الأمم المتحدة: نزوح السوريين ناجم عن انتهاكات حقوق الإنسان
أطفال سوريون وصلوا مع مئات آخرين (الخميس) الى مخيم الريحانية للاجئين في تركيا (رويترز)
بيروت - أ. ف. ب - حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة النزوح في سوريا أكثر وأكثر بسبب تصاعد أعمال العنف والقصف بالأسلحة الثقيلة، الذي يجبر المدنيين على النزوح داخل بلدانهم وإلى الخارج.
وأكدت المنظمة الدولية في بيان وزعته الجمعة أن انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية أدت الى «نزوح كبير للسكان في سوريا». وقال شالوكا بياني، المقرر الدولي الخاص حول حقوق النازحين داخل بلدانهم إن «عددا متزايدا من الأشخاص يجبرون كل يوم على الفرار من منازلهم جراء تصاعد العنف واللجوء لدى عائلات أخرى أو مدارس أو ملاجئ».
ودعا بياني «السلطات السورية والأطراف المعنية بالنزاع الى احترام القوانين الدولية، وخصوصا تلك المتصلة بحقوق الإنسان والحق الإنساني وتفادي نشوء ظروف يمكن أن تفضي الى نزوح أشخاص».
وبحسب الأمم المتحدة فإن مليونا ونصف المليون سوري نزحوا داخل بلادهم، بينهم أكثر من 200 ألف غادروا حلب جراء المواجهات العنيفة المتواصلة منذ 20 يوليو الماضي.
وحض بياني السلطات السورية على أن تسهّل مهمة «الطواقم الإنسانية من دون معوقات، بحيث تتمكن من التواصل مع من يحتاجون اليها». واعتبر أن «عدم تلبية الحاجات وتأمين الملاجئ والمياه والمواد الغذائية والخدمات الأساسية يقترن بالوضع الصعب الذي يعانيه النازحون».
11/08/2012
الأمم المتحدة: نزوح السوريين ناجم عن انتهاكات حقوق الإنسان
أطفال سوريون وصلوا مع مئات آخرين (الخميس) الى مخيم الريحانية للاجئين في تركيا (رويترز)
بيروت - أ. ف. ب - حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة النزوح في سوريا أكثر وأكثر بسبب تصاعد أعمال العنف والقصف بالأسلحة الثقيلة، الذي يجبر المدنيين على النزوح داخل بلدانهم وإلى الخارج.
وأكدت المنظمة الدولية في بيان وزعته الجمعة أن انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية أدت الى «نزوح كبير للسكان في سوريا». وقال شالوكا بياني، المقرر الدولي الخاص حول حقوق النازحين داخل بلدانهم إن «عددا متزايدا من الأشخاص يجبرون كل يوم على الفرار من منازلهم جراء تصاعد العنف واللجوء لدى عائلات أخرى أو مدارس أو ملاجئ».
ودعا بياني «السلطات السورية والأطراف المعنية بالنزاع الى احترام القوانين الدولية، وخصوصا تلك المتصلة بحقوق الإنسان والحق الإنساني وتفادي نشوء ظروف يمكن أن تفضي الى نزوح أشخاص».
وبحسب الأمم المتحدة فإن مليونا ونصف المليون سوري نزحوا داخل بلادهم، بينهم أكثر من 200 ألف غادروا حلب جراء المواجهات العنيفة المتواصلة منذ 20 يوليو الماضي.
وحض بياني السلطات السورية على أن تسهّل مهمة «الطواقم الإنسانية من دون معوقات، بحيث تتمكن من التواصل مع من يحتاجون اليها». واعتبر أن «عدم تلبية الحاجات وتأمين الملاجئ والمياه والمواد الغذائية والخدمات الأساسية يقترن بالوضع الصعب الذي يعانيه النازحون».
11/08/2012
مساندة للحركة الشعبية المعارضة في إيران محمد الأمين وهاني فحص يعلنان دعمهما للثورة السورية
محمد حسن الأمين
اكد العلامة السيد محمد حسن الامين والسيد هاني فحص تضامنهما مع الثورة السورية والشعب السوري.
وقالا في بيان لهما صدر امس في بيروت: «إننا محمد حسن الامين وهاني فحص، المعروفين للقاصي والداني شكلاً ومضموناً ونهجاً وسيرة، واختياراً نهائياً للاعتدال والتوسط والنسبية والتسوية، انسجاماً مع مكوناتنا وخياراتنا الايمانية والانسانية والوطنية والعربية، وانتمائنا الاسلامي العام، الذي لم نشعر مرة اننا مضطرون ولا طلب منا احد، ان نتنصل من خصوصيتنا الشيعية من اجله، كنا دائما على يقين انه لا يناسب التشيع أن نجافي روحية الاسلام التوحيدية الوحدوية ومترتباتها الفقهية القائمة على القبول المتبادل وتصحيح المسالك المختلفة في الفضاء الاسلامي الرحب الجامع».
مقارعة الظالمين ونصرة المظلوم
واضافا: «تواصلاً مع موروثنا الشيعي في مقارعة الظالمين، أياً كانوا، ونصرة ا لمظلوم أياً واينما كان، والتزاماً منا بموجبات موقعنا الديني المنتقص من دون ان ينقص، بالقوة والجمهرة والكلام التعبوي اليومي والزبائنية السياسية والعلاقة الريعية».
وشددا على الحرص على دورهما الفكري الشيعي الاسلامي العربي والتنويري «الذي لا ينكره الا مكابر او غوغائي ووقوفهما الى جانب المقاومين للاحتلال الصهيوني لفلسطين ولبنان، والاحتلالات الوطنية، التي استخدمت فلسطين والعروبة والممانعة ضد شعوبها فقط».
وبموازاة ذلك، دعا الأمين وفحص في البيان «إلى الانسجام مع أنفسهم في تأييد الانتفاضات العربية والاطمئنان إليها والخوف العقلاني الاخوي عليها.. وخاصة الانتفاضة السورية المحقة والمنتصرة باذن الله والمطالبة بالاستمرار وعدم الالتفات الى الدعوات المشبوهة بالتنازل من اجل تسوية جائرة في حق الشعب السوري ومناضليه وشهدائه مع ما يجب ويلزم ويحسن ويليق بنا وبالشعب السوري الشاهد الشهيد من الغضب والحزن والوجع والدعم والرجاء والدعاء، أن يتوقف هذا الفتك الذريع بالوطن السوري والمواطن السوري». مؤكدين أن «من أهم ضمانات سلام مستقبلنا في لبنان ان تكون سوريا مستقرة وحرة تحكمها دولة ديموقراطية تعددية وجامعة وعصرية».
دعم من دون تردد
وأضاف البيان: «إننا نفصح بلا غموض أو عدوانية عن موقفنا المناصر غير المتردد للانتفاضة السورية، كما ناصرنا الثورة الفلسطينية والإيرانية والمصرية والتونسية واليمنية والليبية وتعاطفنا مع التيار الاصلاحي والحركة الشعبية المعارضة في ايران وحركة المطالبة الاصلاحية في البحرين وموريتانيا والسودان». وفي هذا السياق، اكد الأمين وفحص «استعدادهما لمناصرة أي حركة شعبية ضد أي نظام لا يسارع إلى الاصلاح العميق تفادياً للثورة عليه واسقاطه»، معتبرين ان «الباطل الذي كان دائما زهوقاً قد زهق، اما احقاق الحق فطريقه طويل ومعقد ومتعرج، وفيه كمائن ومطبات كثيرة، ويحتاج إلى صبر وحكمة ويقظة وحراسة لدم الشهداء، حتى لا يسطو عليه خفافيش الليل وقطعان الكواسر.. ويحتاج الى شفافية وحوار وود ونقد». واضافا: «لن نبخل بالود الخالص والنقد المخلص، آتين الى الحق والحقيقة والنضال والشهادة من ذاكرتنا الإسلامية النقية ومن رجائنا بالله ومن كربلاء الشهادة التي تجمع الموحدين وتبرأ الى الله من الظالمين».
كلما حاولت ان اكتب عن هذه الاهوال و المظالم الخيالية التي نراها ماثلة أمامنا اعجز عن ذلك
فنحن أمام مشهد لا يمكن استيعابه نحن امام شعب جزء منه و إن كان قليل العدد يحمل بداخله من الكراهية و العدوانية و الاجرام ما لا يمكن تخيله
كيف لعائلات كاملة ان تتحول الى شبيحة للنظام مع اختلاف انتمائاتهم الطائفية و تنكل بمن ينتمون لنفس طائفتهم
من أين أتت لجزء من الشعب السوري هذه القسوة الفاجرة
اسألة مطلوب من سوريا الحرة ان تجاوب عليها
و
اغلبية تحمل بداخلها من الصبر على التنكيل و مواجهة التعذيب و الرعب و القدرة على التحمل.... و الشجاعة و التصميم و الاقدام على التصدي له و قلعه من جذوره ما لا يمكن تخيله
و
عالم يتفرج بكل برود و عدم مبالاة على نظام لا ينتمي للبشر يشن حرب عسكرية كاملة على شعبه الاعزل مستخدما كامل اسلحته طائرات التي تستخدم ضد دول... ينكل و يعذب و يقتل كيفما شاء و متى شاء
مشاهد و مشاعر متناقضه تجمعت في سوريا فقط من بين دول العالم
فيما هي أكثر دولة في العالم عانت الاذى و طالها الشر و البطش
الطيران يقصف حلب.. والمعارضة تستعيد «مواقع استراتيجية» في صلاح الدين المعارك تعود إلى قلب دمشق
عناصر من الجيش الحر في اشتباكات مع القوات السورية في حي صلاح الدين في حلب (رويترز)
دمشق، عمان - أ ف ب، رويترز - عادت الاشتباكات - وبشكل عنيف - السبت الى دمشق. كما تجددت الاشتباكات فجرا بين الجيشين الأردني والسوري على حدود البلدين، لكن هذه المرة بالأسلحة الثقيلة. ويتزامن ذلك مع استمرار المعارك للسيطرة على حلب، حيث استعاد الجيش السوري الحر «مواقع استراتيجية» في حي صلاح الدين الذي كان قد اضطر للانسحاب منه قبل يومين. وفي الوقت نفسه لم تتوقف العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها قوات الرئيس بشار الأسد في مدن وبلدات سورية عدة، لا سيما ريف دمشق وحمص، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى أضيفوا الى حصيلة الـ187 قتيلا سقطوا الجمعة، وفق المرصد السوري.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
اشتباكات في دمشق
وذكر ناشطون معارضون أن اشتباكات عنيفة وقعت في قلب دمشق ووصلت إلى قرب البنك المركزي في وقت انفجرت عبوتان ناسفتان قرب جسر فكتوريا.
وقال ناشطون أن حي التضامن في جنوب دمشق ايضا شهد اشتباكات في وقت أفاد المرصد السوري عن أصوات اطلاق نار، وانفجارات في حي القابون شرق العاصمة، وقصف على مدينة حرستا في ريف دمشق.
كذلك، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن «اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وجيش النظام في حي التضامن». وأشارت الى إطلاق نار كثيف في معظم حي جوبر (شرق) مع سماع أصوات قذائف لم يعرف مكان سقوطها. وكانت أشارت ليل الجمعة السبت الى «قصف مروحي على أحياء القدم ونهر عيشة والحجر الأسود» (جنوب)، ترافق مع «اشتباكات عنيفة على طريق اتوستراد دمشق درعا الدولي».
.. وقصف على ريفها
وكانت قوات النظام أعلنت أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين استعادة «السيطرة الكاملة» على مدينة دمشق التي شهدت اشتباكات ضارية عقب التفجير الذي استهدف مقر الأمن القومي، وقتل فيه أربعة من كبار القادة العسكريين والأمنيين. إلا أن مواجهات محدودة لا تزال تسجل بين الوقت والآخر في بعض أحياء العاصمة، لا سيما الجنوبية منها المتاخمة لريف دمشق.
وقال المرصد إن قصفا بالدبابات استهدف بلدات حرستا دير العصافير والغوطة الشرقية (في ريف دمشق) أسفر عن سقوط قتلى بينهم أطفال ونساء. كما تعرضت مدينة التل «لقصف عنيف» مصدره القوات النظامية.
الطيران يقصف حلب
في الأثناء، كانت المعارك مستمرة في حلب، خصوصا في حي صلاح الدين، حيث ذكر مقاتلون وناشطون معارضون أن الجيش السوري الحر استعاد «مواقع استراتيجية» في الحي، بعد أن كان أعلن الانسحاب منه قبل يومين، بينما أعلن الإعلام الرسمي السوري سيطرة قوات النظام على الحي.
وقال قائد العمليات الميدانية في «لواء التوحيد» التابع للجيش الحر عبد القادر الصالح إن «الجيش الحر تمكن من استعادة مواقع استراتيجية في صلاح الدين»، من دون أن يحدد هذه المواقع. وأضاف أن «هناك معارك ضارية لم تتوقف لحظة منذ 24 ساعة مع جيش النظام»، مشيرا في الوقت نفسه الى «قصف على كل أحياء حلب بالطيران».
ويشارك «لواء التوحيد» في العمليات العسكرية في مدينة حلب على نطاق واسع. وكان النقيب حسام أبو محمد، قائد كتيبة «درع الشهباء»، قال الجمعة إن «ما يجري في الحي هو حرب شوارع حقيقية».
الدور على حي السكري
وذكر المرصد السوري أن حي السكري (جنوب حلب) القريب من صلاح الدين يتعرض «لقصف عنيف من القوات النظامية التي يعتقد انها تتحضر لتنفذ عملية عسكرية واسعة في هذا الحي الذي يعتبر أهم معاقل الكتائب الثائرة في مدينة حلب». كما أشار الى سقوط قذائف على على حي سيف الدولة المتاخم لصلاح الدين من جهة الشرق.
وأوضح عبد القادر الصالح أن معظم سكان أحياء حلب التي تتعرض للقصف نزحوا من المدينة، واتجهوا خصوصا الى مناطق في ريف المحافظة.
من جهتها، أعلنت وكالة سانا أن وحدات الجيش «تمكنت من تطهير ساحة حي المشهد من المسلحين»، وأن المجموعات المسلحة «تعاني من نقص الذخيرة، بعد إحكام وحدات الجيش الطوق عليها، وتدميرها مراكز قيادات المسلحين ومخازن أسلحتهم».
كما أشارت الوكالة الى أن «قوى الأمن تصدت لمسلحين حاولوا الهجوم على سجن حلب المركزي، فأردتهم قتلى، وصادرت أسلحتهم، وفجرت عبوة ناسفة كانت في سيارتهم».
مجزرة في حمص
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد المركز الإعلامي السوري بوقوع مجزرة في حي الخالدية في حمص، نتيجة قصف النظام العنيف وانهيار عدد من المباني. كما أفاد المركز بقصف مدينة الرستن في ريف حمص بقذائف تستخدم لأول مرة ويصعب تحديدها.
وكان ناشطون بثوا صورا تظهر سيطرة الجيش الحر على بلدة كفر نبل في إدلب، بعد معارك عنيفة .
وتعرضت بلدات في درعا وحماة لقصف مصدره القوات النظامية، أسفر عن سقوط قتلى.
اشتباكات حدودية
وعلى الحدود، قال سكان محليون في بلدتي الطرة الأردنية وتل شهاب السورية ونشطاء في الجيش السوري الحر، إن قتالا بالأسلحة الثقيلة دار بين القوات السورية والأردنية.
وقال ناشط سوري معارض شهد القتال إن عربات مدرعة شاركت في الاشتباك الذي وقع في منطقة تل شهاب-الطرة بعد محاولة لاجئين سوريين دخول الاردن.
وقال مصدر أردني «الجانب السوري أطلق النار عبر الحدود، وتبع ذلك وقوع اشتباك. التقارير الأولية تشير الى عدم سقوط اي قتيل من الجانب الأردني».
12/08/2012
المخابرات الألمانية: أيام الأسد «معدودة»
أكد رئيس الشعبة الخارجية للمخابرات الألمانية (بي ان دي) غيرهارد شيندلر، السبت، أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد «باتت معدودة»، عازيا ذلك الى اقتراب انهيار الجيش السوري تحت وقع ضربات المعارضة، والانشقاقات التي تعصف بالجيش السوري.
وقال شيندلر في تصريح لصحيفة دي فيلت الألمانية إن «تكتيك حرب الشوارع الذي تستخدمه قوات المعارضة السورية، سيسهم في انهيار الجيش السوري، وإن الانشقاقات التي تعصف بالجيش السوري، ستكون السبب الثاني في انهيار النظام».
وأضاف أن «هناك علامات كثيرة تشير الى أن النظام السوري يقترب من نهايته، وأن الجيش السوري فقد منذ بداية الثورة 50 ألفا من قواته البالغ عددها 320 ألف عنصر، بينهم أقارب كثيرون للرئيس السوري».
ووفق ارقام جهاز المخابرات الألمانية، فإن أعداد مقاتلي المعارضة تبلغ 20 ألف مقاتل، وأن هذا العدد الكبير من المقاتلين يجعل مهمة الجيش السوري في القضاء على مقاومتهم «أمرا صعبا».
وأكد رئيس المخابرات الألمانية «معلوماتنا تشير الى أن مجموعات المعارضة المقاتلة صغيرة العدد، ومرتطبة بالأقاليم التي تنشط فيها، وتقوم بشن هجماتها بسرعة وبطريقة الكر والفر، الأمر الذي يجعل مهام الجيش السوري في مقاومتها صعبا». ونفى سيطرة الإسلاميين على هذه المعركة، قائلا «إن الإسلاميين أقلية».
12/08/2012
(تحليل إخباري) إيران تسعى لإنقاذ سوريا.. بشتى السبل
لندن- ماركوس جورج (رويترز)- تسعى إيران، التي أفزعتها الأزمة التي تواجه الرئيس السوري بشار الأسد، لدعمه والتصدي لما تعتقد أنها حملة من جانب دول سنية متحالفة مع الغرب والولايات المتحدة لتحجيم قوتها في الشرق الأوسط.
وبدا أن مؤتمرا عقد على عجل في طهران الخميس الماضي جاء كمحاولة من جانب الجمهورية الإسلامية لتكوين تحالف من دول صديقة تعارض الدعم الغربي والعربي للمعارضة السورية. والآن تخشى طهران، التي تحققت لها مكاسب جيواستراتيجية في العقد المنصرم بفضل قضاء الولايات المتحدة على خصمين رئيسيين هما الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وطالبان في أفغانستان، أن يتأرجح بندول النفوذ الإقليمي إلى الاتجاه المعاكس.
«محور المقاومة»
وسيكون لنجاح الانتفاضة السورية عواقب وخيمة على الحكم في طهران و«محور المقاومة» الذي يفخر بمعارضته للولايات المتحدة وإسرائيل.
وفقد المحور أحد اركانه، وهي حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وسقوط الأسد سيضعف عنصرا مهما في المحور هو جماعة حزب الله اللبنانية. كما سيعقد غياب الأسد الأمور لجارة سوريا الشرقية العراق وتخشى حكومته الصديقة لإيران والتي يقودها الشيعة، أن تتولى قيادة سنية السلطة في دمشق حيث تهيمن على الحكم الاقلية العلوية ذات الجذور الشيعية التي ينتمي اليها الأسد.
إلى أي مدى؟!
ويبقى السؤال عن المدى الذي قد تذهب إليه إيران لدعم الأسد بلا إجابة لكنه محل نقاش علني أحيانا في طهران.
وقال دبلوماسي في طهران «ثمة آراء عقلانية في مواجهة آراء متشددة ولكنها إيران. من الصعب التحلي بمزيد من المرونة والمطالبة بالتغيير».
ويقول ساسة وعسكريون متشددون في موقع السلطة إن سوريا وقفت إلى جانب إيران وقت الشدة، وكانت الدولة العربية الوحيدة التي ساندتها في حربها مع العراق في الفترة من عام 1980 إلى عام 1988 وهي تدين لها بالولاء الآن.
ويرون أن الصراع في سوريا امتداد لصراع إقليمي في المنطقة.
وقال محمد مارندي من جامعة طهران «لا تقبل إيران أن الأمر يتعلق بانفتاح سوريا على الديموقراطية. ليس للأمر علاقة بالديموقراطية على الإطلاق».
دور دبلوماسي
وقالت إيران انها حظيت بدعم في مؤتمر يوم الخميس لدعوتها لوقف العنف في سوريا واجراء حوار بين الأسد ومعارضيه بشأن برنامجه «الإصلاحي».
وفي الاسابيع الاخيرة عرض مسؤولون إيرانيون استضافة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، الا ان خصوم الأسد لم يلتفتوا الى مثل هذا الحوار مع رجل يريدون اطاحته، ناهيك عن تنظيم ايران لمثل هذه المحادثات.
وقد تسعى إيران لدور دبلوماسي عقب اخفاق خطة سلام كوفي عنان التي تدعمها الأمم المتحدة، وكانت فرص نجاحها تبدو معدومة منذ البداية - وربما كان يدرك واضعوها ذلك - بما ان سياسة إيران تعتمد على بقاء الأسد.
وقال انتوني سكينر من مابلكروفت لاستشارات المخاطر «تحاول إيران التحكم في دفة الأمور وإعادة توجيه عملية سياسية فاشلة رغم أن هذه المساعي ستبوء بالفشل على الأرجح. تحاول طهران موازنة الضغط من حلفاء للمعارضة المسلحة وغير المسلحة في سوريا. ربما يتضح أيضا نفاد ما في جعبة إيران من أفكار بشأن ما ينبغي عمله».
القلق على المخطوفين
ودانت إيران مرارا تركيا وقطر والسعودية لمساندتها المعارضة السورية، ولكنها اضطرت لطلب مساعدتها للافراج عن 48 ايرانيا اختطفتهم المعارضة الاسبوع الماضي.
وقال سكينر إن القلق على المخطوفين ربما يكون السبب وراء النشاط السياسي الإيراني. وأضاف «اذا كانوا من الحرس الثوري في الخدمة فان مبادرات إيران الدبلوماسية ربما ترتبط باحتجاز الرهائن بسب حساسية المعلومات التي لديهم».
وفقد سوريا سيكون ضربة مدمرة لإيران ولكن طول فترة عدم الاستقرار بعد رحيل الاسد قد تتيح فرصا لدولة بارعة في السعي لتحقيق مصالحها في منطقة لا تخلو من الصراعات كما اتضح في العراق وافغانستان وأماكن أخرى.
12/08/2012
بحثت والأتراك «خططاً عملانية» لتحقيق الهدف والإعداد «لليوم التالي» لسقوط النظام كلينتون: نتعهد بتسريع نهاية الأسد
اسطنبول ـــــ أ.ف.ب، رويترز ـــــ تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، السبت، بـ«تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد» في سوريا، وقالت من اسطنبول إنها بحثت والجانب التركي «خططا عملانية» بغية تحقيق هذا «الهدف الاستراتيجي».
وقالت كلينتون، في مؤتمر صحفي في اسطنبول مع نظيرها التركي احمد داود اوغلو، انها بحثت في خطط عملانية مع الجانب التركي بغية «تسريع نهاية اراقة الدماء ونظام الاسد. هذا هو هدفنا الاستراتيجي».
وكانت كلينتون قد وصلت إلى تركيا ليل الجمعة ــ السبت، قادمة من بنين، وأجرت محادثات حول النزاع في سوريا والإعداد «لليوم التالي» لسقوط نظام بشار الأسد، مع كل من الرئيس التركي عبدالله جول، ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو.
كما التقت أعضاء في المعارضة السورية ولاجئين سوريين، لكنها لم توجه دعوة لإعضاء المجلس الوطني السوري لحضور الاجتماع، الأمر الذي دفع بالمجلس الى انتقاد الولايات المتحدة، والتشكيك في نوايها حيال سوريا.
«الحظر الجوي» متاح
وفي مؤتمر صحفي عقدته ونظيرها التركي، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية أنها بحثت في خطط عملانية مع الجانب التركي بغية «تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد»، مضيفة «هذا هو هدفنا الاستراتيجي».
وقالت كلينتون: إن الولايات المتحدة وتركيا ستعززان التنسيق بخصوص سوريا. وأشار الطرفان إلى أن فرض مناطق حظر جوي يمكن أن يكون خيارا متاحا.
وأضافت: «كنا ننسق معا عن كثب خلال هذه الأزمة. ولكننا بحاجة إلى الخوض في التفاصيل الحقيقية، مثل التخطيط العملي، ويجب أن يتم ذلك عبر حكومتينا. أجهزة مخابراتنا وجيشانا أمامهم مسؤوليات مهمة وأدوار عليهم القيام بها، ومن ثم سنشكل مجموعة عمل لتحقيق هذا الأمر».
«العمال الكردستاني»
من جهة ثانية، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية أنه «يجب ألا تتحول سوريا الى معقل لإرهابيي حزب العمال الكردستاني»، الحركة المسلحة التي تكافح تركيا حليفة واشنطن. وقالت إنها «تشاطر مخاوف» تركيا في هذا الشأن، معتبرة أن سوريا لا يمكن أن تتحول الى معقل المتمردين الأكراد «سواء الآن أو بعد رحيل نظام الأسد».
وأعربت كلينتون عن قلقها من ان «يغتنم ارهابيو حزب العمال الكردستاني والقاعدة كفاح الشعب السوري للدفع باجندتهم الخاصة».
وفي شأن متصل، اعتبرت كلينتون ان وجود «صلات» بين حزب الله وإيران وسوريا «تطيل عمر النظام» السوري. وقالت: «نواصل تشديد الضغط من الخارج. واعلنا امس في واشنطن عقوبات هدفها قطع الصلات بين ايران وحزب الله وسوريا التي تطيل عمر نظام الاسد».
لا مكان للمتمردين
بدوره، اعتبر وزير الخارجية التركي، الذي تكافح بلاده «الكردستاني» منذ 1984، أن «لا مجال لشغور سلطة في سوريا» قد يستفيد منها متمردو حزب العمال الكردستاني، مشددا على ان الفترة الانتقالية يجب ان تنتهي في اسرع وقت في سوريا.
واتهم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مؤخرا نظام دمشق، الذي قطعت انقرة علاقاتها به، بانه «سلم» العديد من المناطق في شمال سوريا الى حزب العمال الكردستاني، محذرا من ان تركيا قد تمارس حقها في المطاردة في الحين ضد اولائك المتمردين في سوريا.
5.5 ملايين دولار للمعارضة
وركزت محادثات كلينتون أيضا على خطط «يوم ما بعد الأسد»، وفقا لما ذكره مسؤولون أميركيون، وهو ما يعني اتخاذ خطوات باتجاه سوريا في المستقبل تأمل واشنطن بأن تكون تعددية وديموقراطية.
ويذكر أن كلينتون وضعت في صدارة جدول محادثات في تركيا إيجاد أفضل السبل لتنسيق الدعم للمعارضة السورية المتشرذمة ـــ التي تكتفي واشنطن حالياً بمدها «بمساعدة غير مميتة» ـــ حيث يخشى مسؤولون أميركيون من أن يتمكن مسلحو القاعدة من تعزيز وجودهم في سوريا مثلما هي الحال في العراق، الذين سيصعب هزيمتهم في حال أطاح الجيش السوري الحر بالأسد.
وفي هذا الخصوص أعلنت كلينتون أن واشنطن ستتبرع بمبلغ 5.5 ملايين دولار اضافية، مما يرفع المساعدة الانسانية الاميركية الى 82 مليون دولار منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011.
استثناء المجلس الوطني
الى ذلك، قال مدير المكتب الإعلامي للمجلس الوطني محمد سرميني، مدير المكتب الإعلامي للمجلس الوطني، إن هذه الخطوة تعتبر تهميشا لرغبة الشعب السوري، في ظل اصرار المجلس الوطني على مبادئه الأساسية ومطالبه التي تمثل كل أطياف الشعب السوري، حسب قوله، وهي رفض الحوار مع النظام بأي شكل من الأشكال، والعمل على إيجاد تحالف دولي من أجل ضمان وإحلال السلام في سوريا، واقامة منطقة عازلة وفرض حظر جوي على قوات النظام السوري.
كما انتقد سرميني لجوء واشنطن إلى مناقشة مرحلة ما بعد النظام السوري في ظل تجاهل الوضع الراهن في الداخل السوري، ووصف الخطوة بأنها تأتي في إطار الجهود الرامية للتخلص من الجيش السوري الحر.ر
جيش الأسد يعدم 10 شباب في حمص، والثوار يهددون النظامين السوري والإيراني برد 'قوي' جدا
12/8/2012 الآن - وكالات 1:57:55 PM
أعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده اليوم الاحد في جدة غرب السعودية تم تأجيله. وقال بن حلي للصحافيين ان 'الاجتماع تأجل الى موعد لاحق' من دون مزيد من التفاصيل.
وكان بن حلي أعلن السبت انه سيتم عقد 'اجتماع طارئ' لوزراء الخارجية العرب في جدة بالسعودية اليوم الاحد 'لبحث العمل السياسي' الذي يمكن القيام به بعد استقالة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان. وبحسب دبلوماسيين في الامم المتحدة فان اسم وزير الخارجية الجزائري الاسبق الاخضر الابراهيمي طرح لخلافة انان في هذه المهمة.
11:32:23 AM
اتهم المجلس الوطني السوري المعارض وناشطون معارضون اليوم الأحد قوات نظام الأسد 'بإعدام عشرة شبان' في حي الشماس جنوب مدينة حمص الذي اقتحمته بعد ساعات طويلة من القصف وإطلاق النار والاشتباكات.
وقال المجلس الوطني في بيان صدر فجر اليوم 'تم إعدام عشرة شبان من أبناء حي الشماس في مدينة حمص بعد أن اقتحمته قوات الجيش والشبيحة'. واتهمت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل إيران بالمشاركة في عمليات النظام، منذرة 'برد قوي جدا في قلب النظامين الإيراني والسوري'.
وحذرت القيادة المشتركة في بيان صدر قبل إعلان مقتل الشبان العشرة 'نظام الإجرام السوري من ارتكاب مجزرة في حي الشماس'. وأضاف البيان 'ننذر المجرم بشار الأسد وعصاباته ومعهم النظام الإيراني وعصاباته الموجودة على الأراضي السورية بان رد الجيش السوري الحر في الداخل سيكون قويا جدا وفي قلب النظامين الإجراميين السوري والإيراني'. وتابع 'ليعلم ملالي طهران أن المجزرة إن حصلت في حي الشماس خصوصا وفي حمص عموما ستكلفهم ثمنا غاليا'.
وكان المجلس الوطني ذكر في بيانه أن 'قوات النظام جمعت 350 شابا في ساحة جامع بلال في الحي' وان 'الجيش نادى من المساجد المحيطة لنزول كل الشباب إلى الشوارع'. وتخوف المجلس من 'مجزرة مروعة'. وأكدت الهيئة العامة للثورة اعتقال الأهالي و'إعدام عشرة منهم ميدانيا'، مشيرة إلى أن قصفا وإطلاق نار كثيفا سبق اقتحام الحي، والى 'حالة من الرعب والهلع الشديد' بين السكان. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن 'نزوح لأهالي حي الشماس بعد النداءات التي وجهتها قوات النظام ليلا لإخلاء الحي'.
المعارك مستمرة للسيطرة على حلب.. والمساعي الدبلوماسية تتعثر تأجيل اجتماع العرب حول سوريا لأجل غير مسمى
أطفال سوريون يلهون فوق دبابة للجيش السوري استولى عليها المقاتلون المعارضون في بلدة عزاز في حلب (أ ف ب)
دمشق، القاهرة- أ ف ب، رويترز- تستمر المعارك للسيطرة على حلب بين المعارضة السورية والقوات النظامية التي تقصف أحياء المدينة برا وجوا، ومعها تستمر العمليات العسكرية والأمنية التي تشنها قوات الرئيس بشار الأسد في عدد من المناطق السورية، بينما ما زالت المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية متعثرة.
فقد أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده في جدة حول سوريا، «إلى أجل غير مسمى»، من دون إعطاء أسباب للإرجاء.
وكان قد أعلن (السبت) عن الاجتماع «لبحث العمل السياسي» الذي يمكن القيام به بعد استقالة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان، وذلك قبل 48 ساعة من قمة اسلامية استثنائية بدعوة من السعودية التي تحاول استنفار الجهود لايجاد حل للوضع السوري.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا الى ضمان «وجود مرن للأمم المتحدة (...) أبعد من العمل الإنساني» في سوريا بعد انتهاء مهمة المراقبين الدوليين في 19 أغسطس الجاري، مؤكدا واجب المنظمة الدولية في المساعدة في تسوية أزمة الشعب السوري.
ورجح دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن يخلف وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي عنان في مهمته.
حلب تحت القصف
على الأرض، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو في شرق حلب وبستان القصر في غربها تعرضت لقصف من القوات النظامية السورية. كما أشار الى قصف مماثل على مناطق في حي صلاح الدين «بالتزامن مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة».
وأعلن النظام السوري (الخميس) أن قواته تسيطر على حي صلاح الدين، وكتبت صحيفة الوطن «بات الطريق الى حي السكري الشعبي، المعقل الثاني لمسلحي حلب» الواقع في جنوب المدينة والقريب من صلاح الدين «مفتوحا أمام الجيش العربي السوري الذي سيطر على محاور عديدة تمكنه من اقتحام الحي بعد أن بسط نفوذه في صلاح الدين المعقل الرئيس لهم». إلا أن الجيش الحر يؤكد استمرار المعارك في الحي واستعادته بعض «المواقع الاستراتيجية» التي كان خسرها.
وقال المرصد إن «الاتصالات مقطوعة بكل أشكالها عن حلب ومناطق واسعة في ريفها».
إعدامات في حمص
في الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية والاشتباكات في مراكز وأرياف مناطق أخرى من سوريا، لا سيما في حمص وريف دمشق ودرعا وحماة ودير الزور واللاذقية وإدلب، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى أضيفوا الى حصيلة الـ148 قتيلا سقطوا السبت. ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض وناشطون قوات النظام السوري بـ«إعدام عشرة شبان» مساء السبت في حي الشماس (جنوب حمص) بعد اقتحامه.
وسبق الاقتحام قصف واطلاق نار كثيف استمر اكثر من 24 ساعة، بحسب المرصد وناشطين.
وقال المجلس إن القوات النظامية تحتجز 350 شخصا في حي الشماس، وتم اقتيادهم إلى أحد المساجد، معربا عن مخاوفه من تنفيذ قوات الأسد مجزرة بحقهم.
وأفاد ناشطون بأن الجيش النظامي يطالب أهالي الحي بتسليمه سلاح الجيش الحر.
واتهمت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل ايران بالمشاركة في عمليات النظام، منذرة بـ«رد قوي جدا في قلب النظامين الايراني والسوري».
وأضافت أن الجيش قصف مجددا أحياء حمص القديمة وبينها جورة الشياح والحميدية وباب هود بالصواريخ ومدافع الهاون، كما قصف بلدات في ريف المحافظة بينها الرستن والحولة.
مجزرة في إدلب
وفي ريف إدلب تحدث ناشطون عن العثور على نحو 40 جثة في مدينة أريحا بعد اقتحامها من جنود الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد (شقيق الرئيس). وذكرت شبكة شام أن هناك أنباء عن إعدامات ميدانية على أيدي قوات النظام التي اعتقلت عشرات من أبناء المدينة وأحرقت عددا من المنازل.
وتزامن ذلك مع قصف جوي استهدف مناطق أخرى في إدلب، بينها كفرومة ودير سنبل. وكان الجيش الحر قد أعلن قبل يومين أنه حرر بلدة كفرنبل، لكن البلدة لا تزال تتعرض مع ذلك للقصف.
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة» بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في مزارع بلدة خان الشيح، في ظل استمرار «القصف على مدينة التل التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها» منذ أيام.
وفي محافظة درعا، تستمر منذ السبت «الاشتباكات العنيفة» في مدينة طفس بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية «التي تحاصر المدينة وتقصفها»، بحسب المرصد الذي أشار الى حالة نزوح بين الأهالي.
وافاد المرصد عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية اثر استهداف قافلة للقوات النظامية قرب بلدة خربة غزالة في درعا.
13/08/2012
تحقيق بيوت حلب تحنو على ثوارها حين تشي بهم شوارعها
حلب- هديل الشلجي (رويترز)- يفحص أربعة من مقاتلي الجيش السوري الحر بنادقهم الهجومية ويعلقونها على أكتافهم. يستدعيهم قائدهم أبو ثابت ليعطي لهم التعليمات النهائية قبل أن يمضوا في طريقهم المحفوف بخطر الموت في حي صلاح الدين في حلب المملوء بالقناصة.
وتعليمات أبو ثابت لهم هي أن تبقى رؤوسهم منحنية وأن يلتصقوا بالمباني أثناء سيرهم وأن يمشوا بسرعة.
انضم طاقم من «رويترز» إلى المجموعة من كتيبة «سيوف الشهباء» وهم في طريقهم لتعزيز 20 من أفراد الكتيبة. ويتصدى المعارضون الذين يعانون نقصا في الذخيرة لقوة نيران الأسد الأكثر تفوقا، رغم صعوبة أن تقوم الدبابات بالمناورة في الشوارع السكنية الضيقة.
متاهة من الفتحات
يدخل رجال أبو ثابت طرف حي صلاح الدين في طابور منفرد ملتصقين بالمباني ويقبضون على بنادقهم بقوة. والذراع اليسرى لقائدهم، الذي كان يرتدي زيا وقميصا من دون أكمام، موضوعة في حمالة بعد أن أصابت شظية كتفه بكسور قبل أيام. ويمسك بيده السليمة مسدسا.
وعلى الجانب الآخر من الشوارع الخالية يطير الذباب فوق أكوام هائلة من القمامة المتعفنة.
تدخل المجموعة مبنى تعرض للقصف، متسلقين على الخرسانة المتساقطة ومستخدمين سلما خشبيا متنقلا. وأحدث رجال أبو ثابت فتحات في الجدران لشق ممرات آمنة لهم للتحرك بعيدا عن أعين القناصة. قال أبو ثابت، شارحا ما يحدث «سنمر من هذه المباني لنتفادى القناصة». ويأخذهم المبنى في متاهة من الفتحات عبر بيوت مهجورة وممرات في شقق متلاصقة إلى أن يصلوا إلى الميدان الذي يشكل الآن الجبهة.
والفتحات في الجدران ضيقة وأطرافها مسننة بكسر الطوب ويمر المعارضون بصعوبة من خلال هذه الفتحات. الساقان أولا ثم الذارعان مما يؤدي إلى خدش بشرتهم ويلون الغبار شعرهم باللون الأبيض.
من شقة لشقة
هناك أدلة في كل مكان على أن هناك حياة هجرت:
سجادة صلاة على الأرض في غرفة معيشة خالية. وفي غرفة أخرى هناك خزانة مملوءة بأواني الشاي الخزفية وأكواب من البلور. وقفص طائر فارغ. وفي مطبخ هناك على طاولة جرة من المخلل أكل نصفه ونصفه الآخر متعفن. الممرات معتمة والمسار متعرج والدرج المؤدي من شقة لشقة يجعل من الصعب معرفة كم مبنى تم اجتيازه.
يتكدس نحو خمسة معارضين في ممر في انتظار الأوامر. وفي غرفة معيشة صغيرة تضيء شمعة أريكة وصورة للعائلة فوق جهاز تلفزيون صغير.
وأعلن أبو ثابت «نحن الآن في ميدان صلاح الدين. الجبهة الجديدة في المعركة على حلب».
قال أبو يزن (29 عاما)، وهو مسؤول عن المقاتلين في الميدان «استراتيجية الجيش النظامي الآن هي محاولة اقتحام جدران المباني حولنا كي يتمكنوا من التقدم وأخذ مواقعنا». وبدأ القناصة يطلقون النار والرصاصات تمر بسرعة خاطفة فوق الرؤوس. وفجأة صاح رجل «دبابة.. دبابة».
وبسرعة رفع مقاتل قذيفة صاروخية فوق كتفه وجلس في وضع القرفصاء في ساحة مملوءة بالأنقاض.
وصاح رجل مكبرا رافعا ذراعيه فوق رأسه ليحث الرجال للانضمام إليه. وصاح جميع الرجال وعددهم 20 رجلا مكبرين. وبعد ثوان انطلقت القذيفة الصاروخية ثم سمع دوي انفجار.
وصاح الرجل الذي أطلقها معلنا إصابته الهدف بينما أعد زملاؤه قنبلة جديدة وقاموا بتركيبها على القاذف.
ثم سمع صوت تنبيه لرسالة نصية بيان للحكومة يزعم أن قواتها سيطرت على حي صلاح الدين وطهرته من المعارضة. ويضحك الرجال.
ولكن بعد دقائق كانت قذيفة دبابة تطير فوق الرؤوس وتنفجر في مبنى قريب ويصم دويها الآذان. ثم قذيفة أخرى.. ثم بوابل من قذائف المورتر تتساقط كالمطر لتملأ الجو بالدخان والشظايا.
ويصرخ أبو مازن «اختبئوا!». وطلب المقاتلون المذعورون من الصحافيين أن يغادروا المكان، ويهتف أحدهم «إنهم ينتقمون.. سيهدمون المكان».
وفي طريق العودة سقطت قذائف أصابت إحداها مبنى قريبا وأدى إلى سقوط عمود إنارة وتهاوي الأسلاك بقوة على الأرض. وانفجرت خمس قذائف دبابات. وأزّت طائرت حربية محلقة وهي تطلق النيران.
13/08/2012
لعبة العين بالعين القاتلة في أروقة القناصين
نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في عدد الأحد مقالا بعنوان «لعبة العين بالعين القاتلة»، تروي فيه مراسلة الصحيفة في حلب هالة جابر قصة صبي يبلغ من العمر 12 سنة، خرج ذات يوم من منزله خلال المعارك الدائرة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر، فاستهدفه قناص وأصابه في ظهره.
تقول جابر في مقالها إن من حظ الصبي أن الرصاصة لم تصب عمودة الفقري بل استقرت في أسفل ظهره، وتصف جابر الآلام التي عانها الصبي، وكيف أن الأبرياء يدفعون ثمن العنف الدائر في سوريا.
وتضيف جابر أن: «الطفل هو واحد من مئات الأطفال الذين يستهدفهم قناصو النظام السوري الذي يرسل رسالة الى الجميع أن ما من شيء يغفل عن أعين القوات النظامية».
13/08/2012
ألمانيا تطالب بإحالة الأسد إلى لاهاي
دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الى إحالة الرئيس السوري بشار الأسد الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال فسترفيلي، في مقابلة مع صحيفة بيلد ام تسونتاغ، الاحد، «من المفضل ان يمثل الاسد امام محكمة لاهاي، لكن مسألة النفي الطوعي لحقن الدماء تبقى واردة. وفي حال تمكنا من تجنب وقوع مزيد من القتلى عبر نفي طوعي للأسد، فان الملاحقات القضائية لن تكون عندها النقطة الأهم».
ومرة جديدة رفض فسترفيلي فكرة التدخل العسكري في سوريا. وقال: «ذلك سيزيد المشاكل.. لأن هناك احتمالا لتفشي العنف».
بالفيديو.. معارضة سوريا تسقط مقاتلة.. وواشنطن لا تستبعد أى خيار
الإثنين، 13 أغسطس 2012 - 22:54
صورة ارشيفية
(ا.ف.ب)
أعلن الجيش السورى الحر فى الداخل الاثنين، إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام السورى فى محافظة دير الزور فى شرق البلاد واعتقال الطيار، فى الوقت الذى دخلت قوات النظام السورى أقساماً من حى سيف الدولة فى حلب، وأعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستبعد أى خيار يساعد فى استبعاد الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة.
وحصدت أعمال العنف فى مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 103 قتلى معظمهم فى ريف دمشق، حيث تستمر العمليات العسكرية منذ أسابيع.
وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين أنها لا تستبعد أى خيار لضمان تنحى الرئيس السورى بشار الأسد فى وقت سرت شائعات عن إمكان إعلان منطقة حظر جوى فى سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، إن" الرئيس وفريقه لا يستبعدون أى خيار فى وقت نحاول إيجاد حل لانتقال سياسى (فى سوريا) مع جميع شركائنا والشعب السورى".
لكن كارنى لم يتطرق فى شكل واضح إلى إعلان منطقة حظر جوى، مشدداً على أن المقاربة الحالية للولايات المتحدة التى تقوم على مساعدة المعارضين بوسائل غير عسكرية وفرض عقوبات اقتصادية تشكل ضغطاً على نظام الأسد، وأضاف" ندرس كل الخيارات الممكنة وسنواصل القيام بذلك".
وفى تطور ميدانى هو الأول من نوعه أعلن المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السورى الحر العقيد الطيار قاسم سعد الدين فى بيان إسقاط طائرة ميغ بواسطة رشاش مضاد للطيران من طراز 14,5 فى منطقة دير الزور.
وأوضح سعد الدين أن" الطائرة التى تم إسقاطها فى منطقة موحسن من نوع ميغ 23 ب ن"، مشيراً إلى أن قائد الطائرة العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان من مدينة حمص ويسكن فى حى الزهراء العلوى.
وأضاف أن سليمان "هو من السرب الذى كنت أطير فيه من مطار السين قبل انشقاقى وخدمت معه 15 سنة وهو من أشد أعداء الثورة السورية".
وهى المرة الأولى التى يتبنى فيها الجيش الحر رسمياً إسقاط طائرة مقاتلة منذ بدء الاضطرابات فى سوريا قبل 17 شهراًً.
وفى شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب على الإنترنت، أعلنت مجموعة قالت إنها تنتمى إلى الجيش الحر تطلق على نفسها اسم "لواء أحفاد محمد- كتيبة عثمان بن عفان" أسر الطيار.
وتحدث رجل بلباس عسكرى، فى الفيديو قائلاً" أنا النقيب أبو الليث، قائد لواء أحفاد محمد، تم بعون الله إسقاط طائرة ميغ 23 فى مدينة موحسن فى منطقة دير الزور صباح الاثنين 13 أغسطس على يد أبطال لواء أحفاد محمد".
وظهر فى الفيديو رجل ذو لحية خفيفة محاطاً بثلاثة مسلحين بينهم اثنين بلباس عسكرى، وهو يقول" أنا العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان، كلفنا بمهمة قصف مدينة موحسن".
ويؤكد أبو الليث أن" الأسير سيعامل وفق ما يمليه علينا ديننا وأخلاقنا ووفق التزامنا باتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن طائرة عسكرية سورية سقطت فى شرق البلاد واضطر الطيار إلى مغادرتها بسبب عطل أصابها.
وبعد أيام على اقتحامها حى صلاح الدين فى حلب باشرت قوات النظام السورى اقتحام حى سيف الدولة فى غرب المدينة.
وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن القوات النظامية السورية تمكنت الاثنين من التقدم داخل حى سيف الدولة فى مدينة حلب، ثانى الأحياء التى يسيطر عليها المعارضون فى المدينة ويدخل إليه الجيش النظامى.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان الاثنين أن "القوات النظامية السورية مدعمة بدبابات اقتحمت القسم الغربى من حى سيف الدولة وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة"، مشيراً فى الوقت نفسه إلى استمرار القصف على بعض المناطق فى حى صلاح الدين فى جنوب غرب المدينة الذى كانت دخلته قوات النظام الخميس الماضى، ولا تزال تواجه فيه "بعض جيوب مقاومة"، بحسب المرصد.
وأفاد مدير المرصد رامى عبد الرحمن، وكالة فرانس برس مساء الاثنين، أن القوات النظامية ما تزال فى القسم الغربى لسيف الدولة من دون أى تقدم إضافى"، مشيراً إلى أن القوات النظامية والمقاتلين المعارضين "يعززون مواقعهما تمهيداً لاشتباكات يتوقع أن تكون عنيفة هذا المساء".
وكان مصدر أمنى فى دمشق ذكر لوكالة فرانس برس فى وقت سابق أن قوات النظام "تتقدم فى اتجاه حى السكرى فى جنوب مدينة حلب" الذى وصفته صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات الأحد بأنه "المعقل الثانى للمسلحين" فى حلب.
وقال المرصد إن المقاتلين المعارضين شنوا فجر الاثنين "هجوماً على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية فى حى جمعية الزهراء فى غرب المدينة ولم تعرف نتائج الهجوم".
وأشار إلى أن "الاتصالات صعبة جدا مع حلب والأخبار قليلة ومحدودة".
فى ريف دمشق، أفاد المرصد عن استمرار القصف على منطقة التل "التى تحاول السيطرة عليها منذ أيام"، وكان القصف شمل صباحاً أيضا بلدتى عربين وعرطوز ووقعت اشتباكات فى بلدتى حرستا والكسوة، وقتل فى هذه العمليات الاثنين 27 شخصاً.
كما أفاد المرصد وناشطون عن حملة مداهمات واعتقالات فى أحياء القيمرية وقشلة والشاغور فى وسط دمشق صباح الاثنين، ترافقت مع إطلاق نار.
وأوضح مدير المرصد أنها ليست المرة الأولى التى تقوم فيها قوات النظام بحملة توقيفات من هذا النوع فى وسط العاصمة، لكنها المرة الأولى بهذا الحجم، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية فى بيان، إن قوات النظام قامت خلال حملة المداهمات بتفتيش المحال التجارية وتحطيم الأبواب المغلقة واعتقال أعداد من الشباب بعد ضربهم"، وأشارت إلى" إغلاق كافة منافذ دمشق القديمة وإقامة حواجز تفتيش وطلب الهويات الشخصية".
وتنفذ بعض المحال التجارية فى العاصمة إضراباً احتجاجاً على ممارسات النظام، وكانت بعض أحياء جنوب دمشق تعرضت لقصف فجر الاثنين مصدره القوات النظامية ترافق مع اشتباكات قتل فيها مقاتلان معارضان فى حى القدم.
وحصدت أعمال العنف فى سوريا الاثنين 103 قتلى، هم 58 مدنياً بينهم 36 فى ريف دمشق وحدها، بالإضافة إلى 13 من المقاتلين المعارضين قتل منهم تسعة فى حمص.
وأضاف المرصد أن ما لا يقل عن 32 من القوات النظامية بينهم ضابط قتلوا إثر استهداف رتل للقوات النظامية واشتباكات بمحافظات دمشق وإدلب ودرعا وريف دمشق وحمص وحلب.
وأثار بث أشرطة فيديو على شبكة الإنترنت منسوبة إلى مقاتلين معارضين فى سوريا يلقون أشخاصاً من سطح أحد الأبنية، ويذبحون رجلاً بالسكين، ويطلقون النار تكراراً على رجل رغم أنه قتل من الطلقة الأولى، موجة استياء خاصة لدى المعارضة السورية.
وأكد المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فى الداخل قاسم سعد الدين أن هذه الممارسات" ليست من أخلاق الجيش الحر"، مضيفاً "هذا تصرف فردى ونحن ندينه".
وشجب مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن، "الممارسات الوحشية"، فى حال تأكدت صحة الأشرطة، مؤكداً أنها "ليست من أخلاق السوريين".
فى بكين أعلنت وزارة الخارجية الصينية فى بيان أن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السورى ستزور الصين الثلاثاء لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الصينى يانغ جايشى ومسئولين آخرين، وأضافت أن الصين تعتزم أيضا دعوة أعضاء من المعارضة السورية قريبا من دون أعطاء تفاصيل.
وعشية انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامى فى مكة المكرمة أعلن وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى الاثنين أن بلاده تعارض تعليق عضوية سوريا فى هذه المنظمة.
وقال صالحى للصحافيين على هامش مشاركته فى اجتماع تحضيرى للقمة التى سيطغى عليها الملف السورى أن بلاده "تعارض بوضوح تعليق عضوية أى دولة أو منظمة (فى إشارة إلى توجه وزراء الخارجية لتعليق عضوية سوريا)".
وأدان رئيس بعثة مراقبة الأمم المتحدة فى سوريا الاثنين أعمال العنف التى تستهدف الصحافيين بعد اختفاء مراسلين يعملون فى وسائل إعلام رسمية سورية.
وقال الجنرال أبو بكر غاى" مهما كان البلد، فإن الأمم المتحدة متمسكة بالصحافة ووسائل الإعلام، وللصحافة دور كبير تلعبه فى هذا البلد، لذلك ندين كل أعمال عنف ضد وسائل الإعلام أيا كان مرتكبوها".
فى أنقرة ذكرت الاثنين مديرية حالات الطوارئ التركية أن حوالى سبعة آلاف لاجئ سورى عبروا الحدود التركية فى الأيام الثلاثة الماضية هرباً من العنف فى بلادهم ليبلغ عددهم الإجمالى فى تركيا 60 ألف شخص.
ومن جنيف أعلن المندوب السورى فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انشقاقه وانضمامه إلى المعارضة معتبراً أنه لم يعد قادراً على مساعدة الشعب السورى من منصبه.
وصرح دانى بعاج فى اتصال هاتفى أجرته معه وكالة فرانس برس الاثنين فى جنيف "ببساطة عندما شعرت أنه لم يعد فى وسعى مساعدة الشعب السورى كان على التحرك".
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن فاليرى اموس مساعدة أمينها العام للشئون الإنسانية ستزور سوريا ولبنان الثلاثاء والخميس للفت النظر إلى "تدهور الوضع الإنسانى" بسبب النزاع القائم فى سوريا.
وقالت المنظمة الدولية فى بيان أن" الزيارة التى تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى لفت الأنظار الى تدهور الوضع الإنسانى فى سوريا وإلى إثر النزاع على السكان داخل سوريا أو الذين فروا إلى دول أخرى وخصوصاً لبنان".
اليوم السابع
14/08/2012
"سانا" تتحدث عن عطل فني.. والمعارضة تطالب بحظر جوي "الحر" يؤكد اسقاط طائرة ميغ 23.. وحلب لاتزال تقاوم
ينتحبان ولدهما الذي قتل برصاص قناصة في حلب (رويترز)
دمشق- أ ف ب، رويترز- تعرضت بعض الأحياء في دمشق وبلدات في ريفها المتاخم لها، الإثنين، لقصف عنيف من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات وحملة مداهمات واعتقالات، وسط أنباء عن ارتكاب النظام مذبحة في الضواحي. ووردت تقارير مشابهة تحكي مشاهد «مرعبة» من أنحاء عدة في البلاد، حيث تستمر العمليات العسكرية والأمنية، لاسيما في حلب التي باتت تشكل رهانا استراتيجيا في النزاع بين المعارضة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد.
وأسفرت أعمال العنف الإثنين عن مقتل العشرات، أضيفوا الى حصيلة الـ150 شخصا قتلوا الأحد، غالبيتهم من المدنيين. ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية، بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
قصف واشتباكات في دمشق
وقتل نحو 51 شخصا في دمشق وريفها خلال الساعات الـ48 الماضية، وهم 39 مدنيا و12 مقاتلا معارضا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي قال إن حيي العسالي ونهر عيشة في جنوب دمشق تعرضا للقصف من القوات النظامية، وسمع دوي انفجارات في حي المزة، ووقعت اشتباكات عنيفة وقصف في حي القدم، بينما يصعب تحديد عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا في الاشتباكات.
كما أفاد المرصد عن حملة مداهمات واعتقالات في أحياء القيمرية وقشلة والشاغور في وسط دمشق، ترافقت مع اطلاق نار. وأوضح أنه تم توقيف 21 شخصا على الأقل، مشيرا الى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات النظام بحملة توقيفات من هذا النوع، لكنها المرة الأولى بهذا الحجم.
بدورها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قامت خلال حملة المداهمات بـ«تفتيش المحال التجارية وتحطيم الأبواب المغلقة واعتقال أعداد من الشباب بعد ضربهم». وأشارت الى «اغلاق كل منافذ دمشق القديمة واقامة حواجز تفتيش».
وتنفذ بعض المحال التجارية في العاصمة اضرابا احتجاجا على ممارسات النظام القمعية.
مذبحة في الضواحي
وأفادت مصادر وشهود عيان أن عشرات من العائلات العلوية تترك بيوتها في أحياء دمشق باتجاه الساحل، لا سيما الى اللاذقية.
وفي ضواحي دمشق، قال نشطاء في المعارضة إن قوات النظام ارتكبت «مذبحة» عند مدخل بلدة جديدة عرطوز، ذهب ضحيتها ما لا يقل عن عشرة مدنيين.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن المذبحة وقعت في وقت مبكر من صباح الإثنين، لافتة إلى أن السكان لا يستطيعون الوصول إلى الجثث لأن «قوات النظام تطلق النار على أي شيء يتحرك».
وقال ناشطون في جديدة عرطوز إن عشرة مدنيين من البلدة قتلوا عند حاجز صحنايا العسكري على طرف البلدة، بعد أن كانوا قد جُمعوا بالقرب من الحاجز، وأعدموا رمياً برصاص عناصر من الشبيحة على مرأى من جنود الجيش النظامي.
وشمل القصف المستمر منذ أيام بلدات عربين والتل وعرطوز في ريف دمشق، ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة.
مهاجمة مخابرات حلب
في حلب، حيث تشن القوات النظامية هجوما بريا وجويا كاسحا منذ الثامن من أغسطس الجاري، ذكر المرصد السوري أن المقاتلين المعارضين هاجموا فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء (غرب المدينة)، ولم تعرف نتائج الهجوم». بينما أكد الجيش النظامي اقتحام حي سيف الدولة.
وأشار الى أن «الاتصالات صعبة جدا مع حلب والأخبار قليلة ومحدودة». إلا أنه تحدث عن استمرار الاشتباكات في حي صلاح الدين.
وذكر مصدر أمني في دمشق أن قوات النظام «تتقدم الآن في اتجاه حي السكري في جنوب المدينة والقريب من صلاح الدين». ووصفت صحيفة الوطن حي السكري بانه «المعقل الثاني للمسلحين»، لكن الجيش الحر نفى اقتحام حي صلاح الدين، وأكد سيطرته الكاملة عليه، وقال إن وحداته تحاصر مطار حلب ومبنى الأمن السياسي فيها.
وقد أنشأ الجيش الحر في ريف حلب سجنا لاستيعاب أكثر من مائتي سجين، بينهم ضباط وجنود وشبّيحة اعتقلوا خلال المعارك.
إسقاط طائرة
في الأثناء، أعلنت لجان التنسيق في دير الزور أن الجيش الحر أسقط طائرة ميغ 23 كانت تقصف قرية الموحسن، مستخدما مضادات للطائرات، فيما ذكرت وكالة سانا أن {عطلا فنيا اصاب طائرة مقاتلة. وأن الطيار غادرها بالمعقد المقذوف}. واضافت الوكالة أن الطائرة سقطت في دير الزور وأن البحث جار عن الطيار.
منطقة عازلة
الى ذلك، قال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا إن المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس الأسد تحتاج إلى مناطق حظر جوي بحماية أجنبية وملاذات آمنة قرب الحدود مع الأردن وتركيا، مضيفا أن الولايات المتحدة أدركت أن عدم وجود منطقة حظر جوي للتصدي للسيادة الجوية لقوات الأسد عرقل تحركات المعارضة.
وكان سيدا يتحدث بعد يوم من إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن بلادها وتركيا ستدرسان «إجراءات عملانية» لمساعدة المعارضة السورية، من بينها فرض منطقة حظر جوي، لكنها أشارت إلى عدم الحاجة إلى قرار فوري بهذا الشأن.
14/08/2012
إلقاء جثث جنود موالين للأسد من فوق بناية بعد «تحريرها»!
سوري يجول وسط الدمار الذي أحدثه القصف المدفعي على حي الخالدية في حمص (أ ب)
أظهرت لقطات فيديو حملت على الانترنت ما يعتقد أنها جثث جنود حكوميين يتم إلقاؤها من فوق سطح بناية.
تُظهر اللقطات حشودا حول البناية، التي يعتقد أنها في بلدة الباب قرب حلب.
ولا يتسنى التحقق من محتوى اللقطات من مصدر مستقل. وتظهر اللقطات حشودا متجمعة حول الجثث التي يتم إلقاؤها قرب درج مكتب بريد. وأمكن سماع أصوات رصاص في الخلفية، لكن لم يتضح ما هو الهدف الذي تتجه إليه النيران. وهتف رجل قائلا: إن الأبطال حرروا الباب قبل إلقاء الجثث واحدة بعد الأخرى.
15/08/2012
قتلى الانتفاضة السورية 23 ألفاً.. منهم 2400 سقطوا في أغسطس حجاب: الأسد عدو الله.. وثلثا البلاد خارج سيطرته
مقاتل من الجيش الحر وسط شارع في حي صلاح الدين في حلب (أ ف ب)
دمشق، عمان- أ ف ب، رويترز- «نظام الرئيس السوري بشار الأسد منهار معنويا وماديا واقتصاديا، ومتصدع عسكريا.. ولم يعد مسيطرا بالفعل على أكثر من 30 في المائة من أرض سوريا».
هذا ما يؤكده رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، الذي تحدث، الثلاثاء، في أول ظهور علني له منذ انشقاقه الأسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي عقده في عمان. وتزامن ذلك مع استمرار المعارك في حلب، حيث دخلت القوات النظامية حيا ثانيا تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، بينما كانت قوات الأسد تواصل- ولليوم الثاني- حملات الدهم والاعتقال في العاصمة دمشق، التي وصلتها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، في عدد من الأحياء.
في الوقت نفسه، كانت هذه القوات تواصل عملياتها العسكرية والأمنية في مدن سورية عدة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى أضيفوا الى حصيلة الـ180 قتيلا سقطوا الإثنين، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان أكثر من 23 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، بينهم أكثر من 2400 قتلوا منذ بداية أغسطس الحالي.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
«الأسد عدو الله»
ووصف حجاب حكومة الأسد بأنها «عدو الله»، مؤكدا أن النظام لم يُق.له وبأنه انشق وانضم الى الثورة بملء ارادته، «ونيتي معقودة على مرضاة الله وانصاف شعبي». وأضاف «أؤكد لكم بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت أشغله أن النظام بات منهارا معنويا وماديا واقتصاديا ومتصدعا عسكريا، حيث لم يعد مسيطرا بالفعل على اكثر من 30 في المائة من ارض سوريا.. كما أوكد عدم رغبتي في تقلد أي موقع أو منصب، سواء كان في الوقت الراهن أو في المستقبل في سوريا المحررة».
حلب وسط النار
ميدانيا، تتواصل الاشتباكات في حيي سيف الدولة وصلاح الدين في حلب، بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، فيما قصفت قوات النظام احياء اخرى في شرق المدينة.
ودخلت قوات النظام (الاثنين) القسم الغربي من حي سيف الدولة في غرب المدينة بعد ان كانت سيطرت الخميس الماضي على حي صلاح الدين (جنوب غرب) حيث لا تزال توجد «جيوب للمقاومة» بحسب المرصد.
وكتبت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات الثلاثاء ان الجيش لم يزج بعد بكامل قواته في معركة حلب.
وقالت إن «الجيش العربي السوري لم يستخدم بعد سوى عدد ضئيل من قواته المرابطة حول المدينة، للسيطرة على حي صلاح الدين الذي عد محللون عسكريون معركة تحريره مجرد جولة فقط باتجاه بسط السيطرة على باقي مناطق نفوذ المسلحين».
واشارت الى ان وحدات الجيش «لا تزال تحكم طوقها حول المدينة وتسد منافذ خطوط امداد المسلحين في انتظار اوامر القادة الميدانيين بدخول باقي الاحياء الساخنة، وان كانت المؤشرات الاولية تدل على انها تتبع تكتيك القضم التدريجي بدل المواجهة الشاملة تفاديا لوقوع ضحايا مدنيين».
مداهمات واعتقالات في دمشق
وفي دمشق، تستمر حملة المداهمات والاعتقالات في حي الميدان (وسط) ومحيطه، بالاضافة الى حي الشاغور.
وافاد شهود بان القوى الامنية وعناصر الجيش منتشرون في حي الشاغور والجوار، وان هناك حواجز للجيش على مدخل حي الميدان الاثري. كما اشاروا الى قطع طرق امام حركة السير، والتدقيق في الهويات.
وتسيطر القوات النظامية اجمالا على معظم دمشق، رغم حصول اشتباكات محدودة النطاق بين وقت وآخر بينها وبين مجموعات مسلحة معارضة.
«التل» منطقة منكوبة
وتستمر العمليات العسكرية في عدد من قرى وبلدات ريف دمشق، حيث قتل الاثنين 54 مدنيا وخمسة مقاتلين، بحسب المرصد السوري، فيما لم يعرف عدد الجنود الذين قتلوا في هذه المنطقة تحديدا.
واعلن المجلس الوطني السوري المعارض بلدة التل في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة ايام «منطقة منكوبة»، وحث «كل قادر من المواطنين السوريين على نجدتها بكل السبل المتاحة، سواء بفك الحصار الإجرامي المفروض عليها او بتقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكانها».
تعزيزات تركية
من جهة ثانية، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة كيليس المتاخمة للحدود السورية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن شاحنات تحمل معدات حربية انطلقت من قيادة لواء المدرعات الخامس في محافظة غازي عنتاب (جنوب تركيا) إلى محافظة كيليس الحدودية، مشيرة إلى أن التعزيزات العسكرية تتألف من دبابات ومصفحات وراجمات صواريخ.
وأوضحت الوكالة أن هذه الوحدات العسكرية تعتبر الرابعة التي ترسلها أنقرة بعد إسقاط طائرة الاستطلاع التركية بنيران الدفاعات الجوية السورية يوليو الماضي.
آموس في دمشق
في الأثناء، وصلت آموس الى دمشق والتقت، بحسب بيان صادر عن مكتبها، «مسؤولين حكوميين وشركاء بينهم الهلال الأحمر السوري، وعائلات منكوبة».
وأوضح مصدر في بعثة الامم المتحدة ان آموس ستلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ورئيس الهلال الاحمر السوري عبدالرحمن العطار.
ويزور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعتبارا من اليوم (الأربعاء) الأردن ولبنان وتركيا في جولة تهدف الى ابراز الدعم الفرنسي للاجئين السوريين.
15/08/2012
مسؤول روسي: ماهر الأسد فقد ساقيه والأسد موافق على التنحي
كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد فقد ساقيه خلال التفجير، الذي استهدف «خلية الأزمة» في مبنى الأمن القومي في دمشق الشهر الماضي، ملمحا في الوقت نفسه الى أن الرئيس السوري بشار الأسد موافق على التنحي!
وأكد بوغدانوف في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية، نشرته الثلاثاء، أن ماهر قائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، والقائد الفعلي لخلية الأزمة، كان حاضرا اجتماع خلية الأزمة، ووصف حالته بأنه «يصارع من أجل البقاء».
وألمح بوغدانوف إلى موافقة الأسد على التنحي. وقال: «أنت تعلم أننا لا نريد أن نكون في موضع غير محايد، أو أن نكون ضد أحد أطراف الأزمة. نشجع وقف القتال فورا من طرفي النزاع».
وقال: «منذ تفجير دمشق (خلية الأزمة) وغياب ماهر، ومقتل القيادات العسكرية والأمنية، الوضع يتدهور بشكل سريع وخطير».
وأوضح «نحن نريد وضع معالجة سريعة للأزمة السورية، ونتحدث بشكل يومي مع المعارضة، ومع الحكومة التي تتعاون معنا بشكل كبير للبحث عن مخرج، لكن إلقاء السلاح هو الحل الأهم في منع وصول سوريا إلى الحرب الأهلية، التي نراها قريبة جداً بدافع من دول كثيرة في المنطقة ترغب في ذلك، فنحن مازلنا الوحيدين المؤمنين بالدفع للحل السياسي ولإيجاد آلية سلمية على الأقل لانتقال السلطة في هذا البلد».
15/08/2012
تحقيق الجوع يقضُّ مضاجع سكان حلب
حلب ــــــ هديل الشالجي (رويترز)- يتعرض السوريون الذين لم يفروا بعد من المعارك في حلب لمشكلة أخرى تزداد حدة يوما بعد يوم، ألا وهي الجوع.
ومع الارتفاع الشديد لأسعار القليل المتاح تزداد علامات اليأس بين الآباء، الذين يسعون لتوفير الطعام لأسرهم، في وقت لا تلوح فيه أي علامة على انحسار حدة القتال.
الطعام بدل الدواء
وفي مستشفى ميداني أقيم لعلاج الجرحى، قال طبيب ان البعض يأتون طلبا للطعام لا الدواء.
وقال الطبيب، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: «الناس يأتون الينا الان كجمعية خيرية». وأضاف «دخلت امرأة وظننا أنها تحتاج رعاية طبية، لكنها طلبت طعاما. قالت إن أسرتها لم تأكل منذ أيام ولا مال معها لشراء شيء».
ويضاعف نقص الوقود والغذاء مع الارتفاع الصاروخي للاسعار معاناة السوريين في المدينة، التي تتعرض للقصف وتتكدس في شوارعها القمامة المتعفنة، وتتناثر جثث من قتلوا بالنيران المتبادلة لا يقدر أحد على الذهاب لرفعها. وقال فوزي زكري، عضو المجلس الوطني السوري المعارض، أثناء زيارة للمدينة: «لا يقلقني احتمال وقوع أزمة انسانية فقد بدأت بالفعل. في حلب أزمة إنسانية حقيقية».
طعامي طعامي
وفيما يكشف عن مدى ما وصل إليه البعض من بؤس وشقاء، وصف طبيب آخر رجلا أصيب بالرصاص في قدمه فكان خوفه على ما اشتراه أكبر من انشغاله بجرحه.
وقال الطبيب، الذي كان حاضرا أثناء الحادث: «أخذ يصيح: طعامي طعامي، أما من أحد يلملم حبات الطماطم؟». واضاف الطبيب: «هذا يبين لك مدى استماتته في انقاذ عشاء أسرته لذلك اليوم، لأنه لا يضمن الحصول على طعام ثانية».
وقد اغلقت المتاجر التي تديرها الدولة، والتي كانت تبيع السلع الغذائية المدعومة مع اختفاء سلطة الدولة. وأخذت أسعار سلع مثل السكر والأرز والدقيق تصعد بوتيرة متسارعة في سوق يفوق فيها الطلب العرض بمراحل.
ويقول سكان إن سعر الخبز زاد خمسة اضعاف، وان المسلي يكلف الان قرابة ثلاثة امثال ما كان عليه.
نظام الحصص
ومع توقف عجلة الاقتصاد في المدينة التي كانت مركز سوريا التجاري يزيد انخفاض الدخول معاناة السكان.
وقالت امرأة إن أصحاب المتاجر بدأوا يطبقون نظام الحصص في بيع الحفاضات وأغذية الأطفال، التي يصعب في بعض الأحيان العثور عليها أصلا. وكانت مثل كثيرين غيرها في حلب محجمة عن الحديث الى الصحافيين، وامتنعت عن ذكر اسمها.
وفي بستان القصر غير بعيد عن خط الجبهة، وقف مئات الناس في صفوف طويلة لشراء الخبز.
وقال متطوع للعمل الطبي في المنطقة: «في هذه المناطق يعمل الرجال نهارا لضمان توفير الطعام لأسرهم. والآن ما عادوا قادرين على العمل بالنهار ولذلك تجوع أسرهم بالليل».
كما يمثل الصعود المتوالي لأسعار الوقود عبئا كبيرا على الأسر. وقالت امرأة: «كنت أملأ خزان الوقود مقابل ألفي ليرة والآن أملأه مقابل ثمانية آلاف ليرة، وهو سعر مكلف حتى لمن كان مثلي صاحب مال». ومع اغلاق محطات الوقود بات البنزين يباع في قنينات من البلاستك.
لا أمل
ووصلت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، الى سوريا لمناقشة سبل زيادة المساعدة العاجلة للمدنيين، لكن دبلوماسيين قالوا إنه لا أمل في الوصول الى المناطق التي تشتد فيها الحاجة ما لم يتوقف القتال.
وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من توصيل امدادات غذائية وطبية حيوية إلى حلب في التاسع من اغسطس الجاري، وهي أول مرة تتمكن فيها إحدى قوافلها من دخول المدينة منذ اشتداد القتال في يوليو الماضي.
15/08/2012
تقرير إخباري واشنطن ولندن وباريس تفقد الثقة بالمجلس الوطني
كشفت صحيفة «الغارديان»، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فقدت الثقة بالمجلس الوطني السوري المعارض وتسعى إلى بناء المزيد من الروابط المباشرة مع المعارضين في الداخل، وسط مخاوف من حصول الجماعات الإسلامية المتطرفة على معظم أموال التبرعات من دول عربية خليجية.
أسباب تدعو للقلق
وقالت الصحيفة إن القلق من امكانية اندلاع حرب طائفية في سوريا وانتشارها في جميع أنحاء المنطقة، والتقارير عن انتهاكات بعض جماعات المعارضة المسلحة، والأدلة المتزايدة على أن الحركات السلفية هي الأفضل تنظيماً وتمويلاً، أثارت تغييراً سياسياً عاجلاً في العواصم الغربية، وجعلت واشنطن ولندن وباريس تتفق الآن على أن جهود توحيد المعارضة السورية في المنفى بقيادة المجلس الوطني السوري باءت بالفشل، وتسعى لإقامة المزيد من الروابط مع جماعات المعارضة السورية الداخلية.
وأضافت أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون زارت اسطنبول السبت الماضي للقاء ناشطين من المعارضة السورية وتعزيز التعاون العسكري والأمني مع الحكومة التركية لمنع انتشار العنف عبر الحدود.
وكشفت أن مبعوث بريطانيا الخاص للمعارضة السورية جون ويلكس، زار اسطنبول الأسبوع الماضي أيضاً وعقد لقاءً مع شخص وصفته وزارة الخارجية البريطانية بأنه «ممثل سياسي بارز للجيش السوري الحر»، شدد خلاله على أهمية احترام حقوق الأقليات كشرط للتعاون المستقبلي.
اجتماعات في القاهرة
واشارت الصحيفة إلى أن ويلكس وسفير الولايات المتحدة لدى سوريا روبرت فورد، الذي تم سحبه من دمشق في أكتوبر الماضي حرصاً على سلامته، شاركا في اجتماع غير معلن انعقد في القاهرة مطلع الشهر الحالي ونظمه معهد بروكينغز الأميركي للأبحاث فرع الدوحة، وحضرته جماعات المعارضة السورية في الداخل والخارج، بما في ذلك «الجيش السوري الحر»، بهدف تشكيل لجنة واسعة النطاق للتوصل إلى خطة انتقالية متفق عليها.
وقالت إن بريطانيا أعلنت الأسبوع الماضي منح المعارضة السورية مساعدات قيمتها 5 ملايين جنيه استرليني، لكنها أصرّت على أن جميع المستفيدين يجب أن يكونوا من جماعات المعارضة الداخلية، واستثنت بذلك المجلس الوطني، مشيرة إلى أن اللقاءات التي عقدتها كلينتون في اسطنبول رمت أيضاً إلى تجنب المجلس.
باريس تهتم بطلاس
وأضافت الصحيفة أن حكومة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تواجه ضغوطاً شديدة، وخاصة من قبل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي للتدخل بصورة مباشرة في جانب المعارضة السورية، وأكد فابريس بلانش خبير الشؤون السورية في جامعة ليون، أن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس «أدرك أن باريس استثمرت كثيراً من رأس المال السياسي بالمجلس الوطني، غير أن الحكومة الجديدة ألقت بدلاً من ذلك بثقلها وراء العميد مناف طلاس الذي انشق الشهر الماضي بأمل أن يجمع الجيش السوري الحر حوله، لتوفير بعض التماسك للمجموعات المتباينة من الميليشيات».
واشارت إلى أن خبيراً مالياً سورياً مرتبطاً بالمعارضة لم تكشف عن هويته حذّر من أن الجيش الحر سيظل منقسماً طالما أنه يعتمد على مصادر متعددة وغير منسقة للتمويل. واشار إلى أن قادة الألوية المحلية على أرض الواقع يبايعون كل من يدعمهم بالمال والسلاح».
ونسبت الصحيفة إلى الخبير قوله «إن المغتربين السوريين في أميركا ودول خليجية يستخدمون قنواتهم الموثوقة لإرسال المال إلى الداخل ومن جيوب عديدة ومختلفة للجماعات المسلحة وليس هناك زعيم معين يمتلك النفوذ الكافي لتوحيد صفوفها».
وقالت الغارديان، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، ان شيخاً خليجيا، لم تكشف عن هويته، يلعب أيضاً دوراً رئيسياً في توجيه أموال التبرعات التي تم جمعها في المنطقة إلى الجماعات المتشددة والسلفية داخل سوريا.
قرب فندق المراقبين الدوليين في دمشق.. والمعارضة تعلن مسؤوليتها تفجير يستهدف قيادة أركان الجيش السوري
محققون أمنيون بالقرب من صهريجي وقود تقول السلطات إن العبوة الناسفة ألصقت باحدهما (أ ب)
دمشق ــــــ أ.ف.ب، رويترز ــــــ وقع انفجار كبير، الأربعاء، استهدف مجمعا عسكريا لقيادة أركان الجيش السوري في دمشق، يقع بالقرب من فندق داما روز، الذي يرتاده موظفو بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة. وقد سارعت المعارضة السورية لإعلان مسؤوليتها عنه.
تزامن ذلك مع تواصل العمليات العسكرية والأمنية التي تشنها قوات الرئيس بشار الأسد ضد مدن وبلدات سورية عدة، خصوصا تلك التي تسكنها اغلبية معارضة، لا سيما في حلب ودير الزور وحمص ودرعا. وقد أدت عمليات القصف والاشتباكات الى مقتل العشرات أضيفوا الى حصيلة الـ151 قتيلا سقطوا الثلاثاء.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
أكثر من رواية للتفجير
وأعلن التلفزيون السوري في شريط اخباري وقوع «انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق»، مضيفا أن «الأنباء تشير الى ثلاثة جرحى».
وأوضح في وقت لاحق أن «الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة». وأكد أن أيا من أعضاء وفد الأمم المتحدة لم يصب بأذى.
لكن أنباء أخرى تفيد بأن سبب الانفجار كان قنبلة انفجرت على الطريق. وقال شاهد عيان إنه شاهد عمودا ضخما من الدخان يتصاعد من موقع الانفجار.
وان عدة سيارات إسعاف شوهدت متوجهة بسرعة إلى مكان الانفجار.
وقال مراسل «بي بي سي» إن الانفجار ناتج عن عبوة لاصقة في صهريج للمازوت انفجرت في المنطقة الواقعة خلف فندق داما روز (الميريديان سابقا)، وهو قريب من اتحاد العمال، ومرآب الأركان العامة للجيش.
وأضاف المراسل أن الدخان الأسود المتصاعد ناتج عن احتراق المازوت، وتضرر سيارات المراقبين الدوليين، وأن الانفجار أسفر عن 3 جرحى، ولا إصابات بين فريق المراقبين البالغ عددهم 100 في الفندق.
وتفقد نائب وزير الخارجية فيصل مقداد المكان، والتقى الجنرال باباكار غاي قائد المراقبين، بينما ضربت قوات الأمن طوقا أمنيا مشددا على المنطقة المحيطة بالفندق.
المعارضة تعلن مسؤوليتها
من جهته، أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير، مؤكدا انه استهدف مقر الأركان العامة. وقال الرائد المنشق ماهر النعيمي: إن «الجيش الحر نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعا عسكريا في مقر الأركان العامة»، موضحا أن العملية تتضمن «تفجيرين: واحد داخل المقر والثاني خارجه»، مشيرا الى «تواجد ما لا يقل عن 150 شخصا، بينهم عشرة ضباط مسؤولين عن قمع التظاهرات».
وفي مناطق اخرى من العاصمة، شنت القوات الحكومية عمليات في عدد من الأحياء التي ما زالت فيها جيوب للمعارضين، وذلك لليوم الثالث على التوالي، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد ان «القوات النظامية اقتحمت حي نهر عيشة وبدأت حملة مداهمات»، لافتا الى «معلومات تشير الى انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة للقوات النظامية». وتحدث عن «أصوات انفجارات واطلاق رصاص في حي القابون ترافقت مع اقتحام الحي.
حلب تحت القصف
من جهة اخرى، قال المرصد إن عددا من أحياء حلب، وخصوصا أحياء سيف الدولة والسكري والصاخور وطريق الباب ومناطق في حي صلاح الدين، تعرضت لقصف جوي وبري عنيف من قبل القوات النظامية». وتحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة في محيط مبنى الهجرة والجوازات وفي حيي سيف الدولة والزاهرة».
وفي ريف حلب، أوضح المرصد أن «اشتباكات عنيفة تستمر في بلدة منبج بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة، الذين يحاولون السيطرة على سد تشرين»، لافتا الى أن «تجمعات مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة تتعرض للقصف بالمروحيات».
تدمير رتل عسكري
كما أكد المرصد أن «القوات النظامية اقتحمت حي قنينص في اللاذقية يرافقها عناصر من الشبيحة وبدأت حملة مداهمات للمنازل قرب محمصة القسام».
من جهته، أعلن الجيش الحر أن لواء «درع الثورة» التابع له اعترض رتلا عسكريا تابعا للنظام السوري على طريق إدلب باب الهوى مؤلفا من ناقلات الجند وناقلات المدرعات» ودمره، مخلفا 40 قتيلا.
16/08/2012
تتلقى تدريبات من الحرس الثوري وفق نموذج «جيش المهدي» واشنطن تتهم طهران بتشكيل ميليشيا موالية للأسد
واشنطن- أ ف ب- اتهمت الولايات المتحدة إيران بالعمل على تشكيل ميليشيا في سوريا موالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وتزامن ذلك مع بدء المشاورات الأميركية- الغربية حول كيفية تسريع تنحي الأسد.
فقد اعتبر كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، أن الجيش السوري أصيب بالضعف بعد 17 شهرا من المعارك والاشتباكات مع المقاتلين المعارضين، لكنهم اتهموا إيران بالسعي الى مد يد العون للأسد عبر تشكيل ميليشيا سورية موالية له.
وقال وزير الدفاع ليون بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي إن إيران «تسعى لتشكيل ميليشيا في سوريا تقاتل لحساب النظام. إننا نشاهد وجودا متعاظما لإيران في سوريا والأمر يقلقنا كثيرا».
وأضاف «الى ماذا سيؤدي هذا الأمر؟ بصراحة، الى استمرار معاناة السوريين»، مطالبا إيران «بالتفكير مليا في ضلوعها» في الأزمة السورية.
نموذج «جيش المهدي»
بدوره، قال دمبسي إن الحرس الثوري الإيراني يدرب هذه الميليشيا المؤلفة من سوريين، بعضهم علويون. وأوضح أنه يتم تدريب الميليشيا وفق نموذج «جيش المهدي» في العراق الذي كان بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقاتل القوات الأميركية في هذا البلد.
يذكر أنه في بداية أغسطس الجاري، أعلن الجيش السوري الحر أنه خطف 48 إيرانيا، مؤكدا انهم ينتمون الى الحرس الثوري، بينما أكدت إيران أن بين مواطنيها المختطفين متقاعدين في الحرس الثوري.
من جهة اخرى، اعتبر البنتاغون ان الانشقاقات ساهمت في اضعاف الجيش السوري النظامي الذي يواجه ايضا مشاكل في الامدادات والمعنويات.
وقال دمبسي «الجيش السوري يقاتل منذ نحو 18 شهرا، وأي جيش سيسقط في هذه الوتيرة»، مضيفا «لهذا السبب دخلت إيران في اللعبة لتدريب هذه الميليشيا، لاحتواء جزء من الضغط الذي يرخي بثقله على العسكريين السوريين».
وأبدى دمبسي حذرا حيال مسألة اسقاط المقاتلين المعارضين لطائرة ميغ-23، معتبرا أنها قد تكون اسقطت «بواسطة أسلحة خفيفة». وقال «سيكون من الخطأ في هذه المرحلة الافتراض أن المعارضة تملك صواريخ مضادة للطائرات»، مذكرا بأن المقاتلين المعارضين لا يزالون يفتقرون الى السلاح الثقيل.
16/08/2012
تركيز الأسد على حلب يحقق للمعارضة مكاسب في دير الزور
دمار هائل خلفه القصف المدفعي على حي جورة الشياح في حمص (رويترز)
عمّان ـــــــ خالد يعقوب عويس (رويترز)- بينما يركز الرئيس بشار الأسد قواته من أجل استعادة السيطرة على مدينة حلب، يحقق مقاتلو المعارضة ببطء مكاسب على الأرض في مناطق العشائر (شرق البلاد)، حيث توجد الجائزة الكبرى من نفط البلاد.
ومن مواقع نائية حصينة في المنطقة الصحراوية المنتجة للخام بالقرب من العراق، تقصف القوات الحكومية دير الزور، وهي مدينة سنية فقيرة على ضفاف نهر الفرات، الذي يشق طريقه في منطقة قاحلة شاسعة على الحدود مع العراق.
لكن غالبية القوات الموالية للأسد، ومعظمها من الاقلية العلوية التي ينتمي إليها، منهمكة بشكل أساسي فيما سيصبح معركة طويلة من أجل السيطرة على حلب، وكذلك تعزيز قبضة غير مؤكدة على العاصمة دمشق.
يقول خبراء عسكريون ودبلوماسيون إنه في هذه العملية يواجه الأسد احتمال انفلات محافظة دير الزور من دائرة سيطرته، وتأخذ معها انتاج النفط السوري الذي يبلغ 200 ألف برميل يوميا.
وقال سكان انه على مدى الاشهر الثلاثة المنقضية مددت المعارضة سيطرتها على مساحات واسعة في دير الزور، مع تقهقر القوات الموالية للأسد الى مجمعات امنية في وسط عاصمة المحافظة وضواحيها.
ويقول مقاتلو المعارضة انهم يسيطرون على نصف المدينة على الأقل، وإن انتاج النفط تراجع الى النصف منذ الانتفاضة التي بدأت قبل 17 شهرا، فيما حرمت العقوبات الغربية دمشق من زبائن النفط السوري الرئيسيين في اوروبا.
وقال دبلوماسي غربي يتابع الجيش السوري: إن قوات المعارضة في دير الزور متشرذمة، لكن قوات الأسد تفتقر الى العدد والى خطوط الامداد اللازمين لهزيمة المعارضة.
وأضاف: «مع استخدام المدفعية ضد الاحياء الآهلة بالسكان فإن دعاية النظام بأن الجيش يقاتل إرهابيين لا بد وأن تتبدد».
وقال مهيمن الرميض، منسق جبهة ثوار سوريا، ان تعزيزات الجيش الى حلب ترسل من الحسكة والرقة، وهما محافظتان مجاورتان لدير الزور، وهو ما يجعل قوات الجيش مكشوفة أمام الهجمات من الخلف.
صورة معقدة
وقالت مصادر بالمعارضة: ان الصورة في مدينة دير الزور التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، والمناطق النائية التي بها عدد ضئيل من السكان، معقدة بشبكة روابط إقليمية وأجنبية اقامها الاسد، لكنها الان في حالة تغير مستمر.
وقالت مصادر المعارضة ان مقاتلين متعاطفين مع القاعدة جاؤوا من العراق ونفذوا ثلاث هجمات انتحارية ضد قوات الاسد في دير الزور.
وقال اندرو تيريل، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في كلية الحرب الأميركية، إن «عمليات الحصار الناري» التي يمارسها الأسد لكبح مقاتلي المعارضة في دير الزور أدت الى حرب استنزاف في غير مصلحته، حيث يحصل مقاتلو المعارضة تدريجيا على أسلحة قادرة على اصابة طائرات حربية وشل فاعلية الدبابات والمدفعية.
وأضاف تيريل: «الاسد لن يتعرض لهزيمة سريعة في دير الزور، لكن جيشه يتآكل. إذا سقطت دير الزور فإنني لست واثقا مما اذا كان بامكانه تخصيص قوات للعمليات الخاصة، أو أن يتمكن من توفير خط لاعادة الامداد لاسترجاعها».
وقال سكان: ان انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب وسفير سوريا لدى العراق، وهما شخصيتان بارزتان تنحدران من عشائر دير الزور، أعطى للانتفاضة المزيد من الدعم المعنوي، لكنه لم يفعل شيئا يذكر لتغيير الحقائق العسكرية على الارض، لان القصف الجوي والمدفعي منعا المعارضة من تحقيق تقدم حاسم.
وتشير تقديرات الى ان ثلث سكان مدينة دير الزور هربوا الى محافظتي الحسكة والرقة المجاورتين وفقا لروايات شهود ومعارضين.
16/08/2012
العقوبات تعوق تقدم المعارضة
أفاد خبراء أميركيون في الشأن الأمني أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على دمشق وطهران، ألحقت ضرراً بالتيارات الإيرانية والسورية المعارضة التي كان تنوي الولايات المتحدة مساعدتها.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن العقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة أوباما ألزمت الشركات الغربية، لا سيما شركات التكنولوجيا، بقطع علاقتها مع الدولتين السورية والإيرانية، مما أدى إلى عزل هذين البلدين على الصعيد الدولي.
وأشارت إلى أن كثيراً من هذه الإجراءات منع الحصول على خدمات الانترنت والبرمجيات، والتي تشمل خدمة البريد الالكتروني، والمدونات، وأدوات السلامة التي تحمي المستخدم من أن يتم تعقب نشاطه، والتي كان بإمكان المعارضة في البلدين الإفادة منها.
ومن جهته، اعتبر المعارض السوري دلشد عثمان «نحارب على جبهتين، جبهة النظام، وجبهة العقوبات».
وأضاف «صعّبت العقوبات الأميركية علينا الحصول على أدوات لمكافحة أدوات التعقب والرقابة المزروعة في هواتف الناشطين وكمبيوتراتهم».
17/08/2012
سوريا في منعطف جديد قذائف الأسد تحاصر اشتباكات دمشق وتوقع مجزرة في مخبز وسط حلب الأمم المتحدة: عواقب التدخل العسكري كارثية
وثق المرصد السوري لحقوق الانسان اسماء 35 مدنيا قتلوا في القصف الجوي على مدينة إعزاز في ريف حلب بينهم 8 اطفال و8 نساء. وفي الصور اطفال جرحى ومدنيون ينتشلون اشلاء من تحت المنازل التي دمرها القصف وعددها 10 واخرون ينتحبون ضحاياهم.
دمشق، نيويورك- أ ف ب، رويترز، يو بي أي- حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن الصراع في سوريا قد تطور بطريقة خطيرة، وتحول الى حرب أهلية حقيقية، وأن التدخل العسكري الخارجي في هذا البلد «سيكون كارثيا»، بينما قالت الولايات المتحدة إن كثيرا من المناطق الريفية السورية والمدن الصغيرة أصبحت الآن تحت سيطرة المعارضة.
تزامن ذلك مع تهديد السلطات السورية بأنها ستواصل ملاحقة من أسمتهم «المسلحين.. حتى القضاء عليهم» وفق وزير الداخلية اللواء محمد الشعار، بينما كان القصف الجوي والبري من قبل قوات الرئيس بشار الأسد يتواصل على حلب وريفها، ومعه استمرت العمليات العسكرية والأمنية التي تشنها هذه القوات- منذ 18 شهرا- على مدن وبلدات عدة في البلاد لاسيما في دمشق وريفها وفي حمص ودرعا ودير الزور.
ويأتي ذلك غداة يوم دموي قتل فيه أكثر من 172 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة، بينهم 35 على الأقل في قصف جوي ضار نفذه الجيش السوري على مدينة إعزاز في ريف حلب، التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
قصف فرن في حلب
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير كانت حصيلة القتلى الذين سقطوا نتيجة القصف الجوي والبري على انحاء مختلفة من سوريا اكثر من 70 قتيلا بينهم 35 شخصا في حلب، حيث تتواصل المعارك الضارية منذ أسابيع بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين للسيطرة على المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معظم الضحايا هم من المدنيين، وبينهم أطفال ونساء. وإن القصف تركز على حيي الشعار وقاضي عسكر (شرق المدينة)، مشيرا الى أن عدد الضحايا «مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم بحالة خطرة».
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية بدورها ان القصف على حي قاضي عسكر أصاب «تجمعا للمواطنين أمام فرن اثناء انتظارهم للحصول على الخبز» أوقع عشرات القتلى، وأن بين القتلى «عددا من الأطفال والرجال المسنين».
وارفقت الهيئة خبرها بشريط فيديو عن القصف يظهر جثثا في الطريق تسبح في برك من الدماء، ويصعب تبين وجوه أصحابها.
وشمل القصف أيضا أحياء الفردوس والصاخور والسكري والأنصاري وطريق الباب، وكلها أحياء تقع في شرق العاصمة، بينما وقعت اشتباكات في محيط دوار الجندول القريب من وسط المدينة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من القوات النظامية، وفق المرصد.
كذلك استمرت الاشتباكات في حيي صلاح الدين (جنوب غرب)، وسيف الدولة (غرب) اللذين دخلتهما القوات النظامية، وتشهدان معارك كر وفر وحرب شوارع بين الطرفين.
قصف على دمشق وريفها
وفي دمشق، تعرض حيا العسالي والتضامن (جنوب) لقصف من القوات النظامية، تسبب بسقوط عدد من الجرحى، كما سقطت قذائف على البساتين المحيطة بحي المزة (غرب) الذي شهد الاربعاء اشتباكات عنيفة تسببت بسقوط عشرة قتلى.
ورغم سيطرة القوات النظامية على مجمل أحياء العاصمة، تتكرر المواجهات بينها وبين مجموعات مسلحة معارضة في بعض الازقة والشوارع.
من جهة ثانية، تعرضت مدينة التل في ريف دمشق لقصف من القوات النظامية السورية التي دخلت مناطق فيها الخميس، وذلك بعد أيام طويلة من القصف والاشتباكات. وعثر على خمسة سائقين قتلوا فجرا في صحنايا في ريف دمشق على ايدي مجهولين.
هياكل الحكم المؤقت
على صعيد متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن «المعركة الآن هي المدينتين الرئيسيتين دمشق وحلب».
واضافت «بدأنا نرى أن المعارضة تسعى لاقامة هياكل الحكم المؤقت، وهياكل مؤقتة لتقديم الخدمات والامدادات الغذائية والطبية للشعب في المدن» التي تسيطر عليها.
وضع مقلق وخطر
في الأثناء، حذر رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا باولو بينيرو من أن التدخل الأجنبي العسكري في البلاد سيكون كارثياً، مشيراً إلى أن الانفجار الذي وقع (الأربعاء) قرب فندق يقيم فيه مراقبو الأمم المتحدة في دمشق يشير إلى الوجود الأجنبي في البلاد. وقال بينيرو في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة «ليس واضحا من هم المسؤولون عن التفجير، ولكن استخدام هذه المتفجرات يرتبط بشكل كبير بوجود جماعات أجنبية مسلحة متشددة تشترك في القتال، وهو أمر يثير القلق». وشدد بينيرو على ضرورة تحقيق توافق دولي بشأن ما يحدث في سوريا، وقال إن التدخل العسكري الأجنبي سيكون كارثة، وسيفاقم الوضع بشكل أكبر.
وقال إن أهم نقاط التقرير الذي تقدمت به لجنة التحقيق هي أن الوضع قد تغير وتدهور بشكل كبير على صعد كثيرة أولها الصراع. وأضاف «بكلمات بسيطة يمكن أن نقول إن لدينا حربا أهلية».
وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أصدرت تقريراً الاربعاء، قالت فيه إن الحكومة السورية والجماعات المناهضة لها تتحملان مسؤولية ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وقالت إن التصعيد الآخر كان على «الصعيد الدبلوماسي، لأن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لم تتمكن من التعاون فيما بينها، هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى للتوافق الدولي، لأن حل الأزمة لن يحدث إلا بالتعاون الدولي».
17/08/2012
السعودية تبني 2500 وحدة سكنية للاجئين في الأردن
أعلنت السعودية الخميس، أنها ستبني 2500 وحدة سكنية مؤقتة للاجئين السوريين في الأردن بتكلفة 28 مليون ريال
وفي الصورة (أ ف ب) طفلان سوريان في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن
17/08/2012
القوات الأردنية الخاصة تستعد للتدخّل في سوريا
كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، الخميس، أن القوات الخاصة الأردنية تلقت تدريبات ومشورة من الجيش الأميركي لتحسين قدراتها بشأن سيناريو للتدخّل في سوريا.
وقالت الصحيفة، إن الأردن ما زال يعارض التدخّل العسكري المباشر في سوريا، لكن الدبلوماسيين والمحلّلين الغربيين يعتقدون أن قواته المسلّحة تستعد للعب دور محدد من شأنه أن ينطوي على الدخول إلى سوريا في مرحلة ما في المستقبل، لتأمين مخزونها من الأسلحة الكيميائية إذا ما دخلت البلاد في حالة من الفوضى.
وأشارت إلى أن المحلّل في مركز الأردن للدراسات الاستراتيجية محمد أبو رمان، يعتقد أن «هناك خارطة طريق مع الأميركيين، قد تدفع الأردنيين للتدخّل من أجل تأمين بعض مواقع الأسلحة الكيميائية عند وقوع خطر».
وأضافت الصحيفة أن الأردن بدأ يأخذ موقفاً تصعيدياً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وصار تبادل إطلاق النار عبر الحدود حدثاً عادياً، وتقوم القوات المسلحة الأردنية الآن بشكل اعتيادي بالرد كلما أطلق الجنود السوريون نيران أسلحتهم على اللاجئين المتوجهين إلى الحدود الأردنية.
ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي في عمان، وصفته بالبارز، قوله إن «الرأي العام الأردني هو عامل رئيسي ثان، وأعتقد أن المسؤولين الأردنيين وجدوا أنه تحول من الاشمئزاز إزاء ما يجري في سوريا إلى دعم تغيير النظام فيها والانتقال السياسي».
وأضاف الدبلوماسي الغربي أن «القلق في الوقت الراهن لا يرتبط بالامتدادات السياسية للأحداث من سوريا إلى الأردن، بل بخروج المناوشات الحدودية عن نطاق السيطرة، أو تسلّل جنود أو عملاء سوريين إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والتسبب بمشاكل فيها».
وقالت «فايننشال تايمز» إن الأردن يستضيف أيضاً أعداداً متزايدة من المنشقين من النظام والجيش في سوريا، على رأسهم رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، ورفض إعادة طائرة مقاتلة قادها طيّار سوري انشق في وقت سابق من هذا العام ولجأ إلى أراضيه، فيما وصفته بأنه «آخر ازدراء من النظام في دمشق».
وأضافت أن قطع الأردن صلاته بسوريا ما زال بعيداً عن الاكتمال، وما يزال البلدان يحتفظان بسفارتيهما في عاصمة كل منهما، في حين تستمر سوريا في العمل كطريق تجاري حيوي للشركات الأردنية. ويعارض الأردن بشكل صارم تسليح المتمردين السوريين ويحاول تضييق الخناق على المقاتلين الذين يتحركون عبر الحدود، وعلى مهربي الأسلحة الفردية.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أردني مطّلع، لم تكشف عن هويته، القول «نحن قلقون من الانتقام، وهناك تاريخ بين سوريا والأردن شهد تفجيرات وعمليات قتل من قبل عملاء للنظام السوري داخل الأردن».
أفادت صحيفة “دايلي تليغراف” اليوم الجمعة، أن شاباً بريطانياً كان يقيم في شرق العاصمة لندن اعتنق الإسلام ويشارك في القتال ضد قوات النظام السوري في مدينة حلب.
وقالت الصحيفة إن الجهادي البريطاني الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي ويسمي نفسه “أبو يعقوب”، وُلد في تنزانيا وجاء إلى بريطانيا في طفولته.
واعتنق الإسلام منذ خمس سنوات وانضم في وقت مبكر من هذا العام إلى جماعة اسلامية تقاتل من أجل السيطرة على حلب ثاني أكبر المدن السورية.
واشارت الى أنها التقته في مستشفى ميداني بحي صلاح الدين.
واضافت أن “أبو يعقوب” كان برفقة زميل عراقي اسمه حسن أُصيب بجروح طفيفة في ساقه، ويقاتلان مع “أحرار الشام”، التي وصفتها بأنها “أكبر جماعة إسلامية في حلب ولديها 500 مقاتل”.
ونسبت الصحيفة إلى الجهادي البريطاني، قوله إنه “وصل إلى سوريا قبل أربعة أشهر لمساعدة الناس هناك ويريد أن يموت فيها ويذوق طعم الجنة مثل زملائه الآخرين.. وتعرف والدته المسيحية مكان وجوده وماذا يفعل وهي إمرأة جيدة”.
مصادر: ماهر الأسد ربما فقد ساقه بانفجار مركز القيادة ، و240 قتيلاً جرّاء القصف والاشتباكات، وفرنسا تطالب بإسقاط النظام
17/8/2012 الآن - رويترز 8:05:42 PM
بشار وماهر الأسد
اعلنت الأمم المتحدة رسميا الجمعة تعيين الدبلوماسي الجزائري المخضرم الاخضر الابراهيمي مبعوثا لها الى سوريا خلفا لكوفي عنان الذي استقال مؤخرا.
وناشد بان غي مون الامين العام للمنظمة الدولية اثناء اعلانه عن تعيين الابراهيمي المجتمع الدولي دعم المبعوث الجديد 'بقوة ووضوح.'
5:39:59 PM
قال المتحدث باسم رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الذي انشق في وقت سابق من الشهر الحالي عن النظام السوري إن حجاب في قطر لإجراء محادثات بشأن سبل توحيد جهود المعارضة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وحجاب الذي أعلن انشقاقه في السادس من اغسطس آب اكبر مسؤول يستقيل من إدارة الأسد. وقال محمد عطري المتحدث باسم حجاب إن رئيس الوزراء المنشق وصل الى قطر يوم الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة ايام.
وقال عطري إن حجاب سيبحث توحيد جهود المعارضة لتسريع وتيرة سقوط النظام.
ولم يحدد عطري مع من سيجتمع حجاب. وقال إن حجاب سيعود الى الأردن بعد الزيارة.
5:29:02 PM
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة اثر زيارة مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية 'يجب إسقاط النظام السوري وبسرعة'، منتقدا 'التجاوزات' التي ترتكبها دمشق بحق المدنيين.
وقال فابيوس للصحافيين 'بعد الاستماع إلى الشهادات المؤثرة من الأشخاص هنا، عندما نستمع إلى ذلك وأنا أعي قوة ما أقوله: بشار الأسد لا يستحق أن يكون موجودا'.
واتهم وزير الخارجية الفرنسي، الذي ينهي في تركيا جولة إقليمية قادته في وقت سابق إلى لبنان والأردن وتتمحور حول الأزمة السورية وتدفق اللاجئين إلى البلدان المجاورة، الرئيس السوري بشار الأسد بالقيام بعملية 'تدمير شعب'.
6:17:08 AM
تواصل قصف الجيش النظامي السوري لبلدات في إدلب وريف دمشق وحلب، في حين وقعت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر بمحيط مطار المزة العسكري بدمشق، وعُثر على 60 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في بلدة قطنا في ريف دمشق، ليرتفع بذلك عدد قتلى أمس الخميس في سوريا إلى 240 شخصا.
فقد قصف الجيش النظامي السوري بالطائرات بلدة جرجناز في إدلب، ومدينتيْ الضمير والتل في ريف دمشق, كما قتل أكثر من ستين شخصا جراء القصف الذي تعرضت له حلب، بينهم 36 عند قصف مخبز في حي 'قاضي عسكر'.
أما في بلدة إعزاز بريف حلب فتتواصل عمليات الإنقاذ مع تضاؤل فرص العثور على ناجين وسط الدمار الهائل الذي لحق بعدة أحياء بعد الغارة التي شنتها طائرات حربية سورية أمس.
وقال ناشطون إن اشتباكات وقعت قبل فجر اليوم بين قوات الجيشين الحكومي والحر, كما سُمع دوي انفجارات في محيط مطار المزة العسكري بالعاصمة دمشق، ولم تعرف بعد حصيلة للقتلى أو الجرحى جراء تلك الاشتباكات والانفجارات.
وفي حمص قالت مجموعات في الجيش السوري الحر إنها بدأت معركة لفك الحصار عن أحياء المدينة.
ورغم قلة الذخيرة والأسلحة المتوفرة، فإن الجيش الحر يقول إن هدفه فك حصار القوات الحكومية المفروض على حمص, وحماية من تبقى فيها من المدنيين بعد نزوح الآلاف منهم.
مجازر
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عشرة أشخاص أعدموا من قبل القوات النظامية في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق, وكانت البلدة شهدت قبل مدة مجزرة قتل فيها العشرات. ومن بين القتلى الذين سقطوا في دمشق ثمانية في حي الحجر الأسود، حسب لجان التنسيق المحلية.
وفي ريف دمشق أيضا, قتل سبعة سوريين في قصف للجيش النظامي على بلدة الضمير. ووفقا للجان التنسيق المحلية فإن ما لا يقل عن 90 شخصا قتلوا برصاص وقذائف القوات النظامية في دمشق وريفها، بمن فيهم ضحايا مجزرة قطنا.
وفي وقت سابق الخميس, قال ناشطون للجزيرة إن الجيش السوري ارتكب سلسلة من المجازر في حلب بدأت بقصف مخبز في حي قاضي عسكر، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا كانوا يقفون في طابور لشراء الخبز الذي بات نادرا في المدينة.
وتحدث ناشطون عن مقتل ثمانية آخرين في قصف مماثل على حي الشعار بحلب, كما سقط ثلاثة قتلى على الأقل في حي طريق الباب, وجرحى في حيّيْ بعيدين والميسر.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد تعرض أحياء الفردوس والأنصاري والكلاسة وبستان القصر والشعار بمدينة حلب للقصف، كما قُصفت بلدات بريف حلب بينها الأتارب ودار عزة والباب، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وأكد ناشطون مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين في قصف بطائرات الميغ على بلدة معرة مصرين في إدلب التي قتل فيها 14 شخصا بالجملة.
قصف واشتباكات
وقد اقتحم الجيش الحكومي الخميس بالدبابات حي الحجر الأسود بدمشق وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر، كما قصف مدينتيْ الضمير وعربين قرب العاصمة. وقال الناشط معاذ الشامي إن الجيش الحر دمر أربع دبابات على مشارف الحي.
وفي حمص تجدد القصف بالمدفعية والهاون على مدن تلبيسة والحولة والرستن مع محاولة لاقتحام الرستن من الشمال قبل أن يتصدى لها الجيش الحر.
وفي دير الزور، تركز القصف على حي الجورة، كما سمع إطلاق نار كثيف في حي القصور، بينما قصف الطيران الحربي بلدة الشعيطات. وفي درعا, أوقع القصف عشرة قتلى، حسب لجان التنسيق المحلية. وتجدد القصف العشوائي على بلدة تل الشهاب الحدودية مع الأردن بريف درعا، وكذلك على مدينة اللطامنة بريف حماة.
وعلى صعيد آخر، قال التلفزيون السوري إن قوات نظامية تمكنت من تحرير ثلاثة صحفيين من قناة 'الإخبارية' السورية اختطفهم مسلحون ببلدة التل قرب دمشق منذ أسبوع. وأضاف أن تحريرهم تم بـ'عملية نوعية'، دون مزيد من التفاصيل. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد تحدث عن قصف عنيف للتل سبق عملية تحرير الطاقم الصحفي المختطف.
من جانبها قالت مصادر غربية وخليجية يوم الخميس ان ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الاسد فقد ساقه في هجوم على القيادة الامنية في دمشق الشهر الماضي.
ورغم تشكيك سياسي لبناني له علاقات مع عائلة الاسد في قول هذه المصادر بأن ماهر الاسد لحقت به إصابة بالغة إلا أنها ستكون ضربة قوية لاحد القادة العسكريين الرئيسيين في القتال ضد الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا.
وتأكد ان الهجوم على اجتماع لقادة الأجهزة الامنية في نظام الاسد في دمشق يوم 18 يوليو تموز أدى الى مقتل اربعة اعضاء من الدائرة الضيقة للرئيس وبينهم زوج شقيقته آصف شوكت. كما انه دفع مقاتلي المعارضة لنقل المعركة الى العاصمة دمشق للمرة الاولى.
ولم يشاهد ماهر علنا منذ الانفجار بينما اقتصر ظهور بشار الاسد نفسه على اللقطات المسجلة التي تذاع في التلفزيون مما ادى الى تكهنات بشأن مدى فاعلية القيادة مع تنامي قوة المعارضة.
واكتسب ماهر سمعة مخيفة نظرا لتوليه منصب قائد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة بالجيش السوري وهي تشكيلات النخبة المكونة في معظمها من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد والتي يمكن الاعتماد على ولائها في المعركة ضد المعارضين.
وقال دبلوماسي غربي لرويترز 'سمعنا انه (ماهر الاسد) فقد احدى ساقيه اثناء الانفجار لكننا لا نعرف المزيد.' واكد مصدر خليجي هذا النبأ وقال 'فقد احدى ساقيه. الخبر صحيح.'
لكن سياسيا لبنانيا له علاقات وثيقة بدمشق قال انه يشك في ان ماهر اصيب في الهجوم. وأضاف ان زميلا له تحدث الى ماهر هاتفيا في اليوم التالي للانفجار يوم 19 يوليو تموز وأن القائد السوري لم يعط أي مؤشر له على انه أصيب للتو بجروح خطيرة.
كما أن نائب وزير الخارجية الروسي قال أن ماهر الأسد فقد ساقية، وتراجع بعد ذلك، ونشرت جريدة الرياض السعودية تسجيلاً صوتيا له، وعاد ووصف التسجيل بالمزور.
كتب: Michael Totten - City Journal نشر في 18, August 2012 :: الساعه 8:01 pm | تصغير الخط | تكبير الخط
على المديين القصير والمتوسط، يمكن أن يؤدي نظام الأسد إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط انطلاقاً من اللاذقية كما سبق أن فعل انطلاقاً من دمشق، لكن في جميع الظروف، قد تظهر خارطة جديدة للشرق الأوسط.
هل يمكن أن ينشأ بلد عربي يؤيد الغرب ويضم أغلبية غير إسلامية؟ قد يكون هذا البلد مستحيلاً في العالم الذي نعيش فيه، لكن ثمة احتمال في تأسيس دولة مماثلة تنبثق من أنقاض الصراع المستمر في سورية. يشكل العلويون 12% من الشعب السوري فقط لكنّهم يسيطرون على النظام: من المعروف أن عائلة الحاكم الاستبدادي بشار الأسد علوية وينطبق الأمر نفسه على نخبة عناصر الجيش والطبقة البيروقراطية ووكالات الاستخبارات.
في المقابل، من المعروف أن الأغلبية الشعبية في سورية سنية مسلمة وأن معارضي الحكم العلوي هم من السُّنة في معظمهم، وعندما تهدأ الأوضاع في سورية، قد ينسحب العلويون إلى أراضيهم التاريخية في الجبال الشمالية الغربية على طول المتوسط.
كتب خبير الشؤون السورية، توني بدران، في مجلة “فورين بوليسي”: “اتضحت الآن وجهة الصراع السوري. عاجلاً أو آجلاً، سيتخلى الأسد عن دمشق، وتتعدد التقارير عن حصول هجرة داخلية للشعب بينما بدأ العلويون يعودون إلى جبال أجدادهم”.
في بعض الأحيان، يُقال إن العلويين هم من المسلمين مع أن هذا الأمر ليس دقيقاً، بل إن هذه الديانة تبدو أقرب إلى الديانة المسيحية والغنوسطية منها إلى الإسلام. انشق العلويون عن الطائفة الشيعية منذ أكثر من ألف عام، وقد ذهب كل طرف في حال سبيله منذ ذلك الحين. هم يكرّمون الإمام علي، ابن عم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولكنهم يؤمنون أيضاً بأن البشر كانوا نجوماً، وهم لا يصلون خمس مرات في اليوم كما يفعل المسلمون، بل تبقى معظم معالم ديانتهم سرية، ولا أحد يستطيع أن يصبح علوياً: إما أن يولد الفرد علوياً أو يبقى خارج الجماعة إلى الأبد.
لطالما اعتبر المسلمون السُّنة والشيعة أن العلويين كفّار، ولم يكن أحد يعتبرهم من المسلمين إلى أن أصدر الإمام اللبناني موسى الصدر فتوى تعلن أنهم من الشيعة في عام 1974، ولا علاقة لهذا الحكم بالدين العلوي بل كان الإمام يهتم حصراً بمصالحه السياسية وواقع أن حاكم سورية العلوي الجديد حافظ الأسد كان يحتاج إلى نوع من الشرعية الإسلامية. سرعان ما ساهم الوهم القائل إن العلويين هم من المسلمين في تقوية تحالف النظام السوري مع النظام الديني الشيعي في إيران.
لا علاقة للإيديولوجيا السامة التي يطبقها النظام العلوي تحت قيادة الأسد بالديانة العلوية، بل إنها إيديولوجيا عملية بحتة، ويخفي التنوع البعثي الذي يطبع النزعة القومية العربية العلمانية انقسامات عميقة في المجتمع السوري من خلال الربط بين الدين والهوية الطائفية والانتماء الإثني: تطغى الهوية العربية على الهوية السنية أو العلوية أو المسيحية أو الدرزية. (سيكون الأكراد في الشمال الشرقي الخاسرين في هذه المعادلة ويتم التعامل معهم على هذا الأساس). كذلك، تبدو عدائية الأسد تجاه إسرائيل وتحالفه مع إيران أموراً منطقية، فمن خلال معاداة الصهيونية مثل الجماعات السنية، تمكن الأسد من كسب بعض الشرعية بفضل الجهات الخاضعة له. كذلك، تحصل سورية على نفوذ جيوسياسي كبير بسبب رعاية الأسد للإرهاب وموقعه كداعم أساسي لإيران، وما كانت لتحظى بذلك الدعم لو عزل البلد نفسه وأوشك على السقوط بسبب افتقاره إلى الموارد الكافية كما حصل مع الاتحاد السوفياتي.
الآن وقد انقلب السُّنة على الأسد، بدأ الوضع ينهار بالكامل كما كان متوقعاً عاجلاً أو آجلاً، وفي هذه المرحلة، يُعتبر الجيش القومي السوري أشبه بميليشيا علوية مسلحة ومدعومة من الروس والإيرانيين.
إذا سقط النظام، فقد يحاول العلويون- ولا سيما آل الأسد- إنشاء معقل لهم حيث يكونون بأمان، وهو ما كانوا يريدون فعله خلال فترة الهيمنة الفرنسية بين الحربين العالميتين. في تلك الفترة، طلب القادة العلويون من السلطات الفرنسية إنشاء دولة خاصة بهم بحجم لبنان على طول المتوسط على أن تكون اللاذقية عاصمتهم.
في هذا الصدد، كتب سليمان الأسد، جد الرئيس السوري الراهن: “يرفض العلويون إلحاقهم بدولة سورية مسلمة. في سورية، الدين الرسمي للدولة هو الإسلام، ووفق تعاليم الإسلام يُعتبر العلويون من الكفّار… ترسخت مشاعر الكره والتعصب في قلوب المسلمين العرب ضد كل ما هو غير مسلم بفعل الدين الإسلامي، ولا أمل في أن يتغير هذا الوضع؛ لذا ستتعرض الأقليات في سورية لخطر الموت والإبادة مع انتهاء الانتداب الفرنسي”.
لو صمد الأسد بعد نشوء بلد علوي جديد، لكان الوضع سيشبه من زوايا متعددة أحداث سورية اليوم: ستنشأ دولة سامة وإرهابية ومدعومة من روسيا وإيران. لكن قد تكون الدولة العلوية الحرة من دون أعباء عائلة الأسد كياناً مختلفاً بالكامل، ولن يتم الترحيب بالعلويين في أي معقل سني إقليمي، فهم أشخاص غير مرحب بهم منذ الآن أصلاً. كذلك، من المستبعد أن يصطفوا مع الإسلاميين في المنطقة. حالما يتخلون عن إيديولوجيتهم البعثية وحاجتهم إلى تهدئة مخاوف الأغلبية السنية، قد يتجهون إلى الولايات المتحدة أو أوروبا أو حتى إسرائيل، ويكفي أن ننظر إلى ما حصل في بلدة الغجر السورية الصغيرة في نهاية حرب الستة أيام في عام 1967 عندما وجدت نفسها معزولة في أرض مهجورة بين هضاب الجولان التي تحتلّها إسرائيل والحدود اللبنانية، وعندما أدرك السكان أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينتهي في وقت قريب، كانوا مضطرين للاختيار بين الاصطفاف مع لبنان أو إسرائيل، فاختاروا إسرائيل، ثم طلبوا إلحاقهم بها ووافق الإسرائيليون، وفي مرحلة لاحقة، قدّم سكان الغجر طلب انتساب وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية.
يجب ألا يتمنى أحد تحقيق هذه النتيجة، فإذا تفككت سورية على طريقة يوغوسلافيا، فسيكون عدد الضحايا عجيباً، ولا يُعتبر المعقل العلوي على الساحل متجانساً بأي شكل وسيعمد العلويون على الأرجح إلى تطهير المنطقة إثنياً من مئات آلاف السُّنة والفلسطينيين هناك.
على المديين القصير والمتوسط، يمكن أن يؤدي نظام الأسد إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط انطلاقاً من اللاذقية كما سبق أن فعل انطلاقاً من دمشق، لكن في جميع الظروف، قد تظهر خارطة جديدة للشرق الأوسط.
الجريدة
18/08/2012
تحقيق فتاة سورية تروي تفاصيل اغتصابها من قوات الأسد
دمشق- جفرا بهاء
روت فتاة سورية شهادتها عن اغتصابها من قوات النظام على مرأى من أمها. قالت إنها كانت تحت وطأة الاعتداء عليها، تسمع ضحكاتهم وذاقت أبشع أنواع القهر الذي يمكن لأي فتاة أن تعرفه.
وأضافت الفتاة في الشهادة التي حصلت عليها «العربية.نت»: كنا موثوقات جميعنا في الساحة القريبة من بيوتنا، وكذلك الأطفال الذين كانوا يبكون خوفاً وهلعاً، أما الرجال فقد نقلوا الى أماكن مجهولة.
كنا نصرخ مستغيثات، مرعوبات، «دخيلكن».. صراخ.. عويل وبكاء أطفال، كنت أرتجف من شدة الرعب، ثلاثون شخصا، بل وحشاً، بأجساد ضخمة مخيفة، ووجوه ونظرات يتطاير منها الشرر، كانوا مدججين بالأسلحة والسكاكين.أخذوا النسوة وأبعدوهن موثوقات مع الأطفال، وكن يستغثن «بعرضكن».
أبقونا نحن الفتيات في الساحة. الحفلة بدأت بي أنا، فك وحش منهم وثاقي، قاومته، شدني من شعري ودفعني إلى الأرض فارتطم رأسي، وعندما صرخت سمعت صوت أمي تصرخ من بعيد «لااا.. لااا... أتركوها، هذه بنت صغيرة، حرام، لها مستقبل، خذوني أنا، أرجوكم» .
أمي والنساء يصرخن، ارتفعت أصواتهن بالبكاء والعويل.. والدعاء، يا رب لطفك. كان صراخهن يثير الوحوش، فتزداد ضحكاتهم وشراستهم.
وأنا على الأرض رأيت ثلاثة وجوه تقترب مني ضاحكة شامتة مقهقهة، وأيد صارت تعبث بي. وفي ثوان وجدت نفسي عارية، حاولت مقاومتهم، كنت أقاوم وأنتفض كالدجاجة قبل ذبحها، أذرع كثيرة امتدت إلى جسدي كأذرع أخطبوط تعتصرني، شعرت بالهجوم الوحشي على جسدي الذي استكان، فبت هادئة، مشلولة.
كنت أشعر بالاختناق وشممت رائحة عفنة أشبه برائحة الميتة تنطلق من أجسادهم المقرفة. كانوا يتصايحون بقسوة «بدك حرية، هاي حرية، حرية، حرية».
وحش آخر بدأ يضربني على وجهي وجسدي، يلكمني بشراسة، ويدوس بقدميه الهائلتين على صدري، كنت أشعر بعظامي تطقطق تحت نعليه، لسعات من النار في أنحاء جسدي.
أمي، مازلت أسمع صراخها، ضربها أحدهم.. (أخرسي يا أم .....).
تناوب على جسدي المجروح عشرة وحوش بشرية، تناوبوا في امتهاني وتعذيبي.
لم أعد أسمع صوت أمي، وبالتفافة مني أثناء رحلة الاغتصاب وجدتها مرمية مضرجة بدمائها، وقد قطعت رقبتها مع غيرها من النساء والأطفال. قتلوهم جميعاً.
لم أكن الفتاة الوحيدة في الحفلة.. كانت هناك أخريات.. عذبن وقتلن أيضاً.
أراد أحدهم أن يجز عنقي كما فعلوا مع الأخريات، صوت وراءه قال: اتركها ألا تراها ميتة تقريباً، إنها تتنفس بصعوبة، نعم كنت بالكاد أتنفس، فقد كسروا أضلاعي تحت وطء أقدامهم فوق جسدي.
بعد انتهائهم من القتل والبطش والاغتصاب، جروا جسدي إلى حاوية القمامة لأموت هناك، «في المزبلة مكانك هنا يا ..».
مر الوقت بعد ذلك، ليس سريعاً، كنت عارية جريحة، أتنفس بصعوبة، وأشعر بالبرودة والخواء.
الفتاة الآن خارج سوريا، وأدلت بشهادتها حول ما حدث معها بعد أن قضت أياماً وأياماً بالبكاء على روحها وأحلامها ووطنها.
18/08/2012
نزوح 23 ألف سوري في أسبوع.. وتظاهرات في جمعة «وحدة جيشنا الحر.. تحقق نصرنا» اشتباكات في مطار المزة والقصف يحرق مصانع حلب
أمام أحد المخابز في مدينة إعزاز (ريف حلب) حيث أصبح الرغيف سلعة نادرة مثل كثير من المواد الغذائية (أ ب)
دمشق، أنقرة - أ. ف. ب، رويترز، د. ب. أ - تجددت الاشتباكات، الجمعة، في دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والبري على حلب، وأيضا على مدن وبلدات سورية عدة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وذلك غداة يوم دامٍ في سوريا، قُتل فيه نحو 240 شخصا، الأغلبية العظمى منهم مدنيون، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
وفي ظل تصاعد وتيرة العنف، تعول المعارضة أكثر فأكثر على الجيش السوري الحر لمواجهة قوات النظام. وبالرغم من توتر الأوضاع الأمنية وتصاعد العمليات العسكرية وحملات الدهم والاعتقالات العشوائية، لبى السوريون نداء المعارضة، وخرجوا في تظاهرات حاشدة رافعين شعار «بوحدة جيشنا الحر، يتحقق نصرنا».
سخونة في دمشق
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، إن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط مطار المزة العسكري (غرب)، وانتقلت بعدها الى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في حي القدم (جنوب) على طريق درعا - دمشق الدولي، وفي حيي التضامن والحجر الأسود (جنوب)، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات حوامة.
وأفاد ناشطون بأن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع للقوات النظامية على أوتوستراد درعا. ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الأوضاع في دمشق بـ«الساخنة»، مشيرة الى أن «أصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ».
وأضافت أن «الجيش الحر هاجم حاجز كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفرسوسة».
.. وفي ريفها
وامتد القصف والاشتباكات الى ريف دمشق في بلدات الضمير وداريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب.
وقال المرصد السوري إن «القوات النظامية سيطرت على مدينة التل»، التي شهدت خلال الأيام الماضية حملات قصف شديد واشتباكات على مداخلها، مشيرا الى «انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة من المدينة».
وعثر على 65 جثة مجهولة الهوية في بلدة قطنا، وثلاث جثث أخرى في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام، وهما منطقتان تشهدان منذ أسابيع تصعيدا في العمليات العسكرية.
وكانت الهيئة العامة للثورة أعلنت أن عشرة أشخاص أعدموا من قبل القوات النظامية في بلدة جديدة عرطوز، وكانت البلدة شهدت قبل مدة مجزرة قتل فيها العشرات.
القذائف تحرق مصانع حلب
وفي حلب، تعرضت أحياء عدة، لا سيما حي الميسر الشرقي، لقصف جوي وبري عنيف من القوات النظامية السورية.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن حريقين اندلعا في مصنع للقطن ومعمل ضخم للزيوت في منطقة دوار الجندول القريب من الوسط ليلا نتيجة القصف، مشيرة الى «تصاعد ألسنة اللهب بشكل قوي، ويصعب على الأهالي إخماد الحريق».
اشتباكات وكمائن
في الأثناء، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية والأمنية في مدن وبلدات سورية عدة، لا سيما في درعا، حيث قتل مدنيون في كمين نصبه الجنود في بلدة نامر، وفي حمص، حيث قتل خمسة شبان في منطقة القصير، إثر إطلاق الرصاص عليهم من القوات النظامية، وفي دير الزور، حيث لقي مقاتل معارض مصرعه إثر اشتباكات مع القوات النظامية و4 عناصر من القوات النظامية إثر استهداف آليات عسكرية.
تفاقم الأزمة الإنسانية
ومع تصاعد خطورة الأوضاع الميدانية التي تشهدها سوريا، تتفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية، حيث تعاني العديد من المناطق في البلاد شحا في المواد الغذائية الأساسية ما يزيد من حركة النزوح الى الداخل والخارج.
فقد نزح حوالي 23 ألف سوري خلال الاسبوع الماضي، بينهم 1908 لاجئين وصلوا إلى تركيا خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضي، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وبينهم عدد من الضباط (عميد و4 برتبة مقدم و5 برتبة ملازم) بالإضافة الى 7 جرحى.
57 قتيلاً في تفجير دمشق
قالت مصادر لـ«العربية» إن تفجير مقر قيادة هيئة الأركان وسط دمشق والذي وقع (الأربعاء) أسفر عن سقوط 57 قتيلاً.
وأضافت المصادر أن من بين القتلى 15 ضابطاً و10 ضباط صف، إضافة إلى 129 جريحاً بين ضباط وضباط صف وأفراد. وكان الجيش الحر قد تبنى التفجير الذي استهدف مقر الأركان العامة وسط العاصمة السورية.
تركيا تهدد
على صعيد متصل، أكد الرئيس التركي عبدالله جول إمكانية قيام بلاده بالعديد من العمليات العسكرية «حال شعورها بالتهديد من قبل عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية» (بى كيه كيه) من شمال سوريا.
وأضاف جول، في تصريحات للصحافيين عقب قمة منظمة التعاون الإسلامي، «من الممكن لنظام الأسد تزويد منظمة بى كيه كيه بالسلاح.. ومع الأسف الشديد نرى التطورات السورية تتجه إلى الأسوأ رغم تحذيراتنا المتعددة للنظام السوري».
18/08/2012
تقرير إخباري عشرات الآلاف من الجنود لتأمين الأسلحة الكيماوية
مقاتل سوري: نحن لا نحتاج إلى مقاتلين أجانب.. بعضهم متطرفون ونحن لسنا كذلك
واشنطن - رويترز - قال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون اسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد تتطلب نشر عشرات الآلاف من القوات البرية في سوريا لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بعد سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتفترض هذه المناقشات السرية أن تتفكك كل القوات الأمنية الموالية للأسد لتترك وراءها مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سوريا عرضة للنهب. كما يفترض السيناريو أيضا ألا يمكن تأمين هذه المواقع أو أن يجري تدميرها بضربات جوية فقط بالنظر الى المخاطر الصحية والبيئية.
لا خطط
وقال مسؤول أميركي - طلب عدم الكشف عن هويته - مفسرا حساسية المناقشات، إن واشنطن ليست لديها حتى الآن خطط لنشر قوات برية في سوريا. وترفض إدارة الرئيس باراك أوباما حتى الآن تقديم مساعدات فتاكة للمعارضة المسلحة، فيما قلل البنتاغون من احتمالات فرض منطقة حظر جوي قريبا.
وقال المسؤول «لا توجد خطة وشيكة لنشر قوات برية. وهذا في الحقيقة هو اسوأ السيناريوهات المطروحة»، مضيفا أن القوات الأميركية على الأرجح ستلعب دورا في مثل هذه المهمة.
وقال مصدران دبلوماسيان- طلبا أيضا عدم الكشف عن هويتهما- إن الأمر قد يتطلب ما بين 50 إلى 60 ألف جندي إذا تحققت أسوأ مخاوف المسؤولين، بالاضافة إلى قوات الدعم.
وأضاف المصدران أنه حتى في حالة نشر قوة من 60 ألف جندي فلن تكون كافية لحفظ السلام، ولن تكفي إلا لحماية مواقع الأسلحة، على الرغم من أنها ستبدو مثل قوة احتلال أجنبية على غرار ما حدث في العراق.
وتابع المصدران أنه لم يتضح بعد كيف سيجري تنظيم هذه القوة العسكرية، وما هي الدول التي قد تشارك فيها. لكن بعض الحلفاء الأوروبيين لمحوا الى أنهم لن يشاركوا.
ورفض البيت الأبيض التعقيب على خطط محتملة بعينها. وقال المتحدث تومي فيتور إنه بينما تعتقد الحكومة الأميركية أن الأسلحة الكيماوية تحت سيطرة الحكومة السورية «فمع الوضع في الاعتبار تصاعد العنف في سوريا وتزايد هجمات النظام على الشعب السوري نبقى قلقين جدا بشأن هذه الأسلحة».
وأضاف فيتور «نحن نراقب مخزوناتهم ونتشاور مع جيران سوريا وأصدقائنا في المجتمع الدولي لتسليط الضوء على مخاوفنا المشتركة بشأن أمن هذه الأسلحة والتزام الحكومة السورية بتأمينها.
عشرات المواقع
ورفض البنتاغون الادلاء بتعقيب.
وبينما لا توجد إحصائيات كاملة لما تملكه سوريا من الأسلحة غير التقليدية فمن المعتقد أنها تملك مخزونات من غاز الأعصاب مثل (في اكس) والسارين والتابون.
وقال المسؤول الأميركي إن من المحتمل أن يكون هناك عشرات المواقع للأسلحة الكيماوية والبيولوجية موزعة في أرجاء سوريا.
وأضاف المسؤول انه لا يمكن تأمين هذه المواقع للقصف الجوي الذي قد يؤدي إلى اطلاق تلك الغازات.
وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد شدد الشهر الماضي على أنه من المهم بقاء قوات الأمن السورية «متماسكة» بعد سقوط الأسد، مشيرا بشكل خاص الى قدرتها على تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية.
كوابيس
وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية الاحتمالات الكابوسية لسقوط بعض الأسلحة الكيماوية في أيدي جماعات متشددة، كتنظيم القاعدة أو جماعات جهادية سنية أو مقاتلي حزب الله اللبناني.
وأشارت مصادر المخابرات الغربية إلى أن حزب الله والحرس الثوري الإيراني «ربما يحاولان السيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية في حالة الانهيار الكامل لسلطة الحكومة».
18/08/2012
قصة جهادي من لندن إلى حلب
نشرت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية، الجمعة، تقريرا لمراسلها ريتشارد سبنسر من حي صلاح الدين في حلب يتناول لقاءً مع أحد الجهاديين الإسلاميين المقيمين في بريطانيا والمشارك في القتال ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد في حلب.
يقول المراسل إنه التقاه في مستشفى ميداني خلف خطوط القتال بينما كان برفقة صديق عراقي له يدعى حسن أصيب برصاصة في ساقه، وجلبه لتلقي العلاج في المستشفى الميداني.
ويقول المراسل إن «أبو يعقوب»، وهذا الاسم الذي اطلقه على نفسه، كشف له أنه تحول إلى الإسلام منذ خمس سنوات، وأنه وصل الى سوريا في وقت مبكر من هذا العام للانضمام إلى القوى الثورية الطامحة لاسقاط الأسد، وتحديدا الى كتيبة أحرار الشام- أكبر جماعة إسلامية في حلب يقدر تعداد أعضائها بـ500 شخص.
وينقل عنه رغبته في البقاء في سوريا حتى الموت، وأن موته هنا يعني أنه «سيتذوق طعم الجنة»، حسب تعبيره.
ويقول المراسل إنه على خلفية أصوات القذائف التي كانت تقصف حي صلاح الدين، وافق أبو يعقوب على الحديث قليلا عن نفسه، إلا أنه بدا عصبيا لأن صحافيا اكتشفه. ويضيف أنه أشار الى أنه من حي والثامستو في لندن، متحدثا بلهجة شرقي لندن عن هاكني ووالثامستو.
ويقول المراسل إن المقاتلين الأجانب هم أقلية حتى داخل الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وينقل عن عبد الرحمن سلامة، قائد تنظيم «جبهة النصرة» في حلب، قوله إن جماعته تضم مقاتلين أجانب ممن قاتلوا الأميركيين في العراق، الأمر الذي قد يثير مخاوف الغرب من هيمنة القاعدة، ويؤكد أنه يعرف مقاتلين بريطانيين في كتائب أخرى.
وفي ختام تقريره ينقل المراسل عن مقاتل سوري كان في المستشفى الميداني ذاته قوله، وهو يرى أبو يعقوب وصديقه حسن يعودان ضاحكين الى جبهة القتال: «لماذا يأتون الى هنا؟ نحن لا نحتاجهم؟ يأتون الى الجهاد إلا أن بعضهم متطرفون ونحن لسنا كذلك في سوريا».
18/08/2012
انشقاقات «مهمة» متوقعة قريباً
روت - أ.ف.ب، يو.بي.أي - كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن معلومات مفادها أن انشقاقات جديدة «مهمة» سوف تحصل قريبا داخل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا في الوقت نفسه أن اجتماعاته مع المعارضة السورية «مستمرة».
وقال فابيوس، الذي يزور بيروت حاليا بعد عمان، «بحسب المعلومات التي نملكها، ولكن سوف نرى ما إذا كانت ستتأكد خلال الأيام المقبلة، فإن انشقاقات أخرى مهمة داخل النظام السوري سوف تحصل».
وذكر بـ «الانشقاقات المهمة جدا» التي حصلت خلال الأسابيع الماضية لرئيس الحكومة السابق رياض حجاب والعميد مناف طلاس الذي كان صديق طفولة للرئيس الأسد، مضيفا «كل هذا الامر يظهر أن أشخاصا من طوائف أخرى (...) قرروا التخلي عن النظام لأنهم رأوا ان الشيء الوحيد الذي يعرف أن يفعله حاليا بشار الأسد هو قتل شعبه(...) هذه العوامل التي تضاف الى بعضها البعض(...) تظهر أن النظام يتحلل (...).. والأسد تزداد عزلته ونحن نريد تسريع ايجاد خلف له».
..................ما المتوقع من مسؤول عربي من انظمة الطغاة القومية الوحدوية الاشتراكية الحقيرة
سوى الغدر
===========
المجلس الوطني السوري يطالب الإبراهيمي بالاعتذار عن تصريحاته
رويترز
19-8-2012 | 19:50
4
الأخضر الإبراهيمي
طالب المجلس الوطني السوري المعارض الوسيط الدولي الجديد في الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي اليوم الأحد بالاعتذار عن قوله بأن الوقت مبكر للغاية للتعليق على ما، إذا كان يتعين على الرئيس بشار الأسد التنحي.
وكان الإبراهيمي -الذي تحدث بعد أن أكدت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنه سيخلف كوفي أنان وسيط دولي بشأن سوريا- قد صرح بأنه لا يستطيع دعوة الأسد للتنحي لأنه "ليس لديه معرفة كافية بما يجري" بخلاف أنان الذي قال إن من الواضح أن على الزعيم السوري "ترك منصبه".
وتراجع الدبلوماسي الجزائري المخضرم على ما يبدو عن تصريحاته لتليفزيون الجزيرة موضحا أن ما قاله هو أن من المبكر للغاية بالنسبة له أن يقول أي شيء بشأن "مضمون" مهمته.
وقال الإبراهيمي، مشيرا إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية اللتين سيمثلهما "أنا لم أعين إلا من يومين.. لم أذهب بعد لا إلى القاهرة ولا إلى نيويورك.. سابق على أن أقول أي شيء فيما يتعلق بمضمون القضية.. هذا الذي قلته.. أم أن الأسد يتنحى أو لا لم أقل".
وقال المجلس الوطني السوري الذي تأسس في تركيا العام الماضي: "إن الإبراهيمي يمنح الأسد فيما يبدو وقتا لمواصلة حملة القمع العسكرية".
وتابع المجلس إن هذا التصريح يدل على "استرخاص دم السوريين واستهتار بسيادتهم على بلادهم وحقهم بتقرير مصيرهم".
وقال المجلس في بيان "إن منح النظام المجرم مزيدا من الوقت يعني منحه رخصة بقتل عشرات الألوف الإضافية من السوريين وتدمير ما تبقى من سوريا المنكوبة بحكامها وبمجتمع دولي لا يريد أن يرى حجم مأساتها".
وتابع البيان قائلا: "إن منح بشار الأسد ما يحتاجه من وقت لتدمير أسس الكيان السوري تصرف ضد الإنسانية وضد السلام والأمن في سوريا وفي المنطقة... نطالب المبعوث الدولي الذي لم يستشر أي سوري لا في أمر تعيينه ولا في طبيعة مهمته؛ نطالبه بأن يعتذر لشعبنا عن هذا الموقف المرفوض".
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 18 ألف شخص قتلوا ونحو 170 ألفا آخرين فروا من سوريا منذ اندلاع الثورة ضد حكم الأسد في مارس العام الماضي.
الاهرام
19/08/2012
تونس تُلغي مشاركة مخرج سوري «بسبب مواقفه السياسية»
قال المخرج السينمائي السوري جود سعيد السبت إن «المهرجان الدولي لسينما الهواة» في تونس ألغى مشاركته عضواً في لجنة تحكيمه، بسبب ما اعتبره المخرج «ضغوطا على المهرجان بسبب مواقفي السياسية».
وأوضح سعيد أنه يقف «على مسافة من الثورة السورية». ومن المعروف أنه من أبرز الموقعين على ما أسمي «بيان سينمائيي الداخل» الذي استنكر نداء وجهه سينمائيون سوريون إلى سينمائيي العالم للوقوف مع الشعب السوري.
19/08/2012
خليط متنوع من الجهاديين
استقطبت الحركة الاحتجاجية المسلحة في سوريا مقاتلين من عدد كبير من الدول، ولكن دوافعهم لا تنسجم دائما مع معايير القاعدة، فهم خليط متنوع، لهم تفسيراتهم الخاصة جدا لمفهوم «الجهاد».
والجيش السوري الحر هو تحالف فضفاض لعدد من الالوية، التي تعمل نظريا تحت قيادة مجموعة من ضباط الجيش السوري المنشقين والمتواجدين في تركيا، والذين دانوا بشكل عام ظهور جماعات جهادية في سوريا.
لكن العديد من المنخرطين في صفوف الجيش الحر يقولون انهم يحتاجون الى كل من يستطيع المساعدة.
يوضح السوري ابو حيدر،ان «مجموعات مثل احرار الشام، ولواء التوحيد، وفجر الاسلام وجبهة النصرة، تضم مقاتلين مدربين من ذوي الخبرة، يشكلون ما يمكن ان نصفه بقوات الكوماندوس للثورة». ويضيف: «دول العالم لا تساعدنا، ولكن هؤلاء المقاتلين يساعدوننا».
وفي بعض الأحيان تبدو الأسباب التي دفعت بعض المقاتلين الاجانب للقدوم الى سوريا للقتال غامضة.
19/08/2012
اختفى من دمشق.. وقوات الأسد تواصل قصف معاقل المقاتلين المعارضين تضارب حول انشقاق الشرع.. ومكتبه يرحب بالإبراهيمي
دمشق- أ ف ب، رويترز - رحب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، بتعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثا جديدا الى سوريا خلفا لكوفي عنان، بينما واصلت قواته عملياتها العسكرية والأمنية في مناطق عدة، لا سيما تلك التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، وخصوصا في حلب، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وذلك غداة مقتل 129 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا. ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
يأتي ذلك بينما تضاربت التقارير، السبت، حيال انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. ففي الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري الحر انسلاخ الشرع عن النظام واختفاءه من دمشق قبل ايام، قالت دمشق إن نائب الرئيس «ما كان ليفكر في مغادرة الوطن مطلقا».
وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي مقداد لقناة العربية إن مقاتلي المعارضة يسعون لإدخال الشرع إلى الأردن، ليعتبر بذلك الشرع، وفي حال تأكد انشقاقه، ثاني أرفع مسؤول سوري ينشق عن نظام الأسد، بعد رياض حجاب، رئيس الحكومة السابق.
ومن جانبه، نفى التلفزيون السوري تقارير الانشقاق، بالإشارة إلى بيان صحفي صادر عن مكتب الشرع جاء فيه «إن فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت».
وتابع البيان «إن الشرع كان من بداية الأزمة ولاسيما منذ اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق بقرار جمهوري في العاشر من يوليو 2011 يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية تحفظ للبلاد وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية واستقلالها الوطني، بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي.
الشرع يرحب بالإبراهيمي
ونقل البيان عن الشرع تأكيده على ضرورة أن تحقق المصالحة الوطنية «للبلاد وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية واستقلالها الوطني، بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي».
وتضمن البيان أيضا ترحيب الشرع بتعيين الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي مبعوثا للأمم المتحدة الى سوريا. وقال إن «الشرع يرحب بتعيين الإبراهيمي، ويؤيد تمسكه بالحصول على موقف موحد من مجلس اللأمن، لانجاز مهمته الصعبة».
وتلقى نظام الأسد أخيرا سلسلة ضربات موجعة بعد انشقاق بعض أركانه، وأبرزهم رئيس الحكومة رياض حجاب الذي فر الى الاردن، وأعلن انضمامه الى «الثورة».
وكان ثلاثة ضباط في الامن السياسي في دمشق انشقوا مطلع أغسطس الجاري، وابرزهم رئيس فرع المعلومات في الامن السياسي العقيد يعرب محمد الشرع مع شقيقه من الفرع نفسه، وهما ابنا عم الشرع.
احتدام القتال في حلب
ميدانيا، استأنف سلاح الجو السوري صباح السبت قصفه على مدينة اعزاز في ريف حلب قرب الحدود التركية (شمال)، بينما دارت اشتباكات عنيفة قرب المطار العسكري، وفق المرصد السوري.
وكانت إعزاز التي سيطر عليها الجيش السوري الحر قبل أسابيع، وقد خلت تماما من أي وجود لقوات النظام تعرضت (الأربعاء) لقصف جوي أسفر عن مقتل 35 مدنيا على الأقل. وشاهد المراسلون دمارا هائلا خلفته الغارة الجوية على اعزاز.
وفي حلب المدينة، تعرضت أحياء الفردوس والسكري وبستان الزهرا والكلاسة والإذاعة لقصف جوي وبري عنيف، بينما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط ساحة سعد الله الجابري، ومحيط الملعب البلدي، وفق المرصد.
وأظهرت لقطات فيديو صورها هواة، وحمّلت على موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت ما يعتقد انه قتال عنيف بين المعارضين المسلحين والقناصة التابعين للحكومة في حي صلاح الدين.
وأظهرت اللقطات، التي لا يتسنى التحقق منها من مصدر مستقل، معارضين متمركزين خلف جدار ويطلقون النار على القناصة الموالين للأسد، بينما تسقط النيران التي يطلقها القناصة بالقرب منهم. وأظهرت لقطات فيديو منفصلة المعارضين المسلحين خلف أكياس الرمل يطلقون نيران البنادق الالية وقذائف الهاون.
جثث واشتباكات في دمشق
وفي محافظة دمشق، اشار المرصد السوري الى العثور على 30 إلى 40 جثة مجهولة الهوية في منطقة التل غداة العثور على 23 جثة مجهولة الهوية مساء الجمعة، وعلى 65 جثة مجهولة الهوية في قطنا، و3 جثث أخرى مجهولة الهوية في منطقة البساتين بين درايا ومعضمية الشام الخميس.
وأكد المرصد أنه «منذ عدة أيام، نكتشف وجود مزيد من الجثامين مجهولة الهوية، وتم دفنها من دون أن نتمكن من معرفة لمن تعود»، مطالبا باجراء تحقيق بهذا الخصوص.
حدث ذلك، بينما كانت الاشتباكات دائرة في أكثر من حي في وسط العاصمة، وذلك لليوم الخامس على التوالي. وقال المرصد إن اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين وحاجز للقوات النظامية في حي التضامن، كما تعرضت الأراضي الواقعة بين جرمانا والمليحة في الريف للقصف بالحوامات.
اشتباكات متفرقة
في حمص، حيث ماتزال المعارضة المسلحة تسيطر على بعض المناطق، تعرض حي الخالدية للقصف، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بعضهم بحالة خطرة، كما سقط قتلى برصاص قناصة في شارع الستين.
وفي الرستن أظهرت لقطات دخانا يتصاعد من مبان بعد قصفها. وأظهرت لقطات أخرى حطاما وأضرارا ناجمة عن القصف. وقال المتحدث إن القصف استهدف المستشفى الميداني الوحيد في المدينة.
وفي ريف حمص، قتل شخصان وجرح آخرون اثر القصف الذي تعرضت له منطقة الحولة.
وفي شرق البلاد، تعرضت مدينة البوكمال للقصف، واستشهد مواطن في دير الزور اثر اصابته برصاص قناصة. وجنوبا، تتعرض مدن الحراك وبلدة الغارية الغربية والكرك الشرقي والمنطقة الواقعة بين بلدة ابطع وبلدة الشيخ مسكين لقصف عنيف، كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في قرية كفرناسج. واقتحمت القوات النظامية قرية حربنفسه في ريف حماة، وبدأت حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن مطلوبين
19/08/2012
دمشق مدينة مهجورة.. وعاصفة على وشك الهبوب
جثث مجهولة الهوية عثر عليها في حي القدم في دمشق (أ ف ب)
روبرت فيسك
قال صديقي السوري، واعتقد أنه محّق في ذلك «إنه لن ينجو».
وكان للرجل الذي ظهر على شاشة التلفزيون لحية تصل إلى صدره، وهو يقول إنه سلفي، واسمه الحركي «أبو دلاهة»، ولكن اسمه الحقيقي هو أحمد علي غريبو، وقال صديقي إنه سوري من منطقة الغوطة في دمشق. وقد أقرّ في التو وأمام كاميرات التلفزيون بأنه «يأسف» لقتل مائتي شخص بيديه.
ما الوسائل التي استخدمت لجعل شخص مثل ذلك يعترف بمثل تلك الأمور أمام شاشة التلفزيون؟
وكنت جالساً في فيلا تبعد 16 ميلاً من دمشق. ويقيم ماهر شقيق بشار قريباً منها، واعتقد أن صديقي قال: أحمد غريبو لن ينجو.
ومثل جميع النزاعات الأهلية، نجد أن الإشاعات تتحول إلى حقائق، والحقائق إلى إشاعات. ودمشق مهجورة تقريباً، وشوارع شبه خالية تعج بنقاط التفتيش العسكرية أكثر من ازدحامها بالسيارات، وهنالك بعض رجال المخابرات وبعض أفراد الجيش وبعض الشبيحة. وكانوا ودودين معي، كان عليهم ذلك، أليس كذلك؟ أثناء تنقلي بالسيارة إلى الفيلات الفاخرة خارج المدينة.
ويسأل صديقي: «كيف يقدم الغرب الذي يدعو إلى الديموقراطية والحرية والحريات على مساندة هؤلاء الناس؟ هل يعلم قراؤك أن صاحبة الجلالة ترسل الأسلحة والأموال إلى هؤلاء الناس؟
وكنت أحاول أن أشير إلى أن صاحبة الجلالة تستطيع الادعاء أنها لا تقدم الأسلحة البتة. وعبارة «ادعاء» تحتل مكانة مهمة في سوريا في هذه الأيام مثلها مثل نظرية المؤامرة.
«إن الخطوة الأولى للقضاء على إيران هي أن يتم تفكيك سوريا. ونحن معزولون وهنالك 123 بلداً ضدنا، وهذا هو عدد الدول التي تجمعت تحت مظلة ما يطلق مؤتمر «أصدقاء سوريا» في باريس».
وبدأت أفكر في الصرب واعتقادهم المطلق ان العالم يقف ضدهم، وانهم ابرياء من دون شك، آه ان الأمر يشبه يوغسلافيا القديمة، وكل ما عليك هو السير في شوارع دمشق وستدرك ان العاصفة لم تهب بقوتها تماماً، فخلف جدران ثكنات الجيش الفرنسي ابان الانتداب عبر ساحة الأمويين، تجد المخلفات المحترقة لشاحنة الوقود التي تم تفجيرها هذا الأسبوع تحت إحدى الأشجار، فهل كانت تستهدف الموقع الذي ما زال يستخدمه الجيش السوري، أم انها كانت خدعة بسيطة موجهة لمسؤولي الأمم المتحدة في فندق داما روز عبر الطريق؟ وكان آخر مائة مراقب عسكري يرتبون أغراضهم استعداداً للرحلة إلى مطار بيروت براً الأربعاء الماضي، ونقطة الترانزيت في بيروت وليس مطار دمشق حكاية ذات مغزى، وسمعت أحد المسؤولين الأمميين يقول في ردهة الفندق «اننا سوف ننتهي خلال خمسة أيام»، والعبارة التي استخدمها تعني بالفرنسية «سنموت».
وربما كان منفذ تفجير الشاحنة يرغب في قتل المراقبين الأمميين أيضاً، فبعد وقت قصير من التفجير، وجهت طلقات نحو مكاتب الطابق الثالث في الفندق، التي يستخدمها مسؤولو الأمم المتحدة. وفي الواقع فانه كان هنالك طاقم تصوير تلفزيوني في الطابق الثامن استعداداً لتسجيل انفجار القنبلة؟ وان سيارات الإسعاف وصلت خلال ثلاث دقائق؟
وقد بدأت الأمم المتحدة تدرك ان رجالها باتوا معرضين لخطر متزايد في المحافظات، ففي حلب بدأوا من محيط يمتد ثلاثين ميلاً من المدينة، وخلال أشهر لم يعد مرافقوهم الحكوميون يغامرون في الذهاب أبعد من آخر نقطة تفتيش حكومية في أطراف المدينة، والمسلحون غير ودودين تجاه رجال الأمم المتحدة، وقد شاهد العديد من المراقبين الدوليين مقاتلين أجانب ضمن «الجيش السوري الحر».
وفي الأسبوع الماضي، لم تعلن الأمم المتحدة الحقيقة الكاملة، حول اختطاف رجل أمن يعمل لمصلحة الأمم المتحدة، وهو عميل أمني حكومي سابق، وتعذيبه وقتله قرب منزله في شمال دمشق. وقد عثروا على عشرين جرحا ناتجا عن طلقات رصاص في جسده. ورجال الامم المتحدة لا يتحدثون، ونادرا ما يدلون بأي قول، ولكنهم احصوا الجثث في عرطوز الواقعة مسافة 25 ميلا غرب دمشق. حيث عثروا على 70 جثة كلها لمواطنين سنة في قبر جماعي قبل اسبوعين ماضيين. وقد قتلوا كما يبدو على يد «الشبيحة».
وقد ظل الجيش السوري الحر بعيدا عن وسط دمشق، ولكن الامر يختلف ليلا في الضواحي، وهناك عدد قليل من الدمشقيين يعتقدون ان المسلحين يحققون انتصارا في حلب.
وقال لي صديق سوري آخر «ان المسيحيين يعبرون عن احتجاجهم، وكان كبير مطارنة الكاثوليك اليونان في حلب ناشد القوى الدولية عدم ارسال اسلحة الى المتطرفين. وقد تم تفجير الكنيسة الكاثوليكية السورية في حلب».
كيف يمكن الرد على كل ذلك؟ هل الحكومة السورية ترغب فعلا في مغادرة الامم المتحدة؟ يجيب صديقي صائحا «لا! اننا نحتاج الى ضغوط الامم المتحدة لارغام هؤلاء الناس للدخول في حوار».
وقال احد السلفيين لمن كانوا يستمعون اليه اليوم، ان اعداءه هم العلويون وبالطبع بشار الاسد فهو علوي، والشيعة، والمسيحيون فهل هذا هو الامر؟ حرب عن طريق التلفزيون؟
ومراقبو الامم المتحدة بدأوا في واقع الامر يغادرون. وهنالك فكرة لاقامة مكتب صغير يبقى في دمشق، فيه مراقبون عسكريون وسياسيون. ولكن لن يبقى عسكري دولي واحد لمشاهدة هبوب العاصفة.
19/08/2012
مناطق سيطرة المعارضة والنظام
مقاتل من الجيش الحر يحاول الاختباء من شظايا قذيفة دبابة انفجرت على بعد أمتار منه في حي صلاح الدين في حلب (رويترز)
فيما يلي عرض للمناطق المختلفة في سوريا التي يسيطر عليها كل طرف من طرفي الصراع، بعد مرور 18 شهرا على اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن القيود التي تفرض على عمل الإعلام، وتغير دفة الصراع يصعب من مهمة التيقن من دقة المعلومات.
• الشمال: يسيطر مقاتلو المعارضة على قطاعات كبيرة من الأراضي، خاصة قرب الحدود مع تركيا. ومازال القتال مستمرا في حلب أكبر مدينة سورية. ويسيطر الجيش السوري الآن على مدينة إدلب التي كانت في يد المقاتلين الذين ما زالوا مع ذلك يسيطرون على أجزاء كثيرة من المناطق الريفية المجاورة.
• دمشق: العاصمة إلى حد كبير تحت سيطرة الدولة، بعدما طردت قوات الأسد معظم مقاتلي المعارضة الذين اقتحموا دمشق الشهر الماضي، لكن المقاتلين يقتربون من المدينة مجددا. ويسيطر على عدد من الضواحي والبلدات في شرقي العاصمة.
• المحافظات الساحلية: المحافظات الساحلية السورية تحت سيطرة صارمة من الحكومة باستثناء جيوب قليلة للمقاومة. ومعظم أجزاء محافظة طرطوس وأجزاء من محافظة اللاذقية هي مناطق للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وتأييد الأسد فيها قوي، وبعض السوريين يعتقدون أن قوات الأسد يمكن أن تتراجع الى هنا، إذا هزمت في المناطق الأخرى.
• المحافظات الشرقية: يقول نشطاء إن أكثر من ثلثي محافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق خارج سيطرة الحكومة. ويقولون الشيء نفسه على مدينة دير الزور التي يعيش فيها نحو 600 ألف شخص. وإلى الشمال حول القامشلي تنتقل السيطرة إلى أيدي جماعات كردية سورية بعضها متحالف مع حزب العمال الكردستاني في تركيا.
• وسط سوريا: حمص مركز الانتفاضة السورية هي منقسمة بين الحكومة ومقاتلي المعارضة، والأمر نفسه ينطبق على الريف المحيط بها. وبلدات الرستن وتلبيسة والقصير تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بشكل عام، لكنها كثيرا ما تتعرض للحصار. وفي حماة التي كانت مركزا ساخنا لاحتجاجات وضعت الحملة التي شنتها الحكومة حدا للاضطرابات.
• المحافظات الجنوبية: تقع محافظات مثل السويداء مسقط رأس أقلية الدروز في سوريا تحت السيطرة الصارمة للحكومة. وظل معظم الدروز السوريين على هامش الانتفاضة إلا أن وجودهم في صفوف المعارضة يتنامى.
وتقع درعا مهد الانتفاضة تحت سيطرة صارمة من الحكومة، لكن مقاتلي المعارضة يسيطرون على معظم المناطق الريفية.
19/08/2012
الأسد عازم على إبادة البشر والحجر!
فيما بدا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد عقد عزمه على إبادة البشر والحجر في حربه الخاسرة ضد الثوار، فإن التراث الثقافي التاريخي لسوريا بات على المحك في ظل تطورات مخيفة تهدد الثقافة والمكان والذاكرة والهوية وتشكل عدوانا على الإنسانية كلها بقدر ما تفتح هذه التطورات ملف الآثار في دول «الربيع العربي».
تعد سوريا من الدول الغنية حقا بالآثار حتى ان المقولة الشائعة هناك: «يمكن للمرء أن يحفر في أي مكان ويجد آثارا»، فيما توضح أشرطة فيديو ومقاطع على موقع يوتيوب الالكتروني عمليات نهب الآثار في خضم المواجهات الراهنة بين جيش نظام بشار الأسد والثوار.
وأوضح مارك جريشماير، رئيس قسم الآثار في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في بيروت أن «الآثار السورية تكتسب أهمية استثنائية، لكونها شاهدة على التطور البشري وتشهد على نشوء البلدات الأولى في التاريخ».
واعتبر الكاتب الشهير روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية أن تاريخ سوريا عرضة لمخاطر يومية، مؤكدا أن بعض المعالم الاثرية السورية تعرضت لأضرار مدمرة لا يمكن اصلاحها، بينما طال الدمار مناطق أثرية رومانية ولا تتردد قوات بشار الأسد في تفجير القلاع التاريخية.
بالفيديو / الأسد أدى صلاة العيد مسرعاً وسلّم قبل الإمام !!
19/8/2012 الآن- وكالات 12:01:17 PM
الأسد مسلّماً قبل الإمام
لم يتجاوز وقت صلاة العيد والخطبة التي أداها وسمعها الرئيس السوري، بشار الأسد، في جامع الحمد بدمشق، صباح الأحد في اليوم الأول لعيد الفطر، أكثر من 11دقيقة.
وتبدو هذه الدقائق أقل بكثير مما تتطلبه عادة صلاة العيد والخطبة، عدا عن انتشار صورة في صفحات التواصل الاجتماعي حول تسرع الرئيس السوري للانتهاء من الصلاة، حيث أدار وجهه للتسليم قبل الإمام.
واعتبر ناشطون أن تسليم الأسد قبل الإمام ناتج عن الخوف والترقب، رغم أن وصول الأسد إلى الجامع المذكور تم تحت إجراءات أمنية مشددة بدأت من يوم أمس قبل صلاة العصر حتى مغادرته المنطقة صباح اليوم بعد انتهائه من الصلاة.
وخلافاً لعادة آل الأسد في تأدية صلاة العيد في المسجد الأموي بدمشق، وكما هو متوقع لم يذهب الرئيس الأسد إلى دمشق القديمة لتأدية صلاة عيد الفطر في المسجد الأموي، وإنما أدى الصلاة في جامع الحمد في حي خورشيد بمنطقة المهاجرين، فظهر وهو يؤدي الصلاة في الجامع، محاطا بعدد محدود من المسؤولين السوريين، من بينهم رئيس الحكومة، ووزيرا الخارجية والأوقاف وليد المعلم وعبد الستار السيد.
الإجراءات الأمنية المشددة في المسجد
ووضحت الإجراءات الأمنية المشددة في المسجد؛ إذ تم منع المصلين من الوصول لمسجد الحمد، وتوافد عدد من باصات الحرس الجمهوري وعدد من الضباط على المنطقة لتأمينها، فيما ظل الغموض يخيم على المسجد الذي سيقصده بشار الأسد في اليوم التالي للصلاة.
وبدأ التواجد الأمني منذ يوم الأمس عند صلاة العصر بمنع دخول المصلين لجامع الحمد ومنع رفع الأذان، وإزاحة جميع السيارات من الحي (خورشيد أول وخورشيد ثاني وصولاً إلى نزلة مدرسة هدى شعراوي وساحة آخر خط المهاجرين) وجرها بعيداً عن الحي.
وتمت إزالة جميع حاويات القمامة في المنطقة وتفتيش الطرقات ومحيط المسجد باستخدام الكلاب البوليسية خوفاً من المتفجرات، بالإضافة إلى تنظيف الطرق ووصول سيارات الإذاعة وسيارة النقل المباشر بالإضافة إلى وحدات توليد الطاقة الكهربائية للمكان.
في الوقت نفسه انتشر الحرس الجمهوري منذ الساعة الرابعة فجراً في منطقة خورشيد بأعداد ضخمة جداً وتوضع القناصة على أسطح البنايات وخاصة البنايات المطلة على طريق مشفى الشامي الصاعد إلى الجندي المجهول، والبنايات المطلة على ساحة آخر الخط والبنايات المحيطة بالمسج، بالإضافة إلى تمركز القناصة على الطريق الموجود على جبل قاسيون والمؤدي إلى خزان مياه خورشيد.
وكشفت المصادر انتشار العناصر المسلحة على مداخل الأبنية بكثافة كبيرة لا تتعدى المسافة بين الواحد والآخر المترين أو الثلاثة، وفي الحدائق كالحديقة التي تقع فوق مشفى الشامي وحديقة النيربين المطلة على ساحة آخر الخط، بعض العناصر بلباس مدني وبعضهم باللباس الميداني الكامل والبعض الآخر بالبدلات الرسمية.
وفي منتصف ليلة أمس، تم قطع كل الطرق في منطقة مشفى الشامي المؤدية لمسجد الحمد، ووقفت سيارة محملة برشاش PKC في الساحة القريبة، وانتشر عدد كبير من عناصر مسلحة بشرائط صفراء على الكتف.
وزيادة في التشديد الأمني تواجد خمسة عناصر عند كل مفرق، وجرى تفتيش كامل للسيارات والمارة وقطع الطريق باتجاه جامع نافذ في نزلة الشمسية.
مجازر على وقع الصلاة
وبينما كانت التحضيرات جارية لصلاة العيد للرئيس السوري كانت آلته الحربية ترتكب المجزرة تلو الأخرى، وقال ناشطون إن نظام الأسد هادم المساجد وممزق المصاحف يؤدي صلاة العيد في دمشق ويقتل الأطفال والنساء في معرة النعمان، ليصل عدد القتلى في سوريا ليلة العيد إلى 174 قتيلا.
مظاهرات العيد
وإلى ذلك، خرجت مظاهرات عديدة في سوريا بعد صلاة العيد هاتفة بسقوط النظام، وحاملة لافتات موجهة إلى الأمهات السوريات اللواتي فقدن أبناءهن، فرفعت كفرومة في مدينة إدلب لافتة كتب عليها 'يا رب صبر قلب أم قد بكت بقدوم عيد والحبيب بعيد'.
بدأ التواجد الأمني منذ يوم الأمس عند صلاة العصر بمنع دخول المصلين لجامع الحمد ومنع رفع الأذان، وإزاحة جميع السيارات من الحي (خورشيد أول وخورشيد ثاني وصولاً إلى نزلة مدرسة هدى شعراوي وساحة آخر خط المهاجرين) وجرها بعيداً عن الحي.
إزالة جميع حاويات القمامة في المنطقة وتفتيش الطرقات ومحيط المسجد باستخدام الكلاب البوليسية خوفاً من المتفجرات. تنظيف الطرق ووصول سيارات الإذاعة وسيارة النقل المباشر بالإضافة إلى وحدات توليد الطاقة الكهربائية للمكان.
انتشار الحرس الجمهوري منذ الساعة الرابعة فجراً في منطقة خورشيد بأعداد ضخمة جداً وتوضع القناصة على أسطح البنايات وخاصة البنايات المطلة على طريق مشفى الشامي الصاعد إلى الجندي المجهول، والبنايات المطلة على ساحة آخر الخط والبنايات المحيطة بالمسجد، بالإضافة إلى توضع القناصة على الطريق الموجود على جبل قاسيون والمؤدي إلى خزان مياه خورشيد. انتشار العناصر المسلحة على مداخل الأبنية بكثافة كبيرة لا تتعدى المسافة بين الواحد والآخر المترين أو الثلاثة، وفي الحدائق كالحديقة التي تقع فوق مشفى الشامي وحديقة النيربين المطلة على ساحة آخر الخط، بعض العناصر بلباس مدني وبعضهم باللباس الميداني الكامل والبعض الآخر بالبدلات الرسمية (مثل الحرس المتواجد أمام بيت المجرم دوماً).
انتشار أكثر من عشرة باصات نقل داخلي في منطقة الشطا والمرابط وتوزيع عناصرها على مداخل الطرق المؤدية إلى بيت المجرم من طريق السكة، بالإضافة إلى الجادة الأولى والثانية. تمركز عناصر الحرس الجمهوري على أسطحة الأبنية في منطقة شورى، كل خمسة عناصر في بناء. فيما يلي فيديو الأسد يدير وجهه للتسليم قبل الإمام
عنوان الفيديو على الانترنت فديو بشار الأسد يسلم قبل تسليمة الإمام في صلاة العيد 2012
تقوم ليبيا بإمداد الجيش السوري الحر بأسلحة يُعتقد أن بعضها أسلحة حصلت عليها ليبيا من روسيا خلال حكم معمر القذافي بما فيها صواريخ "إيجلا" المضادة للطائرات ورشاشات كلاشنيكوف .
ذكرت ذلك اليوم صحيفة "كوميرسانت" الروسية وقالت إن الدول الغربية وإن لم تكن تقدم الدعم العسكري المباشر إلى المعارضة السورية إلا أنها لا تمنع دول المنطقة من تقديم مثل هذه المساعدة.
وأشارت الصحيفة الروسية الى ان أسلحة الأنظمة الحاكمة السابقة تصل نتيجة ذلك إلى الإسلاميين الذين ينضم مزيد منهم إلى فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وفى سياق متصل قالت اليوم صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية ان ألمانيا تساعد المعارضة السورية في صراعها ضد نظام الرئيس الأسد بواسطة سفينة استطلاع وعملاء الاستخبارات الألمانية.
وتقوم سفينة استطلاع من نوع "اوكر" بجولات قرب شواطئ سوريا وهي قادرة على متابعة تنقلات القوات داخل سوريا..ويقوم عملاء الاستخبارات الألمانية المتواجدون في إحدى قواعد حلف شمال ألأطلسي في تركيا بالتنصت على مكالمات هاتفية ولاسلكية في سوريا.
وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" إن ألمانيا تدخلت في النزاع السوري لكي يغفر حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لها "خطيئتها"، فبرلين رفضت - قبل اكثر من عام - الاشتراك في العملية العسكرية في ليبيا.
طفلة سورية تنظر إلى احد مقاتلي المعارضة في حلب أمس (أ ف ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
دمشق - وكالات - عيد دموي جديد حل على سورية، بعد ان استمر القصف على عدد من مدن البلاد، موقعا المزيد من القتلى، وجالبا الاحزان الى مزيد من البيوت السورية، واستمرت معه الاشتباكات خصوصا في حلب التي شهد بعض احيائها قتالا بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين.
ووقعت اشتباكات خصوصا في حيي الاذاعة وسيف الدولة في حلب، كما تعرضت عدة احياء للقصف بالاضافة الى قرية الارض الحمرا ما اسفر عن مقتل عدد من الاشخاص.
وفي اول ايام العيد الذي يتلقى فيه عادة الاطفال الهدايا مرتدين ملابسهم الجديدة، سقط طفل وطفلة اثر قصف تعرضت له معرة النعمان في ريف ادلب بعد منتصف ليل السبت - الاحد.
وافاد المرصد نقلا عن نشطاء في هذه المنطقة، عن مقتل امرأة اثر اطلاق النار بشكل عشوائي في بلدة سرمين من قبل سيارة للامن بحسب نشطاء من المنطقة، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في قرية دركوش.
كما سقطت سيدة اثر القصف الذي تعرضت له الرستن.
وفي دير الزور، قتل احد مسلحي المعارضة في اشتباك مع القوات النظامية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن 189 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف متفرقة بسورية السبت، بينهم 141 مدنيا.
واوضح ان 62 مواطنا لقوا حتفهم في محافظة ريف دمشق، فيما قتل 22 آخرون في محافظة حلب و19 في دير الزور و18 في درعا.
وأضاف أن تسعة مواطنين قتلوا في محافظة حمص، الى جانب سبعة آخرين في دمشق وأربعة في ادلب.
وذكر المرصد أن ضابطين منشقين برتبة ملازم أول ورقيب أول لقيا حتفيهما خلال اشتباكات في ريف دير الزور، كما قتل جنديان منشقان خلال اشتباكات في ريف ادلب ودمشق، الى جانب رقيب منشق برصاص قوات النظام قرب الحدود اللبنانية.
وقتل ما لا يقل عن 43 من القوات النظامية خلال تفجير آليات واشتباكات بمحافظات ادلب وحمص ودير الزور وحلب ودرعا ودمشق.
وأشار مرصد حقوق الانسان الى أنه تم العثور على خمس جثث مجهولة الهوية، قائلا ان أصحابها «أعدموا ميدانيا في حي الزهراء في حلب».
الأسد يؤدي صلاة العيد
في ظل اجراءات أمنية مشددة
دمشق - ا ف ب - ادى الرئيس السوري بشار الاسد امس صلاة العيد في جامع الحمد في حي المهاجرين بدمشق، بدلا من الجامع الاموي في وسط المدينة حيث جرت العادة ان يصلي وفي ظل اجراءات امنية مشددة، حيث لم يمكث في الجامع سوى عشر دقائق غادره بعدها.
وفي لقطات بثها التلفزيون السوري، ظهر الرئيس الاسد وهو يؤدي الصلاة في الجامع محاطا بعدد من المسؤولين بينهم الامين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان ورئيس مجلس الشعب جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي ووزير الاوقاف عبد الستار السيد ومفتي الجمهورية محمد بدر الدين حسون وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وتوافد عدد من حافلات عناصر الحرس الجمهوري لتأمين المنطقة منذ عصر اول من أمس، بينما لم يعلن مسبقا عن المسجد الذي سيصلي فيه الاسد.
البيت الأبيض لا يمكنه
تأكيد انشقاق الشرع
واشنطن - كونا - قال البيت الابيض انه ليس في موقع يمكنه من تأكيد التقارير التي اشارت الى انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مؤكدا ان النظام السوري فقد الشرعية.
واوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست في بيان: «لست في موقع يمكنني من تأكيد هذه التقارير»، مضيفا: «سمعنا بها وسواء أكانت هذه التقارير صحيحة ام لا فقد وجدنا في الاسابيع الاخيرة زيادة انعزال نظام الرئيس بشار الاسد. وحتى اولئك الذين هم في الحلقة الاقرب الى الرئيس يدركون انه فقد الشرعية ويعود هذا الى حد كبير بسبب أعمال العنف البشعة التي يرتكبها ضد شعبه».
واضاف ارنست: «نعتقد ان استمرار فقدانه الدعم وزيادة عزلته مؤشران واضحان على ان الزخم اصبح الى جانب الشعب السوري والمعارضة السورية ونأمل ان يعجل هذا في عملية التحول الديموقراطي في سورية التي تعكس ارادة الشعب السوري».
الاسد ومسؤولون خلال صلاة العيد
نكتة عن الجنود الفارين: «عزيزي المنشق الثورة في سورية... لا تركيا»
فكاهة سورية في مواجهة الأحداث
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
بيروت - ا ف ب - اختار السوريون في مواجهة الاحداث الدموية التي تهز بلادهم الفكاهة لاستخدامها في التظاهرات وتحت القصف وعلى صفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت، يتندرون بها على أنفسهم وعلى قدرهم، في محاولة لتحويل مأساتهم إلى ابتسامات.
ولمدينة حمص التي يعتبر اهلها محل تندر من سكان بلاد الشام ومن سكانها انفسهم، حصة كبيرة في هذه النكات، رغم القمع والدمار الذي لحق بـ "عاصمة الثورة السورية" ولكن من دون ان يثني اهلها عن المضي في حركة الاحتجاج والفكاهة في آن.
ويتناقل السوريون ان حمصيا كان يلهو بقذيفة أطلقتها القوات النظامية على المدينة ولم تنفجر. ولما حذره صديقه من انها قد تنفجر، قال: "لا تقلق، لدينا الكثير منها".
ويوم كانت حمص في وسط البلاد في واجهة الاحداث، ومدينة حلب في الشمال في منأى نسبيا عن حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد قبل ان تنفجر فيها المعارك اخيرا، يروي اهالي حلب ان حمصيا وزوجته المحجبة دخلا حلب هربا من القصف على حمص. وبعد مرور ساعات على وصولهما، لم يسمعا اصوات اطلاق رصاص او قذائف او اشتباكات كتلك التي تدمي منطقتهم، فقال الحمصي لزوجته أن تنزع حجابها لانه يبدو ان "لا أحد في حلب".
ويروي السوريون ان احدهم عاد الى منزله مع دجاجة حية، وطلب من زوجته ان تذبحها وتطهوها، فذكرته زوجته بانهما اضطرا الى بيع كل ادوات المطبخ بسبب الحاجة الى المال، وان ليس لديهما غاز للطهي. فهتفت الدجاجة "يعيش بشار، يعيش بشار".
وبالتزامن مع دورة الالعاب الاولمبية التي اقيمت أخيرا في لندن، احتلت الاخبار الرياضية الساخرة صفحات الناشطين المعارضين على "فيسبوك" لتعكس الواقع المعيشي في سورية، ومنها "المنتخب السوري يفوز بالميدالية الذهبية في حمل جرات الغاز وصعود السلالم".
وتواكب الفكاهة معظم التطورات الميدانية والسياسية في سورية، وقد كانت للانشقاقات حصة كبيرة من النكات.
وبعد انشقاق عدد من الشخصيات على مستوى عال، والشائعات المتكررة عن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، باتت النكتة الأكثر شيوعا تقول ان بشار الاسد يجبر نائبه على النوم الى جانبه في فراش واحد في الليل خوفا من هروبه، فيما تنام أسماء الأسد على الكنبة.
وبعد انشقاق رئيس الحكومة رياض حجاب، ضجت صفحات الناشطين السوريين المعارضين بصور لمسؤولين جدد يقسمون اليمين أمام الرئيس "أقسم بالله ان لا انشق وان ابقى طرطورا كما عهدتني".
واثار انتقال حجاب وغيره من المسؤولين المنشقين الى الاردن المجاورة خيال أصحاب الفكاهة، حتى رسم أحدهم قاعة الجمارك على الحدود السورية الاردنية متخيلا فيها اربعة طوابير: "أردنيون" و"عرب" و"ديبلوماسيون" و"مسؤولون سوريون منشقون".
ويحظى العسكريون المنشقون اللاجئون الى تركيا بكم من النكات لابتعادهم عن ساحة المعركة في الداخل. وقد رفعت لافتات عدة في تظاهرات كتب عليها "عزيزي المنشق، الثورة السورية تجري في سورية وليس في تركيا".
اما انشقاق العميد مناف طلاس وتوجهه الى باريس فدفع بأحد المتظاهرين في قرية كفرنبل في ريف ادلب الى رفع لافتة كتب عليها "كتائب شارل ديغول بقيادة العميد مناف طلاس تسيطر على شارع الشانزيليزيه".
ولا تخلو التعليقات الساخرة من المعاني السياسية، مثل تلك التي تقول ان "سورية فازت في الالعاب الاولمبية بالميدالية الذهبية في الرماية، وقد حققها اللاعب الايراني أكبر قناصي"، في اشارة الى الاخبار التي يتداولها المعارضون حول استعانة النظام بقناصة ومقاتلين من حليفته ايران.
وعندما لا يجد الناشطون ما يسخرون منه قد يتحولون الى السخرية من انفسهم، على غرار ناشط حمصي صور شريط فيديو يظهر فيه دمار كبير وتسمع اصوات القذائف من حوله، وهو يشير الى "دبدوب (دمية) مصاب ولا يقدر أحد على انقاذه بسبب القناص". ثم يردد ما يقوله الناشطون الاعلاميون عادة خلال تصويرهم مجازر او احداث دامية، وهو يسلط الكاميرا على الدمية، "الله اكبر، أين العرب؟ أين المسلمين؟...".
سفينة تجسس ألمانية تراقب تحركات جيش الأسد
«صنداي تايمز»: المخابرات البريطانية تساعد مقاتلي المعارضة السورية
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
لندن - د ب أ، ا ف ب - ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية نقلا عن مسؤول في المعارضة السورية ان الاستخبارات البريطانية ساعدت مقاتلي المعارضة السورية في شن هجمات عدة على قوات النظام السوري.
وهذه المرة الاولى التي يكشف فيها الدور الخفي للمخابرات البريطانية في الثورة ضد النظام السوري التي اندلعت في مارس 2011.
ونقلت المجلة عن مسؤول قوله ان السلطات البريطانية «على علم بالامر وهي موافقة مئة في المئة» على نقل المعلومات السرية من قواعدها العسكرية في قبرص عبر تركيا الى المقاتلين في الجيش السوري الحر.
واوضح المسؤول للصحيفة ان «الاستخبارات البريطانية تراقب عن كثب من قبرص ما يجري في سورية». واضاف ان «البريطانيين يعطون معلومات للاتراك والاميركيين ونحن نتلقاها من الاتراك».
واوضح ان اهم المعلومات حتى الان تتعلق بتحركات القوات الموالية للرئيس بشار الاسد وهي في اتجاهها الى المركز التجاري في حلب التي يشرف على قسم منها المتمردون.
وقال المسؤول ان «البريطانيين يراقبون الاتصالات حول تحركات الجيش الحكومي ونحن نحصل على المعلومات بشأن التعزيزات المرسلة الى حلب». وتابع: «ضربنا قوات الحكومة في ادلب وسراقب بنجاح».
وذكرت الصحيفة ان مقاتلي الجيش الحر تلقوا معلومات عن وحدتين كبيرتين من القوات الحكومية متوجهة الى حلب، الاولى من مدينة اللاذقية الساحلية والثانية من دمشق.
وقال المسؤول نفسه: «نصبنا كمينا لقوات ولرتل من اكثر من اربعين دبابة في وادي قرب سراقب».
واضاف: «فصلنا بينهم ودمرنا عددا كبيرا منها بهجمات متكررة بقنابل يدوية اطلقت بقاذفات الصواريخ».
وفي برلين، أفاد تقرير لصحيفة «بيلد أم سونتاج» الألمانية أن سفينة تجسس تابعة للبحرية الألمانية تبحر الآن قبالة السواحل السورية.
وقال التقرير إن السفينة التابعة للأسطول البحري الألماني تحمل على متنها تقنيات تجسس حديثة تابعة للمخابرات الألمانية.
وذكرت الصحيفة أن هذه المعدات تتيح رصد تحرك القوات السورية إلى عمق 600 كيلومتر داخل الأراضي السورية. وأضافت أن المعلومات التي تجمعها السفينة عن العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش بشار الأسد ستنقل إلى قوات الحلفاء في الجيش الأميركي والجيش البريطاني.
وبينت الصحيفة أن السفينة تجمع أيضا معلومات عن الجيش السوري الحر.
وعزت الصحيفة الفضل في إجراء هذه العمليات إلى عملاء للمخابرات الألمانية متمركزين في قاعدة إنجرليك التركية التابعة لحلف شمال الأطلسي الواقعة بالقرب من مدينة أضنة، حيث يقومون وفق بيانات الصحيفة بالتنصت على الاتصالات الهاتفية واللاسلكية داخل سورية.
أخجل وأنت بهذا العمر من ممارسة ما ينافي الإنسانية ويجافي الطبيعة البشرية
21/8/2012 الآن - مقال اليوم - الانباء 9:53:39 AM
صالح الشايجي بلا قناع
الأخطر الإبراهيمي
ستحرق الشام «أخضرك» و«يابسك» وستخرج منها عودا أجرد، فما الجديد لديك أيها «الأخضر» لتقدمه لدماء خمسة وعشرين ألف سوري ومثلهم من الثكالى وآلاف الأرامل واليتامى؟!
سورية ترفضك أيها «الأخضر» دماء شهدائها، أنين جرحاها، ثوارها، شبانها، شيبها، نساؤها، أطفالها، أزيز الرصاص المخترق سكون ليلها، جبالها، وديانها، وبساتينها، كلها ترفضك تقول لك بفم مر وبنفس مرير: «لا أهلا بك ولا سهلا»، تقول لك جئت تهزأ بالدماء والدموع والثكالى والأيتام وجئت تسوّق بضاعتك المكرورة التي عرفناها عنك، وماضيك يشي بفعلك ويؤكد فشلك المحتوم.
ماذا لديك وقد فشل من سبقك ومن هو أعلى منك كعبا وأجلّ مقاما وأرفع رتبة وأكثر خبرة وفهما؟!
السوريون يرفضون تكسبك بدمائهم وتعيّشك على حساب قضيتهم، وهم لهم هدف واحد لا تستطيع أنت ولا من فاقك وسما فوق رأسك أن يحققه لهم.
فارحل أيها «الأخضر» قبل مجيئك ودع عنك هذا التعفف الكاذب الذي تدعيه والذي تمثل في عدم تلهفك على قبول المهمة وطلبك لصلاحيات تفوق ما كان لسلفك وما انت بذلك الادعاء إلا مدع تبحث عن زيادة في المخصصات المالية وليس في الصلاحيات كما تدعي.
لقد تهــاويت من قبل فـي حضن صدام حسين وحاولت أن تمنع عنه سيف الحق حتى لا يصل إلى رقبته وأعنته على شعبه غير مكترث بأنين الشعب العراقي وجراحه وهاانت تحاول لعب الدور ذاته مع السوريين لإيقاع مزيد من الظلم عليهم ولفتح قنوات دم جديدة.
اخجل وأنت في هذا العمر من أن تمارس دورا منافيا للإنسانية ومجافيا للطبيعة البشرية السليمة وخاليا من أي حس إنساني، حاول أن تكسب نفسك حتى لو خسرت المال الذي ستكسبه من هذه المهمة المخجلة التي تأباها النفس الأبية.
لقد رفضك السوريون ولفظوك ويكفيك هذا لتحس بشيء من الخجل ولتتحرك فيك مشاعر النخوة إن بقي فيك شيء منها!
إن كان من أمر مطلوب منك فهو أن تعتذر للسوريين وتنسحب وأن تتوارى خجلا إلى الأبد!
(الشروق) تفتح ملف مخابرات و(شبيحة) بشار الأسد فى القاهرة
Tue, 08/21/2012 - 10:20
فى قلب ميدان التحرير التقت «الشروق» بأحد قادة الجيش السورى الحر الذى يخوض حربا ضارية ضد القوات الحكومية السورية بعد أن لجأ إلى مصر خوفا من تعريض أحياء كاملة فى سوريا للتدمير من أجل اغتياله.
بسام العلى الذى قاد مجموعة «حمزة والعباس» المسلحة ونفذ العديد من الهجمات ضد قوات الأسد ثم اختار مع زوجته السيدة سوسن اللجوء إلى مصر، رغم أن 5 دول أخرى عرضت عليهم حق اللجوء السياسى، كان متواجداً فى خيمة بميدان التحرير كتب عليها «الجمعية المصرية لدعم الثورة السورية» فى أول أيام عيد الفطر، ضمن مجموعة من السوريين والمصريين الذين يعملون على توفير إقامة ومعيشة للاجئين السوريين من جحيم بشار الأسد.
يكشف بسام أن «السفارة السورية أصبحت مركزا للمخابرات وهناك شبيحة تابعين لنظام الأسد بمصر يقومون بعمليات اختطاف لبعض العناصر الثورية الموجودين هنا».
بسام هو قائد مجموعة «حمزة والعباس» بكتيبة الفاروق بحمص والتابعة للجيش السورى الحر، يحكى عن بدايته فى قتال النظام السورى قائلا «منذ بداية الثورة بدأنا ندعو الناس للنزول فى المظاهرات سرا وكنت أخفى أمر انضمامى للثورة عن أولادى وزوجتى حتى لا يحدث لهم سوء وخاصة فى البدايات فقد كانت الاعتقالات كثيرة، لكننى فوجئت، بعد مضى شهر على الثورة، بانضمام أولادى للثورة ومشاركتهم فى المظاهرات منذ بدايتها وانهم كانوا يخفون عنى الأمر أيضا.. حينها قلت لهم أنا أحتسبكم عند الله».
سهل 21 عاما وسمهر 22 عاما، وجندل 24 عاما، هم أبناء بسام وسوسن الذين استشهدوا على يد قوات نظام بشار الأسد. يحكى بسام عن أكبر أولاده وأحدثهم فى الشهادة قائلا «جندل هو أكبر أبنائى واعتقله نظام بشار الأسد منذ شهر يوليو من العام الماضى،. كان منسق المظاهرات فى حمص، بدأ بمجموعة من الشباب واعتقل هو و30 شابا فى مظاهرة واحدة من خلال مخبرى الأمن».
يضيف بسام «استشهد جندل منذ 3 أسابيع فقط رميا بالرصاص فى ساحة السجن.. نظام الأسد لا يستحى من أحد ويتحدى الجميع وحتى يوصل الصورة سلم جثة ابنى للصليب الأحمر بحمص بالرغم من أن الذين يقتلونهم يدفنونهم فى أماكنهم».
أما سهل فانضم إلى الجيش السورى الحر وكان مشاركا فى معركة مع قوات النظام بباب السباع بحمص وتم استهدافه بقذيفة هاون واستشهد فى أول يونيو الماضى، أما سمهر فاستشهد فى رمضان العام الماضى فى معركة مع الجيش السورى الحر ضد قوات النظام وذلك بعدما فجر دبابتين له».
وحول سبب فرارهم من سوريا وتركه للقتال قال بسام «لم أترك القتال بإرادتى لكنى على رأس قائمة للمطلوبين أمنيا فى حمص لأننى قائد لمجموعة كبيرة هى حمزة والعباس بكتيبة الفاروق بحمص وكانت ضرباتنا قوية جدا ضد النظام، وأصبح وضعنا صعبا بسبب مطاردة قوات النظام لى، وتخوف الجيش السورى الحر من أن يقصف الجيش النظام حيا باكمله ويدك بيوت المدنيين من اجل القضاء على لأنهم فعلوا ذلك مع قيادات أخرى، فطلبوا منى الهروب وخيرونى بين تركيا ومصر ولبنان ورومانيا وإيطاليا وألمانيا، فاخترت اللجوء لمصر لأن أهلها طيبون».
قدري جميل: التدخل العسكري الخارجي 'مستحيل' وسيؤدي الى مواجهة تتجاوز حدود البلاد
21/8/2012 الآن - العربية - وكالات 7:47:54 PM
أكد نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل أن سوريا مستعدة لمناقشة مسألة تنحي الرئيس الأسد. وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في الحوار.
وفي حين أكد أنه لا توجد محرمات في بحث أي قضية على طاولة الحوار، قال إن وضع تنحي الأسد كشرط يعني ضمناً إقفال طاولة الحوار قبل بدئها. واستطرد موضحاً أن لا شيء يمنع بحث أي قضية يمكن أن يفكر أو يطالب بها أحد المتحاورين على طاولة الحوار، حتى موضوع التنحي نفسه يمكن بحثه.
إلا أنه تساءل إن كان فرض التنحي قبل إيجاد الآليات التي يستطيع الشعب السوري أن يعبر فيها عن رأيه يعتبر أمراً ديمقراطياً.
وأضاف أنه إذا كان الأمر سيفرض من الخارج فهو سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، وإذا تكرس في سوريا لأول مرة بالمعنى السياسي فسيفتح المجال ليتكرر في أي بقعة من العالم.
كما كرر أن فرض التنحي بالقوة هو مساس بحق الشعب السوري في تقرير مصيره والاستيلاء على هذا الحق إساءة ووصاية عليه.
إلى ذلك، أشار إلى أن الحكومة الحالية مصممة على الاتجاه شرقاً نحو 'الأصدقاء' كالصين والهند وروسيا وإيران وفنزويلا، معتبراً أن الشرق مفهوم سياسي وليس جغرافيا. كما شدد على عزم الحكومة على إنهاء الأزمة لأنها بدأت تؤثر على اقتصاد البلاد.
كلام جميل جاء في مؤتمر صحافي عقده إثر لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو. وأعلن جميل ضرورة الذهاب فوراً إلى طاولة الحوار ومناقشة التصورات والحلول اللازمة، مؤكداً أن لا شيء ممنوع الحديث عنه.
كما أضاف إلى أن طاولة الحوار يجب أن تنطلق من مبادئ ثابتة ألا وهي رفض التدخل الخارجي والعنف بكل أشكاله.
وأعلن أن الحكومة السورية تشدد على الاتجاه شرقاً، محدداً مفهوماً جديداً لبلدان الشرق، التي تضم بحسب قوله، روسيا والصين والهند وفنزويلا، وذلك من منطلق المفهوم السياسي وليس الجغرافي البحت.
وانتقد الموقف الأوروبي لا سيما لجهة فرض العقوبات الاقتصادية، التي أضرت بالشعب السوري ككل وزادت من معاناته. وأضاف قائلاً: 'بما أن الصديق عند الضيق اتجهنا إلى أصدقائنا في الصين وروسيا وإيران، وقد ساعدونا كثيراً'.
من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر أن الحل يجب أن يكون سوريا بامتياز، مشدداً على ضرورة وقف العنف، وأن السلاح الوحيد الذي يجب أن يكون في سوريا هو سلاح الدولة. وأضاف أن 'وقف العنف يحتاج إلى خارطة طريق بحثناها مع المسؤولين الروس'.
وقال إنه كلما اقتربت فرصة حل سياسي زاد التدخل الأجنبي لعرقلته. وأضاف 'إننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالذهاب إلى مصالحة وطنية'.
يذكر أن قدري جميل كان قد بدأ مباحثاته مع المسؤولين الروس، وذلك للمرة الثانية منذ أسبوعين، وتركزت المباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على سبل تسوية الأزمة في سوريا.
تزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات في سوريا، بحيث أفادت شبكة شام عن العثور على 40 جثة لناشطين تم اعدامهم في معظمية الشام، في حين أعلنت الشبكة السورية عن سقوط 76 قتيلا بنيران قوات النظام.
حذرت روسيا الغرب يوم الثلاثاء من القيام بعمل منفرد في سوريا بعد يوم من تهديد الرئيس الامريكي باراك اوباما 'بعواقب وخيمة' إذا استخدم الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو حتى حركها بشكل ينطوي على تهديد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف متحدثا بعد مقابلة مع داي بينغ قو مستشار الدولة الصيني إن موسكو وبكين متفقتان على الحاجة إلى 'الالتزام بصرامة بمعايير القانون الدولي والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وعدم السماح بانتهاكها.'
ورفض نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل الذي كان يتحدث أيضا في موسكو تهديدات أوباما قائلا انها للاستهلاك الاعلامي.
وقال جميل ان التدخل العسكري المباشر في سوريا 'مستحيل لان من يفكر فيه ايا كان... انما يدخل في مواجهة اوسع نطاقا من حدود سوريا.'
وأضاف جميل إن الغرب يبحث عن ذريعة للتدخل العسكري وشبه التركيز على الأسلحة الكيماوية السورية بالسياسة التي انتهجها الغرب تجاه العراق الذي غزته قوات تقودها الولايات المتحدة بحجة ان صدام حسين يخفي اسلحة دمار شامل.
وتعارض روسيا والصين أي تدخل عسكري في سوريا طوال 17 شهرا من اراقة الدماء واستخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات لمجلس الامن التابع للامم المتحدة أيدتها دول غربية وعربية لزيادة الضغط على دمشق لوقف اعمال العنف التي أسفرت عن سقوط 18 ألف قتيل.
وفي واحدة من أحدث مناطق المعارك قال سكان ونشطاء معارضون ان جنودا سوريين مدعومين بالدبابات دخلوا الى ضاحية المعضمية اليوم الثلاثاء وقتلوا 20 شابا على الاقل وحرقوا متاجر ومنازل قبل انسحابهم.
واضافوا ان جثث الرجال واغلبهم اطلقت عليهم النيران من مسافة قريبة عثر عليها في الطوابق السفلى والمتاجر والمنازل التي نهبها افراد الجيش. وبذلك يرتفع عدد قتلى هجوم الجيش على الضاحية السنية الواقعة في جنوب غرب دمشق والذي بدأ يوم الاثنين الى 50 شخصا لطرد مقاتلي المعارضة من الضاحية.
وقالت ناشطة اكتفت بقول ان اسمها حياة 'الناس بدأت للتو الخروج من منازلها لمشاهدة الدمار.'
وقالت مصادر المعارضة ان مقاتلي الجيش السوري الحر تركوا المعضمية عند الفجر تحت وطأة قصف جوي وبري شديد.
وتفرض الدولة حظرا على وسائل الاعلام مما يجعل من المستحيل التحقق من التقارير بشأن العنف الذي جاء بعد يوم دام يوم الاثنين حيث قتل 200 شخص في انحاء البلاد وفقا لتقديرات جماعة المرصد السوري لحقوق الانسان المعارضة.
ولم تبد الولايات المتحدة وحلفاؤها رغبة تذكر في التدخل العسكري في سوريا على عكس الحملة التي شنها العام الماضي حلف شمال الأطلسي والتي ساعدت على الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
لكن أوباما استخدم أشد لهجة على الإطلاق يوم الاثنين في تحذير الأسد من استخدام أسلحة غير تقليدية.
وقال أوباما 'لقد أوضحنا بجلاء لنظام الأسد وأيضا للاعبين آخرين على الأرض أن تجاوز الخط الأحمر من وجهة نظرنا هو ان نبدأ نرى مجموعة كاملة من الأسلحة الكيماوية يجري نقلها أو استخدامها. سيغير ذلك حساباتي.'
وأقرت سوريا الشهر الماضي للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية او بيولوجية وقالت إنها يمكن أن تستخدمها في حالة تدخل دول أجنبية. وأثار هذا التهديد تحذيرات قوية من واشنطن وحلفائها لكن ليس من الواضح كيف يمكن للقوات المسلحة السورية أن تستخدم هذه الأسلحة في حرب المدن.
وقال أوباما ربما في اشارة الى حزب الله الشيعي اللبناني وهو حليف للاسد تدعمه ايران أو لمتشددين اسلاميين 'لا يمكن أن نقبل سقوط اسلحة كيماوية او بيولوجية في ايدي من يجب ألا تكون في ايديهم' مضيفا انه غير متأكد من ان تلك المخزونات آمنة.
ويقول موقع جلوبال سيكيورتي الذي يجمع تقارير مخابرات منشورة وبيانات اخرى انه توجد اربعة مواقع يشتبه في انها تضم أسلحة كيماوية في سوريا تنتج غاز الاعصاب في اكس والسارين والتابون. وأضاف ان هذه المواقع شمالي دمشق وقرب حمص وفي حماة وقرب ميناء اللاذقية على البحر المتوسط وذلك دون ذكر مصدر.
ويعزف أوباما عن انخراط الولايات المتحدة في حرب أخرى بالشرق الأوسط ويرفض تسليح مقاتلي المعارضة السوريين ومن أسباب ذلك الخوف من أن يكون بعض من يحاربون الأسد من الإسلاميين المتشددين الذين يناصبون الغرب أيضا العداء.
وسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء من الأرض في شمال سوريا قرب تركيا التي تستضيف حاليا 70 ألف لاجئ سوري والتي أشارت الى ان الامم المتحدة قد تحتاج الى انشاء 'منطقة آمنة' في سوريا اذا تجاوز العدد 100 الف لاجيء.
لكن إقامة منطقة آمنة ستتطلب فرض منطقة حظر جوي وهي فكرة قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الأسبوع الماضي إنها ليست 'قضية ملحة' بالنسبة لواشنطن.
ومع تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب بسبب انقسامات بين القوى العالمية والخصومات الإقليمية تواجه سوريا احتمال أن تشهد صراعا طويل الامد بين السنة والعلويين.
وأثر هذا البعد الطائفي على لبنان المجاور حيث قتل شخصان واصيب أكثر من 60 بجروح في مدينة طرابلس بشمال البلاد وهي بلدة تسكنها أغلبية سنية إلى جانب أقلية علوية تساند الأسد بشدة.
وقال سكان ان مسلحين في حي باب التبانة الذي تسكنه أغلبية سنية ومنافسيهم في حي جبل محسن الذي تسكنه أغلبية علوية تبادلوا اطلاق النار والقاء القنابل في قتال متقطع طوال الليل وحتى الصباح رغم وجود القوات اللبنانية.
أنقرة: لا بد من منطقة عازلة لأننا لا نستطيع استضافة اكثر من 100 الف لاجىء
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
انقرة - ا ف ب - طرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بقوة مسألة اقامة منطقة عازلة داخل سورية، قائلا ان بلاده التي وصل عدد اللاجئين السوريين فيها الى 70 الفا، لا تستطيع استضافة اكثر من مئة الف لاجىء على اراضيها، مؤكدا انه لا بد من اقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية لاستيعاب تدفق اللاجئين.
وقال داود اوغلو لصحيفة «حرييت» التركية انه «اذا زاد عدد اللاجئين عن مئة الف لن يكون بامكاننا استضافتهم في تركيا. علينا ايواؤهم داخل الاراضي السورية».
واقترح الوزير التركي لهذه الغاية ان تقيم الامم المتحدة مخيمات للنازحين السوريين «داخل الحدود السورية» لاستيعاب دفق الفارين من النزاع الدائر في مناطقهم.
واوضح انه سيشارك شخصيا في اجتماع مجلس الامن الذي سيعقد في 30 اغسطس على مستوى وزراء الخارجية لبحث الوضع الانساني في سورية، وذلك بدعوة من فرنسا التي تتولى الرئاسة الشهرية للمجلس.
واعرب الوزير التركي عن امله في ان يصدر قرار عن مجلس الامن في هذا الاجتماع.
وسبق لروسيا والصين ان استخدمتا حق الفيتو ثلاث مرات في مجلس الامن لمنع صدور اي قرار يدين نظام الرئيس السوري بشار الاسد او يهدد بفرض عقوبات عليه.
وتزايدت وتيرة تدفق اللاجئين السوريين الى تركيا في الاسبوع الماضي ولا سيما بسبب اشتداد حمى القتال في حلب القريبة من الحدود التركية. ووصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا الى 70 الف لاجئ.
والاحد قامت السلطات التركية بتوزيع مواد غذائية واخرى ضرورية على اللاجئين السوريين في الجانب الاخر من الحدود التركية السورية، وفق ما اعلن مسؤولون في الهيئات المكلفة الحالات الطارئة.
وتم توزيع المساعدات قبالة منطقة ريهانلي في جنوب تركيا حيث ينتظر مئات السوريين دخول تركيا في ظروف صعبة.
موسكو تتهم الغرب بتسليح المعارضة «في الحرب الأهلية السورية»
فابيوس: النزاع يكلف الأسد مليار يورو في الشهر
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
باريس، موسكو - ا ف ب، د ب أ - اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه ان النزاع الدائر في سورية يكلف الرئيس السوري بشار الاسد مليار يورو شهريا، مشيرا الى انه ليس لديه احتياطي سوى لبضعة اشهر وانه لا يستطيع الصمود من دون دعم روسيا وايران،
وقال فابيوس لاذاعة «ار تي ال»، «نحاول تضييق الخناق اذا امكن القول عبر كل القنوات الممكنة. وخصوصا القناة المالية».
واضاف ان «الحرب تكلفه (الاسد) حوالى مليار يورو شهريا، الاحتياطي يخف بشكل متزايد. نعتقد انه ليس لديه احتياطي سوى لبضعة اشهر، بدون دعم روسيا وايران. ولهذا السبب هناك ايضا محادثات يجب ان تجري، على الاقل مع روسيا».
وحتى الان تعارض روسيا والصين اتخاذ اي اجراء في مجلس الامن الدولي ضد النظام السوري، ولا سيما لجهة فرض عقوبات عليه.
وبعد ان ندد مجددا بنظام «غير انساني يديره مرتكب مجازر»، اكد الرئيس الفرنسي مجددا ان فرنسا لا تعتزم التحرك عسكريا في سورية خارج اطار دولي سواء أكان الامم المتحدة او حلف شمال الاطلسي.
واستبعد فابيوس مرة اخرى احتمال تسليم اسلحة للمعارضين السوريين نظرا لان فرنسا ملتزمة بحظر على الاسلحة فرضه الاتحاد الاوروبي. وقال «هناك دول تقدم اسلحة للنظام، هي روسيا وايران. هناك دول تقدم اسلحة للمعارضة لا سيما دول عربية»، موضحا ان فرنسا تكتفي من جانبها بتقديم تجهيزات غير قتالية للمعارضة.
في هذا الوقت، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه يجب اجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق ماليا على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا ان النزاع الدائر في سورية يكلف دمشق مليار يورو شهريا.
وقال فابيوس لاذاعة «ار تي ال»، «نحاول تضييق الخناق اذا امكن القول عبر كل القنوات الممكنة. وخصوصا القناة المالية».
واضاف ان «الحرب تكلفه (الاسد) نحو مليار يورو شهريا، الاحتياطي يخف بشكل متزايد. نعتقد انه ليس لديه احتياطي سوى لبضعة اشهر، بدون دعم روسيا وايران. ولهذا السبب هناك ايضا محادثات يجب ان تجري، على الاقل مع روسيا».
وبعد ان ندد مجددا بنظام «غير انساني يديره مرتكب مجازر»، اكد الرئيس الفرنسي مجددا ان فرنسا لا تعتزم التحرك عسكريا في سورية خارج اطار دولي سواء أكان الامم المتحدة او حلف شمال الاطلسي.
واستبعد فابيوس مرة اخرى احتمال تسليم اسلحة للمعارضين السوريين نظرا لان فرنسا ملتزمة بحظر على الاسلحة فرضه الاتحاد الاوروبي. وقال «هناك دول تقدم اسلحة للنظام، هي روسيا وايران. هناك دول تقدم اسلحة للمعارضة لا سيما دول عربية»، موضحا ان فرنسا تكتفي من جانبها بتقديم تجهيزات غير قتالية للمعارضة.
وفي المقابل، تحدث نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن وجود أدلة متزايدة على وصول أسلحة غربية إلى المعارضة السورية.
ونشر غاتيلوف تغريدة على موقع» تويتر» قال فيها ان «ثمة أدلة متزايدة، منها في وسائل الإعلام، عن ان المعارضة السورية تحصل بشكل متزايد على أسلحة غربية الصنع عبر دول ثالثة».
ونشر تغريدة ثانية قال فيها «أتساءل كيف يريد شركاءنا الغربيون في هذه الظروف، أن تطبق بصدق العقوبات التي يطالبون بفرضها على سورية؟».
وفي تغريدة ثالثة، اتهم الاستخبارات البريطانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه» بدعم المعارضة السورية «في الحرب الأهلية السورية».
طائرات تلقي مناشير تدعو المقاتلين في المدينة الشمالية للاستسلام
قتال في أحياء بدمشق وحلب
عناصر من الجيش الحر في حي صلاح الدين في حلب (رويترز) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
بيروت - ا ف ب - وقعت اشتباكات، امس، تخللها قصف من قبل القوات النظامية، في عدد من احياء دمشق، بينما القت الطائرات السورية مناشير فوق المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في حلب تدعوهم الى الاستسلام، في ظل استمرار المعارك في المدينة بين القوات النظامية والثوار.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات وقعت بعيد منتصف ليل الاحد - الاثنين في حيي القدم والعسالي في جنوب دمشق، حيث سمعت اصوات انفجارات، مشيرا الى محاولات للقوات النظامية لاقتحام الحيين.
وصباح أمس، افادت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي جوبر في شرق العاصمة اثر استهداف الجيش الحر أحد الحواجز في المنطقة.
كما افادت اللجان والهيئة العامة للثورة السورية عن اقتحام قوات النظام بلدة معضمية الشام، ضاحية دمشق الجنوبية، بعد ساعات من القصف العنيف بالدبابات الذي تسبب بسقوط ابنية.
وقال ناشطون معارضون من المعضمية ان دبابات قصفت الضاحية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مما اسفر عن مقتل عشرة على الاقل واصابة عدد اخر.
أما في حلب، فدارت اشتباكات في حي سليمان الحلبي في شرق المدينة بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي، بحسب ما قال المرصد السوري الذي اشار ايضا الى تعرض احياء الشعار وسيف الدولة والاذاعة وبستان القصر وطريق الباب ومناطق في حي صلاح الدين للقصف من القوات النظامية.
وذكرت قناة «العربية» نقلا عن معارضين ان طائرات تابعة للقوات النظامية القت مناشير فوق المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في حلب تدعوهم الى الاستسلام.
وفي محافظة درعا، وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة الحراك بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي قصفت المدينة، ما ادى الى سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
وذكر المجلس الوطني السوري المعارض ان النظام «شن لليوم الثاني هجوما وحشيا على المدينة، مستخدما الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة».
واوضح ان هذا الهجوم جاء بعد «قرابة ثلاثة أشهر من الحصار الخانق». واعلن الحراك «مدينة منكوبة»، مشيرا الى انها «تعاني كارثة انسانية»، داعيا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الى التحرك بسرعة «لمنع استكمال المجزرة التي ينفذها النظام» فيها.
ونقل بيان المجلس عن شهود ان قوات النظام تستقدم مزيدا من التعزيزات العسكرية، داعيا «كافة الكتائب الميدانية الى العمل المشترك وتوحيد الجهود لفك الحصار عن المدينة».
وقد امتدت المعارك والقصف العنيف الى مدينة درعا.
وحصدت اعمال العنف الاحد في مناطق مختلفة من سورية 84 قتيلا هم 28 مدنيا و34 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا.
الراي
22/08/2012
سليمـان: المطلوب من الأجهزة تحرير المخطوفين المجلس الوطني السوري: «جهات أمنية وحزبية» لبنانية تخطف وتعتقل سوريين
بيروت - وكالات - أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن أسفه وحزنه لعدم تمكن المخطوفين اللبنانيين من تمضية عيد الفطر مع اهلهم وذويهم، وتوجه الى قادة الدول الصديقة الفاعلة والمؤثرة لبذل الجهود من اجل اطلاقهم، واستنكر في الوقت نفسه خطف رعايا سوريين واتراك من قبل جهات لبنانية بقصد المبادلة، وهو عمل لا يساعد في حل القضية، بل يزيدها تعقيدا ويعرقل الجهود الرسمية المبذولة لاطلاقهم، فضلاً عن انه يسيء الى سمعة لبنان وصورته.
وإذ اعتبر الرئيس سليمان ان المظاهر التي شاهدها اللبنانيون في الايام الاخيرة وما تحمله من استفزاز وتحدٍ للدولة والمشاعر ومن ضرر لعلاقات لبنان مع دول شقيقة وصديقة مرفوضة، فإنه وفي خلال سلسلة اتصالات اجراها مع المسؤولين القضائيين والامنيين المعنيين، شدد على أن المطلوب من السلطات القضائية المختصة التحرك فوراً واصدار الاستنابات اللازمة في موضوع الخطف والمواضيع الامنية الاخرى التي حصلت سابقاً وتحصل اليوم، ومن السلطات الامنية التحرك والعمل على تحرير المخطوفين، ومن المجلس الوطني للاعلام القيام بواجبه في ضبط الفلتان على الصعيد الاعلامي، معتبراً انه لا يجوز اطلاقاً اللجوء الى الخطف واستباحة الاوضاع وكرامات الناس ومشاعرها وبث القلق في نفوس اللبنانيين والرعايا العرب والاجانب.
المجلس الوطني
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض امس «جهات امنية وحزبية» في لبنان بخطف واعتقال مواطنين سوريين، منتقدا صمت السلطات. وقال المجلس الوطني في بيان «يتعرض المواطنون السوريون في لبنان لحملة خطف واعتقال تعسفي تقف وراءها جهات امنية وحزبية، من دون ان تحرك السلطات الرسمية ساكنا تجاه تلك الحملة الشرسة التي تخالف القانون الدولي وحقوق الانسان».
واضاف «في وقت لايزال مصير نحو ستة وثلاثين سوريا خطفوا خلال الايام القليلة الماضية مجهولا، عمدت مخابرات الجيش اللبناني (امس الاول) الى دهم منزل الناشط وائل الخالدي الذي يعمل في مجال الاغاثة، واعتقلت اثنين من العاملين معه. كما اعتقلت المحامي السوري أحمد السوقي».
واشار البيان الى ان «منازل السوريين المقيمين في لبنان تتعرض الى الدهم والتخريب على ايدي مجموعات تلقى تغطية من قوى حزبية تساند النظام الاسدي، وتؤمن الدعم له في جرائمه». وقال المجلس ان السلطات اللبنانية «تجاهلت البحث عن مصير المختطفين حتى الآن، ومنحت المتورطين في ذلك الفرصة لاختطاف آخرين».
واعلنت عشيرة آل المقداد الشيعية الاربعاء والخميس الماضيين خطف اكثر من عشرين سوريا ومواطن تركي، قالت انهم «عناصر في الجيش السوري الحر، او يشاركون في تمويله او مرتبطين به»، وانها لن تفرج عنهم قبل الافراج عن حسان المقداد الذي خطف في دمشق، متهمة تركيا بدعم الجيش الحر.
22/08/2012
«الجيش الحر» يؤكد سيطرته على ثلثي حلب والنظام ينفي: المعركة طويلة سوريا مستعدة لمناقشة استقالة الأسد
دمشق، موسكو - أ ف ب، د ب أ - أعلن نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل، أمس، أن سوريا مستعدة لمناقشة استقالة محتملة للرئيس السوري بشار الأسد في اطار مفاوضات مع المعارضة.
وقال قدري في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو «خلال عملية المفاوضات يمكن دراسة كل المسائل، ونحن مستعدون حتى لدراسة هذه المسألة».
لكنه اعتبر ان فكرة «الاستقالة كشرط لاجراء حوار تعني ان من المستحيل البدء بهذا الحوار».
جاء ذلك فيما كانت كتائب الرئيس السوري بشار الأسد تواصل عملياتها العسكرية والأمنية ضد مناطق سورية عدة، مما أسفر عن مقتل العشرات، بينهم صحافية يابانية قضت خلال تغطيتها المعارك في حلب، حيث تؤكد المعارضة أنها أصبحت تسيطر على ثلثي المدينة، و20 شابا قضوا عندما اجتاحت دبابات الجيش النظامي ضواحي دمشق، بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة في حي المزة وسط دمشق.
وبالتزامن، طالب رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا المجتمع الدولي بإعلان منطقة حظر جوي وبالتدخل «بشكل عاجل، وخارج نطاق الأمم المتحدة»، لحل الصراع المتفاقم في سوريا منذ 18 شهرا.
«الحر» يسيطر على حلب
فقد أعلن الجيش السوري الحر أنه يسيطر على حوالى ثلثي حلب، حيث تستمر الاشتباكات منذ أكثر من شهر، الأمر الذي نفاه مسؤول أمني في دمشق.
وأكد رئيس المجلس العسكري في المحافظة العقيد عبد الجبار العكيدي أن «الجيش السوري الحر يسيطر على أكثر من 70 في المائة من حلب»، وعدّد أكثر من ثلاثين حيا يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، أبرزها سيف الدولة وبستان القصر والمشهد وانصاري (جنوب غرب)، وهنانو والصاخور (شرق)، وبستان الباشا (شمال شرق)، والشيخ سعيد والفردوس (جنوب)، والكلاسة (وسط جنوب). أما حي صلاح الدين (جنوب غرب) فيسيطر عليه الجيش الحر بنسبة خمسين في المائة، وفق العكيدي الذي أشار أيضا الى أن حي التلل (وسط) هو أيضا تحت سيطرة المعارضة.
المعركة ستستغرق وقتا طويلا
وقال مسؤول أمني في دمشق «هذا الكلام عار عن الصحة»، مضيفا «الإرهابيون لا يحرزون أي تقدم، بل الجيش يتقدم شيئا فشيئا»، موضحا أن «الجيش يقصف مراكز المتمردين في حلب لمنع وصول السلاح والذخيرة» إليهم. وقال المصدر «هذه المعركة ستستغرق وقتا طويلا».
مقتل صحافية يابانية
في الوقت نفسه، تجددت الاشتباكات في حي سليمان الحلبي (وسط شرق حلب)، حيث لقيت صحافية يابانية تدعى ميكا ياماموتو (45 عاما) خلال تغطيتها المعارك مع مجموعة أخرى من الصحافيين، بينما فقد أثر ثلاثة صحافيين آخرين، هم لبنانية تعمل لصحيفة أميركية ومراسل قناة الحرة بشار فهمي ومصوره التركي جنيد اونال. كما تعرض حيّا قاضي عسكر والصاخور (شرق) تعرضا لقصف عنيف، وصل الى بلدتي مارع وتل رفعت في الريف.
وأكدت وزارة الخارجية اليابانية مقتل ياماموتو، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحادث وقع في حي سليمان الحلبي (شرق حلب)، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة الاثنين بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
وقال المرصد إن الصحافية «أصيبت بجروح بالغة نتيجة تعرضها للقصف، وهي تغطي المواجهات (...)».
وقال الصحافي الياباني ازوتاكا ساكو، الذي كان يرافق ياماموتو، إن زميلته قضت بنيران الجيش السوري النظامي. وأضاف أن «الجندي الذي كان يقف في الأمام كان يعتمر قبعة القوات الحكومية.. هربنا.. وفي تلك اللحظة، بدأوا يطلقون النار علينا، وكنا لا نبعد اكثر من 20 أو 30 مترا».
وبمقتل ياماموتو يصل الى 19 عدد الصحافيين الذين قتلوا في سوريا، منذ بدء الانتفاضة على نظام الأسد، بينهم 4 أجانب.
اعتقال 3 صحافيين
وأعلنت قناة الحرة أنها فقدت الاتصال باثنين من موظفيها العاملين في سوريا، وهما المراسل بشار فهمي والمصور جنيد اونال، بعدما دخلا حلب. لكنها لم تحدد جنسيتيهما. وتابعت ان «سلامة صحافيينا تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة إلينا».
وكانت «الحرة» ذكرت أن اربعة صحافيين كانوا في سيارة تعرضت لهجوم من مقاتلين يبدو من ملابسهم، وكأنهم من عناصر الجيش السوري الحر وفق سائق السيارة. لكن الجيش السوري الحر نفى اي ضلوع له في ذلك، محملا القوات الموالية للنظام المسؤولية.
جثث وتفجير في العاصمة
في دمشق، قال سكان ونشطاء معارضون إن جنودا سوريين مدعومين بالدبابات دخلوا الى ضاحية المعضمية، وقتلوا 20 شابا على الأقل، وحرقوا متاجر ومنازل قبل انسحابهم تدريجيا.
وأضافوا أن جثث الرجال، وأغلبهم أطلقت عليهم النيران من مسافة قريبة، عثر عليها في الطوابق السفلى والمتاجر والمنازل التي نهبها أفراد الجيش. وبذلك يرتفع عدد قتلى هجوم الجيش على الضاحية السنية الواقعة في جنوب غرب دمشق، والذي بدأ الاثنين الى 50 شخصا.
في الوقت نفسه، عثر على جثامين ستة رجال في حي القدم، عليها آثار تعذيب واطلاق رصاص، وذلك بعد ساعات من خطفهم من مسجد سعيد بن عامر الجمحي في منطقة أشرفية صحنايا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان عثر الإثنين على 12 جثة في دمشق، بينها طفلان في حي القابون. وأفيد عن تقارير عدة خلال الأيام الماضية حول العثور على جثث في مناطق من العاصمة وريفها.
وتزامن ذلك مع مقتل أربعة من القوات السورية في انفجار سيارة مفخخة في حي المزة (وسط دمشق)، حيث استهدف الانفجار حاجزا أمنيا قرب مدارس بنات الشهداء.
انسحاب تكتيكي من درعا
الى ذلك، اضطر مقاتلو المعارضة للانسحاب «تكتيكيا» من مناطق في درعا، حيث تنفذ القوات النظامية «اعدامات ميدانية»، وتكثف قصفها الجوي والبري، الذي استهدف أيضا مناطق في دير الزور وحمص، مما أسفر عن مقتل العشرات أضيفوا الى حصيلة الـ167 قتيلا الذين سقطوا الإثنين.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية، بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
ميكا ياماموتو أثناء إحدى تغطياتها للأحداث في حلب (أ ف ب)
أصدر الجيش السوري الحر أوامر جديدة أمس تحظر تعذيب الأسرى أو قتلهم، وذلك بعد الانتقادات التي وجهها محققون للأمم المتحدة.
وقال الجيش الحر، فيما أطلق عليه ميثاق داخلي جديد، قرأه أحد قادة المعارضة في شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت، إنه محظور أيضا على أعضائه الانتماء إلى أي حزب سياسي او ديني وألزمهم الميثاق الامتناع عن الاشتغال بالسياسة في مرحلة ما بعد خلع الأسد.
وقال العقيد قاسم صلاح الدين إنه يجب على جنود الجيش السوري الحر «تنفيذ مبادئ القانون الدولي التي تحظر إيذاء المدنيين ... وتعذيب المقاتلين الأسرى أو قتلهم».
وكان محققون للأمم المتحدة قالوا في تقرير الأسبوع الماضي إن المعارضين يرتكبون جرائم حرب منها عمليات إعدام في سوريا، وإن كانت على نطاق اصغر مما يرتكبه الجيش وقوات الأمن.
وقال صلاح الدين، وهو يقرأ من الميثاق ان «اعضاء الجيش السوري الحر محظور عليهم الانتماء إلى أي حزب سياسي او ديني، والتدخل في العملية السياسية بعد إسقاط نظام الأسد».
22/08/2012
تحقيق أفراد الطبقة السورية الوسطى يغادرون لبنان إلى.. الأمان
بيروت- أ ف ب- في لبنان، الذي لجأ إليه آلاف السوريين خلال الاشهر الـ17 الماضية، هربا من أعمال العنف في بلادهم، لم تعد الطبيبة ندى وزوجها الطبيب أيضا يشعران أنهما في مأمن، لا سيما بعد موجة أعمال الخطف التي استهدفت سوريين الأسبوع الماضي، فبدآ يبحثان عن بدائل.
وينقسم اللاجئون السوريون في لبنان بين فقراء معدمين وجدوا ملجأ لدى أقارب أو في مدارس أو استأجروا غرفا غير مجهزة في مناطق حدودية خصوصا، وآخرين ينتمون الى الطبقة الوسطى انتشروا خصوصا في بيروت والمناطق المحيطة بها.
وتقول ندى «خفنا كثيرا بعد سماع أخبار الخطف، ووجدنا أنه من الأفضل لنا أن نلازم المنزل».
وبعد تراجع موجة الخطف التي اثارت ذعرا بين السوريين واللبنانيين في آن، قررت ندى ابتياع بطاقات سفر لها ولزوجها الى قبرص حيث يقيم والداها.
وتقول «لم أجد أمكنة على الطائرات المتجهة الى قبرص»، مشيرة الى أن عليها أن تنتظر بضعة أيام. لكنها قلقة «لا نعرف ماذا سيحصل في هذا الوقت».
على صفحات فيسبوك الخاصة بالناشطين السوريين، انتشرت دعوة موجهة الى الناشطين المقيمين في لبنان لملازمة منازلهم، وتجنب المناطق التي يمكن أن تشهد توترات.
وذكرت متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في لبنان أن بعض السوريين أبدوا قلقا من أن يتم استهدافهم بسبب جنسيتهم.
ورغم أن السوريين الذين يملكون الإمكانات المادية للإقامة في الفنادق والشقق المفروشة، هم أفضل حالا ربما من أولئك المعدمين الذين لا يعرفون ما يأكلون في اليوم التالي، إلا أنهم يعيشون في قلق مستمر، وبدأ كثيرون منهم يفكر بأن لبنان ليس البلد المناسب ليؤمن لهم الأمن والأمان.
وتشير ندى الى أنها لا تستطيع مع زوجها الحصول على اجازة عمل في حقل الطب في لبنان. وتضيف «لم نعمل منذ ستة أشهر. الوقت يمر ونحن ننفق مدخراتنا على الحياة اليومية».
في مكتب وكالة سفر آخر، يستفسر شابان سوريان عن امكانات السفر الى دبي. ويقول سام «أنا أحمل جواز سفر بريطانيا، أما هو فهو (محمد) سوري محض»، مؤشرا الى رفيقه، الطالب في احدى جامعات بيروت.
ويقول محمد «إذا افلت زمام الأمور، سأذهب، إنما يفترض بي أن أحصل على تأشيرة سفر أولا». ويشير الى ان كل اصدقائه الموجودين في لبنان والمتخرجين حديثا من المدارس يعانون من الوضع نفسه. وأن «الجميع يحاول الخروج من الشرق الاوسط».
22/08/2012
الجيش السوري يتباهى بقوته رغم أن المعركة لن تنتهي قريباً
أفردت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أمس، صفحتين كاملتين للكاتب روبرت فيسك وجولته الحصرية «مع قادة الجيش السوري في معاركهم في حلب».
ويقول فيسك إنه على الرغم من سقوط قذائف هاون بالقرب منه، والاشتباكات العنيفة الدائرة بين قوات الجيش والمقاتلين المعارضين، فان قائدا بارزا في الجيش النظامي قال إنه يستطيع تطهير حلب في غضون عشرين يوما من المسلحين الذين يصفهم القائد العسكري بـ«الجرذان.. يستخدمون بنادق القنص ضد جنود جيشنا الباسل، ثم يفرون ويختبئون في بالوعات الصرف الصحي».
ولفت فيسك الى أن القائد العسكري ربما يتباهى بذلك، لأن المعركة في حلب في حقيقة الأمر لن تنتهي قريبا.
وذكر الكاتب البريطاني أنه لاحظ لهجات مختلفة، وأدرك أن هناك أجانب في صفوف مسلحي المعارضة من جنسيات مختلفة «مثل الأتراك والشيشانيين والليبيين والأفغان والسودانيين».
وكشف، خلال اجتماعه مع القادة العسكريين السوريين، عن سر الشعور بالثقة والزهو في نبرة حديثهم، فالإضافة إلى تسليحهم وعتادهم الكامل، استطاعوا الحصول على بعض أجهزة الاتصال التي يستخدمها مسلحو المعارضة، ويعرفون بعضا من خططهم وتحركاتهم.
ولم يكتف فيسك خلال جولته في بعض ضواحي حلب مثل صلاح الدين التي سيطر عليها الجيش السوري النظامي بروايات قادة الجيش، فقد التقى عددا من سكان حلب، ومنهم من روى له أن مقاتلين أجانب استغلوا منازلهم لإطلاق النار على جنود الجيش.
واختتم الكاتب تقريره بالقول، إنه يعتقد أن ما يزيد عن 50 ألف سوري فروا الى لبنان خلال الأسبوع الماضي إثر الحملات الدموية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد أبناء شعبه.
22/08/2012
تمهيد لدور أميركي مباشر
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس، أن التحذير الذي وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما بامكانية أن تتدخل الولايات المتحدة في سوريا عسكريا، في حال ظهرت بوادر حول اعتزام النظام السوري نقل أو استخدام ترسانته من الأسلحة غير التقليدية، يعد أول تحذير مباشر يلوح باستخدام القوة العسكرية، ولعب دور مباشر لحل الأزمة السورية.
وأضافت الصحيفة أن تحذير أوباما في هذا الشأن قد أثقل كاهل الرئيس السوري بشار الأسد بضغوط جديدة، ولاسيما عقب تجديد البيت الأبيض دعوته له بسرعة التنحي، وترك سدة الحكم.
وأضافت «التحذير يؤكد أيضا مخاوف المسؤولين الأميركيين حيال احتمالية سقوط الأسلحة غير التقليدية التي يمتلكها النظام السوري في أيدي قوات متشددة ذات صلة بجماعات إرهابية، مثل تنظيم القاعدة أو حزب الله في حال انزلقت سوريا في أتون حرب أهلية ضارية».
واعتبرت الصحيفة أن أوباما الذي تجاهل في السابق دعوات فرض منطقة حظر جوي أو تسليح المعارضين السوريين، قد اقترب ببلاده أكثر من خلال تحذيراته تلك إلى الإعلان عن تدخل أميركي مباشر في الأزمة السورية.
22/08/2012
تحذير روسي صيني للغرب من اتخاذ قرار منفرد بشأن سوريا أوباما يلوّح بعمل عسكري ويحذر الأسد: الكيماوي «خط أحمر»
سوريات يواسين والدة عمار علي عميرو الذي قتل برصاص قناص في حي صلاح الدين في حلب (رويترز)
موسكو، واشنطن- رويترز، أ ف ب - حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الغرب من اتخاذ إجراء منفرد فيما يتعلق بسوريا، قائلا إن روسيا والصين متفقتان على أن أي عمل يتجاوز القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، هو عمل مرفوض.
وجاءت تصريحات لافروف، بعد أن هدد الرئيس الأميركي باراك أوباما (الاثنين) بعمل عسكري أميركي ضد الرئيس السوري بشار الأسد، محذرا بأشد تعبيرات حتى الآن من أن أي محاولة لتحريك أو استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر في بلاده، سيكون في نظر الولايات المتحدة تجاوزا لـ«خط أحمر»، قد يدفع إدارته إلى تغيير حساباتها في التعامل مع الأزمة هناك، الأمر الذي اعتبرته الحكومة السورية «مستحيلا»، لأنه سيؤدي الى مواجهة تتجاوز حدود البلاد.
«معايير صارمة»
وقال لافروف، خلال لقائه عضو مجلس الدولة الصيني داي بينغو في موسكو «إن التعاون الدبلوماسي الروسي والصيني- خصوصا في السياسة الخارجية- يستند إلى الحاجة الى الالتزام بصرامة بمعايير القانون الدولي والمبادئ الواردة في ميثاق هيئة الأمم المتحدة، وعدم السماح لأي كان بانتهاكها»، مضيفا «هذا هو المسار الوحيد والصحيح في الظروف الراهنة».
وعارضت روسيا والصين اي تدخل عسكري في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد، واستخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات لمجلس الأمن الدولي لزيادة الضغط على دمشق لوقف أعمال العنف.
تلميحات أميركية
تجدر الإشارة إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أعلنت (الإثنين) أنها لا تستبعد أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات بشأن سوريا خارج إطار الأمم المتحدة، لأنها تشك في أن يتمكن أعضاء المجلس من تسوية الخلافات والتوصل الى موقف موحد.
وأكدت نولاند من جديد الموقف الأميركي من الأزمة السورية، وقالت إن السلام لن يتحقق في هذا البلد من دون تنحي الرئيس بشار الأسد، ووقف حمامات الدماء. وتابعت «سنكون واضحين مع الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي الجديد، حول رؤيتنا، ولكن من العدل أن يبدأ مهمته ويعرض وجهة نظره بنفسه».
«الكيماوي خط أحمر»
ومساء الإثنين، قال الرئيس الأميركي «حتى الآن أحجمت عن إعطاء أوامر بالتدخل عسكريا في الصراع الدائر في سوريا.. لكن إذا تقاعس الأسد عن تأمين أسلحته للدمار الشامل، وإذا بدأنا نرى نقلا أو استخداما لكميات من المواد الكيماوية، فستكون هناك عواقب وخيمة، وساغير حساباتي».
وكانت هذه أكثر التعبيرات صراحة لأوباما حتى الآن عن احتمال التدخل العسكري في سوريا.
وقال في مؤتمر صحفي، لم يكن مقررا سلفا في البيت الأبيض «لقد أوضحنا بجلاء لنظام الأسد، وأيضا للاعبين آخرين على الأرض، بأننا لا يمكن أن نقبل سقوط أسلحة كيماوية أو بيولوجية في ايدي من يجب ألا تكون في أيديهم.. وقلنا إن الأمر بالنسبة إلينا بمنزلة تجاوز لخط أحمر».
وأقر أوباما بأنه ليس «واثقا تماما» من أن مخزون تلك الأسلحة آمن، مضيفا «القضية مبعث قلق لواشنطن وحلفائها في المنطقة، بمن فيهم إسرائيل». وأشار الى أن بلاده تضع «مجموعة متنوعة من خطط الطوارئ»، لكنه لم يفصح عن التفاصيل.
{التدخل مستحيل}
وفي أول رد فعل سوري رسمي على تصريحات أوباما، قال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من موسكو، إن أي تدخل عسكري خارجي في سوريا «مستحيل، لأن من يفكر فيه، أيا كان... إنما يدخل في مواجهة أوسع نطاقا من حدود سوريا».
واعتبر جميل، في مؤتمر صحفي إثر محادثات أجراها مع وزير الخارجية الروسي، تهديدات أوباما «هي ببساطة دعاية مرتبطة بالانتخابات الأميركية».
أما لافروف فاعتبر أن على الدول الأجنبية أن تكتفي بتهيئة الظروف للبدء بحوار بين مختلف الأطراف المتنازعين في سوريا. وقال «المصالحة الوطنية السبيل الوحيد لوقف اراقة الدماء في أسرع وقت، وايجاد الشروط ليجلس السوريون الى طاولة المفاوضات لتقرير مصير البلاد من دون اي تدخل أجنبي».
سيناريو أسوأ الاحتمالات
وقال دبلوماسيون أميركيون الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون سيناريو أسوأ الاحتمالات الذي قد يتطلب نشر عشرات الآلاف من القوات البرية في سوريا لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية عقب سقوط حكومة لأسد.
غير أن مسؤولا أميركيا تحدث، شريطة ألا ينشر اسمه، إن الولايات المتحدة ليس لديها مع ذلك خطط لنشر قوات في سوريا.
ولا يرغب أوباما الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية في نوفمبر المقبل في مشاركة بلاده في حرب أخرى في الشرق الأوسط، بل ويرفض تسليح المعارضة السورية.
ويذكر أن مصادر أميركية كانت قد كشفت في وقت سابق لـCNN أن البنتاغون وضع «خططا تفصيلية» لعمليات عسكرية تستهدف النظام السوري، وأن الخطط جاهزة للتطبيق إذا أصدر البيت الأبيض أوامر بذلك.
خطط للطوارئ
ويعتقد أن سوريا تمتلك أكبر رابع مخزون للأسلحة الكيماوية في العالم. وقد أقرت- الشهر الماضي- وللمرة الأولى بامتلاكها أسلحة كيماوية وبيولوجية، وهددت باستخدامها إذا تعرضت لهجوم خارجي، مما أثار تحذيرات قوية من واشنطن وحلفائها، الذين عبروا عن مخاوف من وصول تلك الأسلحة إلى أيدي متشددين.
وعندما سئل هل يتصور احتمال استخدام قوات أميركية لتأمين ترسانة سوريا، قال أوباما «نراقب الوضع باهتمام شديد. أعددنا مجموعة خطط للطوارئ».
التنحي
واستغل أوباما الفرصة لتجديد دعوته الأسد للتنحي. وقال «المجتمع الدولي بعث برسالة واضحة بأن عليه التحرك في اتجاه انتقال سياسي بدلا من أن يجر بلاده إلى حرب أهلية»، مضيفا «حتى الآن لم يفهم الأسد الرسالة، لا بل بالعكس ضاعف العنف ضد شعبه.. الملف صعب جدا، واحتمال حدوث تغيير سلمي يبدو بعيد المنال في هذه المرحلة».
23/08/2012
جميل بحث والروس تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة يشارك فيها الأسد عمليات عسكرية دامية في دمشق وريفها
دبابة للجيش السوري في حي نهر عيشة وسط دمشق ( اف ب)
دمشق، واشنطن، باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ- تعرضت دمشق، أمس، لأعنف حملة عسكرية منذ أعاد الجيش النظامي سيطرته عليها الشهر الماضي. فقد استمرت العمليات العسكرية والأمنية التي تقوم بها قوات الرئيس بشار الأسد في كثير من أحياء العاصمة السورية وريفها، وقد حصدت أكثر من مائة قتيل خلال يومين، وذلك بالتزامن مع تواصل المعارك العنيفة في حلب، وفي كثير من المناطق السورية، لا سيما البوكمال، حيث أخلى النظام مجمعات أمنية عدة مع تحقيق مقاتلي المعارضة مكاسب هناك بعد أسبوع من القتال العنيف. وقد سقط أمس العشرات من القتلى أضيفوا الى حصيلة الـ250 قتيلا (منهم 171 مدنيا) سقطوا الثلاثاء، وأغلبهم في دمشق وحلب ودرعا.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
تزامن ذلك مع تجديد كل من واشنطن وباريس مطالبتهما برحيل الأسد، غداة تصريحات نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل حول استعداد دمشق لمناقشة استقالة الرئيس، في وقت ذكرت مصادر أن جميل زار موسكو من أجل البحث في طرح يقضي بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في سوريا باشراف دولي يشارك فيها كل الراغبين بالترشح، بمن فيهم بشار الأسد.
الدبابات تحاصر دمشق
وفي التفاصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء إن الجيش النظامي نشر دبابات على طول طريق دائري يحيط بدمشق تناوبت- وأخرى تمركزت على جبل قاسيون- على قصف أحياء عدة ينشط فيها المعارضون، صاحبه قصف جوي نفذته المروحيات العسكرية، وذلك في أعنف قصف للعاصمة منذ أعاد الجيش سيطرته عليها الشهر الماضي.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير كان عدد الذين سقطوا نتيجة القصف على دمشق أكثر من 15 شخصا، فيما قتل ما لا يقل عن 22 شخصا في إطلاق رصاص «خلال الحملة العسكرية التي نفذتها القوات النظامية في حي كفرسوسة» في جنوب غرب دمشق، ترافقت مع «اشتباكات عنيفة في منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة ومدينة داريا القريبة» تشارك فيها الطائرات الحوامة، بحسب المرصد.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان «الجيش النظامي يحاول اقتحام منطقة البساتين مدعوما بالدبابات والآليات الثقيلة».
وذكر المرصد أن حملة اعتقالات ودهم طالت أيضا حي نهر عيشة وترافقت مع اشتباكات على طريق دمشق درعا في حي القدم المجاور الذي تعرض للقصف، بالإضافة الى حملة دهم في حي جوبر «بحثا عن مطلوبين».
ووقعت اشتباكات في طريق المتحلق الجنوبي في منطقة اللوان ومحيط مطار المزة العسكري غرب العاصمة.
وانفجرت سيارة مفخخة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء في حي دمر أسفرت عن مقتل ثلاثة شبان كانوا يستقلونها، بحسب المرصد.
معارك حلب مسترة
في حلب، قال المرصد إن «أحياء هنانو والشيخ خضر والصاخور وطريق الباب والشعار تعرضت للقصف من القوات النظامية» تزامن مع اشتباكات في حيي جمعية الزهراء والحمدانية. ويؤكد الطرفان انهما يحرزان تقدما على الأرض.
وفي ريف حلب، تعرضت بلدات عندان وحريتان وكفرحمرة للقصف من قبل القوات النظامية، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط قاعدة الصواريخ بمنطقة الشيخ سعيد «استخدمت على اثرها القوات النظامية الطائرات باستهداف المهاجمين وقصف المنطقة المحيطة بالقاعدة».
اشتباكات قرب حدود العراق
وفيما كانت أحياء عديدة من دير الزور تتعرض للقصف، سقطت قذائف عدة في البوكمال الحدودية مع العراق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة الذين هاجموا عدة مراكز أمنية للقوات النظامية سيطروا في أعقابها على «مقري مخابرات سلاح الطيران والأمن السياسي فيها عقب أسبوع من القتال العنيف»، بحسب المرصد.
وقال رئيس بلدية القائم في العراق فرحان فتيحان إن «قتالا عنيفا دار بين الجيش الحر وحرس الحدود السوري للسيطرة على القاعدة، حيث تستخدم الدبابات والمدفعية في القصف»، مشيرا الى أن «معظم مناطق البوكمال في أيدي المعارضة لكن يجري نشر قوات من الجيش النظامي تبسط سيطرتها على المناطق الواقعة خارج البوكمال مباشرة».
وأكد قائد لمقاتلي المعارضة أن الجيش النظامي لا يسيطر إلا على القاعدة العسكرية والمنطقة المحيطة بها.
وتعني السيطرة على البوكمال تضييق خطوط إمداد النظام من العراق، وفي الوقت نفسه تحسين الإمكانات اللوجستية للمعارضة من خلال اتصال مفتوح مع القبائل العراقية على الجانب الآخر من الحدود.
تنحي الأسد
دبلوماسيا، ذكرت مصادر سياسية في دمشق أن قدري جميل زار موسكو من أجل البحث في طرح يقضي بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في سوريا باشراف دولي يشارك فيها كل الراغبين بالترشح، بمن فيهم بشار الأسد.
وقالت المصادر إن الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودولا عربية ترفض ترشح الأسد الى الانتخابات.
وقد أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن شكوك كبيرة في احتمال حصول مفاوضات حول استقالة الرئيس السوري. وقالت فكتوريا نولاند إن واشنطن «لم تر شيئا استثنائيا» في تصريح جميل، مضيفة «كلما رحل الأسد بسرعة، ازدادت فرص البحث في المرحلة المقبلة.. وعلى الحكومة السورية ان تبدأ عملية انتقال سياسية سريعة».
كذلك أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت عزم بلاده على التوصل الى رحيل الأسد، والعمل من أجل «حكومة انتقالية تضم جميع مكونات المجتمع السوري لتفادي تصفية الحسابات، ولا سيما حيال الأقليات».
من قلب دمشق
* قالت مواطنة من سكان كفر سوسة «دمشق كلها تهتز بأصوات القصف». وذكرت ان مدفعية الجيش المتمركزة على جبلي قاسيون والسرايا المطلين على دمشق فتحت نيرانها على العاصمة.
* أكد ناشطون ان القوات السورية قتلت الصحافي مصعب العودة الله الذي كان يعمل في صحيفة تشرين الحكومية رميا بالرصاص من مسافة قريبة بعدما داهموا منزله «لأنه متعاطف مع الانتفاضة».
* وصف ناشط في المعارضة حي كفر سوسة بأنه محاصر بأكثر من 22 دبابة وراء كل منها 30 جنديا على الأقل «وإن الجنود يداهمون المنازل ويعدمون رجالاً».
* أكد نشطاء في ضاحية المعضمية ان قوات الأسد قتلت 86 شخصا منذ يوم الاثنين.
* عرض التلفزيون الحكومي لقطات لأسلحة قال إنها صادرها من مقاتلي المعارضة في المعضمية التي كانت واحدة من أولى المناطق التي تنضم للانتفاضة.
23/08/2012
الجيش اللبناني يدعو السياسيين إلى عدم التدخل ميدانياً تدهور مستمر في طرابلس ومساع للتهدئة
مسلحون يتجمعون في مدينة طرابلس (ا ب)
بيروت ــ القبس
تسارعت المساعي لتطبيق بنود الاتفاق، الذي تم التوصل إليه أمس الأول لوقف النار في مدينة طرابلس شمال لبنان، حيث ظل التوتر قائما طوال ليل امس الأول، الذي شهد اشتباكات قد تكون الأعنف بين جولات العنف الاثنتي عشرة التي خاضتها منطقتا باب التبانة وجبل محسن منذ عام 2008.
وقد امتد العنف إلى ساعات النهار، ولكن بوتيرة أقل، مع ارتفاع عدد القتلى الى 9، فيما وصل عدد الجرحى الى الـ100.
وتركزت اشتباكات أمس على محاور ستاركو وطلعة العمري وحي السيدة والشعراني، وسط انتشار واسع للجيش اللبناني في ارجاء المدينة، مع تسيير دوريات، فيما كانت وحداته المتمركزة في مناطق الاشتباكات ترد على مصادر النيران بشدة.
واشارت المعلومات الى ان الجيش اوقف احمد الحر، المتهم بالاعتداء على دورية عسكرية.
وكانت حالة من الذعر قد انتشرت في مدينة طرابلس حين سمع اطلاق نار كثيف في شوارع بعيدة عن مناطق الاشتباكات، قبل ان يتبين أن السبب هو تشييع القتيل عبدالكريم المصري، الذي قضى متأثرا بجراحه، كما تم تشييع القتيلة منال السيد، وبقيت الطريق الدولية (طرابلس - حمص) مقطوعة عند نقطة الملولة بسبب رشقات القنص، التي كانت تسمع بين الحين والآخر.
الى ذلك، نفى المسؤول الإعلامي في الحزب العربي الديموقراطي عبداللطيف صالح ما ذكر حول تطويق الجيش اللبناني منزل الامين العام للحزب رفعت علي عيد، واصفا الخطوة في اطار حمايته من اي عملية تستهدف منزله في منطقة جبل محسن.
وقف إطلاق النار
وبعد اجتماع عقدته القوى السياسية في منزل محمد كبارة، تم التوافق على وقف إطلاق النار، عصر أمس.
وطالبت القوى السياسية في طرابلس الجيش بالدخول إلى مناطق المواجهة.
الا ان اصوات تبادل اطلاق النار والانفجارات ظلت تسمع في المدينة التي خيم عليها التوتر، وسط معلومات عن سقوط المزيد من الضحايا.
ودعت قيادة الجيش في بيان لها القيادات السياسية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها إلى «عدم التدخل في ما يحصل ميدانياً على أرض المدينة (طرابلس)، وعدم المساهمة في إذكاء الخلافات، وإلى تحمل المسؤولية الوطنية في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، وهي تحذر من محاولات البعض صب الزيت على النار، واستغلال الأوضاع الإقليمية المتوترة لتصفية حسابات داخلية من شأنها إلحاق أشد الضرر بالجميع».
كما أعلنت عن مبادرتها إلى إجراء حوار مباشر مع القيادات الميدانية المسؤولة في المدينة، خصوصاً في باب التبانة وجبل محسن، «من أجل وأد الفتنة ونزع فتيل التفجير، مع تأكيد حسمها في ضبط الوضع، وفضح المخلين باتفاقات التهدئة والمحرضين على العبث بالأمن والاستقرار».
قلق فرنسي
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها مما يجري في مدينة طرابلس، مشددة على ضرورة ألا ينقل لبنان إلى أرضه نزاعاً ليس له، مؤكدة أنها تتابع بكل انتباه تطور الوضع في لبنان.
14 آذار وقضية المخطوفين
على صعيد آخر، طالبت قوى 14 آذار/ مارس الحكومة بإصدار «الأوامر الصريحة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالتدخل الحاسم للإفراج عن جميع المخطوفين (السوريين والأتراك) وملاحقة الفاعلين بجرمهم، بصرف النظر عن الجهات التي توفر لهم التغطية المعنوية أو الدعم المادي».
كما طالبتها، خلال الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة لتلك القوى، بالتقدم بشكوى أمام الجامعة العربية ومجلس الأمن ضد الحكومة السورية، «بسبب انتهاكها سيادة لبنان وزعزعة استقراره»، وكذلك بطرد السفير السوري علي عبدالكريم علي «بعدما تحولت السفارة السورية إلى مركز كإدارة عمليات الخطف والتفجير وزرع الفتنة الطائفية».
ودعت قوى 14 آذار/ مارس جميع اللبنانيين في لبنان وفي بلاد الانتشار إلى التحرك السلمي، من أجل تنفيذ تلك المطالب.
ولاحظت أن الأحداث الجارية «تندرج ضمن مخطط واضح لتفجير لبنان، بالتزامن مع انهيار النظام السوري»، وذلك بقرار سوري - إيراني يستخدم أدوات لبنانية كانت، وما زالت، تابعة لهذا المحور ورهن تعليماته الأمنية، غير أن ذلك كله لم ينجح في إعادة إنتاج الحروب الأهلية في لبنان بفضل وعي اللبنانيين ورفضهم أن يكونوا مرة أخرى حطباً لنيران القوى الإقليمية.
القبس
23/08/2012
تحقيق يوميات حلب.. ومآسيها
حلب ـــــ ساره حسين (أ.ف.ب) - تندفع سيارة أجرة تقل جرحى بأقصى سرعة في شوارع حلب عابرة بين مبان اخترقتها القذائف وكوم الحطام، فيما تدوي طلقات مدفعية. ذلك المشهد بات يتكرر يومير ا في حياة سكان ثاني المدن السورية.
هذه المدينة التي كانت الأكثر ازدهارا في سوريا بفضل انتاجها الصناعي، باتت اليوم تشهد إطلاق نار كثيف من الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين على السواء، وهي تشهد منذ شهر معارك ضارية بين الطرفين من أجل السيطرة عليها.
أم المعارك
ووصف نظام بشار الأسد المعركة الجارية في المدينة الاستراتيجية من حيث تراثها وموقعها القريب من الحدود التركية بأنها «أم المعارك» في الصراع الجاري منذ 18 شهرا.
وقال الناشط أبو هشام في حلب: «الوضع مؤلم في المدينة. إنهم لا يدمرون ميدنتنا فحسب بل ذكرياتنا أيضا.. كل عائلة تقريبا بات لديها قتيل أو جريح.. عائلتي بكاملها نزحت» من المدينة.
واضطر أكثر من 200 ألف من سكان حلب من أصل عدد اجمالي من السكان قدره 2.5 مليون نسمة الى الفرار من منازلهم منذ الأيام الأولى من المعارك التي اندلعت في 20 يوليو.
وشاهد صحافيون في جميع أنحاء حلب، التي صنف حيها التاريخي على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، أكواما من النفايات يرتفع منها دخان أسود. وبات الموت يحصد الضحايا يوميا، بينهم أطفال ونساء.
وفي حيي الصاخور والشعار اقام الجيش السوري الحر، المؤلف من فارين من القوات النظامية ومدنيين حملوا السلاح، مراكز قيادية.
الحرب طويلة
وتعبر شوارع الحيين كل يوم سيارات أجرة مسرعة تنقل جرحى، فيما يطلق المقاتلون النار محاولين اسقاط مروحيات تقصف مواقعهم.
وقال أبو هشام: «لا ندري كم من الوقت ستستمر المعركة».
وأضاف: «لديهم طائرات، والثوار يدمرون دبابات الجيش. هذا أمر مبرر، غير أن الدبابات ليست ملكا لبشار بل هي ملك للشعب».
وأكد مصدر في أجهزة الأمن السورية أن الجيش والمقاتلين المعارضين يستقدمون «تعزيزات» الى حلب، متوقعا أن «تستمر الحرب لوقت طويل».
وأكد رئيس المجلس العسكري في المحافظة، العقيد المنشق عبدالجبار العكيدي، أن «الجيش السوري الحر يسيطر على أكثر من %60 من حلب»، مضيفا «كل يوم، نسيطر على أحياء إضافية». لكن مسؤولا أمنيا في دمشق أكد أن «هذا الكلام عار عن الصحة»، مضيفا «الإرهابيون لا يحرزون اي تقدم، بل الجيش يتقدم شيئا فشيئا».
23/08/2012
أحد خيارات الأسد: تحويل سوريا إلى لبنان آخر
في مقال حمل عنوان «حرب طويلة تنتظر سوريا»، طرحت صحيفة الغارديان البريطانية، أمس، أسئلة تتعلق بكيف ستنتهي الحرب في سوريا؟!
الصحيفة استهلت المقال قائلة «بعض الحروب لا تنتهي. فما الذي يدعونا للثقة في أن الحرب الأهلية في سوريا، وهي دولة توجد فيها انقسامات وضغائن متأصلة، ستضع أوزارها بنهاية محددة، مثل الإطاحة ببشار الأسد وإرساء نظام يلتزم باجراء انتخابات حرة ونزيهة؟ حتى الآن لا يوجد ما يشير إلى ذلك».
وتقول الصحيفة: «إن القتال الدائر في حلب مثال على ذلك، فحلب هي ثاني أكبر المدن السورية، ويعول عليها الكثيرون في أن ترجح كفة فريق من الفريقين المتناحرين: الحكومة أو المعارضة».
ولكن الواقع في حلب، كما تقول الصحيفة، يخالف المأمول، حيث تسيطر الحكومة على الشق الغربي من المدينة، بينما يسيطر الجيش السوري الحر على شرقها.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من الانشقاقات عن الجيش النظامي والحكومة، وعلى الرغم من فقد النظام للعديد من قياداته الأمنية في انفجار في دمشق، فإن جيش الأسد ما زال قويا وما زالت أمام الأسد العديد من الخيارات.
وتقول الصحيفة: إن أحد الخيارات أمام الأسد هو تحويل سوريا إلى لبنان آخر، ففي بلد تكثر فيه الطوائف لن تخلو جعبة الرئيس السوري من سبل لإحداث الفوضى، وذلك قبل الاستعانة بحليفيه الرئيسيين وهما الحرس الثوري الايراني وحزب الله.
تشهد أنقرة اليوم أول اجتماع لمجموعة العمل التركية الأميركية حول سوريا التي أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن تشكيلها، بعد لقائها بنظيرها التركي أحمد داود أوغلو في اسطنبول في وقت سابق من الشهر الحالي.
ونقلت صحيفة حريت التركية عن مصادر دبلوماسية أن مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين واستخباراتيين سيشاركون في الاجتماع الذي سيعقد غدا في مقر وزارة الخارجية التركية.
23/08/2012
محادثات الـ 90 دقيقة مع رئيس الأركان الأميركي دمبسي للعراقيين: امنعوا الإمدادات الإيرانية للنظام السوري
المالكي مستقبلا رئيس الاركان الاميركي والوفد المرافق له في بغداد
بغداد ـــــ أ.ف.ب، يو.بي.أي ـــــ اجرى رئيس اركان الجيش الاميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، محادثات في بغداد خلال زيارة هي الاولى منذ انسحاب قوات بلاده نهاية العام الماضي.
واجرى الجنرال دمبسي، الذي غادر الى بلاده بعد زيارة استمرت ست ساعات، محادثات مع رئيس الوزراء نوري المالك، ورئيس الاركان الفريق بابكر زيباري.
واكد ديمبسي انه مازال هناك دور مهم تلعبه الولايات المتحدة في العراق ولكن مع اختلاف الظروف.
من أجل الحوار
وسعيا لفتح صفحة جيدة، اكد ديمبسي انه جاء من اجل الحوار من اجل توسيع العلاقات العسكرية وليس لتقديم مطالب.
وبعد محادثات لمدة 90 دقيقة مع المالكي، قال دمبسي للصحافيين انه بحث النزاع في سوريا ومصلحة العراق في تطوير التدريب مع القوات الاميركية وشراء معدات في مجال المعلوماتية، خصوصا رادارات واسلحة دفاعية جوية وتجهيزات لامن الحدود.
جولة فوق بغداد
وبعد جولة له بالمروحية فوق بغداد، اعرب دمبسي عن دهشته للحياة الطبيعية نسبة الى ما كانت عليه قبل عدة اعوام.
وقال في الطائرة التي اقلته الى واشنطن: «لقد تحقق ذلك خلال ثمانية اشهر ويبدو لي انهم (العراقيون) انتهزوا فرصتهم، كما كنا نأمل انهم سيفعلون ذلك».
العلاقة مع سوريا وإيران
من ناحية أخرى، قال دمبسي انه لن يضغط على الحكومة العراقية بشأن التقارير الصحافية حول السماح لايران بنقل امدادات الى النظام السوري عبر الأراضي العراقية، او مساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات المالية. وأشار في هذا الشأن: «لا انوي ان أسألهم ان كان لهم دور فعال في الشأن السوري».
لكنه اشار الى احتمال تهريب اسلحة عبر المناطق الصحراوية في غرب العراق الى سوريا من دون توجيه من الحكومة العراقية. واوضح انه «ليس من المستبعد ان تحدث امور في المناطق الغربية الحدودية من العراق دون معرفة الحكومة، وهذا ممكن تماما».
بيان عراقي
في السياق، أفاد بيان لمكتب المالكي ان الجانبين بحثا بشكل معمق الأوضاع في سوريا والمنطقة.
ونقل عن المالكي قوله ان «العراق ومنذ اندلاع الأزمة السورية كان حريصا على الابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل لتشجيع الحل السياسي السلمي».
ودعا المالكي الى التحرك «لإيقاف نزيف الدم»، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم كل ما يلزم.
23/08/2012
فرنسا تُسمع صوتها عالياً في الملف السوري
باريس- أ ف ب - بعد اتهامه بالتردد في مقاربته للملف السوري من قبل اليمين، سارع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فور عودته من اجازته الى استقبال كل من المبعوث الدولي والعربي الجديد الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ورئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا، وصدرت عنه مواقف متشددة من النظام السوري.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن هولاند «شجع» المجلس الوطني السوري على «إنشاء تجمع واسع يضم كل قوى المعارضة» السورية. وأن «رئيس الدولة (...) شجع المجلس الوطني السوري على انشاء تجمع واسع لكل قوى المعارضة، خصوصا لجان التنسيق المحلية والمجالس الثورية وممثلين للجيش السوري الحر». وأضافت أن «الممثلين الشرعيين لسوريا الجديدة يمكنهم بذلك الاعداد للانتقال نحو نظام ديموقراطي في أفضل الشروط الممكنة». وأن فرنسا «ستواصل تقديم المساعدة الانسانية الضرورية للشعب السوري وكل أشكال الدعم المفيدة»، كما «ستواصل أداء دور أساسي للدفع قدما نحو انتقال سياسي في سوريا يفترض تنحي بشار الأسد».
وبعد أن كان ثار لغط كبير حول كلام نسب الى الإبراهيمي، سارع الأخير الى نفيه، وجاء فيه أنه لا يزال من المبكر الكلام عن تنحي الرئيس السوري، أعلن هولاند «لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي في سوريا من دون تخلي الأسد عن السلطة»، مؤكدا التزام فرنسا بقيام «سوريا حرة ديموقراطية تحترم حقوق كل مكون من مكوناتها».
وباستقباله سيدا (الثلاثاء) قدم هولاند له منبرا لم يتأخر رئيس المجلس الوطني في الاستفادة منه.
وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أطلق موقفا بداية الشهر الجاري هاجم فيها مواقف خلفه من الملف السوري. وبعد ساركوزي ندد الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية بـ «جمود الدبلوماسية الفرنسية» إزاء الملف السوري، داعيا هولاند الى قطع إجازته والعمل على «اتخاذ مبادرة دبلوماسية قوية».
23/08/2012
سوريا تعوّل على النفط الروسي لضمان استمرار جيشها
قال نائب رئيس الوزراء السوري، قدري جميل، الذي يزور موسكو حاليا، إن بلاده تستعد لإنجاز اتفاق مع روسيا لضمان إمدادات المنتجات النفطية الضرورية للحفاظ على استمرار نشاط الاقتصاد والجيش.
وكان جميل قال، في الثالث من أغسطس الجاري، إنه تم التوصل إلى اتفاق لتصدير الخام لروسيا في مقابل المنتجات النفطية المكررة.
لكن جميل اضاف، في مؤتمر صحفي في موسكو أمس، «كان اتفاقا من حيث المبدأ توصلنا إليه خلال الزيارة الماضية». وأضاف أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تضر الاقتصاد السوري.
وقال عقب محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «علينا ايجاد بديل. أعتقد اننا سنكمل في المستقبل القريب المرحلة التحضيرية، وننتقل إلى اتفاق حقيقي بشأن تسليم النفط والمنتجات النفطية».
والتزمت روسيا الصمت بشأن اتفاق مقايضة النفط بالمنتجات المكررة، الذي يمكن ان يثير تساؤلات بشأن إلى أي مدى يمكن أن تذهب في تقديم مساعدات للحكومة السورية، التي يقول محللون ودول غربية إن ايامها باتت معدودة.
وقال وزير النفط السوري في وقت سابق هذا الشهر: إن انتاج بلاده من الخام أقل من 140 ألف برميل يوميا.
واتفقت حكومات دول الاتحاد الأوروبي على حظر استيراد النفط السوري، ومنع الشركات الأوروبية من ضخ استثمارات جديدة في قطاع النفط السوري.
وانسحب الموردون التقليديون للمنتجات النفطية لسوريا، مما تسبب في نقص في امدادات البنزين والديزل وأنواع أخرى من الوقود تستخدم الدبابات السورية بعضها.
وقال تجار ومصادر ملاحية: إن سوريا كانت تتسلم شحنات منتظمة من الديزل وزيت الغاز من روسيا، لكن الامدادات ربما شحت في وقت سابق هذا العام.
24/08/2012
تقرير إخباري ما المطلوب من العراق إزاء سوريا وفق ما تراه واشنطن ؟
كتب زهير الدجيلي :
كانت الزيارة المفاجئة لرئيس هيئة اركان الجيش الأميركي مارتن ديمبسي لبغداد منذ يومين، هي زيارة مخصصة لجعل الموقف العراقي من الوضع السوري متوافقا إلى حد ما مع الموقف الأميركي، والتحالف التركي الغربي الذي يرى ان رحيل الأسد قد يفتح الباب لترتيبات اقليمية في سوريا، تبعد عنها تنظيم القاعدة، وحزب العمال الكردستاني، وباقي المنظمات التي تخشى واشنطن من ان يكون لها دور في رسم مستقبل سوريا الجديد، اذا ترك الوضع الآن يسير كما تشاء تلك المنظمات.
ورغم ما قيل عن ان زيارة ديمبسي هي لتنمية العلاقات بين البلدين وفق الاتفاق الذي وقعه الطرفان قبل الانسحاب من العراق، وفق بيان السفارة الأميركية في بغداد، الا ان مصادر القبس اكدت أن الزيارة والمحادثات التي اجراها ديمبسي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كانت مكرسة للوضع السوري، ومحاولة الحصول على موقف عراقي اكثر تجاوبا مع خطط اسقاط النظام السوري، مع ابداء تفهم لمخاوف العراق من انعكاسات النظام السوري القادم على العراق، واحتمال ان يضيف مزيدا من المتاعب الأمنية والسياسية الى بغداد.
ووفق تلك المصادر، فإن الجنرال الأميركي الزائر كان يرغب بموقف عراقي يسمح بتحركات لوجستية في ممرات عراقية تساهم بمزيد من الضغط على النظام السوري، وتعجل بسقوط نظام الأسد. وتفاصيل هذه الرغبة قد تكون متعددة، يتطلب من العراق الاطلاع عليها ومعرفة مدياتها ونتائجها.
ويترافق ذلك مع اجتماع لقادة عسكريين ولقادة الاستخبارات في المنطقة غدا في تركيا، لبحث بعض من خطوات الخطة الأميركية التي تتمنى واشنطن ان يدخل العراق في إطارها، وان يشارك مسؤولون منه في هذا الاجتماع الذي سيبحث في مقدمة ما سيبحثه وضع خطة الحظر الجوي لمناطق شمال سوريا، وهي خطة تذكرنا ببداية العمل على اسقاط نظام صدام حين نفذ التحالف الأميركي الأوروبي حظرا جويا على شمال العراق في بداية التسعينات، مما ادى الى تقييد حريته آنذاك عسكريا.
ويبدو وفق تلك المصادر ان تنفيذ الحظر الجوي على مناطق شمال سوريا، يتطلب مشاركة العراق بهذا القدر او ذاك، لاسيما وأن المجال الجوي العراقي التركي السوري مفتوح ومتقارب الى حد كبير. ومن الممكن القول أيضا ان بغداد تجد بعض التشجيع في المشاركة بالخطط الأميركية التركية، حين تتوافق رغبتها مع انقرة في منع القاعدة وحزب العمال الكردستاني من لعب دور مهم في النظام السوري القادم، وأن يكون الاتجاه لتحالف وطني يجمع الإسلاميين المعتدلين مع العلمانيين في المعارضة السورية، وان يجري الحفاظ على الدولة السورية وجيشها الوطني. غير ان الخلاف بين العراق وبين التحالف الأميركي التركي الأوروبي هو الخلاف نفسه القائم بين ايران وروسيا وبين هذا التحالف. كما ان بغداد لا تريد الافتراق كثيرا، والذهاب بعيدا عن الموقفين الإيراني والروسي تجاه سوريا، والذي اقل ما يقبل به هو اجراء حوار مباشر بين قيادة النظام القائم وبين المعارضة السورية، ويمكن لهذا الحوار ان يؤدي الى تفاهم لتغيير الرئيس السوري، وتسليم السلطة الى نائبه، وهو السيناريو اليمني نفسه الذي اصبح نموذجا مفترضا للمعارضين للتدخل الخارجي في سوريا.
قد تكون زيارة الجنرال ديمبسي قد قطعت نصف المسافة نحو هدفها. غير ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت امس بوزير الخارجية العراقي، لمواصلة البحث في الموضوع، وقطع نصف المسافة المتبقية مع الإشارة الى ان وفدا اميركيا رفيع المستوى سيصل الى بغداد لاستكمال الترتيبات وفق ما تراه واشنطن.
زهير الدجيلي
24/08/2012
دمشق خارج سيطرة النظام من جديد.. وحلب أسيرة القصف الجوي والبري «العفو الدولية»: النزاع السوري يشتعل على حساب المدنيين
أطفال يلهون فوق دبابة للجيش السوري دمرها المقاتلون المعارضون في مدينة إعزاز (أ ب)
دمشق، لندن ـــــ أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ ــــــ تواصل قوات الرئيس السوري بشار الأسد عملياتها العسكرية والأمنية، مستعينة بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية، سعيا لاستعادة سيطرتها على دمشق، التي أعاد المقاتلون المعارضون ـــ كما يبدو ـــ انتشارهم في كثير من أحيائها، رغم الحملة العسكرية الضارية التي شنها النظام الشهر الماضي. وفي الوقت نفسه، تخوض هذه القوات معارك ضارية في حلب، وتقصف مواقع للمعارضة في مناطق مختلفة من سوريا، مما أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل، أغلبهم في العاصمة وضواحيها، وذلك غداة يوم دام آخر سقط فيه أكثر من 130 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
وتترافق المواجهات الدامية في سوريا بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين مع أزمة إنسانية حادة، وصفت بأنها من بين الأسوأ في العالم. وقد أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانيا جديدا لتمويل نفقات المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة التي يحتاجها ملايين من السوريين أجبروا على ترك منازلهم، في وقت حذرت منظمة العفو الدولية من أن النزاع في سوريا يتم بشكل متزايد على حساب المدنيين هناك.
اجتياح داريا
فمع الساعات الأولى من صباح الخميس، اجتاحت القوات السورية، مدعومة بالدبابات ونيران المروحيات العسكرية، ضاحية داريا (ضواحي دمشق)، بعد قصف جوي وبري كثيف على مدى 24 ساعة، امتد الى ضاحية المعضمية، بهدف «سحق» مقاتلي المعارضة، الذين أعادوا تمركزهم في المنطقة .
اشتباكات في دمشق
ودارت اشتباكات في حي الحجر الأسود بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد السوري، الذي أشار أيضا الى قصف على الحي وحي العسالي المجاور. وقال المرصد: ان مقاتلين معارضين هاجموا حاجزا للقوات النظامية في حي القدم على طريق دمشق درعا، وقتلوا وجرحوا ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان حي دمر في جنوب غرب دمشق يتعرض «للقصف بالمدفعية الثقيلة من الدريج وجبل قاسيون».
وتستمر حملة المداهمات والاعتقالات، مدعومة بالمدرعات والدبابات، في حي كفرسوسة، حيث قتل الأربعاء 25 شخصا، وتعرض العشرات للاعتقال.
وأظهر شريط فيديو، بثه ناشطون على الانترنت، جثث خمسة شبان محملة في شاحنة صغيرة في حي التضامن الدمشقي اعدموا على يد القوات النظامية. وكان قد عثر في حي القابون (الأربعاء) على عشرات الجثث مصابة بطلقات نارية.
وفي ريف دمشق، قصف النظام بالمروحيات سبينة في منطقة غزال وبساتين حجيرة البلد والسيدة زينب والبويضة.
حلب تحت القصف
في حلب، ذكر المرصد أن أحياء سليمان الحلبي القريب من الوسط والشعار والصاخور وطريق الباب (شرق) وبستان القصر وسيف الدولة (غرب)، بالاضافة الى مناطق في حي صلاح الدين وحي الزبدية (جنوب غرب) تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية. وترافق القصف مع اشتباكات في مجمل هذه الأحياء، بالإضافة الى أطراف حي الحمدانية (غرب).
وتواصلت الاشتباكات في «حيي صلاح الدين وسيف الدولة وسط قصف عنيف بالمدفعية والهاون من قبل قوات الأمن وجيش النظام»، بحسب الهيئة، التي اشارت الى ان بلدة الغنطو في الريف الحمصي (وسط) تعرضت الى قصف صاروخي بالطيران المروحي.
وفي ريف حلب، تعرضت بلدة قبتان الجبل للقصف من قبل القوات النظامية.
كذلك طاول القصف منطقة اللجاة وبلدات عتمان وام ولد والشيخ مسكين في درعا، بحسب المرصد السوري، الذي أشار الى حملة مداهمات نفذتها القوات النظامية في بلدة شيزر والأراضي المحيطة بها بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية.
عنف فظيع
وأمام التصعيد الميداني اليومي الخطير، أكدت منظمة العفو الدولية أن المدنيين يواجهون «عنفا فظيعا»، لا سيما في حلب، متهمة النظام باستهداف الاحياء السكنية بالضربات الجوية والقصف من دون تمييز.
وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية، بعد عودتها من زيارة الى حلب، إن «استخدام القوات النظامية للاسلحة التي تفتقد الدقة مثل القنابل غير الموجهة الى اهداف محددة، وقذائف المدفعية والهاون، زادت الخطر على المدنيين». وتابعت: إن المنظمة حققت في حوالى ثلاثين عملية عسكرية «قتل فيها وجرح عدد كبير من المدنيين غير الضالعين في النزاع. وبين هؤلاء عدد كبير من الأطفال».
وأضافت: ان القصف يستهدف من دون تمييز الأحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، بدلا من الأهداف العسكرية.
وتحدثت المنظمة ــ غير الحكومية ــ عن ارتفاع في نسبة الاعدامات الميدانية ومن دون محاكمة قام بها النظام، وطالت مدنيين غير متورطين في النزاع.
كما أشار بيان المنظمة الى «انتهاكات متصاعدة»، بينها اعدامات وسوء معاملة لسجناء، قام بها المقاتلون المعارضون، وبينهم عناصر من الجيش السوري الحر.
ورأت منظمة العفو الدولية انه «من المخجل ان يستمر المجتمع الدولي منقسما حول سوريا، غير عابئ بالادلة الكبيرة حول خطورة انتهاكات حقوق الانسان، فيما المدنيون يدفعون الثمن».
يعدمون الأبرياء.. ومُشيّ.عيهم!
عثر في داريا (الثلاثاء) على 42 جثة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بعضهم أعدم ميدانيا. وخلال تشييعهم، تعرّض موكب التشييع لقصف من القوات النظامية تسبب في مقتل عدد آخر من الأشخاص.
وأظهرت لقطات على موقع يوتيوب على الانترنت جنازة في داريا لأم وخمسة أطفال من عائلة الشيخ. وقال نشطاء إن الضحايا قتلوا بنيران قذائف في البلدة بعد أن فروا من الحملة العسكرية على ضاحية المعضمية في دمشق.
ولُفّت الجثث في أكفان بيضاء وكشفت وجوه الأطفال. ووضع المشيعون غصونا خضراء على الجثامين وهتفوا قائلين «لا إله إلا الله.. الأسد عدو الله».
ووصف المجلس الوطني السوري المعارض ما حصل في داريا بــ «المذبحة» و«الجريمة الوحشية»، مطالبا بلجنة تحقيق دولية في الحادث.
العقاب بالإعدام
قالت مصادر بالمعارضة أن الجيش يرد بحملات عسكرية عقابية وإعدامات من دون محاكمة، بينما يسعى الأسد جاهداً للاحتفاظ بسيطرته على دمشق وحلب.
يختبئون وراء المورتر
قال الناشط أبو زيد إن قوات الأسد تستخدم قذائف المورتر في التمشيط ولتطهير كل قطاع قبل أن يقتحم الجنود ويبدأوا التنكيل بالسكان.
القصف يأتي من القصر الرئاسي
قال نشطاء إن الجيش يقصف دمشق وضواحيها من جبل قاسيون المطل على دمشق ومن ثكنة للحرس الجمهوري تقع قرب قصر رئاسي على قمة تل.
24/08/2012
إجازة في حلب!
سوريون يفترشون العراء عند منفذ باب السلامة الحدودي بين حلب وتركيا أملاً بأن يتمكنوا من الوصول الى مخيمات اللاجئين داخل الأراضي التركية هربا من الموت في بلادهم (أ ب)
«ليس لدي أي ندم، هذه (التجربة) غيرتني كليا.. وإذا قابلت أي شاب آخر في لندن يرغب في الذهاب الى هناك فسأسأله الأسئلة التالية: هل لغتك العربية جيدة؟ وهل لديك المال الكافي لتمويل رحلتك الى هناك؟ وهل تؤمن بالقضية؟ فإذا قال: نعم لجميع هذه الأسئلة، أقول له: اذهب»! هذا ما ترويه شيرا فرينكل عن مراهقين بريطانيين اثنين من أصول سورية ذهبا للقتال في حلب، في تقرير نشرته في صحيفة التايمز البريطانية أمس، واستعرضت فيه كيف اتخذ هذان الشابان قرارهما بترك لندن والمشاركة في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، كيف باتا الآن مستعدين لإقناع آخرين بقضية المتمردين هناك والانضمام إليهم.
عطلة في إسطنبول!
وتتابع المراسلة قصة الشابين - وكلاهما في عمر 19 عاما ومن مواليد بريطانيا لعائلتين من أصول سورية ويحملان الجنسية البريطانية - وكيف تركا حياتهما وأصدقاءهما في غربي لندن لينضما الى أفواج المقاتلين قرب حلب.
وتنقل المراسلة عن أحدهما، ويدعى أبو عمر (لم يستخدما اسميهما الحقيقيين حرصا على بقايا عائلتيهما داخل سوريا) قوله «إنها عطلتنا الصيفية، فعائلتانا تعتقدان أننا ذاهبان في إجازة». ويشيران الى أنهما اتخذا قرارهما بالذهاب للقتال في سوريا بسرعة وأبلغا عائلتيهما أنهما ذاهبان الى اسطنبول.
وتنقل المراسلة عن أحدهما قوله «لقد تشاجرت مع رئيسي في المرآب (الكراج) الذي أعمل فيه ميكانيكيا. لقد أدركت أنه لم يعد لي عمل في هذا المكان بعد، ثم تحدثنا (مع صديقه) بعد بضع ساعات، واتخذنا القرار الصحيح بسرعة». وتقول إن صديقه كان يهز رأسه تأييدا، ثم قال «كان الأمر واضحا، لا يحتاج الى تفكير».
الدعم في لندن
وتقول المراسلة - التي التقت الشابين في مدينة انطاكية التركية - إنهما كانا في طريق عودتهما الى لندن، حيث قالا إن المقاتلين المعارضين «طلبوا منهما العودة الى بريطانيا لكسب مزيد من الدعم والتمويل للثورة»، وقالوا لهما «تستطيعان فعل ما هو أكثر في الخارج».
وتنقل عنهما قولهما إنهما جهزا للحديث في أكثر من مناسبة مع الناشطين لجمع التبرعات ومواصلة جهودهما لدعم المعارضة السورية من بريطانيا. كما أنهما جاهزان للعودة الى جامعتيهما. وتضيف، نقلا عن أحدهما قوله «ليس لدي أي ندم، هذه (التجربة) غيرتني كليا، وإذا قابلت أي شاب آخر في لندن يرغب في الذهاب الى هناك فسأسأله الأسئلة التالية: هل لغتك العربية جيدة؟ وهل لديك المال الكافي لتمويل رحلتك الى هناك؟ وهل تؤمن بالقضية؟ فإذا أجاب بنعم على جميع هذه الأسئلة، أقول له: اذهب!».
24/08/2012
«جرمانا» مدينة للعيش .. وترفض التسلح
أعلن أهالي منطقة جرمانا في ضواحي دمشق ولجان العمل الديموقراطي فيها أنها «منطقة للسلم الأهلي وتمثل بسكانها (أكثر من ربع مليون نسمة) من مختلف الطوائف والأديان والقوميات، نموذجا للتعايش المشترك، وصورة مصغرة عن سوريا الأمل بكل أطيافها وقومياتها».
وقال أهالي ووجهاء جرمانا، في بيان وزعوه أمس «نريد ونسعى للحفاظ على السلم الأهلي وتطويره والبناء عليه رغم كل ما حصل من حوادث، رغم كل التحديات».
وتشكل طائفة «الموحدين الدروز» غالبية سكان المنطقة يليها في التعداد المسيحيون من مختلف طوائفهم، إضافة الى تزايد المسلمين السنة فيها، فضلا عن العراقيين والفلسطينيين اللاجئين وبعض العائلات الشيعية والعلويين والإسماعيليين وقلة من الأرمن السوريين.
وكان قد قتل قبل فترة وجيزة 6 من أبناء جرمانا من المسيحيين والدروز على أحد الحواجز التي تقيمها اللجان الشعبية لحماية المدينة من دون التعرف على الجهة التي اغتالتهم بالرصاص من سيارة مجهولة.
24/08/2012
{تعامل جديد} مع الأزمة السورية إذا هدد الأسد بالكيماوي واشنطن ولندن بحثتا وباريس دعم المعارضة
لندن، بكين، واشنطن ـــــ رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ ـــــ حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك أوباما من أن أي محاولة من قبل الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدام، أو نقل أسلحة كيميائية، أو حتى التهديد بها، هو أمر «غير مقبول على الإطلاق»، وسيجبرهما على إعادة النظر في أسلوب تعاملهما مع الصراع الدائر في سوريا. وأعلن كاميرون وأوباما، في الوقت نفسه، أنهما بحثا والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سبل تعزيز المعارضة السورية.
ويأتي هذا، في الوقت الذي اعتبرت الصين أن مخاوف الغرب تجاه الأسلحة الكيماوية السورية «ذريعة» للتدخل العسكري في سوريا، فيما نقلت تقارير عن مسؤولين أميركيين أن وزارة الدفاع الأميركية «أعدت خططا طارئة لتأمين الأسلحة الكيميائية السورية».
إعادة النظر
ففي مكالمة هاتفية مساء الأربعاء، اتفق كاميرون وأوباما على أن «استخدام ــ أو حتى التهديد باستخدام ـــ أسلحة كيميائية من قبل الرئيس الأسد ضد شعبه أو المعارضة او الجوار، أمر غير مقبول تماما، وسيرغمهما على إعادة النظر في مقاربتهما المعتمدة حتى الآن تجاه الأزمة السورية»، كما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني.
وكان أوباما أعلن الاثنين أن موضوع استخدام هذه الأسلحة يشكل «خطا أحمر» بالنسبة الى الإدارة الأميركية.
معارضة متجانسة
وذكر بيان مكتب كاميرون «أنه، وبالتشاور مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بحث رئيس الوزراء وأوباما كيفية البناء على الدعم الممنوح بالفعل للمعارضة، وسبل تعزيز هذا الدعم، لإنهاء العنف المروع في سوريا وتحقيق الاستقرار».
وأضاف البيان أن القادة أكدوا «الحاجة الى وجود معارضة ذات صدقية، وأملا في أن يكون اجتماع القاهرة المقبل فرصة لها لإظهار وحدة حقيقية حول الأهداف التي تسعى إليها، وتجانس في عملها بهدف (انجاز) مرحلة انتقالية».
اللاجئون السوريون
وتمت ــــ خلال المكالمة الهاتفية ــــ أيضا مناقشة «معاناة» اللاجئين السوريين، مع الأمل في أن يبذل المجتمع الدولي مزيدا من الجهد لإيصال المساعدة الإنسانية إليهم.
وشدد كاميرون على أن التعاون الإقليمي والدولي «حيوي» في هذه القضية، مشددا على ضرورة العمل «بتعاون وثيق» مع «تركيا وقطر والسعودية ودول أخرى» في هذا الاطار.
من جهته، قال البيت الأبيض إن أوباما عبّر لكاميرون عن قلقه حيال الوضع الإنساني الذي يتزايد صعوبة في سوريا، وطالبا بأن تساهم دول إضافية في الدعوات الإنسانية الصادرة عن الإمم المتحدة.
وأضاف أن أوباما وكاميرون «تبادلا وجهات النظر حول السبل التي يمكن أن تساعد فيها المجموعة الدولية النازحين من جراء النزاع»، وأن «تمارس ضغطا» على نظام الرئيس الأسد.
ولفتت رئاسة الوزراء البريطانية الى أن هولاند وكاميرون كانا «متفقين تماما» حول مجمل القضايا السياسية والإنسانية والعسكرية المرتبطة بالأزمة في سوريا.
واعتبر الجانبان أن على البلدين «تعزيز» تعاونهما بهدف «تحديد كيفية دعم المعارضة ومساعدة الحكومة السورية، التي قد تتشكل بعد سقوط الأسد الحتمي».
وشددا على «ضرورة تشجيع القادة الدوليين الآخرين على مواصلة الضغط الدولي على النظام السوري»، وتطرقا الى وضع اللاجئين الذي يثير «قلقا كبيرا».
وأكد كاميرون وأوباما وهولاند ان الوضع الانساني الناتج من الأزمة السورية سيكون في صلب الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي، الذي سيعقد في 30 أغسطس الجاري في نيويورك.
ذريعة
في غضون ذلك، اتهمت الصين الغرب عموما، وواشنطن خصوصا، باتخاذ قضية الأسلحة الكيماوية ذريعة للتدخل العسكري في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شنخوا) أن تصريحات أوباما بشأن الأسلحة الكيماوية «غير مسؤولة بشكل خطير»، ومن شأنها تأجيج الصراع في سوريا.
وتقول الصين إن وقف إطلاق النار ووساطة الأمم المتحدة هما الحل الأفضل للأزمة السورية.
وتعارض كل من روسيا والصين بقوة التدخل العسكري في سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حذر الغرب يوم الأربعاء من مغبة القيام بأي عمل عسكري منفرد ضد دمشق.
غارات سرية
بالتزامن، نقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عن مسؤولين أميركيين بارزين أن البنتاغون أعد خططا طارئة لإرسال فرق صغيرة من قوات متخصصة إلى داخل سوريا، إذا ما قرر البيت الأبيض وجود حاجة لتأمين مستودعات الأسلحة الكيميائية التي تسيطر عليها حاليا قوات النظام.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي التخطيط في البنتاغون يركزون أكثر على حماية أو تدمير أي أسلحة تترك بلا حراسة، أو تكون عرضة للسقوط في أيدي مقاتلي المعارضة أو ميليشيات على صلة بتنظيم القاعدة أو حزب الله أو غيرها من الجماعات المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن تأمين المواقع قد يتضمن غارات سرّية تقوم بها فرق عمليات خاصة مدربة على التعامل مع مثل هذه الأسلحة، وغارات جوية موجهة بدقة، بحيث تقوم بإعطاب الأسلحة الكيميائية دون نشر محتواها في الجو.
وكشفت الصحيفة أن الأقمار الاصطناعية والطائرات الأميركية بدون طيار تقوم حاليا بالفعل بعمليات مراقبة جزئية لمواقع تخزين الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد أن دمشق قامت خلال السنوات الماضية بإنتاج أو شراء مئات الأطنان من غاز الأعصاب وغاز الخردل. وذكرت أن مدى سمية المكونات الكيميائية تقل بصورة كبيرة مع مرور الوقت، ولذلك فليس من الواضح لأي مدى ستكون هذه الأسلحة قاتلة.
لكن الصحيفة رأت أن هذه الأسلحة ستكون فعّالة جدا في نشر حالة من الفوضى. ونقلت عن خبير القول إن عدد القتلى الذين سيسقطون بالفعل إذا ما استخدمت هذه الأسلحة قد يكون أقل من حالة الذعر التي ستنتج عنها.
القبس
نقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر أمس مشاهدات مراسلها في سوريا من بلدة عندان (شمال غرب حلب)، والتي يصفها بأنها مدينة اشباح، ويرى فيها مستقبل مدينة حلب او سوريا كلها. ويقول المراسل «إن أصوات الحرب ليست وحدها الغائبة هنا، بل يغيب أي صوت آخر. ولا صوت للاذان في جامع البلدة الرئيسي الذي ظل مفتوحا للمصلين الذين اختفوا وبدا مهجورا يتناثر الزجاج المكسور على أرضيته. بينما بدت الأسواق فارغة، وخلت أكشاكها ودكاكينها من كل شيء إلا الجدران الحجرية العارية».
ويواصل المراسل وصفه لآثار الانفجارات وثقوب القذائف في الجدران من بقايا معركة دفعت النساء والأطفال، وأخيرا الرجال، الى الهروب من البلدة. ويصف المراسل كيف أنه يرى أمامه صفا طويلا من المنازل التي تبدو سليمة ولكنها بدت وكأنها لا تتوقع أي شخص يمكنه أن يعيش فيها ثانية. ويقول المراسل إن عندان هي أحد منابع الانتفاضة السورية في محافظة حلب، والتي توجت بسيطرة المنتفضين على نصف المدينة القديمة. وقد كانت ساحة لمعركة ضارية في يونيو الماضي بين مسلحي الجيش السوري الحر والقوات الحكومية قبل أن تجتاح دبابات النظام المدينة. ويضيف المراسل أن البلدة تعرضت لقصف من قواعد في النصف الشمالي للمدينة، فضلا عن قصف جوي. وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت صورا من الأقمار الاصطناعية لحفر نحو 600 قذيفة في البلدة ومحيطها.
خطة دولية إقليمية لإنهاء الأزمة السورية... «ممر آمن» للأسد وجيش موحد يدير الفترة الانتقالية
السبت 25 أغسطس 2012 - 1:39 م الراي الكويتية - الشرق الأوسط
الأسد وزوجته
أوضحت مصادر ديبلوماسية عربية رفيعة المستوى ان مخرجا للأزمة السورية يجري العمل على انضاجه بهدوء بين دول القرار العالمي وبموافقة إيران ودول الخليج وتركيا، ويقضي المخرج بتأمين «ممر آمن» للرئيس بشار الأسد كي يغادر السلطة على ان يضمن المرحلة الانتقالية بعد انتهاء حكمه «جيش قوي موحد متماسك» يُعاد تنظيمه من الموجود حاليا عبر قيادات لم تتلطخ أياديها بالدم مع اعادة دمج ضباط وجنود الجيش الحر.
ورأت المصادر ان أكثر الدول قربا من الأسد وعلى رأسها إيران وروسيا والصين «باتت مقتنعة بأن النظام السوري انتهى وان لا حل نهائيا ببقاء الأسد في السلطة» لكنها تحتاج الى ضمانات في مرحلة ما بعد الاعلان عن سقوط النظام «ولا تجد ذلك إلا في بقاء دور قوي للمؤسسة العسكرية خلال مرحلة انتقالية، فهذا الدور يخفف من هواجس حزب الله وإيران قليلا خصوصا ان نقاشا مستفيضا دار في طهران وكواليس الحزب اللبناني حول انعكاسات سقوط الأسد على ما يسمى بمحور الممانعة وحول التخفيف ما أمكن من سلبيات هذه الانعكاسات ما دامت الامور كلها تسير في اتجاه تغيير النظام».
وتفسر المصادر سبب تراجع حدة المواقف المؤيدة لبشار الأسد بين طهران والضاحية الجنوبية لبيروت بانها جزء من اعادة تموضع للتحول تدريجيا من الانحياز الاعمى للنظام السوري ضد الشعب السوري الى منطقة تخفيف الخسائر. ويمكن في هذا الاطار ادراج المواقف التي عبر عنها مسؤولون إيرانيون كبار في محادثات مغلقة مع نظرائهم الخليجيين، اضافة الى نأي «حزب الله» بنفسه عن مناصرة الشبكات السورية التخريبية في لبنان بعدما بدأت تفاصيلها بالانكشاف تدريجيا.
وتعتبر المصادر ان بقاء الجيش السوري موحدا وتوليه عملية انتقالية سياسية «موضع ترحيب أميركي واوروبي، بل ان الأميركيين ومنذ اللحظة الاولى للثورة السورية لم يخفوا رغبتهم في رؤية مجموعة من الضباط من رتب عالية ومن مختلف الطوائف تدخل الى القصر الجمهوري في سورية وتطلب من الأسد التنحي. فبقاء الجيش السوري موحدا يشكل ضمانة ايضا للحدود الإسرائيلية اذ ان الفوضى يمكن ان تنتج مجموعات متطرفة وخارج اطار السلطة المركزية تهدد حالة الاستقرار القائمة منذ عقود في ما يتعلق بجبهة الجولان. اما روسيا والصين فبقاء دور لجيش موحد اكثر من ضروري لهما نظرا للاتفاقيات والمعاهدات ونوعية الاسلحة الموجودة».
وذكرت المصادر ان الأسد ابلغ محاوريه الروس والإيرانيين الذين نقلوا الاقتراح اليه بانه موافق وغير متمسك بالسلطة لكنه لا يريد تسليم البلاد للارهابيين والفوضى، حسب تعبيره، وان الوقت الذي يقضيه في مواجهة المسلحين سيوفر امكانات اكبر للحل المطروح. «لكنه في الوقت نفسه يدفع بالجيش السوري للقيام بعمليات دموية اكثر من ذي قبل ويستخدم الطائرات بشكل عنيف ويزج بالجنود النظاميين في معارك القرى بل يكلفهم احيانا بمهمات الشبيحة، وكأنه يريد احراق الحل تماما وخلق أمر واقع تتسع فيه الهوة اكثر بين الجيش والناس... وهو الأمر الذي بدأ يفقده صدقيته تماما في موسكو وطهران».
وكشفت المصادر ان العميد مناف طلاس الذي غادر النظام قبل اسابيع من دون ان تفتح وسائل الاعلام السورية الرسمية النار عليه كما فعلت مع غيره اجرى سلسلة محادثات مع ضباط كبار في الجيش السوري ومع نظرائهم في الجيش الحر بدأها بالدعوة الى التخفيف من التطرف في المواقف والبحث عن قواسم مشتركة للاتفاق في مرحلة سقوط النظام وما بعدها «لكنه لم يفصح عن نتائج جهوده التي باركتها دول خليجية اضافة الى فرنسا».
وختمت المصادر بالقول ان خيارات الاماكن التي سيلجأ اليها الأسد وعائلته محدودة «انما لا يستغرب احد ان قرر اللجوء الى دولة خليجية لطالما هاجمها وحلفاءه ووسائل اعلامه، لانه يعتبر ان مسؤولي هذه الدولة هم الوحيدون الذين ان تعهدوا التزموا وان وعدوا صدقوا».
25/08/2012
الانتفاضة السورية بعد 18 شهراً: 25 ألف قتيل و200 ألف لاجئ سوريا تحذر من مهاجمتها وتنفي امتلاكها "الكيماوي"
مقاتلون من الجيش السوري الحر يهربون من وسط اشتباك مع القوات السورية في حي سيف الدولة في حلب (رويترز)
دمشق، لندن- أ ف ب، كونا، أ ش أ - وجهت سوريا، أمس، تحذيرا مباشرا للغرب، بأن شن أية هجمات عسكرية ضدها ستكون له عواقب وخيمة، وقد يدخل المنطقة في دوامة حرب لا نهاية لها، في وقت اتهمت إيران دولا في المنطقة بأنها تسعى إلى تعقيد الأزمة السورية، محذرة من أن الوضع سيرتد في نهاية الأمر الى الجوار.
جاء ذلك فيما كانت قوات الرئيس السوري بشار الأسد تواصل عملياتها العسكرية والأمنية في مناطق عدة، لا سيما في دمشق وريفها وفي حلب، مما أدى الى سقوط عشرات القتلى، وتدمير عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها، وذلك غداة يوم دام سقط فيه أكثر من 200 قتيل، أغلبهم في دمشق ودرعا وحلب.
وككل يوم جمعة، منذ انطلاقة الانتفاضة ضد نظام الأسد في مارس 2011، جددت المعارضة دعوتها للتظاهر، وسار آلاف السوريين في تظاهرات رفعت شعار «لا تحزني درعا.. إن الله معنا»، شملت مدنا وبلدات عدة، بما فيها دمشق وحلب رغم القصف الجوي والبري، وتعرض المتظاهرون لنيران القوات الأمنية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
25 ألف قتيل و200 ألف لاجئ
ووفق حصيلة جديدة للمعارضة السورية، فإن عدد الذين قتلوا في المواجهات بين القوات الموالية للنظام ومقاتلي المعارضة، خلال الـ17 شهراً الماضية، بلغت ما يقرب من 25 ألف قتيل، بينهم أكثر من 16 ألفا من المدنيين. وفي الوقت نفسه، كشفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف سوري تدفقوا على دول مجاورة خلال الصراع الحالي، وهو رقم يتجاوز توقعاتها بأن يبلغ العدد 185 ألفا حتى نهاية العام الجاري.
وقالت المفوضية إن العدد يعكس زيادة قدرها نحو 30 ألف لاجئ فروا خلال الاسبوع الاخير وحده الى تركيا ولبنان والعراق والأردن، الا انه يضع في الاعتبار تغيرا في الطريقة التي تحصي بها اللاجئين في الاردن.
اقتحام داريا
ميدانيا، قال نشطاء معارضون إن القوات السورية المدعومة بالدبابات دخلت وسط ضاحية داريا بعد قصف بري وجوي مكثف بطائرات الهليكوبتر استمر ثلاثة ايام.
وقال نشطاء إن مئات الجنود وعشرات الدبابات والمصفحات شوهدوا في شارع الثورة في وسط داريا، وسيطروا على الضاحية المترامية الأطراف، بينما انسحب أغلب مقاتلي الجيش السوري الحر الذين كانوا يدافعون عن وسط الضاحية.
تدمير مبان في دير الزور
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أكثر من 35 شخصا قتلوا، وأصيب العشرات في قصف مدفعي استهدف مبنيين سكنيين في مدينة الميادين في ريف دير الزور. وأوضح أن «أحد المبنيين دمر كليا في حين دمر الثاني جزئيا»، مشيرا الى «سبعة أشخاص مازالوا تحت الأنقاض يرجح أنهم في عداد الأموات».
وأشار الى ان القصف على المدينة التي يسكنها نحو 55 ألف شخص، ادى الى «اصابة العشرات بجروح».
يذكر أن الميادين تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة منذ أسابيع.
وتعرضت بلدات عدة في كل محافظات درعا وحمص وحماة وادلب لقصف مدفعي عنيف تخللته اشتباكات، وحملات دهم واعتقالات عشوائية.
وادى القصف العنيف الذي استهدف عدة احياء في حلب الى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في منطقة السبع بحرات والتلل.
وكان الجيش السوري استعاد (الخميس) الأحياء المسيحية في وسط حلب التاريخي بعد معارك ضارية.
وفي ريف المدينة، تعرضت مدينة اعزاز وبلدة حريتان لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، اسفر كذلك عن سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، بحسب المرصد.
تدمير 40 سيارة
من جهتها، افادت «سانا» ان الجيش نفذ «عملية نوعية» اسفرت عن تدمير 40 سيارة مزودة برشاشات دوشكا «بما فيها كانت قادمة من جرابلس» في ريف حلب. وافاد التلفزيون الرسمي بأن القوات السورية «تشتبك مع ارهابيين قرب ساحة الحطب بحلب، وتقضي على تسعة ارهابيين بينهم قناص».
دمشق تحذر الغرب
في الأثناء، قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في حديث مقتضب لشبكة سكاي البريطانية الاخبارية ان «دخول القوات الاجنبية الى سوريا لن يكون نزهة»، مشددا على ان بلاده لا تريد خوض حرب مع اية جهة.
ونفى الزعبي امتلاك الجيش السوري أية اسلحة كيميائية على الرغم من تداول ذكرها حتى في بيان رسمي لوزارة الخارجية السورية في يوليو الماضي.
الدول العربية ستتأثر
في الوقت نفسه، حذر السفير الإيراني في دمشق محمد رضا رؤوف شيباني من أن أعمال العنف التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن نتيجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد قد تصبح أكثر تعقيدا، وتمتد إلى «الدول العربية المجاورة».
واتهم شيباني، خلال لقائه برئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا بابكر جاي في مقر السفارة الإيرانية، ما وصفه بـ«دول معينة في المنطقة وأطراف دولية أخرى» بأنها تسعى لتعقيد الأزمة السورية أكثر وأكثر، وذلك بنشر جماعات مسلحة في المدن السورية (على حد قوله).
25/08/2012
فناجين القهوة والمخصبات الزراعية لـ .. صنع القنابل
حلب- أوليفر هولمز (رويترز)- في خضم معركة وسط شوارع حلب، صاح مقاتلون من المعارضة «قنبلة قنبلة قنبلة»! انبطح الجميع على الأرض وسدوا آذانهم بأصابعهم. لكن العبوة المعدنية الصدئة التي يبلغ طولها نحو قدم، والتي ألقوها على مبنى تختبئ بداخله قوات الجيش السوري لم تنفجر!
قال أبو فراد، وهو قائد ميداني كان يرتدي نظارة طيار، ومازال يرتدي زي الجيش السوري الذي صرف له قبل أن ينشق وينضم الى صفوف المعارضة «البطاريات منتهية وغير صالحة للعمل».
أقامت المعارضة، التي تحتاج بشدة لأسلحة وذخيرة، مصانع تنتج تشكيلة واسعة من القنابل محلية الصنع والمقذوفات التي يمكن أن يستخدمها المقاتلون في معركة ضد القوات الحكومية الأفضل تسليحا.
وكان لدى أبو فراد شحنة ناسفة أخرى محلية الصنع في جيب سترته- عبارة عن أنبوب معدني أسود مع فنجان قهوة من الخزف مثبت بأعلى الأنبوب بسلك. ويستخدم الفنجان كفتيل قنبلة. نزع أبو فراد فنجان القهوة، وانحنى ثم ألقى القنبلة نحو المبنى الذي يتواجد فيه الجنود. وبعد بضع ثوان وقع انفجار مدو.
وفي مجمع مزارع خارج حلب يقوم معارضون بتقطيع ولحام قطع معدنية لصنع قنابل. وفي منزل خارج المجمع شوهدت 12 اسطوانة معدنية جاهزة لتعبئتها بمتفجرات. وقال أبو غجان، وهو يرفع صاروخا معوجا يقول إنه عثر عليه في حقل «عندما يبدأ الجيش السوري مهاجمة المدينة نتحرك في المكان، ونبحث عن صاروخ لم ينفجر. ونحفر ثقبا في الرأس ونخرج مادة تي. ان. تي.. تعلمت هذا من الانترنت»!
مخصبات زراعية.. وهواتف
وتابع أبو غجان، وهو يسير في مصنعه ليلا لتجنب لفت انتباه المزارعين في الجوار «نعاني من نقص شديد في المادة المتفجرة المناسبة، ولذلك فاننا نضع خليطا من المخصبات الزراعية لصنع الباقي».
ويتسم صانع القنابل بالهدوء والحرص، وهو يعلم أن الجيش سيدفع مبلغا كبيرا للحصول على احداثيات مصنع القنابل حتى يمكنه ارسال طائرات مقاتلة لقصفه. ويمكن تفجير القنابل البدائية الصنع عن بعد باستخدام هاتف نقال. وقام ابو غجان بصنع صواريخ محلية الصنع، يقول إنه يمكن إطلاقها لمسافة 5 كيلومترات. والصواريخ التي يبلغ طولها متر لها رأس محشو بالمتفجرات مع أداة تفجير في نهايتها وأجنحة صغيرة لتواصل التحليق في خط مستقيم.
إصرار رغم الحاجة
وافتقار المعارضين لأسلحة حديثة مصدر ألم مشترك بينهم، حيث يقولون إن الدول الغربية التي دعت الى سقوط الرئيس بشار الأسد تحتاج لعمل المزيد، لكي يتحقق ذلك بتزويدهم بالأسلحة.
وتقول الدول الغربية إنها تزود المعارضين فقط بالمعدات غير الفتاكة. وتحدثت دول خليجية عن الحاجة لتسليح المعارضين، ويعتقد أنها قدمت أسلحة وذخائر. لكن أيا كانت الأسلحة التي تقدم للمعارضة، فإنها لا تصل بالسرعة الكافية لتباري الترسانة الضخمة لدى الحكومة.
ويقول عدد من المعارضين إنهم انضموا الى المعركة باستخدام بنادق تستعمل في الصيد، وقاموا في وقت لاحق بالاستيلاء على بنادق هجومية من جنود حكوميين قتلوا في الاشتباكات. وتبين القنابل المحلية الصنع التي في حوزتهم مدى إصرارهم، لكن في شوارع حلب لم يتضح مدى فاعليتها.
وفور أن ألقى أبو فراد قنبلته، تعرض المعارضون لوابل من النيران. وأصابت 3 قذائف مورتر المبنى الذي يقع على مسافة تقل عن عشرة أمتار. ثم أمكن سماع صوت جنازير دبابة تتحرك في الشارع التالي. وأطلقت الدبابة قذيفة اخترقت المبنى الذي يختبئ فيه مقاتلو المعارضة.
ومع انتشار الدخان نظر المعارضون حولهم لمعرفة إن كان زملاء لهم قد أصيبوا، في حين راح آخرون يبحثون عن أي قذائف أخرى لم تنفجر لاستخدامها في صنع قنابل.
25/08/2012
زوجة مراسل «الحرة» بشار القدومي تتهم النظام باختطافه فقدان الاتصال مع صحافي أميركي مستقل
بشار القدومي
أعلنت صحيفة واشنطن بوست الأميركية ومجموعة ماك كلاتشي الصحفية، أمس، فقدان الاتصال منذ أكثر من أسبوع مع صحافي أميركي مستقل يعمل لحسابهما، يدعى أوستن تايس، ليرتفع الى أربعة عدد الصحافيين المفقودين في سوريا خلال أسبوع، بعد فقدان أثر مراسل قناة الحرة بشار القدومي والمصور قنيت أونال وصحافية لبنانية لم تعرف هويتها تعمل لمصلحة صحيفة أميركية.
وقالت «واشنطن بوست» ومجموعة «ماك كلاتشي» (التي تصدر صحفا محلية مثل ميامي هيرالد) انهما فقدتا الاتصال منذ أكثر من أسبوع مع تايس (المراسل والمصور البالغ 31 عاما) والذي يغطي الازمة السورية.
واوضحت الصحيفة ان تايس، وهو جندي سابق في المارينز خدم في افغانستان والعراق، وصل الى سوريا عن طريق تركيا في مايو. وبعد تنقله مع مقاتلين من المعارضة، توجه الى دمشق في اغسطس لتغطية المعارك في العاصمة.
ومذاك، لم تحصل المؤسستان الصحافيتان اللتان يعمل لحسابهما ولا اهله على اي معلومات بشأنه.
بالتزامن، وجهت أرزو القدومي، زوجة الصحافي الأردني ومراسل قناة «الحرة» الإخبارية في سوريا بشار فهمي القدومي، اتهامات إلى السلطات السورية باختطاف زوجها واحتجازه، وذلك بعد أن كان مفقودا منذ وصوله إلى سوريا قبل أيام.
ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية عن القدومي قولها إنها وردت إليها بعض تقارير شهود العيان أكدت أن زوجها على قيد الحياة ومحتجز لدى السلطات السورية.
كان بشار قد أعلن فقدانه مع مصور القناة التركي قنيت أونال، فيما أفادت تقارير بأن السلطات السورية قامت باحتجازهما لدى دخولهما إلى سوريا يوم الاثنين الماضي، وكانوا مع الصحافية اليابانية التي قتلت في اليوم نفسه.
وفي السياق ذاته، أوضح الصحافي التركي الذي يتابع هذه القضية مراد كان أنه أجرى اتصالات، وعلم أن فهمي أصيب في كتفه، وأنه هو والمصور محتجزان لدى عدد من أفراد القوات غير النظامية الموالية لبشار الأسد في سوريا المعروفين بـ«الشبيحة».
وأكدت منظمة مراسلون بلا حدود ان «سوريا من بين الاماكن الاكثر خطورة على الصحافيين اليوم»، موضحة ان 19 صحافيا- بينهم خمسة أجانب- قتلوا منذ بداية النزاع، و30 صحافيا معتقلون حاليا لدى النظام.
اوستن تايس
25/08/2012
الأسد لن يسقط إلا بمساعدة العلويين
باريس- رويترز- قالت عضوة سابقة في المجلس الوطني السوري إن الرئيس بشار الأسد لن يسقط إلا عندما «تقفز الأقلية العلوية الحاكمة من السفينة»، مشيرة الى أنها طردت من المجلس بعد أن عبرت عن مخاوفها من هيمنة الإسلاميين.
وقالت رندا قسيس، وهي شخصية معارضة علمانية تقيم في باريس، إن المجلس الوطني يتجاهل صعود السلفيين ومقاتلي القاعدة في البلاد وليس لديه اتصالات تذكر مع العلويين ولا استراتيجية لاقناعهم بتغيير مواقفهم.
وأضافت «من دون انشقاق العلويين لن نكون قادرين على عمل أي شيء وسنتجه مباشرة الى حرب أهلية».
وكشفت قسيس، وهي كاتبة وباحثة في علم المجتمعات البشرية، أنها ستعلن عن تشكيل كتلة معارضة جديدة باسم «الحركة من أجل مجتمع تعددي» في سبتمبر المقبل لتحدي المجلس الذي يعاني الانقسامات، مؤكدة أن الحركة ستضم الأقليات الدينية والعرقية ومن بينها الدروز والمسيحيين والأكراد، بالإضافة الى علمانيين، ومن بينهم عمر الإدلبي والمخرج السينمائي جمال سليمان وعماد الحصري.
وطرحت جماعات معارضة منفصلة اقتراحات بشأن حكومة انتقالية في الشهر الماضي في علامة على أن الخلافات بين العديد من الطوائف التي تعارض الأسد تزداد حدة حتى مع تحقيق المعارضة مكاسب ميدانية.
وقالت قسيس انها متشككة بشأن أي حكومة انتقالية ستحل محل نظام الأسد في ضوء التاريخ الطويل لانعدام الثقة المتبادل بين السوريين بعد عقود من قمع الدولة البوليسية. وقالت ان هدف جماعتها سيكون تنظيم انشقاقات جماعية وخاصة في صفوف الطائفة العلوية التي قالت انها ستضرب النظام «بشدة».
ولا توجد انشقاقات معروفة من جانب شخصيات علوية قوية قريبة من الأسد، وانما فقط من جانب شخصيات سنية رفيعة عالية المستوى من بينها رئيس الوزراء رياض حجاب. وقالت «إننا نعمل مع العلويين-أبناء الحرس القديم- لاقناع العلويين بالانشقاق.. لكننا نواجه عقبة في التمويل..».
وتابعت «يجب علي أن أحاول. نحن على شفا حرب أهلية. والآن مع مشاركة الأصوليين فان هذا يمكن أن يدفع البلاد الى المجهول».
25/08/2012
مفوضية شؤون اللاجئين: تدهور الوضع الأمني في لبنان يعرقل عملنا
جنيف- رويترز- تدفق أكثر من 200 ألف سوري على دول مجاورة خلال الصراع الحالي، وهو رقم يتجاوز بالفعل توقعات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى نهاية العام الجاري.
وقالت المفوضية، أمس، إن هذا الاجمالي يعكس زيادة قدرها نحو 30 الف لاجئ خلال الاسبوع الاخير وحده الى تركيا ولبنان والعراق والاردن، الا انه يضع في الاعتبار تغيرا في الطريقة التي تحصي بها المفوضية اولئك الموجودين في الاردن.
وقال ادريان ادواردز «نحن الآن عند مستوى اعلى بكثير وصل الى 202512 لاجئا في المنطقة المحيطة». واضاف «أدى تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان الى عرقلة جهودنا لمساعدة اللاجئين الفارين من الصراع في سوريا رغم استمرار العمليات».
25/08/2012
تقرير إخباري حظر جوي جزئي «ممكن» بتفويض دولي
باريس- فيليب راتر - أ ف ب - يرى خبراء أن إقامة منطقة حظر جوي جزئية على طول الحدود مع سوريا، كما تريد فرنسا، أمر ممكن عسكريا، لكنهم يصرون، مع ذلك، على ضرورة وجود تفويض من الأمم المتحدة.
وقال جان بيار مولني، من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية «لا بد من تفويض من الأمم المتحدة، لكن هذا الأمر قد يكون قابلا للتفاوض مع الروس لأننا سنكون في إطار عملية إنسانية فقط».
وحتى الآن، منعت موسكو كل إجراء عقابي للأمم المتحدة ضد حليفتها سوريا.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان تحدث (الخميس) عن إمكانية فرض منطقة لحظر الطيران على جزء من الأراضي السورية، معتبرا أن هذه الفكرة التي تقدمت بها الولايات المتحدة مؤخرا «تستحق الدراسة».
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي يريد زيادة المساعدة الإنسانية الدولية للشعب السوري، إنه «يفكر في كل هذه الأمور»، مؤكدا ضرورة وجود «منفذ إنساني داخل سوريا».
وحذرت دول عدة مجاورة لسوريا في الاسابيع الاخيرة من صعوبة إدارة مسألة اللاجئين، مؤكدة أنها لا تستطيع استقبال أكثر من عدد محدد، ومشيرة الى أهمية إقامة مخيمات على الجانب السوري من الحدود.
هدف إنساني
وقال جان بيار مولني إن «منطقة الحماية الإنسانية ستكون لكل الشعب السوري لذلك يمكن تنفيذها».
وأضاف الخبير في المعهد نفسه «إذا أقيمت منطقة للحظر الجوي على عمق 20 كلم داخل الأراضي السورية، ستخسر سوريا السيادة على جزء من مجالها الجوي لكنه (هدف) انساني وليس عملية هجومية ضد الحكومة السورية».
ويجمع الخبراء على أن إقامة منطقة جزئية للحظر الجوية أمر قابل للتنفيذ من وجهة النظر العسكرية.
ويمكن أن تسمح منطقة كهذه بنقل مساعدات انسانية وغذائية وطبية بواسطة قوافل برية أو مروحيات.
وقال فرنسوا هيسبور الباحث في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية «عسكريا الأمر سهل نسبيا وليس معقدا».
وأضاف أن «إقامة منطقة حظر جزئية أمر قابل للتحقيق على نطاق صغير، لغايات إنسانية على طول الحدود».
وتابع أنه «مثلا، على طول عشرين كيلومترا من الحدود التركية، يجري تبليغ الحكومة السورية انه لن يقبل أي نشاط عسكري من قبل قواتها. بعد ذلك يتحدى السوريون ذلك أو لا يتحدونه».
ورأى هذا الخبير ان «الدفاعات الجوية السورية ليست ملاصقة للحدود»، مؤكدا ضرورة وجود تفويض دولي.
وتابع أن «الوحدة الجراحية الفرنسية المتمركزة في الأردن» تدير العملية ويمكن اللجوء الى وسائل اضافية.
الأمر ليس سهلا
لكن جان بيار مولني حذر من ان الامر «لن يكون سهلا من الناحية التطبيقية»، مشيرا الى «خطر احتكاكات مع الجيش السوري». وأضاف أن «هناك خطر حدوث اشتباكات»، لكن يمكن الحد منها بالتنسيق مع الجيش السوري، شرط ألا يسعى هذا الأخير الى الاستفزاز.
وكان سلاح الدفاع الجوي السوري اسقط في 22 يونيو طائرة حربية تركية اتهمتها دمشق بانتهاك أجواء سوريا.
الطيران السوري يقصف حلب .. والمعارضة تحث العالم على منع مجزرة في حمص الإبراهيمي: وقف النزاع مهمة حجمها «مخيف»
طفل سوري يشق طريقه جريا وسط اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في أحد أحياء حلب (أ ف ب)
دمشق، نيويورك ــــــ أ.ف.ب، رويترز ــــــ قصف الطيران الحربي السوري، أمس، عددا من أحياء حلب، في وقت واصلت قوات الجيش حملاتها العسكرية والأمنية في كثير من المحافظات، حيث تتصاعد أعمال العنف في النزاع الذي رأى الموفد الدولي الخاص الجديد الأخضر الإبراهيمي أن حجم مهمته لتسويته «مخيف».
يأتي ذلك غداة مقتل أكثر من 210 أشخاص، منهم 50 في ضواحي دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
وبالتزامن، غادر رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي دمشق، مع انتهاء مهمة البعثة التي يترأسها بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وكانت البعثة، التي كلفت منذ ابريل الماضي مراقبة وقف لاطلاق النار لم يطبق اطلاقا، اضطرت لوقف دورياتها في يونيو بسبب تصاعد العنف.
حجم العنف «مخيف»
والتقى المبعوث الأممي ـــ العربي الى سوريا، في وقت متأخر من مساء الجمعة في نيويورك، كلا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والسفير الفرنسي في المنظمة الدولية جيرار آرو، ومسؤولين آخرين كبار لبحث «التحديات التي تطرحها مهمته والوضع في سوريا»، وذلك في إطار أول خطوة رسمية يقوم بها منذ تم تعيينه خلفا لكوفي عنان.
وأكد الإبراهيمي أن الشعب السوري سيكون على رأس أولوياته، قائلا: «سنضع مصالح السوريين فوق مصالح الجميع. سنحاول المساعدة بقدر ما نستطيع، لن ندخر جهدا». وأضاف الإبراهيمي «سأبذل بالتأكيد أقصى جهدي. لدي علاقات كثيرة في سوريا والمنطقة».
وأستدرك قائلا: إن حجم مهمة انهاء النزاع السوري «مخيف».
ومع اشتداد الصراع في سوريا، قال الإبراهيمي انه سيجرب أساليب جديدة. وسيمضي أسبوعا في نيويورك لاجراء محادثات مع مسؤولين سياسيين وانسانيين في الامم المتحدة ودبلوماسيين لتحضير مهمته، كما قال مسؤولون.
مهمة حاسمة
وفي حين اعتبر آرو أن أمام الإبراهيمي «مهمة مستحيلة» بسبب التحديات والصعوبات والتعقيدات التي تحكم الأزمة السورية، قال بان كي مون إن أمام الموفد الجديد «مهمة حاسمة» مع تدهور النزاع السوري. ودعا مجلس الأمن المنقسم الى الاتحاد لتقديم الدعم لمهمة الإبراهيمي، مضيفا «أنا قلق جدا إزاء دوامة العنف.. مهمة الابراهيمي الرئيسية ستكون إحلال السلام والاستقرار وحماية حقوق الإنسان في سوريا».
ووصف الابراهيمي بانه رجل دولة يحظى باحترام عالمي «ويملك خبرة فريدة بالمنطقة».
وقال بان كي مون: «كلما طال امد النزاع، زاد عدد القتلى وزادت معاناة الناس».
خطة السلام قائمة
ولا يلوح أي حل للأزمة، إذ أن الأسرة الدولية ما زالت منقسمة بين الغربيين، الذين يطالبون برحيل الرئيس بشار الأسد من جهة، وروسيا والصين وإيران من جهة أخرى، التي تدعو الى حوار بين السلطة والمعارضة.
ويشدد مسؤولون في الأمم المتحدة على أن خطة عنان الواقعة في ست نقاط، وخطة العمل التي اتفقت عليها القوى الكبرى خلال اجتماعها في جنيف في 30 يونيو الماضي لا تزالان تشكلان أساسا لأي اتفاق مع الأسد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نيسيركي، ان «خطة السلام تبقى قائمة»، مضيفا ان خطة انان واتفاق جنيف، اللذين يدعوان الى انتقال سياسي في سوريا، يشكلان «أساسا لكي يستخدمه الإبراهيمي».
واضاف للصحافيين: «بالطبع سيبحث مع مسؤولين آخرين».
معركة حاسمة
ميدانيا، استأنفت قوات الأسد قصفها للمناطق التي يسيطر عليها المعارضون، خصوصا عند مشارف دمشق وريفها وحلب ودرعا. ففي حلب يخوض النظام والمعارضة المسلحة معركة حاسمة تشهد تصاعدا في المواجهات. وفي الحي القديم للمدينة، قال احد مقاتلي المعارضة ان «معظم الناس رحلوا». واضاف: «نحاول مساعدة الذين بقوا قليلا وهم يدعموننا».
الى ذلك، حث المجلس الوطني السوري الأمم المتحدة وهيئات الاغاثة والهيئات الحقوقية التابعة لها والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على التدخل لمنع وقوع «كارثة» في حمص، التي تمزقها الحرب وسط البلاد بشكل خاص.
وقال بيان المجلس: إن المحافظات المضطربة عرضة بشكل اكبر لخطر وقوع كارثة إنسانية. وفي هذا الوقت تحديدا المخاطر أكبر في حمص، لأن سكانها محاصرون منذ أكثر من 80 يوما من قبل قوات النظام، فيما جميع طرق الامداد إلى المدينة قطعت، مما ترك السكان يواجهون خطرا حقيقيا ومحدقا.
وأمس وصل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إلى دمشق، في زيارة لم يكشف عن تفاصيلها أو أهدافها.
وأكد بروجردي أن هناك مطالب من قبل الشعب السوري، وينبغي على الجميع أخذها في الاعتبار.
وأضاف بروجردي أن هذه المطالب الديموقراطية، لا تتحقق بالبندقيات ولا تتحقق بواسطة إطلاق النار، وإنما عبر الحوار والمفاوضات والمحادثات، بين كل الجهات.
وأشار المسؤول الايراني الى ضرورة الاهتمام بالإصلاحات التي تم البدء بها، وأن تستمر هذه الإصلاحات التي يؤكد الشعب أنه بحاجة إليها، لكن الشيء الذي يغطي هذه المطالب الشعبية، هو المؤامرة التي تستهدف سوريا.
والتقى بروجردي برئيس مجلس الشعب واعضاء المجلس، وسيلتقي اليوم بالرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم. كما سيعقد مؤتمرا صحفيا.
وهي الزيارة الثانية لمسؤول ايراني بعد تلك التي قام بها سعيد جليلي ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي بزيارة دمشق في الثامن منه، والتقى خلال زيارته الاسد.
لافروف يجدد دعمه للإبراهيمي
جددت روسيا الاتحادية، أمس، ضرورة وقف سفك الدماء والشروع في حوار سياسي في سوريا.
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي اجراه مع المبعوث الاممي والعربي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي هنا اليوم تأييد موسكو لتعيينه في هذا المنصب واستعدادها الكامل لتقديم كل اشكال الدعم في مهمته.
وناقش الجانبان تطورات الوضع في سوريا وحولها، وضرورة ان تتركز الجهود الخاصة على معالجة الوضع هناك وفقا لمبادرة المبعوث الاممي والعربي الخاص السابق الى سوريا كوفي عنان، والقرارات الناجمة عن اللقاء الوزاري لمجموعة العمل التي اجتمعت في جنيف في يونيو الماضي.
26/08/2012
«انتكاسة للثوار» في دمشق
سوري ينقل رضيعا الى المستشفى أصيب بقصف جوي على حلب (أ ف ب)
أعد مارتن تشولوف، مراسل صحيفة الغارديان البريطانية في بيروت، تقريرا بعنوان «انتكاسة للثوار بينما تضرب القوات السورية دمشق».
ويقول تشولوف، في تقريره الذي نشر أمس، إنه مع اشتداد العنف في حلب، عادت الحرب بشدة الى العاصمة السورية دمشق. ولكن الطرف المهاجم في دمشق هو القوات الحكومية وليس الثوار، الذين تراجع نفوذهم في دمشق.
ويضيف أن تقدم المقاومة المسلحة في دمشق، الذي هز النظام منذ 18 يوليو مع مقتل عدد من اكبر القيادات الامنية في البلاد، لا يجري وفقا للتوقعات. فهجوم المعارضة المسلحة على العاصمة شجع عددا كبيرا على الانشقاق عن النظام أو الجيش، وأدى الى ارتفاع كبير في المعنويات في مناطق مختلفة من سوريا، حيث بدا للمرة الأولى ان النظام فقد بعضا من ثباته وقوته. ويضيف تشولوف إنه منذ ذلك الحين شددت القوات الحكومية من هجماتها على مواقع المعارضة المسلحة التي يبدو أن قوتها وقدرتها على الرد بدأت تفتر.
ويقول إن المعارضة المسلحة تظهر المزيد من القدرة على تنسيق جهدها وعملياتها، ولكنها ما زالت غير قادرة على الانتفاع بصورة كبيرة من الجنود والقوات المنشقة عن الجيش النظامي.
ويتابع إنه علاوة على ذلك فان قلة الأسلحة القادرة على مهاجمة الدبابات والطائرات يحد من قدرة المعارضة المسلحة على المقاومة.
26/08/2012
هولاند: أدلة «ساحقة» على ارتكاب نظام الأسد «جرائم ضد الإنسانية»
قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن هناك أدلة ساحقة على مسؤولية النظام السوري عن «جرائم ضد الإنسانية»، داعياً إلى تحرّك المحكمة الجنائية الدولية بهذا الشأن. وقال هولاند في بيان وزعه قصر الاليزيه عقب اجتماع الرئيس الفرنسي بوفد من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان برئاسة رئيسة الفدرالية سهير بلحسن، الجمعة إن «لجنة التحقيق الدولية، التي أكدت في آخر تقرير لها بشكل ساحق مسؤولية النظام السوري عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على مدار 18 شهراً، يجب أن تمدد وتعزز مواردها». وأضاف «أمام هذه الجرائم، لا يمكن أن تكون هناك أي حصانة من العقاب ويجب أن تتحرك المحكمة الجنائية الدولية». وكانت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في جنيف قالت إن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن السورية والميليشيات المؤيدة للحكومة وتتضمن القتل والتعذيب والاعتقال التعسفي وتهجير السكان بالقوة.
القبس
سورية: انشقاق قائد الفرقة 7 في الجيش
نشر في 26, August 2012 :: الساعه 12:01 am | تصغير الخط | تكبير الخط
مقتل 140 شخصاً… والأسد لن يشارك في قمة «عدم الانحياز»
لايزال التصعيد الميداني الذي تقوم به القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد سيد الموقف في سورية، في حين صعدت إيران تصريحاتها الداعمة للنظام قبل أيام من انعقاد قمة عدم الانحياز في طهران التي سيحضرها “مسؤول سوري رفيع”.
ووسط استمرار المعارك العنيفة في مدينة حلب بين القوات الموالية وقوات “الجيش السوري الحر”، وتواصل الهجوم الذي تشنه قوات الأسد على العاصمة وريفها مستخدمة المروحيات والمدفعية الثقيلة والاقتحامات البرية، أكدت مصادر في المعارضة وأخرى من “الجيش الحر” أن قائد الفرقة السابعة في الجيش السوري اللواء محمد موسى الخيرات وصل إلى الأراضي الأردنية أمس بعد انشقاقه عن النظام.
وقال “الجيش الحر” إن كتائبه تمكنت من تهريب 18 ضابطاً برتب مختلفة إلى الأراضي الأردنية ليل الجمعة- السبت، وإن اللواء الخيرات كان من بين هؤلاء، إضافة إلى العميد سمير جمعة قائد مدفعية ميدان “فيلق 1″، والعقيد الطيار نضال غزاوي والعقيد سمير غزاوي من إدارة التسليح.
وأعلنت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان مقتل 140 شخصاً في كل المناطق السورية، بينما أفادت تقارير عن أزمة خبز في مدينة حلب، حيث اصطف المواطنون في طوابير طويلة أمام الأفران.
سياسياً، قال رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب أمس، إن “إيران عليها مسؤولية دعم حكومة الأسد التي تقاتل انتفاضة مسلحة”. ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن طائب قوله: “علينا مسؤولية دعم سورية وعدم السماح بكسر خط المقاومة”.
بدوره، أشاد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي بـ”مقاومة الشعب والحكومة السورية في مواجهة مخططات الاستكبار”. جاء ذلك بالتزامن مع وصول رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إلى دمشق للقاء الأسد. وكان بورجردي قال قبيل مغادرته إلى سورية إن “مشاركة مسؤول سوري رفيع المستوي في قمة دول عدم الانحياز في طهران تعد دليلاً واضحاً على استقرار سورية”، في ما اعتبر إشارة واضحة إلى أن الأسد لن يشارك في القمة.
(دمشق – أ ف ب، رويترز، د ب أ، و بي آي)