ة نسبة إلى جدته ويسمى علي إظبية
الأسواق : إظبية هي المنبع فهي الجدة ثم تبعها الأبناء
كتب غنيمة الفهد :
القبس
اعتمد الكويتيون في الماضي على الماشية من بقر وماعز وجمال واغنام، وذلك لتزودهم بالحليب اليومي ومشتقاته من زبدة ولبن، وجرثي (لبنة)، كما يجففونه حبات ليصنعوا منه اليقط الى جانب الغذاء اليومي لهم من حليب الماعز والاغنام (الصخلة).
وهناك مهمة يقوم بها 'الشاوي' وهي من المهن الكويتية العريقة، الا وهي رعي الغنم ويساعده الاهالي في ذلك حتى يتخلصوا من كثرة اغنامهم اولا لضيق منازلهم ثانيا، وحتى يتجنبوا الاوساخ ثالثا والتخفيف من مصاريف اطعامها رابعا.
اما الجاخور فهو الحوش المتسع يستقبل فيه الشاوي ويجمع الاغنام التي تأتيه من كل صوب وحدب من اهالي الفريج ولكل فريج شاو خاص به، بعدها يبدأ استعداد الشاوي لمغادرة الحي الى خارج السور، سور مدينة الكويت، وذلك بعد ان تم جمع الاغنام من كل بيت في الفريج.
ماذا يأخذ الشاوي معه؟ اهم شيء يحرص عليه الشاوي الحمار وذلك لنقل حاجاته التي يضعها داخل الخرج الذي هو عبارة عن كيس من الخيش لوضع الزاد وكذلك يضع مولد الماعز فيه اذا حدث ذلك، والزاد هو الطعام الذي يتغدى به الشاوي.
اما اجود الاغنام فهي العارضية، اي رقبتها عريضة والشامية من بلاد الشام.
اما الجصية، فهي نعجة وتعني البيضاء واجود الشياه العربية النجدية. واقلها شأنا الخكرية.
اما البربرية فهي من اقليم بربر في الصومال، تمتاز الماعز بالذكاء. الغريب انها تذهب الى بيتها بنفسها بعد السرح بها اي تعرف المنزل، والاغرب من ذلك انها تلحق بركب زميلاتها ان خرجت قبلها في المرعى حتى لو كان المرعى في آخر المكان تأتي بنفسها وتلحق بها، ترعى هذه الاغنام بمراعي الصحراء، (العارضية، الشامية، كيفان) اعشاب الربيع مثل العرفج والربلة، الحوذان، اصابع العروس، الخبيز، الحميض الثمام. وفي المنزل تأكل الباجيلا الذي يخلط مع الشعير، ثم الجت (البرسيم)، ويقال مدورجت، وتربط الماعز بالخية (خية) وهي عروة من الحبال تدفن بالارض ويربط بها الماعز، وكذلك ريقه، اما الرسن فهو زمام يحيط برأس الصخلة يصنع من الجلد، او الحبال، وكذلك الرزة ركيزة من الخشب تربط بها الماشية.
واكثر ما يخيف الماعز هي الذئاب التي تهاجم قطيع الاغنام، وهناك ايضا قطاع الطرق الذين يسرقون الاغنام. ومن اصعب الاشياء ايضا التي تواجه الشاوي ضياع صخلة نتيجة ولادتها المفاجئة حيث يبدأ البحث عنها حتى فترة المساء.
ونجد هنا ان عمر الماعز ما بين 7 و،12 والغريب انها قبل موتها تسقط اسنانها في بعض الاحيان، وهناك انواع شرسة، نطاحة. ويقال عنها انها قشرة، ترفس، تنفر، ترفض وتعفر عند حلبها لانها تريد الحليب لصغيرها. ومن الذين اشتهروا ايضا بالعمل في مهنة الشاوي شاوي بن سلامة، وشاوي عبيد في الصوابر، وشاوي مصلح في فريج عليوه، ومزيد ودحيلان زويد في دروازة العبد الرزاق، وخليف وراشد العازمي.
لقد مارس الكويتيون كل الاعمال الشريفة من اجل لقمة العيش والعمل الشريف، وسوف اتناول في كل مرة او مناسبة اعمال الكويتيين في السابق، حيث اعتمدوا على انفسهم في كل شيء، حسب البيئة آنذاك، وهناك مهن زالت مع زوال المؤثر لعدم الحاجة اليها بسبب ظهور النفط.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه.
الأسواق : إظبية هي المنبع فهي الجدة ثم تبعها الأبناء
كتب غنيمة الفهد :
القبس
اعتمد الكويتيون في الماضي على الماشية من بقر وماعز وجمال واغنام، وذلك لتزودهم بالحليب اليومي ومشتقاته من زبدة ولبن، وجرثي (لبنة)، كما يجففونه حبات ليصنعوا منه اليقط الى جانب الغذاء اليومي لهم من حليب الماعز والاغنام (الصخلة).
وهناك مهمة يقوم بها 'الشاوي' وهي من المهن الكويتية العريقة، الا وهي رعي الغنم ويساعده الاهالي في ذلك حتى يتخلصوا من كثرة اغنامهم اولا لضيق منازلهم ثانيا، وحتى يتجنبوا الاوساخ ثالثا والتخفيف من مصاريف اطعامها رابعا.
اما الجاخور فهو الحوش المتسع يستقبل فيه الشاوي ويجمع الاغنام التي تأتيه من كل صوب وحدب من اهالي الفريج ولكل فريج شاو خاص به، بعدها يبدأ استعداد الشاوي لمغادرة الحي الى خارج السور، سور مدينة الكويت، وذلك بعد ان تم جمع الاغنام من كل بيت في الفريج.
ماذا يأخذ الشاوي معه؟ اهم شيء يحرص عليه الشاوي الحمار وذلك لنقل حاجاته التي يضعها داخل الخرج الذي هو عبارة عن كيس من الخيش لوضع الزاد وكذلك يضع مولد الماعز فيه اذا حدث ذلك، والزاد هو الطعام الذي يتغدى به الشاوي.
اما اجود الاغنام فهي العارضية، اي رقبتها عريضة والشامية من بلاد الشام.
اما الجصية، فهي نعجة وتعني البيضاء واجود الشياه العربية النجدية. واقلها شأنا الخكرية.
اما البربرية فهي من اقليم بربر في الصومال، تمتاز الماعز بالذكاء. الغريب انها تذهب الى بيتها بنفسها بعد السرح بها اي تعرف المنزل، والاغرب من ذلك انها تلحق بركب زميلاتها ان خرجت قبلها في المرعى حتى لو كان المرعى في آخر المكان تأتي بنفسها وتلحق بها، ترعى هذه الاغنام بمراعي الصحراء، (العارضية، الشامية، كيفان) اعشاب الربيع مثل العرفج والربلة، الحوذان، اصابع العروس، الخبيز، الحميض الثمام. وفي المنزل تأكل الباجيلا الذي يخلط مع الشعير، ثم الجت (البرسيم)، ويقال مدورجت، وتربط الماعز بالخية (خية) وهي عروة من الحبال تدفن بالارض ويربط بها الماعز، وكذلك ريقه، اما الرسن فهو زمام يحيط برأس الصخلة يصنع من الجلد، او الحبال، وكذلك الرزة ركيزة من الخشب تربط بها الماشية.
واكثر ما يخيف الماعز هي الذئاب التي تهاجم قطيع الاغنام، وهناك ايضا قطاع الطرق الذين يسرقون الاغنام. ومن اصعب الاشياء ايضا التي تواجه الشاوي ضياع صخلة نتيجة ولادتها المفاجئة حيث يبدأ البحث عنها حتى فترة المساء.
ونجد هنا ان عمر الماعز ما بين 7 و،12 والغريب انها قبل موتها تسقط اسنانها في بعض الاحيان، وهناك انواع شرسة، نطاحة. ويقال عنها انها قشرة، ترفس، تنفر، ترفض وتعفر عند حلبها لانها تريد الحليب لصغيرها. ومن الذين اشتهروا ايضا بالعمل في مهنة الشاوي شاوي بن سلامة، وشاوي عبيد في الصوابر، وشاوي مصلح في فريج عليوه، ومزيد ودحيلان زويد في دروازة العبد الرزاق، وخليف وراشد العازمي.
لقد مارس الكويتيون كل الاعمال الشريفة من اجل لقمة العيش والعمل الشريف، وسوف اتناول في كل مرة او مناسبة اعمال الكويتيين في السابق، حيث اعتمدوا على انفسهم في كل شيء، حسب البيئة آنذاك، وهناك مهن زالت مع زوال المؤثر لعدم الحاجة اليها بسبب ظهور النفط.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه.