قالت لجان التنسيق المحلية السورية إن 80 شخصا قتلوا اليوم وجرح العشرات برصاص الأمن السوري في مناطق متفرقة من البلاد معظمهم في حماة، في وقت أكد فيه مسؤول أممي استمرار القتل رغم إعلان النظام السوري التزامه بوقف إطلاق النار الذي بدأ قبل 11 يوما.
فقد ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 80 شخصا قتلوا اليوم في سوريا، كما قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن 37 شخصا سقطوا في حمص في حماة نتيجة القصف الشديد على حي مشاع الأربعين، بينهم أربعة مجندين وشخصان تحت التعذيب وأربعة أطفال وست نساء. وأشارت الهيئة إلى مقتل 17 شخصا في بلدة جرجناز بريف إدلب، بينهم مجند منشق وست نساء وطفلان نتيجة سقوط قذيفة على منزل في الحي الشرقي من البلدة.
وأوضحت أن خمسة أشخاص قتلوا في درعا بينهم مجند وطفل، وقتل شخصان في دير الزور أحدهما مجند، وقتل ثلاثة أشخاص في حمص، وواحد في كل من ريف دمشقوالحسكة.
وفي حلب قال ناشطون إن قوى الأمن فرقت بالقوة مظاهرة طلابية في جامعة حلب، كما شنت حملة اعتقالات واسعة في حي القصور باللاذقية، وفي مدينتي الأتارب بريف حلب والحراك بدرعا.
وفي حمص كشفت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية اتساع مساحة الدمار في المدينة إلى ما نسبته 54% من بِنيتها العُمرانية.
والُتقطت هذه الصور في فترتين مختلفتين: الأولى كانت في صيف العام الماضي، أي قبل بلوغ المواجهات حد استخدام المدفعية، والثانية بعد أسابيع من إعلان النظام السوري انتصاره على ما يسميها المجموعات المسلحة في حي بابا عمرو بحمص.
في غضون ذلك خرجت مظاهرات في مدن وقرى سورية عدة، طالب المشاركون فيها بدعم الجيش الحر، وتدخل المجتمع الدولي لوقف أعمال القتل التي يتعرض لها السوريون. وردد المشاركون في المظاهرات عبارات تدعو إلى سقوط النظام ومحاكمة المسؤولين عن أعمال العنف التي تستهدف المدنيين.
باسكو قال إن انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة في سوريا (الأوروبية)تأكيد أمميوفي نيويورك قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو إن العنف في سوريا لم يتوقف رغم إعلان النظام السوري التزامه بوقف إطلاق النار.
وقال باسكو أمام مجلس الأمن الدولي خلال مناقشة مفتوحة عن الشرق الأوسط "لا يزال وقف العنف المسلح غير تام".
وأضاف أن "عددا كبيرا من الأرواح أزهق، وانتهاكات حقوق الإنسان ما زالت ترتكب دون محاسبة أحد، ونحن نأمل أن يساعد نشر مراقبين في وقف القتل وتعزيز الهدوء".
وتابع باسكو "من الضروري أن تنفذ حكومة سوريا بصورة تامة وفورية التزاماتها بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة وسحب القوات العسكرية من المراكز السكانية". وأضاف أن "الإجراءات التي اتخذتها السلطات السورية حتى الآن بما في ذلك الإفراج عمن اعتقلوا تعسفيا واحترام حق التظاهر السلمي، غير كافية بوضوح". جولة المراقبينفي هذه الأثناء جال فريق المراقبين الدوليين في سوريا اليوم الاثنين على عدة مناطق في ريف دمشق، حيث التقى الجهات الرسمية ومواطنين وناشطين، بينما انضم إلى الفريق ثلاثة مراقبين جدد وصلوا في وقت سابق ليرتفع العدد إلى 11 مراقباً. المراقبون جالوا في الزبداني ودوما وحرستا (الفرنسية)
وقال المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ في تصريح للصحفيين مساء الاثنين إن فريق المراقبين زار مناطق الزبداني ودوما وحرستا، حيث التقى جميع الأطراف واستمع إليهم.
وشدد سينغ على أهمية عمل البعثة بغض النظر عن الصعوبات التي تواجه مهمتها، وأوضح أن ثلاثة مراقبين جدد انضموا إلى البعثة بحيث أصبح عددهم 11 مراقباً، ومن المنتظر أن يكتمل عدد أفراد الفريق الثلاثين خلال الأسبوع الجاري. كما تم تبديل المراقبين اللذين كانا يرابطان في مدينة حمص بآخرين.
وكان آلاف الناشطين قد استقبلوا في مدينة دوما بريف دمشق طليعة المراقبين الدوليين المكلفين بالتحقق من وقف إطلاق النار، ونظموا مظاهرة تطالب بتنحي النظام، مشيرين إلى أنه تم تشييع ثلاثة قتلى لدى وصول فريق المراقبين.
يشار إلى أن فريق المراقبين الدوليين الذي بدأ مهمته في سوريا الأسبوع الماضي، زار محافظات درعا وحمص وحماة.
يذكر أن مجلس الأمن تبنى بالإجماع قرارا يوم السبت الماضي يفوض بنشر مجموعة أولية سيصل قوامها إلى 300 مراقب عسكري غير مسلح في سوريا لمدة ثلاثة أشهر لمراقبة هدنة هشة بدأ تنفيذها يوم 12 أبريل/نيسان الجاري.
المرزوقي: الأسد سيرحل حياً أو ميتاً
الثلاثاء 24 أبريل 2012 - 2:07 م رويترز الشرق الأوسط
المنصف المرزوقي
قال الرئيس التونسى المنصف المرزوقي، إن نظام دمشق قد انتهى، وإن الرئيس بشار الأسد سيرحل بالنهاية حيا أو ميتا، وأضاف أن على الحلفاء الدوليين له إدراك ذلك، وإقناعه بالتنحي لتجنب المزيد من العنف.
وقال المرزوقي في مقابلة مع صحيفة الحياة نشرت الثلاثاء أن على الروس والصينيين والإيرانيين أن يفهموا أن الأسد انتهى، ولا مجال للدفاع عنه وعليهم أن يقنعوه بالتخلي عن السلطة وتسليمها إلى نائبه، ومضى يقول أن الرئيس السوري سيرحل حيا أو ميتا.
وقال مخاطبا الرئيس السورى "أنت سترحل بطريقة أو بأخرى، سترحل ميتا أو سترحل حيا، ومن الأحسن لك لعائلتك ان ترحل حيا لأنك إذا قررت أن ترحل ميتا فمعنى ذلك إنك ستتسبب فى موت عشرات الآلاف من الأبرياء، يكفى ما أرقت من دم".
وتحدث رئيس الدولة التي انطلق منها الربيع العربي عن "سيناريو كارثي بمواصلة ذلك العمل المجنون عنف النظام ضد الشعب".
وتجدر الإشارة إلى أن الانتفاضة الشعبية التي قامت في تونس وأطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد أن قضى في الحكم 24 عاما أشعلت انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بالزعماء في كل من مصر وليبيا واليمن، وعرضت تونس على الأسد اللجوء السياسي في فبراير للقضاء على العنف في سوريا ، حيث تقول الأمم المتحدة ان القوات السورية قتلت نحو تسعة آلاف شخص.
وأكد أنه "لا يتوقع نجاح" خطة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان معتبرا أن "نسب نجاحها أقل من ثلاثة في المائة"، وذلك "لأن عدد المراقبين (الذين قرر مجلس الأمن إرسالهم) ضئيل جدا. 300 شخص لا يستطيعون عمل شىء في كوسوفو كان هناك ألفا مراقب.
وتشهد سوريا منذ 15 مارس 2011 انتفاضة شعبية يقابلها النظام بقمع عنيف، وتجاوز عدد القتلى نتيجة الاضطرابات في مختلف أنحاء سوريا 11 ألف قتيل خلال 13 شهرا غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أفادت تقارير المعارضة السورية بتصاعد العنف في عدة مناطق مما يثير الشكوك تجاه فرص نجاح خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
وتحدثت أنباء عن قيام القوات السورية بقصف مدينة حماة بعد يوم واحد من زيارة المراقبين الدوليين للمدينة.
وقال ناشطون سوريون إن أكثر من سبعين شخصا قتلوا في أعمال عنف بأنحاء سوريا يوم الاثنين منهم ثلاثين على الأقل في حماة.
وذكر شاهد عيان لوكالة أسوشيتدبرس أن القوات السورية قصفت حماة لمعاقبة سكانها على خروجهم لاستقبال وتحية مراقبي الأمم المتحدة.
من جانبها قالت الحكومة إن قواتها ' واجهت الجماعات الإرهابية المسلحة' التي تستهدف المدنيين في هذه المدن.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق أن مسلحي المعارضة استهدفوا سيارة ضابط في الجيش النظامي فقتلوه هو ومساعده.
وأفادت تقارير أخرى عن مقتل ثلاثة من ضباط الاستخبارات السورية في العاصمة دمشق.
كما ذكرت قناة ' الاخبارية' السورية أن سيارة ملغومة انفجرت في حي المرجة بوسط دمشق يوم الثلاثاء مما أسفر عن اصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقالت القناة إن الانفجار ألحق أضرارا بمبان في المنطقة التي تضم العديد من المتاجر وتقع خارج المدينة القديمة.
وتسعى المنظمة الدولية إلى زيادة عدد مراقبيها في سوريا إلى 300 مراقب.
ومن المقرر أن يطلع كوفي عنان مجلس الأمن يوم الثلاثاء على آخر التطورات بشأن مهمة المراقبين.
ويقول مراسل بي بي سي في بيروت جيم موير إن الوضع في مدينة حمص هادئ على عكس المدن الأخرى وذلك نظرا لوجود مراقبين اثنين بصورة دائمة هناك.
وأضاف موير أن الأمم المتحدة تأمل أن يؤدي إرسال 300 مراقب دولي إلى نتائج مماثلة بعد انتشارهم في أنحاء البلاد ولهذا السبب وصف عنان قرار إرسال المراقبين بأنه ' لحظة حاسمة' تمهد لبدء حوار.
وكانت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت الوضع في بعض مدن سوريا بأنه ' مثير للقلق'.
وأضافت نولاند أن بلادها ستراقب الوضع عن كثب.
في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في وفد المراقبين الدوليين قوله إن فريق المراقبين المكلفين بالتحقق من وقف اطلاق النار يواصل جولاته إلى عدد من المناطق السورية.
وقال نيراج سينغ ' بلغ عدد فريق المراقبين أحد عشر مراقبا بينهم اثنان يمكثان في حمص بينما يتابع التسعة الاخرون جولاتهم الميدانية'.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا إن 'وفدا من المراقبين الدوليين زار صباح الثلاثاء مدينة دوما في ريف دمشق.
كتبت-هبة مصطفى: منذ 6 ساعة 37 دقيقة
كشف موقع ديبكا الاستخباراتى الإسرائيلى عن تزايد انهيار القوات السورية فى هضبة الجولان ووجود انشقاقات فى الفرق السورية المنتشرة على الحدود السورية الإسرائيلية وذلك بسبب قطع الإمدادات اللوجستية عنهم، حيث تعطى القيادة السورية الأولوية لإمداد القوات المنتشرة على الحدود السورية التركية لأنها تراها أخطر من حدودها مع إسرائيل، فضلا عن إمدادها للقوات التى تعمل ضد المتمردين.
وتوقع الموقع انهيار منظومة الإمدادات اللوجيستية للجيش السورى، فقد توقفت إمدادات الطعام والمياه التى تصل إلى الجيش السورى المنتشر على الحدود مع إسرائيل الأمر الذى جعل الجنود يبحثون عن طعام ومياه، موضحا أن القيادة السورية تهتم بنقل الإمدادات اللوجستية إلى الجنود الذين يقاتلون المتمردين.
وقال الموقع ان هذه المرة الأولى التى يظهر فيها الجنود السوريين على الحدود السورية الإسرائيلية يبحثون عن طعامهم وشرابهم، الأمر الذى أدى إلى زيادة المنشقين عن الجيش الشورى فى منطقة الجولان وأصبحت المنطقة غير محصنة ومخترقة، فهذه الظاهرة تدل على الإنهيار الداخلى للجيش السورى فى هضبة الجولان، وتدهور سيطرته على المعسكرات الخاضعة لهم.
ناطق باسم أنان: القوات السورية قد تكون قتلت ناشطين التقوا المراقبين في المدينة
المراقبون في حماة غداة مذبحة «الأربعين» وأنباء عن نقل 20 جثة من إدلب قبل وصولهم
سوريون متجمعون حول المراقبين الدوليين قرب دوما (ا ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
دمشق - وكالات - تفقد فريق المراقبين الدوليين في سورية، امس، مدينة حماة التي شهدت اضراباً عاماً احتجاجاً على سقوط عشرات الضحايا في مذبحة ارتكبتها القوات النظامية اول من امس، فيما افادت تقارير ان السلطات قامت بنقل 20 جثة من المستشفى الوطني في ادلب مع توقع زيارة المراقبين إليها. واستمر القصف وإطلاق النار على مناطق سورية مختلفة، ما أدى الى سقوط عدد من القتلى وخصوصا في حمص ودمشق.
ورغم ان وكالة «يونايتدبرس انترناشيونال» نقلت عن «مصدر محلي في محافظة حماة» قوله ان زيارة المراقبين الدوليين شملت لقاءات مع مواطنين في ساحة العاصي وحيي العلمين والقبلي، فان المدينة شهدت اضراباً عاماً احتجاجاً على القتلى والجرحى الذين سقطوا في حي الأربعين، فيما أفاد شهود أن «أغلب مدارس المحافظة والمحال التجارية في أسواقها الرئيسية شاركت في الاضراب» وان الحركة في شوارع المدينة كانت شبه معدومة.
وقال سكان من حي الأربعين ان المواجهات في الحي بين قوات الجيش ومنشقين عنه سقط خلالها 38 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى وغالبيتهم من المدنيين، اضافة الى مقتل 4 منشقين، مضيفين ان المواجهات اندلعت بعد مقتل ضابطين سوريين أحدهما برتبة عقيد على أيدي منشقين بين حيي المزارب ودوار السباهي بالقرب من حي الاربعين، وأنه لدى دخول قوات الجيش والامن لتعقب المنشقين جرت المواجهات.
وقرّرت بعثة المراقبين تثبت مراقبَين دائمَين في حماة، وقال الناطق الرسمي باسم البعثة نيراج سينغ إن «اثنين من المراقبين سيرابطان في المدينة كما هو الحال في حمص». وأفاد بأن عدد أعضاء «فريق القبعات الزرق بلغ 11 مراقبا»ً.
ولاحقاً، أعلن ناطق باسم المبعوث الاممي العربي كوفي أنان أن القوات السورية قد تكون قتلت ناشطين التقوا المراقبين في حماة.
وقالت الرابطة السورية لحقوق الانسان ان القوات النظامية قامت بعملية «اعدام ميداني» لتسعة نشطاء كانوا التقوا وفد المراقبين اثناء زيارتهم الاولى لحماة الاحد الماضي بعد ان قصفت احياء في المدينة ما اسفر عن مقتل 45 شخصا.
وفي ادلب، اشار ناشطون الى ان الجهات الامنية في المدينة قامت بنقل ما يقارب من عشرين جثة من المستشفى الوطني إلى مكان غير معروف تزامنا مع انباء عن وصول المراقبين.
وفي تطورات ميدانية أخرى، افادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 21 قتيلا حتى مساء امس غالبيتهم في حمص وبينهم امرأتان عثر على جثتيهما في حي القصور بالمدينة.
وذكر ناشطون معارضون ان قصفا مدفعيا استهدف مدينة دوما في ريف دمشق ترافق مع اطلاق نار كثيف من القناصة المتركزة على أبنية المدينة المرتفعة.
وأكدت قناة «الاخبارية» السورية انفجار عبوة ناسفة بسيارة بالقرب من مجمع يلبغا في منطقة المرجة، مضيفة ان الانفجار أسفر «عن اصابة ثلاثة اشخاص وأضرار مادية بالابنية المجاورة».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مساعدا أول في المخابرات السورية اغتيل بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في حي برزة، فيما دارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب بين القوات النظامية ومسلحين منشقين.
واعلن الرقيب المنشق مهيمن الطائي عن «تحرير» 70 في المئة من ريف دير الزور من قوات النظام، مشيرا الى ان هذه القوات ما زالت تتمركز في المنطقة الغربية من الريف، الا انه عبر عن مخاوفه من شن القوات النظامية هجوما انتقاميا باستخدام الدبابات لاستعادة المنطقة.
قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الاربعاء ان فرنسا تريد ان ترى 300 مراقب على الاقل من مراقبي الأمم المتحدة ينشرون في سوريا خلال أسبوعين وانها ستسعى لاستصدار قرار بموجب البند السابع من ميثاق الامم المتحدة اذا لم تلتزم دمشق بحلول أوائل مايو ايار.
وقال جوبيه 'لا يمكن ان يستمر ذلك الى ما لا نهاية. نريد ان نرى مراقبين بأعداد كافية.. 300 على الاقل... ينشرون بأسرع ما يمكن.'
وأضاف ان الخامس من مايو وهو الموعد المقرر لتقديم المبعوث الدولي كوفي عنان تقريرا الى مجلس الامن بشأن سوريا سيكون 'لحظة الحقيقة'.
وقال 'اذا لم يجد ذلك نفعا فلا يمكننا السماح للنظام (السوري) بتحدينا. سيكون علينا الانتقال الى مرحلة جديدة مع قرار بموجب البند السابع في الامم المتحدة لاتخاذ خطوة جديدة لوقف هذه المأساة.'
3:36:06 PM
اتهم نشطاء في المعارضة السورية الامم المتحدة يوم الاربعاء 'بالتلاعب بأرواح السوريين' لتلكؤها في نشر مراقبي وقف اطلاق النار في البلاد.
وكان رد أغلب النشطاء على اعلان أن نشر مئة مراقب عسكري أعزل اخر سيستغرق شهرا للاشراف على الهدنة الهشة التي تم التوصل اليها في 12 ابريل نيسان خليطا من الغضب والفتور.
وقال أحد سكان مدينة حمص التي عانت قصفا متواصلا من الجيش السوري 'يستغرق وصولهم شهرا.. هل سيأتون على ظهور الخيول..' وطلب الاشارة فقط الى اسمه المستعار وهو 'سامي' خشية الاعتقال.
ويوجد حاليا 15 مراقبا في سوريا يزورون مناطق مزقها العنف الذي أعقب الانتفاضة الشعبية التي قامت ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد الذي كان رد حكومته على الاحتجاجات اطلاق النار وقصف معاقل المعارضين قائلة انها تحارب 'مجموعات ارهابية مسلحة'.
وقال ايرفيه لادسو قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لمجلس الامن الذي سمح بنشر 300 مراقب في سوريا ان نشر اول مئة منهم سيستغرق شهرا.
وقال مصعب الحمادي وهو أحد سكان محافظة حماة وهو من المعارضة 'بعد شهر ربما يكون قد قتل ألف أو ألفين .. هذه مسألة سخيفة. كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يرقب الاوضاع دون التصرف سريعا.' ويقول نشطاء في حماة ان 31 شخصا قتلوا يوم الاثنين عندما قصف الجيش واقتحم حي الاربعين في مدينة حماة بعد يوم من زيارة المراقبين له.
وقال الحمادي 'عندما يحدث القتل في فلسطين حتى على الرغم من أن الولايات المتحدة حليفة لاسرائيل فان المجتمع الدولي بأسره يضغط على اسرائيل اكثر مما يضغط على نظام الاسد.'
وقال وليد الفارس وهو نشط يقيم في مدينة حمص القريبة والتي شهدت قصفا استمر شهورا ان الامم المتحدة 'تتلاعب بأرواح السوريين' بسبب البطء في ارسال المراقبين الى هناك.
وأضاف عبر موقع سكايب ان هذا منح النظام المزيد من الوقت لقتل المعارضين وانهم يتعرضون للقتل الان وليس بعد شهر.
العنف يتواصل.. ودمشق لن توافق على أي مراقب من بلدان «أصدقاء سوريا» عنان: الوضع مقلق وتسريع نشر الـ 300 مراقب
دمشق، نيويورك- أ ف ب، رويترز، يو بي أي- يواصل المراقبون الدوليون مهمتهم في سوريا، وسط استمرار أعمال العنف والقمع، رغم قرار وقف إطلاق النار، حيث أفيد بسقوط نحو 20 قتيلا أمس وبوقوع انفجارات قوية في حلب وحماة وريف دمشق، في وقت طالب الموفد الدولي الخاص كوفي عنان بنشر «سريع» لثلاثمائة مراقب من أجل تفعيل مهمة البعثة الدولية المكلفة التحقق من استتباب الأمن والهدوء، تمهيدا لبدء عملية سياسية.
الهدنة في خطر
بدوره، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن بلاده تعتبر ان خطة عنان في «خطر كبير». وقال بعد استقباله معارضين سوريين أبدوا تخوفهم من أن تكون خطة عنان «مبادرة محكوم عليها بالفشل»، إن «الأمور لا تسير بنحو جيد، والخطة في خطر كبير، لكن لاتزال هناك فرصة لهذه الوساطة شرط نشر سريع لـ300 مراقب في غضون 15 يوما، وليس ثلاثة اشهر».
واعتبر جوبيه أن يوم 5 مايو، موعد تقديم عنان تقريره المقبل لمجلس الأمن، سيشكل «لحظة الحقيقة»، مضيفا «إذا تبين أن الخطة لا تنفذ، فلا يمكن السماح باستمرار تحدي النظام، بل سنتحرك مع شركائنا لأجل قرار بموجب الفصل السابع.. يجب الانتقال الى شيء آخر لوقف الماسأة». وتابع «نظام دمشق لا يحترم تعهداته. القمع مستمر والمراقبون لا يتمكنون من العمل في الميدان، ولا يمكن ان يستمر هذا الوضع الى ما لا نهاية».
وأمام كل هذا، ترى الحكومة السورية أن ما تتعرض له سوريا «مؤامرة تقف وراءها الولايات المتحدة»!
ففي تصريح أدلى به لراديو «سوا» قال نائب وزير الخاريجية، فيصل المقداد، إن بلاده تتعرض لمؤامرة «تقف وراءها واشنطن والدول الاستعمارية الغربية بدعم من إسرائيل». كما اتهم دولا إقليمية وعربية بدعم من أسماهم «المجموعات المسلحة الإرهابية» لإضعاف مواقف سوريا الوطنية والقومية.
15 مراقباً
ووصل أربعة مراقبين ليل الثلاثاء الأربعاء الى سوريا ليصل عدد الفريق هناك الى خمسة عشر، فيما ينتظر وصول عدد اضافي خلال ساعات، لكن دمشق تشترط «موافقتها» على شخص المراقب قبل قدومه، وهي قد منعت أحدهم من دخول الأراضي السورية.
واعتبر عنان أن «الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا أمر مصيري»، حتى وإن «كان أي حل لا يخلو من المخاطر»، مضيفا أمام أعضاء مجلس الأمن «نحن في حاجة الى أن تكون لدينا عيون وآذان على الأرض قادرة على التحرك بحرية وسريعا».
لكن خبراء في الأمم المتحدة يقولون إن النشر التام للبعثة مع تجهيزاتها خصوصا الآليات المدرعة سيتطلب عدة أشهر.
ووفق سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، فان رئيس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرفيه لادسو ابلغ مجلس الأمن أن مائة مراقب سيتوجهون الى سوريا، خلال شهر بينهم ثلاثون قبل نهاية ابريل.
وقال لادسو ان دمشق رفضت السماح لعضو من فريق المراقبين دخول اراضيها. واوضحت رايس ان السلطات السورية أعلنت «انها لن توافق على دخول أي مراقب يتحدر من بلد في مجموعة أصدقاء سوريا».
عشرون قتيلاً
ميدانيا، قتل عشرون شخصا بنيران قوات الأمن والجيش السوري، في مناطق مختلفة في سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
ففي إدلب، لقي أربعة أشخاص حتفهم في إطلاق نار من حاجز امني على حافلة قرب خان شيخون في الريف. وقتل مواطن اثر اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات في قرية الشاتورية القريبة. وفي دير الزور، قتل طفل في العاشرة من عمره إثر اصابته باطلاق نار في قرية المريعية. وفي ريف دمشق، قتل شخصان باطلاق رصاص عشوائي من القوات النظامية في بلدة حرستا، واثنان آخران في مدينة دوما برصاص قناص. وفي مدينة الرستن في ريف حمص (وسط)، قتل شخص بنيران القوات النظامية التي تحاصر المدينة منذ أشهر، وفي درعا، قتل رجل مسن في بصرى الشام اثر سقوط قذيفة هاون على منزله اطلقتها القوات النظامية السورية، وقتل آخر في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة. كما قتل شخص في طفس اثر اطلاق نار عشوائي من القوات النظامية. وقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية في البلدة نفسها في اشتباكات.
وأشار المرصد من جهة ثانية الى ان قوات الأمن سلمت جثماني مواطنين الى ذويهما في مدينة حماة (وسط) بعد ايام من الاعتقال. كما سلم جثمان مواطن لذويه في قرية دار عزة في ريف حلب (شمال) بعد ان قضى تحت التعذيب. وافاد المرصد عن مقتل شخص من قرية شنان في ادلب «قضى تحت التعذيب بعد 25 يوما من اعتقاله في مدينة حمص».
الانتشار العسكري على حاله
وكان عنان أوضح أنه تلقى في 21 ابريل رسالة من السلطات السورية اعلنت فيها انها سحبت كل قواتها وكل اسلحتها الثقيلة من المدن السورية ولكنه طلب ايضاحات من دمشق حول هذا الانسحاب. ثم عاد المتحدث باسمه واقر الثلاثاء بأن أيا من الآليات العسكرية لم تنسحب وكذلك القوات القتالية. كذلك، أكد الناشطون على الأرض أن سحب الاليات لم يتم.
وأمس، كرر أحمد فوزي أن مستوى العنف في سوريا ما زال مقلقاً، وان دمشق لم تلتزم كلياً بوقف النار وسحب الآليات مبني على استنتاجات قادمة من مصادر عديدة منها الإعلامية، وهناك مصادر أخرى يمكن الاطلاع عليها تقول ان الأسلحة الثقيلة لم يتم سحبها بشكل كامل وإنما بشكل جزئي من المدن.
وأوضح فوزي أن لدى البعثة «معلومات لما يجري في البلاد وفي المدن السورية الساخنة، معلومات من الأطراف جميعاً».
وأعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن استيائها إزاء «هذا النوع من التصرفات والمضايقات وأعمال العنف في حق سوريين لهم كل الحق بلقاء المراقبين والتحدث اليهم. لهذا السبب، أرسلوا بالتحديد».
مفتي سوريا: المنطقة ستسقط إذا سقطنا
حذّر مفتي سوريا، الشيخ أحمد بدر الدين حسّون، من ان سقوط بلاده سيتبعه سقوط الدول المحيطة بها، مضيفا في مقابلة مع إذاعة «النور»، أمس، أن «المخطط للأمة العربية والإسلامية ألا تبقى هناك دولة قوية، وأن يقتل أبناء الأمة بعضهم بعضا»! وقال حسون: «ما يحدث في سوريا اليوم ليس عملية اسقاط نظام، انما عملية ادخال سوريا في تفتيت ديني ثقافي عرقي يبقي مائة سنة من الفوضى في العالم العربي.. الفوضى التي تريحهم وتجعل المستفيد هو الكيان الصهيوني، الذي يعلن قيام أول دولة دينية في المنطقة كلها وبكل وقاحة».
ونبّه حسون المعارضة السورية «من الانخداع بالمشروع الغربي والوصول الى السلطة لتجعل من سوريا دولة ديموقراطية على النموذج الغربي»، وتوجه اليهم بالقول: «إنها أضغاث احلام».
المجلس يطالب بالبند السابع!
أعرب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون عن أمله في أن يفتح وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعا اليوم في القاهرة، الباب لقرار يتخذه مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق الأمم المتحدة، لإرغام النظام السوري على وقف العنف.
«سانا»: 721 سلموا أنفسهم
ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس، أن 721 شخصا وصفتهم بأنهم «ممن غرر بهم وتورطوا فى الأحداث الأخيرة، ولم تتلطخ أيديهم بالدماء» سلموا أنفسهم إلى «الجهات المختصة» في عدد من المحافظات.
كما ذكرت «سانا»: أن «الجهات المختصة احبطت محاولة تسلل مجموعة ارهابية مسلحة من تركيا الى سوريا» وقتلت «ارهابيا». وأفادت بان «ارهابيا فجر نفسه بسيارة مفخخة في احدى نقاط قوات حفظ النظام على طريق ادلب- سلقين»، مما ادى الى مقتل عنصر امن. كما استهدفت «مجموعة ارهابية مسلحة» اخرى ليلا محلا لبيع الزهور في حلب ما تسبب بمقتل صاحب المحل.
رصد القناصة «مستحيل»
أكد الناطق باسم الشبكة السورية لحقوق الإنسان، سامي إبراهيم، أن بعثة المراقبين الدوليين في سوريا تواجه صعوبة في رصد عمليات القتل من قبل قناصة الأسد، بسبب استهدافها الأهالي في منازلهم، مشيرا إلى أن السلطات السورية ما زالت تمنع المنظمات الحقوقية والإغاثية من العمل بحرية تامة.
وأضاف: حمص وحدها تحتاج إلى نحو 2000 إلى 3000 مراقب.
لا أسلحة في سفينة اتلانتيك كروزر
أعلنت السلطات التركية، أمس، انها لم تعثر على معدات عسكرية على متن سفينة شحن ترفع علم انتيغوا وبربودا طلب منها الاسبوع الماضي الرسو في ميناء تركي، لتفتيشها للاشتباه بانها تنقل اسلحة الى سوريا.
وكانت صحيفة دير شبيغل الالمانية أكدت في مقال ان اتلانتيك كروزر كانت تنقل اسلحة قادمة من ايران التي تدعم النظام السوري، وان الحكومة الالمانية تدرس احتمال خرق الحظر على الاسلحة لسوريا.
محامو حلب يعتصمون احتجاجا على القصف
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية باعتصام عدد من المحامين في قصر العدل في حلب، احتجاجا على قصف الجيش النظامي المدن.
دمشق، القاهرة- وكالات- أعدمت قوات الأسد مدنيا سوريا بدفنه حيا تحت التراب بتهمة أنه تحدث لقنوات تلفزيونية. وأظهر مقطع فيديو عناصر أمنية وهم يشتمونه بينما كان يتلو الشهادة.
تزامن ذلك مع مواصلة قوات الأسد العمليات العسكرية والامنية في عدة مناطق، مستمرة في خرقها الفاضح لقرار وقف إطلاق النار.
وقد دعا المجلس الوطني السوري الى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن غداة «المجزرة» التي وقعت في حماة مساء الأربعاء، وتضاربت الآراء بشأن ما حصل: فقد اتهمت الحكومة «إرهابيين» يصنعون متفجرات تسببوا بانفجار وقع في مبنى سكني وقتل 16 شخصا، بينما أكدت المعارضة أن ما حصل كان «مجزرة» سببها صاروخ سكود قتل أكثر من 70 شخصا.
من جهة ثانية، طالب وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم غير العادي، النظام السوري بـ«الوقف الفوري» لكل أعمال العنف، وحماية المدنيين، وضمان حرية التظاهر السلمي.
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، و«تويتر»، و«يوتيوب»، مقطع فيديو مسجلاً، يظهر عدداً من قوات الأمن السورية تقوم بدفن مواطن سوري في التراب وهو حي.
وأظهرت لقطات الفيديو، التي تم تصويرها عن قرب بواسطة هاتف نقال، ووضعت على شبكة الإنترنت وبلغت مدتها 59 ثانية، أحد الأشخاص مدفونا حتى رأسه في التراب، ويقف حوله مجموعة من قوات الأمن السورية ترتدي الزي العسكري، ومن ثم يقوم أحدهم بتسليم قائد المجموعة ما كان بحوزة هذا الشخص من بطاقة هوية وكاميرا، ويخبره بأنهم قبضوا عليه أثناء تصويره لهم بتلك الكاميرا، مضيفاً أن الشاب من منطقة القصير، حسبما يظهر من خلال مقطع الفيديو.
ثم يظهر الفيديو القائد وهو يرمي المواطن السوري بوابل من الاتهامات والشتائم، ثم يأمر قوات الأمن بدفنه حياً في الرمال، قائلا «اطمروه يا رجال.. اطمروه».
وعندما بدأت قوات الأمن بدفن الشاب أخذ يردد الشهادتين، إلا أن قائد المجموعة كان يأمره بأن يقول: «قل لا إله إلا بشار..»، ويتهدده لأنه تحدث لقناتي الجزيرة والعربية، حسبما ورد في مقطع الفيديو.
\
القبس فيديو يظهر قوات الأسد تدفن شاباً حياً
مقتل متطوع من الهلال السوري
يبرز قتل متطوع في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري يوم الثلاثاء المخاطر التي ربما يواجهها المراقبون. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ثلاثة من عمال الإغاثة أصيبوا عندما تم إطلاق النار على سيارة الإسعاف التي كانت تقلهم، وكانت تحمل علامات واضحة قرب دمشق. واتهمت الوكالة العربية السورية للأنباء «مجموعة إرهابية» بشن الهجوم.
غداة «مجزرة» حماة.. وتضارب الآراء حول الأسباب
المعارضة تدعو مجلس الأمن لجلسة عاجلة
عمال إغاثة ومواطنون يحاولون انتشال جثث أو أحياء من تحت أنقاض المبنى الذي انهار بفعل انفجار في حماة (أ ف ب)
القبس
دمشق- أ ف ب، رويترز- دعا المجلس الوطني السوري المعارض، أمس، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، غداة المجزرة التي أوقعت نحو 70 قتيلا وعشرات الجرحى في حماة (مساء الاربعاء) رغم وجود مراقبين دوليين اثنين فيها، فيما نفذت قوات الأمن والجيش السوري عمليات عسكرية وأمنية جديدة في مناطق عدة من البلاد، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. كما تستعد المعارضة لتنظيم تظاهرات اليوم تحت شعار «جمعة ستنهزم يا بشار»، ودعت المواطنين السوريين الى المشاركة فيها.
تضارب آراء
وقد تضاربت تقديرات الحكومة والمعارضة السورية في شأن تفاصيل مجزرة حماة وأسبابها وأيضا عدد القتلى.
افقد أعلنت وسائل الإعلام السورية الحكومية مقتل 16 شخصا فقط، وقالت إن الانفجار وقع في منزل ضمن مبنى سكني مؤلف من عدة طوابق، وإن المنزل كان يستخدم كمصنع للمتفجرات تابع لـ «الجماعات الإرهابية المسلحة».
لكن مصادر المعارضة (الهيئة العامة للثورة، والتنسيقيات المحلية، والمرصد السوري لحقوق الإنسان) أكدت أن أكثر من 70 شخصا قتلوا وأصيب العشرات. وقالت ان معظمهم كانوا من الأطفال والنساء.
فقد اتهمت لجان التنسيق المحلية قوات الأمن بإطلاق صاروخ (سكود) على المبنى السكني، وأعلنت أن بين القتلى عددا كبيرا من الأطفال.
وكان ناشط، طلب عدم الكشف عن هويته، قد ابلغ وكالات الأنباء بأن الأمر ربما يكون ناتجا عن انفجار داخل البناية، لكنه لم يوضح ما إذا كان سبب هذا الانفجار صاروخ أو قذيفة أو عبوة.
وأيا كان مصدر الانفجار فإنه يوجه ضربة أخرى للهدنة السارية منذ اسبوعين والمدعومة من الأمم المتحدة والتي لم تسفر عن وقف العنف، لكنها قللت نوعا ما من كثافته مقارنة بمستوياته السابقة.
وبعد الانفجار نشر ناشطون لقطات فيديو على موقع «يوتيوب» تظهر مشهد الدمار الكبير الذي خلفه الانفجار، ورجال يحفرون في الأنقاض لاستخراج جثث الضحايا.
وبدورها، بثت وسائل الإعلام الحكومية صورا لأطفال مصابين بجروح بالغة وهم يعالجون في أحد المستشفيات. وعرض التلفزيون الحكومي أربع جثث مما قال إنه انفجار.
حماة المنكوبة
وتتعرض حماة للقصف بالمدافع والرشاشات الثقيلة منذ ثلاثة أيام، وذلك رغم وجود مراقبين دوليين اثنين في المدينة، من ضمن مجموعة تمهد لوصول بعثة أكبر للإشراف على وقف إطلاق النار الذي يتعرض لخروقات كبيرة وبشكل يومي.
وكان القصف الذي وقع الأربعاء أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص. والاثنين الماضي شهدت المدينة أيضا حملة عسكرية عنيفة أسفرت عن مقتل 31 شخصا بعد ساعات فقط من زيارة للمراقبين الدوليين إليها. أضف الى ذلك أن الرابطة السورية لحقوق الإنسان اتهمت النظام بتنفيذ عملية «إعدام ميداني» في حق تسعة نشطاء التقوا وفد المراقبين الأحد.
ويأتي ذلك غداة تلويح باريس بالعمل على استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع لوقف العنف في سوريا. وأيضا غداة إدانات دولية واسعة لاستمرار العنف وتشكيك بمستقبل خطة السلام الدولية التي وضعها المبعوث الخاص كوفي عنان، الذي ناشد أكثر من مرة الأطراف كافة «احترام وقف إطلاق النار». وكذلك فعل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
دوما تستغيث
وفي آخر تصعيد عسكري وأمني، نفذت قوات الأمن والجيش، أمس، عمليات عسكرية وأمنية في عدد من المناطق أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص حتى لحظة إعداد هذا التقرير. ففي ريف دمشق، دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في بلدة زملكا أسفرت عن مقتل عسكري منشق. كما دارت اشتباكات في عين ترما استخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كذلك اقتحمت قوات الأمن مناطق في مدينتي حرستا ودوما لليوم الرابع على التوالي، وشنت حملة اعتقالات ومداهمات، في ظل اغلاق تام للمدينتين ومنع الدخول والخروج منهما، وقطع كامل للاتصالات والانترنت والكهرباء منذ ثلاثة أيام.
وقد وجه أهالي دوما نداء للجنة الدولية للقدوم إليها وترك بعض المراقبين فيها ليشكل لهم نوعا من «الحماية» من القوات النظامية.
حراك حام في حلب
وفي محافظة حلب، قتل 4 مواطنين عندما تجددت الحملة العسكرية على مناطق في ريف حلب الشمالي (اعزاز وتركمان بارح ومارع ودير جمال)، فيما شهدت مدينة حلب حملة اعتقالات لم يسبق لها مثيل، اسفرت عن توقيف العشرات من الاشخاص بغية اخماد الحراك الشعبي هناك، وذلك في ظل عدم توقف التظاهرات الطلابية صباحا وتظاهرات الأحياء مساء، والتي باتت قوات الأمن تواجهها بشكل مستمر باطلاق النار.
وفي محافظة دير الزور، قتل 3 مواطنين إثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف هاون على قرية موحسن.
كذلك شهدت مناطق في درعا انتشارا امنيا كثيفا، فيما سمعت اصوات اطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة في مدينة داعل.
المجلس الوطني
في الأثناء، طالب المجلس الوطني «بعقد جلسة عاجلة من أجل إصدار قرار عاجل لحماية المدنيين من شعبنا السوري». وحمل في بيانه «مسؤولية ما يجري للمجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس أمنها».
وأضاف البيان «نرفض، وبشكل قاطع، استمرار اعطاء مهل القتل من قبل المجتمع الدولي للنظام المجرم، ونؤكد ان النظام يقوم بكل أنواع الانتهاكات لخطة عنان، ولم يلتزم حتى هذه اللحظة بتطبيق اي من بنود المبادرة وذلك من خلال استمراره بنهجه الاجرامي ضد شعبنا الأعزل»
بيروت- اوليفر هولمز (رويترز) - عندما سقط الأسبرين والكحول من بين طيات ملابسها، عند نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري على مشارف دمشق، تسمرت رانيا في مكانها، ونظرت إلى سلعها المهربة على الأرض أولا، ثم إلى الجندي الذي نظر مباشرة إلى عينيها.
كانت رانيا تعرف أن تهريب الغذاء والدواء لنشطاء المعارضة السورية هو أمر تضع قوات الأمن صاحبه تحت طائلة تهمة «مساعدة الارهابيين»، وتتم معاقبته بقسوة مثلما يحدث مع مهربي السلاح.
وقالت رانيا (27 عاما): «قلت لنفسي: انتهى الأمر. سيقتلوني». لكن رانيا كانت محظوظة وتعاطف معها الجندي.ونقلت رانيا عن الجندي قوله لها «اسرعي.. اجمعي الأدوية الخاصة بك وانصرفي قبل أن يعود قائدي». وأفلتت رانيا بهذا العفو.
سر معلن
ويقول النشطاء إن معظم الذين يصابون في أعمال العنف لا يتوجهون إلى المستشفيات الحكومية، خوفا من أن يعاملوا كأعداء للرئيس بشار الأسد، ويعتقلوا بدلا من تلقيهم العلاج.
وتظهر لقطات فيديو صورها هواة مستشفيات ميدانية مكدسة في حالة سيئة في معاقل المعارضة السورية، لا يوجد في الكثير منها كهرباء، بينما يتوسل الأطباء للعالم الخارجي للحصول على مساعدات.
ورانيا وأصدقاؤها مجموعة من النساء السوريات الليبراليات اللاتي يتعمدن ارتداء الحجاب والملابس الفضفاضة، لإخفاء الدواء والغذاء والمال وتهريبه من دمشق إلى حمص.
ولا يمكن لرانيا وأصدقائها معرفة عدد النساء السوريات اللاتي يفعلن الشيء نفسه. وتقول رانيا وفريقها إن هذه الطريقة للتهريب هي سر معلن يعرفه الجميع، لكن السلطات غير مستعدة لتفتيش النساء، خاصة المتدينات حتى لا تثير سخطا.
تكتيك وحذر
وتعمل رانيا، وهي محامية، في فريق من أربع نساء، بينهن صديقتان تعملان في متجر، وتعمل صديقتهن الرابعة طبيبة. والنساء الأربعة من حمص. وقالت رانيا «التقينا انا والبنات بطبيب، وهو صديق من أيام الطفولة، وسألناه عن طريقة لمساعدة من يصابون، أو من هم بحاجة للغذاء».
وقام الفريق بتأجير شقة كبيرة في منطقة فقيرة في دمشق. وتركت الأربع أعمالهن باستثناء الطبيبة التي تعمل أربع نوبات في الأسبوع. ويقول سكان إن السلطات السورية تشك في أن الأطباء الذين يتركون عملهم ينضمون إلى المعارضة.
وقالت علا «بعنا كل ما أمكننا بيعه.. حتى مجوهراتنا. قمنا بتخزين الأرز والسكر والمعكرونة وزيت الطعام في الشقة. تستخدم الطبيبة مصادرها للحصول على مضادات للالتهاب وضمادات وعلاج للصدمة».
وتأكل الأربع مرتين في اليوم توفيرا للمال. ونادرا ما يجرين اتصالات هاتفية، ولا يغادرن الشقة إلا للضرورة، ويعملن في أثناء الليل. وعندما يقوم نشطون آخرون بزيارتهن، يطلب الفريق منهم احضار طعامهم معهم لتوفير النفقات.
تحدي المخاطر
وقالت الصديقة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها «التهريب مكلف.. أنت بحاجة إلى سائق أجرة يوافق على عبور كل نقاط التفتيش للخروج من دمشق، والسير مسافة ساعتين إلى حمص. إنه أمر خطير بالنسبة له أيضا».
تبدأ العمليات في الشقة، حيث تبدل النساء الأربع ملابسهن بملابس ذات أكمام طويلة، ويرتدين الحجاب.
وقالت الصديقة «أنا نحيلة لذا يمكنني أن أهرب الكثير من الشاش الطبي تحت ملابسي.. تهرب إحدى البنات ضمادات قطنية في حمالة صدرها».
وقالت الصديقة «تعرف الحكومة كل شيء.. لكنها لا تريد مزيدا من المتاعب.. اعتقل أفراد أمن في دوما بعض النساء، وسبب الأمر قدرا كبيرا من العصيان المدني».
لكن ليس كل نقاط التفتيش آمنة، فهناك بعض النقاط التي قد تزج برانيا وصديقاتها في السجن.
وتقول علا «أحيانا نعتقل في نقاط التفتيش. وإما أن ندفع رشوة أو ننتظر لنرى ماذا سيحدث لنا. وبعض نقاط التفتيش يحرسها مسلحون مؤيدون للأسد ليسوا في الجيش النظامي».
«عدت إلى البيت وأنا أبكي.. ضاعت الرحلة هباء».
سلسلة تفجيرات تهز دمشق.. والمعارضة تعلن دوما «منطقة منكوبة»
كي مون قلق من الوضع القائم: الأسد لا يحترم تعهداته
تشييع قتيل في دير الزور تحول الى تظاهرة تطالب بسقوط حكم الأسد. (رويترز)
3 جثث وجدت مرمية عند أطراف مدينة حلب (أ ف ب)
القبس
دمشق، نيويوررك - وكالات - سقط عدد من القتلى والجرحى في انفجارات هزت أحياء متفرقة في دمشق، أمس، قال التلفزيون السوري إن واحدا منها على الأقل نفذه انتحاري، وهو التفجير الذي وقع قرب مسجد زين العابدين في حي الميدان، وسط العاصمة السورية، وأوقع 11 قتيلا و28 جريحا من المدنيين وقوات الأمن السورية.
تزامن ذلك مع خروج عشرات الآلاف في تظاهرات جمعة «أتى أمر الله فلا تستعجلوه» التي عمت مناطق عدة مختلفة من سوريا للمطالبة بإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد، بينما استمرت العمليات العسكرية والأمنية في أكثر من مدينة وبلدة رغم وجود المراقبين الدوليين، ودخول قرار وقف إطلاق النار أسبوعه الثالث.
هذا ما دفع بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمطالبة دمشق- للمرة الثالثة- باحترام وعودها بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن «بدون تأخير»، متهما الرئيس بشار الأسد بعدم الالتزام بخطة السلام الدولية التي وضعها المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان.
ويبدو أن هذا أيضا ما دفع بجماعة الإخوان المسلمين السورية لدعوة المنظمة الدولية الى إعلان «فشل خطة عنان»، و«تجميد» عضوية سوريا.
هزت سلسلة انفجارات العاصمة السورية دمشق، أمس، وسط أنباء أولية عن سقوط 11 قتيلا على الأقل، اتهم نظام الرئيس بشار الأسد، مسلحي المعارضة، الذين تسميهم دمشق بـ«المجموعات الإرهابية المسلحة»، بالوقوف وراءها، من دون أن يصدر تعليق فوري من قبل بعثة المراقبين الدوليين الذين يتابعون جولاتهم الميدانية للتثبت من وقف اطلاق النار الهش الذي يجري خرقه على مدار الساعة، وسقوط أكثر من 470 قتيلا منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في 12 ابريل الماضي.
ورغم استمرار العمليات العسكرية والإجراءات الأمنية والاستخباراتية المشددة، خرج عشرات الآلاف في تظاهرات جمعة «أتى أمر الله فلا تستعجلوه» للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، تصدت لها قوات الأمن والجيش بالنيران الحية، لا سيما في دوما التي أعلنتها قيادة الثورة السورية «منطقة منكوبة».
هذا ما دفع بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمطالبة دمشق- للمرة الثالثة- الى احترام وعودها بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن «بدون تأخير»، متهما الأسد بعدم الالتزام بخطة السلام الدولية التي وضعها المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان. ويبدو أيضا أن هذا ما دفع بجماعة الإخوان المسلمين السورية إلى دعوة الامم المتحدة الى إعلان فشل خطة عنان، وتجميد عضوية سوريا في المنظمة الدولية.
دمشق غير ملتزمة
وأعلن بان كي مون «يتعين على الحكومة السورية أن تحترم وعودها بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن بدون تأخير»، معربا عن «قلقه العميق» حيال الوضع القائم حاليا الذي «يتعارض مع التعهدات» التي قطعتها دمشق.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بذلك أن «يحترم» الاسد «تعهداته من دون تأخير». وذكر من جهة اخرى «كل الاطراف ولا سيما الحكومة السورية، بضرورة ان تضمن الاحترام الفوري لشروط عمل فعال لبعثة المراقبين الدوليين، بما في ذلك وقف العنف المسلح».
فشل عنان؟!
ووسط حدوث اختراقات اوقعت اكثر من 470 قتيلا خلال الأسبوعين الماضيين، دعت جماعة الاخوان المسلمين السورية الامم المتحدة الجمعة الى اعلان فشل خطة السلام. وطالبت الجماعة الامين العام «أن يقرن اعلانه عن امتناع حكومة الأسد عن الالتزام بعملية السلام، باعتبار خطة كوفي انان منتهية (..) في الوقت الذي يسقط فيه يوميا على ايدي العصابات المارقة عشرات الأبرياء».
كما طالبت الجماعة «بتجميد عضوية دمشق في المنظمة الدولية الى حين قيام حكومة معبرة عن ارادة الشعب السوري»، داعيا المجتمع الدولي الى «اسقاط اي صفة تمثيلية للاسد وحكومته ومعاملتهم على انهم مجموعة مارقة».
3 تفجيرات في دمشق
ميدانيا، انفجرت سيارة مفخخة في حي الميدان، وسط دمشق، أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات بجروح.
ووفق وكالة سانا، فإن انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة عندما فجرها قرب جامع زين العابدين، ومدرسة عائشة الصديقة، في حي الميدان. وبث التلفزيون السوري صورا لمكان الانفجار تحت جسر الميدان، الذي شهد انفجارا سابقا في 6 يناير، واوقع 26 قتيلا. وبدت في الصور آثار دماء واشلاء بشرية للضحايا وحافلة صغيرة تعرض زجاجها للكسر.
كما اظهرت الصور عنصرين من قوات حفظ النظام، وهما يحملان جريحا وينقلانه الى سيارة الاسعاف التي بدا الى جانبها اعضاء من منظمة الهلال الاحمر، بينما يهرع عدد من المواطنين وسط آثار لدخان من بعيد.
وكانت سيارة أخرى انفجرت في وقت سابق قرب شركة النقل الداخلي الحكومي في حي الصناعة الواقع على أطراف دمشق. ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن سقوط ضحايا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. لكن ناشطين أفادوا على صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان «الحصيلة الأولية تشير الى وقوع ضحايا بعد انفجار سيارة في حي الصناعة الدمشقي»، مشيرين الى ان «سيارات الاسعاف تهرع الى المكان، بينما تقيم عصابات الأمن حواجز في المنطقة، وتمنع دخول وخروج أي شخص».
ومن جهتها، ذكرت سانا ان «عبوة ناسفة زرعتها احدى المجموعات الارهابية المسلحة انفجرت في سيارة شرطة يقودها المهندس ايمن شوحة الذي كان برفقة والديه في منطقة الزاهرة الجديدة شرق حي الميدان»، مشيرة الى ان الانفجار اسفر «عن اصابة والد ووالدة المهندس شوحة». كما تحدث ناشطون عن انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد الفرقان في بانياس الساحلية، أسفر عن سقوط 3 جرحى.
«عبوات سانا»
وأشارت «سانا» إلى وقوع انفجار ثالث فجر الجمعة، ناجم عن عبوة ناسفة زرعتها «المجموعات الإرهابية المسلحة» بجانب عمود إنارة في منطقة القابون، في دمشق أيضا، وأفادت بأن الأضرار الناجمة عن الانفجار اقتصرت على الماديات.
وفي طرطوس، أُصيب خمسة عناصر من قوات حفظ النظام، بانفجار عبوتين ناسفتين بين الكورنيش البحري وتل نفوس في حي القبيات. ونقلت «سانا» عن مصدر في المحافظة قوله إن وحدات الهندسة فككت عبوة ناسفة ثالثة، كانت مزروعة بالقرب من منطقة الانفجار.
وأشارت إلى أن الجهات المختصة فككت أيضا عبوتين ناسفتين في إحدى الحدائق العامة في مدينة دير الزور، ألقت بمسؤوليتها أيضا على «المجموعات الإرهابية المسلحة»، وذكرت أن إحدى العبوتين تزن حوالى 30 كيلوغراما، والثانية 20 كيلوغراما، كانتا معدتين للتفجير عن بعد.
كما أشارت إلى تفكيك عبوتين ناسفتين، زرعتهما «مجموعات إرهابية مسلحة» في مدينة حلب، ونقلت عن مصدر في المحافظة قوله إن العبوة الأولى، الذي قدر وزنها بـ2 كيلوغرام، كانت مزروعة في منطقة صلاح الدين، بينما عثر على الثانية، ووزنها 2 كيلوغرام أيضا، في منطقة السكري بحلب.
قتلى في حمص
وفي تطورات أمنية أخرى، قتل 3 أشخاص برصاص الأمن في حي بابا عمرو في حمص. وقتل جندي من الجيش السوري، وأصيب 15 بجروح في اشتباك مع عناصر من الجيش الحر على أطراف حمص. أوروبا: دمشق لم تفِ بالتزاماتها
اتهم الاتحاد الاوروبي، أمس، النظام السوري بعدم احترام التزاماته المنصوص عليها في خطة المبعوث كوفي عنان، خصوصا لجهة سحب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن.
وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «نحن قلقون جدا لاستمرار العنف بالرغم من وقف اطلاق النار الذي وافق عليه النظام السوري، ومن الواضح ان النظام السوري لم يفِ بالتزاماته»، مضيفا «وعدوا بسحب قواتهم من المدن، والحال ليست كذلك».
وتابع «نأمل ان يتغير الوضع على الارض مع وجود المراقبين، ونحن مستعدون لدعم هذه البعثة تقنيا». 7 آلاف مرشح للانتخابات التشريعية
ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان 7195 شخصا من بينهم 710 نساء، ترشحوا الى الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من مايو.
وبحسب سانا، فان 14 مليون سوري مدعوون للتصويت في انتخابات مجلس الشعب، التي سبق ان وصفتها المعارضة السورية ودول غربية بانها «مهزلة» في ظل ما تشهده البلاد من احتجاجات واعمال عنف. وبدأ المرشحون الى الانتخابات بتعليق صورهم ولافتاتهم في الشوراع الرئيسية والساحات في العاصمة دمشق.
واسفرت الانتخابات السابقة التي شهدتها سوريا في عام 2007 عن فوز الجبهة الوطنية التقدمية التي يقودها حزب البعث الحاكم بمعظم مقاعد مجلس الشعب. راسموسن يقطع بـ«عدم رغبة» بالناتو الذهاب إلى سوريا
قطع السكرتير العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن أمس بعدم رغبة الحلف المشاركة في عمل عسكري في سوريا. وقال راسموسن في تصريح متلفز على هامش زيارته لروما، حيث التقى رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو «ليس لدى حلف شمالي الأطلسي أي نية للذهاب الى سوريا». عنان: المراقبون «ثلاثون» بحلول الإثنين
قال المتحدث باسم المبعوث المشترك للامم المتحدة، وجامعة الدول العربية كوفي عنان أمس إن من المتوقع نشر 15 مراقبا دوليا اضافيا لوقف اطلاق النار من بين الفريق الطليعي المكون من 30 مراقبا في سوريا بحلول الاثنين (بعد غد)، وان كل الجهود جارية من اجل النشر الكامل للبعثة وقوامها 300 مراقب. وقال أحمد فوزي «نتوقع ان يكون الثلاثون مراقبا على الارض في نهاية ابريل. لا تأخير.. انها عملية كاملة. انهم ينتشرون بسرعة مذهلة».
واستاء ناشطون سوريون من الوقت الذي يستغرقه نشر المراقبين. وصرح مسؤول كبير في الامم المتحدة هذا الاسبوع بأن نشر المجموعة الاولى المكونة من 100 مراقب سيستغرق شهرا، وان كانت المنظمة الدولية تعمل على تسريع عملية نشر المراقبين. وقال فوزي ان الاتصال بالدول الاعضاء والحصول على موافقتها لنقل قوات من بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة يستغرق وقتا.
قتلى بسوريا وهجوم بحري "للجيش الحر"
قال ناشطون سوريون إن 28 شخصا قتلوا السبت وأصيب آخرون بجروح في مناطق متفرقة، بينما دارت اشتباكات فجر السبت قرب القصر الرئاسي بمدينة اللاذقية التي قتل قبالتها "مسلحون وجنود" في هجوم بحري نفذه جنود منشقون، بحسب وكالة الأنباء السورية.
وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فإن من بين القتلى 12 شخصا سقطوا جراء إطلاق الجيش السوري نيرانه عشوائيا في منطقة بخعة بالقلمون بريف دمشق. وأحصى نشطاء المعارضة قتلى آخرين سقطوا في الرقة وحمص وإدلب وحلب ودمشق وفي ريفها.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن من بين القتلى مسنين أحدهما وجد مذبوحا، وشابين ماتا تحت التعذيب.
وأشارت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى سماع دوي انفجارات ضخمة في مناطق المزة وكفر سوسة وركن الدين والصالحية والقابون وبرزة في دمشق، وتتعرض المنطقتان الأخيرتان لاقتحامات من قبل قوات النظام، وشنت فيهما حملات دهم واعتقال.
وأفاد نشطاء المعارضة باعتقال الداعية الإسلامي والناشط السياسي معاذ الخطيب, وهو خطيب سابق في المسجد الأموي. اشتباكات
وفي هذه الأثناء ذكرت وكالة الأنباء السورية أن مسلحين يستقلون زوارق مطاطية هاجموا وحدة عسكرية سورية على شاطئ البحر المتوسط قبالة اللاذقية، وأن عددا من القتلى سقطوا من الجانبين بعد معركة بالأسلحة النارية.
وبحسب الوكالة فإن الاشتباك مع المجموعة المسلحة أسفر عن قتل وجرح عدد من أفراد الوحدة العسكرية، في حين لم يعرف عدد القتلى من المسلحين نظرا لمهاجمتها للوحدة العسكرية من البحر ليلا.
بدوره قال المركز الإعلامي السوري إن اشتباكات دارت فجر السبت قرب القصر الرئاسي في مدينة اللاذقية بين جنود الجيش النظامي ونحو ثلاثين ضابطا وجنديا منشقين عن كتيبة الدفاع الجوي.
وكانت الهيئة العامة للثورة قد ذكرت في وقت سابق أن ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا الجمعة في مظاهرات أطلق عليها ناشطون "أتى أمر الله فلا تستعجلوه".
وقد بث ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت صورا لمظاهرات في عدة مناطق من دمشق في أحياء القابون وجوبر والمزة والتضامن ونهر عيشة والقدم وكفر سوسة، رددت شعارات تنادي بالحرية وبإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد كما طالبوا المجتمع الدولي بحماية المدنيين.
وفي غضون ذلك ذكرت صحيفة أردنية السبت أن 360 منشقا عن الجيش السوري لجؤوا إلى المملكة ووضعوا في مخيم بمحافظة المفرق بشمال شرق البلاد.
ونقلت صحيفة العرب عن مصادر مطلعة لم تسمها أن هؤلاء المنشقين وضعوا في مخيم خاص بهم بمنطقة منشية العليان في المفرق.
المراقبون يشدّدون على الالتزام بوقف العنف ورئيس بعثتهم في دمشق
قصف حماة بالمروحيات واقتحام دير الزور
جثة رجل في بلدة اريحا في محافظة ادلب ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط Share on tweet
دمشق - وكالات - استبقت القوات النظامية السورية وصول رئيس بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة الجنرال النرويجي روبرت مود الى دمشق، امس، بعمليات عسكرية في عدد من المدن، من ضمنها قصف بالمروحيات استهدف قرى في ريف حماة، ما اوقع عددا من القتلى فيها وفي كل من دير الزور وحمص وريف دمشق ودرعا.
واعلنت الهيئة العامة للثورة ان قوات الأمن قامت بحملة دهم واعتقالات في عدد من أحياء من دير الزور منها العمال والقورية والبوكمال، وذلك بحثا عن نشطاء وعناصر من الجيش الحر. وكذلك حشدت دبابات وتعزيزات عسكرية عند مدخل مدينة الموحسن في المحافظة. واوضحت الهيئة ان القوات النظامية اقتحمت وقصفت مدينتي دوما وحرستا في ريف دمشق وحيان بحلب وأريحا وسراقب في إدلب.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان قريتي سوحا وحمادي في ريف حماة الشرقي تعرضتا لقصف مروحي عنيف.
وقتل مواطن وأصيب ثلاثة بجروح اثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية عندما كانوا في مزرعة في قرية الصالحية في المنطقة.
وكذلك افيد عن مقتل الجندي المنشق خالد وليد في الضمير بريف دمشق. وفي حي جوبر في دمشق شيع باسل قصيباتي من جامع الشيخ رسلان بموكب خجول نتيجة الضغوط الأمنية على عائلته، علما أنه توفي تحت التعذيب في فرع القوى الجوية بعد اعتــقاله بدايــــة مارس الماضي.
وفي المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل أربعة جنود من القوات النظامية اثر انفجار وقع داخل احد المراكز العسكرية في الريف الجنوبي لحلب. وجاءت هذه الاحداث قبل وصول الجنرال مود الى دمشق بعد ظهر امس لينضم الى 15 مراقبا موجودين في البلاد يتوقع ان يرتفع عددهم الى 30 اليوم، ثم الى 300 في الاسابيع المقبلة.
ولدى وصوله الى مطار دمشق الدولي، قال مود للصحافيين: «سنعمل على ما أنجزته طليعة فريق المراقبين الدوليين في سورية». وطالب جميع الاطراف بمســـــاعدة فريـــــق المراقبين لإنجاح مهمته، مضيفا: «مهما كان عددنا لا نستطيع ان ننجز شيئا من دون تعاون جميع الاطراف. وعلى الجميع ان يساعدنا لاجل ان يوقف العنف في سورية».
واوضح ان عدد «المراقبين سوف يتضاعف خلال الايام المقبلة».
وتابع: «سنعمل مع كل الاطراف على تنفيذ الخطة»، مضيفا: «لا يمكن للمراقبين ان يحلوا كل المشاكل وحدهم، على كل الاطراف ان يوقفوا العنف وان يعطوا (العملية) فرصة».
وعن بطء عملية انتشار المراقبين، قال ان ليس هناك بطء، بل ان «استقدام مراقبين من مناطق بعيدة في افريقيا... وآسيا، هو امر معقد» يتطلب وقتا.
وينص الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية والامم المتحدة حول آلية عمل المراقبين على ان توافق دمشق على الدول التي سيستقدم منها عناصر البعثة الدولية. وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن الاسبوع الماضي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سورية للتحقق من وقف اعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة اشهر.
وكان قرار سابق اقر ارسال فريق من 30 مراقبا الى سورية للتحضير لمهمة البعثة.
وشدد الناطق باسم طليعة المراقبين نيراج سينغ على اهمية الوقف الكامل لكل اشكال العنف من كل الاطراف في البلاد، مشيرا الى ان هذا الامر يشكل اولوية بالنسبة الى الامم المتحدة.
وأبلغ سينغ الصحافيين ان «هذه هي الاولوية الاولى الملحة التي نسعى الى التحقق منها ودعمها».
وقال ردا على سؤال حول تقييم عمل المراقبين حتى الآن، ان الفريق «يرسل ملاحظاته الى موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سورية كوفي انان والى الامم المتحدة»، مذكرا بان القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن والذي اقر مهمة المراقبين الـ 300 ينص على تقديم تقرير الى مجلس الامن كل 15 يوما لفترة التسعين يوما التي اقرها مجلس الامن للمهمة.
وقال سينغ ان اعضاء طليعة المراقبين في حمص ودرعا وادلب «يواصلون عملياتهم وجولاتهم في المناطق التي هم موجودون فيها»، مشيرا الى ان مهمة المراقبين لا تزال في بدايتها و«من المهم جدا ان نركز على احراز التقدم الذي ينص عليه قرار مجلس الامن».
وتابع سينغ ان «الامور تتحرك باقصى سرعة ممكنة»، مشيرا الى ان الامر يتعلق «باولوية قصوى بالنسبة الى الامم المتحدة، وان كل الجهود تبذل من اجل نشر الاشخاص بالسرعة الممكنة».
قبيلة الجبور تدعو أطياف المعارضة إلى دعم الجيش الحر
لندن - يو بي آي - دعا الناطق باسم قبيلة الجبور في سورية الشيخ أحمد حماد الأسعد الملحم في بيان اصدره امس أطياف المعارضة السورية في أوروبا والخليج العربي إلى دعم «الجيش السوري الحر»، وطالبوا جميع الجنود والضباط المنشقين بالانضمام إليه.
وقال البيان: «نؤكد أن الجيش السوري الحر هو الممثل الوحيد للحراك العسكري في الداخل، ونشدد على أن كل من يساهم في الفرقة وتشتيت الجهود لأي غاية كانت، سيكون مصيره الفشل والخذلان».
وأهاب الملحم بالجيش السوري الحر «أن يكون يداً واحدة ويتوخى المزيد من اليقظة والتماسك والتعاضد في وجه المخططات التي تريد النيل من وحدته، لا سيما بعد مواقفه في الدفاع عن المتظاهرين السلميين»، مؤكدا «دعمه له قولاً وفعلاً، والاستمرار في النضال معه حتى تحقيق أهداف الثورة في اسقاط النظام والانتقال بسورية إلى نظام سياسي ديموقراطي تعددي يحقق لأبنائه العدالة والكرامة والمساواة». وحثّ الملحم الدول العربية والإسلامية ومجموعة أصدقاء الشعب السوري على «تحمل مسؤولياتها تجاه هذا الشعب ودعم خياره في الدفاع عن نفسه من خلال دعم الجيش السوري الحر».
مصرع 12 جنديا في اشتباك بدير الزور وقتلى في أعمال عسكرية بأنحاء سورية
إدلب في دائرة المجازر: 9 قتلى من عائلة واحدة ... بقذيفة
صلاة جنازة على قتلى مشمشان الذين وضعوا في ثلاث شاحنات ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط Share on tweet
دمشق - وكالات - عاشت محافظة ادلب بشمال سورية يوما داميا اخر، تخللته مجزرة بقرية مشمشان في ريف جسر الشغور حين قتل عشرة اشخاص بينهم تسعة من عائلة واحدة بسقوط قذيفة هاون اطلقتها قوات النظام على منزلهم فجرا، كما وقع قتلى في احداث اخرى في المحافظة نفسها، وفي مناطق اخرى في البلاد.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان قتلى القذيفة في مشمشان هم: فواز احمد يوسف وغفران احمد يوسف وشوق يوسف وابراهيم يوسف واحمد يوسف ومريم يوسف (7 سنوات) وامون يوسف ونديم فواز يوسف ورؤى يوسف (5 سنوات) كما قتل في القذيفة عبد الحي هماد وهو من جسر الشغور. واصيب 7 اشخاص بجروح حالة بعضهم خطرة.
وأوضحت ان هذه المجزرة تأتي في ظل وجود المراقبين الدوليين في سورية وقبل ايام من تقرير المبعوث الدولي والعربي كوفي انان الذي سيرفعه الى مجلس الامن.
وذكرت اللجان ان مشمشان بالاضافة الى قريتي الكستن وبلميس شهدت أعنف قصف منذ بداية الثورة ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء واطفال، مؤكدة ان «ادلب تعاني اوضاعا انسانية سيئة بسبب صعوبة اسعاف الجرحى وانقطاع الكهرباء والاتصالات».
وساد اضراب عام في جسر الشغور حدادا على أرواح القتلى وقامت قوات الأمن والجيش بكسر أقفال المحال التجارية لفك الأضراب.
وقتل ابراهيم صطوف بنيران قوات النظام في بلدة المرج الأخضر.
واطلقت قوات الامن نيرانا كثيفة من الحواجز المتمركزة في قرية حنتوتين مع فرض حظر تجوال وقنص أي شيء متحرك في القرية. كما تجدد القصف لليوم الثالث على التوالي على مدينة أريحا وإطلقت النيران بكثافة من حاجز شعبة التجنيد على السوق بشكل مفاجئ ما أدى إلى هروب الناس وبقيت بعض المحال مفتوحة.
وفي بلدة اللطامنة بحماة قتل الطفل أحمد عبد الغفور شاهين (7 سنوات) برصاص الأمن. وسقط 12 قتلى في حمص وريف دمشق ودرعا والرقة والقامشلي.
واعتقلت قوات الامن في طرطوس نحو 50 شخصا من مسجد التقوى من بينهم امام المسجد وضباط متقاعدون برتب مختلفة مع ابنائهم كما قامت باغلاق المسجد ومنع الصلاة والاذان فيه.
في المقابل، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مسلحين معارضين قتلوا 12 جنديا على الاقل في اشتباك عنيف خارج قاعدة عسكرية في دير الزور.
وقال ان قوات الامن ردت باطلاق نيران الاسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى الى مقتل شخص واحد على الاقل من سكان المنطقة وتدمير مدرسة، مضيفا أن القوات داهمت أيضا قرى مجاورة بحثا عن مسلحين.
«هيومن رايتس ووتش»: جرائم حرب في إدلب أكبر خسائر لقوات الأسد منذ «وقف النار» المضرج بالدماء
اطفال يرفعون الانقاض من امام مدخل منزلهم المدمر في حي بابا عمرو في حمص الذي شهد أفظع مجارز النظام (ا ف ب)
دمشق - أ. ف. ب - شهد كثير من مناطق سوريا تصاعدا في اعمال العنف وفي القصف الدموي والاعتقالات، وتكبدت القوات النظامية الخسائر الاكبر منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ قبل ثلاثة اسابيع.
واسفرت الاشتباكات في ريف حلب ودمشق عن مقتل 21 من قوات السلطة وعنصرين منشقين.
ففي ريف حلب (شمال) قال المرصد السوري لحقوق الانسان «قتل فجرا 15 من قوات الامن بينهم ضابطان برتبة عقيد و13 من عناصر الامن، وذلك اثر كمين نصب لهم على طريق بلدة الراعي».
وكانت البلدة شهدت ليلا اشتباكات اسفرت عن مقتل عنصرين منشقين.
وتجددت العمليات العسكرية في الايام الماضية في مناطق ريف حلب.
وفي ريف دمشق، اضاف المرصد «استشهد مواطنان برصاص القوات النظامية عندما كانا في حافلة صغيرة بمدينة داريا التي شهدت اشتباكات عنيفة بعد منتصف الليل اصيب خلالها خمسة من قوات الامن».
في حرستا حتى الفجر
كما دارت اشتباكات عنيفة في حرستا استمرت حتى الفجر بين القوات النظامية من جهة، وجنود انشقوا عنها ومقاتلين من المجموعات المسلحة من جهة اخرى، اسفرت عن مقتل ستة جنود نظاميين.
ونفذت قوات الاسد حملة مداهمات واعتقالات في حرستا والزبداني، وانتشارا امنيا وعسكريا في سقبا وكفربطنا.
مداهمات وحرق للمنازل
وفي محافظة دير الزور (شرق) افاد المرصد بتعرض الدحلة للقصف، بينما تعرضت مدينة القورية لحملة اعتقال ومداهمات وحرق للمنازل.
وفي درعا (جنوب) قتل مواطن في منطقة اللجاة وسمع اطلاق رصاص كثيف في داعل.
«مصدرها الجانبان»
هذا، بينما اعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو ان انتهاكات وقف اطلاق النار حتى الان «مصدرها الجانبان»، اي قوات النظام والمعارضة المسلحة. ورفض تحديد وتيرة الانتهاكات، مشيرا الى ملاحظة المراقبين الاربعة والعشرين احتفاظ القوات النظامية باسلحة ثقيلة «في غالبية الاماكن حيث هم موجودون»، وهو ما يتنافى مع خطة كوفي عنان.
«جرائم حرب»
من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش امس السلطات السورية بارتكاب «جرائم حرب» في محافظة ادلب (شمال غرب)، متحدثة عن قيامها بقتل 95 شخصا واحراق وتدمير مئات المنازل في عملية سبقت دخول وقف النار.
وجاء في بيان للمنظمة «بينما كان الدبلوماسيون يناقشون تفاصيل خطة عنان كانت الدبابات والمروحيات تهاجم بلدات ادلب واحدة تلو الأخرى».
انكماش الناتج المحلي
وفي التداعيات الاقتصادية للازمة، توقع رئيس صندوق النقد الدولي للشرق الاوسط وشمال افريقيا واسيا الوسطى مسعود احمد، انكماش اجمالي الناتج المحلي لسوريا هذه السنة بشكل ملحوظ. وعزا احمد التراجع الى العنف والعقوبات على القطاع النفطي.
الاحتياجات الإنسانية والمباشرة
هذا، وافاد المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة خالد المصري لــ «فرانس برس» بان فيليب لارازيني، نائب وكيلة الامين العام للشؤون الانسانية فاليري اموس، التقى نائب وزير الخارجية فيصل المقداد للتنسيق مع الحكومة لتقييم الاحتياجات الانسانية والمباشرة بتوزيعها.
واضاف ان لارازيني، الذي زار عدة بلدات في ريف دمشق - منها بلودان والزبداني والنبك وحرستا - التقى ايضا رئيس الهلال الاحمر العربي السوري عبدالرحمن العطار.
إعدامات ميدانية في حي «دير بعلبة»
دمشق - أ.ش.أ - قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية، هادي العبدالله، ان حي دير بعلبة في حمص أصبح منطقة عسكرية مع فقدان نحو 300 من شبابه، وأنباء عن ارتكاب سلسلة إعدامات ميدانية. ودعا العبدالله، عبر قناة الجزيرة، بعثة المراقبين إلى تفقد الحي الذي يشهد مأساة حقيقية، مشيرا إلى أن النظام يلعب لعبة القط والفأر مع بعثة المراقبة الدولية، فمجرد مغادرة أفراد البعثة منطقة، تعمد القوات إلى قصفها مرة أخرى. وأضاف: ان القوات قصفت عدة أحياء في حمص، وشهد حي الخالدية إطلاق نار أسفر عن مقتل شخص برصاص القناصة، وإصابة آخر، وأن النظام يحاول السيطرة على الرستن بريف حمص قبل وصول بعثة المراقبين إليها.
مود في اللاذقية... والأمن يقمع التظاهرات في طول البلاد وعرضها
جمعة «دمشقية»: عشرات القتلى بينهم 7 في العاصمة
ناشطون يرفعون لافتات كتب عليها «أوقفوا القتل نريد أن نبني وطناً لكل السوريين» في وسط دمشق أمس (أ ب)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة يزور إدلب
(يو بي أي) -أعلن رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا الجنرال روبرت مود ان نجاح خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان تتطلب تعاون الجميع ،مضيفا ان البعثة لاقت تسهيلات كثيرة من قبل الحكومة السورية .
وقال مود في تصريح للصحافيين في مبنى محافظة إدلب التي زارها اليوم الجمعة إن "نجاح خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان تتطلب تعاون الجميع وتطبيق نقاطها الست وان مهمة البعثة الاستماع والمراقبة".
وأشار إلى أن "عدد المراقبين في سوريا وصل إلى 60 مراقبا ، وسيتم قريبا استكمال وصول نحو 300 مراقب وتوزيعهم على جميع المحافظات السورية".
وأضاف أن " تقارير اللجنة ستكون مبنية على ما تتم مشاهدته ميدانيا ونقل هذه المعلومات والوقائع الى المنظمات الإنسانية".
وأوضح رئيس فريق المراقبين الدوليين أن " البعثة لاقت التسهيلات الكثيرة من طرف الحكومة السورية الأمر الذي يساعد على ان يكون عمل اللجنة عملا ميدانيا على ارض الواقع والقيام بأعمال التوثيق وتسجيل الحقائق كما هي ".
وانقسم فريق المراقبين في محافظة إدلب الى قسمين حيث زار رئيس البعثة مدينة معرة النعمان واطلع على واقعها.
وكان مود قال في تصريح للصحافيين في مدينة اللاذقية في وقت سابق اليوم" إن "وجود بعثة المراقبين في سورية يأتي في إطار المهمة التي أطلقتها الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار"، مشيرا إلى انه "سيعمل من أجل الحفاظ على الاستقرار وسيتابع جولته اليوم في اللاذقية ليعود بعدها إلى دمشق لمتابعة مهمة بناء فريق المراقبين".
ولفت مود إلى أن "مهمته تقوم على أساس تحقيق هدفين رئيسيين هما مراقبة وقف أعمال العنف وتنفيذ بنود خطة أنان الستة"، قائلا "نحن بحاجة إلى دعم ومشاركة والتزام الجميع بالخطة".
وكان مود وصل يوم الأحد الماضي إلى دمشق ليتسلم مهامه في قيادة فريق المراقبين وقام أمس بزيارة محافظتي حمص وحماة حيث زار حيي بابا عمرو والخالدية .
واعتبر رئيس البعثة ان "كل شخص يمكنه ان يساعد سورية في الانتقال من العنف الى السلام وتجنب عمليات الاغتيال العنيفة كما انه مطلوب من الهيئات الدولية الأخرى داخل وخارج سورية الالتزام لتحقيق هذا الخيار".
وقال مود إن "اللاذقية الآن هادئة ولا يوجد فيها أي تحديات دراماتيكية ونحن جميعا أي المجتمع الدولي والحكومة والشعب في سورية معنيون بإنجاز المهمة وهناك مجموعة من المراقبين يمثلون عدة دول جاءت لدعم وتنفيذ ذلك الخيار والتحرك في الاتجاه السلمي من اجل مستقبل الشعب السوري".
وأضاف "في كل مكان ذهبت إليه في سورية أخبرت فيه بان هناك ثقة بالأمم المتحدة كمنظمة دولية ونحن ليس لنا مشاكل في هذه المرحلة ومرتاحون حتى هذه اللحظة ونتحدث مع جميع الأشخاص الذين نريد التحدث معهم".
حماة مدينة الخوف
عناصر من الجيش الحر يشيعون أحد قتلاهم من مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية في حمص (أ ف ب)
حماة- مريم قرعوني (رويترز)- كتب على أحد جدران حي «الأربعين» في مدينة حماة (وسط سوريا) عبارة «يسقط خائن سوريا». والحي معقل لمعارضي الرئيس بشار الأسد، وتعرض لقصف عنيف على يد قواته التي تحاول سحق الانتفاضة التي دخلت الآن شهرها الرابع عشر.
بدا الشارع، الذي ظهرت عليه آثار القصف الذي استمر لأشهر، مهجورا إلى أن خرجت مجموعة صغيرة من الأطفال من منازلهم في حذر لتحية مراقبي الأمم المتحدة الذين زاروا المدينة. وبدأت الحياة تدب تدريجيا في الشارع الخالي مع انضمام نساء ترتدين عباءات سوداء طويلة إلى الأطفال، قبل أن يظهر في نهاية المطاف بضعة رجال انضموا للحشد الصغير، شجعهم على ذلك وجود الأمم المتحدة في الضاحية التي باتت منطقة أشباح.
الجيش يخيفني
وقال كل من تحدثوا لـ«رويترز» في حي الأربعين إنهم يعيشون في رعب من الأجهزة الأمنية. وبعد ثلاثة عقود من تلك الأحداث يروي الكثيرون قصصا جديدة من المعاناة.
وقالت طفلة في حوالي الثامنة من العمر إن الجيش قتل عشرة من أقاربها قبل بضعة أيام. وقالت إن الجنود أوقفوهم صفا أمام جدار وأطلقوا عليهم النار. واضافت «الآن الجيش يخيفني».
وقالت صديقة لها «نسمع كل ليلة إطلاق نار وقصفا ونحن مرعوبون». وخرجت نساء من منازل قريبة يحملن ملابس في حقائب ويمسكن أطفالهن، وقلن إنهن يردن المغادرة قبل زيادة القصف ومداهمات قوات الأمن في أيام الخميس والجمعة. وقالت امرأة إنها أخذت معها ابنتيها وابنا عمره ثماني سنوات وتركت آخر عمره 15 عاما مع جدته خشية أن يوقفه الجنود عند نقطة تفتيش لأنه يبدو كبيرا بما يكفي ليشتبهوا في كونه من مقاتلي المعارضة. وتحدثت أخريات عن فقد أزواج وأبناء. وقالت إحداهن «لا نعلم إن كانوا أحياء أم أمواتا. كل من لها صبي هنا أرسلته بالفعل إلى خارج المدينة».
وقال رجل يدعى عبدالله إن قوات الأمن تأمر الناس بعد كل يومين بجمع الجثث التي يلقى بها خارج الضاحية. وعلى الجانب الآخر من الشارع الواسع وقفت مجموعة أخرى من الناس تراقب، قائلين إنهم لن يعبروا خوفا من نيران القناصة.
وكشف رجل آخر يدعى حمزة عن فخذه للمراقبين، ليريهم جرحا يقول إنه نتج عن إصابته برصاصة خلال تظاهرة سلمية قبل بضعة أيام. في حي السبيل مرت قافلة المراقبين بمدرسة قالت قوات الأمن إنها استعادت السيطرة عليها من «جماعات إرهابية». وتم تركيب نوافذ جديدة لكن أجزاء بحوائط المدرسة ما زال يبدو عليه أثر القصف. وكان في كثير من المباني المحيطة فتحات كبيرة نتيجة القصف أو الإصابة بقذائف صاروخية، ووضعت أكياس الرمل حول حفر على الطريق.
وكان الناس الذين تحدثوا بعيدا عن قوات الأمن والكاميرا منقسمين، إذ قال بعضهم إن الجيش أنقذ المدينة من «الارهابيين»، في حين رفض آخرون التحدث قائلين إنهم سيقتلون إذا تحدثوا. وإن مجرد الحديث مع صحافيين أجانب «يشكل خطرا». وفي حي الأربعين وبينما كان المراقبون يستعدون للمغادرة تحدث سكان عن مخاوف مشابهة. وقالت امرأة «بعد أن تغادروا سيعودون ويقتلوننا». وسرعان ما عاد الناس إلى البيوت والشوارع الجانبية تاركين ضاحيتهم تبدو مهجورة مجددا.
القبس
دمشق - وكالات - جمعة «اخلاصنا خلاصنا»، امس، كانت دمشقية، رغم ان التظاهرات عمت المناطق السورية كافة. فقد شهدت العاصمة تظاهرات ومواجهات في اكثر من منطقة، غير ان اعنفها كان في حي التضامن الذي سقط فيه سبعة قتلى وعدد من الجرحى برصاص قوات الامن، هم اكبر حصيلة تسقط في يوم واحد في المدينة منذ اندلاع الثورة قبل 14 شهرا.
واذ اعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 33 شخصا في انحاء البلاد حتى مساء امس، فانها قالت ان 7 قتلى والعديد من الجرحى سقطوا في حي التضامن بدمشق إثر اقتحامه من قبل قوات النظام وسط إطلاق رصاص كثيف وحملة اعتقالات عشوائية، مشيرة الى ان قناصة كانوا يستهدفون أي شخص يتحرك.
واوضحت أنّ الأهالي واجهوا صعوبة في إسعاف الجرحى لعدم توافر المواد والكوادر الطبية.
وقال الناشط ابو عمر من دمشق عبر «سكايب» ان قوات الامن اطلقت النار على تظاهرة قرب المسجد الكبير في حي جوبر.
وكذلك حصل اطلاق نار كثيف في حي العسالي تلته حملة مداهمات واعتقالات عشوائية، فيما خرجت مظاهرات سارت من مسجد زين العابدين في حي الميدان والذي وقع قربه انفجار قبل اسبوع.
ورفع متظاهرون في حي الحجر الاسود علم الثورة بقياس ضخم ولافتات كتب عليها «يا ابن بائع الجولان»، و«بعد اكثر من عام من القتل لا يزال العالم بحاجة لمراقبين لمعرفة الحقيقة. كفاكم كذبا».
وبينما تحدث الناشطون المعارضون عن قصف استهدف ميدنة الضمير في ريف العاصمة، وقع اطلاق نار من القوات النظامية لتفريق تظاهرات في بلدة المليحة، ما ادى الى مقتل الشاب عمر الحسين.
وفي عربين، كتب متظاهرون على لافتة: «الى المراقبين شكرا على زيارتكم انتهى»، وعلى اخرى: «الجيش الحر حامي الدار والعرض والولد».
وكذلك فرقت القوات النظامية بالنار تظاهرات في حيي الفردوس والاندلس في مدينة حماه، وفي بلدة قلعة المضيق في ريف حماه.
وشملت التظاهرات بلدات وقرى عدة في حلب بالاضافة الى المدينة، وجبل الزاوية في محافظة ادلب.
كما وزع ناشطون اشرطة فيديو على شبكة الانترنت لتظاهرة في مدينة الحسكة تهتف «يلا ارحل يا بشار».
الى ذلك، قال رئيس بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة روبرت مود ان «وجود البعثة يأتي في اطار المهمة التي اطلقتها الامم المتحدة لتحقيق الاستقرار».
واضاف في تصريح خلال زيارة الى مدينة اللاذقية الساحلية نقلته وكالة الانباء السورية «سانا» ان العدد الكلي للمراقبين بلغ 50 مراقبا وانه سيتضاعف ليصل في الايام المقبلة 300 كما هو محدد.
وتابع مود فى تصريحه في «منتجع روتانا» بالمدينة انه سيعمل من اجل الحفاظ على الاستقرار، لافتا الى ان مهمته تقوم على اساس تحقيق هدفين رئيسيين هما: مراقبة وقف اعمال العنف وتنفيذ بنود خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك لسورية كوفي انان.
وتابع: «نحن بحاجة الى دعم ومشاركة والتزام الجميع بالخطة» مشيرا الى ان «كل شخص يمكنه ان يساعد سورية في الانتقال من العنف الى السلام وتجنب عمليات الاغتيال العنيفة كما انه مطلوب من الهيئات الدولية الاخرى داخل وخارج سورية الالتزام لتحقيق هذا الخيار».
وقال «ان اللاذقية الان هادئة ولا يوجد فيها اي تحديات دراماتيكية ونحن جميعا اي المجتمع الدولي والحكومة والشعب في سورية معنيون بانجاز المهمة».
واشار الى ان هناك مجموعة من المراقبين يمثلون عدة دول جاءت لدعم وتنفيذ ذلك الخيار والتحرك في الاتجاه السلمي من اجل مستقبل الشعب السوري».
واضاف مود: «في كل مكان ذهبت اليه في سورية اخبرت فيه بان هناك ثقة بالامم المتحدة كمنظمة دولية ونحن ليس لنا مشاكل في هذه المرحلة ومرتاحون حتى هذه اللحظة ونتحدث مع جميع الاشخاص الذين نريد التحدث معهم».
العفو الدولية: قوات الأمن السورية تعدم مواطنين فى إدلب وتحرق جثثهم
السبت، 5 مايو 2012 - 20:48
قوات الأمن السورية – أرشيفية
لندن - (أ.ش.أ)
نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم السبت، تقريرا لمنظمة العفو الدولية جاء فيه أن شهود عيان قد أكدوا أن القوات السورية تعدم أعدادا من الأفراد الذين تشتبه فى انتمائهم أو تعاطفهم مع المعارضة فى محافظة إدلب، ثم تقوم بحرق جثثهم فى أكوام ثم إرسال أهاليهم للبحث عنهم أو إحراق منازلهم أثناء تواجدهم بها.
وأضافت الصحيفة فى نسختها الإكترونية، أنه وفقا للتقرير فإن مئات المنازل فى قرى عديدة تم إحراقها وإرهاب سكانها من قبل القوات التى تقتل دون عقاب، لافتة إلى أن إدلب أصبحت مركزا لهذا الشكل من أشكال العنف، حيث تقوم قوات النظام بتعقب المنشقين الذين تركوا أماكنهم فى المدن ولجئوا للمناطق النائية مما أدى إلى تزايد هجمات الموالين للنظام السورى.
ونقل التقرير شهادة بعض الأهالى الذين قالوا، إن القوات السورية قامت بإحراق منازلهم فى وسط النهار ثم ألقت باللوم على "الإرهابيين" ، حيث أدت حوادث إشعال النيران بالمنازل لوفاة رجلين فى الثمانين من عمرهما، بينما قالت امرأة إنها وجدت منزلها محترقا ووجدت زوجها محترقا داخله، هذا بالإضافة لشهادة أم فى إدلب زعمت أن قوات من الجيش قامت بقتل ولديها حرقا أمام منزلها.
وأضافت الصحيفة إن ما ورد فى تقرير المنظمة من شهادات يدعم الأدلة التى تأتى من سوريا طوال ال14 شهرا الماضية، عن قمع الثورة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بطرق وحشية ، كما أكد أن إدلب أصبحت كحمص مكانا لمعارك بين جيش النظام من ناحية والثوار المسلحين الذين ينتمى أغلبهم للجيش السورى الحر من الناحية الأخرى، بالإضافة لسكان المدينتين الذين لجئوا للتسلح.
اليوم السابع
النجار يهاجم أبو إسماعيل: أحد رؤوس الفتنة ضحى بأنصاره وخذلهم
Sat, 05/05/2012 - 22:41
مصطفى النجار: لا أحمله المسئولية وحده وأطراف كثيرة أخطأت.. وكان نفسي أشوفه مع الناس اللي بيدافعوا عنه
النجار يدعو العسكري والقوى الثورية لأخذ "استراحة محارب".. ويحذر: رأيت الاحتقان والغضب في عيون جنود مصر تجاه المتظاهرين
كتب: محمد كساب
هاجم النائب البرلماني مصطفي النجار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل, وقال النجار في مداخلة هاتفية ببرنامج " 90 دقيقة " في قناة المحور مع الاعلامي عمرو الليثي، إن أبو إسماعيل أحد رؤوس الفتنة الذين أشعلوا الفتيل من البداية, مضيفا أنه " ضحى بأنصاره وناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة وتركهم وخذلهم.
وأضاف:"كان نفسى أشوفه واقف مع الناس اللى رايحين يدافعوا عنه وبيطالبوا إنه يرجع رغم ثبوت كذبه، وما حدث به أخطاء كثيرة من أطراف كثيرة، لكن لا أحمله المسئولية وحده ".
وحذر النجار من اتساع الفجوة التي بدأت تكبر " ما بين الشعب المصري وما بين جيشه "، ودعا المجلس العسكري والقوي الثورية لأخذ ما يمسي بـ"استراحة محارب ويبص ويشوف إحنا رايحين لفين "، قائلا إن أخطر ما رأيته فى أحداث الأمس واليوم عند س 28 نظرات الاحتقان والغضب والحنق فى عيون جنود مصر تجاه مواطنين من شعبهم ...".
آخر تدوينة لمعيدة إعلام المعتقلة: توحدوا لاستكمال الثورة.. وزميلتها: اعتقلوها من جامع النور بعد أن احتمت به
Sat, 05/05/2012 - 20:41
هند حصلت على منحه للحصول على الماجيستير لتفوقها.. وتواجه اتهامات بمحاولة قلب نظام الحكم واقتحام وزارة الدفاع
كتب:
عمرو شوقي و محمود عبد المنعم
روت أسماء رمضان إحدى زميلات معيدة قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة هند عبد الرحمن محمد عبد المتجلي والمعتقلة في أحداث العباسية، بعض من تفاصيل حياة هند، حيث قالت أسماء أن زميلتها من مواليد 3 إبريل 1987 بمحافظة كفر الشيخ، وخريجة دفعة 2008 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وأضافت أسماء أن هند عُينت معيدة في 2009 وحصلت علي منحة للحصول علي درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية نظراً لتفوقها، مشيرة إلي أن هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها اعتقال زميلتها، مؤكدةً علي أن كل زملائها وأساتذتها يشهدون لها بحسن الخلق.
وعن أسرتها تقول أن هند لديها ثلاثة أشقاء هم أميرة ( حاصلة علي ماجستير في آداب إعلام جامعة عين شمس) وأدهم وشاهندا ما زالا في المدرسة.
وتشير أسماء إلي أن صديقتها تم القبض عليها داخل مسجد النور بعدما لجأت إليه للاحتماء به، وتم احتجازها في النيابة العسكرية بمدينة نصر (س28) وتقرر حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات وترحيلها إلى سجن القناطر للنساء، ووجه إلي هند اتهامات منها الانضمام لتشكيل عصابي ومحاولة اقتحام وزارة الدفاع ومحاولة قلب نظام الحكم.
ورصدت "البديل" آخر ما كتبته هند علي صفحتها علي الفيس بوك ومنها " لم يحن بعد الوقت لتحقيق الحلم الذاتى لكل مرشح... علينا استكمال الثورة أولا... فلنتحد، لنبدأ مرحلة انتقالية تحت إدارة جماعية توافقية حقيقية"، و"ميدان التحرير هو ميدان الشعب المصري ... بحق الدماء التى سالت من أجل قضية وطن بأكمله على أرض هذا الميدان لا يصح أن يستقبل مليونية حاشدة لـ "شخص"! على الجميع أن يتذكر أن ميدان التحرير لا يعطى "حصانة" لأى تجمهر والسلام! الباطل يزهق حتى وإن اجتمع عليه كل أهل الأرض، مش بالكترة أصلها! ما يحدث اليوم إساءة لـ "المليونيات" كوسيلة للضغط السلمى، والتى لم ولن تصبح أبدا "لوى_ذراع"! قضية المتواجدين فى الميدان اليوم مكانها ساحات القضاء! من المفيد أن نتذكر جميعا أن الميدان يستمد شرعيته وقوة حجته وقدرته على التأثير وتغيير المسارات وتصحيح القرارات وتعديل السياسات والرضوخ لرأى المتواجدين فيه من شرعية المطلب ذاته، وليس عدد الأنفار".
يذكر أن عدد من طلاب وأساتذة الكلية دعوا إلي تنظيم وقفة احتجاجية غداً أمام الكلية في الثانية عشرة ظهراً تضامناً معها.
«الجيش الحر» تبنّى تفجير محطة غسيل سيارات صاحبها اغتصب امرأة أمام زوجها في حلب
انفجارات في دمشق وقصف عنيف على بساتين برزة
سوريون يعرضون على المراقبين قذائف اطلقها النظام على منازلهم في حمص (ا ف ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط Share on tweet
عواصم - وكالات - هزّت انفجارات صباح امس، مدينتي دمشق وحلب التي سقط فيها عدد من القتلى والجرحى، في وقت شيعت العاصمة السورية قتلاها التسعة الذين سقطوا برصاص الامن والشبيحة في تظاهرات أول من أمس.
وفي ادلب التي كانت مسرحا في الاسابيع الاخيرة لعمليات عسكرية واسعة النطاق للقوات النظامية قبل دخول وقف النار حيز التنفيذ، افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ومقره بريطانيا، بمقتل مسؤول في «حزب العبث العربي الاشتراكي» الحاكم برصاص «مجهولين»، من دون كشف هويته.
في غضون ذلك، أعلن العميد غازي جابر العبود، قائد الفوج 147 للإنزال الجوي في الجيش السوري، انشقاقه عن جيش النظام.
وتأتي هذه العمليات قبل يومين على موعد اجراء الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من مايو.
فقد خرج الاف الاشخاص في تظاهرة حاشدة امس، في حي كفرسوسة الدمشقي لتشييع قتلى تظاهرات الجمعة في دمشق.
وقال «ابو قيس» الناشط في «اتحاد تنسيقيات دمشق»، في اتصال عبر «سكايب» مع «فرانس برس»، «شهد حي كفرسوسة تظاهرة حاشدة شارك فيها الاف لتشييع الشهداء الذين سقطوا (أول من) امس برصاص الامن اثناء التظاهرات».
واظهرت مقاطع بثت مباشرة على الانترنت الاف المتظاهرين في حي كفرسوسة يهتفون «واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد» وسط زغاريد الشابات المشاركات في التظاهرة، فيما ظهرت على احد جدران المكان شعارات تحيي «الجيش السوري الحر». واطلقت القوات النظامية الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع على المشيعيين واعتقلت العشرات.
وقتل أول من أمس، 43 من بينهم 9 متظاهرين سقطوا برصاص الامن في حيي كفرسوسة والتضامن في العاصمة.
ودعا «المجلس الوطني السوري» المعارض المراقبين الدوليين الى التوجه الى هذين الحيين لحضور تشييع القتلى. واعتبر «المجلس» في بيان، ان «تظاهرات دمشق تثبت للنظام ان زعمه بان دمشق مدينة محايدة مجرد زعم سقط في دمشق، وقبل ذلك في ريفها، منذ وقت طويل، كما سقط زعم مماثل في مدينة حلب القطب السكاني والاقتصادي والحضاري الاخر في سورية».
وفي السياق نفسه، سمع صوت انفجارين صباحا، تبين ان الاول وقع في اطراف العاصمة قرب القصر العدلي، اثناء مرور حافلة عسكرية وادى الى اصابة ثلاثة جنود، والثاني ناجم عن عبوة وضعت تحت سيارة عسكرية في شارع الثورة التجاري الحيوي.
وشوهدت سحبُ الدخان تتصاعد بسبب الانفجارين، ما استدعى قوات الأمن لإغلاق ساحة السبع بحرات وبعض الشوارع الرئيسية.
واعتبر ناشطون ان هذين الانفجارين «محاولة من النظام لترويع الناس وثنيهم عن المشاركة في تشييع الشهداء التسعة الذين سقطوا في تظاهرات الجمعة».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان»، أن انفجار حلب دمر محطة لغسيل السيارات في منطقة تل الزرازير وهي من أفقر الاحياء في المدينة التجارية التي تقطنها غالبية من الطبقة المتوسطة.
وأعلن عضو في «الجيش السوري الحر» المسؤولية عن الانفجار، وقال لـ «رويترز» في بيروت ان «محطة غسيل السيارات يستخدمها افراد من ميليشيا موالية للاسد».
وتابع «علي الحلبي» الذي ذكر اسم صاحب محطة غسيل السيارات واتهمه باغتصاب امرأة أمام زوجها، «وضعنا قنبلة داخل سيارة. ذهبت الى المنطقة بعد ذلك وشاهدت سبع جثث وكثيرا من الجرحى».
وذكر «المرصد» ان عدد القتلى خمسة.
وأعلنت الناشطة «نور الحلبية» في اتصال عبر «سكايب»مع «فرانس برس» من حلب، ان «اصوات اطلاق رصاص تلت صوت الانفجار فيما عملت قوات الامن على قطع الطرقات».
في المقابل، أعلن مصدر في محافظة حلب لـ «وكالة الأنباء السورية» (سانا)، ان التفجير نفذ بواسطة سيارة مفخخة «وضعها إرهابي أمام مغسل للسيارات وغادر المكان». وأضاف أن «الانفجار أدى الى استشهاد كل من المدنيين عبد الهادي الشامي (25 عاما)، وحسين حاج مسطو (30 عاما) والطفل اكرم محبك بن عبد الباسط (10 اعوام)، إضافة الى إصابة 21 آخرين حالة اثنين منهم خطيرة».
الى ذلك، واصلت آلة النظام العسكرية حملاتها في مختلف المدن، وآخرُها صباحَ امس، حيث افيد بقصف عنيف على بساتين برزة في دمشق منذ ساعات الصباح الأولى، كما قصفت المدفعية الثقيلة المثبتة على تل النقيرة حي جوبر المليء بالنازحين، فيما نفذت القوات حملة دهم واعتقالات في ريف دير الزور الشرقي.
الى ذلك، ذكر نشطاء أن القوات السورية اقتحمت مناطق قرب الحدود التركية صباح امس، ما أدى الى إصابة 20 على الأقل.
وقال الناشط «فراس إدلبي»، إن قصفا مكثفا استهدف إحدى المناطق التي تقع شمال إدلب وهي إحدى معاقل «الجيش السوري الحر» قبل اقتحام القوات لها وترويعها للسكان.
في سياق اخر، ذكرت «سانا» ان حرس الحدود السوريين تصدوا لمحاولة تسلل «مجموعة ارهابية مسلحة» من تركيا الى محافظة ادلب. واشارت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، لم تحدده.
يأتي ذلك في وقت أعلنت «سانا»، بدء فعاليات أعمال ملتقى القبائل والعشائر العربية السورية الثاني عشر في منطقة الحديدة في حمص تحت عنوان «بالمصارحة والمسامحة تتحقق المصالحة».
«نعول على الحل السياسي للأزمة» راسموسن: ليس لدينا نية
للتدخل عسكرياً في سورية
برلين - د ب ا - أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوج راسموسن، أنه ليس لدى الحلف نية للتدخل عسكرياً في سورية.
وفي مقابلة أجرتها صحيفة «بيلد» الألمانية معه، أضاف راسموسن أن الحلف يعول على الحل السياسي للأزمة في سورية على أساس خطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية.
في الوقت نفسه طالب الأمين العام للحلف الأطلسي الحكومة السورية بوقف هجمات قواتها على المدنيين.
وفي رده على سؤال حول امتناع الحلف عن التدخل لحل الأزمة السورية على غرار ما فعل في ليبيا واتهامات للحلف بأن النفط فقط كان هو سبب تدخل الناتو في ليبيا، قال راسموسن: «في حالة ليبيا كان هناك تفويض واضح من الأمم المتحدة وكان هناك تأييد من الدول الأعضاء في الحلف، وهو ما ليس متوافرا في الحالة السورية، فضلا عن أن سورية بلد أكثر تعقيدا لذا فإن أي عملية عسكرية هناك يمكن أن تؤدي إلى صراعات كبرى، لذلك يجب أن يكون هناك حل سياسي مع دور قوي لدول المنطقة».
دمشق تطلق 265 موقوفاً
«ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء»
دمشق - ا ف ب - أطلقت السلطات السورية 265 موقوفا «تورطوا» في الاحداث الاخيرة «ممن لم تتلطخ ايديهم بالدماء».
وذكرت «وكالة الانباء السورية»، امس، انه «تم اليوم (امس) اخلاء سبيل 265 موقوفا ممكن تورطوا في الاحداث الاخيرة ولم تتلطخ ايديهم بالدماء». وتابعت ان «السلطات افرجت عن 4 الاف شخص منذ نوفمبر العام 2011». العقيد أحمد حميش بعد كشفه آلية عسكرية سورية خلال جولة ميدانية في دوما أمس (رويترز)
عمان (رويترز) - قال سكان ونشطاء يوم الاحد ان قتالا عنيفا اندلع بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الاسد في محافظة دير الزور الشرقية المنتجة للنفط عشية انتخابات برلمانية تقول السلطات انها تظهر أن الاصلاحات السياسية تجري في البلاد.
وقال السكان والنشطاء ان المعارضة المسلحة بالقذائف الصاروخية هاجمت مواقع للدبابات في شرق مدينة دير الزور ردا على هجوم الجيش ضد بلدات وقرى في المحافظة القبلية الواقعة على الحدود مع العراق اسفر عن مقتل العشرات ومنع اخرين من الحصول على الامدادات والرعاية الطبية.
وقال غيث عبد السلام الناشط المعارض الذي يعيش قرب طريق غسان عبود الدائري الذي اصبح مركزا للقتال في المدينة "ليس لدينا عدد للقتلى لان لا احد يجرؤ على الخروج الى الشوارع."
واضاف ان حدة القتال تراجعت في الصباح الباكر بعد ان اندلع خلال الليل وقال "حوصر السكان والغضب يتزايد."
وما زال الجيش السوري يحتفظ بدبابات واسلحة ثقيلة في المدن والبلدات في مخالفة لوقف اطلاق النار الذي يراقبه فريق من مراقبي الامم المتحدة كما تواصل المعارضة المسلحة هجماتها على القوافل العسكرية ونقاط التفتيش التابعة للجيش التي عزلت مناطق واسعة من سوريا حسب شهود عيان ومصادر بالمعارضة.
ووصل 50 من بين 300 مراقب تابعين للامم المتحدة الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه في 12 ابريل نيسان لكن وجودهم لم يوقف العنف المستمر منذ 14 شهرا.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان وهي منظمة معارضة تقوم بتوثيق حملة القمع ان قوات الاسد قتلت ثلاثة اشخاص يوم الاحد بينهم علي عرنوس وهو شاب في بلدة التل شمالي دمشق.
وأظهرت لقطات فيديو حملت على موقع يوتيوب ألوف الاشخاص وهم يمشون في جنازة عرنوس ويرددون هتافات التأييد "للشهداء" وأسرهم ويحملون علما سوريا اخضر كبيرا يعود الى ما قبل سيطرة حزب البعث الذي يتزعمه الاسد على السلطة في انقلاب عام 1963.
واكتشفت مقبرة تضم جثث ستة أشخاص قالت الشبكة ان قوات الاسد قتلتهم في أورم الجوز في ادلب. وكان الجيش اجتاح اورم الجوز ضمن عشرات البلدات والقرى بادلب في الشهور القلائل الماضية.
ومن الصعب التحقق من اللقطات أو الروايات الصادرة عن النشطاء بشكل قاطع بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على وسائل الاعلام.
وتقول السلطات انها تقاتل ما تصفها بأنها جماعات ارهابية مسلحة مدعومة من الخارج تعتزم تخريب ما تصفه وسائل الاعلام الحكومية بأنه برنامج شامل للاصلاحات يقوده الاسد اكثر تطورا من الديمقراطيات الغربية.
وتتحدث السلطات عن الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الاثنين باعتبارها نموذجا لهذا الاصلاح.
لكن المعارضة تقول ان هذه الاصلاحات لن تحدث تغييرا يذكر في برلمان يصدق على ما تفرضه الحكومة اليا وقد اختارت اسرة الاسد الحاكمة اعضاءه وتدعمه الشرطة السرية القوية منذ اربعة عقود.
ولا يضم البرلمان في الوقت الحالي اي عضو معارض وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان نصف المقاعد سيخصص "للعمال والفلاحين" التي يسيطر حزب البعث الذي يتزعمه الاسد على نقاباتهم.
وقال باسم اسحق الناشط المعارض الذي خسر في الانتخابات البرلمانية عامي 2003 و2007 ان شيئا لم يتغير وان النظام السياسي في سوريا ما زال فاسدا بشكل كامل وان نتيجة الانتخابات ستكون محددة سلفا.
واضاف ان هناك مقاعد قليلة جدا للمستقلين وان هذه المقاعد ستؤول الى الاسهل انقيادا.
وزار وزير الداخلية السوري محمد نضال الشعار مدينة حلب الشمالية يوم الاحد وقال ان المدينة التجارية والصناعية المهمة مستعدة للانتخابات.
وقال الشعار الذي احاط به مسؤولون انتخابيون متحدثا لوسائل الاعلام الحكومية ان كل الموارد قد أتيحت لضمان مرور العملية الانتخابية بسهولة ويسر.
وامتدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الى حلب بعد أن قتلت قوات الاسد سبعة طلاب من المحتجين في جامعة حلب الشهر الماضي. ويقول شهود عيان ان مظاهرات الشوارع التي تطالب بسقوط الاسد تتزايد في أنحاء البلاد بعد وصول المراقبين.
وقال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان أمام لاجئين سوريين يوم الاحد ان انتصار المتمردين ليس أمرا بعيد المنال وان الاسد يفقد رباطة جأشه الان.
واستقبل اردوغان الذي يحاول حشد التاييد الدولي ضد الاسد بتصفيق حار وهتافات "يعيش اردوغان" في مخيم كيليس للاجئين الفارين من العنف.
وقال امام الحشد "انتصاركم ليس بعيد المنال. لدينا مشكلة واحدة فحسب. وقف اراقة الدماء والدموع والوفاء بمطالب الشعب السوري."
ويعتمد الاسد الذي تؤيده حليفته القديمة روسيا ويدعمه حكام ايران على الجيش الذي تسيطر عليه طائفته العلوية الشيعية لاخماد الانتفاضة ضد حكمه القمعي.
وعلى خلاف قادة تونس ومصر وليبيا واليمن الذين اسقطتهم انتفاضات الربيع العربي احتفظ الاسد بما يكفي من الدعم داخل الجيش ومن طائفته العلوية التي تسيطر على الجيش والاجهزة الامنية لسحق الانتفاضة الشعبية.
وما زالت النخبة الحاكمة تملك خطوط امداد مفتوحة من العراق ولبنان في مواجهة العقوبات الغربية. وفي لبنان تقود جماعة حزب الله الشيعية التأييد للاسد.
وزار مراقبو الامم المتحدة بلدتي مضايا والزبداني بالقرب من الحدود اللبنانية يوم الاحد.
وقصف الجيش السوري مضايا ومنتجع الزبداني القريب الذي شهد مظاهرات منتظمة تطالب بتنحي الاسد على مدى اسابيع قبل الاتفاق مع المتمردين في يناير كانون الثاني على وقف اطلاق النار.
وفي الزبداني علقت صور شبان قتلتهم قوات الاسد على المتاجر وواجهات البنايات.
وكتب على ملصق يسخر من انتخابات الاثنين "انتخبوا مرشحكم للانتخابات البرلمانية الشهيد نور عدنان الدلاتي".
وكتب على اخر "انتخبوا الشهيد عصام حسن طاسة".
(اعداد أيمن مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)
من خالد يعقوب عويس
مضايا (سوريا) (رويترز) - استقبل سكان بلدة جبلية في سوريا قرب الحدود مع لبنان فريقا زائرا من مراقبي الامم المتحدة يوم الاحد بهتافات مناهضة للرئيس بشار الاسد.
وشق الفريق وهو جزء من مجموعة تتألف من 50 مراقبا يعكفون على تقييم مناطق الصراع في انحاء البلاد طريقه في سيارتي جيب يتبعه صحفيون الى بلدة مضايا التي تبعد 30 كيلومترا شمال غربي دمشق عند سفح سلسلة جبلية تفصل لبنان عن سوريا.
وتعد هذه المنطقة السنية أحد مراكز الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد اربعة عقود من حكم بشار ووالده الراحل حافظ الاسد اللذين ينتميان الى الاقلية العلوية بالبلاد.
وقالت امرأة للمراقبين وهي تبكي "اريد ابني. الشرطة اخذت ابني..اختفى قبل ثمانية اشهر. لديه اربعة ابناء. اريد ان يعود."
ووصف رجل ملتح يدعى أحمد البلدة التي يقطنها 20 ألف شخص بانها "سجن كبير" مضيفا ان الجيش غالبا ما ينشر قناصة فوق اسطح المنازل والابنية
الحكومة تخوضها «تحدياً للإرهاب والمتآمرين»!
المعارضة السورية: انتخابات اليوم {مهزلة}
مسلحون في القصير (في حمص) الخارجة كليا عن سيطرة القوات الحكومية (أ ف ب)
المراقبون الدوليون خلال زيارتهم لقرية عين حوار في ريف دمشق أمس (أ ف ب)
وضع الرئيس السوري بشار الأسد، إكليلا من الزهور على «النصب التذكاري للشهداء» في جبل قاسيون بدمشق، بمناسبة «ذكرى الشهداء»، التي تصادف السادس من مايو. وبث التلفزيون السوري مشاهد تظهر الأسد وهو يصافح «أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث، وعدداً من الوزراء ومحافظي دمشق وريفها والقنيطرة ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وكبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، وغادر بعدها الصرح بالحفاوة».
اعتبر نظام الرئيس السوري بشار الاسد الانتخابات التشريعية اليوم «تحديا» لمن أسماهم «المتآمرين من الداخل والخارج ضد أمن سوريا وسيادتها»، فيما وصفتها المعارضة بـ«الشكلية والمهزلة» وتصر على إسقاط الحكم.
وحتى ساعات قبل هذه الانتخابات، التي أعلنت قوى المعارضة مقاطعتها لها، كانت العمليات العسكرية والأمنية والتظاهرات المناهضة للحكم تتواصل في عدد من المدن والبلدات، لا سيما في دمشق حيث عاش أهالي حي المزة أجواء رعب وموت على وقع المداهمات والاعتقالات العشوائية التي نفذتها قوى الأمن والمخابرات وسط إطلاق نار مكثف، بينما شهد أهالي دير الزور قتالا شرسا اندلع بين معارضين وقوات الحكومة على وقع الاعتقالات العشوائية التي طالت المئات.
من جهة ثانية، خاطب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السوريين قائلا «إن انتصاركم ليس بعيدا»، مؤكدا خلال زيارته لمخيم كيليس للاجئين على الحدود التركية السورية «إن قوى بشار (الأسد) تنهار يوما بعد يوم.. ونحن مع الشعب السوري.. وحدودنا ستبقى مفتوحة أمامكم».
دمشق - أ. ف. ب، يو بي آي - يتوجه المواطنون السوريون اليوم إلى مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم في مجلس الشعب السوري، وسط ظروف استثنائية تعيشها البلاد، حيث تواصلت العمليات العسكرية والتظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عدة مناطق، وخاصة في ما بات يعرف بالمحافظات الساخنة، إلى جانب إعلان بعض القوى عن مقاطعة الانتخابات.
وتواجه هذه الانتخابات تحديات عديدة منذ بداية الإعلان عن موعدها، إن لجهة تأجيلها نظراً للأوضاع الأمنية، وإصرار البعض على خوضها باعتبارها «أول ثمار التغيرات» التي تشهدها البلاد، خاصة في ظل الدستور الجديد وإلغاء المادة الثامنة منه (التي بموجبها كان يحتكر حزب البعث السلطة)، أو لجهة قانون الأحزاب وما سببه من انتقادات لإفساحه بالمجال أمام قيام قائمة «الوحدة الوطنية» التي ينظر على أن من خلالها سيستأثر حزب البعث بالنصيب الأكبر من مقاعد المجلس.
واعتبر وزير الإعلام السوري عدنان محمود إجراء هذه الانتخابات ردا على ما سماها القوى المتورطة «في الحرب الإرهابية على سوريا». وقال «إن السوريين، من خلال المشاركة في هذه الانتخابات، يتحدون حملة الإرهاب والعدوان على سوريا، التي تشنها قوى دولية وإقليمية متورطة في الحرب الإرهابية على بلادهم»، مضيفا أن «الانتخابات ستجرى بإشراف قضائي وبمواكبة 200 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية».
لكن المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية المعارضة عمر أدلبي، اعتبر إجراء الانتخابات في الوقت الحالي دليلا على عدم جدية الحكومة السورية. وأضاف «إن إجراء الانتخابات تحت النيران يدل على عدم جدية النظام في الاتجاه نحو حل سياسي للأزمة».
واتهم أدلبي النظام السوري بأنه «مستمر في اتباع السلوك نفسه الذي اتبعه منذ سنة، أي تجاهل الوقائع التي فرضتها الثورة على الحياة السياسية».
انتخابات مهزلة
ومن جهة ثانية، رفضت أحزاب المعارضة الانتخابات، وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبدالعظيم «لا أعرف كيف ستجرى الانتخابات والبلد بهذه الحالة.. يجب إيقاف القتل والعنف، وسحب الآليات العسكرية من الشوارع، وإطلاق سراح المعتقلين، وبدء عملية سياسية، عندها يمكن الحديث عن الانتخابات والعملية السياسية».
ووصف عبدالعظيم هذه الانتخابات بأنها «شكلية ومهزلة ما دامت قوائم الجبهة موجودة».
قتال شرس في دير الزور
ميدانيا، قال سكان ونشطاء إن قتالا شرسا اندلع بين معارضين وقوات الحكومة أثناء الليل في دير الزور، فيما يمثل أحدث تصاعد للعنف، في وقت واصل فيه وفد من لجنة المراقبين الدوليين جولاتهم وزاروا الزبداني، حيث قابلوا ناشطي المعارضة لوقت قصير، قبل أن يتجولوا في المناطق المحيطة بالمدينة، وذلك عقب زيارة مطولة الى دوما (السبت) شاهدوا خلالها دبابات للجيش السوري، التي لن تنسحب من مواقعها كما ينص اتفاق الهدنة الموقعة يوم 12 ابريل الماضي بموجب خطة المبعوث الأممي - العربي كوفي عنان.
وأضاف السكان والناشطون أن معارضين مسلحين بقذائف صاروخية هاجموا مواقع دبابات في القطاع الشرقي لدير الزور ردا على هجوم للجيش استهدف بلدات وقرى في المحافظة، والذي أسفر عن مقتل العشرات خلال الأيام الأخيرة.
وقال الناشط غيث عبدالسلام «القتال تراجع في الصباح، لكن ليس لدينا عدد للقتلى، لأن لا أحد يجرؤ على الخروج الى الشوارع، حيث نشر الجيش دباباته».
قتلى ومداهمات في دمشق
وفي ريف دمشق انفجرت عبوة في منطقة «دف الشوك» مساء السبت، أسفرت عن سقوط 3 قتلى وجرحى، فيما قتل شاب فجرا برصاص الأمن في مدينة التل، خرج على إثر ذلك آلاف الأشخاص أمس لتشييع القتيل.
وفي حي المزة الدمشقي، سمع إطلاق نار، «تبين أنه ناتج عن مداهمة نفذها عناصر أمن»، بحسب الناشط ابو مهند المزي الذي اعتبر أن اطلاق الرصاص «هو الأرجح لترهيب السكان».
وكانت تظاهرة ليلية خرجت في الزبداني، رُفعت فيها لافتات «دم طلاب جامعة حلب وصمة عار على جبين الأمم المتحدة»، وذلك تضامنا مع جامعة حلب التي قتل فيها الخميس 4 طلاب برصاص الأمن.
الأسد خائن
كما خرجت تظاهرات في حماة، وتعرّضت بعض القرى لنيران الرشاشات ولمداهمات واعتقالات.
وفي حمص تعرضت قرى تلكلخ لقصف مدفعي أسفر عن سقوط جرحى وتهدم منزل. وفي الرستن أصيب طفل في الرابعة برصاص قناص، بينما كان طيران الاستطلاع يحلق في سماء مدينة القصير القريبة.
وفي ريف ادلب، خرجت تظاهرة انتقدت «المهل الدولية» المعطاة للنظام، واتهمت الرئيس السوري بـ«خيانة» سوريا و«تدميرها». وشهدت مناطق عدة في درعا إطلاق نار من القوات النظامية، لاسيما داعل التي سقط فيها جرحى.
الرياض تطلب من مواطنيها مغادرة سوريا
جددت وزارة الخارجية السعودية، أمس، الطلب من مواطنيها مغادرة سوريا وعدم التوجه الى هناك.
وقال بيان للوزارة «نحذر المواطنين من السفر الى سوريا ونهيب بالموجودين هناك المغادرة بسبب تردي الأوضاع الأمنية». وكانت السعودية دعت رعاياها أواخر نوفمبر الماضي إلى مغادرة سوريا، وأغلقت سفارتها في منتصف مارس الماضي.
أردوغان للسوريين: الأسد ينهار وانتصاركم ليس بعيداً
كيليس (تركيا)- أ ف ب- خاطب رئيس الوزراء التركي السوريين قائلا «انتصاركم ليس بعيدا». وأضاف خلال زيارته الأولى، أمس، للاجئين السوريين في مخيم كيليس على الحدود التركية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في هذا البلد في مارس 2011، {إن قوى الرئيس بشار الأسد تنهار يوما بعد يوم بينما قوتكم تزداد.. ونحن مع الشعب السوري ولن نكون أبدا الى جانب حكومة الأسد.
وكان أردوغان صرح قبل ذلك، في اجتماع لحزبه في منطقة غازي عنتاب- على مقربة من الحدود السورية- بأن بلاده ستبقي حدودها مفتوحة أمام السوريين الذين يفرون من قمع نظام الأسد، مضيفا «باذن الله، سيبدأ عصر جديد في سوريا (...) عاجلا أم أجلا». وتابع «ما دامت ارادة الشعب غير محترمة في سوريا، سنواصل الدفاع عن حقوق اخواننا الآتين من هذا البلد واستقبالهم».
إيران توسِّع مساعداتها للجيش السوري
اتهم مسؤولون أميركيون إيران بالتورط في دعم النظام السوري في عملية القمع والقتل التي يمارسها ضد معارضيه، مؤكدين أن هناك دلائل على ذلك. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هؤلاء المسؤولين قولهم إنهم اطلعوا على ثلاثة تقارير استخباراتية أميركية حول منطقة الشرق الأوسط تفيد بأن إيران قامت بمد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة وغيرها من المساعدات، في الوقت الذي كان يكثف فيه الجيش السوري هجماته ضد المدن والمحتجين، خصوصا في حمص.
رئيس الصليب الأحمر اعتبر أن بعض العنف تنطبق عليه مواصفات النزاع الأهلي المحدود
أنان لمجلس الأمن: خطة الحل في سورية هي الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية
كوفي انان قبيل حديثه الى المجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط Share on tweet
جنيف، واشنطن - رويترز، ا ف ب، كونا - اعتبر مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية في سورية كوفي انان ان خطته المؤلفة من ست نقاط لحل الازمة السورية، هي الفرصة الاخيرة لتجنب حرب اهلية في سورية، فيما اكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كلنبرغر ان انه في بعض الاحيان يمكن توصيف الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد بأنها «حرب أهلية محدودة».
وقال انان في كلمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة امام مجلس الامن ان «تواجد الاليات الثقيلة في المدن السورية مستمر، ولكن باعداد اقل»، مضيفا ان خطته تشكل الفرصة الاخيرة لتجنب حرب اهلية في البلاد.
وتابع ان القوات النظامية السورية خففت من استخدام الاسلحة الثقيلة وكثفت في المقابل حملة الاعتقالات، مشيرا الى ان الاعتقالات والانتهاكات وعمليات التعذيب تتكثف في البلاد.
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد كلمته امام المجلس، قال انان ردا على سؤال عن الانتخابات في سورية انه سيتعين اجراء انتخابات اخرى في البلاد بعد ان يتوقف العنف.
واعلن مصدر ديبلوماسي ان انان ابلغ المجلس بانه سيزور دمشق خلال الايام المقبلة.
وكان كلنبرغر اكد ان القتال كان شديدا للغاية في بعض المناطق السورية وانه في بعض الاحيان يمكن توصيف الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد بأنها «حرب أهلية محدودة».
وقال كلنبرغر ان «المواقع الساخنة مثل حمص في وقت سابق من العام وادلب في وقت أقرب تنطبق عليها ثلاثة معايير تضعها اللجنة لتعريف الصراع المسلح غير الدولي وهي الشدة والفترة الزمنية ومستوى تنظيم المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية».
واوضح لـ «رويترز»: «يمكن ان يكون وضعا لصراع مسلح داخلي في بعض المناطق مثل القتال في بابا عمرو في حمص في فبراير» مضيفا ان ذلك لا ينطبق على البلاد كلها.
وصرح أيضا بأن مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر سيزورون محتجزين في السجن المركزي في حلب من 14 الى 23 مايو الجاري في ثاني زيارة من نوعها للسجون، كما اتفق مع السلطات السورية خلال زيارته السابقة التي قام بها في اوائل ابريل.
وقال كلنبرغر في افادة صحافية في جنيف انه مازال قلقا للغاية من الموقف في سورية حيث يراقب مفتشو الامم المتحدة وقفا هشا لاطلاق النار بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة الذي أعلن في 12 ابريل.
وتابع: «امل حقا ان ينتشر مراقبو الامم المتحدة بسرعة لا في دمشق وحدها بل في اماكن أخرى. مازالت امل ان يفلح». ودعا كلنبرغر الى زيادة تمويل عمليات اللجنة في سورية وتحسين امكانات تدخلها في هذا النزاع،
معتبرا ان «توسيع الموازنة يعكس حرص اللجنة الدولية للصليب الاحمر على ضرورة زيادة المساعدة الانسانية»، مؤكدا طلب موازنة اضافية قدرها 27 مليون دولار من البلدان المانحة.
واضاف: «ازداد مجال عملياتنا، بمعزل عن وقف اطلاق النار وتطبيق خطة (المبعوث الدولي العربي كوفي) انان»، مشيرا الى اول «هدنة انسانية» قبل اسبوعين «طوال يومين متتاليين في دوما بريف دمشق».
من ناحية ثانية، اعلن ناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة في جنيف ان عدد اللاجئين السوريين الواصلين الى شمال العراق يزداد حيث توزع المنظمة المساعدات عليهم.
ووصلت الى مخيم دوميز للاجئين في محافظة دهوك العراقية نحو 98 الف اسرة سورية فرت من اعمال العنف وتلقى اللاجئون مساعدة المنظمة التي تعمل في شراكة مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وفي الاجمال وزعت المنظمة مساعدة على نحو 1551 لاجئا في مخيم دوميز الذي يؤوي 2835 لاجئا اي اكثر من نصف الـ 4200 شخص الذين غادروا محافظات الحسكة وحلب ودمشق وريف دمشق.
مرصد حقوق الإنسان: 11925 قتيلا
بيروت - ا ف ب - اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان عدد القتلى الذين سقطوا جراء اعمال العنف في سورية منذ 15 مارس 2011 وصل الى 11925 من بينهم 831 سقطوا بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار في الثاني عشر من ابريل الماضي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان بين العدد الاجمالي للقتلى 8515 مدنيا، في حين ان عدد الذين قتلوا منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ 589 مدنيا.
واشار عبد الرحمن الى ان عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات يناهز الخمسة والعشرين الف معتقل.
ندَّد بإصرار النظام السوري على القصف والانتهاكات والتعذيب
عنان لمجلس الأمن: فرصة أخيرة لتجنُّب الحرب الأهلية
سوريون يهتفون ضد النظام في القصير قرب حمص (ا ف ب)
دمشق، جنيف - أ. ف. ب، رويترز، يو. بي. آي - تواصلت اعمال العنف والاقتحامات والقمع الدموي في عدد من المناطق السورية امس غداة الانتخابات التشريعية التي انتقدتها المعارضة والدول الغربية، قبل ساعات من ابلاغ المبعوث الدولي كوفي عنان مجلس الامن بما آلت اليه خطته!
وقدم عنان التقرير الجديد امام مجلس الامن من خلال دائرة فيديو من جنيف، معلنا ان خطته قد تكون «الفرصة الاخيرة لتجنب الحرب الاهلية»، كما نقل عنه دبلوماسيون.
لكن عنان، الذي كان يحيط مجلس الامن بما آلت اليه وساطته في سوريا، حذر من ان مهمته «ليست فرصة مفتوحة الى ما لا نهاية».
الاعتقالات والتعذيب
ووفق دبلوماسيين تابعوا مداخلته، فقد عبر عن خشيته ازاء تزايد انتهاكات حقوق الانسان والاعتقالات والتعذيب. ولفت الى ان السلطات اعتقلت شخصيات معروفة بانها من دعاة اللاعنف.
واشار الى «تقدم محدود» في تطبيق خطته على المستوى العسكري لكن القوات الحكومية تستمر في «ممارسة الضغط على الشعب بشكل اكثر تحفظا».
الحوار.. المستحيل!
ودعا الى اطلاق حوار سياسي بين الحكم والمعارضة، وهو من اهداف خطته. واضاف ان وجود مراقبين يهدف الى «توفير الظروف الملائمة لتسهيل تقدم سياسي».
مصدر دبلوماسي في نيويورك اشار الى ان الوضع في غاية السوء وان «من الصعب التصور ان بامكان المعارضة الموافقة على الحوار مع السلطة تحت القصف والتعذيب».
معاناة اللاجئين السوريين
من جهته، دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر امس الى زيادة تمويل عمليات اللجنة في سوريا وتحسين امكانات تدخلها في النزاع. وطلب موازنة اضافية قدرها 27 مليون دولار من البلدان المانحة.
ويزداد عدد اللاجئين السوريين الواصلين الى شمال العراق، حيث توزع المنظمة الدولية للهجرة المساعدات عليهم، وفق متحدث باسم المنظمة في جنيف.
ووصلت الى مخيم دوميز في محافظة دهوك شمال العراق نحو 98 اسرة فرت من القمع الدموي وتلقت مساعدة المنظمة التي تعمل في شراكة مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
ثلاثة مليارات دولار
من جهة اخرى، قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان علاو ان بلاده تكبدت خسائر نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على القطاع النفطي تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار أميركي.
التباهي بالتطورات الأوروبية
وجرت في سوريا الاثنين ما أسمته السلطات أول انتخابات «تعددية» منذ خمسة عقود، في حين سارعت المعارضة الى وصفها بانها «مهزلة».
واشارت الصحف التابعة للنظام امس الى «المصادفة» التي حملها السابع من مايو، اذ شهد «هزيمة نكراء» للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وتسلم فلاديمير بوتين ولايته في روسيا، و«المشاركة الواسعة» في الانتخابات التشريعية في سوريا، وفق تعبيرها.
هجمات وانتهاكات
ميدانيا، واصلت قوات الاسد هجماتها وانتهاكاتها الامنية في عدد من المناطق. وقتل فلسطيني برصاص طائش من القوات النظامية في برزة في دمشق، وثلاثة من بينهم سيدة في ريف ادلب (شمال غرب) وشخص في حمص (وسط)، بنيران لقوات السلطة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت لجان التنسيق المحلية ان بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت امس لقصف عنيف مصدره القوات النظامية.
ريف دمشق يواصل الاشتعال
وفي ريف دمشق، نفذت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في دوما، واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم الى مكان مجهول، وافادت لجان التنسيق بان القوات مدعومة بالدبابات والآليات تشن حملة مداهمات في الزبداني.
وافادت الناطقة باسم المكتب الاعلامي للثورة في حماة مريم الحموية يان القوات «قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق التي تشهد احتجاجات مستمرة والواقعة على مقربة من ريف ادلب».
«الشعب السوري واحد»
وفي جنوب البلاد، استمر الإضراب في درعا، احتجاجا على تنظيم انتخابات في ظل القتل والتنكيل، كما خرجت تظاهرة حاشدة في طفس (ريف درعا) رفعت فيها لافتات «الشعب السوري واحد والطائفية لا تعنينا».
الدبابات مُهدَّدة بالشلل سوريا تواجه توقفاً في واردات وقود الديزل
لندن - رويترز - أفادت مصادر مطلعة بأن سوريا تواجه توقفا في واردات وقود الديزل الضروري لتشغيل المركبات الثقيلة، بما في ذلك دبابات الجيش، مع استهلاك سلسلة شحنات من روسيا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وأظهرت بيانات، قدمها مصدر ملاحي أن ميناءي بانياس وطرطوس لم يستقبلا أي شحنات من زيت الغاز، الذي يمكن تسويقه كوقود ديزل خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
أردوغان يلتقي نظيره الإيطالي: على الأمم المتحدة تكثيف عدد المراقبين
روما - أ. ف. ب - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارة لروما، حيث يعقد لقاء قمة مع الحكومة الايطالية: إن على الامم المتحدة ان تزيد عدد مراقبيها في سوريا بشكل واضح.
واوضح خلال لقاء صحفي مع نظيره الايطالي ماريو مونتي «نحن بحاجة الى الف او الفين وربما ثلاثة آلاف مراقب، اي مهمة كبيرة قادرة على تفقد البلاد باكملها ورؤية ما يجري».
قسم صغير من منطقة
واضاف «نحن ندعم خطة عنان، لكن اذا سألني احدهم عن آمالي فسأجيب باني فقدت كل امل تجاه السلطات السورية.. ماذا يمكن ان يفعله 50 مراقبا؟! لا يستطيعون حتى مراقبة قسم صغير من منطقة!».
ومضى يقول «ربما يتعين على مجلس الامن اتخاذ اجراءات اخرى».
من جانبه، وصف مونتي الوضع بانه «مثير جدا للقلق!»، مشيرا الى ان حكومته على وشك ارسال 15 جنديا ايطاليا غير مسلح للمشاركة في المهمة.
من جهة ثانية، علق اردوغان على انتخابات سوريا قائلا «لا نعتبر ان الامر يتعلق بانتخابات حقيقية».
بينهم 831 بعد وقف النار القتلى بلغوا 11925
ا ف ب -اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى الذين سقطوا جراء اعمال العنف في سوريا وصل الى 11925 من بينهم 831 سقطوا بعد الاعلان عن وقف النار في 12ابريل.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس من بريطانيا ان عدد القتلى وصل الى 11925 ( بينهم 8515 مدنيا)، والذين سقطوا منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وصل الى 831 من بينهم 589 مدنيا.
واشار الى ان عدد المعتقلين يناهز الخمسة والعشرين الفا.
دمشق - وكالات - تعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص، امس، لقصف اثناء زيارة وفد من المراقبين الدوليين اليها. واكد ناشطون معارضون ان ذلك حال دون لقاء كان مقررا لهم مع المراقبين الدوليين في المدينة. واوقعت عمليات القصف واطلاق النار في سورية العشرات من القتلى والجرحى، ولاسيما في محافظتي ادلب وحمص.
واذ افادت لجان التنسيق المحلية عن وصول وفد المراقبين الى الرستن، قال ناشط من المدينة في اتصال بالهاتف مع قناة «العربية» الاخبارية ان الوفد لم يستطع الدخول اليها بسبب القصف الذي تسبب في سقوط قتيلة واحدة على الاقل وعدد من الجرحى، مضيفا: «لم نستطع الوصول الى المراقبين وهم لم يستطيعوا الوصول الينا بسبب القصف».
وافيد ايضا عن تعرض تلكلخ في المحافظة نفسها لقصف مماثل وتحدثت لجان التنسيق عن سقوط 4 قتلى في حمص على الاقل.
وفي محافظة ادلب، افادت اللجان ان 6 قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في اطلاق قوات الأمن النار عشوائياً بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على المنازل في قريتي عين شيب وكورين.
وقتل الشرطي المنشق حسان يوسف العباس من أهالي بلدة حلفايا في ريف حماة برصاص قوات الأمن بكمين نصب له في ريف حلب.
وفي منطقة ريف دمشق التي زارها المراقبون امس ايضا، اطلقت قوات الامن النار بكثافة في بلدة حرستا.
والتقى فريق المراقبين عدداً من المواطنين في منطقة البساتين بين قريتي دير العصافير والمليحة، كما شملت الجولة المتحلق الجنوبي وجرمانا وبزينة.
الى ذلك، وصلت الى مطار دمشق طائرة ألمانية تحمل معدات تقنية للمراقبين الدوليين.
وحملت الطائرة التي جاءت من ألمانيا، سيارات دفع رباعي وأجهزة كمبيوتر وسترا واقية من الرصاص.
ويعمل في سورية 70 مراقباً دولياً بينهم 40 مراقباً عسكرياً غير مسلّحين.
في تطور قد يقلب موازين المعادلة على الأرض، كشفت مصادر ملاحية سورية عن توقف واردات وقود الديزل الضروري لتشغيل المركبات الثقيلة، بما في ذلك دبابات الجيش، في وقت افادت دمشق بخسائر ثلاثة مليارات دولار بسبب العقوبات الدولية على القطاع النفطي، توازياً مع استمرار الحملة العسكرية التي اسقطت امس 18 قتيلا، وقصفت ريفي حمص وحماة، في ظل الإعلان عن 831 ضحية منذ اعلان وقف اطلاق النار قبل شهر.
وقالت مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، في تصريحات صحافية لوكالة «رويترز» امس إن سوريا تواجه توقفا في واردات وقود الديزل الضروري لتشغيل المركبات الثقيلة، بما في ذلك دبابات الجيش، مع استهلاك سلسلة شحنات من روسيا خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأظهرت بيانات قدمها مصدر ملاحي أن مينائي بانياس وطرطوس السوريين لم يستقبلا أي شحنات من زيت الغاز، الذي يمكن تسويقه كوقود ديزل خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
خسائر نفطية
وفي سياق متصل، كشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان علاو ان بلاده تكبدت خسائر نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على القطاع النفطي، تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار اميركي. وقال الوزير في بيان ان سوريا «كانت تصدر نحو 150 الف برميل يوميا من النفط الخام، من اصل 380 الف برميل، وقامت الوزارة بخفض الإنتاج واغلاق بعض الآبار المنتجة، ما ادى الى نقص في الإنتاج وصل الى 35 مليون برميل، تقدر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار منذ تطبيق قرارات وقف التصدير في ابريل 2011».
دعوة تركية
سياسياً، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارة لروما، حيث عقد لقاء قمة مع رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي ان على الأمم المتحدة ان تزيد عدد مراقبيها في سوريا بشكل واضح. وأوضح في تصريحات صحافية: «نحن بحاجة الى الف او الفين، وربما ثلاثة آلاف مراقب، اي مهمة كبيرة قادرة على تفقد البلاد بأكملها ورؤية ما يجري فيها»، مضيفا: «اذا سألني احدهم عن آمالي فإني سأجيب بأنني فقدت كل امل تجاه سلطات سوريا». من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ«وحشية» قوات الرئيس بشار الأسد، مشيرا كذلك الى ان الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة «تكثفت».
وأردف في تصريحات: «نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب اهلية حقيقية، مع سقوط ضحايا بأعداد كبيرة»، معتبرا ايضا ان الحكومة السورية «قد تستغل وجود مراقبي الأمم المتحدة لمواصلة قمعها».
قصف وقتلى
ميدانيا، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية والأمنية في عدد من المناطق، حيث أفادت لجان التنسيق المحلية أن 18 قتيلاً سقطوا بنيران قوات النظام في إدلب وحمص ودرعا وحماة وريف دمشق. وقتل فلسطيني برصاص طائش من القوات النظامية في برزة بدمشق، وثلاثة اشخاص، من بينهم سيدة في ريف ادلب، وشخص في حمص بنيران القوات النظامية. وقالت لجان التنسيق المحلية ان بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت الى قصف عنيف مصدره القوات النظامية.
وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما، واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم الى مكان مجهول. وافادت لجان التنسيق المحلية ان قوات الأمن مدعومة بالدبابات والآليات العسكرية تشن حملة مداهمات في الزبداني. وفي حماة، افادت الناطقة باسم المكتب الإعلامي للثورة في حماة مريم الحموية ان القوات النظامية قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق، التي تشهد احتجاجات مستمرة، والواقعة على مقربة من ريف ادلب، الذي يعد أكثر المناطق سخونة في سوريا. وفي جنوب البلاد، افادت لجان التنسيق باستمرار الإضراب لليوم الثاني في درعا، احتجاجا على تنظيم الانتخابات التشريعية، في ظل اعمال العنف.
حصيلة محدثة
في هذه الأثناء، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان عدد القتلى الذين سقطوا جراء اعمال العنف في سوريا وصل الى 11925، من بينهم 831 سقطوا بعد الإعلان عن وقف اطلاق النار في الثاني عشر من ابريل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس من العام الماضي وصل الى 11925 شخصا، من بينهم 8515 مدنيا. واوضح عبد الرحمن ان عدد القتلى الذين سقطوا منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وصل الى 831 شخصا، من بينهم 589 مدنيا. واشار عبد الرحمن الى ان عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات يناهز الخمسة والعشرين الف معتقل.
الصليب الأحمر يوجه نداء للتبرع للنازحين
وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءً إلى المانحين لجمع مبلغ 24،5 مليون فرنك سويسري، حوالي 27 مليون دولار أميركي أو 20 مليون يورو، من أجل دعم الجهود التي ستبذلها حتى نهاية العام 2012 لتقديم المساعدة إلى الأشخاص المتضررين من قمع القوات النظامية للثورة.
ونقلت اللجنة ومقرها جنيف في بيان وزعه مكتبها في بيروت عن رئيسها جاكوب كيلينبرغر قوله إنه «لا يزال هناك عشرات آلاف النازحين من رجال ونساء وأطفال.. وقد استقبلت الجماعات المحلية بعضهم بينما لجأ البعض الآخر إلى المباني العامة.. وإننا نبذل كل ما بوسعنا لتقديم المساعدة التي هم بحاجة ماسة إليها من خلال تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجاتهم».
واشار الى انه «فيما عاد الهدوء بشكل متقطع إلى بعض المناطق في سوريا، لم تشهد مناطق أخرى تراجعاً في الاضطرابات».
وقال كيلينبرغر: «لا يزال الكثيرون يكافحون يوماً بعد يوم لمجرد تأمين لقمة العيش.. ويحاول آخرون إعادة بناء حياتهم بالبدء من الصفر».
واضاف: «تتمثل أولوياتنا بتحسين ظروف العيش وإعادة الخدمات العامة لصالح عدد من المتضررين من القتال يصل إلى مليون ونصف المليون شخص، وسوف نقدم شهرياً مجموعات من المواد الغذائية إلى قرابة 100 ألف شخص من الأشد عوزاً، والمستلزمات المنزلية الأساسية إلى ما يصل إلى 25 الف نسمة».
واردف أن «الوصول إلى المناطق المتضررة من دون عائق هو السبيل للتوسع مستقبلاً في عملياتنا.. فخلال الشهرين الأخيرين، تمكنت اللجنة الدولية من الوصول إلى الناس في إدلب وحمص وحماة ودرعا وحلب وريف دمشق».
«الداخلية» السورية تعلن أن انتحاريين نفذاهما بسيارتين مفخختين بألف كيلو غرام متفجرات ... و«المجلس الوطني» يتهم النظام
427 قتيلاً وجريحاً بتفجيرين في دمشق وأنان يحذّر من «نتائج عكسية على الجميع»
سوريون يحملون جثة قتيل بعيد وقوع الانفجارين (رويترز) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط Share on tweet
دمشق - وكالات - ضرب تفجيران كبيران بسيارتين مفخختين وصفتهما السلطات بانهما «انتحاريان» وقدرت زنتهما بالف كيلوغرام من المتفجرات، امس، منطقة مفرق القزاز في دمشق بالقرب من مركز امني لجهاز «فرع فلسطين»، فاوقعا اكثر من 427 قتيلا وجريحا، وخلفا دمارا هائلا. واذ اعتبر موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان ان اي تصعيد للعنف سيعود بنتائج عكسية على الجميع، ودعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود من موقع التفجيرين الجميع «داخل سورية وخارجها الى المساعدة في وقف العنف»، سارع المجلس الوطني المعارض الى اتهام النظام السوري بالوقوف وراء التفجيرين.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان إن الحصيلة الأولية لـ «التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في منطقة القزاز على طريق المتحلق الجنوبي في مدينة دمشق، هي 55 شهيداً و372 جريحاً من المدنيين والعسكريين و15 محفظة لأشلاء مجهولة، وتفحّم 21 سيارة وتحطّم 105 سيارات بالكامل وإصابة 78 سيارة بأضرار مختلفة إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة».
وأوضحت الوزارة أن «التفجيرين الإرهابيين تما بواسطة سيارتين مفخختين يقودهما إنتحاريان، كانتا محملتين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة والتي تقدّر بأكثر من ألف كيلوغرام، ما أحدث حفرتين الأولى بطول 5.5 أمتار وعرض 3.30 أمتار وعمق 1 متر، والثانية بقطر 8.5 أمتار وعمق 2.5 متر».
وأكدت الوزارة أنها «ستلاحق هؤلاء المجرمين القتلة ومن يمدّهم أو يؤويهم في أوكارهم، ولن تتهاون في ملاحقة فلول الإرهاب واستئصال من يعبثون بأمن المجتمع السوري لينالوا جزاءهم العادل».
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان «وقوع التفجيرين تزامن مع توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم في وقت تشهد فيه المنطقة حركة مرورية كثيفة».
واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له الى أن التقارير الأولية تشير إلى سقوط نحو 59 قتيلا من المدنيين.
وقال ساكن لـ «رويترز» ان التفجيرين سببا أضرارا محدودة في مجمع المخابرات العسكرية المعروف باسم «فرع فلسطين»، هو أكثر أجهزة الشرطة السرية المرهوبة الجانب في سورية والتي يصل عددها الى أكثر من 20 جهازا.
وذكر سكان اخرون ان التفجيرين وقعا بشكل متزامن تقريبا قبيل الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
وبعد تفقده موقع التفجيرين، قال مود للصحافيين إن «هذا نوع مرعب من العنف الذي لا يحتاجه السوريون، رسالتي واضحة الى جميع الأطراف وخاصة الخارجية أن هذا النوع من العنف لن يحل المشكلة بل سيزيد في معاناة الأطفال والنساء وعموم السوريين»، مضيفا: «اطالب الجميع بتغيير هذا الإتجاه».
ودان انان التفجيرين، وقال في بيان من جنيف: «هذه الاعمال الكريهة وغير المقبولة وهذا العنف في سوريا يجب ان يتوقف»، مضيفا: «اي فعل يؤدي الى تصاعد التوتر ورفع مستوى العنف يضر فقط بمصالح كل الاطراف».
وجاء التفجيران اللذان اوقعا اكبر حصيلة للقتلى والجرحى في هجوم واحد منذ بدء الثورة في 15 مارس 2011، غداة تفجير استهدف موكبا للمراقبين الدوليين في درعا كان في عداده الجنرال مود، غير انه اسفر عن اصابة 8 من افراد الحماية السورية للمراقبين من دون ان يصب اي مراقب دولي باذى.
وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني سمير نشار لوكالة «فرانس برس» ان النظام يقف وراء هذه التفجيرات «ليقول للمراقبين انهم في خطر (..) وليقول للمجتمع الدولي ان العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سورية».
واضاف نشار: «اذا كانت القاعدة وعصابات ارهابية تقوم بالتفجيرات، لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟».
وتوقع نشار ان تستمر التفجيرات «لا سيما في ايام الجمعة او قبل ايام الجمعة للحد من التظاهرات التي يعجز النظام عن كبحها»، مضيفا: «للأسف، تأخر المجتمع الدولي في سوريا يفتح المجال للنظام للقيام بالمزيد من هذه الاعمال».
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان قوات الامن اجبرت ذوي احد القتلى الذين قضوا في تفجيري القزاز على تشييعه ودفنه في الصالحية قبل صلاة العصر خوفا من تحول التشييع إلى مظاهرة كبيرة.
وندد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في دمشق وريفها بهذا «العمل الارهابي الجبان» محملا النظام المسؤولية عنه.
وطالب المجلس «بتشكيل فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في هذه التفجيرات بالسرعة القصوى»، مشيرا الى ان «الجيش الحر لا يملك الامكانيات الكبيرة للقيام بهذين التفجيرين» وان عناصره انشقوا عن القوات النظامية «لحماية المدنيين وليس لقتلهم».
وفي تطورات اخرى، قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان 9 قتلى سقطوا حتى عصرا امس بنيران الامن في حلب وحمص وادلب وحماة ودرعا بينهم امرأة وطفلان ومجند منشق.
ووقع انفجار قرب حي بستان القصر في حلب اسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب ما افادت مصادر متطابقة وكالة «فرانس برس».
وقال مرصد حقوق الانسان في بيان ان معلوماته الاولية تشير الى «انفجار عبوة ناسفة وسقوط ثمانية جرحى على الاقل».
وسجل انفجار في حي الجورة في درعا البلد بعد خروج المراقبين من احد المنازل ما أسفر عن سقوط جريحين من أطفال المنزل الذين كانت فيه اللجنة.
واطلقت قوات الامن نيرانا كثيفة من الحواجز العسكرية وخاصة حاجز محطة الوقود في بداما بادلب، وسجل تحرك لمدرعات الجيش.
وسمع دوي إنفجار قوي وإطلاق نار كثيف من جهة الطريق الدولي وشوهدت سحب دخان أسود في تلكلخ بحمص.
ونقلت وكالة «يو بي آي» عن مصدر رسمي سوري قوله ان 7 عناصر من قوات الامن بينهم ضابط برتبة رائد، وجرح 10 آخرون، باستهداف حافلتهم بعبوة ناسفة على طريق السويداء - درعا.
واشنطن تدين «القتل العشوائي» وباريس تحمل النظام المسؤولية لافروف يتهم «بعض شركائنا» بتفجير الوضع
وقطر تدعو جميع الأطراف للالتزام بوقف العنف
عواصم - وكالات - تميزت ردود الفعل العالمية على تفجيري دمشق بالحذر مع تبادل تحميل المسؤوليات، واذ دانت واشنطن «القتل العشوائي» للمدنيين، من دون القاء تهم، وحملت باريس النظام مسؤولية العنف، سارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باتهام «بعض شركائنا بتفجير الوضع»، وكان لافتا بيان لوزارة الخارجية القطرية دعا جميع الاطراف في سورية الى الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2042 القاضي بوقف العنف.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان القتل العشوائي للمدنيين «يستحق الشجب»، مضيفة ان الولايات المتحدة تواصل دعوة نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى «التطبيق الكامل والفوري» لخطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوقف العنف في سورية.
وفي بكين قال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي في معرض تعليقه على تفجيري دمشق: «يتخذ بعض شركائنا خطوات عملية تهدف الى تفجير الوضع في سورية، بالمعنى الحرفي والمجازي للكلمة. وأقصد هنا أيضا التفجيرين سابقي الذكر»
وأكد لافروف ان «موقف روسيا والصين من الأزمة السورية لن يتغير، وهو يكمن في ضرورة وقف العنف بكافة أشكاله ومهما كان مصدره، بالاضافة الى تنفيذ خطة انان».
وشدد على ان موسكو ترفض قطعا أي تدخل عسكري في سورية، مؤكدا ان مجلس الأمن لن يعطي تفويضا لعملية من هذا القبيل.
وتابع: «للأسف، الدول التي لها تأثير كبير على المعارضة السورية، تحرض الجماعات المسلحة، كي لا توافق على حلول وسط واتفاقات... وتدفعها للاعتقاد ان العنف سيؤدي في نهاية المطاف الى حتمية التدخل الخارجي».
وأكد الوزير الصيني ان بلاده كانت دائما تعارض اي تدخل عسكري في سورية. ودعا جميع أطراف النزاع في سورية الى تأييد خطة انان وبعثة المراقبين الدولية التي يتم نشرها في سورية في الوقت الراهن.
وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان «النظام يتحمل المسؤولية الكاملة في الفظاعات التي تشهدها سورية».
واضاف: «من خلال اختياره القمع الاعمى والوحشي، غرق النظام في دائرة عنف لا مخرج منها»، موضحا: «مرة اخرى تظهر هذه الاحداث الماساوية الضرورة الملحة لتنفيذ قراري مجلس الامن رقمي 2042 و2043 اضافة الى خطة انان بهدف انهاء الازمة من خلال ضمان انتقال سياسي سلمي وديموقراطي».
واكد ان «الخطة التي قدمها انان تمثل الفرصة الاخيرة للخروج من الازمة وبات ملحا اكثر من اي مضى ان يغير النظام من سلوكه ويغتنمها».
وفي روما نقلت وكالة «آكي» للانباء عن وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي قوله ان «ايطاليا تدين بأشد العبارات مرتكبي هذه الهجمات، وأياً كانت طبيعتها ومصدرها فهي تقود الى أصل ارهابي».
اما في الدوحة، فنقلت وكالة الانباء القطرية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية دعوته «جميع الأطراف في سورية الى الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2042 من أجل وقف نزيف الدم».
وجدد المصدر تأكيد موقف قطر «الرافض للارهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره».
وحذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من مضاعفات هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف واستمرار التفجيرات والأعمال العسكرية في أنحاء مختلفة من سورية، واعتبر أن «من يقف وراءها إنما يحاول إفشال مهمة المراقبين الدوليين وجر سورية نحو الانزلاق إلى المزيد من أعمال العنف والقتل وسفك الدماء، وهو الأمر الذي لا يجوز السكوت عنه ويحمل تداعيات خطيرة على مستقبل مهمة أنان».
دمشق تدعو مجلس الأمن لاتخاذ اجراءات ضد «الارهاب»
بيروت - رويترز - ذكرت وزارة الخارجية السورية ان تفجيري دمشق يدلان على أن سورية تواجه «إرهاباً مدعوماً من الخارج». ودعت مجلس الامن الى التصدي للدول والجماعات الداعمة للعنف.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء «سانا» عن الوزارة قولها في رسالة الى مجلس الأمن: «سورية تؤكد على أهمية قيام المجلس باتخاذ إجراءات ضد الدول والأطراف وأجهزة الاعلام التي تمارس الإرهاب وتشجع على ارتكابه كما تؤكد سورية على تعاونها التام مع بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية لكشف الاطراف التي تمارس الارهاب والعنف وتسعى بكل السبل لافشال خطة المبعوث الدولي (كوفي) أنان». الجنرال مود أمام حفرة أحدثها أحد التفجيرين (روتيرز) الراي
انتشار 150 مراقبا بينهم 105 عسكريين... وموفد لأنان عند «هيئة التنسيق» ... وغليون يرى خطته في «مأزق»
تظاهرات وقتلى في سورية بجمعة «نصر من الله وفتح قريب»
تظاهرة في مدينة بنش بمحافظة ادلب ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط Share on tweet
دمشق - وكالات - تحدى عشرات آلاف السوريين اجراءات الامن المشددة واجواء الخوف والحزن التي سيطرت على البلاد غداة تفجيري دمشق اللذين اسفرا عن مقتل وجرح اكثر من 427 شخصا، وشاركوا في تظاهرات ضمن جمعة سموها «نصر من الله وفتح قريب»، واسفر تعامل قوات الامن معها عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في انحاء مختلفة من سورية.
وفي حماة، اطلقت قوات الامن النار لتفريق متظاهرين في مدينة حلفايا ما اسفر عن مقتل شخص واصابة عشرين شخصا، كما قتل شاب من آل الكشك الصيادي برصاص الأمن واعتقل جريحان في بلدة حيالين، وسقط قتيلان برصاص الامن الذي استهداف ناشطين في بلدة راس العين بالحسكة، فيما خرجت تظاهرات في بلدة الشدادي وسمع اطلاق رصاص وسط عملية كر وفر بين قوات الامن والمتظاهرين.
وفي ادلب التي سقط فيها قتيلان من بلدة خان شيخون، نظمت احتجاجات في مناطق عدة من هذه المحافظة التي تعد من اسخن مناطق الاحتجاجات. واستهدف انفجارا حاجزا للقوات النظامية يعرف باسم حاجز الوادي. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه.
وأفيد في وقت سابق أن 3 مواطنين أصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة في حي مساكن هنانو في حلب.
واطلقت القوات النظامية وابلا من نيران الرشاشات الثقيلة على مدينة الرستن بمحافظة حمص، حيث اشارت الهيئة العامة للثورة الى مقتل شخص تحت التعذيب. واطلقت النيران من حاجز كلية البيتروكيميا في حي دير بعلبة باتجاه متظاهرين ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، وكذلك جرى قصف على منطقة الحولة.
ونفذت قوات الامن انتشارا كثيفا في المدن الساحلية لا سيما اللاذقية وجبلة وبانياس، خصوصا امام المساجد التي تخرج منها عادة التظاهرات.
وسجلت الهيئة العامة سقوط قتيل في ريف دمشق فيما انتشر عناصر من الامن و«الشبيحة» في كناكر والمعضمية للحيلولة دون خروج تظاهرات.
وفي دير الزور اطلقت قوات الامن النار في مناطق الهجانة ولكتف وطوبية والمعري في بلدة البوكمال.
وتأتي هذه الاحداث، في الوقت الذي اعلن الناطق باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ ان عدد المراقبين اصبح 150 بينهم 105 عسكريين من اصل 300 مراقب تقرر ارسالهم وفق قرار مجلس الامن 2040.
وتوجه المراقبون امس الى مدينة دوما ومحيطها قرب دمشق، في الوقت الذي تابعت فرقهم عملها وقد ازداد عددهم في حمص بحيث اصبح 11 مراقبا و4 مراقبين في كل من درعا وحماة وادلب.
وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي أن ممثلا عن المبعوث الاممي والعربي كوفي انان بدأ تواصله معها للاطلاع على المعلومات المتوافرة لديها عن الأوضاع ومحاولة دمجها في إطار توحيد المعارضة.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي للهيئة أن «السيد كريفت ممثل كوفي انان والمستشار السياسي لقوات المراقبين الدوليين زار مقر الهيئة وتباحث مع المنسق العام حسن عبد العظيم وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي».
وأضاف البيان: «اكد عبد العظيم لكريفت انه لا يجوز أن تتركز مهمة المراقبين على مجرد وقف إطلاق النار فقط بل ان تشمل النقاط الست كسلة متكاملة وأن التفاوض السياسي هو الجزء الأخير منها يأتي بعد استكمال النقاط الخمس المعروفة في خطة انان».
وذكر البيان ان كريفت «أعرب عن أمله في الحصول على أجوبة عن جملة الأسئلة التي لدى انان قبل الشروع في أي حوار سياسي، وذلك بعد تطبيق النقاط الخمس الأخرى في الخطة».
وشرح البيان الاسئلة التي يحتاج انان الاجابة عنها «فهو يريد أن يعرف: كيف ترى المعارضة الحوار مع السلطة؟ من سيجلس على الطاولة؟ ما هي الموضوعات الرئيسية؟ هل ستحاورون الحكومة أم لا؟ فالحوار لا يمكن أن ينطلق قبل تكوين صورة واضحة عنه خلال الأسابيع المقبلة. نحن نتحدث عن أسابيع وليس عن فترة طويلة».
على صعيد اخر، اتهم رئيس المجلس الوطني برهان غليون في طوكيو النظام السوري بمحاولة «نسف خطة انان مع وسيلة جديدة هي الارهاب». وقال للصحافيين ان «النظام تعامل بشكل وثيق جدا مع القاعدة والعراق» معتبرا ان تفجيري دمشق يشيران الى تغيير في التكتيك.
واضاف: «يجب ان نلاحظ توقيت هذه التفجيرات، فقد بدأت التفجيرات تقريبا مع سحب النظام اسلحته الثقيلة من المدن، ونعتقد ان هناك ترابطاً». وتابع ان «خطة انان في ازمة اليوم».
ودعا الجيش السوري الحر الى إجراء تحقيق دولي في تفجيري دمشق. وقال انه يجب على العالم ان يرسل فريق تحقيق لتحديد المسؤول عن هذه الانفجارات التي قتلت اناسا أبرياء.
الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات جديدة على دمشق
بروكسل - ا ف ب - ذكرت مصادر ديبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي سيفرض الاثنين المقبل عقوبات جديدة على سورية عبر تجميد ارصدة مؤسستين وثلاثة اشخاص يعتبرون مصدرا لتمويل نظام بشار الأسد.
وقال أحد هذه المصادر: «ثمة اتفاق مبدئي» بين سفراء الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على هذه المجموعة الخامسة من العقوبات منذ بدء قمع الاحتجاجات قبل اكثر من سنة.
واضاف ان الاشخاص الذين ستفرض عليهم العقوبات سيمنعون ايضا من السفر الى دول الاتحاد.
وأوضحت المصادر ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيصدقون رسميا الاثنين في بروكسل على هذا القرار.
دمشق- أ ف ب، د ب أ، يو بي أي- تتزايد الانفجارات الدامية في سوريا، وخصوصا منذ اعلان وقف إطلاق النار، الذي دخل شهره الثاني اليوم، وذلك على الرغم من وجود ما يقارب نصف عدد المراقبين الدوليين المقرر وصولهم الى سوريا للتثبت من تنفيذ خطة المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان. ولمناسبة مرور شهر على الهدنة الهشة، أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا الجنرال روبرت مود أن «هناك هاوية من الشكوك يدعمها العنف الذي يؤدي إلى مزيد من العنف. ومن أجل عبور تلك الهاوية نحتاج جهوداً متضافرة تعد البعثة جزءاً صغيراً فيها».
في الأثناء، تتواصل العمليات العسكرية والأمنية التي تقوم بها السلطات للحد من موجة الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، ما أسفر أمس عن مقتل 15 شخصا على الأقل (بين مدنيين وعسكريين) وجرح آخرين في عدد من المدن والمناطق في البلاد.
اغتيال ضابطين
ففي ريف دمشق، قالت «سانا» إن «مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت العقيد مهدي إبراهيم وأصابت شقيقه العقيد علي بجروح، في منطقة الحجر الأسود أثناء توجههما الى عملهما، فيما اغتالت مجموعة مسلحة أخرى المساعد أول لواء عيسى حسن، في بلدة عرطوز أثناء خروجه من منزله متوجها إلى عمله».
اقتحامات في إدلب
وفي ادلب، قتل مواطنان، أحدهما امراة، إثر اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات وتمشيط نفذتها القوات النظامية في بلدات وقرى كفرعويد وكنصفرة وقوقفين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما هزت عدة انفجارات قريتي فركيا ودير سنبل اثر سقوط قذائف على المنطقة، مصدرها الحواجز العسكرية في ناحية احسم، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المنشقة شرق قرية حنتوتين.
كذلك أعلن المرصد مقتل سبعة جنود من القوات النظامية وإصابة تسعة آخرين، إثر استهداف ناقلتي جند مدرعتين خلال الاشتباكات التي دارت في قرية حنتوتين في إدلب.
وفي حماة، قتل مواطن وجرح آخرون بعضهم بحالة خطرة في بلدة مورك، اثر سقوط قذائف. كما توفي مواطن من بلدة كرناز متأثرا بجراح أصيب بها قبل خمسة أيام. كما تم اعتقال ثلاثة مواطنين على حاجز بين بلدتي اللطامنة ومورك.
وفي دير الزور، قتل مواطن من قرية شنان اثر اصابته برصاص قناصة.
وفي حمص، اصيب سبعة مواطنين بجراح اثر سقوط قذائف على قرية النزارية (القصير) وحي القصور، فيما توفي مواطن من مدينة تدمر كان قد اختطف قبل يومين. وفي ريف درعا، دارت اشتباكات في منطقة المجيدل بين القوات السورية ومقاتلين من المجموعات المنشقة.
«الوضع هادئ»!
يأتي ذلك في وقت تواصل بعثة المراقبين الدوليين التي بلغ عددها 150 شخصا، بينهم 105 مراقبين عسكريين غير مسلحين، مهمتها التثبت من تنفيذ قرار وقف اطلاق النار الهش، الذي دخل حيز التنفيذ في 12 ابريل الماضي.
وفي هذه المناسبة، قال مود في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إن على جميع الأطراف، في الداخل والخارج، القيام بكل ما يمكن لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري من خلال عملية سلمية.
وأضاف «هناك هاوية من الشكوك يدعمها العنف الذي يؤدي إلى مزيد من العنف. ومن أجل عبور تلك الهاوية نحتاج جهوداً متضافرة تعد البعثة جزءاً صغيراً فيها».
وأوضح مود أن «تلك الجهود تشمل التزاماً من الحكومة والمعارضة المسلحة، وأفعال الدول المحيطة بسوريا، ومجلس الأمن، ودعم عمل عنان ومساره السياسي. إن تلك الجهود تشمل المجتمع الدولي بأسره، فلكل دور مختلف عليه القيام به لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري من خلال عملية سلمية».
وقال مود ان «آخر التطورات على الأرض تتمثل الآن في أن الوضع هادئ للغاية، وفي أن لدينا 157 عضوا عسكريا ومدنيا في البعثة على الأرض، من بينهم 105 مراقبين. ونحن منتشرون في دمشق وحمص وحماة وإدلب ودرعا وحلب».
تحديات لوجستية وسياسية
وتوقع أن تصل البعثة إلى كامل قوتها خلال أسبوعين، واصفاً ذلك بأنه «تطور سريع إلى حد كبير».
وقال مود إن التحديات الرئيسية أمام البعثة هي «أننا مازلنا في المراحل الأولى لعملنا.. ولا توجد بنية أساسية للأمم المتحدة في سوريا.. لذا نحاول وضع كل العناصر الضرورية معا لتسهيل ذلك».
وأشار إلى أن التحدي الثاني هو سياسي، مشيراً إلى ان الفريق «بحاجة إلى تحقيق تقدم على جميع المسارات المختلفة، فيجب أن تتوافر الثقة لدى الأسر في أن هناك تحركا في الاتجاه الإيجابي، وأن مشاركة جميع الأطراف المعنية داخل سوريا وخارجها وفي المجتمع الدولي يمكن أن تتحرك في هذا الاتجاه أيضا. أما التحدي الثالث فيتمثل في وجود درجة من المخاطرة وقيود على ما يمكن فعله لذا يجب أن نقوم بعملنا بأسلوب تدريجي».
ووجه مود رسالة للشعب السوري مفادها «نحن المجتمع الدولي، موجودون على الأرض معكم، نرى معاناتكم، وسنفعل كل ما بوسعنا لنكون جزءاً من هذه العملية ونتيح لكم تحقيق تطلعاتكم بشكل سلمي لأن البديل هو شيء لا أريد التفكير فيه».
الإفراج عن الصحافيين التركيين
اسطنبول - أ ف ب - وصل الصحافيان التركيان اللذان كانا محتجزين في سوريا بعد شهرين من الاحتجاز، أمس الى طهران حيث سيلتقيان عائلتيهما قبل العودة الى تركيا.
وحطت الطائرة التي اقلت الصحافيين آدم اوزكوس وحميد جوسكون من دمشق، في طهران. وقال الرجلان انهما في صحة جيدة ويستعدان للقاء عائلتيهما في العاصمة الايرانية.
وسيعود الصحافيان الى تركيا مع افراد عائلتيهما الذين جاءوا لاستقبالهما في طهران، مساء السبت (امس) او الاحد (اليوم) في ابعد تقدير على متن طائرة استأجرها مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
.. وإيرانيين اثنين
طهران - يو بي آي - أعلن السفير الإيراني في تركيا بهمن حسين بور أمس الإفراج عن اثنين من الزوار الإيرانيين المخطوفين في سوريا.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم السفارة الإيرانية بتركيا عبد الرضا شقاقي ان الزائرين المفرج عنهما هما محمد فرهنك فلاح، وشاهمراد نجفي طالب.
وأضاف ان الزائرين موجودان حاليا في مدينة هاتاي التركية الحدودية، ومن المقرر ان ينطلقا الليلة الى اسطنبول ومنها الى طهران.
37 صحافياً ومدوناً قيد الاعتقال
رغم ترحيبها باطلاق السلطات السورية سراح صحافيين تركيين اثنين، فإن منظمة مراسلون بلا حدود حذرت أمس، من ان هناك 37 صحافيا ومدونا لا يزالون قيد الاحتجاز في دمشق، داعية الى الافراج عنهم فورا، «لاننا لا نزال قلقين للغاية بشأنهم وبشأن النشطاء السوريين، الذين يتم اعتقالهم وسجنهم وتعذيبهم لمحاولتهم نقل ما يحدث في سوريا الى العالم». وتساءلت المنظمة عن ضمانات الديموقراطية في سوريا، وذكرت: «من سيعتقد في هذه الديموقراطية الزائفة، اذا واصلت حكومة بشار الأسد احتجاز ومحاكمة الصحافيين المحترفين والصحافيين المواطنين؟».
«جبهة النصرة» تتبنى تفجيري دمشق
أعلنت جماعة إسلامية تدعى «جبهة النصرة»، لم تكن معروفة حتى اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا، مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس الماضي واسفرا عن مقتل 60 شخصا وإصابة المئات بجروح.
وذكرت الجماعة في بيان حمل الرقم 4 بثته على موقع اليوتوب انها «قامت بعملية عسكرية في دمشق ضد اوكار النظام استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات» الامنيين.
وظهرت على شبكة الانترنت لقطات فيديو لرجل تم التشويش على صوته لاخفاء هويته.
وليس هناك دليل دامغ في الفيديو يبين ان جبهة النصرة ضالعة في التفجيرين اللذين وصفتهما الحكومة بانهما تفجيران انتحاريان.
ولا يظهر الفيديو صورا للمسلحين اثناء اعداد القنبلة وتجهيزها ولم يكن هناك اعلان أن الهجومين كانا انتحاريين.
وفي نهاية تسجيل الفيديو تظهر لقطات لتصاعد دخان اسود فوق دمشق يوم وقوع الانفجارين، وكتب أن اللقطات صورها المجاهدون.
ويقول نشطاء والجيش السوري الحر انه لا علاقة لهما بالتفجيرين وذكرا ان التفجيرين من تدبير قوات الامن لتشويه صورة المعارضة.
وبررت الجبهة في بيانها هذه العملية نظرا «لاستمرار النظام في قصفه للاحياء السكنية» مضيفة «وقد صدقناه وعدنا بان نرد عليه القصف بالنسف».
وكانت «جبهة النصرة» التي لم تكن معروفة قبل الاضطرابات في سوريا، تبنت في اشرطة فيديو وبيانات منشورة على مواقع الكترونية اسلامية عمليات تفجير في دمشق وحلب، ابرزها انفجاران استهدفا في 17 مارس مركزين امنيين في دمشق وتسببا بمقتل 27 شخصا وفق السلطات، وانفجار في السادس من يناير في دمشق ادى الى مقتل 26 شخصا، وانفجار في حي الميدان في دمشق في 27 ابريل اودى بحياة احد عشر شخصا، بالاضافة الى تفجيرين في حلب في 12 فبراير قتل فيهما 28 شخصا.
الدقباسي: القضية السورية التحدي الأكبر أمام البرلمان العربي
القاهرة- كونا- أكد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أن التحدي الأكبر أمام البرلمان هو ما يحدث في سوريا حاليا من قتل وتنكيل للشعب السوري الشقيق، متسائلا الى متى يستمر هذا الوضع.
وانتقد الدقباسي لدى وصوله الى القاهرة أمس قتل السوريين بدم بارد، بينما يقف العالم متفرجا على ما يحدث في سوريا.
وقال انه خلال الايام القليلة القادمة سيتوصل البرلمان الى ما يعبر عن طموحات الشعب السوري في هذا الشأن، مشيرا الى ان ما يحدث في سوريا لم يعد شأنا داخليا او عربيا او اسلاميا بل بات شأنا انسانيا وجميع دول العالم مسؤولة عما يجري في سوريا.
واعتبر ان القيم والقانون الدولي وغيرها من شعارات هي امام امتحان كبير في هذا الخصوص.
وقال الدقباسي انه تم تجميد انشطة عمل البرلمان من مقره في دمشق احتجاجا على عمليات القتل للشعب السوري الشقيق، مشيرا الى ان نقل مقر البرلمان من سوريا بصورة دائمة يستوجب قرارا من قادة الدول العربية بموجب النظام العام. ورأى ان ثورات الربيع العربي اثرت بشكل ايجابي على اداء البرلمان العربي.
إخلاء سبيل 8 ناشطين بينهم درويش وغزاوي
أخلى القضاء العسكري السوري أمس سبيل ثمانية ناشطين، بينهم رزان غزاوي، كانوا اوقفوا مع الناشط الاعلامي مازن درويش، في المركز السوري للاعلام وحرية التعبير في 16 فبراير والمتهمين بــ «حيازة منشورات محظورة» على ان يحاكموا طلقاء. وقال المحامي مدير المركز السوري للدراسات والبحوث القانونية انور البني إن الناشطين ستتم محاكمتهم بتهمة «حيازة منشورات محظورة» بقصد توزيعها وهم طلقاء في 29 مايو. واشار الحقوقي الى ان الناشطين منهم: رئيس المركز مازن درويش وعبدالرحمن حمادة وحسين غرير ومنصور حميد وهاني الزيتاني.القبس
إرتفاع عدد القتلى في سوريا اليوم الى 30 شخصاً، والمراقبون الدوليون يتعرضون لاطلاق نار
13/5/2012 الآن- وكالات وكونا 8:18:15 PM
صورة ارشيفية
ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا بنيران قوات النظام في سوريا اليوم الى 30 شخصا بينهم طفل وثلاث نساء ومنشقان فيما لاتزال وتيرة العنف تتصاعد في مختلف المدن السورية لقمع المتظاهرين الذين يطالبون باسقاط نظام بشار الاسد ولملاحقة الجنود المنشقين.
وقالت لجان التنسيق المحلية في حصيلة لها ان تصاعد وتيرة العنف اسفر حتى الان عن سقوط 11 قتيلا في قرية (تمانعة الغاب) في حماة وخمسة في درعا واربعة في كل من حمص وادلب اضافة الى ثلاثة قتلى في دير الزور وقتيلان في ريف دمشق وواحد في حلب.
واضافت ان مدينة حمص شهدت اليوم سلسلة انفجارات عنيفة هزت بساتين باباعمرو وكفرعايا فيما لايزال الرستن تتعرض لقصف مدفعي ترافق مع اطلاق نار كثيف.
اما في قلب العاصمة دمشق فقد فرقت قوات النظام بقوة السلاح مظاهرة خرجت في ساحة (السمانة) بشارع بغداد وسط حالة استنفار امني كبير في المنطقة.
وفي ريف دمشق افادت اللجان ان قوات النظام لاتزال تحاصر مدينة الزبداني بالدبابات والاليات والمدرعات التي انتشرت على رؤوس الجبال المحيطة بالمدينة وسط مخاوف تسود الاهالي من قصف المدينة التي يتصاعد حراكها السلمي يوما بعد اخر.
كما شهدت جديدة عرطوز بريف دمشق انتشارا امنيا كثيفا في حي (البلد) ترافقت مع حملة مداهمات للمتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وذكرت لجان التنسيق ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا في سهل الغاب بحماة نتيجة القصف المستمر على القرى وفي هذه الاثناء نزح اهالي مدينة (التمانعة) الى القرى المجاورة جراء القصف العنيف على المدينة.
واشارت الى ان قصفا عنيفا تعرضت له كذلك معرة النعمان في ادلب بعد دخول تعزيزات عسكرية لجيش النظام من الجهة الغربية معززة بالاليات بحثا عن 12 عسكريا اعلنوا انشقاقهم عن الجيش النظامي والالتحاق بالجيش الحر.
وقالت ان قوات الامن فرقت كذلك نيران اسلحتها مظاهرة مسائية تطالب باسقاط النظام في حي (الجميلية) و(اعزاز) في حلب واعتقلت عددا من المتظاهرين.
وقالت ان انفحارا ضخما هز مدينة البوكمال في دير الزور في حين سمعت اصوات اطلاق الرصاص في عدد من الاحياء منها حي (الطوبية).
أعلنت المعارضة السورية مقتل 21شخصاً برصاص الأمن والجيش الأحد، مشيرة إلى مواصلة القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد تنفيذ عملياتها في عدة مناطق، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ شهر، بينما يجتمع المجلس الوطني، الممثل الأكبر للمعارضة، في العاصمة الإيطالية لبحث عدة ملفات داخلية.
وقالت صفحة المجلس الوطني إن الأمانة العامة للمجلس تجتمع في روما 'لمناقشة السياسات العامة وكذلك مناقشة آلية تفعيل أداء المجلس ومناقشة اختيار الرئيس.'
من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع ميدانياً، إن عدد القتلى في سوريا الأحد بلغ 21، بينهم ثلاث سيدات وطفل، وتوزع القتلى بواقع ثمانية في تمانعة الغاب في حماه، وثلاثة في كل من حمص ودرعا، إلى جانب قتيلين في كل من إدلب ودير الزور وريف دمشق، وقتيل في حلب.
وأفادت اللجان عن خروج مظاهرة طلابية في البوكمال بدير الزور، إلى جانب إطلاق قوات الأمن الرصاص على المشيعين في حي 'السيدة زينب' بدمشق.
وحول ما يجري في بلدة 'تمانعة الغاب' قالت اللجان إنها شهدت توترا متصاعدا مع إطلاق نار على مظاهرة يوم الجمعة من قبل قوات الأمن، تلاه اقتحامات متتالية أدت إلى نزوح العديد من الأهالي إلى مناطق أكثر أمنا، و'شهدت القرية اقتحاما جديدا من قبل عناصر الشبيحة من قرية العزيزية بحماية أمنية، باقتحام القرية وشن حملة حرق وتخريب لعدد كبير من المنازل والممتلكات الخاصة وقتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم امرأة.'
من جانبها، أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية إلى وصول طائرة شحن إلى مطار دمشق الدولي محملة بست سيارات مصفحة لبعثة المراقبين.
ونقلت الوكالة عن ميلان ترويانوفيتش، المدير الإداري للبعثة، قوله: 'ستصل في وقت لاحق السبت طائرتا شحن تحمل الأولى ست سيارات جيب مصفحة والثانية 13 سيارة جيب مصفحة ليصبح عدد السيارات التي تصل السبت 25 سيارة جميعها مقدمة من الاتحاد الأوروبي للبعثة.'
وكان في استقبال الطائرة إلى جانب ترويانوفيتش السفير فاسيلوس بونتوسوغلو رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق ونائبه إضافة إلى عدد من موظفي بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا.
وفي سياق آخر قالت لجان التنسيق المحلية ان سيارة تابعة لبعثة المراقبين الدوليين تعرضت لاطلاق نار خلال زيارة قامت بها الى حي القصير في حمص اليوم.
واكدت اللجان ان مصدر اطلاق النار كان من حواجز امنية تابعة لقوات النظام المتمركزة في المنطقة مشيرة الى ان المراقبين الدوليين اضطروا لمغادرة الحي قبل لقاء سكانه والاطلاع على الوضع فيه حفاظا على سلامتهم.
وعن تطورات العنف في البلاد قالت لجان التنسيق المحلية في حصيلة جديدة ان عدد القتلى الذين سقطوا على أيدي قوات الامن ارتفع وصل حتى اللحظة الى 21 شخصا بينهم ثلاث سيدات وطفل ومنشقان.
واوضحت ان ثمانية قتلى سقطوا بنيران قوات النظام في (تمانعة الغاب) في حماه وثلاثة في كل من حمص ودرعا وقتيلين في كل من ادلب ودير الزور وريف دمشق وقتيل واحد في حلب.
واشارت الى ان قوات النظام شنت في المعضمية بريف دمشق حملة اعتقالات ومداهمات طالت عددا من ابناء المدينة فيما تحدثت عن سقوط عدد من الجرحى في الضمير اثر اطلاق قوات النظام النار الكثيف باتجاه المشيعين وكذلك على مشيعين اخرين في قبر عاتكة بدمشق.
وفي مدينة الزبداني بريف دمشق وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة الى المدينة ترافقت مع انتشار كثيف لقوات النظام وسط مخاوف من اقتحام المدينة.