


البريمل

عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,783

إطلاق نار في حي السيدة زينب.. الاشتباكات تعم سوريا وسقوط 26 قتيلا
كتائب الأسد تنزل العقاب الجماعي على «مركز الانتفاضة» في حماة

دمشق- أ ف ب، رويترز، يو بي أي- سقط 26 قتيلا في سوريا أمس، بينهم ثمانية مدنيين خلال اقتحام القوات السورية لقرية في ريف حماة، بينما قضى الآخرون، وبينهم خمسة عناصر من الجيش النظامي، خلال أعمال عنف واشتباكات في مناطق عدة.
وتتصاعد حدة أعمال العنف في سوريا بشكل يومي، رغم دخول قرار وقف إطلاق النار شهره الثاني، حيث بلغ عدد القتلى خلال الشهر الفائت أكثر من 900 قتيل أغلبهم مدنيون، لترتفع الحصيلة الاجمالية لقتلى الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد الى أكثر من 12 الفاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
243 مراقبا
يأتي ذلك رغم وجود المراقبين الدوليين المكلفين بقرار من الامم المتحدة للتثبت من وقف إطلاق النار، وعددهم اليوم- وفق المسؤول في البعثة حسن سقلاوي 243 (189 مراقبا عسكريا و54 مدنيا) يتوزعون على عدد من المدن السورية، بينها ادلب وحلب وحمص وحماة ودرعا.
وتلقي بعثة المراقبين باللائمة على الحكومة والمعارضة، وتتهمهما بانتهاك وقف إطلاق النار، في حين تستمر حكومة الرئيس بشار الأسد بتبادل الاتهامات في هذا الخصوص مع المعارضة السورية.
فبعد سلسلة تفجيرات في دمشق وحلب (الخميس والجمعة) ألقت السلطات باللائمة فيها على مقاتلين يتلقون الدعم من الخارج، قال وزير الاعلام السوري عدنان حسن محمود للصحافيين في دمشق (السبت) إن «الدول الغربية والولايات المتحدة التي قادت تحالفات لشن حروب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب تقوم اليوم بالتحالف مع متشددين على صلة بتنظيم القاعدة لضرب أهداف في سوريا».
وأضاف محمود ان «التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة بأطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الإقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال».
وتنفي المعارضة- جملة وتفصيلا- قيامها بأي دور في الهجمات، وتقول إن حكومة الأسد هي التي تقوم بهذه التفجيرات «لنسف خطة المبعوث الدولي كوفي عنان ولترهيب الشعب».
عقاب جماعي
ميدانيا، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قوات سورية مدعومة بمركبات مدرعة قتلت بالرصاص ثمانية مدنيين عندما داهمت قرية التمانعة في سهل الغاب (غربي حماة) وأشعلت النار في منازل واعتقلت عشرات الأشخاص.
وأضافت الشبكة أن هناك أربع نساء بين القتلى، وأن قرية التمانعة، التي تعد مركزا للانتفاضة ضد الأسد، تعرضت لعقاب جماعي، حيث أشعلت قوات الأمن النيران في أكثر من نصف منازلها، وقتل كثير من الأشخاص بعد اعتقالهم. وأضافت أن الباقين قتلوا جراء القصف.
وذكر نشطاء معارضون أن القرية التي يقطنها السنة- وهي واحدة من عشرات القرى التي أحرقت منذ أن سيطرت قوات الأسد على مدينتي حمص وحماة- كانت مركزا لاندلاع مستمر للتظاهرات ضد الأسد.
وأضافوا أن تحدي هذه القرية أغضب قرية العزيزية المجاورة التي يقطنها علويون والتي يجري فيها تجنيد من يطلق عليهم الشبيحة الموالون للأسد.
وقال نشطاء محليون إن التوتر بين القريتين تزايد بعد أن قتل شبيحة من العزيزية شابين في التمانعة يوم الجمعة بعد أن فتحوا النار على تظاهرة مناهضة للأسد هناك.
اشتباكات وقصف
على صعيد متصل، قتل مواطنان برصاص عشوائي اطلقته القوات السورية أثناء اشتباكها مع مقاتلين في نوى (ريف درعا)، ما أسفر كذلك عن مقتل جندي.
كما اسفرت اشتباكات بين القوات الحكومية ومنشقين عن مقتل 4 عسكريين على حاجز في بلدة الحارة، وعن اصابة 6 مدنيين.
وفي ادلب، قتل مواطن إثر اطلاق الرصاص عليه في قرية العزيزية، وآخر في مدينة اريحا، كما توفي ثالث في سراقب متأثرا بجراح أصيب بها قبل أيام.
وفي حمص، قتل مواطن برصاص قناص وأصيبت امرأة بجراح برصاص مصدره حاجز أمني في الرستن، وقتل رجل ونجله وأصيب اكثر من عشرة بجراح اثر اطلاق النار من قبل القوات النظامية في القصير.
وفيما كان متظاهرون يقطعون الطرقات في حيي المجتهد والميدان، وسط العاصمة دمشق، لتشييع قتلى تظاهرات الجمعة، كانت قوات الأمن تطلق الرصاص بشكل عشوائي على موكب تشييع آخر في حي «السيدة زينب» في دمشق.
وفي ريف دمشق، قتل مواطنان في دوما، كما قتل آخر في الضمير اثر اطلاق النار عليه من احد الحواجز العسكرية.
وسقط سطام قلاع (ابو عدي) قائد «كتيبة العبادة» التي تقاتل القوات النظامية منذ اشهر، وذلك خلال اشتباكات منتصف ليل السبت الاحد في الملعب في دوما، تمددت الى منطقة بساتين الغوطة الشرقية وحرستا، وتزامنت مع انتشار كثيف لقوات الأمن، وقصف مدفعي كثيف واقتحامات واعتقالات عشوائية وسط إطلاق كثيف للنار.
وفي دير الزور، قتل ضابط منشق برتبة ملازم اثر كمين نصب له في منطقة الحوايج. وفي ريف حلب، قتل رجل في عندان برصاص عشوائي مصدره أحد الحواجز العسكرية.
المعارضة تبحث في القاهرة «رئاسة» المجلس الوطني
القاهرة - د.ب.أ - وصل الى القاهرة، أمس، عدد من المعارضين السوريين قادمين من عدة عواصم أوروبية وعربية، في زيارة تستغرق أسبوعا، يشاركون خلالها في اجتماعات للمجلس الوطني السوري المعارض، لاختيار رئيس جديد أو التمديد للرئيس الحالي برهان غليون.
وصرّح أحد أعضاء المجلس، طلب عدم ذكر اسمه، بأن المجلس سيعمل على اختيار رئيس جديد له أو التمديد لغليون، كما سيتم بحث آخر التطورات في سوريا وسبل التحرك خلال الفترة المقبلة من أجل مساعدة الشعب السوري في مواجهة ممارسات النظام السوري واستمرار نزيف الدم في الداخل السوري.
وكان المجلس بدأ، في روما، قبل يومين، مؤتمراً بهدف اتخاذ قرارات بشأن عدد من القضايا، بينها إمكانية التمديد لغليون وكيفية دعم مصداقيته في الداخل والخارج، بالإضافة إلى إعادة هيكلة المجلس ليضم مجموعات أخرى من المعارضة السورية. كما يتناول المؤتمرون خطة المبعوث الأممي كوفي عنان.
صناعيو حلب يحتجون على رفع تسعيرة الكهرباء
توعد صناعيون في مدينة حلب بتنفيذ اعتصامات مرخصة وإضرابات في حال أصرت الحكومة على تطبيق التسعيرة الجديدة للكهرباء قبل الاتفاق على ذلك مع غرفة الصناعة في المدينة.
وشددت مداخلات الصناعيين خلال اجتماعهم مساء السبت على أن «استيراد الغزول من تركيا أرخص تكلفة في حال رفعت تسعيرة الكهرباء على المنشآت المحلية، وأن المستهلك النهائي هو من يتحمل ضريبة سياسة وزارة الكهرباء لأن المصانع سترفع أسعار منتجاتها».
وتقدم أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة حلب باستقالته شفهياً أمام المجتمعين، في حين طالب آخر بتوجيه كتاب إلى الصناعيين يحثهم على عدم دفع مستحقاتهم من الكهرباء اعتباراً من مطلع أيار الجاري إلا بموجب التسعيرة القديمة.
وأشار رئيس الغرفة فارس الشهابي إلى أن «كل المنشآت لا تستطيع رفع الأسعار»، لافتاً إلى أن «الحكومة تريد من الصناعيين التغطية على العجز والفساد، في حين على الصناعيين ان يتحملوا المسؤولية والعقاب»، رافضاً معالجة الخطأ بخطأ الاعتصامات والإغلاق وتسريح العمال، مطالباً بمعالجة المسألة بهدوء.
«إخوان» سوريا: سنشتري السلاح
أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعضو المجلس الوطني السوري، محمد رياض الشقفة، أنه لا حل للأزمة السورية إلا بالسلاح، موضحا أن المعارضة لن تنتظر تقاعس المجتمع الدولي حيال قتل السوريين «وسنشتري السلاح للدفاع عن الشعب».
وقال الشقفة لصحيفة «عكاظ» السعودية: «سنتجه بالتنسيق مع رجال الأعمال السوريين في الخارج لشراء السلاح.. النظام يرتكب التفجيرات، ويعمل على تخويف المجتمع الدولي بذريعة الإرهاب.. نظام بشار الأسد هو أكبر نظام إرهابي في العالم، ولا تهمه أرواح المدنيين ما دام يمسك بالحكم».
الأسد يشكِّل محكمة دستورية عليا
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس، مرسوما يقضي بتشكيل محكمة دستورية عليا تختص بالاشراف على انتخاب رئيس الجمهورية.
المرسوم نص على ان تؤلف المحكمة من سبعة أعضاء، يكون أحدهم رئيسا، ويسميهم رئيس الجمهورية.
وتختص المحكمة بقبول طلبات الترشح لرئاسة الجمهورية والاشراف على انتخاب رئيس البلاد وتنظيم الاجراءات الخاصة بذلك، والنظر في الطعون المتعلقة بصحة انتخابه.
كما تختص المحكمة بمحاكمة رئيس الجمهورية في حالة الخيانة العظمى وكل من اشترك أو تدخل أو حرّض فيها والبت في طعن من لم يفز بعضوية مجلس الشعب والمتعلق بصحة انتخاب الاعضاء الفائزين.
القوات السورية تبادل جثث سبعة معارضين بضابط مختطف
قالت المعارضة السورية في دمشق أمس إن القوات السورية سلمت جثث سبعة شبان قتلوا الاسبوع الماضي في حملة للجيش على حي البرزة مقابل اطلاق سراح الضابط يوسف زغبور، اختطفه مسلحون معارضون بعدما رفض الجيش تسليم الجثث. وشيعت جنازات الشهداء السبعة في البرزة أمس، وشهدت مشاركة كبيرة.
إسرائيل تنقِّب عن النفط في الجولان!
قررت الحكومة الإسرائيلية بشكل سري مؤخراً، استئناف عمليات التنقيب عن النفط في هضبة الجولان السورية المحتلة، بعدما تم التوقف عن ذلك قبل عشرين عاما. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس إن وزير الطاقة الإسرائيلي عوزي لانداو، قرر قبل عدة أسابيع فتح منطقة هضبة الجولان لأعمال تنقيب عن النفط، وان الحكومة الإسرائيلية صادقت «سرا» على هذا القرار.
غليون : يجب قصر مهمة عنان على تيسير خروج سوريا "من قبضة الديكتاتورية"
(كونا) -- اشترط رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون هنا اليوم تقديم دعمه لمهمة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ان تكون هذه المهمة مقصورة على تيسير الخروج بسوريا "من قبضة الديكتاتورية".
جاء ذلك عقب اجتماع غليون بوزير خارجية ايطاليا جوليو تيرسي في روما حيث تجتمع أمانة المجلس الوطني السوري لبحث تسمية رئيس جديد له نحو توحيد صفوف المعارضة.
وقال غليون في مؤتمر صحافي مشترك مع تيرسي عقب اجتماعهما بمقر وزارة الخارجية الايطالية ان المجلس الوطني الذي نوه الى أنه حاز اعترافا دوليا كممثل شرعي للشعب السوري يكافح مع الثائرين في الداخل من أجل كل الشعب السوري بكافة مكوناته ومن ثم فهو يسعى لاشراك جميع عناصره.
وأكد الالتزام بالعمل على توحيد كل قوى المعارضة ومنها الجيش السوري الحر مذكرا بأن المجلس كان في الأصل "مسعى سياسيا لجمع القوى السياسية في البلد" فيما نوه الى دعوته لاجتماع المعارضة السورية في اسطنبول الذي أصدر وثيقة مرجعية ب"العهد الوطني من أجل سوريا الجديدة" كما شكل لجنة تحضيرية لاعادة هيكلة المجلس لضم جميع قوى المعارضة.
وفي هذا الصدد أعلن غليون وتيرسي أن الامانة العامة للمجس الوطني بصدد عقد اجتماع لها اليوم في روما من أجل "تقييم تطورات الأوضاع في سوريا" و"النظر في تسمية رئيس جديد للمجلس" الذي أكد غليون انه سيجرى اختياره "على أساس موافقة الجميع" غير مستبعد أن يكون شخصا غيره.
وبشأن خطة عنان التي اتهم النظام السوري بالعمل على تخريبها ومواصلة أعمال التعذيب والقمع شدد غليون على أن "هدف الخطة ليس اعطاء السيد عنان دور الوسيط بين المعارضة والنظام وانما تفضيل العملية الانتقالية التي يجب أن تؤدي بالبلاد الى الديمقراطية".
وحذر مؤكدا أنه "اذا كانت العملية تسعي لهدف مغاير عن وضع حد للدكتاتورية واطلاق عملية تحول ديمقراطي فانها لن تحظى بتأييد الشعب السوري" مطالبا المجتمع الدولي الذي اتهمه بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الانسان ضد الشعب السوري بالتعبير عن رفض هذه المماطلة وافهام النظام بانه سيعاقب على افشال مهمة المبعوث الدولي.
وذكر غليون انه طالب في مباحثاته مع الوزير الايطالي بالعمل مع باقي الدول الأوروبية لانشاء صندوق لتمويل الشعب السوري وتفعيل الجسر الانساني الذي طال الحديث عنه مشيرا انه تلقى وعودا بالتجاوب مع هذه المطالب ومنها فتح مكتب ممثلية للمجلس الوطني في روما.
ومن جانبه أكد الوزير تيرسي أن "ايطاليا تدعم المعارضة السورية على طريق احلال السلام والمصالحة في البلد" مشددا على "مسؤولية النظام في دمشق عن وضع حد لأعمال العنف غير المقبولة ضد السكان المدنيين".
واشار تيرسي الى الحاجة لتعزيز بعثة مراقبي الأمم المتحدة وزيادة عدد أعضائها الذين يجب أن يتمتعوا بحرية الحركة والتنقل في سائر أنحاء البلد.
وتعمل الحكومة الايطالية الناشطة ضمن مجموعة اصدقاء سوريا منذ فترة على القيام بدور في توحيد صفوف المعارضة السورية حيث تحدث قبيل أيام عند الاعلان عن اجتماع اليوم عن مبادرة لدعوة أطراف المعارضة السورية "للاجتماع والتحاور" في روما من أجل "توسيع نطاق المشاركة أمام العناصر المناهضة للنظام ومن بينها العناصر الدينية.
القبس
