مجلس الجامعة يستأنف اليوم بحضور أوغلو.. والأمم المتحدة تدعم العرب وضعوا آلية تنفيذ العقوبات الاقتصادية على سوريا
مواطنون سوريون في حمص ينتظرون في طوابير للحصول على قوارير غاز (رويترز)
القاهرة- سناء أحمد
دمشق- طه الرحبي
وضع وزراء المال والاقتصاد العرب أمس الآليات والتفاصيل الخاصة بتنفيذ العقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما يستأنف وزراء الخارجية اليوم اجتماعاتهم لتدارس الوضع على وقع الرد السوري المرتقب.
وفي حين أعلن لبنان أنه لن يشارك في اجتماع اليوم، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مشاركته وحضوره، حيث من المتوقع أن يعرض ما تقوم به بلاده كدولة جارة للضغط على نظام الأسد، ودراسة ما يمكن أن تقوم به الجامعة بالتعاون مع تركيا لطرح الموضوع دوليا، بعد استنفاد كل الجهود العربية لتسوية الأزمة، وآخرها رفض سوريا مهمة بعثة الجامعة العربية لتقصي الحقائق.
وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية انعقد أمس في فندق قرب مطار القاهرة، بحضور ومشاركة وزير الاقتصاد التركي الذي دعي للاجتماع لمشاركة بلاده في اتخاذ عقوبات مماثلة، فيما أعلن كل من العراق ولبنان والأردن تحفظهم على فرض عقوبات اقتصادية على سوريا.
دعم أممي للجامعة
وقالت مصادر مطلعة لـ القبس إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستنفاد جميع الجهود العربية لحل الأزمة «سلميا» مع النظام السوري، وأنه سيتم تطبيق فرض عقوبات اقتصادية عربية، ليقوم بان كي مون من منطلق مسؤولياته لحفظ السلم والأمن الدوليين بعرض الأمر على مجلس الأمن لاتخاذ ما يراه مناسبا، بعد إعلان استعداده التعاون مع جهود الجامعة عقب الاجتماع الوزاري العربي الخميس الماضي.
وكرر بان كي مون (الجمعة) استعداد منظمته لتقديم كل المساعدة الى الجامعة العربية ودعمها في كل خطواتها التي تعتزم القيام بها بشأن الملف السوري «بما يتوافق مع مسؤولياته وفي إطار التعاون المشترك بين المنظمة الدولية والجامعة»، لا سيما قرار إرسال بعثة مراقبين.
وفي هذا الشأن قال مصدر دبلوماسي إن الجامعة يمكن أن تطلب مشاركة خبراء من الأمم المتحدة في مهمة المراقبين الى سوريا، في حال حصلت هذه المهمة.
وكان مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الخميس الماضي اتخذ موقفا مسبقا بالخطوات التي سيتم فرضها اقتصاديا على سوريا، كوقف رحلات الطيران العربية الى سوريا، ووقف كل المعاملات البنكية والمصرفية، خصوصا مع البنك المركزي السوري، وتجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية في البلدان العربية، ووقف التبادلات التجارية مع كل ما له صلة أو صفة حكومية.
10 استفسارات بدل الرد
ويأتي فرض العقوبات الاقتصادية بعدما تجاهلت دمشق مهلة كانت الجامعة قد حددتها لها انتهت الجمعة لقبول بعثة مراقبين والمباشرة بتنفيذ بنود المبادرة العربية لإنهاء العنف في البلاد. ورغم أن هذه المهلة جرى تمديدها أكثر من مرة، جاء الجواب الأخير للنظام السوري عبارة عن «رسالة من عشرة استفسارات» بدل الرد ايجابا أو سلبا. وعلمت القبس أن مجمل تلك الاستفسارات تتسم بـ «الغرابة والاستهزاء»، وفق عضو المجلس الوطني المعارض محمد سرميني. فوزير الخارجية وليد المعلم طلب تفسير معنى كلمة «شبيحة»، وسأل «كيف يمكن حماية المراقبين العرب مع وجود عصابات أمنية». كما استبعد الافراج عن المعتقلين، «لأنهم جميعا محكومون بأحكام قضائية».
وقال سرميني المتواجد حاليا في القاهرة في حديث هاتفي خاص إن المعلم اعتبر التوقيع على البروتوكول «إذعانا». وأضاف «ولعل الأكثر غرابة في رسالة الاستفسارات قول المعلم إن المعتقلين الذين طالبت الجامعة بالإفراج عنهم محكومون بأحكام قضائية ولا يمكن الإفراج عنهم». وأشار سرميني الى أن هذه الاستفسارات أدت الى استياء الجامعة العربية، مضيفا «النظام يدين نفسه بنفسه».
كل الخيارات مطروحة
وأضاف سرميني «نحن كمجلس وطني نسعى بشكل واضح من خلال زياراتنا إلى الدول العربية والأوروبية وتركيا لتحويل الملف السوري الى الأمم المتحدة لحماية المدنيين، وبحثنا كل الخيارات مع جميع الأطراف لاختيار السيناريو الأمثل لحماية المدنيين».
وتوقع سرميني أن يشهد الجيش السوري مزيدا من الانشقاقات خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الذي حصل الجمعة في مدينتي حمص ودير الزور، مشيرا الى أن الجيش النظامي يمر بمرحلة تفكك.
وعن التظاهرات التي شهدتها حلب أخيرا قال سرميني «إنها مؤشر جيد.. خاصة وان حي السبيل الذي يعتبر قلب المدينة تظاهر فيه أعداد كبيرة جدا في جمعة «الجيش الحر يحميني»، ونتوقع حراكا ثوريا كبيرا في المدينة خلال الأيام المقبلة.
27/11/2011
الجيش يكثّف انتشاره بحثاً عن المنشقين.. ويقتل 11 مدنياً بينهم 3 أطفال مقتل 18 جندياً للنظام في دير الزور و إدلب
25 جثة في براد يقول المسؤولون في مستشقى حمص أن لا أحد يسأل عنها (أ ف ب)
دمشق- أف ب، د ب أ- قتل 11 مدنياً، بينهم 3 أطفال، برصاص قوات الامن، فيما أسفرت اشتباكات عنيفة دارت مساء الجمعة في دير الزور (شرق سوريا) بين القوات الأمنية والعسكرية ومنشقين عنها، عن مقتل 18 من عناصر الجيش والأمن النظامي، وجرح العشرات وإصابة ثلاثة منشقين بجراح، أحدهم بحالة حرجة في دير الزور وإدلب.
وكان أكثر من 70 شخصا لقوا مصرعهم في سوريا، وتعرض أكثر من 45 آخرين للاعتقال خلال اليومين الماضيين، معظمهم من المدنيين، وبينهم 33 سقطوا في جمعة «الجيش الحر يحميني»، حيث عمت التظاهرات الحاشدة انحاء عديدة من البلاد، لا سيما في حلب التي شهدت تظاهرات نوعية مناهضة للنظام هي الأولى من نوعها منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. في الوقت نفسه كثف الجيش السوري من تحركاته في مناطق عدة، وتحدثت السلطات الحكومية عن القضاء على «مجموعة إرهابية» ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن «الجيش يحاصر منطقة غسان عبود في دير الزور وينشر القناصة على الأسطح، فيما ينفذ الأمن وعناصر من الجيش عمليات تفتيش مكثفة للمنازل بحثا عن منشقين».
تظاهرات ليلية
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات أمنية وعسكرية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في قرية البويضة الشرقية التابعة لمدينة القصير (ريف حمص) ترافقت مع اطلاق رصاص كثيف، مما اسفر عن مقتل 8 مواطنين بينهم طفلان، كما سقط قتيل في كل من دير الزور وريف دمشق وطفل في ادلب، واصابة ثلاثة اشخاص بجراح.
من جهته، أعلن مصدر سوري رسمي أن السلطات تطارد مجموعة «إرهابية مسلحة» في الرستن، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا منها والقبض على العشرات ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة.
وتتحدث أوساط المعارضة عن حدوث انشقاقات في الجيش النظامي السوري، اثر استخدام السلطات للعنف في قمع الحركة الاحتجاجية
وتحدى معارضو نظام الأسد مجددا الحملات العسكرية والأمنية، وتظاهروا مساء الجمعة في مدن وبلدات عدة، أبرزها: حمص ودمشق وريفها، ودير الزور وحماة ودرعا.
27/11/2011
200 «شبيح» وصلوا القاهرة مصر «سترفض» عودة السفير السوري
القاهرة - القبس
قال المعارض السوري ثائر الناشف، المقيم في القاهرة، أمس إنه تلقى معلومات من مصدر موثوق في الجامعة العربية بأن السلطات المصرية سترفض عودة السفير السوري لديها يوسف الأحمد، الذي غادر إلى دمشق بعد انتهاء المهلة التي أعطتها الجامعة للحكومة السورية للسماح بدخول مراقبين، لتكون القاهرة بذلك أول عاصمة عربية تمارس العقوبات المرتقبة على دمشق.
وروى الناشف أن بين 40 إلى 50 سورياً اقتحموا ليل الجمعة منزل السفير الأحمد، وسيطروا عليه، وأخذوا مفاتيح 5 سيارات كانت في مرآبه، ورفعوا علم الاستقلال على سطحه، احتجاجاً على خطف الشبيحة زوجة الناشف، ولم يغادروه إلا بعد وصول 200 إلى 300 عسكري مصري نقلتهم 5 حافلات.
لكن دمشق نفت من جهتها ان يكون أياً من مواطنيها متورط باختطاف زوجة الناشف.
وقال ثائر إن القاهرة «مليئة بأكثر من 200 شبيح وصلوا إليها في السادس عشر من الشهر الجاري لكبح جماح المعارضين السوريين»، وهو منهم، وأنه علم بهذه المعلومة من مسؤولين مصريين.
28/11/2011
قطر: فشل العرب في حل الأزمة السورية يجعل التدخل الأجنبي وارداً 19 دولة عربية وتركيا تقر عقوبات اقتصادية ضد سوريا
مناهضون لنظام الأسد يتظاهرون أمس في دير بلبد في حمص، متحدين حملة المداهمات العسكرية العنيفة (رويترز)
القاهرة - سناء أحمد
وافقت 19 دولة عربية وتركيا على فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق ضد النظام السوري، لقمعه الاحتجاجات المدنية المطالبة بالديموقراطية وباصلاحات سياسية واقتصادية. وفي حين تحفّظ العراق على التصويت على القرار خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، سجل لبنان اعتراضه على قرار العقوبات.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني «إذا فشل العرب في احتواء الأزمة فان القوى الأجنبية الأخرى يمكن أن تتدخل»، فيما شدد الأمين العام للجامعة نبيل العربي على «أن الجميع سيحرص على أن لا تمس أي من هذه العقوبات المواطن السوري».
وكان الشيخ حمد قال في السابق إن العرب يريدون تجنب تكرار ما حدث في ليبيا، حيث أدى قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الى قيام حلف الأطلسي بحملة جوية.
وأكد ان كل العمل الذي تقوم به الجامعة العربية يهدف الى تفادي هذا التدخل، مضيفا انه لا يستطيع ان يضمن امكان تفادي هذا التحرك اذا لم ير المجتمع الدولي أن العرب جادون.
19 من 22 دولة
وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الجامعة العربية عقوبات اقتصادية ضد دولة عضو فيها.
وحسب نص القرار، الذي تلاه الشيخ حمد في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع وزراء الخارجية، فان العقوبات تتضمن ما يلي «منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الى الدول العربية وتجميد أرصدتهم، وقف التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية، باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري».
وتشمل العقوبات أيضا «تجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية، ووقف التعاملات المالية معها، ووقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري، ووقف تمويل اي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري».
ونص القرار كذلك على «الطلب من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية، باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج الى اسرهم في سوريا والحوالات من المواطنين العرب في سوريا».
كما قرر الوزراء العرب «تجميد تمويل مشاريع على الاراضي السورية من قبل الدول العربية».
تأجيل وقف الطيران
وبينما أوصى وزراء المال والاقتصاد العرب في اجتماعهم السبت بوقف رحلات شركات الطيران العربية من والى سوريا، فان وزراء الخارجية طلبوا، وفق القرار، من لجنة فنية (على مستوى الخبراء) شكلوها ان تبحث الموعد المناسب لوضع هذا الاجراء موضع التنفيذ.
كما كلف الوزراء هذه اللجنة الفنية بتحديد «اسماء الشخصيات والمسؤولين السوريين» الذين سيتم تجميد ارصدتهم في الدول العربية.
التدخل الأجنبي وارد
وردا على سؤال حول اتهام وزير الخارجية السوري وليد المعلم للجامعة العربية بتدويل الأزمة، قال بن جاسم «كل ما قمنا به هو لتفادي حل أجنبي»، مضيفا «اذا لم نتصرف بجدية فانا لا أستطيع أن أضمن أنه لن يكون هناك تدخل أجنبي».
وتابع «نأمل ان يكون هناك وقف للقتل حتى لا يستمر تنفيذ هذا القرار»، معتبرا رغم ذلك أن «البوادر ليست ايجابية». وأعرب عن أمله في ان يستجيب النظام السوري للقرارات العربية. وقال «علينا جميعا مسؤولية وقف القتل المستمر ضد الشعب السوري. مماطلة الجانب السوري لم تفد في شيء. وما يهمنا هو أن تستوعب الحكومة السورية ان هناك موقفا عربيا يريد ان يحل الموضوع بشكل عاجل، خاصة وقف القتل واطلاق سراح المعتقلين وسحب المدرعات».
اجتماع السبت
من جانبه، قال الامين العام للجامعة إن دول الجوار أكدت التزامها بتطبيق العقوبات، مشددا «همنا الأكبر كان هو كيفية تجنيب الشعب السوري آثار هذه العقوبات».
وأشار العربي الى ان اللجنة الوزارية المعنية بالشأن السوري ستعقد اجتماعا السبت المقبل في الدوحة لإقرار نتائج اللجنة التنفيذية التي تقرر تشكيلها لتحديد آليات تنفيذ العقوبات وتحديد أسماء المسؤولين الذين ستشملهم.
العقوبات العربية ضد سوريا في نقاط:
منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الى الدول العربية وتجميد أرصدتهم.
وقف المعاملات البنكية والمالية.
وقف المبادلات التجارية باستثناء السلع التي تؤثر في المواطن السوري.
تجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية.
وقف تمويل أي مبادلات تجارية حكومية.
الطلب من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج الى أسرهم.
تجميد تمويل مشاريع عربية على الأراضي السورية.
تشكيل لجنة فنية لبحث الموعد المناسب لوقف رحلات شركات الطيران العربية من والى سوريا.
28/11/2011
قطر: فشل العرب في حل الأزمة السورية يجعل التدخل الأجنبي وارداً 19 دولة عربية وتركيا تقر عقوبات اقتصادية ضد سوريا
مناهضون لنظام الأسد يتظاهرون أمس في دير بلبد في حمص، متحدين حملة المداهمات العسكرية العنيفة (رويترز)
القاهرة - سناء أحمد
وافقت 19 دولة عربية وتركيا على فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق ضد النظام السوري، لقمعه الاحتجاجات المدنية المطالبة بالديموقراطية وباصلاحات سياسية واقتصادية. وفي حين تحفّظ العراق على التصويت على القرار خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، سجل لبنان اعتراضه على قرار العقوبات.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني «إذا فشل العرب في احتواء الأزمة فان القوى الأجنبية الأخرى يمكن أن تتدخل»، فيما شدد الأمين العام للجامعة نبيل العربي على «أن الجميع سيحرص على أن لا تمس أي من هذه العقوبات المواطن السوري».
وكان الشيخ حمد قال في السابق إن العرب يريدون تجنب تكرار ما حدث في ليبيا، حيث أدى قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الى قيام حلف الأطلسي بحملة جوية.
وأكد ان كل العمل الذي تقوم به الجامعة العربية يهدف الى تفادي هذا التدخل، مضيفا انه لا يستطيع ان يضمن امكان تفادي هذا التحرك اذا لم ير المجتمع الدولي أن العرب جادون.
19 من 22 دولة
وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الجامعة العربية عقوبات اقتصادية ضد دولة عضو فيها.
وحسب نص القرار، الذي تلاه الشيخ حمد في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع وزراء الخارجية، فان العقوبات تتضمن ما يلي «منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الى الدول العربية وتجميد أرصدتهم، وقف التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية، باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري».
وتشمل العقوبات أيضا «تجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية، ووقف التعاملات المالية معها، ووقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري، ووقف تمويل اي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري».
ونص القرار كذلك على «الطلب من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية، باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج الى اسرهم في سوريا والحوالات من المواطنين العرب في سوريا».
كما قرر الوزراء العرب «تجميد تمويل مشاريع على الاراضي السورية من قبل الدول العربية».
تأجيل وقف الطيران
وبينما أوصى وزراء المال والاقتصاد العرب في اجتماعهم السبت بوقف رحلات شركات الطيران العربية من والى سوريا، فان وزراء الخارجية طلبوا، وفق القرار، من لجنة فنية (على مستوى الخبراء) شكلوها ان تبحث الموعد المناسب لوضع هذا الاجراء موضع التنفيذ.
كما كلف الوزراء هذه اللجنة الفنية بتحديد «اسماء الشخصيات والمسؤولين السوريين» الذين سيتم تجميد ارصدتهم في الدول العربية.
التدخل الأجنبي وارد
وردا على سؤال حول اتهام وزير الخارجية السوري وليد المعلم للجامعة العربية بتدويل الأزمة، قال بن جاسم «كل ما قمنا به هو لتفادي حل أجنبي»، مضيفا «اذا لم نتصرف بجدية فانا لا أستطيع أن أضمن أنه لن يكون هناك تدخل أجنبي».
وتابع «نأمل ان يكون هناك وقف للقتل حتى لا يستمر تنفيذ هذا القرار»، معتبرا رغم ذلك أن «البوادر ليست ايجابية». وأعرب عن أمله في ان يستجيب النظام السوري للقرارات العربية. وقال «علينا جميعا مسؤولية وقف القتل المستمر ضد الشعب السوري. مماطلة الجانب السوري لم تفد في شيء. وما يهمنا هو أن تستوعب الحكومة السورية ان هناك موقفا عربيا يريد ان يحل الموضوع بشكل عاجل، خاصة وقف القتل واطلاق سراح المعتقلين وسحب المدرعات».
اجتماع السبت
من جانبه، قال الامين العام للجامعة إن دول الجوار أكدت التزامها بتطبيق العقوبات، مشددا «همنا الأكبر كان هو كيفية تجنيب الشعب السوري آثار هذه العقوبات».
وأشار العربي الى ان اللجنة الوزارية المعنية بالشأن السوري ستعقد اجتماعا السبت المقبل في الدوحة لإقرار نتائج اللجنة التنفيذية التي تقرر تشكيلها لتحديد آليات تنفيذ العقوبات وتحديد أسماء المسؤولين الذين ستشملهم.
العقوبات العربية ضد سوريا في نقاط:
منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الى الدول العربية وتجميد أرصدتهم.
وقف المعاملات البنكية والمالية.
وقف المبادلات التجارية باستثناء السلع التي تؤثر في المواطن السوري.
تجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية.
وقف تمويل أي مبادلات تجارية حكومية.
الطلب من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج الى أسرهم.
تجميد تمويل مشاريع عربية على الأراضي السورية.
تشكيل لجنة فنية لبحث الموعد المناسب لوقف رحلات شركات الطيران العربية من والى سوريا.
28/11/2011
اتهام قوات الأمن باقتلاع أعين مصوّري التظاهرات 31 قتيلاً وقصف عنيف لريف دمشق .. والرصاص لا يرحم حتى الجنازات
دمشق ـــــ أ.ف.ب، أ.ش.أ ـــــ قتل 31 مدنيا سوريا، بينهم طفلان، وأصيب ما لا يقل عن 50 آخرين بجروح برصاص قوات الأمن والجيش السوري أمس، بينما يطوق الأمن حي الخالدية في حمص (وسط)، ويشن حملة اعتقالات ومداهمات في مختلف أحياء المدينة، التي تستهدفها عمليات عسكرية منذ عدة أسابيع، لوقف حركة الاحتجاج الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ووقعت أعمال العنف، بينما كانت الجامعة العربية تستعد لفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري، لعدم تجاوبه مع الدعوات لوقف أعمال القمع أو الموافقة على مجيء مراقبين الى البلاد.
تعذيب.. واقتلاع عيون
في الوقت نفسه، استمرت التظاهرات المطالبة بالديموقراطية وبرحيل النظام، رغم اشتداد الحملات العسكرية وتصاعد حدة أعمال القمع. فالناشطون بدأوا يشتكون من تزايد حالات يقوم بها النظام السوري باقتلاع أعين ناشطين خلال اعتقالهم، لا سيما الذين تعتقلهم قوات الأمن على خلفية تصويرهم للتظاهرات.
وبحسب الناشطين، فإن مدينة حمص لوحدها شهدت ثلاث حالات من هذا النوع، كان آخرها نزار عدنان حمصة، الذي تسلمت عائلته جثمانه السبت، وقد ظهرت على جسده آثار تعذيب وصفها الناشطون بـ«الوحشية والسادية»، إضافة إلى اقتلاع عينيه.
وكتب شخص نشر صورة نزار، في صفحة «تجمع ثوار حمص» على الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، عبارة «اقتلعوا الحناجر، كسروا الأصابع، واليوم يقتلعون العيون التي تصور مخاض الحرية في سوريا...».
قتلى اقتحامات في حمص
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: إن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب العشرات بجروح في حمص، بينهم خمسة أثناء عمليات دهم وتفتيش تقوم بها قوات الأمن في عدد من أحياء المدينة، لا سيما حي الخالدية، حيث اعتقل الأمن أكثر من سبعين شخصا وسط حملة مداهمة مكثفة للمنازل. وقضى آخر برصاص قناص كان متمركزا فوق سقف مبنى البلدية في حي البياضة، بعد إطلاق النار من قبل مدرعات الجيش والأمن على الحي، في حين سقط سابع في مدينة القصير.
وفي محيط مدينة تلبيسة القريبة، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة، أسفرت عن إعطاب ناقلتي جند مدرعتين للجيش النظامي، واستخدمت القوات النظامية الرشاشات الثقيلة باستهداف المنطقة الجنوبية من تلبيسة، مما أدى الى اصابة ستة مواطنين بجراح.
اختطاف نساء
كما دارت اشتباكات، شاركت فيها مروحيات، جرت على الحاجز بين بلدتي جاسم ونمر في درعا (جنوب). كما استشهد مدنيان في دير الزور (شرق) وجرح عدد آخر بعد إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على مشيعي شهيد قتل بعد منتصف ليل الجمعة السبت في حي المطار القديم. وفي حماة (وسط)، تعرضت بلداتها لقصف شديد وحصار بالمدرعات، بينما سُمع إطلاق نار كثيف في مدينة الزبداني، حيث استشهد طفل يبلغ من العمر أربع سنوات.
وفي ريف دمشق، حيث تعرضت منطقة راس العين لقصف عنيف بالدبابات، استشهد مدنيان، أحدهما طفل يبلغ من العمر 14 عاما إثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات أمنية وعسكرية اقتحمت بلدة رنكوس، وبدأت تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات، فيما كان القناصة ينتشرون على أسطح المباني المرتفعة، وأصيب 13 آخرون بجروح.
وأضاف المرصد أن رجال الأمن والشبيحة اختطفوا الأربعاء الماضي ثلاث نساء من مواقع مختلفة من مدينة بانياس.
محاصرة إرهابيين
وذكرت السلطات من جهتها أنها قتلت 12 مسلحا، وعمدت الى اعتقال عدد من الأشخاص وصفتهم بـ«الإرهابيين» أثناء مواجهات في منطقة حمص.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع مواجهات مماثلة في إدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب).
يأتي ذلك عقب مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا على الأقل السبت، بينهم 23 مدنيا في أعمال قمع، و12 جنديا أو عنصر أمن في هجوم جديد شنه عسكريون منشقون في إدلب.
29/11/2011
العربي لدمشق: إذا وقّعتم بروتوكول المراقبين نعيد النظر بإجراءاتنا المعلم: العقوبات إعلان حرب.. وإغلاق لكل النوافذ
تظاهرة خرجت في دمشق وحشدت الآلاف للتنديد بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية ضد نظام الأسد (أ ف ب)
دمشق، القاهرة، باريس، أنقرة، لندن- أ ف ب، كونا، رويترز
في أول رد فعل رسمي سوري على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا، قال وزير الخارجية وليد المعلم أمس، إن العقوبات هي «إعلان حرب اقتصادية»، مؤكدا أن 95 في المائة من الأرصدة السورية تم سحبها قبل تجميدها. واتهم الدول العربية بأنها «ترفض الاعتراف بوجود إرهابيين».
وقال المعلم في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون السوري، إن وزراء الخارجية العرب «بالقرار الذي اتخذوه اغلقوا كل النوافذ (...) وكما تعرفون هناك بعض أعضاء الجامعة يدفعون الأمور باتجاه التدويل».
واعتبر المعلم أن النص الذي ينظم بعثة مراقبي الجامعة «مساس بسيادتنا الوطنية.. إنه بروتوكول اذعان..».
وتابع «لا بد أن أعرج قليلا على ما افتخروا بأنهم اتخذوه من عقوبات... يا اخوان وقف التعامل مع البنك المركزي يعني اعلان حرب اقتصادية بالقانون الدولي. هذا اجراء غير مسبوق». وهنا أريد أن أطمئنكم تم سحب 95 أو 96 في المائة منها. وقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري هذه ستضر بحركة التجارة البينية بين سوريا والدول العربية».
أزمة تموين وارتفاع أسعار
وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، حث دمشق على التوقيع على بروتوكول بعثة المراقببين، قائلا في رسالة الى المعلم (كرد على رسالتي الأخير في 25 و26 نوفمبر) إن «التوقيع» سيؤدي إلى إعادة النظر في العقوبات وغيرها من الإجراءات التي اتخذها مجلس الجامعة ضد النظام السوري. تزامن ذلك مع تصريح لوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال فيه إن أيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد «باتت معدودة»، وإن العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية «ستزيد من عزلة هذا النظام». وهي العقوبات التي اعتبرتها بريطانيا «خطوة لإنهاء صمت الأمم المتحدة»، وتعهدت تركيا الالتزام بها ووضعها حيز التنفيذ خلال أيام.
وبالرغم من وصف دمشق للأمر بـ«المؤسف» أفادت تقارير وردت من داخل المدن السورية بوجود أزمة تموين حادة، يعانيها حتى سكان المناطق الموالية للنظام، الذين بدأوا يتذمرون من فقدان سلع غذائية وأساسية كثيرة وارتفاع أسعار المتوافر منها. أما في المناطق المحاصرة والخاضعة لإجراءات أمنية مشددة، مثل حمص، فقد وصل سعر كيس الطحين الى 10 آلاف ليرة سورية، أي عشرة اضعاف سعره قبل الأزمة.
أيام الأسد معدودة
وقال جوبيه في تصريحات إذاعية أمس «إن أيام النظام باتت معدودة، فهو في عزلة تامة اليوم»، مقرا في الوقت نفسه بـ«بطء التقدم» من أجل وقف أعمال القمع.
واستدرك جوبيه قائلا «لكن هناك تقدم منذ اتخاذ الجامعة العربية، التي تتمتع بدور ملموس، قرارا بفرض مجموعة من العقوبات التي ستزيد من عزلة النظام».
وعبر جوبيه عن أمله بألا يتم استبعاد فكرة إقامة ممرات إنسانية آمنة لأنها ضرورية، مشيرا إلى أنه سبق ان أقيمت مثل هذه الممرات في أماكن أخرى، وهي السبيل الوحيد للتخفيف على المدى القصير من معاناة المدنيين السوريين.
وأشار إلى أنه لا علم لديه برفض الأمم المتحدة للاقتراح، قائلا «إنه طلب قدمه المجلس الوطني السوري وليس فكرة تقدمت أنا بها»، مذكرا بأنه طلب من المنظمة الدولية والجامعة العربية درس الاقتراح.
الصمت
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، تعليقا على قرار العقوبات العربية، «إن هذا القرار غير المسبوق بفرض عقوبات يظهر أنه لن يتم تجاهل إخفاق النظام المتكرر بتنفيذ وعوده، وإن هؤلاء الذين يرتكبون تلك الانتهاكات المروعة سيحاسبون».
وأضاف اهيغ أن بلاده تأمل أن تساعد هذه الخطوة على إنهاء ما وصفه بـ«صمت الأمم المتحدة على الأعمال الوحشية المستمرة التي تحدث في سوريا» بعد أن أحبطت روسيا والصين جهودا غربية لإجازة قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.
وأكد أن بلاده ترحب بالتزام الجامعة العربية بالتواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة في أقرب فرصة لكسب تأييد الأمم المتحدة لمعالجة الوضع في سوريا.
وقال دبلوماسي غربي إن بإمكان الرئيس الأسد الآن الاعتماد على دعم الصين وروسيا في الأمم المتحدة، ولكن الدولتين قد تغيران مواقفهما إذا زاد الأسد من القمع وإذا شنت الجامعة العربية حملة للتدخل الدولي.
أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فصرح -على هامش اجتماع القاهرة- بأن بلاده تدعم القرارات والإجراءات التي اتخذتها الجامعة العربية ضد سوريا.
وأضاف «لا أحد يمكن أن يتوقع أن تبقى تركيا والجامعة العربية صامتتين على قتل المدنيين وعلى القمع المتزايد للأبرياء».
ووفق قائمة العقوبات التي توقعتها وسائل الإعلام، فان العقوبات التركية ستدخل حيز التنفيذ مطلع ديسمبر، وذلك بالتنسيق مع العقوبات العربية.
العربي لدمشق: إذا وقّعتم بروتوكول المراقبين نعيد النظر بإجراءاتنا المعلم: العقوبات إعلان حرب.. وإغلاق لكل النوافذ
تظاهرة خرجت في دمشق وحشدت الآلاف للتنديد بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية ضد نظام الأسد (أ ف ب)
دمشق، القاهرة، باريس، أنقرة، لندن- أ ف ب، كونا، رويترز
في أول رد فعل رسمي سوري على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا، قال وزير الخارجية وليد المعلم أمس، إن العقوبات هي «إعلان حرب اقتصادية»، مؤكدا أن 95 في المائة من الأرصدة السورية تم سحبها قبل تجميدها. واتهم الدول العربية بأنها «ترفض الاعتراف بوجود إرهابيين».
وقال المعلم في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون السوري، إن وزراء الخارجية العرب «بالقرار الذي اتخذوه اغلقوا كل النوافذ (...) وكما تعرفون هناك بعض أعضاء الجامعة يدفعون الأمور باتجاه التدويل».
واعتبر المعلم أن النص الذي ينظم بعثة مراقبي الجامعة «مساس بسيادتنا الوطنية.. إنه بروتوكول اذعان..».
وتابع «لا بد أن أعرج قليلا على ما افتخروا بأنهم اتخذوه من عقوبات... يا اخوان وقف التعامل مع البنك المركزي يعني اعلان حرب اقتصادية بالقانون الدولي. هذا اجراء غير مسبوق». وهنا أريد أن أطمئنكم تم سحب 95 أو 96 في المائة منها. وقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري هذه ستضر بحركة التجارة البينية بين سوريا والدول العربية».
أزمة تموين وارتفاع أسعار
وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، حث دمشق على التوقيع على بروتوكول بعثة المراقببين، قائلا في رسالة الى المعلم (كرد على رسالتي الأخير في 25 و26 نوفمبر) إن «التوقيع» سيؤدي إلى إعادة النظر في العقوبات وغيرها من الإجراءات التي اتخذها مجلس الجامعة ضد النظام السوري. تزامن ذلك مع تصريح لوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال فيه إن أيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد «باتت معدودة»، وإن العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية «ستزيد من عزلة هذا النظام». وهي العقوبات التي اعتبرتها بريطانيا «خطوة لإنهاء صمت الأمم المتحدة»، وتعهدت تركيا الالتزام بها ووضعها حيز التنفيذ خلال أيام.
وبالرغم من وصف دمشق للأمر بـ«المؤسف» أفادت تقارير وردت من داخل المدن السورية بوجود أزمة تموين حادة، يعانيها حتى سكان المناطق الموالية للنظام، الذين بدأوا يتذمرون من فقدان سلع غذائية وأساسية كثيرة وارتفاع أسعار المتوافر منها. أما في المناطق المحاصرة والخاضعة لإجراءات أمنية مشددة، مثل حمص، فقد وصل سعر كيس الطحين الى 10 آلاف ليرة سورية، أي عشرة اضعاف سعره قبل الأزمة.
أيام الأسد معدودة
وقال جوبيه في تصريحات إذاعية أمس «إن أيام النظام باتت معدودة، فهو في عزلة تامة اليوم»، مقرا في الوقت نفسه بـ«بطء التقدم» من أجل وقف أعمال القمع.
واستدرك جوبيه قائلا «لكن هناك تقدم منذ اتخاذ الجامعة العربية، التي تتمتع بدور ملموس، قرارا بفرض مجموعة من العقوبات التي ستزيد من عزلة النظام».
وعبر جوبيه عن أمله بألا يتم استبعاد فكرة إقامة ممرات إنسانية آمنة لأنها ضرورية، مشيرا إلى أنه سبق ان أقيمت مثل هذه الممرات في أماكن أخرى، وهي السبيل الوحيد للتخفيف على المدى القصير من معاناة المدنيين السوريين.
وأشار إلى أنه لا علم لديه برفض الأمم المتحدة للاقتراح، قائلا «إنه طلب قدمه المجلس الوطني السوري وليس فكرة تقدمت أنا بها»، مذكرا بأنه طلب من المنظمة الدولية والجامعة العربية درس الاقتراح.
الصمت
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، تعليقا على قرار العقوبات العربية، «إن هذا القرار غير المسبوق بفرض عقوبات يظهر أنه لن يتم تجاهل إخفاق النظام المتكرر بتنفيذ وعوده، وإن هؤلاء الذين يرتكبون تلك الانتهاكات المروعة سيحاسبون».
وأضاف اهيغ أن بلاده تأمل أن تساعد هذه الخطوة على إنهاء ما وصفه بـ«صمت الأمم المتحدة على الأعمال الوحشية المستمرة التي تحدث في سوريا» بعد أن أحبطت روسيا والصين جهودا غربية لإجازة قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.
وأكد أن بلاده ترحب بالتزام الجامعة العربية بالتواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة في أقرب فرصة لكسب تأييد الأمم المتحدة لمعالجة الوضع في سوريا.
وقال دبلوماسي غربي إن بإمكان الرئيس الأسد الآن الاعتماد على دعم الصين وروسيا في الأمم المتحدة، ولكن الدولتين قد تغيران مواقفهما إذا زاد الأسد من القمع وإذا شنت الجامعة العربية حملة للتدخل الدولي.
أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فصرح -على هامش اجتماع القاهرة- بأن بلاده تدعم القرارات والإجراءات التي اتخذتها الجامعة العربية ضد سوريا.
وأضاف «لا أحد يمكن أن يتوقع أن تبقى تركيا والجامعة العربية صامتتين على قتل المدنيين وعلى القمع المتزايد للأبرياء».
ووفق قائمة العقوبات التي توقعتها وسائل الإعلام، فان العقوبات التركية ستدخل حيز التنفيذ مطلع ديسمبر، وذلك بالتنسيق مع العقوبات العربية.
29/11/2011
إعدامات وإخفاءات قسرية وعنف جنسي الأمم المتحدة: نظام الأسد ارتكب «جرائم ضد الإنسانية»
دمشق، جنيف- أ ف ب- أعلنت لجنة تحقيق دولية حول الأحداث في سوريا خلال تقرير صدر أمس في جنيف أن قوات الأمن السورية ارتكبت «جرائم ضد الانسانية» لدى قمع التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد. وأعلن المحققون الثلاثة الذين عينتهم الأمم المتحدة أن «اللجنة تبدي قلقها الشديد لوقوع جرائم ضد الانسانية في مناطق مختلفة من سوريا خلال الفترة التي تمت مراجعتها»، محملين قوات الامن والجيش مسؤولية هذه الاعمال.
كما جدد اعضاء لجنة التحقيق التي تشرف عليها المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة «دعوتهم الى الحكومة السورية» من اجل ان تسمح لهم بالتوجه فورا ومن دون قيود الى سوريا، وهو ما لم توافق عليه دمشق حتى الان.
ويؤكد الخبراء في التقرير الذي سيطرح على الدورة التاسعة عشرة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، انهم قابلوا 233 ضحية لانتهاكات لحقوق الانسان، او شهودا على مثل هذه الانتهاكات، بينهم مدنيون وفارون من قوات الامن.
وتفيد هذه الشهادات عن «اعدامات من دون محاكمة واعتقالات اعتباطية واخفاءات قسرية واعمال تعذيب، اقترن بعضها باعمال عنف جنسية وانتهاكات لحقوق الاطفال».
وجاء في التقرير ان «الادلة التي جمعتها اللجنة تظهر ان هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان ارتكبها العسكريون السوريون وقوات الامن منذ بدء الحركة الاحتجاجية في مارس 2011».
مداهمات قرب دمشق
تزامن ذلك مع استمرار العمليات العسكرية وأعمال القمع والقتل التي ترتكبها قوات الأمن والجيش السوري ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية، وعقب مقتل أكثر من 40 مدنيا بينهم أطفال يوم الأحد. وقال ناشطون إن قوات الأمن داهمت مناطق بالقرب من دمشق، بحثا عن منشقين عن الجيش ومتظاهرين مناوئين للحكومة. وإنه قد تم اعتقال أكثر من 50 شخصا. كما قصف الجيش مناطق في محافظة حمص المضطربة، عقب احتجاجات ليلية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
سفن حربية روسية
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة ايزفستيا الروسية أن موسكو سترسل في عام 2012 اسطولا من السفن الحربية الى سوريا رسميا، من اجل توقف بسيط بينما يتصاعد التوتر بين موسكو والغربيين حول الازمة في هذا البلد.ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم رئيس اركان البحرية الروسية قوله ان السفن التي ستكون بقيادة حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الاميرال كوزنيتسوف، سترسو ربيع 2012 في مرفأ طرطوس حيث تقع قاعدة بحرية روسية. وتستخدم هذه القاعدة التي اقيمت في عهد السوفيت لصيانة وتموين السفن ولا ترسو فيها حاليا اي سفينة.
وحاملة الطائرات التي تنقل حوالي عشر مقاتلات لا يمكنها دخول المرفأ بسبب حجمها وستبقى في عرض البحر.
الإعلام اللبناني «نبش» قصة صور اتضح أنها من معارك طرابلس 2008 وجريمة كترمايا 2010
«فيلم المعلّم» عن «الإرهابيين» ... مفبرك
أحد الذين ظهروا في شريط المعلّم يتحدّث من باب التبانة الراي
| بيروت - «الراي» |
... déjà vu (سبق ورأيناه). عبارة «حكمت» على الشريط الذي تمّ بثه خلال المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية السوري وليد المعلّم (اول من امس) في معرض محاولته تقديم ادلّة «بالصوت والصورة» تدين مَن وصفهم بانهم «إرهابيون» قتلوا مدنيين وعسكريين في مناطق سورية عدّة.
المشاهد التي استند اليها المعلّم لتكون ركيزة «مضبطة الاتهام» لقوى خارجية بالمشاركة مع «مخربين» من الداخل في «المؤامرة» ضد سورية، سرعان ما وضعته في «قفص الاتهام» استناداً الى «براهين مضادة» وأيضاً «بالصوت والصورة» أظهرت ان ما جرى بثّه على انه صور لمقاتلين لبنانيين في «بلاد الشام» وعن احد الاشخاص المعلّق على عمود كهربائي ثم يُسحب على الارض على ايدي «أرهابيين سوريين» ليس «عرضاً اول» بل هو جزء من «ارشيف» أحداث أمنية حصلت في لبنان عامي 2008 و2010 ولم يتأخّر الاعلام اللبناني ومواقع التواصل الاجتماعي في «نبْش» الاشرطة المتعلّقة بها والتي سبق ان بُثت عبر محطات التلفزيون و»يوتيوب».
ولم يمرّ «شريط» وزير الخارجية السوري مرور الكرام عبر مواقع «فايسبوك» و»تويتر» حيث «ازدهرت» التعليقات المتهكمة من سوريين معارضين للنظام ومن لبنانيين مؤيدين للثورة في سورية سخروا من «فيلم» المعلّم الذي لم يكن «ضربة معلّم»، واصفين اياه بانه «فضيحة» وعملية «تزوير عن سابق تصور وتصميم»، ومعلنين... «انقلب السحر على الساحر».
فبعدما «أهدى» رئيس الديبلوماسية السورية الشريط الى اللجنة الوزارية العربية «الذين ما زالوا ينكرون وجود مجموعات مسلحة»، اطلّت وسائل اعلام لبنانية عدّة بـ «مفاجأة» (تداولتها مواقع المعارضة السورية) أظهرت ان المقطع الذي تضمّنه الفيلم الوثائقي عن أحد الأشخاص معلّقاً على عمود كهربائي مشنوقاً ثم يسحب على الأرض لاحقاً على يد مَن قال المعلّم انهم «إرهابيون» في سورية، ليس الا الحادثة الشهيرة التي حصلت في لبنان قبل عام ونصف عام وتحديداً في بلدة كترمايا (اقليم الخروب) حين أقدم سكان منها على «إعدام» العامل المصري محمد سليم مسلّم والتمثيل بجثته رداً على قتله 4 لبنانيين من عائلة واحدة (من كترمايا). وتم استحضار الصور التي انتشرت حينها على «يوتيوب» ومحطات التلفزيون اللبنانية ليَظهر تطابُقها مع «شريط الـ 2011».
اما المقطع في «الوثائقي» الذي عُرض خلال المؤتمر الصحافي للمعلّم والذي أظهر صوراً قال وزير الخارجية السوري إنها لمقاتلين لبنانيين في سورية، فبادر بعض الاعلام اللبناني (ولا سيما محطتي «اخبار المستقبل» و»ام. تي. في») الى «مقارعتها» بصور مضادة وبشهادات للبنانيين الذين ظهروا فيها تؤكد انها في الواقع مشاهد من المعارك التي حدثت بين باب التبانة (السنية) وجبل محسن (العلوية) في العام 2008 في طرابلس (شمال لبنان) وهي موجودة على موقعيْ «فايسبوك» و»يوتيوب» منذ ذلك التاريخ.
وكان العشرات من أبناء منطقة باب التبانة اعتصموا مساء اول من امس عند مستديرة نهر ابو علي، في تحرك احتجاجي على ما وصفوه «بالافتراءات التي سيقت ضد بعض ابناء المنطقة من السلطات السورية والاعلام السوري، تتهمهم بالمشاركة في عمليات عسكرية في الداخل السوري ضد الوحدات النظامية للجيش السوري».
وقال المعتصمون «ان التلفزيون السوري عرض اثناء مؤتمر المعلم فيلماً وثائقياً عن الاحداث في سورية وما يرتكب من مجازر ضد العسكريين، زعم فيه بان شباناً من خارج سورية وتحديداً من لبنان يشاركون في هذه الهجمات ضد قوات حفظ النظام في المدن والبلدات السورية».
وردّ احد الذين ظهرت صورتهم على الفيلم ويدعى داني دنش بالقول: «ان هذه الدعاية هي دليل افلاس للنظام فنحن هنا في طرابلس وباب التبانة تحديداً وكما ترون لسنا في حمص او جسر الشغور وما عرض من صور تزعم اننا نشارك في المعارك هناك عار تماماً من الصحة وهو تزوير للواقع حيث ان هذه الصورة منشورة منذ عام 2008 على موقع «الفيسبوك» وقد تم التقاطها في «سقي طرابلس» اثناء المعارك التي جرت بين باب التبانة وجبل محسن انذاك. انهم يكذبون ولا يخجلون، فعلاً اذا لم تستح فافعل ما شئت». كما قال «ابو عمر»، وهو شاب اخر ممّن عرضت صورهم، «ان هناك تلفيقاً ومحاولة للفت الانتباه عما يجري في سورية، ونحذر من ان ما عرض على زيفه يعرّض حياتنا للخطر من المتعاونين مع النظام السوري، وحتى دولياً قد نصبح محل مساءلة، وهذا غير عادل لان لا ناقة لنا ولا جمل والاتهامات باطلة باطلة باطلة».
وعلّق عصام احمد الشيخ قائلا: «هذه الصور قديمة والنظام السوري مفلس تماماً وهم يعرفون بأن ما عرضوه ليس صحيحاً ونؤكد ان شبابنا براء من دماء العسكريين السوريين».
اما الشيخ موسى قرحاني فأكد ان «الصور التي عرضت تعود لمجموعة من ابناء التبانة كانوا معاً اثناء المعارك عام 2008 ونسخت عن الفايسبوك وعرضت مراراً وتكراراً من قبل اعلام النظام السوري على امل اقناع الناس بمشاركة غرباء في ثورة الشعب السوري وللتشهير بشبابنا، لأن لا حجة له في ما يجري فلجأ الى التزوير والتلفيق. ونتمنى من الاعلام الحر الصادق ان ينقل صورتنا من لبنان لنؤكد ان ما سيق من اتهامات ما هي الا كذب وافتراء ومحاولة فاشلة لطمس الحقائق».
ولم تتأخر قوى 14 آذار في الدخول على خط هذا التطور، فاعلن النائب نهاد المشنوق (من كتلة الرئس سعد الحريري) ان «هذا الفيلم ليس فضيحة فقط بل هو دليل فاضح على افلاس نظام واضطراره الى استعمال تركيبات مخابرات متخلفة دون الانتقال الى عناصر العلم الحديث والأهم أنه احتقار لذاكرة الناس لأنه ليس عندهم أي اثبات لوجود ارهابيين في الثورة السورية، فراحوا يستعملون افلاما من لبنان تعود الى عامي 2008 و2010 وعلى هذا النظام أن يعترف بأنه أصبح من الماضي».
بدوره رأى النائب عمار حوري (من كتلة الحريري) انه «بعد الفيديو المزوّر الذي عرضه الوزير المعلم وهو فضيحة ويشمل مشاهد من خارج سورية، أتوقع استقالته، أو أن يحاسب من ورّط النظام في هكذا تقرير».
القمة الأميركية ــــ الأوروبية تدعو إلى السماح بنقل السلطة واشنطن رغم الممانعة الروسية: ساعة الأسد آتية
يافطة رفعها المتظاهرون في البياضة قرب حمص ضد الطائفية والنظام (رويترز)
عواصم ـــــ القبس والوكالات
تصاعدت الدعوات على المستوى الدولي الى التصدي لممارسات النظام السوري، والعمل لتطبيق قرارات الجامعة العربية، فضلا عن اجراءات اخرى (اوروبية واميركية وسواها)، وفي ظل تنسيق فاعل مع دول اقليمية، ابرزها تركيا، في حين اصرّت روسيا على ما اسمته منع اي تدخل او فرض اي عقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد.
وقد دعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، اثر القمة التي عقدت في واشنطن، النظام الى تغيير النهج الذي يتبعه. وجاء في بيان مشترك «ندعو الحكومة الى وضع حد فوري للعنف، والسماح بدخول مراقبي حقوق الانسان والصحافيين الدوليين (الى اراضيها)، وافساح المجال امام انتقال ديموقراطي وسلمي» للسلطة.
وكان البيت الابيض استضاف قمة، ضمت الرئيس باراك اوباما ورئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو، وخصص قسم كبير منها لمناقشة الديون الاوروبية.
وشاركت ايضا وزيرتا خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون والولايات المتحدة هيلاري كلينتون، اللتان تحدثتا عن تنسيق حيال تطورات العالم العربي، وخصوصا سوريا.
العقوبات العربية.. وتنحي الأسد
في السياق، رحبت الادارة الاميركية بما اعتبرته «اشارة واضحة»، وجهتها العقوبات العربية الى النظام السوري. وقال المتحدث، مارك تونر: «انها رسالة واضحة لا لبس فيها، مفادها ان جيران الاسد في المنطقة ضاقوا ذرعا بسلوكه، والطريقة التي يقتل فيها نظامه المدنيين».
وتحول روسيا والصين، دائمتا العضوية في مجلس الامن، دون تبني عقوبات دولية متكاملة. وعلق تونر «هذا لن يحصل بين ليلة وضحاها، لكن زيادة الضغط ستؤدي في النهاية الى تنحي الاسد، وستتيح حصول انتقال ديموقراطي سلمي».
روسيا تتهم دولاً بدعم خصوم الأسد
في موسكو، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس، ان بلاده تعارض فرض حظر أسلحة على سوريا، وقال: «نعلم كيف تم تطبيق الحظر على ليبيا. كانت المعارضة تتلقى أسلحة، حيث أعلنت دول مثل فرنسا وقطر علانية أنهما وفرتا تلك الأسلحة».
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأيسلندي أسور سكربيدنسن، «ان الاضطرابات في سوريا يستثيرها ليست السلطات بقدر ما تستثيرها المجموعات المسلحة».
واوضح «ان المسلحين يعاملون المواطنين المسالمين بقسوة شديدة، ويمس هذا ليس أفعال السلطة فقط، فلقد ازدادت العمليات الاستفزازية التي تقوم بها المجموعات المسلحة».
ودعا الوزير كل الدول، التي تربطها علاقة بأي طرف في سوريا، إلى بذل الجهود لإجباره على التخلي عن العنف، مشيرا الى «مجموعات مسلحة لها علاقات مع عدد من البلدان الغربية والبلدان العربية»، حسب قوله، زاعما وجود رعايا أجانب ضمن هذه المجموعات.
حضور للأسطول الروسي
في دمشق، ذكرت صحيفة الوطن أن مجموعة سفن حربية روسية مزودة بالصواريخ والطوربيدات، ضمنها الحاملة «الاميرال كوزنيتسوف»، ستتوجه نحو ميناء طرطوس السوري بداية ديسمبر.
ونقلت عن عسكريين قولهم: ان الزيارة ليست مرتبطة ابدا بالاوضاع التي تشهدها المنطقة.
كما نقلت الصحيفة عن الاميرال فيكتور كرافتشينكو، الرئيس السابق لهيئة الاركان البحرية، ان وجود أي قوة في المنطقة باستثناء تلك التابعة لحلف الناتو امر مفيد جدا، لانها تمنع حدوث نزاع مسلح.
وتستخدم القاعدة حاليا كموقع لتقديم خدمات الصيانة لسفن اسطول البحر الاسود اساسا، ويعمل في القاعدة حاليا حوالي 600 شخص بين عسكري ومدني، بينما ترابط بالقرب من السواحل السورية سفن تابعة للاسطول الاميركي.
30/11/2011
وليد المعلم والشريط المفبرك لبنانيون في طرابلس: إنها صورُنا التقطت خلال اشتباكات 2008
4 من 7 اشخاص ظهروا في الفيلم الذي عرضه المعلم يصطحبون الصحافيين الى المكان الذي التقطت فيه الصور عام 2008 في طرابلس (ا ف ب)
طرابلس (لبنان)-ا ف ب - اكد شبان لبنانيون ان جزءا من شريط الفيديو الذي عرضه وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين «مفبرك»، موضحين انهم يظهرون في مشاهد من الشريط التقطت في طرابلس (شمال) في 2008.
وقال احدهم، احمد عيسى، في مؤتمر صحافي عقد امس، ان مشاهد وردت على انها «لمسلحين ارهابيين» داخل سوريا هي في الواقع له هو بالذات، مع «مجموعة من الشباب عند المدخل الشمالي لطرابلس حيث كنا ندافع عن منطقتنا واهلنا في 2008».
وكان عيسى يشير الى الاشتباكات العنيفة التي وقعت في مايو 2008 بين منطقتي باب التبانة السنية وجبل محسن العلوية المجاورة.
خوفاً على حياتنا
وقال ان قناة «الدنيا» السورية القريبة من السلطات تعرض هذه المشاهد منذ خمسة اشهر «لكننا لم نلتفت لذلك. اما اليوم فاننا مجبرون على الرد خوفا على حياتنا اولا ولكي نفضح كذب النظام».
واوضح عيسى انه ورفاقه نشروا هذه المشاهد على موقع فيسبوك منذ 2008.
هذا هو الشريط الأصلي!
وشارك في المؤتمر الشبان الآخرون الذين ظهروا في الشريط ايضا، وكلهم اسلاميون اكدوا عدم انتمائهم الى اي حزب في لبنان.
وعرضت المجموعة على الصحافيين الشريط الاصلي الذي قالت ان احد افرادها التقطه بواسطة هاتفه الخليوي، ويكاد يكون متطابقا لمشاهد الشريط السوري.
وقال احمد سعيد في المؤتمر الصحافي الذي حضره حوالى مائتا شخص في باب التبانة «كل ما عرض هو فبركة وكذب».
ويظهر في المشاهد شبان ملتحون مسلحون في منطقة حرجية، قال التلفزيون السوري انها لـ«عصابات ارهابية تتدرب في اللاذقية»! واصطحب الشبان السبعة الصحافيين الى منطقة سقي طرابلس عند المدخل الشمالي للمدينة، مؤكدين ان الفيلم صور بين حقول القصب في هذه المنطقة المطلة على جبل محسن.
نيويورك -ا ف ب -اكد السفيران الاميركي والالماني في الامم المتحدة، ان الوقت قد حان كي يستأنف مجلس الامن المناقشات حول مشروع قرار يدين القمع في سوريا، بعد ان طلبت منظمة العفو الدولية من المجلس «التحرك بسرعة وبطريقة حاسمة».
وقالت السفيرة الاميركية سوزان رايس ان الوقت «اكثر من حان.. سنتحدث بالتأكيد مع شركائنا في المجلس وخارجه لدرس ما يمكن ان تكون الخطوة المقبلة».
من ناحيته، وصف السفير الالماني بيتر ويتينغ العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية بانها «تاريخية». واضاف «ان مجلس الامن لا يمكنه ان يبقى جامدا» حيال ما قامت به الجامعة، موضحا ان مناقشة قرار محتمل ستبدأ قريبا.
وفي الرابع من اكتوبر فشل مجلس الامن في تبني قرار يدين النظام السوري، بعد استخدام الصين وروسيا حق النقض. وامتنعت كل من البرازيل والهند وجنوب افريقيا ولبنان عن التصويت. ومن ناحيتها، طلبت منظمة العفو الدولية «التحرك بسرعة وبطريقة حاسمة». وقالت ان مجلس الامن «ينبغي ان يحيل الوضع الى مدعي الجنائية الدولية ليتم بذلك التأكد من ان الذين يرتكبون انتهاكات منهجية لحقوق الانسان يحالون امام القضاء». واضافت «اخيرا، ينبغي فرض تجميد ارصدة الرئيس السوري ومعاونيه الكبار»، واخذت على مجلس الامن «عدم تحركه» الذي يشجع على «الافلات من العقاب» ويدفع الى «مزيد من الانتهاكات».
نيويورك -ا ف ب -اكد السفيران الاميركي والالماني في الامم المتحدة، ان الوقت قد حان كي يستأنف مجلس الامن المناقشات حول مشروع قرار يدين القمع في سوريا، بعد ان طلبت منظمة العفو الدولية من المجلس «التحرك بسرعة وبطريقة حاسمة».
وقالت السفيرة الاميركية سوزان رايس ان الوقت «اكثر من حان.. سنتحدث بالتأكيد مع شركائنا في المجلس وخارجه لدرس ما يمكن ان تكون الخطوة المقبلة».
من ناحيته، وصف السفير الالماني بيتر ويتينغ العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية بانها «تاريخية». واضاف «ان مجلس الامن لا يمكنه ان يبقى جامدا» حيال ما قامت به الجامعة، موضحا ان مناقشة قرار محتمل ستبدأ قريبا.
وفي الرابع من اكتوبر فشل مجلس الامن في تبني قرار يدين النظام السوري، بعد استخدام الصين وروسيا حق النقض. وامتنعت كل من البرازيل والهند وجنوب افريقيا ولبنان عن التصويت. ومن ناحيتها، طلبت منظمة العفو الدولية «التحرك بسرعة وبطريقة حاسمة». وقالت ان مجلس الامن «ينبغي ان يحيل الوضع الى مدعي الجنائية الدولية ليتم بذلك التأكد من ان الذين يرتكبون انتهاكات منهجية لحقوق الانسان يحالون امام القضاء». واضافت «اخيرا، ينبغي فرض تجميد ارصدة الرئيس السوري ومعاونيه الكبار»، واخذت على مجلس الامن «عدم تحركه» الذي يشجع على «الافلات من العقاب» ويدفع الى «مزيد من الانتهاكات».
01/12/2011
العربي: الإجراءات بحق سوريا ليست «حرباً اقتصادية» عقوبات تركية على نظام «لم يتصالح مع شعبه»
صورة التقطت من مقطع فيديو لمواطن سوري يدعى زياد عبد اللطيف قتل امس في محافظة ادلب (ا ف ب)
عواصم - القبس والوكالات
أعلنت تركيا امس عن رزمة من العقوبات تشمل تجميد أصول الحكومة السورية وفرض حظر سفر على مسؤولين رفيعي المستوى ووقف التعامل مع المصرف المركزي.
وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إن «النظام السوري وصل إلى نهاية الطريق» بعد أن أضاع عدة فرص قدمت له، آخرها المبادرة العربية.
وأضاف ان العقوبات تشمل تعليق عمل مجلس التعاون الاستراتيجي الأعلى بين البلدين حتى يتولى السلطة حكم مسالم مع شعبه، وتجميد أصول الحكومة السورية وفرض حظر سفر ومنع مرور كل الأسلحة والتجهيزات العسكرية من دولة ثالثة عبر تركيا وتجميد التعامل مع «المركزي» السوري.
واضاف ان اجراءات مماثلة ستتخذ ضد «رجال اعمال معروفين بانهم من المدافعين عن النظام».
إنهاء تعاقد لشراء النفط
في السياق، نقلت صحيفة خبر ترك عن يافوز اركوت الرئيس التنفيذي لشركة توبراش قوله إن شركة تكرير النفط أنهت صفقة شراء من شركة النفط الحكومية السورية (سترول). وقد أُنهي الاتفاق الذي يعود الى عام 1995، اعتبارا من بداية نوفمبر الماضي.
وكشفت «ميلليت» عن أن تركيا ستضع «قسما» من قرار الجامعة العربية حيز التنفيذ، وسيتم إيقاف المبيعات للدولة السورية، ولكن تستمر مبيعات البضائع للشعب السوري لسد احتياجاتهم اليومية.
العربي: لقد أضاعوا الفرص
إلى ذلك، رفض الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي اعتبار العقوبات على سوريا بمنزلة «حرب اقتصادية». وقال لتلفزيون الــ «بي بي سي» إنه كان من الصعب على أعضاء الجامعة فرض هذه العقوبات، حيث لا احد منهم يرغب في إيذاء الشعب السوري أو إحراج الحكومة، بيد أن ذلك كان السبيل الوحيد لوقف العنف.
وأكد أن الجامعة كانت ترغب في إرسال بعثة مراقبين اسهاما في توفير الحماية للشعب السوري، غير أن النظام رفض التوقيع على البروتوكول.
وبشأن ما ستؤول إليه الأوضاع في حال فشل العقوبات في تحقيق المرجو منها، قال العربي «لا أحد يملك الإجابة. ليست مجرد عقوبات اقتصادية، وإنما تحمل رسالة سياسية مهمة للحكومة السورية، تطالبها بعدم المضي في الطريق الذي تنتهجه». واوضح من جهة اخرى ان الجامعة لن تقدم الدعم العسكري للمعارضة السورية.
الإفراج عن 912 معتقلا
في غضون ذلك، افادت وكالة سانا بان السلطة أفرجت امس عن 912 شخصا ممن شاركوا في الاحتجاجات والذين «لم تتلطخ ايديهم بدماء السوريين»، وفق تعبيرها.
واشارت إلى انه كان قد تم اخلاء سبيل اكثر من 1700 موقوف خلال الشهر المنصرم.
قتلى ومواجهات
امنيا، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بسقوط ثمانية قتلى برصاص قوات الأمن في عدد من المدن.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان ستة أشخاص بينهم فتى (12 عاما) قتلوا في محافظة إدلب القريبة من الحدود مع تركيا، فيما اقتحمت عشرات الآليات بلدة في محافظة درعا (جنوب). واوضح ان «مواطنا قتل في سراقب بمحافظة إدلب، وان شخصين آخرين قتلتهما قوات الامن لتفريق تظاهرة داخل مدينة إدلب».
وفي درعا، اكدت لجان التنسيق المحلية ان داعل شهدت «دوي انفجارات وتحليقا للطيران الحربي يترافق بتمركز آليات جيش النظام». وبعيد الظهر نقل عن ناشط.
واضاف ان اشتباكات عنيفة دارت مع «مجموعات منشقة» استطاعت تفجير حافلتين للامن، فيما استمر قطع الاتصالات الارضية والخليوية والكهرباء.
وأفيد في وقت لاحق عن مصرع سبعة جنود في مواجهات داعل.
تلكلخ.. والحدود مع لبنان
هذا، وأكد أبوعلي عضو لجان تنسيقيات الثورة بمدينة تلكلخ في حمص استمرار قوات الأمن والشبيحة في محاصرة المدينة بأعداد هائلة، والمروحيات تحلق للاستعداد لتوجيه ضربة، مع انقطاع الكهرباء والماء والاتصالات، والحدود مغلقة بالكامل مع لبنان.
في وسط دمشق
وتحدثت اللجان عن سماع دوي «اطلاق نار في وسط دمشق ليلا في كل من احياء القابون، وشارع بغداد، وشارع العابد، والشعلان وساحة السبع بحرات».
02/12/2011
وقف الطيران العربي من سوريا وإليها 15 الجاري «الأمم المتحدة»: حرب أهلية.. وأكثر من 4 آلاف قتيل
صورة وزعتها وكالة سانا لسجناء اطلق سراحهم من سجن في دمشق (ا ف ب)
دمشق، القاهرة، بروكسل ـــــ القبس والوكالات
أعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي امس ان عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي وصل الى 4000 قتيل - على الاقل - مشيرة الى انه يمكن وصف الوضع هناك بالحرب الأهلية.
يأتي ذلك، فيما دعا النشطاء السوريون الى التظاهر اليوم في كل المدن والبلدات السورية في جمعة «المنطقة العازلة مطلبنا»، قتل امس اكثر من 18 سوريا برصاص الجيش والامن، بينهم 12 في حماة.
وأوصت اللجنة التنفيذية، التي شكلها وزراء الخارجية العرب لتحديد آليات العقوبات التي فرضت على سوريا، بتنفيذ قرار وقف الطيران من والى سوريا اعتبارا من 15 ديسمبر الجاري.
وقالت اللجنة في توصياتها، وسيتم رفعها إلى الاجتماع الوزاري العربي، المقرر عقده غدا (السبت) في العاصمة القطرية الدوحة، انه تنفيذا لقرار مجلس الجامعة فقد اقترحت باستثناء سلع الحبوب ومشتقاتها والأرز والزيت والسكر وحليب وغذاء الأطفال والأدوية العلاجية والأجهزة والمستلزمات الطبية والغاز والكهرباء من قرار الحظر المفروض على سوريا، مؤكدة ان اللجنة ستنظر في أي طلبات استثناء أخرى قد تقدمها دول الجوار.
وقدمت اللجنة قائمة بأسماء الشخصيات السورية الممنوعين من الدخول إلى الدول العربية، وتجميد أرصدتهم، وشملت القائمة 17 شخصية سورية.
واشترك في اجتماع اللجنة، التي اختتمت أعمالها مساء الأربعاء في مقر الجامعة العربية، ممثلون عن كل من الأردن والجزائر والسعودية والسودان وسلطنة عمان وقطر ومصر والمغرب.
عقوبات أوروبية
الى ذلك، قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي امس، تشديد عقوباتهم الاقتصادية على سوريا، مستهدفين قطاعات المال والنفط والغاز خصوصاً.
وفي اطار سلسلة عاشرة من العقوبات، قرر الاتحاد الاوروبي ايضا اضافة 11 شركة جديدة، و12 شخصا الى لوائح العقوبات التي تتضمن تجميد الارصدة، وحظر الحصول على تأشيرات دخول.
وقال احد هذه المصادر: ان «الهدف هو قطع مصادر تمويل النظام».
وتنص هذه الاجراءات على منع تصدير معدات خاصة بصناعة الغاز او النفط، او برامج معلوماتية تسمح بمراقبة الاتصالات الهاتفية او الانترنت.
وتقضي الاجراءات الجديدة ايضا بوقف القروض «التفضيلية» الى الدولة السورية، ووقف المساعدات والضمانات للتصدير الى سوريا الممنوحة الى الشركات الاوروبية، او منع تبادل سندات الدولة السورية.
21 قتيلاً
ميدانيا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 21 شخصا قتلوا، معظمهم في محافظة حماة (وسط البلاد)، بعد اقتحام قوات الأمن والجيش عدة بلدات فيها وسط إطلاق نار كثيف، وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة تجري منذ الصباح بين هذه القوات وجنود منشقين عن الجيش.
يأتي ذلك، في وقت نفذ اضراب عام امس، التزمت به العديد من المناطق، في إطار تصعيد «الوسائل السلمية» لإسقاط النظام، وصولا إلى العصيان المدني.
وأوضحت هيئة الثورة أن بين القتلى 12 سقطوا في ريف حماة، وواحدا في بلدة في محافظة إدلب (شمال غرب). كما قتل 6 اشخاص عندما اجتاحت القوات مدينة تلكلخ قرب حمص.
وطبقا للمصدر ذاته، فقد قتل خمسة أشخاص على الأقل، وجرح آخرون، في بلدة التريمسة في ريف حماة، التي تعرضت لقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف أثناء اقتحام قوى الأمن للبلدة صباح امس، كما جرى اقتحام بلدة حيالين للمرة السابعة خلال أقل من أسبوعين، إضافة الى دخول قوى الأمن بلدة صليبا القريبة من حيالين، وإطلاق نار كثيف «لترهيب الأهالي».
وقد شهدت مدينة حماة إضرابا كاملا في العديد من مناطقها وأحيائها، وكذلك في ريفها، استجابة لدعوة الإضراب العام، ولما سمي «خميس إضراب إلا حرائرنا»، ردا على اختطاف ثلاث نسوة من قبل ما يوصفون بالشبيحة.
اقتحامات
في غضون ذلك، قال نشطاء يتمركزون في شمال لبنان إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا امس جراء غارة شنتها قوات الأمن ضد قرية تلكلخ، قرب الحدود مع لبنان. وقال عمر إدلبي، الناشط السوري المتمركز في لبنان إن «أكثر من 20 شخصا آخر أصيبوا منذ بدأت العملية فجر امس.
كما صرح ناشطون، في مدينة حلبا شمال لبنان، بأن أصوات مدفعية ثقيلة وبنادق آلية سمعت عبر الحدود.
02/12/2011
02/12/2011
قطر: رفض دمشق للخطة العربية سيقود إلى حل دولي
بن جاسم والمعلم يتحدثان بعد خروجهما من اجتماعات المؤتمر الاسلامي في جدة (ا ف ب)
لندن - يو بي اي - رفض رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اتهام سوريا لدول عربية بتعمد التحرك لصالح تدخل عسكري دولي ضد بلاده، واعتبر أن رفض دمشق خطة السلام العربية هو الذي سيقود إلى حل دولي للأزمة في سوريا.
وقال الشيخ حمد بمقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز امس «إن الضغط العربي على سوريا هو في مصلحة دمشق، لأننا نريد تجنب التدخل العسكري الدولي، ولكن يتعين على نظامها مساعدتنا».
واقر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بأن دور بلاده في الربيع العربي «خلق لها الكثير من المشاكل والعديد من النتائج الإيجابية»، نافياً أن تكون الدوحة تتدخل في شؤون دول الربيع العربي.
واضاف أن قطر «ليست مهتمة بالتدخل في الشؤون الليبية، لأنه لا يمثل استثماراً بالنسبة لنا لكي يتسنى لنا الحصول على عوائد، فنحن بلد غني ولسنا بحاجة إلى مصالح في ليبيا». وقال الشيخ حمد «إن قطر لا يمكن أن تجلس وتتفرج على الأنظمة وهي تستخدم القوة المفرطة ضد شعوبها، ولدينا مشكلة في الدوحة قد تكون ميزة غير أننا نجهر بها». وشدد على أن بلاده ستدعم عودة مصر إلى قيادة العالم العربي، كما وصف السعودية بأنها «دعامة، ودولة كبيرة في المنطقة».
الأسد سيحصل على «منفى مريح» في روسيا "يديعوت": واشنطن وموسكو تعدان خطة لنقل الحكم في سوريا
تل أبيب- يو بي أي- قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية امس إن واشنطن وموسكو تعكفان خلال الأسابيع الأخيرة على إعداد خطة تقضي بأن ينقل الرئيس السوري بشار الأسد الحكم إلى شخص آخر في دمشق وحصوله في المقابل على «منفى مريح» في روسيا.
وأضافت الصحيفة أن الخطة الأميركية الروسية هدفها إعادة الاستقرار إلى سوريا ووقف أعمال القتل من جانب النظام، وأنها تستند إلى «النموذج اليمني» الذي يتمثل بنقل الحكم في اليمن من الرئيس علي عبد الله صالح إلى نائبه وفقا لخطة أميركية – سعودية وحصول صالح على لجوء في الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة أن مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية الروسية يجرون مباحثات مع ممثلين عن الإدارة الأميركية حول حل في سوريا يكون على غرار الحل في اليمن.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الخطة تقضي بأن يوافق الأسد على نقل السلطة إلى جهة في دمشق تكون مقبولة لدى الأميركيين والروس وفي المقابل يحظى الرئيس السوري بلجوء في موسكو.
لكن الصحيفة أردفت أن الولايات المتحدة تحاول إقناع روسيا بأن تمارس ضغوطا على الأسد لكي يوافق على الخطة.
وقالت أيضا إن حزب الله يستعد في هذه الأثناء لمرحلة ما بعد الأسد وأن الحزب يجري اتصالات مع الإخوان المسلمين في سوريا من أجل ضمان عدم المس بمصالح الحزب في حال وصل الإخوان إلى الحكم.
وأضافت أن حزب الله ينقل أسلحة من سوريا إلى لبنان تحسبا من سقوط الأسد ووقف إمداد حزب الله بالسلاح.
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تتخوف من أن هذه الأسلحة تشمل أسلحة امتنع الأسد حتى الآن من نقلها إلى حزب الله وأن مقاطعة الغرب له جعلته يغير موقفه.
وتخشى إسرائيل من وصول أسلحة إلى حزب الله كانت روسيا زودت سوريا بها مؤخرا وتشمل صواريخ متطورة.
02/12/2011
والد قتيل سعودي يرفض دفع الفدية للشبيحة مقابل استعادة جثة ابنه
الرياض - أ ش أ - أبدى المواطن السعودى بندر مفرع العنزي رفضه التام دفع أي مبلغ لخاطفي جثمان ابنه حسين (26 عاما) الذي قتل على يد شبيحة بمدينة حمص السورية أثناء زيارته لأقاربه. وأوضح والد القتيل - في تصريحات صحفية امس ردا على ما تردد في وسائل إعلام عن طلب الخاطفين دفع فدية لاستعادة جثة ابنه القتيل - أنه لن يدفع شيئا لخاطفي جثة ابنه حتى لو رموا الجثة في الشارع!
وقال العنزي إنه لم يتلق طلبا مباشرا أو غير مباشر من أي مصدر من خاطفي الجثة بدفع فدية لتسليم جثمان ابنه الذي قتل في نقطة تفتيش في مدينة حمص، مشيرا إلى أن هناك مخاطبات دبلوماسية تجري بين الخارجية السعودية ونظيرتها السورية لاستعادة جثة ابنه وتحديد ظروف مقتله.
وكانت أنباء صحفية قد ترددت قبل بضعة أيام بأن أقارب الشاب السعودي القتيل حسين العنزي اكتشفوا أثناء قيامهم بزيارة لمقبرته أن المقبرة مفتوحة والجثة غير موجودة، وبعد استبيان الأمر تم إخبارهم أن شبيحة اختطفوا جثة الشاب السعودي، وأنهم يطالبون بفدية مليون دولار لتسليمه لأهله في السعودية.
02/12/2011
أول لقاء بين المجلس الوطني والجيش الحر في تركيا
اسطنبول- ا ف ب- عقد اعضاء من المجلس الوطني السوري الذي يضم قسما كبيرا من تيارات المعارضة السورية والجيش السوري الحر الذي تشكل من جنود انشقوا عن الجيش السوري اول لقاء في تركيا كما اعلن امس مسؤول في المجلس لوكالة فرانس برس.
وقال خالد خوجا ان هذا اللقاء عقد الاثنين في محافظة هاتاي التركية (جنوب) على الحدود مع سوريا، موضحا ان الطرفين اتفقا على ان «واجب الجيش السوري الحر هو حماية الشعب وليس مهاجمة» النظام السوري.
واضاف المسؤول عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري «لقد اتفقنا على التنسيق في ما بين المجلس والجيش».
وقد اجتمع رياض الاسعد العقيد في الجيش السوري الذي يتولى قيادة الجيش السوري الحر من تركيا حيث لجأ، مع ستة من اعضاء المجلس الوطني السوري بينهم رئيس المجلس برهان غليون.
واضاف خوجا ان الاسعد تعهد باحترام «الخطاب السياسي» للمجلس.
02/12/2011
17 شخصية على قائمة العقوبات العربية
شملت قائمة الشخصيات السورية الممنوعين من الدخول إلى الدول العربية وتجميد أرصدتهم 17 شخصية هم: وزير الدفاع العماد داوود عبد الله راجحة، ووزير الداخلية محمد الشعار، ومدير المخابرات العسكرية عبد الفتاح قدسية، ونائب رئيس امن الموظفين اللواء اصف شوكت، ورئيس جهاز المخابرات العسكرية بدمشق اللواء رستم غزالي، وقائد الفرقة العسكرية الرابعة ماهر حافظ الأسد، وأيمن جابر، ومجمد جابر مسؤولان في أجهزة الأمن، واللواء جمعة جمعة رئس قسم المخابرات العسكرية بدير الزور، والعقيد حافظ مخلوف رئيس وحدة المخابرات العامة بدمشق، وعاطف نجيب المدير السابق للأمن السياسي بدرعا، وظلمي شلش، رئيس الأمن السياسي، وفيصل احمد كلثوم محافظ درعا الأسبق، ومنذر جميل الأسد وفواز جميل الأسد مسؤولان في أجهزة الأمن ورجل الأعمال رامي مخلوف.
02/12/2011
عقوبات أميركية جديدة
واشنطن - رويترز - فرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس عقوبات ضد مسؤولين اثنين وشركتين من سوريا لدعمهم الحكومة، ودعت إلى مزيد من الضغط لوضع حد للعنف ضد المحتجين. ووضعت الوزارة محمد مخلوف خال الرئيس بشار الأسد وأوس أصلان الذي وصفته بأنه لواء في الجيش السوري على قائمة سوداء. وقالت إن الأميركيين ممنوعون من إجراء أي تعاملات معهما. وشملت العقوبات أيضاً مؤسسة الإسكان العسكرية باعتبارها شركة تسيطر عليها الحكومة السورية وتمول النظام، وأيضاً المصرف العقاري الذي قالت الوزارة إنه يدير عمليات اقتراض للحكومة.
03/12/2011
مندوب الجامعة: تعنت دمشق يسبب التدويل مفوضية حقوق الإنسان: تحويل الملف إلى مجلس الأمن و«الجنائية»
أهالي منطقة عامودا يرفعون لافتة تضامن مع حمص خلال تظاهرة جمعة المنطقة العازلة مطلبنا (عن الانترنت)
عواصم - وكالات - طالبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نيفي بيلاي المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات، لوقف العنف والقتل والتعذيب وحماية المدنيين في سوريا، مع انزلاق البلاد الى حرب أهلية.
وشددت بيلاي في كلمتها الافتتاحية للدورة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، على تحويل الملف إلى مجلس الأمن والجنائية الدولية في ظل ما أكده تقرير لجنة تقصي الحقائق من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
14 الف معتقل واربعة آلاف قتيل
وجددت مطالبتها النظام السوري السماح لكل فرق التحقيق والمراقبة، سواء من الجامعة العربية أو الأمم المتحدة، وكذلك وسائل الإعلام بالدخول والتحرك فيها بحرية، وأشارت إلى أن عدد المعتقلين بلغ 14 ألفا، وتجاوز عدد القتلى 4 آلاف، وثمة تقارير حديثة تفيد بقتل وتعذيب 307 أطفال منذ مارس.
انتقادات روسية وصينية
وقد انتقدت كل من روسيا والصين امس موقف مجلس حقوق الانسان، وطالبتا بالحوار ووقف كل أشكال العنف، بحثا عن حل يدعم الاستقرار داخل سوريا، في حين دعت جامعة الدول العربية دمشق الى التوقيع على البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبي الجامعة الى سوريا لتجاوز الازمة وتجنب التدخل الاجنبي.
واعتبر المندوب الروسي فاليري لوشينينا تقرير بيلاي غير موضوعي، وان «الأسرة الدولية تتلقى تصورات منحازة وأحادية الجانب لا تعكس واقع سوريا». وأضاف «ننصح سوريا بإصرار بإبداء انفتاح، وتمكين الخبراء الدوليين من العمل في أراضيها». وشدد على ضروررة تسوية الوضع بالمراعاة الصارمة لمبادىء القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
ومن جهته طالب مندوب الصين خي يافي «الدول الاعضاء بالكف عن حل المشاكل بالتهديد بالقوة، او التلويح باستخدامها». ورأى «انه وعلى الرغم من انعقاد دورة ثالثة استثنائية حول سوريا، الا ان الآراء لاتزال متباينة».
اصرار على الموقف العربي
في المقابل دعت الجامعة العربية دمشق الى التوقيع على البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبي الجامعة، لتجاوز الازمة وتجنب التدويل والتدخل الاجنبي. وقال المراقب الدائم لدى الامم المتحدة السفير سعد الفرارجي امام الجلسة «انه بدون تعاون سوريا والتنسيق معها، فلا يمكن للبعثة تنفيذ المهام». وأوضح ان استمرار الحكومة في عدم تنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية، واستمرار اعمال العنف، هو ما استدعى تبني مشروع البروتوكول، ثم قرارات المقاطعة التي «لا تستهدف الشعب السوري».
انشقاق جنود الحاجز
أمنيا، افيد امس عن مقتل 13 مواطناً برصاص الامن في يوم من التظاهرات الواسعة النطاق. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان سيدة ورجلا مسنا قتلا امس وجرح 18 آخرون برصاص قوات الامن عند حواجز امنية في حمص. وقال ان سيدة قتلت في حي بابا عمرو اثر اطلاق نار عشوائي صباحا، بعد انشقاق مجموعة من جنود حاجز المؤسسة الاستهلاكية، كما استشهد رجل مسن واصيب عشرة برصاص عشوائي من حواجز في الحولة.
واضاف ان مواطنا قتل في محافظة ادلب (شمال غرب) متأثرا بجراح اصيب بها فجرا في سراقب.
وجرت عشرات التظاهرات في جميع انحاء سوريا من ريف دمشق ودرعا وحمص وحتى حلب.
03/12/2011
رجال الأعمال يخشون العقوبات .. والفوضى إذا انهار النظام في أميركا وأوروبا تلغى أي صفقة ما إن تبرز كلمة سوريا أو اسم مدينة فيها
دمشق - ا ف ب - يواجه رجال الاعمال اختبارا صعبا بين العقوبات التي تفرض على سوريا، والخوف من فكرة ان يضطروا إلى دفع ثمن غال لدعمهم للنظام اذا انهار.
وقال متعهد في دمشق ان «العقوبات تشبه فتحات تسرب للمياه في باخرة. تسد واحدة، فتفتح اخرى». واضاف «ما ان نجحنا في التكيف مع العقوبات الاميركية، ثم الاوروبية، حتى فرض العرب» عقوباتهم. وقال دبلوماسي غربي ان «حربا اقتصاديا تحل محل تدخل عسكري مستحيل كما في ليبيا».
عبر المصرف المركزي
وقال رجل اعمال يملك مصنعا للقماش يبيع انتاجه الى الدول العربية، ان «العقوبات العربية تنص ايضا على تعليق العلاقات مع البنك المركزي. هذا مبهم جدا. اذا كان يتعلق بالصفقات، فسنتأثر، لأنها تمر عبر المصرف المركزي». حتى ان المصارف اللبنانية التي كانت رئة سوريا لم تعد تفتح حسابات للسوريين.
«شارع دمشق» في بيروت
وفي الولايات المتحدة، كما في اوروبا، حيث يفترض ألا تطال العقوبات الافراد غير المدرجين على اللائحة، ما ان تظهر كلمة سوريا او اسم مدينة فيها حتى يرفض النظام المصرفي الصفقة.
وقال مصرفي لبناني ان «زبونا كان يريد ارسال اموال الى ابنه في الولايات المتحدة، فرفضت العملية، لأنه يعيش في شارع دمشق في بيروت».
«لائحة سوداء» جديدة
ويثير الاعلان عن «لائحة سوداء» جديدة للشخصيات التي تتهم بمساعدة النظام، قلق رجال الاعمال. وقال احدهم ان «إشاعة افادت انني سأكون «على لائحة». شعرت انني اواجه محنة لكن تبين انه تشابه اسماء». واضاف ان «وجود الاسم على لائحة يجعل الشخص مثل مصاب بالجذام. الذين يقومون بصفقات معه يبتعدون عنه حتى لا يصابوا بالعدوى». لكن كثيرين من رجال الاعمال الذين عاشوا مع هذا النظام منذ 1963، يقفون في صف النظام خوفا من الفوضى وتصفيات الحسابات اذا انهار. ويقول رجال اعمال من تجار دمشق «لا اتعاطف مع القادة الحاليين، لكن اذا سقطوا سيسعى السادة الجدد الى محاسبتنا باتهامهم الاغنياء بانهم صنعوا ثرواتهم بفضل النظام السابق». وبعض العائلات تتقاسم المخاطر. فقد بقي اعضاء فيها مؤيدين للاسد، بينما يؤكد آخرون دعمهم للمعارضة.
البوتوكس مهدد بالانقراض
وتخيف العقوبات النساء الثريات في دمشق. فقد تلقت رئيسة شركة لانتاج الحلويات اتصالا هاتفيا من صديقة لها اقترحت عليها التوجه الى مركز للتجميل لجلسة البوتوكس. لكنها اجابت «انا مشغولة بنقل بضائعي الى الخليج، لاعياد نهاية السنة، وانت تتصلين بي لهذه القضية»؟ لكن صديقتها ردت بقلق «مع العقوبات اشعر بخوف كبير من ألا نجد بوتوكس في المدينة. هل تستطيعين تصور الكارثة»؟
03/12/2011
الإجراءات الأوروبية بين التصاعد والتروي عقوبات على أكبر شركات النفط السورية
بروكسل -رويترز - الجهود الدولية لعزل نظام الرئيس بشار الأسد تأخذ منحى اكثر دقة، وقد شدد الاتحاد الأوروبي امس عقوباته على قطاع النفط، مدرجا شركات حكومية تشرف على هذا القطاع.
وتستهدف العقوبات الجديدة الشركة العامة للبترول، وشركة سترول، وشركة الفرات، وهي مشروع مشترك تابع للشركة العامة. وتم إدراج الشركات الثلاثة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، مما يعطي الصفة القانونية لقرار وزراء خارجية الاتحاد الخميس.
ستؤدي هذه الخطوة إلى تحجيم عمليات الشركات التي تمتلك أسهما في شركة الفرات، وتشارك في مشروعات التنقيب. واكدت «رويال داتش شل»، وهي شريكة الشركة العامة للبترول في شركة الفرات أنها ستوقف أنشطتها في سوريا.
شركات ومحطات تساعد الجيش
وقد استهدف الاتحاد أيضا مركز أبحاث، وعدة شركات «تساعد الجيش في الحصول على معدات تستخدم بشكل مباشر في مراقبة وقمع المتظاهرين». وبهدف كبح سيطرة الأسد على الاقتصاد، جمد الاتحاد أيضا أصول وزير الاقتصاد محمد نضال الشعار، ووزير المالية محمد الجليلاتي. كما شملت العقوبات الأوروبية قناة شام برس، وصحيفة الوطن السورية اللتين اتهمهما الاتحاد بالتضليل والتحريض ضد المتظاهرين، وكذلك «مختبر الأعمال»، وشركة إنداستريال سولوشين، ومصنع البناء الميكانيكي، وشركة سيرونيكس للأدوات الإلكترونية.
واتخذ الاتحاد منهجا تدريجيا في استهداف الموارد المالية السورية، بفعل مخاوف بعض الحكومات من تداعيات على المصالح الأوروبية، ومن تضرر الشعب السوري أيضا. وفي سبتمبر اتفقت أوروبا على وقف استيراد النفط الخام، لكنها أرجأت التطبيق الكامل إلى منتصف نوفمبر استجابة لضغط ايطاليا.
03/12/2011
إذا وصلت المعارضة إلى الحكم رئيس المجلس الوطني يتعهد بقطع التحالف مع إيران
برهان غليون
واشنطن - ا ف ب - نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قوله ان سوريا ستقطع فور وصول المجلس الى الحكم، علاقات التحالف مع ايران وحزب الله وحماس.
وقال غليون «لن تكون هناك علاقة خاصة مع إيران»، موضحا ان «قطع العلاقة الاستثنائية يعني قطع التحالف الاستراتيجي، العسكري».
واضاف الاستاذ الجامعي البالغ 66 عاما للصحيفة في منزله بباريس «بعد سقوط النظام لن يظل «حزب الله» كما هو الان».
ودعا الى دعم دولي اقوى للثوار بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي و«اليات لحماية المدنيين ووقف آلة القتل».
وقال غليون ان المعارضة ملتزمة اذا وصلت الى السلطة استعادة مرتفعات الجولان المحتلة، عبر التفاوض وليس الصراع المسلح. واوضح انه سيسعى الى تطبيع العلاقات مع لبنان.
بيدن: نظام الأسد يهدّد بتأجيج النزاعات الطائفية في المنطقة
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
قال مسؤول اميركي رفيع المستوى، في لقاء مغلق مع صحافيين، ان «سورية في مرحلة ما بعد (الرئيس بشار) الاسد كانت حاضرة في المباحثات التي اجراها نائب الرئيس جو بيدن في بغداد وانقرة» اثناء جولته الاخيرة، التي اختتمها امس، وان بيدن قدم تطمينات للعراقيين وللاتراك مفادها ان انهيار الاسد لن يؤدي الى فوضى في المنطقة، بل على العكس تماما سيساهم في تعزيز الاستقرار.
واوضح المسؤول الذي شارك في لقاءات بيدن الشرق اوسطية ان نائب الرئيس بادر مضيفه رئيس حكومة العراق نوري المالكي بالحديث عن سورية، قائلا انه «على الاسد ان يتوقف عن قتل شعبه ويتنازل عن السلطة»، مضيفا ان «الاسد اضاع فرصة قيادة سورية من الحكم الديكتاتوري الى الديموقراطية».
وتابع ان المالكي، وكذلك رئيس الجمهورية جلال الطالباني في لقاء لاحق، عبرا امام بيدن «عن قلقهما وقلق العراقيين من ان تأخذ الامور في سورية منحى الحرب الاهلية، التي قد تمتد الى العراق او تساهم في زيادة التوتر السني - الشيعي في البلاد». الا ان بيدن اجاب المالكي ان «الولايات المتحدة لا ترى اي اشارات تدل على ان اي حرب اهلية ستنعكس على او ستمتد الى العراق».
وقال بيدن متوجها الى المالكي: «اذا ما استمر بشار الاسد في قتل شعبه، وقتذاك سيصبح هناك خطر في ان تتحول الاحداث الى حرب اهلية في سورية، وهو ما تبدون خشيتكم منه».
«الاجابة عن مخاوفكم»
اضاف بيدن في حديثه مع المالكي، «هي في ان نرى الرئيس الاسد يستمع الى مطالب شعبه ومطالب المجتمع الدولي له بالرحيل».
على ان المالكي، حسب المسؤول الاميركي، كرر القول ان الانقسامات التي طفت على السطح منذ اندلاع الثورة السورية، منتصف مارس الماضي، لن تخفت حتى بعد رحيل الاسد، هنا اجابه بيدن: « لا يستطيع احد ان يقول على وجه التأكيد ماذا سيحدث بعد رحيل الاسد... ما نعرفه هو ان سبب طفو هذه الانقسامات الى السطح هو الحكومة السورية الحالية التي تقتل شعبها بشكل يومي، وعلى هذا القتل ان يتوقف، هذا ما نعرفه».
وتابع: «اما ما يحدث بعد رحيل الاسد... فلا يمكننا التنبؤ به، كل ما يمكننا قوله هو ان الاسد صار جزءا من المشكلة ولم يعد بمقدوره ان يشارك في اي حل».
يضيف المسؤول الاميركي ان المالكي كرر للمرة الثالثة المخاطر التي ستنجم عن انهيار نظام الاسد والتي سيلحق العراق الكثير منها، الا ان بيدن اجابه هذه المرة بتذكيره ان «واشنطن حاولت ان تهدىء من روعه (المالكي) في اغسطس 2009 على اثر تفجيرات في بغداد في ما عرف بالاربعاء الاسود، او الاربعاء الدامي، بعدها اصر المالكي على معاقبة الاسد لتورطه في تلك التفجيرات».
وقام المالكي اثر تفجيرات بغداد في اغسطس 2009 بتوجيه اصابع الاتهام الى نظام الاسد بالتورط فيها، وبتسهيل دخول الانتحاريين والعبوات الناسفة بشكل عام من سورية الى العراق، وطالب رئيس الحكومة العراقي بفتح تحقيق دولي واجراء محاكمة دولية لمعاقبة الاسد ونظامه على دعمه للتفجيرات الانتحارية في العراق.
على اثر ذلك، اوفد الامين العام للامم المتحدة مستشاره السياسي اوسكار فرنانديز تارانكو الى بغداد، وقام المسؤول الاممي بلقاءات اطلع فيها على دلائل الحكومة العراقية التي تثبت التورط السوري، واعد تقريرا سريا اطلعت عليه الامانة العامة والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن.
في انقرة، حيث التقى بيدن كلاً من الرئيس التركي عبدالله غول، ورئيسي الحكومة رجب طيب اردوغان والبرلمان جميل جيجك، سمع نائب الرئيس الاميركي المخاوف العراقية نفسها، حسب المسؤول الاميركي المشارك في الوفد، مع فارق كبير هو ان موقف الحكومة التركية اصبح لا لبس فيه بضرورة رحيل الاسد كمقدمة لاستتباب الوضع في سورية.
واضاف المسؤول الاميركي: «ابلغ نائب الرئيس المسؤولين الاتراك انه يتفهم مخاوفهم لناحية الخوف من المجهول في مرحلة ما بعد الاسد، ولكنه ابدى اقتناعه، الذي يتشارك فيه مع هؤلاء المسؤولين، ان الاسد ونظامه هما مصدر عدم الاستقرار، ويشكلان خطر تغذية نيران الصراع الطائفي لا في سورية فحسب، وانما في دول المنطقة». وختم المسؤول الاميركي بالقول ان بيدن ومضيفيه الأتراك «تباحثوا في الخطوات المقبلة المطلوب اتخاذها ضد الاسد للتسريع في رحيله وفي انتقال سورية الى حكومة ديموقراطية».
الراي
04/12/2011
21 قتيلاً برصاص الأمن أغلبهم في حمص المعارضة السورية: حان الوقت لتدخل مجلس الأمن
تظاهرة منطقة الإنشاءات في جمعة {المنطقة العازلة مطلبنا} ( عن الانترنت)
عواصم- القبس والوكالات
العزلة المتزايدة التي تصيب النظام السوري تركت اثرها على اكثر من صعيد.. وبادرت قوى معارضة الى الدعوة لتحرك عاجل من جانب مجلس الامن الدولي، فيما اشتدت وتيرة القمع الدموي، ولقي 21 شخصا مصرعهم، معظمهم في حمص ومحيطها.
زعيم المجلس الوطني السوري حث مجلس الامن على اتخاذ قرار لانهاء الحملة الدموية، لكنه استبعد تدخلا عسكريا. وقال رئيس المجلس برهان غليون للصحافيين على هامش منتدى حول الانتقال نحو الديموقراطية في صوفيا «ما سنسعى اليه من مجلس الامن اولا وقبل كل شيء هو وضع آليات لحماية المدنيين الابرياء».
الأمر برمته موضع تفاوض
وحول اي عمل ملموس يتوقع من مجلس الامن المنقسم، قال «الامر برمته موضع تفاوض، ويعتمد كذلك على رد الفعل، رد النظام».
وتابع «اذا استخدموا القوة ضد مراقبين دوليين او ضد منظمات انسانية تحمل مساعدات للسكان، فعلينا حمايتها، لكن لا يتعين ان يتحول الامر الى حرب، او إلى تدخل عسكري واسع ضد شعب بعينه او بلد بعينه».
وكانت الولايات المتحدة والمانيا تزعمتا المطالب الغربية بتحرك مجلس الامن،
بعد تقرير لمحققين تابعين للامم المتحدة اشار الى ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
الضغط على روسيا
وحث غليون المجتمع الدولي امس على المساعدة «لممارسة الضغط اللازم على روسيا اولا» وتنسيق الجهود «لايجاد حل سياسي، وتجنب الحرب الاهلية او التدخل العسكري». ولم يستبعد اللجوء إلى بعض «الاجراءات الجبرية ضد نظام لا يستخدم سوى مثل هذه الاجراءات».
توفير حماية فرنسية
وردا على طلب للتعليق على قرار وزارة الداخلية الفرنسية توفير حماية لافراد من المعارضة في فرنسا، وهو منهم، قال غليون «انا محمي.. ولكن سيتعين أن ابحث هذا مع الوزير (الداخلية كلود غيان)».
وقال منظمو المنتدى المنعقد في صوفيا انه لم يعلن عن عنوان اقامة غليون خلال فترة حضوره المؤتمر ضمن البرنامج الرسمي امس، لدواع امنية.
وأكد رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض لؤي حسين أن تقرير مجلس حقوق الإنسان ينقل ما يحدث في سوريا بموضوعية، ويستند إلى شهادات مؤسسات حقوقية وأفراد، وأن السلطات لم تستطع تكذيبه. وحمل في الوقت نفسه النظام مسؤولية الوصول إلى طريق مسدود، وجر البلاد إلى التدويل والحرب الأهلية.
واضاف «إن السلطات لم تستطع تكذيب الأخبار عن القتل والاعتقال.. كما أنها تتحمل المسؤولية عن عدم وضوح أرقام القتلى والجرحى والمعتقلين والمفقودين، لأنها لا تسمح باحصاء دقيق».
بلد منقوص السيادة
واكد رفض أن تتحول سوريا الى ورقة دولية.. محذرا من الانتقال من النظام الاستبدادي إلى بلد منقوص السيادة. وشدد على أن السلطات تجر الأمور جرا نحو التدويل مع عدم القدرة على اقناعها بأن تتخلى عن دورها كفريق مقاتل.
وحمل السلطة مسؤولية المعاناة التي ستتسبب بها العقوبات، وفقدان الأمن كنتيجة للفقر.
مزيد من القمع الدموي
في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 21 قتيلا امس برصاص قوات الأمن في عدد من المدن، بينهم 16 شخصا كانوا قد أصيبوا خلال اليومين الماضيين.
ونقلت قناة «العربية» عن الهيئة قولها إن قوات الأمن اقتحمت مدينة طفس بمحافظة درعا، في حين سمع دوي انفجارات صباحا في حمص وسقوط 6 قتلى، وتواصلت الحملات الأمنية على تلكلخ.
وأفادت لجان التنسيق بمحاصرة قوات الأمن للمستشفى الوطني في إدلب، كما سمع دوي انفجارات قرب مبنى المحافظة، وقامت عناصر الأمن باختطاف جثامين قتلى سقطوا خلال اشتباكات مع العناصر المنشقة من الأمن الجنائي.
مركز المخابرات الجوية
ونقلت قناة «الجزيرة» عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جنودا منشقين هاجموا مركزا للمخابرات الجوية بمحافظة إدلب، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات الجوية وإصابة 13.
وأعلنت لجان التنسيق مقتل 14 شخصا على الأقل برصاص الأمن والجيش والشبيحة خلال تظاهرات جمعة «المنطقة العازلة مطلبنا».
فيما شهدت بلدة سقبا بريف دمشق حملة مداهمات، امتدت من قرى داعل وعتمان قرب درعا جنوبا، حتى إدلب و ريفها شمالا مرورا بحمص.
عملية منسقة والأولى داخل الجهاز انشقاقات داخل الشرطة السرّية السورية
دمشق- رويترز، د ب أ، أ ف ب- قال نشطاء سوريون أمس إن 12 على الأقل من أفراد الشرطة السرّية السورية انشقوا عن مجمع للمخابرات في محافظة إدلب، في أول انشقاق كبير تفيد به التقارير داخل هذا الجهاز الأمني الذي يقود حملة قمع المحتجين.
تزامن ذلك مع سقوط عشرة قتلى مدنيين، بينهم أطفال وأستاذة جامعية في حمص، بنيران قوات الأمن والجيش التي تستمر في عملياتها العسكرية، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة أعمال العنف والقمع التي وقعت السبت ضد المحتجين بلغت أكثر من 27 قتيلا، معظمهم سقط في اشتباكات بين عسكريين منشقين عن الجيش وقوات الجيش النظامي في المناطق الشمالية قرب الحدود التركية.
انشقاقات منسقة
وأضاف النشطاء أن قتالا بالأسلحة اندلع أثناء الليل بعد أن فر منشقون من مجمع مخابرات القوات الجوية في إدلب القريبة من الحدود التركية (شمال شرقي دمشق) وقتل عشرة أشخاص من الجانبين أو أصيبوا.
وقال ناشط في المدينة، عرف عن نفسه باسم «علاء»، إن منشقين عن الجيش يتمركزون في منطقة جبل الزاوية القريبة شوهدوا قرب المجمع وساعدوا المنشقين الآخرين على الهرب في عملية منسقة فيما يبدو.
وأضاف «تم استدعاء مدرعات من ثكنات الجيش خارج إدلب للمساعدة في الدفاع عن المجمع. دوت أصوات بنادق الكلاشنيكوف والرشاشات حتى فجر الأحد». وتقدر مصادر بالمعارضة عدد المنشقين عن قوات الأمن حتى الآن بعدة آلاف.
عشرة قتلى
من جهة ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عشرة مدنيين بنيران قوات الأمن والشبيحة. وقال المرصد في بيان إن بين القتلى الدكتورة ميادة سيوفي، المحاضرة في كلية العلوم في «جامعة البعث» في حمص، التي أصيبت بطلق ناري من حاجز المطاحن في حي الخالدية. وأضاف المرصد ان سائق حافلة نقل صغيرة من قرية سنجا قتل مع قريب له كان برفقته اثر إطلاق الرصاص على حافلته من قبل حاجز بابيلا شمال مدينة معرة النعمان، وبعد منتصف ليل السبت الأحد قتل في حي الوعر في حمص رجل وأطفاله الثلاثة (11، 14، 16 عاما) اثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل سيارتين للشبيحة. كما قتل 3 أشخاص اثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في قرية عز الدين قرب الرستن.
05/12/2011
دمشق تجاهلت المهلة الإضافية ولم توقع بروتوكول المراقبين الأزمة السورية خارج السيطرة العربية.. والتدويل على الأبواب
من التظاهرات التي خرجت في ادلب عقب صلاة يوم الجمعة الماضي (رويترز)
الدوحة - أ ف ب - تجاهل المسؤولون السوريون مهلة جديدة حددها العرب لتجنب فرض مزيد من العقوبات عليهم، اذ لم تصدر عنهم اي بادرة أمس تشير الى عزمهم على القبول بتوقيع البروتوكول الخاص بارسال مراقبين الى سوريا وهو المطلب الرئيسي حاليا للجامعة العربية.
وكانت لجنة التنسيق العربية الخاصة بالأزمة السورية اجتمعت السبت في الدوحة، بحضور وفد يمثل وزارة الخارجية التركية، للنظر في قائمة العقوبات التي اقترحتها لجنة من الفنيين تابعة للجامعة العربية. وبعد الاجتماع الذي استمر حتى ساعة متأخرة من الليل، أعطى وزراء الخارجية العرب النظام السوري مهلة جديدة (24 ساعة) لتوقيع بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة.
وقال رئيس اللجنة، رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في ختام الاجتماع «اتصلنا اليوم بدمشق، وأجبنا على الاستفسارات التي قدموها فورا، وطلبنا أن يأتوا غدا (أمس) للتوقيع، ونحن ننتظر الجواب».
كما صدر عن الاجتماع بيان يتضمن ثماني نقاط تلخص العقوبات التي تبنتها لجنة التنسيق العربية في شأن سوريا، ومن أهمها: الموافقة على قائمة كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين سيتم منعهم من الدخول الى الدول العربية، وتجميد أرصدتهم، وورد اسما ماهر الأسد ورامي مخلوف في القائمة. بالإضافة الى حظر توريد جميع أنواع الأسلحة الى سوريا من جميع الدول العربية، تخفيض الرحلات الجوية من والى سوريا بمعدل 50 في المائة بما في ذلك الطيران السوري، الطلب من منظمات الهلال الأحمر وضع خطة إنسانية طارئة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأساسية الضرورية للشعب السوري، الموافقة على قائمة السلع الاستراتيجية المستثناة من العقوبات، وتكليف اللجنة الفنية «بالنظر في طلبات الاستثناءات المقدمة من دول الجوار، وبدراسة ايجاد خط بحري بديل للبضائع العابرة من تركيا إلى الاردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وكان الأمين العام المساعد للجامعة أحمد بن حلي صرح قبيل الاجتماع أن «اللجنة الوزارية سوف تنظر في تقرير أعده خبراء حول سلسلة العقوبات المسلطة عربيا على سوريا»، وأضاف مستدركا «لا تزال هناك اتصالات بيننا وبينهم»، ثم استطرد «لا يزال الباب مواربا».
وجاء ذلك عقب اجتماع عقدته لجنة فنية عربية الأربعاء الماضي في القاهرة، وأعدت لائحة بالعقوبات على سوريا.
العقوبات الاقتصادية
وتتضمن العقوبات الاقتصادية التي أقرت السبت كذلك «وقف التعامل مع البنك المركزي السوري، ووقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية، باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر في الشعب السوري».
كما تشمل العقوبات «تجميد الارصدة المالية للحكومة السورية، ووقف التعاملات المالية معها، ووقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري، ووقف تمويل اي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري».
ونص القرار على «الطلب من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج الى أسرهم في سوريا، والحوالات من المواطنين العرب في سوريا».
وكلف الوزراء اللجنة الفنية تحديد موعد وقف رحلات الطيران العربية من والى سوريا، واعداد قائمة بالسلع التي سيتم استثناؤها من العقوبات، وسيستمر تصديرها الى سوريا، لتجنب الاضرار بالشعب السوري.
05/12/2011
حرب بالصور والكلمات أيضا
نيقوسيا - أ ف ب - في سوريا تدور حرب بالأسلحة الحقيقية، وهي الأسوأ، لكنها حرب كلمات وصور أيضا يستخدمها النظام ومعارضوه على حد سواء، لرفع معنويات المؤيدين وتكذيب الخصوم.
فمن الإشاعات الكاذبة الى التنافس على الشهادة وافلام الفيديو التي خضعت للتلاعب، والأغاني التي تم تغيير كلماتها، تبدو الوسائل كثيرة في بلد محروم من الاعلام المستقل، ويندر فيه الصحافيون الاجانب، او يتنقلون بصعوبة.
وقبل يومين، أعلنت إشاعة عن اغتيال ماهر الأسد، الأخ الاصغر للرئيس السوري، الذي يقود لواء الأمن في دمشق. وقالت الإشاعة ان «رجاله قاموا بقتله في مطار المزة» العسكري. وجرى حديث عن انشقاق محافظ اللاذقية وضباط وسفراء.. وتبين أن كل هذا غير صحيح.
والسلطات لا تقف مكتوفة الايدي. فقد قال مسؤولون إن ضباطا اسرائيليين وسلفيين يتآمرون معا في مدينة بانياس الساحلية، وان سفينة ألمانية سلمت أسلحة الى «الارهابيين». وهم يقسمون بأن بعض احياء حمص السنية تشبه قندهار.
وعلى الانترنت وفي المقاهي او المطاعم في المدينة تضج سوريا بالإشاعات. والجمعة، عرض التلفزيون الرسمي لقطات لمصلين يغادرون بهدوء مساجد في حمص وحماة، معقلي الاحتجاج في وسط البلاد. لكن في الوقت نفسه كانت العربية تبث لقطات نقلها متظاهرون، ويظهر فيها عسكريون وتجمعات معادية للنظام.
في كل يوم تحصي التنسيقيات المحلية رأس حربة الاحتجاجات عدد القتلى برصاص قوات الامن، بينما تكتفي وكالة الانباء السورية (سانا) بذكر الجنود من القتلى.
أما مشاهد القتلى، فتحتل مكانا كبيرا. وتعرض المعارضة في معظم الاحيان لقطات قاسية لاشخاص ضربوا وعذبوا او قتلوا.
وفي مؤتمر صحفي بث وزير الخارجية السوري وليد المعلم لقطات فيديو، قال إنها «لمجموعات ارهابية» تقتل جنودا سوريين. واكد لبنانيون ان جزءا منه غير صحيح. ومقتل ساري ساعود، الفتى المسيحي البالغ من العمر عشرة أعوام، عندما ذهب ليشتري بسكويت في حمص، أحدث هذه القضايا التي تثير جدلا. فقد اتهمت المعارضة قوات الأمن بقتله، لكن على التلفزيون اتهمت امه «عصابات مسلحة» بقتله.
اشترطت التوقيع في دمشق واعتبار العقوبات مُلغاةً دمشق تعلن «ردّاً إيجابيّاً مشروطاً» على المراقبين
صورة وزعتها (ناسا) عن المناورات بالذخيرة الصاروخية الحية التي أجراها الجيش السوري الأحد (أ ف ب)
القاهرة - سناء أحمد دمشق، واشنطن - أ. ف. ب ـــ رويترز
ردّت دمشق أمس «بإيجابية مشروطة» على طلب الجامعة العربية حول موضوع إرسال مراقبين الى سوريا، شرط أن يجري التوقيع على البروتوكول الخاص بهذه المهمة في دمشق، واعتبار العقوبات ملغاة.
تزامن ذلك مع إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن العقوبات الاقتصادية العربية على سوريا دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم (أمس الإثنين)، وأصبحت سارية على النظام السوري، مشيرا الى أن الشروط والطلبات التي وضعتها دمشق «تتم دراستها حاليا بالتشاور مع وزراء الخارجية، وإرسال السوريين طلبا بالموافقة لا يلغي هذه العقوبات».
بدوره، قال مصدر دبلوماسي عربي لــ القبس إن الرد السوري لا يعتبر «موافقة» إلا بعد أن يتم التوقيع - رسميا - على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة، مضيفا «الموافقة الشفهية هنا، وطلب المزيد من الاستفسارات، غير مقبولين.. وإلا فان الجامعة بصدد اتخاذ إجراءات تصعيدية لو تبين أن ما طرحته سوريا حول توقيعها بمنزلة مناورة جديدة». وتابع «الجامعة مستعدة لإرسال المراقبين فور التوقيع السوري، ولكنها لن تقبل بموافقة مشروطة أو تحديد سقف زمني لمهام المراقبين أو أماكن تواجدهم».
العقوبات سارية
بدوره، أكد العربي للصحافيين أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم «ارسل رسالة للأمانة العامة للجامعة، قال فيها إن سوريا مستعدة للتوقيع، لكنه وضع شروطا وطلبات»، مضيفا ان «هذه الشروط والطلبات يتم درسها حاليا بالتشاور مع المجلس الوزاري» للجامعة. وأوضح في الوقت نفسه أن العقوبات العربية على سوريا «سارية»، مشددا على انه لم يتم إعطاء أي مهل أخرى قبل تنفيذها.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الشروط السورية تفرغ المبادرة العربية لتسوية الأزمة السورية من مضمونها، قال إن «هذه الشروط فيها أمور جديدة لم نسمع عنها من قبل».
وفق الفهم السوري
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، صرح في وقت سابق بأن دمشق ردت «بايجابية» على الجامعة حول موضوع بروتوكول نشر مراقبين في البلاد، وذلك «وفق الإطار الذي يستند على الفهم السوري لهذا التعاون».
وأضاف المقدسي إن «الرد السوري كان ايجابيا (..) والطريق بات سالكا للتوقيع، حفاظا على العلاقات العربية وحرصا على السيادة السورية». وقال إن «طلبنا أن تكون المراسلات جزءا لا يتجزأ من البروتوكول»، مشيرا إلى أن الطريق للتوقيع على البروتوكول «أصبح سالكاً»، وسيتم ذلك في دمشق، لكنه لم يحدد موعداً لذلك.
وتابع «ما قدمته سوريا لا يمس جوهر البروتوكول.. فالجانب السوري أدى واجبه تجاه الأمر وطالب بتعديلات طفيفة لا تمس بالجوهر».
وأضاف «طلبنا استيضاحا حول العنف ممن وضد من؟ طلبنا أمورا لا علاقة لها بطبيعة المهمة (..) طلبنا إخطار الجانب السوري باسماء البعثة وجنسياتهم، وهي أمور لوجستية اجرائية بحتة، لا علاقة لها بطابع المهمة».
إلغاء العقوبات
بالاضافة الى شرط المكان (دمشق) أشار المتحدث إلى أن دمشق طلبت إلغاء كل العقوبات التي أقرها العرب فور التوقيع على البروتوكول، وتغيير عنوان البروتوكول، ليصبح «مشروع بروتوكول بين سوريا والجامعة لمتابعة الوضع السوري». وشدد مقدسي على أهمية «التنسيق مع الجانب السوري»، وقال ان «نجاح المهمة يتوقف على التنسيق مع الجانب السوري». بالإضافة الى تحديد مدة البروتوكول، والتنسيق مع الجانب السوري أثناء جولة المراقبين، وتحديد مصدر العنف على الأراضي السورية.
وتابع إن «التنسيق سيكون في حال الموافقة عالي المستوى، بهدف انجاح هذه المهمة وسيكون للبعثة الحرية في التحرك بالتنسيق مع الجانب السوري».
35 مراقبا
هذا، وقد أوضح المصدر الدبلوماسي العربي لــ القبس أن الجامعة استقرت على نحو 35 شخصية من منظمات المجتمع المدني والعسكريين والسياسيين كأعضاء في لجنة المراقبة، وانه تم إعداد خطة متكاملة عن سير عمل اللجنة، مشيرا إلى انه لن يتم الإفصاح عن تحركات اللجنة داخل سوريا، حتى لا يتم إخفاء أي معالم جرائم تم ارتكابها ضد الشعب السوري.
الشروط السورية للتوقيع
• أن يجري التوقيع في دمشق وليس في أي مكان آخر.
• رفع العقوبات التي أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب.
• تغيير عنوان «البروتوكول» ليصبح «مشروع بروتوكول بين سوريا والجامعة».
• تحديد مدة زمنية لمهمة المراقبين.
• حرية تحركات المراقبين على الأرض السورية مرتبطة بالتنسيق المتواصل على مدار الساعة مع السلطات السورية.
• تزويد السلطات السورية بمراسلات وتقارير على مدار الساعة.
• تقديم لائحة واضحة بأسماء المشاركين في بعثة المراقبين وجنسياتهم.
• توضيح مصدر العنف المقابل.
06/12/2011
بعد مناورات للجيش السوري أقرب إلى «معركة حقيقية» إسرائيل تحذّر من مواجهة عسكرية مع سوريا
دمشق، تل أبيب- رويترز، يو بي أي- استمر حمام الدم في سوريا، وقتلت قوات الأمن والجيش السوري 12 مدنيا بينهم طفل وامرأة، واعتقلت المدونة السورية الشهيرة رزان غزاوي عندما كانت في طريقها إلى عمان، فيما قتل المنشقون أربعة من الأمن، وسط معلومات عن حملة تفتيش ومداهمات تشنها الأجهزة الأمنية في محافظتي ريف دمشق وإدلب بحثا عن عناصر من الشرطة السرية أعلنوا انشقاقهم الأحد وانضموا للمعارضة. تزامن ذلك مع تحذير رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز أمس، من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وسوريا مع اشتداد الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال موفاز «من البديهي الظن أن نظام الأسد وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة سيسعى إلى تحويل أنظار العالم عما يقترفه بحق شعبه الى افتعال مواجهة عسكرية مع إسرائيل»، مضيفا «كلما اقترب النظام في دمشق من الهاوية زاد حجم المخاطر المحتملة ضد إسرائيل».
مناورات أقرب إلى معركة
وتأتي تصريحات موفاز بعد أن قامت وحدات من الجيش السوري الأحد بمناورات الذخيرة الحية، في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية، بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات، وجاهزيتها «في التصدي لأي عدوان».
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن المناورات كانت تهدف لإظهار قدرات النظام السوري أمام المجتمع الدولي، ولم تكن موجهة بشكل خاص إلى إسرائيل بل لأي قوى غربية تدرس شن ضربة عسكرية على سوريا. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي قال للصحافيين أمس «لا نوجه رسائل.. بل هذه المناورات هي للبقاء على أهبة الاستعداد»، مضيفا «سوريا تعيش في محيط معقد وبالتالي هذه الأمور روتينية ومطلوبة. وأطمئنكم بأنها كانت مناورات بكفاءة عالية».
وكانت وكالة الأنباء «سانا» ذكرت أن المناورات جاءت «في إطار خطة التدريب القتالي لعام 2011 نفذتها قواتنا الصاروخية ضمن مشروع عملياتي بالذخيرة الحية، في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية، بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لأي عدوان قد يفكر به العدو، حيث أصابت أهدافها بدقة وحققت نتائج نوعية متميزة، أكدت الكفاءة العالية التي يتميز بها رجال الصواريخ في استخدام العتاد الصاروخي الحديث الذي يعد الذراع الطولى لجيشنا العقائدي البطل».
55 قتيلا في 24 ساعة
ميدانيا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تسعة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب آخرون برصاص قوى الأمن في دير بعلبة في حمص (وسط) برصاص الأمن، ثلاثة منهم من عائلة هلال.
كما استشهد شاب إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل عناصر الأمن قرب المشفى الوطني، واستشهد شاب آخر في بلدة تلبيسة داخل المعتقل متأثرا بجراح كان قد أصيب بها أثناء مشاركته في إحدى التظاهرات الاحتجاجية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى أن «جثمان إسماعيل عقلة العمري (35 عاما) سلم الى ذويه في قرية المسيفرة في درعا، بعد أن قضى تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية التي اعتقلته منتصف الشهر الماضي». وقال المرصد إن «الطلاب من محافظة درعا في جامعة تشرين في اللاذقية يتعرضون لمضايقات من جانب زملائهم الطلاب الموالين للنظام وأجهزة الأمن المحلية على خلفية انتمائهم إلى المحافظة الثائرة ضد النظام». وأضاف «ان أكثر من 30 طالباً من درعا يدرسون في الجامعة اعتُقلوا لفترات زمنية متفاوتة، كما تم فصل أكثر من 60 طالباً من المدينة الجامعية في اللاذقية على خلفية انتمائهم لهذه المدينة».
مقتل 4 من الأمن
في المقابل، أطلق منشقون النار وقتلوا 3 من عناصر الأمن، بينهم ضابط برتبة ملازم أول وشرطي، أمام محكمة داعل في درعا، قبل أن يحرقوا حافلة عسكرية صغيرة تابعة للأمن. يأتي ذلك بعد يوم من مقتل نحو 40 في أنحاء سوريا برصاص الأمن والجيش، معظمهم من حمص، وبينهم خمسة جنود انشقوا عن الجيش النظامي، بينما قضى البعض الآخر، وبينهم عسكريون منشقون عن النظام، في قرى تابعة لإدلب بالإضافة إلى مدني ورجل أمن قتلا في محافظة دير الزور.
البحث عن منشقين
من جهة ثانية، أكد ناشط أن القوات السورية تقوم بحملة تفتيش دقيقة في ريف دمشق، وقرب الحدود التركية، بحثا عن منشقين عن جهاز الشرطة السرية.
وكان ما لا يقل عن 12 من أفراد جهاز المخابرات الجوية في إدلب (280 كلم شمال غربي دمشق) أعلنوا انشقاقهم عن النظام وسط معلومات للناشطين عن أن قتالا نشب بينهم وبين عناصر الجهاز خلال الليل مما أدى إلى مقتل أو إصابة عشرة أشخاص من الجانبين.
06/12/2011
واشنطن تتحدث عما بعد الأسد
واشنطن- رويترز، أ ف ب- قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة وتركيا تراجعان كيفية مساعدة سوريا إذا اسقطت الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية الرئيس بشار الأسد، ولكنه قال أيضا إن الدولتين لم تناقشا «خطوات تالية» ملموسة.
ودعت كل من واشنطن وأنقرة الأسد الى التنحي، ولكن كليهما يشعر بقلق من امكان أن يزيد ذلك من عدم الاستقرار في منطقة يعصف بها بالفعل الربيع العربي، ومع مغادرة القوات الأميركية العراق المقرر نهاية الشهر الجاري. وقال بايدن في مقابلة مع الصحافيين المسافرين معه من اسطنبول الى أثينا، مستدركا، إن انهيار نظام الأسد لن يثير بالضرورة صراعا طائفيا إقليميا أوسع يتوقع البعض أن ينشب في غرب العراق الذي يهيمن عليه السنة والشيعة في ذلك البلد وفي ايران.
وأضاف «كان هناك احساس خلال مناقشاتنا (في تركيا) بأنه سيكون من الممكن التعامل مع الأوضاع من دون حدوث تداعيات تتعدى سوريا».
من جانبه، قال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إن الأسد يقود بلاده إلى حرب أهلية من خلال تغذية الأحقاد الطائفية.
واتهم فيلتمان الرئيس السوري بإرغام الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها، بالدخول في صراع دموي مع الغالبية السنية. وقال «بشار الأسد هو الشخص الذي يعمق الأحقاد الطائفية»، مضيفا إنه (الاسد) يستخدم طائفة واحدة ويعتمد على أجهزة مخابرات تتشكل بصورة أساسية من طائفة واحدة ويستخدمها ضد متظاهرين يتشكلون بصورة كبيرة من طائفة أخرى». وتابع قائلا «لذلك عندما نتحدث عن النزاع الطائفي المتنامي في سوريا، فإن هذا الأمر يحدث نتيجة لما يفعله بشار الأسد».
التقت معارضين سوريين.. والعربي يدعو إلى تقييم الموقف السوري الجديد كلينتون: التحول الديموقراطي لا يقتصر على إزاحة الأسد
مواطنون سوريون ينتظرون أمام إحدى محطات الوقود في ضواحي دمشق لشراء حاجتهم من المازوت للتدفئة المنزلية (رويترز)
دمشق، القاهرة، فيلنيوس- أ ف ب، د ب أ- قتل 32 مدنيا سوريا أمس، أغلبهم في حمص، برصاص قوات الأمن والجيش السوري، وارتفع عدد الجثث التي عثر عليها الاثنين في أحياء متفرقة من مدينة حمص الى 55 جثة لم تعرف هوية أصحابها.
تزامن ذلك مع دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السوريين الى عدم الاكتفاء بابعاد الرئيس بشار الاسد عن الحكم، «وإنما عليهم أن يمضوا قدما أيضا في اتجاه حكم القانون»، بينما اقترح فيه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، وآخر للجنة الوزارية العربية لتقييم الموقف السوري الجديد من بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى دمشق.
32 قتيلا
وفي التفاصيل، أوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين القتلى 21 سقطوا في حمص، خمسة منهم ينتمون لعائلة واحدة، وواحدا في كل من حماة وإدلب.
وأفاد ناشطون بأن القصف ما زال مستمراً على الحي الجنوبي في دير بعلبة. وقد هزّ أكثر من 12 انفجارا الحي، مترافقة مع إطلاق نار كثيف من الحواجز المحيطة به. كما تدور اشتباكات عنيفة قرب مستوصف العباسية بين «الجيش الحر» والجيش النظامي.
وفي إدلب وتحديدا في كفر تخاريم، دخلت أكثر من 17 سيارة محملّة بالجنود ونصبت حواجز أمنية. كما انتشر قناصة بشكل كثيف في البلدة، ووصلت سيارات محملة بالذخيرة.
وفي ريف دمشق، اقتحم عناصر الأمن والشبيحة مدعومين بالحرس الجمهوري مدينة حرستا، وشنّوا عمليات اعتقال ودهم عشوائية. كما أقاموا حواجز مؤقتة في الشوارع الفرعية والرئيسية، ونصبوا الرشاشات على أطرافها، بينما اعتلى قنّاصة أبنية فيها.
55 جثة
الى ذلك، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر الطب الشرعي في حمص أن 38 جثة مجهولة الهوية ومصابة بطلقات نارية وصلت الى المشفى الوطني في المدينة وأن بعضها عليه آثار تعذيب. كما نقل المرصد أن وجهاء ومشايخ أحياء حمص تدخلوا لدى جهات مختلفة للإفراج عن 17 شخصا على الأقل تم اختطافهم على أساس طائفي.
اشتباك قرب درعا
جاء ذلك بينما هاجم منشقون عن الجيش السوري قوات الأمن التي كانت تحاول اعتقال مطلوبين في بلدة داعل قرب درعا، حسب المرصد، الذي أضاف أن قوات الأمن قامت بأعمال تخريب في محيط البلدة فأحرقت محلات تجارية ودراجات نارية وأطلقت عيارت نارية في الهواء وقنابل صوتية لترويع المواطنين.
وقال المصدر نفسه إن السلطات قطعت الاتصالات الهاتفية الأرضية واللاسلكية عن البلدة.
وقال أحد الناشطين المعارضين قوله إنه شاهد في ساحة حي الزهراء الموالي للنظام في حمص 34 جثة لمواطنين من أحياء ثائرة على النظام اختطفتهم مجموعات «الشبيحة» في وقت سابق. ولم تتضح على الفور ملابسات وفاتهم، لكن نشطاء ومقيمين في عدة أحياء تحدثوا عن سلسلة من عمليات الخطف منذ الأحد الماضي، وهو أسلوب استخدم في عمليات قتل طائفي في الآونة الأخيرة في المدينة.
وفي هذا السياق، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن ممارسات النظام تلك تهدف إلى خلق حرب طائفية. وبحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا في أعمال العنف في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاجات في هذا البلد في منتصف مارس الماضي.
كلينتون تلتقي المعارضة
وفي جنيف، قالت كلينتون في مستهل اجتماع- هو الثاني من نوعه منذ اغسطس الماضي مع أعضاء في المعارضة السورية، إن «الانتقال الديموقراطي في سوريا يتضمن أكثر من إزالة نظام الأسد. انه يعني وضع البلاد على طريق حكم القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين بغض النظر عن الطائفة أو العرق أو النوع». واضافت وزيرة الخارجية الأميركية أن المعارضة تدرك ان الاقليات السورية بحاجة لطمأنتها الى انها ستكون افضل حالا «في ظل نظام من التسامح والحرية».
ولم يكشف أية تفاصيل حول أسماء المسؤولين الذين اجتمعت معهم كلينتون ولا عن أو جدول أعمال المحادثات. وهذه هي المرة الثانية التي تلتقي فيها كلينتون أعضاء في المعارضة السورية منذ 2 اغسطس الماضي في واشنطن.
اجتماع عاجل للجامعة
في الاثناء اقترح الأمين العام للجامعة العربية عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية، واجتماع آخر للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، «لتقييم الموقف السوري الجديد من بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى دمشق»، وذلك على ضوء رسالة تلقاها العربي من وزير الخارجية السوري وليد المعلم الإثنين اشترط فيها «أن يتم التوقيع على بروتوكول المراقبين في دمشق، والإجابة عن جملة استفسارات وإيضاحات جديدة طلبتها الحكومة السورية، واعتبار كل القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة، في غياب سوريا، ومن بينها تعليق عضويتها والعقوبات الاقتصادية لاغية عند توقيع مشروع البروتوكول».
وقد أبلغ العربي اقتراحه إلى الدول العربية المعنية، ومن بينها قطر لكونها رئيسة للجنة الوزارية المعنية بسوريا ورئيسة للدورة الحالية لمجلس الجامعة. وقد يقوم العربي بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برسالة خطية تتضمن الاتفاق والنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها بعد التوقيع على مشروع البروتوكول، والطلب منه توزيع الرسالة كوثيقة على رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي وعلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
07/12/2011
غليون يحذر إيران وحزب الله من دعم نظام الأسد
واشنطن - يو بي أي - اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أن إيران و«حزب الله» اللبناني يخاطران بعلاقاتهما المستقبلية مع سوريا من خلال دعمهما المستمر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما حذر غليون في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» من ان الأحداث التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن، قد تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي.
وأعرب عن أمله في أن «يدرك الإيرانيون أهمية عدم الإضرار بالعلاقات السورية ـ الإيرانية، من خلال الدفاع عن نظام بات من الواضح ان شعبه يرفضه، بل أصبح نظاماً لتعذيب شعبه».
وبالنسبة إلى حزب الله، قال غليون إن «الشعب السوري وقف يوماً ما إلى جانب حزب الله بشكل كامل، ولكنهم اليوم متفاجئون من أن حزب الله لم يرد الجميل، ويدعم نضال الشعب السوري من أجل الحرية». واعتبر ان التدخل الإنساني الدولي قد يكون مطلوباً لحماية السوريين من فرض السيطرة المستمر «حتى وإن اضطررنا لاستخدام بعض القوة»، مضيفا «مسألة التدخل العسكري الأجنبي مسألة خطيرة وحساسة، ولا بد أن تؤخذ على محمل الجد». لكنه رأى أنه «للأسف هذا النظام يدفع الشعب لطلب التدخل العسكري الأجنبي، والبعض يطالبون بتدخل عسكري أجنبي من دون معرفة العواقب».
07/12/2011
الأسد تحدث إلى شبكة «اي بي سي» الأميركية
واشنطن-أ ف ب- تحدث الرئيس السوري بشار الأسد الى شبكة «اي بي سي»، وذلك في أول مقابلة تلفزيونية مع الإعلام الأميركي منذ اطلاق حركة الاحتجاجات في بلاده منذ تسعة اشهر.
وستبث الشبكة المقابلة اليوم، وقد وجهت للرئيس الأسد أسئلة حول تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي تحدث عن مقتل وتعذيب مدنيين، من بينهم اطفال، وأسئلة عن حملة القمع العنيفة التي تشنها أجهزته الأمنية ضد المتظاهرين، وتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده وحظر السفر، والدعوات للتنحي، وما اذا كان سيسمح لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد، وللصحافة الغربية بالدخول الحر وغير المقيد الى سوريا، وفق الشبكة.
08/12/2011
وصف الأمم المتحدة بـ«لعبة لا مصداقية لها» ورفض محصلتها عن القتلى الأسد: لا أشعر بالذنب.. وقوات الأمن ليست ملكي
الأسد أثناء المقابلة التي أجرتها معه باربرا وولترز من {أي بي سي نيوز} (أ ف ب)
دمشق- أ ف ب، رويترز - نأى الرئيس السوري بشار الأسد بنفسه عن المسؤولية عن أعمال العنف والقتل التي تجري في بلاده منذ تسعة أشهر، بحسب ما نقل عنه قوله في مقابلة مع قناة ايه بي سي نيوز (بثت مقاطع فقط منها). وبحسب التسريبات أيضا، قال الأسد إنه «لا يشعر بأي ذنب»، وإن من يفعل ذلك «شخص مجنون»، مشككا في الوقت نفسه في محصلة الأمم المتحدة التي تورد أكثر من أربعة آلاف قتيل للعنف، ومثلهم أو أكثر مصابون، إلى جانب أكثر من 14 ألف شخص يعتقد أنهم مفقودون أو رهن الاحتجاز.
وكان الرئيس السوري يتحدث للتلفزيون الأميركي، بينما كانت أجهزته الأمنية تواصل عملياتها العسكرية في مدن سورية عدة، خصوصا في حمص التي تشهد تدهورا جنونيا في وضعها الأمني، مع انتشار فرق موت غامضة، واكتشاف العشرات من الجثث خلال اليومين الماضيين، وسط قصف مدفعي متواصل على الأحياء السكنية.
الأمم المتحدة «لعبة»
وقلل الرئيس السوري في المقابلة، التي روجت لها القناة الأميركية بشكل كبير، من أهمية العقوبات الدولية والعربية، قائلا «إنها لا تقلقنا»، وادعى في الوقت نفسه أن حكومته أطلقت إصلاحات ديموقراطية.
وفي المقابلة مع المذيعة باربرة وولترز التي قالت «إيه.بي.سي» إنها أول مقابلة حصرية مباشرة مع الإعلام الغربي منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس الماضي، رفض الأسد الاتهامات التي توجهها له الأمم المتحدة بخصوص مقتل أكثر من 4 آلاف مدني. وقال «من قال إن هذه المنظمة الدولية تحظى بمصداقية؟ سوريا شاركت في مداولاتها حفاظا على الرسميات.. إنها لعبة نلعبها. هذا لا يعني أننا نصدقها.. واتهاماتها غير صحيحة.. كما أن مسؤوليها لم يقدموا وثائق.. ثم إن أغلب الذين قتلوا هم من أنصار الحكومة وليس العكس»، ونقلت الشبكة عنه قوله إن من بين القتلى 1100 من أفراد الجيش والشرطة.
تصرفات فردية
لكن الرئيس السوري أقر بأن بعض أعضاء القوات المسلحة تجاوزوا الحد، وقال إنهم عوقبوا على أفعالهم. وأضاف «إن أي عنف من القوات الحكومية يحدث نتيجة أخطاء فردية، وليس سياسة حكومية». وتابع «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون..».
وأضاف الأسد أن قوات الأمن تابعة «للحكومة»، وليس له شخصيا. وقال «أنا لا أملكهم. أنا الرئيس، ولا أملك البلاد. ولذا فهي ليست قواتي».
وضغطت وولترز في حديثها مع الأسد بشأن حالة حمزة الخطيب، الصبي المعوق البالغ من العمر 13 سنة، والذي تقول المجموعات الحقوقية إنه قتل في ابريل بعد اطلاق الرصاص عليه وتعرضه للحرق.
ورد الأسد على ما يتردد عن تعذيب أطفال بالقول: «لأكون صريحا معك يا باربرا، أنا لا أصدقك». وأضاف «كل - فعل وحشي- اقترفه فرد، وليس مؤسسة، هذا ما يجب ان تعرفيه.. هناك فرق بين وجود سياسة قمع، وبين ارتكاب بعض المسؤولين بعض الاخطاء. هناك فرق كبير».
لا شعور بالذنب
وعندما سئل عما إذا كان يشعر بالأسف من العنف الذي عصف ببلاده، أجاب أنه بذل كل ما في وسعه «لإنقاذ الناس». وتابع «لا يمكنني ان أشعر بالذنب عندما أبذل قصارى جهدي. تشعر بالأسف على الأرواح التي فقدت. لكن لا تشعر بالذنب عندما لا تقتل الناس. لذلك الأمر لا يتعلق بالذنب».
«لست رئيسا للأبد»
وكرر الأسد التصريحات التي أدلى بها حينما خلف والده الراحل حافظ الأسد قبل أكثر من عقد مضى، بأنه لا يريد أن يتزعم سوريا طيلة عمره. وقال «حينما أشعر أن الدعم الشعبي قد تضاءل، لن أبقى (في السلطة)، حتى إذا طلبوا مني ذلك»، معربا عن اعتقاده انه مازال يحظى بالدعم.
ومما قاله الأسد أيضا إن حكومته تمضي قدما في الإصلاحات، ولكنه قال صراحة «لم نقل قط إننا بلد ديموقراطي... نحن نتحرك قدما في الإصلاحات.. خاصة خلال الأشهر التسعة الأخيرة... يستغرق هذا وقتا طويلا.. التحول إلى نظام ديموقراطي راسخ يتطلب قدرا كبيرا من النضج».
العقوبات لا تقلقنا
وقال الأسد إنه يبقى في منصبه، لأن شعبيته في الداخل ما زالت مرتفعة. وأردف قائلا «عندما أشعر أن التأييد الشعبي تراجع لن أكون هنا».
وذكر أن الجهود الدولية المتزايدة لفرض عقوبات على سوريا لن يكون لها أثر يذكر، «وهي لا تقلقنا»، مضيفا «نخضع للعقوبات منذ 30 أو 35 عاما. هذا ليس أمرا جديدا... لسنا منعزلين. هناك أناس يأتون ويذهبون.. هناك تجارة.. يوجد كل شيء».
فرق موت في حمص
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة ومواجهات بين الجيش والمنشقين وقعت في محافظة إدلب التي اجتاحتها أكثر من 50 دبابة. وأسفرت الاشتباكات عن عدة إصابات من الجانبين، فيما تحدثت لجان التنسيق المحلية التي تنظم الاحتجاجات في سوريا، عن تواجد الدبابات الحكومية، ووقوع موجة من الاعتقالات العشوائية، تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن.
كما تحدث ناشطون عن تعرض مدينة حمص لقصف مدفعي مكثف، اسفر حتى لحظة اعداد هذا التقرير عن مقتل خمسة أشخاص، وإصابة آخرين بجروح.
وكانت أكثر من 55 جثة عثر علها في أنحاء متفرقة من حمص، فيما بدأ الحديث عن انتشار فرق موت غامضة. وتشير روايات ناشطين ومعارضين الى أن الذين قتلوا في اليومين الماضيين في ظروف غامضة أكثر من الذين قتلتهم قوات الامن الحكومية التي تطلق النار في الشوارع. وقالت مصادر سورية رسمية «ان مجموعة مسلحة اغتالت المقدم الطيار قصي حامد المصطفى أمام منزله في مساكن المصفاة، أثناء توجهه إلى مكان عمله». وأضافت المصادر ان «مجموعات إرهابية مسلحة اغتالت مدرسا، واختطفت آخر، وقتلت ثلاثة مواطنين ومثلت بجثثهم بريف حماة».
08/12/2011
دمشق: تصريحات الأسد تعرضت للتحريف والسخرية
دمشق - يو بي أي - نفى الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي، صحة ما أوردته عدة وكالات أنباء من تصريحات منسوبة للرئيس بشار الأسد، خلال المقابلة التي أجرتها معه شبكة أي بي سي، واصفاً هذه التصريحات، التي لم يتم إذاعتها بعد، بـ«المتلاعب بها»، و«غير الدقيقة».
ولفت مقدسي، في مؤتمر صحفي بث على التلفزيون السوري أمس، الى «وجود ضجة إعلامية غير مبررة حول كلام أخذ من خارج سياقه الطبيعي، وهو غير دقيق». وقال إن جهات عدة، ومنها وزارة الخارجية الأميركية، «قامت بتحريف والسخرية من كلام لم يصدر بالسياق الذي ذكر، وهو غير دقيق، وغير مهني على الإطلاق».
وأوضح مقدسي أن الرئيس الأسد قال للقناة الأميركية «هناك أخطاء ارتكبتها قوات الأمن والجيش، والتي تتحمل مسؤولية الحفاظ على الأمن في سوريا، وسيتم محاسبة المسؤولين، لأن لا أحد فوق القانون». وتابع «أسئلة وولترز (الصحافية التي أجرت المقابلة) كانت عفوية، وأجوبة الأسد كانت جادة وصريحة، ونحن معتادون على الإدارة الأميركية أن تقوم بالتعليق فوراً على تصريح رسمي من الرئيس الأسد، ومن وزير الخارجية وليد المعلم».
وتابع «السؤال كان ببساطة (عندما أرادت قواتك قمع السوريين)، وظهر وكأنها ميليشيا، فرد الأسد إنها (ليست قواتي)، وقدّم شرحاً صحفياً مفصلا، قال فيه إن القوات في سوريا مهامها الحفاظ على الأمن واستقرار البلاد، وهناك أخطاء حصلت والجميع تحت سقف المساءلة، وهنا تكمن مسؤولية القيادة، وطالما أن هناك دلائل على ذلك (الأخطاء)، وهذا يتم (المساءلة) وفق آلية قضائية، لجنة مشكّلة تنظر بهذه الأمور تعاقب وستعاقب إذا كانت هناك أخطاء مثبتة».
وأضاف مقدسي «هذا كان سياق الحديث، ولم يقل الأسد أنا لست مسؤولاً أو ما شابه ذلك، والرئيس الأسد مسؤول دستورياً عن مهامه كرئيس، وأرجو من الناطق الرسمي (باسم الخارجية الأميركية) توخي الدقة، وأن يبقى مهنياً في تعاطيه، وألا يلجأ إلى تسجيل نقاط في أهداف فارغة». وقال «نحن لدينا معهد دبلوماسي، ومستعدون لأن نرسل للناطق كتيبات لها علاقة بالمهنية، يمكن أن نرسلها إليه بالبريد الدبلوماسي».
يُذكر أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر سارع إلى الطعن في تصريحات منسوبة للأسد، قائلا «من المضحك أنه (الأسد) يحاول الاختباء وراء نوع من لعبة الفقاعة.. ولعبة الادعاء بأنه لا يمارس السلطة في بلاده».
ومضى تونر يقول «لقد رفض الأسد كل المبادرات التي قدمتها جامعة الدول العربية وتركيا وبلدان أخرى والأمم المتحدة.. وكان يلعبها لكسب الوقت.. ليس هناك أي مؤشر على أنه يفعل شيئا سوى اتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة وبصورة وحشية، ضد المعارضة السلمية».
من جهة ثانية، جدد مقدسي دعواته للمعارضة بالقدوم والجلوس للتحاور. وشدد على أن «سوريا حريصة على المحافظة على العلاقات مع دول الجوار، وبالأخص مع تركيا». وعلى الصعيد العربي، قال إن «سوريا بانتظار الدخان الأبيض، الذي سيصدر عن الجامعة العربية»، كما أكد أن «سوريا حريصة على أن تتضح حقيقة ما يجري وإيصاله للعالم».
08/12/2011
روسيا تكرر معارضتها للتدخل الخارجي في سوريا بارجة روسية إلى {المتوسط}
موسكو- كونا، يو بي أي- أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ضرورة ضمان الاستقرار في سوريا من دون تدخل خارجي. وقال أثناء تسلمه أوراق اعتماد السفراء الأجانب في قصر الكرملين، ومن بينهم السفير السوري الجديد رياض حداد، ان المبادرة العربية تحتاج الى وقت لتصبح فاعلة.
تزامن ذلك مع مغادرة بارجة «ياروسلاف مودري» قاعدة أسطول بحر البلطيق برفقة ناقلة البترول «لينا» للمشاركة في تدريبات مع سفن عسكرية روسية أخرى في المحيط الأطلسي والبحر المتوسط. وبارجة «ياروسلاف مودري» سفينة عسكرية تستطيع القيام بجملة مهام مثل ضرب وتدمير الغواصات والسفن الحربية المعادية، وحماية السفن الصديقة ومساندة القوات البرية، وهي تحمل أسلحة حديثة بما فيها صواريخ مضادة للسفن والطائرات، ومروحية «كا27-».
وقالت مصادر عسكرية روسية إن حاملة الطائرات ستتزود بالمؤن والماء في قاعدة إمداد تابعة للأسطول الروسي تقع في ميناء طرطوس السوري قبل أن تبدأ رحلة العودة إلى قاعدتها في شمال روسيا.
09/12/2011
يبدأ الأحد بإضراب عام مفتوح.. واليوم «جمعة إضراب الكرامة» المعارضة السورية تدعو إلى العصيان المدني
صورة وزعتها {سانا} توضح سحابة سوداء ضخمة وقد غطت سماء حمص جراء تفجير أحد أنابيب النفط (رويترز)
دمشق ـ أ.ف.ب، رويترز، يو.بي.أي ـ دعت لجان التنسيق المحلية، التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل، الى اضراب عام ومفتوح اعتبارا من بعد غد (الأحد)، وتصعيد «ثوري» يصل إلى العصيان المدني، وسط التحضير لتظاهرات اليوم (الجمعة)، أطلق عليها المحتجون تسمية «جمعة إضراب الكرامة».
في الأثناء، استمرت أعمال القتل والعنف والعمليات العسكرية التي تشنها قوات الأمن والجيش السوري وميليشيا الشبيحة في مناطق سورية عدة، لا سيما حمص التي أعلن ناشطون فيها أن 13 مدنياً على الأقل، بينهم امرأة، قتلوا أمس، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارا وقع في خط أنابيب ينقل النفط من شرق سوريا إلى مصفاة في حمص.
عصيان حتى تحرير المعتقلين
ويهدف الإضراب، الذي يعتبره ناشطون وسياسيون معارضون «خطوة أولى في مسيرة العصيان المدني الشامل»، إلى دفع النظام لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وسحب الجيش وآلياته من كل المدن، والتأكيد على سلمية الثورة. وقد جرت دعوات واسعة لإضراب الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية، والصفحات الشخصية للنشطاء السوريين على «فيسبوك».
وأوضحت لجان التنسيق في بيان أن الاضراب يبدأ بعد غدٍ (الأحد) «من الساعة 8.00 حتى الساعة 2.00 بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)»، أي أن تطبيقه سيكون على مراحل تصعيدية: تبدأ بالانقطاع الجزئي عن الدوام في المدارس، وتغيُّب جزئي للعاملين في القطاعين الخاص والحكومي، مع التخفيف من استعمال الهواتف النقالة والتحضير لإغلاق الأسواق والمحال التجارية إلا في ساعات محددة. بعدها تعلن «بداية سلسلة الاضرابات»، التي يفترض أن تشل «النظام القمعي».
وستستمر الإضرابات، حسب خطة مفصلة، لتشمل الجامعات وقطاع المواصلات في وقت لاحق، ثم تنتهي بانقطاع كامل عن الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، وقطع الطرق الدولية للدخول في مرحلة العصيان المدني مع نهاية الشهر الجاري.
ومن المقرر أن يلي ذلك خطوات تصعيدية على مراحل، ليشمل الاضراب بشكل متعاقب الوظائف (بما فيها وظائف القطاع الحكومي)، وإغلاق الهواتف الجوالة، ثم المحلات التجارية والجامعات ووسائل النقل والطرقات وموظفي الدولة، وصولا الى الطرق الدولية في المرحلة الأخيرة.
وحثت اللجان الشعب السوري على «العمل معا على انجاح هذه الدعوة، وحشد جميع القوى للترويج لها بكل طاقاتنا وامكاناتنا (...) حتى نستعيد زمام العمل والمبادرة ونقرر مصيرنا بأنفسنا»، مؤكدة ان «الاضراب طريقنا لتحرير ارادتنا».
وأكدت اللجان أن هذه الدعوة جرى التنسيق فيها بين جميع التنسيقيات والحركات الشبابية والهيئات ومجالس المعارضة على اختلاف أطيافها.
وقال مصدر في المجلس الوطني السوري، رفض الكشف عن اسمه، إن هذه الدعوة شاركت فيها مجموعات عمل، منها «روزنامة الحرية» و«لجان التنسيق» و«مجالس الثورة» و«المجلس الأعلى للثورة» و«متطوعون ومهتمون»، وقد تبنى المجلس الوطني هذه الدعوة.
وقالت ريما فليحان، عضو الأمانة العامة للمجلس، إن «نجاح الإضراب قد يكون صمام أمان وحراكاً سلمياً مُجدياً يؤدي فعلاً إلى إسقاط النظام».
وأضافت فليحان «أن ميزة الثورة هي سلميتها، وكلما تم الابتعاد عن العسكرة كانت الفاتورة أقل»، معتبرة أن النظام سعى إلى دفع الشارع للتسلح.
اشتباكات على الحدود
ميدانياً وبعد يوم من إعلان السلطات السورية عن تصديها لما اسمته «محاولة لاختراق» حدودها، قال سكان في قرى تركية قريبة من الحدود مع سوريا إن القوات السورية فتحت النار في دفعات متواصلة. وقال جنود منشقون ينتمون إلى «الجيش السوري الحر»، ويتخذ بعضهم من تركيا مقرا لهم، إنهم اشتبكوا مع القوات النظامية قرب الحدود، لكنهم نفوا أن تكون قواتهم قد عبرت إلى الداخل.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) ذكرت أن قوات حرس الحدود السورية منعت محاولة 35 «إرهابيا مسلحا» دخول البلاد عبر الحدود التركية، الأمر الذي نفته أنقرة، وأعلنت أنها «لن تسمح» بأي هجوم على سوريا من أراضيها.
09/12/2011
العربي: العقوبات مؤقتة.. والكرة في ملعب سوريا بغداد ستناقش مع دمشق المبادرة العربية
بغداد، القاهرة ـــــ أ.ف.ب، يو.بي.أي ـــــ أعلنت بغداد أمس أنها ستناقش مع دمشق تطبيق المبادرة العربية لوقف العنف وحل الأزمة، التي تعصف بسوريا منذ مارس الماضي.
وقال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الذي وصل بغداد أمس، في جولة تقوده أيضا الى قطر والكويت، ان «الحكومة العراقية ستقوم ببذل جهودها مع نظيرتها السورية في سبيل تذليل العقوبات أمام هذه المبادرة النبيلة، وحقن الدماء في سوريا».
من جهته، ذكر العربي أن «الحكومة العراقية تفضلت وقالت لنا انها ستقوم باتصالات مع الحكومة السورية من اجل الانتهاء من هذا الامر»، مشيرا الى ان العراق يملك «ثقلا وقدرة على الاقناع».
وكان النظام السوري أكد الاثنين الماضي استعداده لأن يوافق بشروط على قدوم مراقبين من الجامعة العربية، للتحقيق في العنف على الارض، ومحاولة وقف القمع، الذي اسفر عن مقتل اكثر من اربعة آلاف شخص منذ مارس، حسب الامم المتحدة.
ولم تعط الجامعة العربية ردها بعد على تعديلات ادخلتها السلطات السورية على البروتوكول، الذي ينظم عمل المراقبين المفترض إرسالهم الى سوريا.
لكن الأمين العام صرّح، قبيل مغادرته القاهرة، بأنه وجّه (الأربعاء) رسالة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم يجيبه فيها على كل الأسئلة والاستفسارات الإضافية التي بعثت بها دمشق. وقال العربي ان رسالته جاءت عقب سلسلة من المشاورات أجراها مع رئيس وأعضاء اللجنة المعنية، على كل أسئلة واستفسارات دمشق.
وكان المعلم اشترط للتوقيع على البروتوكول إلغاء قرار تعليق مشاركة سوريا في الجامعة العربية، وإلغاء العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها الجامعة على دمشق، اضافة الى مجموعة اخرى من التعديلات.
الكرة في ملعب سوريا
وفي حين أكد زيباري في المؤتمر الصحفي دعم بلاده للمبادرة العربية وتنفيذها في سبيل مصلحة الشعب السوري ومصلحة المنطقة ومصلحة الدول العربية، «إنها فرصة حقيقية، وكل دول العالم تتطلع الى تنفيذها (...) درءاً لأي تدخلات خارجية»، اعتبر العربي بدوره أن «الأمر يتعلق بسوريا الآن، والكرة في ملعبها»، مضيفا «ان الامر يعود لهم، اذا أرادوا وقف العقوبات الاقتصادية فعليهم ان يوقعوا».
وكانت جامعة الدولية العربية أقرّت عقوبات اقتصادية على سوريا، في قرار غير مسبوق تحفّظ العراق عليه. وفي هذا الخصوص، قال العربي من مطار القاهرة «إن المفهوم العام للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا تعتبر بطبيعتها مؤقتة».
وأوضح «ان هذه العقوبات ستتوقف بعد توقيع سوريا على البروتوكول الخاص ببعثة المراقبين».
اجتماع في الدوحة غداً
هذا، ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية غداً في الدوحة، لبحث الشروط التي وضعتها دمشق للتوقيع على البروتوكول الخاص بالإطار القانوني، ومهام بعثة المراقبين العرب الى سوريا.
يذكر أن الأمين العام للجامعة كان قد ندد باستمرار لسقوط ضحايا في سوريا. وقال في تصريحات صحفية: «إن توارد الأنباء عن سقوط المزيد من الضحايا يومياً في سوريا، يدعو إلى بالغ القلق، ويثير المخاوف من انزلاق الأوضاع في بعض المدن السورية، وبالذات مدينة حمص، إلى ما يشبه الفتنة الطائفية».
وقد وصف سفير سوريا لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، يوسف أحمد، تصريحات العربي بأنها «غير متوازنة». وأعتبر أن العربي يستقي معلوماته من وسائل إعلام «تحريضية». وحذّر من أن استمرار الجامعة وبعض الأطراف داخلها، في تجاهل ما أسماه دور بعض جماعات المعارضة في الخارج والمجموعات الإرهابية المسلحة في الداخل، قائلا إن ذلك «سيعرقل سبل إيجاد حل سياسي.. ويدفع الأمور نحو استحضار التدخل الخارجي».
09/12/2011
واشنطن: سنلجأ إلى مجلس الأمن إذا فشلت المبادرة العربية
بيروت - أ ش أ - أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان رغبة واشنطن في اللجوء إلى مجلس الأمن لحل الأزمة السورية «في حال لم تنجح المبادرة العربية في وقف إراقة الدماء هناك، نتيجة العنف الذي تمارسه قوات الأمن والجيش السوري».
وأضاف فيلتمان، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام اللبنانية من بيروت أمس، «هناك كلام عن ممرات إنسانية في سوريا، ولكن كيف يمكننا إنشاء هذه الممرات بطريقة سلمية، لأننا قبل البحث في أي خيار آخر نحن نحاول استنفاد كل الوسائل السلمية المتاحة لإنهاء العنف». وأوضح أن الفكرة وراء إرسال مراقبين، هي أنه في لحظة وصول هؤلاء المراقبين الى سوريا وحصولهم على حرية التنقل بين المناطق، سيحدث انخفاض في عمليات العنف». وقال فيلتمان «أعدنا إرسال سفيرنا إلى دمشق من جهة، كي يتمكن من إبلاغنا حقيقة الأحداث التي تحصل في سوريا، نظرا إلى التعتيم الإعلامي الحاصل، ومن جهة أخرى من أجل طمأنة الناس أننا نقف إلى جانب الشعب السوري الذي يواجه خطر الموت، أو التعذيب}.
32 قتيلا والمجلس الوطني يحذر من مجزرة في 'حمص'، ووزراء العرب يجتمعون غدا في الدوحة، والخارجية السورية تؤكد تلقيها رد العربي على رسالة 'المعلم'
9/12/2011 الآن-وكالات 6:39:15 PM
صورة من الانترنت
تواصلت المظاهرات في جمعة جديدة بسوريا، تحت شعار جديد لهذا الأسبوع هو 'إضراب الكرامة،' وأعلنت المعارضة سقوط ما لا يقل عن 32 قتيلاً حتى الساعة، بينما حذر 'المجلس الوطني السوري' من ما قال إنها 'مجزرة' يعتزم النظام ارتكابها بحمص، أما الرئيس بشار الأسد فكان في دمشق يواصل استقبال وفود داعمة لها.
4:42:48 PM
أشار المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إلى أن الوزارة تسلمت رد الجامعة العربية على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية وليد المعلم بشأن التوقيع على برتوكول بعثة المراقبين إلى سوريا.
وأوضح مقدسي أن رد الجامعة العربية لايزال قيد الدراسة لدى القيادة السورية دون أن يوضح مضمونه.
وستجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية غدا السبت في العاصمة القطرية الدوحة لبحث الشروط التي وضعتها دمشق بشأن تطبيق المبادرة العربية وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.
وسيتناول الاجتماع بالتقييم الرد السوري الذي تضمنته رسالة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن التوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد أن الحكومة العراقية سُتناقش مع نظيرتها السورية تطبيق المبادرة العربية لوقف العنف في سوريا ، مشيرا إلى أن العراق بإمكانها القيام بدور مسؤول في دعم تنفيذ المبادرة العربية.
فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه سيتم إرسال وفد مشترك من الجامعة والعراق إلى دمشق.
كان العربي قد أعلن قبل وصوله الى بغداد أنه بعث برسالة الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغه فيها أن العقوبات الاقتصادية العربية على سوريا مؤقتة وستتوقف بعد توقيع دمشق على بروتوكول مهمةِ بعثة مراقبي الجامعة.
وقال العربي في تصريحات قبيل مغادرته الى بغداد إنه بعث برسالة الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ردا على رسالته التي أعرب فيها عن استعداد سوريا للتوقيع على البروتوكول وفق شروط محددة.
وكان المعلم قد أعرب عن استعداد سوريا للتوقيع على البروتوكول إذا ما تم إلغاء عقوبات مجلس الجامعة بحق سوريا.
وأوضح أن زيارته لبغداد ستتناول قضية العقوبات العربية على سوريا والإعداد للقمة العربية المقبلة.
أفادت هيئة الثورة السورية أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الجمعة في بداية المظاهرات في الجمعة التي أطلق عليها 'جمعة إضراب الكرامة'.
وبينت الهيئة أن من بين القتلى امرأتان وطفل وثلاثة ضباط منشقين من الجيش السوري الحر.
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو يوم الجمعة ان بلاده لا تريد التدخل في شؤون سوريا الداخلية لكنها لا تستطيع ان تقف ساكنة اذا تعرض الامن الاقليمي للخطر.
وقال داود اوغلو للصحفيين في العاصمة التركية في اشارة الى سوريا 'تركيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لاحد لكن اذا لاح خطر على الامن الاقليمي حينها لن يكون بوسعنا ان نقف مكتوفي الايدي.'
وصرح بأن تركيا لديها 'مسؤولية' ولديها 'السلطة' لان تقول لدمشق 'كفى' اذا عرضت أمن تركيا للخطر بسبب القتال الذي تشنه سوريا على شعبها واجبار الناس على الفرار من البلاد.
11:27:01 AM
ينفذ شباب الثورة في سوريا إضرابا اليوم الجمعة أطلقوا عليه 'جمعة إضراب الكرامة'، وذلك لإعلان التزامهم بالإضراب المفتوح الذي تم التوافق عليه الأحد المقبل على أن يستمر شهرا لينتهي بعصيان مدني، بحسب ما أفادت به بيانات المعارضين والناشطين السوريين.
وقال ناشطون 'ندعو الموظفين والعمال في كافة مؤسسات الدولة داخل سوريا وخارجها إلى الإضراب'.
وقالت هيئات التنسيق المحلية التي تقود ميدانيا المتظاهرين إن الناشطين يدعون إلى إضراب عام ويطلبون من الطلبة الإضراب عن الدروس.
هذا في وقت يواصل المجلس الوطني السوري لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين بهدف توسيع حجم الدعم لقوى المعارضة السورية.
سعي لدعم المعارضة
وفي هذا الإطار، يلتقي رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون اليوم الجمعة وزير خارجية النمسا مايكل سبندلغر لبحث كيفية سبل دعم الشعب السوري.
وعن إمكانية التدخل الدولي العسكري الدولي، قال غليون 'أعتقد أننا لسنا نحن من سيطلب تدخلا عسكريا بل أن الأمر سيأتي لوحده، وإذا ما استمر النظام في عدم احترام الحقوق الأساسية التي تضمن حياة شعبه وإذا ما استمر في قتل المئات يوميا فإن العالم لن يستطيع البقاء مكتوف الأيدي'.
الوضع الإنساني خطير
أما على الصعيد الميداني، فقد قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوضع الإنساني في سوريا خطير، لكنها أوضحت أنه لا يمكن وصف الأوضاع بالحرب الأهلية بسبب افتقار المقاومة المسلحة للتنظيم.
وقال رئيس الصليب الأحمر الدولي جاكوب كلينبرغر إن المنظمة لن تزور أي سجون سورية أخرى قبل أن تقبل دمشق شروطها كاملة، مشيرا إلى أن المحادثات بين الجانبين مستمرة بعد أول زيارة قامت بها اللجنة إلى مركز اعتقال في دمشق في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اللجنة زادت ميزانيتها لسوريا للعام 2012 إلى نحو ثلاثة أضعاف لأنها تتوقع توسيع عملياتها هناك بشكل كبير.
تحذير من تصاعد العنف
من ناحية أخرى، اتهم المجلس الوطني السوري في بيان النظام السوري بالتحضير لما وصفه بالمجزرة في حمص.
وجاء في البيان أن 'الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية ومقاطع الفيديو المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى وجود حشود عسكرية كبيرة تطوق المدينة حاليا تقدر بالآلاف من الجند ومعها عدد لا حصر له من الآليات العسكرية الثقيلة'، مضيفا أن 'قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزا في مختلف أنحاء المدينة داخل حمص وحدها'.
وأضاف بيان المجلس أن هذه 'مؤشرات على حملة أمنية قد تصل إلى درجة اقتحام المدينة بشكل كامل'.
من جانبه قال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية يوم الخميس إن على سوريا ان توقع بقبول مبادرة الجامعة العربية باسرع وقت ممكن اذا كانت ترغب برفع العقوبات الاقتصادية التي اتخذتها الجامعة العربية ضد سوريا في وقت سابق.
وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقر وزارة الخارجية العراقية في بغداد ان سوريا ارسلت ما يشير إلى قبولها المبادرة من حيث المبدأ لكنها اشترطت الغاء جميع العقوبات الاقتصادية التي كانت الجامعة قد اصدرتها ضد سوريا في وقت سابق.
وقال العربي إن الحكومة السورية ارسلت 'قبول التوقيع على البروتوكول ... والبروتوكول هنا هو الاطار القانوني لبعثة ومهام وفد الجامعة العربية الذي من المفروض ان يذهب الى سوريا ويشاهد بنفسه (مايجري على الارض').
واضاف العربي أن السوريين طالبوا اعتبار 'جميع القرارات التي اصدرتها الجامعة العربية بحق سوريا لاغية بمجرد التوقيع هذا الموضوع.'
ولم يحدد العربي موقف الجامعة بخصوص المطلب السوري من الغاء العقوبات لكنه قال إن الجامعة العربية عرضت هذا الموضوع على مجلس وزراء الخارجية العرب 'لانها الجهة التي اصدرت هذه القرارات.'
ولم يفصح العربي فيما اذا كانت الجامعة تضع موعدا نهائيا لتسلم الرد السوري بشكل رسمي لكنه قال اذا كان السوريون يسعون الى رفع العقوبات عنهم عليهم قبول المبادرة 'باسرع وقت ممكن'.
وتوقع العربي ان يكون هناك 'اجتماع قريب' لمجلس وزراء الخارجية العرب لاتخاذ موقف بشأن الرد السوري.
وكانت الجامعة العربية قد صوتت يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني بفرض عقوبات اقتصادية ضد سوريا بعد ان رفض الرئيس السوري بشار الاسد مبادرة للجامعة تهدف إلى وقف حملة عنف لقمع الانتفاضة المناهضة لحكمه.
وقال العربي إن العقوبات اعتبرت 'سارية المفعول' منذ يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي.
وجاء اقرار العقوبات بموافقة 19 عضوا من الاعضاء الاثنين والعشرين في الجامعة. ومن بين العقوبات فرض حظر على سفر كبار المسؤولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد الاموال المرتبطة بالحكومة السورية وعدم التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف الاستثمارات في سوريا.
ودعت خطة السلام العربية إلى ارسال مراقبين عرب إلى سوريا وانسحاب القوات الحكومية من المناطق السكنية وبدء باتخاذ اصلاحات سياسية وهذا يتطلب محادثات بين الحكومة والمعارضة. وتجاهلت دمشق العديد من المواعيد التي حددتها لها الجامعة العربية لتطبيق خطة السلام.
وقال العربي إن الرد السوري تضمن مقترحا وصفه بانه غير جوهري وانه يدعو ان يكون التوقيع على مبادرة الجامعة في دمشق وليس في مقر الجامعة العربية.
واوضح العربي أن الجامعة العربية قابلت في الفترة الماضية مختلف اطياف المعارضة السورية. وقال انه يتوقع وبمجرد صدور قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب ان يصار الى عقد اجتماع تحضيري لاطياف المعارضة السورية. واشار الى ان هذا الاجتماع قد يتم 'الاسبوع المقبل' لبحث ترتيبات ارسال وفد تقصي الحقائق الى سوريا. لكن قال ان هذا الامر مقرون بقيام الحكومة السورية بتوجيه دعوة لهذا الوفد.
وقال العربي إن الكرة الان بملعب السوريين وعليهم اعلان موافقتهم النهائية اذا كانوا راغبين برفع العقوبات الاقتصادية عنهم.
وقال ان زيارته للعراق هي للبحث في امكانية ان تقوم الحكومة العراقية باستثمار علاقتها مع سوريا لدعم وانجاح مبادرة الجامعة العربية.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اعلن قبل ايام ان العراق مستعد للوساطة بين المعارضة والحكومة السورية.
وقال على الموسوي مستشار رئيس الحكومة السبت ان العراق مستعد لاستقبال المعارضة السورية في مسعى لانهاء العنف واراقة الدماء في سوريا وتحقيق مطالب الشعب السوري.
وقال زيباري 'الحكومة العراقية ابدت مؤخرا رغبتها في الانفتاح على المعارضة السورية ايضا هذا في سبيل دعم الجهود ودعم مباردة الجامعة.'
ووصف زيباري المبادرة بانها مازالت 'في مراحلها الاولى' وان هناك اطرافا عديدة من المعارضة السورية وانها تحتاج الى وقت.
وقال 'لدينا اتصالات جيدة ايضا مع الحكومة السورية. وبامكاننا ان نقوم بدور مسؤول في دعم تنفيذ المبادرة العربية حقنا للدماء ولمصلحة الشعب السوري.'
اعتقال معارض بارز في حلب وتفجير أنبوب نفط في حمص
لجان التنسيق المحلية في سورية تدعو إلى إضراب الأحد ... تمهيداً لعصيان
الدخان يتصاعد من انبوب النفط الذي تعرض لهجوم في حمص امس (ا ف ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
دمشق - وكالات - دعت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في الداخل الى «اضراب الكرامة» الاحد، في ما يمثل «خطوة اولى في مسيرة العصيان المدني الشامل».
واذ أعلنت لجان التنسيق كما في كل اسبوع عن تظاهرات في «جمعة اضراب الكرامة»، وأوضحت ان الاضراب يبدأ الاحد «من الثامنة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر بما يشمل المدارس، على ان تعلن يومها «بداية سلسلة الاضرابات» التي يفترض ان تشل «النظام القمعي».
وتلي ذلك خطوات تصعيدية على مراحل ليشمل الاضراب بشكل متعاقب الوظائف واغلاق الهواتف الجوالة، ثم المحلات التجارية والجامعات ووسائل النقل والطرقات وموظفي الدولة وصولا الى الطرق الدولية في المرحلة الاخيرة.
وحثت اللجان الشعب السوري على «العمل معا على إنجاح هذه الدعوة وحشد جميع القوى للترويج لها بكل طاقاتنا وامكاناتنا (...) حتى نستعيد زمام العمل والمبادرة ونقرر مصيرنا بأنفسنا» مؤكدة ان «الاضراب طريقنا لتحرير ارادتنا».
في غضون ذلك تعرض انبوب النفط في حمص للتفجير امس، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان الذي قال إن «النيران تصاعدت في الأنبوب الذي ينقل النفط من شرق سورية إلى مصفاة تكرير النفط في مدينة حمص».
واعتقلت دورية تابعة لجهاز المخابرات الجوية اول من امس المعارض البارز عبد المجيد حمو في حلب وهو عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي، وعضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي.
ويبلغ حمو من العمر 65 عاما وهو رئيس اتحاد المحاسبين القانونيين السوريين ونائب رئيس اتحاد المحاسبين العرب، وكان استدعي أكثر من مرة من قبل الأجهزة الأمنية.
وقتل 13 مدنياً على الاقل بينهم امرأة وأصيب آخرون بجروح برصاص قوات الأمن المكلفة قمع الحركة الاحتجاجية في حمص.
وسقط الضحايا في عدد من احياء المدينة خلال عمليات دهم برصاص قناصة او قصف مدفعي.
وسجلت مواجهات فجرا في دوما بين منشقين وقوات الأمن في حين سمعت أصوات اطلاق نار في الأحياء كافة.
باريس: الأسد لن يُفلت من العدالة
باريس - ا ف ب - قالت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي نفى في مقابلة تلفزيونية الاربعاء اي مسؤولية في قتل الاف المتظاهرين في سورية «لن يفلت من العدالة».
وصرح الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو خلال لقاء صحافي ان «فرنسا لا تعطي اي مصداقية للتصريحات التحريضية لبشار الاسد والتي تتناقض بشكل كامل مع استمرار اعمال القمع والعنف ضد الشعب السوري».
واضاف ان «شعبه والاسرة الدولية حاكماه وككل المسؤولين عن القمع، تجب محاسبته على الجرائم المرتكبة في سورية منذ اشهر»، منددا برفض دمشق الرد على مطالب الجامعة العربية والاسرة الدولية. وكان الاسد اكد في المقابلة مع قناة ايه بي سي نيوز الاربعاء «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، الا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون».
«سأزور إيران إن شاء الله لأرى الثورة فيها»
الحريري: الأسد قاتل ومجنون ومنقطع عن الواقع ونحن مع الثورة على رؤوس الأشهاد
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| بيروت ـ «الراي» |
شنّ الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري أقوى هجوم على الرئيس السوري بشار الاسد واصفاً اياه بانه «منقطع عن الواقع ومجنون ورجل قاتل»، معتبراً كلامه عبر محطة «آي.بي.سي» الاميركية «كذبة كبرى»، ولافتاً الى «ان شهداء سورية الأبرار لم يقتلوا إلا بأوامره».
وقال الحريري في حوار مع متتبعيه عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي ان تصريحات الاسد «تذكرني بتصريحات الراحل معمر القذافي»، مشيراً الى أن أيام الرئس السوري «معدودة»، متوقعاً «النصر بإذن الله لثوار سورية»، ومضيفاً: «إذا كان حزب الله مع نظام بشار الأسد على رأس السطح، فنحن مع الثورة السورية والشعب السوري على رؤوس الأشهاد».
واذ عبّر عن سعادته بتمويل لبنان للمحكمة الدولية، اشار إلى أن الحكومة ستسقط عاجلاً لا آجلاً، «نحن معارضة ديموقراطية ولا نحمل السلاح».
واذ قال تعليقاً على خروج الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بين جماهيره «أعتقد أنها خطوة جيدة ويجب أن تتكرر غالباً»، لفت إلى أن «ليس لدى نصر الله شيء يفعله أفضل من إظهار ورقة لم تُوقَّع قط (في اطار المبادرة السعودية السورية لحل الازمة في لبنان قبل سقوط حكومة الحريري في يناير الماضي)، وهو قال: إنه هو من خرج عن توافق السين ـ السين».
وردّ على سؤال عن «الذين يأخذون كل شيء في البلاد»، قائلاً: «لا أحد يأخذ أي شيء. ليس لأن احدهم يظهر ويتكلم يجب أن نخاف، هم يخافون لأن الأسد يسقط».
وعما إذا كان «حزب الله» سيحرق لبنان قال: «لا لن يحرق البلاد، إنما سيحرق نفسه فقط، إذا فعل»، مضيفاً: «سقوط النظام السوري لن يؤثر على لبنان إلا إيجاباً ويجب كسر جدار الخوف كما كسرتموه في العام 2005».
قيل له: كنتَ العام الماضي مع نظام بشار في قصر الشعب؟ فأجاب: «ذهبت بصفتي رئيس حكومة لبنان للقاء رئيس سورية لمصلحة لبنان ولم يكن يذبح شعبه بيده في حينها». وسئل اذا كان قد زار القطيف حيث توجد ثورة «جميلة» هناك؟ فأجاب: «لا لم أذهب، وسأزور إيران إن شاء الله ، لأرى الثورة فيها».
وفي سياق متصل، نصح نائب رئيس البرلمان اللبناني فريد مكاري (من تكتل الحريري) الرئيس السوري بأن يعود الى مزاولة مهنة الطب وقال: «لو كنت مكانه ولديّ هذا الرفض من شعبي وما زلتُ في مقتبل العمر، أكمل ما ينقصني من تخصص في طب العيون، وأجد بلداً يستقبلني»، مضيفاً: «سمعتُ انه بالنسبة لسورية، يمكن ان يجرى اتفاق كما جرى في اليمن، وان يكون هناك اتفاق للتنحي مع الحفاظ على جميع الفرقاء واتمنى ذلك حفاظاً على الشعب السوري».
10/12/2011 الآن - وكالات 7:12:16 PM
دعت فرنسا القوى العالمية الكبرى يوم السبت الى 'انقاذ الشعب السوري' لتنضم الى الولايات المتحدة وبريطانيا في دق ناقوس الخطر بأن قوات الرئيس السوري بشار الاسد ربما توشك على اقتحام مدينة حمص احد معاقل المعارضة.
وفي دمشق نفت الحكومة السورية استعدادها لاي حملة امنية واتهمت معارضيها بحمل السلاح وحذرت انصار التمرد في الغرب من ان سوريا تعتمد على روسيا والصين ودول اخرى في التصدي لاي تدخل اجنبي في شؤونها.
وفي حمص قال ناشط انه ليست هناك مؤشرات على حشد للقوات حول المدينة كما قال نشطاء اخرون يوم الجمعة. ودعت جماعات معارضة المحال والعمال الى عدم العمل يوم الاحد وهو اول ايام اسبوع العمل في سوريا فيما اطلقوا عليه اسم 'اضراب الكرامة'.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو موقع معارض على شبكة الانترنت ان 12 شخصا قتلوا في انحاء البلاد يوم السبت الى جانب رجل توفي متأثرا بجروحه كما اعيدت جثث ثلاثة اشخاص الى عائلاتهم قالت انهم قتلوا بسبب التعذيب.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تأكيد للمخاوف التي تصاعدت في واشنطن ولندن وانقرة 'تعرب فرنسا عن قلقها الشديد تجاه المعلومات عن عملية عسكرية ضخمة تستعد لها السلطات الامنية السورية ضد مدينة حمص.
'تحذر فرنسا الحكومة السورية من انها ستحمل السلطات السورية مسؤولية اي اعمال ضد السكان.'
واضاف فاليرو في البيان 'يجب على المجتمع الدولي بأسره ان يحشد نفسه لانقاذ الشعب السوري.'
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة 'من المقلق للغاية ان في اماكن مثل حمص لدينا عدد هائل من التقارير عن انهم يعدون شيئا على نطاق واسع.
'لن يكون بمقدورهم اخفاء المسؤول اذا وقع هجوم كبير خلال عطلة نهاية الاسبوع.'
ورفضت سوريا وصف الاحداث وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لرويترز ان القوات السورية موجودة لحماية المدنيين والحفاظ على النظام والامن الذي ينتهكه اولئك الذين يحملون السلاح ضد الدولة.
واضاف ان رواية سلمية الاحتجاجات لم تعد رواية مقبولة لوصف ما يجري في بعض المناطق وقال ان سوريا تحتاج الى تحول وليس مواجهة مسلحة.
وعلى صعيد منفصل قالت وكالة الانباء العربية السورية ان دول مجموعة بريكس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا - اكدت رفضها لاي تدخل في الشؤون السورية.
واشارت الوكالة الى رسالة من السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين لمجلس الامن الذي شهد انقساما حادا بشأن سوريا بين القوى الغربية من ناحية وروسيا والصين من ناحية اخرى.
وتشير هذه الخلافات الى جانب موقع سوريا الحيوي في قلب شبكة من الصراعات الاقليمية الى ضعف احتمالات وقوع تدخل عسكري غربي على غرار ما شهدته ليبيا.
وتضغط الجامعة العربية على سوريا تحت تهديد فرض عقوبات عليها كي تخرج قواتها من المدن والبلدات وتسمح بدخول مراقبين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر عن مصدر بالجامعة العربية قوله يوم السبت ان وزارء الخارجية العرب سيجتمعون بالقاهرة نهاية الاسبوع الحالي لبحث الرد على قبول سوريا المشروط لخطة سلام عربية.
وحذرت تركيا سوريا يوم الجمعة من أنها ستتحرك لحماية نفسها اذا شكلت حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين تهديدا للامن الاقليمي وأطلقت العنان لموجة من اللاجئين على حدودها.
وقال المجلس الوطني السوري المعارض في بيان بشأن حمص يوم الجمعة ان المعلومات الواردة من ناشطين في حمص تشير الى أن النظام السوري يعد لارتكاب مجزرة في المدينة ليخمد شعلة الثورة ويرهب بقية المدن السورية.
ولكن ناشطا في حمص التي يسكنها 1.5 مليون شخص قال انه لم ير مؤشرات على وجود هجوم وشيك يوم السبت وقال 'اسمع ذلك منذ امس. قمت بجولة حول المدينة ولم ار اي شيء غير معتاد.
11/12/2011
تركي الفيصل: لن نسمح باستمرار «المذبحة» في سوريا الرياض تدعو دمشق للتعاون مع الجامعة لتجنب «ليبيا أخرى»
صورة مأخوذة من شريط فيديو بث على {يو تيوب} توضح الحشد الكبير لعناصر من الجهاز الأمني في قابون في ريف دمشق (أ ف ب)
دمشق، الرياض، الدوحة- رويترز، أ ف ب، يو بي أي- أعلنت السعودية أنها لن تسمح باستمرار «المذبحة» في سوريا. وقالت إنها لا تريد «ليبيا أخرى» في سوريا، داعية دمشق للتعاون مع جامعة الدول العربية، لكنها أعربت في الوقت نفسه أنه من غير المرجح أن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد طوعا.
وكانت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا أعربت عن مخاوفها وقلقها العميق من المعلومات التي نشرتها المعارضة، وتحدثت عن استعدادات تقوم بها القوات الأمنية التابعة للنظام لشن هجوم واسع النطاق على مدينة حمص «قد تتكرر معه مذبحة حماة التي وقعت في الثمانينات من القرن الماضي».
فقد حرص الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون على الرد على انتقاد الرئيس السوري لحصيلة قتلى القمع في بلاده التي نشرتها الأمم المتحدة. وأكد بان كي مون أن الحصيلة «ذات مصداقية»، بينما قالت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان نافي بيلاي إنه كان يمكن إنقاذ أرواح لو كان مجلس الأمن قد تحرك في وقت سابق لوقف القمع الذي يجري في سوريا، وحثت الأسد على السماح للمراقبين الدوليين بالدخول للحصول على صورة واضحة عن الأحداث الجارية هناك.
بدورها، حذرت واشنطن من أن الأسد «سيعتبر مسؤولا بشكل شخصي عن كل شخص قضى على أيدي قوات الأمن والجيش والشبيحة»، فيما دعت لندن السلطات السورية الى «سحب فوري» لقواتها من حمص وكل المدن السكنية.
«ليبيا أخرى»
بدوره، دعا رئيس الاستخبارات السعودية، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، دمشق للتعاون مع الجامعة العربية لمعالجة الأزمة المستعرة، قائلا في تصريحات صحافية «لا نريد ليبيا أخرى في سوريا».
وحذر الأمير مقرن من إضاعة الفرص وعدم التعاون مع الجهود العربية «التي لا تستهدف التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا أو التعدي على سيادتها الوطنية بقدر حرصها على حماية أبناء الشعب السوري من القتل».
وتابع مقرن «نحن لا نريد التدويل ولا نريد أن تدفعنا دمشق إليه لأنه سيأخذ الأمور إلى منحنى آخر ولن تبقى تحت سيطرة أو اختيار دمشق»، موضحا أن التدويل «ستكون له تبعات قد تعني التدخل العسكري وتكرار التجربة الليبية، فيما يمكن الاستفادة من التجارب التي نجحت فيها الوساطة لإخراج بعض الدول من حالة الفوضى واحتمالات الانقسام والدخول في حرب أهلية»، في إشارة إلى نجاح المبادرة الخليجية في اليمن.
عقوبات إضافية
وفي مؤتمر صحفي عقده في فيينا، قال الأمير تركي الفيصل، وزير المخابرات السعودية السابق، إن «الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح باستمرار المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري»، مضيفا أنه «من غير المرجح أن يتنحى الرئيس الأسد عن السلطة طوعا».
وتعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة في سوريا، بسبب رفض الأسد خطة سلام طرحتها الجامعة العربية في نوفمبر الماضي، وتدعو الى عودة القوات السورية إلى ثكناتها والسماح بنشر مراقبين عرب. وأضاف الأمير تركي، الذي ينظر إليه على أنه صاحب نفوذ، رغم عدم توليه حاليا لأي منصب عام، أنه يعتقد بأن اجراءات عقابية اضافية ستفرض على سوريا في المستقبل القريب، معربا عن اعتقاده بأنه مع استمرار إراقة الدماء سوف تنضم روسيا والصين إلى بقية المجتمع الدولي، «وتدركان أنه يتعين على القيادة السورية الرحيل».
مزيد من الدماء
وردا على سؤال عما إذا كان هناك أي احتمال بأن تساعد السعودية في التوسط في اتفاق لنقل السلطة مثلما فعلت مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أجاب تركي بأنه لا يعتقد ذلك، مشيرا إلى أن الرئيس اليمني وقع في النهاية على الاتفاق رغم التأجيل ومحاولة التعطيل لكسب الوقت.
وتابع «من الصعب حمل الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق مماثل»، مشيرا الى أن الجامعة العربية والمجتمع الدولي عرضوا عليه أكثر من فرصة لإيجاد مخرج «لكنه رفض. وهذا أمر يدعو للأسف، لأنه يعني المزيد من إراقة الدماء... ويعني أنه لن يتنحى طوعا».
وتابع «من الصعب معرفة كيفية التصرف مع الأسد الذي ينفي إصدار أوامر لقواته بقتل المتظاهرين المسالمين.. الرئيس الذي ينفي ببساطة ارتكاب أي أخطاء نوع من القيادة غير مقبول».
'انها نفس نقاط التفتيش ونفس عدد الجنود.'
وقوبلت الاحتجاجات السلمية الداعية الى الاصلاح في سوريا في مارس اذار بالهام من انتفاضات الربيع العربي بالقوة القاتلة. ويقول نشطاء ان نحو 4600 سوري قتلوا ربعهم تقريبا من قوات الامن.
وقال الاسد ان بعض 'الاخطاء' ربما تكون وقعت لكنه نفى اصدار اوامر بالقتل خلال الاشهر التسعة الماضية من القمع العنيف الذي اسفر عن انشقاق قوات من الجيش وتشكيل الجيش السوري الحر.
والمجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر منظمتان منفصلتان. وحث المجلس الوطني الجيش السوري الحر على وقف الهجمات على الجيش والالتزام بالاعمال الدفاعية فقط من اجل تفادي اندلاع حرب اهلية مفتوحة.
وكررت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي دعوتها لارسال محققين الى سوريا. ومن المقرر ان تلقي بيلاي خطابا بناء على دعوة فرنسا يوم الاثنين امام مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة.
وفي اوسلو واثناء تسلم توكل كرمان الناشطة اليمنية لجائزة نوبل للسلام مع اخرين يوم السبت قال رئيس لجنة نوبل ان الاسد لا يملك الا ان يسلم في النهاية لما اطلق عليها 'رياح التاريخ 22:49:09
نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر عن مصدر بالجامعة العربية قوله يوم السبت ان وزارء خارجية الجامعة سيجتمعون بالقاهرة نهاية الاسبوع الحالي لبحث الوضع في سوريا.
وقالت الوكالة نقلا عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه ان الوزراء سيبحثون الرد على موافقة دمشق المشروطة على السماح لمراقبين من الجامعة العربية بدخول سوريا.
6:08:14 PM قال ناشطون سوريون ان 24 مدنيا على الاقل قتلوا اغلبهم في وسط سورية عندما اطلقت قوات الامن والجيش النار على مظاهرات خرجت في العديد من المدن السورية وسط انباء عن حشود عسكرية كبيرة حول مدينة حمص استعدادا لهجوم وشيك عليها.
فقد اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرة مدنيين قتلوا في حمص وواحد في ريفها بينما قتل خمسة قرب دمشق واثنان في درعا، واربعة في مدينة حماه واثنان في محافظة ادلب بشمال غربي البلاد.
وخرجت تظاهرات عدة الجمعة ولا سيما في درعا وادلب وحمص وحماة ودير الزور تحت شعار 'اضراب الكرامة' تمهيدا لاضراب عام متوقع الاحد وفق ناشطين والمرصد السوري لحقوق الانسان.
كما قالت السلطات السورية ان ثمانية من قوات الامن اصيبوا في مواجهات متفرقة.
وكانت مدينة حمص قد شهدت حالة إنسانية جديدة، وفق تسجيلات فيديو ظهرت مؤخراً، فمن مسافة بعيدة، يبدو الطفل السوري ماهر الحسيني ذو العشر سنوات وكأنه ينعم بنوم هادئ، غير أنه ليس نائما، فوراء لفة الشاش الأبيض التي تعلو رأسه آثار طلقة قناص أصابته في بيته، ونزف حتى الموت.
وفي لقطات فيديو بثت يوم الجمعة على موقع يوتيوب، يسأل رجل بحرقة وهو يجثم على ركبتيه ويشير بيده إلى جثة الصبي 'ما هو ذنب هذا الطفل؟ ماذا فعل هذا الطفل كي يقتلوه في بيته؟ هذا أمر غير معقول.' (شاهد الفيديو)
ويوم الجمعة كان يوما من الألم والاحتجاج والحزن في حمص، مركز المظاهرات والموت في سوريا، إذ أبلغ عنت مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا، وفقا للجان التنسيق المحلية، التي قالت إن عددا من النساء والأطفال والجنود المنشقين كانوا من بين الذين قتلوا الجمعة في سوريا.
ويقوم الراوي المجهول في لقطات الفيديو بجولة في منزل الطفل ماهر الحسيني في الطابق العلوي، مشيرا إلى أثر رصاصة على إطار النافذة، ثم الدم على الكرسي تحتها، ثم ينزل أسفل الدرج الذي تناثرت عليه آثار الدماء، وصولا إلى جثة ماهر في غرفة الجلوس.
وقال الراوي بحنق شديد 'لم نتمكن من إسعاف الطفل.. لم نكن نعرف إلى أين نأخذه بسبب إطلاق النار في الحي.. استمر في النزيف لمدة نصف ساعة ونحن لا يمكننا فعل شيء.'
وانتقد رجل آخر تحدث في اللقطات الجامعة العربية، وقال 'هذا إلى الجامعة العربية التي تمنح المزيد من المهل لبشار، فليعطوه المزيد كي يقتل الناس،' في إشارة إلى مهلة الجماعة العربية للنظام السوري للتوقيع على بروتوكول إرسال مراقبين
وألقى المتحدث باللوم في وفاة ماهر على 'الشبيحة' الذين أطلقوا النار على منزله في حي المريجة، وأضاف 'لسنا في مأمن.. هذه الحكومة قاتلة.. إنها تقتل الناس.. إنها تقتل شعبها،' وقبيل انتهاء اللقطات، يبدو أحد الرجال يقترب من جثة ماهر ويقبل رأسه.
ويشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من تسجيلات الفيديو التي تبث على الإنترنت، إذ لا يسمح النظام السوري للشبكات الغربية بدخول البلاد التي تذوق ويلات العنف.
11/12/2011
تقرير إخباري .. الروس يقودون معركة سوريا الدبلوماسية
- روائح «البورش» و«الفودكا» في شوارع دمشق
- الصيت إيراني والفعل روسي
كتب المحرر الدبلوماسي
ينبه مصدر على صلة بمسؤولين سوريين، وبينهم من يعمل داخل أجهزة الأمن، إلى عدم حصر المواقف الروسية الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد في خانة استدراج العروض، وشد الحبال مع الغرب.
ويؤكد المصدر، بناء على معطيات ومعلومات استقاها من الداخل السوري، أن موسكو تتعاطى مع «المسألة السورية» من منطلق استراتيجي أكثر منه تكتيكي.
«الروس موجودون بكثافة لافتة في سوريا، حتى لتكاد تشتم روائح البورش (الشوربة الروسية) والفودكا في الشوارع الدمشقية»، على حد تعبير
المصدر الذي زار دمشق حديثا، والتقى هناك مسؤولين أمنيين.
ويوضح أن خبراء أمنيين وضباطا كبارا من وزارة الدفاع الروسية، يتولون إعادة تنظيم القوى الأمنية السورية، وتدريبها على الأساليب المتطورة للإمساك بالوضع على الأرض، بما في ذلك استخدام «الأساليب العصرية» في تفريق التظاهرات وقمع المتظاهرين.
الصيت إيراني والفعل روسي
وقد قدمت موسكو للأسد أجهزة حديثة لحماية أجوائه من تجسس الأقمار الاصطناعية، وما ينجز في هذا المجال يعود الفضل الأول فيه للروس، وليس للإيرانيين، كما يُتداوَل حاليا، بحيث يصح القول إن «الصيت لطهران والفعل لموسكو».
ويرفد العمل الذي يتولاه العسكريون الروس، مهمة أوسع مدى تقوم بها موسكو في إدارة «المعركة الدبلوماسية»، والمواجهات الخارجية لدمشق، و«تصويب» تصرفات أركان النظام، والناطقين باسمه.
فمثلا، يقول المصدر، بات المندوبون الدبلوماسيون لموسكو في دمشق يحرصون على التدخل في وضع الخطوط الرئيسية للمؤتمرات الصحفية التي يعقدها وزير الخارجية وليد المعلم، ويرسمون الحدود التي ينبغي عدم تجاوزها، سعيا لعدم إقفال ابواب الخارج بالكامل في وجه النظام.
وفي هذا المجال، لم يعد خافيا أن موسكو كانت وراء تحييد الموقف اللبناني أثناء التصويت داخل مجلس الأمن، وفي الجامعة العربية، وأخيرا في تمرير بند تمويل المحكمة الدولية بقرار من رئيس الحكومة اللبنانية.
قلق من النتائج
ما الذي يدفع روسيا إلى وضع ثقلها إلى جانب نظام الأسد، والحرص على الاهتمام بتفاصيل عدة في هذا الشأن؟
ينقل المصدر عن دبلوماسي روسي أن موسكو تنظر إلى ما يجري بعين ثاقبة، تجعلها قلقة من النتائج التي ستؤول إليها التطورات، في حال بلغ الأمر مستوى الحرب الأهلية الحقيقية، التي يدفع النظام الوضع إليها، ويريدها الغرب. فالحرب الأهلية، تراها القيادة الروسية نذيرا بتقسيم الأراضي السورية، طائفيا ومذهبيا وإثنيا.
ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإن التفتيت على هذه الأسس لن ينحصر في الداخل السوري، بل يهدد الجوار التركي والإيراني، بفعل المسألتين العلوية والكردية في المنطقة، وما يعنيه كل ذلك من احتمال أن تعم المناوشات التي ستنتج لاحقا مختلف الأراضي التركية والفارسية - بالمعنى الواسع -، وهي تشمل جمهوريات داخل روسيا، وأخرى تحاذيها وترتبط معها بحلف يقوده الكرملين.
ويتابع الدبلوماسي «إن موسكو التي تتكئ على هذه الاعتبارات لتعزيز حضورها السوري، تسعى في الوقت نفسه إلى البحث عن مخارج آمنة، تكفل نوعا من الإصلاح المقبول لإحداث التغيير سلميا في سوريا». وقد أبلغ الكرملين الغرب صراحة أنه لن يتوانى عن بذل ما في وسعه من أجل تدارك المخاطر التي يراها في غير اتجاه. فما المخارج المقترحة؟ وهل تناسب مصلحة الأسد؟
11/12/2011
العربي يقترح جلسة بديلة يوم الجمعة في القاهرة 16 قتيلاً.. و{الوزارية} ألغت اجتماعها في الدوحة
صورة بثها موقع {أوغاريت} توضح جثة مواطن سوري على قارعة طريق تسحبها آلية في حمص وكان قضى برصاص قوات الأمن (أ ب)
دمشق، الدوحة، القاهرة - أ ف ب، د ب أ - قتلت قوات الأمن السورية 16 شخصاً أمس، خلال تصديها لتظاهرات خرجت في عدد من المدن، عشية الاضراب العام والمفتوح الذي يبدأ اليوم بدعوة من المعارضة، تمهيدا للعصيان المدني «حتى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد»، وعقب يوم دموي سقط فيه أكثر من 40 قتيلا، وفق إحصائيات جديدة عن الأحداث التي رافقت تظاهرات جمعة «إضراب الكرامة».
تزامن ذلك مع إلغاء اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري اجتماعا لها كان مقررا أمس في الدوحة. وقال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية إن الأمين العام نبيل العربي اقترح في الوقت نفسه عقد الاجتماع في 16 الجاري في القاهرة.
وكانت السلطات السورية ذكرت الجمعة أنها «تدرس» الرد الذي تلقته من الجامعة على طلبها رفع العقوبات كمقدمة لاستقبال مراقبي الجامعة في سوريا. وكان النظام السوري أعلن الاثنين استعداده لتوقيع بروتوكول المراقبين العرب للاطلاع ميدانيا على الوضع، ومحاولة انهاء الأزمة المستمرة منذ مارس 2011. وطلب وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رسالة الى الجامعة العربية نشرت الثلاثاء إلغاء العقوبات التي قررتها الجامعة في نوفمبر لتوقيع بروتوكول المراقبين.
16 قتيلا
ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة قتلى سقطوا في حمص، حيث تحتشد القوات السورية تمهيداً- على ما يبدو- لعملية عسكرية واسعة. كما قتل ثلاثة في مدينة حماة.
وأضاف المرصد أن أربعة مدنيين قتلوا في معرة النعمان عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على مشيعي طفل، كان قد قضى بدوره برصاص الأمن، خلال مشاركته بتظاهرات جمعة اضراب الكرامة.
وقتل أيضا 2 برصاص حواجز في محافظة درعا وثلاثة من مدينة حرستا في ريف دمشق، «قضوا تحت التعذيب على يد الاجهزة الامنية» كما قتل مدني في تلدو (الحولة) متأثرا بجراح اصيب بها قبل خمسة ايام خلال اطلاق رصاص من قوات الامن السورية.
مآس إنسانية
وكانت حمص قد شهدت حالة إنسانية جديدة، وفق تسجيلات فيديو ظهرت أخيراً. فمن مسافة بعيدة، يبدو الطفل السوري ماهر الحسيني (10 سنوات)، وكأنه ينعم بنوم هادئ، غير أنه ليس نائما، فوراء لفة الشاش الأبيض التي تعلو رأسه آثار طلقة قناص أصابته في بيته، ونزف حتى الموت.
وفي لقطات فيديو بثت يوم الجمعة على يوتيوب، يسأل رجل بحرقة، وهو يجثم على ركبتيه ويشير بيده إلى جثة الصبي «ما هو ذنب هذا الطفل؟ ماذا فعل هذا الطفل كي يقتلوه في بيته؟ هذا أمر غير معقول».
ويقوم الراوي المجهول في لقطات الفيديو بجولة في منزل الطفل، ويشير إلى أثر رصاصة على إطار النافذة، ثم الدم على الكرسي تحتها، ثم ينزل أسفل الدرج الذي تناثرت عليه آثار الدماء، وصولا إلى جثة ماهر في غرفة الجلوس.
وقال الراوي بحنق شديد «لم نتمكن من إسعاف الطفل.. لم نكن نعرف إلى أين نأخذه بسبب إطلاق النار في الحي.. استمر في النزيف لمدة نصف ساعة، ونحن لا يمكننا فعل شيء».
وقال رجل آخر في الفيديو «هذا إلى الجامعة العربية التي تمنح مزيدا من المهل لبشار، فليعطوه المزيد كي يقتل الناس»، في إشارة إلى مهلة الجامعة العربية للنظام السوري للتوقيع على بروتوكول إرسال مراقبين.
وألقى المتحدث باللوم في وفاة ماهر على «الشبيحة» الذين أطلقوا النار على منزله في حي المريجة. وأضاف «لسنا في مأمن.. هذه الحكومة قاتلة.. إنها تقتل الناس.. إنها تقتل شعبها»، وقبيل انتهاء اللقطات، يبدو أحد الرجال يقترب من جثة ماهر ويقبل رأسه.
11/12/2011
ناشد الضغط على روسيا لإصدار قرار أممي ضد النظام غليون: الأسد عاجز عن أن يكون رجل دولة
روما - يو. بي. آي - ناشد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون امس المجتمع الدولي والجامعة العربية الضغط على روسيا، لاستصدار قرار من مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ضد النظام السوري.
وقال غليون في مؤتمر صحفي - أعقب لقاءه ووفد من المجلس الوطني السوري مع وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا في روما - إن «حماية الشعب السوري هي مسؤولية الأمم المتحدة».
وناشد «سائر المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية الضغط على روسيا»، حتى يمكن استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت ممكن.
وأضاف «في سوريا لا توجد حرب أهلية، بل نظام دكتاتوري يسعى لقمع شعبه واستعداء كل طرف في المجتمع ضد الآخر».
وفي إشارة إلى تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لمحطة «اي بي سي» الأميركية، قال غليون «عندما يقول الأسد إنه ليس مسؤولاً، فكأنه يقول انه عاجز أو انه ليس رجل دولة».
وحول العلاقات الدولية لسوريا في المستقبل، قال ان «الشعب السوري وعبر الحكومة المقبلة - التي ستتشكل - سيقرر نوع العلاقات القادمة للدولة»، مضيفاً «لن تكون لدينا قوالب جاهزة وسوريا ستكون صديقة لكل البلدان، التي تحترم حقوق الإنسان لشعبنا».
النظام السوري يمهل 'حمص' 72 ساعة لإنهاء الاحتجاجات، وفرنسا تحذر الأسد، والمعارضة تدعو للإضراب العام
11/12/2011 الآن - وكالات 10:27:32 AM
حذرت فرنسا نظام الرئيس السوري بشار الأسد من القيام بأي عمل عسكري ضد مدينة حمص وسكانها، وفق لما أكدته وزارة الخارجية الفرنسية في بيان السبت، بعد أنباء عن نية قوات الأمن اقتحام المدينة.
ويوم الأحد، أبلغ العقيد في الجيش السوري الحر محمد حمدو شبكة CNN بأن سكان مدينة حمص منحوا مهلة 72 ساعة من قبل القوات الحكومية لإنهاء الاحتجاجات أو مواجهة القصف.
وكانت مصادر المعارضة السورية قد قالت إن قوات الأمن قتلت 16 شخصاً السبت، خلال تصديها لمظاهرات خرجت في العديد من المدن، وسقط ثلاثة قتلى في حمص، حيث تحتشد القوات السورية تمهيداً - على ما يبدو - لعملية عسكرية، كما قتل ثلاثة في مدينة حماة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد أصدر بياناً حذر فيه مما قال إنها 'نية النظام ارتكاب مجزرة في حمص.'
وقال المجلس في بيان له إن الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية والفيديوهات المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام 'يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة و تأديب باقي المدن السورية' المنتفضة من خلالها.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة نهاية الأسبوع لبحث الوضع في سوريا وموقف دمشق من بروتوكول بعثة المراقبة العربية.
ونقل تلفزيون النيل المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها: 'صرح مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية بأنه من المقرر عقد اجتماعين عاجلين للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ومجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته برئاسة قطر نهاية الأسبوع الجاري بالقاهرة. وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السورية.'
9:28:26 AM
أعلن نشطاء سوريون ان قوات الامن قتلت 14 شخصا على الاقل في مختلف انحاء سورية السبت عشية دعوة المعارضة الى الاضراب العام اعتبارا من الاحد حتى الوصول الى مرحلة العصيان المدني.
يأتي ذلك بعد مقتل 41 شخصا الجمعة بينهم سبعة اطفال وسط مخاوف دولية متنامية من الاخبار المتواترة عن اجتياح وشيك للجيش السوري لمدينة حمص التي باتت تضم اكبر عدد من الجنود المنشقين.
وسقط اغلب قتلى السبت في وسط وشمالي سورية حيث اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اطلقت الرصاص الحي على موكب تشييع احد ضحايا الجمعة مما ادى الى مقتل اربعة واصابة اخرين في بلدة معرة النعمان في محافظة ادلب شمالي سورية.
وسقط بقية الضحايا في كل من مدينة حمص وبلدة شيزر ومحافظة درعا.
تحذيرات
دبلوماسيا تصاعدت التحذيرات الغربية من مغبة حصول اي هجوم عسكري على مدينة حمص التي تحولت الى بؤرة اساسية لحركة الاحتجاج على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ونقلت الانباء عن احد النشطاء في مدينة حمص ان قوات الامن اقامت اكثر من 60 نقطة تفتيش في المدينة وان الحكومة قد استقدمت تعزيزات كبيرة من الجيش والامن والمليشيا الموالية لها المعروفين باسم الشبيحة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان فرنسا 'تعرب عن القلق العميق ازاء المعلومات التي تشير الى استعداد قوات الامن السورية لشن هجوم عسكري على مدينة حمص'.
من جانبها جددت وزارة الخارجية الفرنسية السبت قلق باريس 'العميق' من الاوضاع في سورية، وحذرت السلطات في دمشق بانها ستتحمل مسؤولية القمع الدموي الذي يتعرض له السوريون.
واوضحت الوزارة، في بيان صدر عنها، ان 'المجتمع الدولي بكامله يجب ان يتحرك لانقاذ الشعب السوري'.
وفي واشنطن اعربت المتحدثة بلسان الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند عن 'قلق بالغ' ازاء التقارير التي تحدثت عن استعدادات يقوم بها الجيش السوري لشن هجوم واسع النطاق على حمص وحملت نولاند الاسد المسؤولية عن كل شخص تقتله قواته.
كما دعت الحكومة البريطانية دمشق الى 'سحب فوري لقواتها من حمص' منددة مجددا بالعنف 'غير المقبول' الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد ازاء المتظاهرين.
وقد تزايدت الضغوط الدولية على سورية لدفعها الى القبول بوجود مراقبين دوليين على اراضيها، بعد ان وافق مجلس الامن الدولي الجمعة على طلب من فرنسا للاستماع الى ايجاز من نافي بيلاي، مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة حول القمع في سورية، على الرغم من مقاومة من دول مثل روسيا والصين والبرازيل.
وقال السفير الروسي، والرئيس الدوري الحالي لمجلس الامن الدولي فيتالي تشوركن، ان المجلس سيستمع الى بيلاي في جلسة سرية تعقد الاثنين.
واكدت بيلاي الجمعة خلال وجودها في نيويورك على ان عدد القتلى حتى الآن في سورية تجاوز اربعة آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات في مارس/آذار.
كما استنكرت بيلاي تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد الاخيرة التي قال فيها ان الامم المتحدة تنتقص الى المصداقية، بالقول ان معلومات الامم المتحدة 'موثوقة جدا'.
2011-12-10
7:12:16 PM
دعت فرنسا القوى العالمية الكبرى يوم السبت الى 'انقاذ الشعب السوري' لتنضم الى الولايات المتحدة وبريطانيا في دق ناقوس الخطر بأن قوات الرئيس السوري بشار الاسد ربما توشك على اقتحام مدينة حمص احد معاقل المعارضة.
وفي دمشق نفت الحكومة السورية استعدادها لاي حملة امنية واتهمت معارضيها بحمل السلاح وحذرت انصار التمرد في الغرب من ان سوريا تعتمد على روسيا والصين ودول اخرى في التصدي لاي تدخل اجنبي في شؤونها.
وفي حمص قال ناشط انه ليست هناك مؤشرات على حشد للقوات حول المدينة كما قال نشطاء اخرون يوم الجمعة. ودعت جماعات معارضة المحال والعمال الى عدم العمل يوم الاحد وهو اول ايام اسبوع العمل في سوريا فيما اطلقوا عليه اسم 'اضراب الكرامة'.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو موقع معارض على شبكة الانترنت ان 12 شخصا قتلوا في انحاء البلاد يوم السبت الى جانب رجل توفي متأثرا بجروحه كما اعيدت جثث ثلاثة اشخاص الى عائلاتهم قالت انهم قتلوا بسبب التعذيب.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تأكيد للمخاوف التي تصاعدت في واشنطن ولندن وانقرة 'تعرب فرنسا عن قلقها الشديد تجاه المعلومات عن عملية عسكرية ضخمة تستعد لها السلطات الامنية السورية ضد مدينة حمص.
'تحذر فرنسا الحكومة السورية من انها ستحمل السلطات السورية مسؤولية اي اعمال ضد السكان.'
واضاف فاليرو في البيان 'يجب على المجتمع الدولي بأسره ان يحشد نفسه لانقاذ الشعب السوري.'
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة 'من المقلق للغاية ان في اماكن مثل حمص لدينا عدد هائل من التقارير عن انهم يعدون شيئا على نطاق واسع.
'لن يكون بمقدورهم اخفاء المسؤول اذا وقع هجوم كبير خلال عطلة نهاية الاسبوع.'
ورفضت سوريا وصف الاحداث وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لرويترز ان القوات السورية موجودة لحماية المدنيين والحفاظ على النظام والامن الذي ينتهكه اولئك الذين يحملون السلاح ضد الدولة.
واضاف ان رواية سلمية الاحتجاجات لم تعد رواية مقبولة لوصف ما يجري في بعض المناطق وقال ان سوريا تحتاج الى تحول وليس مواجهة مسلحة.
وعلى صعيد منفصل قالت وكالة الانباء العربية السورية ان دول مجموعة بريكس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا - اكدت رفضها لاي تدخل في الشؤون السورية.
واشارت الوكالة الى رسالة من السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين لمجلس الامن الذي شهد انقساما حادا بشأن سوريا بين القوى الغربية من ناحية وروسيا والصين من ناحية اخرى.
وتشير هذه الخلافات الى جانب موقع سوريا الحيوي في قلب شبكة من الصراعات الاقليمية الى ضعف احتمالات وقوع تدخل عسكري غربي على غرار ما شهدته ليبيا.
وتضغط الجامعة العربية على سوريا تحت تهديد فرض عقوبات عليها كي تخرج قواتها من المدن والبلدات وتسمح بدخول مراقبين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر عن مصدر بالجامعة العربية قوله يوم السبت ان وزارء الخارجية العرب سيجتمعون بالقاهرة نهاية الاسبوع الحالي لبحث الرد على قبول سوريا المشروط لخطة سلام عربية.
وحذرت تركيا سوريا يوم الجمعة من أنها ستتحرك لحماية نفسها اذا شكلت حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين تهديدا للامن الاقليمي وأطلقت العنان لموجة من اللاجئين على حدودها.
وقال المجلس الوطني السوري المعارض في بيان بشأن حمص يوم الجمعة ان المعلومات الواردة من ناشطين في حمص تشير الى أن النظام السوري يعد لارتكاب مجزرة في المدينة ليخمد شعلة الثورة ويرهب بقية المدن السورية.
ولكن ناشطا في حمص التي يسكنها 1.5 مليون شخص قال انه لم ير مؤشرات على وجود هجوم وشيك يوم السبت وقال 'اسمع ذلك منذ امس. قمت بجولة حول المدينة ولم ار اي شيء غير معتاد.
'انها نفس نقاط التفتيش ونفس عدد الجنود.'
وقوبلت الاحتجاجات السلمية الداعية الى الاصلاح في سوريا في مارس اذار بالهام من انتفاضات الربيع العربي بالقوة القاتلة. ويقول نشطاء ان نحو 4600 سوري قتلوا ربعهم تقريبا من قوات الامن.
وقال الاسد ان بعض 'الاخطاء' ربما تكون وقعت لكنه نفى اصدار اوامر بالقتل خلال الاشهر التسعة الماضية من القمع العنيف الذي اسفر عن انشقاق قوات من الجيش وتشكيل الجيش السوري الحر.
والمجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر منظمتان منفصلتان. وحث المجلس الوطني الجيش السوري الحر على وقف الهجمات على الجيش والالتزام بالاعمال الدفاعية فقط من اجل تفادي اندلاع حرب اهلية مفتوحة.
وكررت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي دعوتها لارسال محققين الى سوريا. ومن المقرر ان تلقي بيلاي خطابا بناء على دعوة فرنسا يوم الاثنين امام مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة.
وفي اوسلو واثناء تسلم توكل كرمان الناشطة اليمنية لجائزة نوبل للسلام مع اخرين يوم السبت قال رئيس لجنة نوبل ان الاسد لا يملك الا ان يسلم في النهاية لما اطلق عليها 'رياح التاريخ
سوري للتليجراف: رأيت الشبيحة يقتلون امرأة ويفصلون رأسها عن جسمها
بوابة الأهرام
11-12-2011 | 11:17
1
218
المنشق السوري هيثم محاميد كما ورد في صحيفة صنداي تلغراف
ذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية أن الصراع المحتدم في سوريا لا يمزق المجتمعات وحسب، بل العائلات أيضا، ونقلت عن الرائد المنشق هيثم محاميد قصة صراعه مع زوجته وانشقاقه عن الجيش.
ويقول محاميد، الذي فرَّ إلى لبنان قبل أسبوع لينضم للجيش السوري الحر، إن زوجته التي تنتمي إلى الطائفة العلوية رفضت مرافقته والخروج معه إلى لبنان، وقال إنها تتصل به كل ساعتين ليس من أجل الاعتناء بنفسه، بل من أجل نبذ الحركة الاحتجاجية التي ينضم إليها.
وتحدثت معه أيضا –كما يقول- عن مدى فظاعة "الإرهابيين" (المحتجين) الذين "يقتلون الجنود من الطائفة العلوية".
ويشير محاميد (42 عاما) إلى أنه اقترن بزوجته قبل 15 عاما، وعاش معها في حي علوي بمدينة حمص ولديهما طفلان، ولكنه قال إن اشتداد الاحتجاجات وممارسات النظام كشفت الخلافات الدينية.
ويقول: إن زوجته تحب الجيش والرئيس بشار الأسد، وتشاهد القناة التلفزيونية الرسمية وتصدق ما يبثه من قتل المحتجين لعناصر الجيش.
ورغم أنه كان يقص عليها كلما عاد من عمله ما يحدث على نقاط التفتيش، ويحكي لها ما يقوم به الشبيحة من قتل المحتجين، فإنها تصر على موقفها لأنها "لا تفهم من هم الشبيحة".
وتحدث محاميد عن انشقاقه، وقال إن تصعيد العنف ضد المحتجين جعله بين خيارين، إما اتباع الأوامر وإطلاق النار على المحتجين وإما القتل.
وقال: إن الاحتجاجات على النظام بدأت سلمية قبل تسعة أشهر، ولكنها تحولت الآن في حمص إلى معركة دامية من الهجمات الطائفية وعمليات الانتقام.
وحذَّر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيجعل البلاد تشهد في غضون شهرين حربا طائفية.
أما القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لمحاميد فكانت قتل الشبيحة امرأة كانت تسير باتجاه نقطة تفتيش وهي ترتدي الحجاب، فلم يسألوها عن وجهتها، بل أطلقوا النار عليها وأردوها قتيلة.
ولم يكتفوا بقتلها، بل ضربها الشبيحة حتى انفصل رأسها عن جسدها، ووضعوه في كيس بلاستيكي.
وتشير صنداي تلغراف إلى أن حمص باتت تعج في الأسابيع الأخيرة بقصص القتل الطائفي، حيث إن ثمة من يقوم بذلك كلا الطائفتين (السنية والشيعية) بعمليات خطف وقتل متبادلة.
وتنقل عن الناشط أبو رامي من حمص قوله إن "شبيحة النظام يحاولون التحريض على الكراهية الطائفية"، ويضيف أن الشبيحة يقتلون من السنة ويلقون باللائمة على العلويين، لتبدأ عملية الانتقام.
ويؤكد محاميد مجددا أن الانتقال بين الضواحي السنية والعلوية في حمص أصبح أمرا مستحيلا، مشيرا إلى أن العائلات العلوية التي تعيش في المناطق السنية فرت منها خوفا على حياتها.
ويقول إن التنقل يتطلب سؤالا أكثر من 100 سيارة أجرة، لأن السائق العلوي لا يذهب إلى المناطق السنية، وهو ما ينطبق كذلك على السائق السني.
ويعرب محاميد عن أمله في أن تتمكن الانشقاقات التي تجري على نطاق واسع –حسب تعبيره- من الإطاحة بالنظام، مشيرا إلى أن ستة من الجنود ينتقلون يوميا إلى الحدود اللبنانية للانضمام إلى الجيش السوري الحر، وأنه على قناعة بأن 80% من الفرقة المؤلفة من ثلاثة آلاف عنصر التي كان يعمل بها يودون الانشقاق، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعد.
بالفيديو/ طفل قتل الأسد أمه يدهش الجميع في القاهرة بترديد "الشعب يريد إعدام الأسد"
12-12-2011 وسائل إعلام 07:11 PM
| تكبير الخط | تصغير الخط
شهدت حملة إغاثة ونصرة الشعب السوري بالقاهرة التي يشارك فيها النائب السابق وليد الطبطبائي مفاجأة مثَّل فيها الطفل عمر السوري دور البطولة، كما قاد حملة هتافات "الشعب يريد إعدام الأسد". فاجأ عمر، الذي راحت والدته ضحية لاعتداءات النظام السوري، الحضور بحماسه الشديد وإصراره على نطق الكلمات التى يعجز أقرانه عن النطق بها، كما ألهب حماس الشباب الحاضرين بالمؤتمر، وعلى هتافهم ترديدًا لما يقوله عمر.
سوريا: 44 قتيلاً في48 ساعة اشتباكات متواصلة مع المنشقين في إدلب ودرعا
الثوار ينتخبون {اعدام السفاح} في انتخابات الثورة الرمزية في منطقة القورية في ديرالزور ( عن مقطع يوتيوب)
وكالات - تجددت الاشتباكات العنيفة صباح امس بين المنشقين من الجيش والقوات الحكومية في قرية «أبديتا» بجبل الزاوية بمحافظة «إدلب» شمال سوريا.
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ«ان الجيش يستخدم الأسلحة الثقيلة ضد منازل المدنيين العزل». كما أفاد بوقوع اشتباكات أخرى عند مداخل مدينة داعل بمحافظة درعا بين جماعات منشقة وقوات الأمن التي تحاول إنهاء الإضراب.
من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للثورة مقتل 4 أشخاص في حماة وادلب ودرعا، من اصل 18 شخصا سقطوا امس الاثنين، بعد احداث الاحد - أول أيام «إضراب الكرامة» - التي بلغ فيها عدد القتلى 26 بينهم امرأة وأربعة أطفال، أحدهم عمره سنة ونصف السنة.
مواجهات في ريف دمشق
وبث الناشطون مقاطع فيديو أظهرت استجابة واضحة للاضراب في محافظات حمص وإدلب ودرعا وحماة ودير الزور والحسكة وريف دمشق وأحياء القابون وبرزة والميدان في العاصمة.
وفي الزبداني ومضايا بريف دمشق، قال ناشطون إن اشتباكات تدور بين عناصر منشقة وقوى أمنية، كما قصف مسجد البراق وعدد من المنازل بمدفعية ثقيلة. وافيد بأن ثلاث دبابات أحرقت جنوب البلاد.
أطفالها يبكون فزعاً
واقتحمت قوات، اغلبها من اللواء 12 المدرع المتمركز في ازرع (40 كلم من الحدود الجنوبية مع الاردن)، بلدة بصرى الحرير القريبة. وقالت ربة منزل ان البلدة تتعرض لمدافع الدبابات، وان اطفالها يبكون فزعا.
وبصرى الحرير قريبة من اللجاة، وهي منطقة تغطيها التلال الصخرية، حيث يختبئ منشقون عن الجيش ويهاجمون خطوط امداده.
وقال ناشط قدم نفسه باسم ابو عمر «اللجاة هي الاكثر امنا لأنه يصعب على الدبابات والمشاة اختراقها. والمنطقة فيها كهوف وممرات سرية وتمتد حتى ريف دمشق».
حلب ودمشق.. والعصيان
وكان لافتا شمول الاضراب انحاء حلب وضواحيها. وقالت ريما فليحان العضو في المجلس الوطني، ان هذه هي المرة الاولى التي ترى فيها المتاجر مغلقة في احياء متعددة في دمشق ومعظم الضواحي والمحافظات.
وقالت ان الثمن سيكون المزيد من الارواح، لكن هذه الوسيلة اقل كلفة من الانتفاضة المسلحة. واعربت عن خشيتها من ان يكون النظام يجر البلاد إلى السيناريو الليبي.
يأتي ذلك فيما مددت الجامعة العربية مرارا الموعد النهائي كي توافق سوريا على خطة تدعو الى اشراف مراقبين عرب على انسحاب القوات السورية من البلدات. وانتهت احدث مهلة في الرابع من ديسمبر.
رئيس محطة للغاز
من جهة اخرى، قامت مجموعة مسلحة مساء الاحد باغتيال المهندس ماهر غدير رئيس محطة أبو رباح للغاز في حمص، على طريق حمص الفرقلس، وذلك باطلاق الرصاص على السيارة التي كان يستقلها، وهي حكومية تابعة للمحطة. وافاد الاعلام الرسمي بأن «الإرهابيين قاموا بسرقة السيارة واقتيادها إلى جهة مجهولة»، وان الجهات المختصة تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المسلحين حاولوا فرض اعتصام إجباري وأطلقوا النار على المارة والسيارات في شوارع حمص.
هذا فيما افاد مصدر دبلوماسي بان وزراء الخارجية العرب سيلتقون السبت لبحث الرد على قبول دمشق المشروط للخطة العربية.
الانتخابات المحلية
في غضون ذلك، شهد العديد من المناطق مقاطعة (متفاوتة) تامة للانتخابات المحلية، التي بدأت امس، فيما هاجم متظاهرون بعض مراكز الاقتراع في بلداتهم ومدنهم، معلنين رفضهم للمشاركة في أي انتخابات يتم إجراؤها في ظل النظام الحالي.
وذكرت مصادر لـ «العربية.نت» أن العديد من المرشحين تم اختيارهم بالتزكية في محافظة درعا لعدم وجود العدد الكافي، وأن هذا ينطبق على مناطق اخرى متوترة.
اقتحام مراكز في محافظة حلب
ومن جانبها، ذكرت مواقع المعارضة أن العديد من مراكز الاقتراع تم اقتحامها من قبل المتظاهرين، ولاسيما مارع في محافظة حلب، حيث قام طلبة المدارس بتحطيم صناديق الاقتراع الموجودة في الناحية وبفرع حزب البعث، مرددين شعارات «الانتخابات مفبركة جملةً وتفصيلاً».
وفي القورية بمحافظة دير الزور، قام بعض الأهالي بوضع أوراق في الصناديق تحمل عبارات التأييد للثورة وتشيد بالمدن المنتفضة مثل حمص وحماة ودرعا، ومن أبرزها «إعدام السفاح»، و«ارحل» و«يسقط».
إجبار الموظفين
كما خرجت تظاهرات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات والاستمرار في الإضراب في درعا وريف دمشق وحمص وإدلب وعامودا والقامشلي.
وكان موقع «كلنا شركاء» افاد بان تعليمات أمنية صدرت لكل وزارات الدولة ومؤسساتها بإجبار موظفيها على الانتخاب.
إجراء إصلاحات سياسية
وبالمقابل، افاد وزير الإعلام عدنان محمود بان تنظيم الانتخابات البلدية يثبت تصميم السلطات على إجراء إصلاحات سياسية. وقال لوكالة «فرانس برس» «الانتخابات جرت في توقيتها المحدد وفق البرنامج الزمني لعملية الإصلاح الشامل، وتنفيذ القوانين والقرارات المرتبطة بها. وهذا يؤكد تصميم القيادة والشعب السوري على المضي قدما في الإصلاح».
وتابع «إن التوقيت جاء في ظل ظروف وأحداث راهن فيها البعض على قطع الطريق على الانتخابات من خلال الأعمال الإرهابية وترويع المواطنين»، مضيفا «كان رهانهم خاسرا بفضل إرادة الشعب وعزمه على المشاركة ودعم عملية الإصلاح».
13/12/2011
الجثث ممددة في الشوارع لساعات حمص تتحول إلى منطقة حرب
رويترز- يبقى العديد من جثث القتلى في حمص ملقاة في الشوارع من دون التمكن من رفعها إلا بعد ان تسكن حدة اطلاق النيران أو يحل الظلام، لترفع تحت جنح الليل بعد ان تهدأ نيران القناصة وزخات الرشاشات الثقيلة.
ويقول أناس كانوا في موقع الحدث خلال الايام الماضية، وبعضهم اصيب، وهرب للخارج، إن اطلاق النار كثيف وغالبا ما يكون عشوائيا.
ويشير تسجيل فيديو إلى ان بعض اجزاء المدينة البالغ تعدادها اكثر من مليون تشبه الآن منطقة حرب.
ويصر الأسد على «عدم وجود اوامر باطلاق النار للقتل»! فيما انشق عدد من المجندين بينهم محمد (20 عاما) اصيب قبل اسبوع وجرى نقله إلى مكان آمن. ويتعافى محمد حاليا في لبنان.
قال «ظللت ممددا على الارض لساعات مع اصدقائي. كان خمسة منهم لفظوا انفاسهم. وفقدت الوعي ولم افق إلا في الليل وتمكن اصدقاؤنا من الحضور لحملنا» وتابع «تظل الجثث في الشوارع لساعات».
الفوضى والخوف
ووصل سائق شاحنة تركي يدعى تايفون ساري (38 عاما) من سوريا إلى الحدود التركية، وبدا انه لم ينم منذ ايام. ووصف الوضع بالقول «اذا كان هناك اي شخص يريد انهاء حياته او الانتحار فعليه الذهاب إلى سوريا».
وأضاف «رأيت خمسة جنود قتلى على طريق حمص- تركيا ولم يفعل احد شيئا لهم. وفي حمص يقطع المدنيون الطريق باضرام النيران في الاطارات ويفتح الجيش النار عليهم».
ويمضي قائلا «كان هناك كثير من فوارغ الطلقات، وبعض الشاحنات كانت اطاراتها مفرغة من الهواء. وجدت نفسي وسط تبادل للنيران، ولكن لحسن الحظ لم تصب شاحنتي. رأيت عربة للجيش محترقة ومنزلا ايضا».
وفي لقطات مصورة لمناطق من حمص يتحدى فيها السكان اوامر بالتوقف عن الاحتجاج، تظهر خنادق للجيش وعربات مدرعة وسيارات محترقة بالكامل واشخاص يندفعون عبر شوارع خالية.
عبر بركة من الوحل.
وتخرج في كل يوم تقريبا جنازات عسكرية لجنود قتلوا بأيدي من تصفهم السلطات بالارهابيين. وعرض مقطع مصور جثة لشاب ممددة بجانب متنزه خال، وقد تم سحبها بواسطة كابل كان ملفوفا حول كاحله. وجرى سحب الجثة عبر بركة من الوحل.
وفي مقطع مصور كانت طلقات القناصة تصوب نحو واجهات المحال في شارع خال كلما حاول اي شخص العبور. واطلقت رشاشات ثقيلة مخبأة تحت القمامة النيران على الشارع ثم صوبت مباشرة نحو اي شخص يحمل آلة تصوير.
القبس
مجند سوري منشق تمكن من الهرب للبنان بعد إصابته يروي مجازر الأسد وكيف ظل ملقيا لساعات وسط جثث أصدقائه
Tue, 12/13/2011 - 05:00
البديل – وكالات :
وسط المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري .. يخرج جنود لاعلان رفضهم لما يحدث ويرفضون توجيه أسلحتهم إلى صدور أهلهم .. فهم يرون أن السلاح الذي دفع مواطنيهم ثمنه لم يشتروه لقتل أهلهم به ولكنت ليتوجه لصدور أعدائهم في الخارج .. من بين هؤلاء الجنود نقلت وكالات الانباء حكاية مجند يدعى محمد (20 عاما) أُصيب أثناء اشتباك مسلح في حمص قبل نحو أسبوع وجرى نقله إلى مكان آمن. ويتعافى محمد حاليا في لبنان من جروحه الناجمة عن إصابته بأعيرة نارية.وقال محمد الذي تحدث شريطة عدم استخدام اسم عائلته “ظللت ممددا على الارض لساعات مع أصدقائي. كان خمسة منهم لفظوا أنفاسهم. فقدت الوعي في نهاية المطاف ولم أفق إلا بعد وقت طويل في تلك الليلة حين توقف إطلاق النار. تمكن أصدقاؤنا من الحضور لحملنا.” وتابع “تظل الجثث ملقاة في الشوارع لساعات إلى أن يتوقف إطلاق النار بما يكفي للخروج إلى الشوارع.”
ووصل سائق شاحنة تركي يدعى تايفون ساري (38 عاما) من سوريا إلى الحدود التركية الأسبوع الماضي وبدا أنه لم ينم منذ أيام. ووصف الوضع في سوريا بأنه يشبه حالة من الفوضى والخوف. وقال “إذا كان هناك أي شخص يريد إنهاء حياته أو الانتحار فعليه الذهاب إلى سوريا..إنهم يطلقون النار على المدنيين.”
وأضاف “رأيت خمسة جنود قتلى على الطريق بعد حمص إلى تركيا ولم يفعل أحد شيئا لهم. كانوا ممددين على الطريق. “رأيت دبابات للجيش على الطريق بين حمص وحماة. في حمص يقطع المدنيون الطريق بإضرام النيران في الإطارات ويفتح الجيش النار على المحتجين.
“كانت هناك كثير من فوارغ الطلقات على الطريق وبعض الشاحنات كانت إطاراتها مفرغة من الهواء. وجدت نفسي وسط تبادل لإطلاق النيران ولكن لحسن الحظ لم تصب شاحنتي بأي طلقة. رأيت عربة للجيش السوري محترقة ومنزلا تشتعل به النيران.”
وفي مقطع مصور نشر يوم الجمعة كانت طلقات القناصة تصوب نحو واجهات المحال التجارية في شارع خال كلما يحاول أي شخص العبور. وفي تسجيل مصور آخر أطلقت رشاشات ثقيلة مخبأة تحت غطاء خلف تل من القمامة في أحد جوانب المدينة دفعات من النيران على الشارع ثم صوبت مباشرة نحو أي شخص يحمل آلة تصوير فيديو. وتحولت الشاشة إلى اللون الأبيض وسمع صوت يقول “الله أكبر” ثم انقشع الدخان وعادت لقطات الفيديو.
إعرف عدوك الغادر اللئيمالمسؤول العراقي أثار احتمال الحرب الأهلية الذي يؤثر على العراق بعد الانسحاب الأميركي
أوباما رفض طلباً من المالكي بالسماح باستمرار حكم الأسد
اوباما والمالكي خلال مؤتمرهما الصحافي في واشنطن اول من امس (ا ف ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| واشنطن من حسين عبدالحسين |
حاول رئيس حكومة العراق نوري المالكي اقناع مضيفه الرئيس الاميركي باراك اوباما بضرورة استمرار الرئيس السوري بشار الاسد وحكمه «من اجل تثبيت الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بعد اتمام انسحاب الجيش الاميركي من العراق اواخر الشهر الجاري»، الا ان اوباما رفض ذلك، وفق مصادر اميركية مطلعة على مضمون اللقاء بين الرجلين اول من امس.
ووفقا للمصادر نفسها، فان المالكي ابلغ اوباما ان «الاسد وعده بتفكيك وتسليم مجموعة يونس الاحمد البعثية العراقية المقيمة في دمشق والمعارضة لحكومة المالكي، والتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تعمل على محاكمة مرتكبي جريمة اغتيال رئيس حكومة لبنان الاسبق رفيق الحريري في العام 2005، وتنشيط التبادل الاستخباراتي بين سورية والولايات المتحدة على نطاق واسع لا سابق له يشمل المنطقة باكملها ومن شأنه ان يساهم في تثبيت الوضع الامني تماما في العراق ولبنان ومناطق متوترة اخرى».
واضافت ان المالكي اكد لاوباما ان «الاسد ينوي قيادة بلاده باتجاه الديموقراطية، واجراء اصلاحات، وانتخابات برلمانية ورئاسية». في الاطار نفسه، قال المالكي للرئيس الاميركي ان «من شأن انهيار الاسد اندلاع حرب اهلية في سورية تطول ألسنة لهبها بعض دول المنطقة وفي مقدمتها العراق». لذا، وفق المالكي، «يكمن الحل الوحيد في سورية في الحوار بين النظام والمعارضة، وعدم تدخل اي من الدول في شأن سورية الداخلي».
وانتهى رئيس الحكومة العراقية الى القول ان بلاده «تحاول، قدر المستطاع، الوقوف على الحياد في الموضوع السوري، وحصر نشاطها بمساعي الخير في مساهمة للتوصل الى حل ينهي الوضع القائم، فنحن لا نريدهم (السوريين) ان يتدخلوا في شؤننا، وعلينا نحن ألا نتدخل في شؤونهم».
اوباما شكر للمالكي مطالعته، واجابه بالقول انه لو بقي صدام حسين موضوعا عراقيا داخليا من دون تدخل الولايات المتحدة، ولو تم حصر الحل العراقي بحوار بين المعارضة العراقية وصدام، لما كان المالكي جالسا في المكتب البيضاوي في البيت الابيض «هذا الصباح».
واضاف اوباما انه لطالما شكلت سورية تهديدا على استقرار العراق وامنه، وسهلت دخول من سماهم بالارهابيين من الاراضي السورية الى الاراضي العراقية. وتابعت المصادر ان اوباما «ذكّر» ضيفه بالاتهامات التي وجهها الى الاسد بالضلوع في تفجيرات بغداد في اغسطس 2009 ومطالبة المالكي باقامة محكمة دولية لمحاسبة الاسد وافراد نظامه.
واعتبر اوباما ان موقف الولايات المتحدة من سقوط شرعية الاسد هو «موقف نهائي، ولا عودة فيه الى الوراء، فدول العالم بما فيها الولايات المتحدة اعطت الاسد فرصة لقيادة الاصلاح نحو الديموقراطية، الا ان الاسد اختار طريق الاستمرار بقتل شعبه، وهذا طريق لا عودة فيه».
على ان اوباما اكد لضيفه العراقي، حسب المصادر، على ان «الخلاف في التكتيك» تجاه سورية وفي وجهات النظر لكيفية التعاطي مع الاسد للتوصل الى حل لا يؤثر بتاتا على «الشراكة الاستراتيجية» بين بلديهما. واضاف اوباما ان «المالكي اعلم بالموقف العراقي الانسب تجاه سورية والذي يخدم مصالح الشعب العراقي اكثر».
أوباما: • لو تم حصر الحل العراقي بحوار بين المعارضة العراقية وصدام لما كنت هنا هذا الصباح
• موقف الولايات المتحدة من سقوط شرعية الأسد نهائي ولا عودة فيه
• أعطيناه فرصة لقيادة الإصلاح إلا أنه اختار طريق الاستمرار بقتل شعبه
المالكي: • الأسد وعد بتفكيك وتسليم مجموعة يونس الأحمد البعثية العراقية والتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان
• ينوي تنشيط التبادل الاستخباراتي مع الولايات المتحدة لتثبيت الأمن تماما في العراق ولبنان وغيرهما
• يريد قيادة بلاده باتجاه الديموقراطية وإجراء إصلاحات وانتخابات برلمانية ورئاسية
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: 5 آلاف قتيل في سوريا.. والمطلوب تحريك «الجنائية}
عواصم- القبس والوكالات
اعلنت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي ان خمسة آلاف شخص قتلوا حتى الان خلال الاحداث التي تشهدها سوريا.
وقالت امام مجلس الأمن إن عدد القتلى يزيد ألفا على العدد السابق قبل عشرة أيام، وان هذا يشمل مدنيين ومنشقين عن الجيش ومن أعدموا لرفضهم إطلاق النار على المدنيين، لكن ليس الجنود أو افراد قوات الأمن الذين قتلتهم قوات المعارضة.
واوضحت بيلاي ان ممارسات السلطات السورية من الممكن ان تمثل جرائم ضد الإنسانية، ووجهت دعوة جديدة الى المجلس لإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية.
أكثر التقارير ترويعاً
واكد ممثلو دول غربية في مجلس الامن، وفي مقدمتهم السفير البريطاني مارك ليال غرانت، بعد الجلسة التي تم الترتيب لها، رغم معارضة روسيا والصين والبرازيل، انه «كان اكثر التقارير ترويعا التي حصلنا عليها في مجلس الأمن على مدى العامين المنصرمين».
ويساعد هذا الارتفاع الحاد في عدد القتلى في تعزيز حجة من يطالبون بالتدخل الدولي لوقف إراقة الدماء.
هجوم دموي واسع النطاق
وقالت بيلاي طبقا لنص مكتوب لوقائع الجلسة اطلعت «رويترز» على نسخة منه «تظهر أقوال مستقلة ذات مصداقية مدعومة بالأدلة أن هذه الانتهاكات وقعت في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي على المدنيين».
وقال السفير الفرنسي جيرار ارو «إنه أمر مخز أن المجلس عجز عن اتخاذ إجراء لممارسة الضغط على السلطات السورية بسبب معارضة بعض الاعضاء وعدم اكتراث آخرين».
وقالت بيلاي إن هناك أنباء عن احتجاز نحو 14 ألفا إلى جانب 12 ألفا لجأوا إلى دول مجاورة، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف داخليا، واشارت إلى «تقارير مقلقة» عن مدينة حمص.
رفض روسي
وقال سفير روسيا فيتالي تشوركين إنه يشعر بانزعاج شديد من تقرير بيلاي، لكن التدخل الخارجي سيؤدي إلى حرب أهلية وسقوط قتلى بأعداد أكبر. وكرر اتهامات بأن دولا غربية دخلت في «طور تغيير النظام»، مضيفا «المأساة هي أنه في حالة السماح بتدهور الأوضاع وإشعال المزيد من المواجهات، فربما يكون هناك مئات الآلاف من القتلى».
النظام السوري: مؤامرة!
واعتبر سفير سوريا بشار الجعفري إن بيلاي لم تكن لتظهر أمام المجلس، إلا إذا كانت جزءا من «مؤامرة» كبيرة تحاك ضد سوريا من البداية.
وقالت ريما فليحان، وهي عضو في المجلس الوطني السوري المعارض، «للأسف فإن الثمن سيكون سقوط المزيد من القتلى.. لكنه أقل تكلفة من انتفاضة مسلحة والنظام يستدرج البلاد إلى سيناريو أشبه بالسيناريو الليبي».
محافظة إدلب المشتعلة
امنيا، قتل 33 شخصا امس برصاص الامن، غالبيتهم في محافظة ادلب، اثر تزايد الانشقاقات داخل الجيش.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان «سبعة من عناصر الامن قتلوا بهجوم نفذه منشقون استهدف موكبا امنيا على طريق ادلب باب الهوى»، وان الهجوم جاء «ردا على سقوط 11 شهيدا برصاص الامن والشبيحة فجرا في قريتي معرة مصرين وكفريحمول» في محافظة ادلب.
وقتل في المحافظة ايضا ستة مدنيين برصاص حاجز امني على مشاركين في جنازة. كما عثر على جثمان مواطن مقتول وعلى جسده اثار تعذيب بين قريتي الفطيرة وكفرموس.
واعلن المرصد ان «اطلاق نار كثيفا سجل في بلدة حيش اثر انشقاق 13 جنديا واحراقهم ناقلة جند»، وان مدنيين، احدهما في الستين، قتلا في حمص.
وذكرت الوكالة السورية ان حرس الحدود احبطوا محاولة تسلل لـ«مجموعة ارهابية» آتية من الحدود مع تركيا وقتلوا عنصرين.
اختطاف.. وتهديد بالذبح
من جهته، أفاد المعارض علي حسن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة، بأن قوات الأمن تقوم باعتقالات عشوائية قرب المستشفى الوطني في حمص، كما هددت عددا من أئمة المساجد بالذبح عقب اختطافهم أمس.
وأضاف لقناة «العربية» أنه عقب تفجير خط الغاز شمال تلبيسة قرب حمص نتيجة القصف العشوائي لقوات الأمن والجيش، اجتاحت الدبابات منطقة الزعفران وسط إطلاق النار والقذائف العشوائية.
وقال «إن الطيران الحربي يحلق على ارتفاع منخفض في سماء «تلبيسة» شمال حمص، وأنه كل 200 متر يتواجد حاجز أمني.
وقال المرصد السوري إن جماعة مسلحة موالية للأسد تحتجز 17 عاملا ألقي القبض عليهم في حمص يوم السبت.
14/12/2011
الممثلة السورية فدوى سليمان: أصرخ في الشارع بوجه النظام الذي يقتل الأطفال
بيروت - أ. ف. ب - فدوى سليمان ممثلة مسرحية وتلفزيونية وسينمائية سورية قررت الانخراط في هموم الشارع والانسان في بلادها، فتراها تشارك في التظاهرات وفي مواكب التشييع ومجالس العزاء، بداية في دمشق ومدن اخرى وصولا الى حمص.
ولدى سؤالها عند أي نقطة أو مشهد أو صورة قررت التحرك، تقول لوكالة فرانس برس «منذ اعتقال الأطفال في درعا وتعذيبهم أصبحت أبحث عن الناس علني أجد من يعترض، بل ويصرخ في وجه ذلك النظام الـ...». مشاركة الفنانة ظهرت في كثير من اشرطة الفيديو على يوتيوب، وعرضتها الفضائيات مرارا.
والفنانة خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وساهمت في الكثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية وأعمال الأطفال.
وحول ما تعرضت له من مضايقات تقول «تحركت في أحياء دمشق ودرعا، وتعرضت للملاحقة الأمنية، ولكن كان الهروب سيد المواقف!». وتؤكد الفنانة - التي تنتمي الى الطائفة العلوية - «ما جعلني أظهر هو إيماني أن لا بد أن يكون هناك مثقفون وأناس من كل الطوائف، لكشف ادعاء النظام الدكتاتوري بأن الثورة سلفية أو إسلامية». وهي تعمل «لدرء الفتنة الطائفية التي كان يؤسس لها النظام في حمص، ليبرر النظام بقاءه». وتؤكد «لم أنضم الى أي حزب أو تجمع أو تيار. يمكنك القول إن عملي بالسياسة مستجد، لكن مواقفي من خلال المسرح لها علاقة مباشرة بالسياسة والفكر».
14/12/2011
مسؤولة أوروبية تدعو إلى محاسبة الأسد على الجرائم
واشنطن، موسكو-وكالات- دعت رئيسة اللجنة البرلمانية الخاصة بالأوضاع في سوريا وعضو تحالف الليبراليين والديموقراطيين من أجل أوروبا ماريتي شاكا إلى محاسبة الرئيس بشار الأسد وحكومته على انتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت لراديو «سوا» إن «التحدي الذي يواجهنا يتمثل في أن كلا من الصين وروسيا تعرقلان صدور أي قرار من مجلس الأمن».
وشددت على ضرورة الإسراع في حماية الشعب السوري عبر قرارات دولية تؤدي إلى ملاحقة النظام، مضيفة أن أوروبا تدعم الجنائية الدولية في بدء تحقيق حول الجرائم.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن بشار الأسد فقد شرعيته في جميع أنحاء العالم وفي جميع الدول العربية والأوروبية.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.. وتلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على من تسميهم «الجماعات المسلحة»، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين السلميين.
15/12/2011
الشعب السوري يحتاج إلى منطقة لجوء إنساني بسمة القضماني لـ القبس: المطلوب خطة انتقال سلمي بدءاً بتنحي الأسد
بسمة القضماني
حاورتها نور الفيصل
أكدت الدكتورة بسمة القضماني الاستاذة والباحثة في العلاقات الدولية والعلوم السياسية ان الشعب السوري يحتاج الى منطقة لجوء انساني لاجل استقبال جرحى العنف الذي تمارسه السلطة.
وفي حديث للقبس تطرقت الدكتورة القضماني، وهي ناطقة باسم المجلس الوطني السوري، وعضو في المكتب التنفيذي ان تقرير مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان متكامل وموثق، وسيعزز رغبة الشعب في سقوط النظام ورأسه، واكدت ان المجلس الوطني لا يمثل معارضة خارجية، وان اكثر من نصف اعضائه من الداخل، داعية الجامعة العربية الى تنفيذ خطة الانتقال السلمي، بدءا من تنحي رأس السلطة.
وتطرق الحديث الى محادثات د. القضماني في جنيف، مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في جنيف.
وفي ما يلي الحوار:
ما نتائج اجتماعكم الاخير مع كلينتون في جنيف؟
ــــ لقد استعرضنا تصور المرحلة الانتقالية التي ستدخل فيها سوريا بعد سقوط نظام الاستبداد، ومناقشة رؤى مستقبلية لعودة الاستقرار. وكذلك تطرق الحديث الى ضرورة تأمين حماية المدنيين بالوسائل القانونية الدولية، والتي هي مسؤولية اخلاقية للمجتمع الانساني.
ومن المواضيع التي طرحت ايضا، مسألة الاقليات في سوريا ودورها الاساسي والايجابي في الماضي والحاضر والمستقبل، من خلال التأكيد على تجاوز المفهوم الطائفي الضيق، عبر تعزيز مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق، وفي الواجبات في دولة القانون المنشودة.
حديث الأسد
في مقابلته مع «الاي بي سي» صرح الاسد انه ليس مسؤولا عن اعمال العنف والقمع، كيف تفهمون هذا التصريح؟
ــــ كل من شاهد المقابلة في نسختها المختصرة، او نسختها الكاملة شعر اولا، وهذه ليست المرة الاولى بأن هناك استهزاء كبيرا بالشهداء وبالجرحى السوريين.
كذلك برزت محاولة مفضوحة للتنصل من المسؤولية في ضوء ترقب المساءلة الجنائية لمقترفي الجرائم ضد الانسانية، وفي النهاية كان هناك نوع من عدم التوازن الذي يدل على تخبط واضح.
اعتبر الاسد ألا مصداقية لمنظمة الامم المتحدة، وكذلك الملف الذي قدمته لجنة حقوق الانسان عن الانتهاكات، وان دمشق لم تتلق وثائق تؤكد فحوى الملف، هل سيتم تقديم وثائق لدمشق؟ كذلك يقول الاسد انه سيتخلى عن الحكم عندما يشعر بانه غير مرغوب به، ويفتقد للدعم الشعبي. ألم تصله رسالة شعبه والمعارضة؟
ــــ لقد تلقت السلطات السورية كامل التقرير وعلقت عليه، وهذا موثق، والقول بعكس ذلك يؤكد عدم مصداقية واضحة. اما بخصوص التخلي عن الحكم عند الشعور بانه غير مرغوب به، فكان عليه ان يقوم بذلك على الاقل منذ تسعة اشهر تقريبا، اي منذ اليوم الاول للثورة، حيث كانت وماتزال وستعزز رسالة الشعب الواضحة في الرغبة بسقوط النظام ورأس النظام.
العقوبات التي أصدرتها الجامعة العربية هل لديها فاعلية لتشكل وسيلة ضغط على النظام، أم سيدفع الشعب ثمنها؟
ــــ العقوبات تساهم، في حال طبقت، في تضييق الطوق على النظام الذي يقوم يومياً بقتل شعبه، وتأتي لتتضافر مع العقوبات الدولية، وتعزز من فاعليتها.
الجميع متساوون
ما الضمانات التي يمكن أن تُعطى للأقليات لتشجيعهم على الانخراط في الحراك الشعبي بصورة أكبر؟
ــــ أهم ما يؤسس له عمل المجلس الوطني السوري هو وضع سياسات عامة رشيدة لإدارة التنوع بشكل مسؤول وحكيم، من خلال الضمانات الدستورية والقانونية، وتعزيز مفهوم المواطنة في ظل دولة القانون. لا اتفاق طائف في سوريا، ولا أقلية وأكثرية في مستقبل هذا البلد الغني بتنوعه، الكل مواطنون متساوون.
القوى الفاعلة داخل سوريا
هل اقتربت رؤية المجلس الوطني، وقوى المعارضة الداخلية في رؤيتها للمرحلة الانتقالية؟ وهل من برنامج موحد بينهما يلبي طموحات ومطالب القوى الفاعلة على الأرض؟
ــــ المجلس الوطني لا يمثل معارضة خارجية، وإنما أكثر من نصف أعضائه هم من الداخل، وممن ينشطون على الأرض في الحراك السلمي، وبالتالي لا معارضة خارجية وأخرى داخلية. والعمل جار لتوحيد الرؤى مع مختلف الهيئات والشخصيات التي لم تنضو في المجلس، ويتم استعراض البرامج الإصلاحية للمرحلة المقبلة، بحيث تتفق مع مطالب القوى الفاعلة على الأرض، والتي هي الأساس.
التدويل كأمر واقع
ألا يدفع طلب الحماية للمدنيين الى تدويل الملف السوري، وصولاً الى التدخل الخارجي؟ وكيف يمكن اقناع المتحفظين على التدخل الأجنبي، وإزالة هواجسهم حوله؟
ــــ النظام هو من يجر الأزمة نحو التدويل، وذلك منذ البداية برفضه للحل السوري، ومن ثم بتعنته أمام الحل العربي ووضعه شروطاً تعجيزية أمام تفعيله. وفي المقابل، فالتحدث عن مسار حماية المدنيين ليس مرتبطاً بالتدخل الخارجي المباشر، أي العسكري، بحيث يكون عن طريق المنظمات الدولية أو المنظمات غير الحكومية التي تعنى بشؤون ضحايا العنف، وكذلك المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام الأجنبية، كلها وغيرها وسائل تدخل لردع عملية القتل اليومية.
إيران و«حزب الله»
ما تصوركم لعلاقات سوريا المستقبلية مع إيران وحزب الله؟
ــــ الحكومة السورية المقبلة، والتي ستأتي في اطار نظام ديموقراطي منتخب، ستكون هي صاحبة القرار في وضع الأسس الصحيحة للسياسة الخارجية القائمة على أساس المصالح الوطنية، وأولها ضمان استقلال القرار، وإقامة العلاقات مع الدول على أساس المصلحة والاحترام المتبادلين. اما عن العلاقة مع التنظيمات السياسية، ومنها حزب الله، فأشير إلى أننا نعتبر هذا الحزب قوة سياسية واجتماعية لها شرعية لدى شريحة واسعة من الشارع، وهو جزء من المعادلة السياسية اللبنانية، وعلى أي نظام ديموقراطي في سوريا أن يتعامل مع لبنان كدولة ذات سيادة بعد عقود من الوصاية والتدخل السافر، ومن الانتقاص من سيادة البلد.
هل ترون أنه مازال هناك فرصة للحل العربي؟
ــــ بإمكان الجامعة أن تلعب دورا فاعلا وأساسيا في تنفيذ خطة الانتقال السلمي للسلطة التي تتفق عليها المعارضة، بدءاً من تنحي رأس السلطة.
روسيا والصين
ما تقييمكم للموقفين الروسي والصيني؟ وهل تراهنون على تغير ما فيهما؟
ــــ يجب في البداية الوعي الى الاستياء الروسي القديم من التهميش السياسي والاقتصادي الممارس بحقهم، منذ سقوط الاتحاد السوفييتي من خلال التعامل الغربي معهم. وهم يديرون هذا الملف من دون الوعي الى أنه يتم على حساب الشعب السوري. ونحن نأمل أن تسعى روسيا الى بناء علاقات مع سوريا بعد الأسد، لأنها متيقنة بأن هذا النظام في طريقه للزوال.
الوضع في حلب
كيف تقيمون امتداد الاحتجاجات الى حلب ولو بشكل تدريجي متصاعد؟
ــــ حلب ليست خارج الاطار السوري العام، وتأخرها في اللحاق بركب الثورة له عدة أسباب موضوعية من حيث التركيبة الاجتماعية والسكانية وعلاقتها التاريخية الجدلية مع الريف، وتركز برجوازية مستقطبة منذ بداية السبعينات من قبل النظام عبر شبكات مصالح وترهيب، اضافة الى أنها كانت السباقة في احتجاجات سابقة، ودفعت ثمناً باهظاً، فمن المنطقي أن تنتظر حراكاً دمشقياً أوسع، لكي يكون لها دور في ترجيح كفة الميزان الثوري.
لماذا لا يرعى المجلس حواراً سورياً عاماً حول المرحلة الانتقالية، مع قوى المعارضة الأخرى والناشطين الشباب والشخصيات المستقلة؟
ــــ هذا ما يقوم به المجلس يومياً، ويعمل على اثرائه من خلال مشاركة باحثين وتكنوقراط في عملية تصوّر المستقبل الديموقراطي.
الحدود مع تركيا
ترددت تقارير حول ارسال النظام للفرقة السابعة الى حدود الاسكندرونة مع تركيا، لمنع اقامة منطقة عازلة، ما موقفكم من المنطقة العازلة؟
ــــ منطقياً وعملياً، يحتاج الشعب السوري لمنطقة لجوء انساني لاستقبال جرحى العنف السلطوي، والهاربين من بطش الأجهزة القمعية من أفراد وعائلات. ولاقامة منطقة من هذا القبيل، فإن تركيا بحاجة الى قرار عربي وغطاء دولي. وفي هذا الاطار، لا يسعني الا أن أترحم، باسمي الشخصي وباسم المجلس الوطني. على الطبيب الشهيد ابراهيم عثمان الذي قتلته الطغمة الأمنية أثناء محاولته العبور الى تركيا، وهو الذي كان له دور انساني عظيم في معالجة مئات الجرحى.
15/12/2011
إيطاليا: حالياً لا مؤشر للتدخل العسكري في سوريا العربي ينفي قرب فرض حظر جوي
متظاهرون ضد الاسد ونظام البعث في حمص التي تتعرض لحملة امنية كبيرة (رويترز)
نفى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ما تناقلته بعض الصحف حول توقعاته بأن «عقوبات الحظر الجوي ضد سوريا ستدخل حيز التنفيذ قريبا، وأن النظام في النهاية لن يستجيب للمبادرة».
وأعرب العربي في بيان صحافي عن استغرابه لنقل مثل هذه التصريحات فيما لا تزال الجهود والاتصالات جارية لتذليل العقبات التي تعترض مهمة بعثة مراقبي الجامعة وانجاح خطوات الحل.
وأكد أن اجتماعي اللجنة العربية ومجلس الجامعة الوزاري المقرر عقدهما السبت سيبحثان هذا الموضوع من كل جوانبه.
وأعرب العربي عن قلقه البالغ من استمرار وتصاعد أعمال العنف في أنحاء سوريا، وخاصة في حمص وادلب. ودعا الى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وسحب المسلحين والآليات.
أعلنت الهيئة العامة للثورة الثورية أن 32 شخصا قتلوا امس، أغلبهم في ريف حماة، بعدما أصابت قذيفة أطلقها الجيش حافلة كانت تقلهم إلى أماكن عملهم.
وكان أكثر من خمسين قتلوا أمس الاول، أغلبهم في محافظة إدلب. وتحدث ناشطون عن مقتل سبعة من عناصر الأمن في هجوم شنه منشقون عن الجيش في إدلب.
وذكرت الهيئة أن بين قتلى امس ستة سقطوا في حماة وواحدا سقط في القامشلي وآخر في درعا واثنين في حمص.
وقتل ثمانية جنود سوريين على الاقل امس في كمين نصبه منشقون في ريف حماة، وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان «الكمين استهدف اربع سيارات جيب على مفرق قرية العشارنة». واضاف ان الهجوم جاء «ردا على مقتل خمسة مواطنين خلال استهداف سيارتهم من قبل قوات عسكرية صباحا قرب بلدة خطاب» بمحافظة حماة.
الأردن ينفي
في عمان، نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي وجود أي نشاط لـ «الجيش السوري الحر» على الحدود الأردنية- السورية.
وقال لصحيفة الدستور، الأربعاء، إنه لا علم للحكومة بوجود أي نشاط لهم على الأراضي السورية أو غيرها لأن هذا ليس من شأن الأردن.. وأشار إلى أن حالات التسلل على الحدود محدودة ولا تتجاوز الواحدة أو الاثنتين في اليوم.
وزير الدفاع الإيطالي
وفي روما، رفض وزير الدفاع الإيطالي والقائد العسكري لحلف الأطلسي، جامباولو دي باولا، المقارنة بين الوضعين السوري الراهن والليبي السابق، لافتاً إلى عدم وجود أي مؤشر من المجتمع الدولي يمهّد للتدخل العسكري في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء «آكي» عن دي باولا قوله في قاعدة تراباني بجزيرة صقلية «في الوقت الحاضر، سوريا ليست ليبيا جديدة، فما تم القيام به يجب الا يتكرّر بالضرورة أيضاً في سوريا».
وأضاف انه عندما يتخذ المجتمع الدولي قررا معينا بخصوص سوريا «فإن إيطاليا كبلد جاد في المجتمع الدولي سيقوم بدوره».
15/12/2011
أوغلو يندّد باستمرار القمع العنيف تركيا تنفي التخطيط لغزو سوريا
أنقرة -يو بي أي- قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده لا تضع أي خطط لغزو سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عنه القول أمام البرلمان إنه من المستحيل أن تضع تركيا خططاً لغزو سوريا وحدها، أو مع أية دولة أو منظمة أخرى، «كما أننا لا نملك أية معلومات ولم نتلق أي طلب».
وأعرب الوزير عن القلق من استخدام النظام السوري العقاب الجماعي وقوة السلاح ضد مطالب الشعب بالديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان. وقال «على الرغم من كل الجهود التي بذلناها لنبعد الحكومة السورية، التي لطالما دعمناها في أصعب الأوقات حين كانت تخضع لعزلة دولية، عن هذا الطريق، إلا أن النظام السوري لم يتخل عن السياسات العنيفة ضد شعبه ولم يطلق عملية إصلاح».
وقال إنه كان من الضروري أخذ إجراءات ضد النظام السوري تمثلت بالعقوبات التي أعلنت عنها تركيا الشهر الماضي.
وشدد داود أوغلو على حرص تركيا على الوحدة الوطنية السورية ووحدة الأراضي وإرساء الأمن والاستقرار.
15/12/2011
تكذيب لكلامه عن مخطط إسرائيلي لتقسيم مصر معارض سوري ينفي مسؤولية الثوار عن قتل ابن المفتي
العربية.نت - أثارت التصريحات التي أدلى بها مفتي عام سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون للزميلة الراي، حول علمه بوجود مخطط إسرائيلي لتقسيم مصر، واتهامه للمعارضة بقتل ابنه، عاصفة في أوساط المعارضة السورية.
وأكد بشار العيسى، من باريس، لـ«العربية» أن ما ذكره عار عن الصحة، فلو كان لديه معلومات فليعلنها للجميع.
وأكد العيسى أن المفتي يعرف جيداً من قتلوا ابنه، ويعجز عن مواجهتهم، فيشير بأصابع الاتهام إلى جهات أخرى. وأضاف أن المفتي كذب عندما تحدث عن رغبة الأسد في إنجاز إصلاحات حتى يتفرغ لممارسة مهنة الطب، وقال إن «الأسد لم ينتظم اصلا في الدراسة، ولم يحصل على شهادة من كلية الطب».
وأوضح المعارض أن القول بعيش السوريين في وئام تحت مظلة حكم الأسد هو أكاذيب، فقد رفض تنفيذ أي إصلاحات على مدى 11 عاماً، والآن لدينا آلاف القتلى والمعتقلين والمفقودين.
وحول حديث المفتي عن محاولة المعارضة إغرائه بالمال كي ينضم إلى صفوفهم، قال العيسى: «أتحدى أن يعلن الأسماء ..وإذا رغب التعرف إلى برنامج المعارضة، فعليه أن ينزل إلى درعا أو حماة أو غيرهما».
«الراي» تنفرد بنشر تصوّر المجلس الوطني المعارض حول التدخل العسكري الخارجي الذي قدمه إلى كلينتون... واتفقت معه
«بنغازي - سورية» بين جسر الشغور والبحر المتوسط
منظر من منطقة جسر الشغور يعكس الطبيعة الوعرة للمنطقة ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
حصلت «الراي» على نص التصور الذي قدمه المجلس الوطني السوري المعارض الى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للتدخل العسكري الخارجي في سورية لحماية المدنيين، وذلك خلال اجتماع بين الطرفين عقد في سويسرا مطلع الشهر الجاري وحضره خصوصا رئيس المجلس برهان غليون.
ويتضمن التصور المؤلف من 15 صفحة فوسلكاب باللغة الانكليزية كافة الجوانب المحيطة بتدخل من هذا النوع، بدءا بالسند القانوني الذي يرتكز الى ميثاق الامم المتحدة، والى تجارب تدخل سابقة حصلت بقرار من مجلس الأمن يجيز التدخل، او من دونه، مفضلا من بين الخيارات اقامة «منطقة امنة» لحماية المدنيين في منطقة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط، على أن تكون تلك المنطقة بمثابة «بنغازي - سورية».
في الآتي ترجمة بتصرف للتصور الذي يشمل ايضا المخاطر المحتملة التي يمكن ان يواجهها التدخل، سواء كانت من الاسلحة التي يملكها النظام نفسه والتي يستعرضها التصور بالتفصيل او من تدخل حلفاء مثل «حزب الله» وايران، او من عناصر جهادية سلفية، او حتى من مجرمين يجرى تسريحهم من السجون:
السند القانوني
بالنسبة للسند القانوني للتدخل العسكري يقول المجلس الوطني ان الطريق الأوضح لذلك هو قرار من مجلس الأمن يدين الرئيس السوري بشار الاسد، ويفرض عقوبات على سورية ويحيل افراد النظام الرئيسيين الى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ويطلب مساعدة عسكرية دولية لحماية الشعب السوري.
مع ذلك، يمكن استخدام قرار يكتفي ببساطة بادانة الاسد للتدخل. ومثل هذا الامر كان مبرر عملية توفير الأمل التي بدأت في 1991 لتوفير الحماية العسكرية والمساعدات الانسانية للاكراد في شمال العراق. جرى هذا الامر من دون ان يجيز قرار مجلس الأمن 688 تحديدا التدخل العسكري. وفسر الغرب وتركيا دعوة القرار الدول الاعضاء «الى المساهمة في جهود الاغاثة» بانه اجازة لنشر قوات برية وطائرات من داخل حدود تركيا. وبعد هذه العملية تم انشاء منطقتي الحظر الجوي في شمال وجنوب العراق.
فبسبب الخوف من تغيير وجهة المهمة، فشل طريق مجلس الأمن في سورية حتى الان، كما اشارت احدث محاولة في اكتوبر 2011 حين استخدمت روسيا والصين حق الفيتو لاسقاط مشروع قرار مخفف كثيرا، يلوح فقط بفرض عقوبات. روسيا بالذات كانت اكثر تعبيرا عن معارضتها العقوبات، ومعارضة اشد للتدخل العسكري. وعبر عن ذلك وزير خارجيتها سيرغي لافروف بالقول انه «ليس في مصلحة احد ارسال رسائل للمعارضات في سورية واماكن اخرى، بانكم اذا رفضتم العروض المعقولة، فاننا سنأتي لمساعدتكم كما فعلنا في ليبيا».
ورغم انه كان هناك افتراض بانه اذا أقدمت الجامعة العربية على لفظ نظام الاسد، فان روسيا والصين ستقتنعان بفرض نوع من الرقابة والعقوبات على النظام، فان ايا من الدولتين لم تظهر اي رغبة في التراجع (في الواقع روسيا زادت عدائيتها لاتخاذ قرار في مجلس الأمن بعد تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية وفرض عقوبات عربية عليها)، وظلت ترسل اسلحة الى النظام السوري.
احدى الطرق النظرية لإطلاق تدخل عسكري من دون قرار من مجلس الأمن، هو قيام الجمعية العامة للامم المتحدة بتفعيل قرار «التوحد من اجل السلام» (377 أ) وهو تدبير أقيم لتجاوز انسداد مستمر في مجلس الامن. مع ان هذا القرار لم يفعل الا نادرا ولا ضمانة بنجاحه، فانه تم تفعيله في العام 1950 ضمن ما سمي بخطة ايكسون على اسم وزير الخارجية الاميركي في حينه دين ايكسون. وفي هذه الحالة اجازت الخطة «اجراءات جماعية بما في ذلك استخدام القوة العسكرية» في الحرب الكورية، رغم الفيتو السوفياتي المتكرر حينها في مجلس الامن. ويمكن الدعوة الى جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة للامم المتحدة من خلال تصويت اجرائي في مجلس الامن او في غضون 24 ساعة من طلب غالبية الاعضاء في الجمعية من الأمين العام للامم المتحدة عقد جلسة كهذه.
الصعوبة امام مثل هذا الخيار هي اقناع غالبية اعضاء الجمعية العامة بدعمه وهي فرضية تبدو بعيدة من دون عمل حثيث من الجامعة العربية اومنظمة التعاون الاسلامي التي تضم 57 دولة.
احد الأسس الاخرى للتدخل العسكري بغير قرار من مجلس الامن، هو تفعيل معقول لبند الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من الميثاق وفق الآتي: «لا شيء في الميثاق الحالي يعوق الحق الطبيعي في الدفاع الفردي او الجماعي عن النفس اذا وقع هجوم عسكري ضد احدى الدول الاعضاء في الامم المتحدة».
في حالة سورية هناك طريقتان لتفعيل هذا البند، الاولى هي تقديم قوى خارجية عريضة بان الحملة السورية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من قبل النظام السوري تشكل خطرا كبيرا على السلام والاستقرار الاقليميين (تصاعد ازمة اللاجئين السوريين وانزلاق البلاد الى حرب اهلية). يمكن لقوة خارجية ان تقوم بالمحافظة على السلام والاستقرار الاقليميين، على الا تضمر الضم او السيطرة السياسية.
تركيا لديها أقوى قضية في هذا المجال لكونها تستضيف نحو 10 آلاف لاجئ سوري وافراد قيادة «الجيش السوري الحر» الذي هو في حالة حرب فعلية مع نظام الاسد. فضلا عن ان الهجمات على السفارة والقنصليات التركية في سورية وحافلة الحجاج الاتراك يمكن اعتبارها اعمالا عدائية من نظام الاسد ضد دولة مجاورة.
واعتبر المجلس الوطني ان تركيا لم تنخرط بعد في اعمال مباشرة من «المعارضة النشطة» التي يمكن ان تهدد بقاء النظام في المدى القريب، غير ان ادانة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان العنيفة للاسد وانتهاكات قوات الاسد الجسيمة لحقوق الانسان، مؤشرات مشجعة على ان تركيا يمكن ان تتخذ خطوات اضافية لتسريع الانتقال من الديكتاتورية الى الديموقراطية.
الاساس الثاني لتفعيل المادة 51 يمكن ان يتمثل في اعتراف الدول الغربية بالمجلس الوطني كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، وان يطلب المجلس حينها تدخلا عسكريا دوليا لدعم دفاع سورية عن نفسها، بعد اعتبار نظام الاسد نظاما غازيا وغير شرعي. الشرعة الدولية لحقوق الانسان تدعم بصلابة هذا الخيار. فدعوى نظام الاسد بالسيادة لا يمكن ان توفر حجة لارتكاب فظائع جماعية ضد السكان المدنيين ولا لحرمان المواطنين من حقوق الانسان الاساسية، كما هو مبين في الاعلان العالمي لحقوق الانسان. مسؤولية الحماية تنطبق بوضوح في هذه الحالة ويمكن تفعيلها كأساس لتدخل دولي كما حصل في ليبيا في العام 2011. وتوفر اجراءات مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة التي اتخذت لإدانة نظام الاسد مصداقية اضافية لهذا المسار.
منطقة سورية آمنة
منذ سقوط العاصمة الليبية طرابلس (في قبضة الثوار)، خصوصا في أعقاب إلقاء القبض على معمر القذافي وقتله، تصاعدت وتيرة الدعوات في داخل سورية إلى إقامة «منطقة حظر طيران». وتوضح صور نشطاء (في داخل سورية) رافعين لافتات تطالب بتحليق طائرات حلف الناتو المقاتلة فوق دمشق، بل إن هناك حتى مجموعة تواصل اجتماعي عبر الإنترنت تحمل اسم (NATO4Syria) (أي «الناتو من أجل سورية). ومع ذلك، فإن الدعوات المطالبة بفرض منطقة حظر جوي تنطوي ضمنيا على شكل ما من أشكال الدعم العسكري، لكن ليس بالضرورة على نحو مشابه لما حصل في ليبيا. وحتى في الصحافة الغربية، فإن الإشارات إلى منطقة حظر جوي أو إلى «النموذج الليبي» تمر دون تدقيق من حيث قابلية تطبيقها على سورية، حتى رغم ان أي تدخل ممكن أو ذي مغزى في سورية قد يكون أمرا له طبيعته الفريدة من نوعها، فتركيا تعكف منذ شهر على دراسة فكرة فرض «منطقة عازلة» لكن دون أن يتمخض ذلك عن أي تأثير ملموس. لكن حتى لو سنحت لتركيا فرصة للتدخل في سورية، فإن تلك الفرصة كان ينبغي لها أن تظهر في منتصف يونيو الفائت عندما هرب نحو 10 آلاف لاجئ سوري من منطقة جسر الشغور إلى منطقة انطاكية، أو في أعقاب رعاية النظام السوري هجمات واعتداءات على السفارة التركية في دمشق وعلى قنصلياتها في حلب واللاذقية وعلى حجاج في مدينة حمص. لقد بات واضحا أن أنقرة لن تُقدم على شن عملية عسكرية أحادية الجانب ضد دولة مجاورة كانت حتى قبل أقل من عام واحد فقط تمتدحها باعتبارها شريكا تجاريا عظيما. والواقع ان تركيا لم تقم منفردة حتى الآن بتنفيذ أي تدخل انساني (في سورية) كما انه ليس من المرجح لها أن تبدأ في تنفيذ تدخل من هذا النوع الآن.
وبناء على ما تقدم، فإن أي تدخل متعدد الأطراف على غرار عملية توفير الامل (وسواء كان ذلك التدخل تحت قيادة حلف الناتو أو تحت قيادة تحالف بريطاني - فرنسي - أميركي - تركي) سيكون الخيار الأكثر جدوى من بين خيارات التدخل العسكري في سورية.
أما في الوقت الراهن، فإن الخيار الأكثر قابلية للتحقيق هو انشاء «منطقة آمنة» في داخل الحدود السورية بهدف توفير ملاذ آمن للمدنيين الذين أنهكتهم العمليات العسكرية في شتى المدن والبلدات السورية، بحيث تكون تلك المنطقة الآمنة قاعدة عمليات للقيادة السياسية التي تختارها المعارضة السورية وكمركز للقيادة العسكرية ايضا. وبتعبير آخر، يجب أن تكون تلك المنطقة بمثابة «بنغازي - سورية». ومن دون وجود مثل هذه القاعدة الداخلية لحكومة انتقالية، فإن المعارضة السورية ستجد من الصعب جدا عليها أن تصوغ استراتيجية طويلة الأمد، ناهيك عن ان تضع تكتيكات قابلة للتطبيق في سبيل الإطاحة بالنظام الحاكم في دمشق. ذلك أن خلق مساحة مادية متماسكة لحرية الحركة في داخل سورية هو شرط مسبق ضروري لإطاحة النظام، حتى لو اقتصر الأمر على تسهيل التواصل بين المجلس الوطني السوري وبين الجيش السوري الحر، وكذلك بين صفوف المعارضة بشكل عام. وعلاوة على ذلك فإن المنطقة الآمنة ستؤوي مركزا للاتصالات المشفرة يشتمل على محطة اتصالات غير قابلة للاعتراض وعلى اشارات بث عبر الأقمار الاصطناعية لبث برامج تلفزيون وإذاعة «سورية الحرة» إلى بقية أرجاء الدولة.
وهنالك حاليا نافذة أمل مواتية لتحقيق هذا الخيار. فالجيش النظامي السوري بات منهكا بسبب انتشاره منذ فترة طويلة في مناطق حضرية وريفية متعددة في شتى أرجاء الدولة. ولقد انخفضت الروح المعنوية بين الجنود النظاميين بشكل حاد، كما ان هناك وهناً مضطردا في قدرة النظام الحاكم على توفير الدعم اللوجيستي للوحدات (العسكرية) باستثناء القوات الخاصة وميليشيات الشبيحة. وبالنسبة إلى المخاطر المرتبطة بالخيار الأكثر تماسكا - وهو شن حملة جوية بالتزامن مع عملية برية محدودة - فإن احتمالاتها تنحسر جزئيا في ضوء الوهن النسبي الذي اعترى قوات الاسد النظامية وموارده العسكرية. والواقع ان منح النظام السوري وقتا اضافيا لإعادة تنظيم صفوفه والبحث عن وسائل بديلة لتدعيم موارده لن يسهم سوى في تعزيز المخاطر التي قد تنجم عن أي تدخل مستقبلي.
ورغم انه من غير الممكن (حالياً) تحديد حجم أو كم التأثير النفسي والاستراتيجي الذي يمكن أن ينشأ عن خلق منطقة آمنة، فإنه لا ينبغي استبعاد ذلك الخيار أو التقليل من شأنه. فهذا الأمر سيسهم في تعزيز الروح المعنوية لدى النشطاء (المعارضين) إذ انهم سيعلمون عندئذ ان جزءا من سورية قد تم تحريره على نحو غير قابل للتغيير، وهو ما سيكون تأثيره كبيرا (في نفوسهم) على الأرجح، لاسيما في ضوء الحقيقة التي مفادها أنه بعد مرور 9 أشهر من مواجهة الوحشية والقمع الدموي مازال أولئك الناشطون يتظاهرون يوميا. ولأسباب مشابهة، فإنه من المرجح لمعدلات الانشقاق عن صفوف الجيش أن تتزايد إذا اكتشف الجنود ان لديهم خيار الانتقال إلى مركز قيادة ثورية (داخل حدود بلادهم) عوضا عن ان يضطروا الى الانتقال إلى المنفى في تركيا أو لبنان أو الأردن حيث يكتنف الغموض مصيرهم، ولأن سلاح الطيران السوري قد يحاول التصدي للطلعات الجوية (الخاصة بالتحالف) سعيا إلى عرقلة انشاء منطقة آمنة، فإنه سيكون ضروريا شن حملة جوية استباقية بهدف تحييد منظومات الدفاع الجوي الخاصة بالنظام السوري، وتحديدا في حلب واللاذقية وفي دمشق وما حولها.
وفي ضوء المعطيات الدينامية الموجودة على الأرض، فإن أفضل موقع لإنشاء منطقة آمنة هو في محافظة إدلب وتحديدا في منطقة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط. ذلك أنه ليس فقط لأن تلك المنطقة يوجد بها فعليا العدد الأكبر من الجنود المنشقين عن الجيش السوري، بل ايضا لأن الدمار الهائل الذي خلّفته عمليات عسكرية من جانب قوات النظام في جسر الشغور في يونيو الفائت أدى إلى رفع مستوى المشاعر المعادية للأسد في تلك المحافظة. وعلاوة على ذلك، فإن منطقة جسر الشغور محصورة بين منطقتين جبليتين مع وجود واد يمتد شمالا إلى داخل الأراضي التركية وجنوبا إلى بقية الأراضي السورية، وهو الأمر الذي سيجعل من الصعب على النظام السوري أن يشن هجمات برية سواء من جهة الشرق أو الغرب (ولقد كان هذا واحدا من أسباب استخدام طائرات مروحية هجومية ضد منطقة جسر الشغور في يونيو الفائت). وهكذا فإن ممر الامدادات الممتد من تركيا إلى داخل منطقة جسر الشغور سيستفيد من طبيعة التضاريس السورية.
ويمكن شن ضربة جوية من جانب طائرات أميركية وبريطانية وتركية في ظل تسهيلات توفرها طائرات من كل من الامارات وقطر والأردن، وهي الدول التي شاركت جميعا في تطبيق منطقة حظر الطيران على ليبيا. ومن الممكن للقوات الأميركية الخاصة والقوات الجوية الخاصة والقوات الخاصة التركية والقطرية أن تنسق على الأرض مع الجنود السوريين المنشقين سعيا إلى إنشاء محيط حول مساحة 11 كيلومترا مربعا في منطقة جسر الشغور. ومن الممكن اجراء عمليات تدريب الجنود السوريين المنشقين الجدد في قاعدة انجرليك الجوية التركية أو في أي قواعد عسكرية أخرى في المنطقة أو حتى في قاعدة موقتة تقام في منطقة آمنة منفصلة.
ان واحدا من بين المحفزات المشجعة على شن حملة جوية تمهيدية بهدف تأمين منطقة آمنة يتمثل في الضعف والوهن المثبت الذي يعتري منظومات الدفاع الجوي السوري. ففي العام 2007، استطاع سلاح الطيران الإسرائيلي بكل سهولة أن يقصف المنشأة النووية السورية المشتبهة في دير الزور، وذلك بأن قام الإسرائيليون أولاً بالتشويش على رادارات النظام السوري لإيهامها بأنه لا توجد طائرات في السماء ثم خلقوا لدى الرادارات انطباعا وهميا يوحي بوجود مئات من الطائرات المنتشرة في المجال الجوي السوري. وتمتلك الولايات المتحدة تكنولوجيا مشابهة لذلك. وباختصار، فإنه في ظل وجود دعم متعدد الأطراف وتنسيق مع وحدات الثوار المنشقين على الأرض، فإنه يمكن لحملة جوية أن تكون حاسمة استراتيجيا.
ومثلما كانت الحال في عملية توفير الامل فإن لوجيستيات شن هجوم جوي يمكن التنسيق بشأنها من قاعدة انجرليك الجوية التي تعتبر القاعدة الاقليمية الجنوبية الرئيسية لحلف الناتو، وهي تؤوي حاليا مئات من العناصر الأميركية والبريطانية والتركية كما ان الولايات المتحدة استخدمتها كمركز لإدارة العمليات العسكرية في العراق، وبالاضافة الى ذلك فإن الاسطول السادس الاميركي متمركز في مدينة نابولي الايطالية الى جانب ان مناطق القواعد السيادية البريطانية في قبرص يوجد بها امكانات اكثر من كافية لتطبيق حصار بحري على سورية مع التصدي في الوقت ذاته لأي عمليات هجومية بحرية سورية، وعلى الرغم من التموضع (البحري) الروسي في البحر الابيض المتوسط، فإنه من المستبعد جدا إقدام الكرملين على الاشتباك مباشرة مع سفن حربية اميركية او بريطانية.
ان خلق منطقة محمية دوليا على ارض مقسمة في سورية هو في واقع الأمر شكل من اشكال التدخل العسكري. وكمسألة تضفي الشرعية يتعين وجود مشاركة عربية او تركية في عملية خلق ونجاح منطقة آمنة او مقسمة لكن الأمر سيتطلب وجود الخبرة التقنية الى جانب خبرات القوى الغربية الكبرى.
مخاطر التدخل
إن أي حملة عسكرية تنطوي على مخاطر الى جانب التسبب في خسائر بشرية، لكن تلك المخاطر تزداد بشكل خاص عند التدخل في دولة مهمة استراتيجيا في منطقة الشرق الاوسط، فتهديدات النظام بإشعال حرب اقليمية (مثلما ألمح الأسد) وخلق افغانستان اخرى، لا تهدف فقط الى تثبيط وردع التدخل بل انها تعكس ايضا سيناريوات ذات مصداقية لحدوث زعزعة في الاستقرار الاقليمي من خلال استخدام تسليمات تقليدية او ارهابيين بالوكالة بالاضافة الى امكانية تزايد الانشطة الاجرامية والارهابية في داخل سورية.
أ- «حزب الله»
تشير تقارير الى ان سورية قد زودت «حزب الله» بثمانية صواريخ سكود D على الاقل يبلغ مدى كل واحد منها نحو 700 كيلومتر، وهي الصواريخ التي يمكن اطلاقها على اي هدف في السماء او على الارض في اطار حملة دفاعية تهدف الى حماية نظام الاسد، وتلك الصواريخ تتمتع بالدقة وفي حال اطلاقها من شمال لبنان فإنها تستطيع بسهولة ان تصيب اي منطقة في اسرائيل او الاردن بالاضافة الى اجزاء كبيرة من تركيا، وعلى الرغم من انه صحيح ان «حزب الله» قد بدأ فعليا في التخطيط لمرحلة ما بعد الأسد، فإنه لا يمكن استبعاد قدرته وحافزيته ازاء شن حرب بالوكالة - سواء بإيعاز من دمشق او طهران. فالعلاقة الارتباطية الاستراتيجية التي تسري من طهران عبر بيروت وصولا الى دمشق ستؤدي على الارجح الى رد فعل غير متماثل من جانب «حزب الله»، وهو رد الفعل الذي سينظمه ويوجهه نظام الاسد وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني.
والواقع ان «حزب الله» لن يحتاج حتى الى اطلاق الصواريخ، فالحدود السورية - اللبنانية هي نقطة وصول سهلة للمسلحين الذين ينهمرون عبرها من والى سورية، وهناك تقارير مفادها ان لاجئين سوريين يتم اختطافهم في وضح النهار من شوارع بيروت على ايدي عناصر امن سورية تتمكن من العودة متسللة بسهولة الى داخل الحدود السورية، وهي التقارير التي تعني ان لبنان سيصبح معرضا لخطر الانزلاق في صراع عسكري ثانوي (على هامش التدخل في سورية).
لكن «حزب الله» ليس في وضع سياسي او عسكري يسمح له بأن يشن حملة عسكرية تقليدية ضد جيش غربي متدخل في سورية. فالحزب يواجه فعليا ضغوطا دولية متزايدة كي يسلم اربعة من عملائه الذين اتهمتهم المحكمة اللبنانية الخاصة بالضلوع في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في العام 2005. وعلاوة على ذلك فإن «حزب الله» لن يقدم على المجازفة بوضعه في الحكومة اللبنانية الراهنة كي يصبح عمليا الجيش الخلفي للأسد.
والارجح هو ان «حزب الله» سيحصر نفسه في مجال تنفيذ العمليات الارهابية او في مواصلة تسهيل الامور على النظام السوري من خلال ارسال مسلحين لبنانيين او تزويد النظام السوري بقناصة لإطلاق النار على الجنود السوريين النظاميين الذين يرفضون فتح النار على المدنيين العزل، ولهذا السبب فإن الحدود السورية - اللبنانية ستحتاج الى حراسة في نهاية المطاف، ومن المرجح ان يتم ذلك من خلال مجموعات من الجنود السوريين المنشقين المدربين، وذلك في ظل دعم لوجيستي من جانب الاستخبارات الغربية.
ب - الجماعات السلفية الجهادية
وفقا لما قاله السفير الاميركي (لدى دمشق) روبرت فورد، فإن اعداد الجهاديين السلفيين الذين يخدمون حاليا في صفوف الجيش السوري تصل الى العشرات وليس المئات، لكن في ظل الانسحاب الوشيك للقوات الاميركية من العراق بحلول 31 ديسمبر 2011، فإن هناك فرصة حقيقية لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين او اي جماعات سلفية جهادية اخرى كي تستغل الصراع في سورية - لا سيما في ظل انخراط اطراف غربية فيه.
لقد اثبت النظام السوري في الماضي انه على استعداد حاد لإبرام صفقات تحالفية مع عناصر تابعة لتنظيم القاعدة، وهي العناصر التي نشطت عبر الحدود الى داخل العراق، ومن المرجح للاستخبارات العسكرية السورية ان توفر المنطلق والتشجيع اللازمين لمثل هذه العناصر اما كاجراء انتقامي او بهدف تدعيم الرواية الدعائية الخاصة بالنظام السوري، وهي الرواية التي مفادها انه يقاتل ضد عناصر متطرفة وليس ضد ثورة شعبية، لذا فإن النظام السوري يستعد لتجيير قدرته في اتجاه زعزعة استقرار المنطقة بينما يعمل في الوقت ذاته على رعاية جماعات ارهابية تعمل عبر الحدود كأسلوب لابتزاز المجتمع الدولي وتثبيطه عن اتخاذ تحرك حاسم.
وهناك ايضا التهديد الذي تشكله جماعة انصار الإسلام، وهي جماعة سلفية جهادية محلية كان النظام السوري قد ارسلها الى العراق لقتل جنود قوات التحالف في منتصف العقد الاول من القرن الحادي والعشرين (في اعقاب سقوط بغداد) وعلى نحو مشابه لمؤامرة «يوليو المبارك» التي دبرها صدام حسين بهدف اطلاق موجة من الهجمات الارهابية ضد اهداف غربية في حال حدوث تدخل دولي في العراق، فإن جماعة انصار الاسلام - وبدعم من عناصر تابعة للاستخبارات العسكرية السورية - قد يتم تفعيلها وتنشيطها كي تقوم بتنفيذ تفجيرات انتحارية او هجمات بسيارات مفخخة ضد قوات الثوار في داخل سورية وضد اهداف غربية الخارج.
إلا ان زواج المصلحة هذا القائم منذ فترة طويلة بين جهاز الاستخبارات الخاصة التابع للأسد من جهة وبين جماعة تابعة لتنظيم القاعدة من جهة ثانية لا يسهم سوى في تأكيد الالحاحية الاستراتيجية لإسقاط نظام ديكتاتوري يستخدم الارهاب كأداة لممارسة الحكم.
لكن لا «حزب الله» ولا الجماعات السلفية الجهادية سيكون لها اي تأثير على العملية العسكرية الرامية الى خلق منطقة آمنة في داخل سورية بمحاذاة الحدود مع تركيا. وعوضا عن ذلك فإن الخطر الذي تشكله تلك العناصر يكمن في المراحل النهائية لسقوط النظام (السوري)، تلك العناصر سيصبح باستطاعتها عندئذ ان تسعى الى منع تطبيق القانون والنظام من خلال انشاء سلطة انتقالية ونستدعي الذاكرة هنا الدمار الذي نشره تنظيم القاعدة وغيره من العصابات الارهابية الطائفية في العراق بعد ان ادى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الى اسقاط صدام حسين.
إيران والعراق
تبقى ايران الحليف الاقليمي الاساسي للاسد. والاستخبارات الغربية تفترض ان قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني تقدم المشورة للاسد في سبل قمع الانتفاضة منذ بدايتها. في المقابل هناك اشارات خفيفة مشجعة بان حكومة العراق تتخذ اجراءات ملائمة لتأمين الحدود مع سورية. ويجب على واشنطن استخدام نفوذها لدى الحكومة العراقية لتأمين الحدود بشكل اضافي اذا حصل تدخل عسكري في سورية.
ان المحور الذي يضم الاسد و«حزب الله» وقوة القدس يشير الى ان إضعاف وإسقاط الاسد قد يكون مرتبطا بالجهود لكبح النفوذ الايراني في المنطقة. وبعد تهديد ايران بقطع الامدادات لحركة «حماس» ان هي تخلت عن الاسد، يصبح لتغيير النظام السوري فائدة اخرى هي زعزعة العلاقة بين دمشق ووكلائها.
ورغم ان التدخل الايراني شديد الوطأة، الا انه من غير المرجح ان يخاطر القادة الايرانيون بتدخل عسكري في سورية في الوقت الذي تتعرض منشآتهم الاستخباراتية والعسكرية في ايران الى هجمات غامضة وقاتلة وتسعى طهران الى استخدام مصادرها لتجنب او الاستعداد لضربة كبيرة ضد برنامجها النووي.
ج - الاسلحة الكيميائية
النظام السوري لديه مخزون مؤكد من الاسلحة الكيميائية، وكانت هناك إشاعات عن استخدام غاز الاعصاب في حمص والرستن وتلبيسة والقصير. وافادت تقارير اعلامية حديثة ان السلطات اليونانية عثرت على نحو 14 الف بزة مضادة للاسلحة الكيميائية مصدرها كوريا الشمالية قد تكون او لا تكون متجهة الى سورية.
ان اي استخدام لمثل هذه الاسلحة ضد المدنيين او القوات المتدخلة يحول فورا قضية المنطقة الآمنة الى حالة للتدخل لتغيير النظام. واستخدام النظام العراقي هذه الاسلحة في العام 1991 يشير الى ان الانظمة الديكتاتورية تفعل ذلك ضمن خياراتها الاخيرة.
ومع ذلك ينبغي اضافة انه من دون قوات جوية او نظام صاروخي فاعل، وهي الامور التي سيتم تحييدها في المرحلة الاولى للتدخل، فان النظام سيجد صعوبة في استخدام اسلحته الكيميائية ضد اهدافه المفضلة.
د - صوارخ أرض - أرض:
صواريخ أرض أرض التابعة للنظام ستسهدف في مرحلة القصف الجوي في اطار فرض منطقة حظر طيران. الحملة الجوية الاولى ستشمل كل الاراضي السورية، كما ان مواقع اطلاق الصواريخ مع رؤوس حربية تبلغ نصف طن والمخصصة للاطلاق من مواقع ثابتة معروفة بدقة من اجهزة الاستخبارات الغربية ويمكن استهدافها بصواريخ دقيقة مشابهة لصواريخ «توماهوك».
هـ - زعزعة الجولان/صراع مع إسرائيل
في محاولة لتحويل الاهتمام الدولي، استخدم نظام الاسد ذكرى النكبة والنكسة لتشجيع اللاجئين الفلسطينيين على محاولة اقتحام الحدود في الجولان حيث قتل عدد من الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي او بانفجار ألغام. هناك اسباب قوية للافتراض بان النظام سيقوم بعمليات مماثلة في الجولان او من خلال شن هجوم بري او صاروخي ضد اسرائيل لاستدعاء رد فعل اسرائيلي وتحويل ازمة محلية الى ازمة عربية - إسرائيلية.
نظام الاسد يخطط ويعد لإدخال اسرائيل في النزاع الداخلي السوري لتحويل الاهتمام الدولي واضفاء شرعية على نظرية المؤامرة بان الانتفاضة السورية من صنع استخبارات غربية او «صهيونية». هذه الفرضية كانت ممكنة في الاسابيع او الاشهر الاولى من الانتفاضة، لكن اخذها على محمل الجد بات احتمالا ضئيلا، بعد ما يقرب من سنة من الفظائع الموثقة، وعدد لا يحصى من شهادات شهود العيان، الذي يترافق مع تحول حاسم في الرأي العام العربي ضد الاسد وتعليق عضوية سورية في الجامعة وفرض عقوبات عربية عليها.
مع ذلك، ولتجنب تحويل الثورة السورية الى نزاع اقليمي كما يريد النظام، يتعين على الغرب اقناع اسرائيل بألا ترد اذا قام النظام باطلاق هجمات صاروخية عليها او تكرار استفزازها في الجولان.
اليوم جمعة «الجامعة العربية تقتلنا».. وبان كي مون يدعو لتحرك دولي مقتل 6 مدنيين و35 من الجيش في درعا وحماة
صورة عن فيديو بثه موقع "شام نيوز" لناشطين سوريين في حمص يحاولون تجنب رصاص القناص وهم يسحبون جثة زميل لهم من بين كومة نفايات
دمشق، نيويورك، باريس- أ ف ب، رويترز - قال ناشطون سوريون إن جنودا سوريين منشقين عن الجيش النظامي قتلوا 27 من الجنود النظاميين وعناصر من الأمن السوري في سلسلة هجمات ومواجهات في محافظة درعا (جنوب البلاد) أمس، و8 آخرين عندما داهموا قافلة لقوات الجيش السوري في حماة (وسط)، في وقت سقط 6 مدنيين برصاص قوات الأمن في درعا وريف دمشق.
وفيما يستمر اضراب الكرامة، الذي دخل مع يومه الخامس أمس مرحلته الثانية، مسجلا استجابة كبيرة في أكثر من مدينة، وسط دعوات لتصعيد يصل الى مرحلة العصيان المدني أواخر الشهر الجاري، دعت المعارضة للخروج اليوم في تظاهرات تحت عنوان «الجامعة العربية تقتلنا»، في إشارة الى تمديد المهلة تلوة الأخرى للنظام. وتزامن ذلك مع توجيه منظمة حقوق الإنسان الدولية (هيومن رايتس ووتش) اتهامات لضباط سوريين بالقتل والتعذيب الممنهج، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي للتحرك، فيما جددت فرنسا مطالبتها الأسد بالتنحي. ونجاح إضراب الكرامة أحرج السلطات، وأضعف مبرراتها الواهية بأن حملاتها الأمنية تستهدف «إرهابيين»، و«خارجين عن القانون». فأصدرت أوامر باقتحام المناطق والأحياء المضربة، وإحكام القبضة الأمنية عليها، لا سيما في محافظتي حمص حماة (وسط)، حيث تواصل قوات الجيش والأمن عمليات عسكرية واجتياحات واسعة النطاق، مستخدمة الدبابات والمدفعية.
مواجهات درعا مستمرة
وفي التفاصيل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن الجنود المنشقين دخلوا في مواجهات حامية فجر أمس مع الجنود الحكوميين، وعناصر الأمن في مواقع متفرقة في درعا «عند حاجز طريق السد، وتجمع أمني في حديقة الروضة، وحاجز أمني عسكري مشترك عند تقاطع طرق بلدات المسيفرة والجيزة وبصرى الشام». وأضاف ان المحصلة كانت مقتل 27 من الجنود وعناصر الأمن النظاميين، و6 من المدنيين.
وفي حال تأكدت هذه الأرقام ستكون هذه أقوى عملية تنفذها القوات المنشقة عن الجيش السوري، منذ بدء الانتفاضة السورية ضد نظام الأسد التي بدأت شهرها العاشر.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن، إلا أن «جيش سوريا الحر»، وهي جماعة من المنشقين من الجيش السوري النظامي تعمل من الأراضي التركية، أعلنت في الماضي مسؤوليتها عن هجمات مماثلة في أنحاء البلاد. من جهة ثانية، أفاد المرصد في بيان ثان عن ارتفاع عدد المدنيين الذين قتلوا الأربعاء الى 35 قتيلا.
«حان الوقت»
وأمس أيضا، دان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه «الجرائم بحق الإنسانية اليومية» التي ترتكب في سوريا، مطالبا برحيل الرئيس الأسد.
وقال جوبيه امام مئات الطلاب في جامعة طرابلس خلال زيارة الى ليبيا «.. كم من الضحايا ينبغي أن يسقطوا بعد، حتى يدرك العالم أن على الأسد أن يرحل»؟ مضيفا «منذ ابريل الماضي والشعب السوري يعبر بشجاعة عن تطلعاته الى الحرية. منذ تسعة أشهر والأسد يصم آذانه لهذه المطالبات المشروعة ويرفض الاصلاحات، ولا يقدم ردا للمتظاهرين السلميين سوى التعذيب والمجازر والوحشية». وتابع «إزاء هذا الهروب الى الأمام الوحشي والدامي، على الأسرة الدولية ألا تبقى صامتة». وكان الأمين العام للأمم المتحدة ناشد بدوره (الأربعاء) المجتمع الدولي التحرك بشأن سوريا. وقال أمام الصحافيين في نيويورك «لقي أكثر من 5000 شخص حتفهم في سوريا، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر»، مضيفا «باسم الانسانية، فقد حان الوقت للمجتمع الدولي لفعل شيء».
كذلك دعت مفوضية حقوق الإنسان مجلس الأمن إلى إحالة ملف القمع في سوريا الى محكمة لاهاي.
لندن - رويترز، أ ف ب - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قادة الجيش السوري أمروا الجنود بوقف الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد «بأي طريقة ممكنة»، وأعطوا تعليمات صريحة باطلاق النار على المتظاهرين بقصد القتل.
واستندت المنظمة الدولية، في تقريرها الذي يحمل عنوان «بأي طريقة»، على شهادات وروايات أدلى بها أكثر من 60 جنديا وضابطا منشقا عن الجيش السوري، قدموا معلومات تفصيلية عن مشاركة وحداتهم في الهجمات، والانتهاكات بحق المواطنين السوريين، والأوامر التي تلقوها من قادتهم ومسؤوليهم في مختلف المستويات والمناصب.
وذكر المنشقون أسماء 74 قائداً ومسؤولاً في الجيش وأجهزة المخابرات - برتبهم ومسؤولياتهم - اتهمتهم المنظمة بالضلوع مباشرة بجرائم ضد الإنسانية، لكنها قالت أيضا إن المسؤولية النهائية بوقوع مثل هذه الجرائم تقع على عاتق الرئيس السوري بشار الأسد. ودعت مجلس الأمن الدولي الى إحالة هذه القضايا الى محكمة جرائم الحرب الدولية التابعة للأمم المتحدة.،وأن يفرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في الانتهاكات.
وقالت آنا نيستات، نائب مدير قسم الطوارئ «لا بد من أن يتحمل كل مسؤول مذكور في التقرير، بغض النظر عن رتبته أو مستواه، مسؤولية ما ارتُكب من جرائم بحق الشعب السوري». وتابعت «إن أقوال المنشقين لا تدع مجالاً للشك في أن قوات الأمن السورية ارتكبت انتهاكات موسعة وممنهجة، شملت القتل والاحتجاز التعسفي والتعذيب، كجزء من سياسة للدولة استهدفت السكان المدنيين، وهذه الانتهاكات تعتبر جرائم ضد الإنسانية».
أي شيء أمامكم
وقال المنشقون في شهاداتهم إنهم فهموا عبارة «بأي طريقة» على أنها تصريح لهم باستخدام القوة المميتة، لا سيما أنهم قد زُودوا بالذخيرة الحية، وليس بوسائل السيطرة على الحشود، ومكافحة الشغب الأخرى.
ونقلت المنظمة عن أحد الجنود الفارين، ويدعى أمجد، خدم في درعا، قوله إنه «تلقى أوامر شفهية مباشرة من القائد في وحدته بفتح النار على المتظاهرين في 25 ابريل». وأضاف أن «قائد فوجنا العميد رمضان رمضان كان لا يخرج معنا عادة، ويبقى خلف الخطوط الأولى، لكن هذه المرة كان يقف أمام اللواء بأكمله، ويقول استخدموا النيران الثقيلة. لن يطلب منكم أحد تفسير استخدامها. وعندما سأله أحدهم على من نطلق النار قال: على أي شيء أمامكم». وأكد الجندي أن «نحو 40 متظاهرا قتلوا في ذلك اليوم».
وذكر قناص في حمص أن قادته أمروا بضرورة قتل نسبة مئوية معينة من المحتجين. وقال «على سبيل المثال، لو هناك خمسة آلاف محتج، سيكون الهدف ما بين 15 و20 شخصا».
اعتقالات تعسفية وتعذيب
وتابعت المنظمة أنها وثقت «عدة حالات لجأ فيها المتظاهرون وجماعات مسلحة من أبناء الأحياء السكنية الى العنف»،. وأدرجت شهادة «هاني» الذي خدم في فرع العمليات الخاصة بإدارة المخابرات الجوية، واصفا الأوامر التي صدرت له بالقول: «في 1 أبريل كنا نجري عمليات اعتقال في حي المعضمية في دمشق. تلقينا أوامرنا من العقيد سهيل حسن الذي قال لنا بشكل صريح أن نضرب الناس على رؤوسهم بشدة، وألا نقلق من العواقب. كما استخدمنا الصواعق الكهربائية. أعطانا الأوامر شفهياً قبل أن نخرج للعمليات».
وأضاف هاني «كنا نضع الناس في الفناء أولاً، ثم نضربهم بشكل عشوائي من دون استجواب. شاركت في مرافقة السجناء إلى الفناء، ثم إلى مركز الاحتجاز. في ذلك اليوم اعتقلنا 100 شخص تقريباً. وضعناهم في زنزانة مساحتها خمسة في خمسة أمتار».
ووصف ثلاثة منشقين وقائع إعدام وقتل بسبب التعذيب، لـ 19 ضحية. المقدم «غسان» الذي خدم في الحرس الجمهوري، قال إنه في 7 أغسطس أو نحوه، شهد على إعدام محتجز في حاجز تفتيش في دوما. وأضاف {.. سمعت صرخات وأصوات ضرب من بناية مهجورة قريبة. دخلت وتبين لي أن العقيد محمد صقر المسؤول عن الوردية قبلي، قد اعتقل شخصاً من قائمة المطلوبين. .. وراح 7 جنود يضربون الرجل الذي اعتقلوه. عندما جئت كان مازال حياً. كان يصرخ، والجنود يسبونه ويضحكون. استغرق الأمر خمس دقائق أخرى، ثم مات. كف عن الحركة، ورأيت الدم يسيل من فمه. عندما توليت الوردية، أخبرت خضور (قائد اللواء 106 حرس جمهوري، العميد محمد خضور) بأن لدينا قتيلا. أمرنا بأن نترك نقطة التفتيش ونترك فيها الجثة. عدنا إلى المقر.
عواقب عصيان الأوامر
كانت عواقب عصيان الأوامر ورفض مزاعم الحكومة حول الاحتجاجات قاسية للغاية. قال ثمانية منشقين إنهم شهدوا على ضباط أو عناصر مخابرات يقتلون جنوداً رفضوا الانصياع للأوامر.
«حبيب» جندي مجند خدم في اللواء 65، الفرقة الثالثة، قال إن جندياً من كتيبته قد قُتل في 14 أبريل أو نحوه، بعد أن رفض الانصياع للأوامر الصادرة من العقيد محمد خضير، قائد الكتيبة، بإطلاق النار على المتظاهرين في دوما. وإن السلطات احتجزت 3 آخرين وعذبتهم، لأنهم رفضوا إطاعة الأوامر.
16/12/2011
دعتهم للخروج «بأي وسيلة» قبل 14 يناير كندا تجلي رعاياها من سوريا
أوتاوا - أ ف ب - قررت كندا أمس إجلاء رعاياها من سوريا، وقالت إن الوضع في هذا البلد «يزداد تدهورا»، داعية مواطنيها الى مغادرته.
وقال وزير الخارجية جون بيرد إن اوتاوا «أصدرت توجيهات الى مسؤوليها بالقيام بعملية اجلاء طوعية خلال الشهر المقبل»، وفي الوقت ذاته تدعو الكنديين الى «مغادرة سوريا فورا بأي وسيلة متاحة طالما لا تزال الخيارات موجودة».
وحذر بيرد من أن «الوضع المتدهور والعقوبات التي تفرضها الجامعة العربية على سوريا، سيكون لها تأثير كبير على حركة النقل الجوي التجاري»، مضيفا أن المسؤولين الكنديين في دمشق قد لا يتمكنون من تقديم وثائق السفر اللازمة لأي شخص يختار مغادرة سوريا بعد 14 يناير، كما أن وسائل النقل التجاري قد لا تصبح متوافرة بعد ذلك.
فرنسا: مشروع القرار الروسى بشأن سوريا إيجابى.. وتنقصه تعديلات
الجمعة، 16 ديسمبر 2011 - 21:19
برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية
باريس (أ ش أ)
وصفت فرنسا تقدم روسيا بمشروع قرار حول سوريا إلى مجلس الأمن الدولى بـ"التطور الإيجابى"، وطالبت بإجراء تعديلات على نص المشروع ليعكس المسئولية عن العنف والخسائر فى الأرواح.
وأكد برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة - أن مسألة العقوبات والتى لم تذكر فى مشروع القرار الروسى يتعين التصدى لها، مشيرا إلى أن فرنسا "تنظر بإيجابية" إلى اعتراف روسيا بأن التدهور الشديد فى الوضع فى سوريا يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولى.
وأكد أن فرنسا على استعداد للعمل مع جميع شركائها.. مشيرة إلى أن "النص الروسى يحتوى على نقاط ليست مقبولة فى شكلها الحالى"، موضحا أنه لن يكون مقبولا المساواة بين القمع الذى يمارسه النظام السورى وردود المحتجين"، وأن باريس ترفض ما ورد فى النص الروسى من إدانة للعنف من جميع الأطراف، وأنه "من غير المقبول" أيضا على وجه الخصوص المساواة بين حملة النظام السورى على الشعب ومقاومة الشعب لها.
وأوضح المتحدث أن قضية العقوبات تمثل مشكلة، خاصة مع تهديد روسيا باستخدام حق النقض ضد أى قرار للأمم المتحدة يدين سوريا ويفرض عليها عقوبات، وهو الموقف الذى تتبناه وتسانده الصين أيضا، مشددا على أن جامعة الدول العربية وضعت بالفعل آلية للعقوبات تحظى بتأييد واسع النطاق، ومطالبا مجلس الأمن بإدانة هذه الجرائم ضد الإنسانية ومناقشة مسألة فرض عقوبات على النظام السورى.
وأعرب فاليرو عن أمل بلاده أن يكون هناك "قرار كبير" يتم اعتماده على وجه السرعة من قبل مجلس الأمن يتماشى مع القرارات التى اتخذت بالفعل بإدانة سوريا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.
17/12/2011
التظاهرات ضمت مئات الآلاف وشملت أحياء في حلب ودمشق 19 قتيلا في جمعة {الجامعة العربية تقتلنا»
صورة من فيديو بث على يوتيوب يظهر أنه جندي سوري يقف فوق جثة مدني مقتولا وهو مكبل اليدين في الرستن قرب حمص (ف ب)
دمشق - أ ف ب، د ب أ، رويترز - خرج مئات الآلاف من السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد في تظاهرات أمس رفعت شعار {الجامعة العربية تقتلنا} تعبيرا عن انتعاض من منح الجامعة الفرصة تلوة الأخرى للنظام. وقد عمت التظاهرات أنحاء مختلفة من البلاد وأهمها حي المزة في دمشق وحلب وحمص وقرب دمشق وفي إدلب وفي دير الزور. وردت عليها قوات الأمن بالرصاص الحي وقتلت 19 مدنيا حتى لحظة اعداد هذا التقرير.
في الوقت نفسه، استمرت فيه المواجهات في درعا بين الجيش النظامي ومنشقين عنه، واستمرت أيضا العمليات العسكرية في حمص وحماة.
ويرى المعارضون أن المهل العربية الممنوحة لسوريا، قبل اتخاذ إجراءات ضد القمع «تمنح نظام الأسد الوقت لقتل مزيد من السوريين».
200 ألف متظاهر في حمص
وفي التفاصيل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 200 ألف شخص تظاهروا في حمص (وسط) مطالبين بسقوط النظام.
وأضاف المرصد «أن التظاهرات عمت أحياء الخالدية ودير بعلبة وجورة الشياح والانشاءات وبابا عمرو، وذلك رغم الحصار الأمني المكثف وتطويق المساجد بالآليات العسكرية والعسكر وأعداد كبيرة من الشبيحة». وتابع المصدر «كما اقتحمت مدرعتان حي الغوطة لتفريق تظاهرة خرجت هناك».
واضاف المرصد «أما في حي باب السباع فقد هاجم الامن التظاهرة مما اوقع أربع اصابات. كما جرح 5 أشخاص أحدهم جراحه بالغة في الرأس نتيجة اصابته من قبل القناصة عند الحاجز الامني قرب القصور». كما أفاد المرصد ان «حي الحمرا شهد تظاهرة كبيرة، وكان قد شهد اعتقال عدد من الشبان قبل الصلاة». وذكر أن «تظاهرات حاشدة نظمت في كل من الفرقلس وتلكلخ وتلبيسة والقريتين والحولة التي شهدت منطقة تلدو فيها قصفا مركزا، تسبب بسقوط عدد كبير من الجرحى».
في دمشق وحلب
وكانت التظاهرات البارزة في حلب، حيث سارت التظاهرات في أحياء الحيدرية والفردوس والشعار وبستان القصر والأعظمية وهنانو وحي الفرقان وصلاح الدين.
وأيضا ورغم الانتشار الأمني الكثيف، سارت تظاهرات حاشدة في دوما وكفر بطنا (قرب دمشق) وحماة (وسط) ودير الزور وبانياس واللاذقية (شمال غرب)، وحلب (شمال).
كما أفاد المرصد عن تعرض منطقة اللجاة في درعا «لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية من قبل قوات الجيش». وأكد ايضا مقتل مدني بيد قوى الأمن في حي دير بعلبة في حمص، ووفاة مدني متأثرا بجروح أصيب بها فجرا برصاص الجيش السوري في مدينة الحراك.
ملاحقة المنشقين
وفي خبر أمني آخر، تعرضت سكة القطار في مدينة دير الزور شرق سورية لعمل تخريبي اليوم الجمعة، مما ادى الى جنوح عربتين من دون وقوع اضرار. كما تم استهداف قطارات الشحن، حيث سقط قتلى وجرحى بين عمالها.
وقال نشطاء المعارضة ان قوات سورية تدعمها دبابات اقتحمت اليوم الجمعة منطقة قرب الحدود مع الاردن، بحثا عن المنشقين عن الجيش الذين شنوا هجمات دموية ضد وحداته النظامية. وصرح نشطاء سوريون مقيمون في العاصمة اللبنانية بيروت ان الدبابات السورية هاجمت، تحت وابل من القصف، منطقة سنامين في محافظة درعا المضطربة.
مؤتمر المجلس الوطني
في الأثناء، كان المجلس الوطني السوري يبدأ يومه الأول من مؤتمره الأول الذي يستمر 3 أيام في تونس، بحضور نحو 200 عضو، حيث من المقرر وضع استراتيجية حول كيفية مواجهة نظام الأسد، وإدارة أفضل وأسرع لسقوط النظام والتحضير للمرحلة الانتقالية.
وأحد أهم الموضوعات الرئيسية التي تواجه المجلس هو كيفية التعامل مع ظهور «الجيش السوري الحر»، الذي يميل عناصره إلى الإطاحة بالأسد بالقوة.
وقال رئيس المجلس برهان غليون عشية الافتتاح إن «الأسد انتهى وسوريا ستصبح ديموقراطية والشعب سيكون حرا ايا كان الثمن».
واكد انه «يجب توحيد المعارضة لاعطائها مزيدا من القوة. علينا ان ننجز هذا المؤتمر بتنظيم اكبر وتوجهات اوضح ومزيد من الطاقة»، بينما ينتظر وصول حوالى مائتين من اعضاء المجلس الى العاصمة التونسية.
الشرع في موسكو لمناقشة الأزمة السورية ترحيب غربي {متحفظ} بالموقف الروسي الجديد
موسكو، واشنطن، باريس، نيويورك - أ ف ب، رويترز - أعلنت موسكو عن زيارة لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع من أجل إجراء «محادثات جدية» حول الأزمة السورية.
وجاء إعلان موسكو غداة حديثها المفاجئ عن مشروع قرار تقدمت به في الأمم المتحدة (مساء الخميس) يدين أعمال العنف التي ترتكبها «جميع الأطراف» في سوريا.
ورغم أن المبعوثين الغربيين الدائمين لدى الأمم المتحدة قالوا إن مشروع القرار الروسي «ضعيف» للغاية، إلا أن الدول الغربية قالت - للمرة الأولى- إنها مستعدة للتفاوض بشأنه، لكنها قالت أيضا إن القرار بحاجة الى تعديلات ليصبح متوازنا.
فمشروع القرار الروسي يشدد على النقاط التي يرفضها الأوروبيون والأميركيون، حيث يدين العنف الذي ترتكبه «جميع الاطراف، ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك رغم أنه يتضمن توسيعا وتشديدا لمشروع سابق، إذ أضاف إشارة جديدة الى «الاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب السلطات السورية»، ويطالب «حكومة الأسد بالكف عن قمع الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات».
فرصة لإدانة دولية
ومن شأن التوافق حول هذا القرار إتاحة فرصة جادة لمجلس الأمن للتغلب على مأزقه، وإصدار أول إدانة للحملة التي تشنها الحكومة السورية على الاحتجاجات.
وسارعت الولايات المتحدة للإعلان، على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون، عن استعدادها للعمل مع روسيا حول مشروع القرار. واستدركت كلينتون قائلة إن «النص الحالي يتضمن عناصر لا نستطيع دعمها»، في إشارة منها خصوصا الى وضع قوات الأمن السورية والمعارضة «على قدم المساواة» من حيث المسؤولية عن أعمال العنف.
لكن كلينتون قالت أيضا إن الحكومة الأميركية «ستدرس المشروع بعناية»، وأصرت على أن تكون الجامعة العربية طرفا في إيجاد تسوية في الأزمة التي تشهدها سوريا.
مشروع عظيم
بدورها، رحبت فرنسا بالمشروع، باعتباره تطوراً إيجابياً، ولكنها أيضا رأت أنه يتضمن عناصر غير مقبولة، مثل المساواة بين القمع الذي يمارسه النظام، وما وصفتها «مقاومة» الشعب السوري. ورأت باريس أن على مجلس الأمن في اجتماعه المقرر اليوم أن يدعم جهود جامعة الدول العربية لحل الأزمة في سوريا. وأعربت عن الأمل بتمرير قرار متكامل، داعية كل عضو من أعضاء مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته.
واعتبرت أنه بعد القرارات الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان، والجمعية العامة للأمم المتحدة التي عبّرت عن التوافق المتزايد للمجتمع الدولي بشأن الأزمة السورية، على مجلس الأمن التصرف في نهاية المطاف.
إشارة جديدة
ويتضمن المشروع الجديد الذي قامت روسيا على غير المتوقع بتوزيعه في مجلس الأمن، توسيعا وتشديدا لمشروع سابق لموسكو، إذ أضاف إشارة جديدة إلى «الاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب السلطات السورية». ويحث المشروع «الحكومة السورية على الكف عن قمع الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات». وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين إن المشروع ينطوي على «تشديد ملموس لكل جوانب المشروع السابق»، مضيفا أن روسيا لا تعتقد أن الجانبين متساويان في المسؤولية عن العنف. لكنه أقر بأن المشروع يدعو كل الأطراف الى وقف العنف، ولم يتضمن تهديدا بفرض عقوبات
وشكك مسؤولون غربيون في قول تشوركين، وقالوا إن «هذا المشروع يسوي في الواقع بين الجانبين». وقال محللون إنه تغيير في الشكل فقط وليس في المضمون.
الشرع في موسكو
من جهة ثانية، نقلت وكالة الانباء الروسية (نوفوستي) عن مصدر في الكرملين أن الشرع سيجري مباحثات مع المسؤولين الروس، بهدف انهاء الازمة التي تشهدها سوريا. وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته «سيتم استقباله في موسكو لاجراء مباحثات جدية»، مضيفا «هذه مساهمتنا للتوصل الى حل للازمة التي تثير بالطبع قلقنا».
وكانت التقارير تضاربت بشأن هذه الزيارة. ففي حين ذكرت تقارير أن الشرع وصل إلى موسكو، أكد مصدر سوري رسمي أن «دمشق قررت تأجيل الزيارة» إلى أجل قريب.
17/12/2011
المعلم يحضر اجتماع الدوحة اليوم رفض 10 دول الحضور ألغى اجتماع الوزاري
القاهرة – سناء احمد
قال مصدر دبلوماسي عربي لـ القبس إن سبب تأجيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي كان مقررا له اليوم في القاهرة جاء بعد رفض عشر دول حضور هذا الاجتماع، لعدم وجود أجندة واضحة. وهو ما دفع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم للدعوة لعقد الاجتماع في قطر على مستوى لجنة المتابعة العربية المكلفة بالملف السوري (وسط أنباء عن احتمال حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم).
وأشار المصدر الى أن الدول العربية تعاني من حالة ارتباك حقيقي في التعامل مع الملف السوري. فهناك انقسام حاد بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية حول مشروع حل الأزمة السورية. فالبعض يرفض تدويل الأزمة، أو رفع القضية الى مجلس الأمن، بينما يطالب فريق آخر باتخاذ مواقف أكثر تشددا.
وأشار المصدر الى عدم وضوح في الرؤية لدى اللجنة الوزارية العربية دفع 10 دول لرفض حضور الاجتماع الطارئ، بينما وافقت ثمانية دول أخرى.
وأوضح المصدر أن الدول العربية رفضت ضمنيا الطلب السوري بشأن ربط تنفيذ بروتوكول نشر المراقبين، بتراجع الجامعة عن عقوباتها تجاه دمشق، لكن الدول لا تملك خريطة طريق تستطيع الانطلاق من خلالها لحل نهائي للازمة. وأضاف: يبدو أن التوجه العربي سيكون بترك الأمور حتى يتحرك المجتمع الدولي بنفسه، بعيدا عن موقف الجامعة.
آشتون تحذّر من تفاقم العنف.. واللاجئون يتدفقون إلى لبنان والأردن مقتل 25 مدنياً.. وانشقاقات جديدة في الجيش
دمشق، برلين ـــــ د.ب.أ، أ.ف.ب ـــــ أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ان 25 شخصاً قتلوا أمس برصاص قوات الأمن السوري، وان الجيش قصف مدينة دير الزور واجتاحها من ثلاثة محاور.
تزامن ذلك مع تحذير الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، من استمرار تفاقم العنف في سوريا، مطالبة بـ«وقف فوري لأعمال القمع الوحشي للمدنيين».
وذكرت آشتون أن الأوضاع الإنسانية في سوريا «تسوء بشكل ملحوظ»، مطالبة الحكومة السورية بالسماح بإدخال مساعدات طبية لضحايا الاشتباكات العنيفة. كما طالبت باسم الاتحاد الأوروبي الرئيس الأسد بـ«وقف العنف ضد شعبه، وافساح المجال للتحول السياسي».
مزيد من الانشقاقات
ميدانياً، أوضحت الهيئة في بيان أن 16 مدنيا ، بينهم طفلان قتلو، خلال عمليات دهم نفذتها قوات الامن في قرية كفر شمس شمال غرب درعا (جنوب). وفي مدينة القصير في حمص (وسط) قتل اربعة مدنيين، كما قتل خامس في قرية مجاورة.
أما في محافظة ادلب (شمال غرب) فقد قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان، برصاص قوات الامن التي اطلقت النار عشوائيا في قرية كفرسجنة، في حين قتل مدني وجندي منشق في بلدة ابديتا خلال العمليات العسكرية في جبل الزاوية الذي اقتحمته اكثر من 150 آلية عسكرية مدرعة.وفي جبل الزاوية في إدلب، قالت الهيئة إن قوات الجيش، مدعومة بأكثر من 50 دبابة، اقتحمت قرية أبلين وإبديتا والقرى المحيطة. وأضافت أن الحكومة السورية قطعت الاتصالات الأرضية والخلوية بالكامل عن كل مدن وقرى حوران.
في الوقت نفسه، سجلت حدوث حالات انشقاق جديدة في صفوف الجيش السوري، من بينها انشقاق أكثر من ثلاثين عنصرا عن الجيش في حقل الرمي (غرب قرية أم ولد) التابع للفرقة الخامسة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.
أما في جسر الشغور، فقد انشق عدد من الجنود في حي الساقي، وحصل تبادل إطلاق نار بينهم وبين الجيش السوري عند الصومعة، بحسب ما نقلته الهيئة.
اللاجئون يتزايدون
من جهة ثانية، أعلنت الامم المتحدة أن أكثر من 4500 سوري فروا من بلادهم ولجأوا إلى لبنان، بينهم المئات ممن عبروا الحدود خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكر تقرير جديد للمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، أنه تم تسجيل 4510 سوريين، بينهم نساء واطفال، في شمال لبنان، بزيادة على 3798 كانوا قد سجلوا أسماءهم في بداية ديسمبر الجاري.
كما أعلنت المفوضية أن عدد اللاجئين السوريين المتدفقين إلى الأردن أيضا في تزايد مستمر. وقالت إن عدد المسجلين والحاصلين على بطاقة لاجىء منذ بداية الأحداث في سوريا وصل إلى 2000 لاجىء يتلقون المساعدات، مضيفة «هناك أعداد من اللاجئين تدفقوا للأردن وغير مسجلين لدينا، خصوصا بعد تصاعد العنف في حمص ودرعا».
اجتماع حاسم للجامعة الأربعاء لإحالة الملف إلى مجلس الأمن الأزمة السورية إلى التدويل
من تظاهرات {الجامعة العربية تقتلنا} التي سارت في معرة النعمان في إدلب الجمعة (رويترز)
دمشق، بغداد، قطر- أ ف ب، رويترز- في نقطة تحول نحو تدويل الأزمة السورية، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة، أمس، أن الجامعة العربية تعتزم أن تطلب من مجلس الأمن الدولي تبني القرارات العربية الخاصة بسوريا، بسبب التعنت السوري عن توقيع المبادرة العربية.
لكن الرئيس السوري بشار الأسد، أكد ن بلاده تعاملت بإيجابية مع جميع المقترحات التي قُدّمت إليها لحل الأزمة التي تعاني منها من نحو 10 أشهر.
وأضاف الأسد في بيان رئاسي بعد استقباله وفدا حكوميا عراقيا، أن من مصلحة سوريا «أن يعرف العالم حقيقة ما يجري في ظل التشويه وقلب الحقائق الهادفين إلى إفشال أي أفق للحل»، معربا عن تقديره للجهود الصادقة التي تقوم بها بعض الدول العربية، «وخصوصاً العراق الشقيق لمساعدة سوريا في الخروج مما تمر به».
وشهدت وتيرة الجهود الدبلوماسية العربية المتعلّ.قة بالملف السوري، خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية تسارعا ملحوظا، وفي الوقت نفسه تضاربت نتائج هذه الجهود. فبموازاة تحول الملف من إطار «الحل العربي» الى «التدويل»، أعلن الوفد العراقي عزمه التوجه الى القاهرة «للاجتماع بمسؤولين في الجامعة العربية» بعد «محادثات إيجابية» أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، وفي الوقت نفسه، تابع المجلس الوطني السوري- ولليوم الثاني- فعاليات مؤتمره الأول في تونس بهدف العمل على «تسريع إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، وإنهاء المجازر اليومية، والتحضير للمرحلة المقبلة»، بحسب رئيس المجلس برهان غليون.
اجتماع «حاسم» الأربعاء
وأوضح الشيخ حمد، في مؤتمر صحافي أعقب «اجتماع أزمة» للجنة المتابعة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري، أن «وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون الأربعاء المقبل في القاهرة سيبحثون أمر تقديم طلب الى مجلس الأمن الدولي لتبني مبادرة السلام العربية التي تهدف الى إنهاء الحملة الأمنية على المحتجين المطالبين بالديموقراطية، لكنها لن تطلب التحرك العسكري»، مضيفا أن دمشق قررت تأجيل التوقيع على مبادرة السلام العربية، التي طرحتها الجامعة الشهر الماضي لإنهاء الأزمة السورية.
وتابع حمد «بما أن روسيا ذهبت الى مجلس الأمن فالجامعة العربية ستنظر أيضا في التوجه الى مجلس الأمن.. سنقدم القرارات إلى مجلس الأمن». ثم استطرد قائلا «كان هذا آخر شيء نتوقعه...».
ووصف قرار الوزارية بأنه «قرار الأغلبية حتى نضبط الايقاع». كما وصف اجتماع مجلس الجامعة يوم الأربعاء بالحاسم. وأضاف «نأمل أن يعيد الأخوة في سوريا النظر في الأمر وأن يوقعوا بروتوكول المراقبين قبل هذا التاريخ، فبعده لا نستطيع الاستمرار في هذا الموضوع، وسيخرج الأمر عن السيطرة العربية.. إذا لم يحصل ذلك (التوقيع) فلا حول ولا قوة».
ومضى الشيخ حمد يقول «نحن متهمون بالبطء، ولم نجد شيئا الى الآن للأسف... هدفنا كان أن يفهموا بأننا لا نريد لهم سوى الخير (...) والآن واضح أنه لا يوجد حل».
نقطة الخلاف
ويتمحور الخلاف الجديد بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية العربية حول مفهوم «حماية المواطنين». ففي حين تصر اللجنة على «حماية المدنيين أو المواطنين العزل» يرفض المسؤولون السوريون استخدام هذين المصطلحين ويصرون على مفردات «جماعات مسلحة، وإرهابيين..».
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال المؤتمر الصحافي «إذا قبلوا مفردة المدنيين أو المواطنين العزل فأهلا وسهلا (...) فهي نقطة الخلاف الوحيدة»، على حد قوله.
وأضاف العربي «كنا نتوقع أمس (الجمعة) أن الطريق أصبحت ممهدة أمام التوقيع (...) واليوم اتصلت به مرتين (المعلم) وأرجو أن يتجاوب ويوقع».
وطالب الشيخ حمد «الجانب السوري بان يدرك ويرى ما حصل في دول كثيرة ويستنتج أنه من المهم الانصياع لإرادة الشعب (...) فالمراهنة على السيطرة الامنية لم تنجح في اي مكان».وختم مشددا على أنه «ليس المهم توقيع ورقة والأهم هل سيتوقف القتل؟ وهل سيتم السماح للاعلام المحايد بالدخول الى سوريا لنقل الاحداث بشكل واضح»؟
عكس اتجاه التفاؤل
وعقدت اللجنة الوزارية اجتماعها في الدوحة، بعد أن كان مقرراً عقده في القاهرة. كذلك تم تأجيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب كان مزمعاً إجراؤه في اليوم نفسه إلى أجل غير مسمى.
وجاءت هذه التطورات رغم «نفحة» التفاؤل النسبي التي برزت مساء الجمعة، عندما تحدث نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي عن «مؤشرات إيجابية» من سوريا، وقوله إن دمشق قد تقبل إرسال مراقبين عرب. كما بدرت مؤشرات عن نية وزير الخارجية السوري وليد المعلم التوجه الى الدوحة لتوقيع بروتوكول المراقبين، بعد تصريح مصدر سوري مسؤول بأن اللجنة الوزارية «وافقت» على التعديلات التي أدخلتها دمشق على بروتوكول المراقبين.
وأضاف المصدر أنه تم الاتفاق على ما يقارب الـ16 بندا من أصل 20، وأن البنود الخلافية قد تم التوافق عليها، ومنها أن «معظم تحركات المراقبين في سوريا ستكون بالتنسيق مع السلطات المحلية». ولكن يبدو أن الأمور سارت في اتجاه معاكس. كما أن أيا من الجانب السوري لم يشارك في الاجتماع المذكور.
الوفد العراقي إلى القاهرة
في الأثناء، أجرى وفد عراقي حكومي برئاسة مستشار الأمن الوطني، فلاح الفياض، محادثات مع المسؤولين السوريين، وفي مقدمتهم الرئيس الأسد، تناولت المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية. وتوجه الوفد بعد ذلك الى القاهرة، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين من الجامعة بهدف مناقشة المبادرة العراقية.
ووصف الفياض المحادثات مع الأسد بـ«الايجابية». وقال «لقد بينا موقف العراق بايجاد حلول سلمية تحفظ طموحات الشعب السوري بالتغيير الديموقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي والفتنة الطائفية».
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد أعلن الخميس عن «مبادرة عراقية تهدف إلى فتح حوار بين الحكومة السورية والمعارضة بغرض التوصُّل إلى نتيجة ترضي الطرفين».
يُشار الى أن السلطات العراقية لزمت حتى الآن موقفا حذرا حيال الأزمة في سوريا، حيث يخشى مراقبون أن يؤثر تدهور الأوضاع في سوريا التي تشترك مع العراق بحدود طولها 605 كيلومترات، على الوضع في بلاد تستعد لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي المفترض ان يكتمل بحلول نهاية العام الحالي.
19/12/2011
رزان غزاوي «المدونة الشجاعة»: النظام يخاف الذين لا ينسون المعتقلين
بيروت، رنا موسوي - أ. ف. ب - قبل ان يتم توقيفها على الحدود السورية - الاردنية واقتيادها الى سجن لا تزال فيه منذ الرابع من ديسمبر، كانت رزان غزاوي تدون آراءها وافكارها المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد على صفحتها على الانترنت، باسمها الحقيقي، داعية الى الثورة من دون هوادة حتى اسقاط النظام.
وقد مثلت المدونة السورية - الأميركية (31 عاما) بعد ايام من توقيفها امام قاضي التحقيق في دمشق ووجه اليها تهمة «القيام بدعاية ترمي الى اضعاف الشعور القومي او ايقاظ النعرات العنصرية او المذهبية.. ونقل انباء يعرف انها كاذبة او مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمة»، وفق ما افاد بيان صادر عن المركز السوري للاعلام وحرية التعبير الذي تنشط فيه رزان. كما اتُّهمت بالمشاركة في «انشاء تنسيقية احياء دمشق» المعارضة للنظام. وفي حال ادانتها، قد يحكم عليها بالسجن لمدة تتراوح ما بين ثلاث و15 سنة.
قبل يومين من توقيفها، وكان يوم جمعة شهد الكثير من التظاهرات والانشطة الاحتجاجية ضد نظام بشار الاسد، كتبت رزان على موقع تويتر «يا رب، اجعله آخر يوم جمعة لحزب البعث في السلطة».
وكانت رزان غزاوي تعبر عن نفسها على مدونتها «رزانيات» منذ عام 2009، وعرفت بمواقفها اليسارية ودفاعها عن قضايا المرأة والقضية الفلسطينية. كما كانت ناشطة جدا على موقع تويتر، مثلها مثل آلاف الشباب الذين حركوا «الربيع العربي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل اساسي.
وكتبت رزان في 2 ديسمبر على تويتر «دعوة الأسد الى التنحي هي الطريقة الوحيدة لانقاذ سوريا من الحرب الأهلية ومن سيطرة حلف شمال الاطلسي».
ووفق المعلومات التي نشرتها شقيقتها نادين على تويتر ان رزان نقلت بعد يومين من توقيفها الى سجن عدرا في دمشق، وتتخوف عائلتها من تعرضها للتعذيب.
ويتحدث اصدقاؤها باعجاب عن «جرأتها» في مواجهة نظام يمارس رقابة مشددة على شبكة الانترنت ويواجه منذ منتصف مارس الحركة الاحتجاجية الشعبية بحملة قمع عنيفة اوقعت حتى الآن اكثر من خمسة آلاف قتيل، وفق تقديرات الامم المتحدة.
وكتبت رزان في احد تعليقاتها على تويتر «نحن الثوار السوريون نتضامن مع الثوار في مصر والبحرين واليمن والكويت. آن الاوان لتكتب الشعوب تاريخها».
وقبل أيام من توقيفها، كتبت في ما يشبه النبوءة «اذا تعرضت لسوء، اريدكم ان تعرفوا: النظام لا يخاف المعتقلين، بل يخاف الذين لا ينسون المعتقلين».
هذه العبارة الأخيرة مكتوبة اليوم بخط عريض في الصفحة الأولى من مدونة رزان غزاوي الى جانب صورتها وعبارة «فري رزان» بالانكليزية، (الحرية لرزان).
19/12/2011
المجلس الوطني: سنطلب «حماية دولية» بلا تدخل عسكري
دمشق- أ.ش.أ- اختتم المجلس الوطني السوري المعارض عقد مؤتمره الأول في تونس أمس، وخصص لمناقشة مجموعة من القضايا التنظيمية والسياسية، وللنظر في كيفية تعامل المجلس خلال الفترة المقبلة مع المستجدات والمتغيرات السياسية.
وذكرت مصادر سورية شاركت في المؤتمر أن المجلس لن «يطالب بتدخل عسكري دولي» في سوريا، وإنما سيطلب من المجتمع الدولي توفير «حماية دولية للشعب السوري».
وبشأن ما يمكن اتخاذه من إجراءات، رأى برهان غليون، رئيس المجلس، أن السوريين يناشدون العالم الضغط على روسيا حتى لا تقف من جديد «حجر عثرة» أمام استصدار قرار من مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ضد النظام.
وأضاف غليون «لن نوفر أي جهد لوقف (القتل). لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي، إنها مسألة تتعلق بالضمير لكل مسؤولي العالم».
19/12/2011
زيادة فترة التقنين للكهرباء
دمشق - د. ب. أ - برر وزير الكهرباء السوري لجوء الحكومة إلى زيادة التقنين في الكهرباء بسبب «الأعمال التخريبية». ونقلت صحيفة الثورة أمس عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله «هناك نقص كميات الوقود بسبب اعتداء المجموعات الإرهابية على خط الغاز والسكك الحديدية والصهاريج». وتقطع وزارة الكهرباء التيار عن المواطنين بواقع يتراوح ما بين ساعتين وأربع ساعات في بعض المناطق يوميا، منذ أشهر.
19/12/2011
20 قتيلاً بينهم 6 جنود.. و{سانا} تتحدث عن مقتل واعتقال {مسلحين} حمد: الأسد سيوقّع المبادرة العربية
تظاهر عشرات السوريين في وسط باريس السبت احتجاجا على استمرار أعمال القمع في بلدهم. وفي الصورة طفل يتلمس مجموعة من العلب الكرتونية الصغيرة ألصقوا على كل منها صورة طفل وكتبوا عليها أسماء أطفال قتلوا خلال أعمال القمع في سوريا، ونصبوا ايضا في المكان شاشة لبث مشاهد من الحركة الاحتجاجية ولا سيما في حمص. (أ. ف. ب)
دمشق، قطر- أ ف ب، رويترز- في تطور مفاجئ، صرح وزير خارجية قطر، حمد بن جاسم آل ثاني، أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد سيوقع المبادرة العربية.
وكانت مصادر إعلامية ذكرت في وقت سابق أن دمشق اشترطت توقيع دول لجنة المتابعة الخمس والسعودية بروتوكولاً سمّته بروتوكول وقف حملات الإعلام التحريضية ضد سوريا.
تزامن ذلك مع سقوط 20 قتيلا، بينهم 6 من الجيش النظامي، عقب يوم دموي سقط فيه 41 قتيلا بينهم 3 أطفال، بحسب لجان التنسيق المحلية، وفي وقت تستعد فيه تركيا لنشر وحدة من القوة الخاصة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، بحسب تقرير لصحيفة «صباح» التركية أمس، وذلك غداة إعلان جامعة الدول العربية عزمها الطلب من مجلس الأمن الدولي تبني القرارات التي أصدرتها بشأن سوريا.
استراتيجية تركية
فقد ذكرت الصحيفة أن مجلس الشورى العسكري التركي، الذي اجتمع الخميس الماضي برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، رسم استراتيجية عسكرية جديدة تكثفت حول سوريا، وتتضمن نشر وحدة قوات خاصة تابعة لقوات الدرك، يصل عددها إلى 700 عسكري، على المواقع المهمة على الشريط الحدودي التركي السوري.
وقالت الصحيفة «إن القوات ستتولى مهام المراقبة والتفتيش والإشراف على الهجرة الجماعية المحتملة من سوريا إلى تركيا، إضافة إلى إعاقة تسلل الانفصاليين إلى تركيا الذين يخططون للاستفادة من التطورات السلبية التي قد تشهدها الحدود مع اندلاع حرب عرقية أو مذهبية في سوريا».
أما الخطوة الثانية فهي نشر طائرات تجسسية صناعة محلية في المناطق القريبة من الحدود لهدف جمع معلومات استخباراتية على مدى 24 ساعة ونقلها مباشرة إلى العاصمة أنقرة لتقييمها.
وقالت مصادر غربية أن تركيا ترغب بتنحي الرئيس السوري، لكن بعد أن تكون المعارضة مستعدة، لتجنب الوقوع في الفوضى والمزيد من الدمار، موضحة أن ثمة مخاوف في المنطقة والعواصم الغربية من عدم جهوزية المعارضة لتولي السلطة، ومخاوف من تفكك سوريا ووقوعها في حالة فوضى.
مقتل 20 مدنياً
ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان «أن 3 مدنيين استشهدوا وأصيب 29 بجراح كانوا في منازلهم التي أصيبت إثر القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية في قريتي ابلين وابديتا في جبل الزاوية» في محافظة ادلب.
وأضاف المرصد «كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين مجموعات منشقة والجيش النظامي لليوم الثاني على التوالي في بعض بلدات وقرى ريف ادلب».
كما قتل ثلاثة مدنيين إثر إطلاق الرصاص على سيارتهم قرب بلدة كفرنبل في ادلب، وتوفي مواطن آخر من مدينة ادلب متأثرا بجراح أصيب بها ليل السبت/ الأحد قرب بلدة سراقب. وقتل خمسة في دير الزور.
.. و6 جنود في حمص
من جهة ثانية، نقل المرصد عن ضابط منشق في حمص أن «خسائر الجيش النظامي في القصير ليوم الأحد هي مقتل ضابط برتبة رائد وخمسة جنود والقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم أول من محافظتي درعا وريف دمشق». وأشار الى «قصف بالرشاشات الثقيلة وتدمير جزئي لبعض المنازل ترافق مع اشتباكات عنيفة أسفرت عن تدمير 3 آليات عسكرية مدرعة وقتلت وجرحت من كان فيها لدى خروجها من مطار الضبعة».
.. وعشرة «مطلوبين»
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجهات المختصة ضبطت- خلال مداهمات في درعا- كمية من الأسلحة تضمنت بنادق آلية ومسدسات حربية وقنابل يدوية وجعبات عسكرية وعبوة ناسفة من الوزن الثقيل، إضافة إلى أجهزة اتصال وهويات عسكرية ومدنية وأقنعة وقفازات تستخدمها عناصر تلك المجموعات في عملياتها. وأشارت الى أن الجهات المختصة اشتبكت في حمص مع إحدى المجموعات المسلحة في تلدو وألقت القبض على عدد كبير منهم بعدما قتلت عشرة منهم، بينهم رئيس المجموعة، قالت الوكالة إنه «من أخطر المطلوبين بجرائم قتل وقطع طرقات عامة وترويع المواطنين الأمنين وخطفهم».
مدته شهر قابلة للتمديد.. وطلائعهم تصل خلال 72 ساعة سوريا وقعت بروتوكول المراقبين العرب
المقداد (لليسار) وبن حلي يوقعان بروتوكول المراقبين بحضور العربي (خلف يمين) (أ ف ب)
دمشق، القاهرة – سناء أحمد والوكالات
وقعت دمشق أمس، في مقر الجامعة العربية في القاهرة، البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب، الذين أعلن الأمين العام للجامعة نبيل العربي أن طلائعهم ستتوجه الى دمشق خلال 72 ساعة.
ومن شأن هذا التوقيع أن يفتح الباب لتطبيق الخطة العربية لتسوية الأزمة السورية المستمرة منذ منتصف مارس الماضي، والتي من أبرز بنودها «وقف فوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين، سحب الآليات العسكرية من جميع المدن والمناطق السكنية، إطلاق سراح المعتقلين، وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وأطياف المعارضة كافة للتوصل الى حل سياسي للأزمة».
وقع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وعن الجامعة العربية نائب الأمين العام أحمد بن حلي، في حضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي.
المراقبون على دفعات
وأكد العربي في مؤتمر صحفي عقب التوقيع أن «البروتوكول لا يعدو أن يكون آلية عربية للذهاب الى سوريا والتحرك بحرية هناك للتحقق من تنفيذ المبادرة العربية التي سبق ان وافقت عليها الحكومة السورية، والتي تقضي بالدرجة الأولى توفير الحماية للمواطنين السوريين العزل».
وأضاف العربي أنه «خلال يومين أو ثلاثة سيتم إيفاد وفد من 100 فرد يمثلون طلائع المراقبين، برئاسة السفير سمير سيف اليزل، الأمين العام المساعد للجامعة، وبمشاركة مراقبين أمنيين وقانونيين وإداريين. وستتبعهم بعثات أخرى، تضم كل منها عشرة مراقبين متخصصين في حقوق الإنسان والنواحي القانونية والأمنية. وسيدخلون مناطق مختلفة»، مشيرا الى أنه قد تم تحديد أكثر من 100 موقع، وأن «مدة البروتوكول شهر واحد قابلة للتجديد، وسيتم سريانه اعتبارا من اليوم» (أمس).
وفي هذا الشأن أكد مصدر دبلوماسي لـ القبس أنه لم تجر تعديلات على نص البروتوكول سوى تغيير مفردة «مدنيين» الى «مواطنين عزل»، بعد تأكيد اللجنة القانونية في الجامعة أن هذا التغيير لن يؤثر على المضمون، ولن يحد من حرية حركة المراقبين «في أي موقع يحددونه ويجدونه ضروريا، سواء كانت محافظات أو مستشفيات أو حتى معتقلات، للوقوف على حقيقة ما يجري على أرض الواقع». وشدد المصدر على أن البعثة لن تسمح بأي نوع من التدخلات من جانب الحكومة السورية في عملها، «لكن دمشق ملزمة بحكم الاتفاقية على تأمين البعثة وعدم تعرضها لأي اعتداء أثناء فترة عملها».
«السيادة السورية مصانة»
وفي دمشق، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن المراقبين «مرحب بهم» في سوريا، مؤكدا أن دمشق «وقعت هذه الوثيقة اليوم (أمس) بعد إدخال تعديلات (عليها)، أخذا بمطالبنا».
وقال المعلم في مؤتمر صحافي «لنبدأ هذه الصفحة بالتعاون مع الأمين العام للجامعة العربية وبعثة المراقبين الذين نرحب بهم في وطنهم الثاني سوريا».
وتابع المعلم أنه «لو لم تدخل تعديلاتنا على مشروع البروتوكول لم نكن لنوقع مهما كانت الظروف»، مؤكدا أن «السيادة السورية أصبحت مصانة في صلب البروتوكول والتنسيق مع الحكومة السورية سيكون تاما».
وأضاف «سنتعامل مع بعثة المراقبين بحرفية وجدية، والتنسيق بيني وبين الأمين العام للجامعة سيكون بشكل يومي»، موضحا أن «تقارير بعثة الجامعة سترسل في آن معا» الى العربي «ولي وسنناقشها أنا والأمين العام قبل أي طرف آخر».
حسن النوايا!
وأكد كل من المعلم والعربي ضرورة وجود «حسن نوايا» لدى جميع الأطراف لتنفيذ البروتوكول، الذي قال الوزير السوري أيضا إن «مدته شهر قابلة للتمديد شهر آخر».
وقال العربي إن «المراقبين سيتحركون في مختلف المناطق السورية واعداد تقارير»، بينما أوضح المعلم ردا على سؤال ان المراقبين سيذهبون الى «المناطق الساخنة»، لكن من «المستحيل زيارة أماكن عسكرية حساسة».
نصيحة روسية
وجاء توقيع البروتوكول بعدما تقدمت روسيا قبل أيام بمشروع قرار الى مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف في سوريا، في خطوة مفاجئة نظرا لعرقلتها تبني أي نص ضد دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات.
وفي هذا الشأن، أكد المعلم أن «التنسيق مع موسكو يتم بشكل يومي، ولا يوجد أي تغير في الموقف الروسي تجاهنا»، مضيفا «دمشق وقعت البروتوكول بناء على نصيحتهم (الروس)، هم كانوا ينصحوننا بالتوقيع ونحن لبينا هذه النصيحة».
لا رفع للعقوبات
من جهة ثانية، أكد الأمين العام للجامعة أن توقيع دمشق على بروتوكول المراقبين «لا يعني تعليق العقوبات فورا»، مشيرا الى أن هذا القرار «يحتاج لموافقة المجلس الوزاري للجامعة»، موضحا في الوقت نفسه أن الاجتماع الذي كان مقررا عقده غدا قد تأجل إلى وقت آخر.
ومن جهته، قال المعلم «المفروض أن ترفع العقوبات لكن نحن نترك الأمر لهم ولحرصهم على الشعب السوري إذا كانوا صادقين». وأضاف «إن اعتقدوا أن عقوباتهم الاقتصادية ستؤثر على سوريا فهم واهمون ولن نستجدي أحدا».
كما أكد المعلم «يجب ألا نخشى من موضوع التدويل، لأن النوايا الغربية والعربية واضحة وهي تدويل العقوبات الاقتصادية وهذا استبعده».
يذكر أن دمشق ترددت لفترة طويلة في توقيع بروتوكول المراقبين، ما دفع الجامعة لفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها.
تعديل واحد
قال مصدر دبلوماسي عربي لـ القبس انه لم تجر تعديلات على نص البروتوكول سوى تغيير مفردة «مدنيين» الى «مواطنين عزل». وهذا ما أكده أيضا الأمين العام للجامعة، ويتناقض مع تصريح المعلم «أن التوقيع تم الأخذ بالتعديلات السورية».
شكرا للعراق
وجه العربي الشكر للعراق لمساهمته في الجهود الرامية لتسوية الأزمة السورية، مضيفا أنه سيلتقي وزير خارجية العراق هوشيار زيباري للتشاور حول هذا الأمر قريبا. وقال «ان البروتوكول هو بداية لعملية نرجو ان نصل من خلالها لحل للأزمة السورية». وكان مستشار الأمن القومي وزير الأمن الوطني العراقي فالح الفياض صرح للصحافيين عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو «طرحنا مبادرة عراقية لتقريب وجهات النظر بين اطراف الازمة السورية». وأضاف «مبادرتنا تستند الى رفض التدخل الأجنبي، ومنع مقدمات التقسيم والفتنة الطائفية أو الحرب الأهلية التي ستنعكس سلبا على كل المنطقة».
المعارضة تقدّم تصورها
قال العربي إن المعارضة السورية ستقدم أفكارها حول الاجتماع المنتظر لأطيافها المقرر خلال أيام في مقر الجامعة في القاهرة لبلورة موقفها، وسيتم بعد هذا الاجتماع دعوة الحكومة السورية لحوار وطني.
لا حرج
حول ضمانات التنفيذ وما إذا كانت الجامعة ستتحرج من القول إن هناك خروقات، قال العربي «لن يكون هناك حرج، سيكون هناك وفد مقدمة (طلائع) وسيكون هناك فريق عمل يغطي ما يحدث ويقدم تقريرا وفقا للأوضاع.
20/12/2011
780 قتيلاً وخمس مجازر في فترة «المُهَل العربية» مقتل عشرات {المنشقّين} رمياً بالرصاص و20 مدنياً بعمليات عسكرية
دمشق - أ. ف. ب، د. ب. أ - قُتل عشرات من الجنود السوريين المنشقّين أمس، بإطلاق النار عليهم لدى فرارهم من مراكزهم في إدلب، فيما قُتل عشرون مدنيا بعمليات أمنية مختلفة في كل من درعا وحمص وإدلب وحماة ودير الزور.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن جندي منشق قوله إن «عشرات الجنود المنشقين استُشهدوا عصر الاثنين إثر إطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية»، مقدرا عددهم بما بين ستين وسبعين جنديا.
وأضاف الجندي المنشق، الذي أورد المرصد أنه «أصيب بجروح» أن «السلطات السورية سحبت جثامين» الجنود المنشقين.
من جهة ثانية، أفاد المرصد في بيان بأنه في محافظة درعا (جنوب) «استُشهد 3 مدنيين، أحدهم في قرية العجمي (غرب) إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن، والآخران في مدينة الحراك، حيث اعتُقل العشرات إثر اقتحام قوات أمنية وعسكرية المدينة».
وفي محافظة دير الزور (شرق) أكد المرصد أنه «استُشهد ثلاثة مواطنين وأصيب العشرات بجراح في القورية (شرق) إثر إطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة ومتوسطة عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والجيش والأمن النظامي (...) استولت خلالها مجموعة منشقة على سيارة تابعة للأمن العسكري».
توتر في دمشق
كما «استُشهد 3 مدنيين في حمص (وسط)»، و8 آخرون في إدلب إثر حملة عسكرية واسعة في جبل الزاوية، بحسب المرصد.
وفي دمشق شهد حي الميدان توترا ومطاردات بين الأمن والشبيحة من جهة، ومتظاهرين من جهة أخرى، بعد مقتل فتاة برصاص الأمن خلال تظاهرة طلابية يوم الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين.
كما سُمع انفجار في جهة مقر الاستخبارات الجوية في منطقة القابون في دمشق، أعقبه إطلاق نار كثيف، وشهدت مدينة تدمر في محافظة حمص إطلاق نار كثيفا من قبل الجيش.
تظاهرات مناوئة
ويأتي هذا التصعيد الميداني في خضم استمرار التظاهرات المناوئة للنظام في عدد من المدن، ومن أبرزها تلك التي شهدتها عدة أحياء من دمشق (باب سريجة في الجزء القديم، وحي برزة)، وبث ناشطون صورا على الإنترنت قالوا إنها لمحلات تجارية في الحي نفسه شاركت في «إضراب الكرامة».
وخرجت أيضا في عدة مناطق من ريف حلب تظاهرات مناهضة للنظام السوري. وبث ناشطون صورا لتظاهرات في عندان وريتان وتل رفعت وغيرها، كما بث ناشطون مشاهد لتظاهرات مناوئة للنظام خرجت في إدلب، وشهدت مناطق عدة في ريف إدلب، بينها بنش، تحركات مشابهة، وخرجت تظاهرات مماثلة في محافظة الحسكة في أكثر من منطقة بينها عامودا. وأيضا خرجت تظاهرات في أحياء عدة من حمص، خصوصا في أحياء بابا عمرو والبياضة والقصور والإنشاءات وجورة الشياح والغوطة وغيرها.
.. وتظاهرات مؤيدة
وكان عشرات الآلاف من المؤيدين للرئيس الأسد تجمّعوا في إحدى ساحات دمشق الكبرى، دعما لـ«برنامج الإصلاحات» ولإدانة تحركات الجامعة العربية وعقوباتها. كذلك خرجت مسيرة تأييد للنظام في بانياس. وقال المرصد إن «السلطات عملت على إحضار مواطنين من الأحياء الموالية في حافلات كبيرة مع حراسة أمنية وانتشار للقناصة على أسطح الأبنية المجاورة، وقاموا بتصويرها من أجل نشرها إعلاميا».
في غضون ذلك قالت الهيئة العامة للثورة في تقرير عن الأحداث التي رافقت المُهَل العربية الممنوحة للنظام، إن 780 قتيلا (حتى لحظة إعداد هذا التقرير)، بينهم 81 تحت التعذيب و55 طفلا و33 امرأة سقطوا في حمص وحدها. كما وقعت أكثر من خمس «مجازر دموية» في القصير والرستن والبياضة وحي الزهراء.
20/12/2011
اعتبرت التوقيع «مراوغة» المجلس الوطني يطرح تدخل «قوات ردع عربية»
تونس- أ ف ب، د ب أ- أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أمس من تونس، أنه طرح مسألة تدخل «قوات ردع عربية» إذا واصل نظام الرئيس بشار الأسد العنف وقمع تظاهرات الاحتجاج المطالبة بالديموقراطية والإصلاح. واعتبر توقيع دمشق على بروتوكول المراقبين مجرد «مراوغة». وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في مؤتمر صحافي «نحتاج لاستخدام القوة ولو بشكل محدود في مناطق محددة». وكان المجلس افتتح الجمعة في تونس مؤتمره في جلسات مغلقة وقد استمر ثلاثة أيام. وشارك فيه 200 معارض. وردا على سؤال بشأن احتمالية تسليح المعارضة أجاب غليون «الأمر متطور.. اليوم سوريا حبلى بثورة حقيقية، إن لم تأت الولادة بطريقة طبيعية فمن مصلحتها عملية قيصرية لإنقاذ الوليد، والوليد هو الثورة التي لن نوفر جهدا لإنقاذها». وأكد أن هناك دولا أوروبية دخلت في اتصالات مع النظام السوري من أجل تأمين خروج آمن للرئيس السوري بشار الأسد مقابل تنحيه عن السلطة.
كما أشار الى أن المعارضة توصلت إلى صيغ حول حكومة انتقالية، وبات لديها تصور لـ«المنطقة الآمنة» تجري مناقشته قبل تقديمه لمجلس الأمن.
من جهة ثانية، اعتبر غليون، أن مواقف دمشق بعد إعلانها التوقيع على بروتوكول المراقبين هو «تغطية لهزيمتها النكراء»، معرباً عن ثقته بأن النظام السوري بات في حكم الساقط.
21/12/2011
بينهم 60 خليجياً.. والعربي يؤكد: الغرب لا ينوي التدخل 150 مراقباً يصلون إلى سوريا غداً
صورة مأخوذة من فيديو بثه تلفزيون {الشام} عن انتشار الجنود السوريين في درعا (أ ب)
دمشق، القاهرة، واشنطن ــــ أ ف ب ود ب أ ـــــ يتوجه الى سوريا غدا أول فريق من المراقبين العرب مؤلف من 150 فردا، بينهم 60 من دول الخليج، ويتوقع أن يصل الباقون في نهاية ديسمبر الجاري.
وقال مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي في مؤتمر صحفي في القاهرة امس إن «150 مراقبا، يشكلون طليعة بعثة المراقبين العرب، سيتوجهون الخميس (غدا) الى دمشق بقيادة سمير سيف اليزل ستتوجه الى دمشق الخميس».
وقالت الجامعة ان الفريق الاولي سيضم مراقبين امنيين وقانونيين واداريين وخبراء، كما يتوقع ان يليه فريق من الخبراء في حقوق الانسان. كما أعلنت الجامعة «الموافقة على تسمية الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي من جمهورية السودان رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية»، وفق بيان الجامعة.
أول مهمة للجامعة
بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي «يمكنني القول بقدر من التأكيد، ولكن ليس على نحو قاطع أنهم (المراقبين) سيكونون هناك في نهاية الأسبوع المقبل»، مضيفا أن هذه هي أول مهمة من نوعها منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945.
وقال العربي «إنها مهمة جديدة تماما، ومهمة مجهولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومثلما هي الحال مع كل اتفاقية في العالم، فإنها تتوقف على التنفيذ بحسن نية»، مضيفا ان المراقبين يمكنهم ان يروا في غضون اسبوع ان كانت سوريا ملتزمة.
وقال العربي إنه وبمجرد نشر المراقبين يمكن إجراء التقييم سريعا، لمعرفة ما إذا كانت سوريا ملتزمة بالاتفاق، مضيفا «في غضون اسبوع من بداية العملية سنعرف. لا نحتاج شهرا».
وأشار العربي الى أن الدول الخليجية وافقت على ارسال 60 مراقبا، ليصبح العدد الاجمالي نحو 150 حتى الآن. وأضاف ان المراقبين يتوقعون ان تتاح لهم حرية التحرك والاتصال، بما في ذلك دخول السجون والمستشفيات في انحاء البلاد.
من جهة ثانية، قال العربي إن التعديلات التي أدخلت على بروتوكول بعثة الجامعة إلى سوريا لا تمس جوهر البعثة، مضيفا في حديث لصحيفة الشروق المصرية، ينشر اليوم، إن المراقبين الذين سيذهبون إلى سوريا هم عرب، وربما من دول إسلامية أو صديقة لتوفير الحماية للشعب السوري من خلال تواجدهم على الأرض، مع وقف إطلاق النار وتهيئة الأرض للحوار بين الحكومة مع المعارضة لتقرير مستقبل الحكم في سوريا.
وشدد العربي على أن الدول الغربية لا تنوي التدخل في سوريا، نظرا إلى التعقيدات المحيطة بالأزمة، وأن رؤية المعارضة السورية ليست ناضجة.
الأميركيون يشككون
يأتي ذلك في الوقت الذي شككت فيه واشنطن في رغبة سوريا الحقيقية في السماح بقدوم مراقبين إلى أراضيها في إطار البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن واشنطن تريد رؤية أفعال.
وأضافت نولاند تعقيبا على توقيع البروتوكول: «رأينا الكثير من وعود النظام السوري، لذلك نحن حقا لا نهتم لتوقيع قصاصة ورق، أكثر من اهتمامنا بالالتزام بتنفيذ تلك الوعود. أميركا ليست مستعدة للترحيب بأي شيء غير الخطوات الملموسة التي تحسن حياة الشعب السوري، وتنهي العنف، وعلى هذا الأساس سنحكم على جدية النظام السوري».
وأضافت «كما تعلمون نحن ندعم بشدة دعوات جامعة الدول العربية، والبنود الواردة في الاتفاق بشأن السماح لمراقبين من مجموعات حقوق الإنسان الدولية، إلى كل المواقع في سوريا، ووقف العنف وإطلاق السجناء السياسيين وانسحاب العناصر المسلحة التابعة للنظام السوري من المناطق المأهولة، لذا على هذا الأساس سنحكم على جدية النظام السوري في هذا المجال».
21/12/2011
الجيش يواصل حملة «دامية» ضد المنشقين في إدلب.. والطيران يغير فوق حمص الأسد يصدر قانوناً بإعدام «موزعي» السلاح
دمشق- أ ف ب، يو بي أي، سي أن أن- في أحدث تصعيد ضد الاحتجاجات المناوئة له، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس قانونا يقضي بعقوبة الإعدام والأشغال الشاقة على المشاركين في «أعمال إرهابية»، حيث يتهم النظام «جماعات إرهابية مسلحة» بالوقوف وراء موجة العنف الناجم عن قمع قوات الأمن السورية لمعارضيه ما أدى لمقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
في الأثناء، سقط 14 مدنياً برصاص قوات الأمن، منهم 6 في ادلب، حيث يواصل الجيش السوري حملة عسكرية موسعة للقضاء على المنشقين العسكريين على الحدود مع تركيا. ويحاصر أكثر من 100 جندي حاولوا الفرار واعلان انشقاقهم للانضمام الى الاحتجاجات. وتخوض قوات الأمن والجيش قتالا داميا في المنطقة - منذ مساء الاثنين- وتحديدا في منطقة تقع بين قرية كفر عويد والفطيرة في جبل الزاوية. وكانت هذه الاشتباكات اسفرت الاثنين عن مقتل ما بين 60 الى 70 جنديا وجرح العشرات ارادوا اعلان انشقاقهم عن الجيش النظامي، ما رفع عدد الضحايا الى أكثر من 120 قتيلاً في يوم واحد، وهي أعلى حصيلة قتلى منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام في مارس الماضي. وتضاف هذه الحصيلة إلى 5 آلاف قتيل، قدرت الأمم المتحدة مقتلهم منذ بدء الأزمة.
الإعدام {لموزعي السلاح}
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان القانون يقضي «بان يعاقب بالاعدام من وزع كميات من الاسلحة او ساهم في توزيعها بقصد ارتكاب اعمال ارهابية»، على أن «يعاقب الشريك والمتدخل» بالاعدام أيضا.
وينص القانون، الذي يحمل الرقم 26، على أن «يعاقب بالأشغال الشاقة 15 عاما كل من أقدم على تهريب السلاح وبالأشغال الشاقة المؤبدة إذا كان تهريب السلاح بغرض الاتجار بها أو ارتكاب أعمال ارهابية».
محاصرة المنشقين
ميدانيا، قال ناشطون إن ستة أشخاص لقوا حتفهم على أيدي قوات الأمن التي تشن حملة عسكرية موسعة للقضاء على المنشقين العسكريين على الحدود مع تركيا.
وقال الناشط أحمد عبدالله من إدلب، إن العملية تشمل محافظة إدلب بالكامل، وأسفرت حتى الآن عن مقتل ستة أشخاص، بينهم اثنان من المنشقين، ومحاصرة أكثر من 100 جندي ومدنيين بينهم نشطاء.
من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة أشخاص قتلوا في درعا وحماة، بينما تواصلت التظاهرات المطالبة بالحرية وإسقاط النظام. فقد خرجت تظاهرات مساء أمس في عدد من أحياء مدينة حلب، منها حيّا صلاح الدين والصاخور، للمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، ودعماً لأهالي مدينة حمص. كما خرجت تظاهرات أخرى في تل رفعت بريف حلب.
وخرجت أيضا تظاهرات في حي الحميدية في حماة دعما لأهالي حمص، وللمطالبة برحيل النظام. كما خرجت تظاهرات في ريف حماة شككت في جدية النظام السوري في تطبيق ما ورد في المبادرة العربية.
غارات جوية على حمص
وقال الناطق يزيد الحسن إن الجيش باشر حملة لمحاصرة حمص بعد قرار دمشق قبولها التوقيع على المبادرة العربية الهادفة لوقف قمع الاحتجاجات ونشر حواجز على طريق دمشق حمص.
وأضاف أن الطيران الحربي شن غارات على المدينة، مشيرا إلى أن مناطق بابا عمر والبياضة ودير بعلبة تقصف بقذائف الهاون. وأشارت الهيئة العامة إلى أن ستة أشخاص قتلوا امس في حمص.
21/12/2011
الجيش يواصل حملة «دامية» ضد المنشقين في إدلب.. والطيران يغير فوق حمص الأسد يصدر قانوناً بإعدام «موزعي» السلاح
دمشق- أ ف ب، يو بي أي، سي أن أن- في أحدث تصعيد ضد الاحتجاجات المناوئة له، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس قانونا يقضي بعقوبة الإعدام والأشغال الشاقة على المشاركين في «أعمال إرهابية»، حيث يتهم النظام «جماعات إرهابية مسلحة» بالوقوف وراء موجة العنف الناجم عن قمع قوات الأمن السورية لمعارضيه ما أدى لمقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
في الأثناء، سقط 14 مدنياً برصاص قوات الأمن، منهم 6 في ادلب، حيث يواصل الجيش السوري حملة عسكرية موسعة للقضاء على المنشقين العسكريين على الحدود مع تركيا. ويحاصر أكثر من 100 جندي حاولوا الفرار واعلان انشقاقهم للانضمام الى الاحتجاجات. وتخوض قوات الأمن والجيش قتالا داميا في المنطقة - منذ مساء الاثنين- وتحديدا في منطقة تقع بين قرية كفر عويد والفطيرة في جبل الزاوية. وكانت هذه الاشتباكات اسفرت الاثنين عن مقتل ما بين 60 الى 70 جنديا وجرح العشرات ارادوا اعلان انشقاقهم عن الجيش النظامي، ما رفع عدد الضحايا الى أكثر من 120 قتيلاً في يوم واحد، وهي أعلى حصيلة قتلى منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام في مارس الماضي. وتضاف هذه الحصيلة إلى 5 آلاف قتيل، قدرت الأمم المتحدة مقتلهم منذ بدء الأزمة.
الإعدام {لموزعي السلاح}
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان القانون يقضي «بان يعاقب بالاعدام من وزع كميات من الاسلحة او ساهم في توزيعها بقصد ارتكاب اعمال ارهابية»، على أن «يعاقب الشريك والمتدخل» بالاعدام أيضا.
وينص القانون، الذي يحمل الرقم 26، على أن «يعاقب بالأشغال الشاقة 15 عاما كل من أقدم على تهريب السلاح وبالأشغال الشاقة المؤبدة إذا كان تهريب السلاح بغرض الاتجار بها أو ارتكاب أعمال ارهابية».
محاصرة المنشقين
ميدانيا، قال ناشطون إن ستة أشخاص لقوا حتفهم على أيدي قوات الأمن التي تشن حملة عسكرية موسعة للقضاء على المنشقين العسكريين على الحدود مع تركيا.
وقال الناشط أحمد عبدالله من إدلب، إن العملية تشمل محافظة إدلب بالكامل، وأسفرت حتى الآن عن مقتل ستة أشخاص، بينهم اثنان من المنشقين، ومحاصرة أكثر من 100 جندي ومدنيين بينهم نشطاء.
من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة أشخاص قتلوا في درعا وحماة، بينما تواصلت التظاهرات المطالبة بالحرية وإسقاط النظام. فقد خرجت تظاهرات مساء أمس في عدد من أحياء مدينة حلب، منها حيّا صلاح الدين والصاخور، للمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، ودعماً لأهالي مدينة حمص. كما خرجت تظاهرات أخرى في تل رفعت بريف حلب.
وخرجت أيضا تظاهرات في حي الحميدية في حماة دعما لأهالي حمص، وللمطالبة برحيل النظام. كما خرجت تظاهرات في ريف حماة شككت في جدية النظام السوري في تطبيق ما ورد في المبادرة العربية.
غارات جوية على حمص
وقال الناطق يزيد الحسن إن الجيش باشر حملة لمحاصرة حمص بعد قرار دمشق قبولها التوقيع على المبادرة العربية الهادفة لوقف قمع الاحتجاجات ونشر حواجز على طريق دمشق حمص.
وأضاف أن الطيران الحربي شن غارات على المدينة، مشيرا إلى أن مناطق بابا عمر والبياضة ودير بعلبة تقصف بقذائف الهاون. وأشارت الهيئة العامة إلى أن ستة أشخاص قتلوا امس في حمص.
22/12/2011
إدانة عربية ودولية والمعارضة تطالب مجلس الأمن بوقف «المجازر» دمشق «ترحّب» بالمراقبين بـ«250 قتيلاً}
سوريون معادون لنظام الأسد يتظاهرون في الزبداني (إحدى ضواحي دمشق) خلال تشييع جثامين نشطاء سقطوا برصاص الأمن قبل يومين (رويترز)
دمشق، عواصم ــــ أ.ف.ب، رويترز ــــ عشية وصول طليعة بعثة المراقبين العرب المقرر اليوم، عاشت سوريا أحد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف مارس الماضي، وسقط أكثر من 250 مدنيا وجنديا منشقا بين قتيل وجريح برصاص القوات النظامية، غالبيتهم في محافظة ادلب، حيث تنفذ قوات النظام مجزرة حقيقية بحق جنود اختاروا الالتحاق بالاحتجاجات وناشطين مطلوبين. وقد توالت الدعوات العربية والدولية لدمشق، التي نفذت مناورات عسكرية للمرة الثانية في غضون أسبوعين، لوقف قمعها الدموي للمحتجين، فيما طالب المجلس الوطني السوري للمعارضة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لوقف «المجازر المروعة التي يرتكبها النظام».
مناطق منكوبة
فغداة مقتل أكثر من 125 مدنيا الثلاثاء، بينهم 111 في بلدة كفر عويد في ادلب (شمال غرب)، طالب المجلس، الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية، بـ«عقد جلسة طارئة لبحث مجازر النظام في جبل الزاوية وإدلب وحمص على نحو خاص، وإصدار إدانة دولية لذلك.. وإعلان المدن والبلدات التي تتعرض لهجمات وحشية (مناطق آمنة)، تتمتع بالحماية الدولية وإرغام قوات النظام على الانسحاب منها».
وأوضح المجلس ان دعوته هذه جاءت بسبب «المجازر المروعة التي يرتكبها النظام الوحشي بحق المدنيين العزل في منطقة جبل الزاوية وإدلب وحمص ومناطق عدة في سوريا، التي أودت بحياة قرابة 250 شهيدا خلال 48 ساعة».
كما طالب المجلس بـ«إعلان جبل الزاوية وإدلب وحمص مناطق منكوبة تتعرض لأعمال إبادة وعمليات تهجير واسعة، من قبل ميليشيات النظام السوري، ودعوة الصليب الأحمر الدولي ومنظمات الإغاثة للتدخل المباشر وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة».
وناشد المجلس أيضا المجلس الوزاري العربي «عقد جلسة عاجلة لإدانة مجازر النظام الدموية، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية المدنيين السوريين بالتعاون مع الامم المتحدة».
وقتل111 مدنيا على الأقل برصاص قوات الأمن في بلدة كفر عويد الثلاثاء، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حصيلة جديدة نشرها أمس. وبذلك ارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في سائر أنحاء سوريا الثلاثاء الى 125 قتيلا مدنيا على الأقل، يضاف اليهم 14 عنصر أمن نظاميا قتلوا في درعا، و«100 جندي منشق على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح» في جبل الزاوية في ادلب. وكان المرصد ذكر ان ما يصل الى 70 جنديا سوريا منشقا قتلوا الاثنين في محافظة ادلب نفسها.
وإدلب المتاخمة لتركيا، هي معقل للاحتجاجات خلال الانتفاضة ضد الأسد، وشهدت كذلك تصاعد هجمات من منشقين عن الجيش السوري. وقال المرصد إن الأخيرين أتلفوا أو دمروا 17 عربة عسكرية في إدلب منذ يوم الأحد، وقتلوا 14 فردا من قوات الأمن الثلاثاء في كمين في محافظة درعا (جنوب)، التي انطلقت منها الاحتجاجات.
4 شهداء في ريف دمشق
وأمس، أيضا تواصلت أعمال العنف. وقتل 6 مدنيين في ادلب إثر اشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين عنه، و4 نشطاء في الزبداني في ريف دمشق، إثر استهداف سيارتهم من قبل قوات الأمن، وسماع أصوات انفجارات وأطلاق رصاص كثيف في مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان.
إدانة عربية للعنف
وكان لارتفاع وتيرة العنف والقتل صدى وردود فعل غاضبة.
فقد ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الحكومة السورية تحمل مسؤولياتها إزاء توفير الحماية للمدنيين، تنفيذاً لتعهداتها بموجب المبادرة العربية، خصوصا ما يتعلق بضرورة الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، واطلاق سراح المعتقلين، وسحب جميع المظاهر العسكرية وأكد العربي في بيان على «ضرورة التحرك السريع من أجل توفير الأجواء الملائمة لمباشرة بعثة مراقبي الجامعة لمهامها في سوريا».
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال في مؤتمر صحفي عقب التوقيع على بروتوكول المراقبين: «أهلا وسهلا بالمراقبين.. في بيتهم الثاني».
.. ودولية
وهددت واشنطن بفرض مزيد من الاجراءات والعقوبات على مستوى المجتمع الدولي {إن لم تستجب وتتقيد دمشق بالمبادرة العربية}، واصفة هذه المباردة بأنها أفضل ما يمكن أن يحقق نتائج،.
وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «اقتراح الجامعة أفضل فرصة لإنهاء العنف فورا.. لكن سوريا بحاجة الى إجراء حوار حقيقي عن المستقبل، الذي لا نعتقد ان الأسد قادر على ان يكون جزءا منه». ونحن نتعتقد أيضا أن نظام الأسد لا يستحق أن يحكم سوريا لأنه لا، ولم، يف باي تعهد لوقف العنف والقتل والقمع}.
بدورها، قالت فرنسا إنها تأمل أن ينفذ المراقبون العرب مهمتهم سريعا. لكنها قالت أيضا إن الأسد سبق له أن اخلف بوعده، وان العنف الذي حدث خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية «أظهر أنه ليس من الممكن إهدار ولو لحظة واحدة»، داعية روسيا الى «تسريع المفاوضات في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الذي تقدمت به لحل الأزمة الدامية في سوريا».
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن تواتر العنف رغم توقيع بروتوكول المراقبين {سلوك غير مقبول من قبل نظام الأسد}.
كذلك أعربت كل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن ادانتها الشديدة لاستمرار العنف وتصاعد عمليات القتل في سوريا. وطالبت المستشارة انجيلا ميركل الأسد بالوقف الفوري لآلة القتل، فيما أعرب وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي عن قلق بلاده من امكانية «توسع الظاهرة إقليميا». أما لندن فقد كررت مطالبتها الأسد بالتنحي.