو بدر الفوادرة، ويعقوب اليتامى، وعقاب الخطيب.

شاوي البراحة
تضيف ام حسين عن شاوي براحة عباس انه العم «مزيد» ويساعده ولده «شداد» وجاخوره في سكننا، يجمع الاغنام في الصباح يقودها الى خارج الدروازة، ويعود بها عند الغروب، وكان شاوينا «مزيد» يتقاضى روبية واحدة من الرأس الواحد، واذا لاحظ التيس اعتلى احدى السخلات يتقاضى بدل «كراعة» روبية او روبيتين، واذا ولدت الماعز في الصحراء فانه يأخذ «علاوة ولد»، وكان مزيد يملك ذاكرة قوية وغريبة ولديه معرفة بجميع الاغنام وأصحابها.

التلاحم والتعاون
تحدثت عن براحة عباس فقالت لها قصص بالتلاحم والتعاون حيث كانا سائدين بين ابناء الفريج، الوحدة والتفاهم والتفاف الجيران، فيما بينهم من دون تفرقة، التزاور والتآلف والنصيحة والمحبة، والاستئذان قبل الدخول، لقاء براحة عباس مغنم جسيم، والزيارات المتبادلة، جار يسأل يعطى وعلينا حق اكرامه، واذ طرق الباب فتحت له ابواب السماء، فاذا التقيا تصافحا، كل منا يحفظ اخاه من بلاء الدنيا وبوائق الآخرة، وطيب الكلام ولا نعرف قطع الرحم، ولا اذى الجار، حتى النصارى الذين كانوا جيراننا فمنهم: يعقوب النصراني وبناته الطيبات ليلى وابلى وغيره من العاملين في الاميركاني كان لهم حق علينا حق الجوار فاحسنا المجاورة وانهم كالنفس، وتابعت ام حسين: للاسف الآن كل شيء تغير بدأ افشاء السر، وكشف العيب والنميمة والسعاية والافساد بين الناس، واذا اخطأ احدنا تأتي الشماتة عليه وعلى الآخرين، وحتى الخصومة تنتشر تجدها معدومة من الفضائل وشهادة الزور،وخلف الوعد، اتمنى ان تعود الصالحات والكمال الحقيقي، كمال النفس ايام الفرجان والجيران، اللهم ابعد عنا ظلمات بعضها فوق بعض، فلنتحل بفضائل الاخلاق والصفات، جيران كانت البهجة الدائمة في وجوههم، كانت حواسهم آلة للحقيقة.
وتذكر أم حسين بعض الكلمات التي كانت تسمعها من الجيران، هذا حسن الخباز الكندري وهو خبازنا يكرر قوله: حسن الخلق وحسبي الله في المغيب والحاضر، وأسمع من الدويسان «الكلمة الطيبة صدقة»، ومن السميط «المراء والجدال والخصومة من ذمائم الأفعال» ، ومن أسد البلوشي كابتن بوم الماء يقول: «ان أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم»، وحتى يا خور الحميضي استقبل المتضررين أيام الهدامة الثانية عام 1954 حيث قام رحمه الله، بنفسه بالتنظيف وتفريش الغرف بدون مقابل، وهذا المرحوم ابن بحر اشترى بيتاً في فريج الفوادرة، موقع مجلس الأمة الحالي، واجره بثمن بخس للمطرب سعود الراشد وعائلته التي كانت تقيم «المالد»، وكان رحمه الله، يدرب الشباب على آلة العود ومنهم عبدالحميد السيد وعلي الحسيني.

الدراسة في غياب الوالد
تحدثت أم حسين عن مدرّسهم الذي له الفضل الكبير، الأستاذ المربي عبدالعزيز عبدالمحسن العنجري مدرس قديم، صاحب تخصصات متنوعة لغة وقرآناً وحساباً قالت: كان يجمعنا عصر كل يوم في منطقة القبلة يضع البنات في المقدمة والاولاد في الخلف مستعيناً في شرحة بسبورة نصبها في وسط الحوش، كان يعلم ويربي ويوضح الكثير لربط البيت بالمدرسة والمجتمع، ولكن للأسف كان والدي لا يؤمن بدراسة البنات وتعليمهن، وكان يكرر دائماً: «عيب على البنت ان تخرج من بيتها وتتعلم»، وكنت أدرس في غيابه عندما يذهب إلى البحر أو العشيرج لكسر الصخر، وأحياناً كنت أذهب إلى الكنيسة الى عند أم خليل «القسية»، أتعلم الخياطة والتطريز والطباخ وفي النهاية تعلمت في مدارس محو الأمية.
وتحدثت أم حسين عن نصف المجتمع وعماد الأسرة، المرأة التي كانت تهز المتر والكاروكا والمهد بيمينها انها هي التي كانت تهز المجتمع بيسارها، شاركت في صنع الحياة ومازالت هي والرجل مجتمعا متكاملاً، كانت في الماضي هي الحقيقة والحياة، ولم تكن الكويتية تعيش في الجهل والتخلف. وتابعت: شاركنا الزوج والأب والأخ والولد في حفظ المجتمع، كان يغيبون أشهرا، في البحر والاسفار ، برزنا في المجتمع في الدعوة والعقيدة، ولو ان البنت الحديثة تسمع عن نساء الماضي، لسمعت العجائب عنهن. ودَّعن الرجال على ساحل البحر بالدموع وبالاهازيج مرددات: هل يعودون أم لا؟
وعندما تحدثت عن ملابس المرأة الكويتية القديمة تجد التاريخ والفولكلور في الملابس التي غطت كل جسدها، اقول وللاسف اين اولئك القديمات؟
تظهر في الحفلات الشعبية فقط: دراعة زري، ودراعة عصا، وجين مشجرة، وحتى داخل المنزل كنا نرتدي ثوبا موصوفا وزري وحشم البلبول، وثوب جرجيس، وتور اسود، وعباءة شال دربوبة، وصوف، وجين، عباءة عليها خيوط من الذهب تدل على النعمة والخير في المجتمع الكويتي، وجهها كان مغطى بالملفع اذا ارادت الخروج والبوشية ايضا، والبنت الصغيرة كانت ترتدي بخنق شاش وتوروتيل، وقبقب، وثوب مرصوص.
واضافت: كانت الكويتية منذ تأسيس المجتمع، غنية بزينتها تتفاخر امام كل المجتمعات، لانها تمتلك الذهب والفضة، شهيلات في يدها، وجف الحصير، ومضاعد الباجلا، والمرامي في اصابعها.
وتذكرت ام حسين الفرمن الشاهد خاتم مستطيل، ومزمطها على صدرها ومرتهش مليء بالذهب، وسلسلة ذهبية معلقة حول عنقها، والكويتية كانت مزينة بالظفاير على شعرها، والهامة على هامة رأسها والحيول الذهب الخالص على قدمها، وشواهد عدة في اصابع قدميها، حتى خصرها يلفه حزام من الذهب، وخشمها مذهب واذنها مزينة بالتراجي كنا نسميه «جف البطة» و«تنبولة».
وقالت: ما أحلى الجلاب على ملفع الوالدة والجدة، مصاغات كانت في بيوتات الكويت، وهي رأسمال لزوجها واهلها اذا ضاقت عليهم الدهور.

ألعاب مفيدة
وتحدثت عن وقت الفراغ وقضائه في مرح وسعادة وتربية وتعليم لحياة زوجية،العاب هي مقدمة لمستقبل وتعامل مع الاخرين، العاب فيها التدبير المنزلي والحنان والاحساس بالمسؤولية، فهذه لعبة الشروكة فيها التعاون والمساهمة في الطباخ حيث يجلس البنات جلسة عائلية ويبدأن بالطبخ والاكل، ولعبة البدوي تجمع البنات بالزبابيط ويقلدن الامهات في ادارة المنزل والرقة والحنان، ولعبة الخبصة تعتمد على التراب وقطع من الخرز والقواقع البحرية الصغيرة تخلط وتخير عن اي الكومين، لكي تبحث عن نصيبها من هذه القطع، العاب اتمنى ان تعاد في مدارسنا ومناسباتنا منها: اللفضة – الجبلة – طبق حنة وطبق ماش – هيبلة – ليش تبوك اللومية – اتويس امباع – وصلنا البيت – لعبة ام احمد.
فترة كانت من اعظم الفترات التي مرت علينا، كنا نزين اظافرنا بجوز الهند والوسمة والحناء، ونعجف (نجدل) شعورنا بالمحلب (ورد مطحون) وبرائحة الزعفران. مهن متجولةقالت بيبي الفرمن: كان في المجتمع اناس يتجولون على المنازل وهم اصحاب المهن حيث يقومون بواجباتهم الشاقة، فأفادوا واستفادوا، منهم: جليب نخم اثنان؟ يتفقان على تنظيف الآبار في البيوت، ينزل احدهما ويظل الثاني عند فوهة الجليب ليساعده في اخراج القمامة، مهنة شاقة يتعرض المنظف لروائح كريهة او حمل حيوان ميت.
وذكرت محترفا آخر هو «المطرب» الذي ينادي على اشياء مفقودة كالحيوان او طفل او حقيبة وينادي باعلى صوته «يا منْ عين النعجة او طفل» وكان يحصل على مكافأة.
وهذا رجل يدور في الاحياء، مناديا «زري عتيج»، من يود شراء الزري (خيط مغلف برقاق الذهب)، هذا الزري موجود في عباءات وبشوت وبخانق»، وزري كلمة فارسية اصلها زر اي ذهب، متخصصون ينادون لشراء الزري، يحرقونه ويستخلصون منه الذهب.
وتذكرت ام حسين راعي الكواطي والخياش والسعف، كانوا ينادون لشراء ما زاد من البيوت، لا يوجد شيء يرمى عندنا قديما، حتى الرماد كان له من يشتريه مناديا «من عنده رُماد» كان يستخدم على السطوح، وراعي السوخة يمشي مع حماره باحثا عن مخلفات الناس فوق الاسطح وفي بيوت الخلاء (حمامات)، يستفيد منها لبيعها الى المزارعين، ومن المحترفين النكاس وهو مصلح الرحا (حجر اسطواني تجرش بواسطته الحبوب)، وحتى الاباريق اذا تكسرت لها مصلح يسمى «المجني» يقوم بربط الاجزاء المكسرة باسلاك حديدية مع الطحين والبيض فيرجع الابريق صالحا للاستعمال.
وتذكرت العلف، الذي كان يجلب من شط العرب وتصنع منه الحصران، ويتخذ علفا للحيوان، وله زهرة في اعلى العود، لبه هو «الخريط»، الزائد على اكل الماشية كنا نفرشه على الحصير وننام عليه لانه بارد، واما العزيزو عبارة عن عظام صغيرة نلفها بالقماش ونكحله ونقذفه على المنزل ليتشاجروا.
وفي الختام، ذكرت ام حسين زوجها ابو حسين جعفر فقالت: كان يعمل في مقهى عباس في بداية حياته، وانتقل بعد ذلك الى منطقة برقان فعمل في ادارة صمام عين النفط الذي كان يسمى «كرسمس تري»، تدرج في عمله الى ان وصل في عام 1952 الى مشغل حقل بترول، ونحن من سكان فريج سعود في الحي القبلي نسبة الى الشيخ سعود بن جابر الصباح، والمغفور له صباح الثاني جد الشيخ سعود الذي حكم البلاد سنة 1859 وتوفي سنة 1866، في عهده حدثت معركــــة «ملح 1859»، ومعركة «الطينة 1860».. وفريجنا فيه نقعة سعود ومسجد هدم عام 1963


• .. وعلى صمام عين النفط • زوجها المرحوم جعفر حسين • بيبي الفرمن وسط ابنائها الاربعة • بيبي عباس الفرمن • صندوق الزواج













31-12-2010, 03:25 PM
البريمل
 
التعديل الأخير:
من قديم الكويت عبدالله السالم وعيسى الشيخ يوسف في الهند كتب يوسف الشهاب :





إعداد: يوسف الشهاب
العودة الى دفتر الذكريات هي عودة الى تاريخ قد يكون بعيداً او قريبا، فكل ما مضى على الانسان هو تاريخ او جزء من تاريخ حياته..
بين الكويت والهند تاريخ من العلاقات طويل ومتشعب لم يقف عند فترة زمنية معينة ولا عند نقطة واحدة، بل طافت معظم ميادين الحياة التجارية والاجتماعية، وحتى السياسية، كانت هذه العلاقات، ولا تزال نموذجا ناجحا تطور مع مرور الزمن، واكتسبت من الدعم ما حقق لها من نجاح وتطور على كل صعيد.
في الهند، وبالتحديد في العاصمة التجارية مومباي اقامت بعض العائلات الكويتية فيها واستقرت بتجارتها وحتى في مواليد ابنائها ودراستهم بل ان هناك من ابناء الكويت من دفن في الاراضي الهندية في الخمسينات من القرن الماضي، وان النشاط التجاري بين البلدين كان منذ الاربعينات بتبادل التجارة بين البلدين من خلال السفن الشراعية الكويتية التي كانت تطوف موانئ الخليج الى الهند، كانت الحركة التجارية رائجة انعكست على ازدهار تلك التجارة وحركة البيع والشراء فيها.
الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم كان يختار العاصمة التجارية الهندية مومباي لقضاء اجازته وله فيها قصر كان يقيم فيه وكان الكويتيون الذين يقيمون في الهند يحتفلون بقدومه بالولائم وفي اللقاءات الجانبية معه، هذه الصورة التقطت عام 1951 خلال زيارة الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، الى الهند والى جانبه عيسى الشيخ يوسف، وقد كان يقيم هناك، والصورة من حفل اقيم على شرف الشيخ عبدالله السالم بمناسبة تلك الزيارة.


القبس









02-01-2011, 06:38 PM
justice

 
التعديل الأخير:
الطبيب أحمد محمد الغانم عالج الكويتيين بالمجان كتب فرحان عبدالله أحمد الفرحان :
المرحوم أحمد محمد الغانم
إعداد: فرحان عبدالله الفرحان
أشرف وقام بعلاج كثير من الكويتيين منذ القرن التاسع عشر حتى الثلث الأول من القرن العشرين، هذا الرجل، الذي ترك المال وراء ظهره، تفرغ لإسعاد الكثيرين. شاهدت المرحوم أحمد محمد الغانم مرة واحدة في حياتي، عندما ذهبت مع جدي سعد الصالح الفرحان صباحا، وكان جدي يقوم بترميم قصر خزعل، الذي اشتراه الغانم، وكان على مقربة من قصر دسمان والسفارة البريطانية، القنصلية البريطانية سابقا، هذا القصر او البيت الذي يعتبر أطلالا وأقول «حسافة عليه»،
كنت مع جدي سعد الذي جاء إلى أحمد الغانم وهو جالس في مدخل العمارة أو الديوان ليس ببعيد عن بيتهم آنف الذكر، كان لابسا العقال الشطفة ويتكلم بكل هدوء سائلا جدي سعد عن مدى التقدم في ترميم وتجديد هذا البيت الذي أوكل العمل فيه إليه.
كانت أسرة الغانم في القرن التاسع عشر، قبل ان تتعدد الألقاب وأسماء الآباء ويصبحون آل الغانم وآل الصقر وآل الشاهين وآل الزايد وآل الماجد وآل الجاسم وآل القضيبي وآل القطامي وآل الثنيان وآل الجبر وآل الخاسر، وهم في الاصل كانوا آل الزايد وتفرعت هذه الفروع فيما بعد.
كانت فروع من هذه الاسرة في البحرين، وهي مازالت تحتفظ باسمها القديم، آل الزايد، ومنهم الشاعر المشهور الذي وصفه الشيخ عبدالعزيز الرشيد في كتابه من ان أشهر نابغة في البحرين هو عبدالله الزايد.
شاء القدر أن يكون في منتصف القرن التاسع عشر فرعان من آل الزايد يناسبون آل الفرج وتكون جدة الفاضل جاسم القطامي من آل الفرج، ويقوم الفرع الثاني آل الغانم، ويأخذون شقيقتها لولوه التي هي والدة أحمد الغانم، محدثنا. من هنا يلاحظ القارئ الكريم انتشار اسم لولوه عند الصقر والشاهين والثنيان والقطامي بسبب هذه السيدة الفاضلة لولوه الفرج.
هذه السيدة الفاضلة، تركت بصمات أخلاقها وأدبها، وكأن سمات الأدب ليست مع عبدالله الفرج وخالد الفرج فحسب، بل انتقلت الى ابنتهم التي انتقلت إلى آل الغانم وشقيقتها التي تزوجها آل القطامي والثالثة تزوجها أحمد العريفان والرابعة تزوجها آل العبدالرزاق. أعود الى أحمد الغانم، الذي لم يشغله المال، وأتمنى أن يكون في الكويتيين أمثاله اليوم بحيث يتركون المال لأبنائهم ويتفرغون لعمل الخير والمال مع بعضهم البعض.
الكويت كان يعوزها العلاج، وبأي ثمن، والكويتيون لا يوجد عندهم أطباء من قبل، كل ما هنالك ان بعضا منهم كانوا يذهبون الى الهند وكل واحد يأتي مع «كم أصرار أو صرة» فيها بعض الأدوية، وانت وحسب شطارتك، كما كان الكويتيون يضعون مرضاهم على فرش أو وسائد في السوق الداخلي، وعندما يأتي ابناء البادية كان كل رجل أو سيدة منهم ينظر الى المريض ويصف له الدواء، وأنت وحظك «مرة تصيب ومرة تخيب»، لكن الغالب يصيب جراء التجارب والخبرة.
برز في منتصف القرن التاسع عشر المرحوم أحمد الغانم، وكان يعالج المرضى ليس بالكسور فقط بل بالمراهم وبعض الأدوية التي تأتي له من الهند، وأخذت التجارب تثمر حتى تفرغ لهذا العمل احتسابا لوجه الله تعالى.
الفاضل يوسف محمد صقر الجاسر الغانم افرد بحثا قيما عن هذا الحكيم أحمد الغانم يسرني ان انقله الىالقراء الكرام:

أحمد محمد الغانم (1860-1965)
هذا الرجل اشهر من نار على علم كما ذكرت العرب. فقد قدم لعائلته وشعبه ووطنه الكثير، فهو قائد بحري ورائد طبي ومبتكر وتاجر، ورغم ان الكتابة عن هذا الرجل تحتاج الى مجلد، الا اني سوف اقوم بتلخيصها بكلماتي القليلة، تاركا للأبناء تكملة جمع المعلومات والكتابة عنه كعلم وقائد يحتذى. لهذا الرجل عدة شخصيات منها شخصية النوخذة فهو من نواخذة الكويت المشهورين في القرن التاسع عشر، جاب سواحل الهند وشرقي افريقيا والخليج العربي، كانت لديه مهارات بحرية فذة من حيث قيادة السفن الشراعية، حيث سافر بسفينته المعروفة بــ«الدنجية» الى الهند وسواحل افريقيا وله العديد من القصص كنوخذة معروف. اما شخصية احمد الغانم المبتكر فقد طور صناعة السفن في الكويت وطعمها بأفكار حديثة حيث امر صناع السفن آنذاك ببناء سفينة شراعية ذات محرك ولها مؤخرة غير عادية كانت اكبر سفن الكويت واسماها «مشرف»، ونظرا لكبر حجمها فقد استغرق انزالها الى البحر اسبوعا كامل،ا بينما كانت المدة المعــهودة لإنزال السفن آنذاك يوما او يومين.
ولعل الكويتيين يتذكرون «بوم المهلب» وهو البوم الذي صنع لحساب التاجر ثنيان الغانم واخيه محمد عام 1937، والذي احرقه الغزاة العراقيون عام 1990. كان لأحمد الغانم رأي في صنعه حيث جاء اقتراحه بنوعية التصميم فكان من اسرع السفن واطولها عمرا.
اما شهرة هذه الرجل العارمة فقد كانت كطبيب يعالج الكسور بطريقة شعبية لكنها فعالة وناجحة، كان يقوم بهذا العمل من دون مقابل، كان الغانم ظاهرة نادرة، نوخذة وطبيبا وتاجرا وانسانا شهد له معاصروه بالكرم والتواضع وخفة الظل، حافظا للشعر، ويقال ان طبيب المستشفى الاميركي الدكتور ميلري آنذاك كان يستشيره في حالات عديدة فقد كان صديقا له.
وظل احمد الغانم قائدا نابغا في ذاكرة ابناء جيله يتناقلون حكاياته وذكراه جيلا بعد جيل، رحمه الله.
كان المرحوم احمد السعيدان لم يفوت الفرصة وهو يكتب في حرف «الغين» من ان يركز على عائلة الغانم ويضع في مقدمتهم المرحوم احمد الغانم.
هذا.. وقد كتب في الجزء الثالث الطبعة الثانيةوفي الصفحات التالية: 1065/1066 و1067 التالي:

الغانم
عائلة كويتية من الزايد، وهم من اقدم العائلات في الكويت.

احمد محمد الغانم
ولد سنة 1857، رجل فاضل كانت له عيادة خاصة يعالج فيها المرضى بالمجان.

عبداللطيف ثنيان الغانم
وزير الصحة في مارس 1962، وزير الأشغال العامة في ديسمبر 1964 (انظر ثنيان)

ثنيان الغانم
نوخذة سفر

محمد احمد الغانم
سكرتير النادي الأدبي 1924، عضو مجلس المعارف 30 يوليو 1936، سفير في وزارة الخارجية 22 ابريل 1963. سفير في لبنان 1963. وزير العدل 6 ديسمبر 1964 حتى 3 يناير 1965.

عبدالله يوسف الغانم
قنصل فخري لمملكة الدانمرك في الكويت 13 ابريل 1964، وزير الكهرباء والماء والغاز في 15 نوفمبر 1971.

يعقوب يوسف الغانم
مؤسس مسجد يعقوب الغانم 1235 هـ 1820م على ساحل البحر ـ شارع الخليج العربي، جدده وزاده الحاج احمد الخالد الخضير 1341هـ 1923ثم جددته الأوقاف 1372 هـ ـ 1951.

يوسف ابراهيم الغانم
خريج تجارة، عضو الهيئة التنظيمية في المجلس الأعلى لإدارة شؤون البلاد 1961 ـ 1962.
توفي في 4 ديسمبر 1962

جاسم الغانم
نوخذة كويتي

خليفة شاهين الغانم
عضو المجلس التشريعي
في ابريل 1921 توفي في 23 ديسمبر 1956.

صقر الغانم
قائد جيوش مبارك الصباح، اتهم بالتعاون مع اعدائه ففقأ الشيخ مبارك عينيه سنة 1911.

شاهين الغانم
من رجال الكويت، اطلق اسمه على احد الشوارع في الكويت.

غانم صقر الغانم
اول مدير للشرطة في الكويت 1938.

ابراهيم محمد الغانم
نوخذة سفر، توفي في 11 يناير 1940.

محمد ثنيان الغانم
انظر ثنيان.

علي محمد ثنيان الغانم
عضو مجلس الأمة 23 يناير 1971.
المرحوم الشيخ عبدالعزيز الرشيد في كتابه تاريخ الكويت يقول في الصفحات التالية: 329-330-331 التالي:
وهو يتحدث عن محمد الثنيان الغانم وابراهيم وشقيقه أحمد الغانم (محدثنا) ويصفهم بآل الزايد الذين ،تقريبا، انتهت هذه التسمية:

محمد الثنيان الغانم
هذا الكريم المفضال من آل زايد، العائلة الكبيرة المعروفة في الكويت، اشتهر بين صغير القوم والكبير بكرمه الحاتمي وسخائه الذي كان به كعلم في رأسه نار، فما يوجد مشروع خيري بحاجة الى المال إلا وتراه مع المتقدمين في سبيل معاضدته، ولا اصطحبه قوم في سفر إلا وقيدهم بربقة فضله وامتنانه. وهو ايضا من الآخذين بساعد العلم والأدب.
أذكر أنه شهد احد احتفالات مدرسة الأحمدية فتبرع لها بمائتي روبية عندما أعجبه ما رأى وشاهد النجاح وحسن النظام. أما تاريخ الكويت فإنه يشكره بملء فيه لما أولاه من عطفه وإحسانه.
أما في حيّ الوسط فأذكر بيت آل غانم ومنه اخوان فاضلان ابراهيم وأحمد وقد قام الأخير بعمل شريف لم يفز به أحد من أهل الكويت، ذلك وذلك لتصديه لمباشرة المرضى مجانا وإشغاله أوقاته النفيسة في معالجتهم. حتى غادر الناس يلهجون بذكره وبالثناء عليه. وكذلك بيت آل الجوعان، وقد هاجر منهم الى المدينة المنورة الفاضل عبد الوهاب آل جوعان وبيت آل الدويرج، وآل العنقري، والشاب الحر السيد زيد بن السيد محمد أحد أعضاء المكتبة الأهلية وبيت آل فريج ومنهم الشاعر المشهور عبدالله آل فرج، الذي طبع ديوانه المحتوي على كثير من شعره النبطي، صاحبنا الأديب الفاضل والشاعر الثائر خالد بن محمد آل فرج الذي نظمناه في سلك شعرائنا المجيدين.
هذا هو الشيخ عبدالعزيز الرشيد الذي يصف أحمد الغانم بأنه قام بعمل لم يفز به أحد من أهل الكويت، وذلك لتصديه لمباشرة المرضى مجانا وإشغاله أوقاته النفيسة في معالجتهم، هذا ما ذكره ابن الرشيد قبل ثمانين سنة عندما أخرج كتابه، ونقول ألا يستحق هذا الرجل أن يذكره الذاكر ون، ونردد رحمك الله يا أحمد بن محمد بن غانم بن عبدالله بن ابراهيم بن محمد بن غانم بن جبر بن علي بن غانم بن زايد، رحمة واسعة لما أسهمت في خدمة هذا الوطن ووسعت وأسعدت كثيرا من الكويتيين في وقت الشدة، سواء بالمال أو بالعلاج وإسعادهم بالشفاء من الله بعد أن بذلت الوسيلة، ونقول ليذكر الناس مع الذاكرين.

القبس










19-01-2011, 10:43 AM
البريمل
 
التعديل الأخير:
شجرة عائلته بالتسلسل




Pictures%5C2009%5C02%5C07%5C1173cf2c-c89e-482c-ac33-3ef03202e47c.jpg












19-01-2011, 10:44 AM
البريمل

 
التعديل الأخير:
الكـــــــــــــويت التي كــــــــــــــانت


ذكراها محفوره في الوجدان

في الوجدان


الى الابد








22-02-2011, 06:38 AM
justice
 
التعديل الأخير:
«ولادتي كانت في منطقة شرق»

حمود الردهان: بدأت دراستي عند الملا مزعل الصلال في الفنطاس


ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط











إعداد : سعود الديحاني يصحبنا اليوم ضيف حديث الذكريات فيذكر لنا دراسته عند الملا مزعل فيصف لنا طريقة الدراسة ثم يعرج بنا في الحديث عن عمله في البلدية والمواقع التي عمل بها بعد ذلك يذكر بعض المعالم التي شاهدها في الماضي واختفى اليوم فلنترك له الحديث: نحن من أهل الفنطاس لكن والدتي كانت من منطقة الشرق حيث خوالي العبيد فخوالي كانوا يعملون استاذة في البنيان خالي ثنيان وجاسم ومزيد اما نحن الردهان فكلنا في منطقة الفنطاس اما اليوم فهم ساكنون حسب التوزيع الاسكاني واهل الفنطاس الحمدان والحقان والمزيعل السعيد والردهان والفرج وكان التواصل الاجتماعي في الاول موجودا بين الناس تعرف بعضها بعضا ويتزاور وتتواصل واذا غاب الجار سألوا عنه وبيوت الفنطاس كانت على البحر وبعد التثمين انتقلت الى موقع الفنطاس اليوم.

المزارعنحن عندنا مزرعة وهناك مزارع كثيرة لأهل الفنطاس وموقع المزارع كان جبلة جنوب الفنطاس القديم الذي كان على البحر وكنا نزرع نحن الردهان اهلنا والدي وعمامي ولم يكن هناك عمال والمزارع فيها قلبان وحلال لكن الزراعة كان وقت فصل الشتاء اما في فصل الصيف فكان اهلنا يدخلون الغوص، جدي ركب البحر مع محمد الحقان وابن طاحوس وانا شفت محمد الحقان ولحقت عليه لكن صغير في السن اما عبدالله الحقان فهو اكثر وقته في الكويت اما احمد فهو توفي في وقت قريب.

المروىكان مروى اهل الفنطاس الذي يجلبون منه الماء العذب هو جليب البلداني وكان اهل البادية ينزلون عليه وترى حوله بيوت الشعر وهو موقعه اليوم قريب من منطقة الرقة شرق منها وانا رأيت جليب البلداني ماؤه كان حلو قراح اما جليب اسليسل فكان للحلال ليس عذبا ومكانه اليوم قريب من المطاعم التي على مدخل الفنطاس وكانت الناس تسقي حلالها من اسليسل لكن عندما جاء العمران تهدم الجليب وانمحت آثاره.

المنتوجاتكان للأهل مزارع عميل في الكويت يأخذون منه البذر وكذلك يبيع لهم منتوجاتهم واكثر ما كان اهل مزارع عندنا في الفنطاس يزرعون الطروح والبطيخ والطماطم وبعض الخضراوات وانا لم ازرع لكن ادركت تلك المرحلة ورأيت اهلي وهم يزرعون ومنتوجاتهم الزراعية كانوا يحملونها مع سيارات السعيد والفرج كان عندهم لواري وهناك غيرهم عندهم سيارات لكن اهلنا يحملون خضرتهم مع السعيد والفرج.

البطاقةسنة البطاقة هي التي صرفت الحكومة فيها تموينا للأهالي اذكرها كانت بطاقتنا عند محمد الحقان الله يرحمه ونحن صرفناها من الفنطاس.

الدراسةانا دراستي بدأت قبل مجيئي المعارف عندنا في الفنطاس يوم كانت الناس تدرس ابناءها عند الكتاتيب والملا ونحن درسنا عند الملا مزعل الصلال الله يرحمه والد ابراهيم وهزاع كنا ندرس عنده على فترتين الصبح والعصر في ديوانية يعطينا ألواحا ومصاحف ونقرأ في الالواح ونقرأ في المصاحف نحن الطلبة الصغار ولم نكن كثر وهو كان امام وخطيب منطقة الفنطاس ولم يكن احد يدرس في الفنطاس إلا ملا مزعل يعلم القراءة والكتابة ولم يكن يعاقبنا لكن هيبته تكفي فهو له هيبة ووقار وكل يحترمه ويقدره وكلامه مسموع عند اهل الفنطاس استمررت ادرس عنده حتى فتحت المدارس وصار عندنا في الفنطاس مدرسة فالتحقنا بها نحن الذين كنا ندرس عند الملا مزعل ولكن المدرسين كانوا فلسطينيين اذكر منهم حامد مرتجى الذي سكن عندنا في الفنطاس ولم يخرج منها وتوفي وهو ساكن في الفنطاس.

الهدامةكان الطقس في الاول يختلف عن اليوم كانت الامطار كثيرة في فصل الشتاء ويأتي برد قارس في تلك الايام سنة الهدامة التي طول المطر وهو يهطل بغزارة واذكر تلك السنة حيث ان البيوت تهدمت والناس سكنوا في المدارس البعض لجأ الى المسجد فالبيوت كانت في الاول من طين وتشربت ماء وتهدمت لذا الناس سكنت مدرسة الفنطاس وقد استمر المطر اياما كثيرة لا اذكرها لكن اذكر انه طول عشرة ايام او اكثر.

الدكانلم يكن عندنا في الفنطاس من الدكاكين إلا دكان حمد الحقان وهو اول دكان كان في الفنطاس.

المسجدكان مسجدنا الردهان الذي بناه عم جدي ردهان الردهان على البحر ثم انتقل الى موقع ديوانية الصيادين ثم انتقل في موقعه اليوم وهو اول مسجد في الفنطاس واول من بناه كان عم جدي وحين تجديده تولت دائرة الاوقاف ذلك.

الشاويالبر في الماضي كان شاسعا وكان عندنا في الفنطاس شاوي يأخذ الحلال ويذهب به للرعي خارج الفنطاس ويأخذ عليها روبية او روبيتين يذهب في الصباح ويعود في المساء والبر كان في الاعشاب والاشجار التي ترعاها الحلال فالرعي متوافر.

البلديةاول وظيفة كانت لي هي في البلدية في الكويت وكان والدي رحمه الله يعمل في هذه الدائرة لم تكن هناك وزارات بل دوائر العملة كانت الروبية وحين توفي والدي اخبر الشيخ فهد السالم رحمه الله فقال اجعلوا الردهان في مكان والده لذلك انا عملت والتاريخ كان اول مباشرتي للعمل فيه اذكره جيدا 1958/11/8 وطبعا موقعها في البلدية التي في مدينة الكويت وانا صرت تبع قسم النظافة والصحة، والبلدية اقسام في تلك الايام لكن لم تكن في هذا التطور لأن البلد كان صغيرا والحمد لله كان توزيعي في منطقة الفنطاس واذكر ان مسؤولنا كان ابن فارس بعد منه بوقت انتقلت الى ابو حليفة في القسم نفسه المتعلق في النظافة والصحة ومسؤولنا كان الجري نحن كنا نلاحظ البنيان والمخلفات ونظافة موقع البنيان لأن التطور والعمران بدأ يدب في الكويت والناس اخذت تستخرج رخص بناء وكل امور البلدية متعلقة بعضها في بعض وصار الراتب بالدينار بعدما كان بعملة الروبية واظن ان راتبي كان 400 روبية نسيت صراحة مدة طويلة اخذت فترة ليست بالقصيرة في بلدية ابوحليفة ثم تحولت الى منطقة الفحيحيل في القسم نفسه وكان مسؤولنا ابن فارس.

وارةكانت هناك مناطق برية وزراعية عندنا في الكويت وهي جعيدان والصبيحية وتكثر فيها المزارع وكذلك وارة وهي منطقة يسكنها الناس والمقوع كان فيها مستشفى وانا انتقلت الى هذه المناطق في القسم نفسه وقد تعلمت قيادة السيارة واشتريت سيارة وكانت هناك شركات كثيرة تعلم قيادة السيارة واخذت اداوم في هذه المنطقة.

المطارسنة 1970 تحول دوامي في مطار الكويت في القسم نفسه الذي عملت فيه لكن في المطار كنا نتبع قسم الصحة حيث نفتش على الاغذية التي تأتي عبر المطار واستمررت اعمل في البلدية حتى العام 1993 اخذت تقاعدا بعد خدمة استمرت نحو 35 عاما وانا تزوجت مرتين الاولى انجبت منها ولدي بكر ثم انفصلت عنها وقد تزوجتها سنة 1958 وكان المهر بالروبيات ثم اخذت ام اولادي.

العيدالعيد في الماضي كان له طابع طيب وفرح وانس كنا نعرف ان العيد هل هلاله عندما تأتينا السيارات من الكويت فتكون صلاة العيد في المسجد بعد ذلك اهل الفنطاس يأتون يضعون الاكل في البراحة المحاذية للمسجد وكل يأتي بالاكل من عنده كل يأكل وهو غداء العيد وفرحة العيد، وكنا ونحن شباب اذا اردنا ان نذهب للكويت تجمعنا وذهبنا مع بعض وكانت دروازة البريعصي هي التي ندخل منها للكويت ونحن ادركنا زمن السيارات لكن اهلنا الاولين كانوا يذهبون للكويت مشيا، ونحن مع اهل انطاع وكانوا يأتوننا ولنا معهم علاقة ويركبون البحر مع نواخذة الفنطاس ولا يزال بيننا وبينهم تواصل.

البنيانالفنطاس فيها بناني اكثر من واحد ومنهم عمي ابراهيم كان استاد بناء وانا لم اعمل في البنيان واما المناطق القريبة من الفنطاس فهي ابو حصانية وساكنة احد الشيوخ وهناك المهبولة وابو حليفة والفحيحيل والشعيبة.

العرضةكانت العرضة عرضة اهل الفنطاس معروفة وهي ليس لأحد دون احد الكل يعرض في المناسبات والاعراس والاعياد وهناك ايضا السامري وهي ليس لأحد معين بل الكل يشارك.
احدى نقعات السفن القديمة مسجد الردهان بالفنطاس من مزارع الفنطاس النوخذة محمد الحقان الشيخ مزعل الصلال الردهان ونظرة الى عدسة «الراي» (تصوير مرهف حورية) الاستاذ حامد مرتجى مع الزميل سعود الديحاني ... ومع الاحفاد بوابة السور (البريعصي) عام 1930 الدراسة في الكتاتيب











18-03-2011, 04:40 PM
البريمل

 
التعديل الأخير:
الكشافة أنشدت والجماهير هتفت بحياة الأمير

عيد جلوس الشيخ عبدالله السالم وتقلده الوسام البريطاني




في «نايف» يفتش فرقة الشرف البحرية البريطانية


إعداد : ظاهر الشاهر
• حفل وسام الملكة اليزابيث في قصر نايف بحضور رئيس الخليج
• اثنتا عشرة طائرة حربية تقدم عرضاً جوياً
• جموع غفيرة إلى قصر السيف للمشاركة في احتفالات عيد الجلوس
• حشود هائلة لم تشهد لها الكويت مثيلاً في حفل تقلّد الوسام
• الأمير: يا رجال الغد.. أوصيكم وإياي بتقوى الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
• الإذاعة الكويتية تنقل وصف الاحتفال وكلمتي الرئيس والأمير
• غادر الأمير المعظم قصر نايف بين الهتافات والتصفيق والزغاريد
• الأمير يستقبل المهنئين في عيد جلوسه
• الأمير المعظم يفتش البحرية البريطانية والحرس الأميري
• رئيس الخليج يقدم وسام الملكة على وسادة من المخمل
اعتادت الكويت حكومة وشعباً كل سنة منذ تولي المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح الحكم أن تحتفل بعيد جلوس الحاكم الذي أصبح فيما بعد اليوم الرسمي للاحتفال باستقلال الكويت و25 فبراير هو عيد جلوس سموه على دفة الحكم أما الاستقلال فقد كان في 19 يونيو 1961، وعلى ذلك جرت العادة على أن يكون يوم 25 فبراير اليوم الرسمي المعتمد للاستقلال حتى وقتنا هذا.

مهرجانات عيد الجلوس
كان يوم الأربعاء 25 فبراير 1953 يوماً مشهوداً في تاريخ الكويت الحديث، اذ ما كاد فجر ذلك اليوم يشرق حتى هرع الناس شباناً وشيباً رجالاً ونساء بنين وبنات يتقاطرون على قصر السيف العامر ليحضروا مهرجانات ذكرى عيد جلوس صاحب السمو الشيخ عبد الله السالم الصباح حاكم الكويت المفدى وحامي حمى البلاد.

حشود وجماهير
واحتشدت الجماهير في بنايتي القصر والطرق وفوق اسطح المنازل القريبة وأمام أبواب القصر، واصطفت فرق الكشافة والأشبال في باحة القصر الواسعة تظللها الراية الكويتية الخفاقة فوق الصارية السامقة المزدانة بالاعلام الصغيرة ذات الألوان الزاهية.

الحرس الأميري
وأمام القصر اصطفت فرق الحرس الأميري والجيش تحت اقواس الزينة المصنوعة من سعف النخيل الأخضر مزينة بالاعلام الملونة الصغيرة، وقد فرشت بهاء القصر والممرات بقطع السجاد الثمين.

الأمير المعظم
وفي تمام الساعة الثامنة صباحا شرف القصر حضرة صاحب السمو الأمير المعظم وصعد حفظه الله درج القصر متجهاً نحو البهو الكبير، وازدحمت الجماهير ازدحاماً شديداً، ووقف الأمير في البهو يتقبل التهاني من أفراد الأسرة الكريمة واعيان الكويت ووجهائها والجاليات الأجنبية ومدراء الدوائر والموظفين وكافة أفراد الشعب الكويتي الكريم، ثم ألقى سموه كلمة ترحيب وتوجيه سامية تقدم بعدها نحو الشرفة المطلة على باحة القصر حيث قوبل من الفرق والجماهير بهتافات مدوية، ودوى تصفيق الفرح عالياً، وألقت فرق الكشافة بعض أناشيدها الجميلة، ثم ألقى سموه المعظم هذه الكلمة السامية.
«يا رجال الغد، أوصيكم وإياي بتقوى الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أرجو لكم التوفيق والسعادة».
وما ان أنهى سموه كلمته الكريمة حتى دوت في الأرجاء الهتافات بحياة أميرنا المحبوب، وهكذا عاد سموه حفظه الله إلى البهو الكبير في القصر ليتقبل تهاني شعبه الوفي مدة طويلة.

تقبل التهاني
وما ان انتهى سموه من تقبل التهاني بهذه الذكرى المباركة الميمونة حتى سار أعزه الله متقدماً أفواجاً من المهنئين الى السيارة الخاصة حيث استقلها في رعاية الله تتقدمها الدراجات النارية وسيارة الحرس الخاص مخترقاً صفوفاً من الجيش وقفت تحيي سموه.

حفل تقلد الوسام البريطاني
وفي الساعة الرابعة بعد ظهر يوم عيد الجلوس وصل سمو الأمير المعظم الى بناية «نايف» قصر نايف حيث تقام حفلة من أروع الحفلات بمناسبة تقديم وسام كي - سي - ام - جي، الذي أهدته صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، وقد دخل سموه بوابة نايف الشمالية وفتش حرس الشرف المكون من فرقة من البحرية الملكية البريطانية وفرقة من الحرس الأميري، ثم استراح سموه قليلاً وأثناء ذلك وصل فخامة رئيس الخليج الى بناية نايف يصحبه سعادة المعتمد السياسي في الكويت وبعض كبار العسكريين والمدنيين، وفتش فخامته فرقة البحرية الملكية وفرقة الحرس الأميري ثم واصل سيره الى مكان الاحتفال حيث استقبله سمو الأمير أعزه الله ثم أمر بالقهوة فقدمت.

تجمعات هائلة
وفي خلال ذلك كانت الجموع الغفيرة تفد أفواجاً أفواجاً حتى امتلأت ساحات «نايف» وبناية الأمن العام وأبهاؤها الكبيرة وشرفاتها وأسطحها بأفراد الشعب وسد الناس الطريق الواسع بتجمعاتهم الهائلة، كان حشداً من الناس لم تشهد له الكويت مثيلا من قبل.

الرئيس والأمير
وفي الساعة الرابعة والربع ألقى فخامة رئيس الخليج خطاباً مناسباً ثم قدم الوسام على وسادة من المخمل إلى الأمير، فنهض سموه حفظه الله وألقى كلمة شكر على هذه الهدية الطيبة.

الإذاعة والطائرات الحربية
وأثناء ذلك كانت محطة الإذاعة الكويتية تنقل إلى مستمعيها وصفاً للاحتفال، كما نقلت اليهم الكلمتين المتبادلتين بين فخامة الرئيس وسمو الأمير، وكانت اثنتا عشرة طائرة حربية تحلق فوق مكان الاحتفال وتقوم بعرض جوي رائع حاز الاعجاب.

تقبل التهاني
وانتقل سمو الأمير وفخامة الرئيس إلى داخل مبنى الأمن العام مارين بمكاتبه الكثيرة حتى وصلا الى المدخل الرئيسي لمبنى الأمن حيث استعرضا فرق القوات المسلحة ووقفا يحييانها، ثم عادا الى الداخل وودع سمو الأمير المعظم فخامة الرئيس ووقف يتقبل تهاني الجموع الغفيرة من الأمراء والوجهاء والأعيان والجاليات الأجنبية ومديري الدوائر وأفراد الشعب.
وبهذا انتهى الاحتفال وغادر سموه المعظم مكان الحفل
بين الهتافات والتصفيق والزغاريد.



الأمير يحيي الحرس الأميري والكشافة

الأمير المعظم وأمامه الوسادة المخملية


الدار










30-03-2011, 05:02 AM
البريمل
 
التعديل الأخير:
التاريخ الثقافي

بدأت الحركة الأدبية والثقافية في الكويت قديما في فترة حكم المرحوم الشيخ مبارك الصباح رحمة الله التي توجت في تأسيس المدرسة المباركية و الجمعية الخيرية ثم عهد الشيخ أحمد الجابر رحمه الله حيث تم افتتاح صرحين علمي وأدبي بعد المدرسة الاحمدية وهما المكتبة الأهلية والنادي الأدبي ويعود الفضل في ذلك إلي الادباء والمحسنون الأفاضل من أهل الكويت رحمهم الله وسوف أتطرق لهذين الصرحين الذين كان لها أثر كبير على أهل الكويت في ذاك الوقت .
المكتبة الأهلية

في عهد الشيخ مبارك رحمه الله تم تأسيس الجمعية الخيرية في عام 1913 م الموافق 1331 هـ و كانت الكتب التي جمعت للجمعية الخيرية هي النواة الأولي لتأسيس المكتبة الأهلية في عام 1923 م الموافق 1341 هـ ويرجع الفضل في تأسيسها لأهل الأدب في الكويت وعلى رأسهم للمرحوم الشيخ يوسف بن عيسي القناعي والذي كان يرئسها بنفسه ومديرها هو المرحوم سلطان بن الكليب رحمة الله .

تم افتتاح المكتبة وزودت بالكثير من الكتب النافعة المفيدة وتم جلب اغلب الكتب التي كانت محفوظة في بيت أل بدر الكرام حيث ساهم رجال الكويت الأفاضل رحمهم الله في هذه المكتبة بمالهم وتبرعوا بالكثير من الكتب القيمة النفيسة التي ضمت إلي كتب المكتبة القيمة وأصبحت فيما بعد مورداً للعلم وللمطلعين من أهل الكويت .
النادي الأدبي

في عام 1924 م الموافق 1342 هـ فكر مجموعة من الشباب الكويتي المثقف في ذلك الوقت في تأسيس ناد يجمعهم ويكون ملتقي لهم لتبادل الآراء والأفكار فيما بينهم وإلقاء المحاضرات ونشر العلوم النافعة والمعرفة بين الشباب في ذاك الوقت وهو أول نادي يؤسس في تاريخ الكويت ويعود الفضل في ذلك لصاحب الفكرة المرحوم خالد سليمان العدساني رحمه الله .

تم افتتاح النادي وكان له صدي عظيم في جميع إنحاء الكويت وفي حفل الافتتاح ألقيت القصائد والخطب من قبل أعضائه و كان رئيسة الشيخ عبدالله الجابر رحمه الله ومدير النادي المرحوم عيسي الصالح القناعي وأمين الصندوق هو المرحوم أحمد محمد أحمد الغانم رحمه الله انظم للنادي الكثير من شباب الكويت الذين لهم الفضل الكبير في نهضة الكويت .

ساهم أهل الكويت في النادي ماديا ومعنويا من الكتب النافعة والصحف والجرائد الصادرة في ذاك الوقت وساهم المرحوم أحمد الجابر رحمه الله في نشئت النادي أيضا وشارك المؤرخ الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله في إلقاء محاضرات عن الأخلاق والفقه واللغة العربية .
alrabetah.jpg

الصحف والمجلات في الكويت
تحتل الصحافة في المجتمع مكانة مرموقة ، فهي من أهم وسائل المعرفة في هذا العصر لتنوع مادتها و أسلوبها التوجيهي المؤثر الفعال ، وهي الناطقة بلسان المجتمع والمعبرة عن رأيه وأمانيه وطموحاته .. والصحافة هــي مرآة لما تحققه البلد من تقدم حضاري ، والكويت دولة تتطلع إلى الرقي والتقدم ، وقد أولت الصحافة اهتماماً كثيراً ، وإذا ما تتبعنا مسيرة الحركة الصحفية فيها فسنجد إن أول مطبوعة صدرت في الكويت كانت مجلة شهرية عرفت باسم (مجلة الكويت) ، وقد أصدرها المرحوم الشيخ / عبد العزيز الرشيد عام 1928م ، وقد صدر أول قانون للمطبوعات ينظم العلاقة بين الصحافة و الدولة عام 1956م ، وقد مرت الصحافة بالكويت بعدة فترات .فترة ما قبل الاستقلال:

وهي فترة كانت بداية التخصص فلم تعد الصحيفة حتى و إن كانــــت شهرية مجرد كشكول يجمع الطرائف والقصص والمقالات ، فصدرت في تلك الفترة أول صحيفة في الخليج العربي أصدرها الشيخ عبد العزيز الرشيد و هي (مجلة الكويت) عام 1928 ، و صدرت في هذه الفترة مجلة (الرائد) ، ومجلة (الكويت اليوم) عام 1954 ومجلة (العربي) عام 1958 ومجلة البعثة التي تصدر من مصر. وعلى كل حال فيمكننا أن نقول بان عدم صدور صحف في بدء تاريخ الكويت الحديث يعود إلى أن المجتمع كان صغيراً و كانت الأخبار المحلية تنتشر بين كافة المواطنين ، أما بالنسبة للأخبار الخارجية ، فقد كانت الصحف الأجنبية والعربية تصل متأخراً ، أي أن الصحافة لم تكن تستطيع أن تعتمد على أية مصادر إخبارية خارجية منتظمة لتقديم العمل الصحفي المتكامل.
صحافة عهد الاستقلال:
لقد كان حصول الكويت على استقلالها الكامل عام 1961 م و صدور قانــون المطبوعات في نفس العام دافعاً لتدعيم العمل الصحفي بالكويت ، ولقد كان صدور مجلة (العربي) في ديسمبر 1958 إعلانا جيداً عن إمكانيات الدولة الجديدة و طموحاتها. وتعتبر صحيفة (الرأي العام) التي صدرت في 16 أبريل 1961م هي البداية الحقيقة للصحافة بمفهموها العصري ، وبالفعل شهد عام 1962م والأعوام التالية إلى اليوم سيلا من الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية

و فيما يلي استعراضا سريعا لبعض تلك الصحف والمجلات :

1-(الاتحاد) : مجلة شهرية أصدرها الاتحاد الوطني سنة 1965 .

2-(آسرتي) : تعني بشئون المرأة و صدرت في عام 1965 .

3- (الاقتصاد الكويتي) : صدرت عام 1964 .

4-(الأنباء) : يومية سياسية ، صدرت عام 1976 .

5- (البلاغ) : صدر العدد الأول سنة 1969 .

6- (البيان) : مجلة شهرية أدبية فكرية .

7-(السياسة) : يومية سياسية ، صدرت في 3 يونيو 1963

8-(الطليعة) : أسبوعية سياسية جامعة ، صدرت عام 1962 .

9-( القبس) : يومية سياسية ، صدرت عام 1972 .

10-( الوطن) : صدرت أسبوعية عام 1962 ثم يومية سنة 1974 .

11- (الوعي الإسلامي) : صدرت عام 1965جمعية الصحافيين الكويتية:

جمعية الصحافيين هي تنظيم نقابي يلتزم بخدمة أعضائه ، أنشئت بقرار من وزارة الشئون الاجتماعية بتاريخ 21 يونيو 1964م ومن أهدافها :-
- توثيق روابط الود و الصداقة بين الصحافيين ...
- النهوض بالصحافة المحلية .
- الدفاع عن مصالح الأعضاء .حرية الصحافة الكويتية:

تتميز دولة الكويت بأنها من البلدان القليلة في العالم الثالث التي تتمتع بحرية الصحافة ، تلك الحرية التي تساعدها كفالة الدستور الكويتي على تقديم الخدمات الصحفية على الوجه الأمثل ، وبفضل توجيهات الحكومة الرشيدة ظهر دور الصحافة الكويتية على المستوى العربي والعالمي ، فالصحافة الحرة هي التي تضع الحقائق أمام الناس ، وهي التي تملك حرية تدفق المعلومات ، والصحافة الكويتية حرة فهي تتعامل مع كل حقائق العصر ، وتترجم وتنقل عن الصحافة العالمية ووكالات الأنباء العالمية ، والعربية .

تتمتع الصحافة الكويتية بالصدق ونزاهة القصد و كلما مر عليها الوقت تأصل صدقها ، و تعمقت نزاهة قصدها ، و تقدمت بذلك للأمام خطوات سريعة و ثابتة نحو القمة.
b3tha.jpg


مجلة «البعثة» هي نشرة ثقافية شهرية صدرت في الخمسينيات لدى «بيت الكويت» في مصر.
تضيء هذه المجلة الرائدة جانبا مهما من تاريخ الكويت والعالم العربي، لمشاركة عدد كبير من
الأسماء الكبيرة فيها الذين كانوا طلاباً في الخمسينيات


موقع تراث الكويت - حسن أشكناني موقع تراث الكويت - حسن أشكناني
http://www.kuwaitturath.com/kw_history4.html
موقع تراث الكويت - حسن أشكناني موقع تراث الكويت - حسن أشكناني موقع تراث الكويت - حسن أشكناني موقع تراث الكويت - حسن أشكناني موقع تراث الكويت - حسن أشكناني
موقع تراث الكويت - حسن أشكناني



موقع تراث الكويت - حسن أشكناني








31-03-2011, 02:24 PM
justice

 
التعديل الأخير:
بنت السودان :‏ هذا نوع من انواع العطور اللى كانوا‏ الكويتيين القدم يستخدمونه وهو عطر ريحته كريهه طبعا هالعطر كان موجود قبل لا تنتشر‏انواع العطور المعروفة بالكويت

‏خازر : ‏مثال فلان يخازر بعينه يعني يصوب عينه الي شى معين


‏رنع :‏ مثال فلان رنع ‏راس فلان بالصخره يعني واحد طق او ضَرب الثاني بصخره


‏يزوغل :‏ وهذه الكلمة تعني التلاعب والخداع والتحايل في اللعب عند الصبيان مثل الغش طبعا قبل لما يلعبون وواحد فيهم ازوغل على طول مكافخ‏ وهواش ونجره


‏شاتر :‏ وهذه الكلمهتطلق على الخضروات والمزروعات الخضراء الطازجة فيقال عنها شاترة يعني ‏شكلها حلو


‏اطوق : ‏لما‏ يقولون فلان جلب اطوق القصد تطلق على الانسان المتعالى الذي لا يحترم غيره او‏الخبيث سيء السلوك والسمعه









12-04-2011, 08:31 AM
البريمل
 
التعديل الأخير:
01/05/2011القبس القبس
شيء من الماضي
وثيقة البدر لأول مرة 24 من وجهاء الكويت يرسمون ميثاق العهد

صورة عن الوثيقة الأصلية
تضمن كتاب د. خليفة الوقيان «الثقافة في الكويت» في طبعته الخامسة، وثيقة تنشر للمرة الاولى، وكانت صدرت عن الاجتماع المنعقد في ديوان الحاج ناصر البدر بتاريخ 22 فبراير 1921 واسماء الموقعين عليها وعددهم اربعة وعشرون من وجهاء الكويت.
تضمنت خمسة بنود حول اصلاح بيت اسرة الصباح وتعيين الحاكم، قاموا بترشيح ثلاثة وهم الشيخ احمد الجابر والشيخ حمد المبارك والشيخ عبدالله السالم. ثانيا، يعلنون رضاهم عن تعيين من يتم اختياره من قبل العائلة او الحكومة او تفويضهم بذلك، وسيكون المعين رئيس مجلس الشورى وينتخب من آل الصباح والاهالي عددا معلوما لادارة شؤون البلاد على اساس العدل والانصاف. والموقعون هم:
ناصر يوسف البدر، حمد عبدالله الصقر، ابراهيم بن مضف، احمد الحميضي، احمد الفهد الخالد، عثمان الراشد، خالد المخلد، محمد شملان محمد الزاحم، عبدالرحمن محمد البحر، (مبارك الساير)، سلطان ابراهيم الكليب، عبدالله الصميط، فهد العبداللطيف الفوزان، عبدالمحسن الصبيح، فلاح الخرافي، علي بن ابراهيم الكليب، يوسف بن عيسى، عبداللطيف الحمد، يوسف الرشيد، حمد الصميط، مسعود بن مشحن الرشيدي، عبيدان المحمد، محمد بن ابراهيم القلاف.








01-05-2011, 06:38 PM
البريمل
 
التعديل الأخير:
من قديم الكويت بومبي.. عاصمة الكويت التجارية






بين دولة الكويت وجمهورية الهند علاقات تاريخية طويلة – بدأها الرعيل الاول في عقد الثلاثينات والاربعينات – خلال رحلات الاسفار البحرية – وتطورت هذه العلاقات حيث استقر عدد من رجالات الكويت في العاصمة الهندية، حيث مارسوا العمل التجاري بين الكويت والهند – وتزوج بعض منهم هناك وشكلوا عائلات ما تزال تقيم هناك.
ولم تكن العلاقات بين الثنائية تقتصر على الدور التجاري الشعبي، بل شملت الجانب الرسمي بزيارات متبادلة بين القيادات السياسية في الكويت والهند – كما في هذه الصورة التي التقطت في العاصمة الهندية – بومبي – خلال زيارة الامير الراحل عبدالله السالم في حفل استقبال اقامه لعدد من رجالات الكويت هناك، حيث يبدو مصافحا عبدالرحيم توفيقي احد تجار الكويت الذين كانوا يعملون بين الهند والكويت – الصورة التقطت عام 1954م.
إعداد: يوسف الشهاب

القبس








13-05-2011, 03:56 PM
justice
 
التعديل الأخير:
x





اسواق الكويت القديمة الممتدة من قصر السيف الى الفرضة شكلت العصب الرئيسي للاقتصاد
ساحة الصفاة في اربعينيات القرن الماضي من منتهى الفضلي
الكويت 9 -9 (كونا) -- ما ان تشير عقارب الساعة الى السادسة صباحا او قبل ذلك الا وكانت جميع المحلات في الاسواق قد فتحت ابوابها لتعج بالباعة والمشترين الذين يتوافدون اليها من كل جانب فتمر ساعات الصباح الاولى ويهدأ الضجيج بعد ان يتوجه المشترون الى اعمالهم.
ومع اذان الظهر تغلق المحلات ابوابها بقطع من القماش او الشباك دون أي خوف من تعرضها للنهب او السرقة لتدب الحركة فيها مرة اخرى بعد صلاة العصر وتضاء ليلا بمصابيح الكيروسين التي يطلق عليها اسماء كالسراي او الفنر او الزهيوي...هذا مشهد الاسواق في الكويت قديما.
وحول طبيعة هذه الاسواق قال الباحث والكاتب في التراث الكويتي محمد عبدالهادي جمال انه بالرغم من صغر حجم الكويت الا انها كانت تزخر بالاسواق والمحال التجارية والحرفية في وسط المدينة واطرافها.
واوضح في لقاء خاص مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المنطقة الممتدة من قصر السيف الى (الفرضة) وهي الميناء شمالا الى نهاية السوق الداخلي والمناطق المحيطة بها والمتشعبة شكلت العصب الرئيسي للاقتصاد الكويتي ومركزا يجمع جل الاعمال التجارية فيه منذ نشأة الكويت الى نهاية القرن التاسع عشر.
واضاف ان سوق التجار الذي كان يمتد من (تل بهيتة) وهو مرتفع مقابل قصر السيف شمالا الى الساحة المقابلة الى مسجد السوق يعد المركز الرئيسي لتوزيع البضائع منذ القدم اذ كان يتواجد في ذلك السوق كبار تجار الجملة والمستوردون للمواد الغذائية الاساسية كالحبوب والارز والتوابل والتمور والالبسة وغيرها من المواد التموينية حيث تتوزع هذه البضائع الى بقية الاسواق ومراكز البيع الاخرى.
وذكر انه يقع بالغرب من سوق التجار ساحة صغيرة تسمى المناخ وكانت مقرا لاناخة الابل القادمة من بادية الكويت وصحراء شبه الجزيرة العربية كما يؤدي سوق التجار من ناحية الجنوب الى ساحة صغيرة يباع فيها مختلف انواع الخضروات اضافة الى الماء ومواد العطارة ويتفرع منها سوقا لا يقل اهمية عن سوق التجار وهو السوق الداخلي.
واوضح الباحث جمال ان السوق الداخلي كان يشكل سوق التجزئة الرئيسي حيث تباع فيه مختلف انواع السلع كالمواد الغذائية والاقمشة واللوازم المنزلية ويتفرع منه سوق البدر الذي يحتوي محلات لبيع وشراء اللؤلؤ اضافة الى باعة البشوت والزل كما تقع في بدايته (قيصرية العوضي) حيث يباع فيها مختلف انواع الاقمشة المستوردة.
- وذكر ان (سكة الساعات) كانت تتفرع من الجانب الشرقي للسوق الداخلي اضافة الى سوق (الصنقر) الذي تباع فيه الارز والتمر والمواد التي يقبل على شرائها عرب البادية اما سوق البنات فكان يقع في نهاية السوق الداخلي وهو على شكل دائري تحيط بساحته الدكاكين من كل جانب وهو مخصص لبيع الاقمشة النسائية وله مدخلان الاول من ناحية الشرق والاخر على سوق اللحم وقد اشتهر في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي بعرض الاقمشة النسائية الحديثة.
وقال جمال ان السوق الداخلي استمر على حاله الى بداية القرن العشرين اما الساحة التي تبدأ مع نهاية السوق من ناحية الجنوب سميت بساحة الصراريف وكانت تعتبر بداية ساحة الصفاة حيث اتخذت مربطا للابل لانزال وعرض ما تجلبه قوافل الصحراء من بضائع موسمية كالاقط والفقع والصوف وقد ازدادت تلك الساحة اهمية بعد ان ضاقت ساحة المناخ بالابل وشكلت ساحة الصفاة بذلك مركزا تجاريا الى ماقبل حكم الشيخ مبارك الصباح.
وافاد ان الحركة التجارية في الكويت كانت بين شد وجذب الى ان جاء عهد الشيخ مبارك وخاصة بعد توقيعه معاهدة الحماية مع بريطانيا عام 1899 حيث بدأت البواخر بالرسو بانتظام على شواطيء الكويت حاملة معها مختلف انواع البضائع.
واضاف انه كان لذلك الاثر الكبير في تمتع البلاد بنوع من الاستقرار النسبي فتوسع النشاط التجاري بصورة كبيرة وارتفع الطلب المحلي والخارجي على البضائع المستوردة فتوسعت الاسواق وامتدت الساحات لتشمل ساحة الصفاة بكاملها ابتداء من ساحة الصراريف شمالا الى موقع قصر نايف جنوبا ومن موقع المسيل (عبارة عن حفرة تتجمع فيها سيول الامطار) شرقا الى مقبرة (الدهلة) غربا.
وقال جمال ان من الاسواق التي بنيت في عهد الشيخ مبارك سوق الخضرة والاسواق المتفرعة منه والمحيطة به والتي امتدت غربا الى براحة (السبعان).
واضاف انه ما ان جاء عهد الشيخ احمد الجابر الصباح حتى اصبحت اسواق الكويت عبارة عن شبكة متكاملة من المتاجر المتصلة بعضها ببعض وكانت تتميز كل مجموعة من الدكاكين بالتخصص ببيع سلعة معينة.
وذكر الباحث جمال ان الاسواق القديمة شهدت على مدى العهود المتعاقبة العديد من التوسعات والاصلاحات والترميمات ومن بينها بناء الاسقف لتغطيتها من اشعة الشمس والامطار والغبار وكانت هذه الاسقف عبارة عن عرشان من الجندل والبواري واستبدلت فيما بعد بالصفيح
- وحول الطريقة المتبعة في تأجير الدكاكين قديما قال انها كانت سهلة وميسرة فلا حاجة الى عقود ايجار او ما شابه ذلك انما كانت الكلمة هي الحكم فيختار المؤجر احد المحلات ويحضر معه قفلا لباب المحل تمهيدا لجلب بضاعته واستخدامه.
وعن دور الحكومة في تنظيم الاسواق ومراقبتها قال انها كانت حاضرة بصورة دائمة فيما يتعلق بمراقبة حركة الاسواق وحماية المشتري والبائع فقد خضعت الاسواق الى نظام امني محكم بواسطة (النواطير) وهم حرس الاسواق الذي كانوا يتواجدون بصورة دائمة خاصة في ساعات الليل عندما تغلق المحلات ابوابها.
واضاف ان (الناطور) كان يتخذ من اسطح المحلات مقرا له اثناء الليل حيث يقوم ببناء (عشة) صغيرة يرتاح بها من عناء العمل وكان من ضمن التقاليد المتابعة ان يصيح احدهم بصوت مرتفع اثناء فترة عمله 'صاحي..صاحي' ويجيبه زملاءه بالصيحة نفسها وتستمر هذه الصيحات تدوي في الاسواق الى ان يتم تبديل النوبات (الزامات) لضرب الجرس الخاص بذلك والذي يكون معلقا على سطح جاخور الحكومة الواقع خلف سوق (الدهن) في وسط منطقة الاسواق ليسمعه الجميع.
وقال ان من عمل النواطير ايضا انارة الاسواق ليلا ومنع التجول وكان من يخالف التعليمات يحجز طول الليل في اماكن خاصة تسمى (المدابس) وهي مخازن التمر التي تكون عادة مليئة بالفئران اما من يثبت ادانته بالسرقة فعقابه الجلد في السوق امام المارة.
واضاف ان الحكومة فتحت مراكز رقابية حيث يمكن لأي مشتر ان يتأكد مما اشتراه من حيث الوزن او الجودة من خلال تخصيص عدد من الموازين الحكومية التي يشرف عليها مندوب ويساعده عدد من الحمالين يقومون بوزن الحبوب في ميزان الحكومة الذي كان يسمى (قبان) مقابل رسوم بسيطة وكان الوزن يتم بوحدة (المن) وهي تساوي 186 رطلا اضافة الى ميزان اخر في (خان الحكومة) وهو مخزن على شكل (حوش) عربي حيث كان المشترون يتوجهون اليه لمعاينة سلعهم الاستهلاكية.
وحول نظافة الاسواق قال جمال ان اصحاب المحلات كانوا يجمعون مبالغ بسيطة من المال لدفعها الى (الخميم) وهو الشخص الذي يقوم بتنظيف وكنس الاسواق وازالة الفضلات وذلك قبل تأسيس البلدية.(النهاية) م ف / ن ا

صورة تاريخية لاحد اسواق الكويت في اربعينيات القرن الماضي صورة تاريخية لاحد الاسواق الكويتية القديمة صورة تاريخية للفرضة







13-05-2011, 03:56 PM
justice


 
التعديل الأخير:
ولد في فريج الشملان في الشرق

غصاب محمد الزمانان التحق بالمعهد الديني سنة 1952 وعمل إماما في مساجد النصف والقطامي والفنيطيس

المرحوم غصاب محمد الزمانان









الراي

إعداد : سعود الديحانينحن مع لمحات من سيرة وحياة غصاب الزمانان رحمه الله التي كانت متنقلة في محطات عدة فنبدأ في ذكر ولادته في فريج الشملان ثم دراسته في احدى المدارس الاهلية ثم ركوبه للبحر وهو عمره اثنا عشر عاما بعدها نتطرق الى مسيرته التعليمية التي كانت المعهد الديني وعمله اماما وخطيبا في مساجد عدة فلنتركك عزيزي القارئ مع هذه اللمحات من حياة غصاب الزمانان!
ولد غصاب بن محمد بن غصاب الزمانان في الحي الشرقي لمدينة الكويت القديمة واما الفريج الذي تسكنه اسرته فكان فريج الشملان وقد سمي على جده غصاب الذي شهد معركة الصريف وكان من الكويتيين الذين قتلوا في تلك المعركة وهي كانت سنة 1902 وهو من الفرسان المشهود لهم في الفروسية والشجاعة.

الوالدكان والده محمد الزمانان احد رجالات البحر الذي بدأ فيه غيصا مع بن دعيج ثم اخذ ينوخذ بنفسه حيث كان يأخذ الخشب في الخمس كما هو معمول في نظام الغوص في السابق وقد غاص معه كثير من أهل الكويت وامضى اكثر من خمس وعشرين عاما وهو يتنوخذ في البحر لم يتركه حتى كبر في العمر وقد حضر النوخذة محمد الزمانان جميع المعارك الكويتية التي ادركها.

شوف الوالدكان من هواية والد غصاب الزمانان النوخذه محمد المقناص والصيد في الطير «الصقر» والبندقية وقد اخذت هذه الهواية جانبا كبيرا من حياة النوخذة محمد الزمانان ومما تميز به حد الشوف «النظر» وذات يوم بينما كان يمتطي ذلوله في سفر ومعه النوخذة فالح بن خضيّر المطيري وهما في القرب من منيفة عائدين للكويت قال محمد الزمانان لفالح سوف يقبل علينا راعي ذلول متلثم وله جدائل «قرون» ومعه ذلول رديف وواضع قربة ماء على الجانب الايسر للذلول فأخذ فالح بن خضيّر ينظر ويتمعن وهما يقطعان المسافة الطويلة ولم يظهر لهما ما قال محمد غصاب الزمانان حتى وصلا الى بحار صبحان فإذا براعي الذلول الذي وصفه والد غصاب محمد مقبل عليهما فقال فالح بن خضيّر المطيري يا محمد استر على شوفك لا تخبر فيه الناس يعمونك «يحسدونك» ومن الحوادث الاخرى التي تظهر حدة شوف محمد الزمانان وقوة النظر عنده انه كان ذات يوم في رحلة مقناص فضاع طير «صقر» احد رفاقه في هذا المقناص واخبر محمد الزمانان بضياع صقر فرد عليه ان صقرك في المكان الفلاني وكان ذلك المكان بعيدا عنهم فركبوا الخيل وقطعوا المسافات وجدوه كما وصفه لهم.

الدراسةحينما اتم غصاب الزمانان سبع سنين من عمره التحق في مدرسة اهلية كانت قريبة من الفريج الذي كان يسكنه وهو فريج الشملان وقد التحق معه كثير من ابناء الكويت الذين هم في مثل عمره في هذه المدرسة وقد درس بها كثيرا من الاساسيات العلمية مثل القراءة والكتابة وحفظ اجزاء من القرآن الكريم وممن درسه في هذه المدرسة التي اسسها شملان بن علي الشيخ احمد الخميس وعيسى الفرانات وعبدالله الحيان لكن دراسة غصاب لم تستمر في هذه المدرسة وذلك لإصابته بمرض الجدري هو واخيه ولم يكن الطب متوافر في ذلك الوقت لذا اثر ذلك المرض على عينيه وافقده البصر اما اخوه فقد مات من اثر ذلك المرض مرض الجدري.

المعهدتأسس المعهد الديني في الكويت 1366 الموافق 1947 في عهد الشيخ احمد الجابر وقد كان به ثلاث مراحل دراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية وهذا السلم التعليمي منذ نشأته التحق غصاب الزمانان في المعهد الديني سنة 1952 وقد اشار عليه في ذلك حمود عبدالوهاب الرومي الذي كان يدرس في المعهد نفسه وكان موقعه في ذلك الوقت في القرب من سوق الخراريز وفي هذه المحطة العلمية في حياة غصاب الزمانان كان تحصيله العلمي فيها مثمرا حيث استمر خمس سنوات ودراسته كانت على فترتين من الصباح الباكر حتى وقت الظهيرة ثم تكون الاستراحة ويعود العصر حتى غروب الشمس وقد درس العلوم الشرعية والتي تتناول حفظ المتون لأن حفظ المتون من الفنون وقد اتم حفظ القرآن وختمه في هذه المرحلة الدراسية كما درس المذهب المالكي وهو المذهب المنتشر في الكويت ودراسته وتفقهه في هذا المذهب كان على يد الشيخ عبدالعزيز حمادة اما دراسته للقرآن الكريم فكان معلمه هو الشيخ محمد رمانة وكان مدير المعهد الديني حين التحاق غصاب الزمانان به الشيخ علي بولاق وكذلك فقد درس المواد الشرعية التي كانت تدرس في المعهد من حديث وشروحه وتفسير الى جانب اللغة العربية وعلومها ومن المشايخ الذين ادركهم ودرس عندهم حينما كان في المعهد الشيخ احمد الخميس.

االاولكان الاجتهاد والتفوق يصاحب غصاب الزمانان في مسيرته التعليمية في المعهد الديني ومحطة مباركة في حياته فقد حصل على المركز الاول في احدى مراحل دراسته وتم مكافأته بجائزة كانت تناسب طموح طلاب المعهد في ذلك الوقت وهي عبارة عن كتب فقهية وحديثة لكي يزداد التحصيل عندهم كما كانت له مكانة خاصة وتقدير مميز لدى مدير المعهد الشيخ عبدالعزيز حمادة.

العملالى جانب دراسته في المعهد فلقد التحق في ركب العمل مبكرا هو طالب في المعهد الديني وعمله الحكومي كان في دائرة الاوقاف فدراسته اهله ليكون اماما يم المصلين وقد كان مسجد النصف اول المساجد التي ام المصلين فيه وكان ذلك سنة 1951 وحين امامته للمصلين في مسجد النصف كان طالبا محافظا على دروسه ولم يكن ينقطع على الامامة في المسجد إلا وقت صلاة الظهر حيث كان متواجدا في المعهد الديني يواصل تحصيله العلمي ثم انتقل الى مسجد القطامي ثم مسجد الفنيطيس فلقد انتقلت اسرته الى منطقة الفنيطيس حين ثمن بيوتهم في الكويت وبنت مسجدا فيها صار غصاب الزمانان اماما فيه واعاد هو بنفسه ترميم المسجد سنة 1954.

الاستمراراستمر اماما وخطيبا في مسجد الفنيطيس طيلة عمله الحكومي الذي استمر 28 عاما حيث تقاعد سنة 1977 وهو حين تعيينه في ادارة الاوقاف المسؤولة عن المساجد في الكويت قبل ان تشكل الوزارات كان راتبه 150 روبية.

الحجكان الحج في الماضي فيه صعوبة نظرا لعدم توافر وسائل المواصلات وهذه الظروف لم تثن عزيمة غصاب الزمانان عن تلبية نداء ربه في الحج فلقد كانت أول حجة له سنة 1948 وقد اخذت رحلة الحج شهرا كاملا وبعد تلك الحجة اخذ يصحب معه الناس من اراد الحج على نفقته الخاصة كل مستلزمات الحج عليه من سيارة وسائقها والاكل والمشرب والخيام وكل ما احتاجت رحلة الحج كان غصاب الزمانان متكفلا بها وقد استمر على هذا النهج سنين طويلة.

الغوصكان البحر هو شريان الحياة الاقتصادية في الكويت سواء الغوص او السفر الشراعي ولم يكن غصاب الزمانان بمنأى عنه فوالده كان احد نواخذة الكويت فلا غرابة ان يركب البحر وهو ابن اثني عشر عاما سيبا وقد عمل سيبا لأنه كفيف البصر والسيب ذلك العمل الذي تتعلق به حياة الغيص فلا بد من ان يكون السيب يقظا ومنتبها وذا قوة وشدة لأنه لو غفل لحظة لتعرضت حياة الغيص للخطر وعمل الغوص يبدأ في الصباح الباكر ولا ينتهي إلا في غروب الشمس الى جانب المشقة والمعاناة فالشمس حارقة وسموم الصيف ملتهبة... في احد مواسم الغوص اخذ غصاب الزمانان 25 يوما لم تلامس رجلاه الارض ويداه لا تستطيعان امساكهما من شدة الالم والدماء التي بها مع هذا صبر على هذه المهنة الشاقة.

الهيراتوصل غصاب الزمانان رحمه الله الى معظم هيرات الكويت وكذلك هيرات البحرين وقطر وعمان اما النواخذة الذين رافقهم فأولهم والده النوخذة محمد الزمانان حيث ركب معه ثلاثة مواسم ثم محمد البكر ثم ابن خضير الهاجري ثم محمد النويعير بورشدان وكان عمله في البحر سيبا لأنه كفيف البصر وقد حصل في احد المواسم التي لم يكن فيها مع والده على حصيلة طيبة كان مقدارها 400 روبية حفظها حتى عاد من الغوص واعطاها والده جميعها ولم يأخذ منها شيئا.

الصفاتكان غصاب الزمانان رحمه الله بارا بوالديه كريم النفس واليد عارفا بأخبار الأولين خصوصا تاريخ بلده الكويت وبأخبار الحاضرة والبادية متدينامحبا للصلاح والخير وهذه هي سمات شخصيته التي حباها الله بالوقار.

الزواجتزوج العم غصاب الزمانان زيجات عدة في حياته اولها وعمره 20 عاما وقد رزقه الله ثمانية أولاد واربع بنات كلهم متعلمون وتبوأوا مناصب مرموقة في الدولة وهم على درب والدهم سائرون فأكبر الاولاد السفير سالم الزمانان وفواز ومشعل والدكتور بدر ومحمد وسعود وطلال وسامي وبارك الله في الجميع ورحم الله والدهم وأسكنه فسيح جناته.
الغاصة ينزلون في قاع البحر بحثاً عن اللآلئ السيوب وهم يباشرون جذب الغاصة من القاع الغيص ومعاناة البحر ويبدو الفطام في أنفه والدجين معلق برقبته دراسة الكتاتيب في الماضي فصل دراسي في المدرسة المباركية أول مدرسة تعليمية في الكويت مسجد النصف في الشرق مسجد الفنيطيس سنة 1960 سنة 1950 الوالد النوخذة محمد الزمانان سنة 1965












13-05-2011, 04:02 PM
البريمل
 
التعديل الأخير:
«كانت ولادتي في بيت (البحا) في المطبة»

محمد البحا: جدي النوخذة مزيد كان يدفع ضريبة الغوص للشيخ مبارك الصباح سنة 1901

البحا ونظرة لعدسة «الراي» (تصوير جلال معوض) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط





الراي




حياة البحر وأهله ذات شجون والماضي الجميل حينما يتذكره الانسان يدرك مدى التغير الذي ألم في ارجاء المعمورة، نحن اليوم مع أحد أبناء النواخذة وأهل الغوص يحكي لنا جزءا ادركه والآخر سمعه من اهله، محمد البحا ولد في المطبة حيث بيت اسرته يتطرق معنا لكثير من المواضيع معظمها عن اسرته وعلاقتهم مع البحر وسيرتهم كما يتذكر لنا لمحات من حياة جده مزيد وهزاع وعمه فنيطل، احاديث شيقة وممتعة باختلاف مواضيعها فلنترك له ذلك:
انا ادركت يوم كنت في سن الطفولة وعمري لا يتجاوز احد عشر عاما بيت اهلي ومنشأ اسرتي هذا البيت بيت العود الذي كان لأسرة البحا جدي نصار والذي كان يطلق علينا اسم (النصار) وهو جد... جدي مزيد وجدي هزاع كان هذا في حي الشرق في المطبة في فريج العاقول وكل ابناء اسرتي في تلك الايام ولدوا في هذا البيت وبيوت الفرجان في ذلك الوقت كانت من طين وباستيل ولم يكن هذا البيت الوحيد الذي كان لأهلنا بل كان لنا بيت في الجبلة بالقرب من فريج الخرافي وكذلك كان لفهد البحا بيت في الشامية وانا ادركت جدي مزيد، اما هزاع فلم ألحق عليه وبما اننا اهل بحر واهلنا اهل غوص فقد تأثروا بعدما انكسر الغوص وتأثر اهله بذلك كان اهل الكويت ليس لهم وسيلة عيش إلا البحر وأهواله، الحياة كانت صعبة وقاسية وكان أهلنا عندما يخطفون من نقعة الشرق على الخشب الذي يعود ملكه لهم يأخذون اربعة اشهر وقد يزداد عليها اما الغاصة الذي كانوا يرافقون اهلنا فهم من اهل الكويت حاضرة وبادية كل بحرية اهلنا من الكويت سواء كانوا غاصة او سيوب او من عامة البحرية.

الجيران
من جيراننا الذين اذكرهم والبعض ذكر لي من اهلي النصف والمضف والرومي وبوردن البخيت والعبكل وبن ليلى والغشام وابن خضيَّر كثير من أهل الكويت الطيبين المتحابين.

مزيدجدي مزيد هادي النصار المعروف بمزيد البحا من نواخذة الكويت القدامى والمعروف عند اهل الغوص من زمن الشيخ مبارك الصباح وقد ذكر في سجلات الغوص وما كان يدفع للحكومة من ضريبة متعلقة بمحصول الغوص.

فالح
والدي فالح لم يعمل في حكومة كان راعي حلال وعنده خير من ابل شغل وغنم جمع كرم النفس واليد كان سخيا مع الناس من عطاه ما سأله عنه اللي يروح يروح من كرمه ان الذبائح مطبوخة والاخرى مذبوحة كانت سمعته طيبة عند الجماعة والناس وكانت الناس تستدين من التجار وهو كفيلهم، اما حياته البحرية فطبيعة الحال ان يرافق اهله حين ذهابهم للغوص لذا كان غيصا في خشب جده النوخذة مزيد البحا.
وكان لوالدي فالح صلة وعلاقة مع الشيخ عبدالله السالم ذات مرة رآه في إحدى المناسبات فذهب اليه لكي يسلم عليه فمنعه الحرس، لكن الشيخ قال خلوه هذا فالح، أما عمي فنيطل فكان له معرفة وعلاقة طيبة مع الشيخ صباح السالم، وكثيرا ما كان يزوره في مجلسه في قصر الشيخ عبدالله السالم، ثم كذلك يوم انتقل ديوانه إلى قصر المسيلة.

هزاع
كان جدي هزاع البحا من الرجال الموصوفين بالشجاعة والفروسية حباه الله في صفات الكرم حب الخير للناس والعطف على ذوي الحاجة والمساكين عاش في بحبوحة من العيش وسعة في الرزق كان عنده حلال من ابل شغل والغنم كثير اذا حل فصل الربيع وخرج للبادية اتاه الناس ثم اخذ يوزع عليهم المنائح وهي الناقة الحلوب او الشاة الحلوب كل ذلك من كرمه وحبه للخير.

سالم
جدي هزاع كان احد رجالات الشيخ مبارك الصباح وهو من اوكل اليه الاشراف على تربية ولده الشيخ سالم الصباح لذا كانت له مكانة خاصة جدا ومن الامور التي تذكر ان جدي هزاع اشتهر في السعي في حل مشاكل الناس وحل منازعاتهم وما يحصل في تلك الأيام من حوادث تنشب بين الناس واختلاف فكان جدي له وجاهة ومكانة وله تقدير عند كل من عرفه فكان يبذل جاهه في ذلك وقد حدثت ذات يوم مشكلة من اطراف عدة ادت الى الاحتكاك والتشابك والضرب فوصل امرهم الى الشيخ سالم المبارك فأمر بحبسهم بسبب تلك «الهوشة» التي حدثت بعد ذلك سعى كثير من الوجهاء لفك قيد هؤلاء المحبوسين واطلاق سراحهم فكلما ذهب شفيع من اجلهم عاد خالي الوفاض لم يكتب لشفاعته القبول وظل هؤلاء المتنازعون في حبسهم لكن عندما تدخل الحاج هزاع البحا في امرهم تغير الوضع فلقد طلب العفو عن هؤلاء المحبوسين حينما ذهب الى الشيخ سالم المبارك وقال له بكل ود واستلطاف «لن اخرج من عندك اليوم حتى تخرجهم فاستجاب الشيخ سالم لطلبه وقبل شفاعته وهذا من المحبة والمكانة والقدر الذي كان لجدي هزاع عند الشيخ سالم المبارك رحمه الله.

تجار
كان هزاع البحا له صلة تجارية مع تجار الكويت واصحاب الدكاكين واذا اخذ صغار التجار من كبار التجار كان هو كفيلهم.

موقف
جدي هزاع نشأ في بيئة حضرية لكنه لم ينقطع عن البادية وأهلها ذات مرة كانت له جولات وزيارات في صحراء الكويت والبوادي فتفاوت الناس بكرمه كل ونظرته وعندما عاد دعا كل من زاره في هذه الرحلة فقدم كل واحد ما قدمه حيث قال «حياكم الله على ما قدمت يمناكم» فكانت الصحون متفاوتة بما فيها من كرامة فقالوا «سواها فينا الحضري» ثم بعد ذلك دعا الجميع لوليمة ثانية اكرمهم بها.

الدكاكة
الدكاكة التي شمال المطلاع مطلاع الجهراء حدثت في معركة الدكاكة وهي بعد معركة الجهراء بشهرين وزيادة والجهراء حضرها اهلنا كان مزيد موجودا وفنيطل موجودا ووالدي فالح وقتها موجودا لكن الدكاكة قتل فيها عماي صالح ومحمد وهما مدافعين عن الكويت في وجه من هجم عليها شاركا فيها وفي القتال وماتا وهما يقتلان ويدافعان عن الكويت عمي صالح ومحمد.

فنيطل
عمي فنيطل كان من اشهر الغاصة في تاريخ الكويت وقد ذكره سيف مرزوق الشملان في كتابه الغوص على اللؤلؤ بأنه أشهر غيص وقد ركب والده النوخذة مزيد البحا طيلة عمله في الغوص عرف واشتهر وهو مع والده النوخذة وبعد والده ركب موسما مع حمود الرومي.

الفطام
الفطام هو ما يوضع على الانف من منع الماء من دخوله في انف الغيص وطبعا كان يلازم الغيص فترة عمله في البحر وهو من الادوات التي تكون مع الغيص مثل الحبال والحجرة والدجين كان فنيطل مزيد البحا يشاهد اثر الفطام في انفه والعلامة التي وضعها على انفه من كثرة استعمال له.

السيب
كان كل غيص له سيب يلاحظه ويقوم بسحبه من القوع حين يريد ان يخرج والغيص عندما ينزل والحجرة برجله حتى بسرعة يصل الى القوع يقوم بجمع المحار التي بجوفها اللؤلؤ الحصابي اذا اراد ان يخرج يسحبه «يجره» السيب وهو كذلك توكل له مهمة فلق المحار وهو اخراج ما كان في جوفه «داخله» من حصابي وعمي فنيطل من قوة نفسه وطول نسمه داخل البحر كان له سيبان يقومان بفلق ما يجمعه من المحار وهذا قليل ما تجده في الغاصة لكن فنيطل كان يختلف عن غيره بقوة نسمه ولولا هذا لما ذكره مؤرخ الكويت سيف مرزوق الشملان في كتابه الغوص.

فلسطين
حينما انكسر الغوص وتغيرت الامور من ناحية الاقتصادية سافر عمي فنيطل الى دول عدة لطلب الرزق حيث ذهب متاجرا مع القوافل التجارية حطت رحاله في العراق والشام وفلسطين ثم عاد الى مسقط رأسه الكويت بعد عشرين عاما ووجدها قد دب بها العمران واخذت تسير في التطور ومن الطرائف انه عندما دخل على لجنة الجنسية وكان فيها احد اصدقائه في الطفولة وهو من المضف رآه وسلم عليه بحرارة ثم قال متعجبا يا فنيطل انت وين سنين ما شفناك كنا نظنك توفيت لأنه سافر مدة طويلة اما عمل فنيطل الحكومي فكان في البلدية وتوفي سنة 1975 في حادث اما بالنسبة للقراءة والكتابة والتعلم فأهلنا كانوا يقرأون القرآن لأن هناك بالاول مدارس اهلية في الكويت تهتم في هذا المجال.

الهجانة
عملي الحكومي كان في بداية الستينات 1962 في قوة الهجانة والمراكز الامنية التي انشئت لحماية الآبار النفطية والمنشآت التابعة لها وكانوا يطلقون عليها حرس الآبار لكن بعد ازمة قاسم صارت قوة امنية تابعة لوزارة الداخلية وصرف للحرس اسلحة وزرعت المراكز في انحاء الكويت من شمال الكويت الى جنوبها على الساحل كان عليه مراكز تابعة للهجانة تراقب المنشآت والاماكن التي كانت منوطة بها لحمايتها وكان لها دور في حفظ الامن ومنع المتسللين من دخول البلاد سواء من الاماكن البرية حتى البحرية واكثر هذه المراكز كانت في شمال الكويت وانا تجولت في مراكز عدة لكن اكثر خدمتي كانت في مركز ابن مسيلم وقد اتممت خدمتي الحكومية في هذه القوة قوة الهجانة وسنة 1979 وقدمت تقاعدي.

البيوت
يوم انكسر الغوص وصار على أهلنا دين جراء انهيار اللؤلؤ تم استدخال بيوتنا من قبل احد التجار اللي كنا نتعامل معه في بيع محصول خشب في وقت الغوص والامر حول الى قضية بيننا وبينه لأن البيوت اكثر قيمة مما كان علينا لكن تم اخذ بيوتنا في الشرق وقع علينا ظلم واجحاف للحق في هذه القضية والشهود من كبار السن حينما صار النزاع كان غالبهم قد توفى.
مع حفيده فنيطل مزيد البحا أشهر الغاصة وثيقة الغوص التي جاء فيها ذكر النوخذة مزيد البحا مع عبد الله فنيطل بين ابنيه عبد الله وسعد مع الابناء ... والاحفاد مع الزميل سعود الديحاني محرر الصفحة من فرجان «المطبة» مع الابناء والأحفاد الغاصة وهم يقومون بفلق المحار











10-06-2011, 06:29 AM
البريمل
 
التعديل الأخير:
من قديم الكويت: دار مادارك بحر.. فيلكا أحلى الجزر كتب يوسف الشهاب :
الصورة: الشيخ عبدالله السالم رحمه الله خلال احدى زياراته لجزيرة فيلكا عام 1947م، ويبدو إلى اليسار طبيب المستشفى الأمريكي الدكتور ميلري.. وإلى اليمين المعتمد البريطاني في الكويت الكولونيل ديكسن.



إعداد: يوسف الشهاب

القبس
كان المغفور له الشيخ عبدالله السالم، يختار جزيرة فيلكا لقضاء اجازته الاسبوعية مع عدد من رجالات الكويت، وله فيها رحمه الله منزل وديوان على البحر كان يلتقي فيه بأبناء الجزيرة للتعرف إلى احوالهم واحتياجاتهم.. وفيلكا، هي من جزر الكويت التي تبعد عنها نحو 23 كلم، وكانت قبل الغزو العراقي مأهولة بالسكان الذين كان يبلغ عددهم نحو سبعة آلاف نسمة، ولكنهم تركوا الجزيرة الى الكويت العاصمة بعد الاحتلال.. وفيها اليوم عدد من الشركات التي أقامت فيها شاليهات، اضافة الى ما كان فيها من شاليهات قبل الغزو العراقي، واسم فيلكا يعني باللغة اليونانية، الجزيرة البيضاء، وقد كتب فيها الشعراء الكثير وتفننوا بأشعارهم وأغانيهم مدحا بها وحبا لها ومن أبرز هذه الاغاني «دار مادارك بحر.. فيلكا احلى الجزر»، وفي الجزيرة بعض الآثار التي اكتشفت فيها والتي تعود لعصور ماضية قديمة، كما لعبت دورا كبيرا في السنوات الماضية كمحطة تزود بالوقود للسفن التجارية وميناء لها، وفيها عدد من «الحظور» للاهالي لصيد الاسماك.







21-06-2011, 07:53 PM
البريمل
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى