14/11/2011
- أول تلميح بطلب عربي لتدخل الأمم المتحدة.. وبان كي مون يرد: دعمنا جاهز عند الطلب
دمشق تطلب قمة عربية طارئة كسباً للوقت العربي: المطلوب الآن آلية لحماية الشعب السوري
تظاهرة ضد الأسد في الحلة قرب حمص (رويترز)
دمشق، القاهرة - سناء أحمد ووكالات
إجراءان لافتان، ومتناقضان، عمد إليهما النظام السوري، يعكسان تخبط وعمق الأزمة التي هوى إليها، بعد تضييق الخناق عليه وإحكام طوق عزلته.
الإجراء الأول، طلب حكومة دمشق عقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية، غداة قرار الجامعة تعليق عضوية سوريا، وتمثل الإجراء الثاني بتسيير تظاهرات حاشدة في دمشق وعدة مدن سورية أخرى للتنديد بقرار الجامعة، وتأييد نظام الرئيس بشار الأسد.
مصدر في الجامعة العربية اعتبر طلب النظام السوري «محاولة للالتفاف على القرار العربي».
واستبعد المصدر استجابة الدول العربية للطلب السوري، موضحا أنه يستلزم موافقة ثلثي أعضاء الجامعة، «وهذا مستبعد، لأن التوافق العربي يرتكز الآن على وقف قتل المدنيين» على يد قوات النظام السوري وشبيحته.
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي من طرابلس أن «المطلوب الآن من الجامعة هو توفير آلية لحماية الشعب السوري».
وفيما اعتبر أول تأييد عربي على هذا المستوى للتدخل الدولي في سوريا، قال العربي «الجامعة العربية ليست لديها الإمكانات للتدخل لحماية المدنيين، وإذن من الطبيعي أن نتوجه الى الأمم المتحدة- المنظمة الوحيدة في العالم القادرة على التدخل».
وكان الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون قال إن دعم المنظمة الدولية «جاهز عند الطلب»، وذلك في سياق ترحيبه بقرار «تعليق العضوية» الذي لاقى ترحيبا دوليا واسعا.
ميدانيا، قتلت قوات الأمن ما لا يقل عن عشرين مدنيا في مناطق عدة، بينهم 4 في حماة، كانوا يهتفون ضد الأسد في تظاهرة مؤيدة له، فيما أكدت منظمات حقوقية أن السلطات تتخذ من أقارب ناشطين رهائن.
الى ذلك، استدعت تركيا القائم بالأعمال السوري، وقررت سحب عائلات دبلوماسييها وبعض موظفيها «لدواع أمنية» ردا على الاعتداءات التي تعرضت لها سفارتها وقنصلياتها في سوريا.
وكانت جماهير غاضبة من قرار الجامعة هاجمت مباني دبلوماسية في محافظات عدة، وطالت سفارتي السعودية وقطر.
تظاهرة ضد الأسد في الحلة قرب حمص (رويترز)
(14/11/2011) اغلاق
14/11/2011
دمشق تدعو لقمة عربية طارئة وترحب باللجنة الوزارية العربية الطلب السوري «مستبعد».. والأولوية لوقف العنف
دمشق، القاهرة – سناء أحمد، ووكالات
دعت دمشق أمس إلى عقد قمة عربية طارئة مخصصة «لمعالجة الازمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي»، ورحبت بقدوم اللجنة الوزارية العربية قبل الـ16 من الجاري (الاربعاء) موعد تنفيذ قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مسؤول سوري قوله إن «هذه الدعوة تأتي بصرف النظر عن الدخول في جدل عقيم حول ميثاقية وقانونية قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، ومدى تلازم القرار مع أهداف ومبادئ ميثاق الجامعة».
التفاف سوري على الجامعة
وقال مصدر دبلوماسي عربي مسؤول لـ القبس إن عقد القمة التي دعت إليها سوريا «يستلزم موافقة ثلثي أعضاء الجامعة»، وفق ما ينص النظام الداخلي، مستبعدا في الوقت ذاته استجابة الدول العربية لهذه الدعوة في ضوء مواقف الدول العربية ضد النظام السوري التي أظهرت توافقا عربيا كبيرا ضد استمرار قتل المدنيين المطالبين بالديموقراطية والتغيير والإصلاحات، على يد قوات النظام السوري. وأضاف المصدر «يبدو أن دمشق تسعى للالتفاف على القرار العربي بتعليق أنشطتها، لا سيما وأنها أعلنت ترحيبها باستقبال اللجنة العربية المفترض أن تعاين الأوضاع الميدانية على الأرض».
وتابع المصدر «لكن المشكلة، ليست في ذهاب اللجنة من عدمه، بل في ما تطالب به الجامعة العربية، وهو: التنفيذ الكامل لجميع بنود المبادرة العربية التي تتضمن وقف قتل المدنيين، والانسحاب الفوري للآليات العسكرية».
يأس من الأسد
وقال المصدر أيضا لـ القبس إن هناك رغبة عربية حقيقية في أن يكون هناك حل للأزمة السورية بعيدا عن التدخلات الأجنبية، «لكن النظام السوري مازال يعتمد أساليبه القديمة في وقت لم تعد تفلح فيه هذه الأساليب. وإذا وصل للجانب العربي وجود هذه الرغبة لدي النظام، فستساعده كثير من الدول العربية. لكن لا يبدو في الأفق تغيير جذري لدى نظام الأسد».
على مسافة واحدة
في الوقت نفسه، كشف مصدر في الجامعة العربية لـ القبس أن الجامعة شرعت في الاتصال بمختلف أطياف المعارضة السورية، لعقد اجتماع بين ممثلين عن المعارضة والأمين العام الدكتور نبيل العربي اليوم في مقر الجامعة في القاهرة. وأشار المصدر إلى أن الدعوة ستشمل المعارضة في الداخل والخارج، «ولن تستثني أحدا، لأن الجامعة تقف على مسافة واحدة من جميع الأطياف السورية».
الى ذلك، أعلن العربي أن الجامعة «بصدد اعداد آلية لتوفير حماية للشعب السوري»، مضيفا «المطلوب الآن من الجامعة هو توفير آلية لحماية المدنيين» من دون اعطاء مزيد من التوضيحات. وتابع العربي ان «الجامعة العربية قامت بدور كبير جدا في ليبيا، ودخلت مرحلة جديدة عندما اتخذت قرارها بطلب التدخل من مجلس الامن لحماية المدنيين».
وحول الأسباب التي دفعت بالجامعة الى الذهاب لمجلس الامن اوضح العربي ان «الجامعة العربية ليس لها الامكانات للتدخل لحماية المدنيين، وإذن من الطبيعي أن تتوجه الى الأمم المتحدة، المنظمة الوحيدة في العالم القادرة على التدخل». يذكر أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو من المقرر أيضا أن يلتقي وفدا من المعارضة اليوم في أنقرة.
14/11/2011
مسيرات مناهضة لقرار «تعليق العضوية»
صورة وزعتها {سانا} عن التظاهرة المؤيدة للأسد في ساحة السبع بحرات في دمشق (أ ب)
دمشق- د ب أ، يو بي أي- ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «ملايين السوريين» احتشدوا أمس في الساحات العامة في أكثر من محافظة سورية «تنديدا ورفضا لقرار جامعة الدول العربية حول تعليق عضوية دمشق فيها».
وأوضحت الوكالة أن حشودا ضخمة من المواطنين توافدت إلى ساحتي «السبع بحرات» و«الأمويين» في العاصمة دمشق، للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لقرار الجامعة بحق سوريا. وتحدثت «سانا» عن حشود مماثلة في كل من اللاذقية وطرطوس وحمص ودير الزور وحلب والحسكة والرقة والقنيطرة، بالإضافة الى السويداء ودرعا وحماه.
14/11/2011
دول الخليج تدين الاعتداءات وتطالب بمعاقبة الفاعلين موالون للأسد يهاجمون بعثات دبلوماسية بينها سفارتا السعودية وقطر
سوريون موالون للأسد يرفعون علم سوريا فوق السفارة القطرية في دمشق بعد إنزال العلم القطري احتجاجا على تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية (أ ف ب)
عواصم- وكالات- هاجمت حشود مسلحة، بعصي وسكاكين، السفارة السعودية في دمشق والقنصليتين الفرنسية والتركية في مدينة اللاذقية مساء السبت. بعد أن علقت الجامعة العربية عضوية سوريا. وسارعت دول مجلس التعاون لإدانة هذه الاعتداءات وطالبت بحماية الدبلوماسيين، فيما استدعت تركيا القائم بالأعمال السوري وبدأت بإجلاء عائلات دبلوماسييها وبعض موظفيها، داعية المجتمع الدولي الى التحرك {بصوت واحد}. وكان موالون للرئيس السوري بشار الأسد نظموا تظاهرة أمام سفارة قطر في دمشق. واقتحم بعضهم سياج السفارة، وصعدوا الى سطح المبنى ونزعوا علم قطر ليرفعوا مكانه العلم السوري. وأفادت وكالة الانباء السعودية الرسمية بأن مهاجمي السفارة السعودية حطموا زجاجها وعبثوا بمحتوياتها. وأضافت أن مئات الرجال الذين كانوا يرددون هتافات تأييد للرئيس الأسد ضربوا حارسا واقتحموا مبنى السفارة السعودية في منطقة أبو رمانة، الذي يبعد ثلاث بنايات عن مكاتب الأسد، في واحدة من أكثر المناطق التي تفرض فيها اجراءات أمنية في العاصمة السورية. وقال سكان وشهود إن الحشد كان يهتف «بالروح والدم نفديك يا بشار». واستنكرت وزارة الخارجية السعودية الاعتداء، وقالت إن «قوات الأمن السورية لم تقم بالإجراءات الكفيلة لمنع المعتدين على سفارتنا»، محملة السلطات السورية المسؤولية عن أمن وحماية جميع المصالح السعودية ومنسوبيها بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية».
واستنكرت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة هذه الاعتداءات. وقال الأمين العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني «هذا انتهاك للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية»، مطالبا السلطات السورية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين فيها، ومحاسبة المعتدين. وطالت الاعتداءات أيضا السفارتين الليبية والتركية في دمشق، والقنصلية الفرنسية في اللاذقية. فقد رشق نحو ألف شخص السفارة التركية بالحجارة والزجاجات وحاولوا تسلق الجدار وفتح بواباتها عنوة، قبل ان تتدخل الشرطة السورية لفض الاحتجاج. كذلك وصلت الاعتداءات الى القنصلية التركية في حلب وقنصليتها الفخرية في اللاذقية. وعلىالفور، استدعت أنقرة القائم بالأعمال السوري، وكذلك فعلت باريس باستدعائها السفيرة السورية.وأمس بدأت أنقرة بإجلاء عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين من سوريا. وقالت مصادر دبلوماسية إن القرار اتخذ لأسباب أمنية، مضيفة أن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية باشرت القيام بهذا الاجلاء. غير أن المصادر أوضحت أن أنقرة لا تعتزم سحب سفيرها حاليا من دمشق. وقالت إن السفير عمر اونهون وأبرز الدبلوماسيين، سيواصلون عملهم في سوريا.
14/11/2011
الصحف الغربية تعتبر القرار «لطمة» على وجه الأسد.. والسورية «مفاجئة»
عواصم - وكالات - احتل نبأ قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا صدارة اهتمام الصحف الغربية والعربية والسورية. فقد عنونت صحيفة نيويورك تايمز بأن القرار «خطوة جريئة تتجاوز عرفا ساد هذه المؤسسة»، و«لطمة» على وجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبرت صحيفة واشنطن بوست موافقة الجامعة على تعليق عضوية سوريا، واتخاذ حزمة من الإجراءات ضد نظام الأسد «انتكاسة للأسد» الذي ظل واثقا بأن القوى الإقليمية والدولية لن تجرؤ على اتخاذ إجراءات قوية ضده. وكتبت صحيفة لوفيغارو تقول إن «القرار رؤية عربية موحدة قوية» واعتبرته «لوموند» دعما قويا للمعارضة السورية، فيما رأت «ليبراسيون» أن الجامعة «حطمت جسور النظام السوري».
وفي دمشق، عنونت صحيفة الوطن قائلة «السوريون يرفضون قرار +العبرية+». ونقلت الصحيفة عن مراقبين ومحللين ان هذه «الخطوة لا قانونية (...) ومفاجئة ومثيرة للريبة في توقيتها قبل انتهاء فترة المبادرة العربية التي سبق لدمشق أن وافقت عليها». ومن جهتها نقلت صحيفة البعث عن محللين قولهم إن القرار كان مفاجئا، فيما أشارت صحيفة تشرين الى أن سوريا رفضت القرار.
14/11/2011
بينهم 4 هتفوا ضد الأسد في تظاهرة مؤيدة له 20 قتيلا.. والسلطات تحتجز أقارب ناشطين كـ«رهائن»
دمشق- أ ف ب، رويترز- أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس، أن حصيلة القتلى المدنيين برصاص قوات الأمن بلغت 20 شخصا أمس، بينهم أربعة سقطوا في حماة عندما كانوا يرددون هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد وسط تظاهرة مؤيدة له، نظمتها السلطات ردا على قرار الجامعة العربية تعليق عضوية دمشق. في الوقت نفسه اعترفت دمشق بسقوط تسعة من جنود الجيش السوري، قالت إن مسلحين كمنوا لحافلتهم في محافظة إدلب، فيما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجنود التسعة سقطوا في اشتباكات مع جنود منشقين عن المؤسسة العسكرية.
وفي التفاصيل، قالت لجان التنسيق أن 11 شخصا قتلوا في حماة (وسط)، بينهم أربعة كانوا يهتفون ضد الأسد، فيما استشهد السبعة الآخرون بعمليات دهم وقصف ورصاص القناصة.
كما استشهد خمسة مدنيين في حمص (وسط)، واثنان آخران في درعا (جنوب)، بالإضافة الى شهيد في دير الزور (شرق) وآخر في ادلب (شمال غرب).
على صعيد متصل، أفاد المرصد لاسوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات دارت بين الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف ادلب، مؤكدا سقوط تسعة قتلى في صفوف الجيش وانشقاق عدد كبير من الجنود والضباط.
احتجاز رهائن
الى ذلك، أكدت منظمة حقوقية سورية ان السلطات السورية تقوم باعتقال اقارب لناشطين، بينهم نساء واطفال، كرهائن لديها للضغط عليهم من اجل تسليم انفسهم.
واعربت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة منه «عن قلقها البالغ إزاء المعلومات التي تردها من العديد من المواطنين السوريين عن قيام السلطات السورية باعتقال أفراد وأقارب الناشطين كرهائن للضغط على الناشطين لتسليم أنفسهم».
ونقلت الرابطة عن معظم المفرج عنهم في الفترة الأخيرة «أن العديد من الموقوفين داخل مراكز التوقيف والاحتجاز التابعة للمخابرات السورية هم موقوفون كرهائن، ومن بينهم أطفال ونساء في ظروف إنسانية صعبة للغاية».
14/11/2011
الحريري يعتبر موقف الحكومة اللبنانية «معيباً» لبنان يدعو سوريا إلى «محاورة المعارضة»
بيروت - أ ف ب، أ ش أ - شدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على أن بلاده تقف الى جانب الديموقراطية، سواء مع سوريا أو مع غيرها من الدول، رافضا مبدأ اللجوء الى العنف، لتحقيق الأهداف السياسية، ولتنفيذ المبادرة العربية.
ودعا سليمان، في أول تعليق رسمي لبناني على قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا، الحكومة السورية الى الإسراع بفتح حوار مع المعارضة والسير بالإصلاحات. بدوره، دعا وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور الجامعة الى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها، مطالبا في الوقت نفسه بالمحافظة على وحدة سوريا وسيادتها وأمنها وأمن المنطقة واستقرارها. أما رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، فأعرب عن خجله من موقف لبنان في الجامعة العربية، ووصف التصويت بالرفض بأنه «معيب». وطلب عبر دردشة على تويتر الشعب السوري ألا يعتبر «هذا الموقف معبرا عن إرادة اللبنانيين».
14/11/2011
ترحيب دولي بتزايد عزلة سوريا بان كي مون: دعمنا جاهز عند الطلب
عواصم - وكالات - رحبت الأمم المتحدة وتركيا والدول الغربية أمس بعزلة سوريا «المتزايدة»، بعد قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية الذي اعتبرته دمشق «غير قانوني».
وطالب الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، السلطات السورية بـ «الاستجابة الفورية لدعوة الجامعة حول وقف أعمال العنف التي يمارسها الجيش ضد المدنيين المطالبين بالديموقراطية، والتنفيذ الكامل للمبادرة العربية المتفق عليها في الثاني من نوفمبر».
كما رحب بقرار الجامعة توفير الحماية للمدنيين السوريين، معربا عن الاستعداد لتقديم الدعم اللازم عند الطلب، لا سيما لخيار الحوار وفتح الطريق أمام التغيير السياسي الشامل الذي من شأنه ان يعالج التطلعات الديموقراطية للشعب السوري.
وصدرت مواقف ترحيب بالقرار، وأشادت بالجامعة واشنطن وباريس والاتحاد الاوروبي وأنقرة.
رفعت الأسد يدعو لتحالف 'عربي - دولي' للتفاوض مع ابن شقيقه
14/11/2011 الآن-وكالات 8:38:33 AM
بشار الاسدقال رفعت الأسد النائب الأسبق للرئيس السوري إن ابن شقيقه بشار الأسد على استعداد لتسليم السلطة بعد الحصول على ضمانات لأفراد النظام وأخرى بالحيلولة دون إندلاع حرب أهلية في البلاد، على حد قوله.
وأضاف رفعت الأسد، وهو عم الرئيس بشار الأسد، إن 'النظام السوري مستعد للرحيل ولكنه يريد ضمانات ليس فقط لأعضائه بل أيضا ضمانات بألا تندلع بعد رحيله حرب أهلية' بين الأقلية العلوية الحاكمة والأكثرية السنية.
ودعا رفعت الأسد الذي يقيم في المنفى منذ عام 1984 إلى تشكيل تحالف عربي-دولي يتفاوض مع ابن شقيقه على صفقة يتنحى بموجبها الأخير عن الحكم مقابل حصوله على ضمانات له ولأقاربه، على أن يتم نقل السلطة له شخصيا أو لأحد أفراد عائلة الأسد.
وقال في مقابلة مشتركة مع وكالة الصحافة الفرنسية وصحيفة لوموند في باريس إن 'الحل يكمن في أن تضمن الدول العربية لبشار الأسد سلامته كي يتمكن من الإستقالة وتسليم السلطة لشخص لديه دعم مالي ويؤمن استمرارية جماعة بشار بعد استقالته' مؤكدا أن 'هذا الشخص ينبغي أن يكون من عائلة بشار سواء كان ذلك الشخص هو أنا أو أي شخص سواي'.
ورفعت الأسد هو الشقيق الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وكان نائبا له واعتبر لفترة طويلة خليفته المحتمل قبل أن يقوم بمحاولة انقلابية فاشلة انتقل على إثرها للإقامة في المنفى في عام 1984 متنقلا بين باريس ولندن.
وكان رفعت الأسد مسؤولا عن سرايا الدفاع التي خاضت أشرس المعارك ضد جماعة الإخوان المسلمين والتي تتهم بارتكاب مجزرة في مدينة حماة عام 1982 عقب سقوط المدينة بأيدي الجماعة.
وبحسب منظمة العفو الدولية فإن المعارك التي نفذتها سرايا الدفاع التي ترأسها رفعت الأسد أسفرت عن سقوط ما بين 10 آلاف و25 ألف قتيل، لكن رفعت الأسد ينفي ذلك ويقول إن 'هذه أسطورة'.
وطرح رفعت الأسد (74 عاما) نفسه خيارا ثالثا لتولي السلطة بين المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية أطياف المعارضة والذي يصفه هو بأنه 'تجمع للإخوان المسلمين يختبئ خلف شخص لا أحد في سوريا يعرفه ويريد القتال (في إشارة إلى رئيس المجلس برهان غليون)'، وبين 'معارضة الداخل التي تريد الحوار' ولكن لا أمل لها بتحقيق مرادها، على حد قوله.
وقال رفعت الأسد إنه إزاء الانقسامات العديدة داخل المعارضة السورية أولا وداخل مجلس الأمن الدولي ثانيا وداخل جامعة الدول العربية ثالثا، فإنه لا بد من تشكيل تحالف دولي أو عربي يكون قادرا على أن يتفاوض مع الحكومة السورية وأن يشكل ضمانة حقيقية للتنازلات التي قد يقدم عليها النظام'، مشيرا إلى أن هذا التحالف قد يضم دولا عربية بالإضافة إلى كلا من فرنسا وبريطانيا وروسيا وإيران.
وكان رفعت الأسد قد شكل حركة معارضة برئاسته في باريس أطلق عليها اسم 'المجلس الوطني الديموقراطي'، تضم بشكل رئيسي مسؤولين في حزبه 'التجمع القومي الديموقراطي الموحد' وقيادات سابقة في حزب البعث.
اتهامات من تشافيز
في هذه الأثناء، اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ب'تكثيف عدوانهما على سوريا' وبتصدير 'إرهابيين' إلى هذا البلد الذي يشهد حملة قمع دموية لحركة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد.
وقال تشافيز في خطاب أمام الآلاف من أنصاره في وسط كراكاس إن 'الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يضاعفون عدوانهم على سوريا، ويصدرون إليها ارهابيين لتأجيج العنف وسفك الدماء والقتل تماما كما فعلوا في ليبيا مطلع هذا العام'، على حد قوله.
وأضاف أن الأميركيين والأوروبيين 'تمكنوا بضربات القنابل ليس فقط من الإطاحة بالحكومة الليبية ولكن أيضا من تدمير هذا البلد واغتيال العقيد معمر القذافي،واليوم هم يستهدفون سوريا'.
يذكر أن تشافيز، الذي دعم العقيد الليبي حتى اللحظة الأخيرة، قد أدان منذ البداية العملية العسكرية التي شنتها الدول الغربية ضد قوات القذافي الذي وصف مقتله على أيدي قوات المجلس الوطني الانتقالي بأنه اغتيال.
وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس/آذار الماضي ردت عليها السلطات بقمع شديد أسفر عن سقوط 3500 قتيل على الأقل، وفقا لآخر حصيلة نشرتها الأمم المتحدة في الثامن من الشهر الجاري.
===============================
هذه الصور ليست من مجزرة قانا أو صبرا وشاتيلا
ولا من صور الاجتياح الاسرائيلي لبيروت
لكنها صور اجتياح عسكري من نظام ضد شعبه
هذه بعض من مجازر آل الأسد بحق الشعب السوري
تعرضت حماة لحملات متكررة راح ضحيتها المئات من الشيوخ والأعيان والمواطنين العادين خلال العامين 1980-1981م، إلا أن ما تناقلته تقارير المراسلين وشهود العيان في مجزرة شباط (فبراير) 1982 يدخل ضمن مسمى "الإبادة الجماعية". فقد لقي ما يزيد على 25 ألف حتفهم على أيدي السلطات السورية التي حشدت القوات الخاصة وسرايا الدفاع وألوية مختارة من الجيش (اللواء47 واللواء 21) بمعداتهم الثقيلة يدعمهم السلاح الجوي لتصبح المدينة منطقة عمليات عسكرية واسعة وتم قصف المدينة بنيران المدفعية وراجمات الصواريخ وبشكل عشوائي ولمدة أربعة أسابيع متواصلة في الوقت الذي أغلقت فيه منافذها الأربعة أمام الفارين من وابل النيران.
تدمير الأحياء وقتل السكان وإبادة الأسر لقد أقدم النظام ضمن حملة القتل الجماعي على إبادة سكان مناطق وأحياء بكاملها، وتصفية أسر بجميع أفرادها:
مجزرة حي حماة الجديدة: فقد أقدمت قوات سرايا الدفاع التابعة للنظام السوري في اليوم الثالث من اجتياح مدينة حماة (4 شباط 1982) على جمع سكان حي "حماة الجديدة" (الملعب البلدي) وأطلقت نيران الرشاشات عليهم ثم تمت مداهمة البيوت وقتل من فيها دون تمييز وتم سلب ونهب الممتلكات، وتقدر بعض المصادر ضحايا مجزرة الحي بحوالي 1500.
مجزرة حي سوق الشجرة: وشهد اليوم الخامس من المجزرة قصف حي "سوق الشجرة" بشدة واجتاحت قوات النظام السوري الحي وأطلقت النيران على الشباب والشيوخ في الشوارع ولاحقت من لجؤوا إلى المساجد فأجهزت عليهم وقُدر عدد الضحايا بحوالي 160 قتيلاً.
كما قتلت عناصر الأمن والجيش السوري أفراد أسر آل علوان وحمود كوجان وآل أبو سن رجالهم ونساءهم وأطفالهم، بعضهم رميا بالرصاص وبعضهم طعنا بالسكاكين وتوفي بعضهم تحت الأنقاض جراء القصف وتفجير البيوت بالديناميت. كما أقدمت قوات النظام في اليوم ذاته على قتل ما يزيد عن 70 مواطنا بينهم نساء وأطفال بعد حشرهم في دكان الحلبية لبيع الحبوب وأضرمت النيران في الدكان لتقضي على من بقي منهم على قيد الحياة حرقا
مجزرة حي البياض: وفي "حي البياض" وأمام مسجد الشيخ محمد الحامد ونظرا لعدم اتساع ناقلات المعتقلين لعدد إضافي منهم قتلت قوات النظام 50 منهم وألقت بجثثهم في حوض تتجمع فيه مخلفات مصنع بلاط تعود ملكيته للمواطن عبد الكريم الصغير.
مجزرة سوق الطويل: ووقعت مجرزة "سوق الطويل" في اليوم السابع من الاجتياح حيث قتلت قوات الأمن 30 شابا على سطح السوق، كما قتلت السلطة الشيخ عبد الله الحلاق البالغ من العمر 72 عاما أمام بيته ونهبت ممتلكاته. وأيضا أطلقت قوات الأمن النار على 35 مواطنا، بعد أن نهبت نقودهم وساعات الأيدي، وتم حشرهم في دكان عبد الرازق الريس للمواد المنزلية فقتلوا جميعا إلا حدثين يبلغان من العمر 13 عاما تمكنا من الفرار من خلال سقيفة الدكان.
مجزرة حي الدباغة: وقامت مجموعة من سرايا الدفاع في نفس اليوم بقتل 25 مواطنا من "حي الدباغة" بعد أن وضعتهم في قبو فيه منشرة للأخشاب ثم قاموا بإحراق المنشرة. وقُتل ضمن أحداث هذا اليوم خمسة أفراد من آل بدر، وقتل المواطن زياد عبد الرازق وزوجته وابنه البالغ من العمر عامين. كما قتل من آل عدي الأب وثلاثة أبناء، وقتل آل دبور في حي "الدباغة"، وقتل المواطن محمد مغيزيل وأولاده مع أنه من الكتائب الحزبية (البعثية) المسلحة.
مجزرة حي الباشورة:وفي "حي الباشورة" قضت السلطات على آل محمد فهمي الدباغ وقد بلغوا 11 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 58 عاما (الأب) وست سنوات (أصغر الأبناء). ولقيت السيدة حياة جميل الأمين وأولادها الثلاثة الذي لم يتجاوز أكبرهم الحادي عشر ربيعا نفس المصير، وقد قام عناصر الأمن بقطع يدي السيدة حياة وسلب حليها. ثم توجهت عناصر قوت النظام إلى حيث يسكن آل موسى في نفس الحي والبالغ عددهم واحد وعشرون قتلوا جميعا بما في ذلك رضيع لم يبلغ السنة ونصف. كما لقي آل القاسية وآل صبحي العظم من نفس الحي المصير ذاته حيث قتلت عناصر النظام زوجة المرحوم صبحي العظم البالغة من العمر ثمانون عاما وابنه البالغ من العمر 60 عاما. كما أطلقوا الرصاص على تسعة وثلاثين سيدة وأطفالهن مع ثلاثة رجال من آل مشنوق في نفس الحي ولم ينج منهم إلا السيدة انتصار الصابوني.
ووقعت في نفس اليوم مجزرة آل الصمام في "حي الباشورة" والتي راح ضحيتها سبعة عشر شخصا بينهم أطفال ونساء ونجا منهم أربعة. ومن المجازر التي ارتكبت في حي "الباشورة" مجزرة عائلة الكيلاني وراح ضحيتها أربعة، ومجزرة مسجد الخانكان ومجزرة أبو علي طنيش وآل تركماني ومجزرة الثانوية الشرعية وراح ضحية هذه المجازر ما يزيد عن ستين شخصا بينهم أطفال ونساء.
في اليوم التاسع من المجزرة دهست دبابات النظام مواطنين فروا من النيران عرف منهم صالح عبد القادر الكيلاني (52 عاما) و فواز صالح الكيلاني (21 عاما).
مجزرة حي العصيدة:وفي اليوم الحادي عشر وقعت مجزرة آل المصري في "حي العصيدة" حيث أطلقت قوات النظام الرصاص على أربعين من سكان الحي فقتلتهم جميعا. وبعد دخول (حي) "الدباغة" بخمسة أيام قتلت السلطات ستة أفراد من آل الصحن وقامت بنهب البيت.
مجزرة حي الشمالية: وتفيد المعلومات أن مئات المواطنين العزّل قتلوا في حي "الشمالية" في اليوم الرابع عشر من المجزرة بعد أن لجؤوا إلى أقبية البيوت للاحتماء من بطش قوات النظام. ومن أبرز المجازر التي وقعت في هذا الحي مجزرة آل الزكار ومجزرة زقاق آل كامل ومجزرة آل عصفور.
مجزرة حي الشرقية: وفي اليوم السابع عشر جمعت قوات السلطة من بقي من أهل حي "الشرقية" وجردوا الرجال من ملابسهم في البرد الشديد ثم حشروا الجميع في مسجد وفجّروه بهم فقتلوا جميعا.
مجزرة حي البارودية: وفي اليوم الثاني والعشرين جمعت السلطات ما يزيد عن 25 من آل شيخ عثمان وذلك في حي "البارودية" وقتلتهم، وذهب ضمن هذه المجزرة أسرة محمد الشيخ عثمان حيث تشير المعلومات أن عناصر السلطة بقروا بطن زوجته الحامل وقتلوا الأطفال السبعة وأضرموا النار في البيت.
مجزرة الجامع الجديد:أما مجزرة الجامع الجديد فقد وقعت في اليوم الخامس والعشرين حيث ساقت قوات النظام 16 مواطنا من حي "القراية" لغرض نقل أمتعة منهوبة من البيوت والمحال وبعد أن قاموا بذلك نقلوا إلى المسجد الجديد بحي "المرابط" وأطلقوا عليهم الرصاص.
مجزرة مقبرة سريحين:وتعتبر مجزرة "مقبرة سريحين" أبشع المجازر الجماعية التي وقعت في حماة في أحداث شباط (1982) حيث ذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المدنين من الرجال والنساء والأطفال، لم تعرف أعدادهم بالتحديد ولا أسماؤهم جميعا. فقد قامت قوات النظام بإحضار المئات من سكان المدينة على دفعات وأطلقت النار عليهم وألقت بجثثهم في خندق كبير. وبحسب شهادة أحد الناجين كان ضمن فوج ضم المئات وعند وصولهم إلى المكان وجدوا مئات الأحذية على الأرض وأكواماً من الجثث في الخندق. ويروي الناجي أن قسما منهم أُنزلوا إلى الخندق وآخرون تُرِكوا على حافته وأطلقت قوات النظام النار على الجميع فلم ينج منهم إلا بضعة أشخاص.
مجزرة معمل البورسلان: في معمل البورسلان وتحت إمرة الجيش مباشرة اقتاد الجنود الآلاف من الرجال.. تركوهم في العراء وتحت المطر والبرد بلا طعام.. وكانت التحقيقات تنتهي بجثث جديدة تتلقفها الأفران ذات الحرارة المرتفعة جداً في داخل المعمل.
مجزرة العميان: داهم جنود سرايا الدفاع مدرسة للمكفوفين في منطقة المحطة. ويقوم على التدريس فيها شيوخ عميان مقيمون.. لم يجد الجنود في داخلها سواهم، ومعظمهم ناهز الستين من العمر.. وبعضهم متزوج وعنده عدد من الأولاد. كان الجنود يضربون الشيوخ بالجنازير.. فتسيل الدماء من رؤوسهم وأيديهم حتى يتوسل المكفوفون. لكن الجنود لم يتوقفوا عن الضرب إلا بعد أن يؤدي هؤلاء المساكين رقصات لإمتاع الجنود، وبعدها كانوا يشعلون النار في لحاهم، ويهدد الجنود من جديد -إما الرقص وإما الموت حرقاً. فيرقص الشيوخ العميان. والجنود يضحكون. وحين تنتهي المسرحية. يتقدم الجنود بكل بساطة، ويشعلون النار في ثياب المكفوفين، ثم يطلقون الرصاص، ويخر العميان صرعى، وتتابع جثثهم الاحتراق. من الذين قضوا في هذه المجزرة الشيخ شكيب وهو كفيف ناهز الستين من عمره، والشيخ أديب كيزاوي وعنده تسعة من الأطفال، والشيخ أحمد الشامية مقرئ القرآن الضرير.
مجزرة العلماء:أما علماء الدين فقد أخرجوهم من منازلهم ، وقتلوهم الواحد تلو الآخر. بدؤوا أولاً بمفتي حماة الشيخ بشير المراد، ويقع بيته في منطقة باب البلد.. ذهب الجنود إليه، وأخرجوه من داره مع مجموعة من أقربائه. وأخذوا يضربونه. ويـعفرون لحيته بالتراب. وقاموا بسحبه على الأرض، ثم أحرقوه وهو حي. قتل من هذه العائلة تسعة كلهم من علماء الدين.
وقتلوا الشيخ منير حوراني مع ولديه. وكانوا قد أعدموا ابنه الشهيد رائد الحوراني قبل سنوات.
واعتقلوا الشيخ عبد الله الحلاق حيث اقتادوه من أحد الملاجئ وكان مع مجموعة من أهل الحي إلى سوق الحدادين وأحرقوه مع أنه كان يجاوز الثمانين.
ولم يوفروا الشيخ عبد الرحمن الخليل: وهو عالم ضرير.. ناهز الثمانين من العمر. وكان يسكن في حي الحاضر، وقد احترق منزله أثناء القصف الصاروخي، وعندما استنجد بالجنود الذين حوله ليساعدوه على الخروج، ألقوا على المنزل قنبلة حارقة، فتهاوى البيت كلياً، واحترق الشيخ داخله.
مجزرة الأطفال:في نهاية شارع الثامن من آذار، حيث يتقاطع مع سوق الطويل، يقع (الجامع الجديد) في داخله وقعت مجزرة رهيبة بعد أربعة عشر يوماً على بداية المجزرة. كان الناس قد بدؤوا يخرجون قليلاً إلى الشوارع. طلب الجنود من الأهالي التوجه نحو سيارات الخبز في طرف الشارع. أسرع عدد كبير من الأطفال، وكانوا بالعشرات، حملوا الخبز وقفلوا عائدين، اعترضهم الجنود، وطلبوا إليهم الدخول إلى الجامع الجديد، وهناك فتحوا عليهم النار.. وسقطت الأجساد الطرية، وسالت دماء الأطفال على الخبز الذي كان لا يزال في الأيدي الصغيرة. مجزرة الفتيات :كان الجنود يدخلون إلى الملاجئ، وينتقون الفتيات الصغيرات، ولا يعرف الأهل بعد ذلك عنهن شيئاً. في حمام الأسعدية الكائن في منتصف سوق الطويل، وجدت جثث كثيرة لفتيات معتدى عليهن ومقتولات.
مجازر المستشفى الوطني:وهذه المجازر فاقت الوصف والتصور. داخل المستشفى الوطني تمركزت واحدة من فرق الموت التابعة لسرايا الدفاع بصورة دائمة طوال الأحداث، وكان عملها أن تجهز على الجرحى من الأهالي. كان الوضع في داخل المستشفى رهيباً فظيعاً، القتلى بالعشرات يملأون الممرات والحديقة الخارجية، وفي بعض الأماكن تكدست الجثث فوق بعضها، وبدأت تفوح منها روائح الأجساد المتفسخة. معظم هؤلاء القتلى كانوا من الذين يرسلهم المعتقل الملاصق للمستشفى في المدرسة الصناعية حيث يموت كل يوم العشرات.
أكثر الجثث كانت مشوهة أو مقطعة أو مهروسة أحياناً، وكان من الصعب التعرف على أي واحدة منها. تجمع كل يوم أكوام الجثث في سيارات النفايات، وتنقلها الشاحنات إلى الحفر الجماعية.
أحياناً كان يفد إلى المستشفى بعض الجرحى. هؤلاء كانوا لا ينتظرون طويلاً. فإن فرقة الموت تباشر عملها بهمة ونشاط. وبالسكاكين والسواطير تعمد إلى تقطيع الجسد الجريح.
في إحدى المرات، قتلوا جريحاً من حي الحاضر يدعى (سمير قنوت)، وأخرج أحد الجنود قلبه!
ثانيا/ الإفساد في الأرض والاعتداء على بيوت الله والعمران
لم توفر عملية الإبادة الجماعية التي شهدتها حماة شيئاً، إذ لم تسلم البيئة والأبنية والعمران الذي يغلب عليه الطابع الأثري المميز وكذلك المنشآت الحيوية من التدمير المتعمد. وبحسب بعض الإحصاءات فإن التدمير شمل معظم الأحياء والمباني القديمة حيث هدمت أحياء "العصيدة" و"الشمالية" و"الزنبقي" و"الكيلانية" كليا. أما حي "بن الحيرين" وحي "السخانة" فقد بلغ الهدم فيها قرابة 80%، وتصل النسبة في الأحياء الواقعة على أطراف المدينة مثل حي "طريق حلب" إلى 30%.
ولقد مرت عمليات التدمير بمراحل ثلاث: القصف العشوائي ثم القصف المركز ضد أهداف محددة، ثم التدمير بالتفجير أو بجرف الأبنية. وقد استخدمت السلطة في عمليات التدمير المنظم المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ والبلدوزرات والمتفجرات.
تدمير دور العبادة:1- المساجدلم تراع السلطات السورية حرمة دُور العبادة فشملت عمليات التدمير والهدم المتعمد المساجد والكنائس، حيث بلغ عدد المساجد التي كانت هدفا لعمليات الهدم والتدمير 63 مسجدا، دمر 76% منها بشكل كلي. بعض هذه المساجد دمرت جزئيا أو كليا بفعل القصف المدفعي، إلا أن معظمها تم تدميرها كليا من خلال التفجير منها : مسجد الشرقي، زاوية الشراباتي، جامع الشيخ الكيلاني، جامع الأفندي، جامع الشريعة، جامع السلطان، جامع المدفن، جامع الشيخ داخل، جامع الشيخ زين، جامع الحميدية، مسجد بلال بن رباح، جامع الشيخ علوان، جامع عمر بن الخطاب، جامع المناخ، جامع السرجاوي، مسجد سعد بن معاذ، مسجد ترسم بك، جامع الشيخ مروان حديد، جامع الهدى، الجامع الكبير. وتشير المعلومات أن عملية تفجير المسجد الكبير بالمدينة باستخدام الديناميت أدت إلى تهدم عدد من البيوت المحيطة مثل قبو ودار لآل الحافظ، بيت لآل القوشجي، بيت لآل أوضه باشي، بيت طاهر مصطفى ومحل لصناعة الأواني الفخارية كما تهدم جزء من مدرسة الراهبات المسيحية.
2-الكنائسوقد طال التدمير الكنائس أيضا، إذ كان يوجد في حماة أربع كنائس قديمة زمن الاجتياح نسفت قوات النظام اثنتين منها وهدمت جزأً من الثالثة ونهبت محتويات الرابعة. ووقعت الأحداث متزامنة مع استعداد نصارى حماة لتدشين الكنيسة الجديدة التي استغرق بناؤها 17 عاما وبذل الأهالي الكثير من أجل أن تكون الكنيسة تحفة معمارية فريدة، فنهبتها قوات السلطة ونسفوها بالديناميت كليا.
تدمير الأبنية الأثريةقضت عمليات التدمير والهدم على أهم معالم مدينة حماة الأثرية وأحيائها القديمة ذات الطراز المعماري المميز والقديم. وكان حي "الكيلانية" القديم ضمن المناطق التي دمرت كليا بفعل عمليات القصف والتفجير والجرف. وتعتبر الكيلانية أحد معالم سورية السياحية لما تحوي من الفنون ومظاهر الإبداع في العهد الأيوبي والمماليك والعثمانيين، وتمثل كذلك مركزا ثقافيا معترف به دوليا. وتعود بعض أبنية الحي إلى (690هـ، 1290م). ويضم الحي عدة قصور قديمة كقصر الحمراء الذي شيد في العهد العثماني (1128هـ، 1716م) وقد كان معلما من معالم السياحة في حماة. وشمل التدمير الزوايا مثل الزاوية القادرية وزاوية الشيخ حسين الكيلاني وجامع الشيخ إبراهيم الكيلاني. كما شمل التدمير "ناعورة" الباز عبدالقادر الكيلاني و"حمام" الشيخ الأثري. وشمل "مقامات ومقابر" منها مقام الباز للشيخ عبدالقادر الكيلاني ومرقد الشيخ ياسين الكيلاني ومقبرة سيف الدين يحيى ومقبرة الشيخ حسين الكيلاني ومقبرة الشيخ إبراهيم الكيلاني. وشمل التدمير أيضا "قصورا" منها قصر الحمراء وقصر بيت فايز العلي الكيلاني وقصر بيت محمد رضا الكيلاني وقصر سعيد العبد الله الكيلاني وقصر بيت فارس الكيلاني وقصر الحاج قدري الكيلاني وقصر احمد سرور الكيلاني وقصر محمد نوري الكيلاني وقصر نقيب الأشراف محمد مرتضى الكيلاني وقصر سليم البديع الكيلاني وقصر عبدالحميد العبدلله الكيلاني وقصر منير عبدالحليم الكيلاني وقصر ضياء الكيلاني. وكان من أبرز المعالم الأثرية التي دمرت في الحي "المضافات" ومنها مضافة قطب الدين كيلاني ومضافة بديع عبدالرزاق الكيلاني ومضافة ظافر كيلاني ومضافة واصل كيلاني ومضافة رفيق كيلاني ومضافة مصطفى برهان كيلاني ومضافة راغب كيلاني ومضافة فايز برهان كيلاني. وقد شمل التدمير كذلك "أقبية أثرية" كقبو الكيلانية وقبو الطيارة وقبو الزاوية القادرية وقبو حمام الشيخ وقبو باب الخوجة، وشمل التدمير مرابض الخيول العربية الأثرية ومحلات ودكاكين تقليدية لصنع بيوت الشعر.
تدمير المنازل والمتاجر والمرافق العامةلقد خلفت العمليات العسكرية وعمليات التدمير المتعمد خراباً كبيراً في المنازل والمنشآت العامة وتركت عشرات الآلاف من سكان المدينة دون مأوى ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية. وكما أشرنا سالفا فإن هناك أحياء قد دمرت عن بكرة أبيها وبعضها وصلت نسبة التدمير إلى 80%، ولم ينج حي من أحياء المدينة من أثار التدمير كليا أو جزئيا بحيث أصبحت معظم أحياء المدينة غير صالحة للسكنى.
وبحسب بعض المصادر فإن عدد البيوت المدمرة التي تم توثيق أسماء أصحابها في حي "الشمالية" تعدى 225، وفي حي "الكيلانية" ما يزيد عن 120 بيتا. وتتراوح الأرقام بين العشرين والمائة في مختلف الأحياء الأخرى، هذا علاوة عن البيوت التي لم توثق أسماء ساكنيها. ووثقت المصادر ذاتها أسماء ملاك عيادات وصيدليات ومتاجر نهبت وحرقت ودمرت كليا أو جزئيا، منها حوالي 40 عيادة وما يزيد عن 500 ما بين متجر ووكالة ومؤسسة ومعمل ومحل حرفي لإنتاج السلع وتقديم الخدمات.
وتشير الإحصاءات إلى تدمير وتضرر معظم المدارس في المدينة منها مدارس قد تم تدميرها كليا بفعل التفجير (مدرسة العفاف، المدرسة الزينية، الثانوية الشرعية، مدرسة الروضة الهدائية، مدرسة زنوبيا، مدرسة النصاري، مدرسة البنات الشرعية، مدرسة المحمدية الشرعية، عدد من المدارس بالكيلانية)، وبعضها لحقها التدمير جزئيا بفعل القصف (مدرسة عمر بن الخطاب، مدرسة مصطفى عاشور، مدرسة سعيد العاص، مدرسة شجرة الدر، ثانوية غرناطة للبنات، روضة بدر الفتوى، روضة العنادل، مدرسة البحتري، إعدادية بسام حمشو، كلية الطب البيطرى، ثانوية عثمان الحوراني).
نهب الممتلكات الخاصة والعامةرافقت العلميات العسكرية وعمليات الإبادة الجماعية وتدمير الأحياء والمعالم الأثرية عمليات نهب واسعة لممتلكات الأفراد ومحتويات البيوت والمحال التجارية وحتى المرافق العامة. فقد شملت عمليات النهب سرقة موجوادت متحف حماة الوطني والتي تقدر آنذاك بملايين الليرات السورية، هذا علاوة عن معلومات تفيد بتورط عناصر النظام في نهب مؤسسات الدولة الاستهلاكية وما حوته من سلع تموينية تم بيعها بأسعار مخفضة بحسب بعض المصادر. كما تعدت عناصر النظام على الأموال المودعة لدى المصرف التجاري السوري، كما نهبوا مصرف التسليف الشعبي الواقع بجانب القلعة. وتذكر المصادر أن قوات السلطة نقلت ما حِمله 60 سيارة عسكرية من نوع "زيل" وذلك من سوق الطويل الذي يحوي على 380 محلا تجاريا. وقد أفادت شهادات الكثير من الأهالي أن قوات السلطة نهبت البيوت وما في حوزة أصحابها من مجوهرات وأشياء ثمنية أثناء عمليات الاجتياح لأحياء المدينة.احدى العبارات الكفرية لنظام البعث اللعين
المعلم: لا نكترث لمسألة سحب السفراء العاهل الأردني يدعو الأسد إلى التنحي
جثتان عثر عليهما ضمن مجموعة جثث أخرى في منطقة قرب حمص (أ ف ب)
دمشق، عمان- أ ف ب، رويترز- دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي من أجل مصلحة بلاده، فيما جددت دمشق تأكيدها الثبات على موقفها، واعتبرت أن قرار تعليق مشاركتها في الجامعة العربية «خبيث»، مستبعدة في الوقت نفسه أي تدخل خارجي بفضل موقف روسيا والصين.
تزامن ذلك مع مواصلة قوات الأمن السورية عملياتها العسكرية في مدن سورية عدة، حاصدة المزيد من القتلى والجرحى. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح عشرات آخرون برصاص الامن السوري في حمص ودرعا، وتحدث عن العثور على جثامين خمسة من عناصر الجيش بينهم ضابط في ادلب.، في حين أعلن مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية السوري أن عدد القتلى منذ بدء حركة الاحتجاجات تجاوز 4 آلاف و413 قتيلا، بينهم 282 طفلا و197 امرأة. وتجاوز عدد المفقودين 40 ألفا، أما القتلى تحت التعذيب فبلغ عددهم 121 شخصا، فيما بلغ عدد المعتقلين حتى الآن 50 ألف معتقل.
التنحي لمصلحة سوريا
وقال الملك الأردني في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية «اعتقد انني لو كنت مكان الأسد لتنحيت... كنت لأعمل على ضمان ان تكون لدى اي شخص يأتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع الراهن الذي نراه».
وقال الملك عبد الله ان على الاسد ان يفتح حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل ان يتنحى، مضيفا «مرة أخرى لا أعتقد أن النظام يسمح بذلك، لذلك اذا كانت مصلحة البلاد تهم بشار فانه سيتنحى، لكنه سيوجد كذلك القدرات لبدء مرحلة جديدة في الحياة السياسية السورية».
وفي مؤتمر صحافي في دمشق، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده لن تلين وستخرج من ازمتها قوية بفضل الاصلاحات الشاملة التي ستطال مناحي الحياة كافة»، مشددا على أن «سوريا ستبقى، رغم ما يرميها به بعض الاشقاء، قلب العروبة وحصنها الحصين».
وأستدرك المعلم قائلا «لا اخفي عليكم هناك أزمة في سوريا وتهب عليها عواصف تآمر من جهات عدة»، لافتا الى ان ذلك يعود الى ان «سوريا تدفع ثمن صلابة مواقفها وصدق عروبتها».
قرار الجامعة «خبيث»
وقال المعلم {سوريا لا تكترث بدعوة الجامعة سحب السفراء}،مضيفا قرار الجامعة «مشين وخبيث لذلك يمكن ان نتوقع منه اشياء اخرى تبنى عليه، وما كان ينبغي ان يصدر احتراما للحقائق على الارض وما تمثله سوريا من مكان ثقل في العمل والامن القومي العربي».
وتابع الوزير السوري ان خطة اصدار القرار «مبيتة ومقررة والقرار الصادر غير قانوني»، لانه «يحتاج الى اجماع من كل الدول العربية والدولة المعنية، وهذا لم يحدث». واكد ان القرار «وما تضمنه من بنود اخرى يشكل خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك وعلى مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها».
الأزمة موجودة
وأكد المعلم أن «سوريا لن تلين وستخرج من ازمتها قوية بفضل الاصلاحات الشاملة التي ستطال كل مناحي الحياة»، مشيرا الى ان «الوضع ليس في تصاعد بل نتجه نحو نهاية الازمة». وشدد على ان السلطات السورية «تتعامل مع ملفات الاصلاح والحوار وحقن دماء المواطنين بانفتاح تام، وتدرك حجم المؤامرة من جهة وتدرك اهمية وحدة شعبها بكل مكوناته في مواجهتها»، مقرا في الوقت نفسه «نحن مقصرون في موضوع الحوار وارجو ان نتدارك ذلك».
واستبعد المعلم تدويل الازمة السورية بفضل موقف روسيا والصين. وقال «الموقف الروسي والصيني لن يتغير طالما نحن على تنسيق وتشاور».
15/11/2011
إضافة 18 شخصاً من دائرة الأسد إلى قائمة العقوبات أوروبا تضيِّق الخناق على سوريا
بروكسل- أ ف ب، رويترز- ضيق الاتحاد الأوروبي الخناق على سوريا أمس، وفرض مجموعة جديدة من العقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد، شملت 18 فردا آخرين مرتبطين بقمع المحتجين المطالبين بالديموقراطية، ودعا الأمم المتحدة الى التحرك لحماية المدنيين بعد ثمانية أشهر من سفك الدماء، لكنه أشار الى أن العمل العسكري الغربي ضد الحكومة غير مرجح.
جاء ذلك خلال محادثات عقدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، بدأت بالاشادة بقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها لعدم تطبيقها المبادرة العربية لإنهاء العنف الذي أودى بحياة أكثر من 3700 شخص منذ منتصف مارس وحتى الآن، طبقا لاحصاءات الامم المتحدة.
وبموجب العقوبات الأوروبية الجديدة، سيتم تجميد قروض البنك الأوروبي للاستثمار في سوريا. وهذه العقوبات الجديدة تشمل تعليق أي قرض جديد من بنك الاستثمار الاوروبي، وكذلك تجميد دفع أي شريحة جديدة من قروض جارية ووقف أي مساعدة تقنية مثل تمويل دراسات جدوى او تدقيق حسابات.
74 فردا و19 مؤسسة وكيانا
وتستهدف العقوبات الاوروبية 18 شخصا جديدا مع تجميد حساباتهم ومنعهم من الحصول على تأشيرات دخول الى أوروبا.
وسبق للاتحاد الأوروبي أن فرض مثل هذه الاجراءات بحق 56 شخصا في سوريا، اعتبرهم مسؤولين عن قمع التظاهرات المناهضة للنظام. كما جمد أصول 19 منظمة او شركة يشتبه في دعمها السلطة في دمشق.
يذكر أن الاتحاد وافق الأربعاء الماضي على خطط للحيلولة دون حصول سوريا على أموال من بنك الاستثمار الأوروبي، في محاولة لتكثيف الضغوط الاقتصادية على الرئيس الأسد. كما حذر الشهر الماضي من أن دمشق قد تواجه المزيد من العقوبات إذا لم تتوقف أعمال العنف ضد المحتجين.
وأمس قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، إن هناك حجة قوية لزيادة عقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي اعتبارا من الثلاثاء (اليوم) ستشمل 74 فردا و19 مؤسسة وكيانا، وستعلن أسماؤهم اليوم.
وأضاف هيغ «من المهم جدا في الاتحاد أن نبحث إجراءات إضافية لزيادة الضغط على نظام الأسد لمنع العنف غير المقبول ضد الشعب السوري. لقد اتخذنا اجراءات صارمة، واعتقد اننا يمكن ان نضيف اليها»، مكررا ترحيبه بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لإنهاء الأزمة هناك.
وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، عن «قلق» الاتحاد على المدنيين في سوريا، وتحدثت عن ضرورة البحث مع الجامعة العربية «ما يمكن القيام به لحماية المدنيين». وقالت «الوضع في سوريا يسبب لنا قلقا بالغا. تحدثت إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وعبرت عن التزامنا بالتعاون الوثيق معهم».
وفي حين قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في بروكسل إن الأوان قد حان اليوم «لبحث كيف يمكننا توفير مزيد من الحماية للمدنيين السوريين»، مدينا ما وصفه بـ«التعنت الدموي لنظام دمشق»، قال وزير خارجية السويد إن من بين الخيارات لحماية المدنيين السوريين ارسال مراقبين من الأمم المتحدة.
الخيار العسكري مستبعد
ولم يصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى حد الدعوة إلى عمل عسكري ضد حكومة الأسد. وأكد المجتمعون في بروكسل مجددا عزوف الدول الغربية عن الانخراط في صراع آخر على غرار ما حدث في ليبيا.
وأشارت آشتون الى اختلاف واضح بين الوضع في سوريا وذلك الذي كان سائدا في ليبيا عندما تقرر السماح بتدخل عسكري لحماية المدنيين هناك، عبر قرار من مجلس الامن الدولي. في حين قال هيغ «هذا وضع مختلف عن ليبيا. ليس هناك قرار من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، وسوريا وضعها أشد تعقيدا بكثير».
15/11/2011
إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة السورية العربي: المراقبون لن يذهبوا إلى دمشق
صرح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بان احداً من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين «لن يذهب الى سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تحدد التزامات وحقوق كل طرف وواجباته».
وقال العربي للصحافيين بعد اجتماع أمس مع وفد من المعارضة السورية برئاسة الناطقة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني «لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين إلى سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تتحدد فيها التزامات وحقوق كل طرف وواجباته».
وكان العربي ترأس صباح الاثنين اجتماعا مع منظمات عربية معنية بحقوق الانسان وحماية واغاثة المدنيين، تم خلاله الاتفاق على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الاعلام والعسكريين للذهاب الى سوريا ورصد الواقع هناك، على ان يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم الاربعاء في الرباط، وفق مصدر مسؤول في الجامعة.
وأكد الامين العام للجامعة العربية انه تلقى «رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن دعوة الرئيس السوري بشار الاسد لعقد قمة عربية طارئة لبحث الازمة السورية».
وأضاف انه تم «تعميم هذه الرسالة على الرؤساء والملوك والامراء العرب»، لاستطلاع آرائهم، مشيرا الى ان عقد قمة طارئة يتطلب موافقة 15 دولةً عضواً في الجامعة، اي حوالي ثلثي الاعضاء.
مجلس التعاون الخليجي يرفض عقد قمة 'سوريا' الطارئة،
وإخلاء سبيل 1180 متظاهرا
() 33 نائبا نحو الاعتراف بـ 'المجلس الوطني'
15/11/2011 الآن - المحرر المحلي - وكالات 5:21:33 PM
أخلت وزارة الداخلية السورية سبيل 1180 ألف ومئة وثمانين موقوفاً تورطوا في الأحداث في سورية ولم تتلطخ أيديهم بالدماء وكان قد تم في الخامس من الشهر الجاري إخلاء سبيل 553 موقوفاً تورطوا في الأحداث بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
5:21:33 PM
رأى مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثلاثاء أن طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت 'غير مجد،' رداً على توجيه دمشق الدعوة لعقدها من أجل مناقشة الأزمة على أراضيها، في حين طلب رئيس المجلس الوطني، برهان غليون، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي، بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم في سوريا، على أن تضغط موسكو من أجل إقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، قوله للصحفيين في الرياض إن مجلس التعاون ملتزم بقرارات مجلس جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية.
وأشار الزياني إلى المبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة لحل الأزمة السورية في أغسطس/آب الماضي، وقرار مجلس الجامعة في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخطة العمل العربية بشأن الأزمة السورية التي تم تبنيها في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي وقرار مجلس الجامعة الصادر في 12 من الشهر الجاري.
ولفت زياني إلى أن مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة الأزمة السورية وسيعقد اجتماعا قريبا لمواصلة متابعة هذا الموضوع في الرباط الأربعاء.
وفي موسكو، اجتمع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ودعاه إلى الضغط على الأسد للتنحي عن السلطة.
وقال غليون، وفقاً لما نقلته عنه وكالة 'انترفاكس' الروسية الرسمية: 'لم نطلب بتدخل عسكري، بل بنشر عناصر من القبعات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة' في إشارة إلى قوات حفظ السلام التي ترتدي عادة القبعات الزرقاء.
وذكر غليون أن روسيا 'لم تبدل موقفها من الأمة السورية،' ولكنه شدد على أن المحادثات مع لافروف كانت 'إيجابية جداً.'
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية الرسمية عن غليون قوله في المؤتمر الصحفي أن فكرة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري لم تبحث خلال اللقاء، 'لكن الجانب الروسي أعرب عن ارتياحه للتواصل مع المجلس وأكد على حرصه على مواصلة الاتصالات معه خلال الفترة المقبلة.'
وأبلغ غليون الجانب الروسي خلال اللقاء أنه 'ينبغي على كل الدول الحريصة على الحل السلمي للوضع في سورية دفع الأسد إلى التنحي'، مشددا على أنه 'أوغل في قتل الشعب السوري وأصبح جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل'، واعتبر أن رحيل الأسد يكون خطوة نحو التوصل إلى الحل السلمي.
وأكد غليون أن الثورة في سوريا ذات طابع سلمي قائلا 'هي ثورة سلمية وكل التنسيقيات في المحافظات اختارت الأسلوب السلمي،' لكنه أشار في الوقت ذاته إلى 'نزوع البعض لحمل السلاح بسبب شدة القمع من جانب النظام،' لافتا إلى أن عدد القتلى زاد عن 50 يوميا.
واستبعد غليون تكرار السيناريو الليبي في سوريا مؤكدا على اتفاق المواقف بين المجلس والروس على ضرورة تجنب الانزلاق نحو السيناريو الليبي، مضيفا أنه مستعد للحوار مع كل الأطراف التي 'لم تتورط بقتل السوريين،' وأشارت الوكالة الروسية إلى أن اللقاء بين لافروف والمعارضة السورية دام أكثر من المدة المخصصة له، ما يشير إلى أن المحادثات كانت مطولة وعميقة.
ومن جهة أخرى أصدر أعضاء مجلس الأمة أمس بياناً بشأن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، طالبوا فيه حكومات ودول العالم بالاعتراف بهذا المجلس.
وفي ما يلي نص البيان: “إن أعضاء مجلس الأمة الكويتي يحيون ثورة الأحرار في سورية، ويعبرون عن اعتزازهم بصمود الشعب السوري في وجه آلة القمع والقتل التي يقوم بها نظام بشار (الأسد) متجاوزاً كل القوانين والأعراف الدولية والقيم الدينية التي ترفض التعرض للمتظاهرين المسالمين. وفي هذا الصدد، فإننا نعلن تأييدنا للمجلس الوطني السوري كممثل شرعي عن الشعب السوري والذي ضم في طياته كل أطياف الشعب السوري في الداخل والخارج ونطالب حكومات ودول العالم بالاعتراف بهذا المجلس وتجميد عضوية النظام السوري في المؤسسات والمحافل الدولية”.
النواب الموقعين:
1- عبدالرحمن العنجري
2- وليد الطبطبائي
3- جمعان الحربش
4- مسلم البراك
5- علي الدقباسي
6- الصيفي الصيفي
7- فيصل المسلم
8- سالم النملان
9- احمد السعدون
10- محمد المطير
11- خالد الطاحوس
12- محمد هايف
13- فلاح الصواغ
14- شعيب الموزيري
15- ناجي العبدالهادي
16 مبارك الوعلان
17- خالد السلطان
18- علي العمير
19- خالد العدوة
20- حسين الحريتي
21- دليهي الهاجري
22- عسكر العنزي
23- عبدالله الرومي
24- صالح الملا
25- سعدون العتيبي
26- غانم اللميع
27- روضان الروضان
28- مرزوق الغانم
29- محمد الحويلة
30- حسين مزيد
31- مبارك الخرينج
32- عادل الصرعاوي
33- سعد زنيفر
سوريا تواصل النزيف.. 20 قتيلا فى حمص واشتباكات دامية فى إدلب
اليم السابع
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 - 14:53
الحرب مستمرة بين النظام السورى والشعب
دمشق (د.ب.أ)
أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن المشفى الوطنى فى محافظة حمص استقبل اليوم الثلاثاء 19 جثة مجهولة الهوية.
وأعرب المرصد فى بيان له عن تخوفه أن تكون هذه الجثث لمواطنين اختطفتهم مجموعة من الشبيحة خلال اليومين الماضيين.
وفى حمص أيضا قتل شخصان وجرح نحو 30 آخرين جراء قيام قوات الأمن السورية بقصف حى بابا عمرو بالمحافظة بنحو 50 قذيفة على الأقل.
وقال الناشط المقيم فى لبنان عمر إدلبى إن أعمدة الدخان تصاعدت فى الهواء واشتعلت النيران فى عدد من الشقق جراء القصف العنيف، موضحا أن ثلاثة انفجارات هزت بلدة كفرومة بمحافظة إدلب استهدفت آليات عسكرية للجيش النظامى السورى، مضيفة أن اشتباكات تدور بين الجيش النظامى السورى ومسلحين يعتقد أنهم منشقون وسط أنباء عن سقوط ما لا يقل عن 14 عنصرا من الجيش النظامى بين قتيل وجريح.
وفى محافظة ريف دمشق، قتل شخص كانت الأجهزة الأمنية اعتقلته الأحد الماضى من مزرعته بمدينة داريا خلال حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين للسلطات الأمنية وأصيب بالرصاص عندما حاول الفرار منها.
وكانت لجان التنسيق المحلية ذكرت أن 50 شخصا على الأقل قتلوا أمس فى عدة مدن سورية، برصاص قوات الأمن وقذائف الجيش بينهم ثلاثة أطفال.
وقالت لجان التنسيق المحلية فى بيان لها إن 28 شخصا قتلوا فى درعا بجنوب سورية، بالإضافة إلى 13 بحمص، و6 فى إدلب، واثنان فى حماه، وواحد فى القامشلى.
موسكو تستقبل المجلس الوطني وتدعو لنبذ العنف اكثر من 100 قتيل في أقل من 24 ساعة
صورة وزعتها {سانا} تظهر سيدات سوريات في دمشق يقصصن خصلا من شعرهن تعبيرا عن تضامنهن مع الأسد (أ ف ب)
دمشق، واشنطن، طهران، القاهرة - القبس والوكالات
أكثر من 100 شخص قتلوا في سوريا خلال 24 ساعة، معظمهم في مواجهات بين معارضين محتجين وجنود منشقين من جهة، وقوات الأمن والجيش السوري من جهة ثانية، وعلى الأخص في جنوبي البلاد، وبينهم أكثر من 20 جثة مجهولة الهوية رمى بها مجهولون أمام المشفى الوطني في حمص.
يأتي هذا التصعيد الأمني الخطير عشية اجتماع الوزراء العرب اليوم في الرباط على هامش المنتدى العربي التركي، وفي وقت تتسع فيه عزلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد استقبال موسكو وفدا من المعارضة السورية رفيع المستوى، ونشر صحيفة ديلي تلغراف تقريرا يؤكد أن إيران تجري اتصالات جدية مع قادة المعارضة السورية.
وتزايدت الضغوط الإقليمية والدولية على الأسد للتنحي خلال الأيام الماضية، بعد قرار الجامعة العربية «تعليق عضوية» دمشق فيها الذي لاقى ترحيبا دوليا واسعا، ردا على رفض الحكومة السورية وقف قمعها العنيف للاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية وبرحيل النظام.
وآخر هذه الضغوط وحلقات العزلة، كان ما قرره الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي خلال لقائه المعارضة السورية، وهو إلغاء زيارة بعثة تقصي حقائق الى سوريا. وقال إن أحدا من المنظمات العربية والحقوقية لن يذهب الى هناك قبل توقيع معاهدة «تتعهد» فيها الحكومة السورية بوقف فوري للعنف.
مئات القتلى
في الأثناء، يقدر ناشطون سوريون أن يصل عدد القتلى هذا الشهر الى المئات، ليصبح أكثر الأشهر دموية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في مارس الماضي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المشفى الوطني في حمص (وسط) استقبل صباح أمس 20 جثة مجهولة الهوية، معربا عن تخوفه أن تكون هذه الجثث لمواطنين اختطفتهم مجموعة من الشبيحة خلال اليومين الماضيين.
وفي حمص أيضا، قتل 4 مدنيين وجرح نحو 30 آخرين جراء قيام قوات الأمن بقصف حي بابا عمرو بنحو 50 قذيفة دبابة. وفي محافظة ريف دمشق، قتل شخص كانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلته الأحد من مزرعته في داريا خلال حملة مداهمات.
وأوضح المرصد أن ثلاثة انفجارات هزت بلدة كفرومة في إدلب (شمال غرب) استهدفت آليات عسكرية للجيش النظامي، مضيفا أن اشتباكات تدور مع منشقين وسط أنباء عن سقوط ما لا يقل عن 19 عنصرا من الجيش النظامي بين قتيل وجريح.
يأتي ذلك غداة مقتل 27 مدنيا على الأقل في شمال وجنوب سوريا، بالإضافة الى مقتل ما لا يقل عن 34 من عناصر الجيش والقوات النظامية في اشتباكات مع مسلحين، يعتقد أنهم من المنشقين عن الأجهزة العسكرية النظامية، وقعت في وقت متأخر من مساء الاثنين في محافظة درعا (جنوب)، وأسفرت أيضا عن سقوط 12 من المهاجمين.
وأظهرت لقطات فيديو، بثتها محطات فضائية عربية، دبابة سورية والنيران تشتعل فيها، الى جانب احتراق عربات عسكرية أخرى.
ضغوط متواصلة
سياسيا، رحبت الولايات المتحدة بتصاعد الضغوط الدولية على الرئيس الأسد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنيست إن «عزلة الأسد في تزايد، بعد تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية». كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن «المجتمع الدولي وواشنطن والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ودولا مثل تركيا باتت تعتمد لهجة أكثر تشددا حيال النظام السوري.. ولا شك في أننا نشهد توافقا أقوى في المواقف المعارضة للأسد»، مشددا على أن الجهد الأميركي «ينصب على تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية، وإن كنا لا نستبعد أي خيار».
في موسكو
الى ذلك، دعت روسيا الى نبذ العنف «وحل الأزمة عن طريق الحوار»، والانخراط في تنفيذ مبادرة الجامعة العربية.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف مع وفد من المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون. وقال مراقبون إن اللقاء دام أكثر من المدة المخصصة له، مما يشير إلى أن المحادثات كانت مطولة وعميقة.
وأبلغت موسكو المعارضين موقفها الداعي إلى تبني موقف بناء تجاه المشاكل التي تواجهها سورياإ وإجراء إصلاحات تصب في مصلحة جميع السوريين، بالإضافة إلى الحيلولة دون أي تدخل عسكري خارجي.
وبدوره، أعرب رئيس المجلس الوطني عن ارتياحه لنتائج المحادثات، والتي وصفها بأنها «مفيدة ومثمرة». وقال غليون إن موسكو أكدت «حرصها على مواصلة التنسيق معنا وتعزيز الاتصالات مع الجامعة العربية»، مشيرا الى أنه أبلغ الجانب الروسي «أنه ينبغي على كل الدول الحريصة على الحل السلمي دفع الأسد إلى التنحي». وأكد أن الثورة «سلمية»،مستبعدا تكرار السيناريو الليبي.
قناة اتصال إيرانية
بدورها، دعت طهران الى حوار بين المعارضة والسلطة السورية. وقال السفير الإيراني الجديد لدى دمشق محمد رضا رؤوف شيباني إن بلاده تدرس الأوضاع في سوريا بدقة، وترفض في الوقت نفسه الضغوط الخارجية.
تزامن ذلك مع تقرير لصحيفة ديلي تلغراف كشف أن مسؤولين إيرانيين التقوا بقادة من المعارضة السورية، مما يعتبر «دليلا مثيرا» على العزلة المتزايدة لنظام الأسد. ونقلت عن مصادر أن إيران فتحت قناة اتصال مع فصيل «معتدل» من المعارضة قبل نحو شهر. وأن مسؤولين إيرانيين التقوا بهيثم مناع وعدد من أعضاء «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي». كما نقلت عن صحافي معارض أن إيران «استغلت مناع للإعداد لمؤتمر للمعارضة»، إلا أن المحاولة فشلت لأنه «لا أحد يثق بطهران».
16/11/2011
تحليل إخباري الخوف يُخرج لبنان عن الإجماع العربي للمرة الأولى
حسن شامي
لم يكن رئيس الجمهورية اللبنانية موفقا في تبرير تصويت بلده ضد قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، حين قال إن «لبنان ضد العزل الذي يعاقب الناس ويقطع سبل الحوار»، بينما لبنان يغامر بقطع حبل التواصل مع محيطه العربي، بخروجه للمرة الاولى عن مظلة الإجماع، التي لطالما شكلت الحماية والسند له في مراحل محنه المتتالية. بل ان لبنان يغامر بوضع نفسه في عزلة، يندفع إليها بسياسة خارجية تابعة، تجعله يكون بين قلة قليلة جدا من الدول، تناصر وتدعم نظاما يجري رفع الغطاء الدولي عنه. الإجماع العربي هو الذي أخرج لبنان من أتون حروبه الداخلية التي استمرت 15 عاما، ورعى استقراره المالي والاقتصادي من خلال المساعدات والتسهيلات التي تولتها الدول الخليجية، وكان السند في إزالة آثار العدوان الإسرائيلي المتكرر، وسبيله لإعادة إعمار ما دمرته حرب إسرائيل في صيف 2006. كما لعبت الدبلوماسية العربية الدور المؤثر في استصدار القرار 1701 الدولي الذي أوقف هذه الحرب، وأمن للبنان انتصارا معنويا.
سياسة الخوف
لطالما كان لبنان أشبه بالابن المدلل لدى الأسرة العربية، وهذا لم يحصل لأن «العرب يحبون لبنان»، فقط، بل لأن سياسة لبنان الخارجية اعتمدت نهجا حكيما في التعاطي مع الشؤون العربية، نأت بالبلد عن سياسة المحاور، ولم تخضع لاعتبارات التهويل والترغيب في اتخاذ مواقف مشهودة لمصلحة التضامن العربي. لكن هذه الحكمة غابت وراء الخوف الذي بات يوجه سياسة لبنان الخارجية، ويجعلها تابعا لإملاءات دمشق، وبشكل مباشر لا تتكلف الأخيرة عناء التمويه عليه.
التابع «ع العمياني»
ليس إلا الخوف ما يفرض على لبنان اتباع سياسة لا يمكن له الدفاع عنها، حيث خروجه على الإجماع العربي يعزله ليس فقط عن محيطه العربي وإنما عن المجتمع الدولي. هذا الخوف هو النتيجة الطبيعية للضغوط التي تمارسها دمشق على بيروت، والتي كانت محطتها البارزة في مجلس الأمن قبل أكثر من شهر، وكادت تترجم تصويتا لبنانيا ضد قرار العقوبات على سوريا، لو لم تتدخل موسكو في إبعاد الكأس عن لبنان، وبالتالي نفد الأخير «بماء الوجه» من خلال امتناعه عن التصويت.
لكن فعل الخوف حضر بكامل هيئته في الجامعة العربية، ولم يتردد وزير الخارجية عدنان منصور في التعبير عنه بصراحة، لا تنم عن شفافية بمقدار ما تعكس واقعا مزريا انحدرت إليه الدبلوماسية اللبنانية، عندما قال «نأخذ في الحسبان ما كان يمكن أن تتخذه دمشق لو اختار الامتناع، من اجراءات فورية ضد لبنان في المجال الاقتصادي، وليس أقلّها إقفال الحدود وأثره السلبي على تصدير البضائع اللبنانية من طريق البر الى دول الخليج»، علما بأن لبنان كان بإمكانه الامتناع عن التصويت، كخيار «وسط».
وزيرا خارجية...
كلام منصور يوضح أن لبنان يخضع لسياسة إكراه تمارسها دمشق، ليبدو بطلا في نظر قيادتها، التي استعادت وصايتها الكاملة على البلد، وهي سياسة تساهم في تعميق الانقسام الداخلي، وتؤكد الاتهامات الموجهة للحكومة الحالية بأن من يسيرها يضع مصلحة سوريا أولا.
يعزز هذا الاتهام، ما كشفته معلومات يجري تداولها في بيروت، مفادها أن معظم وزراء حكومة ميقاتي لم يكونوا على علم بالمشاورات التي يفترض أنها جرت وسبقت قرار التصويت في الجامعة العربية، وأدت الى اتخاذه، ما يعني أن الذين يتولون توجيه السياسة الخارجية للبنان يتصرفون على اعتبار أن لسوريا وزيري خارجية، أحدهما أصيل في دمشق والآخر رديف مركزه بيروت، وربما على هذا الأساس لم تتوانَ سوريا عن المطالبة بعقد قمة عربية طارئة، لأنها تعتمد على لبنان في طرح هذا المطلب رسميا في مجلس الجامعة، لأن الأخيرة علقت مشاركة سوريا في اجتماعاتها.
نتيجة طبيعية
يبقى أن خروج لبنان الرسمي على الإجماع العربي، للمرة الاولى بهذا الشكل المزري، ليس إلا النتيجة الطبيعية لنهج اتبعه الأفرقاء اللبنانيون خلال السنوات العشرين الأخيرة، حيث كل فريق كان يراهن على تحسين علاقته بالحكم السوري من أجل تعزيز مواقعه في الداخل.. الإصرار على هذا النهج اليوم، يشبه العمل بالمثل القائل «يطعمك الحجة والناس راجعة».. والمؤسف أكثر أن هذا النهج ما زال متبعا، وهذه المرة بـ«جذرية» اكثر، بحيث بات غير فريق سياسي في لبنان يربط مصيره وموقعه بمصير النظام السوري، بقاء أو سقوطا.
16/11/2011
ميقاتي يشرح للسفراء موقف لبنان .. وبريطانيا خاب أملهــا 14 آذار تتوقع سقوط نظام الأسد قبل مارس
ميقاتي مستقبلا السفير البريطاني (دالاتي ونهرا)
بيروت - المركزية – لبنان هذا الأسبوع بين عاصفتين: الأولى طبيعية استنفرت الأجهزة المعنية بأحوال الطقس والطرقات، تحسبا لما قد تحمل من أضرار، فيما الثانية سياسية بامتياز، تهبّ مبدئيا من المجلس النيابي خلال جلسة الاسئلة النيابية اليوم، وتستعد لمواجهتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والأكثرية النيابية، في ضوء ما وصفته المعارضة بـ«تجاوز الرئيس نبيه بري النظام الداخلي في الدعوة الى الجلسة من دون المرور بهيئة مكتب المجلس».
وأكدت أوساط نيابية شاركت في اجتماع في مقر حزب الكتائب بين الرئيس أمين الجميل، ووفد من نواب هيئة مكتب المجلس والكتل المنتمية الى قوى 14 آذار فيه لـوكالة الانباء المركزية أن مقاطعة جلسة الغد غير واردة ولا مطروحة، نظرا إلى دقة الأسئلة المقدمة من نواب المعارضة ورغبتهم في سماع جواب الحكومة على عدد محدد من الأسئلة، ولا سيما ما يتصل منها بجوازات السفر والاتصالات.
وأشارت الى أن ما اتفق عليه في الاجتماع سيبقى سريا، الا أن هناك توزيع ادوار بين النواب لمحاسبة الحكومة، تطبيقا لمبدأ المعارضة البناءة.
غير أن اوساط الرئيس بري أكدت أحقية الدعوة وعدم تخطي النظام الداخلي، وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى لـ«المركزية» أن للرئيس بري صلاحية وضع جدول أعمال الجلسة وفق الأسئلة المطروحة لمناقشتها وفقا للأصول.
موقف لبنان
الى ذلك، تابع رئيس الحكومة لقاءاته مع الدبلوماسيين العرب والأجانب لشرح موقف لبنان في الجامعة العربية من الوضع السوري، فالتقى سفراء مجلس التعاون الخليجي، وأكد امامهم «أن اي موقف يتخذه لبنان يهدف الى الحفاظ على استقراره والسلم الأهلي فيه... وأوضح ان الموقف مرده الأساسي التحفّظ ليس على الدعوة الى وقف العنف، والمطالبة بالحوار سبيلا وحيدا للحل، بل على تجميد عضوية سوريا، لأن السياسة اللبنانية، كما أكد رئيس الجمهورية هي ضد العزل الذي يعاقب الناس ويقطع سبل الحوار».
إلا ان شروحات الرئيس ميقاتي لم ترض. سفير بريطانيا طوم فليتشر الذي أعرب عن خيبة أمل بلاده لاتخاذ لبنان مثل هذا القرار، معتبرا أنه كان من مصلحة لبنان اتخاذ موقف حيادي، ويفصل نفسه قدر الامكان عن الوضع في سوريا، آملا أن يتخذ القادة اللبنانيون الموقف الحكيم الذي يمكنهم من وضعهم في الجهة الصحيحة للتاريخ.
حزب الله وسقوط النظام
وسط هذه الأجواء، توقعت مصادر بارزة في قوى 14 آذار سقوط النظام السوري عاجلا أو آجلا، واضعة شهر مارس المقبل حدا أقصى. وأكدت أن هذا الأمر يشكل هاجسا يقضّ مضاجع اللبنانيين الموالين لسوريا، ولا سيما حزب الله الذي باشر، بإيعاز من ايران بوضع الخطط الكفيلة بمواجهة المرحلة المقبلة، آخذا في الاعتبار إمكان سقوط النظام في مدة غير بعيدة.
ولفتت المصادر الى أن الطائفة الشيعية ستعمد في ما لو سقط النظام في سوريا واضطر حزب الله الى الانكفاء عسكريا عن الساحة اللبنانية بحكم الأمر الواقع المستجدّ الى رفع عنوان جديد لمقايضة السلاح على أساسه، يتمثل بالمثالثة عوض المناصفة في الحكم، ومحاولة جرّ الطائفة السنية الى التفاوض ضمن هذه الصفقة، الا ان السنة ووفق المصادر المشار اليها ليسوا في وارد ركوب مركب المثالثة، أو الإخلال بالنظام اللبناني القائم على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
مقابلة / أكد أن خطوة إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية ليست بعيدة
الغضبان لـ «الراي»: أسوأ من التدويل تهديد النظام بإشعال حرب أهلية
نجيب الغضبان ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| بيروت ـ من ريتا فرج |
أكد عضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان أن «النظام السوري استدعى التدويل»، مشيراً الى أن طلب جامعة الدول العربية حماية المدنيين «يندرج في إطار إرسال مراقبين عرب ودوليين للحد من العنف».
وإذ شدد الغضبان على أهمية البوادر التركية في إنشاء منطقة عازلة، رأى أن مقرارات الجامعة دعمت هذه الخطوة المرتقبة، لافتاً الى أن المجلس الوطني السوري مستعد للتعاون مع كافة القوى الوطنية «شرط الالتزام بالسقف الذي حدده المجلس والذي يعني إسقاط النظام ووقف العنف ودعم الحراك الشعبي والانتقال الى دولة ديموقراطية تعددية»، ومشيراً الى ان «هناك أصواتاً في هيئة التنسيق تدعم المجلس الوطني وستخرج من الهيئة بعدما أدركت بوضوح أن بعض طروحاتها لا تصبّ في مصلحة الحراك الشعبي»، وموضحاً ان «دعوة النظام السوري لعقد قمة عربية طارئة تهدف الى تقطيع الوقت».
«الراي» اتصلت بعضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان وأجرت معه الحوار الآتي:
• طالبت الجامعة العربية بتوفير حماية للمدنيين السوريين في حال لم تتوقف أعمال العنف. ما طبيعة هذه الحماية وخصوصاً أن البيان أشار الى الاتصال بالمنظمات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة؟
ـ في الحقيقة موضوع حماية المدنيين السوريين معقد جداً، وقد تدارس المجلس الوطني السورية هذه القضايا في جوانبها القانونية المختلفة مع خبراء دوليين، وثمة سوابق دولية حول حماية المدنيين كالذي حدث في البوسنة، وبالتالي فالحماية تندرح في إطار ارسال مراقبين عرب ودوليين للحد من العنف، اضافة طبعاً الى إنشاء منطقة عازلة. وبات من الواضح أن تركيا أرسلت إشارات ايجابية للقيام بهذه الخطوة التي لا يمكن ان تحصل إلاّ بقرار من مجلس الأمن، علماً أن البعض طرح فكرة إنشاء حظر جوي لحماية المدنيين كما حدث في العراق سابقاً. وفي رأيي أن تصرفات النظام السوري هي التي دفعت الى تدويل الأزمة السورية ونحن في المجلس الوطني السوري أكدنا أكثر من مرة اننا ضد التدويل لكن النظام هو الذي استدعى التدويل.
• اعلنت أنقرة استعداداها لفرض منطقة عازلة. كيف تقرأ هذه الخطوة التركية التي أعقبت اجتماع وزراء الخارجية العرب؟
ـ تركيا تعاملت مع النظام بشكل تصاعدي، وقد استنزفت كل أوراقها لمعالجة الأزمة السورية. ولا شك في أن موقف الجامعة العربية دعم الموقف التركي، وأعتقد أن خطوة إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية ليست بعيدة وستتخذ أنقرة خطوات أخرى بعد القرارات التاريخية التي اتخذها مجلس وزراء الخارجية العرب.
• هل المجلس الوطني السوري مستعد للتعاون مع هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي لقيادة المرحلة الانتقالية؟
ـ أصدر المجلس الوطني السوري بياناً أعرب فيه عن ترحيبه بكافة القوى الوطنية شرط الالتزام بالسقف الذي حدده المجلس والذي يعني إسقاط النظام ووقف العنف ودعم الحراك الشعبي والانتقال الى دولة ديموقراطية تعددية.
• الجامعة العربية طالبت المعارضة بتقديم رؤية سياسية موحدة لقيادة المرحلة الانتقالية. كيف يمكن التصدي للخلافات بين المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي؟
ـ الخلافات بين المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق ليست كبيرة كما تُصوّرها وسائل الإعلام. وحين حذرتْ قيادات هيئة التنسيق من مخاطر التدخل الخارجي، خسرت الكثير من رصيدها، وهناك أصوات في قيادات الصف الثاني تدعم المجلس الوطني ومن المرجح أنها ستخرج من هيئة التنسيق بعدما أدركت بوضوح أن بعض طروحاتها لا تصب في مصلحة الحراك الشعبي.
• دعا البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الجيش السوري الى عدم التورط بأعمال العنف. في رأيك هل تحاول الجامعة العربية تحييد الجيش عن النظام خصوصاً إذا تعرضت سورية لاحتمال السيناريو العسكري؟
ـ بشكل صريح نعم. هناك دعوة لتحييد الجيش، وقد طالب المجلس الوطني أكثر من المرة الجيش السوري باتخاذ موقف محايد كما حصل في تونس ومصر. ونحن في المجلس ليس من مصلحتنا حصول انشقاقات تضرّ بالمؤسسة العسكرية الوطنية، وأعتقد أن دعوة الجامعة الى تحييد الجيش بمثابة رسالة الى القيادات العسكرية العليا عبر التأكيد أنها ما زالت لها مكانتها الطبيعية في حماية الوطن.
• القيادة السورية رحّبت بدخول مراقبين عرب ودوليين وطالبت بإنعقاد قمة عربية طارئة. كيف تفسر ردة فعل النظام على مقررات الجامعة العربية بعدما وصفها مندوب سورية الدائم بـ «الجامعة العبرية»؟
ـ ما زال النظام يراهن على لعبة الوقت. ومنذ البداية لم يلتزم بالمبادرة العربية، وتأتي دعوته لعقد قمة عربية طارئة لكسب مزيد من الوقت. وقد سبق للقيادة القطرية ان حذرت النظام من اللف والدوران.
• أشرتَ الى أن الأزمة السورية دخلت مرحلة التدويل. ألا يتخوف المجلس الوطني السوري من مخاطر التدويل وخصوصاً أن الرئيس بشار الأسد حذر من هذه الخطوة حين قال ما معناه إن التدخل الأجنبي سيؤدي الى زلزال في المنطقة؟
ـ هذه التصريحات تندرج في إطار التهويل كما فعل الديكتاتور (معمر) القذافي حين هدد أوروبا. وطبعاً لا أريد التهوين من قضية التدويل، ونحن في المجلس في الأساس ضد هذه الخطوة، لكن النظام هو الذي يستدعي تدويل الأزمة السورية.
قد يقود التدويل الى التدخل العسكري وهو أقل سوءاً من تهديد النظام بإشعال حرب اهلية، لكن ثمة سيناريو ثالثاً قد يجنّب سورية هذين الخيارين وأعني تنحي الأسد. وأعتقد أن التدخل الخارجي لن يصل الى مستوى التدخل العسكري المباشر وهو يمكن أن يؤدي الى فرض حظر جوي وزيادة العزلة الدولية على النظام، والمسألة الأخيرة تحققت. ونحن في المجلس لا نخفي تخوفنا من لجوء النظام الى سيناريو الحرب الأهلية كورقة أخيرة كما حدث في حمص، لكن وحدة الشعب السوري ستُفشل هذه الفرصة.
وفي تقديري أن النظام السوري الذي يهدد بموقعه الاستراتيجي، خسر الكثير من أوراقه الاقليمية. وإثارة الملف النووي الايراني في هذه المرحلة تحديداً انعكس عليه بشكل سلبي، ولكن المؤشر الأهمّ الذي لم يلحظه النظام أنه قبل اندلاع الربيع العربي خسر الدعم الاميركي، وهذه الخسارة لم تأتِ فجأة فقد كانت لها امتداداتها الاقليمية تحديداً في العراق ولبنان، وأعني التدخلات السورية التي وُضعت في السابق تحت خانة التكليف الاميركي. اليوم تبدو الصورة أوضح، فالنظام خسر بعض أوراق التكليف الاقليمي، وإيران مشغولة بأزمتها النووية، والعرب تحملوا لسنوات طويلة التدخلات السورية في المنطقة، وبالتالي كل هذه العوامل تُفقد النظام حصانته الاقليمية.
16/11/2011 الآن - وكالات 6:16:11 PM
وزير الخارجية الفرنسي
قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الاربعاء ان فرنسا استدعت سفيرها من سوريا بعد تصاعد العنف هناك وتعمل مع الجامعة العربية على وضع مشروع قرار جديد في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال جوبيه امام البرلمان 'تقع اعمال عنف جديدة وادى هذا الى اغلاق القنصليتين في حلب واللاذقية واستدعاء سفيرنا الى باريس.'
«مذكرة تفاهم» آخر فرصة لدمشق.. ورفضها يشرّع كل الاحتمالات المنتدى العربي ـــ التركي يرفض التدخل الأجنبي
كرسي الوفد السوري شاغرا في أعمال المنتدى العربي التركي في الرباط (أ ب)
الرباط، دمشق - أ ف ب، رويترز - أكد منتدى التعاون العربي التركي أمس على ضرورة «وقف إراقة الدماء» في سوريا، داعيا الى حل للأزمة في هذا البلد «من دون أي تدخل أجنبي».
وفيما كان المنتدى يعقد أعماله في الرباط، هاجم موالون لنظام الرئيس بشار الأسد مقار سفارات عربية وأجنبية في دمشق، من بينها السعودية والمغربية والإماراتية والقطرية والفرنسية.
وفي حين ندد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بالهجوم على سفارة بلاده، استدعت فرنسا سفيرها من دمشق إريك شيفاليه. وقال وزير الخارجية آلان جوبيه، إن أعمال العنف المستمرة حملتني على اغلاق قنصليتنا في حلب واللاذقية، ومؤسساتنا الثقافية وسحب سفيرنا من هناك.
رفض التدخل الأجنبي
وأكد المنتدى، المنعقد في الرباط، في بيان «ضرورة وقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين مزيدا من أعمال العنف والقتل»، معتبرا أن ذلك «يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين». من جهة أخرى، أكد وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي أحمد داود أوغلو في بيان «أهمية استقرار سوريا ووحدتها وضرورة ايجاد حل للأزمة القائمة، بعيدا عن أي تدخل أجنبي في البلاد».
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي صرح للصحافيين على هامش المنتدى «إنه يجب على الجميع اتخاذ ما يلزم بكل وضوح لوقف نزيف الدم المستمر في سوريا الشقيقة منذ ثمانية أشهر»، مضيفا «.. وكلي أمل في أن ينجح هذا المسعى خلال الأيام القليلة المقبلة».
وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا جلسة استثنائية للجامعة العربية على هامش المنتدى، لبحث الوضع في سوريا، ومتابعة قرار «تعليق عضوية دمشق»، والمصادقة على العقوبات التي أقرتها ضد النظام على القمع الذي يمارسه. وقد أكد الوزراء العرب بدورهم على «أهمية استقرار ووحدة سوريا، وضروة إيجاد حل للأزمة من دون أي تدخل أجنبي».
وقد قاطعت دمشق الاجتماعين، رغم توجيه دعوة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، وترحيب البلد المضيف (المغرب) بأن «الزملاء السوريين سيكونون موضع ترحيب»، وفق الوزير الفهري.
مذكرة تفاهم
وتزامن الاجتماعان مع دخول قرار «تعليق عضوية سوريا» في الجامعة العربية حيز التنفيذ.
وكان مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية صرح للعربية إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي في الرباط، سيبحث مسودة مذكرة تفاهم ستعرض على سوريا لحل الأزمة. «وأنه في حال رفض سوريا مذكرة التفاهم، ستكون المبادرة العربية قد سقطت، وجميع الاحتمالات ستكون واردة».
وأضاف الدبلوماسي أنه فور موافقة دمشق على مذكرة التفاهم، ستتوجه لجنة لتقصي الحقائق إلى سوريا لمراقبة تنفيذ بنود المبادرة العربية، وبدء جلسات حوار في الجامعة العربية بين النظام السوري والمعارضة.
إرسال مراقبين
وأكدت مصادر أخرى في الجامعة أن اجتماع الرباط «خصص أساسا لبحث إرسال مراقبين الى سوريا»، تنفيذا لقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية.
وكان هذا القرار نص على تعليق مشاركة الحكومة السورية في الجامعة، اعتبارا من أمس إذا لم توقف العنف، وارسال مراقبين عرب لحماية المدنيين، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية لم تحدد منها الا سحب السفراء العرب من سوريا، لكنها تركت هذا الاجراء اختيارا لكل دولة عضو.
وردت دمشق بعنف على قرارات الوزراء العرب، الا انها اعلنت ترحيبها باستقبال مراقبين عرب.
غير أن الأمين العام العربي اشترط الحصول على ضمانات خطية من النظام السوري، تكفل تأمين المراقبين قبل ارسالهم، قائلا «لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين الى سوريا، الا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تتحدد فيها التزامات وحقوق وواجبات كل طرف». ويفترض ان يحدد وزراء الخارجية موعد هذه الزيارة وترتيباتها، والتي من المقرر أن يشارك فيها نحو 500 من المراقبين الحقوقيين ومنظمات الإغاثة.
تركيا تشدد لهجتها
واستبقت تركيا الاجتماعين في الرباط بتوجيه انتقادات شديدة اللهجة الى النظام السوري، جاء فيها أن «الرئيس الأسد سيدفع الثمن باهظا لقاء أفعاله». وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو قبيل افتتاح المنتدي العربي التركي، في إشارة الى القمع الدامي للتظاهرات السلمية في سوريا.
القبس
18 قتيلاً.. والأمن يقتحم سكن الطالبات في جامعة القلمون ويمنع إسعاف الجرحى صواريخ على منشأة للاستخبارات في دمشق
دمشق - أ ف ب، د ب أ، رويترز - قتلت قوات الأمن السورية أمس ما لا يقل عن 18 مدنيا ومنشقين عن الجيش، فيما هاجم عناصر من «الجيش الحر» مقر فرع المخابرات الجوية في دمشق. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «أربعة مواطنين سوريين، هم ثلاثة منشقين ومدني، استشهدوا إثر كمين نصبته لهم قوات عسكرية نظامية في بلدة كفر زيتا في ريف حماة». وكان ثمانية جنود سوريين لقوا حتفهم، وأصيب العشرات منهم في هجوم مسلح تعرض له حاجز أمني في البلدة ذاتها من قبل عناصر منشقة عن الجيش. يذكر أن الاشتباكات بين الجيش ومسلحين، يعتقد انهم جنود انشقوا عنه، تتواصل طوال اليوم، ومعها أيضا تتواصل التظاهرات المناهضة للنظام.
اقتحام سكن للطالبات
وفي حمص، أكد المرصد استشهاد «خمسة مدنيين، بينهم 3 باطلاق رصاص من حواجز أمنية، وواحد توفي متأثرا بجراح أصيب بها قبل شهر، وآخر عثر عليه جثة هامدة، وكان قد اختطف قبل أيام». وفي درعا، قتل مدني برصاص حاجز أمني قرب بلدة الحارة، فيما تنفذ قوات الأمن حملة اعتقالات في بلدة حسم الجولان، وفي بلدتي نوى ونمر، في محاولة لكسر الإضراب فيهما. كما حاولت انهاء الإضراب العام الذي ينفذه أهالي داعل، فاشتبك معها مسلحون يعتقد انهم منشقون وأبعدوها الى مداخل المدينة.
وفي ريف ادلب، أصيب 13 شخصا بجراح في بلدة كفرومة إثر اطلاق رصاص من قبل قوات أمنية وعسكرية، خلال حملة مداهمات واعتقالات، فيما أسفرت الحملة عن اعتقال 36 شخصا. وفي ريف دمشق، «اقتحمت قوات أمنية جامعة القلمون لفض اعتصامنظمه طلاب نادوا باسقاط النظام». وقال ناشطون إن قوات الأمن اقتحمت سكن الطالبات، واعتقلت عددا منهن، ومنعت الهلال الأحمر من إسعاف الجرحى.
استهداف منشأة للاستخبارات
سبق ذلك هجوم بالصواريخ وقذائف آر بي جي شنه منشقون عن الجيش، ينضوون تحت ما بات يعرف بـ «الجيش الحر» على مقر فرع المخابرات الجوية الذي يقع على مدخل العاصمة دمشق، وذلك في أول هجوم من نوعه يستهدف منشأة أمنية رئيسية منذ اندلاع الاحتجاجات.
وقالت مصادر إن نشطاء من الجيش الحر أطلقوا قذائف آر بي جي ونيران مدافع رشاشة على مجمع كبير لاستخبارات القوات الجوية، يقع على الطرف الشمالي من العاصمة، وتحديدا على طريق دمشق - حلب البري السريع. وأضافوا أن الهجوم بدأ في الساعة الثانية والنصف من فجر الاربعاء بالتوقيت المحلي. ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات، إلا أن مصادر تحدثت عن «مقتل 6 جنود». واضافوا ان معركة بالاسلحة النارية أعقبت الهجوم، وان طائرات هليكوبتر حلقت في أجواء المنطقة. يذكر ان الاستخبارات الجوية مسؤولة مع الاستخبارات العسكرية عن ضمان ولاء القوات المسلحة لنظام الرئيس بشار الاسد، وقد لعبت المؤسستان دورا مهما في قمع الاحتجاجات التي اندلعت في مارس، والتي اسفرت عن مقتل اكثر من 3500 شخص الى الآن.
القبس
الثوار يقتلون 18 من قوات الأسد.. وتأسيس مجلس عسكري من قبل الجيش السورى الحر
Wed, 16-11-2011 - 8:24 | وكلات
قتل 18 شخصا على الأقل في محافظات حماة وحمص وريف دمشق بينهم عدد غير محدد من الجنود في عمليات إطلاق نار منها هجوم على مقر مخابرات القوات الجوية في حرستا بريف دمشق، هو الأول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حاجزا أمنيا وعسكريا في كفر زيتا بمحافظة حماة تعرض صباح اليوم لهجوم من قبل عناصر منشقة عن الجيش، ما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل من عناصر الحاجز وجرح العشرات".
وقال المصدر نفسه إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في حمص بإطلاق رصاص من حواجز أمنية، وتوفي رابع متأثرا بجراح أصيب بها قبل شهر وعثر على جثة رجل كان قد اختطف قبل أيام.
يأتي ذلك بعد أن هاجم جنود منشقون في الثانية والنصف من صباح اليوم مجمع المخابرات الجوية في بلدة حرستا بريف دمشق على طريق دمشق حلب البري السريع.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين أن الهجوم نفذه الجيش السوري الحر تبعته معركة بالأسلحة النارية أسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة عشرين، دون أن يعرف ما إذا كان القتلى ينتمون للجيش السوري أو للمنشقين عنه.
وقال بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان إن أصوات الانفجارات سمعت في دوما وحرستا وحمورية وزملكة بعد استهداف التقارير المؤكدة عن استهداف مقر مخابرات القوات الجوية.
وحلقت مروحيات عسكرية فوق حرستا، بينما رجح ناشط يدعى عبد الله الحسن في اتصال بالجزيرة أن يكون ذلك ناجما عن انشقاق في صفوف الحواجز المنتشرة حول فرع المخابرات الجوية.
ومن ناحية أخرة
أعلنت قيادة الجيش السورى الحر عن إنشاء مجلس عسكرى مؤقت وحددت تشكيلته ومهامه وعلى رأسها دراسة مهام الجيش الحر بإسقاط النظام ومحاسبة أفراده وحماية المواطنين من بطش أدوات النظام والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومنع الفوضى.
وجاء في بيان صادر عن الجيش السوري الحر يوم الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني أن المجلس يرأسه قائد الجيش العقيد رياض الأسعد الذى أعلن انشقاقه عن الجيش النظامى وتأسيس الجيش الحر فى يوليو/تموز الماضي، ويضم بعضويته 9 ضباط بينهم 4 برتبة عقيد وثلاثة برتبة مقدم ورائد.
وحدد البيان مهام المجلس العسكرى بدراسة "أهداف الجيش المتمثلة بإسقاط النظام الحالى وحماية المواطنين السوريين من بطش أدوات النظام والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومنع الفوضى فور سقوط النظام والوقوف ضد أى عمليات انتقامية".
كما سيهتم المجلس الذى يتخذ من دمشق مقرا له بدراسة تعداد الجيش وتنظيمه وأماكن تمركزه وتسليحه وتجهيزه وتدريبه كما ينعقد برئاسة رئيسه أو من يفوضه ويتخذ قراراته بأكثرية ثلثى أعضائه وله صلاحيات مطلقة فى مجال العمليات الحربية وحفظ الأمن.
وسيشكل المجلس، بحسب البيان، محكمة عسكرية للثورة تختص بمحاسبة أفراد النظام ممن يثبت تورطهم بأعمال القتل والاعتداء على المواطنين السوريين أو تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة. وأشار إلى أن هذه المحكمة ستطبق النصوص المتعلقة بمحاكم الميدان العسكرية.
كما سيتم تشكيل فرع للشرطة العسكرية للقيام بأعمال الشرطة العسكرية من ملاحقة فلول النظام والتحقيق فى الجرائم المرتكبة من قبلهم قبل عرضها على محكمة الثورة وتنفيذ القرارات الصادرة عن محكمة الثورة والقرارات ذات الصلة الصادرة من المجلس.
وأكد البيان أن صلاحيات هذا المجلس تنتهى فور انتخاب حكومة ديمقراطية، حيث ستعود حينها الصلاحيات للحكومة المنتخبة.
وحظر المجلس، الذى اعتبر نفسه أعلى سلطة عسكرية فى سورية، انتماء أعضاء المجلس وعلى كافة عسكريي الجيش الحر الانتماء لأى حزب سياسى أو ديني.
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 8 من أفراد الجيش والأمن السوري قتلوا خلال هجوم شنه جنود منشقون على نقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة كفر زيتا شمال غربي حماة.
وقال نشطاء أن هجوما نفذه منشقون استهدف فجر الأربعاء مبنى للاستخبارات الجوية يقع شمال العاصمة دمشق بقذائف آر.بي.جي والمدافع الرشاشة. وقد تبادلت قوات من الجيش السوري إطلاق النار مع المهاجمين فيما حلقت طائرات مروحية فوق المكان.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين أن الهجوم أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 20، دون أن يعرف ما إذا كان القتلى ينتمون للجيش السوري أو للمنشقين عنه.
مقابلة / روى ظروف سجنه وكيف وصلته أخبار «الربيع العربي» خلف القضبان
اللبواني لـ «الراي»: أقول لشباب الثورة لا تنجرّوا إلى العنف مهما كانت الضغوط عليكم
كمال اللبواني ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
الراي
| بيروت - من ريتا فرج |
في شهر نوفمبر من العام 2005 اعتقلت السلطات السورية المعارض السوري وأحد مؤسسي «إعلان دمشق» محمد كمال اللبواني. وبعد مرور ست سنوات أُفرج عنه الثلاثاء الماضي في ذروة الحراك الاحتجاجي في سورية.
لم يكن اعتقال اللبواني الذي بدأ نشاطه السياسي في الجامعة مع الحزب الشيوعي داخل المكتب السياسي الذي ضم رياض الترك، وتابع نشاطه مع حركة «اعلان دمشق»، العام 2005 هو الاول من نوعه، اذ سبق توقيفه في 8 سبتمبر 2001 لدى وصوله إلى مطار دمشق آتياً من الولايات المتحدة حيث وُجهت إليه تهمة «الانتماء إلى منظمة محظورة» و«النيل من هيبة الدولة» في اطار حملة قمع نشطاء «اعلان دمشق»، فحكمت محكمة أمن الدولة عليه بالسجن ثلاث سنوات قضاها في سجن انفرادي.
لا يخفى اللبواني الذي وصلته أخبار الحركة الاحتجاجية عبر الأصدقاء خلال فترة اعتقاله الثانية دهشته الكبيرة بما يجري في سورية منذ شهر مارس الماضي، إذ يصف «ثورة الشعب السوري والعربي» بـ «الحقبة الحضارية التي عرفها الإسلام».
«الراي» اتصلت بالمعارض السوري بعد خروجه من السجن، وفي ما يأتي تفاصيل الحوار:
• ماذا يمكن أن تخبرنا عن تجربة السجن؟ ولماذا تمّ اعتقالك؟
- سُجنت لفترة ست سنوات وخرجتُ من السجن بعدما أنهيتُ فترة الحكم. وتم اعتقالي لأنني طالبتُ بالديموقراطية. وقد عملتُ على نقل وجهة نظر «اعلان دمشق» الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، وبعد عودتي تم اعتقالي في شهر أغسطس من العام 2005 بحجة الانتماء الى مؤسسة محظورة.
تجربة الاعتقال كانت قاسية جداً وقد وُضعت في السجن الجنائي وليس مع سجناء الرأي. التعامل داخل السجون سيئ جداً مع جميع السجناء خصوصاً مَن يعارض النظام. تألمتُ كثيراً في بداية الاعتقال وتعرضتْ أسرتي للاضطهاد. وقبل مرحلة اعتقالي الثاني سُجنت لفترة اربع سنوات في سجن انفرادي خرجتُ بعدها وتابعتُ نشاطي السياسي.
وخلال اعتقالي الاخير في السجن الجنائي منعوا عني كل وسائل الاتصال مع العالم الخارجي من صحف ومجلات وتلفزيون، حتى انهم منعوا مَن هم معي داخل السجن من التحدث اليّ. ماذا يمكن أن أخبرك عن السجن؟ هو مكان بشع جداً يفوق التصور، وحين وضعوني بالسجن الجنائي فهمتُ رسالتهم: أرادوا القول إنك مثل هؤلاء السجناء الذين ارتكبوا أعمالاً جرمية جنائية، وهذا الأمر آلمني كثيراً.
• هل كانت تصلك أخبار الحركة الاحتجاجية حين كنتَ في السجن؟
- الى حد ما ومن خلال الأصدقاء. وحين وصلتني أخبار الثورة التونسية، أدركت أن شيئاً ما سيحدث في سورية وان تحولاً ما سيقع، ولكن لم أتوقّع أن يكون بهذا الحجم الهائل. وعندما تمّ الافراج عني ووصلتُ الى منزلي في منطقة الزبداني شهدت على تشييع شخص خرج من السجن قبل يومين وتم اطلاق النار عليه عندما وصل الى منزله.
في الواقع لم أتوقع ما يجري اليوم في سورية، والذي يحدث الآن حدَث تاريخي مذهل يفوق تصوري، وأعتبره بمثابة التدخل الإلهي. أفاخر جداً ومن كل أعماق قلبي وعقلي بهؤلاء الشباب الأبطال الذين يصنعون مستقبل سورية. والذي أدهشني أكثر كيفية تعاملهم مع التكنولوجيا الحديثة وأدوات التواصل الاجتماعي التي تشارك في صنع سورية الديموقراطية. ما يحدث لا يُصدَّق، فقد قرأتُ كثيراً عن تاريخ الثورات إلاّ أن الربيع العربي يفوق كل توقع.
• ما شعورك اليوم بعد خروجك من السجن؟
- انا مرتاح جداً. وبدءاً من لحظة خروجي من المعتقل، أدركتُ أن عمري لم يضِع بعدما أمضيت عشر سنوات في السجن وأدركت أن نضال كل الشعب السوري لم يذهب هدراً بل أنتج هذه الثورة بل هذا الحلم. وفي رأيي أن الربيع العربي والسوري يشكل بداية جديدة للحضارة العربية أي تلك الحضارة التي عرفها الإسلام في ذروة مجده.
• ماذا تقول للشباب السوري الذي يقود التظاهرات؟
- أقول لهم: أيها الشباب رفعتم رأسنا وأضم يدي الى يدكم وأطالبكم بالحفاظ على سلمية الثورة السورية وألا تنجروا، مهما كثر الضغط عليكم، الى العنف كما تفعل السلطة التي تهدر دماء الناس.
• هل ستعود الى نشاطك السياسي كما كنت في السابق؟
- نعم. دوري اليوم تحوّل الى صوت صارخ ضمن ثورة الشعب السوري.
• خرجتَ من السجن قبل ثلاثة أيام تقريباً. هل تمكنتَ من الاحاطة بكل التحولات التي جرت في سورية طوال الفترة الماضية؟
- بفضل الشباب الذين أحاطوني كوّنتُ صورة سريعة عن الثورة السورية.
• خلال فترة وجودك في السجن تمّ تشكيل المجلس الوطني السوري برئاسة الدكتور برهان غليون. هل تؤيد هذا المجلس؟
- الدكتور برهان غليون كان أستاذي وأنا أحترمه كثيراً وقد قرأتُ له كتابه المهم «بيان من أجل الديموقراطية» الذي أعتبره ثورة فكرية حقيقية. والى جانب الدكتور غليون، تربطني علاقات صداقة مع عدد من المعارضين السوريين بينهم هيثم المالح الأب الحقوقي. ليست لدي تفاصيل كافية عن المجلس الوطني السوري وسأعرب عن آرائي حول هذا الموضوع وغيره في مجموعة من المقالات سأنشرها لاحقاً.
• كيف تصف اللحظات التي تمر بها سورية منذ شهر مارس الماضي؟
- يمكن وصفها بانها نقطة تحوّل تاريخي ليس على مستوى سورية فقط بل على مستوى العالم العربي الذي يستعيد حضارته. هذه المرحلة التاريخية تحاكي الثورة الفرنسية وتحاكي أيضاً الحقبة الحضارية التي عرفها الإسلام. وفي رأيي أن العرب، كل العرب، بدأوا اليوم باستعادة تألقهم الحضاري، وهذا الأمر يحتاج الى فترة كي ينضج.
المغرب يسحب سفيره.. والداخلية تتهدد المعتدين على المقار الدبلوماسية اليوم "جمعة طرد السفراء".. ومنشقون يهاجمون مقار للبعث
إطارات أشعلها عناصر من الأمن في شوارع حمص لمنع المواطنين من الخروج في تظاهرات مناهضة للنظام
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ - قتل ما لا يقل عن 12 مدنيا في سوريا أمس، بينهم طفلة وطبيب جراح، في اليوم الأول من مهلة الأيام الثلاثة التي أعطتها الجامعة العربية لدمشق، من أجل وقف القمع، مهددة بفرض عقوبات اقتصادية، إذا لم يستجب نظام الرئيس بشار الأسد.
يأتي ذلك فيما تتكثف هجمات المتظاهرين المؤيدين لنظام الأسد ضد سفارات أجنبية مناهضة لسياسته، مما دفع المغرب الى سحب سفيره، وأصدرت الإمارات بيان استنكار شديد اللهجة، رغم التحذير الذي أصدرته وزارة الداخلية السورية لمواطنيها من مغبة انتهاك البعثات الدبلوماسية، تحت طائلة المساءلة القانونية. كما أن المعارضة السورية دعت الى إحياء جمعة «طرد السفراء» اليوم، في رد على الهجمات التي تطال المقار الدبلوماسية، وكخطوة لتضييق الخناق على نظام الاسد. وبالتزامن مع ذلك، هاجمت «مجموعة من المنشقين بقواذف آر بي جي مقر رابطة شبيبة الثورة (الحكومي) الذي يتجمع فيه عناصر الأمن السوري في معرة النعمان» (ريف ادلب).
وفي المنطقة نفسها خرجت تظاهرة طلابية تطالب باسقاط النظام، واتجهت الى شارع الكورنيش، كما نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات طالت أكثر من 100 معتقل. كما وصلت تعزيزات عسكرية وأمنية تضم أكثر من مائتي عنصر وسيارات رباعية الدفع الى الحولة (ريف حمص)، وتمركزت الى جانب مقر جهاز امني. وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في حرستا، اسفرت عن اعتقال العشرات ونشرت حواجز امنية في الشوارع.
يأتي ذلك غداة استهداف قوات من الجيش الحر المنشق عن الجيش النظامي السوري لمقر للمخابرات الجوية في ريف دمشق، أسفر عن سقوط 20 قتيلا وجريحا.
المغرب يسحب سفيره
في المقابل، وفيما بدأت السلطات السورية إحالة موقوفين بسبب مشاركتهم في التظاهرات الى محكمة الجنايات «بتهمة السعي الى تغيير كيان الدولة والنيل من هيبة الدولة»، حذرت وزارة الداخلية السورية- في بيان - أنها «سوف تتخذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق (...) كل من يحاول انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية، او يحاول الدخول او احداث اي ضرر بهذه البعثات».
وكان المغرب قد استدعى مساء الأربعاء سفيره بعد الاعتداء على سفارته، حيث هاجم متظاهرون مؤيدون لنظام الرئيس بشار الأسد مقر السفارة في دمشق «بالطماطم والبيض والحجارة»، ردا على استضافة المغرب لاجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي في الرباط، والذي انتقد بشدة القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية وباسقاط النظام.
كذلك استنكرت الإمارات لما تعرضت له سفارتها من اعتداء مماثل، حيث لطخ مهاجمون موالون للاسد جدران السفارة برسوم وكتابات تهديد. وحملت السلطات السورية مسؤولية المحافظة على أمن بعثتها الدبلوماسية واحترام حرمتها وسلامة العاملين فيها.
وقال وكيل وزارة الخارجية الإماراتية جمعة الجنيني: من الواضح أن هناك تقصيرا من جانب الحكومة السورية في توفير الإجراءات اللازمة لضمان عمل البعثة الدبلوماسية الإماراتية وحماية أفرادها».
وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تزايد الهجمات ضد السفارات والقنصليات في سوريا. وكان مجلس جامعة الدول العربية دان في ختام اجتماعه الأربعاء في الرباط الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية والقنصليات العربية والأجنبية في سوريا.
الموقوفون الى القضاء
من جهة ثانية، ذكر المحامي ميشيل شماس أن عددا من الناشطين السوريين الذين اعتقلوا منذ نحو 4 أشهر، تمت إحالتهم الى القضاء بتهمة السعي الى تغيير كيان الدولة والنيل من هيبة الدولة والتحريض على التظاهر. والمتهمون هم عاصم حمشو وشادي ابو فخر وهنادي زحلوط وعمر الاسعد ورودي عثمان وافتخار سعيد وملك الشنواني وسرور الشيخ موسى وجوان ايو.
18/11/2011
«ديلي تيلغراف» نسبت الطلب إلى دولة عربية «الغارديان»: العاهل الأردني يرشح كاميرون لقيادة حملة ضد الأسد
لندن - يو بي آي - كشفت صحيفتان بريطانيتان عن أن لندن تلقت طلباً عربياً لقيادة حملة ضد سوريا. وفي حين اكتفت «ديلي تيلغراف» بذكر أن دولة عربية على الأقل، لم تكشف هويتها، حثت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على قيادة حملة دبلوماسية ضد سوريا بعد نجاحه في التعاون مع القوى الإقليمية للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، ذكرت «الغارديان» العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالاسم. وقالت إنه اقترح شخصياً على بريطانيا المساعدة في إنشاء مجموعة اتصال دولية لتنسيق السياسة الغربية والعربية تجاه الأزمة في سوريا، وذلك خلال المباحثات التي أجراها في لندن الثلاثاء الماضي مع كاميرون واستلهمها من الانتفاضة الأخيرة في ليبيا، وكانت جزءاً من النشاط الدبلوماسي المحموم حول الوضع المتفاقم في سوريا.
وأضافت «الغارديان» أن الملك الأردني، الذي أصبح أول زعيم عربي يدعو علناً الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، تردد بأنه يفضّل أن يكون الجهد الغربي حيال سوريا بقيادة بريطانيا وفرنسا بدلاً من الولايات المتحدة، وذلك تمشياً مع القضية الليبية.
اللاعب الرئيسي
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين بريطانيين أكدوا «أنه من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا، في حين أن اللاعب الدبلوماسي الرئيسي حالياً هو جامعة الدول العربية». ونقلت عن مصادر دبلوماسية عربية «بارزة» أن هناك حاجة ملحة لتوثيق التنسيق بعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، والمحاولات اليائسة لتوحيد مجموعات معارضة للأسد.
عندما ينهار السد
بدورها، قالت «ديلي تيلغراف» إن دولة عربية «اتصلت مباشرة ببريطانيا لتشجيعها على العمل كقائد فريق لتنسيق النقاشات بشأن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الرئيس الأسد، والتخطيط لرحيله المحتوم.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي، أيضاً وصفته بأنه بارز، قوله «يتعين على الغرب والمجتمع الدولي مناقشة ما يتوجب القيام به عندما ينهار السد في سوريا، نظراً لوجود وجهات نظر مختلفة جداً لجيران سوريا يصعب تنسيقها».
وقالت الصحيفة إن هناك تأييداً في العالم العربي لفكرة قيام كاميرون والرئيس الفرنسي بقيادة مجموعة اتصال دبلوماسية لتوفير منتدى للدول الغربية والعربية المعنية بالوضع السوري لمناقشة الإجراءات المطلوب اتخاذها. وأضافت أن التدخل العسكري في سوريا لم يدخل حيّز النظر حتى الآن، بسبب الاعتقاد بأنه سيفتح أبواب الجحيم في منطقة الشرق الأوسط، غير أن هذا الاعتقاد يمكن أن يتغير إذا ما قام الرئيس الأسد على سبيل المثال باستخدام القوة الجوية ضد شعبه.
الاتحاد الأوروبى يدعو الأمين العام للجامعة العربية لمحادثات حول سوريا
الجمعة، 18 نوفمبر 2011 - 02:38
الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى
بروكسل (ا ف ب)
قال مسئول فى الاتحاد الأوروبى الخميس، إن وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون دعت الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى إلى الحضور للمشاركة فى محادثات حول سبل زيادة الضغوط على النظام السورى.
وأكد المسئول لفرانس برس، أن آشتون طلبت من العربى حضور اجتماع لوزراء خارجية بلدان الاتحاد "فى المستقبل القريب، لو أمكن يكون الاجتماع المقبل المقرر عقده فى الأول من ديسمبر".
وأشار المسئول إلى أن ذلك يأتى "استكمالاً لجهود الاتحاد الأوروبى للضغط على نظام الأسد"، وكان الاتحاد الأوروبى الذى يضم 27 بلداً قد فرض مجموعة من العقوبات على الرئيس السورى والدائرة المقربة منه.
وأضاف المسئول، أن هدف الدعوة هو "المزيد من تنسيق الجهود مع الجامعة العربية" التى تلعب دوراً رئيسياً فى جهود إنهاء العنف فى سوريا والتى جمدت عضوية دمشق بسبب حملة القمع المستمرة ضد المحتجين.
وتابع المسئول، أن آشتون تحدثت إلى العربى الأحد، وأنها "أبدت رغبتها فى اشتراكه فى الجهود المبذولة وحضور الاجتماع".
/ 0 سيئجيد
نشر بتاريخ الخميس, 17 تشرين2/نوفمبر 2011 كتب بواسطة: shimas2
كشفت تقارير إخبارية الخميس أن نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية تلقى خلال الايام الماضية تهديدات بالقتل من داخل سوريا عبر هاتفه ، ردا على قرار الجامعة تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعاتها.
وقال عضو الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض في تصريحات نقلتها صحيفة الشروق في عددها الصادر الخميس إن ''هذه الاتصالات لم تكن عفوية من مواطنين غاضبين ، بل اتصالات مدبرة تقف وراءها المخابرات السورية''.
وأضاف: ''هذا هو أسلوب نظام بشار الأسد ، دائما يهدد بالاغتيال ، وكثيرا ما ينفذ''.، واستشهد على ذلك بـ ''أحداث دارت في أروقة النظام السوري'' عن ضرورة تنفيذ ''عمليات نوعية في الدول العربية التي ساندت قرار تعليق مشاركة سورية''.
ورأى المعارض السوري أن التهديدات السورية تستهدف إرهاب الأمين العام ليتراجع عن موقفه المؤيد للشعب السوري ''في مواجهة ما يمارسه النظام بحقه من قمع دموي'' ، وقال :''لا أستبعد أبدا أن ينفذ الأسد هذه التهديدات ، فللنظام سوابق اغتيال عديدة''.
على صعيد ذا صلة، وصف مصدر عربي مسئول الموقف الرسمي السوري من الأمين العام لجامعة الدول العربية بأنه غير مبرر ويحمل تجنيا كبيرا في حق الأمين العام، مفندا كل ماورد على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في هذا الشأن في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الاثنين في دمشق.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عدم اعتراف دمشق بقانونية قرار مجلس الجامعة العربية في اجتماعه غير العادي يوم السبت الماضي بشأن تعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطة الجامعة العربية ليس له مايبرره خاصة وأن ميثاق الجامعة يتضمن نصا يتيح لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري تعليق أنشطة أي دولة عضو بتوافق الآراء أو بأغلبية الثلثين ولايشترط الإجماع على الإطلاق.
وتساءل المصدر قائلا ''إذا كان هذا التعليق غير قانوني، فلماذا تم تطبيقه مع نظام القذافي في ليبيا مطالبا بالتفريق بين تجميد العضوية وبين تعليق المشاركة''.
واعتبر المصدر الانتقادات التي وجهها المعلم ومندوب سوريا لدى الجامعة إلى الدكتور نبيل العربي والجامعة العربية بأنها غير لائقة وخارجة على الأعراف الدبلوماسية، مشيرا إلى أن العربي شخصية قانونية مشهود لها بالكفاءة على المستوى العربي والدولي ولايمكن أن يصدر عن الجامعة أي موقف غير قانوني وهو يتولى منصب أمينها العام.
إستغاثه إلى المغرب : سوريا تحتاج التدخل على الطريقة فى ليبيا
11/18/2011 2:40 PM
بينما يزداد الهجوم من قبل القوات المعارضه للحكومه بهجوم علىمجمع مخابرات فى القوات الجويه بالقرب من دمشق ، يعلن مسئول عربى رفيع المستوى فى لندن حاجه سوريا لتدخل من القيادة الأوربيه الغربيه كما حدث فى ليبيا . أضاف ان الأوربيون وحدهم القادرون على الضغط على سوريا والولايات المتحدة مشغوله بالسياسات المحليه ،
وأضاف هذا الدبلوماسى أن نقطه محوريه سوف تصل اليها سوريا إذا نجحت القوات المعارضه للحكومه فى تكوين مركز لهم مثل " بنغازى " فى تخليه أن يكون فى الشمال عن الحدود التركيه وليس حول درعه شمال الجبهه مع الاردن حيث بدأت الأحتجاجات تكوين هذا المركز سوف يصعد الأحتياج الى منطقه حظر للطيران ز
الأزمه وصلت الى مرحله خطيرة داخل وخارج سوريا تقول المعارضه ان حاصل الضحايا يصل الى 71 قتيلا يوم الاثنين بينهم 34 جندى حكومى والثوار المنشقون يستخدمون البنادق الاتومتيكيه وصواريخ قاذفه وقنابل والتى استخدموها على مركز القوات الجويه المخابراتى ويعد الهجوم على مجمع هاراستا أول هجوم كبير على مؤسسه امنيه منذ بدء الاجتماعات منذ ثمانيه اشهر وكان جيش سوريا الحر قد أعلن عن مسئوليته هو ومجموعه من المنشقون على حكم الرئيس الاسد . متحدثا فى قناة الجزيرة أعلن عمار الواوواى وهو قائد فى الجيش الحر " هدفنا ان نحرر سوريا من بشار الاسد ونظامه . سوف نهاجم كل من يهاجم المتظاهرين السلميين " تصريحات لايمكن تأكيدها لأن الحكومه استبعدت معظم الصحفيين الأجانب .
جدير بالذكر أن الجامعه العربيه اكدت تعليق عضويه سوريا مما سبب عزله اكثر للرئيس الاسد وقد امهلته ثلاثه أيام لايقاف العنف والقبول بمراقبين أو مواجهة عقوبات أقتصاديه .
البروتوكول المطروح من الجامعه العربيه ينص علىعلى ارسال 30- 50 عضو من الجامعه العربيه للتأكد أن سوريا تتبع الخطه العربيه ، وقف العنف ضد المتظاهرين سحب الدبابات والعربات المسلحه من المدن الافراج عن السجناء السياسين والسماح للصحفيين ومنظمات حقوق الانسان فى سوريا
تركيا جارة سوريا أقرت المعارضه للنظام السورى وتمكينها أن تعلم عن منطقه متحررة بين حدود البلدين يستطيع أن يستخدمها الثوار كقاعدة للمعارضه وفى تحرك اخر ليله الأمس سحبت فرنسا سفيرها اعلن وزير خارجيتها الى جوبيه " الخناق يضيق حول النظام السورى الأسد لن يستمر لأكثر من عام أو أثنين لان قواته المواليه سوف تتقلص فى عمليتها لقمع المتظاهرين .
بالرغم من ذلك يوجد شعور يتنافس بين بلاد الشرق الأوسط بأن هذا النظام سوف يذهبا وعم الصين وروسيا يظهر شيئا فشيئا أنه حوارى والايرانين عيزوا من اعتقادهم ان استمرار ايران يعتمد على حكومه سوريا الحاليه
في مهلة الأيام الثلاثة التي أعطتها الجامعة العربية لـ 'سوريا'
18/11/2011 الآن - وكالات 6:12:41 PM
قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي يوم الجمعة ان سوريا طلبت ادخال تعديلات على خطة لارسال مراقبين من الجامعة الى سوريا لتقييم الوضع هناك حيث تشن القوات حملة على المحتجين المناهضين للحكومة.
وقالت الجامعة في بيان انها تدرس طلب سوريا.
وطالبت الجامعة بوقف اراقة الدماء ودعت لارسال مراقبين الى سوريا في اطار مبادرة عربية تستهدف انهاء العنف وبدء حوار بين الحكومة والمعارضة السورية.
وعلقت الجامعة عضوية سوريا هذا الاسبوع. كما وضعت خطة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتشكيل فريق لتقصي الحقائق يتألف من 500 عضو يضم عسكريين. وقالت دمشق انها ترحب ببعثة تدعمها الجامعة أيا ما كان تشكيلها.
وقال العربي في بيان انه تسلم رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن تعديلات على مسودة البروتوكول تتعلق بالوضع القانوني ومهام بعثة المراقبة المزمع ايفادها الى سوريا والتي وافقت عليها لجنة وزارية تابعة للجامعة العربية يوم الاربعاء.
ونقل البيان عن العربي قوله ان هذه التعديلات تخضع الان للدراسة.
وأشار العربي الى ان الطلب السوري قدم في رسالة تسلمتها الجامعة يوم الخميس.
وهددت الجامعة بفرض عقوبات على سوريا اذا لم توافق بحلول نهاية الاسبوع على خطة سلام عربية تتضمن انسحابا عسكريا من المدن والبلدات السورية المضطربة.
ودعت فرنسا وتركيا يوم الجمعة الى ممارسة مزيد من الضغط الدولي على سوريا لانهاء حملة القمع على معارضي الرئيس بشار الاسد في حين قال نشطاء ان قوات الامن قتلت بالرصاص خمسة أشخاص كانوا يحتجون بعد صلاة الجمعة.
5:54:16 PM
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 مدنيا بينهم طفل سقطوا برصاص الأمن في 'جمعة طرد السفراء' في ثاني يوم من مهلة الأيام الثلاثة التي اعطتها الجامعة العربية لسوريا من اجل وقف القمع مهددة بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق.
وقال المرصد: 'قتل ستة مدنيين احدهم طفل الجمعة بينهم ثلاثة في ريف دمشق ومدني في ريف حمص (وسط) وآخر في ريف حماة (وسط) وطفل في درعا (جنوب)'.
وكان ناشطون سوريون قد دعوا للخروج في تظاهرات أطلقوا عليها 'جمعة طرد السفراء' في إشارة إلى مطالبتهم دول العالم بطرد السفراء السوريين، الذين يمثلون النظام السوري المتهم بقمع المحتجين وخرق المبادرة العربية.
وعلى صعيد آخر, أفاد مراسل 'العربية' في الرباط نقلاً عن مصادر لـ'العربية' بأن وزارة الخارجية السورية أعربت عن موافقتها على الوثيقة التي اتفق عليها وزراء الخارجية العرب في اجتماع الرباط.
وأشار مراسل 'العربية' إلى تخوف تلك المصادر من استعمال الخارجية السورية لاعتراضات أو شروط مسبقة مقابل موافقة نهائية للنظام السوري على أية خطوات عملية في الأزمة السورية الحالية تريد الجامعة العربية القيام بها.
اقتحام حماة
ميدانياً, أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 21 شخصاً في مدن سورية عدة أمس الخميس, وأضافت الهيئة العامة أن ثمانية قتلى بينهم أستاذ جامعي سقطوا في حمص وسط سوريا، كما قُتل خمسة آخرون بحماة، في حين قضى أربعة أشخاص في إدلب شمال البلاد، وثلاثة في دير الزور شرقاً، وشخص واحد في مدينة حلب.
وبحسب مصادر بعضها حقوقية، فقد اقتحم الجيش والأمن السوري محافظة حماة في وقت مبكر من صباح أمس وشن حملة اعتقالات في مناطق عدة فيها.
وتمركزت تعزيزات كبيرة من قوات الجيش والآليات العسكرية التي كانت متجهة إلى منطقة سهل الغاب، في مورك وكفرزيتا بسبب الأمطار الغزيرة إلى منطقة سهل الغاب التي شهدت تحليق طيران حربي مكثف طوال أمس حسب الهيئة العامة للثورة السورية.
وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات في قلعة المضيق, تزامنت مع قطع للاتصالات والكهرباء. كما تعرضت المنطقة لإطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة أثناء خروج الدبابات من القلعة بعد الانتهاء من الاقتحام وسقوط قتيل وجرح ثلاثة آخرين وامرأة بجروح خطيرة حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد، أن قوات الأمن السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في حي الحميدية بحماة، أسفرت عن اعتقال 27 شخصاً على الأقل.
واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية السلطات، بتحويل قلعة حماة الأثرية إلى ثكنة عسكرية تنطلق منها العمليات العسكرية ضد المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وهو ما أظهرته مقاطع فيديو بثها ناشطون على شبكة الانترنت.
وفي محافظة ريف دمشق ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشرات المواطنين أصيبوا بجروح في بلدة يبرود، إثر إطلاق قوات الأمن السورية الرصاص الحي لتفريق مواطنين اعتصموا في البلدة وأضرموا النار في مخفر للشرطة احتجاجا على اعتقال عناصر من الشرطة لسيدة خلال مظاهرة خرجت مساء أمس الخميس في البلدة.
كما نفذت قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة حرستا بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال العشرات، فيما نشرت حواجز أمنية في شوارع المدينة.
اغتيال أستاذ جامعي
وفي مدينة حمص وسط سوريا نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن شهود كانوا متواجدين في مكان اغتيال الدكتور محمد فرحان أبو الخير مساء اليوم الخميس، أن أشخاصاً أطلقوا النار على الدكتور الجامعي من سيارة يعتقد أنها حكومية.
ورجح شهود عيان اغتيال الأستاذ الجامعي من قبل عناصر أمن سوريين.
وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فإن الدكتور محمد فرحان أبو الخير المدرس في كلية الحقوق بحمص منذ سنتين، هو من الشخصيات المعارضة لنظام الأسد، واشتهر بمواقفه المؤيدة للثورة حسب زعمها.
قبس عربي «الدولة العلوية» تخاريف والحرب الأهلية رغبة بعثية
كل الأنظمة التي عصف بها الربيع العربي أصيبت بعمى البصيرة، وشلل الفكر، وانعدام الرؤية، ووقع عليها قول الحق سبحانه «فأغشيناهم فهم لا يبصرون».
أصابت هذه البلوى التي يبدو أنها مصاحبة، أبداً، لأنظمة الطغيان والاستبداد، بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي وعلي صالح، وقبلهما ابتلي بها صدام حسين، ويعاني منها الآن بشدة الرئيس السوري بشار الأسد.
ابتلوا بالمرض العضال فحجبت عنهم الرؤية، ولم يجدوا مخرجاً يصون كرامتهم، ولا حلاً مقبولاً لما طالبت به شعوبهم. مع أن الأمر بسيط، سهل، كان في متناول ايديهم: أن يتركوا السلطة ويرحلوا، لأن شعوبهم لم تعد تريدهم.
عاند صدام فانتهى في حفرة. وكابر بن علي فصار رئيساً هارباً، قاوم مبارك فتحول الى رئيس سجين يرد «أفندم» ذليلاً عندما ينادي القاضي عليه، أصر علي صالح فاحترق وجهه في انتظار أن يحترق كله، و«قاتل» القذافي فانتهى في مجرور، ومثلهم يفعل، للأسف، بشار الأسد.
حوّل سوريا من بلد عظيم اعتبرناه طويلاً قلب العروبة النابض، الى ساحة يمعن فيها الجيش بقتل الشعب.
جعل الجيش الذي خاض حرب تشرين 1973 ضد اسرائيل بافتخار، يخسر كل قيمه العسكرية وعقيدته القتالية.
فإلى أي درك ممكن أن تهبط وتتحطم معنويات جيش يوجه سلاحه الى صدور شعبه، ويقتل أبناءه واخوانه واباءه واخواته؟!
لن نتكلم عن الدمار والخراب، بل نتساءل: كيف صارت سوريا ريشة في مهب الريح، تتلاعب بها طهران، وتهددها أنقرة، و«تشفق» عليها صنعاء، وتذعن لها حكومة ميقاتي في بيروت، وتتربص بها واشنطن وباريس ولندن، ويتنصل منها حتى المالكي الساعي لارضاء ايران بأي شكل، بعدما كانت سوريا لاعباً رئيسياً لا تسقط من حساب شرق أوسطي، ومكانها محفوظ دائماً في أي تطور يشهده؟!
لكنه وباء العمى، الذي يحجب عن القائد الحلول والمخارج.
هكذا الآن هو وضع بشار.. مرة يهدد هو، او أبواقه بحريق يطال الشرق الأوسط كله، وأخرى باليد الطولى التي ستضرب وتؤلم، وثالثة بدولة علوية تمتد من الساحل السوري حتى الساحل التركي شمالاً، ورابعة بحرب أهلية تكوي سوريا والسوريين.
تخريب الشرق الأوسط وهم. وأن تشن إيران حرباً لإنقاذ بشار خرافة. والدولة العلوية، المراد بها تخويف تركيا، تخاريف وحلم ليلة صيف بعثية. فلم نسمع البعث مرة طوال أربعين عاماً من حكمه أنه يريد استرجاع لواء الإسكندرون من الأتراك!
أما الحرب الأهلية في سوريا، فهي رغبة حقيقية تتفاعل في عقل النظام وعواطفه.
من زمان بعيد تخلى البعث عن شعار «الأمة العربية الواحدة» و«الوحدة» و«الحرية» و«الاشتراكية» بعدما أقام نظاماً طاغياً، مستبداً، فئوياً، فاشلاً تنموياً، عاجزاً عن تحرير أرضه المحتلة، وأصبح كل هم هذا النظام الآن أن يبقى في السلطة، ويستمر في التحكم برقاب الشعب السوري.
وبرأيه أنه من أجل ذلك، فلتحترق سوريا، ويتقاتل أهلها.. وتقسم «وتسيل الدماء» ويقتل الناس!
مع أن هناك حلاً أبسط، وطريقاً أسهل، ومخرجاً أكثر حكمة وشرفاً: أيها الرئيس بشار عجّل بساعة الرحيل تحفظ بلدك، وتصون شعبك، وتحمي نفسك وعائلتك من مصير السابقين. فهل يفعل؟!
منى فرح
20/11/2011
انتهت مهلة الجامعة و19 قتيلا.. وواشنطن تتوقع حرباً أهلية «الوطن» السورية: بوارج حربية روسية في المياه الإقليمية
دمشق، بالي- أ ف ب، رويترز، د ب أ- انتهت أمس مهلة الأيام الثلاثة التي منحتها الجامعة العربية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لإنهاء «قمعه للأعمال الاحتجاجية»، بينما استمرت أعمال القتل والعنف، ومعها استمر تعنت الحكومة السورية تجاه مطالب الجامعة.
ففي الوقت الذي كشفت فيه المعارضة أن دمشق تضع 18 شرطا للموافقة لاستقبال بعثة المراقبين، ليس اقلها دراسة ملف كل مراقب قبل السماح له بدخول الأراضي السورية، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن بوارج حربية روسية تحركت نحو الشاطئ السوري.
وقالت الصحيفة إن «البوارج سترسو اليوم (أمس) في المياه الإقليمية التي لا تقاربها الدول الكبرى إلا إذا كان في الأفق وضع خطر أو موقف استراتيجي من ذلك الوضع وتداعياته المفترضة، مشيرة إلى أنها خطوة سياسية وعسكرية بالغة الدلالة».
ونقلت الصحيفة عما أسمته «معلومات صحفية» أن وصول هذه البوارج «مؤشر واضح من موسكو على أن سوريا خط أحمر، وأن مجرد الاستخفاف بحدود هذا الخط لن يترك روسيا في موقع المتفرج أو اللامبالي أو شاهد الزور، وليتحمل كل فريق مسؤولياته وكل دولة تبعات قرارها».
واشنطن تتوقع حرباً أهلية
وفي الوقت نفسه، استمرت الأصوات الإقليمية والدولية المحذرة من خطر اندلاع «حرب أهلية» في البلاد بسبب قمع نظام الأسد للحركة الاحتجاجية، وانضمت إليها الولايات المتحدة، حيث قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «أعتقد أنه قد تقع حرب أهلية مع معارضة حازمة جدا ومسلحة بشكل جيد وممولة بشكل جيد في نهاية الأمر ويؤثر عليها بالتأكيد منشقون عن الجيش ان لم يكونوا يوجهونها». واضافت «إننا بالفعل نرى ذلك أمرا نكره أن نراه لأننا نؤيد احتجاجا سلميا ومعارضة لا تستخدم العنف».
وحرصت كلينتون على القول إن «الطريقة التي رد فيها نظام الاسد على الحركة الاحتجاجية هي التي دفعت الشعب الى حمل السلاح ضده».
وكان محللون حذروا من حرب أهلية تنتقل من سوريا الى لبنان والعراق والأردن وإسرائيل. وصدرت تحذيرات أيضا من روسيا وفرنسا وتركيا.
ولكن كلينتون قالت لشبكة «ان بي سي» نيوز، في مقابلة في أندونيسيا، إنها لا تتوقع احتمال حدوث نوع من التدخل الدولي المنسق الذي حدث في ليبيا، مع أنها قالت أيضا «إن من الواضح أن أيام الأسد معدودة». وتابعت «إنها مسألة وقت فقط. ما نأمله هو أن يتفادوا نشوب حرب أهلية وان يتفادوا سفك المزيد من الدماء، وأن يجروا التغييرات التي لا بد أن يقوموا بها. إن الصوتين العربي والتركي قويان الى درجة لا يمكن لدمشق أن تتجاهلهما. أدركنا منذ البداية أننا لسنا على الأرجح الصوت الذي سيلقى آذانا صاغية لدى السوريين، ونعتقد أن ضغط الجامعة ربما يكون أكفأ ضغط».
قتلى واعتقالات واقتحامات
ميدانيا، افاد ناشط حقوقي ان 4 عناصر من الاستخبارات الجوية قتلوا امس اثر هجوم شنه منشقون عن الجيش السوري استهدف سيارتهم في قرية المختارة على طريق السلمية - حمص.
من جهة ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر اخرى ان 19 مواطنا قتلوا أمس، بينهم 6 مدنيين سقطوا برصاص قوات الأمن، بينهم اثنان في منطقة القصير في ريف حمص، وآخر برصاص قناصة في مدينة حمص، وثلاثة في بلدة كفر تخاريم في ريف إدلب، ومواطن في بلدة حلفايا في ريف حماة.
وفي حلفايا أيضا، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجيش «بدأ اقتحام بلدة شيزر وسط قصف عشوائي بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وحملة مداهمات مكثفة»، فيما اعتقل الجيش ما لا يقل عن 140 شخصا في كفر نبل وكفرومة في ادلب.
ونقل المرصد عن ضابط منشق «استشهد عسكريان منشقان خلال اشتباكات جرت بين الجيش النظامي السوري ومنشقين في القصير» الواقعة في ريف حمص (وسط).
يأتي ذلك غداة مقتل 22 مدنيا في جمعة «طرد السفراء»، خرج فيها أكثر من 200 تظاهرة عمت مختلف المدن والمحافظات، واستمرت حتى الليل. فقد خرجت تظاهرات مسائية في عدة أحياء من حمص واجهها الأمن بالرصاص الحي، ما أسفر عن سقوط 15جريحا، منهم 4 بحالة خطرة في حي الخالدية،
وقال المرصد إن عددا من أحياء حمص وحماة شهد عمليات اقتحام من قبل الأمن.
20/11/2011
أبرزها منع التواصل مع الشعب.. وعدم زيارة السجون والمستشفيات دمشق تطالب بتعديل 18 نقطة على وثيقة المراقبين
أطفال سوريون يحتجون على طريقتهم ضد نظام الأسد في كفر نبل (ريف إدلب) التي اقتحمها الأمن السوري أمس واعتقل أكثر من 140 شخصا (رويترز)
القاهرة ـــــ سناء أحمد
نقلت مواقع للمعارضة السورية عن بسمة قضماني، المتحدثة باسم المجلس الوطني، قولها إن دمشق تعترض على ثماني عشرة نقطة خاصة باتفاقية ارسال المراقبين العرب، منها دراسة ملف كل مراقب، ومنع الوفود من التواصل المباشر مع الشعب، ومنعهم أيضا من الوصول الى المستشفيات والسجون. كما عرضت دمشق أيضا اطلاق سراح المعتقلين على دفعات في مدة غير محددة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تضمنت تعديلات على مهام البعثة العربية، عشية انتهاء المهلة التي منحها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في الرباط لدمشق، للتوقيع على مذكرة تفاهم لإرسال مراقبين إلى سوريا.
وتتعلق التعديلات التي تطالب بها دمشق خصوصا بمركز ومهام المراقبين. وقال العربي إن الرسالة «تضمنت تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا». كما «تشترط درجة أكبر من التنسيق مع الحكومة السورية لحفظ سيادة سوريا»، بحسب مصدر دبلوماسي سوري.
وعلمت القبس أنه تجري اتصالات ومشاورات بين العربي ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم للنظر في المطالب السورية.
وقالت مصادر مطلعة لـ القبس إن «العربي عقد اجتماعاً مع معاونيه ومساعديه مساء الجمعة في مقر الجامعة، لدراسة هذه التعديلات التي رأت سوريا أنها تمس سيادتها، ومطالبتها بإجراء بعض التغييرات على الصيغ القانونية التي يتضمنها البروتوكول».
20/11/2011
بريطانيا تزيد اتصالاتها بالمعارضة السورية
لندن ــــ رويترز ــــ يلتقي وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ غدا في لندن مع قادة المعارضة السورية، الذين سيلتقون أيضا بمسؤولين بريطانيين كبار في مقر رئاسة الوزراء (داونينغ ستريت)، وذلك في تكثيف للاتصالات مع خصوم الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت وزارة الخارجية: «كانت لنا اتصالات منتظمة مع مجموعة من الشخصيات في المعارضة السورية لعدة اشهر، ونحن الآن نكثف ذلك».
وأضافت أن السفير البريطاني السابق لدى لبنان، فرانسيس جاي، عين منسقا للعلاقات مع المعارضة السورية. وقال مصدر في الخارجية البريطانية إنه من المقرر ان يضم وفد المعارضة السورية أعضاء من المجلس الوطني السوري المعارض وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في اجتماعات، من المتوقع ان تتم غدا.
20/11/2011
3 حالات للتدخل العسكري.. منها وقوع إبادة جماعية أنقرة أعدّت خططها لما بعد الأسد
أنقرة - يو بي أي، أ ش أ- كشفت صحيفة «ميلليت» التركية أمس عن أن أنقرة أعدت خططها وسيناريوهاتها المحتملة المتعلقة بالسياسة السورية، فيما قال رئيس الحكومة رجب طيّب أردوغان، إن بلاده لا تنوي التدخل بأية مسائل داخلية لدول أخرى، لافتا إلى أن بلاده تأمل أن يحل الهدوء في سوريا لمصلحة السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشارت مصادر من وزارة الخارجية التركية، في لقائها مع نخبة من الصحافيين الأتراك، الى أنه لا يمكن لتركيا الاشتراك في تدخل عسكري من أجل تغيير نظام بشار الأسد.
3 حالات للتدخل العسكري
وأضافت المصادر الدبلوماسية أن أعمال الخطط المحتملة تجاه سوريا انتهت ولا تتضمن تدخلا عسكريا، ما عدا في ثلاث حالات، هي:
أولا: إذا تدفق مئات آلاف اللاجئين من المدن والقرى القريبة من الحدود التركية، آنذاك ستتدخل القوات التركية المرابطة على الشريط الحدودي بهدف دخول الأراضي السورية لتأسيس منطقة عازلة هناك لحماية المدنيين وتأمين بقائهم في بلادهم. ثانيا: الجيش التركي يدخل الأراضي السورية بقرار من مجلس الأمن الدولي وبمصادقة روسيا والصين لهدف تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري. ثالثا: إذا تدخل الجيش السوري وبدأ بعمليات إبادة جماعية ضد شعبه. وأضافت المصادر الدبلوماسية أن أنقرة بدأت تعد كل حساباتها السياسية لفترة ما بعد الأسد، مؤكدة أن جميع دول العالم بدأت تتعامل على هذا المبدأ، بما فيها إيران.
تركيا ضد سفك الدماء
الى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي خلال المؤتمر العالمي التركي للمقاولين إن أنقرة على عكس بعض الدول الأخرى التي تهتم فقط بآبار النفط، تقلق بشأن سفك الدماء في بغداد والقدس وغزة وبنغازي وطرابلس وسرت.
وأضاف «أخبرنا المجتمع الدولي خلال السنوات التسع الأخيرة أنه لا ينبغي استعداء سوريا، لكن في الوقت نفسه تلقينا عهوداً من الإدارة السورية بإصلاحات.. وللأسف لم تحافظ الإدارة السورية على وعودها».
وقال إن تركيا تأمل أن «تحقق سوريا الهدوء الداخلي من أجل مصلحة السلام والاستقرار الإقليمي».
21/11/2011 الأسد: لن «نرضخ» للضغوط.. وسنقاتل حتى الموت الجامعة ترفض التعديلات السورية: تنسف مهمة المراقبين
دمشق، القاهرة ــــ القبس وأ.ف.ب
رفضت الجامعة العربية التعديلات السورية على الوثيقة العربية المتعلقة ببروتوكول بعثة مراقبي الجامعة، المقرر إرسالها الى سوريا.
ويأتي رفض الجامعة بعد انتهاء المهلة التي وضعتها للحكومة السورية، ومدتها ثلاثة أيام، للتجاوب مع المبادرة العربية لإنهاء القتل والقمع بحق المحتجين المطالبين بالديموقراطية، واستقبال وفد من المراقبين، أو في المقابل مواجهة عقوبات اقتصادية.
كما تتزامن مع قول الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده لن ترضخ للضغوط الدولية، وستستمر في مواجهة من أسماهم بـ«العصابات المسلحة» التي تؤجج العنف وتنشر التخريب، حسب وصفه.
اجتماع الخميس
وفي التفاصيل، قالت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان: إن التعديلات والإضافات، التي طلبت دمشق إدخالها الى مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين، الذين تنوي الجامعة إرسالهم الى سوريا لتقصي حقائق الأوضاع على الأرض، «تمس جوهر الوثيقة، وتغير جذريا طبيعة مهمة البعثة المحددة بالتحقق من تنفيذ الخطة العربية لحل الازمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين».
وقد تقرر عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية الخميس في القاهرة، برئاسة قطر، لبحث الخطوات المقبلة.
واوضح البيان أن هذا الرد جاء بعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة نبيل العربي مع رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية، ومع عدد من وزراء الخارجية العرب.
وقال العربي إن مهمة الأمين العام ليس منوط بها التفاوض مع الحكومة السورية لإدخال أي تعديلات أو إضافات تتعلق بمهمة بعثة المراقبين وطبيعة عملها، وإن الجامعة تتمسك بمعالجة الأزمة السورية في الإطار العربي، من خلال العمل على وضع حد للعنف والقتل، والاستجابة لتطلعات الشعب السوري في الديموقراطية والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
بنود تعجيزية
وفي مؤتمر صحفي عقده في دمشق لشرح موقف بلاده من البروتوكول المعروض من الجامعة، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن «بعض البنود عكست مواقف غير متوازنة وتعجيزية.. والبروتوكول المعروض علينا يتضمن صلاحيات فضفاضة وتتعدى على سيادتنا»، موضحا أنه إذا «فرض علينا فسنقاتل، لكننا نأمل الا يحدث ذلك».
واتهم المعلم «أطرافا عربية» لم يسمّها بأنها تسعى الى استخدام الجامعة العربية «أداة» لنقل الأزمة السورية الى مجلس الأمن الدولي.
كما قلل من شأن المهلة التي انتهت الأحد، مؤكدا أن الأمر ما زال في حالة «أخذ ورد»، وأن دمشق «لم ترفض المراقبين».
وفي رده على سؤال حول تزايد الضغوط على دمشق، قال وزير الخارجية السوري «لو أن الضغوط عربية أو إسلامية لكان الأمر سهلا، لكنها استمرار لضغوط نتعرض لها منذ بداية الأزمة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، وأضيف لها الآن الدول العربية، وهذا يعطي بالمقابل قيمة حقيقية لمدى صمود الشعب السوري».
وأضاف «سأضع أمام الأمين العام (العربي) سلسلة من الاستفسارات تنطلق من حرصنا على السيادة الوطنية ودور الدولة في حماية أمن موطنيها. أما الضغوط الخارجية، فقد تعودنا عليها».
وركز المعلم على مسألتين أولاهما أمن البعثة وضرورة أن تعلم السلطات الى أين تذهب، وثانيهما ضرورة التنسيق مع الجانب السوري في تحركاتها، «وهذا أقل ما يمكن أن تفعله الجامعة».
القتال حتى الموت
من جهته، اتهم الرئيس السوري، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، الجامعة العربية بتهيئة ذرائع للدول الغربية للتدخل في سوريا، موضحا أن أي عمل عسكري سيخلق «زلزالا» يزعزع استقرار المنطقة برمتها ويطال كل الدول. وقال إن بلاده لن ترضخ لأي ضغوط دولية، وستستمر في مواجهة من أسماهم بـ«العصابات المسلحة» التي تؤجج العنف وتنشر التخريب، حسب وصفه.
وأكد الأسد، خلال المقابلة التي أجريت في قصر «تشرين» في دمشق، استعداده «الكامل» للقتال والموت من أجل سوريا وشعبها، إذا اضطر لمواجهة تدخل أجنبي. وقال «هذا أمر لا داعي لقوله ولا جدال فيه»، موضحا أنه يشعر بالحزن على كل قطرة دم أهرقت في بلاده، لكن على نظامه أن يفرض احترام القانون في مواجهة العصابات المسلحة.
وقال: «النزاع سيستمر، والضغوط لإركاع سوريا ستستسمر.. وأنا أؤكد لكم أن سوريا لن تركع، وستواصل مقاومة الضغوط التي تتعرض لها».
تعليق العضوية غير مناسب
وتابع، مخاطبا الجامعة العربية: «إذا كانوا منطقيين وعقلانيين وواقعيين، فعليهم ألا يقوموا بهذا العمل بسبب الانعكاسات الكارثية»، التي ستنجم عنه. وأضاف مشيرا الى المهلة التي حددتها الجامعة «يريدون إظهار أن ثمة مشكلة بين العرب.. لأنهم يريدون توفير ذريعة للغرب للقيام بتدخل عسكري ضد سوريا».
ورأى أن قرار تعليق عضوية سوريا «غير مناسب». وقال إن الحل لوقف أعمال العنف ليس سحب الجيش.. الحل الوحيد يكمن في البحث عن المسلحين وملاحقة العصابات المسلحة، ومنع دخول الأسلحة والذخائر من دول مجاورة، ومنع التخريب، وفرض احترام القانون والنظام».
صناديق الاقتراع
وأشار في هذا الخصوص أنه ستجري انتخابات في فبراير أو مارس المقبلين، وأنه سيكون هناك برلمان جديد وحكومة جديدة ودستور جديد «يحدد أسس انتخاب رئيس»، مؤكدا انه مستعد لترك منصبه إذا هزم في الانتخابات.
وتابع: «صناديق الاقتراع ستحدد من الذي يجب أن يحكم. أنا هنا لأخدم بلدي وليس العكس.. فإذا كان الرئيس يشكل عامل توحيد للبلاد فيجب أن يبقى، وإذا كان عامل انقسام فيجب أن يرحل».
وردا على سؤال عما إذا كانت قواته عدوانية أكثر مما يجب، قال الأسد إن «أخطاء ارتكبت لكنها حالات فردية، ولا تندرج في اطار الدولة»، مضيفا «لا توجد لدينا نحن كدولة سياسة أن نكون قساة مع المواطنين، وأنا هادىء بطبيعة الحال.. ولا أتعامل مع الازمات بانفعال».
619 قتيلاً.. وليس 3500!
وتابع: «دوري كرئيس معرفة كيفية وقف إراقة الدماء تلك، والناجمة عن الأعمال الارهابية المسلحة التي تصيب بعض المناطق، وهذا هو شغلي الشاغل بصفة يومية.. عندما أرى أبناء بلدي ينزفون اشعر مثل اي سوري آخر بالالم والحزن»، مؤكدا ان «كل قطرة دم تمسني شخصيا». وأشار الى أن قوى المعارضة بالغت في عدد الضحايا، مشيرا الى انه 619 قتيلا، وليس 3500 كما تقول الامم المتحدة.
وقال: «هناك ثلاث مجموعات من الضحايا: المحتجون الذين يقتلون في تبادل إطلاق النار، وضحايا عمليات القتل الطائفية، والذين يقتلون بسبب دعمهم للحكومة». وأشار الى سقوط 800 قتيل من قوات الأمن.
15 تعديلاً وإضافة مادتين
كشفت مصادر عربية مسؤولة لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن أن الجانب السوري طالب بـ15 تعديلا واضافة مادتين جديدتين. وقالت المصادر إن إحدى المادتين تنص على «أن تحدد مدة مهمة بعثة المراقبين بشهرين فقط، اعتبارا من تاريخ التوقيع، قابلة للتمديد بموافقة الطرفين». وتنص المادة الثانية على «ألا تتحمّل الحكومة السورية أي نفقات مالية عن قيام البعثة بأداء مهامها فى سوريا». وأوضحت المصادر أن معظم التعديلات دارت حول عنوان البروتوكول، واستبدال بعض الفقرات بفقرات أخرى، وشطب بعض الفقرات من عدد من المواد.
21/11/2011
«الجيش الحر» يعلن مسؤوليته: رداً على تجاهل المبادرة العربية قذائف تصيب مقر البعث في دمشق
معارضون للاسد ومؤيدون له يتعاركون في ميدان التحرير (وسط القاهرة).. وقال معارضون سوريون إن ما يقارب 150 شخصا هاجموا الخيمة التي يعتصمون فيها أمام مقر الجامعة العربية.. مستغلين انشغال الأمن في فض الاعتصامات المصرية.. وكان مطار القاهرة شهد ملاسنات ومشادات بين مؤيدي الأسد ومعارضيه، كادت تتحول إلى اشتباك (رويترز)
دمشق، أنقرة- د ب أ، رويترز- تعرض مقر حزب البعث الحاكم- فرع دمشق- لهجوم مسلح فجر الأحد، هو الأول من نوعه منذ بدء الانتفاضة قبل 8 أشهر، في وقت استمرت العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، وسقط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المحتجين، فيما اقتحمت قوات الجيش والأمن مدينة حرستا في ريف دمشق.
تزامن ذلك مع استعراض الصحف التركية لتقارير قالت إنها «استخباراتية» تؤكد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أعد «سيناريو القيامة» الذي سيضعه حيز التنفيذ مع زيادة الضغوط الدولية على الأسد ومطالبته بالتنحي.
يتضمن «سيناريو القيامة»، بحسب صحيفة «صباح» تنفيذ استراتيجية القتل الجماعي وسفك الدماء في المدن السورية التي تشهد اشتباكات، خصوصا حماة وحمص وحلب، إضافة الى تعالي أصوات المعارضين في دمشق. وستقوم فرق سرية تابعة لماهر الأسد (شقيق الرئيس) باستخدام أشد وأعنف وسائل القتل الجماعية والتعذيب عن الفترات الماضية لمحاولة اثارة الاشتباكات العرقية والمذهبية في مختلف أنحاء المدن السورية.
مهاجمة مقر للبعث
ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فرع حزب البعث الحاكم في حي المزرعة (وسط دمشق) تعرض لهجوم بالصواريخ أصابت جدرانه الخارجية.
وأوضح المرصد في بيان «فجر الأحد ألقى مجهولون قنبلة صوتية في حي الميسات في دمشق قرب مقر جهاز أمني. وبعدها بحوالي ساعة استهدف مجهولون كانوا على متن دراجات نارية مقر حزب البعث العربي الاشتراكي المقر المكون من اربعة طوابق في حي المزرعة بقذائف آر بي جي، كما تبادلوا اطلاق الرصاص مع حرس المبنى».
الجيش الحر يعلن مسؤوليته
وفي حين لم تشر المصادر الى سقوط ضحايا، ولم تحدد هوية المهاجمين، أعلن الجيش السوري الحر، الذي يتألف من ضباط وجنود منشقين عن الجيش النظامي، مسؤوليته. وقال في بيان إن الهجوم «جاء ردا على رفض السلطات السورية الإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين، وسحب قوات الجيش والأمن من المدن»، حسب الاتفاق المبرم بين دمشق والجامعة العربية.
وقال العقيد رياض الاسعد، المشرف على عمليات الجيش الحر من جنوب تركيا، إن التدخل العسكري الأجنبي غير مطلوب سوى ما تعلق باقامة منطقة حظر جوي عازلة، وامدادات الاسلحة.
ونفى الأسعد مزاعم الحكومة السورية بأن دول الجوار تسمح بتهريب الأسلحة. وقال «لم تهرب طلقة واحدة» من الخارج.
اقتحام حرستا
من جهة ثانية، اقتحمت قوات عسكرية وأمنية، تضم أكثر من 11 حافلة كبيرة وتسع شاحنات مدينة حرستا في ريف دمشق، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات أسفرت عن اعتقال 15 شخصا. كما قتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح آخرون خلال عملية أمنية وعسكرية في بلدتي القصير (في ريف حمص) وتفتناز (في ريف إدلب).
21/11/2011
المجلس الوطني يعلن برنامجه السياسي: سوريا الجديدة مدنية ديموقراطية
نيقوسيا - أ. ف. ب - أعلن المجلس الوطني السوري، الذي يضم معظم تيارات المعارضة، أمس مشروع برنامجه السياسي، الذي يشمل «آلية إسقاط النظام»، وإجراء انتخابات لجمعية مهمتها وضع دستور جديد. وقال المجلس في بيان إنه «يسعى إلى بناء دولة ديموقراطية مدنية تعددية» عن طريق خطوات عدة على رأسها «إسقاط النظام القائم بكل رموزه». وأضاف أنه سيتولى بعد ذلك مع المؤسسة العسكرية «تسيير المرحلة الانتقالية لضمان وحدة وأمن البلاد، ويصار الى تشكيل حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد، وتكفل توفير المناخ المناسب لعملية تنظيم الحياة السياسية فيها».
وستنظم هذه «الحكومة المؤقتة» انتخابات حرة خلال سنة بمراقبة عربية ودولية لانتخاب جمعية مهمتها وضع دستور جديد يقره الشعب عبر استفتاء عام، حسب البيان.
وأكد المجلس ضرورة «الحفاظ على الثورة السلمية الشعبية وحمايتها وتطويرها»، كما أكد أنه يسعى إلى «توحيد جهود الحراك الثوري والمعارضة السياسية».
وقال إن سوريا «الجديدة» ستكون «دولة ديموقراطية مدنية تعددية نظامها جمهوري برلماني، السيادة فيها للشعب، ويقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون وحماية الأقليات وضمان حقوقهم». وتابع انه سيدعو الى «مؤتمر وطني جامع تحت عنوان التغيير الديموقراطي لوضع برنامج وملامح المرحلة الانتقالية مع ممثلي المجتمع السوري بكل أطيافه وبمن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب او بنهب ثروة الوطن من اهل النظام». وسيتم تشكيل «هيئة مصالحة وطنية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتطوعين، من أجل إزالة رواسب مرحلة الاستبداد والإفساد».
21/11/2011
تقرير إخباري موقف العراق من القرار العربي بشأن سوريا يزيد الانقسام الداخلي
كتب زهير الدجيلي :
زهير الدجيلي
امتناع العراق عن التصويت على قرار الجامعة العربية، الذي دان النظام السوري، زاد من الانقسام الداخلي وكشف صعوبة توافر وفاق سياسي داخل حكومة يسميها رئيس الوزراء «حكومة الشراكة»، غير ان الانقسام الذي اعتبر بكل الحسابات دعما واضحا لسوريا، أكد عدم وجود شراكة او تفاهم مسبق بين قوى السلطة قبل اتخاذ أي قرار.
وفيما وصف وزير الخارجية هوشيار زيباري موقف العراق بأنه «قرار حيادي»، وصفت مصادر القبس تصريحات زيباري بغير الواقعية.. فبعد امتناع العراق عن التصويت في القاهرة، ظهر المتحدث الرسمي للحكومة في بغداد ليقول ان قرار الجامعة (غير مقبول وخطير ومرفوض)، وبهذه التصريحات الرسمية بدا موقف الحكومة الحقيقي غير حيادي تماما، ومنحازا للنظام السوري ومتطابقا تماما مع الموقف الايراني على حد قول المصادر.
ورغم ان الكتل العراقية والتحالف الكردستاني يتقاسمان السلطة مع تحالف المالكي فانهما ظهرا في مقدمة المعترضين على القرار، وانه «لم نستشر به ولم يكن قرارا بالاجماع انما هو قرار المالكي وحده الذي اوعز به لوزارة الخارجية».
من جانبه، اعلن التحالف الكردستاني، سواء بلسان الناطق الرسمي لحكومة الاقليم او مسؤولين اكراد، رفضه لقرار بغداد وتأييده لقرار القاهرة، وادانته سياسات النظام السوري، تضامنا مع أكراد سوريا، فيما سمحت حكومة الاقليم للاكراد السوريين الذين تزايد عددهم في أربيل والسليمانية بالاعراب عن معارضتهم لنظام الأسد في تظاهرات مستمرة.
أما الكتلة العراقية ومجموعات اخرى، فلم تبتعد في مواقفها عن الموقف الكردي، بل صرح العديد من قيادات هذه الكتل منتقدين موقف الحكومة كونه جاء بضغوط من ايران او بتوافق معها، وأنه يزيد من تباعد العراق عن محيطه العربي. وهذا الرأي يقترب من رأي واشنطن بالقرار العراقي.
وما عدا موقف التحالف الوطني الحاكم (كتلة المالكي والتيار الصدري والمجلس الاسلامي الأعلى ومنظمة بدر) الذي وقف داعما للقرار، فان الكثير من الفرقاء الآخرين يشيرون الى ان سياسة المالكي المتجهة نحو التوافق السياسي والعسكري مع ايران والطلب من الأخيرة دعما عسكريا في ما يسمى بمشروع التدريب والتأهيل، هي سياسة انفرادية وتوجه خطر نحو الانفراد بالسلطة، وفرض قرارات حزب الدعوة وحلفاء ايران على الدولة العراقية، حسب رأيهم.
ووفق تلك المصادر، فان قائمة الخلافات التي يتمنى المواطنون ان تتقلص بين مواقف الفرقاء في نظام الحكم القائم، باتت مفردات هذه القائمة تتزايد ويضاف اليها يوميا ما يزيد من الانقسام والتشرذم الذي أصبح حالة مستمرة في بلد ينشد الاستقرار من دون جدوى.
«أنقرة لن تتدخل عسكرياً لإقامة منطقة عازلة نظراً لتعقيداتها»
مصادر في واشنطن لـ «الراي»: خطة الحظر الجوي على سورية اكتملت وتنفّذها مقاتلات عربية وربما تركية بإسناد لوجيستي أميركي
الراي
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
قصر الشعب وقيادات الأجهزة الاستخباراتية السورية الثلاثة، ومراكز الاتصالات العسكرية، ومخازن الذخيرة، ومنصات اطلاق صواريخ ارض-جو وارض-ارض، والرادارات، ومقرات الفرقة الرابعة، ومنازل كبار المسؤولين والضباط الموالين للنظام السوري، وغيرها، كلها على لائحة اهداف الحظر الجوي والمراقبة الجوية التي ستقوم بها قوات عربية، ربما بمشاركة تركية واسناد اميركي.
وحسب معلومات توافرت لـ «الراي» من مصادر اوروبية رفيعة في واشنطن، فانه «يمكن رصد الاهداف السورية المذكورة، وكشف تحركات القوى الامنية بما يؤدي الى شلل الآلة العسكرية لقوات (الرئيس بشار) الاسد، في اقل من 24 ساعة».
وتتقاطع المعلومات الاوروبية مع معلومات اميركية مفادها ان قيادة الاركان التركية ابلغت المعنيين بالشأن السوري، في العواصم الحليفة، «عدم جهوزية الجيش التركي للقيام بأي اجتياح لاراضي سورية محاذية للحدود التركية لاقامة منطقة عازلة تؤوي المدنيين الهاربين من العنف الذي تمارسه ضدها قوات الاسد».
من سيقوم بالحظر الجوي؟ تجيب المصادر: «مقاتلات عربية، وربما تركية، باسناد لوجيستي اميركي». متى؟ «في اليوم الذي تصدر فيه جامعة الدول العربية قرارا، بموجب ميثاقها، بحماية المدنيين السوريين». هل يلي الحظر الجوي اجتياح عسكري تركي؟ «لا». هل يعني تدخل تركيا مشاركة حلف شمالي الاطلسي؟ «لا» كذلك.
هذا هو سيناريو اي تدخل عسكري محتمل في سورية.
تقول مصادر عسكرية غربية ان قيادات الاركان في عدد من عواصم العالم «نفضت الغبار» عن الخطة المعدة لسورية و«حدثت من الاهداف، فتخلت عن بعضها واضافت البعض الآخر». نسأل المصادر: «اذا كانت خطة الحظر الجوي على اهداف داخل سورية جاهزة، هل هذا يعني ان النية مبيتة منذ زمن ضد نظام الرئيس بشار الاسد». تجيب: «لدى كل جيش من جيوش العالم خطط موضوعة سلفا يتم تحديثها حسب الحاجة... ولدى واشنطن اليوم على سبيل المثال خطة معدة ضد معظم الدول بما فيها كندا، ولكن هذا لا يعني ان اميركا ستهاجم جارتها الشمالية يوما».
متى ساعة الصفر؟ تقول المصادر العسكرية ان «الاجابة لدى السياسيين» وان ما يعنيها هو استعدادها لتقديم «النصح وربما الاسناد لحلفائنا».
عن فوائد الحظر الجوي على سورية، تقول المصادر العسكرية ان «الحظر الجوي المقرر على سورية سيقترن مع حظر على حركة الآليات العسكرية السورية، اي الدبابات وناقلات الجند، والمدافع. ومن شأن خطوة كهذه ان توقف حركة قوات الاسد وتشل مقدرتهم على القصف العشوائي للمدن عقابا لسكانها على احتجاجاتهم السلمية».
كذلك، تتابع المصادر، «ممكن للحظر الجوي ان يقدم منطقة آمنة للجيش السوري الحر المؤلف من منشقين عن الجيش، وفي حال تأمين منطقة كهذه، لا ريب ان اعداد هؤلاء ستتضاعف». اما موقع هذه المنطقة، فقد تكون في «درعا او جبل الزاوية او دير الزور... اوجميعها معا».
وعن استبعاد الاجتياح العسكري التركي لاقامة شريط عازل، تقول المصادر: «هناك مشكلة في سيناريو الاجتياح العسكري التركي، فهو قد يؤدي الى مواجهة طويلة الامد بين الجيش التركي وقوات الاسد». وتضيف: «لو اعتبرنا ان قوات الاسد لن تهاجم المنطقة العازلة، هل يسمح الاتراك للمنشقين السوريين شن هجمات من المنطقة العازلة ضد المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاسد؟».
وتتابع: «ما المهلة الزمنية لاستمرار المنطقة العازلة بحماية تركية؟».
كل هذه التعقيدات تلقي بظلالها على القرار التركي القيام باي اجتياح عسكري لبعض مناطق شمالي سورية واقامة منطقة آمنة للاجئين المدنيين السوريين. الا ان تركيا ابدت استعدادها، حسب المصادر العسكرية الغربية، «لتقديم دعم لوجيستي مثل السماح باستخدام مطاراتها لشن الهجمات ولاحقا للطلعات التي ستفرض الحظر».
وتقول المصادر ايضا ان «تركيا ابدت استعدادا لمشاركة عدد من مقاتلات إف 16، الى جانب المقاتلات العربية».
وسألت «الراي» عن ردة فعل قوات الاسد المحتملة ضد الحظر الجوي في ضوء تصريحات لسياسيين لبنانيين مفادها ان اسرائيل ستتعرض لهجمات صاروخية في حال تعرضت سورية لأي هجوم خارجي، تختم هذه المصادر: «إسرائيل لن ترد».
أبرز الأهداف المشمولة بالحظر الجوي: - قصر الشعب
- قيادات الأجهزة الاستخباراتية الثلاثة
- مراكز الاتصالات العسكرية
- مخازن الذخيرة
- منصات إطلاق صواريخ أرض-جو وأرض - أرض
- الرادارات
- مقرات الفرقة الرابعة
- منازل كبار المسؤولين والضباط
بينها التحويلات البنكية وتجميد الأموال وإيقاف المشاريع المشتركة عقوبات الجامعة على سوريا تشمل 5 قطاعات
مواطنون سوريون يقفون في طابور على أمل الحصول على قارورة غاز في حمص التي تئن تحت حصار أمني وعسكري مكثف. وهناك مليونا شخص يجدون صعوبة في الحصول على المواد التموينية الأساسية كالغذاء والماء والوقود (رويترز)
دمشق، الرياض، أنقرة ـــــ أ.ف.ب، يو.بي.أي ـــــ واصلت قوات الجيش والأمن السوري قمع الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، مع مقتل 4 مدنيين، وسط تجاهل للضغوط الدولية المتزايدة على هذا النظام، وكان آخرها تجديد أنقرة لتحذيراتها من أن «أيام الأسد أصبحت معدودة».
تزامن ذلك مع تعرض ثلاث حافلات تقل حجاجا أتراكا ـــ كانوا عائدين من السعودية ـــ لإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية، بينما يستعد مجلس وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع بعد غد (الخميس)، لبحث الخطوات المقبلة لحل الأزمة السورية، بعد رفضها للتعديلات التي طالبت بها دمشق بخصوص لجنة المراقبين.
العقوبات تطال 5 قطاعات
فغداة اتهام سوريا أطرافا عربية باستخدام الجامعة العربية اداة لتدويل الأزمة، وواشنطن وانقرة بالسعي الى اشعال حرب اهلية في سوريا، كشفت الجامعة عن أنها ستستهدف في خطتها المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية ضد سوريا النظام نفسه، من خلال ضرب خمس قطاعات اقتصادية مؤثرة، والسعي الى تجنيب الشعب السوري أي تبعات سلبية قد تنشأ جراء ذلك.
وأشارت الجامعة العربية، وفقا لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، الى أنه «سيتم خلال الأيام المقبلة طرح عدد من العقوبات التي اقترحها خبراء الجامعة، ومنها: السفر، التحويلات البنكية، تجميد الأموال في الدول العربية، إيقاف المشاريع القائمة في سوريا، المشاريع المشتركة، التعاملات التجارية، وتعليق عضوية دمشق في منطقة التجارة العربية الحرة».
ونقلت الصحيفة عن محمد التويجري، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية، قوله: إن ذلك يتطلب موافقة أغلبية الدول الأعضاء في الجامعة.
وكشف التويجري أن «اجتماعا استثنائياً للمجلس الاقتصادي الاجتماعي سيعقد خلال الأيام المقبلة، من المحتمل أن يكون في القاهرة، لإقرار العقوبات الاقتصادية على النظام السوري، التي تهدف إلى التضييق المالي على نظام الأسد»، لافتاً الى أن إقرار هذه العقوبات يتطلب موافقة أغلبية الدول الأعضاء.
وقال: «قد يطال الشعب جزء من تأثير العقوبات، ونهتم كثيراً بعدم تضرره في الغذاء، والدواء»، مضيفاً أنه يجب النظر الى تأثير العقوبات الاقتصادية على سوريا في دول الجوار، مثل مصر ولبنان والأردن، ولفت الى أن الدول العربية لا ترغب في دخول تركيا في تطبيق العقوبات الاقتصادية «بالنظر إلى أن الاتفاق يتعلق فقط بالدول العربية».
وكان وزراء الخارجية العرب هدّدوا في وقت سابق بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا ما لم توقّع حكومتها على بروتوكول يُحدّد الإطار القانوني والتنظيمي لبعثة المراقبين العرب التي سيتم إرسالها إلى سوريا.
مهاجمة حجاج أتراك
ميدانيا، ذكرت الأنباء أن الحجاج تعرضوا في نقطة التفتيش الأولى إلى شتائم، ثم تعرضوا إلى اطلاق رصاص في نقطة التفتيش الثانية، حينما ضل سائق إحدى الحافلات الطريق، وحينما سأل السائق رجال الأمن عن الطريق، تعرضت الحافلة لإطلاق النار.
وقال شهود إن سائق إحدى الحافلات وأحد الحجاج أصيبا بجروح، عندما أطلقت النار على الحافلات خلال محاولة فرارها من نقطة التفتيش في بوابة باب الهوى الحدودية في الطرف السوري.
وأكد أحد الحجاج أن قوات الأمن السورية اعتقلت سبعة حجاج على الحدود الأردنية، مضيفا أن هناك عشرات وربما مئات الحجاج الأتراك داخل الأراضي السورية في الوقت الحالي.
وقد أدانت الخارجية التركية هذه الحادثة، محذرة السلطات السورية من التعرض لأمن مواطنيها.
من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنين اثنين استشهدا، وأصيب سبعة بجروح، خلال حملة مداهمات نفذتها قوات سورية ترافقها ناقلات جند مدرعة في حي البياضة في حمص، كما استشهد مواطنان وأصيب ثمانية بجروح في القصير (ريف حمص) قرب الحدود مع لبنان، اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات امنية. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، «ألقت الجهات المختصة القبض على سبعة مطلوبين في معرة النعمان. وفي الوقت نفسه، شهدت بلدات كرناز واللطامنة وكفرنبودة في ريف حماة انتشارا كثيفا للجيش النظامي السوري، الذي وصلت إليه تعزيزات عسكرية تضم عشرات الاليات العسكرية.
أيام الأسد معدودة
ومن أنقرة، خاطب رئيس الوزراء التركي، خلال كلمته أمام القمة الثانية للقيادات الدينية الإسلامية في قارة أفريقيا، الأسد قائلا: «تقول إنك ستقاتل حتى النهاية، وأنا أسألك، ستقاتل من؟ هل ستقاتل شعبك؟ هل ستقاتل المسلمين؟»، في إشارة الى تصريحات أدلى بها الرئيس السوري لصحيفة «صنداي تايمز» الأحد، وتوعد فيها بالقتال حتى الموت من أجل سوريا وشعبها إذا واجه تدخلا خارجيا.
ودان أردوغان مرة جديدة استخدام نظام الأسد القوة العسكرية ضد من يطالبون بالديموقراطية وبإصلاحات سياسية واقتصادية، وأضاف مخاطبا الأسد «تستطيع أن تبقى في السلطة بالدبابات والمدافع فقط لفترة معينة ليس إلا، وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه أنت أيضا، فأيامك في الحكم أصبحت معدودة، ولن تستطيع أن تبقى الى ما لا نهاية من خلال القوة العسكرية».
وأوضح أردوغان انه أقام مع بشار الأسد علاقات أخوية وأسرية، ولكن كل ذلك لم يفد في أي شيء، وتابع: «انه يأخذ إلى جانبه أحد شيوخ الدين الاسلامي» ـــ في إشارة إلى الشيخ أحمد حسون مفتي سوريا ــ «ويستعرض به ويبيح لنفسه ولنظامه قتل الأبرياء».
22/11/2011
هيغ يلتقي ممثلين عن المعارضة السورية
لندن - أ ف ب- التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ممثلين عن المعارضة السورية في لندن أمس، وذلك للمرة الاولى، رغم تصريحات هيغ بأن الوقت ما زال مبكرا لاعتراف بريطانيا رسميا بالمعارضة. وقال هيغ «عينت سفيرا خاصا لاقامة علاقات مع المعارضين السوريين، ولكننا لم نصل بعد الى نقطة الاعتراف الرسمي بهم، ويعود ذلك في جزء منه الى انهم يمثلون مجموعات مختلفة».
وأضاف «انهم لا يسيطرون على منطقة معينة مثلما فعل المجلس في ليبيا، ولم يصل المجتمع الدولي بعد الى تلك النقطة»، موضحا أنه سيلتقي ممثلين «من مختلف جماعات المعارضة السورية».
وتابع أن بريطانيا لا تزال مصممة على «زيادة الضغوط على نظام (بشار) الاسد» بسبب حملة القمع الدامية التي يشنها على الاحتجاجات المناهضة له، مضيفا «ناقشت هذا مع الامين العام للجامعة العربية (الاحد) واعتقد انهم ما زالوا يرغبون في القيام بذلك (زيادة الضغوط) في اجتماعهم غدا».
ووصف هيغ تصرفات النظام السوري بانها «مشينة وغير مقبولة»، وقال «سنفعل ما بوسعنا لدعم الديموقراطية في سوريا في المستقبل». إلا أنه جدد تأكيد ان بريطانيا لا تنوي القيام بعمل عسكري في سوريا على غرار الحملة العسكرية التي شنها حلف الاطسي على ليبيا.
22/11/2011
روسيا تحذّر من «تحريض غربي» ضد الأسد
موسكو- أ ف ب- اتهمت روسيا الغرب بتبني نهج «استفزازي» في الأزمة السورية، مؤكدة أن الدول الغربية توعز للمعارضة بعدم الدخول في حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف ان تصرفات الغرب في هذا الشأن «تشبه الاستفزاز السياسي على المستوى العالمي»، محذرا في الوقت نفسه من أن «الوضع في سوريا يهدد باثارة التوتر في الدول العربية الاخرى». ولم يستبعد وجود صلة لما يحدث في بعض الدول العربية مثل مصر مع التطورات الجارية في سوريا، خاصة في ظل دعوة دول اجنبية للمعارضين في سوريا بعدم الحوار مع السلطة، محذرا من ان هذا الموقف يدفع بعض القوى السياسية في الدول العربية المجاورة لسوريا لاثارة التوتر.
وأضاف لافروف أن روسيا متأكدة من ان الدعم الخارجي للمعارضة السورية يخلق مزيدا من الاضطرابات في المنطقة، «وهذا يخلق بالتأكيد إغراء لمختلف المجموعات في الدول المجاورة في الشرق الاوسط، لمحاولة استغلال هذا الوضع لخدمة مصالحها». لكنه أقر في الوقت نفسه بأن على الدول أن تضغط على القيادة السوية «لوقف استخدامها المفرط للقوة».
وجاءت تصريحات لافروف حول سوريا ردا على سؤال حول مشروع قرار سيتقدم به عدد من الدول الاوروبية في اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة لادانة انتهاكات دمشق لحقوق الانسان. ويأمل المتقدمون بمشروع القرار من ان يزيد استصداره الضغوط لدفع مجلس الامن الدولي الى القيام بتحرك كامل بشأن الازمة السورية.
22/11/2011
المجلس الوطني: خطة لفترة انتقالية تستمر 18 شهراً
اسطنبول- أ ش أ- كشف المجلس الوطني السوري المعارض عن خطته لفترة انتقالية تستمر 18 شهرا إذا تمت إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد متحدث باسم المجلس الوطني السوري أن المجلس ينوي قيادة المرحلة الانتقالية بالتعاون مع الجيش لضمان أمن البلاد ووحدتها. وفي هذا الخصوص يجري مشاورات موسعة مع عدد من الشخصيات والقوى السياسية السورية بهدف الإعداد للمرحلة الانتقالية، وفق ما نصت عليه مبادرة جامعة الدول العربية.
وقال المتحدث إن مسؤولين في المكتب التنفيذي والأمانة العامة للمجلس الوطني التقوا خلال الأيام الماضية عددا من الشخصيات الوطنية ومسؤولي قوى سياسية وناشطين من الحراك الثوري في القاهرة. وأسفرت المباحثات عن الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن قوى سياسية وشخصيات مستقلة، تتولى الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني سوري يشرف على الإعداد للمرحلة الانتقالية برعاية الجامعة العربية. ومن المقرر أن تصدر عن المؤتمر مذكرة خاصة بمرحلة ما بعد النظام السوري، سترفع إلى المجلس الوزاري العربي، حيث ستشكل محددات وضوابط لإدارة الفترة الانتقالية بمشاركة القوى السياسية السورية كافة.
ينقل مصدر مقرب من صنع القرار الأمني في دمشق ما يمكن اعتباره الصورة التي يرى النظام السوري نفسه عليها،. فهذا النظام مقتنع بأنه كسب الجولة في مواجهة الانتفاضة الشعبية، وفوت الفرصة على استغلال نقاط ضعفه، التي برزت في بداية المواجهات التي انطلقت قبل ثمانية أشهر.
يقول المصدر إن الاقتناع السائد في أوساط النظام أن الرئيس بشار الأسد يمسك بزمام أمور حكمه، إمساك الجندي الواثق من أنه وأركان نظامه، الذين يصطفيهم ويعتمد على وفائهم، نجحوا في اجتياز «معمودية النار» (اختبار يخضع له الجندي في نهاية تدريبه على القتال)، إلى وضع بات معه يرى الأمور بوضوح، ومن غير اي تمويه للحقائق والمعطيات الواقعية على الأرض.
باختصار- يقول المصدر- في أوساط أهل الحكم في دمشق، ثمة من يقول إن قوة الأسد اليوم في واقعيته، من حيث انه بات يعرف نقاط قوته فيستثمرها إلى أبعد الحدود، ويدرك مكامن ضعفه فيتعامل معها بما يمكنه أن يتدارك تبعاتها، أو يقلل من خسائرها.
يتابع: أبرز مواقع قوة الأسد اليوم، أن الجهازين اللذين يعتمد عليهما في الداخل، الأمن والإعلام، شهدا نقلة نوعية في أدائهما الذي تطور في قلب الحدث (بالإفادة من الأخطاء وعلى الأرض مباشرة)، وبما تتطلبه التطورات. ومن معالم هذا التطور أن الإعلام أصبح أكثر تنوعا في صيغه، ويتناول المواضيع بجرأة نسبية، وقد استطاع القيمون عليه تسخير إمكانات هائلة لأداء مهامه، تشمل كل ما ومَن يمكن اعتماده.
أما على الصعيد الأمني، فإن الأسد لم يزل يحتفظ بقواه العسكرية شبه كاملة، من جيش ومخابرات وشرطة وجهاز أمن سري... إلخ. وما يعلن من انشقاقات لا يزال محصورا في أضيق نطاق، كونه لم يشمل مجموعات متكاملة، حتى بمستوى كتيبة بكامل عديدعا وعتادها. و«السر»، هنا، يكمن في التنظيم الداخلي لعديد الجيش السوري والقوى الأمنية الأخرى، حيث القرار بيد القادة المخلصين. فكل المحاولات التي جرت لخلق مناطق آمنة، أو جزر منعزلة للمعارضين فشلت، ناهيك عن أن المعارضة لا تزال معارضات متعارضة الخيارات.
فضلا عما تقدم، يستطيع الأسد أن يفاخر بشعبيته، حيث لا تزال الجماهير مستعدة للنزول في تظاهرات مليونية، تأييدا لسياساته ومواقفه، أو تنديدا واستنكارا لمواقف خصومه وقراراتهم.
وتسود لدى أهل النظام في دمشق قناعة بأن المواقف العربية والدولية، لا تزال في طور التهويل، وترجمتها الى إجراءات لن ترهب النظام أو تثني عزيمته.
«ناقل الكفر ليس بكافر»، يستدرك المصدر بهذه العبارة، ليلفت إلى أن النظام السوري لم يغادر قناعته بأن ما يجري بتدبير خارجي، أي مؤامرة، جرى توقيتها عشية موعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، وهو يعمل على جبهها بالصمود، وانتظار أن يمر موعد الانسحاب الأميركي. وفي الانتظار، لا بد من ضبط الوضع الداخلي. من هنا، فإن الثقة التي تسود النظام السوري، تستند إلى نجاح خياره الأمني، لكن ما الذي سيفعله عندما ينتقل المجتمع الدولي إلى طور جديد في التعاطي مع الوضع؟
الجواب حاضر: الغرب يريد إما سوريا كاملة وإما مجزأة. في الحالة الأولى ستكون العاقبة حربا تشمل المنطقة وما بعدها، وفي الثانية حربا أهلية.
حسن شامي
23/11/2011
المندوب السوري: القرار «إعلان حرب» لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تدين القمع في سوريا
سوريون رفعوا علماً ضخماً على مبنى مركز العالم العربي في باريس تضامنا ودعما للمحتجين في سوريا المطالبين بالديموقراطية (أ ب)
y>أفادت منظمة حقوقية بمقتل 13 شخصا، بينهم اربعة فتيان، برصاص قوات الامن السورية في وسط البلاد قبل ساعات من تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك على مشروع قرار اوروبي، يدين القمع المتواصل في سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «اربعة فتيان (10 و11 و13 و15 عاما) قتلوا برصاص طائش أطلقه رجال الامن بشكل عشوائي من حاجز امني وعسكري مشترك يقع بين كفر لاها وتلدو في قرى الحولة» في ريف حمص (وسط).
كما اعلن المرصد «استشهاد مواطن في بلدة تلبيسة اثر اطلاق رصاص عشوائي من حواجز عسكرية امنية مشتركة في محيط البلدة ومقتل عسكري منشق برصاص قوات الامن في مدينة القصير».
وفي مدينة حمص، قتل شخصان، احدهما «مختل عقليا، اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن السورية في حي الخالدية، حيث يُسمع اطلاق كثيف للنار و(قتل الثاني) في حي كرم الزيتون».
وفي إدلب (شمال غرب)، اعلن المرصد «مقتل ثلاثة اشقاء اثر اطلاق قوات الامن الرصاص على سيارتهم».
وفي ريف حماة (وسط) «قُتل مواطن برصاص الامن، الذين كانوا يطلقون النار خلال عملية مداهمات في بلدة صوران».
دانت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة حملة القمع، التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين، وذلك في تصعيد للضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الاسد. وجاءت الادانة في قرار حصل على 122 صوتا، مقابل اعتراض 13 صوتا وامتناع 41 عن التصويت. واتهم مندوب سوريا في الامم المتحدة الدول الاوروبية، التي دعمت القرار، وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا «بالتحريض على الحرب الاهلية».
ودان القرار «بقوة انتهاكات السلطات السورية المستمرة والخطيرة والمنهجية لحقوق الانسان»، مشيرا الى «عمليات القتل التعسفية» و«اضطهاد» المحتجين والمدافعين عن حقوق الانسان. ودعا القرار الى وقف العنف. وامتنعت روسيا والصين عن التصويت على القرار.
وكانت كل من البحرين والسعودية والاردن والكويت والمغرب وقطر من بين اكثر من 60 دولة ساهمت في طرح القرار. إعلان حرب
ووصف المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة القرار الأممي بأنه بمنزلة «اعلان حرب» دبلوماسية وسياسية ضد دمشق. وقال الجعفري أمام اللجنة إن «هذا المشروع قدم في إطار إعلان حرب سياسية وإعلامية ودبلوماسية على بلدي»، مضيفا أنه «إعلان حرب يهدف الى التأثير في استقلاليتنا في صنع القرارات السياسية، ومنعنا من السير قدما في برامجنا السياسية الوطنية».
24/11/2011
طلبت من الاتحاد الأوروبي بحث خيار إنشاء ممرات إنسانية فرنسا: المجلس الوطني المحاور الشرعي باسم سوريا
تظاهرة مناهضة للنظام السوري في حمص (رويترز)
القاهرة – سناء احمد
دمشق، باريس -وكالات
فيما بدا امس اجتماع اللجنة الوزارية العربية لبحث الوضع في سوريا، على ان يعقد اليوم الاجتماع الموسع، بعد ان تقرر نقل الاجتماع من مقر جامعة الدول العربية الى أحد الفنادق الكبرى في القاهرة بسبب احداث ميدان التحرير، برز امس موقف لافت ومهم من فرنسا اذ اعلن وزير خارجيتها آلان جوبيه ان بلاده ستقترح على شركائها في الاتحاد الاوروبي البحث في امكانية اقامة «ممرات انسانية» في سوريا.
واضاف في ختام لقاء مع برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري ان «الممرات الانسانية، مسألة بحثناها وسأطلب في الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء الاوروبيين ادراج هذه المسألة على جدول الاعمال».
وفي اول اعتراف دولي بالمجلس الوطني السوري اعلن جوبيه ان المجلس هو «المحاور الشرعي باسم سوريا نريد العمل معه».
من جهته اكد غليون انه يؤيد دور الجيش السوري الحر المنشق عن الجيش النظامي في حماية المدنيين وليس في القيام بأعمال هجومية.
وامس أجرى الأمين العام نبيل العربي لقاءات مع وفد من المعارضة والأحزاب السورية ممثلة في الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية، والمجلس الوطني الكردي السوري برئاسة عبد الحميد درويش.
وقال رئيس الهيئة الوطنية طلال محمد التركاوي ان الأمين العام وعد بان الطلبات سيطرحها على وزراء الخارجية، أهمها إيجاد آلية لفرض عقوبات ذات فاعلية، وتجميد الأصول المالية للنظام في كل الدول العربية، ومنع الطيران من الهبوط في المطارات العربية، وسحب السفراء.
تسليح الجيش الحر
واوضح أنه لا يمكن طرح اي مهلة جديدة، لان النظام سيراها فرصة لإسقاط الثورة.
وردا حول الآلية التي يريد تنفيذها، قال التركاوي: «أول شيء تسليح الجيش الحر، ودعمه بالسلاح والمال، وان لم يجد ذلك يكون هناك تدخل عسكري، لأن هذا النظام لا يفهم إلا القوة».
ضرب مفتعل لمقار البعث
ومن جانبه اعلن مدير المكتب الإعلامي للهيئة دامس الكيلاني ان «النظام يضرب المقار لحزب البعث، ويطلق الرصاص على الجدران من دون وقوع قتلى حتى يقول لوفد الجامعة ان الجيش الحر يضرب المقار». وأعرب عن أمله في «أن تكون العقوبات على النظام وأذياله، وليس على الشعب».
وسلم الوفد الكردي الأمين العام رسالة قال فيها إن «الكرد يعتبرون أنفسهم جزءا رئيسيا من المعارضة الوطنية والحراك الوطني، وانه لم يعد ممكنا ان يحكم البلد نظام استبدادي عنوانه الحزب الواحد».
بديل عن المادة الثامنة
الى ذلك، ذكرت صحيفة الوطن السورية ان دمشق استبقت اجتماعي وزراء الخارجية العرب (مساء امس واليوم)، بإشارات متنوعة، أبرزها الاعلان شبه الرسمي عن نية لجنة إعداد الدستور الجديد إلغاء المادة الثامنة التي تنص على أن حزب البعث هو الحزب القائد للمجتمع والدولة.
ونقلت عن عضو لجنة إعداد الدستور محمد خير العكام أن الأعضاء اتفقوا على إلغاء المادة الثامنة كليا، والبحث عن صيغة جديدة. ولفت إلى أن منصب رئيس الحكومة لن يبقى محصورا بالبعث، بل سينتقل إلى الحزب الفائز بالانتخابات ..وأن اختيار رئيس الجمهورية سيكون عبر الانتخاب، لا الاستفتاء.
تظاهرات حاشدة ومقتل تسعة
في غضون ذلك، أفادت لجان التنسيق السورية بمقتل تسعة أشخاص برصاص قوات الأمن في درعا وطرطوس وحماة وريف دمشق، حيث قامت امس تظاهرات حاشدة تطالب بسقوط النظام.
ونقلت قناة الجزيرة عن ناشطين قولهم إن شخصين قتلا خلال اقتحام قرية حيالين في ريف حماه. وأضافوا أن قوات الأمن السورية قامت بتطويق قرى مجاورة لقرية حيالين.
طلاب كلية العلوم
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان قوى الامن اعتقلت في دير الزور العشرات من طلاب كلية العلوم الذين خرجوا في تظاهرة مناهضة للنظام، كما نفذت حملة اعتقالات في حرستا بريف دمشق.
من جهته، أكد صالح الحموي الناطق باسم الهيئة العامة للثورة أن مدينة حماة تتعرض لأشرس حملة أمنية منذ بداية الثورة، وأن عدد الشهداء فيها بلغ أكثر من 20، بينما اعتقلت قوات الأمن أكثر من 300 شخص.
24/11/2011
المئات لجأوا للأردن بعدما رفضوا أوامر بقتل أبناء بلدهم عسكريون سوريون منشقّون لــ القبس :
هربنا من بطش النظام و«شبيحته»
صورة التقطت من مقطع فيديو لجنود يعلنون انشقاقهم وانضمامهم الى الجيش السوري الحر (رويترز)
عمَّان - القبس
قالت مصادر سورية معارضة في عمان إن أعداد العسكريين السوريين المنشقّين عن الجيش السوري واللاجئين السوريين إلى الأردن في تزايد مستمر، خصوصا بعد تزايد موجة العنف في بلادهم من قبل نظام بشار الأسد.
وقال ضابط رفيع - انشق مؤخرا عن الجيش السوري في اتصال هاتفي مع القبس من مكان إقامته في الأردن، لم يكشف عنه - إنه قد.م إلى المملكة برفقة عائلته، بعد تزايد موجة العنف في بلاده.
وعن سبب انشقاقه قال الضابط - الذي فضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، خشية تعرض أقاربه للتنكيل والتعذيب - إنه رفض الانصياع لأوامر عسكرية بإطلاق النار على أقاربه في مدينة درعا، وهذا ما دعاه الى الهروب إلى الأردن، التي رأى فيها ملاذا آمنا.
جثث تحت الأقدام
وأضاف «لقد شاهدت بأم عيني جثث السوريين وهي تُداس بالأقدام من قبل أزلام النظام السوري، عدا عن التمثيل بها بطرق مقززة، تشمئز لها الأنفس! كما شاهدت اقتحام البيوت وتعذيب الناس واغتصاب النساء».
وعن الرتب العسكرية - التي انشقت - قال إن أرفع رتبة لجأت إلى الأردن هي رتبة عميد، ومن ثم عقيد ورائد، وباقي الرتب كانت من العسكر، صغار الرتب.
وقال إن جميع العسكريين المتواجدين في الأردن يتواصلون مع «المجلس الوطني للمعارضة من أجل تنسيق الجهود لإسقاط نظام الأسد». وأوضح أن اللاجئين - من العسكريين - في الأردن يتلقون معاملة حسنة من قبل الحكومة الأردنية، وهم يتواجدون في مدن الرمثا والمفرق والسلط، مشيرا إلى أن عددهم يزيد على مائتين، في حين يقدر عدد اللاجئين من المدنيين بنحو 3000 مواطن ومواطنة. وتعهَّد الضابط - باسمه وباسم زملائه - بالوقوف الى جانب أهلهم في سوريا، وبذل كل ما يستطيعون من أجلهم.
مأساة
وقال ضابط آخر برتبة رائد: «ما يحدث في سوريا مأساة، هذا النظام لا يفكر في السوريين، انه نظام لاإنساني». وتابع «نحن هنا هربا من بطش النظام وشبيحته، لا بد للعالم أن يخلصنا من الأسد».
يشار إلى أن الأمن الأردني يضرب طوقا محكما حول العسكريين السوريين المنشقين ويمنعهم من الحديث إلى وسائل الإعلام.
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قال: إن عددا من السوريين جاءوا الى الأردن، بعضهم عبروا الحدود بطريقة مشروعة وآخرون دخلوا بطرق غير مشروعة، «بمعنى ليس عبر نقاط الحدود»، وهو ما اسماه جودة «لجأوا الى الأردن»، وتابع «جزء منهم كانوا ينتمون الى القوات المسلحة السورية، ولكن عددهم بالعشرات، فقط».
وردًّا على سؤال للتلفزيون الأردني حول «وجود مخيم مخصص لاستقبال اللاجئين السوريين»، أجاب انه ليس صحيحا، بمفهوم أن هناك «استراتيجية لاستقطاب اللاجئين»، ولكن «لو تدفق عدد كبير من اللاجئين فنحن مستعدون لكل طارئ»، وأوضح «لا نستقطب، ولكن خطط الطوارئ موجودة».
بيد أن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال - الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي - أشار في تصريحات صحفية الثلاثاء، الى عدم وجود أي وحدات منشقة عن الجيش السوري في الأراضي الأردنية، مشددا على أن أي حديث في مثل هذا الأمر عار عن الصحة - تماما - ولا أساس له مطلقا.
وأضاف: «إن أفرادا من اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى الأردن قد يكونون خدموا في الجيش السوري في السابق، لكن مثل هذه الحالات - إن وجدت - فقد دخلت الأردن كلاجئين مع أسرهم ليس إلا».
24/11/2011
مناظرو مرشحي «الجمهوري» الأميركي بيري يدعو لحظر جوي على سوريا
واشنطن -أ ش أ- دعا المرشح الجمهوري للانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية ريك بيري إلى فرض حظر جوي على سوريا لتغيير النظام، في حين رجح خصمه ميت رومني حاكم ماساتشوستس السابق تشديد العقوبات وقيادة عمليات سرية في سوريا. جاء ذلك أثناء المناظرة التلفزيونية التي عقدت بين المرشحين عن الجمهوري في واشنطن، كشف خلالها المرشحون عن تباينات في السياسة الخارجية. وحاول الجمهوريون تكثيف هجماتهم على الرئيس الديموقراطي باراك أوباما خلال المناظرة التي أظهرت خلافات بينهم حول ملفات كأفغانستان وإيران وسوريا. وقال بيري «بفرض حظر جوي على سوريا نكون قد منحنا المعارضين فرصة للخروج من أوضاعهم ومنحنا عناصر الجيش مجالا للانشقاق».
دعم الانشقاقات
من جانبه، قال رومني «الوقت ليس مناسبا لفرض حظر جوي، بل لتوظيف العقوبات وقيادة عمليات سرية داخل سوريا من أجل تغيير النظام. هناك عناصر في الجيش ينشقون وينضمون إلى الثوار.. يجب أن ندعم جهودهم ونجري جهودا مع العلويين لضمان أنهم يدركون أن لديهم مستقبلا بعد الأسد».
خلاف حول التدخل الخارجي
ووسط الانقسامات الأيديولوجية الداخلية، يواجه هؤلاء المرشحون معادلة صعبة في التوفيق بين جناح صقور الأمن القومي في الجمهوري وحركة حزب الشاي «تي بارتي» التي تميل إلى الانعزالية، فإذا لم تلعب السياسة الخارجية دورا مهما في حسم الانتخابات فإنهم لن يكونوا مجبرين على التوفيق بين جناحي الحزب، ولكن إذا ما اضطروا إلى التوفيق بين انعزالية «تي بارتي» والجناح الميال إلى التدخل العسكري فإن أحد الجناحين لن يكون راضيا.
24/11/2011
جول في لندن: على الأسد التنحي كاميرون: احتمال «حرب أهلية شاملة»
لندن - ا ف ب - اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان اندلاع «حرب اهلية شاملة» في سوريا «امر محتمل فعلا»، وذلك اثر لقائه الرئيس التركي عبد الله جول في لندن.
وصرح كاميرون ان تركيا والجامعة العربية «اثبتتا نهجا قياديا يستحق الترحيب، وهذا الامر يوفر لنا سبيلا لوضع حد لوحشية هذا النظام الذي افلس معنويا». وطالب بدعم هذا التحرك «عبر ممارسة ضغط على النظام والوقوف الى جانب حركات المعارضة التي من شأنها تمثيل جميع السوريين خلال مرحلة انتقالية».
جول: التنحي
وفي مقابلة مع «الغارديان» على هامش زيارته، اعتبر الرئيس التركي ان سوريا «في مأزق»، داعيا الرئيس بشار الاسد الى التنحي. لكنه امل بعدم حصول تدخل خارجي، «فالشعب هو الذي عليه ان يقوم بالتغيير».
قرار الامم المتحدة
هذا وقد رحبت بريطانيا بتبني جمعية حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا حول القمع. وقال وزير الخارجية وليام هيغ ان «القرار يرسل اشارة ادانة موحدة لانتهاكات النظام السوري المنهجية»، معربا عن ارتياحه للتأييد الواسع للقرار الذي تم برعاية مشتركة من الاردن والمغرب والسعودية والكويت وقطر والبحرين وتركيا. واكد ان الضغوط «ستتكثف ما دامت الأزمة مستمرة». وحصل القرار في الجمعية العامة على 122 صوتا مقابل اعتراض 13، وامتناع 41.
اوروبا وبرنامج المعارضة
وفي بروكسل، حث الاتحاد الاوروبي المعارضة السورية على العمل بشكل وثيق مع الجامعة العربية نحو تحول ديموقراطي، وقال ان الجماعات المناهضة للحكومة بحاجة لبرنامج سياسي «شامل». واجرت مسؤولة الشؤون الخارجية كاترين اشتون محادثات مع المجلس الوطني السوري. وقال مايكل مان المتحدث باسم اشتون «انها رحبت بجهود المعارضة لوضع برنامج موحد، والعمل لرؤية مشتركة والانتقال الى نظام ديموقراطي». ولم يعترف الاتحاد الاوروبي حتى الآن بالمجلس، او بأي جماعة معارضة، على انها ممثلة موحدة للمعارضة.
24/11/2011
جول في لندن: على الأسد التنحي كاميرون: احتمال «حرب أهلية شاملة»
لندن - ا ف ب - اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان اندلاع «حرب اهلية شاملة» في سوريا «امر محتمل فعلا»، وذلك اثر لقائه الرئيس التركي عبد الله جول في لندن.
وصرح كاميرون ان تركيا والجامعة العربية «اثبتتا نهجا قياديا يستحق الترحيب، وهذا الامر يوفر لنا سبيلا لوضع حد لوحشية هذا النظام الذي افلس معنويا». وطالب بدعم هذا التحرك «عبر ممارسة ضغط على النظام والوقوف الى جانب حركات المعارضة التي من شأنها تمثيل جميع السوريين خلال مرحلة انتقالية».
جول: التنحي
وفي مقابلة مع «الغارديان» على هامش زيارته، اعتبر الرئيس التركي ان سوريا «في مأزق»، داعيا الرئيس بشار الاسد الى التنحي. لكنه امل بعدم حصول تدخل خارجي، «فالشعب هو الذي عليه ان يقوم بالتغيير».
قرار الامم المتحدة
هذا وقد رحبت بريطانيا بتبني جمعية حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا حول القمع. وقال وزير الخارجية وليام هيغ ان «القرار يرسل اشارة ادانة موحدة لانتهاكات النظام السوري المنهجية»، معربا عن ارتياحه للتأييد الواسع للقرار الذي تم برعاية مشتركة من الاردن والمغرب والسعودية والكويت وقطر والبحرين وتركيا. واكد ان الضغوط «ستتكثف ما دامت الأزمة مستمرة». وحصل القرار في الجمعية العامة على 122 صوتا مقابل اعتراض 13، وامتناع 41.
اوروبا وبرنامج المعارضة
وفي بروكسل، حث الاتحاد الاوروبي المعارضة السورية على العمل بشكل وثيق مع الجامعة العربية نحو تحول ديموقراطي، وقال ان الجماعات المناهضة للحكومة بحاجة لبرنامج سياسي «شامل». واجرت مسؤولة الشؤون الخارجية كاترين اشتون محادثات مع المجلس الوطني السوري. وقال مايكل مان المتحدث باسم اشتون «انها رحبت بجهود المعارضة لوضع برنامج موحد، والعمل لرؤية مشتركة والانتقال الى نظام ديموقراطي». ولم يعترف الاتحاد الاوروبي حتى الآن بالمجلس، او بأي جماعة معارضة، على انها ممثلة موحدة للمعارضة.
انقسام داخل اللجنة الوزارية حول التعديلات السورية العرب يمهلون سوريا حتى اليوم لقبول بعثة مراقبين
صباح الخالد ممثلا الكويت في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة (كونا)
القاهرة – سناء أحمد
قرر وزراء الخارجية العرب إعطاء الحكومة السورية مهلة للموافقة على البروتوكول القانوني المتعلق بإيفاد مراقبين تابعين للجامعة لتقصي الحقائق، بعد الأخذ بتوضيحات طلبتها دمشق، وإلا ستمضي الجامعة قدما في خطط فرض عقوبات اقتصادية.
وتنتهي هذه المهلة عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم (بتوقيت القاهرة)، حيث من المنتظر أن يصل إلى العاصمة المصرية وفد سوري الى الجامعة العربية. لكن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لم يوضح ما إذا كانت المهلة تعني أن دمشق وافقت على صيغة البروتوكول التي سيتم توقيعها أم لا.
انقسام
وكان اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالشأن السوري أمس شهد انقساما حول الطلب السوري بضرورة إرجاع البروتوكول القانوني لبعثة الجامعة لتقصي الحقائق في سوريا مرة أخرى لدراسته مرة ثانية قبل الرد عليه. فقد رأى فريق أن هذا الطلب (السوري) يعتبر من باب «المماطلة»، بينما أيده آخرون.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ القبس إن اللجنة الوزارية العربية انقسمت الى فريقين، الأول يعضده الجزائر وسلطنة عمان، ويقول بضرورة تضمين الملاحظات للبروتوكول الى جانب ملاحظات طلبها وزير خارجية الجزائر وتمت إضافتها، على أن تعود الى سوريا الموافقة الأخيرة عليها. وهو ما واجه معارضة من قبل قطر، التي ترأس اجتماعات مجلس الجامعة واللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية. وقد مثل الفريق الثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقد اعتبر الفريق المعارض أن سوريا «تماطل من جديد».
العقوبات الاقتصادية بالمرصاد
وبعد مناقشات طويلة للجنة، استمرت حوالى ثلاث ساعات، استقر الرأي على إعطاء مهلة للنظام السوري للرد على البروتوكول وملحقه، على أن يعود وزراء الخارجية للاجتماع مجددا يوم الأحد المقبل للنظر في الرد السوري.
وفي حال رفض البروتوكول من جانب الحكومة السورية، ولم ينفذ النظام السوري بنود المبادرة العربية (وقف أعمال القتل والقمع، وإطلاق سراح المعتقلين..)، سيعقد اجتماع غدا (السبت) لوزراء الاقتصاد العرب، الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية، لفرض عقوبات اقتصادية، على أن تعرض نتائج هذا الاجتماع على اجتماع وزراء الخارجية الطارئ المقرر الأحد.
وتتضمن محاور العقوبات الاقتصادية المتوقعة على سوريا، بشرط أن لا تؤثر على المواطن السوري، وقف رحلات الطيران الى سوريا، وقف التعاملات المالية والبنكية، خصوصا مع البنك المركزي السوري، ووقف التبادلات التجارية مع الحكومة السورية. كما يتضمن القرار النظر في قطع العلاقات الدبلوماسية (سحب السفراء من دمشق وربما طرد السفراء السوريين) وإبلاغ مجلس الأمن الدولي بهذه القرارات، والطلب إليه اتخاذ الاجراءات اللازمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة لدعم جهود الجامعة العربية في تسوية الأزمة السورية، وإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع.
حل وسط
مصادر دبلوماسية مطلع شارك في اجتماع أمس، الذي عقد في أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة، بعد تعذر عقده في مقر الجامعة، نتيجة الأحداث الجارية في ميدان التحرير، قالت لـ القبس إن اللجنة الوزارية وافقت على جزء من التعديلات التي اقترحتها الحكومة السورية، موضحا أن هذه الموافقة تمت بعد اقتراح تقدمت به الجزائر يشكل حلا وسطا بين نص مشروع البروتوكول الأصلي الذي أقره وزراء الخارجية العرب في الرباط الأسبوع الماضي، وبين التعديلات التي اقترحت سوريا ادخالها عليه. واوضحت المصادر أن «الحل الوسط» الذي اقترحته الجزائر «لا يمس جوهر البروتوكول، ويؤكد أن البعثة مهمتها توفير الحماية للمدنيين السوريين».
وأكدت المصادر انه بناء على ذلك ارسل الامين العام للجامعة مذكرة الى مندوبية سوريا لدى الجامعة، يطلب فيها ايفاد نائب وزير الخارجية السوري نبيل المقداد لتوقيع مشروع البروتوكول بين سوريا والجامعة العربية.
وقالت المصادر نفسها إن المندوبية السورية ردت بمذكرة أبلغت فيها نصا الامانة العامة للجامعة، بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أرجأ إيفاد المقداد الى القاهرة للتوقيع، «وستتخذ قرارها بالنسبة للتوقيع على البروتوكول في ضوء ما سيصدر عن مجلس الجامعة» من اجراءات.
فريقان
وكان الأمين العام للجامعة، ورئيس الوزراء القطري، ووزيرالخارجية السعودي «رفضوا» المقترح السوري، وطالبوا الجانب السوري «بالتوقيع الفوري» على البروتوكول، خصوصا أن العربي قدم توضيحات كافية للجانب السوري حول بعض النقاط التي كانت دمشق طلبت الاستفسار عنها. وأضاف المصدر «أنه لا يوجد مبرر لتأجيل التوقيع، لأن ذلك يعد من باب المماطلة». بينما وافقت عمان ولبنان والجزائر على المقترح شريطة أن يتم عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في 3 ديسمبر المقبل، يعقبه اجتماع في اليوم التالي لوزراء الاقتصاد العرب لبحث فرض العقوبات الاقتصادية، إذا ماطل الجانب السوري في رده.
25/11/2011
تركيا وقطر تبحثان الأزمة السورية مقتل 9 مدنيين و11 عسكريا.. والجيش يقصف مخابئ منشقين
دمشق - أ ف ب، رويترز - قتل 22 شخصا أمس في سوريا، بينهم 9 مدنيين قضوا برصاص قوات الأمن فيما سقط 11 عنصرا أمنيا وعسكريا خلال اشتباكات مع منشقين، قتل من بينهم أثنان.
تزامن ذلك مع عقد اجتماع بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في أنقرة، بحث خلاله الطرفان «إمكانية عقد اجتماع موسع حول الأزمة السورية»، وفق مقترح مجلس التعاون الخليجي، في وقت كررت فرنسا دعوتها لإقامة «ممرات إنسانية» في سوريا لحماية المدنيين، مقرة في الوقت نفسه بصعوبة تحقيق ذلك من دون موافقة نظام الرئيس بشار الأسد.
سيناريوهان فرنسيان
فلليوم الثاني على التوالي، تحدث وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس عن فكرة «الممرات الإنسانية» التي اقترحها على حد قوله المجلس الوطني السوري المعارض، مضيفا أن «ذلك يمكن أن يجري وفق سيناريوهين: الأول أن يتوصل المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية الى الحصول على موافقة النظام على إقامة تلك الممرات الانسانية، وقد حصل هذا في أماكن أخرى»، في إشارة الى ليبيا. وتابع «اذا لم يحصل ذلك فيجب النظر في حلول أخرى. من الممكن توفير حماية دولية للقوافل الانسانية. لكننا لم نصل الى هذا الحد».
وكرر جوبيه أن الأسرة الدولية ترفض أي «خيار عسكري» في ما يتعلق بسوريا. وقال «بالنسبة لنا، لا يمكن ان نتدخل، حتى لغرض انساني، من دون تفويض دولي بطبيعة الحال»، مشيرا ضمنا الى موافقة مجلس الامن الدولي. وتابع «هذا الطرح ليس عبثيا، ولأن ذلك ليس عبثا، لا أيأس من أن يقبل النظام السوري بفتح ممرات انسانية تحت حماية مراقبين دوليين غير مسلحين في الأراضي السورية»، مؤكدا انه متفائل.
قتلى واشتباكات
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «إن 4 مدنيين قتلوا برصاص الأمن في حيي البياضة وكرم الزيتون في حمص، كما تسلم ذوو شهيد جثمانه بعد 18 يوما من الاعتقال في باب تدمر.
وتشهد مدينة الرستن قصفا بالرشاشات الثقيلة اعقب اشتباكات بين الجيش النظامي وعناصر منشقة عنه»، موضحا أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل منشقين اثنين، بينما جرح 13 منشقا آخر، بينهم ضابط».
جاء ذلك فيما كانت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي، وعناصر منشقة عنه تدور في مدينة الحولة المجاورة،أسفرت عن مقتل 11 عنصرا أمنيا وعسكريا.
. وقال نشطاء إن قوات الجيش اقتحمت مناطق محاذية للحدود التركية، بحثا عن جنود منشقين، وإن حوالى 50 دبابة وعربة مدرعة أطلقت نيران المدافع الآلية والأسلحة المضادة للطائرات على أرض زراعية على مشارف الرستن. في حين قال سكان إن الدبابات قصفت مخابئ لمنشقين، بعد أن قالت السلطات إنها استعادت السيطرة على المنطقة الحيوية الواقعة عند الطريق السريع بين دمشق وحلب.
وقال أحد السكان إنه اتصل بعدد من الناس يعيشون هناك، ولكن ضباطا موالين (للأسد) ردوا على هواتفهم المحمولة بدلا منهم. إما قتلوا أو اعتقلوا».
كما وي شاب اعتقلته القوات الأمنية منذ أيام تسلموا جثمانه في الحولة» في محافظة ريف حمص. كما أفاد المرصد أن «احراجا في محيط بلدتي البارة واحسم في جبل الزاوية في محافظة ادلب (شمال غرب) تعرضت لقصف بالرشاشات الثقيلة، في حين هزت انفجارات بلدتي ابلين وابديتا المجاورتين»، كما افاد المرصد. وأضاف أن «أصوات الانفجارات هزت قريتي ابلين وابديتا في جبل الزاوية، مع استمرار القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الجيش السوري، في بلدتي البارة واحسم باتجاه الاحراج المجاورة لهما».
كشفت معلومات سرية حصلت عليها صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية عن لقاءات جرت خلف الأضواء بين المعارضة السورية وقادة من المقاتلين الليبيين الذين أطاحوا بنظام معمر القذافي، بحثت مشاركة ليبيا في عمليات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة في نسختها الالكترونية اليوم السبت إن اللقاءات دارت في مدينة اسطنبول التركية في الفترة الأخيرة بمشاركة مسؤولين رسميين من تركيا، طلب خلالها قادة المعارضة السورية "دعما" من ممثلي النظام الجديد في ليبا وتوفير أسلحة ومتطوعين للقيام بعمليات مسلحة ضد القوات الحكومية السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي شارك في الاجتماع قولة: "ثمة شيء يجري التخطيط له لإرسال أسلحة ومقاتلين من ليبيا"، مضيفا: "هناك عملية تدخل عسكري قادمة في الطريق، وسترون ذلك خلال أسابيع قليلة".
وترافقت هذه المعلومات مع منع رئيس المجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس عبد الحكيم بلحاج من زيارة تركيا قبل يومين لاستخدامه جواز سفر باسم مختلف بحسب ما ذكره رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.
وعبد الجكيم بلحاج اعتقل عام 2004 في ماليزيا من قبل المخابرات المركزية الامريكية لمشاركته في عمليات مع المقاتلين العرب في افغانستان، وتم تسليمه إلى أجهزة أمن القذافي.
ووفقا لمعلومات قدمها الحقوقي السوري سليمان طاريس للصحيفة البريطانية ،فإن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة تم بحثه أثناء زيارة لأعضاء عن المجلس الوطني السوري للعاصمة الليبية طرابلس مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأضاف طاريس قائلا: "ان العرض اليبي جدي"، وأشار إلى أن تركيا لن تتأخر عن توفير الإمدادات اللازمة لعمل عسكري ضد نظام الأسد، حيث تأوي حتى الآن حوالي 7 آلاف ناشط، بينهم قائد تنظيم الجيش السوري الحر الذي ينشط في المنقطة العازلة على امتداد الحدود بين سوريا وتركيا.
وأوردت الصحيفة معلومات تتحدث عن أن مهربي الأسحلة في ليبيا أرسلوا إلى مقاتلين سوريين شحنات من مدينة مصراتة التي شهدت أعنف فواصل القتال ضد قوات القذافي خلال الحرب الأهلية، لكن مسؤولا كبيرا في الحكومة الليبية الجديدة قال: "هذا مانسمعه في الشارع، .ولا يوجد شئء من هذا على الإطلاق، لن نرسل مقاتلين خارج البلاد".