الكــــــــــــويت التي كـــــــــــــــــانت .......... الدريشة الأولى

سلطان المتروك: رسبت في الصف الرابع الابتدائي وكانت أول مرة يطبق الدور الثاني وبعد يومين قال لي الناظر «أنت ناجح» وانتقلت إلى «المتوسطة»
السبت 2015/10/24
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 12475
A+

A-




سلطان المتروك في مخيم الامل السادس للخدمات الانسانية في مدينة الشارقة عام 1992م
المتروك خلال لقاء وفد من جمهورية روسيا الاتحادية في مدارس التربية الخاصة في 1993
سلطان المتروك مع الابناء والاحفاد
سلطان المتروك والزميل منصور الهاجري خلال اللقاء هاني عبدالله
وخلال معرض انتاج المعاقين بجمعية المعلمين الكويتية تحت رعاية محافظ العاصمة انذاك الشيخ علي عبدالله السالم
وخلال برنامج ماما انيسة وعيال الديرة لطلاب مدارس التربية الخاصة
المتروك مع الشيخ علي الجابر ود رشيد الحمد في ملتقى كويت الاماني في 2006
وفي حفل العيد الوطني برعاية الشيخة امثال الاحمد
سلطان المتروك خلال ملتقى تربوي برعاية وزير التربية الاسبق د مساعد الهارون عام 1995م
سلطان المتروك في شبابه
سلطان المتروك يلقي كلمة افتتاح الملتقى التربوي الثامن لمدارس التربية الخاصة 1996
سلطان المتروك مع مجموعة من طلبة معهد المعلمين 1966
المتروك مشاركا في مؤتمر التاهيل المهني - نيروبي 1992


من مؤلفات سلطان المتروك

الدراسة والتعليم
 
محمد عقيل مسلم: طفت العالم في 9 سنوات وزرت نصف أوروبا بسيارة برمائية.. وخرجت من الكويت بـ 750 جنيهاً أسترلينياً لأعود بمليون دولار
السبت 2015/6/6
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 3
عدد المشاهدات 6982
A+

A-




رئيس وزراء تايلند يقلد الرحالة محمد مسلم وسام الشجاعة
استقبال حافل للرحالة محمد عقيل لدى عودته الكويت
محمد عقيل مع رئيس وزراء باكستان
الرحالةمحمد عقيل مسلم
محمد عقيل مسلم متحدثا للزميلة هالة عمران هاني عبدالله
استقبال الرحالة في لبنان في الخمسينيات
كلمة رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو
وكلمة من سمو الشيخ سعد العبدالله
الامبراطور محمد رضا بهلوي بايران
كلمة لمحمد عقيل من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حينما كان سموه وزيرا للارشاد
محمد مسلم يتزود بالوقود
الدراجة التي تتواجد حاليا في المتحف البريطاني والتي استخدمها محمد عقيل في جولته العالمية
صحيفة افغانستان
مايكل روكفيلر ابن حاكم نيويورك الذي رافق ابو مسلم في رحلته في غابات غينيا
محمد عقيل مع رئيس وزراء الهند
  • أول عربي يدخل الجزائر بعد الاستقلال ودراجته موديل 1922 موجودة بالمتحف البريطاني وقابل 132 من رؤساء وملوك دول العالم وتعرض للموت مرات عديدة
  • حلقت بطائرة اشترك معي في صناعتها من الخردة مهندس أميركي وحققت 318 ساعة طيران
  • ظللت في مياه البحر بفيتنام 21 يوماً أشرب ماء المطر وآكل السمك حتي أنقذني قارب صيد ياباني
  • قابلت جون كيندي وسألني هل مازلتم تعيشون في بيوت الشعر؟.. وكتبت الصحف الأميركية عن جرأتي
  • تعرفت على ابن حاكم مدينة نيويورك مايكل روكفيلر وفي غابات غينيا أكله أفراد قبيلة متوحشة أمام عيني
  • قابلت ملكة بريطانيا ورئيس وزراء الهند ومنحني عبدالناصر ميدالية النيل وأعطاني عبدالسلام عارف ميدالية تقدير لشجاعتي والتقيت الإمام أحمد ملك اليمن قبل وفاته
حوار: هالة عمران

رغبته في اقتفاء اثر ابن بطوطة، ومشاهدة العالم بمختلف أجناسه، وفك لغز الكرة الأرضية، والتحدي للألماني هونز برجا كانت دافعه للمخاطرة وقبول التحدي على دراجة هوائية موديل 1922 كانت مصنوعة للجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، انطلق من الكويت عام 1958، مبتدئا من الكويت الى ايران ومنطلقا الى افغانستان عابرا اوروبا، ومتوجها الى الاتحاد السوفييتي، خلال رحلة استمرت 9 اعوام، زار خلالها نصف اوروبا بسيارة برمائية، وصمم طائرة حلق بها 318 ساعة طيران، تعرض للعديد من المواقف الصعبة، وواجه الموت مرات عديدة، لكن التحدي هون الصعاب، قابل معظم رؤساء وملوك دول العالم، دعاه الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي على الغداء في بيته، بعدما أعجب بجرأته، سأله امبراطور اليابان عن الكويت، ومنحه الزعيم جمال عبدالناصر ميدالية النيل لشجاعته، وكتبت عنه كل صحف العالم، دخل محرقة الهندوس، وزار قبر غاندي، وفي غابات الامازون اكلوا امامه ابن حاكم نيويورك مايكل كلارك روكفيلر، تطوع مع المجاهدين الجزائريين في الحرب على فرنسا، فوضعوا اسمه بالنصب التذكاري، يحلم بالعيش في مدينة المعمرين التي تقع فيما بين الحدود بين الصين وباكستان واسمها «هونزبرجي» يصل اعمار سكانها الى 150سنة، انه الرحالة الكويتي محمد عقيل مسلم الذي أجرينا معه هذا الحـوار الشائــق، التفاصيـل في السطور التالية.


في البداية، هلا حدثتنا عن رحلتك حول العالم على دارجتك الهوائية وما الهدف الذي كنت ترجوه منها؟

٭ كانت بداخلي رغبة في اقتفاء اثر ابن بطوطة الرحالة العربي، وتأليف كتاب استكمالا لرحلاته، والجانب الآخر مشاهدة العالم بمختلف الأجناس، ورؤية الكرة الارضية، كنت أتساءل كيف نعيش على هذه الكرة ولا نقع من فوقها، ومن هنا بدأت الفكرة تتبلور برأسي، حتي جاء للكويت الرحالة الالماني هونز برجا واثناء جولته حول العالم مارا بالكويت أقام خيمته بثانوية الشويخ، كان عمري وقتها 16 عاما، قابلته وتحدثت معه عن رحلته، عن البلدان التي مر بها، ومدتها، وقلت له انني سأقوم برحلة حول العالم، فقال لي انتم شعوب النفط المترفة لا تتحملون مثل هذه الرحلات الشاقة، فتحديته وطلبت منه ان يتنازل عن ميداليته الخاصة اذا قمت بالرحلة فوافق، وبالفعل ذهبنا لرئيس النجدة آنذاك عبدالسلام شعيب والقنصل البريطاني وشركة امين اويل ليكونوا شاهدين على الاتفاق، وتم توقيع ورقة التنازل، واحتفظت بها.

318 ساعة طيران

هل كانت دراجتك الهوائية هي الوسيلة الوحيدة في رحلتك حول العالم؟ وما مصيرها؟

٭ قمت بالطواف حول الكرة الأرضية بدراجتي لمدة 6 سنوات، وزرت نصف أوروبا وآسيا بسيارتي البرمائية، واستكملت الطواف بطائرة اشترك معي في صناعتها مهندس اميركي، وكانت من الخردة، كانت عبارة عن ماكينة 6 سلندر، واستخرجنا رخصة من جنوب افريقيا، وحققنا 318 ساعة طيران، كان ذلك عام 1969، حلقت فوق اميركا وسقطت بنا الطائرة في منطقة اوكراينا حاليا، في بحيرة، فقد استخدمت كل الوسائل في الطواف حول العالم. دراجتي موجودة بالمتحف البريطاني ومسجل عليها، الرحالة الكويتي محمد عقيل مسلم.



كم عدد البلدان التي زرتها وما المدة التي استغرقتها في الطواف حول العالم ومن أين بدأت رحلتك حول العالم؟

٭ الرحلة كانت صعبة، استغرقت 9 اعوام، ركبت دراجتي موديل 1922 وكانت مصنوعة للجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية في الثاني من شهر فبراير مبتدئا من الكويت ثم ايران وافغانستان وعبرت الى اوربا، ثم الاتحاد السوفييتي وعدت بنفس الطريق فزرت اليمن، حضر موت، قطر، الشارقة، فرأس الخيمة، ابوظبي، والبحرين، وتوجهت لأفريقيا، ليبيا، تونس، مراكش، اسبانيا، فرنسا، انجلترا، بلجيكا، ، وكنت اول عربي يدخل الجزائر بعد استقلالها، وحرصت على مقابلة رؤساء الدول التي زرتها وعدد من المسؤولين في كل دولة، قابلت عبدالسلام عارف، وشجعني على مواصلة الرحلة، وقتها كنت ادرس بالجامعة وأعود وقت الامتحانات.



حدثنا عن المصاعب التي واجهتك وما أطرف المواقف التي تعرضت لها؟

٭ في افريقيا اعترضتني قبيلة من القبائل المتوحشة، وسلبتني كل ما املك حتى ملابسي، في غابات غينيا التي كانت جزءين، احدهما تابع لإندونيسيا والآخر لأستراليا، كنا في الـ 12 ظهرا كأننا في منتصف الليل من كثافة الأشجار، وضعت بوصلتي مع الساعة فأخذتني البوصلة عكس الطريق، لمدة 17 يوما بالغابات، مررت بالعديد من القبائل وكنت اتزود منهم بالماء والطعام، وأثناء السير وجدت شابا احمر الوجه وبيده مسدس طلب مني طعاما، علمت فيما بعد انه أميركي يدعى مايكل كان في رحلة تابعة لجامعة هارفارد الأميركية ضل طريقه وسط الغابات وتخلف عن الرحلة، وأكملنا السير معا وفي اليوم الثاني للقائي معه، قابلنا اناسا كانوا قصيري القامة ومشعرين يتسلقون الأشجار مثل القرود، خاف منهم مايكل، اطلق عليهم النار حتى نفدت الذخيرة، امسك بنا الباقون منهم وأخذونا إلى منطقة أخرى حيث توجد منازلهم وسط الأشجار، وفي منتصف المنازل مكان مخصص لحفرة كبيرة من النار، امسكوا مايكل ووضعوه على الأرض وربطوه جيدا، وجاء كبيرهم في السن، كان شعره ابيض، وأخذ يضع أحجارا على النار منتصف الحفرة وعندما تصبح شديدة الحمرة، يضعها على جزء من جسم مايكل ثم يأكل، وبدأ الآخرون يفعلون مثله حتى انتهى أمره.

أما انا فكنت مربوطا في شجرة مليئة بالأشواك، اذا حاولت التحرك فسأصاب بالشلل، من دون طعام ولا ماء، حتى فقدت الوعي تماما، واستيقظت على صوت طلق ناري، عرفت فيما بعد ان والد مايكل حاكم مدينة نيويورك كلارك روكفيلر كان يبحث عنه، فقام باستئجار مجموعة مسلحة دفع لهم 2 مليون دولار للبحث عن ابنه، وعندما استيقظت وجدتهم يقولون لي انت مايكل، فقلت لهم اسمي محمد، وظللت بمستشفى سيدني لمدة شهر، وزارني والد مايكل شرحت له ما حدث لنا، وطلب مني المساعدة للوصول الى عظام ابنه وبالفعل ذهبت معه للمكان نفسه، وقد سجلت الخريطة التي صدرت من اليونيسكو بإدارة الجغرافيا اسمي على المنطقة التي اكتشفتها، وهي بحجم 25 كيلومترا مربعا، وسجل عليها انها اكتشفت بمعرفة الرحالة الكويتي محمد عقيل مسلم، بكل ما فيها من أشجار وحشرات وسلمتها الى قسم الجغرافيا في اليونيسكو، وبعدما تعافيت كان علي مواصلة الرحلة وكنت متوجها الى جبال عاد في عمان.

الربع الخالي

حدثنا عن تجربتك في منطقة الربع الخالي؟

٭ تعتبر من أشد المناطق قساوة خاصة بين أمواج الرمال المتحركة، كنت على وشك الرجوع وأنا على بعد 4 أمتار من المنطقة، لكن حب الفضول والاكتشاف دفعني الى المواصلة، لولا رحمة ربي، لم استطع الدخول فقد خشيت على المخاطرة بالمعلومات التي اكتسبتها ان تضيع، ليستفيد الشباب العربي من رسالة كشاف.



عشت في الماء 21 يوما.. هل يستطيع احد العيش في المياه كل هذه الفترة.. من أين لك هذه المقدرة؟

٭ هو توفيق من الله اولا وقبل كل شيء، في اثناء تواجدي بمنطقة كوريا جولف الشيوعية التي تقع بين فيتنام وتايوان، ولأن عبوري من هذه المنطقة سيعرضني لمشكلات، فكرت في العبور بمنطاد بحر، وفعلا عندما وصلت فيتنام اصطدمت بسفينة، غرق المنطاد وظللت بالماء 21 يوما أشرب ماء المطر وأكل السمك، وأنقذني قارب صيد ياباني، أخذني الى كوريا الجنوبية.

الهند بلاد العجائب

زرت مقبرة غاندي ورأيت محرقة الهندوس.. هلا حدثتنا عن رحلتك إلى الهند؟

٭ عند دخولي مقبرة غاندي وجدتها عبارة عن مربع كبير يعلو عن الارض 90 سم، الى جانبها صندوق حديدي لوضع التبرعات فيه، وزرت قبر الرجل الذي صنع استقلال الهند وهدم تمثال الاستعمار الانجليزي، وفي طريقي مررت بمبنى السفارة الأميركية الضخم، ومبنى البرلمان الهندي، وقابلت أبي الحسن الندوي الرجل الذي عاش حياته يطالب بحقوق المسلمين الهنود، وتوجهت الى محرقة الهندوس، حيث تحرق جثث الأموات، ورأيت أطيافا من الديانات، وفي اليوم الثالث من وصولي الى بومباي وصل صاحب السمو المغفور له الشيخ عبدالله السالم وذهبت لزيارته، وكانت يده الكريمة لها الفضل في محو كل ما قابلته من متاعب وجددت عزيمتي لاستكمال رحلتي.



التقيت رؤساء وزعماء العالم خلال رحلتك... كيف كان لقاءك مع الرئيس الأميركي جون كنيدي؟

٭ في ذلك الوقت لم يكن للكويت سفارة في أميركا، طلبت زيارته ذهب معي السفير المصري آنذاك، وأخبرني بأن مدة المقابلة 5 دقائق، دخلت وكان جالسا على كرسي مكتبه، ألقيت عليه السلام فرد علي، ونظرت الى ساعتي وقد انتهي الوقت المحدد للمقابلة، طلب مني الجلوس، وقال لي هل صحيح العرب يعيشون في بيوت الشعر ويستحمون مرة واحدة ويركبون الجمال؟ فقلت له: نعيش في بيوت الشعر ونركب الجمال لكننا أنظف شعوب العالم لان ديننا الإسلامي فرض علينا الاغتسال 5 مرات في اليوم للوضوء، ولكن انتم قراصنة بالبحار تذبحون بعضكم، وكل العلوم التي تعلمتموها من عندنا، تبسم قائلا «ما سمعته عن شباب العرب من الشجاعة والجرأة صحيح»، وقتها كان موعد الغداء فدعاني لتناول الغداء معه في بيته بحضور زوجته جاكلين، رفضت أركب سيارته وذهبت بدراجتي، وقتها كتبت عني الصحف الأميركية وعن وجرأتي مع الرئيس.



ما قصة الوفد الياباني الذي جاء الى الكويت يحمل صورتك على دراجتك ويبحث عنك؟

٭ فوجئت بهم في الكويت يبحثون عني لإجراء مقابلة من خلال ارشيف المعلومات الذي وجدوه عني بالتلفزيون الياباني فترة الستينيات فقد تقابلت مع أمبراطور اليابان اثناء رحلتي وقال لي: صف لنا الكويت، فأجبته بأنها مدينة صغيرة ووصفت له حدودها الجغرافية، كان مستمعا جيدا، العجيب اننا كنا نبيع البترول لليابان وامبراطورهم لا يعرف الكويت، كان مستمعا جيدا، أهداني ميدالية وراديو وكاميرا ومسجلا يسجل لمدة 9 ساعات، وألبوما للصور.

مدينة المعمرين


ADS BY BUZZEFF TV


طفت العالم خلال رحلاتك، ما البلد الذي تمنيت العيش فيه؟

٭ مدينة المعمرين تقع على الحدود بين الصين وباكستان اسمها «هونزبرجي» يصل اعمار سكانها الى 150 سنة، يعيشون حياة بسيطة ويتمتعون برفاهية عقلية وجسدية، يأكلون الطيور والفواكه، مسلمون، يعرفون العالم، ولديهم ملك يحكمهم، يعمل في أرضه مثلهم، وعندما زارتهم طبيبة بريطانية لم تجد عندهم مريضا فقررت العيش معهم. لم أشاهد لديهم سوى تلفاز واحد يفتح للجميع في بيت الملك، لهم عادات وتقاليد، ليست لديهم عملات نقدية، يعتمدون على التبادل والمقايضة، في أثناء زيارتي لها عام 1960 كانت تابعة لباكستان.



ما قصة اسمك على النصب التذكاري في الجزائر؟

٭ تطوعت مع المجاهدين في حرب الجزائر مع فرنسا، وكنت اشارك في نقل الأسلحة من مصر عبر الصحراء الليبية ونقوم بتوزيعها، واحيانا اشارك المجاهدين في ساحات القتال، وفي ليلة الاستقلال كنت متواجدا بالثكنة الفرنسية وحدث انفجار راح ضحيته مجموعة كبيرة من طلاب الكلية الفرنسية، تصور البعض انني استشهدت لكنني وقعت في البحر وظللت اسبح حتى وجدت باخرة صيد، وعندما سألوني اخبرتهم انني رحالة كويتي، بعدها علمت انهم وضعوا اسمي على النصب التذكاري للشهداء، وطلبت منهم مسح اسمي لكنهم رفضوا، ودعاني رئيس الجمهورية ومنحني ميدالية جزائرية في الشجاعة وعرض علي الجنسية الفخرية، لكنني رفضت.

750 جنيها استرلينيا

من قدم لك الدعم المادي في هذه الرحلة الطويلة؟

٭ اثناء تواجدي في نيوزيلندا وجدت الماسا، وكنت أبيع للأميركان والفرنسيين والبريطانيين سموم الأفاعي وبعض النباتات النادرة، خلال السفرات للدول التي أزورها، وكنت اكتب تقارير عن الأماكن التي ازورها ويتم نشرها مقابل المال، فقد بدأت رحلتي بـ 750 جنيها استرلينيا ورجعت من رحلتي بمليون دولار.



ما الهدف الذي حققته من خلال هذه الرحلة التي اتسمت بالمخاطر؟

٭ دحضت الأضاليل اليهودية وحصلت على ميدالية الرحالة الألماني الذي تحديته (هونز برحا)، فقد التقيت خلال رحلتي 132 ملكا ورئيس دولة على مستوى العالم ولدي ميداليات من جون كيندي وملكة بريطانيا، وقابلت رئيس وزراء الهند ومنحني الزعيم عبدالناصر قلادة النيل، ومنحني عبدالسلام عارف ميدالية تقديرا لشجاعتي، ونلت التقدير منهم، وقابلت الإمام أحمد ملك اليمن قبل وفاته، وكنت أول عربي يدخل الجزائر بعد الاستقلال، فأنا كشاف أريد ان أرضي هوايتي الكشفية وأثبت للعالم ان العرب كانوا رواد التنقل ومنهم ابن بطوطة، ومازال فيهم حتى اليوم من يخاطر بحياته في سبيل المعرفة.



ذكرت انك تحديت الرحالة الأميركي الذي زار الكويت في الخمسينيات، بعدما نجحت كيف حصلت على ميداليته؟

٭ بعدما انهيت رحلتي حول العالم ذهبت إلى ألمانيا لمقابلته ومعي ورقة التنازل، وبالفعل وجدته وعندما طلبت منه تنفيذ الاتفاق قام بطردي من منزله وأخذ مني ورقة التنازل وقطعها، كانت صورة طبق الأصل، فقد احتفظت بالنسخة الأصلية، رفعت دعوى بالمحاكم الألمانية وبعد عدة جلسات حكمت لي المحكمة بالحصول على ميداليته، وقد أهديتها الى جامعة الدول العربية ومازالت موجودة بالجامعة.


عراة يسكنون جبال عاد في عمان أخذوا مني الراديو وجردوني من كل ما أملك

لدى سؤاله عن مروره بجبال عاد في عمان وما حدث له في هذه الرحلة الخطرة، قال الرحالة محمد عقيل: صعدت الى الجبل وعندما أردت التخييم للنوم وجدت نفسي محاطا بقوم عراة لا يختلفون عن الأقوام البدائية في تاريخ الجنس البشري، حاولت التحدث معهم باللغة العربية فلم يفهموني، اقتادوني الى قريتهم التي كانت عبارة عن مغائر وسط الجبال، مزقوا ثيابي، وحاول أحدهم لبس قميصي في قدمه والآخر في رأسه، أخذوا الراديو الترانزستور الذي كان معي وحطموه، ظللت عاريا طوال الليل، أخذوا كل ما أملكه وأرغموني على مشاركتهم جنبا الى جنب، وغطوني بجلد تفوح منه رائحة كريهة وفي الصباح بعدما ناموا هربت فوجدت نفسي بالقرب من مجرى مائي ارتميت للشرب وبحثت عن شيء يستر عورتي حتى رأيت اطفالا ينظرون الي على مسافة لكن بحذر وخوف، اقتربت منهم وبدأت أتحدث اليهم بالعربية واطلب المساعدة، وقتها اطمأنوا وأعطوني ملابس وأكملت السير معهم الى بيت كبيرهم يدعى السيد برشود الذي اكرمني كعربي وقضيت عندهم ثلاث ليال، وتحدثت معهم عن رحلتي، كانوا لا يعرفون شيئا سوى الكتابة والقرآن، تحدثت معهم عن الكويت وواصلت الرحلة بعدما بعث إلي الميجر الانجليزي مدادا من رجاله لاستعادة اوراقي وشراء كاميرا وراديو، وعلمت فيما بعد أنهم قوم بدائيون يحرقون جثث موتاهم ويقطعون لحم فريستهم بالحجر، ومنقطعون عن العالم، لقد نجوت منهم بأعجوبة إلهية.


في غابات الأمازون وردة تفترس البشر وحية متوحشة في ماليزيا تعيش مع السكان

من أطرف وأخطر ما مر به الرحالة محمد عقيل في رحلاته حول العالم ما مر به خلال زيارته لأميركا الجنوبية خاصة غابات الأمازون والاكوادور. عن هذه الرحلة الخطرة والغريبة والممتعة في آن معا يقول: غابات الامازون مليئة بالعجائب من النباتات والأشجار والمناظر الطبيعية، رأيت وردة جميلة ذات رائحة زكية، عمقها يصل إلى 4 امتار تحت الأرض، قرأت عنها سابقا، بمجرد لمسها تقبض على الإنسان وتعصره حتى يموت، ثم تكسر عظامه، لذلك كنت أحرص على القراءة عن الأماكن التي أقوم بزيارتها لأخذ الحيطة.

صنعت حذاء من الالمنيوم لحماية قدمي، وشاهدت النمل المتوحش الذي يأكل البشر، ورأيت عجائب الدنيا في الأنهار التي تعيش فيها اسماك تأكل الإنسان في اقل من لمح البصر، ومن اطرف ما شاهدت في ماليزيا وانا اسير بدراجتي رأيت حية متوحشة تسير وسط الناس طولها عرض الشارع 13 مترا، وعندما سألتهم الا تخشونها، فقالوا انهم كل 25 يوما يقدمون لها البقر والغنم والحيوانات المريضة، واذا جاعت ابتلعت كل شيء أمامها.a
 
حمود الحماد: أجدادي سكنوا الكويت منذ مئات السنين قبل تأسيسها وأحدهم قاد معركة ضد هجوم إحدى القبائل وانتصر فيها وأرجع المسروقات
السبت 2016/4/23
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 1
عدد المشاهدات 5623
A+

A-




حمود الحماد خلال لقائه مع الزميل منصور الهاجري
حمود محمد صالح الحماد


  • ولدت عام 1938 في الشامية وكان الوالد سابقاً يسكن بفريج براحة بودي قرب ماكينة بودي للطحين
  • كنت شاباً عندما انتقلنا من فريج العوازم إلى الشامية وأذكر أن عدد الآبار كان 200 بئر والجمال والحمير تنقل الماء بواسطة القرب
  • عائلتنا كانت تسكن في سبع بيوت وجدي وأعمامي كانوا يملكون آبار ماء ومزارع في الشامية وكنا نزرع الخضراوات
  • البعير كان ينقل في حدود 4 قرب ماء أما الحمار فكان ينقل 3 قرب ماء صغيرة والسعر في حدود الروبية
  • تعلمت سواقة وقيادة السيارة عام 1954 وبدون إجازة وذلك في سيارة الوالد وتمت مخالفتي وسحب السيارة
  • كانوا يقولون إن مياه آبار الشامية تأتيها المياه من بر العديلية لأنها منطقة مرتفعة عنها
  • كان سكننا من نوع الكبر وليس عشيشاً فكنا نشرب ونطبخ ونغسل من مياه الآبار أما كيفان فكانت فيها آبار الشيوخ
  • كيفان منطقة واسعة أيضاً وكان فيها بحدود 60 بئر ماء وعمق البئر بحدود 3 أمتار
ضيفنا هذا الأسبوع من مواليد ثلاثينيات القرن الماضي. يحكي لنا عن كويت الماضي حيث نقل المياه على البعارين والحمير للشرب والقربة بسعر روبية واحدة.

يكلمنا عن تاريخ عائلته التي سكنت أرض الكويت الطيبة قبل مئات السنين وشارك أجداده في أعمال بطولية في الدفاع عن الكويت وأهلها.

ولد في الشامية عام 1938 حيث كان يوجد نحو 200 بئر وكان يقال إن المياه تأتي إليها من بر العديلية لأن مستواها أعلى من الشامية.

يتطرق إلى حظه من التعليم ثم العمل في البلدية والتفتيش على المحال.

يذكر قصة المخالفة المرورية التي قيدت ضده قبل أن يستخرج إجازة قيادة ثم استخراج «الليسن» والعمل «سائق تاكسي» لنقل الركاب بأجرة نصف روبية، أي ما يعادل 50 فلسا.

نتعرف على مزيد من التفاصيل عن كويت الماضي برؤية ضيفنا حمود محمد صالح حمود الحماد في السطور التالية:

أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

يبدأ ضيفنا حمود محمد صالح حمود الحماد (أبومشاري) حديثه عن الماضي والذكريات وبالكلام عن مولده، فيقول: ولدت عام 1938 في الكويت، بالشامية، وكان الوالد سابقا يسكن بفريج براحة بودي قرب ماكينة بودي للطحين، وكانت العائلة تسكن في سبع بيوت، الجد والاعمام.. وبعد ذلك الوالد انتقل الى الشامية، حاليا منطقة عبدالله السالم، والجد والاعمام كانوا في تلك المنطقة ويملكون آبار ماء ومزارع، حاليا الصحة المدرسية عندنا جلبان ومزارع، أما زراعتنا فكانت الخضراوات، وكنت في مرحلة الشباب عندما انتقلنا من فريج العوازم الى الشامية، لأن ولادتي كانت تقريبا 1938، أذكر ان عدد الآبار كان 200 بئر والجمال والحمير تنقل الماء بواسطة القرب، والوالد والجد كانا يبيعان الماء على البيوت داخل مدينة الكويت في مناطق المرقاب وشرق والقبلة، البعير كانت تنقل في حدود 4 قرب ماء، أما الحمار فكان ينقل 3 قرب ماء صغيرة.

وكان السعر بحدود الروبية، وأحيانا كانا لا يبيعان وينثران الماء بالشارع، شربت من الآبار ماء عذب غديرا، سمعت يقولون ان مياه الآبار في الشامية المياه تأتيها من بر العديلية لأنها منطقة مرتفعة والشامية أرضها نازلة، وكيفان منطقة واسعة ايضا فيها آبار ماء بحدود 60 بئرا ايضا ينزل على الشامية ويبقى الماء داخل الآبار بحدود شهر ونصف الشهر حتى ينزل وتنظف الآبار بعد ذلك من الأتربة، وعمق البئر بحدود 3 أمتار.


ADS BY BUZZEFF TV


كان سكننا من نوع الكُبَر وليس عشيشا، فكنا نشرب ونطبخ ونغسل من مياه الآبار، أما كيفان فكانت فيها آبار الشيوخ، ومزارعنا كانت في الشامية، نحن كنا مختصين ببيع الماء، وممن يملكون آبارا عندنا: الهويدي والسهول والبسام والضرمان وقلبان خالد بن زريج العازمي، وأذكر عبداللطيف وخال السهول تقريبا بنفس الأعمار. وكان يوجد شجر السدر في المنطقة.

ومن الأسر التي معنا وتسكن الشامية سالم الرميضي ومبارك الغوينم والميع والغريب وآخرون، وتم تثمين القلبان في عام 1959 بمبلغ 13 مليون روبية وان بعض القلبان أوقفهم جدنا خلف بن عامر الحماد على الذرية وذرية الذرية، وهو رجل محسن كان يحب فعل الخير ومساعدة الناس، وسمعته طيبة عند الكويتيين الأوائل، تم تثمين بيوتنا وبعض قلباننا في الشامية، ولم يتم تثمين البعض الآخر من القلبان ومزارعنا لعدم وجود وثائق لها رغم اننا نمتلكها منذ مئات السنوات وتساهل الوالد، رحمه الله، في المطالبة بحقوقه، وهذا ظلم من لجنة التثمين.

وانتقلنا في عام 1959 الى بيت احد اعمامنا وهو محمد الحماد المشهور بمحمد راعي البدع، لأنه كان يسكن فيها من زمان ويمتلك بيوتا ومزارع فيها، ووالدي لقب بمحمد الشامية لأنه كان ساكن الشامية، ثم انتقلنا الى السالمية في بيتنا الجديد في شارع البحرين سنة 1967 والسالمية أو كما تعرف بالدمنة قديما كانت مزارع وبيوتا لأبناء عمومتنا من قبيلة العوازم والإمارة فيها كانت لأسرة الاذينة التي نصبها الشيخ سالم المبارك، يرحمه الله، عليها عام 1917.

أسرة الحماد

كذلك يتطرق ضيفنا للحديث عن أسرة الحماد، فيقول: أسرة الحماد من الأسر الكويتية القديمة، سكن أجدادنا هذه الأرض الطيبة منذ مئات السنين قبل تأسيسها، ولأجدادي مساهمات معروفة في الأحداث التاريخية ومنهم الفارس مساعد الحماد الذي قاد احدى المعارك ضد هجوم احدى القبائل على الكويت، وانتصر فيها وأرجع المسروقات منهم مع أبناء قبيلته، ونحن من فخذ المساعدة ببطن غياض من قبيلة العوازم التي يمتد نسبها الى قبيلة هوازن القديمة، كما ذكرها الشيخ عبدالعزيز الرشيد، رحمه الله، في مجلة الكويت عام 1928، وسكنت الكويت قبل تأسيسها، ولها صلات وطيدة مع اسرة آل صباح حكام الكويت الكرام.

يوم الجمعة الكشافة يلقطون الكنار من سدر المزارع ونعطيهم من الطماط والخضراوات ومن الماء العذب من الآبار، أطفالهم يلعبون بالمزرعة، كل يوم جمعة في فصل الربيع الكشافة عندنا، وعائلاتنا، ايضا يجتمعون بالمزرعة.

الدراسة والتعليم

يتحدث الحماد عن مشواره في التعليم، قائلا: اول مدرسة التحقت بها عند ملا مرشد ومدرسته كانت تقع في المرقاب ونحن في الشامية، وكنا نذهب اليه مشيا على الأقدام، وبعد ذلك انتقلنا الى مدرسة ملا سليمان الخنيني ايضا في المرقاب، وتعلمنا عندهما قراءة القرآن الكريم، وفي مدرسة ملا مرشد تعلمنا اللغة الانجليزية، وكان معه مدرسون يساعدونه.

وبعد سنوات انتقلت الى مدارس الحكومة، وأول مدرسة القبلية خلف دائرة المعارف، حاليا شارع فهد السالم، ولمدة سنة واحدة من الشامية الى الصالحية كنا نذهب مشيا على الأقدام، والناظر عبدالملك الصالح وكان معي اولاد عمي، وفي ذلك الوقت كنت أفكر بالسيارات وطلعات البر، فلم أكمل دراستي، فبعد سنة واحدة تركت الدراسة.

أثناء الدراسة كنت بالشامية بيوتنا ومزارعنا والذهاب الى المدرسة مشيا مع أولاد أعمامي وبعض ابناء الجيران، ونلعب بالمزارع، والبر وخلفنا المطار ويعرف بمطار النزهة وكنت أشاهد الطائرات اثناء الهبوط والطيران واثناء الذهاب للمدرسة، وبعد ترك الدراسة توجهت للعمل.

العمل الحكومي

أما العمل بالحكومة فيقول عنه الحماد: عام 1956 التحقت بالعمل، وفي البلدية وعينت في مراقبة الشؤون الصحية والتفتيش في الاسواق على المحلات ومنها محلات اللحوم والاسماك والخضراوات وكنا مجموعة من الكويتيين كنا نذهب الى المقصب في القبلة نفتش على الذبائح المريضة والسليمة وكان مدير البلدية عبدالله الفلاح، والنصار والفلاح والعثمان والعطار كانوا مسؤولين ونفتش على المحلات ولا يستطيع اي مواطن ان يفتح محلا الا بعد استخراج اجازة للعمل وأمضيت بالعمل حتى التقاعد وأصبحت رئيس قسم متنقلا بالعمل من مكان لآخر، وعملت لمدة 30 عاما وتقاعدت.

بعد التقاعد

بعد التقاعد اتجهت للعمل الحر بالتجارة والبداية فتحت بقالة ومن ثم فتحت مطعما وبعده فتحت مطعما آخر ولا أزال أعمل وانا مسؤول عنهما وأدير عملي ولكن ابتعدت عن فتح مكتب خدم لأنه متعب وعملي مراجعة الوزارات، اما بالنسبة للعمل والمشاكل حسب صاحب المحل واستخدم العمالة الهندية والذين يعملون عندي جميعهم من عائلة واحدة وفي الليل أذهب الى الديوانية وأسهر مع الكبار نتداول الحديث ونشاهد التلفزيون، الديوانية مكان للرجال نمضي فيه جزءا من الوقت وبعض الرجال يذهبون الى الديوانية صباحا ويمضون فيها الوقت وعندنا ديوانية ابوعجل والشبو وراشد الختلان جميعها تفتح صباحا وبالنسبة لي أذهب الى الديوانية صباحا وألعب الهند (الورق) ومنذ الستينيات كنا نلعب الكوت ابو اربعة كنا نلعب الهند الى الساعة الثانية عشرة وأذكر اننا كنا نلعب الفرينسي.

قيادة السيارة

عن خطوة قيادة السيارة يقول ضيفنا: تعلمت سواقة وقيادة السيارة عام 1954 وبدون اجازة، وذلك في سيارة الوالد وكانت هدية للوالد من المرحوم الشيخ عبدالله الاحمد الصباح رحمهم الله، وأذكر ركبت السيارة وذهبت الى شارع الجهراء من بوابة السور ودخلت على اليمين وبجانبي حفرة فسقطت السيارة وكان يقف شرطي قريبا مني فقال تعال يا ولد ومسكني وطلب مني الاجازة فقلت له ما عندي اجازة وأخذوا السيارة وأدخلوها بكراج الحجز وذهبت الى الوالد وكان يجلس عند المرحوم الشيخ عبدالله الاحمد الصباح في مجلسه صباحا وبلغت الوالد بما حصل وكان يجلس عندهم سالم المالك وسألني فقلت الشرطي اخذ سيارتي وأدخلها بالكراج، وذهبت مع الوالد الى الضابط وسألني ما اسمك فقلت حمود الحماد وحولني على ادارة صرف الاجازات وعندما بلغت الثامنة عشرة من عمري صرف لي الاجازة ونجحت من الاختبار الاول. وأخذت السيارة الوانيت وكانت اول مخالفة منذ قيادة السيارة.

عام 1955 حصلت على الإجازة والحادث عام 1954، تعلمت قيادة السيارة عند عربود شنوف والاختبار في الحي القبلي والذي اختبرني ضابط شرطة، وبعد حصولي على الاجازة اشتريت سيارة واشتغلت عليها بنقل الركاب «سيارة تاكسي» والسيارات رخيصة جدا ما يقارب ألفا و400 دينار، وكنت أنقل الركاب من موقف قرب البنك البريطاني الى السالمية وحولي والمرقاب، والخروج من بوابة السور الى حولي ومنها الى السالمية والعودة بالمثل الى المدينة وأجرة الراكب نصف روبية، تعادل 50 فلسا، وسيارات التاكسي سيارات قليلة، وأذكر محمد الشبو وآخرين، وأذكر ساحة الصفاة القديمة والنساء يجلسن بالعماريان يبعن الخبز واللبن والحلوى واللقيمات ايام رمضان، والتاكسي لا توجد فيه مشاكل، احيانا يحصل ان الراكب ما عنده الأجرة ينزل ويعتذر عن الدفع فنسامحه والأجر على الله، والسيارات القديمة كانت من الحديد وقوية.

علاقتنا مع الشرطة جيدة وكنا متعاونين معهم ولو حصل ان الشرطي اوقف سيارة اول سؤال عن دفتر السيارة والاجازة (الليسن)، ولا يوجد ازدحام، وأذكر ان بعض الاجانب كان مسموحا لهم بقيادة سيارات التاكسي ولكن تم المنع، وبعد التاكسي اشتغلت بالوزارة، اما اجدادي فكانوا يملكون حظورا لصيد الاسماك وكانت حظورهم حاليا المستشفى الصدري الساحل المقابل له واسمها «الحماديات»، اما الوالد فلم يشتغل بالحظور، والوالد كان يعزف الربابة، وأذكر ان جيلنا ليس بجيل الربابة ولم أعزف اي آلة، وأذكر من العازفين طلق رجعان وعبدالله الضميد.

البحر والخوف

بخلاف الكثيرين لا يحب الحماد البحر والحداق، ويقول عن ذلك: لا أحب البحر ولا أسبح ولا أذهب الى الحداق لصيد الاسماك ولم أشتر طرادا، والمثل يقول: «اشلك بالبحر واهواله ورزق الله على السيف»، ولم أذهب للسباحة او على الساحل ورغبتي في الديوانية، اذهب لها صباحا ومساء، وعصرا ألتقي الأقارب والأصدقاء وضيوف الديوانية حتى السهرة أرجع الى البيت، وهكذا يوميا بعدما أنهي مستلزمات البيت وأعمالي بالوزارة.

نوخذة من الجماعة

ركب البحر والغوص مجموعة من عائلتنا ومنهم النوخذة حماد بن حمد بن حماد العازمي وهو جد زوجتي، وسجل الباحث طلال الرميضي في كتابه «اعلام الغوص عند العوازم خلال قرن» معلومات عن حياته، فقد ولد النوخذة حماد الحماد في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في سنة غير معلومة ببيت والده الواقع بفريج العوازم ـ حي الطالع، ونشأ بين جماعته نشأة طيبة، وكانت أسرته ذات حالة اقتصادية جيدة في زمن كان الفقر سائدا، وذلك بتملكها قطيعا كبيرا من الإبل والأغنام.

اشترى ـ رحمه الله ـ في مطلع القرن العشرين الميلادي سفينة شراعية كبيرة من نوع شوعي، ودخل بها البحر كنوخذة غوص في هيرات الخليج العربي لعدة سنوات طويلة حالفه التوفيق خلالها.

وكان لديه مجلس معروف في بيته له رواده الكثيرون الذين عرفوا عنه الكرم والحكمة والذكاء.

كما تميز ابومحمد بالغيرة الشديدة على وطنه، حيث شارك في حرب الجهراء فور سماعه بهجوم الأعداء على الكويت، وكان من المقاتلين الذين يقفون في الصفوف الأمامية، وأصيب أثناء القتال بطلق ناري في فخذه، ما أثر على طريقة مشيته في باقي حياته.

توفي النوخذة حماد في عام 1935 م (1353هـ) وعقب من الذرية ابنا واحدا أطلق عليه اسم محمد.

القنص

هوايتي القنص، صيد الطيور، وكنت مع احمد الرشدان وحمد العتيبي وخالد والقنص بالسيارات الوانيت وكنا نقنص بالصبية والسعودية وغيرنا يطرح لصيد الطيور.

ونصيد الحباري والدرج ونستخدم الشوزن وطيور الحر وكنت أقود السيارة الوانيت ونصيد الارانب البرية بالليل وخاصة في العراق ونصل الى خضر الماء المنطقة الشمالية.

والبر في الليل جميل ونمضي النهار والليل في القنص ولمدة اسبوع او 10 ايام ونعود الى الكويت واشتهر افراد قبيلة العوازم بالكويت بصيد الصقور منذ القدم ويسمى بـ «الطراحة» منذ مئات السنين ولايزال الأبناء لهم اهتمام واسع بصيد الصقور والمقناص بها.

حاليا أسكن منطقة سلوى مع اخواني واقاربي، اما بالنسبة للزواج عند العوائل الكويتية فمتعارف عليه ان الزواج قديما من العائلة او القبيلة نفسها.

اما حاليا فاولادنا لهم حرية اختيار الزوجة ولا نضغط عليهم ونحن مع الديموقراطية، زواجي من بنت عمي وقديما الذي لا يتزوج من بنت عمه يقاطع عائليا، اما حاليا فكل فرد حريته، حاليا الولد على حريته ايضا البنت تختار زوجها والوالدان مستشاران للأولاد بالزواج، وعندي من الاولاد مشاري والثاني مشعل موظف في البلدية والثالث رحمه الله توفي وكان متزوجا وعنده ولدان وتوفي بسبب حادث.

لا أؤيد الزواج من الثانية

اما الرجل الشجاع الذي لا يخاف فانه يتزوج الثانية والوالد، رحمه الله، متزوج من 4 وكان شجاعا، والجيران قديما غير الجيران حاليا، قديما كانوا متعارفين مع بعضهم البعض يخدمون بعضهم ويساعدون بعضهم بعضا كأنهم عائلة واحدة، اليوم الجار لا يعرف جاره وكان الكويتيون في الماضي يسأل الواحد عن احوال جاره وظروفه ولا ينقطع عن السؤال ويطبقون وصية الرسول صلى الله عليه وسلم نحو الجيران، وأنا عن نفسي أسأل عن الناس وجماعتي ولا أنقطع عنهم، وهذه من عادات أهلي وقبيلتي أبا عن جد وأوصي عيالي بذلك.

حاليا جيراني من نفس العائلة والقبيلة وأقول ان الايجارات زادت وسببت زحمة شديدة في سلوى، وبناء الشقق يزيد الازدحام، وبعض السيارات تتوسط الشارع والمفروض تثمن بعض البيوت وتصير مساحات كبيرة، والازدحام من الاولاد والبنات بعد التخرج في الثانوية او المعاهد كل ولد وبنت بحاجة لسيارة خاصة به.

حاليا الازدحام شديد في الشوارع ولم يجدوا له الحل في كل سنة ما بين عشرين وثلاثين ألف سيارة للخريجين والخريجات، حاليا بعد الساعة التاسعة صباحا حتى الظهر الازدحام شديد على الطرق السريعة مثل الدائري الرابع والدائري الخامس. اما بالنسبة للتعليم والصحة فكل شيء متوافر للمواطنين والوافدين والحمد لله.

بودي ان يكون الناس متعاونين متحابين يساعد بعضهم البعض، ولا خلاف بين الآخرين. وعندي مزرعة بالوفرة وفيها زراعة الخضراوات للبيت وفيها أغنام نحو تسعين رأسا ونبيع منها.



إمام الشامية



يحكي الحماد عن شخصية محببة إلى قلبه من ثلاثينيات القرن الماضي فيقول: وأتذكر الملا محمد براك الشمالي العازمي يرحمه الله كان إماما في الشامية في الثلاثينيات من القرن الماضي واستمر لمدة تجاوزت العقدين من الزمان، على مصلى خط من حجر بالقرب من جمعية الشامية وحتى 1954، حيث انتقل إلى السكن في العشيش بصيهد العوازم وكان حافظا للقرآن الكريم وملما بالأمور الشرعية وصوته في قراءة القرآن جميل، ودرس في كتاتيب الكويت في صغره، واتسم بالكرم وطيبة القلب وحب الناس.



شيهانة سعد الغريب



يذكر ضيفنا حكاية شعرية طريفة قائلا:

كان لسعد بن فلاح الغريب شيهانة وكانت معروفة بصيد الحباري والأرانب، ولكن بعد فترة أصابها مرض بأرجلها فقام أصحابه بسب هذه الشيهانة فسمع الشاعر الكبير فهد بن جافور العازمي هذا الكلام ورد عليهم بهذه الأبيات:

شيهانة من سبّها أخطى عليها

عوق النفيج وداغر الخرب تفراه

يا نطّت البزْوه وصرّت إذنيها

تبطّحت عنها الجعر مع سمهداه

توحف كما نجم تصرّم عليها

بريش ترفعها الثنادي الموزاه

حرام يا سب الردى ما يجيها

قناصها ياراح بالخرج يملاه

واليوم طاحت دوك عابت إيديها

ما دبر الله كان والحمد لله





الدواي والقنص



وللشاعر سالم بن ثويم الدواي قصائد كثيرة في القنص والصقر ومنها هذه القصيدة:

الا يا رجل وديني طويل الرجم لا تقفين

أظن الرجم يطرد ضيقة بالصدر مكنونه

قعادي في الطمأنة ما تفرج للضمير العين

لأجل شوف الطويلة ما هل الطامن يشوفونه

بشرف في طويل الرجم وارجي جيته هالحين

طبيب القلب عن كل الهموم وطرد شاطونه

غدا قبل امس مني طلع طلق ومقتف ثنتين

حبار كن كل بالطيار تقول مجنونه

جعلنا الله نجد مجرهد وحدرنا هافين

وسقنا لين صحنا له وشاف اللوح بعيونه

ودعيناه وتنكس كامل الأوصاف للمدعين

ولاكنه تهيا له عقاب حال من دونه

تعلا عنه جنحانه سلم وافلس عقاب البين

يا عل اللي يحفظون التفق من قرب يرمونه

وعقب ممن نكس لتل العهد باهله وهم حرصين

كسر ظله على غفله على ناس يودونه

على رفاعة نظرهم ليه مجبل حي ذاك العين

مثل عين الشجاع اللي عقب فعله يحمدونه

إلا يا مرحبا ترحيبة المغلين بالغاليين

عقب وقت طويل وشاف كل وجه مظنونه
 
نادر الخضري: عملت بإدارة المرور عام 1961 وخالفت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أثناء عمله في «الأشغال» فطلب أمر صلح
السبت 2016/4/9
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 4781
A+

A-




نادر الخضري ونجله د بدر الخضري مع الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء ريليش كومار
اطفال يلعبون الالعاب الشعبية في الفريج
نادر الخضري وزميل له في الشرطة بالستينيات
تذكرة الخضري للاندية الصيفية عام 1953
شهادة حضور من مركز اعداد القادة الرياضيين
شهادة من معهد عبدالله السالم لكرة القدم
شهادة تعيين نادر الخضري في الشرطة
بطاقة الخضري في دائرة المطبوعات عام 1957
اخطار برقم جلوس نادر الخضري لامتحان الابتدائية


مدرسة الصباح قديما
فريق الكشافة مع مشرفهم
جانب من النشاط في الاندية الصيفية



    • ولدت عام 1938 في حي الشرق بفريج العوازم - دروازة العبدالرزاق
    • كان في ساحة بيتنا حوض ماء كبير وكنا نشرب وأصدقائي من ذلك الحوض بالقدح ونخرج إلى البحر
    • مسقف الشيخ صباح الناصر كان مقابل الساحل وكنت أشاهده يجلس مقابل البحر
    • لعبت الهول مع أولاد العبدالرزاق والصفروق والمقصي والدرباحةوالتيلة جقه وحوش والأورطة لعبة الدوامة والبلبول والوقواقة والقافود
    • مكثت في مدرسة الصباح 4 سنوات ولعبت كرة القدم فيها وشاركت بفريق التمثيل فقمت بدور شيبوب بمسرحية «عنتر وعبلة»
    • في الخمسينيات كان من يحصل على الشهادة المتوسطة يفتخر ويحصل على عمل
    • كانت مدرسة الصباح بها طلبة من ابناء الاسرة الحاكمة وعدم التفرقة بين الحكام والمحكومين ميزة طيبة يمتاز بها الكويتيون
    • شاركت مع كشافة «الصديق» في استقبال أمير البحرين ولعبت بفريق كرة القدم وكان خالد الحربان حارس المرمى
    • بعد حصولي على «المتوسطة» ذهبت الى «الشؤون» وطلبت العمل فتم تعييني بوزارة الصحة
    • التحقت بالشرطة وتم قبولي ولبسنا الشورت ولفة الرجل وبوسطار وغترة وعقال وبعدها ناداني خليل شحيبر وقال: «من سجلك بالشرطة؟ أنت قصير»!
    • عندما سكنت الدوحة كان أمام بيتي ساحة كبيرة حولتها إلى ملعب حمل اسم «أبو بدر» وكنت أخطط الملعب بزيت السيارات القديم
    • انضممت إلى نادي الصليبخات منذ تأسيسه وصرت عضواً فيه ولا أزال ولكن دمي عرباوي
    • تعلمت قيادة السيارة عام 1960 أثناء عملي بالشرطة وكان مكان الاختبار بالقرب من سينما الفردوس ورسبت في القيادة مرتين
  • كنت عضواً بفريق الكشافة وشاركت في الرحلات الخلوية والرحلات الأسبوعية وكان كل كشاف يحضر معه غداءه مثل الرهش والحلوى
  • لعبت في الفريق الدنماركي وكنا نقدم العروض آخر العام الدراسي على الملعب القبلي
  • تزوجت من ابنة عمي فتقاليد العائلة كانت تقضي بألا يتزوج شبابها من الخارج
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

هذا الأسبوع نحن على موعد مع ضيف متعدد النشاطات غزير الذكريات شاهد على مواقف كثيرة وملامح عديدة من كويت الماضي الجميل.

ولد نادر سردار علي الخضري عام 1938 بفريج العوازم في منطقة شرق فأدرك كويت ما قبل النفط بما انطوت عليه من معان جميلة ومشاهد لا تزال عالقة في أذهان هذا الجيل وتشغل حيزا من الحنين إلى الجمال وراحة البال. يحدثنا ضيفنا عن فترة الطفولة والألعاب الشعبية التي كان يمارسها مع أقرانه في الفريج وكيف كان البحر متنفسا يخرج إليه الأطفال طلبا لوقت ممتع.

يتطرق إلى مشواره الدراسي وتنقلاته وأنشطته المختلفة في الرياضة والكشافة وغيرها.

انتهى من الدراسة في المرحلة المتوسطة فقرر التوجه إلى العمل وكانت البداية في وزارة الصحة، ثم التحق بالشرطة وكانت إدارة المرور من أهم المحطات التي حط بها عام 1961 ويذكر أنه قام بمخالفة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لدى عمله في وزارة الأشغال.

يحدثنا عن حبه للرياضة وانضمامه لنادي الصليبخات منذ تأسيسه و«دمه العرباوي» وغير ذلك من التفاصيل في السطور التالية:


أول ما يتذكر ضيفنا نادر سردار علي الخضري (أبوبدر) في حديث الماضي والذكريات الصور الأولى من كتاب الحياة، حيث المولد والنشأة، فيقول: ولدت في حي الشرق عام 1938 بفريج العوازم، دروازة العبدالرزاق، ومما أذكر من الجيران بيت مرزوق الطحيح (ابوراشد) وبيت القراوي وجعفر سعادة وبيت والد عبدالحسين عبدالرضا وبيت الحميدة وبيت الرشدان ويقابلنا على مسافة بيت الفنان عبداللطيف الكويتي وبيت الحبشي وبيت عائلة العبدالرزاق ومسقف الشيخ صباح الناصر مقابل الساحل وكنت أشاهده يجلس مقابل البحر ويوجد في ساحة البيت حوض ماء كبير كنت مع أصدقائي نشرب من ذلك الحوض بالقدح ونخرج الى البحر مع أصدقائي وأذكر منهم راشد الصحيح وجمعان القراوي وحمدان العازمي، وكنت ألعب الهول مع اولاد العبدالرزاق والصفروق ولعبت المقصي والدرباحة والتيلة جقة وحوش والاورطة لعبة الدوامه والبلبول والوقواقة والقافود ونربط خيط يوصل الطرفين ونزين الخيط بقطع من القماش الملون ايام العيد، ونلعب بالسكة العودة الهول، واذكر بيت بودي وعاشور واذكر زكاة العثمان يعطي للكبار 30 روبية وبعضهم يأخذ ويرجع مرة ثانية وأذكر الروبية والناية بيزة والآنة وآنتين والآردي، ونلعب الجيس قطعة من الحديد نرميها على قطعة من النقود وتكوينها في الحفرة.
ولعبنا الذبيبينا والفلوش بالدوامة.

(المقول) ألعاب قديمة وكذلك المقصي وهو مثل (الهوكي) ولعبنا الياي بكرة صغير تضرب بها الزميل، وسحيب سحيب ألعاب شعبية جميلة، وكنا نذهب الى المدرسة وكانت اياما جميلة وحلوة.

أول مدرسة

عن بداية مشوار الدراسة يقول الخضري: اول مدرسة التحقت بها المدرسة الجعفرية وكان بدير سيد محمد حسن الموسوي تقع على ساحل البحر بالقرب من ديوانية معرفي والعماير والمستوصف السوري قبلي مسقف صباح الناصر والطبيب كان يحيى الحديدي وهو سوري الجنسية والمضمد مصطفى معرفي ووكذلك مضمد اسمه ابوهندي، المهم استمررت بالجعفرية لمدة 4 سنوات ومن المدرسين المرحوم دعيج العون مدرس عربي وابراهيم خاطر وملا يعقوب الناصر ومحمد النشمي وبعد ذلك انتقلت الى الصباح بشارع احمد الجابر أقرأ القرآن الكريم والدوام كان على فترتين، مدرسة الصباح كانت بعيدة عن بيت الوالد ويوجد مخفر الصباح ومدرسة خديجة، وأذكر ناظر الصباح المرحوم حمد عيسى الرجيب ومن المدرسين ايوب حسين وعبدالعزيز الشاهين ومحمد الجسار وعبدالله الجاسم وأذكر الطلبة اللواء متقاعد عبدالحميد الحجي ومحمد الصانع صار وكيلا مساعدا في التربية وعلي العبدالرزاق ومحمد المحميد.

مكثت في الصباح 4 سنوات وباشرت الرياضة فيها ومن المدرسين الكويتيين احمد مهنا يوسف عبيد حكم السلة ويوسف العلي وعبدالعزيز الشاهين، واشتركت بفريق خاص ودائما كنت في المقدمة بالطابور وأثناء المشي نضرب اليدين بالبنطلون وفي المهرجان ننتقل الى الملعب القبلي يسمى شبان الوطن، وكل آخر عام دراسي نشارك ونحن الأوائل، وعددنا اكثر من 30 طالبا كل عام، وكذلك لعبت القدم وشاركت بفريق التمثيل مع الاستاذ حمد عيسى الرجيب في مسرحية البخيل، وعبدالمحسن تقي مظفر ايضا شارك معنا في دور عبلة وانا شيبوب وحمد الرجيب دور الأب البخيل وحصل انني ضربته في بعض الأدوار ولكن بقوة، حمد الرجيب انسان طيب صبور وسيع الصدر، ايضا كان معنا راشد ادريس، كان المعلمون طيبين ويعتنون بالطلبة، بعد 4 سنوات انتقلت الى مدرسة الصديق.

الصديق المتوسطة

عن المرحلة المتوسطة، يقول الخضري: انتقلت الى مدرسة الصديق مع مجموعة من الطلبة الذين نجحوا، وكان ناظرها حمد عيسى الرجيب، وتقريبا بعض المدرسين الذين كانوا في الصباح، وكنا نحن الكشافة في الصديق نرفع العلم في الطابور صباح كل يوم. نقف طابور امام سارية العلم ونأخذ التحية ونؤدي النشيد مثلما كان الشرطة يؤدون التحية لرفع العلم على المخفر.

كنت كشافا بفريق الكشافة وشاركت في الرحلات الخلوية والرحلات الاسبوعية. الوزارة تبعث لنا باص اصفر ولوري لنقل الخيام وتوابعها والرحلات الخلوية كل كشاف يحضر معه غداءه مثل الرهش والحلوى، والبعض يحضر معه دجاجة وخبزا، ومما أذكر نحن كشافة الصديق شاركنا في استقبال امير البحرين، كذلك شاركت بفريق كرة القدم، وكان خالد الحربان حارس مرمى الفريق.

أيضا شاركت بفريق الدنماركي وكان يدربنا الاستاذ عبدالإله بركات، وآخر العام الدراسي نقدم العروض على الملعب القبلي، وايضا يعرف بملعب شبان الوطن وبعد ذلك اصبحنا نقدم العرض على ملعب ثانوية الشويخ، ومعنا الاستاذ بهجت ويوسف العبيد، ومشرف الكشافة علي حسن العلي.


ADS BY BUZZEFF TV


وأول ناظر للصديق حمد الرجيب، وثاني ناظر احمد مرعي، ومن المدرسين راشد ادريس، وانتقل الى الشؤون الاجتماعية، فكنت في الكشافة والفريق الدنماركي وفريق كرة القدم فكان النشاط الرياضي ملازمني طوال دراستي.. كانت المنافسة شديدة بين مدرستي الصديق والمتنبي في جميع الألعاب، في المتنبي الدولة، وفي الصديق عبدالحميد الحجي وعلي العبدالرزاق، ومحمد الصانع في الصديق بفريق السلة، وأول حارس مرمى في الصديق خالد الحربان وبعد ذلك انتقل الى الصباح وشاهدته يلعب مع الفريق في ملعب المقبرة التي جانب النجاح، كانت مقبرة قديمة ودفنت الارض وسويت وصارت ملعب قدم، وأذكر في الصباح من ابناء الاسرة الحاكمة وأقول نحن في الكويت لا يوجد فرق بين أبناء الأسرة الحاكمة وابناء الشعب وهذه ميزة طيبة يمتاز بها الكويتيون، الجميع سواسية والتعليم للجميع منذ تأسيس التعليم الحكومي او التعليم الأهلي، كنا بالمدرسة لبسنا البنطلون ذي اللون الخاكي، والخياط شاكر الكاظمي.

والمعارف يعطونا الملابس والكتب للجميع مجانا والفريق الخاص ايضا.. ويعطونا من بهاسين والخياطين الكويتيين في السوق الداخلي، الحمد لله كانت المدارس للكويتيين وللوافدين سواء، الدولة لم تمنع اي واحد من التعليم، وبخصوص الأناشيد حفظت شعر لعنتر بن شداد يقول فيه:

هلا سألت الخيل يا ابنة مالك

إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

يخبرك من شهد الوقيعة انني اخشى الوغى وأعف عند المغنم



وبعد حصولي على الشهادة المتوسطة ذهبت الى وزارة الشؤون وطلبت العمل وتعييني.

العمل في «الصحة»

يتحدث ضيفنا عن بداية عمله في الحكومة، حيث يتذكر قائلا: بالخمسينيات من يحمل ويحصل على الشهادة المتوسطة يفتخر ويحصل على عمل وعينت بوزارة الصحة أوزع أدوية على الصيدليات الحكومية، وكان المسؤول راشد بورسلي، وذلك عام 1952 وكان ذلك في العطلة الصيفية.

وبعد ذلك عينت بالمينا بالمتوسطة كاتب في المستودعات والمسؤول بدر المدير وحمد البدر وعبدالله المناعي مسؤول المنطقة الثالثة بالشويخ ومعنا دينار وعبدالله غلوم ومحمد العبدالرزاق وعبدالعزيز ويوسف الصفران وفاروق عبدالمجيد وكنت كاتب مستودع، وكان الراتب 350 روبية ولمدة سنتين.

الشرطة العامة

أما عن التحاقه بجهاز الشرطة، فيقول عنه نادر الخضري: التحقت بالشرطة وتم قبولي شرطيا ولبسنا الشورت ولفة الرجل وبوسطار وغترة وعقال، التحقت بمدرسة الشرطة ولمدة 6 شهور، ووقفنا امام خليل شحيبر فناداني وأخذت له التحية وقال: من سجلك بالشرطة؟ فقلت: سجلت وقبلت. فقال: أنت قصير. وعينت بإدارة المرور عام 1961 ايام علي الصبيح وتم توزيعي عند ملتقى شارع الغربللي وساحة الصرافين حاليا منطقة التراث.

وكان يسمى شارع فلسطين، وكان المرحوم الشيخ عبدالله الخليفة والشيخ صباح بالسوق وكان مسؤولا عن النواطير قديما.

ووالد الشيخ مازن الجراح واخوانه، وكان عمي يعمل ناطورا ويوزع فوق سطوح دكاكين السوق الداخلي، اسم عمي احمد الخضري، كنا نساعد كبار السن نعبرهم الطريق واذكر ان محمد علي عنده سيارة وانيت ينقل به الركاب وخاصة كبار السن الى الشرق وكان سعر الراكب «آنتين» وعلي حسن كان عنده تاكسي والنساء الكبيرات كن يذهبن إلى السوق لشراء السمك واللحم والحضراوات وكنت اعمل سبع ساعات في اليوم من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا، بعد ذلك انتقلت الى داخل دائرة المرور بالمخالفات.. (حاليا مكان البنوك) كان يوجد موقف لسيارات التاكسي لنقل الركاب الى الدسمة وعند جوهرة الخليج بموقف السيارات التاكسي نسميه (سِره) ولكن نخالف من يقف مدة طويلة ومن ضمن الذين خالفتهم ياسر عرفات وكان يعمل بالاشغال كان يقف بالخطأ، اتصل سليم الزعنون وطلب امر صلح من دينارين ونصف إلى خمسة دنانير، كان مديرنا بالمخالفات علي الصبيح وجعفر خريبط وعبد العزيز وسليمان السعد وكل هؤلاء كانوا ضباطا في المرور.

في المخالفات كنا نعمل محضرا، وكان مخفر الصباح قريبا من دسمان، وامضيت بالعمل حتى عام 1984.

الهروب من دورة ضباط

عن قصته مع دورة الضباط يقول الخضري: التحقت بدورة الضباط مع علي النصيب وسالم الرومي لكنني هربت من الدورة والاثنين اكملا الدورة وصارا ضباطين وبقيت شرطيا، هربت لأني تعبت وكان فرحان عواد ومحمد المعجل دخلوا دورات وأكملوا.

بعد التقاعد

قبل التحاقي بالشرطة كنت اشتغل بوزارة الاعلام بالشرق وكان عملي على ماكينات الاوفست للطباعة وكنت قبل عبدالحسين عبدالرضا.

وكان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله رئيس الارشاد والانباء وذلك عام 1957 واذكر علي البريكي وآخرين كنا مجموعة من الكويتيين وبعد ذلك انتقلت الى الشرطة ولكن عام 1984 وتركت الشرطة وتقاعدت اما بعد التقاعد فتوجهت الى العمل الحر.

بعد التقاعد فتحت مكتبا لاستقدام الخدم من بعض الدول ومكتبي في مجمع الاوقاف وكذلك فتحت محلا للنوفوتيه واذكر الذين عندهم مكتب خدم وكان يعمل معنا د.عيسى الناصر ووليد العبدالجادر ومكتب حبيب بالنقرة، سعر الخادمة مائة وثمانون دينار وثلاثة شهور ما تتسلم راتبا، المسلمة مبلغ مائة دولار والمسيحية خمسون دولارا.

كانت الخادمة رخيصة ومتوافرة في بلدها ومستعدة للحضور الى الكويت للعمل وتستخدم الفاكس والتلكس من قبله، انما النوفوتيه فأسافر الى تركيا ابيع للمحلات بثمانين دينارا المحل يبيع فوق المائتين كل اسبوع، واستورد الملابس واغلقت مكتب الخدم بعدما اصبت بالمرض بجلطة بالقلب لأن العمل متعب.

نادي الصليبخات

لضيفنا نشاط رياضي يقول عنه: انضممت الى نادي الصليبخات منذ تأسيسه وصرت عضوا فيه ومعي علي شعبان صديق العمر، ولا ازال في النادي، ولكن دمي عرباوي، وعندما فاز العربي بنتيجة 4 ـ 0 على السالمية من الفرح ما عرفت النوم في عيني.

قديما اذا فاز العربي نوزع الشربت الفيمتو العربي قديما قوي، المهم كنت العب وحاليا بعد اصابتي بالجلطة بدأ عندي النسيان ومريض ولكن لا ازال مع الصليبخات، وصرت عندهم مشرفا على العمل والعمال.

كنت من المؤسسين منذ ايام حمد سيف الهرشاني من عام 1973 وصباح بوشيبة وخلف وجمعان ومحمود غضبان وبعد ذلك سعد عناد وعبداللطيف العوضي واول رئيس لنادي الصليبخات عبدالله اشكناني ومن بعده حمد سيف والرئيس الفخري الشيخ جابر مبارك الحمد وامين السر علي شعبان، وبعد ذلك الشيخ جابر ترك النادي ولا ازال اذهب الى النادي.

وفي البداية مشرف فريق كرة القدم وكان معي طالب حسين صاحب الحذاء الذهبي وعبدالله يرموك والعتيبي واسحق وفايز سعيد، كنت مشرفا عليهم واول مقر للنادي كان في بيت حكومة في قطعة 2 وبعدها تم تخصيص ارض للنادي وتم بناؤها حاليا مقر النادي على ساحل البحر في الصليبخات وهو ثاني مقر.

وأذكر مدرب القدم برازيلي وبعده مدرب مصري ولا ازال مع الصليبخات وكان النادي يحرز بطولات في كرة اليد والملاكمة والجودو وتسلمه عبداللطيف العوضي حاليا يعمل امين الصندوق وكان من الاوائل وعدد افراد الفريق تقريبا خمسون لاعبا وعبداللطيف يدعمهم، والفرق الاخرى متقدمة، كرة اليد حاليا ضعيف لأن اللاعبين القدماء توزعوا على الاندية الاخرى ومنهم من ترك اللعب والاندية تساعدهم، وعندما كنت بالنادي كنا نساعد اللاعبين، وعندما سكنت الدوحة كان امام بيتي ساحة كبيرة حولتها الى ملعب ويعرف بملعب ابو بدر.

وكنت اخطط الملعب بزيت السيارات القديم ووضعت الشبك ومن اللاعبين محمد كرم وكريم نصار والمرحوم محمد واحمد عباس وعلي شعبان مع اولاد فليطح، وقد اخترت حمود فليطح كأحسن لاعب واعطيته هدية كاكاو.

كانت عندنا فرق في الاحياء في منطقة الصليبخات وكنا نقيم المباريات بين الفرق الشعبية وبهذا كنا نشغل انفسنا باللعب بكرة القدم، والالعاب الشعبية، كنا نأكل ونلعب ونحن اخوة متحابون متعاونون.

بعد ذلك اصبت بجلطة قلبية، ولكن أحمد الله على السلامة.

ملعب بوبدر أول ملعب في الصليبخات وكان اللاعبون يحضرون عصريا منهم محمد كرم وكريم نصار وعلي شعبان وأول لاعب اخترته حمود فليطح وهو من احسن اللاعبين لعبا وخلقا ومتعاون مع اللاعبين وبعد ذلك التحق مع نادي كاظمة وأما اخوانه فالتحقوا في نادي الصليبخات.

نادي الصليبخات تأسس عام 1973 والبداية بيت حكومة وأذكر امين السر علي باتل وجمعة وعلي شعبان وأول رئيس مجلس إدارة علي اشكناني ومن بعده حمد سيف الهرشاني حاليا عضو مجلس الامة. حاليا مستوى النادي جيد وحاله مثل الأندية الأخرى قديما كانوا يعطونهم احترافا جزئيا وحاليا توقف الاحتراف، نادي الصليبخات يوصل اللاعبين حاليا رئيس النادي محمد هزاع الهاجري ابوسلطان غير مقصر مع فريق القدم ما يطلبونه يعطيهم ويدفع من جيبه الخاص والأمور ممتازة وخاصة كرة القدم والجودو.

قيادة السيارة

عن بداية تعلمه قيادة السيارة يقول ابوبدر: تعلمت قيادة السيارة عام 1960 اثناء عملي بالشرطة والذي علمني القيادة عند احمد قربان شركة التعاون، وكان وكان مكان الاختبار بالقرب من سينما الفردوس وبعد ذلك ندخل حي الصوابر سكيك ضيقة اذا اوصلت السيارة الى المرور ناجح واما اذا رسبت تنزل في المكان الذي اخطأت فيه رسبت بالقيادة مرتين والثالثة ناجح اجازة عامة لم اشتغل بسيارة تاكسي ولكن كنت املك ثلاث سيارات تاكسي ويعمل على كل واحدة سائق وآخر اليوم كل واحد يعطيني ثلاثة دنانير وكنت شرطيا.

الزواج والأولاد

أما الحياة الاجتماعية والأسرة فيقول عنها الخضري: تزوجت ام بدر بنت عمي ـ كنا نزوج بناتنا لشباب العائلة ولا نأخذ من الخارج.

والله رزقني منها د.بدر وابنتين وولد توفي بحادث وجميع الاولاد والبنات متعلمون وعندي د.نبيل الخضري وعلي الخضري موجه رياضيات وحنان الخضري موجهة وعلاء الخضري وكيلة مدرسة متوسطة وبنت تعمل موظفة وجميع البنات والأولاد وعندي اولادي سليمان الخضزي ويوسف الخضري يعملون مدرسين وبيبي الخضري اعلامية بالجامعة، وطارق وسارة مساعدة مهندس والأحفاد عدد كبير الحمد لله الذي اعطاني اولادا وأحفادا متزوجين والبنات بناتهم متزوجات والحمد لله.
 
محمد العبدالسلام: عملت بنّاءً وتخصصت في «التدريز» وكنت أحصل على 5 روبيات في اليوم حتى تزوجت عام 1957
السبت 2016/4/2
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 4964
A+

A-




ادوات تراثية قديمة من مقتنيات محمد العبدالسلام
صورة لاحد الاسواق القديمة
من التراث وادوات قديمة
لقطة من كويت الماضي
محمد العبدالسلام والمرحوم صالح شهاب وطلبة مدرسة الصديق المتوسطة
محمد العبدالسلام مع مجموعة من الطلبة في مدرسة الصباح
حرفة وهواية قديمة
محمد العبدالسلام وسعود الهاجري واحمد العربيد
ومع احد المديرين الاجانب اثناء زيارته للكويت
محمد العبدالسلام اثناء رحلة كشفية
محمد العبدالسلام مع رئيس مجلس ادارة شركة نفط الكويت احمد العربيد
محمد العبدالسلام في صورة قديمة
محمد العبدالسلام يطلع الزميل منصور الهاجري على بعض الصور خلال اللقاء محمد هاشم
محمد العبدالسلام مع مجموعة من موظفي شركة نفط الكويت
صورة للكويت قديما
امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد -رحمه الله- مصافحا محمد العبدالسلام في احدى المناسبات
محمد جاسم العبدالسلام
محمد العبدالسلام مع احد اقاربه من البنائين
احد البيوت القديمة


  • ولدت في بيت جدي بالحي الشرقي بداية الأربعينيات وكان وقتها عريف شرطة
  • كنت أذهب مع جدي إلى عمله في مخفر السيف بالقرب من «الفرضة»
  • انتقلت إلى «الصديق المتوسطة» في سنة الهدامة 1954 وأعطونا ملابس عسكرية
  • كنا نتعلق بدعامية سيارة علي الدوب المصنوعة من الحديد فوضع «سيم» مكهرباً وربطه بها
    • دخلت المدرسة مصادفة عام 1952 وانتقلت إلى 3 فصول دراسية في سنة واحدة لارتفاع مستواي العلمي
    • لعبت «الهول» في البراحة واصطدمت مرة بحمار مسرع خلال ركضي
    • بعد الزواج عملت في الحكومة وعينت في البريد بساحة الصفاة
    • الملعب الشرقي كان عند «باب الهوى» وجدي اشتراه من «مبارك الكبير» بـ 90 ألف روبية
    • أفراد من عائلتنا شاركوا في بناء سور الكويت عام 1920 وقصر دسمان
    • أول رادو رأيته أحضره عبدالعزيز الجاسم ويعمل على بطارية السيارة وكنت أذهب مع الأصدقاء للاستماع إليه
  • عينت في «نفط الكويت» عام 1960 واستمررت في العمل 40 عاماً حتى التقاعد سنة 2000
  • شاركت في فريق «الدنماركي» وفي إحدى المرات سقطت طابوقة على أحد العمال في الملعب واتهموني بضربه وذهبت إلى المخفر
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

البناء أصل العمارة وعمودها الأساسي وهو الخطوة الأقدم التي سبقت كل ما تلاه من تطور في مضمار الهندسة والمعمار، ضيفنا هذا الأسبوع بدأ بناء حياته بالعمل بناء واكتسب قوته من هذه المهنة الشريفة وكان يحصل على 5 روبيات يوميا حتى الزواج وذلك عام 1957.

يحدثنا محمد جاسم العبدالسلام في هذا اللقاء الشيق عن ذكرياته وكيف كان العمل ومع من ودوره في «التدريز»، كما يذكر أول رادو استمع إليه في حياته وكيف كان يعمل وأين، ويحدثنا عن ألعاب الطفولة والملعب الشرقي والمغامرات مع الأقران والتعلق بدعامية حديدية لإحدى السيارات وكيف «كهربها» صاحبها ليمنعهم من ذلك، وقصص أخرى يرويها العبدالسلام، الذي يتناول دراسته وكيف كان متفوقا منذ البداية حتى إنه انتقل إلى 3 فصول دراسية في سنة واحدة، ويحكي عن نشاطه الرياضي في هذه الأثناء.

ويتطرق إلى عمله في الحكومة بعد الزواج ثم التعيين في شركة نفط الكويت، كما نتعرف منه أيضا على دور بعض أفراد عائلته في بناء سور الكويت عام 1920 وكذلك قصر دسمان، كل هذا وغيره في السطور التالية:
يبدأ ضيفنا محمد جاسم العبدالسلام حديث الماضي والذكريات بذكر أيام الصبا والشباب وقبلها المولد في الارض الطيبة، حيث يقول:

ولدت في دولة الكويت بالحي الشرقي بفريج العبدالسلام وتاريخ الولادة عام 1940 ويمكن أن يكون تاريخ الولادة غير دقيق، بيوت العائلة قرب مدرسة الصباح للبنين، وقديما كانت المرأة تلد في بيت والدها، فلذلك كانت ولادتي في بيت جدي المرحوم ملا محمد العلي وكان عريف شرطة في بدايتها وكان يرتدي الملابس العسكرية نهارا والملابس الوطنية ليلا، وكان يتجول في الليل، وبعد ذلك اشتغل في مخفر السيف الواقع قرب الفرضة وكان يرأس الشرطة المرحوم مبارك حمد الصباح ومعه سليمان الجاسم، وكنت صغيرا ولبست ملابس الشرطة، وكنت أذهب مع جدي الى عمله، وأذكر أن الشرطة كل واحد منهم كان يلف رجليه بلفاف بدلا من الجوارب ولبست البنطلون القصير.

أما بيت العائلة فكان من جيراننا بيت العوضي وبيت عبدالعزيز الجاسم ومن الجيران ملا حسن وكذلك بيت المزيدي وعائلة الصفار وعائلة القطان وبيت أبوعايش وبيت الوزان وبيت الصايغ، والمقبرة موقعها جنوب ومقبرة الاماين (اذا لم يستطيعوا نقل المتوفى بعد وفاته مباشرة الى النجف، يدفن الميت في تلك المقبرة يؤمن حتى يتوافر الوقت لنقله الى النجف الاشرف) وموقع تلك المقبرة جنوبي المقبرة العادية، حاليا لا أعرف عنها شيئا.

وبجوارنا بيت النقي وبيت بوفتين وبيت الموسى وأيضا من العائلات علي حسين العلي ومقابلنا خياطو البشوت وأيضا بيت عبدالرزاق البصير وأول رادو شاهدته يعمل على باتري السيارة (بطارية)، وعبدالعزيز الجاسم أحضر ذلك الرادو وكنت أذهب مع الأصدقاء نستمتع له، أذكر الطنبورة وكان يديرها رجل أسمر وكنت أذهب مع الاصدقاء وسمحوا لنا بالدخول، والذين يقيمون الزار بالوسط.

ونلزم الهدوء فكانت أياما حلوة كنا ننتظر الامطار وأذكر سيارة علي الدوب وبريك السيارة على اليسار وخارج السيارة ودعامية السيارة من الحديد وتتعلق بالسيارة الى أن وضع (سيم) مكهرب وربطه بالدعامية الخلفية، وبعد سنوات نلبس بالصيف الوزار والفانيلة ونجلس بجوار الحائط وتعرفت على مصطفى عبدالرسول وجواد المزيدي وعلي عبدالخالق وكثير من الشباب.

بداية التعليم والدراسة

عن مشواره في الدراسة يقول العبدالسلام:

بداية تعليمي عند المطوع ملا بلال ومدرسته تقع في الشرق، وبعد ذلك تنقلت الى مدرسة ملا محمد السباك بداية المطبة عند المقبرة قرب مدرسة خديجة، وفي أحد الايام كنت قادما من الشرق الى البيت صباحا فشاهدت مدرسة الصباح وذلك عام 1952 فدخلت المدرسة وشاهدت المرحوم الاستاذ عبدالعزيز الشاهين وكان هو سكرتير المدرسة وجالسا خلف مكتبه وعندهم رجل يسمى الملا يدق الجرس كان واقفا، وأذكر صالح شهاب وأحمد الجسار والاستاذ محمود ابراهيم والاستاذ عبدالعزيز الشاهين مسكني من يدي وسلمني للاستاذ محمود ابراهيم وقال له خذه الى الفصل ولم يسألني عن ولي الامر، وعينت في الفصل أول ابتدائي وبعد فترة حضر الاستاذ محمود ونقلني الى فصل أعلى وسارت الايام، وبعد فترة حضر الاستاذ محمود ابراهيم ونقلني لصف أعلى لأن مستواي العلمي متقدم ثلاثة فصول في سنة واحدة.

كان من الشيء الجميل علموني الانجليزي بوقت مبكر فكانت اللغة الانجليزية محببة عندي، وفي عام 1957 وكنت الاول مكررا وينافسني الشيخ مشعل الأحمد مكررا أول، هذا بلغني الاستاذ أحمد الجسار أمام الطلبة بالفصل وأهدانا نحن الاثنين هدية لكل واحد منا ساعة، وأكملت المرحلة المتوسطة ومنها انتقلت الى التعليم التجاري وأكملت المرحلة الثانوية بالتعليم التجاري مسائي وحصلت على الثانوية، مما أهلني للعمل والتطوير في عملي.

أذكر من الأساتذة وله دور كبير في التعليم هو الاستاذ أحمد محمد الجسار في مدرسة الصباح وأيضا في مدرسة الصديق وعبدالرزاق الخميس وحضر ليلة زواجي عام 1957 ومن الاساتذة المصريين الاستاذ عبدالمجيد السالم ومحمد علي صادق وأحمد مهنا، ويوسف العلي وهو يسكن بنفس فريجنا ويدرسنا.

النشاط الرياضي

عن الرياضة وحبه لها ونشاطه فيها يقول ضيفنا: عندما كنت طالبا في المراحل الاولى قبل الثانوية شاركت بالألعاب الرياضية مثل كرة القدم وكان الاستاذ احمد مهنا الرجل المبدع بالرياضة وخاصة بفريق الخاص والالعاب الدنماركية مع الاستاذ عبدالاله بمدرسة الصديق المتوسطة وكنت أحب الدراسة، بسبب الرياضة ايضا شاركت في عمل افلام متحركة والتصوير وأذكر المرحوم الاستاذ حمد الرجيب ذلك الرجل المبدع.

والاستاذ عبدالاله مشرف ومدرب فريق الدنماركي وكنت مشاركا بذلك الفريق.

كان الاستاذ حمد الرجيب مبدعا ومطورا كان يكتب ويمثل ويؤلف وهو رجل موسيقي وله عدة مؤلفات وجلست معه ايضا المرحوم الاستاذ ايوب حسين فنان ويتمتع بأخلاق طيبة وله علاقة جيدة مع طلبته، كذلك مدرس الرياضة الاستاذ محمد علي صادق من المدرسين الجيدين ـ شاركت بالرياضة والتمثيل ومع احمد مهنا لعبت كرة القدم بالمدرسة وأصبت في مدرسة الصباح من اللاعب علي الرامزي وضربني بالكرة على بطني.

وأيام كنت أعمل بالأحمدي كنت ألعب بفريق كرة القدم وأثناء اللعب ضربت الكرة وضربت احد اللاعبين في بطنه وسقط على الأرض وتم إسعافه وأغمي عليه كانت الدراسة ايام حلوة وجميلة، لعبت الألعاب الشعبية مثل الهول في البراحة، ايضا عندما كنت ألعب الهول حصل لي حادث وأنا أركض وشاهدت حماد مسرعا وضربني بالوجه وسقطت على الأرض ونقلني اللاعبون، كانت حياتي لعبا ورياضة ودراسة وعملا.

مدرسة الصديق المتوسطة

عن جانب من ذكرياته في المرحلة المتوسطة يقول العبدالسلام: انتقلت الى مدرسة الصديق المتوسطة عام 1954 وقبل أن أدخل الصديق وزعوا علينا بنطلونات وبالطو وأحذية وجوارب وقمصان لكل طالب لون الملابس كاكي والحذاء لون احمر نسميه حذاء دندني جيد جدا وكثير من الاهالي قالوا انها ملابس عسكرية، وفي تلك السنة نزلت امطار غزيرة هدمت على اثرها بعض البيوت ونقلوا العوائل التي هدمت بيوتهم الى المدارس ومنها مدرسة الصديق المتوسطة.

ونحن الشباب كنا نذهب لتلك العائلات في المدرسة ويعطونا من الأكل وكنا مستانسين وبعدما وزعوا علينا الملابس العائلات قالوا ان اولادنا صاروا عسكريين، وبعد شهرين او 3 رجعنا الى مدرسة الصديق، وأذكر الشيخ مشعل الاحمد، الله يطول بعمره، والمرحوم الشيخ فهد الاحمد والشيخ مبارك الاحمد والشيخ خليفة عبدالله الخليفة وكثيرا من ابناء العائلات ومن الاساتذة من الكويتيين والفلسطينيين وأذكر منهم عبدالله الجاسم واحمد مهنا وحمد الرجيب ناظر الصديق وراشد ادريس وأذكر النشيد الذي كان يردده مثل (بادروا بالعمل) ونشيد موطني، المرحوم الاستاذ احمد مهنا والاستاذ عبدالإله يشرفان على تدريب الطلبة بفريق الدنماركي وقد شاركت بذلك الفريق وكنا نتدرب يوميا على ملعب الصديق وفيه مدرج كبير، وكان الفريق الوحيد بين المدارس المتوسطة.

وأيضا شاركت في فريق كرة القدم بالصديق ويدربنا الاستاذ عبده وأذكر من مدرسي الرياضة الاستاذ يوسف العلي وايوب حسين مدرس رسم والوكيل عبدالمجيد سالم وأذكر سليمان الحداد والمرحوم علي حسن العلي بالصديق مدرس الكشافة وله دور كبير فيها.

أذكر من لاعبي كرة القدم بالصديق عبدالرضا العلي وراشد الحمود وراشد مبارك وخالد الحربان وكان الفريق من احسن الفرق بين المدارس وقد أحرزنا بطولة المباريات بين المدارس.

وأذكر ان آخر العام أقيم المهرجان للدنماركي على الملعب الشرقي ويقع عند (باب الهوى) بالشرق ذلك الملعب اشتراه جدي من المرحوم الشيخ مبارك الصباح بتسعين ألف روبية وصار ملعبا ويوجد به سدر ومما أذكر اننا أدينا عروض الدنماركي على ذلك الملعب، كان الباب الكبير مغلقا ونحن نريد الدخول لأننا لم نذهب الى الباب الرئيسي فتسلقت السور وتبعني أصدقائي.

وكان رجل يجلس بجانب الباب المغلق، ونحن نتسلق سقطت طابوقة على رأس ذلك الرجل فأصيب برأسه، وصل الفريق الدنماركي الى ساحة الملعب المعد للعرض وكان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر جالسا مع الحضور من الشخصيات التربوية والمدعوين، وبدأ العرض ونحن نؤدي التمارين.. نرجع الى العامل، دخل علينا شرطي مع العامل، وأشار الي بأنني ضربته، ولكن أحد المسؤولين دفع الشرطي ورجع الى المخفر، وثاني يوم أخذوني من المدرسة وبالتحقيق قلت ان الطابوقة سقطت، ولم أتعمد ضربه، وتركني، وخرجت من المخفر، ورجعت الى المدرسة وأكملت رابعة متوسط ناجح، وأذكر خالد الحربان.


ADS BY BUZZEFF TV


قصة كشافة

يحكي العبدالسلام إحدى القصص التي حدثت معه أثناء نشاطه الكشفي، قائلا:

أثناء وجودي بالمعسكر ومعنا خالد الحربان واحد من الكشافة أعطاني «زغرشه» صغيرة بداخلها سائل مسيل للدموع وذهبت الى الكشافة، ونحن جالسون في الخيمة رميتها عليهم فصرخوا وسالت دموعهم، وركضوا الى خارج الخيمة، ومسكني المدرس، وأوقفني تحت سارية العلم والبرد شديد، وكنت بالصف الرابع متوسط، وكان معي خالد الحربان وعبدالعزيز الوزان وإبراهيم البغلي.

المنهج الدراسي

كان المدرسون مجتهدين، ويعملون بجد وإخلاص، وكنت دائما أستمع للمدرس، ولا مراجعة بعد الدراسة، كنت أستخدم الدراجة بالذهاب والعودة الى المدرسة، المدرسون دائما يعتنون بالطالب ويسمعون لطلباته.

أقول يا حلو تلك السنوات الدراسة

زمن كالربيع حلَّ وزالا

ليت أيامه خلقن طوالا

يحسب الطفل أنه زمن الهم

وما الهم يعرف الاطفالا

أيامنا حلوة وجميلة والمدرسون مخلصون في عملهم،

العمل بنّاء

عن مرحلة من الكفاح في حياته يقول ضيفنا:

والدي وعمامي عملهم الاصلي في حياتهم انهم بناؤون، يبنون البيوت من الطين المادة الاساسية والجندل والباسجيل ومواد أخرى.

كان جميع أفراد العائلة هذا عملهم الأساسي، وكنت أذهب مع الوالد حتى تعلمت واشتغلت بناء، وعلمني الوالد عمل «التدريز» بمعنى أسد الثقوب الظاهرة في البناء، وأحيانا أناول الوالد الطين أو الحشو من الصخر الصغير باليد أو بالحديدة. في يوم من الايام كانت الشمس حارة محرقة، أثناء العمل أصبح النظر يتغير والاشياء أمامي بدأت تتبدل، فسقطت على الارض ونقلوني الى الظل، ورشوا الماء على جسمي حتى ارتحت.

وكنت أستلم خمس روبيات في اليوم، وجمعتها حتى الزواج وبمساعدة الوالد، وبعد ذلك تركت العمل عام 1957 وتزوجت وانتقلت للعمل الحكومي، وعينت بالبريد بساحة الصفاة، وانتقل البريد الى حكومي كويتي، وعملي على الحاجز وهو استلام الرسائل ونقلها للداخل للفرز، ثم خرجت الى بريد المرقاب وتسلمت مسؤولية الفرع ومعي الدكتور عبدالمحسن تقي.

التعليم التجاري

يتذكر العبدالسلام كيف التحق بالتعليم التجاري، وكيف سارت الامور، حيث يقول:

بعد حصولي على الشهادة المتوسطة انتقلت الى التعليم التجاري والتحقت بالمعهد وكانت الدراسة مسائية وفي عام 1957 أنهيت الدراسة المسائية وكنت أشتغل بالبريد، أيضا كانت الدراسة صباحية في المعهد التجاري، ولكن لم يتهيأ لي بسبب العمل صباحا.

وأنهيت أربع سنوات وباشرت العمل الحكومي.

العمل في نفط الكويت

بعد إنهاء الدراسة والتوجه الى العمل الحكومي عمل العبدالسلام في شركة النفط ولذلك قصة يقول عنها: قرأت إعلانا في مجلة الكويت اليوم ان شركة نفط الكويت تطلب موظفين للعمل في الشركة فتقدمت مع مجموعة من الكويتيين وكان عدد المتقدمين 150 مواطنا ودخلت المقابلة والاختبار وتم اختيار 4 هم سعد رزوقي سعود والمليفي وعيسى الغربللي وانا الرابع وبعد التعيين منذ عام 1960 لم يبق من العاملين إلا انا، والمجموعة الاخرى خرجوا من الشركة وبقيت اعمل حتى التقاعد منذ عام 1960 حتى 2000 وعملت اوبريتر وبعد ذلك سينيراوبريتر كبير مشغلين وبعد ذلك كونتلورر (مراقب ميناء) في الميناء وبعد ذلك سوبر فايزر (مشرف العمليات) على مدار الساعة وسوبر تندر ناظر وبعد ذلك مشرف عام رئيس دائرة وبعد ذلك مانجر مدير وهو مشرف الموانئ ومخازن النفط والعمليات النفطية وعضو مجلس ادارة كويتي بعد تأميم النفط عام 1973 ومعي فيصل الغانم وشاكر البدر وكنا مجموعة من العاملين لإدارة النفط، واستمررت بمجلس الادارة لمدة 6 سنوات، وكان رئيس مجلس الادارة السيد احمد جعفر.

واول ما تسلمت الادارة كان مدير عمليات التصدير والطاقة ومدير الخدمات ومدير اماكن اخرى وبعد الى التقاعد طلبت شركة ال بي بي البريطانية وشركة غولف وكانتا المالكتين لشركة نفط الكويت سابقا وخدمة اربعين سنة، وكنت اريد ان أرتاح، الاخ اسكندر يعمل في الغول جهز لي مكتبا وعيني فيه ولكن لم اعمل معه ولكن اشتغلت بمكتب عقاري.

الدورات التدريبية

بالنسبة لـ «بي بي» وقدمت لهم الشكر شاركت في دورة لمدة ستة شهور بداية بالعمل تدريب ادارة لغة انجليزية وعمليات وساهمت في ادارة مكتب لندن لأن المدير سافر فاتسلمت بدلا منه وكنت أزور عدة مناطق في العالم للمشاركة في عدة دورات.

اربعون عام في شركة نفط الكويت امضيتها من حياتي عملت بكل جد وإخلاص وتفان.

مع تحياتي لجميع العاملين في جريدة «الأنباء».



عائلة العبدالسلام



يتحدث ضيفنا عن عائلته وحياته الاجتماعية حيث يقول: كما ذكرت ان عائلة العبدالسلام عملهم الاساسي البناء مثل المجموعات الاخرى من الكويتيين كان والدي جاسم العبدالسلام بناء وابراهيم وعاشور وعلي ابراهيم وبدر العبدالسلام وايضا كان بعض افراد العائلة قد عملوا بنائين في مملكة البحرين وفي الاحساء وكانوا في الاصل يعملون هناك، بعض افراد العائلة شاركوا في بناء سور الكويت الثالث عام 1920، وبناء قصر دسمان وشاركوا في بناء المستشفى الاميري عام 1948 ـ 1949، وبيوت التجار والاهالي والقصور ايضا كان بعضهم متخصصا في الجص مساح الغرف والليوان، الجص ينخل ويصير ناعما ويسمى جص عجماني للمسح داخل الغرف.

وأول رجل من العائلة عمل بناء هو ابراهيم وأخوه عاشور وتبعه الآخرون وأما خوالي لم يعملوا بالبناء ولكن خالي ياسين اشتغل بالتصفية، خالي علي الملا كان يلعب بالنادي العربي ولم يعمل بالبناء اما جدي محمد الملا فالتحق بسلك الشرطة حتى تقاعد.

وكان شاعرا بالشعر العامي

المهم ان عائلة العبدالسلام كلهم بناؤون جيلا بعد جيل وقد اشتغلت معهم لفترة، واليومية كانت 5 روبيات وتركت عمل البناء بعدما اتجهت للدراسة.

قديما كان صاحب البيت يتفق مع البناء ويتفق معه على ما يريد ان يبنيه البيت الجديد عرض الغرفة سبعة اذرع والطول حسبما يريد المالك وحسب الوقت، التنفيذ مختلف ودخلت مواد جديدة من الماضي الى الحاضر كل شيء تغير.

تحت بند ألواح خشب تحت السقف.. ديكور حاليا.

الكتفية فوق الحمام بجوارها السلم والباقدير شاهدته في بيت جدي من السطح الى داخل الغرفة لدخول الهواء، وأذكر يوما من الايام خرجت حبة من داخل الباقدير وكنت شابا ودخلت الى الغار وبلغت اهلي وسدوا الثقوب الروشنه بجدار الحائط من داخل الغرفة لوضع أدوات الزينة وخاصة للزواج يضعون به رمامين المرش والمنجر وبعض ادوات الزينة الدريشة شباك الغرفة المطل على الحوش للبيت وتركت العمل في البناء.
 
عبدالمحسن الحمر: جدي اشترى بيتنا القديم من «مبارك الكبير» بـ 400 ريال عام 1906 ومكانه حالياً مؤسسة التقدم العلمي
السبت 2016/3/5
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 2
عدد المشاهدات 6595
A+

A-




الحمر مع عدد من زملائه اللاعبين في ساحة مدرسة الصباح عام 1952
وثيقة بيت قديمة لال الحمر
تلاميذ الصف الثالث روضة مع مرشدهم ايوب حسين عام 1950
امير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم والرئيس المصري الاسبق محمد نجيب والشيخ عبدالله الجابر

شهادة التلميذ من مدرسة الصديق المتوسطة عام 1958
ناظر ومدرسو مدرسة الصباح عام 1950
وعدد من طلبة المدرسة مع الناظر ومدرس اللغة الانجليزية صالح الشهاب
مبنى دائرة المعارف قديما بشارع فهد السالم
ناظر مدرسة الصباح احمد اللباد والاستاذ محمد علي صادق والاستاذ احمد ابو النجا مع عدد من طلبة المدرسة
مبنى المدرسة المباركية القديمة
عبدالمحسن الحمر وابنه فؤاد مع الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء احمد علي
مدرسة الصباح عام 1947
عبدالمحسن الحمر


  • والدي كان صاحب دكان بسوق الغربللي يبيع برشوتة أدوات وأغراض مشكلة ومعه عمي حبيب وذلك عام 1944
  • مارست الألعاب الشعبية القديمة مع أبناء الحي ومنها لعبة الهول والصفروق والتيلة وجقه وحوش والأورطة وسحيب سحيب
  • ولدت في منطقة الشرق عام 1938 وكان بيت الوالد في براحة القروية
  • انتقلت إلى معهد المعلمين عام 1963 وكنت أشارك بالفرق الرياضية والأسر
  • أول مدرسة التحقت بها كانت عند المطوعة مريم الصفار في براحة القروية والمدرسة مختلطة بنين وبنات
  • من البدع القديمة كان يكسر بيضة تحت منقور التلميذ ثم يدق مسمار مكانها ليجلس عليه خوفاً من الحسد
  • التحقت بالمدرسة الجعفرية عام 1947 ويومياً كان هناك تفتيش في طابور الصباح على الأظافر ومنديل اليدين ثم رجعت إلى «الشرقية» وبعدها نقلوني إلى «الأحمدية»
  • مكثت في مدرسة الصديق المتوسطة 4 سنوات وكان لي نشاط صحافي ورياضي وكنت أكتب في مجلة الحائط عام 1954 مع رضا الفيلي
  • التحقت بالمدرسة الشرقية لمدة 3 سنوات وفيها اشتريت أول قلم رصاص بمحاية
  • انتقلت إلى ثانوية الشويخ عام 1959 والتحقت بالقسم الداخلي بيترقم 10 ولمدة عام واحد وكان معي شادي الخليج
  • في معهد المعلمين أحد المدرسين طلب من طالب أن يرسم تفاحة بوسط الصحن فرسم تفاحة فقط وعندما سأله المدرس عن الصحن قال «في البيت يغسلونه»!
  • ديوان بدر عبدالله الملا كان ملحقاً للمدرسة الشرقية والناظر ملا عيسى المطر
  • لعبت كرة السلة في «الصديق» وفي فريق القدم كنت أحرس المرمىوإذا كانت التسديدة قوية اتركه وأهرب!
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

ضيفنا هذا الأسبوع من مواليد ثلاثينيات القرن الماضي، فكان مولده متزامنا مع ظهور النفط في الكويت وبدء عصر النهضة الحديثة. ضيفنا المربي الفاضل عبدالمحسن الحمر شاهد على عصر بدايات التطور التعليمي وفي مختلف المجالات الأخرى. يحدثنا من خلال سطور اللقاء التالي عن حياته في أيام الماضي الجميل بدءا من مولده في براحة القروية عام 1938 ولعبه الألعاب الشعبية مع أقرانه من الأطفال ثم التحاقه بمدرسة المطوعة مريم الصفار المختلطة. يتناول مشوارا طويلا سار فيه على درب الدراسة والتعليم وكيف كانت ظروف العملية التعليمية على مدار هذه المسيرة الممتدة والأنشطة الرياضية والفنية وغيرها. يتكلم عن أبيه وجده وبيتهم القديم الذي اشتراه من المغفور له الشيخ مبارك الصباح عام 1423 هجريا، الموافق 1906 ميلاديا وكيف كان والده صاحب دكان في سوق الغربللي عام 1944. الكثير من التفاصيل عن فترة مهمة من تاريخ الكويت نتعرف عليها من خلال هذا اللقاء الشائق مع ضيفنا عبدالمحسن الحمر، فإلى التفاصيل:
في بداية حديثه عن الماضي والذكريات يتحدث ضيفنا عبدالمحسن حسن الحمر عن البدايات والمولد وبيت الوالد في البراحة حيث يقول: ولدت في منطقة الشرق وكان بيت الوالد في براحة القروية وكانت ولادتي عام 1938، وبيت الوالد حاليا مؤسسة التقدم العلمي بشارع احمد الجابر ـ وجدي قد اشترى البيت من المغفور له الشيخ مبارك الصباح بمبلغ 400 ريال عام 1324 هجريا.

وأذكر الجيران عائلة الحملي والصفار والشمالي والتحو ومقامس والأربش ومحمد علي وعبدالله علي كانوا يخيطون البشوت في بيتهم وحسن باشا وأم السيدة وباش المتروك والصايغ والخريبط وبيت جدي عباس حسين الحمر وهو جدي لوالدتي وبيت محمد علي صادق وبيت الوزان وبيت قماشة وبيت القطان جميعهم في براحة القروية.

الألعاب الشعبية

عن هواياته أيام الطفولة يقول الحمر: مارست الألعاب الشعبية القديمة مع أبناء الحي وكانت كثيرة ومنها ألعاب سهلة بسيطة وأخرى أكثر صعوبة ومنها لعبة الهول تتكون من فريقين من دون أدوات وتعتمد على الجري ولعبة الصفروق والتيلة لعبنا جقه وحوش والأورطة وسحيب سحيب والجيس وهو عبارة عن قطعة حديد ترميها على التيلة او قطعة من النقود، ولعبت المقصي وأمها وأبوها، أما لعبة الهول فكنت سريعا بالجري واللعب يبدأ من براحة العبد الغفار الى براحة العبدالسلام، أمها وأبوها مثل لعبة الهوكي، وأما البنات فكن يلعبن الحجلة واللبيدة والبنات لا يلعبن مع الأولاد وعندهن لعبة الخبصة بالرمل واللقصة طاق طاق طاقية دخلت مع المدارس. وأذكر من أبناء الحي حسن مبارك الثويني وعبدالحميد حسن الاربش صار مهندسا في الشعيبة وعبدالله بوشهري ويوسف خريبط وعلي خريبط وجعفر الوزان وكنت أذهب الى البحر وكنت مع اصدقائي نقف بشارع احمد الجابر وأثناء مرور الأمير الشيخ احمد الجابر نرفع ايدينا للسلام عليه وهو يسلم علينا ويحيينا. وأذكر كانت دفاتر المدرسة عليها صورة الأمير والمدارس يعطونا اربعة دفاتر.

بداية التعليم

أما مشواره في التعليم فيقول عنه الحمر: أول مدرسة التحقت بها عند المطوعة مريم جاسم الصفار في براحة القروية والمدرسة مختلطة بنين وبنات صغار السن وكانت تساعدها مدرسات مساعدات والمطوعة سكينة المبارك والدة الدكتورة معصومة المبارك.

وذلك عام 1944 ومن البدع القديمة انه تم كسر بيضة تحت المنقور الذي نجلس عليه ثم دق مسمار مكان البيضة وجلست خوفا من الحسد وتعلمت قراءة القرآن الكريم وحفظت جزء (عمّ يتساءلون) وكل يوم خميس أعطي المطوعة مريم آنيتين ونسميها خميسية، ايضا من المساعدات مطوعة نساء القطان وأمينة ام صادق.

وأذكر من التلاميذ حسن الموسى ومحمد الأمير والبغلي ويوسف بوعباس وعبدالنبي عبدالرسول ومحمد علي وكنا نجلس بالحوش وأمضيت فترة قصيرة، وفي أحد الأيام غبت عن المدرسة ولاحظت الوالدة، رحمها الله، ذلك، وفي ثاني يوم مسكت يدي بقوة وذهبت معها الى المدرسة ولكن بعد خطوات من البيت شاهدت حمّاليا فنادت عليه ووضعتني داخل اليلّه المصنوعة من خوص النخل وحملني الى المدرسة وقرصتني بأذني، أما المرحلة الثانية من الدراسة بعد المطوعة فالتحقت بمدرسة الشيخ عبدالعزيز حمادة وموقعها بفريج الشيوخ ومن المدرسين ملا يعقوب الناصر الذي كان يدرس القرآن الكريم.

وكان يشرف عليها ملا يوسف حمادة ويدرس فيها ملا يعقوب الناصر ومشعان الرومي وكان يرسم على السبورة ويكتب بعض الجمل وكان يجلس بجانبي محمد صالح الابراهيم ومحمود يعقوب باقر وفاضل مقامس ومنصور مقامس وعبدالكريم مقامس وعبدالرسول الوزان. وصادف في يوم من الايام ان المستشار احمد سلطان بوطيبان قد أكمل ختم القرآن وكالعادة المدرسة والأهل أقاموا له حفل ختم القرآن، خرجنا جميعا من المدرسة في ذلك الاحتفال وتوجهنا الى بيته واستقبلنا والده وجلسنا تحت العريش بعيدا عن الشمس وأعطونا الشربت (العصير) والشاي وباركنا له وأثناء المشي كنا نردد (الحمد لله الذي هدانا) والجميع يقول آمين للدين والإسلام اجتبانا آمين.

نحمده وحقه ان يحمد آمين.

له الليال والزمان سرمدا آمين.

ثم انصرفنا الى بيوتنا وكان يتقدمنا المدرسون مــــن المدرسة الى بيت البطــــي بوطيبا بفريج العبكل، وأذكر ان الاستاذ عبدالرحمن العبدالجادر وشقيقه عبدالوهاب العبدالجادر كان يزوران مدرسة حمادة ويجلسان مع الأستاذ يعقوب الناصر وذلك عام 1944.

المدرسة الشرقية

عن المدرسة الشرقية يقول ضيفنا: التحقت بالمدرسة الشرقية المجاورة بمقبرة هلال المطيري حاليا متحف الفن الحديث، وذلك في الأعوام الثلاثة 1945 ـ 1946 ـ 1947 لمدة 3 سنوات، وكان الناظر عبدالحميد علي الحبشي ومن المدرسين عبدالحميد البغلي مدرس لغة عربية وعبدالمحسن مبارك لغة عربية وعبدالمحسن عبدالقادر وسعد يوسف مصري وعلي سليمان مصري مدرس رسم، سيد هاشم الحنيان وخالد النصر ومعجب الدوسري وعبدالله زكريا الأنصاري وصالح شهاب والأستاذ يوسف يدرس علوم وعبدالله عبداللطيف المطوع مدرس حساب والاستاذ يوسف يحضر معه وسيلة تعليمية «الدجاجة ومع فروخها» وعبدالمحسن عبدالقادر يرسم تفاحة ويلونها.

غني يا عصفوري.. وجلب السروري

ثلاث سنوات في الشرقية وفي احدى تلك السنوات اشتريت قلم رصاص لونه أصفر بمحاية (مساحة) من الحاج احمد عقيل الفارس والد الفنان محمد الشيخ عقيل وكتبت به بالدفتر.

وفي عام 1947 نقلتنا دائرة المعارف من الشرقية وقسمتا الطلبة الى قسمين.

الشرقية وديوان بدر الملا

نقلوا القسم الأول الى المدرسة الشرقية الموجودة حاليا مقابل سوق الشرق وحاليا المعهد الديبلوماسي والقسم الثاني من الطلبة نقلوهم الى ديوان السيد بدر عبدالله الملا وعين المرحوم ملا عيسى المطر ناظرا عليهم وملا حمود الابراهيم مدرس العربي وسليمان الرومي يدرس حسابا ورسما وحسين عسيران يدرس ألعابا وأناشيد، المهم الطلبة في ديوان بدر الملا أمضوا عاما هناك، والعام الدراسي الثاني نقلوهم الى الشرقية معنا.

أعطونا كتابين وكنت أجلس بجانب عبدالله الخرس على الرحلة الخشبية وكان عبدالحميد البغلي يدرسنا لغة عربية قراءة وكتابة وعبدالمحسن المسلم يدرس حساب وعبدالوهاب الزواوي يدرسنا ألعابا وأذكر بعض الطلبة الذين كانوا بالفصل معي وعبدالعزيز سلطان العيسى وعلي المؤمن وعبدالوهاب الزيد وعبدالله المناعي ويوسف المناعي ومشاري فهد والروضان ضابط سابق واسحاق كمشاد وعبدالله كمشاد وعباس بوحمد وهاشم بشير العتيقي وعلي أحمد النجادة، والفصل كان فيه ثلاثون طالبا وكنت أكتب في دفتر من اليسار الى اليمين، لكن الاستاذ قال هذا للانجليزي، اكتب من اليمين الى اليسار.

وفي الفرصة في أحد الفصول كان الاستاذ عبدالمحسن الزامل ينشد هذا النشيد، يقول:


ADS BY BUZZEFF TV


مرحبا أهلا وسهلا يا سراج الانبيا

وعليك الله صلى كل صبح ومساء

نورك الهادي تسامى من نور بيتك المجيد

يوم شرفت البرايا كبرت أرض الصعيد

حوله الاملاك جيش يحرس البيت اليتيم

في سماء البيت نور في سما البيت السعيد

أحد الايام دخل علينا ناظر المدرسة عبدالحميد الحبشي، وقال من ينشد لنا نشيدا أعطيه آنه، فقمت وقلت:

هيك هيك نصفي الاولاد

هيك هيك يدور الدولاب

هيك هيك ناكل عصيده

ولم يعطني الآنه

ومن المواقف أن الناظر عبدالمجيد مصطفى، ومن بعده محمد عبده كان معنا أحد الطلبة مشاكس للمدرسين، دخل عبدالحميد البغلي وشاهد الطالب وبلغ الناظر الذي حضر يحمل خيزرانة طويلة، وضرب الطالب ضربا بسيطا، وقال له اذا عملت شوشرة مع المدرس آخذك للجهات المسؤولة في الدولة، الطالب لم يتحرك نهائيا، وبقيت بالشرقية لمدة ثلاث سنوات، وكان ترتيبي الثالث بالفصل.

كان والدي عضوا في لجنة المدرسة الوطنية الجعفرية لجمع التبرعات.

المدرسة الجعفرية

عن المدرسة الجعفرية، يقول الحمر:

أخذني الوالد للدكتور يحيى الحديد، وأعطاني شرابا أسود وحبوب إن بي، وأخذني معه الى المدرسة الجعفرية الوطنية التي يعمل بها، وقال: يا عبدالمحسن أريد أن أدخلك هذه المدرسة، ووافقت والتحقت بالمدرسة عام 1947 وكان المدير محمد حسن أبوأسد، اختبرني وقتها في الإملاء والحساب، والتحقت بأولى ابتدائي، وأعطاني كتاب عربي وكتاب فارسي والدفاتر من عندي، درسنا اللغة العربية ملا يعقوب الناصر قراءة وكتابة، والدين علي بشارة، والأناشيد محمد النشمي، والحساب مدير المدرسة، ودعيج العون درسنا اللغة العربية في القراءة اللبنانية، وسليمان البناي أبوعماد، وشاهدت الفلقة معلقة في الصــــف، ويوميا كان هناك تفتيش فـــي طابور الصباح على الأظافر ومنديل اليدين، ولمدة شهرين بالجعفرية والوالد أعطاني خمس روبيات، أعطيتهم للسيد ورجعهم ولم يأخذهم لأن والدي يعمل عندهـــم، وتوفــــي علي بشارة وعين بدلا منـــه صاحب صيدليــــة الحكيم.

بعد الجعفرية رجعت الى الشرقية، نقلوني الى المدرسة الاحمدية مع مجموعة من الطلبة وكان عبدالله العمر يدرس اللغة العربية، والاستاذ محمد صالح تقي في الالعاب، ومحمد النصرالله بالحساب خريج بغداد، ومحمد الشايجي بالخط، وأحمد الشهابي وعبدالعزيز الشاهين يدرسنا النشيد هذا في الاحمدية، والناظر راشد السيف، والسكرتير صالح عبدالملك وفيما بعد صار ناظرا للاحمدية، وكان يجلس بجانبي عبدالوهاب سلطان وبدر جاسم البحر، وعينت عريف الصف.

قال لنا الاستاذ محمد صالح تقي: اليوم عندكم درس ألعاب، أخذت سروال الوالد والفانيلة، نزلنا الساحة وشاهدني المدرس، وقال هذا سروال خباز وليس سروال رياضة، وذلك عام 1947، نحن أربعة من عائلة الحمر تم نقلنا الى الاحمدية وبعد عام أعادونا الى الشرقية.

أخذونا الى المستشفى الأمريكاني، وكان سليمان سمعان مضمدا هناك أعطانا دواء أحمر، وقال هذا بذر الدود، وفي الشرقية كان معي مضف أحمد المضف.

وذهبنا الى وزارة الصحة وأعطيناهم نسخة ونسخة للمدرسة الشرقية، وكان عبدالله خلف معي بالشرقية ومحمد حمزة الكوت، ومن المدرسين بـ«الشرقية» الأستاذ فاضل خلف وكنت بالصف المقابل للشارع وبعد ذلك نقلت للصف الثاني وكان يدرسنا الإملاء وعبدالعزيز محمود يدرسنا العربي وكان يدرسنا مادة الخط السيد هاشم العقيل والحساب سليمان الرومي وكان يطلب منا تخطيط الورقة لأربعة أماكن، والألعاب حامد عبدالقادر كانت نسبة المدرسين الكويتيين مرتفعة. وفي عام 1942 حضر الى الكويت المدرسون المصريون.

دخلت الصف الثاني وأعطوني 4 دفاتر وعليها صورة الشيخ احمد الجابر وايضا أذكر الاستاذ حامد الايوب في الايوب وناصر ملا حسين أمين المكتبة وصالح محمد صالح معي بالصف وعبدالوهاب الزيد، وكان اذا انتهى الدوام أذهب مع عبدالله خلف الى بيتهم وبعد ذلك أرجع الى البيت وخلف التليجي والد عبدالله كان صديق الوالد ويتبادل معه الكتب للقراءة وبعد «الشرقية» التحقت بمدرسة الصباح عام 1949/1950 الواقعة بشارع احمد الجابر والناظر كان محمد عبده وبعده احمد اللباد وبعده حمد عيسى الرجيب وبقي بالصباح حتى نقل الى مدرسة الصديق ومن المدرسين هم ايوب حسين درسنا الحساب من المنهج المتر والبوصة والياردة وجمع وطرح وقسمة ويدرسنا علوم وراشد ادريس درسنا حساب وعلوم وخط ويوسف عبيد لغة عربية واحمد مهنا رياضة ومفيد ملحس انجليزي وصالح شهاب لغة انجليزية وحسين الدباغ وعلي النفيسي (فلسطيني) يدرسون انجليزي.

مدرس الاناشيد يوسف فرسح والقصيدة في سبيل الاوطان نحيا ويسمع لكل طالب وسليمان احمد الحداد في مادة المشاهدة والدوام كان على فترتين.

واحمد مرعي كان يدرسنا قواعد لغة عربية وعبدالفتاح الكيكي مدرس علوم، ومحمود جمال يدرس العلوم، ومحمد السيد رجب يدرس لغة عربية، مدرسين من «الصباح» انتقلوا الى «الصديق» منتصف عام 1954 ومدرس الرسم كان الاستاذ حسين.

مدرسة الصديق المتوسطة

عن انتقاله لمدرسة الصديق ونشاطه فيها يقول ضيفنا: انتقلت الى مدرسة الصديق المتوسطة والناظر فيها كان الاستاذ حمد عيسى الرجيب.

خلال اولى متوسط كان لي نشاط صحافي بالصديق وكذلك نشاط رياضي وكان معي رضا الفيلي وكنا نجمع المقالات من الطلاب وكانت هناك لقاءات مع الطلبة في مدرسة الصديق وقد أجرى معي لقاء على مسرح المدرسة وقلت له يا اخ رضا اتمنى لك في المستقبل ان تتبوأ مركزا مقبولا في الدولة، وكنت أكتب في مجلة الحائط وذلك عام 1954 والدكتور بدر العيدان مثل دور ام خميس بائعة الباجلا (قدر) وكان خاليا ما فيه اي شيء، وأذكر احمد الستلان وعنبر مال الله، وقد أكملت 4 سنوات في الصديق، وفي عام 1959 نقلنا الى مدرسة خولة في الشويخ للاختبار النهائي.

ثانوية الشويخ

اما ثانوية الشويخ فيقول عنها: انتقلت الى ثانوية الشويخ عام 1959 والتحقت بالقسم الداخلي بيت رقم 10 ولمدة عام واحد وكان معي شادي الخليج وجاسم الجيماز وطلبة آخرون وكل شيء يقدم لنا.

وأذكر خالد المشري، وبعد ذلك انتقلت الى ثانوية كيفان ولكن في ثانوية الشويخ أذكر الاستاذ عبدالله بشارة والاستاذ ابراهيم الشطي، بعد ذلك انتقلت الى معهد المعلمين عام 1963 ومقره المتحف العلمي حاليا، والبداية كلية المعلمين ثم تغير الاسم الى معهد المعلمين وكان فيه مدرسون من أجود المدرسين وعينت في اولى معلمين وكان العدد قليلا من الطلبة، وأذكر الاستاذ علي النيلي وابو النور معلم الجغرافيا ومحمد ابوزينة معلم الرياضيات والانجليزي عمر طلبة ومدرسين آخرين ووكيل المعهد كان حمود الرومي، والمنهج جميع المواد الاساسية بالاضافة الى التربية وعلم النفس والسنتان الاوليان مواد عامة والسنتان الاخريان تخصص تربية فنية وتربية رياضية وتربية موسيقية.

كنت أشارك بالفرق الرياضية والأسر التي تتكون من 4 أسر، الاولى اسرة ابوبكر الصديق رضي الله عنه وأسرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، التعليم في المعهد كان جيدا واعداد الطالب اعدادا جيدا 4 سنوات في المعلمين بعدها تخرجت مدرس تربية فنية وعينت مدرسا في مدرسة الصباح الابتدائية والناظر كان محمد رشاد عرفة والوكيل كان يوسف خليل الصالحي وتم تعيين المدرسين من دفعتي بالمدرسة عبدالعزيز جراع وحسن كرم ومحمد علي رمضان ومحمد جاسم واسماعيل ابراهيم وكان عددنا 10 مدرسين في مدرسة الصباح، واول خطوة في الفصل الترحيب بالطلبة وتعريفهم باسمي وقلت لهم انا اخوكم الكبير والطالب الممتاز أعطيه هديه وشاهدت احد الطلبة وهو رسام.

وكانت مجموعة من الطلبة مؤدبين جدا.. وكنت أدرس تربية فنية (مدرس رسم) وكنت أوزع على الطلبة كراسات خاصة للرسم والألوان كلها كانت مجانا، وأحد المدرسين طلب من الطالب أن يرسم تفاحة بوسط الصحن، إلا أن الطالب رسم تفاحة فقط سأله المدرس أين الصحن، فقال الطالب الصحن في البيت يغسلونه.

أيضا أحد المدرسين طلب من طالب أن يرسم قطارا، فرسم الطالب خطين أفقيين وخطين عموديين، قال له المدرس أين القطار، فقال الطالب سافر القطار، أمضينا انتدبت الى مدرسة الشهداء ولمدة سنتين وأصبت بمرض التنك (الربو) وسافرت الى لندن للعلاج وبعد العودة حولت من مدرس الى اداري في شؤون الطلبة في مدرسة فلسطين والناظر كويتي ومعي جواد الحاضر ومن ثم انتقلت الى خيطان في مدرسة شعبان الثوري والناظر أحمد الفليج وعينت سكرتيرا أشرف على بريد الصادر، أيضا معي أحمد الزيات وبعد ذلك عين محمود عايش، بعد ذلك تقاعدت عام 1993 وكان المشرف الإداري سلطان الشرقي وبعد ذلك انتهيت من العمل واسترحت.

حياتي الاجتماعية

عن أسرته وحياته الاجتماعية يقول الحمر:

والدي كان صاحب دكان بسوق الغربللي يبيع برشوتة أدوات وأغراض مشكلة ومعه عمي حبيب وذلك عام 1944 وقريب منا دكان عبدالله عبدالسلام التركيت أحيانا أجلس عند الوالد ويجلس عنده عبدالمحسن العساف وهو من أصدقاء الوالد، بقي الوالد الى عام 1947 وباع الدكان الوالد بعد ذلك اشتغل كاتبا وكنت كاتبا كذلك ولكن عند اسماعيل بهبهاني ومعي مجموعة من الشباب، وأذكر أن الماكينة له وبعد ذلك نقلوا الماكينة الى شارع فهد السالم وتركت العمل.

تزوجت إحدى الفتيات من العائلات الكويتية في خطبة عائلية وكان أخي يشتغل مع سيد محمد الجلاهمة قال لأخي لماذا لا يتزوج عبدالمحسن، فقال له شورك وهداية الله.

وذهبت مع الوالد وأخي وقابلوا والدها وتمت الموافقة وتمت كتابة عقد الزواج.

أخي حيدر تزوج الكبيرة وأنا تزوجت الصغيرة والله رزقني بالأولاد: فؤاد عسكري متقاعد، جواد عسكري متقاعد، محمد وحسن وثلاث بنات وجميعهم متعلمون ومتزوجون، والحمد لله رب العالمين.

فريق الدينامركي

عندما كنت طالبا في الصديق المتوسطة شاركت بفريق الدينامركي وكان مدرب الفريق الأستاذ عبدالاله بركات معه محمود عبده فرج، وفي المدارس الأخرى الفريق الخاص، الدينامركي يعتمد على التمارين العنيفة، التمارين بالسلالم الحديد وكنا نتدرب على ملاعب ثانوية الشويخ قبل المهرجان العام آخر السنة وكان الذي يعزف الموسيقى فرقة الجيش الكويتي قالوا لنا ان الاستاذ عبدالاله سهر ليلة المهرجان العام بحيث انه كان يدخن ثلاث علب سجاير لكي يضع خطة الدخول والخروج على ملاعب ثانوية الشويخ، جهزنا أنفسنا ولبسنا الملابس وذهبنا الى ثانوية الشويخ، وأثناء العرض حملنا السلالم الحديد وحملنا حماما أبيض، وتم العرض على ثانوية الشويخ وصفق الجمهور الحاضرون، وحضر المرحوم الشيخ عبدالله الجابر وعبدالعزيز حسين والموجهون، وبعد أسبوع من انتهاء العرض عزمنا على الغداء الشيخ عبدالله الجابر رئيس المعارف بذلك الوقت في قصره.

كذلك كنت بفريق كرة القدم، وكنت حارس مرمى، وإذا الكرة ضربتها قوية أهرب من الهدف، كذلك لعبت كرة السلة، إلا أنني ركزت على كرة القدم.
 
محمود ديكسن: أحرزت مع الأزرق دورة الخليج الأولى عام 1970 بالبحرين.. ولأول مرة في تاريخ الرياضة الكويتية لعبنا 3 إخوة في فريق واحد
السبت 2016/2/20
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 1
عدد المشاهدات 5328
A+

A-




محمود ديكسن مع الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء قاسم باشا
محمود ديكسن مع منتخب الكويت في تصفيات كاس العالم عام 1971
ومع بعثة الازرق لدى السفر الى البحرين للمشاركة في دورة الخليج الاولى
محمود ديكسن


  • شاركت في أول مباراة بين السالمية والعربي وخسرنا بهدف مقابل لا شيء
  • جدي ووالدي في موسم الغوص كانا يذهبان بالسفن الشراعية إلى الغوص للبحث عن اللؤلؤ في أعماق البحار
  • التحقت صغيرا بأشبال السالمية والشيوي كان مدرباً ممتازاً رفع مستوى النادي
  • لا بد من خصخصة الأندية وتطبيق الاحتراف حتى تعود الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

ضيفنا هذا الأسبوع أحد أبناء الوسط الرياضي الكويتي، فقد كان واحدا من أبرز لاعبي نادي السالمية ومن الرواد في منتخب الكويت حيث شارك مع الأزرق في دورة الخليج الأولى التي عقدت في العام 1970. يستذكر لحظات مجد الكرة الكويتية. إنه الكابتن محمود ديكسن، ولهذا اللقب قصة يحكيها لنا في هذا اللقاء حيث كان جده ووالده من بعده يعملان لدى المقيم البريطاني في الكويت مستر ديكسن فأطلق الاسم على العائلة، كما كانا يذهبان كذلك بالسفن الشراعية الى الغوص للبحث عن اللؤلؤ في أعماق البحار. يحدثنا عن طفولته وصباه والتحاقه بالمدرسة، وكيف تميز في لعب كرة القدم في المرحلة المتوسطة فكان ان التحق بنادي السالمية، وماذا حدث في مشواره الكروي الكبير. كان مع أخويه أول 3 إخوة يلعبون لناد واحد في تاريخ الكرة الكويتية فلعبوا مع السالمية ضد الكويت عام 1973. يتطرق ديكسن عبر هذا اللقاء لتاريخ نادي السالمية وسبل عودة الرياضة إلى زمن الازدهار.. فإلى التفاصيل:


في بداية اللقاء يحدثنا ضيفنا الرياضي محمود عباس ديكسن عن البدايات والطفولة ويستهل بمولوده حيث يقول: كانت ولادتي في منطقة الشرق وكان المكان يعرف بدوار البركة وكانت البيوت متلاصقة متقاربة بيوت عربي، وكنا ونحن أطفال ندخل البيوت ونلعب الألعاب الشعبية مثل الهول والصقروق.
الدراسة والتعليم

يتحول بعد ذلك الى الحديث عن مشواره الدراسي حيث يقول: بداية التعليم بالمرحلة الابتدائية لأنني لم أدرك مرحلة رياض الاطفال، فكانت اول مدرسة ابتدائية هي مدرسة ميدان حولي لأن الوالد انتقل الى السكن هناك، وبداية في مدرسة الرازي بالسالمية وينقلنا من ميدان حولي الى الرازي وكان الناظر فلسطينيا، وبعد 4 سنوات نجحت الى السالمية، والنشاط الرياضي هو الأول منذ رابعة ابتدائي ومع ابناء المنطقة كنت ألعب بالساحات الموجودة.

ونحن الشباب كونا فريقا وساحة نلعب بها وفي مدرسة الرازي أثناء حصة الرياضة وفي الفرص وبتشجيع من مدرس التربية البدنية، وأذكر مدرس التربية الفنية وبعد سنوات انتقل الوالد وبنى لنا بيتا جديدا بالراس، ولذلك التحقت الى السالمية المتوسطة، وأذكر ان محمد يوسف كان يوصلنا الى المدرسة لأن بيتهم بجوار بيتنا، هكذا كان التعاون بين ابناء الكويت، وهو الذي ألحقني بنادي السالمية عندما شاهدني ألعب مع الأصدقاء وألحقني مع الأشبال.

الشيوي مدرب السالمية

عن ذكرياته مع نادي السالمية يقول ديكسن: بعدما التحقت بنادي السالمية ومع الاشبال اول من دربنا المرحوم الشيوي مدرب نادي السالمية وهو من المدربين الممتازين وكان يدرب الفريق الأول ونهض بفريق كرة القدم وتقدم الفريق وصار ينافس الفرق في الاندية الرياضية الكويتية وهو الذي نقلني من الاشبال الى الفريق الاول، وأشركني في المباريات.

اقول: كنت ألعب بالحي وفي المدرسة وفي نادي السالمية وهذا الذي جعل مني لاعب كرة قدم ومحمد يوسف هو الرجل الذي كان السبب في مشاركتي بنادي السالمية وانا بالمنطقة مع ابناء المدرسة الى النادي واقول ان الرياضة أثرت في المدرسة وضعت قوتي وهمي في اللعب وأذكر ان اول رئيس لنادي السالمية هو المرحوم عبدالعزيز الرشيد ونائبه يوسف الشراح.


ADS BY BUZZEFF TV


ومدرب الفريق بالنادي المرحوم الشيوي مصري وكان مدربا ممتازا هو الذي جعل من نادي السالمية فريقا متقدما ممتازا. وأذكر صالح الدوسري وله التحية والاحترام وايام التدريب كان يوصلنا من النادي الى البيت.

دورة الخليج الأولى

ويضيف: أقيمت دورة الخليج العربي الاولى في مملكة البحرين عام 1970، وقد شاركت فيها مع الفريق الكويتي لكرة القدم، واذكر معنا مرزوق سعيد وصالح عبدالله وجواد عاشور وفاروق ابراهيم وفي الهجوم كنت مع جواد خلف محمد ومحمد المسعود وجواد مقصيد وحمد بوحمد جاسم يعقوب لم يلعب معنا لأنه كان مصابا ولعب بالدورة الثانية، بداية كانت الدورة تقام كل عام وبعد ذلك صارت تقام كل سنتين، كنت في ذلك الوقت لاعبا بنادي السالمية مع مجموعة من اللاعبين من الزملاء الممتازين.

وأذكر اول مباراة أقيمت بين نادي السالمية ونادي العربي، تلك المباراة شاركت فيها وهي اول مباراة واستمررت في الدرجة الاولى، وقد فاز فريق النادي العربي 1 - 0 على السالمية.

كانت الرياضة في ذلك الوقت في المدارس بلغت القمة، مدرسون ممتازون يعتنون بالطالب ويهتمون بالطالب اللاعب الجيد، وكانت الاندية تأخذ اللاعبين للأندية من المدارس، فعندما كنت ألعب في مدرسة السالمية اختارني محمد يوسف وضمني الى نادي السالمية، وأنهيت دراستي ونجحت من رابعة متوسط في مدرسة السالمية وتوجهت الى العمل ولم أكمل تعليمي تخرجت في المدرسة المتوسطة وفي العام نفسه شاركت في اول دورة لكرة القدم لدول الخليج العربي والتي أقيمت في مملكة البحرين، وذلك عام 1970، وبعدها التحقت بالعمل ولم أكمل دراستي وتعليمي.

نادي السالمية

عن نادي السالمية يقول ضيفنا: تأسس عام 1964 وموقعه منطقة السالمية وكان في بيت عربي وكنا نتدرب في ساحة كبيرة تقع على ساحل البحر وكان الشيوي اول مدرس لكرة القدم وبدايتي مع الاشبال حتى صعدت للدرجة الاولى وانطلقت وتم اختياري مع فريق المنتخب واستمررت باللعب مع المنتخب والسالمية.

وأذكر من اللاعبين بعدما قبلت بالفريق الاول منهم علي الرفاعي وطالب المسباح، وفي احدى المباريات لعبنا نحن 3 اخوة انا ومحمد وعلي مع فريق السالمية ضد نادي الكويت خالد الحربان المعلق بتلك المباريات وكان يقول ديكسن اعطى ديكسن وهو اعطى ديكسن، وذلك عام 1973 وتقريبا تعادلنا مع نادي الكويت ودائما كنت ثاني هداف في الدورة والاول جاسم يعقوب والتعادل 2 × 2 وحارس المرمى حسين محمد.

أذكر من الاداريين صالح الدوسري وعبدالله الماجد ومن اللاعبين صالح العصفور وطالب المسباح وفائق إداري ومن اللاعبين عبدالله القطامي وكان يلعب دفاعا، وسالم عيد كان جناحا وعلي الرفاعي.

لعبت تقريبا مع نادي السالمية من الاشبال الى الدرجة الاولى وفي المنتخب حتى عام 1975 تركت اللعب نهائيا بسبب الاصابات وما كان العلاج سابقا مثل هذه الايام ولكن سافرت الى التشيك ورجعت للعب ايضا وعادت الاصابات. وأذكر جمعة حيدر كان بنادي السالمية وعندنا كشافين في النادي يختارون اللاعبين.

العمل في المطار

عن التحاقه بمضمار العمل والكفاح بعد تركه الدراسة يقول ديكسن: مثلما ذكرت بعد حصولي على شهادة رابعة متوسط، تركت الدراسة والتحقت بالعمل في مطار الكويت،

بالطيران المدني ـ ادارة العمليات في المطار القديم ثم انتقلت للمطار الجديد، وبعد 20 سنة تقدمت للتقاعد ولكن لم أجلس في البيت ولكن عملت مع الشيخ خالد اليوسف وهو رئيس نادي السالمية واختارني للعمل معه بالنادي كمشرف اداري وعملي بالتعيين.

وكان، رحمه الله، حريصا جدا على النادي، وفي عهده حضر مدرب تشيكي وأشرف على تدريب الفريق وأمضيت فترة طويلة، أشرفت على الفريق تحت سن 18، وحصلنا على لاعبين من الذين أشرفت عليهم منهم اللاعب علي مروي وكان لاعبا ممتازا.

كنت أحب النادي وألعب بعد الدراسة حيث أذهب الى البيت لأتناول وجبة الغداء، ومباشرة أذهب الى النادي للتدريب، كنت أحب النادي وكنت مخلصا للنادي واللعب وبعدما صرت مع الشيخ خالد اليوسف كنت لا أفارق النادي في عملي.

لم أحاول ان أصبح مدربا او حكما ولكن اكتفيت كإداري وتفرغت للادارة وكنت موظفا بالمطار.

محمود ديكسن لاعباً

عن أحد أبرز المواقف في مسيرته الرياضية والذي لا يخلو من طرافة يقول ديكسن لأول مرة في تاريخ الرياضة الكويتية يوجد ثلاثة اخوة يلعبون في ناد واحد ويشاركون في مباراة واحدة وهم محمود ديكسن واخواه كانوا في السالمية ولعبوا في مباراة واحدة ضد نادي الكويت والمعلق خالد الحربان، تلك كانت ميزة كبيرة للاهتمام بالرياضة ان ثلاثة في ناد واحد ويلعبون في مباراة واحدة ضد ناد آخر ومما أذكر انني شاركت في دورة الخليج الأولى. وأول هدف في الدورة كان من نصيبي وآخر هدف ايضا كان من نصيبي بمعنى انني في تلك الدورة كنت هداف الدورة.

اول هدف ضد المملكة العربية السعودية بالشوط الاول وتفوقنا عليهم 3 ـ 1 وكان هدفي التعادل ومحمد المسعود أتى بهدفين وهو بالاصل من لاعبي نادي القادسية وآخر هدف مع البحرين كان من نصيبي وتفوقنا عليهم 3 ـ 1.

ولعبت وشاركت بالتدريب ليلا في القادسية.

وأذكر من المشاكل التي تعترض اللاعب هو مشكلة الدوام في العمل والتأخير للتدريب فالمدرب يمنع اللاعب من الحضور للتدريب، أقول ان اللاعب الكويتي عليه ان يدخل للاحتراف، العالم عندهم الاحتراف ما عندهم لاعب فقط اتحاد القدم يجب ان يغير النظام بمعنى ان اللاعب يعطى تفرغ، أما انه يذهب للعمل وبعدها يذهب للتدريب هذا لا يجوز.

عندما كنت ألعب بالسبعينيات لم نذهب للدوام كنا متفرغين، مثلا دوام والاشراف على البيت هذا يتعارض مع اللعب، التفرغ يهيئ اللاعب نفسيا وبدنيا حتى اذا ذهب للمباراة ما عنده شيء سوى اللعب، اتحاد القدم لم يسمع للاعبين.

مثلا كنت أداوم صباحا وينتهي عملي بعد الظهر كنت اداوم في عمليات الطيران، فما عندي وقت كاف للتدريب واللعب وغيري ومثلي جميع اللاعبين، تركت اللعب نهائيا، وتفرغت للبيت بعد الزواج.

بمعنى أننا تفوقنا على السعودية والبحرين وأخذنا البطولة والهدايا للاعبين، حصلنا على مبالغ نقدية وأحضرنا الكأس وكنا نغني «هذا الكاس يلمع والعيون تدمع».

أتذكر أننا في الدورة الثانية لم أشارك ولم أذهب معهم وفي عام 1972 ذهبنا الى طهران في تصفية كأس العالم وكنت «احتياط» بسبب الاصابة وفتحي كميل أيضا خرج ولعبنا مع طهران وفتحي شارك، فريق إيران فاز 2 - 1 علينا، فتحي كميل هو الذي أدخل الهدف في ايران ومنها برز وصار بالفريق الدولي، وبالنسبة لي أذكر من المشاركين جاسم يعقوب وحارس المرمى أحمد الطرابلسي، وأذكر كنت معه بالغرفة. كان مؤدبا وخلوقا ويوميا يقرأ القرآن الكريم وبعد البطولة لعبت موسما ومن ثم تركت اللعب. أذكر من المدربين تحت سن السابعة عشرة من الكويتيين، وقد أمضيت وقتي بالنادي. وأذكر أن أخي علي صار حكما وكان معنا محمد، نحن الثلاثة لم نفكر بترك نادي السالمية ولكن اللاعب عبدالله العصفور عرض علي أن أنتقل للقادسية.

عودة الرياضة

حاليا الرياضة لن ترجع للأول، وجهة نظري لازم يصير احتراف والاندية تعطى لشركات «خصخصة الاندية» على أساس يصير بين الاندية بيع اللاعب وانتقاله من ناد لآخر.

ويعطى اللاعب راتبا حتى الاعتزال ويعتبر موظفا، إذا نبقى على وضعنا ولا نتحرك تبقى المشاكل، نريد أن نقضي على المشاكل.

نريد الاهتمام بالشباب خاصة طلبة المدارس، حاليا هناك عدم اهتمام من المدرسة بالطالب رياضيا، كان النادي يأخذ اللاعب من المدرسة جاهزا من كل العناصر الفنية الرياضية، بمعنى انه لاعب فقط يباشر التدريب مع النادي، حاليا المدارس غير مهتمة، قديما جميع اللاعبين الذين لعبوا للاندية كانوا من المدارس منذ الطفولة، كان مدرس التربية البدنية مهتما سواء من المدرسين العرب أو المدرسين الكويتيين، وانا لم أرغب بالتحكيم أو التدريب.

نصيحة تربوية

يوجه ديكسن نصيحة تربوية رياضية للقائمين على التعليم والاهتمام بالطلبة والنشء في الكويت حيث يقول: أقول للمدارس اهتموا بالطلبة في التدريب، وخاصة حصص التربية البدنية أو فريق القدم بالمدرسة، وأقول للإداريين بالاندية حافظوا على الرياضة واهتموا باللاعبين الناشئين تكسبوا لاعبين في المستقبل، وقديما اللاعب اذا زعل يذهب احد الاداريين الى البيت ويحاول إقناعه بالعودة الى النادي.

حاليا اذا زعل يهملونه، وحاليا بعض الإداريين ما لهم شغل بالرياضة وصار مسؤول بالنادي حياته كلها ما مارس الرياضة، يجب على إدارة الاندية من يرشح نفسه أن يكون لاعبا سابقا في جميع الالعاب، عندما يمسك اللاعب الادارة أو التدريب يعرف كيف يتعامل مع اللاعب.

الزواج والأولاد

عن حياته الاجتماعية وأفراد أسرته يقول ديكسن: عام 1974 تزوجت وتفرغت للعمل والبيت، والله رزقني بالاولاد والعيال لم يظهر منهم لاعب، لم أكتشف منهم حب اللعب ولم أوجههم، وأولادي محمد أكمل الجامعة وصادق أنهى التطبيقي وأيوب طبيب حاليا يكمل في كندا. وأما بناتي فواحدة مدرسة والثانية أنهت الحقوق.

السبب في تسمية العائلة « ديكسن »

تحدث ضيفنا خلال اللقاء عن والده عباس ديكسن فقال: هذا اللقب حصل عليه أو عُرفت العائلة به، كان جدي- رحمه الله- في حياته يعمل عند المقيم البريطاني منذ بداية قدومه الى الكويت، وكان عمه سايس خيل ومسؤولا عن المشتريات الغذائية ودائما ما يكون متواجدا في بيت ديكسن، وبعد وفاة جدي تسلم والدي العمل واستمر بعمله حتى وفاة مستر ديكسن، فعرف بهذا عباس ديكسن، وكان الناس والجيران يعرفون الجد والوالد بهذا الاسم وينادون الوالد به، وهكذا لصق به اسم المعتمد البريطاني. منزل ديكسن حاليا بالشرق، وتحول البيت الى متحف تابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

أيضا جدي ووالدي في موسم الغوص كانا يذهبان بالسفن الشراعية الى الغوص للبحث عن اللؤلؤ في أعماق البحار وبعد العودة يرجع كل واحد منهما الى عمله عند مستر ديكسن. بعد وفاة جدي حضر عندنا مستر ديكسن للعزاء، وكنت صغيرا، وكان أول رجل شاهدته يلبس بدلة وينزل من السيارة.
 
سالم المفتاح: تعلمت عزف العود شاباً واشتهرت بالغناء الشعبي.. واسمي كان سبباً في عدم التحاقي بـ «الصناعية» والبعثة للقاهرة
السبت 2016/2/6
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 5694
A+

A-




سالم المفتاح وبدر مهنا مع الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء احمد علي
مبنى البريد قديما
احدى الفرق الشعبية القديمة

سالم المفتاح مع عبدالله القطامي ايام الشباب
صيد السمك كان من هوايات المفتاح ايام الشباب
لقطة من مباراة قديمة بين السالمية وكاظمة

فريقا مدرستي السالمية وحولي


  • ولدت في فريج العليوة بالمرقاب في بيت جدي بالمنطقة التجارية التاسعة مقابل مواقف السيارات حالياً
  • بعدما تركت الدراسة حصلت على بكالوريوس في البريد بالمراسلة
  • كنت مطرباً أعزف وأغني الأصوات بالشعر الفصيح والشعر العامي
  • بدأت لعب كرة القدم في الفريج والتحقت بفريق الحرس وكان من الفرق الكبيرة
  • كنت أذهب إلى البحر يومياً للسباحة على ساحل السالمية خاصة وقت الظهيرة
  • ساحل السالمية في الخمسينيات كان ساحلاً رملياً نظيفاً وماء البحر كان يضرب بحوائط البيوت الواقعة عليه
  • السالمية كانت تعرف بالدمنة وفيها مزارع كثيرة وزراعة الخضار مثل البطيخ والرقي والطروح
  • كنت أصيد السمك بالخيط والميدار وأحياناً ندخل الحظور ونلتقط السمك المتبقي بداخل الحظرة
  • أيام الصبا في السالمية كنا نذهب إلى أثل الخالد الموجود على الساحل والسدرات الأربع في دسمان
  • أول مدرسة التحقت بها في الدمنة كان مقرها في بيت مرزوق طحيح
  • عندما تركت الدراسة توجهت للعمل في «المواصلات» وتم قبولي خلال أيام بسيطة وعينت «ساعي بريد»
  • الديوانية مجلس أمة مصغر نناقش فيه أموراً اجتماعية
  • في أيام الشتاء والربيع أذهب إلى البر ليلاً مع الأصدقاء وأحضر السمرات الغنائية وأشارك في الغناء
  • تعلمت ضرب المرواس وكنت أؤدي الرفن مع صالح النظامي وللأسف لم أسجل أي أغنية للإذاعة وللتلفزيون
  • شاركت بالغناء في عدة فرق شعبية وأول فرقة انضممت لها كانت فرقة جاسم العصفور
  • في فصل الربيع كنا نزور المزارع ونصيد الطيور بالفخ او بالشبك على الشجر
ضيفنا هذا الأسبوع متعدد المواهب فهو فنان وموسيقي ومطرب شعبي، مارس كرة القدم وعمل في أكثر من مكان منها وزارتا الداخلية والمواصلات. تعلم عزف العود منذ الصغر وترك الدراسة ثم عاد ليتمكن من الحصول على بكالوريوس في البريد. عمل ساعي بريد واشتهر بالغناء الشعبي. يحكي عن مرحلة الطفولة وأيام الصبا والشباب وكيف كانت منطقة السالمية التي كان اسمها حينذاك الدمنة، فيتحدث عن البحر وساحله وصيد الأسماك والطيور بطرق مختلفة. كما يتطرق إلى مزارع السالمية وأثلها وسدرها وزراعة الخضار المتنوع وكيف كان الشباب يقضون وقتهم وهواياتهم. لعب كرة القدم في الفريج ثم انضم لفريق الحرس الذي يقول إنه كان من الفرق الكبيرة، يحكي حكاية محاولة التحاقه بنادي السالمية التي لم تكلل بالنجاح وكيف حاول مع أقرانه إنشاء ناد آخر جديد ولكن لم يتسن لهم ذلك أيضا. يذكر لنا السبب في عدم التحاقه بالمدرسة الصناعية وعدم سفره في بعثة القاهرة بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عن حياته والماضي في هذا اللقاء:
في بداية اللقاء يتحدث الفنان والموسيقي والمطرب الشعبي سالم سلطان سالم المفتاح عن البدايات، حيث المولد وأيام الصبا ومقتبل الطفولة فيقول: ولدت في فريج العليوة بالمرقاب في بيت جدي عبدالعزيز (حاليا المنطقة التجارية التاسعة مقابل مواقف السيارات)، وبالفريج مساجد ومدرسة قتيبة الابتدائية، وبعد طلاق الوالدة تزوجت رجلا آخر فانتقلنا الى الدمنة القديمة وتعرفت على ابناء العوازم الكرام وزوج والدتي العم ليلي المسيعيد وكان سابقا متزوجا من خالتي وبعد وفاتها تزوج والدتي بعد طلاقها، فعشت حياتي الجديدة مع اولاد خالتي فهم اخواني وابناء خالتي، والمرحوم زوج والدتي رحمه الله اهتم بتربيتي اهتماما كبيرا واعتبرني احد ابنائه الى ان سجلت بالمدرسة مع اولاده باسمه وعرفت باسم سالم ليلي، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وأولاد ليلي كونوا فرقة موسيقية غنائية.

الرياضة عامة

عن نشاطه الرياضي يقول المفتاح: بدأت لعب كرة القدم في الفريج والتحقت بفريق الحرس وهو من الفرق الكبيرة ومن الفريق حمود الرغيب وهو رئيس الفريق وميسر والرفاعي ويعقوب الوتار ومحمد البحيري وعبدالله وحمد مرزوق، وأذكر فائق المسباح ولكن يلعب مع الوحدة، وعبدالله الماجد وعندنا فرق مثل الاتحاد والرافدين والوحدة، فرق كثيرة والمنطقة فيها فريق من شباب السالمية، نقيم الدوري مع الفرق الأخرى وهناك ملعب عند الصيهد وعندهم فريق العب مع ابناء الحي وفي المدرسة وكان يشرف على الفريق الاستاذ فتحي القنواتي ـ وكانت فرق كرة قدم متقدمة في الرياضة وبنفس اللاعبين في مدرسة السالمية يلعبون مع الفريق بالفريج ـ الى ان تم افتتاح نادي السالمية وتقدمنا لهم بطلب ولكن رفضونا وذهبنا الى وزارة الشؤون وقدمنا طلبا لتأسيس ناد ثان ولكن قالوا عندكم نادي السالمية ولم نوفق وكان معي حمود الرغيب وأذكر المدرب (الشيوي).

الهوايات الأخرى

ويضيف: بالإضافة لهواية لعب كرة القدم بالفريج ايضا مع ابناء السالمية كنت أذهب الى البحر يوميا للسباحة وخاصة وقت الظهير، وكان ساحل السالمية بالخمسينيات ساحلا رمليا نظيفا وماء البحر قريب من البيوت، وكان الماء يضرب بحوائط البيوت الواقعة على الساحل.

آخذ الوزار للسباحة ولا نلبس سروال المايوه او سروال الرياضة، الذي توفره المدرسة لفريق كرة القدم الذي كنت أحد افراده بالمدرسة المهم كنت أصيد السمك بالخيط والميدار، احيانا ندخل الحظور ونلتقط السمك المتبقي بداخل الحظرة، الوقت ضائع عندنا بعد الدراسة الهوايات متعددة عندنا ابناء السالمية احيانا نذهب الى أثل الخالد الموجود على الساحل مثل السدر الاربع التي كانت في دسمان لكنها ازيلت، ايضا كنت اذهب الى مزارع السالمية ونصيد طيور الربيع بالفخ او بالشبك الذي نضعه على الشجر.

كنا نذبح الطيور ونشويها ونحمسها ونأكلها وذلك ايام الربيع مع مجموعة من الشباب كانت الهوايات متعددة، كما كنا ندخل المزارع ونأخذ الكنار من شجر السدر.

وهكذا ايام الربيع وايام الصيف تمضي بين البحر ولعب الكرة بالفريج وفي المدرسة.

المزارع في السالمية

عن ذكرياته في منطقة السالمية بمرحلة الصبا والشباب يقول ضيفنا: كانت السالمية تعرف بالدمنة فيها مزارع كثيرة وفيها شجر السدر وفيها زراعة الخضار مثل البطيخ والرقي والطروح وكثير من الخضار، وكان عمي ليلي عنده مزرعة وكنا نذهب اليها وكان بها النوير وهو زهور ملونة والحنيزان ـ والسالمية ارضها مزارع وبها الورود والنوير وعندما كنا نذهب الى المدرسة ندوس بقدمينا النوير وندخل المزارع ونأخذ الكنار.

الدراسة والتعليم


ADS BY BUZZEFF TV


أما مشواره الدراسي فيقول عنه: أول مدرسة التحقت بها في السالمية كان مقرها في بيت مرزوق طحيح بالدمنة ومن المدرسين أذكر ملا محمد الوهيب وكان مقر المدرسة في السالمية القديمة قرب البحر حاليا احد المجمعات التجارية وبعد عام دراسي تم افتتاح مدرسة السالمية الجديدة ولايزال المبنى قائما لإحدى الوزارات وأذكر من الطلبة الذين كانوا بالمدرسة فهد الحساوي والشيخ مبارك الفيصل والشيخ علي صباح السالم، رحمه الله، وآخرين والناظر كان مصريا والمدرسون من الفلسطينيين وتعليمهم مستواه عال جدا.

وأذكر بعض المصريين ولا يوجد مدرسون كويتيون إلا القليل مثل الاستاذ ملا دعيج والاستاذ ملا محمد الوهيب، هذا ما أذكره.

وكان الدوام على فترتين صباحية ومسائية، وكنت ألعب بالشارع كرة قدم وفي المدرسة بين الفترتين وانطلقت في الدراسة من مدرسة السالمية حتى أكملت المرحلة المتوسطة وكان مستواي متوسطا، انتقلت الى الصناعية ولكن تورطت حيث كان اسمي بالمدرسة سالم ليلي.

العمل في المواصلات

بعدما ترك الدراسة بدأ سالم المفتاح مرحلة العمل ويقول عنها: بعدما تركت الدراسة توجهت للعمل فتقدمت الى وزارة المواصلات وتم قبولي خلال ايام بسيطة وعينت (ساعي بريد) وأعطوني شارع الهلالي لتوزيع الرسائل ومعي عبدالعزيز المحميد وحاليا هو دكتور وكان قبلي بالعمل وهو الذي دربني على العمل وعرفني بالعناوين، الا انه التحق بالتعليم المسائي وحصل على الثانوية العامة ثم التحق بالجامعة وحاليا يحمل شهادة الدكتوراه. وايضا حصلت على بعثة دراسية ولكن كان هناك اختلاف اسم العائلة لذا لم أسافر للتعليم، وبعد سنوات أكملت تعليمي وحصلت على البكالوريوس في البريد، أذكر هنا أنه لا توجد مشاكل مع ساعي البريد أذكر ان المدرسات في مدرسة خديجة يوم توزيع البريد حسب دور كل منطقة المدرسات ينتظرن عند باب المدرسة وأسلمهن رسائلهن، ساعي البريد كان محبوبا بذلك الوقت، فلذلك لا تحصل معه مشاكل من اي جهة.

ومن مدرسة خديجة بالشرق الى مدارس منطقة القبلة حيث روضة الأندلس ومدرسة المثني وعائشة.

كنت أشاهد المدرسات في الروضة والمدرسين في المثنى ينتظرون البريد ولكل مدرسة بريدها وأذهب الى مدرسة عائشة وهكذا كلما تجمع بريد أوزعه، وكنت منظم البريد بحيث ان كل يوم لمكان الا اذا حصل بريد جديد او زيادة في الأعداد، والدوام كان منذ الصباح حتى نهاية الدوام من دسمان الى آخر القبلة حصلت على بعثة دراسية ولكن لم أسافر، وأكملت دراستي بالمراسلة وكنت أسافر لأداء الاختبار حتى حصلت على البكالوريوس في البريد منذ تأسيسه واتحاد البريد العربي كانوا يوفرون كتب المنهج وبعد ذلك عينت كاتب حاجر بمعنى أتسلم مكاتيب المراجعين وأذكر علي المفيدي وطلال السعيد وبعد ذلك انتقلت للداخلية باسم زوج والدتي واسمي في الجنسية سالم المفتاح فلم أقبل بالصناعية.

المفروض توحيد اسم الوالد في المكانين فتركت الدراسة وتوجهت للعمل.

العمل في «الداخلية»

بعد «المواصلات» كان المفتاح على موعد مع العمل في «الداخلية» يحكي عن ذلك قائلا: انتقلت من المواصلات الى وزارة الداخلية بإدارة الهجرة وأول مدير اشتغلت معه عبدالعزيز العصيمي وبعده حجي المزيني وعملي التدقيق ومراجعة الأوراق ووضع الإقامة، والجنسيات مختلفة، والجميع متعاون معنا، بعد التقاعد اشتغلت في شركة العقارات المتحدة وكنت كاشيرا في مواقف السيارات ولمدة 8 سنوات وبعد ذلك انتقلت الى الشركة التجارية العقارية أمين صندوق.

ولا يوجد اخطاء ولكن الجلوس ممل ومتعب، اما الأخطاء واردة فمثلا يعطيك الشخص ربع دينار ويقول اعطيتك دينارا، الغش من صاحب السيارة، وكل عمل فيه نقود فيه خطأ، وأي زيادة للكاشير وأي نقصان يدفع من جيبه، حاليا الساعة بـ 200 فلس.

ظللت بالشركة التجارية العقارية امين صندوق ولمدة 9 سنوات، حاليا ادير مقهى في العاصمة ولا أزال منذ 15 سنة.

نقدم مشروبات وشايا، والزبائن معروفون عندنا، ولا أخطاء ولا مشاجرات، والعمل فيه مردود، والعمل مستمر حتى الثانية عشرة منتصف الليل، والبداية كانت مطعما ثم حولته الى مقهى ومنعت الأكل، وهذا المقهى أمضي فيه وقت الفراغ وأذهب الى ديوانية فهد بن حسين صباحا وانا من المؤيدين لديوانية الصباح والمشي من الأوقات التي أمضي فيها الفراغ وأمشي من الصالحية الى المباركية يوميا، وأضع سيارتي بعيدة عن المكان الذي أريده، أما ايام الشتاء والربيع فأذهب الى البر ليلا مع الأصدقاء وأحضر السمرات الغنائية وأشارك في الغناء.

لا أزال أدير المقهى صباحا ومساء والديوانية ليلا ونهارا وأقول الديوانية مجلس أمة مصغر نناقش فيه امورا اجتماعية واحيانا أمارس رياضة المشي وأزور الأسواق الشعبية، وحاليا أذهب الى البر.

الموسيقى والفرق الشعبية

بعين الفنان يتحدث ضيفنا عن فرقة ميامي قائلا: فرقة ميامي تتكون من مجموعة من الشباب المحب للفنون الشعبية وأذكر منهم مشعل ليلي والرندي وابن اختي، وهم شباب طموحون وعندهم افكار فنية وموسيقية فكونوا فرقة ميامي.

وفي مرحلة شبابي تعلمت العزف على العود وكنت جيدا في العزف وكذلك كنت مطربا أعزف وأغني الأصوات بالشعر الفصيح والشعر العامي، وحصلت على شهرة في الغناء بين المطربين الشعبيين وكنت أشارك في الحفلات وأحضر مع الفرق الشعبية وخاصة مع فرقة ابن حسين والتي لاتزال تعمل والفرقة تتكون من مجموعة من الفنانين يشرف عليها محمد بن حسين وخالد بن حسين والفرقة بالاصل تؤدي الفنون البحرية وكانت تضم كبار الفنانين من رجال البحر ويؤدون فيها الفنون البحرية وكنت مع مجموعة من المطربين الذين يغنون الأصوات اشارك بالغناء، ومع فرقة معيوف وكذلك فرقة جاسم العصفور للأغاني البحرية.

تعلمت العزف على العود ولكن البداية تعلمت في المدرسة مساء وكان من اصدقائي الذين تعلموا العزف على العود الاستاذ غنام الديكان واحمد البابطين وكنت الثالث، كان غنام الديكان من سكان السالمية هم استمروا ولكنني تركت الموسيقى، احمد البابطين صار مدرسا وكنت أرغب في الغناء وابتدأت أغني الاصوات واليماني والعدني، واستمررت بالغناء مع الأصدقاء وأول فرقة انضممت لها فرقة جاسم العصفور وكنت أحضر السمرات والحفلات الشعبية وفي الديوانيات وحفلات الأعراس وتعلمت ضرب المرواس وكنت أؤدي الرفن مع صالح النظامي وحاليا انقطع عن الحضور الى فرقة محمد بن حسين والرفن قديم وغناء الاصوات قديم، حاليا ابني سلطان المفتاح يغني ويؤدي على احسن دور وهو صار مثل جده سلطان احمد سالمين من المطربين الكبار في زمنه وكذلك حوله فنانون يشاركون في الاحتفالات.

وقد تعلم العود مع عوض دوخي وخواله محمد الشعلان ولكن اسمه الصحيح محمد سالمين وهو من الفنانين والمطربين الكبار في غناء الصوت وأحد المشاركين في اداء الفنون الكويتية وله دور كبير بالتعاون مع سلطان المفتاح، وابني فنان مثل جده وخواله الفنانين وعندما تزوجت ام اولادي كنت مطربا وكان والدها فنانا كبيرا.

سلطان احمد سالمين اولاده محمد واحمد لايزالون يمارسون الفن والغناء ومشاركون بالفرق الشعبية، سلطان المفتاح له تسجيلات في الاذاعة والتلفزيون ولايزال يشارك ويقيم حفلات في دولة قطر ومملكة البحرين بالنسبة للفن والطرب جمعت نفسي مع جد اولادي وخوالهم واولادي صرنا مجموعة فنية حفظنا الفن والتراث الكويتي.

والجد سلطان احمد سالمين ولكن لم يسجل للاذاعة وهو كبير بالفن وعائلة سالمين اكثر من عائلة في الكويت.

للأسف لم أسجل اي اغنية للاذاعة وللتلفزيون ولا توجد تسجيلات باسمي وليس لي نية بالغناء، اما حفيدي سالم ليلي فهو مطرب وهذا حفيدي من جهة البنت، ويطلب مني الغناء، كنت أغني من الحفظ وليس كتابة سلطان ابني وحفيدي سالم كونوا فرقة ميامي رقم 2، ولكن تركوا الفرقة لأنهم عسكريون.

الضرب على المرواس فن وليس كل واحد يضرب، ضابط الايقاع هو الذي يؤدي الضربات على المرواس والمطرب يسير على ضرباته الايقاعية وهكذا يكون الغناء متماسكا وتخرج الاغنية بلحنها الجميل اي خطأ من المروّس المطرب يطلب منه عدم الضرب على المرواس ويغيره ولكن المروس يتعلم قبل ان يشارك في الحفل، الضرب على المرواس فن وله أصول بالضرب (لو كل جاء ونجر ظل بالوادي شجر).

وحاليا بعض الشباب يرغبون في التعلم وضرب المرواس، ونحن الكبار نرغب في تعليم الشباب، وذلك للحفاظ على التراث الشعبي.

الفن البحري له دور كبير في الحفلات والصوت له دور كبير.

فرقة اولاد بن حسين تعلموا الفنون البحرية وغناء الأصوات والمحافظة على الفرقة من اجدادهم وآباءهم وحاليا يعلمون اولادهم وان شاء الله تستمر هذه الفرقة في اداء الفن الكويتي يحفظ التراث الشعبي ومساندة هذه الفرقة من قبل الجهات المختصة في الدولة.

المطربون القدماء

من المطربين الذين عاشوا جيلي وشاركوني الغناء في السمرات المرحوم بدر عبدالقادر بن هندي وراشد عبدالرحمن الراشد وحمد السكران بوبدر واحمد البابطين حجي غانم المدعج رحمهم الله وأذكر سعود العروج أخذ العود وعزف ثم وضع العود وقال قم يا سالم ورفضت لكنه سمعني كلمة يقول يا سالم اذا تستحي ما راح تصير مطرب ـ وبالفعل قمت وعزفت العود وبذلك الوقت المطرب اذا شاف من هو اكبر منه وأقدم بالغناء لا يعزف احتراما له.

وليس مثل هذه الأيام الصغار من المطربين بنفسه بدون ما احد يدعوه يتقدم على الكبار بدون احترام ـ كان للفن الاحترام.

كذلك عاصرت الفنان الكبير حمد خليفة وغنيت معه وضربت مرواس وهو يغني.

وكذلك الاستاذ علي المسعود والفنان محمد الفهد وراشد الحملي حضرت معهم السمرات والاحتفالات ويوسف شعبان وسليمان اللهو من المطربين الجيدين، ومن المطربين الناجحين والكبار ابوجمال الصولة ومن المطربين الحاليين ناصر بوعوض واحمد ومحمد سالمين وصالح ويوسف الجدة يقلد محمد الزويد وعبدالرحمن النجدي يقلد محمدين فارس وخالد بن حسين ومحمد بن حسين وابني سالم ليلي وسلطان سالمين وسليمان اللهو رجل كريم ومحترم ويقدر الناس وصالح جريد، كنت أغني على آلات العود والكمان والمرواس واما حاليا فأدخلوا آلات ثانية الأوزع وبعض الطبول الخفيفة وحتى الطار، والتلحين جديد وجيد، غناء الصوت على ما كان افضل.

لا أعلم من طور الغناء بالأجهزة الحديثة، أتمنى الاهتمام بالجيل الصاعد، مع ان معهد الموسيقى يتخرج منه عدد من الموسيقيين لكن لا توجد عندنا فرقة وطنية لإحياء التراث وحفظه للأجيال القادمة فقط فرقة التلفزيون، ولا يوجد اهتمام بالفنانين الكويتيين ويستقدمون الفنانين والفنانات من الخارج للحفلات وبعض الفنانات اختفين بعد الزواج، حتى منشدات الجيل القديم انتهىين ولكن لهن تسجيلات ومن الفنانين راشد الجيماز وغنيت السامري مع الفرق الكبيرة وغنيت سامرية:



متلف الروح لما ترمي بحالي

الناس نامت وانا عيني سهيرة



من شعر المرحوم النوخذة عيسى احمد النشمي ـ هذه المعلومة من المرحومة نورة احمد النشمي ـ (قالتها لي اثناء مقابلتي لها قبل 10 سنوات ـ المحرر).

كذلك سامري الرجال يختلف عن سامري النساء بالاداء ومخارج الكلمات والضرب على الطيران، من المطربات عائشة المرطة غنت السامري وأجادت بالأداء، ومن الرجال غنى السامري ابراهيم الصولة بوجمال وأجاد الأداء وهو خريج معهد الموسيقى بالقاهرة وابراهيم الصولة هو الذي لحن النشيد الوطني «وطني الكويت سلمت للمجد).

في الأخير شكرا جزيلا لجريدة «الأنباء» لاهتمامها بهذه اللقاءات لحفظ التراث والتقاليد وشكرا للجميع.أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون



بعثة دراسية ومشكلة بسبب الاسم



يحكي لنا سالم المفتاح قصة بعثته الدراسية التي كادت تلغى بسبب اسمه حيث يقول: المواصلات خصصوا لي بعثة دراسية بعدما طالبت بها، وذلك تأثرا بزميلي عبدالعزيز المحميد الذي أكمل دراسته في القاهرة وقد تمت الموافقة الا ان اسمي سالم ليلي والجنسية سالم المفتاح فتم إيقاف البعثة حتى تم تصحيح الاسم فباشرت التعليم الجامعي بالمراسلة وكل عام أسجل للعام الدراسي الثاني وكانت البعثة على الاتحاد العربي للبريد وحصلت على البكالوريوس وتغير العمل.
 
دغيمان السرهيد: والدي انضم للجيش العربي في الأردن عام 1946 وشاهد كويتيين شجعاناً يحاربون الصهاينة ببسالة
السبت 2016/1/23
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 7049
A+

A-




دغيمان السرهيد مع الصقر

الوالد محمد دغيمان السرهيد يلتقط الفقع في الصبية
محمد وسرهيد وعايد وفهد السرهيد في ضليعات السبعة عام 1996
شلاش السرهيد في الصبية مع البعارين
الوالد محمد دغيمان نقيبا
شهادة نهاية خدمة الوالد في الجيش العربي عام 1950
دغيمان السرهيد مع الحبارة
دغيمان وشلاش وعايد وفهد السرهيد مع الوالد نلقط الفقع في الصبية
دغيمان السرهيد مع الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء ريليش كومار
محمد ودغيمان وشلاش وعايد وفهد مع راعي الغنم في الصبية
عايد وفهد السرهيد امام احد الجلبان بالصبية عام 1996
شهادة نهاية الخدمة بالجيش الاردني
دغيمان السرهيد


  • جدي اشتهر بالطيبة والكرم ودماثة الخلق وكان من تجار الحلال ويحل المشاكل بين الناس
  • حلال جدي سرقه فرسان عراقيون بقوة السلاح ورده بجهود من المرحوم الشيخ أحمد الجابر
  • ولدت في منطقة الجهراء وأدركت الصبية القديمة ومزارعها وصيد الأسماك بالحظور
  • أبي ولد في الصبية عام 1920 وحارب اليهود عام 1948
  • كان يرعى الإبل في سن الـ 15 وذات يوم اختبأ في القطيع وتمكن من اصطياد غزالة
  • الوالد التحق بالجيش الكويتي عام 1951 حتى تقاعد نقيباً في 1975
  • عائلة السرهيد سكنت الصبية منذ 250 سنة ورعوا الحلال ودخلوا الغوص مع نواخذة الكويت
  • دغيمان ختلان استشهد في معركة الصريف عام 1901
ضيفنا اليوم من عائلة السرهيد التي تواجدت في الكويت منذ أكثر من 250 سنة وعاشت بين الصبية والجهراء.

يحكي لنا دغيمان محمد السرهيد عن والده وجده وعائلته وتاريخ شائق وجغرافيا تبوح بغنى الكويت بالتراث والتاريخ الرائع.

يحدثنا عن الوالد والتحاقه بالجيش العربي في الأردن عام 1946 وكيف حارب الصهاينة وما رواه له من وجود جنود كويتيين حاربوا اليهود بشجاعة، لاسيما في معركة باب الواد.

الوالد بعد الحرب في أرض فلسطين عاد ليلتحق بالجيش الكويتي الذي ظل فيه منذ عام 1951 حتى تقاعد نقيبا عام 1975.

الجد أيضا كان له نصيب من حكايا ضيفنا حيث يقول إنه اشتهر بدماثة الخلق والطيبة والكرم كما يروي قصة حلاله الذي سرقه فرسان عراقيون وكيف استرده بعد جهود طيبة من أمير الكويت الراحل الشيخ أحمد الجابر، طيب الله ثراه.

كما يحدثنا السرهيد أيضا عن الصبية الجغرافيا والتاريخ، كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال سطور اللقاء التالية:

أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

يبدأ دغيمان محمد السرهيد الحديث عن الماضي والمولد وأيام الصبا حيث يقول: ولدت في قرية الجهراء القديمة ودرست الابتدائية في مدرسة كاظمة، ودرست المتوسطة والثانوية في الجهراء.

كنت أمارس في الابتدائية والمتوسطة نشاط كرة القدم والجمباز، وبعدها أكملت الثانوية بالجهراء، ثم تعينت موظفا إداريا في وزارة الداخلية ـ قسم الجوازات بالشويخ 16 سنة في، ومن ثم نقلت خدماتي الى بلدية الكويت في الجهراء قسم البيئة وتقاعدت منها بخدمة تجاوزت 30 عاما.

أديت عملي على اكمل وجه مع الزملاء وحاليا أتفرغ لأعمالي الشخصية، كانت الجهراء قرية نظيفة ولا يوجد فيها ازدحام.

ثم ما يلبث ان يتحدث عن والده فيقول: هو محمد دغيمان السرهيد ولد في الصبية عام 1920، عاش في الصبية يرعى إبل والده وينتقل من مكان إلى آخر بحثا عن الرعي في إطار الصبية او مثل ما يسمى جال الزور، وهو أرض رملية نظيفة ممتدة من كاظمة الى ام قصر.

في فصل الشتاء وموسم هطول الأمطار يمكث في الصبية، وفي فصل الصيف ينتقل الى الجهراء فهو يعتبر ابن الصبية وابن الجهراء، حتى أصبح رجلا يافعا ثم سمع عن الجيش العربي في الاردن الذي يجهز للقتال ضد العدو الصهيوني المحتل وكان شديد الحماسة، وبالفعل سافر الى الأردن برا عن طريق العراق والتحق بالجيش العربي بتاريخ 16/11/1946، وتدرب معهم ليصبح عسكريا في الجيش العربي في الاردن وخاض معركة باب الواد الشهيرة عام 1948 في فلسطين التي حملت هوية ام علمين، كما يقولون عنها، ويذكر لنا والدي انه وجد بين المقاتلين العرب كويتيين شجعان بواسل، وفي تلك المعركة أبلوا بلاء حسنا وأمضى هناك بضعة سنين كان خلالها يشده الحنين الى بلده وأهله في الكويت، وانتهت خدمته مع الجيش العربي بتاريخ 15/12/1950، ثم عاد الى ارض الوطن الكويت ثم التحق بالجيش الكويتي عام 1951 واستمر لغاية عام 1975 ليتقاعد ضابطا برتبة نقيب وحاليا عمره 95 عاما، أطال الله في عمره.

من ذكريات والدي عندما كان في الصبية كان يرعى إبله وعمره 15 عاما يروي لنا انه في يوم من الايام وفي فصل الخريف رأى في الصبية وتحديدا ما بين قلبان أقضي وقضيان قطيعا من الغزلان متجها لشرب الماء الفائض، وقطيع الغزلان عند عرب الجزيرة يطلق عليه «جميلة» يقول لنا: فدفعت بعاريني الى قطيع الغزلان والمعروف عن الغزلان أنها لا تخاف من الإبل وأنا مختبئ بين الإبل حتى أصبح قطيع الغزلان قريا مني فخرجت من بين الإبل بالبندقية ورميت على أقرب غزال منهم وصدت واحدا وذهبت به الى أهلي ففرحوا به فتعشينا مع الجيران لحم الغزال، ويذكر لنا والدي انه في الصبية كثير من الأرانب وايضا كثير من الحباري عند موسم عبورها في الصفري والربيع.

وبعض الهواة من الكويتيين محبي القنص يصطادون الحباري بواسطة الصقور.

كذلك يتطرق ضيفنا دغيمان محمد الى الحديث عن جده دغيمان السرهيد حيث يقول: ولد دغيمان السرهيد في أواخر القرن التاسع عشر في الصبية حسبما ذكر لي والدي وعرفت عنه الكثير من والدي وكبار السن الذين عاصرتهم قبل وفاتهم رحمة الله عليهم، فقد ذكروا لي عنه الكثير من روايات وقصص ومواقف عنه فهو رجل مشهور معروف بالكرم والطيب ودماثة الخلق وطيب العشرة، حل كثيرا من المشاكل التي تحصل بين الناس، حليم وله رأي سديد وله أياد بيضاء، حيث انه من أصحاب الحلال الكثير من إبل وأغنام، ويعتبر في ذلك الوقت من تجار الحلال.

دخل الغوص مع نواخذة الكويت، ومنهم الفلاح والعيبان، وجمع المال وأصبح رجلا معروفا عند أهل الكويت من البادية والحاضرة، وهو شاعر وله عدة قصائد ومسجلات بينه وبين شعراء كويتيين، وفي عام 1929، كان جدي دغيمان السرهيد برفقة ابنه محمد وعمره كان 9 سنوات يرعى أغنامه خلف المطلاع، فأقبل عليه 15 خيالا من قبيلة الزياد من قبائل العراق وعرفوا جدي دغيمان وسلموا عليه وأوقد النار وعمل قهوة تكريما لهم حسب عادات أهل الكويت وبعدما تمكنوا منه أشهروا لسلاح في وجه جدي دغيمان وسلبوا الحلال من غنم بقوة السلاح وكان عدد الغنم 360 رأسا واتجهوا بها الى العراق وفي اليوم نفسه رجع دغيمان السرهيد الى الكويت، ليشتكي حاله عند حاكم الكويت في ذلك الوقت وهو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر، طيب الله ثراه، علما ان الشيخ احمد الجابر يعرف دغيمان السرهيد ويعرف عائلته وأبلغه بكل ما حصل له، وكعادة الشيخ احمد الجابر صاحب النخوة والفزعة، وهذه هي طباعه غيور على شعبه، خاطب المعتمد البريطاني بالكويت واسمه (جي سي مور)، بكتاب رسمي موثق ومن ثم أرسل المعتمد البريطاني بالكويت الى المعتمد البريطاني في البصرة، كما طلب منه الشيخ احمد الجابر رحمة الله عليه، وبعد تبادل الرسائل بين المعتمدين أخبروا الشيخ احمد الجابر انه سيسترد كل الحلال الى جدي دغيمان السرهيد، وبالفعل سافر دغيمان السرهيد الى المعتمد البريطاني في البصرة ومعه كتاب رسمي من الشيخ احمد الجابر طيب الله ثراه، وقد قاموا بواجبهم واسترد حلاله وهذا الموقف يحسب للشيخ احمد الجابر صاحب النخوة العربية، رحمة الله عليهما.

أسرة السرهيد

يتحدث ضيفنا عن أسرته وكيف عاشت في الكويت منذ القدم، فيقول:

سكنت عائلة السرهيد في الصبية ما يقارب 250 سنة عاشوا وماتوا فيها وبعض منهم دفن في الصبية والبعض الآخر دفن في الجهراء وهم (الجد الأول ختلان السرهيد - صنهات السرهيد - وضبيب السرهيد - وركيان السرهيد - وماجد السرهيد - وصنيتان السرهيد وهذا والد جدي) وكانوا يزاولون مهنة الرعي بإبلهم وأغنامهم، وأيضا دخلوا الغوص مع نواخذة الكويت وبينهم وبين أهل الكويت زيارات ومعرفة قديمة يبيعون ويشترون بأسواق الكويت من غنم وابل وحاجاتهم، ولهم ديوان في الصبية يجمع القاطنين من أهل البادية، وفي موسم الربيع ينشط هواة القنص من الأسرة الحاكمة (الصباح) فيزورونهم في ديوانهم فيقدمون لهم واجب الضيافة حسب عاداتهم وتقاليدهم وكانوا خير عون لأسرة الحكم.

الفارس الشهيد

واحد من الشخصيات البارزة في عائلة السرهيد المرحوم الشهيد دغيمان ختلان والذي يقول عنه ضيفنا:

يعد دغيمان ختلان السرهيد من فرسان الكويت الذين يعتمد عليهم بالمعارك في القرن الثامن عشر. وقضى نحبه شهيدا في معركة الصريف عام 1901 تحت بيرق الشيخ مبارك الصباح، وللأسف لم يذكر اسمه مع شهداء معركة الصريف.

أما عن ضبيب السرهيد، فهذا الرجل عاش مدة طويلة ما يقارب 120 سنة، ولد في القرن التاسع عشر، ومات عام 1973، وله قصص وروايات كثيرة ويعتبر أول معالج شعبي في الصبية وأيضا في قرية الجهراء القديمة عندما نزل وسكن في الجهراء وهناك جبل في الصبية يقال عنه ضلع ضبيب السرهيد، ويستدل به ويعرفونه أهل البادية من الصبية، وهناك الكثير من القصص جرت عليه، وأنا شخصيا أحفظ عنه كثيرا من القصص والروايات لأنني جلست معه بضع سنين يروي لنا أنه في أيام الشباب رأى قوافل تأتي من بر فارس مرورا على الصبية يتزودون بالماء ثم يواصلون مسيرهم متجهين الى الحجاز.

وفي النهاية نحمد الله على نعمة الأمن والرخاء في بلدنا الحبيب تحت ظل سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده حفظهما الله ورعاهما.


ADS BY BUZZEFF TV


الصبية

يتحول ضيفنا دغيمان السرهيد بعد ذلك الى الحديث عن موطن العائلة منطقة الصبية وطبيعتها الجغرافية، حيث يقول:
تمتاز الصبية بمراعيها المتنوعة من الاعشاب والاشجار الكثيفة وتختلف كثيرا عن أراضي صحراء الكويت من الناحية الجغرافية، بجبالها وسهولها ووفرة المياه فيها، لقربها من سطح الأرض، إلا أنه يوجد فيها كثير من المخاطر مثل اللصوص ويطلق عليهم حناشلة لسرقة المواشي من أغنام وإبل، وهم ليسوا بكويتيين، بل يأتون من جهة الشمال، لكن أهل الصبية يقظون وحذرون من الحناشلة، والخطر الثاني فالصبية مأوى لكثير من الذئاب التي تعيش في جبالها وشعابها والتي تمثل خطرا كبيرا على المواشي وعلى سكانها، حيث لا يستطيع الرجل أن يمشي وحده إلا أن يكون مسلحا أو برفقته أحد من جماعته، الخطر الثالث أن الصبية مشهورة بكثرة الثعابين التي تعيش فيها ومعروف عنها الى يومنا هذا.

ويضيف: بعض من أهل الصبية تربطهم علاقة قوية ومتينة مع أهل الجهراء وذلك لقرب الصبية من الجهراء، حيث كان أهل الصبية يأتون للجهراء للتجارة، حيث كانوا يبيعون الاغنام والسمن ويشترون حاجاتهم من سوق الجهراء القديم، ويضعون أماناتهم عند أهل الجهراء وبعضهم يقضون فترة الصيف في مزارعهم وخاصة عائلة السرهيد، علما أن بعضا من عائلة السرهيد، يملكون بيوتا في الجهراء القديمة، وبينهم وبين أهل الجهراء صداقات قديمة وحميمة.

وعن أهل الصبية يقول: هم قلة ومعروفون من عرب الدار من أهل الكويت القدماء ولدي كثير من أسمائهم، لكن لا أستطيع ذكر أسمائهم حتى لا يسقط أحد منهم سهوا، وأنا شخصيا أعتبرهم أهلي واخواني، أكثر الذين سكنوا الصبية وأقول أكثر من قبيلة امطير، والعوازم، والرشايدة، وقلة من الهرشان يزاولون الرعي بإبلهم وأغنامهم وقلة من العوازم يزاولون مهنة صيد الاسماك بالحظرة من كاظمة الى الصبية.

أما عن مساكنهم فمنهم من يسكن بيوتا من الشعر ومنهم من يسكن في عشة، متجاورين متحابين بينهم الصدق والأمانة.

في ذلك الوقت عين الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر طيب الله ثراه، محزم الطويحين المطيري مسؤولا عن الصبية وكان كاتبه محارب الرشيدي وعملهم يختص بتسجيل المراكب التي تحمل الصلبوخ والجص لمدينة الكويت، وهناك مسنة الغانم وتسمى أسكلة الغانم التي تجلب الصلبوخ من الخارج ونقله الى مدينة الكويت بالمراكب.

ويضيف: هناك بعض الزراعة في أرض الحقيجة وبيوت من الطين لهم، وهناك مقبرة في أحد المرتفعات غرب الحقيجة، ويطلق على هذا المرتفع الصيهد، ولا يوجد لها أي معلم في وقتنا الحاضر.

قلبان الصبية

في خضم حديثه عن الصبية يتحدث السرهيد عن قلبان المياه بالتفصيل قائلا:

يوجد في الصبية قلبان كثيرة منها ماء هماج ومنها ماء حلو صالح للشرب، فعائلة السرهيد حفرت قلبان الحقيجة ما يقارب ثمانية قلبان وأيضا المرفي، وعدة قلبان حفروها ولكن اندثرت مع الزمن وفي وقتنا الحاضر لا يوجد لها أي أثر، وكذلك من أهل الصبية حفروا القلبان فيها، علما أن ماء هذه القلبان قريبة من سطح الارض وأسماء هذه القلبان بداية من الجهراء شرقا ومن ثم نتجه شمالا وصولا الى أم قصر مع ذكر ماء الحلو وماء الهماج واسم الجليب هي:

1 - الجرثامة - هماج.

2 - مريطبة - هماج.

3 - الخويسات - هماج.

4 - الكويكب - هماج.

5 - المرفي - هماج.

6 - الخرفشي - هماج.

7 - حمران - هماج.

8 - غضيان - هماج.

9 - غضي - قليل الملوحة.

10 - محرقة - هماج.

11 - إبشاش بن معلث - هماج.

12 - مديره - ماء حلو صالح للشرب.

13 - البحرة - هماج.

14 - مقطي - هماج.

15 - مغيرة - ماء صالح للشرب.

16 - الطبيج - قليل الملوحة.

17 - الصبية - هماج.

18 - صبيب - هماج.

19 - شميمة - ماء حلو.

20 - الحقيجة - ماء حلو.

21 - طليفيح - ماء حلو.

22 - العرفجية - هماج.

23 - المطوعية - هماج.

24 - طرفاوي - هماج.

25 - جعيلان - هماج.

26 - المليحية - ماء قليل الملوحة.

27 - الصابرية - هماج.

28 - البحيرة - هماج.

29 - فويعة - هماج.

30 - ريق البنات - غدير.

31 - هدامة - غدير.

ريق البنات هدامة الآن في الاراضي العراقية وقد حفروها أهل الصبية حسب ما سمعت عنها.

أعشاب الربيع

يضيف السرهيد: في موسم الربيع ينبت في الصبية الكثير من أعشاب الربيع وهي:

1 - القفعة.

2 - المليح.

3 - الربلة.

4 - القريطة.

5 - السعدان.

6 - الصمعة.

7 - رقيقة المليح.

8 - المكر.

9 - الحوذان.

10 - النفل.

11 - حوا.

12 - كحيل.

13 - الرقم.

وأيضا ينبت فيها الفقع وأنا شخصيا رأيته في الصبية وقد قمت بجمعه بنفسي.

أشجار الصيف

وعن أشجار الصيف يقول:

وفي موسم الصيف تعيش الاشجار وتنمو وتنبت، وهي:

1 - العرفج.

2 - الثمام.

3 - العضرس.

4 - الرطا.

5 - القردق.

6 - الثندا.

7 - العلندا.

8 - الشنان.

9 - السوّاد.

10- الروثة

ومن أشجار الحمض هي:

1 - الرمث.

2 - غضراف.

3 - ضمران.

4 - رغل.

5 - العجرم.

6 - عراد.

7 - الشعران.

أما الهرم والثليث فيعيشان وينبتان مقابل البحر قرب الساحل والقلمان.

ويضيف: في فصل الخريف أو مثل ما يقولون عنه الصفري، قبل فصل الشتاء تعبر على الصبية كثير من الطيور المهاجرة مثل الصقر الحر، والشياهين، والحباري والكراوين، والقطا، وكثير من الطيور الصغيرة وذلك لوفرة الاشجار في الصبية وتنشط هواية الصيد سواء طرح الصقر الحر والشياهين أو صيد الحباري فهي أرض عبور للطيور المهاجرة التي تأتي من بر فارس وروسيا.

الصبية فيها أماكن معروفة عند أهلها وعند بعض من أهل المدن ويستدلون فيها:

1 - ضلع ضبيب السرهيد.

2 - ضلع النوينيص.

3 - ضلع رخام هو شمالا من ردحه.

4 - ردحه.

5 - النهيدين.

6 - ضليعان السبعة.

وتم اكتشاف بعض الآثار التاريخية حديثا فيها.
 
ناصر دشتي : وزيران حاليان و 4 سابقون ووكلاء وزارة وسفراء كانوا من طلبتي
السبت 2016/1/9
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 1
عدد المشاهدات 7513
A+

A-




طلبة الصف الاول متوسط بمدرسة ابي تمام في حصة التربية الفنية عام 1974
لوحة لناصر دشتي تعبر عن واجهة منزل كويتي قديم
بعض الزملاء مع طلبة ابي تمام المتوسطة عام 1975
فريق كرة القدم في ثانوية الدعية عام 1968
الوالد علي حسين دشتي
لقطة تجمع الصفين الرابع علمي 2 والرابع ادبي ا بثانوية الرميثية للبنين عام 1971

الفصل الثالث ادبي بثانوية الرميثية عام 1970
ناصر دشتي والزميل منصور الهاجريريليش كومار
تكريم طالب متفوق بمدرسة عبدالله بن حذافة


  • ولدت في «الدهلة» بالقرب من سوق واجف
  • موهبتي الفنية بدأت في أواخر المرحلة الابتدائية
  • شدة المدرسين في «المتوسطة» كانت تفيدنا في الدراسة وكنا نحفظ «صم»
  • التحقت بمعهد المعلمين عام 1971 وتخرجت فيه عام 1973 ليتم تعييني في الرميثية
  • عملت مدرساً للتربية الفنية بمدرسة أبي تمام المتوسطة لمدة 18 عاماً
  • تقاعدت عن العمل في 2002 وأقضي وقتي حالياً في العمل الحر بمجال المقاولات
  • زميل لي كنا نطلق عليه لقب «مدك» وتأثرت به في دراستي وفي فني
  • عينت وكيل مدرسة في المرحلة المتوسطة وبعد عامين تم تعييني ناظراً
  • شاركت في العديد من معارض الفن التشكيلي أقامت بعضها جمعية الفنانين التشكيليين
  • بدأت دراستي في مدرسة النجاح ثم المتنبي وفي الثانوية درست في «الجاحظ» و«الدعية» و«الرميثية»
  • رسمت الكثير من اللوحات لشخصيات مرموقة في الكويت
  • «التربية» كانت توفر كل شيء للطلبة الكويتيين والوافدين
  • في عام 1968 كنت ألعب مع فريق الثانوية والمباريات كانت ليلاً وأحرزنا درع الثانويات في رمضان
  • التربية الفنية تساعد على غرس الولاء للوطن في نفوس الطلبة
  • أسسنا فريق كرة قدم داخل قصر دسمان واتحاد الكرة رفض تسجيله لعدم وجود مقر
ضيفنا هذا الأسبوع معلم وفنان كبير جمع بين العلم والفن، درس الطلبة وأبدع أعمالا فنية جميلة سجل بها لحظات من تاريخ الكويت.

ناصر علي حسين دشتي الفنان المعلم أو المعلم الفنان درس التربية الفنية لمدة 18 عاما وعمل وكيل مدرسة وناظرا.

ولد في منطقة الدهلة بالقبلة بالقرب من سوق واجف، التحق بمدرسة النجاح وتدرج وانتقل إلى العديد من المدارس منها المتنبي والجاحظ والدعية

بدأت موهبته الفنية في المرحلة الابتدائية، كان محبا لكرة القدم حتى انه أسس مع زملائه فريقا داخل قصر دسمان لكن اتحاد الكرة رفض تسجيله لأنه ليس له مقر.

التحق بمعهد المعلمين عام 1971 وتخرج مدرسا للتربية الفنية، ظل في مضمار التدريس والتعليم حتى تقاعد عام 2002.

يستذكر العديد من اللحظات الجميلة من ماضي الكويت الأجمل، يحدثنا خلال هذا اللقاء الشائق عن حياته وذكرياته وكيف كانت الأمور وإلى أين صارت. التفاصيل في السطور التالية:

أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

يستهل ضيفنا الفنان التشكيلي والمربي الفاضل الاستاذ ناصر علي حسين دشتي حديثه عن الماضي والذكريات باستحضار أيام الطفولة والصبا حيث يقول عن مولده: ولدت في القبلة في منطقة الدهلة.

وهي منطقة سكنية وخلفها سوق واجف.

كنت ألعب مع أولاد أعمامي، ويسكن فيها ملا قربان صاحب مدرسة والد المحامي احمد قربان، الدهلة خارجها سوق لبيع الحمام والدجاج والفحم ومحلات لبيع وتأجير الدراجات ويفصلها عن المقبرة شارع يمتد من شارع فهد السالم الى الجهة الشمالية، حيث يقطعه شارع يدخل الى السوق، وبعد سنوات الوالد سكن بالمنطقة الشرقية في بيت ابراهيم الجعفر، وكان سوق الحريم خلف الدهلة.

مدرسة النجاح ومنطقة دسمان

عن التحاقه بمدرسة النجاح في دسمان يقول دشتي: الوالد انتقل الى الشرق وسكن في بيت الجعفر ومكان البيت دسمان وأذكر فندق الأرز وبيت حمود الروضان وأذكر الحوطة الكبيرة وفيها تجمع الأحصنة التي كانت تستخدم في جر العربات لنقل البضائع من السوق والفرضة، ولأن الوالد سكن في الشرق فأقرب مدرسة لنا كانت مدرسة النجاح والناظر كان المرحوم عبدالله حسين والمدرسة في المطبة، وهي منطقة سكنية وفيها مقبرة قديمة بجوار المدرسة والقبور تساوت مع الأرض وفي حصص التربية البدنية كنا نلعب بداخل المقبرة، فصارت تقريبا ملعبا تابعا للمدرسة وثاني ناظر كان عبدالوهاب الزواوي أطال الله بعمره.

ومن الطلبة فؤاد الشطي وسلمان الشطي وكان رئيس الكشافة وعبدالحميد العوضي وحمزة وخليل القلاف وعبدالحميد دشتي أبوغانم.

وثالثة ابتدائي تم الانتهاءمنها في مدرسة كاظمة فانتقلت اليها وأذكر سعد فرحان الرومي وكان يلعب بالنادي العربي وابناء دشتي والبلوش وبعد النجاح في المرحلة الابتدائية انتقلت للمرحلة المتوسطة.

«المتنبي» المتوسطة


ADS BY BUZZEFF TV


أما المرحلة المتوسطة فيقول عنها: التحقت بمدرسة المتنبي وهناك تغيرت البيئة التعليمية وتعرفت على اصدقاء جدد ومرحلة تعليمية جديدة، طلاب سبقونا وهم اكبر منا سنا تعلمت منهم الكثير وخاصة في الرياضة ومنهم الطلبة ابناء الشيوخ وكثير من ابناء الشرق.

وأذكر موهبة الفن والتي بدأت منذ المراحل الأخيرة من الابتدائي، وأذكر ان رابعة ابتدائي كانت بداية حبي للرسم وانتباه مدرس الرسم لي.

الرسم كان مباشرة بالفرشاة وبعض الفنانين بداية الرسم لديهم بالقلم الرصاص او بالفحم كنا نرسم اللنجات والطيور البحرية والبحر عامة واشترك بالمعرض، وأذكر من الطلبة عبدالرسول سلمان من الفنانين القدماء ومعي بالثانوية والمعلمين وعبدالرضا باقر وأذكر عبدالأمير عبدالرضا وهو فنان شامل موسيقي وفنان ورسام هؤلاء أثروا فيّ بالنسبة للفن وكرة القدم والرياضة عامة.

أما الرياضة فكنا نلعب كرة القدم وكان عندنا فريق داخل قصر دسمان وأسسه المرحوم الشيخ نايف جابر الأحمد، الملعب داخل القصر وكنا نلعب ونتدرب مع اللاعبين من أبناء الأسرة وادريس واخوانه وعبدالعزيز جوهر وسلطان جوهر وعبد الخضر بلوشي والفريق قوي وفيه نخبة طيبة من اللاعبين، وأذكر أننا كنا نقيم مباريات مع نادي الكويت وأذكر عام 1966 أول مباريات أقمناها معهم ومن اللاعبين أذكر فايز بومرزوق ومرضي مرزوق والشيخ نايف الجابر وقبل أن يلعب مع النادي العربي، وبعد سنوات تم التفكير في تسجيل الفريق بالاتحاد ولكن لم يكن لدينا مقر، ولذلك لم نسجل وانتهى الفريق بسبب سفر بعض اللاعبين للدراسة والالتحاق بجامعة الكويت ومعنا ماجد أمين الأحمد، رحمه الله، أيضا لعبنا مع فريق المتنبي والمدرس نبيل مبروك ومعنا خزعل المتروك وأبناء المنصور محمد وعبدالعزيز ومنصور، وفيما بعد صار حارس نادي العربي ومعنا ناصر الروضان وعبداللطيف الروضان وحمود مشاري الروضان وحسين الرومي وفيصل الشملان وسلمان، جميع هؤلاء بـ«المتنبي» كانت بعض الفرق تلعب قبل طابور الصباح وعندنا ملعبان للعب، الأساسي فريق واحد «المتنبي» يوازي «الصديق» في الرياضة.

فريج دسمان أبناؤهم في «المتنبي» تقريبا مثل فريج القضيبي فريج الروضان فريج النصف و(فريج) تعني الحي.

أما الصوابر والبلوش والاحياء المجاورة لهم فأولادهم في مدرسة الصديق.

أذكر من المدرسين في «المتنبي» الاستاذ أحمد الحاج لبناني وكان شديدا على الطلبة، وكذلك الاستاذ أحمد الرومي وعبدالحميد سيد رجب ومن المدرسين د.عبدالحميد مطر وهو مدرس تربية بدنية والوكيل كويتي، وغالبية المدرسين مصريون ومدرس سوداني ومدرس اللغة العربية مصري وبعض الفلسطينيين كانوا شديدين، وأذكر مدرس الرياضيات وكنت أحفظ صم، وكان اهتمامي بالتربية الفنية والرسم ينمو معي في «المتنبي» ومعي محمد عبدالله الشهابي وكنا نسميه «مَدَك» وله نشاط بارز، وتأثرت فيه وهو خريج «المعلمين» القديم.

في «المتنبي» كنت أرسم لوحات فنية وتعلق على حوائط المدرسة وكل شيء متوافر للطلبة، كانت «التربية» قد وفرت كل شيء للطالب الكويتي والوافد من جميع ما يحتاجه الطالب وجميع الأوراق والاقلام، أذكر حتى عام 1995 كانت الوزارة توفر كل شيء، هل كل ذلك متوافر الآن؟ لا أعلم، لأني تركت العمل بالتقاعد.

المرحلة الثانوية

أكملت المرحلة المتوسطة وانتقلت الى ثانوية الجاحظ والتحقت بالصف الاول ثانوي (14) وناظر «الجاحظ» كان جمعة ياسين، ومعي الشيخ أحمد الخالد ومرضي مرزوق وكان معنا عبدالهادي الصالح وعددنا ستة طلبة على طاولة واحدة، وأذكر أنه حدث موقف له قيمة رمزية كبيرة.

الحاكم والمحكوم

يحكي دشتي موقفا مهما حدث في الثانوية، حيث يقول: في يوم من الايام دخل علينا مدرس اسمه نمر الماضي والبداية لم يقرأ الكشف وبدأ يشرح الدرس عن بناء المساكن، الطلبة أشقياء، والطالب مرضي بومرزوق عض أحد الطلبة من أذنه فشاهده المدرس، فقال: ما هذه الحركة؟ وقال: على الطالب أن يجاوبني، طالب قام له وشتمه وأثناء الكلام مرّ ناظر المدرسة جمعة ياسين فدخل الفصل وقال فوضى، ما السبب؟ فقام أحد الطلبة وشرح للناظر المشكلة، والناظر أخذ المدرس ودخل بدلا منه الاستاذ سالم سويلم مشرف الجناح، المدرس قال لا أعرف من هو الموجود وان من أبناء الأسرة الحاكمة موجودين بالفصل، فردّ عليه الناظر: نحن في الكويت لا يوجد عندنا فرق بين المواطن وأبناء الاسرة الحاكمة جميعنا في قارب واحد في الدراسة والجلوس والألعاب نحن لا يوجد لدينا فرق بين أبناء الشعب وأبناء الأسرة الحاكمة.

وهذا هو الصحيح، وحوّل الى مدرسة جرير المتوسطة والمدرس اسمه نمر الماضي.

لكن المدرس تعب في مدرسة جرير وعندما عينت مدرسا في مدرسة ابوتمام شاهدت نمر الماضي وهو مدرس اول وذكّرته بما حصل له.. مع العلم ان احد المدرسين قال لي لا تذكره واترك الموضوع.

نمر الماضي كان يدرسنا في الثانوية وزميل عمل صار معنا في مدرسة ابوتمام المتوسطة ومضى القطار واستمر بالعمل حتى الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت وبعد سنوات تقاعدت عن العمل.

المهم اكملت المرحلة الثانوية في مدرسة الدعية والتقيت مع عبدالأمير معرفي وعلي بوشهري ومحمد الشملان وكان ناظر المدرسة سعد زعلول والوكيل عبدالله اللقمان، وبعد ذلك انتقلت الى ثانوية الرميثية مع تقدم الدراسة وتقدمي في الموهبة وهواية التربية الفنية كلما يمر عام أزداد ثقافة وتقدما في الرسم.

الفن في دمي ورسمت لوحات كثيرة وكانت التربية الفنية حصتين وكذلك التربية، ومدرب الفريق كان الأستاذ سعيد وفريق القدم فاز في احدى المباريات التي كانت تقام بثانوية الشويخ وكان يلعب بالفريق معنا المرحوم الشيخ نايف الجابر الصباح وكان المنتخبان بالثانوية وأذكر ان الشيخ نايف برز منذ ان كنا نلعب في دسمان وبعد ذلك انتقل الى العربي عندما كان (برهي) مدرب فريق النادي العربي.

وأذكر عبدالرزاق العبدالرزاق وعيسى العون ومحمد العمر وعيسى العون وحسين الانصاري، وذلك عام 1968، كانت المباريات في الليل والفريق كاملا على ملاعب ثانوية الشويخ وكان الدفاع ماجد الاحمد وفزنا على المدارس وحصلنا على درع الثانويات في رمضان ليلا.

استمررت بالدراسة في ثانوية الدعية ولم نكن نعتمد على المدرس الخصوصي وليس له ذكر عندنا وقبل الامتحانات نتفرغ للدراسة ونترك الهوايات واللعب، ونجحت وكان ترتيبي العاشر في جميع المراحل. لكن الوالد انتقل للسكن في الرميثية فانتقلت الى ثانوية الرميثية واستمررت بالدراسة، وكان ناظر الرميثية الاستاذ عبدالله اللقمان والوكيل زكي عتيق وهو مصري الجنسية، المهم بالعام الدراسي 1971 نجحت والتحقت بمعهد المعلمين بعد الثانوية وهناك تركت الرياضة المدرسية وتم اختياري وقبلت في معهد المعلمين وأذكر من الدكاترة حمدي الخميسي وهو من كبار الدكاترة وأساتذة الفنون التشكيلية الجميلة ود.أبوزيد والدكتور الطنطاوي وتقدمت للاختبار وكان من ضمن المجموعة فايز القرير وعبدالهادي الوطيان وابراهيم السداني وخالد الهنيدي وعبدالله شهاب ويوسف ملا يعقوب ويعقوب دشتي وفي يوم واحد وزعوا علينا أوراقا وألوانا وطلبوا منا الرسم وبعد ذلك قيمونا وعن عدد المدارس الفنية وعددها عشر مدارس.

إذا الواحد فنان

واضاف في حديثه ان مدارس الفن تنقسم الى واقعية وتجريدية، والواقعية من البيئة وهي أولى المدارس التي ظهرت، ومع اكتشاف الكاميرا انتقل الامر الى التجريدي وهو ان موضوع وعناصر الرسمة تقسم الى تقسيمات فمثلا السفينة لها أكثر من عنصر متداخل مع بعض التكعيبات (بيكاسو) والفن تعبير عما بالداخل في هذه الرسوم.

ونلاحظ أيضا الانفعالية وهو توزيع اللون، والموضوع يضيع مع الزعل الذي عند الفنان، وممكن للفنان أن يغير، الفنان خليفة القطان رسم السيركلزم الدوائر، أيضا عندنا المدرسة الخيالية، والقطان من هذه المدرسة، وهو لا يجارى في إعطاء اللون حقه وعنده موهبة وقدرة على توزيع الألوان المناسبة.

شعبة التربية الفنية

بعدما تم الاختيار وتم قبولي مع المجموعة التي ذكرتهم من الزملاء، باشرت الدوام في معهد المعلمين، تربية فنية... بداية معهد المعلمين لا يوجد فيه مادة التربية الفنية، بعد ذلك أضيفت، البداية كان مقر المعلمين بمدرسة كاظمة التي كانت مدرسة ابتدائية، استمررت بالحضور وكان عندنا أربعون طالبا وتم توزيعنا على شعبتين كل شعبة عشرين طالبا وكان معنا طلاب من دول الخليج العربي والدراسة لمدة سنتين، وأثناء الدراسة شاركنا في المعارض بلوحاتنا وأذكر أن عبدالامير عبدالرضا اختار لوحات من طلبة المعهد وكان يومئذ موجه تربية فنية، معنا أكبر شيخان وتخصص بالنجارة وقدم عملا فنيا رائعا، وشاركنا أيضا في معرض أقامته التربية وكانت تقيم معارض، وكان عبدالرسول السلمان يفوز دائما وهو فنان، وأذكر أنه رسم الشيخ عبدالله الجابر وعرضت في معرض أقيم في المدرسة المباركية والشيخ عبدالله الجابر افتتح المعرض واشترى منه لوحة تخرجنا كمدرسين تربية فنية بتاريخ 1973/9/1.

مدرسة أبوتمام المتوسطة

تقع المدرسة في منطقة الرميثية السكنية وبعد التخرج عينت فيها مدرسا للتربية الفنية الناظر عبداللطيف الحبشي، وكان الوكيل عمر الغرير أخو فايز الغرير ونحن اخوان دنيا.

مرسم واحد لنا نحن الاثنين

مدرسو التربية الفنية ستة مدرسين وعدد المراسم أربعة، فكل اثنين في مرسم.. استمررنا بالتدريس وإشراف إداري وكنت دائما أركز على أن الدرس على شيئين اثنين كونه فنا ويبث روح المواطنة والواعز الديني.

حب الوطن هذا من نفسي وحبي لوطني لابد أن يعزز بروح الفن وحب الوطن وعلاقته بالدين، مثلا أقول لطلبة الفصل اليوم درسنا نرسم علم البلاد يرفرف بالطابور، فكان الطلبة يتفننون بالرسم، أقول للطلبة في الطابور إذا هتفت لبلدك وأميرك أنت في هذا اليوم تدخل الفصل بكل فخر واعتزاز وأنت نشيط، أما الطالب المتأخر وغير النشيط فيدخل في كسل وليس عنده نشاط.

بعض الطلبة الذين علمتهم في المدارس حاليا يحتلون مراكز متقدمة في الدولة ومنهم اثنان من الوزراء الحاليين يعقوب الصانع والكندري وأربعة بوزارات سابقة منهم صلاح خورشيد والمنيفي والحريتي وغيرهم من مدرسة أبوتمام.

تعلم وتشرح المادة وفيها غرس الولاء للبلد، مادة التربية الفنية مادة مهمة جدا واستغلالها في توجيه الطلبة لحب الوطن.

أثناء عملي مدرسا كان بين الطلبة الذين علمتهم الشيخ ثامر الصباح والسفير علي الظفيري وعدد من السفراء وهيثم الاثري وكيل التربية ومحمود بوشهري وكيل الكهرباء، كنت حريصا جدا على توجيه الطالب للعمل الخيري والوطني.

على المدرسين توجيه الطلبة أثناء الحصة للوطنية وحب الوطن والمواطن ونبذ الخلافات هذه أيضا من مهام المعلم بالإضافة لعمله كمدرس مادة، واصلت عملي في مدرسة أبوتمام المتوسطة وأمضيت فيها تقريبا ثماني عشرة سنة.

ظلمت في عملي والاستاذ عبدالله اللقمان رشحني للمقابلة وعينت في مدرسة حمود الصباح في الجهراء المتوسطة.

وكيل مدرسة

عن عمله وكيل مدرسة يقول دشتي: بعد ثماني عشرة سنة من عملي عملت مدرسا للتربية الفنية وكنت وكيل مدرسة وباشرت عملي كوكيل.

وتقع المدرسة في منطقة النسيم، الجهراء حلوة وشرحة والطلبة مقبلون على التعليم والمدرسة كانت في النسيم، أولياء الأمور منهم متعلمون ومهندسون وضباط، ولمدة ثلاثة شهور كنت وكيلا بالأصالة وناظرا بالوكالة وحتى تم تعيين الأستاذ سالم إسماعيل، وبعد سنتين بمنصب وكيل عينت ناظر مدرسة في مدرسة عبدالله بن حذافة، وكان مدير المنطقة التعليمية الأستاذ بدر الشمروخ ونعم الرجل الطيب، وكان تعييني بالمدرسة بطلب من مدير المنطقة التعليمية، وأثناء عملي وكيل مدرسة وناظرا كنت أزاول الرسم ولم أتخل عنه.

أثناء ما كنت مدرسا رسمت لوحة للمغفور له الشيخ جابر الأحمد رحمه الله ووضعت بالقصر عنده وأخبرني السيد راشد القعود قائل: اللوحة التي رسمتها جميلة جدا، اللوحة حيث كانت تمثل حيا من الأحياء الكويتية ودكانا وداخل الدكان صورة المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت.

الصورة فيها حمام، أيضا قدمت هدية لوحة فنية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية ولاتزال معلقة بالوزارة، وهي عبارة عن واجهة بيت قديم ودكان، المهم صورة بيت قديم.

كذلك هناك لوحة قدمتها لسمو ولي العهد تتمثل في فريج قديم واثنين من كبار السن يلعبان الدامة بالبراحة وكثير من اللوحات والرسومات رسمتها وأنا ناظر مدرسة حاليا لا أستطيع اللعب أو الرياضة العمر له أحكام.

العمل الحر

عن أنشطته بعد التقاعد يقول ضيفنا:

حاليا وبعد التقاعد توجهت للعمل الحر وأسست مؤسسة مقاولات بجانب أني إذا حصلت على فرصة أزاول الرسم، ولكن العمل الحر والتجارة تأخذ من وقتي الكثير بمراجعة الوزارات.

بعد خدمة تربوية ما بين التعليم والهوايات ومادة التربية الفنية أمضيت سنوات زهرة شبابي في العمل التربوي وتقاعدت عن العمل عام 2002م وحاليا أمضي وقتي بالعمل الحر (المقاولات)، ومكتبي بالشرق وهذا يجعلني أتذكر أيام الشباب وأيام الدراسة في مدرسة المتنبي واللعب مع زملائي أبناء الفريج.

الأولاد والحياة الاجتماعية

يتحدث الفنان ناصر دشتي عن حياته الاجتماعية وأسرته وأبنائه حيث يقول: أولادي بدر الكبير، ومحمد وفاطمة عندها ميول للرسم، وصادف دخولي البيت أن شاهدت لوحة كبيرة رسمتها ابنتي فاطمة وهي مهندسة، وابنتي أنفال مدرسة اولى لغة عربية في الثانوية.

بدر خريج محاسبة يعمل في البنك، ومحمد خريج محاسبة ويعمل ايضا في البنك، ودانة ايضا تعمل في البنك، والحمد لله مجتهدون ويعملون، وفاطمة رسمت لوحة وكانت مع زميلاتها أحضرتها الى البيت وقالت اريد ان تقيمها فقلت لها رسمة جميلة ولكن ما فيها حركة، وعلى اساس ان تحركيها أعطيتها الصور والحركة، الرسم فيه البعد والمنظور وهو البعد الثالث وقلت لها استغليهم في اللوحة حتى يستريح الناظر للوحة، وقلت لها اذا كان ممكنا ان تشارك في المعارض مثلما كنت أشارك بالمعارض. وآخر معرض شاركت فيه «الإبداع» تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وشاركت بلوحة باسم «الجلالة أمواج بحر».

لم أقم معرضا شخصيا، وحاليا أجهز اللوحات وكثير من الاخوان والأصدقاء طرحوا علي هذه الفكرة.

حاليا عندي مجموعة من اللوحات وسأضيف عليها لوحات جديدة وأعلن عن فتح معرض شخصي، المرسم الحر ليس لي عندهم مكان، اما جمعية الفنون التشكيلية ومنذ سنوات قدمت لوحة فنية الى احد الوزراء وهي عبارة عن مدرس رسمت بدلا منه شمعة تحترق وهو المدرس وتلاميذنا بالفصل والشمعة تنور الطريق للناس.

كرة القدم

عن هواية كرة القدم يقول دشتي: اسمررت باللعب منذ مرحلة الشباب حتى عام 1985، طبعا للعمل والأولاد دور في حياتي، والتربية الفنية والإدارة المدرسية مثلما قلت الألعاب لها دور كبير في حياتي وخاصة كرة القدم، المرحوم الشيخ فهد الأحمد طلب من نادي اليرموك ملعب النادي يومي الاربعاء والاحد وباشرنا اللعب، اللاعبون كانوا د.احمد بوالليل ومحمد عثمان والشيخ علي جابر الأحمد وعبدالله المفرج وكنا حريصين على اللعب وايضا بدر عبداللطيف جمعة ويلعب معنا بعض لاعبي نادي اليرموك.

قبل نهاية هذا اللقاء اقول لاخواني انتم الواجهة الفنية لهذا البلد الطيب، والفنان يبرز وجه الكويت في المحافل الدولية، الفن بحر كبير، الألوان كثيرة ومختلفة، ألوان مائية وزيتية والخامات منها مقوى خشن او الكنفزر.
 
أحمد الناهض: عمي استشهد في معركة الجهراء.. وكنا نستعين بـ «البُرمة» و«الحِبْ» و«الغرشة» لتبريد مياه الشرب العذبة
السبت 2016/1/2
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 7657
A+

A-




كاميرات وادوات تصوير قديمة
دلال القهوة
هواتف نقاله قديمة
الشهداء منصور المنصور وعبدالله الفزيع وعبدالحميد العبدالله وناصر العبدالله
تلفزيونات قديمة
مقراة وادوات قديمة
غرفة جلوس تراثية
بعض الادوات القديمة
الناهض في ركن السفن البحرية
بشتختة قديمة في متحف الفزيع
احمد الناهض متحدثا الى الزميل منصور الهاجري محمد خلوصي
مطارات ماء واباريق قديمة
الكندري يحمل الماء وسط بعض المعروضات التراثية



  • البيوت القديمة في الكويت كانت تفرح القلب وكبار السن كانوا يستظلون بالليوان ويحتمون به من مياه الأمطار
  • البراحة الكبيرة منسوبة للمرحوم هلال المطيري والسكك الكبيرة والسد والطويلة كانت فرجاناً متداخلة
  • الكويت منذ القدم مصدر رزق للوافدين إليها وبحارة «الدوبة» خير مثال
  • ولدت في الشرق والأوراق الثبوتية القديمة لبيتنا تعود إلى عام 1860
  • التحقت بالمدرسة الشرقية وكان الطلبة الأشقياء يعاقبون بـ «الجحيشة»
  • كنا نستخدم مياه الجلبان في الغسيل والنظافة وماء الشرب يجلبه الحمّارة من السفن
  • البيت القديم يتكون من 3 حيشان للحرم وتربية الحلال والجليب مع المطبخ
  • الناجح في الثانوية العامة كان يعين بوظيفة «كيتب» تخصص له سيارة توصله إلى العمل
«الكويت منذ القدم مصدر رزق طيب لكل من يفد إليها»، هذا المعنى الجميل جاء على لسان ضيفنا هذا الأسبوع أحمد الناهض لدى حديثه عن الماضي والزمن الجميل في كويت المحبة والتعاون والألفة، دلل على ذلك بالبحارة الذين كانوا يعملون على «الدوبة» وكيف كان الرزق الحلال يتهادى إليهم من خلال نقل مواد البناء وغيرها إلى الكويت.

يحدثنا الناهض عن ذكرياته من أيام الطفولة والبيت الكويتي القديم وكيف يتكون من حوشين أو ثلاثة والليوان والدريشة والراحة النفسية التي كانت تنتاب الكويتيين فيه رغم بساطته حتى انه كان «يفرح القلب»، كما يتحدث عن أهل المطبة وذهاب النساء إلى البحر حاملات «البقشة» لغسل الملابس، وكذلك عن مياه الجلبان واستخداماتها وجلب الحمارة للمياه العذبة من السفن للشرب واستخدام «البرمة» و«الحِبْ» و«الغرشة» لتبريدها.

يتطرق الناهض أيضا في اللقاء إلى مشواره في التعليم والبداية في المدرسة الشرقية وكيف كان يتم تعيين الحاصل على الثانوية.

كل هذا والمزيد في السطور التالية:
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
في مستهل اللقاء، يقول ضيفنا أحمد محمد الناهض عن بداياته وطفولته فيقول: ولدت في الكويت بالحي الشرقي قرب مقبرة هلال المطيري والاوراق القديمة الثبوتية لسكننا في الكويت منذ العام 1860 أحتفظ بها، جدنا الكبير لعائلة الناهض. وفريج هلال من الفرجان الكويتية الشرقية، وكانت ولادتي بالشرق وكان الرجال من عائلتي يتواجدون بالمسجد لجميع الفروض، ويلتقون مع رجال الجيران ويعرفون بعضهم بعضا، والتواصل قديما مع الجيران كان من السمات الطيبة عند الكويتيين، البيوت العربية السكنية عند الكويتيين لها دور في التواصل الاجتماعي، كنت ماشيا على هذا وعائلتي وابناء عمي الله يحفظهم، وكنت مع زملائي الذين كنت ألعب معهم، كنا نذهب الى بعض الاحياء فتعرفت على ابناء عائلة كريمة من عوائل شرق هي عائلة الفريع الكريمة، ومن سنوات مرحلة الشباب الى يومنا هذا صديقي الاخ حامد عبدالله الفريع واخوانه ويوميا اتواجد معه في متحفه في بيته، حامد الفريع رجل عصامي مثقف انشأ لنفسه متحفا جمع فيه كل ما هو قديم وله تاريخ.

وكانوا يسكنون في المطبة ونحن نسكن قرب مقبرة هلال ويحدها من الشرق مدرسة الشرقية للبنات، كان اهل المطبة يمرون على حينا والنساء يحملن البقشة على الرأس وهن ذاهبات الى البحر لغسل الملابس، كان منظر البحر جميلا في المد والجزر وكانت النساء يغسلن ملابسهن بمادة الطين حيث تعطي رغوة لونها ازرق تقريبا كانت النظافة من طابعهم اليومي، كان بعض النساء ينشرن ملابسهن على صخور البحر حتى تجف وبعضهن يحملن الملابس الى البيت وفيها ماء.

البيت الكويتي القديم

يتحدث الناهض عن البيوت الكويتية القديمة وكيف كانت الحياة فيها جميلة، حيث يقول: البيت الكويتي القديم افضل من البيوت والفلل الحديثة المغلقة حتى الشبابيك لا تفتح لأنها على الجيران، فقط الشبابيك في البيوت الحديثة ديكور ومنظر للبيت الحديث، البيوت القديمة فارهة يأتيها الهواء من كل صوب وبعض البيوت امامها الليوان الذي نستظل بظله ويمنع الامطار من دخول الغرف، والليوان يبهج ويفرح القلب الكبار السن يجلسون بالليوان خصوصا ايام الصيف للهواء البارد وهو له منظر مميز.

البيت الكويتي القديم الكبير يتكون من ثلاثة أحواش بيت الحرم وبيت لتربية الاغنام والابقار والدجاج والحوش الثالث فيه الجليب والمطبخ وملحقاته والبيت المتوسط يتكون من حوشين، بيت العائلة يتكون من ثلاثة أحواش وفيه دهليز طويل وهو عبارة عن ممر من الشارع الى داخل البيت، وذلك الدهليز بين غرفتين مطلتين على الشارع والدرايش داخل البيت لا توجد شبابيك على الشارع والرجل قبل دخوله الى البيت يتنحنح والنساء الموجودات داخل البيت كل واحدة تغطي وجهها عن اخو زوجها نقول «حماها»، لا يجوز ان تكشف عن وجهها وتغطي الوجه بطرف من الثيوب الذي طوال اليوم تلبسه.

كان الجليب بوسط وعلى جانب من الحوش وماؤه للغسيل والسباحة اما الماء العذب الذي يجلبه الحمار من سفن نقل المياه فهو فقط للشرب والطبخ ويوجد في بعض البيوت بركة ماء لحفظ الماء العذب اذا دخل الحمار الى البيت يوجد في الدهليز «حِبْ» الماء يفرغ قربة الماء داخل الحِبْ، ماء الجليب مالح ولكن ملوحته اقل من ماء البحر ولكن لا يشرب، البرمه والحِبْ والغرشة لتبريد الماء العذب وتوجد حسب عدد سكان الماء.

وفي شهر رمضان المبارك يوضع ماء اللقاح داخل الماء ليعطيه نكهة ممتازة.

وغالبا ما يوضع في الشاي وفي الحلويات.

أما المساجد فكانت منتشرة في الأحياء والرجال موجودون في المساجد في جميع الفروض.

وأذكر البراحة الكبيرة وهي منسوبة للمرحوم هلال المطيري وهو من الشخصيات الكويتية المميزة ويساعد الفقراء وهو مجال جيد للكرم الكويتي، وهناك الكثير من الفرجان التي تتفرع من بعضها البعض، فالسكة الكبيرة والسكة السد والسكة الطويلة متداخلة مع بعضها البعض. ونحن كنا نعيش في بيت العائلة الواقع في السكة الكبيرة والبراحة لها دور كبير بالنسبة للسكان ففيها يجتمع الكبار والصغار.

ومن البيوت والعائلات مثلا عائلة الناهض والنصف والروضان والمضف والقطامي والعسعوسي وبوقماز وديوان صالح الملا.. حاليا هذه البيوت يقابلها سوق الشرق الحالي ـ ، و في البحر توجد القواقع وكنا نلعب بها ونجمعها ونسميها البرّوي والبنات يجمعن الشقيقة ونمثلها بأفراد العائلة.

كنت أذهب الى البحر حاملا أدوات صيد السمك وأبدعت بالصيد داخل النقعة التي تدخل فيها السفن الكبيرة والصغيرة لكي تحفظها من الأمواج.. وفي تلك النقعة كنت أسبح وأصيد السمك الصغير خاصة عندما تواجدت بداخل النقعة الدوبه المصنوعة من الحديد وعندما ترسو محملة بالطابوق الآجر الأصفر، وكان بحارتها يعيشون على خيرات الكويت حيث ان الكويت منذ القديم مصدر رزق للوافدين وكنت اصطاد من أنواع السمك الحاسوم والشعم الصغير والقرقفان والمجوّه كنت أستمتع بصيد السمك وبعض الأسماك الصغيرة ارميها بالبحر ولا أخذها الى البيت، وكان سوق السمك فيه أسماء كثيرة وكنت أذهب مع عبدالعزيز جمال وأخيه بدر وعبداللطيف الغريب ويوسف القبندي ومحمود من عائلة دشتي ومحمد ومجموعة كبيرة من المواطنين ومحمد الفزيع وكان شباب المطبة يمرون على منطقتنا أثناء الذهاب الى البحر فنذهب معهم، كنا أصدقاء ورفقاء، والنقعة لها مدخلان نقول عن الواحد فانق وكانت الدوبه بعد ما تفرغ حمولتها نصعد عليها ونبدأ الحداق ونصيد الأسماك الصغيرة وعندي خيط من النايلون.


ADS BY BUZZEFF TV


فريج الناهض

عن الحي الذي سكنه يقول الناهض: حينا لا يتميز عن الأحياء الأخرى مثل اي فريج عندنا براحة كبيرة وكنا نلعب بها مجموعة شباب الحي وتوجد بالقرب من مقبرة هلال والمرحوم هلال له أياد بيضاء من زكاة ومساعدة الفقراء ففي موسم الزكاة الناس يجتمعون وكل واحد يحصل عليه نصيبه، وكانت الفرجان متداخلة وبيت العائلة داخل البراحة ويتفرع منها سكيك، وهذه المقبرة موجودة حاليا والبراحة حولها بيوت العائلات فالجميع يجتمع في تلك البراحة.

بداية التعليم

عن بداية التحاقه بالتعليم يقول الناهض: التحقت بمدرسة الشرقية للبنين وكان الناظر احمد السقاف ولمدة سنتين وكان شديدا على الطلبة الاشقياء ولكنه كان مربيا فاضلا وكان البعض يحصل على عقاب بالجحيشه وكانت اختي الكبيرة تراجع الدروس لي والوالد متعلم وهو صديق للمرحوم احمد البشر وهو شاعر واديب والدي كان خطه جيدا وواضح وكان يحفظ الشعر ويدونه ولم احفظ مثله وكان اتجاهي علميا ولا احفظ وانما افهم حفظت الفيزياء واقول ان اللوغاريتمات ليست قانونا، واكملت اربع سنوات ابتدائي في الشرقية وكانت هوايتي الرسم والموسيقى وعزفت على الاوكرديون، ومعي طالب اسمه دبوس اكرم.

وكنت معجبا بتلك الآلة كما كنت شغوفا بالرسم وأرسم البيئة الصامتة، وأحببت البيئة الرملية والبحرية وانقل رسوماتي من الصور، واستمررت بالهواية وفي عام 1959 انتقلت الى مدرسة المتنبي وبجانبها الخنساء وروضة المهلب، حاليا مركز السكر في الشرق، ومن السنة الاولى المتوسطة كنت من اوائل الطلبة في المتنبي وكنت في الفصل اولى (ب) متوسط.

والوكيل عبدالمجيد والناظر مصري وكان رجلا طويلا، وفي تلك المرحلة تعلقت باستاذ اللغة الانجليزية وأحببت المادة، وكذلك تأثرت بمدرس الرياضيات الاستاذ جابر، الله اعطاني حب اسلوب هاتين المادتين واذكر استاذ الانجليزي نبيل السويد، وكنت لا احب الحفظ حتى حفظ الآيات كنت اجد فيه صعوبة وقت الحفظ وكنت اشارك مع استاذ العلوم واشارك في عمل المختبرات وتأثرت جدا جدا بمادة الانجليزي.

وساعدني الحظ بوجودي مع مدرس اللغة الانجليزية حيث كنت اساعده احيانا في نقل الدرجات في دفتر الدرجات، وكان زميلي بدر احمد واجدي وهو من الطلبة الممتازين وعندما يحضر موجه اللغة الانجليزية الاستاذ يطلب منا نحن الاثنين الاجابة عن الاسئلة امام الموجه طبعا الفصل فيه طلبة مستواهم متوسط وطلبة ضعاف.

واذكر ان الوالد ما كان يضربنا وأعطاني الثقة وهو رجل متعلم ولا يصارخ علينا ولاني وحيد عند الوالد واختي الكبيرة غيرت اسمي من فيصل الى احمد، وعمي استشهد في معركة الجهراء اسمه احمد فلذلك الوالد كان يحبني ولا يعاقبني، فقط بنظرة.

ومن زملائي اذكر بدر واجدي وأحمد دشتي وكانا من الطلبة المتميزين وكنا ننتنافس في الدراسة، ومما اذكر انه بعد الحصة الثانية كان الفراشين يدخلون الفصول ويوزعون علينا وجبة خفيفة سندويش، اما الغذاء فكان يصل التى المدارس من المطبخ المركزي وجبة غداء من البرياني وبعد ذلك نهاية الدوام نذهب الى البيت.

هكذا كانت معارف الكويت (وزارة التربية حاليا) حتى الملابس كانت توزع علينا والزي موحد وكان بعض الطلبة عندهم شنطة والبعض يحمل كتبه مربوطة بخيط، مادة الحساب والهندسة واللغة الانجليزية والعربي ادركت الرياضيات الحديثة مع بدايتها، بدأ تطوير المناهج منذ الخمسينيات وزاد التقدم في التطوير منذ الستينيات.

اذكر انه يوم تخرجي من المرحلة المتوسطة كانت وزارة التربية تذيع اسماء الطلبة الناجحين في الاذاعة الاسم الناجح ورقم جلوسه وترتيبه واسم مدرسته وكنت من المائة الاوائل في تلك السنة.

كان قديما الطالب الذي ينجح في الثانوية يعين موظفا ويطلق عليه (كيتب) والبعض يعين في الصحة أو اي دائرة وتخصص للموظف سيارة للتوصيل والعودة الى البيت.

الثانوية العامة

بعد النجاح التحقت بالثانوية واستمررت بالهوايات التي مارستها وتعلمتها في الابتدائي مثل الموسيقى، واذكر الاستاذ عصام عسيران مدرس الكمان وكنت أعشق سماع الكمان ولكن لم أتعلم العزف وكنت أعزف الأوكرديون وشاركت في حفل الموسيقى في مدرسة المتنبي وقد حضرت ذلك الحفل مجموعة كبيرة من الشخصيات الكويتية خاصة سكان منطقة الشرق وحضر الوالد، عموما في الثانوية اختلف التعليم وتقدم المنهج والمواد العلمية، كان في ذلك الوقت الدراسة في الثانوية اربع سنوات الطالب يتعلم السنة الأولى والثانية ثم يتخصص علمي أو أدبي في السنة الثالثة والرابعة وبعدما نجحت في السنة الثالثة التحقت بالقسم العلمي من سنة ثالثة ورابعة ونجحت في الثانوية وحصلت على نتيجة مرضية ومتقدمة مما أهلني للالتحاق بالجامعة.

الهوايات

اذكر انني شاركت في فرقة الأناشيد وعلموني عزف الكمان وزاولت الرسم وهو مهم في حياتي وعزفت الأوكرديون، وكان التعليم قديما متوافرا لجميع أفراد المجتمع.

وفي أولى ثانوي كنت في ثانوية فلسطين بالدسمة ولمدة عامين وبعد ذلك التحقت بثانوية الدعية.

وثانوية فلسطين صارت ثانوية الجاحظ وفيها مرحلتان المتوسطة والثانوية ولم أشعر بالفرق بين الثانويات ولكن في فلسطين غالبية الطلبة من الفلسطينيين فمن حظي انني كنت انافس أولئك الطلبة ولا يوجد اختلاف بين الثانويات وكان التنافس شديدا بين الطلبة، الشعب الفلسطيني مثقف ومحب للتعليم وكان هناك المدرسون الشديدون كان الطالب الفلسطيني منافسا وقد تميزت في تعليمي فلا مجال للعب وفي الثانوية كان نشاطي الرسم والموسيقى ولم أزاول الرياضة والوالد لا يرضى ان العب وأتأخر حتى الليل.. وكنت في القسم العلمي وأحببت الشعر واقرأه ولكن لم أقرض الشعر.

حادثة في المختبر

عندما أدخل المختبر مع الفصل ونحضر المواد وكنت من حبي وشغفي احضر معي الكلوريك في البيت وداخل السرداب حاولت ان اجرب وفي احدى المرات انفجر غاز الكلور وظهر لون ازرق سام وأنقذوني لأنه مادة سامة أصاب وجهي وشعري وكان من الممكن ان اتعرض للتشويه.

الأستاذ منير السويد كان مدرس اللغة الانجليزية بالمرحلة المتوسطة ومن حسن حظي انني شاهدته بالمرحلة الثانوية ومن حبي للرياضيات فتخصصت في الثانوية في القسم العلمي.

عن دراسته في الجامعة، يقول الناهض: أنهيت المرحلة الثانوية والتحقت بجامعة الكويت ومن حبي للمواد العلمية توجهت للعلوم، لأني لا أستطيع الحفظ إلا بعد الفهم وكما انه من حبي للعلوم فتحت مختبرا في سرداب البيت لإجراء تجارب في المختبر.

تخصصت رياضيات وعلوم والمادة المساندة الكيمياء والطبيعة والنظري فكنت أمارس العمل.

في الجامعة مجموعة كبيرة من الكويتيين وتخرجت وكنت من الدفعة الثانية في جامعة الكويت.

أول عمل

بعد التخرج عينت في مجلس التخطيط، وكان يرأس المجلس الرجل الفذ المرحوم أحمد علي الدعيج، وكان يقول كيف تعمل كيف تخطط، وكانت عنده مجموعة كبيرة من الرجال ومعه وكلاء مساعدون بدر البحر، وفؤاد ملا حسين، وعملت معهم، وعاصرت أولئك الطيبين بداية التعيين على الدرجة الرابعة وعملي كان ميدانيا، ونزلت الميدان أماكن البحث أقابل الناس، وفي أحد الايام ذهبت الى العقيلة القديمة لأقابل الناس هناك، وكان يشرف علي حافظ أبوهنطش، وكان يعلمني العلامات الميدانية، تعلمت منها مفاهيم وحقائق بمعنى 1+1=2 ولا يساوي غيره، التخطيط والاحصاء يعطيك حقائق وكل شيء، الاحصاء بدأ عام 1957 وهو أول احصاء أيام عبدالعزيز الصرعاوي وكان مبادرة من المرحوم الشيخ عبدالله السالم رحمه الله كان يريد أن يعرف المجتمع الكويتي يريد أن يعرف عن المجتمع الكويتي.

الشيخ عبدالله السالم تفكيره سبق زمنه كان يريد أن ينقل الكويت من امارة الى دولة.

يريد أن يبني المستوصفات والادارات كان ينظر للديموقراطية، وأحضروا رجل سويدي كخبير.

عاصرت العمل لأربعة عقود في مجلس التخطيط والاحصاء دوران مثل الساعة ونصل لعملنا بسرعة والعمل فيه حقائق، التخطيط حلم وتصورات الاحصاء بعد الايام والمباني وفئات الاعمار يعطيك حقائق.

الاحصاء كان عام 1957 أول إحصاء.. الاحصاء عمل للمستقبل وعملوا بطاقات لكل فرد، كان المرحوم حمد الرجيب له دور كبير في وزارة الشؤون وهذا لا ينسى وتوزيع المناطق الحديثة بسبب من سبقنا، أذكر فؤاد ملا حسين أنشأ قانون الاحصاء عام 1963، فكرة التعداد مجموعة يطلق عليهم مجلس التخطيط، وأحمد الدعيج له دور كبير، طورت نفسي مع العمل وتدرجت بالعمل باحثا احصائيا وتعلمت الكمبيوتر بالتحريم للاحصاء، وباحث إحصاء، وفؤاد ملا حسين علمنا وفتح لنا المجال، أذكر أحد الأيام أن شاهدني أعمل مكان واحد رئيس قسم وشاهدني مع سيارة لوري تحمل كراتين من الورق وسألني ما هذا فقلت دراسة تحمل الأجور والأيدي العاملة، وقلت له أنهيت الطباعة ونقحت الأرقام، فلا داعي لتأخير العمل، بل بالعكس أنهيت العمل بسنة ونصف السنة ووضعت اسم الموظف الذي قبله ولم أضع اسمي، ولذلك عينت رئيس قسم، بعض الموظفين كانوا يوقعون ويخرجون، والبعض يخرج من العمل ويذهبون للدراسة، ولم أتعرض لهم، وبعد ذلك الى مراقب وهنا بدأت آخذ البحوث الصعبة والعمل والاجور عمل طويل وهذا ثاني بحث، وميزانية الاسرة مادة طويلة بحاجة لعمل متواصل، ميزانية الأسرة كيف تدخل الميزانية وما هي المصادر وكم توفر من المدخول وفي إحدى السنوات أشرفت على مائة وستين جدولا وهناك تقاطع ما بين الدخل والصرف يصير تداخل - وبعد ذلك وصل وفد من الصندوق الدولي واستانس من تلك الدراسة.

تلك الدراسة أعطت مفهوما عن المواطن الكويتي، بدأت الدراسات عام 1966، والأولى مع خبير سوري انتهت بوفاة الخبير.

الأرقام موجودة وكنت أشرفت على الدراسة الثانية، ما عندنا قيود سابقة منذ أيام البحر والغوص والسفرو لا توجد ايام البحر قيود لكي نستفيد منها وتخصهم حالة ميزانية الاسرة كم تدخل وكم تصرف.

هذا يدل على وعي المواطن في الاسرة.

خمسة آلاف اسرة نعمل لهم احصاء في المصروفات شاملة، توجه الفقير غير توجه التاجر والبعض يصرف على المشاريع الخيرية، هذه الدراسات لا يوجد مقابلها من القديم، بعد المراقب اصبحت نائب المدير العام فؤاد ملا حسين وصار الوكيل لوزارة الاحصاء وبعد ذلك عينت وكيل وزارة مساعد لمدة قليلة والعمل جماعي مثل لاعبي فريق الكرة.

الوكيل المساعد هو عمل اداري ومشرف، العمل الاساسي لرئيس القسم والمراقب وهذه حادثة من صلب العمل.

حادثة بسيطة

يذكر ضيفنا حادثة وقعت اثناء عملية البحث والإحصاء حيث يقول: بيوم من الايام حضر عندي الباحث الاجتماعي في احدى المناطق قال هذا مسؤول كبير يرفض ان نأخذ البيانات عن جده، اعطاني كل المعلومات الا عن جده (بدون ذكر اسماء) فقلت له خذ معك فلانا الذي يساعدك، ايضا المواطن رفض فقلت له اصبر المشرف فوق الباحث.

أخذت قانون الاحصاء الذي فيه الجزاء والحبس وكتبت ارجو ان نتفاهم قبل اللجوء لتطبيق القانون بهذه المادة، رفضك يعطل جزءا كبيرا من بيانات المنطقة.

قال نادوه ـ وبعد صلاة المغرب ذهبت والمسؤول له ودخلت الديوانية وسلمت عليه قال انتم تريدون وانا اقول ما هو هدفكم من البحث فقلت له لك الحق، فقلت له اي فرد ينقص، عدد الاسرة ينقص، عندما اقسمها على ستة غير لما اقسم الرقم على سبعة، ينقص من المقدار السبع اي نصيب الدولة، لتوزيع الاراضي والرواتب، المهم لمدة نصف ساعة اشرح له الموضوع.

ونحن نعطي لصاحب السمو النتيجة والقرار له، فقال تعال، وانتم اجلسوا في مكانكم وذهبت معه وقال ان مسؤول مثلي اريد ان أقنعك، وذهبت معه الى ملحق البيت ورجل جالس طوله ستين سم، رجل كبير بالعمر واضع اصبعه بفمه متقوقع على نفسه لونه اسود، فقال هذا جدي عمره 145 سنة، قال شفت هذا كان رجل طويل شوف هذا من السنوات الطويلة فكيف اذكر اسمه معكم.





عائلة الفزيع

تحدث الناهض عن ذكرياته مع عائلة الفزيع فيقول: تعرفت على عائلة الفزيع وهم كانوا يسكنون بحي آخر وأذكر منهم سليمان الفزيع ويوسف علي الفزيع ومحمد اخو صديقي حامد الفزيع ومحمد من جيلي فكان يلعب معي الالعاب الشعبية، عايشنا البيئة مثلما كانت واليوم الذي لا ارى فيه محمود القبندي وعبدالعزيز جمال أزعل وأكون حزينا ومحمد حسين دشتي وخالد الطراروة ـ هؤلاء أصدقائي يأكلون عندنا وآكل عندهم وانام عندهم وهم اصدقائي يأكلون عندنا ام عبدالعزيز تضع الأكل لي مثلما تضع لأولاد يوسف ومحمد الفزيع وحامد تعرفت عليه عن طريق اخوانه كنا اخوه لا فرق بيننا ـ وكنت اذهب معهم الى الاندية الصيفية وزادت معرفتي مع حامد الفزيع من ذلك الوقت.



متحف حامد الفزيع

يحدثنا ضيفنا أحمد الناهض عن متحف الفزيع حيث يقول: اسس حامد الفزيع المتحف في حطين ولا أزال أجلس عنده وأساعده في المتحف. شفت منه 3 أشياء منها التراث انه يدل على ان الكويت وجدت قبل النفط.

اهل الكويت وحكامها جزء لا يتجزأ من هذه الأرض.

قال حامد هذا المتحف وما فيه هدية للكويت وشعبها على الرغم من أن جميع محتويات المتحف اشتراها من فلوسه الخاصة، الدولة ما أعطته بل من جيبه.

وقال ان الكويتي سيفقد هويته اذا ما علمنا المواطنة الصحيحة سوف يفقد كل شيء.. الفخ لا يعرفه.

ويقول أيضا: لابد أن أوصل التراث للاطفال، في احد الايام سأل أحد المسؤولين فتاة عن «العوعو» نجم البحر لكنها لم تعرف ما هو العوعو.

المتاحف جميعا عليها التعاون بعضها مع بعض لتوصيل المعلومة لأبناء الكويت وعن طريق المدارس، وفي ألمانيا يقولون «قل لي تاريخك وتراثك أقول لك من أنت».. وعلى العالم أن ينظر الى الكويت على أنها دولة حضارة وتقاليد.

الروشنة كديكور وبداخلها اللمعايات والمرش والمنجر، عندنا الباكدير مكيف الهواء، هذا يشهد بأن لدينا حضارة الكويت ليست نفطا فقط، هناك التقاليد والقيم والآباء كانوا يتعاملون مع أولادهم بها.

كل يوم أتواجد في متحف حامد الفزيع وأشاركه، حامد رجل طيب وحبه للوطن كبير، وعنده انتشار، وهو بصدد أن يعمل أسلوب استقبال للضيوف، ويحدث تجديدات بالداخل، مثل بطاقة تعريف بكل قطعة، أدعو الاهالي والطلبة الى أن يزوروا متحف حامد الفزيع للتراث الكويتي في منطقة حطين، وأقول لهم ان الاستاذ حامد الفزيع والد الشهيد عبدالله، قتله العراقيون المحتلين في عام 1990.

وشكرا للجميع، وشكرا لجريدة «الأنباء».
 
الجيش الكويتي قدم الكثير من التضحيات دفاعاً عن وطنه وعلى الجبهات العربية
سلطان الكندري: المصادفة أنقذتني من الموت في انفجار الطائرة الكويتية فوق فرنسا عام 1980.. وأهلي تلقوا العزاء لظنهم أني من الضحايا
السبت 2015/12/5
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 9279
A+

A-




سلطان الكندري مع كل من حسن الكندري وغانم سعد الغانم وانور اللهو في يوم التقاعد
سلطان الكندري مع اصدقائه في احدى الزيارات الخارجية
مع ابراهيم البغلي في رحلة كشفية

سلطان الكندري متحدثا الى الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء قاسم باشا
العقيد سلطان الكندري في مكتبه

مع الزملاء في احدى الجولات الكشفية
سلطان الكندري وعبدالله المطاوعة الناجيان الوحيدان من فريق الطائرة المنكوبة
في احدى المشاركات العسكرية
سلطان الكندري مع سليمان الفصام وعبدالوهاب العبدالرزاق وجاسم حيدر وعلي الفودري وعلي سيد جواد وفهد احمد الامير لدى المشاركة في دورة الضباط
الكندري مع احد اصدقائه بملابس الكشافة
  • أول مدرسة التحقت بها كانت لملا محمد وابنه وكنا نكتب على لوح وقلم من الحجر وبعد 6 أشهر هربت بسبب الضرب بالمسطرة على ظهر اليد
  • حملت السلاح مع رفاق الكشافة دفاعاً عن الكويت عند اندلاع أزمة عبدالكريم قاسم
  • التحقت بثانوية الشويخ القسم الداخلي وتخرجت عام 1966
  • اشتغلت سائق تاكسي لمدة سنة ونصف ثم التحقت بالجيش
  • استمررت في العمل العسكري مهندساً طياراً حتى التقاعد
  • ولدت في الحي القبلي سنة البطاقة في الحرب العالمية الثانية فكان يؤرخ للمواليد بالحوادث ولم تكن هناك شهادات ميلاد
  • انتقلت إلى مدرسة عمر بن الخطاب عام 1950 والطلبة الضعفاء كانوا في فصل الفحم ومن يقو مستواه ينتقل إلى «بستان البرتقال»
  • في المدرسة كنت أهوى الرسم والنحت وحاولت كتابة الشعر فلم أوفق
  • شاركت في النشاط الكشفي وكنت عريف طليعة وفي إحدى الرحلات الكشفية وصلنا إلى صفوان وتلحفنا خلال رحلة بـ «الزولية» من البرد الشديد
  • التحقت بسلاح الطيران عام 1970 وخلال فترة التدريب سقط شخصان بطائرتهما في البحر
  • تعلمت من بعثة أسكتلندا القيام بمعظم الأعمال اليدوية في البيت فلا أستعين بالعمال إلا للضرورة
الحياة العسكرية نموذج للنظام والالتزام والانضباط. ضيفنا هذا الأسبوع رجل عسكري شهد العديد من المواقف الصعبة والمهمة في تاريخ الكويت والعرب فهو شاهد عيان على لحظات عصيبة مثل أزمة عبدالكريم قاسم وأهم حلقات الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وصولا إلى الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت. العقيد طيار متقاعد سلطان عبدالرحمن الكندري يروي من خلال سطور هذا اللقاء ذكرياته عن أمور شخصية وعامة، لاسيما المواقف السابقة من وجهة نظر عسكرية بالطبع، وكيف لا وهو العسكري المحنك.

يتطرق إلى مشواره في التعليم وكيف كانت العملية التعليمية تسير والأنشطة التي مارسها. يتناول التحاقه بالجيش الكويتي ومن ثم سلاح الطيران. يذكر الحادثة المفجعة التي راح ضحيتها مجموعة من خيرة أبناء الكويت في انفجار طائرة كويتية فوق الأجواء الفرنسية، والتي نجا هو شخصيا منها بصدفة بحتة، حتى ان أهله تلقوا العزاء فيه ظنا منهم أنه لقي حتفه مع زملائه. كل هذه الأمور المشوقة وغيرها نتعرف عليها في السطور التالية:

أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

يبدأ ضيفنا العقيد طيار متقاعد سلطان عبدالرحمن الكندري، حديثه عن ذكرياته وعما مضى من مراحل حياته وما في الكويت الجميل بالكلام عن مولوده وطفولته قائلا: ولدت في الحي القبلي سنة البطاقة أثناء الحرب العالمية الثانية وكان يؤرخ للمواليد بالحوادث ولا يوجد بطاقة ميلاد.. الولادة في براحة بن بحز بالقرب من السوق والبيت بالايجار والوالد انتقل للمسكن في بيت آخر بالقرب من مقبرة سيد ياسين والطرق غير معبدة.. واذكر دكان محمود الخنجي وكان جزءا من البيت الذي نسكن فيه وكان يبيع الكلف وقطعا من الاقمشة وكان يقابله مجموعة من الدكاكين بشمال الداخل إلى الدهله وفيها دكاكين ويباع فيها الفحم وبعض التناكة الذي يصنعون البمب لسحب الغاز والكيروسين من القوطي، وكنت أجلس عندهم وأشاهد كيف يصنعون تلك الأدوات وتعلمت منهم الشيء البسيط ويعملون بعض التنانيك والحديد يلحم بالرصاص بواسطة مطرقة صغيرة أو يثنى الحديد ويتداخل.

ومن الدكاكين عبدالله بوعركي ودكان بقال ونجار ونداف الذي يصنع المخدات والفراش ودكان يوسف الغنيم الى مدخل سوق واجف ومنطقة الدهلة على اليمين بعد المقبرة يفصلها شارع طويل ممتد طوال سور المقبرة إلى شارع فهد السالم حاليا.

ومحل البيع الباجلة الجاهزة وكنت اشتري منهم في صحن، وبعد ذلك الوالد انتقل الى القبلة قرب المستشفى الاميركاني مقابل بيت الخالد وبيت الفارس والمراغي وغيرهم من بيوت العائلات الكريمة واذكر بيت يعقوب الياسين وبيوت العثمان.

بداية التعليم

أول مدرسة أهلية التحقت بها مدرسة ملا محمد وابنه ملا محمود وتعلمت قراءة القرآن الكريم، وبعد ذلك انتقلت إلى مدرسة قرب ساحة الصفاة، وكنا نكتب على لوح الحجر والقلم من الحجر وبعد ذلك استخدمنا الطباشير المصنوع من الجبس الأبيض.

وأيام الدراسة في المدارس انتقلت الى مدرسة المثنى في شارع فهد السالم، وبعد ستة شهور هربت من المدرسة بسبب الضرب بالمسطرة على خلف اليد، واذكر من المدرسين عقاب الخطيب الذي كان ناظر المدرسة، وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة عمر بن الخطاب على ساحل البحر عام 50 - 1951 وهناك ارتحت في تلك المدرسة واستمررت فيها، وأذكر أن الطلبة فيها كبار وصغار ومتوسطو الأعمار وأن في تلك السنة كان معنا محمود الشطي وهو كفيف البصر وأكمل تعليمه أذكر أن يتم فصل الضعاف من الطلبة.

وعندما يقوى في دراسته ينتقل الى أولى بستان البرتقال، وهكذا امضيت تعليمي في مدرسة عمر بن الخطاب في الحي القبلي وبعد مرحلة البستان التحقت بالابتدائي بالعمرية ومن بعدها الى المرحلة المتوسطة والاختبار جماعي ونجحت الى الثانوية.

الأنشطة

من هواياته يقول ضيفنا: كنت رساما فهوايتي الرسم وكان معي إبراهيم إسماعيل وبدر القطامي ـ وكنت أمارس الرياضة الميدانية وشاركت بالكشافة في مدرسة عمر بن الخطاب وفي الكشافة كانت هناك منافسة مع سامي الفضل وبعد ذلك الكشافة البحرية وكنت انحت في الجص وعندي نموذج حصان في المتحف الوطني، والبداية مع الاشبال وحاولت كتابة الشعر ولكن لم أوفق ولم استطع واستمر وكان معي عاشور الكندري.

كنت نشيطا ومارست كتابة المقالات في مجلة المدرسة الداخلية ويشاركني د.رشيد الحمد الوزير والسفير السابق وكانت المقالات مجتمعية طلابية.

أذكر الوكيل محمد غيث المطوع والناظر سعدي بدران والاستاذ هشام بدران مشرف الكشافة وعلي جاسم مشرف فرقة الكشافة وعبدالجبار الرندي وكنت عريف طليعة وعيسى المراغي ويوسف الأنبعي وعبدالوهاب العبيد والمرحوم عثمان الخالد اليحيى

وكنا نقوم كل أسبوع برحلة والوزارة توفر لنا باصا اصفر ولوري، وفي احدى الرحلات وصلنا الى صفوان، واذكر ايضا في احدى الرحلات الكشفية وصلت الى انبوب حرق الغاز واشتعلت الشعلة وكنا مجموعة من الطلبة، الكشافة تعلم الطالب الاعتماد على النفس وتعلم الطالب الاعمال الخفيفة التي يمارسها مثل الطبخ مع الزملاء ونقل الماء وتجهيز الأدوات، الكشافة حركة تربوية ممتازة جدا جدا اسسها بادن باول الانجليزي ثم انتشرت الحركة.

واذكر في احدى الرحلات وصلنا الى منطقة صفوان، بر فسيح، سيارة لوري ونساف، نصبنا الخيام ونمنا والجو بارد جدا، وعند الصباح شاهدت الثلج على الصناديق، وفي رحلة اخرى ذهبنا الى جزيرة فيلكا ولم يكن معنا بطانيات وتلحفنا بالزولية (السجادة)، وفي احدى الرحلات أمسكنا واحد حرامي وربطناه بالجندل وفي الصباح لم نجده وقد هرب بالجندل.

اقول ان معظم القياديين كانوا كشافة.


ADS BY BUZZEFF TV


وايام ازمة عبدالكريم قاسم، نحن الكشافة حملنا السلاح حماية للكويت بالليل وكان ايام الصيف، ومن الكشافة تعلمنا كل شيء.

اربع سنوات قضيتها في مدرسة عمر بن الخطاب حتى النجاح، تعلمت من الكشافة حفظ الاوراق التي عندي.

ثانوية الشويخ

مرحلة الثانوية من اجمل مراحل العمر، ويستذكر ضيفنا هذه الايام الجميلة قائلا: بعد النجاح التحقت بثانوية الشويخ، واذكر الناظر كان مصريا ومن بعده المرحوم سليمان المطوع، ناظر ثانوية الشويخ وكانت كبيرة وفيها اعداد كبيرة من الطلبة وفيها بيوت للقسم الداخلي، كنت افكر ان التحق بالصناعية، ولكن غيرت تفكيري والتحقت بثانوية الشويخ، عندما كنت طالبا كنت اعمل دراجات من الاطواق، وبعد عودتي من القسم الداخلي اشتغل، ولا اضيع وقتي، كان زمن حلو والناس والطلبة متماسكون، كنا في الثانوية بالقسم الداخلي نعرف بعضنا البعض، وكنا متعاونين مع بعضنا البعض، كانت الحياة سهلة والتعليم متوافر للجميع، وقد استفدت كثيرا من القسم الداخلي بالثانوية.

كان اولياء الامور مهتمين كثيرا بتعليم اولادهم مع انهم غير متعلمين الا القليل.

المهم، كنت بالقسم الداخلي والبيت الواحد فيه اربعة عنابر وكل عنبر فيه 20 طالبا، والحياة مستمرة وحلوة، وجميلة، كنت بالثانوية، اول سنتين عام وتخصصت في الثالثة، القسم العلمي ولكن تحولت الى الادبي بسبب المادة العلمية، وكنت احب الشعر الجاهلي والجغرافيا، لذلك ذهبت الى الادبي وحتى انهيت سنة رابعة ثانوي وانا في ثانوية الشويخ وتخرجت عام 1966 لأنني عدت سنة رابعة بسبب الرسوب.

كان عندي سيارة صغيرة حولتها الى تاكسي واشتغلت بنقل الركاب لمدة سنة ونصف السنة، نقل داخلي، وكل يوم تقريبا احصل على 15 دينارا واشتغلت بالبريد والبرق لمدة 6 اشهر وتركت العمل من دون راتب بسبب التدريب وفي الوقت نفسه تاكسي، الفلوس مصاريف شخصية، بعدها عرض عمي علي الالتحاق بالجيش، وكان وكيل ضابط.

الالتحاق بالجيش

عمي سبب دخولي والتحاقي بالجيش الكويتي، واولاده التحقوا بالجيش وصاروا ضباطا كبارا، ذهبت مع عمي وسجلني وكنت ضمن مجموعة من الشباب الكويتي، وبعد القبول قابلنا الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ صالح المحمد نائب رئيس الاركان، وهو الرجل الذي يشجع الكويتيين على الالتحاق بالجيش والكثير من الطلبة ومن الضباط التحقوا بالجيش.

كذلك قابلنا المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الاركان ومحمد البدر احد ضباط الجيش في ذلك الوقت، وهو الذي خرجنا من مدرسة الجيش بعد التدريب، واذكر ان دفعتنا الثانية وكنا اواخر العام 1965، واكملت الدورة وعينا بدرجة مرشح من العام 1966 حتى العام 1970 وتم توزيعنا على الالوية، ونحن مجموعة قابلنا الشيخ مبارك عبدالله الجابر وكان عددنا اربعة عشر وطلبنا منه ان نلتحق بسلاح الطيران، وتم قبولنا بعد مناقشتنا وبعض الاسئلة، وكان المطار حاليا منطقة النزهة وتدربنا على طائرات التدريب، والذي اسس سلاح الطيران المرحوم الشيخ عبدالله المبارك.

ومنذ اللحظة الاولى تم استيراد طائرات صغيرة للتدريب لونها احمر واخرى لونها ازرق.

واذكر طائرة سقطت، المهم تم قبولنا انا وفهد الامير وسلطان الكندري وعلي الفودري وعبدالوهاب العبدالرزاق ومجموعة اخرى لا اذكرهم حاليا، كنا خريجي الثانية وكنا الدفعة الثانية وكنت طيارا عسكريا واستمررت في العمل حتى التقاعد.

المدرب والتدريب

كان مدرب السلاح والتدريب اسمه مستر لنيتون لمدة 6 شهور وكنا نصل الى البحرين والسعودية تقريبا والمدرب صار عليه ضغط ونحن الدفعة الثانية وقد سبقنا مرزوق العجيل وصفر معرفي وعبدالله الدعيج، المهم التدريب لمدة ساعة ونصف الساعة لكل متدرب، وبعد فترة أحضروا مستر كات يدربنا، وبعض الذين قبلوا كانوا يطيرون على طائرات هنتر مقاتلة نفاثة.

وأذكر ان احد المتدربين سقط بالطائرة مع المدرب في البحر ولم نجد الطيارين والمدرب اسمه مستر جم والمتدرب حسين الزعابي، ولم نعرف السبب لأننا كنا متدربين مرشحين ولمدة 9 شهور تدريب، وصارت الطيارات قديمة فنزلوا منا مجموعة من الطيارين، وصرنا الارضي بحدود 6 طيارين، وبعد ذلك انتقلنا الى المطار الدولي.

وأذكر ان آمر السرب عنده مجموعة من الطائرات وهو الأقدم بالعمل.

الهيليكوبتر دخلت الخدمة بالستينيات.

«كاريبو» للنقل للرحلات القصيرة، وتنزل على الرمل ولها جنحان طويلان ولا تحتاج لمدرج طويل، وغير سريعة، وبعد ذلك وسترن لها ثمانية عشر بستن وهي إحدى طائرات الهيليكوبتر وتصليحها صعب، وأذكر واحدة نزلت طيران شراعي وبعد 9 شهور عرضوا علينا ان نصبح مهندسين طيارين ونطير مع الطيار، الطائرة فيها معدات كثيرة وعدادات، حاليا الطائرات تطورت صناعتها، كما عرضوا علينا بعثة دراسية الى اسكتلندا فسافرت مع الدفعة.

مدرسة بلي سكود

عن فترة البعثة في اسكتلندا يقول الكندري: تلك المدرسة فيها عطل دراسية كثيرة، اجازات لأي مناسبة تعطل الدراسة فكنا نتدرب فيها، يمكن عشرين عطلة في السنة.

المصروف كان قليلا 40 جنيها استرليني، مبلغ كبير لأن كل شيء عليهم، أذكر أنني اشتريت سيارة ماينر بـ 500 جنيه جديدة، استخدمتها 4 سنوات وبعتها بألف جنيه على ساير الساير في اسكتلندا، والدراسة كانت في كل شيء، الطالب يتعلم كل شيء حدادة ونجارة وغيرها،مثلا الدراسة شاملة على سبيل المثال بالتفصيل الانجليز يقولون استخدم عقلك مثلا يقولون 6 6 = 12 ايضا 2 × 6 = 12 و3 × 4 = 12، هكذا عندهم الدراسة.

عند الانجليز يقولون استخدم عقلك وبعد التخرج تعلمت كيف اشتغل بالبيت بيدي، هكذا العلم من صحية وكهربائية لا يدخل العامل بيتي إلا للحاجة الشديدة، بعد 5 سنوات تخرجت وعينت مهندسا عسكريا وأذكر جاسم الحيدر.

وأذكر بعد التخرج من اسكتلندا وأول عمل في طيارة هيليكوبتر وبعد ذلك (طائرة دوف) شبه مدنية وطائرات النقل كاريبو وأحضروا بدلا منها هركوينر وهي طائرات نقل.

سقوط الطائرة

الطيارة سليمة وجيدة ولا يوجد فيها شيء يوحي بالخلل، الطائرة عسكرية هيركوينر والطائرة ذات 4 محركات وتستعمل الطائرة للكوارث وللنقل معروفة الطائرة للنقل، ركبنا الطائرة وعددنا 10 ضباط، أقلعت من مطار الكويت حتى وصلنا الى اثينا للتزود ويوجد رجل مصري يعمل في مكتب الكويتية، وجميعنا سكنا في فندق متقاعدين معه بالجيش، مكثنا ليلة واحدة في اثينا، قلت لزميلي عبدالله المطاوعة واتفقت معه على ان نبقى في اثينا واتفقنا وبلغنا ربعنا بأننا لن نذهب الى فرنسا، وصلتنا برقية من الكويت سافروا الى بريطانيا ثم سافروا الى فرنسا، الجماعة نزلوا في احدى القواعد البريطانية ولمدة 3 ايام، نحن الاثنان في اثينا لا نعلم شيئا عنهم وكنا نعتقد انهم في فرنسا، نحن الاثنان سكنا في فندق رخيص، والايام عدت علينا، وقد تسوقنا في السوق، واشترينا حاجات لنا ولأهلينا، ومن مكان لآخر وطلبنا قهوة تركية لكن توجهت الطائرة من بريطانيا الى فرنسا.

ونحن في اثينا ولا نعلم ماذا حصل لهم، وامضينا 10 أيام وفلوسنا قاربت على النهاية، وسكنّا بفندق رخيص بوسط السوق وننتظر، التأخير ضيّع الوناسة.

قلت لعبدالله لنذهب الى الخطوط الكويتية من الصباح، وبالفعل شاهدنا المصري، وقال انتم وينكم قلنا خيرا، قال ان الطائرة التي كنتم فيها انفجرت بالجو فوق فرنسا بعدما طارت من بريطانيا، عبدالله رجل مرح لم يصدق، وقال نذهب الى السوق عسى ان نجد احدى الصحف ذكرت هذا الخبر، وبالفعل اشترينا جريدة النهار وفيها خبر انفجار طائرة عسكرية كويتية بالجو فوق فرنسا فتأكدنا من الخبر.

كتبت الجريدة ان جميع الضحايا من العسكريين ما عدا اثنين احياء، فرجعنا الى «الكويتية» وقالوا حضر من الكويت اثنان يبحثان عنكم، والمقصود بالاثنين سيف الختلان الله يرحمه وسالم جمعة.

كانت الطيارة لا يوجد فيها مكان. اهلي لا يعرفون وفتحوا العزاء ويعظمون لهم الاجر.

البريطانيون بالمانفيست يدققون ويكتبون كل شيء فيها، الاهل لا يعرفون من هم الاحياء، زوجتي في يوم من الايام اشترت جريدة واخوها حضر عندها بالمدرسة وقال لها تعالي الى البيت، ما الخبر؟ ذهبت الى البيت عند اهلها والاهل رجال ونساء تلقوا العزاء في البيت، سمعوا ان اثنين احياء وكل عائلة تتمنى ولدهم، واحد من الذين استشهدوا بسقوط الطائرة كان اخوه لم يمض على وفاته فترة كبيرة، زميلنا اسمه محمد حمزة ووالدته حزنت حزنا شديدا لأنها فقدت اثنين من ابنائها واحدا بعد الآخر ايضا بطائرة، الاهل في الكويت عرفوا ان اثنين احياء رحم الله زملاءنا الشهداء، بعد فترة ذهب مهندسون لمشاهدة مكان الحادث.

الجيش الكويتي







يتحدث ضيفنا عن المؤسسة العريقة التي ينتمي إليها ألا وهي الجيش الكويتي حيث يقول: المؤسسة العسكرية (الجيش الكويتي) من المؤسسات العربية القوية، وقد تأسس الجيش الكويتي أواخر الاربعينيات، وكان المؤسس المرحوم الشيخ عبدالله المبارك الصباح.

وقد انضم مجموعة من الشباب الكويتي لتلك المؤسسة، واهتمت الدولة بالجيش الكويتي البطل الذي قدم تضحيات كبيرة للدفاع عن الوطن والشعب.

البداية كان المرحوم الشيخ مبارك عبدالله الجابر رئيس الأركان وقد تخرج في بريطانيا، والمرحوم الشيخ صالح المحمد ايضا قد تدرب وتخرج في بريطانيا.

الجيش الكويتي كان برئاسة المرحوم الشيخ عبدالله المبارك الصباح ذلك الرجل الذي اهتم ورعى الجيش وقدم وسهل له المهمات، وأحضر للجيش كل جديد من المعدات، ومن أوائل الرجال الوطنيين الذين ساعدوا في الاشراف على الجيش المرحوم يعقوب البصارة وسعيد السليم وعبدالله فراج الغانم ومحمد البدر ومجموعة من الضباط المخلصين، وقد أحضروا مدربين متميزين لتدريب الأفراد ومنهم محمد فتحي الصدر.

اهتمت قيادة الجيش بإرسال الأفراد الى الخارج للدراسة، خاصة الحاصلين على مؤهلات علمية بعضهم الى بغداد ومصر.

الشباب الكويتي لم يتوانى في الانضمام الى المؤسسة العسكرية فقد خدموا فيه بكل إخلاص وقوة دافعوا عن وطنهم عام 1961 ووقفوا بوجه المعتدي حاكم العراق عبدالكريم قاسم.

بعد استقلال الكويت وكذلك عام 1973 في حادثة الصامتة وأثناء الاعتداء الغاشم على الكويت من حاكم العراق المقبور صدام حسين.

ولا ننسى الدور الكبير للجيش الكويتي عندما شارك عام 1967 على الجبهتين المصرية والسورية فقد توجه عدد كبير من أبناء الكويت الى الجبهة المصرية للمشاركة مع اخوانهم المصريين لصد العدوان الإسرائيلي في سيناء ولقد قدموا الشهداء على أرض مصر العزيزة وشاركوا في حرب الاستنزاف حتى عام 1973 حتى تحررت سيناء وعادوا الى الكويت.

اما على الجبهة السورية فقد وقف لواء اليرموك الكويتي بوجه الاسرائيليين وشاركوا مشاركة فعالة بقيادة الفريق المتقاعد علي المؤمن.

وعندما وقع الغزو العراقي بقيادة صدام حسين «المجرم الفاشل الحاقد» دافع أبناء الجيش الكويتي بكل قوة وحماس وقدموا أروع التضحيات والشهداء من أجل رفعة الكويت وتحريرها من الغزاة.

ان رجال الجيش الكويتي الأبطال كونوا خلايا داخلية لمحاربة الجيش الصدامي الغازي.

أبناء الكويت الأبطال شاركوا مشاركة فعالة في تحرير الكويت شاركوا مع الجيوش العربية والأجنبية وأول من دخل الكويت في يوم التحرير رافعين رؤوسهم واعلام وطنهم مع الجيوش العربية كان يوما مشهودا بفضل من الله ورحمة.

هكذا كان الأبطال طردوا الغزاة طردوا الجيش الصدامي المهزوم.

أفتخر بكوني أحد أبناء الكويت من الجيش الكويتي، الذي شارك بتحرير الكويت.

رحم الله الشهداء من الكويتيين من الجيش الكويتي ورحم الله أبناء الكويت الذين دافعوا عن وطنهم.

عاش صاحب السمو الأمير وعاش سمو ولي العهد، عاش سمو رئيس مجلس الوزراء، والعزة والفخر لأولئك الرجال الأبطال، رحم الله من استشهد منهم برحمته الواسعة، تحيا الكويت، عاش الأمير.

موقف الأهل من حادث الطائرة

عن الموقف العصيب الذي نتج عن سقوط الطائرة وظن الأهل أنه من بين الضحايا، يقول العقيد طيار متقاعد سلطان الكندري: لم ابلغ احدا عن وصولنا، ونساؤنا يتصلنن مع بعضهن البعض، وعرفوا اننا احياء وقد اشتريت هدايا وقدمتها للاطفال.

يوم سقوط الطائرة كان يوم 5/9/1980 في فرنسا، رحم الله اصدقاءنا برحمته الواسعة.

سقطت الطائرة لأنها دخلت في غيوم ولا يعرف الطيار ولم يبلغ بوجود الغيوم والرعد فدخلوا في غيوم رعدية وبصفتي مهندس فإن شرر البرق قد فصل احد الجناحين لأن البنزين في الجناح، وقد اعتبروا من الشهداء والدولة لم تقصر معهم.

اذكر ان طالب يعقوب كان من المفروض ان يذهب الا انه تأخر عنهم، وايضا واحد من المهندسين كان يتحدث مع احد اصدقائه وطارت عنه الطيارة «الحي ما هو رفيق الميت»، يقول تعالى (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي ارض تموت).

بعد ذلك الحادث سافرت على طائرة الهركونير ولا ازال اسافر والاعمار بيد الله، فالانسان لا يموت الا بيومه.

اذكر عندما كنت داخل الطيارة لم يتحدث احد مع الآخر، كأن الجميع عارفين انهم سيموتون.

الحادثة حزينة ومؤلمة ولا ازال اتذكرهم والله يطول بأعمار اولادهم وبناتهم، الله يحفظ صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وجميع الناس المسلمين.

شكرا لجريدة «الأنباء» ولمنصور الهاجري وجميع القراء.
 
يوسف الهندي: ليلة مولدي عام 1943 هطلت أمطار غزيرة وكنت موضوعاً في طبق من الخوص فسحبتني المياه إلى الحفرة
السبت 2016/9/24
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 29460
A+

A-




في ثانوية الشويخ عام 1963
يوسف الهندي في ثانوية المزرعة عام 1974
يوسف الهندي متحدثا الى الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء قاسم باشا
الهندي مع عدد من المدرسين والطلبةفي ثانوية عبدالله السالم

مع الطلبة الكويتيين في جامعة الاسكندرية عام 1965
طلبة القسم الداخلي بثانوية الشويخ عام 1964
مع المرحوم فيصل عيسى مطر في مخيم بوبيان البحري
خلال ممارسة النشاط الكشفي ومعه عبدالله القلاف
يوسف الهندي مع الزملاء في الكشافة البحرية بمخيم بوبيان عام 1973
في مصيف بحمدون اللبناني مع خالي غيث عام 1959
الجد احمد الهندي رحمه الله
الهندي في جامعة الاسكندرية عام 1963
في مدرسة المتنبي المتوسطة مع الطلبة والمدرسين
الوالد عبدالرزاق الهندي
  • عينت مدرساً في ثانوية عبدالله السالم لمادة الجغرافيا لمدة 5 سنوات
  • حضر يوماً ولي أمر فلسطيني وقلت له كنت أستاذي بالمدرسة الشرقية فقال هذا ابنك وأي خطأ وعدم استجابةعاقبه بشدة
  • في ثانوية الشويخ مارست أنشطة كرة القدم والتمثيل وكنت سريعاً بالجري وألعب جناح شمال
  • بعد جليب الشيوخ عملت ناظراً لمدة سنتين في ثانوية ابن العميد ثم أمضيت 18 سنة موجهاً لمادة الجغرافيا في العاصمة
  • جدي أحمد الهندي ولد في الهند وسافر إلى مكة المكرمة لأداء الحج وفي طريق العودة دخل الكويت وسكن في مسجد الرومي الحالي
  • سافرت إلى «القدس» في الستينيات وشاهدت الصخرة المقدسة وزرت نابلس والخليل ورام الله ومنعتني حرب 1967 من شراء بيت هناك
  • والدي عمل بحاراً على ظهر سفن السفر ثم الغوص مع أحد النواخذة واشترى مع عمي «شوعي » صغيراً وبعدها فتح دكاناً لبيع المسامير
  • درست في مدرسة المتنبي 4 سنوات في منطقة دسمان ثم انتقلت إلى «الشويخ » وكانت الثانوية الوحيدة في الكويت آنذاك
  • بداية دراستي كانت في المدرسة الشرقية بالقرب من مسجد المناعي وكنا نذهب مشياً
  • أشرفت على مقصف البيت رقم واحد في ثانوية الشويخ وبعت المشروبات الغازية والبسكويت
  • بعد الثانوية ذهبت في بعثة دراسية لجامعة الإسكندرية مع ابن عمي وتخصصت جغرافيا
  • عملت ناظر مدرسة في جليب الشيوخ وكان سكانها يقيمون في العشيش
  • شاركت بالثانوية في مجلة الحائط وانضممت إلى فريق الكشافة البرية والبحرية وشاركت في المخيمات الكشفية الربيعية والمخيمات الفرعية
  • في فترة عملي بمدرسة الرابية حصلت على بعثة كشفية إلى مكة المكرمة لأداء العمرة
  • عملت في ثانوية الرابية وكيل مدرسة وكانت تسمى الزراعية والمفارقة أنها لم يكن بها أشجار أو زراعة
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

صفحات التاريخ تزخر بالقصص والعبر والدروس والمعلومات التي تلقي الضوء على الماضي، لكن ليس من الضروري دائما أن تلجأ إلى كتب التاريخ لمعرفة ظروف الحياة في الفترات السابقة.

ضيفنا هذا الأسبوع يلقي الضوء من خلال ذكرياته عن أيام فترات حياته المختلفة على فترات من تاريخ الكويت تمتد إلى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين حينما قدم جده من الهند ليسكن هذه الأرض الطيبة.

ولد ضيفنا يوسف عبدالرزاق أحمد الهندي في بدايات الأربعينيات من القرن الماضي، ودرس في عدة مدارس بمراحل التعليم المختلفة.

يحكي لنا عن جده ووالده وكيف عاشا على أرض الكويت، كما يذكرنا بظروف الحياة المختلفة منذ منتصف القرن العشرين حتى الآن.

في السطور التالية من اللقاء نتعرف على لمحات من مناحي شتى واجهها الكويتيون قديما وخاضوا غمارها.

يستهل المربي الفاضل يوسف عبدالرزاق احمد الهندي حديث الماضي والذكريات بالكلام عن البدايات، فيقول: ولدت في منطقة الشرق في بيت والدي في 15/11/1943 خلف المستشفى الاميري وساحة البيت اربعة آلاف متر مربع، واذكر من جيراننا بيت محمد البستكي والنوري والنصرالله وبيت الشيخ فهد السالم وسلطان السالم والمسباح والعدساني ومحمد سعود الصباح والسكن في الكباره.

يتحول الهندي سريعا الى الحديث عن مشواره بالتعليم، حيث يقول: بداية الدراسة في المدرسة الشرقية بالقرب من مسجد المناعي، وفي الصيف في ذلك الوقت لا يوجد سفر للدول الاخرى، فالوالد رحمه الله أدخلنا في مدرسة ملا احمد ملا رضا وكنا نذهب مشيا على الاقدام، والملا كان يحفظنا القرآن الكريم، وحفظت جزء «عم»، وكان المرحوم عبدالله اخي الكبير يعمل مدرسا في المدرسة الجعفرية، فكان احمد ملا رضا من تلاميذه وعمل فيها لمدة اربع سنوات.

وبعد نجاحي في الشرقية، انتقلت الى مدرسة المتنبي ولمدة اربع سنوات، وتقع بالشرق في منطقة دسمان، وبعد اربع سنوات من الدراسة في المتنبي انتقلت الى ثانوية الشويخ، وكانت الثانوية الوحيدة في الكويت وفيها القسم الداخلي في بيت رقم 1 والناظر وقتها كان فؤاد سليم.

أما الأنشطة فكانت كرة القدم والتمثيل واخي موسى كان يشارك في فرقة التمثيل، واذكر من اللاعبين مرزوق سعيد وحسين العسعوسي، كنت ألعب جناح شمال، كنت ألعب بالرجل اليمين احول الكرة للشمال، واضرب الكرة بالشمال، وكنت سريعا بالجري، وفي الثانوية لعبت مع فرق الانشطة بعد الظهر، وشاركت في مجلة الحائط عن انشطة القسم الداخلي، وتعلق المجلة على حائط المطعم فيقرأها الطلبة اثناء دخولهم للمطعم، والمجلة كانت يومية، وكان معي طالب واحد والكتابة كانت على السبورة المعلقة على الحائط، وكنت مشرفا على مقصف البيت رقم واحد، وكان الاستاذ عبدالله بشارة مشرف البيت، وابيع المشروبات الغازية والبسكويت، والبيع بسيط.

السكن في القسم الداخلي

عن القسم الداخلي في ثانوية الشويخ، يقول الهندي: تأسس القسم الداخلي في ثانوية الشويخ مع بداية افتتاح الثانوية، وقد سبقنا طلبة من الذين كانوا قبلنا يدرسون بالثانوية.

وبعد عام دراسي بالثانوية انضممت الى القسم الداخلي، وكان نصيبي ان اكون في بيت رقم 1 وكان المشرف على البيت الاستاذ عبدالله بشارة، ومن بعد صلاة المغرب تبدأ المراجعة الجماعية حتى العاشرة مساء، وتبدأ فترة النوم وبعض الطلبة يستعينون بمشرف البيت اثناء المراجعة لأنه مدرس لغة انجليزية، وبعض الزملاء الذين سبقونا بالدراسة وهكذا.

كل عنبر فيه 12 طالبا، واذكر معنا عبدالله الرجيب، واذكر ايضا تقديم ثلاث وجبات للطلبة، الفطور متوافر به جميع انواع الاكل للطلبة، والغداء يبدأ بعد نهاية الدوام المدرسي والعشاء يبدأ ما بين صلاتي المغرب والعشاء، ونذهب الى المسجد للصلاة.

اما بالنسبة للانشطة فقد انضممت الى فريق الكشافة البرية والبحرية وشاركت في المخيمات الكشفية الربيعية والمخيمات الفرعية.

اذكر ان المراجعة كانت جماعية بالقسم الداخلي، ومن احسن الاماكن التربوية التي ينضم لها الطالب كذلك شاركت بالنشاط الرياضي الذي يبدأ من بعد صلاة العصر في القسم الداخلي وخاصة كرة القدم.

التخرج في الثانوية

عن الثانوية العامة وذكرياته عنها يقول ضيفنا: تخرجت في الثانوية وتم اختياري لبعثة دراسية وسافرت مع ابن عمي وتخصصت جغرافيا في جامعة الاسكندرية وتوزعنا على جميع التخصصات وسكنت مع واحد وبعد ذلك تركني بعد نصف عام، كان بنفس العمارة كويتيون فقالوا تعال عندنا الغداء والعشاء ولمدة قصيرة استأجرت شقة مع ولد عمي ومحمد فهيد والايجار كان ما بين ست وعشر سنوات.

وبعد 4 سنوات تخرجت وحصلت على الشهادة الجامعية بكالوريوس جغرافيا، وكان في الاسكندرية رابطة للطلبة الكويتيين يرأسها العبيدي ومن بعده رشيد الحصان ومن بعده عبدالله حبيب ومجموعة من الطلبة في الرابطة ودورها الاشراف على الطلبة وحل المشاكل مثل الرواتب المتأخرة او مع الجامعة أو عدم الدوام او الطالب المريض ومراجعة الطبيب، وامين الصندوق سالم الربيعة، رجعت الى الكويت وعملت جميع الأوراق وعينت مدرسا.

مدرس بالثانوية

عمل الهندي بعد ذلك مدرسا في المرحلة الثانوية ويقول عن ذلك: عينت مدرسا في ثانوية عبدالله السالم لمادة الجغرافيا والناظر جمعة ياسين ولمدة خمس سنوات والطلبة مجتهدون وممتازون يريدون العلم والتنافس بينهم شديد، وحضر يوما من الايام ولي امر فلسطيني واستقبلته وقلت كنت استاذي بالمدرسة الشرقية قال هذا ابنك وأي خطأ وعدم استجابة منه اضربه وعاقبه بشدة، ومن الزملاء المرحوم جاسم المطوع وفهد التمار وعبدالرحمن وقاسم غلوم، ومدرسون وافدون عرب والطلبة من الوافدين اكثر من الكويتيين واذكر المرحوم مجبل المطوع، وبعد خمس سنوات نقلت الى ثانوية الرابية وكيل مدرسة كانت تسمى الزراعية، واذكر حضر عندنا مدرس وقال الزراعية وبدون اشجار وزراعة، والناظر يوسف محمد الحمد والطلبة كويتيون وقليل من الوافدين، والطلبة متفاوتون بالدراسة لكن ليسوا كطلبة عبدالله السالم، وامضيت ثلاث سنوات ونقلت الى جليب الشيوخ ناظر مدرسة، والسكان كانوا يسكنون بالعشيش وكان معي وكيل، رحمه الله.

وفي نفس فترة وجودي بالرابية حصلت على بعثة كشفية الى مكة المكرمة لأداء العمرة وكان معنا المرحوم الاستاذ علي حسن العلي، رحمه الله، في اجازة الربيع وكانت المجموعة من جميع المدارس وكانت الرحلة بالطائرة او بالسيارة حسب المناطق وامضيت ست سنوات في ثانوية جليب الشيوخ، الناظر عمله ليس بسهل تقع عليه مسؤولية كاملة فهو مسؤول عن الطلبة والمدرسين وعلاقته مع الادارة بالوزارة ومع الموجهين، وتقع على عاتقه مسؤولية كبيرة واهمها مع ولي الامر، وأي مشكلة مع الناظر، واما الانشطة فكثيرة، عندنا يوم الخميس وقبل الامتحان بشهر نعمل للطلبة دروسا مجانية للذين لا يستطيعون من الساعة الرابعة حتى المغرب وجميع المواد حسب رغبة الطالب ونختبرهم كل اسبوع وعشرة ايام لكن حصلنا على نتيجة طيبة وكان عدد البدون كبيرا، والطلاب المعيدون السنة اجمعهم في فصل واحد ونعطيهم القواعد، كنا نحصل على نسبة 70% من تلك الدراسة، التقوية في المساء في ثانوية الرابية او ثانوية جليب الشيوخ أو ثانوية ابن العميد لأني نقلت كناظر الى ثانوية ابن العميد بعد جليب الشيوخ.


ADS BY BUZZEFF TV


ويضيف الهندي: مضيت سنتين في ابن العميد وعندي وكيلان وفيها ستة وعشرون فصلا ووزعت الفصول الى قسمين لكل وكيل 13 فصلا يشرف عليها الوكيل بالكامل، وأبلغت المدرسين بأن الطالب إذا سأل سؤالا أجيبوا له عنه، وأما الفرق بين طلبة ثانوية الجليب وثانوية ابن العميد وطالب الرابية لا شك ان الظروف تختلف من طالب لآخر حسب ظروف ولي الامر، ومنهم الكثيرون وخاصة ابناء جليب الشيوخ.

موجه بالعاصمة

بعد العمل ناظرا جاءت مرحلة التوجيه التي يقول عنها ضيفنا: نقلت من ناظر ثانوي الى موجه مادة الجغرافيا، وأمضيت ثماني عشرة سنة موجها في العاصمة، والموجه العام المرحوم مهدي الحسيني، وذهبت الى فيلكا للتوجيه على المدرسة وبعد شهرين في العاصمة نقلت الى منطقة الاحمدي، وكنت يوميا اذهب الى مدارسها، واضافوا لي الوفرة والزور ورفضت الذهاب الى هناك، وكان ناظر الوفرة عبدالله الهاجري.

أما منطقة الأحمدي فمن ضمنها مدارس الصباحية ومن الساعة السابعة والنصف اخرج من البيت في الضاحية، وكان مدير الأحمدي عبدالله اللقمان ومن قبله عبدالله التركيت.

السفر إلى القدس

لدى عمله موجها في الاحمدي حدث ان سافر الهندي الى القدس، ويقول عن تلك الرحلة: في تلك الفترة سافرت الى لبنان وفلسطين «القدس» ودخلناها عن طريق صديق فلسطيني وانتظرني في منطقة اسمها باب العامود، وسكنا بفندق بالقدس، ومنها سافرت الى نابلس والخليل ورام الله، والتقيت كويتيين يريدون شراء بيوت فقلت: ان شاء الله اذا الله رزقني اشتري بيتا، المهم خرجنا ولم نعد بسبب حرب عام 1967.. وهناك شاهدت الصخرة المقدسة.

عادل منصور فلسطيني اعطاني عنوانه وزرته في بيته وأمضيت فترة خمسة عشر يوما في القدس وأديت الصلاة في بيت المقدس ومعي عبدالله التركيت وكان الوالد موجودا وكنت دائما متعلقا بوالدي.

طلب التقاعد

تقدمت للتقاعد عن العمل، ولكنني تراجعت لوفاة الوالد وأمضيت سنتين بعد وفاته، وكنت موجها، وحاليا اشتغل بالأعمال الحرة بعد التقاعد.

المرحوم جدي

عن جده، رحمه الله، يقول ضيفنا: ولد جدي احمد الهندي في الهند وسافر الى مكة المكرمة من (بنارس) في الهند واتجه الى مكة مع شقيقتيه مريم وفاطمة لكن احداهما توفيت في البصرة أثناء السفر الى مكة والثانية اكملت معه الحج، وفي طريقهما للعودة دخلا الكويت، وكان جدي يسكن في مسجد الرومي الحالي الذي يريدون هدمه وسكنت معه شقيقته، شاهده احد المصلين وسأله: دائما اراك موجودا في المسجد فما قصتك؟ فقال: انا وأختي قادمان من مكة وليس عندنا سكن فسكنا هنا في المسجد، وأنا غير متزوج، فقال له عبدالرحمن الهدهود: انا ازوجك اختي وأنت زوجني اختك، فتم الاتفاق بينهما على الزواج، اخت جدي زوجة الهدهود انجبت منه الاولاد والبنات. وجدي رزقه الله بولد اسمه عبدالرزاق وهو والدي.

جدي وعائلته وعمله

جدي أحمد من زوجته ثلاثة أولاد من بنت الهدهود وهم عبدالرزاق وعبدالعزيز وعبدالوهاب وابنتان لطيفة ومنيرة، منيرة متزوجة من حسين القطان، ولطيفة زوجها خليفة الصلاحات، وتعلم الحاج أحمد الهندي ختان الأولاد وحلاقة الرأس وخلع الأسنان من رجل هندي اسمه محمد أمين وبرع في عمله، ومن بعده ابنه عبدالوهاب اشتغل بختان الأولاد.

محمد صالح ولد عبدالوهاب الهندي اشترى أرضا كبيرة مساحتها أربعة آلاف متر مربع حاليا مبنى طب الأسنان مقابل الأميري وأنا ولدت هناك، من الجيران محمد البستكي والنوري والنصر الله العدساني وبودي وسلطان السالم والمسباح وسيد يعقوب، البيت فيه غرف قليلة والأرض كبيرة.

ولدت عام 1943 في بيت جدي، وفي الليل نزلت امطار غزيرة وكنت طفلا صغيرا جدا، الوالدة وضعتني في الطبق وملفوف على الأرض، الامطار الغزيرة عملت فتحة كبيرة بحائط (الكبر) من الجهتين، فسحبني السيل للخارج وسقطت بالحفرة الموجودة في حوش البيت وبدأت الوالدة في الصراخ وحضر الرجال ونزل أحد الأقارب ورفعني من الماء وأنا بداخل الطبق المصنوع من خوص النخل، والله سبحانه وتعالى اعطاني العمر وانقذني من الغرق، رحم الله والدتي ووالدي، والحفرة التي سقطت بها وفيها الماء كان جدي يأخذ منها الطين لبناء الغرف فتكونت حفرة.

نحن الآن احفاد احمد الهندي والد الثلاثة عبدالرزاق وعبدالعزيز وعبدالوهاب واختين، تكونت عائلة الهندي من هؤلاء، والآن اعداد كبيرة منهم من توفاه الله ومنهم من يعيش في بيته مع أسرته عبدالعزيز أولاده عبدالحميد وعبدالمجيد وعندهم أولاد والأولاد عندهم أولاد. نحن ابناء عبدالرزاق ثلاثة موسى ويوسف وعبدالله وثلاث بنات.

الكشافة الكويتية

عن مشاركته في الكشافة يقول الهندي:شاركت في الكشافة عندما كنت طالبا في المدرسة الشرقية وفي ثانوية الشويخ كنت بالكشافة البحرية والبرية، وشاركت في المخيمات السنوية في الفنيطيس وسافرت مع الكشافة.

حياة الوالد

عن والده وحياته كيف كانت يقول ضيفنا: ولد في الكويت في بيت لجده لأمه وحفظ المصحف الشريف وكان يكتب كتابة بسيطة وعمل بحارا على ظهر سفن السفر وبعد ذلك ركب سفن الغوص سنة واحدة مع أحد النواخذة، لكن جدي اعطاهم مبلغا بسيطا مع عمي، واشتروا عبدالوهاب شوعي صغيرا وركبوا فيه للغوص، والغوص مهنة متعبة فتركوا هذه المهنة وباعوا الشوعي، الوالد فتح له دكانا يبيع المسامير وذلك بعد والده جدي أحمد وبعض مشتقات الحديد مقابل سوق الحدادة واستثمر في عمله ويستورد بعض الحديد من ايران، عمي عبدالوهاب اشتغل بدلا من جدي وعمي عبدالعزيز فتح محلا لبيع البخور في سوق الحريم، في البداية والدي وأعمامي اشتغلوا بالتجارة.
 
خرجنا في رحلة تدريبية إلى قبرص أثناء الدراسة بمصر فضربتنا عاصفة قوية في عرض البحر وكادت السفينة تغرق
أحمد بودستور: سافرت إلى أميركا للدراسة فالتحقت بالعمل الدعوي وصرت إمام مسجد وأمير الجماعة وتركتهم عندما بدأوا يسافرون إلى أفغانستان
السبت 2016/9/10
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 1
عدد المشاهدات 1038
A+

A-




ركوب الخيل عند الاهرامات مع الاصدقاء في الشباب
احمد بودستور متحدثا الى الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء شانافاس قاسم
بودستور ايام اميركا في ولاية كولورادو
يوم التخرج من مدرسة اللغة في كولورادو
احمد بودستور طفلا مع والده
احمد بودستور في احدى الحدائق بالولايات المتحدة



احمد بودستور ليلة الزواج عام ١٩٨٨ مع اخوانه واصدقائه
تكريم احسن كاتب بجريدة الوطن الكويتية
الاء واسماء وجابر ودانة احمد بودستور
عند العائلة في اميركا
شهادة تقدير من جمعية الشفافية
فريق النادي الصيفي بالاحمدي على ملعب الشعيبة عام ١٩٦٨



  • ولدت في منطقة الشرق بالعاقول في راحة الماضي وعام 1952 انتقلنا للسكن ب‍منطقة الشعيبة
  • أول مدرسة التحقت بها كانت مدرسة الشعيبة وكان معي بعض الطلبة الكبار ثم انتقلنا للسكن في الأحمدي
  • التحقت بمدرسة الأحمدي المشتركة عام 1960 وكنا نداوم على فترتين ويعطوننا الغداء وشوربة العدس بعد الحصة الثانية وحليباً وبسكوتاً في المساء
  • أمضينا في الأحمدي حتى عام 1969 وبعد النجاح في رابعة متوسط انتقلت إلى ثانوية الفحيحيل
  • أنشئت شركة نفط الوفرة عام 1977 وعملت معهم منذ البداية
  • الدولة ثمّنت بيوت جدي وأولاده في الشعيبة عام 1969 وأعطوه أرضاً واحدة في الصباحية فرفض وحصل على 4 بيوت جاهزة
  • تزوجت ست مرات من جنسيات مختلفة وأول مرة كانت بعد العودة من أميركا عام 1982
  • سافرت إلى أميركا عام 1979 وأكملت دراسة اللغة وطلبت تمديد البعثة وتمت الموافقة لمدة سنتين
  • أثناء الدراسة اشتريت سيارة فأشغلتني عن الدراسة وتأخرت دراسياً ولم يكن لي نشاط سوى الطائرة
  • بعد الثانوية منعتني الظروف من إكمال البعثة فتقدمت للعمل في «نفط الكويت» وقُبلت موظفاً براتب مائتين وخمسين ديناراً في الشهر
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

«شخص متعدد المواهب والإمكانات»، ربما هذا أقل ما يمكن قوله عن ضيفنا هذا الأسبوع أحمد جاسم بودستور الذي عمل محاسبا وكابتن بحري كما احترف الكتابة الصحافية.

يكلمنا عن مشواره الثري منذ الولادة في منطقة الشرق بالعاقول وانتقال الأسرة إلى منطقة الشعيبة.

درب دراسي طويل ومتنوع وأسفار للدراسة تخللتها مواقف شائقة يتطرق لها بودستور خلال هذا اللقاء، يحدثنا عن دراسته في مدرسة الأحمدي ثم ثانوية الفحيحيل، وكيف اشترى سيارة شغلته عن الدراسة، ويتطرق إلى عمله في شركة نفط الكويت براتب 250 دينارا ثم الالتحاق بشركة نفط الوفرة منذ إنشائها عام 1977.
سافر إلى أميركا نهاية السبعينيات وكانت له هناك حكايات مع الدعوة والجماعات الإسلامية التي نشطت بين الولايات.

كل هذه الأمور وغيرها يحدثنا عنها خلال السطور التالية:

يبدأ ضيفنا أحمد جاسم بودستور الكاتب الصحافي- المحاسب أول- الكابتن بحري، خريج المحاسبة من أميركا، كلامه عن ذكريات الماضي ومساراته ومشوار حياته بالحديث عن بداياته، حيث المولد والطفولة، فيقول:

ولدت في منطقة الشرق بالعاقول براحة الماضي، حاليا قريب من الأميري وقرب بيتنا عبدالوهاب بن حيي، عام 1952 انتقلنا للسكن الى منطقة الشعيبة، جدي محمد علي بودستور اشترى أرضا كبيرة وبنى فيها مجموعة من الغرف وتوابعها وسكنت العائلة جدي وجدتي لأبي وجدي وجدتي لأمي وأعمامي عبدالله بودستور وحسن بودستور وجميع الأبناء.

جدي وزع على أولاده غرف النوم وتلك كانت عادة الكويتيين ان العائلة تسكن مع بعضها البعض، ولأن والدي متزوج زوجة ثانية فله غرفتان وكنا ننام فوق السطوح ولا يوجد كهرباء في الشعيبة بذلك الزمن، أي بداية الخمسينيات.

والشعيبة منطقة ساحلية وفيها ساحة كبيرة وكان فيها ملعب لنادي الساحل الثقافي منذ الخمسينيات.

والسوق بعيد عنا، ولكن الوالد اشترى له دكانا.

الدراسة والتعليم

عن مشواره الدراسي يقول بودستور: أول مدرسة التحقت بها مدرسة الشعيبة والناظر عبدالكريم علي العرب، وكنت صغيرا في أولى ابتدائي وفيها بعض الطلبة الكبار، وبعد سنوات الوالد انتقل للسكن في مدينة الاحمدي ونحن معه بعد أن خصصت له شركة نفط الكويت بيتاً، ولكن أفراد العائلة الآخرين مكثوا في الشعيبة مع جدي وجدتي، فالتحقت بمدرسة الاحمدي المشتركة عام 1960 وأكملت دراستي فيها وأذكر سورها من البردي وكذلك بعض بيوت الأحمدي وأيضا بعض الطلبة كبار السن.

وأذكر كانوا يعطوننا الغداء وشوربة العدس بعد الحصة الثانية وحليبا وبسكوتا في المساء لأننا كنا نذهب الى المدرسة على فترتين، وبعض الطلبة يأتون من المناطق المحيطة بالاحمدي.

الوالد سكن عشر سنوات في الاحمدي فكان لي نشاط رياضي في المدرسة وفي النادي الصيفي ولعبت الطائرة والقدم ويوجد نادي الاحمدي ونادي الاتحاد ونادي الحبارى لكبار الموظفين، وكان السوق في الاحمدي وهو أول سوق صغير في الاحمدي، وبعد سنوات صار أكبر وفيه حلاقون وخبازون وبقالات، ويوجد كري مكنزي للمسيحيين، وأمضينا في الاحمدي حتى عام 1969 وأمضيت دراستي حتى ذلك العام، وبعد النجاح في رابعة متوسط انتقلت الى ثانوية الفحيحيل، وننقل بالباص مع الطلبة الآخرين وثانوية الفحيحيل تضم مجموعة من أبناء المناطق المحيطة بها، ولا يوجد غيرها ثانوية في تلك الفترة. أثناء الدراسة اشتريت سيارة فأشغلتني عن الدراسة وتأخرت دراسيا، والسيارة هي «بي أم دبليو»، استطعت النجاح وحصلت على الشهادة الثانوية علمي، بذلك الوقت كانت التربية تقبل طلبة للبعثات، وأذكر راشد العجيل من الطلبة وحسين جعفر البيرمي ومن أبناء الدبوس وكانت علاقتي مع أبناء الوافدين لأنهم شطار ومتميزون.

في الثانوية لم يكن لي نشاط سوى الطائرة وأشارك مع الفريق، قلت للوالد أريد أن أدخل الجامعة فوافق الوالد.

كان راشد العجيل يرغب في الذهاب الى مصر وأقنعته بالسفر الى أميركا، سبق أن تم قبولي للدراسة في أميركا، لكن أحد الأصدقاء قبل سفري بيومين أقنعني بالسفر الى مصر للدراسة وتمت الموافقة، وأثر علي بتغيير اتجاهي وسافرت الى مصر، والعجيل سافر الى أميركا، مصر قبولهم تأخر حتى شهر عشرة، قرأت إعلانا أن شركة نفط الكويت يطلبون موظفين للمحاسبة فتقدمت وقُبلت موظفا براتب مائتين وخمسين دينارا في الشهر، وأدخلت دورة لمدة ستة أشهر وتسلمت العمل ومعنا منصور حياة وعددنا ستة موظفين وبلغونا بأن الأول على الدفعة يسافر في بعثة دراسية الى لندن، فكنت الأول عليهم، لكن لم يصدقوا معنا وغيّروا كلامهم، لكن الذين كانوا قبلنا ذهبوا الى لندن، وحصلوا على شهادات وأمضيت سنتين بالعمل موظفا والدوام فترة واحدة من الصباح حتى المساء. والساعة الحادية عشرة فترة غداء فأذهب الى البيت للغداء وأرجع.

وأذكر حصل لي حادث سيارة، فكان أمامي سيارة يقودها سكران، المهم أعدمت السيارة واشتريت سيارة جديدة بدلا عنها «مونت كارلو» بسعر ألفين وخمسمائة دينار، والقسط كان خمسين دينارا كويتيا، أثناء العمل رأيت أنه لا مستقبل في العمل، أمضيت حتى عام 1975 نزل إعلان بعثة الى القاهرة ضابط بحري وهندسة بحرية وتقدمت بالطلب فتمت الموافقة ومعي حسن جعفر البيرمي وقد أكمل دراسته الجامعية وحاليا ضابط بحري.

عام 1976 وصلت القاهرة ومنها الى الاسكندرية منطقة ميامي وفيها الأكاديمية البحرية وسكنا في شقة قريبة من الأكاديمية وستين جنبه، وقبل الشقة سكنت بالسكن الداخلي، وكان معي بالشقة ثلاثة شباب وأنا الرابع وباشرت الدراسة وأنهيت الكورس الأول.


ADS BY BUZZEFF TV


عاصفة بحرية

يتذكر بودستور حادثة وقعت له خلال الدراسة في الاسكندرية، يقول عنها: مما أذكر سافرنا برحلة تدريبية الى قبرص من الاسكندرية، ولكن أثناء السفر ضربتنا عاصفة شديدة كادت الباخرة تغرق، وأذكر ونحن بالمطعم الصحون والطاولات تميل مع ميلان السفينة من شدة العاصفة، وتلك الرحلة بعد ستة شهور وذهبنا الى تونس واليونان وننزل بقوارب صغيرة للعمل، حتى لما وصلنا الى تونس نرجع الى الباخرة والنوم فيها، الضربة أصابتنا مقابل ليبيا والأمواج كبيرة وعملنا بالموانئ ونتسوق بالدول كانت الدراسة مكثفة ولمدة شهر ذهابا وايابا.

حصلت على إجازة لمدة شهر ورجعت الى الكويت.

إجازة في الكويت

بعد نهاية السنة الأولى من الدراسة في الاسكندرية كان بودستور على موعد مع العودة الى الكويت، يحكي قائلا: كما ذكرت رجعت الى الكويت بإجازة أيام الصيف ورجعت وعملت فحص نظر وبلغت بأن نظري لا يسمح لي بأن أكون كابتن، فاقترح القائد أن أكمل دراستي بقسم الهندسة وأتخرج مهندسا، لكنني رفضت الهندسة لأنها صعبة وليس لي رغبة، والمهندس دائما مع الماكينات، المهم تركت الدراسة ودفعت غرامة ثمانمائة دينار مصاريف السنة الاولى وبقيت في الكويت وأعرف صديقا يعمل في شركة المرسيدس وعينت في الشركة مسؤولا في العلاقات العامة في شركة البشر والكاظمي.

المهم داومت في الشركة ومكتبي بالطابق الأول والمعرض الأرضي لسيارات المرسيدس وأصحاب الشركة بالدور الثاني ـ وكان عملي بالخارج استقبل الضيوف والوزارات.

طلبت منهم إجازة دراسية صباحا في الجامعة وبعد الظهر بالعمل، والراتب 250 دينارا فقط، المهم لم أستطع التوفيق.

شركة نفط الوفرة

أما عمله في «نفط الوفرة» فيقول عنه ضيفنا: أنشئت شركة نفط الوفرة عام 1977 وكان رئيس مجلس الادارة فؤاد المتروك، واشتغلت معهم وتركت المرسيدس وبعد وفاة المغفور له الشيخ صباح السالم تم تشكيل وزارة جديدة، والشيخ علي الخليفة تسلم وزارة النفط ودمج نفط الوفرة مع البترول الوطنية لأن النشاط واحد فتم إغلاق مكتب التسويق وكان الوعد ان اسافر الى اميركا لكن الاحداث لم تسمح بالسفر بعد الدمج رجعت الى ميناء عبدالله واشتغلت هناك، تقدمت بطلب بعثة دراسية فتمت الموافقة، وذلك عام 1979، سافرت الى اميركا وأكملت دراسة اللغة وأرسلت لشؤون الموظفين طلبا لكي يتم تمديد البعثة فتمت الموافقة لمدة سنتين.

الدراسة في أميركا

يتذكر ضيفنا ايام الدراسة في الولايات المتحدة والتي يقول عنها: سافرت الى اميركا وأكملت الدراسة لمدة سنتين والشهادة دبلوم وكان معي غسان الزواوي وزاهر ومن عائلة الثويني ومحمد الشطي وجاسم الكندري وثامر القحطاني وسكنت مع مجموعة من الشباب منهم القحطاني وآخر ومعنا جمال العجيري وخالد الفرج بعد ذلك تغير اتجاهي، كنا في يوم سبت جالسين نشاهد مباريات التلفزيون سمعنا طرقا على الباب وإذا بـ 3 شباب كويتيين، وهم من جماعة الدعوة والتبليغ يتبعون جماعة راشد الحقان ودعونا لحضور درس، فذهبت معهم، وبعد ذلك ذهبت معهم الى كاليفورنيا للدعوة وكنت يومها نذهب الى جزر هاواي، المهم من اول ما خرجت معهم لم أرجع الى الشقة عند اصدقائي واصلت مع مجموعة الدعوة وكنا على نية السفر الى هاواي ولكن انضمامي الى المجموعة الجديدة تركت اصدقائي وخرجت منهم ولم أرجع مرة ثانية وأمضيت وقتي مع المجموعة الجديدة وكان هناك مؤتمر إسلامي ـ كانوا ينامون بالمساجد وفي كاليفورنيا فيها مسجد ولكن كنا ننام في المصليات والميكروفونات ممنوعة لكي لا نزعج سكان المنطقة، رحنا وبعد 4 ايام تم تشكيل مجاميع ثانية للذهاب الى ولايات ثانية ذهبت الى جورجيا مع مجموعة ثانية ولمدة شهر ثم رجعنا مرة ثانية ولمدة شهر ثم رجعنا مرة ثانية الى كولورادو عند مجموعة ثانية تغير الوضع البس الدشداشة وأطلقت اللحية وباشرت الدعوة وصرت إمام المسجد وخالد العوضي مسؤول عن كاليفورنيا وعينت اميرا على الدعوة في كولورادو لكن الشباب بدأوا بتعيين مجموعات للسفر الى أفغانستان وباكستان فتركت المجموعة وانا مستمر بالدراسة وحصلت على الدبلوم.

طلب تمديد الدراسة

طلبت من الشركة تمديد الدراسة لمدة سنتين لتكملة التعليم والحصول على بكالوريوس لكن رفض طلبي ورجعت الى الكويت حاملا دبلوم المحاسبة.

العمل في ميناء عبدالله والأحمدي

مرة اخرى يعود بودستور بعد الدراسة، وعن ذلك يقول: بعد العودة الى الكويت رجعت للعمل وعينت في ميناء عبدالله رئيس قسم وبعد سنتين نقلت الى ميناء الأحمدي وعينت محاسبا أول على قسمين وحصلت على دورات في اميركا وألمانيا واليونان، وبعد ذلك وجد مكان خال كرئيس للمحاسبين ورشحت له وصدر قرار من مدير الادارة وبعد اعدادي لكن للأسف تدخل احد المسؤولين، ولم أعين اذكر ان رئيس المصفاة بدر بن حيي والأعلى منه نائب رئيس الادارة خالد بوحمرة إلا ان رئيس مجلس الادارة رفض التعيين وبعد ذلك قررت التقاعد كان النظام بعد عشرين سنة يسمح بالتقاعد فتقاعدت عن العمل في 2/8/1995 على اساس ان أعمل بـ «إكويت» ورئيس المشروع ابو حمرة وكانت مناصفة بين كي بي سي والاميركان ولكن لم أوفّق بالعمل و إمارة دبي

أثناء عملي كنت املك محلات في دبي وكل شهر اسافر مرة واحدة وبنفس الفترة فتحت مكتب مقاولات كما يقول المثل «سبع صنايع والبخت ضايع» مصبغة وخياط وصالون حلاقة رجالي ونسائي عام 1997 اعرف احد اصدقائي وعينت في البنك الاهلي بداية التعيين بالفروانية ومن ثم نقلت للجابرية من عام 1997 حتى عام 2001 الشغل في البنك متعب وتركت العمل في البنك.

الكتابة الصحافية

عن نشاطه الصحافي في مضمار الكتابة يقول ضيفنا: بدأت بالكتابة في جريدة «القبس» عام 1991 من الشهر العاشر وبعد ذلك انتقلت لـ «الوطن» في صفحة المحليات ويومين في الاسبوع وكان رئيس التحرير محمد مساعد الصالح والنائب احمد الديين وتم بيع الجريدة وتركت العمل وبدأت اكتب في مجلة العامل.

ورئيس التحرير سعود الهاجري وباشرت الكتابة لفترة حتى عام 1995 وفي عام 2003 رجعت للوطن مرة ثانية حتى تم اغلاق الوطن، بدأت بمقال واحد ثم مقالين وحاليا اكتب بشكل يومي في المجلة الإلكترونية.

الزواج والحياة الاجتماعية

عن أسرته يقول بودستور: تزوجت ست مرات يعني ست زوجات جنسيات مختلفة اول زواج بعد العودة من اميركا عام 1982 ولم اتوفق وطلقتها وسافرت الى المغرب وتزوجت هناك وامضيت ثلاثة اشهر والسفارة رفضت منحي موافقة وذهبت الى الخارجية ولم يعطوني ذلك عام 1987 وطلقتها وتزوجت عام 1988 وهذا التاريخ يوم وقف اطلاق النار بين العراق وإيران، ودولة الكويت عطلت واحتفلت بيوم وقف القتال.

في ذلك اليوم تم عقد القران ولكن ايضا حصل لي عقبة وهي ان المحكمة طلبت مني جواز سفر لزوجتي للتصديق على العقد وهي ام الاولاد، جابر ولد ايام الغزو وبنات حتى عام 1996، اما الزوجة الرابعة لأني كنت اسافر الى دبي تعرفت على فتاة من اوزبكستان وتزوجتها واحضرتها الى الكويت، ولكن الظروف العائلية رفضت ولمدة اكثر من سنة طلقتها وأما الزوجة الخامسة كويتية ولم تمكث كثيرا فطلقتها.

اما الزواج السادس فعربية تزوجتها عام 2009 وأثناء الخطبة حصل لي حادث سيارة وأمضيت شهرا في مستشفى الاحمدي وبعد يوم من خروجي من المستشفى ذهبنا الى المحكمة لعقد القران واصرت عليه فعقدت القران عليها (الملكه) وسكنت في بيت الوالدة، المهم بعدها بسنة الله رزقنا ببنت اسمها دانة والحمد لله الوضع مستقر وأحضرت اختها واشتغلت وتزوجت هنا في الكويت وحياتها مستقرة تماما.

شكرا للأستاذ منصور الهاجري ولجريدة «الأنباء» التي اتاحت لي الفرصة للحديث وتسجيل سيرتي الذاتية في «الأنباء».

تثمين بيوت الشعيبة

وعن تثمين بيت جده في منطقة الشعيبة يقول بودستور: عام 1969 الدولة ثمنت بيوت جدي وأولاده الموجودة في الشعيبة وأعطوه ارضا واحدة في منطقة الصباحية الا ان جدي رفض تلك القسيمة لانها لا تكفي لسكن افراد العائلة واستبدلها ببيوت جاهزة وعددها اربعة بيت لجدي وبيت لوالدي وبيت لعمي عبدالله وبيت لعمي حسن بيوتنا الحالية التي نسكن فيها بالصباحية.

فسكناها عام 1969، وفي آخر عام 1974 تم تثمين الشعيبة وسكانها تحولوا إلى قطعة 2 بالصباحية.
 
أمضيت طفولتي في الحي القبلي بمنطقة برزان مقابل سور الكويت
عبد الحميد الشطي: أنا أول حارس مرمى كويتي لنــادي القادسية.. وأول مباراة لعبتها كانت ضد «كاظمـة» وحسن شحاتة
السبت 2016/8/27
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 2434
A+

A-







امير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم يصافح الشطي بمناسبة حصول القادسية على كاس سموه عام ١٩٦٨
المنسق الاعلامي بنادي القادسية يصافح الشيخ طلال الفهد ويبدو الشيخ خالد الفهد
عبد الحميد الشطي مع وزير التربية السابق مساعد الهارون
عبدالحميد الشطي في لقطة استعراضية اثناء التدريب مع فريق السالمية ١٩٧٨
احمد الرامزي وخالد خريبط وعبدالحميد الشطي في لبنان مع منتخب المدارس

نجم مصر السابق محمود الخطيب مع عبدالحميد الشطي في كتاب حراس المرمى
في مدرسة احمد البشر ويبدو المدير جاسم مراد وخالد الحسينان ووكيل المدرسة الشطي
فريق الرافدين ويبدو المرحوم محمد عباس دهراب وفهد العصفور والمرحوم خالد العصفور وجاسم الجيماز وشعبان مندني
الشطي يتسلم هدية من اللقمان ناظر الرميثية ومعلم التربية البدنية حسني مظهر
عبدالحميد الشطي مع الزميل منصور الهاجري احمد علي
الشطي يدير مؤتمرا صحافيا للمدرب محمد ابراهيم
النجم العالمي بيليه يتسلم هدية من عبدالحميد الشطي
فريق ثانوية الرميثية ويبدو شعبان مندني وماجد وطه وحسين عبدال وفاضل عبدالحميد
فريق مدرسة ثانوية عبدالله السالم ويبدو سلمان خلف وطالب السيد والمرحوم فؤاد سعدالدين والمرحوم والفنان حميد السلمان ومحمد دشتي
العصر الذهبي للقادسية عبدالحميد الحماد وكريم نصار وجاسم يعقوب وسعود بوحمد جلوسا سلطان يعقوب وحمد بوحمد والشطي والمرحوم عبدالله العيسى والمرحوم فاروق ابراهيم وفهد العيسى


  • أولى خطواتي في مشوار التعليم كانت في مدرسة الفارابي الابتدائية ووالدتي كانت تريد تسجيلي في «المتوسط»
  • من هواياتي كتابة الخط الكوفي وكان طموحي أن أكون تاجراً وإعلامياً
  • تلقيت عرضاً للعب في نادي السالمية عام 1968 ولعبت للمنتخب الوطني 1970
  • عام 1973 لعبنا مباراة ضد فريق لاتسيو الإيطالي وتعادلنا مع سانتوس البرازيلي وبيليه ١/١ وجاسم يعقوب حصل على سيارة هدية
  • الشهيد فهد الأحمد ترك بصمة في نادي القادسية بعدما ترأسه عام 1969 وخلق منافسة قوية مع العربي
  • لعبت المباراة الأولى مع القادسية ضد الرافدين بالصدفة
ضيفنا هذا الأسبوع رياضي من طراز رفيع، إنه حارس مرمى نادي القادسية النجم عبدالحميد الشطي، الذي كان من أوائل حراس المرمى من الكويتيين.

يحكي لنا عن ذكرياته من ماضي الكويت الجميل وعدة مشاوير في مجال التعليم والرياضة وغيرهما.

يحدثنا عن نشأته متى وأين كانت، ثم يتطرق إلى دراسته والمدارس التي ارتادها وكيف كانت أيام الدراسة في هذا العهد الذي تحن اليه الأنفس. باع طويل له في مضمار الرياضة الكويتية، يتطرق من خلال سطور هذا اللقاء للحديث عنه وعن الأندية الكويتية ونشأتها وتعديل أوضاعها والتغييرات التي طرأت عليها. يتحدث عن مشواره في الرياضة وكيف بدأ بالصدفة وتطور أداؤه والمباريات العديدة التي خاضها، كل ذلك وغيره من التفاصيل المشوقة في السطور التالية.

أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

يبدأ الرياضي والإعلامي عبدالحميد حسين الشطي الذي قام بحراسة مرمى نادي القادسية من ١٩٦٨ إلى 1976، كلامه عن الماضي وذكرياته بالحديث المقتضب عن نشاطه الرياضي قائلا: عندي 23 إصدارا عن الرياضة في الكويت كمعدّ برامج رياضية وساهمت في مجالات كثيرة وكتبت في مجلة المعلم وجريدة «الأنباء» الصفحة الرياضية، وجريدة القبس شاركت في أكثر من مناسبة رياضية وكذلك شاركت في أكثر من معرض رياضي، وأشكر كل من ساهم في مساندتي والوقوف إلى جانبي.

ثم يعود بالذاكرة الى البدايات، فيتكلم الشطي عن النشأة والطفولة: ولدت في دولة الكويت وأمضيت طفولتي في الحي القبلي بمنطقة برزان مقابل سور الكويت، تبدأ المنطقة من بوابة الشامية الى الكنيسة الموجودة حاليا وبيت الوالد مكان أحد الفنادق الموجودة حاليا. كنت صغيرا وأذهب الى نادي الجزيرة الموجود بالقبلة بالقرب من الكنيسة الحالية، خلف دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل القديمة .

موهبتي لم تظهر مبكرا، ولكن التقيت مع بعض الاقارب مثل نجيب درويش الزعابي وأحمد درويش الزعابي.

انتقل الوالد بعد ذلك من منطقة برزان الى منطقة النقرة وهناك مارست اللعب مع أبناء الحي وكنت صغيرا، وكانت النقرة منطقة خصبة وكنت ألعب مع أبناء الفريج، ومع تقدمي بالعمر لعبت بمدرسة الفارابي لأنه لا توجد أندية فجميعها مغلقة والفرجان فيها ملاعب وفرق.

الدراسة والتعليم

عن مشواره في مضمار الدراسة، يقول ضيفنا: التحقت بمدرسة الفارابي الابتدائية وهي الخطوة الاولى بتعليمي، والوالدة كانت خبرتها قليلة عن التعليم، ففي أول يوم دراسي أخذتني والدتي وذهبنا الى مدرسة حولي المتوسطة وقالت للناظر سجل ولدي عندكم فقال لها الناظر الولد صغير وهذه المدرسة متوسطة خذيه الى الابتدائي فرجعنا الى الفارابي الابتدائية في النقرة، وأذكر من الزملاء مجموعة كبيرة منهم الفنان حمد ناصر وكان متعلما في مصر وكان يعمل للشباب دورة واشتريت ملابس رياضية من العيدية كنت ألعب حارس مرمى، وشاركت مع فريق المدرسة.

وكنت أذهب الى سوق الكويت وأشتري من صقر الغانم صاحب محل لبيع الأدوات الرياضية ومثله محمد خلف المطيري، فكنت أشتري منهما وبعد ذلك أدفع ثمن الملابس أو فيما بعد النادي يعطيني ورقة، لا مانع من شراء ملابس، هكذا كانت الامانة والإخلاص عند الكويتيين.

والمحلات بذلك الوقت كانت قليلة والمعاملة بحسن نية، رحمهم الله، وهم جزء من التاريخ الرياضي، وكنا نلعب رباعيات وسداسيات، وأما في النقرة فأذكر الهولي وأبناء خليفة بودهوم وفرج سويد والرويح ومبارك سويد ومجموعة من الفرق مثل الشعلة والبترول أيضا في النقرة فيها ملاعب النقرة منشأ اللعب.

النشاط المدرسي

كان لي اهتمام باللعب، والرياضة المدرسية انتشرت وزاد الاهتمام بها بعد إغلاق الاندية الرياضية القديمة.

النشاط المدرسي كان دوما ميدانا برز فيه الكثيرون، يقول الشطي:

كنت أذهب لمشاهدة المباريات بين مدرستي المتنبي والصديق على ذلك الملعب، وكذلك مدرسة حولي فيها ملعب وأحفظ أسماء اللاعبين مثل محمد إبراهيم وآخرين منهم وكانوا من أحسن اللاعبين الذين استعانت بهم الاندية الحديثة التي تأسست منذ عام 1961.

كانت المدارس تخرّج لاعبين للاندية الرياضية، وخاصة بعد إغلاق الاندية القديمة، وهي الداعم الأساسي، وأذكر جاسم حيدر أخو رضا وكان حارس مرمى حولي وبعض لاعبي حولي انتسبوا الى نادي القادسية والبعض انتسبوا الى نادي الكويت، وأول مقر لنادي القادسية كان في بيت حكومة في منطقة القادسية.

المرحلة المتوسطة بالسالمية

أكملت تعليمي في مدرسة السالمية المتوسطة وانتقلت الى المرحلة الثانوية وسكنا في الرميثية عام 1963، وفي مدرسة السالمية أخذوني في فريق كرة القدم.

عام 1968 كان مدرس التربية الرياضية سرور سالم وتلقيت عروضا من نادي السالمية، ولكن لم ألعب في النادي، والأخ فاضل عبدالحميد ومحمد سبتي وطالب السيد.

فريق الرافدين

نادي السالمية من الأندية الكبيرة والعريقة في الكويت، يذكر الشطي نبذة عن تاريخه قائلا: عام 1964 تأسس النادي، وعندما كنت في السالمية المتوسطة كان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح يزور السالمية والرميثية ويحضر المباريات ويشجع اللعب وأكثر من فريق بالمنطقة ولاعبين كثيرين مثل محمود ديكسن ومحمد ديكسن يوجد نشاط كبير، وأذكر الرافدين وفيه لاعبون ومن تلك الفرق تأسس نادي السالمية وجاءني جمعة حيدر وعرض علي اللعب مع نادي السالمية ولا توجد إغراءات بذلك الوقت سوى الملابس، وقلت له انا أحب يوسف زيدان وهو حارس مرمى لبناني وجاء عام 1955، وحاتم أخذني معه الى نادي القادسية.

مباريات القادسية مع الرافدين

يستذكر الشطي المباريات القديمة يقول: ذهبت لليوم الثاني الى نادي القادسية، كانت تقام على الملاعب مباراة بين نادي القادسية وفريق الرافدين، فهد صالح العصفور كان حارس الرافدين، وكنت ذاهبا للمشاهدة، فقابلني سامي فيروز وقال معك ملابس رياضية؟ وعرض علي اللعب، ولعبت مع القادسية ضد الرافدين وكانت اول مباريات مباشرة لعبت مع القادسية مع حامد المشاري وعبداللطيف بوطيبـــان وعبداللطيف البعيجان ومحمد بوقماز وفوزي العميم، هذا الفريق تحت العشرين كان اما درجة اولى او درجة ثانية بداية السبعينيات، كنت اول حارس مرمى كويتي في نادي القادسية، اما غير الكويتيين فكانوا يوسف زيدان واحمد الطرابلسي ومصطفى عجيبة وصبحي بوقروه ومحمد موسى في حراسة المرمى بنادي القادسية في غياب حارس المرمى الكويتي.

الشهيد الشيخ فهد الأحمد

كما يستذكر الشطي احد علامات الرياضة الكويتية بالقول: عندما أصبح المرحوم الشيخ فهد الاحمد رئيس نادي القادسية عام 1969 قال ما يصير، لابد ان يصير نادي القادسية له مكانة كبيرة بين الاندية، بدأ بالطريقة السليمة منها تشجيعي والوقوف بجانبي، كانت الاوضاع متأزمة في النادي شيئا ما، كان عند الشهيد فهد الاحمد أجندة وهي الاهتمام بالجانب الإعلامي، عمل لجنة ثقافية وعمل رزنامة وعمل كتبا وإذاعة داخلية بالنادي كان سالم البدر وجاسم مجلي والزميل ناصر عبدالحسين وفريد العجيل وأحمد الدخيل مع مشاركتي معهم كنا نعمل مجلة حائط داخل النادي، بعد وفاة جمال عبدالناصر ـ الرئيس المصري ـ عملت لوحة كبيرة كتبت عليها «إنا لله وإنا إليه راجعون»، وحملتها الى السفارة المصرية، والشهيد فهد الاحمد له دور كبير في النادي وكان يريد ان يخلق منافسة بين القادسية والنادي العربي.

كان النادي العربي اول فريق يحرز بطولات اول فريق يلعب بالخارج. الشهيد فهد الأحمد أوجد العمل الصادق داخل نادي القادسية.

جولات نادي القادسية

لعبنا مع النجمة اللبناني، ولعبنا مع المريخ مباراتين لكي نحتك بالاندية، النادي الذي لعبت له عمل نقلة نوعية من جيل الى جيل هذا هو نادي القادسية الرياضي وكان يلعب فيه يوسف اليتامى والعصيمي وعبدالعزيز السهيلي وادم الحاج وإبراهيم القديري والمسعود.

والنقلة النوعية المتمثلة في عبدالحميد الشطي حارس مرمى وسلطان يعقوب وعبدالله العصفور وعبدالله العيسى والبناي ومحمد الحربان والسهيلي وآدم وحمد بوحمد ومحمد الحماد ولافي بخيت وفاروق إبراهيم عندنا لاعبين خط الهجوم وعندنا عبدالله سالم خط الدفاع = فيصل الدخيل، كنا نلعب بالمدرسة وفي النادي الى قبل الغروب ونلعب السداسيات، ولذلك اختاروني في المنتخب العسكري وفي المنتخب الوطني، وفي ذلك الوقت لا يوجد تأثير على الدراسة.

وتم اختياري مع المنتخب عام 1970 سافرنا الى بغداد فيصل مطر له فضل كبير علي وكان حارس مرمى المنتخب، لعبنا مباراة بين ثانوية الرميثية ضد الجاحظ وهم من أبناء العربي.

ركلة الجزاء

يحكي الشطي قصة طريفة حدثت له في مشواره الكروي قائلا: جاسم عاشور ضرب ركلة الجزاء وكنت حارس المرمى مسكت الكرة بمجرد مسكتها وأخذنا الكاس، قال المرحوم فيصل عيسى مطر خذوا هذا الحارس في المنتخب، وأيامها كان مدير إدارة التربية البدنية والرجل الثاني صاحب الفضل الدكتور أحمد السرهيد وكان مدرب الفريق وكان أفضل الفرق نحن مجموعة في الخيال بالنسبة للزخم الكبير، وعندما ذهبنا الى بغداد لعبنا ونجحنا، كان المرحوم الشيخ فهد داعما لنادي القادسية بكل قوة.

التواصل الاجتماعي

وعن التواصل الاجتماعي قديما يقول: نحن قديما اذا عندنا مباريات مسموح لنا الخروج من المدرسة نذهب الى النادي الظهر والمباريات بعد العصر لا مانع لدى الادارة عكس هذه الايام ممنوع.

حاليا الأكل نتغدى والعشاء حتى الليل، اللاعب من أجل اللعب اذا فاز نادي القادسية أعطوا اللاعب مائتي دينار.

الهوايات

يتطرق ضيفنا الى هواياته حيث يقول: بالاضافة للرياضة عندي هواية انني خطاط خط كوفي ومن لوحاتي قدمت هدية من هذه اللوحات الى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد عندما كان محافظ حولي وأعطاني مكافأة، وأذكر أن إحدى المذيعات عملت معي لقاء، أيضا أنا معلق ومؤلف كتب بالنسبة للدراسة، كنت أراجع دروسي أثناء الاستراحة كنا نذهب الى لبنان وسكنا في الروشة وبعد العودة نلعب مع ذلك أراجع دروسي وكان عندي طموح في أن أكون تاجرا وإعلاميا، وعندما كنت حارس مرمى في نادي القادسية لعبت مع عشرين فريقا مباريات وخاصة مع الإيطاليين ولعبت عام 1975 فريق القادسية تعادل مع الفريق الايطالي 1/1 وكنت حارس مرمى ومعي جاسم يعقوب وحصل على سيارة هدية ذهبنا الى ليبيا وتونس كان المرحوم الشيخ فهد الأحمد له دور ثقافي وأدبي في نادي القادسية في تلك الفترة الصحافة العالمية حضرت المباريات في ايطاليا كان أحمد الطرابلسي مرشحا حارس مرمى ولم يعرف اسمي.

المرحوم الشيخ فهد الأحمد أصر على أن عبدالحميد الشطي يكون حارس المرمى، وقال انه بعد سنتين سيتوقف عن الاستعانة بحارس مرمى غير كويتي وهيأ الحارس وهو عبدالحميد الشطي كان قبلي عشرة حراس مرمى في نادي القادسية لم ينجحوا مثل العصفور وخلف دميثير ومحمد صالح العصفور ومساعد الهولي وأسعد الزنكوي وسالم الملا أولاد ذكور عثمان شفيح واستطعت أن أؤدي عملي ونجحت وفزنا على النادي العربي 2 - 0 على نادي الكويت 3 - 1.

وأول لعبة لعبتها أمام نادي كاظمة وكان عندهم شحاتة وحسين محمد، نادي كاظمة من الاندية التي لم تنزل درجة ثانية وعندهم مجموعة من النجوم حسن شحاتة تأخر في مصر ما راح يلعب ولكن اليوم الثاني الصحف كتبت حسن شحاتة من المطار الى الملعب، بصراحة خفت في ذلك الوقت حسن جيد جدا وختمنا فيها 2 - 1 وكنت غير مسؤول والمدرب الانجليزي أثنى على جهدي الذي بذلته ولم أكن متسببا بالخسارة لعبنا ضد نادي الكويت مجموعة لاعبين في نادي الكويت وفزنا عليهم 3 - 2 وأخذونا نادي الشباب وذهبنا الى الأهواز في بطولة ولي العهد الايراني.



لقطات من حياة عبدالحميد الشطي

٭ انتقل الى نادي القادسية ليلعب حارسا للمرمى عام 1968.

٭ مثل فريق مدرسة ثانوية عبدالله السالم عام 1969.

٭ ثم انتقل الى ثانوية الرميثية عام 1970.

٭ تم اختياره للمنتخب المدرسي عام 1970 وشارك في الدورة العربية المدرسية التي أقيمت في بغداد في العام نفسه.

٭ اختير لمنتخب الشباب لكرة القدم عام 1970 وشارك في دورة ولي العهد لشاه إيران في مدينة الاهواز مع بعض نجوم المنتخب الوطني الكويتي منهم حسين الجاسر والمرحوم محمد عباس وعبدالله ندر وعبداللطيف الرشدان وفيصل الدخيل ويعقوب عبدالله دشتي واسحاق مرتضى ومحمد ابراهيم (لاعب نادي الكويت سابقا) ويوسف علي وجاسم صالح ومدرب الفريق جاسم سبتي ومساعده المرحوم علي عسكر والإعلامي منصور الميل والمعلق نوري الثويني وقد شارك في الدورة منتخب السعودية وايران والعراق.

٭ اختير للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في تصفيات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم في ميونيخ عام 1973 ومثل المنتخب احمد الطرابلسي وعبدالله العصفور وصالح عبدالله وابراهيم دريهم وفايز مرزوق والمرحوم مرضي مرزوق وفتحي كميل وحمد بوحمد ومحمد سلطان، وقد ترأس الوفد الشيخ حمد صباح الاحمد وعبدالعزيز المخلد مديرا للفريق، وقد شارك في البطولة ايران وسورية وكورية الجنوبية والكويت، شارك مع فريق نادي القادسية الحاصل على بطولة الدوري العام لموسم 72/73، كما شارك في حصول النادي على كأس الأمير موسم 73/74.

أفضل مبارياته أمام نادي سانتوس البرازيلي التي أقيمت في يوم 14/2/1972 وانتهت المباراة بالتعادل 1ـ1 وبمشاركة نجم الكرة البرازيلية بيليه ويعتبر القادسية الفريق العربي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز.


ADS BY BUZZEFF TV


المجال التربوي

٭ بدأ حياته الدراسية في روضة طارق بمنطقة القبلة عام 59 ثم انتقل الى منطقة النقرة ودرس في مدرسة الفارابي الابتدائية عام 1960 ثم انتقل الى منطقة السالمية ليدرس في مدرسة السالمية المتوسطة من عام 64 الى 68.

٭ ثم انتقل الى ثانوية عبدالله السالم عام 69 ليلعب مع فريق المدرسة.

٭ وفي عام 1970 انتقل الى ثانوية الرميثية ليلعب لفريق المدرسة ايضا وتم اختياره لمنتخب المدارس ومثل الكويت في الدورة المدرسية العربية التي أقيمت في بغداد عام 1970 مع مجموعة من نجوم الكرة الكويتية أبرزهم علي الملا لاعب النادي العربي وسلمان خلف ومحمد السبتي.

٭ شارك في وفد المنتخب المدرسي في معسكره في لبنان عام 1971.

٭ تخرج في ثانوية الرميثية عام 1968، وعمل متدربا في شركة النفط الكويتية.

٭ عمل متدربا في وزارة المواصلات في معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية عام 1972.

٭ درس في معهد التربية للمعلمين عام 1973 وتخصص في مجال التدريس لمادتي العلوم والحساب وحصل على دبلوم المعهد.

٭ مارس مهنة التدريس في مدرسة عبدالله خلف الدحيان بمنطقة السالمية وكان مدير المدرسة ابوشعبان والوكيل يعقوب الشطي.

٭ انتقل الى مدرسة عبدالله بن كثير في منطقة سلوى وكان ناظر المدرسة صالح الفريج ومعه المرحوم شعيب محمد (الحكم الدولي السابق).

٭ ثم انتقل الى مدرسة فلسطين المتوسطة بالرميثية وكان مدير المدرسة عبدالمحسن كاظم ووكيل المدرسة خالد الجحمه عام 1979.

٭ تم إيفاده للولايات المتحدة الاميركية لدراسة الأدب الانجليزي عام 1981 لإعداده ليصبح مدرسا للغة الانجليزية بعد ان قضى 4 اعوام في سلك التدريس للمرحلة الابتدائية، وقد درس في ولاية ميزوري سانت لويس في كلية لندن «وود كولج»، شارك مع فريق الكلية ودرب فريق السيدات.

٭ في عام 1984 عاد للكويت ليباشر تدريسه لمادة اللغة الانجليزية في مدرسة ثانوية السالمية وكان مديرها علي بجاد المطيري ووكيلها صادق عباس وفي عام 1986 انتقل الى مدرسة عبدالله المبارك في منطقة القرين.

٭ أصبح رئيسا لقسم اللغة الانجليزية في ثانوية صباح السالم المشتركة وكان مدير المدرسة علي حسين عام 1990.

٭ ثم انتقل الى ثانوية دعيج السلمان بمنطقة صباح السالم وكان ناظر المدرسة عبدالرحمن بورحمة والوكيل محمد عبدالحميد، وكان عبدالحميد الشطي رئيسا للقسم.

٭ عمل رئيسا لقسم اللغة الانجليزية في مدرسة ثانوية صالح شهاب في منطقة مشرف في الدراسة الصيفية وكان مدير المدرسة خالد الثاقب عام 1995.

٭ عمل في الكورس الصيفي في ثانوية كيفان عام 1996.

٭ قام بتدريس البنات (الطالبات) في مدرسة بيان.

٭ عمل في مدرسة ثانوية فرحان الخالد بمنطقة بيان مع الناظر عبدالله العتيقي ووكيله الأيوب.

٭ ثم انتقل الى ثانوية الرميثية التي درس فيها وتخرج فيها عام 68 كرئيس لقسم اللغة الانجليزية.

٭ في عام 1997 عين وكيلا لمدرسة ثانوية يوسف بن عيسى في منطقة عبدالله السالم وعمل مع الناظر عبدالله الصقر والوكيل وليد العومي.

٭ انتقل الى مدرسة ثانوية احمد البشر الرومي بمنطقة الدعية وكيلا إداريا مع مدير المدرسة جاسم مراد والوكيل الفني فاضل الصفار عام 1999 الى 2001، كما عاصر الوكيل خالد الحسينان في تلك الفترة.

٭ تم تعيينه مديرا لمدرسة السيف الأهلية بمنطقة خيطان عام 2002 حتى 2005، حيث تقاعد فيما بعد كونه انتقل الى التعليم وقد عاصر اكثر من مسؤول بالتعليم الخاص أبرزهم نجيب الشطي وعبدالله البصيري.

٭ شارك في اكثر من دورة تدريبية في مركز الجابرية في اكثر من مجال ومحاضرة أبرزها كيفية التعامل مع المراهقين في مجال الإدارة وكذلك في مجال التدريس.

٭ حظي بتكريم إدارة التعليم الخاص وإدارة مدرسة السيف الأهلية لصاحبها المرحوم عبدالرزاق الصانع.

٭ حاصل على جائزة اليونسكو في المعلومات عندما كان طالبا في ثانوية عبدالله السالم عام 69.

عاصر رواد وقياديي وزارة التربية

أبرز القياديين والوزراء الذين عاصرهم عبدالحميد الشطي: عبدالعزيز النجدي مدير التعليم الابتدائي ووكيل الوزارة محمد الخضري وعبدالله الجاسم وفي المجال الفني للتدريس سعاد الرفاعي وفاتن البدر وتحسين البورثو، بالإضافة الى عبدالله الرجيب.

ومن الوزراء المرحوم د.أحمد الربعي ود.مساعد الهارون والوزير السابق عبدالعزيز الغانم ود.يوسف الابراهيم ود.مرزوق الغنيم ونورية الصبيح وغنيمة الدخيل.

وفي مجال التوثيق والكتب الرياضية أثرى الشطي المكتبة العامة لوزارة التربية بمجموعة من الكتب وكانت بمثابة دعم وتشجيع ليستمر الشطي في إثراء المكتبة المدرسية.
 
عبدالهادي الصالح:الجيش الصدامي أسرني عام 1990في عدة معتقلات.. وخلال عملنا في المقسم خبأنا الأسماء وأرقام التلفونات
السبت 2016/8/13
المصدر : الأنباء
عدد التعليقات 2
عدد المشاهدات 1946
A+

A-




بطاقة مدرسة فلسطين المتوسطة
دعبد الهادي الصالح خلال اللقاء مع الزميل منصور الهاجرياحمد علي
بطاقة مدرسة الجاحظ الثانوية

وشهادة من الدفاع الوطني
لدى التطوع في حرب 1967
الجد المرحوم علي الصالح واولاده وبينهم الوالد
اثناء اداء فريضة الحج في التسعينيات
عبد الهادي الصالح في حوار مع النائب فيصل الدويسان عندما كان مذيعا
المرحومان عبدالحسين ومحمد الصالح
من مؤلفات دعبد الهادي الصالح
الجد من جهة الوالدة المرحوم صالح الصالح واولاده
مع الاصدقاء في النمسا
في ساحة الطرف الاغر بلندن عام 1975
شهادة دورة في الحرس الوطني


  • تطوعت عام 1967 أثناء حرب مصر وإسرائيل.. والحرب الأهلية اللبنانية أنهت دراستي الجامعية في بيروت
  • كتبت أول مقال لي منذ 47 عاماً والكاتب يجب أن يتفاعل مع محيطه ويتحمس لقضايا مجتمعه
  • ولدت في حي الميدان وكانت تجاورنا محلة المطبة بفريج عبدالإله القناعي
  • عائلتي كانت من العوائل الثرية ويعملون بصياغة الذهب وطواشين يبيعون ويشترون اللؤلؤ من نواخذة الغوص
  • أدركت بناء السفن الشراعية على ساحل البحر وعمل القلاليف فيها
  • أدركت أيام الجراد وسوق بن دعيج القديم وأسواق الكويت
  • أول تعيين لي كان في «المواصلات» بقسم التركيبات وكنا نفحص المقاسم الجديدة حتى تقاعدت من المواصلات بعد ثلاثين سنة خدمة
  • حصلت على الثانوية 3 مرات حتى أتمكن من الالتحاق بالجامعة
  • ترشحت لمجلس الأمة مرتين ورفضت الواسطة تماماً عندما أصبحت وزيراً
أصحاب الرأي هم مشعل يضيء للآخرين دربا إلى طريق الصواب. ضيفنا هذا الأسبوع أحد الكتاب الصحافيين المميزين، له تاريخي صحافي يربو على نصف القرن من الزمن.

الزميل د.عبدالهادي الصالح أحد كتاب صفحة «آراء» في «الأنباء» شاهد اليوم على زمن الكويت الجميل يلقي الضوء على صفحات الماضي الذي يشتعل حنين الجميع لأيامه وما تثير في النفس من شجن.

يحدثنا الصالح عن عدد من المواقف في مشوار حياته بدءا من مراحل تعليمه المختلفة وعمله في «المواصلات» بعد التخرج ونشاطه السياسي ترشحا لمجلس الأمة ثم توزيره.

يتحدث عن الثقافة والصحافة وعن ذكرياته عن الاحتلال الصدامي للكويت عام 1990 والذي أسر خلاله وأدخل عددا من المعتقلات حتى تم إطلاق سراحه، وكذلك يتطرق إلى جهوده وزملائه في المقسم عندما أخفوا الأسماء وأرقام تلفونات المواطنين عن جنود الاحتلال.

تطوع في حرب عام 1967 ويذكر أنه عزم على الدراسة الجامعية في بيروت أنهت الحرب الأهلية عام 1975 هذه التجربة. كل هذه الأمور وغيرها من التفاصيل في السطور التالية.

أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

بدأ د.عبدالهادي عبدالحميد الصالح كلامه عن الماضي وذكرياته وما كتب في صفحاته بالحديث عن البدايات، حيث قال: ولدت في دولة الكويت بحي الميدان وتجاورنا محلة المطبة بفريج عبدالإله القناعي، وكانت الولادة منزلية وكانت بالتحديد بعد تشييع جنازة المرحوم الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الأسبق، وعائلتي من العوائل الثرية والمتدينة ويعملون بصياغة الذهب وكانوا طواشين يبيعون ويشترون اللؤلؤ من نواخذة الغوص، كما كانوا يعملون بالتجارة «استيراد وتصدير»، وذلك في الجزء الأخير من قديم الكويت.

في تلك الظروف عشت أيامي الحلوة والجميلة، كذلك أدركت بناء السفن الشراعية على ساحل البحر والقلاليف يصنعون تلك السفن، وأدركت أيام الجراد وسوق بن دعيج القديم وأسواق الكويت، سوق المعجل وسوق البنات، سوق اللحم القديم والسمك، وفي ليالي شهر رمضان كنا نذهب نحن الشباب إلى تلك الأسواق.

دكاكين خوالي واعمامي موجودة بالسوق الداخلي وهم محمد وعبدالمحسن وحسين الصالح وأحمد صالح الصالح ومحمد وحسين الصالح، وأما عمامي فكانوا يشتغلون بصياغة الذهب بسوق الذهب القديم (الصاغة).

الدراسة والتعليم

عن مشواره في طريق العلم والتعليم، يقول الصالح:

أول وبداية تعليمي التحقت بروضة المهلب الواقعة بالشرق، حاليا مركز دسمان للسكري، للأسف هدمت الروضة، وعشت في تلك الروضة مع الاطفال، وكنا ننام الظهيرة حتى الساعة الرابعة عصرا وكل طفل تحضر والدته وتتسلمه من الروضة، والمدرسات مصريات يلبسن العباءة السوداء.

يعني أن رياض الاطفال بدايته منذ العام الدراسي 1950 - 1951 أعتقد ذلك.

ومن ثم انتقلت الى مدرسة الصباح الواقعة سابقا بجانب مخفر الشرق، بجانب مدرسة خديجة للبنات ولمدة سنتين، وأذكر الاستاذ ناصر حسن الصايغ مدرس الحساب، ولها بابان وفيها مسرح وفي الصباح كنا ننشد أغنية طلع الفجر والعصفور «صوصو»، وأذكر الهندي الذي يبيع السمبوسة واقف عند الباب، وكان أحد الطلبة يأخذ مني السمبوسة ومن ثم انتقلنا الى الدسمة، ويقال منطقة «واو».

وانتقلت الى مدرسة الرشيد وكان الدوام على فترتين صباحية ومسائية والمدرسون كانوا أشداء، والناظر كان فلسطينيا، وأذكر البدلة المقلمة المخططة والتي كان دائما يلبسها، والتربية كانت توزع ملابس وأحذية مجانا على جميع الطلبة، وعندنا في مدرسة الرشيد غرفة وبداخلها طاولة وعليها ألعاب سيارات، وكنا نذهب مرة واحدة في الاسبوع الى حوض السباحة في مدرسة صلاح الدين (حاليا مبنى التأمينات الاجتماعية)، وكنا نؤدي أنشطة كثيرة.. وبعد ذلك نقلنا الى مبنى مدرسة الجاحظ بالدسمة وما زالت المدرسة موجودة.

والحي الذي كنا نسكن فيه كنا عائلة واحدة نحن الأبناء الأولاد مع بعضنا البعض نذهب الى المدرسة جميعا متكاتفين متعاونين، والبنات كذلك، وأذكر بعد العودة من المدرسة أذهب الى الجيران آكل الغداء مع أولاد الجيران، وأذكر أن ناظر مدرسة الرشيد هو المرحوم عيسى اللوغاني، عشت بتلك البيئة التربوية، وفي ثانوية الجاحظ شاهدت مدرسا من الأزهر الشريف ومدرسي اللغة الإنجليزي لتعليمنا اللغة، والناظر في الثانوية مبارك التورة، وفي الثانوية أتذكر أن وزير التربية كان خالد المسعود، وأذكر أننا قمنا بمظاهرات من الطابور وخرجنا من المدرسة وكنا شبابا نتأثر بما يحصل من حولنا.

وأذكر محمد صالح التركيت مدير المكتبة العامة وكنت أذهب للمكتبة لقراءة المجلات والجرائد، ويوجد قراء كثيرون وخاصة أيام الجو الحار والرطوبة، فعشت في جو تربوي ما بين الثانوية وزيارة المكتبة، وأذكر مجلة روز اليوسف والطليعة والأهرام، أقرأ أي صحيفة تقع بين يدي، أثقف نفسي بالقراءة والمطالعة، كذلك تطوعت عام 1967 أثناء الحرب بين مصر وإسرائيل وحصلت على دورة خمسة وأربعين يوما، ولبست البدلة العسكرية، وأحببت تلك البدلة وعلمونا على المشية العسكرية وحمل السلاح والرماية ورشاش ورشيش مع ابن خالي، وحصلت على شهادة مع مجموعة من الشباب، كل هذا وكنت طالبا في مدرسة الجاحظ بالدسمة أولى ثانوي، وأكملت دراستي حتى أربع سنوات وحصلت على الشهادة الثانوية وكنت أحب مادة الجيولوجيا، ولكن لم أحصل على المجموع ولم أحصل على بعثة دراسية، فالتحقت بـدورة في معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية وكان معنا النائب صالح عاشور، وفي الشهر كانوا يعطوننا ثمانين دينارا والدراسة لمدة سنتين.

العمل كفنّي بالمقاسم

ضيفنا يتذكر أول تعيين له قائلا: أول تعيين كان بقسم التركيبات، وكنا نفحص المقاسم الجديدة، وكان يعمل معنا كويتيون ومصريون، وبعد ذلك نقلت الى مقسم السالمية بشارع عمان، لكن شدني الحنين للدراسة وخاصة للمرحلة الجامعية فذهبت لأحد المكاتب وسألنا عن الانتساب الى الجامعة العربية في بيروت وسجلت في المكتب وقبل الاختبارات بدأت الحرب الأهلية في لبنان وذلك عام 1975، فانتهيت من الدراسة وفكرت أن أعيد الدراسة في الثانوية لكي أحصل على نسبة تؤهلني للدراسة في الجامعة فالتحقت بالتعليم المسائي، وأيضا حولت من العلمي الى الأدبي، فقالوا يجب عليك أن تدرس من سنة ثالثة أدبي ورابعة، وبالفعل بدأت الدراسة طبعا وأنا أعمل ومستمر في عملي، وقضيت سنتين دراسيتين والتحقت بمعهد فولتير الموجود في بنيد القار لدراسة اللغة الفرنسية، ونجحت وحصلت على الشهادة الثانوية بمجموع يؤهلني، إلا أن جامعة الكويت رفعت نسبة القبول ومرة ثانية أعدت دراسة سنة رابعة ثانوي أدبي حتى أحصل على مجموع أكبر، وبالفعل حصلت على مجموع يؤهلني للجامعة وقبلت في جامعة الكويت وطلبت إجازة دراسية من «المواصلات» وسألت د.يعقوب حياتي والتحقت بكلية الحقوق والشريعة الاسلامية، وذلك عام 1980، وأنهيت الجامعة، فكرت أن أعمل محاميا ولكن ابتعدت عن الفكرة ورجعت الى عملي بالدرجة الثالثة وصُقلت سياسيا في الجامعة وعملت قائمة للانتخابات، أنهيت كلية الحقوق والشريعة ورفضت العمل كمحام واتجهت الى عملي بالدرجة الثالثة، بالجامعة والعمل الطلابي والسياسي واتحاد الطلبة أصقلني سياسيا والتحقت بالجمعية الثقافية.

في العمل عندنا أجهزة تعمل وتحلل النتائج، فكنت أمشي وأتجول فكان هذا الفراغ هو الذي دفعني للتأمل والكتاب.

البداية بالصحافة

لضيفنا تاريخ من العمل الصحافي في مجال الكتابة والذي يقول عنه:

في البداية كتبت مقالات بجريدة «القبس» وكان رئيس التحرير محمد الصقر وأول مقال السيف، والشهر المقبل يصير47 سنة من أول مقال نشرته 7/22، فكلمت د.عبدالمحسن جمال لكي يكلم مدير تحرير «الوطن» الاستاذ أحمد الديين وباشرت الكتابة فيها وجاسم المطوع كان موجودا فيها.

أما جريدة «الأنباء» فأجروا معي مقابلة صحافية وكانت المقابلة قوية وعملت أصداء، الله يذكرها بالخير رئيسة تحرير «الأنباء» وافقت وصرت أنشر بالوطن وفي «الأنباء» بنفس الوقت، ولكن توقفت «الوطن» عن نشر مقالاتي بسبب نشري بـ «الأنباء» وحتى الآن مستمر بـ «الأنباء»، وفي يوم من الأيام نشرت مقالا دينيا فردّ علي أحد الكتاب بقوة فرددت عليه بمقال أقوى.

سمعت أن بعض الشباب يعملون بالصيف والمشاريع الصغيرة للشباب والدولة مهتمة بهم.

الصحافة الكويتية

بداية عملي الصحافي في جريدة «الوطن» ومن ثم في جريدة «القبس» وبعدها جريدة «الأنباء» ولا أزال أكتب وأنشر مقالاتي فيها بشكل شبه يومي.

وعلى الكاتب في عمله الصحافي أن يتفاعل مع محيطه ويعبر عن رأيه ومواقفه، وأعتقد أن المجتمع الراقي فيه حرية الآراء، ودستور الكويت في مادته 36 يحترم حرية الرأي ويحميها، وهذه الرخصة لازم نحميها ونعبر عن آرائنا، وأعتقد أن الحوار جيد، وأول ما بدأت بالكتابة الى الآن أرى أن حرية الرأي قلت وتقيدت، والبعض يشير الى الحكومة والصحافة.

الناس ضاقت صدورها، انظر الآن القضايا المرفوعة للمحاكم هذا بسبب قلة الرأي، السب والطعن والشتم، هذا أخذ الجانب الطائفي.

الصحافة الإلكترونية أثرت على الصحافة، لكن الكتاب لايزال يحتفظ بقيمته الأدبية ومكانته عند القراء، لا استغناء عن الكتاب، الدليل عندنا في الكويت معرض الكتاب، الكتاب زينة وخزينة، والمقال الصحافي له قيمته بودي أن الناس تتسع صدورها، ولكن عندنا خطوط حمراء، ومستمر في الكتابة.

تأليف الكتب

من كتابة المقال الى الاتجاه لتأليف الكتب، أرى أن الأديب والمؤلف والكاتب لابد أن يتفاعل مع محيطه والحماس مع المنطقة المحيطة، ومن هذا التأثر بدأت أكتب في مواضيع دينية حسب ما أشاهده، وبدأت بالتأليف وأول كتاب صدر لي اسمه «الدعاء في القرآن الكريم»، جمعت فيه جميع الأدعية التي جاءت على لسان الأنبياء والرسل في القرآن الكريم وبوبتها حسب المواضيع، مثلا أدعية للوالدين ودعاء لمعاناة من المجتمع، وفي قضية الاخلاء جمعت هذه الأدعية وعنوان الكتاب «دعاء القرآن»، وبعد ذلك أصدرت كتاب «أخوي تعال نتفاهم» حوار بين دعيج وجعفر، وهذا قدمته هدية للمغفور له الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، وأعطاني مكافأة، وإلى اليوم أصدرت أحد عشر كتابا مع شهادة الدكتوراه (البحث) ونشر، دخلنا في موضوع التأليف حتى تقاعدت من المواصلات بعد ثلاثين سنة خدمة، استمررت بالكتابة والصحافة والتأليف الى أن تم اختياري وزيرا، ولكن قبل تعييني وزيرا رشحت نفسي مرتين للانتخابات لعضوية مجلس الأمة.

الاحتلال الصدامي للكويت


ADS BY BUZZEFF TV


يتذكر الصالح بكل أسى تلك الصفحة السوداء الحزينة في تاريخ الكويت والعرب، بل العالم أجمع، وهي صفحة الاحتلال الصدامي للكويت الحبيبة، حيث يقول:

أثناء عملي في «المواصلات» اتصل علي أحد المسؤولين وطلب مني الذهاب لمقسم «فيلكا» 1990/8/2 كنت فنيا في المقاسم لكي أحافظ على المقسم جهزت شنطة وفيها ملابسي وذهبت الى ميناء الراس، رأيت طرادا عسكريا ومنعني من السفر، واستمررت في صيانة الهواتف أثناء الاحتلال، اتصلت إحدى السيدات لتصليح هاتفها والجيش العراقي أدخل بيننا موظفين عراقيين، أرقام التلفونات مع الأسماء أخذناها وأخفيناها في صناديق وجاءنا خبر بأن المسؤولين العراقيين يريدون الدخول على المقسم، نحن نسينا صورة شيوخنا الكرام معلقة، معي مسؤول تونسي قال هذه الصورة، فقلت له اتركها معلقة وإذا سألونا نقول هؤلاء الفنيون السابقون، استمررنا بالعمل ولم يحضر العراقيون ولكن انقطعنا عن الدوام عندما قطعوا الاتصالات وأمضينا في الكويت وكانت عندنا سيارة ننقل بها النفايات.

أسير عند العراقيين

يتحدث ضيفنا عن تجربة أسره أثناء الاحتلال، فيقول:

أخذني الجنود العراقيون أسيرا من الشارع، كنت أشتري لحوما، أخذوا مني السيارة وسجنوني في الصليبية وبعد ذلك نقلونا الى البصرة، وبعد ذلك الى بغداد في سجن الرشيد ومعتقلات الموصل، وحضر الصليب الأحمر، وقال سوف نحرركم، ومن هناك نقلونا الى سجن الرمادي ونقلونا بالباصات من الرمادي الى عرعر، وكان استقبالنا من قبل القيادة الكويتية، وعلى رأسهم الشيخ أحمد الحمود الصباح وضعونا في مدرسة في عرعر وقدموا لنا الأكل والماء، ومن عرعر الى مطار الكويت نقلونا بالطائرة ونزلنا في المطار، فحياة الأسر حياة أخرى، وسمعنا خبر بالراديو من لندن ان الأسرى غدا سيطلق سراحهم.

وتم إطلاق سراح من كانوا في البصرة، وكنا نعمل حلقات ودراسة والأكل صمونة يابسة وآكلها مع المرق الملفوف ونعمل شاي ونشرب، وبعد الأسر اشتغلت بالحقل السياسي وكان الكويتيون يدا واحدة والشعب الكويتي يصر على الشرعية الكويتية ولم يختلف الشعب الكويتي فيما بينهم جميعهم التفوا وأحاطوا أمير البلاد وبصوت واحد نريد الحكومة الشرعية لدولتنا، ولذلك حتى القوى السياسية وقعوا على رؤية سميناها «رؤية المستقبل».

الترشح لمجلس الأمة

خاض الصالح غمار العمل السياسي بعد التحرير، وعن ذلك يقول: عام 1992 بعد تحرير الكويت بدأت الترشيحات لعضوية مجلس الأمة وهو أول مجلس بعد الغزو، فرشحت نفسي وعشت المعترك الانتخابي والمطلوب ترشيح مرشحين، وكان ترتيبي الخامس في الدائرة الانتخابية.

بعد ذلك رشحت نفسي تحت مسمى «نائب المؤسسة» يقصد أن النائب يتحول من شخص واحد الى مؤسسة تعينه، وكان ترشيحي في الدائرة الأولى عن الدسمة ولم أنجح مرة ثانية، فتركت الترشيحات ولم أترك كتابة المقال ولا أزال أنشر مقالاتي في جريدة «الأنباء» الغراء، ويشكرون على إتاحة الفرصة والمجال لمقالاتي ومستمر في تأليف الكتب والتجمع السياسي.

وزير دولة

شغل ضيفنا منصب وزير وهو ما يقول عنه: ثقة غالية بأن أعين وزير دولة لمجلس الأمة وهي نقلة - كأنما يقال أنت الذي تكتب ونقترح هذا الدور بيدك مارست عملك، وبالفعل كنت جادا جدا في العمل.

بعض الناس ما يتحملون قضية الفساد الإداري، سلطت السيف عليه والواسطات لا أقبلها، ولكن لا أقبل الواسطة حتى من النواب وودعهم الضيوف عند المصعد وأحد الأصدقاء طلب مني أوظف مواطنا فرفضت.

ان الوزارة ليست فقط وزارة وإنما الاجتماعات والزيارات والاحتفالات، وإن شاء الله أنا حاليا في المرحلة الأخيرة بإصدار كتابي «مذكرات وزير»، وعلى فكرة أن المكتبة الكويتية يقل فيها كتاب التجارب السياسية للسياسيين، لا يوجد أحد ليكتب عن عمله وتجاربه، وأتساءل هنا: لماذا نميت هذه التجارب، لماذا الوزراء والسياسيون لا يكتبون مذكراتهم وهناك أشياء غير معلنة في نطاق القانون مثلا اجتماع مجلس الوزراء أمور سرية، ولكن توجد أشياء يجب أن نتكلم فيها.

وهنا أدعو إخواننا أن يكتبوا مذكراتهم وتجاربهم لكي تطلع عليها الأجيال القادمة بعد الوزارة لا أزال أحنّ للعلم، ففكرت بتقديم الماجستير وبنفس الوقت عينت عضوا في لجنة الوقف الجعفري في وزارة الأوقاف هذا قبل تعييني بالوزارة وتفاعلت أثناء هذا العمل ودخلت لتقديم شهادة الماجستير ببحث الوقف وعنوانها طويل.

وبعد ذلك أكملت شهادة الدكتوراه بعنوان «الأوقاف الجعفرية الكويتية في ظروفها السياسية والاجتماعية» خمسمائة صفحة الجامعة الإسلامية في لندن، وعن الأوقاف وتاريخ الأوقاف في الكويت مثلا أول مسجد يعتبر وقفا، وبعد ذلك مدارس ومساجد وحسينيات، وكانت توجد أوقاف للسود كانوا يوقفون ووقف «العشياء» يخرجون العشاء وعندنا وقف البقشة نتاج المزارع في الدول المجاورة.

الخادمة وزوجها

كانت عندنا خادمة أشرفت على تربية أولادي وطلبت مني إحضار زوجها وبعد أن حضر عرضت عليه شراء سيارة نساف يعمل عليها مناصفة وبالفعل أحضرت السيارة واشتغل عليها والحمد لله استفدت.

عمل الوالد بالتجارة

يتناول الصالح لقطات من حياة والده وعمله فيقول: بداية عمله الحكومي في شركة نفط الكويت بالاحمدي وتعلم تمديد وتركيب الاسلاك الكهربائية وبدأ يعمل بتلك المهنة وباشر أيضا عمله بتمديد كهرباء دسمان وبعد سنوات فتح له محلا لبيع الادوات الكهربائية مع بداية النهضة الحديثة وطور عمله لبيع الملابس النسائية والاطفال في سوق المباركية قريبا من سوق الخضرة وتعاون مع الحاج حمزة العوضي، وكنت أشاهد المدرسات يدخلن المحل لشراء الملابس وهن لابسات العباءة، وأذكر أن مدرستي دخلت المحل فاختبأت خلف الطاولة بالمحل واستمر الوالد في العمل.

والبيت العائلة مشترك بين الوالد والعمام، هكذا كانت العائلات قديما يسكنون مع بعضهم بعضا وقريب من بيت العائلة بيت جدي لأمي، ويوجد خباز قريب من بيتنا وكنت أشتري الخبز وأذهب حافي القدمين والأرض حارة من حرارة الشمس أيضا بالقرب من بيتنا «نداف» الذي يصنع المخدات وفراش النوم، والمطارح.

وبالقرب منا المطبة وكنت أذهب الى سماع المالد (قراءات دينية) وأذهب الى دروازة العبدالرزاق وسوق بن دعيج والاسواق القريبة.

العمل التجاري

وعن نشاطه في ميدان التجارة التي بها تسعة أعشار الرزق، يقول الصالح: تعلمت العمل التجاري وخاصة مع خالي حسين بالصيف فبدأت بشراء الفوط (المناشف) والجو حار ورطب جدا وأبيعها والساحة الموجود فيها ماء السبيل لعائلة الدعيج كان يقف فيها بعض المهرة أبناء اليمن، فوقفت معهم أبيع المناشف وخاصة يوم الرطوبة وبعت الكثير وحصلت على أرباح ومن ثم تعلمت شراء علب الأناناس ماركة طائر الطاووس أشتري بالكرتون وطورت العمل لبيع السجائر ومنها سجائر الفايسروي وأبوقوان واللوكي جميعها حاليا انقطعت، العلبة بطرفها كبريت فالمدخن يسحب السيجارة فوق العلبة ويولعها، وبعت الكثير.

وفي آخر العمل التجاري وأنا في مرحلة الشباب شاهدت خالي حسين يعمل في البريد فسألته كيف هذا العمل وكيف ألتحق به؟

العمل بالبريد

لعمله في البريد قصة يحكيها ضيفنا قائلا: قال خالي خذ ورقة بيضاء واكتب لمدير البريد بأنك ترغب في العمل وقدمها له، وبالفعل فعلت مثلما قال لي خالي وكان مقر الوزارة آخر شارع فهد السالم حاليا مكاتب البريد، وكنت أستخدم الدراجة، أول من استقبلني وأخذ مني الكتاب الشاعر والأديب المرحوم خالد سعود الزيد وكل مرة يعطيني موعدا حتى تم قبولي، وكنت شابا وكان في الصيف.

وعينت في بريد الصفاة وكان المسؤول عبدالرحمن العوضي وخصص وانيت أحمر يوصلني من البيت الى العمل واشتغلت حتى نهاية العطلة الصيفية، وبعد ذلك ذهبت الى «الداخلية» للعمل وقابلت عبداللطيف الثويني وقبلت بالعمل واشتغلت موظفا وعينت في جوازات مبنى في بنيد القار وعملي تجديد الجوازات وختمها وبعد ذلك أخذت الاتجاه السياسي، والدي كان مشغولا بالعمل التجاري، ولكن كنت بعلاقة مع خوالي وقدمت استقالتي من الداخلية واستمررت في الدراسة.

الأندية الصيفية

يتطرق الصالح الى الاندية الصيفية بالقول: أذكر أن أحد الطلبة أراد أن يلتحق بقسم الموسيقى فقال له المدرس أي آلة تريد، فقال العود وأعطاه العود وقطع الأوتار أثناء الضرب عليه وأعطاه آلة صفير (كركاشة) وكنت من ضمن الطلبة في الاندية ولكن لم أستطع أن أعزف أي شيء، وعندنا مادة الاشغال بالمدرسة وشاركت فيها.

كرة القدم

عن ممارسته الرياضة، يقول الصالح: مارست كرة القدم، البداية كانت بالفريج مع أبناء الفريج وكنا مجموعة من الشباب وكونا فريقا لكرة القدم وما كنت «شاطر» وكنت حارس مرمى ولكن الاهداف كانت تمر، وعندنا الالعاب الشعبية أيضا لعبتها مثل المقصي والتيلة والهول وأمها وأبوها في سكة الصاغة وكنت أشاهد الصاغة مثل عبدالحسين الصالح ومحمد الصالح، السيوف يطلونها بالذهب ونحن نلعب بالسيوف من الخشب، واستمررت في اللعب وكذلك شاركت في فريق المدرسة وخاصة في الثانوية لعبت مع فريق المدرسة... وكنت مشاركا معهم ولا أتخلف عن زملائي وأحببت كرة القدم.

وكنت أذهب الى البحر للحداق وفي إحدى المرات صدت سمكة البالول وكانت فرحتي كبيرة وكنت أذهب الى الفرضة نحصل على فواكه، وأذهب مع الاصدقاء الى ساحل بحر البنيدر بالسيارات والبر خال من دون شاليهات، هذه حياة الصبا والوناسة.
 
حيدر غضنفري: الوالد وعمي اضطرا لبيع بيت العائلة ليسددا أموال التجار بعد أن سرق شريكهما الإيراني بضاعتهما
السبت 2016/7/30
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 1918
A+

A-




حيدر غلوم علي غضنفري
حيدر غضنفري خلال اللقاء مع الزميل منصور الهاجريريليش كومار
حيدر غضنفري اثناء التدريب في بر كاظمة سنة 1972

وثيقة شراء ارض في السكة العودة بمنطقة شرق سنة 1363 هجري من قبل شعبان وغلوم غضنفري تم وقف الارض لبناء مسجد
الوالد المرحوم غلوم علي غضنفري
الوالد المرحوم غلوم حاجي علي غضنفري
الوالد المرحوم غلوم علي غضنفري
الصورة من اليمين المرحوم الحاج شعبان حاجي غضنفري والوالد المرحوم الحاج غلوم حاجي علي غضنفري في محلهم في سوق الزل
الوالد واخي ابو احمد- رحمهما الله- مع حبيب شعبان غضنفري في بداية الخمسينيات
ايام الدراسة في كلية العلوم التجارية عام 1976 الثاني من اليسار جلوسا
مع حيدر حمزة محمد حيدر في السالمية منتصف السبعينيات
طلبة الصف الاول بمدرسة حرير المتوسطة عام 1966 الثالث من اليمين جلوسا
في مدينة ملندي الكينية مع مهندس محمد من اصول يمنية عام 1989


  • بيت جدي كان كبيراً وفيه ديوان لاستقبال الضيوف لأنهم كانوا يشتغلون بالتجارة وبيت الوالد فيه بركتا ماء
  • انتقلنا إلى السالمية عام 1958 وكانت المنطقة شبه خالية من البيوت والسكان
  • كان الوالد دائماً في الخارج يذهب إلى أفريقيا للتجارة وعمي يتواجد في الكويت يدير تجارة العائلة
  • أبي أسس مقهيين مع عمي لتقديم الشاي واللومي و«القدو» وألعاب التسلية ثم فتحا مصنعا لـ «الدندرمة»
  • قبل الدراسة كنت ألعب كرة القدم مع بعض الأصدقاء بالحي وكان دوري بفريق النصر حارس المرمى
  • أول مشاركة لي في احتفالات العيد الوطني كانت في عام 1965 مع مجموعة من الطلبة على ملعب ثانوية الشويخ
  • أول مدرسة التحقت بها مدرسة الرازي بالسالمية وكانت تقع مقابل ساحل البحر وكنا مجموعة كبيرة من الشباب ولمدة أربع سنوات
  • الوالد رجل عصامي لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك كوّن ثروة بشطارته
  • كنت من أوائل الطلبة المسجلين بأول دفعة في المعهد التجاري في حولي واستمررت بالدراسة حتى أنهيت دراستي وحصلت على دبلوم كمبيوتر
  • ولدت في منطقة الشرق وعرفت فيما بعد بحي العاقول «السكة العودة»
  • كنت من مؤسسي جمعية الجابرية مع مجموعة من الإخوان عام 1981
  • الكويتيون بنوا مناطقهم السكنية وأسسوها بحيث تكون قريبة من البحر لأنه كان مصدر الرزق الأول والرجال يعملون على ظهر السفن الخشبية الشراعية
  • والدي رفض التوقيع على عقد لعبي في نادي السالمية خوفاً على مستقبلي
  • كان من بين جيراننا في السالمة بيت «أبو طيارة» وكان صاحبه يضع نموذجاً لطائرة
  • على السطح عندي حسابات على «الفيسبوك» و«الإنستغرام» و«تويتر» وأهتم بشدة بالتراث الخليجي
الكثيرون من الكويتيين عملوا قديما في التجارة وكانت مصدر رزقهم. ضيفنا هذا الأسبوع حيدر غلوم غضنفري يحكي لنا لمحات من ماضي الكويت تؤشر إلى هذه الحقبة المضيئة المليئة بالكفاح والعمل والمثابرة من أجل لقمة العيش.

يقول إن الكويتيين بنوا مناطقهم السكنية وأسسوها بحيث تكون قريبة من البحر لأنه كان مصدر الرزق الأول والرجال يعملون على ظهر السفن الخشبية الشراعية.

جده ومن بعده والده وعمه امتهنوا العمل التجاري وبرعوا فيه حتى إن الوالد كون ثروة رغم أنه كما يقول لا يجيد القراءة والكتابة.

يحدثنا خلال هذا اللقاء عن حياته منذ الطفولة ومشوار التعليم وكيف سار في درب الدراسة حتى أنهى دراسته.

يتطرق إلى السكن في شرق ثم السالمية والأنشطة مع الأصدقاء أيام الطفولة والدراسة، ويذكر قصة والده وعمه مع شريكهما الإيراني الذي سرق بضاعتهما، وكذلك يروي ماذا فعله والده عندما جاءه أعضاء رابطة مشجعين حتى يوقع على عقد لعبه لناديهم.

كل هذا الحكايات والمزيد من التفاصيل في السطور التالية:

أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

يحكي ضيفنا حيدر غلوم غضنفري في بداية اللقاء عن المنطقة التي ولد فيها والظروف التي كانت سائدة حينها قائلا: ولدت في منطقة الشرق وعرفت فيما بعد بحي العاقول «السكة العودة» كان بيت العائلة قرب مسجد شعبان، وبعد سنوات من عمري وانا طفل صغير الوالد والاعمام باعوا البيت، وعندنا مسجد باسم العائلة، وتوفي جدي ووالدي وعمي صغار السن، ويوجد حوطة كبيرة وكانوا يقولون لنا ان هذه الحوطة فيها جن.

بيت جدي كبير وفيه ديوان لاستقبال الضيوف لأنهم كانوا يشتغلون بالتجارة وفي البيت غرفة كبيرة فوق السطح فيها جميع الفرش، بمعنى انها مخزن، وديوان كبير ومن بعده البيت العود بيت العائلة وبيت للحيوانات والدجاج و بيت الوالد فيه بركتا ماء الاولى داخل بيت الحرم والثانية في حوش الخدمات وفيه حوض ماء للغسيل.

بيع البيت

ويستطرد ضيفنا قائلا: الوالد وعمي باعا البيت الكبير لظروف تجارية، كان الوالد وعمي يعملان بالتجارة في سوق الكويت وهم معروفون عند تجار السوق، ودخل معهم شريك ايراني، واثناء العمل معهم سرق منهم مبلغا كبيرا من المال من الروبيات، وكانت السرقة بضائع مشحونة من الكويت الى ايران، فادعى ان الحكومة الايرانية صادرتها، لكن اكتشف امره بأنه سرقهم والله حاسبه ومات هو وزوجته واولاده.

نرجع الى التجار الذين يعملون مع الوالد بالسوق، فقالوا انهم يريدون اموالهم، فلذلك الوالد وعمي باعا البيت وسددا للتجار، بمعنى اشتريا حياتهما لكي لا يقال عنهما سرقا وتمت الحالة بالبيع، والوالد مع عمي اشتريا بيتا واربعة بيوت صغيرة وثلاث سفن خشبية، كلها بيعت وسددوا جميع المبالغ، وذات يوم دخل عليهم المرحوم يوسف الفليج بالدكان وقال لهم كل من له حقوق اعطوه ورقة صغيرة للاثبات وانا مستعد ان اسدد لكم.

وتابع: منذ عام 1958 انتقلنا الى السالمية قطعة 13 شارع عمان، وكانت المنطقة شبه خالية من البيوت والسكان، فقط بيوت قليلة، وكان يسكن المنطقة الشيخ سعود الصباح خلف المطافئ.

كان الظلام يخيم بالليل وكان يوجد برجان في البيت لحفظ الفرش والعشاء فوق السطح بالليل، والبرج له اشارة عمود فيه ضوء يرشد الضيوف، وعشت طفولتي بالسالمية وهذا حببني في التاريخ، كان الوالد دائما في الخارج يذهب الى افريقيا للتجارة وعمي يتواجد في الكويت يدير تجارة العائلة، وكان يذهب الى البحرين والبصرة والمحمرة ينتقل من مكان لآخر للتجارة وكسب الرزق، ووصل الى اليمن ودبي والى زنجبار للتجارة والبيع والشراء.

المقاهي

يتحدث عضنفري عن نشاط آخر مارسه الوالد بجانب التجارة، حيث يقول: الوالد وعمي اسسوا عدد اثنين مقهى بالسوق، الاولى اشتراها من الرفاع، والثاني بسوق الدعيج مقابل ساحة ماء السبيل لعائلة الدعيج هذه القهوة الثانية ويديرها كويتيون يبيعون الشاي واللومي والقد و«شيشة» اما المقهى الاول ايضا فكان فيه العاب للتسلية للكبار المحيبس واللعب يخفون الخاتم بأي مكان ويتم البحث عنه في مقهى الرفاع الذي اشتروه في آخر سوق الغربللي والعمال من الكويتيين وبعد سنوات الوالد وعمي افتتحا لهما مصنع الدندرمة (الايسكريم) مقابل البنك الوطني القديم وكانا يبيعان يوميا والسوق مستمر وكثير من الناس وخاصة في الصيف.

وبعض بيوتنا حولوها الى مصنع لطحن الحبوب والوالد مسؤول عن تلك الماكينة والعمل عليها واعتقد انها الماكينة الثالثة لطحن الحبوب في الكويت لان الوالد يحب الاشياء الفنية مع العلم انه لا يقرأ.

وعندهم في السوق الداخلي مقابل خاجة ومقابل اول مكتبة لصاحبها محمد وعلى اليمين شاكر الكاظمي ومحل عبدالرسول فرج وسوق اليهود وقيصرية خليل القطان تعرف بسوق اليهود وهي اول قيصرية بالكويت وكتب عنها الشاعر فهد بورسلي:

«يا هل الشرق مروا بي على القيصرية».

وبعدها بهيته عند الوالد محل وكاركة عبدالهادي جمال واشتراها خليل القطان.

هناك المحل لبيع الشاي والعيش (الرز)، وبداية عملهم بالزل عندهم محل لبيع السجاد الايراني من اوائل المحلات واستأجر محلا اخر في عمارة راشد الفليج مقابل مسجد الحداد، وكانت الحكومة يستأجرون بعض السجاد.

بداية حياة عمي ووالدي عملهم بالتجارة واذكر عندما كنت في مرحلة الشباب نساعد العمال.

السكن بالسالمية

عن الانتقال الى السكن في منطقة السالمية يقول غضفري: انتقلنا الى السالمية وكانت البيوت قليلة جدا وبالقرب من منزلنا مزرعة الشيخ ناصر الصباح وساحة كبيرة وبعد ذلك عائلة كنا نعرفهم ببيت ابو طيارة لانهم وضعوا نموذجا لطائرة فوق بيتهم وبعد ذلك سكنوا عائلة قبازرد وبيت العماني وكان ايام العطل ابوهم يركب خيل ويتجول بالمنطقة وبيت باش وبيت الشماع.. وبيت العبدالسلام، وعندهم اولاد بنفس العمر وكنت العب معهم، ومن اصدقائي مجموعة من الاولاد وكنا مجموعة ومعي وليد البابطين حارس نادي السالمية بالسابق، وزاد عدد البيوت منذ بداية الستينيات.

الدراسة والتعليم

يتطرق ضيفنا الى مشواره التعليمي وكيف سارت الامور بالقول: قبل الدراسة مع بعض الاصدقاء بالحي كنت ألعب كرة القدم وخاصة عندما كنا نسكن السالمية وكان دوري بفريق المنتصر حارس المرمى طبعا كنا صغار بمرحلة الشباب وفريق النصر تأسس من ابناء المنطقة وكنت مع بعض اللاعبين الذين وصلوا الى المنتخب منهم محبوب جمعة وسعود بو حمد والمرحوم حسين معروف وابناء ديكسن منهم محمود واخوانه ومحمد عبدالله حاليا مدرب نادي الكويت قطعة 13 أو قطعة 9 و10 ولعبت كرة السلة ومعي علي البحر والشطي واحمد العصفور، وكذلك شاركت بفريق اليد ولعبت مع اولاد عنبر.

اول مدرسة التحقت بها مدرسة الرازي بالسالمية تقع مقابل ساحل البحر وكنا مجموعة كبيرة من الشباب ولمدة اربع سنوات والناظر مصري واذكر ان الفصل يكتب عليه لوحة مثلا اولى حمامة اولى دجاجة وهكذا لوحة رسم، مستواي متوسط، الوالد لا يقرأ ولا يكتب مع ذلك كوّن ثروته بشطارة وهو رجل عصامي.

فكتبت المراجع ودروسي بنفسي من دون مراجعة من الموالد أو الوالدة لأنهما لا يقرآن ولا يكتبان، ولكن الوالد يعرف بعض الكلمات من ممارسته العمل التجاري بالسوق، مثلا يتكلم سواحلي، وواصلت الرياضة والألعاب، ومن الرازي إلى السالمية المتوسطة، والوالد عنده سيارة «بوكس» يقودها السائق فنذهب مع أصدقائنا بسيارتنا ونمر على عشيش السالمية، وبناؤها غير منظم على طريقة الزقزاق، حتى الصيهد، ونصل الى المدرسة، نلعب بالسالمية كرة اليد والمدرب مصري.

وأذكر ان اللاعبين كانوا من نادي السالمية وأذكر منهم معين وأحمد مختار وعنبر مرزوق بشير كان يلعب بالثانوية، وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ثانية ومدرس الرياضة الاستاذ حسن كرم وهاشم الناظر ومحمد احمد كان لاعب السالمية وبعد ذلك صار مدرب قدم والأستاذ محمد الخضري حضر عندنا كمدرب ميداني وكنت أمارس الرياضة في الفريج، وأذكر الأستاذ مهدي الحسيني وثابت فلفل، وانتقلت إلى الرميثية ولعبت مع حمد بوحمد في المتوسطة والثانوية بالقدم، ولعبت السلة والطائرة وبعد ذلك انتقلت الى الثانوية ولعبت مع سعود بوحمد.

وأذكر اننا في أحد الأيام خرجنا بمظاهرات طلابية وكنت في ثانوية الرميثية والناظر الأستاذ عبدالله اللقمان ومعنا مدرسون وفي تلك السنة لعبت كرة القدم مع فريق المدرسة وكان معنا بالفصل محبوب جمعة قيصر وحسين ناصر، وفي يوم من الايام حضر عندنا الى المنزل حيدر جمعة وفهد عبدالكريم رئيس رابطة المشجعين، وخرج الوالد لهم وطلبوا من الوالد ان يوقع على أوراق المقصد منها التوقيع عليها لتسجيلي لاعب كرة قدم بنادي السالمية والوالد رفض وقال لهم ابني حيدر لا يلعب بالنادي حتى يكمل تعليمه الثانوي، وأصدقائي استمروا باللعب واكملت تعليمي الثانوي وحصلت على الشهادة بنسبة لا تؤهلني للجامعة.


ADS BY BUZZEFF TV


قدمت أوراقي بالجيش وتم قبولي ولكنني لم أذهب، وبعد ذلك ذهبت للداخلية وسجلت اسمي وتم استدعائي ولكنني ايضا لم اذهب لهم.

المعهد التجاري

عن التحاقه بالمعهد التجاري بعد الثانوية العامة يقول ضيفنا: كنت من أوائل الطلبة الذين سجلوا بأول دفعة في المعهد التجاري في حولي، واستمررت بالدراسة حتى انهيت دراستي وحصلت على دبلوم حاسب آلي بعد الثانوية.

وكنت من أول الدفعات، وأذكر منهم عبدالله دعيج علي الدوخي وحمد العجمي وعادل الهزيم ومنصور الموسى وعبدالله الحماد وراكان العجمي وخالد شمان وجمال عبدالاله ومحمد الرومي واحمد البناي وناجي البسام وعبدالصمد صفر ووليد بورسلي ومحمد النصف وعبداللطيف العليوة ومحمد الفرحان وجمع غفير من الطلبة الذين تخرجوا من دفعتي وشاركنا سنتين بأفراح العيد الوطني، كنا نسير من الابراج الى مجمع الكاظمي الدعية البحري بجوار مبنى التلفزيون القديم على ساحل البحر.

وفي عام 1965 كانت اول مشاركة لي مع مجموعة من الطلبة شاركت فيها على ملعب ثانوية الشويخ.

أول عمل بالوزارة

أكملت الدراسة وحصلت على الدبلوم ولكن اثناء الدراسة كنت موظفا وراتبي مائة وتسعة وعشرون وبعد التخرج اكمل العمل وتغيير الدرجة وكنت بالصحة وأمضيت سنة وبعد ذلك أرسلتني الوزارة الى لندن لدراسة الكمبيوتر واللغة الانجليزية وحصلت على الدبلوم.

والدراسة نظامية من الصباح حتى المساء ورجعت وعينت على الكمبيوتر اعداد البرامج وشاركت في اعداد برامج الصحة وإعادة وصف المواد التي في المخازن (التوصيف) مثلا المسميات لمادة واحدة مثلا الكويتي يقول مطرقة، المصري يقول شاكوش، كل جنسية يسمون الآلة باسم بلدهم وكان رئيسنا ومدير المخازن خالد الخميس وبدأنا في المواد وتكويت أسماء الآلات وبالبطاقة والرقم، وشاركت في مشروع المستودعات الطبية وعملت برنامج الصيدلة مثلا، أول حرفين للدواء فيظهر عنده على الشاشة اسم الدواء واستعماله وحضرت مؤتمرا طبيا لدول مجلس التعاون الخليجي واخذني معه د.نائل النقيب، ورشحت لبعثة دراسية ثانية ولكن ومع الاحتلال الصدامي للكويت لم أكمل، وعينت رئيس قسم الكمبيوتر على قسم بناء وإنشاء المستشفيات التي تبنيها الكويت بالخارج والداخل وكان عددها خمسة مستشفيات اشرفت عليها بواسطة قسم الكمبيوتر، وتجهيزها بكل المستلزمات وتسجيلها وتحضيرها.

والموظفون يشرفون عليها وبعد ذلك اشرفنا على بناء مستشفى في موريتانيا حتى تم تجهيزه بالكامل، واذكر ان المرحوم الشيخ سالم صباح السالم كان وزير الدفاع وكلفت مع مجموعة من الموظفين بتجهيز المستشفى العسكري وتم ذلك وجهز بأفضل الاجهزة الحديثة وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، باشرت العمل بنفس المكان واستقبلنا بناء المستشفيات الخاصة واذكر ان أول مستشفى بني بتبرع المواطنين مستشفى حسين مكي الجمعة وثاني مستشفى هو مستشفى الحساسية بناه عبدالعزيز الراشد وتوالت التبرعات لبناء المستشفيات الخاصة من المتبرعين ومستشفى المرزوق الثالث.

ويكمل غضنفري: ثم نقلت الى المجلس الطبي الموجود بالصالحية ثم نقلت الى الصحة المدرسية حتى 2004 كنت سكرتير اللجنة الطبية المسؤولة عن تقاعد الموظفين واعتماد الاجازات المرضية وكل اسبوع نجتمع اربع لجان، السبت باطنية وقلب، الاحد للعظام، الاثنين جراحة الأعصاب، الثلاثاء أمراض الطب النفسي، كل لجنة تشوف سبع عشرة الى ثلاثين حالة مرضية كل مرض اخصائيون واستشاريون مختصون بالمرض، واذكر أطباء الأعصاب د.جاسم ملا حسين، والنفسي د.محمد عارف، وجراحة الاعصاب د.علي الكندري، والعظام د.حسين، والباطنية والقلب دكتور بيدس ولجنة أخرى تقعد بالشهر مرة واحدة للاجازات الطويلة، يرأسها الوكيل د.علي السيف، وفي عام 2004 تقاعدت.

قبل وبعد التقاعد

عن خطوات التقاعد وما قبلها ثم ما تلاها يقول غضنفري: قبل التقاعد سافرت مع اثنين من الأصدقاء الى طهران واشترينا بعض الأغراض والأدوات ونحن هناك فكرنا في إنشاء معرض تجاري ايراني وأول معرض ايراني اقيم في الكويت عام فبراير 1992 ولمدة اسبوعين والمعرض كانت بضائعه رخيصة وجيدة.

وكانت الاعداد الكبيرة من المواطنين وكان هذا اول عمل بعيدا عن اعمال العائلة، وكنت من مؤسسي جمعية الجابرية مع مجموعة من الاخوان عام 1981، وساعدنا المحامي مصطفى الصراف في العمل ومعنا عبدالعزيز الشمالي وسعود الفهد وجواد بوحمد والأخ فاروق المتروك، واول مجلس اشهر عام 1984 لجمعية الجابرية وامضيت حتى عام 1969، أما العمل الثالث فهو أنني كنت عضوا استشاريا في اتحاد الجمعيات التعاونية بعد حل الاتحاد عقب مشكلة الدجاج، وتم تشكيل لجنة برئاسة احمد الانصاري، وكنت عضو لجنة استشارية فيها وبعد سنة بدأت الانتخابات.

كما مارست عملا حرا من نوع آخر وهو ربط شركتين وأواصل بينهما وإذا تم الاتفاق بينهما آخذ نصيبي وابدأ عملا آخر مع الشركات مثل وكيل للبضائع، واشتغلت فترة لشركة بحرينية لعمل أسواق في العراق وقدمت لهم الخبرة.

وحاليا عندي على الفيسبوك وعلى الانستغرام وعلى تويتر ومتبني التراث الخليجي بالدرجة الأولى في الكويت والسعودية فيما يتعلق بالحرمين تاريخيا، والدول الخليجية وأنا معجب كثيرا بتاريخ سلطنة عمان وشاهدت آثار السلطنة في لامو ومدافع للسلطنة وفي زنجبار ومومباسه والقلاع وسافرت الى الساحل الشرقي للخليج العربي بدءا من المحمرة حتى هرمز، وهي مدن عربية وشعبها ينتمي للقبائل العربية الاصيلة وصوب بندر عباس يعيش هناك المرازيق وعندهم قلعة عمرها أكثر من 150 سنة، منطقة اللنجة ومنها بعض قبائل الكويت منهم الرشدان وكذلك من القبائل الدواسر والهواجر وسبيع وأذكر من القبائل الخوالد والمنصوري والعبادلة حياتهم تشبه حياتنا وكذلك الزواج ورمضان عادات وتقاليد عربية، وأذكر عندهم القرقيعان، وشاهدت غناء النهمة والغناء البحري عشنا معهم الطبائع العربية.

ومن أعمالهم الزراعة وصيد الأسماك والثروة الحيوانية، كانت هذه المشاهد عام 1998، وذهبت إلى القنص بالبر والبيوت عربية وفيها الكهرباء وفي إحدى الليالي بتنا في منطقة الأحواز عند تاجر من اصل عراقي من الذين هجرهم المجرم صدام حسين ودعانا للعشاء وحضر مجموعة من العرب وكان من بينهم رجل عربي رجل غير عادي، احد امراء القبائل، عرفنا عليه بأننا الكويت وكان الشيخ من العبيات، فذهبت له مع اصدقائي وسلمنا عليه وقال لنا ان عائلته كانوا يسكنون في الصبية.

السفر والسياحة

عن سفراته التي كان كثير منها بهدف السياحة، يقول غضنفري: سافرت لعدة دول اسلامية مثل ماليزيا وفيها من التراث والتاريخ، سافرت الى الدول العربية، سافرت الى انجلترا، وخصوصا للشمال، وتعلمت في مدينة ليدز وسافرت الى المانيا ومدنها.

الحالة الاجتماعية

يتحدث ضيفنا عن أسرته وأولاده وكيف كوّن عائلته فيقول:

تزوجت من زوجتي بخطبة عائلية بعد التخرج وحضور الوالدين، والوالدة خطبتها وتزوجت وهي عائلة قريبة من أهل الوالد، ورزقني الله من الأبناء محمد وهو الكبير وكان مدرس تربية بدنية وحكم كرة قدم وترك وعندي خمس بنات الكبيرة عندها ولدان والثانية عندها ولد واحد حاليا اعتبر (جدا) والجميع خريجون. نحن من عائلة نزوج بناتنا للغير والأولاد يتزوجون من عائلة أخرى.

الزواج من عائلة بعيدة صحيا أفضل، والعائلة تكبر ويزيد عدد أفرادها.

كلمة للشباب « للتاريخ الكويتي والتقاليد والعائلات الشعب الكويتي تكون بالهجرة من ثلاث دول تريد ان نعيش بسلام ونعمة وخير.

منطقة شرق

يتحدث غضنفري عن مناطق الكويت وبالأخص منطقة شرق فيقول:

الكويتيون بنوا مناطقهم السكنية وأسسوها بحيث تكون قريبة من البحر لأن الرجال كانوا يعملون على ظهر السفن الخشبية الشراعية وكان البحر مصدر الرزق الأول للكويتيين منذ ان بدأ الناس يسكنون هذه الأرض الطيبة التي بارك الله لهم فيها.

كان الحي القبلي والحي الشرقي تقريبا البحر ملاصق لهما فالله سبحانه وتعالى هيأ لهم الرزق من ذلك البحر.

حدود منطقة الشرق السكنية.. مثلما قلت ان البحر قريب من المناطق السكنية وان المنطقة بنيت بيوتها طوليا وحدود منطقة الشرق هي:

أولا تبدأ منطقة الشرق السكنية ببيوتها الطينية يحدها من الشمال ساحل البحر من منطقة دسمان حتى مسجد الدولة حاليا.

ومن الجنوب سور الكويت الذي بني عام 1920 ومن القبلة منطقة الاسواق، ومن الشرق سور الكويت، وقصر دسمان، وخلف سور الكويت الساحل الشرقي للبحر.

هواية الوالد

يتطرق ضيفنا خلال اللقاء الى الوالد ولمحات من حياته وهواياته حيث يقول:

والدي لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك يستطيع الاتصال بأصدقائه بواسطة التلفون فهو اخترع له طريقة لمعرفة تلفونات اصدقائه، مثلا اذا أراد ان يتصل بالبيت يكتب له الرقم بالدفتر الصغير الذي يحمل بجانب الرقم برسم البيت مع معرفته البسيطة بالارقام كذلك اذا اراد ان يتصل بأحد الأصدقاء يرسم صورة الرجل بجانب الرقم، وهكذا يستطيع ان يتواصل مع الجميع كانت فكرته وطبقها فأصدقاؤه يسألونه عن تلك الطريقة وكيف عرفها وعلمني الطريقة وكيفية استخدامها ايضا، رقم اخي على رسم بجانبه سيارة والمرحوم أخي طالب رسم بجانب رقمه شعلة لأنه يشتغل بالنفط وهكذا بالبديهة ودون شهادة وعلم، ولكل تاجر يتعامل معه له علامة بجانب رقمه، ايضا الوالد كان يدخن القدو.
 
حسن القطان: جدي عبدالمحسن كان أحد 6 كويتيين نجوا من معركة الصريف واختبأوا في الصحراء
السبت 2016/7/23
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 2187
A+

A-




حسن القطان متحدثا للزميل منصور الهاجري محمد هاشم
خريطة لموقع معركة الصريف





1111




حسن القطان في اول متحف يملكه عام 1949
لقطة شائعة لمعركة الصريف
القطان في متحفه


  • خدمت 30 عاماً في العمل التربوي وارتكبت خطأً واحداً ندمت عليه
  • مدرس الإنجليزية في المتوسطة ضرب ابن أحد المسؤولين فشجعه على عقابه
  • منذ الطفولة كان نشاطي يدوياً والرسم هوايتي الأساسية وعندما التحقت بالتعليم نميتها بإرشاد من المدرسين
  • مارست صناعة الخزف والأشغال الخشبية وصنعت درايش خشبية ونماذج لأبواب الكويت القديمة
  • أحببت التحف والأشياء القديمة منذ الصغر وبعد التقاعد زاد اهتمامي بالتراث الكويتي لما له من أهمية
  • أتمنى من المسؤولين في «التربية» وضع مادة عن التراث الكويتي في المناهج وأن يزور الطلبة متحفي
  • ولدت في الكويت في منطقة الصوابر التي كانت تقع داخل سور الكويت
  • أول مدرسة التحقت بها كانت مدرسة بالمنطقة الشرقية وأدركت بداية رياض الأطفال
  • أثناء المرحلة المتوسطة كنا نذهب إلى المدرسة مشياً على الأقدام وكانت تطاردنا الكلاب فيسقط زميلي على الأرض
  • بعد حصولي على الثانوية التحقت بالعمل ثم حصلت على إجازة دراسية والتحقت بالكلية الأساسية عام 1987
جمع التحف هواية ممتعة للغاية لمن يمارسها وكذلك للآخرين من حوله ممن يشاهدون ما يجمعه من أشياء جميلة قيمة من التراث والأنتيكات. ضيفنا حسن عيسى القطان درس التربية الفنية وهوي الرسم منذ الصغر وكذلك جمع التحف والأشياء القديمة واهتم بشدة بالتراث الكويتي.

ولد في منطقة الصوابر وأدرك بدايات رياض الأطفال. كان يذهب إلى المدرسة مشيا على الأقدام.

مارس صناعة الفخار أو الخزف والأشغال الخشبية وصنع درايش ونماذج لأبواب كويتية قديمة. يحدثنا في هذا اللقاء عن كويت الماضي وكيف عاش مرحلة الطفولة والصبا والشباب والدراسة والتعليم وأدوات صيد الطيور والتي كان يصنع بعضها مثل الفخ والنباطة والصلابة. حصل على دبلوم المعلمين والتحق بالكلية الأساسية.

يتحدث عن جده عبد المحسن الذي كان أحد 6 كويتيين فقط نجوا من معركة الصريف عام 1901 حيث هربوا إلى الصحراء ومكثوا في عنيزة 3 أشهر قبل أن يعودوا إلى الكويت ويستقبلوا بحفاوة في ساحة الصفاة.

المزيد في السطور التالية.
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

يبتدئ المربي الفاضل الاستاذ حسن عيسى القطان حديث الماضي والذكريات بالكلام عن ميلاده وايام الطفولة والصبا، فيقول: ولدت في الكويت في منطقة الصوابر التي كانت تقع داخل سور الكويت (العاصمة حاليا) أقرب الأسواق، وكان من جيراننا عائلة السلطان وبيت الرمضان ونجم عبدالكريم وعائلته وديوانية البغلي، وكانوا يخيطون فيها البشوت الرجالية، وبعض العائلات وأذكر بيوت الأخوال والأعمام، وبيت الوالد مقابل مدرسة الصديق (الداخلية حاليا)، وبعد ذلك انتقل الوالد الى منطقة الدعية بعد تثمين البيوت.

التعليم والدراسة

عن مشواره في طريق العلم وتلقيه، يقول القطان: أول مدرسة التحقت بها كانت مدرسة بالمنطقة الشرقية، وأدركت بداية رياض الأطفال وخاصة روضة الجابرية الواقعة بمنطقة المقوع الشرقي، وفي مدرسة كاظمة كانت بداية التعليم منذ اولى ابتدائي وكان الناظر مصريا، وأعتقد ان اسمه عبدالرؤوف، ولا أذكر احدا من المدرسين، وأمضيت عامين في كاظمة ثم انتقلت الى مدرسة «ابن سيناء» في الدعية ولاتزال موجودة وناظرها الاستاذ عبدالكريم العرب، منذ سنة ثالثة ابتدائي واستمررت فيها حتى أنهيت الدراسة، ومن ثم انتقلت الى مدرسة ابن زيدون في حولي وهي مدرسة مشتركة وكان الدوام على فترتين صباحية ومسائية، وكان من الزملاء ابن خالتي عبدالمجيد البناي، وعلي المحمد العلي، ومن الاصدقاء حمد عبدالله وكان لا يستطيع الجري ويخاف من الكلاب لأنه ضعيف البنية فيسقط على الأرض، ونرجع له مرة ثانية حتى نصل الى المدرسة، والدوام كان على فترتين ذهابا وإيابا ماشيين على الأرجل.

وبعد عام دراسي انتقلنا الى منطقة الرميثية، وهناك انتقلت الى مدرسة السالمية المتوسطة (حاليا التحقيقات) لعدم وجود مدارس في الرميثية وأذكر من مدرسي التربية الاسلامية ملا محمد الوهيب، والناظر كان مصريا ومدرس اللغة الانجليزية الاستاذ محمد عودة، ومما أذكر ان هذا المدرس ضرب طالبا كان ابن احد المسؤولين، والمدرس كان خائفا الا ان والد الطالب قال للمدرس: اذا صار ابني مقصرا في دراسته عاقبه.

فارتاح من خوفه. وأمضيت سنة واحدة ثم انتقلت الى مدرسة جرير لمدة سنة واحدة ايضا، ومن بعدها انتقلت الى الرميثية المتوسطة وفيها أكملت تعليمي المتوسط ومن بعد ذلك انتقلت الى ثانوية الرميثية، وكان الناظر عبدالله اللقمان، والوكيل زكي عتيق أكملت 3سنوات في الثانوية والسنة الرابعة أكملتها بالتعليم الليلي بنفس المدرسة وحصلت على الشهادة الثانوية العامة من نفس المدرسة.

الأنشطة بالمدرسة

يتحدث ضيفنا عن ايام الدراسة والأنشطة التي مارسها، قائلا: منذ مرحلة الشباب كان نشاطي يدويا والرسم هو الهواية الاساسية حتى التحقت بالتعليم ونميت هوايتي بإرشاد من المدرسين، ولكن بعد حصولي على الثانوية التحقت بالعمل مع الاستمرار بهوايتي (الرسم)، وأثناء عملي حصلت على إجازة دراسية والتحقت بالكلية الاساسية، وذلك عام 1987 ولكن الاحتلال الصدامي الغاشم أوقف تعليمي وبعد التحرير أكملت تعليمي وحصلت على دبلوم المعلمين وكانت الدراسة سنتين بعد الثانوية العامة واثناء تواجدي كطالب بالمعلمين كنت أمارس هواية الرسم وايضا كنت أعمل صناديق خشبية ونسميها في الكويت صندوق (اسبيت) وكذلك كنت أصنع أدوات الصيد مثل الفخ لصيد الطيور والنباطة ايضا لصيد الطيور والصلابة بجانب هواية الرسم كذلك مارست صناعة الفخار ما يعرف بالخزف والاشغال الخشبية وكنت نماذج كثيرة للاستعمالات وصنعت الابواب القديمة والدرايش الخشبية وهي نماذج ابواب الكويت القديمة.

الى ما بعد حصولي على الدبلوم في التربية الفنية فقدعينت مدرسا للتربية الفنية في مدرسة محمود شوقي الايوبي عام 1980 وكانت المدرسة ممتازة وحديثة وفيها مجموعة من المدرسين المخلصين ومارست عملي كمدرس وقدمت للمدرسة بعض اللوحات الفنية وكان مهمتنا تزيين المدرسة باللوحات الفنية والمجسمات ورممت السفن النماذج الموجودة في المدرسة لمن سبقني من المعلمين.

وبعد 10 سنوات من العمل مدرسا حصلت على اجازة دراسية والتحقت بالكلية الاساسية لكي أحصل على البكالوريوس في التربية الفنية وباشرت لمدة سنتنين وحصلت على البكالوريوس في التربية الفنية وعينت في مدرسة حسين العسعوسي في الفنطاس وبعد سنتين انتقلت الى مدرسة نصف النصف في القرين وبعد سنتين انتقلت الى مدرسة القرين المتوسطة ومنها انتقلت الى ثانوية عبدالله المبارك نظام المقررات ولكن تم إلغاء نظام المقررات بعدما تم اكتشاف عيوب ومن ثم عينت مدرس اول تربية فنية في مدرسة عبدالرزاق البصير الواقعة في الرميثية واستمررت بالعمل لمدة 4 سنوات كمدرس اول، وكانت مجموعة المدرسين الذين عملوا معي من المدرسين الممتازين كان الناظر يعقوب العوضي والوكيل محمد ومن مدرسي التربية الفنية عبدالمحسن المتروك وابراهيم عطية وابراهيم اوفا كانوا والاستاذ رضا وايضا الاستاذ عامر العماري وهؤلاء مدرسو التربية الفنية وكنت المدرس الاول بالمدرسة.


ADS BY BUZZEFF TV


وكنا نعمل معارض في المدرسة وخارجها مشتركين وقد شاركت في معارض وزارة التربية في الشامية داخل كلية المعلمات ومعارض الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وبعدها شاركت في جمعية المعلمين وكنت عضوا في الجمعية ثم تركت وكذلك معارض أهلية مثل لصالح مؤسسات وريعها للمؤسسة كذلك شاركت في معارض التصويت في جمعية المعلمين لأحسن صورة وكذلك شاركت في النادي لمدة 10 سنوات عضوا وكنت في قسم النجارة والخشب وحزت جائزة لأحسن ورشة وقد اختارت اللجنة المشكلة لاختيار الاحسن وحضروا عندي في البيت.

ترقية رغم الرغبة في التقاعد

عن خطوة أقدم عليها القطان ثم ندم لاحقا يقول: بعد خدمة 30 عاما في العمل التربوي قررت التقاعد من العمل وكنت مدرسا اول للمادة.

ولكن الظروف لم تسعفني في تلك الفترة، حيث ان قرارا وصل الى ناظر المدرسة يعقوب العوضي يفيد فيه بترشيحي مع 4 من الزملاء الى مدير مساعد في المدرسة وفي الوقت كنت اعمل على تخليص اوراق التقاعد وتم استدعائي الى الادارة وطلب التوقيع على الموافقة وبدون مقابلة فرفضت لأني مقبل على التقاعد بعد 30 سنة، وهذا من الاخطاء التي ندمت عليها لاستعجالي للتقاعد لو كنت صبرت قليلا لأصبحت مديرا مساعدا وهو عمل افضل من مدرس اول، ولكن إرادة الله كانت ولم أتراجع.

ما بعد التقاعد

وعن شجون التقاعد يقول القطان: بداية التقاعد فرحت لعدم المسؤولية وارتحت من العمل بعد 30 عاما، وكانت اياما جميلة، ولكن مع طول الوقت بدأ يظهر الفراغ الممل وبدأت حياتي تتغير وأرغب في أن أشغل وقتي، ففكرت في أن أعمل شيئا أستفيد منه في حياتي وسد الفراغ، فقررت ان اعمل مشروعا تجاريا صغيرا أشغل به وقت فراغي وكان العمل في البناء، وبنيت عشر بيوت للاصدقاء، ولكنني تعبت لسوء معاملة بعض الناس الذين اشتغلت معهم لعدم التزامهم بدفع المبالغ المطلوبة منهم، وتصير هناك مشاكل ومحاكم، فقررت الابتعاد عن عمل المقاولات.

المتحف المنزلي

هواية جميلة تتمثل في جمع التحف والاشياء الجميلة الثمينة القيمة يقول عنها ضيفنا: لحبي للأشياء القديمة من تراث الآباء والاجداد ولأنني كنت امتلك بعض القطع القديمة، قررت ازيد من الاهتمام بها وأكوّن متحفا صغيرا أشغل به نفسي وأحفظ للاجيال القادمة ما تركه الآباء والاجداد.

وزاد اهتمامي بالتراث الكويتي لما له من أهمية في الكويت القديم والحديث، ايضا لكي أسند المتحف للقديم عملت بحوثا عن تاريخ الكويت، ومن الموجود بالمتحف الاجهزة القديمة للغناء مثل البشختة والاسطوانات والراديوات والمسجلات وبعض المصابيح الكهربائية والتي كانت تعمل بالكيروسين، وادوات الزينة والعطور القديمة، ومن الافكار التي اريد تطبيقها دعوة طلبة المدارس لزيارة المتحف، وأتمنى من المسؤولين في التربية ان يضعوا مادة عن التراث الكويتي في المناهج، وأدعو المسؤولين عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الاهتمام والدعم لهذه المتاحف الخاصة، وان يعملوا تجمعا لهذه المتاحف، حتى يطلع عليها المواطنون.



معركة الصريف


671764-839799.jpg





عن تفاصيل معركة الصريف وما حدث فيها وما اصاب الكويتيين من شدة وبلاء يقول القطان: لما احس الشيخ مبارك الصباح بأن عبدالعزيز الرشيد حاكم نجد في ذلك الوقت يهدد الكويت قرر ان يضربه في عقر داره، ولما دق ناقوس الخطر أخذ الشيخ مبارك الصباح يجمع الرجال ويعد العدة لمعركة الصريف عام 1901 وعندما دارت الحرب لم يحالف الحظ الشيخ مبارك الصباح في تلك المعركة لقساوة عبدالعزيز الرشيد الذي اصر على قتل الاسرى والجرحى الكويتيين بدون رحمة ولا شفقة، ووصيته لقومه ألا يعتقوا احدا من الكويتيين، وبعد وصول أنباء قتل الكويتيين الى الكويت ساد الحزن وارتفع عويل النساء وعم الغم وأخذ الشيخ مبارك الصباح يهون عليهم ويعزيهم، واعدا بالثأر، وقد نجا من هذه المعركة ستة كويتيين هم جدي عبدالمحسن علي القطان وعبدالله المجادي وعبيد بن جمال وعبدالله البسام وواحد من ابناء ال الموسى وواحد من العجمان اختبأوا في الصحراء، وبعد ان هدأ الوضع لجأوا الى احد اقرباء عبدالله البسام في عنيزة وهي امرأة عجوز أحسنت ضيافتهم حيث مكثوا 3 شهور وبعد ذلك جهزت لهم 30 بعيرا ليرجعوا الى الكويت ودخلوا من جهة الغرب ونزلوا في الجهراء بضيافة آل السعيد، وبعد ذلك أبلغوا الشيخ مبارك الصباح بأن هناك 6 كويتيين نجوا من المعركة فاستقبلهم الشيخ مبارك الصباح مع اهل الكويت استقبالا حافلا في ساحة الصفاة.
 
بن هبلة: جدي استشهد في معركة الصريف عام 1901.. وظهور اللؤلؤ الياباني 1936 غيّر مسار حياة والدي
السبت 2016/7/16
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 2391
A+

A-




المنطقة التجارية القديمة ومسجد بن هبلة
غازي فهد الغانم بن هبلة متحدثا الى الزميل منصور الهاجري احمد علي

اثناء السفر الى لبنان عام 1967

طلبة ثانوية الشويخ التي عمل بها غازي بن هبلة

بعض البيوت المشابهة لبيوت بن هبلة الغانم في القبلة براحة السبت
الوالد والجد فهد بن سيف


منظر عامللكويت قديما
غازي بن فهد بن هبلة
غازي بن فهد في مرحلة شبابه


  • جدي سيف كان له صوت جميل في الكلام والحداء وكان «يهوبل» ولهذا سميت عائلتنا «بن هبلة»
  • التحقت بجامعة الكويت عند بدايتها وعدت للتدريس بعد دراسة 4 سنوات تم ترشيحي مدرساً أول وعينت في مدرسة معن بن زائدة وبعد 3 سنوات نقلت إلى الخليل بن أحمد ثم رشحت موجهاً
  • أمضيت 26 سنة في العمل مدرساً ومدرساً أول وموجهاً لمدة 6 سنوات وكنت الرجل الوحيد الموجه في قسم «الإسلامية» بالعاصمةالمدرس ضربني بالكف على وجهي لأني أغلقت الكتاب قبل أن يخرج من الصف!
  • كنا نسافر بداية الخمسينيات لقضاء الإجازة الصيفية في سورية ولبنان بطائرة الفايكونت
  • الوالد قضى 18 عاماً في البحرين بسبب الأعمال التجارية وكان كثير السفر إلى البصرة والهند وساحل العاج
  • شاركت في الأنشطة المدرسية الموسيقية والرياضية منذ الابتدائية ومثلت بمسرحية عرضت تلفزيونيا في «المتوسطة»
  • أثناء دراستي في ثانوية الشويخ كنت أذهب بسيارة أخ زميل لي يدرس في «الصناعية» وعندما لا يذهب نغيب
  • والدي عمل في التموين 3 شهور أثناء الحرب العالمية الثانية وعمل طواش لؤلؤ يشتري من غاصة الهيران ويبيع
  • في البحرينبعد دراسة سنتين بالثانوية في القسم الأدبي فكرت في الالتحاق بالجيش ثم قررت الانضمام إلى «التربية الأساسية»
  • ثمر بن هندي آخر أبناء العمومة الذين سكنوا بالقبلة في براحة السبت وتوفي عام 1939
لضيفنا هذا الأسبوع ذكريات شيقة وصورة مضيئة من ماضي الكويت يرويها لنا بذاكرة قوية وتفاصيل ماتعة.

يحدثنا المربي الفاضل غازي فهد سيف الغانم الملقب بـ«بن هبلة» عن كويت أول عندما عاش أيام الطفولة والصبا والشباب، بل وقبل ذلك عندما شارك جده في معركة الصيف عام 1901 واستشهد فيها.

يتناول حياة العائلة في الكويت ولماذا سميت بهذا الاسم، وكيف كان مشواره في الدراسة وبماذا عاقبه المدرس عندما أغلق الكتاب قبل أن يخرج من الفصل.

يتحدث عن الوالد والجد وحياتهما وعملهما وسفرات العائلة في خمسينيات القرن الماضي إلى سورية ولبنان في الصيف، وأسفار العمل إلى كل من البصرة والبحرين والهند بل حتى ساحل العاج.

يتناول هذا اللقاء الشيق لمحات من التعليم قديما وكيف كان، وكذلك الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وإلام صارت مع تطور الحياة في الكويت.

الكثير من التفاصيل الممتعة نتعرف عليها من خلال السطور التالية:

أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيونفي بداية لقاء شيق عن الماضي وذكرياته الجميلة في كويت الخير والبركة، يستهل المربي الفاضل غازي فهد سيف الغانم الملقب بـ«ابن هبله» كلامه بالحديث عن أيامه الاولى في الطفولة والصبا، حيث يقول: ولدت في الشرق بالمستشفى الأميري، وكان بيت الوالد بجانب مسجد الجد سيف بن هبله في الشرق بالوسط حاليا شارع مبارك الكبير مقابل مزرعة المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت الراحل، وكنت صغيرا لا اذكر شيئا عن المنطقة، وبعد ذلك انتقل الوالد الى النقرة، اما جيران بيت الوالد بالشرق فكانوا من قبيلة الرشايدة والعوازم والحساوية، وكانت الألفة والمحبة والتواصل بين الجميع، ويذكر ان جدي كان يقدم هدية لكل امرأة تلد طفلا، ولدا او بنتا، ويقدم اللحم والعصيدة وهو رجل غني وتاجر وله دكاكين بسوق التجار السوق الداخلي، وكان يبيع المواد الغذائية مثل التمور، اما الوالد فبعد استشهاد جدي في معركة الصريف عام 1901 كان عمر الوالد 8 سنوات وكفله شقيقه الكبير مطلق وهو الذي اشتغل بتجارة جده، وبعدما بلغ الوالد رحمه الله السن القانونية اشتغل مع شقيقه مطلق بالتجارة واستمر بالعمل الى ان صار طواشا (تاجر لؤلؤ).

وكان يشتري اللولؤ من نواخذة الغوص ويبيع للتجار وفي البحرين، وكان يملك سفينة من نوع الشويحي، ايضا كان يبيع اللؤلؤ في الهند، وفي عام 1936 انكسر سوق اللؤلؤ بظهور اللؤلؤ الصناعي الياباني، فرجع والدي مع شقيقه مطلق للبيع والشراء في السوق مع التجار منذ الاربعينيات واتجه ايضا لبيع العقار، واستمر حتى عام 1961 مع النهضة الحديثة، مع تثمين البيوت داخل المدينة الوالد اشترى له بيتا في منطقة نقرة الطواري ومن جيراننا المرحوم غيث المطوع وبوربيعان وبيت شايع وبيت الدويسان، وكانوا يشغلون لنا افلاما عربية، وكنت اذهب مع ابناء الفريج واحسن فيلم شاهدته «عنتر وعبلة» و«اليحيوح ابوطبيلة» بالفريج، هذا في نقرة الطواري، وكان بيتنا في سكة سِد بين بيتين بيت الربيعان وبيت غيث المطوع، وبعد سنوات انتقلنا الى النقرة عندما كان يعرف بدوار الكرد، وكنا قريبين من بيت المحسن الكبير عبدالله العثمان رحمه الله.

وكان الوالد يذهب الى ديوانية عبدالله العثمان، ايضا كان الوالد يذهب الى لبنان ونحن معه، وكان يذهب الى ديوانية عبدالله العثمان في بحمدون لبنان، وكنت اذهب مع الوالد وذلك عام 1953 ونسافر بطائرة الفايكونت من مطار النزهة القديم وننزل في سورية ونمضي اسبوعا وبعد ذلك نسافر الى لبنان ونمضي 3 اشهر هناك، وألعب مع اولاد ملا ثامر واولاد الفليج والزواوي واولاد النصار، وهم يرجعون ونحن نمضي بعدهم شهرا، اذكر ان اولاد الفريج يذهبون معي الى المطار لمشاهدة الطائرة حتى تطير، لم اشعر بأي قصور من والدي، كان بعض اصدقائه يقولون ان ابن هبله انقطعت ذريته ولا يعرفون انه تزوج وهو كبير، واقول لهم ولأولادهم انا ابن فهد بن سيف بن هبله وعندي ما شاء الله اولاد ولم ينقطع النسب، والحمد لله رب العالمين، واما ابناء العمام فقد انقطعوا وآخر واحد منهم ثمر بن هندي بن هبله وتوفي في العام 1939 ونحن مع اولادي سلالة فهد بن سيف بن هبله.

كنا نحن اثنين من والدتي وهي الاخيرة التي تزوجها الوالد، وقد توفيت، وتزوجت والله رزقني بهؤلاء الاولاد الله يحفظهم وعندي احفاد ولأني وحيد والدي فقد حصلت على اعفاء من التجنيد.

سكن الوالد الجديد

وبعد سنوات الوالد انتقل للسكن في الدمنة (السالمية حاليا) في فريج القناعات بالقرب من بيوت الشيوخ وبجانبنا بيت العمران والمسلم والخلفان الفيلكاوي، البيوت متقاربة ومتلاصقة، وصار عندي اصدقاء واصحاب جدد في السالمية، وكنا نذهب الى البحر للسباحة وكان الساحل رمليا ونظيفا، كنت اذهب للبحر بالخفية خوفا من الوالد، وكان كثيرا من اوقاته بالسفر الى البصرة والهند وساحل العاج بحكم العمل، والوالد سكن في البحرين لمدة 18 سنة للعمل التجاري قبل زواجه من الوالدة، وكان يلتقي مع اهالي ورجال البحرين ويعمل بالتجارة معهم، كان عنده عادة ايام عيد الفطر يعيد في الكويت وفي الأضحى ربما يكون مسافرا للعمل.

كانت الوالدة تحضر الى الروضة وتفرحني بأن الوالد رجع من السفر واحضر لي سيارة لعبة، الاولاد الذين قبلي كانوا يموتون بأعمار الثانية عشرة.

التعليم والدراسة

يستذكر بن هبلة مساره في مشوار التعليم حيث يقول: كنت الوحيد عند الوالد والوالدة، والتحقت بروضة جول جمال بالنقرة، وقبلها روضة المهلب، ومن ثم الفارابي الابتدائية بالنقرة، ومن ثم التحقت بمدرسة حولي الجديدة، وصار اسمها عمرو بن ابي وقاص بالنقرة بجانب المسجد، وكنت طالبا متفوقا ونجحت من اولى الى ثانية ابتدائي وكتب في الشهادة ناجح ويبقى في فصله لصغر عمره، اذكر مدرسين في الفارابي اسمهم صلاح ونجم الخضر كويتي والناظر مصري، وبعد ذلك الوالد انتقل للسكن في السالمية وانتقلت الى مدرسة عبدالله الخلف الدحيان والناظر فلسطيني، واذكر حادثة حصلت لي انني بعد ضرب الجرس مباشرة اغلقت كتابي المدرسي ضربني كفا على وجهي، فذهبت الى الوالد وقال انت عامل خطأ، وبعد الاستفسار قال المدرس انت اغلقت الكتاب قبل خروجي من الصف وهذا ليس من الاحترام.

وبعد خلف الدحيان انتقلت الى السالمية المتوسطة والناطر مصري، وبعد ذلك الوالد انتقل الى منطقة الروضة فالتحقت بالعديلية المتوسطة لأن في ذلك الوقت لا يوجد مدرسة في منطقة الروضة.

النشاط الرياضي والموسيقي

عن مشاركاته في الانشطة ايام الدراسة، يقول بن هبلة: كنت في سنة رابعة متوسط، وكنت اشارك في الانشطة الموسيقية والرياضية منذ المرحلة الابتدائية، وكنا ثلاثة طلاب، واحد اسمه سفاح واحمد وانا ونحن الثلاثة قدمنا تمثيلية وعرضت في التلفزيون، ونحن في متوسطة السالمية، اما في الابتدائي مع المرحوم سعد سلطان العجيل ومعنا آخر قدمنا قطعة موسيقية، وكنت اضرب على المثلث، وكنت اشارك في برامج المدرسة اثناء الانشطة، اما في المتوسطة فشاركت في فريق الكشافة وفي فريق كرة القدم، وشاركت في مخيم الفنيطيس، وكنت في مخيم البرقان وذلك في العام 1969 ايضا شاركت في تمثيلية مع فرقة الكشافة وعنوانها «المخرج الفاشل» واحضرت من المغرب.

واذكر الممثل كنعان حمد في دور الام ومنير سردار وعبداللطيف العوضي وانتقلت الى الثانوية.

ثانوية الشويخ

ذكريات لاتزال عالقة في ذهن ضيفنا عن مرحلة الدراسة بثانوية الشويخ يقول عنها: نجحت من المرحلة المتوسطة الى الثانوية في البداية سجلت في ثانوية كيفان ونقلوني مع مجموعة الى ثانوية الشويخ، ولم التحق بالقسم الداخلي، وكنت اذهب يوميا مع واحد من ابناء الجيران، حيث كان يدرس في الكلية الصناعية وعنده سيارة ومعنا اخوه، ونذهب معه، لكن اذا غاب نحن نغيب معه، لا يوجد من يوصلنا، ودرست في ثانوية الشويخ وكانت مدينة كبيرة، واذكر من المدرسين الاستاذ النحاس والاستاذ الوراق والبحيري وغانم امان ومحمد الشبنان وكيل سابق وعبدالله العمر وعلاء الحيدري والحانوتي شديدين، اما مدرسو الالعاب نبيل المبروك فلسطيني وعبدالحميد الشاهين والوكيل عبدالله الحمد وكيل الشويخ.

ويتابع: اكملت تعليمي واغلقت ثانوية الشويخ بسبب تحويلها الى كلية جامعية فحولونا الى ثانوية العديلية ولمدة سنتين قسم الادبي، وبعد التخرج في الثانوية كنت افكر في الالتحاق بالجيش الكويتي ولكن غيرت تفكيري واتجهت الى كلية التربية الاساسية التابعة للتعليم التطبيقي، والتحقت بها كطالب والعميد مصري ومن بعده غانم امان ومحمد الشبنان وكيل لها ومحمود بستان مدرس وبعد سنتين تخرجت مدرسا، ومن الزملاء بالدراسة احمد المنيفي وعبدالله القبندي وسليمان المالك وشديد المياس، اما المنيفي فكان معي دائما، وبعد فتح جامعة الكويت حصلت على اجازة من التدريس والتحقت بالجامعة ولمدة اربع سنوات تخرجت ورجعت للتدريس، وكان التخصص تربية اسلامية ولغة عربية مساند، وعينت مدرسا، واول مدرسة عملت بها مدرسة عمرو بن العاص في منطقة الروضة، وعينت مدرس مواد عامة ونقلت الى مدرسة صقر الشبيب وعملت بها لمدة اربع سنوات، وقدمت اجازة دراسية وكان معنا يوسف عبدالرحمن وابراهيم العسعوسي وسالم الرومي وجاسم الغيث وعبدالغني ابوفراس وعلي السالم مجموعة من الكويتيين واعطونا درجة.


ADS BY BUZZEFF TV


وبدأت بالإجازة الدراسية وبعد ذلك أكملت دراستي بالجامعة وحاولت أن أكمل الماجستير لكن الظروف لم تساعدني.

الأنشطة المدرسية

عودة إلى الأنشطة المدرسية يقول بن هبلة: كنت أشارك مع الزملاء في الأنشطة المدرسية مثل الاحتفالات الدينية ويوم واحد بالإذاعة المدرسية لقسم التربية الإسلامية وأشارك في المواد وتقديمها والأنشطة مع الطلبة مع غرس بعض الأفكار الإسلامية، وأذكر ان ناظر «عمرو بن العاص» الأستاذ احمد الفليج، وفي «صقر الشبيب» محمد الفارس وكنت سعيدا جدا بالعمل معهما.

وفي العديلية المتوسطة بعد الجامعة ايضا كان لي نشاط وأشارك الزملاء في الأنشطة وأمضيت فيها فترة الاحتلال الصدامي وبعد التحرير نقلت وخاصة نظام الدمج وتحولت العديلية الى مدرسة بنات وفرقونا وأذكر ان ثانوية العديلية احترقت ايام الاحتلال الصدامي وتحولت الى ثانوية عبدالله الجابر وكان الناظر طالب اشكناني وكانت مشتركة.

مدرس أول

ترقى بن هبلة الى مدرس أول ثم نقل بعدها وعن ذلك يقول: أثناء عملي مدرسا تم ترشيحي مدرسا اول وعينت في مدرسة معن بن زائدة والناظر فائق الملا وأمضيت ثلاث سنوات ومن ثم نقلت الى الخليل بن احمد مدرسا اول وبعد ذلك رشحت موجها.

والطلبة بينهم فروقات والخيل على ركابها مثلما يقولون، ان كان الناظر قويا تكون المدرسة قوية ويكون الطالب والمدرس ملتزمين ونعم النظار الذين اشتغلت معهم الجميع كان يحرص على العمل بنظام ودون تفرقة ما بين المدرسين وجميع العاملين في مدرسته.

لم اخرج عن مدارس العاصمة ولكن المناطق التعليمية الاخرى ملتزمة بالنظام وبالعمل الدؤوب والطلبة ملتزمون بالدوام وعلى مستوى عال من العلم، وعلى سبيل المثال طلاب الجهراء متفوقون في دراستهم وفي سلوكهم والتنافس كبير بين الطلبة والإدارة جيدة جدا، هذا مثل، اذكر ان بعض الطلبة اذا حصل على 19 من 20، ولي الامر يزعل يريد لابنه درجة كاملة، هذا الاهتمام الزائد من ولي الأمر ايضا يشجع المدرس على الحرص على العمل.

وأذكر انني اعدت الاختبار لجميع طلاب الفصل لكي أعطي فرصة للطالب ان يأخذ درجته الممتازة.

الظلم في السوية عدل في الرعية

أكملت ستا وعشرين سنة في العمل من مدرس ومدرس أول، وموجه لمدة ست سنوات وأذكر انني كنت الرجل الوحيد موجها في قسم الإسلامية ما بين الموجهات النساء في العاصمة ولكنهن ألقين العمل عليّ، من مدارس الدوحة الى مدارس بنيد القار والمدارس كثيرة، ولكن صدر قرار في التربية ان الموجه يتعامل فقط مع المدرس الأول، وهو يتعامل مع المدرسين ولكن الأساس المدرس وأذكر ان المسؤولة عن الموجهين في منطقة العاصمة كانت سيدة كويتية.

ورفضت ان اكون وكيل مدرسة والتوجيه افضل وكنت عضوا في جمعية المعلمين.

بعد التقاعد

يتحدث ضيفنا عن مرحلة ما بعد التقاعد قائلا: بعد التقاعد صار عندي وقت فراغ طويل وتفرغت لعمل البيت وتوصيل الاولاد الى مدارسهم وزوجتي تركت قيادة السيارة وتفرغت ايضا لبيتها في الداخل وصرت متفرغا لعملي ولهم. عندي ملاحظة ان الطالب عليه الانتباه لشرح المدرس وعدم اللعب بالفصل، بهذه الطريقة يكون الطالب ممتازا والحمد لله سبحانه قدرني على تعليم اولادي وحصولهم على نتائج ممتازة في التعليم وحصولهم على الوظائف العامة كانت جدتي دائما تدعو لوالدي بالخير والعمل الصالح وكان والدي مهتما بنا بسبب دعاء والدته له بالخير.

وكنت مهتما بوالدتي لأنها مريضة ولكن كانت مهتمة كتيرا معي، في السبعينيات بداية الدراسات الخاصة وهو المدرس الخصوصي والعمل غير ناجح، لأنه عمل مؤقت لا يعطي نتيجة جيدة فالطالب دراسته مؤقتة.

اقول إن القرآن الكريم وقراءته تصحح النطق واللسان وخاصة القراءة الدائمة فكنت أذهب مع الوالد للمسجد وأقرأ القرآن.

تاريخ عائلة بن هبلة

يتحدث ضيفنا باختصار عن عائلته وتاريخها وبين تسميتها بهذا الاسم حيث نبدأ بمعنى «بن هبلة» (لقب العائلة) قائلا: كان جدي سيف والد والدي كان له صوت جميل في الكلام والحداء وهذا الصوت انتقل من الجد سيف إلى ابنه فهد وأولاده وأحفاده، فكان جدي يهوبل بمعنى يلحق بالابل ويحدي وينشد - الهوبال هو فن في الحياة، والدليل هو لقب سيف وعرفت به ابناء عمومة الوالد هم ثمر بن هندي توفي عام 1939 آخر ابناء العمومة الذين سكنوا بالقبلة في براحة السبت وثمر لم يرزق بذرية وعائلته تلتقي مع جدي مسعود والدي عندما سمع هذه المعلومة من أخيه مطلق وبدأ الوالد يقدم للمحكمة اثبات ذلك والوالد هو الوحيد بالاسرة الذي قدم للمحكمة الاسم فهد بن سيف بن مسعود بن الغانم الملقب بابن هبلة عام 1954 بتحقيق الوفيات عن عطية بن هندي بن ثامر بن عطية بن غانم بن محيي بن مسعود بن غانم الملقب بابن هبلة نحن عرفنا بابن هبلة عن جدنا (سيف) فصرنا نعرف بابن هبلة.

عن معرفة اسم العائلة كلفت ابني عبدالله بالبحث، وعندنا مسجد يعرف بمسجد بن هبلة والجد يصرف عليه من امواله وموقع المسجد في الشرق الى الشمال الشرقي من شارع مبارك الكبير والى الجنوب الشرقي من شارع احمد الجابر وبالقرب من مسجد الصادق وخلف حلويات الكواكب ولا يزال موجودا، وقد ذهب عبدالله وشاهد المسجد وتفقده وكان البناء قديما، وجدي سيف كان شهيدا في معركة الصريف عام 1901، في عهد المرحوم الشيخ مبارك الصباح.

بعدما دخل عبدالله في مجال البحث والتاريخ بدأ يبحث عن اشياء كثيرة عن اسرة الهبلة وسمعنا عن الكثير من المواطنين ان عائلة الهبلة قد انقطعت، فقلت لهم لا أنا واحد منهم والدي فهد بن سيف الهبلة التقى به رجل فسأله لماذا انت هنا في المستشفى قال له الله رزقني بولد فرد عليه السائل ولد الشباب للبنات.

ولد الشيبة للخيبة ولكن الحمد لله سلكت الطريق الصحيح وانا ولله الحمد من الملتزمين بالدين وأولادي.

الوالد، الله يرحمه، كنا يتوقع ان الولد لن يعيش، أقول للمواطنين ان اسرة بن هبلة موجودة ولم تنقطع، ونحن وأولادي الاربعة موجودون ان شاء الله، ولدي عبدالله مجتهد وبدأ يبحث في التاريخ وحصل على وثائق قديمة عن اسرة بن هبلة والتقى مع السيد احمد الشايع وقال له عام 1956 سافرت الى الهند مع جدك لعلاج ركبتيه والبحث جار.

عمل الوالد

عن والده وحياته وعمله يقول بن هبلة: والدي، رحمه الله، اثناء الحرب العالمية الثانية عمل مع العاملين في التموين لمدة ثلاثة شهور وكان له محلات بالسوق الداخلي اشتغل بها وعنده بيوت يبيع ويشتري بالعقار واما المواد الغذائية فكان جدي سيف يعمل ايضا بالبيع والشراء بالجملة والوالد أخذ العمل التجاري من والده سيف.

وعنده جلبان (آبار ماء) في الشامية مع ابناء عمه وابن هندي ابن عمهما وعدد الآبار خمس عشرة بئرا واشتراها الميلم ـ وكذلك عمل طواش لؤلؤ ويشتري من الغاصة بالهيران ويبيع على تجار البحرين.

كذلك الوالد سكن البحرين وذلك قبل الزواج من والدتي من الدرعية من قبيلة بن حنيفة من لجين بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وكانوا يسكنون في حجر اليمامة المعروف حاليا بمدينة الرياض والدرعية، وبعد ذلك انتقلوا الى المجمعة والى الاحساء والقطيف والبحرين واستقروا في الكويت، هذا بالأدلة والوثائق.

أما ابن هبلة في الكويت، وهو الدارج عند المواطنين، وجدنا كتيبا عند احد الباحثين وكتابا في البلدية وجدنا فيه ان المسجد بن هبلة الغانم، وكان الامام الأول محمد بن سليم العازمي والثاني الملا عبدالله بن حسن لمدة سنة، والثالث الملا محمد بن علي الوزان لمدة ثماني سنوات، والرابع الملا محمد بن عبدالعزيز الفهد، والخامس حمود بن زبد بداح الرشيدي، والسادس الشيخ محمد بن حمود الشايع، والسابع الشيخ عثمان العصفور، والثامن راشد بن سعد الحداد، والتاسع الشيخ راشد بن عبدالله الفرحان، وآخر واحد مبارك بن عبدالله الفهد.

وأما المؤذنون فكان أولهم سعد بن ثواب والملا محمد بوراشد والملا راشد بن سعد الحداد، هذا من سجل وزارة الأوقاف.

وعندنا وثائق عن البيع، مثلا وجدنا وثيقة عند مطلق شقيق الوالد عن بيع أحد البيوت هذا عن العائلة، الوالد والجد كانا يعملان بالتجارة، وبالنسبة لي التحقت بالمدارس وتعلمت وحصلت على الشهادات ولم اتجه للتجارة، وأحببت التعليم والتدريس وباشرت القراءة والمطالعة والتدريس، أحب الشعر واحفظ بعض الشعر الشعبي، منه قصيدة يقول أحد ابياتها «اضحك مع اللي ضحك والهم طاويني».

وقصيدة أخرى تقول:

سقا الله كواشيت المطلاع

عسى مكشاتهم دوم يعودونه

والوالد يقول:

يا مرحبا يا صدق جدي

يا نور عيني عن حماها

غازي بالتفقد ويحماها

نصيحة تربوية



يتوجه ضيفنا بنصيحة الى التربويين والطلبة قائلا: اقول للجيل الحالي من الطلبة ومن الزملاء المدرسين عليكم بالاخلاص بالعمل والدراسة ومتابعة كتاب الله سبحانه وتعالى وسنته، وعليكم بالاهتمام بالعمل وحماية الوطن والعمل من اجله، كما قال الامام مالك «لا تصلح هذه الأمة الا بما صلح به أولها».

وعليكم بتقوى الله، فالدنيا زائلة، والله تعالى يقول (كل نفس ذائقة الموت)، احذروا السرعة والسيارات، اللهم اغننا بحلالك عن الحرام.





حياة الأولاد



وعن أولاده يقول ضيفنا: محمد اكمل دراسته الجامعية تخصص ادارة اعمال وفهد في المرحلة النهائية لانه التحق بالعمل مبكرا، وحاليا أوشك على الانتهاء، ويوسف انهى «التطبيقي»، وعبدالله تخصص بحوث ومتابعة التاريخ والتراث وبحث عن العائلة.
 
إبراهيم المعتوق: شاركت في حرب الاستنزاف وعندما حدثت «النكسة» ضعنا 14 يوماً في سيناء بعد أن ضرب الصهاينة قطارنا
السبت 2016/5/28
المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 3931
A+

A-




ابراهيم المعتوق ريليش كومار
ابراهيم المعتوق مع الزميل منصور الهاجري خلال اللقاء
مع الاصدقاء امام بيت قديم في لندن اوائل الستينيات
مع عدد من الزملاء ايام الدراسة العسكرية في لندن جاسم شهاب وعبدالعزيز الخراز وناصر التناك وعدد من الزملاء
في حديقة المنزل اللندني
مع الزميل جاسم شهاب في زيارة لضواحي لندن عام ١٩٥٨
ابراهيم المعتوق مع زميل الدفعة جاسم شهاب والمدرس البريطاني في ضواحي لندن ١٩٥٨
لقطة للذكرى في لندن
مع مجموعة من الزملاء والاصدقاء اثناء الدراسة في بريطانيا
كتاب عن المشاركة العسكرية الكويتية على الجبهة المصرية
بحديقة الحيوان في لندن
ابراهيم المعتوق متوسطا نجليه المحامي ثائر و المهندس منذر
مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لدى زيارته اعضاء الجيش الكويتي عام ١٩٦٧ في سيناء
مصافحا الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في الاسماعيلية ١٩٦٧
على شاطئ البحر في بريطانيا اواخر الخمسينيات
برتبة ملازم اول ١٩٦٢
في الجبهة المصرية مع عدد من الضباط الكويتيين في الخطوط الامامية
ايام الدراسة في لندن ١٩٥٨ في زيارة مع الزملاء لحديقة الحيوانات
وسط الطبيعة البريطانية الجميلة


  • ولدت بالحي القبلي بفريج الصالحية وبيت الوالد كان قريباً جداً من مدرسة المثنى للأولاد
  • كنت أذهب مع الأصدقاء في الفريج إلى ملعب شباب الوطن وكان يعرف بملعب المعارف وفيه نبات الخبيز
  • قضيت 6 أشهر عند أسرة إنجليزية وأطرف القصص كانت عن الكلب «الظل»
  • أول مدرسة التحقت بها مدرسة ملا محمد عيسى الشرف ومدرسته بالصالحية قرب مسجد المهارة وتعلمت فيها قراءة القرآن
  • عملت كاتباً ومحققاً في الجيش منذ بداية الخمسينيات براتب 250 روبية وأصبحت ضابطاً عام 59 بعد دورة في إنجلترا
  • قديماً كان المسجد يعرف باسم المؤذن فيه فمسجد النبهان بالسوق كان يؤذن فيه إبراهيم النبهان
  • اعتدت صيد طيور الربيع فكنا ننصب الفخاخ في المقبرة لأن الطير ينزل على الشواهد لنمسك بأعداد كبيرة من الطيور المهاجر
  • كنت أصيد طيور نبات الصباغ بالقرب من المسجد وأستخدم نوعين من الفخاخ مربعة وهلالية
  • مارست الألعاب الشعبية أيام الطفولة ومنها المقصي والهول وعظيم ساري والتيلة وكنت سريعاً بالركض
صبغة عسكرية تطغى على ذكريات لقاء اليوم مع ضيفنا ابراهيم المعتوق الذي التحق بالجيش الكويتي في بداية الخمسينيات كاتبا ومحققا وكان راتبه 250 روبية ثم أصبح ضابطا بعد دورة في إنجلترا التي مكث فيها مع أسرة انجليزية كان لها معها حكايات طريفة.

يحدثنا عن التحاقه بلواء اليرموك والانتقال إلى الجبهة المصرية قبل وقع نكسة يونيو بيومين وما حدث له عندما حدثت هذه الفاجعة، حيث ضاع وزملاؤه في صحراء سيناء لمدة 14 يوما بعد أن ضرب الصهاينة القطار الذي كانوا يستقلونه لدى توجههم إلى احتلال مواقعهم الأمامية. شارك في حرب الاستنزاف وتدرج في الجيش حتى تقاعد رائدا.

يحدثنا عن ذكريات الطفولة والألعاب الشعبية وفريج الصالحية وكذا صيد الطيور بالفخاخ المربعة والهلالية.

يحكي قصص طريفة حدثت له أثناء وجوده في انجلترا منها سؤال الناس عن الرئيس جمال عبدالناصر عندما نادى على زميل له يدعى ناصر وحكاية الكلب «الظل».

المزيد من التفاصيل في السطور التالية.


أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون

في بداية اللقاء يعود الرائد المتقاعد إبراهيم عبدالله المعتوق بالذاكرة إلى أيام حياته الأولى وسني عمره المبكرة، فيبدأ بميلاده حيث يقول: ولدت بالحي القبلي بفريج الصالحية وبيت الوالد بجوار بيت عبدالرحمن البشر وبيت عبدالعزيز الجلال وعيسى عبدالجادر وبيت ناصر الرندي والعبيدي والعدساني، ومدرسة المثنى للاولاد قريبة جدا من بيوتنا ومسجد ملا صالح وبيوت عبدالحي البناي ومحمد جعفر والفرهود، والصالحية تتميز عن غيرها بالمدارس المثنى والقبلة ودائرة المعارف، والكويت تتكون من أربع مناطق.

القبلة (جبله) والمرقاب والشرق والسيف منطقة من الفرضة إلى الشرق، والسيف يعني الساحل، والمنطقة الخامسة القصور وهي القرى الجنوبية وجميع البيوت مبنية من الطين منذ تأسيس الدولة، وحكامها الله يعزهم ويجنبهم الأذى، والشعب الكويتي متماسك منذ القدم.

وقديما أفضل من الآن، والسبب ان الجار يدافع عن جاره ولا يرضى له بالأذى، كان الناس أسرة واحدة.. متماسكين، الجار يعرف جاره، كانت البيوت متلاصقة مع بعضها البعض، يوجد حميّة بين الناس، وهناك حق الجار على الجار، أما الآن فلا يوجد عندنا إلا البعض يسيرون على الماضي.

كل شيء تغير عندنا حتى اسماء الابناء وجدي وشوقي وغيرها، قديما الاسماء محمد وعلي وهكذا حتى التعليم تغير مع المدرسين الوافدين.

كل بلد له عاداته وتقاليده، حاليا الجار لا يعرف جاره، قديما كان هناك تواصل وترابط بين الجيران بعضهم مع بعض، الناس أموات.. عيال اموات، إذا توفي الرجل مالك البيت عنده ابناء وبنات ورثة ويريدون ورثهم ويتقاسمون الحلال هم اصحاب البيت يريدون بيعه قبل ان يعرض البيت بالسوق للبيع يذهبون للجار يعرضون البيت عليه الأولوية للجار فيرد الجار جزاكم الله خيرا لكن لا أملك سعر البيت ما عندي وبالفعل بذلك الوقت العائلات فقيرة وربما الجار لا يملك الا قوت يومه ويعرضون على جميع الجيران.

«قال انفخ يا شريم قال ما عندي برطم» بعد ذلك يعرض البيت بالسوق واصحاب البيت تقول للجيران لا يحضر عندي يشتري الا شروكم رجل طيب مثلكم لكيلا يزعجكم، هكذا الجيران قديما، حاليا الجيران لا يعرف جاره الا ما ندر قليلا والكويتيون طيبين مخلصين كانوا ولا يزالون يبنون المساجد ويدفعون زكاتهم ويحفرون الآبار ويطبقون مبدأ «اعمل الخير وارميه البحر» حاليا اللجان الخيرية منتشرة ويدفعون للمحتاجين.

قديما إذا توفي احد الجيران اهل وسكان الحي يطبخون ويعطون أهل المتوفى لمدة ثلاثة ايام، حاليا الجار لا يدري عن الجار ولا يعرفه، انقطعت العلاقة بين الجيران.

الأصدقاء بالفريج

للفريج مساحة كبيرة من ذاكرة كثير من الكويتيين، عن اصدقائه في الفريج الذي عاش به يقول المعتوق: اذكر منهم عددا كبيرا وخاصة الشباب الذي اعمارهم متقاربة مع بعضنا مثلا أولاد موسى البكر وابناء العدساني وابناء الفرهود وكثير من الشباب، وبالقرب منا مسجد المهارة وعرف بهذا الاسم لوجود الحارس فيه والذي بناه ابن حمد ويعرف بمسجد حمد ونصلي في مسجد ملا صالح.

وفيه دكاكين مؤجرة على المهارة لبيع خشب الوقود والجلة والعرفج حاليا المسجد بدون دكاكين وشجر الاثل بالشارع.. كنت اذهب للعب مع الاصدقاء الى ملعب شباب الوطن والذي كان يعرف بملعب المعارف وفيه من نبات الخبيز.

وكنت اصيد طيور الربيع ننصب الفخاخ في المقبرة لأن الطير ينزل على الشواهد، اعداد كبيرة من الطيور المهاجرة.. وكنت اصيد عند غرفة الطين داخل المقبرة وكنت اصيد طيور نبات الصباغ وبالقرب من المسجد ايضا وعندي نوعان من الفخاخ مربعة وهلالية من تحت حائط البيت من جهة الشارع

والطيور كثيرة أيام الربيع وكل ولد وعنده فخ يصيد الطيور وموجودة طيور الربيع في كل مكان والطيور الصغيرة والطيور الجريحة ونأكل الطيور الصغيرة، الزعره والمردم والمطرق من اسمائهم لا نعرف من اطلق الاسماء عليها، ممكن نفس الطير في دولة ثانية ولكن باسماء اخرى.

ايضا كنت امارس الالعاب الشعبية التي كانت موجودة ايام طفولتنا، والمقصي والهول وعظيم ساري والتيله وكنت سريعا بالركض، ولا يوجد ازدحام ولا سيارات نلعب على راحتنا وفي اي وقت، حاليا تغير كل شيء.

قديما كانت هناك عادات وتقاليد، الرجل قبل ان يدخل البيت يتنحنح، لان البيت فيه اكثر من امرأة.. زوجات الاخوان، قديما المرأة تغطي وجهها عن اخي زوجها، كل شيء تغير.

التعليم والدراسة

وعن مشواره في مضمار التعليم وعلى مقاعد الدراسة يقول المعتوق:

اول مدرسة التحقت بها مدرسة ملا محمد عيسى الشرف ومدرسته بالصالحية قرب مسجد المهارة وتعلمت قراءة القرآن الكريم ثم انتقلت الى مدرسة ملا سليمان الخنيني بالصالحية وأكملت تعليمي عنده القرآن الكريم والقراءة، قديما التعليم قوي، تعلمنا ألف فاتحة.

وأذكر ملا عثمان والتحقت بالمدرسة القبلية خلف مسجد ملا صالح وبعد ذلك التحقت عند ملا مرشد وختمت عنده القرآن الكريم، وبعد ذلك التحقت بالمعهد الديني وكان وكيل المعهد الشيخ البولاقي وتركت الدراسة، واذكر الاستاذ يوسف العمر كان وكيل المعهد، اقول كانت الدراسة قوية.. بعد ذلك الوالد انتقل للسكن في منطقة المرقاب، وهذا السبب في دخولي المعهد الديني، والبيت بقرب مسجد الشملان، وقديما كان المسجد يعرف باسم المؤذن فيه، اذكر ان مسجد النبهان بالسوق كان يؤذن فيه ابراهيم النبهان فعرف باسمه، لكن صار عليه اشكال لان عندما اريد تجديد البناء اختلفوا على تسميته، المهم تم التجديد عند ملا مرشد، والوالدة اقامت حفل ختم القرآن وقرأنا التحميدة.

الحمد لله الذي هدانا... أمين

للدين والاسلام اجتبانا.. أمين.

والوالدة احضرت صينية وحملت السيف ولبست البشت وبدأنا نلف على البيوت وحصلت على روبيتين ونصف الروبية واعطيتها للملا مرشد، وانتهت الدراسة وبدأت الاستعداد للعمل، والبداية مع الاولاد نجلس في البواحة.

أول عمل

في بداية الخمسينيات كان المعتوق على موعد مع اول عمل ويقول عن ذلك:

عام 1950 حضر عندنا مواطن وكان يعمل عسكريا وقال ان الامن العام يطلبون شبابا كويتيين للعمل، فقلت له انا اعرف القراءة والكتابة فقال غدا تعال، والذي بلغني المرحوم سالم احمد بو حبيل، ركبت الدراجة وتوجهت الى الامن العام ودخلت ولكن غيرت رأيي ورجعت الى البيت وقابلته بعد العصر وقال لماذا لم تحضر فقلت له الحقيقة واليوم الثاني ذهبت وعينت بوظيفة كاتب وتسلمت الملابس العسكرية وتم اختباري ونجحت وعينت ووقعت على ان اعمل لمدة خمس سنوات، وبعد سنوات تم فصل الشرطة عن الجيش فتم اختياري للجيش وذلك عام 1959.

اكملت السنوات الخمس والراتب كان مائتين وخمسين روبية كان عملي كاتبا ومحققا وكنت قويا في القراءة، وبعد ذلك عينت عند بوابة الشامية للتفتيش على السيارات المسافرة التى السعودية، سيارات (الماك) والطرق كانت غير مرصوفة والسيارات من الشامية الى الشدادية، واذكر الجمرك البري بين البوابتين، يوجد مبنى ابيض كان مكتبي في هذا المكان، والضباط اذكر منهم داود عنبر وكذلك مع شهاب البحر وعبدالله الجار الله ودعيج العون وعبدالله الحمدان كانوا ضباطا.

العمل ضابط بالجيش

عن مرحلة اخرى مهمة في عمله يقول ضيفنا:

بعد خمس سنين تم اختياري مع مجموعة من الكويتيين في دورة ضباط، وبالفعل جهزت نفسي وسافرت الى انجلترا، وهناك كنت عند عائلة انجليزية وتتكون العائلة من زوج وزوجته وولدين، وفي احد الايام خرجت من دون ان ابلغهم

اثناء خروجي وانا امشي في شوارع منطقة اولدو شوت التقيت احد الاصدقاء وسلمت عليه، دعاني على الغداء وتوجهت معه الى المطعم وبعد ذلك رجعت للسكن عند العائلة وقابلتني صاحبة البيت الذي اعيش فيه معهم وأسمعتني بعض اللوم لعدم تبليغها عن خروجي والأكل بالخارج، وقالت انت في لندن ولست في الكويت، عندهم الالتزام بالوقت يمكن اليوم الذي تغيب فيه لن اطبخ الاكل واذا حضرت من دون اكل تشتكي عندهم، واذكر ان الاستاذ ابراهيم الشطي مدير المكتب الثقافي في لندن، وقالت اخبرني اذا كنت تريد ان تخرج، فاعتذرت لها وهذا اول موقف.

اما الموقف الثاني فكان عندهم كلب صغير ومدلل واسمه الظل، وخصصوا له كرسيا للجلوس ويشاهد التلفزيون معهم وبنفسه يفتح باب الصالة للخروج الى الحديقة وفي يوم من الأيام نشروا عنه اعلانا كالآتي: يوجد لدينا كلاب من فصيلة نوع الكلب ويطلبون له زوجة بالاعلام بشرط ان تنجب عيالا، وعلى ان تصل بالوقت المحدد حسب الاعلان.

وارسلوا الاعلان الى المانيا لان هناك شركات تهتم بذلك، وبعد اسبوعين وصلت الكلبة من المانيا، المهم ولدت الكلبة ثمانية كلاب صغيرة، ولما بدأت الكلاب تأكل وتمشي، الليدي باعتهم حسب الاعلان وسعر الجرو خمسة وعشرون جنيها.. احد الاصدقاء علق لو نعلم لاحضرنا كلاب المجاص وبعناها لهذه السيدة.

وفي سوق الجمعة يبيعون الكلاب باسعار كبيرة والكلب وَفيّ عنده الوفاء.


ADS BY BUZZEFF TV


امضيت ست شهور عند العائلة لتعلم اللغة الانجليزية، وبعد ذلك التحقت بالكلية العسكرية بنفس المنطقة، والاوروبيون عندهم النظام وكان معي ناصر التناك وعبدالعزيز الخراز وجاسم شهاب وناصر اسماعيل، وكنت امشي في الشارع، وكنت امشي بالامام وناصر التناك خلفي وناديت عليه: تعال يا ناصر، وبمجرد ما نطقت بالاسم تجمع الناس حولي يسألون اين الرئيس ناصر يقصدون الرئيس جمال عبدالناصر.

كان صديقي تأخر لأنه يريد الذهاب الى الحمام، ولذلك ناديت عليه «الحمامات هناك نظيفة» المهم في الكلية العسكرية التدريب لمدة سنتين نظري وعملي والتدريب يوميا منذ الصباح، وكنا مجموعة من الطلبة داخل الكلية.

بريطانيا كانت دولة عظمى، كانت مسيطرة على العالم، المهم بعد التخرج رجعنا الى الكويت وتخصصت بسلاح المدفعية ملازم في اللواء السادس وموقعه في البداية بمنطقة الجيوان، وبعد ذلك نقل اللواء خلف منطقة الجهراء صوب الاطراف، والراتب خمسمائة دينار.

المرحلة العسكرية

عينت باللواء السادس، واذكر اننا كنا مجموعة من الضباط والافراد وتم توزيعنا على الاقسام ومنهم ناصر اسماعيل.

وكان يرأس الجيش المرحوم الشيخ عبدالله المبارك، رحمه الله، برتبة مشير ورئيس الاركان الشيخ مبارك عبدالله الجابر الصباح ونائب رئيس الأركان الشيخ صالح المحمد، رحمهم الله جميعا.

الجيش مدرسة الرجال ورجال الجيش الكويتي اقوياء وعندهم حب الوطن والتضحية من اجل الوطن من أسس الدفاع عن كرامة الوطن والله يعز الكويت وحكامها وشعبها، نشوف حياتنا وحياة الآخرين، الجيش يدافع عن ثلاثة امور، الدين والوطن والعرض، الجيش الكويتي قوة ضاربة قوية مخلص في عمله، والجيوش التي تدافع عن أوطانها تحب اوطانها لكن للاسف بعض الدول العربية تتحارب بعضها مع بعض، النفير لحماية البلد، الجميع يكون مستعدا للدفاع عن الوطن، اللهم أعز الكويت وشعبها واحفظهما من كل مكروه. يقول الشاعر عبدالعزيز عبدالله المعتوق:

جيشنا يا سورنا

يا حماة بذورنا (أولادنا)

يا حماة الوطن

يا اللي منزلك بصدورنا

رافع الراية بعزيمة

وناوي لضدك هزيمة

والقصيدة طويلة منشورة في ديوانه، ومنذ ان خلقني الله لم اسمع ان اهل الكويت متفرقون، فجميعهم يد واحدة.

السنوات الماضية الكويت غزاها العراقيون لكن الله سخر لنا الدول ووقفت بجانبا.

الجيش الكويتي ساعد وشارك ضد الغزاة والأعمال الخيرية ساعدت على عودة الكويت.

«اعمل الخير وارميه البحر»، العلم تقدم والتلفون النقال قرب المسافات والتعاون واجب والعمل واجب، الحمد لله الجيش الكويتي عنده القدرة الكبيرة على الدفاع عن الكويت، كلهم رجال مخلصون مستعدون للدفاع عن وطنهم وحكومتهم.

تفكير الإنسان

كل انسان تكون لديه احيانا لحظات من التأمل والتدبر، عن احدى هذه اللحظات يقول المعتوق: في يوم من الايام كنت جالسا امام التلفزيون سألت نفسي هذا التلفزيون من صنعه؟ وكيف صنعه؟ عنده فكر ومقدرة، هل هو احسن مني؟ انا انسان عندي فكر ودراسات؟ لماذا لا نصنع مثله؟ اذكر عندما كنت في لندن كان هناك مهندس انجليزي متخصص الكترونيات عنده ولد صغير حضر عند والده وقال: ابي ان ابن خالتي الذي يعزف على القيثارة اسمعه ولا اراه، لذلك تمت صناعة التلفزيون، ونحن ننهى الولد عن اللعب والعبث.

وفي احد الايام كنت اشاهد التلفزيون وشاهدت شاهد يغني، رن التلفون وصار يتحدث معي وخرج الشاب من البانيو وغير ملابسه وركب سيارته وتوجه الى المستشفى وشاهد مريض بالقلب ينتظر، وصل الطبيب الى غرفة العمليات واجرى العملية للشاب ورجع الى بيته.

ضابط بالجيش الكويتي

عن تدرجه في الجيش حتى التقاعد ووجوده على الجبهة المصرية، يقول المعتوق: كنت ضابطا بالجيش الكويتي وتقاعدت عن العمل برتبة رائد، كنت ضابط مشاة بدأت بالرتب الآتية، تخرجت ملازم آمر فصيل، ومساعد آمر سرية، وآمر سرية، وآمر كتيبة، كلما زاد العدد اطلق اسم آخر، وهكذا الرتب بالجيوش، شاركت مع لواء اليرموك عام 1967 الجيش الكويتي البطل في عهد المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح امير الكويت الاسبق وكنت من الدفعة الاولى واقيم احتفال مهيب في ذلك اليوم وسافرنا الى جمهورية مصر العربية والرئيس جمال عبدالناصر، وكان قائد الكتيبة المرحوم الشيخ صالح المحمد الصباح ومجموعة كبيرة من الضباط والافراد، وصلنا يوم 3/6/1967 مطار القاهرة والدفعة الثانية يوم 4/6/1967، ثم نقلنا الى معسكر فايد وكنت آمر كتيبة وفيها سرايا وفصائل وحظائر، وفيها اسلحة مدفعية، ومنها مدفعية طيران ومدفعية دبابات ومدفعية ميدان، ونقلنا الى معسكر دهشور وكنت في القيادة الأمامية وكنت آمر كتيبة والضابط المسؤول ناصر التناك.

كنت أتبادل معه الاوامر، ومعنا ناصر عبدالعزيز، وذلك عندما نرجع الى الكويت الجندي ليس من حديد ولابد له من الراحة، كنا نرى الاسرائيليين وبدأت المعركة واسرائيل اكتسحت سيناء ووصلت على مشارف القاهرة والجيش الكويتي ثابت وصامد بجميع رجاله الاشداء الابطال، وكان موشي دايان وزير الدفاع الاسرائيلي.

قطار سيناء

عن احد مواقف الجهاد ضد الصهاينة على الجبهة المصرية، يقول المقاتل المعتوق: توجهنا الى ارض المعركة بمجموعة من افراد الجيش الكويتي، وكنت واحدا من اولئك الضباط الذين كانوا بداخل القطار، ضربته اسرائيل، كنا رايحين نريد ان نحتل مواقعنا الامامية في سينماء فضربتنا اسرائيل وتفرقنا داخل سيناء ومشينا اربعة عشر يوما ضائعين بالبر، وكان عبدالله فراج الغانم قائدنا، وطبيعة سيناء ان الجمل لا يستطيع السير فيها من الرمال الغزيرة، قال القدماء ان سيناء مقبرة الغزاة، اربعة عشر يوما كنا في سيناء ضائعين، بعض الافراد ماتوا هناك، بعدما انتهت معركة الايام الستة ايضا امضيت شهورا هناك في مصر.

حتى عام 1973 شاركت في حرب الاستنزاف أيام الرئيس أنور السادات، الجيش مراجل، والله يرحم من استشهد، الجيش الكويتي ايضا شارك على الجبهة السورية وكان القائد علي المؤمن، على صغر الكويت إلا ان امراء الكويت أصروا على المشاركة ومشاركة اخوانهم بالجيش المصري، فقد سال الدم الكويتي على ارض الكنانة وعلى ارض سورية.

الشيخ صباح المحمد هو آمر لواء اليرموك على الجبهة المصرية، حاليا نتواصل بعضنا مع البعض، الضباط والأفراد، اذكر ان الشهيد الشيخ فهد الأحمد كان ضابطا في الكتيبة التي كنت مسؤولا عنها ونعم الرجل والشيخ علي سعود الصباح، الجيش يجمع بين أفراد الشعب الكويتي.. وعدوك يريد ان يقتلك فعلى العسكري ان يدافع عن نفسه. حناني للجيش لكن شربت مروقها، تقدم بي العمر ولا أصلح للجيش ولكن روحي وحياتي مع الجيش الكويتي.

الاحتلال الصدامي

عن حادثة الاحتلال الأسود عام 1990 يقول ضيفنا: الغدر والخيانة والحسد والحقد صفات عند المجرم المقبور صدام حسين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه»، لكن صدام حسين خان دينه وجاره واعتدى على دولة الكويت والشعب الكويتي الآمن، والله سبحانه وتعالى سخر لنا دول العالم وتحررت الكويت ونشوف اليوم دولة الكويت وشعبها بكل خير ونعمة، ترفل بثوب العزة والاحترام والوقار تحت راية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وجميع أبناء الشعب الكويتي، والله يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.. ليس من شيم الرجال الاعتداء على الجار ولكن رديء الأصل هو الذي اعتدى على الكويت وشعبها.

لو نظر المقبور صدام حسين نظرة رجل يهمه الإسلام والعروبة لعرف ان بعض الكويتيين زوجاتهم عراقيات، الترابط والتراحم والتواصل أساس كبير عن الرجال، وهذا يؤدي للإخلاص بالعمل.

المغفور له الشيخ صباح السالم أمير دولة الكويت الأسبق يستشهد بقول الشاعر:

تأبى الرماح إذا اجتمعنا تكسرا

وإذا افترقنا تكسرت آحادا

هات لك ربطة من الخيزران وحاول ان تكسرها جميعا لا تنكسر، اما اذا فرقتها واحدة واحدة تنكسر.. هكذا الشعوب والأفراد، التجمع عزوة عند الناس.

العائلة والأولاد

وعن أسرته وأولاده يقول المعتوق: أولادي واحد مهندس وهو مدرس في التطبيقي، والكبير ثائر محامي. وأخي عبدالعزيز مطرب وملحن وشاعر، وقد صدر له ديوان شعر عامي، أخي المعروف فنيا عبدالعزيز البصري واسمه عبدالعزيز عبدالله المعتوق، رحمه الله، وكلمة البصري الاسم الفني مثل اي فنان، محمود الكويتي هو محمود عبدالرزاق النقي، وعبداللطيف الكويتي هو عبداللطيف العبيد، وهكذا.
 
عودة
أعلى