أنقرة- أ ش أ- أعربت صحيفة ميلليت التركية عن مخاوفها من تورط تركيا في حرب ضد سوريا لمصلحة تدخل الغرب، كما حدث مع العراق وليبيا، مشيرة إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي بدأت فيه بعض وسائل الإعلام الغربية التطرق إلى وجود مفاعل نووي في مدينة الحسكة السورية المجاورة للحدود التركية.
وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر أمس، إلى أن اكتشاف المفاعل النووي جاء في الفترة التي تبحث فيها بعض الأطراف عن ذريعة للقيام بعملية عسكرية ضد سوريا. وقالت «والآن تحاول الأطراف نفسها الإطاحة بنظام بشار الأسد من خلال سرد بعض القصص أو فبركة أخبار كاذبة بحق سوريا، ومع الأسف الشديد إن تلك الأطراف سلمت الدور لتركيا لتنفيذ المشروع المرسوم». واشارت الصحيفة الى أنه بدأت بعض الأنباء تؤكد على احتضان تركيا المعارضين السوريين وتدريب ما يسمى «الجيش السوري الحر»، إضافة إلى ترويج وسائل إعلام تركية تشجيع الهجوم على سوريا، على حد قولها.
من جهة آخرى أشارت صحيفة صباح إلى أن لتركيا مخاوف من إعداد الرئيس السوري خطة تهدف إلى فتح منطقتي الحسكة ودير الزور، أمام عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية لكي تكون نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا، إضافة إلى أنه من الممكن أن تسمح الإدارة السورية بإنشاء إدارة حكم ذاتي في منطقة قامشلي لدفعها لموقف حرج وصعب للغاية.
04/11/2011
04/11/2011
القبس
تحليل إخباري طوق نجاة وفرص نجاح ضئيلة
دبي- أ ف ب - يرى محللون ان المبادرة العربية قد تكون طوق نجاة يمد لنظام الرئيس بشار الأسد، لكن فرص نجاحها في حل الازمة سلميا، أو في إنقاذ النظام على حد سواء تبدو ضئيلة.
وفيما باتت الحكومة السورية امام تحدي تطبيق هذه المبادرة لجهة وقف العنف، وسحب السلاح من الشارع، لا تملك الجامعة، وفق المحللين، آلية حقيقية للتعامل، مع أي إخلال لسوريا بتعهداتها.
وقال المحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان إن «النظام العربي يحاول أن ينقذ أحد أركانه المعرض للسقوط، وليس واضحا ما إذا كان يبحث عن إنقاذ الشعب السوري، إذ ليس هناك في النصوص ما يثبت ذلك».
ورأى المحلل السياسي السوري سلام كواكبي أن «الجامعة جمعية تمثل الأنظمة العربية وتسعى لحمايتها»، مضيفا أن كثيرا من الدول العربية تحاول اجهاض أي تحرك تحرري، حتى النظم التي تعلن إعلاميا أنها مع الحرية».
وتساءل رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط طارق الحميد «هل هي مبادرة من اجل إنقاذ نظام بشار الأسد»؟
وقد يجد النظام السوري في المبادرة فرصة لربح الوقت وفق المحللين، لكنه أصبح تحت المجهر العالمي والداخلي، لاثبات مدى التزامه بالمبادرة.
وقال بدرخان إن «المبادرة قد تكون فرصة اخيرة للحل، لكنه حل يتطلب وقتا طويلا، ويؤمل بألا يكون فيه مزيد من القتل».
كما أشار الى أنه يمكن أن «يكون هناك مناورة طويلة يستخدمها النظام السوري، لكي يتخلص من الضغط الذي قد يتعرض له».
فوفق المحلل، دخول الجامعة العربية في تفاصيل الأزمة ووحولها، سيحملها أوزار الفشل، ويساعد في شق الصف العربي، بما يضمن عدم تشكل موقف مسهل لتدويل الأزمة السورية، كما كانت الحال بالنسبة لليبيا. وبالتالي «من الأفضل للجامعة أن تبحث في خط عودة الآن، لأن احتمالات الفشل 50 % على الأقل».
بدوره، شاطر المحلل سلمان شيخ من معهد بروكينغز في الدوحة «المعارضة السورية تشاؤمها»، إذ رأى أن «التاريخ يدل على أن النظام لن يكون مستعدا لتنفيذ هذه المطالب» التي تتضمنها المبادرة. وأشار الى أن الأسد سبق أن أكد في مناسبات سابقة التزامه بهذه المبادئ، «لكن العنف استمر».
ووافق شيخ بدوره على ان النظام وافق على الخطة «ضمن تكتيك للمماطلة»، و«للتسبب بانشقاقات بين العرب». لكن السؤال الأهم هو «ماذا ستفعل الجامعة إذا لم يطبق النظام الخطة»، خصوصا أنها «أثبتت في أكثر من مناسبة أنها غير قادرة على التعامل مع مشاكلها».
ورأى شيخ انه يتعين على الجامعة على التحرك بسرعة لتعليق عضوية سوريا، إذا ما استمر العنف، فيما يمكن لتحالف «اقليمي دولي تشارك فيه تركيا، ويصعد الضغط على سوريا» أن يحقق نتائج جيدة. والتحرك العربي سيكون في حالة فشله بابا للتدويل وفق شيخ.
في الداخل السوري، يرى المحللون أن أي تخفيف للقبضة الأمنية، سيترجم بانتشار التظاهرات الكبيرة في كل مكان، الأمر الذي سيضع النظام أمام تحد هائل. أما بالنسبة إلى الحوار، فالمعارضة في الخارج يمكن أن تقبل به «بشروط» كقرار «براغماتي» وفق بدرخان، فيما معارضة الداخل ترحب مسبقا بالحوار.
وفي حال توقف العنف، فإن الحوار بالنسبة للمعارضة «سيكون حول مرحلة انتقالية»، قبل أي شيء آخر وفق شيخ. وعما اذا كانت المبادرة يمكن ان تنقذ النظام السوري، قال شيخ «لا أعتقد.. غالبية السوريين لم تعد تريده».
المنشقون 10 إلى 15 ألفاً
القاهرة - د ب أ - أكد العقيد السوري رياض الأسعد قائد ما يسمى بـ«الجيش السوري الحر» أن عدد العناصر المنشقة عن الجيش السوري صار ما بين 10 آلاف الى 15 الف عسكري، بينهم قوات خاصة وحرس جمهوري ومخابرات. وقال الاسعد «على سبيل المثال، هناك عماد سطوف، من المخابرات، وهو منشق، ولجأ إلى تركيا، ثم عاد إلى سورية، ولا نعرف عنه اي اخبار، سوى انه تم اعتقاله». وردا على ما أثير من أن المنشقين يتلقون دعما، اتهم الأسعد، النظام السوري بالكذب وتلفيق الأمور. وقال «نحن فقط نحصل على السلاح من الداخل، وبدعم من المواطنين، ونشتري السلاح من عناصر أمنية، لأنهم فاسدون ويبيعون أسلحتهم لنا، نشتري الأسلحة من كل الأجهزة العسكرية التابعة للنظام بمساعدة ودعم المواطنين».
مقتل 20 شخصاً بعد ساعات من موافقة دمشق على المبادرة العربية اليوم «جمعة التحقق من نوايا النظام»
معارضون سوريون يشيعون ضحايا مجزرة عمال مصنع الطوب في الحلة قرب حمص (رويترز)
دمشق، القاهرة - أف ب، د ب أ - قتل عشرون مدنياً على الأقل برصاص قوات الأمن السورية، وتعرض أكثر من 90 آخرين للاعتقال، بعد ساعات فقط من إعلان دمشق تعهدها بوقف كل أعمال القتل والقمع ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية، وبإصلاحات سياسية واقتصادية، التزاما بالخطة التي قدمتها الجامعة العربية، للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا.
وقد سارعت الجامعة العربية للقاء ممثلين عن المجلس الوطني السوري المعارض، بعد اعتراضات من قبل الأخير على ما أعتبره «تجاهلا من الجامعة للمعارضة».
وأطلع الأمين العام نبيل العربي وفد المكتب التنفيذي للمجلس على تفاصيل المبادرة العربية، والهدف منها في إطار حرص الجامعة على إيجاد حل عربي للأزمة السورية، يرتكز على ضرورة وقف إسالة الدماء في سوريا.
وردا على سؤال حول وجود ضمانات حصل عليها وزراء الخارجية العرب بتنفيذ الخطة العربية، قال العضو سمير النشار إن العربي «أبلغنا بأن هناك لجنة وزارية عربية في حالة انعقاد دائم، سوف تراقب الوضع السوري، ومتابعة تنفيذ الخطة العربية».
وأضاف «بدورنا، أبلغنا الأمين العام بتخوفنا من عدم مصداقية النظام في تنفيذ وعوده». وعما إذا كان المجلس الوطني يوافق على الدخول في حوار مع الحكومة السورية، قال «لا. لم نتحدث عن حوار. عرضنا الدخول في مفاوضات لانتقال السلطة من نظام استبدادي الى نظام ديموقراطي، وطالبنا بتنحي بشار الأسد عن السلطة».
تباين مواقف المعارضة
ووسط شكوك من جانب المعارضة في التزام الحكومة بالمبادرة، والتي تقضي بسحب فوري لكل القوات والعناصر الاستخباراتية من الشوارع والأحياء المدنية، ووقف ملاحقة عناصر المعارضة، دعت لجان التنسيق المحلية، التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل، الى «التظاهر السلمي» اليوم، وإحياء «جمعة التحقق من نوايا النظام»، في حين أكد «الجيش السوري الحر» الذي يمثل المعارضة المسلحة، التزامه بالدفاع عن المحتجين في حالة عدم إيفاء القوات الحكومية بمتطلبات المبادرة العربية، وسنواصل عملنا لإسقاط النظام، مهما كلفنا ذلك من ثمن».
بناء الدولة
وبينما رحبت أوساط في معارضة الداخل بالاتفاق، تحفظت عليه معارضة الخارج، وعبرت عن شكوكها في نوايا النظام. فقد قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المحامي حسن عبد العظيم إن الهيئة «ترحب بالاتفاق وتعتبره خطوة مفيدة للانتقال إلى الخطوة الثانية، وهي العملية السلمية».
من جانبه قال لؤي حسين «الاتفاق أولا يوقف العنف، ويوقف العملية القمعية السلطوية تجاه المتظاهرين السلميين، وكذلك إنهاء كل أشكال العنف التي شهدتها المدن السورية خلال الأشهر الماضية». بيد أن أطرافا أخرى في المعارضة وعلى رأسها تلك الموجودة بالخارج، سارعت إلى التشكيك في نوايا نظام الأسد. وقال عضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان إن المبادرة العربية مضى عليها أسبوعان، سقط فيهما أربعمائة قتيل، مشيرا أيضا إلى أنه سقط الأربعاء نحو عشرين قتيلا في حمص.
وتابع الغضبان أنه «لا يمكن القبول بأي تسوية لا تشمل تغيير النظام»، لكنه رحب مع ذلك بأي خطوة توقف القتل، قائلا «توقف القمع سيسمح للشعب السوري بالتظاهر، وهذا يعني نهاية النظام».
جمعة التحقق من النوايا
الى ذلك، دعت لجان التنسيق المحلية «أبناء الشعب السوري الى التحقق من نوايا النظام من خلال استمرارهم في تظاهرات الاحتجاج السلمي والاعتصامات الشاملة»، معلنة في الوقت نفسه ترحيبها بمواصلة اللجنة الوزارية العربية «جهودها الرامية الى حقن دماء المدنيين السوريين، وحمايتهم من رصاص أمن وجيش وشبيحة نظام الأسد».
وقال بيان اللجان «ليكن يوم غد (اليوم) يوم التظاهر في كل الساحات والشوارع، تحت عنوان جمعة التحقق من نوايا النظام، ومواصلة الكفاح اللاعنفي حتى اسقاط النظام»، معربة عن «تشكيكها في جدية التزام النظام ببنود المبادرة»، في إشارة الى استمرار أعمال القتل وسقوط ضحايا بشكل يومي. وأوقعت اعمال العنف الاربعاء 36 قتيلا، بينهم 11 عاملا تعرضوا لمجزرة جماعية في ضواحي حمص (وسط).
20 قتيلاً و90 معتقلاً
ميدانيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عشرون مدنيين على الأقل أمس في أحياء بابا عمرو والانشاءات والبياضة وكرم الزيتون في حمص. وأضاف أن قوات الأمن نفذت، وعلى غرار الأيام السابقة، عمليات توقيف «اعتقلت على أثرها أكثر من ثمانين شخصا في دير الزور (شرق)، وفي البلدات المجاورة»، وعشرة في إدلب.
وقال الناشط عمر إدلبي إن العمليات العسكرية نفذت في وقت مبكر من صباح الخميس، أي بعد ساعات فقط من إعلان النظام موافقته على وقف أعمال القتل والقمع. وأوضح إدلبي أن «جنود وشبيحة الأسد لا تزال تقيم نقاطا في حمص وضواحيها وتعتقل وتقتل»، حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وتساءل: «كيف يمكننا أن نجلس ونجري حوارا مع هذا النظام .. من سيحاكم قتلة شعب سورية البريء الحر»؟ وأضاف أن تظاهرات خرجت فجرا في محافظات حمص وحماة وإدلب، تطالب بالإطاحة «بالطاغية بشار الأسد». في المقابل، تظاهر آلاف السوريين تضامنا مع النظام في مدينة طرطوس الساحلية.
4/11/2011 الآن: وكالات 3:31:11 PM
قال ناشطون حقوقيون سوريون إن خمسة عشر شخصا على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن فيما يتواصل القصف العنيف لمدينة حمص لليوم الثاني على التوالي على الرغم من موافقة الحكومة السورية على مبادرة جامعة الدول العربية لوقف العنف وسحب الجيش من المدن السورية.
وأفاد الناشطون بسقوط القتلى خلال مظاهرات ' الله أكبر' التي خرجت في عديد المدن السورية تلبية لدعوة المعارضة التي تشكك في التزام دمشق ببنود المبادرة العربية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن القتلى سقطوا من مدينة حمص وحماة وريف دمشق وريف درعا.
وأوضح المرصد أن 'شخصين أحدهما عسكري منشق قتلا اثر اطلاق الرصاص عليهما من قبل المخابرات العسكرية في منطقة تل شهاب على الحدود الاردنية السورية اثر محاولتهما الفرار إلى الاردن'.
كما قتل خمسة أشخاص بينهم امراة في حمص أحد معاقل حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقا للمرصد السوري، قتل متظاهر وأصيب خمسة اخرون في كناكر بريف دمشق برصاص قوات الأمن التي حاولت تفريق تظاهرة.
وفي المقابل نفت السلطات السورية الرسمية سقوط أي قتلى في المحافظات السورية ولكنها عادت وأكدت مقتل شرطي في كناكر بريف دمشق برصاص مجموعة مسلحة وأسفر الاشتباك عن مقتل أحد المسلحين.
من جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية، الجمعة، إن وزارة الداخلية السورية أعلنت أنها أعطت مهلة لحاملي السلاح لمدة أسبوع اعتبارا من يوم السبت لتسليم أنفسهم وأسلحتهم في إطار عفو عام.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أوردته الوكالة أن الوزارة تدعو 'المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة.'
وأضاف البيان أن 'هؤلاء ممن يسلكون أنفسهم سيخلى سبيلهم فورا، وسيعد ذلك بمثابة عفو عام عنهم، في مهلة من يوم السبت 5-11-2011 ولغاية يوم السبت 12-11-2011.'
وتابع البيان أن 'ذلك يأتي انطلاقا من حرص الدولة على مواطنيها وإفساحا في المجال أمام المضللين والمتورطين في حمل السلاح وحرصا على الأمن والنظام العام وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.' 3:31:11 PM
قتل سبعة اشخاص الجمعة برصاص قوات الامن في سوريا حيث انطلقت تظاهرات ضد 'الطغاة' تلبية لدعوة المعارضين السوريين الذين يشككون في ان تلتزم دمشق تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 'مواطنين احدهما عسكري منشق من مدينة نوى والاخر مدني من مدينة الحراك استشهدا اثر اطلاق الرصاص عليهما من قبل المخابرات العسكرية في منطقة تل شهاب على الحدود الاردنية السورية اثر محاولتهما الفرار الى الاردن'.
وقال التلفزيون السوري ان وزارة الداخلية السورية اعلنت يوم الجمعة انها امهلت حاملي السلاح اسبوعا اعتبارا من يوم السبت لتسليم انفسهم واسلحتهم في اطار عفو.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية بثه التلفزيون السوري ان الوزارة 'تدعو المواطنين ممن حملوا السلاح او باعوه او قاموا بتوزيعه او نقله او شرائه او تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرم القتل الى تسليم انفسهم واسلحتهم الى اقرب مركز للشرطة في منطقتهم وسيصار الى تركهم فورا وذلك خلال الفترة من السبت 5 نوفمبر تشرين الثاني ولغاية 12 نوفمبر تشرين الثاني وسيعتبر ذلك بمثابة عفو عام عنهم.
وقتل 3 مدنيين وجندي منشق اليوم الجمعة برصاص قوات الامن السورية في وقت دعا الناشطون المعارضون للنظام الى التظاهر 'ضد الطغاة' بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واضاف المرصد ان 'مواطنين احدهما عسكري منشق من مدينة نوى والاخر مدني من مدينة الحراك استشهدا اثر اطلاق الرصاص عليهما من قبل المخابرات العسكرية في منطقة تل شهاب على الحدود الاردنية السورية اثر محاولتهما الفرار الى الاردن'. كما قتل سوريان صباح الجمعة في حي بابا عمرو في حمص (160 كلم شمال دمشق) احد معاقل حركة الاحتجاج الشعبي ضد نظام بشار الاسد.
وتابع المرصد 'في مدينة حمص استشهدت سيدة ورجل اثر اطلاق الرصاص والقصف بالرشاشات الثقيلة الذي يشهده حي بابا عمرو منذ صباح الجمعة'. ولا تزال اعمال العنف مستمرة في سوريا مع وقوع 20 قتيلا الخميس وذلك رغم موافقة الحكومة الاربعاء على الخطة العربية للخروج من الازمة متعهدة بوقف القمع في البلاد.
ودعا الناشطون كما يفعلون منذ بدء الحركة الاحتجاجية الى التظاهر اليوم رافعين شعار 'الله اكبر على كل من طغى وتجبر' على صفحة الثورة السورية على فيسبوك. واسفرت اعمال القمع عن سقوط اكثر من ثلاثة الاف قتيل بحسب الامم المتحدة.
10:30:22 AM
قال نشطون ان نيران الدبابات السورية قتلت ثلاثة اشخاص على الاقل في مدينة حمص يوم الجمعة في ثاني يوم من القصف العنيف للمدينة بعد موافقة السلطات على خطة جامعة الدول العربية لسحب الجيش من المدن.
وذكروا ان الدبابات استأنفت قصفها لضاحية بابا عمرو في حمص وهي مدينة تقع على بعد 140 كيلومترا شمالي دمشق.
05/11/2011
القتلى والجثث بالعشرات.. وواشنطن تعتبر المؤشرات «غير مطمئنة»
الجامعة مستاءة من خديعة دمشق.. والاعتراف بالمجلس الانتقالي الخيار الأقرب الأسد يُغرِق المبادرة العربية بالدم
متظاهرون في اليمن يؤكدون تضامن الثورات في البلدان العربية الخمسة (رويترز)
دمشق - وكالات
الكويت - ليلى الصراف
تحولت جمعة «التحقق من نوايا النظام» في سوريا أمس الى جمعة «الله أكبر ضد الطغاة»، بعدما أغرق النظام بالدم العديد من شوارع المدن السورية ومعها المبادرة العربية.
ففي حمص، 100 جثة لمدنيين ألقيت أمام المشفى الوطني في حمص (وسط سوريا)، وعشرات القتلى والجرحى برصاص الأمن وقذائف الدبابات، وحصار المساجد، ناهيك عن الاعتقالات العشوائية، كانت حصيلة اليوم الثالث لاختبار التزام نظام بشار الأسد بالمبادرة العربية التي قضت بوقف القتل والقمع «فورا»، لكنه واجه فشلا ذريعا في الاختبار.
وأيضا لم يشاهد وصول أي مراقبين أو صحافة أجنبية الى أي منطقة سورية، كما تنص المبادرة، في وقت رصد المركز السوري للإعلام وحرية التعبير 109 حالات انتهاك بحق صحافيين وإعلاميين (بين اعتقال واختفاء قسري واجبار على الاستقالة).
مصادر عربية مطلعة وصفت الأوضاع في سوريا بالقول «إن الجامعة العربية قدمت المبادرة على طبق من أجساد الضحايا، لكن النظام السوري واصل عملية الفتك بأبنائه».
وقالت المصادر نفسها، ردا على استفسار من القبس ، إن موافقة دمشق على سحب العناصر المسلحة ليست إلا «خدعة» لأنه لو غابت العناصر الأمنية والشبيحة لامتلأت سوريا بكل ساحاتها بالمتظاهرين.
وعن توقعاتها للمرحلة المقبلة، قالت المصادر «لو استمر نزيف الدم فان خيار الاعتراف العربي بالمجلس الانتقالي السوري هو الأقرب».
وأمس، حذرت واشنطن الأسد من «ازدياد عزلته»، لافتة الى أن «المؤشرات غير مطمئنة» تجاه المبادرة العربية. وتوقعت أن الجامعة قد تضطر الى تشديد موقفها.
05/11/2011
مشفى حمص يتلقَّى 100 جثة لمدنيين.. واعتقال مصلّين بينهم أطفال بعد حصار المساجد 18 قتيلاً في جمعة «الله أكبر ضد الطغاة»
جنود سوريون أمام نقطة تفتيش للجيش في الحلة قرب حمص (رويترز)
دمشق، القاهرة، واشنطن - أ. ف. ب، رويترز - قتل 18 شخصا - على الأقل - أمس برصاص قوات الامن في سوريا، حيث انطلقت تظاهرات جمعة «الله أكبر» ضد «الطغاة»، عمّت مختلف أرجاء البلاد، بما في ذلك العاصمة دمشق وحلب مركز الاقتصاد السوري. كما تم العثور على 100 جثة، جميعها لمدنيين، ألقيت أمام المشفى الوطني في حمص. وكانت المعارضة دعت الى هذه التظاهرات لاختبار صدق نوايا نظام الرئيس الأسد ومدى التزامه بتنفيذ خطة الجامعة العربية، القاضية بوقف سفك الدماء «فورا» للخروج من الأزمة. وتلحظ هذه الخطة وقفا كاملا للعنف والإفراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن والسماح بحرية التنقل للمراقبين ومراسلي وسائل الإعلام الدولية، وذلك قبل البدء بحوار بين النظام والمعارضة في القاهرة كما صرح الأمين العام للجامعة العربية.
وأمهلت الجامعة دمشق 15 يوما لتنفيذ بنود المبادرة قبل بدء الحوار بين النظام والمعارضة في القاهرة. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تتوقف العمليات العسكرية، وتركزت أمس في حمص وإدلب ودرعا، كما زادت عمليات القتل (مجزرة عمال يوم الأربعاء، و22 قتيلا الخميس). ولم يتم تسجيل اي انسحاب لقوات الأمن أو الجيش ودباباته من أي من المناطق والأحياء المدنية. وبدلا عن ذلك أمهلت وزارة الداخلية السورية «حاملي السلاح» أسبوعا (اعتبارا من اليوم) لتسليم أنفسهم وأسلحتهم. وأيضا لم يشاهد وصول أي مراقبين أو صحافة أجنبية الى أي منطقة سورية، كما تنص المبادرة.
18 قتيلا
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ستة مدنيين قتلوا في حمص (وسط) نتيجة القصف المتواصل على المدينة وجوارها. كما قتل 4 مدنيين برصاص القناصة في حماة (وسط). وفي محافظة درعا، قتلت قوات الأمن أربعة متظاهرين في كناكر وآخر في الحمورية، فيما لقي مدنيان مصرعيهما برصاص الشبيحة في دير الزور. وقتل مدنيان آخران - أحدهما مدني والآخر جندي - برصاص قوات الأمن في منطقة تل شهاب على الحدود مع الأردن، بينما كانا يحاولان مغادرة البلاد.
محاصرة المساجد
وقامت قوات الامن بتطويق مسجد ابوبكر الصديق في مدينة بانياس الساحلية. وأكد المرصد ان مصلين تعرضوا للضرب لدى خروجهم من المسجد. كما تم اعتقال عشرات الأشخاص في هذه المدينة بينهم 4 أطفال ينتمون الى عائلة رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن.
ورغم أعمال القمع، فلم يتراجع عزم الناشطين الذين تظاهروا تحت شعار «الله أكبر، ضد الطغاة». وشملت التظاهرات أحياء في العاصمة دمشق وريفها، لا سيما حي الميدان التاريخي، حيث أطلق المتظاهرون شعارات مناهضة للأسد. وأيضا، في الكثير من أحياء حمص وقراها وفي دير الزور، ودرعا.
عفو مشروط
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية السورية الجمعة مهلة أسبوع لحاملي السلاح، اعتبارا من اليوم لتسليم أنفسهم وأسلحتهم مقابل العفو عنهم.
وجاء في بيان رسمي أن وزارة الداخلية «تدعو المواطنين ممن حملوا السلاح او باعوه او قاموا بتوزيعه او نقله او شرائه او تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرم القتل إلى تسليم انفسهم واسلحتهم إلى اقرب مركز للشرطة في منطقتهم وسوف يصار إلى تركهم فورا خلال الفترة من السبت 5 نوفمبر وحتى 12 نوفمبر وذلك بمنزلة عفو عام عنهم».
كسب وقت
في غضون ذلك، قال زعماء للمعارضة إن الرد الدموي لقوات الأمن على الاحتجاجات يعد «اختبارا» فشل فيه رئيس النظام (الأسد) فشلا ذريعا. وتتهم المعارضة الحكومة بأنها وافقت على الخطة العربية «لكسب بعض من الوقت».
مائة جثة
إلى ذلك، نقلت مصادر محلية وسكان وشهود عيان لهيئة الإذاعة البريطانية الــ (بي بي سي) أن المشفى الوطني في حمص تسلم خلال الـ 48 ساعة الاخيرة أكثر من مائة جثة من المدنيين، الأمر الذي لم تؤكده المصادر الحكومية.
وقال شاهد عيان في حمص «إنه شاهد عشرات من جثث المدنيين في المستشفى الوطني الذي تسيطر عليه قوات الأمن»، مضيفا «كانوا جميعا رجالا بهم اصابات ناجمة عن طلقات رصاص».
شجب فرنسي وأميركي
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن باريس تشكك في صدق النظام السوري في تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة في هذا البلد، وذلك بسبب استمرار القمع الدامي.
وقال رومان نادال - مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي - إن «استمرار القمع يعزز شكوك المجتمع الدولي في صدق النظام السوري بتنفيذ خطة الجامعة العربية».
واضاف ان «استمرار القمع يناقض - تماما - الالتزامات التي طالبت الجامعة العربية النظام السوري» بان يفي بها.
وحذّرت الولايات المتحدة الخميس النظام السوري من انه اذا لم يطبق التزاماته الواردة في الخطة العربية للخروج من الازمة فان عزلته ستزداد على الساحة الدولية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «نحن لم نر مؤشرات على ان نظام (الرئيس السوري بشار) لديه النية باحترام التعهدات التي قطعها».
05/11/2011
فيلتمان: الأسد مستعد لتدمير سوريا ليبقى في السلطة
واشنطن- القبس
قلل مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان من أهمية ما يقوله بشار الأسد وأزلامه، بشأن مبادرة جامعة الدول العربية، وتابع «بل المهم هو ما الذي سيفعلونه».
ومع أنه رأى أن تطبيق بنود المبادرة سيكون خطوة إيجابية، إلا أنه رأى في المبادرة بحد ذاتها مؤشرا إضافيا بأن «الدول العربية سئمت من بشار وتصريحاته، وهم يدركون أن الطريق الذي اختاره سيدمر سوريا، وهم يحاولون إنقاذها».
ورأى فيلتمان في مقابلة مع قناة العربية الفضائية أنه بغض النظر عن المبادرة «من منظور الولايات المتحدة نحن كنا واضحين منذ شهر اغسطس الماضي، عندما قال الرئيس باراك أوباما إن الوقت قد حان للأسد ليتنحى عن الحكم، ويسمح للشعب السوري أن يقرر بذاته انتقالا سلميا للسلطة».
ازدياد العزلة
وأشار فيلتمان الى ازدياد عزلة النظام السوري وتصاعد الضغوط الإقليمية والدولية عليه. وأشار الى تضافر المعارضة بعد تشكيل المجلس الوطني السوري، مضيفا «لقد رأينا تصاعدا للردود الإقليمية والدولية وحتى الداخلية على وحشية الأسد وأزلامه، وهذا الرد ألا محالة من التغيير، وأنا لا أنظر الى الزمن الذي سيستغرقه التغيير، ولا أعتقد أن أحدا يمكن أن يتنبأ بذلك». وتابع «يبدو لي أن الأسد مستعد لأن يفعل أي شيء، بما في ذلك تدمير سوريا، ليبقى هو في السلطة. وهو يستطيع أن يتسبب بكثير من الضرر، وقادر على قتل مزيد من الناس، ولكنه لن يكون قادرا على إيقاف عجلة التغيير من حكم الأسد الى نظام أكثر انفتاحا وديموقراطية في سوريا».
دور المنطقة بارز
وحول ما تفعله واشنطن لإرغام الأسد على التنحي، قال فيلتمان: «نحن نتحدث مع دول كثيرة في أوروبا والعالم العربي وتركيا، وهناك مشاورات حول التهديد الذي يمثله الرئيس السوري لاستقرار المنطقة». واشار الى حدوث تطور مهم في مواقف جيران سوريا. وتابع «هناك دولة عربية تتحدث الى المعارضة، واحزاب مصرية تستقبل المعارضة، وتركيا تعمل على تسهيل عمل المعارضة. الدوحة رعت اجتماعات، وهناك دعم من اوروبا. كل هذا يأتي من إدراك المنطقة أنه كلما استمر الأسد في قتل شعبه، كلما ازدادت فرص زعزعة الاستقرار في المنطقة».
وتفادى فيلتمان تأكيد ما قالته مصادر اميركية رسمية أخيرا من ان واشنطن تعتزم فرض عقوبات اضافية ضد شخصيات سياسية واقتصادية سورية، وقال «نحن دائما نبحث عن طرق لزيادة الضغط على بشار، وعلى من يدعمه، ولن أتكهن بشأن ما سنفعله بالتحديد ومتى... في هذه اللحظة يبدو أنه من مصلحة الجميع التضييق على دائرة أزلام بشار وداعميه الذين اظهروا وحشيتهم تجاه الشعب السوري، وانكروا عليه الحقوق الاساسية... انظر الى عدد التظاهرات التي تحدث رغم وحشية القمع.. إن من يشاهدون الأحداث يجب أن يتوقفوا عن محاولة إنقاذ بشار مما ينتظره».
05/11/2011
تحليل إخباري «التشاطر» السوري سيصطدم بحائط الحسم
لم يفاجأ المراقب المتابع بإعلان وزير خارجية قطر عن قبول دمشق بالمبادرة العربية، رغم أن هذا الإعلان جاء بعد ثلاثة أيام فقط من المواقف الحادة، والمتحدية، التي صدرت عن الرئيس السوري بشار الأسد، والمسؤول القطري تباعا.
سبق الإعلان ممهدات لا تخطئها العين، بل إن أوضحها كان لافتا، وصادما نوعا ما، وهو استقبال أمير قطر لوزير خارجية سوريا وليد المعلم والوفد المرافق، حيث كان واضحا أن مثل هذا اللقاء ما كان ليحصل، لو أن المعلم حمل ردا سلبيا على المبادرة العربية.
تفسيرات عدة وراء التغير الكبير في الموقف السوري المعلن، من رافض ومهاجم للمبادرة، إلى قابل «من دون شروط». وثمة اعتقاد بأن النظام السوري لم يكن حاسما في الرفض، والأرجح أنه لن يكون جادا في القبول، من حيث العمل بموجبات المبادرة وتنفيذ بنودها.
لكن ما الذي دفع هذا النظام للرد بالإيجاب؟
إنه مزيج من الواقعية المرغمة عليها دمشق، وبراغماتية تميزها المناورة والتشاطر، ذلك أن أول ما يتضح من «القبول» أن دمشق كانت بحاجة إليها أكثر من حاجة أصحابها، أي الجامعة العربية. فلا يُخفى على أحد من المراقبين أن معظم أعضاء الجامعة جعلوا من المبادرة، بصيغتها وبنودها المتسلسلة، الفرصة الأخيرة التي سيترتب على رفضها سلوك طريق التدويل. وقد بات النظام مقيدا بضيق رقعة المناورة التي تملكها القوى الدولية التي لم تتخل عنه بعد، حيث روسيا والصين قدمتا الأقصى في الفيتو الشهير، وإيران تغير تدريجيا في خطابها «السوري» من خلال تركيزها على وجوب تحقيق الأسد الإصلاحات التي وعد بها.
وفي الداخل، يدور النظام في حلقة مفرغة لعدم قدرته على الحسم، في مدن وقرى باتت اليوم عنوانا للانتفاضة، رغم كل آلات القتل والقمع والترهيب، فما أن تنتهي حملة عسكرية وتنسحب قوات الجيش والشبيحة من منطقة، حتى يعود الوضع إلى ما كان عليه منذ سبعة أشهر.
تعلم دمشق جيدا أن إفشالها المبادرة العربية سيكون الذريعة لانتقال الخطوات الغربية في معاقبة نظامها إلى مرحلة متقدمة، لا قدرة للنظام على احتمالها. لكن إدراكها هذا يبدو أنه لا يمنعها من توظيف قبولها المبادرة كوسيلة لربح الوقت، من أجل تدارك مكامن ضعفها وتثمير ما تعتقد المجموعة الحاكمة أنه نجاحات، تحققت خلال الأشهر السبعة الماضية. وبالتالي تثبيت «الأمر الواقع» الذي ما انفكت تحاول فرضه. وقد جرى تصوير «الإخراج» القطري لصيغة القبول السوري، على أنه يبطن ضمانات نالها الأسد، تحمي موقعه ودوره المستقبلي.
ومن بين ما تبلغه دمشق لحلفائها (وتوحي به للآخرين) أنه نجاحات، يمكن التوقف عند التالي:
-لا تزال يد النظام ممسكة بقوة عسكرية متماسكة، تنقض بلا هوادة على المنتفضين. والانشقاقات داخل الجيش محدودة جدا، ولا تكاد تمتلك تأثيرا في بنية هذا الجيش.
-إخفاق المعارضات في فرض نفسها كقوة قادرة على توجيه الأمور، بما يجعل الدول الخصم للنظام تحتضنها، وتنسق معها خطوات حاسمة باتجاه إسقاط النظام. كما أن لدى دمشق قناعة بأن المعارضة لا تملك مواقف منسقة من المبادرة العربية، وبالتالي فقبولها يزيد الشرخ بينها، وخصوصا أن بين المعارضين فريقا يجد في المبادرة ما يتوافق مع طرحه بأن يكون الشعار الرئيسي للحراك المعارض، الإصلاح الجذري المبني على الحوار، وكف يد الأجهزة الأمنية عن اعتراض حياة السوريين.
إذا كان في القبول «مناورة»، فالواقع أنه لا جديد في مناورات النظام السوري، إلا في كونها لن تنفعه كثيرا هذه المرة. واقع الأمر أن الحسم سيطل برأسه في الوقت المناسب، و«التشاطر» الذي يميز تحرك النظام - رفضا وقبولا - لن ينفعه إلا في تأخير هذا الوقت. والسبب بسيط، وهو أن مفهوم نظام الأسد للإصلاح لا يتوافق مع الحد الأدنى المطلوب، فضلا عن أن هذا النظام على عداء مستحكم مع الصيغة العصرية للحكم المدني، ففي كلاهما، الإصلاح الجذري والحكم المدني نهايته... والانتحار ليس من سماته.
حسن شامي
05/11/2011
سوريا: التعبير عن الرأي "عمل فدائي"
طفل يشارك في تظاهرة نظمها سوريون مقيمون في القاهرة أمام مقر الجامعة العربية (رويترز)
دمشق- خالد تقي الدين
كل ما يلي، ويرد في هذا التحقيق، قالوه هم: أحمد، سارة، وجهاد. الأول في الرابعة والعشرين من عمره، تخرج في كلية الهندسة المدنية، ويعمل في متجر والده بالقرب من دمشق. سارة تحتفل قريباً بعيد ميلادها الثاني والعشرين، تدرس في بيروت. وجهاد طالب فنون جميلة يتخرج العام المقبل. أسماء الثلاثة وهمية.
أحمد: الجريء والمجنون والفدائي
يرفع قميصه عن خصره ويدل على آثار حرق يمتد من أسفل ظهره حتى نصفه تقريباً، ويشرح: «هذا كان في اليوم الثاني للاعتقال. لولا التذكار الذي حفره عنصر الأمن بقضيب الحديد بعد تسخينه، لما تذكرت ربما التاريخ، فأقوى ما في الاستخبارات السورية أنهم (ينسوك) كل يوم سوء اليوم الذي قبله، مؤكدين أن هناك ما هو أقسى، وأن كل ما نعانيه لا يقارن مع ما يمكن أن نعانيه، لو شاؤوا ذلك. سبق لقريبي أن اعتقل تسع سنوات. فوجئت به حين خرج، كان مختلفا تماماً عن ذاك الشخص الذي أخبرتني عنه العائلة بأنه شجاع وواسع الاطلاع وجريء في قول بعض ما يفكر به».
وتابع: «سجلّها هذه: الجريء هنا هو من يقول بعض ما يفكر فيه، مجنون أو فدائي من يقول كل ما يفكر فيه. في السجن فهمت قريبي، تفهمته، في اليوم الأول ربطوا ذراعي إلى الخلف، وربطوا رأسي بقدمي، ركلوني وشتموني وبصقوا عليّ، اعتقدت أن ذلك أسوأ ما قد يحصل لي، في اليوم التالي، أتى الأسوأ مع قضيب النار، في اليوم الذي تلاه كان فرك الجرح بالملح أسوأ من الأسوأ، وصدقني لا شيء أسوأ من إطلاق سراحك في النهاية، بدل قتلك، ان يصبح جسدك المحروق ونفسيتك المهزومة حصناً للنظام، يعتقدون أنهم عبر انكساري، عبر آلاف المعتقلين الذين خرجوا من السجون منكسرين، يضمنون أمنهم واستقرارهم، نحن الدرس لكل من يفكر بأن يكون... جريئاً».
«صدقني لا أعرف ما الذي دفعني إلى الانضمام لتلك التظاهرة، والدي يربح من تجارته كثيرا بفعل تسهيلات يقدمها النظام، وشهادتي تمكنني من اقتناص وظيفة محترمة في سوريا والخارج، كنا نحو ثلاثين شاباً، أعرف بعضهم، تربينا في الحي نفسه والبناية نفسها. كانوا يرددون الشعارات المعروفة، تضيع بين خطواتهم الجرأة والتردد، سمعت أصوات الفرق العسكرية، الصوت وحده يخيف، وبدأ طلق الرصاص في الهواء، لا أعرف ماذا حصل، وضعت هاتفي الخليوي أمام والدي وقلت له إني سأعود بعد قليل، لا أعلم ماذا أوصاني، شدتني الأصوات التي تخيف إلى المواجهة، خرجت إلى الطريق مردداً أنا معكم، تقابلنا وعناصر الأمن وجهاً لوجه، صدقني وجوههم طيبة، لا! ليس في عيونهم حقد أو كراهية، ولا في أياديهم تشبيح، بدأ عمال المحافظة يرشقوننا بالحجارة وانهالوا على بعضنا بالعصي والمكانس، واقترب الرصاص الحي، نزولاً، من رؤوسنا، غبت عن الوعي واستيقظت لاحقاً في أولى محطات الاعتقال: باص الأمن». «بعد أربعة أيام من التعذيب، سألني المحقق لأول مرة عن سبب مشاركتي بالتظاهرة، أجبته الخوف، عائلتي تعتبرني مجنونا، لأنني أهدد مصالحها. الأكيد أنني تعلمت درساً وحيدا: لن أكون درساً للآخرين، سأكون درساً للنظام».
سارة: العبارة مقابل الصفعة
«حين اجتزنا المصنع، حاجز التفتيش في المصنع، رفع السائق صوت المذياع: السيدة فيروز تغني النبي. هي الطبيعة نفسها من دون شك، لكني أشعر بشيء آخر حين أتنشق هواء سوريا، أرجعت رأسي إلى الخلف وحلمت عدة دقائق، انتهت مع توقف السائق قبالة الأمن العام السوري، أعطيته الأوراق كالعادة، لم انتبه إلى تأخره أكثر من المعتاد، خرج بعدها برفقة أربعة عناصر وطلبوا مني مرافقتهم إلى الداخل، أتذكر الوجوه المحيطة بالحادثة أكثر مما أتذكر وجوه العناصر أنفسهم، أتذكر العيون التي حدقت بي أخطف من أمامها أكثر مما أتذكر أسئلة المسؤول هناك، حاولت الالتفاف، بالتأكيد أنهم مخطئون بالشخص، وأن لا علاقة لي بالعصابات لا في بيروت ولا في الشام، اعتقدت أني أذكى منهم جميعاً، إلى أن طلب أن أفتح أمامه فيسبوكي الخاص، لا أملك فيسبوك، قلتها أول مرة بثقة، ثاني مرة بألم لأن شعري الذي كان يطير قبل دقائق صار بين أصابعه، وثالث مرة مع بكاء عسى ان تبرد الدموع الكف الذي علّم على خدي، لا أعرف ما الذي انتابني، قمت إلى الحاسوب وفتحت فيسبوكي، وأشرت له إلى كل ما كتبته عنهم، كنت أردد العبارات بصوت عال كأني أنا الآن أصفعه، وكلما مد يده عليّ، رددت له الكف بمثله، ملأ صوتي من دون شك المركز كله. يركلني فأركله رغم الفرق بين ركلتينا، يضربني فأضربه، يشتمني فأشتمه».
«بعد بضعة أيام في التحقيق، اكتشفت أنهم فتشوا كل الكتب التي في حقائبي، وأنزلوا عبر برنامج خاص كل المعلومات التي في كمبيوتري المحمول. دققوا في كل الصور، ترجموا بعض الملفات، أكثر ما يثير الضحك أنهم بالفعل يبحثون عن دليل يثبت ارتهاننا للخارج أو اندساسنا في مجتمعنا، وكأن ممارساتهم لا تكفينا لنثور، يريدون شجرتي العائلة والأصدقاء، في لبنان وسوريا. بقيت تسعة أيام أبصق على اليد التي تمرر لي صحن الطعام المقرب. أنا أستفزهم أم هم الذي يستفزونني؟ صدقني لا أعرف، أعرف أني كنت أريدهم أن يضربونني أكثر، لكنهم كانوا في كل مرة يتراجعون. بعد 23 يوما، أخبروني أن أحضر نفسي للمغادرة (التزاماً من السيد الرئيس بتنفيذ الإصلاحات التي يعلن عنها). طلبت مقابلة المحقق الأول، دخلت دقيقتين فقط، نظرت في عينيه قائلة: أخرج أقوى بكثير مما دخلت، كل ما شاهدتني أفعله، فعلته وأنا منهزمة. تخيل أني أخرج الآن من عندك منتصرة».
جهاد: حياة كما أريدها أنا
«حين ألتقيته أول مرة كنا في محترف صديق قامشلي، يتنقل منذ عدة عقود بين دمشق وباريس، كان يرجوه أن يرسم لوحة تخدم منطق الثورة، بعد بضعة مرات، ألتقيت به ليخبرني عن نشاطه وبعض الأصدقاء في الرسم على الجدران وكتابة شعارات تخدم الثورة. آخر مرة، كان في سرير منزله مقيدا بالجفصين بعد أن كسره عناصر الأمن. أنا لا يعنيني لا بشار الأسد ولا برهان غليون، لا مجلس الشعب ولا مجلس الأمن. السلطة تخشاني أنا، تخشى قراري أنا أكثر بكثير مما تخشى موقف بان كي مون، وقرارات الأمم المتحدة، أو جامعة الدول العربية. هي لا تجيب على اتصالات بان كي مون، لكن ثق لو اتصلت أنا بالرئيس لأجابني فوراً، لو قبلت أنا بالجلوس على طاولة الحوار لهرع إليّ فوراً، بدل المماطلة كما يفعل بالوزراء العرب، أنا البطل هنا، وأنا لا يعنيني شيء مما يتردد في الإعلام، ولا يمثلني أحد ممن نسمع بأسمائهم ولا نرى أفعالهم، وأنا، ثق، سجل: أنا المكسر لن أتراجع، هم لا يريدون قتلى إضافيين، ولذلك رموني في الخارج قبالة المنزل، هم لا يريدون أمواتا إضافيين، ونحن نريد الموت، قل لأهالي المؤتمرات الصحفية والحوارية الا يعذبوا أنفسهم، سيضحك العالم عليهم حين يجد الجد، ليس للشارع أوصياء، هذا شارع حر، لا حل وسط: حياة كما أريدها أنا أو الموت.
أي حياة أعني؟ أود أن أستيقظ صباحاً أقرأ صحيفة خاصة بحزب التتر، ثم أخرج إلى الحديقة العامة لأرسم ما أشاء، ما أشاء أنا وليس ما يشاء مسؤول الفرع في الحديقة، وسيجتمع حولي وأنا أرسم مجموعة من الناس يبدون ملاحظاتهم وآراءهم من دون أن نتهم بالتحضير لانقلاب، ثم أصعد مع صديقتي في سيارة عليها صورتي بدل صورهم، فنذهب لننتخب رئيس بلدية ومختاراً لا ينتميان إلى حزب البعث ومشتقاته، ثم أشتري أسطوانة لا يذهب ثلثها لأغاني الرئيس، وأعود إلى منزلي فأضع القناة التلفزيونية التي أريد من دون أن أخشى عيون الجيران وآذان الجدران التي لا يعجبها غير التلفزيون السوري وقناة الدنيا، حياة فيها الأمان والخبز والطبابة والمياه والكهرباء.. حق طبيعي».
دمشق تسحب قواتها من الشوارع اليوم العربي: فشل المبادرة «كارثي» على سوريا والمنطقة
من التظاهرات التي خرجت في الحلة (قرب حمص) في جمعة {الله أكبر على من طغى وتجبر} (رويترز)
دمشق، القاهرة - أ ف ب، د ب أ - فيما كان القصف بالمدفعية الثقيلة يتواصل أمس على حمص (وسط) التي تشهد حركة احتجاج واسعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتتواصل معه العمليات العسكرية، أعلنت السلطات السورية عزمها البدء بسحب قواتها من الشوارع اليوم، معلنة في الوقت نفسه أن «نجاح المبادرة العربية من مسؤولية الجامعة العربية التي لم تتعهد بحماية المواطنين، مما سماه العصابات المسلحة».
تزامن ذلك، مع تحذير الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، من أنه في حال فشل خطة العمل العربية لتسوية الازمة في سوريا فستكون لذلك عواقب «كارثية» بالنسبة الى سوريا والمنطقة، داعيا دمشق الى وقف «نزيف الدم».
لقاء في القاهرة
وقال العربي وفق بيان صادر عن الجامعة العربية ان «فشل الحل العربي ستكون له نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة بمجملها»، في اشارة الى الخطة العربية لوقف اعمال العنف وبدء حوار وطني في سوريا.
وتابع البيان ان العربي «ناشد الحكومة السورية ضرورة اتخاذ الاجراءات الفورية طبقا لما التزمت به لتنفيذ بنود خطة العمل العربية».
وشدد البيان على «توفير الحماية للمدنيين»، مؤكدا «ضرورة الوقف الفوري لاعمال العنف ونزيف الدم الجاري في سوريا». وأفاد بانه «كان يفترض ان يتوقف العنف يوم قبلوا بالخطة».
وحذر العربي من «مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية»، داعيا الى «تضافر الجهود من اجل انجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري.. حفاظا على امن سوريا واستقرارها وتجنبا للفتنة وللتدخلات الخارجية».
وأدلى العربي بهذه التصريحات اثر لقاء مع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض، ضم رئيس المجلس برهان غليون والمتحدثة باسمه بسمة القضماني.
وطرح الوفد على الجامعة ضرورة تبيان موقفها بكل وضوح إزاء سلوك النظام السوري، و«رفضه العملي لبنود المبادرة»، وأهمية عدم تمكين النظام من «ارتكاب مزيد من الجرائم»، والدعوة إلى تأمين الحماية الدولية للمدنيين، وتجميد عضوية النظام وفرض عقوبات عليه من قبل الدول العربية الأعضاء.
«المبادرة مسؤولية الجامعة»
بدورها، نقلت قناة العربية الفضائية عن مصدر سوري قوله إن دمشق تعتبر أن نجاح المبادرة العربية من مسؤولية الجامعة العربية التي لم تتعهد بحماية المواطنين، مما سماه العصابات المسلحة، مشيرا الى أنها أعطت أوامرها إلى الجيش بالانسحاب تدريجيا من المناطق، وتسليم الأمن الى جهازي الأمن والشرطة.
وأضاف المصدر أن اللجنة العربية المعنية بدأت بالتواصل مع عدد من العواصم العربية لترشيح شخصيات ستكون ضمن وفد، لزيارة سوريا بعد عطلة العيد. وأكد أن المسؤولين السوريين يعترفون بخطورة الأوضاع في حمص وإدلب وحماة، حيث كما قال ترتكب العصابات المسلحة مجازر بحق المواطنين وتروعهم.
قتل بعد التعذيب
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن خمسة مدنيين قتلوا في حي بابا عمرو في حمص اثر القصف بالرشاشات الثقيلة واطلاق الرصاص.
وأضاف المرصد أنه في حمص أيضا، «عثر على جثامين 3 أشخاص في حيي الخالدية وباب الدريب»، موضحا أن الجثتين «تحملان آثار تعذيب وتنكيل». وتحدث عن «أصوات انفجارات في حي كرم الزيتون».
من جهة أخرى، نقل المرصد عن احد ناشطيه في محافظة ادلب أن «أربعة من عناصر الشبيحة قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين، يعتقد انهم منشقون (عن الجيش)» جنوب المدينة.
06/11/2011
مجلس حقوق الإنسان: «تسليط الضوء» على الانتهاكات في سوريا
واشنطن - أ ف ب - صرح أعضاء في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة انهم يريدون «تسليط الضوء» على الانتهاكات التي يتم ارتكابها في سوريا، وسيدفعون باتجاه اجراء تحقيقات في سلوك النظام، سواء سمح لمراقبي المجلس بدخول الاراضي السورية، ام لم يسمح.
وكانت دمشق منعت وصول بعثة لتقصي الحقائق من مجلس حقوق الانسان في أغسطس، كما رفضت ايضا دخول لجنة تحقيق تدعمها الامم المتحدة تم تشكيلها بعد ذلك، ومن ثم توجه اعضاء اللجنة الى المناطق الحدودية في بلدان مجاورة لسوريا لرصد الانتهاكات من هناك.
وقالت ايلين تشيمبرلين دوناهو سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الانسان، خلال اجتماع في معهد بروكينغز للابحاث بواشنطن «بالنسبة إلى الشأن السوري لا تزال الفرصة متاحة، حتى انها متاحة جدا». وتابعت «لا نشعر اننا فقدنا الزخم .. وسنفعل كل ما في وسعنا لتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة، والضغط بأقصى طاقتنا».
وقالت تشيمبرلين دوناهو ان منع اعضاء اللجنة من الوصول الى سوريا «يزيد من عزم المجتمع الدولي» للضغط على نظام الرئيس بشار الاسد.
ومن المقرر ان تنشر لجنة التحقيق تقريرا حول سوريا في الثلاثين من نوفمبر الجاري.
دمشق، واشنطن-أ ف ب- انتقدت سوريا تدخل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية، واتهمتها بالسعي الى اثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب في البلاد.
جاء ذلك غداة نصيحة واشنطن السوريين بألا يسلموا أنفسهم للسلطات السورية.
وكانت وزارة الداخلية السورية أمهلت مواطنيها من حاملي السلاح أو بائعيه أو موزعيه مهلة أسبوع (بدأت اليوم) لتسليم أنفسهم وأسلحتهم الى أقرب مركز شرطة في منطقتهم، «وسيصار الى العفو عنكم».
لكن وزارة الخارجية الأميركية سارعت الى إصدار بيان تنصح فيه السوريين بعدم تسليم أنفسهم الى النظام. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند «لا أنصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن»، معربة عن القلق إزاء سلامة من يفعل ذلك.
وردت الخارجية السورية على ذلك بالقول إن «الإدارة الأميركية كشفت مرة أخرى عن تدخلها السافر في الشؤون الداخلية السورية وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية فيها».
وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان ان «الحكومة السورية تدين التصريحات غير المسؤولة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف الى اثارة الفتنة ودعم القتل والارهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين».
وخلصت الخارجية السورية الى القول ان «الحكومة السورية تطالب المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه السياسات التي تتناقض مع احكام القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الارهاب وتمويله».
جوبيه: بشار وافق على المبادرة... وفي اليوم التالي ذبح العشرات
«الجامعة» تعلن عدم التزام دمشق الخطة وحمد بن جاسم يدعو إلى اجتماع طارئ السبت
الراي
العشرات من القتلى والجرحى المدنيين... كانت عيدية السوريين المطالبين بالديموقراطية الذين رفعوا مطالبهم في تظاهرات بعد صلاة عيد الاضحى المبارك، امس، لتصبح الشكوك في رغبة الحكومة السورية بتنفيذ الورقة العربية يقينا، اذ اعلنت الجامعة العربية امس ان سورية لم تطبق الخطة التي وافقت عليها للخروج من الازمة، فيما دعت قطر لاجتماع عربي طارئ السبت المقبل على مستوى وزاري لبحث مستجدات الشأن السوري. أما على الصعيد الدولي فقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان فرنسا لم تعد تنتظر شيئاً من النظام السوري وان «بشار الأسد وافق على المبادرة العربية وفي اليوم التالي ذبح العشرات».
وأكد بيان رسمي صادر عن الجامعة العربية، ان رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم وجه الدعوة لوزراء الخارجية العرب للاجتماع السبت في مقر الجامعة في القاهرة في ضوء استمرار اعمال العنف وعدم تنفيذ الحكومة السورية التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الازمة في سورية.
ومن المقرر ان تعقد اللجنة الوزارية العربية اجتماعاً مساء الجمعة في مقر الجامعة برئاسة حمد بن جاسم للتنسيق والتشاور حول مستجدات الوضع السوري قبل الاجتماع الوزاري.
وأفاد ناشطون في مواقع الثورة السورية على الانترنت ان 11 شخصا قتلوا ثمانية منهم في حمص وسقط العشرات غيرهم جرحى (وفق حصيلة توافرت مساء امس)، عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الاسد الرصاص على متظاهرين خرجوا في تظاهرات حاشدة في انحاء البلاد بعد اداء صلاة العيد.
وهذا خامس يوم دام تشهده سورية منذ اعلان حكومتها قبول الخطة العربية لحل الازمة بلا شروط الاربعاء الماضي. واضعف تراكم اعداد القتلى احتمالات نجاح الورقة رغم الاعلانات الرسمية التي جاءت شكلية بغالبيتها عن خطوات حكومية للتطبيق ومنها اعلان النظام عن نيته سحب الجيش من المدن يوم امس وهو ما لم يحصل شيء منه على الارض.
تحدثت عن مصرع 23 عسكريا برصاص «مجموعات إرهابية»
قوات الأمن السورية تقتل 11 ممن تظاهروا بعد صلاة العيد
اعلام كردية خلال تظاهرة معارضة للنظام في عامودا أمس ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
دمشق - وكالات - قتلت القوات السورية امس 11 مدنيا غالبيتهم في مدينة حمص في قمع تظاهرات مطالبة بالديموقراطية خرجت بعد صلاة العيد في عدد من مناطق سورية، فيما تحدثت السلطات عن مقتل 23 عسكريا ومدنيا واحدا سقطوا برصاص من وصفتهم بـ «المجموعات الارهابية» في حمص وريف دمشق ودرعا، وبين القتلى 8 في حمص وحدها.
وقتل شاب من حي جوبر برصاص قناصة، كما عُثر على جثمان شاب آخر في المستشفى الوطني بعدما كان اختطف الاربعاء الماضي وقتل ثالث في حي باب عمرو جراء القصف بالرشاشات الثقيلة واطلاق الرصاص.
وسقط قتيل في حي باب الدريب جراء اطلاق رصاص من قبل الامن وعُثر على جثمان شاب من حي جب الجندلي، فيما أُصيب أربعة أشخاص جراح أحدهم بحالة حرجة اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على متظاهرين في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص.
اما في مدينة حماة فقتل مواطن في حي الصابونية اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات الامن. وانتشرت قوات الأمن بكثافة أمام مساجد الأحياء المعارضة في مدينة اللاذقية لمنع خروج تظاهرات، فيما اطلق الرصاص الحي لتفريق تظاهرة حاشدة خرجت في بلدة كفرومة في ادلب ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى.
في المقابل ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» انه تم تشييع جثامين 23 من عناصر الجيش والشرطة والقوى الأمنية ومدني واحد قتلوا بنيران «المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وريف دمشق ودرعا أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن».
وقال مساعد وزير الخارجية السوري عبد الفتاح عمورة إن السلطات ستسحب قواتِ الأمن والجيش من الشوارع في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لإنهاء العنف في البلاد.
وقال عمورة في تصريحات لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن «سورية تعني ما تقول، وأن بلاده ستنفذ كل بندٍ من بنود اتفاق جامعة الدول العربية».
دعا الجيش إلى رفض أوامر إطلاق النار على المتظاهرين
غليون: نرفض الحوار مع النظام وطلبنا من الأمم المتحدة والجامعة حماية المدنيين
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
الدوحة - ا ف ب - أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون رفض المعارضة القاطع للتفاوض مع نظام الرئيس بشار الاسد، وكشف ان المجلس تقدم الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية والى الامم المتحدة بطلب رسمي لحماية المدنيين السوريين.
وقال غليون في كلمة الى السوريين بمناسبة عيد الاضحى في كلمة بثتها قناة «الجزيرة»: «نحن لن نتفاوض على دماء الضحايا والشهداء»، مؤكدا ان نظام الاسد يهدف لكسب الوقت باعلانه قبول مبادرة الجامعة العربية.
ودعا الجيش الى عدم اطلاق النار على المتظاهرين. وقال: «نتوجه الى جنودنا الاحرار الذين رفضوا تنفيذ الاوامر الجائرة وغامروا بأرواحهم وذويهم للدفاع عن اخوتهم وحماية مسيراتهم السلمية، نقول لهم ان السوريين لن ينسوا لكم ما اظهرتموه من الروح الوطنية الحقة والالتزام بالواجب». واضاف: «ندعو الجيش السوري ان يحذو حذوكم في احترام قسمه في حماية الوطن والمواطنين لا حماية طغمة حاكمة وفاسدة وألا يطع المرؤوسون قادتهم في اطلاق النار على الشعب المسالم الأعزل». واكد غليون ان المجلس الوطني السوري تقدم «الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية والى الامم المتحدة بطلب رسمي لحماية المدنيين في سورية عبر اتخاذ قرارات ملزمة بارسال مراقبين دوليين والخيارات امام المجلس كثيرة ولا نستثني منها شيئا».
وقال ان «سورية المستقبل ستكون دولة قانون حيث يعيش الجميع متساوين امام قضاء مستقل. نحن سنفصل بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية. في سورية الجديدة ستكون السلطة في ايدي الشعب الذي سيقرر عبر صناديق الاقتراع من يحكمه».
عناصر الجيش و«الشبيحة» يدخلون بابا عمرو... وفرنسا تقود تحركاً دولياً لتأمين حماية للمدينة
براد مستشفى مليء بالجثث يكشف عن مجزرة في حمص
جانب من ضحايا مجزرة حمص في براد مستشفى المدينة ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
اظهرت صور بثها ناشطون سوريون معارضون على الانترنت ارتكاب قوات الامن فظائع في حمص خلال الايام الماضية، كاشفين عن مجزرة بحق عشرات الشبان الذين كانوا معتقلين وقتلوا في الثاني من نوفمبر الجاري، ووضعت جثثهم في براد المستشفى الوطني في المدينة، التي طالب المجلس الوطني السوري المعارض، ازاء الهــــــــجوم الشرس عليها، باعلانها «منكــــوبة» وتوفير حماية دولية لها.
وقال الناشطون ان الشبان الذين سقطوا في مجزرة حمص كانوا أحياء الأربعاء في الثاني من نوفمبر، اليوم نفسه الذي اعلنت فيه دمشق موافقتها على المبادرة العربية، مضيفين انه «تمت تصفيتهم في اليوم نفسه وهم من بين المعتقلين من المتظاهرين السلميين»، موضحين أنه تم تسليم عدد من جثث الضحايا الى عائلاتهم.
وتزامن الكشف عن هذه المجزرة، مع دخول القوات السورية والشبيحة امس حي بابا عمرو في المدينة بعد ستة ايام من القصف المركز عليه والاشتباكات مع المنشقين التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
واجتاحت القوات المسلحة الحي بعد مواجهات ضارية بين الجيش ومنشقين فجرامس وخلال الليل السابق ثم بدأت بهدم المتاجر في الحي، وفق قول الناشطين.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن سكان قولهم انهم شاهدوا شاحنة «مكدسة بالجثث» تخرج من الحي.
واستمر امس سقوط الضحايا حيث افيد عن مقتل عدد من الاشخاص في حمص.
وازاء ذلك، دعا المجلس الوطني السوري الى اعلان حمص «مدينة منكوبة» مطالبا بتوفير «الحماية الدولية» الفورية لسكانها.
وجاء في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للمجلس الوطني: «يفرض النظام السوري حصارا وحشيا على مدينة حمص» مؤكدا «استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة».
وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان فرنسا ستتشاور مع شركائها في الامم المتحدة بشأن توفير حماية دولية لاهالي حمص.
وقال للصحافيين: «استمعنا الى الدعوات التي اطلقتها المعارضة السورية. سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن».
قال مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان يوم الثلاثاء ان الحملة السورية على المحتجين المناهضين للحكومة أسفرت عن سقوط أكثر من 3500 قتيل وان 19 شخصا قتلوا يوم الاحد وحده.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف 'الحملة الحكومية الوحشية على المنشقين في سوريا أودت حتى الان بحياة أكثر من 3500 سوري.'
وأضافت 'منذ أن وقعت سوريا على خطة السلام التي رعتها جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي وردت أنباء عن مقتل أكثر من 60 شخصا على يد الجيش وقوات الامن منهم 19 على الاقل قتلوا يوم الاحد أول أيام عيد الاضحى.'
11:02:06 AM
قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان تصرفات السلطات السورية 'غير مقبولة على الاطلاق' وانها 'لم يعد ممكنا الوثوق بها' وذلك بينما قال سكان ونشطاء ان قوات من الجيش ومسلحين موالين للرئيس بشار الاسد دخلوا أحد الاحياء السكنية في مدينة حمص بعد ستة أيام من قصف بالدبابات أسقط عشرات القتلى ومئات المصابين.
وقالوا ايضا ان ستة مدنيين من بينهم امرأتان وطفل في الثامنة من العمر قتلوا في اماكن اخرى في حمص وريفها مع استمرار حملة الجيش لقمع الاحتجاجات وتمرد ناشيء ضد الاسد.
ومتحدثا بعد لقاء في باريس يوم الاثنين مع الناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام قال جوبيه 'قبولها (الحكومة السورية) خطة الجامعة العربية اعقبته بعد ساعات فقط بجولة جديدة من القمع ومذابح جديدة.'
واضاف جوبيه ان سوريا تشهد 'جولة جديدة من القمع' بعد المبادرة العربية وان فرنسا تعمل على زيادة الضغط الدولي على دمشق وتعزيز الروابط مع المعارضة السورية.
وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) ان 100 شخص على الاقل قتلوا في حمص الاسبوع الماضي معظمهم بنيران اطلقتها دبابات على حي باب عمرو وسط غضب عربي وغربي متزايد لارتفاع عدد الضحايا.
ولم يصدر تعقيب من السلطات السورية بشان هجومها العسكري في حمص لكنها قالت مرارا ان 'ارهابيين' يعملون في المدينة يقتلون المدنيين والشرطة وان السكان المحليين يريدون 'تطهير' المدينة منهم.
وأفاد نشطاء باعتقال عشرات الاشخاص يوم الثلاثاء في اللاذقية وضواحي دمشق وسهل حوران الجنوبي لينضموا الي الالاف الذين اختفوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكم اسرة الاسد الذي مضى عليه 41 عاما في مارس اذار.
وتقول السلطات ان متشددين اسلاميين وعصابات مسلحة مدعومة من الخارج قتلوا 1100 على الاقل من افراد قوات الامن اثناء الاضطرابات المستمرة منذ سبعة أشهر. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 3000 شخص قتلوا في الحملة التي تشنها حكومة الاسد.
08-11-2011, 04:50 PM البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,788
عناصر الجيش و«الشبيحة» يدخلون بابا عمرو... وفرنسا تقود تحركاً دولياً لتأمين حماية للمدينة
براد مستشفى مليء بالجثث يكشف عن مجزرة في حمص
جانب من ضحايا مجزرة حمص في براد مستشفى المدينة ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
اظهرت صور بثها ناشطون سوريون معارضون على الانترنت ارتكاب قوات الامن فظائع في حمص خلال الايام الماضية، كاشفين عن مجزرة بحق عشرات الشبان الذين كانوا معتقلين وقتلوا في الثاني من نوفمبر الجاري، ووضعت جثثهم في براد المستشفى الوطني في المدينة، التي طالب المجلس الوطني السوري المعارض، ازاء الهــــــــجوم الشرس عليها، باعلانها «منكــــوبة» وتوفير حماية دولية لها.
وقال الناشطون ان الشبان الذين سقطوا في مجزرة حمص كانوا أحياء الأربعاء في الثاني من نوفمبر، اليوم نفسه الذي اعلنت فيه دمشق موافقتها على المبادرة العربية، مضيفين انه «تمت تصفيتهم في اليوم نفسه وهم من بين المعتقلين من المتظاهرين السلميين»، موضحين أنه تم تسليم عدد من جثث الضحايا الى عائلاتهم.
وتزامن الكشف عن هذه المجزرة، مع دخول القوات السورية والشبيحة امس حي بابا عمرو في المدينة بعد ستة ايام من القصف المركز عليه والاشتباكات مع المنشقين التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
واجتاحت القوات المسلحة الحي بعد مواجهات ضارية بين الجيش ومنشقين فجرامس وخلال الليل السابق ثم بدأت بهدم المتاجر في الحي، وفق قول الناشطين.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن سكان قولهم انهم شاهدوا شاحنة «مكدسة بالجثث» تخرج من الحي.
واستمر امس سقوط الضحايا حيث افيد عن مقتل عدد من الاشخاص في حمص.
وازاء ذلك، دعا المجلس الوطني السوري الى اعلان حمص «مدينة منكوبة» مطالبا بتوفير «الحماية الدولية» الفورية لسكانها.
وجاء في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للمجلس الوطني: «يفرض النظام السوري حصارا وحشيا على مدينة حمص» مؤكدا «استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة».
وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان فرنسا ستتشاور مع شركائها في الامم المتحدة بشأن توفير حماية دولية لاهالي حمص.
وقال للصحافيين: «استمعنا الى الدعوات التي اطلقتها المعارضة السورية. سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن».
وقدر ناشطون سوريون عدد القتلى المدنيين بحوالي 4200.
«المعاهدة الدولية» تدعو سورية إلى وقف زرع الألغام على الحدود مع لبنان
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
جنيف - كونا - دعا رئيس «المعاهدة الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد» غيزموند تورديو سورية، امس، الى وقف زرع الالغام الارضية على الحدود اللبنانية - السورية وازالة هذه الاسلحة العشوائية.
وتأتي هذه الدعوة بعد ظهور تقارير تشير الى زرع القوات السورية الغاما في منطقة تواجه قريتي الكنيسة و حنيدر اللبنانيتين من الجانب السوري.
وذكر بيان صدر عن سكرتارية المعاهدة انها تستند في معلوماتها الى تقارير اعلامية افادت بأن الجيش السوري حذر الجانب اللبناني من وجود تلك الالغام وضرورة ابعاد الاطفال عنها «ما يدل مرة اخرى على ان استخدام الالغام الارضية يؤثر على السكان الاكثر ضعفا».
وقال تورديو «ان الاطفال هم عرضة بوجه خاص لهذه الاسلحة واكثر عرضة للوفاة من الاصابات الناجمة عنها» مشيرا الى ان التقارير افادت ايضا بان زرع الالغام الارضية في تلك المنطقة كان بهدف منع وصول المدنيين اليها. وحذر من تكرار حادث انفجار لغم ارضي «وقع في الاول من نوفمبر الجاري في تلك المنطقة الحدودية وادى الى اصابة رجل وفقدانه احدى ساقيه».
واشار البيان الى ان سورية ولبنان ليسا عضوين في الاتفاقية التي تحظر على الدول الاعضاء فيها تحت اي ظرف من الظروف استخدام الالغام المضادة للافراد وضرورة العمل على توفير المساعدة لرعاية المصابين والضحايا واعادة تأهيلهم بما في ذلك اعادة ادماجهم اجتماعيا واقتصاديا.
يذكر ان اتفاقية «حظر الالغام المضادة للافراد» تم اعتمادها في اتفاقية اوسلو عام 1997 وفتح باب التوقيع عليها في العاصمة الكندية اوتاوا في العام نفسه ودخلت حيز التنفيذ عام 1999 بعضوية 157 دولة حيث تم بموجبها تدمير اكثر من 44 مليون لغم ارضي.
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
دمشق - يو بي أي - إتهم «تيار بناء الدولة السورية» المعارض، امس، السلطات السورية بعدم الوفاء بوعودها بسحب قطعاتها العسكرية من المدن، وذلك بعد 4 أيام من توقيع مبادرة اللجنة الوزارة العربية.
وأعلن «التيار» في بيان، «لم تف السلطة بوعدها الذي صرّحت به يوم أول أمس عن سحب قطعاتها العسكرية من المدن، فقد صمتت عن ذلك».
وأضاف: «بدل أن تبرّر (الحكومة السورية) أو تفسّر عدم إلتزامها بتنفيذ وعدها، إنبرت شخصيات وزارة الخارجية السورية لمهاجمة الأمانة العامة للجامعة العربية ولمهاجمة التصريحات الأميركية، في وقت استمرت الأجهزة الأمنية بقمع المحتجين والمعارضين والمتظاهرين وبإطلاق النار عليهم، والإستمرار باعتقال آلاف الناشطين السياسيين السلمييين».
واعتبر «التيار» في بيانه أن «بنود الإتفاق الذي عقدته السلطات السورية مع الجامعة العربية يخصها هي حصرياً ما عدا بند الحوار الوطني الذي لا يمكن بحثه أو الحديث عنه قبل تنفيذها بقية البنود الأخرى».
زيادة: الأسد مجرم ويجب أن يَمثُل أمام القضاء الدولي
12 حالة اختفاء لسوريين في لبنان
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| بيروت ـ «الراي» |
أكد مدير مكتب العلاقات الخارجية في «المجلس الوطني السوري» رضوان زيادة أن المجلس «تعاون بإيجابية مع المبادرة العربية»، معلناً «نحن ثمنّا الجهود العربية التي ساهمت في هذه المبادرة رغم شكوكنا بأن النظام سيرفضها، وكانت شكوكنا في محلّها»، ومعتبراً أن الرئيس السوري بشار الاسد «مجرم ضد الإنسانية ويجب أن يمثُل أمام القضاء الدولي بسبب قتله أكثر من ثلاثة آلاف شخص».
وقال زيادة في حديث الى تلفزيون «الجديد»: «لا يمكن أن نتحاور مع نظام يستمر في عمليات القتل والاعتقال»، مشدداً على أن «الخطوة الإيجابية تكون بوقف الاعتقال السياسي وليس الإفراج عن بضعة معتقلين»، وسائلاً: «ما هو السبب الحقيقي لاعتقالهم؟».
واذ اشار الى «اننا نعيش في دولة لا يوجد فيها قانون»، شدد على أن «على (الرئيس السوري) بشار الأسد الرحيل وعلى سورية ألاّ تكون مرتهنة له»، معتبراً أن «كل المسيرات التي يقوم بها النظام ليس لها أي صدقية». وسأل: «لمَ لا يقوم الأسد بانتخابات مبكرة ليظهر موقف الرأي العام الصحيح؟»، مؤكدًا أنه «ليس هناك عصابات مسلحة من المعارضة في سورية».
ورأى انه «لا يوجد أي شكل من أشكال الحرب الأهلية داخل سورية»، مؤكداً أن «استمرار الأسد في موقعه هو استمرار للفوضى». وختم: «ان هذا النظام غير قادر على الإصلاح ولا قيادة سورية في المستقبل».
وفي سياق غير بعيد، أكد الناطق باسم «المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان» نبيل الحلبي أن هناك «سلسلة انتهاكات ضد عمال وناشطين سوريين معارضين من داخل لبنان»، وقال: «لقد سجّلنا حصول 3 توقيفات لمعارضين في مطار بيروت»، مشيرًا إلى أن «هناك عناصر حزبية تلاحق المعارضين». واوضح الحلبي أن «هناك 12 حالة اختفاء لسوريين في بعض المناطق تمتدّ بين عرمون وبشامون والشويفات وبرج حمود والنبعة والضاحية الجنوبية».
وعلى خط آخر، نقل «الصليب الأحمر اللبناني» مساء الاحد من منطقة القاع الحدودية (البقاع) جريحاً سورياً إلى مستشفى السلام في القبيات (عكار)، بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، كون الجريح دخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق ثبوتية.
دمشق: العربي تجاوز صلاحياته وكيف لم يلحظ دعوة واشنطن لعدم تسليم السلاح؟
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
دمشق - سانا - اتهمت دمشق الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ونائبه احمد بن حلي بتجاوز صلاحياتهما، بسبب تصريحات لهما انتقدا فيها النظام السوري.
وقال سفير سورية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد إن «سورية تسجل استغرابها للتصريحات التي أدلى بها العربي وبن حلي خاصة أنهما يعرفان جيدا أن الورقة التي اتخذت عنوان خطة العمل العربية جاءت نتيجة جهد كبير بذل بين اللجنة الوزارية العربية والقيادة والمسؤولين في سورية عبر سلسلة من اللقاءات التي جرت في دمشق والدوحة من أجل مساعدة سورية للخروج من الأزمة الحالية، وليس من أجل استنزاف طاقاتها ومقدراته».
وأضاف في حديث للتلفزيون السوري مساء اول من أمس إن «من المفروض بالأمانة العامة للجامعة العربية أن تقوم بالدور التنسيقي بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية وليس أن تنصب نفسها طرفا في مواجهة الحكومة السورية وخاصة أننا زودنا ونزود الأمانة العامة بكل المعلومات التي تظهر الاعتداءات التي تمارسها المجموعات الإرهابية المسلحة على المدنيين وقوات الأمن»، مشيرا إلى أن «الأمانة العامة بتصريحاتها تخلق التباسا وتداخلا ليس في محله مع مضمون خطة العمل العربية وكذلك تمارس دورا يعتبر تجاوزا للصلاحيات التي خولها ميثاق الجامعة العربية».
واستغرب أحمد «كيف لم يلحظ الأمين العام ونائبه التحريض الأميركي السافر للمجموعات الإرهابية المسلحة لعدم تسليم أسلحتهم والاستفادة من العفو السوري؟».
من جهة ثانية، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله ان سورية ترى في دعوة وزارة الخارجية الاميركية الى المسلحين عدم تسليم أسلحتهم تورطا مباشرا للولايات المتحدة بإحداث الفتنة والعنف الذي كلف الشعب السوري جيشا وشرطة ومواطنين الكثير من الضحايا الابرياء.
واضاف ان «سورية ترى في دعوة الولايات المتحدة هذه تشجيعا للمجموعات المسلحة على الاستمرار في عملياتها الاجرامية ضد الشعب والدولة ونفيا واضحا لسلمية التحركات في سورية ورغبة وعملا ومحاولة لتعطيل عمل جامعة الدول العربية ومبادرتها التي تعمل على وضع حد للأزمة في سورية واستعادة الامن والاستقرار للمواطنين».
رسالة إلى العربي من المعلم عن إجراءات دمشق لتنفيذ الخطة
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| القاهرة - من أحمد علي |
قالت مصادر في الجامعة العربية إنها تلقت أمس رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن الإجراءات التي قامت بها الحكومة السورية لتنفيذ خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي: إن الجامعة قامت بتعميم الرسالة السورية فور تسلمها على الدول العربية كافة.
وأضاف ان «الرسالة تتعلق بالإجراءات التي قامت بها الحكومة السورية في إطار تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة السورية». وكانت قطر باعتبارها الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ورئيس اللجنة العربية الوزارية المعنية بحل الأزمة السورية قد دعت ليلة اول من أمس إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب السبت المقبل لبحث عدم تنفيذ دمشق لالتزاماتها في الخطة العربية لحل الأزمة السورية.
المجلس الوطني يطالب بإعلانها «مدينة منكوبة» وتوفير حماية دولية لها
القوات السورية تدخل بابا عمرو في حمص بعد 6 أيام من القصف أوقعت عشرات الضحايا
آليات عسكرية تتقدم في حمص ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
دمشق - وكالات - دخلت قوات وشبيحة موالون للرئيس السوري بشار الاسد حي بابا عمرو السكني في حمص بعد ستة أيام من قصف الدبابات للمنطقة والذي أسقط عشرات القتلى وأصاب مئات، في الوقت الذي دعا المجلس الوطني السوري الى اعلان حمص «مدينة منكوبة» مطالبا بتوفير «الحماية الدولية» لسكانها.
وقال سكان وناشطون سوريون ان منشقين عن الجيش احتموا في بابا عمرو وساعدوا في الدفاع عن الحي السكني الذي شهد بشكل منتظم تجمعات حاشدة في الشوارع ضد حكم الاسد، انسحبوا من الحي ودخلته القوات الموالية للاسد ليل الاحد الاثنين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الناشط رائد أحمد قوله عبر الهاتف من الحي: «انهم يقتحمون المنازل ويعتقلون الناس ولكن لم يتبق كثير من السكان في بابا عمرو. جلب الشبيحة شاحنات وينهبون المباني».
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان الى ان اشتباكات عنيفة جدا بكافة انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة دارت قبل انسحاب المنشقين من الحي واسفرت عن سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح.
ودعا المجلس الوطني الى اعلان حمص «مدينة منكوبة» مطالبا بتوفير «الحماية الدولية» لسكانها. وجاء في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للمجلس ان «النظام السوري يفرض حصارا وحشيا على حمص» مؤكدا «استخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة».
وافاد البيان عن معلومات «تؤكد قيام النظام بشن هجوم واسع النطاق ليلة الأحد - الاثنين على أحياء حمص من عدة مداخل، وحدوث عمليات قتل عشوائية تقوم بها ميليشيات النظام»، مشيرا الى «انتشار الجثث وعدم تمكن الأهالي من دفنها أو الوصول الى المشافي بسبب القصف وعمليات القنص».
وجاء في البيان ان المجلس الوطني «يعلن للرأي العام العربي والعالمي حمص مدينة منكوبة» داعيا الى «توفير الحماية الدولية» للمدنيين.
وطالب الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان بـ «اعلان حمص مدينة منكوبة انسانيا واغاثيا وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والاغاثي».
ودعا الى «توفير الحماية الدولية المطلوبة للمدنيين وتأمين انتقالهم بعيدا عن المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير» مشددا على وجوب «التحرك على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام».
كما طالبت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان الجامعة العربية ودول المؤتمر الاسلامي وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية باعلان حمص «مدينة منكوبة» مؤكدة «تصاعد شدة الحملة واتساع طيف الاسلحة المستخدمة في قصف بيوت المدنيين العزل» في المدينة بعد اعلان دمشق قبول المبادرة العربية لتسوية الازمة في سورية.
وحذرت من ان نظام الاسد «ينوي ارتكاب مجزرة كبيرة في مدينة حمص بهدف احداث صدمة» مشيرة الى ان قوات النظام «شنت منذ قرابة الشهر حملة عسكرية متواصلة طالت معظم احياء مدينة حمص وبشكل خاص حي بابا عمرو».
«تويتريات» الحريري «فيتو» على بري وإنصاف لجنبلاط «الزعيم» وإشادة بجعجع
لبنان بين «غيوم سود» تهب من سورية وكلام عن «لوائح سود» تنذر بتجدّد الاغتيالات
صورة للأسد فوق مبنى في منطقة جبل محسن في شمال لبنان (أ ف ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| بيروت ـ من وسام أبو حرفوش |
تتجه بيروت مسرعة للعودة الى «ربط الأحزمة» بعد استراحة العيد ... العابرة. فالمؤشرات التي توحي بدفن المبادرة العربية حيال دمشق مع استمرار «القبور المفتوحة» في سورية، وتزايد الكلام عن «لوائح سود» في حرب اغتيالات محتملة في لبنان، أفضيا الى «أعصاب مشدودة» عشية العودة الى ساحات الصراع السياسي بعد الاسترخاء النسبي الذي ميّز عطلة «الأضحى» المبارك.
فمنسوب القلق عاود الارتفاع في لبنان، الحديقة الخلفية لسورية، في ضوء المواقف «غير المفاجئة» التي نعت المبادرة العربية لإنهاء الازمة في سورية نتيجة عدم التزام نظام الرئيس بشار الاسد بـ «خريطة الطريق» التي كان اعلن الموافقة عليها بلا تحفظ، وها هي الانظار مشدودة لاجتماع وزراء الخارجية العرب السبت المقبل في القاهرة لاستشراف طبيعة الايام المقبلة.
وتخشى اوساط واسعة الاطلاع في بيروت ان يؤدي انتقال الازمة السورية من التعرب الى التدويل الى جنوح النظام السوري في اتجاه الرد على الطريقة التي كان لوّح بها الاسد حين هدّد بـ «زلزال في المنطقة»، وسط «مقدمات» تؤشر الى ضغوط سياسية وأمنية بدأ يمارسها الاسد عبر حلفائه في بيروت، وليس ادل على ذلك من المطاردة المفتوحة لمعارضين وعمال سوريين.
وتحدثت تلك الاوساط عن «غيوم سود» في الافق مع الاتجاه الى تعاظم المواجهة بين نظام الاسد والمجتمعين العربي والدولي، مستذكرة ما كان ألمح اليه الامين العام لـ «حزب الله» السيد نصرالله قبل مدة حين اشار الى احتمال انزلاق الوضع الى حرب اقليمية في حال تدخل الاطلسي في سورية، وهو الامر الذي يرسم سيناريوات سوداوية لمستقبل الاوضاع في لبنان والمنطقة مع انهيار المسعى لإنهاء الازمة في سورية.
ويتزامن هذا المناخ القاتم مع تزايد الارباكات السياسية والامنية في لبنان الذي يعاني تصدعاً سياسياً حاداً بسبب الانقسام الشديد الوطأة بين «8 و14 آذار»، وصداعاً حكومياً مرده الى صراعات لا هوادة فيها بين مكونات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لا سيما حول الموقف من تمويل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والتي كانت وجهت اصابع الاتهام الى أربعة من «حزب الله».
والأكثر اثارة في هذا السياق كان «انتعاش» الحديث اخيراً عن احتمال عودة مسلسل الاغتيالات في لبنان، الذي يواجه اوضاعاً بالغة الحساسية شبيهة لما كانت عليه عامي 2004 ـ 2005، تلك المرحلة التي اطلقت العنان لحرب اغتيالات سياسية طاولت عشر شخصيات سياسية وإعلامية وعسكرية، اضافة الى ثلاث محاولات اغتيال وسقوط العشرات من المدنيين في اسوأ موجة عنف سياسي.
واللافت انه بعد تقرير لـ «الراي» من واشنطن الاسبوع الماضي عكس معلومات لأجهزة استخبارات غربية عن احتمال تجدد الاغتيالات التي قد تستهدف سعد الحريري، فؤاد السنيورة، وليد جنبلاط، مروان حمادة وأحمد فتفت، ذكر موقع «يقال» الإلكتروني ان اربع شخصيات لبنانية جرى تنبيهها رسمياً لأخذ احتياطات وقائية من مخطط يستهدف اغتيالها، موضحاً ان موفداً خاصاً جال على السنيورة والياس المر وسمير جعجع وسامي الجميل، وأبلغ اليهم توافر معلومات من «مصدر موثوق به» بأنهم في خطر.
في هذه الأثناء، التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اليوم الاول لزيارته الرسمية للندن نظيره البريطاني ديفيد كاميرون حيث جرى البحث في الوضع اللبناني والاقليمي والعلاقات الثنائية، من دون ان يغيب عن اللقاء موضوع تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وقبيل اللقاء، أعلن ميقاتي أن «الحكومة باقية ومستمرة في العمل لتنفيذ بيانها الوزاري الذي ينص على احترام القرارات والالتزامات الدولية».
واذ لفت الى ان «الاوضاع في لبنان مستقرة، بالمقارنة مع ما يجري من حولنا»، اشار الى أن «هذا الاستقرار قائم على مرتكزات ثلاثة هي الحفاظ على وقف اطلاق النار في الجنوب والتمسك بالقرار الدولي الرقم 1701، والمرتكز الثاني هو المحكمة الدولية»، مشددا في هذا الاطار على «وجوب التعاون مع القرارات الدولية تعاونا كاملا، ومنها القرار رقم 1757 المتعلق بانشاء المحكمة الدولية وتمويلها، إذ لا يمكن ان نكون انتقائيين في القرارات الدولية»، مضيفا: «أنا على ثقة أن مجلس الوزراء سيكون على مستوى المسؤولية عند طرح الموضوع عليه».
واشار الى ان «العامل الثالث للاستقرار في لبنان هو الموضوع السوري، والاساس في هذه الظروف الصعبة ان ننأى بانفسنا عن أي أمر يضر بالمصلحة اللبنانية الداخلية»، لافتا الى «اننا نتصرف ضمن هدف الحفاظ على وطننا أرضاً وشعباً، وعلى السلم الاهلي فيه، وما سوى ذلك امر لا دخل لنا به، وهناك خصوصية في العلاقة البنانية ـ السورية ومعاهدات واتفاقات موقّعة، ومَن يطالبنا بموقف آخر يتناسى ان مجتمعنا متعدد ومنقسم وان اللبنانيين منقسمون الى عدة اطراف».
في موازاة ذلك، بقي موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي يشهد «حراكاً» لافتاً على الصفحتين الرسميتين لميقاتي والرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري.
ففي حين كان الحريري يواصل «الجزء الثالث» من «التغريد السياسي» مع «متتبعيه» (followers) مساء الأحد كان ميقاتي «في الوقت نفسه» تقريباً يعقد «جلسة تويترية» عن العلاقات اللبنانية ـ البريطانية، واعداً الـ «فولوورز» بـ «جلسة سين ـ جيم» عن الاوضاع الداخلية في لبنان «قريباً».
اما زعيم «المستقبل» فأكمل ما بدأه لجهة مقاربة مختلف الاسئلة المطروحة عليه بأسلوب مباشر حمل رسائل سياسية متعددة الاتجاه هذه المرة سواء في الموضوع اللبناني او السوري، حيث جزم بان «خاطفي المعارضين السوريين في لبنان سيدفعون الثمن»، معتبراً «ان خطف هؤلاء في لبنان اغبى عمل، وكل طرف يقوم بذلك سيدفع الثمن في البرلمان».
وردا على سؤال قال: «بشار الاسد غير قادر على حرق لبنان والشعب السوري سينال حريته، وما يحصل في سورية بعد المبادرة العربية فضيحة».
وعما اذا كان نادما من نومه في ضيافة بشار الاسد عندما زارها قبل نحو عامين أجاب: «قمتُ بما قمت به من أجل لبنان وليس من أجلي، وكلكم تعلمون كم كانت صعبة علي».
وردا على سؤال لماذا قدم تنازلات مجانية سابقا، أجاب: «من أجل وحدة اللبنانيين، وسأفعل كل ما يمكن من أجل توحيد اللبنانيين».
واذ اعرب عن اعتقاده ان ميقاتي لن يستقيل، أشار الى انه يرفض كليا مقولة «ان المحكمة الدولية مسيسة وتسعى إلى خدمة اسرائيل».
ورداً على سؤال عن علاقته بكل من زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قال: «لا علاقة مع عون أما العلاقة مع جعجع فهي قوية للغاية».
ووصف النائب وليد جنبلاط بـ«الزعيم» وقال: « سأعمل معه كزعيم كان شريفاً معي عندما اختلفنا، وكذلك كنت أنا»، مضيفاً: «عندما اجتمعنا كان صادقا في قوله انه لن يتمكن من الاستمرار معي (قبل التصويت لميقاتي لرئاسة الحكومة). أنا احترمت ذلك، ولا استطيع ان اجبر الناس على فعل ما أريده». وعما اذا كان قد ندم على بعض الخيارات التي اعتمدها مع 14 آذار منذ العام 2005، أجاب. « نعم كثيرا كان يجب ان نكمل الطريق الى القصر الجمهوري (كان فيه الرئيس السابق اميل لحود)».
وردا على سؤال آخر قال: «لن نصوّت لنبيه بري بعد الآن (لرئاسة البرلمان) اذا كسبنا الانتخابات. وهذا وعد!»، مضيفا في مجال آخر: «لست ضد حزب الله، هو ضدنا وضد نفسه فلماذا لا يحترمون رأي غيرهم؟».
وفي اطار متصل، اعلن منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد أنه «اذا سقط النظام السوري في الأشهر القليلة المقبلة فستسقط معه كل الرموز اللبنانية التي تدور في فلكه».
عون: لبنان غير ملزم بتمويل المحكمة الدولية بيروت ـ «الراي» أعلن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون أن «لبنان غير ملزم بتمويل المحكمة الدولية لأنها فرضت علينا من طرف واحد، فرئيس الجمهورية لم يوقّع عليها ولا أقرّها مجلس النواب».
واعتبر عون أنّ هذه المحكمة «فعل غير دستوري فلا اتفاقية حصلت مع الأمم المتحدة أصلاً، إنما هناك قرار من مجلس الأمن الدولي فُرض على لبنان، وهذا لا يلزم لبنان بأي عبء مالي».
بري رداً على الحريري:
السياسة هوايته بيروت ـ «الراي»
اكتفى رئيس البرلمان نبيه بري بالتعليق على ما أعلنه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري لمناصريه ومتابعيه على شبكة «تويتر» بانه «لن يصوت لنبيه بري في انتخابات رئاسة مجلس النواب وهذا وعد»، قائلاً «أما وقد كشف سعد الحريري في متن مقابلته الالكترونية ذاتها عن انصرافه في هذه الايام الى ممارسة هواياته الشخصية ومنها «الغوص» فقد اكتشف اللبنانيون هواية جديدة من هوايات «الشيخ»، هي هواية السياسة، ليته غاص في الاولى ولم يغص في الثانية».
تحرير لبناني خُطف من أشخاص يطالبون بأموالهم بيروت ـ «الراي»
نجحت مخابرات الجيش اللبناني في تحرير المواطن ماهر كيوان (من الضبّيه) بعدما كان خُطف في 4 نوفمبر الجاري.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية ان كيوان خُطف من أشخاص من بعلبك يدين لهم بنحو ألفي دولار واتصلوا بذويه مطالبين بأموالهم، ومهددين برفع المبلغ إلى 20 ألف دولار إذا تأخروا بالدفع، فعمد والده إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة التي عملت على تحريره.
المجلس الوطني يسعى لانتزاع «موقف عربي قوي» ضد الأسد 14 قتيلاً.. وحماة في فوَّهة النار من جديد
الأسد مستقبلا وفود العشائر السورية المهنئة في أول أيام عيد الأضحى (أ ب)
دمشق، نيويورك - أ ف ب، د ب أ، رويترز - قتل أكثر من 14 سوريا أمس في أنحاء متفرقة من البلاد في يوم دام جديد، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة عدد الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية، وإسقاط نظام بشار الأسد بأكثر من 3500 شخص.
في الأثناء، بدأ المجلس الوطني السوري «تحركا واسعا» لدفع جامعة الدول العربية الى تبني «موقف قوي» ضد النظام. وكانت قوات من الجيش والشبيحة نفذت اقتحاما شرسا لحي بابا عمرو في حمص (وسط) التي تستهدفها عملية عسكرية منذ أكثر من أسبوع، أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، مما حدا بالمجلس الوطني إلى إعلانها «مدينة منكوبة»، مطالبا الدول العربية والمجتمع الدولي بتوفير «الحماية الدولية» لسكانها، والتحرك لوقف «مسلسل القتل الوحشي» في عموم سوريا.
وقال المجلس الوطني في بيان إن الهدف من تحركه الجديد «انتزاع موقف جدي وفاعل من الدول الأعضاء في الجامعة ضد نظام الأسد، بما يتناسب مع التطور الخطير للأوضاع داخل البلاد، خاصة في حمص». وأوضح المجلس أن خطة تحركه «تشمل القيام بزيارات مستعجلة الى كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر، والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب، من ضمنهم وزراء خارجية السعودية والعراق والأردن والامارات وليبيا والكويت، لإطلاعهم على الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام في حمص، وعدد من المناطق التي تتعرض لاجتياحات عسكرية واسعة النطاق».
5 مطالب للمجلس الوطني
وينوي وفد من المكتب التنفيذي للمجلس زيارة الجامعة العربية قبل اجتماعها المقرر السبت المقبل، لنقل «مطالب الشعب السوري».
وعدد بيان المجلس خمسة مطالب، هي: «تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة»، و «فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على النظام السوري»، و «نقل ملف انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الإبادة إلى محكمة الجنايات الدولية».
اما الطلبان الباقيان، فهما «دعم الجهد الاممي الرامي الى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين، وخاصة في حمص، وارسال مراقبين دوليين، والسماح لممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الدولية بالدخول إلى سورية بكل حرية»، و«الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للثورة والشعب في سوريا».
الدور جاء على حماة
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، عندما هاجمت قوات الجيش والشبيحة مدينة حماة (وسط غرب) تحت وابل من القصف المدفعي الشديد. وقال الناشط في المرصد عمر إدلبي «يبدو أن الدور قد جاء على حماة بعد قصف حمص»، مضيفا أنه تلقى تقارير تفيد بمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة العشرات في أعمال القصف.
وأوضح إدلبي أن أفراد الشبيحة التابعين للنظام ينفذون عمليات دهم للمنازل واعتقال لأفراد في مناطق داخل حماة، وانهم قد صاروا خارج سيطرة الحكومة. وذكر أن المدينة تعاني حاليا من انقطاع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف والإنترنت.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير كانت اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي، ومنشقين عنه قرب مجمع الأسد الطبي وجنوب الملعب والحاضر والمزارب في حماة.
11 قتيلا في حمص وادلب
وفي حمص قال المرصد «إن ثلاثة أشخاص استُشهدوا وأصيب العشرات بجروح. ومن بين القتلى طفلة في الثالثة من عمرها قضت نتيجة القصف على منزل ذويها في حي بابا عمرو الذي اقتحمه الجيش السوري الإثنين، مما أدى أيضا الى إصابة اثنين من أفراد عائلتها بجراح. ومن بين القتلى أيضا سيدة في الحي نفسه، وشاب. وتحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومنشقين في مدينة القصير، من دون أن ترد بعد أي أنباء عن حجم الخسائر من الجانبين».
وفي محافظة إدلب (شمال غرب) لقي ثمانية من عناصر الجيش والأمن السوري حتفهم اثر كمين نصبه لهم مسلحون، يعتقد انهم منشقون (عن الجيش) قرب مدينة معرة النعمان.
هذا وقد أفاد نشطاء باعتقال عشرات الأشخاص أمس في اللاذقية وضواحي دمشق وسهل حوران الجنوبي، لينضموا الى الآلاف الذين اختفوا منذ بدء الانتفاضة. وكانت مناطق عدة شهدت مداهمات ليلية واعتقالات، في حين خرجت تظاهرات ليلية في عدد من المدن تندد بموقف الجامعة العربية، وتطالب بإسقاط النظام السوري. وأعلنت الهيئة العامة للثورة الإضراب العام غدا (الخميس) دعما لحمص، ودعت الجامعة العربية إلى سحب مبادرتها.
قتلى القمع 3500
الى ذلك، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن أعمال القمع في سوريا أوقعت حتى الآن أكثر من 3500 قتيل. وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني إن «القمع الوحشي للمتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في سوريا أودى بحياة اكثر من 3500 شخص حتى الآن»، مضيفة أن «أكثر من 170 شخصا قتلوا من قبل العسكريين منذ قبول دمشق بالمبادرة العربية (2 نوفمبر الجاري)، بينهم 110 في حمص، معظمهم بنيران أطلقتها دبابات على حي بابا عمرو».
وتابعت أن «الحكومة السورية أعلنت الافراج عن 550 شخصا بمناسبة العيد، لكن عشرات الآلاف مازالوا معتقلين وعشرات الأشخاص يتم توقيفهم كل يوم». وأكدت أن النظام لايزال يستخدم الدبابات والمدفعية الثقيلة لمهاجمة أحياء سكنية، مضيفة «أنه أمر مخيب للآمال».
09/11/2011
حمص المنكوبة.. رئة سوريا الصناعية
تشكل مدينة حمص (وسط)، ثالث أكبر مدن سوريا بعد دمشق وحلب. ومنذ بدء حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، أصبحت مركزا للانتفاضة، وتحصي أكبر عدد من القتلى والجرحى، ما حدا بالمجلس الوطني للمعارضة السورية لإعلانها «مدينة منكوبة»، ويطالب بتوفير «حماية دولية لشعبها».
فالمدينة وضواحيها وريفها تحت الحصار العسكري المشدد، وقوات كتائب الأسد واصلت قصفها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الآر بي جي طوال ايام الأسبوع الماضي، مما أوقع أكثر من 110 قتلى. ويوم الاثنين اقتحمت كتائب الأسد حي بابا عمرو، بعد الاحتماء بالقصف المدفعي الكثيف، وأيضا من خلال معارك شوارع. وتعيد عمليات القصف هذه الى الذاكرة تلك التي وقعت في 1982 ضد سكان حماة (20 الف نسمة، شمال). ونفذت هذه القوات حملة مداهمات من منزل الى منزل تخللها اعتقالات عشوائية واسعة طالت حتى الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات.
وإذا كانت دمشق العاصمة السياسية لسوريا، وحلب (شمال) مركزها التجاري، فان حمص مع 1,6 مليون نسمة تمثل رئتها الصناعية. فإلى الغرب والشرق من المدينة تقع مصافي النفط وحقول الغاز وخط تجميع سيارات شركة ايران خودرو كومباني، وغيرها من الصناعات الخاصة. بل ان الخطة الخمسية الحادية عشرة التي كان يتعين أن تبدأ هذه العام، كانت تتوقع انتعاشة كبيرة للمدينة.
من جهة اخرى، فان مدينة حمص هي مفترق طرق مهم، يشهد على سبيل المثال حركة ترانزيت للبضائع التي تصل من المتوسط باتجاه العراق. ومن المفارقة، أن الاكاديمية العسكرية في حمص، الأولى التي اسسها الفرنسيون في البلاد في 1932، هي التي تخرج منها منفذو انقلاب حزب البعث في 1963، وبينهم حافظ الاسد شخصيا، وايضا عدد كبير من المنشقين عن الجيش الذين يقومون اليوم وفق المعارضة بحماية المحتجين على النظام.
09/11/2011
{فايننشال تايمز}: الأموال تتدفق خارج سوريا على مدار الساعة
لندن - يو بي أي - أفادت صحيفة فايننشال تايمز في عددها الصادر أمس أن الأموال تتدفق خارج سوريا جراء المخاوف من الوضع غير المستقر لاقتصادها، والذي دفع السوريين للبحث عن مكان أكثر أمنا لأصولهم.
وقالت الصحيفة إن رجل أعمال سوريا، لم تكشف عن هويته، أكد أن الأموال «يجري تهريبها عبر الحدود إلى لبنان كل يوم وعلى مدار الساعة»، فيما زعم رجل أعمال آخر أن المال السوري يتم اخفاؤه في السوق الرمادية القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين.
وأضافت أن تقارير تحدثت أخيرا عن ضبط أموال سورية اثناء محاولة تهريبها عبر الحدود اللبنانية. ونسبت الصحيفة إلى الاقتصادي السوري سمير سيفان المقيم في دبي قوله «إن الطبقات العليا والوسطى في سوريا نقلت ما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار خارج البلاد منذ اندلاع التظاهرات في منتصف مارس الماضي، بسبب الضغوط على العملة السورية وندرة فرص الاستثمار». واضاف سيفان «أن افضل طريقة لتهريب الأموال إلى خارج سوريا تتم عبر لبنان، بسبب وجود قنوات قائمة هناك».
وقالت فايننشال تايمز إن نزوح الأموال السورية «يسلّط الضوء على الضغوط المالية المتزايدة على نظام الرئيس بشار الأسد، بعد مرور نحو ثمانية أشهر على المواجهات الدامية بين المتظاهرين المناهضين للحكومة والقوات الأمنية للنظام».
واضافت أن خسارة عائدات العملات الأجنبية جراء هلاك صناعة السياحة والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط السوري وضعت ضغوطا على الليرة السورية، والتي فقدت 10 % من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء منذ بداية الاضطرابات.
09/11/2011
أنقرة فقدت الأمل بـالأسد وواشنطن تراه «يائساً»
واشنطن، باريس، أنقرة - أعلنت واشنطن أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبح «يائسا» مع ازدياد تأثير العقوبات، فيما قالت أنقرة إنها «فقدت الأمل» في هذا النظام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن نظام بشار الأسد بدأ يشعر بتأثير العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لمعاقبته على قمعه الدموي، وإنه بسبب ذلك أصبح «يائسا»، مشيرة في الوقت نفسه إلى ازدياد عدد الضباط الفارين.
وأوضحت المتحدثة «تلقينا معلومات وتقارير من السفارة حول تأثير العقوبات على مالية النظام. الهدف الأساسي من هذه العقوبات التي بدأناها في ابريل الماضي هو وقف تدفق الأموال التي يستعملها النظام لتمويل تمرده المسلح على شعبه». واشارت الى ان الهدف كذلك هو جعل الذين «يواصلون دعم الاسد وتكتيكه يفكرون مرتين ان كانوا في الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا».
وفي سياق متصل، قال ارشاد هورموزلو، المستشار السياسي للرئيس التركي، إن أنقرة فقدت الأمل في أن تتخذ القيادة السورية اجراءات معينة للحد من استخدام العنف، مشيرا الى أن حكومة بلاده قد تتخذ إجراءات معينة لحماية المدنيين السوريين، «وأهمها الحد من وصول الأسلحة الى سوريا لاستعمالها ضد المدنيين». وأوضح هورموزلو «أن القدرة على ذلك موجودة، لكن الغطاء هو المهم»، مضيفا أن ثمة اجراءات سيتخذها المجتمع الدولي، وستلتزم بها جميع الدول بما فيها تركيا. أما روسيا فقد أبدت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف قلقها لاستمرار العنف، خاصة في حمص، معلنا ان بلاده لا تبرئ النظام السوري مما يحدث في الشارع.
بدوره، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى رفع الحصار عن حمص وسحب جميع الآليات العسكرية من المدن، مضيفا أن ما تفعله السلطة بحق شعبها "يبعث على الأسى".
ومن جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن تصرفات السلطات السورية «غير مقبولة على الاطلاق»، وإنها «لم يعد ممكنا الوثوق بها»، معلنا استعداد بلاده للاعتراف بالمجلس الوطني السوري للمعارضة «شريطة تنظيم أنفسهم».
09/11/2011
عيديّة الأسد لشعبه: 48 قتيلاً الاجتماع العربي الطارئ السبت يجمِّد عضوية سوريا
مر عيد الأضحى على السوريين داميا. وحصدت آلة القتل التابعة لقوات نظام بشار الأسد أكثر من 48 قتيلا خلال الأيام الثلاثة الماضية، منهم 14 قتيلا سقطوا أمس في حماة وادلب وحمص التي شهدت تصعيدا أمنيا غير مسبوق، مما حدا بالمجلس الوطني للمعارضة السورية إلى إعلانها «مدينة منكوبة»، فخلال أسبوع واحد فقط أحصي في المدينة أكثر من 110 قتلى ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين.
تزامن ذلك مع إعلان منظمة الأمم المتحدة أن أعمال القمع التي تمارسها أجهزة نظام الاسد ضد المحتجين أوقعت اكثر من 3500 قتيل، منهم 150 منذ إعلان دمشق قبولها مبادرة الجامعة العربية. وتحدثت عن عشرات الآلاف من المعتقلين، وقالت إن القوات السورية تستخدم على مدار الساعة الدبابات والمدفعية الثقيلة لمهاجمة الأحياء السكنية، مضيفة «انه أمر مخيب للآمال».
هذا وقد بدأ المجلس الوطني «تحركا واسعا» لدفع الجامعة العربية الى تبني «موقف قوي» ضد نظام الأسد، يتضمن زيارات الى عواصم عربية عدة، مطالبا في الوقت نفسه بالاعتراف به «ممثلا شرعيا للشعب السوري».
من جهة ثانية، كشفت مصادر عربية رفيعة المستوى لـ القبس أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المرتقب في القاهرة السبت المقبل سيكون حاسما، لجهة الموقف من النظام السوري الذي لم يستفد من المهل التي أعطيت له لحل الأزمة في البلاد. وقالت المصادر إن الاجتماع الطارئ قد يتخذ موقفا بشأن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وأكدت المصادر أن اتصالات على أعلى المستويات جرت خلال فترة العيد، وفيها كان الموقف موحدا، وهو أن الدول العربية لن تكون شهاداً على المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري بشكل يومي، وأن الوزراء العرب سيتخذون موقفا، وهو يعني بشكل أو بآخر أن الأزمة السورية خرجت من دائرة المبادرة العربية، ودخلت في أتون التدويل، من دون أن تستبعد أن يكون الغرب يدرس خيارات مؤلمة، ومنها الخيار العسكري لتفكيك آلة النظام السوري العسكرية. وتوقعت المصادر أيضا أن تشرع أبواب الحوار العربي مع المجلس الوطني السوري، لتدارس المرحلة المقبلة.
مفتي سوريا: الأوروبيون «وسطاء سلام» أفضل من العرب
برلين - د. ب. أ - أكد مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون أنه لا يستبعد استقالة الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف في مقابلة مع مجلة شبيغل الألمانية: «إنه (الأسد) ليس رئيسا مدى الحياة، إن طبيب الرمد السابق بشار الأسد يريد العودة الى وظيفته الأولى». وقال إن «حلم الرئيس السوري هو أن يعود لإدارة مستشفى للرمد». وحذّر حسون من تدخل حلف شمال الأطلسي في سوريا، مضيفا: «إذا حدث هذا التدخل فإن العالم سينفجر، عندها ستحدث مذبحة كبيرة تطولكم أنتم - أيضا - في الغرب». ونصح الغرب ببذل المزيد من الجهود، وقال «الأوروبيون سيكونون وسطاء سلام أفضل من جامعة الدول العربية».
قال مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان يوم الثلاثاء ان الحملة السورية على المحتجين المناهضين للحكومة أسفرت عن سقوط أكثر من 3500 قتيل وان 19 شخصا قتلوا يوم الاحد وحده.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف 'الحملة الحكومية الوحشية على المنشقين في سوريا أودت حتى الان بحياة أكثر من 3500 سوري.'
وأضافت 'منذ أن وقعت سوريا على خطة السلام التي رعتها جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي وردت أنباء عن مقتل أكثر من 60 شخصا على يد الجيش وقوات الامن منهم 19 على الاقل قتلوا يوم الاحد أول أيام عيد الاضحى.'
11:02:06 AM
قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان تصرفات السلطات السورية 'غير مقبولة على الاطلاق' وانها 'لم يعد ممكنا الوثوق بها' وذلك بينما قال سكان ونشطاء ان قوات من الجيش ومسلحين موالين للرئيس بشار الاسد دخلوا أحد الاحياء السكنية في مدينة حمص بعد ستة أيام من قصف بالدبابات أسقط عشرات القتلى ومئات المصابين.
وقالوا ايضا ان ستة مدنيين من بينهم امرأتان وطفل في الثامنة من العمر قتلوا في اماكن اخرى في حمص وريفها مع استمرار حملة الجيش لقمع الاحتجاجات وتمرد ناشيء ضد الاسد.
ومتحدثا بعد لقاء في باريس يوم الاثنين مع الناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام قال جوبيه 'قبولها (الحكومة السورية) خطة الجامعة العربية اعقبته بعد ساعات فقط بجولة جديدة من القمع ومذابح جديدة.'
واضاف جوبيه ان سوريا تشهد 'جولة جديدة من القمع' بعد المبادرة العربية وان فرنسا تعمل على زيادة الضغط الدولي على دمشق وتعزيز الروابط مع المعارضة السورية.
وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) ان 100 شخص على الاقل قتلوا في حمص الاسبوع الماضي معظمهم بنيران اطلقتها دبابات على حي باب عمرو وسط غضب عربي وغربي متزايد لارتفاع عدد الضحايا.
ولم يصدر تعقيب من السلطات السورية بشان هجومها العسكري في حمص لكنها قالت مرارا ان 'ارهابيين' يعملون في المدينة يقتلون المدنيين والشرطة وان السكان المحليين يريدون 'تطهير' المدينة منهم.
وأفاد نشطاء باعتقال عشرات الاشخاص يوم الثلاثاء في اللاذقية وضواحي دمشق وسهل حوران الجنوبي لينضموا الي الالاف الذين اختفوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكم اسرة الاسد الذي مضى عليه 41 عاما في مارس اذار.
وتقول السلطات ان متشددين اسلاميين وعصابات مسلحة مدعومة من الخارج قتلوا 1100 على الاقل من افراد قوات الامن اثناء الاضطرابات المستمرة منذ سبعة أشهر. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 3000 شخص قتلوا في الحملة التي تشنها حكومة الاسد. وقدر ناشطون سوريون عدد القتلى المدنيين بحوالي 4200.
عشرون قتيلاً بينهم طفلة في سوريا بريطانيا للجامعة العربية: ينبغي التحرك بلا تلكؤ
شخص يضع على وجهه صورة بشار الاسد ويجلس داخل قفص كتب فوقه هذا مصير كل ظالم خلال تظاهرة في عامودا اول ايام عيد الاضحى (رويترز)
عواصم-القبس والوكالات
لقي عشرون مواطناً سورياً مصرعهم برصاص قوات الأمن بينهم سبعة في حي برزة (دمشق) والأخرون في حمص وحماة ودرعا، وذلك فيما تتصاعد المطالبة في انحاء العالم بتجاوب النظام، ولو مع الحد الادنى من قرارات مجلس الجامعة العربية (الذي يعود الى الانعقاد السبت).
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل ستة مدنيين بينهم طفلة. واوضح في بيان ان «مواطنيَن استشهدا متأثرين بجروح اصيبا بها صباحا في حي الخالدية وشارع القاهرة (حمص) برصاص الامن والشبيحة».
كما اعلن ان «ثلاثة مواطنين، بينهم طفل، استشهدوا في محافظة درعا اثر اطلاق رصاص من قبل السلطة في مدينة انخل».
حي بابا عمرو
كذلك أفاد ناشطون بمقتل شخصين في حماة برصاص قوات الأمن، فيما قتل آخران في البوكمال بمحافظة دير الزور.
وامس أكد الناشط هادي العبدالله، عضو الهيئة العامة للثورة أن حي بابا عمرو في حمص لا يزال محاصرا بأكثر من 50 دبابة، فيما تم اقتحام حيي الخالدية والشماس ومداهمتهما بحملة اعتقالات.
وقال لقناة العربية إن الأوضاع الإنسانية سيئة للغاية، ويوجد نقص في المواد الغذائية والأدوية، وانقطاع المياه والكهرباء والاتصالات.
لا لمعارضة الداخل
وأضاف أن قوات النظام قامت ليلا بإحراق العديد من منازل الناشطين، لافتا من جهة اخرى إلى أن هيئة التنسيق الوطني في الداخل (التي التقى وفد منها امين عام الجامعة العربية امس)، لا تمثل أحدا من الشعب ما دامت مصرة على حوارها مع النظام القاتل، ولعدم استجابتها لطلب الحظر الجوي والحماية الدولية للمدنيين.
«المتورطون» وتسليم السلاح
وكان وزير الداخلية اللواء محمد الشعار قد جدد دعوته «لمن اسماهم المتورطين الذين حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل»، للمبادرة إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة»، مشيرا إلى أن هذا يعد بمنزلة عفو عام. وأشار الشعار خلال تفقده مواقع الشرطة في حمص وحماة واللاذقية، إلى أن «الأعمال التي ترتكبها المجموعات المسلحة المدعومة من قوى خارجية تريد الشر لسوريا».
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية مساء الثلاثاء أن «مجموعة مسلحة اقتحمت في كفر تخاريم في ادلب عددا من الدوائر الرسمية وخربت اثاثها».
واشنطن: عليه أن يتنحى
في غضون ذلك، صدر المزيد من التحذيرات والمواقف الاميركية والاوروبية الحازمة تجاه ممارسات النظام السوري الميدانية ورفضه التجاوب الفعلي مع قرارات الجامعة العربية.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الموقف من النظام معروف جيدا، وأن الرئيس الأسد فقد شرعيته وينبغي أن يتنحى.
جاء ذلك في رد على سؤال بشأن تقرير الأمم المتحدة في جنيف امس الاول حول مقتل 3500 سوري، وما إذا كان البيت الأبيض سيتبع نهجا مختلفا. وقال «النظام ينبغي أن يوقف أعماله العنيفة، ولقد عملنا مع شركائنا وحلفائنا من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل لتوضيح هذه الرسالة، وممارسة الضغط على نظام الأسد لتغيير سلوكه والسماح للشعب بتحديد مستقبله بنفسه».
بريطانيا: الذعر لتصعيد القمع
وفي لندن، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن الذعر الشديد لان «تصعيد الحكومة أعمال القمع وما نجم عنه من سقوط المزيد من القتلى رغم التزامها للجامعة العربية بوقف العنف، لهو أمر يرثى له».
وأضاف «أطالب النظام برفع الحصار عن حمص والسماح بالجهود الدولية للمساعدة والاغاثة وسحب كل القوات من المدن والبلدات».
كما طالب الوزير الجامعة العربية بالتحرك، فالمجتمع الدولي يتطلع لأن تبدي الدول العربية قيادة حاسمة لمعالجة هذه الأزمة. وأعرب في الوقت نفسه عن الترحيب «بالجهود العربية المبذولة حتى الآن».
10/11/2011
نشطاء سوريون: إلقاء البيض والطماطم جاء «عفويا» متظاهرون منعوا وفد معارضة الداخل من دخول الجامعة العربية
معارض سوري يتعرض لهجوم من قبل النشطاء امام مقر الجامعة العربية (رويترز)
القاهرة -وكالات- منع متظاهرون سوريون تجمّعوا أمام مبنى جامعة الدول العربية، بعد ظهر امس، وفداً يمثّل المعارضة السورية قدم بعضه من دمشق، من دخول مبنى الجامعة.
والقى المتظاهرون البيض والطماطم وردَّدوا هتافات تطالب بإسقاط نظام الأسد، وتدين زيارة وفد تنسيقيات الثورة متهمين إياهم بالخيانة لدماء الشعب.
وعده النظام برئاسة الحكومة
وقال المعارض مؤمن كويفاتية رئيس اللجنة الإعلامية لدعم الثورة، لـ«يونايتد برس انترناشيونال» إن المجموعة التي لا تُمثّ.ل الثورة، جاءت الى الأمين العام د. نبيل العربي وكان من الضروري منعهم من لقائه.
وأوضح كويفاتية أن المتظاهرين المعتصمين خارج الاسوار حاوروا المجموعة برئاسة هيثم منَّاع «الذي وعده النظام بتولي رئاسة الحكومة حال انتهاء الثورة» -وفق قوله- وحاولوا إقناعهم بالانضمام إلى المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام لكنهم أصروا على التهدئة معه برغم الجرائم التي يرتكبها.
كادوا يفتكون بالمجموعة
وأشار إلى أن مئات المتظاهرين كادوا أن يفتكوا بتلك المجموعة المكوّنة من 6 أشخاص، غير أننا أمنّاهم وأخرجناهم بسلام بعد حوار عقيم دام نحو نصف ساعة، نجح خلالها أحدهم، حسن عبدالعظيم، في التسلل إلى الجامعة والتقى الأمين العام، و«طلب منه العمل على عدم تجميد عضوية سوريا في الجامعة وعدم الانضمام إلى المطالبات السورية الواسعة بفرض حظر جوي».
يأتي ذلك قبل يومين من اجتماع طارئ يعقده مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، السبت لبحث الأوضاع.
عبدالعظيم: كفى اتهامات!
في المقابل، أعلن حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي الوطني، أن الهيئة التي تعمل في الداخل ترفض التدخل الأجنبي العسكري، لكنها تؤيد إسقاط النظام بكل مرتكزاته وإنهاء الاستبداد.
وطالب عبدالعظيم - عقب لقائه (وحده) د. العربي - الجامعة بإرسال مراقبين عرب وكذلك دوليين لحماية الشباب الثائر، مؤكدا أن الثورة سلمية.
ورفض عبدالعظيم اتهامات المعارضة لوفده بأنه يمثل معارضة مهادنة للنظام تقوم بدور «المحلل»، واصفا الاتهامات بالهراء، وأن سبب هجوم معارضة الخارج عليه أن معارضة الداخل يرفضون التدخل الأجنبي.
وقال «لقد طلبنا من الجامعة ألا تعطي مهلة جديدة للنظام يضاعف فيها القمع والقتل، وإنما أن توفر آليات عمل للحماية من القتل والقمع والاعتقال والتعذيب، من خلال إرسال مراقبين».
المتحدث باسم الجالية
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الجالية السورية محمد مأمون الحمصي منع الوفد من الدخول إلى الأمانة العامة «تصرفا عفويا» من الشباب. وقال لوكالة أنباء الشرق الاوسط «الوفد جاء وهو يرتدي ثياب المعارضة لكنه لا يمثل المعارضة ولا الثورة».
وأشار إلى أن قيام المتظاهرين بإلقاء «البيض والطماطم» تعبير سلمي عن رفض أبناء الجالية أي حوار يجريه الوفد.
التشكيك بأرقام «المرصد»
من جهة أخرى، اتهم الحمصي المرصد السوري لحقوق الانسان بأنه أحد الأجهزة المساعدة للمخابرات، وأن الأرقام التي يصدرها مغلوطة. وسخر من آخر إحصائية جاء فيها ان عدد القتلى من الثوار بلغ 3500 ضحية، قائلا «إن العدد الحقيقي يبلغ 20 ألفا».
10/11/2011
المجلس الوطني قلق و«القوات» تتهم ميرزا بالتستر خطف المعارضين السوريين في لبنان يتفاعل
بيروت - وكالات- أعرب المجلس الوطني السوري في رسالة وجهها الى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن قلقه ازاء حصول «13 عملية خطف» طالت معارضين سوريين في لبنان خلال الاشهر الاخيرة، مطالبا السلطات اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه سلامة المقيمين على ارضها.
وعبر المكتب التنفيذي للمجلس الوطني «عن قلق المجلس من الأنباء المتواترة التي أكدتها منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية بشأن خطف مواطنين سوريين على أراضي الجمهورية اللبنانية من مقيمين وزائرين».
واضاف «لقد تلقينا تقارير تفيد بوقوع 13 حادثة خطف على الأقل، بما فيها حادثة خطف السياسي المعارض شبلي العيسمي في 24 مايو». وقال البيان «هناك قلق كبير من حدوث عمليات تسليم مخطوفين معارضين الى اجهزة امن النظام السوري، ما يعرضهم لخطر التصفية».
واضافت الرسالة «ان السلطات اللبنانية تتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والأدبية تجاه سلامة المقيمين على أراضيها، ومنهم المواطنون السوريون»، داعيا الحكومة الى «اتخاذ التدابير اللازمة كافة للافراج عن هؤلاء ومنع حدوث حالات اختطاف جديدة».
كما طالبت بـ«الايعاز للأجهزة المختصة بتأمين الحماية اللازمة للسوريين المقيمين في لبنان والذين يقومون بزيارته لأسباب العمل او الدراسة». وأكد المجلس الوطني «ضرورة منع النظام السوري من استخدام اراضي لبنان لتنفيذ عمليات قمع وارهاب ضد معارضيه، والحفاظ على لبنان موئلا لحرية الرأي والتعبير».
وكان ميقاتي اقر في حديث الى محطة «بي بي سي»، بحصول عمليات خطف معارضين سوريين قبل اشهر، مشيرا الى ان القضاء يتعامل معها.
وكان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي اكد اخيرا تورط السفارة السورية في خطف شبلي العيسمي في مايو وثلاثة او اربعة اشقاء سوريين من آل جاسم في مارس. ونفى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي ذلك.
«القوات» تهاجم ميرزا
وتشن المعارضة اللبنانية حملة عنيفة منذ اسابيع على الحكومة على خلفية صمتها ازاء عمليات الخطف هذه ومضايقات اخرى تقول ان المعارضين السوريين يتعرضون لها مثل الملاحقات والتهديد.
ودعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة إلى التدخل سريعا لإيقاف عمليات اختطاف المعارضين السوريين التي قال عنها إنها «تتفاقم يوما بعد يوم».
واعتبر جعجع أن ما يحدث في هذا الاتجاه «أمر غير مقبول من ناحية تشويه صورة لبنان والدولة وعدم شعور المواطن بالأمن والاستقرار في الداخل».
وكشف جعجع عن تقارير أمنية حول هذه العمليات تفيد بتواطؤ بعض الأجهزة الأمنية ومرجعيات قضائية كبيرة كالنيابة العامة التمييزية، على حد قوله.
وبعدما رد ميرزا على كلام جعجع بالقول «لقد كنت منشغلاً بواجبات اجتماعية، ولم أسمع ما قاله»، شنت القوات اللبنانية هجوما غير مسبوق على المدعي العام متهمة اياه بأنه يتستر على عمليات الخطف التي يتعرض لها المعارضون السوريون ويمنع التحقيقات من أن تأخذ مجراها.
وافاد عدد من السوريين المعارضين الموجودين في لبنان لوكالة فرانس برس، بانهم يعيشون متخفين ويلتزمون الحذر الشديد في تنقلاتهم، خوفا من تعرضهم لمضايقات على ايدي مجموعات موالية لسوريا.
منع المساعدات والطبابة
وكشف عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي عن لجوء 12 ألف سوري إلى لبنان، قائلا «إن تلكؤ الدولة اللبنانية بتأمين اللاجئين السوريين الـ12 ألفا وليس الـ5 آلاف كما يدعون، يعتبر أمرا معيبا ويشكل فضيحة، وذلك بسبب خوفهم من تسجيل أسمائهم».
وأوضح أن عددا من المصابين السوريين الذين يريدون استكمال علاجهم لا يأخذون اليوم علاجا من الهيئة العليا للاغاثة، بعد قرار رئيس الحكومة بوقف المساعدات وتقديم الخدمات الطبية للنازحين السوريين، لافتا إلى أن الإعلام ممنوع من الدخول إلى المنطقة وتصوير حالة النازحين.
10/11/2011
تعليمات لقصف أحياء حمص الناشطة
اكد ناشط سياسي من مدينة حمص في اتصال هاتفي مع القبس ان ضابطا من الحرس الجمهوري من آل مخلوف تربطه به صلة قرابة، طلب منه وعائلته مغادرة المدينة، وقال له: «صدرت تعليمات من الرئيس بشار الاسد بقصف جميع الاحياء الناشطة دون استثناء، وعدم التوقف الا بالقضاء على التظاهرات ولو وصل الامر الى مسح هذه الاحياء».
وقال الناشط: تربطني بالضابط صلة مصاهرة، وكان جادا في طلبه واصر على مغادرتي وعائلتي المدينة، واكد ان قصف حي بابا عمرو ما هو الا بداية وسيتم قصف جميع الاحياء الناشطة، حيث ان الرئيس طلب من الحرس الجمهوري القضاء على جميع التظاهرات المطالبة باسقاط النظام في المدينة وباسرع وقت.
يذكر ان جميع احياء حمص خرجت بتظاهرات يومية ضد النظام باستثناء حيي النزهة والزهراء اللذين تقطنهما اغلبية علوية.
سوريون يتظاهرون في فيينا (النمسا) ضد النظام في دمشق، ويحرقون صورا للرئيس بشار الأسد (أ ب)
دمشق، القاهرة - أ ف ب، رويترز - عشية الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية (غدا) في القاهرة، المرتقب أن يحسم مصير عضوية سوريا، واصلت قوات الجيش والأمن السوري أمس عملياتها العسكرية الدموية ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية. وقتلت 12 مدنيا، بينهم طفلة، فيما أقرت دمشق بمقتل سبعة من عناصر الجيش والشرطة، خلال مواجهات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون عن المؤسسة العسكرية.
على شفا حرب أهلية
ويتزامن سقوط مزيد من القتلى في سوريا مع تحذير الأمم المتحدة من انزلاق البلاد الى «نزاع مسلح». فقد قالت مفوضة حقوق الانسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، (مساء الاربعاء) أمام مجلس الأمن الدولي، إن هناك خطورة حقيقية في انزلاق سوريا نحو حرب أهلية. وأضافت بيلاي ان الحكومة السورية تماطل في تفعيل المبادرة العربية التي وافقت عليها، وان المجتمع الدولي يجب ان يصر على تطبيقها والالتزام بها. وأوضحت المسؤولة الدولية أن المعارضين والمحتجين السوريين قد ينتهون الى محاكاة التجربة الليبية.
أجواء ضبابية
وكان نظام الرئيس بشار الأسد تعهد قبل أكثر من أسبوع بتنفيذ بنود المبادرة العربية الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا، والهادفة لوقف إراقة دماء المدنيين السوريين. وأمس زعم وزير الخارجية وليد المعلم في رسالة وجهها الى الأمين العام للجامعة نبيل العربي بأن دمشق «نفذت معظم بنود المبادرة خلال أسبوع»! وأكد المعلم أن مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة، يوسف الأحمد، سيطلع الوزراء العرب خلال اجتماع السبت على الخطوات التي اتخذت بهذا الصدد!
هذا ومن المقرر، أن تعقد اللجنة الوزارية اجتماعا تحضيريا اليوم في مقر الأمانة العامة للجامعة، برئاسة قطر، لتقييم مدى التزام النظام السوري ببنود المبادرة العربية، الى جانب البحث في آخر المستجدات في ظل تزايد أعمال العنف وسقوط مزيد من القتلى.
ويأتي اجتماع الغد وسط أجواء ضبابية تحيط بالأزمة السورية، حيث يجد وزراء الخارجية العرب أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، بعد أن اختاروا حل الأزمة عربيا من دون تدخل من حلف الناتو، أو تدويل القضية عبر مجلس الأمن.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية موثوقة إن جميع السيناريوهات مطروحة، بما في ذلك تجميد عضوية سوريا لدى الجامعة ومنظماتها، رغم أنه إجراء صعب التحقيق، باعتبار أن التجميد يعني قطع الاتصالات، وهو ما يحول دون تقديم أي حلول عربية.
اعتقال الجرحى
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 5 مدنيين، بينهم طفلة في الثامنة من العمر، قتلوا برصاص قوات الامن في حمص (وسط) التي يطوقها الجيش السوري، وينفذ فيها عمليات تفتيش ودهم واعتقال على مدار اليوم. وأكد المرصد أن «عناصر الأمن اعتقلوا ثلاثة جرحى أصيبوا اليوم خلال مداهمات، وكانوا يتلقون العلاج في مشفى خاص في حي الوعر» في حمص.
وفي ادلب (شمال غرب)، قتل مواطن في بلدة كفرومة «خلال مداهمات بحثا عن ناشطين مطلوبين للسلطات»، وفق المرصد الذي اشار أيضا الى أن القوات السورية «تنفذ حملة مداهمات واسعة في البلدة».
وفي المحافظة نفسها، قال المرصد إن «خمسة من جنود الجيش السوري على الأقل قتلوا في هجوم نفذه مسلحون، يعتقد انهم منشقون، على حاجز للجيش في بلدة حاس قرب معرة النعمان».
وتحدث المرصد عن «مقتل ضابط برتبة ملازم أول وجندي من الجيش النظامي السوري وإصابة خمسة جنود بجروح في هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم منشقون على حاجز في قرية المربعية شرق دير الزور» (شرق سوريا). وفي دمشق، قال المرصد إن قوات الأمن اقتحمت حي برزة من طريق مستشفى تشرين العسكري، ونفذت حملة اعتقالات عشوائية في شوارع الحي.
11/11/2011
لتسريع «رحيله المحتوم» بهدوء واشنطن: قادة عرب يعرضون اللجوء على الأسد
واشنطن - رويترز، أ ف ب - كشف جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط عن أن بعض الزعماء العرب أبلغوا الولايات المتحدة أنهم مستعدون لتقديم ملاذ آمن للرئيس السوري بشار الأسد لتسريع رحيله «المحتوم» عن السلطة، مكرراً في الوقت نفسه دعوته للأسد إلى التنحي فوراً عن الحكم.
ولم يحدد فيلتمان الدول التي عرضت مكاناً يمكن أن يذهب إليه الأسد «بعد سبعة أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه».
وأكد فيلتمان أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأربعاء أن كل الزعماء العرب تقريباً ووزراء الخارجية الذين أتحدث إليهم يقولون الشيء نفسه، وهو: إن حكم الأسد يتجه إلى نهاية، وأن التغيير «أمر محتوم»، مضيفاً «بعض هؤلاء الزعماء بدأوا يعرضون على الأسد ملاذاً آمناً لتشجيعه على الرحيل بسرعة ودفعه للتخلي عن السلطة بهدوء أمام حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده. وعبر فيلتمان عن أمله في أن يقرر الأسد والدائرة المقربة حوله طواعية مغادرة سوريا.
خطوات قيد الدراسة
ولم يظهر الأسد أي علامات على استعداده للرحيل، وكانت حكومات غربية عدة وفي مقدمتها الولايات المتحدة دعت الأسد إلى التنحي عن السلطة.
وقال فيلتمان إن واشنطن ستواصل دعم المعارضة السورية مع استمرار الضغوط الدبلوماسية والمالية على النظام حتى يرحل الأسد. وأوضح أن العقوبات المفروضة على دمشق زادت عزلة سوريا. وأضاف أن العقوبات الأميركية والأوروبية تشدد الخناق حول نظام دمشق.
ولكنه أوضح في الوقت نفسه أن واشنطن لا تسعى إلى عسكرة الصراع، قائلاً: سوريا ليست ليبيا.
وتابع فيلتمان: إن الولايات المتحدة تؤيد عقوبات متعددة الأطراف على النظام السوري في الأمم المتحدة، وأنه إذا واصلت روسيا والصين عرقلة قرار يدين دمشق في مجلس الأمن الدولي، فإن واشنطن ستدرس خطوات أخرى. وقال أيضاً إن واشنطن تؤيد الجهود التي تقودها أوروبا لاستصدار قرار في لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة يصر على أن تسمح السلطات السورية بدخول مراقبين دوليين لحقوق الإنسان.
بديل الأسد
وفيما يتحدث البعض عن انقلاب داخل السلطة في دمشق، قال فيلتمان: أعتقد أن هذا الأمر غير مرجح.
واستدرك «الاحتجاجات العنيفة غير مجدية»، موضحاً أن بلاده «شجعت» على سلمية المعارضة لأننا نعتقد أنه في «الظرف الراهن تكمن قوتهم في التظاهرات السلمية»، في إشارة، خصوصاً إلى التجار السوريين الذين يقفلون محلاتهم تضامناً مع حركة المعارضة.
وقال أيضاً: نشجع المعارضة وحلفاءنا في المنطقة على الاستمرار في رفض العنف، لأن عدم التخلي عن العنف صراحة يجعل القمع الوحشي للنظام أكثر سهولة. وأشار فيلتمان إلى أن ذلك سيصب في مصلحة النظام وسيقسم المعارضة ويقوض التوافق الدولي ضد النظام. وأضاف فيلتمان أن الأسد يدمر سوريا ويزعزع المنطقة، مضيفاً رسالتنا إلى الرئيس السوري بسيطة: استقل واترك مواطنيك يبدأون المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية.
وعبر عن خشيته من أن عملية الانتقال إلى الديموقراطية في سوريا قد تكون طويلة وصعبة. ولم يستطع أن يقدم إجابة عندما سأله السيناتور ريتشاد لوغار عمن قد يحل محل الرئيس الأسد حال رحيله. وقال فيلتمان: ذلك أحد التحديات الحقيقية لأن المعارضة في سوريا ما زالت منقسمة.
11/11/2011
لبنان: المعارضة إلى وادي خالد لكسر الحصار الإعلامي إذا تحوّل اللاجئون السوريون إلى قنبلة
بيروت ــ نبيه البرجي
بمنأى عن البعد الانساني لمسألة اللاجئين السوريين الى لبنان، ومع اعتبار ان عددهم لا يزال محدوداً حتى الآن، فإن هذا الملف الشديد الحساسية، الذي بدأ يتحول تدريجيا الى مشكلة سياسية اضافية في لبنان، الغارق في المشاكل، لم يكن بعيدا في الاسابيع الاخيرة عن اتصالات داخلية وخارجية على السواء.
حتى الان، الشمال هو منطقة التمركز الاساسية للنازحين الذين وجدوا مأوى لهم لدى اقربائهم في منطقة وادي خالد التي كان العديد من سكانها لا يحملون الجنسية اللبنانية قبل صدور مرسوم التجنيس في عام 1994، لكن مؤشرات كثيرة تدل على ان الازمة في سوريا، باتت جزءاً من صراع اقليمي ودولي سيطول كثيراً، فهل يتحول اللاجئون السوريون الى قنبلة قابلة للانفجار داخل الساحة اللبنانية التي هي اساساً قابلة للالتهاب؟.
وترى الاوساط السياسية انه لا مجال للمقارنة بين نزوح اللبنانيين الى سوريا ابان الحرب الاهلية، او خلال حرب تموز 2006 ونزوح السوريين الى لبنان منذ ان انتقلت الاحتجاجات ضد النظام الى المناطق الحدودية المتاخمة، ففي الحالة الاولى كانت سورياً طرفاً في الحرب الداخلية، ومن كان يلجأ اليها لم يكن بعيداً عن خطها السياسي، بل كان في صلب هذا الخط، يضاف الى ذلك ان في سوريا سلطة قادرة ولا يستطيع اي لبناني ان يحرك ساكناً هناك. اما في الحالة الثانية، فالمسألة مختلفة، صحيح ان معظم النازحين السوريين هم من العائلات الهاربة من «جنون الدبابات» لكن هناك بين النازحين من هم معارضون للنظام.
وترى الاوساط السياسية ان المشكلة هي ان لبنان نفسه منقسم الى قسمين حيال الاحداث السورية، قسم مع النظام ويتفانى اعلامياً وسياسياً في دعمه، وقسم ضده يراهن بــ «كل الوسائل المتاحة» على سقوطه وقيام سلطة بديلة وحليفة.
وحين كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في لندن شرح لوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون باسهاب حساسية الوضع اللبناني حيال الموضوع السوري، المسؤولة الاوروبية تفهمت الموقف وأيدته، بالطبع مع التأكيد على رعاية اللاجئين انسانيا.
القضاء والجيش
ملف اللاجئين اصبح شائكاً، هناك اتهامات تزداد يوما بعد يوم بان الاستخبارات السورية، وبالتنسيق مع جهات لبنانية حزبية ورسمية، تقوم باختطاف معارضين ناشطين داخل الجالية السورية، حتى ان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يتهم النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بالتواطؤ.
بل ان الامور تذهب الى ابعد من ذلك، فثمة كلام عن ان وحدات من الجيش اللبناني تنشط داخل سوريا لمؤازرة الجيش السوري في عمليات القمع.
هذه التهمة سببها ظهور شاحنة تابعة للجيش اللبناني في الاراضي السورية، المصادر العسكرية اوضحت ان الشاحنة كانت تنقل كابل هاتف رباعياً اشترته وزارة الدفاع من سوريا، وعبر مصرف لبنان لان سعره ادنى بكثير من الاسعار العالمية، فضلا عن وجود تعاون لوجيستي وحتى تدريبي بين الجيشين.
التشدد الحدودي
احد هذه المصادر اكد لــ القبس التشدد في المناطق الحدودية، معتبراً «ان هذا من مصلحة اللبنانيين جميعا، ولنتصور ما سيؤول اليه الوضع هناك فيما لو تركت الامور على غاربها».
اما ميقاتي فيؤكد انه لم يطلب، قطعاً، من الهيئة العليا للاغاثة الامتناع عن تقديم المساعدات الانسانية للاجئين، وان كان هناك في الشمال خصوصا داخل تيار المستقبل من يسأل عن سبب احجام جمعية «العزم والسعادة»، وهي جمعية خيرية تابع لميقاتي، عن مد يد العون لهؤلاء اللاجئين.
14 اذار لكسر الحصار
في هذا الاطار ذكرت صحيفة الجمهورية ان وفدا كبيراً من 14 اذار سيتوجه الى وادي خالد لكسر الحصار الاعلامي المفروض على البلدة، وللوقوف الى جانب الاهالي وتوفير احتياجاتهم والاستماع الى مطالبهم.
وعلمت «الجمهورية» ايضا ان قوى «14 اذار» تتجه الى الانفتاح على «المجلس الوطني السوري» كممثل للشعب السوري.
وتعليقاً على قرار الهيئة العليا للاغاثة بعدم تغطية كلفة الجرحى السوريين الذين لا ينقلون الى المستشفيات اللبنانية الا في الحالات القصوى، كشف عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر عن اتجاه للتظاهر والاعتصام يوم الجمعة المقبل بدعوة من نواب عكار وفعاليات القضاء «تنديدا بقرار الهيئة العليا ورفضا لممارسات الحكومة التي تتعاطى بعنصرية كبيرة مع الشعب السوري».
وتطرق الى المؤتمر الصحفي، الذي سيعقده نواب المعارضة في وادي خالد، وقال: «لا اعتقد ان هناك من يستطيع ان يمنعنا من عقد هذا المؤتمر لان لبنان بلد ديموقراطي وفيه حريات، وان كنا نستغرب من قيام الجيش اللبناني بمنع الاعلام من تصوير ما يحصل في وادي خالد».
وابدى ضاهر خشيته ان «يكون هذا الحصار المفروض على وادي خالد بطلب من النظام السوري».
11/11/2011
مسؤول أميركي: حماية قطاع المال اللبناني من محاولات سورية تجنب العقوبات
بيروت - القبس
شدد مساعد وزير الخزانة الأميركية دانيال غلايزر على «حاجة لبنان الى اتخاد الخطوات الضرورية لضمان قطاع مالي شفاف ومنظم جيدا من أجل ازدهار البلد».
وقال بيان له، اثر لقاءات أجراها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة اضافة الى عدد من ممثلي القطاع المصرفي: «ان السلطات اللبنانية تحتاج الى حماية القطاع المالي اللبناني من محاولات سورية محتملة لتجنب العقوبات المالية المفروضة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
وشدد غلايزر، الذي زار لبنان ليوم واحد من أجل البحث في عدم خرق العقوبات المفروضة على سوريا، على انه «من الأهمية بمكان ألا يقوض عدم الاستقرار الحالي في سوريا القطاع المالي في لبنان». الى ذلك، دعا غلايزر لبنان الى تأدية كل التزاماته الدولية بما في ذلك التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان والمساهمة في تمويلها، مجددا التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقرا وسيدا ومستقلا.
هيومن رايتس ووتش: نظام الأسد يرتكب «جرائم ضد الإنسانية» 15 قتيلا في جمعة «تجميد العضوية مطلبنا»
جنديان سوريان يسحبان جثة متظاهر سقط برصاصهما في أحد أحياء دمشق (أ ب)
دمشق - أ ف ب، د ب أ، رويترز - بلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا أمس في تظاهرات «جمعة تجميد العضوية مطلبنا»، أكثر من 15 شخصا، بينهم 12 في حمص، حيث تقول منظمة هيومان رايتس ووتش أن قوات نظام الرئيس بشار الأسد ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية»، من ضمنها «التعذيب والقتل من دون وجه حق».
تزامن ذلك مع ترحيب دمشق بإرسال بعثة من الجامعة العربية للاطلاع على حقيقة الأوضاع في البلاد، فيما تتوجه الأنظار الى القاهرة، حيث سيكون الاجتماع المرتقب لمجلس وزراء الجامعة حاسما بخصوص الموقف العربي من الأزمة في سوريا.
وأفادت هيئة الثورة عن سقوط 12 قتيلا في حمص، حيث تستمر عمليات القصف المدفعي وحملات الدهم والاعتقال، وثلاثة في حماة وإدلب. وسقط معظم القتلى خلال مشاركتهم في تظاهرات جمعة «تجميد العضوية مطلبنا» التي عمت مختلف المدن والمحافظات بما في ذلك دمشق وريفها. وشهدت هذه التظاهرات التي عمت أيضا كلا من حماة واللاذقية وحلب وإدلب والقامشلي، مشاركات واسعة من مختلف الأطياف، وفق ما يؤكد مراقبون وناشطون وشهود. وأفاد ناشطون عن انتشار أمني كبير في مناطق عدة من العاصمة، خصوصا في حي القدم، وقالوا إن قوات الأمن والجيش نصبت عشرات حواجز التفتيش، ونفذت حملات مداهمات واعتقالات عشوائية طالت العشرات.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المتظاهرين خرجوا بالآلاف في منطقة الميدان وحي الزاهرة وبرزة في دمشق «نصرة لحمص»، فيما تحدث ناشطون عن اقتحام الجيش بلدة سقبا في ريف دمشق، لمنع خروج تظاهرات من المساجد التي حاصرها الجنود والدبابات.
جرائم حرب
سياسيا، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعدما قامت قواته بتجاوزات بشكل منهجي ضد المدنيين في قمعهم حركة الاحتجاجات منذ ثمانية أشهر، خصوصا في حمص. وفي تقرير نشر فيما تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا اليوم لبحث الملف السوري، دعت المنظمة، المدافعة عن حقوق الإنسان، الجامعة الى «تعليق عضوية سوريا»، والى مطالبة الامم المتحدة بفرض حظر على الأسلحة، وكذلك عقوبات على أعضاء في النظام، وإحالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت المنظمة ان «اللجوء المنهجي الى تجاوزات ضد المدنيين في حمص من قبل قوات الحكومة السورية بما يشمل التعذيب والقتل التعسفي، يثبت ان جرائم ضد الانسانية قد ارتكبت».
ممارسات تعسفية
واستنادا الى إفادات 110 من الضحايا وشهود، قالت المنظمة إن تلك «الانتهاكات أدت الى مقتل 587 مدنيا على الأقل» في حمص مركز حركة الاحتجاج بين منتصف ابريل ونهاية أغسطس، و104 آخرين على الأقل منذ 2 نوفمبر، وهو موعد موافقة الرئيس الأسد على المبادرة العربية لوقف العنف.
وقالت ساره ليا ويتسون، مسؤولة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة «على الجامعة العربية أن تقول للرئيس الأسد إن انتهاك الاتفاق له عواقب، وإنها تدعم من الآن وصاعدا تحركا من مجلس الامن لوقف المذبحة». وأكدت المنظمة أنها تمكنت من التحقق من ان عشرات الهجمات شنتها قوات الامن «والميليشيات الموالية للنظام» ضد «تظاهرات كانت سلمية بشكل كامل تقريبا». وأن قوات الأمن «استخدمت اسلحة رشاشة ثقيلة (...) لاطلاق النار على الاحياء وترويع الناس قبل ان تقتحمها بناقلات الجند. وقطعت الاتصالات ونصبت حواجز تحد بقوة من التحركات، وحتى من توزيع المواد الغذائية والادوية».
كذلك أفاد تقرير هيومن رايتس ووتش ان القوات السورية «اوقفت بشكل تعسفي آلاف الاشخاص، بينهم أطفال ونساء ومسنون واخضعتهم لتعذيب منهجي». وتابعت أن مئات الأشخاص لا يزالون مفقودين، مشيرة الى أنها أكدت بشكل مستقل مقتل 17 شخصا قيد التوقيف في حمص، بينهم 12 قضوا من جراء التعذيب.
12/11/2011
خيارات أمام مجلس الجامعة العربية اليوم
القاهرة - رويترز، أ ف ب - سيكون مقر الجامعة العربية في القاهرة محط أنظار العالم اليوم، نظرا إلى «أهمية» النتائج التي سيتمخض عنها اجتماعها الوزاري الطارئ، للبحث عن حل للأزمة السورية، بعدما وصلت على ما يبدو المبادرة العربية لإنهاء العنف - التي وافقت عليها دمشق - إلى حائط مسدود، خاصة في ضوء استمرار عمليات القمع للتظاهرات وتزايد أعداد القتلى يوميا.
لكن الأسئلة التي يطرحها المراقبون، هي: إلى أين يتجه الوضع السوري؟ وما البدائل؟ وماذا بعد؟ خاصة وأن الدول العربية لا تزال منقسمة بدرجة كبيرة بشأن كيفية التعامل مع القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية. لذا قد تكتفي الجامعة اليوم بمطالبة سوريا السماح لها بمراقبة الوضع بنفسها. «وإذا فشلت المراقبة تبحث الجامعة بتجميد العضوية.. أو تطلب تدخل الأمم المتحدة، لكنها لن تطلب تدخلا عسكريا أجنبيا، لأن ذلك يحتاج إلى موافقة كل الدول الأعضاء الـ22»، وفق دبلوماسي عربي.
معضلة
تواجه الجامعة معضلة بإصرارها على حل الأزمة السورية ضمن إطار عربي، بينما تضغط المعارضة السورية باتجاه تجميد عضوية دمشق والحصول على حماية دولية. وذكرت مصادر دبلوماسية عربية أنه رغم طرح جميع السيناريوهات أمام الاجتماع المرتقب اليوم، بما في ذلك تجميد عضوية سوريا لدى الجامعة ومنظماتها، فإنه يبقى إجراء صعب التحقيق، لأنه يتعارض مع الخيار العربي في حل الأزمة. فتجميد العضوية يعني قطع الاتصالات، مما يحول دون تقديم أي حلول عربية. هذا الموقف أرجعه مسؤولون من المقرر أن يحضروا الاجتماع الوزاري، إلى أن دولا عدة تعارض ممارسة ضغط جدي على الرئيس بشار الأسد. وتبرر هذه الدول موقفها بأن عزل سوريا عربيا سيساعد منتقدي الأسد في الغرب على حشد دعم أوسع لعقوبات أشد، وربما لشكل ما من أشكال التدخل. في سياق متصل، يقول دبلوماسيون إن السعودية تقود مجموعة من دول الخليج، بينها قطر وعمان والبحرين، مستعدة لزيادة الضغط على الأسد، لكنها تلقى معارضة من أقطار مثل اليمن التي تشهد انتفاضة خاصة بها، ولبنان الذي تحظى سوريا بنفوذ كبير فيه، وكذلك الجزائر القلقة من الرسالة التي سيبعث بها أي تدخل في سوريا إلى «مواطنيها المحبطين».
معارضة منقسمة
ورأت بعض المصادر أن تدويل أزمة سوريا عبر نقلها إلى مجلس الأمن خيار محكوم عليه بالفشل حتى الآن، لأن روسيا والصين تهددان باستخدام حق النقض (فيتو) وتصران على ضرورة حشد الدعم للمبادرة. وتابعت أن فرض منطقة حظر جوي على سوريا أمر لا يحظى في الأساس بأي موافقة عربية، لاقتناع العرب بضرورة عدم تطبيق النموذج الليبي في سوريا، واعتقادهم بأن تدمير سوريا الدولة يعني تعريض الأمن القومي العربي للخطر، لأنه سيفتح الساحة السورية لقوى إقليمية عديدة «تتربص بالمنطقة ومستقبلها»، إضافة إلى «مخاوف العرب الجدية» من أن تشهد سوريا وجيرانها صراعا طائفيا إذا ما سقط النظام. أما المعارضة التي خرج انقسامها إلى العلن، فيرى مجلسها الوطني (معارضة الخارج) أن المبادرة العربية وصلت إلى طريق «مسدود». ولكن مع وصول الأمور إلى نفق مجهول، ترى مصادر دبلوماسية عربية بصيص نور يتمثل في عدد من البدائل والإجراءات. ومنها، لجنة مراقبة تتوجه فورا إلى دمشق للوقوف على تنفيذ بنود المبادرة على الأرض، وتقييم الوضع أولا بأول. فإذا تم التضييق على عمل هذه اللجنة، أو عدم وجود تقدم في تنفيذ البنود، ستسحب الدول العربية سفراءها من دمشق للتشاور، وستعقد اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب لتوجيه إنذار أخير بتجميد العضوية، وهذا يعني «فشل الحل العربي».
12/11/2011
جمعة «تجميد العضوية مطلبنا»
دمشق: تظاهرات حاشدة خرجت من مساجد الغواص وغزوة بدر والحسن والثريا والدقاق والقاعة والماجد وزين العابدين، رغم الحصار الأمني المشدد. وكانت التظاهرات الأكبر في أحياء الميدان والقابون وبرزة والعسالي والقدم.
ريف دمشق: ضُرب طوق أمني مشدد على منطقة الكسوة من الجيش والأمن والشبيحة تمهيدا لاقتحام الحي. وخرجت تظاهرات حاشدة في وادي بردى والحجر الاسود وقدسيا والسبينة ومضايا وحمورية وعربين وسقبل والتل وكناكر وقطنا وداريا والمعضمية ودوما والزبداني.
حمص: 12 شهيدا وعشرات الجرحى، وتعرضت أحياء البياضة الخالدية وبابا عمرو وباب السباع وكرم الشامي والإنشاءات الحمراء والملعب البلدي والقصور وباب الدريب وجب الجندلي لقصف مدفعي مركز. ورغم ذلك خرجت التظاهرات وتصدى المتظاهرون لرصاص الأمن بصدورهم العارية.
حماة: سقوط شهيدين في حيي جنوب الملعب، حيث فتحت قوات الامن النار على المتظاهرين الذين خرجوا من مسجد عمار بن ياسر، وتظاهرات في القصور والكرامة، وطريق حلب وطيبة الامام ومورك وكفرزيتا.
دير الزور: سقوط عشرات الجرحى في حي الجبيلة وإطلاق نار على المتظاهرين ومحاصرة مسجد علي بن ابي طالب ومسجد الروضة والفتح والتوبة لمنع المصلين من التظاهر، خصوصا في الميادين والبوكمال والقورية والشحيل والخريطة وهجين.
درعا وإدلب: تظاهرات حاشدة في عموم أحياء المدينتين رغم الحصار الامني الكثيف.
الحسكة واللاذقية وحلب: تظاهرات حاشدة وسقوط جرحى.
القبس
«طالبنا في الاجتماع مع العربي بتشكيل هيئات حقوقية وإعلامية لمعاينة الأحداث»
العيطة لـ «الراي»: المعارضة في الداخل لا تريد الحوار مع النظام
سمير العيطة ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| بيروت - من ريتا فرج |
كشف المعارض السوري سمير العيطة عن المداولات التي دارت بين أقطاب المعارضة الداخلية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مشيرا الى مقترحات تقدم بها بعض المعارضين من الذين شاركوا في الاجتماع بينها تشكيل «هيئات حقوقية وإعلامية للذهاب الى سورية بغية معاينة ما يجري».
وإذ شدد العيطة رئيس تحرير الطبعة العربية من «لوموند ديبلوماتيك» على ضرورة توحيد جهود المعارضة في تحديد رؤية واضحة حول مستقبل سورية، رأى أن المبادرة التي تقدمت بها الجامعة العربية لحل الأزمة تفتقد الآليات التنفيذية موضحاً انه نقل هذه الرسالة الى العربي خلال الاجتماع.
وأكد أن هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي لا تريد الحوار مع النظام كما يروج البعض وأن الخلاف بين الهيئة والمجلس الوطني السوري يدور «حول طريقة العمل على رحيل بشار الأسد»، مستبعداً تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، وكاشفاً عن اقتراح قدمه للعربي يهدف الى «تكوين بوتقة من أطياف المعارضة» كافة برعاية الجامعة العربية لـ «كبح بعض الأصوات المنادية بالتدخل العسكري الخارجي وعدم انجرار الأطراف الأخرى للحوار مع النظام».
«الراي» اتصلت بالعيطة وأجرت معه الحوار الآتي:
• ما أبرز نقاط النقاش التي دارت خلال الاجتماع بين هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي والأمين العام لجامعة الدول العربية؟ وهل تعارض تجميد عضوية سورية في الجامعة؟
- بداية، كان هناك اجتماعان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأول لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي والثاني مع شخصيات معارضة أخرى كالاستاذ ميشال كيلو والاستاذ منذر حلوم والاستاذ حازم النهار وممثل تيار بناء الدولة السورية الاستاذ لؤي حسين، وحضرتُ الاجتماعين وقد تحدثنا جميعاً عن ان النظام السوري ليس له فقط تصرفات وحشية مع الشعب بل إنه يسعى الى عسكرة الانتفاضة السورية، وهذه النقطة تحدث عنها ميشال كيلو. أما النقطة الثانية، فتمحورت حول انتقاد الجامعة العربية لأنها لم تقدم آليات كي تفعّل مبادرتها، وطالبنا بتشكيل هيئات حقوقية إعلامية للذهاب الى سورية بغية معاينة ما يجري. وتمّ الحديث أيضاً عن عدم تطبيق السلطة السورية التزامها بالمبادرة العربية وتهديدها الأمن القومي العربي.
• هل أنتم مع الحوار مع النظام خصوصاً أن المبادرة العربية اقترحت استضافة حوار يجمع بين المعارضة والنظام في القاهرة؟
- لا أحد مع الحوار، وكل أطياف المعارضة ومن ضمنها هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي يتفقون على ضرورة وقف الحل الأمني حتى يقول الشعب السوري كلمته على الأرض كما حدث في مصر.
• إذا خرج اجتماع وزراء الخارجية العرب بقرار تجميد عضوية سورية كخطوة رمزية أو حتى الاعلان عن فشل المبادرة العربية. ما السيناريوات المحتملة؟
- السيد الأمين العام له دراية سياسية واسعة بخطورة الأوضاع في سورية، ولا أتصور أن الاجتماع سيعلن فشل المبادرة بل قد يقول إن النظام لم يلتزم بتنفيذها، ويمكن ان يترافق ذلك مع زيادة الضغوط على السلطة السورية. وأرجح أن تكون لهجة الجامعة قاسية لجهة عدم تطبيق المبادرة، وهذه القضية يتفق عليها الجميع، هيئة التنسيق والمجلس الوطني وتيار بناء الدولة والشخصيات المعارضة المستقلة. وكنت قد اقترحت كما اشرت سابقاً على الجامعة العربية خلال الاجتماعين تكوين بوتقة من أطياف المعارضة كافة مكونة من معارضة الداخل والخارج والهدف منها كبح بعض الأصوات المنادية بالتدخل العسكري الخارجي وعدم انجرار الأطراف الأخرى للحوار مع النظام.
• هل تتوقع أن يتخذ مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم قراراً بتجميد الاستثمارات العربية في سورية كما دعا بعض أعضاء المجلس الوطني السوري؟
- المطالبة بوقف الاستثمارات العربية ستضر الشعب السوري وتؤدي الى تراجع الثورة السورية، بينما المطلوب توجيه عقوبات اقتصادية ضد الشخصيات الموجودة في النظام كضباط المخابرات ورجال الأعمال وليس ضد الناس. وإذا صدرت عقوبات اقتصادية عن مجلس وزراء الخارجية العرب، لا بد أن تتخذ اتجاهاً انتقائياً وليس اتجاهاً شاملاً أي ان تتوجه الى الاشخاص وليس الى الشعب.
• النظام السوري يستمر في قمع الحركة الاحتجاجية والمعارضة بكل أطيافها غير قادرة على تجاوز الكثير من العقد على مستوى النتائج والآليات. ما الذي ينتظر سورية في ظل عدم حسم أي طرف المعركة لمصلحته؟
- السبب الأساسي الذي يساهم في عدم الحسم أن النظام في سورية ولعدة أسباب ينجرف نحو العنف والقمع ما قد يدفع الناس باتجاه عسكرة الانتفاضة الامر الذي يؤدي الى خروج الثورة السورية عن طابعها السلمي والديموقراطي. وطبعاً تتحمل المعارضة جزءاً كبيراً من المسؤولية وعليها بالدرجة الأولى توحيد صفوفها وتقديم رؤية سياسية موحدة حول مستقبل سورية. ولا شك في أن النظام وضعنا في مأزق كبير ووضع البلدان العربية في أزمة أكبر على مستوى الأمن القومي العربي ومن هنا يمكن أن نفهم ما قاله الأسد: «لن يذهب هذا النظام إلاّ إذا وقع حدث جلل».
اجتماع مفصلي في القاهرة اليوم و21 قتيلاً في "جمعة تجميد العضوية" 12/11/2011 تركيا تستعد للتدخل عسكرياً في سورية تحت غطاء عربي - دولي
لافتة تصف الرئيس السوري بالقاتل خلال تظاهرة ضخمة في داعل بريف درعا (أ ف ب)
دمشق, القاهرة - وكالات: كشفت مصادر خليجية, أمس, أن الفشل المتوقع للمبادرة العربية لحل الأزمة في سورية, سيؤدي إلى تدخل عسكري تركي مباشر بغطاء عربي ودولي, لحماية المدنيين من قوات النظام, في ظل استمرار القمع الذي حصد 21 قتيلاً جديداً خلال تظاهرات حاشدة للمطالبة بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية. (راجع ص 18 و19)
وفي حين عقدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري اجتماعاً مساء أمس في القاهرة تمهيداً لاجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في محاولة لإنقاذ المبادرة العربية, أوضحت المصادر الخليجية أن هناك رأيين حيال الأزمة:
الأول تؤيده السعودية والأردن ومصر وغالبية الدول العربية ويعتبر أن فرصاً كثيرة أعطيت للنظام السوري, لكنه لم يلتقط أياً منها وهو ماضٍ في نهجه المرتكز على أن الحسم العسكري والحلول الأمنية هي الأمثل, وبالتالي فإن المطلوب من الجامعة العربية أن تكون أكثر حزماً وتشدداً حيال هذا الوضع.
أما الرأي الثاني فتتصدره الجزائر ومعها بعض دول محور الوسط, ويرى أن أي تدخل أجنبي في شؤون سورية سيزيد الأمور تعقيداً, وتالياً من الضروري منح النظام السوري المزيد من الفرص والوقت.
ووفقاً للمصادر الخليجية التي تحدثت إلى "وكالة الأنباء المركزية" اللبنانية, فإن فشل المبادرة العربية, سيؤدي إلى قفز الدور التركي إلى الواجهة, وهو ما ستظهر معالمه بدءاً من الاثنين المقبل, بعد تحديد مصير الجهد العربي.
ويقضي هذا الحل بتوفير غطاء دولي وعربي لموقف حازم تدعمه السعودية يتجه الى فرض عقوبات اقتصادية وتدخل تركي مباشر على الأراضي السورية, انطلاقاً من الاتفاقية المبرمة بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والسلطات التركية, وينص على حق الجيش التركي بالدخول في الأراضي السورية بعمق كيلومترات وعلى طول الحدود بين البلدين, في حال ارتأت أنقرة أن ثمة ما يهدد أمنها ويستدعي هذا التدخل, علماً ان تصاعد العمليات العسكرية التي يقوم بها "حزب العمال الكردستاني" ضد الجيش التركي قد يشكل مبرراً كافياً لأخذ المنطقة الى مرحلة جديدة.
وفي مؤشر على صحة المعلومات, شارك وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, مساء أمس, في اجتماع اللجنة العربية المكلفة الملف السوري, رغم أن المملكة ليست عضواً فيها, علماً أنها برئاسة قطر وعضوية مصر والجزائر والسودان وعُمان, إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريراً مفصلاً عن الوضع في سورية إلى الاجتماع الوزاري العربي الذي يعقد اليوم في القاهرة.
وعشية الاجتماع, أقام سوريون يقيمون في مصر, أمام مقر الجامعة العربية, جنازة رمزية لها شملت مراسم تشييع وإقامة مجلس عزاء, فيما طالب رئيس "المجلس الوطني" السوري المعارض برهان غليون الدول العربية بسحب سفرائها من سورية, وتجميد عضوية "نظام يقتل شعبه" في الجامعة.
وفي تقرير جديد يوثق عشرات الحالات التي تكشف حجم الوحشية ضد المدنيين العزل, اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية", داعية الجامعة العربية الى "تجميد عضوية سورية", ومطالبة الأمم المتحدة بفرض حظر على الاسلحة, وكذلك عقوبات على أعضاء في النظام, وإحالة سورية الى المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى غرار كل يوم جمعة, خرج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مختلف أنحاء سورية, أمس, وهذه المرة تحت شعار "جمعة تجميد عضوية" بلدهم في الجامعة العربية.
وكالعادة, واجهت قوات الأمن والشبيحة المتظاهرين بالرصاص الحي, ما أدى إلى مقتل 21 مدنياً على الأقل هم: 12 في حمص و6 في درعا بينهم فتى (13 عاماً), و2 في حماة, وواحد في ادلب.
حاج سوري كاد يدفع حياته ثمنا بجانب الكعبة للفت الإنتباه
12/11/2011 الآن - وكالات 8:23:05 PM
بشار الأسد
أنقذت الفرق التابعة لإدارة الدفاع المدني بمدينة مكة المكرمة بالسعودية, حياة حاج سوري، بعد تسلقه ونزوله من الدور الثالث للمسعى، ووقوفه على الشرفة، ورفع صوته قائلا 'يا حجاج بيت الله، يا مسلمون، يا عرب، يا مسلمون، يا أهل الحرمين، أنقذونا من الطاغية بشار، لقد قتل وسفك دماء إخوانكم السوريين'.
وبحسب صحيفة سبق التي نشرت الخبر, فإن الحاج السوري (٢٧ عاماً) استغل وقت صلاة المغرب اليوم الجمعة، وقام بأخذ حبل يتبع لشركة النظافة بالحرم، وربطه في شبك للمسعى بالدور الثالث، ونزل من خلاله على شرفة فاصلة بين الدورين الثالث والثاني للمسعى من الجهة الشرقية لمنطقة الغزة.
وقد جرى إعداد محضر بالقضية وتسليم الحاج لمركز شرطة الحرم. وكشفت التحقيقات أن الحاج من دمشق، وأراد لفت الانتباه لما يحصل في المدن السورية من سفك للدماء'.
بدوره قال مندوب سورية الدائم في الجامعة العربية السفير يوسف أحمد.. إن قرار الجامعة تعليق عضوية سورية غير قانوني ومخالف للميثاق والنظام الداخلي.
وأضاف السفير أحمد أن قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية نعي للعمل العربي المشترك وإعلان فاضح بأن إدارته تخضع لأجندات أمريكية غربية.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرر اليوم تعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعات مجلس الجامعة.
السفير أحمد: سورية ملتزمة بتنفيذ خطة العمل العربية.. على الجهات المسلحة وأطراف المعارضة بالخارج إلقاء السلاح وتسليمه ووقف أعمال العنف وقبول الحوار الوطني.
ومن جانبه أكد النائب وليد الطبطبائي أن الرابطة الخليجية للتضامن مع الشعب السوري تشكر الجامعة العربية ودول الخليج على تعليق العضوية وتطالب بالإسراع بسحب السفراء.
أما النائب جمعان الحربش فقد رحب بقرار الجامعة العربية الذي نص على تجميع عضوية سورية، مؤكدا بأن القرار مستحق، والموقف الخليجي في الاجتماع بالمشرف، ودعا الحربش لسحب سفير الكويت من دمشق وطرد السفير السوري من الكويت والاعتراف بالمجلس الوطني السوري.
ومن جهته أخرى طالب النائب محمد هايف في تصريح صحافي أنه لا عذر للحكومة الكويتية الآن بطرد السفير السوري، بعد أن جمدت الجامعة العربية عضوية سوريا، أما أنها تنتظر لتأتي في آخر الركب كعادتها ليس لها في السبق نصيب.
4:23:58 PM
قرر وزراء الخارجية العرب السبت تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الازمة السورية، كما دعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق.
واعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة هذا القرار في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع.
ودعت الجامعة العربية الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات، مهددة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على نظام الأسد
وأكد بن جاسم أن الدول العربية لم تكن متخاذلة أو متأخرة في اتخاذ قراراتها موضحا أنه كان لا بد من حدوث إجماع عربي لأهمية سوريا للعالم العربي والمجتمع الدولي.
واتخذ القرار بموافقة 18 دولة وباعتراض 3 دول هي سوريا ولبنان و اليمن، وامتناع العراق.
رفعت الأسد يشارك بمؤتمر في باريس
إلى ذلك، وبحسب صحيفة 'لو فيغارو' الفرنسية، يشارك رفعت الأسد، شقيق الرئيس الرحل حافظ الأسد، غداً الأحد، في مؤتمر ينعقد في باريس عن مستقبل سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رفعت، الذي كان على خلاف مع السلطة، أصبح في الفترة الأخيرة قريباً منها، إلا أنه يُطالب بإصلاحات.
ويتردد صدى الملف السوري دولياً أيضاً، بين روسيا التي تستعد للقاء وفد من المجلس الوطني لأول مرة وعلى مستوى وزير الخارجية، لكن بهدف إقناع المجلس بقبول الحوار مع دمشق، فيما تتهم واشنطن روسيا بعرقلة حسم الملف داخل الأمم المتحدة بسبب استخدامها والصين الفيتو حتى ضد قرار تنديد بسياسة الحكومة السورية وقمعها للمظاهرات.
18 دولة جمّدت عضويتها بمعارضة لبنان واليمن، وامتناع العراق، والدعوة لسحب السفراء، ومرحلة انتقالية عبر المجلس الوطني، ونواب كويتيون ومواطنون للحكومة: أطردوا السفير، أوباما يشيد بقرارات الجامعة
12/11/2011 الآن: وكالات 4:23:58 PM
اشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم بقرارات الجامعة العربية المتعلقة بسوريا مؤكدا ان الضغوط الدولية ستستمر على النظام السوري.
وقال اوباما في بيان 'احيي القرارات الهامة التي اتخذتها الجامعة العربية اليوم بما في ذلك تعليق عضوية سوريا والنظر في فرض عقوبات اقتصادية وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية'.
واضاف 'بعدما فشل نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد بشكل صارخ في الحفاظ على التزاماته .. اظهرت الجامعة العربية قيادة في جهودها لانهاء الازمة وحملت الحكومة السورية المسؤولية'.
ولفت اوباما الى ان 'تلك الخطوات الهامة تكشف العزلة الدبلوماسية المتزايدة لنظام انتهك حقوق الانسان بصورة منتظمة وقمع الاحتجاجات السلمية .. الولايات المتحدة تنضم الى الجامعة العربية في دعم الشعب السوري الذي يستمر في طلب حقوقه بوجه عنف النظام القاسي'.
وختم البيان بالقول 'سنواصل العمل مع اصدقائنا وحلفائنا للضغط على نظام الاسد ودعم الشعب السوري فيما يسعى الى الكرامة والمرحلة الانتقالية الى الديمقراطية التي يستحقها'.
طالب مجموعة من نواب مجلس الأمة الحكومة بتنفيذ قرارات الجامعة العربية، وطرد السفير السوري من البلاد.
وأجمع نواب، من بينهم محمد هايف، وفلاح الصواغ، وجمعان الحربش، ووليد الطبطبائي، ودليهي الهاجري، وعبدالرحمن العنجري ان الحكومة مطالبة بنصرة الشعب السوري من بطش نظام الرئيس بشار الأسد، وتنفيذ قرارات الجامعة العربية، وطرد السفير السوري من البلاد، وسحب السفير الكويتي لدى دمشق.
وفي الوقت ذاته نفذ مجموعة من المواطنين اعتصاما أمام مقر السفارة السورية في منطقة مشرف عقب صلاة العشاء، حيث طالبوا وزارة الخارجية بطرد السفير السوري من البلاد، وتنفيذ قرارات الجامعة العربية.
دعوة لسحب السفراء واعتراف ضمني بالمعارضة وفرض عقوبات اقتصادية الجامعة العربية تعلّق عضوية سوريا
المجلس الوزاري العربي يبحث الأزمة السوري في مقر الجامعة العربية في القاهرة (أ ب)
القاهرة - سناء أحمد
علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لحين قيامها بتنفيذ بنود المبادرة العربية كافة لوقف العنف وحل الأزمة السورية. كما دعت الجامعة في الوقت نفسه، خلال اجتماع وزراء الخارجية أمس في القاهرة، الى سحب السفراء العرب من دمشق، معترفة ضمنا بالمعارضة السورية من خلال دعوتها جميع أطراف هذه المعارضة الى اجتماع يعقد في مقر الجامعة في القاهرة خلال ثلاثة أيام «للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة».
والقرار، هو بمنزلة «حل وسط»، جاء بدلا من «تجميد العضوية»، حرصا على إبقاء الأزمة في «البيت العربي» وعدم تدويل الأزمة إلا في ما يتعلق بحماية المدنيين، حيث منحت الجامعة أمينها العام نبيل العربي حرية اللجوء للمنظمات الدولية لمساعدة الشعب السوري.
اتخذ القرار بموافقة 18 دولة عربية، في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت. وبموجب هذا القرار، سيتم تعليق أي مشاركة سورية في أي من فعاليات الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من يوم 16 نوفمبر الجاري والى حين تنفيذ دمشق بنود المبادرة العربية كافة التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الثاني من الشهر الجاري، ووافقت عليها دمشق لحل الأزمة السورية القائمة.
التعليق بدل التجميد
وكان اجتماع المجلس الوزاري للجامعة شهد في بداياته خلافات حادة بين الدول الأعضاء، بسبب المقترح الذي قدمته بعض الدول العربية بخصوص «تجميد العضوية»، الذي يلزم التصويت عليه بالإجماع، مما دفع برئيس الجلسة، الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري- بصفته رئيس الدورة الحالية للجامعة- الى رفع الجلسة لمدة 15 دقيقة «إفساحا للمجال أمام اللجنة الوزارية المكلفة ملف الأزمة السورية لعقد جلسة مغلقة والتداول. حتى تم أخيرا الاتفاق على قرار «تعليق المشاركة»، الذي يلزم الموافقة بالثلثين. وتم طرح القرار على التصويت وقوبل بموافقة الجميع ما عدا سوريا ولبنان واليمن، فيما امتنع العراق عن التصويت.
نص «تعليق العضوية»
يتضمن القرار، الذي تلاه حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة، تعليق مشاركة أي وفد سوري في أي من اجتماعات الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من تاريخ 16 نوفمبر الجاري وإلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب المبادرة العربية لحل الازمة السورية التي اعتمدت في 2 الجاري».
وقرر الوزراء العرب كذلك «توفير الحماية للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية، وفي حال عدم توقف اعمال العنف والقتل يقوم الامين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان بما فيها الامم المتحدة». وطالبوا «بسحب السفراء العرب من دمشق»، مع ترك الخيار حرا لكل دولة كما اتفق الوزراء على «توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية» على الحكومة السورية.
ودعا الوزراء العرب في قرارهم الجيش السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف ضد المدنيين وتوقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية. وقرروا الاعتراف ضمنا بالمعارضة، عبر «دعوة جميع أطراف المعارضة للاجتماع في خلال 3 أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة، على أن ينظر المجلس في نتائج اعمال هذا الاجتماع ويقرر ما يراه مناسبا في اجتماع الرباط».
فرصة إضافية لدمشق
وحرص كل من حمد بن جاسم والعربي على توضيح تفسيرات البيان، وتأكيد أن الدول العربية ما زالت حريصة على إبقاء الأزمة السورية في البيت العربي، وتفضل تجنب تدويلها، وابقاء أصر التواصل والاتصال بين الجامعة ودمشق لوقف العنف، بالرغم من مماطلة النظام السوري.
وقال حمد بن جاسم إن قرار «التعليق المؤقت لمشاركة سوريا أعمال الجامعة» لا يعني فتح الباب أمام التدخل الخارجي، وإنما يعبر عن رغبة عربية في دفع النظام السوري نحو الالتزام بوقف العنف ضد المتظاهرين المدنيين وتحقيق الإصلاحات السياسية التي يطالب بها السوريون، {وما يعنيه موافقة 18 دولة من أصل 22 دولة هو شعورنا بالإحباط من نظام الأسد}. وأوضح أن الاجتماع الوزاري المقبل سيعقد في 16 الجاري في الرباط على هامش المنتدى العربي التركي، وسيخصص لتقييم التطورات على الساحة السورية. وفي حال التزمت سوريا بتعهداتها فلن يتم تفعيل التعليق المقرر سريانه، بدءاً من هذا التاريخ، أما إذا لم تلتزم سوريا فسيرفع المجلس العربي تقريراً إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة يتضمن تصوراً لطبيعة الحماية المطلوبة للمدنيين السوريين. ونفى الحمد ما وصفه بـ «تسريبات مضللة» حول الحديث عن تسليح المعارضة السورية أو فرض حظر جوي على سوريا. وقال: إننا ندرك حساسية الوضع السوري بالنسبة للجبهة الإسرائيلية. وأضاف: نحن منفتحون لأي اتصال مع الجانب السوري حول تنفيذ القرار، مشيراً إلى أنه في حال الفشل في التوصل إلى توفيق وجهات النظر بين أطياف المعارضة السورية المدعوة لاجتماع في مقر الجامعة في القاهرة خلال ثلاثة أيام، وبين الحكومة السورية حول طبيعة وتفاصيل المرحلة السياسية المقبلة، فسيكون على وزراء الخارجية العرب أن يعودوا إلى الاجتماع ليقرروا الخطوة القادمة.
البيت العربي
من جانبه، أكد العربي حرص الجامعة ومجلس الوزراء على أن يبقى التعامل مع الملف السوري في الإطار العربي، مشيراً إلى أن الحديث حول التنسيق مع الأمم المتحدة وفق نص قرار مجلس الجامعة هو يختص بالبعد الإنساني، حيث ينص القرار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على المساهمة في توفير الحماية المدنية للمدنيين السوريين مشيراً إلى أن الجامعة واصلت الاتصالات مع سوريا لمدة أربعة أشهر قبل هذا القرار الذي يؤكد على احترام الإطار العربي للتسوية، وأضاف: نأمل أن تتخذ الحكومة السورية قراراً شجاعاً بإصلاح الوضع بشكل سريع، لأننا حريصون على سوريا.
قرارات الجامعة
1 – تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 نوفمبر الجاري، والى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الازمة السورية التي اعتمدها المجلس يوم 2 نوفمبر 2011.
2 - توفير الحماية للمدنيين السوريين، وذلك بالاتصال بالمنظمات العربية المعنية، وفي حال عدم توقف أعمال العنف والقتل، يقوم الامين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، من بينها الامم المتحدة، والتشاور مع أطياف المعارضة السورية لوضع تصور للإجراءات المناسبة لوقف النزيف، وعرضه على مجلس الجامعة الوزاري للمتابعة المقرر في 16 الجاري.
3 - دعوة الجيش السوري العربي الى عدم التورط في اعمال العنف والقتل ضد المدنيين.
4 - توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية.
5 - دعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة.
6 – دعوة جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة ايام للاتفاق على رؤية موحدة في المرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا، على ان ينظر المجلس في نتائج هذه الاجتماعات ويقرر ما يراه مناسبا بشأن المعارضة السورية.
7 – عقد اجتماع على المستوى الوزاري مع كل اطياف المعارضة بعد توصلهم الى اتفاق كما جاء في «سادسا».
8 - ابقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف.
التعليق.. بدل التجميد
اعتمد قرار تعليق مشاركة الحكومة السورية في جميع فعاليات الجامعة العربية ومنظماتها كـ «حل وسط»، بدلا من «تجميد العضوية». فتجميد العضوية يتطلب الموافقة بالاجماع من قبل أعضاء الجامعة، ويعني قطع العلاقات مع دمشق، وبالتالي خروج الأزمة السورية من الإطار العربي وفتح باب التدويل والتدخل الخارجي، بما في ذلك التدخل العسكري.
أما قرار «تعليق المشاركة»، فيتطلب - فقط - موافقة الثلثين، ويعني بقاء الأزمة في البيت العربي، وافساح المجال أمام المزيد من الفرص أمام دمشق للتعاون.
دمشق: القرار «باطل» السفير السوري يوجّه ألفاظاً «نابية» ضد العرب
سوريون يهتفون ضد الاسد ونظامه أمام مبنى الجامعة العربية في القاهرة أمس (أ ب)
دمشق، القاهرة ـــــ القبس
وصفت دمشق قرار جامعة الدول العربية بتعليق مشاركتها في فعاليات الجامعة بأنه «غير قانوني».
وقال مندوب سوريا الدائم في الجامعة العربية السفير يوسف أحمد إن قرار الجامعة «باطل ومخالف للميثاق والنظام الداخلي» للجامعة، فيما قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن القرار «سيدفع لأمور خطيرة» في المنطقة.
وكانت الجلسة المغلقة للجامعة التي سبقت التصويت شهدت أحداثا مؤسفة، حيث وجه يوسف أحمد، سفير نظام بشار الأسد، ألفاظا نابية وشتائم ضد الدول العربية وأمينها نبيل العربي، وللشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري ورئيس الاجتماع.
وخلال المؤتمر الصحفي عقب ختام الاجتماع، رفض حمد بن جاسم الرد على تجاوزات السفير السوري، ضده وضد الأمين العام للجامعة.
جاءت إساءات السفير السوري عقب صدور قرار خاص بتعليق عضوية سوريا، اعتبره يوسف بأنه «خيانة وتمهيد للتدخل الأجنبي في بلاده».
وقال بن جاسم، ردا على سؤال بهذا المعنى خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد بعد ظهر امس في مقر الجامعة بالقاهرة: «تربيت بطريقة لا تسمح لي بمجاراة مندوب سوريا بهذا الأسلوب»، وأكد أن سوريا دولة «عزيزة»، لأنها من المؤسسين لجامعة الدول العربية، واضاف: «نحن ليس لنا مصلحة ولا للمجلس، ولا لأي دولة عربية، في تنفيذ أي مخططات ضد سوريا، ولسنا مندوبين أو نتحرك لمصلحة أي جهة أجنبية».
وتابع بن جاسم، مؤكدا على ضرورة التصرف بحكمة في مثل هذه الظروف من أجل التوصل إلى حل يحفظ سوريا وشعبها، وليس التصرف بعصبية وتشنج، بحسب قوله، في مثل هذا الوضع الحساس البالغ التعقيد.
قتلى في حمص وإدلب.. واشتباكات بين الجيش ومنشقين
دمشق ــــــ أ.ف.ب ــــــ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا، 9 جنود و8 مدنيين في محافظتي حمص (وسط) وإدلب (شمال غرب)، حيث تدور اشتباكات بين قوات نظامية ومسلحين، يعتقد انهم منشقون عن الجيش.
وقال المرصد من جهة ثانية إن عدد القتلى، الذين سقطوا في جمعة «تجميد العضوية مطلبنا»، ارتفع الى 26 هم 25 مدنيا وعسكري واحد، فيما أشارت حصيلة لجان التنسيق السورية الى 37 قتيلا مدنيا، و3 عسكريين.
وأضاف المرصد «سقط 3 شهداء في حمص في عمليات قصف بالدبابات واقتحامات تخللها اطلاق نار عشوائي، بالاضافة الى رصاص القناصة المتمركزين على أسطح الأبنية السكنية في مختلف أرجاء المدينة وضواحيها».
وقال إن قوات الأمن «تنفذ على مدار ساعات النهار والليل حملة مداهمات واعتقالات، خصوصا في حيي باب السباع وباب الدريب، بحثا عن مطلوبين. وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في حيي بابا عمرو والانشاءات».
واضاف المرصد أيضا «توفي رجلان السبت متأثرين بجروح أصيبا بها الجمعة في الخالدية ودير بعلبة، خلال مشاركتهما في التظاهرات المناهضة للنظام».
وبذلك يرتفع عدد الذين قتلوا جراء اصابتهم الجمعة في حمص الى 17 مدنيا، وعسكري منشق.
وفي إدلب، استشهد مدنيان في فطيرة في جبل الزاوية، برصاص طائش خلال اشتباكات بين قوات عسكرية سورية ومسلحين يعتقد انهم منشقون».
وقال المرصد إن هناك «أنباء مؤكدة عن انشقاق العشرات عن الجيش يقدر عددهم بما بين خمسين الى سبعين عسكريا في ادلب».
وأضاف أن قوات الامن تطوق مدينة سراقب في ادلب، وان السكان يفيدون بحصول اطلاق نار في داخل المدينة.
فقد المندوب السوري يوسف أحمد أعصابه فشتم واستخدم ألفاظا نابية، فقال خلال الجلسة المغلقة لرئيس وزراء قطر: أنت.. «كلب».. وعميل للأميركان وتنفذ أجندة خارجية، ثم توجه إلى نبيل العربي وقال له: انت ماشي في ديله وانت دلدول وانت «ابن..»، موجهاً شتيمة قاسية بالأم إلى الأمين العام الذي لم يرد على السباب. وعلق الشيخ حمد بن جاسم بالقول «تربيت بطريقة لا تسمح لي بمجاراة مندوب سوريا بهذا الأسلوب».
13/11/2011
زيباري قلق من الانعكاسات على العراق المندوب اليمني تصرف بشكل منفرد ليبيا وتونس تعترفان بالمجلس الانتقالي القبس تكشف تفاصيل الاجتماع الطارئ
ليلى الصراف
وصفت مصادر خليجية رفيعة المستوى لـ القبس الاجتماع الوزاري العربي بأنه «بمنزلة مفترق طرق في العلاقة بين الجامعة العربية والنظام السوري، الذي رفض الالتزام ببنود المبادرة العربية لحل الأزمة».
وقالت المصادر: «ان الوزراء العرب دخلوا الاجتماع عند الـ 12 ظهراً، وفي جُعبتهم قرار واحد، هو تعليق عضوية سوريا في الأنشطة العربية، بعدما حصل نقاش ساخن الليلة قبل الماضية بشأن اقرار تجميد العضوية، خلال اجتماع اللجنة الخاصة بسوريا في الدوحة}.
واضافت المصادر: «أن سجالاً دار بين المندوب السوري يوسف الأحمد، ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، اتهم خلاله المندوب السوري الأخير وبقية الدول العربية بالعمالة لأميركا والغرب، وقال بصوت عال بعد اقرار التعليق (أنتم عملاء لأميركا والغرب، والتاريخ لن يرحمكم)».
اما اعتراض المندوب اليمني على القرار فرافقته حالة من الهرج والمرج داخل الوفد اليمني، وسمعت عبارات بين
اعضاء الوفد، منها: «هذا تصرف شخصي، وعليك بالعودة للحكومة»، كما برر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موقف بلاده بالامتناع بالقول كما نقل عنه: «ان ظروف العراق الداخلية تتأثر بتداعيات الأزمة»، وشدد على ضرورة الحل العربي قبل تدويل الأزمة بكل ما يعني ذلك من مخاطر على الجميع.
كما اشارت المصادر الى ان الظروف الداخلية اللبنانية كانت سبباً وراء اتخاذ قرار الرفض في مجلس الجامعة العربية.
وأكدت المصادر ان ليبيا وتونس اعترفتا، من خلال مندوبيهما في الجامعة، بالمجلس الانتقالي السوري، مشيرة الى ان اعلان الجامعة فتح حوار مع منظمات دولية معنية بحقوق الانسان، يعني فتح الباب بشكل علني أمام خيار التدويل.
وردا على سؤال حول دعوة الجامعة لسحب السفراء، قالت المصادر ان دول مجلس التعاون سحبت بالفعل سفراءها من دمشق منذ اشهر، وتوقعت المصادر أن يعلن عدد من الدول العربية سحب سفرائها من دمشق، كما توقعت أن تكر سبحة الاعترافات العربية بالمجلس الانتقالي، خصوصا في ظل الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة امس الاول مع المعارضة السورية، وهو يُعدّ أول اعتراف بالمعارضة كخيار للحكم، وقد حرص المجلس الوزاري على دعوة كل فصائل المعارضة للاجتماع في الجامعة.
وأكدت المصادر الخليجية الرفيعة المستوى ان الموقف العربي القوي جاء بعد ان ضربت دمشق عرض الحائط بكل نداءات الحل بالطرق السلمية، بينما تواصل آلة القتل الجماعي، واضافت ان ما صدر عن الجامعة هو بمنزلة انذار أخير للنظام السوري و«صرخة مدوّية» قبل التدويل، لكن المصادر نفسها أكدت أن كل من حاول الرّهان على النظام السوري لم يوفّق.
13/11/2011
14 آذار تزور النازحين السوريين رفض أي إساءات من أجهزة لبنانية بحق النازحين
بيروت - القبس
زار وفد نيابي وسياسي وإعلامي من قوى 14 آذار منطقة وادي خالد في شمال لبنان، والتقى مجموعات من النازحين السوريين حيث اعلن الوفد تضامنه معهم ومع الثورة في بلادهم.
واعتبر اعضاء في الوفد ان الزيارة ليست فقط لإبداء التضامن، وانما ايضا لرفض التعتيم على قضية انسانية مثلما هي سياسية، كما قال عضو الوفد النائب هادي حبيش الذي اعتبر انه «آن الاوان لنرفع الصوت مع الذين يكافحون من اجل الحرية والديموقراطية».
وقال منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد «ان طبيعة زيارتنا هي سياسية بامتياز وليست اجتماعية وانسانية للنازحين، فنحن بصدد توجيه رسالة سياسية واهلية ومدنية من اجل ان تتحمل الدولة والحكومة المسؤولية تجاه ما يحصل عبر الحدود اللبنانية».
ولفت الى «ان لبنان، الذي فتح ذراعيه للجميع، ليس كثيرا عليه بان نفتح بيوتنا وقلوبنا لأهلنا السوريين الذين نزحوا جراء الظلم.. ومن مسؤولية الدولة اللبنانية ان تؤمن لهؤلاء الأمن.
وشدد سعيد ان «لا احد يستطيع ان يمنع اي عائلة في وادي خالد، وعكار بشكل عام ان تستقبل اي عائلة نازحة».
وأكد «اننا لسنا بصدد استفزاز احد، ولسنا هنا لأجل توجيه اي رسالة»، مضيفا بــ «ان مطلبنا الامن للنازحين وتأمين الاغاثة لهم، ونريد ان نتضامن مع هذه الثورات العربية الكبرى، وبالتحديد مع الثورة السورية».
وقد استمع اعضاء الوفد الى النازحين الذين عرض بعضهم ظروف لجوئهم الى لبنان، واثنوا على العائلات التي استضافتهم «على امل العودة قريبا الى بلادنا وقد تحررت من الظلم»، وان كان نازحون آخرون قد تحفظوا على اعلان موقفهم.
نقل مصدر دبلوماسي عن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي قوله «لا فائدة من النظام السوري».
مسئول روسى: موسكو ملتزمة بتنفيذ جميع عقودها للأسلحة مع سوريا
الأحد، 13 نوفمبر 2011 - 18:57
صورة أرشيفية
موسكو (أ ش أ)
أكد فياتشيسلاف دزيركالن نائب رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكرى التقنى مع البلدان الأجنبية اليوم أن بلاده ستلتزم بتنفيذ جميع عقودها للأسلحة مع سوريا رغم أعمال العنف المستمرة من جانب النظام ضد المتظاهرين السوريين.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستى" عن دزيركالن قوله - فى تصريحات أدلى بها فى دبى اليوم الأحد - "إنه مادامت ليست هناك أية قيود على تزويد سوريا بالأسلحة فستلتزم روسيا بالوفاء بتعهداتها بموجب العقود الموقعة مع دمشق".
وأضاف أن موسكو ترى أن الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة هو الحل الوحيد للأزمة الحالية، داعيا دمشق إلى إنهاء حملاتها لقمع المتظاهرين.
وحذر دزيركالن من مغبة تكرار السيناريو الليبي فى سوريا، معربا عن تطلع روسيا لاستئناف مبيعات الأسلحة إلى ليبيا.
ولفت إلى أن روسيا مهتمة بدرجة كبيرة باستمرار التعاون المثمر المتبادل مع الحكومة الليبية الجديدة على صعيدي العقود الموقعة والاتفاقات المستقبلية بين الجانبين.
ومن ناحية أخرى، أعرب دزيركالن عن أمله في أن تواصل روسيا مبيعاتها من الأسلحة إلى اليمن عقب انتهاء أعمال العنف المندلعة هناك.
اليوم السابع
=====
قدركم
يا أهل سوريا ان تكونوا نموذجا
يمثل كل الوحشيه و البشاعه و الدناءه التي تعرضت لها الشعوب العربيه
في ظل حكم كائنات لا تمت للبشريه بصله