• بيلاي تطالب بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في القمع الدامي
• الرئيس السوري أبلغ بان كي مون وقف العمليات العسكرية
• بان شدد على وجوب أن تتمكن البعثة الدولية من دخول جميع المناطق
• مصادر واشنطن: أميركا وأوروبا ستدعوان الأسد للتنحي
يعقد مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة اجتماعا خاصا الاثنين حول الوضع في سورية بطلب من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والدول العربية، حيث من المرجح إحالة ملف القمع الدموي للسلطات بحق المتظاهرين، الى تحقيق المحكمة الجنائة الدولية.
وقال المتحدث سيدريك سابي «ستعقد جلسة خاصة للمجلس الاثنين حول وضع حقوق الانسان في سورية».
وتقدمت 24 دولة عضوا بطلب عقد اجتماع خاص لمجلس حقوق الانسان، في اجراء قلما يتم اعتماده في المنظمة الدولية، اي اكثر من نسبة الثلث المطلوبة لدعوة الدول الـ47 الاعضاء في مجلس حقوق الانسان الذي يتخذ في جنيف مقرا له. ومن بين البلدان الداعية الى الاجتماع اربع دول عربية هي السعودية والاردن وقطر والكويت.
ويبقى على الاعضاء في المجلس الاتفاق على قرار يدين خصوصا القمع في سوريا ويطالب بفتح تحقيق حول اعمال العنف التي ترتكبها القوات السورية بحق معارضي النظام.
وستطلب المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الى مجلس الامن في نيويورك قيام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في شأن القمع الدامي للتظاهرات ضد النظام السوري، بحسب دبلوماسيين.
وابلغ الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان العمليات العسكرية ضد المعارضين لنظامه «قد توقفت»، وذلك عشية اجتماع لمجلس الامن حول الوضع في سوريا.
وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق في بيان، ان الامين العام طالب الاسد خلال مكالمة هاتفية بـ«وقف جميع العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية فورا» في سوريا، فرد عليه الرئيس السوري بالتأكيد على ان «العمليات العسكرية والامنية قد توقفت».
وقالت مصادر في واشنطن لرويترز إنه يتوقع أن تدعو الولايات المتحدة الأسد للتنحي عن السلطة. وأضافت المصادر إن هذه الدعوة قد تصدر الخميس (أمس) ويتوقع أن يحذو الاتحاد الاوروبي حذوها.
وقال دبلوماسي غربي في دمشق «يحاول الأسد إقناع تركيا أن الهجمات توقفت مما قد يساعد أيضا على تهدئة الولايات المتحدة ظنا منه أن بإمكانه منع واشنطن مجددا من دعوته للتنحي». وأضاف «لكن العمليات لم تتوقف».
ومن جهة ثانية هنأ بان الحكومة السورية على موافقتها على استقبال بعثة انسانية تابعة للامم المتحدة مشددا على وجوب ان تتمكن هذه البعثة من دخول «جميع المناطق التي شملتها اعمال العنف».
وبحسب المتحدث فان الاسد اكد ان هذه البعثة ستتمكن من دخول «مواقع مختلفة في سورية».
وبحسب مجموعات حقوقية، ادى القمع في سورية الى مقتل 1827 مدنيا كما قتل 416 عنصرا امنيا في ما تصفه السلطات بالحملة على الجماعات المسلحة والعصابات الارهابية.
«فرانس برس- رويترز»الدار
1
1
• عندما ضرب الزلزال اليابان قبل أشهر، استنفر الجيش الياباني طاقته القصوى في عمليات إغاثة المواطنين وإنقاذهم.
في الصورة مجموعة من الجنود اليابانيين تمددوا فوق قضبان حديد ليشكلوا بأجسامهم جسراً فوق أحد الأنهر ليعبر الأهالي إلى الضفة الأخرى حيث الأمان.
2
• تواصل قوات الأمن والجيش السورية القمع والعنف المفرط ضد المواطنين السوريين المطالبين برحيل نظام الأسد.. فسقط منذ مارس حتى اليوم 3500 قتيل بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعتقلين.
كتب: David Schenker -The New Republic نشر في 24, August 2011 :: الساعه 10:01 pm | تصغير الخط | تكبير الخط
ثمة سياسات كثيرة يمكن أن تطبقها الولايات المتحدة لتسريع سقوط الأسد من دون أن تشمل إلقاء القنابل على دمشق، وأفضل ما في الأمر هو عدم الحاجة إلى الانتظار قبل تنفيذ تلك الخطوات، فإذا اختار الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى الولايات المتحدة لفرض العقوبات على قطاع الطاقة، فستكون هذه الخطوة ضربة قاسية في وجه النظام السوري.
يوم الخميس الماضي، أصدر الرئيس أوباما تصريحاً كان يجب أن يدلي به منذ فترة طويلة ودعا فيه إلى تغيير النظام في سورية، فأعلن صراحةً أن “الوقت قد حان كي يتنحى الرئيس بشار الأسد”. لكن هل ستُترجَم هذه الدعوة عملياً على أرض الواقع؟ تُعتبر المبادرات التي أقدم عليها أوباما، بما فيها إنهاء استيراد منتجات البترول السوري إلى الولايات المتحدة- بمجموع 6 آلاف برميل يومياً– مجرّد تغييرات رمزية في السياسة المتّبعة.
على صعيد آخر، صحيح أن استعمال القوة العسكرية لم يصبح خياراً مستبعداً بالكامل بعد، لكن من الواضح أن الحكومة الأميركية والرأي العام الأميركي لا يريدان خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط.
لحسن الحظ، ثمة سياسات كثيرة يمكن أن تطبقها الولايات المتحدة من دون أن تشمل إلقاء القنابل على دمشق لتسريع سقوط الأسد، وأفضل ما في الأمر هو عدم الحاجة إلى الانتظار قبل تنفيذ تلك الخطوات.
تموّل دمشق الآن حملتها القمعية استناداً إلى تصدير أغلبية براميل النفط التي ترسلها يومياً إلى أوروبا، بمعدل 150 ألف برميل، ما يمنح الأسد 7 أو 8 ملايين دولار يومياً، فإذا اختار الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى الولايات المتحدة لفرض العقوبات على قطاع الطاقة– يبدو أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يسيرون في هذا الاتجاه فعلاً- فستكون هذه الخطوة ضربة قاسية في وجه النظام السوري.
لكن حتى هذه العقوبات المشتركة لن تكون كافية وحدها، فمن دون العائدات الناجمة عن صادرات النفط– علماً أنها تشكل حوالي 30% من عائدات الدولة- سيضطر النظام سريعاً إلى استنزاف الاحتياطي الأجنبي الذي بلغت قيمته 17 مليار دولار في بداية الثورة. لكن تشير بعض التقديرات إلى أن هذه العملية قد تستلزم سنة على الأقل، ومع انعدام المؤشرات على تلاشي حملة القمع، يُعتبر هذا الوقت طويلاً جداً، والأسوأ من ذلك بعد هو عدم وجود أي تدابير تضمن نجاح هذه العملية في إفلاس النظام وتفكيكه، حتى لو طُبقت طوال سنوات.
على سبيل المثال، تعرض العراق في عهد صدام حسين للعقوبات من جانب الأمم المتحدة، في عام 1990، غداة الغزو العراقي للكويت، واستمرت تلك العقوبات– بالإضافة إلى برنامج “النفط مقابل الغذاء” من إعداد الأمم المتحدة– إلى أن أسقطت القوات الأميركية النظام في عام 2003.
بعبارة أخرى، قد تكون العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة أفضل الحلول في السياسة الأميركية المتخبّطة، ولكنها ليست الحل النهائي للوضع، ولتسريع سقوط الأسد، يجب أن تتخذ واشنطن خطوات إضافية، بالتنسيق مع أوروبا، لزيادة الضغوط على النظام. في المقام الأول، يتجه الاتحاد الأوروبي نحو توسيع عقوباته على النظام كي تشمل مؤسسات ومجالات أخرى من القطاع الاقتصادي. سيتوجب على إدارة أوباما تشديد الضغوط في هذا الاتجاه عبر إقناع الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على الاستثمارات مع سورية، وتحديداً في قطاع الطاقة بما أن الشركات الأوروبية هي التي تسيطر على هذه السوق.
في ما يخص مساعدة المعارضة السورية، يجب أن تكثف إدارة أوباما اتصالاتها مع أبرز قادة الحركة، محلياً وخارجياً، ويجب أن تساعد واشنطن المعارضة على تنظيم صفوفها إذا طُلب منها ذلك، بالإضافة إلى تطوير رؤية علنية لتحديد مستقبل سورية على أن يكون مبنياً على مبادئ التسامح والتعددية والديمقراطية. يمكن أن يشمل الدعم الأميركي للمعارضة أيضاً تمويلاً بسيطاً لهواتف الثريا التي تعمل على الأقمار الاصطناعية كونها تستطيع مساعدة خصوم النظام ميدانياً في سورية لتعزيز الاتصالات في ما بينهم ومع العالم الخارجي.
في الوقت نفسه، يجب أن يفكر الرئيس أوباما بتنظيم اجتماع في المكتب البيضاوي (مع عقد مؤتمر صحفي) مع شخصيات مرموقة من المعارضة السورية لإظهار الالتزام الأميركي بمستقبل سورية.
في غضون ذلك، يجب أن تتبع الإدارة الأميركية سياسة واضحة للتعامل مع النظام على أن تستهدف الجيش السوري بهدف التشجيع على انشقاقات إضافية، ويجب أن يوجه أوباما رسالة مفادها أن ضباط الجيش السوري سيُحاسَبون على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الشعب السوري.
داخل الأمم المتحدة، يجب أن تتخذ الإدارة الأميركية مبادرات على نطاق أوسع، بما في ذلك الضغط على مجلس الأمن لفرض عقوبات على سورية بسبب إصرار النظام على انتهاك التزاماته تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فبينما تتردد الصين وروسيا في فرض العقوبات على نظام الأسد بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الحاصلة (أعلنت روسيا هذا الأسبوع أنها ستتابع بيع الأسلحة إلى سورية)، فقد يميل البلدان إلى الامتناع عن التصويت على قرار يستهدف دمشق بسبب جهودها الرامية إلى تطوير أسلحة نووية، بدل استعمال حق النقض.
لكن تكمن أهم ورقة ضغط على نظام الأسد في منطقة الشرق الأوسط، إذ شكّلت الدول الخليجية، وعلى رأسها قطر، مصدراً مهماً للاستثمارات الخارجية المباشرة في سورية خلال السنوات الأخيرة. لذا يجب أن تتعاون واشنطن مع حلفائها الخليجيين لضمان وقف هذه الاستثمارات. (منذ شهر أبريل، عمدت قطر إلى استضافة مسؤولين من المعارضة السورية مباشرةً على قناة الجزيرة).
الأهم من ذلك هو استمالة الدول المجاورة لسورية، علماً أن جميع هذه الدول تربطها علاقات معقدة مع نظام الأسد، وفي هذا الإطار، تُعتبر تركيا اللاعب الأساسي كونها الدولة المجاورة الأكثر نفوذاً شمالاً. تتابع الحكومة الإسلامية في أنقرة، بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، اتصالاتها مع الأسد وقد زار وزير الخارجية التركي دمشق في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وانطلاقاً من الإنذار الأخير الذي أصدرته تركيا وحصل الأسد بموجبه على أسبوعين لإنهاء العمليات العسكرية، يبدو أن صبر أنقرة يوشك على النفاد.
أكثر ما يثير إحراج الحكومة التركية هو أن نظام الأسد العلوي يقتل المسلمين السُّنة خلال شهر رمضان المبارك، فإذا انضمت تركيا إلى مجموعة الدول التي جرّدت نظام الأسد من شرعيته وعمدت إلى تكثيف العقوبات، فسيتراجع الدعم الذي يتلقاه النظام في أوساط نخبة رجال الأعمال السُّنة التي تُعتبر ركيزة أساسية لاستقرار النظام.
لكن للأسف، لم تعد العلاقات بين واشنطن وتركيا كسابق عهدها. صحيح أن تركيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي، لكن تتسع الفجوة بينها وبين الولايات المتحدة مع مرور الوقت. كما أن الأميركيين لم يتمكنوا من فرض نفوذهم عليها في السنوات الأخيرة. لكن لا يعني ذلك أن أوباما يجب ألا يحاول إقناع أنقرة بالانضمام إلى الموقف الدولي الجامع من نظام الأسد، فالدعم التركي لخطوة تغيير النظام السوري سيساهم في تفعيل تدابير الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتصعيدها.
صحيح أن الأميركيين وشركاءهم الدوليين سيتمكنون حصراً من تعزيز ضغوطهم على نظام الأسد تدريجاً، لكن بالنسبة إلى الشعب السوري، فالتغيير التدريجي سيكون أفضل من عدم حصول أي تغيير على الإطلاق.
* مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.الجريدة
إطلاق نار في بلدة القصير وفرار المئات إلى لبنان أكثر من 1600 قتيل في احتجاجات سوريا
عائلة سورية من منطقة القصير في حمص تدخل الى منطقة جبل الكنيسة شمال لبنا ن
دمشق _ وكالات _ كشف مسؤول عسكري سوري امس أن 1300 من أفراد الأمن السوري قضوا خلال أشهر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة، والتي وصفها مؤخرا مسؤول سوري آخر أنها ليست سوى «هجمات يشنها مسلحون على القوات الحكومية والمدنيين».
وأوضح اللواء رياض حداد الناطق باسم الجيش السوري في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية في دمشق أن 700 ممن وصفهم بـ «الإرهابيين» وعائلاتهم فروا من السلطات السورية إلى داخل تركيا.
واتهم حداد من أسماهم بـ «العصابات المسلحة» بقتل 1300 من رجال الأمن أثناء الاحتجاجات الشعبية التي تعصف بسوريا، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
.. و1600 مدني
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1600 شخص، معظمهم من المدنيين الذين شاركوا في الاحتجاجات.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قرابة 10 آلاف شخص اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منتصف مارس الماضي.
أما منظمة «هيومن رايتس ووتش» فتشير إلى سقوط 1337 قتيلا في صفوف المحتجين فقط.
إطلاق نار
ميدانيا، سمع اطلاق نار ليل السبت الاحد في بلدة القصير قرب حمص في وسط سوريا غداة مقتل مدنيين برصاص قوات الامن في هذه البلدة الواقعة على مسافة 15 كلم من الحدود اللبنانية.
وقال رامي عبدالرحمن «سمع اطلاق نار ليلا في مدينة القصير».
وتابع نقلا عن شهود «بالامس (السبت) هرب مئات من سكان القصير الى لبنان».
وكان المرصد افاد السبت عن مقتل مدنيين في القصير برصاص قوات الامن السورية التي عززت وجودها في البلدة منذ الجمعة، مشيرا الى اعتقال عدد من الاشخاص.
وقال عبدالرحمن انه «سمع كذلك اطلاق نار خلال الليل في احياء عدة من حمص» التي دخلها الجيش منذ عدة ايام.
في منطقة عكار في شمال لبنان، افاد مختار بلدة الكنيسة علي حمود ان «بين 350 الى 400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سوريا، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة».
واوضح ان غالبية القادمين هم من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين».
وقتل 5 مدنيين السبت برصاص قوات الامن في جنوب دمشق ومحافظة حمص.
وقتل محتجان في الكسوة التي تبعد 15 كيلومترا جنوبي دمشق خلال جنازات لعدد من المحتجين الذين قتلوا الجمعة.
وقتل ثلاثة مدنيين آخرين خلال اعتقالات جرت في مداهمات من منزل إلى منزل في منطقة برزة في دمشق وفي بلدة القصير.
تواصل التظاهرات
وتواصلت تظاهرات الاحتجاج في مناطق عدة من سوريا، حيث شهدت مدن دير الزور واللاذقية وحماة وحمص مسيرات مسائية ردّد خلالها المتظاهرون شعارات تنادي بسقوط النظام.
كما خرجت تظاهرات مسائية في كل من دوما والقابون وزملكا والقدم والميدان وركن الدين في دمشق، وفق ما أظهرته صور بثت على مواقع الإنترنت.
وطالب المحتجون بالحرية وإسقاط النظام. ووفق مواقع الناشطين السوريين على الإنترنت فقد تم تفريق تظاهرة ركن الدين المسائية بإطلاق رصاص حي في الهواء، وجاء باص يحمل عناصر من الأمن والشبيحة وقاموا بافتعال مسيرة مؤيدة للنظام.
لمواكبة الانتفاضة في سوريا ودعمها .. وبعد انشقاق 12 ضابطا اتجاه لإعلان «حركة الضباط الأحرار»
أنطاكيا (تركيا)- موفدة القبس منى فرح
علمت القبس من مصادر مقربة من المعارضة السورية الموجودة في الخارج أن هناك توجها لإعلان ما سيطلق عليه «حركة الضباط الأحرار» لمواكبة حركة الاحتجاجات ودعم الانتفاضة المستمرة في سوريا منذ أكثر من 100 يوم لإسقاط النظام.
وكان نشطاء أكدوا لـ القبس الخميس الماضي أن 12 ضابطا أعلنوا انشقاقهم عن الجيش السوري. وذكروا أن من بين هؤلاء مقدم وعقيد من القرداحة نفسها (بلدة الرئيس السوري)، فيما الآخرون تتراوح رتبهم بين رائد ونقيب وملازم أول، ستة منهم على الأقل ينتمون للطائفة العلوية.
وقال النشطاء ان الضباط كانوا وصلوا الأراضي التركية مع مجموعة من الجنود عبر الحدود أثناء حركة النزوح التي حدثت الخميس بعدما اقتحمت دبابات الجيش السوري مخيم قرية خربة الجوز الذي كان يؤوي هاربين من جسر الشغور وضواحيها.
ولم يتسن لـ القبس حتى الآن مقابلة أي من هؤلاء الضباط المنشقين، الذين كانت عناصر من المخابرات التركية في استقبالهم، ورافقوهم الى جهة مجهولة، «على أساس أن يعودوا الى أحد المخيمات» التي أنشأتها السلطات التركية للاجئين السوريين في خمس مناطق حدودية في محافظة هاتاي.
وقال الناشط السياسي السوري جميل صائب، إنه ورفاقه طلبوا من المخابرات التركية عدم سحب البطاقات العسكرية من الضباط المنشقين أو تجريدهم من زيهم العسكري، موضحا أن خطوة الإنشقاق وبالتالي الخروج من سوريا الى الأراضي التركية تم إعدادها والتنسيق لها على أساس أن تكون تمهيدا لإعلان «حركة الضباط الأحرار» التي من شأنها «من دون أي شك» فتح الباب أم قرارات انشقاقات أخرى «بشكل منظم ومدروس».
بحاجة لدعم الجيش
ووفق صائب كانت السلطات التركية قد سحبت البطاقة المدنية والزي العسكري من العقيد في الجيش السوري أحمد حجازي. وكان الأخير قد أعلن انشقاقه ووصل الى مخيم بخشين في هاتاي قبل عشرين يوما، ويبدو أنه حاول التمهيد لمثل هكذا إعلان (الضباط الأحرار).
وأضاف صائب لـ القبس أن الانتفاضة السورية في أمس الحاجة الى مساعدة الجيش حتى لا تأخذ المواجهات صفة الحرب الطائفية أو المذهبية أو الأهلية"، مشيرا الى أن نشطاء المعارضة يعملون على محاور ثلاثة متوازية في سبيل إنجاح الانتفاضة، وهي: تشجيع الجنود والضباط على الانشقاق عن صفوف الجيش، ترتيب مجلس وطني انتقالي، وتنسيق العمل بين النشطاء الموجودين في الداخل في سبيل تشكيل حركة واحدة متماسكة.
توتر على الحدود
ولا يزال التوتر يخيم على الحدود التركية السورية. فمن قرية غوفيتشي الحدودية يمكن مشاهدة الجنود والآليات العسكرية السورية يواصلون الانتشار والتمركز وسط الأحراج المحاذية للشريط الحدودي، فيما تنشط حركة الآليات العسكرية التركية على طول الطرق الرئيسية في المنطقة.
ومن المتوقع أن يصل المنطقة ثلاثة ألوية عسكرية تابعة للقيادة العسكرية العليا في قضاء أضنا (تضم لواء محافظة غازي عنتاب ولواء شانلي عرفة بالاضافة الى لواء أضنا)، على أن ينتشروا على طول الحدود من جهة يايلاضاغي في محافظة هاتاي. وهي المنطقة التي شهدت أقرب نقطة تقدم لقوات الجيش السوري يوم الخميس الماضي.
كما من المتوقع أن يزور المنطقة- للمرة الثانية خلال عشرة ايام- قائد القوات البرية التركية الجنرال آردال جايلان أوغلو كما شوهدت فرقة من الكومندوس التركية تجوب المنطقة الحدودية.
إغلاق الحدود لساعات
الى ذلك، في تطور هو الأول من نوعه، أغلقت السلطات التركية معبر الحدود التركية-السورية لبضع ساعات، في وقت ألغي اعتصام لحزب العمل التركي دعماً للنظام السوري.
ولم تتضح بعد أسباب إلغاء الاعتصام وإغلاق المعبر، إلا أن مصادر أشارت إلى أن الحدود شهدت عبور بعض الرجال المؤيدين لنظام الأسد، مما أوجب إغلاقه وإلغاء الاعتصام لأسباب أمنية.
وتحدث لاجئون سوريون عن محاولة بعض عناصر الأمن التابعة للنظام دخول مخيمات اللاجئين، وتسبب الإغلاق بزحمة سيرعند المعبر، حيث اصطفت السيارات والشاحنات لساعات لحين أعيد فتحه.
وكانت الحدود السورية التركية شهدت حالة من الهدوء والترقب بعد أسبوع نزح خلاله الآلاف من السوريين. واستقبلت الأراضي التركية نحو 1500 لاجئ خلال اليومين الماضيين، فيما بلغ إجمالي عدد اللاجئين المسجلين في المخيمات نحو 11700 لاجئ.
طرائف من احتجاجات السوريين: الكوميديا في مواجهة الاستبداد
نيقوسيا ـــ أ.ف.ب ـــ منذ أشعل الشاب التونسي محمد البوعزيزي جسده، مشعلاً في الوقت نفسه الثورات في المنطقة، ألهب أيضا مخيلة الجماهير المولعة بالنكتة التي كانت أحد أبرز أساليب مواجهة الاستبداد.. وقبل أن تصل الثورة بالفعل إلى سوريا راجت بعض النكات، إحداها تقول إن الحماصنة (أهالي مدينة حمص) حين أرادوا أن يحتجوا أحرقوا تونسياً.
ومدينة حمص (وسط) هي واحدة من أبرز مناطق الاحتجاجات، والتي سُجلت فيها أعداد كبيرة من الضحايا. لكنها، وباعتبارها معقلا للنكتة السورية، شهدت أيضا، رغم مشهد الدم، مشاهد وطرائف ودعابات لا تنسى. فتنتشر اليوم على موقع اليوتيوب مشاهد من التظاهرات تصور شباناً في غاية المرح، إلى حد أنهم يلاعبون رجال الأمن باستعمال مداخن المدافئ على أنها مدافع، في تهكم واضح على فكرة العصابات المسلحة التي يروج لها النظام. وفي السياق نفسه، يظهر شاب وعلى خاصرته باذنجانة، يستلها ويعضها ثم يلقي بها كما لو أنها قنبلة، ويروح الشبان من حوله يضحكون ويقفزون كما لو أنهم يخوضون مجرد لعبة في أحياء مدينتهم.
الحماصنة كلهم أبطال
وفي مديح بطولتهم يستعيد الحماصنة هذه الأيام نكتة قديمة تقول «سُئ.ل حمصي عن نسبة البطالة في مدينة حمص، فأجاب: لا أدري بالضبط، لكن ما أعرفه أن الحماصنة كلهم أبطال».
ومن أبرز اللافتات الطريفة التي حملها المتظاهرون واحدة تقول «شكلين ما بنحكي: الشعب يريد إسقاط النظام»، حيث الشطر الأول يشير إلى عبارة كانت ترددها إحدى شخصيات المسلسل السوري الشهير «باب الحارة». كما برزت لافتة تطالب الجيش السوري باستخدام الرصاص المطاطي بدلا من الرصاص الحي. أما الأبرز بين اللافتات، فهو أمر لا يمكن أن تجده في أي مكان في العالم.. فإزاء التكذيب المتواصل للفيديوهات التي تبث عن التظاهرات، اضطر السوريون إلى أن يحملوا في كل مرة لافتة تشير إلى اسم المدينة أو القرية بالإضافة إلى تاريخ التظاهرة واسم الجمعة التي تجري فيها.
ابتكار الهتافات
أما الهتافات الطريفة فهي كثيرة ومبتكرة، ويمكن القول إنها سورية مائة في المائة، حيث الشعب السوري المستجد في السياسة والتظاهرات بعد انقطاع دام أكثر من أربعين عاما، قد وجد ضالته في ابتكار هتافات يومية ترد في معظمها على الأحداث والتطورات والمواقف التي يتخذها النظام وإعلامه.
من بينها هتاف أهالي دير الزور في افتتاح كل تظاهرة لاستنهاض الهمم الذي يقول «اللي ما بيهتف أمه بعثية». كما لو كانت كلمة «بعثي» توازي شتيمة. ومن بينها أيضا هتاف أهالي تلبيسة في حمص «أردوغان بليز قله (قل له)، شعبك ما بحبك كله».
اما نشاط المحتجين «الكوميدي» الأبرز فهو على موقع الفيسبوك، حيث كل مناسبة وحدث وموقف للنظام تجد له صفحة خاصة للتعليق حوله، بدءا من صفحة «الثورة الصينية ضد طاغية الصين» التي يشاع أن المشرف عليها حمصي، وهي تتناول الأحداث والمجريات بطريقة كوميدية كما لو أنها تجري في الصين، وبأسماء سورية محرفة لتبدو وكأنها أسماء صينية. وغالبا ما يتلقف الناشطون شتائم النظام أو ممثليه كالاتهام بوجود مندسين، حيث انتشرت صفحات باسم «كلنا مندسون»، وحيث راح الناشطون يخاطبون بعضهم بعضا بهذه الصفة.
الجراثيم
أبرز هذه الصفحات أخيرا، تلك التي بنيت على وصف الرئيس في خطابه الأخير للمؤامرة باعتبارها جراثيم. فراحت تتكرر صفحات على الفيسبوك باسم «كلنا جراثيم» و«جراثيم الشعب السوري الحر» و«جراثيم الحرية» و«جراثيم مندسة» و«جراثيم وطنية». وراح الناشطون يضعون على بروفايلاتهم صوراً لمنتجات الديتول، العدو الأبرز للجراثيم. كذلك فإن لافتة ظهرت في التظاهرات الأخيرة تقول «يا جراثيم العالم اتحدوا».
ويشغل الإعلام السوري حيزا كبيرا من ردود المتظاهرين ولافتتاهم ونكاتهم، ولعل هذه النكتة جاءت لترد على اتهام القنوات الفضائية العربية بفبركة الصور. تقول النكتة إن محققا يسأل متظاهرا معتقلا لماذا يخرج في تظاهرات، إلا أن الأخير ينفي، فيريه المحقق صورته، فيقول الشاب «مررت من هناك بالصدفة»، فيريه المحقق صورته وهو يهتف، فيقول الشاب «أخذتني الحمية على حمزة الخطيب»، فيريه المحقق صورته وهو يمزق إحدى الصور، فيقول «يلعن قناة الجزيرة على الفبركة الاعلامية».
لا ينسى المحتجون والناشطون حتى في أحلك اللحظات أنهم شبان وذو أمزجة حيوية، ولذلك لم يغب عنهم التعليق على زيارة نجمة هوليوود الشهيرة انجلينا جولي إلى مخيمات اللاجئين على الحدود التركية السورية، إذ راحوا جميعا يشتهون أن يتحولوا إلى لاجئين كي يحظوا برؤية نجمتهم الأثيرة.
منسق الملتقى: لا مشاركة رسمية اتحاد تنسيقيات الثورة: مؤتمر دمشق ألعوبة للالتفاف على الشارع
دمشق، انقرة - وكالات- ادان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الدعوة الى عقد المؤتمر التشاوري في دمشق تحت شعار (سورية للجميع في ظل دولة ديموقراطية مدنية)، باعتباره «ألعوبة رخيصة يود النظام استخدامها للالتفاف على الشارع السوري الذي يرفض الحوار مع قتلة الاطفال ومثيري الفتنة وسارقي مال الشعب».
ونوه بيان صادر عن الاتحاد الى ان هذه اللقاءات والمؤتمرات تجري تحت بصر وسمع نظام الشبيحة الاسدي هي مجرد تمثيليات تحاول ان تخلق سفن انقاذ وسبل خلاص للنظام السوري المتهالك المتداعي الفاقد للشرعية.
ومن المقرر ان ينطلق اليوم في دمشق المؤتمر التشاوري
الذي يضم شخصيات مستقلة وأخرى معارضة لبحث الأزمة السورية الراهنة. وكيفية الانتقال إلى دولة ديموقراطية مدنية.
وقال صاحب المبادرة الكاتب والناشر المعارض لؤي حسين إن المدعوين إلى اللقاء لا ينتمون إلى حزب أو تكتل سياسي معين، مضيفا أن المطالبة بهذا الاجتماع كانت منذ بدء الاحتجاجات، وذلك ليتمكن الناشطون من إبداء آرائهم حول ما يجري في البلاد.
أما عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان فأكد أن المشاركين لن يلتقوا بالسلطة لأن لمثل هذا اللقاء شروطا.
ونفى المنسق الإعلامي للملتقى التشاوري في دمشق وجود أجندات خارجية للملتقى او مشاركة مسؤولين سوريين او حتى أشخاص موالين للسلطة.
وشدد المنسق الاعلامي محي الدين عيسو على رفض حضور أي أشخاص من السلطة او من أعضاء حزب البعث ولا حتى المؤيدين للسلطة هذا اللقاء. مضيفا «نحن لن نتحاور مع أشخاص ينشرون الدبابات في المدن السورية، لا في هذا الملتقى ولا مستقبلاً».
واكد عدم حضور أي شخصية سورية شاركت في المؤتمرات التي عقدتها المعارضة السورية خارج البلاد، «فالمشاركون هم أشخاص من المعارضة الداخلية ومن جميع المحافظات السورية».
مؤتمر باسطنبول
وفي مدينة اسطنبول التركية بدأ مؤتمر ائتلاف شباب الخامس عشر من مارس بمشاركة أكثر من مائة ناشط سوري على مواقع الإنترنت الداعمة للثورة السورية.
ويشارك عدد من المثقفين والمفكرين السوريين المعارضين في المؤتمر الذي يهدف كما يقول منظموه لانتخاب هيئة تجمع القوى الشبابية الفاعلة على الصفحات الإلكترونية ولجان التنسيق والسياسيين تحت مظلة واحدة من أجل توحيد الرؤى والتوجهات.
وأكد إدريس الرعد عضو إدارة ائتلاف صفحات الثورة السورية لقناة الجزيرة أن الحضور شمل الشباب وجميع الفئات، مؤكدا أن الهدف من هذا المؤتمر هو تحقيق التواصل بين جميع المشاركين لخدمة الشباب في الداخل لإسقاط النظام في سوريا.
القبس مع نشطاء سوريين في «بيت الثورة» درب الهروب جمعنا ومطلب إسقاط النظام وحّدنا
صورة وزعتها وكالة سانا لتظاهرة مؤيدة للرئيس الاسد امس في مدينة حمص (ا ف ب)
أنطاكيا (تركيا)- موفدة القبس منى فرح
الوطن صار غرفة في الأحراج.. والغرفة صارت خيمة على الحدود..
هذا هو حال مجموعة من «شباب ثورة سوريا»، قالوا إنهم أرادوا في أحد الأيام إقامة «جنازة الغائب» على أرواح من قتلوا في درعا وبانياس واللاذقية برصاص الجيش والشرطة العسكرية، فانتهى بهم الأمر «مطلوبين» لدى أجهزة الأمن.
وفي التفاصيل، أنه في أحد أيام الجمعة، وبعد صلاة الظهر في أحد مساجد بلدة جسر الشغور، صرخ أحدهم «الفاتحة على أرواح الشهداء» ليسمع ردا من آخر «لا إله إلا الله»، ويتبعه صوت ثالث يردد على الفور «.. والشهيد حبيب الله».
كان الأول (م.ر)، وهو اليوم أخ لشهيدين هما سقطا في الاشتبكات التي جرت في مبنى بريد جسر الشغور بين عناصر من الأمن والمخابرات من جهة والأهالي من جهة أخرى. والثاني كان جميل (35 عاما) خريج كلية التجارة والاقتصاد، الذي شارك في تظاهرات اللاذقية واضطر للهرب منها بعدما بدأ الأمن يلاحقه. أما الثالث فكان زاهر (21 عاما) طالب علوم كمبيوتر ومحاسبة. لكن الثلاثة لم يكونوا وحدهم. كان هناك 14 شابا آخرين، بينهم شقيق جميل، راحوا يصفقون «الصفقة الثلاثية»، التي باتت تميز التظاهرات السورية عن غيرها من التظاهرات في شوارع تونس ومصر واليمن وليبيا، ويرددون بصوت واحد: الله أكبر..
مناشير الأحرار
كانت التظاهرة الأولى في جسر الشغور عفوية وبسيطة، واقتصرت على هؤلاء الشباب السبعة عشر، الذين، وبعدما انكشف أمرهم، اضطروا للاختباء أسابيع هنا وهناك، تارة عند المعارف الثقة وتارة أخرى في الجبال. لكنهم ظلوا يراقبون الوضع من بعيد، وفي الوقت نفسه يتابعون ما يجري في القرى المحيطة والمحافظات الأخرى. أعدوا المناشير التي اعتقدوا أنها ستشجع الناس على الخروج الى الشارع للاحتجاج على ما يحدث في درعا واللاذقية وغيرها من المدن. لقد أرادوا أن يكونوا جزءا من مشهد «انتفاضة الحرية» التي تعيشها سوريا منذ أكثر من ثلاثة أشهر. سرّبوا المناشير الى داخل البيوت، رموها عند أبواب الدكاكين، دسّوها بين المارة، علّقوا بعضها على الجدران.. لم يستكينوا. حاولوا مع أئمة المساجد، لكن الأخيرين خافوا (كما يقول جميل).. أما ماذا كان في تلك المناشير؟! يجيب جميل «كتبنا فيها اننا نريد الحرية والإصلاح والديموقراطية».
ظل الأمر كذلك حتى وقعت حادثة مقتل جمعة هلام ومحمد الكويسي (وهما من أبناء جسر الشغور تعرضا لجريمة قتل غامضة، فيما كانت الدلائل والشبهات تحوم حول عناصر من الأمن والمخابرات). فقد خرج في التشييع الآلاف من أبناء البلدة والقرى المجاورة، الأمر الذي شجعهم على الخروج من مخابئهم والانضمام الى المشيعيين الذين سرعان ما حوّلوا الجنازة الى تظاهرة، وراح الجميع فيها يردد بصوت واحد: حرّية.. حرّية.. ليسقط النظام.
أوسع من مائة بيت
وهكذا بدأت انتفاضة جسر الشغور وما تلاها من أحداث، تطورت الى قيام الجيش السوري بعمليات اقتحام واسعة لجميع القرى المحيطة استهدفت البيوت والحقول وحتى الحظائر، ما دفع بالأهالي للنزوح نحو تركيا أو الحدود، ودفعت أفراد مجموعة «شباب ثورة سوريا»، الذين زاد عددهم على الـ27، صوب الأحراج حيث بنوا «غرفة» أرادوها مقرا لعملهم «النضالي»، فكانت أوسع من مائة بيت.
هم لم يستكينوا طوال فترة التظاهرات والمواجهات التي استمرت في قراهم 3 أسابيع. وحتى بعد النزوح من القرية، ظلت كاميرات هواتفهم النقالة وغيرها تعمل على قدم وساق لتسجيل كل شاردة وواردة تحدث في ميدان المواجهات، ليبثوا ما في جعبهم على الانترنت، بهدف توصيله الى الداخل قبل الخارج.
إنهم يعلمون أن الموجودين في اللاذقية، على سبيل المثال، لا يدرون بما يجري بالضبط في جسر الشغور أو اللاذقية أو دمشق أو درعا، والعكس صحيح. فالإعلام السوري موال بشكل تام للنظام، والسلطات لا تسمح للإعلام الخارجي بالدخول لتغطية الأحداث مباشرة.
غرفة عمليات
صارت «غرفة عمليات وتنسيق» للتواصل مع «غرف» أخرى تابعة لناشطين آخرين يعملون في منطقتهم ومناطق أخرى، ليلا نهارا، على تعبئة الرأي العام المحلي والخارجي، بهدف إنجاح الانتفاضة وحركة الاحتجاجات التي باتت بالفعل تزداد وتيرتها وحجمها يوما بعد يوم وتتسع رقع تواجدها، لتصل الى العاصمة دمشق كما في القرى والبلدات والأحياء.
إنها «الغرف» ذاتها التي قال الرئيس بشار الأسد إن «مخربين وإرهابيين ورجال عصابات يديرونها وهم مدججون بمعدات متطورة وخطيرة». وبسببها اقتحمت الدبابات والمدرعات مخيم خربة الجوز على الشريط الحدودي مع تركيا الخميس الماضي، مما أدى الى نزوح 1500 لاجئ الى الأراضي التركية.
وكانت القبس دخلت «غرفة» جميل وزاهر ومحمد ورفاقهم الأربعاء الماضي، أثناء جولتها في مخيم خربة الجوز. لم تكن غرفة بالمعنى المتعارف عليه، لكنها كانت بالفعل ميدان انتفاضة، تدار بإمكانات العالم الافتراضي.
سألتهم إن كانوا يحتفظون بأسلحة للدفاع عن النفس، لا سيما أنهم مشردون في العراء، فأشارو لي بأن أنظر حولي في الغرفة التي لم تكن تزيد مساحتها على 4 أمتار مربعة. لم أر قطعة سلاح واحدة، ولا حتى سلاحا أبيض، فقط أجهزة هواتف محمولة، وكذلك كمبيوترات محمولة (لاب توب) وكاميرا رقمية واحدة لا غير ذات مواصفات متواضعة (من دون زوم). عدا هذا، لفائف من الوثائق والمستندات قالوا لي إنهم استولوا عليها من مراكز الأمن والشرطة، وإنهم واثقون من أنها ستدين عناصر هذه المراكز والنظام مباشرة لما تتضمنه من اثباتات على التجاوزات الخطرة التي ارتكبت في جسر الشغور وجوارها. وقد وعدوا القبس بتزويدها بها في أقرب فرصة ممكنة.
بيت الثورة
وكما رأيتهم منهمكين في تلك «الغرفة» في تنزيل download الصور والأفلام والشهادات المصورة وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك كانوا عندما زرتهم في «بيتهم» الجديد «الخيمة» على الحدود.
فبعد اقتحام الجيش السوري خربة الجوز انسحب الشباب الى الحدود، ونصبوا خيمة على عجل أطلقوا عليها اسم «بيت الثورة الأول»، وفي هذه الخيمة أعادوا المشهد نفسه: أجهزة «اللاب توب» بين الأحضان، الهواتف النقالة لا يهدأ رنينها، المشاورات الجانبية حول ماذا سنفعل بهذا الخبر، كيف يردون على تلك الوثيقة، وبماذا يجيبون على هذا الاقتراح، وكيف يتعاملون مع هذا الطارئ أو ذاك..
الزيارة في الليل
قبل أن يوافق جميل على استقبالي في «بيت الثورة» حذرني بأن الطريق وعرة، ثم وضع الشرط الثاني «الزيارة في الليل فقط، نلتقي ثم نذهب سويا».
كنت قد قلت لجميل بأنني أريد أن أعرف من هم، وكيف استطاعوا اقناع الآلاف في جسر الشغور بالخروج الى الشوارع للتظاهر، هذه البلدة التي دفع أهاليها في الثمانينات من القرن الماضي ثمنا باهظا لتمردهم على نظام الرئيس السابق حافظ الأسد. ففي تلك الأيام انتفض عدد من الأهالي من أجل تحسين أحوال معيشتهم، وهم المزارعون البسطاء المجردون من كل حقوق بما فيها حقوق الملكية، فأرسلت القوات المدججة، التي لم تفرق بين «متمرد» وأي طفل أو امرأة أو مسن.. تماما كما حصل قبل 50 يوما تقريبا. وآثار تلك الحملة العسكرية لم تقتصر على سقوط عدد كبير من الأهالي بين قتلى وجرحى ومعتقل، بل ان كثيرين هاجروا سوريا الى المنفى. وهناك من لم يتحمل ما جرى فقضى، مثل والد جميل الذي توفي بنوبة قلبية متأثرا بما جرى.
تحرير من العبودية
كان في الخيمة 15 شابا، بينهم اثنان عرفت من ثيابهما وغطاء رأسيهما بأنهما من طلبة كلية الشريعة الإسلامية. كان الجميع يجلسون على الأرض وهم منهمكون بما ينجزون. كان أكبرهم لا يتجاوز الخامسة والأربعين، أما أصغرهم فيكاد يكون في العشرين من عمره. كان أول شيء قالوه لي- بصوت واحد تقريبا- «ممنوع التصوير»، وهذا بالطبع مفهوم ولم تكن نيتي التصوير من أصله.
كانوا يتحدثون في السياسة ويحلّلون الأحداث كلٌ من وجهة نظره الخاصة. لكل منهم قصة، ولكل منهم وجهة نظر في ما يجري، ورأي حول كيف يجب تقييم الأحداث، ومن أي منظور، وما إذا كانت الحرب الطائفية هي الخطر القادم أم أن الشعب السوري سيعي تاريخه الطويل في التعايش السلمي قبل أن يسيطر حزب البعث ويحكم آل الأسد.
يؤكد الناشطون على أنهم يعملون كل جهدهم لكي لا ينجروا الى لعبة النظام الذي يريد أن يغطسهم في حرب طائفية (علوية سنية) سيكون وحده المستفيد منها.
يعرفون عن أنفسهم بأنهم «شباب ثورة سوريا»، ويلتقون على هدف واحد هو «تحرير الوطن» مما أسموه «عبودية» للحزب الواحد والشخص الواحد. لكنهم رغم ذلك مختلفون عن بعضهم البعض. فبينهم من يطرح الانتفاضة ضد النظام من باب الواجب الديني الذي يدعو للثورة على «كل ظالم» انطلاقا مما حدث في درعا. وبينهم من يصر على أن الشعب السوري يتصرف اليوم كرد فعل على ما ذاقه خلال الـ41 عاما من حكم حزب البعث وآل الأسد، أي أن التأجيج الحاصل متراكم، وعلى النظام «رفع قبضته الأمنية». وهناك من يحاول أن يوصل وجهة نظره بأن التغيير في البلاد ما هو إلا امتداد لرياح الربيع العربي، وأن أحداث درعا ما هي إلا شرارة صغيرة ولعتها شرارة البوعزيزي (الشاب الذي أحرق نفسه في بداية ثورة تونس).
لكن أبو ابراهيم، ابن اللاذقية، يصر على أنها حرب طائفية.. وعندما يحشره رفاقه يتراجع قليلا، لكنه لا يلبث أن يستدرك قائلا «إنهم يجرجروننا الى هذه الحرب.. وإذا ما جاء الوقت فسنأخذ بالثار وننتقم لكل لحظة إهانة ومذلة وترهيب وحرمان أذاقنا اياه نظام حزب البعث العلوي». ولا يتوقف أبو ابراهيم عن سرد الأمثلة والقصص التي تتحدث عن التجاوزات التي مارسها النظام باسم تقديم طائفة على أخرى، بدءا من الوظائف العامة والمقاعد الدراسية والرتب العسكرية، وصولا الى المعاملات الرسمية والقصص التي تروى عن استغلال الضباط للجنود وابتزازهم في كل شيء، حتى في أيام الاجازات الأسبوعية والسنوية.. وتقسيم اللاذقية الى شرقية (علوية) وغربية (سنية)!
الهروب جمعنا
وفي حين لا ينفون نيتهم العمل في المستقبل على تنظيم تجمع سياسي في المستقبل إلا أنهم حتى اللحظة ينفون أن تكون هناك أي جهة داخلية أو خارجية تقف وراءهم، ويقولون «حتى الآن قدوتنا هم الشهداء والاطفال والمعتقلون المعذبون حتى الموت».
«درب الهروب جمعنا ومطلب اسقاط النظام وحدنا»، يقول جميل، مشددا على أن وجود مشايخ بينهم لا يعني أبدا أن حركة إسلامية ما تقف وراءهم أو تدعمهم، (مثل جماعة الإخوان المسلمين). ويضيف «الشيخ رامي كان يتتلمذ ليصبح إمام مسجد قبل أن يهرب مع الآلاف الى مخيم خربة الجوز. وهناك قضى أكثر من عشرين يوما مشرفا على توزيع المعونات الغذائية التي كانت تصلنا من السلطات التركية.. ويوما بعد يوم كان يتودد إلينا هو ورفيقه سامر، وهذا مفهوم كونهما طالبي كلية شريعة ونحن جميعنا طلاب أو خريجون.. كسبنا ثقتهما وكسبا ثقتنا.. وهكذا صرنا نتشارك المصير نفسه والخيمة نفسها.
ولكن ماذا عن الجهات الأخرى، في ظل تقارير تتحدث عن دور لأحزاب ومنظمات خارجية؟!
يقدم زاهر نفسه على أنه «من حزب الإنسانية والوطنية والحلم بالحرية»، فيما ينفي أبو بشير أن يكون لأي منهم أي انتماء حزبي لجهة داخلية أو خارجية.
ويضيف أبو بشير «نتقبل بعضنا البعض كما نحن. أنا شاب متدين جدا، وأعرف أن بعضا من الشباب هنا علمانيون، وأعرف أيضا أن آخرين أكثر تدينا مني.. ربما الصدفة جعلتنا من طائفة واحدة بحكم اننا هربنا معا من بلدة واحدة.. لكن أفكارنا مختلفة.. الهدف هو اسقاط النظام.. وبناء دولة ديموقراطية حرة».
كيف وهم مشردون؟
هنا يتدخل حمودي أبو جميل (45 عاما)، ليقول «نجحنا في تحريك الشارع في اللاذقية، ونجحنا في انتفاضة جسر الشغور.. وانجزنا الكثير في غرفتنا بين الأحراج.. العمل لم ولن يتوقف. لا يهمنا كيف وأين ننام ونعيش، المهم أننا نعمل». وأكد أن بينهم ناشطون يتنقلون حتى اللحظة بين الداخل والحدود. وأن مهمة الأخيرين التنسيق بين المجموعات كافة الناشطة في مختلف أنحاء سوريا الى جانب ايجاد الوسائل والطرق السلمية والآمنة والهادئة التي تساعد الناس على كسر حاجز الخوف، والانضمام الى المواجهة والمطالبة بحقوقهم المشروعة: الديموقراطية، المساواة، العيش بأمن وليس مع «الأمن».
هؤلاء الناشطون المتحركون يتنقلون بين المحافظات والقرى والبلدات.. وأيضا بين الحدود! ومن هو الذي يتمتع بمثل هذه الامكانية في مثل هذه الظروف؟! هذا ما يؤكد أن الناشطين ومؤيدي الانتفاضة والمشاركين في التظاهرات والمواجهات ليسوا من فئة واحدة ولا من انتماء واحد.
مستورة حتى الآن وماذا عن الدعم المادي؟
حتى الآن لا تزال «مستورة» على حد تعبيرهم. فكل ما كانوا يملكونه صرفوه. وهناك من قدم المعونات المادية. فالشباب لا ينفون أنهم خلال لقائهم بالوفود التي زارت مخيم خربة الجوز حصلوا على أجهزة هواتف نقالة وأكثر من جهازي كمبيوتر محمول وكاميرات رقمية وغيرها من «عدة الشغل» كما يسمونها والتي يستعملونها في مواجهاتهم مع أجهزة النظام.
كما أنهم لا ينفون تلقيهم لبعض التوجيهات «المعنوية» خصوصا من ناشطين كانت لهم تجربة في مصر أو تونس أو لبنان. ويقولون «نستفيد من تجاربهم.. والنصائح التي يقدمونها لنا في هذا المجال أهم من الدعم المادي». وتابع أبو جميل «أعلناها ثورة.. سلمية بالطبع.. سنحارب النظام بالسياسة.. وبالأدلة. النظام يقول إننا نفبرك الحقائق ونختلق الوقائع، ونحن نقول إنه يرتكب كل أنواع الانتهاكات التي تحظرها القوانين والأعراف الانسانية، ونتسلح بمئات الوثائق والأدلة- المصورة والمكتوبة- التي تفضحه وتفضح أجهزته الأمنية، أمام الرأي العام الداخلي قبل الخارجي.. سنعرّيه بعد أن حفر قبره بيديه. وسنحاكمه على كل جريمة أضعافا مضاعفة.. النظام يحفر قبره بيديه ونحن نوثق له هذه اللحظات حتى لا يتبقى له فرصة للعودة الى الوراء».
العودة إلى الوطن
درب الهروب جمعهم، كما يقولون، والخيار الواحد كان نقطة اللقاء. فزاهر على سبيل المثال كان منذ الصغر يحب أن يعبر عن نفسه. كان يتأثر كثيرا بما يشاهده في نشرات الأخبار عن الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة الوطنية اللبنانية.. وبدأ يسأل نفسه منذ المرحلة المتوسطة لماذا نصف ميزانية دولة سوريا للجيش فيما هذا الجيش يوجه كل قوته الى الداخل ولا يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل؟. وجميل، ابن الرجل الذي لم يحتمل قلبه ظلم الثمانينات والمرأة المعارضة بعفوية، يقدم نفسه على أنه ثائر بالفطرة.. تبنى افكاره ومعتقداته من الكتب الكثيرة والمتنوعة التي قرأها، وعلمته أن هناك أكثر من رأي وفكر، لكن الحياة والحرية من المقدسات.. وهناك أبو ابراهيم الذي يستمد مواقفه اليوم من تجارب الأمس في صفوف الجيش ومن ثم في الدوائر الرسمية.. وأبوجميل الذي خدم في لبنان أكثر من 15 عاما.
أنظارهم اليوم مركزة على الداخل، حيث سيلتقون برفاقهم الناشطين هناك.. فهم عندما خرجوا يتظاهرون من أجل الإصلاح والديموقراطية والحرية، كانوا يحملون دماءهم على أكفهم. وإذا كانوا لا يزالون في عداد الأحياء فانهم خسروا العديد من رفاقهم وأفرادا من أسرهم. حتى أن البعض منهم لديه أخ أو ابن عم أو صديق في عداد المفقودين، ومن بينهم زاهر الذي اعتقلته الاجهزة الأمنية في احدى التظاهرات ثم اعلنت في التلفزيون والاذاعة السوريين بأنه من «الإرهابيين ورجال العصابات!».
10 آلاف قتيل
«أكثر من 10 آلاف قتيل ونحو 30 ألف معتقل» هو الرقم الذي يقول الناشطون إن الوثائق التي بين أيديهم تؤكد مقتلهم أو سجنهم، منذ بداية الانتفاضة قبل أكثر من 100 يوم.
وهنا قال زاهر «الأمن خلق لأمن الناس. أما في سوريا فالكلمة تعني أشد أنواع الرعب.. والترهيب والإذلال والاعتقال والابتزاز ومصادرة الحريات.. وتعني رقم 16»، في إشارة الى عدد الأجهزة الأمنية.
الجندي المجهول
صحيح أن هؤلاء النشطاء يعيشون الآن في خيمة، إلا أن هذه الخيمة منصوبة في أرض من أراد أن أذكره باسم «فاعل خير». فهذا الأخير كان قد فتح بيته قبل أن يقرر هؤلاء نصب خيمة حتى لا يزعجوا أهل البيت أكثر. قدم لهم الفراش والمأكل والمشرب.. وعندما تسأله ما إذا كان يخاف على روحه فيما لو انكشف أمره يرد قائلا: وهل تريدينني أن أكون شيطانا أخرس؟! أن أرى ماذا يحصل وأشاهد حال هؤلاء وأسكت؟!
المطافي لشطف الأشلاء!
وفق الناشطين- شهود العيان- كيف أن سيارات المطافئ ترافق الآليات العسكرية أينما ذهبت لتقمع تظاهرة ما. وكيف أن دور المطافي «هو شطف الدماء والأشلاء البشرية قبل أن يصل إليها مخبر»، وكيف ترمى الأشلاء في الحاويات، في حين أن سيارات الإسعاف لا يسمح لها بنقل أي جريح يسقط بين المتظاهرين.
الجرحى في برادات الموتى
يقسم الناشطون أنهم رأوا بأعينهم كيف وضع الجرحى جنبا الى جنب مع الجثث في البرادات، وكيف أن بعض الجرحى عمدوا الى كتابة «أنا حي ولم أمت» بدمائهم على أمل أن يتنبه لهم أحد ولا يزجون في برادات الموتى. وكيف أن هناك أطباء وممرضات متورطون مع النظام يعملون بتوجيهات ألا يخرج أي جريح حيا من المستشفيات، فيعطونهم ابرة بوتاسيوم في العضل التي ترفع نسبة الملح في الجسم وتؤدي بالتالي الى مضاعفات في الضغط والقلب وبالتالي الى الموت!
جيش عصابات
يروي النشطاء بعض الفظائع التي عايشوها من موقعهم الذي كانوا فيه «كشهود عيان». يقول أبو جميل: الجيش يتحرك بين الأحياء وداخل القرى مثلما تتصرف العصابات.. يرسلون رجال الأمن المتنكرين ليمهدوا لهم الطريق.. ثم يقتحمون بعشوائية ويحرقون الأخضر واليابس.. لا فرق بين طفل وعجوز ومتظاهر.. يطلقون النار ليقتلوا.. ويقتحمون المنازل ليدمروا.. ويعتقلون الشباب والشابات لينكلوا بهم.. يردون على شعار «سلمية سلمية» برصاص المضادات الأرضية المخصصة للطائرات.. يقترفون الجرائم ليبثوا روح التفرقة والكراهية والانتقام.. يتصرفون وكأن الشعب غبي لا يعي ما يدور حوله. أرادوا أن يوهموا الجميع- داخل سوريا وخارجها- بان عصابات قتلت رجال الامن ودفنتهم في مقابر جماعية، ونسوا أن هذا الشعب عاش مع تلك الاجهزة الامنية 41 عاما ويعرف اكثر من غيره أن عناصر هذه الاجهزة لا يرتدون الزي العسكري ولا للحظة واحدة.
الحبيبة والصراع الطائفي
أحدهم، وأثناء الحديث عن الانتفاضة، قال بطريقة عفوية جدا انه مستعد للموت فداء لخطيبته ولكن ليس فداء للأسد. عرفنا أن له حبيبة من الطائفة العلوية، لكنها معه في المعارضة. وقال سنكون أنا وهي خير مثال على التعايش السلمي.
{بيت الثورة} قرب الحدود التركية القبس
ناشط يدخل الى الخيمة التي تحولت إلى {غرفة عمليات}
إحالة طلاب جامعة حلب المعتقلين إلى القضاء
دمشق - أ ف ب - اعلن ناشط حقوقي امس ان 400 طالب تم اعتقالهم اثناء حملة قامت بها القوات الامنية الاسبوع الماضي في مدينة حلب الجامعية، احيلوا الى القضاء بتهمة الشغب و«تحقير رئيس الدولة».
وافاد رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان رديف مصطفى لوكالة فرانس برس «تم امس (الاحد) احالة 400 طالب ممن قامت الاجهزة الامنية في حلب باعتقالهم ضمن حملة امنية شنتها على مدينة حلب الجامعية الاسبوع الماضي وبخاصة مساء الخميس».
ولفت الى ان «قاضي التحقيق امر باخلاء سبيل 17 طالبا منهم ليحاكموا طليقين». واشار رئيس اللجنة الى ان «احالة الطلاب كانت بتهمة تظاهرات الشغب ومخالفة قانون التظاهر وتحقير رئيس الدولة واطلاق شعارات تؤثر على الامن والسلامة الوطنية».
وطالب مصطفى «باطلاق سراح الجميع فورا»، مضيفا «ان هؤلاء الطلاب الذين حرموا من الامتحانات اعتقلوا بشكل تعسفي ومارسوا حقهم الدستوري بالتظاهر».
روسيا أكثر فهماً بعد استقبال وفد المعارضة سوريا: تظاهرات ليلية واعتقالات
مارغيلوف يستقبل اعضاء وفد المعارضة السورية في موسكو (ا ف ب)
عواصم - وكالات - فيما تحدثت مصادر سورية عن اتجاه السلطات لاصدار مشروع عفو جديد عن سجناء سياسيين في محاولة لاسترضاء المعارضة. قالت منظمات تعنى بحقوق الإنسان إن عددا من معتقلي التظاهرات الأخيرة بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجن عدرا المركزي. الى ذلك، لقي اجتماع عقده معارضون في وسط دمشق رفضا من قبل المحتجين الذين واصلوا تظاهراتهم الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاف المحتجين تظاهروا ليلا في حمص (وسط) وحماة (شمال) ودير الزور (شمال شرق)، وادلب (شمال غرب).
كما سار المتظاهرون الذين رفعوا شعارات مناهضة للنظام في مدينتي جبلة واللاذقية الساحليتين، وفي حيي القابون وبرزة في دمشق.
وتحدث المرصد عن اعتقال متظاهرين في ركن الدين وبرزة في دمشق وادلب وفي قرية الناجية الحدودية.
وفي روسيا، التقى وفد من المعارضين السوريين امس ميخائيل مارغيلوف مبعوث الكرملين الى افريقيا الذي قال ان بلاده أصبحت أكثر فهماً لما يجري في سوريا، وانها ستقوّم الموقف وتتخذ الإجراءات اللازمة لاحقاً.
1 - زعران مأمون | Syria - Wednesday 29 June 2011 03:20:00 PM هم مجموعة من الزعران المأجورين يقومون باعمال شغب وتخريب والهدف اضعاف سوريا ..هذا مايجب ان تفهمونه ياالكويتيين ...سوريا اكبر من ان تمسها الايدي ان كان في الصحافة او بالتخريب والعبث بالممتلكات العامة والخاصة ...صدقوا او لاتصدقوا ..الشعب السوري لايحب كل هذا الشغب المخطط له فلا تضخموا الموضوع وتعتبرونه ثورة ..لنرى مصر ولنرى تونس كل مايحصل فيهما مجرد مخطط للفوضى وسوريا اكبر واقوى واقدر من كل ذلك وستنتصر على اعدائها بإذن الله ونحن
29/06/2011
مصادر تتحدث عن عفو جديد سيشمل سجناء سياسيين سوريا: التظاهرات مستمرة ومعتقلون يضربون عن الطعام
اطفال سوريون يلعبون داخل مخيم للاجئين في تركيا (رويترز)
دمشق، واشنطن، انقرة - وكالات - نسبت وكالة «آكي» الإيطالية إلى مصادر سورية اكتفت بوصفها بالموثوقة، أن السلطات السورية ستصدر خلال الأيام المقبلة مشروع عفو جديدا عن سجناء سياسيين، في محاولة لاسترضاء المعارضة التي تشدد على ضرورة إطلاق سراح معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين. ونقلت الوكالة عن المصادر قولها انه بعد أن أخفق العفوان الماضيان اللذان صدرا خلال الفترة الأخيرة في شمولهما لعديد من السجناء السياسيين، أجرت السلطة إحصاءات وجمعت قوائم بأسماء هؤلاء السجناء السياسيين الذين سيستفيدون من هذا العفو، وقدرت عددهم بحوالي سبعين سجيناً من مختلف الانتماءات السياسية والمحافظات.
ويعتبر الإفراج عن جميع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين ومعتقلي التظاهرات، إلى جانب سحب قوات الأمن والجيش من جميع المدن، على رأس مطالب المعارضة السورية من أجل الموافقة على بدء أي حوار مع السلطة.
التظاهرات مستمرة
يأتي ذلك فيما استمر خروج التظاهرات المناهضة للنظام في مناطق عدة من سوريا، وأظهرت صور بثت على مواقع الإنترنت خروج تظاهرة ليلية في ساحة العاصي بمدينة حماة وفي دمشق وريفها.
كما خرجت في القابون والميدان في العاصمة السورية دمشق، وعربين في ريفها وفي قارة في منطقة القلمون، تظاهرات ليلية أيضا طالبت بإسقاط النظام السوري. من جهة أخرى، قالت منظمات تعنى بحقوق الإنسان في سوريا إن عددا من معتقلي التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ السبت الماضي في سجن عدرا المركزي.
ونقلت «يونايتد برس أنترناشيونال» عن بيان أن إعلان الإضراب جاء احتجاجا على استمرار اعتقال السجناء وعدم إخلاء سبيلهم، رغم صدور عدد من مراسيم العفو وإعطائهم وعودا كثيرة بإطلاق سراحهم، ناهيك عن أنهم أخضعوا لفترات من التحقيق دامت عدة أسابيع، تعرضوا خلالها لشتى أنواع المعاملة المهينة.
وبين المضربين عن الطعام المهندس مازن عدي، والإعلامي أمجد بيازي، وطبيب الأسنان حسام أسود، وإمام مسجد بصرى الشام سرور الرفاعي.
كما انضم إلى الإضراب المعارض السياسي كمال اللبواني المعتقل منذ ست سنوات في سجن عدرا المركزي.
«نخبة الدرك»
الى ذلك، نشرت تركيا عناصر من القوات الخاصة التابعة لقيادة قوات الدرك، التي تعرف باسم «نخبة الدرك» على حدودها مع سوريا.
وقالت صحيفة «صباح» التركية القريبة من الحكومة «إن هذا الإجراء يأتي ردا على زيادة الحشود السورية على الحدود، وتذكير القوات السورية بأنها أطلقت النار على الحدود».
وذكرت مصادر عسكرية أنه تم نشر 300 من عناصر كوماندوز نخبة الدرك للتعامل مع أي توتر محتمل على الحدود، وكذلك منع أية عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية من التسلل وسط النازحين السوريين إلى الأراضي التركية.
وأضافت المصادر أن هذه القوات ستتولى أيضا عمليات تأمين النازحين السوريين في مخيمات اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تتوقع أن تصل أعداد اللاجئين السوريين إلى أراضيها الى 30 ألفا بحلول شهر أغسطس المقبل.
عقوبات جديدة
وامس أكد مسؤولون أميركيون بارزون أن الولايات المتحدة، في سياق تصعيد ضغوطها على النظام السوري، ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة ضد شخصيات سياسية مسؤولة في سوريا، مماثلة لتلك التي تم فرضها على الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر.
وتقضي العقوبات بتجميد أي عائدات أو ممتلكات لهذه الشخصيات في مصارف أو شركات استثمارات أميركية، أو تملكها هذه المؤسسات في العالم.
وأضاف مسؤولون أن وزارة العدل الأميركية وغيرها من الأجهزة الأميركية المعنية، تواصل جمع المعلومات والأدلة التي يمكن أن تستخدم لتوثيق أي قضايا يمكن أن ترفع لمحكمة العدل الدولية ضد مسؤولين سوريين من مدنيين وعسكريين بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن اجتماع شخصيات سورية معارضة مستقلة في دمشق الاثنين هو أمر «جدير بالاهتمام»، ولكن لا يمكن اعتباره خطوة الى الأمام بسبب استمرار عمليات القمع الحكومية ضد المتظاهرين المدنيين المطالبين بالتغيير.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني إن اجتماع المعارضة كان يمكن أن يكون «خطوة مهمة لو حدث في غياب التدخل والترهيب لأنه الاجتماع الأول من نوعه منذ عقود».
ولاحظت الناطقة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نيولاند أن المعارضين المجتمعين في دمشق يمثلون طيفاً واسعاً من الآراء، واعتبرت الاجتماع «حدثاً مهماً» هو الأول من نوعه منذ عقود، وأشارت الى أن السفارة الأميركية في دمشق تلتقي ببعضهم.
29/06/2011
جندي منشق لـ «الغارديان»: أمرنا بقتل المدنيين بدرعا
واصد مجندٌ سوري انطلق إلى بلدة درعا الجنوبية في أواخر أبريل الماضي، مملوءا بحماسة الجندي الذاهب إلى الحرب. وقال «كنا ذاهبين لمحاربة الإرهابيين»، لكن بعد أقل من يوم على وصوله إلى هناك بدأ يخطط للفرار.
وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن النظام السوري صوّر الانتفاضة في درعا على أنها صراع بين جيش موال ومجموعة كبيرة ومتنقلة من المتمردين المدججين بالسلاح، والمدعومين خارجيا، تجوب البلد في محاولة لإشعال فتنة طائفية. وعلى مدى ثلاث ساعات في مخبأ بإسطنبول، وصف واصد البالغ 20 عاما الأحداث في البلدة الجنوبية، حيث اندلعت شرارة أول موجة معارضة التي سرعان ما اجتاحت كل أنحاء سوريا. وتناقضت شهادته بشكل صارخ مع الرواية الرسمية. وقال واصد «بمجرد وصولنا إلى هناك أخبرنا الضباط بعدم إطلاق النار على الرجال الذين يحملون أسلحة. وقالوا إن المسلحين كانوا معنا. ولم أصدق ما سمعته. فقد كان كل ما قيل مجرد أكاذيب». وخلال الشهر الذي قضوه هناك لم يشاهد واصد، ولا أي من زملائه أي متظاهر يحمل سلاحا في درعا أو بلدة إزرع المجاورة. وبدلا من مواجهة متمردين مسلحين أُمرت الوحدة بإطلاق النار على المتظاهرين. وقال واصد «لقد صدمني الأمر. فنحن جنود والجنود لا يطلقون النار على المدنيين».
وأضاف أنهم عندما كانوا في قاعدتهم بدمشق قبل التوجه لدرعا لم يُسمح لهم بمشاهدة التلفاز على الإطلاق، باستثناء ساعتين كل يوم عندما كانت تسنح لهم فرصة مشاهدة محطة رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد. وكان كل ما رأوه جماعات مسلحة تجوب القرى. واكتشف واصد بعد ذلك أن هذه المجموعات كانت تابعة للنظام وكانت تعرف بالشبيحة.
وقال إنه «في اليوم الأول لوصولنا إلى هناك جاء الشبيحة للقاعدة، وتحدثوا إلى الضباط، وكان واضحا أن العلاقة بين الطرفين كانت وطيدة. وخلال وجودي هناك لم ألحظ أي إسلامي أو أي شخص يشبهه».
وتحدث واصد عن زميل له كان اسمه وائل من الشرق قال لأحد الضباط إن ما نفعله خطأ، وفي اليوم التالي وجده مقتولا. وقيل له إن إرهابيين قتلوه. وعندها قرر يوم 25 مايو الفرار ومعه 20 آخرون. وعبَر الحدود في شمال شرق كردستان ومنها شق طريقه إلى إسطنبول، حيث ساعدته مفوضية اللاجئين وإحدى الجماعات الحقوقية.
وقالت الصحيفة إن شهادة واصد ستستخدم في الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تعد لها مجموعة حقوقية أخرى. وهناك أربعة منشقين آخرين من درعا تمكنوا من الوصول إلى العاصمة الأردنية عمان، ويتم استجوابهم حاليا.
29/06/2011
سوريا ليست زجاجة كولونيا على مكتب الأسد! لا نقبل الاختيار بين الدكتاتورية والأصولية
بقلم محمد علي الأتاسي
نشرت مجلة ناشيونال جيوغرافيك في عام 2009 مقالة عن سوريا، لمراسلها الخاص دون بيلت، الذي قابل الرئيس بشار الأسد. وفي عام 2000، وبعد وقت قصير من تشييع جنازة والده الراحل حافظ الأسد، دخل بشار مكتب والده للمرة الثانية في حياته. المرة الأولى كانت حين كان في السابعة من عمره، حين ذهب فرحاً ليبلغ والده انه تلقى الدرس الأول باللغة الفرنسية، ويتذكر الرئيس انه رأى زجاجة كولونيا على مكتب والده، ودهش حين وجد ان تلك الزجاجة وبعد سبعة وعشرين عاما، ظلت مكانها ولم يمسها أحد.
رف النسيان
ويمكن أخذ هذه الزجاجة كاستعارة رمزية لسوريا ذاتها، سوريا التي ظلت خارج نطاق الرؤية لأكثر من أربعين عاماً من حكم آل الأسد، بلدٌ وضع مع كل تطلعات شعبه على رف النسيان لعقود باسم الاستقرار. والآن، فإن سوريا الأخرى بدأت تظهر أمان أعيننا لتذكرنا انه لا يمكن ان نظل على الهامش الى الأبد، وان أهلها لم يكونوا نائمين طوال فترة حكم آل الأسد، وأنهم يتطلعون للعيش بحرية وكرامة، مثل سائر شعوب الأرض.
أنني أتذكر والدي، نور الدين الأتاسي الذي كان رئيساً لسوريا قبل ان يلقيه حافظ الأسد في السجن عام 1970 وقضى 22 عاما في السجن من دون محاكمة وأفرج عنه عام 1992 وتوفي بعد أسابيع.
سوريا المنسية
سوريا المنسية في نظر الغالبية العظمى من السوريين هي دولة بوليسية تُحكم بالقبضة الحديدية، وتعني الجهد الدولي المنسَّق للحفاظ على نظام دكتاتوري باسم الاستقرار الإقليمي، أي الحفاظ على أمن إسرائيل والإبقاء على السلام البارد على هضبة الجولان، مثل الثلوج التي تغطي جبل الشيخ.
سوريا المنسية تعني بالنسبة لهم، آلاف المعتقلين السياسيين في ظلام السجون ومراكز الاعتقال. وتعني اختفاء شخصيات من دون شهادات وفاة. وتعني دموع الأمهات والزوجات اللواتي ينتظرن رجوع أحبابهن منذ الثمانينات، حتى ولو جثثاً هامدة. وتعني عمليات الإذلال اليومية والصمت والخوف. وتعني شبكات الفساد والمحسوبية والبيروقراطية المتعفنة، وأجهزة الأمن التي تعمل من دون رقيب أو حسيب. وتعني تهميش السياسة وتدجين الجهاز القضائي، وخنق المجتمع المدني وسحق أي معارضة للنظام.
أما عبارة «حافظ الأسد رئيسنا للأبد»، التي رُفعت على مدخل كل مدينة وكل مبنى حكومي، فتقول للسوريين ان التاريخ انتهى عند حدود بلدهم.
ولكن التاريخ لم ينته، والنظام هو الذي دفن رأسه في الرمل وعاش على وهم ان بإمكانه أن يوقف حركة التاريخ بآلة القمع. وقد حدث ذلك في حماة في الثمانينات وحدث في مطلع التسعينات، وفي عام 2000 عند توريث السلطة وفي عام 2001 حين دفنوا ما عُرف آنذاك بـ«ربيع دمشق»، وتم اعتقال عدد كبير من النشطاء الذين دعوا الى الديموقراطية.
عملية تحول كبرى
وبالرغم من إحجام النظام عن إدخال أي إصلاحات سياسية حقيقية على مدى العقود الأربعة الماضية، فان سوريا تشهد اليوم عملية تحوّل ديموغرافية واقتصادية واجتماعية كبرى.
وكان الكثير من الدبلوماسيين والمعلقين الغربيين قد عبّروا عن شكوكهم ازاء احتمالات انتفاضة الشعب السوري ذات يوم، ولكنهم كانوا مخطئين، فقد فتح السوريون عند لحظة الحقيقة، عقولهم وقلوبهم لرياح الربيع العربي. الرياح التي اسقطت الجدار الذي وقف حائلاً بين العرب والديموقراطية، وفرض عليهم اختيارات زائفة بين الاستقرار والفوضى وبين الدكتاتورية والتطرف الأصولي.
فالتاريخ لم يغفل سوريا الأخرى، سوريا الحقيقية. فها هم السوريون يعودون للمطالبة بحقوقهم المسلوبة. وربما كانت انتفاضة سوريا - مقارنة بنظيراتها العربيات - هي الأصعب بالنظر الى وحشية النظام والخوف من اندلاع حرب أهلية. وفي الوقت ذاته، فإن تصميم الشعب على الوحدة وسلمية الثورة ستمكنانه في النهاية، من نيل الحرية وبناء تجربتهم الديموقراطية الخاصة بهم.
لم يقل بشار الأسد في مقابلته مع «ناشيونال جيوغرافيك» ماذا فعل بزجاجة الكولونيا الخاصة بوالده، ولكن خطاباته الثلاث الأخيرة، تشير الى أن أحداً في القصر الجمهوري بمن فيهم الرئيس نفسه، يمكنه ان يحرك زجاجة من الاستبداد الذي جعل مستقبل سوريا رهينة في يده.
دعوات إلى التظاهر وإشعال فتيل «الثورة» في حلب اليوم دبابات سورية تقصف قرى في إدلب ومقتل 7
نازح سوري يرفع علامة النصر في مخيم بتركيا (رويترز)
عمان، دمشق - وكالات - قال ناشط سوري بارز إن القوات السورية قتلت 7 مدنيين امس في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد، في الوقت الذي استمر فيه توغل الدبابات بمنطقة جبلية قرب تركيا.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان سبعة قتلى سقطوا على الاقل بنيران القوات السورية في قريتي الرامي ومرعيان في محافظة ادلب. وقال الناشط الموجود في هذه المنطقة انهم قتلوا «برصاص الجيش في قريتي الرامي ومرعيان. ويفر الرجال باعداد كبيرة خشية اعتقالهم».
واضاف «دخلت الدبابات واليات نقل الجنود الى قريتي مرعيان واحسم. وهي الان على تخوم البارة» وهي قرية مشهورة بالاثار الرومانية.
وتابع «انتشر الجنود في القرى وبدأوا عمليات مداهمة».
قصف دبابات
وقال سكان ونشطاء إن الدبابات قصفت منطقة تلال في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد الثلاثاء، وذلك في إطار حملة عسكرية يتسع نطاقها لقمع الاحتجاجات في المناطق الريفية، تسببت في تدفق آلاف اللاجئين على تركيا.
وقال أحد سكان قرية كنصفرة في منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينتي حماة وحلب «اسمع أصوات انفجارات قوية على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال .. حول قريتي راما واورم الجوز. اقاربي هناك يقولون إن القصف عشوائي».
وقال المعارض عمار القربي يبدو ان القصف الذي وقع في الآونة الأخيرة يبدو انه تحضير لاقتحام منطقة جبل الزاوية التي تضم عدة قرى على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود مع تركيا، والتي شهدت انتشارا للاحتجاجات على حكم الرئيس بشار الأسد. وقال القربي «جبل الزاوية كان من اول المناطق في سوريا التي نزل فيها الناس الى الشوارع مطالبين بسقوط النظام. وهجمات الجيش الآن وصلت إليهم وسوف تؤدي على الأرجح الى مزيد من اعمال القتل ومزيد من اللاجئين الى تركيا».
ودخل الجيش الثلاثاء بلدة الرامي القريبة من الطريق السريعة المؤدية الى حلب ثاني كبرى المدن السورية، والمركز الاقتصادي للبلاد. ودعا الناشطون من اجل الديموقراطية على فيسبوك الى التعبئة الخميس في حلب، وقالوا «الى جميع الثوار في ارياف حلب وادلب ومدن الشمال والوسط والشرق (...) عليكم بالتوجه الى قلب مدينة الشهباء (اليوم) الخميس لتفجير التظاهرات واشعال فتيل الثورة في مدينة حلب الشهباء، اذهبوا مع كل اصدقائكم وعوائلكم ومع الشباب منسقي التظاهرات في مدنكم (...) ازحفوا الى حلب لانجاح المليونية».
الحملة اشتدت
وقالت منظمة سواسية التي تدافع عن حقوق الانسان، ويرأسها المحامي محمد الحساني ان الحملة الامنية التي ادت الى اعتقال اكثر من 12 الف شخص في مختلف انحاء سوريا منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اشتدت في الايام القليلة الماضية. وقال بيان من سواسية ان قوات الامن اعتقلت الثلاثاء فرهاد خضر أيو المسؤول في حزب المستقبل الكردي في محافظة الحسكة الشرقية.
واضاف البيان ان 17 شخصا اعتقلوا في محافظة الرقة الى الغرب خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية، مضيفة ان مئات من الناس اعتقلوا بشكل تعسفي في انحاء البلاد هذا الاسبوع.
جوبيه الى موسكو
وقد فجر قمع الأسد للاحتجاجات إدانة من الغرب وتصعيدا تدريجيا للعقوبات الاقتصادية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الأسد ومسؤولين سوريين آخرين. وسوف يسافر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الى روسيا في وقت لاحق من هذا الاسبوع، حيث يلقى نظيره الروسي ويناقش الأزمة السورية أملا بإقناع موسكو بتغيير موقفها من قرار يدين سوريا في الامم المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان باريس تشعر بقلق بالغ لاستمرار العنف في سوريا قائلة «الاصلاحات والقمع لا يتفقان».
واضاف فاليرو قوله ان السلطات السورية اتخذت خطوة ايجابية بسماحها بعقد اجتماع الاثنين في دمشق لمثقفين، بينهم بعض شخصيات المعارضة. وقال «عقد مثل هذا الاجتماع امر ايجابي ونأمل ان يكون نقطة الانطلاق نحو حوار سياسي وطني حق، يساعد على ايجاد مخرج من الأزمة».
طفلة سورية مكتوب على صدرها {ارحل يا سفاح!} داخل احد مخيمات النازحين في تركيا (رويترز)
01/07/2011
16قتيلا من متظاهري الأربعاء معظمهم بنيران الدبابات حلب تتحرك بعد مجازر إدلب المتلاحقة
من تظاهرات {بركان حلب} في بانياس امس ولافتة {الشعب يريد اسقاط النظام} ( عن الانترنت)
دمشق، عواصم - ا ف ب، رويترز - انطلقت امس عدة تظاهرات في عدد من الاحياء في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية، والمركز الاقتصادي للبلاد، للمطالبة باطلاق الحريات. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان «قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين المنادين بالقوة» لافتا الى «ضرب بعضهم بالهراوات». واضاف «ان التظاهرات التي ضمت المئات جرت في أحياء صلاح الدين، وسيف الدولة، وباب الفرج، وبستان القصر، والمشارقة، والشعار، والفيض، والاعظمية، والقصر العدلي». وتابع «ان بعض التظاهرات سرعان ما تحولت في بعض المناطق الى مظاهر تاييد» للنظام السوري.
تدخل الموالين للنظام
وذكر ناشط حقوقي في اتصال هاتفي من حلب «ان احتجاجات جرت في باب الحديد، وساحة الجامعة، وباب النصر»، لافتا «الى تدخل بعض العناصر الموالية للنظام لمهاجمة متظاهرين امام القلعة».
واشار الى «ان السلطات اغلقت جامع آمنة في حي سيف الدولة».
وقد دعا الناشطون على فيسبوك الى التعبئة الخميس في حلب التي بقي فيها حجم الاحتجاجات محدودا، والى «اشعال فتيل الثورة في مدينة حلب الشهباء».
مجازر محافظة ادلب
جاء ذلك فيما افادت حصيلة جديدة عن مقتل 16 شخصا وجرح خمسين الاربعاء مع دخول الجيش قرى جديدة في محافظة ادلب (شمال غرب )، حيث يسعى الى الحد من الاحتجاجات. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان «ثمانية مواطنين قتلوا في جبل الزاوية، واربعة في قرية الرامي، واثنين في مرعيان، اضافة الى اثنين آخرين في كل من سرجة وكفرحايا».
قطع الكهرباء والإنترنت
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن «دخلت الدبابات وآليات نقل الجنود الى قريتي مرعيان واحسم، وهي الآن على تخوم البارة» المشهورة بالآثار الرومانية. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي - في تصريح لقناة الجزيرة - إن السلطات قطعت الكهرباء والإنترنت عن منطقة جبل الزاوية، حيث القرى التي جرى اقتحامها.
من جهته، قال الناشط أحمد محمد من جبل الزاوية إن قوات السلطة قامت بقصف عشوائي لعدة مناطق، قبل أن تعتقل عددا من الأشخاص. وافاد سكان محليون ان القوات المهاجمة قتلت بالرصاص أحد عشر قرويا الاربعاء في حين تواصل هجوما أدى بالفعل الى نزوح الآلاف الى تركيا.
رفض عرض الحوار
ووقع الهجوم على جبل الزاوية بعد يوم من اعلان السلطات انها ستدعو المعارضين لمحادثات في العاشر من يوليو. ورفض زعماء المعارضة العرض ما دامت اعمال القتل والاعتقالات الجماعية مستمرة. وقالت لجان التنسيق المحلية انه تم اعتقال 1000 شخص تعسفيا في انحاء سوريا خلال الاسبوع المنصرم وحده.
قتيلان وطفل مصاب
وأفاد احد سكان جبل الزاوية - وهو مدرس قال ان اسمه زياد - لرويترز ان بين القتلى شابين في قرية سرجا. وقال «غلام عمره 11 عاما اصيب ايضا اصابات خطيرة من النيران العشوائية. ولا نستطيع اخراجه من القرية للعلاج لان الدبابات سدت كل الطرق، والقوات تطلق النار بلا انقطاع».
وقال رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان عمار القربي لرويترز من منفاه في القاهرة ان اربعة على الاقل قتلوا في قرية راما برشاشات الدبابات التي تطلق النار على الغابات، ثم وجهت نيراها نحو القرية.
وقال القربي وهو من محافظة إدلب ان جبل الزاوية كان من أول المناطق التي نزل الناس فيها الى الشارع للمطالبة بسقوط النظام، والآن وصلت اليهم هجمات الجيش، وستؤدي الى مزيد من القتلى ونزوح المزيد الى تركيا.
وقال قروي من منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط حماة وحلب انه سمع أصوات انفجارات قوية حول راما واورم الجوز. وقال ساكن آخر ان 30 دبابة اقتحمت المنازل واحرقت المحاصيل.
مطاردة قياديين
واشار عبد الرحمن الى توقيفات جديدة استهدفت على الاخص قياديا في حزب الاتحاد الاشتراكي (معارضة) في حلب، وقيادي كردي في تيار المستقبل الكردي (معارضة) في الحسكة (شمال شرق). وافاد ناشطون ان الكاتب المعارض منذر خدام الذي ترأس الاثنين لقاء عاما للمعارضين في دمشق الاثنين تعرض مساء الاثنين لتهجم متظاهرين مناصرين للنظام.وتجمع حوالى 150 من مؤيدي الرئيس السوري مساء الثلاثاء قرب منزل المعارض في اللاذقية (شمال غرب) واطلقوا «هتافات معادية للقاء دمشق وللحرية وكالوا الشتائم»، وفق عبد الرحمن وناشط آخر.
وحمل المرصد السوري السلطات مسؤولية جميع الاعمال التي قد يرتكبها الشبيحة حتى ضد الذين شاركوا في لقاء دمشق.
01/07/2011
16قتيلا من متظاهري الأربعاء معظمهم بنيران الدبابات حلب تتحرك بعد مجازر إدلب المتلاحقة
من تظاهرات {بركان حلب} في بانياس امس ولافتة {الشعب يريد اسقاط النظام} ( عن الانترنت)
دمشق، عواصم - ا ف ب، رويترز - انطلقت امس عدة تظاهرات في عدد من الاحياء في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية، والمركز الاقتصادي للبلاد، للمطالبة باطلاق الحريات. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان «قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين المنادين بالقوة» لافتا الى «ضرب بعضهم بالهراوات». واضاف «ان التظاهرات التي ضمت المئات جرت في أحياء صلاح الدين، وسيف الدولة، وباب الفرج، وبستان القصر، والمشارقة، والشعار، والفيض، والاعظمية، والقصر العدلي». وتابع «ان بعض التظاهرات سرعان ما تحولت في بعض المناطق الى مظاهر تاييد» للنظام السوري.
تدخل الموالين للنظام
وذكر ناشط حقوقي في اتصال هاتفي من حلب «ان احتجاجات جرت في باب الحديد، وساحة الجامعة، وباب النصر»، لافتا «الى تدخل بعض العناصر الموالية للنظام لمهاجمة متظاهرين امام القلعة».
واشار الى «ان السلطات اغلقت جامع آمنة في حي سيف الدولة».
وقد دعا الناشطون على فيسبوك الى التعبئة الخميس في حلب التي بقي فيها حجم الاحتجاجات محدودا، والى «اشعال فتيل الثورة في مدينة حلب الشهباء».
مجازر محافظة ادلب
جاء ذلك فيما افادت حصيلة جديدة عن مقتل 16 شخصا وجرح خمسين الاربعاء مع دخول الجيش قرى جديدة في محافظة ادلب (شمال غرب )، حيث يسعى الى الحد من الاحتجاجات. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان «ثمانية مواطنين قتلوا في جبل الزاوية، واربعة في قرية الرامي، واثنين في مرعيان، اضافة الى اثنين آخرين في كل من سرجة وكفرحايا».
قطع الكهرباء والإنترنت
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن «دخلت الدبابات وآليات نقل الجنود الى قريتي مرعيان واحسم، وهي الآن على تخوم البارة» المشهورة بالآثار الرومانية. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي - في تصريح لقناة الجزيرة - إن السلطات قطعت الكهرباء والإنترنت عن منطقة جبل الزاوية، حيث القرى التي جرى اقتحامها.
من جهته، قال الناشط أحمد محمد من جبل الزاوية إن قوات السلطة قامت بقصف عشوائي لعدة مناطق، قبل أن تعتقل عددا من الأشخاص. وافاد سكان محليون ان القوات المهاجمة قتلت بالرصاص أحد عشر قرويا الاربعاء في حين تواصل هجوما أدى بالفعل الى نزوح الآلاف الى تركيا.
رفض عرض الحوار
ووقع الهجوم على جبل الزاوية بعد يوم من اعلان السلطات انها ستدعو المعارضين لمحادثات في العاشر من يوليو. ورفض زعماء المعارضة العرض ما دامت اعمال القتل والاعتقالات الجماعية مستمرة. وقالت لجان التنسيق المحلية انه تم اعتقال 1000 شخص تعسفيا في انحاء سوريا خلال الاسبوع المنصرم وحده.
قتيلان وطفل مصاب
وأفاد احد سكان جبل الزاوية - وهو مدرس قال ان اسمه زياد - لرويترز ان بين القتلى شابين في قرية سرجا. وقال «غلام عمره 11 عاما اصيب ايضا اصابات خطيرة من النيران العشوائية. ولا نستطيع اخراجه من القرية للعلاج لان الدبابات سدت كل الطرق، والقوات تطلق النار بلا انقطاع».
وقال رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان عمار القربي لرويترز من منفاه في القاهرة ان اربعة على الاقل قتلوا في قرية راما برشاشات الدبابات التي تطلق النار على الغابات، ثم وجهت نيراها نحو القرية.
وقال القربي وهو من محافظة إدلب ان جبل الزاوية كان من أول المناطق التي نزل الناس فيها الى الشارع للمطالبة بسقوط النظام، والآن وصلت اليهم هجمات الجيش، وستؤدي الى مزيد من القتلى ونزوح المزيد الى تركيا.
وقال قروي من منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط حماة وحلب انه سمع أصوات انفجارات قوية حول راما واورم الجوز. وقال ساكن آخر ان 30 دبابة اقتحمت المنازل واحرقت المحاصيل.
مطاردة قياديين
واشار عبد الرحمن الى توقيفات جديدة استهدفت على الاخص قياديا في حزب الاتحاد الاشتراكي (معارضة) في حلب، وقيادي كردي في تيار المستقبل الكردي (معارضة) في الحسكة (شمال شرق). وافاد ناشطون ان الكاتب المعارض منذر خدام الذي ترأس الاثنين لقاء عاما للمعارضين في دمشق الاثنين تعرض مساء الاثنين لتهجم متظاهرين مناصرين للنظام.وتجمع حوالى 150 من مؤيدي الرئيس السوري مساء الثلاثاء قرب منزل المعارض في اللاذقية (شمال غرب) واطلقوا «هتافات معادية للقاء دمشق وللحرية وكالوا الشتائم»، وفق عبد الرحمن وناشط آخر.
وحمل المرصد السوري السلطات مسؤولية جميع الاعمال التي قد يرتكبها الشبيحة حتى ضد الذين شاركوا في لقاء دمشق.
02/07/2011
واشنطن تنفي رعاية «خارطة طريق» للإصلاح في سوريا
واشنطن ــ هشام ملحم
أكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان «الوقت يفوت» على الرئيس السوري بشار الاسد. واضافت خلال مؤتمر صحافي عقدته في ليتوانيا «عليهم ان يبدأوا عملية انتقالية حقيقية الى الديموقراطية».
وعلى صعيد آخر، نفى مسؤول اميركي بارز ما اوردته «الغارديان» عن تورط الولايات المتحدة في ما سمي «خارطة طريق» للاصلاحات تهدف الى اخراج سوريا من ازمتها مع الابقاء على الرئيس الاسد في السلطة، وقال «نحن لا ندعو الى اي خطط ولم نشارك في صياغة اي وثيقة لها علاقة باجتماع المعارضة في دمشق»، وتابع المسؤول «مثلنا مثل غيرنا قرأنا عنها في الصحف»، كما نفى ان تكون واشنطن شاركت في وضع لائحة المدعوين الى مؤتمر دمشق. واضاف المسؤول المعني بشكل مباشر بالشأن السوري «هناك مواقف وعناصر وخطط سورية متضاربة، ونحن لا ندعو الى أي منها».
تظاهرات حاشدة في حماة تطالب برحيل النظام والرئيس الأسد (أ.ف.ب)
(02/07/2011) اغلاق
02/07/2011
حماة محررة.. وقتلى في حمص ودمشق واللاذقية
167 منطقة تظاهر في جمعة الرحيل 4 ملايين سوري يطالبون الأسد بالرحيل
تظاهرات حاشدة في حماة تطالب برحيل النظام والرئيس الأسد (أ.ف.ب)
دمشق - القبس والوكالات
احتجاجات «جمعة الرحيل» في سوريا شهدت مشاركة ضخمة في تظاهرات شملت اكثر من 167 مدينة وبلدة وقرية، وقدرت تنسيقيات المعارضة عدد المتظاهرين بحوالي أربعة ملايين، بينهم اكثر من 400 الف في حماة وجوارها، التي تحولت الى مدينة محررة خرجت منها اجهزة الدولة، وحشود كبيرة في حمص ودير الزور وادلب، وكذلك في دمشق وضواحيها، حيث جرت عمليات كر وفر مع قوات الامن.
وبلغ عدد القتلى تسعة في احصاء اولي، حيث قتل ثلاثة اشخاص في حمص وثلاثة في محافظة ادلب واثنان في حي القدم بدمشق، وقتيل في اللاذقية.
يأتي ذلك فيما حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من ان الوقت ينفد امام الرئيس بشار الأسد، لكن «الغارديان» البريطانية افادت بان واشنطن تضغط على المعارضة السورية لاجراء حوار مع الاسد.
أما روسيا فقد كررت أمس رفضها ادانة سوريا في مجلس الأمن مهما يكن من مصير الوضع الداخلي.
«جمعة ارحل»
تخطى عدد المتظاهرين النصف مليون في حماة، وفي حمص أكثر من مائة ألف، وفي دير الزور انطلق المتظاهرون من 25 مسجدا حاملين أكثر من عشرة آلاف علم سوري.
دمشق
أنباء عن سقوط قتيلين في حي القدم والعسالي، وأطلق رجال الأمن النار على المتظاهرين في برزة مما تسبب في سقوط عديد من الجرحى، وأنباء عن سقوط قتلى. كما خرجت تظاهرات حاشدة في حي المزة والميدان والقابون والحجر الأسود ونهر عيشة وركن الدين.
ريف دمشق
أنباء عن إطلاق الرصاص الحي في داريا على المتظاهرين، وتظاهرات في المعضمية وقطنا ومضايا والزبداني.
حمص
أنباء عن قصف مدفعي على باب السباع وحي الخضرة والشامي، وقد سبق وان قصفت قوات الجيش حي بابا عمرو الشهر الماضي، وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين قدروا بمئات الآلاف من قبل مدرعات الجيش.
• تظاهرات في دير بعلبة والقصير والرستن.
درعا
شهدت درعا البلد تظاهرات كبيرة جدا رغم الحصار.
• تظاهرات في داعل، بصرى الشام، انخل.
حماة
مئات الآلاف احتشدوا في ساحة العاصي.
• تظاهرات في حلفايا وطيبة الإمام.
دير الزور
تظاهرة كبيرة جدا في ساحة غسان عبود التي توافد عليها المتظاهرون من جميع أحياء المدينة.
• تظاهرات في الميادين والبوكمال والقورية.
اللاذقية
خروج الآلاف مطالبين باسقاط النظام.
• تظاهرة حاشدة في ساحة الحرية بجبلة.
إدلب
تظاهرات في معرة النعمان وكفر نبل وبنش وسرمين.
حلب
انطلقت تظاهرة من جامع النصر بصلاح الدين وتوجهت الى جامع آمنة في سيف الدولة، وتظاهرة أخرى في الأشرفية. يذكر ان حلب شهدت يوم الخميس تظاهرات في أكثر من عشرة أحياء، كما شهدت تظاهرات مضادة مؤيدة للأسد.
القامشلي
حشود كبيرة جدا في مدينة القامشلي ورأس العين وعامودا.
بانياس
تظاهرات في مختلف أحياء المدينة.
الرقة
تظاهرات في مدينة الطبقة.
الرئيس بشار الأسد والى جانبه عقيلته أسماء يلتقيان مناصرين من الذين صنعوا علما سوريا ضخما ورفعوه في استاد الجلاء في دمشق يوم الخميس (أ.ف.ب)
أكبر حشود من نوعها في حماة وحمص ودير الزور ملايين يتظاهرون في «جمعة إرحل»
تسعة قتلى وأنباء عن سقوط مئات الجرحى.. وصدامات تشمل العاصمة وضواحيها
تظاهرة ضخمة في حماة (من الانترنت)
دمشق، عواصم ـــ يو بي أي، اف ب ـــ شهد عدد كبير من المدن والبلدات السورية (اكثر من 160 بقعة) تظاهرات ضخمة تحت عنوان «جمعة إرحل»، تطالب بالحرية وإسقاط النظام، في واحد من اهم ايام الانتفاضة المستمرة منذ اشهر. وفي تقدير لنشطاء المعارضة فقد زاد عدد المشاركين عن الاربعة ملايين مواطن. وادى القمع الدموي الى مصرع تسعة اشخاص على الاقل (بينهم اثنان في حي القدم في دمشق وواحد في اللاذقية وثلاثة في ادلب وآخر في داربا) واصاب العشرات وربما المئات.
وافيد ان رجال الامن اطلقوا النار لتفريق المتظاهرين في حمص (وسط سوريا) مما اسفر عن مقتل ثلاثة وجرح 12، وتظاهر اكثر من اربعمائة الف شخص في حماة، كما امتلأت شوارع دير الزور بالحشود.
اكبر تحركات في حمص
وذكر ناشط من حمص لوكالة فرانس برس «ان اثنين من المتظاهرين قتلا عندما فتحت قوات الامن النار عليهما»، الاول في حي باب السباع والاخر في حي القرابيص. وافيد لاحقا عن مقتل شخص ثالث، واصابة العشرات.
وذكر الناشط ان اكثر من 100 الف انطلقوا في عدة احياء من حمص. واطلقت قوات الامن النار بشكل كثيف على الحشود.
وبحسب الناشطين، فان حمص التي دخلتها تعزيزات امنية شهدت عدة تظاهرات في حي الخضر وباب السباع وباب الدريب والوعر والغوطة والقصور.
وافيد ان المتظاهرين في باب السباع دخلوا الأزقة الضيقة بعد تعرضهم لاطلاق نار غزير، وسجل اطلاق نار غزير في الغوطة وفي الانشاءات.
كما امتد اطلاق النار من بابا عمرو باتجاه المخيم الفلسطيني القريب، وفي حي القصور حيث انفضت التظاهرة بعد القمع الشديد.
دير الزور والـ 24 مسجدا
وشهدت مدينتا دير الزور، شرق البلاد، واحدة من أكبر التظاهرات، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب برحيل الأسد.
وقال شهود عيان ليوناتيد برس انترناشيونال من دير الزور «أن عشرات آلاف شاركوا في التظاهرة التي تعد الأكبر منذ انطلاق التحركات» نهاية مارس.
وأضافوا ان «المتظاهرين انطلقوا من أكثر من 25 مسجدا في المدينة، واتجه الجميع نحو «ساحة الحرية» التي كانت تسمى ساحة «الباسل» (نسبة إلى باسل الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد والذي توفي قبل سنوات في حادث سير) وهم يحملون أكثر من 10 آلاف علم سوري بينما حملوا ثلاثة اعلام كبيرة احدها طوله 300 متر، وكذلك حمل اليوم علم الاستقلال» الذي يحمل الالوان الاخضر والابيض والاسود مع وجود ثلاثة نجوم حمراء.
وقال شهود العيان ان «حجم التظاهرة الكبير يعود الى ان طلبة المدارس والجامعات ممن انهوا امتحاناتهم كان لهم حضور كبير، كما حضر ابناء البلدات والقرى المجاورة للمدينة للمشاركة في التظاهرة».
وقال شهود آخرون ان «تظاهرات كبيرة شهدتها مدينتا البوكمال على الحدود العراقية والميادين شارك فيها الالاف دون حدوث أي مصادمات مع قوات الامن».
حشود ضخمة في حماة
وفي مدينة حماة قال شهود عيان ليونايتد برس انترناشيونال «ان عشرات الآلاف من أبناء المدينة شاركوا في التظاهرة التي انطلقت من عدة محاور في المدينة، ثم اتجهت الى ساحة العاصي، وردد المتظاهرون عبارات تدعو النظام الى الرحيل».
ومن بين هذه الشعارات «ما منحبك ما منحبك ارحل عنا أنت وحزبك..ارحل، ارحل، ارحل». واكد شهود ان التظاهرة «مرت في شوارع عدة دون وقع حوادث كما لم يشاهد أي تواجد امني».
كما خرجت تظاهرات في ريف محافظة حماة، اكبرها في مدينة صوران القريبة من حماة.
وفي محافظة ادلب خرجت تظاهرات في كفر نبل وبنش وبعض بلدات المحافظة. كما شهدت احياء الخالدية وباب السباع وبابا عمرو تحركات شهدت مصادمات مع قوات الأمن.
.. وفي العاصمة
وفي العاصمة دمشق، أغلقت السلطات أبواب جامع الحسن، في حي الميدان، بعد سماع أصوات تكبير داخل حرم الجامع، وذلك لمنع خروج تظاهرات، بينما عمد المتظاهرون الى اسلوب جديد امام جامع زين العابدين حيث انتشر الشباب ثم ينادون بالتكبير فتقوم قوات مكافحة الشغب بملاحقتهم ثم يتفرقون بين جموع المصلين والاحياء الجانبية.. وما ان يختفي هؤلاء حتى يبدأ التكبير اخرون».
وفي الحجر الأسود وفي حي برزة الدمشقيين، خرجت تظاهرتان كبيرتان تطالبان بالرحيل، ولم يحدث أي احتكاك مع قوات الأمن التي كانت تنتشر بكثافة. وقال شهود عيان ان فريقين من شبكتي «سي أن أن» الأميركية و«سكاي نيوز» البريطانية حضرا الى برزة لتغطية الاحداث.
كما خرجت تظاهرات في بلدة المعضمية وداريا ودوما والحجر الاسود، في ضواحي دمشق، تطالب برحيل النظام.
وفي محافظة درعا، خرجت تظاهرات كبيرة في بلدة انخل (50 كلم شمال المحافظة) من امام جامع القاسم تدخل الجيش وأطلق النار في الهواء.
متظاهرون كتبوا كلمة {ارحل} على لوحة اعلانية كبيرة في ادلب (من الانترنت)
الغارديان: واشنطن تضغط على المعارضة لإجراء حوار مع الأسد
لندن - أ ش أ - ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية امس ان الولايات المتحدة تضغط على المعارضة السورية لاجراء حوار مع نظام الرئيس بشار الاسد، وذلك فيما بدأت ملامح «خارطة الطريق» المثيرة للجدل لاجراء اصلاحات تسمح للاسد بالبقاء في السلطة في الوقت الحاضر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة ان مسؤولي الخارجية الاميركية يشجعون بتكتم مناقشات مشروع الوثيقة التي لم تنشر، وتم تعميمها خلال مؤتمر غير مسبوق للمعارضة عقد الاثنين الماضي في دمشق، غير ان واشنطن تنفي دعمها لهذه المناقشات. واشارت الصحيفة الى ان الاسد قد يشرف على ما تدعو اليه خارطة الطريق، وهو الانتقال السلمي والآمن الى الديموقراطية المدنية، وتدعو ايضا الى تشديد الرقابة على قوات الامن، وحل عصابات «الشبيحة»، والحق الشرعي في التظاهرات السلمية وتشكيل جمعية وطنية انتقالية. وتطالب الوثيقة باعتذار واضح ومساءلة للمؤسسات والافراد الذين فشلوا في استيعاب الاحتجاجات، وكذلك تعويض اسر الضحايا. وتدعو الوثيقة الى خضوع حزب البعث لقانون الاحزاب الجديد. وتم الاعلان عن بعض الاجراءات المقترحة من قبل الرئيس السوري، مما اثار تكهنات بانه يتبع على الاقل جزئيا التوصيات المذكورة في الوثيقة.
وقالت الغارديان ان فورد روبرت السفير الاميركي لدى سوريا يناشد مسؤولي المعارضة بالبدء في الحوار مع النظام، وفق ما صرح رضوان زيادة احد زعماء المعارضة.
02/07/2011
صدمت بممارسات «الشبيحة» في حلب كلينتون: «الوقت ينفد» بالنسبة إلى الأسد
فيلنيوس، واشنطن - أ. ف. ب - قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس ان «الوقت ينفد» بالنسبة الى النظام السوري، منددة باعمال العنف الجديدة في حلب.
واشارت كلينتون - التي تقوم بزيارة الى فيلنيوس - الى مهاجمة متظاهرين «بالسكاكين»، ونددت بــ «غياب الانسجام» في سياسة دمشق، التي سمحت بعقد اجتماع للمعارضة قبل ان تمارس اعمال قمع جديدة.
وقالت «لقد صدمت بالمعلومات الاخيرة حول استمرار اعمال العنف على الحدود، وفي حلب حيث تعرّض متظاهرون للضرب وللمهاجمة بالسكاكين من قبل مجموعات منظمة من قبل الحكومة وقوات الامن».
واضافت «الوقت ينفد بالنسبة الى الحكومة»، واعطت النظام الخيار بين «عملية سياسية جدية» او «مقاومة تزداد تنظيما».
وختمت بالقول «نحن نتوقع افعالاً لا أقوالاً».
وكانت المتحدثة باسم كلينتون فيكتوري نولاند صرحت الثلاثاء بان اجتماع المعارضة في دمشق «خطوة في الاتجاه الصحيح» من قبل النظام. ولدى سؤال كلينتون حول هذا التقييم امس اعتبرت ان الحكومة السورية لا توجه «رسالة منسجمة».
مخاوف من إقصاء الأسد
إلى ذلك، اعلن نائب اميركي يقوم بزيارة رسمية الى سوريا ان الرئيس بشار الاسد وعده بانه «سيسحب قواته من المدن»، التي تتواصل فيها التظاهرات.
واوضح دينيس كوسينيتش في بيان «دعوت الرئيس الاسد الى سحب قواته، واكد لي انه سيفعل، واليوم/أمس علمنا للتو انه بدأ القيام بذلك».
واضاف النائب انه التقى - ايضا - افرادا من الشعب يعتقدون ان طرد الاسد من السلطة من دون ان نعرف مسبقا من سيحل محله «قد يجعل الامور اكثر خطورة بكثير».
صورة نشرتها وكالة سانا السورية لمتظاهرين يرشقون قوات الامن بالحجارة يوم الجمعة في منطقة القدم بالعاصمة دمشق (ا ف ب)
دمشق-أ ف ب،رويترز - اقيل محافظ حماة (وسط سوريا) من مهامه غداة اكبر تظاهرة شهدتها المدينة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية، وذلك في يوم «جمعة ارحل» والذي تبين انه الذي شهد مقتل 28 شخصا في مدن سورية عدة.
يأتي ذلك فيما تتابع القوى الامنية حملة اعتقالات في بلدة البارة (شمال غرب) غداة قصف الجيش لها ضمن حملة تاديبية تستهدف ريف ادلب (شمال غرب) منذ ايام.
وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «الرئيس بشار الاسد اصدر المرسوم القاضي باعفاء احمد خالد عبد العزيز من مهامه محافظا لحماة»،التي شهدت تظاهرة شارك فيها نحو نصف مليون داعين الى رحيل النظام ، وفق رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.
أكثر من كيلومتر
واشار ناشطون الى ان «المتظاهرين قدموا من مساجد وقرى مجاورة وتجمعوا في ساحة العاصي» وان «التظاهرة التي امتدت لمسافة اكثر من كيلومتر جرت في اجواء خلت من عناصر الامن».
وكانت عملية قمع دامية عام 1982 ادت الى مقتل 20 الفا في حماة عندما تحرك الاخوان المسلمون ضد نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد.
28 قتيلا معظمهم
في إدلب
في تلك الاثناء،اكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس مقتل 28 شخصا بنيران قوات السلطة الجمعة، وكانت الحصيلة الاكبر من نصيب محافظة ادلب (شمال غرب).
واشار الى ان13 متظاهرا قتلوا في ادلب وريفها برصاص رجال الامن، بالاضافة الى مقتل 3 سيدات أثناء قصف الجيش لمدجنة في بلدة البارة في جبل الزاوية.
واضاف «قتل 8 بينهم سيدة عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق تظاهرات في عدة احياء من حمص، وشخصان في حي القدم في دمشق، وقتيل في حلب وآخر في اللاذقية». واورد الناشط لائحة باسماء القتلى.
268 مدينة وقرية
من جانب آخر لفت قربي الى أن «جمعة ارحل» كانت من اكثر الايام اهمية من حيث عدد المتظاهرين والتوسع الجغرافي، حيث بلغ مجموع المناطق التي قامت بها التظاهرات نحو 268، في حين شملت تحركات الاسبوع الماضي 202 منطقة في عدة مدن.
تظاهرات جديدة واعتقالات
كما شهدت عدة مدن مساء امس الاول تظاهرات ليلية في دير الزور (شرق) والبوكمال (شرق) وريف دمشق وريف ادلب وحمص وحلب ودرعا.
وشهدت بلدة البارة صباح امس السبت «حملة مداهمات اعتقل خلالها العشرات ومن ضمنهم امام المسجد الكبير وعدد من اعيان البلدة»، وفق رئيس المرصد.
واضاف ان «نحو 20 سيارة امن بينها سيارات رباعية الدفع نصبت عليها رشاشات اقتحمت البلدة» التي يتمركز فيها الجيش. كما اشار الى اعتقال 18 شخصا في احسم (ريف ادلب).
مسيرات تأييد للأسد
ونشرت الصحف الرسمية الصادرة امس صورا لمسيرات تاييد قامت بها «الفعاليات الاهلية والنقابية في المحافظات دعما للاصلاح» الذي يقوم به الرئيس السوري. وتظهر الصور آلاف المشاركين في حلب (شمال) ونوى (جنوب) والحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرق) واللاذقية وطرطوس وبانياس (غرب) والسويداء (جنوب) ومدن عدة.
صورة نشرتها وكالة سانا السورية لمتظاهرين يرشقون قوات الامن بالحجارة يوم الجمعة في منطقة القدم بالعاصمة دمشق (ا ف ب)
دمشق-أ ف ب،رويترز - اقيل محافظ حماة (وسط سوريا) من مهامه غداة اكبر تظاهرة شهدتها المدينة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية، وذلك في يوم «جمعة ارحل» والذي تبين انه الذي شهد مقتل 28 شخصا في مدن سورية عدة.
يأتي ذلك فيما تتابع القوى الامنية حملة اعتقالات في بلدة البارة (شمال غرب) غداة قصف الجيش لها ضمن حملة تاديبية تستهدف ريف ادلب (شمال غرب) منذ ايام.
وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «الرئيس بشار الاسد اصدر المرسوم القاضي باعفاء احمد خالد عبد العزيز من مهامه محافظا لحماة»،التي شهدت تظاهرة شارك فيها نحو نصف مليون داعين الى رحيل النظام ، وفق رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.
أكثر من كيلومتر
واشار ناشطون الى ان «المتظاهرين قدموا من مساجد وقرى مجاورة وتجمعوا في ساحة العاصي» وان «التظاهرة التي امتدت لمسافة اكثر من كيلومتر جرت في اجواء خلت من عناصر الامن».
وكانت عملية قمع دامية عام 1982 ادت الى مقتل 20 الفا في حماة عندما تحرك الاخوان المسلمون ضد نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد.
28 قتيلا معظمهم
في إدلب
في تلك الاثناء،اكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس مقتل 28 شخصا بنيران قوات السلطة الجمعة، وكانت الحصيلة الاكبر من نصيب محافظة ادلب (شمال غرب).
واشار الى ان13 متظاهرا قتلوا في ادلب وريفها برصاص رجال الامن، بالاضافة الى مقتل 3 سيدات أثناء قصف الجيش لمدجنة في بلدة البارة في جبل الزاوية.
واضاف «قتل 8 بينهم سيدة عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق تظاهرات في عدة احياء من حمص، وشخصان في حي القدم في دمشق، وقتيل في حلب وآخر في اللاذقية». واورد الناشط لائحة باسماء القتلى.
268 مدينة وقرية
من جانب آخر لفت قربي الى أن «جمعة ارحل» كانت من اكثر الايام اهمية من حيث عدد المتظاهرين والتوسع الجغرافي، حيث بلغ مجموع المناطق التي قامت بها التظاهرات نحو 268، في حين شملت تحركات الاسبوع الماضي 202 منطقة في عدة مدن.
تظاهرات جديدة واعتقالات
كما شهدت عدة مدن مساء امس الاول تظاهرات ليلية في دير الزور (شرق) والبوكمال (شرق) وريف دمشق وريف ادلب وحمص وحلب ودرعا.
وشهدت بلدة البارة صباح امس السبت «حملة مداهمات اعتقل خلالها العشرات ومن ضمنهم امام المسجد الكبير وعدد من اعيان البلدة»، وفق رئيس المرصد.
واضاف ان «نحو 20 سيارة امن بينها سيارات رباعية الدفع نصبت عليها رشاشات اقتحمت البلدة» التي يتمركز فيها الجيش. كما اشار الى اعتقال 18 شخصا في احسم (ريف ادلب).
مسيرات تأييد للأسد
ونشرت الصحف الرسمية الصادرة امس صورا لمسيرات تاييد قامت بها «الفعاليات الاهلية والنقابية في المحافظات دعما للاصلاح» الذي يقوم به الرئيس السوري. وتظهر الصور آلاف المشاركين في حلب (شمال) ونوى (جنوب) والحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرق) واللاذقية وطرطوس وبانياس (غرب) والسويداء (جنوب) ومدن عدة.
04/07/2011
المشاركون اقتحموا قاعة الفندق بعد العرقلة الإدارية الاستفزازية بداية فاشلة لمؤتمر «المبادرة الوطنية» في دمشق
المشاركون في مؤتمر المبادرة الوطنية في دمشق (ا ب)
دمشق - يو بي أي و«العربية نت»- بدأت أعمال اجتماع «المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سوريا» في فندق سميراميس بدمشق امس، بعد تأخر دام ساعة ونصف الساعة عن الموعد المقرر، وفي قاعة مظلمة «غير منارة» وغير مكيفة، في اعقاب رفض إدارة الفندق فتح القاعة المحددة للاجتماع بحجة عدم الحصول على الموافقات اللازمة.
وقبل ذلك وقع العديد من الاشكالات.. فالمنظمون اقتحموا عنوة قاعة في الفندق لعقد المؤتمر إلا أنهم لاحظوا غياب التجهيزات اللازمة.
وكان منسق الاجتماع عضو مجلس الشعب المستقل محمد حبش قال إنه تمت دعوة شخصيات مستقلة تضم مثقفين وناشطين سياسيين وشيوخ عشائر، أو ما يعرف بالطريق الثالث الذي يعمل من أجل المساهمة في حل الأزمة في البلاد.
وأضاف «الدعوات وجهت لأكثر من 200 ومن بينها شخصيات معارضة منهم الدكتور عارف دليلة وميشال كيلو وصخر زيدان كذلك وجهت الدعوة الى المفكر الدكتور طيب تيزيني»، مشيراً إلى «عدم توجيه الدعوة لأي شخصية رسمية أو من أعضاء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية».
ويأتي الاجتماع بعد نحو أسبوع على اجتماع «سميراميس» الأول الذي دعت إليه شخصيات معارضة مستقلة.
الشرع وافق ولكن..
وقال أحد منظمي الاجتماع الباحث الاقتصادي حسين العماش لـ «يونايتد برس انترناشيونال» حصلنا على موافقة من نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، ولكن عندما حضرنا صباحا وجاء من وجهت لهم الدعوة من بعض المحافظات لم تفتح القاعة».
وأعلن العماش وبعض المدعوين انسحابهم احتجاجاً، لكنه عاد عن قراره وحضر الاجتماع.
مقاضاة مدير الفندق
ووصف حبش في كلمته مدير الفندق بأنه «إنسان غير وطني وسنقاضيه لقطعه الكهرباء والتكييف وكأس الماء». وقال «ليست لنا مواقع رسمية أو حكومية ولكن علينا ان نبذل شيئا من أجل البلد».
واضاف «جئنا لنتحاور بعد ان دفع أبناء الوطن دماءهم دفاعاً عن الحرية في الشوارع عندما لم يجدوا قاعة محترمة ينقلون فيها مواقفهم».
أربعة محاور
من جهته، قال حسين العماش أحد الداعين للمؤتمر، إنه كان من المزمع عقده قبل شهرين إلا أن ذلك لم يحصل»، مردفا: «تتم مناقشة أربعة محاور، الأول استعادة الثقة بين الدولة والمواطنين، وذلك عن طريق ضمان حق التظاهر السلمي، أما المحور الثاني فينص على آليات الانتقال السلمي إلى الدولة الديموقراطية».
والثالث يتعلق «ببناء دولة المؤسسات الديموقراطية والمدنية عن طرق تعديل الدستور ومكافحة الفساد، أما المحور الرابع فهو يتحدث عن العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، التي لم تطبق بشكل جيد».
04/07/2011
حماة: اعتقالات بعد قطع الاتصالات
سوري يعصب راسه بعلم الاستقلال ويحمل ابنته على كتفيه خلال اعتصام امام مقر الجامعة العربية في القاهرة (ا ب)
رويترز - افاد نشطاء ومقيمون امس بان الدبابات انتشرت مجددا عند مداخل مدينة حماة بعد يومين من خروج أضخم احتجاجات تشهدها المدينة.
وقال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان لـ«رويترز» إن العشرات اعتقلوا في ضواحي حماة، وان السلطات تميل على ما يبدو الى الحل العسكري لاخضاع المدينة.
وافاد سكان محليون بان شبكات الاتصالات قطعت في المدينة، وهو اسلوب استخدمه الجيش قبل الهجوم على البلدات والمدن في اماكن اخرى، وان قوات الامن والمسلحين الموالين للاسد شوهدوا في احياء عدة.
وقال مواطن يملك متجرا عرف نفسه باسم كامل، بالهاتف من منطقة خارج المدينة حيث لم تقطع خطوط الهاتف «لقد اطقلوا نيران بنادقهم بشكل عشوائي هذا الصباح (الاحد) في حي المشاع، والاعتقالات تركزت في المناطق المحيطة باستاد كرة القدم وفي حي الصابونية».
مخاوف من قمع دموي
هذا، وذكرت مواقع للمعارضة أن السبب الرئيسي لإقالة محافظ حماة أحمد خالد عبدالعزيز، هو وعوده للأهالي بعدم تعرض الأمن لهم بشرط ألا يستهدفوا رأس النظام بهتافاتهم، وكذلك اعتذاره غير مرة عن الضحايا الذين سقطوا في المدينة خلال الأسابيع الماضية وتقديم التعازي لذويهم، كما استجاب لكثير من المطالب أهمها إزالة صور وتماثيل رموز النظام كي لا يحطمها المتظاهرون. وتحدثت تلك المواقع عن تخوف بعض الأهالي من اجتياح الدبابات لحماة.
وكان أحمد عبدالعزيز تسلم مهامه محافظا لحماة في 22 فبراير الماضي، مع الإشارة إلى أنه كان يشغل آنذاك منصب رئاسة الهيئة السورية للاستثمار.
مقتل متظاهرين في ريف دمشق مواجهات في حماة وحملة اعتقالات في مناطق عدة
لافتات رفعت خلال التظاهرات في الزبداني {فقط في سوريا ندفع ثمن الطلقة التي نموت بها} .. وفي الإطار ملصق على الفيسبوك يدعو لحملة {لن ندفع ثمن الرصاص} اليوم ( عن الانترنت)
أ ف ب، رويترز، يو بي اي - شنت قوات الامن السورية سلسلة مداهمات لمنازل في مدينة حماة امس، فيما خرج آلاف السكان إلى الشوارع وهم يكبرون، في تحد لحملة القمع الحكومية للاحتجاجات الحاشدة في الآونة الأخيرة.
وقتل متظاهران وجرح اخرون اثناء مشاركتهم في تظاهرة ليل الاحد الاثنين في ريف دمشق، فيما تابعت قوات السلطة عملياتها الامنية والعسكرية في العديد من المناطق.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «قتل مواطنان وجرح 8 خلال تفريق تظاهرة مسائية في منطقة الحجر الاسود» (ريف دمشق).
وذكر ناشطون ان عدة مدن شهدت تظاهرات ليلية، ومنها حماة، كما تظاهر اكثر من 10 الاف في دير الزور (شرق) وما يقارب من 2500 متظاهر في مدينة السلمية».
واشاروا الى تحركات جرت في عدة احياء من حمص (اكثر من 7000 متظاهر). لافتين الى تظاهرتين نسائيتين خرجتا عصر الاحد في باب السباع والخالدية في حمص.
كما تظاهر اكثر من الف في الزبداني (ريف دمشق) وحوالي 300 في اللاذقية (غرب).
معرة النعمان
وذكر ناشط ان «اليات عسكرية اقتحمت مدينة معرة النعمان صباح امس الاثنين في عدة اتجاهات، حيث فرض حظر للتجول بعد قصف عشوائي بالرشاشات الثقيلة اوقع العديد من الاصابات»، من دون ان يتمكن من حصرها نظرا لعدم تمكن السكان من الخروج من منازلهم.
وافاد ناشط اخر ان «قوات السلطة اقتحمت فجرا بلدة حاس ووصلت الى مشارف كفر نبل وجالت على مشارفها قبل ان تعود باتجاه حاس».
واضاف «ان القوات سيطرت على قرية كفر رومة التي اتجهت اليها (الاحد) وانتشرت على الطريق الواصل بين حاس وكفر نبل».
الحدود السورية - الأردنية
واكد ناشط حقوقي ان «الاجهزة الامنية قامت بحملة مداهمة واعتقالات واسعة في قرية نصيب (ريف درعا) على الحدود السورية الأردنية، اعتقل خلالها 14 شخصا، بالاضافة الى استمرار الاعتقالات في قرى جبل الزاوية (ريف ادلب).
الوضع في حماة
واوضح احد النشطاء «تنفذ قوات الجيش والامن حملة اعتقالات منذ الفجر في بعض احياء حماة واعتقلت اكثر من 20 شخصا حتى الان».
واشار ناشطون الى ان «ما بين 40 و 50 الف مواطن تظاهروا في ساحة العاصي رغم قطع التيار الكهربائي. واوضحوا ان «الاهالي تصدوا لهم بالحجارة واقاموا حواجز على مشارف المدينة واشعلوا الإطارات البلاستيكية لمنع قوات الأمن من دخول الاحياء كما سمع دوي اطلاق رصاص».
وقال شاهد عيان ان قوات الأمن «بدأت في الثالثة فجرا باطلاق الرصاص بكثافة في الهواء لدى مداهمتها منازل المطلوبين.. فيما الشباب يبدأون بالتكبير ووقع اشتباك بالحجارة مما دفع قوات الأمن الى التراجع».
رئيس الأمن العسكري
واوضح الحقوقي ان «رئيس جهاز الامن العسكري الذي اقيل على خلفية احداث المدينة، أعيد الى منصبه».
05/07/2011
«مؤتمر المبادرة» يدعو إلى رفض الحل الأمني معارض تعرّض للضرب والتنكيل عندما طالب بإسقاط النظام
دمشق - يو. بي. أي - والعربية نت - دعت «اللجنة الوطنية للمبادرة الوطنية من اجل مستقبل سوريا» إلى رفض الحل الامني واعتماد لغة الحوار «كمنهج حضاري عقلاني» في محاولة جادة لإبعاد شبح الفتنة والتمزق، و«إسقاط أي مخطط خارجي يسعى للنيل من سوريا»، والى تعديل الدستور بشكل يعكس التنوع الوطني، ويلغي الاحتكار السياسي ولا سيما المادة الثامنة.
ودعت المبادرة الوطنية، في بيان لها صدر مساء الاحد في دمشق الى «وقف العنف، وانتهاج لغة الحوار والعقل ومحاربة أعمال كل العصابات المسلحة، والمطالبة بالتحقيق الفوري والعلني مع كل الجهات المسؤولة عن تردي الأوضاع الأمنية، وممارسة أعمال القتل وتخريب الممتلكات العامة والخاصة ونشر الذعر بين المواطنين الآمنين والتوجه إلى المؤسسة الأمنية لتحمل مسؤولياتها في حماية وحراسة المنشآت الوطنية الرسمية والبنى التحتية من الأذى والدمار».
وشهد افتتاح المؤتمر اشكاليات تنظيمية بحيث منع المشاركون من دخول احدى قاعات سميراميس رغم حصولهم على موافقة من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
المشادة والضرب
هذا وافيد عن تعرّض الناشط السوري ماجد صالحة للضرب المبرح خلال المؤتمر.
وافاد مصدر مشارك ان حادثة الضرب جاءت إثر كلمة ألقاها، طالب فيها بالاستماع إلى مطالب الشارع الذي يدعو إلى إسقاط النظام، وما أن تلفظ بكلمة «إسقاط» حتى هجم عليه عدد من الحاضرين وتم ضربه وإخراجه إلى خارج الفندق.
ونشر صالحة فيما بعد بيانا صوتيا أوضح فيه ما جرى: «دعيت إلى المؤتمر من أحد منظمي المؤتمر ممثلا لنفسي وخلال الاستراحة الأولى للمؤتمر تقدم المدعو زهير الغنوم إلى حسين العماش (أحد الداعين إلى المؤتمر)، قائلا له إنه تم فصله من (المبادرة الوطنية) وبدأت بينهما مشادة كلامية، وعندها تدخلت قائلا إنه لا يحق لأحد أن يقصي أحدا من الحوار، وقلت إنما أتينا هنا لننقل مطالب الشعب الذي هو مصدر الحرية والشرعية ولابد لنا أن نستمع لهذا الشعب الذي ينادي بإسقاط النظام».
وتابع: «وما انتهيت من هذه الكلمة حتى فوجئت بزهير الغنوم ينهال علي ضربا ومع بعض الحضور يضربونني ويهينونني.. أهكذا الحوار الذي يدعون إليه ضرب وإهانات». وأضاف: «تم إخراجي من المؤتمر بمعية بعض الشرفاء وهمس لي بعض الحضور بضرورة مغادرتي المؤتمر حفاظا على حياتي، وهنا أحمّل النظام والأجهزة الأمنية أي ضرر يصيبني أو يصيب عائلتي».
05/07/2011
الاقتصاد السوري يعاني المصاعب «لن ندفع ثمن الرصاص»
ناصر الناصر
يراهن الكثيرون على العامل الاقتصادي كأحد الأسباب الأساسية والحاسمة التي قد تسهم في تسريع وتيرة انهيار النظام السوري ومؤسستيه الأمنية والعسكرية. وتتحدث مصادر مقربة من اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أنه ستتم الدعوة خلال الأيام القليلة المقبلة الى اضراب عام في جميع انحاء البلاد لشل حركة العمل بالمؤسسات الحكومية والأهلية. على أن يتكرر ذلك أكثر من مرة وفي فترات متقاربة، كورقة ضغط جديدة يمارسها المحتجون ويتوقع أن يكون لها الاثر الكبير على استمرارية النظام. وقد تم تأجيل هذه الدعوة التي طالب بها الكثيرون مرات عدة لحين الانتهاء من الامتحانات الجامعية والثانوية العامة التي انتهت قبيل أيام. كما هناك استراتيجية جديدة ولافتة سيتبعها المواطنون الذين أقدموا على حرق فواتير الكهرباء والماء يوم الاربعاء الماضي لاضعاف خزينة الدولة، تتمثل في مقاطعة الموارد المالية للنظام السوري، تحمل شعارا له مغزى كبير وهو «لن ندفع ثمن الرصاص».
وتتمثل الحملة في مقاطعة شركات رامي مخلوف وشقيقه ايهاب، ويعد الأول نسخة من أحمد عز مصر، ويحلو للسوريين تسميته تندرا (ماما رامي تيريزا) بعد أن أعلن عن تبرعه بجزء من أمواله للأعمال الخيرية، وهو وشقيقه يتحكمان بنسبة كبيرة في الاقتصاد، قد تزيد على خمسين في المائة، بالاضافة الى شركات ومصانع بعض رجال الأعمال المقربين من النظام، والذين بنوا ثروتهم على هذا الأساس، ولم يتوانوا في دعمه لادراكهم أن وجودهم مرتبط بوجود النظام، كون غالبيتهم تضخمت ثرواتهم بطرق غير شرعية ابتداء من غسل الأموال الى المخدرات والصفقات السرية، ولم تنتفخ جيوبهم لولا علاقتهم المشبوهة بالنظام، ويؤكد البعض أن قسما كبيرا من هؤلاء يعمل لحساب رجالات النظام.
إغلاق 38 مكتب صرافة
وفي اشارة واضحة الى بدء الاقتصاد بالتداعي، فقد فقدت الليرة السورية قرابة الــ%15 من قيمتها، وهذا ما دفع بالنظام الى اغلاق 38 محل صرافة بحجج واهية (وفق التلفزيون السوري).
ويبدو ان اغلاق هذه المحلات جاء للحفاظ على قيمة الليرة، حيث عمد التجار، ولا سيما في مدينة حلب، الى دفع عمولات كبيرة لمكاتب الصرافة (تحويل الأموال من الخارج) شريطة ايداع العملات الصعبة في حسابات خاصة بهم خارج سوريا ويتم دفع الأموال المحولة من داخل سوريا.
ارتفاع سعر المازوت
بالاضافة الى ذلك، فإن الحصول على «المازوت» أصبح أمرا في غاية الصعوبة وأضحى يباع بالسوق السوداء بــ23 ليرة سورية، رغم أن النظام قام قبل أسابيع بتخفيض سعره من 20 الى 15 ليرة، وهذا الارتفاع الذي من المتوقع أن يستمر جاء نظراً لتنقل الجيش الذي تستهلك دباباته ومدرعاته كميات هائلة من «المازوت» كما ان غالبية وسائل النقل العام تعتمد على هذه المادة من المحروقات، بالاضافة الى المولدات الكهربائية والمكينات الزراعية التي أضحت بأمس الحاجة له في هذه الأيام، حيث بدأ جني المحاصيل الزراعية في سوريا.
تراجع السياحة
ويتوقع أن يؤثر تراجع السياحة التي تلعب دوراً كبيراً ومحورياً في تدهور الاقتصاد السوري الذي تراجع بنسب مخيفة. وتعتمد سوريا بالدرجة الأولى على الخليجيين والعرب، بالاضافة الى السياحة الداخلية، ولا نعتقد أن تخفيض أسعار الحجوزات الفندقية في الساحل أو في المنتجعات الجبلية سيكون لها كبير الاثر في جذب السائحين. لأن الوضع الأمني والاقتصادي لا يسمحان بذلك.
منعطف جديد
وربما هذه المعطيات وغيرها ستدخل الثورة السورية في منعطف جديد أكثر تأثيراً وايلاماً على النظام الذي اثر الحل الأمني على السياسي منذ بداية الثورة واستخدم القمع المفرط من قتل واعتقال وتعذيب وتهديم منازل، واستعان بالجيش الى جانب قوات الأمن والشبيحة، خاصة بعد الاضراب العام الذي ينوي السوريون تنفيذه ومقاطعتهم لغالبية الشركات والمصانع الداعمة النظام.
05/07/2011
من القمع الداخلي إلى السجن الكبير منظمة حقوقية سورية تنتقد معاملة السلطات التركية للاجئين
بيروت - يو بي أي - انتقدت منظمة سورية تعنى بحقوق الانسان معاملة السلطات التركية للاجئين السوريين. في حين يستعد عديد من اللاجئين لاعلان اضراب، والقيام باعتصام من اجل تحسين اوضاعهم. وقالت «المنظمة الوطنية لحقوق الانسان» في بيان تلقته يونايتد برس إنترناشونال، انها تنظر «بكثير من القلق إلى أوضاع اللاجئين التي أقل ما يقال عنها بالصعبة».
وقالت «كأن القمع في سوريا لا يكفي ليخرج السوريون من بلادهم هربا من القصف والتنكيل، الى سجن كبير من نوع آخر». ويقدر عدد اللاجئين السوريين في تركيا بحوالى عشرة آلاف، عدا السوريين الذين هربوا الى تركيا، وفضّلوا الاقامة عند أقاربهم كي «لا تضعهم السلطات التركية في المخيمات».
واضافت «هناك العشرات ممن أبلغوا المنظمة أنهم عالقون على الحدود، وأن الحكومة التركية تماطل في استقبالهم لحجج مختلفة، الأمر الذي يؤدي لبقاء بعض النازحين خمسة أيام في العراء».
رصاص سوري
وقالت «أكد بعض القاطنين في المخيمات المؤقتة على الطرف التركي المقابل لقرية خربة الجوز أنهم يتعرضون لاطلاق نار من الجانب السوري من دون تأمين أية حماية من جانب الأتراك».
واشارت الى ان هؤلاء «يشعرون بالاستياء، لأنهم يهربون كعائلة واحدة، الا أنّ تركيا بمجرد وصولهم كلاجئين تقوم بتوزيعهم على مخيمات عدة، ويشتكون أيضا من أن هناك استغلالا وتجارة في بيع الأشياء الاساسية والحاجات الرئيسية في المخيمات، وأن الحراسة غير كافية».
واللاجئون يشتكون أيضا «من انه لا يوجد اطباء مناوبون بشكل دائم، أما الدواء فيتأخر في الوصول. وأحد المخيمات الذي يضم حوالى أربعة آلاف فيه ثلاثة حمامات للرجال، ومثلهم للنساء فقط».
ويقول هؤلاء «ان الواقع على الارض ليس ورديا كما تقول وسائل الاعلام، حتى ان حوالى الف لاجئ غادر المخيمات باتجاه الاراضي السورية وليقيموا قرب الحدود».
06/07/2011
الدعوات استثنت أعضاء اللجان التنسيقية والإخوان المسلمين دمشق: جلسة تمهيدية غداً والمدعوّون غير متحمسين
سوريون يرفعون صور اقرباء لهم يعانون من الحصار خلال تظاهرة امام مقر السفارة السورية في القاهرة (ا ب)
غسان سعود
بعد انتهائها من إعداد المسودات لقوانين الإعلام والأحزاب والانتخابات، وشروعها في إعداد مسودة التعديلات الدستورية أو الدستور الجديد، باتت السلطة السورية «مستعدة للحوار»، لكن من انتدبتهم - هي لا الشارع - لمحاورتها، لا يبادلونها الحماسة. في ظل اجتهاد أفرقاء المعارضة لتنظيم أنفسهم أكثر - سياسياً وشعبياً - وجهت هيئة الإشراف على الحوار الوطني، التي شكلها النظام قبل نحو شهرين، برئاسة نائب الرئيس فاروق الشرع، الدعوات إلى بعض القوى والشخصيات، (معارضون وموالون) للمشاركة في جلسة تمهيدية لــ «الحوار»، الذي يأمل الرئيس السوري بشار الأسد «أن يخرج سوريا من أزمتها الحالية»، كما قال في «خطاب الجامعة». وبحسب معلومات القبس، سيعقد الاجتماع الأحد المقبل 10 يوليو في مجمع صحارى السياحي، وعلى جدول الأعمال بندان أساسيان: تحديد الخطوات الأساسية لتنظيم مؤتمر الحوار المنوي عقده، إضافة إلى تحديد موعد أولي لهذا المؤتمر، ومحاولة وضع مسودة تفصيلية أولية لجدول الأعمال.
استبعاد الإخوان
ووفق المعلومات المتداولة، سينقل التلفزيون الرسمي الجزء الأكبر من أعمال اللقاء - من المقرر أن يستمر يومين - على الهواء مباشرة. وبحسب المصادر الرسمية، فإن الدعوة وجهت إلى معارضين تقليديين بارزين، بينهم حزبيون انضموا أخيراً إلى «هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي»، التي يرأسها المحامي حسن عبدالعظيم، ومستقلون شاركوا في اجتماع «سميراميس». ومن الذين شملتهم الدعوة: برهان غليون، وطيب ترزيني، وميشال كيلو، وهيثم المالح، وهيثم مناع، وأنور البني، وعمار قربي، وحنا مينه، وسلاف فواخرجي. فيما استثنت الدعوة أعضاء اللجان التنسيقية التي أنشأها المحتجون، والأخوان المسلمين.
وفي محاولة للتخفيف من غرابة استبعاد شرائح مؤثرة في المجتمع، وفي حركة الاحتجاجات القائمة، تعلن السلطات السورية أن اللقاء المرتقب «يمهد للحوار، ويمكن أن تتبعه لقاءات أخرى، وبالتالي لا يفترض أن يشعر أحد بأنه مستبعد أو مغيب»، حسب تأكيد احد النافذين لــ القبس. كما تعلن السلطات أنها تنوي إجراء حوارين متوازيين: الأول مركزي، يعقد مع الأحزاب والمثقفين، بهدف إجراء تحول دستوري وإعلامي، والثاني مناطقي يعقد في المحافظات مع المحتجين، بهدف تلبية مطالبهم، ما يعني أن اللقاء المقرر الأحد يشكل أول اعتراف رسمي من السلطة بوجود معارضين يستحقون «شرف» الجلوس معها إلى الطاولة نفسها.
اللعب على المكان والزمان
وفور شيوع خبر اللقاء في دمشق أمس بدأت الملاحظات على المكان والزمان والمضمون. فالسلطات السورية، التي ضغطت قبل أسبوعين على المعارض لؤي حسين وزملائه لنقل لقائهم من «سميراميس» إلى «مركز ثقافي» رسمي، رغبة منها في إظهار هؤلاء بمظهر ضيوف السلطة، اضطرت إلى تنظيم اللقاء التشاوري في فندق خاص. وقد بررت استجابتها لمطلب المعارضين الشكلي هذا بحاجتها إلى مكان كبير يتسع للمدعوين، ويؤمن خدمة المبيت للجميع، أو لمن يريد. أما الزمان فيسبق بلورة المعارضة لوجهة نظر واحدة بشأن التعديلات الدستورية المطلوبة، وقانوني الإعلام والأحزاب، ونظام الحكم البديل عن النظام الأمني، ولا شك هنا أن اللقاء - في حال حضر أغلبية المدعويين - سيتيح للمتابعين، عبر البث المباشر، رؤية مؤيدين للنظام يعرفون جيداً ماذا يريدون مقابل معارضين أقل ما يقال عنهم إنهم لم ينظموا أوراقهم بعد ولا يملكون وجهة نظر واحدة بشأن قضاياهم المطلبية.
وفي هذا السياق، علمت القبس ان اللجان التي أنشأتها السلطة أنجزت إعداد مسودات لقوانين الإعلام والأحزاب والانتخابات، تستند بشكل أساسي على القوانين التركية التي كانت القيادة التركية قد قدمت نسخاً عنها قبل بضعة أشهر للسلطة السورية لتستفيد منها. وبحسب المعلومات، فإن الرئيس السوري شكل أمس الأول لجنة إضافية يفترض ان تنهي قبل العاشر من يوليو اقتراحاتها بشأن التعديلات الدستورية لمواكبة «التحول نحو دولة ديموقراطية»، بعد ان أكد الأسد في خطابه الأخير إمكانية «تعديل بعض المواد أو إقرار دستور جديد».
انقسام داخل المعارضة
في المقابل، كان لافتاً تركز نقاش المعارضين على وجوب المشاركة أو عدم المشاركة. فرغم اشتراط الأغلبية «وقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين قبل الشروع في أي حوار»، تريث آخرون في إعلان موقفهم. وبدا واضحا في اللقاءات التي أجرتها القبس ان المعارضين ينتظرون بعضهم بعضا ويخشون ان يحل أحدهم مكان الآخر، أو أن يغطي حضور البعض على غياب البعض الآخر. فبين المعنيين بالحوار من يخشى ان يؤدي تراجع حدة المواقف والضغوط الدولية على النظام الى فرض «حل» يبقون بعيدين عنه، بحكم التزامهم بمبادئهم. فيما يدافع آخرون عن رغبتهم بالمشاركة «من منطلق ان اللقاء يمهد للحوار وليس هو الحوار. وبالتالي يمكن للمعارضين المدعوين ان يشاركوا ويبلغوا المعنيين برفضهم المشاركة في الحوار الأساسي قبل سحب أجهزة الأمن من الشوارع وإيقاف مختلف مظاهر العنف».
مجموعة «سميراميس» ستعتذر
في الأثناء، يكثف لؤي حسين اتصالاته لكي تنتهي مجموعة «سميراميس» من بلورة موقف موحد، فيما تعقد «هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي» برئاسة حسن عبدالعظيم، اجتماعاً اليوم للبت بالدعوة.
وبحسب المداولات الجانبية، تتجه مجموعة «سميراميس» والمقربون منها الى الاعتذار عن المشاركة في أي اجتماع مع السلطة قبل إعلان الأخيرة، وبشكل رسمي، إنهاء كل الإجراءات التي تستخدمها الأجهزة الأمنية لفرض الحل، وتبين بدلاً عنها لغة السياسة للتوصل الى حل شامل، مع كف يد أجهزة الأمن واطلاق الموقوفين وفتح أبواب الإعلام أمام الجميع.
وتتجه الأحزاب، برئاسة عبدالعظيم، الى مشاركة رمزية، وتشترط تحقيق الشروط التي يتفق عليها معظم المعارضين المقيمين في سوريا.
تظاهرات الجمعة: الرفض
أما هيئات التنسيق فلم تستبعد مصادرها ان يكون لها موقف قبل حلول الجمعة، يضع السلطة والمعارضين التقليديين أمام واقع شعبي جديد. ويذهب بعض المتحمسين الى حد التلويح بأن يكون شعار التظاهرات المقررة الجمعة «رفض الحوار مع السلطة قبل وقف العنف».
وأكدت مصادر لـ القبس ان من يطلق شعارات يوم التظاهرات هي في الغالب قوى المعارضة في الخارج، التي أيضاً تسوق لهذه التظاهرات إلكترونيا وإعلامياً، وغالبية هذه القوى تعارض الحوار على الشكل الذي تشتهيه السلطة. ولن يكون مستغرباً بالتالي ان تخرج التظاهرات الجمعة للتنديد بالحوار.. الأمر الذي يتحسب له المعارضون التقليديون جيداً.
وبحسب أحد هؤلاء، فإن المعارضة لا تستطيع الذهاب الى حوار من دون ضمانات بأنها ستتمكن من العودة الى مجتمعها فخورة بنفسها، والقول لمناصريها «هذا ما انتزعته لكم، حاكمونني على أساسه».
06/07/2011
الأمن و«الشبيحة» يقتحمون مستشفى والشباب يحاولون حماية المدينة عشرة قتلى وعشرات الجرحى بالرصاص في حماة
تظاهرة مؤيدة للاسد في حلب امس ورفعت فيها شعارات لتعزيز قوة الجيش ( ا ب)
وكالات - أكد نشطاء مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات ليل الاثنين ونهار امس في محافظة حماة بوسط سوريا، برصاص قوات الأمن التي تحاصر المدينة. وأوضح النشطاء على الانترنت أن عدة تظاهرات خرجت في المدينة امس، وذكروا أن الإصابات وقعت في نزلة الجزدان، وحي الجراجمة، وبالقرب من دوار المحطة.
واضافوا أن قوات الأمن و «الشبيحة» تقتحم مشفى دار الشفاء عند دوار المحطة، وأن الشباب يحاولون حماية مداخل المدينة من اقتحام الأمن، وذلك باستخدام الحجارة الكبيرة، والسيارات التي تغلق المداخل، وبراميل القمامة الكبيرة.
نداءات للتبرع بالدم
ووجه النشطاء نداءات عاجلة للتبرع بالدم والمساعدة بأي إسعافات أولية، وحثوا الأطباء على التوجه إلى المشافي نظرا للأعداد الكبيرة للمصابين. يأتي هذا بينما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر طبية في محافظة حماة أن ثلاثة أشخاص بينهم طفل قتلوا ليل أمس الاول، وسط انتشار لعشرات الدبابات على المداخل الجنوبية والشرقية والغربية للمدينة، كما اقتحمت قوات الجيش بلدة كفرنبل وتنشر دباباتها على مفارق الطرق.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ان عشرات الجرحى سقطوا امس، وان إطلاق نار كثيفا سمع عند دوار المحطة، ونزلة الجزدان، والعلمين، والفراية، وطريق حلب. وكان قد قتل ثلاثة اشخاص مساء الاثنين، بعد انتشار الدبابات على مداخل حماة غداة حملة امنية اعتقل خلالها نحو 250 شخصا . واكدت مصادر طبية «مقتل ثلاثة بينهم صبي عمره 13عاما، ورجل القيت جثته في نهر العاصي».
اهالي المدينة متحدون
واشار ناشط حقوقي الى ان «الحلول الامنية لن تجدي، لان اهالي المدينة متحدون للدفاع عن مدينتهم حتى الموت، ويشددون على سلمية تحركهم.. وقام مئات الشبان بسد الطرق المؤدية الى الاحياء السكنية الرئيسية بحاويات للقمامة والاخشاب والالواح المعدنية في محاولة لمنع تقدم محتمل للقوات. وشوهد سكان وهم يكبرون من الشرفات وأسطح المنازل. وقال النشطاء ان الدبابات والعربات المدرعة تقدمت خلال الليل الى أطراف المدينة، وشوهدت 30 قطعة قرب جسر علوي.
ريف ادلب
وفي ريف ادلب «قامت قوات الجيش باقتحام بلدة كفرنبل، ونشرت دباباتها على مفارق الطرق» وفق ناشطين. واضافوا ان عددا من القناصة انتشروا على اسطح المنازل والمباني الحكومية.
500 ناشط ومتظاهر
هذا واعلنت منظمة حقوقية ان الاجهزة الامنية قامت باعتقال اكثر من 500 ناشط ومتظاهر خلال الايام الماضية، مطالبة السلطات بالافراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه «ان الاجهزة الامنية اعتقلت اكثر من 500 ناشط ومتظاهر سلمي».
اعتقال واختطاف
واشار البيان الى اعتقال الناشطة بيسان حامد الجاسم بينما كانت متوجهة مع 3 نشطاء آخرين الى لبنان في الاول من يوليو. كما لفت الى «اختطاف الممرض خالد محمد بريص من قبل مجموعة من الشبيحة والأمن من مستشفى الجمعية في بانياس، لقيامه بعلاج متظاهرين جرحى». واكد ان «مصيرهم ما يزال مجهولا».
كما اعتقلت الاجهزة الامنية المدون والصحافي عمر الأسعد، والناشط أدهم القاق في دمشق، والمحامي مصعب باريش في ادلب، والعشرات في بلدة الضمير في ريف دمشق، وآخرين في ريف ادلب.
التبرع لدعم الليرة
على الجانب الرسمي، أكدت وكالة سانا استمرار حملات التبرع لدعم الليرة والتبرع بالدم، وسط استمرار للتظاهرات المؤيدة للنظام.
وأشارت إلى أن العائلات التي هجرتها التنظيمات المسلحة من جسر الشغور وقراها واصلت العودة إليها، حيث بلغ عدد العائدين أمس الاول 360 شخصا في وقت سادت فيه الحياة الطبيعية مدينة جسر الشغور، وسجلت الأسواق حالة حركة نشطة، وفق تعبير الوكالة.
اعضاء في مجلس الشعب السوري ضمن فعاليات اللقاء التشاوري للبرلمانيين المستقلين في دمشق امس (ا ف ب)
برلين - د ب أ - رسمت منظمة العفو الدولية صورة مفزعة عن الأوضاع في سوريا في تقرير جديد، تضمن رصدا لعمليات تعذيب بالصدمات الكهربائية، وإطلاق النار على الفارين، وضربا للمصابين في المستشفيات. وجاء في تقرير المنظمة نشر في العاصمة الألمانية برلين أن قناصة أطلقوا النار في منتصف مايو على متظاهرين وعائلات هاربة وسيارات إسعاف في بلدة تلكلخ بمحافظة حمص.
وأضاف أن جنودا قاموا أيضا بعمليات سلب ونهب لمنازل ومحال، واعتقلوا عددا كبيرا من معارضين مشتبه بهم، كما استخدم الجيش المدفعية. ووفقا لبيانات المنظمة، يتعرض المعتقلون للضرب والإهانة باستمرار.
غرس سجائر
مشتعلة في ظهورهم!
وجاء في التقرير أن الجنود قاموا في إحدى الحافلات التابعة للجيش بإحصاء المعتقلين من خلال غرس سيجارة مشتعلة في ظهر كل معتقل. واستندت المنظمة في توثيقها إلى إفادات شهود عيان وأقارب تسع حالات على الأقل لقوا حتفهم في المعتقلات جراء إساءة المعاملة.
اهالي القرية يمارسون
التنكيل بالمعتقلين!
كما اوضح بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم لنشطاء في المنظمة أنه تم نقلهم عقب اعتقالهم إلى قرى يقطن فيها أنصار الرئيس بشار الأسد، في بعضها تم إجبارهم على الركوع بينما سمح لأهالي القرية بإهانتهم وضربهم. وذكرت المنظمة ان «معظم الجرائم الموصوفة في التقرير تقع في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، حال قرر مجلس الأمن الطلب من مدعي المحكمة التدخل». وقد قامت المنظمة بسؤال سكان تلكلخ الذين فروا إلى لبنان المجاور، حيث لم يسمح للمنظمة بالاستقصاء داخل سوريا.
أفاد الناشط السوري محمد العبد الله من منفاه في واشنطن ان الرئيس الاسد «قد ينتظر ليرى ما اذا كانت ستستمر احتجاجات واسعة النطاق في حماة. هو يعلم ان استخدام العدوان العسكري ضد تظاهرات سلمية في مكان رمزي مثل حماة سيفقده تأييد روسيا والصين».
واضاف ان استخدام الدبابات لمهاجمة حماة سيفقد الاسد «المصداقية تماما»، وهو يسعى لفتح باب الحوار مع المعارضة. وذكر ان قوات الجيش والعربات المدرعة تهاجم بالفعل قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية الى الشمال من حماة، والتي شهدت أيضا احتجاجات كبيرة.
250 معتقلا
من جهته اعلن رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 250 شخصا اعتقلوا في أحياء مختلفة في حماة لوحدها الاثنين. وأضاف لرويترز أن النظام السوري لا يتحمل الاحتجاجات السلمية الكبيرة، ولا يتحمل عدم تحرك المحافظ إزاءها. وتابع أن قرارا صدر بإخضاع حماة بطريقة أو بأخرى بدءا بالهجوم الذي يجري تنفيذه.
..وانتقادات أردوغان
وفي مايو قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وهو حليف للأسد زادت انتقاداته لما يجري «لا نريد أن نشهد مذبحة أخرى في حماة»، وحذر الزعيم السوري من أنه سيكون من الصعب احتواء العواقب إذا تكررت المذبحة.
وكان الرئيس الراحل والد الأسد الذي حكم سوريا ثلاثين عاما حتى وفاته عام 2000 قد أرسل قواته إلى حماة عام 1982. وأدى ذلك إلى مقتل عدة آلاف، وربما وصل العدد إلى 30 ألفا. وترددت شعارات على لسان محتجي حماة في الأسابيع الماضية تلعن «روح حافظ الأسد»، في تذكير بأثر الجرح الغائر الذي لحق بالمدينة التي يقطنها حاليا 800 ألف نسمة.
06/07/2011
يغادرون إلى بلادهم ويرجعون سراً لاجئون سوريون في تركيا يعودون إليها «مواربة»
انقرة -ا ف ب- افادت الارقام الرسمية التي نشرتها السلطات التركية امس ان عددا متزايدا من السوريين الذين لجأوا الى تركيا يعودون الى بلادهم، وان كان بعضهم يعود مجددا في السر الى تركيا، كما تقول مصادر محلية.
وقد عاد حوالي 267 الاثنين ليرتفع عدد العائدين في الشهرين الماضيين الى 5673 وليصل بذلك عدد الذين لا يزالون في المخيمات الستة التي اقامها الهلال الاحمر التركي في محافظة هاتاي الى 9678 كما افادت الوكالة التركية لادارة الاوضاع الطارئة.
وافاد مصدر دبلوماسي «اعتقد ان بعضهم صدق تصريحات السلطات السورية، وبعضهم علم بان منازلهم اصبحت حاليا في امان، مما يتيح عودتهم».
وتابع «لا نضغط على احد للعودة، لكن ننقل الى الحدود اي شخص يعبر عن رغبته في العودة الى بلاده».
لكن بعض المصادر المحلية تحدثت عن عودة العديد من اللاجئين سرا الى تركيا، رغبة منهم، بمجرد مغادرة المخيمات. واوضحت لوكالة فرانس برس ان «البعض يطلبون العودة الى سوريا لكي يدخلوا مجددا الى تركيا بصورة سرية لايجاد مأوى من الجهة التركية بدلا من مخيمات الهلال الاحمر».
ووفق شبكة «ان تي في» التلفزيونية، فان الامر يتعلق بمئات اللاجئين الذين قاموا بتلك الخطوة، وبعضهم رصد وهو يبحث عن شقق للايجار في هاتاي.
06/07/2011
تجمع لدعم المعارضة السورية شخصيات فرنسية: الغرب «يكيل بمكيالين»
وزير الخارجية الاسبق برنارد كوشنير ونائب رئيس الوزراء الاسبق لوران فابيو و الفيلسوف برنارد ليفي خلال اللقاء التضامني مع المعارضة السورية في باريس
باريس -ا ف ب- شارك حوالي 300 شخص مساء الاثنين في لقاء اقيم في باريس للاحتجاج على قمع التظاهرات في سوريا، وهي القضية التي لم تتمكن حتى الان من تحريك المجتمع المدني في الدول الغربية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
والقت عدة شخصيات كلمات، مثل رئيس الوزراء الفرنسي السابق الاشتراكي لوران فابيوس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية اكسيل بونياتوفسكي، في هذا التجمع الذي نظمه المثقف الملتزم برنار هنري-ليفي في قاعة سينما باريسية.
واعرب جميع الحاضرين عن استيائهم من ضعف امكانات الغربيين للضغط على نظام الاسد، خصوصا معارضة روسيا لاعتماد قرار في مجلس الامن. ورأوا ان عجز الغرب يتناقض مع التدخل في ليبيا ويعطي الانطباع باعتماد «الكيل بمكيالين».
وقال برنار-هنري ليفي «اشعر بهذا الامر بمرارة كبرى». ومن جهته افاد بونياتوفسكي «ليس هناك توافق دولي على ادانة سوريا. وطالما ان الجامعة العربية لم تدن سوريا، لن يكون لدينا قرار في مجلس الامن».
ورأى فابيوس «اذا لم يتم القيام بشيء في سوريا، فعلينا ان نتساءل ماذا نفعل في ليبيا».
06/07/2011
روسيا: جميع شحنات الأسلحة لسوريا قانونية وستتواصل
موسكو - د ب أ - أفاد مسؤول بارز في الكرملين أن شحنات الأسلحة الروسية لسوريا قانونية، ومفيدة للاستقرار الإقليمي، وستتواصل كما هو مقرر. وقال ميخائيل بوجدانوف، مستشار الرئيس ديمتري مدفيديف الخاص بأفريقيا والشرق الأوسط: «لا نرى دلالات أن الحكومة السورية فقدت السيطرة على الوضع..وإذا أوقفنا الإمدادات سيكون لذلك تأثير على الاستقرار»، وفق قوله.
وقال مسؤولون روس في فبراير إنهم يعتزمون بيع 72 صاروخ كروز لسوريا في صفقة بقيمة 300 مليون دولار. وشملت شحنات الأسلحة الأخيرة طائرات ميغ29 ونظما مضادة للطائرات وسيارات مدرعة.
07/07/2011
تقرير إخباري الرئيس السوري يواجه مأزقاً في حماة
رويترز ـــ يواجه الرئيس بشار الأسد مأزقا في ما يتعلق بأحداث حماة التي شن فيها والده الراحل عملية قمعية في الثمانينات والآن خرجت عن نطاق سيطرته.
فإذا سمح ببقاء المحتجين في الشوارع فسوف تنحسر سلطته، وإذا أرسل دبابات إلى المدينة، التي ما زالت أشباح مذبحة 1982 تخيم عليها، فإنه يخاطر بإشعال اضطرابات أكبر كثيرا في الداخل وعزلة أعمق عن العالم الخارجي.
وقد قتل ما بين 10 آلاف و30 ألف شخص عندما أمر الرئيس الراحل حافظ الأسد قواته بالدخول للقضاء على تمرد داخل حماة، وسويت أجزاء من الحي القديم بالأرض. وبعد 22 عاماً، ردد المتظاهرون في حماة هتافات يطالبون فيها بالإطاحة بنجله بشار.
تشتعل سوريا كلها
وقال رامي عبدالرحمن (رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان) إنه إذا دخلت الدبابات حماة وقضت على الاحتجاجات فستشتعل سوريا كلها من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب. وأضاف أن النظام سيكون معزولا دوليا، لأن حماة لها رمز تاريخي.
وقد اختفت قوات الأسد بصورة كبيرة من حماة قبل شهر بعد أن قال نشطاء إن 60 محتجا على الأقل قتلوا.
زيادة جرأة السكان
وأدى الفراغ الأمني ـــ قيل إنه شمل اختفاء حتى رجال المرور ـــ إلى زيادة جرأة السكان، وتحولت الاحتجاجات الأسبوعية بعد صلاة الجمعة إلى تجمعات كبيرة.
والجمعة الماضي أظهرت لقطات فيديو حشودا ضخمة.. وفي اليوم التالي عزل الأسد محافظ حماة وظهرت الدبابات على مشارف المدينة، وبقيت خارج حماة حتى الثلاثاء، لكن نشطاء قالوا إنها دخلتها مجددا (22 قتيلاً).
بين الترغيب والترهيب
ويقول دبلوماسيون إن الطريقة التي يتعامل بها الأسد مع حماة قد تحدد مجمل اتجاه الاضطرابات.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات مزج الرئيس بين القمع الشديد وسلسلة من التنازلات، بينها الوعد بإجراء حوار وطني. واتضح أن المزيج بين الترغيب والترهيب له نتيجة عكسية، ويقول نشطاء إنهم لن يجروا محادثات مع استمرار القتل.
سياسي وأمني
وقال دبلوماسي في دمشق «هناك مسار سياسي ومسار أمني ويبدو أنه ليس هناك اتساق بينهما.. حماة هي الاختبار: إذا ظلت الدبابات على المشارف وابتعدت في نهاية الأمر فسيبدو أن الغلبة كانت للمسار السياسي. وإذا استمر بقاؤها وقيامها بطلعات داخل وسط المدينة فربما يكونون عادوا إلى الحل الأمني».
وقال عبدالرحمن إن الرسائل المتضاربة تعكس الانقسامات الحقيقية في القيادة العليا: «هناك جناح يريد حلا عسكريا في حماة وجناح آخر يريد حلا ديموقراطيا».
وراى آخرون أن وعود الإصلاح مجرد واجهة خارجية. قالت ريم علاف الزميلة في «تشاتام هاوس»، وهو مركز أبحاث «يدعون إلى الحوار فيما الجيش عند مدخل حماة».
إغضاب روسيا والصين
وربما يتردد الأسد في إرسال الجيش إلى حماة خشية إغضاب روسيا والصين اللتين ما زالتا تقاومان الضغوط الغربية لإصدار إدانة. وقال دبلوماسي يقيم في دمشق «حتى مؤيدا (سوريا) روسيا والصين ربما يرفضان العمل العسكري في حماة».
ان تهتز للانتقادات
لكن محللين يقولون إن القيادة التي تركز على «بقاء النظام» من غير المرجح أن تهتز للانتقادات. وفي حين أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولا غربية أخرى فرضت عقوبات على الأسد ومسؤولين كبار، فإن تحذيراتهم المتكررة من أن الوقت ينفد من الأسد أصبحت غير مقنعة.
وقال الأكاديمي اللبناني نديم شهدي إن بشار يفسر الموقف الدولي باعتباره تأييدا له، لأن المجتمع الدولي منقسم بشأن ليبيا.. والرئيس يعتقد أن لديه ترخيصا بالقتل.
المنطقة لن تواجه الأسد
وافاد البرلماني الفرنسي جيرار بابت رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية، إنه ليست هناك رغبة تذكر في المنطقة لمواجهة الأسد.
وقال لـ «رويترز» في عمان «بما أن جامعة الدول العربية لا تتحرك، ومع وجود دولة مثل السعودية لا تقول شيئا علنا يدين هذا القتل.. فمن الصعب أن نرى ضغوطا دولية بخلاف الاقتصادي منها».
ومضى يقول «مذبحة أخرى كبيرة في حماة ربما تسفر عن قرار للأمم المتحدة لا يتضمن حماية السكان المدنيين، بما ان الغرب بالفعل منخرط في العراق وأفغانستان وليبيا».
07/07/2011
قتلى حماة بلغوا 22 وسكان ينزحون باتجاه دمشق والسلمية اعتقال 60 شخصا بعد اقتحام جبل الزاوية
جنود سوريون في احد شوارع حماة ( عن الانترنت)
دبا، رويترز، ا ف ب - أفادت مصادر حقوقية سورية امس إن عدد قتلى القمع الدموي في حماة بوسط سوريا الثلاثاء ارتفع إلى 22 قتيلا، بعدما شهدت المدينة اشتباكات حامية بين قوات الأمن وسكان المدينة الذين اقاموا الحواجز لمنع اقتحام الاحياء السكنية، كما حاولوا ان يحموا باجسادهم مستشفى نقل اليه عديد من المصابين.
وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية إن 22 شخصا قتلوا، وجرح أكثر من 80 آخرين، بعضهم إصاباته خطيرة.
أضاف البيان أن الجرحى يعالجون في مستشفى البدر والحوراني. وقد داهمت القوات الامنية مشفى الحوراني، حيث يتم علاج عدد كبير من الجرحى. وأضافت المنظمة أن حماة شهدت نزوح أعداد كبيرة من السكان باتجاه دمشق والسلمية، إثر تردي الأوضاع الامنية، واستمرار عمليات الاقتحام والقتل والاعتقالات بكثافة في المدينة.
اتهام «مجموعات مخربة»
من جانبها قالت السلطة إن «مجموعات مخربة» قامت في حماة «بقطع طرقات ونصب الحواجز وإشعال الاطارات في عدد من أحياء المدينة، والقيام بعمليات تخريبية وإحراق باص نقل داخلي على طريق حلب حماة». وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ضابطا قتل وجرح 13 جنديا، وأن «قوات حفظ النظام تلقت مناشدات من الأهالي لحمايتهم من المجموعات التي تمارس الترويع والترهيب وتهدد المارة».
رصاص في جبل الزاوية
الى ذلك، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الجيش اقتحمت فجر امس بلدة كفرنصرة في جبل الزاوية بمحافظة ادلب (غرب سوريا)، كما اقتحمت بلدة كفرعويد، وسمع اصوات اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة.
واشار المرصد، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشيونال نسخة منه، ان الأجهزة الامنية اعتقلت الثلاثاء اكثر من 60 شخصا من كفرنبل واحسم في جبل الزاوية، بينهم مسن يبلغ 85 عاما اعتقل بدل نجله المطلوب للسلطات.
07/07/2011
{الأسد فقد شرعيته وأنا حاولت إقناع لافروف} جوبيه يتفاءل بحذر: روسيا بدأت تتشكك في موقف النظام السوري
باريس، لندن، واشنطن -وكالات- اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان هناك مؤشرات على ان روسيا بدأت تتشكك في موقف سوريا، بعد ان رأت الرئيس بشار الاسد يواصل حملته الدامية.
وكان جوبيه قد أجرى محادثات في موسكو قبل ايام.
وكانت روسيا قد عارضت مشروع قرار لمجلس الامن تقدمت به فرنسا يندد بحكومة الاسد ويحثها على تبني تغيير سريع، لكنه لا يصل الى فرض عقوبات.
محاولة لإقناع لافروف
وحاول جوبيه ثني نظيره سيرغي لافروف في موسكو، لكنه قال مساء الثلاثاء ان روسيا ما زالت تهدد باستخدام «الفيتو»، واوضح جوبيه للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي «أشرت الى انه لا يوجد شيء في ذلك يشبه الفقرة الرابعة (من القرار الدولي بشأن ليبيا) لكنني لم أقنعه (لافروف) حتى الان.. ومع ذلك بدأت روسيا تسأل نفسها اسئلة».
اجتاز نقطة اللاعودة
وتؤكد فرنسا، على عكس شركائها في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، ان الاسد فقد كليا شرعيته. وقال جوبيه «الوضع اجتاز نقطة اللاعودة (..) لكن للمساعدة في تحقيق اجماع في مجلس الامن، قبلنا ان نتحدث مرة اخرى مع الاسد كي يسلك طريق الاصلاح».
واوضح جوبيه «اذا حصلنا على 11 صوتا فسنقدم القرار حتى نضع الدول الاعضاء أمام مسؤولياتها».
«لا حوار ذا معنى»
من جهتها، اكدت لندن ان «القمع العنيف» للتظاهرات في حماة لن يؤدي الا الى مزيد من تقويض شرعية النظام وزيادة الضغوط الدولية على الاسد.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان ان «القمع سيطرح تساؤلات جدية بشأن ما اذا كان النظام ملتزما الاصلاحات. واضاف ان «لا حوار ذا معنى يمكن ان يحصل في ظل القمع الوحشي».
وشدد على ان «بريطانيا قالت بوضوح للرئيس الاسد ان عليه الاصلاح او التنحي جانبا».
وقد اجرى هيغ في جدة الثلاثاء محادثات مع المسؤولين السعوديين تناولت «الربيع العربي».
وكانت الخارجية الاميركية قد دعت بالحاح مساء امس الاول، الحكومة السورية الى «ان توقف فورا حملة الترهيب والاعتقالات، وتسحب قواتها من حماة ومدن اخرى وتسمح للسوريين بان يعبروا بانفسهم بحرية».
07/07/2011
عند جدار قلعة دمشق الجنوبي الآلاف يعلقون لوحة على شكل خريطة سوريا
دمشق-أ.ش.أ- شارك الآلاف في دمشق في تعليق لوحة تحمل بصمات المواطنين على شكل خريطة سورية على جدار قلعة دمشق الجنوبي، وذلك في إطار حملة تنظمها مجموعة شبابك يا وطن وكشاف سوريا. وتهدف الاحتفالية -التي استمرت حتى الساعات الاولى من صباح امس- الى دعم ما اسموه مشروع الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس الأسد.
وخريطة سوريا التي تم تعليقها هي أكبر خريطة للعالم العربي، حيث تبلغ مساحتها 320 متراً مربعاًً. وردد المشاركون الشعارات والهتافات والأغاني الوطنية، وطافوا في ركب يضم مئات السيارات احياء دمشق رافعين الاعلام السورية.
دمشق - أ.ف.ب - دعا الناشطون على صفحة «الثورة السورية 2011» على فيسبوك الى تظاهرات في سوريا غدا الجمعة اطلقوا عليها شعار «لا للحوار». وكانت هيئة الحوار الوطني التي شكلها النظام دعت لعقد مؤتمر للحوار الوطني في 10 يوليو يضم معارضين ومثقفين. ومن المقرر عرض موضوع التعديلات التي تبحث حول الدستور ولا سيما المادة الثامنة على جدول اعمال اللقاء وطرح مشروعات قوانين الاحزاب والانتخابات والادارة المحلية والاعلام. لكن لجان التنسيق المحلية للمتظاهرين ابدت معارضتها لذلك، وقالت في بيان «ان اللقاء المذكور وكل ما ينبثق عنه لا يشكل بحال من الاحوال (حوارا وطنيا) حقيقيا يمكن البناء عليه».
وتابع البيان «وغني عن القول ان النظام سقط سياسيا واخلاقيا ووطنيا، وان المراهنة على بقائه لا تفعل غير اطالة امد العنف الممارس ضد المواطنين المدنيين».
واضاف البيان «يبادر النظام الى هذه الخطوة الشكلية في الوقت نفسه الذي يستمر فيه بحصار المدن وقصفها بالدبابات، وبعمليات قتل المتظاهرين والاعتقال العشوائي وتعذيب المعتقلين حتى الموت في بعض الحالات».
08/07/2011
نزوح مائة عائلة تخوفا من هجوم دموي ترقب في حماة والإضراب العام يشمل حمص
المحال التجارية اقفلت في حمص استجابة لدعوات الاضراب في حملة {مقاطعة ثمن الرصاص القاتل} (عن الانترنت)
دمشق، عواصم - أ ف ب - في ظل الاضراب العام الذي نفذ امس في عديد من المناطق السورية تضامنا مع حماة، نزح اكثر من مائة عائلة من هذه المدينة خشية قيام السلطات السورية بعملية عسكرية في المدينة التي يطوقها الجيش..وغداة تظاهرات ليلية في عدة مدن ردا على مسيرات التأييد التي نظمتها فعاليات نقابية واجتماعية.
إغلاق شامل
في حماة وحمص
وقد نفذ الاهالي في حماة وحمص (وسط) ومناطق اخرى اضرابا كاملا، حيث اغلقت المحال التجارية بشكل شبه كامل عشية دعوة وجهها الناشطون على صفحة «الثورة السورية 2011» على فيسبوك الى تظاهرات في انحاء سوريا في 8 يوليو (اليوم) اطلقوا عليها شعار «لا للحوار». وجاء في الدعوة «الدماء انهار والمدن تحت الحصار لا حوار لا حوار لا حوار».
ياتي ذلك فيما دعا ناشطون الى التظاهر في يوم «جمعة لا للحوار»، هذا الحوار الذي نادى النظام لعقده مع اطياف من المعارضة والمجتمع في 10يوليو.
نزوح من حماة
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ان اكثر من مائة عائلة نزحت من حماة باتجاه منطقة السلمية (جنوب شرق)». واوضح ان النزوح تم «تحسبا من عملية عسكرية يخشى ان يقوم بها الجيش» الذي يطوق المدينة منذ الثلاثاء. واشار الناشط الى «سماع اطلاق نار على جسر مزيريب القريب من المدينة».
وكان عبد الرحمن قال الثلاثاء ان «الدبابات متمركزة عند مداخل المدينة باستثناء المدخل الشمالي، والسكان في حالة تعبئة وقرروا الدفاع عن انفسهم حتى الموت، لمنع دخول الجيش المدينة» (تعد حماة 800 الف نسمة).
«ردا على تظاهرات التأييد»
كما لفت رئيس المرصد الى تظاهرات ليلية جرت في عديد من المدن «ردا على تظاهرات التاييد» التي نظمتها فعاليات نقابية واجتماعية في هذه المدن. واشار الى «تظاهرة ضمت الآلاف في ادلب (شمال غرب) وحرستا (ريف دمشق) ودير الزور (شرق) ونوى (ريف درعا)، بالاضافة الى تظاهرة ضمت المئات في سقبا (ريف دمشق) واخرى في تل رفعت (ريف حلب)». كما اكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي حصول تظاهرات ليلية في حي الميدان وسط العاصمة، وفي الكسوة والتل، وزملكا، والقابون (ريف دشق). واضاف «كما تظاهر المئات في اللاذقية (غرب) وطيبة الامام (ريف حماة) والحسكة (شمال شرق) وفي احياء من حمص (وسط) والبوكمال (شرق) ومعرة النعمان (شمال غرب)»،
هدوء حذر ولكن؟
من جهتها ذكرت صحيفة الوطن الموالية للسلطة امس «سيطر هدوء حذر على حماة الاربعاء، بعد أن قامت الاجهزة الامنية بازالة الحواجز، وفتحت اغلبية الشوارع في مختلف ارجاء المدينة».
واضافت ان السلطات «اعتمدت التهدئة والحوار»، مطالبة المتظاهرين «بفتح الطرقات، والسماح للموظفين بالوصول إلى دوائرهم، وعدم الصدام مع الأمن واستفزاز عناصره، وعدم الاحتقان وجر المدينة إلى الخيار العسكري كحل أخير».
واشارت الى ان بعض المتظاهرين «وضع شروطا على السلطات المحلية تتلخص بإعادة المحافظ السابق، وإطلاق المعتقلين، وعدم نزول الأمن إلى الشارع، والتظاهر السلمي يوميا في ساحة العاصي».
حظر تجول غير معلن
وفي جبل الزاوية (ريف ادلب)، حيث يجري الجيش عمليات عسكرية منذ منتصف يونيو، فرض حظر تجول غير معلن في عدد من القرى التي شهدت عمليات امنية في اليومين السابقين، اعتقل خلالها نحو 300 شخص، وفق عبد الرحمن. وذكر رئيس المرصد «ان حظرا للتجول غير المعلن فرض على سكان كنصفرة وكفر عويد وكفر رومة واحسم وكفرنبل»، لافتا الى معاناة السكان نظرا «لعدم تمكنهم من التسوق وشراء حاجياتهم الغذائية». واشار «الى ان منع التجول هذا لم يمكن المزارعين من الخروج الى حقولهم لحصد محاصيلهم» في القرى.
«النظام يحاول تبرير حمام الدم» البرلمان الأوروبي يطالب مجلس الأمن بإدانة القمع
بروكسل - يو بي آي - دعا البرلمان الأوروبي أمس مجلس الأمن الدولي إلى إدانة «قمع» نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أعضاء البرلمان إن مجلس الأمن الدولي عليه تمرير قرار يدين سوريا، وحثوا السلطات التركية واللبنانية على فتح ممرات إنسانية لمساعدة السوريين الفارين.
ودعا الأعضاء دمشق إلى السماح لوسائل الإعلام الدولية بالتدقيق في المزاعم بأن متطرفين يطلقون النار على قوات الأمن «وهذا هو تبرير النظام لحمام الدم».
08/07/2011
الفعاليات الاقتصادية في حلب تدعو إلى دستور مدني عصري
حلب- أ ش أ - دعت الفعاليات الاقتصادية الوطنية في حلب الى اعداد دستور مدني عصري جديد للبلاد يرسم الاطار العام لعلاقة المواطن مع الدولة.
جاء ذلك في بيان أصدره الممثلون عن غرف الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة والعديد من الفعاليات الاقتصادية والشخصيات الدينية في المحافظة في ختام اللقاء الاقتصادي الوطني.
وأكد البيان أن مبدأ الحوار الذي أعلن عنه الرئيس الاسد هو الطريق الاسلم للانتقال بالوطن الى بر الامان. وأعرب المشاركون عن تقديرهم للجيش السوري، مؤكدين انه يجب عدم المساس به ولا بسمعته.
08/07/2011
الأسد وملك البحرين يبحثان الأوضاع في بلديهما
دمشق - يو.بي.أي - بحث الرئيس السوري بشار الأسد هاتفيا مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الأوضاع في كل من البلدين.
وذكرت وكالة «سانا» ان الأسد أكد خلال الاتصال «دعم سوريا لحوار التوافق الوطني البحريني الذي دعا إليه الملك .. ولكل ما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار في المملكة الشقيقة».
09/07/2011
13 قتيلا وعشرات الجرحى في جمعة «لا للحوار» نصف مليون متظاهر في حماة
تظاهرة في منطقة قامشلو الكردية في جمعة {لا للحوار} ترفع شعار {الدبابات تقتل ولا تحاور} (عن الانترنت)
عواصم -يو بي اي، ا ف ب، رويترز- شهد يوم امس تظاهرات شملت عددا كبيرا من المدن والبلدات السورية، تحت شعار رفض الحوار الذي تدعو اليه السلطات في ظل القمع الدموي. وسقط 13 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما بلغ عدد المتظاهرين اكثر من نصف مليون في حماة بالذات، وامتدت التحركات الى انحاء متعددة من ريف دمشق (قتيلان وعشرات الجرحى)، وسقط عشرون جريحا في حمص وقامت تظاهرات حاشدة في اللاذقية ودير الزور وادلب.
الوضع في حماة
وافادت منظمة حقوقية لوكالة فرانس برس بان حشودا هائلة انطلقت في حماة، وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي «ان اكثر من 450 الف شخص خرجوا للتظاهر في ساحة العاصي والشوارع المؤدية لها وسط المدينة، داعين الى رفض الحوار والى اسقاط النظام»، لافتا الى «عدم وجود عناصر تابعة للامن في المنطقة».
وجاء في معلومات لاحقة ان العدد تجاوز نصف مليون متظاهر.
قمع دموي في حمص
وشهدت حمص يوما من الغضب، وافادت الرابطة السورية لحقوق الانسان، بان هناك خمسة قتلى وهناك نحو عشرين جريحا سقطوا في شارعي الملعب والحمرا، وان أكثر من 10 الاف تظاهروا في مدينة القصير، جنوب غرب محافظة حمص. واوضحت ان المتظاهرين هتفوا برفض الحوار الذي تدعو اليه السلطة.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي ليونايتد برس انترناشونال «ان شخصين قتلا بحي الميدان وسط العاصمة دمشق، كما قتل شخص اخر في بلدة الضمير بريف دمشق وجرح خمسة اخرون».
وقال شهود عيان ليونايتد برس انترناشونال «ان خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح في الميادين شرق مدينة دير الزور، بعد ان منعتهم قوات الأمن من عبور الجسر على نهر الفرات للمشاركة بالتظاهرة التي انطلقت في المدينة».
وأضافوا ان أبناء بلدات «الشحيل والقريا قدموا الى المدينة، ولكن قوات الأمن منعتهم وحصل اشتباك بين الطرفين، وان الجرحى ما زالوا على الضفة اليسرى لنهر الفرات ولم يتمكنوا من نقلهم إلى مشافي مدينة الميادين».
في ريف دمشق
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال ان الاف المتظاهرين في مدينتي حرستا وسقبا في ريف دمشق اطلقوا هتافات «برفض الحوار وإسقاط النظام ونصرة المدن المحاصرة».
وقال انه تم اطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق التظاهرة «وانباء عن سقوط جرحى جراح بعضهم خطرة».
وتشهد حرستا المجاورة لمدينة دوما (15 كلم شمال دمشق)، معقل الاحتجاجات في ريف دمشق، حضورا امنيا كثيفا منذ ثلاثة اسابيع.
بانياس والرصاص الحي
وافاد ناشطون بان قوات الامن تطلق النار على متظاهرين في مدينة بانياس.
وان الاجهزة الامنية تطلق الرصاص الحي في محاولة لتفريق تظاهرة كبيرة خرجت من مساجد الاحياء الجنوبية في بانياس.
واضاف انه تم اعتقال عشرات المتظاهرين في المدينة.
وقال المرصد ان تظاهرة انطلقت في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية تهتف لحماة ولإسقاط النظام وحمل المتظاهرون علما سوريا طويلا».
09/07/2011
وجود السفير الأميركي حال دون وقوع مجازر
قال الناشط السوري عامر الصادق ممثل تنسيقات الثورة السورية في دمشق إنه «كان متوقعا أمس أن تحدث مجزرة في حماة، ولكن وجود السفير الاميركي هناك حال دون وقوع تلك المجازر». وأشار الناشط إلى أنه «ليس هناك أي تواجد أمني لقوات الأمن في حماة». كان السفير الأميركي روبرت فورد قام بزيارة مدينة حماة بعد ظهر الخميس، ولا يزال في المدينة، لإظهار الدعم والتأييد لحقوق المحتجين الذين يحاصرهم نظام الرئيس بشار الأسد. والتقى فورد خلال الزيارة عشرات من المحتجين الذين رحبوا بوجوده بينهم، وفق ما ذكرته المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولان.
القابون تتضامن مع حماة في جمعة {لا للحوار} وترفع شعار }ننتصر او نموت} (عن الانترنت)
عمان - رويترز - بعد ثلاثة عقود على سحق القوات السورية انتفاضة في حماة بوحشية، مازالت الذكريات المؤلمة تطارد أم ياسين التي قتل ابنها الشاب بالرصاص أمام باب منزلها. قالت «بدأت أصرخ ثم وخزني الضابط، وقال لي: ادخلي ربك ورب ابنك هو قتل نفسه. قلت له: انتم قتلتم ابني.. هو صغير عمره 15.. 16سنة».
وتتذكر المرأة ( 62 عاما) بمرارة فبراير عندما أرسل الرئيس الراحل حافظ الأسد قواته لسحق انتفاضة إسلامية في حماة. وقالت نور الأصفر التي كان عمرها 32 عاما عندما وقعت المذبحة التي قتل فيها زهاء 30 ألفا «عرفت انهم قتلوا ابني عندما سمعت الاعيرة النارية».
ان يرى ابناءه يقتلون
وتحولت اجزاء كثيرة من المدينة القديمة إلى ركام بما فيها حي جزدان الذي تعيش فيه أم ياسين. وقالت «لا يوجد انتقام في الإسلام، لكنني اتمنى بإذن الله ان يرى ابناءه يقتلون أمامه».
فرق القتل المتجولة
ويقول الناجون من مذبحة حماة الذين يعيشون حاليا في الأردن، ودول الخليج إنهم لا يستطيعون نسيان مشاهد الدماء، ولا الجثث الملقاة في الطرقات، ولا فرق القتل التي كانت تداهم المنازل وتغتصب النساء وتسوق الرجال والشبان إلى الإعدام قبل نحو 30 عاما.
وقالت أم ياسين «لقد قتلوا 24 رجلا أمام بيتي. . بينهم طفل عمره تسع سنوات وآخر 12 سنة. وخلال خمس دقائق أزالوا الجثث، ولم يبق سوى الأحذية وأغطية الرأس، حيث كان فصل الشتاء».
بركة من الدماء
وقالت امرأة اخرى تدعى أم عمر (53 عاما)، وهي تبكي «كانت الارض عبارة عن بركة من الدماء. خرجت النساء وصرخت احداهن «هذا زوجي»، وصاحت الاخرى «هذا ابني». وتذكر عبد الرحمن الاصفر من حي بارودي في حماة كيف ان جيرانه حاولوا ارضاع صغير لمّا يصل إلى تسعة ايام بعد وفاة والدته، حيث لم يكن من المتاح الحصول على طعام.
الطريق نفسه للفرار
وكانت المخابرات تراقب نجل أم ياسين (16عاما) للاشتباه في صلته بالاخوان. وقالت الأم «أبلغ شخص المخابرات بانه متدين..لكنه كان مجرد صبي. ما الذي يفعله شخص في عمره»؟ واجبرت أم ياسين على الفرار في ابريل 1982مع ابنائها السبعة، واستخدمت نفس الطريق الذي سلكه آلاف السوريين الشهر الماضي للفرار. تقول إن المخابرات كانت تغوي الرجال بالخروج من منازلهم باستخدام الخبز. وتوجهت شاحنات تابعة للجيش محملة بالجثث إلى مقابر جماعية قرب مقبرتي السريحين وسهل الغاب.
كانت مدينة محافظة
وقال سليمان جمال الذي كان يقطن في حي الزنبقي، وكان عمره 21 عاما «حماة كانت مدينة محافظة، واتسم اهلها بالعناد وتحدوا الإذعان، لكن العلويين أعطوا بقية البلاد درسا (بما فعلوه) بحماة. كانت جريمة ان تكون من سكان حماة».
التاريخ يعيد نفسه
ويقول الناجون من مذبحة الثمانينات إنهم يرون أن قوات الأمن التابعة لبشار تطبق نفس الأساليب، ولكن على نطاق أضيق. وقطعت الحكومة امدادات الماء والكهرباء، واجبرت عشرات الشبان على الهتاف بحياة بشار، وهم مقيدون إلى الأرض. وامتزجت مشاعر الفخر بعدم التصديق بين الجيل الأكبر سنا الذي يعيش في الخارج، أمام مشاهد المحتجين الذين خرجوا للمطالبة بالحرية في خضم انتفاضة لم يسبق لها مثيل في سوريا.
وقالت عائشة الجمال التي شهدت مذبحة 1982، وتعيش الآن في عمان «ظللت أبكي لعدة ايام..اتمنى لو كنت معهم للاحتجاج والتنفيس عن الاحباط الجاثم على قلبي». وأدى الهجوم إلى محو جزء من الحي القديم في حماة، ولكن جرى تجديد كثير من الاحياء. ولم تلحق بالمتنزهات اية اضرار، ويجلس السكان في المطاعم والمقاهي الواقعة على نهر العاصي.
العصر البيزنطي
وتشتهر حماة بأن فيها 17 ساقية تعود إلى العصر البيزنطي، وكانت الحكومة تروج لها على انها مقصد سياحي، وكانت تتوقف فيها حافلات السياحة، وهي في طريقها بين حلب الشمالية والعاصمة دمشق. وقبل الاحتجاجات الاخيرة كان الحديث عن مذبحة 1982 محظورا، وكانت السلطات المحلية تعتبره تحريضا. ويقول السوريون ان التأييد للحكومة لا يزال محدودا في حماة.
كسر حاجز الخوف
لكن التحدي الذي يواصله الشبان تحول إلى تجمعات ضخمة احيت الآمال في نفوس المنفيين من حماة في ميلاد جيل كسر حاجز الخوف الذي خلفته مذبحة 1982. وقالت أم أنس وهي ناجية من المذبحة هربت في سن التاسعة عشرة مع عائلتها إلى العراق «المذابح التي شهدناها لن تتكرر..لاننا كنا بمفردنا في حماة، وفررنا من دون ان يعرف أحد بما حدث».
وقالت احدى قريباتها «عندما اسمع كيف يهتفون وجرأتهم يعطوننا الأمل ويمنحوننا الشجاعة». وأضافت «هذا الجيل مختلف. (سكان حماة) كسروا حاجز الخوف. لقد احيا الأمل في تحقيق الانتصار على ايدي هذا الجيل الجديد».
10/07/2011
اعتقال 200 في سوريا الجمعة بينهم مخرج مسرحي جنود منشقون: اضطررنا لقتل المتظاهرين تحت طائلة الإعدام
تظاهرة مؤيدة للاسد امام السفارة الاميركية في دمشق بشعار {الشعب يريد طرد السفير الامريكي} (ا ب )
عواصم - يو بي أي - أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس ان الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت الجمعة المخرج المسرحي أسامة غنم لدى مشاركته في تظاهرة حي الميدان في العاصمة. وقال المرصد ان السلطات اعتقلت خلال التظاهرات في مناطق سورية عدة أمس أكثر 200 متظاهر في حمص ودمشق وريفها وبانياس وادلب، بينهم المخرج غنم.
وتحدث المرصد عن حملة اعتقالات نفذت في إدلب (شمال غرب)، حيث اقتحمت 27 دبابة بلدة كفرحايا في جبل الزاوية، وقام الجنود بتفتيش المنازل، والتنكيل بالأهالي، وتحطيم أثاث المنازل، وقاموا بمصادرة أجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة. وتابع إن الجنود اقتحموا بعدها قرية الزابور المجاورة، وفعلوا الأمر نفسه.
سياسة الاعتقال التعسفي
ودان «بشدة استمرار السلطات الأمنية في ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ». وطالب المرصد السلطات «بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات، احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها».
اطلاق النار القسري
إلى ذلك، افادت منظمة هيومن رايتس ووتش ان جنودا وعناصر من قوات الامن السورية، اكدوا انهم ارغموا على اطلاق النار على المتظاهرين العزل تحت طائلة التهديد باعدامهم، اذا رفضوا ذلك. واكدت المنظمة التي حصلت على شهادات 12 جنديا فارا لاجئين في لبنان وسوريا وتركيا ان «المنشقين (عن الجيش) يؤكدون ان من يرفض اطلاق النار على المتظاهرين، قد يعرض نفسه للقتل». وافاد البيان ان «مسؤوليهم قالوا لهم انهم سيقاتلون متسللين سلفيين وارهابيين، لكنهم فوجئوا بمتظاهرين عزل، وتلقوا الامر باطلاق النار عليهم مرارا».
قررها كبار المسؤولين
وقالت ساره لياه ويتسون المسؤولة في فرع هيومن رايتس ووتش في الشرق الاوسط ان «شهادات اولئك المنشقين دليل على ان المتظاهرين القتلى لم يسقطوا عرضا، بل نتيجة سياسة قمع اجرامية قررها كبار المسؤولين السوريين لتفريق المحتجين».
وادلى بتلك الشهادات ثمانية جنود واربعة عناصر من قوات الامن، قدموا معلومات دقيقة حول التظاهرات واسماء مسؤوليهم، وكان العسكريون يحملون بنادق كلاشنيكوف ومسدسات كهربائية لقمع المتظاهرين، كما قالوا. وقد قتلت قوات الامن 15 مدنيا الجمعة في عدة مدن.
10/07/2011
«نيويورك تايمز»: رموز المعارضة يعتبرون حوار الحكومة «الطفل المجهض»
نيويورك ـــ أ.ش.أ ـــ ذكرت «نيويورك تايمز» الاميركية أمس أن العديد من رموز المعارضة السورية يعتبرون اقتراح الحكومة السورية اجراء حوار وطني جاد «اقتراحا ميتا»، مشيرين الى استخدام السلطات العنف وأن الحكومة تختار المعارضة التي تريد اجراء الحوار معها.
ونقلت عن حسن عبدالعظيم أحد المعارضين البارزين قوله «إن الظروف الراهنة لا تناسب اجراء حوار وطني جاد» وأعلن مقاطعته للحوار. وقالت إن الاحتجاجات في حماة ـــ والتي تستحضر مشاهد الاحتجاجات التي شهدتها مصر وتونس ـــ لا تمثل تهديدا فوريا للرئيس الاسد، غير انها تدفع بقيادته الى المجهول ومواجهة التمرد والعصيان. وأوضحت الصحيفة ان سكانا في المدينة حملوا اغصان الزيتون لاثبات سلمية تظاهراتهم (بحضور السفير الاميركي روبرت فورد ونظيره الفرنسي اريك شيفلير) حتى امس الأول الجمعة والذي يعتبر اليوم التقليدي للتظاهرات.
10/07/2011
تحليل إخباري الصمت العربي إزاء أحداث سوريا يكشف كثيرا من الخبايا
القاهرة -رويترز - سارعت الحكومات العربية الى ادانة الزعيم الليبي معمر القذافي في فبراير حين حاول سحق انتفاضة شعبية بالبنادق الآلية والمدفعية الثقيلة. والآن يستخدم الرئيس السوري بشار الاسد الدبابات والذخيرة الحية لقمع موجة من الاحتجاجات، وسط صمت نسبي من العواصم العربية، يكشف كثيرا من الخبايا.
وربما تبدو ردود الفعل المتباينة غير متسقة. فسوريا وليبيا دولتان بوليسيتان، وتهكم القذافي على الانظمة الملكية المحافظة في الخليج، بينما أقام الاسد تحالفا مع إيران، وساعدها على تمويل حزب الله في لبنان.
مخاطر لجيران سوريا
لكن انهيار حكومة الاسد سيوحي بامتداد أثر الانتفاضات التي اطاحت برئيسي تونس ومصر من شمال افريقيا إلى قلب الشرق الاوسط، مما يزيد من المخاطر بالنسبة لجيران سوريا. وقال نبيل عبد الفتاح من مركز الدراسات الاستراتيجية في الاهرام «سقوط النظام السوري إلى جانب سقوط النظام اليمني، سيعني انتقال الثورة لمنطقة قريبة جدا من الخليج». ويبدو التخلي عن القذافي أسهل، بعدما احرقت ليبيا جميع الجسور مع الحكومات العربية، وحولت اهتمامها للجنوب، واطلق على نفسه لقب ملك ملوك افريقيا. اما سوريا فقد لجأت الى مزيج من التدخل المباشر والدبلوماسية الهادئة في تعاملها مع جيرانها .
يرتبط بعلاقة عمل
والنتيجة، صعوبة تصور توازن القوى في الشرق الاوسط بدون سوريا يحكمها الاسد. وراى شادي حامد مدير الابحاث في مركز بروكينغز الدوحة «ربما لا يكون الاسد اكثر الزعماء العرب المحبوبين، لكنه شخص يرتبط بعلاقة عمل مع كثير من الحكومات العربية، وفي بعض الحالات تكون العلاقة وثيقة».
وعلى مدار عقود حركت اسرة الاسد الاحداث في المنطقة لمصلحتها من خلال المزج بين تمويل جماعات متعاطفة معها، ومعاقبة جماعات اخرى. وأبرز مثال، لعبة النفوذ في لبنان، حيث يقول معارضوها انها تتلاعب بسياسة البلاد، لتتسق واجندتها الخاصة.
انقسام اعضاء الجامعة
وتتهم السعودية دمشق باصدار امر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وفي يونيو اعرب الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى عن «قلقه» ازاء الاشتباكات في سوريا، لكنه اشار الى انقسام اعضاء الجامعة التي تضم 22 دولة بشأن الوضع. وقالت لاليه خليلي من معهد الدراسات الشرقية والافريقية في لندن «حتى السعودية التي كانت على خلاف مع سوريا لعقود، التزمت الصمت لان الاطاحة بالاسد تعني انتصارا آخر للشعوب العربية، قد يمتد إلى شبة الجزيرة (العربية)».
ومثلما هي الحال في عديد من الدول المجاورة، يقود الاسد نظاما شموليا في بلد يضم مزيجا من طوائف دينية وقبلية، تمتد عبر الحدود التي وضعت إبان الحقبة الاستعمارية.
ومعظم سكان سوريا (20 مليون نسمة) من السنة، ولكن الاسد وكثيرا من العسكريين البارزين من العلويين. وهناك ايضا مسيحيون وعرب واكراد. ويقول معارضو الاسد انه يعتمد بشكل متزايد على القوات العلوية والشبيحة لكبح الاحتجاجات.
الموازين الطائفية والدينية
وقال عبد الفتاح «قد يعني سقوط النظام السوري انهيارا كاملا للموازين الطائفية والدينية في المنطقة الجنوبية». وربما يشجع جيران سوريا على البقاء على الحياد الخوف من ان ينتهي بهم المقام على الجانب الخاسر. وكان القذافي قد فقد السيطرة على المنطقة الشرقية بالفعل حين ابدت الجامعة العربية تأييدها لقرار الامم المتحدة تكليف الغرب بقيادة عملية عسكرية. وفي ليبيا ظهرت بسرعة قيادة منظمة للمعارضة، لكن الجماعات المعارضة في سوريا منقسمة بشأن خطواتها في المستقبل.
الحرص الاسرائيلي والغربي
ودانت حكومات غربية تقودها فرنسا اراقة الدم في سوريا، ولكن لم تبد رغبة لتدخل عسكري يقلب الموازين لغير مصلحة الحكومة.
وقالت خليلي «ترى القوى الغربية ان دور سوريا محوري جدا لاستقرارها، وهو أهم من الحديث عن التحرر، ونشر الديموقراطية. لهذا السبب تلتزم إسرائيل الصمت المطبق».
4 قتلى في قمع تظاهرات إدلب.. وإصابة العشرات في الزبداني سوريا: الأدباء والفنانون إلى غياهب السجون
تظاهرة مؤيدة للأسد في الصنمين شمال درعا (ا ب)
دمشق - وكالات - قتل اربعة مدنيين امس في محافظة ادلب شمال غرب سوريا برصاص قوات الامن التي تنفذ عمليات تمشيط وتفتيش، وفق ما افاد ناشط حقوقي. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان هؤلاء قتلوا بالرصاص في منطقة جبل الزاوية التي وصل اليها الجيش السوري قبل اسبوعين في محاولة لاحتواء حركة الاحتجاج ضد النظام. واضاف ان «عيارات نارية كثيفة» سمعت في هذه المنطقة.
في غضون ذلك، افاد نشطاء أن عشرات المحتجين أصيبوا في بلدة الزبداني (جنوب غرب) خلال مهاجمة الأمن تظاهرة سلمية الليلة قبل الماضية. ونقلت منظمة آفاز عن شاهد عيان أن قوات الأمن بدأت بإلقاء الغاز المسيل للدموع، ثم قامت بإطلاق النار على المتظاهرين. ولم يتضح عدد المصابين على وجه الدقة بسبب الظلام، كما أن أهالي معظم المصابين رفضوا نقلهم إلى المستشفيات خوفا عليهم.
قمع المثقفين
في غضون ذلك، فرقت قوات الامن السورية بالهراوات نحو 250 مثقفا وفنانا تظاهروا في حي الميدان وسط دمشق. ومن ابرزهم الفنان والممثل خالد تاجا، والمخرج نبيل المالح، والفنان فارس الحلو، والناشط رياض سيف، وفايز سارة، ومازن درويش.
وقال عبد الكريم ريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن «استخدمت العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين، واعتقلت 25 من المشاركين، عرف منهم الممثلون الأخوين ملص، الكاتبة ريما فليحان، الممثلة مي سكاف، يم مشهدي، فادي زيدان، المخرج نضال حسن، سارة الطويل، اياد شربجي، المصورة غيفاره نمر، محمد زاكر الخليل. وبدأت التظاهرة بالنشيد الوطني السوري، وهتافات «الله سوريا حرية وبس، سلمية سلمية». وعلى اثر تفريق القوات الأمنية لتظاهرة المثقفين، خرجت مسيرة أخرى حمل فيها المشاركون لافتات وشعارات مؤيدة للرئيس بشار الأسد.
حصيلة الثورة
في الوقت نفسه، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن عدد المعتقلين في مختلف أنحاء البلاد تجاوز الخمسة عشر ألف شخص.. فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 1412 مدنيا، و 351 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاحتجاجات.
طرد السفيرين
في المقابل، واصل مؤيدو النظام تظاهراتهم للمطالبة بطرد السفيرين الأميركي روبرت فورد والفرنسي إريك شوفالييه من دمشق على خلفية زيارتهما إلى حماة.
«لا أحد يتدخل»
يأتي ذلك، بينما أكد نائب الرئيس فاروق الشرع أنه لا يحق لأي دولة المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد، ونزع شرعيته. وقال : «لا أحد يتدخل .. السوريون وحدهم من يقررون، وهم مع الرئيس بشار الأسد، لأنهم هم من انتخبوه». وأشار الشرع إلى أن الحوار سيتواصل.
14/07/2011
طالبوا المعارضة بتوحيد صفوفها المثقفون يحذرون السلطات من القمع
اهالي كفرنبل يرفضون تكلم الفنانين باسمهم (عن الانترنت)
وكالات - اصدر عدد من المثقفين والفنانين والصحافيين السوريين قبيل «التظاهرة السلمية» مساء امس بياناً باسم «مثقفون من أجل سوريا» تم تعميمه عبر صفحة الثورة السورية على فيسبوك جاء فيه: «إننا كمثقفين وفنانين وصحافيين نعتبر أنفسنا أفرادا من هذا الشعب السوري العظيم، ومنسجمين كل الانسجام مع تطلعاته، ومؤيدين لمطالبه المشروعة، وحقه الكامل في العيش في ظل دولة عادلة وعصرية يحكمها القانون، وتكفل حرية الأفراد، وبالتالي آن الأوان كي ننزل إلى الشارع إلى جانب إخوتنا الذين قدموا من دمائهم وعذاباتهم الكثير».
بمنزلة إخطار للسلطات
واعتبروا أن «إعلانهم بمنزلة إخطار للسلطات، لاسيما أنها تسمح يوميا بعشرات المسيرات المؤيدة التي تخرج دونما ترخيص في كل المحافظات، وتمدها بكل الدعم الذي تتطلبه»، وأضافوا: «نحمل السلطات كامل المسؤولية في حال تم التعرض لنا بأي سوء من أي جهة كانت، خلال أو بعد التظاهرة».
ورفع المتظاهرون مطالب ابرزها «الوقف الفوري والنهائي للحل الأمني، ولاستخدام العنف بحق المتظاهرين، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم وفق المادتين 25 و26 من الدستور، ومعاقبة كل من أجرم بحق الشعب بمحاكمات عادلة، ومعلنة، وإيقاف التحريض والهجمة الإعلامية ضد المطالبين بالحرية، وعلى المثقفين والإعلاميين الذين أعلنوا مواقف أخلاقية ومبدئية من هذا الحراك الشعبي».
وطالب «مثقفو سوريا» قوى «المعارضة الوطنية في الداخل والخارج، والتي تنشط خارج حسابات وأجندات القوى الخارجية، بتوحيد صفوفها والخروج بتصور مشترك للدولة المدنية الديموقراطية».
ودعوا الى «الافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي»، وباقامة «دولة الحق والقانون والعدالة والمواطنة والتعددية والديموقراطية».
15/07/2011
تصعيد الحملة العسكرية في شرق سوريا قتيلان وغضب عارم لعشائر دير الزور
حسن عويتي (يمين) وعبدالرحمن ابو القاسم يمثلان شخصيتين فلسطينيتين متنافرتين في فيلم «طعم الليمون» اف ب
عواصم - رويترز، ا ف ب، يو بي اي- أفاد نشطاء وشهود عيان أن السلطات السورية قتلت شخصين امس حين أطلقت النيران على محتجين في دير الزور، في اطار القمع المتواصل في المنطقة القبلية المتاخمة للعراق. كما أصاب ضباط المخابرات العسكرية سبعة محتجين، تجمعوا في الميدان الرئيسي بالمدينة الواقعة على نهر الفرات في منطقة نائية بشمال شرق سوريا.
حشود بعد سقوط القتيلين
وكان هناك تمثال لباسل شقيق الرئيس بشار الأسد في الميدان، لكن قوات الأمن أزالته منذ شهرين حتى لا يحطمه المتظاهرون. وقال شاهد وهو مبرمج كمبيوتر «تجمع نحو 1500من أجل تظاهرة الظهيرة المعتادة على الرغم من شدة الحرارة، ونزل آلاف آخرون الى الميدان بعد سقوط القتيلين، وهناك نحو عشرة آلاف شخص موجودون».
من أفقر المناطق
ومع أن دير الزور مركز إنتاج النفط السوري المتواضع، فإنها من أفقر المناطق في البلاد البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. ويستثمر القليل من عائدات النفط في المنطقة الصحراوية، وأدى نقص المياه على مدى الأعوام الستة الماضية (يقول خبراء إنه نجم عن سوء إدارة الموارد، والفساد) الى تقلص الإنتاج الزراعي. وهو ما قوض الدعم لعائلة الأسد بين العشائر السنية في دير الزور، والتي سمحت لها السلطات بحمل السلاح لتصبح ثقلا موازيا للأقلية الكردية الى الشمال.
لغز انفجار الانابيب
وقبل يومين افاد سكان أن تفجيرين استهدفا خطين لأنابيب الغاز اثناء الليل في دير الزور.. بينما قالت السلطة إن النيران اشتعلت بسبب جفاف الطقس او تسرب.
وقال الشيخ نواف الخطيب، وهو زعيم قبلي محلي، بالهاتف لرويترز إن من الصعوبة بمكان، استهداف خطي الأنابيب في ظل انتشار مزيد من القوات أخيرا. وأضاف أن البعض يشتبه في أن النظام وراء الهجمات، لتشويه صورة قضية الديموقراطية.
ويكافح الاسد - الذي ينتمي للاقلية العلوية - لاخماد تظاهرات تزداد اتساعا في المناطق الريفية والعشائرية، وفي ضواحي العاصمة، ومدن مثل حماة وحمص تطالب بانهاء حكمه الشمولي. ومنعت اعتقالات واسعة ونشر قوات الامن باعداد كبيرة بما في ذلك المليشيا المعروفة باسم الشبيحة، حدوث تظاهرات في احياء وسط دمشق، وفي المركز التجاري حلب.
قتل واعتقالات في ادلب
ويأتي قتل المحتجين الاثنين في دير الزور، فيما وسعت وحدات الجيش الحملة لسحق المعارضة في محافظة إدلب، شمال غرب البلاد والمتاخمة لتركيا. وقال نشطاء إن أربعة قرويين قتلوا امس الاول في هجوم مدعوم بالدبابات على أربع قرى على الأقل في منطقة جبل الزاوية في إدلب.
وافاد ناشط في إدلب لرويترز بالهاتف «نشهد تصعيدا عسكريا بعد السياسي من جانب النظام»، مشيرا الى الاعتقالات التعسفية التي اشتدت في الاسبوعين الاخيرين، وشملت الطبيب احمد طعمة، وهو زعيم معارض من دير الزور خطفته عناصر المخابرات العسكرية الأسبوع الماضي من عيادته.
16/07/2011
فورد: الشارع سيطيح بالأسد.. إذا لم ينفذ الإصلاح
16 قتيلا.. ودمشق تتلقى مزيداً من القمع ملايين السوريين في الشارع
دمشق، عواصم - وكالات - لقي 16 شخصا على الاقل حتفهم، واصيب المئات امس في تظاهرات مليونية جابت عديدا من مدن سوريا وبلداتها وقراها، عندما فتحت قوات السلطة النار على المتظاهرين وشنت حملة اعتقالات. وشملت الاحتجاجات العاصمة، وريف دمشق، وحماة، وحمص، ودرعا، ودير الزور، واللاذقية، وادلب، والحسكة، والرقة.
وافاد النشطاء ان أكثر من مليون تظاهروا في حماة، ودير الزور وحدهما. وأوضحوا ان قوات من الجيش قامت بحماية المتظاهرين من البطش الدموي في درعا. وكان لافتا تصاعد الاحتجاجات في دمشق، حيث وقعت مجزرة، وفي ريف دمشق ايضا.
في غضون ذلك، دافع السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد عن زيارته للمناطق، مشيرا الى ان الشارع السوري قد يطيح بالرئيس بشار الاسد اذا لم يسرع في بدء الاصلاح. وفي موضوع «النووي السوري» المحتمل، فقد بقي الانقسام في مجلس الامن، وفشلت جلسة مساء امس الاول في اتخاذ قرار بشأن تقرير لـ «الذرية»، ورفضت الصين وروسيا الالحاح الاميركي والبريطاني على ادانة سوريا.
إلى ذلك، يشارك معارضون سوريون وناشطون يدعمون الحركة الاحتجاجية في «مؤتمر الانقاذ الوطني»، الذي سيعقد اليوم في وقت واحد في كل من دمشق واسطنبول.
وجاء في بيان المنظمين «سيعقد مؤتمر الانقاذ لتقرير ملامح خريطة الطريق للخروج بالبلاد من حالة الاستبداد الى الديموقراطية وتحديد آليات الاستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري باسقاط النظام».
جمعة أسرى الحرية
دمشق
أنباء عن ارتكاب قوات الامن مجزرة في حي القابون، وان عدد القتلى وصل الى 6 اشخاص، سقوط جرحى بالقرب من مسجد سعيد باشا في ركن الدين من بينهم نساء مع خروج تظاهرات في برزة، وبرزة البلد، والمزة، والميدان، والقدم، وكفر سوسة، ونهر عيشة.
ريف دمشق
مقتل طفل في مدينة جوبر وانباء عن قتلى وجرحى في حرستا، وسقوط عدد كبير من الجرحى في دوما، وتظاهرات في مضايا، والمعضمية، وداريا، والكسوة.
حماة
• تظاهرة حاشدة جدا في ساحة العاصي تقدر بمئات الآلاف، بعد توافد أبناء القرى المجاورة.
• تظاهرات في طيبة الامام وسلمية.
حمص
أنباء عن قتلى وجرحى في باب السباع، والانشاءات، ومحاولة اهالي حي الشماس، والخضري دخول باب السباع، وتظاهرات في الوعر والبياضة والقصور.
• تظاهرات في القصير والحولة وتلبيسة ودير بعلبة.
درعا
سقوط قتيلين في درعا البلد.
• تظاهرات في جاسم، والشيخ مسكين، وداعل، وبصرى الحرير.
دير الزور
تجمع غير مسبوق في ساحة الحرية، وتقدر اعداد المتظاهرين بمئات الآلاف.
• تظاهرات في الميادين، والبوكمال، والقورية، والعشارة، والسحيل.
اللاذقية
إطلاق نار كثيف بالقرب من محطة القطار، تظاهرات في الرمل، والطابيات، والصليبة.
• تظاهرات في جبلة.
إدلب
سقوط عدد من الجرحى بعد قيام قوات الامن باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بالقرب من مسجد سعد بن ابي وقاص.
• تظاهرات في معرة النعمان، وتفتناز سرمين.
حلب
• تظاهرات في سيف الدولة والحمدانية.
• تظاهرات في مدينة الباب.
الحسكة
انطلقت التظاهرات من شارع السد وغويران.
• تظاهرات حاشدة في القامشلي، وعين العرب، وراس العين، وعامودا.
الرقة
• تظاهرات حاشدة في الرقة، والامن يطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
16/07/2011
عن أبطال حملوا أكفانهم ومشوا
متظاهرون في حماة يشكرون الجزيرة والشبكات الاخبارية التي تنقل ما يجري (ا ب)
غسان سعود
يفيد في الواقع السوري الابتعاد قليلا عن «العصابات» و «المندسين» و «السفراء»، والفرقة الرابعة، والمثقفين، و «العراعرة»، والتلفزيون السوري، وبعض الفضائيات العربية. فبعيدا جدا عن هؤلاء، هناك شباب بلا أسماء، ولا انتماءات حزبية، ولا رغبات (أقله في الظهور الإعلامي) حملوا منذ أربعة أشهر أكفانهم ومشوا صوب الحرية.
لن يمكن لمن لم يلتق هؤلاء الشباب أن يتخيلهم. خرجوا من مجتمع تهيمن فيه السلطة على النقابات والأحزاب والنوادي والجمعيات والهيئات. خرجوا من مجتمع خائف يريد «السترة» في الصغيرة قبل الكبيرة.
حملوا أكفانهم ولا شيء آخر، فلا الشعار مهم هنا، ولا الهتاف، ولا سباق المأزومين للركب على أكتافهم، ولا السواطير والحجارة والأسلحة الخفيفة، ومشوا صوب الحرية. لن يمكن لأحد لا يشاركهم المسير أن يفهم. يتعلق الأمر بدقات القلب، بتصديقهم لأنفسهم وبإيمانهم بأنهم يحررون المجتمع قبل أنفسهم.
عذابات السوريين
في عروقهم كل عذابات السوريين، من أصغر إذلال أمام شرطي السير إلى أكبر إذلال في خطابات رسمية تربح المواطنين جميل قيام السلطة ببعض واجباتها. كل عذابات السوريين من دون استثناء، فلا يكابر أحد ويتفلسف عليهم: البعثي قبل الشيوعي وأكثر منه. فاروق الشرع قبل ميشال كيلو. وبثينة شعبان قبل لؤي حسين (واحد من أبرز المعارضين). والوزراء، الذين يعينهم ويتحكم بهم عميد في الاستخبارات، قبل الموظفين الحكوميين الذين تضطرهم الأجور الزهيدة إلى الاستبداد بمواطنيهم وابتزازهم.
حملوا الأكفان ومشوا... أين الشاعر طلال حيدر ليعيد كتابة قصيدته «لبسوا الكفافي ومشوا»... مشوا في طريق تحلم بها من دون شك الدول العظمى، وهناك آلاف المقاولين العرب المستعدون لتعبيدها. لكن، بحضرة هؤلاء، وفي هذه اللحظة التاريخية، لا علاقة لوزراء الخارجية والسفراء والأطماع التركية والحسابات الإيرانية و «البطيخ الذي يكسر بعضه». هنا ثمة ما هو أعلى بكثير من الرغبات الدبلوماسية والمصالح الدولية والغرائز الطبيعية. لتفهموا، لا بدّ من العودة إليهم، هم يعلمون أنهم سيموتون قبل أن يفكر الغرب أو الشرق بنجدتهم، يعلمون أنهم وحدهم الذي سيتعرضون للاعتقال ويعذبون ويُفعل بأجسادهم وأرواحهم، قبل أن يفكر مجلس الأمن في إصدار بيان تضامني معهم.
لن يعودوا الى الوراء
هم حملوا أكفانهم على أكتافهم، وتركوا أبناءهم وشهاداتهم الجامعية ووظائفهم، ومشوا إلى الموت، الذي أطلقوا عليه اسم «الجنة» للتخفيف عن أنفسهم. مشوا شهداء - وقد أقنعوا أنفسهم بقدسية قضيتهم - بالملايين.
لا.. لا يمكن لمن هو بعيد أن يفهم، ولا لمثقف في منزله أو سلطة في قصورها. لا يمكن لرجل الأمن أن يفهم. لن ينفع العنف هنا، ولا الحلول الدبلوماسية ولا التسويات. من خرج لن يعود.. أبدا لن يعود. بقي النظام أو انهزم. حفظ الله كرسي الرئيس أو تخلى عنه. لو تمتع هؤلاء بالحد الأدنى من الثقة بأن هذه السلطة تحاور أو تتنازل أو تعترف بالآخر لما كانوا، من الأساس، قد خرجوا. لعل موازين القوى في الداخل والخارج ليست لمصلحتهم، لعل العنف سيحول دون التحاق مجتمعهم بهم، ولعل المثقفين والحزبيين وجميع الآخرين سيجتهدون في منعهم من الحلول محلهم. لكنهم وبكل بساطة لن يعودوا.
هم فتحوا سوريا على مستقبل آخر. لن تعود البلاد إلى صنميتها. أولئك الذين يصرخون كل يوم منذ أربعة أشهر: ليس همنا أن نأكل ونشرب، نحن نفكر، لا! شبعنا ممن ينتدبون أنفسهم للكلام باسمنا. لهؤلاء ستكون الكلمة من الآن حتى إشعار آخر. فصحيح أن الثورة تحرق أو تحترق. وهم حتى آخر كفن، وفي أبعد قرية سورية، يحرقون ككل الثورة الأخضر واليابس.
بعيدا عن حسابات المقاومة (وأنا وحسن عبد العظيم ممن يريدونها حتى آخر نقطة دم لبنانية وآخر بلدة في فلسطين المحتلة)، والمحاور ومخاوف الطوائف (التي تسكنني وميشال كيلو مهما كابرت وتعلمنت)، لا يمكن لمنطقي أن يتفرج من بعيد على أولئك الذين يخرجون من رحم القمع والعنف والفقر منادين بمشروع سياسي، لا ديني ولا فئوي. الأبطال لن يعودوا حتى تحقيق أمرين: سقوط النظام الأمني، وبناء الدولة السورية. لا يبالي هؤلاء بقوانين الإعلام والأحزاب والانتخابات، ولا بسعر المازوت والخبز ولا بالدستور الجديد. لن يعودوا، أبدا حتى تتغير هذه المعادلة. قد يستمر الصراع 40 عاما، المهم أن الثورة التي بدأت لن تنتهي بتسويات، ستحرق أو تحترق.
17/07/2011
حصيلة مواجهات الجمعة 41 قتيلا دمشق في سباق بين المؤتمرات ونيران الرشاشات
تشييع قتلى القابون الذين سقطوا في جمعة اسرى الحرية ( عن موقع اوغاريت نيوز)
دمشق، عواصم - وكالات - ازدادت حصيلة القمع الدموي للتظاهرات التي عمت انحاء سوريا في «جمعة أسرى الحرية» الى41 قتيلا ومئات الجرحى. جاء ذلك عندما خرج أكثر من مليون متظاهر ضد النظام في حماة ودير الزور لوحدهما، ومئات الالوف في دمشق وضواحيها وعدد من المدن والبلدات.
وسجل تصاعد فريد من نوعه للمواجهات في العاصمة. ولم يكن من قبيل الصدفة لجوء السلطة الى البطش بالمتظاهرين هناك، فيما كانت المعارضة تعد لـ «مؤتمر للانقاذ الوطني» يفتتح امس بالذات في وقت واحد في دمشق واسطنبول. وهو ما دعا قياديين في المعارضة الى المشاركة هاتفيا، من دمشق، في مؤتمر اسطنبول.
أعلى عدد من القتلى
وبالفعل، كان هذا اعلى عدد من القتلى يسقط في الاحياء الوسطى بدمشق منذ تفجر الانتفاضة قبل اربعة اشهر. وقال نشط بالتلفون من دمشق ان «عشرات الآلاف من سكان دمشق خرجوا الى الشوارع في المناطق الرئيسية، وهذا هو سبب لجوء النظام الى مزيد من القمع الدموي».
القتل امام قاعة الافراح!
وقال الزعيم المعارض وليد البني لرويترز ان عمليات القتل دفعت المعارضة الى الغاء مؤتمرها المزمع للانقاذ الوطني في حي القابون بدمشق (امس السبت) بعد ان قتلت قوات الامن 14محتجا خارج قاعة افراح، حيث كان من المقرر ان يعقد المؤتمر.
واوضح البني بالهاتف من دمشق ان الشرطة السرية هددت صاحب قاعة الافراح، وان المعارضة قررت الغاء الاجتماع انقاذا للارواح. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان «هذه هي أكبر احتجاجات حتى الآن. انها تحد صريح للسلطات لاسيما عندما تخرج كل هذه الاعداد في دمشق للمرة الأولى».
العصي والحجارة
وقال شاهد من منطقة ركن الدين في دمشق إن مئات الشبان الملثمين اشتبكوا مع قوات الأمن بالعصي والحجارة. وهتف المحتجون قائلين «يسقط يسقط بشار الأسد».
قتلى في مناطق عدة
وفي ما عدا ذلك، أفيد أن قوات الأمن قتلت بالرصاص ثلاثة محتجين في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد قرب الحدود مع تركيا، حيث هاجمت قوات ودبابات القرى. وقتل اثنان آخران في حمص. وقتلت الشرطة اربعة في درعا مهد الانتفاضة والواقعة بجنوب سوريا.
وفي حماة أظهرت لقطات فيديو حشدا كبيرا في ساحة العاصي الرئيسية، يردد «الشعب يريد اسقاط النظام». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 350 ألفا على الأقل تظاهروا في محافظة دير الزور الشرقية.
حملة على «مستغلي التجمعات»
وفيما اكدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان أن 41 قتيلا سقطوا الجمعة بوحشية برصاص قوى الأمن، بينهم 27 في منطقة دمشق وضواحيها، لكن وكالة سانا الرسمية قالت إن 12 شخصا من المدنيين وقوات حفظ النظام قتلوا برصاص «مجموعات إرهابية مسلحة، وقناصة استغلت تجمعات للمواطنين في عدد من المناطق، وأطلقت النار على المواطنين، وقوات حفظ النظام، إضافة إلى جرح العشرات، بينهم 35 شرطيا، منهم خمسة ضباط».
في السياق، انتقدت صحيفة الثورة امس المشاورات التي تمت في اللقاء التشاوري لمؤتمر الحوار الوطني (الاسبوع قبل الفائت)، واتهمت بعض المشاركين بأنهم «لم يروا سوى النصف الفارغ من الكأس».
واتهمتهم بالفشل في الإشارة إلى «التنظيمات المسلحة التي باتت هي الداء ..فليس من الحق القول إن كل من يخرج إلى الشارع هو فقط للمطالب، فقد خرج إليه من تعمد التخريب والفوضى، وقد لمسنا أفعالهم جميعا في كل تلك الأمكنة».
17/07/2011
شاركن في تظاهرة حي الميدان إطلاق سراح الفنانات والكاتبات
دمشق - يو بي أي - أطلق وكيل النيابة العامة في دمشق القاضي وائل الطباع سراح عشر من الفتيات اللواتي شاركن في تظاهرة نظمها مثقفون الأربعاء أمام جامع الحسن في حي الميدان بدمشق.
وقالت مصادر حقوقية ليونايتد برس انترناشونال «ان قاضي التحقيق وبعد استجوابه فتيات قرر إطلاق سراحهن فورا، وهو مستمر بالتحقيقات مع جميع المشاركين الذين تم إيقافهم، والذين يبلغ عددهم 28». وأضافت «ان من بين المفرج عنهن الفنانة مي سكاف، يم مشهدي، ريما فليحان، وساشا أيوب».
يشار الى ان حوالى مائتين من المثقفين والفنانين والشباب نظموا تظاهرة فرقتها قوات الامن بالقوة، وتم اعتقال عدد منهم. ومن بين ابرز المشاركين الفنان الممثل خالد تاجا، والمخرج نبيل المالح، والفنان فارس الحلو، والناشط رياض سيف، وفايز سارة، ومازن درويش، وعبد الكريم ريحاوي.
17/07/2011
مائة معتقل..وتكبيل الأيدي وإلقاؤهم في الشارع! مداهمات وتعذيب للسكان في محافظة إدلب
لندن - يو بي اي - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الحافلات المحملة بعناصر الأمن دخلت صباح امس بلدة كفرنبل في جبل الزاوية بمحافظة ادلب، وسُمع اطلاق نار كثيف. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن عناصر الأمن «تنفذ الآن عمليات دهم وتفتيش للمنازل بطرق استفزازية، وتقوم بتعذيب بعض الرجال أمام أسرهم وضربهم بطرق وحشية، وتكبيل أيديهم وإلقائهم على الأرض في الشوارع». واشار إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت العشرات، وانه تلقى لائحة بأسماء 15منهم. واضاف «أن السلطات اعتقلت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من 100 شخص من قرى جبل الزاوية، التي تشهد اوضاعا انسانية صعبة في ظل استمرار انتشار الجيش والامن في المنطقة».
17/07/2011
المالح: حافظ الأسد شرعن أعمال الاعتقال والقتل مؤتمر اسطنبول: لا شرعية لنظام الأسد
المشاركون في مؤتمر المعارضة السورية في اسطنبول (ا ف ب)
اسطنبول - وكالات و «الجزيرة نت» - عقد صباح امس في كل من اسطنبول ودمشق مؤتمر «الإنقاذ الوطني» الذي يضم عددا من أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج، بهدف تشكيل مجلس إنقاذ يبحث مرحلة «ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد».
مشعل تمّو: تم منعنا
وتحدث عدد من المشاركين في مؤتمر دمشق (الذي لم ينعقد محليا) عبر الإنترنت مع اسطنبول، وقال رئيس اللجنة التحضيرية مشعل تمّو إنهم يخولون مؤتمر اسطنبول بالتحدث نيابة عنهم، لعدم سماح السلطات السورية لهم بالاجتماع العلني، حيث تعرض مقر المؤتمر في حي القابون بدمشق للهجوم الجمعة على يد قوات الأمن، مما أسفر عن مقتل 14 محتجا واعتقال آخرين.
المالح: تاريخ من القمع
واستعرض رئيس جلسة الافتتاح في اسطنبول هيثم المالح تاريخ المعارضة السورية، وقال إنها بدأت عام 1978 مع مطالبة حركة النقابات بالديموقراطية وحقوق الإنسان، وكف الاعتقال التعسفي، غير أن الرئيس الراحل حافظ الأسد قابل هذه المطالب بعد عامين بحل النقابات واعتقال النقابيين، ليصل عدد المعتقلين السياسيين إلى خمسين ألفا بحلول عام 1990.
وأضاف المالح - الذي كان أحد المعتقلين في تلك المرحلة - أن حافظ الأسد قام بشرعنة قوانين استثنائية لتبرير أعمال الاعتقال والقتل والقمع، ثم خلفه نجله بشار الأسد - في نظام جمهوري لا يجوز فيه التوريث- عبر تعديل دستوري تم إنجازه في 15 دقيقة.
بشار يتراجع
وأوضح أن الرئيس الحالي وعد بالانفتاح على الآراء السياسية، ثم تراجع، ولم تلبث الصالونات السياسية أن أغلقت لينتهي ما سمي بربيع دمشق، حيث أعلن الأسد قبل أربع سنوات أن الأولوية للأمن وليست للسياسة، مما أطلق يد الأجهزة الأمنية لمرحلة أخرى من الاعتقالات.
أسوا من «الطوارئ»
وعن رفع حالة الطوارئ، قال المالح إن الأسد تحدث طويلا عن لجان وقوانين لرفع الطوارئ مع أن الأمر يتم بمرسوم رئاسي، وعندما أعلن عن ذلك بالفعل استبدل به مرسوم 55 الذي يعد أسوأ من سابقه، إذ أصبح بإمكان أجهزة وزارة الداخلية اعتقال أي مواطن لمدة أسبوع قابلة للتمديد بدون محاكمة، مضيفا أن هذا تعديل لقانون مدني، و «كذب لا يمارسه رئيس على شعبه».
د.رشيد: سقوط الشرعية
من جانبه، قال عضو اللجنة التحضيرية د. عماد الدين رشيد إن ما يقوم به المؤتمر ليس إلا استمرارا لجهود قديمة تتابعت منذ «ربيع دمشق وإعلان دمشق»، مرورا بعديد من المبادرات ووصولا إلى «الثوار الذين يبيتون في الشوارع، وفي أنفاق المياه هربا من الاعتقال».
وأضاف أن فكرة الإنقاذ انطلقت في الشهر الخامس عندما «أسقط النظام شرعيته بمواجهة المتظاهرين بالعسكر»، مع اتهام النظام عصابات تخريبية بالقتل، مما دفع المعارضة إلى الامتناع عن الحوار والبحث في «مرحلة ما بعد النظام».
وأوضح عضو اللجنة التحضيرية أن المؤتمر يسعى لتوحيد رؤية المعارضة، حيث «يقتات النظام على غياب ممثل لها»، مؤكدا على إيجاد برنامج سياسي بعيد عن الأيديولوجيات، ويتفق عليه جميع السوريين.
البيانوني: حيوية فاعلة
ومن جهته، قال المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني إن مؤتمرات المعارضة تعبير عن حيوية إيجابية فاعلة وضرورية أكثر من كونها حالة شتات، ودعا السوريين إلى النظر لجميع الأطياف من زاوية التوافق ما دام الجميع تحت سقف الوطن.
ولفت أنظار المشاركين إلى أنه لم يحن وقت التنافس على البرامج التفصيلية لأطياف المعارضة، إذ يتعين على الجميع إنجاز التغيير الوطني الديموقراطي إلى أن يحين وقت التنافس.
القتلة ووضع الجيش
وفي حديث لمراسل الجزيرة، أوضح القيادي الإخواني أن الرفض للتدخل الخارجي يقتصر على الجانب العسكري، أما الضغوط السياسية والدبلوماسية، فهي ضرورية «لرفع الغطاء عن النظام».
كما أوضح البيانوني أن من يقوم بقتل المدنيين «هم بعض القطعات والضباط من الجيش وقوى الأمن، وهم لا يعبرون عن الجيش الوطني الذي سينحاز للشعب في النهاية».
دور الشباب
وفي السياق نفسه، قال المفكر السوري برهان غليون في كلمته إنه «لا يمكن لمن شن الحرب على الشعب، وخرج عن القانون وانتهك الدستور أن يكون قائدا للشعب إلى السلام، ولا أن يكون الضامن للدستور الديموقراطي في المستقبل».
وأضاف غليون -المقيم في باريس- أنه جاء إلى اسطنبول لينقل مشاعر شباب الثورة الذين كانوا قلقين من أن يسير المؤتمر باتجاه بديل عن نشاطهم، في حين يعمل الشباب بشكل متواصل للتنسيق الميداني بعيدا عن تنافس التيارات السياسية.
إدلبي: النظام التعددي
ومن جهته، قال ممثل لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر إدلبي في اتصال مع الجزيرة من بيروت إن لجان التنسيق تدعم كل لقاء ومؤتمر للمعارضة يدعو لإسقاط النظام، والانتقال إلى النظام التعددي الحر.
وأضاف أن عدم مشاركة لجان التنسيق في مؤتمر اسطنبول تعود لأسباب تقنية، حيث يتركز اهتمام الشباب على التنظيم الميداني والإعلامي.
شرق سوريا ساحة مواجهة.. والعشائر تلوِّح بالرد على القتلة حصار همجي لـ «البوكمال» وتصاعد الانشقاقات في الجيش
بدأت أكثر من 400 سيدة لبنانية اليوم رحلة الى سوريا في إطار حملة سيدات مريم في لبنان تحت عنوان «جنباً إلى جنب قافلة مريم من لبنان إلى سوريا» في مبادرة دعم لسوريا في وجه الأحداث والمؤامرات الدولية التي تحاك ضدها دولة وشعبا.. وفي الصورة النساء خلال زيارتهن كنيسة قديمة (سانا)
رويترز - د ب أ - استمر تدهور الوضع في مناطق حساسة من سوريا، وشنت قوات الجيش فجر أمس حملة دهم واعتقالات في الزبداني في ريف دمشق، وعزلت المنطقة عن محيطها. وفي مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق أعلنت طواقم عسكرية الانشقاق عن الجيش، وفق صور بثها معارضون، وأفاد سكان محليون بأن دبابات حاصرت البلدة، بعدما تشجع عشرات الآلاف من المحتجين بفعل الانشقاقات، وخرجوا إلى الشوارع للتنديد بالرئيس بشار الأسد.
سخط يتزايد داخل الجيش
وأرسل الأسد قوات إلى العديد من المدن في أنحاء البلاد في محاولة لإنهاء الاحتجاجات، لكن نشطاء يقولون إن السخط يتزايد داخل الرتب الأدنى في الجيش، وأغلبها من السُنة. ويقول نشطاء إن أعمال القتل، التي تقوم بأغلبها وحدات مغالية في الولاء تؤدي إلى انشقاقات محدودة داخل الجيش، الذي يسيطر عليه ضباط، أغلبهم علويون يخضعون لقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس. جاء ذلك فيما اتخذت المعارضة خطوات للاتحاد، وشكلت مجلس إنقاذ وطني من 25 عضواً، ويتألف من إسلاميين وليبراليين ومستقلين، خلال مؤتمر إسطنبول السبت، واتفقت على العمل نحو رؤية ديموقراطية. وقال السكان إن أكثر من 1000 جندي وعنصر أمن تدعمهم دبابات ومروحيات طوقوا البوكمال، وهي مدينة فقيرة في شرق البلاد، وذلك بعد يوم من قيام عناصر مخابرات عسكرية بقتل خمسة محتجين، بينهم صبي عمره 14 عاماً.
مخابرات القوات الجوية
ودفعت أعمال القتل الآلاف للخروج إلى الشوارع لتفوق أعدادهم أعداد الجنود والشرطة السرية. وقال السكان إن نحو مائة من أفراد مخابرات القوات الجوية، وطواقم أربع عربات مدرعة على الأقل، انضموا إلى المحتجين.
العشائر مستنفرة
وقال ناشط في المنطقة رفض ذكر اسمه «أعاد المحتجون العديد من ناقلات الجنود العسكرية أمس كمبادرة حسن نية، يعرف النظام أنه سيلقى مقاومة عنيفة إذا هاجم البوكمال، وأن القبائل العراقية على الجانب الآخر من الحدود ستهب لمساعدة أخوانهم». وقال ناشط آخر «خرجت البوكمال كلها إلى الشوارع بعد أعمال القتل، وتحركت ناقلات جنود مدرعة عدة إلى قلب البلدة لمنعهم، لكن الأمر انتهى بانضمامها إلى الموجة البشرية».
النفط والفقر!
وتقع البوكمال في أقصى شرق محافظة دير الزور، حيث احتج مئات الآلاف يوم الجمعة الماضي. ورغم أنها بؤرة إنتاج سوريا من النفط، الذي يصل إلى 380 ألف برميل يومياً، فإن المحافظة ما زالت بين أفقر المناطق، إذ لا يتم استثمار سوى القليل من عائدات النفط فيها.
أزمة المياه
كما تسببت أزمة مياه في السنوات الست الأخيرة في تدمير الإنتاج الزراعي. ويقول خبراء إن أزمة المياه ترجع إلى حد كبير إلى سوء إدارة الموارد والفساد. وشكلت السلطات تحالفات مع العديد من العشائر في المنطقة، وسمحت لها بالتسلح لمواجهة الأقلية الكردية، التي تعيش في الشمال، لكن هذه التحالفات انهارت. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن جماعات إرهابية مسلحة قتلت ثلاثة من أفراد الأمن في البوكمال السبت.
اعتقالات في الزبداني
وفي مدينة الزبداني، الواقعة على سفوح الجبال المقابلة للبنان، قال سكان محليون إن قوات أمن ووحدات للجيش في ناقلات جنود مدرعة اقتحمت المنازل الليلة قبل الماضية، واعتقلت 70 شخصاً، جاء ذلك بعد تطويق المدينة بنحو ألفي عنصر من الفرقة الرابعة، مع دبابات وآليات وعناصر من الأمن والشبيحة، فيما قطعت الاتصالات والإنترنت والكهرباء تماماً عن المدينة، وتجري حالياً دهماً للمنازل واعتقالات عشوائية.
وقال طبيب في الزبداني لـ «رويترز» عبر الهاتف: «لقد دفعوهم داخل حافلات، كانت الاعتقالات تعسفية، لم يكن للعديد صلة بالتظاهرات، لقد أخذ رجل معاق وابنه البالغ من العمر 15 عاماً». وأفاد ناشطون حقوقيون بأن قوات الأمن السورية قتلت أمس السبت تسعة متظاهرين في أنحاء مختلفة من سوريا. وقد قتل أربعة أشخاص وأصيب خمسة في مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية. وقال ناشطون إن دورية للمخابرات العسكرية أطلقت النار على متظاهرين في الساحة الرئيسية في المدينة. وفي بلدة قطنا في ريف دمشق تقول المصادر إن عشرين دبابة وحافلات تقل من يوصفون بالشبيحة اقتحمت البلدة، وقتلت طفلاً، وأصابت عدداً من السكان في إطلاقها العشوائي للنار. كما قتل شخصان بنيران قوات الأمن في مدينة حمص، ودخلت حافلات الأمن، ومن يوصفون بالشبيحة، بلدة كفر نبل، وقامت بحملة اعتقالات ودهم للمنازل .
«سوريا المنتفضة» (1)
قيادي في معارضة الداخل يوضح المقدمات التي سبقت حراك الشارع لهذه الأسباب يتمرد الشعب السوري
شعارات في تظاهرة في دير الزور ضد نظام الاسد تطالب بالمليارات المسروقة وتنادي بالوحدة ونبذ الطائفية (رويترز)
حسن شامي
يوما بعد آخر، تتنامى حركة التمرد الشعبي على نظام حزب البعث في سوريا، وتنضم إلى هذه الحركة أفواج بعد أخرى من المواطنين، وتنخرط المدن كما الأرياف في التظاهرات التي بدأت تتحول مليونية، فيما الحكم الذي قام على القمع وتسيد أجهزته الأمنية، يفقد الزمام، وتنهار سلطاته في العديد من الأمكنة.
هذه الصورة الإجمالية للوضع الحالي كان- إلى ما قبل أربعة أشهر مضت- من شبه المستحيل على المراقب العادي تخيل حدوثها في البلد الذي لطالما فاخر نظامه الحاكم بمتانة استقراره، وقدرته على الصمود في وجه الصعوبات والحصارات، والخروج منها بأقوى مما كان. قيادي بارز في المعارضة من الداخل، وأحد المنظمين الرئيسيين لحركة المجتمع المدني التي برزت في إطار «إعلان دمشق»، قبل عشر سنوات، قصد بيروت الأسبوع الماضي ليوم واحد، في زيارة بقيت بعيدة عن الإعلام المباشر، التقته القبس ضمن حلقة ضيقة ضمت مجموعة من المهتمين والاصدقاء، خصصت للاستماع إلى عرض مفصل عما يحدث ، وآفاق المرحلة والمخارج المستقبلية.
كبت حرية الخيارات
ينهي القيادي في المعارضة عرضه الوافي لبانورما التحرك الراهن، ويشمل المستمعين بنظرة ذات معنى، ويسأل: «..بربكم، ألم نكن نتحدث عن مقدمات تمهد لما يجري اليوم؟» في الواقع، بلى. ذلك أن المواطن العادي في سوريا يعاني منذ عقود ضنكا في العيش، لا يضاهي قسوته إلا الإحساس بالغبن من كبت حرية خياراته، والتقييد عليه في كل مناحي الحياة.
المقدمات
سجلت السنوات الأخيرة شراسة متزايدة في تعاطي النظام مع منتقديه الفعليين، وبات التضييق على الرأي ومصادرة حرية التفكير نهجا ثابتا في السياسة الحكومية، وتضاعفت أوامر منع السفر لتشمل كل من انتقد النظام في صميم ممارساته القمعية وسياساته الإقتصادية.
النظام يمارس سياسة الغالب والمغلوب مع شعب سوريا. وهو مؤمن بأن حصانته تبقى في تشديد قبضته الأمنية، أزاء ما يحصده من فشل في الميادين الأخرى، خصوصا الاقتصادي والمعيشي، حيث اليوم نحو نصف سكان سوريا تحت خط الفقر. فالإحصاءات المتوافرة تفيد أن النسبة تبلغ 40 % إذا ما احتسب خط الفقر عند مدخول ثلاثة دولارات في اليوم. ويبلغ الرقم 60 % في حال اعتمد مقياس الدولارين. ذلك أن غلاء المعيشة يتفاقم مع الفلتان التام في الأسعار وتدني القيمة الشرائية لليرة.
الخاسر الأكبر..الزراعة
القطاع الزراعي هو الخاسر الأكبر من سياسات البعث الاقتصادية في العقدين الأخيرين، التي زادت الأعباء على المزارعين وعملت على محاصرة زراعات حيوية، كالقطن، خدمة لمصالح الحلقة الضيقة من عائلة الرئيس، عملوا على أن تسود بين موجهي الاقتصاد مقولة أن سوريا لا يمكن أن تتطور كما يجب، إذا بقيت تنفق بسخاء على القطاع الزراعي!
وانسجاما مع هذا التوجه، لم يتورع المسؤولون عن تحميل المزارع فوق طاقته، لإخراجه من أرضه. وهذا ما حصل. فعندما ارتفع سعر المازوت قبل نحو سنتين، أُخرج نحو12 % من الأراضي الزراعية من الاستثمار. وأُصاب الإهمال ما يوازي 40 % من الأراضي بشكل شبه كامل. عندما كانت سوريا تحكمها البرجوازية المدنية (قبل استيلاء البعث على السلطة) كانت الفئات الدنيا من العمال والفلاحين العاملين بأجر «البروليتاريا» تحصل على نحو 46 % من الناتج المحلي. اليوم، في ظل حكم البعث ورواد «الاشتراكية» من القادة القادمين أصلا من الأرياف والطبقات الفقيرة، تقل هذه الحصة عن 24 %.
ليبرالية..وانغلاق
يحصل هذا الإفقار فيما سوريا تشهد، منذ الثمانينات، صعود ليبرالية اقتصادية، ترسخت مكانتها مع الوقت، واحتلت مساحة واسعة من القطاعات الاقتصادية المربحة، بشراكة مركزية مع الممسكين بمفاتيح السلطة والحكم. لكن، وبدل ان تقوم هذه الليبرالية بالتأثير الإيجابي في بنية النظام وسياساته، بما يساهم في إشاعة الرخاء وتحسين مستوى المعيشة لعموم السوريين، انخرطت في آلة النهب التي زادت في إفقارهم، من خلال مشاركتها الدونية لمجموعة السبعة التي تضم أقارب الرئيس، وتسيطر على القطاعات الاقتصادية الرئيسية.هكذا، باتت هذه الليبرالية غطاء للسياسات التي تفقر الناس، خصوصا في الريف، لأنها نمت وترسخت في ظل انغلاق سياسي كان كفيلا باحتواء اي مفاعيل إيجابية لهذه الليبرالية.
الوظيفة-المزرعة
الفساد في عهد بشار اتسع نطاقه ليتجاوز بأشواط ما كان عليه في عهد والده. كل موظف حكومي بات اليوم مشروع مرتش حتى يثبت العكس. لقد تحولت الإدارات الحكومية الى مزارع تُجنى محاصيلها الوافرة على حساب المصلحة العامة، وأصبح الموظف لا يجلس على رأس عمله إلا ويكون همه الأول ملء جيوبه. الرشوة باتت تُجبى كالخوة، بحيث لا يعدم المواطن العادي موظفا ما يدق باب بيته ليطالبه بخمسة آلاف ليرة سورية (مائة دولار أميركي) مقابل إصلاح رصيف أو أنبوب مياه أو خط كهرباء أو سلك هاتف، يقع في حي يبعد مئات الأمتار عن الحي الذي يسكنه هذا المواطن.
بطالة.. وخيبة
البطالة مستشرية. المتفائلون يتحدثون عن انتشارها بين 40 % ممن هم في سن العمل، لكن النسبة تتجاوز الـ 50 % بين الشباب. وهؤلاء هم الأكثر تضررا من سياسات النظام. الإحساس بالخيبة من الإصلاح يعم قطاعات واسعة ممن كانوا أكثر المتحمسين لبشار، في وقت تعم القناعة بين كثير من المعتدلين بأن النظام لا يريد الإصلاح. وهو ما لم يتحرج بشار عن التصريح به قبل أشهر عندما قال إن الإصلاح بحاجة إلى جيل أو أكثر كي يشق طريقه. هذه القناعة تقابلها رؤية تحليلية تكشف مكامن القصور عن ولوج الإصلاح في بنية حكم بشار. وهي رؤية تعتبر أن البرنامج الإصلاحي الذي كان ممكنا تحقيقه، هو ذاك الذي بدأه حافظ الأسد قبيل مماته، وهو لو بقي حيا لكان طبقه وطوره، أما الإصلاح اليوم فهو ضد مصلحة النظام، وبالتالي تصبح اللاإرادة هي الخيار.
المعطيات السابقة جعلت الأرضية جاهزة للانتفاضة على النظام، بانتظار الشرارة. والشرارة «قدحتها» انتفاضتا تونس ومصر، علما بأن قيم التحرر والمساواة تجد صدى واسعا لها بين فئات متنوعة من أبناء المجتمع الأهلي منذ الثمانينات، وهي الحقبة التي برزت فيها ضرورة المعارضة كحاجة للناس التواقين إلى تغيير.
ماذا يقول القيادي في المعارضة السورية من الداخل، في وصف الحراك الشعبي المتنامي في الشارع، وداخل قاعات المؤتمرات؟
(يتبع)
18/07/2011
عوامل توافق وخلاف في مؤتمر اسطنبول المعارضة السورية تشكّل مجلساً لمواجهة الأسد
إسطنبول - رويترز، إيلاف - انتخبت المعارضة السورية مجلس انقاذ وطنيا، لتشكيل تحد موحد لحكم الرئيس بشار الأسد، مع تكثيفه حملة عسكرية لسحق الانتفاضة.
وقال هيثم المالح - وهو من الشخصيات المعارضة البارزة - لــ «رويترز» في ختام مؤتمر اسطنبول انهم سيعملون على التواصل مع جماعات المعارضة الأخرى لقيادة البلاد نحو الرؤية الديموقراطية الموجودة لديهم.
وعلى الرغم من الخلافات بشأن ماذا كانوا يشكلون حكومة أو ينتظرون لمعرفة كيف ستتطور الانتفاضة، انتهى الاجتماع بانتخاب مجلس انقاذ يضم 25 شخصا من الإسلاميين والليبراليين والمستقلين.
وكان من بين ما يقرب من 350 شخصا حضروا مؤتمر المعارضة، كثيرون من المنفيين السوريين الذين غادروا البلاد قبل سنوات.
وكان الاجتماع يأمل في الانضمام إلى المعارضة داخل سوريا من خلال اتصال عبر الفيديو بمؤتمر في دمشق، ولكن ذلك ألغي بعد أن استهدفت قوات الأمن السورية مكان الاجتماع.
والتقى المجلس أمس لتعيين لجنة مؤلفة من 11 عضوا، وعقد اجتماع آخر في محاولة لتعزيز الروابط بين جماعات المعارضة المختلفة.
الأكراد ينسحبون
أما الخلافات التي شهدها مؤتمر اسطنبول، فقد تركز جانب منها على مطالب الأكراد، إذ رفضوا استخدام عبارة الجمهورية العربية السورية، واعتبروا أن الأكراد جزء لا يتجزأ من الكيان السوري.
الناشط السياسي الكردي رودي اليزيدي أوضح لـ «إيلاف»: «ان الورقة التي أتت من الداخل للمؤتمر وتوافقنا عليها جرى تغييرها في اللحظات الأخيرة، كما أن فكرة البيان الختامي فكرة مائعة رخوية لا تحدد ثوابت الثورة ولا دعمها ولا اسقاط النظام ولا القضية الكردية وحلها حلا عادلا».
د. وليد شيخو ضمن مجموعة الأكراد الذين انسحبوا من مؤتمر الانقاذ، وهو من الهيئة الاستشارية لمؤتمر أنطاليا، أكد لـ «إيلاف» ان البيان «الذي تم الاتفاق عليه من قبل الجنة التحضيرية والتنسيقات في الداخل استبدل ببيان آخر، ولم يعطوا اي اعتبار لقضية الشعب الكردي ومعاناته، ولم يجد المكون الكردي في البيان الجديد أي خارطة طريق واضحة لحل هذه القضية».
من جهته، اعتبر المنسق العام لكتلة الاحرار، الشيخ علي المزيد التركاوي ان مؤتمر الانقاذ لا يلبي طموحات الشعب السوري، لذلك كان قرارهم بالانسحاب، ورأى «ان حكومة الظل هي رديف للسلطة وهذا المتعارف عليه، ونحن نرفض هذا الشيء».
وقال «نحن جئنا الى هذا المؤتمر لنكون داعما للثورة، ونحن نرفض التسلق على دماء الشهداء لذلك أعلنا الانسحاب».
19/07/2011
النشطاء: تحول خطير عن سلمية الثورة مصرع 30 في اقتتال داخلي في حمص
رويترز - أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من 30 قتيلا سقطوا في اشتباكات بين السكان في مدينة حمص بوسط البلاد في اول اقتتال داخلي من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن امس ان الاشتباكات بين موالين ومعارضين لنظام الاسد بدأت بعد ظهر السبت، بعد مقتل ثلاثة شبان مؤيدين للنظام، كانوا خطفوا الاسبوع الماضي، واعيدت أشلاؤهم الى ذويهم.
يمس سلمية الثورة
وقال المرصد في بيان ان «اكثر من 30 شهيدا مدنيا قتلوا خلال اربع وعشرين ساعة في حمص». واضاف ان هذا الاقتتال «هو تحول خطير يمس بسلمية الثورة، ويخدم اعداءها المتربصين بها، والذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب اهلية».
وكان الجيش السوري دخل حمص، ثالث اكبر مدن سوريا، في مايو بعد ان شهدت المدينة بعضا من أكبر التظاهرات المناهضة للاسد، منذ اندلاع الاحتجاجات بجنوب سوريا في مارس، وانتشارها في أنحاء البلاد.
عشر جثث
وتمثل حمص التنوع الديني في سوريا، مع تعايش المسلمين السنة ومعظم جماعات الاقليات، وبينهم المسيحيون والعلويون. وقال محمد صالح، وهو نشط مقيم في حمص، ان الهدوء عاد الى المدينة، لكن السكان يشعرون بتوتر.
وأضاف ان مجموعة من الرجال العلويين فقدوا الخميس، وتم العثور على جثث اربعة منهم السبت، وقد اقتلعت اعينهم، ثم عثر على ست جثث جديدة، بينهم اربعة من رجال الشرطة. ولا يزال عدد الذين فقدوا غير معروف حتى الآن. وقال صالح عبر الهاتف «بعض الناس من حيهم (في المنطقة العلوية) خرجوا الى الشارع، واحرقوا ونهبوا ودمروا 12متجرا على الاقل، اصحابهم من السنة».
القوى الامنية تكتفي بالمراقبة
واضاف «القوى الامنية كانت تراقب، ولم تفعل اي شيء. لقد رأيت ذلك. ثم بدأ اطلاق النار، ولم نعرف من اين اتى، وبدأ الناس يموتون من كلا الجانبين». واوضح صالح ان سكان حمص يلقون باللائمة على «الشبيحة» من العلويين والسنة في اعمال العنف، و «هذا امر خطير جدا، ونحن نحاول تهدئة الامور. لا احد في حمص يقبل ذلك. الناس لا يريدون هذه الانقسامات (الطائفية)».
مزيج طائفي
وقد بدات الاحتجاجات المناهضة للاسد في المناطق الريفية الفقيرة، ولكن سرعان ما امتدت الى المدن التي تحتوي على مزيج طائفي.
19/07/2011
ممثل يهتف في حي دمشقي: «عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد»
تشيع قتلى للجيش السوري سقطوا خلال المواجهات مع المحتجين في حمص (ا ب)
أظهر فيديو نشره ناشطون على الإنترنت، الفنان السوري محمد آل رشي وهو يهتف بالحرية وسقوط النظام في حشد من الناس، وذلك خلال مشاركته بتعزية أهالي الشهداء في حي القابون بدمشق الأحد.
وكان لافتا الهتاف الذي أطلقه آل رشي بين الجموع بقوله «عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد»، وهو وفق موقع «زمان الوصل» أول موقف بهذه القوة يعلنه ممثل. وقوبل الهتاف بعاصفة من التصفيق وترديد الهتاف خلفه، بالإضافة لـ «واحد واحد واحد الشعب السوري واحد».
وقد سقط في القابون يوم جمعة «أسرى الحرية» 18 قتيلا، شيعهم أكثر من مائة ألف شخص.
«الإعلام السوري كاذب»
وسبق للفنان آل رشي أن شارك في التظاهرات التي شهدتها منطقة ركن الدين في دمشق ضمن فعاليات جمعة أسرى الحرية، وذكرت مواقع أنه أمسك بالميكرفون وهتف: «كاذب .. كاذب .. كاذب .. الإعلام السوري كاذب». وكانت تظاهرة كبيرة قد خرجت من حي ركن الدين من مسجد سعيد باشا، حيث هتف الشباب لإسقاط النظام، وطالبوا بإطلاق المعتقلين.
19/07/2011
سوريا المنتفضة (2)
يعملون برواتب منتظمة.. ومكافآت «الشبيحة» جيش من 86 ألفا
تظاهرة مؤيدة للرئيس الاسد في القنيطرة (ا ب)
حسن شامي
يقول القيادي في المعارضة السورية إن بلده يعيش انتفاضة شعبية، تتطور من داخلها. وبفعل تنامي وعي المنخرطين فيها، من المواطنين مختلفي الانتماءات المناطقية والطائفية والعرقية، باتت هذه الانتفاضة تبتكر آليات استمرارها وتجدد مصادر قوتها.
التمرد بات واسعا جدا وحركة متجذرة في سوريا. فقد سجلت 37 نقطة تظاهر خلال أسبوع واحد، هو الأسبوع الأول من يوليو، الذي شهد نزول ما يزيد على أربعة ملايين سوري إلى الشارع يهتفون ضد نظام البعث ورئيسه. وباستثناء حلب، لا توجد محافظة أو منطقة إلا وانطلقت فيها تظاهرات معادية للنظام.
يلفت القيادي المعارض إلى أنه، وعلى عكس ما يريده النظام من وراء تشديد آلته الأمنية والإمعان في القمع، ترتفع وتيرة حماسة السوريين وتتصلب شجاعة المواجهة عندهم، وتتسع المشاركة الشعبية وتتنوع أشكالها المستمدة من قيم المجتمع وعاداته، بما فيها البساطة في مد يد العون بما تملك من إمكانات.
المساعدة على تحمل حرارة الجو القائظ
مثلا، في المناطق التي تسير فيها تظاهرات منظمة، يلاحظ أن كثيرين من السكان يمدون من بيوتهم خراطيم بمياه جارية، ويرشون بها المتظاهرين لمساعدتهم على تحمل حرارة الجو القائظ. وهناك من يتولى حمل أباريق ملأى بمياه الشرب لسقاية المتظاهرين، ولا يتوانى أصحاب محلات السمانة عن التبرع السخي بقناني المياه والعصير وغير ذلك.
يبادر أقارب الشهداء والمعتقلين وأبناء البلدات والأحياء التي يتحدرون منها إلى ما يشبه العونة، فيجمعون ما تيسر من مال ومؤن ويتجندون لما يتطلبه تولي أمور أفراد أسر هؤلاء الحياتية، من تأمين متطلبات المعيشة وملاحقة قضاياهم المختلفة.
حماة المثال
«سلمية...سلمية»، شعار يحافظ المتظاهرون على مضمونه. والصدامات التي تجري يفتعلها النظام، وغالبيتها الساحقة، حتى لا نقول كلها، تكون بين خدم النظام نفسه، وطرفها الأول الشبيحة. وهؤلاء جيش كامل العدد قوامه نحو 86 ألفا، ويجري إشراكهم في قمع الناس بأعداد مبالغ فيها (في دير الزور تصدى ألفا شبيح لتظاهرة لا تضم أكثر من مائتي شخص). وهم مرتزقة بمعنى الكلمة، يشتغلون بأجر اسبوعي يبلغ 1500 ليرة، وبمكافأة («على القطعة»): 600 ليرة مقابل كل مشاركة في تظاهرة مضادة.
..ويعتدون على الجيش!
وهناك مهام قذرة يكلف بها الشبيحة بالاعتداء على قوات الجيش بالذات، فقد كشف قائد إحدى الوحدات قرب اللاذقية حقيقة دورهم، عندما تبين له أن سبعة من عناصره قتلوا بسلاح الشبيحة، فتصدى لهم ومنع تحركهم في نطاق تواجد وحدته.
تظاهرة حماة التي جمعت نحو نصف مليون مواطن جسدت الطابع السلمي للحراك الشعبي. فالمدينة لم تشهد سقوط أي قتيل طوال 18 يوما من بداية تحركها، حيث بقيت قوى الأمن اثناءها خارج المدينة (قبل أن تجرد السلطة حملتها القمعية الأخيرة).
الطابع الوطني.. وانشقاقات البعث
الطابع الوطني سمة تميز الحراك الشعبي: فبمجرد أن شاع خبر القمع والتنكيل اللذين شهدتهما درعا هب مواطنون عربا وأكرادا تحت شعار «لبيك يا درعا». الشعار رفعه السوريون الأكراد في القامشلي كما العلويون في اللاذقية والسنة في بانياس.
ويشهد حزب البعث انسلاخ عدد كبير من أعضائه عنه. وتتواصل حركة الانسلاخ بوتيرة متصاعدة، كانت باكورتها في الأسبوع الأول من قمع انتفاضة درعا، حين سجل انسحاب ثلاثين بعثيا من صفوف الحزب.
محاولات التيار السلفي
وهناك وجه آخر لوطنية المنتفضين ضد النظام الحاكم، يتمثل في رفض معظم هؤلاء لمحاولات التيار السلفي الهيمنة على التحرك. ففي بانياس، مثلا، واجه المنتفضون خطيبا سلفيا بشعار «لا بعثية ولا سلفية، سورية سورية». هذا، ويؤكد القيادي المعارض أن دور «الاخوان المسلمين» ليس كبيرا على الأرض، وحضورهم يتميز باعتدال التوجهات والشعارات غير الصادمة.
القمع.. والمواجهة
كل الاعتقالات تجري عشوائيا، وما من معتقل واحد صدرت بحقه مذكرة توقيف، أي أن قانون الطوارئ ما زال ساريا وبأقسى من السابق. والذين يخرجون من السجون يدخل عقب خروجهم عدد مضاعف من المعتقلين.
المعلومات الموثقة تتحدث عن أعداد مضاعفة للرقم المعلن عن القتلى والجرحى، وهناك ما يزيد على خمسين ألف معتقل في السجون، النظامي منها والمرتجل.والمشاركة الإيرانية في القمع مؤكدة.
..السؤال الاخر المطروح: هل هناك بنغازي سوري؟
(يتبع)
قائد سلفي
يصل الامر بوسائل إعلام رسمية سورية حد البلاهة في تدبيج حكايات عن «قادة سلفيين»، يتولون تحريك الشارع. والمضحك في ذلك أن صفة «قائد سلفي» تطلق أحيانا على معارض ليبرالي متجذر في قناعاته، يتهم بأنه يخطب في مسجد بضواحي درعا، فيما هو يجلس داخل بيته في مدينة حمص يشاهد التلفزيون.
حرة.. حرة
تنشر في القرى والمدن ظاهرة الرديدة. وهؤلاء مواطنون عاديون، شعراء بالسليقة وطنيون متحمسون بالانتماء لبلدهم. ينتصب هؤلاء وقوفا في تجمعات تقام في الساحات، يرددون أسماء البلدات والقرى والمدن واحدة واحدة، ويرد عليهم الجمع بعد كل اسم «.حرة...حرة». مثلا، يقول الرديد «...وانت يا درعا» فيرد عليه السامعون «حرة...حرة».
بطل حقيقي
يواصل السجناء الذين تسحبهم السلطات من بيوتهم المواجهة والتمرد، من داخل المعتقل. وفي المدة الأخيرة تزايد أعداد السجناء الذين يضربون عن الطعام لأيام، رغم أن النظام يخفي أمرهم. وثمة معتقل «صائم» منذ 25 يوما، وسط صمت رسمي عن مصيره. وبالرغم من قساوة الاعتقال، يعود المعتقلون المفرج عنهم إلى معترك الشارع أكثر تصميما على المواجهة. ويتناقل السوريون حكاية مواطنهم الذي دخل المعتقل ثلاث مرات في أسبوع واحد، وكلما خرج عاد يشارك في التظاهر، تحريضا ومشاركة في الشارع.
19/07/2011
مطالبة بدور حازم للجامعة العربية دول أوروبية تدعو إلى تغيير النظام
بروكسل - ا ف ب - دعا عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين امس الى تغيير النظام في سوريا مع استمرار القمع، بينما طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ باستقالة الرئيس بشار الاسد اذا لم يجر اصلاحات. واعلن هيغ على هامش اجتماع بروكسل مع نظرائه الاوروبيين، ان «القرار يعود الى الشعب السوري. لكني اعتقد انه يجدر بالرئيس الاسد اجراء اصلاحات او الانسحاب من السلطة»، واضاف «سيأتي بالتاكيد وقت يجب فيه اقرار عقوبات جديدة».
ليست مسألة اشخاص
واعتبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلت من جهته انها «ليست مسألة اشخاص، انها مسألة نظام. على النظام ان يفسح في المجال امام نظام جديد. هذا امر واضح للغاية». واضاف ان «النظام وصل الى نهايته. لقد فقد مصداقيته وشرعيته»، مبديا «تاثره بوحدة المعارضة وطابع اللاعنف الذي تتحلى به. انه عامل مشجع».
القرار للجامعة العربية
من جهته، رأى وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن «لا يمكننا ان نقرر من بروكسل امورا عملية للسعي الى تغيير نظام الرئيس الاسد، لكن جامعة الدول العربية يمكنها القيام بذلك». واضاف «لا اقول انه يتعين المطالبة بمنطقة حظر جوي، او تدخل عسكري عبر الجامعة العربية، لكن على الجامعة واجب ان تكون اكثر حزما وانخراطا في سوريا لوقف اطلاق النار على المتظاهرين على الاقل».
تركيا دورها اقوى
ووفق هيغ، فانه «ينبغي العمل بشكل وثيق مع تركيا»، «نحن بحاجة الى سياسة تعاون خارجية حقيقية بين دول الاتحاد وتركيا التي لها من التاثير على سوريا اكثر من عدد كبير من الدول الغربية».
عقوبات جديدة
وفي اعلان تبناه الوزراء الاوروبيون، حذر من انه مادام نظام الاسد يواصل مساره، فان الاتحاد الاوروبي «سيواصل سياسته، ويعمل على دفعها بما في ذلك عبر عقوبات تستهدف المسؤولين، او المشاركين في القمع العنيف». وسبق ان تبنى الاتحاد ثلاث دفعات متتالية من العقوبات ضد مسؤولين كبار في النظام، وكذلك ضد مسؤولين في الحرس الثوري الايراني المتهمين بمساعدة النظام السوري.
19/07/2011
«واشنطن بوست» و«فقدان الأسد شرعيته»: موقف كلينتون كان «شخصياً وغير ملزم»
واشنطن - يو.بي.أي - افاد مسؤولون أميركيون ان إعلان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مؤخراً أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته كان موقفا شخصياً مع ان الإدارة الأميركية كانت تنوي تشديد لهجتها تجاهه.
ونقلت «واشنطن بوست» عن المسؤولين ان كلمات كلينتون «كانت ارتجالية وجاءت رداً على سؤال أحد الصحافيين».
وأضافوا ان الإدارة الأميركية التي كانت تكبح انتقادها العلني للرئيس السوري ،كانت تنوي تشديد لهجتها إلا ان قرار كلينتون بشأن استخدام كلماتها كان خاصاً بها.
وأشار المسؤولون إلى ان كلمات كلينتون، وقرار السفير روبرت فورد زيارة حماة، والذي كان بدوره غير مخطط له، دفعا الإدارة خطوة إلى الأمام حتى تعلن ان على الأسد أن يتنحى. ان وزيرة الخارجية وضعت الإدارة في موقف أكثر حزماً لجانب المحتجين .
واعتبرت الصحيفة ان هذا يشير إلى وجود انقسام داخل الإدارة بشأن الرد المناسب على القمع ،فبعض المستشارين، وبينهم أفراد في فريق كلينتون، حذروا من الزام أميركا بسياسة تسعى لإزالة الأسد من الحكم، ولكن بعد قرابة 4 أشهر من العنف وسلسلة من الوعود التي لم يتم الوفاء بها فإن فريقاً كبيراً في الإدارة بدأ يبحث عن موقف أكثر حزما ،ومن بينهم فورد وكلينتون التي قال مساعدوها انها شعرت «بالقرف» بعد إطلاق نيران الدبابات على المتظاهرين.
13 قتيلاً في وسط سوريا ومحيط العاصمة مصرع 7 وجرح 40 من مشيعي قتلى حمص
خلال تشييع قتلى حمص ( عن الانترنت)
أكد نشطاء سوريون مقتل سبعة وجرح 40 على الأقل في إطلاق قوات الأمن والشبيحة النار على مشيعي قتلى سقطوا في وقت سابق في مدينة حمص بوسط سوريا.
وافادت التنسيقيات المحلية أن قوات الأمن قتلت بصورة عامة ما مجموعه عشرة أشخاص في حمص وثلاثة في بلدة القصير الحدودية مع لبنان، ولاسيما في ضوء حملة الاعتقالات التي تنفذ في منطقتي الزبداني وقطنا.
وأوضح النشطاء أن من بين القتلى في حمص والدة أحد الشهداء المشيعين، كما أصيب شقيق له بإصابات خطيرة.
وأشاروا الى أن نحو 50 ألفا كانوا شاركوا في الجنازة في منطقة الخالدية بالمدينة.. وتم قطع الاتصالات الخليوية عن بعض أحياء حمص.
مصادرة الجثث
وأضافوا أن «بعض القتلى وضعوا في القبور، ولكن لم يتم ردم التراب عليهم ، اذ وصل رجال الأمن على الفور وهناك معلومات بأنهم أخذوا بعض الجثث، وذلك لمنع إحداث مقبرة عند جامع خالد بن الوليد، لما لها من تأثير معنوي».
وكان إطلاق النار في المدينة قد بدأ في ساعة مبكرة من صباح امس، ما تسبب في حالة من الهلع.
إثارة فتنة طائفية
وكانت أحداث عنف خلفت مقتل ثلاثين شخصا قبل ثلاثة ايام في حمص، في حين حذر ناشطون من محاولة النظام إثارة فتنة طائفية بعد هذه الأحداث.
وقال رئيس الرابطة عبد الكريم الريحاوي ان ما حدث السبت في حمص «مؤشر خطير للتفتت» الذي يهدد المجتمع.
النزوح إلى لبنان
الى ذلك، ذكر مراسلون في لبنان أن أكثر من 500 شخص عبروا الحدود السورية قادمين من مدينة القصير بمحافظة حمص، في حين لا يزال الجيش يتمركز عند أطراف مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق.
وافاد احد النشطاء ان قوات أمنية وعسكرية ما زالت تنفذ عمليات في منطقتي الزبداني (جنوب) وقطنا (25 كلم جنوب دمشق).
واضاف ان القوات عملت على إغلاق الزبداني وفصلها عن بلدتي عين حور وسرغايا الملاصقة للحدود اللبنانية، وقام العسكريون بتفتيش المنازل واعتقلوا أكثر من خمسين شخصا.
كما شن الجيش اعتقالات في قطنا، واعتقل في الايام الثلاثة الماضية خمسمائة شخص بينهم الكاتب علي العبدالله وولده عمر.
مفاوضات
وفي البوكمال على الحدود السورية العراقية، جرت مفاوضات بين وجهاء ومثقفي المدينة وبعض المسؤولين لتجنب دخول الجيش المدينة.
وقال رجا الدندل، أحد شيوخ عشيرة العقيدات، إن الوجهاء وبعض الأطباء والمثقفين التقوا بعض المسؤولين والقادة العسكريين الذين طالبوا بتسليم الأسلحة التي تمت سرقتها من مبنى المخفر ومديرية المنطقة، وبعض الأشخاص المطلوبين.
20/07/2011
هتف في حي القابون «يسقط بشار الأسد» الفنان جلال الطويل: النظام يلعب على وتر الطائفية
دبي- العربية.نت - انضم الفنان السوري جلال الطويل إلى زملائه المناوئين للنظام السوري، أمثال فارس الحلو، ومي سكاف، وأصالة نصري، ومحمد آل رشي، حيث طالب بإسقاط النظام، داعيا إلى تقديم الدعم لمدينة حمص التي تشهد محاولات فتنة طائفية.
والطويل أستاذ مادة الصوت في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومدرس مادة التمثيل في معهد تياترو، وحاز على جائزة أفضل ممثل في فيلادلفيا عام 2005 في مسرحية النفق، بالإضافة لجوائز عدة، وعمل في عدد من المسلسلات التلفزيونية مثل: «الاجتياح»، و «اسمهان»، و «بيت جدي»، و «باب الحارة»، و «وراء الشمس»، و «ابو جانتي»، وغيرها. وهتف الطويل الاثنين خلال تقديمه العزاء لأهالي ضحايا حي القابون الدمشقي: «عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد.. وعاشت سوريا حرة حرة للأبد».
ووفق مواقع معارضة، فإن الطويل أكد تعرض حمص لـ «الذبح» عبر لعبة طائفية، قبل أن يهتف مرة أخرى بالجموع «واحد واحد واحد الشعب السوري واحد»، وأردف قائلا: «أدعو كل الفنانين للانضمام إلى الثورة، نحن أصبحنا فنانين بسببكم». والطويل هو ثالث فنان يقدم التعازي في خيمة عزاء القابون، بعد فارس الحلو، ومحمد آل رشي، بالإضافة إلى عدد من المثقفين ومؤلفي الدراما.
20/07/2011
الأمين العام يبرر عدم زيارة حماة العربي: أبلغت الأسد بضرورة الإصلاح
القاهرة - سناء احمد
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي انه اتفق مع الرئيس بشار الاسد على ضرورة اتخاذ خطوات نحو الإصلاح، وأن الجامعة، مثل أي منظمة إقليمية أخرى، تعمل وفق الدبلوماسية الهادئة، و «لن أضيف أي كلام آخر حول هذا الموضوع».
وقال العربي، في اول مؤتمر صحفي منذ توليه منصبه مطلع الشهر الجاري، حول عدم زيارته مدينة حماة خلال زيارته لسوريا: «الزيارة كانت قصيرة، ولم تكن حماة مدرجة فيها، ولا بد أن يعلم الجميع أن الزيارة كانت لإبراز أهمية إجراء تغييرات وإصلاح في سوريا، وتم إبراز ذلك للرئيس الاسد».
الحظر على ليبيا
وحول الموقف من الأزمة الليبية، وهل سلمت الجامعة ليبيا الى احتلال أجنبي بقرارها فرض حظر جوي، قال العربي «ان طلب فرض الحظر كان لحماية المدنيين، ولكن الاوضاع تطورت بشكل لم يكن أحد يرغب فيه، والمطلب الآن تسوية سياسية، كلما أسرعنا فيها كان ذلك أفضل».
وحول امكانية لقائه العقيد معمر القذافي قال «أرحب بلقاء أي مسؤول في أي وقت اذا طلب مني ذلك، أو حتى عن طريق مبادرة للجامعة، فليس دور الامين العام أن يبقى متفرجا».
وحول موقف الجامعة من الاحداث في بعض الدول العربية، قال إنها تعمل على عدم التدخل في شؤون الدول، لكن هناك مساحة يجب أن يتحرك فيها الأمين العام وفقا لميثاق الجامعة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وأكد ان الوقت حان لانهاء النزاع العربي الإسرائيلي، معتبرا أن التوجه الى الجمعية العامة لانتزاع اعتراف دولي كامل بدولة فلسطين ليس توجها ضد إسرائيل، ولكن هو لتحقيق السلام العادل والدائم، وأن التوجه الى مجلس الامن أيضا هو خيار مطروح.
20/07/2011
سوريا المنتفضة (3)
تحول جذري في ولاء القبائل.. من السلطة إلى التمرد «بنغازي سوريا».. بين دير الزور والحدود العراقية
احدى التظاهرت في دير الزور ( عن الانترنت)
حسن شامي
الصدامات التي تحدث حاليا في مدينة حمص ومنطقتها، ويرتدي بعض منها طابعا طائفيا، يمكن أن تحدث انعطافة لمصلحة السلطة الأمنية لنظام حزب البعث، الذي ما انفك منذ أربعة أشهر يسعى بشتى الوسائل لفرض حله الأمني في مواجهة حركة الشارع، التي ناضلت للحفاظ على سلميتها في وجه اعتداءات الشبيحة واستفزازات الأجهزة على اختلافها، وبرغم أقسى أشكال القمع والاعتقالات والتنكيل، ناهيك عن القتل والتمثيل بجثث القتلى من المدنيين.
ينقل زوار سوريا عن شرائح مختلفة من أبناء المجتمع، حرصهم على عدم الانجرار إلى فتنة طائفية، أو تناحر مناطقي، عرقي... مديني وريفي، حضري وبدوي. ويستند هذا الحرص إلى ثقة بالتحولات الكبيرة التي حصلت على الأرض، وصبت في مصلحة تعزيز الانتماء الوطني.
دور العشائر
دأب نظام البعث في عهد الأسد الأب كما في عهد الابن، على تغذية الانقسامات الموروثة تاريخيا بين الحضر والقبائل، في مختلف المناطق السورية، سواء تلك الواقعة إلى الجنوب من العاصمة (حوران وعاصمتها درعا)، أو شمالها، خصوصا حمص وحماة، وفي الشرق حيث محافظتا الجزيرة والحسكة.
تحولات جذرية
يحدث القيادي البارز في المعارضة السورية من الداخل عن التحولات الآنف ذكرها، متوقفا عند الذي يحصل في حاضرتي التحرك الشعبي (إذا جاز التعبير) حمص وحماة، فيقول إنه في سبعينات وبداية ثمانينات القرن الماضي، كانت حمص وحماة تتحركان وكانت القرى المحيطة بهما تناهض تحركهما، تساعد النظام في القضاء على المنتفضين. أما اليوم فالوضع مختلف وباتت هذه القرى تتقدم سواها في التحرك.
ويجري تحول جذري داخل القبائل المنتشرة في المناطق السورية المختلفة، بما يشبه استدارة 180 درجة. ففي منطقة حمص تنضم القبائل إلى الانتفاضة، بعد أن أصاب أبناؤها ما أصاب الكثرة الساحقة من السوريين، من إفقار وقمع، فجنحت إلى التمرد، وهي غير هيابة من المواجهة المسلحة... وببنادق الكلاشينكوف التي كان النظام وزعها على هذه القبائل في السابق، مع عطايا ومميزات لضمان ولائها، وتجنيدها لتخويف معارضيه في المدينة وضواحيها!
وثمة منطقة الجزيرة ذات الثقل القبلي الوازن، التي باتت بمجملها خارج سلطة النظام. ويؤكد القيادي في المعارضة أن القبائل الأربع الكبرى في المنطقة اعلنت انضمامها للثورة، واليوم نرى أن الأراضي الممتدة بين دير الزور والحدود العراقية لا تواجد فيها، مطلقا، لأي شكل من اشكال السلطة التابعة للحكم في دمشق، الأمر الذي يجعل هذه المنطقة بمنزلة «بنغازي سورية».
حلب ودمشق
سألنا القيادي في المعارضة السورية: تتحدثون عن المناطق الأطراف، ماذا عن المدينتين المؤثرتين، العاصمة دمشق وحلب؟
أجاب: وقوف حلب على الحياد يطرح التساؤل والتحدي في آن. لانعرف تماما ما الذي ينتظره المتضررون من النظام هناك، أو ماذا ومن ينتظرون. الكلام عن الارتباط المصلحي بين قسم من أبناء الطبقة الوسطى والتجار واستمرار النظام الحالي، فيه كثير من أسانيد واقعية، لكنه ليس القاعدة التي لا تخترق...ولن نضيف.
لكن دمشق في قلب حركة التمرد، يؤكد محدثنا. فالتظاهرات تشمل ما يسمى حزام البؤس من حول العاصمة، وهي مناطق تعد عادة كمناطق خارجية، لكنها واقعا ضمن دمشق المنطقة الجغرافية المتكاملة. هذه المناطق تشهد نزول ما بين 30 - 40 ألف متظاهر إلى الشوارع كل أسبوع. والسلطة تخشى جديا من تحرك في قلب العاصمة، وتقوم بانتشار أمني مكثف، حيث ما يقارب الثلاثين ألف رجل أمن يتواجدون باستمرار في مختلف أحياء دمشق لمنع امتداد التظاهرات إليها، لكن ما يجري كل يوم جمعة من تظاهرات في محيط العاصمة (ريف دمشق، خصوصا دوما والقابون وجومر والكسوة، وبعضها مجتمع محافظ)، يجعلنا نقول إن دمشق تشارك في الانتفاضة عمليا.
في الزاوية.. نظام
يكاد يستنفد قدراته على مواجهة الشارع
النظام السوري بات في وضع المحشور في الزاوية. فهو يضع كل إمكانات يملكها في سبيل احتواء الوضع المتفجر في وجهه، في حين أن المجتمع الأهلي لم يستخدم إلا ما يوازي النصف من قدراته على المواجهة (إذا حسبنا الملايين الأربعة كذروة مؤقتة بلغها التحرك الشعبي في أسبوع واحد)، والتمرد بات واسعا جدا ومتجذرا.. لذا يركز النظام على تشديد قبضته الأمنية، والتحدي اليوم هو مع حركة الشارع التي يشكل استمرارها ضمانة تطور الحراك نحو مرحلة متقدمة يصبح معها التغيير على أجندة التنفيذ.
النقيضان:
الحل الأمني والحراك السلمي
النظام يراهن على استمراره في المضي قدما نحو فرض الحل الأمني، وهو رهان - في مضمونه- على حرب أهلية تشعل سوريا وتشغل العالم عن ضرورة التغيير(النظام يسعى لوضع الجميع أمام خيار: إما تقبل بما أقدمه أو هي الحرب)...الواقع أن إصرار النظام على الحل الأمني سيقابله «حل أمني» يلجأ إليه الشارع. لذا يصبح استمرار الحراك السلمي وتصاعده حاجة بالغة الحيوية، لقطع السبل على الخيار الأمني.
21/07/2011
16 قتيلا في حمص.. واتهام النظام بإثارة الفتنة قوات الأسد تُحاصر ضاحية في دمشق
صورة عن شبكة اوغاريت الاخبارية لطفل قيل انه قتل برصاص الامن في قطنا بريف دمشق ( عن الانترنت)
رويترز، د. ب. أ - أفاد سكان محليون بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد يقودها شقيقه ماهر، طوّقت امس، ضاحية حرستا في دمشق، في سياق حملة تستهدف المراكز الرئيسية في المدن التي تشهد احتجاجات يومية ضد حكمه.
وقال أحد سكان الضاحية التي تسكنها أغلبية محافظة، ويعمل مهندسا بعد ان تمكن من مغادرة حرستا، لــ «رويترز» في مكالمة هاتفية «طوق المئات من الفرقة الرابعة كل مداخل حرستا الاثني عشر. إنهم يرتدون زيا قتاليا من خوذات وأحزمة ذخيرة ويحملون بنادق. قطعت المياه والكهرباء والهواتف».
إطلاق النار بلا رحمة
قبل ذلك، أفيد مساء الثلاثاء بأن قوات السلطة كثفت حملتها ضد المحتجين في حمص بوسط البلاد، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا.
وقال أحد النشطاء لوكالة الأنباء الألمانية «قتل 16وجرح عدد آخر في الخالدية، في ما وصفه سكان حمص بعملية قمع مميتة». وأضاف: «الناس قالوا إن قوات الأمن تطلق النار بلا رحمة على المتظاهرين، وكذلك على سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى!».
وكان نشطاء حقوقيون أفادوا بأن نحو 30 شخصا قتلوا خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في حمص قبل ايام، بينما اعاد آخرون هذه الاحداث الى اشتباكات طائفية مفتعلة من جانب السلطة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن جنديا قتل وجرح 23 عندما أطلقت «عصابات مسلحة» في زي مدني، النار على القوات من فوق أسطح المنازل، وان «العنف ضد الجنود دفع الجيش إلى تغيير مواقعه في عدة مناطق في حمص».
محاولة لإشعال الفتنة
وقال احد النشطاء «السيارات المدرعة في كل حارة، بينما تتواجد عصابات النظام في كل مكان».
يُذكر أن معظم سكان الخالدية من المسلمين السُّنة. وقال الناشط السوري في لبنان عمر الادلبي إن «الشبيحة» يعملون على إشعال فتنة طائفية.
اعتقال معارض بارز ومحام
الى ذلك اعتقلت السلطات السورية ليل الثلاثاء الاربعاء المعارض البارز جورج صبرا ومحاميا من منزليهما كما ذكرت الرابطة السورية لحقوق الانسان. وقال رئيس الرابطة عبد الكريم الريحاوي «في الثانية صباحا اقتحمت قوات الامن منزل زعيم حزب الشعب الديموقراطي جورج صبرا في بلدة قطنا (قرب دمشق) واعتقلته».
واضاف «لقد اقتيد الى جهة غير معلومة». وكان صبرا قد اعتقل قبل ذلك في العاشر من ابريل لمدة شهر.
وفي حلب، اعتقل المحامي جمال الطحان من منزله فجر امس ايضا. والطحان معارض معروف في مدينته.
المعلم متوسطاً وزيري الشؤون الدينية محمد سعيد رمضان ومحمد عبد الستار خلال المؤتمر الصحفي في دمشق (ا ف ب)
21/07/2011
سوريا المنتفضة (4) انتفاضة اليوم ترتكز على عمل دؤوب بدأ قبل سنوات
حسن شامي
عندما اجتمع عدد من ممثلي المعارضة السورية في فندق سميرا ميس (27 يونيو) في قلب العاصمة، حُكي عن «نجاح النظام في تدجين» معارضة الداخل، وتليين مواقفها بما أطلق من وعود وأعلن من نوايا إصلاحية.
هذا الكلام سرعان ما خبا ألق تأثيره السلبي، بعدما تراجع رموز المعارضة في الخارج عن اتهام نظرائهم في الداخل بالتهاون، وتبين أن ما تلتقي عليه «المعارضات» المختلفة للنظام الحاكم في دمشق، أهداف كثيرة مشتركة، لا تخرج في معظمها عما ورد في البيان الصادر عن اجتماع «سميرا ميس»، وخصوصا لجهة التأكيد على رفض «أي سياسات أو دعوات من أي جهة صدرت تشجع على التدخل الأجنبي أو تمهد به أو تطالب به بأي شكل من الإشكال»، والقناعة بـ«أن العملية الأمنية الجارية هي التي تستدعي مثل هذه التدخلات». مما يعني المطالبة بإنهاء الخيار الأمني.
القيادي البارز في المعارضة، الذي عرفت منه القبس جوانب من الواقع الحالي في وطنه، أكد ألا تعارض في الجوهر بين توجهات المعارضة في الداخل وتلك التي تعمل من الخارج، وان اختلاف لهجة الخطاب وشكل «التسديد» على النظام أمر طبيعي يتعلق بواقع بيئة العمل والمنطلقات الخاصة لكل فصيل من فصائل المعارضة...ويوضح أنه حين يتحدث عن مثل هذا التوافق، يعني قوى المعارضة التي لها امتدادها الوازن داخل المجتمع، وتحمل مسؤولية السعي نحو التغيير بهاجس الحفاظ على البلد وأهله وليس الانجرار في مغامرات الصدام التي يسعى إليها النظام.
التسوية المطروحة
يؤكد محدثنا أن المعارضة الجدية (المقصود المعارضة ذات الثقل وصاحبة البرنامج، بمختلف أطيافها، في الداخل والخارج) متفقة على ضرورة العمل من أجل حل سلمي، وهي ترى المخرج في تغيير جدي في داخل النظام وتركيبته الأمنية والمصلحية، يكون من خلال تسوية تاريخية تقوم على المصالحة، بين الأمن والمجتمع، بحيث تتحمل الأجهزة الأمنية مسؤولية ما اقترفته وتكف يدها عن إدارة شؤون البلاد والعباد، وتخلي المكان. والمعارضة تدعو، هنا، لأن يكون المجتمع المدني هو المرجع وليس النظام.
المعارضة تسير في هذا السياق وحجتها أن النظام مطروح أمامه سانحة تاريخية للتصالح مع المجتمع، إذا ما قبل بالتغيير التدريجي سبيلا للخروج بسوريا نحو الأفضل، والتسوية التي تدعو إليها منطلقها ضرورة الشغل السياسي، في حين أن منتهاها سيكون تغيير النظام.
نار هادئة
يقول القيادي في المعارضة إنه ورفاقه في الداخل، كما الذين يعملون من الخارج، لم ينتظروا أن تثور درعا قبل أربعة أشهر، كي يتقدموا بما لديهم من طروحات لإحداث التغيير. فالعمل المنظم بدأ منذ سنوات طويلة، واعتمدت معاييره الأساسية، كبرنامج وخطوط عريضة للنضال، منذ نحو عشر سنوات، وتحديدا بعد أن تبين عقم الأمل بإصلاح يحققه النظام، بناء على وعود أطلقها الرئيس بشار الأسد. وقد تواصل العمل منذ ذلك الحين، في ما يشبه الطبخ على نار هادئة، لكن حتى الهدوء في الطرح والعمل الرصين، أزعجا النظام فعمد إلى التضييق على رموز المعارضة بدرجات مختلفة، كانت من الحدة إلى مستوى تهديد حياة البعض، وهؤلاء اضطروا للهجرة والعمل من الخارج، في حين أن بعضا آخر، من الذين لهم حضورهم الاجتماعي ومواقع ذات ثقل في الميادين التي يعملون فيها، قدروا على التصدي والصمود داخل سوريا، متحملين مشقات السجن والمعتقلات، التي ما كانوا يخرجون منها حتى يعودوا إليها...ومحدثنا واحد من هؤلاء.
المجتمع المدني
خلال السنوات الماضية كانت ثمة نخب، تضم حزبيين وغير حزبيين، بقيت تشتغل بلا كلل على تعميم قيم المجتمع المدني، التي جاء إعلان دمشق، قبل نحو ست سنوات ليبلور مفهومها، الذي ينطلق من اعتبار أن الإنسان ذاتٌ حرة بغض النظر عن انتمائه إلى فئة محددة (طائفة، منطقة أو عشيرة..إلخ)، وبالتالي فالمجتمع المدني مجتمع أحرار. وعليه بات نقد النظام الحاكم ليس لأنه نظام لم يحقق شعاراته بالقومية والاشتراكية، وإنما لكونه نظاما معاديا للإنسان عداءه لحرية هذا الإنسان. وقد تراكمت على مدى السنوات الست الأخيرة خبرات أغنتها مبادرات الإصلاح التي يكاد المجتمع المدني (عبر شخوص إعلان دمشق) يختصرالقيام بإشهارها.
اليوم تعي السلطة خطورة انتشار القناعة بقيم المجتمع المدني باعتبارها حجر عثرة أمام محاولاتها احتواء نقمة المجتمع السوري (هذه المحاولات تكاد تكون محمومة وهي تبرز في ما يعلن بشكل شبه يومي عن زيادات في الأجور وتخفيضات في الأسعار وإعفاءات من غرامات وتسهيلات مختلفة...).
ما المخارج المطروحة للخروج من الوضع الحالي؟
يتبع
22/07/2011
قتيلان.. ونار على المصلين واقتحام للبيوت حملة تعسفية ضد أهالي حمص
مؤيدو الاسد يحملون علماً بطول 2300 متر وعرض 18 مترا في دمشق (ا ف ب)
رويترز، يو بي أي ،ا ف ب - أفاد نشطاء وسكان محليون أن الجيش السوري صعد حملته العسكرية في حمص التي أصبحت نقطة ساخنة للاحتجاجات. وذكر مقيمون أن إطلاق نار ودوي انفجارات سمعا في حي باب السباع القديم. واوضح احدهم «سقط قتيلان على الأقل واعتقل كثيرون. إننا نشعر بخوف شديد».
التبرع بالدم
وذكر مقيم في حي آخر أن مستشفيات محلية تدعو إلى التبرع بالدم بعدما استقبلت حالات إصابة من باب السباع. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن «حمص تتعرض منذ الصباح لعملية أمنية شرسة جدا. الحواجز منصوبة في كل شوارع المدينة». وأضاف أن باب السباع تعرض «لإطلاق نار كثيف جدا ما أدى لاحتراق أحد المنازل والأوضاع الإنسانية باتت مزرية، وانقطعت الاتصالات في عدد كبير من الاحياء». وقال احد السكان لرويترز عبر الهاتف إن الجيش أطلق النار على مصلين في حي الخالدية بشرق حمص، أثناء خروجهم من مسجد خالد بن الوليد فجرا.
اعتقال.. واطلاق سراح
الى ذلك، أعلن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي ان السلطات اعتقلت زعيم حزب الشعب المعارض جورج صبرا، فيما أطلقت سراح الكاتب علي العبد الله الذي كانت اعتقلته قبل ايام في قطنا جنوب دمشق. وقال «اعتقل صبرا من منزله في قطنا من دون أن تعرف عائلته الجهة التي اعتقلته، أو الى أي مكان اقتيد».
وأضاف الريحاوي «أن إطلاق الكاتب علي العبد الله تم بسبب وضعه الصحي، كما تم إطلاق بعض المعتقلين الذين تجاوز عددهم الألف على خلفية الأحداث التي شهدتها قطنا مطلع الأسبوع الجاري».
الزبداني والبوكمال
في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية أن الأوضاع في مدينة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية «لاتزال مجهولة، خاصة مع استمرار حملة اعتقالات طالت العشرات من أبناء المدينة». وفي مدينة البوكمال على الحدود العراقية، قالت مصادر مقربة من وجهاء المدينة الذين التقوا قادة عسكريين سوريين «إن اتفاقا تم على تسليم قطع الأسلحة التي تم سرقتها من مخفر الشرطة، وبعض الجهات الحكومية الأخرى، وإنهاء المظاهر المسلحة». وأضاف أحد الوجهاء «الاتفاق تم مع القادة العسكريين الذين تحدثوا باسم شخصيات رفيعة في الدولة، والتي وعدت بإعفاءات خاصة لمدينة البوكمال».
اعتقال القيادي جورج صبرا وإطلاق سراح علي العبد الله
22/07/2011
عودة 235 من المخيمات التركية إلى جسر الشغور وريفها
دمشق - أ ش أ - شهدت مدينة جسر الشغور على الحدود السورية التركية وريفها خلال يومين، عودة 235 مواطنا من المخيمات التركية منهم 166عادوا الاربعاء الى قرى الشغر وعين السودا والزيادية إضافة إلى مدينة جسر الشغور وذلك عبر بوابة الحسانية.
وأكد العائدون - بحسب الاعلام الرسمي- أن تأخرهم عن العودة سببه ممارسات التضليل الإعلامى لبعض المحطات.
22/07/2011
مصدر عسكري يتهم مسلحين: قتلى وجرحى من الجيش على طريق حمص- حلب
وكالات- صرح مصدر عسكري أن مجموعة مسلحة استهدفت امس حافلة للجيش، تقل عددا من رجال القوات المسلحة الى اماكن عملهم، بالرشاشات والاسلحة الثقيلة وذلك من البساتين المحيطة بطريق حمص- حلب الدولي قبل مدخل بلدة الرستن بحوالي 2 كلم .
وذكرت وكالة الانباء السورية أن الحادث اسفر عن استشهاد عنصرين واصابة ضابطين احدهما برتبة عقيد والثانى رائد بجروح بليغة. ولوح المصدر بأن «الرد سيكون حازما وحاسما على كل من يفكر باستهداف قواتنا المسلحة، رمز عزة الوطن وإبائه».
كما قتل في حي باب السباع بحمص النقيب حيان محمود ابراهيم ومجند ومدني، وكل ذلك بحسب بيانات رسمية، مشيرة الى ان «اربعين شخصا اصيبوا برصاص هذه المجموعات في المريجة وباب السباع في حمص، منهم 32 عنصر امن وثمانية مدنيين، واستدعى قيام هذه المجموعات بقطع الطرق واطلاق النار تدخل وحدات من الجيش .
22/07/2011
تجريد رامي مخلوف من الجنسية القبرصية
نيقوسيا - أ ف ب - أعلن وزير الداخلية القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس الأربعاء أنه قرر تجريد رجل الأعمال السوري الثري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يواجه عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي، من الجنسية القبرصية. وأعلن سيليكيوتيس أنه «أعطى توجيهاته للبدء فوراً في عملية نزع» الجنسية القبرصية عن مخلوف، فور تبلغه من وزير الخارجية أن رجل الأعمال السوري مدرج على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي. وكان رامي مخلوف حصل على الجنسية القبرصية في الرابع من يناير. وتمنح الجنسية القبرصية لأشخاص يقومون بنشاط اقتصادي في الجزيرة، أو يملكون مسكناً، أو 17 مليون يورو على الأقل في حساب مصرفي قبرصي، إضافة إلى ملف قضائي نظيف، كما أوضح سيليكيوتيس، من دون توضيح أي من هذه المعايير يستوفي رامي مخلوف.
ورامي مخلوف (41 عاماً) هو ابن خال الرئيس السوري بشارر الأسد، الذي يواجه حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة منذ 15 مارس، وتقمعها السلطة بعنف.
بينهم 1.2 مليون في حماة ودير الزور سوريا تشتعل غضباً في «جمعة أحفاد خالد»
حشود مليونية في حماة في جمعة أحفاد خالد (أ.ف.ب)
شهدت سوريا تظاهرات مليونية في عدد كبير من المدن في «جمعة احفاد خالد بن الوليد»، سقط خلالها أحد عشر قتيلا على الاقل (بمن فيهم ستة لقوا حتفهم ليلا) وعشرات الجرحى، فضلا عن حملة اعتقالات واسعة النطاق، اكبرها في حماة ودير الزور وريف دمشق. وكان لافتا التحرك الغاضب في حلب وامتداده الى احياء وضواح لم تشهد تظاهرات من قبل. كما قامت تظاهرات في ادلب ودرعا واللاذقية والحسكة والرقة وبانياس.
أكثر من 1.2 مليون
وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان اكثر من 1.2 مليون تظاهروا امس في مدينتي حماة ودير الزور لوحدهما. وقال «في دير الزور كانوا اكثر من 550 الفاً عند نهاية التظاهرة، وفي حماة كانوا اكثر من 650 الفاً»، موضحا ان قوات الامن كانت غائبة عن هاتين المدينتين.
الوضع في حماة
وردد المتظاهرون في حماة هتافات من اجل «الوحدة الوطنية وضد الطائفية»، ودعوا الى سقوط النظام.
وأقام متظاهرون صلاة الجمعة في ساحة العاصي وانضم إليهم بقية المتظاهرين الذين اتجهوا من جميع أحياء المدينة الى الساحة.
وقال شهود عيان إن الآلاف من أبناء الريف «اتجهوا الى المدينة للمشاركة في التظاهرة وان الحواجز التي يقيمها ابناء المدينة ما زالت مستمرة».
6 قتلى في محافظة أدلب
وقالت مصادر حقوقية لـ «يونايتد برس انترناشيونال» ان «مواجهات اندلعت في مدينة كفرنبل في محافظة ادلب بين متظاهرين وقوات حكومية استخدم فيها الرصاص مما تسبب في سقوط عدد من الجرحى».
وأضافت ان «6 أشخاص قتلوا في مواجهات ليل أمس الاول في حي باب سباع، وهناك عشرات الجرحى والمعتقلين، وهناك مواجهات في احياء الغوطة والخالدية والوعر».
دير الزور: علمان
وفي دير الزور انطلقت تظاهرة حاشدة من جميع أرجاء المدينة واتجهت إلى ساحة الشهداء وهم يحملون آلاف الأعلام (العلم السوري الحالي وعلم الاستقلال).
وردد المتظاهرون شعارات ضد حصار المدن (حمص، البوكمال، دوما، حرستا)، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، وكذلك حملوا لافتات تندد بموقف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
قتلوه بالسكاكين في حلب
من جهة ثانية، قال مصدر حقوقي سوري ان شخصا قتل وأصيب اخرون بجراح أمام مسجد آمنة في حي سيف الدولة وسط مدينة حلب.
وأضاف رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي «ان شخصا قتل بالسكاكين واصيب اخرون بجراح بعد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين عقب انتهاء الصلاة».
وأشار الى ان قوات الأمن اعتقلت عددا من الأشخاص.
ونفى مصدر رسمي حصول أي حادثة ومقتل أي شخص أمام مسجد آمنة في حي سيف الدولة وسط حلب وقال «هذه الأخبار عارية عن الصحة».
حمص المثخنة بالجراح
وأفاد عبدالرحمن ان «آلاف المتظاهرين خرجوا في جورة الشياح وجامع عمر في الحمرا والانشاءات رغم الجراح الكثيرة التي آلمت حمص» الخميس.
جبلة ودرعا
وفي جبلة الساحلية جرت تظاهرة كبيرة قرب جامع المنصوري بينما تجمع شبان قدموا من مناطق مجاورة في المكان. واضاف ان «انتشارا امنيا كثيفا غير مسبوق سجل في درعا»، وان قوات الامن «احاطت بالمساجد الرئيسية في المدينة (العمري والحسين والمحطة وموسى بن نصير وبلال ومساجد عدة اخرى)».
وتابع «رغم ذلك خرج بعض الشباب في تجمعات صغيرة في حي القصور وقرب مبنى البريد بينما سمع اطلاق نار كثيف».
تحركات في العاصمة
وفي دمشق «خرجت تظاهرتان تضمان حوالي خمسة آلاف من جامع الدقاق وجامع زين العابدين (...) بينما خرج نحو 400 من جامع الحسن تم قمعهم بشدة».
واضاف انه «تم اطلاق قنابل للغاز المسيل للدموع».
كما شهدت بلدات ريف دمشق تظاهرات، ورغم ارتفاع اعداد المشاركين لم يسجل أي حادث قتل، حيث خرجت تظاهرات في: الكسوة، المليحة، دوما، الحجر الاسود، داريا، المعضمية، جديدية عرطوز، التل، قدسيا، سقبا، جوبر والمليحة.
وخرجت تظاهرات في حي الميدان من جامع الحسن وجامع زين العابدين، بينما يشهد حي ركن الدين والقابون حصاراً من القوات الأمنية بحيث تم قطع الاتصالات ومنع الدخول والخروج، مع تنفيذ حملة اعتقالات طالت العشرات.
الحصار يعزل أحياء دمشقية بالكامل
افاد رامي عبد الرحمن امس بالنسبة الى الوضع في دمشق وضواحيها، ان «حيي ركن الدين والقابون ما زالا معزولين عزلا تاما من قبل الجيش»، مشيرا الى «انتشار حواجز عند كل المداخل والمخارج وتفتيش للسيارات والاشخاص وفحص للهويات».
واضاف انه «تم نصب رشاشات 500 في القابون عند كل المداخل والمساجد»، مشيرا الى ان «المساجد كانت فارغة تقريبا بعد حملة مداهمات واعتقالات حدثت في الليل والفجر».
وتابع: ان جهاز «المخابرات الجوية لديه اسماء يبحث عنها على الحواجز».
من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان «برزة ما زالت محاصرة بالكامل واقيمت حواجز للجيش على كل المداخل والمخارج (...) مع قطع كامل للاتصالات»، مشيرا الى «تواجد كثيف لسيارات شرطة مليئة بالعناصر وبالسلاح الكامل».
واشار الى ان «الشوارع (في برزة) فارغة نتيجة التواجد الأمني الكثيف خوفا من الاعتقالات العشوائية».
وفي دوما (15 كلم عن دمشق)، قال عبد الرحمن ان «عناصر الامن انتشروا بشكل كثيف في سوق مدينة دوما وفي ساحة الجامع الكبير تحسبا لخروج تظاهرات».
واضاف ان «الامن بدأ يطلب هويات النساء على الحواجز حتى من دون وجود قوائم»، معتبرا ذلك «مجرد ارهاب».
واوضح انه «تمت اقامة حواجز جديدة عند الجامع الكبير ودخلت عناصر امنية الى مدينة دوما، وراحت تروع الاهالي بطريقة تجولها واستعراض الاسلحة مما ادى الى ارهاب اعداد كبيرة».
وتابع: ان «بعض الاهالي بدأوا مغادرة المدينة خوفا من مداهمات واعتقالات عشوائية للاجهزة الامنية».
أين سقط معظم القتلى؟
أفاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم الريحاوي إن «متظاهرين قتلا طعنا بالسكين امام مسجد آمنة في حلب على يد ميليشيات موالية للنظام اقتحموا المسجد وهاجموا المصلين». واشار الى ان «عشرات المتظاهرين جرحوا واعتقل عشرات اخرون».
واضاف ان متظاهرا قتل برصاص قوات الامن في اعزاز بمحافظة حلب. وتابع الريحاوي «في حمص، قتل متظاهران برصاص قوات الامن الذين فرقوا تظاهرة في حي الخالدية ودوار الفاخورة».
وقتل متظاهر برصاص الامن في كفر روما في محافظة ادلب الحدودية مع تركيا.
وافاد ان قوات الامن اطلقت ايضا النار على متظاهرين في ادلب (شمال غرب) مما ادى الى سقوط عدد من الجرحى.
وتحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن عن «مقتل متظاهرين اثنين وجرح آخرين برصاص قوات الامن» في المليحة بريف دمشق.
اتهام مسلحين بقتل عسكريين وغيرهم
قالت وكالة سانا «ان مدنيا استشهد برصاص مسلحين يستقلون سيارة ايسوزو في منطقة إعزاز بريف حلب، وأصيب مدني واثنان من قوات حفظ النظام برصاص مسلحين في المليحة بريف دمشق، كما أصيب عنصر من حفظ النظام بجروح بليغة بنيران مسلحين في دوار باب تدمر في حمص، وأطلق آخرون النار على المدنيين وعناصر حفظ النظام في كفر نبل بإدلب».
تهدئة في البوكمال
قال شهود عيان ان «مدينة البوكمال (قرب الحدود العراقية) لم تخرج فيها تظاهرة هذا الأسبوع، بعد الاتفاق الذي حصل بين وجهاء المدينة والقادة العسكريين».
وافاد احد وجهاء المدينة ليونايتد برس انترناشونال «ان عضو القيادة القطرية لحزب البعث شهناز فاكوش حضرت مساء أمس الاول لأجل الاتفاق بين وجهاء المدينة والقادة العسكريين والأمنيين لعدم خروج تظاهرة».
توجه بعدم إطلاق النار بكثافة
قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) مهند الحسني ليونايتد برس انترناشونال إن «أعداد القتلى والجرحى تشير الى توجه، بعدم إطلاق النار مع تصاعد أعمال العنف ضد المتظاهرين في بعض المناطق التي شهدت مواجهات مع القوات الأمنية التي استخدامت القنابل المسيلة للدموع».
جمعة أحفاد خالد
دمشق:
• أنباء عن سقوط جرحى في حيَّي الميدان والدقاق، حيث استخدم رجال الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين واعتقالات عشوائية في الحجر الأسود وكفر سوسة. وتظاهرات في حرستا ونهر عيشة ومساكن برزة والزاهرة والقدم.
• وضربت قوات الأمن حصارا على حيي ركن الدين والقابون ومنعت الدخول والخروج منهما واليهما.
ريف دمشق:
• سقوط قتيلين في المليحة واطلاق رجال الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، في تل منين، ودخول قرابة الثلاثين حافلة عسكرية الى داريا.
• تظاهرات في سقبا وعربين وجديدة عرطوز وجوبر والكسوة ومضايا ودوما والزبداني وجوبر والمعضمية وقدسيا.
حمص:
• أنباء عن قصف مدفعي على حيي الخالدية وباب السباع ومحيط باب عمر، بعد أن ضربت قوات الأمن حصاراً على الأحياء الثلاثة منذ ثلاثة أيام.. وخروج تظاهرات في الوعر والقرابيص والبياضة والحولة والقصير ودير بعلبة.
حماة:
• تجاوز عدد المتظاهرين في ساحة العاصي نصف مليون بعد خروج أهالي المدينة عن بكرة أبيهم.
• تظاهرات في سلمية والحواش والشريعة وكفر زيتة وحلفايا وطيبة الامام والحواز وقسطون وقلعة المضيق العنكاوي.
دير الزور:
• قُدر عدد المتظاهرين في ساحة الحرية بمئات الآلاف، وتوافدوا من حي التكايا والحميدية والمدلجي وغسان عبود والمطار القديم والجبيلة والقصور.
• تظاهرات في الميادين والقورية والعشارة والبصيرة والطيانة وذيبان.
درعا:
• خروج آلاف المتظاهرين ومحاصرة المصلين في مسجد موسى بن نصير من قبل قوات الأمن.
• تظاهرات في الصنمين وبصرى الحرير وداعل والشيخ مسكين وانخل والجيزة وابطع ونوى.
حلب:
• أنباء عن سقوط قتيل في سيف الدولة امام مسجد آمنة وخروج تظاهرات في الشيخ مقصيد وبالحرم الجامعي.
• سقوط قتيل في مدينة إعزاز بعد أن أقدم المتظاهرون على اسقاط تمثال لحافظ الأسد الرئيس السوري السابق، واشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن في تل رفعت وتظاهرات في منبج وترمانيين وعين العرب والباب، وحيان.
ادلب:
• تظاهرات حاشدة في ساحة دوار الزراعة وخروج متظاهرين من مسجد سعد بن أبي وقاص.
• أنباء عن سقوط قتيل في كفر رومة وتظاهرات في أريحا وتفتناز ومعرة النعمان وجرجناز وكفر نبل وسرمين.
اللاذقية:
• تظاهرات في عدد من أحياء المدينة.
• تظاهرات في جبلة.
الحسكة:
• تظاهرات في مدينة الحسكة.
• أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في القامشلي وتظاهرات في عامودا ورأس العين.
الرقة:
• تظاهرات حاشدة انطلقت من مسجد المنصور.
بانياس:
• تظاهرات في بانياس تطالب بإسقاط النظام.
السويداء:
• تظاهرات في السويداء.
شهود: قمع دموي لمتظاهرين أكراد
أفاد شهود أن مئات من رجال الشرطة والميليشيات الموالية للرئيس الاسد استخدمت الهراوات لمهاجمة آلاف المحتجين المطالبين بالديموقراطية في القامشلي وتقطنها غالبية كردية. وذكر الشهود ان الشرطة اطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وان عددا من الاشخاص اصيبوا في اول حملة لقمع متظاهرين أكراد منذ اندلاع الانتفاضة. وقال الشهود لـ «رويترز» ان المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بالاصلاح السياسي وانهاء التمييز ضد الاقلية الكردية.
خلال تظاهرة ضد النظام في داعل (عن الانترنت)
23/07/2011
بينهم 1.2 مليون في حماة ودير الزور سوريا تشتعل غضباً في «جمعة أحفاد خالد»
حشود مليونية في حماة في جمعة أحفاد خالد (أ.ف.ب)
شهدت سوريا تظاهرات مليونية في عدد كبير من المدن في «جمعة احفاد خالد بن الوليد»، سقط خلالها أحد عشر قتيلا على الاقل (بمن فيهم ستة لقوا حتفهم ليلا) وعشرات الجرحى، فضلا عن حملة اعتقالات واسعة النطاق، اكبرها في حماة ودير الزور وريف دمشق. وكان لافتا التحرك الغاضب في حلب وامتداده الى احياء وضواح لم تشهد تظاهرات من قبل. كما قامت تظاهرات في ادلب ودرعا واللاذقية والحسكة والرقة وبانياس.
أكثر من 1.2 مليون
وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان اكثر من 1.2 مليون تظاهروا امس في مدينتي حماة ودير الزور لوحدهما. وقال «في دير الزور كانوا اكثر من 550 الفاً عند نهاية التظاهرة، وفي حماة كانوا اكثر من 650 الفاً»، موضحا ان قوات الامن كانت غائبة عن هاتين المدينتين.
الوضع في حماة
وردد المتظاهرون في حماة هتافات من اجل «الوحدة الوطنية وضد الطائفية»، ودعوا الى سقوط النظام.
وأقام متظاهرون صلاة الجمعة في ساحة العاصي وانضم إليهم بقية المتظاهرين الذين اتجهوا من جميع أحياء المدينة الى الساحة.
وقال شهود عيان إن الآلاف من أبناء الريف «اتجهوا الى المدينة للمشاركة في التظاهرة وان الحواجز التي يقيمها ابناء المدينة ما زالت مستمرة».
6 قتلى في محافظة أدلب
وقالت مصادر حقوقية لـ «يونايتد برس انترناشيونال» ان «مواجهات اندلعت في مدينة كفرنبل في محافظة ادلب بين متظاهرين وقوات حكومية استخدم فيها الرصاص مما تسبب في سقوط عدد من الجرحى».
وأضافت ان «6 أشخاص قتلوا في مواجهات ليل أمس الاول في حي باب سباع، وهناك عشرات الجرحى والمعتقلين، وهناك مواجهات في احياء الغوطة والخالدية والوعر».
دير الزور: علمان
وفي دير الزور انطلقت تظاهرة حاشدة من جميع أرجاء المدينة واتجهت إلى ساحة الشهداء وهم يحملون آلاف الأعلام (العلم السوري الحالي وعلم الاستقلال).
وردد المتظاهرون شعارات ضد حصار المدن (حمص، البوكمال، دوما، حرستا)، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، وكذلك حملوا لافتات تندد بموقف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
قتلوه بالسكاكين في حلب
من جهة ثانية، قال مصدر حقوقي سوري ان شخصا قتل وأصيب اخرون بجراح أمام مسجد آمنة في حي سيف الدولة وسط مدينة حلب.
وأضاف رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي «ان شخصا قتل بالسكاكين واصيب اخرون بجراح بعد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين عقب انتهاء الصلاة».
وأشار الى ان قوات الأمن اعتقلت عددا من الأشخاص.
ونفى مصدر رسمي حصول أي حادثة ومقتل أي شخص أمام مسجد آمنة في حي سيف الدولة وسط حلب وقال «هذه الأخبار عارية عن الصحة».
حمص المثخنة بالجراح
وأفاد عبدالرحمن ان «آلاف المتظاهرين خرجوا في جورة الشياح وجامع عمر في الحمرا والانشاءات رغم الجراح الكثيرة التي آلمت حمص» الخميس.
جبلة ودرعا
وفي جبلة الساحلية جرت تظاهرة كبيرة قرب جامع المنصوري بينما تجمع شبان قدموا من مناطق مجاورة في المكان. واضاف ان «انتشارا امنيا كثيفا غير مسبوق سجل في درعا»، وان قوات الامن «احاطت بالمساجد الرئيسية في المدينة (العمري والحسين والمحطة وموسى بن نصير وبلال ومساجد عدة اخرى)».
وتابع «رغم ذلك خرج بعض الشباب في تجمعات صغيرة في حي القصور وقرب مبنى البريد بينما سمع اطلاق نار كثيف».
تحركات في العاصمة
وفي دمشق «خرجت تظاهرتان تضمان حوالي خمسة آلاف من جامع الدقاق وجامع زين العابدين (...) بينما خرج نحو 400 من جامع الحسن تم قمعهم بشدة».
واضاف انه «تم اطلاق قنابل للغاز المسيل للدموع».
كما شهدت بلدات ريف دمشق تظاهرات، ورغم ارتفاع اعداد المشاركين لم يسجل أي حادث قتل، حيث خرجت تظاهرات في: الكسوة، المليحة، دوما، الحجر الاسود، داريا، المعضمية، جديدية عرطوز، التل، قدسيا، سقبا، جوبر والمليحة.
وخرجت تظاهرات في حي الميدان من جامع الحسن وجامع زين العابدين، بينما يشهد حي ركن الدين والقابون حصاراً من القوات الأمنية بحيث تم قطع الاتصالات ومنع الدخول والخروج، مع تنفيذ حملة اعتقالات طالت العشرات.
الحصار يعزل أحياء دمشقية بالكامل
افاد رامي عبد الرحمن امس بالنسبة الى الوضع في دمشق وضواحيها، ان «حيي ركن الدين والقابون ما زالا معزولين عزلا تاما من قبل الجيش»، مشيرا الى «انتشار حواجز عند كل المداخل والمخارج وتفتيش للسيارات والاشخاص وفحص للهويات».
واضاف انه «تم نصب رشاشات 500 في القابون عند كل المداخل والمساجد»، مشيرا الى ان «المساجد كانت فارغة تقريبا بعد حملة مداهمات واعتقالات حدثت في الليل والفجر».
وتابع: ان جهاز «المخابرات الجوية لديه اسماء يبحث عنها على الحواجز».
من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان «برزة ما زالت محاصرة بالكامل واقيمت حواجز للجيش على كل المداخل والمخارج (...) مع قطع كامل للاتصالات»، مشيرا الى «تواجد كثيف لسيارات شرطة مليئة بالعناصر وبالسلاح الكامل».
واشار الى ان «الشوارع (في برزة) فارغة نتيجة التواجد الأمني الكثيف خوفا من الاعتقالات العشوائية».
وفي دوما (15 كلم عن دمشق)، قال عبد الرحمن ان «عناصر الامن انتشروا بشكل كثيف في سوق مدينة دوما وفي ساحة الجامع الكبير تحسبا لخروج تظاهرات».
واضاف ان «الامن بدأ يطلب هويات النساء على الحواجز حتى من دون وجود قوائم»، معتبرا ذلك «مجرد ارهاب».
واوضح انه «تمت اقامة حواجز جديدة عند الجامع الكبير ودخلت عناصر امنية الى مدينة دوما، وراحت تروع الاهالي بطريقة تجولها واستعراض الاسلحة مما ادى الى ارهاب اعداد كبيرة».
وتابع: ان «بعض الاهالي بدأوا مغادرة المدينة خوفا من مداهمات واعتقالات عشوائية للاجهزة الامنية».
أين سقط معظم القتلى؟
أفاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم الريحاوي إن «متظاهرين قتلا طعنا بالسكين امام مسجد آمنة في حلب على يد ميليشيات موالية للنظام اقتحموا المسجد وهاجموا المصلين». واشار الى ان «عشرات المتظاهرين جرحوا واعتقل عشرات اخرون».
واضاف ان متظاهرا قتل برصاص قوات الامن في اعزاز بمحافظة حلب. وتابع الريحاوي «في حمص، قتل متظاهران برصاص قوات الامن الذين فرقوا تظاهرة في حي الخالدية ودوار الفاخورة».
وقتل متظاهر برصاص الامن في كفر روما في محافظة ادلب الحدودية مع تركيا.
وافاد ان قوات الامن اطلقت ايضا النار على متظاهرين في ادلب (شمال غرب) مما ادى الى سقوط عدد من الجرحى.
وتحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن عن «مقتل متظاهرين اثنين وجرح آخرين برصاص قوات الامن» في المليحة بريف دمشق.
اتهام مسلحين بقتل عسكريين وغيرهم
قالت وكالة سانا «ان مدنيا استشهد برصاص مسلحين يستقلون سيارة ايسوزو في منطقة إعزاز بريف حلب، وأصيب مدني واثنان من قوات حفظ النظام برصاص مسلحين في المليحة بريف دمشق، كما أصيب عنصر من حفظ النظام بجروح بليغة بنيران مسلحين في دوار باب تدمر في حمص، وأطلق آخرون النار على المدنيين وعناصر حفظ النظام في كفر نبل بإدلب».
تهدئة في البوكمال
قال شهود عيان ان «مدينة البوكمال (قرب الحدود العراقية) لم تخرج فيها تظاهرة هذا الأسبوع، بعد الاتفاق الذي حصل بين وجهاء المدينة والقادة العسكريين».
وافاد احد وجهاء المدينة ليونايتد برس انترناشونال «ان عضو القيادة القطرية لحزب البعث شهناز فاكوش حضرت مساء أمس الاول لأجل الاتفاق بين وجهاء المدينة والقادة العسكريين والأمنيين لعدم خروج تظاهرة».
توجه بعدم إطلاق النار بكثافة
قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) مهند الحسني ليونايتد برس انترناشونال إن «أعداد القتلى والجرحى تشير الى توجه، بعدم إطلاق النار مع تصاعد أعمال العنف ضد المتظاهرين في بعض المناطق التي شهدت مواجهات مع القوات الأمنية التي استخدامت القنابل المسيلة للدموع».
جمعة أحفاد خالد
دمشق:
• أنباء عن سقوط جرحى في حيَّي الميدان والدقاق، حيث استخدم رجال الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين واعتقالات عشوائية في الحجر الأسود وكفر سوسة. وتظاهرات في حرستا ونهر عيشة ومساكن برزة والزاهرة والقدم.
• وضربت قوات الأمن حصارا على حيي ركن الدين والقابون ومنعت الدخول والخروج منهما واليهما.
ريف دمشق:
• سقوط قتيلين في المليحة واطلاق رجال الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، في تل منين، ودخول قرابة الثلاثين حافلة عسكرية الى داريا.
• تظاهرات في سقبا وعربين وجديدة عرطوز وجوبر والكسوة ومضايا ودوما والزبداني وجوبر والمعضمية وقدسيا.
حمص:
• أنباء عن قصف مدفعي على حيي الخالدية وباب السباع ومحيط باب عمر، بعد أن ضربت قوات الأمن حصاراً على الأحياء الثلاثة منذ ثلاثة أيام.. وخروج تظاهرات في الوعر والقرابيص والبياضة والحولة والقصير ودير بعلبة.
حماة:
• تجاوز عدد المتظاهرين في ساحة العاصي نصف مليون بعد خروج أهالي المدينة عن بكرة أبيهم.
• تظاهرات في سلمية والحواش والشريعة وكفر زيتة وحلفايا وطيبة الامام والحواز وقسطون وقلعة المضيق العنكاوي.
دير الزور:
• قُدر عدد المتظاهرين في ساحة الحرية بمئات الآلاف، وتوافدوا من حي التكايا والحميدية والمدلجي وغسان عبود والمطار القديم والجبيلة والقصور.
• تظاهرات في الميادين والقورية والعشارة والبصيرة والطيانة وذيبان.
درعا:
• خروج آلاف المتظاهرين ومحاصرة المصلين في مسجد موسى بن نصير من قبل قوات الأمن.
• تظاهرات في الصنمين وبصرى الحرير وداعل والشيخ مسكين وانخل والجيزة وابطع ونوى.
حلب:
• أنباء عن سقوط قتيل في سيف الدولة امام مسجد آمنة وخروج تظاهرات في الشيخ مقصيد وبالحرم الجامعي.
• سقوط قتيل في مدينة إعزاز بعد أن أقدم المتظاهرون على اسقاط تمثال لحافظ الأسد الرئيس السوري السابق، واشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن في تل رفعت وتظاهرات في منبج وترمانيين وعين العرب والباب، وحيان.
ادلب:
• تظاهرات حاشدة في ساحة دوار الزراعة وخروج متظاهرين من مسجد سعد بن أبي وقاص.
• أنباء عن سقوط قتيل في كفر رومة وتظاهرات في أريحا وتفتناز ومعرة النعمان وجرجناز وكفر نبل وسرمين.
اللاذقية:
• تظاهرات في عدد من أحياء المدينة.
• تظاهرات في جبلة.
الحسكة:
• تظاهرات في مدينة الحسكة.
• أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في القامشلي وتظاهرات في عامودا ورأس العين.
الرقة:
• تظاهرات حاشدة انطلقت من مسجد المنصور.
بانياس:
• تظاهرات في بانياس تطالب بإسقاط النظام.
السويداء:
• تظاهرات في السويداء.
شهود: قمع دموي لمتظاهرين أكراد
أفاد شهود أن مئات من رجال الشرطة والميليشيات الموالية للرئيس الاسد استخدمت الهراوات لمهاجمة آلاف المحتجين المطالبين بالديموقراطية في القامشلي وتقطنها غالبية كردية. وذكر الشهود ان الشرطة اطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وان عددا من الاشخاص اصيبوا في اول حملة لقمع متظاهرين أكراد منذ اندلاع الانتفاضة. وقال الشهود لـ «رويترز» ان المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بالاصلاح السياسي وانهاء التمييز ضد الاقلية الكردية.
خلال تظاهرة ضد النظام في داعل (عن الانترنت)
24/07/2011
سوريا تتّجه إلى الفوضى إذا لم يتوقّف القمع
بقلم د. جيمس زغبي*
في يوليو 2002 كنت في دمشق بدعوة من السفارة الاميركية لإلقاء خطاب في جامعة دمشق، وأسعدني ان القاعة كانت ممتلئة بالحضور، لكني كنت اشعر بالقليل من التوتر، لأني اخترت الحديث عن التحديات التي تواجه سوريا.
لقد قال لي الناشط السياسي والمناضل والشاعر الاميركي دانييل بيريغان ذات يوم ان أحاول دائما ان «أقدّم للجمهور ما هو بحاجة الى ان يسمعه، لا ان يود ان يسمعه» فركزت ملاحظاتي على الحاجة للانفتاح السياسي ومنح الشباب الفرصة للمشاركة الحرة في صوغ مستقبل بلادهم، وعلى ضرورة الانفتاح الاقتصادي من اجل الازدهار والمنافسة في الاسواق العالمية. وحذّرت من ان الحكومة اذا لم تفتح هذه الفضاءات، فإن الدولة قد تفقد شبابها والاقتصاد سيستمر في تعثره.
القبضة الحديدية
ولما نظرت الى الجمهور لمست الاشارات على تأييد ما اقول في اوساط الطلبة والاساتذة. فإذا كان الامر كذلك، فما الذي منع التغيير؟ الاجابة ببساطة، لأن سوريا تعاني منذ عقود من جمود النظام السياسي وحكم القبضة الحديدية، وفرض قيود على الحوار السياسي.
لقد اثبتت الحركة الاحتجاجية المتواصلة منذ عدة اشهر في البلاد ان عامل الخوف قد انتهى، وان البلاد وصلت الى نقطة تحوّل، وان التغيير قادم لا محالة. ولكن اي تغيير؟ وبأي ثمن؟!
يتضح من الامتداد الجغرافي للتظاهرات، ان اعدادا هائلة من السوريين يريدون اسقاط النظام وان الكثيرين يريدون مجتمعا اكثر انفتاحا وحرية، وانهم لم يعودوا يخشون القوة الغاشمة. فمع استمرار العنف ضد المتظاهرين، تتصاعد المقاومة التي لا تزال في معظمها سلمية، حتى الآن.
ومن الواضح - ايضا - ان اعدادا كبيرة من السوريين يخشون التغيير، فالطبقة الوسطى العلمانية في المدن، والكثير من ابناء الاقليات يشعرون بالقلق ازاء مستقبلهم وسلامتهم.
فالمسيحيون - على وجه الخصوص - ينظرون الى نظرائهم في العراق ويخافون من المجهول، ونتيجة لذلك، يحظى النظام في دمشق ببعض التأييد من هذه الفئات.
عملية انتحار
ولأن رد النظام كان ضعيفا على احداث الاشهر القليلة الماضية، فإنه فقد - فعلا - شرعيته والثقة به، لقد افسدت السلطة النظام على مدى عقود طويلة وجعلته يتحجّر ولا يُعنى سوى بالحفاظ على هذه السلطة باستخدام العنف والقمع. وبينما نجحت سياساته القمعية في الماضي في اسكات المعارضين، فان ذلك لم يعد مجديا الآن. فالقمع الآن لم يؤد الا الى تعزيز تصميم المعارضين وتوسيع دائرة الاحتجاجات.
لقد وصف احد رموز اليسار في لبنان ما يفعله النظام السوري بأنه «انتحار». فمن جهة، عجز النظام عن تبني نهج إصلاحي، ومن جهة أخرى، لجأ إلى استخدام القوة والاعتقالات الجماعية وزرع القناصة والبلطجية لنشر الرعب والقتل في صفوف الناس.
ولكن يبدو أن المعارضة منقسمة على نفسها وليس لديها برنامج وطني أو رؤية واضحة أو ممثلون عن كل شرائح المجتمع السوري المعقّد، لدرجة أن مؤيديها من المسؤولين الأميركيين يقرون أنها ليست مستعدة بعد «للحظة الحسم».
وهناك مخاوف حقيقة من أن تطول هذه الدراما وتتجه الى مزيد من السوء، فالوضع السوري هش وتقع سوريا في محيط أكثر هشاشة، حيث العراق القابل للانفجار من جهة، ولبنان المنقسم على نفسه من جهة أخرى، وفيها مليون لاجئ من فلسطين والعراق، فضلاً عن جالية كردية تشعر بالغُبن. واذا ما سارت الأمور نحو الأسوأ في سوريا، فإن ذلك ستكون له انعكاسات خطيرة على المحيط.
سلوك مدمّ.ر
وبالنظر إلى حجم الخطر الذي قد ينجم عن تدهور الوضع في سوريا، فإن شعبها ومعارضتها ونظامها، كلهم بحاجة الى المساعدة. فلا بد من إقناع النظام أن سلوكه المدمّ.ر لم يترك له بُداً عن التغيير.
والمعارضة بحاجة الى العون والوقت لتنضج وتصبح عنصراً فاعلاً في التغيير المنشود. ويجب توفير الضمانات لكل أبناء الشعب السوري أن سوريا المستقبل ستشمل الجميع كمواطنين على قدم المساواة وتوفير الفرصة لهم للمشاركة بحرية في بناء بلادهم.
إن السبيل الوحيد للمضي قدماً يمّر عبر الحوار الوطني الذي يقود الى عملية التحوّل، ويمكن للنظام أن يكون طرفاً في هذه العملية إذا أوقف العنف. أما إذا لم يفعل، فإن العنف والاحتجاجات سيستمران وربما يقودان البلاد الى الفوضى.
كما أن من شأن مجموعة اتصال موسعة تشمل مشاركة عربية، أن تلعب دوراً حاسماً في إقناع النظام بالتخلي عن سلوكه المدمّ.ر للذات، ومساعدة المعارضة وتسهيل اجراء الحوار الوطني. وفي كل الأحوال، يجب أن يتوقف العنف، لأن الخطر هنا يفوق مسألة شرعية أو عدم شرعية النظام. إنه يمس مستقبل البلاد والشعب واستقرار المنطقة بأسرها.
* رئيس المعهد العربي ـ الأميركي في واشنطن
25/07/2011
أوسع اعتقالات في دمشق وترقب في حمص استباحة ريف إدلب من قبل الجيش و« الشبيحة »
حشود في تشييع احد القتلى في دوما في ريف دمشق امس (عن الانترنت)
وكالات ـــــ عززت قوات عسكرية انتشارها الكثيف امس في بعض احياء مدينة حمص استعدادا لشن حملة امنية فيها، بينما طالت حملة الاعتقالات التي تشنها الاجهزة الامنية منذ الخميس في دمشق مئات المواطنين.
يأتي ذلك، فيما اصدر الرئيس بشار الاسد مرسوما يقضي بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظا لدير الزور (شرق)، التي شهدت الجمعة الماضي تظاهرة ضخمة شارك فيها اكثر من 550 الفا، بحسب ناشطين حقوقيين.
وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس، ان «قوات ومدرعات الجيش انتشرت بكثافة في دوار الفاخورة ومحيط حي النازحين»، مرجحا ان يكون ذلك «استعدادا لشن عملية عسكرية وامنية في المنطقة».
كما عم اضراب السبت مدينة حمص بالكامل، فيما تواصل الحصار الامني على باب السباع واستمر انقطاع الماء والكهرباء.
اعتقالات في العاصمة
واضاف ريحاوي ان «حملة اعتقالات واسعة طالت المئات في حي ركن الدين والقابون في دمشق»، مشيرا الى «تواجد امني كثيف في الازقة ومفارق الطرق ومداخل الاحياء في القابون، حيث يتم التدقيق في لوائح المطلوبين على الداخلين والخارجين من الحي».
رشاشات أمام المساجد
من جهته، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «عناصر الجيش في حي القابون انتشروا ونصبوا رشاشات 500 على مداخل الحارات الرئيسية وأمام المساجد».
واضاف ان «قوات الامن داهمت المنازل وقامت بحملة اعتقالات»، مشيرا الى انها «حطمت الاثاث ومزقت المفروشات أثناء دخولها للمنازل بحجة البحث عن اسلحة من دون ان تجد شيئا».
وذكر عبد الرحمن «ان ثلاث تظاهرات خرجت مساء السبت في حي الميدان في دمشق، الاولى من قرب مسجد الماجد في الزاهرة، والثانية بعد صلاة العشاء من مسجد الدقاق، والثالثة خرجت في شارع الكورنيش قرب مسجد المنصور».
ولفت الى ان هذه التظاهرات «قامت باغلاق طريق السيارات قبل ان تنفض من دون ان تسجل اي حالة اعتقال».
..وفي ريف إدلب
وذكر عبد الرحمن ان «مدينة سراقب الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) شهدت صباح امس الاحد حملة مداهمات واعتقالات».
واضاف ان «عناصر الجيش الموجودين على مشارف المدينة اطلقوا النار بكثافة لتفريق اهالي سراقب الذين تجمعوا لقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب الى دمشق عند مدخل المدينة» احتجاجا على القمع الدموي.
واضاف مدير المرصد «قامت قوات الامن بعد فتح الطريق بحملة اعتقلت على اثرها اكثر من 15 شخصا».
واشار الى ان «عناصر الامن التي يرافقها (شبيحة) النظام عمدت الى تكسير المحال واثاث المنازل، كما باغتت الاهالي واثارت حنقهم في المدينة التي تشهد تظاهرات بشكل شبه يومي.
حشود في دمشق وريفها وحمص وإدلب واللاذقية وبانياس قمع دموي متعدد الأوجه لجمعة «صمتكم يقتلنا»
حشود من معارضي الاسد خرجوا إلى ساحة العاصي في حماة (ا ف ب)
ا.ف.ب ـــــ قتل ستة مواطنين سوريين على الاقل خلال الـ36 ساعة الماضية، بينهم شخصان قتلا وجرح اخرون، عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق تظاهرات مناهضة للنظام في مدن عدة في جمعة «صمتكم يقتلنا»، بينما اعلنت دمشق ان «مجموعات تخريبية» فجرت انبوبا لنقل النفط بعبوة ناسفة بالقرب من حمص (وسط).
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، ان «شابا قتل وجرح اخرون عندما اطلقت قوات الامن النار بكثافة لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة قنينص في اللاذقية (غرب)».
وبعيد ذلك، اعلن ان «قوات من الجيش دخلت حي قنينص واطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق اكثر من اربعة الاف شخص تجمعوا اثر مقتل الشاب».
من جهتها، ذكرت وكالة سانا ان «مسلحين يطلقون النار واصابع الديناميت على قوات حفظ النظام والمدنيين في حي قنينص باللاذقية».
درعا..وريف دمشق
واكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان، عبد الكريم الريحاوي، لـ«فرانس برس» «مقتل شاب عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق تظاهرة في درعا (جنوب)»، معقل الاحتجاجات غير المسبوقة.
واضاف ان «قوات الامن اطلقت النار بكثافة على تظاهرة شارك فيها الالاف في حرستا (ريف دمشق)، مما اوقع اكثر من 15 جريحا، بالاضافة الى تعرض المتظاهرين في حي كرم الشامي في حمص لاطلاق نار كثيف». واكد اصابة عدد من المتظاهرين.
500 ألف في حماة
واعلن مدير المرصد ان «اكثر من 500 الف شخص شاركوا في تظاهرة ساحة العاصي وسط حماة»، مشيرا الى ان «الشيخ الذي أمَّ الصلاة دعا الى رحيل النظام والى نبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية».
مروحيات في دير الزور
وفي دير الزور، اشار عبد الرحمن الى «اربع طائرات تحوم فوق المتظاهرين الذين قدر عددهم بنحو 50 الف مشارك في دير الزور (شرق)»، التي شهدت الخميس حملة امنية قتل فيها اربعة مدنيين.
وذكر مدير المرصد ان «قوات الامن، التي يفوق عددها اعداد المتظاهرين، فرقت بعنف مفرط تظاهرة في بانياس (غرب)، وقامت بملاحقة المتظاهرين داخل الاحياء والازقة واقتحمت منازلهم».
واشار عبد الرحمن الى «تظاهر نحو ثلاثة آلاف في ادلب (شمال غرب) وريفها، كما المئات في سراقب (ريف ادلب) رغم التواجد الامني الكثيف».
ريف دمشق
وفي ريف دمشق، ذكر الناشط ان «نحو خمسة آلاف متظاهر خرجوا في عربين، ونحو خمسة آلاف متظاهر في كناكر، والمئات في الزبداني، هاتفين للشهداء، وتظاهرة اخرى في داريا هجم عليها قوات الامن وعناصر من الشبيحة لتفريقها».
وتحدث ريحاوي عن «تظاهرات جرت في عدة احياء من حمص (وسط) رغم الحصار وتقطيع اوصال المدينة، وبخاصة في بابا عمرو والوعر والخالدية والبياضة وباب تدمر والانشاءات وحي الخضر والغوطة والميدان، بالاضافة الى الرستن (ريف حمص)». واشار الى ان «قوات الامن فرضت حصارا امنيا كثيفا على مدينة انخل في ريف درعا (جنوب)، وفرضت حظرا للتجول بين الساعة العاشرة والثالثة بعد الظهر. ولفت الى انها «منعت المصلين من دون الخمسين من العمر من دخول المسجد، كما منعت ادخال الهواتف النقالة، وبخاصة المزودة بكاميرات الى المساجد». كما جرت تظاهرات في الكسوة وحرستا ومضايا والمعضمية ودوما وقارة والحجر الاسود وجديدة عرطوز، بالاضافة الى حي برزة والقابون والميدان في العاصمة.
«صمتكم يقتلنا»
دمشق:
قامت قوات الأمن بإغلاق حي الميدان ومنع الدخول والخروج منه وإليه، كما منعت صلاة الجمعة في المسجد الكبير في حي القدم والمساجد الأخرى باستثناء مسجد عائشة.. وتظاهرات في القابون والدقاق ونهر عيشة وبرزة وركن الدين وحرستا.
ريف دمشق:
خرجت مدينة المعضمية عن بكرة أبيها مع النساء والأطفال، وتظاهرات في داريا المحاصرة والزبداني وجديدة عرطوز وزملكا والكسوة وقدسيا وقطنا وسقبا وكناكر.
حماة:
أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ساحة العاصي.
تظاهرات في السلمية وعدة بلدات أخرى.
حمص:
أنباء عن إطلاق غاز مسيل للدموع عند مقبرة الشيخ سليم خلف، ورغم الحصار خرجت غالبية أحياء حمص باب السباع وباب الدريب وباب تدمر والخالدية وبابا عمر والميدان والوعر وكرم الشامي والإنشاءات والصور وباب هود.
تظاهرات في الرستن ودير معلة والقصير وتلبيسة وتدمر.
دير الزور:
أنباء عن سقوط قتيل وعدد من الجرحي وتحليق عدة طائرات في سماء المدينة وفوق المعتصمين في ساحة الحرية، الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف بعد ان انتفضت جميع أحياء المدينة القصور والشيخ ياسين والجبيلة والجورة والحميدية والشيخ ياسين وغسان عبود والصناعة، وسجل إطلاق نار كثيف في بعض الأحياء.
سقوط قتيل في مدينة البوكمال على يد عناصر الأمن العسكري، وتظاهرات في الميادين والقورية والعشارة.
درعا:
سقوط قتيل على يد قوات الأمن الذين قاموا بإطلاق نار كثيف في محيط المسجد العمري.
إطلاق نار عند مسجد أبوبكر الصديق في المسيفرة، والأمن اقتحم مدينة ابطع.. وتظاهرات في خربة غزالة وانخل والصنمين وناحته.
اللاذقية:
سقوط قتيل وتظاهرات في الطابيات خرجت من شارع الرحمن وفي حي الرمل.
تظاهرات في جبلة.
ادلب:
رغم الحصار فقد شهدت المدينة تظاهرة حاشدة.
تظاهرات في معرة النعمان وسراقب وجرجناز وجبل الزاوية، وقلعة المضيق.
حلب:
تظاهرات حاشدة في الجميلية وسط حلب، وخرج المتظاهرون من مسجد أبوبكر الصديق وسيف الدولة والصاخور.
تظاهرات في مدينة الباب.
الحسكة:
تظاهرات في المدينة.
تظاهرات في القامشلي ورأس العين وعامودا.
بانياس:
قام الأمن بتفريق المتظاهرين - وبالقوة - بعد خروجهم من مسجد القبيات.
30/07/2011
أنباء عن انشقاق وحدات من الجيش في دير الزور الأسد يواجه تحدياً مسلحاً في شرق البلاد المنتج للنفط
رويترز -افاد شهود عيان ان معركة اندلعت امس بين افراد المخابرات الحربية السورية وسكان في دير الزور، شرق البلاد، عقب مقتل خمسة محتجين في ما بدا بمنزلة تحد مسلح خطير للرئيس بشار الاسد.
وأخذت الاحتجاجات الشعبية التي دخلت الان شهرها الخامس منعطفا طائفيا وضع الاغلبية السنية في سوريا في مواجهة الاقلية العلوية التي تهيمن على السلطة.
وتقود المخابرات الحربية المسؤولة عن ولاء الجيش للاسد وغالبيته من السنة، حملة قمعية في منطقة القبائل السنية في شرق سوريا، وهي منطقة استراتيجية منتجة للنفط بالقرب من حدود العراق.
وحدات كاملة من الجيش
وقال أحد السكان لرويترز بالهاتف «القتال يتركز في شمال غربي دير الزور. انه مستمر بلا توقف منذ الثانية صباحا». واضاف بينما سمع في الخلفية اصوات رشاشات ثقيلة «الدبابات دخلت المدينة خلال الليل لكن هناك حديث عن وحدات كاملة من الجيش تنشق. وقد قطعت الكهرباء والاتصالات».
وفي وقت سابق، تحدث سكان عن قصف دير الزور بالدبابات.
الأمر هنا يختلف
وحدثت بعض الوقائع الفردية التي استخدم فيها سوريون السلاح خلال الانتفاضة لحماية منازلهم، على سبيل المثال، خلال هجمات شنتها قوات الامن على مدن مضطربة. لكن القتال الذي تتحدث عنه التقارير في دير الزور يبدو انه رد فعل مسلح من جانب عدد كبير من الناس على حملة القمع.
النفط والفقر.. والجفاف
وافاد سكان محليون ان الجيش حاصر الاسبوع الماضي بلدة البوكمال عند اقصى الطرف الشرقي لدير الزور، على الحدود مع العراق، بعد ان انشق 30 جنديا إثر مقتل اربعة محتجين.
وتنتج دير الزور معظم الانتاج السوري من النفط الذي يبلغ 380 الف برميل يوميا، لكنها واحدة من اشد المحافظات فقرا، وعددها 13 محافظة، وقد تضررت كثيرا من الجفاف وسوء الادارة.
الى ذلك، قالت الوكالة الرسمية إن «مجموعات تخريبية تستهدف» خط أنابيب نفط بالقرب من حمص، بوسط البلاد، امس الجمعة، لكنها لم تحدد طبيعة الهجوم.
وتضم حمص واحدة من مصفاتي نفط في سوريا، وشهدت احتجاجات حاشدة مؤخرا.
30/07/2011
«نيويورك تايمز»: سوريا لا تزال واحة جذب للعراقيين
نيويورك ـــ أ.ش.أ ـــ ذكرت صحيفة نيويوك تايمز أنه رغم الاضطرابات التي تشهدها سوريا إلا أنها تعتبر بمنزلة واحة جذب للعراقيين.
وأوضحت، نقلا عن ممثل مساعد بمكتب الامم المتحدة ـــ برايان فوجان ـــ أن عددا قليلا فقط من العراقيين يقومون بمغادرة سوريا.. بل ان عدد الذين يغادرون الى سوريا اكبر بكثير من الذين يعودون منها.
وعلى حد تعبير فوجان، ففي ظل التذبذب الحاصل في النزاع العراقي المستمر، والمعاناة من انقطاع الكهرباء بصورة متكررة والتي سيقل الاعتماد عليها بعد انتهاء شهر الصيف وفي ظل اقتصاد يسيطر عليه قطاع عام فاسد.. يتم النظر الى سوريا باعتبارها مكانا ملائما للمعيشة.
31/07/2011
بينهم خمسة في دمشق ليلا وثلاثة في دير الزور نهارا 22 قتيلا وألف معتقل في سوريا خلال 48 ساعة
من تظاهرة الخالدية في حمص في جمعة {صمتكم يقتلنا} (عن الانترنت)
أ ف ب - شهدت عدة مناطق في سوريا مواجهات وصدامات ليلة الجمعة السبت، ونهار امس في اعقاب تظاهرات الجمعة، ووصل عدد القتلى الى 22 بينهم 5 قتلوا في دمشق ليلا في مواجهة مع قوات الامن، ووصل عدد المعتقلين الى اكثر من الف. وافاد ناشط حقوقي ان ثلاثة اشخاص قتلوا امس بالقرب من مدينة دير الزور (شرق سوريا)، بينما كانوا يقذفون الحجارة على قافلة عسكرية تتجه نحو المدينة.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان اهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور) تصدوا للقافلة، فاطلق جنود عليهم النار واردوا ثلاثة منهم.
وذكر الناشط «ان قوات قوامها 60 آلية وتضم دبابات ومدرعات وناقلات جنود وشاحنات وصلت الى دير الزور، وتمركز بعضها في محيط المدينة وفي منطقة الجورة» بالقرب من مقر المحافظ.
وافاد الناشط «ان عناصر من القافلة اطلقت النار بعيد وصولها الى مقر المحافظ، لبث الخوف في النفوس، وان «اصوات التكبير علت تحذيرا من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في المدينة التي شهدت امس الاول جنازة ثلاثة قتلى، شارك فيها نحو 300 الف مشيع.
واشار الى ان «الاهالي بادروا الى اقامة سواتر ترابية وحواجز لمنع الجيش من التوغل».
«الجيش السوري الحر»
من جهته، حذر قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الاسعد الذي اعلن انشقاقه عن الجيش، في اتصال مع فرانس برس السلطات من انه سيرسل قواته للاشتباك مع الجيش «ان لم يوقف عملياته في دير الزور». واعلن العقيد الاسعد ردا على سؤال انه يتكلم من داخل الاراضي السورية في مكان يقع «على مقربة من الحدود مع تركيا» رفض تحديده، مؤكدا ان عدد جنوده يبلغ المئات.
وكان الاسعد اعلن الجمعة انشقاقه في شريط مصور بثته المواقع الالكترونية، قال فيه «انطلاقا من حرصنا الوطني، وما تتطلبه المرحلة من قرارات حاسمة لوقف مجازر هذا النظام، نعلن عن تشكيل الجيش السوري الحر». واوضح ان الهدف «ان نعمل يدا بيد مع الشعب لنيل الحرية والكرامة، لاسقاط النظام وحماية الثورة». ودعا «جميع الشرفاء من الجيش للانشقاق الفوري، والكف عن توجيه بنادقه الى صدور شعبهم». واكد العقيد «انه سيتم التعامل مع قوات الامن التي تقوم بقتل المدنيين على انها اهداف مشروعة، نقوم باستهدافها في جميع انحاء الاراضي بدون استثناء».
اعتقال 500 في حي واحد
الى ذلك، افيد ان شابا قتل في حي القدم في العاصمة برصاص رجال الامن الذين قاموا بحملة مداهمة الجمعة. وذكر رامي عبد الرحمن ان «قوات كبيرة من عناصر الجيش والامن دخلت حي القدم، وحاصرته وان «اكثر من 500 مواطن اعتقلوا، واستشهد شاب على احد الحواجز».
واشار الى ان السلطات «منعت اقامة تشييع له الا من قبل اهله، وتم دفنه بشكل سريع، بمرافقة الأمن لمنع خروج تظاهرة».
حملة مداهمات
ولفت الى ان «الجيش نصب حواجزه على جميع مداخل الحي قبل ان تباشر قوات الامن مداهمات للمنازل، واعتقالات بشكل عشوائي، رغم وجود قوائم باسماء مطلوبين». واضاف ان «قوات الامن قامت بكسر ابواب من لا يفتح الباب مباشرة، والقفز عبر اسطح المنازل، مع اطلاق رصاص كثيف، لاخافة الاهالي استمرت حوالى اربع ساعات».
31/07/2011
من ضحايا جمعة «صمتكم يقتلنا»
توزع بعض ضحايا قمع احتجاجات الجمعة وفق ناشطين حقوقيين على الشكل الآتي: قتيلان في الكسوة بريف دمشق، وثالث في دير الزور (شرق)، ورابع في القصير بريف حمص (وسط)، وخامس في اللاذقية (غرب)، وسادس في درعا (جنوب).
وقال مدير مرصد حقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «شابا قتل في دير الزور برصاص الامن العسكري الذي اطلق النار على مجموعة من الشباب في طريق عودتهم، بعد انفضاض التظاهرة». واضاف ان «شابا قتل في القصير (ريف حمص) امام حاجز امني». كما اكد «مقتل شاب وجرح آخرين عندما اطلقت قوات الامن النار بكثافة لتفريق المتظاهرين في ساحة قنينص في اللاذقية».
ومساء اعلن المرصد مقتل شخصين في الكسوة بريف دمشق، واصابة ثالث بجروح خطرة. وقال «استشهد مساء (الجمعة) مواطنان برصاص قوات حراسة مساكن الضباط». من جهته اعلن رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم الريحاوي لفرانس برس مقتل شاب خلال تظاهرة درعا (جنوب). واضاف ان «قوات الامن اطلقت النار بكثافة على تظاهرة حرستا (ريف دمشق) ما اوقع اكثر من 15جريحا».