6 - تذكر حين تتعثر في القراءه و تجد صعوبة ..أن القلوب قد تكون عليها غشاوة أو عليها أقفال إلى أن يأذن الله بفتحها من خلال الإلحاح بالدعاء.. و خصوصا لهاجري مزاملة القرآن .. و قد تصل القلوب الى أن تكون كالحجارة
7 - ذكر نفسك مرارا و انت تقرأ أن ما تقرأ ليس محتوى بشري اعده حكيم او عبقري او مخترع قابل للصحة أو الخطـأ... و قد يكون صالحا لفترة ثم ينقض مع التطورات و مرور الزمن ..و انما كلام الذي خلق الناس جميعا ..
و
انه حق و يقين راسخ كرسوخ الجبال
.. و
أنه مؤكد النتائج كتأكدك من وجودك في الحياة
8 - إمضي في تذكير نفسك بأن ما تقرأ من آيات ينبغي أن يخشع له قلبك ،,,, ويتصدع عند سماعه لما فيه من الوعد والوعيد الأكيد
فإن كان الجبل في غلظته وقساوته ، لو فهم هذا القرآن فتدبر ما فيه ، لخشع وتصدع من خوف الله ، عز وجل ،
فكيف يليق بك و أنت انسان ألا يلين قلبك ويخشع ، ويتصدع من خشية الله ،
و
على وجه الخصوص حين يتفتح ذهنك بالمعرفة عن الله أمره ..
و
تبدأ تلامس نسمات الهدى وجدانك ..
و
يشتد العزم في السير في نور طريق تدبر كتابه..
و
تعاهد نفسك بأن تأخذ الآيات حين تقرأها ... أو كيفما اتصلت اليك ..
بـــ
الخشية الشديدة والتخشع
9 - تذكر بقوة ان في مثال خشوع الجبال تعليم من الخالق لك... يقول الله تعالى ذكره: (وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ) وهذه الأشياء نشبهها للناس، وذلك تعريفه جلّ ثناؤه إياهم أن الجبال أشدّ تعظيمًا لحقه منهم مع قساوتها وصلابتها. وقوله: (لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) يقول: يضرب الله لهم هذه الأمثال ليتفكروا فيها، فينيبوا، وينقادوا للحق.
10 - تفاعل مع الخواطر التي تنبثق في ذهنك حول الآية و ما تقرأ عنها.. و سجلها في ورقة ...و اشكر الله عليها و سوف يأتيك المزيد منها .. و امضي في البحث عنها .. صغيرة كانت او كبيرة ...
11 - اذا ما وردت اليك الخواطر خلال اليوم سارع الى تسجيلها في حينه حتى لا تنساها..أو يخف وهجها ان سجلتها بعد حين
و تذكر ان اقتربت من الهدى ... اقترب منك الهدى مسرعا
12 - من اهم المحفزات على التمسك بالتدبر هو كنوز المعرفة المبهرة التي نعرفها أول مرة ... من مثل إنقاذ الخالق لنفس الإنسان مما يتعرض له من الاحداث الدنيوية .. كتفادي اصطدام سيارة او احداث الآلات و السكاكين و التي كنا نحسبها صدف او حظوظ ...
أي : للعبد ملائكة يتعاقبون عليه ، حرس بالليل وحرس بالنهار ، يحفظونه من الأسواء والحادثات ، كما يتعاقب ملائكة آخرون لحفظ الأعمال من خير أو شر ، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، فاثنان عن اليمين و [ عن ] الشمال يكتبان الأعمال ، صاحب اليمين يكتب الحسنات ، وصاحب الشمال يكتب السيئات ، وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه ، واحدا من ورائه وآخر من قدامه
بعد أن تقرأ هذه الآية ماذا سوف تنظر للتدبر سوى انه رفيق الروح و القلب و الأمان ... و النجاة
او من مثل اطالة عمر الانسان جزاء تطبيق هدى الآيات ...
13 - ضرورة الربط بين ما نواجهه و بصورة عامة خلال ممارسة أنشطة حياتنا
و
ما ورد بشأنه في القرآن من هدى .. و نتفاعل معه و نسعى لتطبيقه بصفته مرجع ملزم ...و تعديل نهج حياتنا بموجبه
ان ذلك في الواقع اعادة بناء الذات بموجب هدى الآيات ...
ان قدرة هذا الربط و مكانته لا يمكن ان تخطر على البال في ترسيخ مكانة الدين في كياننا و وجداننا .. و من ثم تقدير الخالق حق قدره .. و السعي بإخلاص لتطبيق هداه
الربط هذا : .. تذكروه .... تأملوه ... و بقوة ...
و تذكروا - و هذا الأهم -
.. وسط احداث و مشاغل الحياة و تقلباتها و تطوراتها و صخب الدنيا .. أضحى لزاما علينا أن نفعل كل ما تقدم و كل ما من شأنه أن يقربنا من هدى الآيات و عسى ..
أكرر ... و عسى ان يقربنا ذلك من منزلة تقدير الله حق قدره
في بداية الأمر و منتهاه .. زاد اليقين في الخالق .. التفكر و التأمل ....
يفتح المغلقات ويذلل الصعوبات
فلا يفتر لسانك من قولها
ستجد ثمرتها في الدنيا
وكبير ثوابها في الآخرة
سترى برحمةٍ من الله كيف ينبثق النّور إليك من حيث لا تدري ،
كيف يطيبُ قلبك الموجوع ،
وكيف يصنع ربّك إليك لباساً من فرح وسرور ؛
فلا تبتئِس , وظن بالله خيرا
ثق أن الله معك دائمًا وقريب ..
إذا أكثرتٓ من ذكر الله ،
وهبك سبحانه ما تدعوه به ،
وأغرقك بالنعيم،
وفتح لك باب القبول وطمأنك بالإجابة .
لاشيء أجمل من غسل وجه الحزن بإبتسامة ،
وإطفاء الضيق بالأستغفار،
أبتسم ليس بالضرورة فرحا، و
إنما ثقة وتفاؤل بأن الله لن يُخيب ظنك الجميل .
قال تعالى : "إنّ الله على كل شيء قدير" .
آية تبعث في النفس الأمل
فكل الأمنيات التي تراها محال
تَصْغر أمام قدرة الله جل وعلا ..
مع الله تضيقُ فجوات الوجع،
ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل،
مع الله تُنار لك الدروب،
وينجلي الظٌّلم والظلام
الحياة مع الله سعاده وأمان .
﴿ ربُكم أعلمُ بما في نفُوسِكُم ﴾
أرِح قلبك،لا يضيع الله صدق النوايا
الذي أخرج يوسف من الجب
لن يعجزه حزن صغير يختبيء في قلبك
وأمنية بيضاء تلوح على صدرك ..
الثقة بالله خلف كل أمنية محققة .
نحن في حاجة لها في كل وقت وزمان ومكان , حتى لا ننسى ان نعيد الفضل الى صاحب الفضل سبحانه
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله " من عرف نعمة الله بقلبه , وحمده بلسانه , لم يستتم ذلك حتى يرى الزيادة لقوله تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم) "
مادام قلبك ينبض لا تفقد ثلاثة :
إيمانك بالله ، وثقتك بالله ، وأملك بالله.
ملازمة قول” لا حول ولا قوة إلا بالله “
يفتح المغلقات ويذلل الصعوبات
فلا يفتر لسانك من قولها
ستجد ثمرتها في الدنيا
وكبير ثوابها في الآخرة
--------------------------------------
= المصدر jarrah_aam,
صاكه فيك الدنيا ..متكدر ... حزين ..مخيم عليك الإحباط و الملل و اللوعة ... فجأة تسقط في وجدانك مشاعر البؤس ..الذكريات الحزينة تتوارد ورى بعض على ذهنك كالسيل ..ما توقف .. تناساها ترد لك
تحس بشي يدفعها دفع ...كل فكرة هم و غم تنهمر عليك ...تطلب الفكاك .. لو انها توقف شوي .. لكنها مستمرة .. ...
شتسوي ؟ ....
تقول هذا الدعاء
ما أصاب أحداً هم ولا حزن فقال:
اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك،
أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي،
إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحاً،
فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.
شنو معنى اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك،
شنو معنى القرآن ربيع قلبي، ونور صدري،
شنو معنى ناصيتي بيدك،
شنو معنى ماض في حكمك،
شتعرف عن أسماء الله
لما توجه كلام لأي أحد مو لازم تعرف معنى الكلام اللي تقوله ... عدل ؟
عيل شلون تسأل الله خالقك .. بكلام ما تعرف معناه ...يعني قاعد تردد كلمات و بس ..مو مهم عندك معناها ... المهم عندك انك عرفت ان من يقولها الله يستجيب له ..فتسردها و بس
معقوله !!!
انزين اساس الدعاء حاجة ملحة لك ..هم و غم ... فيفترض انك تعبر عن الحالة اللي انت فيها ..
و تقول كلمات تنقل فيها ضعفك و توجهك للإستعانة بالذي بيده اصلاح احوالك ...و تكون الكلمات صادقة تحس فيها و في قيمتها .. و تحس من خلال معانيها بقوة من تلجأ عليه حتى يطمأن قلبك ..
و لازم تعرف ان ربنا رب قلوب ... يعرف مدى صدقك .. فهل يعقل ان تتوجه اليه داعيا بكلمات لا تعرف معناها .. وين الصدق هني ..وين الايمان فيما تقول
كيف تصل هذه الكلمات الى الخالق و من يرددها لا يقصدها بدليل انه يقولها بدون ما يعرف شقاعد يقول
يجب ان تعبر بكلمات تعرف معناها و تسشعرها ..
بل
معاني الكلمات التي تقولها اصلا يفترض ان تحفزك على الدعاء
اذا اذا
انت لم تحقق احد اسس الاستجابة ...
عرفت ليش قريت الدعاء ..و لم يذهب حزنك ... و لا ياك فرح !! ..
احنا قلنا لازم تعرف معنى الدعاء حتى تستشعر فيه .. و هذا اول الأسس التي يقوم عليها الدعاء..عدل ؟ ..
طيب ..
نأتي للأساس الثاني
اسأل نفسك هل تعمل و تطبق ما جاء بمعانيه ؟
يعني .. تقول في الدعاء اللهم إني عبدك.. .. فهل تفعل ما يثبت ذلك ..
علشان تعرف الجواب الصحيح .. اسأل نفسك سؤال بسيط جدا جدا عن هذا التصرف و الذي ربما تكون غافلا لإنه من الأمور العادية التي يسويها الواحد دون ادراك المعنى الحقيقي لها
لما يأذن و انت قاعد تسولف مع صديقك .. العادة انك تقطع الحديث و تروح تصلي .. و لا تكمل سالفتك و بعدين تصلي ..
و هكذا في جميع شؤونك ..بتمر احد ..بتروح الجمعية ..بتروح السوق ... بتمشي رياضة بره البيت و غيره ...
شتبدي ؟
تبديها على الصلاة و لا تبدي الصلاة عليها
شوف .. فكر ..
ترى لما تكمل كلامك مع صديقك و بعدين تصلي
معناها ...
فضلت صديقك على المعبود
انت تقول في أول كلمتين من الدعاء "" اللهم إني عبدك "" ... لكن تبين من الواقع انك تفعل ما لا يتطابق مع ما تقول ..
بقولها بصورة اكثر دقة
قاعد تسولف مع صديقك ... و عندك موعد مع وزير .. شتسوي ؟
تنهي المكالمة و تلتزم تماما بموعد المقابلة ..و تكون موجود قبل الموعد ..صح ؟
و تعرف اذا تأخرت على موعد الوزير .. لن يقابلك ..و لن تحصل على ماتريد ؟
و بالمقابل
عندك موعد الصلاة للتواصل مع خالقك لا تلتزم بالصلوات فيه ..تؤجله لما بعد توافه الأمور
تتقيد بموعد التواصل مع الوزير ... فيما لا تتقيد بمواعيد التواصل مع الله لا تتقيد بمواعيد التواصل مع الله الذي خلقك و خلق الوزير .. فكر
و تعرف أنك لن تحصل من الوزير على شيء ان تأخرت عن موعد مقابلته
و مع انك تعرف أن التأخير سبب لعدم تحقيق ما تريد.. تتأخر عن موعد الصلاة و تشتكي الله يهداك و تقول :
قريت الدعاء ... بس ما تغير شي ..نفس الكآبة و الحزن مهيمن علي ..
اذا انت تقول اللهم إني عبدك... و لكن تفعل ما لا يثبت ذلك
و هذا سبب ثاني لعدم تحقق الدعاء
على ضوء ما تقدم أعد قراءة الآية التالية و تفسيرها .. :
قريت الدعاء ..لكن لا ذهب حزني ... و لا ياني فرح !! ..
يمس أهم أسس عبادة الله ....
يمس اليقين بالله ...
نعم ....
يمس اليقين بالله ... فأنت بقولك هذا لا تثق بالله ...
راح تقول شالكلام ..شلون ما أثق بالله ... مصلي و مسمي ..و أصلي في المسجد ...
فإذا كنت كما تقول ..ليش عيل تقول ..دعيت بس ما تحقق دعائي ... فكر في الأمر عدل ...
فكر بعمق ..
اترك عنك ردة الفعل التلقائية
اليقين بالله ..معناه ثقة مطلقة لا شك فيها أبدا .. كما ثقتك بكل شيء تراه امامك و حولك
الكلام الذي يصدر منك .. يعبر عن احساسك و تفكيرك و ما تعتقد به ..صح ؟
يعني مصدره وجدانك و عقلك و قلبك
طيب ... لو كان اليقين بالله راسخ في وجدانك و عقلك و قلبك ,,, لا يمكن أن تصدر منك الشكوى من عدم تحقق الدعاء ... يستحيل ... يستحيل
علشان نبسط الأمر و ندركه أكثر بأسألك سؤال :
الحين لما توصي احد يكلم الوزير لتعيينك ...و اييك الرد ان الوزير وافق على تعيينك و راجع الوزارة علشان تسوي الإجراءات... ..ورحت راجعت الوزارة .. و قالوا لك ... ما يانا اي قرار من الوزير ...
شنو ردة فعلك .. شتسوي ؟
.. تنتظر ..لما اييهم القرار و يسوون اجرءات التعيين ... صح ؟
ما تقول .. الوزير قال بيعيني ...بس ما نفذ كلامه ..
ثقة مطلقة بالوزير .. و تعظيم لوعده ... و يقين بصدور قراره
عدل ولا مو عدل
عيل شلون تقولقريت الدعاء ..لكن لا ذهب حزني ... و لا ياني فرح !! ..
و انت هنا تتحدث عن من ؟.. ...عن اللي خلقك و خلق الوزير ..تبارك الله و تعالى ... و تدعي من .؟ .. خالق الكون الذي اذا اراد أمر يقول له كن فيكون
فكر في هالمقارنة ..
هل يعقل هذا ... تثق بعهود البشر و لا تثق بعهود الله !!!!
تقلبها يمين تقلبها شمال ... ترى هذا هو المعنى الصحيح لقولك قريت الدعاء ..لكن لا ذهب حزني ... و لا ياني فرح !! ..
عدم الثقة بالله
و بالتبعية المباشرة اذا كنت لا تثق بالله فهل تتوقع بأن يستجاب لك ...
و التأسيس عليها لدراسة التسبيح اينما ورد في الآيات
أصلا .. دراسة قصة النبي يونس عليه لوحدها كافيه لتفتح عليك عهد مبهج و مدهش و عجيب في الفهم العميق لهدى الآيات
.. و من ثم اكتشاف كنوز الآيات بشكل ل يخطر على البال .. و تبدأ احوالك تتحسن بشكل يقربك من الامتنان الجارف لله و الإقبال على عبادته ..و تقديره حق قدره
ملاحظة
وردت قصة النبي يونس في سورة الصافات ايضا
------------------------------------ مكانة التأمل في العبادة
****
قواعده الأساسية هو ............
و الذي يرسخه في الوجدان و النفس و القلب و البصيرة كما الجبال الراسخات هو
كل التقدير للإستاذ عبدالدايم كحيل فهو بما نشر لفت نظري الى ان الآية لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) ..دعاء ..فتدبرت فيه .. فقادني الى حجم هائل من الهدى يتعين دراسته
هذا الأذان اللي نسمعه كل يوم 5 مرات ..اينما ذهبنا ..او في التلفزيون . .. و غيره
نسمعه بشكل تقليدي ... ..و لامره فكرنا فيه .. صح ؟ ....ليش ما ندرسه .. و نتدبر فيه
ترى وايد امور دينية تمر علينا بدون ما تعرف قيمتها العالية و هداها
مثال على ذلك
ذكر لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
هل تعر ف أنه آية
و أنه دعاء
و أن وراءه قصة عظيمة
و أن التدبر فيه يقود الى عالم هائل من الهدى القرآني
يقول السيد الجليل في الفيديو ان الله اخبرنا كمسلمين أنه من خلال النداء الوارد في الآية أدناه ينجينا بعظمة قدرته و رحمته من الغم و الكرب إذا وقعنا فيه : -
طيب و عقب ما عرفنا ما تقدم ...
أو
تذكرنا
أو
استرجعنا ما في خزيننا من المعلومات عن هذا الرحمة الربانية اللي اهي فوق أي خيال ..لإن هذه الآية و غيرها في سياق معاني عون الله للناس قرأناها مرات كثيرة
شنسوي عاد ..
أبد ... كالعادة ...
نتعجب في حينه .. سبحان الله ... لا اله الا الله ... ما أعظمك يارب .. الله أكبر .......................................................
ثم
ننسى هذا الذكر .. و نمضي في مشاغل الدنيا ...
..... فذاك شأن ............ و الدنيا شأن آخر ...
ليش ؟ ..
ما ادري ...
_ 2 _
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ..
سورة الزمر
لست متخصصا بالدين ... و معلوماتي في الدين لا تتعدى معلومات من يقرأ في التفاسير عند الحاجة .. و لست في وارد أن أكتب لكي أعلم أحدا اطلاقا .. و انما اقصد من وراء الكتابة أن أورد و أثير بعض الملاحظات لكي أحفز نفسي و من يقرأ على إعمال التفكر و التأمل و البحث و التدبر في الآيات .. تأسيسا على أن هذا ما أمرنا به الخالق تبارك و تعالى .. و أن هذا هو السبيل الوحيد لإدراك المعنى الحقيقي للعبادة و منشأ اليقين الراسخ
علي آل بن علي
أقول ............. و لو وقع أحد في معضلة .. مثلا دين قد يعرضه لبيع بيته لسداده .. يهرع فورا الى متنفذ أو غني أو وزير أو مسؤول أو شخص بيده أن يحل مشكلته .. يتوسل و يترجى و ينكسر و يستعطف ..
بل
و يهرع حتى لشخص يعرف المتنفذ أو الوزير أو المسؤول أو شخص بيده أن يحل مشكلته .. ليتوسط له عندهم لعل يحصل على العون المطلوب ..
فيما هو يردد ليل نهار و طوال عمره ...
:: إياك نستعين ::
ينسى تماما اللجوء إلى المنجاة العظيمة ذكر " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ""
.. سبحان الله ... لا اله الا الله ... ما أعظمك يارب .. الله أكبر
و حتى لو ذكره شخص بوعد الخالق سبحانه و تعالى بأن ذكر "" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "" ينجي من ذكره من المهالك و الكوارث و مشاكل الدنيا و من الغم و الهم ....
سوف يقول له صحيح ... تبارك الرحمن .. رب عظيم رؤوف
ثم يسأله ما تعرف أحد يا خوي يساعدني في حل مشكلتي ...
و لكن لا يعرف معنى مفردات هذه الأذكار .. و لا خلفيتها... و لماذا ذكرها يحقق الإستجابة .. ولا ما تحمله من هدى و حكم و عبر ..و لا في ما إذا كانت هذه الأذكار آية أو حديث أو دعاء.. ولا حتى يدرك ما يحمله هذا الذكر من يقين بالله و غيره من الأمور ..
طيب اذا كنا نجهل معنى الأذكار ,,فإنها سوف تكون مجرد كلمات نكررها ..
لن تحمل لنا ما تتضمنه معانيها من حسن الظن بالخالق و قوة اليقين و مشاعر الثقة في إستجابتة سبحانه للدعاء ...و التي يفترض أن تكون راسخة في الوجدان ..قبل التلفظ بالدعاء
كما أنه يجب أن نتعامل معها بيقين انها ستتحقق يطابق تعاملنا مع المسائل الدنيوية التي يستلزم علينا تنفيذ اجراءات معينة لنحصل على مرادنا منها
الدعاء و الذكر هو الوسيلة الموثوقة لتحقيق غاياتنا ..قول واحد
و هنا نستذكر الآية العظيمة :
"" وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) الكهف .. و هي درس عظيم في ضرورة التعلم و العلم .. و أنه من يفوته ذلك يفوته خيرا كثيرا ..
و هذا حال من لا يذكر و لا يعلم في خلفية الأذكار و الأدعية و خلفية معانيها
أقول نستذكر الآية العظيمة و نردد :
"" و كيف لنا نتيجة هجرنا للذكر و الدعاء أن نعرف بما لم نحط به علما ""
و سيدنا عمر قال أنني لا أحمل هم الإستجابة و إنما أحمل هم الدعاء
و هم الدعاء يفرجه و يزيله التدبر فيه
ألا يبدو من لا يهتم بالأذكار و لا يتذكرها و لا يرددها إلا إذا إستدعت حاجته ذلك لتحقيق غرض ما لا أكثر ...
ثم يمضي في هوى نفسه ...
أي
تردديها كألفاظ دون فهم و إدراك معانيها و دون تجذر الإيمان المطلق .. .. بحسبان أن مجرد ترديد الكلمات يحقق المراد
كالذي
رغب بالفوز بجائزة مسابقة .. فمضي يعمل على توفير شروط كسبها و كل همه أن تكون في حوزته فقط في التاريخ المحدد لإجراء المسابقة أي كانت و دون اي إهتمام و إدراك لمعانيها .. ليستخدمها في تحقيق غايته في كسب الجائزه
إيماء لما تقدم ذكره أعلاه حول إعمال التفكر و التأمل و التفهم حين نقرأ الآيات
و
على سبيل المثال
حين نقرأ
﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾
[ سورة مريم: 25]
.. لنقف هنا .. و نتأمل ..
هزي !! .. أي حركي نحوك أو جهة اليمين أو الشمال جذع النخلة ....
هل بإمكان مريم هز النخلة ؟ ..
بالطبع لأ ..
و لكنها تهزها بعون من الله ...
و في سياق عون الخالق جل في علاه هذا ..
لنتذكر ماذا نردد في صلواتنا
إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار,
مع
الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما.
(( تفسير السعدي ))
هذا التذكر يذكرنا بقدر و مكانة عون الله العظيم .. الذي يجعل القلوب ترفرف من فرط الشعور بالأمل
..و تهدأ و تستكين و تمتلأ بالسكينة و الأمان
.. و لا حظ أن هناك من العون ما لا نعرفه .. و يتم دون علمنا
و عون ندركه و نشكر عليه
و عون لا نتذكره بسبب أننا إعتدنا عليه
و
فوق كل ذلك
نخطأ و نستغفر .. فيغفر لنا .. و يعيننا
و إستذكار عون الخالق .. في أي شأن و وقت
يحي اليقين
و
يجدد الأمل
و
يرفع المعنويات
و
يزيد الإقبال على الدعاء و التمسك به كحبل نجاة و مساعدة ...