سوريا البلد الذي حكمه وحوش على هيئة بشر.. إستعانوا بمليشيات إرهابية فاجرة تمعن في قتل و تعذيب أهله 4

-



مالذي يحققه لهم قتل و تعذيب السوريين ..

____



بعد دعم روسيا ايران و العراق و بعض الجماعات العراقية و حزب الله العصابة المجرمة التي تحكم سوريا ..قاتل الشعب و الأطفال و النساء و العجائز و الرجال و الذي يقصف يوميا الأحياء و البيوت و الاسواق على قاطنيها و روادها ...
و لنا أن نمضي في الخيال لنعرف معنى ذلك ... معنى انعدام الانسانية عند كل هؤلاء و هم يرون كل هذا القتل و الترويع الوحشي يحدث امام اعينهم بفضل دعمهم النظام السوري القاتل بالسلاح و المال و المقاتلين من ايران و باكستان و إفغانستان و العراق و لبنان دون أن يرف لهم جفن ..بل يهنئون بكل ذلك لأنه يحقق أهدافهم ...

و رغم مشهد اللاجئين البائس و ما يتعرضون له و الذي يشغل العالم و تعاطف الجميع معهم ...

في هذا الوقت تتحمس روسيا و تهب بكل جبروتها للمشاركة هذه المرة بالحرب و استخدام جيشها مباشرة لقتال الثوار السوريين ....

ماذا يمكن أن نصف هذه النوعية من البشر الذين يقومون يذلك أكثر من أنه أكثر و حشية من النظام السوري نفسه .. لأنه بكل بساطة لم تعد الأعمال الوحشية السورية تشفي غليله او ترضيه و لا تحقق مايريده ...

فماذا يريد الروس بالضبط أكثر قسوة على الشعب السوري من المشهد الحالي الأكثر وحشية في العالم كله و على مدى تاريخه ... و لماذا ؟





-



129869_0.jpg



1620505_598521243557887_1283988594_n.jpg


fdfe4dc2a2845aa3f87ca52b3e97b895_XL.jpg



ماذا فعل الشعب السوري ليحدث له كل ذلك ..........؟
 
التعديل الأخير:
هكذا يتعاملون مع كارثة إنسانية يقتل فيها اكثر السفاحين وحشية شعب سوريا .............

تخبط و استهتار و جهل مدقع .........



تغير في السياسة الأمريكية بشأن الأسد..الأمس"ارحل فورًا"واليوم"ارحل لكن ليس الآن"
أخبار وتقارير
السبت, 19 سبتمبر 2015 13:47
Share Tweet 0

القاهرة ـ بوابة الوفد:
قال وزير الخارجية الأمريكي، اليوم السبت، "يجب على الأسد أن يرحل لكن ليس بالضروة فورًا، وبإمكان روسيا وإيران إقناعه للجلوس على مائدة المفاوضات".


وكان وزير الخارجية الأمريكي، قد أكد أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تركز على قتال" داعش"، والتسوية السياسية في سورية، والتي لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد، قائلًا "يجب على الأسد أن يرحل فورًا".



وأوضح كيري في تصريحات بشأن الأزمة السورية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يعتقد أن المحادثات العسكرية مع روسيا بشأن سورية خطوة مهمة.



وأعرب عن تطلعه إلى عقد محادثات مع روسيا بشأن سوريا قريبا، موضحا أنه لا يمكن التوصل لأي حلول في ظل وجود الرئيس السوري على عرشه، ومؤكدا أن المحادثات مع روسيا ستسهم في تحديد بعض الخيارات المتاحة بشأن الأزمة السورية.


http://alwafd.org/أخبار-وتقارير/910...أسد-الأمس-ارحل-فورًا-واليوم-ارحل-لكن-ليس-الآن
 
البيت الأبيض: هدفنا تقوية قوات المعارضة السورية
«سنحرص على جعل اكتساح الأسد وروسيا لها أمراً مستحيلاً»
تقارير خاصة - الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 / 399 مشاهدة / 41
شارك:
n.png
n.png
n.png

+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
حسبما سبق ان أوردت «الراي»، أدت سلسلة المراجعات التي قامت بها الوزرات والوكالات الحكومية الأميركية لمعالجة أزمة التدخّل الروسي في سورية الى اتخاذ «فريق الأمن القومي»، على إثر اجتماع ترأسه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض قبل أسبوعين، الى اتخاذ مجموعة من القرارات، جاء في طليعتها قرار «تجهيز» الفصائل السورية المعارضة بمعدّات قتالية، بما فيها أسلحة هجومية.

وعلى مدى الأسبوعين الماضين، اتخذت الإدارة مجموعة من الخطوات، وأطلق مسؤولوها عدداً من التصريحات، هدفت جميعها الى تأكيد رفع الرئيس الأميركي «الفيتو» الذي يفرضه ضد تسليح الثوار، منذ العام 2011.

وفي آخر إطلالات مسؤولي البيت الأبيض، عقد نائب مستشارة الامن القومي بن رودز، ومساعدة وزير الدفاع كريستين وارموث، ونائب المبعوث الرئاسي الى التحالف الدولي للحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بيرت ماكغيرك، لقاء صحافياً، قدموا فيه تصور الإدارة لسياستها الجديدة في سورية. ويمكن تلخيص تصريحات المسؤولين الثلاثة على الشكل التالي: أولاً، مازالت الإدارة تتمسّك بتصوير أي تدخّل لها في سورية على انه جزء من حربها ضد «داعش»، لأسباب متعددة، أبرزها ان تفويض الكونغرس الحكومة إنفاق نصف مليار دولار على «برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة» كان إنفاقاً مخصصاً للحرب ضد «داعش». هكذا، عقد المسؤولون الثلاثة جلستهم مع الصحافيين تحت عنوان «الإستراتيجية الأميركية الجديدة لمكافحة داعش».

ثانياً، في الرؤية الأميركية الجديدة، خرجت إيران كلياً من المشهد السوري، فعلى مدى ساعتين من حديث مسؤولي البيت الأبيض مع الصحافيين، لم ترد كلمة إيران حتى مرة واحدة. وما يؤكد تراجع إدارة الرئيس أوباما عن فكرتها القاضية بـ «البناء على الإيجابية المتولّدة من الاتفاقية النووية مع إيران» للتوصّل الى حلول في أزمات المنطقة، مثل سورية، الإحباط الذي يبدو انه أصاب اللوبي الإيراني ومناصريه في العاصمة الأميركية. في هذا السياق، كتبت الصحافية الأميركية المقرّبة من الإيرانيين لورا روزن تغريدة جاء فيها انه «بعد الاتفاقية مع إيران، من المحزن ان المنطقة تقترب أكثر من مسار الحرب».

ويعتقد كبار المسؤولين في الإدارة انه يبدو ان تدخّل روسيا في سورية قلب حسابات الرئيس الأميركي، فأوباما كان يعوّل على إيران للتوصّل الى حل في سورية، وكان يعتقد ان تحسّن العلاقات بين واشنطن وطهران يصبّ في اتجاه التوصّل لتسوية. لكن دخول الروس الحرب السورية، حسب المسؤولين، جعل سورية جزءاً من المواجهة الأميركية - الروسية، بعدما كانت سورية، حتى الأمس القريب، جزءاً من عملية التقارب الأميركية - الإيرانية. ثالثاً، رغم ان عنوان اللقاء الصحافي للمسؤولين الثلاثة كان الحرب ضد «داعش»، إلا ان رودز قال علانية انه «بالنسبة للمعارضة (السورية)، نحن نسعى الى تحقيق هدفين، الأول هو تقويتهم حتى يحاربوا (داعش) ويستعيدوا مناطق يسيطر عليها التنظيم في سورية، والثاني هو تأكيد ان هناك قوات معارضة قوية تتمتّع بمصداقية». وتابع رودز ان الدعم الأميركي لفصائل المعارضة السورية في الشمال، وخصوصاً الشمال الشرقي، وللثوار في الجنوب، حيث يكاد ينعدم وجود «داعش»، ماهو إلا مؤشر آخر على ان الدعم الأميركي عنوانه الحرب ضد التنظيم ودعم المعارضة السورية بشكل واسع ومنع انهيارها امام الأسد وروسيا. رابعاً، كان ملاحظاً ان وارموث تفادت استخدام كلمة تسليح او أسلحة، والتزمت كلمة تجهيز. لكن المسؤولة الأميركية حرصت على القول ان التجهيز الأميركي يعطي الفصائل السورية المقدرة على شن عمليات هجومية، وقالت: «سنتواصل مع زعماء الفصائل المقاتلة على الأرض، وتطبيق عملية التحقق من توجهاتهم السياسية، ثم تزويدهم برزم من المعدّات الأساسية حتى يوزّعوها على مقاتليهم حتى نساعد على تقوية عملياتهم الهجومية». وأردفت وارموث انه في مراحل تعزيز الثقة، لن تزوّد أميركا الثوار بصواريخ «مانباد» المضادة للطائرات او بصواريخ ضد الدروع، لكن واشنطن قد تزوّدهم بهذه الأسلحة في حال تعزّزت الثقة بينها وبينهم. كذلك، أوضحت المسؤولة الأميركية ان هناك «طرقاً» يمكن من خلالها معرفة مكان الأسلحة ومراقبتها. وفي السياق نفسه، علمت «الراي» من مصادر أميركية ان واشنطن ستسقط معارضتها للدول الإقليمية الراغبة بتزويد الثوار بصواريخ مضادة للطائرات والدروع. وكان واضحاً ان مسؤولي البيت الأبيض يدركون ان الإحجام عن تسليح ثوار سورية كان بمثابة خطأ، فدأب الثلاثة على الحديث عما تعلّمته الإدارة منذ بدء الحرب ضد «داعش» قبل عام ونصف العام. وراح المسؤولون يقولون انهم يبنون سياستهم الجديدة على الخبرة التي اكتسبوها في هذه الفترة، وان التكيّف مع الوقائع الجديدة للحرب السورية هو من أكثر الأمور فعالية.

ربما لم تقلها واشنطن بشكل صريح، لكن على مدى الأسبوعين الماضيين، دأب مسؤولو الإدارة على إعلان انهم ألغوا برنامج تدريب وتجهيز قوة مقاتلة سورية، وتحدثوا عن اللجوء الى بديل. وفي وقت لاحق، صاروا يتحدثون عن استخدام الأموال التي كانت مخصصة للبرنامج المذكور لتسليح زعماء الفصائل، من دون الخوض في هويات المقاتلين المنضوين تحت لوائهم.

ورغم ان الجلسة كانت مخصصة للحرب ضد «داعش»، إلا ان رودز كان واضحاً في ان الانتصار على «داعش» مستحيل من دون انهاء الحرب السورية أولاً، وان انهاء الحرب السورية مستحيل لأن انتصار الأسد او أي من معارضيه مستحيل، ما يعني ان الطريق الوحيد للقضاء على «داعش» يمر عبر التوصّل الى تسوية، والتسوية تعني استحالة اكتساح أي طرف للآخر، وإذا اعتقدت روسيا انه يمكنها والأسد الاكتساح، فواشنطن - في سياستها الجديدة في سورية - ستحرص على تحويل اكتساح الأسد وروسيا للمعارضة أمراً مستحيلاً.

الراي
 
موسكو وتل أبيب تنسقان لمنع التصادم

واشنطن: سنردع نفوذ روسيا الخبيث في سوريا
Pictures%5C2015%5C10%5C16%5Cd6154091-9d0f-40f6-ab1b-ad2e0103e285__Article_Thumb.jpg

سحب دخان جراء غارة جوية للنظام السوري على حي جوبر في دمشق (ا ف ب)

نشر في : 16/10/2015 12:00 AM
عواصم - وكالات - بدأت قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي من المقاتلات الروسية هجوماً في حمص وريفها، وسط انباء عن ارتكاب المقاتلات الروسية مجزرة في تير معلة وتلبيسة.
في غضون ذلك، زادت الحرب السورية من عزلة روسيا دولياً، واعلنت السعودية امس أن المملكة وتركيا ملتزمتان بدعم المعارضة، وان الحل يكون بدولة موحّدة ورحيل الأسد. فيما اعتبرت انقرة أن موسكو ترتكب خطأ واضحا بتدخلها.
بدوره، اعلن البيت الابيض انه يراقب تزايد القوات الايرانية والروسية، وان ذلك سيزيد من عزلة موسكو والعقوبات الدولية عليها، مشيرا إلى ان طلب روسيا ايفاد رئيس وزرائها ديمتري ميدفيديف لمناقشة الوضع هو بمنزلة يأس، ولن توافق واشنطن على التدخل الروسي. كما قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لردع نفوذ روسيا الخبيث.
وفيما ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالموقف «غير البناء» للولايات المتحدة، اعلنت وزارة الدفاع الروسية اقامة «خط مباشر» مع اسرائيل تجنبا لاي حوادث بين طائرات البلدين في الاجواء السورية، في وقت يحاول الروس ايضا وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع الجيش الاميركي لتجنب أي حادث.
مواضيع مترابطة
الولايات المتحدة: روسيا يائسة.. وسنردع نفوذها «الخبيث»
عواصم- وكالات- زادت الحرب السورية من عزلة روسيا دولياً رغم سعيها الى فرض نفسها كلاعب اساسي في الشرق الاوسط لا سيما لجهة دعم حليفها بشار الاسد.
وامس جددت السعودية موقفها، وقال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، الذي يزور تركيا، إن المملكة وتركيا ملتزمتان بدعم المعارضة، وان الحل يكون بدولة موحّدة تشمل جميع المكوّنات ورحيل الأسد. مشيراً إلى ان التعاون بين السعودية وتركيا يخدم استقرار المنطقة.
فيما اعتبر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، من جانبه أن «موسكو ترتكب خطأ واضحا بتدخلها الذي لن يجلب الخير إلى سوريا». وقال وزير الخارجية التركية إن أنقرة والرياض تتمسكان بوحدة سوريا وأنه لابد من فترة انتقالية وفق مبادئ «جنيف1» ولن نقبل باستمرار حكم الأسد، الذي لا يسيطر سوى على %14 من البلاد، داعيا المعارضة السورية الكردية إلى أن «تتأدب».
إلى ذلك، نقلت وكالة تاس الروسية عن نائب وزير الخارجية أليكسي ميشكوف قوله إن روسيا مستعدة للتعاون مع كل «القوى البناءة» في محاربة داعش في سوريا بمن فيهم الاكراد، لكنها لم تزودهم بأي اسلحة حتى الآن.
في حين قال السفير التركي في موسكو أوميت يارديم «إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينوي زيارة مدينة قازان في نهاية ديسمبر القادم، وسيلتقي بوتين خلال اجتماع المجلس «الروسي - التركي»، وان انقرة تأمل في أن تتوصل مع روسيا إلى موقف مشتركٍ بشأن سوريا».

محاربة النفوذ الخبيث
في المقابل، اعلن البيت الابيض انه يراقب عن كثب تزايد القوات الايرانية في سوريا، مشيرا إلى ان التدخل الروسي الاحادي ضاعف عزلة موسكو وجعلها اكثر عرضة لزياة العقوبات الدولية والاميركية، مشيرا الى ان طلب روسيا ايفاد رئيس وزرائها ديمتري ميدفيديف إلى واشنطن لمناقشة التعاون العسكري في سوريا هو بمنزلة علامة على اليأس ومحاولة لإقناعنا بخططهم التي تريد موسكو تحقيقها بمفردها، مشيراً إلى ان الولايات المتحدة لن توافق على التدخل الروسي.
بدوره قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لردع نفوذ روسيا الخبيث والمثير لزعزة الاستقرار، وانها لن تتعاون مع موسكو طالما ظلت تتبنى استراتيجية مضللة في سوريا لدعم بشار الاسد.
في المقابل، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بالموقف غير البناء» للولايات المتحدة التي ترفض بحسب قوله مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري. وقال: «لا افهم كيف يمكن ان ينتقد شركاؤنا الاميركيون حملة مكافحة الارهاب الروسية في سوريا وان يرفضوا الحوار المباشر حول مسائل مهمة مثل التسوية السياسية» للنزاع. وتابع «يبدو ان مصدر ضعف الموقف الاميركي هو عدم وجود اي خطة عمل» حول سوريا. واضاف: «يبدو انه ليس لدينا اي شيء لبحثه» مع الاميركيين ورغم ذلك، نبقي ابوابنا مفتوحة ونامل في الحوار.
وتشكل هذه التصريحات المتطابقة نفيا لما يتحدث عنه الإعلام الروسي من أن خلافات موسكو وواشنطن في سوريا هامشية، وأنهما يتفقان على الخطوط العريضة لعملياتهما الجوية هناك.

غارات وهجوم في حمص
واعلنت روسيا امس ان مقاتلاتها نفذت 33 طلعة و32 ضربة جوية على أهداف لداعش في سوريا، حسب زعمها. وأضافت أن الضربات أصابت أهدافا في إدلب وحماة ودمشق وحلب ودير الزور.
وأكد دميتري بيسكوف - المتحدث الصحافي للرئاسة الروسية - أن موسكو ستتخذ كل التدابير اللازمة لتوفير أمن وسلامة العسكريين الروس في سوريا.
هذا وبدأ الجيش السوري حملة عسكرية جديدة في وسط البلاد بتغطية جوية روسية، ووسع نطاق عملياته البرية لتشمل حمص وتحديدا ريفيها الشمالي والشمالي الغربي بدعم من حزب الله، مشيرا الى انه احكم سيطرته على بلدة خالدية الدار الكبيرة في الريف الشمالي الغربي والقريبة من محافظة حماة (وسط).
من جهته افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الاقل في منطقة المعارك، وقتل العشرات غالبيتهم من الأطفال في الغارات، لا سيما على تير معلة التي ارتكبت فيها مجزرة وتلبيسة والغنطو وغرناطة. الا ان النظام اتهم جبهة النصرة بارتكاب المجزرة في تير معلة بغية التشويش على انتصارات الجيش السورية والطيران الروسي على حد وصفه.
إلى ذلك، اعلن التلفزيون الرسمي السوري سيطرة قوات النظام على بلدتي فورو والصفصافة في ريف حماة الشمالي ليواصل تقدمه باتجاه ادلب بتغطية روسية.
اما ايران الداعم الاساسي للنظام السوري فاعربت أمس عن استعدادها لدرس ارسال مقاتلين الى سوريا في حال طلبت دمشق ذلك، والتضليل الايراني الجديد يأتي بعد معلومات دقيقة عن ارسال ايران آلاف العناصر من الحرس الثوري للمشاركة في العمليات البرية.


Pictures%5C2015%5C10%5C16%5C68123585-57aa-4f6d-a4a4-36a7c7d62d3e__Article_Thumb.jpg

سحب دخان جراء غارة جوية للنظام السوري على حي جوبر في دمشق (ا ف ب)

القبس
 
طالع مستوى المهانة و الهوان و عدم الإحساس التي كانت وراء التخاذل عن اتخاذ موقف انساني لا يحمل أية كلفة سياسية كان كفيل بإنقاذ 250000 روح و ملايين من الجرحي و اللاجئين السوريين






هيغل: الإدارة الأميركية طعنتني في الظهر
«سألت رايس إن كنا سنساند جوياً المعارضة السورية ضد الأسد... فأجابتني بإيميل: استقل»

خارجيات - الأحد، 20 ديسمبر 2015 / 162 مشاهدة / 49

أميركي في سان برناردينو يحمل لافتة كتب عليها: أوباما اهزم «داعش» (رويترز)
×

1 / 1
شارك:
n.png
n.png
n.png


+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة

| واشنطن - «الراي» |
• تراجع أوباما

عن قصف قوات الأسد آذى مصداقيته وهزّ ثقة حلفائنا فينا
في أعنف هجوم من مسؤول سابق في الادارة ضد الرئيس باراك أوباما، كشف وزير الدفاع الاميركي السابق تشاك هيغل، ان البيت الابيض حاول تدميره، وان المقربين من أوباما كانوا يتدخّلون بتفاصيل وزارة الدفاع «بنتاغون»، وانهم طعنوه في الظهر إبان خروجه من الحكومة، مضيفاً ان ادارة أوباما «ماتزال من دون إستراتيجية في سورية».

وفي مقابلة حصرية منذ أن أجبر على الخروج من الحكم، روى هيغل أمس، لمجلة «فورين بوليسي»

انه كان في 30 أغسطس 2013 بصحبة زوجته يتناولان العشاء في مطعم في ايطاليا عندما هاتفه أوباما، طالباً منه إعطاء الاوامر للسفن الاميركية المتمركزة امام شواطئ سورية بالتراجع عن توجيه ضربة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تعتقد واشنطن انه أمر بقصف غوطة دمشق بالاسلحة الكيماوية في 21 أغسطس من ذلك العام.

يقول هيغل ان تراجع أوباما عن توجيه ضربة لقوات الأسد آذى سمعة الرئاسة الاميركية والولايات المتحدة بشكل عام، معتبراً انه «التاريخ سيقرر ما اذا كان التراجع عن الضربة هو القرار الصحيح ام لا، ولكن لا شك برأيي ان الخطوة آذت مصداقية كلمة الرئيس».

ويضيف الوزير السابق انه على اثر تراجع أوباما، سمع من نظرائه حول العالم ان «ثقتهم بواشنطن اهتزت»، لافتاً الى ان ان ادارة أوباما «تخبّطت في محاولة الخروج بسياسة متكاملة حول سورية».

ويضيف هيغل ان الادارة عقدت سلسلة من الاجتماعات برئاسة أوباما حول سورية من دون الخروج منها بأي قرار، «حتى في الوقت الذي كانت الاوضاع في سورية تسوء وعدد القتلى يتزايد باضطراد».

وتفيد الرواية المتواترة في واشنطن بأن هيغل سأل مستشارة الأمن القومي يوماً إن كانت المقاتلات الاميركية، التي كان من المفترض ان تقدم غطاء جوياً للمعارضة السورية المعتدلة التي ارادت واشنطن تجنيدها وتدريبها وتسليحها في حرب الاخيرة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، ستقدم غطاء جوياً في حال التحمت هذه المعارضة السورية مع قوات الأسد، فجاء جواب سوزان رايس الى هيغل، في «إيميل»: استقل.

ويقول هيغل انه لم يكن للادارة موقف من هذا الامر، فارتجل هو وقال ان أميركا تدافع عن اصدقائها اينما كانوا، وهي الاجابة التي اغضبت رايس، مردفاً أنه من غير المنطقي او الاخلاقي لواشنطن ان تطلب من اصدقائها السوريين ان يهاجموا «داعش»، وان تمتنع هي عن الدفاع عن هؤلاء الاصدقاء في حال تعرضهم لهجوم من اي جهة كانت، «داعش» ام الأسد.

ويؤكد هيغل ان سبب تركه منصبه هو اصطدامه برايس، ويقول ان الاخيرة كانت تدعوه للمشاركة في اجتماعات «مجلس الأمن القومي» التي تمتد لساعات وتنتهي من دون الخروج بقرار، قائلاً ان اجندة الاجتماعات كانت تصله بعد منتصف الليل، وكان يتم اعلامه عن موعد الاجتماع قبل ساعات قليلة من انعقادها.

ويذكر هيغل أنه على اثر وصفه «داعش» بأنه «خطر لم يسبق ان رأينا مثله»، سمع امتعاضاً من البيت الابيض، الذي أصر على التقليل من اهمية وخطورة التنظيم.

ويختم أن وزراء دفاع الدول الحليفة كانوا يأتون اليه في اجتماعات الحلف الأطلسي وفي لقاءات اخرى ويسألون ما الذي تفعله اميركا في سورية؟ وما هي إستراتيجيتها؟ والى اين تذهب«، قائلاً: «حتى اليوم، مازالت الادارة تصارع للخروج بسياسة إستراتيجية» حول سورية.
http://www.alraimedia.com/ar/article/foreigns/2015/12/20/643984/nr/nc
 
موسكو تضغط لإزالة عبارة «مرحلة انتقالية من دون الأسد»

النظام السوري يستعيد اللواء 82 في درعا
Pictures%5C2015%5C12%5C30%5C12f87565-840a-4e82-b625-79e3a7539035__Article_Thumb.jpg



نشر في : 30/12/2015 12:00 AM
">دمشق ـــ وكالات ــ منذ التدخل الروسي في سوريا، تمكن نظام الرئيس بشار الاسد من استعادة عدة مناطق استراتيجية، مستفيدا من الغطاء الجوي الروسي، الذي استهدف مخازن اسلحة المعارضة المعتدلة. وامس استعادت قوات النظام السيطرة على اللواء 82 القريب من بلدة الشيخ مسكين، التي تسيطر الفصائل المقاتلة على اجزاء منها في محافظة درعا في جنوب البلاد، بعد اشتباكات عنيفة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات النظام، بدعم من مقاتلي حزب الله وضباط ايرانيين، استعادوا السيطرة على اللواء 82، وتمكنوا من التقدم في بلدة الشيخ مسكين، بعد السيطرة على الجزء الشمالي في البلدة، التي وقعت العام الماضي تحت سيطرة الفصائل الاسلامية، وبينها جبهة النصرة.
بدوره، قال قائد دائرة العمليات في هئية الاركان الروسية سيرغي رودسكوي، ان القوات السورية بدعم من الطيران الروسي سيطرت على قسم كبير من الحدود مع تركيا في اللاذقية، وعلى 3 مرتفعات مهمة.

«ريبر» تقتل دواعش
في سياق آخر، دمرت طائرة من دون طيار، تتبع سلاح الجو الملكي البريطاني، نقطة تفتيش تابعة لعناصر تنظيم داعش في سوريا، مما أدى الى سقوط عدد من عناصر التنظيم الإرهابي، طبقا لصحيفة ذي تايمز البريطانية. وأوضحت الصحيفة أن المقاتلات البريطانية قد تكون قتلت أول عدد من مقاتلي داعش، مشيرة الى طائرة بدون طيار، طراز «ريبر»، قصفت بصاروخ «هليفاير» نقطة تفتيش، جنوب مدينة الرقة معقل التنظيم، يوم عيد الميلاد.

الأتراك وغرب الفرات
إلى ذلك، تستمر قوات سوريا الديموقراطية، التي تضم عرباً واكراداً سوريين، في التقدم في مناطق داعش في ريف كوباني، وصولاً إلى سد تشرين على نهر الفرات، مما آثار حفيظة تركيا، وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده لن تنظر بإيجابية لأي قوات سورية معادية لأنقرة تتحرك غربي الفرات. جاء ذلك بعد انتزاع التحالف الكردي العربي السيطرة على السد. وعارضت تركيا طويلا تقدم القوات الكردية السورية، خشية أن يؤدي ذلك إلى إقامة دولة كردية على حدودها، وهو ما قد يشجع في المقابل الأقلية الكردية في تركيا.
وقال أوغلو إن المعلومات لدى حكومته توضح أن الجماعات، التي عبرت نهر الفرات في مطلع الأسبوع، كانت من العرب وليست قوات كردية. ويسعى هذا التحالف الجديد الى عبور الجهة الغربية من نهر الفرات، بهدف السيطرة على مدينة جرابلس شمال حلب، التي يستولي عليها «داعش».
إلى ذلك، ذكرت تقارير أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة الى الحدود مع سوريا، استعدادا لأي طارئ اثر احتدام الاشتباكات.

صفقة الزبداني والفوعة
إلى ذلك، تمت صفقة تبادل الجرحى بين النظام السوري والمعارضة، في إطار تطبيق البند الثاني من اتفاق الزبداني في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف إدلب. وكان جرحى الفوعة وكفريا وصلوا إلى مطار بيروت على متن طائرة تركية قادمة من مطار هاتاي التركي، ثم استكملوا رحلتهم في حافلات للأمن العام اللبناني، الى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وسط مظاهر احتفال ورفع اعلام سورية واخرى لحزب الله.

موسكو ومناوراتها
إلى ذلك كشف مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى لوكالة الانباء الالمانية أن «موسكو تضغط بشدة على المعارضة السورية والدول الداعمة لها بسحب عبارة مرحلة انتقالية، من دون الرئيس السوري بشار الاسد، من أسس التفاوض المرتقب بين النظام والمعارضة». وقال المصدر إن «روسيا تسعى لتغيير موازين القوى العسكرية ميدانيا على الارض، من خلال قصف جوي مكثّف، تقوم به قواتها الجوية ضد قوى المعارضة، بحجة أنها قوى إسلامية، وبعد ذلك تفرض أجندتها السياسية على طاولة التفاوض في دعم النظام».
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن «موسكو تتبنى وجهة نظر النظام في عدم السماح للسوريين في الخارج بالانتخابات في حال إقرار انتخابات مبكرة، بحجة أن الناخبين في الخارج سيتبعون سياسات البلدان التي يستقرون فيها، وهي في معظمها غير مؤيدة للأسد!
ويقول مسؤولون أميركيون ومحللون عسكريون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق هدفه الرئيسي المتمثل في تثبيت حكومة الرئيس بشار الأسد بعد ثلاثة أشهر من التدخل في سوريا، وان موسكو يمكنها مواصلة العمليات العسكرية بالمستوى الحالي لسنوات نظرا لانخفاض تكاليفها نسبيا.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية طلب عدم نشر اسمه «أعتقد أنه لا خلاف أن نظام الأسد بالدعم العسكري الروسي أصبح على الأرجح في وضع أكثر أمنا مما كان».
واتفق خمسة مسؤولين أميركيين ان المهمة الروسية نجحت بكلفة منخفضة نسبيا، حيث لم تتكبد سوى أدنى قدر ممكن من الخسائر البشرية، كما قدرت تكاليف العملية بين المليار دولار والمليارين سنويا حيث استطاعت روسيا الاستفادة من مخزونها من القنابل التقليدية التي ترجع إلى العهد السوفيتي.
القبس
 
  • فن وثقافة
    "دريد لحام" لـ"خامنئي": ازدادت قدسية ترابنا بارتقاء بعض من رجالك فيها
    8086200px.png

    27-01-2016 صحف 08:42 ص

    | تكبير الخط | تصغير الخط

    “في روحك القداسة، في عينيك الأمل، في يديك العمل، وفي كلامك أمر يُلبّى”، هكذا وجه الفنان السوري دريد لحام التحية للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.

    وأضاف لحام خلال حفل “رفاق على درب الشهادة” في دمشق، اليوم الثلاثاء 26 يناير، “لك الحب والتقدير والإجلال من شعب صامد وجيش عتيد، عاشت إيران تحيا سوريا”.

    وأكّد لحام على موقفه من التدخل الإيراني في سوريا، بالقول “ازدادت قدسية ترابنا بارتقاء بعض رجالاتك إلى سمائها”.

    أقيم الحفل بدعوة من مبادرة “سوريا المستقبل” وحملة ” الفينيق السوري”، وحضره أيضًا المخرج نجدة أنزور، الذي وجه التحية بدوره لخامنئي “من كلماتك نستمد الأمل من حزمك نستمد القوة، يامن يقف في صفوف المظلومين في وجه الاستكبار، أبناؤك وإخوتك أتوا إلينا، الآن هم السادة”.

    وكان الفنان دريد لحام أعلن تأييده المطلق لنظام الأسد ووصف المتظاهرين منذ بداية الثورة السورية بـ “المغرر بهم” أو “المجرمين”، وأعلن أنه “سيتخلى عن جنسيته السورية في حال سقط الأسد”.

    وأثار موقف اللحام المؤيد للأسد، صدمة لدى المعجبين به بعض المعجبين به من السوريين، لأنه كان يمثل في نظرهم حب الوطن والانحياز لحقوق المواطن، من خلال أعماله السابقة، مثل “كاسك ياوطن” و”شقائق النعمان”.
 
بريطانيا: روسيا ربما تستغل عملية السلام لاقتطاع دويلة علوية للأسد
Pictures%5C2016%5C02%5C03%5Caac03a06-8c0b-4698-b1b7-ab466a7eb4ac__Article_Thumb.jpg

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند (أرشيفية)

نشر في : 03/02/2016 10:54 PM
">(رويترز) اعتبرت بريطانيا، مساء اليوم الثلاثاء، أن روسيا ربما تحاول اقتطاع دويلة علوية في سوريا، لحليفها الرئيس بشار الأسد، من خلال قصف معارضيه بدلا من قتال تنظيم «داعش».

وتبادلت روسيا وبريطانيا الانتقادات اللاذعة، بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إنه يعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤجج نيران الحرب السورية بقصف أعداء «داعش».

ورفض هاموند الانتقادات الروسية بأنه ينشر «معلومات خاطئة وخطيرة»، قائلا إن هناك حدودا للمدة التي يمكن أن تلعب فيها روسيا دور الداعم لعملية السلام، بينما تقصف معارضي الأسد الذين يأمل الغرب في أن يتمكنوا من بناء سوريا جديدة فور رحيل الأسد.

وقال هاموند للصحفيين في روما «هل روسيا ملتزمة حقا بعملية سلام، أم انها تستخدم عملية السلام كورقة توت تخفي وراءها محاولة لتقديم نصر عسكري من نوع ما للأسد، يتمثل في اقامة دويلة علوية في
شمال غرب سوريا؟».

وأجاب هاموند ردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان روسيا مدانة بجرائم حرب في سوريا «الأمر في ظاهره، ويتعين عليكم التحقيق في هذه الأمور بصورة متمعنة للغاية، ثمة قصف متواصل ودون تمييز لمناطق مدنية، الأمر يمثل في ظاهره خرقا للقانون الانساني الدولي».القبس
 
تساؤلات في براغ وبيروت.. وأنباء عن مقايضة

الإفراج عن التشيكيين الخمسة مقابل الناشط فياض


نشر في : 03/02/2016 12:00 AM
">بيروت، براغ - القبس والوكالات -
على الرغم من حل مشكلة التشيكيين الخمسة الذين اختطفوا في البقاع في 17 يوليو الفائت، ومعهم السائق اللبناني صائب طعان فياض من بلدة انصار الجنوبية، فإن الغموض ما زال يحيط بعملية الاختطاف وبطريقة حلها، خصوصا مع الحديث عن دور لـ «مافيا تجارة الاسلحة» في كل مجريات القضية.
ولكن مع ترحيل التشيكيين الخمسة على الطائرة التي اقلت اللبناني علي فياض الذي كان معتقلا في براغ بموجب مذكرة اميركية، وضحت بعض التفاصيل التي يأتي في مقدمتها ان عملية الاختطاف كانت مدبرة للضغط من اجل اطلاق علي الذي كان يعمل مستشاراً لدى الرئاسة الاوكرانية (لشؤون التسلح).
وكان التشيكيون (3 محامين وصحافيان) قد وصلوا الى لبنان بحجة إجراء تحقيقات حول المعارضين والنازحين السوريين، فيما ذكر أن احدهم مسؤول في الاستخبارات التشيكية.

تساؤلات في براغ
وفي براغ اعلنت الحكومة التشيكية انه تم مساء الاثنين العثور على مواطنيها الخمسة وهم سالمون وباتوا في عهدة الاجهزة الامنية اللبنانية، من دون ان توضح هوية الجهة التي كانت تختطفهم او كيف تم اطلاق سراحهم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ان الرجال الخمسة «هم على قيد الحياة، وبحسب معلوماتنا حالتهم الصحية تبعث على الرضا»، مشيرة الى انه سيتم استئجار طائرة خاصة لكي تتولى اعادتهم سريعا الى وطنهم.
ورفضت الوزارة اعطاء مزيد من المعلومات «كون التحقيق الذي تجريه وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في الشرطة التشيكية لا يزال جاريا».
واللافت هو ان اللبناني المخطوف هو صائب طعان فياض، شقيق علي، وبين التشيكيين الخمسة محامي علي فياض وصحافيان. لكن عائلة فياض نفت اي صلة لها بالقضية.

الأميركيون والمتهمون بالمتاجرة بالمخدرات
إلى ذلك، لم يعلق «حزب الله» على إعلان إدارة مكافحة المخدرات الأميركية ان أعضاء في «جماعة» الحزب ألقي القبض عليهم بتهم استخدام ملايين الدولارات من مبيعات الكوكايين في الولايات المتحدة لشراء أسلحة في سوريا.
وكانت الإدارة المذكورة أشارت الى «ان من بين أولئك الذين القي القبض عليهم قياديين في خلية أوروبية بشبكة جرى اعتقال اعضائها الأسبوع الماضي، ومن بينهم محمد نور الدين الذي تتهمه الإدارة بانه يدير عمليات لغسل الأموال لحساب الذراع المالية لـ «حزب الله».
وأشار بيان الإدارة إلى «ان التحقيق يسلط الضوء مرة أخرى على الصلة العالمية الخطيرة بين الاتجار بالمخدرات والإرهاب».القبس
 
08/02/2016
تقارير عن تحميلها «مسؤولية فشل محادثات جنيف»
كيري يلوم المعارضة لاستمرار القصف: «ستفنى»

">افادت دانيا عقاد في تقرير بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني، بأن وزير الخارجية الأميركية جون كيري حمل المعارضة السورية مسؤولية فشل عملية السلام، وحذر من أن فشل محادثات جنيف يعني استمرار القصف لثلاثة أشهر حتى «تفنى» المعارضة.
ويقول التقرير إنه بعد ساعات معدودة من انهيار محادثات جنيف، أخبر كيري عاملين في الإغاثة والمساعدات الإنسانية لهما علاقة بسوريا بأن على البلد أن يتوقع ثلاثة شهور أخرى من القصف الذي «سيُفني» المعارضة.
فخلال حوار دار على هامش مؤتمر المانحين في لندن، وبحسب بعض المصادر، وجه كيري اللوم إلى المعارضة لانسحابها من المحادثات، مما مهد الطريق أمام هجوم مشترك لقوات النظام والقوات الروسية على حلب.
وبحسب ما صرحت به لموقع «ميدل إيست آي» ناشطة في مجال الإغاثة، قال كيري بالحرف الواحد: «لا تلوموني، اذهبوا ولوموا المعارضة».

مجموعة دعم سوريا الدولية
وذكر التقرير الذي ترجمه موقع
{عربي 21} أنه بينما كان عشرات الآلاف من السوريين يلوذون بالفرار من قصف النظام والروس على حلب، أخبر كيري الصحافيين بأن روسيا وإيران أخبرتاه بأنهما على استعداد لوقف النار، وقال إنه سيعرف «ما إذا كانت هذه الأطراف جادة» بعد اجتماع مجموعة دعم سوريا الدولية – والمكونة من 17 بلدا بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا – المفترض أن ينعقد في ميونيخ.
إلا أن كيري ترك انطباعا بأن بلاده ماضية في تخليها عن الجهود لدعم قوات الثوار. وكان من تداعيات الرسائل المختلطة التي بعث بها بعد انهيار عملية جنيف أن فاقمت الضغوط على تركيا والسعودية، بحسب مصدر تركي.
وأشار تقرير الموقع البريطاني إلى تحذير رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو مؤتمر المانحين بأن عشرات الآلاف من الناس بدأوا بالنزوح من حلب باتجاه الحدود التركية. في اليوم نفسه صرحت السعودية بأنها قد تساهم في نشر قوات تابعة لها كجزء من قوة متعددة الجنسيات لمحاربة «داعش».

انزعاج تركيا والسعودية
ووفق مصدر تركي رفيع، تشعر كل من تركيا والسعودية بانزعاج شديد إزاء احتمال انهيار الجيش السوري الحر، الفصيل المعارض الذي تعترف بشرعيته الولايات المتحدة.
وقالت ناشطتان سوريتان في مجال الإغاثة إنهما اقتربتا من كيري أثناء استقبال نظم على هامش مؤتمر المانحين وأخبرتاه بأنه لم يقم بما فيه الكفاية لحماية المدنيين، فكان جوابه إن عليكما أن تلوما المعارضة.

ثلاثة أشهر دراماتيكية
وذكرت إحدى الناشطتين «قال بشكل واضح إن المعارضة لم ترغب في التفاوض، ولم ترغب في وقف النار، وأدارت ظهرها وانسحبت». وأضافت أن كيري قال لهما: «ماذا تريدان مني أن أفعل؟ أخوض حربا ضد روسيا؟»، مضيفا انه يتوقع ثلاثة شهور من القصف يتم خلالها «القضاء على المعارضة قضاء مبرما».
وأشارت الناشطة الثانية إلى أن أقصى ما بدا كيري على استعداد لتقديمه هو إنزال المساعدات جوا على البلدات المحاصرة، وهو الذي ناقشه مع الروس.

تطمينات إلى الأسد
وفي حديث مع «ميدل إيست آي» قال مصدر ثالث ادعى أنه قام بدور ضابط الاتصال ما بين الحكومتين السورية والأميركية خلال الشهور الستة الماضية، إن كيري مرر رسالة إلى الرئيس بشار الأسد في أكتوبر مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد له أن يخلع من منصبه، بشرط التوقف عن استخدام البراميل المتفجرة.. وعندها فإن كيري بإمكانه أن «يسوق القصة» لدى الجمهور.
ويقال ان الأسد رد على كيري بأن الولايات المتحدة تحتاج في المقابل لأن «تتوقف عن مساندة المتمردين»، وفق المصدر.

فشل برنامج تدريب المعارضين
وجاء فتح خط للتواصل ما بين كيري والأسد بعد سلسلة من المراجعات للسياسة الأميركية عقب فشل برنامجها لتدريب وتسليح الثوار السوريين. وكان البرنامج قد انتهى إلى فشل تام في أغسطس، حينما تعرضت مجموعة من المقاتلين الذين أنهوا تدريباتهم، في ما يعرف بالفيلق 30، وعادوا لتوهم من الولايات المتحدة إلى الاعتقال بعد أن جرى رصدهم وهم يعبرون الحدود إلى سوريا. وبعد شهر تمكنت جبهة النصرة من إلقاء القبض على مجموعة أخرى من المقاتلين واستولت على أسلحتهم، وقيل حينها إنهم سلموا للقاعدة في سوريا.
وادعى تقرير لصحيفة «ذي لندن ريفيو أوف بوكس»، أعده سيمور هيرش، بأن برنامج التدريب أفسده القادة العسكريون داخل البنتاغون لعدم قناعتهم بأنه سينجح، وادعى التقرير أيضا أن هؤلاء القادة العسكريين سربوا معلومات للأسد حول تحركات القوات.
وكان كيري تعرض للنقد بسبب ممارسته الضغوط على المعارضة، لكي تشارك في محادثات جنيف، وما قيل عن تصريحه انها ستخسر دعم الولايات المتحدة إذا لم تحضر إلى جنيف.
كما انهمرت الانتقادات على الإدارة الأميركية لأنها قبلت بأن يبقى الأسد زعيما لسوريا، وهي الخطوة التي يرى بعض الخبراء أنها ساهمت في إضعاف نفوذ الولايات المتحدة في علاقتها مع روسيا، كما خلقت توترات مع حلفائها داخل الجيش الحر، والذين يجزمون بأن ذلك خط أحمر.
وحينما توجه «ميدل إيست آي» إلى الخارجية الأميركية سائلا عن تعليقها على ما صرح به نشطاء الإغاثة وما زعمه المصدر الذي كان يعمل ضابط اتصال بين الحكومتين في سوريا وأميركا، أشارت الخارجية بالعودة إلى تصريحات كيري، الجمعة، وإلى المؤتمر الصحافي الذي عقدته الخارجية، لكنها لم تصرح بشيء تجاه التقرير بعد نشره.
القبس
 
الرئيس الإيراني: تدخلنا بالعراق وسوريا ساعدنا بالمفاوضات




2016/02/09 02:11 ص

التقيم
التقيم الحالي 5/0


480589_e.png


bullet.png
الرئيس الإيراني حسن روحاني




قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن "التدخل العسكري في سوريا والعراق ساعد إيران في المفاوضات" التي أدت إلى اتفاق نووي بين طهران ودول 5+1، في إشارة إلى التنازل عن البرنامج النووي مقابل الاعتراف الغربي بدور إيراني في هذين البلدين.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن روحاني قوله إن "وجود مستشارينا العسكريين في كل من العراق وسوريا، وفر هامشا أمنيا لإيران، لإجراء المفاوضات النووية مع القوي السداسية الدولية".
وأكد روحاني في کلمته صباح الاثنين، خلال مراسم تكریم المفاوضين الإيرانيين، أنه "لو لم يقاتل جنرالاتنا في بغداد وسامراء والفلوجة وتكريت والرمادي، وكذلك في دمشق وحلب، ولولا بسالة قوات (النظام) والحرس الثوري والشرطة ووزارة الاستخبارات، لما كان لدينا الأمان لنفاوض بهذا الشكل الجيد".
ومنح الرئیس الإیراني وسام الشجاعة الوطني لكل من وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، ورئیس منظمة الطاقة الذریة علي أکبر صالحي، ووزیر الدفاع حسین دهقان.
وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني بعد ما كانت إيران تنفي على الدوام أنها فاوضت الغرب حول قضايا المنطقة إزاء التوصل إلى اتفاق نووي، وكانت ترفض الاعتراف بأنها تنازلت عن برنامجها النووي الذي خسرت من أجله مئات المليارات وتحملت حصارا لعقدين من الزمن أنهك اقتصادها وبنيتها التحتية، وذلك مقابل السماح بتمدد نفوذها وتدخلها في الدول العربية.

المصدر: العربية
الوطن
 
شباب الثورة» السورية يطلقون من غازي عنتاب مشروعهم الوطني: توحيد فصائل «الجيش الحر» والتزام قيم الحرية والكرامة والعدالة
نواف الركاد: نؤيد مقررات مؤتمر الرياض والحلّ السياسي المتفَق عليه دولياً
قضايا - الإثنين، 15 فبراير 2016 / 41
نواف الركاد
×
1 / 1
شارك:
n.png
n.png
n.png

+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| بيروت - من فاطمة حوحو |
العدو يخطط لخنق الثورة وقطع طرق إمدادها وصولاً إلى مطاردة كل الفصائل الثورية في الوسط والجنوب والساحل لتصفيتها

قيادة الجبهة الشمالية يوكل إليها تشكيل محكمة عسكرية تختص فقط في شؤون اﻷسرى والمعتقلين والمنشقين والقتلى والشهداء والمسيئين من العسكر

هذه المبادرة سياسية ذات مضمون عسكري وجاءت استجابةً لنداءات النشطاء والثوار على اﻷرض حول ضرورة التوحد
يجدّد شباب الحراك الثوري في سورية محاولاتهم لإنقاذ «الثورة» التي تكاد أن تعيش عشية مرور خمسة أعوام على انطلاقتها تحديات «قاتِلة». فأولئك الذين نزلوا إلى الشوارع متحدّين الخوف والقمع وتجاوزوا الخطوط الحمر بالدعوة إلى رحيل نظام الرئيس بشار الأسد، يريدون استعادة نبض الثورة ووضع الأمور في نصابها بعد التعرجات والآفاق المسدودة التي أوشكت أن تصطدم بها في ظل ما تعانيه المعارضة من إرباك نتيجة قراراتها غير الموحدة، وحال الانفصال الكامل بين الداخل والخارج، وبين السياسة والعسكر.

ADVERTISING
inRead invented by Teads
وهذا الواقع، دفع بعدد من الشباب الذين كانوا من العاملين الناشطين لتنظيم التظاهرات في المدن السورية بين عامي 2011 و2012 إلى التحرك، كأفراد وأعضاء في منظمات مدنية وسياسية بهدف رص الصفوف من جديد. وهم قاموا بإطلاق حملة تحت عنوان «مبادرة شباب الثورة نحو مشروع وطني جامع» وسيعملون على تقديم وثيقة سياسية في مؤتمر يُعقد خلال أيام في مدينة غازي عنتاب في تركيا، في سياق السعي لتوحيد فصائل «الجيش السوري الحر» ضمن إطار عسكري وطني واحد، يلبي مطالب الثوار ويحقق طموحاتهم وأهداف ثورتهم،لا سيما أن هذا الموضوع صار أكثر حيوية مع العمليات العسكرية الروسية الأخيرة في حلب.

وتحذّر المبادرة مما حصل في المنطقة الشمالية السورية المهمة استراتيجياً وأمنياً. مشيرة إلى «حجم تخطيط وجرائم العدو في هذه المنطقة أملاً منهم في خنق الثورة، وقطع طرق إمدادها وصولاً إلى مطاردة كل الفصائل الثورية في الوسط والجنوب والساحل لتصفية الثورة بشكل نهائي»، وداعية «جميع الفصائل الثورية العاملة في الشمال السوري للاندماج في ظل قيادة عسكرية واحدة تحت مسمى «الجبهة الشمالية للجيش السوري الحر» وتحت مظلة علم الاستقلال السوري الذي جعله الثوار كفناً لشهدائهم ورمزاً لثورتهم».

ووفق المبادرة فإن «تشكيل الجبهة الشمالية للجيش السوري الحر، يوجّه رسالة قوية وصفعة معنوية للعدو والمحتل الروسي بأننا مستمرون في النضال حتى تحقيق كامل أهداف الثورة، ويؤكد رغبة السوريين في مشروع الديموقراطية المدنية أمام العالم بأسره، ويعزز القناعة لدى المجتمع الدولي بأننا سائرون حتماً نحو دولة العدالة والحرية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى قطع الطريق على بطء الاستجابة في الرد العسكري الحاسم والمناسب وتقويض فكرة الفزعة العسكرية لتحلّ محلها الأوامر العسكرية الصارمة والمدروسة، وإغلاق الأبواب على الدعم الانتقائي لفصائل عسكرية دون الأخرى ما يؤدي لمزيد من التشرذم على مستوى الفصائل ويضعف أداءها بشكل مستمر ويجعلها عرضة للابتزاز السياسي من الأطراف والجهات الداعمة، ناهيك عن الوقوف من خلال هذا المشروع الوطني بوجه المشاريع التوحيدية غير الوطنية والهشة والتي تفضي إلى مزيد من الخسائر والانهزامات على الأرض وفي ميدان السياسة أيضاً»، مضيفة: «كما أن تشكيل قيادة عسكرية واحدة للجيش الحر في شمال سورية يُعتبر الخطوة الوحيدة الصحيحة والقادرة على الوقوف بوجه هذه الهجمة الدموية للنظام وحلفائه ويمهد فعلياً لخطوات توحدية على نطاق أوسع لتأسيس نواة الجيش الوطني».

وحددت المبادرة العمل على «تشكيل الجبهة الشمالية للجيش السوري الحر بناء على اندماج جميع الفصائل والحركات والتجمعات العسكرية والثورية في الشمال السوري من المؤمنين بمشروع الثورة وعلم الاستقلال و(خاصة حلب) كخطوة أولى مستعجلة، تحت اسم قيادة المنطقة الشمالية في الجيش السوري الحر، والانصهار الجديد لا يعني قيادة مشتركة للفصائل وهو خطأ فادح شربنا مآسيه مراراً، وإنما يعني الذوبان الكامل في الجسد الجديد. وينتدب كل فصيل من الفصائل التي أعلنت رغبتها بالاندماج تحت مظلة الجبهة الشمالية للجيش السوري الحر عدداً من الضباط لتشكيل المجلس العسكري، وقيادة أركان الجبهة الشمالية. ويتشكل مجلس ثوري أعلى في الشمال السوري مؤلف من أبرز القادة الثوريين للفصائل التي اندمجت تحت مظلة الجبهة الشمالية ممن عُرفوا بوطنيتهم ودفاعهم عن ثورتهم، ليلعب هذا المجلس الدور التشريعي والرقابي والاستشاري للجبهة الشمالية ضامناً لعدم انحراف قيادة الجبهة عن أهداف وثوابت الثورة السورية، وتختفي كل اﻷسماء القديمة للألوية والكتائب وتحلّ محلها صفات تحددها هيئة أركان الجبهة الشمالية.

ويُمنع نسب أي عمل عسكري سوى لقيادة الجبهة الشمالية حصراً. وتُحل جميع المكاتب الإعلامية للفصائل السابقة، وتُشكل هيئة إعلامية محترفة واحدة للكيان العسكري الجديد. وتُعزل قيادة الجبهة الشمالية عن الشؤون المدنية والخدمية والقضائية تماماً، ويتم إيكال هذه الشؤون إلى مجالس الإدارة المحلية في المدن والبلدات المحرَّرة والمحاكم المدنية، لأنها صارت تشكل عبئاً مادياً وإدارياً كبيراً على الفصائل، وتقوم قيادة الجبهة الشمالية بتشكيل محكمة عسكرية مختصة فقط في شؤون اﻷسرى والمعتقلين والمنشقين والقتلى والشهداء والمسيئين من العسكر، ويحظر عليها النظر في أي قضية مدنية أو محاكمة أي مدني بل إحالته إلى القضاء المدني. إضافة إلى التأكيد على قيم الثورة في الحرية والكرامة والعدالة، ومحاسبة كل المجرمين الموغلين بالدم السوري والحفاظ على وحدة وسلامة سورية أرضاً وشعباً وتحقيق الاستقلال الناجز من أي محاولة لإخضاع سورية لأي وصاية دولية. ودعم هذا الكيان الجديد لمخرجات مؤتمر الرياض والمؤسسات السياسية للثورة السورية، والهيئة العليا للمفاوضات».

وأوضحت المبادرة أنه بعد إنجاز المرحلة الأولى فإن الطريق سيصبح ممهَّداً للتقدم بثبات نحو مرحلة ثانية تتوج الأولى من خلال تشكيل نواة الجيش الوطني السوري: «فيتم العمل والتنسيق بين قيادتيْ الجبهة الشمالية والجبهة الجنوبية للجيش السوري الحرّ مع بقية الفصائل والتشكيلات الثورية بكل أطيافها في الوسط والساحل وبقية المناطق السورية للعمل على تحديد آليات عمل وإعداد برنامج لدمج هذه التشكيلات تحت مسمى الجيش الوطني السوري».

وسيُعتبر هذا الجيش نواة حقيقية وصلبة لجيش سورية المستقبل والضامن الرئيسي والوحيد لنيل شعبنا لحريته وكرامته وخصوصاً بعدما ثبت للشعب السوري كذب كل الضمانات الدولية التي أكدت وقوفها مع قضية الشعب السوري، وسيتم اعتماد ميثاق شرف لهذا الجيش، يجدد فيه تمسكه بثوابت الثورة السورية في نيل الحرية والعدالة والمساواة والعيش المشترك لكل أبناء الشعب السوري، ويؤكد التزامه وخضوعه للسلطة السياسية المدنية التي سينتخبها الشعب السوري بعد سقوط نظام الأسد وحلفائه».

ويوضح الناشط السياسي نواف الركاد الذي وضع نص المبادرة مع زميله محمد قنطار لـ «الراي» ان هذه المبادرة سياسية ذات مضمون عسكري «وجاءت استجابةً لنداءات النشطاء والثوار على اﻷرض حول ضرورة التوحد، عبر ترجمة هذه النداءات إلى خطة وبرنامج عمل مشفوع بالمبررات واﻷسس والآليات، وتأتي ضرورتها من الحاجة الموضوعية الملحة التي تنبع من حدة الهجمة الروسية - الإيرانية الشرسة على شمال سورية من أجل خنق الثورة تماماً. وكذلك لعدم ثقة شعبنا بوعود مجموعة فيينا حول إرساء السلام في سورية والدخول في عملية سياسية انتقالية».

ويوضح ان «المبادرة أُطلقت قبل يومين إلى الرأي العام السوري عبر صفحات التواصل الثورية بالتعاون مع حشد كبير من النشطاء في الداخل والخارج، وتم إرسالها إلى مجموعة من الشخصيات السياسية المعارضة في الائتلاف السوري وقوى المعارضة اﻷخرى وجرى دعمها وأعلن البعض تأييده لها. كما قمنا بالتواصل المباشر مع عدد مهم من قادة الفصائل العسكرية للجيش السوري الحر والذين تحمسواً كثيراً لتلقفها كأساس نظري يمكن أن يكون إطاراً لمساعيهم العملية في هذا الشأن».

وعن الفائدة من مثل هذه المبادرة يشرح الركاد ان الفكرة «خرجت إلى حيز الوجود وستُحدِث نقلة نوعية هائلة في العمل العسكري تنظيماً وتنسيقاً، كما ستساهم في إنشاء نواة للجيش الوطني السوري الذي سيحرر سورية ويخرجها من أي حالة وصاية دولية وسيكون هو الضامن الحقيقي لحفظ اﻷمن وجمْع السلاح وسحق قوى الإرهاب في المرحلة الانتقالية».

وقال: «حالياً نعمل على تعميم المبادرة بوسائل عدة: أولاً، عبر وسائل الإعلام الإلكترونية وهناك فريق من النشطاء يعملون ليل نهار من أجل ذلك. وعبر إقامة مؤتمر سياسي في غازي عنتاب التركية بحضور عدد كبير من النشطاء واﻷحزاب والتيارات وبرصد وسائل الإعلام الثورية والعربية. وعبر وسائل الإعلام المتعددة من مرئية ومسموعة ومكتوبة».

وعن موقف الائتلاف الوطني السوري من المبادرة، أمل الركاد أن «تحظى بدعم الائتلاف، إذ كنا قد حصلنا على وعود كبيرة من شخصيات سياسية وازنة ولها ثقلها المعنوي بدعم المبادرة ضمن جميع اﻷطر السياسية السورية. كما أننا على تواصل مع أصدقاء في الهيئة العليا في الرياض بشأنها».

وأكد الركاد «نحن كشباب ثورة على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسيين، وندعم بقوة مخرجات مؤتمر الرياض والحل السياسي المتفَق عليه دولياً. وشباب الثورة هم القوة العظيمة الكامنة في أحشاء الثورة، وما زال الجميع من طبقة سياسية وعسكرية يكنّ لهم كل احترام وتقدير، ونحن نراهن على ذلك».
الراي
 
  • :
  • عربي وعالمي
    الكونغرس يدفع باتجاه إنشاء محكمة دولية للأسد
    88599200px.jpg

    03-03-2016 وكالات 06:07 ص

    | تكبير الخط | تصغير الخط

    صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، أمس، بالإجماع على مشروع قانون يدعو لتشكيل محكمة دولية لمحاسبة نظام بشار الأسد عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا، كما صوتت اللجنة بالإجماع أيضا على مشروع قانون يدين الإبادة الجماعية للأقليات العرقية في سوريا، ويتهم تنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية ضد الأقليات في سوريا. ومن المقرر أن يحال المشروعان إلى مجلس الشيوخ حتى يصبحا نافذين.

    وقال إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، في أعقاب التصويت «إن تنظيم داعش ارتكب أعمال القتل الجماعي وقطع الرؤوس والاغتصاب والتعذيب والاستعباد وخطف الأطفال وغيرها من الأعمال الوحشية، ويلاحق الإيزيديين ويهدف إلى إنهاء وجود الطوائف المسيحية (...) وقد حان الوقت لقول الحقيقة حول الفظائع التي ارتكبها (داعش). وأضاف أنه «لا يمكن أن ندين الفظائع التي قام بها (داعش) دون شجب الجرائم البشعة التي يرتكبها بشار الأسد في سوريا على نطاق واسع. القرار الصادر بإنشاء محكمة دولية لمحاسبة الأسد والمسؤولين عن هذه الجرائم البشعة هو محاولة لإعطاء الأمل لأولئك الذين يعانون اليوم».
 
28

Mohamed Aloin
منذ 4 ساعات
الجزيرة
5224
مااروعكم.....ثوار يتظاهرون بعد مرور خمس سنوات من القتل والقمع والتشريد والاعتقال مرددين شعارات ثورية وطنيه جامعه لكل اطياف المجتمع السوري مؤكدين اصالة وتصميم الثوره ثورة التاريخ على الاعداء من كل بقاع الدنيا يقولون من يحلم بالتقسيم فقدراحت عليه الشعب السوري الحر ضد النظام الدكتاتوري والتطرف الديني والتقسيم مهما كان شكله والمستقبل هو لحرية الانسان السوري وكرامته
comments-end.png
 
هؤلاء الإرهابيين هم السبب في ما تعرضت له الثورة السورية و شعب سوريا




«النصرة» وفصائل أخرى سيطروا على تلال جنوب حلب

 
  • :
  • عربي وعالمي
    جنرال إسرائيلي: نحن أكبر الخاسرين من الانسحاب الروسي من سوريا
    86511200px.jpg

    أرشيف - البحرية الروسية

    15-03-2016 وكالات 06:08 م

    | تكبير الخط | تصغير الخط

    على الرغم من أن بعضها دعا للانتظار وحذر من أن يكون الأمر مجرد مناورة روسية، فقد اختلفت النخب ووسائل الإعلام الإسرائيلية في تقييم تداعيات إعلان الرئيس الروسي فلادمير بوتين بدء الانسحاب الروسي من سوريا اليوم الثلاثاء.

    وقال الجنرال دان حالوتس، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، إنه في حال سحب الروس قواتهم من سوريا فإن هذا يمثل "أخبارا سيئة لإسرائيل"، على اعتبار أنه يفاقم من خطورة التحولات الإقليمية.

    وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية، نوه حالوتس إلى أن التدخل الروسي خدم إسرائيل لأنه أفضى إلى اضعاف قوى المعارضة السورية ذات التوجه الإسلامي، مشددا على أن هذه القوى تمثل خطرا كبيرا على إسرائيل حتى لو كان يطلق عليها "معتدلة".

    وحذر من أن يفضي الانسحاب الروسي إلى تحسين مكانة المعارضة الروسية من معادلة الصراع المتواصل حاليا في سوريا، ما يعزز من فرص سيطرتها على سوريا مستقبلاً.

    وأضاف حالوتس أن استتباب الأمور لقوى المعارضة السورية، يعدّ تطورا أكثر خطورة من سيطرة حزب الله وإيران.

    وأشار حالوتس إلى أن التدخل الروسي منح إسرائيل هامش مناورة كبيرا للعمل داخل سوريا من خلال آلية التنسيق التي تم التوافق عليها بين بوتين ونتنياهو.

    وأوضح أن التدخل الروسي ساعد في إلزام حزب الله بضبط النفس وعدم الرد على الهجمات التي شنتها إسرائيل عليه، على اعتبار أنه لم يكن معنيا بإحراج الروس.

    وفي السياق، قال تسفي بارئيل، معلق الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، إن بوتين أقدم على هذه الخطوة بعد أن اعتقد أنه تمكن من تهيئة الظروف أمام تقسيم سوريا إلى أربع دويلات: علوية، وكردية، ودرزية، ودويلة دمشق السنية.

    وفي مقال نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء، نوه بارئيل إلى أن بوتين أدرك أنه ليس بوسع قواته تحقيق أكثر مما حققه، على اعتبار أن هذا يتطلب تدخلاً بريا وهو ما لم يكن في حسبان بوتين.

    وأضاف بارئيل أن بوتين يريد أن يظهر الآن كـ "الرجل الطيب" بعدما جعل من نفسه عدوا للشعوب العربية.

    واستدرك بارئيل قائلاً إن تحقق رهانات بوتين يتوقف على احترام قوات المعارضة السورية وجيش الأسد لاتفاق الهدنة، منوها إلى أن سلوك القوى الإقليمية سيؤثر كثيرا على مستقبل الأوضاع في سوريا.

    وعدّ بارئيل القرار الروسي دليلاً على فشل حملة موسكو العسكرية ومؤشرا على عمق مخاوف بوتين من التورط.

    وأضاف أن القرار الروسي بالانسحاب من سوريا يشبه القرار الأمريكي بالانسحاب من العراق 2011 ومن أفغانستان 2014، مشيرا إلى أن حديث بوتين عن الضرر الذي لحق بـ"جماعات الإرهاب العالمي" لا يعبر عن الواقع، على اعتبار أن معظم الغارات الروسية استهدفت تحديدا المعارضة السورية المعتدلة.

    ولم يستبعد بارئيل أن تستغل قوات المعارضة الانسحاب الروسي في تعزيز مكاسبها، بالإضافة إلى إمكانية تدخل تركيا ضد القوى الكردية المتحالفة مع النظام والروس، ما يحدث تغيير على موازين القوى داخل سوريا.

    من ناحيته، عد المستشرق الإسرائيلي إيلي زيسر، الإعلان الروسي إقرارا بالفشل في مواجهة قوى المعارضة السورية المسلحة.

    وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الثلاثاء، نوه زيسر إلى أنه على الرغم من الضربات الهائلة التي وجهتها لها روسيا فإن قوى المعارضة السورية أبعد ما تكون عن الخنوع والاستسلام.

    وأضاف زيسير أن بوتين خشي أن تتحول سوريا بالنسبة له إلى أفغانستان ثانية، وأنه لا يمكن أن يتم حل كل المشاكل باستخدام قوة السلاح، حتى عندما يدور الحديث عن مستبد مثله.
 
آثار التعذيب
×
1 / 3
شارك:
n.png
n.png
n.png

+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| بيروت - من ربيع دمج |
صُعقت بيروت أمام هول الفضيحة المدوّية التي تفجّرت في الساعات الماضية وأبطالها عصابة اتجار بالفتيات السوريات، كانت تستدرجهنّ وتخطفهنّ وتحتجزهنّ في شاليهات وفنادق في منطقة جونية والبوار (شمال بيروت) حيث يُجبرن على ممارسة الدعارة ويتم ضربهنّ بأساليب وحشية وتعريضهنّ للحمل ثم الإجهاض.

75 فتاة غالبيتهنّ من السوريات، كنّ في ما يشبه «قفص جنسي» أداره السوري عماد الريحاوي وشريكه اللبناني علي زعيتر، وكان مسرحه يتوزّع بين فندقيْ silver a (شي موريس سابقاً) و silver b في المعاملتين وشاليهات في محلّة البوار، حيث كان يتم حبْس الفتيات وسط حراسة مشددة منعاً لهروبهنّ وكي يبقين فريسة الدعارة بالإكراه.

وجاء توقيف القوى الامنية اللبنانية أكبر وأخطر شبكة للاتجار بالنساء يتمّ الكشف عنها منذ اندلاع النزاع في سورية، ليلقي الضوء على المأساة التي يعيشها النازحون السوريون في لبنان او الذين يتم استدراجهم للانتقال اليه علّهم يجدون سماء آمنة تقيهم شرّ الموت في الحرب التي تمزّق بلدهم.

وعكَسَ البيان الذي أصدرته قوى الامن الداخلي فظاعة الجريمة اذ أعلن أنها تمكنت «خلال عملية أمنية نوعية تمت على مرحلتين في 27 و 29 مارس، من كشف هويّة مجموعة أشخاص يؤلفون أخطر شبكة للاتجار بالأشخاص في لبنان وتوقيفهم في محلة جونية».

وأضاف البيان انه تم «تحرير 75 فتاة معظمهنّ من الجنسية السورية، تعرضن للضرب والتعذيب النفسي والجسدي وأجبرن على ممارسة الفحشاء تحت تأثير التهديد بنشر صورهنّ عاريات وغيرها من الأساليب».

واذ لفت الى ان بعض الفتيات «تعرضن للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن»، كشف انه تم خلال العملية توقيف عشرة رجال وثماني نساء يعملن على حراسة الشقق التي تستخدم لإيواء الفتيات «ولا يزال اثنان من الذين يديرون هذه الشبكة متوارييَن عن الأنظار»، موضحاً انه «تم تسليم الفتيات إلى عدد من الجمعيات بناء على إشارة القضاء المختص، فيما التحقيق مستمر لتوقيف بقية أفراد العصابة والمشاركين في هذه العملية».

وفيما أوضح مصدر أمني أن القوى الأمنية وجدت أيضاً «طفلا عمره ثمانية أشهر، هو على الأرجح ابن إحدى الفتيات اللواتي تم إنقاذهنّ»، افادت تقارير ان كشف الشبكة تم بعدما نجحت 4 فتيات في الفرار من الفندقين في المعاملتين والصعود في «فان» وإبلاغ القوى الامنية التي رصدت العصابة قبل أن تتحرّك مفرزة استقصاء جبل لبنان في وحدة الدرك الإقليمي لتحرير الفتيات.

وتمّ بدايةً دهم الفندقين وتحرير 16 فتاة كن محجوزات في السراديب، كما اوقف 8 حراس كان دورهم مراقبة الفتيات وإصدار قرارات العقاب وطريقة تنفيذها، فيما ضُبطت داخل الملهييْن في الفندقين هواتف الفتيات وهوياتهن وكانت في خزانة، كما القي القبض على السورييْن غياث فرحات دفدع ومحمد جميل محمد القصار اللذين أشارت تقارير الى ان دورهما كان يقضي باستدراج الفتيات لخطفهن واجبارهن على ممارسة الدعارة.

وفي المرحلة التالية جرى دهم الشاليهات في البوار وهي تابعة لصاحب الفندقين، وهناك عُثر على الفتيات الاخريات مع حراس.

والأفظع في ما تكشفت عنه هذه المأساة ان عدداً من الفتيات خضعن منذ خطفهنّ لنحو 200 عملية إجهاض على يد طبيب اللبناني ر.ع (مواليد عام 1961) والممرضة اللبنانية التي كانت تعاونه وهي: ج.أ (مواليد 1961) وذلك في عيادته في محلة الدكوانة. وقد أكدت القوى الامنية ان الطبيب ومساعدته باتا في قبضتها.

ووفق معلومات «الراي» فان الفتيات الأربع قرّرن عصر يوم الجمعة العظيمة (25 مارس) وبما أن حركة الزبائن كانت خفيفة نوعاً ما، الهروب من أحد الأبواب السرّية الموجود في «شي موريس» الذي كان مطعماً في الأساس ومسجلا عقارياً على هذا الأساس، وقد ساعدتهن فتاة اسمها رنا، وهي الأقدم بينهن على أساس أن تلحق بهنّ مع صديقتها نسرين. وقد خططت رنا لضرب الحارسة المشرفة على الفتيات والتي تراقبهنّ وتصدر قرارات التعذيب بحقهن، وسرقت المفتاح منها وفتحت الباب فهربت الأربعة، الا انه ومع بدء الحارسة بالصراخ حضر شباب «البادي غارد» وتمكنوا من التقاط رنا ونسرين وتم تحويلهما إلى «محكمة عماد الريحاوي» وتعرضا لضرب مبرح جداً.

وعلمت «الراي» ان الهاربات وبعدما صعدن في «الفان» أقنعهنّ السائق بضرورة الذهاب إلى مفرزة استقصاء جبل لبنان وتقديم بلاغ، وهكذا كان.

ونجحت «الراي» في التحدث الى عدد من الفتيات المحرَّرات قبل أن تتسلّمهن الجمعيات المختصة. وقالت ساندرا (وهو اسمها «الفني» الذي أعطاها إياه الريحاوي) انها اتت إلى لبنان قبل 15 يوماً فقط عبر شخص اسمه أحمد وهو فلسطيني، على أساس العمل في مطعم سيتم افتتاحه في جونية. وقد أخبرها احمد انها ستنام في فندق في الكورة ( الشمال وهذا الفندق يتم الاتفاق معه على أنه سيحجز للبنات السوريات كي يأخذن إقامة للدخول إلى لبنان)، وحين وصلت تم تسليمها لشخص اسمه غياث الدفدع الذي بدوره أخذها إلى الريحاوي وهناك أخبرها انها لن تخرج من المكان وستمارس الجنس. وبعد توسلات من ساندرا وتقبيل قدميه قال لها «فقط ليلة واحدة ستمكثين هنا وسنطلق سراحك غداً».

مرّت الأيام الـ15 وهي داخل غرفة كأنها سجن، ومهمتها في الحياة إشباع رغبات الزبائن. وكونها حديثة العهد في المجال وعدم تقبلها للأجواء القذرة، لم تتجاوب مع أي زبون فكان نصيبها الضرب العنيف على جميع أعضاء جسدها.

حكاية ساندرا تشبه حكايا الفتيات الأخريات، وملخصها أن الحارسة كانت مهمتها مراقبة ترتيب وأناقة ونظافة كل بنت، ولكل مجموعة بنات حارسة مشرفة، وفي حال لم تتقيد أي فتاة بترتيب أظافرها أو إزالة الشعر وغيرها من الأمور النسائية فلكل عقاب عدد جلدات، فمثلاً على عدم طلي الأظافر هناك 10 جلدات، وصولاً إلى الـ100 جلدة بالكرباج على القدمين وهذا العقاب في حال دخل الزبون وخرج غير راضٍ عن «الخدمة».

وبحسب رنا، وهي أسيرة القبو عند «شي موريس» منذ سنتين، فإن جميع الفتيات كن محرومات من الخروج بتاتاً، ولم تعرف شخصياً الشارع إلا لدى تحريرها من «قيود العبودية». ولكن خلال نقلها إلى الطبيب (ر.ع) لإجهاضها كانت ترى الشارع وسط حراسة أمنية من عصابة الريحاوي.

وعن موضوع الإجهاض الذي يُعتبر بحد ذاته فضيحة، فإن نحو 25 فتاة أجرين عمليات إجهاض في عيادة الطبيب ومنهن (ولسبب خطورة حالتهن خاصة في مرحلة الحمل المتقدّم) تم نقلهن إلى أحد المشافي في جل الديب وخرجن بكل بساطة.

وعن سبب وكيفية الحمل، تقول نسرين، إنها شخصياً أجهضت 4 مرات بسبب ممارستها الجنس مع الزبائن، وفي حال إصرار الواحدة منهن على «طلب خاص» من الزبون، كان عقابها 100 جلدة مع حرمانها من الطعام لأيام.

وفي هذا السياق، تقول مصادر أمنية لـ «الراي» ان عمليات البحث جارية عن جثة قد تكون داخل «شي موريس» وجرى قتلها قبل 3 أعوام (بحسب إفادة الفتيات القديمات العهد في الأسْر) ودفنها في حائط ما وصبّ الإسمنت عليها، وربما الأيام المقبلة قد تكشف اموراً جديدة، فيما روت احداهن في إفادتها أن هناك فتاة قُطع لسانها كون عماد الريحاوي سمعها تحكي عليه مع الزبون،وانه كان يزرع في الباريْن كاميرات لسماع ومشاهدة ما يدور بين الزبائن والفتيات اللواتي كن محرومات من الاتصال بذويهنّ او حتى مشاهدة التلفزيون.

كما علمت «الراي» أن 30 فتاة سيتم مساعدتهن بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للعودة إلى سورية، فيما الباقيات اللواتي فقدن ذويهن في الحرب، فقد جرى نقلهن إلى شقق تم استئجارها خصيصا لهن في قضاء كسروان (جبل لبنان) وستوضع لهنّ حماية لمنع أيّ كان من الوصول إليهن.
الراي

515374_255207_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1181x665-_RD728x409-.jpg
 
«النصرة» تخشى التسوية في سورية
تقرير / لماذا لم يهاجم الأسد «داعش» من قبل؟
تقارير خاصة - الخميس، 31 مارس 2016 / 956 مشاهدة / 33
شارك:
n.png
n.png
n.png

+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| كتب - ايليا ج. مغناير |
بدأت المعارضة السورية وعلى رأسها «جبهة النصرة» تشعر بأن وقف اطلاق النار لم يعد يصب في مصلحتها، خصوصاً ان الجيش السوري وحلفاءه ينصرفون لضرب «داعش».

وتعتقد «النصرة» ان مشروع وقف النار ومشروع التسوية او الانتخابات الديموقراطية خطر وجودي عليها لانها تعمل على إنشاء دولة يحكمها الاسلام وليست علمانية، وهذا ما يفكر به ايضاً جزء ليس بقليل من «حركة احرار الشام» التي تمثل الثقل الاكبر في شمال سورية، مع فصائل متشددة اخرى تعمل كلها تحت عنوان «جيش الفتح».

ويعتقد هؤلاء ان الطيران الروسي وحلفاء سورية على الارض، تفرغوا لقتال «داعش» وانتصروا على هذا التنظيم في تدمر، واليوم تدور المعارك في محيط مدينة القريتين حيث يوجد التنظيم، تمهيداً لطرده من البادية فتصبح الطريق الى دير الزور سالكة، الا ان ما تخشاه «النصرة» هو ان تدور مدافع دمشق نحوها عندما تنتهي من محاصرة «داعش»، خصوصاً ان روسيا والولايات المتحدة الاميركية ضد اي طرف يخرق وقف اطلاق النار، وان واشنطن مستعدة لرفع الغطاء عن كل من يريد ضرب خريطة الطريق السورية نحو التسوية، ومن السذاجة الاعتقاد ان «النصرة» ستسلم لمشروع تسوية لا تؤمن به. وهي تملك اكثر من عشرة آلاف مقاتل، ثلثهم على الاقل، من المقاتلين الاجانب.

ولكن السؤال هو: لماذا لم تهاجم قوات دمشق تنظيم «داعش» من قبل؟

يعتقد بعض الخبراء في الشأن السوري في الغرب ان اتفاقاً كان سارياً بين زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي والرئيس بشار الاسد حول تجنب الصدام لسنوات، وخصوصاً بين ابريل 2013 واغسطس 2014. ومن الطبيعي ان تكثر التحليلات الخاطئة في الغرب خاصة بين اولئك الذين لم تطأ اقدامهم سورية والبعيدين عن الواقع العسكري السوري. وتالياً ما حصل هو الآتي:

• في ابريل 2013، اعلن البغدادي اندماج «الدولة الاسلامية في العراق» مع «جبهة النصرة» لتصبح «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ما دفع بزعيم «النصرة» ابو محمد الجولاني الى رفض الاندماج واعلان البيعة لزعيم «القاعدة» ايمن الظواهري.

واتضح لدمشق وحلفائها في العراق ولبنان وايران ان المعركة في العراق وسورية مترابطة، وان الدور آت على بلاد الشام وبالتالي فمن غير الممكن فصل ما يحدث في سورية لا سيما مصير دمشق عن مصير دول الجوار.

• في الشهر نفسه التقى الاسد بالامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في دمشق واتفقا على زج القوى كلها في معركة سورية انطلاقاً من وحدة المصير.

• في 19 مايو 2013، بدأت معركة القصير بعدما تأكد لدمشق وحلفائها ان الوضع العسكري اصبح حرجاً جداً وان «النصرة» وحلفاءها اصبحوا في ساحة العباسيين في دمشق واحتلوا محيط العاصمة واصبحوا يشكلون خطراً عليها وعلى الحدود اللبنانية - السورية بعدما احتلوا اكثر من مدينة على تخومها.

• في يونيو 2013 شن الجيش السوري وحلفاؤه معركة استعادة الغوطة والقابون وبرزة وجوبر والحجر الاسود والبغدلية ومحيط مطار دمشق، وفي عدرا لانقاذ دمشق قبل سقوطها بيد «النصرة» وحلفائها والا سقط معها النظام السوري.

• في اغسطس 2013، هاجم الجيش السوري وحلفاؤه حرستا وزملكا وعين ترما.

• في سبتمبر 2013 هاجمت «النصرة» معلولا وفي الاشهر التي تلتها، اخذت راهبات معلولا كرهائن.

• في مارس 2014، بدأت المعركة بين «النصرة» و«داعش» في دير الزور للسيطرة على المدينة وعلى آبار النفط المحيطة بها.

• في الشهر نفسه هاجم الجيش السوري يبرود والنبك ومزارع ريما لحماية الحدود اللبنانية - السورية ووقف تدفق المساعدات البشرية العسكرية للمسلحين ودرء الخطر عن لبنان ودمشق.

وكانت قد وضعت الخطط لبدء المواجهة منذ 2013، للمحافظة على النظام بعدما كان مهدداً بالسقوط بين يوم وآخر، واتفق الحلفاء على الآتي:

- حماية دمشق من السقوط ومنع الامدادات عن المسلحين حولها وداخلها وعلى طول الشريط الحدودي مع لبنان.

- اعادة بناء القوى المسلحة للجيش بعد فرار اعداد هائلة منه والتحاقهم بالمسلحين او الذهاب الى منازلهم.

- بناء قوى رديفة كجيش الدفاع الوطني ليكون السند الاول للجيش واشراك الشعب في القتال.

- حماية حمص وحماة وحلب واللاذقية وترك شرق سورية والبادية لعدم وجود امكانية بشرية وعسكرية لحمايتها. وقد استغل «داعش» هذا الضعف الظاهر وهاجم في يوليو 2014 الفرقة 17 في شمال الرقة ومطار كويرس العسكري في غرب حلب وسيطر على مطار الطبقة شمال شرقي حلب وقتل كل من اسره من الجنود والضباط السوريين.

- قرر المجتمعون حماية «سورية المفيدة» مثل العاصمة التي تمثل ثقل ومركز النظام، وحمص كونها اكبر محافظة سورية تلامس حدودها لبنان والعراق، وحماة الملاصقة لحمص، وحلب التي تعد العاصمة الاقتصادية لسورية. كما اتفقوا على حماية المطار الرئيسي في دمشق ومحيطه، وكذلك المنفذ البحري المتمثل باللاذقية ومحافظتها.

- اعتبرت محافظة ادلب من اخطر المحافظات التي تجب حمايتها لان عين تركيا عليها، ولملاصقتها محافظة اللاذقية وجبل الاكراد شمالاً وغرباً.

لم يعتبر «داعش» في اي وقت من الاوقات خطرا آنيا على النظام لتواجده في مناطق مفتوحة شرقاً، مما يجعل من المستحيل بالنسبة الى دمشق الوصول اليها، وتخطي «النصرة» وحلفائها الذين يشلكون الخطر الاني الاكبر على النظام.

الا ان الدفة قلبت من الميمنة الى الميسرة عندما سمحت تركيا بدخول الالاف من «النصرة» وحلفائها لأخذ محافظة ادلب وجسر الشغور، حيث اعتبرت دمشق وحلفاؤها ان تركيا خرقت الخطوط الحمر، وتالياً فما كان من دمشق وحلفائها الا اللجوء الى روسيا، وانكفأ الجيش السوري من جديد الى داخل المدن، بعدما خسر ادلب وريفها واندفعت «النصرة» مع حلفائها الى اللاذقية وشكلت طوقاً شمالاً ودخلت مدينة كسب وبدأت الصواريخ تطول قلب اللاذقية. إزاء ذلك ما كان من ايران الا ان طلبت، مع دمشق، التدخل الروسي الذي قلب المعادلة في الاشهر الاولى من حضور الطائرات الى سورية.

غير ان اسقاط طائرة «سوخوي 24» في نهاية 2015 دفع روسيا الى زج قوات اضافية، برية وجوية، واصبح شغلها الشاغل اخراج تركيا وحلفائها من سورية. واستطاعت موسكو مع حلفائها على الارض استعادة محافظة اللاذقية واريافها كاملة وامنت غطاء لاستعادة درعا، واعطت دفعاً حول العاصمة وكذلك في المناطق التي سيطر عليها «داعش» وآخرها تدمر.

اذاً مرت دمشق بأزمات حادة قاربت الهاوية عندما وصلت «النصرة» الى داخل العاصمة في 2013 وعندما احتلت إدلب وبدأ شبح التقسيم يحوم حول سورية. الا ان انتصار النظام في تدمر ليس هو الاول من نوعه كما يعتقد بعض الهواة، بل استعادة محيط دمشق هو الانتصار الاول، والقلمون هو الثاني واللاذقية ومحيطها واريافها هو الثالث.

ومن المؤكد ان روسيا فرضت الحل، كما فرضت وقف اطلاق النار، بالتعاون مع الولايات المتحدة، وان الحرب على «داعش» تزيد من قوة روسيا في المضي بالحل السلمي مع بقية اطراف المعارضة، ما عدا «النصرة»، الا اذا قررت التخلي عن اسهمها ومشروعها وهذا مستبعد في الوقت الراهن.

لذلك فمن المتوقع ان تشهد الساحة السورية بعض الانتكاسات، الا ان روسيا و الولايات المتحدة مصممتان على المضي قدماً في مشروع المصالحة والانتخابات واعداد دستور جديد للبلاد وضرب «داعش»... وبعده «النصرة».
الراي
 
عارف دليلة: الوصول إلى مفاوضات دولية عنوان الكارثة ولا حلّ في سورية إلا بوقف العنف والإمداد بالرجال والمال والسلاح
المعارض يحلل عبر «الراي» الأزمة المستعصية ويضع «الإصبع على الجرح» عارضاً سبل المداواة
قضايا - السبت، 30 أبريل 2016 / 151 مشاهدة / 21
فتاتان تسيران بين الانقاض
×
1 / 2
شارك:
n.png
n.png
n.png

+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| بيروت - من فاطمة حوحو |
السلطة أضاعت كل الفرص الثمينة وأفشلت الجامعة العربية وأنان والإبراهيمي... ودي ميستورا لن ينجح

كما يحتفظ النظام بملفات لمعارضيه... فالمجتمع يعرف ملفّه وفيه كمّ هائل من الخيبات والفساد والقمع

لم تَثبت المعارضة في بيئتها الطبيعية والأفراد اختيروا من الخارج فحصل الانفصام بين القيادة والمنبت
لا يخفي المعارض السوري عارف دليلة خيْبته مما آلت اليه أوضاع الثورة السورية، هو الذي يُعتبر من أبرز دعاة الاصلاح السياسي في سورية ومن المناضلين المثقفين، والباحث الاقتصادي المعروف وأحد النخب السياسية التي صاغت برامج عمل ووضعت رؤى واقعية لمعالجة المشكلات التي يعانيها المجتمع السوري من دون ان يرهبه السجن ولا السجّانون بل بقي على موقفه بالدعوة الى اطلاق الحريات والعمل من اجل سورية ديموقراطية.

«الراي» حاورت دليلة، وهو احد أركان «ربيع دمشق» والمجتمع المدني، حول أزمة سورية وآفاق الحل، فكانت قراءة ظهّرت وجهة نظر ترتكز على ثلاثية مهمة قواها وقف العنف من النظام والجماعات المسلحة ووقف عمليات التسليح والمدّ بالسلاح والرجال والمال والتي تهدف الى تدمير سورية وجعلها عراقا ثانياً، مستحضراً الماضي ليستخلص دروس الحاضر.

• كيف تنظر الى المفاوضات الدولية حول سورية، وهل ستُنتِج حلاً في رأيك؟

- السير بسورية وصولاً الى مفاوضات دولية هو عنوان الكارثة السورية. المشكلة في سورية كانت عادية وكان يمكن معالجة ما جرى مثلما يحصل في أي بلد آخر، لكن الإرادة لذلك افتُقدت كما الرؤية لحلّ الأزمة بالطرق السياسية. فأزمة سورية ليست وليدة ما حصل في العام 2011 فقط، بل تمتد على مدى اكثر من أربعة عقود، إذ جرى تغييب السياسة كلياً، أولاً في التعامل بين السلطة والمجتمع، وثانياً في السماح للسوريين بالتعبير عن آرائهم ومصالحهم وخنق التعبيرات الاجتماعية، وهذا أدى إلى تزوير الإرادة الشعبية وإبراز حقائق مصطنعة ومشوهة. وتراكمت الأمور مع الزمن، وكانت تحصل انفجارات على شكل أزمات سياسية أو مسلحة مثل أزمة الثمانينيات، لكنها الآن تكرّرت على نطاق أوسع، لتودي بالدولة والمجتمع والاقتصاد والجيش والأمن وبكل مظاهر الحياة.

وهذا ليس خاصاً فقط بسورية، بل هو امر حصل تقريباً في كل الدول العربية، وهناك دول كثيرة عالمياً عاشت في ظل الديكتاتوريات وعانت، ولكن مع ذلك استطاع الصراع فيها أن يتخذ شكلاً سياسياً ظاهراً من دون الحاجة لاستخدام العنف.

• وهل كان يمكن ان يحصل التغيير في سورية بلا عنف في ظلّ قبضة النظام الحالي؟

- الشعب السوري برهن حتى في ظل حكم عثماني دام 500 سنة وأكثر من 25 سنة من الاستعمار الفرنسي أنه يستطيع أن يفرض إرادته، فسورية خطت في الاربعينيات خطوات جيدة على سلّم الديموقراطية والحداثة، الى ان جاء انقلاب حسني الزعيم مدعوماً من الغرب، وإنشاء دولة إسرائيل التي كان على رأس أهدافها منع التطور والديموقراطية في الوطن العربي حتى تستطيع أن تتفاخر بأن محيطها بطبيعته همجي متخلّف لا ديموقراطي. وجرى انقلاب الشيشكلي الذي يوصف اليوم بالديكتاتور، علماً أنه لم يفعل شيئاً يُذكر مقارنة مع ما يجري هذه الأيام، بل هو استقال عندما قالوا له إن الجيش سيصطدم ببعضه، وذلك كي لا تسقط قطرة دم واحدة بين السوريين، وغادر السلطة.

وجاءت مرحلة ثانية وهي عندما انجرف السوريون بتوجّه صادق نحو الوحدة العربية وذهبوا إلى عبد الناصر واستطاعوا أن يفرضوا عليه الوحدة، وكان شرطه إلغاء الأحزاب السياسية. وحُلت الأحزاب، ومنذ ذلك الوقت قضي على السياسة في سورية، وكانت محاولة الانفصال فاشلة جداً، لأن الذين قاموا بذلك كانوا غير مؤهلين، مع انهم كانوا متنوّرين وحداثيين ولكن كانت لديهم نزعات فردية ومصالح خاصة فلم يستطيعوا إقناع الشعب بأن يشكلوا قيادة لسورية للسير بها نحو الديموقراطية، وأسقطوا أنفسهم بتناقضاتهم مع أنه عندما جرى تغيير النظام، لم يحتج ذلك إلى معارك وإلى إطلاق رصاص وقتلى بل جرى بسهولة.

وبعد ذلك جاء الوحدويون البعثيون والناصريون، ولكن سرعان ما ظهر عدم ثقتهم ببعضهم البعض، فالمخابرات المصرية رأت فرصة لإعادة الهيمنة على سورية كما أراد عبد الحكيم عامر في 1961، والبعثيون خافوا من أن يأكلهم الناصريون، وحصلت معارك حقيقية عندها، وكانت النتيجة إجراء تصفيات في الجيش وفي المجتمع السياسي السوري وعمليات إقصاء أيضاً للتيارات غير البعثية. ولاحقاً عندما سيطر البعثيون على السلطة، ظنّوا كونهم حملوا شعارات قومية، ان ذلك يبرّر لهم الإجراءات التعسفية والاقصائية، فأجروا عمليات تنظيف في صفوف الجيش والأمن وأعادوا البعثيين السابقين إلى المؤسسات الأمنية وبقية المؤسسات في الدولة، وتحت عنوان عقيدة البعث تحدثوا عن تسريع التطور في سورية باتجاه نظام اشتراكي وتقدُّمي ولكن جرى المسار باتجاهات مخالفة.

هذه التطورات قطعت الطريق تماماً أمام ظهور دولة سورية متقدمة وديموقراطية اذ تحوّل النظام البعثي إلى نظام أمني بحت، وأُلغيت جميع السلطات وأُخضعت لمصالح سلطة واحدة هي الأمن وبشكل أعمى من دون تمييز، وهذا ما حمّل البلاد والشعب والاقتصاد تكاليف كبيرة جداً وأدى إلى انتشار هائل للفساد المغطى والموجّه والمحمي. والنموذج البعثي في الحكم ابتلع المجتمع وغيّب الديموقراطية وزجّ البلاد في نفق كان يزداد ظلاماً يوماً بعد يوم وازداد ضيقاً بينما كان المجتمع ينمو، وهذا أدى إلى اختناقات فانفجارات.

• كيف أثّرت الثورات العربية على الشارع السوري وهل كان الانفجار الشعبي متوقعاً من النظام ؟

- عندما بدأت الأحداث في تونس عبر إحراق شاب نفسه (محمد بوعزيزي) وهبّت الشعلة على مساحة الأرض التونسية وانتقلت بسرعة إلى مصر، اعتبروا في سورية وليبيا ان الامر لا يخصّهما. وكشخصيات معارِضة، طلب وراءنا النظام السوري ليسألوننا عن رأينا في ما إذا كانت الثورة ستنتقل إلى سورية، فقلنا لهم إن الأسباب التي دفعت جماهير تونس للنزول إلى الشارع موجودة في سورية أضعافاً مضاعفة، وكان ردّهم «نحن بالعكس دولة مقاوِمة وممانِعة ولم نوقّع صلحاً مع إسرائيل ومصرون على التحرير وهناك اندماج بين السلطة والشعب». فأثبتنا لهم أن الأسباب في سورية كثيرة، وقلت وأنا سجين سابق حُكم عليّ 10 سنوات سجن قضيتُ منها سبع سنوات بعد تدخلات خارجية وضغوط نتيجة أوضاع صحية خاصة، إن الجماهير ستنزل إلى الشارع حتماً، فأرادوا أن يوصلوا رسالة بأن مَن سيتحدى سيُواجَه بكل الوسائل، وكان جوابنا أن لا احد يشك بذلك ولكن ماذا ستكون النتيجة؟ وهل سيمنع ذلك الجماهير من النزول وهل سيمنع حركتهم من التوسع في كل أطراف البلاد؟ كما قلنا ان مواجهة الحركة الجماهيرية بالسلاح سيوسّع الانتفاضة وسنذهب إلى كارثة لا يمكن وقفها. ولكنهم لم يصدّقوا ذلك، وكانوا يقولون بضرورة الحسم العسكري واستخدام القوة القمعية. وهكذا فإن الأسلحة التي كانت تُكدس على مدى أعوام من أجل مواجهة إسرائيل وتحرير فلسطين والجولان، استُخدمت في الشارع السوري بمواجهة مشكلةٍ كان يكفي لها فقط استخدام فرق مكافحة منع الشغب لمعالجتها.

وهذا السلوك عبّر عن عدم ثقة بالنفس، وتبيّن انه كما كانوا يحتفظون بالملفات لمعارضيهم فهم كانوا يعرفون حجم ملفهم أمام المجتمع وهو حجم هائل من الخيبات والفساد والقمع وسوء الإدارة وغير ذلك. وبالتالي فإن القيمين على النظام أدركوا انهم لا يستطيعون تقديم أي ضوء للإصلاح، لأن هذا الجدار القائم إذا سُحب منه حجر فسيؤدي إلى تدمير البلاد بكاملها ولان الرضوخ لمطالب معينة سيعني المطالبة بإصلاحات أخرى، مع أنه سبق ان اتُخذت قرارات بالإصلاح في مؤتمر حزب البعث العام 2005 ولو طُبقت لأمكن تجنيب سورية ما وصلت إليه من الكارثة.

• لماذا لم يقم الحكم البعثي بتنفيذ اصلاحاته الموعودة في رأيك، والى ماذا كان يسعى، الى الفوضى والفراغ؟

- في سورية لم تحصل اي مبادرة كما حصل في البلدان العربية الأخرى لالتقاط السلطة والقيام بإصلاحات حقيقية تقنع الجماهير، على الأقل كما أراد لها مؤتمر «البعث» الحاكم في العام 1995 كبداية، لكن تم تضييع الفرصة. وكنا أنشأنا العام 2000 و2001 حركة معارضة وأصدرنا بيانات وعقدنا لقاءات وكان ممثلو السلطة يحضرون اجتماعاتنا بكثافة، بمَن فيهم ممثلو الأمن، ويشاركون ويحاولون إظهار نوع من التحدي على أساس إخافة الناس. ولكنهم لم ينجحوا في ذلك. وكان يمكن أيضاً التقاط فرصة أخرى والنزول إلى الساحة والقبول بالمشاركة، ولكن لم يحدث ذلك ما أدى بعد الربيع العربي الى انه تمت مواجهة الناس بالأسلحة الثقيلة. ونحن عقدنا مؤتمراً لهيئة التنسيق العام 2011 وأعلنا شعارات ثالوثنا الشهير «لا للعنف ولا للطائفية ولا للتدخل الخارجي»، وأردنا أن نبقى حركة سياسية سلمية جماهيرية، وكان يفترض أن تواجه السلطة بنفس العقلانية، لكنها واجهتْ الحركة الجماهيرية بالتحريض والقوّة وأجبرت الناس على حمْل السلاح. علماً ان مَن قام بحمْل السلاح من المعارضة كانوا يُعدّون على رؤوس الأصابع ولم يكونوا تابعين أو مقاتلين في حركة سياسية، لكن السلطة اعتبرت كل الحركات السياسية المعارِضة معارضة مسلحة، مع انها كانت حالات فردية في الأشهر الست الأولى. كما استخدمت الشعارات الطائفية النادرة جداً التي رُفعت والأصوات القليلة جداً التي استدعت التدخّل الخارجي، فعمّمتها على كل معارِض، وبدأت المواجهة المسلحة وأدت بالنهاية إلى ردود فعل كان النظام يشتهيها.

• لماذا اختفى جيل المعارضة السلمية غير المسلح؟ ما أسباب انكفائه وغياب تأثيره على الارض؟

- السلطة اعتقلت بشكل أساسي الرموز المثقفة من السياسيين والشباب النخبويين الذين قاموا بتنظيم التظاهرات من خلال التنسيقيات في المرحلة الأولى. وهناك مَن قُتل ومَن اعتُقل ومَن طُرد الى الخارج، من الجيل الأول ثم الجيل الثاني حتى لم يبقَ منهم أحد. واستمرّت القضية بيد فئات معينة مدعومة خارجياً بالمال ثم بالمتطرفين الارهابيين الذين أُدخلوا من دول العالم الى سورية بتنظيم وتكليف من عدد من الدول الاقليمية والخارجية. وكلنا يتذكر كيف بدأت السلطة تخسر المعابر الحدودية بسرعة تلفت الأنظار، وكانت المرة الوحيدة التي تعجز فيها السلطة عن السيطرة على المعابر الحدودية فيخرج ويدخل مَن هبّ ودبّ. بالطبع كان متوقعاً الوصول الى هذه النتيجة، لا بل اكثر من ذلك كان التركيز والهدف ان يُصوّب الرصاص من الطرفين، السلطة والمتطرفين، نحو المعارضة السياسية الديموقراطية المثقّفة التي تريد تغييراً ذات طابع ديموقراطي يحافظ على سورية كدولة لها مكانة حضارية.

وأثبتت الأحداث ان السلطة ليست لديها الإرادة ولا الرغبة في احتواء المشكلة والاسراع في إخمادها لان هذا يحتاج الى مباشرة عملية اصلاح سياسي حقيقي والى انفتاح على المشاركة الواسعة للمجتمع في السياسة. ونحن كمعارضة كنا في العام 2009 يائسين من ان يقوم احد بتحرك، فالناس نسوا الشأن العام ولم يعد أحد يهتمّ بالسياسة، وكنا نسأل هل وضع السوريون رؤوسهم في الرمل؟ كنا نرى ان كل فرد يبحث فقط عن مصلحته الخاصة. وقد طرحنا سؤالاً هو كيف يمكن ان يُبعث المجتمع السوري من تحت الرماد مرة أخرى ويعود الى الحياة ويمسك مصيره بيده من جديد؟ وقد ناقشنا الموضوع، واذ نتفاجأ العام 2011 بنزول الناس الى الشارع.

• لماذا فشل الحل العربي وغيره للأزمة السورية؟

- السلطة السورية كانت منذ البداية وبنية مبيّتة لا تريد إتاحة الفرصة للجامعة العربية كي تؤدي هذه المهمة. وكان يمكن استغلال الفرصة كي نخرج من مأزق يؤدي إلى تدمير سورية بالكامل. وكنا ندرك أهمية معالجة هذا الأمر وأسبابه، وأتى كوفي أنان ايضاً وكانت فرصة ذهبية، حتى أن النقاط الست التي طرحها أخذها من شعاراتنا في هيئة التنسيق الوطنية وجعلها قراراً أممياً. وأيضاً أيّدناه كما دعمنا محاولة الجامعة العربية لحل الأزمة وقلنا اننا مستعدون للتعاون ولكن أُفشل أنان أيضاً، إذ انه حاول فعلاً وقف النار.

طبعاً كان النظام في الأصل لا يملك رغبة بذلك، وفي المقابل كانت أطراف أخرى قد نمت وتطورت حجماً ولم يعد من السهل إعادتها إلى القمقم من جديد. وجاء الأخضر الإبراهيمي كذلك، وكان لديه أيضاً حرص شديد على إنقاذ سورية ووقف الكارثة، لكنه أُفشل، لأن السلطة تريد إبقاء كل شيء على حاله، وليس على الأسد كشخص فقط بل ايضاً على شكل النظام وطبيعته وأسلوب عمله والتفكير والتخاطب. واضطر (الابراهيمي) للاستقالة. والآن دي ميستورا، وهو ليس أكثر قدرة من سلَفيْه بل ان الظرف الدولي أصبح أسوأ بكثير. وربما قد يبدو أن الاستقطاب الشديد تحلّل ولكن فعلياً لم تعد الدول مهتمة بسورية، أي انهم يتركون الكرة تتجرجر إلى ما شاء الله.

• كيف تقوّم مؤتمر الرياض في هذا السياق؟

- شاركتُ في مؤتمر الرياض بعد إلحاح شديد، واتخذتُ قرار المشاركة في الساعات الأخيرة في أعقاب اتصالات عديدة من الجهات المنظّمة. وكنتُ متردداً لأنني أعرف مسبقاً ولديّ وضوح كامل حول النتائج، ومع ذلك قلتُ لنفسي إذهب اذ يمكن أن يؤدي الامر إلى شيء. حضرتُ ووجدتُ كيف أن أوضاع المشاركين لم تكن مُرْضية على الإطلاق من حيث التنافسات التي لا تليق بمعارضة سياسية وتدّعي أنها تقود ثورة لإحلال نظام جديد بدل نظامٍ متهالك ومنهار.

ونحن كمعارضة ديموقراطية متنوّرة تعبّر عن الغالبية من الشعب السوري، سَحب منها طرفا الصراع القرار اي النظام والمعارضة المسلحة في الداخل، مع ان المعارضة المسلحة هذه لا تمثل سوى اثنين في المئة فقط من الشعب، والنظام يقول لا نريد للمعارضين المسلحين استلام السلطة وهؤلاء يقولون لا يمكن القبول بمثل هذا النظام. والطرفان على حق ولكنهما أيضاً على باطل، كلٌّ يتهم الآخر وهو على حق في اتهامه ولكن الطرفين على باطل في تصوّرهما لسورية المستقبل اي سورية الديموقراطية العلمانية والمدنية التي تساوي بين الجميع وترفض العنف واستقدام السلاح.

• ماذا عن الدور الروسي؟

- الدور الروسي يثير إشكالية كبيرة وهذا تحدّثنا فيه مع الروس منذ البداية. إذ حصلت لقاءات كثيرة مع السفير الروسي في سورية ووزير الخارجية في موسكو، وكنا نطالب الروس بأن يفتحوا عيونهم جيداً على المسار الكارثي الذي تسلكه الأحداث، وقلنا لهم إنكم الأكثر تأثيراً في الدفع باتجاه إصلاح سياسي أو الأخذ بالخيارات السياسية وعدم الذهاب إلى الخيار العسكري. وقد وافق وفد نيابي روسي على رأسه مسؤول اللجنة الخارجية النيابية الذي زار درعا وحمص وحماه في يوليو 2011 خلال لقاء مع المعارضة على وجهة نظرنا في تقويم الوضع وتفسير الانفجار الحاصل وتَصوُّر المخرج. وحينها قلتُ لهم «إن الشعب السوري غير راض عن الموقف الروسي»، وذلك بعد أيام من ممارسة الروس حق الفيتو الأول في مجلس الأمن لمصلحة النظام، ليس بسبب الفيتو فنحن نؤيد الوقوف بوجه أي تدخل خارجي في سورية ولكن بشرط أن يترافق ذلك فوراً مع وقف الخيار العسكري للسلطة والانتقال إلى الخيار السياسي، أما أن يكون الفيتو تغطية للخيار العسكري فهنا الكارثة».

وقد سألني أحدهم عن موقف السلطة وقولها إن المعارضة مسلّحون مجرمون قتلوا شرطة ورجال أمن ودمّروا وأحرقوا منشآت، فقلتُ له: نعم هناك مسلحون، ولكن المسلحين والتدخل العسكري الخارجي إذا حصل، فهذا بسبب السلطة وخيارها العسكري، لأنها هي التي أصرت على هذا المسار ولم تتخذ قراراً باعتماد أسلوب آخر ولم تراجع نفسها ولم تعترف بأن هناك مَن يستطيع أن يساعد على الانتقال للحل الآخر، أي الحل غير الكارثي.

وفي المقابل، فإن الطرف الآخر كان ينظّم حملات التبرع في عدد من الدول العربية وتبلغ الحصيلة المليارات، وكانت حدود الدول المحيطة بسورية مفتوحة والمتطوعون من مختلف أصقاع الأرض يأتون وتُقدم لهم كل المساعدات الضرورية ليدخلوا سورية حتى اعتُبرت الساحة السورية مسرح صراع، فيما استمر الروس في تقديم السلاح من دون شرط للنظام تحت ادعاءات أنهم ينفذون العقود الموقّعة معه وفق الالتزامات الدولية وأنهم لا يريدون سقوط سورية بيد الجماعات الإرهابية أو الدول الغربية المعادية التي ستفعل بسورية ما فعلته بليبيا وستُخرِج الروس من المنطقة.

• وماذا تريد ايران من تدخلها في الحرب السورية؟

- مصالح إيران معروفة، فهي تريد الحفاظ على طريق مفتوح لها على شواطئ البحر المتوسط، وهذا هدف استراتيجي لا يعلى عليه بالنسبة لها.

• هل طريق الحل السلمي مقفل اليوم؟

- امكانية المخرج السلمي تتضاءل في سورية بعد تعمُّق الشروخ نتيجة صراع السلطة ومعارضيها وتحوُّله الى صراع عسكري ادى الى ممارسات لا انسانية، مِن قتْل وتهجير وتعذيب وتشويه وتدمير وخطف من مختلف الأطراف، الى ان وصلنا الى حالة أفقدت القوى الداخلية القدرة على الامساك بالوضع وايجاد مخرج. فالمعارضة لا تستطيع حتى ان تتّحد، والمعارضة المسلحة في غالبيتها أخذت شكلاً متطرفاً ولا تريد دولة مدنية بل دولة دينية، وهذا ما منع نشوء معارضة سياسية عقلانية. والسلطة كانت السبب الأكبر في منع مثل هذه المعارضة، ونحن كنا نريد حلاً شاملاً سياسياً وإعلامياً وأمنياً، وكانت لنا شروط تجسدت في خطة أنان وغيرها، وكانت لنا ايضاً مطالب على ان تُنفذ كباقة متكاملة. لكنهم أرادوا فصْلها وتجزئة المعارضة، لاظهار ان ليس هناك ما يجمع المعارضين مع بعضهم البعض وان لكل واحد منهم قطبة، ويجري التعامل معه بالطريقة المناسبة، واحد بالقتل، واحد بالقمع واحد بالارهاب.

• اخيراَ صدر بيان عن الطائفة العلوية ضد حكم آل الاسد عبّر ايضاً عن مخاوف لدى الطائفة كيف تقرأ رسالته؟

- اولاً بوجود وسائل التواصل الاجتماعي فان اي شخص قادر على نشر ما يريد. ولا أعرف مَن وراء البيان، ولكن الذي أراه ان مَن وراءه ليس حركة سياسية او قوة أو مجموعة تستطيع الادعاء انها تمثل الطائفة العلوية، فاذا كانت الطوائف الأخرى تفتقر الى مثل ذلك، فإن الطائفة العلوية تُعتبر أقل الطوائف خضوعاً لهرمية طائفية ودينية. ومَن أصدر هذا البيان لا يمثّل الا نفسه، وهذا لا يعني تأييداً أو إدانة من حيث المبدأ، فكثيرون حاولوا ان يشاركوا في تجمعات ذات طابع طائفي ظاهرها حسن النية، ولكن فعلياً أعتبرها أسلوباً غير مناسب للعمل السياسي لأنني أتمسك بأن الأسلوب المناسب الوحيد هو العمل الوطني الجامع الذي يلتقي فيه السوريون بغض النظر عن التمثيل المناطقي والقومي والطبقي والديني، من اجل دولة موحدة وشعب سوري واحد. فما ينقص سورية هو دولة قانونٍ تساوي بين المواطنين وتمنع اي طائفة أو مجموعة من ابتلاع حقوق طائفة اخرى وتتيح فرص المساواة أمام جميع المواطنين. نحن لا نعترف بمصطلح الأقلية والأكثرية إلا بالمعنى السياسي وليس بالمعنى الطائفي او القومي او الاقليمي. وبالمعنى السياسي، نحن نؤمن بالتعددية وبدولة تتيح المساواة والتداولية في السلطة، اي لا يوجد شيء الى الأبد، فالحاكم يمكن ان يخسر اليوم الانتخابات ويمكن ان يعود بعد 5 سنوات أو عشر سنوات. اي ان مَن يستطيع كسب ثقة الغالبية الشعبية في الانتخابات هو الذي يصل الى السلطة.

• لديك نظرة متشائمة وكأن حل الأزمة السورية مستحيل. لماذا؟

- أولاً لان القوى الدولية غير متحمّسة للحل. فلولا ظهور بعض حالات شديدة التطرف تنعكس عليهم سلباً، من «القاعدة» وغيرها، لما تحفزوا على حصار هذه الظواهر لمنعها من الإضرار بمصالحهم على نطاق اقليمي ودولي، وبالأخص بعدما بدأت تضرب في عقر دارهم. دول الاقليم ليس من مصلحتها ان يقوم في سورية نظام ديموقراطي حديث، ودولة قانون تزيل الامتيازات التي تتمتع بها نخبة قليلة من الناس تحتكر السلطة والثروة، لأن الشعوب العربية ستتطلع الى تقليد هذا النموذج لو ظهر، وبالتالي يجب ان يقطعوا الطريق على ظهور مثل هذا النظام في المنطقة حمايةً لأنفسهم. اليوم لا معنى للبُعد الجغرافي، وعلى المستوى الداخلي النظام يعتبر ان شيئاً لم يحصل في سورية وكأن الوضع على حاله وكأنه ما زال بكامل القوة والهيمنة والقدرة، وهو يتحدث عن ايام وأسابيع للحسم منذ البداية.

وها قد مرت 5 سنوات ويقولون قريباً ستنتهي المشكلة. الطرف الآخر ايضاً لا يرى مخرجاً آخر أو إمكانية التعايش مع النظام أولاً ومع الجهات الأخرى ثانياً. المعارضة في صراع مع بعضها البعض، وهنا أتحدث عن المعارضة المسلحة ولا أقصد المعارضة السياسية. ولكن للأسف الشديد، المعارضة المسلحة تشغل الساحة والمشهد، والمعارضة السياسية تتحمل مسؤولية كأفراد، ولكن المعارضين لم تتح لهم الفرصة في يوم من الايام ان يخضعوا للتجربة ويمارسوا العمل السياسي، وإنما كانوا دائماً محكومين ومفروض عليهم العمل كأفراد وليس كتجمعات. حتى بالعلاقات الشخصية كانوا ممنوعين من التجمع على أساس عائلي أو شخصي، مع ذلك يتحملون مسؤولية انهم يستمرون بالتمثل بهذه الفردانية.

• لماذا لم تفرز الثورة أحزاباً سياسية جديدة معارِضة لها قدرة على الإمساك بالشارع بدل ميليشيات السلاح؟

- هناك مَن سعى الى تجمعات خاصة لترؤسها، وهؤلاء لا يندمجون ولا يلتحمون مع أي مجموعة أخرى من المعارضة، اي انهم تكلّسوا أكثر فأكثر. وهذه المجموعات بدأت بالتقلص والانكماش والتفسخ منذ اللحظة الأولى لتشكيلها. وحصلت بعض المحاولات لتأسيس أحزاب، وكانت لحظة الذروة مع انعقاد المؤتمر التأسيسي، وبعد ذلك كان يبدأ الانحلال والتفسخ وكلُّ يذهب الى بيته. المشكلة ان هذه الاحزاب لم تذهب الى الاختبار والى المواجهة العملية مع الواقع، لأنها ليست موجودة على أرضها. وكانت المؤامرة منذ اللحظة الأولى في منْع المعارضة السورية من أن تتشكل في الداخل اذ دُفعت دفعاً بالإكراه إلى التشكل في الخارج، واجتمعت دول العالم عبر ما يسمى اصدقاء سورية لدعم معارضة بالخارج وليس بالداخل.

لم تَثبت المعارضة السورية في بيئتها الطبيعية، وأفرادها اختيروا من الجهات الخارجية، فحصل هذا الانفصام بين قيادة المعارضة في الخارج وبين البيئة والتربة والمنبت والمجتمع، وهذه ربما إحدى أكبر المشكلات بالإضافة إلى المشكلة الأمّ أي إصرار السلطة على عدم فتح عقلها وعيونها لرؤية الحقائق القائمة على الأرض.

روى قصة حكم الـ 10 سنوات


أستحضر دليلة انه داخل السجن مثلاً، «كان النظام يقوم بأمور لافتة. فأنا وغيري، تم اخذ تسجيلات بأصواتنا وعندما حققوا معنا، قالوا لي هل تعلم أن كل ما كنتَ تقوله ليلاً نهاراً مسجّلا بصوتك؟ ومع ذلك قلت لهم: أنا أتمسك بكل ما قلتُه إذ لا يوجد قانون في العالم يحاسب السجين على ما يقوله ولا يجوز التنصت عليه لأن ذلك جريمة في ذاته، ويجب أن تُحاكَموا وتُسجنوا على ذلك، ومع ذلك أنا لا أتنازل عن حرف واحد مما قلته وسجّلتموه، وضعوه على طاولة المحكمة أمام القاضي. وكنتُ أفترض حينها أن هناك محكمة وأن هناك قاضياً ومحامين وانه ستجري مناقشة الجريمة، ولكنهم جاؤوا بنا 4 مرات الى المحكمة، وفي المرات الأربع كانت كلمتنا واحدة وكانت جلسة مغلقة صامتة كاتمة للصوت، ليقف القاضي في الجلسة ويقول: الآن نقرأ الحكم، فيفتح مغلفاً أُرسل إليه من الخارج مغلقاً ويخرج القرار من داخله، ويقرأ: باسم الشعب العربي في سورية. وأذكر انني قلتُ له: هل تسمح بكلمة؟ فأجاب: تفضل، وسألته هل يحق للقاضي أن ينطق بالحكم على متهَم قبل مناقشته بالجريمة، اذ لم يحدث في أي جلسة ان سئلنا وأجبنا، وقدمنا أنا وغيري مرافعات لم يهتم بها أحد، والإعلام لم يُسمح له بنشر أي شيء. وردّ عليّ: الآن انتهى كل شيء والآن نقرأ الحكم. وهكذا حُكمت 10 سنوات (سجن). كانوا يجمعون ما نقوله على أساس انه إذا اعتقلونا من دون جريمة أو تهمة فعلى الأقل يمكن أن يلتقطوا مما نقوله بالصوت شيئاً يشبه الجريمة، ونحن تحديناهم ولم يجدوا في كل ما قلناه أي ممسك قانوني لاعتقالنا».
الراي
 
عودة
أعلى