اشتباكات بين الأمن الأردني ولاجئين سوريين في بلدة الرمثا
عمان- يو بي أي- شهدت منطقة سكنى لاجئين سوريين في لواء الرمثا شمال الأردن ليل الاثنين الثلاثاء تواجداً أمنياً مكثفاً إثر اشتباكات وقعت بين قوات الدرك وبعض اللاجئين. وقال موقع خبرني الإلكتروني امس ان اشتباكات اندلعت بين قوات الدرك ولاجئين سوريين في الرمثا بعد رفض هؤلاء الإبقاء على دورية شرطة تحرس مكان سكناهم، بالقرب من منطقة الحاووز الشمالي في الرمثا. واستضافت عائلات أردنية لاجئين سوريين ومعارضين للنظام خرج بعضهم من المعتقلات مؤخراً، وفروا جميعاً للأردن بطرق غير شرعية.
ونقل الموقع عن أحد اللاجئين ويدعى أيمن الأسود قوله «إن غالبية المتواجدين في المنطقة والذين كانوا طرفاً في الاشتباكات الأخيرة مع الدرك هم منشقون عن الجيش السوري فرّوا للأردن عقب انشقاقهم خوفاً من التصفية الجسدية.
وأضاف الأسود أن البقية هم من المعارضين السوريين الذين خرجوا من السجون حديثاً، وهربوا للأردن خوفا من القمع والتعذيب اللذين يمارسهما النظام السوري بحق أبناء شعبه،
ووفق الأسود عارض لاجئون سوريون وجود دورية شرطة تحرس الشقق الأربع المتجاورة التي استضافتهم بها عائلات أردنية، وخرجوا مطالبين بمنحهم الحق بالتجول بحرية، مما دفع قوات الدرك للحضور والتدخل لمنعهم من الخروج من منازلهم.
07/09/2011
عدد اللاجئين في تركيا 7122 شخصاً
أنقرة- يو بي أي- بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا هرباً من الإضطرابات التي تشهدها بلادهم، امس 7122 شخصاً.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي، ان 366 سورياً عبروا الحدود باتجاه تركيا بين 5 و6 سبتمبر.
وأضافت المديرية ان 17498مواطناً سورياً فروا إلى تركيا وعاد حتى اليوم 10376 منهم إلى بلادهم.
08/09/2011
العربي يزور سوريا السبت والوزاري يبحث أزمتها الثلاثاء قوات الأسد تجتاح حمص وتقتل 12
إعدام مدني سوري في وضح النهار بأيدي جنود الجيش في مدينة حمص (ا ف ب)
عواصم - وكالات - فيما اعلنت الجامعة العربية ان امينها العام نبيل العربي سيزور دمشق السبت المقبل، بعد ان طلبت السلطات السورية منه تأجيل زيارته التي كانت مقررة امس، واصلت قوات النظام السوري عملياتها القمعية، حيث اجتاحت الدبابات مدينة حمص موقعة اكثر من 12 قتيلا.
وافاد ناشط حقوقي ان 12 شخصا قتلوا وجرح آخرون اثر اصابتهم بالرصاص اثناء عمليات امنية في مدينة حمص (وسط)، وبلدة النعيمة التابعة لريف درعا (جنوب)، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الاسد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «قوات الامن قامت باطلاق الرصاص خلال عملية امنية شنتها في مدينة حمص، مما اسفر عن 12 شخصا، وجرح عشرين آخرين».
واضاف المرصد ان «رجال الامن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية»، لافتا الى ان «الاتصالات الارضية قطعت عن كل احياء مدينة حمص وسط استمرار اطلاق الرصاص الكثيف منذ ليل امس في بعض احياء المدينة». وتابع «يتم اطلاق كثيف للنار من رشاشات ثقيلة في حي باب دريب في المدينة»، مشيرا الى «تصاعد دخان اسود من احد المباني».
وذكر المرصد ان «تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت حمص من جسر القصير»، مشيرا الى «اطلاق كثيف للرصاص سمع في منطقة السوق، وفي محيط مبنى المحافظة».
وتابع «كما وصل رتل من الآليات العسكرية يضم دبابات وناقلات جند مدرعة الى مشارف حمص قادما من الرستن»، لافتا الى ان «رتلا من الدبابات يسير باتجاه حمص قادما من تدمر (وسط)».
واكد الناشط ان «قذائف ثقيلة اطلقت في احياء باب السباع وباب هود وباب تدمر، كما اطلق النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو». واضاف «ان سيارات اسعاف كثيرة تشاهد، وهي تسير في شوارع المدينة».
واكدت لجان التنسيق التي تنسق الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري «وصول عدد من الدبابات من طريق حماة الى قلب مدينة حمص يترافق مع انقطاع الاتصالات الأرضية والخلوية في بعض المناطق مع اطلاق رصاص كثيف في حي الخالدية وبابا عمرو».
قتيلان في ادلب
الى ذلك افاد ناشطون سوريون بمقتل شخصين واصابة العشرات على يد قوات الامن في مدينة سرمين بمحافظة ادلب. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «قوات امنية وعسكرية اقتحمت بلدة النعيمة (50 كلم جنوب درعا)، حيث اطلقت النيران بشكل كثيف، كما سمع اصوات انفجارات».
واشار الى «سقوط جرحى» من دون ان يتمكن من تحديد عددهم.
تظاهرات وتشييع
عمليات القتل اليومية هذه لم تمنع التظاهرات المسائية من الخروج للمطالبة بإسقاط النظام، فمدينة حمص التي تشهد الحملة الأمنية الواسعة وحملات الاعتقالات خرجت في عدد من أحيائها الليلة قبل الماضية تظاهرات هتفت بإعدام الرئيس وإسقاط النظام.
كما خرجت تظاهرات في مناطق بابا عمرو ودير بعلبة والرستن بالمدينة للمطالبة برحيل النظام، كما شهدت التظاهرة أول ظهور علني لكتيبة خالد بن الوليد التي تضم ضباطا وجنودا انشقوا عن الجيش السوري.
وبث ناشطون على الإنترنت صورا لتظاهرة خرجت عند تشييع مفتي حلب الشيخ إبراهيم سلقيني، وكان المشيعون قد خرجوا الثلاثاء في مدينة حلب، وهتفوا بإسقاط النظام.
كما شيع أهالي مدينة زملكا بريف دمشق أحد قتلى الاحتجاجات المناهضة للنظام، حيث ردد المشيعون هتافات تنادي برحيل النظام.
وبث ناشطون على الإنترنت صورا لتظاهرات جابت شوارع منطقتي المزة والميدان في دمشق، وفي عدة مناطق بمحافظة درعا، وفي الزبداني بريف دمشق، هتفت بإعدام الرئيس وإسقاط النظام، وبحماية دولية للمدنيين.
زيارة العربي
وياتي تصعيد العمليات القمعية مع اعلان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي امس ان الامين العام للجامعة نبيل العربي «سيزور سوريا السبت المقبل».
وقال بن حلي للصحافيين انه «جرى اتصال هاتفي» بين العربي و «وزير خارجية سوريا وليد المعلم، كما استقبل الامين العام ايضا السفير يوسف الأحمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة»، و «تقرر ان تتم زيارة الامين العام الى سوريا السبت المقبل».
وكانت وكالة الانباء السورية قد افادت مساء الثلاثاء
ان سوريا طلبت من العربي تأجيل زيارته لدمشق «لاسباب موضوعية ابلغ بها، وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة».
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق، لكي يعرض على الرئيس الاسد مبادرة عربية لتسوية الازمة، وقالت مصادر اعلامية انها بمنزلة «اعلان مبادئ» يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال الى نظام حكم تعددي والتعجيل بالاصلاحات.
وتحفظت سوريا على بيان مجلس الجامعة، واعتبرته «كأن لم يصدر، خصوصا انه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة، وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع»، وفق مصدر دبلوماسي في القاهرة.
وقالت صحيفة مصرية إن قرار الحكومة السورية بتأجيل استقبال العربي، يأتي على خلفية استقباله وفدا من شباب المعارضة السورية في القاهرة الثلاثاء.
الوزاري العربي
في غضون ذلك، قال دبلوماسيون عرب امس إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة الثلاثاء المقبل لمناقشة الوضع في سوريا. وقال مندوب دائم لدى الجامعة طلب عدم نشر اسمه ان «الأوضاع في سوريا سوف تتصدر المناقشات في الاجتماع الوزاري القادم».
وأكد مسؤول في الجامعة ان الاجتماع سيعقد يوم 13 سبتمبر. واستبعد المندوب تجميد عضوية سوريا في مؤسسات الجامعة خلال الاجتماع المقبل على غرار ما حدث مع ليبيا في فبراير، بعد أن هاجمت القوات الموالية لمعمر القذافي المحتجين.
وأردف «لا أحد يفكر حتى اليوم في تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، لأن جميع الدول العربية حريصة على الاستقرار في سوريا، وكل ما طالب به وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الأخير هو الاسراع بوتيرة الاصلاحات ووقف العنف».
وقال دبلوماسي آخر في الجامعة ان الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع في سوريا والصومال والقضية الفلسطينية. وذكر المندوب الدائم أن المناقشات ستتطرق أيضا إلى الوضع بين السودان ودولة جنوب السودان، بالاضافة إلى الأوضاع في ليبيا.
08/09/2011
فيديو لجنود سوريين يعدمون مدنياً
نشر ناشطون على الإنترنت فيديو يوضح مجموعة من الجنود السوريين وهم يعدمون مدنياً ملقى على الأرض بإطلاق الرصاص الحي بكثافة عليه.
وأكد أحد المعارضين لـ «العربية.نت»: أن الهدف من تسريبات هذه الفيديوهات الدموية يهدف إلى إحدى الغايتين، الأولى نشر الرعب في نفوس المواطنين بهدف إيقاف الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد النظام.
وتابع المعارض الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «أما الغاية الثانية فقد تكون العمل على بث الفتنة الطائفية، ولاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب مثل هذه الفيديوهات التي يتكلم بها الجنود والضباط بلهجة إحدى المناطق».
08/09/2011
تحليل إخباري الانشقاقات تظهر تنامي الاستياء داخل الجيش السوري
لندن - رويترز - تظهر سلسلة من الانشقاقات في الجيش السوري الاستياء بين صفوف الجنود، بشأن قمع الاحتجاجات الشعبية، لكن نفوذ الجيش في مجمله لم يتأثر فيما يبدو، مما يسمح للرئيس بشار الأسد بمواصلة استخدام القوة لتعزيز سلطته.
ومن شأن حدوث مزيد من أعمال العنف أن يفاقم التوتر الطائفي داخل الجيش الذي يمثل قاعدة سلطة محورية للأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية، في حين قد يحسن المزيد من الانشقاقات الروح المعنوية للمعارضة.
لكن بعض المحللين تكهنوا بنقطة تحول يتغير فيها بشكل حاد ميزان الخوف الذي يصب في مصلحة الحكومة، ويسرع بسقوطها غير أنه لم يتم الوصول الى هذه النقطة بعد.
وقال دبلوماسي في دمشق عن القوات المسلحة البالغ قوامها 220 ألف فرد معظمهم من المجندين «تبدو الانشقاقات على مستوى منخفض بالجيش في ازدياد، لكنها مازالت لا تؤثر في فاعلية العمليات العسكرية».
وقال نيكولاوس فان دام، وهو باحث هولندي متخصص في السياسة السورية، ومسؤول سابق كبير في وزارة الخارجية لرويترز إن الانشقاقات في صفوف الجيش مستمرة، لكن مادام نطاقها ضعيفا، ولا تنطوي على خسارة اسلحة ثقيلة او ضباط كبار، فإنها لن تمثل خطرا يذكر على الأسد.
وأضاف «اذا وقع تهديد عسكري من اي نوع على النظام، فسيزداد ترابط كبار الضباط»، مشيرا الى أن مصير كثير من كبار القادة مرتبط بشدة بمصير الأسد. وتابع قوله «اي محاولة للقيام بانقلاب داخلي، ستكون خطيرة للغاية على من يفكرون فيه. اذا اكتشف أمرهم سيقتلون رميا بالرصاص سريعا».
لكن اندرو تيريل استاذ ابحاث الأمن القومي في كلية الحرب التابعة للجيش الأميركي قال لرويترز إن انشقاق أعداد كبيرة سيحدث في سوريا على الأرجح «كما حدث في ليبيا اذا تطورت هذه الثورة من احتجاجات حاشدة الى صراع مسلح يهدد النظام».
وتحدث مقيمون ونشطاء في مناطق مختلفة عن انشقاق مئات الجنود الذين استطاعوا الهرب من نظام المفوضين السياسيين على غرار الاتحاد السوفيتي السابق، والشرطة السرية اللذين ضمنا فعليا عدم الانشقاق في الجيش خلال حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما.
ويقول نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان إن عشرات المجندين قتلوا بالرصاص لرفضهم إطلاق النار على المحتجين. وترك آخرون الخدمة واختفوا عن الأنظار.
ومن بين العوامل وراء استياء الجنود السنة هجمات شنها مسلحون علويون موالون للأسد على مساجد خلال عمليات توغل بالمدرعات في مدينتي حماة ودير الزور.
وتشير تقديرات لبعض الخبراء في الشأن السوري الى أن اجمالي الانشقاقات في الجيش يبلغ نحو 700 منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس.
وقال سكان ومقيمون في الخارج إن كثيرين لجأوا في البداية إلى تركيا ولبنان. والآن ربما يذهب البعض الى العراق.
وقال شيخ قبيلة لرويترز من دير الزور في الشرق إنه سمع دوي إطلاق نيران كثيف الليلة الماضية في منطقة الطويبة ببلدة البوكمال على الحدود مع العراق. وأضاف نقلا عن سكان أن الجيش يبحث عن هاربين من الخدمة العسكرية، يشتبه في أنهم فروا الى هذا الجزء من البلاد.
وينتمي معظم المجندين بالجيش الى الأغلبية السنية في سوريا، وينحدر كثيرون منهم من مناطق ريفية استهدفت في إطار جهود الجيش لإخماد الاحتجاجات. ومعظم قادة الجيش وكبار مسؤولي الأمن من الطائفة العلوية.
ويتحدث نشطاء ومقيمون ايضا عن تزايد الانشقاقات في مدينة حمص في وسط سوريا والريف القريب منها.
وفي القدس قال ايهود يعاري المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالقناة الثانية الاخبارية الإسرائيلية لرويترز إن مئات من الجنود حتى رتبة المقدم تركوا الخدمة، لكن عددا قليلا جدا منهم من العلويين. ولم يحدث تصدع خطير في الجيش بعد. وتابع أنه «في نهاية المطاف» سيسعى كبار الضباط على الأرجح لإسقاط الأسد للحفاظ على التعايش السلمي بين الطوائف.
ويقول باتريك سيل الذي كتب سيرة الرئيس الراحل حافظ الأسد إنه ما دامت أجهزة الأمن والجيش موالية للأسد، فسيكون من الصعب جدا الإطاحة به. وأضاف «يبدو لي أنه سيكون صراعا طويلا».
08/09/2011
ألمانيا تطالب بتشديد العقوبات باريس: النظام السوري ضالع في «جرائم ضد الإنسانية»
لافروف وجوبيه خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في موسكو (ا ف ب)
باريس، برلين - ا ش ا - اتهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في موسكو النظام السوري بانه ضالع في ارتكاب «جرائم ضد الانسانية» من خلال عملية قمع للحركات الاحتجاجية في البلاد. صرح جوبيه في رد على نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي ترفض بلاده حتى الآن الانضمام الى ادانة مجلس الامن «اننا نلاحظ ان النظام السوري ضالع في ارتكاب جرائم ضد الانسانية». وتابع جوبيه ان طريقة قمع (النظام السوري) للتظاهرات الشعبية غير مقبولة.
واعرب وزير الخارجية الفرنسي عن رغبته في موافقة روسيا على دعم ادانة للنظام السوري في مجلس الامن، الامر الذي تعرقله موسكو منذ اشهر. وقال ان «القمع الذي يمارسه النظام مفرط، ويؤدي الى اراقة الدماء، وهو غير مقبول على الاطلاق. لذلك على مجلس الامن ان يوجه رسالة قوية» الى دمشق.
اما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فتجاهل هذه النقطة بالكامل. وقال «الاولوية اليوم هي في بدء حوار، مفاوضات». وتابع «نحن نرى ان تحريض البعض من قوى المعارضة على المقاطعة امر خطير يصب في تكرار السيناريو الليبي، الامر الذي لا تريده روسيا ولا فرنسا».
من جهته، أكد وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفيله أن بلاده ستواصل جهودها في الأمم المتحدة حتى يصدر مجلس الأمن عقوبات مؤثرة كرد فعل على السياسة القمعية للنظام السوري.
وقال إن ألمانيا ستعمل بالتعاون مع شركائها في نيويورك على اعداد مسودة لقرار لمجلس الأمن في هذا الشأن، مشددا على ضرورة مواصلة زيادة الضغط على النظام السوري.
وأشار الوزير الالماني الى العقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد نظام الاسد.
وأوضح فسترفيله أن الرئيس السوري قد فقد بهذه السياسة القمعية حق قيادة سوريا إلى المستقبل، ويمكنه عبر التنحي تهيئة الطريق للبداية السياسية الجديدة الضرورية في سوريا.
09/09/2011 انشقاق كبير في حمص عقب مقتل 40 شخصاً النظام السوري يكثف القمع واليوم «جمعة الحماية الدولية»
تظاهرة مناهضة للنظام امام السفارة السورية في موسكو (ا ب)
عواصم - وكالات - فيما يكثف النظام السوري حملاته القمعية التي تستهدف المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية، دعا الناشطون على الانترنت الى التظاهر اليوم في كل المدن السورية، تحت شعار «جمعة الحماية الدولية» غداة عمليات عسكرية في عدة مدن اسفرت عن مقتل 40 شخصا.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعين شخصا قتلوا، معظمهم سقطوا في مدينة حمص (وسط البلاد)، وذلك جراء تدخل قوات الأمن السوري لاحتواء التظاهرات المتواصلة في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، الذي قال إن ثمانية من قواته قتلوا وأصيب العشرات.
وقال الناشطون إن القوات السورية تدعمها الدبابات قتلت أكثر من عشرين مدنيا في مدينة حمص، وذلك في واحدة من أشرس الهجمات العسكرية لسحق الاحتجاجات.
ووفق الهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل ستة أشخاص بينهم امرأة لدى اقتحام الجيش بلدة خطاب في ريف حماة.
وقال ناشط طلب عدم ذكر اسمه لـ «د.ب.أ» إن «قوات الأمن تقتل المصابين على أبواب المستشفيات في حمص».
وأضاف أن «القوات السورية تستخدم الدبابات لقصف المناطق عبر حمص، والقناصة لقتل الناس والمروحيات لمطاردة المتظاهرين الفارين».
من جانبها، اكدت وكالة الانباء السورية سانا ان ثمانية من رجال الشرطة وقوات الامن قتلوا واصيب العشرات برصاص «مجموعات ارهابية مسلحة» في مدينة حمص.
واكدت الوكالة مقتل خمسة من عناصر «المجموعات الارهابية» الذين وصفتهم بانهم «من المسلحين المطلوبين بارتكاب جرائم قتل وسلب واختطاف، بالاضافة الى اعتقال عدد منهم».
مقتل 3 منشقين
في هذه الاثناء، افاد ناشط حقوقي امس ان ثلاثة جنود منشقين قتلوا خلال العملية الامنية التي بدأتها قوات عسكرية وامنية صباح امس في بلدة تقع في منطقة جبل الزاوية (شمال غرب سوريا) وسط اطلاق كثيف للنار.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «ثلاثة عسكريين منشقين قتلوا، واعتقل اثنان آخران اثناء وجودهم في منزل شقيق الضابط المقدم المنشق حسين هرموش، اثناء العملية الامنية التي قامت بها القوات الامنية مدعمة بقوات عسكرية في جبل الزاوية (شمال غرب)». وافاد المرصد بان «قوات عسكرية وامنية تضم 7 آليات عسكرية مدرعة، و10 سيارات امن رباعية الدفع اقتحمت قرية ابلين، بحثا عن مطلوبين للسلطات الامنية».
واشار المرصد الى «سماع صوت اطلاق رصاص كثيف ترافق مع عملية الاقتحام، بالاضافة الى صوت قصف الرشاشات الثقيلة».
وكان المقدم حسين هرموش اعلن في بداية يونيو انشقاقه هو وعناصره عن الجيش السوري، عبر شريط فيديو بثته عدة مواقع الكترونية وقنوات فضائية، بسبب «رفضه قتل المدنيين العزل»، معلنا تشكيل ما اسماه «الضباط الاحرار السوريين».
انشقاق كبير في حمص
في الوقت، نفسه قال ناشط مقيم في لبنان، لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن نحو أربعين جنديا اعلنوا انشقاقهم عن الجيش السوري في حمص، وانضمامهم لصفوف المعارضة. وأوضح المتحدث أن أعمال العنف تصاعدت في مدينة حمص في وقت متأخر ليل الاربعاء، بسبب تلك الانشقاقات التي حدثت بين صفوف وحدة عسكرية متمركزة في المدينة.
وأضاف الناشط أن الجنود رفضوا تنفيذ الأوامر الصادرة إليهم، خاصة تلك المتعلقة بإطلاق النار على المصابين. وقال وسام طريف، وهو ناشط سوري يعمل مع مجموعة «أفاز» الحقوقية الدولية، إن إطلاق رصاص كثيف أعقب إعلان الانشقاق في حمص. واضاف أن الانشقاقات ادت إلى اندلاع اشتباكات بين الجنود الذين كانوا يحاولون الفرار، وقوات الأمن الموالية للنظام.
مظاهرات ليلية
ورغم الحملة العسكرية، فقد شهدت مناطق عدة تظاهرات مسائية، فقد تظاهر أهالي حي بابا عمرو في مدينة حمص، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الأسد، وفق صور بثها ناشطون على الإنترنت. وشهدت مدينة الكسوة بريف دمشق خروج تظاهرة تضامنا مع المدن المحاصرة، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس الأسد وللنظام الحاكم.
كما بث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها التقطت في مدينة الرستن بحمص، تظهر مواطنين سوريين يؤدون صلاة الجنازة على جثمان مجند قتله أعوان الأمن في مدينة جسر الشغور.
نقل جثمان جندي سوري من مستشفى تشرين العسكري في دمشق (ا ف ب)
10/09/2011 أردوغان للأسد: انتهى الكلام بيننا وقريباً سنعطي كلمتنا الأخيرة سوريا: 8 قتلى في تظاهرات جمعة الحماية الدولية
• لافتات تندد يالقمع وتطالب بالحماية الدولية رفعت خلال تظاهرة في مدينة الكسوة بريف دمشق (ا ف ب)
عواصم - وكالات - قتل 8 اشخاص في تظاهرات حاشدة خرجت في مختلف انحاء سوريا، للمطالبة بحماية دولية من القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد على تحركهم.
وأقدم معارضو الرئيس السوري على خطوة تعتبر من المحظورات وطلبوا مساعدة اجنبية لوقف قتل المدنيين.
وكان الناشطون اطلقوا دعوة الى التظاهر في «جمعة الحماية الدولية» على صفحتهم على موقع فيسبوك «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011».
وكتبوا على الصفحة «السوريون يطالبون الامم المتحدة باتخاذ قرار من اجل ارسال بعثة مراقبين دائمين الى سوريا». واضافوا «نطالب بدخول مراقبين دوليين، نطالب بدخول الاعلام الدولي».
تحذير تركي
وأشارت تركيا جارة سوريا القوية الى ان صبرها بدأ ينفد مع عدم احراز تقدم في اقناع الاسد بوقف الحملات العسكرية لسحق الانتفاضة الشعبية.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع قناة الجزيرة الخميس، موجها حديثه الى الرئيس السوري «السيد الاسد كيف تقول انك تقتل الارهابيين بينما انت في الواقع تقصف اللاذقية من البحر وتصيب أهدافا مدنية؟».
وحذّر رئيس الوزراء التركي الرئيس السوري «ان حكمه قد ينتهي بشكل دامٍ، إذا استمر في قمع الاحتجاجات»، وأضاف «مَن جاء بالدم لا يخرج إلا بالدم».
واشار اردوغان الى «ان ظلالاً تخيّم على شرعية الرئيس السوري ونظامه»، مؤكداً أنه ليس على اتصال بالأسد ولا يعتزم الاتصال به بعد الآن».
وأضاف «نحن نتحرك بصبر الان. لكن بعد التشاور سنعطي كلمتنا النهائية التي تشير الى مخرج من النفق، لاننا لم نكن نحن من وضعنا الاسد على هذا الطريق المسدود. لقد كان هو ومن حوله هم الذين ادخلوه الى هذا الطريق المسدود».
انتهت اللعبة
وتحدث ناشط سياسي من داخل سوريا عن ان اعداد المتظاهرين في جمعة الحماية الدولية تزايدت في ظل بدء انهيار الامن والشبيحة بشكل ملحوظ.
ففي حماة (وسط) هتف المتظاهرون «نريد حماية دولية» ورفعوا لافتات تقول «انتهت اللعبة يا بشار» بالانكليزية، كما هتفوا «الشعب يريد اعدام الرئيس» على ما نقل فيديو نشره الناشطون على موقع يوتيوب.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بان تظاهرات حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مساجد دير الزور (شرق) بالرغم من انتشار كثيف لقوى الامن.
حمص تتحدى القمع
وفي حمص، التي تنفذ فيها السلطات حملة أمنية مكثفة منذ عدة أيام خرجت تظاهرات كبيرة في عدة أحياء من المدينة، وقتل 5 متظاهرين برصاص الأمن.
وخرجت تظاهرة في حي القصور نادت باسقاط النظام، كما خرجت تظاهرة في الخالدية أُصيب فيها 6 أشخاص بجروح اثر اطلاق النار من قوات الأمن لتفريقها، وتظاهرة في حي الشماس، وتظاهرات في الغوطة والحمرا وجورة الشياح والقرابيص وبابا عمرو».
واشار نشطاء إلى «أن تظاهرة حاشدة خرجت في حي الميدان قرب مركز المدينة في حمص وتعرضت لاطلاق نار كثيف من قبل الأمن، كما شهد حي دير بعلبة تجمع أكثر من 20 ألف شخص هتفوا لإسقاط النظام».
وهتف المتظاهرون «عاشت سوريا حرة بكل الاديار» في فيديو اخر على موقع يوتيوب. كما هتفوا «خاين خاين خاين، الجيش السوري خاين»، في اشارة الى دور الجيش في القمع الى جانب قوى الامن.
وفي ريف حمص، ذكر المرصد السوري ان تظاهرات خرجت في «مدن الرستن وتلبيسة والقصير». وجاءت هذه التظاهرات في الوقت الذي اعتقلت فيه القوات السورية العشرات خلال مداهمات من منزل الى منزل في المدينة.
دمشق وريفها
في العاصمة دمشق، حيث التعبئة اقل من المدن الاخرى، تظاهر اكثر من 150 شخصا في حي برزة ورفعوا هتافات تطالب بالحماية الدولية واسقاط النظام وتدعم حمص التي تستهدفها منذ ايام عمليات عسكرية عنيفة، وفق المرصد.
وفي فيديو نشر على يوتيوب رفع المتظاهرون في برزة لافتات تطالب روسيا والصين «بتغيير مواقفهم من النظام الزائل». ويبدي هذان البلدان منذ البدء ترددا في الموافقة على فكرة ادانة او عقوبات في الامم المتحدة.
كما شهدت العاصمة تظاهرات في احياء الحجر الاسود وكفرسوسة والميدان
وخرجت تظاهرات حاشدة في ريف دمشق، لا سيما في الكسوة وقارة ودوما وزملكا.
وافيد عن تبادل لاطلاق النار بين منشقين عن الجيش وقوات الامن في الكسوة حيث سقط 11 جريحا.
وتحدث ناشطون عن انشقاق عدد من عناصر الجيش السوري واشتباكهم مع الامن في الزبداني.
إدلب ودرعا
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «إن تظاهرات حاشدة خرجت في مدن سراقب وسرمين وبنش وتفتناز وجرجناز وخان شيخون ومعرة النعمان بمحافظة ادلب، شارك فيها عشرات الآلاف رغم الحملات الأمنية المستمرة فيها». وفي بلدة بجبل الزاوية قتل شاب في الـ15 من العمر برصاص جنود على حاجز امني.
وقال المرصد «إن مدينة نوى بمحافظة درعا شهدت اطلاقاً كثيفاً للرصاص، وانتشرت الدبابات في ساحتها الرئيسية، فيما تم قطع الاتصالات عن مدن داعل والحراك والجيزة وطفس ونوى وابطع، التي خرجت فيها تظاهرات حاشدة امس».
وظهرت في شريط فيديو بثه نشطون لافتة كبيرة يحملها محتجون طافوا في ساحة ببلدة الجيزة الجنوبية كتب عليها «الشعب يريد حماية دولية».
وفي جنوب البلاد، ذكرت لجان التنسيق المحلية ان «حوالي مائة شخص تظاهروا في السويداء حاملين شعارات تؤكد سلمية الثورة تضامنا مع المعتقلين وحمص والمدن المحاصرة».
{الحماية الدولية}
طالب المتظاهرون في جميع المدن والقرى السورية، التي خرجت في تظاهرات أمس، بالحماية الدولية للمدنيين واسقاط النظام، ورفعوا لافتات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل وحماية المدنيين.
ورغم التواجد الكثيف للجيش وقوات الأمن في حمص وحماة ودير الزور، فإن المتظاهرين خرجوا في المحافظات الثلاث وبإعداد كبيرة جداً، ولكن التزموا البقاء ضمن اطار الأحياء.
دمشق
حاصرت قوات الأمن والجيش منطقتي القابون وركن الدين، وتظاهرات في الميدان خرجت من مسجد الحسن وكفرسوسة والعسالي والقدم.
ريف دمشق
تظاهرات في التل وداريا وقدسيا والمعضمية والكسوة وعربين وكناكر ودوما.
حماة
اطلاق النار على المتظاهرين في منطقة جنوب الملعب ومسجد الاحسان، وتواجد أمني في ساحة العاصي لمنع المتظاهرين من الوصول اليها، وتظاهرات في الحميدية والحاضر والسوق.
• تظاهرات في صوران وكفرزيتا وكفرنبودة وطيبة الامام.
حمص
ضرب الجيش طوقاً أمنياً على حيي بابا عمرو وباب الدريب، وتظاهرات في الوعر والغوطة والشماس والقرابيص والخالدية والقصور وجورة الشياح وكرم الشامي والحمرا والبياضة.
• أنباء عن سقوط قتيل في القصير، وتظاهرات في تدمر ودير بعلبة وتلبيسة والرستن والقريتين.
دير الزور
اطلاق نار عشوائي على المتظاهرين في شارع التكايا والشيخ ياسين، وتظاهرات في الحميدية والجبيلة والحويقة والمطار القديم والموظفين والعرفي، وخروج تظاهرات من غالبية مساجد المدينة.
• تظاهرات في البوكمال والميادين وهجين وابوحمام والطيانة والكشكية والبورحمة والقورية.
درعا
تظاهرات في مختلف أحياء المدينة.
• تظاهرات في الحارة والجيزة وناحتة والمسيفرة وبصرى الحرير والطيبة وعتمان ومعربة وطفس.
حلب
تظاهرات في المرجة والصاخور والشيخ مقصود، وبالقرب من المسجد الشرقي ومسجد حمزة.
• تظاهرات في عندان والباب.
إدلب
تظاهرات في مدينة ادلب.
• تظاهرات في خان شيخون وبنش وتفتناز وسراقب وجبل الزاوية وكفر نبل ومعرة مصرين.
الحسكة
تظاهرات في حي الغويران في مدينة الحسكة.
• تظاهرات في القامشلي ورأس العين وعامودا.
السويداء
خروج تظاهرة في حي المهندسين.
10/09/2011
وفاة شقيق ضابط منشق أثناء الاعتقال
نيقوسيا- ا ف ب - توفي الشقيق السبعيني لاحد ابرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجا على اعمال القمع بينما كان محتجزا لدى قوات الامن التي قامت باعتقاله في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان قوات الامن قامت بتسليم جثة محمد هرموش الى عائلته اثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله اثر عملية قامت بها في قرية ابلين في منطقة جبل الزاوية شمال غرب سوريا.
ومحمد هرموش البالغ من العمر 74 عاما هو شقيق المقدم حسين هرموش، اول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش بداية يونيو الماضي للاحتجاج على اعمال القمع التي تستهدف المدنيين. وتمكن حسين الهرموش من مغادرة سوريا وهو يرأس ما يسمى بـ «لواء الضباط الاحرار» الذي يضم عشرات الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري من بعده.
الأسد: لعدم الانسياق وراء حملات التضليل والتحريض العربي: «الاتفاق على خطوات للإصلاح» في سوريا
الاسد مستقبلا العربي (ا ب)
عواصم ـــــ وكالات ـــــ استقبل الرئيس السوري بشار الاسد امس، الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الذي يحمل له مبادرة تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف، فيما اعلن ناشطون حقوقيون مقتل 16 شخصا مع استمرار حملة القمع في البلاد.
وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل 16 شخصاً في قصف على حيي باب السباع وبابا عمرو في حمص، كما أفاد ناشطون سوريون بمواصلة الجيش السوري عملياته العسكرية في مدن مختلفة، حيث قتل شاب في قرية خان السبل جنوب سراقب، الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب)، خلال اطلاق رصاص من عناصر حاجز امني، كما سمع إطلاق نار كثيف في بلدة سراقب أسفر عن مقتل مواطنة، فيما تتمركز حشود عسكرية على أطراف المدينة.
رفض التدخل الخارجي
وبالتزامن مع ذلك، بحث الرئيس السوري مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الأحداث التي تشهدها سوريا، حيث أكد العربي في خلال اللقاء «حرص جامعة الدول العربية والدول العربية على أمن واستقرار سوريا، ورفض الجامعة لكل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، ورغبتها في مساعدة سوريا لتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها»، مشدداً على أن «الجامعة العربية لن تكون أبداً ممراً لاتخاذ قرار ضد أي دولة عربية»، بحسب ما أوردت وكالة «سانا»، التي ذكرت أنه تم الاتفاق على عدد من «الخطوات العملية لتسريع عملية الإصلاح في سوريا».
بدوره، أشار الأسد خلال اللقاء إلى «ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الإعلامي والتحريض التي تستهدف سوريا»، منبهاً إلى «ما يجري من تزوير للحقائق في محاولة لتشويه صورة سوريا وزعزعة الأمن والاستقرار فيها».
وفي مؤتمر صحفي قصير عقده في مطار القاهرة لدى عودته من دمشق، قال العربي: «طالبنا بحوار مفتوح بين كل فئات الشعب السوري، بصرف النظر عن الانتماءات، لتحقيق المصالحة الوطنية، وهناك خطوات للاصلاح تم الاتفاق على عناصرها ستعرض على مجلس الجامعة العربية»، الذي يعقد دورته العادية نصف السنوية الاثنين (غدا) في القاهرة.
واضاف «التقيت الرئيس بشار الاسد، وطرحت عليه نتائج اجتماعات مجلس الجامعة العربية، واصررت على ضرورة ايجاد مخرج للازمة القائمة، وضرورة اتخاذ اجراءات فورية لوقف العنف وحقن دماء الشعب السوري الشقيق، وحق الشعب السوري بكل فئاته في الاحساس باجراء تغييرات حقيقية على الارض».
وتابع: «اكدت على الاسراع وعلى اهمية رؤية انجازات على الارض، واحساس الشعب السوري بالتغيير الفوري»، موضحا ان الرئيس السوري «اطلعه على سلسلة من الاجراءات والمراسيم والقرارات التي اصدرتها الحكومة السورية، وهذا ما سيتضمنه تقريري الى مجلس الجامعة».
وطلبت سوريا مساء الثلاثاء من العربي تأجيل زيارته، التي كانت مقررة الاربعاء، والتي كان انتظر اسبوعا للحصول على الموافقة عليها، موضحة ان التأجيل جاء «لاسباب موضوعية ابلغ بها، وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة».
وتتضمن المبادرة، التي من المقرر ان يعرضها العربي على الرئيس السوري، 13 بندا، ينص بندها الرابع تأكيد الاسد «التزامه بالانتقال إلى نظام حكم تعددي، وأن يستخدم صلاحياته الموسعة الحالية كي يعجل بعملية الإصلاح والإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة، الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في عام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس»،
كما تدعو «إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين، وسحب كل المظاهر العسكرية من المدن السورية.
وتقترح كذلك ان «يتم فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية».
مداهمات وتسليم جثث
وميدانيا، تابعت القوت الامنية معززة بقوات عسكرية عملياتها الامنية، حيث «نفذت قوات امنية وعسكرية صباح امس حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية ــ اللبنانية»، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد الى ان اجهزة الامن «قامت باعتقال 9 اشخاص خلال الحملة»، لافتا الى ان الحملة «ترافقت مع تحطيم اثاث بعض المنازل».
واضاف ان «السلطات السورية سلمت امس (السبت) ذوي شهيدين شقيقين من قرية الرامي (شمال غرب) جثمانيهما، احدهما عسكري منشق، اعتقلتهما اجهزة الامن الخميس خلال مداهمة قرية ابلين مسقط رأس المقدم حسين هرموش»، احد ابرز الضباط المنشقين احتجاجا على اعمال القمع.
نقل جثامين لجنود سوريين من مستشفى تشرين العسكري في دمشق (ا ف ب)
11/09/2011
معارضون في المنفى يعقدون اجتماعاً في فيينا
فيينا - ا ف ب - عقد حوالي اربعين معارضا سوريا مقيمين في المنفى اجتماعا امس في فيينا لتنظيم دعمهم للمعارضة في سوريا.
وضم المؤتمر ممثلين عن المعارضة السورية في 13 دولة من اسبانيا الى روسيا مرورا بالمانيا وسويسرا وحتى اليونان.
وأعلن المشاركون لوكالة الانباء النمساوية انهم يرغبون في ان «ينأوا بانفسهم عن نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد وان يدعموا الثورة في البلاد عبر كل الوسائل الممكنة».
ويعتزمون ايضا التوجه الى السفارة السورية في فيينا ومطالبتها بان تنأى بنفسها عن النظام السوري بحسب ما قال احد ممثلي السوريين المقيمين في النمسا.
واعلنوا عن رغبتهم في اقامة «اتحاد للسوريين في الخارج» من اجل دعم المعارضة في البلاد وكذلك دعم المعارضين الذين فروا من سوريا.
11/09/2011
قائد «الجيش السوري الحر»: مصير الأسد كالقذافي
دمشق ـــ أ.ش.أ ـــ أعلن قائد «الجيش السوري الحر» رياض الأسعد تشكيل كتيبة أبي عبيدة عامر بن الجراح في ريف دمشق وكتيبة معاوية بن أبي سفيان في دمشق في إطار جهود لمقاومة قوات الأمن السورية، لوقف قتل المتظاهرين.
وتوعد الأسعد ـــ في بيان خاص لقناة العربية الاخبارية بثته صباح امس ـــ الرئيس السوري بشار الأسد بأن يلقى مصير القذافي، مؤكدا «سقوط النظام بأسرع مما تتوقعون».
وأعلن أن «الجيش السوري الحر» ليست له أهداف سياسية سوى تحرير سوريا من نظام الأسد، داعيا المعارضة السورية في الداخل والخارج إلى توحيد الصف وحث الشعب السوري على الاستمرار في التظاهرات السلمية.
وبشر الشعب السوري بأن قوات الجيش السوري الحر «توجه الضربات ضد عصابات الأمن و«الشبيحة» على جميع الأراضي السورية».
وكان العقيد رياض موسى الأسعد (50 عاما) من القوات الجوية الفرقة 22 اللواء 14 أعلن انشقاقه عن الجيش في يوليو الماضي، وقال إن انشقاقه جاء «بسبب الممارسات القمعية للجيش العربي السوري تجاه المدنيين من الشعب السوري».
وأعلن الأسعد انضمامه إلى «حركة الضباط الأحرار» التي أطلقها المقدم حسين هرموش في جسر الشغور في يوليو الماضي، ولكن بعد نحو من أسبوعين عاد العقيد رياض الأسعد ليعلن تشكيل الجيش السوري الحر، وكتيبة «خالد بن الوليد» التي تقوم بعمليات في المنطقة الوسطى، وفق ما يقوله ناشطون.
وفي بداية أغسطس الماضي أعلن البيان رقم واحد للجيش السوري الحر.
12/09/2011
15 ألف معتقل في سوريا مقتل مشيّع في جنازة ناشط .. وامرأة في البوكمال
نقل جثمان العميد عدنان ديب زيدان الذي قتل مؤخرا من مستشفى تشرين العسكري (ا ف ب)
عواصم - وكالات- قتل مدني امس متأثرا بجراح اصيب بها عندما اطلق رجال الامن السوريون النار في ريف دمشق على مشيعين شاركوا بجنازة الناشط غياث مطر الذي قتل تحت التعذيب، كما تعرض الناشط الستيني البارز نجاتي طيارة للضرب المبرح اثناء التحقيق معه في سجن حمص (وسط)، في وقت اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان «الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أكثر من سبعين ألف شخص في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات التي انطلقت منتصف مارس ولا يزال نحو 15 الف منهم قيد الاعتقال».
وافاد المرصد بان «شابا (17 عاما) توفي متأثرا بجروح اصيب بها اثر اطلاق قوات الامن السورية الرصاص الحي على مشيعي غياث مطر في داريا» الواقعة في ريف دمشق.
قتل تحت التعذيب
وقتل غياث مطر، الذي اعتقل في السادس من ستبمبر، خلال اعتقاله اثر تعرضه للتعذيب، وفق ما نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش امس عن ناشطين.
وقالت المنظمة ان جثة مطر الذي كان ادى دورا رئيسيا في تنظيم التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد، تم تسليمها لعائلته السبت. ونقلت عن ناشطين ان الجثة كانت تحمل اثار تعذيب وجروحا في الصدر والوجه، مؤكدين انه «تعرض للتعذيب حتى الموت خلال اعتقاله».
وكان مطر (26 عاما) اختفى في 6 سبتمبر مع احد اصدقائه يحيى الشربجي الذي نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الامن فيما كانا يتنقلان بسيارة في حي صحنايا في ريف دمشق، وفق احد المقربين من الشربجي.
ثم تلقت عائلة مطر اتصالا هاتفيا من ضابط اكد فيه اعتقال الشابين متوعدا بايذائهما، وفق المنظمة.
وكان الشربجي مختبئا منذ 15 مارس، وهو اليوم الذي صادرت فيه قوات الامن بطاقة هويته والكاميرا التي يملكها وهاتفه النقال خلال اعتصام امام وزارة الداخلية.
وكان رافق مطر الى حي صحنايا بعدما اتصل به شقيقه محمد قائلا ان قوات الامن استهدفته باطلاق الرصاص عليه. وقالت «هيومن رايتس ووتش» ان الناشطين والمقربين من الشربجي يعتقدون ان قوات الامن اجبرت محمد الذي اختفى مذّاك، على الاتصال بشقيقه.
ضرب طيارة
الى ذلك، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان «ان الناشط الحقوقي نجاتي طيارة تعرض الجمعة للضرب المبرح من اللجنة التي تحقق معه داخل احد سجون حمص»، مشيرا الى انه «في وضع صحي سيئ جدا».
وذكر المرصد ان طيارة (66 عاما) «اعتقل في مدينة حمص يوم 12 مايو اثر تصريحات ادلى بها الى وسائل الاعلام وأحيل إلى القضاء بتهمة النيل من هيبة الدولة الى ان اخلي سبيله في 31 اغسطس، ليتم اعتقاله من باب السجن من قبل المخابرات الجوية».
وحمّل المرصد السلطات السورية «مسؤولية اي مخاطر تهدد حياة الناشط نجاتي طيارة»، كما دان «بشدة استمرار السلطات الأمنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ».
وكرر المرصد مطالبته للسلطات السورية «بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها».
انتشارد للدبابات وتحليق للطائرات
من جهة اخرى، أكد نشطاء سوريون أن الجيش السوري كثف وجوده امس في مدينة حمص بوسط البلاد.
وأوضح النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الطيران الحربي حلق على مستوى منخفض لترهيب الأهالي في منطقة الحولة بمحافظة حمص، كما رصدوا انتشارا مكثفا لدبابات النظام.
وقال نشطاء ان سيدة قتلت بعدما اجتاحت قوات من الجيش منطقة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور بشمال سوريا.
وانطلقت تظاهرات مسائية ليل السبت الاحد في كل من مدينتي الكسوة وحرستا بريف دمشق وضاحية عتمان بمحافظة درعا، نادت برحيل الرئيس الأسد.
كما ذكرت وسائل الإعلام السورية أن تبادلا لإطلاق النار وقع في زملكا بريف دمشق بين الأمن والشبيحة من جهة، ومنشقين عن الجيش من جهة أخرى، أسفر عن قتلى في صفوف الشبيحة. كما أفادت تنسيقيات الثورة بوقوع اشتباكات في درعا وانفجارات فيها وفي جاسم، بعد حدوث انشقاق في الجيش.
منع الدارجات النارية
وأعلنت وزارة الداخلية منع دخول الدراجات النارية بكل أنواعها الى مراكز مدن المحافظات، أو التجوال فيها، وأبلغت قيادات الشرطة باحتجاز كل دراجة مخالفة وتوقيف صاحبها ضمن الانظمة والقوانين.
وأوضحت وكالة الانباء السورية أن القرار جاء بسبب استخدام الدراجات النارية في تنفيذ أعمال عنف ضد عناصر الجيش والامن.
أما فى الريف السوري، فيسمح باستخدام الدراجات النارية التي تستخدمها الجهات الحكومية (الدراجات النظامية ) فقط على أن يتم حجز أي دراجة غير نظامية وتوقيف صاحبها.
غياث مطر
12/09/2011
فرنسا: إخفاق مجلس الأمن حول سوريا «فضيحة»
كانبيرا - رويترز - وصفت فرنسا اخفاق الامم المتحدة حتى الآن في الاتفاق على قرار ضد الحملات العنيفة ضد المعارضين في سوريا بانه «فضيحة».
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه للصحافيين امس خلال زيارة لاستراليا «أعتقد ان عدم اتخاذ الامم المتحدة موقفا واضحا في ازمة فظيعة كهذه فضيحة».
وادلى جوبيه بهذا التصريح عندما سُئل عن المعارضة الروسية لمشروع قرار اواخر الشهر الماضي، دعا الى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الاسد.
واضاف جوبيه «نعتقد ان هذا النظام فقد شرعيته. ونعتقد انه فات اوان تنفيذ مستوى من الاصلاح. علينا تبني قرار واضح جدا في نيويورك يدين العنف».
وطالب المتظاهرون السوريون بحماية دولية لوقف قتل المدنيين في ما اصبح واحدا من اعنف الردود على انتفاضات «الربيع العربي»، التي تجتاح الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
ووزعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والمانيا والبرتغال مشروع قرار يدعو الى فرض عقوبات على الاسد واقاربه ذوي النفوذ ومساعديه المقربين، ولكنه واجه مقاومة قوية من جانب روسيا والصين.
12/09/2011
وصية غياث مطر الذي قتل تحت التعذيب: لا تبيعوا تضحياتنا مقابل أي ثمن
نشرت صفحة الثورة السورية على موقع الفيسبوك وصية الشاب غياث مطر، الذي قتل تحت التعذيب بعد اعتقاله لثلاثة أيام وجاء في الوصية:
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي شباب الثورة الأحرار، يا من شاركتموني درب الحرية في أيام كانت أجمل أيام حياتي على الإطلاق.
إن آلمكم خبر استشهادي فاعلموا أنني الآن قد نلت السعادة والحرية في آن معاً، وإنني أتمنى أن أعود للحياة، لأرفع مجدداً راية الحق والعدل والكرامة والحرية وأستشهد من جديد.. لا تظنوا أنهم قد نالوا مني برصاصة أطلقوها.
لا وربي، لقد انتصرت ونصرت قضيتي في كل لحظة خرجت فيها إلى الشارع لأقول لا للظلم والطغيان، نعم للحرية والعدالة والكرامة.
وصيتي إليكم أن تثبتوا على ذات المبدأ الذي خرجنا من أجله، وأن تعملوا على تحقيق كل الشعارات التي رفعناها، لتغدو حقيقة ملموسة، أن تصمدوا وتعلنوا شجاعتكم مهما حاولوا النيل منكم أو زعزعة صفوفكم، لا تسمحوا لهم بتغييركم، لا تسترخصوا دمي ودماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل سوريا حرة، لا تبيعوا تضحياتنا مقابل أي ثمن، لا تحاوروا جلادكم، ولكن انتزعوا منه حقوقكم بثباتكم وإصراركم على تحقيق النصر.
لقد رأيت الحرية على الأبواب، رأيتها قريبة جداً مني ومنكم.
في كل مرة كنا نخرج فيها، عندما كان هتافنا يزلزل الأرض، ويثير الرعب في نفوس الجبناء، كنت أرى الحرية تقترب، والنصر يتحقق.. إنني الآن أراها من عالمي تقترب منكم أكثر، فاصبروا فإن النصر صبر ساعة.
لا تيأسوا وإن حاربكم العالم كله وتنكر لكم، لا تتوقفوا وإن صدّوكم أو نصبوا الحواجز والعوائق في صفوفكم، لا تتراجعوا فينالوا منكم ويدمروكم ويدمروا الحلم معكم، لا تستسلموا فتبيعوا دمنا الغالي، وكل جهد بذلناه في سبيل وطن حر كريم.
تذكروني كلما علا الهتاف، كلما زغردت النساء في أعراس الشهادة، كلما تحقق لنا في طريق الحرية مطلب، تذكروني عندما تحتفلون بإسقاط النظام، وتحرير الوطن من العابثين، تذكروني كلما غرستم شتلة ياسمين في أرض سوريا، وكلما أعمرتم لبنة في بناء، وكلما نظرتم إلى المستقبل في عيون الأطفال، وتذكروا أنني قدمت روحي ودمي من أجل تلك اللحظة.
أيدكم الله وثبتكم، وكتب النصر على أيديكم أيها الأبطال.
13/09/2011
الأمم المتحدة تحصي 2600 قتيل وشعبان تعترف بـ1400 «نصفهم شرطة.. والآخرون متمردون»! سوريا: حملة مداهمات منازل تحصد 12 قتيلاً وعشرات المعتقلين
تظاهرة نظمها أهالي بلدة معرات حرما في إدلب ضد نظام الأسد ورفع خلالها المتظاهرون صور الشهداء الذين قتلوا برصاص الأمن والشبيحة (أ ب)
دمشق، موسكو ــــــ أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ، يو.بي.أي ــــــ حذرت سوريا الغرب من فرض عقوبات عليها، فيما واصلت قواتها الأمنية عمليات الدهم والقتل في أنحاء مختلفة من البلاد، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا واعتقال العشرات أمس. كما هددت بـ«التصعيد» في حال اعتماد عقوبات، نافية في الوقت نفسه كل التقارير التي تدين نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب أعمال عنف وقمع بحق المواطنين السوريين، الذين يطالبون بالديموقراطية، بما في ذلك تقرير حديث للأمم المتحدة يؤكد مقتل 2600 شخص منذ بدء حركة الاحتجاجات في مارس الماضي. تزامن ذلك مع موقف جديد لافت لروسيا، قالت فيه إنها «مستعدة» لتأييد قرار دولي بشأن سوريا «شرط أن يكون موجها لطرفي النزاع الداخلي»، في حين دعا مجلس التعاون الخليجي (مساء الأحد) مجددا دمشق إلى وقف إراقة الدماء, وطالبها بإصلاحات فورية وجادة.
فقد أعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ان بلاده مستعدة لتأييد قرار يصدر عن مجلس الأمن بشأن دمشق «شريطة أن يكون متوازنا ولا يؤدي إلى فرض عقوبات تلقائية»، مشدداً على عدم الحاجة لممارسة مزيد من الضغوط الدولية على سوريا.
الاختلاف الدولي ليس دراماتيكياً
وأقر مدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو أمس، أن الخلافات بين روسيا والغرب في هذه المسألة لم تتم إزالتها بالكامل حتى الآن. وشدد على أن «الاختلاف ليس دراماتيكياً، ولكنه موجود في حقيقة الأمر، إذ ينطلق الجانب الروسي من ضرورة تبني قرار بشأن سوريا يصاغ بلهجة قاسية ويحمل في الوقت ذاته طابعا موزونا، على أن يكون موجها إلى طرفي النزاع، السلطات الرسمية بقيادة الرئيس بشار الأسد والمعارضة»، مضيفا أن قراراً دولياً كهذا «سيحالفه النجاح بهذا الشرط فقط».
وأشار الرئيس الروسي إلى عدم وجود حاجة لممارسة ضغط إضافي على سوريا، بعد أن فرض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العديد من العقوبات بحقها، وأضاف «من المهم بالنسبة لي ألا يتحول القرار حول سوريا إلى نموذج آخر لقرار رقم 1973 (بشأن ليبيا)، ليس من حيث مضمونه بل من حيث تطبيقه».
فقد شرعيته
بدوره، قال رئيس الحكومة البريطانية إن هناك «مستوى معيّناً من التوافق على أن ما يحصل في سوريا غير مقبول، وأن الرئيس الأسد يخطئ التصرف مع شعبه، وأنه ينبغي وقف العنف»، مضيفا «نحن لا نرى مستقبلاً للرئيس الأسد في سوريا.. لكننا نريد العمل معاً للتوصل إلى أفضل قرار أممي ممكن».
وجدد كاميرون القول إن النظام السوري «فقد شرعيته»، معتبرا أنه «لا يوجد للرئيس الأسد ونظامه أي مستقبل».
وجاءت تعليقات مدفيديف وكاميرون، فيما عقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، ميخائيل مارغيلوف، محادثات مع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، التي تزور موسكو حاليا.
ودعت شعبان الغربيين الى أن يحذو حذو روسيا «عبر تشجييع الحوار السياسي» في سوريا «بدلا من الدعوة الى عقوبات» ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وحذرت شعبان الغرب، في مؤتمر صحفي جمعها ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف، «من فرض عقوبات»، وهددت بـ«التصعيد» في حال اعتماد عقوبات. وقالت: «لدى بعض البلدان رغبة أنانية لإذكاء الصراعات الدينية وإثارة حروب أهلية في المنطقة من أجل السيطرة على الثروات المعدنية في المنطقة».
وكانت شعبان تشير الى «استحالة» تكرار السيناريو الليبي في سوريا، مرجحة في الوقت نفسه إجراء الانتخابات التشريعية السورية نهاية العام الجاري أو بداية عام 2012.
لكن شعبان شددت على أنه لن يتسنى إجراء تلك الانتخابات إلا بعد تشكيل أحزاب سياسية وإدخال التعديلات اللازمة على الدستور، معترفة في الوقت نفسه أن حزب البعث لا يزال يلعب دوراً قيادياً في البلاد.
وردا على سؤال حول رؤيتها لمستقبل سوريا في ظل نظام الأسد، قالت شعبان إن «الأهم ليس مستقبل شخصيات بعينها بل مصير الشعب».
وفد روسي إلى سوريا
من جانبه، أعلن مارغيلوف أن وفداً روسياً، برئاسة عضو مجلس الشيوخ الروسي إلياس أوماخانوف، سيتوجه إلى سوريا قريباً لجمع معلومات ميدانية عما يجري هناك على أرض الواقع، مشيراً إلى أن مستشارة الرئيس السوري رحبت بهذه الخطوة.
وقال مارغيلوف: «لا نريد أن يتكرر السيناريو الليبي في سوريا.. أعضاء مجلس الشيوخ الروسي ينوون إجراء لقاءات مع ممثلين عن المعارضة، ومع السلطات على حد سواء»، موضحاً ان «موقف روسيا لن يتغير ويتلخص في أن الأزمة في سوريا يجب أن تحل بجهود السوريين ذاتهم وبأساليب سياسية فقط».
وشدد على ان وفد أعضاء مجلس الشيوخ الروسي مهتم بإجراء لقاءات مع أوسع شريحة ممكنة من القوى السياسية في سوريا «لنتمكن في حال الضرورة من القيام بدور الوساطة لتنظيم الحوار الداخلي.. نحن نعتمد إطاراً واحداً وهو الحوار الداخلي من دون التدخل الخارجي». وأضاف ان «سفراءنا سينسقون موعد زيارة دمشق والمناطق السورية».
وأشار الى أن روسيا ترى سوريا «بلداً مزدهراً، حيث تجري الإصلاحات بطريقة سلمية، ومن ضمنها في الوسط السياسي»، موضحاً ان قرار وجود الرئيس الأسد في هذا المستقبل «أمر يعود الى الشعب السوري»، مشيرا الى أن دور روسيا يسعى إلى استثناء اي نوع من التدخل، ومن ضمنه العسكري، الذي سيؤدي إلى تصعيد العنف وعدم استقرار الوضع ليس في سوريا فحسب، بل وفي المنطقة كلها.
2600 قتيل
من جهة ثانية، نفت مستشارة الأسد ما ذكرته تقارير بأن حصيلة قمع النظام السوري الدامي لمعارضيه «بلغت بضعة آلاف منذ مارس الماضي».
ففي حين تؤكد الأمم المتحدة أن السلطات السورية «رفضت مرارا» دخول مراقبين أمميين للتحقق من الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في سوريا. وتقول إن احصائياتها، التي تشير الى مقتل ما لا يقل عن 2600 شخص حتى الآن، «تستند الى مصادر موثوقة على الأرض»، تقول شعبان إن عدد القتلى 1400 فقط، «بينهم 700 في صفوف الجيش السوري والشرطة، و700 في صفوف المتمردين»!
وكان مجلس حقوق الإنسان في جنيف قد صوت بالإجماع الشهر الماضي لمصلحة مطالبة السلطات السورية بـ«وقف» ما وصفه بـ«قمعها الدموي للاحتجاجات».
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، إن بعثة أممية واحدة لحقوق الإنسان تمكنت الشهر الماضي من دخول سوريا، إلا أن حركتها كانت مقيدة، في إشارة الى زيارة لوفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمت قبل أيام.
ورأت فاليري آموس أن مسؤولية تسوية الأزمة في سوريا, خاصة في ما يتعلق بالإصلاح السياسي على المدى الطويل, لا تقع فقط على عاتق الأمم المتحدة, وإنما أيضا على منظمات إقليمية مثل الجامعة العربية.
مقتل 8 أشخاص
ميدانيا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عدد القتلى الذين سقطوا أمس برصاص الأمن والشبيحة ارتفع إلى ثمانية في عموم أنحاء البلد، بينهم نساء وأطفال. وذكرت الهيئة أن الدبابات وحافلات الأمن السوري قامت بعمليات دهم واقتحام لقرى في ريف دمشق وريف حماة، وأيضا في حمص، حيث وقع إطلاق نار عشوائي كثيف على المنازل دام أكثر من نصف ساعة، وأن أكثر من 25 قذيفة أطلقت على المنازل. وكذلك في درعا، حيث جرى تطويق الساحة والمسجد بالجيزة، إضافة إلى تفتيش منازل هناك. وفي البوكمال وإدلب واللاذقية، كما شهدت عدة مناطق تظاهرات ليلية تطالب بإسقاط النظام.
بري يفتح يوميات الحرب لتغطية وثائق ويكيليكس لبنان في ثلاجة الانتظار السوري.. والمشهد إلى تصعيد
بيروت ــــ نبيه البرجي
المشهد الى تصعيد، خرافة ابقاء لبنان بمنأى عن الاحداث في سوريا تهاوت، ففي الاوقات الحساسة، تعود الحقيقة التاريخية الى الظهور، وهي ان البلدين توأمان سياسيان، حتى وان تبادل رياض الصلح وخالد العظم الكراهية الى حد اقدام هذا الاخير على الغاء الوحدة الاقتصادية (والجمركية) بين البلدين، وحتى وان كان لبنان لبنانين حيال العلاقة مع سوريا، منذ عهد شكري القوتلي وحتى عهد بشار الاسد.
لا احد الآن ينصح لبنان بأن يبذل قصارى جهده ليبتعد عن الحرائق، ولا احد يساعد على الحد من جدلية التصدع في البلاد، لا بل ان كل اسبوع يطلع يظهر ان الانشطار السياسي، وحتى المذهبي، يزداد حدة حتى ان الدوائر الدبلوماسية تسأل ما اذا كان هواية اللبنانيين هي اختراع الازمات.
تفتيت
واللافت ان ينقل عن سفير اوروبي قصده اكثر من سياسي لبناني، لمعرفة خلفيات المواقف الاخيرة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، قوله ان لبنان ليس بحاجة الى قوة خارقة ليتفتت، فالسياسيون فيه يعملون كل ما فيه وسعهم لتفتيت هذا البلد.
التصعيد على وقع الاحداث في سوريا، التي يعتبر سياسيون قدامى انه ليس من مصلحة لبنان ان تكون قوية جداً، او ان تكون ضعيفة جداً، بين بين، فيما يرى مرجع سياسي سابق ان الوضع السوري بات شديد الالتباس بعد ما دخل في دوامة الصراع الدولي الذي يمتد الى لبنان بطبيعة الحال، ومن دون ان يعرف الى ما تقود اليه هذه الدوامة: استمرار الازمة لسنوات وسنوات، او الحرب الاهلية، او التقسيم الذي يطل على سوريا التي اذا ما تلبننت، ويبدو انها تلبننت فعلا، فمن هي الجهة او الجهات التي يمكنها اعادة بناء الدولة فيها؟
ثلاجة الانتظار
اللبننة لا تعني دوماً الجانب السيئ من التجربة اللبنانية، واذ رافقت القبس بعض الترتيبات الخاصة بالحوار في سوريا، فإن هناك من استعار المصطلح اللبناني الشهير «لا غالب ولا مغلوب»، اي ان يتجه الوضع الى التسوية، وعلى اساس ان النظام والمعارضة دخلا سوية في نفق لا مجال للخروج منه الا بـ«التوافق» وعلى الطريقة اللبنانية، استطراداً لبنان في ثلاجة الانتظار (السورية).
رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي شعر ان دعوته الى الحوار انما هي صرخة في صحراء، لم يعد يدري ماذا فعل في النصف الثاني (او اقل بقليل) من ولايته، وهو لا يدري، على كل حال، ما فعله في النصف الاول، هذا يعني ان طاولة الحوار ستبقى مقفلة،
تمويل.. الأبواب الخلفية
ولكن حتى اذا ما تم التوافق على التمويل، ومن احد الابواب الخلفية للحكومة، فهل يعني ذلك ان القرار الاتهامي سيظل في الخزانة، ولن يوضع امام رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي ليحاكم المتهمين الاربعة وغيرهم مستنداً الى وقائع يصعب او يستحيل دحضها؟
على كل حال، حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التمهيد سيكولوجيا للدفع، قال ان «حزب الله» بريء من تهمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، متمنيا على الحزب ان يبعث بمحاميه الى لاهاي، لكن ميقاتي امتلك من الشجاعة ما يكفي ليقول انه وصف الحزب فعلا بالورم، كما ورد في احدى وثائق ويكيليكس، ليوضح انه ليس الورم الخبيث.
لكنه وافق على كلمة «ورم»، فيما رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدأ الرد على وثائق ويكيليكس التي لا يعرف احد الى اي مدى يمكن ان تزعزع علاقته بـ«حزب الله» (العلاقة داخل القاعدة مزعزعة اصلا)، من خلال نشر يوميات حرب تموز 2006، وهذا يعني فتح معركة جديدة تضاف الى المعارك الكثيرة التي يزج بها اللبنانيون لملء الوقت الضائع، الذي ترى اكثر من جهة انه الوقت القاتل.
«ويكيليكس» اطلق العنان لتراشق سياسي ينسف ما تبقى من الجسور بين بري ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، وان كان الهجوم سيتركز على رئيس كتلة نواب المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، اي التصعيد في تصاعد مستمر.
13/09/2011
دعوات إلى التظاهر اليوم «ثلاثاء الغضب من روسيا» في جميع المدن السورية
دمشق - ا ف ب - دعا ناشطون في سوريا الى «ثلاثاء الغضب من روسيا»، احتجاجا على الدعم المستمر لموسكو لنظام الرئيس بشار الاسد، وبخاصة في ضوء المواقف الصادرة عن موسكو بمناسبة زيارة المستشارة الرئاسية بثينة شعبان يوم امس.
وكتب الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد» على موقع فيسبوك «لا تدعموا القتلة. لا تقتلوا السوريين بمواقفكم». ودعوا الى التظاهر في كل المدن السورية. وكتبوا ايضا «فلنعبر عن غضبنا على روسيا، وعلى الحكومة الروسية. النظام سيزول والشعب سيبقى».
13/09/2011
مجلس التعاون: وقف الدم.. والإصلاحات فوراً
في سياق الردود على التصعيد الأمني الذي يستهدف الاحتجاجات في سوريا, دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس، في ختام اجتماعهم في جدة، نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف إراقة الدماء فورا. كما طالب البيان دمشق بتفعيل إصلاحات جادة وفورية.
وهذه الدعوة الصادرة عن مجلس التعاون الخليجي هي الثانية من نوعها, وتأتي بعد بضعة أسابيع من سحب أربع دول أعضاء في المجلس، هي قطر والسعودية والكويت والبحرين، سفراءها في دمشق احتجاجا على حملات القمع، التي يقول ناشطون سوريون إن حصيلتها تقترب من ثلاثة آلاف قتيل.
وصدر البيان الخليجي الجديد بعد يوم واحد من المهمة التي قام بها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في دمشق, والتي عرض خلالها على الأسد مبادرة عربية من 13 بندا لتسوية الأزمة. ومن المقرر أن يعرض العربي نتائج مهمته خلال اجتماع وزاري مغلق في الجامعة العربية اليوم.
14/09/2011
15 قتيلا بينهم 5 برصاص قناصة استهدف جنازة و3 جنود منشقين أردوغان: الأسد شخصيا سيدفع الثمن وأخشى من حرب أهلية
دمشق، القاهرة، موسكو، لندن - أ ف ب، رويترز، د ب أ - تواصلت الضغوط الدولية أمس على دمشق من قبل الجامعة العربية وتركيا وأوروبا، في محاولة لايجاد حل للأزمة في سوريا، فيما رفضت السلطة السورية وساطة روسية رسمية للتسوية. وفي الوقت نفسه، تواصلت الحملات الأمنية التي تقودها قوات الجيش والشرطة السورية ضد المحتجين والمتظاهرين المطالبين بالديموقراطية وباسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا، بينهم خمسة قضوا برصاص قناصة استهدفت جنازة و3 جنود اعلنوا انشقاقهم عن الجيش السوري. ويتزامن ذلك مع ارتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا الإثنين الى 22 قتيلا، جراء أكبر الحملات العسكرية منذ بدء حركة الاحتجاجات في مارس الماضي.
ففي القاهرة دعت الدول العربية سوريا إلى وقف استخدام القوة، وفتح حوار مع المعارضة. وفي بريطانيا قال وزير الدفاع ليام فوكس إن الأحداث في سوريا «صادمة ومروعة»، لكنه قال إنه لا توجد خطط لتدخل حلف الأطلسي هناك. وفي برن أضافت السلطات السويسرية 19 شخصية و8 مؤسسات سورية الى الجهات التي سيتم تجميد أرصدتها، بينهم هائل الأسد المسؤول في الشرطة العسكرية، وحسن تركماني وزير الدفاع السابق.
حرب أهلية!
وفي حوار مع صحيفة الشروق المصرية، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه يشعر بالقلق من أن تنزلق سوريا صوب حرب أهلية. وقال أردوغان الذي يزور مصر حاليا «أخشى أن ينتهي الأمر باشعال نار الحرب الأهلية بين العلويين والسنة، ذلك اننا نعلم ان النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة، وفي قيادة الجيش والاجهزة الامنية».
كما ابدى تخوفه من ان «يتجه غضب الجماهير الى تلك النخب ليس فقط باعتبارها اداة السلطة في ممارسة القمع، ولكن ايضا بصفتها المذهبية".
واضاف «للاسف فان النظام يلعب الآن بتلك الورقة الخطرة، لان بعض المعلومات المتسربة تشير الى نسبة ممن يوصفون بالشبيحة ينتمون الى الطائفة العلوية، وهو ما يعمق الفجوة بينهم وبين الاغلبية السنية، ويثير ضغائن لا علاقة لها بالانتماء المذهبي، وانما زرعها وغذاها الصراع السياسي الذي اتسم بقصر النظر، حتى بدا ان السلطة مستعدة لاشعال حريق كبير في البلد لكي تستمر».
واعتبر اردوغان انه «لا امل في الخروج من الازمة طالما ابقى الرئيس السوري على اغلب المحيطين به الذين يصرون على استمرار سياسة القمع والقهر، وكسر ارادة الشعب السوري»، محذرا من انه «اذا لم يخط هذه الخطوة، فان الرئيس بشار شخصيا هو الذي سيدفع الثمن».
وأوضح أردوغان ان وزير خارجيته احمد داود اوغلو «سيزور طهران قريبا لمواصلة التشاور حول الوضع السوري». وتابع «أحسب أن لتركيا دورا في تصويب الخطاب الإيراني (فيما يتعلق بسوريا)»، مشيرا إلى أن تركيا على اتصال بطهران، وأوضحت لها «العواقب الوخيمة التي يمكن أن تحدث لسوريا في ظل استمرار السياسات القمعية الراهنة».
رفض الوساطة الروسية
في المقابل، ذكرت صحيفة إزفستيا الروسية إن مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان رفضت نيابة عن قيادة بلادها قبول أي وساطة روسية في تسوية المشكلة الداخلية السورية. وأوضحت أن الرفض السوري جاء بذريعة عدم وجود أي طرف آخر إلى جانب السلطات الرسمية يمكن التوسط معه، مشيرة الى أن وفدا للمعارضة السورية كان قد قام بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، قبل عدة أيام من مجيء بثينة شعبان إليها.
يأتي ذلك على الرغم من ترحيب شعبان بفكرة إرسال وفد برلماني من أعضاء المجلس الفدرالي الروسي إلى سوريا للاطلاع على الوضع القائم في البلاد ميدانيا.
قتلى واعتقالات
ميدانيا، قال نشطون محليون إن رجال القناصة قتلوا خمسة أشخاص كانوا يشاركون في تشييع قرويين، قتلوا الاثنين في منطقة ريفية قرب حماة. وقال نشطون إن القناصة من قوات الأمن كانوا يتمركزون على سطح مدرسة حكومية وصهريج مياه في بلدة كفر نبودة، حين بدأ مئات المشيعين يرددون هتافات مطالبة باسقاط الرئيس الأسد.
وقتل 4 أشخاص، بينهم امرأة وشاب يبلغ من العمر 18 سنة، وأصيب آخرون خلال حملة مداهمات في محافظة دير الزور (شرق) أسفرت أيضا عن اعتقال 30 شخصا،
وأعلن ناشطون أيضا مقتل 3 جنود سوريين منشقين عن الجيش في اشتباكات عنيفة مع الجيش في بلدة الرستن في ريف حمص. وكانت قوة من الجيش السوري اقتحمت البلدة ليلا على إثر أنباء عن انشقاق عدد من الجنود.
كذلك انتشر الجيش السوري فجرا في الزبداني (50 كلم غرب دمشق- على الحدود اللبنانية)، حيث اعتقل اكثر من 25 شخصا. وكانت الزبداني شهدت مساء الاثنين تظاهرة مناهضة للحكومة طالبت بإسقاط النظام.
كما جرت تظاهرات في درعا (جنوب)، وحمص (وسط). وقام متظاهرون باحراق العلم الروسي، ونددوا بدعم موسكو لنظام الأسد، واتهموا روسيا بالمساهمة عبر ذلك «بقتل الشعب السوري». وكان ناشطون في سوريا دعوا الى «ثلاثاء الغضب من روسيا»، احتجاجا على دعم موسكو المستمر لنظام الاسد.
14/09/2011
اعتقال طبيبة عملت على تخليص السوريين من الخوف
نيقوسيا- أ ف ب- اعتقلت السلطات السورية محللة نفسية سورية ذائعة الصيت في مطار دمشق بينما كانت تستعد للسفر الى باريس.
وقال فيصل محمد عبدالله، استاذ التاريخ القديم في جامعة دمشق، إن «زوجتي، الدكتورة رفاه ناشد اعتقلت السبت من قبل عناصر من أجهزة استخبارات سلاح الجو، خلال أول تفتيش للحقائب عند مغادرة مطار دمشق الدولي».
وأضاف ان «زوجتي (66 عاما) تعاني من أمراض عدة وكانت متوجهة الى باريس لاسباب عائلية وصحية».
وكانت رفاه ناشد، المجازة في علم النفس السريري من جامعة باري-ديدرو، أول محللة نفسية تمارس هذه المهنة في سوريا. وكانت من منظمي الاجتماعات الأسبوعية التي يشارك فيها سوريون من كل الطوائف ومن أنصار الرئيس بشار الأسد وخصومه، لمحاولة التخلص من شعور مشترك بينهم جميعا هو الخوف.
14/09/2011
صورة
نظم ناشطون سوريون تظاهرات أمس احتجاجا على مواقف روسيا الداعمة لحكم الرئيس بشار الأسد.
وفي الصورة الماخوذة من شريط فيديو معارضون لنظان الأسد يحرقون علم روسيا ف يبلدة شمال محافظة إدلب....(أ ف ب)
15/09/2011
اليمن: اتهامات متبادلة بين السلطة والمعارضة شباب الثورة: إسقاط المحافظات الكبرى لتسريع الحسم الثوري
منشقون عن الجيش ومعارضون للنظام يقدمون عراضة خلال تحرك احتجاجي في صنعاء (رويترز)
صنعاء - نبيل سيف الكميم
تصاعدت حدة التوتر في صنعاء ومحيطها بعد قرار تفويض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح صلاحيات دستورية لنائبه عبد ربه منصور هادي للحوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، وهو ما اعتبرته المعارضة «مناورة».
وقد كشفت قوى الثورة تصعيد خيارات الحسم وستتركز المواجهة على اسقاط المحافظات الكبرى وتشكيل مجالس انتقالية لادارة شؤون السلطة.
وشدد عضو المجلس الانتقالي لقوى الثورة امين عام الحراك الجنوبي عبدالله الناخبي على رفض ثوار حضرموت والمعتصمين في 17 محافظة «أي حوار مع نظام صالح وحزبه الحاكم».
ودعا الناخبي قوى وشباب الثورة اليمنية في حضرموت وبقية المحافظات الى تصعيد خيارات الحسم الثوري.
من ناحيتها اكدت القيادية في الثورة توكل كرمان رئيسة اللجنة التحضيرية في ساحة التغيير امام جامعة صنعاء ان قرار التصعيد يرجع الى ما تتعرض له الثورة من ضغوط تمارسها بعض القوى الداخلية والخارجية.
في المقابل، اعتبر المستشار الصحافي للرئيس صالح ان رفض احزاب اللقاء المشترك الدخول في حوار مع نائب الرئيس الفريق عبد ربه هادي لوضع آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية «لم يكن مفاجئا».
وقال ان الاحزاب كانت تسعى ضمن «المكر السياسي» لاحداث وقيعة بين الرئيس صالح ونائبه.
معارك مديرية ارحب
الى ذلك، اسفرت المواجهات بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين في مديرية ارحب عن مقتل 10 من المسلحين بالقرب من معسكر الفريجة واصابة العشرات، اضافة الى مقتل واصابة عدد من العسكريين من بينهم ثلاثة من كبار ضباط الحرس الجمهوري .
وقالت مصادر محلية ان قوات الحرس قصفت بالمدفعية والصواريخ عددا من قرى ومناطق مديرية ارحب شمال العاصمة التي يتمركز فيها مسلحون تقول السلطات انهم تابعون لاحزاب الاصلاح الاسلامي المعارض.
محاولة اغتيال لواء
من ناحية ثانية، نجا العميد محمد الصومالي قائد اللواء 25 ميكا حرس جمهوري الذي خاض مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم القاعدة، من محاولة اغتيال بقذيفة صاروخية خلال استقباله صحافيين قدموا لتغطية دحر مسلحي القاعدة في محافظة ابين(جنوب).
15/09/2011
عملية عسكرية واسعة قرب الحدود التركية ومقابر جماعية في حمص نصف عام على الثورة.. ونظام الأسد يواصل القمع والقتل
حاويات نقل خارجي في ميناء اللاذقية الرئيسي حيث تباطأت حركة العمل بسبب الاحتجاجات المناهضة للنظام والمستمرة منذ ستة أشهر (رويترز)
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ- عشية إحياء ذكرى مرور ستة أشهر على انطلاقة «الثورة السورية» ضد نظام الرئيس بشار الأسد، واصلت قوات الجيش والشرطة السورية عملياتها الأمنية واسعة النطاق، وتركزت أمس على الحدود التركية، بينما عثر على مقبرتين جماعيتين في مدينة حمص. وفي حين رفضت دمشق بيان مجلس وزراء الخارجية العرب الداعي إلى وقف أعمال العنف والقتل التي تستهدف المواطنين السوريين، واعتبرته «موقفاً عدائياً»، وربطت الأحداث الجارية بـ «أجندة خارجية» هدفها «تقسيم الدول العربية»، حذرت روسيا من أن «منظمات ارهابية» قد تعزز وجودها في سوريا في حال سقوط النظام هناك!
ونقلت وكالة انترفاكس عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الروسية قوله «إذا لم تتمكن الحكومة السورية من الاحتفاظ بالسلطة، فهناك احتمال كبير من أن يترسخ وجود متشددين وممثلين لمنظمات إرهابية في البلاد».
وكانت صحيفة «نيزافيسيماسا غازيتا» الروسية اعتبرت أن موسكو تتعرض لضغوط جمة من جانب الغرب والمعارضة السورية على حد سواء، بغرض إجبارها على تغيير موقفها من المسألة السورية «وإقناعها بضرورة تبني مشروع قرار غربي شديد اللهجة في مجلس الأمن الدولي».
تحفظ سوري
الى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن السلطات السورية تحفظت على البيان الذي صدر عن مجلس جامعة الدول العربية في ختام أعمال دورته العادية رقم 136 في القاهرة الثلاثاء. واعتبرت البيان «عملا عدائيا وغير بناء في التعامل مع الأزمة في سوريا».
ووفقا لـ«سانا» فإن سوريا ولبنان أعلنا تحفظهما، حيث أعلن السفير السوري يوسف أحمد رفض بلاده للبيان جملة وتفصيلا، واعتبره عملاً عدائيا وغير بنّاء في التعامل مع الأزمة الدائرة حاليا، ومحاولة لإفشال مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا في ختام اجتماعهم القيادة السورية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل، كما أرجأوا إرسال وفد إلى دمشق لحين الاستجابة لهذه الدعوة.
من جهة ثانية، ربطت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري، بثينة شعبان، الأحداث الجارية في البلاد، بمخططات صهيونية وغربية لتقسيم الدول العربية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
ونقلت «سانا» عن شعبان تصريحها أمام جمعية الصداقة الروسية السورية في موسكو، ان الأزمة السورية مرتبطة بأجندة خارجية «إذ تؤكد الوقائع على الأرض واعترافات المجموعات الإرهابية المسلحة، وجود مخططات وجهات أجنبية تقدم دعما لوجستيا بالمال والسلاح والتغطية الإعلامية المركزة لإثارة العنف وزعزعة استقرار سوريا».
نصف سنة من الثورة
تزامن ذلك مع عمليات عسكرية واسعة تنفذها قوات أمنية كبيرة منذ صباح أمس في شمال غرب سوريا، حيث دعا ناشطون الى التظاهر اليوم لإحياء ذكرى انطلاق الثورة قبل ستة أشهر ضد نظام الأسد.
وكتب الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على موقع فيسبوك «ها نحن اليوم وبعد مضي أكثر من ستة أشهر على ولادة ثورتنا المباركة نزداد يوما تلو الآخر ثقة بقرب النصر ودنو الفرج لأننا صنعنا المستحيل الأول وكان 15 مارس».
الى ذلك، قال نشطاء إن طوابير من المدرعات السورية اقتحمت منطقة وعرة بالقرب من الحدود مع تركيا، لتوسع بذلك نطاق حملة عسكرية رئيسية في شمال غرب البلاد تهدف لإسكات الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية وتعقب المنشقين عن صفوف الجيش.
وأضافوا أن مئات من أفراد الجيش، تدعمهم عشرات من العربات المدرعة والحافلات المكتظة بأفراد من الأمن ومن المسلحين الموالين للرئيس الأسد، أطلقوا نيران المدافع الرشاشة بشكل عشوائي على المنازل والاراضي الزراعية والأحراج، أثناء اقتحامهم عشر قرى وبلدات على الأقل في جبل الزاوية عبر طريق سريع قريب بعد أن سدوا مداخل المنطقة وقطعوا عنها الاتصالات.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش يقصف مواقع يشتبه باختباء ناشطين فيها، بعد ان دخل الى قرى ابلين وبليون ومرعيان واحسم والرامي. وأن القوات الامنية قطعت الطرقات واقامت حواجز أمنية وأجرت عمليات اعتقال.
وقرية ابلين هي مسقط رأس المقدم حسين هرموش، وهو الضابط الاول في الجيش السوري الذي اعلن انشقاقه في مطلع يونيو وغادر سوريا ليقود «كتيبة الضباط الأحرار» التي يعتقد انها تشمل عشرات الضباط المنشقين.
مقابر جماعية
وفي مدينة حمص، عثر على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات عدد من الجثث في منطقتي «باب هود» و«الورشة». وذكرت مصادر أن المقبرة الأولى تضم رفات ثلاث جثث مدفونة في حديقة بحي باب هود، فيما الثانية قبالة مدرسة المسعودية بحي الورشة.
فيما أطلقت 6 هيئات حقوقية أردنية أمس تقريرا حول الانتهاكات التي يمارسها النظام السوري ركز على عمليات القتل والاعتقالات والتعذيب والتهجير المتعمد للسكان المدنيين.
وقال المرصد إن قوات الجيش والامن تنفذ «حملة مداهمات واعتقالات في قرية البرج اثر مقتل ثلاثة من الشبيحة برصاص مجهولين». وأيضا حملة مداهمات واعتقالات في مدينة الزبداني (50 كلم غرب دمشق) حيث أوقف 15 شخصا بعد أقل من 12 ساعة على توقيف 34 شخصا في المنطقة نفسها اثر تظاهرات ضخمة معادية جرت الثلاثاء.
16/09/2011
مجزرة في درعا.. ومحاصرة حمص عشية جمعة"ماضون حتى إسقاط النظام" المعارضة السورية تتوحد خلف 3 مبادئ
بسمة قضماني تتحدث خلال الاعلان عن المجلس الوطني السوري في اسطنبول (اب)
دمشق، بروكسل- أ ف ب، يو بي أي، د ب أ - فيما كان السوريون المعارضون للنظام يستعدون لـ{جمعة ماضون حتى إسقاط النظام}، نفذت قوات الأمن السورية مجزرة في إحدى مزارع درعا (جنوب سوريا)، حيث قتلت عشرة مزارعين، وقتلت 8 آخرين في عمليات أمنية متفرقة، بينما يعيش أهالي حمص هاجس اقتحام وشيك لمدينتهم المحاصرة عسكريا. في وقت قدم معارضون سوريون في اسطنبول تشكيلة «المجلس الوطني» الذي يضم 140 عضوا، والهادف الى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري، و «الاتحاد خلف ثلاثة مبادئ، هي مواصلة النضال الى حين سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، واللجوء الى وسائل سلمية، والحفاظ على سلامة أراضي سوريا».
ويتوقع أن تعقد هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطي في سوريا ومعارضون آخرون مؤتمرا خاصا غدا في مكان خاص خارج دمشق «لتأسيس مجلس وطني».
واتهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الاسد بانه لم يف بالوعود الكثيرة التي قطعها، ودعا الى القيام بعمل دولي «موحد» ضد النظام السوري.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي انه يجب القيام بعمل بعد ان تجاهل الاسد «الدعوات الملحة» من الجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية.
أوروبا تدعو الأسد للتنحي
يأتي ذلك عقب دعوة البرلمان الأوروبي الرئيس السوري الى التنحي «فورا» عن الحكم «لأنه فاقد للشرعية»، وبروز لهجة جديدة في موسكو تقول إن السلطات الروسية «ستعلق» التعاون العسكري- التقني مع نظام دمشق في حال فرض عقوبات دولية عليه.
فقد اعتبر البرلمان الأوروبي، في قرار أصدره عقب جلسة عقدها في ستراسبورغ أمس، أن الرئيس الأسد فقد شرعيته بسبب استعمال القوة ضد المتظاهرين. وجاء في القرار أن على الأسد ونظامه «التنحي فورا عن الحكم.. وبقاؤهما من دول مساءلة مرفوض رفضا تاما».
ودان النواب الأوروبيون أيضا في قرارهم «التصعيد في استعمال القوة ضد المتظاهرين المسالمين، والمطاردات العنيفة والمنهجية، بحق الناشطين المطالبين بالديموقراطية والمدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين».
ودعوا الى تحقيق «مستقل وشفاف وفعال» حول «الاغتيالات والتوقيفات والاعتقالات التعسفية، وحالات الاختفاء القسري والتعذيب التي اتهمت بها قوات الأمن السورية».
وطالب عضو البرلمان لوي ميشال عن بلجيكا، دول الاتحاد بطرد سفراء سوريا، وسحب السفراء الأوروبيين مثلما فعلت بعض الدول العربية، وحذّر النائب من أن استمرار الوضع سيقود إلى «تفجر حرب أهلية دينية، يستفيد منها حزب البعث الحاكم في سوريا».
كما أعلنت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون في 18 أغسطس الماضي مع عدد من القادة الأوروبيين والرئيس الأميركي بارك أوباما بانه من الضروري أن يتنحى الرئيس السوري عن السلطة.
وصودق على هذا القرار، في حين يستعد الاتحاد الأوروبي الى تبني عدة عقوبات بحق سوريا، يتوقع ان تشمل اضافة إلى حظر الاستثمارات النفطية، منع تزويد البنك المركزي السوري بطبع الاوراق النقدية في اوروبا.
روسيا والعقوبات
نقلت قناة روسيا اليوم عن مدير الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري- التقني ميخائيل ديميترييف قوله إن «أية عقوبات دولية تفرض قيودا على التعاون العسكري- التقني.. إذا فرضت على سوريا، فسيتم تعليق التعاون معها فورا». وشدّد ديميترييف على ان موسكو تلتزم بكل قرارات مجلس الأمن الدولي.
وكانت روسيا قد حذّرت الأربعاء من أن «منظمات إرهابية» قد تعزز وجودها في سوريا، إذا ما سقط نظام الأسد تحت ضغوط احتجاجات الشوارع المتواصلة.
مقتل 18 شخصا
ميدانيا، ذكر نشطاء سوريون أن قوات الأمن اقتحمت مزرعة على الطريق الواصل ما بين بصرى الحرير، والحراك في محافظة درعا (جنوب سوريا)، وقتلت جميع العمال العشرة الذي كانوا متواجدين في داخلها.
وأضاف الناشطون أن قوات الأمن قتلت أيضا ثمانية أشخاص في عمليات استمرت حتى فجر أمس، وطالت مناطق متفرقة في البلاد. كما أفاد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بسماع أصوات رصاص كثيف ورشاشات في مطار المزة معقل المخابرات الجوية قرب دمشق. وتوقعوا حدوث عملية اقتحام وشيكة للأحياء القديمة في حمص مع تواجد عسكري كثيف يتمثل بحوالى عشر ناقلات محملة بعناصر الأمن، وصلت إلى مركز المدينة، ومع وجود تحرك أمني ملحوظ داخل المدينة.
وكانت قوات الأمن والجيش كثفت الأربعاء حملات الاعتقالات من بيت إلى بيت في محافظة إدلب (شمال غرب البلاد) لملاحقة منشقين عن الجيش، واعتقلت أكثر من 40 شخصا في منطقة جبل الزاوية. كما قتلت 12 مدنيا، بينهم طفلان، في عمليات عسكرية شملت تعقب جنود منشقين في شمال البلاد، وترافقت مع اعتقال المئات خاصة في ريف دمشق.
السلطة تردّ على مطلب إسقاط التعليم «البعثي» بتغريم الطلبة المتغيبين ريفا حمص ودرعا تحت النار: 8 قتلى وعشرات الجرحى
من التظاهرة الطلابية التي خرجت الأحد في حمص تطالب باسقاط النظام البعثي (أ ف ب)
دمشق - د. ب. أ، أ. ف. ب، يو. بي. آي - استيقظ أهالي مدينة داعل في ريف درعا (جنوب دمشق) على وقع انتشار عسكري كثيف، نفذته آليات الجند وجهاز الأمن. كما حصلت اقتحامات عسكرية في حماة، وسقط عدد من القتلى والجرحى في ريفي دمشق وحمص، وجرت تظاهرات ليلية تدعو الى اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في عدد من المدن السورية، حيث تعرّض العشرات للاعتقال.
تزامن ذلك مع تهديد أطلقته السلطات السورية تحذّر فيه بفرض غرامة على الطلبة الذين يتغيبون عن الفصول الدراسية، وذلك بعد يوم واحد من انطلاق العام الدراسي في سوريا، وخروج تظاهرات تطالب باسقاط «التعليم البعثي» ومقاطعة الدراسة. وجاء ذلك في وقت عرض الوفد الروسي الزائر إرسال مراقبين الى سوريا لمراقبة عملية الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر المقبل، في مسعى لتثبيت الخطوات الاصلاحية على الأرض، على أمل أن يساهم ذلك في تهدئة الأوضاع المضطربة بين المحتجين المطالبين بالديموقراطية وبإسقاط النظام من جهة والسلطة من جهة أخرى، والتي أدت الى مقتل أكثر من 3000 شخص منذ منتصف مارس الماضي.
ريفا دمشق وحمص تحت النار
وفي التفاصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «أكثر من ثلاثين حافلة كبيرة محملة بقوات الأمن اقتحمت داعل فجر الاثنين، وبدأت الانتشار في المدينة التي خرجت فيها ليلا تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام».
وأوضح ناشطون أن شخصا قتل في داعل، وأن الجيش شن حملة دهم واعتقالات ليلية واسعة، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 45 شخصا.
من جهة اخرى، قال المرصد إن «شابا من مدينة سقبا، يبلغ من العمر 26 عاما، استشهد فجر الاثنين متأثرا بجروح أصيب بها ليلا خلال تشييع شهيد في بلدة عربين» في ريف دمشق. وتابع إن «شهيد عربين أصيب خلال ملاحقات أمنية في بساتين مدينة حرستا وسلم جثمانه لذويه أمس».
كما خرجت تظاهرات كثيرة في الغوطة وشارع الحمرا وحي البياضة وبابا عمرو والقصير وتلبيسة (في ريف دمشق).
وفي حمص (وسط سوريا)، أعلن المرصد أن خمسة مواطنين استشهدوا وأصيب أكثر من 20 آخرين برصاص قوات الأمن خلال عمليات عسكرية وأمنية مستمرة في تجمع قرى الحولة (شمال غرب حمص) منذ مساء الأحد، موضحا ان القتلى هم «سيدة وثلاثة شبان وعسكري».
وأكد المرصد أن «عدة تظاهرات مسائية خرجت في حمص، خاصة في حي الانشاءات والخالدية والبياضة، حيث تعرض المتظاهرون لاطلاق نار كثيف اسفر عن سقوط جرحى».
انشقاقات في الجيش
الى ذلك، اقتحمت قوة من الجيش السوري أحياء جنوب الملعب في حماة وسط إطلاق نار كثيف، فيما أعلنت مجموعة من الجنود انشقاقهم عن الجيش في بلدة الرستن، ووقعت اشتباكاتٌ مسلحة بين الجيش والعناصر المنشقة في البلدة وسُمع إطلاق نار عشوائي، مما أدى الى سقوط قتلى في صفوف المدنيين وعدد من الجرحى.
مراقبون روس للانتخابات
على صعيد متصل، عرض إلياس أوماخانوف نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي إرسال مراقبين روس الى سوريا لمراقبة عملية الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر المقبل.
وقال أوماخانوف، الذي يزور دمشق حاليا على رأس وفد برلماني روسي إن هذا الاقتراح قد يساهم في رفع مستوى شرعية الانتخابات وسمعتها واحترامها، مشيرا الى ضرورة مواصلة التعاون بين اللجان البرلمانية المختصة في سوريا وروسيا وتنسيق السياسات الاعلامية وآليات العمل في الدوائر البرلمانية الدولية وتبادل الخبرات في مجال الاصلاح السياسي.
وأضاف ان القيادة السياسية في سوريا تعي حقيقة الوضع وآليات معالجة الازمة وتوحيد جهود كل القوى لمصلحة البلاد، مشيرا الى أن التحول الديموقراطي والاصلاح السياسي يتطلبان المزيد من الوقت والجهد.
21/09/2011
قتلى وقصف مدفعي في حمص.. ومحاصرة ريف دمشق تمهيداً لاقتحامه واشنطن تحضِّر لمرحلة ما بعد الأسد وتتعاون مع أنقرة
طالب سوري يحرق صورة لبشار الأسد خلال تظاهرة في دمش ق تطالب بإسقاط نظام التعليم البعثي
دمشق - أ ف ب، د ب أ، رويترز - سقط قتيلان في حمص (وسط سوريا) أمس المحاصرة بالدبابات والمستهدفة بنيران المدفعية منذ مساء الجمعة الماضية، واقتحمت الدبابات بلدة الكسوة في ريف دمشق وحاصرتها بالكامل، في حين فرقت قوات الأمن بالرصاص تظاهرات طلابية انطلقت في حي القصور في حمص، وتظاهرات مساندة للضابط حسين الهرموش.
التصعيد الأمني تزامن مع تواصل الضغط الدولي على نظام الرئيس بشار الأسد لوقف القمع والقتل، واختتام الوفد الروسي زيارته الى سوريا.
فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أن الولايات المتحدة مقتنعة أكثر فأكثر أنه سيتم الإطاحة بالرئيس الأسد، وتستعد لفترة من الاضطرابات بعد رحيله عن السلطة. وقالت الصحيفة إن واشنطن تتعاون بعيدا عن الأضواء مع تركيا للتحضير لمرحلة ما بعد الأسد. وتخشى واشنطن من أن يؤدي سقوط النظام الى صراعات داخلية للاستيلاء على السلطة في سوريا، مما يؤدي الى زعزعة الاستقرار في دول المنطقة.
ورغم دعوات الولايات المتحدة، وعلى رأسها باراك أوباما، الى تنحي الأسد منذ أشهر لم تغلق واشنطن سفارتها في دمشق. ويعتبر روبرت فورد صلة الوصل بين واشنطن والمعارضة، ومختلف المجموعات السورية. وتقول الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات والدبلوماسيين المعتمدين في الشرق الأوسط باتوا مقتنعين بأن الأسد غير قادر على سحق تظاهرات الاحتجاج ضد نظامه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن «هناك إجماعا على أن الأسد لن يتمكن من الاستمرار».
وسيبحث أوباما في الوضع في سوريا والشرق الأوسط مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع على هامش اعمال الجميعة العامة للامم المتحدة اليوم.
بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن «نظام الأسد وصل إلى مرحلة اللاعودة، من خلال ارتكابه أعمال عنف ضد شعبه أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي مدني حتى الآن»، مكررا في الوقت نفسه دعوة بلاده الأسد إلى التنحي عن السلطة. وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن مجلس الأمن يبحث حاليا قرارا جديدا من أجل زيادة الضغط على نظام الأسد.
الوفد الروسي يغادر
وغادر الوفد الروسي بعدما التقى الرئيس الأسد، وأعضاء من المعارضة. وجاء البرلمانيون الروس الى سوريا في محاولة لايجاد قاسم مشترك بين السلطة والمعارضة بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ 15 مارس. وقاموا بزيارة درعا (جنوب) التي انطلقت منها حركة الاحتجاج الشعبية ضد النظام، وكذلك مدينتي حمص (وسط) وحماة (شمال).
وقال مصدر رافضا الكشف عن اسمه «لقد كونوا رأيا حول الأحداث» الميدانية، مضيفا أن لقاءات أعضاء الوفد مع مسؤولي المحافظات التي زاروها ومع السكان ومع حوالى عشرة معارضين، بينهم الخبير الاقتصادي المعروف عارف دليلة «جرت بشكل جيد».
ودعا نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي الياس أوماخانوف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى «تقييم ما هو موجود في سوريا بشكل عادل، من أجل عدم تكرار السيناريو الليبي الذي شاهده العالم بأسره».
استهداف مآذن حمص
وبالعودة الى الوضع الميداني، أفاد نشطاء سوريون بسماع دوي قصف مدفعي في حي بابا عمرو في حمص، بالتزامن مع شن عمليات دهم واسعة في المدينة. وكانت المدينة عاشت ليلة صعبة، سمعت فيها أصوات انفجارات وقذائف وإطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة في أحياء بابا عمرو، والوعر، والإنشاءات، وقد قطعت الطرق بين القرى بالدبابات والحواجز.
كما ذكر ناشطون أن عددا من الجنود المنشقين فجروا ثلاث دبابات عند دوار القاهرة في حي البياضة، وغادروا المنطقة مع أسلحتهم.
وأفادت الهيئة العامة للثورة أن مدفعية الجيش السوري استهدفت مآذن المساجد، بعد منتصف ليلة الاثنين في منطقة الحولة، كما شوهدت قنابل مضيئة في سماء المنطقة. وفكك الجيش عبوة ناسفة زرعت تحت خط نقل النفظ في المحافظة.
تحليق طيران في إدلب
وفي ريف دمشق، قال الناشطون إن نحو ثلاثين دبابة، وستين حافلة اقتحمت مدينة الكسوة، وإن هناك انتشارا أمنيا كبيرا على مداخل المدينة. وتخوف الناشطون من أن يكون ذلك تمهيدا لعملية أمنية كبيرة ضد المنطقة.
وفي سياق متصل بالحملة الأمنية أفاد ناشطون أن عناصر الأمن، ومن يوصفون بالشبيحة اقتحموا بلدات عدة في جبل شحشبو، وجبل الزاوية في محافظة إدلب، بالتزامن مع خرق الطيران الحربي لجدار الصوت في سماء ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي.
وتعرضت قرى معراتا وأرنبة وجوزف جنوب غرب جبل الزاوية إلى قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة، مما أدى الى سقوط جرحى.
أما في حماة فقد تسلمت عائلة الشاب صدام العلي جثمانه، وعليه آثار تعذيب بعد اعتقاله لمدة ثلاثة أسابيع.
الطلاب يتظاهرون
في الأثناء أطلقت قوات الأمن الرصاص لتفريق تظاهرات طلابية تدعو إلى الإضراب عن الدراسة في سراقب في محافظة إدلب، وفي بلدة طيبة في درعا، وفي حي القصور في حمص. وردد المتظاهرون هتافات «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس»، ورفعت لافتات «لن ندرس الأبناء في مدارس تم فيها تعذيب الآباء».
21/09/2011
خارطة طريق المعارضة السورية: 11 هيئة وكياناً ومبادرة
دمشق ـــــ غسان سعود
من مؤتمر اسطنبول الأول إلى مؤتمر اسطنبول الثاني، تنقل ويتنقل المعارضون السوريون من فندق إلى آخر، من إنطاليا فبروكسل، إلى سميراميس فالقاهرة والدوحة فباريس مرة ثانية وثالثة ورابعة، وانتهاء في مزرعة حسن عبد العظيم في ريف دمشق. اختلطت المعارضات وضاع المتلقون، يفترض أنهم كلهم ضد النظام السوري، لكن لا أحد يعلم من منهم مع من، هنا محاولة لإعادة رسم خارطة المعارضين.
يحتمل أن تجدوا المعارض نفسه في مكانين أو ثلاثة أو أكثر، يحتمل أيضاً أن تتفرجوا على معارض يسارع فور انتهاء المؤتمر إلى عقد مؤتمر صحفي خاص به، يخصصه لانتقاد المؤتمر الذي كان يشارك فيه، يحتمل أيضاً أن تطلق مجموعة جديدة على مؤتمرها اسما سبق لمجموعة أخرى أن استعملته، ففي ظل التهافت على المؤتمرات لم يعد توجد أسماء جديدة. نصيحة، بعيداً عن الاحتمالات، لا تبالوا كثيراً بالبيانات التأسيسية التي تصدر من هنا أو هناك، فالتجربة تثبت أن لا قيمة لهذه اللقاءات في جلستها التأسيسية أو الأولى، فلا بدّ لها أن تعقد اجتماعين أو ثلاثة على الأقل لتثبت مصداقيتها، وقد أثبتت غالبية المؤتمرات أنها أشبه بلقاء تعارف لمرة واحدة فقط. ويمكن في هذا السياق تعداد أهم اللقاءات أو التجمعات للمعارضة السورية.
1ــ مبادرة الدوحة
بدأت هذه المبادرة، وفق رواية المعارض السوري حازم نهار، من خلال دعوة وجهها «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات»، الذي يديره الدكتور عزمي بشارة، إلى مجموعة من المثقفين السوريين لمناقشة الأوضاع في سوريا بتاريخ 29 يوليو.
وعلى إثر الاجتماع الأول، اتفق المشاركون على عقد «لقاء تشاوري للمعارضة»، واتفق على دعوة القوى التالية: هيئة التنسيق الوطنية، إعلان دمشق، الإخوان المسلمون، والتيار الإسلامي المستقل، وعدد محدود جداً من الشخصيات المستقلة، منهم برهان غليون وحسين العودات وعارف دليلة وعبد العزيز الخير وحازم نهار.
يقول نهار: «لا علاقة لحكومة قطر باللقاء لا من قريب ولا من بعيد. والشق العملي في اللقاء هو تشكيل ائتلاف لقوى سياسية، وهو ليس بالتالي مؤتمراً أو مبادرة». كان يفترض بهذا اللقاء، عملياً تشكيل قيادة ائتلاف تتألف من 25 شخصاً، 16 داخل سوريا، و9 خارجها. فشلت هذه المبادرة حتى الآن، نتيجة رفض الإخوان المسلمين وهيئة التنسيق الوطنية الانضواء فيها.
2 ـ مبادرة اسطنبول أو المجلس الوطني للتغيير
أعلن هذا المجلس إنشاء نفسه إثر اجتماع لبعض المعارضين السوريين الموجودين في الخارج، وقد عدد المجلس أسماء 71 عضواً من أعضائه، الذين يبلغ عددهم 140 عضواً. لكن غالبية الأسماء التي أعلنت مغمورة جداً، ويمكن القول إن غالبية الشعب السوري لم يسمع بها من قبل، وكان يفترض بالإخوان المسلمين والأحزاب الكردية أن يسموا ممثليهم في هذا المجلس، لكنهم لم يفعلوا. ولتزداد الأمور تعقيداً، لم ينتخب هذا المجلس رئيساً له.
3 ــ هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة
أنشئت هذه الهيئة قبل عدة أشهر، وانتخبت المحامي حسن عبد العظيم (الذي اصطحب القبس قبل بضعة أسابيع في رحلة استمرت يومين في ريف دمشق) ناطقاً باسمها. اجتمعت الأسبوع الماضي في ريف دمشق، بحضور أحزاب تجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا، والمعارضين التقليديين: حسن عبد العظيم، عبد العزيز الخير، رجا ناصر، ميشيل كيلو، سمير العيطة، محمد سيد رصاص، محمد منجونة، محمد قداح، محمود أوسي، محمود مرعي، مروى الغميان، مصفطى الشماط، منذر خدام، منصور الأتاسي، ونقولا غنوم. وأعلنت الهيئة عن «لجنتها المركزية» التي ضمت 80 عضوا، %40 منهم يمثلون خمسة عشر حزباً قومياً وناصرياً وكردياً ويسارياً، %30 يمثلون تنسيقيات الثورة، و%30 هم شخصيات وطنية عرفت بمعارضتها التاريخية للنظام، تم مراعاة التوازن المناطقي وتمثيل مختلف المحافظات عند انتقائها، والهيئة «ترفض العنف والتدخل العسكري الخارجي والطائفية، وكذلك العقوبات الاقتصادية التي تضر بمصلحة الشعب».
تضم هيئة التنسيق أهم المعارضين للنظام السوري في الداخل، وغالبية الأحزاب التقليدية، علاقتها باتحاد تنسيقيات الثورة وثيقة جداً، علاقتها جيدة أيضاً مع مجموعة مهمة من الإسلاميين، لكن علاقة الهيئة بالإخوان المسلمين لم تنضج بعد، وتأمل الهيئة، التي نجحت بجمع أكبر عدد من المعارضين الجدد في الداخل، أن تتمكن من جمع أهم المعارضين الموجودين في الخارج أيضاً في ظل تكثيف الهيئة التنسيق مع هيثم مناع وبرهان غليون ورامي عبد الرحمن ومحمود جديد.
4 ــ المجلس الوطني الانتقالي
أعلن عن تشكيله في 28 أغسطس من مدينة أنقرة التركية، وقدم المجلس نفسه كنسخة سورية عن المجلس الانتقالي الليبي، وعين المعارض برهان غليون رئيساً له، لكن اعتراض معارضين كثر على إعلان أسمائهم كأعضاء في المجلس قبل استشارتهم أو إعلامهم أقله بذلك، وعدم تقديم المجلس إثر إعلانه خارطة طريق أو خطة عمل أدى إلى ولادته ميتاً، مع العلم أن آخر نشاط للمجلس كان الإعلان عن إنشائه.
5 ـ المؤتمر السوري للتغيير
أعلن عن نفسه من مدينة أنطاليا بتاريخ 27 مايو، وانتهى دوره وأعماله مع إذاعة بيانه التأسيسي أيضاً.
6 ـ ملتقى الوحدة الوطنية
عقد في القاهرة في 10 و11 سبتمبر، انتهى دوره وحضوره مع إعلان بيانه التأسيسي.
7 ـ الهيئة الخارجية للثورة
تضم مجموعة معارضين مقيمين في الخارج، أهمهم الدكتور محيي الدين اللاذقاني المقيم في لندن. وتجتهد هذه الهيئة محاولة الاتصال بتنسيقيات الثورة لإقناعهم باعتماد الهيئة كناطقة باسمهم في العواصم العالمية، لكن الجهد الكبير لم يؤد إلى نتيجة بعد.
8 ـ المؤتمر التأسيسي للتحالف العلماني
أعلن من باريس نهاية الأسبوع الماضي، وضم مجموعة من المعارضين المقيمين في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبعض الدول الخليجية.
وبحسب المعارض بسام بيطار، الذي انتقل من واشنطن إلى باريس للمشاركة في هذا اللقاء ممثلاً حزب الانفتاح العلماني، فإن العلاقة بين العلمانيين والإسلاميين تحتاج إلى جهد كبير لتقريب وجهات النظر بالنسبة إلى مستقبل سوريا، واللقاء كان ضرورياً بحسب بيطار للتأكيد أن «الساحة ليست للإسلاميين والمتطرفين فقط، نحن هنا أيضاً». وقد بدا انعقاد هذا المؤتمر ضرورياً للتخفيف من حدة الاتهامات (الروسية خصوصاً) للمعارضين السوريين بأنهم إسلاميين متشددين، انسجاما مع رواية السلطة السورية، لكن لا يجوز تحميل هذا المؤتمر أكثر من حجمه؛ هو مجرد لقاء لمجموعة علمانيين سوريين يعيشون في الخارج.
9 ـ تيار بناء الدولة السورية
أطلقه المعارض السوري لؤي حسين وبعض الذين شاركوا في لقاء ساميراميس بتاريخ 17 سبتمبر. واعتبر هذا التيار أن «الشارع بدأ ينحو باتجاه الشدة والقسوة في تعامله مع العناصر الأمنية، وذلك نتيجة للانتهاكات التي مورست بحق أفراده من قتل وإهانة واعتقال وتعذيب وسرقة، فبدأ العديد من الأفراد يستخدمون أسلحة بيضاء أو نارية فردية للحيلولة دون اعتقالهم أو قتلهم خلال حملات المداهمات الشنيعة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، وأخذت بعض الأصوات تعلو مطالبة بتسليح الانتفاضة؛ بمعنى الانتقال إلى الكفاح المسلح»، و«تمركز الشارع التظاهري أكثر فأكثر في مدن دون أخرى، وهذا الأمر فتح المجال لمحاولات اختراق طائفي كان سببها اتهام السلطة للمتظاهرين بالطائفية»، من هنا يدعو التيار إلى «مرحلة تمهيدية» يصار فيها إلى «ترتيب الحالة الأمنية في البلاد عبر تفاوض غير مباشر أو مباشر بين السلطة وعدد من الفعاليات المعارضة»، لكن مرة أخرى لم يكشف التيار عن خطة عمله، وبدا أيضاً أن عمله ينتهي مع إذاعة لؤي حسين وبعض أصدقائه لبيان التيار التأسيسي.
10 ـ اتحاد تنسيقيات الثورة
يعرف عن نفسه بأنه «شخصية اعتبارية تضم التنسيقيات التي تنضوي تحته، ومهمته تمثيل الحراك المدني على الأرض سياسياً وإعلامياً، وتنسيق وتوحيد العمل ميدانياً، بالإضافة إلى تشكيل قاعدة لمجلس من الشباب وناشطي الثورة لحماية أهدافها وضمان تحقيقها بشكل كامل». والاتحاد مفتوح لكل تجمعات التنسيقيات الميدانية والإعلامية، وقد كرر الاتحاد الإعلان عن رفضه القاطع لأي حوار مع النظام السوري. وبحسب تقديرات القبس، فإن اتحاد التنسيقيات هو القوى الأكثر جدية وتأثيراً في الحراك السوريّ اليوم. وهو القوة الوحيدة القادرة على الموازنة بين القول والفعل، مع العلم أن الشباب الناشطين في التنسيقيات هم أعضاء في أحزاب متنوعة وخلفياتهم متعددة، وبعضهم يشارك بالتالي في المؤتمرات واللقاءات التي تحصل هنا وهناك، لكن موقفهم يحدده في النهاية إجماع التنسيقية التي ينشطون فيها.
11ـ الهيئة العامة للثورة
أعلنت عن تأسيس نفسها بنفسها في 18 أغسطس، وتمثل هيئة رديفة تقريباً لاتحاد تنسيقيات الثورة، محاولة مواكبة الجهود الميدانية والإعلامية والسياسية للمتظاهرين. وأطلقت الهيئة أخيراً «المجلس الثوري للثورة السورية»، الذي يفترض أن يشكل هيئة قيادية لكل التنسيقيات الميدانية. يشار هنا إلى أن اتحاد التنسيقيات والهيئة العامة للثورة السورية يعملان بشكل مستقل تقريباً رغم التشابه في دوريهما، لماذا؟ يبرر بعض المطلعين ذلك بوجوب تحسب المعارضة إلى تمكن السلطة من اختراق أحد التنظيمين أو ضربه أمنياً، وهكذا في حال انكسر أحدهما، سيكون الثاني قادراً على الاستمرار بشكل طبيعي في إدارة الثورة ريثما يعاد تشكيل مجلس ثاني، كما أن وجود مجلسي قيادة يحول دون تمكن السلطة من عقد صفقة مع من يمثل المتظاهرين ويلعب دوراً أساسياً في إدارتهم.
نتانياهو يرحب بمعارضته للتحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة أوباما يدعو مجلس الأمن لمعاقبة سوريا
دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس مجلس الأمن الى التحرك فورا لفرض عقوبات على سوريا بسبب القمع الدموي، كما أنذر كلا من ايران وكوريا الشمالية بضرورة اعطاء ضمانات بشأن النووي، مبديا ترحيبه وتقديره للثورات العربية التي كانت شرارتها عبر تضحية شاب تونسي بنفسه. وقال اوباما في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة «فيما نلتقي اليوم هناك رجال ونساء واطفال يعذبون ويسجنون ويقتلون على ايدي النظام السوري. لقد قتل الالاف، بعضهم خلال شهر رمضان المبارك، وهناك الاف آخرون فروا من سوريا».
الموت دفاعاً عن القيم
واضاف «لقد كشف السوريون عن شجاعة وعن كرامة في سعيهم الى العدالة عبر التظاهر سلميا، وعبر الوقوف بصمت في الطرقات، وعبر الموت دفاعا عن القيم نفسها التي يفترض بهذه المؤسسة (الامم المتحدة) ان تدافع عنها». وأكد أوباما «السؤال واضح وجلي: هل يجب علينا أن نتضامن مع السوريين أم مع الذين يقمعونهم؟»
من أجل خلاص سوريا
وقال «لقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية بحق القادة السوريين، ودعمنا انتقالا للسلطة يلبي تطلعات السوريين. وانضم الينا عدد من حلفائنا لكن لا بد لنا من ان نتكلم بصوت واحد من اجل خلاص سوريا ومن اجل السلام والامن في العالم».
وتابع «لا يوجد عذر لعدم التحرك. حان الوقت ليقوم مجلس الامن بفرض عقوبات».
22/09/2011
المعارضة السورية نحو التوحد: لجان التنسيق تدعم المجلس الوطني مقتل 7 مدنيين في غارات وشرطيين
دمشق - أ ف ب، رويترز - قتلت قوات الأمن السورية أمس سبعة مدنيين في دمشق، ومحافظة حمص التي شهدت حملة مداهمات واعتقالات واسعة وجرى اعتقال 3 مصابين من أحد المستشفيات، بعد تصاعد الهجمات على الجيش التي يشنها جنود منشقون يعيشون في مناطق ريفية. بينما قالت أجهزة الإعلام الحكومية إن اثنين من رجال الأمن قتلا برصاص جماعات مسلحة في هجمات منفصلة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية في الداخل، دعمها للمجلس الوطني السوري الذي أعلنت تشكيلته في أنقرة في 15 سبتمبر الجاري، مما شكل خطوة نحو توحد المعارضة.
الانشقاقات الى اتساع
وهذا هو اليوم الرابع على التوالي الذي تتركز فيه الحملة العسكرية على حمص (وسط البلاد). وقال أحد السكان إن مزيدا من الحواجز ونقاط التفتيش التي يحرسها الجنود والشبيحة أقيمت في الأحياء المكتظة بالسكان على مشارف المدينة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ووفق السكان فإن الجيش السوري صعد عملياته في المنطقة في الأسابيع الأخيرة، بعد زيادة عدد الانشقاقات في صفوفه.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال القتل وقعت في منطقة جبل الزاوية (قرب تركيا) التي أصبحت مركزاللعسكريين المنشقين. وقال المرصد إنه تلقى روايات عدة شهود عن العثور على منشقين وقرويين يؤويهم أهالي المنطقة مقتولين.
سقوط 7 قتلى
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن قتلت امرأة وطفلا في الرستن، واطلقوا نيران مدافع رشاشة حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء.
وأضاف المرصد أن 3 مدنيين قتلوا برصاص القناصة في حي بابا عمرو، فيما عمدت عناصر أمنية الى اعتقال 3 مصابين من أحد مستشفيات حمص.
كما قتل شخصان في بلدة الكسوة (جنوب)، فيما جابت شاحنات صغيرة مسلحة بمدافع رشاشة الشوارع، وأطلقت النار عشوائيا، بينما كانت العناصر الأمنية تداهم المنازل وتعتقل 300 رجل. ووقعت حوادث قتل أخرى في حمص والمناطق الريفية المجاورة، في حين شنت قوات الأمن حملة اعتقالات في باب السباع.
وقال ناشطون إن السلطات أغلقت بعض مداخل حمص التي تشهد تظاهرات احتجاج كبيرة ضد النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «حالة من الذعر والغضب الشديد تسود المدينة، بعد أن سلم الأمن جثة الفتاة زينب الحصني التي اختطفت من قبل عناصر الامن قبل نحو شهر، للضغط على شقيقها محمد ديب الحصني الذي قتلته قوات الامن لاحقا».
وأضاف المرصد ان «الجثة كانت مقطعة الأطراف والرأس عند تسليمها الى ذويها في المشفى العسكري بحمص، حيث كانت وردت انباء عن احتجازها من قبل فرع امني».
من جهة ثانية، قال المرصد إن مسلحين مجهولين قتلوا شرطيا بالرصاص في منطقة جبل الزاوية في شمال البلاد. وقالت وكالة الأنباء السورية إن «جماعة إرهابية مسلحة» قتلت أحد أفراد الأمن بالرصاص في حمص، وأصابت ثلاثة آخرين بجروح.
المعارضة نحو التوحد
ورغم قدرتها على التحمل في مواجهة حملة الأسد تحاول حركة المعارضة السورية جهدها لرص صفوفها، وانشاء منبر موحد يمثل المحتجين، لكن شخصيات معارضة اتخذت الأسبوع الماضي في اجتماع عقد في اسطنبول خطوة رئيسية نحو تذليل خلافاتهم، وأعلنوا تأسيس المجلس الوطني السوري.
وحصل المجلس الثلاثاء على دعم مهم من لجان التنسيق المحلية، وهي مجموعة نشطاء محليين تتصل بقوة بحركة الاحتجاج. وقال بيان للجان التنسيق انها تؤيد المجلس الوطني السوري، انطلاقا من التزامها بتوحيد المعارضة والقضاء على تشرذم المعارضة.
23/09/2011 تحليل اخباري عدد المتظاهرين تراجع لكن لجوءهم إلى السلاح وارد
دمشق- ا ف ب - قال محللون ودبلوماسيون ان التظاهرات فقدت زخمها في سوريا لكن المعارضين يمكن ان يلجأوا الى العنف لان تحركاتهم السلمية لم تكن فعالة في مواجهة نظام قاس.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان من لندن ان «التظاهرات تخرج من درعا الى القامشلي ومن البوكمال على الحدود العراقية الى الساحل السوري، لكن ليس باعداد ضخمة».
واضاف ان هذا التراجع يفسر بالاعتقالات الكبيرة، وخصوصا بين الذين يحركون الاحتجاجات، وتطويق البلدات بشكل منهجي. وتقول الامم المتحدة ان 2700 شخص قتلوا واعتقل حوالى عشرة آلاف او فقدوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 مارس.
وبلغت التظاهرات اوجها في نهاية يوليو، قبل ان يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على حماة (شمال) ودير الزور (شرق).
وقال عبدالرحمن ان مدينتي «دير الزور وحماة كانتا قد وصلتا الى مرحلة الخروج عن سيطرة الدولة»، موضحا ان «مئات الآلاف كانوا يتجمعون فيهما في تظاهرات الجمعة، واليوم ليسوا سوى بضعة آلاف في دير الزور».
وقال الخبير في الشؤون السورية توماس بيريه ان «استراتيجية اللاعنف يمكن ان تثمر اذا تحفظ جزء كبير من الجيش على اطلاق النار على مدنيين».
واضاف ان «الوضع ليس كذلك في سوريا، ويمكننا التفكير بان المعارضة لن تتمكن من ازاحة النظام بشكل سلمي».
وتابع هذا المحاضر في جامعة ادنبره «يبدو اننا دخلنا مرحلة ثانية، هي حرب الاستنزاف. فمن جهة التظاهرات مستمرة، وإن بحجم اقل، ومن جهة اخرى (...) هناك جنود فارون ومتظاهرون مسلحون يسيطرون على بلدات او احياء».
واضاف ان هذا الوضع "سيشكل اختبارا جديدا لتماسك الجيش".
ويشاطره عدد من الدبلوماسيين الغربيين في دمشق وجهة النظر هذه.
وقال احدهم طالبا عدم كشف هويته ان «عدد المتظاهرين تراجع، لكن اذا استمر القمع، فسيكون من الصعب اكثر فأكثر على القائمين على التحرك السلمي اقناع الجناح المتشدد في حركة الاحتجاج بالامتناع عن اللجوء الى السلاح».
واعترف عمر ادلبي الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بان التظاهرات تراجعت، لكنه قال ان الامر ناجم عن تكتيك.
واكد ادلبي «بالتأكيد لم تخف التظاهرات، بل قمنا بتخفيف كثافتها وعددها في اليوم الواحد في الاماكن التي تشهد قمعا عنيفا من النظام، واعدنا انتشارها في اماكن اخرى».
وتابع «لكن الحراك يمضي ويدل على عزيمة الشعب واصراره على تحقيق اهداف الثورة».
ومع تمسكه بسلمية التحركات، قال ادلبي ان «تأخر المجتمع الدولي في حسم موقفه نهائيا ربما يكون عامل انحراف الثورة عن خطها السلمي».
وفي جانب السلطة في دمشق، يتحدثون ببعض الارتياح عن تراجع حجم التظاهرات، ويشددون على خطورة «العصابات المسلحة».
واكد خالد الاحمد، المستشار السوري القريب من دوائر السلطة «الجمعة الماضي كان هناك 25 او ثلاثون الف متظاهر على الاكثر في جميع انحاء سوريا، اي اقل بعشر مرات مما سجل في اغسطس».
واضاف ان «الحركة (الاحتجاجية) لم تنته بالتأكيد لكنها تنحسر لان المتظاهرين ادركوا ان النظام لم ينهر مثل قصر من ورق، خلافا لتونس ومصر».
وتابع ان الخطر الحقيقي يتمثل في «وجود اربعة آلاف سلفي مسلحين في جبل الزاوية (شمال غرب) المنطقة الوعرة، والفين آخرين يختبئون في حمص (وسط)، حيث يحتاج الامر الى معارك شوارع مكلفة جدا بالارواح البشرية لطردهم».
واكد ان «هؤلاء المتمردين لا يفهمون سوى لغة السلاح».
23/09/2011
مقتل 5 رجال أمن في كمين بدرعا دعوات إلى التظاهر في جمعة «وحدة المعارضة»
صورة التقطت من فيديو على الانترنت يظهر جنودا سوريين يقومون بتعذيب مواطن يدعى لؤي عامر حتى الموت في منطقة الحولة في محافظة حمص (ا ف ب)
دمشق، أنقرة - حسني محلي والوكالات
قالت السلطات السورية إن خمسة من رجال الأمن قتلوا في هجوم نفذته من وصفتها بالجماعات المسلحة في محافظة درعا، وسط استعدادات للناشطين لاستئناف التظاهرات اليوم تحت شعار «جمعة وحدة المعارضة» فيما قررت الحكومة التركية أغلاق مجالها الجوي العسكري مع سوريا. ودعا ناشطون الى التظاهر اليوم من اجل توحيد المعارضة. وعلى صفحته من الفيسبوك دعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى التظاهر تحت شعار «جمعة توحيد المعارضة»، مشددا على ان «وحدة المعارضة لاسقاط النظام واجب وطني» وقال «نعم للمجلس الوطني المنسجم مع مبادئ الثورة». وتشكل المجلس الوطني بمبادرة من الاسلاميين في نهاية اغسطس في تركيا لتنسيق النضال ضد النظام، واعلنت لجان التنسيق المحلية التي تنشط حركة الاحتجاج على الارض انضمامها اليه.
كمين في درعا
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» امس بأن من وصفتهم بالإرهابيين المسلحين هاجموا حافلة تقل رجال الأمن على طريق الطيبة قرب درعا، وأنهم قتلوا خمسة منهم وأصابوا 17 آخرين.
ولم تورد الوكالة تفاصيل أخرى حول هجوم درعا الذي وقع في المحافظة التي انطلقت فيها أولى الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد قبل ستة أشهر.
وكان ناشطون سوريون قد اعلنوا عن انشقاق خمسة وعشرين جنديا سوريا مع كامل عتادهم في مناطق مختلفة بريف درعا. وسبق للتلفزيون الحكومي ان أعلن عن اعتقال أفراد ينتمون «لجماعة إرهابية مسلحة» في مزرعة في درعا. وأضاف أن القوات الأمنية "صادرت كمية كبيرة من المتفجرات والقنابل التي يتم التحكم بها عن بعد». وأشار تقرير التلفزيون إلى أن هدف الجماعة الإرهابية هو زرع متفجرات في مناطق مدنية مزدحمة لقتل أكبر عدد من المدنيين.
قتلى في حمص
وأعلن ناشطون امس عن مقتل 4 اشخاص برصاص قوات الأمن فى مدينة حمص الواقعة وسط البلاد.
ياتي ذلك فيما خرجت تظاهرات طالبية في عدد من المدن والقرى السورية تطالب باسقاط النظام.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين سوريين في بيروت أن القوات السورية تواصل الاحتشاد في مدن حماة حمص التي شهدت قمعا أمنيا واسع النطاق إلى جانب محافظة درعا.
وأشار ناشط رفض الإفصاح عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية في بيروت الى ان «القوات تستعد لشن حملة واسعة في هذه المدن مرة أخرى».
من جهة أخرى، قال بيان صادر عن لجنة حقوق الإنسان السورية إن والدي عازف البيانو الشهير مالك جندلي تعرضا لهجوم في منزلهما من قبل ميليشيات موالية للحكومة حيث ان جندلي (39 عاما) الألماني المولد الذي نشأ في حمص اعتاد الاعراب عن دعمه للمتظاهرين.
اغلاق المجال الجوي
من جهة اخرى، قررت الحكومة التركية أغلاق مجالها الجوي العسكري مع سوريا وقالت إنها لن تسمح بعد الأن بمرور أي طائرات تنقل المعدات العسكرية والأسلحة الى سوريا من الأجواء التركية.
وسبق لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن قال إن بلاده تدرس العديد من الإجراءات لتطبيق سلسلة من العقوبات على سوريا وذلك بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة.
وكانت السلطات التركية قد أجبرت خلال الأسابيع الماضية عدة مرات طائرات مدنية ايرانية على الهبوط في مطار ديار بكر جنوب شرق البلاد بحجة أنها تنقل معدات عسكرية لسوريا وتبين فيما بعد أن هذه المعدات طبية.
توقعت مصادر دبلوماسية تركية الاعلان قريبا عن سلسلة من الإجراءات ضد سوريا ومنها العودة الى نظام التأشيرات بين الدولتين بعد أن ألغيت نهاية عام 2009.
وقالت إن الحكومة قد تعلق جميع الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والتجارية مع سوريا وتزيد من دعمها المادي والمعنوي للمعارضة.
وجاءت هذه التدابير الجديدة بعد تصريحات أردوغان للإعلاميين الأتراك المرافقين له في نيويوك حيث اتهم دمشق بشن حملة كاذبة ضد بلاده، وقال إنه لم يعد يثق بالرئيس الأسد أبدا ولن يتحدث أليه بعد الآن.
وتتوقع المصادر الدبلوماسية لوزير الخارجية أحمد داود أوغلو أن يزور طهران قريبا لبحث الموقف الإيراني في موضوع سوريا.
تداول أسماء لرئاسة وزراء سوريا ضمن مشروع حل روسي .. ومناطق جديدة تدخل الحراك 10 قتلى في جمعة «وحدة المعارضة»
طفل سوري لجأ مع ذويه الى مدرسة مشتى حمود في وادي خالد (شمال لبنان) حيث يعيش أكثر من 900 شخص سورية قلق من لجوء قد يطول امده (أ ف ب)
دمشق، بروكسل، جنيف، موسكو - أ ف ب، يو بي أي، د ب أ - قتل أكثر من عشرة أشخاص برصاص الأمن في تظاهرات جمعة «وحدة المعارضة» خرجت في أكثر من 187 منطقة، ووصلت للمرة الأولى الى حي السيدة زينب في العاصمة دمشق، وبلدات وادي بردى، وكفير الزيت، ودير قنون، ودير مقرن في ريف دمشق، في وقت تواصلت الانشقاقات في صفوف الجيش السوري، ودخلت مناطق جديدة في الحراك الثوري والمواجهات المباشرة مع قوات الأمن. فقد أعلن عن انشقاق نحو 60 جنديا خلال الـ48 ساعة الماضية، بينهم 32 في دير الزور، و25 في درعا والزبداني ودركوش في جسر الشغور، مما اضطر قيادة الجيش لاستبدال 300 مجند من حماة، بعناصر من الشبيحة خوفا من انشقاقهم.
وردا على استمرار اعمال القمع الدموي الذي تمارسه أجهزة قوات الأمن، قرر الاتحاد الأوروبي المضي في توسيع العقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد وتعزيزها، وأعلن أمس منع أي استثمار نفطي جديد في سوريا، فيما حظرت سويسرا استيراد وشراء ونقل النفط السوري. وبينما أعلنت روسيا معارضتها المطلقة، لأي إجراء يتعلق بمطالبة الأسد بالتنحي، ذكر موقع المنار أن مشروع حل روسي للأزمة في سوريا قيد التداول حاليا بين مسؤولين روس، وأطراف فاعلة في المعارضة، يتداولون اسماء لتولي منصب رئيس الوزراء في حال التوصل الى اتفاق ترعاه موسكو.
وكان وفد برلماني روسي زار دمشق، واجتمع بعدد من شخصيات المعارضة والسلطة. وتقول «المنار» إن اسم برهان غليون من بين أربعة أسماء مطروحة لتولي رئاسة الحكومة، وإن هناك موافقة مبدئية على اسم المعارض هيثم المناع باعتباره «متزنا في قضية العلاقات الدولية لسوريا». والاسمان الآخران هما المحامي عبد المجيد منجونة، واستاذ في جامعة حلب لم يتضح اسمه حاليا.
تعزيز العقوبات الدولية
ومع تصاعد عمليات القتل والدهم وتوسعها يوما بعد يوم، حاصدة عشرات القتلى والمعتقلين يوميا، قررت سويسرا تعزيز عقوباتها ضد سوريا، عبر حظر استيراد وشراء ونقل النفط السوري والمنتجات النفطية السورية.
وصرحت وزارة الاقتصاد السويسرية في بيان «في مواجهة القمع الذي يمارس بلا هوادة ضد السكان من قبل قوات الأمن السورية، قرر المجلس الاتحادي (الحكومة) تعزيز العقوبات المفروضة على نظام الأسد». وتابعت «كما من المحظور تقديم تمويل أو تأمين أو إعادة تأمين منتجات مرتبطة بالعمليات المذكورة أعلاه». وسيبدأ تطبيق العقوبات، التي تتوافق مع القيود الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من اليوم.
والعقوبات الجديدة التي أضافها الاتحاد الأوروبي تشمل منع أي استثمار جديد في القطاع النفطي السوري، أو تسليم البلاد قطعا وأوراقا نقدية. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون في بيان «بالنظر الى استمرار النظام السوري في حملة القمع الوحشي ضد شعبه، قررنا تبني عقوبات إضافية».
وتم إقرار هذه الإجراءات التي أعدت على مستوى خبراء منذ مطلع الشهر، بشكل سريع عبر إجراء «خطي» بين عواصم دول الاتحاد. ومن المقرر أن تضاف أسماء شخصين، وست شركات على قائمة الذين تشملهم العقوبات الأوروبية التي تتضمن تجميد موجودات، ومنع منحهم تأشيرات. ومن المفترض أن تدخل الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ اليوم أيضا.
عشرة قتلى
ميدانيا، خرج المتظاهرون في أكثر من 187 مدينة وبلدة وقرية في سوريا، لإحياء «جمعة وحدة المعارضة»، متحدين الرصاص الذي يطلق عليهم بشكل مباشر، من قبل قوات الجيش ووحدات الأمن التي فرضت إجراءات أمنية مشددة، منذ ساعات الصباح الأولى، لمواجهة تلك التظاهرات. وقال المعارض لؤي حسين إن «الانتشار الأمني والعسكري المكثف، والتهديدات صعّب من خروج المتظاهرين، ولكن التظاهرات لم تنكفئ، ولم يتراجع الموقف الاحتجاجي».
وأشار حسين الى أن تظاهرات أمس عمت مناطق مختلفة في دمشق وريفها، وفي درعا وريفها، وأيضا في حمص وحلب ودير الزور وحماة وإدلب والحسكة واللاذقية.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رصاص قوات الأمن على التظاهرات أسفر عن مقتل شاب في بلدة تلبيسة، وآخر في قرية الزعفرانة، واثنين في الزبداني، واثنين آخرين في حمص، وشهيد في البوكمال، وشهيد آخر في درعا، وشهيدين في اللاذقية.
تشويش وانشقاقات
إلى ذلك سُجل تشويش على الاتصالات في درعا، بما في ذلك شبكات الهاتف الخلوي في القرى الشرقية، أما في اللاذقية فطوقت قوات الأمن منطقة بستان الصيداوي، ونفذت حملة اعتقالات واسعة. هذا وتواصلت الانشقاقات في صفوف الجيش السوري، حيث أعلن عن انشقاق 25 جنديا في درعا والزبداني ودركوش في جسر الشغور. وقال ناشطون إن قيادة الجيش استبدلت 300 مجند من حماة بعناصر من الشبيحة خوفا من انشقاقهم.
«وحدة المعارضة»
دمشق
سقوط جرحى في كفر سوسة أمام مسجد الفاتح، حيث فتحت قوات الجيش والأمن النار على المتظاهرين. وخروج تظاهرات في العسالي والميدان وركن الدين والقدم والقابون.
ريف دمشق
تظاهرات للمرة الأولى في بلدات وادي بردى وكفير الزيت ودير قانون ودير مقرن والسيدة زينب، وإغلاق الطرق الداخلية والخارجية الى مدينة الكسوة وفرض حصار خانق عليها.
وتظاهرات في الكسوة وعرطوز وسقبا وقدسيا ومضايا وكفر بطنا وزملكا. وسقوط شهيد في تلبيسة واثنين في الزبداني. وحصار شديد على مدينة دوما ومنع المصلين تحت 40 سنة من دخول المساجد لاداء صلاة الجمعة.
حمص
سقوط شهيدين وخمسة جرحى في شارع الزير وتظاهرات في الخالدية وباب سباع وباب دريب وبابا عمرو وجورة الشياح والقصور والانشاءات والحمرا والقرابيص.
* تظاهرات تدمر والرستن وتلبيسة والقصير والحولة ودير بعلبة.
حماة
سقوط قتيل وجرحى وتظاهرات خرجت من مسجد زيد بن ثابت وجامع فاطمة الزهراء ومسجد مصطفى جابر في منطقة طريق حلب، وتظاهرات في حي القصور وجنوب الملعب والحميدية.
وتظاهرات في طيبة الامام وحلفايا ومورك وقلعة المضيق.
دير الزور
تظاهرات حاشدة خرجت من الجورة والحميدية والتكايا والشيخ ياسين والجبيلة والعرفي، وأنباء عن إطلاق النار على المتظاهرين في حي الجورة.
سقوط شهيد في مدينة البوكمال في ساحة الحرية، واطلاق نار على المتظاهرين في مدينة القورية والطيانة والعشارة والشحيل.
درعا
سقوط 3 شهداء من الجنود المنشقين وتظاهرات حاشدة في المدينة. ومحاصرة مدينة بصرى الحرير والانباء مقطوعة عن البلدة وتظاهرات في صيدا وعتمان والنعيمة.
إدلب
تظاهرة حاشدة في ساحة الحرية. وتظاهرات في معرة النعمان وخان شيخون والهيبط وسراقب وبنش.
الحسكة
تظاهرات في القامشلي وعامودا وراس العين والدرباسية.
اللاذقية
محاصرة مسجد الرحمن في الطابيات ومسجد الحسين والفاتح وحورية وغريب في الصليبة لمنع المتظاهرين من الخروج وانتشار كبير للجيش والامن في احياء المدينة.
حلب
تظاهرات في مارع وعنتان وحرينان وتل رفعت.24/09/2011
سوريا الأسد الابن ينقلب على سرّ أبيه
طفلة تبيع الزهور في أحد أحياء دمشق (أ ب)
غسان سعود
يروي أحد الوسطاء السابقين بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والرئيس اللبناني السابق أمين الجميل أن الأخير، وفي احد اجتماعاته في ربيع 1984 بالرئيس الأسد، كرر ثلاث مرات اقتراح قيام تحالف في لبنان بين الشيعة والموارنة.
في المرات الثلاث، تجاهل الأسد الاقتراح. لاحقا دخل الجميل إلى غرفة الوسيط في الفندق الدمشقي، مستفسرا ما إذا كان الأسد يفهم عليه أم لا. فأجابه الوزير اللبناني السابق أن عليه أن يفهم أولا على الأسد، وينتبه إلى أن حجر الزاوية في حكم الرئيس التاسع للجمهورية العربية السورية هو العروبة.
الانحياز للعرب خيار
سبق الجميل وتبعه في التسويق لـ «تحالف الأقليات» في المنطقة شقيق حافظ الأسد - رفعت. لكن «الرئيس الخالد»، كما كان يطلق على حافظ الأسد في سوريا، لم ينزلق يوما إلى التفكير بشكل جدي بهكذا مشروع.
كان الأسد الأب شديد الانتباه لعدم الوقوع في حفرة الطائفية. وكان يحاول تحميل شقيقه رفعت كل ما قد «يثير النعرات الطائفية»: من إقصاء الإسلاميين إلى تكثيف الحضور العلوي في مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية، مرورا بمجزرة حماة. وفي الاستراتيجية العامة، وحتى أثناء صياغة التحالف الاستراتيجي بين سوريا وإيران - كتابة وممارسة - عرف الأسد الأب كيف ينحاز إلى العرب عند اختلافهم مع إيران. ألم يكن هو من رفض مبدأ المثالثة في لبنان، وبارك ذهاب الأزمة اللبنانية إلى مدينة الطائف السعودية لتعود بالحل؟! والإماراتيون يتذكرون جيدا انحياز الأسد الأب إلى عروبة الجزر الثلاث، موضوع الخلاف بين دولة الإمارات وطهران.
من جهة أخرى، حاول الأسد الأب دائما تغليب البعد الريفيّ للثورة التي أوصلته إلى الحكم على البعد العلويّ. أرادها ثورة ريف لتنضم إليه مناطق أكثر ومراكز نفوذ أكثر فعالية. كتب الكثير في هذا السياق عن نقطة قوة حافظ الأسد الثانية بعد العروبة: إنها الريف.
العروبة والريف
ولو بحثنا عن العلويين في سوريا قبل سنتين لوجدنا أكثريتهم في الأحزاب اليسارية والعلمانية: شيوعيون واشتراكيون وبعثيون وناصريون. حاول رفعت الأسد تنظيم العلويين كطائفة، لكن حرب حافظ الأسد عليه حالت دون نجاح مسعاه. لم يمنح حافظ الأسد أبناء طائفته العلويين امتيازات. فالهم بالنسبة إليه كان تثبيت دعائم الحكم، أيا كانت الوسيلة لذلك: عروبة، بعث، استخبارات، تحالفات مع رؤوس الأموال السنية في البلد، تفاهمات استراتيجية مع الولايات المتحدة.. وغيرها كثير، لكن ليست العلويين. الهمّ هو تأمين حكم قوي وسلطة استثنائية. استند الأسد الأب في حكمه القوي على جيش ريفيّ بامتياز، يهتف من قلبه: العروبة أولا.
«العروبة والريف» عنوانان كبيران لحكم حافظ الأسد، أسقطهما ابنه بشار الأسد من قاموسه السياسي. العروبة - وخلافا لما اعتقد الرئيس بشار الأسد - هي غير المقاومة، وغير «نحن مع تحرير كل فلسطين». والريف - وأيضا خلافا لما اعتقد بشار - هو أكثر بكثير من الطائفة العلوية.
على صعيد العروبة، وجد الرئيس بشار الأسد، ولأسباب كثيرة، نفسه أمام واقع جديد تكاد تكون إيران فيه المتنفس الوحيد بالنسبة إلى دمشق. فتعزز التحالف السوريّ - الإيراني أكثر على حساب العلاقات السورية - العربية. التوتر بين سوريا والسعودية انعكس سلبا على العلاقات السورية مع معظم دول الخليج. في لبنان والعراق قررت القيادة السورية في نهاية الأمر مراعاة المصالح الإيرانية على حساب المصالح العربية. لم تنتبه القيادة السورية إلى أن أكثر من ستين في المائة (وفق أرقام وزارة الاقتصاد) من مغتربيها يعملون في الخليج العربي، ومن العمال السوريين في لبنان الذين يعيشون في طريق الجديدة وصبرا وكورنيش المزرعة وغيرها من المناطق السنية أكثر بكثير ممن يعيشون في الضاحية (الشيعية)، أو جبل لبنان (المسيحي). لم تنتبه القيادة نفسها إلى استحالة عزل سوريا عن العراق والأردن وفلسطين وشمال لبنان.
تفصيل وليس قضية
كان الإعلام السوري أثناء التظاهرات في ميدان التحرير المصري يتجاهل الحدث، فيما الشعب السوري يرصد كل حركة مصرية كأنه هو في ذلك الميدان. هناك آلاف الأدلة التي تقود جميعها إلى خلاصة واحدة: فعليا (المناقضة غالبا للشعارات) تخلى الرئيس بشار الأسد عن العروبة. باتت بالنسبة إليه مجرد تفصيل، يلجأ إليه بين أزمة وأخرى، يستخدمه في بعض خطاباته، لكن العروبة تلك التي هتف بها حافظ الأسد ثلاثين عاما لم تعد قضية، لم تعد هموم العالم العربي أساسية في الخطاب الرسمي السوري. كانت تلك عثرة كبيرة. الشعب السوري يريد تحرير فلسطين، لأنها أرض عربية. الشعب السوري يدعم المقاومة في الجنوب اللبناني، لإيمانه بوجوب تحرير كل الأراضي العربية. مكة بالنسبة إلى هذا الشعب مدينة مقدسة. يمكن للسوريّ أن يناقش المصري ساعات في وجوب إعطائه الأولوية في الانتماء للعروبة، بدل المصرية أو الفينيقية. في مصر شاخت الأحزاب الناصرية، فيما تجدون العشرات ينتسبون أسبوعيا إلى هذه الأحزاب في سوريا اليوم.
خسر الأسد الابن بذلك ركيزة أساسية من ركائز حكم والده.
أما على صعيد الريف، فكرس الأسد الابن نزوح الريف إلى المدينة، من خلال تكريسه تطويق المدن السنيّة السوريّة التاريخيّة، بأحياء علويّة فقيرة، أغلبها عبارة عن مجمعات سكنية عسكرية.
هكذا فرغ الريف نسبيا من أبنائه العلويين، أما من بقي في الريف، فواجه تهميشا اجتماعيا واقتصاديا كبيرا جدا. اختلط الأمر على النظام، فضاع بين تمتين نفوذه في الريف، وتمتين نفوذه داخل الطائفة العلوية، وبات الشكل الوحيد لإنماء الريف هو تعزيز الحضور العلوي داخل أجهزة الدولة. خاب أمل كل الذين آمنوا بثورة الأسد الأب، وراهنوا على تمكن البعث من إلحاقهم بركب الحضارة. وبفعل رهان الأسد الابن على الحداثة، وإدخال سوريا عصر التكنولوجيا، خسر البعث خزانه الأساسي: الريف.
وهنا يمكن الاستفاضة كثيرا في عرض التفاصيل التي تظهر حجم الخسارة التي لحقت بالأسد، نتيجة خسارته خزانه المدني الأساسيّ، بعد خسارته العنوان - القضية.
خلال ثلاثين عاما، كرس حافظ الأسد أمرين أساسيين في حكمه: أولا الكلمة للريف. وثانيا القضية - العروبة هي الأساس. بشار الأسد هدَّ حجري زاوية أساسيين، كانا عند والده، مبقيا على حجري الأمن والجيش. البناؤون يقولون إن البناء لا يقوم على حجرين. وفي حال قيامه، لا يصمد.
24/09/2011
طالبت بإحالة الوضع إلى محكمة لاهاي {العفو الدولية}: المتظاهرون يموتون خلف القضبان بطريقة مروعة
لندن - يو بي أي- ذكرت منظمة العفو الدولية أمس إنها حصلت على أدلة جديدة تكشف عن المعاملة المروعة والوحشية البالغة التي يتعرض لها المتظاهرون السوريون وأسرهم.
وقالت المنظمة «إن الجثة المشوهة لزينب غصن (18 عاماً) من مدينة حمص (يُعتقد أنها أول إمرأة تلقى حتفها في السجن خلال الإضطرابات الأخيرة) تم اكتشافها من قبل عائلتها في ظروف مروعة في 13 سبتمبر الجاري، عندما كانت تزور المشرحة للتعرف الى جثة شقيق زينب الناشط محمد، الذي اعتُقل وتعرض للتعذيب وقُتل بالإحتجاز، حين عثرت على جثة الشابة مقطوعة الرأس والذراعين وأُزيل جلدها». وأشارت المنظمة إلى أن زينب «اختُطفت من قبل أفراد يرتدون ملابس مدنية يُعتقد أنهم أعضاء في قوات الأمن في 27 يوليو الماضي للضغط على شقيقها محمد (27 عاماً) لتسليم نفسه، والذي اعتُقل في 10 سبتمبر واحتُجز في فرع الأمن السياسي».
وقالت «إن قوات الأمن استدعت الوالدة لتسليمها جثة ابنها محمد من المستشفى العسكري في حمص بعد 3 أيام من اعتقاله وظهرت على جثته علامات التعذيب بما في ذلك كدمات على الظهر وحروق سجائر على الجسم، واكتشفت بالصدفة جثة ابنتها زينب وهي مشوهة».
واضافت أن قوات الأمن السورية لم تسمح للعائلة أخذ جثة زينب حتى 17 سبتمبر، بعد أن طلبت من والدتها توقيع وثيقة تقول إن عصابات مسلحة اختطفتها مع شقيقها محمد وقتلتهما.
وأشارت العفو الدولية إلى أن قتل زينب وشقيقها رفع حالات الوفاة في الإحتجاز المسجلة لديها إلى 103 حالات منذ بدء الاحتجاجات، كما جمعت أسماء أكثر من 2200 شخص لقوا حتفهم في الاحتجاجات.
وقال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة، «في حال تم اثبات موت زينب في الاحتجاز، فستكون هذه واحدة من أكثر القضايا المثيرة للقلق التي شهدناها حتى الآن»، مضيفا «وثّقنا حالات أخرى لمحتجين أُعيدت جثثهم إلى أسرهم.. هذا أمر مروّع للغاية.. الحصيلة المتزايدة لموت الناس وراء القضبان جرائم ضد الإنسانية تملي على مجلس الأمن الدولي إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي».
25/09/2011
تركيا تحظر وصول السلاح إلى سوريا جواً وبحراً وتصادر أول شحنة الرصاص يلاحق المحتجين إلى خارج الحدود ويقتل 5 في حمص
من تظاهرات جمعة {وحدة المعارضة} في إدلب (رويترز)
دمشق، أنقرة، بروكسل، موسكو- أ ف ب، يو بي أي، د ب أ، رويترز- لاحقت قوات الأمن السورية المحتجين المطالبين بالديموقراطية الى خارج الحدود أمس، وأطلقت نيران أسلحتها باتجاه الفارين الى الحدود اللبنانية، كما قتلت خمسة على الأقل في حمص (وسط)، واعتقلت تسعة قرب بانياس (غرب)، وواصلت في الوقت نفسه ملاحقاتها للمتظاهرين الذين لا يزالون يجوبون شوارع المدن والبلدات والقرى، متحدين بأجسادهم العارية الرصاص الذي يستهدفهم بشكل مباشر، مطالبين باسقاط النظام، وذلك غداة مقتل 12 شخصا في جمعة «وحدة المعارضة».
تزامن ذلك مع مطالبة روسيا للقيادة السورية بالتطبيق الفوري للإصلاحات التي أعلنت عنها «كي يشعر المواطنون بمردود فعلي من التغيرات المعلن عنها»، فيما لجأت تركيا الى المزيد من التصعيد تجاه نظام الرئيس بشار الأسد، وفرضت حظرا على وصول السلاح الى سوريا جوا وبحرا وبرا، معلنة مصادرة أول شحنة ومهددة بمصادرة المزيد، وذلك ردا على استمرار أعمال القمع والقتل ضد المتظاهرين.
موسكو تصعّد
وهذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها روسيا الى تشديد اللهجة في مخاطبتها للسلطة في دمشق، ما يدل على أن موسكو بدأت تفقد الأمل في نظام الأسد، وأن الوفد البرلماني الروسي الذي زار دمشق الأسبوع الماضي عاد بنتائج وانطباعات أقل بكثير مما كان يعول عليه بخصوص تجاوب القيادة السورية مع مقترحات موسكو الخاصة بالتوصل لحلول سياسية للأزمة القائمة منذ أكثر من ستة أشهر.
لكن موسكو حذرت في الوقت نفسه، وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، من أن تشديد العقوبات ضد سوريا «قد تؤدي إلى تعقيد الأمور فى البلاد وزعزعة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وقال لافروف على هامش اجتماع وزاري لمجموعة «البريكس» (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا) في نيويورك «إن تشديد العقوبات ضد دمشق قد يدفع المعارضة لتصعيد المواجهة مع السلطات، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الأمور ويشكل خطرا على السلام والاستقرار الإقليميين».
بدء تطبيق العقوبات
وأمس، دخلت العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد النظام السوري وتمنع أي استثمار جديد في القطاع النفطي وتزويد البلاد بالقطع النقدية والاوراق المالية، حيز التطبيق عند نشرها في الجريدة الرسمية الأوروبية. وقد اتخذت دول الاتحاد الـ27 الجمعة هذه القرارات بسبب «استمرار الحملة الوحشية للنظام السوري ضد شعبه»، كما قالت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون.
وأضيف شخصان وست شركات الى لائحة العقوبات الأوروبية التي تتضمن تجميد أرصدة ومنع تأشيرات الدخول. وباتت العقوبات تستهدف بالاجمال 56 شخصا و18 شركة. والشخصان هما وزير العدل تيسير قلا عواد، «لأنه أيد سياسات وممارسات التوقيف والسجن التعسفي»، ووزير الإعلام عدنان حسن محمود «لأنه ساهم في السياسة الإعلامية» للنظام السوري.
ومن الشركات الست المعاقبة، ثلاث يملكها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس الأسد، الذي يعاقب بصورة فردية منذ يوليو. والشركات هي «شام هولدينغ» القابضة، و«صروح» التي تمول استثمارات في الصناعة العسكرية السورية، و«سيريتل» للاتصالات التي تدفع %50 من أرباحها للحكومة عبر عقد الاجازة.
مصادرة أسلحة سورية
الى ذلك، صعدت أنقرة موقفها ضد الرئيس الأسد بسبب أعمال القمع والقتل. وأعلن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن تركيا اعترضت سفينة أسلحة في طريقها الى سوريا، مؤكدا أن السلطات التركية ستصادر أي شحنة مماثلة برا وجوا أيضا.
ولم يوضح أردوغان متى وأين جرى اعتراض هذه السفينة، لكنه قال إنه أبلغ السلطات السورية أن شحنات الأسلحة يجب أن تتوقف.
وكان رئيس الوزراء التركي أكد في ختام لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، أن بلاده قطعت حوارها مع سوريا وتفكر بفرض عقوبات على دمشق.
25/09/2011
الشبيحة ينتقمون من عازف البيانو مالك بضرب والديه
لينا جندلي
لينا ومأمون جندلي تعرضا لاعتداء على يد شبيحة اقتحموا منزلهما في حمص انتقاما من ولدهما عازف البيانو مالك، المقيم في الولايات المتحدة، لأنه شارك في تظاهرة ضد النظام في واشنطن الأسبوع الماضي.
مأمون جندلي (أ.ب)
25/09/2011
أحد مؤسسي «الضباط الأحرار»: المنشقون تجاوزوا 10 آلاف ونقوم بعمليات نوعية
دمشق - أ ش أ - أكد أحد الضباط المؤسسين لـ «حركة الضباط الأحرار»، و «الجيش السوري الحر»، أن عدد المنشقين من الجيش السوري، تجاوز 10 آلاف عسكري بين جنود وضباط صف وضباط، من دون أن يفصح عن عدد الضباط المنشقين عن الجيش السوري الذين اعتبر أن عددهم «يفوق التوقعات». مؤكدا انضمام حركة الضباط الأحرار للجيش السوري الحر.
وقال النقيب إبراهيم مجبور إن حركة الضباط الأحرار التي كان قد أسسها مع المقدم حسين الهرموش في وقت سابق، ثم أسس الجيش السوري الحر رفقة ضباط آخرين، بعد تزايد عدد الانشقاقات، انضم ما تبقى منها للجيش السوري الحر، معتبرا أن الانضمام هدف إلى توحيد الاسم وحشد الطاقات في اتجاه واحد لمواجهة النظام السوري، نافيا أن تكون للضباط المنشقين أية أهداف سياسية.
وأكد مجبور أن الجنود المنشقين يقومون بعمليات وصفها بـ «النوعية» ضد قوات الأمن والجيش السوري في عدة مدن سورية، معربا عن أن هذه العمليات تنال كل من يستهدف الشعب والممتلكات العامة والمتظاهرين السلميين، ويمارس اعتقالات تعسفية وفق تعبيره. كما أكد أن الجيش السوري الحر شكَّل كتائب في عدة مدن سورية، وأن لها قادة ميدانيين يتواصلون مع القيادة.
ونفى الضابط الذي كان أعلن انشقاقه منذ منتصف شهر يوليو من العام الجاري، احتجاجا على ما أسماه «زج الجيش في قتل الأطفال والمدنيين العزل»، أن يكون الجيش الحر حصل على أي دعم يتعلق بتسليحه، مشيرا إلى أن جميع الأسلحة التي حصل عليها تمت عن طريق قيامه بعمليات ضد الجيش السوري، إلا أن القادة العسكريين المنشقين على تواصل مع المعارضة وفق تصريحه.
وتتوزع كتائب الجيش الحر وفق الضابط في حمص، حيث تتواجد كتيبة خالد بن الوليد، وهي أكبر الكتائب، فيما تتمركز كتيبة معاوية بن أبي سفيان في دمشق، وكتيبة أبي عبيدة بن الجراح في ريفها، وكتيبة حمزة الخطيب في إدلب وجبل الزاوية، وكتيبة يتراوح عددها بين 300 إلى 400 عسكري وضابط منشق في البوكمال. في حين أن القيادة تتمركز على الحدود الشمالية لسورية مع تركيا، حيث الغابات الكثيفة التي تمنع الجيش السوري والأمن من الوصل إليها وفق زعمه.
بعد انشقاق مئات الجنود والضباط.. والدبابات تواصل عملياتها في حمص قصف جوي لمقر اللواء 15 في درعا
جنديان سوريان يتحدثان مع بائع تذكارات في أحد أحياء دمشق القديمة (أ ب)
دمشق، أنقرة- أ ف ب، رويترز- قصف الطيران الحربي السوري مقر اللواء 15، بين منطقتي إنخل والصنمين في مدينة درعا (جنوب سوريا) عقب أنباء عن انشقاقات في صفوف العسكريين التي تزداد يوما بعد يوم، في وقت وصفت صحيفة «واشنطن بوست» حصول بعض العسكريين المنشقين على أسلحة بـ«الخطوة الخطرة» التي ربما تغير طابع الاحتجاجات السورية التي تتسم بالسلمية منذ انطلاقها قبل أكثر من ستة أشهر، بما يستدعي ترحيب البعض وخوف البعض الآخر.
تزامن ذلك مع تحذير رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، من لجوء عناصر منظمة الانفصاليين الأكراد التي يتزعمها عبدالله أوجلان الى شن «هجمات إرهابية» على تركيا تنطلق من الأراضي السورية، قائلا «آنذاك سيكون هذا التطور مصدر قلق لسوريا».
قلق تركي
وأعرب أردوغان عن قلقه من تحول التطورات الجارية في سوريا الى اشتباكات مذهبية. وأضاف في حديثة للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من نيويورك الى أنقرة مساء الأحد «نحن قلقون من تحول المواجهات المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين المحتجين وقوات الأمن الى اقتتال طائفي ومذهبي.. وقد نقلت مخاوفنا وقلقنا الى الرئيس الأسد شخصيا».
وبعد أن أعرب عن اعتقاده بألا يكون للسلطة في دمشق أصابع وراء تصاعد العمليات الإرهابية مؤخرا داخل بلاده، قال أردوغان «من المعلوم أن سوريا عملت جيدا في الفترة الماضية بهذا الموضوع»، في إشارة الى فترة تواجد زعيم الانفصاليين أوجلان في سوريا. وبعد أن نوه بتسليم السلطات السورية لعدد من «الانفصاليين» الذين ألقي القبض عليهم، استدرك قائلا «لكن بطبيعة الحال لا نعلم ماذا سيحصل بعد الآن».
مكتب للمعارضة في تركيا
وأضاف رئيس الوزراء التركي «زيارتي لمدينة هطاي ستكون نقطة تحول في علاقاتنا السياسية مع سوريا.. فنحن قلقون من تحول التطورات الى اشتباكات مذهبية.. وقد نقلت مخاوفنا وقلقنا الى الرئيس الأسد شخصيا».
وأكد أردوغان أن الوضع في سوريا يختلف عن الأوضاع التي عاشتها كل من تونس ومصر وليبيا، و«أن قوة السلاح في أيدي الأسد وهناك مجاميع غير رسمية تتحرك بأوامره».
وأشار إلى أن المعارضين السوريين سيفتتحون خلال الأسبوع الجاري مكتبا لهم في تركيا، «وانني أكدت للرئيس الأسد بأننا سنسمح للمعارضين بعقد اجتماعات على أراضينا لأننا دولة ديموقراطية ولا يمكننا إعاقة ذلك».
قصف جوي وبري
ميدانيا، تزامن القصف الجوي على درعا مع إعلان 25 جنديا سوريا انشقاقهم مع كامل عتادهم في مناطق مختلفة من ريف المحافظة، انضموا الى مئات من الجنود والضباط سبقوهم للالتحاق بحركة الضباط الأحرار.
وكان جهاز الأمن اعتقل في داعل بريف درعا 10 طلاب في مرحلة التعليم الثانوي، بينهم فتاة في الصف الأول الثانوي، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه «لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن». وأفادت لجان التنسيق المحلية عن اصابة خمسة أشخاص بجروح، أحدهم في حال حرجة في داعل، إثر إطلاق نار كثيف واقتحام الجيش البلدة.
وفي دمشق، أفادت لجان التنسيق عن اطلاق نار كثيف في حي القابون لأسباب مجهولة، فيما استمر القصف على مناطق في حمص (وسط)، خاصة في حي دير. كذلك استمرت التعزيزات العسكرية في بلدات وقرى أخرى في جنوب حمص، خاصة في الرستن والقصير، فيما اقتحمت قوات الأمن دوما وكناكر في ريف دمشق ونفذت حملة اعتقالات واسعة وسط إطلاق كثيف للنار أسفر عن سقوط أكثر من 30 جريحا.
وفي حمص أيضا، أجبر الأمن السوري عائلات ثلاث فتيات اختطفهن في وقت سابق على الإقرار بأن بناتهم هربن مع عشاقهن، وفق ما قالت الهيئة العامة للثورة السورية، وقال سكان في القصير إن أكثر من عشرة أشخاص فقدوا.
تقرير واشنطن بوست
على صعيد متصل، علقت صحيفة «واشنطن بوست» على حصول بعض المنشقين عن الجيش السوري على أسلحة في محاولة لتحدي قوات النظام بأنها «خطوة خطرة» ربما تغير طابع الاحتجاجات السورية التي تتسم بالسلمية بما يستدعي ترحيب البعض وخوف البعض الأخر.
وربطت الصحيفة بين تسارع وتيرة انشقاق الجنود والضباط في الأسابيع القليلة الماضية وتصاعد حدة أعمال العنف في المناطق التي يلجأون إليها. وتابعت «لا تزال هناك أدلة ضئيلة على مدى تشكيل هؤلاء المنشقين خطرا محدقا على النظام»، غير أن دبلوماسيين ونشطاء سياسيين يؤكدون وجود جنود وضباط منشقين في مناطق عديدة مثل حماة وجبل الزاوية (قرب الحدود التركية) ودير الزور. وأشارت الصحيفة الى زيادة أعداد المنتمين إلى هذا الجيش «نحو 12 كتيبة في كل أرجاء البلاد وادعاء ضلوعه في تفجيرات ضد حافلات عسكرية وكمائن عند نقاط التفتيش».
25 قتيلاً خلال 48 ساعة.. و«التصفية الجسدية» عقاب الجنود الفارّين الأمن يقتحم حمص «محور المقاومة» من الجو والبر
مواطن سوري يختار نظارة شمسية وهي من بين البضائع الأجنبية التي قررت الحكومة وقف استيرادها للتخفيف من وطأة العقوبات الدولية التي تطال أيضا تعامل سوريا بالعملات الأجنبية (أ ف ب)
دمشق، نيويورك- أ ف ب، رويترز، د ب أ- اقتحمت عشرات الدبابات، تدعمها المروحيات الحربية، بلدة الرستن في محافظة حمص أمس، وقتلت خمسة مواطنين على الأقل واعتقلت العشرات، عقب قتال عنيف مع منشقين من الجيش في أعقاب حصار مشدد على المدينة استمر يومين، وذلك بعد يوم قتل فيه 15 شخصا، بينهم أكاديميان بارزان معروفان بمعارضة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما قتل أربعة جنود في إدلب أمس بعد فرارهم من الجيش، وآخر في حماة خلال مشاركته في التظاهرات الخاصة بالانتفاضة الشعبية التي تطالب بالديموقراطية وباسقاط النظام. هذه الانتفاضة، التي يتفاخر الرئيس الأسد باستخدام الجيش وكل عتاد الدولة العسكرية لقمعها بحجة «أن أي دولة أخرى كانت ستلجأ للتكتيكات نفسها»، وقال عنها وزير الخارجية وليد المعلم إنها «تتغذى من الخارج».
محور المقاومة
وقال شهود عيان وناشطون حقوقيون إن عشرات الدبابات والعربات المسلحة دخلت بلدة الرستن الاستراتيجية، التي يقطنها حوالي 40 ألف نسمة وتقع بالقرب من حمص (وسط سوريا) على الطريق الدولي المؤدي إلى تركيا، وسط انقطاع للكهرباء و للاتصالات الهاتفية الارضية والنقالة.
جاء ذلك بعد دك المدينة طوال ليل الاثنين الثلاثاء بقذائف الدبابات وبالأسلحة الثقيلة المحملة على الآليات العسكرية المصفحة، ومن نيران المروحيات الحربية في أعقاب فرض حصار عليها لمدة يومين.
وبرزت المنطقة الى جانب محافظة إدلب على الحدود التركية، الى الشمال الغربي، كمحور مقاومة مسلحة لحكم الرئيس الأسد بعد ستة أشهر من الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية وباسقاط النظام.
وقال أحد السكان، عرّف نفسه باسم «أبو قاسم» إن «الدبابات أطبقت على الرستن وأصوات الرشاشات الآلية والانفجارات لم تتوقف. وفي النهاية دخلت في الصباح».
وقال ساكن آخر إن الرشاشات الآلية كانت تطلق من طائرات الهليكوبتر قرب منزله عند الطرف الجنوبي للرستن، حيث يقاوم مئات من المنشقين عن الجيش والذين تمركزوا في البلدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومعهم بعض الدبابات لمقاومة القوات الموالية للأسد.
وأوضح «لم نتمكن من النزول الى الشارع طوال يومين وليس لدينا أي فكرة عن الخسائر في الأرواح».
5 قتلى وعشرات المعتقلين
ونقل نشطاء من حمص عن سكان خرجوا من الرستن، أن الجيش والأمن السوريين بدآ عملية أمنية عسكرية واسعة منذ الفجر تستهدف السيطرة على المدينة التي تشهد تحركات احتجاجية واسعة منذ أشهر، وشهدت أوسع حركة انشقاقات بين صفوف الجيش.
وقال النشطاء إن الحواجز الأمنية تهدف لاعتقال مطلوبين وفق قوائم معدة مسبقا. وقال سكان إن الحصيلة الأولية لهذه الحملة حتى الآن خمسة قتلى وأكثر من 20 جريحا من المدنيين، بالإضافة الى اعتقال العشرات.
وأكد ناشط أن عناصر الأمن والشبيحة اعتقلوا المواطنين من منازلهم وساقوهم، وأنه بعد تعصيب العيون والرؤوس، وضعوا في حافلات نقلتهم الى جهة مجهولة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن عن انتشار الحواجز الأمنية بكثافة شديدة على الطرق المؤدية إلى الرستن. كما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن إطلاق نار كثيف في مدينة تلبيسة «أوقع عددا من الجرحى»، وفي قرية معلة المجاورتين للرستن، وأيضا انتشار أمني كثيف في القصير القريبة (جنوب حمص)، حيث تم انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي.
تصفية منشقين
وفي إدلب (شمال)، قال المرصد السوري إن أربعة جنود قتلوا بيد الجيش السوري في معرشمشة بعد فرارهم من معسكر وادي الضيف، كما تعرض سبعة آخرون للاعتقال.
وفي حماة (شرق)، قتل مدني وأصيب ثلاثة بالرصاص وتم تسليم جثث أربعة مدنيين اختفوا قبل عشرة أيام خلال حملة تفتيش في حلفايا بمحافظة حمص.
وفي درعا (جنوب)، ذكرت لجان التنسيق أن إطلاق نار متقطعا يدور في بلدة تسيل، وأن آليات تابعة «للأمن والشبيحة» تقتحم بلدة تل رفعت في حلب.
التظاهر مستمر
وكان 15 شخصا، على الأقل، قتلوا الاثنين في أنحاء مختلفة من سوريا، بينهم أكاديميان بارزان معروفان بمعارضة النظام.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيادي معارض في حمص أن مدير كلية الكيمياء نائل الدخيل وأستاذ الهندسة في جامعة البعث محمد عقيل قُتلا الاثنين في حمص برصاص مجهولين. وقالت وكالة سانا الرسمية إن الرجلين اغتيلا على يد ما سمّته جماعات إرهابية.
ورغم الحملة الأمنية الدامية، تواصلت التظاهرات، وخرجت جموع تطالب بإسقاط النظام وبمحاكمة الأسد ورموز في عدة مناطق، لا سيما في حي الميدان في دمشق، وفي ناحية كفر تخاريم في إدلب، وفي البياضة في حمص.
«التدخل الأجنبي»
من جهة ثانية، وفي خطابه أمام الأمم المتحدة، دعا وزير الخارجية السوري الدول المشاركة في ما وصفها بالحملة الظالمة على سوريا إلى مراجعة حساباتها، ووقف «التدخل الأجنبي» الذي يقف وراء التظاهرات وحركة الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات السياسية!
واتهم الغرب بالسعي الى»تفتيت سوريا» عبر خلق «فوضى عارمة» على أراضيها «من أجل ضرب النموذج الذي يفتخر به شعبنا». ورأى أن الغرب يسعى بذلك الى «نشر مظلة هيمنته على بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وخدمة مصالح إسرائيل التوسعية».
وتساءل «وإلا لماذا هذا التحريض الإعلامي والتمويل والتسليح للتطرف الديني مع ما يلحقه ذلك من آثار سلبية للغاية على جوارها؟».
وأضاف المعلم «نأسف بشدة للزيادة في أنشطة الجماعات المسلحة في سوريا، ونرى أنها لم تتراجع بل إن عملها في تصاعد».
وأوضح أن «وجود هذه الجماعات مظهر من مظاهر التدخل الأجنبي»، وأضاف «أؤكد لكم أن شعبنا مصمم على رفض كل أنواع التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية». وكرر أن الرئيس الأسد وعد بإصلاحات سياسية، وقال إن تحقيقها سيكون أولى أولوياته.
28/09/2011
الصين تتفهم العقوبات وأوروبا تعد بزيادة سوريا: اقتصادنا «بخير» والغرب يضرّ بمعيشة الشعب
نيويورك، لندن، دمشق- يو بي أي، كونا- وصف وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، العقوبات الاقتصادية بأنها تضر بالشعب السوري، في وقت أيدت الصين جهود الولايات المتحدة الرامية إلى قيام مجلس الأمن بإجراء إضافي ضد النظام السوري، وأكد الأوروبيون أنهم سيزيدون من العقوبات إذا واصل النظام السوري حملاته القمعية ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية.
تزامن ذلك مع تصريح للسفير السوري في واشنطن، عماد مصطفى، بأن بلاده ستكون قادرة على تجاوز آثار العقوبات الغربية «من خلال إيجاد أسواق بديلة في الشرق»، وتصريح آخر لوزير الاقتصاد السوري عدنان سلاخو بأنه «اقتصادنا بخير ولا يوجد حصار كامل».
وقال المعلم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «تضر بمصالح الشعب السوري وبمعيشته وحتى بحاجاته اليومية البسيطة.. وتتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان». وكرر أن الرئيس بشار الأسد وعد بإصلاحات سياسية، وقال إن تحقيقها سيكون أولى أولوياته.
في الأثناء، أعربت الصين عن تأييدها لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى قيام مجلس الأمن بإجراء إضافي بشأن النظام السوري. كما أكد الأوروبيون أنهم سيزيدون من العقوبات إذا واصل النظام السوري حملاته القمعية، فيما قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن بلاده، بوصفها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، ستبقى تضغط من أجل «إصدار قرار في مجلس الأمن» بشأن سوريا. وأضاف أن النظام السوري «إذا واصل القمع، فنحن الأوروبيين، سنرفع مستوى العقوبات ضده».
التوجه شرقا
الى ذلك، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» إن الحكومة السورية أكدت أن زبائن محتملين لنفطها الخام ومطورين لحقول النفط اتصلوا بها، مضيفة أن العقوبات كانت رمزية لأن الولايات المتحدة لديها أدنى حد من المشاركة في قطاع الطاقة في سوريا، لكن الاتحاد الأوروبي الذي يشتري أكثر من %90 من صادراتها من النفط الخام، قرر محاكاة الخطوة الأميركية وفرض حظراً على النفط السوري من تلقاء نفسه. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي منح دوله الأعضاء مهلة حتى منتصف نوفمبر المقبل للتوقف عن استيراد النفط السوري، وهي فترة قد تمكّن سوريا من العثور على مشترين آخرين لنفطها، والحد بالتالي من التأثير الفوري للعقوبات الأميركية والأوروبية.
وفي حين خفف السفير مصطفى من أهمية العقوبات الأميركية، غير أنه قال إن «العقوبات الأوروبية سيكون لها تأثير سلبي لأنها تخلق تحدياً بالنسبة لنا لإيجاد وسيلة بديلة لتطوير اقتصادنا، ونحن لا ننكر أنها ستكون تحدياً، لأنها ستدفعنا لتوجيه اقتصادنا نحو الشرق، وعلى غرار تطلع إيران على نحو متزايد إلى الصين وآسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية».
القبس
=====
قدركم
يا أهل سوريا ان تكونوا نموذجا
يمثل كل الوحشيه و البشاعه و الدناءه التي تعرضت لها الشعوب العربيه
في ظل حكم كائنات لا تمت للبشريه بصله
عائلة تلتحم من أجل البقاء خدام: الأسد مغرور ويعاني مرض الاستبداد
دبي- أ ف ب- يرى محللون أن ستة أشهر من الاحتجاجات الشعبية في سوريا لم تنجح في زعزعة عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، التي لا تزال تسيطر على الجيش وأجهزة الأمن وتمسك بزمام الاقتصاد في معركة تخوضها من أجل البقاء.
وقال الكاتب والصحافي باتريك سيل إن «عائلة الأسد بقيت موحدة، حتى الآن على الأقل، إلا أنها من دون شك تتعرض لضغوط كبيرة»، معتبرا أنه «سيكون من الصعب على المعارضة قلب النظام إذا ظلت العائلة متحدة مع أجهزة الأمن».
وقال نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام «أعتقد أنه يجب أن نرى الجيش في ضوء واقعه الحالي كأداة لتنفيذ جرائم النظام، ولكن بالتأكيد هناك كثيرون يشعرون بالخوف والمرارة والألم»، مضيفا أن «عامل الخوف حتى الآن لم يسمح بوصول هؤلاء الى الترابط، هذا الأمر سيحدث ولكن ليس اليوم، وسيكون عندما يزداد الضغط الدولي الحقيقي والضغط العربي، فعندئذ مؤسسات النظام ستتفكك وسيعمل الكثيرون على القفز من زورق النظام الى البحر املا بالنجاة».
ويقود الجيش أفراد من أسرة الأسد، وهم من الأقلية العلوية. فصهر الرئيس السوري، آصف شوكت، يشغل منصب نائب رئيس اركان الجيش، وشقيق الرئيس ماهر يرأس الفرقة الرابعة التي تعد فرقة النخبة في الجيش السوري.
ويؤكد مراقبون أن عمليات قمع الحركة الاحتجاجية يقودها بشكل اساسي ماهر الاسد.
عن ماهر، يقول خدام «هو أداة تنفيذ لقرارات شقيقه»، مؤكدا ان «ماهر مرتبط وملتزم بشقيقه. إن صاحب القرار في الأسرة وفي النظام هو بشار الأسد. أما أفراد العائلة قد يقدمون أفكارا ومشاورات أو مقترحات فقط».
ووفق خدام «كثيرا ما يتخذ (الأسد) قرارات بناء على اقتراح أشخاص ويتراجع عنها بناء على اقتراح أشخاص آخرين».
وأضاف أن الأسد يعاني «الغرور ومرض الاستبداد في الرأي»، مشيرا الى انه ليس هناك اي دور حقيقي لنساء العائلة كما يعتقد البعض، لاسيما والدة بشار انيسة وشقيقته بشرى وزوجته اسماء الاخرس.
ويوافق جعارة الذي عمل مستشارا لرئيس الوزراء السوري السابق محمود الزعبي على هذا التوصيف، إذ يعتبر أن «بشار يمسك بالسلطة بشكل كامل»..
وأشار جعارة الى أن ابن خال الرئيس الأسد رامي مخلوف «وضح المعادلة منذ اليوم الاول في حديثه مع صحيفة نيويورك تايمز عندما قال +إما ان نواجه معا واما ان نقع معا+».
29/09/2011
80 % من السوريين فقدوا الثقة بالأسد
سي أن أن - كشف استطلاع أميركي، أن ثقة السوريين آخذة في التآكل حيال قدرة نظام الرئيس بشار الأسد، لحل الأزمة الراهنة، بيد أن الاستبيان أظهر كذلك تفاؤل الشعب إزاء المستقبل.
ووجد الاستطلاع، الذي نفذته جامعة بيبردين، بالتعاون مع المجلس الديموقراطي لكاليفورنيا، أن 8 من بين كل عشرة سوريين أبدوا رغبة في زوال نظام الأسد، فيما أعرب أكثر من 7 من كل عشرة، عن تفاؤلهم بأن الإصلاح آت، على خلفية مد «الربيع العربي» الذي يجتاح بعض دول المنطقة.
وقالت أنجيلا هوكين، من جامعة بيبردين إن الاستبيان الذي أجري سرا بمقابلات شخصية باللغة العربية، وشمل 551 سوريا تجاوزت أعمارهم سن 18 عاما، نفذ خلال الفترة ما بين 24 أغسطس إلى 2 سبتمبر الجاري.
وأوضحت هوكين أن الوضع الأمني المتوتر في سوريا، إضافة إلى حقيقة تنفيذ الاستطلاع بالخفاء من دون تصريح من الحكومة، مثل تحديا لوجستيا للفريق الميداني الذي قام بجمع البيانات. وتطرقت إلى بعض العوامل التي ربما ساهمت في تحريف محتمل للنتائج، منها صعوبة إجراء مقابلات مع النساء، اللاتي لم يبدين تجاوبا، مثل الذكور، في المشاركة بالاستبيان، كما أنهن كن أقل انتقادا للحكومة.
وأضافت: «من وافق للاشتراك في المسح، من دون موافقة الحكومة، هم على الأرجح الأكثر رغبة في إبداء مشاعر معادية للحكومة عمن رفضوا المشاركة».
ومع ذلك، نعرف الآن كثيرا مما كنا نجهله قبل المسح. ورغم السخط الشعبي على الحكومة، إلا أن المسح كشف عن تفاؤل بالمستقبل، إذ أبدى 9 من عشرة عن توقعاتهم بمستقبل أفضل من الراهن. وفي حين قيم أكثر من 86 % من المستطلعين أداء الأسد بالسلبي، ورأت شريحة، بلغت 88.2 % أن الحكومة الراهنة لا تملك القدرة على حل أزمة البلاد، أبدى 11.5 % فقط رغبتهم في بقاء النظام الحالي وإجراء إصلاحات. كما أعرب 87.9 في المائة عن اعتقادهم بأن الإصلاحات لن ترضي المتظاهرين، مقابل 81.7 في المائة أعربوا عن رغبتهم في زوال النظام.
29/09/2011
مشروع قرار جديد يكتفي بـ «التلويح»: أوروبا تتخلى عن طلب عقوبات ضد سوريا
نيويورك - أ ف ب - تخلت الدول الأوروبية عن المطالبة بفرض عقوبات فورية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مشروع قرار دولي جديد، قدمته الثلاثاء الماضي الى أعضاء مجلس الأمن الدولي.
ويكتفي مشروع القرار الجديد، الذي قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، بدعم أميركي، بالتلويح بالعقوبات في حال لم يضع النظام السوري حدا للقمع الدموي للحركة الاحتجاجية، في محاولة للالتفاف على معارضة روسيا والصين، لأي تحرك مرتقب من جانب مجلس الأمن ضد سوريا.
ومن المقرر أن تجري المناقشات الأولى حول النص خلال ساعات، وتأمل الدول الأوروبية في طرح مشروع القرار للتصويت خلال الأيام المقبلة.
ووفق نص مشروع القرار الجديد، فان مجلس الأمن يدين بشدة «الانتهاكات المنهجية والخطيرة والمتواصلة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السورية»، ويطالب «بالوقف الفوري لجميع أشكال العنف».
ويشير النص الى أن مجلس الأمن «يعرب عن تصميمه في حال لم تتقيد سوريا بهذا القرار، على إقرار إجراءات هادفة بما فيها عقوبات» ضد النظام.
ويشدد مشروع القرار على الحاجة الى «آلية سياسية يقودها السوريون» من أجل إنهاء الأزمة، ويعرب عن أسف مجلس الامن لعدم تنفيذ الرئيس الأسد الاصلاحات الموعودة. كما يدعو النص الى تعيين موفد خاص للامم المتحدة لسوريا.
ولم يصدر مجلس الأمن سوى إعلان واحد بشأن الوضع في سوريا منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد نظام الاسد في منتصف مارس الماضي.
وقالت الصين الاثنين إنها تفضل فرض عقوبات.. مما يعني أنها المرة الأولى التي تصدر الصين قرارا ضد سوريا، ويتحدث عن عقوبات.
القبس
=====
قدركم
يا أهل سوريا ان تكونوا نموذجا
يمثل كل الوحشيه و البشاعه و الدناءه التي تعرضت لها الشعوب العربيه
في ظل حكم كائنات لا تمت للبشريه بصله
الجيش يصعِّد لليوم الرابع ويواجه المنشقين بالطائرات والدبابات حمص تحت النار: 27 قتيلاً بينهم طفلة
سوريون يهاجمون موكب السفير الأميركي روبرت فورد في دمشق كما بث الحدث تلفزيون الدنيا (أ. ف. ب)
دمشق - د ب أ، رويترز، أ ف ب - لقيت طفلة سورية حتفها أمس برصاص طائش، كما قتل 26 شخصا خلال اقتحام قوات أمنية حي البياضة في حمص، حيث يواصل الجيش السوري- لليوم الرابع على التوالي- هجومه بالدبابات والطائرات الحربية على مدن وبلدات المحافظة، مستهدفا بشكل خاص الجنود والضباط المنشقين، الذين تزداد أعدادهم يوميا، ويتخذون من المنطقة مأوى لهم. في الوقت نفسه، واصل الجيش السوري حملة عسكرية بدأها الأربعاء على مدن وبلدات في محافظة ريف دمشق، فيما استمرت التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، والمنادية بالديموقراطية وبالإصلاح السياسي.
تزامن ذلك مع تعرض السفير الأميركي في دمشق، روبرت فورد، لهجوم بالحجارة من قبل مجهولين، كمنوا له في وسط دمشق، بعدما حاصروه هناك لأكثر من 3 ساعات.
وكان حشد من عشرات الشباب تجمعوا خارج مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم، الكائن في شارع النصر في وسط العاصمة، حيث كان الرجلان على موعد. ولحظة وصول فورد، راح الحشد يهتف ضد الولايات المتحدة، والتدخل الأجنبي في الشؤون السورية، قبل أن يبدؤوا بالضرب على باب المكتب.
وفي حين أوضح عبد العظيم ان اللقاء كان بهدف النقاش حول ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة، أعلنت وزارة الخارجية السورية أنها فعلت كل ما بوسعها لتأمين فورد، والحفاظ على سلامته.
حصار وضرب
ونجحت قوات الأمن السورية بفك الحصار عن فورد، ولكن للحظات فقط. فقد عاود الحشد مهاجمة الموكب، وراحوا يرشقون السفير ومرافقيه وسيارات الموكب بالحجارة والطماطم والبيض. فما كان من السفير إلا أن هرول الى مكتب عبد العظيم، وأغلقوا جميع الأبواب التي حاول المحتجون اقتحامها. ولم يتمكن السفير بعد ذلك من الخروج إلا بعد مضي أكثر من ثلاث ساعات، وبعد أن أجرى الوفد اتصالات مكثفة مع كل الأطراف المعنية في دمشق وواشنطن. وأفاد موقع محطة أخبار سوريا الإلكتروني أن السفير الأميركي، تعرض للضرب وللرشق بالحجارة والطماطم والبيض.
وروى عبد العظيم أن السفير فورد عندما كان موجودا في مكتبه، كان هناك شباب في الشارع يدقون على أبواب المحال التجارية، وكانت أصواتهم تصل إلى المكتب الكائن في الطابق الثالث. وأضاف أن السفير فورد لم يستطع الخروج من المكتب حتى وقت إدلائه بالتصريح.
اتهامات بتشجيع العنف
وكان فورد صرح أن الرئيس السوري «يفقد الدعم في دوائر مهمة داخل المجتمع السوري، ويجازف بإدخال البلاد في صراع طائفي، بتكثيفه حملة قمع دموية للمتظاهرين المطالبين بالديموقراطية». الأمر الذي اعتبرته وزارة الخارجية السورية بمنزلة «تحريض» على العنف.
واتهمت دمشق واشنطن بتشجيع المجموعات المسلحة على ارتكاب أعمال عنف ضد الجيش السوري. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن «التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الاميركيين (...) تدل وبشكل واضح على أن الولايات المتحدة متورطة في تشجيع الجماعات المسلحة، على ممارسة العنف ضد الجيش العربي السوري».
وأشارت الوزارة خصوصا الى «ما قاله نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر بتاريخ 26 الشهر الجاري، في تأييد استخدام الجماعات الارهابية المسلحة العنف ضد قوات الجيش العربي السوري».
حمص تحت النار
ميدانيا، استمرت العملية العسكرية على مدن وبلدات في محافظة حمص لليوم الرابع على التوالي. وهذه المرة الثانية التي تكون فيها حمص عرضة لعملية أمنية حكومية خلال الأشهر الستة الماضية.
وقال السكان ونشطاء إن عددا من المحال التجارية احترقت نتيجة الاشتباكات بين القوات الحكومية، وقوات من الجنود المنشقين المدعومين من مجموعات مدنية مسلحة من المعارضين للنظام. كما أدت الاشتباكات الى إصابة عدد من الأبنية باضرار، وأصيب مستشفى النعيمي في المدينة، ومسجد علي بن أبي طالب.
وتدور أشرس الاشتباكات في منطقة الرستن الفوقاني، حيث قيل إن ثمانية قتلى على الأقل من المدنيين سقطوا.
وتحاصر القوات الحكومية الرستن ومحيطها، ومنها قرى عز الدين والقنيطرات، حيث تتواصل حملة اعتقالات لمطلوبين، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات.
وفي حين قالت مصادر مقربة من الحكومة إن السلطات أوقفت 40 مطلوبا، وصادرت كميات من الأسلحة، بينما قتل جنديان وأصيب 20 آخرون بجراح خلال الاشتباكات، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون إن عشرين شخصا على الأقل لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين، بينهم عشرة منشقين عن الجيش. وأن الهجمات بالدبابات والطائرات المروحية تصاعدت عند فجر الخميس، مع استمرار الاشتباكات بين القوات الأمنية والمنشقين عن الجيش خلال الليل.
استشهاد طفلة
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن قتلت طفلة في منطقة البياضة، خلال اقتحام قامت به عربات تابعة للجيش تمركزت خلاله ست دبابات على مداخل المنطقة. وقال المرصد إن المواطنين في حي الشماس عثروا على جثة شاب قتل رميا بالرصاص.
كما تشهد بلدتا الكسوة وكناكر عمليات عسكرية مشابهة. وأفاد ناشط في الرستن بمقتل الملازم أول المنشق أحمد الخلف، متأثرا بجراح أصيب بها الثلاثاء في اشتباكات مع الجيش، كما قتل ثلاثة آخرون في تلك الاشتباكات.
كتيبة منشقة
من جهة ثانية، قال بيان إن عناصر ما يسمى بالجيش السوري الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد، استهدفت ست حافلات للأمن والشبيحة، كانت متوجهة من شرق المعرة إلى معسكر النيرب في إدلب، وذلك ردا على الحملة العسكرية ضد الرستن. ويظهر تسجيل بثه ناشطون على الإنترنت عددا من عربات ومدرعات الجيش السوري، أثناء اقتحامها حي دير بعلبة في حمص صباح أمس.
30/09/2011
حسن عبد العظيم يروي لـ القبس قصة اجتماعه مع السفير الأميركي: الإدارة الأميركية تفضل الحلول السياسية للأزمة السورية
وصف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا (أكبر تجمع معارض في سوريا) حسن عبد العظيم الساعتين ونصف الساعة التي قضاها السفير الأميركي في دمشق في مكتبه، بالأزمة العميقة. وروى عبد العظيم في اتصال مع القبس أن السفير الإسباني هاتفه قبل يومين لدعوته على فنجوان قهوة، فقال له عبد العظيم إنه يفضل أن «يُشرفه» في مكتبه، ليضيفه هو فنجان القهوة. وحدد الموعد أمس عند الساعة الرابعة. لكن أمس وفي الصباح الباكر، زار عبد العظيم في منزله موظف سوري في السفارة الأميركية، أبلغه برغبة السفير الأميركي بالاجتماع به. فأبلغه عبد العظيم أن هيئة التنسيق لا تزور السفارات الأجنبية، وبإمكان السفير أن «يزورني في مكتبي». فأجرى الموظف اتصالين هاتفيين أبلغ بعدها عبد العظيم أن السفير سيزوره اليوم عند الساعة الحادية عشر. وبسرعة أجرى عبد العظيم أكثر من عشرين اتصالا رغم خطوط الاتصال المراقبة، ليبلغ زملاءه في هيئة التنسيق بموعد الاجتماع وطبيعته.
حضر إلى مكتب عبد العظيم كل من المعارضين عبد العزيز الخير (شيوعي سابق)، وصالح مسلم محمد (الحركة الكردية المعارضة). وعند الساعة الحادية عشرة في الموعد المحدد، وصل السفير الأميركي. لتلحق به بعد بضع ثوان فقط تظاهرة صغيرة، حاولت تكسير الباب بعد كسر القفل، الأمر الذي دفع الموجودين في الداخل وعددهم مع وفد السفارة تسعة إلى وضع الطاولات وبضعة خزائن خلف الباب. فاستمر الصخب في الخارج بعد أن توقفت محاولة اقتحام المكتب. وهو بالمناسبة مكتب محاماة يقع خلف وزارة العدل السورية مباشرة.
بداية اعتذر السفير وفق روايته عن الحرج الذي سببه، فبادله الحاضرون الاعتذار عن «سوء الضيافة عند العرب». ووفق عبد العظيم، فإن الحاضرين عن هيئة التنسيق أبلغوا السفير أنهم يعملون بكل وطنية، ولديهم قلق شديد من التدخل الخارجي. وستجد أن «اقوالنا تتطابق وأفعالنا». وبرغم الفوضى في الخارج، تمكنت الهيئة وفقا لعبد العظيم من تأكيد رفض قوى التغيير الديموقراطي لأي تدخل خارجي أو إقليمي ولمحاولات تمويل وتسليح الانتفاضة، الذي يوصل في النهاية إلى حرب أهلية، وتتأكد اقاويل السلطة عن وجود عصابات مسلحة. وشددت الهيئة على وجوب «تجنب إثارة النعرات الطائفية».
بدوره قال السفير لمستقبليه أن «ليس لدى الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي أي نية للتدخل العسكري في سوريا. والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي يبحثان عن مخرج لوجودهم في العراق». وأسهب السفير وفقا لعبد العظيم في الكلام عن سلبيات التجربة الأميركية في العراق. وأعلم السفير الأميركي عبد العظيم بتقدير إدارته لمواقف هيئة التنسيق، وتأييدهم الشديد سعي الهيئة للبحث عن حلول سلمية للأزمة السورية من دون تعريض سوريا لمخاطر التدخل الخارجي. وفهم عبد العظيم في نتيجة اللقاء أن الإدارة الأميركية تفضل الحلول السياسية التي تبدأ بالحوار.
30/09/2011
«الاندبندنت»: سوريا تنزلق نحو حرب أهلية
تتنامى المخاوف من انزلاق الاوضاع في سوريا نحو حرب اهلية، مع ظهور تقارير يوم امس عن انشقاق المئات من جنود وضباط الجيش السوري، ونشوب معارك ضارية بينهم وبين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد.
فمع تصاعد اعمال العنف، اضطر الاوروبيون الى التخلي عن المطالبة بفرض عقوبات ضد سوريا لفشل القوى الكبرى في التوصل الى اتفاق حول الخطوات الملائمة للتعاطي مع الاحداث في سوريا.
وكشفت صحيفة الاندبندنت في تقرير لمراسلها اليستر بيتش ان الناشط السوري في حقوق الانسان، وسام طريف، حضر الى الامم المتحدة للضغط باتجاه فرض عقوبات على النظام السوري، لكن جهوده باءت بالفشل، وفي النهاية تبنت المنظمة الدولية مشروع قرار مخفف، وصفه الطريف بأنه «عديم الفائدة، لانه لم يذكر محكمة الجنايات الدولية ولا فرض حظر على الاسلحة».
وتأتي هذه التطورات في الامم المتحدة على ضوء اشتداد المعارك في مدينة الرستن بين اكثر من الف جندي من المنشقين وعدد من المدنيين المسلحين وبين قوات الامن التابعة للنظام، التي تستخدم الدبابات وطائرات الهليكوبتر.
ويقول نشطاء ان الجيش السوري استخدم الطائرات لقصف الرستن، وذكرت تقارير اخرى انه استخدمها لرش الغازات السامة ضد المواطنين، بيد انه لم يتسن تأكيد اي من الروايتين.
واذا صدقت التقارير عن قصف المدينة، فإن ذلك يعد تصعيداً خطيراً لاعمال العنف وزيادة في المخاوف من ان البلاد اصبحت على شفير حرب اهلية، كتلك التي اندلعت في لبنان قبل عقود، تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
فعلى الراغم من محافظة حركة الاحتجاج السورية على سلميتها لدرجة كبيرة منذ اندلاعها من شهر مارس الماضي، فإن الاشهر الاخيرة شهدت عدداً من عمليات التمرد في صفوف الجيش، لا سيما في منطقتي حمص والرستن، بيد ان غالبية قوات الجيش ما تزال موالية للنظام.
والاخطر من ذلك ما كشفه بعض الناشطون لهذه الصحيفة، من ان المحتجين المدنيين انفسهم بدأوا يبحثون عن السلاح لمواجهة عمليات القمع التي يقوم بها النظام في شتى انحاء البلاد.
القبس
=====
قدركم
يا أهل سوريا ان تكونوا نموذجا
يمثل كل الوحشيه و البشاعه و الدناءه التي تعرضت لها الشعوب العربيه
في ظل حكم كائنات لا تمت للبشريه بصله
01/10/2011
- صالح: لن أتنحى إلا بعد خروج «الانقلابيين» من السلطة - مقتل العولقي و6 إرهابيين.. ونجاة نائب وزير الإعلام اليمني
دمشق وصنعاء توحّدان الهتاف بسقوط الأسد وصالح سوريا: الجيش يهاجم المنشقين في حماة.. و36 قتيلاً
متظاهرون في حمص (عن الانترنت)
صنعاء - نبيل الكميم، دمشق - الوكالات
فيما يزداد عناد النظامين السوري واليمني ويتصلبان في رفض الاستجابة لمطالب شعبيهما بالإصلاح وتنحي رأسي النظامين، تتعزز صلابة الانتفاضة في البلدين.
وقد تظاهر السوريون واليمنيون في دمشق وصنعاء وبقية مدن البلدين تحت شعار موحد «النصر لشامنا ويمننا».
ففي سوريا، سقط المزيد من القتلى امس، بينما طالبت واشنطن بفعل ما يمكن لحماية دبلوماسييها بعد الاعتداء الذي طال السفير الاميركي في دمشق، ورفعته واشنطن «لأعلى مستوى» وفق تصريح وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقتل ما لا يقل عن 15 متظاهرا عندما فتحت القوات السورية النار على مسيرات احتجاجية ضمت عشرات الآلاف خرجوا في عدة مدن وبلدات يطالبون بالديموقراطية، فيما استمرت المعارك بين قوات الجيش ومنشقين في حماة (وسط)، لا سيما في الرستن، اسفرت عن مقتل 10 مدنيين بينهم طفل، و7 عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد. كما قتل 11 مدنيا خلال اشتباكات بين الجيش ومنشقين.
اليمن
في اليمن، أعلن امس عن مقتل شيخ الشبكة العنكبوتية في «القاعدة» انور العولقي، في غارة جوية، وقتل ايضا ستة آخرون بينهم باكستاني - اميركي.
وامس شاركت حشود في تظاهرات «جمعة النصر لشامنا ويمننا»، داعية إلى إسقاط الرئيسين صالح والاسد. اما الرئيس اليمني، فقد ابلغ الصحافة الاميركية رفضه الاستقالة الا مع مَنْ وصفهم بالانقلابيين الموجودين داخل السلطة (وبخاصة المنشقون عن الجيش). الى ذلك، نجا نائب وزير الاعلام عبده الجندي من محاولة اغتيال (هي الثانية خلال شهرين) بقنبلة على منزله امس اصابت اربعة حراس.
الرئيس اليمني: لن أتنحّى إذا بقي خصومي في السلطة تظاهرات صنعاء: الرحيل لصالح والأسد
شعار ضد صالح والاسد خلال جمعة النصر لليمن وسوريا في صنعاء امس (رويترز)
صنعاء - نبيل سيف الكميم والوكالات
شارك عشرات الآلاف في احتجاج شعبي جرى بعد صلاة الجمعة، وسار المتظاهرون في شارع رئيسي بالعاصمة هاتفين «النصر لليمن ولسوريا» في دعم للمطالبين بالديموقراطية في سوريا، ايضا.
وهتفوا بعد خروجهم من المساجد «اللهم بارك لنا بشامنا ويمننا، اللهم عليك بصالح وبشار!».
وفي تلك الاثناء، دعا المطالبون بالديموقراطية في سوريا الى تظاهرات الجمعة تحت شعار «جمعة النصر لشامنا ويمننا».
وفي العاصمة اليمنية، خرج انصار صالح - في المقابل - بالآلاف للاعراب عن دعمهم للرئيس.
لن أستقيل
تأتي الاحتجاجات بعد يوم من ابلاغ صالح مجلة تايم وصحيفة واشنطن بوست عدم نيته التنحي اذا سمح لغرمائه بخوض الانتخابات. وكان يشير الى اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق داعما المحتجين، والزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر.
وقال صالح «اذا نقلنا السلطة وكانوا هم في الساحة فإن هذا يعني اننا رضخنا لانقلاب».
وأضاف إنه في حال نقل السلطة وهم موجودون في مناصبهم، فذلك سيؤدي إلى حرب أهلية.
واتهم صالح الاخوان المسلمين بمناصرة القاعدة، وابدى ملاحظات على المبادرة الخليجية، معلناً ان البعض يفسرها ببند واحد هو ان انقل صلاحياتي الى نائبي وأتنحى في 30 يوماً، ورأى ان الــ60 يوما التي تتحدث عنها المبادرة لا تكفي لإجراء انتخابات.
وتقول «واشنطن بوست» إن تصريحات صالح ربما تحطم أمل الولايات المتحدة في حدوث انتقال سلمي للسلطة
في مقابل ذلك ، طالب المعارضون بمقاضاة 500 من رجال الدين الذين أفتوا الخميس بحرمة الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام صالح وأسرته.
وافاد بيان لشباب ثورة التغييرامس إنه يجب «رصد وتوثيق كل من أفتى بتلك الفتوى ضد شباب الثورة، تمهيدا لمقاضاتهم عن كل جريمة ارتكبت ضد الثوار، وسيتم نشر قائمة بأسماء كل الموقعين، ليوثق التاريخ لمن باعوا دينهم بعرض من الدنيا»، مذكرين بـ «علماء معمر القذافي الذين أفتوا له بفتاوى تتماشي مع رغبته في الحكم».
في غارة جوية أميركية بين مأرب والجوف صنعاء تعلن مقتل أنور العولقي
صنعاء ـــ القبس
أ.ف.ب أعلنت السلطات اليمنية امس مقتل الامام الاميركي ـــ اليمني انور العولقي، المرتبط بـ «القاعدة»، والملاحق من قبل الولايات المتحدة، التي اكدت مقتله.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية ان «العولقي قتل مع عناصر من التنظيم كانوا موجودين معه».
وقد اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان القضاء على العولقي خطوة بالغة الاهمية في الحرب على الارهاب.
في غارة جوية
مصادر قبلية قالت لـ «فرانس برس» ان العولقي قتل في غارة جوية نفذت فجر امس مستهدفة سيارتين تنتقلان بين مأرب (شرق صنعاء) والجوف، المحافظة الصحراوية المتاخمة للسعودية.
وقال مصدر قبلي «الهجوم نفذته طائرات اميركية» لم تعرف هويتها كانت تحلق منذ ايام.
وأشار مصدر قبلي آخر إلى ان الامام قد يكون غادر محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن متوجها الى مأرب شرق العاصمة، وان قوات الامن عززت في الاسابيع الثلاثة الماضية تواجدها في مأرب.
واضاف ان العولقي لم يتوقف عن التنقل بين غرب اليمن وشمال غربه.
وكان العولقي نجا من غارة اميركية في اليمن مطلع مايو بعد ايام على تصفية اسامة بن لادن في باكستان.
وتشتبه واشنطن في أن العولقي كان على اتصال بالنيجيري عمر فاروق عبدالمطلب منفذ محاولة الاعتداء التي احبطت في 25 ديسمبر 2009 على متن طائرة اميركية.
والعولقي معروف ايضا بانه كان يتراسل مع الكومندان الاميركي نضال حسن الذي يشتبه في انه اطلق النار على قاعدة فورت هود في تكساس في نوفمبر 2009.
مقتله قد يخدم صالح
والعولقي كان على لائحة واشنطن للاشخاص الذين تريد تصفيتهم، وقد استهدف بغارة للطيران اليمني في 24 ديسمبر 2009 في محافظة شبوة اوقعت 34 قتيلا لكنه لم يكن متواجدا انذاك. واعتبر المركز الاميركي لمراقبة المتطرفين الاسلاميين (انتل سنتر) ان مقتل العولقي يشكل «ضربة لـ «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية». كما ان مقتله قد يخدم النظام الذي بوسعه ان يعزز وضعه كشريك لواشنطن في مكافحة «القاعدة».
القتلى السبعة في الغارة
اكد زعيم قبلي ان العولقي قتل معه 6 متطرفين آخرين. ونقل عن خميس صالح عرفج الذي كان يستضيف المجموعة ولم يصب ان القتلى هم: العولقي وسالم صالح عرفج ومحمد محسن النعاج والباكستاني سمير حسن خان، وسعوديان، وآخر من قبيلة محلية.
01/10/2011
إدانة شديدة للاعتداء على سفيرها واشنطن تطالب دمشق بحماية الدبلوماسيين
واشنطن- هشام ملحم
طالبت الولايات المتحدة السلطات في سوريا باتخاذ إجراءات لحماية الدبلوماسيين الأميركيين، بعد التهجم «غير المبرر على الإطلاق» الذي تعرض له سفيرها في دمشق، روبرت فورد، رافضة في الوقت نفسه اتهامات النظام السوري بان واشنطن «تشجع أعمال العنف في سوريا».
وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «نطالب بأن تتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية دبلوماسيينا»، قبل أن تشيد بـ «شجاعة» فورد.
من جانبه، قال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر ردا على سؤال إن كان يعتبر الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك: «نحن نعتقد بأن ذلك جزء من حملة جارية لإخافة دبلوماسيينا من قبل الحكومة».
ودانت واشنطن بشدة ما وصفته بـ «محاولات الترهيب» التي يقوم بها بها النظام السوري، «عبر الرعاع الذين يستأجرهم» ضد السفير الأميركي في دمشق، مؤكدة أن ذلك لن يدفعها لسحب السفير من هناك.
ورفضت واشنطن بقوة الاتهامات التي وجهتها الخارجية السورية لواشنطن بأنها تحرض «الجماعات المسلحة» لارتكاب اعمال العنف ضد قوات الجيش السوري.
وسخر مسؤول بارز من هذه الاتهامات، قائلا «النظام السوري على حق. هناك جماعات مسلحة تجول في البلاد. وتتم تعبئتهم وتسليحهم ونقلهم من بلدة الى بلدة من قبل النظام نفسه».
واضاف: «الرئيس بشار الأسد ينهار، والسؤال هو: من سينهار معه، وما هو حجم الدمار والعنف الاضافيين اللذين سيفرضهما على الشعب السوري».
وكانت الخارجية السورية قد ادعت ان تصريحات مارك تونر (الاثنين الماضي) هي دليل واضح على ان الولايات المتحدة تشجع الجماعات المسلحة على ارتكاب اعمال العنف ضد الجيش السوري. وكان الناطق الاميركي قد اثنى على «ضبط النفس غير الاعتيادي» الذي تظهره المعارضة السورية منذ أشهر، ومواصلتها للتظاهرات السلمية في وجه «وحشية النظام».
01/10/2011
عشرات الآلاف تحدّوا الرصاص وهتفوا «سوريا تريد الحرية.. والشعب أقوى من الطغاة» 36 قتيلاً.. والمعارك مع المنشقين تصل إلى حماة
تظاهرة في ادلب في جمعة النصر لشامنا ويمننا (ا ف ب)
دمشق- د ب أ، أ ف ب، رويترز، يو بي أي- قتل ما لا يقل عن 15 متظاهرا أمس، عندما فتحت القوات السورية النار على مسيرات احتجاجية ضمت عشرات الآلاف، خرجوا في عدة مدن وبلدات يطالبون بالديموقراطية، في ما سماه الناشطون السوريون «جمعة النصر لشامنا ويمننا». في الوقت نفسه، استمرت المعارك بين قوات الجيش ومنشقين في حمص (وسط) اسفرت عن سقوط 10 مدنيين، بينهم طفل، و7 عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد. كما قتل 11 مدنيا في حماة في اشتباكات مماثلة بين الجيش ومنشقين، وشهدت القامشلي اشتباكات للمرة الأولى وسط تقارير عن وقوع إصابات، بينما أشارت تقارير عن تفكيك عبوة ناسفة في درعا (جنوب) وضبط سيارة أسلحة تحوي صواريخ وقذائف.
سوريا تريد الحرية
وأراد الناشطون السوريون أن يضموا تحركهم هذا الأسبوع الى تحرك أقرانهم في اليمن، الذين يطالبون أيضا بالديموقراطية وبإصلاحات سياسية. وتحت شعار «النصر لشامنا ويمننا.. والشعب أقوى من الطاغية»، خرج عشرات الآلاف من السوريين الى الشوارع بعد صلاة الجمعة، في حماة وحمص ودرعا وريفها ومعرة النعمان وعامودا وإدلب ودوما واللاذقية ودير الزور ومناطق في حلب ودمشق وريفها. أما في دوما في ريف دمشق، فجاء التبكير بالتظاهرة تفاديا للحضور الأمني الكثيف، الذي عادة ما يفرضه النظام عقب صلاة الجمعة مباشرة لمنع المواطنين من المشاركة في التظاهرات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون إن الأمن السوري أطلق النار مباشرة على المتظاهرين في معضمية الشام، ونفذ حملة دهم واعتقالات، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى.
وخرجت تظاهرة تنادي بالحرية من أمام مسجد الجامع الكبير في عامودا في ريف الحسكة، وأخرى أمام مسجد قاسمو في القامشلي التي شهدت اشتباكات أوقعت اصابات في صفوف المدنيين، وفي معرة النعمان في إدلب، حيث سقط عدد من الجرحى برصاص الأمن.
وأكدت لجان التنسيق المحلية سقوط قتيل برصاص الأمن السوري وإطلاق نار كثيف بكفر زيتا في حماة، كما قال المرصد إن أكثر من ثلاثة قتلى وجرحى سقطوا في حي الحميدية بالمدينة نفسها.
وأضافت اللجان أن دبابات دخلت إلى مدينة القورية في دير الزور، وأن القناصة انتشروا على الأسطح، فيما هتف المتظاهرون «سوريا تريد الحرية» في حمص حيث سقط قتلى وجرحى.
معارك الرستن
في مدينة الرستن (60 كلم شمال حمص) حيث تدور مواجهات عنيفة منذ اربعة أيام بين الجيش والمنشقين، استشهد 3 مواطنين، بينهم طفل، برصاص طائش خلال مداهمات أمنية. كما استشهد أربعة مواطنين في حي الخالدية والبياضة أيضا خلال مداهمات وإطلاق رصاص، فيما عثر على جثمان شاب من حي الشماس.
وكان المرصد قال ان مواطنين اثنين استشهدا خلال الليل. كما تحدث عن وجود جرحى في حالات حرجة في المدينة يصعب إسعافهم بسبب استمرار العمليات العسكرية هناك.
وتحدث ناشطون عن هجمات على المتاريس التي أقامها الجيش قرب بلدة تلبيسة المحاذية والتي تطالها العملية العسكرية أيضا.
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري ان «مجموعات مسلحة» قتلت في الرستن 7عسكريين بينهم ضابطان، أحدهما برتبة عميد، في حين قتل في تلكلخ ثلاثة من قوات حفظ النظام.
واعلن المرصد من جهة اخرى ان اشتباكات بين منشقين وعناصر من الجيش السوري وقعت في ريف حماة ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا.
كذلك شهدت سراقب (في محافظة ادلب شمال غرب البلاد) ليل الخميس الجمعة اطلاق نار من مدرعات، مما أدى الى استشهاد شاب وجرح آخرين. وأكد المرصد وصول تعزيزات عسكرية الى المدينة. كما تحدثت اللجان المحلية عن اضطرابات في أنحاء البلاد، بما في ذلك حلب ثاني كبرى المدن السورية ومدينة اللاذقية الساحلية، فضلا عن ضواح في دمشق، اذ اكدت حصول اطلاق نار في جنوب حي القابون في دمشق.
عبوة في درعا
الى ذلك، ذكرت أنباء أن وحدات الهندسة في درعا «فككت عبوة ناسفة تزن 12 كلغ كانت مزروعة جنوب الجامع العمري»، وهو المسجد الذي انطلقت منه شرارة التظاهرات الاحتجاجية في المدينة قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد.
كما ضبطت «الجهات المختصة» في حمص شاحنة تحتوي على مخبأ سري وبداخله 125 بندقية من نوع «بمبكشن اوتوماتيك وكميات من الطلقات الخاصة بالمسدسات يتجاوز عددها 30 ألف طلقة من عيارات مختلفة»، بالإضافة الى صواريخ كوبرا وقذائف آر بي جي.
01/10/2011
لجنة التحقيق الدولية تطلب دخول سوريا: تقارير مثيرة للقلق عن تعذيب أطفال
متظاهرون في كفرنبل يرفعون يافطة منددة بالتقاعس الدولي غامزة من قناة محاصرة السفير الاميركي في دمشق (رويترز)
جنيف - رويترز- حثت لجنة حقوقية مدعومة من الأمم المتحدة سوريا على السماح لها بدخول البلاد للتحقيق في تقارير عن قتل وتعذيب أشخاص، بينهم أطفال خلال الاحتجاجات الممتدة منذ أكثر من ستة أشهر ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال باولو بينهيرو، الخبير البرازيلي المتخصص في حقوق الإنسان، ويرأس لجنة التحقيق، في مؤتمر صحفي عقده أمس في جنيف: «تلقينا كثيرا من التقارير المثيرة للقلق عن وضع الأطفال خلال الصراع. وفي هذه اللحظة تحديدا نحاول الحصول على إذن بالدخول من الحكومة السورية».
ولم يشر بينهيرو الى حالات بعينها، لكن تسجيلا بالفيديو على موقع يوتيوب لجثة الطفل حمزة الخطيب (13 سنة) مخضبة بالدماء، أثارت غضبا دوليا في وقت سابق من العام الحالي.
وقال بينهيرو «في كل الأحوال، سواء تعاونت سوريا ام لم تتعاون سنعد تقريرا. من الأفضل دائما أن تتعاون الدولة العضو مع لجنة التحقيق».
وتقول منظمة العفو الدولية إن لديها أدلة بالفيديو على أنه تم العثور على جثث أشخاص، بينهم أطفال في الثالثة عشرة من العمر، تحمل جروحا، مما يشير الى تعرضهم للضرب والحرق والجلد والصدمات الكهربائية، وأشكال اخرى من الانتهاكات.
ويشك عدد من الدبلوماسيين الغربيين في أن تسمح الحكومة السورية بدخول اللجنة المكونة من ثلاثة اعضاء، والتي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي، لفحص المزاعم بارتكاب القوات السورية جرائم ضد الانسانية.
ويضم الفريق، المؤلف من 15 فردا، خبراء في الطب الشرعي والقانون. ويعتزم زيارة دول مجاورة، من بينها تركيا لجمع الشهادات من اللاجئين والشهود، قبل إعداد تقريره بحلول نهاية نوفمبر. وكان تحقيق أولي أجرته الأمم المتحدة، قد وجد أدلة على ارتكاب جرائم ضد الانسانية، ووضع قائمة سرية تضم 50 شخصا يزعم ضلوعهم في جرائم من اجل محاكمات محتملة.
01/10/2011
«النصر لشامنا ويمننا»
دمشق: سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين في منطقة الحجر الأسود والميدان وحي مسجد الحسن، والقدم وبرزة البلد والقابون وركن الدين ونهر عيشة.
ريف دمشق: سقوط شهداء في قدسيا وعربين وجرحى في دوما، وتظاهرات في كناكر وداريا والمعضمية والتل وكفر سوسة وعرطوز وكفر بطنا والزبداني.
حمص: سقوط شهيدين في الانشاءات والشماس وجرحى في الخالدية وتحليق للطيران الحربي فوق بابا عمرو، ومنع المصلين دون سن الأربعين من دخول المسجد النووي في البياضة، وتظاهرات في القصور والقرابيص وجورة الشياح وكرم الشامي وباب الدريب وباب السباع والوعر. وتحليق الطيران الحربي فوق الرستن وتبليسة وسط قصف مدفعي على الأحياء.
حماة: سقوط شهيد في حي الحميدية، وإطلاق النار على المتظاهرين في منقطة غرب المشتل والقصور وطريق حلب، ومحاصرة المصلين في مسجد صلاح الدين، وعشرات المعتقلين تم اخذهم الى مدرسة التجارة الثانية التي تحولت الى معتقل للمتظاهرين. وسقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى في مدينة كفر زيتا وتظاهرات في مارع وحلفايا وطيبة الامام وصوران.
دير الزور: أنباء عن سقوط شهيدين وتحليق الطيران الحربي فوق حي المطار، واعادة انتشار الدبابات في شوارع المدينة، وحرق العديد من المنازل وتظاهرات في العرفي والبوسريا والموظفين والعمال والتكايا والجورة والجبيلة والروضة. ودخول الجيش من جديد الى مدينة الميادين، واطلاق نار على المتظاهرين قرب مسجد السلام، وانباء عن سقوط عدد من الجرحى بعد محاصرة مسجدة علي بن ابي طالب والرحمن في البوكمال، وانشقاق عدد من عناصر الجيش في شارع السبعين وهروبهم الى احياء المدينة. وتظا--هرات في الطيانة والقورية وقبرص.
درعا: محاصرة المصلين في مسجد موسى بن نصير والاعتداء عليهم. وفي بلدة نمر وجاسم والصنمين وتل شهاب والحراك وعتمان والنعيمة والجيزة وبصرى وام ولد وبصرى الحرير وناحتة وداعل والشيخ مسكين والحارة.
إدلب: اطلاق النار على المتظاهرين في معرة النعمان الذين خرجوا من الجامع الكبير في شارع الكورنيش. وتظاهرات في سراقب وحاس ونبل وبنش وتفتناز وخان شخيون وجبل الزاوية اريحا.
حلب: تظاهرة في حي حلب الجديدة الذي يعد واحدا من ارقى احياء المدينة. وتظاهرات في الباب وتل رفعت وعندان واعزاز حريتان بيانون.
اللاذقية: تظاهرات خرجت من حي قنينص ومن جامع البازار.
الحسكة: تظاهرات في القامشلي وراس العين والدرباسية وعامودا.
=====
قدركم
يا أهل سوريا ان تكونوا نموذجا
يمثل كل الوحشيه و البشاعه و الدناءه التي تعرضت لها الشعوب العربيه
في ظل حكم كائنات لا تمت للبشريه بصله
24 قتيلاً 9 منهم في دمشق وريفها وتلبيسة الجيش يحتل الرستن والأهالي يستغيثون: نتعرض لمذبحة
دبابة تابعة للجيش السوري تقتحم حيا سكنيا في الحلة في حمص القربية من الرستن (رويترز)
دمشق ـــــ رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب ـــــ سيطرت قوات الجيش السوري والأمن بالكامل أمس، على مدينة الرستن (ريف حمص)، التي تقاتل فيها عناصر منشقة عن الجيش لليوم الخامس على التوالي، وسط تأكيد الأهالي والناشطين أن المدينة تتعرض لـ«مجزرة حقيقية»، وأن «الرصاص يطلق عشوائيا على الآمنين، والبيوت عرضة للنهب والسرقة، ويسمع أصوات بكاء الأطفال والنساء والشيوخ في كل مكان، والشهداء والجرحى في الشوارع»، مطالبين دول العالم بإغاثة المدينة.
يذكر أن الاشتباكات مستمرة أيضا في مدينة تلبيسة المجاورة، ولو بوتيرة أخف، وقد سقط 3 قتلى أمس، في حين سقط 6 قتلى في دمشق وريفها. يذكر أيضا أن الاشتباكات بين الجيش والمنشقين عن صفوفه تتوسع يوما بعد يوم، وقد وصلت الجمعة الى ريف حماة حيث سقط 11 قتيلا في قرية كفرزيتا.
يتزامن ذلك مع تقارير من تركيا تفيد بأن أنقرة تستعد لتنفيذ جملة عقوبات عملية ــ سياسية واقتصادية ــ ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد جراء استمرار حملات القتل والقمع ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية.
فبعدما أغلقت مجالها الجوي والبري والبحري أمام نقل الأسلحة لسوريا، تستعد تركيا للخطوة العملية الثانية، وهي «حجز ممتلكات الاسد وعائلته، ومتابعة تحركات جميع الشركات التجارية ذات الصلة بالعائلة، ومنع جميع المقربين من الوصول الى تركيا حتى لو كان ذلك للسياحة».
وبحسب صحيفة «الصباح» التركية، فإن للرئيس الأسد أكثر من 500 مليون دولار في حسابه الخاص في المصارف التركية. وفي حال إصدار مجلس الأمن الدولي قرار تجميد أموال الأسد فإن «انقرة ستنفذ فورا».
وكانت البنوك الأجنبية العاملة في تركيا أوقفت، اعتبارا من منتصف أغسطس الماضي، جميع تعاملاتها المصرفية والتجارية مع الشركات السورية.
«مذبحة» في الرستن
ميدانيا، أفاد ناشطون بأن أكثر من 250 دبابة، تدعمها المدفعية، اقتحمت الرستن المحاصرة من الجو والبر، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر منشقة عنه، تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مدعومة بالطائرات المقاتلة. كما تم قطع الطريق الواصل بين الرستن ومدينة السلمية، وتقوم القوات بمداهمات للبحث عن مطلوبين.
وقال ناشط إن «المدينة دمرت جراء القصف، وهناك نحو عشرة قتلى من المنشقين وعشرات الجرحى»، مضيفا أن أفراد الأمن وميليشيات الشبيحة يطلقون النار مباشرة على كل ما يتحرك في الشوارع. وأكد أن هناك جرحى لا يمكن نقلهم إلى المستشفيات، واتهم قوات الجيش بقتل أطباء منعا لإسعاف المصابين الذين يخشون الذهاب إلى المستشفيات خوفا من اختطافهم أو تصفيتهم.
ويقول سكان إن القوى المعارضة التي تواجه القوات الحكومية تتكون من منشقين عن الجيش ومسلحين من المدنيين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل عن ناشطين وسكان قولهم إن «الرستن تتعرض لمذبحة حقيقية»، وإن الوضع الإنساني «مزر للغاية»، نقص في الغذاء والدواء في ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات والماء لليوم الخامس على التوالي منذ بدء العملية العسكرية الأمنية فيها. وقد طالبوا بحماية دولية.
حصن المنشقين
ويؤكد سوريون إنه يوجد نحو ألفي جندي وضابط منشق في الرستن، وإن المدينة أصبحت «حصنا» للجنود الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على متظاهرين.
وبدوره، يؤكد العقيد المنشق رياض الأسعد أن أكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش، وإنهم يهاجمون الشرطة السرية التي لها دور كبير خلف خطوط الجيش، وفي نقاط التفتيش على الطرق «لضمان عدم حدوث تمرد».
وأضاف أن عمليات المنشقين تحسنت بشكل واضح، «لكننا نحاول عدم الاشتباك مع الجيش للمساعدة في حشد التأييد لقضيتهم»، مشيرا الى أن معنويات الجيش منخفضة، وإن الانشقاقات تتزايد في أنحاء سوريا، لكن جنودا كثيرين لا يتركون الجيش خوفا من أن يقتلهم النظام أو يقتل عائلاتهم، موضحا أن هدف الجيش الحر هو حماية التظاهرات السلمية وإسقاط النظام.
وأحجم الأسعد عن تقدير المدة التي يمكن أن يظل الأسد متمسكا فيها بالسلطة، لكنه قال إن التأييد الدولي للمنشقين، ولو في السر في الوقت الحالي، سيساعد في إسقاط النظام بسرعة كبيرة.
وما زال الجيش والأجهزة الأمنية تحت السيطرة شبه الكاملة للأسد، لكن المنشقين عن الجيش، وأغلبهم يقول إنه انشق لرفضه إطلاق النار على المحتجين، شكلوا وحدة متمردة باسم الجيش السوري الحر تحت قيادة الأسعد، وهو ضابط في القوات الجوية عمره 50 عاما من إدلب قرب الحدود مع تركيا.
6 قتلى في دمشق وريفها
من ناحية أخرى، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل أربعة أشخاص في حي القدم في دمشق، الذي تم اقتحامه وتنفيذ حملة دهم واعتقالات بين سكانه.
كما استشهد شاب في حرستا في ريف دمشق متأثرا بجراح أصيب بها خلال مشاركته في تظاهرات جمعة «النصر لشامنا ويمننا». واستشهد شاب آخر في ضاحية قدسيا في ريف دمشق أيضا خلال التظاهر.
وفي سياق متصل، دعا محامي عام حماة المنشق، عدنان بكور، سفارات العالم إلى اتخاذ موقف لحماية المحتجين في سوريا ودعمهم.
02/10/2011
مكتب تنفيذي للمعارضة في الداخل
أطفال سوريون في أحد أحياء دمشق القديمة (أ ب)
اسطنبول ـــــ أ.ف.ب ـــــ بدأ المجلس الوطني السوري، الذي يبذل جهودا دؤوبة لتنظيم المعارضة وتوحيد صفوفها حيال نظام الرئيس بشار الأسد، مشاورات مغلقة أمس في اسطنبول مع عدد من التيارات، لاختيار أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للهيئة، الذي سيتكون من 24 عضواً، وسيتم عرض القائمة على «المجلس الوطني» للموافقة عليها أو تعديلها أو رفضها.
ومن المقرر أن يتم ترشيح أعضاء للمكتب التنفيذي، يمثلون أحزاب المعارضة والمستقلين والتنسيقيات والحراك الشبابي، بواقع ثلاثة عشر للأحزاب، وخمسة للتنسيقيات، وخمسة للمستقلين، فضلاً عن المنسق العام من المستقلين.
ويبدو أن هذا المجلس هو واحد من عدة حركات معارضة وأحزاب تدعي تمثيل المعارضة السورية داخل البلاد وخارجها.
ويهدف المجلس الجديد إلى الحصول على 120 عضوا، 60 منهم من النشطاء المنفيين، والـ60 الآخرين من داخل سوريا.
واكدت لجان التنسيق المحلية، التي تنظم التظاهرات المعارضة للنظام، ان «التشكيلة النهائية للمجلس الوطني السوري ستعلن اليوم أو غدا.
وكانت المعارضة حققت خطوة مهمة في 21 سبتمبر، في إطار توحيد صفوفها، بعد نداء المعارضة الميدانية التي اتحدت في اطار لجان التنسيق المحلية، من اجل الانضمام الى المجلس الوطني السوري.
وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق ان تنامي قوة المجلس الوطني السوري ناجم على ما يبدو عن اتفاق بين الأميركيين والأتراك والإخوان المسلمين، واتحاد الاتجاهات الثلاثة: القوميون والليبراليون والاسلاميون.
02/10/2011
جماعة سلفية تستعد لحمل السلاح
ذكرت صحيفة تايمز ان جماعة سورية معارضة ترى أن ستة أشهر من التظاهرات السلمية ورد نظام بشار الأسد عليها، جعلها مستعدة لحمل السلاح.
وقال زعيم جماعة «المؤمنون يشاركون» السلفية لؤي الزعبي إن «غياب مساعدة دولية للسوريين كما كان الأمر لليبيا، لم يترك للسوريين خيارا آخر».
وفي حوار مع الصحيفة قال الزعبي «نقترب من حمل السلاح، وغياب المساعدة الدولية سيؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة، وستحدث مجازر في سوريا، ولهذا نعمل من أجل توفير السلاح، ونأمل أن تستقبل الأطراف الدولية الرسالة وتساعدنا بالسلاح فورا».
وقالت الصحيفة إن الزعبي لا يواجه مشكلة في استخدام السلاح، فهو حارب السوفيت في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، وعاش في السودان قبل أن يتوجه إلى البوسنة عام 1995، وسجن ست سنوات في سوريا.
وأضافت أنه يرفض اتهامات نظام الأسد للمتظاهرين بأنهم إرهابيون مسلحون. ويقول «نعم، كنت في أفغانستان والبوسنة وهذا يعني أنني متهم بكوني متشددا، ونظام الأسد يريد إخافة الغرب بأننا نريد السيطرة على سوريا، وهذا ليس صحيحا.. نريد مشاركة السلطة مع الجميع: الدروز والعلويين والشيعة والسنة والأكراد والمسيحيين، وما يقوله النظام ليس صحيحا».
وقال الزعبي إنه لا توجد حتى الآن فتوى تبيح للمدنيين استخدام السلاح ضد النظام، و«لكننا أفتينا للجنود المنشقين باستخدام السلاح لحماية المدنيين».
وقالت الصحيفة إن منشقا من القوات الخاصة مع ستة من رفاقه انشقوا في الشهر الماضي موجودون في وادي خالد شمال لبنان ينتظرون الأوامر للانضمام إلى «الجيش السوري الحر».
الرستن تحت «أمن الدبابات».. والمنشقون ينسحبون تحت وطأة القصف تشكيل المجلس الوطني لـ«إسقاط الأسد»
صورة مركبة من مقاطع فيديو عن حجم الدمار الذي أصاب الرستن نتيجة الحملة العسكرية ضدها (أ ف ب)
دمشق ـــــ أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ ـــــ سيطر الجيش السوري أمس على مدينة الرستن في محافظة حمص (وسط سوريا)، التي أرسل إليها الجمعة 250 دبابة بعد أيام من المواجهات العنيفة، التي تحولت الى حرب حقيقية بين الجيش والمنشقين عنه، في حين قال ناشطون وسكان إن المدينة «مدمرة بالكامل»، وإن «عشرات المدنيين قتلوا ودفنوا في حدائق المنازل خلال قصف الجيش العشوائي الذي استمر خمسة أيام متتالية».
تزامن ذلك مع إعلان البيان التأسيسي لتشكيل المجلس الوطني لـ«إسقاط نظام الأسد»، الذي يشكل «إطارا موحدا للمعارضة السورية»، ويضم كل الأطياف السياسية، بمن فيهم جماعات معارضة رئيسية، وفي وقت استمرت فيه حركة الاحتجاجات في مختلف أنحاء سوريا، في تحدٍّ بطولي للقمع الدموي الذي تمارسه أجهزة الأمن وميليشيا الشبيحة، حيث تحشد المعارضة لـ«انتفاضة الجامعات» دعما للضحايا الذين يسقطون برصاص الأمن خلال التظاهرات. وكان 6 مدنيين سقطوا برصاص الأمن ليل السبت وأمس.
فقد وافقت جماعات معارضة رئيسية على الانضمام الى المجلس الوطني السوري، وابرزها جماعة الإخوان، ومجموعة إعلان دمشق، ونشطاء المجلس الأعلى للثورة، الأمر الذي يعطي معارضي الرئيس بشار الأسد دفعة كبيرة.
ومن اسطنبول، حيث عقدت الأحزاب والتيارات المعارضة اجتماعا بدأ السبت، أعلن المفكر السوري المستقل برهان غليون البيان التأسيسي لتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض، الذي أكد انه «يشكل العنوان الرئيس للثورة السورية ويمثلها في الداخل والخارج»،
ويضم مختلف الأطياف من ليبراليين وإخوان مسلمين ومجموعة إعلان دمشق ونشطاء المجلس الأعلى للثورة ولجان التنسيق المحلية وأكراد، ويوفر الدعم اللازم لتحقيق تطلعات شعبنا باسقاط النظام القائم بكل أركانه، بما فيه رأس النظام، واقامة دولة مدنية من دون تمييز على أساس القومية أو الجنس أو المعتقد الديني أو السياسي، وهو مجلس منفتح على جميع السوريين الملتزمين بمبادئ الثورة السلمية وأهدافها».
وردا على سؤال حول السعي الى الاعتراف الدولي بالمجلس، أكد غليون أن «تشكيل المجلس كان أصعب، وأن الاعتراف الدولي سيكون أسهل»، مضيفا «تنتظر دول عربية وأجنبية اطارا (للمعارضة) يتحدث باسمها حتى تؤيده كبديل للنظام الذي فقد ثقة العالم تماما».
جميع الأطياف
يضم المجلس بشكل خاص، بالاضافة الى غليون، سمير نشار ممثلا عن الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الديموقراطي، وبسمة قضماني الناطقة الاعلامية وعضو الهيئة الادارية للمجلس الوطني السوري، ومحمد رياض الشقفة المراقب العام للاخوان المسلمين، والمفكر عبد الباسط سيدا ممثل القوى والأحزاب الكردية، وعبد الأحد صطيفو عن المنظمة الاشورية الديموقراطية.
وفيما أعلنت قضماني عن تشكيل أمانة عامة وهيئة تنفيذية، قال غليون، الذي اختير رئيسا، إنه يتوقع انضمام تيارات سورية أخرى، مؤكدا أن «المجلس يسعى الى الحفاظ على وحدة سوريا وعلى مؤسسات الدولة، لا سيما مؤسسة الجيش، ويرفض أي تدخل خارجي يمس السيادة الوطنية». لكنه أكد في الوقت نفسه أنه «يطالب المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري».
الرستن مدمرة
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الجيش السوري سيطر بالكامل على الرستن»، موضحا أن «خمسين دبابة غادرت المدينة وبقيت 200 دبابة ترابط وسط الأحياء وعند المداخل الرئيسية.
وأضاف المرصد أن «منازل كثيرة دمرت والوضع الانساني سيئ جدا، والمدينة شبه مدمرة. لدينا معلومات عن عشرات المدنيين الذين قتلوا ودفنوا في حدائق المنازل خلال قصف الجيش الذي استمر خمسة أيام».
وأعلن ضباط منشقون عن الجيش في بيان «الانسحاب من الرستن»، بسبب «التعزيزات الكبيرة والأسلحة التي تستخدمها عصابات الأسد (..) فقررنا الانسحاب كي نواصل الكفاح من أجل الحرية».
يذكر أن افراد كتيبة خالد بن الوليد هي الوحدة الرئيسية للمنشقين التي تدافع عن الرستن، وكانت قد شكلت الشهر الماضي مع بدء المنشقين في تنظيم أنفسهم وشن هجمات ضد قوات الأمن والشبيحة. وبحسب بيانها، فان نحو 130 من عناصرها سقطوا برصاص الأمن في الرستن.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «الأمن والهدوء عادا الى الرستن وبدأت المدينة باستعادة عافيتها ودورة حياتها الطبيعية».
وكان سكان وناشطون حقوقيون أكدوا أن المدينة تتعرض لمذبحة وسط انقطاع تام للكهرباء والماء وكل وسائل الاتصالات ونقص حاد في الغذاء والدواء. كما تحدثت تقارير عن سقوط ما لا يقل عن 45 قتيلا بين المدنيين منذ بدء الحملة العسكرية على الرستن قبل خمسة أيام، استخدم فيها الجيش الطيران الحربي والمدفعية، بالاضافة الى الأسلحة الرشاشة الثقيلة.
وفي خبر أمني آخر، سلمت السلطات السورية جثماني مواطنين اثنين الى ذويهما في مدينة خان شيخون في ادلب، كانت قد اعتقلتهما قبل أيام.
وقتل اربعة مدنيين ليل السبت الأحد في عمليات عسكرية واشتباكات في ريف حماة (وسط)، ومدينة الرستن، خلال عمليات ملاحقة مطلوبين للسلطات الامنية، في حين أعلن مصدر امني مقتل 5 واصابة 8 من قوات حفظ النظام في كمين مسلح في ريف حماة.
انتفاضة الجامعات
من جانب آخر، دعا ناشطون من أجل الديموقراطية على «فيسبوك» جامعات دمشق وتشرين (اللاذقية) وحلب وحمص والفرات (دير الزور) الى التظاهر، والمشاركة في ما أطلق عليه اسم «انتفاضة الجامعات». وقال البيان «اليوم يوم انتفاضة جامعاتنا، الجميع يعلم الخوف الذي يتملك نظام الجامعيين».
ا
04/10/2011
وزير الدفاع الأميركي: سقوط النظام «مسألة وقت» الجيش السوري بدأ عملية في ريف دمشق ودير الزور
صورة وزعتها وكالة سانا عن قطار حديد تعرض لعمل مسلح في ادلب (أ ف ب)
دمشق ــــــ أ.ف.ب، د.ب.أ، يو.بي.أي ــــــ بدأت قوات الجيش السوري والأمن وميليشيا الشبيحة منذ فجر أمس، عمليات واسعة النطاق في مدينتي دوما ودير الزور، تتخللها مداهمات واسعة وإطلاق نار كثيف أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، فيما أعلنت الحكومة عن مقتل عناصر من قوات الأمن وحفظ النظام.
تزامن ذلك مع أنباء تؤكد حدوث المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري في ريف دمشق، وهو الحدث الذي بات يتكرر كل يوم، وفي أكثر من محافظة ومدينة، حتى صار أكثر ما يقلق أجهزة النظام. والحملة العسكرية الدامية على الرستن في حمص (وسط) ــــ استمرت خمسة أيام متتالية وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين ـــ كان هدفها الرئيسي ملاحقة المنشقين وتصفيتهم.
وأكد ناشطون، نقلا عن شهود عيان، أن «عناصر حاجز بأكمله كان عند نزلة الزفت، قرب جامع ابراهيم الخليل في دوما (ريف دمشق)، أعلنوا انشقاقهم» أمس. كما انشق أكثر من عشرة عناصر، بينهم ضباط، من حفظ النظام من مدرسة الشرطة في حلب. وفي معضمية الشام، سمع دوي تبادل لإطلاق نار كثيف داخل مطار المزة، معقل المخابرات الجوية، ورجح الناشطون أن يكون السبب هو انشقاق آخر في صفوف قوات النظام. كما سمع اطلاق نار في مطار الضمير في ريف دمشق، قيل أن الجيش كان يصفي منشقين.
تعذيب وسط الشوارع
وأمس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «قوة أمنية كبيرة مؤلفة من عشرات الدبابات والآليات العسكرية تحاصر مدينة دوما (ريف دمشق)، وإن الأجهزة الأمنية تنفذ حملة اعتقالات واسعة في شارع إبراهيم، تترافق مع تعريض المواطنين للتعذيب في الطرق العامة، وإطلاق رصاص كثيف بشكل عشوائي على المارة والمنازل الآمنة».
وأضاف المرصد أن مدينة دير الزور (شرق) أيضا تنفذ فيها قوات الأمن حملة مداهمات في شارع التكايا وشارع النهرين «بحثا عن مطلوبين للأجهزة الأمنية»، وترافقت الحملة مع إطلاق رصاص كثيف أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
من جانبها، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن دبابات الجيش السوري اقتحمت مدينة سراقب في محافظة إدلب (شمال غرب) «وسط إطلاق نار كثيف»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ووصل عدد القتلى الأحد إلى 12 شخصا على يد قوات الأمن، اثنان منهم في إدلب نتيجة التعذيب, بينما قتل آخرون في كلّ من حمص, وخان شيخون وكفر نبودة في إدلب, وفي الجيزة بدرعا، وفي حي القدم بدمشق.
عشرات الشهداء وآلاف المعتقلين
وكانت العمليات العسكرية توقفت في الرستن الأحد، بعد معارك طاحنة بين الجيش السوري وعناصر منشقة عنه، استخدم فيها النظام السلاح الجوي والبري، وامتدت الى تلبيسة والحولة وغيرهما من المدن المجاورة.
واشار ناشطون وحقوقيون الى ان المدينة مدمرة والوضع الإنساني سيئ جدا. وقالت الهيئة العامة للثورة إن أكثر من 130 مدنيا قتلوا خلال اقتحام الرستن، بينهم نحو عشرين طفلا قتلوا رميا بالرصاص. وأضافت ان هناك 22 شهيدا في صفوف المنشقين، بعضهم استشهد تحت التعذيب، ودفنوا في حدائق المنازل، بالإضافة الى أكثر من ثلاثة آلاف معتقل ـــ بينهم عدد من النساء والأطفال ـــ احتجزوا في معمل الإسمنت والمدارس، بينما تعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وانقطاع تام في الكهرباء والماء ووسائل الاتصالات.
ضبط أسلحة مهربة
من جانبها، أعلنت الحكومة السورية عن مقتل خمسة أفراد من قوات حفظ النظام وجرح 8 آخرين السبت في بلدة كفر نبودة التابعة لمنطقة الغاب.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأجهزة المختصة في محافظة إدلب ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة، كانت مهربة بالقرب من الحدود السورية ــ التركية، شملت بنادق رشاشة وقذائف «آر بي جي» ومسدسات من أنواع مختلفة، إضافة إلى بنادق قناصة بعيدة المدى، وكمية من القنابل اليدوية الدفاعية والهجومية.
إلى ذلك، اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان سقوط النظام السوري بات «مسألة وقت قبيل حدوث ذلك. متى؟ لا نعرف!».. وقال بانيتا في تل ابيب في ختام اجتماع مع نظيره الاسرائيلي ايهود باراك ان واشنطن وعدة عواصم غربية سبق وقالت «بشكل واضح ان على الاسد التنحي». واشار بانيتا الى ان نظام الاسد فقد كل مصداقيته بعد الحملة الوحشية التي قتلت 2700 شخص - على الاقل - وفق آخر احصاء للامم المتحدة قبل عشرة ايام.
وقال «عندما تقوم بقتل شعبك عشوائيا كما يقومون به منذ الاشهر الاخيرة، فانه من الواضح انهم خسروا شرعيتهم كحكومة». وتعهد بأن الولايات المتحدة ستستمر في الضغط على النظام لافساح الطريق امام تشكيل حكومة اكثر استجابة لاحتياجات الشعب.
ومن ناحيته، قال باراك ان ايام النظام معدودة وان سقوط الاسد سيمثل «ضربة كبرى»، لما وصفه بــ «محور التطرف» للمسلحين المدعومين من إيران في المنطقة.
04/10/2011
رغم الإجراءات الأمنية.. وفرنسا تعتبر الخطوة حاسمة تظاهرات دعم لـ«المجلس الوطني» للمعارضة تعمّ سوريا
دمشق، باريس، موسكو- أ ف ب، أ ش أ- نظمت أمس تظاهرات في عدد من المناطق السورية تأييدا للمجلس الوطني السوري، الذي يضم للمرة الأولى كل تيارات وأطياف المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد.
وفي حين لاقى المجلس ترحيبا وتأييدا من الداخل والخارج، شككت روسيا بدور المجلس، وقال محلل سياسي «إن المجلس لا يمكن أن يلعب دورا ما في الحياة السياسية السورية، إلا بعد إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «تظاهرات تأييد» بدأت منذ مساء الأحد في حي القدم في دمشق، وفي ريف دمشق على الرغم من الانتشار الكثيف لقوات الأمن، وكذلك في حماة وحمص وادلب ودرعا ودير الزور.
وظهر في تسجيلات وضعت على صفحات فيسبوك، متظاهرون في الزبداني (شمال دمشق)، يؤكدون دعمهم لـ«المجلس الوطني ممثلنا الوحيد والشرعي». وكتب على لافتة في انخل في محافظة درعا (جنوب) «المجلس الممثل الشرعي والوحيد للثورة السورية».
معارضة الداخل
وفي أول تصريح يخرج عن المعارضة في الداخل والمتمثلة بهيئة «التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي» قال رئيس الهيئة حسن عبدالعظيم «لا نعارض الخطوة أبدا، وسبق ان أيدنا أي جهود لتوحيد المعارضة السورية».
وعبر عبدالعظيم عن اعتقاده بأن «المعارضة السورية باتت تقسم الآن إلى قسمين الأول في الداخل تمثله هيئة التنسيق الوطنية، والثاني في الخارج يمثله المجلس الوطني»، معتبرا في الوقت ذاته أن أيا من المجلسين لا يستطيع أن يدعي أنه يمثل المعارضة على الضفتين، وذلك في إشارة إلى ما قاله برهان غليون في هذا السياق.
واعتبر عبدالعظيم ان المسافة بين الطرفين ناتجة عن سوء تصرف القائمين على تشكيل «المجلس الوطني»، ورأى انه تمت دعوة معارضي الداخل بشكل غير صحيح، وطلبوا أن تسافر قبل يومين.
ترحيب وتشكيك
ورحبت فرنسا بتشكيل المجلس، لكن من دون أن تصل الى حد اعلانه محاورا شرعيا وحيدا بدلا من الرئيس السوري الأسد الذي تطالب منذ الصيف بتنحيه. ووعدت باريس بزيادة الضغط على النظام السوري باستخدام العقوبات والخطوات الدبلوماسية في محاولة لوقف العنف.
بدورها دعت موسكو المعارضة بتجنب العنف. لكن المحلل السياسي أندريه مرتضين قال إنه لا دور للمجلس الوطني الذي أعلنته المعارضة «إلا بعد سقوط نظام الأسد».
وأضاف مرتضين أن سوريا دخلت حربا أهلية، وأن إسقاط النظام ليس أمرا حتميا، حيث أثبت الجيش السوري بالهجوم الأخير الذي شنه على الرستن، أنه مازال قويا.
وأعرب مرتضين عن قلقه البالغ من الوضع فى سوريا، مشيرا الى أن تطورات الأوضاع تشابه الظروف التي رافقت الأزمة الليبية. واعتبر أن الوضع يقترب من تكرار السيناريو الليبي.
=====
قدركم
يا أهل سوريا ان تكونوا نموذجا
يمثل كل الوحشيه و البشاعه و الدناءه التي تعرضت لها الشعوب العربيه
في ظل حكم كائنات لا تمت للبشريه بصله
تدين مسودة القرار الاوروبية الراهنة امام مجلس الامن بقوة «الانتهاكات الخطرة والمنهجية المستمرة لحقوق الانسان من جانب السلطات السورية»، مطالبة بوقف فوري لـ «جميع اشكال العنف».
ويدعو القرار الى «اجراءات محددة الاهداف» اذا اخفقت الحكومة السورية في الانصياع في غضون 30 يوما. وكانت الحكومات الغربية ومجموعات حقوق الانسان أعربت عن انتقادات متزايدة لاخفاق مجلس الامن في تبني اي قرار.
05/10/2011
ضابط منشق ينفي من تركيا أخبار اعتقاله
أنقرة ـــ يو.بي.آي ـــ نفى الضابط السوري المنشق رياض الأسعد أخبار اعتقاله. وقال إنه موجود في تركيا وفي ظروف جيدة، مهدداً بدخول سوريا قريباً وتدمير النظام السوري.
وافاد الأسعد، الذي يقول إنه برتبة عقيد وانشق معلناً تأسيس «الجيش السوري الحر»، لوكالة أنباء الأناضول إن «النظام شن عملية وحشية في الرّستن بمحافظة حمص للعثور عليّ وادّعى بأنه اعتقلني.. هذه الأخبار تهدف إلى إحباط الشعب السوري».
وأضاف الأسعد «أعيش في ظروف جيدة هنا. كل حاجاتي يؤمّنها المسؤولون الأتراك».
وأعرب الأسعد عن امتنانه لحكومة تركيا وشعبها، نافيا التقارير التي ذكرت ان السلطات التركية تمارس أي ضغط أو عنف على النازحين.
واتهم الأسعد النظام السوري بالكذب، وبتبرير القتل، والسعي لإثارة الفتن بين مختلف المذاهب.
05/10/2011
معارض: النظام والمعارضة «وصلا إلى مأزق»
موسكو-يو بي أي- اعتبر رئيس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين قدري جميل ان محاولات قلب النظام فشلت. وأوضح لوكالة «نوفوستي» أن «محاولات قلب نظام بشار الأسد عبر الاحتجاجات فشلت». وقال ان النظام والمعارضة والشارع جميعاً في مأزق، فالنظام لا يزال غير قادر على وقف التظاهرات، لكن المعارضة فشلت في استخدام الاضطراب الشعبي لمصلحتها.
وأضاف جميل ان «الأهداف القصوى وغير العملية للمعارضة، بتغيير النظام لا تنسجم مع الاصطفاف الحقيقي للقوى}.
وقال ان «الإعلام الخارجي يميل إلى إظهار أن حجم التظاهرات يتّسع ولكن هذا الأمر لا ينفع».
واعتبر ان الحل للمأزق الحالي هو الحوار السياسي.
05/10/2011
نماذج صارخة عن الانتهاكات {العفو الدولية}: النظام يضايق المعارضين في الخارج
لندن -ا ف ب- افادت منظمة العفو الدولية بان مسؤولي السفارات السورية يعملون على مضايقة المعارضين في الخارج. وقالت انها وثّقت حالات تشمل اكثر من 30 ناشطا في بريطانيا وكندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا واسبانيا والسويد والولايات المتحدة. وحثت المنظمة البلدان المضيفة على اتخاذ «تدابير أقوى ضد السفارات المتهمة»، ودعت الى حماية الحق في التجمع والتعبير.
وقال نيل ساموندز باحث المنظمة للشؤون السورية ان «المهاجرين دأبوا من خلال الاحتجاج السلمي على تسليط الضوء على جرائم ضد الانسانية، وهذا يمثل تهديدا للنظام السوري، الذي يبادر الى شن حملة منظمة وعنيفة أحيانا للترهيب في الخارج». وقالت «العفو الدولية» انه تم تصوير المحتجين من قبل موظفين بالسفارة ثم تعرضوا لمضايقات.
وقال بعض النشطاء للعفو الدولية ان موظفين هددوهم بشكل مباشر. وذكرت نعيمة درويش، التي أنشأت صفحة على فيسبوك، بالنسبة للسفارة في العاصمة التشيلية سانتياغو، ان موظفا كبيرا اتصل بها وهددها بالقتل. وقال عدد من السوريين ان اسرهم في الداخل تعرضت لاستهداف من جانب قوات الامن لردعهم عن مواصلة انشطتهم في الخارج.
وذكرت المنظمة وضع شقيق عماد مهلل ويدعى علاء الدين، فافادت بانه اعتقل في يوليو في سوريا لاربعة أيام، وعقب تعرضه للتعذيب عرض عليه صور وأشرطة فيديو لاحتجاجات خارج السفارة في أسبانيا، وطلب منه أن يتعرف على اخيه وسط المشاركين.
وقبض مجددا على علاء الدين وأجبر على الاتصال بعماد ليطلب منه وقف مشاركته في الاحتجاجات. وقالت المنظمة ان عماد وعائلته لم يسمعوا عن علاء الدين شيئاً منذ ذلك الوقت.
وافيد بانه عقب قيام الموسيقي مالك جندلي بعزف مقطوعات أثناء تظاهرة أمام البيت الأبيض في يوليو، تعرض والده ووالدته للاعتداء في حمص.
05/10/2011
.. وباريس تحذر دمشق من ترهيب المعارضة السورية داخل فرنسا
باريس-ا ف ب - حذرت فرنسا سوريا من اي عمل عنف او ترهيب في فرنسا بحق معارضين سوريين تعرض بعضهم لاعتداءات. وصرح المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو «لن نقبل ان تنظم دولة اجنبية اعمال عنف او ترهيب على اراضينا او بمثل هذه التصرفات إزاء مواطنينا في سوريا».
واوضح ان فرنسا اوضحت موقفها «بلهجة صارمة امام السفيرة» لمياء شكور التي «استدعيت مرات عدة الى الخارجية».
تحفظ روسي مع أن مشروع القرار الأوروبي مخفف ترقب في مجلس الأمن بشأن إدانة النظام السوري
متظاهرون يرفعون لافتة تؤكد الوحدة بين الطوائف في سوريا ضد النظام (ا ب)
دمشق، نيويورك - ا ف ب، رويترز، يو بي ي - عملت الدول الاوروبية على طرح مشروع قرار يدين قمع الاحتجاجات في سوريا، على التصويت بين ساعة واخرى في مجلس الامن، غداة تعزيز واشنطن عقوباتها ضد دمشق.
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال تخلت عن كلمة «عقوبات» في مسودة القرار في مسعى لتمريره، غير انه مازال من غير الواضح ما اذا كان ذلك كافيا لتجنب استخدام روسيا الفيتو لنقضه.
وقد اعتبرت روسيا ان مشروع القرار «غير مقبول». غير انها لم توضح ما اذا كانت تعتزم اجهاض التحرك الاخير الذي ابدل كلمة العقوبات بـ «إجراءات محددة الاهداف».
رسالة للرئيس الاسد
وقال دبلوماسي اوروبي لفرانس برس «لا نعرف ماذا ينوي الروس فعله، غير انه آن الاوان ان نبعث برسالة للرئيس الاسد». وقال دبلوماسي آخر «نحن مستعدون لطرح مسودة القرار حتى اذا قرر الروس استخدام الفيتو، غير ان مفاوضات تجري بين العواصم».
اشتباكات مع منشقين
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة جنود ومدنيا قتلوا امس، في اشتباكات في شمال غرب سوريا، فيما قتل ثلاثة مدنيين في حمص بوسط البلاد، واغتيل ناشط.
وقال المرصد «استشهد ثلاثة جنود ومواطن مدني صباحا، خلال الاشتباكات المستمرة في مثلث كفرحايا - شنان - سرجة في جبل الزاوية (محافظة ادلب) بين جنود معسكر في المنطقة، ومسلحين يعتقد انهم منشقون عن الجيش».
واوضح انه تم العثور على جثامين 6 مواطنين في حمص. وأضاف أن «جثماني طفلين مقتولين، عُثر عليهما بجانب حاوية للقمامة في حي الإنشاءات، كما عُثر في حي النزهة على جثمان سيدة مقتولة قرب مشفى جمعية النهضة، وجثماني رجلين قرب جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية، وجثمان رجل عند مفرق زيدل»، فيما لم يذكر هوية أي من الجثامين الستة.
وفي تلبيسة
وأشار إلى أن سيدة تبلغ 45 عاما قتلت اليوم على باب منزلها في تلبيسة برصاص قناصة، وأضاف أن 3 مواطنين، قتلوا في المدينة نفسها بإطلاق رصاص من قبل حاجز أمني في قرية الدار الكبيرة قرب تلبيسة. وقال المرصد المعارض إن شابا من حي البياضة في حمص قتل على حاجز في حي دير بعلبة، كما عُثر على جثمان شاب مقتول في حي القرابيص.
اغتيال ناشط
من جهة اخرى قال المرصد «اغتيل مساء الاثنين الناشط الشيوعي مصطفى احمد علي (52 عاما ) برصاص مجهولين في حي جب الجندلي» في حمص، من دون اعطاء توضيحات.
منع بيع معدات اتصالات
وفي واشنطن عرقلت وزارة الخزانة الاميركية الاثنين بيع معدات اتصالات لسوريا، في احدث إجراء عقابي احادي، تتخذه واشنطن ضد نظام الاسد. ووفق وثيقة لوزارة الخزانة يحظر على الشركات الاميركية بيع معدات او تكنولوجيا اتصالات للحكومة السورية «بما في ذلك معدات اقمار صناعية او شبكات ارضية». غير ان القرار لا يشمل كل الشركات السورية الخاصة.
كتب المحرر الدبلوماسي
باتت المواجهات المحتدمة في سوريا أكثر جذرية من أي وقت مضى، بعد أن شكلت المعارضة مجلسها الوطني، الذي أعلن الأحد الماضي من اسطنبول، كإطار ينسق تحرك عدد غير قليل من فصائلها الموجودة في الداخل والخارج.
أهمية الأمر هي أنه يقطع آخر الخيوط الواهية للحوار مع النظام التي حاول بعض من كبار المسؤولين في دمشق، من بينهم فاروق الشرع وبثينة شعبان، الإمساك بها وتمتينها، ولم تجد محاولاتهم صدى لدى الممسكين بالقرار الأمني والسياسي.
لقد صار للمعارضة عنوان رئيسي، تستطيع الدول المعادية للنظام السوري، حين تقرر التعامل مباشرة مع معارضيه أن تتوجه إليه، وربما الباب الذي تدخل منه، متى حان الوقت لتنفيذ ما تنتويه من خطوات عملية، تترجم إداناتها اللفظية المتتالية للنظام، وتفعل قراراتها العقابية بحقه.
لكن ما ينتقص من أهمية تشكيل المجلس الوطني، ويقلص من تأثيراته المرتقبة، التحفظ الأقرب إلى الاعتراض الذي أبداه قسم لا يستهان به من قوى المعارضة في الداخل التي ترفض بحدة (حتى الآن) أي خطوة تفتح الباب أمام تدخل خارجي، كما ترفض اللجوء الى السلاح والطائفية. وهذا يعني أن المعارضة السورية لم تتوحد بالكامل بعد، مادامت توجهاتها غير منسقة. بالتالي، سيكون المجلس الوطني عنوانا رئيسيا لـ «معارضة» سورية كبيرة التمثيل، وليس لـ «كل» هذه المعارضة.
قد تذلل المشاورات التي تجري بين مختلف أطياف المعارضة ما تبقى من تباينات في الموقف، من الاستعانة بالخارج. لكن ما يقف دون تدخل «الخارج» لا ينحصر في هذا «التفصيل» فقط. فـ «الخارج» نفسه غير متفق بعد على شكل تدخله، ولا حول توزيع أدوار التدخل، ومن سيكون في المقدمة، منسقا ومبادرا، فضلا عن أن الساحة الدولية ليست معبدة أبدا في هذا الاتجاه، أو ذاك. فالخلافات بشأن الموقف من سوريا يتصاعد، بين فريق دول الناتو المستعجلة لوضع نظام بشار الأسد عند حده، وفريق ممانع، تتقدمه إيران وروسيا والصين. وإن تكن لكل من مكونات هذا الفريق دوافعه المختلفة، وأساليبه المتمايزة في ممارسة الممانعة، إلا إذا انبثقت من الغيب معالم صفقة تذلل المواقف، وتمهد طريقا «ليبيا» إلى سوريا.
والفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار إدانة لممارسات النظام السوري القمعية (لا يشمل عقوبات بحقه)، ربما يكون الرسالة الأكثر وضوحا في تبليغ «الفريق الآخر» أن أوان الكلام عن «الصفقة» المنشودة لم يحن بعد، وأن على من ينشد إبرام الصفقات أن يقدم عروضه.
في الانتظار، يبقى الوضع في سوريا مفتوحا على مغامرة كبيرة يخوضها كل على طريقته:
- النظام، يمعن قمعا وقتلا في شعبه، منتشيا بما يحققه بأساليبه العسكرية، ساعيا لفرض أمر واقع على مناصريه (قبل خصومه)، من حلفاء استراتيجيين، كإيران وحزب الله في لبنان، و «أصدقاء» كروسيا والصين. ذلك أن النظام، وهو يسير في هذا الاتجاه، مصعدا نبرة خطابه وعدائه تجاه من يدعونه للتراجع، إنما يغامر بحرق أوراقه التفاوضية، وبإحراج حلفائه وأصدقائه.
- خصوم النظام، من معارضين ودول غربية وتركيا، مازالوا يتوهون في تلمس طرف للإمساك بخيط متين، يجمعهم على خطة قادرة على اختراق جدار الصعوبات التي تتشكل من تعقيدات الوضع السوري، التي تشمل موقع نظام دمشق، وتأثيره في محيطه الإقليمي، وحسابات إيران الاستراتيجية من وراء التحالف معه.
ربما تكون المغامرة المحسوبة الوحيدة التي تقود سوريا إلى بر الأمان، يكفل حرية شعبها ومستقبله في العيش الكريم، تلك التي على المعارضة أن تخوض غمارها، تبدأ في توحيد صفوفها، والسعي الحثيث لابتكار برنامج سياسي متكامل، يرسم معالم هذا المستقبل، ويخط طريقا للتعاون المبني على التبادل الندي للمصالح مع الدول المناصرة لقضيتها، ليصبح التدخل الخارجي ليس «الشر الذي لا بد منه»، بل الخير الذي يمكن استثماره.
06/10/2011
أردوغان: الأسد يستعيد إرث والده «الاستبدادي»
بريتوريا- حسني محلي
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن تركيا ستفرض «مجموعتها الخاصة من العقوبات» ضد سوريا، رغم فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يدين نظام بشار الأسد في دمشق، بسبب افراطه في استخدام القوة ضد المتظاهرين.
وقال أردوغان، على هامش زيارته الرسمية لجنوب افريقيا، إنه «من المؤسف» عدم التمكن من اصدار قرار في مجلس الأمن.
وسألت الصحافة أردوغان هل يشعر بخيبة أمل من امتناع جنوب افريقيا (العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي) عن التصويت في الأمم المتحدة، فأجاب «انك تحرجني امام صديقي العزيز»، واشار الى نائب الرئيس الجنوب افريقي كغاليما موتلانتي الذي كان بين الحضور.
واضاف ان «قلبي يبقى مع الذين يقاتلون من اجل الحرية ودائما ما كانت جنوب افريقيا في هذا الخط».
وقال «كان يفترض ان تتلقى الحكومة السورية تحذيرا»، معددا عدد المرات التي قالت فيها أنقرة للرئيس الأسد بوجوب عمل اصلاحات ديموقراطية مباشرة وعاجلة ووقف العنف واعتماد الحوار للخروج من الأزمة الراهنة. وكرر أردوغان بان النظام في دمشق فقد شرعيته وفقد ثقة شعبه فيه.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن «الناس في هذا البلد (سوريا) ليسوا مضطرين الى تحمل نظام مستبد بلا رحمة وبلا حياء ويقصف شعبه من البحر». وذكر أن الرئيس السوري «يستعيد بكل بساطة إرث والده».
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن أردوغان قوله ان «الفشل في اصدار القرار لن يثنينا. سنقوم حتما بفرض مجموعة من العقوبات على الفور».
اعتقال 200 طالب واعتداءات مباشرة على الأطفال في ريف دمشق
دمشق - وكالات - واصل الجيش السوري عملياته في مناطق عدة، وسط استمرار التظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد سقوط 11 قتيلا الثلاثاء، معظمهم في محافظة حمص.
فقد اقتحم الجيش والأمن وميليشيا الشبيحة مدينة دوما في ريف دمشق صباح أمس، وشن حملة دهم واعتقالات واسعة، طالت الأحياء السكنية والمدارس، مما دفع المواطنين للخروج في تظاهرة كبيرة استنكارا، ردد المشاركون هتافات تطالب بالديموقراطية والاصلاحات وباسقاط النظام.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عناصر الجيش والأمن المدججين بالسلاح أغلقوا جميع مداخل دوما، ومنعوا السكان والطلاب من الخروج أو الدخول إليها، كما قاموا بالاعتداء على الأطفال قبل أن يعتقلوا عددا منهم ضمن حملة اعتقالات واسعة، شملت زهاء 200 شخص، إضافة لمداهمة مائة منزل وفق تقديرات نشطاء.
وفي الكسوة بريف دمشق أيضا شنت قوات الأمن – وفق لجان التنسيق - حملة مداهمات للمنازل واعتقالات عشوائية في المدينة.
حمص وادلب
من جانب آخر، أفاد ناشطون بأن الجيش يكثف عملياته في مدينة تلبيسة في ريف حمص. وقد تزامن ذلك مع إعلان كتيبة خالد بن الوليد المنشقة عن الجيش أن انسحابها من مدينة الرستن المجاورة، جاء حفاظا على أرواح المدنيين.
في غضون ذلك، أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت جنودا من الجيش في مدينة سرمين بمحافظة إدلب، وهم يهتفون تأييدا للأسد، ويكتبون على الجدران وأبواب المحال شعارات مؤيدة له ومهددة للسكان.
كما سمع دوي انفجار وإطلاق نار متقطع في حي طريق حلب في حماة، من دون ورود أنباء عن ضحايا أو إصابات وفق الهيئة العامة للثورة السورية.
التظاهرات تتواصل
في الأثناء، استمرت التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، والمؤيدة للمجلس الوطني السوري الذي أعلنته المعارضة في إسطنبول أخيرا في عدة مدن وبلدات سورية، حيث خرجت تظاهرات مسائية في الحولة بريف حمص، كما شهدت أحياء بمدينة حمص تظاهرات مشابهة.
07/10/2011
حملة القمع: 2900 قتيل والمفقودون أكثر سوريا أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم
جنيف، نيويورك ـــــ أ.ف.ب، د.ب.أ ـــــ أعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة أمس أن أكثر من 2900 شخص قتلوا في سوريا منذ بدء حملة القمع التي تشنها السلطات السورية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
فقد صرح المتحدث باسم المفوضية روبرت كوليفيل انه «طبقا للائحة القتلى المفصلة، فقد وصل عدد من قتلوا منذ اندلاع التظاهرات في سوريا إلى الآن اكثر من 2900 شخص». إلا أن كوليفيل اوضح ان هذا الرقم قد يرتفع انطلاقا من ان عدد الاشخاص الذين اعتبروا في عداد المفقودين «اكبر بكثير».
وقال ان الامم المتحدة، وقبل التمكن من القول ان هؤلاء الاشخاص قتلوا خلال حملة القمع الدامية ضد المتظاهرين، ستعمد الى التحقق من الامر.
يأتي ذلك فيما بدأت الدول الأعضاء والمراقبة في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، نشرالأسئلة الموجهة للوفد السوري الذي سيحضر اليوم جلسة الاستعراض الدوري، التي يجريها المجلس حول وضع الحقوق الاساسية في سوريا، في الوقت الذي فشلت فيه الدول الغربية في التوصل الى اقرار مشروع في مجلس الأمن (الثلاثاء) يندد بالقمع الدامي في سوريا، بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو). وفي الوقت نفسه، قالت مصادر إن الاتحاد الأوروبي سيبحث الاسبوع المقبل وضع البنك المركزي السوري على القائمة السوداء، إلى جانب فرض عقوبات على المزيد من الافراد الايرانيين.
المجلس خذل سوريا
وقد تواصلت ردود الفعل الغاضبة من هذا الفيتو. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في أحدث تعليق لها حول الموضوع: «إن المجلس أخل بمسؤولياته تجاه سوريا.. والدول التي اختارت استخدام الفيتو سيتحتم عليها أن تقدم الى الشعب السوري تبريرها الخاص» لخطوتها هذه.
وأضافت كلينتون، التي تزور جمهورية الدومينيكان للمشاركة في منتدى وزاري حول اميركا اللاتينية، أن «الشعب السوري لن ينسى ذلك».
وقد تعهدت ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاستمرار في الضغط على نظام الرئيس الأسد، في حين قالت المعارضة السورية إن الفشل في إدانة النظام قد يفتح الباب أمام مزيد من العنف في البلاد.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: «نعتقد انه على الرغم من التصويت الاخير، فإن عدد الدول المستعدة لرفع مستوى الضغط على النظام (السوري) يزداد وسيزداد.. وسنعمل معا.. ونحن نعتقد جازمين أن التاريخ سيظهر من هي الدول التي كانت على حق، ومن التي كانت في الجانب الآخر، عقب التصويت».
مواجهة مع «حقوق الإنسان»
ومن جنيف، قال فيليب دام، من منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن منظمات حقوق الإنسان الدولية «تدعو في إطار العرض الدوري الشامل كل الدول الى التنديد بخطورة ونطاق ومنهجية انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بقمع حركة الاحتجاج السلمية في معظمها في سوريا». وأضاف: «مع ان مجلس حقوق الانسان تبنى قرارين حول القمع الجاري في سوريا، فإن عدم قيام الحكومة السورية بأي مبادرة للرد على هذين القرارين او للسماح باجراء تحقيق دولي، يجب أن يكون مصدر قلق لمعظم الدول الأعضاء في الامم المتحدة».
ولا تزال لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بتفويض من مجلس حقوق الانسان في 23 أغسطس الماضي، تنتظر الحصول على ضوء أخضر من دمشق للقدوم الى البلاد.
إلا أن بعض المنظمات غير الحكومية لا تعلق أمالا كبيرة على الاجتماع.
ويقوم عرض دولة ما أمام المجلس على ثلاثة تقارير منفصلة: الأول يعده البلد المعني، بينما الاثنان الاخران من قبل المفوضية العليا، أحدهما على أساس معلومات يتم استقاؤها لدى هيئات تابعة للامم المتحدة، والآخر يستند على معلومات تجمع خصوصا لدى المنظمات غير الحكومة.
التزام أخلاقي
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الأسف لعدم توصل مجلس الأمن الى قرار حول العنف «غير المقبول» في سوريا. وقال: «علينا التزام اخلاقي لمنع المزيد من ارقامة الدماء».
وكانت بريطانيا طالبت سوريا بتوضيح الخطوات التي اتخذتها للتحقيق في مقتل 2700 من المتظاهرين المسالمين، من بينهم 100 طفل وفق تقديرات الامم المتحدة، وشددت على اهمية التعرف على خطط دمشق لتنفيذ المادة 9 من المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية. كما طالبت بتوضيح حول مزاعم منظمة العفو باستخدام التعذيب على نطاق واسع أثناء الاعتقال، مما اسفر عن مقتل أكثر من 88 شخصا رهن الاعتقال في الاشهر الخمسة الماضية.
ومن ناحيتها، أعربت هولندا عن قلقها البالغ من ظاهرة وفيات الاطفال على أيدي قوات الأمن، بينما طالبت النرويج بتوضيح الضمانات المقدمة للسوريين لممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، وفي الوقت نفسه طالبت فنلندا بتوضيح التدابير التي تتخذها الحكومة السورية لوضع حد لانتهاكات حقوق الانسان التي اتخذتها السلطات ضد المتظاهرين المسالمين والمدنيين الآخرين، والتدابير المتخذة للسماح باداء غير مقيد وآمن للمنظمات الانسانية الدولية والوطنية في سوريا. بينما اعربت السويد عن رغبتها في التعرف على الخطوات التي اتخذت لوقف العنف وإنهاء حالات الافلات من العقاب.
العقوبات الأوروبية
الى ذلك، قال مصدر مقرب من الاتحاد الأوروبي إن القرار بخصوص فرض عقوبات على البنك المركزي السوري قد اتخذ بالفعل من حيث المبدأ، ومن المقرر ان يطرح على لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاثنين.
واضاف المصدر ان الخطوة التالية قد تكون تبني قرار مكتوب، ربما خلال اسبوع او نحو ذلك، وإنه على الأرجح سيضيف 29 شخصا إلى قائمة تضم 32 ايرانيا تستهدفهم عقوبة تجميد الاموال، وحظر تأشيرة الدخول بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.
07/10/2011
الجيش السوري يخترق الحدود اللبنانية.. ومقتل مزارع سوري 12 قتيلاً عشية جمعة «المجلس الوطني ممثلنا»
الأسد يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للشهداء في جبل قاسيون بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لحرب أكتوبر (أ ف ب)
دمشق، بيروت - أ ف ب، يو بي أي، رويترز - دخلت قوة من الجيش السوري الأراضي اللبنانية في منطقة حدودية في البقاع (شرق) أمس، وأطلقت النار على مواطن سوري، مما أدى الى مقتله.
وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش السوري دخل الأراضي اللبنانية الصعبة في جرود منطقة عرسال، وعمدت الى اطلاق النار على المزارع علي الخطيب، مما أدى الى مقتله على الفور.
وأوضح المصدر ان علي الخطيب سوري متزوج من لبنانية، ومقيم في المنطقة، حيث الحدود متداخلة بين البلدين. واشار الى ان جثة الخطيب لا تزال في مكان الحادث، وان القوى الامنية بدأت تحقيقا في اطلاق النار.
واكد مصدر حكومي رفض الكشف عن هويته وقوع الحادث، مشيرا الى ان «اسبابه لا تزال مجهولة». كما لم تعرف الطريقة التي دخل بها الجنود السوريون الاراضي اللبنانية سيرا على الاقدام ام في آليات.
وردا على سؤال حول «الخروقات السورية»، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «هناك لجنة تنسيق لبنانية سورية تعمل لتحديد اسباب حصول ذلك»، مضيفا «ان مثل هذه الحوادث، اي دخول دبابة مسافة كيلومترين داخل الاراضي اللبنانية في منطقة، الحدود فيها متداخلة، ثم خروجها، ليست بالامر الجديد. انها حوادث تحصل باستمرار».
12 قتيلاً في ادلب
من جهة ثانية، قتل ما لا يقل عن 12 شخصا خلال اشتباكات بين قوات الجيش السوري وعناصر منشقة عنه في قرى جبل الزاوية في محافظة ادلب (غرب سوريا)، فيما تستعد المعارضة السورية والمناهضون لنظام الرئيس بشار الأسد لإحياء جمعة المجلس الوطني للمعارضة السورية، وتنظيم تظاهرات تحت عنوان «المجلس ممثلنا كلنا، وأنا وأنت وكل السوريين».
فقد دعا الناشطون المؤيدون للديموقراطية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار «المجلس الوطني السوري هو ممثلنا، أنا وأنت وكل السوريين».
ووفق ناشطين في المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن قوات عسكرية وأمنية هاجمت قرى جبل الزاوية في محافظة ادلب قرب الحدود التركية (غرب). وقال المرصد ان 12 شخصا بينهم سبعة جنود وعدد من المدنيين والجنود المنشقين قتلوا خلال اشتباكات بين قوات الامن وجنود منشقين، بالإضافة الى اصابة العشرات من المدنيين بجروح.
تشييع حاشد
وفي محافظة درعا (جنوب) خرج نحو 15 ألفا في تظاهرة كبيرة أثناء تشييع جثمان الشاب باسل الشحادات (17 عاما) الذي توفي الاربعاء «متأثرا بجراح اصيب بها خلال اطلاق رصاص في 25 ستمبر»، وفق المرصد، الذي قال «تحول تشييع الشهيد باسل الشحادات في مدينة داعل قبل قليل الى تظاهرة كبيرة يشارك فيها لا يقل عن 15 الف مواطن، تجمعوا من مدينة داعل والقرى المجاورة لها». واضاف ان المتظاهرين «يهتفون للشهيد ويطالبون باسقاط النظام وضد الفيتو الروسي في مجلس الامن». وفي محافظة دير الزور قال المرصد ان القوات السورية اعتقلت 29 شخصا
07/10/2011
«الشبيحة».. الحرس المدني للنظام السوري
بيروت - أ ف ب - يؤكد نشطاء سوريون وباحثون ان النظام السوري يستعين في قمع الحركة الاحتجاجية التي يواجهها منذ سبعة اشهر، بمدنيين يعرفون بـ «الشبيحة»، ويشكلون ما يشبه القوة العسكرية الرديفة الخارجة عن اي إطار نظامي، وتوكل اليهم «المهام الاكثر وحشية» ضد المدنيين.
ويقول باحث مقيم في دمشق إن «الشبيحة هم اداة تسمح للنظام بالتصرف باكثر الطرق وحشية، من دون ان يرتبط ذلك بأي مؤسسة». ويضيف «قد يتعرضون بالضرب المبرح لشيوخ او اطفال، ويكون في وسع النظام مع ذلك ان يتبرأ من الموضوع».
ولا توجد اي هيكلية نظامية يتبع لها «الشبيحة» الذين يقول الناشطون ان النظام يوكل إليهم «المهام القذرة» في كل انحاء البلاد، حيث ينتشرون في المدن مسلحين، سواء بالعصي والقضبان او الاسلحة الرشاشة.
ويروي النازحون السوريون الى لبنان بهلع مشاهداتهم عن الشبيحة، ومن يقع بين ايديهم، بدءا من تعذيبه ومن ثم تسليمه الى الاجهزة الامنية واعتقاله اعتباطيا، او قتله من دون مسوغ، بالإضافة الى ممارساتهم الكثيرة الخارجة عن القانون بالنسبة الى التعدي على الممتلكات والاشخاص.
السوريون يميزونهم
ويصعب غالبا التمييز بين المدنيين العاديين الموالين للنظام، والشبيحة باللباس المدني الذين ينقضون على المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، بغية قمعهم وترهيبهم. كما يصعب معرفة من هم عناصر الشبيحة وعددهم بالتحديد، وان كانوا منظمين ام لا، وما اذا كانوا يتبعون قيادة محددة.
ويقول ممثل لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي المقيم في لبنان «الشبيحة لا يشكلون مجموعة موحدة او وحدة نظامية مثل الجيش». ويضيف «انهم عصابات من المدنيين المسلحين المجندين من مدن وطوائف مختلفة في كل انحاء سوريا، لمواجهة وقتل مواطنيهم السوريين»، لاسباب سياسية غالبا. ويشير الى ان «هذه العصابات، على عكس الجيش، لا تتحمل المسؤولية أمام احد». ويقول ان السوريين «قادرون اجمالا على تمييز الشبيحة من غيرهم من المواطنين السوريين، لكن ذلك شبه مستحيل على الغرباء».
الأصل «شبح»
أصل اسم «الشبيحة» كلمة «شبح»، وقد برز قبل عقود في مدينة اللاذقية السورية للدلالة على عصابات المهربين الذين كانوا ينشطون في المدينة الساحلية. ويوضح ادلبي ان «العصابات التي نراها في شوارع سوريا اليوم ليست المافيا التي سادت في اللاذقية في الثمانينات، والتي قضى عليها نظام آل الاسد». ويضيف ان «افراد عصابات المافيا في اللاذقية كانوا يقودون سيارات من طراز مرسيدس، يطلق عليها اسم الشبح لسرعتها، ومنها اسم الشبيحة».
ويرى خبراء ان «الشبيحة» يشكلون اليوم ورقة قوية لدى النظام السوري، في مواجهة التحركات الشعبية المستمرة. ويقول مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما جوشوا لانديس «لقد تصرف النظام ببراعة خلال الاشهر الاولى من الانتفاضة». ويوضح ان «الذهنية السائدة داخل النظام تقول بوجوب عدم الوثوق من حيث المبدأ الا بأبناء الطائفة العلوية» التي ينتمي اليها الرئيس السوري، والتي تسيطر على السلطة في سوريا منذ اكثر من اربعين سنة، «الا ان هؤلاء الجنود الاحتياطيين يأتون من كل مكان». ويضيف ان «دور الشبيحة... يقوم بشكل اساسي على التخويف، ونشر الخوف، وهو الامر الذي حال دون تفكك سوريا خلال السنوات الاربعين الماضية، لكنه خوف انكسر على ما يبدو مع الربيع العربي».
07/10/2011
جماعات لحقوق الإنسان تأسف لـ «عدم الدقة» بشأن زينب الحصني
لندن - د ب أ - قالت جماعتان دوليتان لحقوق الإنسان أمس إنهما تأسفان عن «عدم الدقة في التعرف» على جثمان امرأة سورية ظهرت في التلفزيون السوري، بعد إعلان وفاتها الشهر الماضي. وفي بيان مشترك، أعلنت منظمة العفو الدولية في لندن ومنظمة هيومان رايتس ووتش، ومقرها الولايات المتحدة إنهما تحققتا من المعلومات الخاصة بشأن زينب الحصني «من مصادر متعددة ومستقلة».
وقالت منظمة العفو إنها نشرت نشرتها الإخبارية بعد التحدث إلى أحد أشقاء الحصني، فيما قالت هيومان رايتس ووتش إنها تحدثت إلى والدتها وأقاربها الآخرين.
وقال البيان المشترك «يبدو الآن أن عائلة زينب لم تتعرف على الجثمان الذي قدم لهم بسبب أضرار شاملة في الجثمان».
وكان التلفزيون الرسمي السوري أذاع الثلاثاء مقابلة مع امرأة عرفت نفسها بأنها زينب الحصني. وفي المقابلة، قالت إنها تركت منزل عائلتها للهرب من سوء معاملة أشقائها.
ودعت المنظمتان السلطات السورية بالسماح لهما بدخول البلاد من دون تأخير للتحقيق في ذلك «وحالات أخرى مزعجة» تم إبلاغهما بها.
روسيا تدعو الأسد إلى إجراء إصلاحات أو التنحي اغتيال المعارض الكردي مشعل تمّو.. والقامشلي تتوعّد بالثأر
صورة مأخوذة من شريط فيديو عن مشاركة حماة في تظاهرات جمعة "المجلس الوطني يمثلنا". (أ ف ب)
دمشق، موسكو - أ ف ب، د ب أ - اغتال مسلحون مجهولون في القامشلي (شمال شرق سوريا) أمس المعارض الكردي مشعل تمو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، فيما قتل ما لا يقل عن 17 مدنيا في تظاهرات حاشدة، انطلقت في عدة مدن سورية بعد صلاة الجمعة أمس، تنادي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتعلن تأييدها للمجلس الوطني السوري، تصدت لها قوات الأمن و«الشبيحة» باطلاق الرصاص مباشرة على المتظاهرين، بعد أن حاصرت المساجد ومنعت من هم دون الخامسة والأربعين من الصلاة.
وأكدت لجان التنسيق المحلية خبر الاغتيال، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعة من أربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله وأصابت ابنه مارسيل وناشطة أخرى.
وفور انتشار الخبر، عمّت القامشلي وعامودا المجاورة انتفاضة شعبية عارمة يرافقها شعور كبير بالغضب والسخط. وعمّ الحزن المدينة فيما خرج أكثر من 50 ألفاً من السكان الى الشوارع يتوعدون بالثأر.
وكان تمو (53 عاما) اعتقل في اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة «إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية»، بيد أنه افرج عنه في يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد الرئيس بشار الأسد.
وفي آخر مقابلة تلفزيونية له، تنبأ تمو بتعرضه للاغتيال. وقال لقناة الحوار قبل يومين إنه يتوقع أن يُقتل على يد النظام.
روسيا تصعد
يتزامن ذلك مع أقوى تصريحات من نوعها تصدر عن موسكو حيال الوضع في سوريا، قال فيها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إنه يتعين على القيادة السورية التخلي عن السلطة «إن لم يكن بمقدورها تنفيذ إصلاحات».
وتأتي تصريحات مدفيديف بعدما استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) الثلاثاء الماضي ضد قرار لمجلس الأمن الدولي، يدعو الرئيس الأسد ونظامه إلى وقف قمع الاحتجاجات المعارضة للحكومة. وقال الرئيس مدفيديف، في مؤتمر صحفي في موسكو، إن روسيا، مثل دول أخرى كثيرة، حريصة على «وقف إراقة الدماء سريعا في سوريا»، مضيفا: «وأنا قد أطلعت القيادة السورية على هذا الموقف».
وتابع: «.. وإذا لم تكن القيادة السورية قادرة على اتمام إصلاحات، يجب عليها أن تتنحى فورا، ولكن هذا القرار يجب ألا يكون بواسطة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ودول أوروبية معينة».
ورغم تلك التصريحات أكد مدفيديف أن روسيا ستعطل في المستقبل أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن الدولي «إذا ما اعتقدت أن هدفها إسقاط الأنظمة، أو الإطاحة بحكومات ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية»، مشيرا الى أن القرار الذي صوتت ضده موسكو وبكين في مجلس الأمن «كان يخفي في طياته خطر استخدام القوة ضد سوريا، وبالتالي إعادة السيناريو الليبي.. ونحن لطالما كررنا أن سوريا ليست ليبيا».
وكان مسؤولون روس صرحوا عقب الفيتو في مجلس الأمن، إن على المجتمع الدولي ألا ينحاز إلى أي جانب في الصراعات السورية الداخلية. وأعلن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية الأربعاء، أن موسكو ستستضيف وفدين من زعماء المعارضة السورية من الداخل، وتركيا الشهر الجاري، في إطار جهود التوصل إلى إنهاء العنف في البلاد من خلال التفاوض. ميدانيا، عمت التظاهرات مختلف المدن والبلدات السورية، تلبية لنداء وجهته المعارضة لإحياء جمعة «المجلس الوطني يمثلنا كلنا»، وذلك نصرة للمجلس الذي أعلن عن تشكيله الأسبوع الماضي. وقد تصدت لها قوى الأمن والشبيحة، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
اعتداء على رياض سيف
ففي العاصمة دمشق، انطلقت تظاهرات حاشدة في أحياء القدم والقابون والعسالي، وتعرض المعارض رياض سيف للضرب في حي الميدان (وسط دمشق). وفي ريف دمشق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن ناشطين، إن ثمانية أشخاص قتلوا، 3 منهم في دوما كانوا يشاركون في تظاهرة، وخمسة في الزبداني (4 منهم أثناء التظاهر، والخامس قضى متأثرا بجراح أصيب بها خلال اطلاق رصاص في كمين لمطلوبين أمنيا).
وكانت قوات الأمن والشبيحة حاصرت جامع بردى في الزبداني، لمنع المصلين من التظاهر، بعد أن كانت قد سبق ومنعت من هم دون سن الخامسة والأربعين من دخول المسجد.
وأعلن ناشطون أن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات ومداهمات في عرطوز والكسوة وقطنا في ريف دمشق، وأضافوا أن من بين المعتقلين الشيخ أسامة عكر إمام مسجد عمر بن الخطاب في معضمية الشام بريف دمشق.
وفي مضايا (ريف دمشق) قالت الهيئة العامة للثورة إن تظاهرة حاشدة انطلقت من الجامع الشمالي، تنادي بإسقاط النظام وتهتف لروح الشهيد سيف الدين رحمة، وتعلن تأييدها للمجلس الوطني، وتطالب بفرض حظر جوي، وأضافت أن تظاهرة أخرى انطلقت من الجامع الجنوبي انضمت إليها.
4 قتلى في حمص
وفي حمص (وسط)، أحد مراكز الاحتجاجات ضد النظام، قتل تسعة مدنيين، منهم مسنان. وقال سكان وناشطون أن إطلاق نار كثيف وانفجارات وقعت في منطقة باب الدريب وباب السباع وباب هود والشماس وساحة الزاوية. وخرجت تظاهرة أخرى في تل رفعت في حلب بالرغم من الحواجز والحصار. وأيضا في دير الزور (شرق)، ومعرة النعمان (في ادلب- غرب)، ودرعا (جنوب)، وذلك على الرغم من الانتشار الكثيف لعناصر الأمن.
المجلس يجتمع اليوم
الى ذلك، أعلن برهان غليون، الرئيس المؤقت للمجلس الوطني السوري، الذي يضم عدة تيارات معارضة، أن المجلس سيجتمع اليوم في القاهرة، بهدف انتخاب هيئته الادارية.
وقال برهان غليون انه سيتم قريبا الاعلان عن رئيس المجلس.
08/10/2011
تعهدت لمجلس حقوق الإنسان الدولي بتنفيذ إصلاحات سوريا تتهم قوى أجنبية بإثارة الاضطرابات
جنيف - رويترز، أ ف ب - اتهمت سوريا قوى أجنبية بتسليح متظاهرين، كما اتهمت وسائل الإعلام بشن حرب دعائية على الرئيس بشار الأسد، رافضة موقف الولايات المتحدة الداعي الى تنحي النظام السوري. لكن سوريا تعهدت في الوقت نفسه بتنفيذ إصلاحات، وبتسليم الأمم المتحدة لائحة بـ 1100 شخص «قتلهم إرهابيون»، وفق نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد.
تصريحات المقداد جاءت بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن إجمالي عدد حملة القمع ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية زاد على 2900 شخص، وأن عدد المفقودين أكبر بكثير.
وكان المقداد يتحدث في جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مخصصة للاستعراض الدوري الشامل لملف سوريا في مجال حقوق الإنسان. وهي رد على سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بيتي كينغ، التي دعت في كلمتها نظام الأسد الى التنحي، بالقول «هذا تدخل فاضح في شؤون الدول، ورمز للدكتاتورية، ودليل ازدواجية المعايير».
وأكد المقداد، أمام 47 دولة ممثلة في مجلس حقوق الإنسان الدولي (الذي انعقد لمدة ثلاث ساعات)، أن سوريا «لم تستخدم الدبابات في مواجهة الاحتجاجات»، وأن حضور الدبابات والمدرعات «كان لملاحقة القتلة والإرهابيين وحماية قوات الأمن غير المجهزة للتعامل مع هكذا أوضاع، ولم يتم إطلاق أية قذيفة منها»! كما هاجم ما وصفه بالحملة الاعلامية العالمية، قائلا «إنها تعطي انطباعا كاذبا عما يحدث، لأن قوى الأمن هي التي تواجه الموت بدليل أن 1100 من قوات حفظ النظام أصبحوا شهداء، بعدما قتلهم إرهابيون، حصلوا على أسلحة من بعض الدول المجاورة». وتابع أن «سوريا تواجه هيمنة الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، وصارت هدفا لتهديدات إرهابية».
إصلاحات وديموقراطية!
واستغل مبعوثو بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اجتماع المجلس في جنيف، لدعوة سوريا إلى وقف عمليات القتل والاحتجاز التعسفي والتعذيب وإخفاء المدنيين قسرا.
ورد المقداد أن دمشق تعهدت بتنفيذ إصلاحات ديموقراطية، و«ستمضي في العمل على تعزيز حقوق الانسان حتى يمكنها أن تؤسس مجتمعا ديموقراطيا، يتماشى مع سيادة القانون، ومع ما يتطلع إليه الشعب السوري ويستحقه»، مشيرا إلى أن بلاده رحبت بإعادة نظر محايدة لسجلها، لكنه أضاف أن الدول الغربية لا تهتم بحقوق الانسان، لكنها تهتم فقط بشحنات النفط والمعادن التي ستجمعها.
دعوة أميركية للتنحي
وقالت السفيرة الأميركية «ندين بأقصى العبارات الممكنة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الحكومة السورية لحقوق الانسان، وللحريات الأساسية لشعبها، وقمعها المستمر العنيف والمميت للاحتجاجات السلمية»، مضيفة أن الحكومة التي «تختار أن تحكم من خلال الإرهاب والترويع، لا يمكن اعتبارها شرعية، ويجب أن تتنحى على الفور».
وأثارت تصريحات كينغ احتجاج وفد كوبا، الذي قال إن مثل هذه الدعوات لا مكان لها في مجلس حقوق الإنسان. وانضمت إيران وروسيا والصين إلى كوبا في امتداح الاصلاحات التي أعلن عنها الأسد، ومن بينها رفع حالة الطوارئ، وإجراء انتخابات محلية في ديسمبر.
وعبر البرازيلي سيرجيو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق الجديدة المكونة من ثلاثة أشخاص عن أمله في أن يلتقي مع مسؤولين سوريين كبار في جنيف الأسبوع المقبل، لطلب الاذن في دخول سوريا. ومن المقرر أن يصدر فريق دولي تقريرا بحلول نهاية نوفمبر المقبل.
30 ألف سجين
وفي حين قال المجلس أن 187 قتلوا منذ مارس قال رضوان زيادة، وهو نشط سوري يعيش في المنفى، إن أكثر من 30 ألف سوري سجنوا منذ منتصف مارس «معظمهم محتجزون في مدارس أو ملاعب كرة قدم».
ووثق مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان الذي يرأسه زيادة مقتل 183 طفلا على أيدي القوات السورية، وأضاف أن كثيرين منهم قتلوا تحت وطأة التعذيب.
08/10/2011
عائلة الأسد تبيع ممتلكات بالملايين تحسباً لسقوط النظام
ديلي تلغراف- بدأ أفراد من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بيع إمبراطوريتهم العقارية الموجودة حول العالم والتي تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية، وأبرزها مجموعة من المنازل يملكونها في لندن لتحويلها إلى نقد.
ويأتي تصرف عائلة الأسد في جميع ممتلكاتهم العقارية في الخارج تحسباً لإجبار النظام على التخلي عن إدارة البلاد في أي وقت.
والعقارات المعروضة للبيع تشمل منزلاً في منطقة مايفير الراقية في لندن يقدر بـ10 ملايين جنيه استرليني اشتراه رفعت الأسد. ويلاحظ مراقبون أن رفعت الأسد، عمّ الرئيس بشار الأسد، الذي اختصم مع النظام منذ سنوات يشارك في عملية بيع جميع ممتلكاته في أميركا ولندن وفرنسا واسبانيا، تحسباً للملاحقات القضائية وعمليات المصادرة التي قد تطاوله هو أيضاً في حال سقوط النظام.
وكانت ممتلكات في لندن تعود الى الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي تعرضت للمصادرة بعد سقوطهم.
08/10/2011
عائلة الأسد تبيع ممتلكات بالملايين تحسباً لسقوط النظام
ديلي تلغراف- بدأ أفراد من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بيع إمبراطوريتهم العقارية الموجودة حول العالم والتي تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية، وأبرزها مجموعة من المنازل يملكونها في لندن لتحويلها إلى نقد.
ويأتي تصرف عائلة الأسد في جميع ممتلكاتهم العقارية في الخارج تحسباً لإجبار النظام على التخلي عن إدارة البلاد في أي وقت.
والعقارات المعروضة للبيع تشمل منزلاً في منطقة مايفير الراقية في لندن يقدر بـ10 ملايين جنيه استرليني اشتراه رفعت الأسد. ويلاحظ مراقبون أن رفعت الأسد، عمّ الرئيس بشار الأسد، الذي اختصم مع النظام منذ سنوات يشارك في عملية بيع جميع ممتلكاته في أميركا ولندن وفرنسا واسبانيا، تحسباً للملاحقات القضائية وعمليات المصادرة التي قد تطاوله هو أيضاً في حال سقوط النظام.
وكانت ممتلكات في لندن تعود الى الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي تعرضت للمصادرة بعد سقوطهم.
08/10/2011
تحليل الفيتو الروسي «رسالة» مفادها: لا تتدخلوا
موسكو - رويترز - يبعث حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته روسيا في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يندد بالحملة التي تشنها سوريا على الاحتجاجات، بتحذير مفاده أن موسكو لن تقبل إملاءات حين ترى تهديدا لمصالحها من الولايات المتحدة وأوروبا.
ويشير هذا الى أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتزم الترشح لرئاسة روسيا مجددا، لن يسمح بالتدخل الغربي في دولة سيقودها، لأكثر من عشر سنوات مقبلة.
وتبنت الصين الموقف نفسه لروسيا التي استخدمت حق النقض في حدث نادر لمنع استصدار قرار، كان سيفتح احتمال فرض عقوبات من الأمم المتحدة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان دافع هذه الخطوة جزئيا رغبة روسيا في الحفاظ على موطئ قدم في منطقة تقلص فيها نفوذها منذ الحرب الباردة، وتواجه مزيدا من التحديات في ظل سقوط عدة حكومات على مدى عدة أشهر من الاضطرابات.
لكن استخدام الفيتو لا يتعلق بسوريا نفسها، بقدر ما يتعلق بمعارضة روسيا للجهود الغربية لتشجيع التغيير السياسي في الخارج، وكان ذلك مصدر إزعاج لبوتين خلال رئاسته التي استمرت من عام 2000 الى 2008، ومثار قلق جديد، فيما يستعد لست سنوات، او اكثر في رئاسة البلاد.
وتقول ليليا شفتسوفا الكاتبة والخبيرة في مركز كارنيغي موسكو «روسيا لا تريد أن تخسر وضعها الاقتصادي بالكامل في سوريا... لكن الشيء الأساسي هو أن روسيا لا تريد دعم اي اتجاه قد يؤدي الى تغيير النظام في سوريا، ويصبح مثالا للدول الأخرى». وأضافت أن الرسالة للغرب كانت واضحة «لا تتدخلوا. لدينا مبادئنا، ولا نحتاج الى أي تدخل».
وفي واحد من أعنف انتقاداته للغرب، منذ ان كان رئيسا، قارن بوتين بين قرار ليبيا، و «الدعوات لشن حروب صليبية في العصور الوسطى»، مما دفع الرئيس ديمتري مدفيديف الى توجيه اللوم له.
وفي ابريل الماضي، خلال مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، قال بوتين غاضبا إن حكم القذافي السيئ لا يبرر استهداف الإطاحة به، او تصفيته بالاستعانة بقوة عسكرية.
ويمثل الفيتو الروسي تكرارا لرسالة دأب بوتين على توصيلها، حين كان رئيسا واتهم الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، مرارا بالتدخل في شؤون الدول ذات السيادة، والسعي الى إضعاف روسيا.
ويقول محللون إن قلق الكرملين حيال تغيير القيادة، يرجع الى مخاوف بشأن مسائل تتعلق بشرعيته، والحذر من أن يضخم قرار بوتين الترشح للرئاسة مرة أخرى هذا الشعور بين الروس.
ومن غير المرجح أن يكون الفيتو على قرار سوريا إيذانا بتغير كبير في السياسة الخارجية الروسية، خلال فترة الرئاسة الجديدة لبوتين الذي يتوقع أن يفوز بولاية مدتها ستة أعوام في مارس، وذلك لقلة أدوات النفوذ التي تمتلكها موسكو. لكن هذا قد يذكي التوتر مع الغرب.
دمشق- يو بي أي- شكُل المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الوطني الديموقراطي في سوريا امس، من 27 عضواً واختير حسن عبدالعظيم رئيساً له، فيما وُجّهت انتقادات للمجلس الوطني الذي أعلن من اسطنبول، على خلفية طلبه الحماية الدولية.
وقالت الهيئة، في بيان، إن «إصرار النظام على انتهاج الحل الأمني– العسكري للأزمة الراهنة لن يساعد على حلها، بل سيزيدها تعقيداً ويستدعي مزيداً من التدخل الخارجي والعنف الداخلي»، مستنكرة «أي استدراج للتدخل العسكري الخارجي» ورأت فيه «خطرا على الثورة».
ودعا البيان الى «ضرورة استكمال وحدة المعارضة الوطنية بعد أن أضحت منضوية في إطارين أساسيين على قاعدة برنامج سياسي وتنظيمي ونضالي واضح عماده العمل المشترك من أجل إقامة نظام ديموقراطي تداولي بديلاً للنظام القائم»، كما دعا إلى «إيقاف جميع المهاترات الإعلامية والشخصية بين المنتمين إلى المعارضة، والتركيز على النضال المشترك».
09/10/2011
تقرير إخباري تصفية رموز المعارضة آخر خيارات اليأس
المحرر الدبلوماسي
هل يشكل اغتيال المعارض السوري الكردي مشعل تمو، والاعتداء بالضرب المبرح على النائب السابق المعارض رياض سيف (كلاهما عضوان في المجلس الوطني)، نذيرا بنيّة النظام الانتقال إلى مرحلة جديدة في تنفيذ خياره بالحسم العسكري، في مواجهة تنامي الانتفاضة الشعبية، بحيث يكون عنوان هذه المرحلة «تصفية رموز المعارضة وقادتها؟»، ولماذا في هذا الوقت؟
اغتيال تمو والاعتداء على سيف، يدفعان إلى طرح السؤال الأول (ولربما الجواب عنه)، كون الحدثين تزامنا في يوم واحد (جمعة المجلس يمثلنا كلنا). والجواب عن: لماذا في هذا الوقت يكمن في مضامين التطورات التي تتسارع، أي تبلور واقع يضيّق الخناق على الممسكين بالنظام الحاكم في دمشق، وتتجه في مسار يثبت فشل النظام في تحقيق هدفه من وراء المضي في خيار الحسم العسكري، وهي تطورات يمكن إيراد أبرزها كما يلي:
* رفع شعار «المجلس الوطني يمثلنا» مؤشر إلى التفاف شعبي واع حول المعارضة، واستعداد للانخراط في حراك أكثر تنظيما لإسقاط النظام، ويتناسق مع برنامج عمل متدرج تتجه المعارضة السورية، بمختلف أطيافها، لاعتماده.
* قيام المجلس شكّل نواة صلبة لتوحيد المعارضة، حيث التحفظات التي أبدتها فصائل بقيت خارج المجلس، ينتظر أن يتم التوصل إلى تفاهم حولها، يتبلور في برنامج عمل أكثر وضوحا، وخصوصا أن التأكيد على مطلب إسقاط النظام، ورفض اللجوء إلى السلاح واستقلالية المعارضة الوطنية، تعتبر نقاط التقاء، تجري بلورة مضامينها، بين من هم في المجلس ومن هم خارجه، من فصائل المعارضة السورية.
* يرتقب أن يستقطب المجلس، وبالتالي المعارضة الموحدة، اعترافا دوليا، يعني انتقال المجتمع الدولي إلى مرحلة العمل المباشر في دعم انتفاضة الشعب السوري لإسقاط النظام.
يجري كل ذلك في وقت تتزايد فيه عزلة النظام، وقد تبدد لدى معظم من كانوا حلفاءه من دول في محيطه المباشر والبعيد ما تبقى من وهم بأن الرئيس بشار الأسد يريد الإصلاح، وأن دعواته للحوار صادقة، في حين أن المواقف الداعمة لا تعوضه انعدام الثقة أو تدارك مفاعيلها. كل هذا، فيما تشتد الأزمة الاقتصادية والمالية، التي بلغت حد فقدان قدرة المصارف السورية على تأمين الحد الكافي من سيولة لتشغيل عجلة الاستيراد والتجارة. ولعل هذه الأزمة تكشف امتناع الرساميل المحلية عن المغامرة، وهذا أبلغ دليل على عدم صحة الاعتقاد الذي روّجت له دمشق، بأن رجال الأعمال وأصحاب المال والتجار هم أنصار النظام الذين يدعمون بقاءه ويريدون استمراره.
نظام الأسد، وهو يصطدم بهذه الوقائع، المرشحة لأن تتكثف في المستقبل القريب جدا، لا يبدو أنه في وارد الاتعاظ بها، بل إنه لا يبدو في وارد التخلي عن إصراره على المضي بعيدا في ما بدأه. فهو يريد من وراء الاغتيالات فرض أمر واقع جديد، هو في الحقيقة «تطوير» لخياره في الحسم العسكري، على أمل أن يزيد ذلك من صعوبة اقتلاعه، ويدفع المعارضة إلى المواجهة المسلحة. لكنها مكابرة تجعل من اللجوء إلى تصفية رموز المعارضة آخر خرطوشة في ترسانة القمع، والأرجح أنها لن تنفعه، وهو الذي يحصد اليوم نتاج ما بذره من قمع لشعبه على مدى خمسة عقود.
09/10/2011
روسيا تستقبل أعضاء من المعارضة الثلاثاء
موسكو -أ ف ب- يتوقع أن يصل وفد من المعارضة السورية الى موسكو بعد غد الثلاثاء.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، «نحن مستعدون للقائهم في وزارة الخارجية. هذا سيحصل في 11 أكتوبر اذا تمكنوا من الوصول في الوقت المحدد».
والوفد الذي سيلتقي دبلوماسيين روسيين على اساس غير رسمي سيضم «خمسة الى ستة ممثلين عن مختلف أحزاب المعارضة».
وقال بوغدانوف «نحن مستعدون للاستماع الى موقف المعارضة لنظام دمشق، ومن جانب اخر نجري تقييمنا الخاص بشكل مباشر من دون وسطاء»، مؤكدا أن وفدا ثانيا من المجلس الوطني السوري المعارض الذي شكل في اسطنبول سيزور روسيا أيضا هذا الشهر لكن من دون تحديد موعد.
الجنازة تحولت إلى تظاهرة تطالب بإسقاط النظام.. والأمن يقتل ويجرح عشرات المشيعين عشرات الآلاف شيعوا تمّو.. والأكراد يتهمون الأسد مباشرة
صورة لتمو محمولاً في النعش خلال تشييعه
دمشق، واشنطن، باريس، بروكسل ــــــ أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز ــــــ قتلت قوات الأمن السورية خمسة أشخاص على الأقل، وأصابت العشرات بجروح كانوا يشاركون مع عشرات الآلاف في تشييع القيادي الكردي المعارض مشعل تمو أمس، الذي اغتيل الجمعة في مدينة القامشلي (شمال شرق سوريا)، في حين سقط شهيدان آخران في دوما (ريف دمشق)، أحدهما فتى في الرابعة عشرة من عمره جراء إطلاق قوات الأمن على جنازة أحد الشهداء، الذين قتلوا في تظاهرات جمعة «نصرة المجلس الوطني».
ولقي حادث اغتيال تمو ــــ الذي حمّل الأكراد الرئيس بشار الأسد المسؤولية المباشرة ــــ إدانة محلية ودولية واسعتين. فقد أعلن المجلس الوطني السوري أن نظام الرئيس بشار الأسد «انتقل الى الانتقام من زعماء المعارضة»، وهو أيضا رأي واشنطن، فقد رأى البيت الأبيض في الأمر «تصعيدا في تكتيك النظام»، الذي يتجه بالبلاد نحو «منحى خطير جدا»، مكررا دعوته للأسد الى التنحي فورا.
تزامن ذلك، مع محادثات أميركية تركية بدأت في واشنطن لفرض المزيد من العقوبات على نظام دمشق، فيما أجرى مساعد وزير الخارجية الإيرانية محمد علي فتح الله محادثات مع مسؤولين أتراك ايضا، تتعلق بالأوضاع في سوريا.
تظاهرة التشييع
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «أكثر من 50 ألفا شاركوا في تشييع الشهيد تمو، وإن الجنازة تحولت الى تظاهرة حاشدة وغاضبة تطالب باسقاط النظام»، الأمر الذي استفز عناصر الشرطة والجيش والشبيحة. ففتحوا نيران رشاشاتهم باتجاه المشيعين مباشرة، فقتلوا خمسة على الأقل واصابوا العشرات بجروح.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا تمو (عضو المجلس الوطني السوري) في القامشلي مساء الجمعة، وأعلن المرصد أن 4 ملثمين وصلوا على متن سيارة سوداء اللون، ونادوه، فخرج وأردوه على الفور، كما أصابوا ابنه مارسيل بجروح خطيرة، والناشطة زاهدة رشكيلو بجروح طفيفة.
وفي أول رد فعل للمعارضة الكردية في سوريا، قال سليمان كرو، عضو اللجنة الإعلامية لاتحاد تنسيقيات شباب الكرد: إن «الرئيس الأسد شخصيا مسؤول عن اغتيال الشهيد تمو»، الذي اعتبره أبرز شخصية معارضة على الساحة الكردية. وأضاف ان النظام شرع باغتيال الكرد بعد فشله في تحييدهم عن الاحتجاجات.
وتابع: ان آخر مكالمة مع تمو كانت قبل يومين، وأن الأخير طالبه بالحذر تحسبا لأي هجوم من قبل قوات الأمن، بعد تعرض تمو لمحاولتي اغتيال، لكن الأخير ـــ حسب قول كرو ـــ رد بالقول «انني لست أفضل من شباب الرستن».
الى ذلك، اعتبر المجلس الوطني، الذي يمثل أغلب المعارضة السورية، أن نظام الأسد «انتقل الى الانتقام» من زعماء المعارضة.
وقالت بسمة قضماني، المتحدثة باسم المجلس، «نشعر بقلق شديد. النظام قرر الانتقال الى الانتقام من أعضاء المجلس الوطني السوري.. لقد اجتازوا مرحلة جديدة في استراتيجية القمع، وعلى جميع زعماء المعارضة حماية أنفسهم».
وعود فارغة
بدوره، دعا البيت الأبيض الرئيس الأسد الى التنحي فورا، محذرا من أنه يتجه بالبلاد نحو «منحى خطير جدا».
وندد جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، بقتل تمو، وكذلك بضرب المعارض النائب السابق رياض سيف، قائلا إن ذلك «يثبت مرة جديدة أن وعود الأسد بالحوار والإصلاح فارغة».
وأكد كارني أن «هجمات (الجمعة) تظهر آخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية، على الرئيس الأسد التنحي الآن قبل أن يجر بلاده بعيداً في هذا المنحى الخطر للغاية»، وتابع: «..والولايات المتحدة ستواصل محاولة حشد مواقف المجموعة الدولية لدعم التطلعات الديموقراطية للسوريين، وستعمل من أجل الضغط على نظام الأسد مع حلفائها وشركائها».
وكانت الخارجية الأميركية اعتبرت في وقت سابق أن نظام الأسد يصعد من تكتيكه ضد المعارضة، عبر شن هجمات في وضح النهار، وقالت «مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام.. لقد أعلمنا سابقا بحصول اعمال تعذيب وضرب وغيرها، ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب».
أوروبا قلقة
ومن بروكسل، دان الاتحاد الأوروبي بـ«أشد العبارات» اغتيال القيادي الكردي تمو، وكذلك تعرض المعارض سيف لاعتداء بالضرب، معربا عن قلقه الشديد حيال القمع المستمر في سوريا.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد، كاثرين آشتون، إن «مقتل تمو يعقب سلسلة اغتيالات واضحة الأهداف جرت في الايام الماضية، وهي غير مقبولة على الإطلاق. هذه الجرائم تعزز مخاوف الاتحاد إزاء الوضع في سوريا».
وأضافت آشتون أن «جميع المسؤولين والمتورطين في هذه الجرائم يجب أن تجري محاسبتهم»، مؤكدة انها «تدين القمع الوحشي، وكذلك كل الأعمال التي تؤجج النزاعات الاثنية والطائفية».
كذلك نددت كل من فرنسا وألمانيا بالحادثتين، وبجميع ممارسات القمع التي يرتكبها النظام السوري بحق المحتجين المسالمين، وقالت باريس: «أعمال العنف تظهر أن نظام الأسد يصم أذنيه أمام نداءات المجتمع الدولي، ونحن باقون الى جانب الشعب السوري لدعم حقوقه ومطالبه». وقالت برلين «إن تمو ضحية أخرى لنظام دموي، والضغط الدولي سيزداد، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا».
دمشق- يو بي أي- شكُل المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الوطني الديموقراطي في سوريا امس، من 27 عضواً واختير حسن عبدالعظيم رئيساً له، فيما وُجّهت انتقادات للمجلس الوطني الذي أعلن من اسطنبول، على خلفية طلبه الحماية الدولية.
وقالت الهيئة، في بيان، إن «إصرار النظام على انتهاج الحل الأمني– العسكري للأزمة الراهنة لن يساعد على حلها، بل سيزيدها تعقيداً ويستدعي مزيداً من التدخل الخارجي والعنف الداخلي»، مستنكرة «أي استدراج للتدخل العسكري الخارجي» ورأت فيه «خطرا على الثورة».
ودعا البيان الى «ضرورة استكمال وحدة المعارضة الوطنية بعد أن أضحت منضوية في إطارين أساسيين على قاعدة برنامج سياسي وتنظيمي ونضالي واضح عماده العمل المشترك من أجل إقامة نظام ديموقراطي تداولي بديلاً للنظام القائم»، كما دعا إلى «إيقاف جميع المهاترات الإعلامية والشخصية بين المنتمين إلى المعارضة، والتركيز على النضال المشترك».
09/10/2011
تقرير إخباري تصفية رموز المعارضة آخر خيارات اليأس
المحرر الدبلوماسي
هل يشكل اغتيال المعارض السوري الكردي مشعل تمو، والاعتداء بالضرب المبرح على النائب السابق المعارض رياض سيف (كلاهما عضوان في المجلس الوطني)، نذيرا بنيّة النظام الانتقال إلى مرحلة جديدة في تنفيذ خياره بالحسم العسكري، في مواجهة تنامي الانتفاضة الشعبية، بحيث يكون عنوان هذه المرحلة «تصفية رموز المعارضة وقادتها؟»، ولماذا في هذا الوقت؟
اغتيال تمو والاعتداء على سيف، يدفعان إلى طرح السؤال الأول (ولربما الجواب عنه)، كون الحدثين تزامنا في يوم واحد (جمعة المجلس يمثلنا كلنا). والجواب عن: لماذا في هذا الوقت يكمن في مضامين التطورات التي تتسارع، أي تبلور واقع يضيّق الخناق على الممسكين بالنظام الحاكم في دمشق، وتتجه في مسار يثبت فشل النظام في تحقيق هدفه من وراء المضي في خيار الحسم العسكري، وهي تطورات يمكن إيراد أبرزها كما يلي:
* رفع شعار «المجلس الوطني يمثلنا» مؤشر إلى التفاف شعبي واع حول المعارضة، واستعداد للانخراط في حراك أكثر تنظيما لإسقاط النظام، ويتناسق مع برنامج عمل متدرج تتجه المعارضة السورية، بمختلف أطيافها، لاعتماده.
* قيام المجلس شكّل نواة صلبة لتوحيد المعارضة، حيث التحفظات التي أبدتها فصائل بقيت خارج المجلس، ينتظر أن يتم التوصل إلى تفاهم حولها، يتبلور في برنامج عمل أكثر وضوحا، وخصوصا أن التأكيد على مطلب إسقاط النظام، ورفض اللجوء إلى السلاح واستقلالية المعارضة الوطنية، تعتبر نقاط التقاء، تجري بلورة مضامينها، بين من هم في المجلس ومن هم خارجه، من فصائل المعارضة السورية.
* يرتقب أن يستقطب المجلس، وبالتالي المعارضة الموحدة، اعترافا دوليا، يعني انتقال المجتمع الدولي إلى مرحلة العمل المباشر في دعم انتفاضة الشعب السوري لإسقاط النظام.
يجري كل ذلك في وقت تتزايد فيه عزلة النظام، وقد تبدد لدى معظم من كانوا حلفاءه من دول في محيطه المباشر والبعيد ما تبقى من وهم بأن الرئيس بشار الأسد يريد الإصلاح، وأن دعواته للحوار صادقة، في حين أن المواقف الداعمة لا تعوضه انعدام الثقة أو تدارك مفاعيلها. كل هذا، فيما تشتد الأزمة الاقتصادية والمالية، التي بلغت حد فقدان قدرة المصارف السورية على تأمين الحد الكافي من سيولة لتشغيل عجلة الاستيراد والتجارة. ولعل هذه الأزمة تكشف امتناع الرساميل المحلية عن المغامرة، وهذا أبلغ دليل على عدم صحة الاعتقاد الذي روّجت له دمشق، بأن رجال الأعمال وأصحاب المال والتجار هم أنصار النظام الذين يدعمون بقاءه ويريدون استمراره.
نظام الأسد، وهو يصطدم بهذه الوقائع، المرشحة لأن تتكثف في المستقبل القريب جدا، لا يبدو أنه في وارد الاتعاظ بها، بل إنه لا يبدو في وارد التخلي عن إصراره على المضي بعيدا في ما بدأه. فهو يريد من وراء الاغتيالات فرض أمر واقع جديد، هو في الحقيقة «تطوير» لخياره في الحسم العسكري، على أمل أن يزيد ذلك من صعوبة اقتلاعه، ويدفع المعارضة إلى المواجهة المسلحة. لكنها مكابرة تجعل من اللجوء إلى تصفية رموز المعارضة آخر خرطوشة في ترسانة القمع، والأرجح أنها لن تنفعه، وهو الذي يحصد اليوم نتاج ما بذره من قمع لشعبه على مدى خمسة عقود.
09/10/2011
روسيا تستقبل أعضاء من المعارضة الثلاثاء
موسكو -أ ف ب- يتوقع أن يصل وفد من المعارضة السورية الى موسكو بعد غد الثلاثاء.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، «نحن مستعدون للقائهم في وزارة الخارجية. هذا سيحصل في 11 أكتوبر اذا تمكنوا من الوصول في الوقت المحدد».
والوفد الذي سيلتقي دبلوماسيين روسيين على اساس غير رسمي سيضم «خمسة الى ستة ممثلين عن مختلف أحزاب المعارضة».
وقال بوغدانوف «نحن مستعدون للاستماع الى موقف المعارضة لنظام دمشق، ومن جانب اخر نجري تقييمنا الخاص بشكل مباشر من دون وسطاء»، مؤكدا أن وفدا ثانيا من المجلس الوطني السوري المعارض الذي شكل في اسطنبول سيزور روسيا أيضا هذا الشهر لكن من دون تحديد موعد.
الجنازة تحولت إلى تظاهرة تطالب بإسقاط النظام.. والأمن يقتل ويجرح عشرات المشيعين عشرات الآلاف شيعوا تمّو.. والأكراد يتهمون الأسد مباشرة
صورة لتمو محمولاً في النعش خلال تشييعه
دمشق، واشنطن، باريس، بروكسل ــــــ أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز ــــــ قتلت قوات الأمن السورية خمسة أشخاص على الأقل، وأصابت العشرات بجروح كانوا يشاركون مع عشرات الآلاف في تشييع القيادي الكردي المعارض مشعل تمو أمس، الذي اغتيل الجمعة في مدينة القامشلي (شمال شرق سوريا)، في حين سقط شهيدان آخران في دوما (ريف دمشق)، أحدهما فتى في الرابعة عشرة من عمره جراء إطلاق قوات الأمن على جنازة أحد الشهداء، الذين قتلوا في تظاهرات جمعة «نصرة المجلس الوطني».
ولقي حادث اغتيال تمو ــــ الذي حمّل الأكراد الرئيس بشار الأسد المسؤولية المباشرة ــــ إدانة محلية ودولية واسعتين. فقد أعلن المجلس الوطني السوري أن نظام الرئيس بشار الأسد «انتقل الى الانتقام من زعماء المعارضة»، وهو أيضا رأي واشنطن، فقد رأى البيت الأبيض في الأمر «تصعيدا في تكتيك النظام»، الذي يتجه بالبلاد نحو «منحى خطير جدا»، مكررا دعوته للأسد الى التنحي فورا.
تزامن ذلك، مع محادثات أميركية تركية بدأت في واشنطن لفرض المزيد من العقوبات على نظام دمشق، فيما أجرى مساعد وزير الخارجية الإيرانية محمد علي فتح الله محادثات مع مسؤولين أتراك ايضا، تتعلق بالأوضاع في سوريا.
تظاهرة التشييع
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «أكثر من 50 ألفا شاركوا في تشييع الشهيد تمو، وإن الجنازة تحولت الى تظاهرة حاشدة وغاضبة تطالب باسقاط النظام»، الأمر الذي استفز عناصر الشرطة والجيش والشبيحة. ففتحوا نيران رشاشاتهم باتجاه المشيعين مباشرة، فقتلوا خمسة على الأقل واصابوا العشرات بجروح.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا تمو (عضو المجلس الوطني السوري) في القامشلي مساء الجمعة، وأعلن المرصد أن 4 ملثمين وصلوا على متن سيارة سوداء اللون، ونادوه، فخرج وأردوه على الفور، كما أصابوا ابنه مارسيل بجروح خطيرة، والناشطة زاهدة رشكيلو بجروح طفيفة.
وفي أول رد فعل للمعارضة الكردية في سوريا، قال سليمان كرو، عضو اللجنة الإعلامية لاتحاد تنسيقيات شباب الكرد: إن «الرئيس الأسد شخصيا مسؤول عن اغتيال الشهيد تمو»، الذي اعتبره أبرز شخصية معارضة على الساحة الكردية. وأضاف ان النظام شرع باغتيال الكرد بعد فشله في تحييدهم عن الاحتجاجات.
وتابع: ان آخر مكالمة مع تمو كانت قبل يومين، وأن الأخير طالبه بالحذر تحسبا لأي هجوم من قبل قوات الأمن، بعد تعرض تمو لمحاولتي اغتيال، لكن الأخير ـــ حسب قول كرو ـــ رد بالقول «انني لست أفضل من شباب الرستن».
الى ذلك، اعتبر المجلس الوطني، الذي يمثل أغلب المعارضة السورية، أن نظام الأسد «انتقل الى الانتقام» من زعماء المعارضة.
وقالت بسمة قضماني، المتحدثة باسم المجلس، «نشعر بقلق شديد. النظام قرر الانتقال الى الانتقام من أعضاء المجلس الوطني السوري.. لقد اجتازوا مرحلة جديدة في استراتيجية القمع، وعلى جميع زعماء المعارضة حماية أنفسهم».
وعود فارغة
بدوره، دعا البيت الأبيض الرئيس الأسد الى التنحي فورا، محذرا من أنه يتجه بالبلاد نحو «منحى خطير جدا».
وندد جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، بقتل تمو، وكذلك بضرب المعارض النائب السابق رياض سيف، قائلا إن ذلك «يثبت مرة جديدة أن وعود الأسد بالحوار والإصلاح فارغة».
وأكد كارني أن «هجمات (الجمعة) تظهر آخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية، على الرئيس الأسد التنحي الآن قبل أن يجر بلاده بعيداً في هذا المنحى الخطر للغاية»، وتابع: «..والولايات المتحدة ستواصل محاولة حشد مواقف المجموعة الدولية لدعم التطلعات الديموقراطية للسوريين، وستعمل من أجل الضغط على نظام الأسد مع حلفائها وشركائها».
وكانت الخارجية الأميركية اعتبرت في وقت سابق أن نظام الأسد يصعد من تكتيكه ضد المعارضة، عبر شن هجمات في وضح النهار، وقالت «مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام.. لقد أعلمنا سابقا بحصول اعمال تعذيب وضرب وغيرها، ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب».
أوروبا قلقة
ومن بروكسل، دان الاتحاد الأوروبي بـ«أشد العبارات» اغتيال القيادي الكردي تمو، وكذلك تعرض المعارض سيف لاعتداء بالضرب، معربا عن قلقه الشديد حيال القمع المستمر في سوريا.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد، كاثرين آشتون، إن «مقتل تمو يعقب سلسلة اغتيالات واضحة الأهداف جرت في الايام الماضية، وهي غير مقبولة على الإطلاق. هذه الجرائم تعزز مخاوف الاتحاد إزاء الوضع في سوريا».
وأضافت آشتون أن «جميع المسؤولين والمتورطين في هذه الجرائم يجب أن تجري محاسبتهم»، مؤكدة انها «تدين القمع الوحشي، وكذلك كل الأعمال التي تؤجج النزاعات الاثنية والطائفية».
كذلك نددت كل من فرنسا وألمانيا بالحادثتين، وبجميع ممارسات القمع التي يرتكبها النظام السوري بحق المحتجين المسالمين، وقالت باريس: «أعمال العنف تظهر أن نظام الأسد يصم أذنيه أمام نداءات المجتمع الدولي، ونحن باقون الى جانب الشعب السوري لدعم حقوقه ومطالبه». وقالت برلين «إن تمو ضحية أخرى لنظام دموي، والضغط الدولي سيزداد، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا».
8 قتلى.. والغضب يحاصر البعثات الدبلوماسية السورية في أوروبا دمشق تهدد أي دولة تعترف بمجلس المعارضة
أكراد سوريون يتظاهرون في القامشلي السبت بعد جنازة تشييع المعارض مشعل تمو ومقتل 5 مشيعين برصاص الأمن (رويترز)
دمشق، عواصم ـــــ وكالات ـــــ صعّد النظام السوري اتهاماته الى المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة، محذرا اي دولة تعترف به، في وقت قتلت قوات الأمن فيه8 مدنيين بينهم 4 في ريف دمشق خلال تشييع احد ضحايا جمعة المجلس الوطني يمثلنا والاخرون في حماة. جاء ذلك بعد يوم واحد من القمع الدموي للمشاركين في جنازة القيادي الكردي البارز مشعل تمو في القامشلي، وكذلك في ظل اجراءات «حدودية» لقطع المعابر الى تركيا.
وزير الخارجية وليد المعلم اعلن أن «المعارضة مدعوة للمشاركة في الحوار الوطني، وفي بناء مستقبل سوريا»، وتساءل المعلم في مؤتمر صحفي عقده امس، مع وفد وزراء خارجية «ألبا»، الذي يزور دمشق: «هل المجموعات الإرهابية المسلحة تريد عقد حوار وطني؟ وهل المجموعات، التي تغتال رجل الفكر والعلم، تريد اصلاحات في سوريا؟»، على حد قوله.
وأكد الوزير أن أي دولة ستعترف بما وصفه بالمجلس اللاشرعي «سنتخذ ضدها اجراءات مشددة»، حيث قال في رده على سؤال «لا يهمني ما يسعون اليه، أي دولة ستعترف بالمجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها اجراءات مشددة».
البعثات الدبلوماسية السورية
وأضاف المعلم ان حركة التخريب والعنف انتقلت لتشمل البعثات الدبلوماسية السورية فب الخارج، والدول التي تتواجد فيها هذه البعثات تقع على عاتقها حمايتها. وقال «إن دول الاتحاد الاوروبي لديها تشريعات تنظم التظاهر من دون موافقة مسبقة».
وامس، اعلنت شرطة برلين «ان 24 متظاهرا حطموا السور المحيط بمبنى السفارة السورية، وتمكنوا من الدخول، كما تسببوا في حدوث تلفيات ببعض الأثاث واللوحات». وأضافت أن السفير اتصل بالشرطة لطلب المساعدة.
كذلك هاجم سوريون مقيمون في سويسرا البعثة الدبلوماسية السورية في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
وافيد ان 40 معارضا هاجموا البعثة ليل امس الاول، وتمكنوا من إحراق بعض وثائقها، وسط موجة عارمة من الغضب على خلفية اغتيال تمو، واستمرار القمع والقتل.
الأسد: الإصلاح.. وإنهاء المظاهر المسلحة
بدوره، ولدى استقباله وفد «الألبا»، افاد الرئيس بشار الاسد ان الخطوات التي تتخذها بلاده ترتكز على «الاصلاح السياسي» و«انهاء المظاهر المسلحة»، حسبما افادت وكالة «سانا».
واعتبر «ان الاصلاحات لاقت تجاوبا كبيرا من الشعب السوري»، حسب تعبيره، وان «الهجمة الخارجية اشتدت عندما بدأت الاحوال في الداخل بالتحسن».
وذكر الاسد للوفد «بالرغم من ذلك، فان عملية الاصلاح تتم بقرار سيادي غير مرتبط باي املاءات خارجية».
واضافت الوكالة ان اعضاء الوفد نقلوا «تضامن ودعم رؤساء وشعوب دولهم، واستنكارهم للحملة التي تتعرض لها سوريا بسبب مواقفها».
ويضم الوفد وزراء ومسؤولين من فنزويلا وكوبا وبوليفيا والاكوادور ونيكاراغوا.
إدانة تركية
من جهتها، ادانت تركيا ما وصفته بـ«الاغتيال الشنيع» للناشط الكردي، فضلا عن اصابة المنشق البارز رياض سيف بعد تعرضه للضرب الجمعة في دمشق، وقالت الخارجية انها «تتوقع من الحكومة السورية ان تعي ان ممارسات العنف لن تعيد مسار التاريخ الى الوراء».
هذا، وقد اغلقت القوات السورية النقاط الحدودية مع تركيا، وحظرت على المواطنين الاتراك دخول البلاد في اعقاب المواجهات الدامية في القامشلي، حسبما قالت وكالة الاناضول.
وكان من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزيارة امس، إلى محافظة هطاي الحدودية، إلا أنها تأجلت بسبب وفاة والدته.
إقليم كردستان يندد
وامس، نددت رئاسة إقليم كردستان العراق باغتيال تمو، واكدت في بيان أن «الشعب الكردي يسعى للحصول على حقوقه كأحد المكونات الرئيسية في سوريا، ليكون مشاركاً فعالاً في إطار نظام ديموقراطي مشترك، وذلك على الرغم من تعرضه مراراً للترهيب والعنف الوحشي».
وابدت رئاسة الإقليم قلقها من تفاقم القمع الدموي.
10/10/2011
«الغرافيت» صنعت ثورة في سوريا
احد الناشطين أمام شعار خطه على جدار في درعا
دمشق - غسان سعود
من حائط مدرسة وبضعة تلامذة انطلقت الشرارة الأولى لثورة الاحتجاجات ضد النظام في سوريا. فبعدما كان لجدران هذا البلد آذان تسمع وعيون ترى (كما يقال)، بات لها أيضا فم ينطق. وهنا أيضا يسعى النظام لكمّ هذا الفم، لكنه أيضا يفشل مرة أخرى.
«الغرافيت» صنعت ثورة في سوريا.
على عكس تونس ومصر لم يصنع الفيسبوك الثورة في سوريا. فالثورة في بلد يفرض قيودا - لا حصر لها - على استخدامات شبكة الانترنت، تفرض وجوب عدم الاعتماد على العالم الافتراضي، والتركيز على العالم الواقعي. وفي هذا جهد إضافي وبطولة استثنائية. فحمل علبة طلاء أو «بخاخ»، والتوجه إلى شارع عام، أو حائط في حي أو مدينة يتطلب مهمة فيها كثير من المخاطرة، وتتطلب شجاعة استثنائية. أليس الدرس الذي لا ينسى في حياة كل مواطن سوري ينص على أن: «الجدران تراك وتسمعك.. وستخبر عنك أجهزة الأمن.. فتجنبها»، «.. الحائط ملك عام.. وفي سوريا هو النظام وأجهزته الأمنية».
بطولة وشجاعة
يصل الناشط متسللا في عتمة الليل. ينزل الحقيبة المموهة من على ظهره. يأخذ نفسا عميقا، ويلتفت يمينا ويسارا، ثم يمينا ليتأكد مرة أخيرة أن حرس الجدران ليسوا هنا. يأخذ «البخاخ»، يخطو خطوتين إلى الوراء، ويعلنها ثورة: «الشعب يريد إسقاط النظام». الجدران وجه النظام، إنها القلعة التي يحتمي خلفها، إنها إذن السلطة وأنفها وعيناها. تصويب مباشر على جدار الواقع: «الشعب يريد إسقاط النظام».
يقول بعض «الدرعاويين» (أهالي درعا) إن ذلك الفتى الذي قاد زملاءه في المدرسة للكتابة على أحد الجدران بطبشور الصف، ثلاث مرات متتالية: الشعب يريد إسقاط النظام، كان اسمه هاني الحريري. ووفق بعض الدرعاويين، فإن مسؤول الأمن السابق في درعا نزع أظافر هاني وزملائه «تأنيبا لهم». هاني لا يملك فيسبوك. شبكة التواصل الواقعي في درعا أقوى بكثير من شبكة التواصل الافتراضي. في درعا، العلاقات الاجتماعية واقعية وجدية. لم تستطع السلطة قطعها أو إنشاء مجموعات مضادة، كما يحصل على صفحات الفيسبوك. الشاب الذي يكتب على الجدار في سوريا هو شاب يكتب «ورقة نعيه» وفق التعابير المتداولة في دمشق.
منذ فعلها هاني، ازدادت التعقيدات الإدارية والأمنية تفصيلا في سوريا. فبات شراء عبوة بخاخ الطلاء يتطلب معاملة خاصة، أكثر تعقيدا بكثير من شراء رقم هاتف خلوي، أو حتى خرطوش لبندقية الصيد. فوفق المعلومات التي توافرت لـ القبس وجدت الأجهزة الأمنية الوقت لمداهمة جميع المتاجر والدكاكين الصغيرة التي تبيع بخاخات الطلاء، لإعلام أصحابها أن اعتراف أي من «خفافيش الليل» بانه اشترى «بخاخه» من المتجر الفلاني، سيعرض صاحب هذا المتجر للملاحقة الأمنية، وسيكون جزاؤه كبيرا. الأمر الذي دفع غالبية أصحاب تلك المتاجر إلى إخفاء «البخاخات»، والاعتذار من الزبائن. وبات المصر على الشراء مضطرا إلى أن يملأ استمارة كبيرة يضمنها كثيرا من المعلومات عنه، وعن حاجته للبخاخ، وعليه أن يترك عند البائع صورة عن هويته.
رغم كل ذلك تلقى الكتابة على الجدران رواجا كبيرا. قبل درعا، يروى بين شباب دمشق أن أحدهم كتب على الجدار الأصفر تحت جسر الفحامة «إجاك (جاءك) الدور يا دكتور»، مباشرة بعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك. بعدها استيقظ أهالي حي ركن الدين على مئات الشعارات المكتوبة باللغة الكردية، يقول معظمها: «الشعب الكردي تعب، الشعب الكردي سيثور»، و «الشعب يريد إسقاط النظام». فتدخلت الأجهزة الأمنية، ونشطت مع الأحزاب الكردية المؤيدة للنظام، وعمال المحافظة في طلاء جدران الحي، قبل أن يتم إلقاء القبض على شابين في حي القصاع، ذي الغالبية الأرمنية، كانا يخطان على جدار قريب من مقر لحزب البعث عبارة: الشعب يريد طرد البعث. الذي بلّغ عن الشابين بائع للذرة، كان ينام بالقرب من عربته، سارع إلى مركز الأمن القريب ليبلغ المسؤولين فيه. ويروى في القصاع أن عناصر الأمن وضعوا رأس أحد الشابين في «تنكة» الطلاء.
صحيفة الثورة
منطقة الصالحية، وسط دمشق، كان لها تجربتها أيضا. يروي بائع خضار أن الحي استيقظ يوما على استنفار كبير للأجهزة الأمنية، ومجموعة من الدهانين الذين ادعوا أن المحافظة تحرص على جمال المنطقة، فغطوا الجدران وبدأوا بطلائها، لتخرج من بين أياديهم بعد بضعة ساعات من العمل أبشع بكثير مما كانت عليه في السابق، نتيجة اكتفاء «المجملين» بطلاء الجزء المكتوب عليه فقط. وهكذا بدأ بعض المواطنين بالتهكم، قائلين إن من يرغب بتجديد طلاء منزله ما عليه إلا تكليف أحد «الخفافيش» (بمعناه الإيجابي) بالكتابة على جدرانه سرا شعارات تطالب برحيل النظام. في حي باب توما، يطلق على الشاب اسم «الرجل البخاخ» تيمنا ببطل المسلسل التلفزيوني «بقعة ضوء» الذي أرهق رجال الأمن بكتاباته على جدران المدينة، فسجنوه في غرفة بيضاء برفقة عنصرين، مهمتهما دهن الغرفة كلما خطر بذهن الرجل البخاخ أن يملأها بهمومه وأحزانه. في الشعلان، يستعمل الشباب الطريقة التقليدية جدا، فيكتبون بالفحم. مع العلم أن المحال الكبيرة في سوق الشعلان الحديث، تستعين برجال أمن خاص، الأمر الذي يصعب مهمة الثوار.
الثوار في تنسيقية دمشق يقولون إن جدران المدينة تحولت إلى صحيفة خاصة بالثورة، يوصل عبرها الثوار أفكارهم إلى الشعب. والجدران الواقعية ضرورية بموازاة الجدران الافتراضية. ويشير أحد الشبان إلى أن النظام يكتشف يوما تلو الآخر، أن إعادة طلاء الجدران لن تفيد، وانه قد يضطر لتدميرها، أو تخصيص حراسة مشددة لكل حائط في البلد.. وهذه فضيحة أكبر. ووفق الناشط فإن حركة «البخاخين» في دمشق أكبر بكثير من المحافظات الأخرى، لأنها الوسيلة الأساسية لإبلاغ النظام أن العاصمة لا تنام، وأن الشباب يتنقلون بين الأحياء بكل ثقة؛ لا ترصدهم كاميرا ولا يصدهم جدار. والشباب، وفقا لتنسيقية دمشق، يحضرون «الأرضية» عبر أقدم وسائل التعبير عن الرأي، مدركين أن زمن الكتابة على الجدران بدمائهم ليس بعيدا.
10/10/2011
مشاهدات عسكريين منشقين عن قمع التظاهرات
بيروت ــــــ أ.ف.ب ــــــ قرر الملازم اول امين الانشقاق عن الجيش السوري، بعدما رأى بعينيه وحدات عسكرية تساندها فرق «الشبيحة» تقتحم مسقط رأسه في محافظة حمص، وتطلق النار على مدنيين عزل، فسارع الى اخراج والديه واشقائه من سوريا ثم تسلل الى لبنان.
ويقول الضابط الشاب: «دخل عناصر الجيش منزل ناشط (معارض)، واطلقوا النار على قدمي زوجته وابنته حتى تخبرا عن مكانه».
ويضيف امين (25 عاما)، الذي كان في اجازة قصيرة في بلدته خلال شهر يونيو لدى حصول عمليات الدهم، «اثناء عمليات التفتيش، كان الشبيحة ينهبون المنازل ويحطمون محتوياتها».
وعلى غرار أمين، قرر المساعد في المخابرات العسكرية رامي (40 عاما) ترك جهازه «قبل ان أقتل احدا (تلبية لاوامر رؤسائه) او أتعرض للقتل (في حال رفض الاوامر)».
ويتحدث رامي من مكان اقامته السري في لبنان عن حالة من «الهرج والمرج والارباك» تصيب عناصر الامن والجيش في سوريا لدى تلقيهم اوامر باطلاق النار على متظاهرين، وتدفع الكثيرين منهم الى «التواري في الاحياء الداخلية عن عيون الضباط» الى حين انتهاء المهمة.
ويقول رامي، الذي وصل الى لبنان في شهر يونيو، ان «العسكريين الذين كانوا يثيرون شكوك قيادتهم كانوا يوضعون في الصفوف الامامية لاطلاق النار على المتظاهرين لاختبار ولائهم، او تتم تصفيتهم ويقال لعائلاتهم انهم سقطوا برصاص العصابات المسلحة».
ويروي المجند الفار يوسف (21 عاما) انه حاول مرة ان يناقش رفاقا له في عدم صدقية مقولة السلطات حول انتشار «العصابات الارهابية، وعلى الاثر، جاءني تهديد بالقتل من ضابط».
ويقول يوسف، الذي شارك في مهام عدة لقمع المتظاهرين، «كنا نتلقى تعليمات باطلاق النار بشكل عشوائي على متظاهرين وغير متظاهرين». ويشير الى ان عناصر كتيبته اطلقوا النار في احدى مناطق حمص على رجل خمسيني «مزارع على الارجح كان على دراجة هوائية»، من الخلف ومن دون سبب يذكر، وظل الرجل ملقى على الارض امام باب منزله ينزف لساعات من دون ان يسمح لافراد عائلته باسعافه، حتى فارق الحياة.
وكان يوسف يخدم في صفوف كتيبة بدأت الشبهات تحوم حولها، لان عناصرها لم يكونوا يطلقون «اكثر من اربعة الاف طلقة في كل عملية». ويقول «تلقينا انذارا من العقيد قائد الكتيبة، الذي قال لنا (غدا ممنوع على أي عسكري ان يعود ومعه طلقة واحدة)».
ويؤكد العسكريون الفارون انهم يعيشون متخفين في لبنان، وفي خوف مستمر من ان يتم استهدافهم من اجهزة امنية معينة، او مجموعات لبنانية موالية للنظام السوري.
النجار: مجلس رئاسي مناطقي القاهرة «تمتنع».. وترحب بالمجلس الوطني!
القاهرة - سناء أحمد
فيما بدأ عشرة أعضاء من المجلس الوطني السوري مشاوراتهم في القاهرة أمس مع القوى السياسية المصرية للحصول على تأييد شعبي مصري لتحركاتهم ضد النظام السوري، قال مصدر دبلوماسي مصري مطلع ان المسؤولين المصريين لن يجروا أي لقاءات رسمية أو غير رسمية مع أعضاء المجلس، لكن القاهرة لن تمنع حضورهم واتصالاتهم مع الأطراف السياسية المختلفة.
وأوضح المصدر لــ القبس ان مصدر ترحب بأي مواطنين سوريين في هذه المرحلة الدقيقة، ولا تستطيع منع أي سوري من الدخول لعدم وجود تأشيرة بين البلدين، لكن الموقف السوري شديد الحساسية ويتطلب التعامل معه بحذر شديد، خصوصا مع وجود جالية مصرية كبيرة في سوريا، مشيرا الى ان المجلس لم يحظ حتى الآن بأي اعتراف عربي أو دولي، لكن القاهرة لن تمانع في السماح لهم بممارسة أي لقاءات مع القوى السياسية.
من جانبه، قال عضو المجلس ياسر النجار لــ القبس انه تم الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي للمجلس يضم سبعة أشخاص يمثلون الأطياف السورية كافة، وان الاختيار سيتم وفق المناطق السورية لضمان تشكيل متوازن لجميع الأطياف بمن فيهم العلويون، مشيرا الى ان الاطراف المعنية بدأت في البحث عن المرشحين للمجلس وانه سيتم التداول على رئاسة المجلس بالتناوب.
'الاتحاد الأوروبي' يرحب بـ 'المجلس الوطني السوري' المعارض
10/10/2011 الآن - وكالات 5:29:25 PM
رحب الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين بتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض 'كخطوة ايجابية للامام'.
ورحب بيان اتفق عليه وزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتحاد في اجتماع في لوكسمبورج بالخطوات التي اتخذتها المعارضة السياسية في سوريا لتشكيل منبر موحد ودعا المجتمع الدولي أيضا الى الترحيب بهذه الجهود.
وقال البيان ان الاتحاد الاوروبي يعتبر 'تشكيل المجلس الوطني السوري خطوة ايجابية للامام' مشيدا أيضا بالتزام المجلس بعدم اللجوء للعنف وبالمعايير الديمقراطية.
ومن جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 31 شخصا على الاقل قتلوا في أنحاء سوريا يوم الاحد في سلسلة من حوادث اطلاق النار بما في ذلك قتال بين مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش وقوات موالية للرئيس بشار الاسد.
وأضاف المرصد السوري ان 14 قتيلا من المدنيين و17 من الجيش وقوات الامن.
وتقول الامم المتحدة ان قمع الاحتجاجات لاكثر من ستة أشهر أسفر عن مقتل 2900 شخص.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ان من يشتبه أنهم منشقون عن الجيش قتلوا ثمانية جنود في هجمات متزامنة استهدفت ثلاث نقاط تابعة للجيش في محافظة ادلب بشمال البلاد.
وأضاف أنه في مدينة حمص قتل سبعة مدنيين بالرصاص وقتل ثمانية اخرون لاحقا في اشتباكات بين القوات والمنشقين المشتبه بهم.
وشهدت حمص بعضا من أسوأ أعمال العنف في الاسابيع القليلة الماضية بما في ذلك سلسلة من الهجمات غير المفسرة التي استهدفت مسؤولين محليين وأكاديميين.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان يوم الاثنين انها جمعت أسماء 180 شخصا قالت انهم قتلوا في حمص في سبتمبر أيلول و73 اخرين في الايام الاولى من اكتوبر تشرين الاول.
وأضافت أن أصداء التفجيرات والقنابل والنيران الكثيفة ترددت في المدينة يوم الاحد وحملت السلطات مسؤولية العنف.
وتقول سوريا انها تواجه جماعات ارهابية مدعومة من الخارج تقول انها قتلت 1100 من الجنود وأفراد الامن.
وفي دمشق، كان مفتي سوريا، الشيخ أحمد بدر الدين حسون، يهدد العواصم الغرب بوجود من وصفهم بـ'الاستشهاديين' على أراضيها.
وقال حسون، في تصريحات نقلها التلفزيون السوري وأدلى بها حسون أمام وفد لبناني: 'في اللحظة التي تقصف فيها أول قذيفة على سوريا ولبنان فسينطلق كل واحد من أبنائهما وبناتهما ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا وفلسطين.'
وأضاف حسون: 'أقول لكل أوروبا وأمريكا، الاستشهاديون عندكم الآن، إن قصفتم لبنان أو سوريا فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.'
نشطاء رفضوا الانضمام إلى الوفد مُعارض يشكر موسكو على استخدام «الفيتو»!
موسكو - يو. بي. آي - أعلن رئيس «اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين» في سوريا قدري جميل ان وفد «المعارضة في الداخل»، الذي يزور موسكو - حالياً - أتى لشكر روسيا على استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن. ونقلت «روسيا اليوم» عن جميل - الذي يترأس الوفد - قوله، عقب اللقاء مع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد ميخائيل مارغيلوف: «إنكم أعقتم التدخل الخارجي في الشأن السوري وفتحتم الطريق أمام الحوار».
وشارك في الاجتماع رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر والقيادي في جبهة التغيير والتحرير عادل نعيسة، وكان من المتوقع أن يشارك المعارض ميشيل كيلو والمنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبدالعظيم والاقتصادي المعارض عارف دليلة، غير انهم لم يحضروا.
وأوضح مصدر لوكالة نوفوستي ان أسباب غياب المعارضين الثلاثة عن المؤتمر تكمن في «رفضهم موقف روسيا واستخدام النقض ضد أممي يدين جرائم النظام».
وأضاف المصدر ان «ضعف التنسيق بين تيارات المعارضة المختلفة، هو - أيضاً - سبب من أسباب غياب هذه الشخصيات عن المؤتمر».
وكان مارغيلوف اقترح على ممثلي المعارضة إجراء حوار مع النظام السوري في موسكو.
تحقيق
كانوا يطالبون بالاعتراف بهويتهم اغتيال تمّو سيدفع بالأكراد إلى قلب الاحتجاجات
دمشق -أ ف ب- اكد نشطاء ومحللون ان اغتيال المعارض الكردي البارز مشعل تمو الجمعة في القامشلي سيدفع بالاقلية الكردية الى المشاركة بفعالية اكبر في حركة الاحتجاجات.
واشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن الى ان الشارع الكردي الذي شارك بالثورة منذ بدايتها «قد ينتفض وينضم الى الاحتجاجات بشكل حقيقي». ولاحظ ان «الشارع الكردي اذا انضم الى الحراك باعداد فعالة فذلك سيؤثر في الوضع بشكل كبير».
غضب داخل البلاد وخارجها
وقد شارك نحو 50 الفا السبت في تشييع القيادي الذي تحولت جنازته الى تظاهرة لاسقاط النظام. واطلقت قوات الامن النار على الجنازة، مما اسفر عن سقوط قتيلين.
كما نظمت تظاهرات الاحد في المناطق الكردية، كما في القامشلي وعامودا والدرباسية والمالكية في شمال سوريا، وكذلك قرب الحدود التركية والعراقية. وبين شريط فيديو متظاهرين في عامودا وهم يحطمون التمثال الضخم للرئيس الراحل حافظ الاسد.
سيكون له الأثر الأكبر
وذكر الصحافي والناشط الكردي الذي يتخذ من النرويج مقرا له مسعود عكو ان اغتيال تمو الذي انضم الى المجلس الوطني «سيكون له الاثر الاكبر على عموم الثورة وخاصة في المناطق الكردية». واثارت حادثة اغتيال تمو ردود افعال واسعة في الغرب، كما طالبت الولايات المتحدة الاسد «بالرحيل مباشرة». كما اقتحم عشرات المعارضين السفارات السورية في كل من لندن وفيينا وبرلين وجنيف.
الاعتراف بهويتهم
ويطالب الاكراد الذين يمثلون 10 في المائة من السكان ويبلغ عددهم نحو 3 ملايين، باداء دور في الحياة السياسية «وبالاستقلال الاداري»، بالاضافة الى الاعتراف بهويتهم. ويوجد في سوريا 12 حزبا كرديا محظورا، كلها علمانية، واكثرهم تأثيرا حزب يكيتي والحزب الديموقراطي الكردي (بارتي) وحزب يزيدي والاتحاد الديموقراطي (القريب من حزب العمال).
اشتباكات مارس 2004
وسبق لاشتباكات ان وقعت في مارس 2004 لخمسة ايام بين الاكراد والامن شمال سوريا، وخاصة في القامشلي وحلب، مما اسفر عن مقتل 40 شخصا، بحسب مصادر كردية و25 بحسب السلطات. وتدعو منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان دمشق لوضع حد لقمع الاقلية الكردية، كما تدين اعتقال القادة الاكراد وحظر التعبير السياسي والثقافي.
مراعاة الأكراد
وحاولت السلطات السورية (التي اعتبرت دائما ان الاكراد يشكلون تهديدا للهوية العربية) مراعاتهم في بداية موجة الاحتجاجات، حيث تم اصدار مرسوم بمنح الجنسية للسكان الذين حرموا منها عقب احصاء 1962.
ووصف وزير الخارجية وليد المعلم مشعل تمو بـ«الشهيد»، واعتبر ان الهدف من وراء اغتياله «احداث فتنة في الحسكة (شمال شرق) التي ظلت نموذجا للتعايش».
العقيد المنشق رياض الأسعد: نطلب «مساعدة عسكرية» دولية وليس تدخلاً
العقيد رياض الاسعد (رويترز)
أنقرة، لندن ـــ أ.ف.ب، يو.بي.آي ـــ طلب عقيد فار من الجيش السوري ولاجئ في تركيا «مساعدة عسكرية» دولية لاطاحة النظام، مؤكدا في الوقت نفسه معارضته لتدخل اجنبي.
وكان العقيد رياض الاسعد قد فرّ من القوات الجوية وأعلن أخيراً تشكيل «الجيش السوري الحر»،
وهو موجود حاليا في مخيم اللاجئين في هاتاي قرب الحدود السورية. وقال لصحيفة حرييت ديلي نيوز «اذا ساعدتنا الاسرة الدولية فسننجح، ومن المؤكد ان النضال سيكون اصعب من دون اسلحة». واضاف ان «الاسرة الدولية ساعدت قوات المعارضة في ليبيا لكننا نعاني وننتظر منذ سبعة اشهر».
الا انه استبعد تدخلا عسكريا اجنبيا في بلده. واضاف انه على اتصال مع المجلس الوطني، الذي اجتمع مرات عدة في تركيا لتوحيد المعارضة.
اغتيال قادة الأجهزة
وفي لندن نقلت «الاندبندنت» عن الأسعد قوله إنه يخطط لشن سلسلة من الهجمات من منفاه الاختياري.. وان «النظام أجبرنا على الرد، ونحن جنود منظمون ونعمل في الداخل وقوتنا تنمو ببطء، وينسّق يومياً مع ضباط على الأرض عبر وسطاء يتحركون بين سوريا وتركيا».
وافاد أن استراتيجيته «تقوم على شن هجمات حرب العصابات واغتيال قادة الأجهزة الأمنية والميليشيات التي يرعاها النظام»، لكنه نفى أن يكون مسؤولاً عن الهجمات التي استهدفت شخصيات مدنية مقرّبة من النظام، مثل نجل مفتي سوريا.
الانشقاقات ستتزايد
وأضاف أن «ما يتراوح بين 10 آلاف و15 آلف جندي انشقوا، وهو يأمل في نقل مقر قيادته إلى الداخل حيث معنويات قوات النظام منخفضة، والانشقاقات ستتزايد».
وقال إن النظام «لن يسقط من دون حرب، وقد استخدم الكثير من الأساليب القمعية والدموية، مما دفعه شخصيا للانشقاق لكي يكون الوجه الخارجي للقيادة في الداخل، لأن عليه أن يكون «مؤقتا» في منطقة آمنة».
سوريا: مصرع 31 الأحد بينهم 17 جندياً قُتلوا برصاص منشقّين المعارضة اجتمعت في السويد لتوحيد الصف
صورة نشرت على الانترنت لتظاهرة ضد النظام في عامودا (رويترز)
عواصم - يو. بي. آي، أ. ف. ب، رويترز - ارتفع عدد قتلى القمع الدموي في سوريا وازداد الوضع الانساني تدهورا، لا سيما في حمص، فيما انتقل تحرك المعارضة الى مرحلة جديدة، توعيدا للصفوف وتحريكا للمجتمع الدولي، ووسط سجال مع روسيا ومواقفها الاخيرة، مع اعلان موسكو عن مشروع قرار الى مجلس الامن يضع القاتل والضحية على المستوى نفسه، داعيا الى «وقف عنف النظام والمعارضة».
قتل مدنيين.. ومواجهة مع المنشقين
أمنيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حصيلة ضحايا الأحد بلغت 31 قتيلاً (14 مدنياً و17 من الجيش وقوات الأمن).
وقال المرصد - ومقره بريطانيا - إن 7 مدنيين قتلوا في حمص برصاص في حي كرم الزيتون، وايضا، سائق سيارة أجرة في حي باب الدريب، كما قتل 3 مدنيين و5 عسكريين ليلاً خلال اشتباكات بين الجيش النظامي وقوى الامن ومسلحين يعتقد انهم منشقون.
واضاف إن «عسكرياً قُتل في داعل بمحافظة درعا خلال اشتباكات مع منشقين، كما استُشهد شاب في قلعة المضيق بريف حماة، و3 من الجيش النظامي خلال اشتباكات مع منشقين في كفر نبودة».
واشار المرصد إلى أن 8 جنود نظاميين قتلوا في ادلب خلال هجوم متزامن لمنشقين في جبل الزاوية وسراقب والنيرب، وكذلك 3 مدنيين خلال تشييع شهيد قتل تحت التعذيب في الضمير (ريف دمشق)، وسقط عشرات الجرحى من مدنيين وعسكريين في مختلف المدن.
استهداف دموي لحمص
وصف المرصد الأوضاع الإنسانية في حيي باب السباع وكرم الزيتون في حمص بأنها «سيئة جدا»، وقال «إن حي باب السباع تعرض لقصف بالرشاشات الثقيلة استمر منذ حتى ساعات الصباح الأولى وتسبب في تدمير جزئي لخمسة منازل - على الاقل - وسقوط عشرات الجرحى». واضاف «استمر اطلاق النار في حي بابا عمرو من أسلحة خفيفة وأسلحة «بي تي آر»، كما شهد حي النازحين عملية مكثفة سقط خلالها عدد من الشهداء وعدد كبير من الجرحى». واشار المرصد إلى انه «سُمع دوي انفجارات حي الغوطة وجرح 18 شخصاً، حالة اثنين منهم حرجة، كما شهد حي الخالدية صباحا حملة مداهمات اسفرت عن اعتقال 27 شخصا».
جهود لتوحيد المعارضة
في غضون ذلك، ذكرت مصادر اعلامية سورية أن نحو 80 من ممثلي الجماعات المعارضة اجتمعوا اخيرا في السويد، سعيا لتوحيد المعارضة.
وأشارت إلى أن الاجتماع - الذي عقد السبت ولم يعلن عنه - ضم رئيس المجلس الوطني الذي شكل أخيرا إلى جانب ممثلين من الداخل.
ونقلت عن برهان غليون رئيس المجلس - في مقر المؤتمر خارج استوكهولم - قوله «إن الهدف هو تنسيق الجهود للمعارضة بأكملها للإطاحة سلميا بالنظام».
تنديد بــ «الفيتو» الروسي
وأضاف إن الاجتماع استمر يومين واستضافه مركز بالم (منظمة حقوقية). وانتقد روسيا على إعاقة صدور قرار لمجلس الأمن، قائلا انه «من الفاضح أن تقبل أو حتى تشجع النظام على الاستمرار في عنفه ضد الشعب!».
موسكو تدعو إلى الحوار
في موسكو، اقترح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد ميخائيل مارغيلوف على ممثلي المعارضة السورية إجراء حوار مع النظام وفي موسكو بالذات. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عنه القول إن «روسيا مستعدة لتقديم جميع الإمكانيات لتيسير الحوار الداخلي السوري».
وقال مارغيلوف «عند الحاجة، فنحن مستعدون لإقامة طاولة مستديرة». وذكر ان وفداً سياسياً من روسيا زار سوريا في وقت سابق والتقى ممثلين عن النظام والمعارضة وزار عدة مدن.
واستطرد: نحن سعداء بقدومكم إلى موسكو وستلتقون مسؤولين في الخارجية وليس فقط مع أعضاء في مجلس الشيوخ (الوفد التقى امس نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف).
السيناريو الليبي
واعتبر مارغيلوف أن «الوضع يصبح أكثر توتراً وعدد الضحايا يرتفع باستمرار». ودافع عن استخدام روسيا لــ «الفيتو» بالقول «فرض العقوبات كان سيؤدي إلى تطور الأوضاع في سوريا وفق السيناريو الأكثر تراجيدية»، موضحاً «لقد سافرت عدة مرات إلى ليبيا وشاهدت بأم عيني ما حدث هناك». واستدرك قائلا ان موقف موسكو «لم يكن بمنزلة تبرئة او «كارت بلانش» لنظام الأسد»، داعيا اياه الى «عدم التأخير في الإصلاحات الحقيقية وليس الزائفة».
مع وفد النظام السوري
في السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو وبكين مستعدتان لاقتراح مشروع قرار في مجلس الامن يكون «اكثر توازنا» ويدين العنف من جهتي النظام والمعارضة.
جاء ذلك، فيما يستقبل مبعوث الكرملين الى افريقيا ميخائيل مارغيلوف في موسكو وفدا من النظام السوري برئاسة قدري جميل، الذي يعتبر مساعدا مقربا للرئيس الاسد.
وقال لافروف لمجلة بروفايل «نحن مستعدون مع شركائنا الصينيين لعرض المشروع». وعبر عن قلقه، لان النص الذي عرضه الغرب يمهد الطريق امام حظر كامل على الاسلحة على سوريا، حليفة روسيا التقليدية.
أوروبا: تنحّي الأسد
إلى ذلك، رحّب الاتحاد الاوروبي امس بتأسيس المجلس الوطني السوري، معتبرا ذلك «خطوة ايجابية» لحل الازمة.
وجاء في النص - الذي صادق عليه وزراء الخارجية خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ - ان الاتحاد «يشيد بجهود الشعب السوري لوضع برنامج (للمعارضة) موحّد ويدعو المجموعة الدولية الى القيام بالمثل. ان تأسيس المجلس يشكل خطوة ايجابية، لا سيما في الدعوة الى اللاعنف».
وتؤكد الوثيقة مجددا ضرورة تخلي الرئيس الاسد عن السلطة «لافساح المجال امام العملية الانتقالية».