04-11-2011, 11:14 PM
البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783
04/11/2011 04/11/2011
مخاوف تركية من التورط في حرب ضد سوريا
أنقرة- أ ش أ- أعربت صحيفة ميلليت التركية عن مخاوفها من تورط تركيا في حرب ضد سوريا لمصلحة تدخل الغرب، كما حدث مع العراق وليبيا، مشيرة إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي بدأت فيه بعض وسائل الإعلام الغربية التطرق إلى وجود مفاعل نووي في مدينة الحسكة السورية المجاورة للحدود التركية.
وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر أمس، إلى أن اكتشاف المفاعل النووي جاء في الفترة التي تبحث فيها بعض الأطراف عن ذريعة للقيام بعملية عسكرية ضد سوريا. وقالت «والآن تحاول الأطراف نفسها الإطاحة بنظام بشار الأسد من خلال سرد بعض القصص أو فبركة أخبار كاذبة بحق سوريا، ومع الأسف الشديد إن تلك الأطراف سلمت الدور لتركيا لتنفيذ المشروع المرسوم». واشارت الصحيفة الى أنه بدأت بعض الأنباء تؤكد على احتضان تركيا المعارضين السوريين وتدريب ما يسمى «الجيش السوري الحر»، إضافة إلى ترويج وسائل إعلام تركية تشجيع الهجوم على سوريا، على حد قولها.
من جهة آخرى أشارت صحيفة صباح إلى أن لتركيا مخاوف من إعداد الرئيس السوري خطة تهدف إلى فتح منطقتي الحسكة ودير الزور، أمام عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية لكي تكون نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا، إضافة إلى أنه من الممكن أن تسمح الإدارة السورية بإنشاء إدارة حكم ذاتي في منطقة قامشلي لدفعها لموقف حرج وصعب للغاية.
04/11/2011
04/11/2011
القبس
تحليل إخباري طوق نجاة وفرص نجاح ضئيلة
دبي- أ ف ب - يرى محللون ان المبادرة العربية قد تكون طوق نجاة يمد لنظام الرئيس بشار الأسد، لكن فرص نجاحها في حل الازمة سلميا، أو في إنقاذ النظام على حد سواء تبدو ضئيلة.
وفيما باتت الحكومة السورية امام تحدي تطبيق هذه المبادرة لجهة وقف العنف، وسحب السلاح من الشارع، لا تملك الجامعة، وفق المحللين، آلية حقيقية للتعامل، مع أي إخلال لسوريا بتعهداتها.
وقال المحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان إن «النظام العربي يحاول أن ينقذ أحد أركانه المعرض للسقوط، وليس واضحا ما إذا كان يبحث عن إنقاذ الشعب السوري، إذ ليس هناك في النصوص ما يثبت ذلك».
ورأى المحلل السياسي السوري سلام كواكبي أن «الجامعة جمعية تمثل الأنظمة العربية وتسعى لحمايتها»، مضيفا أن كثيرا من الدول العربية تحاول اجهاض أي تحرك تحرري، حتى النظم التي تعلن إعلاميا أنها مع الحرية».
وتساءل رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط طارق الحميد «هل هي مبادرة من اجل إنقاذ نظام بشار الأسد»؟
وقد يجد النظام السوري في المبادرة فرصة لربح الوقت وفق المحللين، لكنه أصبح تحت المجهر العالمي والداخلي، لاثبات مدى التزامه بالمبادرة.
وقال بدرخان إن «المبادرة قد تكون فرصة اخيرة للحل، لكنه حل يتطلب وقتا طويلا، ويؤمل بألا يكون فيه مزيد من القتل».
كما أشار الى أنه يمكن أن «يكون هناك مناورة طويلة يستخدمها النظام السوري، لكي يتخلص من الضغط الذي قد يتعرض له».
فوفق المحلل، دخول الجامعة العربية في تفاصيل الأزمة ووحولها، سيحملها أوزار الفشل، ويساعد في شق الصف العربي، بما يضمن عدم تشكل موقف مسهل لتدويل الأزمة السورية، كما كانت الحال بالنسبة لليبيا. وبالتالي «من الأفضل للجامعة أن تبحث في خط عودة الآن، لأن احتمالات الفشل 50 % على الأقل».
بدوره، شاطر المحلل سلمان شيخ من معهد بروكينغز في الدوحة «المعارضة السورية تشاؤمها»، إذ رأى أن «التاريخ يدل على أن النظام لن يكون مستعدا لتنفيذ هذه المطالب» التي تتضمنها المبادرة. وأشار الى أن الأسد سبق أن أكد في مناسبات سابقة التزامه بهذه المبادئ، «لكن العنف استمر».
ووافق شيخ بدوره على ان النظام وافق على الخطة «ضمن تكتيك للمماطلة»، و«للتسبب بانشقاقات بين العرب». لكن السؤال الأهم هو «ماذا ستفعل الجامعة إذا لم يطبق النظام الخطة»، خصوصا أنها «أثبتت في أكثر من مناسبة أنها غير قادرة على التعامل مع مشاكلها».
ورأى شيخ انه يتعين على الجامعة على التحرك بسرعة لتعليق عضوية سوريا، إذا ما استمر العنف، فيما يمكن لتحالف «اقليمي دولي تشارك فيه تركيا، ويصعد الضغط على سوريا» أن يحقق نتائج جيدة. والتحرك العربي سيكون في حالة فشله بابا للتدويل وفق شيخ.
في الداخل السوري، يرى المحللون أن أي تخفيف للقبضة الأمنية، سيترجم بانتشار التظاهرات الكبيرة في كل مكان، الأمر الذي سيضع النظام أمام تحد هائل. أما بالنسبة إلى الحوار، فالمعارضة في الخارج يمكن أن تقبل به «بشروط» كقرار «براغماتي» وفق بدرخان، فيما معارضة الداخل ترحب مسبقا بالحوار.
وفي حال توقف العنف، فإن الحوار بالنسبة للمعارضة «سيكون حول مرحلة انتقالية»، قبل أي شيء آخر وفق شيخ. وعما اذا كانت المبادرة يمكن ان تنقذ النظام السوري، قال شيخ «لا أعتقد.. غالبية السوريين لم تعد تريده».
المنشقون 10 إلى 15 ألفاً
القاهرة - د ب أ - أكد العقيد السوري رياض الأسعد قائد ما يسمى بـ«الجيش السوري الحر» أن عدد العناصر المنشقة عن الجيش السوري صار ما بين 10 آلاف الى 15 الف عسكري، بينهم قوات خاصة وحرس جمهوري ومخابرات. وقال الاسعد «على سبيل المثال، هناك عماد سطوف، من المخابرات، وهو منشق، ولجأ إلى تركيا، ثم عاد إلى سورية، ولا نعرف عنه اي اخبار، سوى انه تم اعتقاله». وردا على ما أثير من أن المنشقين يتلقون دعما، اتهم الأسعد، النظام السوري بالكذب وتلفيق الأمور. وقال «نحن فقط نحصل على السلاح من الداخل، وبدعم من المواطنين، ونشتري السلاح من عناصر أمنية، لأنهم فاسدون ويبيعون أسلحتهم لنا، نشتري الأسلحة من كل الأجهزة العسكرية التابعة للنظام بمساعدة ودعم المواطنين».
مقتل 20 شخصاً بعد ساعات من موافقة دمشق على المبادرة العربية اليوم «جمعة التحقق من نوايا النظام»
معارضون سوريون يشيعون ضحايا مجزرة عمال مصنع الطوب في الحلة قرب حمص (رويترز)
دمشق، القاهرة - أف ب، د ب أ - قتل عشرون مدنياً على الأقل برصاص قوات الأمن السورية، وتعرض أكثر من 90 آخرين للاعتقال، بعد ساعات فقط من إعلان دمشق تعهدها بوقف كل أعمال القتل والقمع ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية، وبإصلاحات سياسية واقتصادية، التزاما بالخطة التي قدمتها الجامعة العربية، للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا.
وقد سارعت الجامعة العربية للقاء ممثلين عن المجلس الوطني السوري المعارض، بعد اعتراضات من قبل الأخير على ما أعتبره «تجاهلا من الجامعة للمعارضة».
وأطلع الأمين العام نبيل العربي وفد المكتب التنفيذي للمجلس على تفاصيل المبادرة العربية، والهدف منها في إطار حرص الجامعة على إيجاد حل عربي للأزمة السورية، يرتكز على ضرورة وقف إسالة الدماء في سوريا.
وردا على سؤال حول وجود ضمانات حصل عليها وزراء الخارجية العرب بتنفيذ الخطة العربية، قال العضو سمير النشار إن العربي «أبلغنا بأن هناك لجنة وزارية عربية في حالة انعقاد دائم، سوف تراقب الوضع السوري، ومتابعة تنفيذ الخطة العربية».
وأضاف «بدورنا، أبلغنا الأمين العام بتخوفنا من عدم مصداقية النظام في تنفيذ وعوده». وعما إذا كان المجلس الوطني يوافق على الدخول في حوار مع الحكومة السورية، قال «لا. لم نتحدث عن حوار. عرضنا الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة من نظام استبدادي الى نظام ديموقراطي، وطالبنا بتنحي بشار الأسد عن السلطة».
تباين مواقف المعارضة
ووسط شكوك من جانب المعارضة في التزام الحكومة بالمبادرة، والتي تقضي بسحب فوري لكل القوات والعناصر الاستخباراتية من الشوارع والأحياء المدنية، ووقف ملاحقة عناصر المعارضة، دعت لجان التنسيق المحلية، التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل، الى «التظاهر السلمي» اليوم، وإحياء «جمعة التحقق من نوايا النظام»، في حين أكد «الجيش السوري الحر» الذي يمثل المعارضة المسلحة، التزامه بالدفاع عن المحتجين في حالة عدم إيفاء القوات الحكومية بمتطلبات المبادرة العربية، وسنواصل عملنا لإسقاط النظام، مهما كلفنا ذلك من ثمن».
بناء الدولة
وبينما رحبت أوساط في معارضة الداخل بالاتفاق، تحفظت عليه معارضة الخارج، وعبرت عن شكوكها في نوايا النظام. فقد قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المحامي حسن عبد العظيم إن الهيئة «ترحب بالاتفاق وتعتبره خطوة مفيدة للانتقال إلى الخطوة الثانية، وهي العملية السلمية».
من جانبه قال لؤي حسين «الاتفاق أولا يوقف العنف، ويوقف العملية القمعية السلطوية تجاه المتظاهرين السلميين، وكذلك إنهاء كل أشكال العنف التي شهدتها المدن السورية خلال الأشهر الماضية». بيد أن أطرافا أخرى في المعارضة وعلى رأسها تلك الموجودة بالخارج، سارعت إلى التشكيك في نوايا نظام الأسد. وقال عضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان إن المبادرة العربية مضى عليها أسبوعان، سقط فيهما أربعمائة قتيل، مشيرا أيضا إلى أنه سقط الأربعاء نحو عشرين قتيلا في حمص.
وتابع الغضبان أنه «لا يمكن القبول بأي تسوية لا تشمل تغيير النظام»، لكنه رحب مع ذلك بأي خطوة توقف القتل، قائلا «توقف القمع سيسمح للشعب السوري بالتظاهر، وهذا يعني نهاية النظام».
جمعة التحقق من النوايا
الى ذلك، دعت لجان التنسيق المحلية «أبناء الشعب السوري الى التحقق من نوايا النظام من خلال استمرارهم في تظاهرات الاحتجاج السلمي والاعتصامات الشاملة»، معلنة في الوقت نفسه ترحيبها بمواصلة اللجنة الوزارية العربية «جهودها الرامية الى حقن دماء المدنيين السوريين، وحمايتهم من رصاص أمن وجيش وشبيحة نظام الأسد».
وقال بيان اللجان «ليكن يوم غد (اليوم) يوم التظاهر في كل الساحات والشوارع، تحت عنوان جمعة التحقق من نوايا النظام، ومواصلة الكفاح اللاعنفي حتى اسقاط النظام»، معربة عن «تشكيكها في جدية التزام النظام ببنود المبادرة»، في إشارة الى استمرار أعمال القتل وسقوط ضحايا بشكل يومي. وأوقعت اعمال العنف الاربعاء 36 قتيلا، بينهم 11 عاملا تعرضوا لمجزرة جماعية في ضواحي حمص (وسط).
20 قتيلاً و90 معتقلاً
ميدانيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عشرون مدنيين على الأقل أمس في أحياء بابا عمرو والانشاءات والبياضة وكرم الزيتون في حمص. وأضاف أن قوات الأمن نفذت، وعلى غرار الأيام السابقة، عمليات توقيف «اعتقلت على أثرها أكثر من ثمانين شخصا في دير الزور (شرق)، وفي البلدات المجاورة»، وعشرة في إدلب.
وقال الناشط عمر إدلبي إن العمليات العسكرية نفذت في وقت مبكر من صباح الخميس، أي بعد ساعات فقط من إعلان النظام موافقته على وقف أعمال القتل والقمع. وأوضح إدلبي أن «جنود وشبيحة الأسد لا تزال تقيم نقاطا في حمص وضواحيها وتعتقل وتقتل»، حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وتساءل: «كيف يمكننا أن نجلس ونجري حوارا مع هذا النظام .. من سيحاكم قتلة شعب سورية البريء الحر»؟ وأضاف أن تظاهرات خرجت فجرا في محافظات حمص وحماة وإدلب، تطالب بالإطاحة «بالطاغية بشار الأسد». في المقابل، تظاهر آلاف السوريين تضامنا مع النظام في مدينة طرطوس الساحلية.
البريمل

عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

04/11/2011 04/11/2011
مخاوف تركية من التورط في حرب ضد سوريا
أنقرة- أ ش أ- أعربت صحيفة ميلليت التركية عن مخاوفها من تورط تركيا في حرب ضد سوريا لمصلحة تدخل الغرب، كما حدث مع العراق وليبيا، مشيرة إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي بدأت فيه بعض وسائل الإعلام الغربية التطرق إلى وجود مفاعل نووي في مدينة الحسكة السورية المجاورة للحدود التركية.
وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر أمس، إلى أن اكتشاف المفاعل النووي جاء في الفترة التي تبحث فيها بعض الأطراف عن ذريعة للقيام بعملية عسكرية ضد سوريا. وقالت «والآن تحاول الأطراف نفسها الإطاحة بنظام بشار الأسد من خلال سرد بعض القصص أو فبركة أخبار كاذبة بحق سوريا، ومع الأسف الشديد إن تلك الأطراف سلمت الدور لتركيا لتنفيذ المشروع المرسوم». واشارت الصحيفة الى أنه بدأت بعض الأنباء تؤكد على احتضان تركيا المعارضين السوريين وتدريب ما يسمى «الجيش السوري الحر»، إضافة إلى ترويج وسائل إعلام تركية تشجيع الهجوم على سوريا، على حد قولها.
من جهة آخرى أشارت صحيفة صباح إلى أن لتركيا مخاوف من إعداد الرئيس السوري خطة تهدف إلى فتح منطقتي الحسكة ودير الزور، أمام عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية لكي تكون نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا، إضافة إلى أنه من الممكن أن تسمح الإدارة السورية بإنشاء إدارة حكم ذاتي في منطقة قامشلي لدفعها لموقف حرج وصعب للغاية.
04/11/2011
04/11/2011
القبس
تحليل إخباري طوق نجاة وفرص نجاح ضئيلة
دبي- أ ف ب - يرى محللون ان المبادرة العربية قد تكون طوق نجاة يمد لنظام الرئيس بشار الأسد، لكن فرص نجاحها في حل الازمة سلميا، أو في إنقاذ النظام على حد سواء تبدو ضئيلة.
وفيما باتت الحكومة السورية امام تحدي تطبيق هذه المبادرة لجهة وقف العنف، وسحب السلاح من الشارع، لا تملك الجامعة، وفق المحللين، آلية حقيقية للتعامل، مع أي إخلال لسوريا بتعهداتها.
وقال المحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان إن «النظام العربي يحاول أن ينقذ أحد أركانه المعرض للسقوط، وليس واضحا ما إذا كان يبحث عن إنقاذ الشعب السوري، إذ ليس هناك في النصوص ما يثبت ذلك».
ورأى المحلل السياسي السوري سلام كواكبي أن «الجامعة جمعية تمثل الأنظمة العربية وتسعى لحمايتها»، مضيفا أن كثيرا من الدول العربية تحاول اجهاض أي تحرك تحرري، حتى النظم التي تعلن إعلاميا أنها مع الحرية».
وتساءل رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط طارق الحميد «هل هي مبادرة من اجل إنقاذ نظام بشار الأسد»؟
وقد يجد النظام السوري في المبادرة فرصة لربح الوقت وفق المحللين، لكنه أصبح تحت المجهر العالمي والداخلي، لاثبات مدى التزامه بالمبادرة.
وقال بدرخان إن «المبادرة قد تكون فرصة اخيرة للحل، لكنه حل يتطلب وقتا طويلا، ويؤمل بألا يكون فيه مزيد من القتل».
كما أشار الى أنه يمكن أن «يكون هناك مناورة طويلة يستخدمها النظام السوري، لكي يتخلص من الضغط الذي قد يتعرض له».
فوفق المحلل، دخول الجامعة العربية في تفاصيل الأزمة ووحولها، سيحملها أوزار الفشل، ويساعد في شق الصف العربي، بما يضمن عدم تشكل موقف مسهل لتدويل الأزمة السورية، كما كانت الحال بالنسبة لليبيا. وبالتالي «من الأفضل للجامعة أن تبحث في خط عودة الآن، لأن احتمالات الفشل 50 % على الأقل».
بدوره، شاطر المحلل سلمان شيخ من معهد بروكينغز في الدوحة «المعارضة السورية تشاؤمها»، إذ رأى أن «التاريخ يدل على أن النظام لن يكون مستعدا لتنفيذ هذه المطالب» التي تتضمنها المبادرة. وأشار الى أن الأسد سبق أن أكد في مناسبات سابقة التزامه بهذه المبادئ، «لكن العنف استمر».
ووافق شيخ بدوره على ان النظام وافق على الخطة «ضمن تكتيك للمماطلة»، و«للتسبب بانشقاقات بين العرب». لكن السؤال الأهم هو «ماذا ستفعل الجامعة إذا لم يطبق النظام الخطة»، خصوصا أنها «أثبتت في أكثر من مناسبة أنها غير قادرة على التعامل مع مشاكلها».
ورأى شيخ انه يتعين على الجامعة على التحرك بسرعة لتعليق عضوية سوريا، إذا ما استمر العنف، فيما يمكن لتحالف «اقليمي دولي تشارك فيه تركيا، ويصعد الضغط على سوريا» أن يحقق نتائج جيدة. والتحرك العربي سيكون في حالة فشله بابا للتدويل وفق شيخ.
في الداخل السوري، يرى المحللون أن أي تخفيف للقبضة الأمنية، سيترجم بانتشار التظاهرات الكبيرة في كل مكان، الأمر الذي سيضع النظام أمام تحد هائل. أما بالنسبة إلى الحوار، فالمعارضة في الخارج يمكن أن تقبل به «بشروط» كقرار «براغماتي» وفق بدرخان، فيما معارضة الداخل ترحب مسبقا بالحوار.
وفي حال توقف العنف، فإن الحوار بالنسبة للمعارضة «سيكون حول مرحلة انتقالية»، قبل أي شيء آخر وفق شيخ. وعما اذا كانت المبادرة يمكن ان تنقذ النظام السوري، قال شيخ «لا أعتقد.. غالبية السوريين لم تعد تريده».
المنشقون 10 إلى 15 ألفاً
القاهرة - د ب أ - أكد العقيد السوري رياض الأسعد قائد ما يسمى بـ«الجيش السوري الحر» أن عدد العناصر المنشقة عن الجيش السوري صار ما بين 10 آلاف الى 15 الف عسكري، بينهم قوات خاصة وحرس جمهوري ومخابرات. وقال الاسعد «على سبيل المثال، هناك عماد سطوف، من المخابرات، وهو منشق، ولجأ إلى تركيا، ثم عاد إلى سورية، ولا نعرف عنه اي اخبار، سوى انه تم اعتقاله». وردا على ما أثير من أن المنشقين يتلقون دعما، اتهم الأسعد، النظام السوري بالكذب وتلفيق الأمور. وقال «نحن فقط نحصل على السلاح من الداخل، وبدعم من المواطنين، ونشتري السلاح من عناصر أمنية، لأنهم فاسدون ويبيعون أسلحتهم لنا، نشتري الأسلحة من كل الأجهزة العسكرية التابعة للنظام بمساعدة ودعم المواطنين».
مقتل 20 شخصاً بعد ساعات من موافقة دمشق على المبادرة العربية اليوم «جمعة التحقق من نوايا النظام»

دمشق، القاهرة - أف ب، د ب أ - قتل عشرون مدنياً على الأقل برصاص قوات الأمن السورية، وتعرض أكثر من 90 آخرين للاعتقال، بعد ساعات فقط من إعلان دمشق تعهدها بوقف كل أعمال القتل والقمع ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية، وبإصلاحات سياسية واقتصادية، التزاما بالخطة التي قدمتها الجامعة العربية، للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا.
وقد سارعت الجامعة العربية للقاء ممثلين عن المجلس الوطني السوري المعارض، بعد اعتراضات من قبل الأخير على ما أعتبره «تجاهلا من الجامعة للمعارضة».
وأطلع الأمين العام نبيل العربي وفد المكتب التنفيذي للمجلس على تفاصيل المبادرة العربية، والهدف منها في إطار حرص الجامعة على إيجاد حل عربي للأزمة السورية، يرتكز على ضرورة وقف إسالة الدماء في سوريا.
وردا على سؤال حول وجود ضمانات حصل عليها وزراء الخارجية العرب بتنفيذ الخطة العربية، قال العضو سمير النشار إن العربي «أبلغنا بأن هناك لجنة وزارية عربية في حالة انعقاد دائم، سوف تراقب الوضع السوري، ومتابعة تنفيذ الخطة العربية».
وأضاف «بدورنا، أبلغنا الأمين العام بتخوفنا من عدم مصداقية النظام في تنفيذ وعوده». وعما إذا كان المجلس الوطني يوافق على الدخول في حوار مع الحكومة السورية، قال «لا. لم نتحدث عن حوار. عرضنا الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة من نظام استبدادي الى نظام ديموقراطي، وطالبنا بتنحي بشار الأسد عن السلطة».
تباين مواقف المعارضة
ووسط شكوك من جانب المعارضة في التزام الحكومة بالمبادرة، والتي تقضي بسحب فوري لكل القوات والعناصر الاستخباراتية من الشوارع والأحياء المدنية، ووقف ملاحقة عناصر المعارضة، دعت لجان التنسيق المحلية، التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل، الى «التظاهر السلمي» اليوم، وإحياء «جمعة التحقق من نوايا النظام»، في حين أكد «الجيش السوري الحر» الذي يمثل المعارضة المسلحة، التزامه بالدفاع عن المحتجين في حالة عدم إيفاء القوات الحكومية بمتطلبات المبادرة العربية، وسنواصل عملنا لإسقاط النظام، مهما كلفنا ذلك من ثمن».
بناء الدولة
وبينما رحبت أوساط في معارضة الداخل بالاتفاق، تحفظت عليه معارضة الخارج، وعبرت عن شكوكها في نوايا النظام. فقد قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المحامي حسن عبد العظيم إن الهيئة «ترحب بالاتفاق وتعتبره خطوة مفيدة للانتقال إلى الخطوة الثانية، وهي العملية السلمية».
من جانبه قال لؤي حسين «الاتفاق أولا يوقف العنف، ويوقف العملية القمعية السلطوية تجاه المتظاهرين السلميين، وكذلك إنهاء كل أشكال العنف التي شهدتها المدن السورية خلال الأشهر الماضية». بيد أن أطرافا أخرى في المعارضة وعلى رأسها تلك الموجودة بالخارج، سارعت إلى التشكيك في نوايا نظام الأسد. وقال عضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان إن المبادرة العربية مضى عليها أسبوعان، سقط فيهما أربعمائة قتيل، مشيرا أيضا إلى أنه سقط الأربعاء نحو عشرين قتيلا في حمص.
وتابع الغضبان أنه «لا يمكن القبول بأي تسوية لا تشمل تغيير النظام»، لكنه رحب مع ذلك بأي خطوة توقف القتل، قائلا «توقف القمع سيسمح للشعب السوري بالتظاهر، وهذا يعني نهاية النظام».
جمعة التحقق من النوايا
الى ذلك، دعت لجان التنسيق المحلية «أبناء الشعب السوري الى التحقق من نوايا النظام من خلال استمرارهم في تظاهرات الاحتجاج السلمي والاعتصامات الشاملة»، معلنة في الوقت نفسه ترحيبها بمواصلة اللجنة الوزارية العربية «جهودها الرامية الى حقن دماء المدنيين السوريين، وحمايتهم من رصاص أمن وجيش وشبيحة نظام الأسد».
وقال بيان اللجان «ليكن يوم غد (اليوم) يوم التظاهر في كل الساحات والشوارع، تحت عنوان جمعة التحقق من نوايا النظام، ومواصلة الكفاح اللاعنفي حتى اسقاط النظام»، معربة عن «تشكيكها في جدية التزام النظام ببنود المبادرة»، في إشارة الى استمرار أعمال القتل وسقوط ضحايا بشكل يومي. وأوقعت اعمال العنف الاربعاء 36 قتيلا، بينهم 11 عاملا تعرضوا لمجزرة جماعية في ضواحي حمص (وسط).
20 قتيلاً و90 معتقلاً
ميدانيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عشرون مدنيين على الأقل أمس في أحياء بابا عمرو والانشاءات والبياضة وكرم الزيتون في حمص. وأضاف أن قوات الأمن نفذت، وعلى غرار الأيام السابقة، عمليات توقيف «اعتقلت على أثرها أكثر من ثمانين شخصا في دير الزور (شرق)، وفي البلدات المجاورة»، وعشرة في إدلب.
وقال الناشط عمر إدلبي إن العمليات العسكرية نفذت في وقت مبكر من صباح الخميس، أي بعد ساعات فقط من إعلان النظام موافقته على وقف أعمال القتل والقمع. وأوضح إدلبي أن «جنود وشبيحة الأسد لا تزال تقيم نقاطا في حمص وضواحيها وتعتقل وتقتل»، حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وتساءل: «كيف يمكننا أن نجلس ونجري حوارا مع هذا النظام .. من سيحاكم قتلة شعب سورية البريء الحر»؟ وأضاف أن تظاهرات خرجت فجرا في محافظات حمص وحماة وإدلب، تطالب بالإطاحة «بالطاغية بشار الأسد». في المقابل، تظاهر آلاف السوريين تضامنا مع النظام في مدينة طرطوس الساحلية.