نعود و نتذكر الآية الكريمة
﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾
[ سورة مريم: 25]
هزي !! .. أي حركي نحوك أو جهة اليمين أو الشمال جذع النخلة ....
هل بإمكان مريم هز النخلة ؟ ..
بالطبع لأ ..
و لكنها تهزها بعون من الله ...
و في سياق عون الخالق جل في علاه هذا ..
لنتذكر ماذا نردد في صلواتنا
إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار,
مع
الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما.
(( تفسير السعدي ))
هذا التذكر يذكرنا بقدر و مكانة عون الله العظيم .. الذي يجعل القلوب ترفرف من فرط الشعور بالأمل
..و
تهدأ و تستكين و تمتلأ بالسكينة و الأمان
.. و لا حظ أن هناك من العون ما لا نعرفه .. و يتم دون علمنا
و عون ندركه و نشكر عليه
و عون لا نتذكره بسبب أننا إعتدنا عليه
و
فوق كل ذلك
نخطأ و نستغفر .. فيغفر لنا .. و يعيننا
و إستذكار عون الخالق .. في أي شأن و وقت
يحي اليقين
و
يجدد الأمل
و
يرفع المعنويات
و
يزيد الإقبال على الدعاء و التمسك به كحبل نجاة و مساعدة ...
....................................
...............................
و هكذا نمضي نتفكر .....و نتأمل ......