القبس
وثيقة للتاريخ
بواسطة السفن وعبر البحرين حجي المطوع في الأحساء قبل 83 عاماً
أحمد شمس الدين:
الأخ الفاضل راضي بومجداد زودنا مشكورا بوثيقة يعود تاريخها الى الرابع والعشرين من يناير 1927 وتحمل رقم 51، وهي عبارة عن جواز سفر كان يعطى لأهل الديرة في تلك الأيام ومن دون صورة من قبل القنصلية البريطانية في الكويت
الجواز يخص جد زوجة راضي بومجداد «أبو علي»، ويلاحظ من المعلومات الواردة في الوثيقة التي يعود عمرها الى ما قبل 83 عاما ان عباس ابن صاحب الجواز، الذي كان يبلغ في تلك الأيام 4 سنوات، حسب ما هو وارد في الوثيقة، كان برفقة والده في رحلتهما الى الاحساء لزيارة الأهل والأقارب هناك.
سألنا أبو علي عن كيفية ووسيلة سفرهما نحو الاحساء، وعما إذا كانت عن طريق البر أو البحر، نظرا إلى عدم وجود وسائل أخرى في تلك الأيام، فقال إنه لا يعلم، والأرجح انهما، رحمهما الله، غادرا بواسطة السفن الشراعية نحو البحرين، ومن ثم توجها إلى الاحساء.
ولكم أن تتخيلوا المسافة والمشقة التي كان يتكبدها الراغب في السفر من الكويت الى أي وجهة خارجية، إما بواسطة الجمال أو البغال او عن طريق البحر.
وبالعودة الى كتاب «أربعون عاما في الكويت» 1969/1926 لفيوليت ديكسون (أم سعود)، الذي قدم له وعلق عليه وراجعه سيف مرزوق الشملان آل سيف وطبعته دار قرطاس للنشر، نكتشف ان جوازات السفر القديمة التي تصرفها القنصلية البريطانية في الكويت كانت عبارة عن ورقة واحدة فقط (الوثيقة المنشورة اليوم)، وكانت في بداية أمرها من دون صورة. وفي أواخر الثلاثينات من القرن الماضي تم وضع صورة صاحب الجواز.
وفي ما يلي ترجمة مختصرة للوثيقة «الجواز» التي تحمل اسم صاحبها حجي حسن بن علي المطوع، البالغ 50 عاما، وطريقة السفر التي كانت عبر البحرين بهدف الزيارة، برفقة ابنه عباس البالغ 4 سنوات، ومواصفات صاحب الجواز (طوله خمس أقدام واربعة انشات) لاحظوا الدقة في الوصف في تلك الأيام.
وكيف أن حجي حسن بن علي المطوع كان أميا، والدليل وجود بصمته على جواز السفر.
ويلاحظ ايضا وجود اسم الطرف الداعي وهو أحد اقرباء صاحب الوثيقة (محمد بن حجي) الذي كان يعيش في الاحساء.
29-07-2012, 04:53 PM
البريمل
وثيقة للتاريخ
بواسطة السفن وعبر البحرين حجي المطوع في الأحساء قبل 83 عاماً
أحمد شمس الدين:
الأخ الفاضل راضي بومجداد زودنا مشكورا بوثيقة يعود تاريخها الى الرابع والعشرين من يناير 1927 وتحمل رقم 51، وهي عبارة عن جواز سفر كان يعطى لأهل الديرة في تلك الأيام ومن دون صورة من قبل القنصلية البريطانية في الكويت
الجواز يخص جد زوجة راضي بومجداد «أبو علي»، ويلاحظ من المعلومات الواردة في الوثيقة التي يعود عمرها الى ما قبل 83 عاما ان عباس ابن صاحب الجواز، الذي كان يبلغ في تلك الأيام 4 سنوات، حسب ما هو وارد في الوثيقة، كان برفقة والده في رحلتهما الى الاحساء لزيارة الأهل والأقارب هناك.
سألنا أبو علي عن كيفية ووسيلة سفرهما نحو الاحساء، وعما إذا كانت عن طريق البر أو البحر، نظرا إلى عدم وجود وسائل أخرى في تلك الأيام، فقال إنه لا يعلم، والأرجح انهما، رحمهما الله، غادرا بواسطة السفن الشراعية نحو البحرين، ومن ثم توجها إلى الاحساء.
ولكم أن تتخيلوا المسافة والمشقة التي كان يتكبدها الراغب في السفر من الكويت الى أي وجهة خارجية، إما بواسطة الجمال أو البغال او عن طريق البحر.
وبالعودة الى كتاب «أربعون عاما في الكويت» 1969/1926 لفيوليت ديكسون (أم سعود)، الذي قدم له وعلق عليه وراجعه سيف مرزوق الشملان آل سيف وطبعته دار قرطاس للنشر، نكتشف ان جوازات السفر القديمة التي تصرفها القنصلية البريطانية في الكويت كانت عبارة عن ورقة واحدة فقط (الوثيقة المنشورة اليوم)، وكانت في بداية أمرها من دون صورة. وفي أواخر الثلاثينات من القرن الماضي تم وضع صورة صاحب الجواز.
وفي ما يلي ترجمة مختصرة للوثيقة «الجواز» التي تحمل اسم صاحبها حجي حسن بن علي المطوع، البالغ 50 عاما، وطريقة السفر التي كانت عبر البحرين بهدف الزيارة، برفقة ابنه عباس البالغ 4 سنوات، ومواصفات صاحب الجواز (طوله خمس أقدام واربعة انشات) لاحظوا الدقة في الوصف في تلك الأيام.
وكيف أن حجي حسن بن علي المطوع كان أميا، والدليل وجود بصمته على جواز السفر.
ويلاحظ ايضا وجود اسم الطرف الداعي وهو أحد اقرباء صاحب الوثيقة (محمد بن حجي) الذي كان يعيش في الاحساء.
29-07-2012, 04:53 PM
البريمل
التعديل الأخير: