الكــــــــــــويت التي كـــــــــــــــــانت .......... الدريشة الأولى

الماجد: كنت أصطاد السمك مع الوالد من «راس الأرض» وننقلها إلى سوق الكويت على الحمير وندخل من الدروازة عند الفجر
السبت 2016/4/30
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 4716
A+

A-




هدف في احدى المباريات القديمة بين ناديي السالمية والقادسية

بوابة السور الثالث
عبدالله الماجد متحدثا للزميل منصور الهاجرياحمد علي
عبدالله الماجد في شبابه

القراقير اثناء نقلها الى البحر

شهادة جنسية عبدالله الماجد
وصورة له في لبنان قبل 40 عاما


بعض اهل البادية امام بوابة سور الكويت قديما
لقطات من مراحل عبدالله الماجد العمرية المختلفة وفي المنتصف لاعب نادي السالمية عبدالله القطامي مع صديقه سالم
عبدالله الماجد مع ولده عبدالرحمن


  • ولدت في منطقة «راس الأرض» بالسالمية عام 1939
  • ديكسون وزوجته كانا يحضران إلى منطقة الراس يركبان الخيل ويشربان القهوة
  • منارة الراس كانت تعمل على بطارية يغيرها أجانب كل ستة أشهر ويفحصون الإنارة
  • قديماً لم تكن هناك ثلاجات وبعد صيد السمك من الحظور كان يحفظ بوضعه في القرقور ثم إغراقه بماء البحر
  • مزرعة عمتي هيا المويجد في الراس تزرع «الرقي» والطروح والخيار والبطيخ والخضراوات كالباذنجان ويوجد بها نحل
  • نادي السالمية الرياضي تأسس عام 1964 وأول مقر كان بيت عربي تأجير
  • الوالد أمضى حياته بالبحر حتى وفاته وكان يصطاد السمك بالسالية والطاروف والخيط
  • أهل البادية كانوا يأتون إلى السوق لشراء المواد الغذائية وبعد سنة يعودون إلى الكويت ويدفعون ما عليهم
  • أبي كان يصيد «الوحر» بواسطة السيف والكابر ويستخدم السراج بالليل في القمبار وكنت أساعده مع أخي إبراهيم
  • عبدالعزيز المساعيد سكن منطقة الراس ومع وصول الكهرباء كان يشغل لنا أفلاماً سينمائية
  • التحقت بـ «التربية» وعينت سائقاً على أحد الباصات لنقل الطلبة من بيوتهم إلى المدارس لأكثر من خمس سنوات
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيونكان البحر على امتداد حياة الكويت والكويتيين الرئة التي يتنفسون بها وأحد أهم مصادر الرزق.

ضيفنا عبدالله عبدالرحمن سعود الماجد ابن ثلاثينيات القرن العشرين وشاهد على عصر جميل جمال راس الأرض حيث البحر الذي جاد دوما على كل من سعى وبحث عن الرزق فيه.

ولد عام 1939 وسرعان ما بدأ مشاركة أبيه في صيد السمك، حيث كان الوالد يصيد بالسالية والطاروف والخيط ويصيد القمبار بالسيف ويستخدم السراج ليلا.

بعد ذلك كان يتم نقل السمك على الحمير والوصول إلى سوق الكويت والدخول من بوابة السور «الدروازة» عند الفجر.

يذكر كيف كان أهل البادية يأتون إلى السوق لشراء المواد الغذائية ثم يعودون في العام التالي ليدفعوا ما عليهم.

ينقل لنا الماجد عبر هذا اللقاء لقطات من كويت الماضي والعمل في «التربية» وتأسيس نادي السالمية الرياضي،

وغير ذلك في السطور التالية:

يتحدث ضيفنا عبدالله عبدالرحمن سعود الماجد عن الصفحات الاولى من كتاب حياته في غضون تذكره لما كان من ماضي الكويت الجميل، حيث يقول: ولدت في منطقة الراس بالسالمية، منطقة تسمى راس الارض، وكانت ولادتي عام 1939 والمنطقة فيها سكان من الكويتيين، والمنطقة قرب البحر عند السراج، من السكان زبن المطيري والوقيان، اكثر من بيت وعائلة المنير وعلي الوقيان والغانم صفر وسليمان الجاسم وعبدالرحمن البشر وحمد المرعي وعبدالرحمن اسحاق ابوسعود وسليمان ومحمد الحميضي ومشاري الحميضي، اما من جيلي ابناء المنديل وابناء الجبر واحمد ويوسف وخالد الحميضي وكانوا يسكنون قريبين من منارة الراس، وكذلك مزيد زبن المطيري، واذكر ان ديكسون وزوجته كانا يحضران الى منطقة الراس يركبان الخيل ويشربان القهوة عند مزيد زبن المطيري، ومنارة الراس تعمل على بطارية كل ستة اشهر يحضر اجانب عندنا بالراس يفحصون الانارة ويغيرون البطارية، وتلك الانارة اشارة للسفن وضعها الانجليز، واستمرت ترشد السفن القادمة الى الكويت، حتى الستينيات من القرن الماضي مع تخطيط المنطقة الحديثة.

والبرج مرتفع جدا تقريبا اكثر من عشرين مترا ليلا ونهارا مفتوحا والبطارية تتغير ومزيد زبن المطيري يعمل حارسا للسراج، والاولاد زبن وزيد ومحمد، وبيوتنا كانت قريبة من البحر، ومنطقة الراس فيها مزارع، وعمتي هيا المويجد تملك مزرعة وتقوم بنفسها على رعايتها وزراعتها واخوانها والدي عبدالرحمن وعلي ومحمد واختها سارة متزوجة، وعائلتي في راس الارض، ومحمد وابنه جاسم بنفس المكان كنا نعيش، ومن الراس حتى الدمنه ارض مفتوحة برية وفيها من الحيوانات البرية كلاب وذئاب، والمزارع ومزرعة عم والدي محمد المويجد ثلاث مزارع للعائلة، والهران عندهم مزرعة ولكنها بعيدة عن الراس، واذكر مزرعة محمد المالك بيتنا الصيهيد، واذكر المنزلة وفيها بيوت الحميضي حاليا محطة البنزين، بيوتنا قريبة من البحر ولكن يفصلنا عنه كثيب من الرمل ونعدي الرمل وننزل في البحر، لكن الماء لا يصل للبيوت.

صيد السمك

عن صيد السمك، يقول الماجد: عندنا حظور الوقيان، احمد ومحمد وعلي الوقيان، ايضا عبدالله وعبدالرحمن ويوسف الوقيان لهم حظور بالبدع، قديما لا توجد ثلاجات، اما طريقة الحفظ كان الاولون السمك الذي يصيدونه من الحظور يضعونه بالقرقور ويضعون القرقور بالبحر حتى لا يموت السمك ويعيش بماء البحر، لأن الاسماك كثيرة لا يرمونها واذا صار اليوم الثاني سحبوا القرقور او اثنين بالحبال وحملوا السمك على ظهر الحمير ومن راس السالمية الى سوق الكويت يخرجون قبل صلاة الفجر باتجاه مدينة الكويت، واذا وصلوا بوابة السور (الدروازة) ينتظرون حتى تفتح ويدخلون الكويت بعد صلاة الفجر، والدي حداق سمك يستخدم الورجيه، وهي سفينة صغيرة جدا مصنوعة من جريد النخل لشخص واحد كان الوالد يستخدمها في صيد السمك بالحداق خيط وميدار (والييم) من السمك الصغير جميع الحداقة بالراس يستخدمون الورجيه في الحداق، ايضا صيد السمك بالراس بواسطة الطاروف، رجلان ينزلان الى البحر كل واحد منهما يمسك جهة من الطاروف.

الوالد يصل بالورجيه الى الركسة ولا تغرق بالماء لأنها مصنوعة من جريد النخيل، والتجديف بالمجداف، الورجيه طولها متران ونصف المتر ويستخدمها رجل واحد.

الوالد يستخدم السالية والطاروف والخيط والقمبار بواسطة السّيف والسراج بالليل ويصيد «الوحر» وكنت أساعد الوالد ومعنا أخي إبراهيم بالطاروف بيننا وبين البحر ما يسمى بالحد نعبر إلى البحر وأول رشة المايه نبدأ نخرج من البحر، وأما انواع الاسماك في بحر الراس فهي الهوامير والشماهي والنويبي والينم والبطان والمجوه وشعوم على اليال والنقرور والشيم مأكول الحشيم والجرجور، واما سمك الزبيدي فغير موجود عندنا في بحر الراس.

الزبيدي في بحر قضي ولا يوجد عندنا روبيان، أما بالخيط فنصيد السبيطي والشعم، والوحر نصطاده بالخيط وليالي القمبار ونصيد الوحر والقباقب.

وبيدنا سراج وسيف والمكاير ونذهب بالورجيه منذ الصباح حتى المغرب لصيد السمك، والوالد لم يملك حظورا، وانما عائلتا الوسمي والوقيان كان لهما حظور، وتصنع من القلامة اعوادا طويلة تستورد من أهوار العراق، ولا يوجد السيم ويصنعها الوقيان والعوازم وتربط بالحبال الكمبار، والحبال تصنع من العرجون القديم.

والوالد امضى حياته بالبحر حتى وفاته، بعد سنوات من حياة الوالد ونحن الابناء في الراس، الوالد تقدم بالعمر فانتقلنا من الراس إلى مدينة الكويت حيث اشترى الوالد بيتا بفريج «عليوه» سوق الدعيج وعبدالعزيز المبيلش عنده دكان يبيع العيش وأذكر ان اهل البادية يشترون منه المواد الغذائية وبعد سنة يعودون إلى الكويت ويدفعون له ما عليهم لانهم يحضرون مع اغنامهم ومنتجات الاغنام وبعدها يبيعون ليسددوا ما عليهم، كانت الامور سهلة وامان وثقة كبيرة بين المواطنين.

الوالد لم يعمل في اي عمل لانه تقدم بالعمر وكنت اساعد الوالد وعمي كان يعمل بناء بيوت وتوفي داخل البركة وهو يسقها مع زامل العازمي، اما عمي خليفة فسكن الراس واشتغل بصيد السمك، وهو شاعر وله قصائد كثيرة وأخذ شهرة كبيرة بين الشعراء.


ADS BY BUZZEFF TV


عمي علي توفي بداخل البركة مع زامل العازمي وكان عمي يسكن معنا بالراس، وخليفة المويجد سكن بالراس حتى وفاته وبعد وفاة عمي علي سكنا فريج الدعيج، والوالد كبر في السن وباشرت عملي بالحداق مع أخي ابراهيم ونذهب الى الراس ونمضي لمدة اسبوع ونرجع إلى الكويت.

أقول ان منطقة الراس فيها سكان منذ القدم وعائلة العمران سكنوا معنا والوقيان والنجدي وعائلتي تقريبا، اكثر من عشر عوائل، وزبن المطيري سكنوا الراس المنطقة القديمة.

حتى تطورت مع النهضة الحديثة واذكر ايام الربيع اولاد عبدالرحمن النوري كان يسكن عندنا ايام الربيع ويمضي بحدود الشهر.

ديوانية ومزارع الراس

عن بعض ممتلكاتهم في منطقة الراس يقول شعيب: يوجد بعض الديوانيات في منطقة الراس مثل ديوانية الصقران بالمنزلة والكبار يذهبون إليها والمسجد في المنزلة، وهو بعيد تفصل بيننا وبينه الصيهد أو كثبان رملية، ايضا عندنا مزارع في الراس مثل مزرعة عمتي هيا المويجد تزرع الرقي والطروح والخيار والبطيخ والخضراوات مثل الباذنجان وتوجد مزارع أخرى متوسطة الحجم ويوجد نحل في مزرعة عمتي هيا، واما الابار فليست غزيرة.

وتوجد حفرة كبيرة لعلي الجبر، واذا نزلت الامطار تمتلئ ونأخذ منها الماء للشرب وهو قليل الملوحة، والبيوت فيها جلبان ماؤها مالح، وماء البحر لا يؤثر على مياه الآبار.

بيت علي الجبر بالراس تحت الصيهد من القبلة المنزلة ولا يوجد حمارة في الراس وعندنا خيرات ماء للأمطار ولا يوجد فيها سوى الحمير واذكر ان العائلات عندهم حمير للنقل داخل المزارع أو لنقل السمك من منطقة الراس الى سوق الكويت.

التنقل على الحمير

الحمير ملك للأهالي، ولا يوجد غيرها في الراس، فننقل الأسماك من الراس الى سوق الكويت على الحمير، وقد اشتغلت بهذه المهنة مع الوالد ويضع الوالد «زبيلين» من الأسماك على ظهر الحمار، ومن الفجر أتوجه الى الكويت وعند صلاة الفجر أصل الدروازة بوابة السور، ويجلس فيها أبو حجي، وبعد الصلاة تفتح البوابة وندخل عبرها الى مدينة الكويت ونقطع المسافة طوال الليل ونسير بعد صلاة الفجر ونصل سوق السمك في مدينة الكويت ونسلم السمك للدلال أو للجزاف ويبيعه، وللعلم فإن بوابة السور واحدة.

ولا يوجد مثلما نشاهد الآن، هذا بعد ما زاد عدد السيارات ثم بناء بوابة ثانية بجانب الأولى، وبوابة صغيرة لعبور المارة، والدلال عامر يبيع مع علي مزرعة والدلال حمزة، ونضع الاسماك عندهم ونرجع الى الراس، واذا باع السمك يأخذ اجرته ويعطي الوالد ماله من سعر السمك، ونشتري ما نحتاج له من مواد غذائية ونحملها على الحمير ونرجع الى منطقة الراس ومعنا أغراضنا، ونشتري من المواد العيش والسكر والطحين والدهن واحيانا الخبز.. الزمن أو المسافة من الراس الى الكويت مع الشروق.

والطريق على ساحل البحر من الشرق الى دسمان الى الشعب الى اثل الخالد الى الدمنة (السالمية) الى الراس، والوالد يحصل على صافي مبلغ 12 روبية، ونحن مجموعة من صيادي السمك نذهب الى الكويت، واذكر نحن الشباب نجلس خارج البيت في الليل الى ما بعد العشاء، والليل مظلم ونحن مع بعض، واذكر عبدالعزيز المساعيد سكن منطقة الراس، ومع وصول الكهرباء كان يشغل لنا افلاما سينمائية ونذهب لمشاهدتها، واذكر حي القناعات وهو مجموعة من العائلات لكنهم بعيدون عن منطقة الراس.

أول عمل بـ «التربية»

وعن أول عمل له في الحكومة يقول الماجد: مع النهضة الحديثة وبداية الأعمال اتجه الشباب للعمل بالإدارات الحكومية والتحقت بوزارة التربية وعينت سائقا على احد الباصات لنقل الطلبة من بيوتهم الى المدارس واشتغلت سائقا على الباص لمدة خمس سنوات أو أكثر، الى ان عينت مراقبا على الباصات وكانت عندي سيارة جيب اسير امام الباصات ويسير خلفي عشرون باصا محملة بالطلبة من ثانوية الشويخ الى ان ادخل من بوابة السور (الدروازة)، ومن بعد البوابة تتوزع الباصات حسب اماكن وبيوت الطلبة وأرجع الى الكراج وأذكر مدير الكراج السيد احمد العسعوسي، وأذكر من السائقين عددا كبيرا من الكويتيين والكراج بمنطقة الشويخ ولكن بداية الباصات كان الكراج داخل مدرسة الصباح حتى تم نقله الى الشويخ.

أذكر بو سويهي وراشد العبكل كانا مراقبين على السيارات التي يصل بعضها الى الفحيحيل والأحمدي والفروانية وخيطان والشعيبة، وبعد ذلك انتقلت للعمل بجامعة الكويت مديرا للنقليات وتقاعدت بعد ذلك.. وأذهب الى سوق السمك كل اثنين، ويوم الخميس اذهب للشاليه بالخيران.

قصص من «الراس»

يحكي ضيفنا قصصا جميلة من ايام الشباب والصبا فيقول في احداها: كنت في مزرعة عمتي هيا وكانت في المزرعة حية (ثعبان كبير) كل يوم الحية تذهب الى ساحل البحر تتبرد وترجع الى المزرعة وكانت ساكنة بالمزرعة وبعد سنوات دخلت سيارة لوري لنقل الركاب لوري جمعة وسيارة ثانية صاحبها شهاب وسيارة ثالثة سائقها سيد عبدالحميد وإحدى السيارات وصلت الى الساحل لنقل الاسماك بدلا من الحمير، اثناء رجوع السيارة اللوري للخلف كانت الحية الكبيرة تزحف الى البحر فداسها اللوري وقتلها وماتت في مكانها فارتحنا منها، واللوري ينقل الناس والاسماك، وكان ذلك ايام الصيف والجو حار.

نادي السالمية

أما النشاط الرياضي، ولاسيما نادي السالمية، فيقول عنه الماجد: تأسس نادي السالمية الرياضي عام 1964 وتكون من اربع فرق رياضية كانت تمارس لعبة كرة القدم بالساحات، وهي فريق السلام وكنت رئيسه، وفريق الوحدة ورئيسه فايق المسباح، وفريق النهضة ورئيسه عبدالوهاب المطوع، وفريق الأوسط ويرأسه حامد الهران.. وتشكلت الأربعة فرق وانضموا لبعض وتكون منها نادي السالمية الرياضي، ونحن مجموعة كنا نسعى لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حتى تم إشهاره، وبدأنا بتكوين الفرق الرياضية وأول فريق كرة قدم والافتتاح عام 1964 وأول مقر بيت عربي تأجير وأول رئيس له عبدالعزيز الرشيد وهو من سكان السالمية وأول فريق لكرة القدم والسلة واليد والطائرة وكونا الإدارة ونائب الرئيس عبدالله السريع ويوسف الشراح ويوسف الوقيان ويوسف تنكر وجاسم الوقيان وعبدالعزيز ملا سعود وجاسم التمار وحمد الرغيب.

أول فريق

وعن اول فريق لكرة القدم يقول: كان يضم عددا من اللاعبين وخاصة من الذين كانوا يلعبوت بالفرق مثل اللاعب عبدالله القطامي وعلي جمعة وبدر الغضبان والدمخي وطالب المسباح ومحمد مشهدي ومحمود ديكسن واخويه وسالم عيد وهو اول فريق لكرة القدم بنادي السالمية واول مدرب للفريق الشيوي وهو مصري، واما الطائرة والسلة فكل فريق له مدرب واذكر الاشبال والفريق الثاني وأول مباراة كانت ضد نادي القادسية على ملعبهم وكونا اتحاد فريق كرة اليد والرئيس كان سالم اليماني وبدر الجلاهمة ورجب معيوف وانا عبدالله الماجد وجاسم المرطة وتم اشهار اتحاد كرة اليد.. وعينا مدربا لليد اسمه عبدالرزاق وهو سوري الجنسية، وكونا فريق ألعاب القوى وعندنا مجموعة من اللاعبين واذكر صالح الدوسري من الاداريين وفائق المسباح وطالب المسباح ومعنا المرحوم الشيخ سالم صباح السالم وهو الرئيس الفخري لنادي السالمية وكانت تربطني به صداقة اخوية والرجل لم يقصر مع نادي السالمية.

بداية النادي كنا نخسر امام القادسية ولكن بعد سنوات نادي السالمية فاز على نادي الكويت 8-0 في كرة القدم.

ومع التدريب وتغير اللاعبين ومع المرحوم الشيخ خالد اليوسف رئيس نادي السالمية عينت عضو شرف للنادي.

حاليا لا اعرف من هو رئيس النادي لانني لا اذهب الى النادي وانقطعت عنهم نهائيا وكذلك غالبية من كانوا معي حاليا فتحوا ديوانية في النادي اروح بعض الايام التقي مع بعض من يحضر ومعنا جوهر مرجان.

اشاهد المباريات بالتلفزيون واتحمس عندما اشاهد مباراة السالمية مع اي ناد واحب ان يكون فائزا، واذكر ان ثاني رئيس للنادي عبدالرحمن السريع وجاسم الوقيان والشيخ خالد الصباح، حاليا فريق القدم متقدم.

الدراسة والتعليم يستذكر ضيفنا أحوال التعليم في الكويت قديما في عجالة من خلال تجربته الشخصية حيث يقول: بداية تعليمي في منطقة الدمنه (السالمية) وكنت أذهب مشيا على الأقدام وتعلمت عند الأستاذ صالح الدعيج والملا سعود الصقر كل يوم ولكن تعبت من الذهاب، تعلمت قراءة القرآن الكريم والكتابة، ثم تركت الدراسة وبدأت العمل مع الوالد لكن أعرف القراءة والكتابة وسبب تركي الدراسة المسافة البعيدة.





كسر الرجل

من الحوادث التي تعرض لها الماجد ايضا واحدة نتج عنها كسر رجله قبل تعيينه في التربية، يقول عن هذه الحادثة: قبل ان أعمل سائقا كسرت رجلي بسبب تعثري بمدخل مدخل البيت ولم أستطع المشي إلا بعد اشهر طويلة بعد ذلك اشتغلت بالتربية سائقا.







السكن في أم صده

يقول الماجد: سكنت في منطقة أم صده واشتريت البيت من المرحوم الشيخ عبدالله الجابر وكان سعره ألفان وخمسمائة روبية، وسكنت معي الوالدة واخواني وذلك بالخمسينيات.

أذهب الى سوق السمك كل يوم اثنين وأذهب الى الشاليه كل يوم خميس وأرجع الى الكويت يوم السبت.





سد المدعاب

عن حاددث تعرض له يقول ضيفنا:

كنت أذهب الى مزرعة عمتي هيا المويجد وادخـــل من المدعاب الى المزرعة وفي احد الأيام أخــــي ابراهيم سد المدعاب بصخرة كبيرة ومعه سليمان الخالد وسدوا علي.. ولم استطع الخروج وبدأت أحفر بالحائط بقطعة خشب وخرجت وذهبت الى البيت ورجلي مكسورة ولا أستطيع المشي.

شكرا للأخ عبدالله عبدالرحمن المويجد الماجــد الذي ولد براس السالمية تلك المنطقة التي كان يسكن فيها مع والده وعائلته سنوات ما قبل النفط.

 
1wefreag.jpg

إبراهيم عبدالقادر الفيلكاوي
صفحات من الذاكرة
الأولى - محلياتمحليات
إبراهيم الفيلكاوي: صنعت 500 سفينة من ذهب الأشجار
محرر القبس الإلكتروني 24 فبراير، 2017
0 المشاهدات: 1180 5 دقائق




أجرى الحوار جاسم عباس |
الحنين إلى الأيام الخوالي، يبقى الجامع المشترك بين الرعيل الأول ومن عاش في الكويت، في عصر ما قبل النفط أو في مرحلة الاستقلال وما بعدها، في هذا اللقاء رحلة مع الذكريات ومع الماضي، نغوص في ثناياه، فنبحث وننقب عنه، مع الذين عايشوه، تسجل لهم صفحات من عبق التاريخ، ففيه رسالة وعبرة للأجيال.
في حديثنا مع إبراهيم عبدالقادر محمد أحمد الفيلكاوي قال: أنا من جزيرة الآثار القديمة منذ عصر الأسكندر الكبير من جزيرة فيلكا إيكاروس، الغنية بالبساتين والزراعة، وأهلها عملوا بصيد السمك، جزيرة الآثار والمباني القديمة، ولدت فيها، وبعد 3 أيام من ولادتي نقلوا أهلي سكنهم إلى قرية الفحيحيل الساحلية الغنية بعدة آبار من المياه العذبة والنخيل المثمر، وكانت أراضيها تنتج القمح والشعير والبطيخ، والأغنام والماعز، وسميت بهذا الاسم بعد أن جلب بعض الكويتيين ذكر النخل الذي يسمى «الفحل».
وقال: درست في مدرسة عثمان بن عفان، كان مديرها م. محمد العتيقي، والمدرس كان يدرس كل المواد، منها: البدنية والفنية والموسيقية، منهم: أ. فايز الحربي (فلسطيني)، وهاشم البورنو (فلسطيني) وصفوت المصري، وهم الذين شجعوني على هواية القلافة، وغيري من الزملاء اتجهوا نحو الرسم والنحت والتصوير، والمعلم مهمته الأساسية التثقيف. ومن لا يملك شيئا لا يعطي شيئا، هؤلاء استطاعوا إنشاء جيل متميز، وعرفنا فضل المعلم الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا، هم مهندسو النفوس، فالمعلم نهض بنا وعلّمنا كيف نفكر؟، وكيف نتعامل؟ والأبوة كانت تأديب وإصلاح، فالأب هو السبب في إيجاد الشيء وإصلاحه، والأم كانت السيدة المسؤولة تفكر وتحلل وتركب ثم تختار الأصلح من الغذاء لتغذي أفراد الأسرة، فهي التي رستنا على شاطئ البحر، وهي التي أخذت بيدنا لمعرفة أحسن السبل، هي النخوة والحماسة والمروءة، وهي المضحية والعطاء والشعاع المشرق، هؤلاء المربون لهم أحسن القول: «من يعاشر الأشراف يكتسب شرفاً، ويحولون القاحِل الماحِل من أراضي الحياة رياضاً مخصبة.

قلافة السفن
شرح إبراهيم الفيلكاوي قصته مع القلافة، حيث قال: بدأت منذ صغري، كنا نمارسها في المدارس، بالاضافة الى الرسم والنحت والحرف اليدوية الأخرى، والمدرس له دور كبير في التشجيع والإرشاد، وأنا طورت هوايتي «القلافة» من خلال الممارسة والاحتكاك بالنواخذة والقلاليف، حتى وصلت إلى مرحلة «العشق» أي عشقت صناعة السفن الصغيرة النموذجية، تعلمت وله الفضل بعد الله سبحانه وتعالى على يد شيخ القلاليف «علي عبدالرسول القلاف» عملت معه في فصل الصيف «الإجازة المدرسية» أقوم بمساعدته وأعمل له «القدو والشاي» بالعشيرج داخل جون الكويت جهة الجنوب، ومن ثم انتقلنا إلى نقعة الشملان، وكان معي دفتر صغير أسجل كل ما أشاهده من الخشب وأنواعه والقطع المستخدمة والأدوات المتوافرة وأسماء السفن، وعندما أرجع إلى البيت أقوم بتطبيق مشاهداتي من خلال عمل بيدي.
وكان القلاف علي عبدالرسول دائماً يحثني على الحضور والاستمرار ويقول: ستكون قلافاً إن شاء الله، وعرفت بعد ذلك أن كلمة «قلاف» تعني صناعة السفن، وتعني قلف الشجرة أي «نحىَّ عنها لحاءها»، والقلف كلمة تعني القشر ، وقلافة السفن هم الذين يسوون الخشب وينجرونه، وهم مجموعة يشتركون في صناعة السفن، وللقلاليف رئيس يسمى «الأستاذ» وهو مهندس بناء السفينة ومصممها، وبعد 55 سنة أصبحت قلافاً وأول سفينة شاركت في صنعها تسمى «بدري» تحت إشراف أهل الخبرة أهديناها للمغفور له الشيخ صباح السالم الصباح عام 1968م.
أتذكر عندما أمسك بيدي وقال رحمه الله: يا ولدي استمر وقام بتأسيس منجرة كاملة بأدواتها وموادها خاصة لي في منزلي في الفحيحيل فريج الدبوس طيب الله ثراه تشجعت أكثر وأكثر، وقال لي: اشتر ما تريد لمنجرتك وأوصي المسؤولين بالاهتمام وتقديم المساعدة لي في كل الأوقات والأشياء.




منجرة الفيلكاوي

مواد وأدوات الصناعة
وقال أبو محمد: صناع السفن في الكويت تحدوا كل الظروف لصناعة السفن لعدم وجود الأخشاب أو المواد الأخرى كالحديد والقطن للأشرعة، ولكن استوردوا من الهند من الساحل الغربي لها، لأنها الغنية بالأخشاب المتنوعة، ومدينة كاليكوت الهندية مشهورة للتصدير، فخشب الساج من المواد الرئيسية لصناعة السفن كانت كبيرة أو صغيرة للهواة، والساج هو ذهب الأخشاب لقدرته على مقاومة الماء وطول شجرة الساج قد يصل إلى 40 متراً، وخشب المنتيي أيضاً يستخدم في بناء السفن، وخشب الجنقلي أو الجنكلي صلب ويوجد أيضاً في بورما ويستخدم لقاعدة السفينة، وخشب الفنص أيضاً صلب وقوي يتحمل الحرارة والجفاف، وخشب الفيني يسمى بالهند «بالي» وخشب الفن يسمى «بونا» لين ولا ينكسر، ولكن يبقى الساج هو الأفضل ومنه لصناعة الأبواب والتوانكي الخاصة للماء.
أضاف: أما المواد الأخرى العضوية المستخدمة في صناعة السفن: الصل (زيت يستخرج من سمك السردين أو من كبد سمك القرش) والصل للسفن الكبيرة، والدامر مادة صمغية من أشجار الهند لطلاء أسفل السفينة المعرض للماء، والحل زيت يستخرج من جوز الهند لسد الفتحات بين الألواح، والشونة من الجير وشحوم الأغنام لطلاء أسفل السفينة، والحومار مادة معدنية لوضع علامات على الخشب، وقماش الشراع وبعض الحبال.
وقال: وأما الأدوات فهي: فأس من الحديد (الجدوم) والمدم (المثقب)، المطرقة لدق المسامير، والقوبار لتسهيل حفر تجويفات في الألواح، والرندة للمسح وهناك أدوات أخرى لكنها تستخدم للسفن الكبيرة.


500 بوم
قال الفيلكاوي: صنعت أكثر من 500 بوم بأطوال متعددة من 3 أمتار وأقل، يعتبر الواحد منه بوماً نموذجياً للذكرى والزينة، أهم هذه السفن التي قمت بصناعتها: الشوعي من سفن الغوص وهو من أجمل السفن التي كانت تستعمل في الكويت لصيد اللؤلؤ، والجالبوت من سفن الغوص والسفر كذلك، وأصعب بوم في الصناعة «البغلة» لنقل البضائع المختلفة بين الكويت والهند وشرق أفريقيا، وكذلك البتيل من السفن الجميلة بوم مزخرف ومنقش، ولكل دولة زخرفتها وشكل معين، وأي اختلاف في النقشة تعتبر السفينة لدولة ثانية فصناعتها تحتاج إلى الدقة، وكذلك بوم الغنجة والغنجية في مقدمته بعض النقوش كانت تستعمل في الكويت للأسفار البعيدة، وهناك فروقات في الصناعة بين هذه السفن النموذجية، وأفضل مكان لصناعة هذه السفن في الوقت الحاضر في مدينة صور العمانية.




القلاف إبراهيم في منجرته

زيارة السلطنة
أضاف: أنا ذهبت إلى سلطنة عمان عام 1972 وحضرت وشاهدت ودونت وسجلت تلك المشاهدات وكررت الزيارة ومكثت أكثر من 6 أشهر، وتعلمت منهم الكثير، واشتهروا بصناعة البغلة الدقيقة في الصنع، وشاهدت صناعة السفينة السلطانية المشهورة (البغلة) طول بيصها (قاعدتها) 60 متراً وبعد البناء والتكملة أصبح طول البغلة حوالي 130 متراً مع الزوائد، وأنا اشتركت معهم في صناعة الهيكل الخارجي فقط.


التجوال في مرافئ الخليج
وقال: ومن زياراتي لمعرفة الصناعة زرت البحرين وتعلمت الكثير، وحصلت على خبرة واسعة، وآخر محطة في سفراتي التعليمية منطقة «لنجة» الإيرانية بالقرب من بندر عباس، وصناع السفن هناك يستعملون الخشب الأحمر لأن سفنهم لنقل الملح والبصل والمواد الغذائية الخفيفة وهذا الخشب يسمى «الفيني» وشاهدتهم أخيراً يصنعون قاعدة السفن (البيص) من الكنكريت (كنكري صلبوخ وحصا) والتسمية انكليزية Concrete، وذهبت الى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وحضرت وشاهدت صناعة السفن التي تشبه السفن اللبنانية والمصرية في شكلها الخارجي، وتسمى هذه السفينة (فلوكة) وهذه السفن تختلف عن سفن أهل «الجبيل»، مكثت عندهم حوالي الشهر، كل من يعشق العمل عليه ان يبحث عن معشوقه، ويبحث عن الوقت خاصة في جولاته ورحلاته، وللأسف لم أذهب الى منطقة «العشار» العراقية التابعة لمحافظة البصرة، وقلاليف العشار بعضهم عمل في الكويت، وبعضهم في سلطنة عمان، وذهبت الى مصنع السفن في دولة قطر، أضفت هذه الخبرات الى الخبرات التي حصلت عليها من خالي المجدمي والنوخذة محمد السبتي الذي عمل في بوم عبدالله القطامي، وتعلمت من عمي أحمد علي من الإمارات العربية المتحدة، هو ابن عم والدي، وتعلمت من أخي وخالي هؤلاء اساتذتي دائماً يقولون: انت فيلكاوي لا تترك البحر والسفن، وبالمنافسة والتحدي أصبحت قلافاً.

أغلى بوم للبنك الوطني
بعد هذه السنوات الطويلة عرفت ان الانسان القديم دأب على الحصول على لقمة عيشه فأخذ يتنقل من مكان لآخر لتحصيل رزقه، فاجتاز الأنهار والبحار والبراري، في البداية امتطى الجذع فعام به، وتوصل فيما بعد الى معرفة السفن، فالكويتي ركب البحر وعرف مسالكه بواسطة المجاديف والمراسي والنقع، فأصبح على دراية، وصل المحيط الهندي والى شرق أفريقيا، والكويتيون لسفنهم خصائص فريدة تتلاءم مع الملاحة وعرفوا قواعد السفر والغوص حتى بنوا السفن على امتداد الشاطئ الداخلي لبلدهم، فاشتهروا بصناعتها وأتقنوها وصاروا يزودون بها غيرهم، ونحن أبناء هؤلاء أخذنا منهم القلافة، وورثنا صناعة السفن، فهذه الحرفة القديمة نجددها ونحافظ عليها، حرفة القلافة لم تنشأ في المدارس، وهي مقصرة في مناهجها، رافقنا الآباء فأخذنا منهم، ونحن صبية عملنا بالمسامير والمطارق والمناشير، والآن سفننا في مداخل وزارات الدولة قدمناها كهدايا، وتشاهدون صناعة السفن النموذجية في الدواوين، وأنا قدمت أغلى بوم للبنك الوطني فرع لندن في منهاتن عام 1975، وما زال موجوداً، وللأسف هناك من اشترى مني ووضعه في ديوانه ولم يسدد ما عليه من قيمة البوم، وأطلب من الإعلام الكويتي ان يهتم بنا، نحن أهل البلد نحافظ على تراثنا «واللي ما له أول ما له تالي»
 
عودة
أعلى