تحدثنا في المقالة السابقة عن فكرة تأسيس مدرسة المباركية والتبرعات السخية من الشعب الكويتي وجهد يوسف بن عيسى القناعي الواضح في هذا المجال، وفي الواقع لا يخلو بلد مهما ضاقت رقعته وصغر شأنه من قوم صالحين مصلحين يريدون الخير لأمتهم والرفعة لأوطانهم.
وهنا نذكر أن الكويتيين كغيرهم في بلاد العالم يحبون المحافظة على قديمهم. داعين أيضاً إلى التقدم والازدهار، وقدمت الكويت الكثير من رجالها الطيبين الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم لاصلاح حال الناس وهدايتهم وارشادهم إلى التقوى والصلاح في دينهم ودنياهم.
وعلينا هنا أن نذكر رجال الدين والواعظين والمخلصين والناصحين في الدين والدنيا، فمن رجال الدين: محمد بن فارس، خالد العدساني، أحمد الفارسي، عبدالله بن خلف، أحمد السيد عبدالجليل، ولا بد أيضاً من ذكر المثقفين من رجال المال زيد وعبدالرزاق خالد الخضير، ولا بد من ذكر مجلتي المنار والمؤيد، حيث كانت له مجلة في كل ليلة يجتمع فيها محبو الثقافة والاطلاع.
لقد زار الكويت الكثير من العلماء الأفاضل وألقوا الخطب الدينية الوعظية في مساجد الكويت، ومنهم الشيخ محمد أمين الشنقيطي مؤسس مدرسة النجاة في الزبير، والشيخ محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، والشيخ عبدالعزيز الثعالبي الزعيم التونسي ويظل حب العلم وفتح المدارس الشاغل الأكبر للمصلحين في الكويت لذا، كما اوضحت في السابق بجهد المخلصين وتبرعات الرجال الأوفياء افتتحت مدرسة المباركية في 22-12-1911، وسارت المدرسة سيرا حسنا لمدة ثلاث سنوات، ثم تم تغيير الإدارة فيها حيث عين السيد عمر عاصم الأزميري التركي الذي استوطن الكويت 1339 هـ مديراً لها. فبدأ بتغيير المنهج من طريقة الكتاتيب إلى طريقة تقسيم الحروف الهجائية إلى منفصلة ومتصلة وإلى حروف بداية ووسط ونهاية، ثم عين الشيخ عبدالعزيز الرشيد مديراً لها. ثم عين محمد خراش الأزهري المصري مديراً لها، وغيّر هنا نهج التعليم ووسّع في تعليم اللغة العربية، أما أشهر المدرسين الذي تعاقبوا على التدريس في مدرسة المباركية نذكر منهم الشيخ حافظ وهبة المصري. ثم الشيخ عبدالعزيز بن حمد المبارك الإحسائي. والشيخ محمد الهيتي مدرس اللغة والدين، والشيخ محمد نوري ثم الشيخ أحمد بن خميس الخلف ثم الاستاذ محمد شوقي الأيوبي الذي برع في كيفية القاء الخطب والقصيد، والمرحوم عبدالملك بن صالح المبيض، واشتهر بتعليم الحساب ومسك الدفاتر. ثم خليفة بن خميس، وكذلك من المدرسين عبدالمحسن عبدالله البحر، عثمان عبداللطيف العثمان، عبدالرحمن بن علي الدعيج، محمد بن علي الاسماعيل، ادريس بن قاسم الادريس، محمد عبدالله الوهيب، محمد إبراهيم الشايجي، عبدالعزيز محمد العتيقي، عبدالله عبداللطيف العمر، عبدالله النوري. وأحب أن اذكر المواد المهمة: القرآن، الفقه، التاريخ الإسلامي، التفسير، الحساب، اللغة العربية، ثم مبادئ الجغرافيا ومبادئ الهندسة والانشاء والمحفوظات والاملاء والخط والرسم، وأقبل الكثير من أبناء الشعب على الدراسة وبلغ عدد الطلاب عام 1330هـ، 254 طالبا، وفي عام 1331هـ 346 طالبا، وعام 1332هـ 332 طالبا، 1333هـ 304 طلاب، 1334هـ 341 طالبا، حتى وصل الأمر إلى أكثر من 400 طالب، وكانت السنة كلها دراسة لا توجد عطلة سنوية ولا يوجد امتحان، ولكن كانت هناك عطلة تسمى الكشتة (أيام الربيع).
بقلم: غنيمة الفهد
أول معلم عرفته الكويت لتعليم رسم الخط بالطريقة الصحيحة بعد 1300هـ، 1883م هو الملا قاسم، ايراني الاصل، جاء مع اخيه الملا عابدين وفتحا محلاً في شارع الأمير.
وهناك ايضا من ساهم في عملية التعليم، فهذا الملا راشد الصقعبي جاء من الاحساء وفتح محلاً للتعليم في محله المرزوق وساعده في العمل ابنه الملا سعد.
ثم قام السيد عبدالوهاب الحنيان وكان يعمل في الهند عند ال ابراهيم في بومبي موظفاً واقنعه بعض الكويتيين الذين يسافرون الى الهند ان يأتي الكويت، ويعلم ابناءها الخط والقرآن، فجاء وافتتح مكتبة في القيصرية وساعده ابنه السيد هاشم وقد تتلمذ على يديه الشيخ عيسى بن عيسى والشيخ عبدالله الجابر وذلك قبل تأسيس المباركية.
وعلينا هنا ان نذكر «الجمعية الخيرية» وهي جمعية قام بتأسيسها المرحوم فرحان بن فهد الخالد الخضير.
وكان الغرض من تأسيسها باطنا لمقاومة الحركة التبشيرية في الكويت وبلاد الخليج، وظاهراً لنشر العلم ومساعدة طلبته.
وقد أُصدر بيان يوضح فيه اصحابها الغرض من انشاء هذه الجمعية الخيرية والتي من ابرز اهدافها العمل الخيري جاء فيها:
1- ارسال طلاب العلم الى الجمعيات الاسلامية في البلاد الراقية وتزويدهم بالمصاريف اللازمة لهذا الغرض.
2- الاهتمام بالحكم والمواعظ وجلب متحدث فاضل لعظة الناس وارشادهم.
3- جلب طبيب وصيدلي (مسلم) من اجل معالجة الفقراء والمساكين مجاناً.
4- تجهيز موتى المسلمين الفقراء ودفنهم والتعاون مع ذويهم، كان الهدف خيريا ودينيا وتعاونيا انشئت هذه الجمعية الخيرية 1913.
اما مدرسة السعادة للايتام، فلقد اسسها اهل الخير 1924، اسسها المرحوم شملان بن علي بن سيف، وكان من تجار اللؤلؤ الاثرياء، ولقد عمرت هذه المدرسة زهاء 5 سنوات، ولكن الظروف التي مرت بها البلاد ولازمتها الازمة الاقتصادية التي حلت بأهل اللؤلؤ وهو ظهور اللؤلؤ الصناعي من اليابان وكساد تجارة اللؤلؤ، بعد هذا الاكتشاف العلمي المذهل، بارت تجارة اللؤلؤ وانكسر الكثير من التجار والطواويش، ولكن الله سهل. فبدأ عام 1946 ظهور التبر الاسود النفط، فأغلقت هذه المدرسة وظهرت بعدها مدارس عظيمة ونهضة تعليمية شاملة، ومن الجدير بالذكر ان الشاعر فهد العسكر، كان من تلاميذ مدرسة المباركية، وقال شعراً في ذكرى مولد الرسول (عليه الصلاة والسلام):
ما عبدالعزيز العثمان، فقال في هذه المناسبة:
لاح لي كالنجم زاهرا
فوق اعواد المنابر
منشداً لحنا شجياً
ذاكراً فيه المفاخر
يطرب الاسماع مني
وبه انسى الخواطر
غنى لي نشيداً
واحي للعرب المأثر
وقال التلميذ عبدالرحمن حسين سنة 1930:
قد جلا ليل الشقا اتيانه
ورأى كسرى الردى ايوانه
واضمحلت خشية نيرانه
وهي لم تطفأ ولم تمتهن
بل رأوها في المحل الأرفع
الموضوع: لم تعرف البنت الكويتية التعليم الحالي اطلاقا. ولم تفتح اي مدرسة للبنات كما فتح لأخيها الطالب والذي اصبح يمارس حقه التعليمي والذي وفره له كم لا بأس به من رجالات الكويت كما ذكرت لكم في المقالة السابقة الاهتمام بالفتيان ودراستهم وتحول الطالب هنا من دارس في الكتاتيب الى طالب له مقعد دراسي ومدرسة معترف بها، علوم الحساب، اللغة والدين ومدرسة تسمى المباركية أولا ثم الاحمدية ثانيا. بينما مازالت أخته طالبة العلم تطلب العلم من المطوعة أو الملاية.
ولقب المطوعة يطلقه الكويتيون على المرأة التقية، ذات الهيبة والوقار.
وتقوم بتعليم الطالبات قراءة القرآن الكريم وحفظ سور هذا الكتاب الكريم وآياته فانتشرت هنا في هذه الاحياء الشعبية مطوعات منوعات منتشرات في الفرجان الشعبية ونذكر هنا لطيفة الشمالي (حفرة طبيخ)، لولوه العصيمي (الصالحية)، هيا منصور الخرقاوي (شرق)، علية عيدي (حسينة خزعل)، مريم اليعقوب (قبلة)، فاطمة المسباح، وحصة الحنيف، شريفة العمر. هيا الجاسم، لولوة الرفاعي وغيرهن كثيرات لا تسع المساحة لذكرهن.
تمارس المطوعة طريقة التدريس وهي جالسة على مقعد من القطن يسمى (المندل).
وتمسك في طرف يديها العصا المدببة الطويلة التي تسمى الخيزرانه.
أما الطالبات فجالسات يفترشن الأرض على بساط من الحصير تحت العريش المنقور امامها كرسي أو طاولة صغيرة لوضع المصحف عليه حتى لا يلامس الأرض.. هذا الكتاب الكريم كتاب الله عزت قدرته. هذا في فترة الصيف أما في فترة الشتاء فهناك حجرة مفروشة بالحصير حتى تتلافى المطوعة المطر وبرد الشتاء.
ونجد هنا أن العلاقة بين الدارسة والمطوعة علاقة طيبة يسودها الاحترام والمحبة فالمطوعة كالأم تماماً. أما اجر المطوعة، كما قلت في مقالتي السابقة، كالمطوع تماماً. الدخلة روبية ثم ترتفع الأسعار في حالة حفظ جزء عمَّ، وروبيتان عند جزء ياسين ثم الخميسية والخميسية تدفع صباح كل خميس (أنة) ثم (النافلة) (أنتين) ونوافل رمضان والعيدين ثم فطرة رمضان وهي (الزكاة) وعند الختم ختم القرآن تدفع مبلغ 30 روبية والطالبة المقتدرة مادياً غير الفقيرة والكل هنا يساعد الدارسة الفقيرة عند اختتام القرآن الكريم. هناك أيضاً نشاطات اجتماعية تحتفل المطوعة. مع الدراسات وأغلبها مناسبات دينية مثل (المالد) ونقصد هنا إقامة حفل ذكرى المولد النبوي. وهناك احتفال الكشتة وهي حفلة آخر العام. الاحتفال باختتام الدراسة والاحتفال تساعد فيه جميع نساء الحي. تفرش الأرض بالسجاد الأحمر وتنجر الذبائح وتقام وليمة تدعي إليها جميع نساء الحي وقد تم بالفعل كشتة حيث تأكل النساء الوليمة.
رسوم المطوعة
رسوم الطالبة المقتدرة ماديا غير رسوم الطالبة الفقيرة
العصا ـ الباكورة ـ أدوات التعليم ـ المندل ـ مقعد الملاية
تتلقى الدارسات العلم صيفا تحت العريش وفي الشتاء في غرفة صغيرة تحميهم من البرد والمطر
المطوعات هيا الجاسم، حصة الحنيف، هيا الخرقاوي، لولوة العصيمي، لطيفة الشمالي، لولوة الرفاعي، فاطمة المسباح
احتفالات جميلة (المالد) حفلة ذكرى مولد الرسول
الكشتة: تتساعد جميع نساء الحي في المصاريف وفرش السجاد واحضار الذبائح والطبيخ وإقامة الولائم والكشتة تحت اشجار السور وتأكل جميع النساء هذه الوليمة فيصبح لقاء بين الدارسات والمطوعة ونساء الحي الواحد
عندما تبدأ الفتاة الصغيرة في حفظ الكثير من سور القرآن الكريم فتجيد قراءة هذا الكتاب المطهر، وتسمى هذه الدراسة ختمة القرآن الكريم. اي ختمت القرآن واكملت دراستها الدينية عند المطوعة.
اذاً، لا بد من حفلة تسمى بـ «الختمة» يطاف بها بين الازقة والحواري. وهنا نتساءل: كيف تقام حفلة الختمة؟ اي انها ختمت القرآن الكريم. ويبدأ اهلها في الاحتفال والتجهيز لابنتهم بهذا الاحتفال الجميل وهذا الحفل له اجراءاته الخاصة، ويسمى هذا الاحتفال بـ «الزفة»، حيث هنا تصبح كأنها عروس، حيث ترتدي احلى حلة وتتزين بأحسن ما عندها من زينة، حيث يقوم اهلها بعمل اللازم من ارسال ماء الورد والبخور الى بيت المطوعة، وكذلك المكسرات والحلوى الى جانب الملبس.
ويبدأ الاحتفال، حيث تزف الدارسة من بيت اهلها في موكب جميل يخترق شوارع الحي حتى تصل الى بيت المطوعة، وهنا نجد ان المطوعة مستعدة لاستقبال هذه الخريجة وقد فرشت الارض بالسجاد والمطارح المتعددة الى جانب اللماميع والرمانيات المصنوعة من الخزف الملون، وقد جهز للدارسة كرسي من الخيزران الى جوار المطوعة وتستقبل بالزغاريد والفرحة الكبيرة، ويبدأ صبي متخصص في قراءة التحميدة مع الترديد المستمر لكلمة اومين من قبل الدارسات. وهذه هي التحميدة:
الحمد لله الذي هدانا.. اومين
للدين والاسلام اجتبانا.. اومين
سبحانه من خالق سبحانا.. اومين
بفضله علمنا القرآن.. اومين
يحمده حقا ان يحمدا.. اومين
حمدا كثيرا ليس يحصى عددا.. اومين
طول الليالي والزمان سرمدا.. اومين
واشهد بأن الله فرد واحد.. اومين
وان رسوله النبي الامجدا اومين
صبح على بكر له مقلدا اومين
قلده الفضة والزبرجدا اومين
من فضة بيضا ومسك اسودا اومين
الحمد لله الحميد المبدي اومين
يسبح له طير السما والرعد اومين
يأتيك طير من طيور الهند اومين
مخضب الريش حسن القد اومين
يا سامع الاصوات فرج الكرب اومين
يا من نوره على العرش احتجب اومين
محمد قد هداه الله حقاً فاستجب اومين
هذا غلام قد قرا وقد كتب اومين
وقد تعلم الرسائل والخطب اومين
واطرح له على اللوح دراهم وذهب اومين
ولا تقصر يا ابن عشر بالقرب اومين
ولا يكن طريقك هم وغضب اومين
الله يعطي ثم يجزي ويهب اومين
اني علمت بعلم اكبرا اومين
وعلمني معلم ما قصرا اومين
رددني في درسي وكررا اومين
وبعد ان تتم التحميدة يرش ماء الورد
وتجري اعواد البخور وتوزع الحلويات ويعلن انه يوم عطلة.
1ـ جولة أم قلاص: إحدى وسائل الطبخ في الماضي.
2ـ جرس الحمارة: جرس صغير يعلق في رقبة الحمار.
3ـ بالوعة الزاد: خاص لبقايا الطعام.
4ـ السماور: وعاء الماء.
5ـ المسحانة: للسحق.
6ـ المنسف: تنقية العيش.
7ـ مدعاب: منهول.
8ـ ص.فرية: نوع من القدور المصنوعة من النحاس.
9ـ محالة: قطعة من الخشب مستديرة تساعد على سحب الماء من الجليب.
10ـ عكة: للدهن العداني.
1 ـ طراقه بيزة.
2 ـ ما وراء الباب الا الكلاب.
3 ـ لي خذك رمضان بالطول خذه بالفطور.
4 ـ اندب حر ولا توصيه.
5 ـ جاور غني ولا تجاور فقير.
6 ـ السلف تلف.
7 ـ لي حجت البقر على قرونها.
8 ـ هذا اللي أوله ينعاف تاليه.
9 ـ الدين عمى عين.
01 ـ يسمن نفسه بالخرق.
1 ـ إبحره: أرض رملية منخفضة.
2 ـ إمشختف: نتوءات وزوائد.
3 ـ عوشزه: صخرة صلبة بها نتوءات تجرح الأصابع.
4 ـ عسو: ضعيف للغاية.
5 ـ أسحم: سواد مع شيء.
6 ـ تشلوى: أشرف على الشفاء.
7 ـ بوطه: مكان.
8 ـ الباريه: المنقور.
9 ـ بلكت: ربما.
10 ـ برجوته: بائع الأشياء المتعددة لأغراض المنزل من ابرة وأزرار وغير ذلك.
بقلم: غنيمة الفهد
قد يتساءل البعض في بداية التعليم الحديث هل هناك فرق بين منهج الطالب والطالبة للعلم؟ في بادئ الأمر اعفيت الطالبة من دراسة اللغة الأجنبية. والتي كانت مفروضة على الطلاب.
كما أن هناك مواد نسوية (نربية نسوية) لا يقوم الطلاب بدراستها مثل التطريز، والخياطة، وتدبير المنزل، وما إلى غير ذلك من مواد نسوية بحتة.
ولكن في نهاية الاربعينات بدات الطالبة تتلقى اللغة الأجنبية وفي عام 1951 فتح أول فصل ثانوني بالمدرسة القبلية ومدرسة المرقاب للبنات.
وبدأ عام 1962 افتتح معهد المعلمات لقد ساهمت البعثتين الفلسطينية والمصرية فيه، لقد كان يطلق اسم المدرسة على انها المعلمة التي تقوم بالتعليم حتى جاءت البعثة المصرية وبدا مسمى كلمة أبله ينتشر وهي تعني أختي.
انتهت المطوعة والملاية نهائياً، ولا بد أن نذكر الدور الايجابي والكبير والعظيم من قبل المرحوم الشيخ أحمد الجابر أمير البلاد اذ افتتح أول مدرسة حكومية للبنات 1938 وأكمل المشوار الشيخ الجليل عبدالله السالم الذي كان يصارع من أجل انهاء الأمية ومكافحتها فافتتحت في عهده عدة مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية ثم تابع الخطوة الجبارة الشيخ صباح السالم وذلك باصدار قانون الزامية التعليم للبنين والبنات سنة 1965 ثم افتتاح جامعة الكويت سنة 1966، وهناك من الشخصيات الجليلة لا ننسى دورها في نهضة التعليم الشيخ عبدالله الجابر الصباح، والشيخ يوسف بن عيسى.
لقد بدأ التعليم قوياً في الكويت سواء للبنات والبنين وأصبح هناك مقولة يحفظها الجميع عن ظهر قلب للمعلم: من علمني حرفاً كنت له عبداً.
وقم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
وهناك قصائد عديدة قيلت حيث توضح دور المعلم.
المقولة
من ذلك البر الجواد
بنفسه ليفيد غيره
ويعيش طول حياته
عيش الكفاف يذوق مره
ويبدد الحلك المحيط
بكل احساس وفكره
من نور ناظره ونار
ضميره وهب المسرة
وظهرت مدرسات كويتيات مثل مريم عبدالملك وأنيسة محمد جعفر، ولطيفة البراك وهداية سلطان السالم، وفاطمة صالح المطوع، ونعيمة عبدالسلام شعيب ولطيفة محمد راشد، وشيخة محمد جمعة، وعزيزة عيسى الصالح وبثينة محمد جعفر، لقد اعطت هؤلاء العلم ونهلت الطالبات بشغف من هذا العلم ولقد تخرجت أول دفعة في دبلوم التربية النسوية سنة 1945 وهناك بعثات سنة 1956 للقاهرة. ثم بعثة للطالبات الكويتيات إلى المملكة المتحدة سنة 1955 مثل لولوة القطامي تربية وتعليم سنة 1955 ثم نجيبة عبدالله الملا (طب) سنة 1957 د. رشا الصباح لغات حديثة سنة 1960، وشيخة العنجري القاهرة اجتماع سنة 1961، ونورية يوسف الحميضي اجتماع سنة 1960 ونورية مبارك الفلاح اجتماع سنة1960.
ثم عام 1939 استأجرت بيت أحمد الخميس عام 1940 استأجرت المعارف بيت مساعد البدر عام 1941 استأجرت المعارف بيت محمد الجبر
أول مدرسة للبنات افتتحت بعدد 100 طالبة
في أواخر الأربعينات افتتحت المدرسة القبلية الوسطى، الشرقية والزهراء والمرقاب
وفي الخمسينات مدرسة الصالحية خديجة ثم روضة المهلب وروضة طارق والجابرية ثم مدرسة آمنة في الدسمة سنة 1955، وعام 1956 انشئ معهد «تدريب الفتيات» ومعهد «الصم والبكم»
التعليم مجاني ومن دون وجبة غذائية
التدريس (المواد الأساسية) ثم الخياطة، الرسم، الموسيقى، الألعاب
ليس المريلة السوداء، القبة البيضاء، الشرائط الحمراء.. الخضراء.. والبيضاء حسب مرحلة الدراسة
افتتحت أول مدرسة للفتيات سنة 1937ــ 1938، استأجرت المعارف بيت المانع وجعلته أول مدرسة للبنات، ثم استأجرت عام 1939 بيت الخميس، ثم 1940 بيت مساعد البدر، ثم استأجرت المعارف ايضا بيت محمد الجبر 1941.
بدأ عام 1940 وأواخر الاربعينات بناء مدارس نظامية متناثرة في الاحياء الشعبية الثلاثة المعروفة، شرق وجبلة والمرقاب. في حي شرق (المدرسة الشرقية)، وفي حي جبلة (المدرسة القبلية)، أما في وسط المدينة فتسمى المدرسة الوسطى، اي وسط المدينة (الديرة).
أنشئت مدرسة الزهراء سنة 1946، ثم المرقاب سنة 1949، ثم الصالحية سنة 1950، ثم مدرسة خديجة سنة 1952، ثم روضة المهلب وروضة طارق والجابرية 1955.
سنة 1946 تم توزيع أول وجبة غذائية عبارة عن شوربة عدس ثم تطور الامر الى البسكويت والحليب.
عام 1955 قُدّ.مت وجبة كاملة للطالبات من سندويش وبيض وجبن ومربى، ثم انشئ المطبخ المركزي ليقدم فيما بعد وجبات غذائية معتبرة. بازيلاء، كباب، تكة، معكرونة، برياني.
أما الملابس فهو زي موحد، لونه أسود (مريلة) عليها قلبة بيضاء اللون مع جوارب وأحذية بيضاء ثم تطورت الملابس المدرسية للفتيات، فهناك ماركة بربري البيج الكاروهات وهناك الرمادي أبو النجمة حتى وصل الى ما وصل إليه الآن من كاروهات، أخضر وازرق كان التفتيش على النظافة واجبا (قص الأظافر)، والشرائط الخضراء والحمراء والبيضاء، كل حسب المرحلة الدراسية. كل شيء يوزع بالمجان من المأكل، والملبس. وأدوات التدريس والدفاتر. والأقلام والممحاة والمساطر، أي ان التعليم مجاني 100%.
لم يكن هناك شرط في القبول: اي شرط سن الفتاة وكانت هناك إعانة شهرية للتشجيع بمبلغ 9 روبيات وقد تغيرت نظرة المجتمع الى تعليم الفتيات تماما. فأصبحت هناك بعثات للكويتيات في البداية الى الدول العربية ثم إلى الدول الاخرى مثل المملكة المتحدة، وكانت أوليات الخريجات من معهد تدريب الفتيات نذكر منهن بدرية الرقم، طيبة الفرج، طاهرة بهبهاني، فريدة الخشتي، شرعية الحوقل، لولوة المهيني وسمية المواش وحصة محمد الجاسم، أما أول دفعة سجلت بالمعارف سنة 1938 فهن بدور القناعي، فاطمة مشعان الخضير، حصة أحمد الفهد، شيخة العناجر، شريفة العتيقي، غنيمة سعود العنجري، فضة النصر الله، عايشة الدعيج، طيبة الرميح، ونسيمة المدير ويسمى هذا الفصل التمهيدي البستان، وهؤلاء هن الطالبات الرائدات، أي من الأوليات اللواتي اقتحمن العلم بعد المطوعة والملاية.
• أخذت هذه الصورة التذكارية عام 1948 في المدرسة الأحمدية، ومن أبرز الشخصيات التي تضمها هذه الصورة هم جلوسا من اليمين: الأستاذ ملا راشد، والأستاذ ملا جاسم، والأستاذ عبدالوهاب الرفاعي رقم 3، وبدر السالم رقم4، وبراك المرزوق رقم 5، والمرحوم محمد مشعان الخضير رقم6، وعبدالرحمن النيباري رقم7. الوقوف من اليمين في الصف الأول:
• الشيخ عبدالله الجابر الصباح يتفقد المدرسة العربية في بومبي وبجانبه ناظر المدرسة عبدالمجيد أبو غربية والسيد مساعد الساير
• .. ويطالع خرائط وتصميمات لمدارس جديدة
الأكلات الشعبية (الرخوة)