سوريا البلد الذي حكمه وحوش على هيئة بشر ..إستعانوا بمليشيات إرهابية فاجرة تمعن في قتل و تعذيب أهله 2

19-09-2011, 09:47 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

01/08/2011


قناصة للجيش يزيدون من حجم المأساة الجثث مرمية في الشوارع

Pictures%5C2011%5C08%5C01%5C4f7bffa4-0a56-4470-82dd-f0df36a08e1e_main.jpg
اهالي حماه تحسسوا تحرك القوات السورية فقاموا بقطع الطرق
ابلغ طبيب طلب عدم نشر اسمه خشية اعتقاله رويترز أن معظم القتلى في حماة نقلوا الى مستشفيات بدر والحوراني والحكمة.
واضاف عبر الهاتف من المدينة التي يسكنها نحو 700 الف شخص ان عشرات الاشخاص اصيبوا وان هناك نقصا في عمليات نقل الدم. وتابع: بينما كانت اصوات اطلاق نيران الاسلحة الالية تدوي في الخلفية «الدبابات تهاجم من اربعة اتجاهات. انهم يطلقون نيران اسلحتهم الالية الثقيلة بشكل عشوائي ويجتاحون حواجز طرق مؤقتة اقامها السكان».
وقال مواطن اخر ان الجثث ملقاة في الشوارع دون ان يتدخل احد لنقلها، وان عدد القتلى سيرتفع. واضاف أن قناصة الجيش صعدوا الى اسطح شركة الكهرباء الحكومية والسجن الرئيسي.
وذكر سكان أن قذائف الدبابات تسقط بمعدل أربع في الدقيقة داخل وحول شمال حماة، وأنه تم قطع الكهرباء والمياه عن الأحياء الرئيسية وهو أسلوب يتبعه الجيش في اقتحام البلدات لسحق المحتجين.






01/08/2011



السفارة الأميركية تدين الهجوم وتصفه بالـ «يائس»


رويترز - قال مسؤول في السفارة الأميركية إن السلطات السورية شنت حربا على شعبها بمهاجمة مدينة حماة في محاولة لسحق التظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
وقال الملحق الصحافي جيه.جيه. هاردر لرويترز عبر الهاتف «إنها يائسة. السلطات تتصور أن بامكانها بطريقة ما اطالة مدة وجودها بالضلوع في حرب شاملة ضد مواطنيها».
ووصف الرواية الرسمية لأعمال العنف بـ«الهراء».
وكانت وكالة الأنباء السورية ذكرت أن الجيش داهم حماة لتطهيرها من مجموعات تطلق «النيران المكثفة لترويع الأهالي».





01/08/2011



إصابة 42 في تفجير قنابل مسامير في دمشق


رويترز - قال مقيمان إن 42 شخصا على الأقل أصيبوا امس حينما ألقت قوات الأمن قنابل مسامير على احتجاج في ضاحية حرستا الدمشقية التي انتشرت فيها الفرقة الرابعة التابعة للجيش بغرض قمع الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية.







01/08/2011


تحليل إخباري المعارضة السورية في الخارج تستشعر لحظة تاريخية

Pictures%5C2011%5C08%5C01%5C97e3fdb3-0017-4176-b70a-5c7a30603220_main.jpg
محتج يهرب من نيران الجيش في كازو قرب دمشق (رويترز)
إسطنبول - رويترز - حين كان الدبلوماسي السوري السابق بسام البيطار مقيما في باريس منذ ثلاثة عقود، دق أحد أفراد الشرطة السرية من العاملين في السفارة باب شقته، ليبلغه تهديدا مبطنا بالقتل، إن لم يكف عن انتقاد عائلة الأسد.
قال البيطار (55 عاما) وهو يتذكر اليوم الذي زاره فيه الضابط من السفارة بمنزله في احدى الضواحي بعد فصله من عمله فيها (مايو 1987) إن الضابط الذي عرف نفسه باسم «المقدم غياث انيس» - وهو ليس اسمه الحقيقي - قال له إنه ينصحه كصديق بأن يلتزم الصمت «وإلا فسيواجه العواقب».

الصفقات التجارية
غير المشروعة
وتابع قائلا لــ «رويترز» إنه كان ينتقد الابتزاز والصفقات التجارية غير المشروعة لعائلة الأسد. وقال إنه فقد وظيفته وحرم من رؤية بلده. واضاف إن السوريين يتحدون الآن طلقات الرصاص من اجل الحرية ويدفعون ثمنا اغلى كثيرا.
وكان يتحدث في بهو فندق في اسطنبول على هامش اجتماع عقد هذا الشهر لمعارضين من خارج سوريا وداخلها.

المعارضة التقليدية
والتحول الراهن
ويتراوح المعارضون بين علماء دين يقيمون في السعودية ورجال أعمال في عواصم غربية وناشطات يرتدين الجينز ويعشن في كندا والولايات المتحدة، مما يعكس التنوع الثقافي والديني والاجتماعي للشعب السوري.
واليوم، فقد ألهم المحتجون الذين يتحدون طلقات الرصاص في الشوارع، شخصيات المعارضة التقليدية السورية، التي ينظر اليها في بعض الأحيان على أنها محدودة التفكير وتلاحقها ذكريات الحملة الدموية على انتفاضة حماة 1982.
وكان مؤتمر اسطنبول الأحدث ضمن سلسلة من التجمعات في العواصم الغربية تهدف الى إقامة صلات بين زعماء احتجاجات الشوارع والمعارضين في الخارج، الذين يقعون تحت ضغط لتنحية خلافاتهم جانبا والاتحاد.

تغيير سياسي حقيقي
ويرى البيطار - وهو مسيحي من حلب - فرصة في إجراء تغيير سياسي حقيقي للمرة الأولى خلال عقود من العمل السياسي. وانتعش امله في العودة الى الوطن، وهو ينظم احتجاجات امام البيت الأبيض.
وقال البيطار - الذي كان يحشد تأييد الإدارة الأميركية، لتشدد العقوبات على عائلة الأسد - إن المعارضة الآن مختلفة جدا، فهي متحدة في هدفها، وهو التخلص من النظام الحالي.

منع مؤتمر الداخل
ولم تجر محاولات الجمع بين المعارضين في الخارج وزعماء احتجاجات الشوارع من دون أن يلحظها الجهاز الأمني للأسد، الذي شن حملة في 15 يوليو على ضاحية القابون في دمشق، حيث كان يأمل نشطاء في الانضمام الى مؤتمر اسطنبول من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة. وقد تخلوا عن الفكرة بعد أن قتل الجهاز الأمني 14 محتجا.
وقد ساعدت الاحتجاجات على بث الروح في معارضة محتضرة. كما حفزت معارضين في الخارج على السعي الى طرق مبتكرة لتمويل الاحتجاجات والتنسيق مع منظميها على أرض الواقع.

يدردشون عبر «سكايب»
وجلس معارضون في الخارج يقيمون في استراليا والسعودية وكندا والكويت حول مائدة مؤتمر اسطنبول ومعهم اجهزة الكمبيوتر المحمول واللوحي يخططون لاجتماعات ويدردشون عبر موقع سكايب مع لجان تنسيق محلية داخل سوريا.
ويقول ياسر سعد الدين - وهو محلل مستقل، يميل الى التيار الإسلامي، ويقيم في قطر - «على المعارضة في الخارج أن تؤدي دور الخادم لهذه الثورة ودعمها واسنادها».

استقبال هيثم المالح
وتلقى المعارضون في الخارج دفعة حين تم رفع الحظر على السفر المفروض على هيثم المالح هذا الشهر. والمالح قاض سابق أمضى عشر سنوات في السجن لمقاومته احتكار عائلة الأسد للسلطة وسيطرة حزب البعث على جهاز القضاء.
واستقبل المالح في مؤتمر اسطنبول استقبالا يليق برجل دولة، وذلك بعد ثلاثة اشهر - فقط - من الإفراج عنه، وهو يلعب دورا رئيسيا في إقامة جسور بين معارضي الداخل والخارج.
وقال المالح خلال تناوله الغداء في فندق خمس نجوم قرب البوسفور - الذي عقد فيه الاجتماع - إن المعارضة في الخارج تجمع الاموال حتى يستمر المحتجون، وتساعد في توسيع نطاق العصيان المدني الذي جعل بعض المدن مثل حماة وحمص مناطق محررة.

جيل شاب ميسور ماديا
وأظهر مكان عقد المؤتمر حجم النفوذ المالي والتنظيمي لجيل شاب ميسور ماديا من المعارضين في الخارج، الذين فروا من القيود في وطنهم ليقيموا مشاريع تجارية في الخليج وأوروبا.
ومن بين النشطاء اسامة الشوربجي (32 عاما) الذي قطع دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في الكائنات الحية الدقيقة بجامعة باريس، للحضور. وكان قد ألقي القبض عليه عام 2003 مع مجموعة من النشطاء بعد حملة لتنظيف شوارع دارايا ( ضاحية بدمشق)، وهي المبادرة التي اعتبرت محاولة تخريبية لتعطيل عمل المجلس البلدي.
وقال الشوربجي إنه يعتبر الجيل الجديد في الخارج اكثر تحررا من العقيدة السياسية التي يتشبث بها الجيل الاكبر سنا.

استطاعوا توحيد أهدافهم
ويعترف الكثير من المعارضين في الخارج بافتقارهم الى قيادة موحدة، لكنهم يقولون إن «الاخوان المسلمين» واليساريين العلمانيين يمكن أن يتفقوا على هدفين رئيسيين، هما الإطاحة بالأسد والسعي لتحقيق مستقبل ديموقراطي.
وقال رضوان زيادة - الباحث المعروف والناشط المقيم في واشنطن - إن «الاخوان» واليساريين العلمانيين استطاعوا توحيد أهدافهم لإسقاط النظام.
وأضاف ان المعارضة في الخارج تقع تحت ضغط حتى لا تعلن عن خلافاتها، بينما يقتل ابناء شعبها، بيد أن إيجاد بديل لحكم الأسد سيستغرق وقتا.
وتابع ان من الصعب الوصول الى قيادة موحدة بعد 48 عاما من الدكتاتورية، مشيرا الى أنه حتى تتطور المعارضة وتكون تحالفات فإنها تحتاج الى وقت.





Pictures%5C2011%5C08%5C01%5Ca8c70685-27d8-4bf1-abc5-4b3f9024a584_maincategory.jpg
حماة ليست تل ابيب





01/08/2011



غالبية الضحايا قتلوا برصاص في الرأس


لندن ــــ أ.ش.أ ــــ أكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، أن غالبية الضحايا الذين سقطوا صباح امس قتلوا برصاص في الرأس مباشرة.
وقال لقناة الجزيرة: «هذا يعني قتلهم عن عمد», مؤكدا أن الاحتجاجات ستستمر, وأن السلطات تتعمد قتل المزيد من الأبرياء قبل ساعات من شهر رمضان المبارك.




01/08/2011



دير الزور: 57 عسكريا انضموا إلى المتظاهرين


قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان 57 جنديا في دير الزور بينهم ضابطان برتبتي ملازم ونقيب انضموا الى المتظاهرين، مضيفا ان السكان شكلوا لجانا محلية ونصبوا حواجز مؤقتة في محاولة لوقف تقدم الدبابات والعربات المدرعة الى داخل المدينة.
واضاف في بيان ان أرتالا اضافية من الدبابات تتجه الى دير الزور. وتابع ان قوات الامن تستخدم الاسلحة الثقيلة مشيرا إلى أنها بذلك تشن حربا على شعبها.






02/08/2011
الأسد: سنخرج أشد قوة مزيد من الضغوط والعقوبات الدولية على سوريا العاصمة تنتصر لحماة دمشق تصرخ: «نريد إسقاط النظام»

Pictures%5C2011%5C08%5C02%5Cf5731071-7073-4d49-9b84-973569dc061b_main.bmp
قتيلان سقطا برصاص الجيش السوري في مدينة حماة (ا ف ب)
دمشق ــــــ وكالات
واشنطن ـــــــ هشام ملحم
برز مسار جديد في الانتفاضة السورية عندما خرجت ليلا في دمشق تظاهرتان حاشدتان، الاولى من مسجد الدقاق والثانية من مسجد الحسن لتلتقيا سويا وتطالبان باسقاط النظام.
في هذا الوقت، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن سوريا ستخرج «أشد قوة وأكثر حضوراً وفاعلية اقليمياً ودولياً»، في كلمة تزامنت مع يوم دام، سقط فيه أكثر من 150 قتيلاً عندما اقتحمت قوات الجيش السورية مدينة حماة الأحد. واستمرت هذه الحملة الاثنين، ولقي أربعة مواطنين حتفهم نتيجة القصف بالدبابات.
وفي الأثناء، استمرت ردود الفعل والشجب الدولي وابرزها تركيا التي اعلن رئيسها انها لن تقف مكتوفة.








الصحف السورية «خارج الواقع»





دمشق ــــ أ.ش.أ ــــ نفت صحيفة «الوطن» السورية الصادرة الاثنين أن يكون الجيش السوري دخل إلى أحياء مدينة حماة، موضحة أن «وحدات الجيش طوقت مداخل المدينة الأربعة فقط، وعملت على إزالة الحواجز}.
كذلك نفت صحيفة «تشرين» صحة معلومات عن قصف حماة, وأكدت أن الجيش لم يدخل إلى الأحياء بل تمركز في الأطراف.






الأسد مهنئا جيشه في ذكرى تأسيسه: سنخرج من الأزمة أشد قوة الحملات العسكرية تستمر في حماة لليوم الثاني



دمشق - عواصم - استمر الهجوم العسكري السوري على مدينة حماة الاثنين لليوم الثاني على التوالي، فيما أكد الرئيس بشار الأسد أن سوريا ستخرج «أشد قوة وأكثر حضورا وفاعلية إقليميا ودوليا» بعد إسقاط «المؤامرة» التي تهدف إلى تفتيت بلاده.
وكان الأسد يتحدث لمناسبة الذكرى السادسة والستين لتأسيس الجيش السوري، تزامنت مع حملة عسكرية دامية قادتها قوات هذا الجيش، ضد المواطنين في محافظة حماة، وسقط فيها أكثر من 150 قتيلا ومئات الجرحى.
وقال الأسد وفق الكلمة التي وجهها عبر مجلة جيش الشعب: «اثبتم للعالم أجمع بأنكم الأوفياء لشعبكم ووطنكم وعقيدتكم العسكرية». وأضاف «اقدر عاليا جهودكم وتضحياتكم وانضباطكم وحرصكم على تمثل الاخلاق النبيلة، والمعاني السامية التي تجسدها المؤسسة العسكرية، وهي تعيد البسمة للوطن والأمل لأبنائه».

«موقع القلب»
واعتبر الاسد ان «دماءكم الطاهرة وجراحكم النازفة وصبركم وإقدامكم وتصميمكم على تنفيذ مهامكم المقدسة، قد ازهر واثمر وقطع الطريق على اعداء الوطن، واسقط الفتنة وحافظ على سوريا وطنا ابيا عزيزا يحتضن جميع ابنائه».
وتابع الرئيس السوري «اذا كان قدر سوريا ان تكون في موقع القلب لهذه المنطقة الجيوستراتيجية من العالم، فان ارادة ابنائها تأبى الا ان تكون قلب الامة النابض بكل مقومات العزة والسيادة والكرامة والاباء».
واكد ان «تمسكنا بثوابتنا الوطنية والقومية يزيد حقد الاعداء علينا».
واعرب عن «ثقة مطلقة» بقدرة «شعبنا وبوحدتنا الوطنية ان نسقط هذا الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة واحكام بهدف تفتيت سوريا».
واكد ان «سوريا العربية شعبا وجيشا وقيادة اعتادت ان تشيد الانتصارات، وتلحق الهزائم بأعداء الوطن والامة». وتابع الرئيس السوري الذي يواجه منذ منتصف مارس موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات «يخطئ من يظن ان الضغوط وان اشتدت والمؤامرات وان تنوعت قادرة على ان تدفعنا للتنازل عن بعض حقوقنا ومبادئنا».
وأكد «سنبقى احرارا في قرارنا الوطني واسيادا في علاقاتنا الدولية، ونهجنا المقاوم لاحلال السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة حتى خطوط الرابع من يونيو 1967».
وتابع «من يراهن على غير ذلك يكون واهما، فالشدائد تزيدنا صلابة والمؤامرات تزيدنا قوة والضغوط تدفعنا للتمسك أكثر بثوابتنا وحقوقنا العصية على التذويب او التهميش».
وجدد الاسد تصميم بلاده على استعادة الجولان. وقال ان «ايماننا بالسلام العادل والشامل وحرصنا على بلوغه وتحقيقه لا يعني قط التخلي عن ذرة تراب او قطرة ماء، والجولان العربي السوري سيبقى عربيا سوريا». واكد بانه «سيعود كاملا إلى حضن الوطن الأم سوريا».

4 قتلى وتواصل التظاهرات
وتشهد سوريا موجة احتجاجات منذ منتصف مارس اسفرت عن مقتل حوالى 1500 مدني، واعتقال اكثر من 12 الفا ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوق الانسان. ومنذ ساعات صباح الاثنين الاولى قصفت دبابات سورية منطقة في شمال شرق حماة، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل في اليوم الثاني من هجوم عسكري كبير لسحق الاحتجاجات، وفق شهود عيان.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «دوي اطلاق نار كثيف سمع في حي الحميدية في حماة حيث قتل شخصان بنار رجال الامن اثناء حملة مداهمات شنتها في المدينة»، موضحا ان «اصابتهما كانت في الرأس».






ألمانيا وإيطاليا تطالبان بجلسة طارئة لمجلس الأمن لندن: نستبعد التدخل العسكري في سوريا


Pictures%5C2011%5C08%5C02%5Cb7310a20-b4ff-4751-98b6-75748888c6f8_main.jpg
سوريون يحاولون الاختباء من رصاص قوات الامن في حماة (ا ف ب)
عواصم- وكالات - دعوة ألمانية وإيطالية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، هي جديد ردود الفعل التي تواصلت الاثنين بعد سقوط نحو 140 قتيلا في هجمات لقوات الأمن السورية على عدد من المدن والمحافظات في سوريا، لا سيما في حماة التي اقتحمتها الدبابات وقصفتها بالمدفعية. لكن ردود الفعل هذه، والتي اقتصرت على الغرب، لم ترق الى حدود الحديث عن تدخل خارجي في سوريا لوقف العنف، أو لإسقاط نظام بشار الأسد.
فقد قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بريطانيا تريد ضغطا دوليا أقوى على سوريا بما في ذلك من الدول العربية، بسبب سحقها للمحتجين، إلا أنه استبعد التدخل العسكري.
وتابع هيغ «نريد مزيدا من العقوبات... نريد أن يكون هناك ضغط دولي أقوى من كل الجهات. وبالطبع لكي يكون فعالا لا يمكن أن يكون الضغط من الدول الغربية فقط، وإنما يشمل أيضا الدول العربية وتركيا»، موضحا أن السعي لاتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا حتى بتفويض من الأمم المتحدة «احتمال مستبعد».
وكان هيغ وصف العملية العسكرية ضد حماة الأحد بالقول «هذه هي الأكثر إثارة للدهشة عشية غرة شهر رمضان. يخطئ الرئيس بشار إذا أعتقد أن القمع والقوة العسكرية ستنهي الأزمة.. ما سمعته من تقارير أفزعني..».

توسيع العقوبات
وتعتزم حكومات الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات ضد الحكومة السورية من خلال فرض تجميد أصول وحظر سفر على خمسة أشخاص آخرين. ويفرض الاتحاد بالفعل عقوبات على الرئيس الأسد وعشرين مسؤولا على الأقل، ويستهدف شركات مرتبطة بالجيش في سوريا.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مطالبا نظام الأسد «بوقف هذا الهجوم العنيف فورا»، كما اعلن المتحدث باسمه.
وجدد بان التذكير بواجب سوريا احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حرية التظاهر السلمي، ودعا الاسد الى «الاستجابة للتطلعات المشروعة لشعبه». كما ذكر السلطات السورية بأنها مسؤولة بموجب القانون الدولي الانساني عن كل أعمال العنف التي تمارس بحق السكان المدنيين.

اجتماع طارئ
وأمس (الاثنين) طلب المتحدث باسم البعثة الألمانية في الأمم المتحدة الكسندر ايبيرل، باسم بلاده من البعثة الهندية ترتيب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة العنف المتفاقم في سوريا، ومن المرجح ان تتم خلال ساعات. وكانت ألمانيا تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حتى منتصف ليل الأحد، ثم تتولى بعد ذلك الهند رئاسة المجلس خلال أغسطس.
بدورها، دعت إيطاليا، على لسان وزير خارجيتها فرانكو فراتيني الى عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن، لبحث تطورات الوضع في سوريا. وقال فراتيني «نطالب باتخاذ موقف حازم جدا»، مضيفا انه اقترح أيضا «عقد اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في دمشق».
وتابع الوزير الايطالي «لقد ارتكب النظام عملا قمعيا وحشيا اوقع اكثر من مائة قتيل» مضيفا أن إيطاليا «تدعو الى وقف فوري لاعمال العنف» عشية بدء شهر رمضان. وكان فراتيني دان قبل ساعات الهجوم العسكري للقوات السورية على مدينة حماة، ودعا النظام الى وقف كل اعمال العنف التي تستهدف المدنيين. ومما قاله «انه احدث عمل بشع من اعمال القمع العنيف ضد المحتجين المحتشدين سلميا منذ ايام».

تركيا: وقف الهجمات
وحتى تركيا، حليفة سوريا السابقة، ضمت صوتها الى الآخرين في الدعوة الى الحوار وتسوية سياسية لإنهاء العنف. ووجهت تحذيرا شديد اللهجة إلى الحكومة السورية بضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والهجمات ضد المواطنين الأبرياء. وقالت إن هذه العمليات العسكرية «لا تخدم الأمن والاستقرار»، معربة عن الامل في أن تتحقق الإصلاحات الموعودة لتلبية متطلبات الشعب السوري. وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو «أجريت اليوم مباحثات مكثفة بهذا الخصوص، وسيتم إرساء السلام والهدوء في البلدين الشقيقين .. ونحن متضامنون مع كل شعوب الدول الشقيقة». وتابع «لقد أصدرنا بيانا خطيا من وزارة الخارجية بصدد ما شهدته اليوم حماة، ولكنني أود التأكيد مرة أخرى على أنه لا يمكن بأي حال الموافقة على القيام بعمليات عسكرية، والهجوم على المواطنين الأبرياء، وأن تركيا اتخذت مسبقا موقفا شفافا وواضحا من التطورات الجارية، ولا تزال مستمرة على نفس الموقف». وكان بيان صادر من وزارة الخارجية التركية الأحد قد قال ان تركيا «تأمل في أن تتحقق الإصلاحات الموعودة لتلبية متطلبات الشعب السوري المشروعة في أقرب وقت، وأن يجري التوصل لحلول سلمية عن طريق الحوار».
هذا وقد تواصلت ردود الفعل في العواصم الغربية، حيث دانت كل من فرنسا وهولندا وكندا وروسيا... واجمع المعلقون على أن ما حدث في حماة كان بمثابة الصدمة.





Pictures%5C2011%5C07%5C21%5C369415a5-9497-4888-b202-46af185286cc.jpg


القبس
 
19-09-2011, 10:06 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

02/08/2011


ألمانيا وإيطاليا تطالبان بجلسة طارئة لمجلس الأمن لندن: نستبعد التدخل العسكري في سوريا

Pictures%5C2011%5C08%5C02%5Cb7310a20-b4ff-4751-98b6-75748888c6f8_main.jpg
سوريون يحاولون الاختباء من رصاص قوات الامن في حماة (ا ف ب)
عواصم- وكالات - دعوة ألمانية وإيطالية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، هي جديد ردود الفعل التي تواصلت الاثنين بعد سقوط نحو 140 قتيلا في هجمات لقوات الأمن السورية على عدد من المدن والمحافظات في سوريا، لا سيما في حماة التي اقتحمتها الدبابات وقصفتها بالمدفعية. لكن ردود الفعل هذه، والتي اقتصرت على الغرب، لم ترق الى حدود الحديث عن تدخل خارجي في سوريا لوقف العنف، أو لإسقاط نظام بشار الأسد.
فقد قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بريطانيا تريد ضغطا دوليا أقوى على سوريا بما في ذلك من الدول العربية، بسبب سحقها للمحتجين، إلا أنه استبعد التدخل العسكري.
وتابع هيغ «نريد مزيدا من العقوبات... نريد أن يكون هناك ضغط دولي أقوى من كل الجهات. وبالطبع لكي يكون فعالا لا يمكن أن يكون الضغط من الدول الغربية فقط، وإنما يشمل أيضا الدول العربية وتركيا»، موضحا أن السعي لاتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا حتى بتفويض من الأمم المتحدة «احتمال مستبعد».
وكان هيغ وصف العملية العسكرية ضد حماة الأحد بالقول «هذه هي الأكثر إثارة للدهشة عشية غرة شهر رمضان. يخطئ الرئيس بشار إذا أعتقد أن القمع والقوة العسكرية ستنهي الأزمة.. ما سمعته من تقارير أفزعني..».

توسيع العقوبات
وتعتزم حكومات الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات ضد الحكومة السورية من خلال فرض تجميد أصول وحظر سفر على خمسة أشخاص آخرين. ويفرض الاتحاد بالفعل عقوبات على الرئيس الأسد وعشرين مسؤولا على الأقل، ويستهدف شركات مرتبطة بالجيش في سوريا.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مطالبا نظام الأسد «بوقف هذا الهجوم العنيف فورا»، كما اعلن المتحدث باسمه.
وجدد بان التذكير بواجب سوريا احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حرية التظاهر السلمي، ودعا الاسد الى «الاستجابة للتطلعات المشروعة لشعبه». كما ذكر السلطات السورية بأنها مسؤولة بموجب القانون الدولي الانساني عن كل أعمال العنف التي تمارس بحق السكان المدنيين.

اجتماع طارئ
وأمس (الاثنين) طلب المتحدث باسم البعثة الألمانية في الأمم المتحدة الكسندر ايبيرل، باسم بلاده من البعثة الهندية ترتيب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة العنف المتفاقم في سوريا، ومن المرجح ان تتم خلال ساعات. وكانت ألمانيا تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حتى منتصف ليل الأحد، ثم تتولى بعد ذلك الهند رئاسة المجلس خلال أغسطس.
بدورها، دعت إيطاليا، على لسان وزير خارجيتها فرانكو فراتيني الى عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن، لبحث تطورات الوضع في سوريا. وقال فراتيني «نطالب باتخاذ موقف حازم جدا»، مضيفا انه اقترح أيضا «عقد اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في دمشق».
وتابع الوزير الايطالي «لقد ارتكب النظام عملا قمعيا وحشيا اوقع اكثر من مائة قتيل» مضيفا أن إيطاليا «تدعو الى وقف فوري لاعمال العنف» عشية بدء شهر رمضان. وكان فراتيني دان قبل ساعات الهجوم العسكري للقوات السورية على مدينة حماة، ودعا النظام الى وقف كل اعمال العنف التي تستهدف المدنيين. ومما قاله «انه احدث عمل بشع من اعمال القمع العنيف ضد المحتجين المحتشدين سلميا منذ ايام».

تركيا: وقف الهجمات
وحتى تركيا، حليفة سوريا السابقة، ضمت صوتها الى الآخرين في الدعوة الى الحوار وتسوية سياسية لإنهاء العنف. ووجهت تحذيرا شديد اللهجة إلى الحكومة السورية بضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والهجمات ضد المواطنين الأبرياء. وقالت إن هذه العمليات العسكرية «لا تخدم الأمن والاستقرار»، معربة عن الامل في أن تتحقق الإصلاحات الموعودة لتلبية متطلبات الشعب السوري. وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو «أجريت اليوم مباحثات مكثفة بهذا الخصوص، وسيتم إرساء السلام والهدوء في البلدين الشقيقين .. ونحن متضامنون مع كل شعوب الدول الشقيقة». وتابع «لقد أصدرنا بيانا خطيا من وزارة الخارجية بصدد ما شهدته اليوم حماة، ولكنني أود التأكيد مرة أخرى على أنه لا يمكن بأي حال الموافقة على القيام بعمليات عسكرية، والهجوم على المواطنين الأبرياء، وأن تركيا اتخذت مسبقا موقفا شفافا وواضحا من التطورات الجارية، ولا تزال مستمرة على نفس الموقف». وكان بيان صادر من وزارة الخارجية التركية الأحد قد قال ان تركيا «تأمل في أن تتحقق الإصلاحات الموعودة لتلبية متطلبات الشعب السوري المشروعة في أقرب وقت، وأن يجري التوصل لحلول سلمية عن طريق الحوار».
هذا وقد تواصلت ردود الفعل في العواصم الغربية، حيث دانت كل من فرنسا وهولندا وكندا وروسيا... واجمع المعلقون على أن ما حدث في حماة كان بمثابة الصدمة.







رعب وبطولة في حماة





دمشق ـــ بي.بي.سي ـــ تناولت الصحف البريطانية الاثنين باسهاب الوضع في حماة.
ففي «الديلي تلغراف»، يقول ادريان بلومفيلد، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، إن «الروح التي تسود حماة، المدينة التي ما زالت تحمل ذكريات الهجوم الذي شنه عليها نظام الرئيس السابق حافظ الاسد عام 1982، والذي تسبب في مقتل أكثر من عشرين ألفاً من أبنائها، تتسم بالتحدي».
فبينما كانت دبابات الجيش السوري تتقدم في المدينة، تجمعت أعداد صغيرة من المحتجين في ظل المباني وهي تهتف «الله أكبر» و«الابن كأبيه».
ويقول مراسل «التلغراف» إن «بعض المحتجين هاجموا الدروع المتقدمة بالقنابل الحارقة والحجارة وحتى العصي، بينما تسلل آخرون الى أسطح المباني والشرفات من أجل تصوير ما يجري بهواتفهم المحمولة رغم انتشار القناصة الذين درجوا على استهداف المصورين».
ويصف بلومفيلد مشاهد الفوضى في مستشفيات حماة التي حاولت اسعاف عشرات الجرحى رغم شح التجهيزات فيها واضطرار الأطباء الى إجراء أكثر من عملية في وقت واحد.
ويقول: «غطيت جثث القتلى بقماش أبيض وألقيت على أرضية الردهات المخضبة بالدماء. وكانت معظم الجثث مصابة باضرار بليغة لا تسببها إلا الأسلحة ذات العيارات الكبيرة كالمدافع المضادة للطائرات والأسلحة المشابهة».
ويقول مراسل «التلغراف» إن «وحشية الحملة العسكرية التي واجهتها حماة تشير الى تصميم النظام على ارسال رسالة الى الحركة الاحتجاجية قبيل بدء شهر رمضان، مخافة أن يشهد الشهر تظاهرات أكبر من تلك التي كانت تخرج في الأشهر الأربعة الماضية من عمر الانتفاضة الشعبية».
وينقل بلومفيلد عن ناشط سوري معارض قوله: «إن الأسد خائف، فرغم كل ما فعل ورغم وحشيته، ما زال الناس يخرجون الى الشوارع للاحتجاج والتظاهر وباعداد أكبر من ذي قبل. ما حدث اليوم في حماة هو محاولة لاخافة المحتجين، ولكنها لن تنجح. إن الوقت يجري ليس في مصلحة النظام، وهو يعلم ذلك».

هجوم رمضان
هذا وقد نشرت الصحف البريطانية الأخرى الصادرة الاثنين أيضا تقارير عن أحداث حماة الأخيرة.
ففي «الفايننشال تايمز»، كتبت البيغيل فيلدينغ سميث، مراسلة الصحيفة في بيروت، تقول إن «الهجوم الذي أطلق عليه الناشطون السوريون «هجوم رمضان» يعتبر من أعنف العمليات العسكرية التي واجه بها النظام الاحتجاجات منذ اندلاعها منذ اربعة أشهر ونيف والمتوقع تصاعدها خلال شهر رمضان الذي يبدأ الاثنين (أمس)».
وأكدت صحيفة الغارديان ما جاء به تقرير «التلغراف»، إذ كتب مراسلها في دمشق نور علي ان المحتجين الذين كانوا يحرسون الحواجز التي اقاموها في شوارع المدينة رفضوا الانسحاب لدى قدوم الدبابات السورية، بل حاولوا التصدي لها باستخدام ما تيسر لهم من عصي وحجارة.
ونقلت الصحيفة عن ناشط سوري قوله: «كان شيئا لا يصدق أن يجري الناس نحو مصادر النيران بدلا من أن يهربوا منها».







السوريون يحتفلون برمضان كئيب



عمان - رويترز - بدأ السوريون شهر رمضان في حالة نفسية كئيبة بعدما اقتحمت قوات حماة التي شهدت مذبحة 1982 في واحد من أكثر الأيام دموية في الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر ضد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه.
وتدفق الكثيرون الى المساجد لأداء صلاة التراويح وهي مناسبة ربما تشكل فرصا لزيادة الاحتجاجات في جميع أنحاء سوريا. وقال سكان ان دبابات بدأت قصف احياء المدينة بعد هجوم من اتجاهات مختلفة في هجوم الفجر.
وطبعت مذبحة حماة في 1982 في الذهن مثل هذا الخوف من أن أقلية من السوريين على استعداد لتحدي حكم عائلة الأسد علانية حتى هذا العام عندما استلهم الكثير الانتفاضات الشعبية السلمية على نطاق واسع التي اطاحت بمستبدي مصر وتونس.
وقال الملحق الصحافي الأميركي جيه جيه هاردر «السلطات تعتقد انها تستطيع بطريقة أو بأخرى إطالة امد بقائها من خلال الانخراط في حرب شاملة ضد مواطنيها».
واتهم «الاخوان المسلمين» الصفوة العلوية بشن حرب طائفية على السنة بهجوم حماة. وقالوا في بيان ان سوريا تشهد حرب تطهير طائفي. وان النظام ربط بين ابادته الصريحة وهلال رمضان. وانها حرب على الهوية ومعتقدات الشعب السوري وعلى سوريا العربية المسلمة، ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مسؤولين بالقطاع الطبي قولهم إن من المرجح ان يرتفع عدد القتلى في حماة اذ اصيب عشرات الاشخاص بجروح بالغة. وابلغ طبيب - طلب عدم نشر اسمه خشية اعتقاله - أن هناك نقصا في عمليات نقل الدم.
وتابع - بينما كانت اصوات اطلاق نيران الاسلحة الآلية تدوي في الخلفية - «الدبابات تهاجم من اربعة اتجاهات. انهم يطلقون نيران اسلحتهم الآلية الثقيلة بشكل عشوائي ويجتاحون حواجز طرق مؤقتة اقامها السكان».
وقال سكان إن قوات «الشبيحة» العلوية رافقت قوات الاقتحام في حافلات.







02/08/2011



رعب وبطولة في حماة


دمشق ـــ بي.بي.سي ـــ تناولت الصحف البريطانية الاثنين باسهاب الوضع في حماة.
ففي «الديلي تلغراف»، يقول ادريان بلومفيلد، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، إن «الروح التي تسود حماة، المدينة التي ما زالت تحمل ذكريات الهجوم الذي شنه عليها نظام الرئيس السابق حافظ الاسد عام 1982، والذي تسبب في مقتل أكثر من عشرين ألفاً من أبنائها، تتسم بالتحدي».
فبينما كانت دبابات الجيش السوري تتقدم في المدينة، تجمعت أعداد صغيرة من المحتجين في ظل المباني وهي تهتف «الله أكبر» و«الابن كأبيه».
ويقول مراسل «التلغراف» إن «بعض المحتجين هاجموا الدروع المتقدمة بالقنابل الحارقة والحجارة وحتى العصي، بينما تسلل آخرون الى أسطح المباني والشرفات من أجل تصوير ما يجري بهواتفهم المحمولة رغم انتشار القناصة الذين درجوا على استهداف المصورين».
ويصف بلومفيلد مشاهد الفوضى في مستشفيات حماة التي حاولت اسعاف عشرات الجرحى رغم شح التجهيزات فيها واضطرار الأطباء الى إجراء أكثر من عملية في وقت واحد.
ويقول: «غطيت جثث القتلى بقماش أبيض وألقيت على أرضية الردهات المخضبة بالدماء. وكانت معظم الجثث مصابة باضرار بليغة لا تسببها إلا الأسلحة ذات العيارات الكبيرة كالمدافع المضادة للطائرات والأسلحة المشابهة».
ويقول مراسل «التلغراف» إن «وحشية الحملة العسكرية التي واجهتها حماة تشير الى تصميم النظام على ارسال رسالة الى الحركة الاحتجاجية قبيل بدء شهر رمضان، مخافة أن يشهد الشهر تظاهرات أكبر من تلك التي كانت تخرج في الأشهر الأربعة الماضية من عمر الانتفاضة الشعبية».
وينقل بلومفيلد عن ناشط سوري معارض قوله: «إن الأسد خائف، فرغم كل ما فعل ورغم وحشيته، ما زال الناس يخرجون الى الشوارع للاحتجاج والتظاهر وباعداد أكبر من ذي قبل. ما حدث اليوم في حماة هو محاولة لاخافة المحتجين، ولكنها لن تنجح. إن الوقت يجري ليس في مصلحة النظام، وهو يعلم ذلك».

هجوم رمضان
هذا وقد نشرت الصحف البريطانية الأخرى الصادرة الاثنين أيضا تقارير عن أحداث حماة الأخيرة.
ففي «الفايننشال تايمز»، كتبت البيغيل فيلدينغ سميث، مراسلة الصحيفة في بيروت، تقول إن «الهجوم الذي أطلق عليه الناشطون السوريون «هجوم رمضان» يعتبر من أعنف العمليات العسكرية التي واجه بها النظام الاحتجاجات منذ اندلاعها منذ اربعة أشهر ونيف والمتوقع تصاعدها خلال شهر رمضان الذي يبدأ الاثنين (أمس)».
وأكدت صحيفة الغارديان ما جاء به تقرير «التلغراف»، إذ كتب مراسلها في دمشق نور علي ان المحتجين الذين كانوا يحرسون الحواجز التي اقاموها في شوارع المدينة رفضوا الانسحاب لدى قدوم الدبابات السورية، بل حاولوا التصدي لها باستخدام ما تيسر لهم من عصي وحجارة.
ونقلت الصحيفة عن ناشط سوري قوله: «كان شيئا لا يصدق أن يجري الناس نحو مصادر النيران بدلا من أن يهربوا منها».






02/08/2011



السوريون يحتفلون برمضان كئيب


عمان - رويترز - بدأ السوريون شهر رمضان في حالة نفسية كئيبة بعدما اقتحمت قوات حماة التي شهدت مذبحة 1982 في واحد من أكثر الأيام دموية في الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر ضد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه.
وتدفق الكثيرون الى المساجد لأداء صلاة التراويح وهي مناسبة ربما تشكل فرصا لزيادة الاحتجاجات في جميع أنحاء سوريا. وقال سكان ان دبابات بدأت قصف احياء المدينة بعد هجوم من اتجاهات مختلفة في هجوم الفجر.
وطبعت مذبحة حماة في 1982 في الذهن مثل هذا الخوف من أن أقلية من السوريين على استعداد لتحدي حكم عائلة الأسد علانية حتى هذا العام عندما استلهم الكثير الانتفاضات الشعبية السلمية على نطاق واسع التي اطاحت بمستبدي مصر وتونس.
وقال الملحق الصحافي الأميركي جيه جيه هاردر «السلطات تعتقد انها تستطيع بطريقة أو بأخرى إطالة امد بقائها من خلال الانخراط في حرب شاملة ضد مواطنيها».
واتهم «الاخوان المسلمين» الصفوة العلوية بشن حرب طائفية على السنة بهجوم حماة. وقالوا في بيان ان سوريا تشهد حرب تطهير طائفي. وان النظام ربط بين ابادته الصريحة وهلال رمضان. وانها حرب على الهوية ومعتقدات الشعب السوري وعلى سوريا العربية المسلمة، ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مسؤولين بالقطاع الطبي قولهم إن من المرجح ان يرتفع عدد القتلى في حماة اذ اصيب عشرات الاشخاص بجروح بالغة. وابلغ طبيب - طلب عدم نشر اسمه خشية اعتقاله - أن هناك نقصا في عمليات نقل الدم.
وتابع - بينما كانت اصوات اطلاق نيران الاسلحة الآلية تدوي في الخلفية - «الدبابات تهاجم من اربعة اتجاهات. انهم يطلقون نيران اسلحتهم الآلية الثقيلة بشكل عشوائي ويجتاحون حواجز طرق مؤقتة اقامها السكان».
وقال سكان إن قوات «الشبيحة» العلوية رافقت قوات الاقتحام في حافلات.





03/08/2011


تقرير إخباري سوريا: النظام يواجه كرة الثلج بالنار


دمشق- خالد تقي الدين
لا يحسب النظام السوري أي حساب اليوم لعلاقته بهذه القوّة العظمى، أو بتلك القوة الإقليمية. يقول أحد كبار جنرالاته المتقاعدين، اللواء محمد ناصيف، أمام زواره، إن المعطيات الميدانية هي الأساس، وإن المجتمع الدولي سيتعامل في النهاية مع الأمر الواقع الذي تفرضه هذه المعطيات.
هذا ما يقال علانية. أما في السر فيقول بعض النافذين في السلطة إن كرة الثلج الشعبية تكبر يوما بعد يوم، متدحرجة باتجاه النظام في معقليه الأساسيين، دمشق وحلب، من دون أن تتأثر بـ«العمليات الجراحية» التي يجريها النظام في هذه المدينة أو تلك. وبالتالي كان لا بدّ من عمل عسكري عشية شهر رمضان، يعطي السلطة وأنصارها جرعة ثقة بالنفس، ويحد من الاندفاع الشعبي إلى التظاهر، والذي ازداد كثيرا نتيجة تراجع حدّة العنف السلطوي، ومناداة بعض النافذين في النظام بالحل السلمي.

يكون أو لا يكون
ناصيف، وهو أحد أقرب الجنرالات إلى الرئيس السابق حافظ الأسد، وأهم مستشاري الرئيس بشار الأسد، يؤمن بالعمل العسكري وفق مبدأ «يكون أو لا يكون». فإما تحصل عملية عسكرية «تنظف» بموجبها المناطق الثائرة من المحتجين، أو لا تحصل. وبرأيه أيضا، كما يقول زواره، فإن العمليات العسكرية التي جرت خلال الأشهر الأربعة الماضية لم تكن «فعالة»، لأنها حمّلت السلطة مسؤولية ارتكاب أعمال عنف، فيما الأخيرة استخدمت القليل منه فقط، وظهرت عاجزة عن قمع المحتجين.
ماذا إذن؟ زوار ناصيف يقولون إن الرئيس الأسد يعيش صراعا بشأن الوسيلة الواجب اعتمادها لإنهاء الاحتجاجات. فهو كان يذهب يوما إلى العنف كحل، ويوما آخر إلى الحل السلمي (كما يراه هو). لكنه الآن، وفق زوار ناصيف، أكثر اقتناعا بنصائح ناصيف والجنرالات الآخرين الذين يعتقدون أن المواطنين لن يهدأوا إلا بعمل عسكري يعيد «الهيبة» للنظام. مع العلم أن هؤلاء الجنرالات غالبا ما يرددون أن «الرئيس حافظ الأسد حكم سوريا ثلاثين عاما، عشرين حيا، وعشرة أعوام ميتا، بسبب مدينة حماة».
يقود ذلك إلى فهم القليل مما يحصل في تلك المدينة، المثقلة بكل أنواع الجروح. لا يبالي النظام بالضغوط الدولية، ويردد مسؤولوه: «نكون مع ضغوط دولية، أفضل بكثير من أن لا نكون وملاحقين من العدالة الدولية». ولا يبالي بوسائل الإعلام، التي ستبقى ضده بموضوعية، ظالما كان أو مظلوما. ولا بالرأي العام المحلي الذي يتفاعل بإيجابية مع القويّ، كائنا من كان.

حماة هي الخطر
المتابعون يقولون إن الدبابات السورية والسلاح الثقيل وفرق النخبة كانت، ومنذ أربعة أشهر، تتجه بهدوء وبعيدا عن الأنظار باتجاه حماة. وفي اعتقاد النظام أن الاحتجاجات في المدن الحدودية البعيدة، مثل درعا وتلكلخ وبانياس وجسر الشغور والبوكمال، مهمة، ولكنها لا تشكل خطرا جديا على وجوده. أما الخطر في ظل تفاهم النظام مع الفعاليات الأساسية في دمشق وحلب فواحد: حماة. هي المدينة الداخلية الوحيدة التي ليس للنظام شركاء فيها، والتي تمتلك البنية المدينية التي تسمح لها بالقتال طويلا دفاعا عن النفس، كما تملك الامتدادات الشعبية والدينية بمختلف الاتجاهات.
قبل أسابيع، كان النظام جازما في أن حماة هي الأساس. وتشير المعلومات في هذا السياق إلى أن النظام كان سبق أن حدد لحظة الصفر، لانطلاق عملية عسكرية باتجاه المدينة، لكنه فوجئ في اللحظة الأخيرة بالسفيرين الفرنسي والأميركي يتوجهان إلى المدينة، قبل بضعة ساعات من العملية التي كان يفترض انطلاقها فجرا. ما اضطره إلى ضبط النفس أربعة أسابيع.
ووفق المعلومات، فإن قائد الحملة في حماة هو الجنرال محمد مفلح، صاحب التاريخ الطويل في العمل الأمني في شمال لبنان. ووفق مصادر قريبة من السلطة، فإن للعملية العسكرية في حماة مجموعة أهداف، أهمها:
- إعادة السيطرة على مختلف المؤسسات الرسمية.
- إنهاء كل مظاهر الاحتجاج ومنع الاعتصامات والتظاهرات.
- اعتقال كل من حرّض على النظام (ولو كانوا عشرة آلاف)، وقمع المحاولات الشعبية لإخفاء هؤلاء أو الحؤول دون وصول الأمن إليهم.
- فرض تفاهم جديد بين السلطة وفعاليات المدينة.

لا مفر
لكن، وبالرغم من الحصار المستمر منذ ستة أسابيع وقطع المياه والكهرباء والإنترنت بشكل كامل عن المدينة والقصف الكثيف، لم يحقق النظام أيا من أهدافه المحددة بعد، باستثناء السيطرة على بعض المؤسسات الرسمية. مع العلم أن المحتجين لم يحتلوا هذه المؤسسات، وإنما هم ينظمون اعتصامات ثابتة في الشوارع، حيث تتواجد هذه المؤسسات. ويؤكد الحمويون أن الجيش سيكون قادرا على التمركز في مختلف أنحاء مدينتهم خلال الأيام القليلة المقبلة، لأن المحتجين قادرون على تأخير دخول الجيش إلى بعض الأحياء، لا منعه.
بالمقابل، تجدر الإشارة إلى تقسيم تنسيقيات الثورة في حماة المدينة إلى تسع مناطق، بعد تحسبها لهكذا حملة، فوازنت بين وجودها في المدينة وخارجها. وبالتالي وحتى مساء أمس كان التنسيق ما يزال قائما بين ست من التنسيقيات (في حين انقطع الاتصال مع ثلاثة من التنسيقيات في مناطق اقتحمها الجيش) التي تحافظ على اتصالها ببعضها البعض، رافضة الاستسلام أو إشاعة أجواء انهزامية، مؤكدة أنها ستكون المنتصرة في هذه المعركة، لأن أهداف النظام الأربعة الأساسية لن تتحقق. وتنشط تنسيقيات حماة التي تمثل مختلف أطياف المجتمع الحموي، السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية، بين الحمويين في مدن النزوح، ولا سيما حلب ودمشق لتكبر دائرة الاحتجاج الحموي أكثر.
مع العلم أن الهدف الأساسي للحملة، وهو ترويع الشعب السوري في مستهل شهر رمضان لم يتحقق، فقد شهد اليوم الرمضانيّ الأول، وبعد يوم واحد على سقوط نحو مائة قتيل في حماة، تظاهرات في عدة مناطق، بينها مدن شهدت على «عمليات النظام الجراحية». والأهم في هذا السياق هو المعضمية التي عرفت أول من أمس ليلا داميا طويلا، وهي تعتبر إحدى أهم البلدات الكبيرة المتاخمة لدمشق.





03/08/2011


وزير الدفاع بين الخمسة الجُدد تشملهم عقوبات «الأوروبي» 24 قتيلا و150 معتقلا في احتجاجات ليلية

Pictures%5C2011%5C08%5C03%5C90a53d4e-b9f1-4604-a1bb-501b29e3bdc5_main.jpg
زار الرئيس السوري بشار الأسد عدداً من جرحى الجيش في مستشفى تشرين العسكري في دمشق، الذين أصيبوا خلال الأحداث التي تشهدها البلاد. وقدم الأسد للجرحى التهنئة بعيد الجيش وبحلول شهر رمضان المبارك، وأشاد بتضحيات الجيش والقوات المسلحة «التي تشكل أساس أمن واستقرار سوريا وتحظى بتقدير جميع أبناء الشعب السوري وتدل على القيم النبيلة للمؤسسة العسكرية، التي ضحت كثيراً لحماية الوطن» (سانا)
دمشق، بروكسل، لندن - وكالات - فيما كانت قوات الجيش السوري تواصل عملياتها العسكرية ضد حماة ومدن سورية أخرى، أوقعت 24 قتيلا وعشرات الجرحى والمعتقلين، ضم الاتحاد الأوروبي الثلاثاء وزير الدفاع السوري، علي حبيب، ومسؤولين أمنيين آخرين إلى قائمة أعضاء حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، الذين جمدت أصولهم وفرض عليهم حظر سفر. وتزامن ذلك مع استدعاء إيطاليا سفيرها في دمشق للتشاور في الأوضاع هناك، في وقت أنهى مجلس الأمن مشاورات بخصوص قرار إدانة دولية، من دون التوصل إلى صيغة نهائية بل توجه إلى استصدار بيان رئاسي سيكون مرضياً حتى لموسكو.
وأوردت الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي اسم الوزير حبيب من بين خمسة أشخاص - شملهم توسيع العقوبات - لدورهم في قمع المتظاهرين في سوريا.
وتشمل العقوبات - أيضا - رئيس الأمن العسكري في حماة محمد مفلح، والعميد توفيق يونس رئيس فرع الأمن الداخلي، ومحمد مخلوف المعروف بأبورامي - خال الرئيس السوري - وأيمن جابر المرتبط بالشقيق الأصغر للرئيس السوري ماهر، في إطار ميليشيا «الشبيحة» الموالية للنظام. وتنص العقوبات على حرمانهم من تأشيرات دخول وتجميد أصولهم.
وبذلك يكون الاتحاد يفرض عقوبات على ما مجمله ثلاثون شخصا، من بينهم الرئيس الأسد بسبب تورطهم في أعمال القمع.
1992 قتيلا
ميدانيا، قال نشطاء حقوقيون في سوريا إن 24 شخصا قتلوا بنيران قوات الأمن و«الشبيحة» في عدة مدن في شتى أنحاء البلاد من بينهم عشرة قتلى سقطوا خلال اليوم الثاني من العمليات الأمنية والعسكرية على حماة، فيما قتل اثنان في البوكمال، و6 مدنيين - على الأقل - في هجوم على ضاحية عربين (شرقي دمشق).
وقل المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الانتفاضة في منتصف مارس الماضي بلغ حتى الآن 1992 قتيلا من بينهم 1618 مدنيا و374 من الجيش وقوى الامن الداخلي.
وكانت تظاهرات ليلية قد عمت الكثير من المدن السورية عقب صلاة التراويح فى أول أيام شهر رمضان. وقال المرصد انه تم اعتقال ما لا يقل عن 150 شخصا خلال هذه التظاهرات. وإن رجال الأمن استخدموا القنابل المسمارية والقنابل المسيلة للدموع، الى جانب الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
وقال شهود عيان إن الدبابات قصفت أحياء سكنية في شتى أنحاء حماة في أعنف قصف تشهده المدينة في الهجوم المستمر منذ يومين.
واضاف الشهود «تسقط القذائف مرة كل عشر دقائق»، في حين أفاد مراسل للــ «بي.بي.سي» بأن سكان حماة يدفنون موتاهم في حدائق منازلهم والمتنزهات العامة، خوفا من السير عبر شوارع المدينة!
بانتظار قرار مجلس الأمن
على صعيد متصل، أنهى مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا بشأن بحث مشروع قرار مقترح لإدانة الهجمات العسكرية، التي تشنها الحكومة السورية ضد مواطنيها، فيما دعت دمشق الهند - التي تولت الرئاسة الدورية للمجلس - الى مساعدتها على تجنب إدانة لقمع المعارضة. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد - الذي يزور الهند حاليا - «انني هنا لأحذر القادة الهنود من التضليل الإعلامي و«الفبركة» وآليات الدعاية الإعلامية غير الواقعية ضد سوريا».
وقال دبلوماسيون إن قوى أوروبية أحيت مسودة قرار، يدين سوريا وقامت بتوزيعه اثناء اجتماع الاثنين.
وأضافوا «أحداث العنف الجديدة تدفع أعضاء المجلس المنقسمين نحو شكل ما لرد الفعل».
لكن مبعوثين اختلفوا بشأن هل ينبغي أن يتبنى المجلس مشروع القرار الذي يسانده الغرب أو يتفاوض على بيان أقل إلزاما؟!
وحتى الآن، فإن مجلس الأمن عاجز عن القيام بأي تحرك عملي بشأن سوريا. ووزعت دول غرب أوروبا مشروع قرار قبل شهرين، لكنه تعثر بعد ان هددت روسيا والصين بالاعتراض عليه بحق النقض إذا طرح للتصويت. ومن بين الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، قالت البرازيل والهند ولبنان وجنوب أفريقيا إنها لا تؤيد مشروع القرار، أيضا.
ويقول منتقدون للمشروع إنهم يخشون - إن أصدر المجلس، حتى ولو إدانة بسيطة - أن يكون ذلك الخطوة الأولى نحو تدخل عسكري غربي، كما حدث في ليبيا.




Pictures%5C2011%5C07%5C21%5C369415a5-9497-4888-b202-46af185286cc.jpg


القبس
 
19-09-2011, 10:08 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

04/08/2011


تعزيزات عسكرية في دير الزور وحماة وتظاهرات ليلية في دمشق وريفها مجلس الأمن يفشل في {إدانة} القمع ويواصل مشاوراته

Pictures%5C2011%5C08%5C04%5Cb1349215-4f90-4fa9-93f3-fb7e62275e5a_main.jpg
متظاهرون خرجوا بعد صلاة التراويح الى ساحة الميدان في دمشق احتجاجا على أعمال القمع (رويترز)
دمشق، نيويورك- أف ب، رويترز - عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا جديدا الأربعاء بعد فشله (الثلاثاء) في التوصل الى اتفاق على نص حيال الأزمة السورية، التي حذرت روسيا من أنها تتجه الى حرب أهلية، بينما تتعرض واشنطن لضغوط لتبني موقف أكثر حدة.
تزامن ذلك مع إعلان هولندا عزمها استدعاء السفير السوري في لاهاي لسؤاله عن أعمال القمع الجارية في بلاده، فيما كانت أحياء مدينة حماة تتعرض لاجتياح وقصف من الدبابات لليوم الثالث على التوالي، وتشهد العاصمة السورية دمشق وريفها ومدن أخرى تظاهرات بعد صلاة التراويح.

المجلس لا يزال منقسما
واستمرت الانقسامات بين الدول الـ15 الأعضاء في المجلس بشأن إصدار إدانة لحملة القمع التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد الحركة الاحتجاجية، وما اذا كان يتعين إصدارها بشكل قرار رسمي أو بيان لا يتمتع بالوزن نفسه.
وقال ممثلو الدول الأوروبية، التي وافقت على تعديل مسودة قرارها تحت ضغط المعارضين، إن بعض التقدم تحقق. إلا أن روسيا أكدت أن الصيغة الجديدة «ما زالت تفتقد الى التوازن»، بينما قال السفير الهندي هاردين سنغ بوري الذي يدعم موسكو في موقفها «لم يتم تعديل النص الذي طرح سابقا باستثناء اضافة بعض النقاط الجديدة».
وانتهى اليوم الثاني من المشاورات بارسال الدبلوماسيين مسودة القرار الى حكومتهم قبل مشاورات جديدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحافيين إن الرئيس الأسد «فقد أي شعور انساني»، مؤكدا ضرورة أن «يدرك الرئيس السوري أنه مسؤول أمام القانون الدولي».

تظاهرات وتعزيزات كثيفة
ميدانيا، انتشرت مئات الدبابات حول مدينتي حماة (حيث دخلت ميدان العاصي الرئيسي في قلب المدينة)، ودير الزور بينما شوهدت دبابات تتجه نحو مدينة السلمية (ريف حماة) في ظل انقطاع الاتصالات الهاتفية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «تظاهرة خرجت بعد صلاة التراويح من مسجد زيد بن ثابت الانصاري بشارع خالد بن الوليد في قلب دمشق، وأن رجال الأمن والشبيحة المدججين بالسلاح الكامل هاجموا المتظاهرين».
وتحدث عن «تظاهرة خرجت من جامع حمو في حي ركن الدين بعد صلاة التراويح»، مشيرا الى «اشتباكات عنيفة جدا» جرت «بين الامن المدجج بالسلاح والقنابل المسمارية وشباب معضمية الشام العزل». وقال المرصد ان «الآلاف خرجوا في سقبا لنصرة عربين وحماة ودير الزور والبوكمال وكل المدن السورية، وللمطالبة بالافراج عن المعتقلين».
وفي مدينة دوما خرج عشرات الآلاف في تظاهرات انطلقت من مساجد المدينة، كان أكبرها التظاهرة التي انطلقت من الجامع الكبير، بينما خرجت تظاهرة بعد صلاة التراويح في كل من حرستا وداريا، وفق المصدر نفسه. وقد توفي رجل نتيجة اصابته بنوبة قلبية، اثر اقتحام قوى الامن لمنزله في بلدة الكسوة في ريف دمشق.
من جهة اخرى، قال المرصد ان «اطلاق نار كثيفا ودوي انفجارات سمع في عدد من الاحياء» من مدينتي اللاذقية وحمص بعد خروج «تظاهرات حاشدة من عدد من المساجد». وتحدث المرصد عن سقوط جرحى في حمص.
من جهتها، اعلنت السلطات السورية ان «مخربين» احرقوا القصر العدلي في حماة الاثنين، مؤكدة ان الجيش يواصل مهمته في المدينة. وتحدثت عن مواجهات كبيرة مع مجموعات منظمة تستخدم اسلحة متطورة.






04/08/2011



خلاف حول فيديو يظهر إلقاء جثث فوق نهر العاصي


سي أن أن - تكدست الجثث الدامية في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة، مثل القمامة، قبيل أن تبدأ مجموعة من الرجال في قذفها، واحدة تلو الأخرى، من فوق جسر إلى نهر، وسط تكبيرات وعبارات نابية.
إنه شريط فيديو، زعم أنه جرى تصويره في سوريا، ظهر على يوتيوب، حيث تنشر، وبانتظام، مشاهد فيديو ملتقطة بالهواتف المحمولة، للعنف الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس الماضي.
وظهر في الفيديو «البشع» مجموعة من الأشخاص، وهم يسحبون الجثث، الواحدة تلو الأخرى، ويقذفون بها من فوق الجسر، وبدأ صوت أحدهم وهو يقول: «تكبيرة يا شباب...إخوان الشر.. هاي عورتك.. كبه (ارميه) يلعن.. ليك على ها الوجوه».
وبدا صوت آخر وهو يقول: «دول كلاب هادولا..»، وتساءل آخر ساخرا: «هذا عسكري هذا»؟.. قبيل أن يصرخ: «هات اللي بعده»!. وطفت جثث الضحايا فوق المجرى الذي تلوثت مياهه بالدماء.
ولم يتسن التحقق من صحة الفيديو، إلا أنه يعكس مدى وحشية الصراع، بين القوات الحكومية السورية والمتظاهرين المناهضين لها. ولم يتضح إذا ما كان الضحايا في الفيديو، هم ضمن 1600 مدنيا، أو 370 من عناصر الأمن، قضوا في الاضطرابات القائمة منذ قرابة خمسة أشهر.
ويقول النص المرفق مع الفيديو في يوتيوب إن الجثث لعناصر من المعارضة السورية جرى التخلص منها بواسطة «الشبيحة»، أتباع الرئيس بشار الأسد. لكن التلفزيون السوري، الذي بث الفيديو، يقول إن المتظاهرين هم من كان يلقي بالجثث فوق نهر العاصي في حماة، الأمر الذي شككت فيه الناشطة رزان زيتونة، بقولها «لا يمكن أن يكون الحادث وقع في حماة، لأن النهر عادة يكون جافا في هذه الفترة من العام».
إلا أن أحد أبرز الناشطين، أيد الرواية الرسمية، قائلا إن الجثث هي لعناصر البوليس السرّي السوري، قتلت بواسطة مسلحين سوريين وفدوا من العراق، للانضمام إلى المتظاهرين المناوئين للحكومة.
وتشدد منظمة «مجموعة الأزمات الدولية»، على أن «الغالبية العظمى من الضحايا هم من المتظاهرين المسالمين، كما أن مسؤولية العنف تقع في معظمها على عاتق قوات الأمن».





05/08/2011


فرنسا: الذهاب «أبعد» من بيان «إدانة» إذا لم يغير النظام سلوكه الأسد يجيز التعددية الحزبية.. وقواته تواصل حملات القمع

Pictures%5C2011%5C08%5C05%5C4a7205ae-3311-422f-bd4e-d13b1f1f3b5a_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو لمتظاهرين خرجوا في حي الخالدية في حمص عقب صلاة التراويح مساء الاربعاء (رويترز)
دمشق، نيويورك - أ ف ب - رويترز - أصدر الرئيس السورى بشار الأسد مرسوماً تشريعياً خاصاً يجيز التعددية الحزبية، ومرسوماً آخر حول قانون الانتخابات العامة، في خطوة قالت السلطة إنها «ترمى إلى إثراء الحياة السياسية»، فيما اعتبرتها فرنسا «أقرب إلى استفزاز» في أجواء العنف المستمر ضد المدنيين في سوريا، الذين يتعرضون لشتى أنواع القمع الدموي لمطالبتهم بإصلاحات سياسية واقتصادية وسياسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه : إنه استفزاز ضد المدنيين. ولم يستبعد جوبيه أن تطلب فرنسا من مجلس الأمن الدولي الذهاب «أبعد» من بيان إدانة قمع التظاهرات إذا لم يتغير شيء في الجانب السوري.
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر مساء الأربعاء بياناً رئاسياً يدين فيه، لأول مرة، الحملات العسكرية الدموية، التي تشنها القوات السورية ضد المدنيين لقمع الاحتجاجات المستمرة ضد النظام منذ خمسة أشهر. وقال: إنه يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية. وجاء فى بيان الإدانة، الذي لم يحظ بدعم لبنان، أن عملية سياسية يقودها السوريون هي السبيل الوحيد لحل الأزمة. ودعا المجلس السلطات السورية إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، وتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عن العنف، وكذلك إلى التعاون التام مع المفوض الأعلى لحقوق الإنسان. وكرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عقب صدور البيان، أنه يتعين على الرئيس السوري الإصغاء إلى المجتمع الدولي.

جلسة استثنائية لـ «الشعب»
وكانت الحكومة السورية أقرت في 24 يوليو الماضي مشروع قانون يسمح بتشكيل أحزاب سياسية أخرى غير حزب البعث الحاكم، وذلك ترجمة لتوجهات برنامج الإصلاح السياسي، وبهدف إغناء الحياة السياسية وتنشيطها والمشاركة في مسؤولياتها وتداول السلطة. كما أقرت في 26 يوليو مشروع قانون الانتخابات العامة، استكمالاً لإنجاز حزمة التشريعات التي تترجم برنامج الإصلاح السياسي، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا»، التي أفادت أيضاً أن مجلس الشعب سيعقد ظهر الأحد جلسة استثنائية لمناقشة «مواضيع تهم الوطن والمواطن»، من دون المزيد من التفاصيل. وأضافت الوكالة أن هذا القانون يهدف إلى تنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب، وأعضاء المجالس المحلية، وضمان سلامة العملية الانتخابية، وحق المرشحين في مراقبتها. وكانت السلطات السورية أقرت سلسلة إجراءات، لتهدئة حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضدها، شملت خصوصاً إلغاء العمل بحالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 1963. كما أصدر الرئيس الأسد عفواً عاماً عن جميع المعتقلين السياسيين، وشكل هيئة «للحوار الوطني»، ولجنة لوضع قانون جديد للإعلام.


نزوح رغم الحصار
لكن، وبالرغم من كل هذا، استمرت حملات القمع العسكرية الدموية ضد المتظاهرين والمحتجين في أنحاء البلاد، وكان أعنفها ما جرى الأحد الماضي في مدينة حماة (وسط البلاد)، عندما اقتحمت الدبابات الأحياء السكنية، وأدى القصف المدفعي إلى مقتل نحو 150 مدنياً. وما زالت هذه الحملة مستمرة على حماة، حيث يفيد شهود عيان بأن أكثر من ألف عائلة نزحت عن المدينة رغم الحصار «هرباً من العمليات العسكرية». فالمدفعية تقصف الأحياء، فيما الدبابات تنتشر في كل مكان وسط انقطاع تام للكهرباء والمياه، ولكل وسائل الاتصالات، مما يجعل المدينة بأكملها معزولة تماماً، ولا يرشح منها أي معلومات عما يجري فيها، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
كما أن الآليات العسكرية تقطع الطرقات الداخلية ومخارج المدينة، لمنع السكان من النزوح. وقالت لجنة التنسيق المحلية: إن الناس يغادرون المدينة، وهم يجازفون بالتعرض لنيران قوات الأمن والجنود، إن لم يلتزموا بالأوامر للعودة إلى المدينة.

7 قتلى خلال قمع التظاهرات
كما ما زالت التظاهرات الليلية تعم الكثير من المدن السورية، عقب صلاة التروايح، تقمعها قوات الأمن بالهراوات والغازات المسيلة للدموع، وكذلك بالرصاص الحي. فقد أعلن أمس عن وفاة طفلة في التاسعة من العمر، متأثرة بجراحها، بعد أن أصابها قناص الثلاثاء في اللاذقية. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن سبعة أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن خلال قمع التظاهرات، التي خرجت بعد «صلاة التراويح» في ريف درعا، وتدمر، ودمشق، خصوصاً في المزة والصالحية والميدان، وفي مساكن برزة ودوما وحرستا وعربين وداريا ومسرابا، والقابون والكسوة. وكذلك تظاهرات مماثلة في حلب والقامشلي. كما أغلقت قوى الأمن مدينتي مضايا والزبداني بشكل كامل، وأحبطت كل محاولة للتظاهر (..) المحال والطرقات خالية من المارة. وهناك وجود أمني داخل مدينة جديدة عرطوز، حيث شن الأمن حملة اعتقالات. وقال عبد الرحمن رجال الأمن استخدموا الرصاص الحي لتفريق تظاهرات في أحياء عدة في اللاذقية (غرب). وتابع: كما خرجت تظاهرات عدة، ضمت نحو 40 ألف شخص في مناطق عدة، بعد التراويح في حمص (وسط)، قوبلت بإطلاق النار.

تخوف في دير الزور
وفي دير الزور، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي إن 50 ألف متظاهر خرجوا في المدينة المحاصرة، وهم يرددون هتافات مناهضة للنظام وشعار «لا نركع إلا لله»
. وتأتي هذه التطورات وسط نزوح تشهده المدينة في ظل تخوف نشطاء حقوقيين من عملية أمنية يتوقعون أن تشهدها المدينة خلال الأيام المقبلة. وكانت معلومات تسربت عن اتصالات بين محافظ المدينة وبعض سكانها لإزالة الحواجز التي أقاموها مقابل خطوات إصلاحية يقوم بها المحافظ في المدينة.


http://www.alqabas.com.kw/Authors.aspx?date=05082011
http://www.alqabas.com.kw/AuthorArchive.aspx?new=1




05/08/2011



اللاجئون السوريون في لبنان: أصبحنا في طي النسيان

Pictures%5C2011%5C08%5C05%5C77f560c2-91c7-4d10-8c0a-6232399d1fb5_main.jpg
لبنانيون في طرابلس يشاركون في تظاهرة ليلية ضد نظام الأسد (رويترز)
بيروت ـــــ رويترز ـــــ يحل شهر رمضان هذا العام في ظروف صعبة للسوريين، لكنه صعب على نحو خاص على اللاجئين الذين عبروا الحدود الى لبنان، هربا من الحملة الدموية التي تشنها قوات الجيش السوري على المدن السورية. وهؤلاء اللاجئون يعانون على وجه الخصوص من قلة المساعدات التي يحصلون عليها.
وأصبحت مدرسة الإحسان في وادي خالد (شمال لبنان) ملجأ لعشرات الأسر السورية التي فرت من أعمال العنف ضمن آلاف الأسر الأخرى. ويشعر كثير منهم، مثل محمد، بأنهم أصبحوا في طي النسيان ويضطرون الى تمضية الأيام الحارة في لعب الكرة والتسكع في فناء المدرسة.
وقال محمد، الذي قضى أكثر من شهرين في المدرسة، «نعاني صعوبات نفسيه كبيرة. تركنا بيوتنا، وبيوتنا دمرت وسرقت، وجئنا عم نفطر هون. صحيح أن أهالي لبنان فتحوا بيوتهم واستقبلونا ولكن نحن نعد ضيوفا. نحن غرباء هون.. بعيدين عن أهلنا وعن بيوتنا. كذلك نعاني من نقص بالمساعدات. المساعدات اللي عم تجينا مساعدات خجولة».
وذهبت عبير، وهي أم لطفلين، الى أبعد من ذلك، فاتهمت الدول العربية بالتخلي عن الشعب السوري. وقالت «ما عم شوف ولا دولة عربية ولا جمعيات تهتم فينا مثلاً. جميعهم صامتون. كل مين راكض ورا مصالحة. طيب وين نحن.. يعني نحن الشعب. بس الحكومة ليست كل الشعب.. ما بتمثل الشعب. شعبنا كثير مضطهد ما عنده كلمة».
وقال لاجئ يدعى فرحان، مصاب في ساقه، إنه في حاجة عاجلة لإجراء جراحة.
وأضاف شاكيا: «يعني إذا بيعطوك الإغاثه علبة جبنة بيصوروك صورة. ما في شيء. ما حدا عم يساعدنا بالمرة. أنا بدي عملية. هلأ صار لي 25 يوم. ما عم يفوتوا لي إغاثة. يعني بطيئين.. بطيئين. رجلي أنا متصاوب فيها وبدي عملية. بوصيهم على علبة دواء ما بيجيبوا لك إياها».
أما نبيل فقال إن اللاجئين السوريين فقدوا كل حقوقهم، «كل حقوقنا ضائعة.. لجأنا الى لبنان.. ما عندنا أمان ببلدنا. ما عاد فيه أمان».

















05/08/2011


صحيفة ألمانية: تركيا صادرت أسلحة مهربة من إيران إلى سوريا


برلين- أ ف ب - أفادت صحيفة سودويتشي تسايتونغ الألمانية في عددها الخميس، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن تركيا صادرت أسلحة مهربة من إيران، وموجهة الى سوريا. وأشارت هذه المصادر الى أن وجهة الأسلحة المصادرة على الأرجح هي حزب الله اللبناني، من دون تحديد تاريخ مصادرتها.
واضافت الصحيفة ان السلطات التركية أوقفت في 30 ابريل الماضي شاحنة واحدة على الأقل، تنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر عند معبر كيليس الحدودي. ورفضت أنقرة والسلطات المحلية إعطاء تفاصيل وفق الصحيفة.



















06/08/2011


التغيير يهز العالم العربي الصمت السوري أيضاً يقتل المحتجين

Pictures%5C2011%5C08%5C06%5Ca98971d5-ed6d-4158-bdbb-6f7de8aceb73_main.jpg
متظاهر سوري يقذف حجرا على عديد من عناصر الشرطة في مواجهة في بانياس مايو الماضي (أ.ف.ب)
غسان سعود
رغم إهداء النظام السوري دافعاً إضافياً للمحتجين في مدينة حماة من أجل تعبئة الرأي العام المحلي ضده، لم يتجاوز الاحتجاج الشعبي في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك حدود التوقعات، وفي بعض المناطق، لم يلامس حتى حدود هذه التوقعات.

في الأوساط المؤيدة للاحتجاجات المستمرة منذ خمسة أشهر ضد النظام في سوريا، هناك شبه انقسام بين من يعترف بوجود مشكلة تستوجب المعالجة، ومن لا يرى من الكأس إلا النصف الممتلئ.

أكثر من سؤال
فعلياً، يمكن تسجيل مجموعة ملاحظات بعد أكثر من مائة يوم على انطلاق هذه الاحتجاجات، أهمها:
إن التحركات ما زالت تنطلق بمبادرة فردية، فبعدما تهدأ مجموعة تثور مجموعة أخرى. وليس هناك من خطة جدّية، بل هناك من يريد للتحرك أن يحافظ على «عفويته» بطريقة مريبة، فلا شيء واضح بالنسبة للمحتجين. تسمع في «تنسيقية» أن المطلوب تدخل دولي عسكري، وتلمس عند «تنسيقية» أخرى تمسكاً مطلقاً بالسيادة الوطنية. تسمع في «تنسيقية» أن الدفاع عن النفس حق، ويتمسك عناصر تنسيقية أخرى بإصرار مطلق على مبدأ «سلمية.. سلمية».
والسؤال هنا: ما هي الأسباب الفعلية التي تمنع هذه التنسيقيات، التي تنجح بتنظيم تحرك هنا وآخر هناك، من أن تنظم تحركا واحدا، وفي الوقت نفسه، هنا وهناك؟! ولماذا لا تثور حمص ــــ مثلا ــــ إلا بعد أن تهداً في حماة؟! ولماذا لا يتحرك ريف دمشق إلا بعد ان تسيطر قوات النظام الأمنية على الأوضاع في درعا؟! ولماذا تلتزم القامشلي ودير الزور والبوكمال بالسقف الذي يحدده النظام، رغم أن التنسيقيات في تلك المدن أقوى من النظام، وسندها الشعبي ثابت؟!
يلاحظ أيضاً أن مجموعات المحتجين ــ وبالرغم من الجهد الذي تبذله التنسيقيات ــ تفتقد التنسيق الميداني الجدي في ما بينها، الذي يمكّنها من مواجهة «العقل الأمني» المنظم الذي يطاردها. والأهم من ذلك، لا بل الأخطر في سياق الملاحظات، هو اقتصار حركة الاحتجاجات ــ حتى اليوم ــ على مجموعات محددة في المجتمع السوري، سواء الطلاب أو العاطلين عن العمل أو النقابيين والعمال أو المثقفين. ولم يتحول التحرك، بالتالي، إلى حراك شعبي عام. الأمر الذي يبقيه في دائرة الاحتجاج، لا الثورة الشعبية العارمة. ويشار هنا أيضا إلى أن من نزل إلى الشارع في مدينة حماة نفسها يوم «مليونيتها» الشهيرة كانوا شباناً بغالبيتهم، بينما بقيت غالبية النساء (شارك بعضهن فقط) في المنازل، وكذلك المسنون وغالبية الموظفين.

الخوف أساس المشكلة
لماذا؟ الأسباب كثيرة، ولعل أهمها الخوف. وهنا أساس المشكلة.
الخوف في الواقع السوريّ حق من دون شك، لكن الحراك بات يحتاج إلى من يتجاوز هذا الحق. فحين اختارت التنسيقيات، الأسبوع الماضي، شعار «صمتكم يقتلنا» عنواناً لجمعتها كانت تضع يدها على جرح يؤلمها. فطالما يقتصر التحرك على مجموعات وأفراد معينين، لا على المجتمع السوري، ستبقى المواجهة صعبة جداً وتفتقد التوازن. وسيتاح للسلطة الاستمرار في خطتها التي تقوم على عزل منطقة تلو الأخرى، وتنفيذ عمليات قمع عسكرية في هذه المدينة بعد تلك، تنتهي بضبط إيقاع الاحتجاج وإبقائه تحت السقف الذي تحدده السلطة دون غيرها، أو تطلق العنان للغة النار.
وفي هذا السياق، يمكن الكلام كثيراً وبحماسة عن نصف الكأس الممتلئ. لكن الأهم في لحظة الاستنجاد «صمتكم يقتلنا» هو النصف الفارغ، وكيف يمكن أن نملأه؟

مطلوب قيادة ميدانية
هناك أولاً هذا الحشد من المثقفين، الذين يذهبون إلى حي «الميدان» في دمشق حين يريدون الاعتصام، مكرسين بذلك تبعيتهم للتحرك بدل قيادته، وبعضهم يعتقد جدياً أن التحرك يقاد بمقال هنا ومؤتمر هناك. فيما التحرك يحتاج اليوم إلى قيادة ميدانية وإلى ناطقين إعلاميين واقتصاديين وسياسيين باسمه، يكون هدفهم الأول مخاطبة الرأي العام السوري وإجابته عن كل هواجسه لحثه على الانخراط في الانتفاضة. فليس صحيحاً أن كل من يسائل المحتجين بشأن ما هو مؤيد للنظام، ثمة هواجس شعبية لا بدّ من معالجتها لاستقطاب أصحابها، وهم كثر. ويمكن في هذا السياق توجيه انتقادات جدّية كثيرة لمفكرين وسياسيين سوريين كان ينتظر، منهم باعتبارهم مناضلين حقيقيين، أموراً أخرى في هذه اللحظة من تاريخ سوريا.
التحرك يحتاج قيادة ميدانية تفكر وتخطط وتنفذ.
والتحرك يحتاج أكثر من المسجد. فجماهير المساجد باتت معروفة بالنسبة للنظام. والأخير بات أكثر من قادر على التعامل مع هذا العدد أو ذاك من المحتجين في هذا المسجد أو ذاك. إذاً، لا بدّ من مساحات مدنية أخرى. فالمساجد، كما تؤكد التجربة حتى الآن، أثبتت أنها لا تكفي.

النصف الفارغ من الكأس
ثمة حرب استنزاف من دون شك. والمعجبون بالنصف الممتلئ من الكأس يعتقدون أن النظام يخسر أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، وأن أساسات هذا النظام تتزعزع ليسقط غداً. لكن هذا غير صحيح تماما. فشعار «صمتكم يقتلنا» والمعنويات التي تضعضعت إثر الحملة على مدينة حماة لا يطمئنان. والانتفاضة السورية تحتاج إلى المجتمع الدوليّ بالتأكيد، لكنها تحتاج أكثر إلى المجتمع السوريّ. وبالتالي، لا بدّ للمحتجين، الذين نجحوا حتى الآن باستقطاب المجتمع الدولي، أن يستقطبوا مجتمعهم المحلي، لا سيما أن صمت المجتمع قاتل أيضا بالنسبة للمحتجين.
أولئك المتنبهون إلى النصف الفارغ من الكأس يقولون إن كل مواطن في العالم يعرف، من دون شك، مواطناً سورياً واحدا على الأقل، وبالتالي على هذا المواطن إعلام مواطنه بشتى الوسائل أن صمته يقتل شعبه.



Pictures%5C2011%5C07%5C21%5C369415a5-9497-4888-b202-46af185286cc.jpg


القبس
 
19-09-2011, 10:09 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

06/08/2011


الاحتجاجات تكبر في دمشق وتنتشر.. وحمص وحماة تواصلان التمرد رغم القمع التظاهرات تعم سوريا في جمعة {الله معنا}

Pictures%5C2011%5C08%5C06%5C03ae63df-6615-43c0-998b-566f1de166f2_main.jpg
من تظاهرات جمعة { الله معنا } في حوران
دمشق ـــــ القبس والوكالات
كان يوم أمس (الجمعة) استثنائيا في سوريا، منذ بدء الانتفاضة ضد النظام قبل خمسة أشهر. وكان اللافت في ما أطلق عليه اسم جمعة «الله معنا» خروج حشد من المتظاهرين في أحياء جديدة وكثيرة من العاصمة دمشق، طالت أحياء ارستقراطية وذات تنوع ديموغرافي، مثل الصالحية والشام القديمة. وكان اللافت أيضا أن حمص التي ذاقت مختلف أشكال القمع والعنف من قبل أجهزة الدولة الأمنية خرجت كلها. كما خرجت تظاهرات في دير الزور التي تعيش هاجس عملية أمنية كبيرة، وفي درعا والقامشلي، في أول جمعة من شهر رمضان أطلق عليها اسم «الله معنا»، وذلك نصرة لمدينة حماة المنكوبة وللتأكيد على مطلب إسقاط النظام.

كان ناشطون تبادلوا النداءات على صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك لتنظيم «الليلة وكل ليلة تظاهرات الرد في رمضان كل يوم هو يوم الجمعة». وكتبوا على موقعهم: «الله معنا فهل انتم معنا».
كان أبرز ما ميز تظاهرات الأمس، التي أسفرت حتى لحظة كتابة هذا التقرير سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى برصاص رجال الأمن في ريف دمشق، كان خروج المحتجين في أحياء غير «حي الميدان»، المعروف بغالبيته السنية المحسوبة على الطبقات الفقيرة، وظهور المحتجين في أحياء جديدة في وسط العاصمة دمشق ذات النسيج المختلط.
تزامن ذلك مع ارتفاع حدة العنف ضد المدنيين في أنحاء مختلفة من البلاد، وبدأت مظاهر كارثة إنسانية بالظهور في حماة مع استمرار قطع المياه والكهرباء والاتصالات عن السكان، والشكوى من نقص في المواد الغذائية والأدوية، فيما تشهد دير الزور لليوم الثالث على التوالي حركة نزوح كثيفة خوفا من عملية عسكرية مشابهة لتلك التي وقعت في حماة يتوقعها أهالي دير الزور خلال ساعات.

الله معنا.. الله معنا
رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، ذكر أن «رجال الأمن تصدوا لتظاهرة خرجت في مدينة عربين (ريف دمشق) مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عدد كبير من المتظاهرين».
وذكر ريحاوي أيضا أن الآلاف خرجوا في مدينة دير الزور (شرق) المحاصرة وسط انتشار أمني كثيف، حيث حوّلت الدبابات ساحات المدينة الى ما يشبه المواقف، وذلك «رغم الحر الشديد، ورغم حركة النزوح الواسعة، حيث يتوقع السكان عملية عسكرية ضد مدينتهم مشابهة لتلك التي وقعت في حماة».
وقال سكان في دير الزور ونشطاء إن مئات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة تجمعت في الأيام القليلة الماضية خارج المدينة، خاصة عند تقاطع على طريق سريع يؤدي الى دمشق.
وتزايدت التوترات في دير الزور الأسبوع الماضي، بعد أن خطفت الشرطة السرّية في دمشق الشيخ نواف البشير، شيخ قبيلة البقارة، الذي ينتقد صراحة الحملات على المتظاهرين الداعين للديموقراطية.
وفي الأسبوع الماضي أيضا توغلت الدبابات في دير الزور وبلدة البوكمال على الحدود مع العراق. وشهدت البلدتان احتجاجات قوية على حكم الأسد.

30 ألفاً في حمص
في غضون ذلك، خرجت تظاهرات عدة في أحياء مدينة حمص (وسط)، في الخالدية ودير بعلبة وبابا عمرو ومناطق أخرى.
وقال سكان من حمص لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): إن حواجز للأمن انتشرت في محيط المساجد، حيث سمع إطلاق نار ودوي قنابل صوتية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن إحدى هذه التظاهرات شارك فيها أكثر من ثلاثين ألفا خرجوا في حي الخالدية وحده.
وأضاف أن «الأمن قام بتفريق التظاهرات وأطلق النار على المتظاهرين في شارع الحمرا وبابا عمرو ودير معلة»، مشيرا الى أن «مئات المتظاهرين خرجوا من جامع المنصوري في جبلة الساحلية (غرب) هاتفين الله معنا، الله معنا».

القصف مستمر على حماة
وفي حماة، قال سكان إن قصف الدبابات استؤنف، وإنهم يخشون من سقوط أعداد من القتلى أكبر من العدد الذي تم تقديره وهو 135 منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة يوم الأحد.
وقال مقيم لـ«رويترز» في مكالمة قصيرة بالهاتف، الذي يعمل بالقمر الصناعي: «إنهم يضربون منطقة الحاضر والأحياء المحيطة بطريق حلب. التيار الكهربائي لايزال مقطوعا».
وقال مقيم آخر في منطقة الصابونية، وهو يملك مشروعا صغيرا، وطلب عدم نشر اسمه «دوت أصوات قصف الدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة في حماة طوال اليوم. نخشى من سقوط المزيد من الشهداء، معظم من يسكنون في الحي الذي أسكن به فروا».
وتابع: ان افراد ميليشيا موالية للأسد ويعرفون باسم الشبيحة يفرغون الشوارع قرب الحرم الجامعي لتنظيم مسيرة مؤيدة للأسد و«كأن شيئا لم يكن في حماة».
وقال سكان لـ«بي بي سي» إن دبابات الجيش السوري فرضت سيطرتها على وسط المدينة. وأضاف هؤلاء السكان أن الاتصالات الجوالة والأرضية والكهرباء والماء قُطعت تماما عن المدينة.
يأتي ذلك، فيما ما تزال جميع أنواع الاتصالات مقطوعة عن حماة التي شهدت احداثا دامية اسفرت عن مقتل العشرات، بحسب شهود وناشطين حقوقيين، اثر عمليات عسكرية بدأت منذ أيام.

تظاهرات الليل مستمرة
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «أكثر من 12 ألف متظاهر خرجوا في مدينة بنش الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) للمطالبة باسقاط النظام والتضامن مع حماة ودير الزور».
وشهدت درعا جنوب سورية تظاهرتين، احداهما في درعا البلد، والثانية في درعا المحطة، اما في ريف درعا فقد خرجت تظاهرات في الحراك وانخل وجاسم.
كما وقعت مصدامات بين رجال الامن والمتظاهرين في بلدة نوى، مما أدى إلى مقتل ثلاثة اشخاص على الأقل وسقوط عدد من المصابين، وفقا لروايات شهود عيان.
وكانت تظاهرات قد خرجت مساء الخميس في دوما وحرستا وداريا والمعضمية والكسوة والزبداني، عقب صلة التراويح.

«الله معنا»
• دمشق:
أنباء عن سقوط جرحى في مساكن برزة، وتظاهرات في كفرسوسة، وركن الدين (الحي الكردي)، ونهر عيشة، والقابون. والمفاجأة كانت خروج تظاهرات في حي الصالحية، ومن جامع الحنابلة في منطقة نهر العيشة، ومن جامع الرفاعي في دوار كفرسوة. وأقفلت قوات الأمن مسجدين كبيرين في العاصمة، ومنعت إقامة صلاة الجمعة فيهما.

• ريف دمشق:
كل ريف دمشق تحرك أمس. وهناك أنباء عن سقوط 6 شهداء في مدينة عربين، وعدد كبير من الجرحى على يد عناصر من الجيش السوري، وتظاهرات في الكسوة، ودوما، والضمير، وجوبر، ومضايا، وقارة، وداريا، والمعضمية، وسقبا، والقدم، والحجر الأسود، والشيخ سعد.
• حماة:
لم تقم صلاة الجمعة في أي من مساجد مدينة حماة المحاصرة، والتي تتعرض لقصف مدفعي على مدار الساعة منذ ثلاثة أيام.
وخرجت التظاهرات في طيبة الامام وكفرزيته.

• حمص:
هذه المدينة، ورغم كل ما ذاقته من ويلات وأقصى أشكال الحملات العسكرية والقمع، خرجت بكل أحيائها ومدنها. وتحدى المتظاهرون اطلاق النار الكثيف عليهم لا سيما في حي الخالدية، وباب السباع، وباب الدريب، وبابا عمرو، والحمرا (لأول مرة وهو حي راق)، وباب تدمر، والوعر، والميدان. وهناك أنباء عن سقوط جرحى في مدينة دير بعلبة، وتظاهرات في الحولة وتلبيسة والرستن والقصير.
• دير الزور:
تظاهرات حاشدة في ساحة الحرية رغم الحصار، وتظاهرات في العمال والقصور والحميدية والجبيلة والجورة، وانباء عن نزوح النساء والاطفال الى المناطق المجاورة للمدينة.
* تظاهرات في مدينة البوكمال رغم الحصار وفي الميادين والقورية.

• درعا:
تظاهرات بالقرب من المسجد العمري
* تظاهرات في انخل وداعل وبصرى الشام والجيزة وجاسم وخربة غزالة وطفس.

• ادلب:
تظاهرات، وأنباء عن سقوط جرحى في مدينة كفرنبل، وتظاهرات في معرة النعمان وتفتناز وجبل الزاوية.

• حلب:
أنباء عن اطلاق النار على المتظاهرين في حي الصاخور، وخروج تظاهرات من مسجد خالد بن الوليد في المرجة.
تظاهرات في تل رفعت والباب ومنبج.

• اللاذقية:
تظاهرات في الصليبة، وحي الرمل. وتظاهرات في جبلة

• الحسكة:
تظاهرات في القامشلي ورأس العين وعامودا والدرباسية.




06/08/2011



خبراء دوليون: النظام ينفذ أحكام إعدام وجرائم حرب


جنيف ـــــ رويترز ـــــ طالب محققون متخصصون في حقوق الانسان في الأمم المتحدة القوات السورية الكف عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين السلميين، بما في ذلك «استخدام المدفعية الثقيلة من دون تمييز»، وإجراء حوار وطني.
وقال الخبراء المستقلون في بيان ان أعمال القمع التي يمارسها النظام السوري شملت تنفيذ أحكام إعدام وجرائم حرب أخرى يعاقب عليها القانون الدولي. وأضافوا «ما زلنا نتلقى تقارير عن استخدام منهجي للقوة المفرطة، مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى ومزاعم بالتعذيب والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية واعتقال المحتجين واستهداف المدافعين عن حقوق الانسان والقيود غير المبررة على حرية التجمهر السلمي والتعبير».
ومنعت سوريا بعثة لتقصي الحقائق من المنظمة الدولية، أوفدتها مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، نافي بيلاي، الى المنطقة، من دخول البلاد. كما طردت معظم وسائل الاعلام المستقلة، مما يجعل من الصعب التحقق من روايات النشطاء والسلطات.


Pictures%5C2011%5C07%5C21%5C369415a5-9497-4888-b202-46af185286cc.jpg


القبس
 
20-09-2011, 02:33 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

07/08/2011


قتلى جمعة «الله معنا» 24 وحماة معزولة وحمص «جبهة حرب» ودير الزور محاصرة مجلس التعاون: قلقون من العنف ومتمسكون بوحدة سوريا

Pictures%5C2011%5C08%5C07%5C2076e732-422c-45dc-8fd7-ad1ac1e4b1a3_main.jpg
سوري يحمل لافتة خلال جمعة الله معنا في حمص (عن الانترنت)
دمشق، الرياض ـــــ أ.ف.ب، رويترز ـــــ عبّرت دول مجلس التعاون الخليجي امس (السبت) عن القلق البالغ والأسف الشديد حيال «الاستخدام المفرط للقوة» في سوريا، داعية الى «الوقف الفوري لاراقة الدماء» في هذا البلد.
يأتي ذلك، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا جمعة «الله معنا» في سوريا الى 24 قتيلا، بينهم سبعة سقطوا أثناء التظاهرات التي جرت بعد صلاة التراويح مساء الجمعة، وفي وقت أكد ناشطون حقوقيون أن قتلى مدينة حماة، التي تئن من أزمة إنسانية كبيرة بسبب الحصار والعزل منذ الأحد الماضي، وصل الى 300 قتيل.
وبحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية، فان ما لا يقل عن 1649 مدنيا و389 جنديا وعنصر أمن قتلوا منذ بدء الانتفاضة في سوريا في منتصف مارس الماضي. كما اعتقل أكثر من 12 ألف شخص ونزح الآلاف.

«الخليجي» متمسك بوحدة سوريا
وأوضح مجلس التعاون الخليجي في بيان أصدره أمس، أن دوله «تتابع بقلق بالغ وأسف شديد تدهور الأوضاع» في سوريا و«تزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة مما ادى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى».
وأضاف البيان: «إذ تعرب دول المجلس عن أسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم، تؤكد حرصها على أمن واستقرار ووحدة سوريا، وتدعو الى الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء الى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب ويصون كرامته، ويحقق تطلعاته».

24 قتيلاً و50 جريحاً
ميدانيا، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، إن «عدد القتلى الذين سقطوا يوم أمس الأول في جمعة «الله معنا» وصل الى 24 قتيلا و50 جريحا، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى الذين تجاوز عددهم العشرات»، موضحا أنه «سقط أثناء تفريق التظاهرات 17 قتيلا، بينهم سبعة في عربين (ريف دمشق) وثلاثة في حمص (وسط) وثلاثة في الضمير (ريف دمشق)، وشخص في المعضمية (ربف دمشق)، وشخص في نوى (جنوب)» في ريف درعا معقل حركة الاحتجاجات.
وأضاف أن «سبعة متظاهرين قتلوا برصاص الأمن الذين قاموا بتفريق تظاهرات، بينهم شخصان من حي نهر عيشة في العاصمة، وأربعة أشخاص في حمص، واثنان في الخالدية، وشخص في حي العدوية، وآخر في (الفاخورة)، بالإضافة الى شخص في دوما (ريف دمشق)».
وكان مصدر رسمي أعلن الجمعة مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح ثمانية آخرين في كمين في محافظة ادلب.

300 قتيل في حماة
ولا تزال مدينة حماة ترزح تحت حصار شديد وتعاني من انقطاع تام للكهرباء والماء ولكل وسائل الاتصالات، وذلك منذ تعرضها لحملة القمع العسكري الأحد الماضي. وقالت جماعة نشطاء، نقلا عن نازحين من المدينة، إن هجوما بالدبابات على مدى الأيام الستة الماضية على المدينة لسحق تظاهرات مؤيدة للديموقراطية أسفر عن مقتل 300 مدني على الأقل «حتى الآن».
وقالت لجان التنسيق المحلية إن كثيرين ممن قتلوا متأثرين باصاباتهم كان يمكن أن ينجوا، لولا نقص الدماء اللازمة لعمليات نقل الدم، أو عدم القدرة على نقلهم للمستشفيات بسبب القصف العنيف من قوات نظام الأسد للأحياء السكنية الرئيسية.
ونقلت الجماعة عن نازح يدعى محمد قوله: إن القصف تسبب في إشعال حريق في الطابق الثاني من مستشفى الريس للأمومة، الذي كان يستخدم لعلاج بعض الجرحى، وان العديد من الأطباء في مستشفيات ميدانية مؤقتة اعتقلوا.
وأضاف أن أغلب القتلى دفنوا في أراض ذات ملكية خاصة، أو في حدائق عامة.
وقال إن قناصة الجيش ورجال الميليشيا المؤيدين للأسد انتشروا في أنحاء المدينة، واحتلت 15 دبابة على الأقل ميدان العاصي (وسط المدينة) الذي شهد بعضا من أكبر التظاهرات ضد الأسد في الانتفاضة التي بدأت قبل خمسة اشهر.

حمص «جبهة حرب»
على صعيد متصل، أفاد ناشط حقوقي أن عشرات الدبابات والآليات العسكرية انتشرت في الأحياء الطرفية لمدينة دير الزور (شرق)، فيما تحولت مدينة حمص (وسط) التي شهدت انتشار تعزيزات عسكرية، الى جبهة حرب.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، ان «نحو 250 دبابة ومدرعة انتشرت في اربع مناطق في مدينة دير الزور».
وأوضح الناشط أن الاليات العسكرية توزعت «خلف حي بور سعيد، وفي حي الحويقة وبجانب الحويقة، وجانب مقر الأمن السياسي، وفي منطقة المطار».
وتشهد دير الزور منذ الأربعاء حركة نزوح واسعة النطاق تكثفت الخميس، وذلك خوفا من هجوم وشيك قد تشنه قوات الجيش على المدينة المحاصرة.
وفي وسط البلاد، كانت أشبه بجبهة حتى الصباح. وقال مدير المرصد إن المدينة «شهدت انتشارا مكثفا لمدرعات الجيش وعربات مدرعة وسيارات تابعة للأمن في حي باب السباع»، مشيرا الى ان «السكان يسمعون اصواتها في الطرقات».
ونقل المرصد عن ناشطين في المدينة ان «اطلاق الرصاص استمر في غالبية الأحياء، من دوار باب الدريب والفاخورة، الانشاءات والفوطة والقرابيص لغاية الساعة الخامسة صباحا». وتابع: «كما استمر إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة الثقلية والمتوسطة والخفيفة في حي بابا عمرو حتى الصباح».



07/08/2011


المعارض عبد العزيز الخير: قوى تضغط لجعل التنوع الديني والطائفي مصدر تهديد للاحتجاجات


يرى المعارض السوري البارز عبد العزيز الخير أن مجابهة نظام الأسد للاحتجاجات بالعنف يهدف إلى تجريدها من سلميتها.
وأكد الخير في حوار مع «دويتشه فيله»، أن الحراك سيحافظ على سلميته رغم ضغوط النظام، وانتصار الحراك في النهاية أمر محسوم.
وقال: النظام عبر تاريخه الطويل لم يتعامل، لا مع الفكر ولا مع القوى السياسية المعارضة، إلا بالعنف والاعتقال، وفي حالات عديدة بالقتل والتصفيات. ومنذ بداية الحراك الراهن تمت مواجهته بالعنف والقهر مباشرة، فهذا رد فعل «طبيعي» للنظام على حركة معارضة. ومباشرة عمل على تسويغ عنفه بعدة إجراءات، أهمها اتهام النشطاء بأنهم عصابات مسلحة. ومن أجل توفير مصداقية لهذه الرواية لجأ إلى تغييب الإعلام المستقل. ومن ثم قام بتصوير ونشر أخبار عن نشاطات مسلحة لم يكن لها أي أساس حقيقي على الأرض، مثلتها أجهزته المتخصصة في هذه القضايا. إذاً النظام يضغط منذ البداية لإظهار أن الحراك السلمي هو عمل مسلح من قبل عصابات ومجموعات مسلحة لتبرير معاملتها بالعنف والقسوة.
وتابع: حدث هذا في البداية في درعا وانتشر إلى مناطق أخرى امتد إليها الحراك. وهناك وقائع تؤكد وجود أجهزة متخصصة من النظام لتمثيل أعمال عنف وتنفيذها ضد مواطنين وعناصر من أجهزة النظام نفسه، ومن ثم يتهم بها النشطاء المسالمون. وكان هذا عنصر ضغط كبير على الحراك الشعبي في محاولة لدفع المواطنين إلى القيام برد فعل مسلح.
وأضاف أنه مع استمرار حركة الاحتجاجات زاد النظام من ضغوطه لدرجة بات معها كثير من المواطنين يعانون من لجم أنفسهم من ردة فعل بالوسائل نفسها في بعض المناطق، خاصة تلك التي يقل فيها مستوى التعليم.
ورأى الخير أنه من المبالغة الكبيرة القول إن الحراك بدأ يبتعد عن سلميته. وأكد أن الطابع العام والنسبة الكبيرة من الحراك ما يزال سلميا بامتياز، مشيرا الى أن هناك من يحاول أن يضفي بعداً طائفياً على هذا الحراك، كيف يمكن أن يؤثر اللعب على وتر التنوع الطائفي والديني في سوريا على هذا الحراك الشعبي وفرصه في إحداث تغيير؟
وقال: «سوريا التي ستكون غداً لن تكون أبداً مشابهة لسوريا الأمس. ثمة قوى تضغط لجعل التنوع الطائفي والديني مصدر تهديد لحركة الاحتجاجات لإثارة الرعب الاجتماعي عند الناس ودفعهم إلى الانفضاض عنه وجعلهم يختارون البقاء في ظل الاستبداد وقسوته، لأنهم يفضلون ذلك على الصدامات الأهلية والطائفية وانفلات الوضع في الشارع وربما انهيار الدولة. لقد مارس النظام ضغوطاً كبيرة في هذا الاتجاه، لكن بطريقة مفضوحة تماماً للسوريين والرأي العام الدولي».






07/08/2011
تحقيق
لكل منها ناطور وشرطة وخلية حزب ولجنة تأميم 4 أجهزة أمنية «متفرعة» تحكم سوريا

Pictures%5C2011%5C08%5C07%5Cd1233c01-6d64-4465-af30-64df852bc59a_main.jpg
من تظاهرات جمعة { الله معنا} في بنش (محافظة ادلب) شمال غرب سوريا (ا ف ب)
دمشق – غسان سعود
يشكل تدخل الأجهزة الأمنية في مختلف تفاصيل الحياة السورية والعنف الذي تمارسه، أحد الأسباب الرئيسية للأزمة التي تشهدها البلاد. لكن، وحتى لحظة كتابة هذا التحقيق، كانت معالم هذه الأجهزة مجهولة. فالمتتبع يضيع وسط أسمائها وأسماء رجالها، لا سيما وأن التداخل في أعمالها كبير. ويمكن لضابط سوري أن ينام في جهاز، ويستيقظ في جهاز آخر مستقل تماماً عن الأول.

في «كائن لا تحتمل خفّته»، يورد الكاتب ميلان كونديرا أن «تفتيش المواطنين ومراقبتهم يعتبر من النشاطات الاجتماعية الأساسية والدائمة في البلدان الشيوعية. فلكي ينال رسام حقه- مثلا- في إقامة معرض، أو يحصل مواطن على تأشيرة لقضاء عطلة على الشاطئ (...)، يجب أولا تقديم تقارير وشهادات ثبوتية لا عد لها ولا حصر، بما في ذلك شهادة من حارس المبنى السكني، وأخرى من زملاء العمل، وثالثة من شرطة الحي، ورابعة من خلية الحزب التي ينتمي إليها (حكما)، وأيضا من لجنة التأميم... كل هذه الإثباتات يجمعها فيما بعد ويقيّمها ويراجعها موظفون مدربون لهذه المهمة. أما ما يقال في هذه التصاريح فلا علاقة له البتة بموهبة المواطن في الرسم أو بهدف الرحلة الى الشاطئ (...). هناك أمر واحد مهم: «الخلفية السياسية للمواطن».
لم يتسن لكونديرا، الروائي التشيكي اليساري، التعرف على البلدان العربية ليكتب عن «النشاطات الاجتماعية الأساسية والدائمة» فيها. ففي سوريا، على سبيل المثال «لكي ينال رسام حقه في إقامة معرض أو يحصل مواطن على تأشيرة لقضاء عطلته على الشاطئ، يجب أن تجتمع أصلا كل أنواع التقارير والشهادات التي تخصهم». لكن المشكلة أن الملف لا يستكمل بتوقيع جهاز استخباراتي واحد. فهناك أربعة أجهزة مستقلة، لكل منها «ناطور وزملاء عمل وشرطة وخلية حزب ولجنة تأميم». وهذه الأجهزة الأربعة هي: جهاز أمن الدولة، جهاز الأمن العسكري، جهاز الأمن السياسي، وجهاز المخابرات الجوية.

أولا: جهاز أمن الدولة
يعرف هذا الجهاز أيضا باسم إدارة المخابرات العامة (مقره الرئيسي قرب مستديرة كفرسوسة). أشهر رؤسائه نزيه زرير، وماجد سعيد، ومحمد ناصيف (علوي) الذي يلعب بعد تقاعده منذ عدة سنوات دور مساعد لنائب رئيس الجمهورية، والمستشار الأمني الخاص للرئيس بشار الأسد.
يتألف هذا الجهاز من فروع عدة مستقلة ومركزية، كالفرع 253 في منطقة السادات (أشهر رؤسائه محمد ناصيف، علوي)، الفرع 295 أو فرع المداهمة والاقتحام في منطقة كفرسوسة (من أشهر رؤسائه محمد بريمو وعدنان ديوب). وفي كفرسوسة هناك أيضا فرع التجسس الذي رأسه سبع سنوات اللواء بهجت سليمان (علوي)، فرع المعلومات وفرع التحقيق. إضافة إلى فرع مخابرات درعا، فرع مخابرات القامشلي، فرع مخابرات دير الزور، فرع مخابرات إدلب وفرع الحلبوني.
وهناك في هذا الفرع خمسة أسماء أساسية وبارزة، هي:
ـ اللواء علي مملوك (سني) رئيس جهاز أمن الدولة. وقد عين مملوك في هذا الموقع عام 2005، خلفا للواء هشام البختيار (مواليد 1941) إثر انتخاب الأخير عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث، وتكليفه رئاسة مكتب الأمن القومي. ومملوك كان من أصغر الضباط الذين انتقاهم الرئيس حافظ الأسد لشغل أكثر المواقع حساسية في النظام السوري. فهو من مؤسسي جهاز المخابرات الجوية الذي يتردد في سوريا أنه الجهاز الأول على صعيد المؤهلات والكفاءات البشرية والتقنية.
ـ اللواء فؤاد ناصيف (سني) رئيس فرع الأمن الداخلي في جهاز أمن الدولة. وقد خلف ناصيف في هذا الموقع، عام 2005، اللواء بهجت سليمان الذي يعتبر أحد أهم الضباط السوريين، فكان يتمتع بنفوذ كبير في الحياة السياسية السورية واللبنانية، وقد ورد اسم سليمان ضمن الاتهامات الأميركية لسورية بتجارة السلاح مع العراق قبل الحرب، وبدعم تسلل المسلحين إلى العراق بعدها. مع العلم أن سليمان كان ضمن جهاز نائب الرئيس السوري السابق العقيد رفعت الأسد، وبعد انقلابه على رفعت عين رئيسا لفرع مكافحة التجسس، ثم رئيسا لفرع الأمن الداخلي في جهاز أمن الدولة. وكان سليمان قد خلف بدوره في رئاسة فرع الأمن الداخلي (الذي يعرف في سوريا بالفرع 251) اللواء محمد ناصيف، عام 1998. وناصيف دكتور في الفلسفة كان قبل وصوله إلى «الأمن الداخلي» رئيسا للفرع الفني الذي يعرف في سوريا بالفرع 211، أو فرع التنصت الذي يتبع للمخابرات العسكرية.
ـ العميد حافظ مخلوف (علوي) الذي بات يعتبر منذ نحو عامين الرجل الأقوى في جهاز أمن الدولة رغم أن مسؤولياته الرسمية تقتصر على رئاسة فرع يعرف بـ «قسم دمشق» الذي يشرف على الأوضاع الأمنية في مدينة دمشق وضواحيها. وحافظ هو شقيق رجل الأعمال رامي مخلوف، والده خال الرئيس السوري بشار الأسد. وكان حافظ الذي يعتبر أحد أكثر الضباط السوريين نفوذا (مواليد 1975)، برفقة شقيق الرئيس الأسد باسل حين قتل بحادث سير عام 1994. وقد أعلنت الولايات المتحدة بعد الاتحاد الأوروبي أخيرا تجميد أمواله. ويتردد أن حافظ مخلوف أشرف بنفسه على التحقيق في اغتيال عماد مغنية.
ـ اللواء زهير حمد (سني) نائب رئيس جهاز أمن الدولة. والذي ينافس حافظ مخلوف على رئاسة جهاز أمن الدولة، بعد تجاوز مملوك سن التقاعد. وسبق لحمد أن ترأس الفرع الداخلي في أمن الدولة الذي يعنى غالبا بمراقبة الفنانين السورين والمثقفين والصحافيين. ويكاد يجمع هؤلاء في الحوارات الخاصة على انتقاد حمد، معترفين بقدرته الاستثنائية على القراءة والمتابعة، ورفضه أي شكل من أشكال الانتقاد، سواء كان بناء أو هداما.
ـ اللواء حسن خلوف مساعد رئيس جهاز الأمن العام. وسبق لخلوف أن شغل منصب رئيس فرع فلسطين في جهاز المخابرات العسكرية. وكان خلوف الذي تدرج في السلك العسكري قد استقر أكثر من عقدين في مدينة حلب.
مع العلم أن لجهاز أمن الدولة عدة سجون في دمشق وحدها، أهمها السجن المقابل لقصر المحافظ، السجن في منطقة الجمارك، سجن القصّاع وسجن الشيخ محي الدين. أما أبرز هذه السجون على الإطلاق فهو سجن كفرسوسة الذي يتسع لأكثر من 3000 معتقل، وفيه نحو 250 زنزانة فردية.

ثانيا: جهاز الأمن العسكري
يعتبر هذا الجهاز الأقوى في سوريا، ابن العماد آصف شوكت (علوي) المدلل. عين شوكت زوج شقيقة الرئيس بشرى الأسد رئيسا له (2005 - 2009)، حين رقي فجأة إلى رتبة عماد، وأصبح نائبا لرئيس الأركان للشؤون الأمنية، بينما حل صديقه اللواء عبد الفتاح قدسية (علوي) محله في رئاسة «الأمن العسكري».
لدى هذا الجهاز في دمشق فروع تخصصية قائمة في مبان مستقل بعضها عن بعض. أهمها: فرع التحقيق، سرية المداهمة (215)، فرع الدوريات، فرع فلسطين، فرع المنطقة، فرع المعلومات، وفرع شؤون الضباط (293) الذي كان مقره في «الأركان»، ونقل أخيرا إلى بناء جديد يتبع للمخابرات العسكرية.
وبعد أحداث حماه عام 1982، بات لهذا الجهاز «سرية مداهمة» في كل محافظة، أشيع عنها الكثير بين المواطنين، ولا سيما سريتي دمشق التي كان آصف شوكت رئيسها، وسرية حلب التي كان الرائد أحمد العمر يرأسها.
أما علاقة قدسية بشوكت فقديمة جدا. ويعتبر قدسية الأقرب إلى شوكت بين مختلف ضباط الأمن. وكان قدسية يرأس جهاز المخابرات الجوية قبل نقله إلى رئاسة جهاز المخابرات العسكرية. ويذكر أن الرقيب المجند فادي عيسى مصطفى، الذي اغتيل في بداية الأحداث التي تشهدها سوريا في منطقة بانياس، هو ابن أخت اللواء قدسية.
مع العلم أن العميد رستم غزالة (سني) الذائع الصيت يرأس فرعين في جهاز الأمن العسكري، هما فرع المنطقة، وفرع التحقيق في محافظة ريف دمشق. أما العميد جامع جامع (سني) فيرأس فرع الأمن العسكري في محافظة دير الزور.
ويشار ختاما إلى أن أشهر رئيس عرفته المخابرات العسكرية هو علي دوبا. وأهم فروع هذا الجهاز، هي: فرع مخابرات دمشق، ويسمى فرع المنطقة، ويقع في منطقة الجمارك (اشهر رؤسائه العميد هشام اختيار). وفي المنطقة نفسها هناك أيضا الفرع 235، أو المداهمة والاقتحام (أشهر رؤسائه العماد آصف شوكت)، فرع شؤون الضباط أو الأمن العسكري (أشهر رؤسائه أحمد عبود). فرع الحاسب الآلي أو الأمن العسكري، الفرع 279 أو الفرع الخارجي، فرع أمن القوات وفرع فلسطين (من أشهر رؤسائه مصطفى التاجر). ويضاف إلى هؤلاء فرع سعسع أو مخابرات الجبهة، ويقع في منطقة سعسع في ريف دمشق، فرع الدوريات على طريق المطار، فرع اللاسلكي في منطقة القابون، فرع مخابرات السويداء، فرع مخابرات حلب، فرع مخابرات حمص، وفرع مخابرات حماة.

ثالثا: جهاز الأمن السياسي
يعتبر هذا الجهاز الأوسع انتشارا ضمن الأراضي السورية، لكنه إداري أكثر منه ميداني. فهو خزان المعلومات بالنسبة للنظام السوري. معلومات لم يجد النظام الإمكانات والوقت لمكننتها، الأمر الذي يصعب عليه مقاطعتها بعضها مع بعض ليحسن استخدامها. ويملك هذا الجهاز مفرزة في كل «مديرية ناحية». دوره الإداري كبير والملفات التي في حوزته في مقره الرئيسي في المزة ضخمة جدا. وهنا أيضا يوجد فروع، لكن ضمن المبنى نفسه، ليست مستقلة. وأهم هذه الفروع: الفنادق، الملاهي والمطاعم، الطلاب، الموظفين، الأحزاب وفرع التراخيص الذي يفترض بكل مكتب عقاري أو متجر هواتف خلوية أو محل خضر. ويتألف كل فرع من عميد ورائدين وبضعة عناصر. يتبع هذا الجهاز أيضا لوزارة الداخلية، ويرأسه اليوم اللواء محمد ديب زيتون (سني) الذي حل قبل نحو عام محل اللواء محمد منصورة الذي كان قد خلف بدوره رئيس جهاز الأمن السياسي السابق اللواء غازي كنعان (علوي). ومنصورة، وفق معلومات القبس هو أهم اللاعبين السوريين في الملف السوري – العراقي، وأهم الوسطاء بين النظام السوري والأكراد. علما أن لهذا الجهاز عدة أفرع، أهمها فرع دمشق في منطقة المزة، فرعا ريف دمشق والتحقيق في منطقة العدوي، فرع الميسات، فرع حماة (من أشهر رؤسائه وليد أباظة الذي أشاع النظام أنه ينوي تعيينه محافظا لحماة، ثم ثبت أنها مجرد إشاعة). ويشار إلى أن لجهاز الأمن السياسي، عدة سجون في مدينة دمشق وحدها، أهمها: سجن الشيخ حسن، سجن القلعة وسجن الجميلية.

رابعا: جهاز المخابرات الجوية
أوكل الرئيس حافظ الأسد للواء محمد الخولي مهمة تأسيس هذا الجهاز. فاختار الخولي منذ البداية اللواء علي مملوك لمساعدته في هذه المهمة. وهكذا ارتبط اسم مملوك باسم المخابرات الجوية، منذ البداية. وبداية، كانت مهمة «المخابرات الجوية» حماية سلاح الجو السوري، إضافة إلى طائرة الرئيس، وأمن الرئيس خلال تواجده خارج سوريا. ونتيجة تطور المهام التي أوكلتها المخابرات الجوية لنفسها، تحول الجهاز إلى واحدة من أهم الإدارات التابعة لرئاسة الأركان في الجيش السوري، في ظل تأكيد مختلف المصادر أن دور جهاز المخابرات الجوية حتى بداية الأحداث الأخيرة كان متواضعا جدا في الداخل السوري على صعيد القمع. وكان المحتجون في مدينة تلكلخ قد هتفوا لإطلاق سراح معتقلي المخابرات الجوية.
ويشار في هذا السياق إلى أن اللواء علي مملوك الذي يرأس اليوم جهاز الأمن العام، كان سابقا رئيسا لجهاز المخابرات الجوية، واللواء عبد الفتاح قدسية الذي يرأس اليوم جهاز الأمن العسكري كان أيضا رئيسا لجهاز المخابرات الجوية. أما اللواء جميل الحسن الذي يرأس اليوم جهاز المخابرات الجوية، فكان مساعدا للواء علي مملوك.

أسباب تجميد شوكت
كانت ترقية آصف شوكت، التي وصفها كثيرون بالضرورية لإبعاده عن «الأمن العسكري»، قد تزامنت قبل نحو سنتين مع مجموعة خطوات أخرى، أهمها:
• تعيين العميد رفيق شحادة رئيسا لفرع الضباط أو الفرع 293، محل اللواء علي يونس.
• أبعد رئيس الفرع 251 في المخابرات العامة اللواء فؤاد ناصيف، ورئيس فرع فلسطين (235) اللواء أمين شرابة، ونائب رئيس فرع فلسطين العميد جلال الحايك. والحايك يعتبر من أهم الضباط في الجيش السوري، ولعب خلال ثلاثة عقود دور المدعي العام العسكري في شعبة المخابرات العسكرية، فكلف تحضير التهم للمعارضين السياسيين.
الجدير ذكره أنه بعد الانتفاضة الحالية أصبح شوكت في حكم المجمد.

أساس المشكلة
المعلومات السابق ذكرها تثبت أن قادة الأجهزة الأمنية السورية، وهم أساس المشكلة التي تشهدها سوريا، بدأوا مسيرتهم مع الرئيس حافظ الأسد، وتبوؤوا مناصبهم العليا في عهد الرئيس بشار الأسد. وتشير المعطيات السابقة إلى محاولة الأسد، ولا سيما منذ عام 2009 إحداث تغيير جدي في عمل هذه الأجهزة عبر عنه بإبعاد آصف شوكت، وبعض الآخرين مقابل إعطاء دور أكبر لمسؤولي المخابرات الجوية، على اعتبار أن نظرة الشعب السوري عموما إلى المخابرات الجوية أقل سوءا مقارنة مع نظرة هذا الشعب إلى الجهة الأخرى، ولا سيما أن دور المخابرات الجوية كان أقل بكثير من الأجهزة الأخرى في القمع وغيره.

المواطن {كبش} الأجهزة
الأكيد أن علاقة الأجهزة الأمنية الأربعة الرئيسية في سوريا بعضها ببعض ليست مستقرة أبدا، وغالبا لا يوجد الحد الأدنى من التنسيق بينها. ويروى في هذا السياق أن المواطن السوري يكاد يُفسخ نصفين حين يقع بين جهازين، كلاهما يشده نحوه.





08/08/2011


الأسد: واجبنا التصدي لـ«الخارجين عن القانون»! 70 قتيلاً وعشرات الجرحى في دير الزور

Pictures%5C2011%5C08%5C08%5Ca260b2de-32d1-48a2-8b8b-5bc907fce713_main.jpg
صورة مأخوذة عن التيلفزيون توضخ الدخان يتصاعد في دير الزور
دمشق، دير الزور، حمص، حماة ـــــ أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ ـــــ فيما كانت 200 دبابة سورية تقتحم مدينة دير الزور (شرق البلاد)، مما أوقع 70 قتيلا وعشرات الجرحى (حتى لحظة إعداد هذا التقرير)، كان الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد على حق دولته بالتصدي لمن أسماهم «الخارجين عن القانون»، لحماية أمن المواطنين.
جاء ذلك عقب ليل دامٍ عاشته محافظتا حمص (وسط) وإدلب (شمال غرب) ومناطق في ريف دمشق، حيث أسفرت نيران القوات الأمنية عن سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى في ريف حمص، سبعة منهم أطفال.
وقال الأسد خلال استقباله وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، إن «التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها». جاء ذلك بعد اقل من 24 ساعة على اتصال هاتفي تلقاه الأسد من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي حث الرئيس السوري على الكف «فورا» عن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن بان كان يحاول منذ شهور التحدث مع الأسد، ولكن الأخير كان يرفض الرد على اتصالاته.
وأضافوا أن الأمين العام أبدى في المكالمة الهاتفية «قلقه الشديد وقلق المجتمع الدولي إزاء العنف المتصاعد وعدد القتلى في سوريا».

حرب شاملة في دير الزور
ميدانيا، ذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، أن «العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الجيش وتركزت في حي الجورة في دير الزور أسفرت (حتى اللحظة) عن مقتل 70 مدنيا وجرح 1000» تقريبا، فيما أعلنت تنسيقية الثورة أن ما لا يقل عن 38 شخصا قتلوا في الاقتحام.
وأضاف رئيس الرابطة أن هذه العملية «ترافقت مع حملة اعتقالات».
وكانت نحو 250 دبابة ومدرعة تابعة للجيش السوري (بحسب ناشط حقوقي) تقدمت، مع ساعات فجر الأحد، من محاور عدة باتجاه وسط دير الزور، ودخلت حي الجورة بعد قصفه لدقائق وتمركز بعضها أمام مبنى المحافظة، كما قصفت حيي الحويقة والكنامات في أطراف المدينة، ترافق مع حملة اعتقالات واسعة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، من مقره في لندن، إن «الدبابات منتشرة في شوارع وأحياء من المدينة وعلى التلال المحيطة بها»، مؤكدا أن رجال الأمن استخدموا القذائف والرشاشات الثقيلة «التي اختلطت أصواتها بأصوات التكبير التي تعلو من المساجد وأصوات الاستغاثة وطلب التبرع بالدم من المستشفيات والمراكز الصحية».
وأوضح عبد الرحمن أن هذه الدبابات والمدرعات وعددها يناهز 250 آلية، والتي كانت منتشرة في اربعة أنحاء من دير الزور، اتخذت ليلا وضعية هجومية وتجمعت في ارتال وبدأت تقدمها بقصف حي الجورة، مشيرا الى أن القصف استمر دقائق فقط وتقدم اثره رتل من الدبابات الى حيي الموظفين والعمال. واضاف نقلا عن ناشطين في دير الزور انه بعدها جرت عملية تموضع انطلقت على اثرها عملية الاقتحام من عدة محاور على وقع قصف مدفعي. واشار عبد الرحمن الى ان اهالي حي الجورة عمدوا الى اعاقة تقدم آليات الجيش بواسطة حواجز وسواتر ترابية اقاموها في حيهم.

انشقاق في صفوف الجيش
يذكر أن دير الزور تشهد منذ الأربعاء حركة نزوح واسعة النطاق تكثفت الخميس، وذلك خوفا من هجوم وشيك قد يشنه الجيش على المدينة المحاصرة. ورغم ذلك خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين بعد صلاة الجمعة هاتفين بشعارات ترفض وجود الجيش في المدن. ودير الزور، الواقعة على نهر الفرات والقريبة من الحدود العراقية هي في منطقة قبلية. وقد جاهر بعض زعماء القبائل بولائهم للنظام، ولكن ليس جميعهم. من جهتها، أعلنت «لجان التنسيق المحلية في سوريا» في بيان أن «الجيش اقتحم كلا من احياء الموظفين، القصور، العمال، الجورة، الطب، الضاحية، الرشدية، الحويقة، كنامات، وأصوات انفجارات قوية جدا في مختلف ارجاء المدينة». واكدت اللجان حصول «انشقاق كبير» في صفوف الجيش خلال اقتحامه منطقة الجورة، مؤكدة أن «العناصر المنشقين يحاولون حماية الاهالي من هجوم الامن والشبيحة (ميليشيات موالية للنظام)». واضاف البيان أن «قوات من الجيش والأمن تطوق دير الزور الآن بشكل كامل وتمنع الاهالي من النزوح منها».




Pictures%5C2011%5C07%5C21%5C369415a5-9497-4888-b202-46af185286cc.jpg
 
20-09-2011, 02:36 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

12/08/2011


تحليل إخباري عندما تتلاشى حنكة الحميدية ودهاء البازار


المحرر السياسي

بإصراره على الخيار الأمني، وهو المساوي لسفك الدماء ورفض الإصلاح والسير في خيار الاستبداد والفساد، يزداد النظام السوري ضعفا، فينخره الوهن والعزلة، وينتقل العالم والعرب، وبسرعة، من معاملته كنظام يحتاجون إليه، إلى نظام منبوذ، ينبغي التخلص منه لأنه أصبح من زمن ماض، وعبئا على بلده.
ولأن حنكة سوق الحميدية قد غادرت القيادة السورية، أصبح الآخرون يعاملونها بالأمر والتحذير والانذار، آخرهم تركيا، التي منحت الرئيس الأسد مهلة 10 – 15 يوماً كي ينفذ «المطلوب منه». وهذا، في العرف الدبلوماسي، إهانة شديدة لمن يوجه إليه.
وإلى إغلاق الأبواب والنوافذ أمام إصلاحات جدية تستجيب لطموحات الشعب السوري المنتفض، شرعت القيادة السورية أبواب الانقطاع عن العالم، حتى اقترب طوق العزلة حولها من إكمال حلقاته. ولم يبق إلى جانبها سوى حكومة المالكي في بغداد، وحكومة لبنان الواقع في أسرها، وبالتأكيد، طهران.
القيادة الإيرانية أيضا، تبدو في هذا الموقف، وقد تبدد من بين أصابعها كل دهاء البازار. فهي توظف إمكانات ضخمة، وتغامر بالكثير من مصداقيتها، لبعث الحياة بنظام تخطاه الزمن، ولم يعد شعبه يريده، فوضعت الرهان على حصان، غاية في الضعف، ومن الصعب جدا أن يبقى لآخر السباق.
وبات واضحا ان النظام السوري، وجريا على عادته في تحيّن الفرص، يراهن على فشل الحملة العسكرية للناتو في ليبيا، وعلى متاعب الولايات المتحدة والغرب المتزايدة جراء الأزمات المالية، وكذلك على قدرته التخريبية، خاصة في لبنان والعراق، وأخيرا التهديد بأن أي عمل عسكري يستهدفه سيؤدي إلى حرب إقليمية.
هذه الرهانات تبقى غير متينة، وواهية وهي محكومة باحتمالات عدة، ليس من المؤكد أنها ستأتي كما تشتهي القلة الحاكمة في دمشق، أو حكام طهران الراغبون في إبقاء دور فاعل لهم خارج حدود بلدهم.
إيران الرهان الحقيقي الباقي للنظام السوري، وقد عززه الدفق النقدي الذي تجود به طهران، والمساعدات الفنية واللوجستية، التي يبقى معظمها سرياً، إذ ليس معروفاً كيف ينسق القائمون على النظام في إيران مع نظرائهم السوريين في المرحلة الراهنة، لمواجهة ما يتعرض له النظام السوري سوى ما يتعلق بالحملة الإعلامية التي تركز على أربعة محاور سورية تعزف فيها الوسائل الإعلامية التابعة لحلف طهران – دمشق، وهي:
1 - ان التحرك العربي والتركي تجاه سوريا يتم بتوجيه أميركي. وهذا تحريض لم يعد له تأثير يُذكر على الرأي العام العربي، الذي لم «يشتم» أميركا منذ انتفاضة تونس، نهاية العام الماضي.
2 - الوقائع الميدانية التي ستُفرض على الأرض، تظل هي الأساس. وهذه مقولة تبرر القمع وتراهن على أن ينجح الخيار الأمني في إجهاض الانتفاضة.
3 - أن بديل النظام البعثي هم الإسلاميون المتطرفون، وتمثل هذه الحجة تبريراً سافراً للهروب من الموقف المبدئي الذي يحتم احترام خيارات الشعوب.
4 – التلويح بحرب إقليمية ستنشب إذا اعتُمد الخيار العسكري ضد النظام السوري. والسؤال هل يستحق هذا النظام ان تحرق إيران وحزب الله كل أوراقهما من أجله؟!
لكن قراءة الواقع القائم في المنطقة، لا تشي بأن في إمكان إيران المضي إلى مدى بعيد في إسناد النظام المتداعي في دمشق. أولاً لأن طهران ليست في وضع يسمح لها بمثل هذه الحركة المتمادية، ولا هي في وارد التخلي عن براغماتية تقودها إلى تصيد صفقة كبرى لا يستبعد أن يكون الغرب في واردها، ومن ثم يصبح الرهان السوري على طهران أشبه بحال الغريق الذي يتمسّك بقشة.. والقشة لا تنجيه. هذا إذا استعادت القيادة الإيرانية حنكة البازار وحكمته.





12/08/2011


مجلس الأمن: انتهكات جسيمة للحقوق الانسان .. والأسد يتجاهلنا سوريا: 2100 قتيل و26 ألف معتقل.. بينهم 12 ألفا مفقودا

Pictures%5C2011%5C08%5C12%5Cab1f9f90-09d6-4979-b956-7d7b30b5bdbb_main.jpg
الجيش السوري لحظة انسحابه من حماة التي يقول نشطاء إن الدبابات لا تزال في المدينة والقوات أعادت انتشارها ولم تنسحب (أ ف ب)
دمشق ـــــ نيويورك، و أ.ف.ب ــــ د ب أ ـــــ قتل خمسة مدنيين على الأقل، وأصيب عشرة آخرون الخميس في عمليات جديدة للقوات السورية، تركزت هذه المرة على مدينتي القصير (في حمص ـ وسط) وسراقب (في إدلب ــ شمال غرب)، وذلك على الرغم من الاحتجاجات العربية والدولية وغداة تقرير في الأمم المتحدة تحدث عن انتهاكات «جسيمة» لحقوق الإنسان. جاء فيها أن اكثر من الفي شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات واعتقل 13 آخرون بينهم ثلاثة آلاف في عداد المفقودين، في وقت تحدثت المنظمة السورية لحقوق الإنسان عن وجود ما لا يقل عن 2100 قتيل وأكثر من 26 ألف معتقل، منهم 12 ألفا في عداد المفقودين.
ويبدو ان العقوبات الاميركية الجديدة وزيارتي وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ووفد يضم ثلاث دول تشغل مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، لم تقنع نظام بشار الأسد في التراجع عن تصميمه على قمع الحركة الاحتجاجية، وإن كان أقر بوقوع «أخطاء».
ويبدو الناشطون المطالبون بالحرية مصممين أيضا على مواصلة تحركاتهم بعد خمسة أشهر على بدء الاحتجاج. فقد دعوا على صفحتهم على «فيسبوك» الى تظاهرات حاشدة الجمعة تحت شعار «لن نركع» للقمع.

خمسة قتلى في حمص
ودعا هؤلاء الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011»، الى التعبئة تحت شعار «لن نركع الا لله. نفوس اباة لن تركع للطغاة». واضافوا ان «كل يوم هو يوم جمعة في رمضان».
وغداة خروج الجيش من حماة، أفاد ناشطون حقوقيون أن القوات السورية اقتحمت بالدبابات صباح الخميس مدينة القصير في منطقة حمص (وسط). وقال ناشط حقوقي إن خمسة مدنيين قتلوا في القصير وجرح عشرة آخرون، عندما «قامت قوات الامن باطلاق النار على مواطنين كانوا يحاولون الهروب الى منطقة البساتين». وأكد أن القوات الأمنية نفذت حملة اعتقالات، وقطعت جميع الاتصالات عن المدينة التي هرب العديد من سكانها الى البساتين المجاورة. ويأتي ذلك غداة مقتل 19 مدنيا على الأقل في سوريا الاربعاء، بينهم 18 في مدينة حمص بعد انسحاب الجيش السوري من حماة وادلب.
وفي حمص أيضا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «إطلاق رصاص كثيف سمع الساعة التاسعة في حي بابا عمرو، ترافق مع صوت رشاشات ثقيلة». وتحدث عن «حملة اعتقالات امنية كبيرة ما زالت مستمرة»، موضحا «ثلاثة مواطنين توفوا تحت التعذيب».
من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «دبابات وناقلات جند مدرعة ترافقها حافلات كبيرة محملة بعناصر امنية وعسكرية اقتحمت مدينة سراقب صباح الخميس»، مضيفا أنه سمع أصوات إطلاق الرصاص «بشكل كثيف» في المدينة، التي تشهد تظاهرات يومية بعد صلاة التراويح تطالب برحيل النظام.
وأكد عبد الرحمن ان «الدبابات انتشرت في وسط المدينة»، حيث بدأت «الاجهزة الامنية حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت اكثر من مائة شخص حتى الآن، بينهم 35 طفلا». وتابع: ان «قوات الجيش تقوم بتحطيم أبواب المحلات التجارية العائدة للنشطاء المتوارين بحثا عنهم وقطعت الكهرباء عن المدينة».

الأسد يعترف بأخطاء
وكان الجيش السوري اعلن انسحابه من منطقة ادلب الأربعاء، وكذلك من حماة. إلا أن شهود عيان ونشطاء حقوقيين أكدوا عودة الدبابات الى المنطقتين، كما اكدوا خروج التظاهرات التي تطالب بسقوط النظام خلال الليل.
وارسلت البرازيل والهند وجنوب افريقيا وفدا الى دمشق قابل الأسد وطالبه بـ«الوقف الفوري لكل اشكال العنف». واعترف الرئيس السوري للوفد بان قواته ارتكبت «بعض الأخطاء» في المراحل الأولى من قمع المتظاهرين، لكنه أكد أن «الجهود تبذل للحيلولة دون تكرارها».
وكثفت الدول الغربية ضغوطها الاربعاء لمطالبة مجلس الامن الدولي باتخاذ «اجراءات اضافية» ضد نظام الاسد، بعد رفضه النداءات المتكررة والملحة لوقف قمعه الدموي للمتظاهرين المطالبين برحيله.
ولكن الدعوة الغربية لم تلق آذانا صاغية لدى المندوب الروسي، الذي اكد ان العقوبات لم تؤد الى وقف حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد المحتجين.

سوريا تتجاهلنا
وخلال عرضه امام مجلس الامن في جلسة مغلقة تقريرا عن تطورات الاحداث في سوريا، قال مساعد الامين العام للامم المتحدة اوسكار فرنانديز تارانكو ان عمليات القتل في سوريا لم تتوقف بعد اسبوع من اصدار المجلس بيانا يدين حملة القمع ويدعو الى وقفها «فورا».
وقال دبلوماسي ان الخلاصة الاساسية لتقرير تارانكو هي ان سوريا «لم تستجب» لدعوات المجلس لها بوقف العنف وهي تتجاهلنا.
وفي مسعى منها لابقاء الملف السوري في اعلى سلم اولويات مجلس الامن، طالبت الدول الغربية بتقرير ثان يقدم الى مجلس الامن الاسبوع المقبل، ويتم خلاله الاستماع الى كبار مسؤولي الامم المتحدة في مجالي حقوق الانسان والاغاثة الانسانية.
وبعد الاجتماع، قال مندوبو كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال انه اذا لم تتحسن الاحوال في سوريا بحلول الجلسة المقبلة، عندها يتعين على مجلس الامن ان يتخذ «اجراءات اضافية».
وقال مساعد السفير البريطاني في الامم المتحدة فيليب بارهام للصحافيين: ان التقرير الذي قدمه تارانكو رسم صورة للوضع في سوريا «محبطة وتقشعر لها الابدان».
واضاف ان تارانكو قال ان «الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان» اضحت سمة اساسية لحملة القمع، في حين ليست هناك اي مؤشرات على ان النظام السوري مستعد للانصات الى نداءات الاسرة الدولية مع استمرار العمليات العسكرية وتواصل حملات الاعتقال.




12/08/2011



واشنطن: لدينا أدلة على ارتكاب «جرائم».. وتأخر مجلس الأمن أحبطنا

Pictures%5C2011%5C08%5C12%5C7a489b9e-633f-48d9-b857-8c8e36a2ca45_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو عن مذبحة حمص والتي سقط فيها ما لا يقل عن 18 قتيلا (أ ب)
واشنطن - رويترز - قبل الاجتماع دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الى زيادة الضغوط على الأسد. إلا أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أعربت عن شكوكها في أن يكون المجلس مستعدا للموافقة على قرار يهدد بفرض عقوبات «مشددة» ضد الأسد.
وقالت: «لا أود التكهن بما سيكون عليه رد المجلس في المستقبل تحديدا، لكن الوقت الذي استغرقه قبل أن يتكلم بصوت واحد بعث فينا بصراحة الإحباط».
وصرحت رايس للصحافيين «سنواصل ونكثف ضغوطنا.. عن طريق فرض عقوبات أميركية إضافية، وكذلك من خلال الجهود الدبلوماسية والمالية المنسقة مع شركائنا الآخرين في نيويورك وحول العالم».
وأضافت «من وجهة نظر الولايات المتحدة فقد فقد (الأسد) الشرعية للحكم، وستكون سوريا مكانا أفضل من دونه، وكذلك سيكون حال الشعب السوري»، مرددة بذلك صدى تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض.
وتابعت: «نعمل أيضا مع شركائنا لوقف تدفق الأسلحة والذخائر التي تستمر قوات الأمن السورية تحت سلطة الأسد في استخدامها في ضرب المحتجين المسالمين».
وكشفت السفيرة رايس أن بلادها لديها أدلة على وقوع «جرائم» في سوريا، وهي مستعدة لاستخدامها لتشديد الضغط على الرئيس الأسد، مضيفة «إننا على استعداد تام لتقاسمها مع أي جهة مخولة إجراء تحقيق»، من دون أن تحدد طبيعة هذه «الجرائم» ومرتكبيها.
وكانت الولايات المتحدة أقرت في مايو عقوبات بحق النظام السوري شملت الأسد نفسه. وأعلنت الأربعاء فرض عقوبات جديدة على المصرف التجاري السوري، أكبر مصارف سوريا المملوك للدولة، لاتهامه بتقديم خدمات مالية لكوريا الشمالية.
كما فرضت عقوبات على شركة سيريتل للاتصالات التي يديرها ابن خال الرئيس السوري.




12/08/2011


تقرير إخباري بشار الأسد.. رئيس سوريا بمحض صدفة


واشنطن-CNN- لم يكن بشار الأسد، منذ صغره، يعد ليكون رئيسا، فقد نشأ وترعرع بصفته الابن الثاني للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، في الظل، وبعيدا عن الأضواء، غير أن الصدف قلبت الموازين.
فقد انشغل والد بشار بعيدا عنه، ولم يكن يعده لتسلم الحكم، إذ درس الأخير الطب في بريطانيا، وحصل على شهادة في طب العيون، ثم عاد ليرأس الجمعية السورية للمعلوماتية.
لكن بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل عام 1994، في حادث سيارة، والذي كان تم إعداده لخلافة والده في الرئاسة، تحولت أنظار بشار إلى العلوم العسكرية، ذلك أن موت شقيقه الأكبر، يعني أنه أصبح الوريث القادم للسلطة.
وعندما توفي والده في يونيو عام 2000، هرع البرلمان السوري للتصويت على تعديل دستور البلاد للسماح لبشار ليصبح رئيسا، وبالفعل وخلال ساعات تم تعديل الدستور، وخُفضت سن الأهلية للرئيس من 40 إلى 34 عاما، عمر بشار آنذاك.

إصلاحات على الورق
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن تلك المشاهد المنتشرة، لهي خير دليل على أن قوات الأمن السورية تطلق النار على الشعب، رغم أن وسائل الإعلام التي تديرها الدولة تنفي أي مزاعم من هذا القبيل. وفي البداية، أراد المتظاهرون الإصلاحات الأساسية، والمزيد من الحريات، والتعددية السياسية ووضع حد لقانون الطوارئ، وهي مطالب نفذها بشار متأخرة وعلى الورق فقط.
لقد عاش السوريون في خوف من القمع السياسي لعقود، إذ حكم حافظ الأسد البلاد بقبضة من حديد، وسحق بقسوة وبلا هوادة المعارضة، وسجن معارضيه، وقضى على أي تحد لحكمه.
ولأكثر من 47 عاما، رزحت البلاد تحت حكم قانون الطوارئ، والذي يعلّق على نحو فعال معظم الحقوق المحمية بموجب الدستور، ويخول الحكومة بالقيام بعمليات اعتقال تعسفي ووقائي، وفقا لوزارتي الخارجية الأميركية والبريطانية.
وتحت ذلك القانون، فإن قوات الأمن لم تكن بحاجة إلى الحصول على مذكرات توقيف، وأيضا يمكنها احتجاز المشتبه بهم لفترات طويلة دون تهمة أو محاكمة أو حتى السماح لهم بالاتصال بمحامين. وفي خضم الصراع في الأشهر الأخيرة، رفع حالة الطوارئ وألغى محكمة أقيمت لمحاكمة الأشخاص الذين يشكلون تهديدا للنظام. ولكن في الوقت نفسه، استمرت الاعتقالات التعسفية، كما استمر استخدام القوة ضد المتظاهرين.
وينفي الأسد (45 عاما) أن يكون دكتاتورا، ويرى نفسه بدلا من ذلك قائدا عصريا، إذ يقول موقعه الرسمي إنه «بنى مناطق التجارة الحرة، ورخص لمزيد من الصحف والجامعات الخاصة، وحارب الفساد والترهل الحكومي، وعمل على الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي». وبينما كانت هناك بعض التغييرات خلال فترة حكمه، يقول كثيرون إن وعود الأسد لم يف بها إلى حد كبير. وأطلقت منظمة «هيومن رايتس ووتش» على فترة حكمه التي امتدت 10 سنوات اسم «العقد الضائع» مع بقاء سيطرة الدولة على وسائل الإعلام، ومراقبة الإنترنت، والسجون المليئة بالمعارضين.




13/08/2011


رغم إجراءات القمع والمنع وتحويل المساجد إلى ثكنات: مئات الآلاف قالوا للأسد «لن نركع»

Pictures%5C2011%5C08%5C13%5Ca363c770-028b-4b41-96d1-db28e46a23bc_main.jpg
خرجت تظاهرات حاشدة في جبلة من مسجد المنصوري والشاويش والاستانبولي ورفعت لافتات تشكر السعودية والكويت والبحرين (أ ف ب)
دمشق، عمان، نيقوسيا- أ ف ب، د ب أ، رويترز- شارك مئات الآلاف من السوريين في جمعة «لن نركع إلا لله» خرجوا في عدة مدن سورية، منهم نصف مليون في حمص وحدها التي تعيش حالة حرب منذ أسبوعين، فيما خرج عشرات الآلاف في حلب وحماة واللاذقية ودير الزور ودمشق وريفها والبوكمال، يطالبون بالديموقراطية وباسقاط نظام بشار الأسد. وردت عليهم قوات الجيش والأجهزة الأمنية بالرصاص الحي، مما أدى الى سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلا وعشرات الجرحى، وباقفال المساجد ومنع المصلين من أداء صلاة الجمعة. كما قتلت هذه القوات ما لا يقل عن عشرة أشخاص في هجمات دامية شنتها على عدد من مناطق الاضطرابات الرئيسية للحؤول دون خروج تظاهرات احتجاج فيها، خاصة في ريف دمشق وحي البياضة في حمص.
وتواصل الأجهزة الأمنية حملات القمع والقتل رغم الضغوط العربية والدولية، وبعد مرور أسبوع على دعوة مجلس الأمن الدولي الرئيس السوري بشار الأسد إلى «وقف كل أعمال العنف فورا»، تحت طائلة التعرض لإجراءات اشد صرامة وقسوة. كما أن السلطات لم تظهر أي مؤشرات على تخفيف حدة الحملات الأمنية التي بدأت عشية شهر رمضان قبل 11 يوما، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 320 قتيلا (أي أن شخصا واحدا يقتل كل 45 دقيقة)، وفق تنسيقيات الثورة، وذلك رغم مهلة الخمسة عشر يوما التي منحتها اسطنبول لدمشق، ورغم تهديد واشنطن وباريس بجملة عقوبات إضافية على الأشخاص والمؤسسات المرتبطة بنظام دمشق، ولها علاقة مباشرة وغير مباشرة بقمع المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.

عشرات الآلاف في حمص
لكن، وبالرغم من مقتل 300 محتج (على الأقل) منذ بداية شهر رمضان، يبدو أن حملات القمع وآلة القتل لم تردع المطالبين بالديمقراطية في سوريا الذين لا يزالون يخرجون إلى الشوارع بمئات الآلاف.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون سوريون إن نحو نصف مليون متظاهر خرجوا في مختلف أحياء حمص (وسط) رغم الحصار العسكري المشدد عليها منذ أكثر من أسبوعين. فقد خرج المتظاهرون بالالاف في أحياء الغوطة والقصور والتوزيع الإجباري والخالدية والبياضة والميدان وكرم الشامي والانشاءات وبابا عمرو وباب السباع وباب هود. وتحدث المرصد عن تجمع نحو 30 ألف شخص في الخالدية ونحو عشرة آلاف في حي الانشاءات، بينما انطلقت تظاهرات في باب السباع وباب الدريب. وأضاف المرصد أنه تم إطلاق النار على المتظاهرين في حي الغوطة، مما أسفر عن وقوع ضحايا.

«ما بنركع إلا لله»
وفي حماة، قال مقيمون ونشطاء إن الشرطة قتلت بالرصاص 6 محتجين، فيما خرج الآلاف الى الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام، فيما يمثل أولى تظاهرات كبيرة منذ الحملة العسكرية التي استمرت عشرة أيام.
وقتل الشابان قرب مسجدي التوحيد والصحابة في أحياء سكنية بعيدة عن وسط المدينة. وقال مقيم «التظاهرات تجري في أحياء توجد بها أعداد أقل من القوات والشبيحة».
وأوضح مصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «تظاهرات خرجت من مساجد الصحابة وعثمان بن عفان وحمزة في منطقة طريق حلب واتجهت إلى شارع مدرسة عثمان الجوراني وتعرضت لإطلاق رصاص كثيف من قبل عناصر الأمن المتمركزين في المدرسة».
وأضاف المرصد أن «تظاهرة ضمت حوالي ثمانية آلاف شخص جرت في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية تهتف للمدن المحاصرة»، مضيفا أن من بين الهتافات «يا الله.. ما بنركع الا لله».

دير الزور
كذلك تعرض المتظاهرون في دير الزور المحاصرة لنيران الذخيرة الحية لحظة خروجهم من مسجد رئيسي بعد صلاة الجمعة. وقال شاهد عيان، وهو مهندس يعيش قرب المسجد، إن «أفراد المخابرات العسكرية وجهوا بنادقهم الكلاشنيكوف الى المسجد وضربوا وحدة تكييف الهواء الرئيسية التي اشتعلت فيها النيران. أصوات الأعيرة النارية تدوي في المنطقة بكاملها»، مضيفا أن «المصلين اضطروا للهرب والاحتماء في الأزقة».

ريف دمشق
وشهد ريف دمشق تظاهرة في الزبداني. وقال المرصد إن «أعدادا كبيرة من الجيش والأمن يحاصرون الطرق المؤدية إلى مسجد الجسر الكبير في الزبداني فخرجت تظاهرة من باب الجامع تهتف لاسقاط النظام ونصرة المدن المحاصرة».
وأضاف أن التظاهرة «لم تستطع السير أبعد من ساحة الجسر عند باب الجامع بسبب تقدم قوات الجيش باتجاههم بكثافة، مما أدى الى فض المظاهرة». وأشار الى «أنباء عن حدوث اعتقالات» في المدينة نفسها.
وفي بانياس، قال المصدر نفسه ان «عناصر الامن طوقوا كل مساجد الأحياء الجنوبية في المدينة لمنع خروج تظاهرات»، وإن «سيارات وحافلات شوهدت تجول في الشوارع محملة بعناصر الأمن والشبيحة وبالعتاد الكامل».

10 قتلى قبل التظاهرات
من جهة ثانية، سقط قتيلان مع ساعات الصباح الأولى عندما اقتحمت قوات الأمن مدينة سقبا في ريف دمشق، أحدهما سقط عندما كان يحاول الفرار خوفا من اعتقاله، وقد شوهدت اثار طعن بحربة بندقية على جسده. وفي بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب والقريبة من مدينة حماة، قتلت امرأة في عملية اقتحام عسكرية للبلدة. كما قتل خمسة أشخاص في حي البياضة في حمص وشخصان في إدلب.





13/08/2011


الدبابات غادرتها لكن المظاهر الأمنية باقية حماة.. مدينة مدمرة

Pictures%5C2011%5C08%5C13%5C8d431928-9bcf-48ee-bba4-cba786be7796_main.jpg
من أثار الدمار التي خلفته الحملة العسكرية الدموية على حماة (رويترز)
حماة -رويترز- تلغراف- المشاهد الأولى لمدينة حماة تُظهر بوضوح وجود هجوم شرس أحادي الجانب تعرضت له المدينة من قبل قوات الجيش السوري طوال الأيام العشرة الماضية، كما تظهر مدينة مدمرة: فالرعب يعم الأحياء، والسيارات المحترقة تصطف على جانبي الطرق، بينما فضل الناس البقاء في البيوت، وأبقوا متاجرهم مغلقة، في حين ظهرت آثار الطلقات النارية في كل مكان.
يوم الخميس الماضي، سُمح لبعض الصحافيين الأجانب بدخول المدينة، في زيارة رتبتها وزارة الخارجية التركية وحصلت على إذن لها من الحكومة السورية. وتهدف الجولة إلى إظهار عودة الجيش إلى ثكناته (كما طلبت أنقرة وواشنطن) ولو في مدينة واحدة، وتأكيد ما تقوله الحكومة السورية بان جماعات مسلحة هي التي تقف وراء أغلب أعمال العنف.
يأتي ذلك بعد أن اجتمع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بالرئيس السوري بشار الأسد، وسلمه رسالة حازمة تحث على وجوب وقف أعمال القمع والقتل ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية.
وقال رجل، عرّف عن نفسه بأنه أستاذ مدرسة يدعى عبدالرحمن، «لقد أطلق الجنود النار في كل اتجاه وهاجموا عدة منازل في الحي، واستمر القتل حتى خلال أوقات الصلاة». وقال آخر إن الدبابات قصفت المدينة بينما أطلق القناصة النار على السكان، مضيفاً «نحن بين يدي الله».

عسكريون من دون دبابات
ولم تشاهد دبابات في المدينة، لكن رجالا مسلحين يلبسون الزي العسكري كانوا يقفون على أسطح البنايات، ووقف جنود في سلسلة من نقاط التفتيش، فيما وقفت عربتان عسكريتان مزودتان ببنادق آلية أمام مبنى المحافظة في الميدان الرئيسي في المدينة.
وتجولت مجموعة من الصحافيين الأتراك في أنحاء حماة بصحبة مسؤولين سوريين، وزارت مركزا للشرطة أشعلت فيه النيران. وكانت هناك سيارتان متفحمتان خارج المركز.
ومن بين آثار الدمار في الاضطرابات فجوة باتساع متر في ظهر مسجد الحميدية وعلامات إطلاق نار كثيف على جدران البنايات في مدخل المدينة.
وتجول الصحافيون على جسر على نهر العاصي في حماة، حيث يقول مسؤولون إن جثث 13 على الأقل من أفراد قوات الأمن عثر عليها وقد مُثّل بها.

رأيان
وقال العديد من السكان من خلال مترجمين رسميين سوريين إن الجيش دخل المدينة بعد ان استولت عليها جماعات قطعت الطرق واشعلت النار في مبان حكومية.
وقال نزار التاجر الذي يبلغ من العمر 52 عاما «أنا أريد الديموقراطية، لكن ما رأيته في هذه المدينة خطأ. هؤلاء الناس يقطعون الطرق ويشعلون النار في البنايات الحكومية ويضعون هذه المدينة في هذا الموقف. هذه وحشية».
لكن هذا الرأي لم يكن محل اتفاق. ووقفت مجموعة من الشبان خارج مسجد الحميدية ورددوا هتافات تطالب بسقوط الأسد.
واقترب شاب ملثم لا يظهر منه سوى عينيه من الصحافيين ليوصل رسالته. وقال الشاب الذي قدم نفسه باسم محمد نصري «لخمسين عاما ظل لدينا الحكم نفسه في هذا البلد».
واضاف قبل ان يختفي في شوارع المدينة التي امتلأت بالنفايات والقمامة «انتم تروننا لا نحمل سلاحا لكنهم يهاجموننا بالدبابات والطائرات. واقول للرئيس الأسد إن الأمر مهما كان صعبا فسوف نخرجك من السلطة».






13/08/2011



جمعة «لن نركع إلا لله»


دمشق: إطلاق النار على المتظاهرين في برزة البلد وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى ومحاصرة كافة المساجد وتظاهرات في ركن الدين والميدان ومشروع دمر والقدم والحجر الاسود والعسالي.
ريف دمشق: سقوط شهيدين في دوما، وآخر في حرستا وسقبا ومحاصرة المسجد العمري في قدسيا وتظاهرات في المضمية وداريا والكسوة والزبداني ومضايا وقارة.
حماة: سقوط شهيدين بالقرب من مسجد التوحيد ومحاصرة مسجد عبد الرحمن بن عوف.
حلب: سقوط شهيد في حي الصاخور الذي شهد مظاهرة كبيرة جدا تقدر بالالاف وتم اطلاق النار على المتظاهرين والغاز المسيل للدموع.
حمص: تظاهرات في غالبية الأحياء رغم الحصار.
إدلب: إطلاق النار على المتظاهرين في مدينة القصير وتظاهرات في تلبيسية ودير بعلبة وتل كلخ.
دير الزور: قصف حي المطار القديم ومنع الصلاة في مسجد عثمان بن عفان الذي تم قصف مأذنته سابقا. ووقوع عدد كبير من الجرحى في منطقة الشيخ ياسين والحميدية وتظاهرات حاشدة في العرفي وغسان عبود والجبيلة والروضة.
تظاهرات في البوكمال والميادين والقورية والعشارة.
درعا: تظاهرات امتدت الى بصرى الشام والحراك وجاسم وناحته والمسيفرة وغباغب والصنمين وازرع.
اللاذقية: تظاهرات في حي الرمل والصليبة.
تظاهرات حاشدة في جبلة خرجت من مسجد المنصوري والشاويش والاستانبولي ورفعت لافتات تشكر السعودية والكويت والبحرين.
الحسكة: تظاهرات في القامشلي وكوباني وعامودا.
بانياس: الأمن يطوق جميع المساجد ويمنع المصلين من التظاهر.





13/08/2011


تقرير إخباري المصالح تبعد قطاع النفط السوري عن مرمى العقوبات


بروكسل ــــ رويترز ـــــ رغم تفاقم إراقة الدماء في سوريا، لا يبدو أن الدول الغربية ستمارس ضغوطا على الرئيس السوري بشار الاسد بفرض عقوبات على قطاع النفط الحيوي في أي وقت قريب.
ويقول معارضون ومحللون إن وجود انقسامات بين الدول الأوروبية وعدم الرغبة في التضحية بمصالح تجارية شجعا الأسد على المضي في حملة القمع.
وتنتج سوريا نحو 400 ألف برميل نفط في اليوم، وتصدر الجزء الأكبر من 150 ألف برميل يوميا إلى دول أوروبية، من بينها هولندا وإيطاليا وفرنسا واسبانيا.
وعلى الرغم من ضآلة هذه الصادرات على المستوى العالمي، يقول نشطون إنها تجلب ملايين الدولارات يوميا لحكومة الأسد، مما يمثل نحو 30 في المائة من دخلها.
واستمر الاتحاد الأوروبي في اتباع نهج فرض العقوبات على نطاق ضيق على الرغم من الزيادة اليومية في عدد القتلى بين المتظاهرين واستخدام الدبابات ضد المحتجين المناهضين لحكومة دمشق.
وفرض الاتحاد أربع جولات من العقوبات على سوريا منذ مارس الماضي وأخضع 35 شخصا، بينهم الأسد، إلى تجميد أصول وحظر الحصول على تأشيرات، واستهدف شركات لها صلة بالجيش السوري متورطة في قمع المعارضين. لكن الدول الأوروبية لم تمس قطاع النفط السوري. وشركة رويال داتش شل الانكليزية الهولندية، وشركة توتال الفرنسية من كبار المستثمرين في قطاع النفط في سوريا.
ويقول مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن أي خطوات أكثر صرامة ضد المصالح الاقتصادية السورية، التي قد تشمل قطاع النفط لن تطرح للنقاش على الأرجح قبل انتهاء العطلة الصيفية للاتحاد نهاية أغسطس الجاري.
ويرى محللون أن التراخي في مسألة العقوبات لا يضر فحسب بمصالح الاتحاد الأوروبي، لكنه يصب مباشرة في مصلحة الأسد. وقالت ريم علاف، وهي خبيرة سورية في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس، إن أسلوب الاتحاد الأوروبي ربما أدى إلى إراقة المزيد من الدماء.
وأضافت أن الحديث كثيرا عن العقوبات من دون فعل شيء أعطى في الواقع النظام ثقة بالنفس أكثر بكثير ويقينا أن بإمكانه الافلات من العقاب.
ومن بين الأسباب التي تسوقها دول أوروبية تتردد في فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، أنها ستزيد بذلك من معاناة المدنيين، وذلك على الرغم من أن المعارضين يقولون إن الكثير من السوريين سيتحملون معاناة على المدى القصير في سبيل المنفعة على المدى الطويل.
وذكر مسؤول سويدي أن تباين الآراء حول تمديد العقوبات إلى صناعة النفط والمؤسسات المالية يعني أن «احتمال توجيه رد قوي في الوقت الحالي يبدو ضئيلا، في حين أن فرض عقوبات على شركات النفط يعني تجفيف المصادر الرئيسية للتمويل والتي تستخدم لشراء رصاص لقتل الناس».




القبس



Pictures%5C2011%5C07%5C21%5C369415a5-9497-4888-b202-46af185286cc.jpg
 
22-09-2011, 10:38 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

14/08/2011


4 سيناريوهات.. كلها ليست في مصلحة الأسد إلى أين تتجه سوريا؟

Pictures%5C2011%5C08%5C14%5Cf069cad2-0471-43db-8391-90b82dbf0727_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو لجثتي شابين سقطا برصاص الأمن السوري في منطقة آليبو في حلب خلال تظاهرات جمعة لن نركع (أ ف ب)
طرحت صحيفة الاندبندنت السيناريوهات التي يمكن أن تتطور فيها الأوضاع في سوريا، وكلها لا تبدو لمصلحة استمرار أسرة الأسد في الحكم أو تماسكه في حال نجاته من الأزمة الحالية.
الأوضاع في سوريا في أعقاب جمعة أخرى من التظاهرات، والتي شهدت مقتل 20 شخصا على الأقل واصابة المئات في تظاهرات جمعة «لن نركع إلا لله».
أول السيناريوهات، هي نجاح نظام الرئيس بشار الاسد في القضاء على الاحتجاجات واستعادة السيطرة على الأوضاع، والبدء بحملة قمع واسعة في المناطق التي كانت تمثل معاقل للاحتجاجات. لكن فرص نجاح النظام بذلك تبدو ضئيلة، فحتى لو استمر الأسد في سدة الرئاسة فان سوريا كبلد قد تغيرت الى الأبد.
وحسب رأي الباحث في الشؤون السورية، اندرو تابلر، «حتى لو نجح الأسد في إعادة الجني الى القمقم فان الاحتجاجات أظهرت أن هذا الجني سيخرج مرة أخرى وهذا السيناريو يحمل في طياته الفوضى الداخلية».
أما السيناريو الثاني، فهو انهيار مفاجئ للنظام في دمشق، وهو مستبعد لأن ذلك يتطلب تفكيك قاعدة دعم النظام في أوساط الطائفة العلوية التي ينتمي إليها ولا يوجد ما يدعو الموالين للنظام من هذه الطائفة الى التخلي عنه. وحسب رأي الباحث لانديس فات مثل هذا الأمل يراود الجميع لكنه غير وارد. فالانظمة تنهار عندما لا تثق النخب بها و«لم نر بعد العلويين يلقون أسلحتهم ويفرون الى معاقلهم».
والسيناريو الثالث، هو انقلاب عسكري من داخل النظام. لكن المعارضة لن تقبل بأقل من القطيعة التامة مع النظام.
أما الرابع، فهو اندلاع حرب أهلية بسبب إصرار النظام على التمسك بالسلطة وعدم التنازل عنها إلا تحت تهديد السلاح. ومثل هذا الاحتمال وارد لأن النظام لديه الكثير من القوة وقادر على قتل أعداد أكبر من المواطنين السوريين، مما يضطر المعارضة، التي حافظت على سلمية احتجاجاتها حتى الآن، الى حمل السلاح، حسب رأي لانديس.



14/08/2011


جول في السعودية.. ورسالة أوغلو كانت {الإنذار الأخير} تركيا لا تستبعد تدخلا دوليا في سوريا..

Pictures%5C2011%5C08%5C14%5Cc9a1a6b6-fdf8-42e0-9f8e-648419af9358_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو عن تظاهرات جمعة لن نركع في إدلب (أ ف ب)
دمشق، عمان، نيقوسيا - أ ف ب، رويترز، د ب أ - أنقرة لا تستبعد تدخلا دوليا في سوريا «في حال لم يوقف نظام الأسد آلة القمع والقتل» التي تفتك بأرواح مواطنيه الذين يطالبون بالديموقراطية.
هذا ما صرح به مسؤول تركي أمس، فيما كانت قوات من الجيش السوري معززة بالدروع تقتحم مدينة اللاذقية الساحلية لقمع تظاهرات انطلقت في المدينة ضد نظام الرئيس الأسد. كما شنت حملات دهم واسعة في حمص، فيما اجتاحت دير الزور بالكامل، وذلك للمرة الثالثة خلال عشرة أيام.
يأتي ذلك غداة يوم حافل بعمليات القمع العسكري اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلا، استهدفت عددا كبيرا من المدن الرئيسية، منها دمشق وحلب وحمص، حيث خرج مئات الآلاف في تظاهرات «جمعة لن نركع إلا لله».
وتكثف قوات الأمن السورية من هجماتها الدموية في البلدات والمدن في أنحاء البلاد منذ بداية شهر رمضان في محاولة لإخماد الاحتجاجات المعارضة للنظام، بالرغم من التهديدات الأميركية- المستمرة والمتصاعدة- بتطبيق عقوبات جديدة، وكان آخرها التهديد بـ «خنق سوريا ماليا». وبالرغم أيضا من دعوات دول عربية وتركيا للنظام السوري بوقف أعمال العنف ضد المتظاهرين.

الفرصة الأخيرة
وقال المسؤول التركي إنه «حتى قبل 8 أشهر، كنّا نحاول إقناع الحلفاء الغربيين منح الرئيس الأسد مزيدا من الوقت لتطبيق إصلاحات، وكنا ودودين لعقد اجتماعات حكومية مشتركة ورفع تأشيرات الدخول، ولكن إذا كان النظام لا يستمع إلى نصيحة صديقه وجاره، ويستمر في فتح النار على مواطنيه، لا يمكن لتركيا أن تبقى صديقة له»، وفق ما نقلت عنه صحيفة حرييت أمس.
وأضاف «تركيا لا تستبعد تدخلا أجنبيا في حال استمر العنف. والرسالة التي حملها وزير خارجيتنا أحمد داود أوغلو معه الى دمشق من الرئيس عبد الله جول كانت الإنذار الأخير، وفي حال استمر العنف لن يمكن للرئيس الأسد الاعتماد على صداقة أنقرة».
وأمس، وصل الرئيس التركي إلى السعودية، حيث سيحضر اجتماعا لمجلس أمناء مركز إكسفورد للدراسات الإسلامية في جدة. كما سيلتقي مع رجال أعمال ومسؤولين سعوديين، قبل أن يعود اليوم (الأحد) الى بلاده.
وتنتظر تركيا أن يباشر نظام الأسد بتحقيق وعوده خلال 10 الى 15 يوما «لإنهاء كل شيء»، وفق ما صرح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لدى عودة وزير خارجيته أحمد داود أوغلو من دمشق الأسبوع الماضي.
وأشارت مصادر دبلوماسية في هذا الصدد إلى أن أردوغان أكد للرئيس الأميركي (في مكالمة هاتفية) أن الأسد قدم وعودا، وأنه من الضروري الانتظار ومنحه الفرصة الأخيرة.
وأضافت المصادر أن أوباما أكد فى حال عدم نجاح المبادرة التركية، فسيكون هناك تطور مهم لحث مجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار «لأنه لا يمكننا أن نصبر أكثر من ذلك».
يذكر أن الرئيس عبد الله جول قال في فحوى الرسالة التي نقلها أوغلو للأسد «التأخير غير مسموح به، ولا أريد أن أراك يوما وأنت نادم على ما كان يجب أن تقوم بها، بعد أن يكون الوقت قد تأخر».

نزوح في اللاذقية
ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن عشرين آلية عسكرية، بما فيها دبابات وناقلات جند مدرعة، اقتحمت حي الرملة جنوبي اللاذقية، وتمركزت هناك بعدما فرضت حظرا للتجوال وسط اطلاق نار كثيف». وأضاف المرصد أن وصول قوات الجيش الى المنطقة أعقبه نزوح عدد كبير من سكانها، خاصة النساء والأطفال، خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز المدرعات.
من جهة أخرى، قال المرصد إن «قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة، داهمت قرى تابعة لمدينة القصير» في محافظة حمص (وسط).
وأضاف أن قوات الأمن «بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والأطفال».
وأفاد ناشطون آخرون أن قوات الأمن اجتاحت دير الزور بالكامل، وأن أعمالا تخريبية واسعة جرت في المدينة المحاصرة على أيدي رجال الأمن.

اجتماع طارئ
هذا، ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل جلسة طارئة لبحث ما وصفه «بالانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان في سوريا». وأعلنت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن أن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس، ستقدمان تقريرا عن الوضع في سوريا خلال هذا الاجتماع.
وكانت فرنسا والدول الأوروبية الأخرى في المجلس دعت الى عقد هذا الاجتماع الجديد في اطار الجهود المبذولة، لابقاء الضغط في اتجاه حركة دولية ضد نظام الأسد.
وفي هذه المناسبة، أشار مسؤول في الامم المتحدة الى أن النظام في دمشق يواصل قمعه الدامي للمتظاهرين على الرغم من دعوات مجلس الامن لوضع حد لاعمل العنف.
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون (الجمعة) دول العالم الى الامتناع عن التعامل التجاري مع سوريا، بهدف تصعيد الضغوط الدولية على حكومة الرئيس الأسد، وإجبارها على التوقف عن القمع.
وكررت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الهولندي أوري روزنتال أن «الرئيس الأسد فقد شرعيته للقيادة، وصار واضحا أن سوريا ستكون أفضل من دونه».
من جانبه قال روزنتال إن الاتحاد الأوروبي قد يقرر خلال أسبوع أو اثنين توسيع دائرة العقوبات ضد النظام السوري، والشركات والمؤسسات التابعة للحكومة السورية. يشار الى أن روزنتال يقوم حاليا بحشد الدعم في أروقة الاتحاد لمصلحة توسيع دائرة منع السفر لدول الاتحاد على المسؤولين السوريين، التي تشمل حتى الآن 35 مسؤولا كبيرا، منهم الرئيس الأسد، الى جانب عقوبات أخرى. وتسعى الخارجية الهولندية الى اقناع دول الاتحاد الأخرى لاستهداف قطاعات الاتصالات والبنوك والطاقة السورية.






14/08/2011



أسلحة محرمة ضد المتظاهرين


دمشق - أ ش أ - اتهم ممثل تنسيقيات الثورة السورية عامر الصادق نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام أسلحة محرمة ضد المتظاهرين في جمعة «لن نركع إلا لله»، إلا أنه لم يحدد طبيعة هذه الأسلحة. وقال الصادق إن البلاد عاشت جمعة دامية ورجح توالي ارتفاع القتلى، لافتا إلى أن القسم الأكبر من حالات قتل المتظاهرين تم في دمشق وريفها.




15/08/2011


الأسد يتحدى الضغوطات الدولية.. وحملته العسكرية تطال الميناء الرئيسي لسوريا الزوارق الحربية السورية تقتل 25 في اللاذقية..والدبابات تجتاح ريف دمشق وحمص

Pictures%5C2011%5C08%5C15%5Cf0b42c9b-d1bc-45b1-a672-50036b4098a1_main.jpg
لقطة عن موقع شبكة {شام} الإخبارية لرتل من المدرعات السورية قرب اللاذقية
واشنطن ـــــ هشام ملحم
دمشق ـــــ أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز
صعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من حملته العسكرية لقمع مواطنيه المطالبين بالديموقراطية، وتحدى كل الضغوط والدعوات العربية والدولية لوقف آلة القمع والقتل، وأعطى أوامره أمس (الأحد) للزوارق الحربية لتقصف اللاذقية ــ مدينة الميناء الرئيسي في سوريا ــ بعدما اجتاحت الدبابات (السبت) الأحياء المكتظة بالسكان ما اوقع 25 قتيل حتى اللحظة، واستكمل عمليات عسكرية مشابهة في ريف دمشق وحمص وإدلب، ترافقت مع حملة اعتقالات واسعة شملت نساء وأطفالا، ورافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.
تزامن التصعيد الأمني الأخير مع تصاعد حدة الضغوط الدولية على نظام الرئيس الأسد، عبر دعوات وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الى ضرورة «وقف العنف فورا» ضد المواطنين المدنيين الذين يطالبون بالديموقراطية. كما دعت منظمة التعاون الإسلامي السلطات السورية الى «الوقف الفوري» لاستخدام القوة، عارضة في الوقت نفسه «القيام بدور» في أي حوار محتمل بين السلطات السورية والمعارضة.

الزوارق الحربية تقصف المواطنين
وقال سكان وناشطون حقوقيون ان سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية السورية قصفتا حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب سوريا)، وكذلك حي مخيم الرمل المجاور المكتظين بالسكان، مما أوقع 25 قتيل على الأقل وعشرات الجرحى، جراح بعضهم في خطر، فيما كانت الدبابات تقتحم حي الصليبية من عدة محاور وسط إطلاق نار كثيف جدا من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة، لا سيما أسلحة القناصة التي انتشر رجالها على أسطح الأبنية المحيطة.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إنه «يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار اطلاق النار الكثيف»، مشيرا الى دوي «انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين».
وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن «اطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل، مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي». وكان «الأهالي يردون على أصوات القذائف والرصاص بالتكبير والهتافات باسقاط النظام».
وكان المرصد أوضح كذلك (السبت) أن الاتصالات الهاتفية والانترنت انقطعت عن معظم احياء اللاذقية. وأن عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرمل الجنوبي، مما دفع بالمواطنين الى النزوح بأعداد كبيرة. يذكر أن هذا الحي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة باسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس الماضي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق (فجرا)، حيث جرت اعتقالات رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع تام لكل وسائل الاتصالات.
وذكر المرصد ان «قوات عسكرية وأمنية كبيرة اقتحمت ضاحيتي سقبا وحمورية بـ15 شاحنة عسكرية و8 حافلات أمن كبيرة و4 سيارات جيب». وأضاف أن هذه القوات «بدأت عملية اعتقالات واسعة وسط إطلاق نار كثيف».

مشاورات دولية
وفي سياق اشتداد الضغوط على النظام السوري لحضه على وقف حملة القمع الدامية، أعلن البيت الأبيض في بيان مساء السبت أن الرئيس أوباما والعاهل السعودي طالبا النظام السوري بوقف العنف «فورا» ضد المتظاهرين.
وأفاد البيان أن الزعيمين بحثا خلال مكالمة هاتفية «مسائل إقليمية والوضع في سوريا»، وأعربا عن «مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها».
وتابع البيان: إن أوباما والملك عبد الله «اتفقا على أن حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب ان تتوقف فورا، وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الأيام المقبلة».
وكان مسؤولون اميركيون أفادوا الخميس أن واشنطن تعتزم دعوة الأسد صراحة الى التنحي.
وخلص البيان الى أن الرئيس أوباما جدد التزام الولايات المتحدة البعيد المدى بالسلام في المنطقة وباستقرارها.
وفي اتصال آخر جرى بين أوباما ورئيس الحكومة البريطانية، أعرب الزعيمان «عن قلقهما الشديد إزاء استخدام الحكومة السورية العنف ضد المدنيين، وعن قناعتهما بضرورة التجاوب مع المطالب المشروعة للشعب السوري للانتقال نحو الديموقراطية».
وأضاف بيان البيت الأبيض ان أوباما وكاميرون «اتفقا على مراقبة أعمال الحكومة السورية عن كثب والتشاور حول إجراءات لاحقة خلال الأيام القليلة المقبلة».

«التعاون الإسلامي» مستعدة للوساطة
بدوره، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان اوغلو، أن قوات الأمن السورية «أثبتت عجزها رغم استخدام القوة المفرطة في مواجهة المطالبين بمزيد من الديموقراطية والحرية».
وأعرب أوغلو عن قلقه البالغ إزاء استمرار العنف في سوريا، موضحا أن «هذا الأسلوب المستمر منذ عدة شهور في التعامل مع المطالب الشعبية قد أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، بل انه يؤدي إلى المزيد من سقوط الضحايا وتعقيد الموقف الداخلي، بما يفضي إليه ذلك من انعكاسات سلبية على الموقف الإقليمي والدولي الذي يتصاعد وعدم قبوله لهذا الأسلوب».
وأبدى أوغلو استعداد المنظمة للقيام بدور في هذا الإطار، مؤكدا «أن الحوار هو الخيار الآمن الوحيد الذي يمكن من خلاله احتواء هذه الأزمة العاصفة وتجنيب سوريا الانزلاق نحو مخاطر داخلية، ولوقف تصاعد مواقف الرفض والغضب الإقليمي والدولي تجاه هذا الأسلوب».






15/08/2011



العملة السورية لمقاومة النظام


دمشق- أ ش أ- لجأت المعارضة السورية الى أسلوب جديد لمقاومة نظام حكم الرئيس بشار الأسد والمطالبة بتحقيق الحرية للشعب السوري من خلال كتابة كلمة حرية على العملة السورية وعلى مختلف الفئات.
وقد تم استخدام هذا الأسلوب عن طريق شبكة الأنترنت موقع الفيسبوك صفحة «الحرية على العملة السورية».
وكان ورد إلى مصرف سوريا المركزي خطاب من مكتب الأمن القومي السوري يطالب المصرف من المعنيين المكلفين بتسلم الأوراق النقدية التدقيق في كل المبالغ الواردة ومصادرة الأوراق النقدية التي تحمل كتابات مشابهة لكلمة «حرية» والحصول على البطاقة الشخصية لأي شخص يحمل عبارات نقدية مكتوب عليها العبارات المشابهة، وإعداد اللازم لضبطه.





16/08/2011


قصف اللاذقية مستمر.. وتركيا لا تعذر نظام دمشق مدريد تفشل بإقناع الأسد بـ«مخرج» يشمل استقباله وعائلته

Pictures%5C2011%5C08%5C16%5C4b7f702f-3d88-4613-96c2-fc8454544c0e_main.jpg
الدخان يتصاعد من مخيم الرمل في اللاذقية الذي يتعرض لقصف بحري وبري منذ فجر الأحد (أ ف ب)
دمشق، أنقرة، مدريد، برلين ــــ د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز ــــ طالبت أنقرة الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذ ما اتفق عليه، بخصوص وقف أعمال القمع والقتل بحق المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية «فورا»، في وقت جدد الجيش السوري قصفه لمدينة اللاذقية الساحلية، واستمرت دباباته في اجتياح مناطق في ريف دمشق وحمص وحماة، وشن حملات دهم واعتقالات واسعة، فيما تواصلت التظاهرات الليلية المطالبة برحيل الرئيس الأسد ونظامه.
تزامن ذلك مع كشف النقاب عن فشل أسبانيا في مهمة «سرّية» ـــ واكبتها تركيا ــ لحل الأزمة في سوريا، وغداة قمة سعودية ــ تركية قي الرياض، بحثت المستجدات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأوضاع الراهنة في سوريا.

تركيا لا تعذر
وأعلن وزير الخارجية التركية، أحمد داوود أوغلو، أمس، ان بلاده تريد أن يجري الإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه مع الرئيس السوري في دمشق أخيراً، بشأن الأوضاع الراهنة هناك، وأن «تترجم المسائل التي اتفق عليها خلال المحادثات الأخيرة على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن»، في إشارة الى الزيارة التي قام بها أوغلو في 9 أغسطس الجاري، وخلصت الى منح نظام دمشق 15 يوما لإنهاء سفك الدماء والبدء بإصلاحات ديموقراطية وسياسية.
وقال أوغلو «جرى في الأيام الأولى الإقدام على بعض الخطوات الإيجابية، مثل انسحاب الدبابات من مدينة حماة، والسماح بدخول الصحافيين إلى المدينة، بيد أنه وللأسف فإن العمليات تواصلت في اللاذقية منذ يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل كثير من المدنيين.. ولا يمكن اعتبار كل ذلك معذوراً».
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده طالبت وما زالت بالوقف الفوري للعمليات، وتدعو الإدارة السورية إلى «إبداء المزيد من الحرص والحساسية تجاه شعبها وعدم تصعيد التوتر»، مؤكدا على «ضرورة الإقدام على الخطوات الإيجابية في أقرب وقت وإنهاء العمليات المتسببة في إلحاق خسائر بالمدنيين».
وشدد داوود أوغلو على أنه سيواصل اتصالاته بهذا الصدد خلال الأيام المقبلة.

وساطة أسبانية «سرّية»
وكان وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، عجمان باغيس، صرح (الأحد) إن بلاده لن تغمض عينها عن «استخدام الحكومة السورية للقوة القاتلة ضد شعبها».
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «آل باييس» الأسبانية أن رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو أرسل «سرا» في يوليو الماضي مستشاره الخاص بيرناردينو ليون ليقترح على الرئيس السوري خطة انتقالية للخروج من الأزمة بشكل سلمي، مبديا استعداد حكومته «لتقديم ملجأ للأسد وعائلته في أسبانيا».
وكانت المهمة سرّية للغاية، لدرجة أن ليون سافر وحده واستخدم جواز سفر عاديا بدلا من الدبلوماسي. ولم يدخل أي من المباني الحكومية في دمشق، بل اجتمع مع المسؤولين السوريين في منازلهم.
يذكر أن الحكومات الأسبانية المتعاقبة حافظت على علاقات خاصة مع سوريا كانت تعود بالفائدة على البلدين. وثاباتيرو فعل الشيء نفسه، وحافظ على اتصالات هاتفية متواصلة مع الأسد حتى بعد بدء الاضطرابات في سوريا.

3 نقاط رفضها الأسد
واشتمل اقتراح ليون على ثلاث نقاط، وهي: الوقف الفوري لعمليات القمع، وعقد مؤتمر وطني في مدريد تحضره جيمع اطراف النزاع السورية، وتحديد جدول زمني للانتقال وتشكيل حكومة جديدة تضم أعضاء من المعارضة.
لكن الاقتراح قوبل برفض سوري شديد، بحسب الصحيفة. وقال ليون عند عودته الى مدريد «أشعر أن الأسد لن يتنازل عن أي شيء أساسي»، مضيفا «أن الأشخاص الذين حاورتهم كانوا بعيدين جدا عن الواقع».
وفي حين ذكر مساعدون لليون انه لم يلتق الاسد، أكدت مصادر أخرى للصحيفة انه التقاه.
وكانت هذه آخر مهمة يقوم بها ليون باسم الحكومة الاسبانية قبل توليه منصبه الحالي مبعوثا خاصا للاتحاد الاوروبي في منطقة جنوب حوض المتوسط.

استخدام البحرية «سابقة»
ومن المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس اجتماعا خاصا لبحث حقوق الإنسان والحالة الإنسانية الطارئة في سوريا.
وطبقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية، فان الجيش السوري جدد أمس قصفه لأحياء الرمل والصليبة ومنطقة المسبح وحي عين التمرة والسكانتوري والقصور في مدينة اللاذقية، مما أوقع قتلى وجرحى. وكانت المنطقة (الأحد) مسرحا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها لأول مرة زوارق حربية قصفت بعض أحياء هذه المدينة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط. وبحسب المنظمة الوطنية لحقوق الانسان، فان دخول سلاح البحرية طرفا في عمليات قمع المتظاهرين وقصف المدنيين «سابقة لم تعهدها دولة من قبل.. ومكافأة قدمها الرئيس الأسد الى مسقط رأسه ومدينته»، في إشارة الى مدينة القرداحة المجاورة للاذقية.
وقد لاقى لجوء النظام السوري لسلاح الحربية البحرية ردود فعل وشجب عارمة، آخرها صدر عن ألمانيا التي قالت إن «الحدث لا يمكن تبريره لا من الناحية الأخلاقية ولا القانونية باي حال من الأحوال».
كما سمع إطلاق نار كثيف في تلك الأحياء أدى إلى نزوح داخلي من تلك المناطق إلى أماكن أكثر أمنا. وتحدث نشطاء عن انشقاق عناصر من الجيش، أحدهم برتبة رائد، ومحاولتهم تأمين الحماية للمدنيين والنازحين من القناصة وقوات الأمن الأخرى.
وفي حمص، لقي مسن مصرعه برصاص قناصة، بينما كانت الدبابات تقتحم المدينة. كما تحدثت أنباء عن اقتحامات مماثلة في حماة وريف دمشق.
وكان اتحاد تنسيقيات الثورة قد أشار إلى سقوط 45 قتيلا الأحد في عموم سوريا، 30 منهم في اللاذقية وحدها.





16/08/2011



درعا تتظاهر لنصرة اللاذقية


دمشق ـــ أ.ش.أ ـــ خرجت تظاهرات حاشدة في منطقة «الصنمين» في مدينة درعا، رغم الحصار المفروض عليها، وذلك لنصرة مدينة اللاذقية التي تتعرض لعملية عسكرية من جانب قوات الجيش السوري.
يذكر أن حركة الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات ديموقراطية وسياسية واقتصادية في سوريا كانت قد انطلقت من ريف درعا قبل أكثر من خمسة أشهر.












Pictures%5C2011%5C05%5C06%5Cdbd02a2f-f2be-4844-b08a-ad703ac8767b.jpg

اللهم دمر بشار وعمه رفعت السفاح و عائلته و عصابته و امنه و جيشه امام الجميع
 
22-09-2011, 10:39 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

الطفلة علا جبلاوي (سنتان) قتلت بقصف اللاذقية ( شبكة فلاش)
Pictures%5C2011%5C08%5C17%5C969030ec-50bd-476c-9394-010f2b471375.jpg
 
22-09-2011, 10:45 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

17/08/2011


الحملة العسكرية تستمر على اللاذقية لليوم الرابع.. ومجلس الأمن يجتمع غداً الأسد يستهدف مخيمات الفلسطينيين في سوريا

Pictures%5C2011%5C08%5C17%5C969030ec-50bd-476c-9394-010f2b471375_main.jpg
الطفلة علا جبلاوي (سنتان) التي قيل انها قتلت بقصف اللاذقية ( شبكة فلاش)
دمشق، طهران، أنقرة، نيويورك- أ ف ب، د ب أ، رويترز - فيما يواصل جيش الرئيس السوري بشار الأسد حملته العسكرية الدموية على اللاذقية لليوم الرابع على التوالي، تركزت أمس على مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين، تتجه الأنظار غدا (الخميس) الى مجلس الأمن الدولي الذي من المقرر أن يعقد جلسة خاصة لبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا، والانتهاكات التي يقترفها نظام الرئيس بشار الأسد في هذا الصدد. ويتوقع المراقبون أن يصدر عن الجلسة خطوات دولية، وربما عربية، أكثر تشددا وصرامة ضد نظام دمشق، مهد لها مطالبة أنقرة - وبلهجة حازمة وصارمة - من الرئيس الأسد «وقف عمليات القمع والقتل على الفور وبلا شروط»، والتحذير من مغبة اتخاذ إجراءات محددة في حال لم يتم ذلك، نافية أن تكون قد منحت هذا النظام «مهلة زمنية أو فترة سماح»، لمواصلة هذه العمليات خلال محادثات أجراها وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو في دمشق يوم 9 أغسطس الجاري.
وكان مسؤول تركي بارز صرح قبل أيام أن تركيا «لن تعارض أي تدخل دولي في سوريا» في حال لم يستمع الرئيس الاسد الى «نصائح جاره وصديقه». كما دعت ألمانيا إلى فرض مزيد من العقوبات الأوروبية على دمشق، وحثت مجلس الأمن الدولي على مناقشة الحملة الأمنية الحكومية هناك مرة أخرى غدا «واتخاذ إجراءات حازمة».
ومنذ بدء الحملات العسكرية والاقتحامات التي يشنها الجيش السوري منذ بداية شهر رمضان المبارك، تشتد الضغوط الدولية والعربية، تارة برفع سقف العقوبات بحق افراد ومؤسسات تابعة لنظام الأسد، وتارة بالتلويح بمطالبة الأسد بالتنحي.
وأمس، أفادت أنباء إيرانية أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيزور طهران خلال الأيام القليلة المقبلة، لعقد لقاءات يتوقع أن تركز على التطورات في سوريا، في حين اعتبرت طهران أن «ما يجري في سوريا شأن داخلي»!

قتلى اللاذقية 40
ميدانيا، أفاد ناشطون أن العمليات العسكرية والأمنية التي نفذتها القوات السورية في مدينة اللاذقية (غرب)، ومحافظة حمص (وسط) ضد متظاهرين مناهضين للنظام عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
وفي حين كثف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاته لوقف العنف في مخيم الرمل وتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، قال سكان إن دبابات سورية فتحت النار على أحياء سكنية فقيرة للسنة في مدينة اللاذقية في اليوم الرابع لهجوم عسكري على المدينة الساحلية الشمالية، يهدف لسحق احتجاجات على حكم الرئيس الأسد.
وأضاف ساكن يعيش قرب حيين سنيين «تقصف نيران كثيفة من البنادق والانفجارات حي الرمل الفلسطيني (حيث يعيش لاجئون فلسطينيون) وحي الشعب هذا الصباح. هدأ الأمر وهناك صوت نيران دبابات متقطعة الآن»، مؤكدا أن المدينة تعرضت لقصف بري وبحري.
وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن 8 أشخاص، بينهم شخص يدعى أحمد صوفي (22 عاما)، قتلوا أمس مما يرفع عدد قتلى المدنيين في المدينة إلى 40، بينهم طفلة تدعى علا جبلاوي وتبلغ من العمر عامين وأمرأة فلسطينية مسنة.
ومثلما حدث في المدن الاخرى التي طالتها العمليات العسكرية، قال سكان إن الدبابات والعربات المدرعة انتشرت حول الأحياء وقطعت الخدمات الأساسية- خاصة الاتصالات، قبل المداهمات والاعتقالات والقصف.
وقال شاهد عيان «يحاول الناس الفرار لكن لا يمكنهم مغادرة اللاذقية لأنها محاصرة. أقل ما يمكنهم فعله هو الانتقال من منطقة إلى أخرى في المدينة». وفي حين يقول شهود عيان إن النار أطلقت على السكان الذين كانوا يحاولون الفرار من أحياء سكنتوري والرمل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن سكان محليين، بأن الجيش وجه نداء للأهالي باخلاء حي الرمل «وإلا سيتعرض من سيبقى للاعتقال أو القتل». وقال شاهد عيان إنه شهد بنفسه اقتحام الجيش لاثنين من الأحياء السكنية.
وأوضح مسؤول في الأمم المتحدة أن الآلاف فروا من مخيم للاجئين الفلسطينيين في اللاذقية، حيث هرب البعض من إطلاق النار وغادر آخرون امتثالا لاوامر من السلطات السورية.
وقال كريستوفر غانيس، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن «خمسة آلاف الى عشرة آلاف .. فروا ولا نعرف أين ذهب هؤلاء الناس لذا، فالأمر يبعث كثيرا على القلق».
ووصف غونيس الوضع في المخيم بأنه «ينذر بالخطر». وقال إن السلطات السورية أمرت بعض اللاجئين بمغادرة المخيم، بينما غادر آخرون بإرادتهم. وقال إن «الاشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين، وهناك قصف من البر على المخيمات ايضا». وحثت الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله دمشق على الحفاظ على حياة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرمل باللاذقية.

دير الزور وحمص
من جهة ثانية، قال سكان في دير الزور إن الجيش سحب أسلحته المضادة للطائرات من المدينة، إلا أن حاملات الجند المدرعة مازالت موجودة عند التقاطعات الرئيسية، وإن القوات المدعومة بالمخابرات العسكرية داهمت منازل، وتبحث عن معارضين مطلوب القبض عليهم.
وفي حمص قال ناشط إن حصيلة العمليات التي نفذتها قوات الأمن الاثنين في المدينة وبلدة الحولة التابعة لمحافظتها بلغت 12 قتيلا. وأعلن المرصد أن نحو مائة محام نظموا اعتصاما صامتا داخل قاعة المحامين في قصر العدل في الرقة (شرق)، ورفعوا لافتات طالبوا فيها بخروج الجيش من المدن ورددوا «كلنا حماة ودير الزور واللاذقية»، وطالبوا بقضاء عادل ونزيه.

ضغوط دولية
وقد تزايدت الضغوط الدولية على سوريا خلال الآونة الأخيرة كي توقف دمشق حملتها لقمع المناهضين لنظام الحكم. وفرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد دمشق، كما هددت بفرض المزيد إذا لم تتوقف حملة ضرب المعارضة، ودعت واشنطن كل دول العالم إلى أن تحذو حذوها في التعامل مع النظام السوري.
كما استدعت كل من السعودية والبحرين والكويت سفراءها من دمشق.

شأن داخلي
هذا، وقد اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أن الأحداث في سوريا «شأن داخلي». وأنه «لا يمكن تبرير أي تدخل خارجي، ولا يمكن إلا أن يؤدي الى مشاكل كثيرة»، منتقدا اي تدخل غربي وخاصة أميركي.
واضاف «ان المسؤولين الغربيين، لا سيما الأميركيين منهم، معتادون على التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويستخدمون أي ذريعة لإرسال قواتهم العسكرية واحتلالها». كما اكد ان التدخل الاميركي لن يؤدي الا الى مضاعفة «كراهية شعوب المنطقة» للولايات المتحدة.






17/08/2011


تقرير إخباري الخطة لضرب سوريا من الجو جاهزة

Pictures%5C2011%5C08%5C17%5Cf877e8b0-8d21-4a1b-893c-7e8f7e51f050_main.jpg
تظاهرة نسائية في ريف دمشق رفعت فيها صور الشهداء ويافطات تقول للاسد {استخدمت اسلحتك البرية والبحرية والجوية ولم يبق امامك سوى الترحيل} (عن الانترنت)
براغ ـــــ حسن عز الدين
كشف خبراء عسكريون غربيون في مقابلات خاصة مع بعض الصحافيين في بروكسل مؤخرا، أن احتمال قيام حلف الناتو بضربة عسكرية قاصمة ضد سوريا في وقت قريب هو أمر ممكن ومتوقع، بالرغم من أن ضربة كهذه قد تعقد الوضع السياسي الداخلي في هذا البلد العربي.
في هذا السياق، أفاد الجنرال جان رانو، القائد السابق للقوات الجوية الفرنسية، بأن الدول الأعضاء في حلف الناتو قد تبدأ باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتحديد مواقع الدفاعات الأرضية السورية. بعد أيام من ذلك، ستنطلق الطائرات من قواعد بريطانية في قبرص وبأعداد أكبر بكثير من تلك التي يتم استخدامها حاليا في ليبيا، وستشن هجمات مكثّفة ضد تلك الأهداف على مدار الساعة ولمدة يومين من دون توقف، بهدف تدمير الدفاعات الأرضية السورية. كما من المتوقع أن تستهدف تلك الطائرات الدبابات السورية والقوات الأرضية.
ويعتمد هذا السيناريو على تحليلات تم كشفها مؤخرا من قبل خبراء فرنسيون، بالإضافة لما نُشر من قبل مجلة جينس ديفينس ويكلي البريطانية، وما بثّته القناة العاشرة الإسرائيلية.

عتاد قديم
وتشير تلك التحليلات الى أن قوات الجو السورية تملك في الوقت الحاضر عتادا يمكن التغلب عليه بسهولة، يشمل حوالي 60 طائرة من طراز ميغ ـ 29 روسية الصنع، في حين أن ما تبقى من الأسطول الجوي يشمل طائرات من كل أنواع الميغ (21،23 بي.ان) والسوخوي (اس.يو.22 و24 ام.ك)، وهي تعتبر قديمة ومنسّقة وفق المنطق العسكري الغربي.

«سام» الأخطر
ورأى الخبراء الغربيون أن الدفاعات الجوية السورية قد تتمكن من إسقاط عدد ضئيل من طائرات الناتو بواسطة صواريخ السام، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أكثرها تطورا والموجود في سوريا ( اس إي ـ17) يمكن رصده من قبل الرادار قبل فترة قليلة من إطلاقه. وأشيعت معلومات تفيد بأن هذه الأنواع من الصواريخ يمكن عزله بواسطة تكنولوجيا الفضاء، وهو ما تمكنت إسرائيل من فعله خلال تجارب كثيرة في السابق، إلا أن الخبراء الغربيون يعتقدون أن إسرائيل لن تكشف أسرارها العسكرية بهذه السهولة حتى إلى حلف الناتو.
وكانت سوريا قد اشترت في عام 2006 من روسيا مدفعا مضادا للطائرات من نوع بانتسير اس 1، كما أنها تخزن مجموعة كبيرة من الصواريخ الحديثة من نوع اس إي ـ 18 اشترتها من روسيا وروسيا البيضاء. إلا أن هذه الصواريخ لن تشكل خطرا إلا على طائرات الهليكوبتر، لكن في مرحلة لاحقة من هذا الهجوم، إن تم تنفيذه فعلا.

لا عوائق عسكرية
أما بالنسبة للمخاطر القريبة التي قد تتعرض لها قوات حلف الناتو، فيفيد الخبراء بأن تلك قد تكون ماثلة في تواجد بعض الجنود ضمن مهام سلمية تابعة للأمم المتحدة مثل «يونيفيل» في لبنان، حيث أنها قد تكون عرضة لهجمات من أنواع مختلفة في حال شعرت سوريا بضيق حقيقي من الضغط العسكري عليها.
في هذا السياق، قال الجنرال رينو في حديث مع «إي يو أوبزيرفر» انه «لا يرى أي عوائق عسكرية بحتة في هذه العملية، فسوريا عمليا لا تملك أي دفاعات تُذكر لمواجهة الأنظمة الغربية، لكنها قد تشكّل خطرا أكبر من ليبيا، وبالتالي فإن العملية العسكرية، إذا تم تنفيذها، ستكون أقوى بكثير». وأضاف أنه شخصيا لا يتوقع شن تلك العملية لأن روسيا قد تستخدم حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع تغطيتها من قبل الأمم المتحدة، كما أن قدرات الناتو متركزة حاليا في مناطق أخرى، خصوصا في أفغانستان وليبيا، كذلك فان دول الناتو مشغولة بمواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالعالم.

أمل ضئيل
من جهته، قال روبرت بير، ضابط الاستخبارات الأميركي الذي عمل سابقا في سوريا، ان ثمة أملا ضئيلا في أن تساهم أي ضربة للناتو بإحلال السلام في سوريا «أي ضربة موجهة ضد سوريا ستكون بمنزلة إطلاق نار في الظلام، كما أن الاعتقاد بأن ضربة مثل تلك ستساهم بانقلاب الجيش الذي يتعرض للضغط على نظامه السياسي، إنما هو اعتقاد خاطئ. فهذا لم يحدث مع صدام حسين، ولا مع القذافي».
وسبق لبير أن أعلن أن الاضطرابات في سوريا هي أكثر تعقيدا مما يشاع في وسائل الإعلام الرئيسية، وأنها ليست مجرد انعكاس لتوق الأغلبية السنّية المغلوب على أمرها بإجراء اصلاحات من قبل النخبة العلوية الحاكمة حاليا.

ضد النموذج الليبي
وقد أيّد هذا التحليل أيضا ألاستير كرووك، ضابط سابق في الاستخبارات البريطانية (ام آي6)، الذي يدير حاليا منظمة غير حكومية في بيروت، حيث يفيد في هذا المجال بأن «السوريين يريدون التغيير حقا. لكن شاء الغرب أم لم يشأ، فإن معظم الناس في دمشق وحلب، الطبقات الوسطى، طبقة التجار والأقليات، يعتقدون أن الأسد قد يكون الشخص الوحيد القادر على تنفيذ الإصلاحات المنشودة». وأضاف أن «هؤلاء يخافون من شيئين أساسيين: الحرب الأهلية، والتدخل الغربي، وهم يريدون تجنّب مثال ليبيا، لأنه قد يؤدي إلى حرب أهلية حتمية».





18/08/2011



موسكو: سنواصل تزويد دمشق بالسلاح

Pictures%5C2011%5C08%5C18%5C37df657e-58d7-40f5-b333-93dcd0cb7957_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو توضح انتشار دبابات الجيش السوري في اللاذقية رغم إعلان السلطة انسحاب قواتها من المدينة التي تشهد وضعا متفجرا منذ أيام.
موسكو - أ ف ب - أعلن رئيس المجموعة الروسية العامة (روسوبورون اكسبورت) أن روسيا لا تزال تزود سوريا بالسلاح على الرغم من الضغوط الدولية التي تطالبها بوقف صادرات الاسلحة الى دمشق.
وقال اناتولي ايسايكين «مادام انه ليست هناك عقوبات ولا أمرا من الحكومة، فاننا ملتزمون الوفاء بتعهداتنا التعاقدية، وهذا ما نفعله في الوقت الحالي».
وجاء كلام ايسايكين خلال مؤتمر صحفي في المعرض الدولي للطيران في يوكوفسكي قرب موسكو ردا على سؤال لصحافي سأله عما إذا كانت موسكو ستنفذ عقود الأسلحة الموقعة بينها وبين دمشق.
والاسبوع الماضي دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الشركاء التجاريين لسوريا الى وقف تبادلاتهم مع دمشق. وحضت كلينتون خصوصا الصين والهند على فرض عقوبات على سوريا في مجال الطاقة، فيما دعت روسيا الى وقف بيع الاسلحة لدمشق التي تشتري الاسلحة من موسكو منذ عقود.
وكان خبراء روس اعتبروا أن هدف الولايات المتحدة الرئيسي من دعوة موسكو لوقف كل أشكال التعاون العسكري مع دمشق، هو إجبار روسيا على التخلي عن دورها كمصدر للأسلحة، وذلك من أجل اتاحة الفرصة امام الشركات الأميركية المصنعة للأسلحة.
ورأى الخبير الاستراتيجي الروسي رسلان بوخوف أن الاستجابة لرغبات واشنطن من شأنها أن تفقد روسيا مليارات الدولارات، وستقلل من هيبة روسيا كمورد للاسلحة بشكل نهائي، مشيرا إلى أن الاسلحة الروسية التي توردها إلى سوريا هي أسلحة مطلوبة لردع إسرائيل.
وقال الخبير الروسي إيغور كوروتشينكو «إن سوريا تشغل المركز الأول بين دول الشرق الأوسط في حجم الواردات من السلاح والمعدات العسكرية الروسية.. مشيرا الى تعاقدها على صفقة أسلحة بقيمة 600 مليون دولار خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2014، وانها بصدد توقيع عقود أسلحة أخرى بقيمة إجمالية تتراوح بين 3 مليارات دولار، و4 مليارات.
بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الى أن روسيا ستواصل التعاون مع سوريا بما فيه التعاون العسكري الفني، وذلك وفقا للاتفاقيات الموقعة بينهما من قبل.





18/08/2011



سويسرا تضيف 12 اسما سوريا وإيرانيا إلى قائمة العقوبات


جنيف - كونا - أعلنت وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية أمس ضم 12 اسما لشخصيات سورية وايرانية الى قائمة الشخصيات المفروض عليها حظر دخول البلاد، وتجميد ارصدتها في البنوك السويسرية، واصول ممتلكاتها ان وجدت.
ووفق الوزارة، فان القائمة الجديدة تشمل ذو الهمة شاليش رئيس وحدة حماية الرئيس السوري بشار الاسد، ومدير الاسكان العسكري رياض شاليش، واثنين من الشركاء الاقتصاديين لماهر الاسد، هما خالد قدور ورائف القوتلي، ورئيس فرع الامن العسكري في مدينة حماة محمد مفلح. كما تشمل القائمة مدير ادارة امن الدولة (الفرع 251) اللواء توفيق يونس، ووزير الدفاع السابق العماد علي حبيب محمود.
ومن الجانب الايراني ضمت القائمة السويسرية اسمي قائد حرس الثورة الايرانية محمد علي جعفري، وقائد فيلق القدس التابع له قاسم سليماني. ووفق الوزارة، فقد ضمت القائمة اسماء شركات سورية هي صندوق المشرق للاستثمار، وشركة بنا للعقارات، وهما مملوكتان لرامي مخلوف، ومجموعة حمشو الدولية المملوكة لرجل الاعمال السوري محمد حمشو لمساندته النظام السوري. وبموجب تلك الاضافة تكون قائمة العقوبات السويسرية قد شملت 35 شخصية سورية وايرانية، يتقدمهم الرئيس السوري بشار الاسد، وكبار معاونيه، سواء من افراد عائلته او خارجها.





18/08/2011


وول ستريت جورنال: «الترهيب» يلاحق حتى السوريين المغتربين


واشنطن- أ ف ب - ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الدبلوماسيين السوريين يمارسون الترهيب ضد المغتربين الذين ينتقدون نظام دمشق، وانهم ايضا يهاجمون اقرباء المنشقين عبر تهديدهم او توقيفهم عند عودتهم الى البلاد.
وقال اعضاء في ادارة اوباما للصحيفة انهم يملكون ادلة تتمتع بصدقية تفيد ان نظام الرئيس بشار الاسد يستخدم سفاراته في الخارج للعثور على اقرباء في سوريا لمحتجين بين المغتربين، وخصوصا اميركيين سوريين شاركوا في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة اسماء ستة اميركيين سوريين، مشيرة الى ان اعضاء السفارة يبحثون عن المتظاهرين ويقومون بتصويرهم. ويصف الدبلوماسيون، وبينهم السفير في واشنطن، المنشقين من المغتربين السوريين «بالخونة»، وفق الصحيفة.
وقال العالم الاميركي السوري حازم حلاق الذي يعيش في فيلادلفيا (شمال شرق الولايات المتحدة) «يريدون ترهيبنا اينما نكون».
ويؤكد حلاق ان شقيقه صخر تعرض للتعذيب، وقتل في مايو بايدي الاستخبارات السورية عند عودته من مؤتمر في الولايات المتحدة.
وتابع ان رجال امن سعوا في حلب (شمال غرب سوريا) الى الحصول على لائحة باسماء ناشطين ومسؤولين اميركيين التقاهم صخر خلال اقامته في الولايات المتحدة.
واوضح حازم حلاق انه تمت متابعة شقيقه في الولايات المتحدة، موضحا انه لم يكن يشارك في نشاطات ضد النظام السوري.
ووفق ثلاثة اشخاص آخرين استمع مكتب التحقيقات الفدرالي لاقوالهم في الاسابيع الاخيرة، ونقلت الصحيفة تصريحاتهم، يجري الامن الفدرالي حاليا تحقيقات لمعرفة ما اذا كان السفير عماد مصطفى واعضاء السفارة هددوا الاميركيين السوريين.
وفي مقابلة مع الصحيفة رفض مصطفى الاتهامات، معتبرا انها «اكاذيب ومحض تشهير». وقال ان «السفارة تتحدى وزارة الخارجية الاميركية بان تقيم اي دليل صغير يبرهن على ان السفارة قامت بمضايقة او مراقبة اي شخص». وتحدثت الصحيفة عن مضايقات اخرى من قبل مسؤولين سوريين ضد منشقين في الولايات المتحدة واوروبا واميركا اللاتينية.


separator.gif





Pictures%5C2011%5C05%5C06%5Cdbd02a2f-f2be-4844-b08a-ad703ac8767b.jpg

اللهم دمر بشار وعمه رفعت السفاح و عائلته و عصابته و امنه و جيشه امام الجميع
 
22-09-2011, 10:46 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

اعمال السفاح الاجرامية




18/08/2011


محكمة الحريري تنشر الجزء الأكبر من القرار الاتهامي أدلة ظرفية تقوم على الاستنتاج والاستدلال المنطقيين

Pictures%5C2011%5C08%5C18%5C9f57cf45-39dc-41e1-ad35-63f290bf1445_main.jpg
صور للرئيس الشهيد رفيق الحريري فوق ضريحه في وسط بيروت (رويترز)
بدرالدين أشرف على العملية.. وعياش تولى تنسيق مجموعة التنفيذ
عنيسي وصبرا توليا مهمة فبركة أبو عدس

لاهاي - وكالات - نشرت المحكمة الخاصة بلبنان امس الجزء الاكبر من القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في 2005، بعد مصادقة قاضي الاجراءات التمهيدية عليه.
وقالت المحكمة في بيان ان قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين «اصدر قرارا يطلب فيه اعلان قراره تصديق قرار الاتهام في قضية الاعتداء 14، واعلان قرار الاتهام نفسه». ولفت البيان الى ان «السرية ابقيت على اجزاء صغيرة من قرار التصديق، ومن قرار الاتهام، وعلى اجزاء من مرفقيه، نظرا لارتباطها بمسائل يمكن أن تؤثر في تحقيقات المدعي العام الجارية، وكذلك في خصوصية وامن المتضررين والشهود».
ورأى قاضي الاجراءات التمهيدية وفق البيان ان «المدعي العام قد قدم ادلة كافية بصورة اولية للانتقال الى مرحلة المحاكمة». والمتهمون وفق القرار هم سليم جميل عياش، ومصطفى أمين بدر الدين، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
وقد صدرت بحقهم جميعا مذكرات توقيف غيابية، وهم وفق القرار الاتهامي «مناصرون لحزب الله» الذي «تورط جناحه العسكري في الماضي في عمليات ارهابية». وجاء في القرار ان «الاشخاص الذين دربهم الجناح العسكري (لحزب الله) لديهم القدرة على تنفيذ اعتداء ارهابي، بغض النظر عما إذا كان هذا الاعتداء لحسابه أم لا».
وفي ما يلي ننشر الاجزاء الاساسية من القرار الاتهامي:

إن المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان، عملا بالصلاحيات المنصوص عليها في المادتين 1 و 11 من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان، وبموجب المادتين 2 و 3 من النظام الأساسي، وتاليا بموجب قانون العقوبات اللبناني، والقانون اللبناني المؤرخ 11 يناير 1958 بشأن «تشديد العقوبات على العصيان، والحرب الأهلية، والتقاتل بين الأديان»
- يتهم:
أ . مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا،
فرديا وجماعيا، بما يلي:
التهمة 1 - مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي.
ب . ومصطفى بدر الدين، وسليم عياش، فرديا وجماعيا، بما يلي:
التهمة 2 – ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة
التهمة 3 - قتل (رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة؛
التهمة 4 – قتل ( 21 شخصا آخر إضافة إلى قتل الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة
التهمة 5 - محاولة قتل ( 231 شخصا إضافة إلى قتل الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة.
ج . وحسين عنيسي، وأسد صبرا، فرديا وجماعيا، بما يلي:
التهمة 6 – التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة.
التهمة 7 – التدخل في جريمة قتل الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة.
التهمة 8 - التدخل في جريمة قتل ( 21 شخصا آخر إضافة إلى قتل الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة.
التهمة 9 – التدخل في جريمة محاولة قتل ( 231 شخصا إضافة إلى قتل الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة.
وكما في جميع الإجراءات الجنائية، تفترض براءة المتهمين إلى أن تثبت إدانتهم في محكمة قضائية.
- وتستند الدعوى ضد المتهمين في جانب كبير منها إلى أدلة ظرفية. والأدلة الظرفية، التي تقوم على الاستنتاج والاستدلال المنطقيين، يعول عليها في معظم الأحيان أكثر من التعويل على الأدلة المباشرة، التي يمكن أن تتعرض لفقدان الذاكرة المباشرة، أو لالتباس الأمر على الشاهد العيان. وفي القانون مبدأ مسلّم به يفيد بأن الأدلة الظرفية
مماثلة للأدلة المباشرة، من حيث الوزن والقيمة الثبوتية، وبأن الأدلة الظرفية يمكن أن تكون أقوى من الأدلة المباشرة.
المتهمون
اشترك المتهمون الأربعة مع آخرين في مؤامرة بهدف ارتكاب عمل إرهابي لاغتيال رفيق الحريري، ويمكن إيجاز دور كل واحد منهم كما يلي: اضطلع بدر الدين بدور المشرف العام على العملية؛ وتولّى عياش تنسيق مجموعة الاغتيال المسؤولة عن التنفيذ الفعلي للاعتداء؛ وأُسندت إلى عنيسي وصبرا مهمة إعداد إعلان المسؤولية زورا، بهدف توجيه التحقيق إلى أشخاص لا علاقة لهم بالاعتداء، وذلك حماية للمتآمرين من الملاحقة القضائية. وكمساهمين في المؤامرة، اضطلع المتهمون الأربعة بأدوار مهمة في الاعتداء الذي وقع في 14 فبراير 2005، وعليه، تقع المسؤولية الجنائية عن نتائج ذلك الاعتداء على عاتق الأربعة جميعا.
بيان موجز بالوقائع
عند الساعة 12:55 من يوم 14 فبراير 2005 ، اغتيل رفيق الحريري في شارع ميناء الحصن في بيروت، جراء عمل إرهابي فجر فيه انتحاري كمية ضخمة من المتفجرات شديدة الانفجار المخبأة في فان من نوع ميتسوبيشي كانتر، وإضافة إلى مقتل الحريري، قُتل في الانفجار 21 شخصا آخر، وأُصيب 231 شخصا.
وبعيد وقوع الانفجار، تلقّى مكتب قناة الجزيرة في بيروت شريط فيديو مرفقا برسالة يزعم فيها زورا رجل يدعى أحمد أبو عدس أنه الانتحاري الذي نفّذ عملية التفجير باسم جماعة أصولية وهمية هي «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام». وبثَّ شريط الفيديو فيما بعد على شاشات التلفزيون.
رفيق الحريري
ولد رفيق بهاء الدين الحريري في 1 نوفمبر 1944 في مدينة صيدا. وتولّى منصب رئيس الوزراء في خمس حكومات في الفترة من 31 اكتوبر 1992 حتى 4 ديسمبر 1998، ومن 26 أكتوبر 2000 حتى استقالته في 26 أكتوبر 2004. وفي الفترة من 20 أكتوبر 2004 حتى اغتياله، كان الحريري نائبا وشخصية سياسية بارزة في لبنان. وفور استقالته من منصب رئيس الوزراء في العام 2004 ، شرع في التحضير للانتخابات النيابية التي كان مقررا عقدها في شهر يونيو 2005.
وفي صباح 14 فبراير 2005 ، غادر الحريري منزله في قصر قريطم، ببيروت الغربية، لحضور جلسة لمجلس النواب الكائن في ساحة النجمة. وقبيل الساعة 11:00، وصل الحريري إلى مجلس النواب، حيث التقى عددا من النواب، ومنهم شقيقته، النائب بهية الحريري، والنائب مروان حمادة.
وقبيل الساعة 12:00، غادر الحريري المجلس، وذهب إلى مقهى بلاس دو ليتوال القريب، وبقي فيه 45 دقيقة تقريبا. وحوالى الساعة 12:45، غادر الحريري المقهى المذكور، وطلب من جهازه الأمني تجهيز الموكب للعودة إلى منرله لموعد غداء.
وحوالى الساعة 12:49، صعد الحريري إلى سيارته المصفحة يرافقه النائب باسل فليحان، وانطلق الموكب من ساحة النجمة. وكان جهازه الأمني قد قرر العودة إلى قصر قريطم سالكا الطريق البحرية.
وقبل مرور الموكب بدقيقتين تقريبا، تحرك فان الميتسوبيشي كانتر ببطء إلى موضعه النهائي في شارع ميناء الحصن. وعند مرور الموكب، فجر الانتحاري المواد المتفجرة.
تحليل الاتصالات
إن الأدلة التي جمعت طوال فترة التحقيقات، بما فيها إفادات الشهود، والأدلة الوثائقية، وسجلات بيانات الاتصالات للهواتف الخلوية في لبنان أدت إلى تحديد هوية بعض الأشخاص المسؤولين عن الاعتداء على الحريري.
وتتضمن سجلات بيانات الاتصالات معلومات مثل أرقام هواتف المتلقين والمتصلين، وتاريخ الاتصال ووقته، ومدته، ونوعه (صوتي أو رسالة نصية)، والموقع التقريبي للهواتف الخلوية، بالنسبة إلى أبراج الاتصالات الخلوية التي نقلت الاتصال.
شبكات الهواتف الخلوية
أظهر تحليل سجلات الاتصالات وجود عدد من شبكات الهواتف الخلوية المترابطة والمتورطة في عملية الاغتيال، وتتكون كل شبكة من مجموعة من الهواتف التي سجلت عادة بأسماء مستعارة، والتي كانت نسبة الاتصال بينها مرتفعة.
تقسم الشبكات المذكورة إلى نوعين، يمكن وصفهما بأنهما إما:
أ . «شبكات سرية»، لا يتصل أعضاؤها إلا ببعضهم البعض.
ب . أو «شبكات مفتوحة»، يتصل أعضاؤها أحيانا بآخرين من خارج مجموعتهم.
21 . وتوصل التحقيق إلى تحديد خمس شبكات سرية، ومفتوحة رمزت بالألوان التالية:
(ملاحظة: تم حذف ارقام الهواتف واسماؤها المختصرة من القرار الاتهامي المنشور)
أ . الشبكة الحمراء: شبكة سرية استخدمتها مجموعة الاغتيال وتتألّف من * هواتف (اتسمت * منها بكثافة الاتصال)، وكانت هذه الهواتف الثمانية مستعملة من 4 يناير 2005 حتى توقف استعمالها كليا قبل دقيقتين من وقوع الاعتداء في 14 فبراير 2005.
ب . الشبكة الخضراء: مجموعة مؤلفة من هواتف شكّلت شبكة سرية من 13 أكتوبر 2004 حتى توقف استعمالها كليا في 14 فبراير 2005، قبل نحو ساعة واحدة من وقوع الاعتداء. وقد استعمل من هواتف الشبكة الخضراء للإشراف على الاعتداء وتنسيقه. وكانت هواتف الشبكة الخضراء تشكّل في السابق جزءا من مجموعة مكونة من * هاتفا.
ج . الهواتف الزرقاء: شبكة مفتوحة مؤلفة من * هاتفا استعملت بين شهر سبتمبر 2004، وشهر سبتمبر 2005 . والهواتف الزرقاء استعملتها مجموعة الاغتيال لأغراض منها التحضير للاعتداء ومراقبة الحريري.
د . الهواتف الصفراء: شبكة مفتوحة مؤلفة من * هاتفا شغلت للمرة الأولى ما بين العام 1999 والعام 2003 ، واستعملت حتى 7 يناير 2005. ثم استعيض بمرور الوقت عن معظم الهواتف الصفراء باستعمال الهواتف الزرقاء.
هـ . الهواتف الأرجوانية: شبكة مفتوحة مؤلفة من هواتف استعملت استعمالا عاديا، وقد شغلت للمرة الأولى قبل العام 2003، واستعملت حتى 15 أو 16 فبراير 2005 . واستعملت لتنسيق عملية الإعلان زورا عن المسؤولية عن الاعتداء. وكان بعض مستعملي هواتف الشبكات يحملون، ويستعملون عدة هواتف من مختلف الشبكات.
يظهر تحليل سجلات الاتصالات وجود حالات عديدة، كان فيها هاتف من هواتف الشبكة الحمراء عاملا، كما هواتف أخرى، منها هاتف من الشبكة الخضراء، وهواتف زرقاء، وذلك في المكان ذاته، والتاريخ ذاته، والفترة ذاتها. ومن المعقول الاستنتاج من تلك الحالات أن شخصا واحدا يستعمل عدة هواتف معا، عندما يلاحظ، على مدى فترة طويلة، أن أنماط الاستعمال لكل هاتف لا تتغير أبدا تغيرا لا يمكن تعليله، وأن هذه الهواتف مسجلة في أبراج الاتصالات الخلوية تسجيلا يشير إلى وجودها معا على مساحات جغرافية شاسعة، وأن هذه الهواتف لا يتصل بعضها ببعض. وهذا يسمى «اقتران مكاني».
ب . وعلى سبيل المثال، اقترنت * هواتف زرقاء * هواتف من الشبكة الحمراء اقترانا مكانيا (تم حذف كيفية الاقتران المكاني بين هذه الهواتف)
23 . إضافة إلى ذلك، أظهر تحليل سجلات الاتصالات وجود اقتران مكاني بين هواتف من هواتف الشبكات وبين هواتف خلوية شخصية.
أ . الهاتف الخلوي الشخصي يستخدم لأغراض يومية معتادة، بما فيها الاتصال بالعائلة، والأصدقاء، والشركاء في الأعمال المشروعة. وعليه، فإن الهاتف الخلوي الشخصي يستخدم عموما للاتصال بالأشخاص الذين لا يتصرفون بشكل سري، والذين يسهل التعرف على هويتهم.
ب . ومن خلال تحديد هوية المتصلين برقم هاتف خلوي شخصي والتحقيق معهم، يمكن التعرف على هوية مستخدم ذلك الهاتف الخلوي الشخصي.
ج . وتحديد هوية مستخدم الهاتف تسمى «النسبة».
وعندما يتبين أن هواتف الشبكات، المسجل الاشتراك فيها بأسماء مستعارة، مقترنة مكانيا بهواتف خلوية شخصية، يمكن عندئذ، من خلال نسبة الهاتف الخلوي الشخصي إلى مستخدمه، التعرف في نهاية المطاف بواسطة الاقتران المكاني على هوية شخص بوصفه مستخدم هاتف من هواتف الشبكات.
شبكة مجموعة الاغتيال
شكّل مستخدمو الشبكة الحمراء، الذين يضمون * أشخاص في حوزة كل منهم هاتف أزرق مقترن مكانيا بهاتف آخر، مجموعة اغتيال الحريري. وقاد عياش مجموعة الاغتيال المكونة من * أعضاء، وأما الأعضاء الآخرون فهويتهم مجهولة في الوقت الحاضر. وقامت مجموعة الاغتيال بالمراقبة وتنفيذ الاعتداء الفعلي.
ويمكن استنتاج ذلك بصورة معقولة مما يلي:
أ . كانت الشبكة الحمراء سرية، وعملت بنظام وانضباط للأسباب التالية:
1) اتصل مستخدمو الشبكة الحمراء بعضهم ببعض حصرا.
2) وبدأ تشغيل هواتف الشبكة الحمراء للمرة الأولى في منطقة طرابلس على فترات فاصلة بينها، تبلغ كل واحدة منها 30 دقيقة، وذلك في 4 يناير 2005 ، ما يبين أن تشغيل الشبكة كان منسقا.
3) وسجلت جميع هواتف الشبكة الحمراء بأسماء مستعارة.
4) وأُضيفت وحدات إلى حساب جميع هواتف الشبكة الحمراء معا في منطقة طرابلس على فترات فاصلة بينها تبلغ كل واحدة منها 45 دقيقة، وذلك في 2 فبراير 2005 ، ما يبين أن إضافة الوحدات كانت منسقة.
ب . يبين مكان وتلازم تحركات هواتف الشبكة الحمراء، والهواتف الزرقاء وجود مراقبة للحريري في فترة لا تقلّ عن 15 يوما قبل 14 فبراير 2005 . وأما التحركات المتلازمة لهواتف الشبكة الحمراء، والهواتف الزرقاء المقترنة بها مكانيا في الفترة ما بين 11 نوفمبر 2004 و 14 فبراير 2005 ، فغالبا ما تزامنت، بدليل توقيت الاتصالات ومكانها، مع ما يلي:
1) تحركات الحريري
2) والأماكن ذات الصلة بالحريري، مثل قصر قريطم في بيروت أو فيلّته في فقرا.
ج . تظهر الهواتف الزرقاء المقترنة مكانيا بهواتف أخرى وجود صلة لها بشراء فان الميتسوبيشي كانتر في مدينة طرابلس في 25 يناير 2005.
د . من المعقول الاستنتاج أن استعمال هواتف الشبكة الحمراء في 14 فبراير 2005 يدلّ على تنفيذ الاعتداء على الحريري، وذلك للأسباب التالية:
1) استعملت * من هواتف الشبكة الحمراء في بيروت.
2) تعكس تحركات هواتف الشبكة الحمراء تحركات الحريري التي بدأت من جوار منرله في قصر قريطم صباحا، ثم اتجهت إلى جوار مجلس النواب، ثم إلى جوار فندق السان جورج، حيث وقع الاعتداء.
3) الاتصالات الثلاث والثلاثون الأخيرة لهواتف الشبكة الحمراء بين الساعة 11:00 والساعة 12:53 جرت في معظمها في جوار مجلس النواب، وفندق السان جورج.
4) في الساعة 12:50، اتصل مستخدم أحد هواتف الشبكة الحمراء الموجود في جوار مجلس النواب بمستخدم هاتف من الشبكة الحمراء موجود في جوار فندق السان جورج، وهو الوقت ذاته الذي
غادر فيه الحريري منطقة مجلس النواب في موكبه، وفي ذلك تزامن مع تحرك فان الميتسوبيشي كانتر إلى موضعه النهائي لتنفيذ التفجير.
هـ . توقّفت جميع هواتف الشبكة الحمراء عن الاستعمال قبل دقيقتين من وقوع الاعتداء، وفي هذه الأثناء، وصل فان الميتسوبيشي كانتر إلى موضعه النهائي. ولم تستعمل تلك الهواتف قطّ مرة أخرى.
و . من المعقول الاستنتاج مما ورد في الفقرات الفرعية من (أ) إلى (هـ) أعلاه، أن استخدام هواتف الشبكة الحمراء لا يوحي بإجراء اتصالات بريئة أو عرضية، وإنما يظهر بدلا من ذلك أنه استعمال منسق
لهذه الهواتف، بهدف تنفيذ عملية الاغتيال. وإضافة إلى ذلك، فإنه من المعقول الاستنتاج أن تحرك فان الميتسوبيشي كانتر في غضون دقيقتين من وصول الموكب، لا يمكن أن يكون مصادفة، ولا بد له من أن
يكون نتيجة تنسيق بين أشخاص يراقبون الموكب وسائق الفان، ما يمكن أن يثبته استعمال الشبكة الحمراء.
تحديد هوية المتهمين
أظهر تحليل الاتصالات الهاتفية، بما فيها الاقتران المكاني، وإفادات الشهود، والأدلة الوثائقية، أن مصطفى بدر الدين، وسليم عياش، وحسين عنيسي، وأسد صبرا، وآخرين لا يزالون مجهولي الهوية، قد اضطلعوا بأدوار مختلفة في عملية اغتيال الحريري، وآخرين في عمل
إرهابي.
استعمل المتهمون هواتف متنوعة قبل وقوع الاعتداء، وفي أثناء وقوعه وبعده. استعمل عياش، على مدى فترة زمنية، 8 هواتف على الأقل، منها هاتف واحد في كل من الشبكة الحمراء، والشبكة الخضراء، والهواتف الزرقاء، والهواتف الصفراء، وكذلك أربعة هواتف خلوية شخصية. (تم حذف ارقام الهواتف من التقرير المنشور)
استعمل بدر الدين، على مدى فترة زمنية، 8 هواتف على الأقل، منها هاتف واحد من الشبكة الخضراء، و 7 هواتف خلوية شخصية. (تم حذف ارقام الهواتف من التقرير المنشور)
ج . نسب التحليل في البداية بعض الهواتف الخلوية الشخصية المذكورة لبدر الدين، إلى رجل يدعى سامي عيسى. وبين مزيد من تحليل الاتصالات والتحقيق بشأن سامي عيسى أن هذا الاسم هو اسم مستعار، يستعمله بدر الدين. ومن المعقول الاستنتاج أن ماضي بدر الدين كرجل صاحب خبرة في ارتكاب الأعمال الإرهابية، يدعم الاستنتاج أن الاسم سامي عيسى، هو اسمه المستعار.
استعمل عنيسي هاتفا واحدا على الأقل، وهو هاتف أرجواني (تم حذف رقم الهاتف من التقرير المنشور).
استعمل صبرا هاتفا واحدا على الأقل، وهو هاتف أرجواني (تم حذف رقم الهاتف من التقرير المنشور).
واتضح من تحليل استعمال المتهمين للهواتف دور كل متهم منهم في الاعتداء، وذلك على النحو التالي:
أ . أجرى بدر الدين بواسطة الهاتف الأخضر اتصالات في إطار الشبكة السرية بعياش على الهاتف الأخضر ، وأشرف بهذه الاتصالات على تحضير وتنفيذ الاعتداء الذي قام به عياش، وأعضاء مجموعة الاغتيال الآخرين.
ب . نسق عياش بين أعضاء مجموعة الاغتيال باستعمال الهاتف الأحمر، والهاتف الأزرق للاتصال بهم على هواتفهم من الشبكة الحمراء، وهواتفهم الزرقاء.
ج . اتصل كل من عنيسي بواسطة الهاتف الأرجواني وصبرا بواسطة الهاتف الأرجواني بشخص مجهول الهوية، استعمل الأرجواني للإبلاغ عن تقدم عملية إعلان المسؤولية زورا. وفي أثناء هذه الفترة، كان عياش على اتصال أيضا بواسطة الهاتف الخلوي الشخصي بالهاتف الأرجواني، ومن المعقول الاستنتاج أن عياش كان يتولى مهمة متابعة عملية إعلان المسؤولية زورا.
الأعمال التحضيرية
كشف التحقيق عن أدلة تثبت أن عياش وأعضاء آخرين من مجموعة الاغتيال قد راقبوا الحريري في عدة أيام قبل وقوع الاعتداء. ومن المعقول الاستنتاج، بناء على مقارنة تحركات الحريري بالتحركات المتلازمة للهواتف الزرقاء، وهواتف الشبكة الحمراء، أن المراقبة في تلك الفترات كانت تحضيرا للاغتيال. وبإيجاز، فإن هذا التوازي بين تحركات الحريري، وبين تحركات الهواتف الزرقاء، وهواتف الشبكة الحمراء لا يمكن تفسيرها على أنها مجرد مصادفة.
وفي 20 يوما على الأقل من 11 نوفمبر 2004 حتى 14 فبراير 2005، قام عياش وأعضاء آخرون من مجموعة الاغتيال، عبر اتصالات بواسطة هواتفهم الزرقاء وهواتفهم من الشبكة الحمراء، بأعمال تحضيرية للاعتداء، بما فيها الرصد والمراقبة، وذلك لمعرفة الطرق التي يسلكها موكب الحريري، وتحركات هذا الموكب وموضع سيارته فيه. وجرت المراقبة في فترة لا تقل عن 15 يوما، وخاصة في، 11 نوفمبر 2004، و 1، و 7، و 14، و 20، و 28، و 31 يناير 2005 ، و 3، و 4، و 7، و 8، و 9، و 10، و 11، و 12 فبراير 2005. وبذلك، تمكّن عياش ومجموعة الاغتيال من تحديد أنسب يوم، وموقع، وطريقة لتنفيذ الاعتداء الذي قاموا به في 14 فبراير 2005.
وكجزء من الأعمال التحضيرية للاغتيال، تولى عنيسي، وصبرا في الفترة ما بين 22 ديسمبر 2004، و 17 يناير 2005 مسؤولية إيجاد شخص غريب مناسب لاستخدامه في الإعلان زورا على شريط فيديو عن المسؤولية عن الاعتداء على الحريري. وبعد أن انتحل عنيسي اسم «محمد»، وقع اختيارهما على شخص اسمه أبو عدس، وهو رجل فلسطيني في الثانية والعشرين من عمره، وجداه في مسجد
جامعة بيروت العربية المعروف أيضا بـ «مسجد الحوري».
أ . ومما يدل على نشاطات عنيسي وصبرا أن هاتفيهما الأرجوانيين، قد سجلهما برج الاتصالات الخلوية الذي يغطي المسجد خلال 11 يوما، في 22، و 29، و 30، و 31 ديسمبر 2004 ، و 1، و 3، و 4، و 5، و 6، و 7، و 17 يناير 2005، ثم أرسل عنيسي وصبرا بعد الاغتيال شريط الفيديو للبث، مرفقا برسالة مكتوبة باللغة العربية.
ب . وتبين أن لعنيسي وصبرا تاريخا من الاتصال بالشخص المجهول الهوية على الهاتف الأرجواني *.
وتحديدا، اتصل صبرا 213 مرة بالهاتف الأرجواني * في الفترة ما بين 7 يناير 2003 و 14 فبراير 2005، واتصل عنيسي 195 مرة بالهاتف الأرجواني* في الفترة ما بين 25 يونيو 2003 و 26 يناير 2005. ويظهر هذا النمط من أنماط استعمال الهواتف تقسيما لها إلى وحدات معزولة، وأن الهاتف الأرجواني * أدى دور الوسيط بين عياش وعنيسي وصبرا.
ج . وفي الفترة ما بين 4 ديسمبر 2003، و 6 فبراير 2005، اتصل الشخص المجهول الهوية 32 مرة من الهاتف الأرجواني * بعياش على الهاتف الخلوي الشخصي، والهاتف الخلوي الشخصي * ، والهاتف الخلوي الشخصي * ، وبخاصة 7 مرات على الهاتف الخلوي الشخصي * بين 23 يناير 2005 و 6 فبراير 2005.
وفي الفترة ما بين 1 يناير 2005، و 14 فبراير 2005 ، وفي أغلب الأحيان في أثناء نشاط مجموعة الاغتيال، كان بدر الدين على اتصال 59 مرة من الهاتف الأخضر * مع عياش على الهاتف الأخضر* .
وفي 4 يناير 2005، شغلت هواتف الشبكة الحمراء للمرة الأولى في منطقة طرابلس، وذلك في فترة 30 دقيقة تقريبا. وفي وقت ذلك التشغيل، كان يوجد * أزرق، و* في الجوار.
وفي 11 يناير 2005 ، زار عياش منطقة البداوي في طرابلس، حيث توجد معارض سيارات، من بينها المعرض الذي تم فيه شراء فان الميتشوبيشي كانتر في 25 يناير 2005. ومن المنطقة ذاتها، اتصل عياش من الهاتف الأخضر مرتين ببدر الدين على الهاتف الأخضر.
وفي 16 يناير 2005، نحو الساعة 07:00، غادر أبو عدس بيته للقاء عنيسي، الذي يدعو نفسه «محمد». وأبو عدس مفقود منذ ذلك اليوم.
وفي 20 يناير 2005، كان من المقرر أن يؤدي الحريري الصلاة صباحا في الجامع العمري الكبير في بيروت، ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى مسجد الإمام علي لأداء صلاة العيد. واستعملت جميع الهواتف العاملة في الشبكة الحمراء لأقل من ساعة في المناطق المحيطة بقصر قريطم والجامع العمري الكبير. وقد شارك عياش، من الهاتف الأحمر * ، في عمليات المراقبة في ذلك اليوم.
وفي 25 يناير 2005 ، كانت * من الهواتف الزرقاء ذات الصلة عاملة، بما فيها الهاتف الأزرق * العائد إلى عياش، الذي أجرى 16 اتصالا. وعلى وجه التحديد، تذكر الاتصالات التالية:
أ . بين الساعة 14:41 والساعة 14:59، كان عياش على اتصال 3 مرات من الهاتف الأزرق * في بيروت بعضو من مجموعة الاغتيال على الهاتف الأزرق * الموجود في منطقة طرابلس.
ب . عند الساعة 15:10، اتصل عياش من الهاتف الأخضر * ببدر الدين على الهاتف الأخضر * لمدة 81 ثانية.
ج . بين الساعة 15:30، والساعة 16:00، قام عضو مجموعة الاغتيال حامل الهاتف الأزرق * ومعه شخص آخر مجهول الهوية، مستخدمين اسمين مستعارين، بشراء فان من نوع ميتسوبيشي كانتر رقم محركه 4D33-J01926 من معرض سيارات في منطقة البداوي في طرابلس، وذلك لقاء مبلغ 11.250 دولارا أميركيا دفع نقدا. وقد استعملت مجموعة الاغتيال هذا الفان، فيما بعد لحمل المتفجرات التي استخدمت في الاعتداء.
د . عند الساعة 15:37، اتصل عضو مجموعة الاغتيال في أثناء المساومة على سعر الشراء من الهاتف الأزرق * بعياش على الهاتف الأزرق * لمدة 81 ثانية.
هـ . ومن المعقول الاستنتاج من هذه الاتصالات أن بدر الدين أذن لعياش بشراء فان الميتسوبيشي كانتر، ثمّ توّلى عياش تنسيق عملية الشراء.
وفي 28 يناير 2005 ، بقي الحريري في قصر قريطم طوال اليوم. وقامت مجموعة الاغتيال، بمن فيها عياش على الهاتف الأحمر، بمهام لأكثر من ست ساعات في محيط قصر قريطم، ومنزل الحريري في فقرا، مستخدمة في ذلك هواتف الشبكة الحمراء.
وفي 31 يناير 2005، كان الحريري في قصر قريطم، قبل توجهه إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وعودته منه فيما بعد إلى القصر. وتحركت مجموعة الاغتيال لأقل من ثلاث ساعات قبل وفي أثناء
وبعد فترة تحركات الحريري، مستخدمة في ذلك هواتف الشبكة الحمراء. وكانت مجموعة الاغتيال موجودة في محيط قصر قريطم، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في أثناء وجود الحريري فيهما. وفي كلا المنطقتين وفي الفترة ذاتها، استعمل عياش الهاتف الأحمر *، والهاتف الأزرق * ، والهاتف الأخضر * . وعلى وجه التحديد، كان على اتصال 11 مرة من الهاتف الأخضر * ببدر الدين على الهاتف الأخضر * بين الساعة 10:49 والساعة 12:07، وفي 2 فبراير 2005 ، أُضيفت وحدات إلى حساب هواتف الشبكة الحمراء في طرابلس، وذلك في فترة 45 دقيقة. وفي الجوار ذاته، وفي غضون 10 دقائق من تعبئة البطاقات، اتصل عضو من مجموعة الاغتيال من الهاتف الأزرق * ، بعضو آخر من مجموعة الاغتيال على الهاتف الأزرق *. وفي طريق العودة إلى بيروت لاحقا، كان عضو مجموعة الاغتيال نفسه على اتصال 3 مرات من الهاتف الأزرق* ، بعياش في بيروت على الهاتف الأزرق * ، وفي 3 فبراير 2005 ، حضر الحريري اجتماعا قرب منزله قبل توجهه إلى نادي يخوت السان جورج لتناول الغداء، وعودته منه فيما بعد إلى قصر قريطم. وقد سجلت * هواتف عاملة من الشبكة الحمراء لأكثر من 4 ساعات، وكان بعض الهواتف الزرقاء المقترنة بها مكانيا عاملا لفترة أطول. واستعملت * هواتف من الشبكة الحمراء في محيط قصر قريطم * هواتف من الشبكة الحمراء (مع * ) في محيط نادي يخوت السان جورج في الوقت ذاته الذي كان فيه الحريري موجودا هناك لتناول الغداء. وعلى وجه التحديد:
أ . كان عياش، على الهاتف الأحمر * ، في محيط نادي يخوت السان جورج، وعلى اتصال منتظم مع آخرين من أعضاء مجموعة الاغتيال.
ب . بين الساعة 13:56 والساعة 15:44، كان عياش على اتصال أربع مرات من الهاتف الأخضر * ببدر الدين على الهاتف الأخضر * .
ج . وحوالى الساعة 15:44، كان عياش وبدر الدين في المنطقة ذاتها، على مقربة من الحريري، ومن المكان الذي استخدم لاحقا لتنفيذ الاعتداء في 14 فبراير 2005.
وفي 8 فبراير 2005، تشابهت تحركات الحريري وتحركات مجموعة الاغتيال مع تحركاتهما في 14 فبراير 2005، أي في يوم الاعتداء. فكان الحريري في قصر قريطم صباحا، قبل ذهابه إلى مجلس النواب
ثم عودته إلى القصر حوالى الساعة 13:45. واستعملت * هواتف من الشبكة الحمراء، والهواتف الزرقاء المقترنة بها مكانيا، بصورة خاصة في محيط قصر قريطم، ومجلس النواب، والطرق التي يسلكها الحريري عادة للتنقّل بين هذين المكانين. وعلى وجه التحديد:
أ . كان عياش ناشطا على الهاتف الأحمر *، والهاتف الأزرق * ، والهاتف الأخضر *، وكذلك على الهاتف الخلوي الشخصي * ، والهاتف الخلوي الشخصي * في الأماكن ذات الصلة، ولا. سيما في محيط مجلس النواب، ومكان وقوع الاعتداء.
ب . وعند الساعة 13:40 والساعة 15:05، كان عياش على اتصال مرتين من الهاتف الأخضر * مع بدر الدين على الهاتف الأخضر *.
الاعتداء
في 14 فبراير 2005، اتخذ أعضاء مجموعة الاغتيال المؤلفة من عياش وأشخاص آخرين أماكنهم في مواقع يستطيعون منها تعقّب ومراقبة موكب الحريري من قصر قريطم في بيروت إلى مجلس النواب،
وفي طريق العودة إلى منزله، مرورا بمنطقة فندق السان جورج. وبقي أعضاء المجموعة على اتصال متكرر ببعضهم البعض على هواتفهم من الشبكة الحمراء وهواتفهم الزرقاء المقترنة بها مكانيا. وعلى وجه التحديد،
سجل 33 اتصالاً في إطار الشبكة الحمراء بين الساعة 11:00 والساعة 12:53. ومن أهم هذه الاتصالات ما يلي:
أ . عند الساعة 11:58، اتصل عياش من الهاتف الأخضر * ، بينما كان موجودا قرب منطقة فندق السان جورج، ببدر الدين على الهاتف الأخضر* لمدة 14 ثانية. ولم تستعمل هواتف الشبكة الخضراء قطّ مرة أخرى. ومن المعقول الاستنتاج من الاتصال الأخير داخل الشبكة الخضراء أن بدر الدين قد أصدر الإذن الأخير لتنفيذ الاعتداء.
ب . عند الساعة 12:50:34، عندما كان الحريري يهم بمغادرة مجلس النواب متوجها إلى بيته، اتصل الهاتف الأحمر *، الموجود قرب مجلس النواب، لمدة 5 ثوان، بالهاتف الأحمر * الموجود قرب فندق السان جورج وقرب فان الميتسوبيشي كانتر. وبعد ذلك مباشرةً، عند الساعة 12:50:55، اتصل الهاتف الأحمر * لمدة 10 ثوان بعياش على الهاتف الأحمر*، الموجود بين مجلس النواب وفندق السان جورج. وفي ذلك الوقت تقريبا، بدأ فان الميتسوبيشي التحرك منطلقا من موضع قريب من عياش باتجاه فندق السان جورج. ومن المعقول الاستنتاج من هذه الاتصالات أن عضو مجموعة الاغتيال حامل الهاتف الأحمر * قد أخبر عياش وعضوا آخر يحمل الهاتف الأحمر * بمغادرة الحريري مجلس النواب لكي يتوجه الفان نحو موضعه النهائي لتنفيذ الاعتداء.
ج . وعند الساعة 12:53، سجل الاتصال الأخير إطلاقا في إطار الشبكة الحمراء، من الهاتف الأحمر * الموجود في منطقة مجلس النواب إلى الهاتف الأحمر * القريب منه. وفي ذلك الوقت، كان جميع أعضاء مجموعة الاغتيال قد أُعلموا بآخر تحركات الحريري.
وفي 14 فبراير 2005، حوالي الساعة 12:52، أظهر تسجيل من إحدى كاميرات المراقبة فان الميتسوبيشي كانتر، وهو يتجه ببطءٍ نحو فندق السان جورج.
وحوالي الساعة 12:55، فجر انتحاري ذكر كمية هائلة من المتفجرات شديدة الانفجار مخبأة في الجزء المخصص للحمولة في فان الميتسوبيشي كانتر،
فقتل الحريري جراء ذلك عند مرور موكبه المؤّلف من ست سيارات في شارع ميناء الحصن مقابل فندق السان جورج.
وقع الانفجار في شارع عام مزدحم بالمارة، وكان انفجارا هائلا ومرعبا، وأثبت التحليل الجنائي أن كمية «المتفجرات المستعملة مكافئة تقريبا لزنة 2500 كيلوغرام من مادة الـ «تي. إن. تي»، وإضافةً إلى الحريري، قُتل 8 من أفراد موكبه و13 فردا من المارة. وبلغ عدد القتلى الإجمالي في هذا الانفجار 22 شخصا خلاف الانتحاري. ونظرا لحجم الانفجار، فإن الاعتداء محاولة لقتل 231 شخصا آخر لحقت بهم إصابات، وهو أيضا سبب في التدمير الجزئي لفندق السان جورج ومبان مجاورة.
وقد عثر على بعض أشلاء الانتحاري التي رفعت من مسرح الجريمة، وأثبت التحليل الجنائي أنها تعود إلى: (أ) ذكر، (ب) وليس إلى أبو عدس. ولا تزال هوية الانتحاري مجهولة حتى الآن.
تسليم شريط الفيديو
بعد مرور حوالي 75 دقيقة على وقوع الاعتداء، بدأ عنيسي وصبرا إجراء اتصالات هاتفية بمكتبي وكالة رويترز للأنباء وقناة الجزيرة في بيروت، بلغ مجموعها 4 اتصالات. وأُجريت هذه الاتصالات الأربعة جميعا من 4 هواتف عمومية بواسطة بطاقة تلكارت رقمها 6162569 مدفوعة الثمن سلفًا، وذلك على النحو التالي:
أ . عند الساعة 14:11 تقريبا، ادعى عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معا، في اتصال هاتفي بوكالة رويترز، أنّ جماعة أصولية وهمية تسمى «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام» قد نفّذت الاعتداء.
ب . عند الساعة 14:19 تقريبا، صرح عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معا، في اتصال هاتفي بقناة الجزيرة، بأنّ «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام» تعلن مسؤوليتها عن الاعتداء، وبثت القناة تقريرا عن ذلك بعد وقت قصير من الاتصال.
ج . عند الساعة 15:27 تقريبا، اتصل صبرا بقناة الجزيرة ليعلمها بمكان شريط الفيديو الذي وضع على شجرة في ساحة الإسكوا بالقرب من مكتب قناة الجزيرة الكائن في مبنى شاكر وعويني، في بيروت. وكان عنيسي يراقب المكان ليتأكّد من حصول قناة الجزيرة على الشريط. وفي شريط الفيديو، أعلن أبو عدس
المسؤولية عن الاعتداء، وقال إنه نفّ.ذ نصرةً لـ «المجاهدين» في السعودية وإنه مقدمة لاعتداءات أخرى.
وأرفقت بالشريط رسالة باللغة العربية ذُكر من جملة ما جاء فيها أن أبو عدس هو الانتحاري.
د . عند الساعة 17:04 تقريبا، اتصل عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معا، بقناة الجزيرة مطالبا ببثّ شريط الفيديو ومهددا، وقامت القناة بذلك بعد وقت قصير من الاتصال.
وفي 14 فبراير 2005 ، سّلم عنيسي وصبرا شريط الفيديو الذي يظهر فيه أبو عدس فيما كانا يستخدمان هاتفيهما الأرجوانيين بالقرب من الهواتف العمومية التي استخدماها للاتصال بوكالة رويترز وقناة الجزيرة وبالقرب من الشجرة التي خبئ فيها الشريط.
وبين حوالي الساعة 14:03 والساعة 17:24، كان صبرا، قبل وفي أثناء وبعد
إجراء الاتصالات الأربع بواسطة الهواتف العمومية بوكالة رويترز وقناة الجزيرة، على اتصال 7 مرات من الهاتف الأرجواني * مع الشخص المجهول الهوية حامل الهاتف الأرجواني * .
وفي 15 فبراير 2005 ، توقّف استعمال الهاتف الأرجواني *. وفي 16 فبراير 2005 ، توقّف استعمال الهاتف الأرجواني * العائد إلى عنيسي والهاتف الأرجواني * العائد إلى صبرا.
المؤامرة
تظهر الوقائع الموجزة أعلاه أنّ مؤامرة قد نشأت في وقت ما في فترة تمتد على الأقل من 11 نوفمبر 2004 حتى 16يناير 2005 . وفي هذه المؤامرة، اتفق على ارتكاب عمل إرهابي وسيلته أداة متفجرة بهدف اغتيال الحريري، والذين اتفقوا على ذلك هم بدر الدين، وعياش، وعنيسي، وصبرا، وآخرون لا يزالون مجهولي الهوية، بمن فيهم مجموعة الاغتيال وحامل الهاتف الأرجواني * .
أ. بدأت المؤامرة في وقت ما في فترة تمتد على الأقل من 11 نوفمبر 2004 حتى 16يناير 2005 ، ونفّذت في 14 فبراير 2005 ، وذلك للأسباب التالية:
1. في 11 نوفمبر 2004 ، نفّذ متآمران مجهولا الهوية يستخدمان هواتف زرقاء أول عملية مراقبة للحريري يتم اكتشافها.
2. وبحلول 16 يناير 2005 ، كانت الشبكة الحمراء قد أُنشئت واختفى أبو عدس.
3. ونفّذت المؤامرة في 14 فبراير 2005 بالاعتداء على الحريري.
ب . وكان من أوائل المتآمرين بدر الدين، بصفته المشرف، وعياش بصفته منسق مجموعة الاغتيال، وآخرون من أعضاء مجموعة الاغتيال.
ج . انضم عنيسي وصبرا والشخص المجهول الهوية حامل الهاتف الأرجواني * إلى المؤامرة، وذلك كحد أقصى في الفترة من 22 ديسمبر 2004 حتى 16 يناير 2005، وأُنيطت بهم مهمة التحضير للإعلان عن المسؤولية زورا.
ويبدأ هذا الإطار الزمني في 22 ديسمبر 2004 ، لأسباب عدة، منها أنّ الهاتفين الأرجوانيين العائدين إلى عنيسي وصبرا كانا عاملين في هذه الفترة في محيط مسجد جامعة بيروت العربية، حيث كان أبو عدس يؤدي الصلاة. وقد اتفق هؤلاء على العمل كمتدخلين يؤدون مهام دعم لعملية الاغتيال هي:
1. البحث عن شخص ملائم، تبين فيما بعد أنه أبو عدس، لاستخدامه في إعلان المسؤولية زورا عن الاعتداء على الحريري في شريط فيديو.
2. وتسليم شريط الفيديو، مرفقا برسالة، للبثّ بعد عملية الاغتيال.
59 . المتهمون الأربعة مناصرون لحزب الله، وهو منظّمة سياسية وعسكرية في لبنان.
أ . وفي الماضي، تورط الجناح العسكري لحزب الله في عمليات إرهابية. والأشخاص الذين دربهم الجناح العسكري لديهم القدرة على تنفيذ اعتداء إرهابي، بغض النظر عما إذا كان هذا الاعتداء لحسابه أم لا.
ب . تربط صلات قربى بالزواج بين بدر الدين وعياش، وتشمل هذه الصلات بالمصاهرة المدعو عماد مغنية. وعماد مغنية كان عضوا مؤسسا لحزب الله ومسؤولا عن جناحه العسكري من العام 1983 حتى اغتياله
في دمشق في 12 فبراير 2008 . وكان مطلوبا على المستوى الدولي بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية.
ج . استنادا إلى خبرتهما وتدريبهما وانتسابهما إلى حزب الله، فإن من المعقول الاستنتاج أنه كان لدى بدر الدين وعياش القدرة على تنفيذ إعتداء 14 فبراير.* عدد أو أرقام هواتف تم حذفها من القرار المنشور



Pictures%5C2011%5C08%5C18%5C117cafec-b080-4bb2-bf10-63edf3a6703f_maincategory.jpg
رسم بياني للعلاقات الهاتفية بين المتهمين من دون ذكر الارقام الهاتفية
Pictures%5C2011%5C08%5C18%5C84e19326-0aa6-4dfc-8630-2aba46e45728_maincategory.jpg
المتهمون الاربعة باغتيال الحريري من اعلى اليمين اسد صبرا ومصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين عنيسي (ا ف ب) القبس
 
22-09-2011, 11:19 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

18/08/2011


وول ستريت جورنال: «الترهيب» يلاحق حتى السوريين المغتربين


واشنطن- أ ف ب - ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الدبلوماسيين السوريين يمارسون الترهيب ضد المغتربين الذين ينتقدون نظام دمشق، وانهم ايضا يهاجمون اقرباء المنشقين عبر تهديدهم او توقيفهم عند عودتهم الى البلاد.
وقال اعضاء في ادارة اوباما للصحيفة انهم يملكون ادلة تتمتع بصدقية تفيد ان نظام الرئيس بشار الاسد يستخدم سفاراته في الخارج للعثور على اقرباء في سوريا لمحتجين بين المغتربين، وخصوصا اميركيين سوريين شاركوا في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة اسماء ستة اميركيين سوريين، مشيرة الى ان اعضاء السفارة يبحثون عن المتظاهرين ويقومون بتصويرهم. ويصف الدبلوماسيون، وبينهم السفير في واشنطن، المنشقين من المغتربين السوريين «بالخونة»، وفق الصحيفة.
وقال العالم الاميركي السوري حازم حلاق الذي يعيش في فيلادلفيا (شمال شرق الولايات المتحدة) «يريدون ترهيبنا اينما نكون».
ويؤكد حلاق ان شقيقه صخر تعرض للتعذيب، وقتل في مايو بايدي الاستخبارات السورية عند عودته من مؤتمر في الولايات المتحدة.
وتابع ان رجال امن سعوا في حلب (شمال غرب سوريا) الى الحصول على لائحة باسماء ناشطين ومسؤولين اميركيين التقاهم صخر خلال اقامته في الولايات المتحدة.
واوضح حازم حلاق انه تمت متابعة شقيقه في الولايات المتحدة، موضحا انه لم يكن يشارك في نشاطات ضد النظام السوري.
ووفق ثلاثة اشخاص آخرين استمع مكتب التحقيقات الفدرالي لاقوالهم في الاسابيع الاخيرة، ونقلت الصحيفة تصريحاتهم، يجري الامن الفدرالي حاليا تحقيقات لمعرفة ما اذا كان السفير عماد مصطفى واعضاء السفارة هددوا الاميركيين السوريين.
وفي مقابلة مع الصحيفة رفض مصطفى الاتهامات، معتبرا انها «اكاذيب ومحض تشهير». وقال ان «السفارة تتحدى وزارة الخارجية الاميركية بان تقيم اي دليل صغير يبرهن على ان السفارة قامت بمضايقة او مراقبة اي شخص». وتحدثت الصحيفة عن مضايقات اخرى من قبل مسؤولين سوريين ضد منشقين في الولايات المتحدة واوروبا واميركا اللاتينية.



19/08/2011


الاستاد الرياضي في اللاذقية مركز اعتقال زج فيه المئات اليوم «جمعة بشائر النصر».. ودعوات لتكثيف التظاهرات حتى «التحرير»

Pictures%5C2011%5C08%5C19%5Ceaa57b99-73da-4e4e-a32e-5671f51a389d_main.jpg
الأسد مترئسا اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث (أ ف ب)
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ - جدد ناشطون سوريون أمس الدعوة الى التظاهر اليوم (الجمعة) تحت شعار «جمعة بشائر النصر»، فيما واصلت الأجهزة الأمنية السورية عمليات المداهمة والاعتقالات في مدن عدة، غداة تأكيد الرئيس بشار الأسد «وقف العمليات العسكرية والأمنية»، وذلك عشية اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في سوريا.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد ذكرت بدورها أن الجيش وقوات الشرطة بدأت الانسحاب من دير الزور، واللاذقية، في سعي من قبل السلطات السورية الى إعطاء انطباع بانحسار العمليات العسكرية، عشية انعقاد مجلس الأمن الدولي، وسط توقعات بصدور مواقف قوية ضد دمشق. لكن تقارير ميدانية أكدت استمرار حملات القمع والقتل. فحتى لحظة كتابة هذا التقرير كانت أصوات الرصاص لا تزال تسمع في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب سوريا)، والأجهزة الأمنية مستمرة بحملات المداهمة والاعتقالات في مدن ومناطق سورية عدة، أسفرت مساء الأربعاء، وفجر الخميس اعتقال المئات، أغلبهم نشطاء من دمشق وريفها واللاذقية، حيث اضطرت القوات الأمنية الى تحويل الملاعب الرياضية الى مراكز اعتقال لاستيعاب أعداد المعتقلين.
وقال الناشطون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه «من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار»، في إشارة الى المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش السوري.
كما دعت صفحة «يوميات الثورة السورية» على الموقع ذاته الى التظاهر يوميا «من 15 رمضان (15 اغسطس) وصولا الى عيد التحرير».
وكتب الناشطون «المطلوب منا جميعا تكثيف التظاهرات اليومية، الالتزام بالمقاطعة الاقتصادية، وتحفيز الجنود على الانشقاق».

الملاعب مراكز اعتقال
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «عناصر من الأمن شنت عمليات مداهمة في حي ركن الدين في دمشق فجر الخميس، واعتقلت عددا من الأشخاص وفق قوائم اسمية.. كما حدثت عمليات مداهمة مساء الاربعاء في عدة مناطق تابعة لريف دمشق، كما في منطقة الحجر الاسود والكسوة ومعضمية الشام وجديدة عرطوز».
وقال سكان إن القوات الأمنية داهمت منازل في منطقة سنية في اللاذقية المحاصرة، واعتقلت مئات الأشخاص واقتادتهم الى الاستاد الرياضي، بعد هجوم بالدبابات استمر أربعة أيام.
وقال أحد سكان المدينة في اشارة الى مجمع اقيمت فيه دورة ألعاب البحر المتوسط في الثمانينات «القصف وصوت رشاشات الدبابات هدآ اليوم، لكنهم ينقلون مئات الأشخاص بالحافلات الى المدينة الرياضية من الرمل. والاشخاص الذين يؤخذون بطريقة عشوائية من أماكن أخرى في اللاذقية، ينقلون الى هناك أيضا».
وقال الساكن، وهو طالب جامعي طلب عدم الكشف عن اسمه «الدبابات تواصل الانتشار، وهي الآن في شارع الثورة الرئيسي».
وقال دبلوماسي في دمشق إن «التقارير الخاصة بظروف الاحتجاز والتعذيب تثير الانزعاج بشكل متزايد. الأسد يضيق على نفسه باطراد، من خلال الإيغال في العنف واستعداء مزيد من السوريين». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن شهود عيان في اللاذقية، إن قوة تضم زهاء 700 من أفراد الأمن انتشرت في أنحاء الرمل، ويجري هدم منازل في الحي بحجة عدم وجود تصاريح بناء، مضيفا أن ملاعب المدينة الرياضية تستخدم لإيواء لاجئين، ومنعهم من الهرب خارج اللاذقية، كما تستخدم كمراكز اعتقال. في الأثناء، استمرت التظاهرات الليلية في عدد من المدن السورية.

بان كي مون يشعر بالفزع
وتأتي هذه التطورات غداة مقتل عشرة مدنيين، بينهم تسعة في حمص (وسط)، فيما اعتقلت قوات الأمن نحو مائة شخص في هذه المدينة ومحيطها. كما تأتي غداة إبلاغ الرئيس الأسد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (الأربعاء) أن عمليات الجيش والشرطة السورية ضد المعارضين «قد توقفت» في بلاده. وكان بان كي مون اتصل ليلا بالرئيس السوري ليحثه على «وقف العمليات العسكرية، والاعتقالات الجماعية فورا.. والانخراط في عملية إصلاح سلمية ذات صدقية، ونحو التغيير الشامل». وأعرب بان كي مون عن «الفزع» إزاء أحدث التقارير الواردة من سوريا،



19/08/2011


تحقيق رجال دين يستقون بالاحتجاجات ويخرجون عن صمتهم


عمان - رويترز - داخل مسجد قديم في دمشق يخرج الشيخ سارية الرفاعي عن نص الخطب التي تقرها الحكومة، ليحذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن الدولة بأسرها ستنتفض ضده، إن لم يوقف الحملة الدموية ضد المحتجين.
وقال الرفاعي في خطبة ألقاها في صلاة الفجر في اليوم الأول من شهر رمضان، فيما دخلت الدبابات مدينة حماة التي يغلب على سكانها السنة «اعلموا بان صوتي وبأن كلماتي الآن ستصل الى القيادة، وسأحذرهم جميعا بأن سوريا بأسرها ستقوم، إن لم ينسحب الجيش، وإن لم يفرجوا عن المعتقلين، وإن لم يهدئوهم، وهم يطالبون بالتهدئة... أقول أحمل القيادة مسؤولية هذه الأعمال الشنيعة الخبيثة، أحملهم ذلك، وليصل كلامي الى الجميع. لا أريد أن أسمع عصابات مسلحة، او شيئا من هذا الكلام، إن القيادة هي المسؤولة عن كل قطرة دم تسال من ابناء شعبنا في هذا البلد الكريم».
«ما كنت أظن أن قيادة هذا البلد ستقدم هدية لشعبها ولبلدها دماء تسال، وأرواحا تزهق في حماة، وفي جميع المحافظات السورية».
وشوهدت تعليقات الرفاعي في وقت سابق هذا الشهر داخل مسجد زيد بن ثابت في تسجيل فيديو على الإنترنت، وأكد مصلون شاركوا في الصلاة صحتها لرويترز.
والرفاعي ركيزة لمؤسسة دينية محافظة مرتبطة بالحكومة، وهو ينتمي الى طابور طويل من علماء الدين الذين علموا اجيالا من الأتباع المخلصين، وابتعدوا عن تحدي القبضة الحديدية لعائلة الأسد.
انضم الرفاعي الى 19 من رجال الدين البارزين للتوقيع على التماس نادر، يلوم الأسد على ارتكاب مجازر عشية رمضان «شهر التراحم والمواساة». وربما تزيد هذه الجرأة الضغط على الأسد وتعطي قوة دفع إضافية للاحتجاجات ضد حكمه.
وفي محاولة لتجنب المعارضة كثفت قوات الأمن في شهر رمضان من اعتقالاتها لرجال الدين الذين يعرف عنهم اجتذاب أعداد كبيرة بخطبهم الحماسية المناهضة للحكومة.
ويتناقض الأئمة المعارضون مع أغلبية من علماء الدين السنة الذين يعتمدون على الحكومة لكسب رزقهم، والذين على الرغم من أنهم ربما لهم شكاوى من حكم الأسد، فإنهم يلقون خطبا تزخر بالدعم لعائلته التي تحكم البلاد.
ومن على منبر المسجد الأموي في دمشق، ساوى البوطي بين من ينادون بإسقاط النظام، ومن يسعون الى النيل من الإسلام. وقال في عدة مناسبات إنهم «حثالة». ويقول شهود إن أعداد المصلين في المسجد التاريخي الذي كان يكتظ بهم ذات يوم، تضاءلت لأن أئمته يعتبرون أبواقا للأسد، بينما تستقطب مساجد أخرى المحتجين. وقال الشيخ احمد العلواني الذي كان يخطب في مسجد معاذ بن جبل في حماة، وهو أحد المساجد التي تحمل آثار أعيرة نارية من جراء الحملة، إن السلطات تريد إثارة رد فعل عنيف من السنة، لإغراق سوريا في صراع طائفي.





20/08/2011


رغم تعهد الأسد وقف الحملة الأمنية: 20 قتيلا في جمعة «بشائر النصر»

Pictures%5C2011%5C08%5C20%5C9b3c5df3-936b-48d5-9ad1-71399d74c47d_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو لتظاهرات جمعة {بشائر النصر} في درعا
دمشق- د ب أ، أ ف ب، رويترز- لقي 20 شخصا على الأقل حتفهم أمس في سوريا، حيث كثفت قوات الأمن والجيش حملات القمع ضد المتظاهرين الذين خرجوا بعشرات الآلاف في المحافظات كافة، خاصة العاصمة دمشق ومدينة حلب، تلبية لنداء التظاهر في جمعة «بشائر النصر»، رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
فمنذ ليل الخميس فرضت قوات الجيش السوري والشرطة طوقا أمنيا مشددا في المدن والبلدات لمنع خروج المتظاهرين، وحاصرت جميع المساجد وحظرت الصلاة على كل من هو في سن أقل من 55 عاما.
وأسقطت دماء الشهداء الجدد تعهدا قدمه الرئيس السوري بشار الأسد الاربعاء الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال فيه إن «جمع العمليات العسكرية ضد المحتجين قد توقفت». وتعهدات سابقة قدمها لتركيا والمجتمع الدولي بوقف العنف وسفك الدماء.

13 قتيلا في درعا
وأطلق النشطاء على مسيرة اليوم «جمعة بشائر النصر» وأوضحوا أن النصر يلوح من المناطق المنشقة على النظام والتي تستهدفها هجمات الجيش مؤخرا.
وقال نشطاء إن 13 شخصا قتلوا في محافظة درعا (جنوب).
وقالت اللجان التنسيقية المحلية للثورة السورية إن ثلاثة من القتلى كانوا جنودا ممن لقوا حتفهم خلال اشتباكات مع عناصر أمن وجنود رفضوا فتح النار على المتظاهرين.
وقتل متظاهر واحد في منطقة باب عمرو في مدينة حمص، فيما قتل اثنان آخران في بلدة حرستا التابعة لمحافظة ريف دمشق.
وقال نشطاء سوريون إن قوات الأمن السورية أطلقت الذخيرة الحية واستخدمت القوة لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة في العديد من مدن البلاد.
وقالت اللجان التنسيقية المحلية إن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين إثر مغادرتهم أحد المساجد بعد صلاة الجمعة، في بلدة الجبيلة التابعة لمحافظة دير الزور (شرق)، في محاولة لتفريق ما يزيد على عشرة آلاف شخص.

منع الصلاة
وفي مدينة اللاذقية، قال نشطاء إن الرجال تحت الخامسة والخمسين منعوا من حضور صلاة ظهر الجمعة بالمسجد.
وهاجم الشبيحة (البلطجية) الموالون للحكومة مجموعة من المتظاهرين وهم يغادرون مسجد الفتح بالمدينة الساحلية. وانتشرت القوات العسكرية بكثافة قرب المساجد في حي القابون بدمشق، حيث كانت سيارات الأمن تقوم بدوريات للحيلولة دون انطلاق التظاهرات الاحتجاجية.
وفي منطقة «القدم»، قال نشطاء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيفا، لكن لم ترد معلومات عن قتلى أو مصابين بعد. ودخلت سبع حافلات عسكرية مدعومة بسيارات أمن حي داريا بريف دمشق وبدأت إقامة حواجز أمنية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو عشرين ألف متظاهر خرجوا إلى شوارع حي الخالدية بمدينة حمص وسط سوريا مرددين شعارات تطالب برحيل النظام.
وليل الخميس الجمعة أفاد المرصد السوري بأن «شابا توفي في بلدة الرحيبة الواقعة في ريف دمشق متأثرا بجراح أصيب بها عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين بعد صلاة التراويح». وترتفع الى قتيلين حصيلة تظاهرات ليل الخميس في حمص (وسط) حيث سقط قتيل وجرح اثنان عندما فتحت قوات الامن النار لتفريق متظاهرين ضد النظام.
وفي حمص أيضا «سمع صوت اطلاق رصاص في حي باب عمرو كما شوهدت 3 ناقلات جند مدرعة عند دوار دير المخلص وناقلة جند اخرى عند مدخل حي باب السباع» وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

مجلس للثورة
الى ذلك، وفي تطور من شأنه أن ينظم عمل المعارضة من جهة، ويزيد من الضغط على النظام في الداخل من جهة أخرى، أعلن ناشطون في بيان تأسيس «مجلس أعلى لقيادة الثورة» السورية» لضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج.
وأوضح ان هذه الهيئة اسست «التزاما بضرورة العمل المشترك والحاجة الملحة لتوحيد الجهود الميدانية والاعلامية والسياسية ولضرورة الانصهار ببوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات التي تتمثل بداية باسقاط نظام بشار الاسد ومؤسساته القمعية والنفعية».
واكد الناشطون ان الخطوة التالية في عمل هذه الهيئة ستكون «بناء سوريا كدولة ديموقراطية مدنية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الانسان لكال مواطنيها».
ودعت الهيئة التي وقع على بيان تأسيسها عدد كبير من «تنسيقيات الثورة السورية» في مدن عدة، بقية التنسيقيات والتكتلات والتجمعات الى «التوحد ضمن هذه الهيئة لما في ذلك من مصلحة تخدم اهداف الثورة وتوصل صوتها لكل اصقاع الدنيا ولنقدم رؤيتنا بشكل موحد يرقى الى جهود الفاعلين على الارض في كل مدينة وقرية سورية».
ومن موقعي البيان «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» و«صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد» و«شبكة شام» وعدد من لجان التنسيق المحلية في اللاذقية (غرب) والسلمية (شرق) والزبداني ومضايا (ريف دمشق) وحمص وحماة (وسط) ودرعا (جنوب) وغيرها.
كما وقعت على البيان رابطة الشباب السوري للتغيير الديموقراطي وائتلاف شباب الثورة السورية الحرة.

«بشائر النصر»
دمشق
قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في حي القابون، كما قامت تظاهرات في الميدان وبرزة و القدم والزاهرة والحجر الأسود وركن الدين .

ريف دمشق
تظاهرات في الكسوة وجوبر وعربين والتل ورنكوس وقدسيا وحرستا وجديدة عرطوز والمعضمية ودوما وداريا رغم التواجد الأمني الكثيف في المنطقة.

حماة
إطلاق نار كثيف على المتظاهرين في حي 15 آذار وجنوب الملعب والحميدية ومنعهم من الوصول الى ساحة العاصي، ومحاصرة غالبية مساجد مع حملة اعتقالات واسعة . وتظاهرات في حلفايا وطيبة الإمام وسلمية.

حمص
سقوط شهيد في بابا عمرو وتظاهرات في الخالدية والحمرا وباب السباع و باب هود وباب الدريب والميدان والإنشاءات والغوطة والوعر والميدان. تجمع للمتظاهرين في ساحة السيدة عائشة بمدينة القصير وتظاهرات في الحولة وتلبيسة ودير بعلبة .

دير الزور
أنباء عن سقوط جرحى في منطقة شواخ والجبيلة وأمام مسجد مصعب بن عمير وتظاهرات في القصور والتكايا و العرفي والحميدية. و البوكمال والميادين والقورية.

درعا
محاصرة المصلين في الجامع العمري وغالبية مساجد المدينة مع إطلاق نار كثيف . وأنباء عن سقوط 6 شهداء في الحراك وانخل وغباغب وتظاهرات في خربة غزالة وجاسم وطفس وابطع وازرع والشيخ مسكين.

اللاذقية
حملة اعتقالات واسعة وخروج تظاهرات من عدة مساجد .

ادلب
تظاهرات كفر نبل وتفتناز و بنش وسرمين .

حلب
إطلاق نار على المتظاهرين الذين خرجوا من مسجد المستغفرين وخالد بن الوليد وابو بكر من حي الصاخور وتظاهرات في بستان القصر وانباء عن اعتقالات واسعة وتواجد امني كثيف امام مسجدي سعد بن ابي وقاص والزبير بن العوام في صلاح الدين.
* تظاهرات في تل رفعت وعندان.

الحسكة
* تظاهرات في القامشلي وراس العين وعامودا.





20/08/2011



التنسيقيات.. الحزب رقم واحد في سوريا

Pictures%5C2011%5C08%5C20%5C968e89fb-f550-48d0-bd1a-c7b4c8f81d93_main.jpg
فتاة سورية تعيش في تركيا شاركت في تظاهرات {بشائر النصر} التي خرجت أيضا في اسطنبول (رويترز)
دمشق – خالد تقي الدين
يتنافس اتحاد تنسيقيات الثورة في سوريا مع تجمع الشبيحة على منصب الحزب الأول في سوريا، تنظيماً وفعالية. وقد نجحت القبس، بعد انتظار طال شهرين، بلقاء مجموعة من شباب التنسيقيات رافقتهم من استوديو أحد الرسامين السوريين في قلب دمشق، إلى منزل أحد أصدقائهم في بلدة غالبية أبنائها من الطائفة العلوية، وتعتبر معقلاً أساسياً لمؤيدي النظام في ريف دمشق.
منذ أربعين عاماً يرسم، صارت لوحاته تنشر في الصحف والمجلات العالمية. غالباً ما كان يذهب ويجيء في الدار قبالة الاستوديو لينثر الخبز للحمام، وهو يردد «في شي ناقص، ولا مرة تكتمل اللوحة». تغير فجأة، تغير كثيراً، انقلب اصفرار خديه الى احمرار، استعادت عيناه بريقهما، في صورة طالب مشاغب، وباتت اللوحات تكتمل. سيهرع إلى غرفة الرسم، يحمل كرتونة كبيرة ويفتحها بحماس: هذا وجه الرئيس السوري بشار الأسد بضحكته الشهيرة، وعلى أنفه صورة طفل قتل في المواجهات المستمرة بين أجهزة الأمن والمحتجين. والتوقيع: «درعا 15/3/2011».
أنا، يقول الرسام، أرسم لأول مرة منذ أربعين عاماً. و«ستجد أيضاً من يغني لأول مرة ومن يكتب لأول مرة ومن يفكر لأول مرة». لهذا، «لا تسأل عن المعنويات، المعنويات مرتفعة جداً جداً». الرجل نفسه - نتذكر - كان متحفظاً قبل أربعة أشهر تجاه التحركات الشعبية، معتبراً أن على المثقفين ملازمة منازلهم حتى لا يدفعوا الثمن، كالعادة. اليوم يقول إن المجتمع أثبت وعيه و«الشاهد على الجريمة بمنزلة مشارك فيها».

علويون
المنزل الذي كان محكوماً بقواعد صارمة على صعيد الوقت المخصص لاستقبال الضيوف تخلى عن بعض عاداته، يفتح الباب اليوم من دون مواعيد، وفي الداخل ستجدون شباب التنسيقيات يذهبون ويجيئون كالحمام، ينثر لهم رسامنا الأفكار. يحملون الرسوم ويغادرون.
ثلاثة شباب وفتاتان، حضورهما جواز مرور على الحواجز العسكرية. فأجهزة الأمن في سوريا كما في ليبيا سابقاً ولبنان دائماً وربما دول عربية أخرى، لا تشتبه إلا بالرجال؛ لا تكون النساء تخريبيات. يسأل عنصر الاستخبارات على الحاجز عند الحدود بين دمشق وريفها عن طائفة الركاب. تبتسم إحدى الصبايا وتجيبه: «علويين». يقتنع الأمني، سامحاً لهم بالعبور. سرٌّ آخر، لا تشتبه أجهزة الأمن في سوريا بالعلويين؛ لا يمكن للعلوي أن يكون مخرباً.
يشرح السائق أن التنسيقيات من وجهة نظره، باتت الحزب الأول في سوريا فهي الأكثر تنظيماً رغم سريتها المطلقة والأكثر فعالية، ويتجاوز عديد الناشطين فيها عديد الناشطين الفعليين في الأحزاب الأخرى، وفي مقدمتهم حزب البعث. ثقة المتحدث بالتنسيقيات كبيرة «تعجز الأجهزة الأمنية عن تحديد هوية الناشطين في التنسيقيات، رغم بذلها جهداً كبيراً على هذا الصعيد. فقد حاولت الأجهزة الأمنية أن تنشئ بنفسها تنسيقيات في بعض المناطق لتخترق سرية العمل التنسيقي وتكتشف هوية الناشطين وطرق عملهم. لكن وفق تأكيد أحد الناشطين تم وبسرعة اكتشاف «المندسين» في صفوف التنسيقيات. وسرعان ما فشلت السلطة في استنطاق الموقوفين لديها بشأن عمل التنسيقيات، واكتشفت أن غالبية الناشطين لا يعرفون أكثر من المهمة التي أوكلوا تنفيذها. وأن غالبية الأسماء الوهمية على الإنترنت تبقى مجهولة حتى بين شباب التنسيقيات أنفسهم». وهنا مفاجأة كبيرة، تكشفها إحدى الصبايا: دينامو التنسيقيات هم شيوعيون وإسلاميون، استفادوا من تجاربهم المشتركة والمتناقضة في الاتحاد السوفيتي. فالشيوعيون يعرفون جيداً نقاط الضعف التي أنهت الاتحاد وأسقطته، والإسلاميون يعرفون الوسائل التي انتهجها أخوتهم لخلخلة الحكم الاستبدادي وإسقاطه. ويمكن هنا للراغبين في معرفة طريقة عمل التنسيقيات تجزئتها إلى مستويين.

تنسيقات الداخل هي الأساس
الأول على صعيد اتحاد التنسيقيات حيث يلعب شابان دور ضابط ارتباط إلكتروني بين اتحاد التنسيقيات والتنسيقيات المستحدثة الراغبة بالانضمام إلى الاتحاد الذي ينظم العمل الاحتجاجي أو الثوري على مستوى البلاد كلها. وهذان الشابان مجهولا الهوية بالكامل، يقتصر وجودهما على صفحتين على موقع «فيسبوك». وهما اللذان يدققان في مصداقية التنسيقيات الجديدة مستخدمين خبرة كبيرة على هذا الصعيد، ويقرران بشأن ضمها إلى اتحاد التنسيقيات أو لا. وهما يسارعان إلى إبلاغ المعنيين في اتحاد التنسيقيات بوجود مشتبه باندساسه ليصار إلى التنبه من هذه التنسيقية ومراقبتها، ناهيك عن إبلاغ وسائل الإعلام المؤيدة للثورة بوجوب التدقيق بالأخبار الصادرة عن هذه التنسيقية. مع العلم بأن أنصار النظام عمدوا أيضاً إلى إنشاء تنسيقيات على صفحات الفيسبوك تحمل أسماء التنسيقيات الحقيقية نفسها، بهدف بث أخبار كاذبة. لكن اتحاد التنسيقيات «فتح خطاً» على إدارة موقع فيسبوك للتبليغ عن المندسين، وبادرت إدارة الفيسبوك إلى إغلاق هذه الصفحات خلال دقائق قليلة، خلافاً لقواعد فايسبوك التي لا تقدم غالباً على هكذا خطوة قبل تراكم الأدلة عندها على مخالفة المشترك لقواعد الموقع الاجتماعي. ويشار هنا أيضاً إلى أن كل تنسيقية تمثل أمام اتحاد التنسيقيات بشخص واحد. وبالتالي في حال اكتشفت الأجهزة الأمنية خارطة التنسيقيات، لن تعلم إلا بهوية ناشط واحد في كل تنسيقية، يمكن استبداله سريعاً بناشط آخر وإعادة تشكيل الإدارة المركزية لاتحاد التنسيقيات. حتى الآن وبعد خمسة أشهر لم تستطع الأجهزة الأمنية السورية بكل قدراتها أن تخترق التنسيقيات. ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أن الناشطين الإلكترونيين الأساسيين في اتحاد التنسيقيات هم خارج سوريا، ولكن دور هؤلاء يقتصر على نشر الصور التي توفرها لهم تنسيقيات الداخل. وبالتالي فإن تنسيقيات الداخل هي الأساس.

تنوع فكري
العنصر الثاني على صعيد عمل التنسيقيات الميداني. لا يفترض أن يتجاوز عدد الأفراد في التنسيقية سواء كانت لحي أو مدينة العشرة أشخاص، يكلف كل منهم بمهمة محددة، ويمكنه أن ينتدب مجموعة من الأشخاص الذين يثق بهم لمساعدته في أداء هذه المهمة. ولا يعلم هؤلاء المنتدبون من في التنسيقية غير الشخص الذي يتواصلون معه. ولن تكون هناك مشكلة بالتالي في حال توقيفهم واعترافهم بهوية التنسيقي الذي يتعاونون معه. مع العلم بأن عدداً من شباب التنيسيقيات قد قتلوا في الأحداث التي تشهدها المدن السورية من دون معرفة الأجهزة الأمنية بهويتهم.
وبعيداً عن التفاصيل التنظيمية التي تسلط الضوء على طريقة عمل التنسيقيات، يحرص التنسيقيون على إظهار تنوعهم الفكري وتأكيد أنهم يعبرون عن تلاوين المجتمع السوري بإسلامييه ومسلميه وشيوعييه وناصرييه، عن الفقراء والمحرومين الذي تقتلهم السياسات الاقتصادية والأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال الذين يهجرهم الفساد والاحتكار المخلوفيّ. ويحرص هؤلاء على الإشارة، بمساعدة مضيفهم، إلى عشرات الأسماء لمعارضين سوريين ينتمون إلى الطوائف المسيحية والعلوية والاسماعيلية، مذكرين بأن قاعدة الأحزاب التاريخية المعارضة لحزب البعث تألفت بشكل أساسي من العلويين الأقرب كمجموعة إلى العلمانية من المجموعات الطائفية الأخرى.
نصل إلى البلدة، يتكرر مشهد عرفته سابقاً في بعض الأحياء الدمشقية وفي حماة.. يوقف الشباب سيارتهم في الشارع الرئيسي وتقفز إحدى الصبايا إلى متجر للمكسرات، فيما يقصد صديقها متجرا آخر لشراء المشروبات الغازية. كل شيء طبيعي، لا يمكن لأهل الحي أن يرتابوا من المجموعة أو يشككوا في غايتها. يذهبون في الشارع، من حي إلى آخر، يلتفت أحدهم بهدوء إلى الخلف طالباً المتابعة. تمر بضع دقائق إضافية، يعبرون شارعين إضافيين، ثم يختفون عند مدخل بناية، يتسلقون الدرج بهدوء. في الأعلى تستقبلهم ابتسامة رجل مقعد، يقبلهم بحرارة كأنهم أبناؤه. ويسارع إلى سؤالهم عن مجموعة من أصدقائهم أوقفوا في الأيام الماضية. لم تعد تتجاوز مدة الاعتقال أربعة أيام، مهما عظمت التهمة. يوافق الحاضرون على استنتاج مستقبلهم. ويجمعون رغم ذلك على وجوب الحذر لأن «التوقيف في هذه المرحلة غير ضروري».
بالمناسبة، يقول أحد الشباب، عمّو (...) شيوعي سابق وقد سجن ستة عشر عاماً. الإنترنت أوصلهم إليه. يشير آخر إلى أن المعارضين الذين قضوا السنوات الطويلة في السجون يلعبون اليوم دوراً أساسيا في إدارة التنسيقيات وتنظيمها وتجنيبها أفخاخ السلطة سواء التي وقعوا هم أنفسهم بها أو سمعوا عنها.

قاعدة انطلاق
يوافق هؤلاء أن السلطة، ولأول مرة منذ خمسة أشهر، تفرض سيطرتها العسكرية شبه الكاملة على مختلف المدن السورية، وأن سيطرة المحتجين على إحدى المدن وتحويلها إلى قاعدة انطلاق لتحرير المدن الأخرى من سطوة النظام بات صعبا جداً، ناهيك عن صعوبة تحرك التنسيقيات وتأمينها المواد الأولية للتحركات الشعبية، مثل الأعلام ومكبرات الصوت واللافتات والمياه. لكن ليس في ذلك ما يحبط عزيمتهم. فأولاً الجيش الذي كان يجتمع على المدينة الواحدة بات اليوم مشتتاً على مختلف الأراضي السورية. الجيش الذي كان منعزلاً عن الشعور الشعبي بالغضب العارم بحكمة وجوده في الثكنات بات اليوم في المدن يشعر جدياً بما يشعر أهله به. الجيش الذي كان يخرج في مهمة اثنتي عشرة ساعة ويعود لينام اثنتي عشرة ساعة، بات مضطراً إلى البقاء مستيقظاً أربعا وعشرين ساعة، ينام مرتدياً البذلة العسكرية. والأهم أن الشباب يثقون بأن انتشار الجيش في المدن لن يحول دون خروج التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام في هذه المدن. ويشير هنا صاحب المنزل إلى أن الوعي الشعبي بلغ مستوى لم يكن أحد يتخيله، وبالتالي تقدم الشعب السوري الشعوب العربية الأخرى لناحية إدراك الأكثرية بوجوب أن يكون التغيير شاملاً أو لا يكون.

ميدان التحرير
يستنتج إذاً من كلامهم أن الحراك الشعبي مستمر وأن الخطة لإسقاط النظام طويلة الأمد. ثمة كلام أكثر من منطقي: حين بدأت الاحتجاجات كنا نعلم أن الجيش السوري المتماسك جداً سيقمعنا، وأن المجتمع الدولي ليس بوارد التدخل عسكرياً في سوريا، وكنا نعلم أن شبح الاقتتال الطائفي يتربص بنا. لكننا تجنبنا جميع هذه المخاطر. اليوم نستفيد من الضغط الدولي ومن تحركات المثقفين ومؤتمراتهم وانشغالاتهم ومن «تنازلات» السلطة بالمفرق لنبني ثقة المجتمع ككل بنفسه والإجابة بهدوء عن هواجس المجموعات المالية والطائفية المؤيدة للنظام.
يقارن هؤلاء بين أحاديثهم قبل خمسة أشهر حين كانوا يسشرفون الصعوبات التي تنتظرهم في ظل افتقادهم لوسائل الإعلام والاتصال والتفاعل مع الشارع، وأحاديثهم اليوم التي تبحث في الخطوات الآيلة إلى استكمال زعزعة السلطة. وبرأيهم فإن التظاهرات التي ستعم مختلف المناطق دفعة واحدة ستنتقل في اللحظة المناسبة إلى دمشق وحلب. مؤكدين أن التنسيقيات في هاتين المدينتين مستعدة لكنهما ينتظران ريثما يتعب النظام أكثر. إذاً الخطة كالتالي: تزداد الضغوط الدولية والإقليمية على النظام، بموازاة تعزيز تواصل المحتجين مع الفعاليات السورية من مختلف الطوائف، وطمأنة هؤلاء لتجريد النظام بالكامل من سلاح الفتنة المذهبية أو الاقتتال الداخلي. كل ذلك في انتظار اللحظة صفر حين ستجد السلطة نفسها محاصرة بتظاهرات تسير بين الجدران العسكرية، تحول غالبية المدن السورية وضمناً أحياء كثيرة في دمشق وحلب إلى ما يشبه ميدان التحرير. عندها يصبح ممكناً ومفيداً الحديث عن انشقاقات في الجيش والسلك الدبلوماسي والمؤسسات الرسمية.
في رأس التنسيقيات الأمور واضحة، سيأتي يوم تحاصر السلطة فيه بالتظاهرات. كل ما حصل حتى الآن ويحصل اليوم هو إعداد جديّ وصحيّ لذلك اليوم.






21/08/2011


المدرعات تعود إلى دير الزور.. وحملة اعتقالات تستهدف الشباب الجيش السوري يقتحم حمص بمساندة المروحيات الحربية

Pictures%5C2011%5C08%5C21%5C0cc52a69-126d-4b2b-810a-98b3984725f5_main.jpg
تشييع احد القتلى في حمص (عن الانترنت)
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ- اقتحم رتل من المدرعات التابعة للجيش السوري حي الخالدية في مدينة حمص (وسط) فجر أمس (السبت) تسانده المروحيات الحربية (هليكوبتر)، في وقت كانت قوة أمنية مؤلفة من أكثر من 300 عنصر يرتدون الملابس المدنية معززين بآليات عسكرية مدرعة تقتحم دير الزور (شرق) وتنفذ حملة اعتقالات واسعة طالت الشباب فيها.
يأتي ذلك غداة دعوات غربية مكثفة للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن الحكم، وقد انضمت اليابان أمس الى مؤيدي مطلب التنحي. وتأتي أيضا غداة إجراءات دولية (أوروبية خاصة) مشددة لفرض عقوبات قاسية على نظامه بسبب حملات القمع والقتل التي يمارسها- منذ أكثر من خمسة أشهر- بحق مواطنيه المطالبين بالديموقراطية، وذلك على الرغم من تعهد الأسد نفسه- أكثر من مرة- بوقف العنف. وكانت المرة الأخيرة خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاربعاء الماضي.

قتلى جمعة البشائر 40
يذكر أن منطقة الخالدية (وهي منطقة سكنية رئيسية في حمص) التي كانت مسرحا لأحدث عملية اقتحام كان قد شهد في جمعة «بشائر النصر» أمس الأول مقتل 20 شخصا. وتشير أحدث إحصائية لاتحاد تنسيقات الثورة السورية الى أن عدد الذين قتلوا برصاص الأمن خلال تظاهرات بشائر النصر في أنحاء سوريا تجاوز الاربعين قتيلا بينهم أطفال.
وقال ناشطون وسكان وشهود عيان ان قوات الجيش السوري والشرطة قصفت منطقة الخالدية بنيران مدافعها الآلية الثقيلة في ساعة مبكرة من صباح السبت. وقال سكان إنهم رأوا طائرات هليكوبتر تطير فوق المدينة لحظة الاقتحام.
وقال نشطاء إن «الاحتجاجات اتخذت جوا احتفاليا ورفع الرهان درجة ومن ثم فاننا نرى مثل هذا الرد». وكان النشط يشير بذلك الى رفع محتجين الأحذية كعلامة تحد للرئيس الأسد.
وتحدث النشطون أيضا عن قطع خطوط الكهرباء والتلفونات الأرضية في المدينة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن «إطلاق الرصاص الذي لم ينقطع في حمص طوال ليل الجمعة السبت ما يزال مستمرا» (حتى لحظة إعداد هذا التقرير)، خاصة في أحياء الخالدية وبابا عمر والانشاءات».
من جهته، أشار اتحاد التنسيقات الى «مرور عشر دبابات من طريق حماة بجانب القصور الى داخل حمص»، لافتا الى ان «وجهة هذه الدبابات غير معروفة».

المدرعات تعود إلى دير الزور
من جهة ثانية، اقتحمت قوات أمنية بلدة الموحسن شرق مدينة دير الزور من دون مقاومة ونفذت اعتقالات طالت بعض الشباب فيها.
وقالت مصادر محلية «إن أكثر من 300 رجل أمن معززين بآليات عسكرية مدرعة اقتحموا في الساعة الرابعة فجرا البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 35 ألف نسمة ولم تشهد أي خروج للتظاهرات في الفترة الماضية».
وأضافت المصادر أن «قوات الأمن أطلقت رصاصا كثيفا في الهواء، رغم أنها لم تواجه أي مقاومة أو وضع حواجز بل دخلت الى احياء المدينة وبدأت حملة اعتقالات طالت العشرات وبخاصة الشباب منهم وان احد المعتقلين اصيب بطلق ناري».
وكانت قوات الجيش السوري انسحبت من دير الزور الثلاثاء الماضي، بعد تنفيذ عملية أمنية واسعة استمرت عشرة أيام سقط فيها عشرات القتلى والجرحى وتعرض المئات للاعتقال.

اليابان ستستدعي سفيرها
الى ذلك، حث وزير الخارجية الياباني تاكياكي ماتسوموتو سوريا على الوقف الفوري للعنف ضد المدنيين، داعياً الرئيس الأسد إلى التنحي. وكان ماتسوموتو استدعى السفير السوري لدى اليابان محمد الحباش، وأبلغه أن طوكيو تطالب بوقف العنف فوراً في سوريا والانطلاق في تنفيذ إصلاحات أساسية باتجاه الديموقراطية، مشددا على انه من المؤسف ان المقاربة التي تعتمدها السلطات الأمنية السورية حتى الآن أسفرت عن سقوط أعداد من الضحايا. وأردف ماتسوموتو أن الرئيس الأسد فقد ثقة المجتمع الدولي ولم يعد من الممكن اعتباره قائداً شرعياً لبلاده، داعياً إياه إلى التنحي. وأشار إلى ان الحكومة اليابانية ستستدعي قريباً وبشكل مؤقت سفيرها لدى سوريا لمناقشة الوضع هناك.
المعارضة أكثر تلاحما
على صعيد متصل، صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن المعارضة السورية أصبحت «أكثر تلاحما وتمثيلا» للبلاد. وقال «نلاحظ أن المعارضة السورية بدأت تتخذ شكلا وتصبح اكثر تلاحما واكثر تمثيلا (...) للمجتمع السوري».
وأكد تونر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تود البقاء على اتصال مع المعارضة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند إن السفير روبرت فورد باق في دمشق لمساعدة واشنطن على الاتصال مع المعارضة. وأضافت نولاند «نرى هذه المعارضة تترسخ ليس فقط في المدن بل في البلدات في جميع أنحاء سوريا وتتوسع في طبيعتها أيضا.. فقد أصبحت تضم علويين ودروزا ومسيحيين ورجال أعمال وتجارا وحتى ضباطا تراجعوا عن ولائهم للأسد. والأهم أنهم بدأوا يتحدثون عن خارطة طريق ونحن دعمنا هذا الهدف».






Pictures%5C2011%5C05%5C06%5Cdbd02a2f-f2be-4844-b08a-ad703ac8767b.jpg

اللهم دمر بشار وعمه رفعت السفاح و عائلته و عصابته و امنه و جيشه امام الجميع


القبس
 
22-09-2011, 11:21 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

23/08/2011



الإفراج عن الريحاوي واعتقال 9 محامين


لندن - يو بي أي - أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية السورية أفرجت أمس عن الناشط الحقوقي عبد الكريم الريحاوي، من دون توجيه أي اتهام ضده، لكنها اعتقلت 9 محامين في مدينة الرقة، بعد أن نظموا اعتصاما أمام نقابتهم أمس، تضامنا مع المدن السورية المنتفضة.
وكان الريحاوي (43 عاما) اعتقل في 12 أغسطس الجاري في أحد مقاهي العاصمة السورية دمشق. وهو يدير الرابطة السورية لحقوق الإنسان منذ عام 2004، واعتُقل من مقهى هافانا وسط دمشق.
من جهة أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية تسعة محامين في مدينة الرقة، هم: رنا ابراهيم الخليل، ومحمود الهادي، ومحمود العيشة، وفرحان النعيمي، ورشيد العلي الموسى، وعمر العلي، وريما الشناعة، وعلي الفارس، ومحمد الشلاش.








21/08/2011


المعتقلون يستجوبون بعد تعريتهم.. «الصليب الأحمر» تنتظر السماح لها بمقابلة ألوف المعتقلين


جنيف- رويترز- أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها بانتظار الحصول على إذن من السلطات السورية يمكنها من زيارة البلاد والوصول إلى سجونها. وإذا ما صدر هذا الإذن فستكون المرة الأولى التي يصل فيها مراقبون دوليون لمقابلة ألوف النشطاء وغيرهم من المدنيين الذين اعتقلوا خلال الأشهر الخمسة الماضية أثناء الاحتجاجات. وقالت ماريان جاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إن اللجنة تضع اللمسات الأخيرة للتفاصيل الخاصة بزيارة مراكز الاعتقال مع سلطات سورية عليا.
وأضافت «نحن واثقون للغاية من (منحنا) إمكانية الوصول. الزيارات يمكن أن تبدأ قريبا.. لم يتسن لنا الوصول (للسجون) من قبل». وسعت اللجنة للوصول إلى السجناء السوريين على مدى سنوات لكنها كثفت مطالبها عندما اندلعت الانتفاضة.
وأصرت اللجنة الدولية على شروطها المعتادة بما في ذلك الوصول الكامل لجميع مراكز الاعتقال والحق في مقابلة المعتقلين على انفراد والقيام بزيارات للمتابعة. وفي مقابل تمكينها من الوصول الى المعتقلين في جميع أنحاء العالم من غزة إلى غوانتانامو لا يتم تقاسم النتائج السرية التي تتوصل إليها اللجنة بشأن معاملة السجناء وظروف احتجازهم الا مع سلطات الاحتجاز فحسب.
وقالت جاسر «من الصعب جدا الحصول على أرقام لعدد الاشخاص الذين قتلوا أو جرحوا أو اعتقلوا».
وكان محققون تابعون للأمم المتحدة قالوا في تقرير صدر الخميس إن حملة القمع التي يقودها الجيش السوري والشرطة قد تشكل أساسا لملاحقات بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف التقرير أن الاعتقالات «عشوائية وتعسفية هدفها العقاب الجماعي.. مئات الاشخاص لم يعرف مصيرهم. واستنادا إلى مقابلات مع ضحايا وشهود فان بعض المعتقلين الذكور أرغموا على التعري لفترة طويلة في زنازينهم وهم يتعرضون للتعذيب أو للاستجواب.. كما أن أفنية المدارس والملاعب الرياضية تحولت الى مناطق اعتقال مؤقتة».





21/08/2011



خوف الجوار يصب في مصلحة نظام الأسد


اكدت صحيفة {الغارديان} في افتتاحيتها ليوم امس ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد ما تبقى له من شرعية دولية لدى الغرب، مع اعلان الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين انه يتوجب عليه التنحي، ومع التقارير عن احتمال اتخاذ الولايات المتحدة قرارا باحالة ملف سوريا الى محكمة الجنايات الدولية. لقد كان الموقف الغربي السابق، ان على الرئيس الاسد الاصلاح او التنحي، اما الموقف الجديد ان الاسد لم يعد جزءا من الحل، الامر الذي يفتح الباب للقبول بشخصيات اخرى من النظام او حزب البعث او القوات المسلحة لتحل محله عندما يرحل.
في الواقع، فان هذا الموقف الجديد مصمم لتشجيع بروز قيادات جديدة، لا سيما اذا اقدمت الدول المجاورة لسوريا على اتخاذ مواقف مماثلة، كما تأمل واشنطن. ففي شهر رمضان، الذي يفترض ان يكون شهر سلام وهدوء، اعملت القوات السورية قتلا وعنفا ودمارا في المدينة السورية تلو المدينة. وحتى ابلغ الاسد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم امس الاول ان العمليات العسكرية قد توقفت، ربما ظن انه تمكن من احتواء الاحتجاجات المستمرة منذ خمسة اشهر، فضلا عن الاستجابة للضغوط الدولية. ولكن المفارقة بالنسبة لنظام بشار الاسد انه مع كل تحرك عسكري يتخذه ضد المتظاهرين من اجل اخضاع المدن الثائرة، يُضعف شرعيته.
ولا يتصور احد ان يستعيد نظام الاسد شعبيته لدى غالبية الشعب السوري، بصرف النظر عما يتقدم به من اصلاحات، فالاصلاح يتطلب شراكة بين الحكم والمعارضة، وهو الامر المستبعد بعد مقتل ما يزيد على الفي شخص ووضع الآلاف رهن الاعتقال. لقد كان من الواضح منذ البداية ان الاسد كان مصمما على القضاء على الاحتجاجات قبل ان تبدأ اي اصلاحات.
ولكن هذا الافتراض لم يكن عمليا ابدا، واصبح متعذرا اكثر فاكثر مع تصاعد القمع. ولكن اكثر ما تخشاه الدول المجاورة هو انهيار الدولة في سوريا، وبالتالي فان الوضع الذي لا يمكن للنظام السيطرة على الوضع فيه الا من خلال استعداده لاستخدام القوة، هو وضع يهدد بانزلاق الامور نحو الفوضى والحرب الاهلية.
فالموقف الاميركي والاوروبي الجديد قد يبدو قويا، ولكن في الواقع ليس في يد المجتمع الدولي الكثير من الادوات للتأثير على الوضع الداخلي في سوريا. فلا مجال لتدخل عسكري خارجي، واثبتت سوريا حصانتها امام العقوبات الدولية. والامل معقود على ان تدرك عناصر من داخل النظام ان السبيل الوحيد للخروج من المأزق هو التخلي عن الزعيم الذي اوصل البلاد الى هذا المأزق.





21/08/2011



لوموند: مقاطعة النفط السوري يحمي المحتجين

Pictures%5C2011%5C08%5C21%5C977fdb31-b7aa-42de-9754-4830fd7a8161_main.jpg


باريس- د ب أ - علقت صحيفة لوموند الفرنسية على المطالب الدولية بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة إن وسائل الضغط التي تمارسها الدول الغربية على نظام الأسد «محدودة». وذكرت الصحيفة أن «المعارضين في شوارع سوريا أظهروا قوة مقاومة لا تصدق ضد آلة القمع التي تتصدى لهم بوسائل وحشية مخيفة، وتروج لنفسها بدعاية ساخرة».
ورأت الصحيفة أنه «لا ينبغي على الدبلوماسية الدولية التخلي عن المتظاهرين السوريين»، موضحة أن الأوروبيين، الذين يستوردون 95 % من النفط الذي تصدره سوريا، بإمكانهم تعليق تلك الصفقات التي تساعد نظام الأسد على الاستمرار في السلطة. «وهذا سيكون تطبيقا منطقيا للأقوال في صورة أفعال، لتحقيق هدفهم، وهو إسقاط الطاغية».






21/08/2011



اخضرار الملاعب.. أحمر!


كل الأنظمة الفاشية تحوّل ملاعب الكرة إلى معتقلات.
هكذا فعل فرانكو في اسبانيا.
وبينوشيت في تشيلي حوّل ملعب سنتياغو الوطني الى مركز للتعذيب عذّب وقتل فيه المئات، بينهم فنان الشعب التشيلي المحبوب فكتور خارا.
وهكذا فعلت طالبان في ملعب كابول، حيث نفذت الاعدامات والتعذيب الجسدي.
والعسكريون في غينيا الذين لطخوا ملعب كوناكري بدم المتظاهرين ضد الدكتاتورية والاستبداد.
منهم تعلم البعثي عدي صدام حسين فحوّل قبواً في استاد الشعب الدولي وسط بغداد الى معتقل عذب فيه رياضيين ومعارضين وقتلهم.
هؤلاء المستبدون يرثهم اليوم النظام البعثي في دمشق، فحوّل استاد اللاذقية الى معتقل ومكان للتعذيب، ولطخ ملعب درعا بدماء المطالبين برحيل النظام ورئيسه.

محمد يوسف






22/08/2011


المعارضة تختتم أعمالها في اسطنبول بتشكيل «مجلس وطني» ظهور جديد للأسد وسط استمرار عمليات القمع

Pictures%5C2011%5C08%5C22%5C17196328-deb3-45b3-9999-86571d2eff3c_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو تظهر تمركز المدرعات على طول الخط الرئيسي لمدينة حماة رغم إعلان الجيش السوري انسحابه منها.
دمشق - بي بي سي، جزيرة نت، أ ف ب - سمح النظام السوري لأعضاء لجنة دولية بتفقد بعض المناطق السورية أمس، وسط أنباء عن تواصل العمليات العسكرية في مدينة حمص، وأيضا تواصل حملات الاعتقال والمداهمة للمنازل والتي لم تمنع استمرار خروج التظاهرات الليلية (بعد صلاة التراويح) في عدد من المدن للمطالبة بإسقاط النظام.
يأتي ذلك، بينما أجرى الرئيس السوري بشار الأسد حواراً تلفزيونياً، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إنه تطرق إلى «الأوضاع الراهنة في سوريا وعملية الإصلاح وخطواتها المستمرة، وأبعاد الضغوط الأميركية والعربية على البلاد سياسيا واقتصاديا، والرؤية الحكومية المستقبلية في ظل المشهد الإقليمي والدولي الراهن». في حين تباينت الآراء حول مؤتمر للمعارضة عقد في تركيا واستمر يومين (السبت والأحد) لبحث تشكيل «مجلس وطني».
وتعتبر المقابلة التي أجراها الرئيس السوري مع التلفزيون الحكومي عند الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي، الظهور الرابع للأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في بلاده في مارس الماضي، حيث ألقى خطابا وجهه للشعب في يونيو الماضي.

تظاهرات ليلية رغم القمع
ميدانيا، خرجت تظاهرات حاشدة عقب صلاة التراويح في حمص ودرعا واللاذقية والبوكمال والكسوة وإدلب تطالب برحيل النظام.
وكان شهود عيان قد أشاروا إلى أن أعمال العنف لا تزال تفتك بأهالي حمص، حيث التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا وكذلك جميع وسائل الاتصالات، أما في اللاذقية فتحدث شهود عيان عن إطلاق نار في منطقة الصليبة، وطريق الحرش. في أحدث سلسلة من الهجوم القاسي الذي تشنه القوات السورية على مدن عدة، واصفين الأمر بأنه «حرب حقيقية».
وقال شاهد عيان، إن دبابات توغلت في المدينة، واتخذ القناصة أماكن عدة، وأطلقت أعيرة نارية، مضيفا أن منازل أحرقت، وعُطلت خطوط الهواتف في أحياء عدة. وأوضح الشاهد انه كان قادرا على التحرك، وتجنب الأمن بسبب معرفته للمدينة، مضيفا أن العديد من أولئك الذين فروا من منازلهم ذهبوا إلى أحياء أخرى.
وتحدث شاهد عيان آخر عن قصف وتفجيرات في حي بابا عمرو، وقال إن القوات الأمنية تحتجز السكان بشكل عشوائي، وإنه لا يستطيع مغادرة منزله بسبب نيران القناصة.
وفي منطقة إمليحة العطش التابعة لمحافظة درعا انطلقت تظاهرة بعد صلاة التراويح للمطالبة بإسقاط النظام.
وكانت تظاهرة نسائية خرجت في الميدان في العاصمة دمشق عصر السبت تطالب بالحرية وإسقاط النظام.
وفي ريف دمشق تحول تشييع الضحايا في كل من بلدات الرحيبة ودوما وحرستا إلى تظاهرات حاشدة وضخمة بلغ بعضها أكثر من عشرة آلاف متظاهر.
وفي ادلب أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة باقتحام الجيش وقوى الأمن لبلدة معرشورين، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى قرى شرق معرة النعمان استعداداً لاقتحامها على ما يبدو.
وسُمع إطلاق نار كثيف في بلدة سراقب بالتزامن مع اقتحام الجيش والشبيحة للمنطقة.
كما شنت القوى الأمنية حملة مداهمات واعتقالات في بعض أحياء درعا، بالتزامن مع انقطاع في التيار الكهربائي عن معظم المدينة.
وقتل شابان عند الحدود السورية التركية جراء قصف الجيش السوري، وأشارت الأنباء إلى أن القتيلين هما من الهاربين من مخيم الرمل الجنوبي في اللاذقية التي كانت مسرحا لعملية عسكرية واسعة قبل أيام.

المجلس الوطن للمعارضة
وبالنسبة لمؤتمر المعارضة الذي انعقد في تركيا، وضم مجموعة من الشخصيات السورية المعارضة، فقد توقعت مصادر صدور إعلان «مجلس وطني» ترجمة لما جرى النظر فيه في اجتماعات عدة سابقة للمعارضة في تركيا وخارجها.
غير أن «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية»، الذي يضم مجموعات تقوم بتنسيق التظاهرات على الأرض في داخل سوريا، أصدر بياناً يحمل توقيع «الهيئة العامة للثورة السورية» أمس، دعا فيه إلى التريث في الإعلان عن أي هيئة تمثيلية.
وجاء في البيان الذي نشرته التنسيقيات على صفحتها الإلكترونية: «تشهد الساحة السياسية السورية في الداخل والخارج انعقاد عدد من المؤتمرات، ودعوات لمؤتمرات أخرى.. وإنّ الهيئة العامة للثورة السورية تؤيّد أيّ مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية، إلا أننا نؤكد ـــ للمصلحة الوطنية والثورة السورية ـــ على رغبتنا في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري؛ وذلك من أجل العمل على التوافقية الكاملة لجميع أطياف ومكونات الشعب السوري».
ودعت التنسيقيات «كل السياسيين السوريين المعارضين في الداخل والخارج إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية بالاجتماع والتوحد، وأن يكونوا على مستوى التضحيات التي قدّمها ويقدّمها أبناء شعبنا السوري، والتي استطاعت وحدها أن تصنع الإنجاز الذي نعيشه اليوم».

البعثة الإنسانية قلقة
الى ذلك، أبلغت السلطات السورية البعثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن بوسعها زيارة كافة بؤر التوتر في أنحاء البلاد، وفق ما أعلن متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.
ولكن مراسل «بي بي سي» يقول إن هناك شكوكا بشأن القدر الذي سيكون متاحا أمام البعثة من حيث حرية التحرك وكذلك بشأن ما سيسمح لها بالإطلاع عليه.
وأوضحت المتحدثة اماندا بيت أن البعثة الانسانية الأممية وصلت إلى دمشق برئاسة رشيد خاليكوف مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة ومن المقرر أن تبقى حتى يوم 25 أغسطس الجاري في البلاد.
وقالت المتحدثة إن «الأمم المتحدة تريد أن ترى كيفية تقديم دعمها للخدمات العامة وكيفية تلبية حاجات انسانية محتملة».






22/08/2011



اعتقال الناشطة ملاك سيد محمود


دمشق-أ.ف.ب- اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية الناشطة ملاك سيد محمود في مدينة حلب. وطالبت منظمات حقوقية بالافراج الفوري عن ملاك. وقالت في بيان مشترك صادر عن ست منظمات حقوقية «اقدمت السلطات السورية وفي خطوة تصعيدية جديدة تجاه المدافعين عن حقوق الانسان على اعتقال الناشطة الحقوقية السورية ملاك سيد محمود بتاريخ 20 اغسطس في حلب». وأوضح البيان «تم توقيفها بعد مراجعتها للهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر وسلمت الى الامن العسكري قبل ان يصار الى تسييرها الى فرع فلسطين الأمن العسكري في دمشق».
والمنظمات الموقعة على البيان هي المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا، والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة في سوريا، والمنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا، ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف) واللجنة الكردية لحقوق الانسان في سوريا (الراصد) ولجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في سوريا.
يذكر ان الناشطة هي عضو مجلس الامناء في لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في سوريا.





22/08/2011



بريطانيا تخشى عقوبات تضر بالشعب السوري


لندن - قال الوزير في وزارة الخارجية البريطانية أليستير بيرت إن بلاده لم تقرر بعد ما إذا كانت ستساند عقوبات اقترحها الاتحاد الأوروبي على قطاع النفط السوري، مشيرا إلى أن بريطانيا تخشى من تدابير من شأنها أن تضر بالشعب السوري بدرجة أكبر من إضرارها بالرئيس بشار الأسد.
وتابع بيرت «لم نتخذ قرارا بشأن النفط، ورأينا هو أن العقوبات يجب أن تستمر في استهداف الذين يدعمون النظام، وأن العقوبات يجب أن تدرس على أساس تحديد أيها سيكون له الأثر الأكبر في تغيير هذا الوضع أو تحسين وضع الشعب السوري».
وأضاف «ما يتعين علينا فعله وما نفعله هو زيادة الضغط بطريقة لا تسمح لمتحدث سوري بأن يقول أنتم تدمرون الشعب السوري».
وفرضت الولايات المتحدة حظرا نفطيا على سوريا يوم الخميس الماضي، احتجاجا على حملة الأسد ضد الاضطرابات المدنية التي تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة نحو ألفي شخص.
لكن الاتحاد الأوروبي يتبنى نهجا أكثر تدرجا بشأن العقوبات. ووافق يوم الجمعة على زيادة عدد المسؤولين والمؤسسات السورية المستهدفين بالعقوبات، وأرجأ نقاشا بشأن الحظر النفطي إلى الأسبوع الحالي.






22/08/2011



قانون التظاهر.. لمنع التظاهر


جزيرة نت- أمام حجم الاحتجاجات التي بدأت تهز سوريا منذ منتصف مارس الماضي اصدرت السلطة «قانون التظاهر» الذي قالت إن من شأنه تنظيم حق التظاهر السلمي بوصفه حقا من حقوق الإنسان الأساسية التي كفلها الدستور السوري، لكنه القانون نفسه الذي بموجبه يعتقل ويحاكم المتظاهرون.
فللمرة الثانية بعد إطلاق سراحهم بكفالة، وقفت مجموعةُ مثقفين سوريين أمام المحكمة، على خلفية تظاهرهم في حي الميدان في دمشق الشهر الماضي، وقرر القاضي تأجيل النظر في القضية إلى 27 أكتوبر.
وفي حديث للجزيرة نت قال أحد هؤلاء المثقفين الذين مثلوا أمام المحكمة طالبا عدم ذكر اسمه «النظام ومؤيدوه يعتبرون أن هذه المحاكمة تصب في عملية الإصلاح وتطبيق القانون بحيث يرون أننا خالفنا القانون، لكنهم في الوقت نفسه يغضون الطرف عن مئات المسيرات المؤيدة التي تخرج كل يوم دون ترخيص، حيث إن أصحابها لا يحاسبون ولا يضربون ولا يعتقلون».
وتابع قوله إن النظام أيضا يريد أن يوجه رسالة للمعارضين من خلال هذه المحاكمة كي نكون عبرة لمن يفكر بالتظاهر.
وأضاف «على الجميع أن يفهم أننا لسنا دعاة حرب، إذ نزلنا إلى الشارع لكي نرفض الحل الأمني، ونحن نقف مع هذا الشعب الذي يطالب بحقوقه في العيش بكرامة وحرية، ولسنا تابعين لأي أجندة خارجية، ولا نفعل ذلك حبا بالشهرة وتسليط الأضواء».
وأوضح رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان وأحد المحامين المدافعين عن المثقفين مهند الحسني للجزيرة نت أن الدستور السوري نص على حق المواطن في التعبير السلمي عن الرأي بمختلف الوسائل، وعلى حقه في التجمع السلمي.
وبيّن أن قانون العقوبات لم يجرم ممارسة حق التجمع السلمي أو التظاهر إذا لم يؤدّ إلى اضطراب في الأمن العام، ليس هذا فحسب بل أعطى المشرع للمتظاهر عذرا مُحلا فيما لو امتثل لأوامر السلطات بالانصراف.
وتابع أن مشكلة قانون التظاهر الذي صدر في 2011 أنه يعتبر التجمع السلمي أيا كان شكله جريمة ومخالفة للقانون دون ترخيص، وهو ترخيصٌ تبقى شروطه شبه مستحيلة، ومنها الالتزام أمام الكاتب العدل بالمسؤولية عن كل ما قد تتمخض عنه التظاهرة وتحديد المكان والزمان والشعارات التي ستطرح وعدد المتظاهرين.
ومن اللافت جدا هنا أن مسيرات التأييد للنظام لم يتعرض فيها أي شخص لأذى أو يسمع حتى صوت طلقة واحدة من «العصابات المسلحة»، ويستطيع الأمن حماية المشاركين بكفاءة عالية على ما يبدو، في حين يتساقط القتلى فقط في التظاهرات المعارضة.





23/08/2011


سوريا : قتلى في حمص وحماة.. والأمم المتحدة تحصي 2200 قتيل لجنة لشؤون الأحزاب والتسجيل الأسبوع المقبل

Pictures%5C2011%5C08%5C23%5C6da06dc9-b4a9-4aa1-b6f5-75d869b7369b_main.jpg
سوريون يسحبون زميلاً لهم سقط قتيلاً برصاص الشبيحة في ساحة الاموي في حمص اثناء جولة البعثة الانسانية الدولية في المدينة (شبكة العاصي حمص وحماة )
دمشق - أ ف ب، بي بي سي، يو بي أي - أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس قرارا يقضي بتشكيل لجنة لشؤون الأحزاب برئاسة وزير الداخلية، فيما قتل 8 مواطنين سوريين في حماة وحمص برصاص الشبيحة بعد ساعات فقط من حديث الأسد عن تحسن الوضع الأمني في البلاد، ونكرانه أن يكون هناك مواطنون يقتلون برصاص قوات الأمن!.
حدث ذلك فيما كانت بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة تتفقد الأوضاع الإنسانية في البلدات والمدن التي تعرضت لحملات عسكرية، وفي حين كان مجلس حقوق الإنسان الدولي ييناقش الملف السوري (مرة ثانية) في جلسته استثنائية دعا اليها الاتحاد الأوروبي، وأيدتها الكويت وقطر والسعودية والأردن الى جانب عدد من الدول الآسيوية والافريقية. وخلال الجلسة ذكرت الموفضة السامية نافي بيلاي أن عدد المدنيين الذين قتلوا في سوريا برصاص القوى الأمنية منذ بدء الاحتجاجت في منتصف مارس الماضي وصل الى 2200 قتيل، منهم 350 سقطوا منذ بداية شهر رمضان.

تسجيل الأحزاب خلال الأسبوع
وأوضح نص القرار، الذي أعلنه الأسد ونشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أن لجنة شؤون الأحزاب ستكون برئاسة وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار، وعضوية القاضي ونائب رئيس محكمة النقض محمد رقية والمحامي إبراهيم محمد وجيه المالكي، والمحامي علي ملحم، ومحمود حسن (مرشحة).
واشار القرار الى أن اللجنة ستتولى المهام المحددة بقانون الأحزاب.
وكان الأسد أشار في مقابلة بثها التلفزيون السوري مساء الأحد (هي إطلالته الرابعة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظامه في منتصف مارس الماضي) إلى أن «قرارا يسمي لجنة قانون الأحزاب سيصدر خلال أيام، وابتداء من الأسبوع المقبل يكون بالإمكان قبول طلبات لأحزاب جديدة».
وأصدر الرئيس السوري مطلع أغسطس الجاري مرسوما تشريعيا خاصا حول تأسيس الأحزاب، وتنظيم عملها، ومرسوما تشريعيا آخر حول قانون الانتخابات العامة.

مقابلة تلفزيونية
وكان الرئيس السوري قد قال في مقابلة مع التلفزيون السوري مساء الأحد إن الاضطرابات التي عمت سوريا خلال الأشهر الأخيرة، قد اتخذت طابعا عسكريا في الأسابيع القليلة الماضية، ولكنه أكد أن الهدوء عاد الى البلاد، وأن حكومته قادرة على التعامل مع ذلك الموقف. وقال أيضا إنه يتوقع إجراء الانتخابات التشريعية في فبراير 2012.
وحذر الأسد من أي تدخل عسكري في بلاده، وقال إن مثل ذلك الأمر ستكون له تداعياته الخطيرة على المنطقة والعالم كله. وأكد أن دعوات الدول الغربية الى تنحيه، وفي مقدمها الولايات المتحدة «ليس لها أي قيمة».
وتابع: «من خلال الامتناع عن الرد نقول كلامكم ليس له أي قيمة»، معتبرا أن «هذا الكلام لا يقال لرئيس لا يبحث عن المنصب، ولم يأت به الغرب، رئيس أتى به الشعب السوري، رئيس ليس مصنوعا في الولايات المتحدة».
وردا على مطالبة الدول الغربية باجراء إصلاحات، اعتبر الأسد أن هذا الأمر «ليس هدفا لهم، لانهم لا يريدون الإصلاح، خصوصا الدول الاستعمارية من الدول الغربية التي تريد منك أن تتنازل عن حقوقك، كالمقاومة وحقك في الدفاع عن نفسك من أعدائك، وهذا شيء لن يحلموا به لا في هذه الظروف ولا في ظروف أخرى». وجدد الرئيس السوري وعوده بإجراء إصلاحات، ولكنه قال إن اللجنة المشكلة لدراسة تلك الإصلاحات تحتاج إلى ستة أشهر على الأقل لإنجاز عملها.

انسحابات من حمص
من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في الساعات الأولى من صباح الاثنين، وأُصيب آخرون بجراح في مدينة مصياف في محافظة حماة، إثر إطلاق الشبيحة المحتفلين بحديث الرئيس السوري الرصاص الحي في الشوارع، وقيامهم بالاعتداء على محال تجارية تابعة لمعارضين للنظام.
كما قتل خمسة مدنيين على الأقل واصيب آخرون بجروح برصاص الشبيحة والأمن أثناء جولة لبعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق المتعلقة بالشؤون الإنسانية.
وكان سكان من مدينة حمص قالوا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الأمن والجيش السوري يقوم بانسحابات واسعة من شوارع المدينة، مثل دير بعلبة والبياضة وشارع الزير وباب السباع والخالدية ومنطقة عشيرة.
وكما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين في بلدة الحراك بمحافظة درعا، مما أدى الى إصابة خمسة، جراح واحد منهم خطرة».
جاء ذلك فيما بدأت بعثة الامم المتحدة، برئاسة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف الروسي رشيد خاليكوف، بتفقد الأوضاع الإنسانية في بعض البلدات التي شهدت احتجاجات في ريف دمشق، والتقت بعض المواطنين في بلدتي داريا والمعضمية (غرب العاصمة دمشق)، ويتوقع زيارتها لحمص وتلكلخ. كما ستزور اللاذقية وادلب، على أن تختم جولتها في 24 الجاري بزيارة كل من حماة والرستن وتلبيسة. وتتم زيارة البعثة بعيدا عن وسائل الإعلام.

مجلس حقوق الإنسان
الى ذلك، ناقش مجلس حقوق الإنسان الملف السوري مرة ثانية في جلسته الاستثنائية التي ناقش فيها مشروع قرار يشدد على الحاجة الى اجراء تحقيق دولي وشفاف ومستقل وسريع في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي، بما في ذلك الإجراءات التي قد تشكل جرائم ضد الإنسانية، والى محاسبة المسؤولين عن أفعالهم، والمضي نحو تحويل القضية الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وقالت بيلاي: نعمل لكشف حقيقة {الفظائع} التي ارتكبتها القوات الأمنية السورية والتي قد ترقى الى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
ويكرر مشروع القرار دعوته الى السلطات السورية للتعاون الكامل مع مفوضية حقوق الإنسان، ومع آليات مجلس حقوق الانسان، معربا عن أسفه العميق لعدم وجود مثل هذا التعاون من السلطات السورية.
ويشجع مشروع القرار المكلفين بولايات الإجراءات الخاصة داخل المجلس الى مواصلة إيلاء اهتمام خاص لحالة حقوق الإنسان في سوريا، مطالبا السلطات هناك بالتعاون مع هذه الولاية بما في ذلك السماح بالزيارات القطرية.
























Pictures%5C2011%5C05%5C06%5Cdbd02a2f-f2be-4844-b08a-ad703ac8767b.jpg

اللهم دمر بشار وعمه رفعت السفاح و عائلته و عصابته و امنه و جيشه امام الجميع


القبس
 
22-09-2011, 11:50 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

23/08/2011



الإفراج عن الريحاوي واعتقال 9 محامين


لندن - يو بي أي - أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية السورية أفرجت أمس عن الناشط الحقوقي عبد الكريم الريحاوي، من دون توجيه أي اتهام ضده، لكنها اعتقلت 9 محامين في مدينة الرقة، بعد أن نظموا اعتصاما أمام نقابتهم أمس، تضامنا مع المدن السورية المنتفضة.
وكان الريحاوي (43 عاما) اعتقل في 12 أغسطس الجاري في أحد مقاهي العاصمة السورية دمشق. وهو يدير الرابطة السورية لحقوق الإنسان منذ عام 2004، واعتُقل من مقهى هافانا وسط دمشق.
من جهة أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية تسعة محامين في مدينة الرقة، هم: رنا ابراهيم الخليل، ومحمود الهادي، ومحمود العيشة، وفرحان النعيمي، ورشيد العلي الموسى، وعمر العلي، وريما الشناعة، وعلي الفارس، ومحمد الشلاش.



25/08/2011



علماء دين ومشايخ سوريون يطالبون بدولة مدنية


أصدر خمسون رجل دين وشيخا وعالم دين سوريون بيانا أكدوا فيه تأييدهم المطلق لحق المحتجين في سوريا على التظاهر سلميا ورفضهم ونبذهم التام لأعمال القمع والقتل التي تمارسها أجهزة النظام بحق المتظاهرين. وطالبوا بإقامة دولة مدنية قائمة على الفصل بين السلطات الثلاث. وفيما يلي نص البيان وأسماء الموقعين:
بسم الله الرحمن الرحيم
نطلاقا من اليقين الذي ترسخ لدينا عما يجري داخل وطننا السوري الحبيب، فإننا نقرر ما يلي:
1 - التظاهرات السلمية مباحة شرعا ودستوريا وإنسانيا.
2 - نؤكد على حرمة الدم السوري، مهما كانت الديانة أو المذهب أو المعتقد.
3 - نشجب جميع الممارسات التسلطية والعنيفة وغير الإنسانية التي تمارسها الأجهزة الأمنية والعسكرية المنتسبة للدولة.
4 - يؤلمنا سفك الدماء الذي جرى ويجري عمدا وبأيدي مسلحي الدولة، والذي ازدادت بناء عليه أعداد الشهداء في شهر رمضان المبارك، وان ما مر يؤلمنا بشدة لأنه يؤدي إلى بذور الفتنة داخل المجتمع، ويؤلمنا أكثر ان بلدنا على وشك وجود تدخل أجنبي، ولأننا لا نريد سوى الخير لبلدنا وأمتنا فإننا كمواطنين سوريين نطالب ومن دون تأخير بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي وعودة وحدات الجيش إلى ثكناتها، ومحاسبة جميع المسؤولين الأمنيين الذين أصدروا الأوامر بقتل المتظاهرين أو الذين شاركوا في تنفيذها. كما أننا نرغب ونصر على إقامة دولة مدنية تحظى بموافقة الشعب، قائمة على الفصل بين السلطات الثلاث، يتمتع جميع أفرادها بالحرية والمساواة في الحقوق والواجبات.
وندعو أبناء وطننا بجميع طوائفهم ومللهم الى المحافظة على سلمية التظاهرات، وعدم الانجرار وراء ردات الفعل والانتقام، واحترام جميع المتعايشين على أرض الوطن، مع البعد عن أي شعارات تقصي الآخر أو تلغيه أو تدعو الى قتله والانتقام منه.
أسماء الموافقين على التوقيع على البيان:
الدكتور حسين عبدالله العلي، عبدالله نجيب سالم، الدكتور عثمان عمر المحمد، الدكتور مجد أحمد مكي، الدكتور صلاح الدين أحمد الإدلبي، محمد امين اليوسف، أحمد عبدالجبار العيان، بسام عمر الحنفي، محمد زكريا محمود صاري، محمد كمال الخطيب، عامر عبدالمجيد جلول، أحمد محمد بشير حداد، محمد محمد كرم، حسن محمد بشير حداد، أسامة فاضل خراط، أحمد حيدر حجازي، محمد يوسف النبهان، خالد عبدالله شبيب الواوي، خالد جمال الحوت، زكريا حسين ملاحفجي، سهيل محمود الطحان، حسن محمد نجار، عبدالرحمن محمد ناصر بركات، عمار حسين حج حسين، عامر محمد جميل طحان، عبدالرحمن أحمد المخيبر الدليمي، عمر قاسم الأحمد، اسامة يحيى خطيب، خالد عبدالكريم أطرش، عبدالرزاق زكريا الحاج معز، محمد أسامة عثمان المحمد، محمود أحمد نايف، يحيى كمال الشيخ، ياسر مصطفى يوسف، إبراهيم محمود طحان، عبدالرحمن محمود طحان، عبدالله ياسن ويسي، أحمد زاهر محمد نبيه سالم، أنس عبدالله سالم، زاهر عبدالوهاب عثمان، محمود عبدالله السيد علي، يعرب ياسر حج محمد، أحمد محمود إدلبي، تيسير تركي طفاش، محمد براء حريتاني، محمد عبدالمنعم سالم، اسمة صلاح الدين سلقيني، خالد مصطفى ناصر، مرهف عبدالله الكردي، محمد عبدالله سالم.





26/08/2011


الأسد يحذر من الفتنة: لن نقدم تنازلات للغرب اختطاف الرسام فرزات وتعذيبه.. والمداهمات مستمرة

Pictures%5C2011%5C08%5C26%5C709d57f0-33ac-47c2-baf9-0bc88f85263d_main.jpg
باعة سوريون يعرضون أعلاما للبيع على أحد ارصفة العاصمة دمشق ( أ ف ب)
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ - تعرض رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات للضرب المبرح، وأصيب بكدمات في أنحاء جسمه، وخصوصا الوجه واليدين، بعد أن قامت عناصر من الأمن باختطافه فجر أمس. كما قتلت سيدة في قرية في شرق سوريا، شهدت انتشارا أمنيا وعسكريا، وجرت عمليات اقتحام واعتقالات في مدن سورية عدة، بينها العاصمة دمشق، بعدما وصل عدد الذين قتلوا برصاص الأمن في تظاهرات ليل الاربعاء الى 16 شخصا. بينما أعلن مصدر عسكري حكومي مقتل ثمانية عسكريين، بينهم ضابط في كمين في محافظة حمص الأربعاء، وفق وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
وفيما تستعد المعارضة لعقد أول مؤتمر علني لها في دمشق، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده لن تقدم تنازلات للغرب، وحذر من «مؤامرة» الخارج لزرع الفتنة.

الفنان فرزات ضحية الشبيحة
وذكرت لجان التنسيق المحلية في دمشق أن «عناصر أمن ملثمون كانوا على متن سيارة مغلقة، اختطفوا فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات، بعد مهاجمته والاعتداء عليه في سيارته، أثناء مروره من ساحة الأمويين، وهو في طريق عودته من مكتبه إلى منزله فجر الخميس».
وقال الناشط عمر إدلبي الناطق باسم لجان التنسيق «إن الذين نفذوا عملية الاختطاف على طريقة العصابات الاجرامية المنظمة، سرقوا محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات، من أوراق ورسوم وغيرها من حاجياته الشخصية»، مضيفا «أن عصابة الأمن والشبيحة قامت بعد ذلك برمي فرزات على طريق المطار، بعد ضربه ضربا مبرحا خصوصا على يديه»، لافتا الى أن أحد المارة «قام باسعافه الى مشفى الرازي» في دمشق.
وحمل إدلبي «أجهزة أمن النظام السوري مسؤولية ما قد يتعرض له الفنان فرزات، خاصة انه قد اجرى عملية جراحية في العمود الفقري منذ مدة قصيرة».
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى أن «الأمر الذي يثير الاستغراب أن دورية أمنية قالت إنها شاهدت العصابة المسلحة، وهي تعتدي على فرزات، ولم تتمكن من القبض عليها».
ودان رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية المحامي انور البني حادثة الاعتداء، معتبرا أن «هذه أساليب شبيحة النظام». وحمل «السلطة مسؤولية ما حصل باعتبار انه حصل في مكان يعج بالأمن، ولا يمكن ان يتم الامر من دون علمها وموافقتها». كما حملها «مسؤولية اي اعتداء مماثل قد يتعرض له المعارضون والمثقفون السوريون».
يذكر أن فرزات حصل على ترخيص باصدار جريدة الدومري في عام 2001، وكان ذلك أول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963، وشهدت رواجا كبيرا منذ بدء صدورها مع طبع 60 الف نسخة، الا انه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات، توقفت الجريدة عن الصدور، بعد ان تم سحب الترخيص من فرزات في عام 2003. وهو (مواليد 1951) فاز بعدد من الجوائز الدولية والعربية. وأقام معرضا في معهد العالم العربي في باريس (1989)، ونشرت رسوماته في عدد من الصحف السورية والعربية والأجنبية.

قنابل مسيلة للدموع!
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «سيدة قتلت اثر تلقيها طلقا ناريا في قرية الشحيل الواقعة في ريف دير الزور (شرق) خلال العمليات العسكرية والأمنية المستمرة في المنطقة».
وكان 16 شخصا قتلوا في تظاهرات ليلية في عدة مدن، تصدت لها قوات الأمن بالرصاص والغاز المسيل للدموع. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة أن قوات الأمن وعناصر الشبيحة اقتحمت مدينة البصيرة في دير الزور بالدبابات، وقامت بإطلاق النار بكثافة على المنازل. كذلك شنت حملة مداهمات واعتقالات عشوائية في أحياء الدريبة والصليبة بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي.
من جهتها نقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري مسؤول أن «مجموعات مسلحة في محافظة حمص نصبت كمينا في منطقة تلبيسة، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على حافلة عسكرية، مما ادى الى استشهاد ضابط وجنديين وجرح خمسة آخرين».

المعارضة تتجه نحو الداخل
إلى ذلك، قررت المعارضة السورية عقد مجلس تأسيسي في دمشق يضم مختلف أطيافها، وجاء ذلك وسط تزايد الضغوط على سوريا، بسبب استمرار العنف ضد المتظاهرين.
وفيما يبدو أنه محاولة منها لترتيب صفوفها، كشفت مصادر من المعارضة السورية أن أحزاب هذه المعارضة قررت عقد مجلس وطني في العاصمة السورية، يحضره نحو 300 من أطياف المعارضة المختلفة قريبا.
وسيحاول القائمون على هذا المؤتمر، وفق مصدر من المعارضة، أن يكون «علنيا»، ومن المقرر أن يناقش إصدار بيان سياسي تأسيسي يتناول الأوضاع في سوريا، والأزمة القائمة، وسبل تحويل النظام السياسي إلى نظام ديموقراطي تعددي تداولي، والشروط اللازمة لذلك، ولم تستبعد المصادر إشراك المعارضة الخارجية في أعماله.

«الغرب يتآمر»
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية على سوريا عبر فرض مزيد من العقوبات عليها.
وفي مأدبة إفطار مساء الأربعاء لرجال دين، أعلن الأسد «أن الضغوط الخارجية لا تأتي من كون الغرب حريصا على الشعب السوري، وعلى الإصلاح كما يدعون، بل لأن سوريا عقدة الغرب في المنطقة، وهم يريدون من سوريا أن تقدم التنازلات، وهذا ما لن يحدث، لأن الشعب السوري اختار أن تكون له إرادة وسيادة مستقلة».
ودعا الأسد الى «ضرورة الانتباه من المؤامرة التي يحاول الخارج تسويقها، وزرع الفتنة في البلاد، وخصوصا عبر استهدافهم لدور الجيش الوطني الذي يقوم بحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة». وطالب «الجميع من رجال دين ومسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم في تعزيز اللحمة بين أبناء الشعب السوري، والمشاركة في عملية الإصلاح يدا بيد». وأشار الى «أن الدولة ماضية قدما في مسيرة الإصلاح بخطوات ثابتة»، لكنه قال إن الإصلاح «يجب أن يكون مدروسا بعناية، وأن يبنى على حاجات المجتمع الطبيعية، وليس حاجاته الطارئة».

Pictures%5C2011%5C08%5C26%5Cf769502a-57f5-4914-a68e-1afd6ce66907_maincategory.jpg
علي فرزات في آخر معرض له في دمشق في أكتوبر 2010 (أ ف ب)



27/08/2011



سوريا: توحيد المعارضة مسمار في نعش النظام

Pictures%5C2011%5C08%5C27%5Cb2c070ea-5431-4bfb-bd5c-96467091b27b_main.jpg
{نيرون مات وروما لم تمت} .. شعار اهالي عامودا في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا على الحدود التركية خلال {جمعة الصبر والثبات} (عن الانترنت)
غسان سعود
سقط نظام معمر القذافي، لأول مرة منذ بدأت الاحتجاجات في سوريا يمكن الحديث عن انتصار معنوي لفريق على آخر، وبالتالي انكسار معنوي لفريق أمام آخر. والأمر طبيعي بعد أن جعل النظام السوري من جماهيرية القذافي مثالاً، افترض أن على الراغبين في إسقاطه أن يأخذوا منه العبر. ألم يكرر التلفزيون السوري بأن الثورة توصل إلى الحرب الأهلية، وسيفشل حلف الناتو في إخضاع الأخ القائد!

كان يمكن سماع التلفزيون السوري يهلل يومياً لصمود القذافي، ومبشراً بقرب استعادته السيطرة على مختلف المناطق الليبية. فجأة تغير كل ذلك. ساد صمت رهيب في مقهى الروضة الدمشقي يوم الاثنين الماضي، حيث يمضي أنصار النظام الليالي الرمضانية. سقط القذافي، لا يمكنهم الاستهزاء بجحافل المجتمع الدولي بعد الآن، ولا التهليل لإطلالات الصحاف الليبي. والأنكى أن كل شيء حصل مرة أخرى بسرعة استثنائية. في لحظة واحدة، يمكن لكل شيء أن ينهار: يهرع القائد إلى حفر مخبأ لقامته، ويتفرج العالم عبر الجزيرة مباشرة على الثوار يطلقون الرصاص على منزل أحد أبنائه، يمكن في هكذا لحظة أن يعاد النظر بأشياء كثيرة، لاسيما البطولات المتخيلة والتحليلات والاستنتاجات. باختصار، المؤيدون للنظام مضعضعين: هذه أول نكسة جدية لمعنوياتهم.

المعجزة حصلت
في المقابل، يمكن تلمس صخب حقيقي في الغرف الدمشقية الصغيرة، حيث يجتمع شباب التنسيقيات، ليديروا التحركات أو يتابعوها في مختلف المدن والبلدات السورية. سقوط القذافي يقود هؤلاء اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الثقة في حتمية انتصارهم مهما كان المخاض صعباً. نصر الشعب الليبي هو نصر شخصي لهم، بعد أن بذل النظام السوري جهداً إعلامياً وميدانياً وسياسياً لإقناع الشعب السوري أن الثورة في بلدهم ستكون أقرب إلى النموذج الليبي منها إلى النموذجين التونسي أو المصري. لا يعلم أهمية ما حصل في ليبيا بالنسبة لسوريا إلا من تجول بين الأحياء السورية الثائرة قبل بضعة أيام من سقوط القذافي، وعاد بانطباع أن المواطنين هناك يحتاجون إلى معجزة ترفع معنوياتهم، بعد أن أصيبوا بالإحباط نتيجة عمليات الجيش على مختلف المدن والبلدات، ومحاصرة الاحتجاجات ومطاردته المحتجين واحداً واحداً، وزنقة زنقة، مهما كانت أعدادهم، وتنوعت أماكن اختبائهم. وبدا واضحاً في تلك الأيام أن دعوات المجتمع الدولي للرئيس الأسد إلى التنحي والعقوبات الاقتصادية لا تكفي أبداً لرفع المعنويات. في الأيام القليلة الماضية تغير كل شيء، استعاد المطالبون بإسقاط النظام ثقتهم بأنفسهم. كاد الهتاف يكون موحداً: يا سوريا ما تخافي، بشار بعد القذافي. وليبيا التي عرقلت باقتتالها الداخلي ثورات أخرى أعادت للشعب السوري الشعور نفسه، الذي اعتراه حين سقط الرئيس المصري حسني مبارك. الشباب أنفسهم الذين هرعوا للاحتفال قبالة السفارة المصرية، يوم سقوط مبارك، اجتمعوا يوم الاثنين الماضي، وقد تضاعف عددهم مرات عدة، ليرسموا خارطة تمكنهم من إكمال الطريق. كان يمكن الشعور بأهمية ليبيا بالنسبة للثورة السورية، على صفحة المعارض السوري ياسين حاج صالح، الذي خصص معظم تعليقاته لانتقاد القذافي في اليوم السابق واللاحق لسقوط الأخير. كان يمكن الشعور بالمعارضة، رولا ركبي تحتفل كأنها الآن مجدداً في ساحة العاصي في مدينة حماة، هي التي تلتزم الصمت منذ اقتحم الجيش السوري مدينتها، كان يمكن رؤية ميشال كيلو يتجاوز جدران الاقتتال الداخلي النفسية التي تحاصره.

ستة فوارق أساسية
بين ليبيا وسوريا يفترض أخذ نقاط عدة بعين الاعتبار. أولاً القبائل التي حاول القذافي اللعب على تناقضاتها، هي غير الطوائف التي يلعب النظام السوري على تناقضاتها. ثانياً فشلت كل مساعي المحتجين السوريين حتى الآن في السيطرة على منطقة سورية على غرار المناطق الليبية الواسعة، التي نجح ثوار ليبيا بفرض سيادتهم عليها، واستولوا على عتاد وعديد حربيين. ثالثاً حدود ليبيا التي شرع الجزء الأكبر منها للثوار هي غير حدود سوريا التي نجح النظام، من خلال حملاته على درعا وتلكلخ وجسر الشغور، وغيرها بالسيطرة عليها. رابعاً شبكة أمان النظام الليبي، الأفريقية بأغلبيتها، أضعف بكثير من شبكة أمان النظام السوري التي تبدأ بحزب الله وإيران والعراق، تمر بالهند والبرازيل ولا تنتهي في روسيا والصين. خامساً المعارضة الليبية الموحدة هي غيرها المعارضات السورية التي ما زالت مشتتة، لسبب رئيسي هو عدم وجود قوة إقليمية أو دولية تجمعها وتوحدها حول هدف أولي جامع. سادساً حسم المجتمع الدولي أمر العمل العسكري في ليبيا مقابل رفضه الإعلان عن هكذا خطة في ما يتعلق بسوريا، أقله حتى الآن، لأسباب عدة، من بينها شبكة الأمان التي سبق الكلام عنها.

صمام أمان المعنويات
وفي النتيجة، يبدو أن الهاجس الأساسي أمام السعداء بالخاتمة الليبية هو معالجة النقطة الخامسة، لشعور هؤلاء بأن المعنويات ستتشتت، إن لم تتوحد المعارضة السورية خلف خطة محكمة لإسقاط النظام. في عيادة المعارض السوري، الذي شارك في مؤتمر إسطنبول أخيراً حازم نهار، يسمع الزائر كلاماً صريحاً في هذا السياق، عن وجوب «فرملة المبادرات الجزئية وإنتاج مبادرة واحدة يشارك فيها ويصنعها شباب الثورة والمعارضة في الداخل والخارج، لأن وجود مرجعية واحدة تحترم التنوع والاختلاف وتقدم رؤية وبرنامج عمل لسورية المستقبل، بات طارئاً وليس فقط ضرورياً». مع العلم أن مؤتمر إسطنبول شكل نقلة نوعية حقيقية على مستوى مؤتمرات المعارضة السورية، على صعيد نوعية المشاركين، وحضورهم الشعبي في سوريا. وعلمت القبس أن لقاء سميراميس والتجمع الوطني الديموقراطي المعارض، برئاسة حسن عبد العظيم، ليسا بعيدين عن لقاء إسطنبول، الذي ضم قياديين في الإخوان المسلمين، وجبهة العمل الوطنية ذات التوجه الإسلامي، ومنتدى التنسيق الديموقراطي– العلماني بامتياز، إضافة إلى عشرات المثقفين.
عاملان أساسيان أسهما في سقوط القذافي، هما: المجلس الانتقالي الموحد، والتدخل العسكري الدولي. بدأ العمل في سوريا على مجلس انتقالي موحد. أما التدخل الدولي، فيثير، بعيداً عن المواقف الإعلامية الطنانة بممانعتها، انقساماً حاداً وسط المعارضين، بين من يعتبر أن التدخل ولو بضربات جوية تستهدف القصور الجمهورية وبعض الوحدات العسكرية هو الوسيلة الوحيدة لحصول انشقاق جدي في الجيش، وانفضاض الشبيحة، ومن يتمسك برفض التفكير في المستقبل الذي يوفره التدخل الدولي، على اعتبار أن من يرفض تحكم القريب فيه لا يمكنه أبداً القبول بتحكم الغريب.





27/08/2011


تركيا للأسد: سنختار جانب الشعب إذا استمررت في القمع «جمعة الصبر والثبات»: 15 قتيلاً و150 معتقلاً

Pictures%5C2011%5C08%5C27%5Ce831f3d7-64bf-46de-b3a0-705b9eda2717_main.jpg
متظاهرون وشعارات خلال جمعة الصبر والثبات في حمص (اتحاد احياء مدينة حمص)
دمشق، اسطنبول ــــــ د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب ــــــ كثف المتظاهرون السوريون احتجاجاتهم ضد نظام الرئيس بشار الأسد، واستمروا في تحديهم لآلة حملات القمع والقتل وخرجوا أمس في تظاهرات ضمت الآلاف في يوم «جمعة الصبر والثبات» عمت مختلف المدن والبلدات فيما تصدت لها قوات الجيش والشرطة والشبيحة بالذخيرة الحية، فسقط 15 قتيلا على الأقل حتى لحظة إعداد هذا التقرير وأصيب العشرات بجروح، فيما تعرض ما لا يقل عن 150 آخرين للاعتقال.
يأتي ذلك، رغم تشديد الضغوط العربية والإقليية والدولية وعشية رفع دول الاتحاد الأوروبي سقف العقوبات المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد طالت النفط والغاز والأسلحة وحظرت سفر أكثر من 22 شخصية من داخل النظام.

تركيا مع الشعب
وأمس أيضا، شددت تركيا من لهجتها الناقدة للمارسات التي تصدر من أجهزة النظام في دمشق بحق المحتجين المطالبين بالديموقراطية، فيما هدد قوات التعبئة الشعبية في إيران (الباسيج) بقصف إسرائيل بالصواريخ إذا ما اعتدت الأخيرة على سوريا.
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا ستختار الوقوف الى جانب الشعب السوري إن كان عليها أن تختار بين الشعب ونظامه.
وقال أغلو «اذا كان علينا ان نختار بين الحكومة السورية والشعب، فسوف نختار الشعب، لان ما هو دائم بالنسبة إلينا هو الاخوة بين الشعب السوري والشعب التركي».
واضاف «لقد اخترنا موقعنا. نحن الى جانب الشعب السوري، وسوف نواصل الوقوف الى جانبه» في حال استمر نظام الرئيس الأسد في قمع شعبه.

قصف مئذنة حمص
ميدانيا، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام قتلت ما لا يقل عن عشرة أشخاص في أنحاء متفرقة من البلاد خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، في حملة متواصلة لقمع الاحتجاجات الشعبية ضد الحكم، والتي تشجعت بسقوط العقيد الليبي معمر القذافي.
وذكر الناشطون ان غالبية القتلى سقطوا نتيجة هجمات على متظاهرين في الشوارع يطالبون بنهاية حكم أسرة الاسد المستمر منذ 41 عاما، والتي تنظم بشكل يومي بعد صلاة التراويح في رمضان.
وخلال مسيرة مطالبة بتنحي الاسد في بلدة الكسوة التي يعيش فيها آلاف النازحين من سكان هضبة الجولان السورية المحتلة الى الجنوب من العاصمة دمشق، حمل المحتجون لافتات تهنئ الشعب الليبي.
وفي بلدة الزبداني الساحلية غربي دمشق قرب حدود لبنان، هتف المتظاهرون «الله معنا» والثورة توحد الاحرار.
وقال الناشطون إن سبعة محتجين قتلوا في مدينة حماة التي يحاصرها الجيش منذ أول رمضان، وفي مدينة حلب الى الشمال، وفي محافظة ادلب الشمالية الغربية، وفي حمص مسقط رأس أسماء زوجة الاسد.
وقال المعارض أديب الشيشكلي، حفيد أحد رؤساء سوريا الاوائل بعد استقلال البلاد عن فرنسا عام 1946، ان أفضل رد على الاسد هو احتجاجات الشوارع السلمية التي تشهدها البلاد مع سقوط حاكم شمولي آخر في ليبيا.
ولفت ناشطون الى ان القتيل الثامن هو سائق شاحنة تركي قتلته ميليشيا موالية للاسد على الطريق السريع المؤدي الى تركيا في بلدة الرستن الى الشمال من دمشق، والتي شهدت هجمات يومية لانهاء الاحتجاجات.
وقال اتحاد اللجان التنسيقية المحلية للثورة السورية: إن ما لا يقل عن شخصين قتلا على يد قوات الأمن في إدلب قرب الحدود مع تركيا والرستن قرب محافظة حمص. وأعلن اتحاد التنسيقيات أيضا أن الأمن السوري قصف مأذنة الجامع الكبير في بلدة «القصير» في حمص.

اعتقال 150 شخصاً
وبث النشطاء تسجيلا مصورا عبر الإنترنت لمتظاهرين سوريين في حي دوما في ضواحي دمشق في مسيرة احتجاجية ليلا، وهم يرددون: «القذافي طار.. طار.. والآن دورك يا بشار»، فيما دعا آخرون لإعدام الرئيس. كما خرجت تظاهرات حاشدة في «الصنمين» و«نمر» و«كفر شمس» في محافظة درعا جنوب سوريا.
الى ذلك، أفاد ناشطون بأن حشودا من قوات الأمن والدبابات والمروحيات تتمركز في مدينة البوكمال، قرب الحدود العراقية.
كما أفاد المرصد أن حملة مداهمات في أحياء مدينة جبلة في محافظة اللاذقية اسفرت عن اعتقال أكثر من 150 شخصاً.
وقال المرصد «إن حملة المداهمات والاعتقالات تزامنت مع عملية مداهمة واطلاق رصاص كثيف وتحطيم اثاث بعض المنازل والاعتداء بالضرب المبرح على المعتقلين».
واشار إلى «أن الأحياء المعارضة في مدينة جبلة تشهد تظاهرات يومية تطالب باسقاط النظام».






27/08/2011



المصرف المركزي يدعو السوريين إلى شد الأحزمة


دمشق ـــــ أ ف ب ـــــ اكد حاكم المصرف المركزي السوري، أديب ميالة، أنه سيكون على السوريين شد الاحزمة بعد فرض عقوبات اوروبية واميركية قاسية على بلدهم، الذي اضعفته اقتصاديا الحركة الاحتجاجية الجارية، مؤكدا ان هذه الاجراءات ستضر بالمواطن السوري.
وقال ميالة «سنواجه صعوبات متزايدة بسبب العقوبات والاحداث، وسيكون علينا شد الاحزمة»، مشيرا الى أن «القطاع الاول الذي تضرر هو السياحة الذي تراجعت عائداته بنسبة تسعين في المائة، والمواطن هو المتضرر الاول. النقل والواردات والصناعات ستضطرب اكثر فاكثر وسيزداد الفقر والبطالة».
وقال ميالة ان «الحظر عقوبة ضد كل السوريين، وخصوصا الاكثر ضعفا. تأكيدهم (الاوروبيون والاميركيون) انهم لا يريدون معاقبة الشعب هراء. هو وحده يتضرر وليس النظام»، مشيرا الى ان «الحظر يؤدي الى ارتفاع في الاسعار يضرب الاكثر فقرا».
وتابع: «اقول عكس ما دعت اليه ماري انطوانيت عندما طلبت من الشعب ان يأكل البسكويت اذا لم يكن لديه خبز.. لأنني اعتقد انه سيكون علينا التخلي عن تناول البسكويت لنأكل الخبز الاسمر».
وأشار ميالة، الذي يشغل منصب حاكم المصرف المركزي السوري منذ ست سنوات، الى «توقف (ابرام الصفقات بالدولار). انها المرة الاولى في تاريخ البلاد».
وصرح ميالة ان احتياطيات بلده من القطع تبلغ حاليا 17,4 مليار دولار، اي اقل بـ 800 مليون دولار عما كانت عليه في منتصف مارس في بداية الحركة الاحتجاجية. وتابع: ان استقرار الليرة السورية ناجم عن انشاء «صندوق لتقلبات اسعار صرف العملة» قبل سنتين. وقال ان ملياري دولار غادرا سوريا خلال خمسة اشهر، حسب تقديره.






27/08/2011


مثقفو سوريا يستنكرون وأميركا تأسف.. والداخلية السورية تتحرى الشبيحة قالوا لفرزات: «تعلَّم كيف تتطاول على أسيادك»

Pictures%5C2011%5C08%5C27%5C39970ee2-9dda-47ac-bc2d-8d7bd4ad336f_main.jpg
علي فرزات في المستشفى وقد بدت يداه محطمتين جراء الضرب المبرح (رويترز)
دمشق، واشنطن ـــــ وكالات ـــــ دانت وزارة الخارجية الأميركية الاعتداء «الوحشي» الذي تعرض له فنان الكاريكاتير السوري المعروف، علي فرزات، ووصفته بأنه اعتداء «بائس»، وفي الأثناء أصدر اتحاد الفنانين التشكيليين السوري بياناً يدين الاعتداء «السافر» على فرزات، فيما قالت وزارة الداخلية السورية إنها فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث.
وكان الفنان فرزات تعرض لاعتداء في دمشق الخميس، ما أدى إلى إصابته بجروح أجبرته على دخول المستشفى.
وتشكلت بسرعة صفحات ضمت الآلاف على موقع فيسبوك لدعم فرزات، جاء فيها أن الفنان المعروف تعرض للضرب المبرح والانتقام السافر بسبب رسوماته الانتقادية للنظام وعملياته الأمنية مؤخراً.
ووفق تلك الصفحات، فإن المهاجمين قالوا لفرزات «تعلم كيف تتطاول على أسيادك»، وقد تعمدوا كسر أصابعه وضربه بعنف على وجهه وصدره، ثم رموه على طريق المطار.

كسروا يديه ليوقف الرسم
وقال بيان صدر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فكتوريا نولاند «إن شبيحة النظام ركزوا في اعتدائهم على يدي فرزات، وضروبها بعنف وكسروا إحداها، وهي رسالة واضحة له بأن عليه أن يتوقف عن الرسم».
وأضافت «ان العديد من النشطاء المعارضين للعنف تعرضوا للسجن لأنهم رفعوا أصواتهم المعارضة للنظام، بمن فيهم وليد البني ونواف البشير وجرجس صبرا ومحمد غليون وعبدالله الخليل، وبعضهم محتجز منذ شهور».
وقال البيان إنه فيما يقدم النظام الوعود الفارغة بشأن الحوار مع الشعب السوري، فإن نظام الأسد يواصل حملته القاسية ضد السوريين المسالمين الذين يحاولون الحصول على حق ممارسة حقهم الكوني في حرية التعبير.
وطالب البيان نظام الأسد بالوقف الفوري لحملته الترويعية من خلال التعذيب والسجن غير المشروع والجريمة.

اسم من ثمانية أحرف
وفي سوريا، أصدر الفنانون التشكيليون بياناً نشر على الفيسبوك يدين الاعتداء على فرزات. وجاء في البيان أن «علي فرزات» اسم من ثمانية أحرف تبث على الفور آلاف الصور لرسومات زرعت الضحكة والأمل في جراح السوريين.. وقاومت قبحَ الظلم والفساد والعنف.
وأضاف البيان «اليوم اجتاحَتْ الوحشيّة الأمنيَّة جسدَه في رسالة إرهابيّة مُباشرة لكّل سوري وللإنسانيّة جمعاء.. إن جسده المُدمى وإنسانيته المنتهكة هي الصورة «الإرهاب» التي يقترحها النظام السوري لسوريا.. حباً لعلي فرزات وعرفاناً لإنسانيته المبدعة ... وصوناً للإنسان في روحه وجسده وذكائه وحريّته».
ودعا البيان اتحاد التشكيليين السوريين والفنانين التشكيليين المقيمين داخل سوريا وخارجها والأساتذة بكلية الفنون الجميلة وطلاب الفنون الجميلة المعارضين والموالين سواء إلى اللقاء في الإنسانيّة من خلال التصدي العملي للجريمة. وطالب بتحديد يوم تضامني للاحتجاج على العنف اليومي وانتهاك حقوق الإنسان، وتوجيه رسالة موح.ّدة وموَّحدة إلى «اتحاد التشكيليين العرب وإلى مجلس حقوق الإنسان وإلى الأمين العام للأمم المتحدة»، كما طالب النظام السوري «بالكشف العلنيّ والفوريّ عن كل من خطط وأمر ونفَّذ هذه الجريمة»، معتبر أن «السكوت عنها يعني مباشرة الضلوع فيها».







Pictures%5C2011%5C05%5C06%5Cdbd02a2f-f2be-4844-b08a-ad703ac8767b.jpg

اللهم دمر بشار وعمه رفعت السفاح و عائلته و عصابته و امنه و جيشه امام الجميع


القبس
 
22-09-2011, 12:06 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

28/08/2011


إيران تدعو سوريا إلى الاستجابة للمطالب «المشروعة» لشعبها «زلزال الشام» رداً على اقتحام مساجد دمشق وريفها

Pictures%5C2011%5C08%5C28%5C537d1a8e-8f65-4c03-8164-72a1929fd4c9_main.jpg
تحليق لمروحيات سورية فوق برزة في دمشق
دمشق، طهران - أ. ف. ب، رويترز - عاشت مدن وبلدات سورية عدة أمس يوما مشابها لما سبقه من أيام منذ منتصف مارس الماضي، مع وقوع عدد جديد من القتلى والجرحى، بينهم إمام مسجد، عندما فرق رجال الأمن آلاف المتظاهرين الذين خرجوا صباح أمس في العاصمة دمشق وريفها وفي محافظة إدلب، ردا على اقتحام قوات الأمن والشبيحة مساجد في العاصمة أثناء إحياء ليلة القدر، ومحاصرة المصلين فيها.
يأتي هذا التطور بعد سقوط 15 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى برصاص الأمن في «جمعة الصبر والثبات»، بينهم أطفال ومسنون قضوا تحت التعذيب، وذلك في وقت تحدثت فيه بعثة أممية عن «حاجة ماسة لحماية المدنيين من الاستعمال المفرط للقوة»، وبالتزامن مع موقف إيراني جديد يدعو الحكومة السورية الى الاستجابة للمطالب «المشروعة» لشعبها، وهو ما يندرج في خانة المؤشرات على اقتراب انهيار نظام الرئيس بشار الأسد في دمشق.
فقد قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي «إن الحكومات عليها أن تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها، سواء في سوريا أو اليمن وغيرها»، محذرا في الوقت نفسه من أن سقوط الرئيس الأسد سيولد فراغا سياسيا.
وأضاف «فراغ السلطة في سوريا ستكون له عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة (...) ويمكن أن تسبب كارثة في المنطقة وابعد منها».
وتابع «سوريا حلقة مهمة من حلقات المقاومة في الشرق الأوسط، والبعض يريد التخلص من هذه الحلقة». وقال إن «حكومات المنطقة عليها أن تكون يقظة بشأن التدخل الأجنبي في شؤونها. هذا التدخل واضح في بعض الدول وخصوصا سوريا».
وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، دعا الاربعاء سوريا الى التوصّل الى «حل بعيد عن العنف» مع المعارضين.

زلزال الشام
ميدانيا، خرجت من عدة أحياء في دمشق وريفها متوجهة إلى ساحتي العباسيين والأمويين في وسط العاصمة، ردا على اقتحام قوات الأمن والشبيحة فجر أمس مساجد في أحياء كفر سوسة والميدان والمالكي، وسط إطلاق نار كثيف حول تلك المساجد، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم إمام مسجد الرفاعي في كفر سوسة (في دمشق)، أسامة الرفاعي، الذي تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، لأنه حاول صد رجال الأمن عن المواطنين المدنيين الذين لجأوا الى الجامع للاعتصام فيه.
وفي التفاصيل، أفاد ناشطون بأن تظاهرات خرجت في أحياء المالكي والصالحية وميسلون تتجه إلى ساحة الأمويين في دمشق للتجمع والاعتصام هناك، كما خرجت تظاهرة قرب مستشفى المجتهد (وسط)، وتجمع متظاهرون في حي ركن الدين.
وأشار نشطاء إلى إطلاق نار كثيف وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين في ساحة كفر سوسة، وتوجهت عدة تظاهرات للانضمام للمعتصمين هناك، في وقت دعا اتحاد تنسيقيات الثورة ولجان التنسيق المحلية سكان العاصمة للنزول إلى الشوارع بسيارتهم لعرقلة تحركات الأمن.
كما دعت لجان التنسيق واتحاد التنسيقيات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى تظاهرات في كل المدن والقرى في ما أسموه «زلزال الشام».
وفي هذا السياق، خرجت تظاهرات من مدن عدة في ريف دمشق، منها عربين وزملكا وكفر بطنا باتجاه دمشق وساحة العباسيين تحديدا لنصرة المتظاهرين هناك، وفق ناشطين.
وأظهرت تسجيلات عشرات المتظاهرين يرددون في باحات المساجد هتافات مناهضة للنظام. وردد المتظاهرون ايضا هتافات ربطت بين سقوط القذافي وأملهم في مصير مماثل يلقاه بشار الأسد ونظامه.
ووصلت حملات الدهم أيضا أحياء في محافظات اللاذقية وحمص وإدلب، التي شارك أهاليها تلبية الدعوة للتظاهر احتجاجا على اقتحام المساجد. وقال ناشطون إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا عندما استعمل الأمن الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين خرجوا في تظاهرات من مساجد في بلدة القصير قرب حمص، وفي اللاذقية بعد أن أحيوا ليلة السابع والعشرين.

حماية المدنيين «حاجة ماسة»
الى ذلك، حضت بعثة إنسانية للأمم المتحدة على ضرورة حماية المدنيين في سوريا، حيث أدت أعمال القمع التي تمارسها أجهزة النظام منذ منتصف مارس الى مقتل ما لا يقل عن 2374 شخصا، 1927 منهم من المدنيين.
واعلنت البعثة، التي انهت زيارة استغرقت بضعة أيام لتقييم الحاجات الإنسانية التي ترتبت عن الحملة الأمنية في سوريا، أن المدنيين في أمسّ الحاجة إلى مزيد من الحماية «نتيجة الاستعمال المفرط للقوة»، ويشعرون أنهم «تحت تهديد مستمر».
وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق «خلصت البعثة الى انه على الرغم من عدم وجود أزمة إنسانية على المستوى الوطني، فإن هناك حاجة ملحّة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة».



Pictures%5C2011%5C08%5C28%5C1fbac9eb-e095-4c14-b660-a4e61271076b_maincategory.jpg
إمام مسجد الرفاعي أسامة الرفاعي (من الانترنت)



28/08/2011


ضابط سوري منشق يروي خبايا قمع المحتجين: النظام جاهز لقتل الجميع وإخفاء الحقيقة


وادي خالد (لبنان)- د ب أ- علي هو أحد المنشقين عن الجيش السوري الذين يتزايد عددهم. هجر الضابط الذي كان يتقلد رتبة رفيعة في السابق البلاد تاركا وراءه عقدين من الزمان قضاهما في الخدمة عندما فر إلى لبنان منذ شهر.
تطرق علي إلى حملة القمع الأمنية الوحشية ضد المحتجين المعارضين للحكومة ودفعته في النهاية إلى اتخاذ قرار الرحيل. وقال «بعدما رأيت كيف كانوا يأمروننا أن نقتل الناس. أدركت أن النظام جاهز لقتل كل شخص وإخفاء الحقيقة، لذا قررت أنني لا يمكن أن أرى هذه النهاية وأن أبقى وأكون جزءا من هذه اللعبة الكاذبة».
وطلب علي، وهو في الأربعينات من عمره ويعيش حاليا في قرية بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، عدم ذكر اسمه بالكامل حماية لأسرته.
ووفقا لمجموعة أزمة حقوق الإنسان السورية، فإن اكثر من 200 من أفراد الجيش قد انشقوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس. وقالت الجماعة إن ما لا يقل عن 394 جنديا قتلوا لرفضهم الانصياع لأوامر إطلاق النار على المحتجين.
ويتردد أن العديد فروا إلى دول الجوار: لبنان وتركيا والأردن.
وقال علي «كنا نعيش كذبة. أخبرونا بأن الناس مسلحون، لكن عندما وصلنا وجدنا أنهم مدنيون عاديون غير مسلحين. صدرت الأوامر لنا باطلاق النار عليهم».
واستحضر كيف أنه شارك في مداهمات لمنازل في حمص، كما كانت الأوامر ألا يستثنوا النساء ولا الأطفال من إطلاق النار.
وقال «أعطيت الأوامر بتخويف الناس حتى لا يجرؤوا على الخروج من منازلهم».

القمع بقيادة ماهر الأسد
ووفقا لما ذكره علي، فإن حملة القمع ضد المحتجين تنفذ بالأساس بقيادة اللواء الرابع، أكبر وحدة عسكرية في البلاد يتولى قيادته مباشرة ماهر الأسد شقيق الرئيس.
ومضى يقول إن القوات مقسمة إلى أجزاء مختلفة: الجبهة الأساسية التي تخوض مواجهات مباشرة مع المحتجين، وهذه تتكون من ضباط يدينون بالولاء للنظام ويقومون بتنفيذ الأوامر من دون جدال. أما الجزء الثاني فيتكون من ضباط وشبيحة أو ضباط استخبارات بينما يشكل القناصة الجبهة الثالثة.
وقال «كنت بين القوات التي أرسلت إلى حمص وقبل أن نغادر قاعدتنا في دمشق طلبوا منا أن نمنع أي جندي من مشاهدة التلفاز فيما عدا التلفزيون السوري».
وتعليقا على ذلك قال «أرادوا التعتيم على كل شخص قبل أن نبدأ المهمة...».

الأوامر: اقتل بالرصاص
ويتذكر علي انهم عندما وصلوا إلى حمص كانت مهمتهم لا تتمثل في إطلاق النار على من يحملون سلاح، «لأن المسلحين معنا!»، مضيفا ان الأوامر بإطلاق النار تأتي من قادة مختلف الوحدات العسكرية وهؤلاء يتلقون أوامرهم من وزير الدفاع والرئيس الأسد، وهي دائما واحدة «اقتل بالرصاص».





29/08/2011
وزارة الداخلية تخيّر المواطنين بين التظاهر والحفاظ على السلامة الجيش السوري يقاتل منشقين ويداهم في إدلب ودير الزور

Pictures%5C2011%5C08%5C29%5C33fd3e7d-d8f4-4f13-b4b5-7520d7fa3545_main.jpg
متظاهرون يعتلون دبابات الجيش المنشق في البوكمال وسط فرحة شعبية
دمشق ـــــ رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ ــــــ التسخين السياسي وتصاعد حدة الضغط الإقليمي والدولي على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تمثل أمس بإعلان تركيا فقدانها الثقة بالنظام في دمشق، وقول ايران إن «حلفاءنا السوريين يرفضون نصائحنا»، رافقه تطور ميداني ساخن تمثل بوقوع معارك بالأسلحة في دمشق بين قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد من جهة، ومنشقين عن الجيش كانوا رفضوا إطلاق النار على مدنيين، فيما شوهد مواطنون يرقصون على دبابات تركها الجنود بعدما أعلنوا انشقاقهم عن الجيش.
يأتي ذلك وسط استمرارا حملات الاقتحام والاعتقالات في محافظتي دير الزور وأدلب أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واعتقال العشرات.ف وفي مؤشر واضح على إصرار الأمن المضي في أسلوب القمع والعنف، دعت وزارة الداخلية المواطنين الى عدم الاستجابة لدعوات التظاهر «حفاظا على السلامة».
وقال سكان سوريون إن قوات موالية للرئيس الأسد خاضت معارك بالأسلحة ليل السبت ــ الأحد قرب ضاحية في شمال شرق العاصمة دمشق مع منشقين عن الجيش كانوا رفضوا اطلاق النار على محتجين يطالبون بالديموقراطية.
وأضاف السكان أن عشرات الجنود فروا الى منطقة بساتين وأراض زراعية، بعدما أطلقت القوات الموالية للأسد النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا لمنعهم من تنظيم مسيرة الى العاصمة، في تحد لأمر أصدرته وزارة الداخلية بعدم التظاهر في دمشق.
وطالبت الوزارة في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) «الاخوة المواطنين عدم الاستجابة لدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات او تجمعات في الساحات العامة في دمشق وذلك حرصا على سلامتهم».
وكانت العاصمة قد شهدت السبت أكبر تظاهرات منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي، استجابة لنداء «زلزال الشام»، وردا على مداهمة مساجد دمشق وريفها أثناء إحياء ليلة القدر.
وقال أحد سكان منطقة حرستا لـ«رويترز» بالهاتف «الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طول الليل في الغوطة (حدائق قديمة تحيط في دمشق)، وكان يلقى ردا من بنادق أصغر».
ونفت السلطات السورية مرارا حدوث أي انشقاق في الجيش، لكن النشطاء والمراقبون يتحدثون عن تزايد الانشقاقات (بالمئات) بين الجنود، ومعظمهم من الأغلبية السنية، لكن يسيطر عليهم ضباط من العلويين.

أحد الصلاة
ومن جانب ميداني آخر، أطلق المحتجون على صفحات موقع فيسبوك تسمية «أحد الصلاة على شهداء الحرية»، ودعوا للصلاة على أرواح من سقطوا في تظاهرات السبت في المساجد بعد صلاة التراويح.
وكانت تظاهرات صاخبة خرجت ليل السبت بعد صلاة التراويح وفجر أمس (الأحد) في العديد من المدن السورية، خاصة زملكا والحجر الأسود وعسّالي والكسوة وسقبا والقدم ودوما وحرستا في ريف دمشق.

تركيا تفقد الثقة
وفي اسطنبول، قال الرئيس التركي عبد الله جول إنه فقد ثقته في سوريا، وان الوضع بلغ مرحلة، التغييرات عندها غير كافية وفات أوانها.
وأضاف جول في تعليقه على الوضع في سوريا «نشعر بحزن عميق بالفعل. يقال إن الأحداث انتهت ثم يقتل 17 آخرون. كم سيكون العدد (القتلى) اليوم؟ من الواضح أننا بلغنا نقطة سيكون معها أي شيء غير كاف وفات أوانه. لقد فقدنا الثقة». وكان جول ناشد في وقت سابق من الشهر الجاري الرئيس السوري ألا يترك الإصلاحات الى أن يفوت أوانها. وقال حينها: «نخشى أن تندموا حين لا ينفع الندم».
الى ذلك، قال مصدر إيراني في دمشق إن «طهران قدمت مجموعة مقترحات معظمها سياسية، أكثر من مرة، لتجاوز الأزمة السورية الحالية، إلا أن الأصدقاء السوريين اكتفوا بسماع النصيحة شاكرين لنا مساندتنا، مؤكدين أنهم يعملون على برنامج إصلاحي ويستطيعون حل الأزمة وتجاوزها». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «المقترحات طاولت العديد من القضايا العالقة، لا سيما منها المتعلق بالأزمة الجارية، فضلا عن مقترحات لها علاقة بالتعاطي الإعلامي السوري الرسمي وشبه الرسمي، والخيارات الواقعية للتعاطي مع أطياف الشعب السوري».
وكشف المصدر الإيراني أن «عشرات البنود من مجموعة مقترحات التي تم تقديمها خطيا إلى جهات سورية مسؤولة تضمنت حلولا، كانت يمكن أن تسهم، بحسب وجهة النظر الإيرانية، في تخفيف حالة الاحتقان في الشارع السوري، لا سيما عندما كانت الأزمة في بداياتها، واضعين ما نملكه من خبرة في تصرف أصدقائنا بدمشق، مشيرين الى ضرورة تخفيف حدة الخيار الأمني ...».
وكان السفير الإيراني في موسكو رضا سجادي قد أعلن أن دمشق رفضت اقتراحا إيرانيا لوضع حد للأزمة في سوريا، التي أكدت لإيران أنها «كفيلة بهذه الأزمة».
وقال سجادي إن إيران تبذل جهودا مضنية على مستوى العالم، ومن خلال المؤسسات الدولية، متهما الغرب بتشويه الأحداث الجارية في سوريا. وأضاف: «قدمنا اقتراحات، إلا أن الحكومة السورية ترى أنها تستطيع حل مشاكلها بنفسها».
هذا ومن المقرر أن يصل دمشق اليوم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بجدانوف لعقد مباحثات مع الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم. وقالت مصادر مقربة إن بجدانوف يحمل موقفا حازما يطالب القيادة السورية بسحب قوات الأمن والجيش من المدن السورية وإيقاف العنف الفوري، مع التحذير من أن تقاعس دمشق في تنفيذ هذه المطالب سيجبر موسكو على مساندة قرار يناقشه مجلس الأمن بفرض عقوبات على سوريا.





29/08/2011 وزارة الداخلية تخيّر المواطنين بين التظاهر والحفاظ على السلامة الجيش السوري يقاتل منشقين ويداهم في إدلب ودير الزور

Pictures%5C2011%5C08%5C29%5C33fd3e7d-d8f4-4f13-b4b5-7520d7fa3545_main.jpg
متظاهرون يعتلون دبابات الجيش المنشق في البوكمال وسط فرحة شعبية
دمشق ـــــ رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ ــــــ التسخين السياسي وتصاعد حدة الضغط الإقليمي والدولي على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تمثل أمس بإعلان تركيا فقدانها الثقة بالنظام في دمشق، وقول ايران إن «حلفاءنا السوريين يرفضون نصائحنا»، رافقه تطور ميداني ساخن تمثل بوقوع معارك بالأسلحة في دمشق بين قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد من جهة، ومنشقين عن الجيش كانوا رفضوا إطلاق النار على مدنيين، فيما شوهد مواطنون يرقصون على دبابات تركها الجنود بعدما أعلنوا انشقاقهم عن الجيش.
يأتي ذلك وسط استمرارا حملات الاقتحام والاعتقالات في محافظتي دير الزور وأدلب أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واعتقال العشرات.ف وفي مؤشر واضح على إصرار الأمن المضي في أسلوب القمع والعنف، دعت وزارة الداخلية المواطنين الى عدم الاستجابة لدعوات التظاهر «حفاظا على السلامة».
وقال سكان سوريون إن قوات موالية للرئيس الأسد خاضت معارك بالأسلحة ليل السبت ــ الأحد قرب ضاحية في شمال شرق العاصمة دمشق مع منشقين عن الجيش كانوا رفضوا اطلاق النار على محتجين يطالبون بالديموقراطية.
وأضاف السكان أن عشرات الجنود فروا الى منطقة بساتين وأراض زراعية، بعدما أطلقت القوات الموالية للأسد النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا لمنعهم من تنظيم مسيرة الى العاصمة، في تحد لأمر أصدرته وزارة الداخلية بعدم التظاهر في دمشق.
وطالبت الوزارة في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) «الاخوة المواطنين عدم الاستجابة لدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات او تجمعات في الساحات العامة في دمشق وذلك حرصا على سلامتهم».
وكانت العاصمة قد شهدت السبت أكبر تظاهرات منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي، استجابة لنداء «زلزال الشام»، وردا على مداهمة مساجد دمشق وريفها أثناء إحياء ليلة القدر.
وقال أحد سكان منطقة حرستا لـ«رويترز» بالهاتف «الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طول الليل في الغوطة (حدائق قديمة تحيط في دمشق)، وكان يلقى ردا من بنادق أصغر».
ونفت السلطات السورية مرارا حدوث أي انشقاق في الجيش، لكن النشطاء والمراقبون يتحدثون عن تزايد الانشقاقات (بالمئات) بين الجنود، ومعظمهم من الأغلبية السنية، لكن يسيطر عليهم ضباط من العلويين.

أحد الصلاة
ومن جانب ميداني آخر، أطلق المحتجون على صفحات موقع فيسبوك تسمية «أحد الصلاة على شهداء الحرية»، ودعوا للصلاة على أرواح من سقطوا في تظاهرات السبت في المساجد بعد صلاة التراويح.
وكانت تظاهرات صاخبة خرجت ليل السبت بعد صلاة التراويح وفجر أمس (الأحد) في العديد من المدن السورية، خاصة زملكا والحجر الأسود وعسّالي والكسوة وسقبا والقدم ودوما وحرستا في ريف دمشق.

تركيا تفقد الثقة
وفي اسطنبول، قال الرئيس التركي عبد الله جول إنه فقد ثقته في سوريا، وان الوضع بلغ مرحلة، التغييرات عندها غير كافية وفات أوانها.
وأضاف جول في تعليقه على الوضع في سوريا «نشعر بحزن عميق بالفعل. يقال إن الأحداث انتهت ثم يقتل 17 آخرون. كم سيكون العدد (القتلى) اليوم؟ من الواضح أننا بلغنا نقطة سيكون معها أي شيء غير كاف وفات أوانه. لقد فقدنا الثقة». وكان جول ناشد في وقت سابق من الشهر الجاري الرئيس السوري ألا يترك الإصلاحات الى أن يفوت أوانها. وقال حينها: «نخشى أن تندموا حين لا ينفع الندم».
الى ذلك، قال مصدر إيراني في دمشق إن «طهران قدمت مجموعة مقترحات معظمها سياسية، أكثر من مرة، لتجاوز الأزمة السورية الحالية، إلا أن الأصدقاء السوريين اكتفوا بسماع النصيحة شاكرين لنا مساندتنا، مؤكدين أنهم يعملون على برنامج إصلاحي ويستطيعون حل الأزمة وتجاوزها». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «المقترحات طاولت العديد من القضايا العالقة، لا سيما منها المتعلق بالأزمة الجارية، فضلا عن مقترحات لها علاقة بالتعاطي الإعلامي السوري الرسمي وشبه الرسمي، والخيارات الواقعية للتعاطي مع أطياف الشعب السوري».
وكشف المصدر الإيراني أن «عشرات البنود من مجموعة مقترحات التي تم تقديمها خطيا إلى جهات سورية مسؤولة تضمنت حلولا، كانت يمكن أن تسهم، بحسب وجهة النظر الإيرانية، في تخفيف حالة الاحتقان في الشارع السوري، لا سيما عندما كانت الأزمة في بداياتها، واضعين ما نملكه من خبرة في تصرف أصدقائنا بدمشق، مشيرين الى ضرورة تخفيف حدة الخيار الأمني ...».
وكان السفير الإيراني في موسكو رضا سجادي قد أعلن أن دمشق رفضت اقتراحا إيرانيا لوضع حد للأزمة في سوريا، التي أكدت لإيران أنها «كفيلة بهذه الأزمة».
وقال سجادي إن إيران تبذل جهودا مضنية على مستوى العالم، ومن خلال المؤسسات الدولية، متهما الغرب بتشويه الأحداث الجارية في سوريا. وأضاف: «قدمنا اقتراحات، إلا أن الحكومة السورية ترى أنها تستطيع حل مشاكلها بنفسها».
هذا ومن المقرر أن يصل دمشق اليوم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بجدانوف لعقد مباحثات مع الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم. وقالت مصادر مقربة إن بجدانوف يحمل موقفا حازما يطالب القيادة السورية بسحب قوات الأمن والجيش من المدن السورية وإيقاف العنف الفوري، مع التحذير من أن تقاعس دمشق في تنفيذ هذه المطالب سيجبر موسكو على مساندة قرار يناقشه مجلس الأمن بفرض عقوبات على سوريا.







29/08/2011




القبس تكشف تفاصيل الاجتماع الوزاري العربي دمشق ترفض المبادرة وتبدّد الحل


ليلى الصراف
عواصم ــ وكالات
كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى لـ القبس تفاصيل الجلسة الماراثونية للاجتماع الوزاري العربي الليلة قبل الماضية والذي خصص بشكل رئيسي لمناقشة تطوارت الأوضاع في سوريا.
وقالت المصادر ان غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن الاجتماع كان بمنزلة الاشارة الأولى إلى الموقف السوري المعارض لأي مناقشة فيما يتعلق بالأزمة التي تعصف بها، وقد مثل سوريا بالاجتماع مندوبها لدى الجامعة العربية يوسف عوض، وقد بدا عليه التوتر الشديد، وقد رفض عوض في الاساس مناقشة الأوضاع في بلاده، ورفض تسمية المبادرة العربية لإنقاذ سوريا بالمبادرة، وقد دار جدال كبير حول ذلك، وكان موقف المندوب السوري يتركز على ان سوريا لا تريد المبادرة ولا تعترف بها، وأن كل ما تتناقله وسائل الإعلام غير صحيح، وان الاصلاحات ماضية في دمشق والأمور تحت السيطرة، بعكس ما تروجه وسائل الإعلام وفق ما قال.
وأضافت المصادر أن المندوب السوري ذهب إلى أبعد من ذلك بقوله مخاطباً وزراء الخارجية «انكم تبنون مواقفكم على ما ينشر في الإعلام، وهناك مخططات من دول الجوار وتحديداً من تركيا لتقسيم سوريا»، مشدداً على ان سوريا قادرة على ضبط الوضع وقد قطعت شوطاً في تطبيق الاصلاحات.
وأكدت المصادر لـ القبس أن الوزراء العرب كانوا صريحين للغاية بأن على سوريا قبول المبادرة العربية وإلا فإن موقفا عربيا موحدا سيصدر يرفع فيه الغطاء العربي عن سوريا، وعلى النظام توقع أسوأ السيناريوهات لأن رفض النظام السوري للمبادرة يعني أن دمشق بددت الفرصة الأخيرة لإنقاذ سوريا من الانهيار، وهذا يعني فتح الباب أمام اقسى الاحتمالات وتأييد العرب لأي اجراءات دولية. وتوقعت المصادر ان تواجه سوريا أسوأ السيناريوهات بما فيها الفوضى العارمة.
وعلمت القبس ان المجلس الوزاري العربي قرر ايفاد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى دمشق لنقل المبادرة، وأن العربي ينتظر موافقة السلطات السورية لزيارتها في أي لحظة.
ميدانياً، لجأت قوات الجيش السوري والأمن والشبيحة إلى تصعيد جديد، وحولت فوهات أسلحتها النارية هذه المرة صوب صدور جنود وضباط رفضوا إطلاق النار على المدنيين العزل. وقال سكان إن القوات الموالية للنظام اشتبكت في ضواحي دمشق مع جنود منشقين رفضوا إطلاق النار على المحتجين المتظاهرين، فيما اقتحمت قوات عسكرية وأمنية كبيرة تضم مئات العناصر ونحو 150 آلية قرى وبلدات في ريف دمشق وإدلب ونفذت عملية دهم للمنازل، بحثاً عن نشطاء واعتقلت العشرات.
وشهدت مدينة البوكمال حركة انشقاق كبيرة في الجيش وشوهد مواطنون يقبلون الدبابات وهم يرفعون شارات النصر.

ضغوط
وقد تصاعدت الضغوط الإقليمية والدولية على نظام بشار الأسد، تمثلت في إعلان تركيا فقدانها الثقة بنظام بشار الأسد، وقول الرئيس عبدالله جول إن «أوان التغيير قد فات»، فيما قال مصدر إيراني إن دمشق رفضت مجموعة نصائح من عشرات البنود قدمتها طهران لحل الأزمة الراهنة في سوريا.
كما يصل دمشق اليوم مبعوث روسي رفيع المستوى، قالت مصادر مقربة إنه يحمل «موقفاً حازماً يطالب القيادة السورية بإيقاف فوري لجميع أعمال العنف والحملات العسكرية، وأن أي تقاعس من قبل دمشق سيجبر موسكو على مساندة قرار يناقشه مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات مشددة تطول النفط والسلاح وحظر السفر».







30/08/2011
30/08/2011


تقرير إخباري نموذج ليبيا لا يناسب سوريا


واشنطن- يو بي أي- قال مسؤولون أميركيون إن التدخل في ليبيا لا يمكن ان يأخذ الشكل نفسه في سوريا. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن تدخل حلف الأطلسي «الناتو» في ليبيا عبر تنفيذ الهجمات الجوية لحماية المدنيين، لا يمكن تطبيقه بشكل موحّد في نقاط ساخنة مثل سوريا، إلا ان النزاع الليبي بات في بعض النواحي المهمة، نموذجاً لكيفية ممارسة الولايات المتحدة لقوتها في الدول الأخرى حيث يجري تهديد مصالحها.
وقال مدير الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن الوطني، بن رودس «قاومنا مفهوم العقيدة (عقيدة اوباما في الشرق الأوسط)، لأننا لا نظن أنه بالإمكان تطبيق نموذج واحد في بلدان مختلفة، هذا يعرضنا لمشكلة، وقد يؤدي إلى تدخل بأماكن لا ينبغي التدخل فيها».
وأضاف أنه بالرغم من ذلك، فإن التحرك في ليبيا ساعد في خلق مبدأين حول الوضع الذي يمكن للولايات المتحدة أن تمارس فيه قوتها العسكرية للتقدم بمصالحها الدبلوماسية، حتى وإن كان أمنها الوطني غير مهدد بشكل مباشر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الاستراتيجية في ليبيا نفعت بشكل كبير، لأنها اعتبرت جهداً دولياً ضد دكتاتور وحشي وليس كنهج أميركي بحت، فمفهوم «صنع في اميركا» كان سيجعل الأمر وكأنه بين الزعيم الليبي معمر القذافي وواشنطن فقط.
وأضاف المسؤول أن أي اعتقاد أن نموذج ليبيا يمكن نقله إلى مكان آخر مثل سوريا، حيث الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون دعوا الرئيس الأسد للتنحي، قد يكون متهوراً.
وقال إن «مدى ترجمة الأمر في سوريا ما زال ينظر فيه»، لافتاً إلى أن «المعارضة السورية لا تريد تدخلاً عسكرياً خارجياً لكنها تريد أن تقطع مزيد من الدول تجارتها مع النظام وعلاقاتها السياسية معه».
وقال روبري مالي، كبير المحللين بشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن التدخل العسكري في سوريا قد يعرّض الولايات المتحدة وحلفاءها لتحديات لم يواجهوها في ليبيا. وأضاف أن «ما يميز سوريا عن ليبيا انه لا وجود لإجماع إقليمي او دولي حولها.. والمعارضة لا تسيطر على أي منطقة.. ولدى سوريا الكثير من الأساليب التي يمكن ان ترد فيها لجعل الحياة صعبة». ورغم الاستبعاد الكبير للتدخل العسكري، يقول المسؤولون الأميركيون إن نهج التعاون بدعوة الأسد للتنحي، وفرض عقوبات مالية يظهر انهم يطبقون عقيدة أوباما في الشرق الأوسط.



الجيش يواصل الحرب على المساجد ويطوّق جامعاً قرب القصر الرئاسي سوريا: 12 قتيلاً.. وتطويق الحدود بحثاً عن منشقين

Pictures%5C2011%5C08%5C30%5C544b1ba8-e17a-4f08-b62f-474f9abd36e3_main.jpg
محيط مسجد الرفاعي في دمشق خاليا بعد اقفال المسجد وغيره من مساجد العاصمة بأمر من الأمن وحظر دخول المصلين (أ ف ب)
دمشق، اسطنبول- رويترز، أ ف ب، د ب أ- استمرت قوات الأمن السوري في حربها ضد المساجد أمس، وداهمت جامع «بدر» القريب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، التي لا تزال مسرحا للأحداث الأمنية المتصاعدة منذ فجر الاثنين الماضي. وترافق ذلك مع تسارع في حركة الانشقاقات داخل الجيش السوري، وهي أحدث أزمة يواجهها نظام بشار الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي. فقد ذكر بيان على الانترنت للضباط الأحرار أن «حركة انشقاقات كبيرة تشهدها مناطق مختلفة»، وأن قوات الأمن والشبيحة الموالين للأسد تطارد المنشقين وتشتبك معهم. وهذا ما اضطر قوات الجيش الموالية والشرطة لتركيز حملاتها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على المدن والبلدات التي يسجل فيها انشقاقات، خاصة تلك القريبة من الحدود العراقية واللبنانية والتركية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 12 قتيلا وعشرات الجرحى.
تزامن ذلك مع وصول المبعوث الروسي ميخائيل بوجدانوف حاملا رسالة حازمة الى الرئيس الأسد وقادته مفادها «وجوب وقف العنف فورا» والبدء بتنفيذ برامج الإصلاحات «وفق جدول زمني محدد». وسيشهد مطلع الأسبوع تحركا روسيا بعد اختبار القوة مع الدول الغربية في مجلس الامن الذي تمثل بتقديم مشروع قرار بشأن سوريا لا يتضمن عقوبات.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان ما من نظام يمكنه البقاء بالقوة و«الوحشية» وقتل الأشخاص غير المسلحين في الشوارع، وذلك غداة إعلان الرئيس عبدالله جول «ان أنقرة فقدت الثقة في نظام الأسد»، مما يعتبر تحولا نوعيا في موقف تركيا إزاء ما يحدث في سوريا، خاصة بعد تحذير الخارجية التركية جميع مواطنيها المتواجدين في سوريا أو الراغبين في زيارتها أو زيارة بلد آخر عن طريق هذا البلد «بتوخي الحذر».
وأضاف أردوغان «الحل الوحيد هو بإخماد صوت الأسلحة مباشرة والاستماع إلى مطالب الشعب».

دمشق مرة أخرى
ميدانيا، فرقت قوات الأمن، بعنف، اعتصاما أمام جامع بدر في حي المالكي القريب من القصر الرئاسي، شارك فيه حوالي 200 شخص انضم إليهم عدد من المصلين وتم اعتقال العشرات.
وبالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، فقد خرجت تظاهرات في حي المزة في دمشق، وشهدت دوما والمعضمية وحرستا وعربين وقارة في ريف دمشق إطلاق نار كثيفا على المتظاهرين واقتحام منازل، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل.
وترجع احدث التظاهرات في دمشق الى أسباب عدة، منها تعرض إمام مسجد الرفاعي الشيخ أسامة الرفاعي للضرب المبرح على يد قوات الأسد التي اقتحمت عدة مساجد واغلقتها.

بلدة مجندي الجيش
وقال سكان ونشطاء إن قوة سورية مدرعة طوقت بلدة الرستن (شمالي حمص) بعد انشقاق عشرات من أفراد الجيش في المنطقة، وذلك في أحدث عملية لمواجهة السخط داخل القوات المسلحة خلال انتفاضة بدأت في منتصف مارس الماضي.
واضافوا أن القوات السورية نشرت 40 دبابة خفيفة وعربة مدرعة و20 حافلة مليئة بالجنود والمخابرات العسكرية في وقت مبكر من صباح الاثنين على مدخل الطريق الرئيسي للرستن (20 كلم شمالي حمص) وبدأت في إطلاق نيران الأسلحة الآلية الثقيلة على البلدة.
وتابع السكان «نشرت الدبابات على جبهتي الطريق السريع الذي مازال مفتوحا وأطلقت زخات من نيران المدافع الالية». وذكروا أن عمليات الانشقاق بدأت في البلدة حين اقتحمتها الدبابات قبل ثلاثة اشهر لقمع احتجاجات شعبية ضخمة ضد نظام الأسد في هجوم سقط فيه عشرات المدنيين قتلى.
وبلدة الرستن هي عادة مصدر مجندي الجيش. وينتمي مصطفى طلاس، الذي شغل منصب وزير الدفاع لثلاثة عقود حتى تقاعد عام 2006، الى بلدة الرستن.

15 ألف متظاهر في سراقب
على صعيد متصل، شهدت مدينة البوكمال (على الحدود مع العراق) وقوع 3 قتلى و12 جريحا بعدما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين، وكذلك تم قصف مئذنة الجامع الكبير وحصار 15 شخصاً فيه وإطلاق النار عليهم، بالإضافة إلى قطع الكهرباء. كذلك اقتحام بنك الدم وتخريبه وساحة الحرية.
وكانت البوكمال تعرضت لحصار الدبابات على مدى أسابيع إثر احتجاجات واسعة النطاق. وقال ناشط إن قناصة الشرطة أطلقوا النار على المحتجين الذين خرجوا من مسجد رئيسي بعد صلاة التراويح مساء الأحد.
وقتل شخصان وجرح تسعة آخرون عندما اقتحمت قوات من الجيش والأمن مدينة خان شيخون في ريف إدلب (شمال غرب)، حيث تظاهر نحو 15 ألفا خلال الليل في بلدة سراقب قرب حدود تركيا. وهذه أضخم تظاهرة في سراقب منذ بدء الانتفاضة. وتحدث سكان وناشطون عن «محاولات اغتيال»، بدأت شرطة الأمن والشبيحة بتنفيذها ضد أشخاص معينين.
كما قتل خمسة أشخاص، بينهم طفل، وأصيب ستون شخصا بجروح واعتقل العشرات عندما اقتحمت دبابات الجيش مدينة سرمين الواقعة في ريف ادلب.
وقتل شخص في إنخل في درعا التي قرر الأمن منع سكانها من التوجه إلى دمشق، ما عدا من يحمل هوية طالب أو هوية عسكرية. وقتل آخر في حمص، كما شن الأمن حملة اعتقالات في القصير في حمص وكفرومة. وخرجت تظاهرات ضخمة في الحراك في سهل حوران الجنوبي، حيث ردد حشد هتافات تندد بالطغيان وتتوعد بسقوط النظام وبالقصاص.









Pictures%5C2011%5C05%5C06%5Cdbd02a2f-f2be-4844-b08a-ad703ac8767b.jpg

اللهم دمر بشار وعمه رفعت السفاح و عائلته و عصابته و امنه و جيشه امام الجميع


القبس
 
24-09-2011, 09:48 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,963

icon1.gif

02/09/2011


قتلى واعتقالات في مدن سورية عدة دعوات إلى التظاهر في جمعة «الموت ولا المذلة»

Pictures%5C2011%5C09%5C02%5C29f2cba4-5ea8-4809-8d14-653f37225904_main.jpg
تظاهرة في مدينة دوما بريف دمشق (من الانترنت)
دمشق، لندن، عمّان ــــ وكالات ــــ دعا معارضون في سوريا إلى التظاهر اليوم (الجمعة) تحت شعار «جمعة الموت ولا المذلة».
يأتي ذلك، فيما افاد ناشط حقوقي ان شخصا قتل فجر امس (الخميس) خلال عملية مداهمة قامت بها قوات الامن في احد احياء حمص، فيما سمعت اصوات اطلاق النار في احياء ثانية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «مواطنا قتل خلال اقتحام عناصر من جهاز الامن العسكري لحي النازحين» في مدينة حمص، التي تشهد غليانا امنيا منذ اسابيع. واضاف ان «اطلاق رصاص سمع في باب سباع واحياء اخرى» في هذه المدينة.
واشار المرصد الى ان ذلك جاء غداة «تظاهرات حاشدة شهدتها أحياء الخالدية والبياضة والقصور والحمرا والغوطة وباب الدريب وباب السباع».
وفي جبل الزاوية، ذكر المرصد ان «مواطنا قتل الخميس واصيب خمسة بجراح اثر اقتحام قوات عسكرية وامنية لقرية الرامة».
وتابع: «كما توفيت فجر الخميس طفلة (10 اعوام) متأثرة بجراح اصيبت بها خلال اطلاق رصاص في شارع النهر جانب قيادة الشرطة»، مشيرا الى انها «كانت تستقل سيارة اجرة بصحبة ذويها» من دون اعطاء تفاصيل اضافية حول ملابسات الحادث.
وفي حلب، خرجت تظاهرة شارك فيها الالاف في مدينة مارع، حيث هتف المشاركون فيها بشعارات تطالب برحيل الرئيس بشار الاسد واسقاط نظامه.

دهم واعتقالات
وفي ريف دمشق، ذكر المرصد ان «قوات الامن قامت بعملية دهم واعتقالات في مدينة الزبداني اسفرت عن اعتقال 6 اشخاص».
واضاف ان «الاتصالات انقطعت عن مدينة دوما».
ونفذ الاهالي في المدينة اعتصاما في ساحتها الرئيسية احتجاجا على عدم تسليمهم لجثة شاب قتل اثر إطلاق النار عليه من قبل حاجز امني فجر الاثنين، واخذ جثمانه الى مشفى حرستا العسكري، ثم إلى مشفى تشرين وبقي محتجزا من قبل جهاز امني سوري.
وفي ريف دمشق، افاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان، عبد الكريم ريحاوي، ان «حملات اعتقال واسعة طالت العشرات جرت مساء الاربعاء في القدم والزبداني والقابون».
واضاف «كما جرت حملات اعتقال في الجيزة وحماة وفي الجورة والقورية بالقرب من دير الزور».

اقتحامات وانشقاقات
وأفاد ناشطون في سوريا بأن قوات الأمن والشبيحة اقتحمت حي الصابونية في حماة وسط البلاد، وقامت بعمليات مداهمة عنيفة للمنازل، كما أطلقوا الرصاص الحي وقاموا بعمليات اعتقال عشوائية في حيين آخرين بالمدينة.
وقد بث ناشطون على الإنترنت صورا لتظاهرات خرجت في بصرى الحرير بمحافظة درعا للمطالبة بإعدام الرئيس السوري. وخرجت تظاهرة بالكسوة في ريف دمشق ليل الاربعاء، بعد صلاة العشاء، للمطالبة برحيل النظام السوري، كما بث ناشطون على الإنترنت صورا لتظاهرة خرجت في منطقة حزانو في إدلب.
وفي مدينة درعا الجنوبية، شاركت بضع مئات من النساء، يرتدين ملابس سودا، في مسيرة حملن خلالها لافتات تطالب بسقوط الأسد.
وفي البوكمال، خرجت من جامع عمر بن الخطاب تظاهرة حاشدة مساء الأربعاء ـ رغم الحصار ووجود الدبابات ـ تجوب شوارع المدينة وتهتف بإعدام الاسد.
أما في اللاذقية، فقد اُعتقلت ثلاث نساء من حي الغراف بالرمل الجنوبي، في حين سقط خمسة جرحى على الأقل إثر اقتحام الأمن وإطلاقه النار على المدنيين في منطقة بساتين وادي بعين ترما.
وفي الأثناء، ترددت أنباء عن انشقاق في معسكر الطلائع قرب مدينة إدلب، وسُمع إطلاق نار كثيف هناك. كما تحدثت قناة العربية عن انشقاق في المخابرات العسكرية في دير الزور وحصول اطلاق نار ادى الى مقتل عقيد.
من جهة أخرى، اشار مصدر سوري رسمي الى مقتل ملازم أول طبيب وعنصر من حفظ النظام امس، بعد أن هاجم مسلحون مجهولون سيارة إسعاف في منطقة السطومي في إدلب.

حوار المحافظات
في غضون ذلك، تنطلق الاثنين المقبل جلسات الحوار الوطني على مستوى المحافظات, وتستمر حتى العشرين منه, على أن تحدد اللجان التحضيرية في المحافظات التاريخ الذي تراه مناسباً لانعقاد الجلسات وصولاً إلى المؤتمر الوطني المركزي.
وذكرت صحيفة البعث امس أن القيادة السياسية أقرت تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار في كل محافظة وجامعة, حيث تتألف من ممثلين عن الأحزاب والحكومة والمستقلين والمعارضة، مشيرة الى أن ذلك يأتي تمهيداً لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.





02/09/2011


استقال احتجاجا على ممارسات النظام المدّعي العام في حماة ينفي اختطافه

Pictures%5C2011%5C09%5C02%5C5d1be0a5-1280-480a-81fc-f5b5ce6d8d26_main.jpg
عدنان البكور (ا ف ب)
نفى المحامي العام في مدينة حماة عدنان البكور أن يكون قد اختطف من قبل جماعات مسلحة، وأكد أنه بحماية الأهالي من الثوار. وكان البكور قد أعلن استقالته من منصبه الأربعاء احتجاجا على ما سماها ممارسات نظام بشار الأسد.
وقال البكور إن «ما يبثه التلفزيون السوري من أنه تم اختطافي من قبل جماعات مسلحة هو عار عن الصحة، إنني بحماية الأهالي من الثوار حاليا، وقد حاول الشبيحة اختطافي من حي الحميدية بحماة إلا أنهم فشلوا في ذلك». وأكد أنه سيدلي بتصريحات على الهواء مباشرة فور خروجه من سوريا قريبا.
وكانت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية قالت إن البكور خطف أثناء توجهه إلى عمله في سيارة على طريق زراعي إلى قصر العدل في حماة، وأضافت الوكالة أن سبعة رجال مسلحين في شاحنة صغيرة مكشوفة اعترضوا سيارة البكور وخطفوه مع سائقه وحرسه الشخصي أثناء مروره في قرية كرناز.
واتهم البكور -في تسجيل مصور بثه ناشطون على الإنترنت أعلن فيه استقالته- النظام السوري بتصفية 72 سجينا من نزلاء سجن حماة المركزي وهم من المتظاهرين السلميين والنشطاء السياسيين، ودفنهم بمقابر جماعية بجانب قرية الخالدية قرب فرع الأمن العسكري في حماة.
وقال إن هناك مقابر جماعية في الحدائق العامة دفنت فيها نحو 420 جثة أو أكثر، وإنه قد طُل.ب منه أن يقدم تقريرا يفيد بأنهم قتلوا على أيدي عصابات مسلحة.
وأضاف أنه استقال أيضا بسبب الاعتقالات العشوائية للمتظاهرين السلميين الذين بلغ عددهم نحو 10 آلاف معتقل، إضافة إلى عمليات التعذيب داخل أقسام الأمن وإجباره على إعطاء أوامر بدفن 17 جثة ونقلها إلى المقبرة الخضراء في السريحين.
كما بين البكور أن من بين أسباب استقالته أيضا هدم الجيش بيوتا بأكملها في حيي الحميدية والقصور في حماة، مشيرا إلى أن الجثث بقيت تحت الأنقاض.
وقال البكور إن وزير الداخلية محمد شعار أشرف بنفسه على الهجوم على حماة الذي استمر حوالي عشرة أيام.
وذكر البكور أسماء 13 عضوا في المخابرات العسكرية والشرطة السرية في محافظة حماة قال إنهم «ارتكبوا مجازر ضد المدنيين العزل».
وتعد استقالة البكور أول انشقاق لمسؤول سوري على مستوى عال منذ تفجر الانتفاضة التي مضى عليها أكثر من خمسة أشهر ضد نظام الاسد



02/09/2011



ميشيل كيلو: المعارضة في الخارج مشتتة وفي الداخل موحدة


موسكو - يو بي أي - قال الناشط السياسي والمعارض السوري ميشيل كيلو ان المعارضة أعادت الشارع السوري إلى السياسة، وحققت وحدة الرأي، مشيرا إلى انها مشتتة في الخارج، لكنها موحدة في الداخل.
وذكر كيلو باتصال مع قناة روسيا اليوم من دمشق ان المعارضة السورية كانت موحدة عندما رفضت الذهاب الى اللقاء التشاوري الذي دعت إليه الحكومة السورية، موضحا ان المعارضة الخارجية مشتتة، لكن الداخلية تتمتع برؤية موحدة، وبأهداف واحدة ووسائل عمل واحدة أيضا.
ونفى أن يكون الخارج يحرض المعارضة على استعمال العنف، وشدد «اننا لا نستعمل العنف»، موضحا أن المعارضة الداخلية لم تطالب حتى الآن بإسقاط النظام، وتتحدث عن حوار وعن حل توافقي، وعن نظام انتقالي يقود البلاد إلى الديموقراطية.
وقال ان الأصوات التي سمعت أخيرا تتحدث عن حماية دولية جاءت بسبب يأس الناس من وقف القمع، معتبرا أن الأمور أضحت أبعد من القبول بالإصلاحات، بيد ان السبيل الوحيد للخروج من المأزق هو طاولة الحوار، بناء على برنامج حقيقي يؤدي الى نظام انتقالي يقوم على أساس الحرية.
وأضاف كيلو «نحن والنظام.. نحن وحزب البعث لسنا بحالة من الديموقراطية والانفتاح على بعضنا البعض»، مشددا على ان الحل الوحيد هو الحوار «وليس الدبابة ولا القوة ولا الشبيحة ولا المخابرات».
وتوقع وفق تحليله الشخصي انه بمجرد أن يأخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بحماية المدنيين، واستخدام حق التدخل الإنساني، فستكون هناك إجراءات سريعة لكل أنواع التدخل في سوريا.






03/09/2011


الأمن يرد بالنيران على المحتجين في جمعة {الموت ولا المذلَّة} 17 قتيلاً في تظاهرات عمت المدن السورية

Pictures%5C2011%5C09%5C03%5C65f9af19-d479-4a98-9ba3-a0e89dadd555_main.jpg
متظاهرون يرفعون يافطة تندد بقمع الجيش السوري خلال تظاهرة في كفرنبل في محافظة إدلب (من الانترنت)
عواصم - وكالات- قتل 17 مواطنا سوريا برصاص قوات الامن والشبيحة خلال تظاهرات حاشدة خرجت في مدن سورية عدة، رغم العنف الذي تواجه به السلطات المتظاهرين الذين اطلقوا على تحركهم امس اسم «جمعة الموت ولا المذلة».
وذكر الناشطون ان 8 مدنيين قتلوا برصاص قوات الامن في ريف دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «قتل شخصان في مدينة عربين (ريف دمشق) احدهما فتاة عمرها 16 عاما»، مشيرا الى سقوط «ثلاثة جرحى في حالة حرجة».
كما قتل شخصان في حمورية.
واطلق رجال الامن الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في دوما وحرستا. وافاد ناشطون بأن الأمن السوري حاصر جميع مساجد معضمية الشام.
كما خرجت تظاهرات في بلدات زملكا، دوما،، داريا، الزبداني، مضايا والتل.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان عددا من عناصر حفظ النظام اصيبوا برصاص مسلحين في حمورية وعربين بريف دمشق».

دمشق
وفي دمشق، خرجت تظاهرة حاشدة في ساحة قدسيا تطالب باطلاق المعتقلين واسقاط النظام.
وشن الامن السوري هجوما على مساجد في الحجر الاسود في دمشق وسط تحليق للمروحيات في المنطقة.

دير الزور
وشهدت محافظة دير الزور شرق البلاد اعنف المواجهات. وقالت مصادر محلية ليونايتد برس انترناشونال «ان تظاهرات خرجت من عدة جوامع في المدينة تصدت لها قوات الامن بإطلاق الرصاص، حيث سقط 3 قتلى، 2 في حي الموظفين وآخر في حي الجبيلة، وجرح 4 متظاهرين في حي الحميدية احدهم اصابته حرجة».
وأضافت المصادر «ان 4 اشخاص جرحوا برصاص قوات الأمن في مدينة الميادين واقدمت قوات الامن على حرق 40 دراجة نارية، كما نفذت الأجهزة الامنية حملة اعتقالات واسعة في اغلب مدن وبلدات المحافظة».

أكبر التظاهرات في حمص
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان المعارضة عبدالكريم ريحاوي «ان اكبر التظاهرات خرجت في مناطق محافظة حمص، لاسيما في الخالدية والوعر وباب سباع والغوطة والملعب والحولة وتلبيسة». في حين ذكرت «سانا» ان «عددا من عناصر قوات حفظ النظام أصيبوا برصاص مجموعات مسلحة في تلبيسة بريف حمص».
وأضاف ريحاوي أن تظاهرات مماثلة خرجت في «ريف حلب حيث شهدت بلدة تل رفعت مواجهات راح ضحيتها قتيل واكثر من 30 جريحا بينهم 9 من رجال الأمن».
ولفت المرصد السوري الى ان «مجموعات من القناصة انتشرت صباح امس على اسطح الابنية الحكومية في تجمع قرى الحولة التي سمع فيها مساء الخميس صوت اطلاق رصاص كثيف وشهدت حملة اعتقالات».
واشار المرصد الى مقتل 3 مواطنين برصاص قوات الامن في بلدة تلبيسة (ريف حمص) واصيب ستة بجراح، جراح اثنين منهم حرجة.
ولفت المرصد الى «انتشار للقناصة في المنطقة الواقعة بين شارع الحمرا والغوطة في مدينة حمص (وسط)، حيث خرجت تظاهرتان في احياء الوعر والخالدية وصل عدد المشاركين فيهما الى نحو 40 الف شخص».
من جهته، ذكر التلفزيون السوري في شريط عاجل ان «قوات حفظ النظام ردت على هجوم مسلحين في تلبيسة وقتلت اثنين منهم».

حماة والحسكة
وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان «تظاهرات حاشدة من قرى كفرنبودة وكرناز (ريف حماة) أمام منزل المحامي العام عدنان بكور تأييدا له».
واعلن مدعي عام مدينة حماة استقالته احتجاجا على اعمال القمع التي تنفذها السلطات السورية التي اعتبرت ان الاستقالة انتزعت منه تحت التهديد بعد اختطافه.
واضاف الاتحاد ان «تظاهرة حاشدة انطلقت في مدينة عامودا (شمال شرق) تنادي باسقاط النظام»، لافتا الى ان المتظاهرين «رفعوا لافتات تطالب روسيا بوقف تصدير السلاح إلى النظام».
واشار الى ان التظاهرة «تحولت الى اعتصام في ساحة الحرية في المدينة».
كما خرجت تظاهرات مماثلة في القامشلي.

درعا وريفها
وفي جنوب البلاد «خرجت تظاهرة نسائية في جاسم (ريف درعا) حيث سمع صوت إطلاق نار مستمر كما قطعت الاتصالات الخليوية».
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بانه «سمع صوت اطلاق رصاص كثيف في مدينة نوى (ريف درعا)»، مشيرا الى «سقوط جرحى».
وعلى الساحل، ذكر الاتحاد ان «تظاهرة انطلقت من امام جامع المغربي في منطقة القلعة في اللاذقية}.
من جهتها، ذكرت صفحة اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الفيسبوك «لكل اهل شهيد من بعد العيد سنبدأ من جديد»، مشيرين الى انهم «كل يوم طالعين حتى سقوط النظام».





03/09/2011


واشنطن تعتقد أن المعارضة أصبحت «أكثر تمثيلاً» كلينتون: لزيادة الضغط على الأسد حتى يرحل


باريس، واشنطن - أ ف ب - دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في باريس الخميس المجتمع الدولي إلى زيادة ضغطه على الرئيس السوري بشار الأسد، لحمله على التنحي عن السلطة، من خلال فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز في سوريا. وقالت، على هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي لأصدقاء ليبيا: إن العنف يجب أن يتوقف، وعليه (الأسد) الرحيل. وأضافت: يجب أن تتمكن سوريا من المضي قدماً، على الذين يؤيدوننا في هذه الدعوة الآن ترجمة الأقوال إلى أفعال، من خلال زيادة الضغط على الأسد ومحيطه. واعتبرت أن هذا الضغط الدولي يجب أن يشمل عقوبات جديدة حازمة، تستهدف قطاع الطاقة في سوريا، لحرمان النظام من موارد تمول حملته العنفية.
إلى ذلك، اعتبرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن المعارضة لنظام الرئيس السوري تصبح تدريجياً «أكثر تمثيلاً». وعلق مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالقول: شهدنا تقدماً كبيراً، ونعتقد فعلاً أنهم يصبحون كياناً أكثر تمثيلاً. وكانت شخصيات في المعارضة السورية أطلقت في 23 أغسطس الماضي في إسطنبول مجلساً وطنياً، يرمي إلى تنسيق النضال ضد النظام. وأقر تونر بأن المعارضة السورية ما زالت بعيدة عن تنظيم نفسها، كما هي الحال مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي دفع معمر القذافي إلى الفرار. وقال: المعارضة السورية باتت تعد في صفوفها عينة واسعة من المجتمع السوري، ونرى أيضاً تنسيقاً وثيقاً أكثر بين السوريين خارج سوريا والمعارضة داخل سوريا، لكن هناك طريقاً يتعين سلوكه.








03/09/2011



جمعة «الموت ولا المذلَّة»


ألقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على مسجد الحسن بالميدان بعد ان تحدث امام المسجد الشيخ كريم الراجحي عن تمزيق المصاحف وخرجت تظاهرة كبيرة في الحي وأنباء عن تحليق لطائرات فوق الحي، كما حلقت فوق الحجر الأسود، وتظاهرات في كفر سوسة والقدم ونهر عيشة وبرزة وعسال الورد وحوش عرب وركن الدين وزملكا والقابون رغم محاصرة المساجد.

ريف دمشق
انباء عن سقوط ثلاثة قتلى في عربين واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في الكسوة وانباء عن سقوط عدد من الجرحى، وتظاهرات في داريا والمعضمية والزبداني ومضايا وحرستا وكفر بطنا ورنكوس وقدسيا وكناكر وجوبر.

حماة
إطلاق النار على المتظاهرين في طريق حلب والحميدية وخروج تظاهرات من مختلف احياء المدينة.
تجمع اهالي قريتي كفر نبوده وكرناز امام منزل المحامي العام بحماة المنشق عدنان بكور وتظاهرات في طيبة الامام وكفر زيتا.

حمص
انباء عن سقوط جرحى في الخالدية وتظاهرات في القصور وبابا عمرو وباب السباع والغوطة والوعر والانشاءات وباب هود والبياضة.
تظاهرات في مدينة تلبيسة والرستن وتدمر ودير بعلبة والقصير والخضر وكرم الشامي والقريتين والقرابيص.

دير الزور
أنباء عن سقوط ثلاثة قتلى في تظاهرات في الحميدية والتكايا والموظفين والقصور والعرفي والحويقة والجورة ومنع المتظاهرين من الوصول الى ساحة الحرية.
> اطلاق نار على المتظاهرين في مدينة الميادين بالقرب من مشفى السعيد وتظاهرات في البوكمال والقورية والطيانة.

درعا
تظاهرة حاشدة امام المسجد العمري في درعا البلد.
تظاهرات في داعل ومعربة والمناعية والطيبة وانخل ونوى وبصري الشام والصنمين والمسيفرة وبصرى الحريري وخربة غزالة ونصيب.

اللاذقية
تظاهرة امام جامع المعربي في منطقة القلعة وتظاهرات في الصليبة.
تظاهرات في مختلف احياء جبلة.

إدلب
تظاهرات في إدلب.
تظاهرات في مدينة معرة النعمان وبنش وتلمنس وكفر نبل وجبل الزاوية وتفتناز وجرجناز وسرمين وسراقب وخان شيخون.

حلب
تظاهرات في الصاخور والحيدرية.
تظاهرات في الباب وعندان ومنبج وتل رفعت وعين العرب.

الحسكة
تظاهرات في القامشلي وراس العين وعامودا.

السويداء
اعتصام اهالي المدينة عند سد الروم.




03/09/2011



الاتحاد الأوروبي يقرّ الحظر على النفط السوري

Pictures%5C2011%5C09%5C03%5C5eccbded-b95f-4c72-bfaa-41924c2aa9c0_main.jpg
مطالبة بمراقبين دوليين خلال تظاهرة في مدينة حمص (ا ف ب)
بروكسل - أ ف ب - أقر الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة حظراً على واردات النفط من سوريا، بسبب استمرار القمع العنيف على حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام، كما أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية. وقالت المصادر نفسها إن الحظر بمفعول فوري، لكن لن يبدأ تنفيذه إلا في 15 نوفمبر بالنسبة للعقود الجارية. وسينشر القرار اليوم السبت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. وقرر الاتحاد الأوروبي أيضاً توسيع عقوباته في مجال تجميد الأرصدة، وحظر منح تأشيرات، لتشمل أربعة رجال متهمين بتمويل نظام الرئيس بشار الأسد، وثلاث شركات، بينها مصرف، وفقاً لهذه المصادر. وسيضاف هؤلاء إلى خمسين شخصية، بينهم ثلاثة مسؤولين إيرانيين، وثماني شركات أو منظمات سورية أو إيرانية شملتها عقوبات سابقة. وسيكون لحظر استيراد النفط السوري تداعيات أكيدة على النظام، فالاتحاد الأوروبي يشتري 95 % من النفط الذي تصدره سوريا، ما يمثل ما بين ربع وثلث عائدات البلد، إلا أن إيطاليا حصلت على ترتيب خلال المفاوضات هذا الأسبوع، بحيث يمكن لعقود الشحنات الجارية الموقعة من قبل الشركات النفطية الأوروبية مع سوريا وشركتين تخضعان للدولة (سيريا بتروليوم وسيترول)، أن تبقى قائمة حتى 15 نوفمبر. وكانت إيطاليا أعربت في وقت سابق عن أملها في إمكانية احترام العقود حتى نهاية نوفمبر. في المقابل، تقرر إرجاء الخيار التكميلي إلى وقت لاحق، والمتعلق بحظر أي استثمار أوروبي في قطاع النفط السوري. هذه الإمكانية جزء من مروحة جديدة من العقوبات الإضافية قيد الدرس، والتي بدأت بشأنها محادثات على خط مواز الخميس بين الدبلوماسيين في الدول الأعضاء الـ 27 في بروكسل.
من جهتها، أصدرت الولايات المتحدة قراراً بحظر استيراد النفط السوري، لكن هذه العقوبة رمزية، لأن الأميركيين لا يستوردون النفط من سوريا.






04/09/2011


غليون: خريطة طريق لمجلس انتقالي في سوريا 10 قتلى خلال تشييع ضحايا تظاهرات الجمعة

Pictures%5C2011%5C09%5C04%5Cfd1a3684-525e-491f-852b-9bf86faa9fff_main.jpg
سوريون يهتفون ضد النظام خلال تظاهرة في العاصمة الرومانية بوخارست (ا ب)
عواصم - وكالات- قتل 10 أشخاص امس السبت في مدن سورية عدة، خلال تشييع جثامين ضحايا سقطوا الجمعة في الحملات التي شنتها الحكومة السورية ضد المسيرات الاحتجاجية التي تجتاح البلاد.
وأطلقت قوات الأمن السورية النار بصورة عشوائية على الناس بمنطقة بابا عمرو بمحافظة حمص وسط البلاد. وقال نشطاء إن «قوات الأمن بدأت إطلاق النار بمجرد خروج المحتجين إلى الشوارع.. حيث قتلوا ما لا يقل عن 6 محتجين وجرحوا 10 آخرين».
أيضا في حمص، خرج أكثر من 1500 شخص في احتجاجات بمنطقة القصير حيث رددوا هتافات طالبوا فيها بإعدام الرئيس.
تأتي الاحتجاجات بعدما سلمت قوات الأمن جثمان شاب كان قد اعتقل مؤخرا في القصير لوالديه.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان السلطات «وضعت جثمان مواطن من بلدة القصير التابعة لمحافظة حمص (وسط) كان قيد الاعتقال منذ اكثر من شهر امام باب منزل ذويه وكانت اثار التعذيب واضحة على جسده».
ونقل المرصد عن ناشط من البلدة ان «ذوي الشاب كانوا قد رفضوا الخميس تسلم جثمانه لان الجهات المختصة طلبت منهم توقيع اقرار بان الجماعات الارهابية هي التي قتلته».
وافادت تنسيقيات الثورة بأن الطيران الحربي السوري خرق جدار الصوت فوق الحولة والرستن في حمص. كما اقتحمت قوات الأمن منطقة البياضة ودير بعلبة بمحافظة حمص، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة وفق ما قال نشطاء.
وتحدثت قناة الجزيرة عن حملة اعتقالات واسعة بكوبانية بريف حلب شملت حزبيين أكرادا وناشطين.
وفي ضواحي دمشق، شارك نحو 20 ألف شخص في جنازة من لقوا حتفهم الجمعة. وقام الامن السوري باطلاق النار على مشيّعين في منطقة جوبر.

اقتحام بلدة
الى ذلك، ذكر ناشطون امس السبت ان 3 اشخاص قتلوا وجرح اخرون خلال اقتحام قوات عسكرية وامنية بلدة في محافظة ادلب، شمال غرب سوريا.
وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان «عددا من الدبابات و50 باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف ادلب مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 5 اخرين بجروح».
واضاف «كما قتل ناشط سياسي من مدينة حماة في قرية معرة حرمة بالطريقة نفسها التي استشهد فيها الشهيدان السابقان، حيث قام الجيش وهو ينسحب من القرية بإطلاق نار على المدنيين وهم يتفرجون عليهم».
واورد الاتحاد اسماء القتلى وهم ابراهيم حاصود وانس الاسماعيل والناشط عبدالصمد سليمان عيسى.
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «هذا الاقتحام تم بحثا عن مطلوبين متوارين عن الأنظار». واضاف نقلا عن ناشط من المنطقة «ان هذه العملية تجري بحثا عن المحامي العام لمدينة حماة عدنان بكور الذي أعلن استقالته في شريط مصور قبل أيام».
واعلن المدعي العام في مدينة حماة عدنان بكور استقالته من منصبه عبر شريط مصور احتجاجا على اعمال القمع في سوريا «في ظل نظام الاسد وعصابته».
الا ان وكالة الانباء الرسمية (سانا) التي اوردت الاثنين نبأ اختطافه على يد «مجموعة مسلحة» اثناء توجهه الى عمله، نقلت عن محافظ حماة انس الناعم ان «بكور اجبر من قبل خاطفيه على تقديم معلومات كاذبة لطالما سعت القنوات الفضائية لترويجها حول تصفية مواطنين في حماة ضمن اهداف الحملة الاعلامية ضد سوريا».

المجلس الانتقالي
في غضون ذلك، أعلن المعارض السوري برهان غليون عن تبلور معالم خريطة طريق من أجل تشكيل مجلس وطني يعلن عنه قريبا، يقود الحراك السياسي وينظم علاقة الثورة داخل سوريا وخارجها ويساهم في اتخاذ القرارات المصيرية.
وأكد غليون أن هذه الخطوة جاءت بعد قبوله التكليف من التنسيقيات والقوى السياسية وبعد إجراء الكثير من المشاورات والاتصالات.
وتتضمن خريطة الطريق، وضع تصور لهيكلية المجلس الوطني السوري المنشود، وتشكيل لجنة للاتصال بالقوى والشخصيات الوطنية لتحديد قائمة الأسماء التي سيضمها المجلس تنهي عملها خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر، على أن يتم الإعلان عن المجلس في الأيام القليلة التالية.
وكشف غليون عن أن المجلس يتكون من ممثلين لتنسيقيات الشباب وممثلين عن التشكيلات والأحزاب والحركات السياسية والاجتماعية تختارهم التنسيقيات والتنظيمات السياسية نفسها، ومن شخصيات مستقلة وطنية يتم اختيارها بالتوافق.
ويمثل المجلس الثورة السورية بجميع مكوناتها، ويعتبر سيد نفسه، لا يخضع في قراراته لغير الالتزام بالمصلحة الوطنية، وهو الذي ينتخب لجنته التنفيذية ورئيسه.
ومن مهام المجلس بلورة الخط السياسي العام للحراك الديموقراطي، وتنظيم جميع الجهود لوضع حد لما سماه غليون الدكتاتورية والانتقال بسوريا نحو نظام ديموقراطي تعددي.
ودعا برهان غليون جميع قوى الثورة والمعارضة إلى الإعلان عن دعمها ومشاركتها والانخراط منذ الآن في عملية بناء هذه الهيئة الوطنية الجامعة التي قال إنها ستشكل الأداة الرئيسية لدعم الثورة السورية.
وكان معارضون سوريون قد أعلنوا خلال مؤتمر عقدوه في العاصمة التركية أنقرة في التاسع والعشرين من الشهر المنصرم عن تشكيل مجلس وطني انتقالي برئاسة غليون وعضوية 94 آخرين من أبرز وجوه المعارضة السورية في الداخل والخارج.
وثار جدل واسع حول طريقة إعلان المجلس وعدم علم عدد كبير من المعارضين بوجود أسمائهم ضمنه وعدم استشارتهم بشأن ذلك.





04/09/2011



معارض سوري: الدعوة لتأسيس مجلس للثورة أمر في غاية الخطورة


موسكو- يو بي أي- اعتبر المعارض السوري هيثم المناع، الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، ان الدعوة لتأسيس مجلس للثورة في سوريا أمر في غاية الخطورة.
وأشار المناع، في اتصال مع قناة «روسيا اليوم» من باريس، إلى وجود توجه يأتي من الخارج، من دول الخليج بحسب اعتقاده، يسعى بأي شكل من الأشكال لتشكيل هياكل للمعارضة السورية على وجه السرعة.
واعتبر في هذا الصدد ان «الدعوة لتأسيس مجلس للثورة في سوريا، التي أطلقها المعارض برهان غليون، أمر في غاية الخطورة»، مؤكداً ان «كل من يدفعنا الى الاستعجال له أجندة لا تخدم الشعب».
وأوضح المناع ان البعض يدفع باتجاهات لها نتائج تدميرية على وحدة الحركة الشعبية المدنية في سوريا.
أما فيما يخص التدخل الأجنبي، فقال ان الغرب يحسب حساب الأمن الاسرائيلي أكثر مما يحسب حساب الأمن الوطني السوري أو الفلسطيني، والغرب ينطلق من مصالحه ويريد أن «نكون ثوريين بالوكالة في معركته مع النووي الإيراني.. يريدنا أن نقوم بحرب بالوكالة لا بثورة بالأصالة».
 
24-09-2011, 10:51 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,963

icon1.gif

يعجز الانسان ان يعبر عن ما في هذا المشهد الانساني القاسي على النفس من معاني حزينة دون حدود


و قد قال شوقي وَلَو خُلِقَتْ قُلوبٌ مِن حَديدٍ *** لَما حَمَلَتْ كَما حَمَلَ العَذابا وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ *** هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا
bmo65256.jpg




مشهد لا يغادر وجدان الانسان ابدا







اتصور ان هذا المشهد يختزل و يختصر حال الاوضاع التي سادت و لا زالت تسود في الدول العربية و التي تسبب بها و انشأها
و
منذ استولى على الحكم الوحوش الذين لا ينتمون الى الانسانية
و الذين يسمون انفسهم
قوميين و ثورويين و وحدويين و اشتراكيين و بعثيين
 
24-09-2011, 11:13 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,963

icon1.gif

%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85+%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86+1.jpg



حروب و مجازر و إبادة و عشرات الآلاف من القتلى و الجرحى حالات التعذيب


1293620480.jpg


مجازر و تعذيب و عشرات الوف القتلى و الجرحى و المعذبين

%D9%85%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B0%D8%A7%D9%81%D9%8A2.jpg


42 سنه حكم
حرب على السكان اعمال ارهابيه خارجيه و الوف من القتلى و المعذبين و الجرحى

23194.jpg


مجاور و تعذيب و آلاف القتلى و الجرحى و المعذبين و المعتقلين و حالات تعذيب اسطوريه
prt-1.jpg

625044267.jpg

227201-28301679201113030.jpg



========

مالذي قام بها هؤلاء من فظائع تفوقوا فيه على هتلر

شن حروب و مجازر باستخدام الطائرات و الدبابات و المدافع و الصواريخ ضد شعوبهم المدنيين العزل من السلاح
 
24-09-2011, 12:12 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

اشتباكات بين الأمن الأردني ولاجئين سوريين في بلدة الرمثا

عمان- يو بي أي- شهدت منطقة سكنى لاجئين سوريين في لواء الرمثا شمال الأردن ليل الاثنين الثلاثاء تواجداً أمنياً مكثفاً إثر اشتباكات وقعت بين قوات الدرك وبعض اللاجئين. وقال موقع خبرني الإلكتروني امس ان اشتباكات اندلعت بين قوات الدرك ولاجئين سوريين في الرمثا بعد رفض هؤلاء الإبقاء على دورية شرطة تحرس مكان سكناهم، بالقرب من منطقة الحاووز الشمالي في الرمثا. واستضافت عائلات أردنية لاجئين سوريين ومعارضين للنظام خرج بعضهم من المعتقلات مؤخراً، وفروا جميعاً للأردن بطرق غير شرعية.
ونقل الموقع عن أحد اللاجئين ويدعى أيمن الأسود قوله «إن غالبية المتواجدين في المنطقة والذين كانوا طرفاً في الاشتباكات الأخيرة مع الدرك هم منشقون عن الجيش السوري فرّوا للأردن عقب انشقاقهم خوفاً من التصفية الجسدية.
وأضاف الأسود أن البقية هم من المعارضين السوريين الذين خرجوا من السجون حديثاً، وهربوا للأردن خوفا من القمع والتعذيب اللذين يمارسهما النظام السوري بحق أبناء شعبه،
ووفق الأسود عارض لاجئون سوريون وجود دورية شرطة تحرس الشقق الأربع المتجاورة التي استضافتهم بها عائلات أردنية، وخرجوا مطالبين بمنحهم الحق بالتجول بحرية، مما دفع قوات الدرك للحضور والتدخل لمنعهم من الخروج من منازلهم.



07/09/2011



عدد اللاجئين في تركيا 7122 شخصاً


أنقرة- يو بي أي- بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا هرباً من الإضطرابات التي تشهدها بلادهم، امس 7122 شخصاً.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي، ان 366 سورياً عبروا الحدود باتجاه تركيا بين 5 و6 سبتمبر.
وأضافت المديرية ان 17498مواطناً سورياً فروا إلى تركيا وعاد حتى اليوم 10376 منهم إلى بلادهم.






08/09/2011


العربي يزور سوريا السبت والوزاري يبحث أزمتها الثلاثاء قوات الأسد تجتاح حمص وتقتل 12

Pictures%5C2011%5C09%5C08%5C62f1b70b-9ca1-4a59-8bab-5dba4950d791_main.jpg
إعدام مدني سوري في وضح النهار بأيدي جنود الجيش في مدينة حمص (ا ف ب)
عواصم - وكالات - فيما اعلنت الجامعة العربية ان امينها العام نبيل العربي سيزور دمشق السبت المقبل، بعد ان طلبت السلطات السورية منه تأجيل زيارته التي كانت مقررة امس، واصلت قوات النظام السوري عملياتها القمعية، حيث اجتاحت الدبابات مدينة حمص موقعة اكثر من 12 قتيلا.
وافاد ناشط حقوقي ان 12 شخصا قتلوا وجرح آخرون اثر اصابتهم بالرصاص اثناء عمليات امنية في مدينة حمص (وسط)، وبلدة النعيمة التابعة لريف درعا (جنوب)، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الاسد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «قوات الامن قامت باطلاق الرصاص خلال عملية امنية شنتها في مدينة حمص، مما اسفر عن 12 شخصا، وجرح عشرين آخرين».
واضاف المرصد ان «رجال الامن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية»، لافتا الى ان «الاتصالات الارضية قطعت عن كل احياء مدينة حمص وسط استمرار اطلاق الرصاص الكثيف منذ ليل امس في بعض احياء المدينة». وتابع «يتم اطلاق كثيف للنار من رشاشات ثقيلة في حي باب دريب في المدينة»، مشيرا الى «تصاعد دخان اسود من احد المباني».
وذكر المرصد ان «تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت حمص من جسر القصير»، مشيرا الى «اطلاق كثيف للرصاص سمع في منطقة السوق، وفي محيط مبنى المحافظة».
وتابع «كما وصل رتل من الآليات العسكرية يضم دبابات وناقلات جند مدرعة الى مشارف حمص قادما من الرستن»، لافتا الى ان «رتلا من الدبابات يسير باتجاه حمص قادما من تدمر (وسط)».
واكد الناشط ان «قذائف ثقيلة اطلقت في احياء باب السباع وباب هود وباب تدمر، كما اطلق النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو». واضاف «ان سيارات اسعاف كثيرة تشاهد، وهي تسير في شوارع المدينة».
واكدت لجان التنسيق التي تنسق الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري «وصول عدد من الدبابات من طريق حماة الى قلب مدينة حمص يترافق مع انقطاع الاتصالات الأرضية والخلوية في بعض المناطق مع اطلاق رصاص كثيف في حي الخالدية وبابا عمرو».

قتيلان في ادلب
الى ذلك افاد ناشطون سوريون بمقتل شخصين واصابة العشرات على يد قوات الامن في مدينة سرمين بمحافظة ادلب. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «قوات امنية وعسكرية اقتحمت بلدة النعيمة (50 كلم جنوب درعا)، حيث اطلقت النيران بشكل كثيف، كما سمع اصوات انفجارات».
واشار الى «سقوط جرحى» من دون ان يتمكن من تحديد عددهم.

تظاهرات وتشييع
عمليات القتل اليومية هذه لم تمنع التظاهرات المسائية من الخروج للمطالبة بإسقاط النظام، فمدينة حمص التي تشهد الحملة الأمنية الواسعة وحملات الاعتقالات خرجت في عدد من أحيائها الليلة قبل الماضية تظاهرات هتفت بإعدام الرئيس وإسقاط النظام.
كما خرجت تظاهرات في مناطق بابا عمرو ودير بعلبة والرستن بالمدينة للمطالبة برحيل النظام، كما شهدت التظاهرة أول ظهور علني لكتيبة خالد بن الوليد التي تضم ضباطا وجنودا انشقوا عن الجيش السوري.
وبث ناشطون على الإنترنت صورا لتظاهرة خرجت عند تشييع مفتي حلب الشيخ إبراهيم سلقيني، وكان المشيعون قد خرجوا الثلاثاء في مدينة حلب، وهتفوا بإسقاط النظام.
كما شيع أهالي مدينة زملكا بريف دمشق أحد قتلى الاحتجاجات المناهضة للنظام، حيث ردد المشيعون هتافات تنادي برحيل النظام.
وبث ناشطون على الإنترنت صورا لتظاهرات جابت شوارع منطقتي المزة والميدان في دمشق، وفي عدة مناطق بمحافظة درعا، وفي الزبداني بريف دمشق، هتفت بإعدام الرئيس وإسقاط النظام، وبحماية دولية للمدنيين.

زيارة العربي
وياتي تصعيد العمليات القمعية مع اعلان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي امس ان الامين العام للجامعة نبيل العربي «سيزور سوريا السبت المقبل».
وقال بن حلي للصحافيين انه «جرى اتصال هاتفي» بين العربي و «وزير خارجية سوريا وليد المعلم، كما استقبل الامين العام ايضا السفير يوسف الأحمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة»، و «تقرر ان تتم زيارة الامين العام الى سوريا السبت المقبل».
وكانت وكالة الانباء السورية قد افادت مساء الثلاثاء
ان سوريا طلبت من العربي تأجيل زيارته لدمشق «لاسباب موضوعية ابلغ بها، وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة».
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق، لكي يعرض على الرئيس الاسد مبادرة عربية لتسوية الازمة، وقالت مصادر اعلامية انها بمنزلة «اعلان مبادئ» يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال الى نظام حكم تعددي والتعجيل بالاصلاحات.
وتحفظت سوريا على بيان مجلس الجامعة، واعتبرته «كأن لم يصدر، خصوصا انه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة، وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع»، وفق مصدر دبلوماسي في القاهرة.
وقالت صحيفة مصرية إن قرار الحكومة السورية بتأجيل استقبال العربي، يأتي على خلفية استقباله وفدا من شباب المعارضة السورية في القاهرة الثلاثاء.

الوزاري العربي
في غضون ذلك، قال دبلوماسيون عرب امس إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة الثلاثاء المقبل لمناقشة الوضع في سوريا. وقال مندوب دائم لدى الجامعة طلب عدم نشر اسمه ان «الأوضاع في سوريا سوف تتصدر المناقشات في الاجتماع الوزاري القادم».
وأكد مسؤول في الجامعة ان الاجتماع سيعقد يوم 13 سبتمبر. واستبعد المندوب تجميد عضوية سوريا في مؤسسات الجامعة خلال الاجتماع المقبل على غرار ما حدث مع ليبيا في فبراير، بعد أن هاجمت القوات الموالية لمعمر القذافي المحتجين.
وأردف «لا أحد يفكر حتى اليوم في تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، لأن جميع الدول العربية حريصة على الاستقرار في سوريا، وكل ما طالب به وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الأخير هو الاسراع بوتيرة الاصلاحات ووقف العنف».
وقال دبلوماسي آخر في الجامعة ان الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع في سوريا والصومال والقضية الفلسطينية. وذكر المندوب الدائم أن المناقشات ستتطرق أيضا إلى الوضع بين السودان ودولة جنوب السودان، بالاضافة إلى الأوضاع في ليبيا.






08/09/2011



فيديو لجنود سوريين يعدمون مدنياً


نشر ناشطون على الإنترنت فيديو يوضح مجموعة من الجنود السوريين وهم يعدمون مدنياً ملقى على الأرض بإطلاق الرصاص الحي بكثافة عليه.
وأكد أحد المعارضين لـ «العربية.نت»: أن الهدف من تسريبات هذه الفيديوهات الدموية يهدف إلى إحدى الغايتين، الأولى نشر الرعب في نفوس المواطنين بهدف إيقاف الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد النظام.
وتابع المعارض الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «أما الغاية الثانية فقد تكون العمل على بث الفتنة الطائفية، ولاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب مثل هذه الفيديوهات التي يتكلم بها الجنود والضباط بلهجة إحدى المناطق».





08/09/2011


تحليل إخباري الانشقاقات تظهر تنامي الاستياء داخل الجيش السوري


لندن - رويترز - تظهر سلسلة من الانشقاقات في الجيش السوري الاستياء بين صفوف الجنود، بشأن قمع الاحتجاجات الشعبية، لكن نفوذ الجيش في مجمله لم يتأثر فيما يبدو، مما يسمح للرئيس بشار الأسد بمواصلة استخدام القوة لتعزيز سلطته.
ومن شأن حدوث مزيد من أعمال العنف أن يفاقم التوتر الطائفي داخل الجيش الذي يمثل قاعدة سلطة محورية للأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية، في حين قد يحسن المزيد من الانشقاقات الروح المعنوية للمعارضة.
لكن بعض المحللين تكهنوا بنقطة تحول يتغير فيها بشكل حاد ميزان الخوف الذي يصب في مصلحة الحكومة، ويسرع بسقوطها غير أنه لم يتم الوصول الى هذه النقطة بعد.
وقال دبلوماسي في دمشق عن القوات المسلحة البالغ قوامها 220 ألف فرد معظمهم من المجندين «تبدو الانشقاقات على مستوى منخفض بالجيش في ازدياد، لكنها مازالت لا تؤثر في فاعلية العمليات العسكرية».
وقال نيكولاوس فان دام، وهو باحث هولندي متخصص في السياسة السورية، ومسؤول سابق كبير في وزارة الخارجية لرويترز إن الانشقاقات في صفوف الجيش مستمرة، لكن مادام نطاقها ضعيفا، ولا تنطوي على خسارة اسلحة ثقيلة او ضباط كبار، فإنها لن تمثل خطرا يذكر على الأسد.
وأضاف «اذا وقع تهديد عسكري من اي نوع على النظام، فسيزداد ترابط كبار الضباط»، مشيرا الى أن مصير كثير من كبار القادة مرتبط بشدة بمصير الأسد. وتابع قوله «اي محاولة للقيام بانقلاب داخلي، ستكون خطيرة للغاية على من يفكرون فيه. اذا اكتشف أمرهم سيقتلون رميا بالرصاص سريعا».
لكن اندرو تيريل استاذ ابحاث الأمن القومي في كلية الحرب التابعة للجيش الأميركي قال لرويترز إن انشقاق أعداد كبيرة سيحدث في سوريا على الأرجح «كما حدث في ليبيا اذا تطورت هذه الثورة من احتجاجات حاشدة الى صراع مسلح يهدد النظام».
وتحدث مقيمون ونشطاء في مناطق مختلفة عن انشقاق مئات الجنود الذين استطاعوا الهرب من نظام المفوضين السياسيين على غرار الاتحاد السوفيتي السابق، والشرطة السرية اللذين ضمنا فعليا عدم الانشقاق في الجيش خلال حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما.
ويقول نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان إن عشرات المجندين قتلوا بالرصاص لرفضهم إطلاق النار على المحتجين. وترك آخرون الخدمة واختفوا عن الأنظار.
ومن بين العوامل وراء استياء الجنود السنة هجمات شنها مسلحون علويون موالون للأسد على مساجد خلال عمليات توغل بالمدرعات في مدينتي حماة ودير الزور.
وتشير تقديرات لبعض الخبراء في الشأن السوري الى أن اجمالي الانشقاقات في الجيش يبلغ نحو 700 منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس.
وقال سكان ومقيمون في الخارج إن كثيرين لجأوا في البداية إلى تركيا ولبنان. والآن ربما يذهب البعض الى العراق.
وقال شيخ قبيلة لرويترز من دير الزور في الشرق إنه سمع دوي إطلاق نيران كثيف الليلة الماضية في منطقة الطويبة ببلدة البوكمال على الحدود مع العراق. وأضاف نقلا عن سكان أن الجيش يبحث عن هاربين من الخدمة العسكرية، يشتبه في أنهم فروا الى هذا الجزء من البلاد.
وينتمي معظم المجندين بالجيش الى الأغلبية السنية في سوريا، وينحدر كثيرون منهم من مناطق ريفية استهدفت في إطار جهود الجيش لإخماد الاحتجاجات. ومعظم قادة الجيش وكبار مسؤولي الأمن من الطائفة العلوية.
ويتحدث نشطاء ومقيمون ايضا عن تزايد الانشقاقات في مدينة حمص في وسط سوريا والريف القريب منها.
وفي القدس قال ايهود يعاري المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالقناة الثانية الاخبارية الإسرائيلية لرويترز إن مئات من الجنود حتى رتبة المقدم تركوا الخدمة، لكن عددا قليلا جدا منهم من العلويين. ولم يحدث تصدع خطير في الجيش بعد. وتابع أنه «في نهاية المطاف» سيسعى كبار الضباط على الأرجح لإسقاط الأسد للحفاظ على التعايش السلمي بين الطوائف.
ويقول باتريك سيل الذي كتب سيرة الرئيس الراحل حافظ الأسد إنه ما دامت أجهزة الأمن والجيش موالية للأسد، فسيكون من الصعب جدا الإطاحة به. وأضاف «يبدو لي أنه سيكون صراعا طويلا».







08/09/2011


ألمانيا تطالب بتشديد العقوبات باريس: النظام السوري ضالع في «جرائم ضد الإنسانية»

Pictures%5C2011%5C09%5C08%5C30a4c500-96a8-4464-aa55-622e78c2ac4d_main.jpg
لافروف وجوبيه خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في موسكو (ا ف ب)
باريس، برلين - ا ش ا - اتهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في موسكو النظام السوري بانه ضالع في ارتكاب «جرائم ضد الانسانية» من خلال عملية قمع للحركات الاحتجاجية في البلاد. صرح جوبيه في رد على نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي ترفض بلاده حتى الآن الانضمام الى ادانة مجلس الامن «اننا نلاحظ ان النظام السوري ضالع في ارتكاب جرائم ضد الانسانية». وتابع جوبيه ان طريقة قمع (النظام السوري) للتظاهرات الشعبية غير مقبولة.
واعرب وزير الخارجية الفرنسي عن رغبته في موافقة روسيا على دعم ادانة للنظام السوري في مجلس الامن، الامر الذي تعرقله موسكو منذ اشهر. وقال ان «القمع الذي يمارسه النظام مفرط، ويؤدي الى اراقة الدماء، وهو غير مقبول على الاطلاق. لذلك على مجلس الامن ان يوجه رسالة قوية» الى دمشق.
اما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فتجاهل هذه النقطة بالكامل. وقال «الاولوية اليوم هي في بدء حوار، مفاوضات». وتابع «نحن نرى ان تحريض البعض من قوى المعارضة على المقاطعة امر خطير يصب في تكرار السيناريو الليبي، الامر الذي لا تريده روسيا ولا فرنسا».
من جهته، أكد وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفيله أن بلاده ستواصل جهودها في الأمم المتحدة حتى يصدر مجلس الأمن عقوبات مؤثرة كرد فعل على السياسة القمعية للنظام السوري.
وقال إن ألمانيا ستعمل بالتعاون مع شركائها في نيويورك على اعداد مسودة لقرار لمجلس الأمن في هذا الشأن، مشددا على ضرورة مواصلة زيادة الضغط على النظام السوري.
وأشار الوزير الالماني الى العقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد نظام الاسد.
وأوضح فسترفيله أن الرئيس السوري قد فقد بهذه السياسة القمعية حق قيادة سوريا إلى المستقبل، ويمكنه عبر التنحي تهيئة الطريق للبداية السياسية الجديدة الضرورية في سوريا.










09/09/2011 انشقاق كبير في حمص عقب مقتل 40 شخصاً النظام السوري يكثف القمع واليوم «جمعة الحماية الدولية»

Pictures%5C2011%5C09%5C09%5Ccc392dfa-2d62-4fcd-9b0a-be10aafa55af_main.jpg
تظاهرة مناهضة للنظام امام السفارة السورية في موسكو (ا ب)
عواصم - وكالات - فيما يكثف النظام السوري حملاته القمعية التي تستهدف المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية، دعا الناشطون على الانترنت الى التظاهر اليوم في كل المدن السورية، تحت شعار «جمعة الحماية الدولية» غداة عمليات عسكرية في عدة مدن اسفرت عن مقتل 40 شخصا.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعين شخصا قتلوا، معظمهم سقطوا في مدينة حمص (وسط البلاد)، وذلك جراء تدخل قوات الأمن السوري لاحتواء التظاهرات المتواصلة في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، الذي قال إن ثمانية من قواته قتلوا وأصيب العشرات.
وقال الناشطون إن القوات السورية تدعمها الدبابات قتلت أكثر من عشرين مدنيا في مدينة حمص، وذلك في واحدة من أشرس الهجمات العسكرية لسحق الاحتجاجات.
ووفق الهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل ستة أشخاص بينهم امرأة لدى اقتحام الجيش بلدة خطاب في ريف حماة.
وقال ناشط طلب عدم ذكر اسمه لـ «د.ب.أ» إن «قوات الأمن تقتل المصابين على أبواب المستشفيات في حمص».
وأضاف أن «القوات السورية تستخدم الدبابات لقصف المناطق عبر حمص، والقناصة لقتل الناس والمروحيات لمطاردة المتظاهرين الفارين».
من جانبها، اكدت وكالة الانباء السورية سانا ان ثمانية من رجال الشرطة وقوات الامن قتلوا واصيب العشرات برصاص «مجموعات ارهابية مسلحة» في مدينة حمص.
واكدت الوكالة مقتل خمسة من عناصر «المجموعات الارهابية» الذين وصفتهم بانهم «من المسلحين المطلوبين بارتكاب جرائم قتل وسلب واختطاف، بالاضافة الى اعتقال عدد منهم».

مقتل 3 منشقين
في هذه الاثناء، افاد ناشط حقوقي امس ان ثلاثة جنود منشقين قتلوا خلال العملية الامنية التي بدأتها قوات عسكرية وامنية صباح امس في بلدة تقع في منطقة جبل الزاوية (شمال غرب سوريا) وسط اطلاق كثيف للنار.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «ثلاثة عسكريين منشقين قتلوا، واعتقل اثنان آخران اثناء وجودهم في منزل شقيق الضابط المقدم المنشق حسين هرموش، اثناء العملية الامنية التي قامت بها القوات الامنية مدعمة بقوات عسكرية في جبل الزاوية (شمال غرب)». وافاد المرصد بان «قوات عسكرية وامنية تضم 7 آليات عسكرية مدرعة، و10 سيارات امن رباعية الدفع اقتحمت قرية ابلين، بحثا عن مطلوبين للسلطات الامنية».
واشار المرصد الى «سماع صوت اطلاق رصاص كثيف ترافق مع عملية الاقتحام، بالاضافة الى صوت قصف الرشاشات الثقيلة».
وكان المقدم حسين هرموش اعلن في بداية يونيو انشقاقه هو وعناصره عن الجيش السوري، عبر شريط فيديو بثته عدة مواقع الكترونية وقنوات فضائية، بسبب «رفضه قتل المدنيين العزل»، معلنا تشكيل ما اسماه «الضباط الاحرار السوريين».

انشقاق كبير في حمص
في الوقت، نفسه قال ناشط مقيم في لبنان، لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن نحو أربعين جنديا اعلنوا انشقاقهم عن الجيش السوري في حمص، وانضمامهم لصفوف المعارضة. وأوضح المتحدث أن أعمال العنف تصاعدت في مدينة حمص في وقت متأخر ليل الاربعاء، بسبب تلك الانشقاقات التي حدثت بين صفوف وحدة عسكرية متمركزة في المدينة.
وأضاف الناشط أن الجنود رفضوا تنفيذ الأوامر الصادرة إليهم، خاصة تلك المتعلقة بإطلاق النار على المصابين. وقال وسام طريف، وهو ناشط سوري يعمل مع مجموعة «أفاز» الحقوقية الدولية، إن إطلاق رصاص كثيف أعقب إعلان الانشقاق في حمص. واضاف أن الانشقاقات ادت إلى اندلاع اشتباكات بين الجنود الذين كانوا يحاولون الفرار، وقوات الأمن الموالية للنظام.

مظاهرات ليلية
ورغم الحملة العسكرية، فقد شهدت مناطق عدة تظاهرات مسائية، فقد تظاهر أهالي حي بابا عمرو في مدينة حمص، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الأسد، وفق صور بثها ناشطون على الإنترنت. وشهدت مدينة الكسوة بريف دمشق خروج تظاهرة تضامنا مع المدن المحاصرة، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس الأسد وللنظام الحاكم.
كما بث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها التقطت في مدينة الرستن بحمص، تظهر مواطنين سوريين يؤدون صلاة الجنازة على جثمان مجند قتله أعوان الأمن في مدينة جسر الشغور.

Pictures%5C2011%5C09%5C09%5Ce4739070-982e-490f-8fb5-0c5192c784ab_maincategory.jpg
نقل جثمان جندي سوري من مستشفى تشرين العسكري في دمشق (ا ف ب)







10/09/2011 أردوغان للأسد: انتهى الكلام بيننا وقريباً سنعطي كلمتنا الأخيرة سوريا: 8 قتلى في تظاهرات جمعة الحماية الدولية

Pictures%5C2011%5C09%5C10%5C3c8437ae-9066-4092-867d-d3238ea1e177_main.jpg
• لافتات تندد يالقمع وتطالب بالحماية الدولية رفعت خلال تظاهرة في مدينة الكسوة بريف دمشق (ا ف ب)
عواصم - وكالات - قتل 8 اشخاص في تظاهرات حاشدة خرجت في مختلف انحاء سوريا، للمطالبة بحماية دولية من القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد على تحركهم.
وأقدم معارضو الرئيس السوري على خطوة تعتبر من المحظورات وطلبوا مساعدة اجنبية لوقف قتل المدنيين.
وكان الناشطون اطلقوا دعوة الى التظاهر في «جمعة الحماية الدولية» على صفحتهم على موقع فيسبوك «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011».
وكتبوا على الصفحة «السوريون يطالبون الامم المتحدة باتخاذ قرار من اجل ارسال بعثة مراقبين دائمين الى سوريا». واضافوا «نطالب بدخول مراقبين دوليين، نطالب بدخول الاعلام الدولي».

تحذير تركي
وأشارت تركيا جارة سوريا القوية الى ان صبرها بدأ ينفد مع عدم احراز تقدم في اقناع الاسد بوقف الحملات العسكرية لسحق الانتفاضة الشعبية.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع قناة الجزيرة الخميس، موجها حديثه الى الرئيس السوري «السيد الاسد كيف تقول انك تقتل الارهابيين بينما انت في الواقع تقصف اللاذقية من البحر وتصيب أهدافا مدنية؟».
وحذّر رئيس الوزراء التركي الرئيس السوري «ان حكمه قد ينتهي بشكل دامٍ، إذا استمر في قمع الاحتجاجات»، وأضاف «مَن جاء بالدم لا يخرج إلا بالدم».
واشار اردوغان الى «ان ظلالاً تخيّم على شرعية الرئيس السوري ونظامه»، مؤكداً أنه ليس على اتصال بالأسد ولا يعتزم الاتصال به بعد الآن».
وأضاف «نحن نتحرك بصبر الان. لكن بعد التشاور سنعطي كلمتنا النهائية التي تشير الى مخرج من النفق، لاننا لم نكن نحن من وضعنا الاسد على هذا الطريق المسدود. لقد كان هو ومن حوله هم الذين ادخلوه الى هذا الطريق المسدود».

انتهت اللعبة
وتحدث ناشط سياسي من داخل سوريا عن ان اعداد المتظاهرين في جمعة الحماية الدولية تزايدت في ظل بدء انهيار الامن والشبيحة بشكل ملحوظ.
ففي حماة (وسط) هتف المتظاهرون «نريد حماية دولية» ورفعوا لافتات تقول «انتهت اللعبة يا بشار» بالانكليزية، كما هتفوا «الشعب يريد اعدام الرئيس» على ما نقل فيديو نشره الناشطون على موقع يوتيوب.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بان تظاهرات حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مساجد دير الزور (شرق) بالرغم من انتشار كثيف لقوى الامن.

حمص تتحدى القمع
وفي حمص، التي تنفذ فيها السلطات حملة أمنية مكثفة منذ عدة أيام خرجت تظاهرات كبيرة في عدة أحياء من المدينة، وقتل 5 متظاهرين برصاص الأمن.
وخرجت تظاهرة في حي القصور نادت باسقاط النظام، كما خرجت تظاهرة في الخالدية أُصيب فيها 6 أشخاص بجروح اثر اطلاق النار من قوات الأمن لتفريقها، وتظاهرة في حي الشماس، وتظاهرات في الغوطة والحمرا وجورة الشياح والقرابيص وبابا عمرو».
واشار نشطاء إلى «أن تظاهرة حاشدة خرجت في حي الميدان قرب مركز المدينة في حمص وتعرضت لاطلاق نار كثيف من قبل الأمن، كما شهد حي دير بعلبة تجمع أكثر من 20 ألف شخص هتفوا لإسقاط النظام».
وهتف المتظاهرون «عاشت سوريا حرة بكل الاديار» في فيديو اخر على موقع يوتيوب. كما هتفوا «خاين خاين خاين، الجيش السوري خاين»، في اشارة الى دور الجيش في القمع الى جانب قوى الامن.
وفي ريف حمص، ذكر المرصد السوري ان تظاهرات خرجت في «مدن الرستن وتلبيسة والقصير». وجاءت هذه التظاهرات في الوقت الذي اعتقلت فيه القوات السورية العشرات خلال مداهمات من منزل الى منزل في المدينة.

دمشق وريفها
في العاصمة دمشق، حيث التعبئة اقل من المدن الاخرى، تظاهر اكثر من 150 شخصا في حي برزة ورفعوا هتافات تطالب بالحماية الدولية واسقاط النظام وتدعم حمص التي تستهدفها منذ ايام عمليات عسكرية عنيفة، وفق المرصد.
وفي فيديو نشر على يوتيوب رفع المتظاهرون في برزة لافتات تطالب روسيا والصين «بتغيير مواقفهم من النظام الزائل». ويبدي هذان البلدان منذ البدء ترددا في الموافقة على فكرة ادانة او عقوبات في الامم المتحدة.
كما شهدت العاصمة تظاهرات في احياء الحجر الاسود وكفرسوسة والميدان
وخرجت تظاهرات حاشدة في ريف دمشق، لا سيما في الكسوة وقارة ودوما وزملكا.
وافيد عن تبادل لاطلاق النار بين منشقين عن الجيش وقوات الامن في الكسوة حيث سقط 11 جريحا.
وتحدث ناشطون عن انشقاق عدد من عناصر الجيش السوري واشتباكهم مع الامن في الزبداني.

إدلب ودرعا
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «إن تظاهرات حاشدة خرجت في مدن سراقب وسرمين وبنش وتفتناز وجرجناز وخان شيخون ومعرة النعمان بمحافظة ادلب، شارك فيها عشرات الآلاف رغم الحملات الأمنية المستمرة فيها». وفي بلدة بجبل الزاوية قتل شاب في الـ15 من العمر برصاص جنود على حاجز امني.
وقال المرصد «إن مدينة نوى بمحافظة درعا شهدت اطلاقاً كثيفاً للرصاص، وانتشرت الدبابات في ساحتها الرئيسية، فيما تم قطع الاتصالات عن مدن داعل والحراك والجيزة وطفس ونوى وابطع، التي خرجت فيها تظاهرات حاشدة امس».
وظهرت في شريط فيديو بثه نشطون لافتة كبيرة يحملها محتجون طافوا في ساحة ببلدة الجيزة الجنوبية كتب عليها «الشعب يريد حماية دولية».
وفي جنوب البلاد، ذكرت لجان التنسيق المحلية ان «حوالي مائة شخص تظاهروا في السويداء حاملين شعارات تؤكد سلمية الثورة تضامنا مع المعتقلين وحمص والمدن المحاصرة».

{الحماية الدولية}
طالب المتظاهرون في جميع المدن والقرى السورية، التي خرجت في تظاهرات أمس، بالحماية الدولية للمدنيين واسقاط النظام، ورفعوا لافتات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل وحماية المدنيين.
ورغم التواجد الكثيف للجيش وقوات الأمن في حمص وحماة ودير الزور، فإن المتظاهرين خرجوا في المحافظات الثلاث وبإعداد كبيرة جداً، ولكن التزموا البقاء ضمن اطار الأحياء.

دمشق
حاصرت قوات الأمن والجيش منطقتي القابون وركن الدين، وتظاهرات في الميدان خرجت من مسجد الحسن وكفرسوسة والعسالي والقدم.

ريف دمشق
تظاهرات في التل وداريا وقدسيا والمعضمية والكسوة وعربين وكناكر ودوما.

حماة
اطلاق النار على المتظاهرين في منطقة جنوب الملعب ومسجد الاحسان، وتواجد أمني في ساحة العاصي لمنع المتظاهرين من الوصول اليها، وتظاهرات في الحميدية والحاضر والسوق.
• تظاهرات في صوران وكفرزيتا وكفرنبودة وطيبة الامام.

حمص
ضرب الجيش طوقاً أمنياً على حيي بابا عمرو وباب الدريب، وتظاهرات في الوعر والغوطة والشماس والقرابيص والخالدية والقصور وجورة الشياح وكرم الشامي والحمرا والبياضة.
• أنباء عن سقوط قتيل في القصير، وتظاهرات في تدمر ودير بعلبة وتلبيسة والرستن والقريتين.

دير الزور
اطلاق نار عشوائي على المتظاهرين في شارع التكايا والشيخ ياسين، وتظاهرات في الحميدية والجبيلة والحويقة والمطار القديم والموظفين والعرفي، وخروج تظاهرات من غالبية مساجد المدينة.
• تظاهرات في البوكمال والميادين وهجين وابوحمام والطيانة والكشكية والبورحمة والقورية.

درعا
تظاهرات في مختلف أحياء المدينة.
• تظاهرات في الحارة والجيزة وناحتة والمسيفرة وبصرى الحرير والطيبة وعتمان ومعربة وطفس.
حلب
تظاهرات في المرجة والصاخور والشيخ مقصود، وبالقرب من المسجد الشرقي ومسجد حمزة.
• تظاهرات في عندان والباب.

إدلب
تظاهرات في مدينة ادلب.
• تظاهرات في خان شيخون وبنش وتفتناز وسراقب وجبل الزاوية وكفر نبل ومعرة مصرين.

الحسكة
تظاهرات في حي الغويران في مدينة الحسكة.
• تظاهرات في القامشلي ورأس العين وعامودا.

السويداء
خروج تظاهرة في حي المهندسين.



10/09/2011



وفاة شقيق ضابط منشق أثناء الاعتقال


نيقوسيا- ا ف ب - توفي الشقيق السبعيني لاحد ابرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجا على اعمال القمع بينما كان محتجزا لدى قوات الامن التي قامت باعتقاله في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان قوات الامن قامت بتسليم جثة محمد هرموش الى عائلته اثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله اثر عملية قامت بها في قرية ابلين في منطقة جبل الزاوية شمال غرب سوريا.
ومحمد هرموش البالغ من العمر 74 عاما هو شقيق المقدم حسين هرموش، اول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش بداية يونيو الماضي للاحتجاج على اعمال القمع التي تستهدف المدنيين. وتمكن حسين الهرموش من مغادرة سوريا وهو يرأس ما يسمى بـ «لواء الضباط الاحرار» الذي يضم عشرات الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري من بعده.




القبس
 
24-09-2011, 12:14 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

05/09/2011


مصرع 9 بينهم ضابط وخمسة عسكريين في كمين قرب حماة 14 قتيلاً في سوريا والتظاهرات مستمرة

Pictures%5C2011%5C09%5C05%5C02e870f1-0920-4c33-9ce8-12674d1e5f49_main.jpg
صورة التقطت من فيديو نشر على الانترنت تظهر جنديا سوريا يقوم بضرب معتقلين داخل إحدى المدارس
ذكرت تنسيقيات الثورة السورية أن 12 متظاهراً قتلوا امس الأحد في أنحاء مختلفة من سوريا، وتوفي شخصان متأثرين بجراح اصيبا بها السبت في الوقت الذي اعلن مصدر رسمي مقتل 9 اشخاص بينهم ضابط و5 عسكريين في كمين نصبته «مجموعة ارهابية مسلحة» قرب حماة وسط سوريا.
وذكر ناشطون ان 12 شخصا قتلوا الاحد خلال عملية امنية تدعمها قوات من الجيش في وسط وشمال غرب سوريا.
واوضح الناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية عمر ادلبي ان «اربعة شهداء سقطوا في كرناز بالقرب من مدينة محردة (وسط)».
وفي ريف ادلب (شمال غرب)، اضاف ادلبي ان «اثنين قتلا في خان شيخون وثلاثة في تحتايا وشخصا في جبالا، كما توفيت سيدة في سراقب برصاص قوات الامن اثناء قيامها بعمليات امنية».
واضاف «كما قتل شخص عندما اطلق رجال الامن النار على حافلة في مدينة ادلب».
واشار ادلبي الى ان «العمليات الامنية في المنطقة (شمال غرب سوريا) كانت تهدف الى البحث عن المدعي العام في مدينة حماة (وسط) عدنان بكور».
وكان المدعي العام في مدينة حماة عدنان بكور اعلن استقالته من منصبه عبر شريط مصور احتجاجا على اعمال القمع في سوريا «في ظل نظام الاسد وعصابته».
وكان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية افاد ان «قوات الامن مدعومة بقوات الجيش قامت بمداهمة بلدة خان شيخون واطلاق النار».
واضاف اتحاد التنسيقيات ان «القوات قامت بمحاصرة المشافي لمنع وصول الجرحى اليها لمعالجتهم».
وتشهد البلدة عمليات عسكرية وامنية منذ اسابيع كان اخرها الاحد الماضي عندما «اقتحمت عشر دبابات تتبعها 3 سيارات تابعة للامن مدينة خان شيخون واطلقت النار عبر رشاشات ثقيلة ثبتت عليها مما اسفر عن مقتل شخصين وجرح 9 اخرين» بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

عمليات في حمص
وفي حمص افاد ناشط حقوقي ان 15 شخصا اصيبوا امس بجروح في عمليات امنية وعسكرية في المدينة التي تشهد غليانا امنيا منذ اسابيع.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «15 شخصا اصيبوا بجروح اثر اطلاق رصاص كثيف خلال عمليات امنية وعسكرية مستمرة منذ مساء السبت في البساتين غرب حي بابا عمرو» في مدينة حمص.
واشار الى ان «جروح أربعة منهم خطرة».
وفي ريف حمص، قال المرصد ان «شابا من مدينة تلبيسة توفي صباح امس متأثرا بجروح اصيب بها يوم الجمعة اثر اطلاق قوات الامن النار على التظاهرة التي خرجت في البلدة».
وخرجت تظاهرة مساء السبت في حي الخالدية حيث عمدت قوات الامن الى تفريقها باطلاق الرصاص قبل ان تقوم مدرعات باقتحام الحي.
واضاف المرصد ان «تظاهرات اخرى خرجت في حي باب هود وحي باب سباع حيث تعرض المتظاهرون لاطلاق نار كثيف» مشيرا الى «عدم وقوع ضحايا».
وتابع المرصد ان «تظاهرة خرجت في حيي القصور والبياضة بينما تواصلت عمليات قوات الأمن في حي دير بعلبة ترافقت مع اطلاق رصاص استمر حتى ساعة متأخرة من الليل وشملت اعتقال 25 شخصا”.
ولفت الى ان «الامن انسحب ليلا من شارع الحمرا بعد أن نفذ حملة اعتقالات ودهم واسعة في الحي الذي يشهد تظاهرات بشكل يومي اسفرت عن اعتقال 17 شخصا».
واشار الى ان «التواجد الأمني استمر في حيي الانشاءات وبابا عمرو الذين سمع فيهما صوت اطلاق رصاص لنحو اربع ساعات».

كمين قرب حماة
في غضون ذلك، اعلن مصدر رسمي سوري ان «مجموعة ارهابية مسلحة» قامت بنصب كمين امس الاحد لباص يقل عددا من موظفي ورشة لاصلاح معدات عسكرية، مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص بينهم ستة عسكريين احدهم ضابط وجرح 17 اخرين.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري مسؤول ان «مجموعة ارهابية مسلحة فتحت نيران اسلحتها الرشاشة على باص مبيت يقل عددا من الضباط وصف الضباط والعاملين المدنيين التابعين لاحدى رحبات الاصلاح بالقرب من محردة (وسط)”.
واضاف المصدر ان الكمين اسفر عن «استشهاد ضابط وخمسة صف ضباط وثلاثة موظفين مدنيين يعملون في الرحبة واصابة 17 اخرين بجروح مختلفة بعضهم خطيرة».
واوضح المصدر ان «دورية امنية قامت بملاحقة القتلة على طريق حماة (وسط) الغاب (شمال غرب) حيث جرى اشتباك مسلح مع اربعة من الارهابيين» مشيرا الى «ان الاشتباك اسفر عن جرح احد عناصر الدورية الامنية ومقتل ثلاثة مسلحين واصابة الرابع بجروح خطيرة».
وتشهد المنطقة الوسطى والشمالية الغربية عدة عمليات امنية وعسكرية منذ اسابيع.






05/09/2011


«سأنقل القلق العربي وسأستمع إلى المسؤولين السوريين» العربي إلى دمشق هذا الأسبوع حاملاً مبادرة للحل


القاهرة - ا ف ب- اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس انه سيزور دمشق «غالبا هذا الاسبوع»، بعد ان تلقى موافقة سوريا على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب.
وقال العربي في مؤتمر صحفي انه تم ابلاغه بان «الحكومة السورية ترحب بزيارة الامين العام للجامعة العربية ونحن بصدد تحديد موعد وغالبا سيكون هذا الاسبوع».
وكان وزراء الخارجية العرب «طلبوا» في ختام اجتماع طارئ في 28 اغسطس الماضي في القاهرة «من الامين العام القيام بمهمة عاجلة الى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الازمة الى القيادة السورية».
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك ضمانات بأن مهمته لن تستخدم كوسيلة لشراء الوقت من قبل السلطات السورية، قال نبيل العربي «لا ضمانات، الامين العام عندما يقوم بمهمة لا يطلب ضمانات، سأذهب وسأنقل القلق العربي وسأستمع» الى المسؤولين السوريين.
واكد دبلوماسي عربي رفيع ان المبادرة التي يحملها الامين العام للجامعة «لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي وتدعو الى وقف العمليات العسكرية واطلاق سراح المعتقلين وبدء اجراءات الاصلاح السياسي».
وتحفظت دمشق رسميا في اليوم التالي لاجتماع وزراء الخارجية العرب على البيان الذي صدر عنه، ودعا الى «وقف اراقة الدماء (في سوريا) وتحكيم العقل قبل فوات الاوان»، واكدت انها تعتبره «كأن لم يصدر».
واكدت مندوبية سوريا لدى الجامعة العربية في مذكرة ارسلتها الى الامانة العامة للجامعة ووزعتها على سفارات الدول العربية في القاهرة انها «سجلت رسميا تحفظها المطلق» على البيان، و«تعتبره كأن لم يصدر، خصوصا انه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع».
ودعا الوزراء في بيانهم الى «وضع حد لاراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان».
واعربوا عن «قلقهم وانزعاجهم ازاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطرة ادت الى سقوط الاف الضحايا بين قتيل وجريح من ابناء الشعب السوري الشقيق».
كذلك، دعا الوزراء العرب الى «احترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الامنة وتطلعاته المشروعة نحو الاصلاحات السياسية والاجتماعية».
وافاد دبلوماسيون عرب بان الاجتماع الوزاري كان بصدد اتخاذ قرار بارسال وفد وزاري الى سوريا لعرض هذه المبادرة، الا ان الوفد السوري احتج معتبرا ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية السورية، فتقرر ايفاد الامين العام للجامعة وحده بصفته ممثلا لهذه المؤسسة العربية الرسمية.
وكان العربي انتقد بشدة في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية قمع التظاهرات في سوريا، وان بشكل ضمني.
وقال ان التجارب اثبتت «عدم جدوى المنحى الامني واستعمال العنف» ضد «الثورات والانتفاضات والتظاهرات التي تطالب باحداث التغييرات الجذرية في العالم العربي».





05/09/2011



بضعة آلاف من السوريين فرّوا إلى الأردن


عمّان - القبس
ذكرت مصادر أردنية مطلعة أن عدد السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية - السورية خلال الأحداث التي تشهدها سوريا قد وصل الى بضعة آلاف، وأن معظمهم من المحافظات الجنوبية، هرباً من بطش الشبيحة وقوات الأمن.
لكن المصادر الأردنية اشارت الى أن هناك مائة ألف سوري عبروا الحدود عام 1982 إثر مجزرة حماة قادمين من المحافظات الشمالية! وأن عددهم تضاعف خلال العقود الثلاثة الماضية ليصل الى مائتي ألف.
وأعربت المصادر عن قلقها العميق من تطورات المسألة السورية وانعكاساتها على دول الجوار، وأوضحت ان الأردن يتابع عن كثب هذه التطورات وما قد تحمله من مخاطر.





05/09/2011


الجيش وقف على أبواب بلدة كناكر أربعة أيام قبل اقتحامها .. ولم تستكن ريف دمشق.. مصنع سوريا وسهلها الأخضر ومصيفها

Pictures%5C2011%5C09%5C05%5C4b46a8ca-a625-4333-b5bc-4cda51aa6b01_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو عن تظاهرة في دوما , احدى ضواحي العاصمة السورية دمشق
ريف دمشق - خالد تقي الدين
منذ انطلقت الأحداث في سوريا، لا يمر يوم دون السماع بدوما أو الزبداني أو الكسوة أو التل أو حرستا أو دمر أو المعضمية أو داريا. هذه البلدات كلها تابعة للمحافظة المواظبة على الاحتجاج بطريقة استثنائية، ريف دمشق، وهي لم تهدأ منذ أكثر من خمسة أشهر. القبس تجولت في ريف دمشق، وكان هذا التقرير.
الطريق من منطقة المصنع، الحدود اللبنانية - السورية، إلى دمشق تخترق محافظة ريف دمشق. والطريق من دمشق إلى درعا فالأردن مثل الطريق من دمشق إلى حلب تمر بهذا الريف أيضاً.
السكة الحديدية لقطار الحجاز ما تزال هنا وقطار المصايف العريق. محافظة الريف التي استحدثت عام 1972 تحيط بالعاصمة بشكل دائري من مختلف الاتجاهات. تحدها من الشرق محافظة حمص ومن الجنوب درعا والسويداء، أما مساحتها فـ 18.018 ألف كم2.

مصنع سوريا
في الأيام العادية، يستحيل على زائر سوريا تمييز دمشق عن ريفها. أما اليوم فيرسم الجيش السوري خط تماس، يحول دون وصول مدّ الاحتجاجات الشعبية إلى العاصمة دمشق. الجيش الريفيّ بامتياز يسور الريف، تراه كالقمح في حوران يعسكر في السهول وعلى التلال. لا تحلو الرحلة هنا إلا برفقة رئيس التجمع الوطني الديموقراطي المعارض في سوريا حسن عبد العظيم.
هذا الناصري العتيق، ابن مدينة دوما - عاصمة الريف - قضى أكثر من أربعين عاماً من سنواته الثمانين ملاحقاً من أجهزة الأمن، فاكتسب خبرة استثنائية في التنقل من دمشق إلى قرى الريف.
من حي إلى آخر ينتقل الزائر من بساتين اللوز والخوخ والرمان الى تلون أحراج الزيتون إلى مناطق صناعية (يقدر عدد المنشآت الصناعية بنحو 19 الفا). فعهد الانفتاح الاقتصادي، الذي بدأ قبل عشر سنوات، جعل من ريف دمشق مقراً لغالبية المصانع الجديدة والجامعات الخاصة والمشاريع السياحية الكبيرة. كان النظام يعتقد أن المنطقة ستزدهر ويحظى بالتالي بتأييد أهلها: فدمشق تؤيده بحكم الشراكة القائمة بينه وبين تجارها ورجال الدين فيها وأهم عائلاتها. ودرعا تؤيده لأن حزب البعث والنافذين في مؤسسات الدولة والجيش منها. والريف معه، كان يعتقد، لأنه مصنع سوريا وسهلها الأخضر ومصيفها. لكن احتكار السلطة، وبالتالي المشاريع والأرباح، قلب السحر على الساحر.

حنق اقتصادي
خلال عشر سنوات، ضاق صدر الأهالي من رؤية ثرواتهم تنهب أمام أعينهم. في الجولة، يمكن سماع عشرات الروايات التي تكشف عن حنق اقتصادي.
والأسباب كثيرة. فأجهزة النظام الأمنية تقرع ـــ من دون سابق إنذار ـــ باب المنزل طالبة من أهله مغادرته خلال دقائق لأن السلطة استملكته. ورامي مخلوف لا يترك صناعة زراعية أو زراعة مربحة إلا ويحتكرها ويمنع غيره من الاستفادة. والأهالي وقفوا على أبواب الجامعات الخاصة يتفرجون على سيارات أولاد المسؤولين القادمين من العاصمة، فيما هم وجدوا أنفسهم عاجزين عن تعليم أبنائهم في تلك الجامعات. وهناك أيضا المنتجعات السياحية التي أهانت قيم المجتمع المحافظ وأخافته مما يمكن أن يصيبه إذا استمر بالتراجع الاقتصادي.
الريف: 28 مدينة و190 قرية. دوما من هنا والصبورة والقطيفة والزبداني؛ عمد عناصر الأمن والشبية إلى سرقة وتخريب المعدات الزراعية للفلاحين في هذه البلدة، التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد. الديماس من هنا والكسوة وكناكر؛ حين ذكرت تنسيقيات الثورة أول مرة أن الجيش يحاصر بلدة كناكر، كانت قلة قليلة من الشعب السوري قد سمعت باسمها.

لم تستكن
كناكر... سيذكر التاريخ أن الجيش السوري وقف على أبوابها أربعة أيام قبل اقتحامها. وكناكر هذه، حتى بعد أن دخلها الجيش لم تستكن. كناكر تتظاهر في النهار، ولا تنام في الليل. كناكر تريد الحرية، وترفع شعار: الموت لأجهزة الأمن، تصرخ كناكر. جرمانا أيضاً من هنا وصحنايا؛ في هذه المدينة التي تسكنها غالبية علوية سيفاجأ من يرافق عبد العظيم بتوقفه في أكثر من منزل علوي: رفقاء ناصريين وماركسيين. اختلفوا مع الأغلبية في طائفتهم وقرروا الانتصار للحرية فجرى عزلهم. التل من هنا أيضاً وحرستا ودمر والمعضمية؛ هذه التي شاء النظام أن يستملك أكثر من ثمانين في المائة من أراضيها، دافعاً بنفسه أهلها إلى الشوارع.
في «غوطة دمشق» لا رواد في المطاعم والمقاهي التي تتناثر هنا بكثافة، يقول عبد العظيم إن السياحة تقتصر الآن على المنتجعات المحيطة بوادي بردى. لكن الريف كان يعيش وبشكل أساسي على الخليجيين، ولا سيما السعوديين الذين يقاطعون سوريا هذه الأيام. تتغير أسماء المعالم والساحات. ينزع المحتجون اسم الأب الخالد والابن القائد والخيّال الشهيد، ليضعوا أسماء شهدائهم. يستبدلون أيضاً صور الأسرة و«السيد الرئيس» بصور شهدائهم.
في الزبداني، الحماس كبير. هنا للناصريين وجود تاريخي، معظمهم نزحوا نحو القوى الإسلامية. البلدة محاصرة منذ ثلاثة أشهر، العشرات يعتقلون يومياً على الحواجز المحيطة بالبلدة. في المنزل حيث يزور عبد العظيم صديقاً، يروي أحدهم عن التعذيب الذي تعرض له، يكشف عن ظهره أمام المحامي الناصري المسن، فيمسح له عبد العظيم آثار الجلد، مردداً: «تذكر أنا كنت هناك أيضاً قبل أربعة أشهر، قضيت عشرة أيام». مع الوقت تصبح الروايات عما يحصل خلال الاعتقال عادية، لا يمكن لمواطن ادعاء التمايز عن الآخر.

المعتقلون %20
قريباً ستتجاوز نسبة «المعتقلين السابقين» العشرين في المائة من الشعب السوري. كل الزبداني حوصرت وما زالت تخرج كل يوم بعد صلاة التراويح، تتظاهر منادية بإسقاط النظام، تخاطب حماة وتنادي لنصرتها حتى يفقد القناصة أعصابهم ويبدأون إطلاق الرصاص بجنون. هنا استشهد حتى الآن ستة مواطنين. مواكب الشبيحة تملأ الطرقات في الغوطة الشرقية من حرستا حتى دير العصافير، مروراً بحرستا ودوما وزملكا ومناشر وعربين وعين ترما وسقبا وجسرين. يسخر عبد العظيم من إعلان مديرية الصحة في السلطة أنها تنوي افتتاح ثلاثة مشاف جديدة في بلدات القطيفة والمليحة والنشابية، كأن المتظاهرين الذين يخرجون لملاقاة الموت بهذه الحماسة يهتمون فعلاً بصحتهم.
دوما رائعة، تشبه المدينة حماة قبل نحو شهرين، تعيش حياة طبيعية مائة في المائة طوال النهار ثم وفجأة تنتفض، بضعة دقائق وتستعيد هدوءها. لا أحد، لا أحد في النظام وخارجه، يفهم عليها. يبتسم عبد العظيم؛ فهذه مدينته. يفهمها وتفهمه. هنا الناصري العتيق يقود إسلاميين شبابا متعطشين للتغيير وشيوعيين يحلمون بالتغيير. جميعهم يرون في هذا الناصريّ، ابن مدينتهم، تاريخ يمكن الوثوق به، لا يبيع ولا يشتري. يزوره في منزله زوج الامرأة التي استشهدت قبل بضعة أيام، يروي أنها أم لطفلين أكبرهم في الرابعة من عمره، وأن الرصاصة الطائشة لم تأخذها وحدها، قتلوا روحين في جسد واحد فهي كانت حاملا في شهرها الثالث.

الشعب يريد إسقاط النظام
يستفسر عبد العظيم عن بعض التفاصيل، يخبره أحدهم أن التظاهرات التي تنطلق من الجامع الكبير تتمكن من أن تجوب مختلف الشوارع المحيطة به، وأعداد المتظاهرين في نمو مطرد. يستفسر أيضاً عن المعتقلين، هو على اتصال ببعض النافذين في السلطة، يستفسر منهم عن المرضى والمصابين، موصياً بحسن معاملتهم وإطلاق سراحهم فور الانتهاء من التحقيق. يذكر المحيطين به بوجوب التمسك بسلمية التحركات لعدم توفير أي مبرر للسلطة للقيام بحملة عسكرية. ويستفسر من أحد الناشطين في التنسيقيات عن متانة التواصل مع البلدات المجاورة. بالنسبة إليه صمود دوما من صمود جوراها، والعكس صحيح. يقفز شاب من بلدة مضايا، يخبر عن الأوضاع في بلدته، الاعتقالات هناك كثيرة لكن التظاهرات تحشد المحتجين أكثر فأكثر يوماً تلو الآخر.
يوصي عبد العظيم بوجوب عدم الهتاف باسم أبو متعب أو أي زعيم أو رئيس عربي، حتى لا يساء الظن بأهداف الثورة وتحمل تهماً سياسية غير بريئة. ويطلب أيضاً استبدال الهتاف «الشعب يريد إعدام الرئيس» بـ«الشعب يريد إسقاط الرئيس»، حتى لا يثير ذلك اضطرابات مذهبية. أخيراً يوصي عبد العظيم أيضاً بالابتعاد قدر المستطاع عن الهتافات المذهبية أو المعادية لقوى إقليمية ودولية. ويشرح للحاضرين بهدوئه المعتاد أنه يتواصل مع المسؤولين الروس ويفترض طمأنة هؤلاء إلى أن مصالحهم في سوريا والمنطقة ستحفظ أياً كان النظام.

سهل للمعنويات
داريا هي شارع الثورة، الآن فقط يستحق هذا الشارع اسمه. يومياً ورغم الانتشار الكثيف لعناصر الأمن وبعض عناصر الجيش في هذا الشارع، تخرج التظاهرات. تهتف للحرية وللموت ولا المهانة. يستمع عبد العظيم بشغف لشرح سريع: حولنا شارع الثورة إلى ما يشبه ميدان التحرير، كل يوم نتوجه إليه من جامع أنس بن مالك وجامع مصعب بن عمير وجامع البشير وجامع الفارس وجامع عثمان بن عفان. «ثوري يا داريا ثوري هزي القصر الجمهوري»، يهتف المتظاهرون. وهتاف المسحر تغير هنا، بات: «إصحى يا نايم بشار مالو دايم (...)». والرديات كثيرة، أشهرها: يا بشار يا ابن حافظ، بالثورة شلت كم محافظ؟ وعلى حدود اسرائيل انت تحافظ، ويا الله ارحل يا بشار. و(...) يا بشار ياحرامي، تضرب انت وابن خالتك رامي. في داريا اعتقلت السلطة قبل بضعة أيام شابين وعمدت إلى أجبار أحدهما على الاتصال بأصدقائه الناشطين للإيقاع بهم، لكن التنسيقيات استدركت الفخ وأبلغت الأصدقاء وجوب تجاهل اتصالات صديقهم. هنا صادر الأمن كل الدراجات النارية.
ريف دمشق... هذا سهل للمعنويات، هنا تزرع بذور ثورة حقيقية، تنمو كقمح حوران القريب، قريباً جداً ستلمع السنابل تحت الشمس، يضحك عبد العظيم: لم يحن بعد وقت البوح بالسر الذي يمكنه من التجول بحرية في ريف دمشق، ريفه.




06/09/2011


مداهمات واعتقالات واسعة في حمص وإدلب واقتحام حماة أكثر من 3000 قتيل على يد قوات الأمن السورية

Pictures%5C2011%5C09%5C06%5C48a810ee-9963-4570-b66e-95fefe3bc714_main.jpg
نقل جثمان جندي سوري قتل مؤخرا من المستشفى العسكري في دمشق (ا ف ب)
عواصم - وكالات- ذكر موقع متخصص بإحصاء عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا، أن عدد الذين قضوا على أيدي قوات الجيش والأمن والشبيحة بلغ حوالي 3105 قتلى حتى 30 اغسطس الماضي.
ووفق موقع «شهداء سوريا» الذي يعرف نفسه بـ «قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية»، ويجمع المعلومات من مصادر متعددة بعضها حقوقي، فإن عدد الذكور الذين قتلوا على أيدي الأمن والميليشيات التابعة لها بلغ 2790 مقابل ما يربو على وفاة 135 امرأة منذ بداية الاحتجاجات في الخامس عشر من مارس الماضي.
وتصدرت مدينة حمص قائمة الضحايا بـ 838 قتيلا تليها مدينة درعا التي شهدت الشرارة الأولى للاحتجاجات بـ 678 قتيلاً، فيما عرفت مدينة السويداء جنوب البلاد النسبة الأقل من القتلى بعدد يبلغ ثلاثة قتلى.
وتشير إحصائيات الموقع إلى أن عدد القتلى من الأطفال 183، موثقين حسب الاسم والمدينة ومقاطع الفيديو في بعض الأحيان، وهو عدد كبير مقارنة بالأعداد التي ذكرتها منظمات حقوق الإنسان في وقت سابق.

7 قتلى جدد
يأتي ذلك فيما تستمر آلة القتل بحصد المزيد من الارواح، اذ قتل امس سبعة اشخاص على الاقل، بينهم خمسة في حمص وريفها (وسط) خلال عمليات امنية، فيما اقتحمت قوات من الجيش والامن مدينة حماة (وسط) واطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة، وتحدث النشطاء عن المزيد من حالات الانشقاق داخل الجيش السوري فيما استمرت التظاهرات رغم استمرار آلة القتل.
واكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي ان «3 اشخاص قتلوا في حمص بينهم اثنان في حي الخالدية وثالث في حي البياضة عندما اطلقت قوات الامن النار اثناء اقتحامها هذين الحيين».
واضاف «ان شخصا قتل بنار رجال الامن في تلكلخ (ريف حمص) واخر في منطقة ادلب (شمال غرب) بنار قناص».
وأفاد شهود عيان بأن مدينة تلكلخ تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية.
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بان «رجلا وابنه قتلا في حي بستان الديوان في حمص باطلاق رصاص عندما كانا على دراجة نارية»، لافتا الى انه «يعتقد ان مصدر الرصاص عناصر الشبيحة».
اشار المرصد الى ان «تعزيزات عسكرية ضمت 4 اليات مدرعة و7 شاحنات دخلت الى حي الخالدية قادمة من طريق حماة كما اقتحمت المدرعات حي باب الدريب».
وذكر المرصد ان «قوات الامن شنت حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضة حيث تجاوز عدد معتقلي امس في حي الخالدية 80 معتقلا».
وافاد بان «اهالي حي دير بعلبة في حمص قاموا بقطع الطريق الرئيسي الذي يصل السلمية بحمص احتجاجا على اقتحام الخالدية».
بدورها، افادت لجان التنسيق المحلية بان «قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقال طالت اكثر من 100 شخص»، مشيرة الى ان «مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدة».
كما اشارت الى «اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)، مضيفة ان «الاهالي حاولوا انتشالها الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة».

اقتحام حماة
كما ذكر عمر ادلبي ان «اكثر من 30 الية عسكرية وامنية اقتحمت مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيران».
وقد غادر الجيش السوري حماة، احد مراكز الاحتجاجات ضد النظام السوري، في العاشر من اغسطس، بعد ان قام بعملية عسكرية واسعة بهدف «القضاء على العصابات الارهابية المسلحة» التي تتهمها السلطات بتأجيج الاحتجاجات.
وكان الجيش دخل حماة، في 31 يوليو بعد ان شهدت تظاهرات حاشدة ضد النظام بلغ عدد المشاركين فيها نحو نصف مليون متظاهر.
وقال ناشطون انه في يوم الاقتحام قتل حوالي مائة شخص في ما اعتبروه «احد اكثر الايام دموية».
وقال الناشطون وشهود عيان حينها ان العمليات التي تلت ذلك اسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

مداهمات قرب الحدود
الى ذلك، قال مقيمون ونشطاء إن القوات السورية قتلت مدنيا واحدا على الأقل أثناء مداهمة قرى قرب تركيا، بهدف منع المدنيين من الفرار عبر الحدود هربا من حملة عسكرية لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية.
وقتل عبدالسلام حسون، وهو حداد يبلغ من العمر 24 عاما برصاص قناصة من الجيش، بعدما عبر لتوه الحدود إلى تركيا من قرية عين البيضا على الجانب السوري، حسبما ذكر ابن عمه في اتصال تلفوني من سوريا.
وقال محمد حسون «أصيب عبدالسلام في الرأس. كان بين مجموعة من أفراد العائلة ولاجئين آخرين تدفقوا على الحدود مع تركيا عندما انتشرت ست ناقلات جند مدرعة خارج عين البيضا وبدأوا باطلاق النار من أسلحتهم الآلية على القرية بطريقة عشوائية».
وهذه أول عملية عسكرية واسعة في منطقة الحدود منذ يونيو عندما فرت آلاف العائلات من منازلها، فيما كانت القوات السورية تهاجم عددا كبيرا من البلدات والقرى التي شهدت احتجاجات ضخمة ضد حكم الأسد.
وقال شاهد آخر إن القوات السورية مدعومة بالعربات المدرعة دخلت ايضا بلدة الجانودية شمال غربي عين البيضا بعد أن خاضت قوات الأمن مواجهات بالأسلحة النارية مع مجموعة صغيرة من جنود الجيش المنشقين الذين كانوا يحاولون الفرار الى تركيا.
وقال أحد سكان الجانودية ويدعى بشار «انهم يحاولون منع أي شخص.. المدنيين والمنشقين من الوصول إلى تركيا».

انشقاقات عسكرية
على صعيد متصل، أكد نشطاء سوريون في دمشق أن جنودا انشقوا عن الجيش السوري في مطار المزة في دمشق، غير أنهم لم يعطوا مزيدا من التفاصيل.
وأضاف النشطاء أن انشقاقات حدثت داخل مطار المزة في دمشق وسط سماع إطلاق رصاص كثيف جدا من داخل المطار، مؤكدين «هذه الأصوات ليست لبنادق وإنما أصوات أسلحة ثقيلة ورشاشات وهناك تحليق لمروحيات».
وتحدثت مواقع المعارضة السورية عن انشقاقات كبيرة في صفوف الجيش في مدينة حمص. حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر منشقة وقوات الامن في أحياء عدة من المدينة.

تظاهرات مسائية
ورغم آلة القتل التي تستمر في حصد أرواح المتظاهرين، فإن تظاهرات خرجت مساء الاحد امتدت على طول الجغرافيا السورية، فقد انطلقت في دمشق والزبداني، كما انطلقت أيضا في مدينتيْ الكسوة وحرستا بريف دمشق تظاهرات تطالب بإسقاط النظام.
كما شهد كل من حيي القصور وبابا عمرو في حمص ومركز مدينة إدلب وبلدة جرجناز والحراك والمسيفرة وإنخل في محافظة درعا ومدينة عامودا في محافظة الحسكة تظاهرات تطالب برحيل الأسد.
كما خرج عدد من النسوة بمدينة الحراك في محافظة درعا للمطالبة بإسقاط النظام، وقد بث ناشطون تسجيلا على شبكة الإنترنت للمتظاهرات وهن يرفعن صورا لضحايا من أقاربهن قتلوا على أيدي قوات الأمن والشبيحة، ويرددن هتافات تندد بممارسات النظام.






07/09/2011


العربي في دمشق اليوم لنقل رسالة عربية واضحة: المطلوب وقف العنف وإجراء إصلاحات

Pictures%5C2011%5C09%5C07%5C08dc2923-fec0-4c96-9216-1e21bfada4b1_main.jpg
تظاهرة امام مقر الجامعة العربية رفضا لزيارة العربي الى دمشق ودعما للمحتجين السوريين (ا ب)
عواصم - سناء احمد والوكالات
قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إنه سيعرض خلال زيارته لدمشق المقررة اليوم على الرئيس بشار الأسد المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، وذلك بناء على تكليف الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي عقد في الجامعة العربية نهاية الشهر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده العربي امس مع عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، عقب لقائهما في مقر الجامعة العربية حيث تباحثا حول مجمل تطورات الاوضاع في المنطقة.
وردا على سؤال حول مدى اختلاف ظروف الزيارة المرتقبة للعربي اليوم الى سوريا عن زيارته الماضية لها شهر يوليو الماضي، قال العربي ان الزيارة الاولى كانت للاعراب عن القلق المتزايد حول ما يحدث في سوريا، أما زيارة الغد (اليوم) فتأتي بناء على تكليف من مجلس الجامعة العربية لنقل رسالة واضحة للنظام السوري، حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف واجراء اصلاحات فورية.
وحول برنامج زيارته الى دمشق وهل ستشمل عقد لقاءات مع المعارضة أيضا، قال العربي ان لقاء المعارضة غير وارد «وأنا سأذهب بتفويض من مجلس الجامعة لمقابلة الرئيس بشار الاسد ونقل رسالة واضحة اليه».
وحول ما اذا كانت الزيارة تعد الفرصة الأخيرة للنظام السوري، أجاب العربي قائلا «لا أقول ذلك فانا لم اذهب بعد الى سوريا ولم ابلغ حتى الآن الرسالة».
وعما تردد بشأن الموقف السوري من المبادرة العربية ورفض دمشق لها، قال العربي «هذا كلام غير صحيح وسوريا أعلنت فقط احتجاجها على البيان الذي صدر من مجلس الجامعة العربية الأخير من الناحية الاجرائية، ولم يكن هناك تشاور كاف بشأنه لكنهم قبلوا الزيارة ونقل الرسالة».
من جانبه، أكد موسى أهمية زيارة العربي المقررة لسوريا.. معتبرا أن الوضع هناك «محزن جدا وخطر».
وقال ان استخدام العنف ضد الشعب مسألة صعب على أي أحد أن يتقبلها خاصة العرب، في ظل الحركة العربية المتوجهة نحو التغيير والتحديث، فهي حركة التاريخ وبالتالي فان الوقوف أمامها يعد سياسة لا تنتج أي شيء.. والأمر متروك في هذا الشأن للدكتور العربي الذي سيتوجه الى دمشق بتكليف من مجلس الجامعة العربية في مهمة غاية في الدقة والحساسية.

قتيلان في الرستن
يأتي ذلك فيما تستمر الة القتل والقمع في المدن السورية، حيث قتل شخصان، احدهما فتى، واصيب اخران بجروح بينما كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية جنوب مدينة الرستن، الواقعة في ريف حمص اثر اطلاق للرصاص من حاجز للجيش بجانب مكان عملهم، حسبما افاد ناشط.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «مواطنين قتلا واصيب اخران بجراح اثر اطلاق رصاص من حاجز الجيش الموجود جنوب مدينة الرستن قرب المنطقة الصناعية.
واشار المرصد الى ان الضحايا «العمال الاربعة وبينهم فتى في الخامسة عشرة من العمر كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية عند وقوع حادث اطلاق الرصاص».

5 جثث وتظاهرات في حمص
من جهة ثانية، نقل المرصد عن معارض وسجين سياسي سابق من مدينة حمص «ان جثامين خمسة مواطنين بينهم سيدة عثر عليها صباح امس في سوق الحشيش وحمام الباشا ونقلوا الى المشفى الوطني في المدينة»، مشيرا الى انهم «مجهولو الهوية».
وذكر ان «تظاهرات خرجت مساء الاثنين في احياء البياضة والخالدية وجورة الشياح والغوطة وشارع الملعب وبابا عمرو»، لافتا الى ان «اطلاق الرصاص لم يتوقف في احياء اخرى من المدينة».
كما «أطلق الامن النار على متظاهرين في حي القرابيص» وفق المرصد.
وفي ريف حمص، اضاف المرصد ان «تظاهرات ليلية خرجت في مدن الرستن وتلبيسة والقصير والحولة».

ريف دمشق
وفي ريف دمشق، «تسلم ذوو مواطن، اصيب في زملكا بجراح اثر اطلاق قوات الامن الرصاص لتفريق تظاهرة الجمعة، جثمانه». ولفت المرصد الى ان الشاب «تم اسعافه بعد اصابته الى مشفى الفاتح في كفر بطنا الا ان عناصر الامن داهمت المشفى واعتقلته».
وفي الزبداني (ريف دمشق)، «نفذت اجهزة الامن مساء الاثنين حملة مداهمة واعتقالات اسفرت عن اعتقال 9 اشخاص، كما اعتقلت قوات الامن في مدينة داريا خمسة نشطاء».
ونقلت قناة العربية الإخبارية عن تنسيقيات الثورة السورية أن الجيش اطلق النار عشوائيا في منطقة نوى قرب درعا جنوب البلاد.
وقالت التنسيقيات إن الأمن السوري يقوم بنقل المعتقلين في سجون درعا إلى مدارس المحافظة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مواطناً من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية توفي امس جراء التعذيب.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له «إن المواطن يبلغ من العمر 48 عاماً وكان معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية في اللاذقية منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس الماضي».

مدعي عام حماة
على صعيد اخر، قالت مصادر سورية إن الجهات المختصة تمكنت بعد عملية نوعية من تحرير النائب العام لمحافظة حماة عدنان بكور في منطقة الرستن قرب مدينة حمص.
ونقل موقع «محطة أخبار سوريا» الإلكتروني الخاص، امس، عن مصادر وصفها بـ «الخاصة» لم يسمّها، قولها إن «الجهات المختصة تمكنت من تحرير النائب العام لمحافظة حماة عدنان بكور، بعد عملية نوعية في منطقة الرستن قرب مدينة حمص، وهو بصحة جيدة».
وكانت بعض المحطات التلفزيونية الفضائية عرضت مساء الأربعاء الماضي مقطع فيديو منقول عن مواقع الإنترنت يظهر فيه المحامي معلناً أنه انشق احتجاجاً على ما قال إنها «جرائم ضد الإنسانية» كان شاهداً عليها، ارتكبها بعض الضباط السوريين في مدينة حماة.
الا ان السلطات اتهمت عناصر مسلحة باختطاف بكور.





07/09/2011


اتجاه أوروبي لاستهداف قطاعي المصارف والاتصالات جوبيه إلى موسكو لإقناعها بمعاقبة دمشق


باريس - موسكو - وكالات - سيكون الملف السوري محورا أساسيا للبحث مع المسؤولين الروس خلال زيارة وفد فرنسي يضم وزيري الخارجية آلان جوبيه والدفاع جيرار لونغيه. وأشارت معطيات حصلت عليها مجلة أنباء موسكو إلى أن الجانب الفرنسي يسعى إلى إقناع موسكو بالتصويت لمصلحة مشروع قرار في مجلس الأمن يفرض عقوبات على سوريا.
ووصل الوزيران الفرنسيان مساء امس الى موسكو
للمشاركة مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف واناتولي سيرديوكوف في جلسة جديدة للمجموعة الرباعية المؤلفة من وزراء خارجية ودفاع البلدين. وتحمل اجتماعات هذه المجموعة، طابعا تشاوريا، في العادة، لكن الحدثين الليبي والسوري سيحضران بقوة خلال هذا اللقاء.
ومن المتوقع أن يستقبل الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف المشاركين في الجلسة الرباعية بعد اختتام المباحثات بينهم في إطار المجموعة.
وقالت مصادر لـ «أنباء موسكو» إن جوبيه سيحاول إقناع الجانب الروسي بضرورة التصويت في مجلس الأمن الدولي لمصلحة إقرار مشروع قرار غربي بشأن سوريا، بهدف إدانة القيادة السورية وحثها على وقف أعمال العنف ضد المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية في البلاد، فيما تعارض روسيا إلى جانب الصين حتى الآن صدور مثل هذا القرار، خوفا من أن هذا الإجراء قد يمهد الطريق لفرض عقوبات دولية بحق سوريا.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، امس، إن الاتحاد الأوروبي يعمل على فرض عقوبات جديدة على سوريا تستهدف كيانات اقتصادية، وذلك بعد أيام من اتخاذه مجموعة من الإجراءات العقابية.
وأوضح المتحدث برنار فاليرو في إفادة صحفية: «نعمل مع شركائنا على فرض جولة سابعة من العقوبات تستهدف كيانات اقتصادية». واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون أن هناك «توافقا على مستوى الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات تستهدف القطاع المصرفي وقطاع الاتصالات في سوريا في المرحلة المقبلة، إن استمر النظام السوري على نهجه الحالي».
 
24-09-2011, 12:14 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

icon1.gif

05/09/2011


مصرع 9 بينهم ضابط وخمسة عسكريين في كمين قرب حماة 14 قتيلاً في سوريا والتظاهرات مستمرة

Pictures%5C2011%5C09%5C05%5C02e870f1-0920-4c33-9ce8-12674d1e5f49_main.jpg
صورة التقطت من فيديو نشر على الانترنت تظهر جنديا سوريا يقوم بضرب معتقلين داخل إحدى المدارس
ذكرت تنسيقيات الثورة السورية أن 12 متظاهراً قتلوا امس الأحد في أنحاء مختلفة من سوريا، وتوفي شخصان متأثرين بجراح اصيبا بها السبت في الوقت الذي اعلن مصدر رسمي مقتل 9 اشخاص بينهم ضابط و5 عسكريين في كمين نصبته «مجموعة ارهابية مسلحة» قرب حماة وسط سوريا.
وذكر ناشطون ان 12 شخصا قتلوا الاحد خلال عملية امنية تدعمها قوات من الجيش في وسط وشمال غرب سوريا.
واوضح الناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية عمر ادلبي ان «اربعة شهداء سقطوا في كرناز بالقرب من مدينة محردة (وسط)».
وفي ريف ادلب (شمال غرب)، اضاف ادلبي ان «اثنين قتلا في خان شيخون وثلاثة في تحتايا وشخصا في جبالا، كما توفيت سيدة في سراقب برصاص قوات الامن اثناء قيامها بعمليات امنية».
واضاف «كما قتل شخص عندما اطلق رجال الامن النار على حافلة في مدينة ادلب».
واشار ادلبي الى ان «العمليات الامنية في المنطقة (شمال غرب سوريا) كانت تهدف الى البحث عن المدعي العام في مدينة حماة (وسط) عدنان بكور».
وكان المدعي العام في مدينة حماة عدنان بكور اعلن استقالته من منصبه عبر شريط مصور احتجاجا على اعمال القمع في سوريا «في ظل نظام الاسد وعصابته».
وكان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية افاد ان «قوات الامن مدعومة بقوات الجيش قامت بمداهمة بلدة خان شيخون واطلاق النار».
واضاف اتحاد التنسيقيات ان «القوات قامت بمحاصرة المشافي لمنع وصول الجرحى اليها لمعالجتهم».
وتشهد البلدة عمليات عسكرية وامنية منذ اسابيع كان اخرها الاحد الماضي عندما «اقتحمت عشر دبابات تتبعها 3 سيارات تابعة للامن مدينة خان شيخون واطلقت النار عبر رشاشات ثقيلة ثبتت عليها مما اسفر عن مقتل شخصين وجرح 9 اخرين» بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

عمليات في حمص
وفي حمص افاد ناشط حقوقي ان 15 شخصا اصيبوا امس بجروح في عمليات امنية وعسكرية في المدينة التي تشهد غليانا امنيا منذ اسابيع.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «15 شخصا اصيبوا بجروح اثر اطلاق رصاص كثيف خلال عمليات امنية وعسكرية مستمرة منذ مساء السبت في البساتين غرب حي بابا عمرو» في مدينة حمص.
واشار الى ان «جروح أربعة منهم خطرة».
وفي ريف حمص، قال المرصد ان «شابا من مدينة تلبيسة توفي صباح امس متأثرا بجروح اصيب بها يوم الجمعة اثر اطلاق قوات الامن النار على التظاهرة التي خرجت في البلدة».
وخرجت تظاهرة مساء السبت في حي الخالدية حيث عمدت قوات الامن الى تفريقها باطلاق الرصاص قبل ان تقوم مدرعات باقتحام الحي.
واضاف المرصد ان «تظاهرات اخرى خرجت في حي باب هود وحي باب سباع حيث تعرض المتظاهرون لاطلاق نار كثيف» مشيرا الى «عدم وقوع ضحايا».
وتابع المرصد ان «تظاهرة خرجت في حيي القصور والبياضة بينما تواصلت عمليات قوات الأمن في حي دير بعلبة ترافقت مع اطلاق رصاص استمر حتى ساعة متأخرة من الليل وشملت اعتقال 25 شخصا”.
ولفت الى ان «الامن انسحب ليلا من شارع الحمرا بعد أن نفذ حملة اعتقالات ودهم واسعة في الحي الذي يشهد تظاهرات بشكل يومي اسفرت عن اعتقال 17 شخصا».
واشار الى ان «التواجد الأمني استمر في حيي الانشاءات وبابا عمرو الذين سمع فيهما صوت اطلاق رصاص لنحو اربع ساعات».

كمين قرب حماة
في غضون ذلك، اعلن مصدر رسمي سوري ان «مجموعة ارهابية مسلحة» قامت بنصب كمين امس الاحد لباص يقل عددا من موظفي ورشة لاصلاح معدات عسكرية، مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص بينهم ستة عسكريين احدهم ضابط وجرح 17 اخرين.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري مسؤول ان «مجموعة ارهابية مسلحة فتحت نيران اسلحتها الرشاشة على باص مبيت يقل عددا من الضباط وصف الضباط والعاملين المدنيين التابعين لاحدى رحبات الاصلاح بالقرب من محردة (وسط)”.
واضاف المصدر ان الكمين اسفر عن «استشهاد ضابط وخمسة صف ضباط وثلاثة موظفين مدنيين يعملون في الرحبة واصابة 17 اخرين بجروح مختلفة بعضهم خطيرة».
واوضح المصدر ان «دورية امنية قامت بملاحقة القتلة على طريق حماة (وسط) الغاب (شمال غرب) حيث جرى اشتباك مسلح مع اربعة من الارهابيين» مشيرا الى «ان الاشتباك اسفر عن جرح احد عناصر الدورية الامنية ومقتل ثلاثة مسلحين واصابة الرابع بجروح خطيرة».
وتشهد المنطقة الوسطى والشمالية الغربية عدة عمليات امنية وعسكرية منذ اسابيع.






05/09/2011


«سأنقل القلق العربي وسأستمع إلى المسؤولين السوريين» العربي إلى دمشق هذا الأسبوع حاملاً مبادرة للحل


القاهرة - ا ف ب- اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس انه سيزور دمشق «غالبا هذا الاسبوع»، بعد ان تلقى موافقة سوريا على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب.
وقال العربي في مؤتمر صحفي انه تم ابلاغه بان «الحكومة السورية ترحب بزيارة الامين العام للجامعة العربية ونحن بصدد تحديد موعد وغالبا سيكون هذا الاسبوع».
وكان وزراء الخارجية العرب «طلبوا» في ختام اجتماع طارئ في 28 اغسطس الماضي في القاهرة «من الامين العام القيام بمهمة عاجلة الى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الازمة الى القيادة السورية».
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك ضمانات بأن مهمته لن تستخدم كوسيلة لشراء الوقت من قبل السلطات السورية، قال نبيل العربي «لا ضمانات، الامين العام عندما يقوم بمهمة لا يطلب ضمانات، سأذهب وسأنقل القلق العربي وسأستمع» الى المسؤولين السوريين.
واكد دبلوماسي عربي رفيع ان المبادرة التي يحملها الامين العام للجامعة «لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي وتدعو الى وقف العمليات العسكرية واطلاق سراح المعتقلين وبدء اجراءات الاصلاح السياسي».
وتحفظت دمشق رسميا في اليوم التالي لاجتماع وزراء الخارجية العرب على البيان الذي صدر عنه، ودعا الى «وقف اراقة الدماء (في سوريا) وتحكيم العقل قبل فوات الاوان»، واكدت انها تعتبره «كأن لم يصدر».
واكدت مندوبية سوريا لدى الجامعة العربية في مذكرة ارسلتها الى الامانة العامة للجامعة ووزعتها على سفارات الدول العربية في القاهرة انها «سجلت رسميا تحفظها المطلق» على البيان، و«تعتبره كأن لم يصدر، خصوصا انه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع».
ودعا الوزراء في بيانهم الى «وضع حد لاراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان».
واعربوا عن «قلقهم وانزعاجهم ازاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطرة ادت الى سقوط الاف الضحايا بين قتيل وجريح من ابناء الشعب السوري الشقيق».
كذلك، دعا الوزراء العرب الى «احترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الامنة وتطلعاته المشروعة نحو الاصلاحات السياسية والاجتماعية».
وافاد دبلوماسيون عرب بان الاجتماع الوزاري كان بصدد اتخاذ قرار بارسال وفد وزاري الى سوريا لعرض هذه المبادرة، الا ان الوفد السوري احتج معتبرا ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية السورية، فتقرر ايفاد الامين العام للجامعة وحده بصفته ممثلا لهذه المؤسسة العربية الرسمية.
وكان العربي انتقد بشدة في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية قمع التظاهرات في سوريا، وان بشكل ضمني.
وقال ان التجارب اثبتت «عدم جدوى المنحى الامني واستعمال العنف» ضد «الثورات والانتفاضات والتظاهرات التي تطالب باحداث التغييرات الجذرية في العالم العربي».





05/09/2011



بضعة آلاف من السوريين فرّوا إلى الأردن


عمّان - القبس
ذكرت مصادر أردنية مطلعة أن عدد السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية - السورية خلال الأحداث التي تشهدها سوريا قد وصل الى بضعة آلاف، وأن معظمهم من المحافظات الجنوبية، هرباً من بطش الشبيحة وقوات الأمن.
لكن المصادر الأردنية اشارت الى أن هناك مائة ألف سوري عبروا الحدود عام 1982 إثر مجزرة حماة قادمين من المحافظات الشمالية! وأن عددهم تضاعف خلال العقود الثلاثة الماضية ليصل الى مائتي ألف.
وأعربت المصادر عن قلقها العميق من تطورات المسألة السورية وانعكاساتها على دول الجوار، وأوضحت ان الأردن يتابع عن كثب هذه التطورات وما قد تحمله من مخاطر.





05/09/2011


الجيش وقف على أبواب بلدة كناكر أربعة أيام قبل اقتحامها .. ولم تستكن ريف دمشق.. مصنع سوريا وسهلها الأخضر ومصيفها

Pictures%5C2011%5C09%5C05%5C4b46a8ca-a625-4333-b5bc-4cda51aa6b01_main.jpg
صورة مأخوذة من شريط فيديو عن تظاهرة في دوما , احدى ضواحي العاصمة السورية دمشق
ريف دمشق - خالد تقي الدين
منذ انطلقت الأحداث في سوريا، لا يمر يوم دون السماع بدوما أو الزبداني أو الكسوة أو التل أو حرستا أو دمر أو المعضمية أو داريا. هذه البلدات كلها تابعة للمحافظة المواظبة على الاحتجاج بطريقة استثنائية، ريف دمشق، وهي لم تهدأ منذ أكثر من خمسة أشهر. القبس تجولت في ريف دمشق، وكان هذا التقرير.
الطريق من منطقة المصنع، الحدود اللبنانية - السورية، إلى دمشق تخترق محافظة ريف دمشق. والطريق من دمشق إلى درعا فالأردن مثل الطريق من دمشق إلى حلب تمر بهذا الريف أيضاً.
السكة الحديدية لقطار الحجاز ما تزال هنا وقطار المصايف العريق. محافظة الريف التي استحدثت عام 1972 تحيط بالعاصمة بشكل دائري من مختلف الاتجاهات. تحدها من الشرق محافظة حمص ومن الجنوب درعا والسويداء، أما مساحتها فـ 18.018 ألف كم2.

مصنع سوريا
في الأيام العادية، يستحيل على زائر سوريا تمييز دمشق عن ريفها. أما اليوم فيرسم الجيش السوري خط تماس، يحول دون وصول مدّ الاحتجاجات الشعبية إلى العاصمة دمشق. الجيش الريفيّ بامتياز يسور الريف، تراه كالقمح في حوران يعسكر في السهول وعلى التلال. لا تحلو الرحلة هنا إلا برفقة رئيس التجمع الوطني الديموقراطي المعارض في سوريا حسن عبد العظيم.
هذا الناصري العتيق، ابن مدينة دوما - عاصمة الريف - قضى أكثر من أربعين عاماً من سنواته الثمانين ملاحقاً من أجهزة الأمن، فاكتسب خبرة استثنائية في التنقل من دمشق إلى قرى الريف.
من حي إلى آخر ينتقل الزائر من بساتين اللوز والخوخ والرمان الى تلون أحراج الزيتون إلى مناطق صناعية (يقدر عدد المنشآت الصناعية بنحو 19 الفا). فعهد الانفتاح الاقتصادي، الذي بدأ قبل عشر سنوات، جعل من ريف دمشق مقراً لغالبية المصانع الجديدة والجامعات الخاصة والمشاريع السياحية الكبيرة. كان النظام يعتقد أن المنطقة ستزدهر ويحظى بالتالي بتأييد أهلها: فدمشق تؤيده بحكم الشراكة القائمة بينه وبين تجارها ورجال الدين فيها وأهم عائلاتها. ودرعا تؤيده لأن حزب البعث والنافذين في مؤسسات الدولة والجيش منها. والريف معه، كان يعتقد، لأنه مصنع سوريا وسهلها الأخضر ومصيفها. لكن احتكار السلطة، وبالتالي المشاريع والأرباح، قلب السحر على الساحر.

حنق اقتصادي
خلال عشر سنوات، ضاق صدر الأهالي من رؤية ثرواتهم تنهب أمام أعينهم. في الجولة، يمكن سماع عشرات الروايات التي تكشف عن حنق اقتصادي.
والأسباب كثيرة. فأجهزة النظام الأمنية تقرع ـــ من دون سابق إنذار ـــ باب المنزل طالبة من أهله مغادرته خلال دقائق لأن السلطة استملكته. ورامي مخلوف لا يترك صناعة زراعية أو زراعة مربحة إلا ويحتكرها ويمنع غيره من الاستفادة. والأهالي وقفوا على أبواب الجامعات الخاصة يتفرجون على سيارات أولاد المسؤولين القادمين من العاصمة، فيما هم وجدوا أنفسهم عاجزين عن تعليم أبنائهم في تلك الجامعات. وهناك أيضا المنتجعات السياحية التي أهانت قيم المجتمع المحافظ وأخافته مما يمكن أن يصيبه إذا استمر بالتراجع الاقتصادي.
الريف: 28 مدينة و190 قرية. دوما من هنا والصبورة والقطيفة والزبداني؛ عمد عناصر الأمن والشبية إلى سرقة وتخريب المعدات الزراعية للفلاحين في هذه البلدة، التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد. الديماس من هنا والكسوة وكناكر؛ حين ذكرت تنسيقيات الثورة أول مرة أن الجيش يحاصر بلدة كناكر، كانت قلة قليلة من الشعب السوري قد سمعت باسمها.

لم تستكن
كناكر... سيذكر التاريخ أن الجيش السوري وقف على أبوابها أربعة أيام قبل اقتحامها. وكناكر هذه، حتى بعد أن دخلها الجيش لم تستكن. كناكر تتظاهر في النهار، ولا تنام في الليل. كناكر تريد الحرية، وترفع شعار: الموت لأجهزة الأمن، تصرخ كناكر. جرمانا أيضاً من هنا وصحنايا؛ في هذه المدينة التي تسكنها غالبية علوية سيفاجأ من يرافق عبد العظيم بتوقفه في أكثر من منزل علوي: رفقاء ناصريين وماركسيين. اختلفوا مع الأغلبية في طائفتهم وقرروا الانتصار للحرية فجرى عزلهم. التل من هنا أيضاً وحرستا ودمر والمعضمية؛ هذه التي شاء النظام أن يستملك أكثر من ثمانين في المائة من أراضيها، دافعاً بنفسه أهلها إلى الشوارع.
في «غوطة دمشق» لا رواد في المطاعم والمقاهي التي تتناثر هنا بكثافة، يقول عبد العظيم إن السياحة تقتصر الآن على المنتجعات المحيطة بوادي بردى. لكن الريف كان يعيش وبشكل أساسي على الخليجيين، ولا سيما السعوديين الذين يقاطعون سوريا هذه الأيام. تتغير أسماء المعالم والساحات. ينزع المحتجون اسم الأب الخالد والابن القائد والخيّال الشهيد، ليضعوا أسماء شهدائهم. يستبدلون أيضاً صور الأسرة و«السيد الرئيس» بصور شهدائهم.
في الزبداني، الحماس كبير. هنا للناصريين وجود تاريخي، معظمهم نزحوا نحو القوى الإسلامية. البلدة محاصرة منذ ثلاثة أشهر، العشرات يعتقلون يومياً على الحواجز المحيطة بالبلدة. في المنزل حيث يزور عبد العظيم صديقاً، يروي أحدهم عن التعذيب الذي تعرض له، يكشف عن ظهره أمام المحامي الناصري المسن، فيمسح له عبد العظيم آثار الجلد، مردداً: «تذكر أنا كنت هناك أيضاً قبل أربعة أشهر، قضيت عشرة أيام». مع الوقت تصبح الروايات عما يحصل خلال الاعتقال عادية، لا يمكن لمواطن ادعاء التمايز عن الآخر.

المعتقلون %20
قريباً ستتجاوز نسبة «المعتقلين السابقين» العشرين في المائة من الشعب السوري. كل الزبداني حوصرت وما زالت تخرج كل يوم بعد صلاة التراويح، تتظاهر منادية بإسقاط النظام، تخاطب حماة وتنادي لنصرتها حتى يفقد القناصة أعصابهم ويبدأون إطلاق الرصاص بجنون. هنا استشهد حتى الآن ستة مواطنين. مواكب الشبيحة تملأ الطرقات في الغوطة الشرقية من حرستا حتى دير العصافير، مروراً بحرستا ودوما وزملكا ومناشر وعربين وعين ترما وسقبا وجسرين. يسخر عبد العظيم من إعلان مديرية الصحة في السلطة أنها تنوي افتتاح ثلاثة مشاف جديدة في بلدات القطيفة والمليحة والنشابية، كأن المتظاهرين الذين يخرجون لملاقاة الموت بهذه الحماسة يهتمون فعلاً بصحتهم.
دوما رائعة، تشبه المدينة حماة قبل نحو شهرين، تعيش حياة طبيعية مائة في المائة طوال النهار ثم وفجأة تنتفض، بضعة دقائق وتستعيد هدوءها. لا أحد، لا أحد في النظام وخارجه، يفهم عليها. يبتسم عبد العظيم؛ فهذه مدينته. يفهمها وتفهمه. هنا الناصري العتيق يقود إسلاميين شبابا متعطشين للتغيير وشيوعيين يحلمون بالتغيير. جميعهم يرون في هذا الناصريّ، ابن مدينتهم، تاريخ يمكن الوثوق به، لا يبيع ولا يشتري. يزوره في منزله زوج الامرأة التي استشهدت قبل بضعة أيام، يروي أنها أم لطفلين أكبرهم في الرابعة من عمره، وأن الرصاصة الطائشة لم تأخذها وحدها، قتلوا روحين في جسد واحد فهي كانت حاملا في شهرها الثالث.

الشعب يريد إسقاط النظام
يستفسر عبد العظيم عن بعض التفاصيل، يخبره أحدهم أن التظاهرات التي تنطلق من الجامع الكبير تتمكن من أن تجوب مختلف الشوارع المحيطة به، وأعداد المتظاهرين في نمو مطرد. يستفسر أيضاً عن المعتقلين، هو على اتصال ببعض النافذين في السلطة، يستفسر منهم عن المرضى والمصابين، موصياً بحسن معاملتهم وإطلاق سراحهم فور الانتهاء من التحقيق. يذكر المحيطين به بوجوب التمسك بسلمية التحركات لعدم توفير أي مبرر للسلطة للقيام بحملة عسكرية. ويستفسر من أحد الناشطين في التنسيقيات عن متانة التواصل مع البلدات المجاورة. بالنسبة إليه صمود دوما من صمود جوراها، والعكس صحيح. يقفز شاب من بلدة مضايا، يخبر عن الأوضاع في بلدته، الاعتقالات هناك كثيرة لكن التظاهرات تحشد المحتجين أكثر فأكثر يوماً تلو الآخر.
يوصي عبد العظيم بوجوب عدم الهتاف باسم أبو متعب أو أي زعيم أو رئيس عربي، حتى لا يساء الظن بأهداف الثورة وتحمل تهماً سياسية غير بريئة. ويطلب أيضاً استبدال الهتاف «الشعب يريد إعدام الرئيس» بـ«الشعب يريد إسقاط الرئيس»، حتى لا يثير ذلك اضطرابات مذهبية. أخيراً يوصي عبد العظيم أيضاً بالابتعاد قدر المستطاع عن الهتافات المذهبية أو المعادية لقوى إقليمية ودولية. ويشرح للحاضرين بهدوئه المعتاد أنه يتواصل مع المسؤولين الروس ويفترض طمأنة هؤلاء إلى أن مصالحهم في سوريا والمنطقة ستحفظ أياً كان النظام.

سهل للمعنويات
داريا هي شارع الثورة، الآن فقط يستحق هذا الشارع اسمه. يومياً ورغم الانتشار الكثيف لعناصر الأمن وبعض عناصر الجيش في هذا الشارع، تخرج التظاهرات. تهتف للحرية وللموت ولا المهانة. يستمع عبد العظيم بشغف لشرح سريع: حولنا شارع الثورة إلى ما يشبه ميدان التحرير، كل يوم نتوجه إليه من جامع أنس بن مالك وجامع مصعب بن عمير وجامع البشير وجامع الفارس وجامع عثمان بن عفان. «ثوري يا داريا ثوري هزي القصر الجمهوري»، يهتف المتظاهرون. وهتاف المسحر تغير هنا، بات: «إصحى يا نايم بشار مالو دايم (...)». والرديات كثيرة، أشهرها: يا بشار يا ابن حافظ، بالثورة شلت كم محافظ؟ وعلى حدود اسرائيل انت تحافظ، ويا الله ارحل يا بشار. و(...) يا بشار ياحرامي، تضرب انت وابن خالتك رامي. في داريا اعتقلت السلطة قبل بضعة أيام شابين وعمدت إلى أجبار أحدهما على الاتصال بأصدقائه الناشطين للإيقاع بهم، لكن التنسيقيات استدركت الفخ وأبلغت الأصدقاء وجوب تجاهل اتصالات صديقهم. هنا صادر الأمن كل الدراجات النارية.
ريف دمشق... هذا سهل للمعنويات، هنا تزرع بذور ثورة حقيقية، تنمو كقمح حوران القريب، قريباً جداً ستلمع السنابل تحت الشمس، يضحك عبد العظيم: لم يحن بعد وقت البوح بالسر الذي يمكنه من التجول بحرية في ريف دمشق، ريفه.




06/09/2011


مداهمات واعتقالات واسعة في حمص وإدلب واقتحام حماة أكثر من 3000 قتيل على يد قوات الأمن السورية

Pictures%5C2011%5C09%5C06%5C48a810ee-9963-4570-b66e-95fefe3bc714_main.jpg
نقل جثمان جندي سوري قتل مؤخرا من المستشفى العسكري في دمشق (ا ف ب)
عواصم - وكالات- ذكر موقع متخصص بإحصاء عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا، أن عدد الذين قضوا على أيدي قوات الجيش والأمن والشبيحة بلغ حوالي 3105 قتلى حتى 30 اغسطس الماضي.
ووفق موقع «شهداء سوريا» الذي يعرف نفسه بـ «قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية»، ويجمع المعلومات من مصادر متعددة بعضها حقوقي، فإن عدد الذكور الذين قتلوا على أيدي الأمن والميليشيات التابعة لها بلغ 2790 مقابل ما يربو على وفاة 135 امرأة منذ بداية الاحتجاجات في الخامس عشر من مارس الماضي.
وتصدرت مدينة حمص قائمة الضحايا بـ 838 قتيلا تليها مدينة درعا التي شهدت الشرارة الأولى للاحتجاجات بـ 678 قتيلاً، فيما عرفت مدينة السويداء جنوب البلاد النسبة الأقل من القتلى بعدد يبلغ ثلاثة قتلى.
وتشير إحصائيات الموقع إلى أن عدد القتلى من الأطفال 183، موثقين حسب الاسم والمدينة ومقاطع الفيديو في بعض الأحيان، وهو عدد كبير مقارنة بالأعداد التي ذكرتها منظمات حقوق الإنسان في وقت سابق.

7 قتلى جدد
يأتي ذلك فيما تستمر آلة القتل بحصد المزيد من الارواح، اذ قتل امس سبعة اشخاص على الاقل، بينهم خمسة في حمص وريفها (وسط) خلال عمليات امنية، فيما اقتحمت قوات من الجيش والامن مدينة حماة (وسط) واطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة، وتحدث النشطاء عن المزيد من حالات الانشقاق داخل الجيش السوري فيما استمرت التظاهرات رغم استمرار آلة القتل.
واكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي ان «3 اشخاص قتلوا في حمص بينهم اثنان في حي الخالدية وثالث في حي البياضة عندما اطلقت قوات الامن النار اثناء اقتحامها هذين الحيين».
واضاف «ان شخصا قتل بنار رجال الامن في تلكلخ (ريف حمص) واخر في منطقة ادلب (شمال غرب) بنار قناص».
وأفاد شهود عيان بأن مدينة تلكلخ تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية.
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بان «رجلا وابنه قتلا في حي بستان الديوان في حمص باطلاق رصاص عندما كانا على دراجة نارية»، لافتا الى انه «يعتقد ان مصدر الرصاص عناصر الشبيحة».
اشار المرصد الى ان «تعزيزات عسكرية ضمت 4 اليات مدرعة و7 شاحنات دخلت الى حي الخالدية قادمة من طريق حماة كما اقتحمت المدرعات حي باب الدريب».
وذكر المرصد ان «قوات الامن شنت حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضة حيث تجاوز عدد معتقلي امس في حي الخالدية 80 معتقلا».
وافاد بان «اهالي حي دير بعلبة في حمص قاموا بقطع الطريق الرئيسي الذي يصل السلمية بحمص احتجاجا على اقتحام الخالدية».
بدورها، افادت لجان التنسيق المحلية بان «قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقال طالت اكثر من 100 شخص»، مشيرة الى ان «مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدة».
كما اشارت الى «اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)، مضيفة ان «الاهالي حاولوا انتشالها الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة».

اقتحام حماة
كما ذكر عمر ادلبي ان «اكثر من 30 الية عسكرية وامنية اقتحمت مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيران».
وقد غادر الجيش السوري حماة، احد مراكز الاحتجاجات ضد النظام السوري، في العاشر من اغسطس، بعد ان قام بعملية عسكرية واسعة بهدف «القضاء على العصابات الارهابية المسلحة» التي تتهمها السلطات بتأجيج الاحتجاجات.
وكان الجيش دخل حماة، في 31 يوليو بعد ان شهدت تظاهرات حاشدة ضد النظام بلغ عدد المشاركين فيها نحو نصف مليون متظاهر.
وقال ناشطون انه في يوم الاقتحام قتل حوالي مائة شخص في ما اعتبروه «احد اكثر الايام دموية».
وقال الناشطون وشهود عيان حينها ان العمليات التي تلت ذلك اسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

مداهمات قرب الحدود
الى ذلك، قال مقيمون ونشطاء إن القوات السورية قتلت مدنيا واحدا على الأقل أثناء مداهمة قرى قرب تركيا، بهدف منع المدنيين من الفرار عبر الحدود هربا من حملة عسكرية لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية.
وقتل عبدالسلام حسون، وهو حداد يبلغ من العمر 24 عاما برصاص قناصة من الجيش، بعدما عبر لتوه الحدود إلى تركيا من قرية عين البيضا على الجانب السوري، حسبما ذكر ابن عمه في اتصال تلفوني من سوريا.
وقال محمد حسون «أصيب عبدالسلام في الرأس. كان بين مجموعة من أفراد العائلة ولاجئين آخرين تدفقوا على الحدود مع تركيا عندما انتشرت ست ناقلات جند مدرعة خارج عين البيضا وبدأوا باطلاق النار من أسلحتهم الآلية على القرية بطريقة عشوائية».
وهذه أول عملية عسكرية واسعة في منطقة الحدود منذ يونيو عندما فرت آلاف العائلات من منازلها، فيما كانت القوات السورية تهاجم عددا كبيرا من البلدات والقرى التي شهدت احتجاجات ضخمة ضد حكم الأسد.
وقال شاهد آخر إن القوات السورية مدعومة بالعربات المدرعة دخلت ايضا بلدة الجانودية شمال غربي عين البيضا بعد أن خاضت قوات الأمن مواجهات بالأسلحة النارية مع مجموعة صغيرة من جنود الجيش المنشقين الذين كانوا يحاولون الفرار الى تركيا.
وقال أحد سكان الجانودية ويدعى بشار «انهم يحاولون منع أي شخص.. المدنيين والمنشقين من الوصول إلى تركيا».

انشقاقات عسكرية
على صعيد متصل، أكد نشطاء سوريون في دمشق أن جنودا انشقوا عن الجيش السوري في مطار المزة في دمشق، غير أنهم لم يعطوا مزيدا من التفاصيل.
وأضاف النشطاء أن انشقاقات حدثت داخل مطار المزة في دمشق وسط سماع إطلاق رصاص كثيف جدا من داخل المطار، مؤكدين «هذه الأصوات ليست لبنادق وإنما أصوات أسلحة ثقيلة ورشاشات وهناك تحليق لمروحيات».
وتحدثت مواقع المعارضة السورية عن انشقاقات كبيرة في صفوف الجيش في مدينة حمص. حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر منشقة وقوات الامن في أحياء عدة من المدينة.

تظاهرات مسائية
ورغم آلة القتل التي تستمر في حصد أرواح المتظاهرين، فإن تظاهرات خرجت مساء الاحد امتدت على طول الجغرافيا السورية، فقد انطلقت في دمشق والزبداني، كما انطلقت أيضا في مدينتيْ الكسوة وحرستا بريف دمشق تظاهرات تطالب بإسقاط النظام.
كما شهد كل من حيي القصور وبابا عمرو في حمص ومركز مدينة إدلب وبلدة جرجناز والحراك والمسيفرة وإنخل في محافظة درعا ومدينة عامودا في محافظة الحسكة تظاهرات تطالب برحيل الأسد.
كما خرج عدد من النسوة بمدينة الحراك في محافظة درعا للمطالبة بإسقاط النظام، وقد بث ناشطون تسجيلا على شبكة الإنترنت للمتظاهرات وهن يرفعن صورا لضحايا من أقاربهن قتلوا على أيدي قوات الأمن والشبيحة، ويرددن هتافات تندد بممارسات النظام.






07/09/2011


العربي في دمشق اليوم لنقل رسالة عربية واضحة: المطلوب وقف العنف وإجراء إصلاحات

Pictures%5C2011%5C09%5C07%5C08dc2923-fec0-4c96-9216-1e21bfada4b1_main.jpg
تظاهرة امام مقر الجامعة العربية رفضا لزيارة العربي الى دمشق ودعما للمحتجين السوريين (ا ب)
عواصم - سناء احمد والوكالات
قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إنه سيعرض خلال زيارته لدمشق المقررة اليوم على الرئيس بشار الأسد المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، وذلك بناء على تكليف الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي عقد في الجامعة العربية نهاية الشهر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده العربي امس مع عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، عقب لقائهما في مقر الجامعة العربية حيث تباحثا حول مجمل تطورات الاوضاع في المنطقة.
وردا على سؤال حول مدى اختلاف ظروف الزيارة المرتقبة للعربي اليوم الى سوريا عن زيارته الماضية لها شهر يوليو الماضي، قال العربي ان الزيارة الاولى كانت للاعراب عن القلق المتزايد حول ما يحدث في سوريا، أما زيارة الغد (اليوم) فتأتي بناء على تكليف من مجلس الجامعة العربية لنقل رسالة واضحة للنظام السوري، حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف واجراء اصلاحات فورية.
وحول برنامج زيارته الى دمشق وهل ستشمل عقد لقاءات مع المعارضة أيضا، قال العربي ان لقاء المعارضة غير وارد «وأنا سأذهب بتفويض من مجلس الجامعة لمقابلة الرئيس بشار الاسد ونقل رسالة واضحة اليه».
وحول ما اذا كانت الزيارة تعد الفرصة الأخيرة للنظام السوري، أجاب العربي قائلا «لا أقول ذلك فانا لم اذهب بعد الى سوريا ولم ابلغ حتى الآن الرسالة».
وعما تردد بشأن الموقف السوري من المبادرة العربية ورفض دمشق لها، قال العربي «هذا كلام غير صحيح وسوريا أعلنت فقط احتجاجها على البيان الذي صدر من مجلس الجامعة العربية الأخير من الناحية الاجرائية، ولم يكن هناك تشاور كاف بشأنه لكنهم قبلوا الزيارة ونقل الرسالة».
من جانبه، أكد موسى أهمية زيارة العربي المقررة لسوريا.. معتبرا أن الوضع هناك «محزن جدا وخطر».
وقال ان استخدام العنف ضد الشعب مسألة صعب على أي أحد أن يتقبلها خاصة العرب، في ظل الحركة العربية المتوجهة نحو التغيير والتحديث، فهي حركة التاريخ وبالتالي فان الوقوف أمامها يعد سياسة لا تنتج أي شيء.. والأمر متروك في هذا الشأن للدكتور العربي الذي سيتوجه الى دمشق بتكليف من مجلس الجامعة العربية في مهمة غاية في الدقة والحساسية.

قتيلان في الرستن
يأتي ذلك فيما تستمر الة القتل والقمع في المدن السورية، حيث قتل شخصان، احدهما فتى، واصيب اخران بجروح بينما كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية جنوب مدينة الرستن، الواقعة في ريف حمص اثر اطلاق للرصاص من حاجز للجيش بجانب مكان عملهم، حسبما افاد ناشط.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «مواطنين قتلا واصيب اخران بجراح اثر اطلاق رصاص من حاجز الجيش الموجود جنوب مدينة الرستن قرب المنطقة الصناعية.
واشار المرصد الى ان الضحايا «العمال الاربعة وبينهم فتى في الخامسة عشرة من العمر كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية عند وقوع حادث اطلاق الرصاص».

5 جثث وتظاهرات في حمص
من جهة ثانية، نقل المرصد عن معارض وسجين سياسي سابق من مدينة حمص «ان جثامين خمسة مواطنين بينهم سيدة عثر عليها صباح امس في سوق الحشيش وحمام الباشا ونقلوا الى المشفى الوطني في المدينة»، مشيرا الى انهم «مجهولو الهوية».
وذكر ان «تظاهرات خرجت مساء الاثنين في احياء البياضة والخالدية وجورة الشياح والغوطة وشارع الملعب وبابا عمرو»، لافتا الى ان «اطلاق الرصاص لم يتوقف في احياء اخرى من المدينة».
كما «أطلق الامن النار على متظاهرين في حي القرابيص» وفق المرصد.
وفي ريف حمص، اضاف المرصد ان «تظاهرات ليلية خرجت في مدن الرستن وتلبيسة والقصير والحولة».

ريف دمشق
وفي ريف دمشق، «تسلم ذوو مواطن، اصيب في زملكا بجراح اثر اطلاق قوات الامن الرصاص لتفريق تظاهرة الجمعة، جثمانه». ولفت المرصد الى ان الشاب «تم اسعافه بعد اصابته الى مشفى الفاتح في كفر بطنا الا ان عناصر الامن داهمت المشفى واعتقلته».
وفي الزبداني (ريف دمشق)، «نفذت اجهزة الامن مساء الاثنين حملة مداهمة واعتقالات اسفرت عن اعتقال 9 اشخاص، كما اعتقلت قوات الامن في مدينة داريا خمسة نشطاء».
ونقلت قناة العربية الإخبارية عن تنسيقيات الثورة السورية أن الجيش اطلق النار عشوائيا في منطقة نوى قرب درعا جنوب البلاد.
وقالت التنسيقيات إن الأمن السوري يقوم بنقل المعتقلين في سجون درعا إلى مدارس المحافظة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مواطناً من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية توفي امس جراء التعذيب.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له «إن المواطن يبلغ من العمر 48 عاماً وكان معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية في اللاذقية منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس الماضي».

مدعي عام حماة
على صعيد اخر، قالت مصادر سورية إن الجهات المختصة تمكنت بعد عملية نوعية من تحرير النائب العام لمحافظة حماة عدنان بكور في منطقة الرستن قرب مدينة حمص.
ونقل موقع «محطة أخبار سوريا» الإلكتروني الخاص، امس، عن مصادر وصفها بـ «الخاصة» لم يسمّها، قولها إن «الجهات المختصة تمكنت من تحرير النائب العام لمحافظة حماة عدنان بكور، بعد عملية نوعية في منطقة الرستن قرب مدينة حمص، وهو بصحة جيدة».
وكانت بعض المحطات التلفزيونية الفضائية عرضت مساء الأربعاء الماضي مقطع فيديو منقول عن مواقع الإنترنت يظهر فيه المحامي معلناً أنه انشق احتجاجاً على ما قال إنها «جرائم ضد الإنسانية» كان شاهداً عليها، ارتكبها بعض الضباط السوريين في مدينة حماة.
الا ان السلطات اتهمت عناصر مسلحة باختطاف بكور.





07/09/2011


اتجاه أوروبي لاستهداف قطاعي المصارف والاتصالات جوبيه إلى موسكو لإقناعها بمعاقبة دمشق


باريس - موسكو - وكالات - سيكون الملف السوري محورا أساسيا للبحث مع المسؤولين الروس خلال زيارة وفد فرنسي يضم وزيري الخارجية آلان جوبيه والدفاع جيرار لونغيه. وأشارت معطيات حصلت عليها مجلة أنباء موسكو إلى أن الجانب الفرنسي يسعى إلى إقناع موسكو بالتصويت لمصلحة مشروع قرار في مجلس الأمن يفرض عقوبات على سوريا.
ووصل الوزيران الفرنسيان مساء امس الى موسكو
للمشاركة مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف واناتولي سيرديوكوف في جلسة جديدة للمجموعة الرباعية المؤلفة من وزراء خارجية ودفاع البلدين. وتحمل اجتماعات هذه المجموعة، طابعا تشاوريا، في العادة، لكن الحدثين الليبي والسوري سيحضران بقوة خلال هذا اللقاء.
ومن المتوقع أن يستقبل الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف المشاركين في الجلسة الرباعية بعد اختتام المباحثات بينهم في إطار المجموعة.
وقالت مصادر لـ «أنباء موسكو» إن جوبيه سيحاول إقناع الجانب الروسي بضرورة التصويت في مجلس الأمن الدولي لمصلحة إقرار مشروع قرار غربي بشأن سوريا، بهدف إدانة القيادة السورية وحثها على وقف أعمال العنف ضد المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية في البلاد، فيما تعارض روسيا إلى جانب الصين حتى الآن صدور مثل هذا القرار، خوفا من أن هذا الإجراء قد يمهد الطريق لفرض عقوبات دولية بحق سوريا.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، امس، إن الاتحاد الأوروبي يعمل على فرض عقوبات جديدة على سوريا تستهدف كيانات اقتصادية، وذلك بعد أيام من اتخاذه مجموعة من الإجراءات العقابية.
وأوضح المتحدث برنار فاليرو في إفادة صحفية: «نعمل مع شركائنا على فرض جولة سابعة من العقوبات تستهدف كيانات اقتصادية». واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون أن هناك «توافقا على مستوى الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات تستهدف القطاع المصرفي وقطاع الاتصالات في سوريا في المرحلة المقبلة، إن استمر النظام السوري على نهجه الحالي».
 
عودة
أعلى