المجلس الوطنى السورى يبدأ تحركاً لتقييم قدرات النظام العسكرية
السبت، 2 يونيو 2012 - 10:37
برهان غليون - رئيس المجلس الوطنى السورى
دمشق (أ.ش.أ)
كشف محمد سرمينى، عضو المجلس الوطنى السورى المعارض، عن أن المجلس بدأ تحركاً من أجل تقييم قدرات النظام العسكرية استعدادا لأى تدخل عسكرى فى المستقبل.
وقال عضو المجلس الوطنى السورى- فى تصريح خاص لراديو"سوا" الأمريكى اليوم السبت- إن المجلس يقوم بجمع معلومات من الضباط حول السلاح فى المؤسسة العسكرية للنظام، سيتم عرضها على الجهات الدولية والعربية والجهات التى تسعى للتحرك على المستوى العسكرى، ملوحا بأهمية تلك الخطوة لكل من يريد دعم ومساعدة الشعب السورى، ووقف مسلسل العنف الذى يرتكب يوميا.
وأضاف أن المجلس طالب ضرورة بحث مسألة تشكيل تحالف دولى عسكرى خارج نطاق مجلس الأمن للتدخل فى سوريا، لافتا إلى أن هذا الأمر من المهام الأساسية التى يجب القيام بها، لاسيما أن النظام يرفع حد الاستنفار العسكرى، وهناك معلومات تشير إلى استخدام الحل العسكرى الكامل وإبادة بعض المدن، وهذا يعد مؤشرا خطيرا لابد من التصدى له بشكل أو بآخر، ومنوها بأن هذه الخطوة تأتى ضمن المسؤولية التاريخية للمجلس وأيضا للمجتمع الدولى.
واعتبر سرمينى التحرك الدولى بشأن الملف السورى غير كاف، حيث إنه لا يستطيع وقف المجازر التى ترتكب يوميا على أرض الواقع، مؤكدا أن النظام السورى يصر على المضى قدما نحو سياسة العنف، وارتكاب المذابح والمجازر.
بدوره، قال برهان غليون، رئيس المجلس الوطنى السورى، إن مبادرة المبعوث الدولى والعربى كوفى عنان تعيش آخر لحظاتها، مضيفا أنها ستنتهى فى غضون أسبوع أو أسبوعين فى أقصى تقدير فى حال لم يلتزم نظام الرئيس الأسد بها. وأشار إلى أن نهاية خطة عنان تعنى بدء التفكير الجدى فى عمل دولى ضد النظام السورى سواء من خلال مجلس الأمن أو من خارجه، داعيا إلى عدم المبالغة فى تصوير انقسامات المعارضة السورية، ومضيفا أن انقسام المجتمع الدولى كان السبب الرئيسى فى إطالة أمد الأزمة.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن السورى اليوم فى الدوحة لمناقشة التدهور الأمنى والإنسانى فى سوريا، خاصة بعد المجازر التى اقترفها النظام السورى فى منطقة الحولة.
لقي ستون سوريا حتفهم في إعدامات جماعية، وقمع دموي لتظاهرات شملت دمشق وحلب ومعظم المناطق، ردا على مجزرة الحولة التي احتلت أمس صدارة اجتماعات دولية، ومناقشات حامية، وتلميح لجنة حقوق الإنسان إلى جرائم ضد الإنسانية.
أما السجال بين روسيا وأوروبا الغربية، فقد تمخض أمس (بشكل أولي) عن اعتراف الرئيس فلاديمير بوتين بحضور مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل بضرورة «الحل السياسي» في سوريا، في إشارة الى تغييرات في السلطة، لكن القيادة الروسية نددت بأي مسعى للتدخل العسكري.
وأمس قرر مجلس حقوق الإنسان (بشبه إجماع) تحويل النظام السوري إلى الجنائية الدولية (معارضة من روسيا والصين وكوريا).
برلين - ا ف ب - أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، في برلين امس انهما متفقان على العمل من اجل «حل سياسي» في سوريا التي رأى فيها بوتين مؤشرات تنذر بـ«حرب اهلية». وفي ختام لقائه مع ميركل اكد بوتين انه «لا يمكن فعل شيء بالقوة».
وقالت المستشارة خلال مؤتمر صحفي مشترك «لقد اتفقنا على العمل بكل قوانا من اجل حل سياسي، والعمل لضمان استقرار المنطقة»، مبتعدة عن التصريحات الشديدة اللهجة الصادرة عن واشنطن. وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اعلنت الخميس ان سياسة الروس «تساهم في حرب اهلية».
التوافق بين المصالح
واكد بوتين انه لا يمكن «فعل شيء بالقوة»، وذلك بعدما اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان تدخلا عسكريا بتفويض من الامم المتحدة ليس مستبعدا.
واعرب بوتين عن اعتقاده «باحتمال» ايجاد حل سياسي، و«هناك كثير من الاطراف الضالعة في النزاع. يجب ايجاد توافق بين هذه المصالح، وجمع كل الاطراف على طاولة مفاوضات».
لا اسلحة لحرب اهلية
وقال الرئيس الروسي ان بلاده لا تدعم ايا من الاطراف، نافيا تزويد نظام الاسد باسلحة «يمكن ان تستخدم في حرب اهلية». واضاف «نرى اليوم مؤشرات تنذر بحرب اهلية. انه امر خطير للغاية».
وحول خطورة الاحداث في سوريا، قالت ميركل ان «تقييمنا ليس مختلفا»، مؤكدة ان «الوضع فظيع في البلاد، وليس لاحد مصلحة في اندلاع حرب اهلية (...) يجب على الجميع ان يحاولوا تقديم مساهمتهم».
وبعد انتهاء زيارته برلين، توجه بوتين الى فرنسا للقاء الرئيس هولاند للمرة الاولى، وتناول معه العشاء في قصر الاليزيه.
وكان هولاند اعلن انه سيسعى الى تليين موقف روسيا التي تعرقل فرض اي عقوبات من قبل مجلس الامن.
هتافات ضد بوتين
والرئيس الروسي الذي يقوم باول جولة له منذ عودته الى الكرملين، زار بيلاروسيا الخميس، وقد استقبل امس في برلين بالتشريفات العسكرية لزيارة رئيس دولة منتخب حديثا.
وتجمع متظاهرون امام باحة المستشارية المغلقة، ولوحوا بالاعلام السورية واطلقوا هتافات.
سوريا: قمع دموي لتظاهرات «التحية لأطفال الحولة»
{حقوق الإنسان} بشبه إجماع: إحالة المجازر على «الجنائية»
جثث المعارضين الذين قتلوا على يد شبيحة الأسد بالقرب من بلدة القصير في حمص (رويترز)
دمشق - ا ف ب، يو بي اي، ا ش ا - تظاهرت حشود من السوريين في عشرات المدن والبلدات، ولاسيما في حلب ودمشق، تكريما للاطفال الذين قضوا في مجزرة الحولة.
وسقط عشرات القتلى، ولاسيما في قمع التظاهرات، ونفذت مجازر جديدة، وتعرضت حمص لتدمير منهجي، بينما شهد يوم امس تحركا دبلوماسيا مكثفا على الساحة الدولية.
وعقدت في جنيف جلسة خاصة لمجلس حقوق الانسان لمناقشة مجزرة الحولة، غداة ختام جلسة مغلقة جديدة عقدها مجلس الامن حول سوريا، طرح الغربيون خلالها فكرة فرض عقوبات على النظام، لكن موسكو جددت رفضها لهذا الطرح.
انزلوهم واعدموهم
وبث التلفزيون الرسمي من جهته من المسجد الاموي الكبير في دمشق، ومن مسجد في حلب، وآخر في اللاذقية صلاة الغائب على ارواح «شهداء مجزرة الحولة». وكانت لجنة «عسكرية عدلية»، شكلتها السلطة للتحقيق، افادت ان «مجموعات ارهابية مسلحة اتت من خارج المنطقة»، هي التي قامت بذلك.
وقد استغربت لجان تنسيق لهذا التشويه للحقائق، واعلنت امس عن عملية «اعدام ميداني» بحق 12 عاملا على حاجز في ريف القصير بمحافظة حمص.
وقال الناشط سليم قباني لفرانس برس «كان العمال في حافلة، عندما اجبروا على التوقف على حاجز. انه اعدام ميداني. قام عناصر الحاجز بتكبيل ايديهم وراء ظهورهم، وقتلهم رميا بالرصاص». وذكر المرصد ان الاثني عشر يعملون في معمل للاسمدة، مطالبا المراقبين بزيارة القصير للتحقيق.
تحقيق مستقل في المجزرة
في جنيف صوت مجلس حقوق الانسان لمصلحة قرار يطلب من لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا اجراء «تحقيق خاص» حول مجزرة الحولة من اجل سوق مرتكبيها امام العدالة (الجنائية الدولية).
وصدر القرار باغلبية 41 صوتا خلال جلسة خاصة عقدها المجلس، وفي حين صوتت روسيا والصين وكوبا ضد القرار وامتنعت اوغندا والاكوادور عن التصويت.
دير الزور وريف دمشق
ميدانيا، قتل مواطن في البوكمال في محافظة دير الزور (شرق) اثر اطلاق الرصاص عليه امام منزله من القوات النظامية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي ريف دمشق، قال المرصد ان «القوات النظامية اقتحمت داريا بآليات ثقيلة، واطلقت قذائف على داريا الغربية التي يتمركز فيها مقاتلون من الكتائب المقاتلة المعارضة»، فقتل خمسة مواطنين. كما افاد عن انفجار شديد في دوما (ريف دمشق)، مشيرا الى احتراق مبنى في منطقة العب التي تعرضت للقصف في محاولة لاقتحامها.
وفي ريف درعا دارت اشتباكات مع عناصر الكتائب المعارضة الذين هاجموا احد المراكز العسكرية بين بلدتي صيدا والغارية الغربية. وقتل رجل بالرصاص لدى خروجه من المسجد في بلدة الشيخ مسكين.
تظاهرات «انتفاضة مزلزلة»
في هذا الوقت، حصلت تظاهرات مناهضة للنظام في محافظات درعا ودمشق وريفها وحمص وحماة وادلب وحلب ودير الزور والحسكة والرقة واللاذقية «بالرغم من الانتشار الامني الكثيف»، وفق المرصد الذي اشار الى ان القوات النظامية اطلقت النار لتفريق بعض هذه التظاهرات.
وجاء في الدعوة الى التظاهر امس «أطفال الحولة، لهم اهتزت عروش العالم، ومنهم أشعلنا بركان غضب من جديد». ودعت الى «جمعة ثورية»، والخروج «بانتفاضة مزلزلة».
وقال المرصد انه قتل مواطنان واصيب آخرون باطلاق النار على المتظاهرين في حي الشعار في حلب الذي شهد تظاهرة ضخمة. كما اصيب عدد من رجال الامن، بينهم ضابط في اطلاق نار لم يعرف مصدره. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «تظاهرة حلب كانت الاكبر في كل سوريا، كما هي الحال منذ ثلاثة اسابيع كل جمعة». كما تعرضت تظاهرة في دوما في ريف دمشق لاطلاق نار.
«اطردوا سفراء روسيا والصين»
رفع متظاهرون في حي العسالي في دمشق لافتات «أيها العرب نحن نطلب أكثر من مجرد طرد السفراء، نطالب بطرد السفراء الروس والصينيين».
وفي حي التضامن في دمشق رفع المشاركون لافتات ضد الطائفية عليها صور الصليب والهلال، وذلك بعد ايام من قتل الناشط والمخرج الدمشقي المسيحي باسل شحادة الذي عاد من الولايات المتحدة قبل ثلاثة اشهر واستقر في حمص.
لجنة دولية تدين تعذيب المحتجزين والصحافيين والجرحى
جنيف - رويترز - أعلنت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن القوات السورية والميليشيات المتحالفة معها عذبت مدنيين، من بينهم أطفال، وأحدثت بهم عاهات مستديمة بناء على «أمر مباشر» من السلطة.
وأدانت لجنة مكافحة التعذيب «الاستخدام الواسع للتعذيب والمعاملة القاسية للمحتجزين وللأفراد الذين يشتبه بمشاركتهم في تظاهرات، وللصحافيين ومدوني الإنترنت والمنشقين عن قوات الأمن، ولمصابين أو جرحى نساء وأطفالا».
كما عبر خبراء اللجنة العشرة المستقلون عن قلقهم من مزاعم ضلوع المعارضة المسلحة في تعذيب وإعدامات وخطف.
جثث عدد من العمال الذين قتلوا في القصير أمس (رويترز ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط Share on tweet
دمشق - وكالات - تظاهر عشرات الالاف من السوريين مطالبين باسقاط النظام في انحاء سورية امس، في جمعة اطلقوا عليها اسم «اطفال الحولة مشاعل النصر»، وسادتها اعمال عنف اتهمت المعارضة قوات النظام بتنفيذها وابرزها كان اعدام 14 عاملا في القصير قرب الحدود اللبنانية بمحافظة حمص.
وسارت تظاهرات مناهضة للنظام في محافظات درعا ودمشق وريفها وحمص وحماة وادلب وحلب ودير الزور والحسكة والرقة واللاذقية «رغم من الانتشار الامني الكثيف»، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى ان القوات النظامية اطلقت النار لتفريق بعض هذه التظاهرات.
وشهدت دمشق خروج مظاهرات صباحية في حيي جوبر والعسالي، فيما نفذت قوات النظام في منطقة القزاز حملة مداهمات واعتقالات طالت اربعة اشخاص.
وهتف المتظاهرون مطالبين باسقاط النظام وباعدام الرئيس بشار الاسد، ثأرا لمجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها 108 اشخاص على الاقل بينهم 49 طفلا و34 امرأة في قصف واطلاق رصاص «عن مسافة قريبة» بحسب الامم المتحدة.
وقال الناشط سليم قباني من لجان التنسيق المحلية السورية ان القوات النظامية اقدمت على عملية «اعدام ميداني» في حق 14 عاملا سوريا على حاجز في ريف القصير بمحافظة حمص.
واوضح: «كان العمال في حافلة عندما اجبروا على التوقف على حاجز»، مضيفا: «انه اعدام ميداني. قام عناصر الحاجز بتكبيل ايديهم وراء ظهورهم وقتلهم رميا بالرصاص».
وكان الرجال يعملون في معمل للاسمدة في المنطقة، وفق مرصد حقوق الانسان، الذي طالب المراقبين الدوليين بزيارة القصير والتحقيق في عملية القتل.
وتقصف قوات النظام منذ ايام القصير التي تعتبر معقلا للمنشقين وتحاول اقتحامها.
وجددت قوات النظام قصفها العشوائي على حيي الخالدية والقصور في حمص بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة كما قصفت مدينة البوكمال واحياء البلعوم والميادين وبقرص في دير الزور، اضافة الى بلدة حيالين في حماة التي دمرت فيها عدة منازل جراء القصف العنيف. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة داريا في ريف دمشق ترافقت مع قصف عشوائي وعنيف وانفجارات ضخمة هزت المدينة، وتحدث ناشطون عن وقوع عشرة قتلى في المدنية.
وتعرضت مدن دوما والمعضمية وعربين كذلك لقصف عنيف تلاه دوي انفجارات عدة كان اقواها انفجار ضخم في عربين هز معظم احياء منطقة الغوطة الشرقية وسط انتشار امني كثيف.
ووقعت اشتباكات في بلدتي صيدا والغارية الغربية بمحافظة درعا.
مسيرتان في طرابلس دعماً للشعب السوري
بيروت ـ «الراي» :
شهدت مدينة طرابلس (شمال لبنان) امس، مسيرات تأييد للشعب السوري وتنديد بنظام الرئيس بشار الاسد.
وفي هذا الاطار، خرجت مسيرة من جامع المنصوري الكبير بدعوة من «حزب التحرير» تحت عنوان «دعماً للشعب السوري واستنكاراً لمجزرة الحولة»، حيث حمل المشاركون فيها أعلاماً مكتوباً عليها «لا اله الا الله» ولافتات منددة بأعمال العنف. وجابوا الشوارع وصولاً الى ساحة عبد الحميد كرامي.
كذلك خرجت تظاهرة من مسجد حمزة في القبة دعماً للشعب السوري، أطلق خلالها المتظاهرون هتافات تدعو المجتمع الدولي الى «وضع حد للمجازر في سورية»، وانتهت بإقامة صلاة الغائب عن أرواح مَن سقطوا، في ساحة «ابن سينا».
دمشق تطرد مجموعة سفراء ودبلوماسيين بوتين في الصين ولا يرى ضرورة لبقاء الأسد
سوريون معارضون يشيعون جنازة أحد القتلى قرب حماة (رويترز)
دمشق - ا ف ب، يو بي اي، ا ش ا - أعلنت السلطات السورية امس طرد عدد من الدبلوماسيين، وعلى راسهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا، ردا على اجراء قامت به هذه الدول اخيرا، بينما نفذت القوات النظامية اقتحامات وعمليات متصاعدة في مناطق مختلفة، وسط استمرار مواجهاتها العنيفة مع المجموعات المسلحة المعارضة. وتحولت احياء من حمص، وكذلك بلدات في ريف حماه الى بقع للدمار الشامل، مع تركيز خاص على اللاذقية وانحاء من شمال غرب البلاد.
وجاء في بيان لمصدر مسؤول في الخارجية السورية «قامت بعض الدول أخيرا بإبلاغ رؤساء بعثاتنا الدبلوماسية وأعضاء من سفاراتنا بانهم اشخاص غير مرغوب بهم. وبالعمل بمبدأ المعاملة بالمثل، قررت الجمهورية العربية السورية اعتبار سفراء ودبلوماسيين ذكروا بالاسم اشخاصا غير مرغوب بهم».
ومن هؤلاء السفير الأميركي روبرت فورد «الموجود حاليا في بلاده للتشاور»، والسفير البريطاني سايمون كوليس (في بلاده ايضا)، والفرنسي ايريك دوشوفالييه.
كما اورد البيان السفير التركي عمر اونهون، و«كل اعضاء السفارة من دبلوماسيين واداريين». وطال الاجراء سفراء سويسرا وايطاليا واسبانيا ودبلوماسيين في سفارات فرنسا وبريطانيا واسبانيا وبلجيكا وبلغاريا والمانيا، وكل اعضاء السفارة الكندية.
في هذا الوقت، تستمر وتيرة الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومجموعات معارضة في اكثر من منطقة، وحصدت اعمال العنف امس عشرات القتلى. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «الاشتباكات العنيفة مستمرة مع الكتائب الثائرة في قرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل في منطقة الحفة بمحافظة اللاذقية». واشار الى ان القوات النظامية «تستخدم الطائرات الحوامة في عملياتها»، وقتل وجرح منها العشرات.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد لرويترز إن المعارك هي الاعنف في المنطقة منذ بدء الانتفاضة. وأضاف أن خمسا على الاقل من الدبابات وحاملات الأفراد المدرعة دمرت، وسيطر المعارضون على مراكز للشرطة في الحفة، وشوهدت سيارات الاسعاف تنقل جنودا مصابين.
وكانت القوات النظامية اقتحمت بلدة الحفة صباحا. كما اقتحمت معززة بـ«الدبابات وناقلات الجند بلدة كفرزيتا في ريف حماة (وسط)، وذلك بعد ثلاثة ايام من القصف والاشتباكات، بينما «انسحب مقاتلو الكتائب الثائرة من البلدة»، وفق المرصد.
العاصمة وريف دمشق ودرعا
وفي محافظة ريف دمشق اقتحمت القوات النظامية مدينة عربين. وفي دمشق قتل ضابط برتبة عميد بانفجار عبوة بسيارته في بساتين حي برزة. كما اغتال مجهولون عقيدا بالرصاص امام منزله في دير الزور. وفي درعا اشار المرصد الى محاولة اقتحام منطقة اللجاة، من معاقل المعارضة.
وفي ادلب شهدت كفرعويد مواجهات عنيفة، وعملية واسعة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، قتل فيها اربعة مواطنين. كما شملت الاشتباكات النيرب ومعردبس.
وسقطت صباح امس قذائف هاون عدة على احياء في مدينة حمص. وقد تسبب القصف المتواصل على حمص الى نزوح معظم سكانها.
موقف روسي جديد
دبلوماسيا، برز موقف روسي فريد من نوعه، مفاده ان بقاء بشار الاسد في السلطة ليس شرطا للحل.
جاء ذلك على الرغم من اعلان الخارجية الصينية عند وصول الرئيس فلاديمير بوتين الى بكين، ان موقف البلدين موحد حول معارضتهما الحازمة لتدخل اجنبي، وتغيير النظام بالقوة.
فقد صرح نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف لوكالة ايتار تاس غداة لقائه كوفي عنان في جنيف «لم نقل ابدا، او فرضنا شرطا بأن الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية. هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون بانفسهم».
فرار ألفي سوري إلى تركيا في 3 أيام
اسطنبول-ا ف ب - وصل اكثر من الفي سوري فروا من العنف في بلادهم الى تركيا خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب ما افاد المركز التركي للتعامل مع حالات الأزمة. وبلغ عدد اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا في مخيمات اقامتها في الجنوب 26747 لاجئا، وكان عددهم لا يتجاوز 24433 يوم السبت، مسجلا زيادة قدرها 2214.
واضاف المركز ان ما يناهز 400 دخلوا تركيا خلال 24 الماضية.القبس
اكدا لـ «الراي» أن الرئيس السوري سيمضي في خياره إلى النهاية
العيطة شبّه كلام الأسد بخطابات صدام وزيادة رآه دليلاً على عزلته
سمير العيطة ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 0 0
| بيروت - من ريتا فرج |
أكد مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة ان الخطاب الاخير للرئيس السوري بشار الاسد يدل على عزلته، فيما شبهه المعارض المستقل سمير العيطة بخطابات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واعتبر من جهة ثانية ان روسيا لديها حسابات اقليمية ولديها حساسية عالية من مسألة وصول الاسلام السياسي في سورية الى الحكم في حال سقوط النظام، خوفا من تمدد الإسلام السياسي الى جوارها الجغرافي، في حين أن الأميركيين ليست لديهم مشكلة مع هذا التيار.
وقال زيادة في حديث الى «الراي» أن «مجزرة حولة برهان على مستوى الشراسة التي وصل اليها بشار الأسد»، مشيراً الى «أن هذه المجزرة المرعبة يجب أن تكون نقطة فاصلة في آلية تعاطي المجتمع الدولي مع الثورة السورية» وموضحاً انه «كما كانت مذبحة سربينتشا في البوسنة نقطة تحول في طريقة تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة البوسنية التي امتدت سنوات، يجب أن تشكل مجزرة حولة منعطفاً جذرياً».
وشدد على أن «الديبلوماسية والمفاوضات المباشرة مع الأسد لم تؤدِ الى أي نتيجة والمطلوب تدخل دولي لحماية المدنيين السوريين» مشيداً بالخطوة الايجابية التي قام بها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في ما يتعلق بمجزرة الحولة.
وطالب المجتمع الدولي «بتحمل مسؤوليته بعدما وصل عدد الشهداء في سورية الى نحو 15000 شهيد»، وفق تقرير نشره مركز دمشق لحقوق الانسان الذي يديره زيادة في 29 مايو الماضي تضمن عدد الضحايا الذين سقطوا في سورية منذ بداية الحركة الاحتجاجية أواسط شهر مارس 2011، حيث أشار الى أن عدد «القتلى وصل الى 14093 بينهم 1012 طفلا و 865 امراة و545 شخصا ماتوا تحت التعذيب، وقد حظيت محافظة حمص بالعدد الأكبر من القتلى الذين بلغوا5144 قتيل تليها محافظة ادلب.
ولفت زيادة الى أن «بشار الأسد لن يتوقف عن قتل السوريين وهو ماضٍ في نهجه الوحشي حتى النهاية»، مستدركاً «يعتقد أن حصانته ستمنحه مزيداً من الوقت لقتل الشعب السوري ونحن نطالب المجتمع الدولي بإسقاط الحصانة عنه وإحالته الى المحكمة الدولية لأنه ارتكب جرائم ضد الانسانية. ونحن في مركز دمشق للدراسات أعددنا ملفات موثقة وكاملة عن أعداد الشهداء».
ورأى «أن خطاب الأسد الأخير يؤكد على أنه معزول دولياً ولم يكن أمامه سوى توجيه الاتهامات الى المعارضة السورية والحديث عن مؤامرة، وهذا دليل على أنه بدأ يشعر بالعزلة فعلياً على المستويين العربي والغربي»، مطالباً مجلس الأمن «بإقامة منطقة حظر جوي وبإنشاء مناطق آمنة لحماية السوريين».
ورداً على التقرير الذي نشرته صحيفة «ديلي ستار صنداي» البريطانية الأحد الماضي حول وضع مسؤولي الدفاع البريطانيين خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سورية للهاربين من بطش النظام، قال زيادة: «لا معلومات لدينا حول هذه القضية وإذا صح ما جاء في التقرير نكون بدأنا في مرحلة العد العكسي لإنشاء المناطق الآمنة».
ويذكر أن التقرير تحدث عن انتشار «وحدات من القوات الخاصة البريطانية وعملاء جهاز الأمن الخارجي البريطاني «إم آي 6» في سورية وعلى استعداد لمساعدة المتمردين في حال إندلاع حرب أهلية فيها خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي مزودة بأجهزة كمبيوتر واتصالات تعمل بالأقمار الصناعية قادرة على إرسال صور وتفاصيل عن اللاجئين والقوات الحكومية حسب تطور الموقف».
وأكد زيادة أن روسيا «ستبقى متمسكة بالأسد حتى النهاية ولن يطرأ أي تغيير على موقفها رغم الجرائم المرعبة التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري»، مشيراً الى «أنه لا إمكان لتخطي الفيتو الروسي إلاّ من خارج مجلس الأمن».
وفي حديث مماثل الى «الراي»، أكد العيطة أن خطاب الأسد يدلّ على أن النظام السوري «سيذهب في خياره الى الحدود القصوى» بعدما رفض «الاقرار بوجود أزمة داخلية».
وشدد على أن « الأزمة السورية لن تُحسم إلاّ بعد نجاح التوافق الأميركي - الروسي»، لافتاً الى «ان عدم نضوج هذا التوافق سيؤجج التدخلات الاقليمية، وهذا يعني أن الأزمة ستدخل في مرحلة طويلة».
واذ رأى أن تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بشأن المنطقة الآمنة «عبارة عن تصعيد كلامي لابراز كلام أعلى»، لفت الى أن «القوى العظمى ليست مستعجلة على إنهاء الأزمة السورية (...) وهذا التأرجح الدولي سيؤدي الى تفاقم الاضطرابات الأمنية وسيعزز الصراع الاقليمي».
وأشار الى أن «مجزرة الحولة تكشف عن اندفاع أعمى لجر سورية الى حرب طائفية»، مشدداً على أن «هناك بعض الجهات الاقليمية تريد الاستفادة من الفوضى من أجل مصالحها السياسية».
وقال العيطة ان «النظام لا يريد الخروج من فكرة المؤامرة، والخطاب الذي ألقاه الأسد أمام مجلس الشعب يذكّرنا بخطابات الرئيس العراقي صدام حسين الذي رفض حتى اللحظة الأخيرة الاقرار بوجود أزمة سياسية داخلية».
واشار الى ان «روسيا لديها حسابات اقليمية ولديها حساسية عالية من مسألة وصول الاسلام السياسي في سورية الى الحكم في حال سقوط النظام، فهي تخشى من تمدد الإسلام السياسي الى جوارها الجغرافي، في حين أن الأميركيين ليست لديهم مشكلة مع الإسلام السياسي بل على العكس الادارة الأميركية تتحاور مع ممثلي هذا التيار». رضوان زيادة
مقاتلون من الجيش الحر يعلنون عدم التزامهم بوقف النار
اقتحامات «نظامية» في اللاذقية وحماة وريف دمشق
طفلتان تبكيان خلال تشييع مؤيد غفير من «الجيش السوري الحر» الذي قتل خلال اشتباكات مع القوات النظامية في إدلب (أ ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 1 3
دمشق - وكالات - نفذت القوات النظامية السورية، أمس، عمليات عسكرية في انحاء مختلفة من البلاد، أوقعت عشرات القتلى في وقت أعلن مقاتلون من الجيش السوري الحر عدم التزامهم بوقف إطلاق النار الذي توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان 38 شخصا قتلوا حتى مساء امس بنيران الجيش السوري.
واقتحمت القوات النظامية بلدة الحفة في ريف اللاذقية التي تعرضت لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وتمركزت الاليات العسكرية الثقيلة على مشارفها ودارت فيها اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة. كما وقعت اشتباكات في قرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل في المحافظة نفسها.
واسفرت الاشتباكات في قرى ريف اللاذقية عن مقتل 15 عنصرا من القوات النظامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واقتحمت قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة بلدة كفرزيتا في ريف حماة، وبدأت حملة مداهمات وسط اطلاق رصاص كثيف، وذلك بعد ثلاثة ايام من القصف والاشتباكات. وانسحب مقاتلو الكتائب الثائرة المعارضة من البلدة.
وسقطت قذائف هاون عدة على احياء في مدينة حمص. وتسبب القصف المتواصل على احياء حمص منذ اشهر بنزوح معظم سكانها.
وفي محافظة ريف دمشق، اقتحمت القوات النظامية مدعمة باليات عسكرية مدينة عربين ونفذت انتشارا فيها.
وشهدت مناطق درعا البلد والنعيمة وداعل في محافظة درعا اشتباكات عنيفة وأصوات انفجارات مختلفة.
وفي محافظة حلب، تعرضت بلدة بيانون لقصف من القوات النظامية السورية التي اشتبكت في محيط البلدة مع مجموعات منشقة.
واستمرت الاشتباكات العنيفة في بلدات كفرعويد والنيرب ومعردبس في شمال غرب البلاد، واستخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف. واصيب خمسة من عناصر الامن بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في مدينة ادلب.
وأعلن مقاتلون من الجيش الحر عدم التزامهم بوقف إطلاق النار. وقال القيادي في الجيش الحر أبو علاء لوكالة «د ب أ»: «لم نعد قادرين على الالتزام بخطة السلام، بينما لا يحترمها الطرف الآخر.. إنها حرب حقيقية الآن بين قوات النظام وبيننا».
وذكرت وكالة الانباء السورية «سانا» ان مسلّحين اغتالوا 3 ضباط سوريين بينهم ضابط في «جيش التحرير الفلسطيني».
وقالت «سانا» إن «مجموعة إرهابية مسلحة» إغتالت العقيد المهندس أحمد عبد القادر حاج حطاب في مدينة دير الزور، مضيفة أن «مجموعة إرهابية مسلحة أخرى» اغتالت المقدم عز الدين عبد الله سويدان في كراجات البولمان في حي بور سعيد في المدينة نفسها.
وأشارت الى أن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت سيارة العميد الطبيب أنور السقا خلال إيصاله لابنته لتقديم إمتحاناتها في منطقة أطراف بساتين برزة في دمشق».
واعلنت «جبهة النصرة» مسؤوليتها عن مقتل 13 رجلا عثر على جثثهم وهي مقيدة وبها اثار طلقات نارية في دير الزور وهو الحادث الذي ندد به مراقبو الامم المتحدة ووصفوه بأنه «مروع ولا يغتفر».
وقال نشطاء في ذلك الوقت ان القتلى منشقون عن الجيش وقتلوا على يد قوات الرئيس السوري بشار الاسد لكن «جبهة النصرة» اعلنت مسؤليتها عن عدة تفجيرات وقعت مؤخرا قالت ان القتلى مسؤولو امن سوريون.
27 ألف سوري فروا إلى تركيا خلال 5 أيام
اسطنبول - رويترز - قال مسؤول تركي امس ان نحو 27 الف لاجيء سوري فروا الى تركيا في الايام الخمسة الماضية بعد ان تحدث القرويون عن اضرام القوات السورية النيران في مناطق الغابات القريبة من الحدود لاجبار مقاتلي المعارضة المختبئين هناك على الخروج.
وتدفق معظم اللاجئين السوريين على اقليم هاتاي الجنوبي الشرقي الملاصق للاراضي السورية وهناك نحو 27 الف لاجيء مسجل في مخيمات اقيم اغلبها في الاقليم.
وقال قرويون قريبون من الحدود لـ «رويترز» انه خلال الايام القليلة الماضية أضرم جنود سوريون النار في الغابات التي يختبيء بها مقاتلون مسلحون يعتقد انهم يعملون في المنطقة.
الأردن يعتقل سلفيين أثناء تسللهما إلى سورية «للجهاد»
عمان - ا ف ب - ذكرت مصادر امنية اردنية ومن التيار السلفي ان الاجهزة الامنية اعتقلت الاحد اردنيين من التيار اثناء محاولتهما التسلل الى الاراضي السورية لقتال قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
في المقابل اكد مصدر من التيار السلفي في محافظة معان فضل عدم كشف هويته، ان «الاجهزة الامنية اعتقلت الاحد الماضي اثنين من ابناء التيار السلفي في معان هما عمر البزايعة وخالد الخطيب». وأوضح ان «المعتقلين كانا في طريقهما الى سورية للجهاد ضد الجيش السوري والشبيحة».
التلفزيون السوري: ينفي ثم يتهم 'الإرهابيين' بإرتكابها !
7/6/2012 الآن - وكالات 12:03:25 AM
أفادت هيئة الثورة السورية والجيش الحر بوقوع مجزرة جديدة في ريف حماة بمنطقة القبير قرب معرزاف، وصل عدد قتلى هذه المجزرة إلى 100 شخص منهم نحو 40 طفلاً وامرأة.
ومن جانبهم شرح الناشطون أنه تم الهجوم على كافة منازل القبير وتم قتل من فيها بالسكاكين كما تم إحراق المنازل وبداخلها اطفال ونساء.
وأشار الناشطون الى أن أربعة أشخاص فقط بقوا على قيد الحياة بعد المجزرة في القبير، مضيفاً أن جيش النظام اختطف عدداً من الشبان وجثث بعض الضحايا.
وقال المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد سرميني: 'هناك حوالى 100 قتيل في قريتي القبير ومعزراف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم 20 طفلاً و20 امرأة'، متهماً قوات النظام السوري وشبيحته بارتكاب هذه المجزرة.
ومن ناحيته، وصف الجيش السوري الحر مجزرة القبير بأنها 'أشد من مجزرة الحولة'، مؤكداً أنه تم نقل عدد من الجثث من القبير إلى مناطق أخرى.
ومع هذه المجزرة ارتفع عدد القتلى في حماة وحدها أمس الأربعاء إلى 86 شخصاً بحسب لجان التنسيق ونحو 130 قتيلاً في عموم سوريا.
ومن جهة أخرى، نفى مصدر رسمي سوري في محافظة حماة، فجر الخميس، الاتهامات بارتكاب وحصول مجزرة في مزرعة القبير في ريف حماة أمس الأربعاء، مؤكدا أن هذه الأنباء 'عارية عن الصحة تماما'.
ونقل التلفزيون السوري عن المصدر في شريطه الاخباري عن المصدر قوله 'ان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام الشريكة في سفك الدم السوري حول ما جرى في مزرعة القبير في ريف حماة عار عن الصحة تماما'.
وأضاف التلفزيون ان 'مجموعة ارهابية مسلحة ارتكبت جريمة مروعة في مزرعة القبير في ريف حماة ذهب ضحيتها 9 مواطنين من النساء والأطفال'.
وأوضح ان 'الجهات المختصة استجابت لنداءات اهالي مزرعة القبير لحمايتهم وداهمت وكر المجموعة الارهابية واشتبكت معها وقتلت أفراد المجموعة وصادرت أسلحتها'.
ورداً على مجزرة القبير وما سبقها من عمليات في كفرزيتا واللاذقية، أعلن المجلس الوطني السوري الحداد العام ودعا إلى التصعيد الأمني.
وطالب المجلس الجيش السوري الحرّ والكتائب الميدانية والحراك الثوري بتصعيد التحركات الجماهيرية والميدانية في أنحاء سوريا، كما العمل على تخفيف معاناة المناطق التي تتعرض للحصار والقصف والاقتحام في ريف حماة واللاذقية وحمص.
في سياق متصل كثفت المعارضة السورية من عملياتها ضد قوات النظام السوري ضمن ما اسمته 'غليان دمشق'.
وقال ناشطون سوريون إن مجموعة من شباب دمشق قاموا بتنفيذ العملية بشكل متزامن عبر قطع 30 طريقاً بالإطارات و المواد المشتعلة وذلك بمشاركة تنسيقيات اتحاد شباب الثورة، كما قطع الشباب طريق دمشق بيروت المتحلق الجنوبي.
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 0 0
استفاق السوريون، أمس، على هول مجزرة جديدة في ريف حماة اختلفت الجهات في تقدير عدد ضحاياها، لكنهم بالعشرات، بينهم عدد كبير من الاطفال الذين روعت صور وجوهم الدامية العالم بأسره. ومع ذلك ظلت الدول المؤثرة في الازمة على انقسامها، وفيما نادى فريق يقوده الأميركيون بتنحي الرئيس بشار الأسد ومغادرته سورية، تندرت موسكو بما وصفته بأنه اشاعات عن انها عرضت على الأسد اللجوء واصفة اياها بانها «نكتة».
ما حدث على الارض هو ان عددا يتراوح بين 55 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، و78، وفق ناشطين ميدانيين، ونحو 100، وفق المجلس الوطني السوري، قتلوا في بلدة القبير وجوارها في ريف حماة، إما بالسكاكين او بإطلاق النار عليهم، وكان بينهم عشرات الاطفال.
وإذ أفاد ناجون فروا الى قرى مجاورة وتمكنوا من الاتصال بالخارج، ان مرتكبي المجزرة هم من شبيحة النظام الذين هاجموا القرية التي يبلغ مجمل عدد سكانها 150 شخصا، من ثلاث جهات، نفت السلطات السورية الاتهامات لها بالوقوف وراء المجزرة، علما ان المراقبين الدوليين منعوا من الوصول إليها للتحقق مما حدث، وقال رئيسهم الجنرال روبرت مود ان «عوامل عدة» أعاقت وصول المراقبين منها توقيفهم على حواجز للجيش السوري واعادتهم ادراجهم، ومنها اتصالات لهم من المنطقة تقول انها غير امنة بالنسبة لهم.
ومع بدء بث صور الاطفال الذين ادميت وجوههم، خصوصا انها المجزرة الثانية في اسبوعين التي يغلب على ضحاياها النساء والاطفال بعد مجزرة الحولة بريف حمص، اجتمع العالم على ادانة ما حدث، لكنه اختلف في تحميل المسؤولية عنه. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان «العنف المدعوم من قبل النظام في حماة امر غير مقبول»، داعية الأسد الى التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد.
وفي المقابل، وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش الاشاعات عن منح موسكو الأسد حق اللجوء في روسيا وفتحه حسابات مصرفية فيها بالنكتة.
وكان لوكاشيفيتش يعلق على مقال لديفيد اغناتيوس في «واشنطن بوست» قال فيه ان «الأسد قد يغادر إلى روسيا التي يقال إنها عرضت عليه ذلك (ضمن خطة للحل)، وسط بإشاعات بأنه نقل بالفعل 6 مليارات دولار من الاحتياطات السورية إلى موسكو، كما أشيع أن إيران أيضا عرضت استضافة الأسد وعائلته».
ووقعت المجزرة عشية اجتماع لمجلس الامن للاستماع الى تقرير لمبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان حول الازمة، وهو قال في اجتماع امس للجمعية العامة للامم المتحدة انه ما زال بالامكان اخراج سورية من أزمتها «إذا وحدنا الجهود».
الراي
حمص تصنع دبابتها الخاصة
الدبابة الحمصية
مدينة حمص، التي أعطت سوريا الحديثة عددا من الرؤساء البارزين، وتعد موطنا لعدد كبير من المفكرين والشخصيات السياسية المعاصرة، لطالما كانت شوكة في خاصرة حكم البعث لسوريا. وهي خاضت وتخوض اليوم أعنف المواجهات التي أعجزت آلة النظام العسكرية، فعمد إلى ارتكاب المجازر، من بابا عمرو إلى الحولة.
مدينة الثورة الدائمة على النظام القمعي، تبدو اليوم أكثر تصميما على خوض المواجهة حتى النهاية، وبإمكاناتها الذاتية، لذا قررت أن تبتكر وسائل المواجهة، فتحولت بسرعة إلى مركز لتصنيع مجموعة كاملة من المعدات العسكرية.
فبعد أن نجح الحماصنة في تطوير سلاح خفيف قادر على اطلاق قذائف من مختلف الأعيرة والمصدر الصناعي، ها هم يعملون بوحي المثل القائل «الحاجة أم الاختراع»، ليباشروا انتاج عربات مدرعة تساعدهم في مقارعة قوات النظام داخل مواقع تمركزهم.
لكن ما هي هذه العربات المدرعة؟
موقع (zaman-alwasl.net) نشر صورا لـ«الدبابة الحمصية»، مرفقة بمعلومات عنها، وفيها أن الفكرة خرجت عن شابين حمصيين، ولقيت إعجاب ضباط في «الجيش السوري الحر» الذي تبنت قيادته الفكرة.
و«الدبابة» هذه ليست إلا مركبة نقل (ميني فان) من ماركة سوزوكي، جرى تصفيحها بطبقات عدة من الصفائح المعدنية. واختيار السوزوكي ليس عشوائيا. فالمركبة المدنية تجدها في معظم شوارع المدن السورية، وهي مرغوبة لصغر حجمها الذي يسمح لها بنقل الركاب والحاجيات إلى اقاصي القرى والأسواق، وهي منتشرة خصوصا في دمشق، حيث يطلق عليها اسم «سوزوكًايي».
يستخدم المقاتلون «الدبابة الحمصية» لنقل الإمدادات وزيت التدفئة إلى داخل حواري المدن المحاصرة والمرصودة من قبل القناصة. ركب عليها رشاش، قابل للتطوير. وتم تزويد المدرعة بمدفع رشاش من نوع دوشكا قابل للتطوير، ليكون مدفعا مضادا للطائرات، فضلا عن استخدامه في الهجوم. وروعي في تصنيعها تأمين الذين في داخلها بقدرة الصفائح المعدنية على حمايتهم. ولا ندري إذا ما كانت آثار القذائف التي تُظهرها الصور الملتقطة ( بعد تكبيرها)، نتيجة اختبار أم ناتجة عن مواجهة مباشرة، تعني أن المدرعة خاضت «معمودية النار» بنجاح... في كل الأحوال يمكن القول إنها أثبتت نجاحا في مقاومة النيران.
يتألف طاقم «الدبابة الحمصية» من ثلاثة عناصر: السائق، رامي الرشاش والقاذف.
إلى ما تقدم، فإن الدبابة الحمصية تمتاز بمرونة الحركة، إذ يمكنها السير بسرعة 80 كيلومترا في الساعة. وهذا ليس عائقا أمام جدواها، طالما هي مخصصة للقتال في أماكن حتى السيارات الخفيفة لا يمكنها تجاوز مثل هذه السرعة.
الأسرة الدولية نددت وعنان يطالب بمستوى جديد من الجهود: الأزمة تزداد تعقيداً
نظام الأسد يتنكر لمجزرة القبير ويمنع المراقبين من التحقيق
صورة وزعها موقع شام عن أطفال قضوا في مذبحة القبير مساء الأربعاء (أ ب)
دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ - تنكر نظام بشار الأسد، أمس، للمجزرة التي أوقعت، مساء الأربعاء، عشرات القتلى، بينهم أطفال، في قرية القبير في ريف حماة، ولجأ، كعادته، إلى أسلوب المراوغة، وذهب إلى حد منع المراقبين الدوليين من الوصول إلى القرية بـ «النار». وفي الوقت نفسه، واصلت كتائب الأسد عمليات القصف والمداهمات العشوائية في عدد من المدن، لا سيما في العاصمة دمشق، ما أوقع 16 قتيلاً، بحسب الهيئة العامة للثورة.
وفي حين لقيت مجزرة القبير استنكاراً وتنديداً شديدين من قبل الأسرة الدولية، اعتبرتها موسكو «استفزازاً» يهدف إلى إفشال خطة المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان، الذي أقر بدوره أن «الأزمة السورية تزداد تعقيداً»، داعياً إلى توحيد الجهود الدولية «بسرعة» قبل الانزلاق أكثر إلى حرب أهلية، وذلك في مسعى منه لإنقاذ مشروعه.
مجزرة بالسلاح الأبيض
وكانت سوريا نامت على وقع مجزرة جديدة طالت هذه المرة أهالي قرية القبير، وهي عبارة عن مزرعة في ريف حماة لا يتجاوز عدد سكانها 130 شخصاً. وقالت أوساط المعارضة إن قوات تابعة للنظام قتلت 80 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و20 امراة، وأن بين القتلى 35 شخصاً من عائلة اليتيم.
وأكد المجلس الوطني السوري «أن الضحايا قتلوا بنيران كتائب الأسد وحرقاً وبالسلاح الأبيض من قبل ميليشيات جاءت من قرى مجاورة موالية للنظام».
وتابع المجلس إن الدبابات أتت من قرى مجاورة، وبدأت القصف على القرية، وبعد ساعة «توجهت سيارات وباصات عدة تحمل شبيحة من قرية أصيلة والقرى التي حولها الموالية، تم استعمال السكاكين في عملية الإعدامات الميدانية»، مشيراً إلى وجود جثث محروقة، وأخرى أخذها الشبيحة.
عوائق أمام المراقبين
وفي جلسة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، قال الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إن المراقبين الدوليين كانوا في طريقهم إلى قبير للتحقيق، «تعرضوا لإطلاق نار، بعدما منعوا من قبل السلطات من الوصول إلى موقع المجزرة»، واصفاً المجزرة بـ «المروعة والمقززة».
وأكد الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين، بدوره، أن فريقه منع من دخول القبير، وذكر أن «عوامل وعراقيل عدة حالت دون تمكننا من التحقق من تقارير عن عمليات قتل واسعة النطاق في القرية»، مشيراً إلى أنه «جرى توقيف المراقبين عند حواجز تابعة للجيش السوري، وفي بعض الأحيان يعاودون أدراجهم. ويجري توقيف بعض دورياتنا من قبل المدنيين في المنطقة».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أن «العدد الموثق لدينا بالأسماء، حتى الآن، لضحايا مجزرة القبير هو 49 شخصاً أغلبيتهم من آل اليتيم، من بينهم 18 امرأة وطفلاً، بالإضافة إلى 6 قتلى سقطوا في قرية جريجس القريبة».
النظام ينفي ويراوغ
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر رسمي نفيه لكل ما أعلن عن المجزرة، مشدداً على أنها «عارية عن الصحة تماماً»، وأن «مجموعة إرهابية مسلحة هي التي داهمت القرية وقتلت تسعة مواطنين من النساء والأطفال». كما تحدث المصدر عن ما أسماه «مناشدات» من قبل الأهالي «لحمايتهم ووقف جرائم الإرهابيين».
الأسرة الدولية تدين
وجاءت حوادث القتل الجديدة بعد أقل من أسبوعين من وقوع مذبحة الحولة (ريف حمص). وفي حين شككت الخارجية الروسية في ما حدث، قائلة: «ليس هناك أدنى شك في أن بعض القوى تستخدم، وليس للمرة الأولى، الاستفزاز الأكثر وحشية ودناءة لإفشال خطة عنان»، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لعزل النظام السوري رداً على ما وصفه بـ «وحشية نظام الأسد والقتل المقزز للمدنيين». كما دعا كاميرون إلى إجراء منسق من جانب المجتمع الدولي لوقف القتل والانتقال إلى نظام جديد في سوريا. وقال إنه يجب اتخاذ إجراء ضد الأسد.
كلينتون والأسد
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن مجزرة القبير «غير مقبولة»، وأنه على الأسد الرحيل.
واعتبرت كلينتون، أن تسوية الأزمة السورية تتطلب وقفاًَ لإطلاق النار، ونقلاً للسلطة وتشكيل حكومة انتقالية. وقالت غداة اجتماع في إسطنبول مع القوى الغربية ودول عربية لتحديد سبل تعزيز الضغط على دمشق وإحداث تغيير سياسي في هذا البلد «على الأسد أن ينقل سلطته ويغادر سوريا»، مقرة، في الوقت نفسه، بأن بلادها لم تتمكن، حتى الآن، من تنظيم تحرك دولي يؤدي إلى رحيل الرئيس السوري.
مقترح لعنان
إلى ذلك، حذّر كوفي عنان المبعوث الدولي والعربي من أن الأزمة في سوريا «تزداد تعمقاً» وأن العنف «يتصاعد إلى مستويات أسوأ».
وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «إن قصف المدن تصاعد، والميليشيات التي تساندها الحكومة تبدو مطلقة الحرية، مما يؤدي إلى تبعات مفزعة».
وعبّر عنان عن اعتقاده بأنه «لا يجرى تطبيق خطة السلام رغم قبول سوريا بها». وعبر عن الرعب والإدانة للقتل في قرية القبير، وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا القتل.
وقال عنان «إنه بالإمكان تجنب الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج من أزمتها لو توحدت الجهود توحداً حقيقياً، وتصرفت وتحدثت الأطراف بصوت واحد». وطالب بـ «مستوى جديد» من العمل الدولي لوقف العنف.
من ناحيته، اعتبر نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية أن سمعة الأمم المتحدة على المحك، الآن، بسبب الموقف من الأزمة وقتل المدنيين في سوريا.
وقال بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إن دمشق نفذّت الجزء الخاص بها من خطة عنان السلمية.
وكعادته اتهم الدبلوماسي السوري وسائل إعلام للترويج يجري في سوريا. كما انتقد الجعفري أمين عام الجامعة العربية، وقال «إنه أصدر حكماً بالريموت كنترول بشأن مذبحة الحولة قبل التحقق وانتهاء التحقيق السورية».
دقيقة صمت في الأمم المتحدة كي مون: بقعة الدم ستقود إلى الفاعل
دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الوحشية التي لا توصف» في سوريا. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «بقعة الدم ستقود الى المسؤول عن الجريمة». ووقف المشاركون في الجمعية دقيقة صمت حدادا على أرواح الذين لقوا حتفهم في القبير، بينما بدأت مناقشة طويلة للصراع في البلاد.
وقال بان «نظام الأسد فقد كل الشرعية»، وألقى باللوم عليه في المذبحة التي ترتكب بحق أبرياء بينهم أطفال.
الإخوان يتهمون الأسد
اتهمت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا أمس نظام الرئيس بشار الاسد بارتكاب مجزرة القبير، محملة المجتمع الدولي ودول الجوار العربي والاسلامي مسؤولية المجازر بحق الشعب السوري. واعتبرت الجماعة في بيان ان «مسلسل المجازر» لن يتوقف، واصفة ما «يرتكبه بشار الاسد واعوانه ومؤيدوه» من «قتل وذبح للاطفال والنساء وحرق وتمثيل بالاجساد هو فعل مقصود ممنهج».
المعارضة تعلن الحداد
دعا المجلس الوطني السوري، أمس، «الجيش السوري الحر» الى شن هجمات عسكرية ضد القوات النظامية من اجل فك الحصار عن المناطق المحاصرة، وحماية المدنيين السوريين، ردا على المجزرة الجديدة في القبير. وقال الناطق باسم المجلس محمد سرميني «هذا من صلب مهمات الجيش الحر»، واصفا ردود المجتمع الدولي وتحركاته من اجل انقاذ الشعب السوري بـ«البطيئة». ودعا المجلس جميع ابناء الشعب السوري الى الحداد العام، وتصعيد الحراك المدني ليومين، احتجاجا على مجزرتي القبير والحفة اللتين قتل فيهما اكثر من مائة شخص ويتهم المجلس النظام بارتكابهما.
فتوى سعودية تحرِّم «الجهاد في سوريا»
أصدر أحد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية أمس، فتوى تقضي بتحريم «الجهاد في سوريا» على السعوديين من دون اذن من السلطات، بينما تتضاعف الدعوات الى ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت. وقال علي الحكمي عضو المجلس الاعلى للقضاء ايضا، في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق المحلية ان «موقف حكومة المملكة من القضية السورية واضح وايجابي ولا يمكن لاي شخص المزايدة عليه».
المراقبون دخلوا قرية القبير.. وكتائب الأسد تحاول اقتحام حي الخالدية عنان: سوريا في حرب أهلية بالفعل
مواطن سوري ينقل طفلة جريحة أصيبت بانفجار استهدف حافلة عسكرية في قدسيا (قرب دمشق). (أ ف ب)
دمشق، واشنطن - أ ف ب، د ب أ - بينما كان وفد المراقبين الدوليين يدخلون قرية القبير في ريف حماة، أمس، للتحقيق في المجزرة التي راح ضحيتها (الأربعاء) عشرات القتلى، بعد طول منع استمر أكثر من 24 ساعة، كان حي الخالدية في حمص يتعرض منذ لقصف عنيف من قوات الأسد التي تحاول اقتحامه، وكانت أطراف العاصمة تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومنشقين. وكل هذا لم يحل دون خروج آلاف السوريين في تظاهرات عمت مدنا وقرى متعددة في ما أطلق عليه شعار جمعة «تجار وثوار يدا بيد حتى الانتصار»، في محاولة لحث الطبقة البرجوازية ورجال الأعمال في سوريا على الانضمام للانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وأمس ايضا، كرر المبعوث الأممي العربي كوفي عنان دعوته الى «زيادة الضغط» على نظام الأسد لتطبيق خطته المؤلفة من 6 نقاط، وذلك في بداية محادثات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن.
وكان عنان حذر، في حديث جانبي مع الصحافيين عقب اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويرك الخميس، من أن سوريا أصبحت في وضع حرب أهلية بالفعل.
محاولة لاقتحام الخالدية
في التفاصيل، وفي حين أعلنت لجان التنسيق المحلية عن سقوط أكثر من 40 قتيلا أمس في سلسلة من عمليات القصف والاشتباكات، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «حي الخالدية تعرض منذ ساعات الصباح لقصف عنيف من القوات النظامية السورية، بمعدل خمس قذائف في الدقيقة»، مشيرا الى ان «القصف كان يتوقف لمدة ربع ساعة، ويعود بالوتيرة نفسها». وأشار الى أن القوات النظامية تحاول اقتحام الحي.
واعرب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان عن تخوفه من ان يكون القصف على حي الخالدية تمهيدا لـ«عملية اقتحام عسكرية تستهدف من تبقى من مدنيين في المدينة المنكوبة»، داعيا الى تدخل عاجل على مستوى الامم المتحدة ومجلس الامن».
وطالب المجلس «المراقبين الدوليين التوجه الى مدينة حمص، واقامة نقطة ثابتة لهم» فيها.
وفي ريف حمص، قتل مواطن اثر اطلاق رصاص من مسلحين مجهولين على حافلة، وفق المرصد.
اشتباكات في دمشق
وفي دمشق، دارت اشتباكات متقطعة تركزت في حي كفرسوسة (عند أطراف العاصمة)، بينما سمع دوي انفجار كبير في حي المزة (وسط العاصمة) لم تتضح طبيعته بعد.
وقال المرصد إن «هذه الاشتباكات على ابواب دمشق، وفي بساتين حي المزة، وخصوصا استمرارها لساعات، يشكل تطورا لافتا وهزة امنية كبيرة للنظام»، مشيرا الى وجود مراكز امنية عدة في هذه المنطقة.
وفي ريف دمشق، حيث خرجت تظاهرات في معظم المناطق، قتل اربعة اشخاص باطلاق رصاص وبنيران قناصة، وفق المرصد.
وقتل عنصران من القوات النظامية على الاقل في انفجار «سيارة مفخخة» استهدف حافلة تقل عناصر من القوات النظامية في ضاحية قدسيا في ريف دمشق، وفق المرصد.
وفي اللاذقية الساحلية التي تصدرت الاحداث في الايام الاخيرة، سقط عنصران من الكتائب المعارضة في اشتباكات مع القوات النظامية التي تحاول السيطرة على منطقة الحفة، وفق المرصد الذي اشار الى تكبد القوات النظامية خسائر كبيرة في الايام الثلاثة الماضية.
في ادلب (شمال غرب) ذكر المرصد ان خمسة عناصر من قوى الأمن قتلوا في انفجار وقع في مدينة ادلب، واستهدف قسما للشرطة، بينما أدى انفجار آخر الى مقتل 3 من العناصر الأمنية ومدنيين اثنين.
ويأتي ذلك في وقت اعترف الجيش السوري الحر بمقتل 16 من عناصره على يد قوات الأسد في جسر الشغور في ادلب.
وقتل مواطن في بلدة كفر نبل في محافظة ادلب اثر اصابته باطلاق رصاص من احد حواجز القوات النظامية صباحا.
وفي درعا قتل في بلدة بصرى الشام في درعا «قائد احدى الكتائب الثائرة المقاتلة» وفق المرصد الذي كان افاد صباحا عن مهاجمة المقاتلين حاجزا للقوات النظامية في البلدة. كما قتل مواطن اثر اصابته برصاص قناص في مدينة درعا.
وفي دير الزور، قتل ثلاثة مواطنين اثر قصف القوات النظامية للمدينة بعد منتصف الليل، وقتل عنصران من القوات النظامية في اشتباكات مع مقاتلين معارضين.
«يدا بيد»
وبينما كانت أعمال العنف تتواصل، خرجت تظاهرات في مناطق سورية عدة، رغم التواجد الأمني المكثف والاشتباكات العنيفة. وكالعادة، تصدت قوات الأمن والجيش والشبيحة للمتظاهرين بالنار، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين وفق الهيئة العامة للثورة السورية.
وأبرز تلك التظاهرات التي رفعت شعار «ثوار وتجار يدا بيد حتى الانتصار»، كانت في حلب ودمشق، ودرعا واللاذقية والحسكة وادلب. وركزت الهتافات على التنديد بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان، وطالبت بالتدخل العسكري فورا لوقف المجازر التي ترتكبها كتائب الأسد.
في الأثناء، توجه المراقبون الدوليون الى مكان حصول المجزرة في قرية القبير التي قتل فيها الاربعاء 55 شخصا، وفق المرصد السوري. وكانوا تعرضوا لاطلاق نار الخميس اجبرهم على العودة ادراجهم، بعد طول منع من قبل الجيش السوري.
09/06/2012
الشبيحة يبثون الرعب في الانتفاضة السورية
عمان - خالد يعقوب عويس (رويترز) - «يهبط شبان يغطي الوشم اذرعتهم ويحملون بنادق ايه كيه-47 من على التلال إلى القرى المحاصرة بالمدفعية السورية، ويقتحمون المنازل ويذبحون النساء والأطفال، أو يضربونهم حتى الموت. ثم يغادرون القرى حاملين معهم الجثث لاخفاء آثار مذبحتهم».
تسمع روايات كهذه من شهود عيان، ومعارضين بوتيرة متصاعدة في شمال ووسط سوريا معقل انتفاضة عمرها 15 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي العادة يلقي النشطاء باللائمة على «الشبيحة»، وهم أكثر معارضي الانتفاضة ضراوة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان (جماعة معارضة توثق حملة الأسد العنيفة ضد الانتفاضة) إن عناصر الشبيحة دخلوا قرية مزرعة القبير السنية الصغيرة يوم الاربعاء، بعد أن قصفت الدبابات منازل القرية وقطعت خطوط الهاتف.
وتقول المنظمة إن قوات الأمن استعانت بشبيحة من قرى علوية مجاورة، وهو النمط نفسه الذي شوهد في بلدة الحولة السنية التي تقع على أطراف حمص قبل أسبوعين.
الشبح
ومنذ البدايات المتواضعة لشبكات التهريب والابتزاز التي شكلها أقارب الأسد في اللاذقية، تحول الشبيحة إلى فرق موت رهيبة تحمل مسؤولية أبشع الأعمال الوحشية التي شهدتها الانتفاضة. واستعان الاسد بشكل متزايد باقاربه في تقوية قبضته على حكم سوريا ذات الأغلبية السنية، بعد أن ورث السلطة عن ابيه عام 2000. وبدأ ظهور الشبيحة في اللاذقية وفي الجبال العلوية القريبة.
ويقود اقارب الأسد سيارات مرسيدس زجاجها معتم من طراز معروف باسم (الشبح) فيها ترسانة متحركة من الأسلحة، يقتحمون بها الاختناقات المرورية في الشوارع. وتبعهم مسلحون أعجبتهم التسمية التي تصفهم بالشبيحة.
ميليشيات حقيقية
وتطور الشبيحة بدعم من الدولة ليتحولوا إلى ميليشيات حقيقية بعد الانتفاضة. واستخدم الشبيحة بتوجيه من مسؤولين في حزب البعث، او من جانب قوات الامن في اخماد الاحتجاجات في مدن سورية غالبا عن طريق اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
وحمل الشبيحة في تظاهرات موالية للحكومة في دمشق ومدن اخرى في وقت سابق من هذا العام لافتات تقول «يا اسد احنا شبيحتك للابد»، وغيرها من اللافتات التي تؤكد ولاءهم للرئيس السوري.وفي بداية الانتفاضة جندت قوات الأمن آلاف من السنة لدعم القلب العلوي للشبيحة، خاصة بعد أن أفرج الأسد عن الآلاف من السجون في عفو عام العام الماضي. لكن الشبيحة أصبحوا أكثر اعتمادا على التجنيد من صفوف العلويين، بعد أن تحولت الانتفاضة إلى تمرد مسلح، وبدأ المعارضون المسلحون في استهداف قوات الأسد وفق ما تقوله مصادر في المعارضة ودبلوماسيون يتابعون الانتفاضة.
كما ادت المذابح وتزايد مخاطر التعرض للاغتيال على أيدي المعارضة المسلحة إلى انسحاب كثير من السنة من ميليشيات الشبيحة، على الرغم من ان راتب الواحد منهم بلغ مائة دولار يوميا، وهو مبلغ كبير في بلد يبلغ متوسط الراتب الشهري فيه بين 200 و300 دولار.
وقال مصدر دبلوماسي «تحول الشبيحة إلى ميليشيا علوية توجد غالبا في المناطقة المختلطة. مهمتهم هي ارهاب السكان المدنيين والقيام بالتطهير العرقي».
وقال فواز تللو الناشط المعارض المخضرم الذي فر من سوريا العام الماضي إن الشبيحة لديهم شعور بالحصانة، بأنهم يمكنهم قتل أكبر عدد ممكن من السنة. لكن الميليشيا تتلقى بعض الضربات. فقد ادى نقص الدعم السني لها إلى اجبارها على الخروج من مدينة دير الزور التي شاركوا بقوة في اخماد الاحتجاجات ضد الاسد فيها العام الماضي.
وفي دمشق قال سكان ونشطاء ان نسبة السنة في الشبيحة تراجعت بعد اغتيال 11 من عناصر الشبيحة في حي الميدان. وقال الناشط المعارض في مدينة دير الزور ابو قحطان «اصبح الشبيحة تقريبا مستبعدين من دير الزور. تقلص عددهم من عدة آلاف إلى بضع مئات».
واضاف «حتى العناصر الاجرامية بينهم غيرت انتماءها، ولم تسمح الطبيعة القبلية لدير الزور بمرور القتل من دون محاسبة وانتقام».
09/06/2012
ميركل: الوضع مروع
وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نداء عاجلا لمجلس الأمن الدولي للعمل على وقف العنف في سورية. وقالت ميركل اليوم الجمعة عقب لقائها مع رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي في برلين: «الوضع في سورية مروع».
وذكرت ميركل أنها وكي اتفقا على «ضرورة بذل كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي من أجل إعادة الأمن المطلوب للمواطنين مجددا».
وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله والمتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، طالبا مجلس الامن في وقت سابق بالتصدي بأكثر صرامة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
09/06/2012
1.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، من أن الوضع «بالغ التوتر» في عدد من مناطق سوريا، مما يدفع الى عمليات نزوح بين السكان.
وقال هشام حسن المتحدث باسم المنظمة «حاليا الوضع بالغ التوتر ليس فقط في الحولة او حماة»، مضيفا «أريد أن اتحدث عن ادلب وريف ادلب وريف دمشق القريبة من العاصمة وحماة ودير الزور واللاذقية.. الوضع عموما متوتر لجهة المعارك في كثير من المناطق.. وهذا الوضع يدفع الى عمليات نزوح بين المدنيين الذين يهربون من اعمال العنف من قرية الى أخرى، أو من مدينة إلى أخرى». ووفق الصليب الاحمر، فإن نحو 1.5 مليون شخص بحاجة الى مساعدة.
القبس
ميليشيا «الشبيحة» تتلقى الضربات بعد تراجع كبير بأعداد السنة فيها
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 5 17
عمان - رويترز - يهبط شبان يغطي الوشم اذرعتهم ويحملون بنادق «ايه كيه-47» من على التلال الى القرى المحاصرة بالمدفعية السورية ويقتحمون المنازل ويذبحون النساء والاطفال او يضربونهم حتى الموت. ثم يغادرون القرى حاملين معهم الجثث لاخفاء اثار مذبحتهم.
تسمع روايات كهذه من شهود عيان ومعارضين بوتيرة متصاعدة في شمال ووسط سورية معقل انتفاضة عمرها 15 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
وفي العادة يلقي النشطاء باللائمة على «الشبيحة» وهم اكثر معارضي الانتفاضة ضراوة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان عناصر الشبيحة دخلوا قرية مزرعة القبير الصغيرة يوم الاربعاء بعد ان قصفت الدبابات منازل القرية وقطعت خطوط الهاتف. واضافت انهم قتلوا 78 مدنيا على الاقل وحملوا معهم 37 جثة.
وذكرت المنظمة ان قوات الامن استعانت بشبيحة من قرى مجاورة وهو النمط نفسه الذي شوهد في بلدة الحولة التي تقع على اطراف حمص قبل اسبوعين.
ومنذ البدايات المتواضعة لشبكات التهريب والابتزاز التي شكلها اقارب الاسد في مدينة اللاذقية الساحلية تحول الشبيحة الى فرق موت رهيبة تحمل مسؤولية ابشع الاعمال الوحشية التي شهدتها الانتفاضة.
واستعان الاسد بشكل متزايد باقاربه في تقوية قبضته على حكم سورية بعد ان ورث السلطة عن ابيه العام 2000. وبدأ ظهور الشبيحة في اللاذقية وفي الجبال القريبة.
ويقود اقارب الاسد سيارات مرسيدس زجاجها معتم من طراز معروف باسم «الشبح» بها ترسانة متحركة من الاسلحة يقتحمون بها الاختناقات المرورية في الشوارع. ويتبعهم مسلحون اعجبتهم التسمية التي تصفهم بالشبيحة.
وتطور الشبيحة بدعم من الدولة ليتحولوا الى ميليشيات حقيقية بعد الانتفاضة. واستخدم الشبيحة بتوجيه من مسؤولين في حزب «البعث» او من جانب قوات الامن في اخماد الاحتجاجات في مدن سورية غالبا عن طريق اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
وحمل الشبيحة في تظاهرات موالية للحكومة في دمشق ومدن اخرى في وقت سابق من هذا العام لافتات تقول «شبيحة للابد لاجل عيونك يا اسد» وغيرها من اللافتات التي تؤكد ولاءهم للرئيس السوري.
وفي بداية الانتفاضة جندت قوات الامن الافا من السنة لدعم القلب العلوي للشبيحة خاصة بعد ان افرج الاسد عن الالاف من السجون في عفو عام العام الماضي. لكن الشبيحة اصبحوا اكثر اعتمادا على التجنيد من صفوف العلويين بعد ان تحولت الانتفاضة الى تمرد مسلح وبدأ المعارضون المسلحون في استهداف قوات الاسد.
كما ادت المذابح وتزايد مخاطر التعرض للاغتيال على ايدي المعارضة المسلحة الى انسحاب كثير من السنة من ميليشيات الشبيحة رغم ان راتب الواحد منهم بلغ مئة دولار يوميا وهو مبلغ كبير في بلد يبلغ متوسط الراتب الشهري فيه بين 200 و300 دولار.
وقال مصدر ديبلوماسي: «تحول الشبيحة الى ميليشيا علوية توجد غالبا في المناطقة المختلطة. مهمتهم هي ارهاب السكان المدنيين والقيام بالتطهير العرقي».
ويقول ناشطون ان الاتجاه الى تجنيد وتسليح وتدريب الشبيحة من القرى العلوية وبعضهم يبلغ من العمر 15 عاما فقط قد تزايد مع انسحاب مزيد من السنة من الميليشيا.
لكن الميليشيا تتلقى بعض الضربات. فقد ادى نقص الدعم السني لها الى اجبارها على الخروج من مدينة دير الزور التي شاركت بقوة في اخماد الاحتجاجات ضد الاسد فيها العام الماضي.
وفي دمشق قال سكان ونشطاء ان نسبة السنة في الشبيحة تراجعت بعد قتل 11 من عناصر الشبيحة في حي الميدان المحافظ خلال الشهرين الماضيين.
وقال الناشط المعارض في مدينة دير الزور ابو قحطان: «اصبح الشبيحة تقريبا مستبعدين من دير الزور. تقلص عددهم من عدة الاف الى بضع مئات».
واوضح ان القلب العلوي لقوات الشبيحة»تسوقه ايديولوجية ان قتل السنة يصحح خطأ تاريخيا» هو تهميش الاقلية العلوية.
وقال: «كان العلويون بشكل ما في الاغلب في ادنى درجات السلم الاجتماعي في سورية لكن ذلك لم يعد صحيحا بعد ان سيطروا على السلطة منذ خمسة عقود ولا اعرف ما الخطأ الذي ارتكبه السنة الحاليون في حق العلويين».
رائحة 'اللحم المحترق' تفضح وحشية الأسد: 65 قتيلا حصيلة أمس ، وسيدا رئيساً للمجلس الوطني السوري
9/6/2012 الآن - وكالات 4:36:46 AM
قال بيان للمجلس الوطني السوري المعارض ان المجلس انتخب الناشط الكردي عبد الباسط سيدا زعيما له خلال اجتماع عقد في مدينة اسطنبول التركية الاحد.
وكان سيدا المرشح الوحيد لرئاسة المجلس خلال اجتماع لثلاثة وثلاثين عضوا في الامانة العامة للمجلس . ويعيش سيدا في المنفى في السويد منذ سنوات كثيرة.
وسيخلف سيدا البالغ من العمر 56 عاما برهان غليون وهو شخصية ليبرالية معارضة رأس المجلس منذ انشائه في اغسطس اب من العام الماضي.
وتعرض غليون وهو منفي اخر يعيش في باريس لانتقادات لجعله رئاسته للمجلس تجدد بشكل مستمر في الوقت الذي يفترض فيه ان المجلس يمثل بديلا ديمقراطيا للحكم الاستبدادي للرئيس بشار الاسد.
واشارت في باديء الامر جماعة الاخوان المسلمين وهي اكثر الاطراف تأثيرا في المجلس الى انها تريد بقاء غليون رئيسا ولكنها اختارت بعد ذلك دعم سيدا بعد ان أبدى ناشطو المعارضة داخل سوريا اعتراضهم على غليون في أعقاب تجديد رئاسته للمجلس لثالث مرة الشهر الماضي.
وهدد ايضا أديب الشيشكلي العضو المؤسس للمجلس الوطني السوري بالاستقالة اذا ظل غليون رئيسا.
وقالت مصادر المعارضة ان انتخاب سيدا قد يساعد في اجتذاب تأييد مزيد من الاكراد للانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا. ويبلغ عدد الاكراد مليون نسمة في سوريا التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة.
وتتفجر مظاهرات ضد حكم الاسد بشكل منتظم في المناطق الكردية من سوريا ولكن ليس بكثافة الاحتجاجات التي تشهدها مناطق اخرى في البلاد.
وربما يعود هذا الى حد ما الى دعم الاسد لحزب العمال الكردستاني المسلح الذي يشتبه بانه وراء اغتيال العديد من الشخصيات الكردية المعارضة للاسد منذ بدء الثورة في مارس اذار 2011.
وتفجرت خلافات علنية بين الاعضاء الاكراد في المجلس الوطني السوري وباقي اعضاء المجلس بشأن قضية حقوق الاكراد ومااذا كانت سوريا ما بعد الاسد ستبنى حول هيكل اتحادي مشابه لما هو موجود في العراق.
وقال سيدا ان اهم اولوياته ستكون توسيع المجلس واجراء محادثات مع شخصيات المعارضة الاخرى لضمها الى المجلس الذي يتهمه البعض بسيطرة الاسلاميين عليه.
وقال لرويترز ان المهمة الاساسية الان هي اصلاح المجلس واعادة هيكلته.
وقال بسام اسحق عضو الامانة العامة للمجلس ان سيدا انتخب لتحقيق مطالب من داخل المجلس ومن جانب المعارضة داخل سوريا بالاضافة الى القوى الدولية لجعل المجلس اكثر ديمقراطية.
واضاف ان سيدا سيعمل على عقد اجتماع لكل اعضاء المجلس بعد شهر قد يتم خلاله انتخاب امانة عامة جديدة ورئيس جديد مما قد يجعل سيدا زعيما مؤقتا.
اعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا ارتفاع عدد القتلى بنيران القوات الحكومية أمس الى 65 شخصا سقط 26 منهم في درعا البلد فيما قتل 25 آخرون في حمص و 12 في اللاذقية وواحد في كل من الحسكة وريف دمشق.
وقالت اللجان في حصيلة لها ان 12 شخصا قتلوا في مدينة (الحفة) في اللاذقية جراء قصف جيش النظام بالطائرات الحربية قرية (بكاس) التابعة لمدينة الحفة فيما سمع دوي انفجارات عنيفة هزت مدينة معرة النعمان بادلب.
وفي درعا قالت اللجان ان اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام تدور حاليا في بلدة (اليادودة) تزامنا مع قصف عنيف واطلاق نار عشوائي تتعرض له بلدتا الحراك والشيخ مسكين.
واشارت الى ان اصوات اطلاق الرصاص من الشيلكا والرشاشات الثقيلة لا تزال تسمع في بلدة (الحولة) بحمص من قبل حواجز جيش النظام مستهدفة منازل المدنيين.
وفي العاصمة دمشق اكدت اللجان نزوح معظم اهالي حي (القابون) المحاصر الى منطقة (التلة) اليوم تخوفا من اقتحام جيش النظام الحي بالمدرعات والدبابات بعد قصف عشوائي تعرض له ليلة الامس.
وجه اهالي مدينة حمص أمس نداءات استغاثة للمجتمع الدولي للتدخل الفوري والسريع لمنع حدوث مجازر ومذابح محتملة مؤكدين ان ما يقارب 14 حيا ومنطقة في حمص وحدها تتعرض للقصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والهاون والصواريخ دون توقف حتى هذه اللحظة.
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله في بيان له ان تعزيزات امنية وعسكرية ضخمة وصلت الى مدينة حمص مع محاولات اقتحام عنيفة للعديد من هذه الاحياء لاسيما الخالدية والقصور.
واشار الى ان الاهالي وعددا من الجنود المنشقين محاصرون حاليا في حمص في ظل عدم وجود اي نقطة طبية لمعالجة المرضى والجرحى في كامل المحافظة.
واوضح انه تم الاتصال بالمراقبين الدوليين عدة مرات لمناشدتهم بالتدخل الا انهم اوضحوا عدم قدرتهم على الحركة خلال القصف محملا في هذا الصدد المراقبين الدوليين والمجتمع الدولي مسؤولية المجازر والمذابح التي ستحصل في حال تم اقتحام هذه الاحياء.
وفي تطور متصل اعلنت لجان التنسيق المحلية في تقارير حول تطورات الاوضاع الميدانية في سوريا عن مقتل اكثر من عشرة اشخاص جراء سقوط صاروخ اطلقه جيش النظام على حي الخالدية في حمص في وقت لا يزال فيه اطلاق الرصاص الكثيف مستمرا على حي جورة الشياح.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لن تقبل بأي شكل من الأشكال باستخدام القوة ضد سوريا، لافتاً في المقابل إلى أن العديد من الأخطاء الجسيمة ارتكبت من قبل النظام السوري، مشدداً على أنه من مسؤولية أي حكومة حماية مواطنيها وتأمين أمنهم، مضيفاً أن الحكومة السورية ليست استثناء على ذلك، وقد ارتكبت أخطاء عديدة.
وشدد في مؤتمر صحفي من موسكو، على أن المعارضين يريدون تكرار السيناريو الليبي، إلا أن روسيا لن توافق بأي شكل من الأشكال عليه، لأنه يدخل المنطقة برمتها في دوامة عواقب وخيمة. وأشار إلى أن بلاده رأت ما حصل في العراق وليبيا ومالي وغيرها بعد التدخل الخارجي.
كما لفت إلى المشاكل الكثيرة التي بدأت تظهر في شتى المناطق المجاورة لسوريا لاسيما لبنان، مؤكداً أن كل تلك البلدان ستتأثر في حال استخدام القوة لحل الأزمة السياسية.
كما رفض تحميل النظام فقط مسؤولية ما حصل من جرائم في القبير والحولة، والتفجيرات التي طالت العديد من المدن، لافتاً إلى أنها نتيجة التصعيد الذي يتم تغطيته من قبل الدول الخارجية، عبر الدعم المالي والمادي والمعنوي للمسلحين، بهدف تحقيق أهداف جيو-استراتيجية.
وأشار إلى 'وجود حالات عديدة استهدفت فيها شخصيات دينية ومراكز عبادة مسيحية، وهذه كلها من أعمال المسلحين' وفقاً لقوله.
وأضاف أن بعض المواطنين السوريين تلقوا تهديدات من قبل مسلحين لتأييدهم للنظام.
كذلك انتقد الطريقة التي يتم فيها التعامل مع الصحافة، وروى قصة أحد الصحافيين الذي تم توجيهه من قبل بعض المسلحين المرابضين على الحدود اللبنانية السورية، حيث نصحوه بأن يسلك طريقاً معينا بدل أخرى بقصد أن يتم استهدافه من قبل الجيش السوري.
كما أكد أن هناك أطرافاً تدعم القوى المتطرفة وتسلح المرتزقة لكي تحقق زعامة معينة لها أو أهدافاً جيوسياسية، مما ينمي الشبكات الارهابية.
ولفت إلى أن النازحين السوريين بلغ عددهم حوالي 80 ألفاً موزعين بين لبنان وتركيا وايران، إلا أن احداً لا يأخذ أزمتهم بعين الاعتبار.
وختم مؤكداً أن خطة عنان وإن تعثرت بسبب عدم التنسيق بين الدول، إلا أنها لا تزال الحل الأوحد والأنسب. وشدد على أن بلاده لن تقبل ولن توافق على استخدام القوة.
قالت جماعات المعارضة السورية إن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا، وأصيب العشرات في وقت مبكر من يوم السبت، بعد قصف متقطع على مدينة درعا جنوب سوريا.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن عددا من النساء والأطفال كانوا من بين الضحايا في المعارك المستمرة التي تجري بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في المنطقة.
وأشارت اللجان إلى أن القوات السورية 'اعتقلت العديد من الأطباء لمنعهم من مساعدة الجرحى وسط حالة من الذعر بين السكان بسبب انتهاكات قوات النظام ضد الشعب هناك.'
وبلغ عدد الذين قتلوا عبر سوريا يوم الجمعة نحو 65 شخصا، وفقا للجان التنسيق، بينما وصل في ذات اليوم عدد من مراقبي الأمم المتحدة الى موقع مذبحة قرية القبير، بالقرب من مدينة حماة.
وقالت سوسن غوشة، المتحدثة باسم بعثة مراقبة الأمم المتحدة إن فريق المراقبين 'تأخر وصوله يوما كاملا للموقع بسبب إعاقة القوات الحكومية وعدد من المدنيين بعد أن كان ينوي التوجه إلى القرية يوم الخميس.'
وأضافت غوشة أن القرية 'كانت خالية من سكانها يوم الجمعة، ولم يتمكن المراقبون من التحدث إلى أي شخص شهد المأساة المروعة التي وقعت يوم الأربعاء.'
وأشارت إلى أن بعض المنازل تضررت جراء صواريخ وقنابل وأسلحة أخرى، قائلة إن 'الدماء تناثرت على جدران المنازل، بينما لا تزال النيران مشتعلة، ورائحة قوية للحم البشري المحترق تفوح في الهواء.'
وفضحت رائحة اللحم المحترق وحشية نظام بشار الاسد دوليا بعد أن تمكن عدد من امراقبين الدوليين من دخول بلدة القبر التي شهدت مذبحة مروعة للأطفال والنساء.
وأعلنت الأمم المتحدة، أن المراقبين الذين توجهوا إلى موقع مجزرة 'القبير' في سوريا، رأوا آثار دماء على الجدران، وشموا 'رائحة قوية للحم محترق'، إلا أنهم غير قادرين على تأكيد عدد القتلى.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نيسيركي، أن المراقبين رأوا آثار آليات مصفحة ومنازل متضررة بشكل كبير نتيجة قصف لصواريخ وقذائف يدوية وأسلحة أخرى.
وأضاف المتحدث، بحسب ملخص الزيارة التي أجراها المراقبون إلى القبير، أنه 'في بعض المنازل، كان بالإمكان رؤية دم على الجدران والأرض. وكان ثمة نيران خارج بعض المباني، وانتشرت في الهواء رائحة قوية للحم محترق'.
وكان النظام السوري قد منع المراقبين من دخول القبير عقب المجزرة التي شنها الشبيحة على البلدة.
وأشار نيسيركي إلى أن سكانا من القرية المجاورة توجهوا للقاء مراقبين و'أخبروهم بما سمعوه وتحدثوا عن أقارب فقدوهم'.
وشهدت أحياء بقلب العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر تزامنت مع دخول دبابات. يأتي ذلك بينما تفقد وفد من المراقبين الدوليين قرية القبير في ريف حماة، حيث وقعت مجزرة قبل يومين أوقعت عشرات القتلى معظمهم من الأطفال والنساء.
وسقط معظم القتلى في إدلب التي وثقت فيها 17 حالة قتل، تلتها ريف دمشق وحمص بعشرة قتلى لكل منهما، والعاصمة دمشق بأربعة قتلى. كما قتل في درعا أربعة أشخاص، وفي حماة ثلاثة، وفي دير الزور واحد وفق لجان التنسيق، بينما أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى في الحفة باللاذقية.
وفي أحدث التطورات الميدانية، أشارت اللجان والهيئة العامة للثورة السورية إلى اقتحام دبابات ومدرعات حيَّ القابون بدمشق مساء الجمعة، وسط قصف عنيف تجاه المنازل السكنية واشتباكات مع عناصر من الجيش الحر.
وأشار مجلس قيادة الثورة في دمشق إلى أن قصف الحي يأتي وسط حصار يمنع الدخول والخروج منه، وانتشار القناصة على المباني المحيطة بالحي، موضحا أن الاشتباكات أوقعت ثلاثة قتلى حتى الآن.
وسبق هذا التطور اشتباك الجيش الحر مع قوات النظام بعد مهاجمتها متظاهرين في أحياء القدم وكفر سوسة والمزة، حيث شنت قوات الأمن والشبيحة حملة مداهمات واعتقال واسعة. وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى سقوط ثلاثة قتلى من الجيش الحر في حي القدم أثناء تصديهم لقوات النظام.
ونشر نشطاء على الإنترنت لقطات فيديو يعتقد بأنها من حي المزة، وتظهر فيها سحب سوداء من الدخان المتصاعد بين بنايات إسمنتية، في حين دوت أصوات إطلاق النار في الخلفية.
وأشار هؤلاء النشطاء إلى أن عناصر من الجيش الحر كانوا يهاجمون ثكنة أمنية في المنطقة، حيث أرسلت قوات الأمن تعزيزات تشمل حافلات ممتلئة بمليشيات الشبيحة لمساعدتهم في صد الهجوم. كما سمع دوي انفجارات واستمرار إطلاق النار في حي جوبر.
تفجيرات وقصف
وفي تطور متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة من قوات الأمن قتلوا في تفجير استهدف قسم الشرطة الغربي في مدينة إدلب.
وفي نفس السياق قال التلفزيون السوري إن ثلاثة أشخاص قتلوا الجمعة وجرح آخرون إثر تفجير سيارة مفخخة في قدسيّا بريف دمشق. واتهم التلفزيون من وصفها بمجموعة إرهابية بالوقوف وراء التفجير، مشيرا إلى أن مراقبين دوليين زاروا الجرحى الذين سقطوا جراءه.
في هذه الأثناء تتعرض أحياء بحمص ومدينتا القصير وتلبيسة التابعتان لها لقصف عنيف من قبل القوات النظامية منذ صباح الجمعة. وقال المرصد إن القوات النظامية تحاول اقتحام حي الخالدية بحمص، في حين طالب المجلس الوطني السوري بتدخل الأمم المتحدة لإيقاف القصف.
من جانبها قالت الهيئة العامة للثورة إن قصفا عنيفا ما زالت تتعرض له بلدتا الحفة والجنكيل في ريف اللاذقية، وسط موجة نزوح كبيرة من الأهالي. كما سقط جرحى في مصيف سلمى بنفس المحافظة جراء قصف بالطيران المروحي. وفي مدينة اللاذقية سقط جرحى جراء إطلاق رصاص كثيف من قبل قوات الأمن في أحياء السكنتوري وبستان الحمامي والصليبة.
وتعرضت بلدة طفس في درعا ومدينة حرستا بريف دمشق ومعرة النعمان وخان شيخون في إدلب لقصف مدفعي استهدف المنازل، مما أدى إلى نزوح العديد من السكان وفق ناشطين. واستهدف القصف في معرة النعمان المركز الإعلامي، حيث أشار نشطاء إلى إصابة عشرة ناشطين، خمسة منهم في حالة خطيرة.
تضغط من أجل مؤتمر بمشاركة إيران.. وتربط الكوكب كله بالأزمة السورية! روسيا: لسنا ضد رحيل الأسد
صورة من شريط فيديو أعده المراقبون الدوليون عن زيارتهم الى القبير تظهر آثار الرصاص والدماء على جدار أحد منازل القرية (أ ف ب)
دمشق، موسكو - أ. ف. ب، رويترز - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لن تعارض رحيل الرئيس بشار الأسد إذا كانت مثل هذه الخطوة نتيجة حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي.
وأضاف «إذا وافق السوريون (على رحيل الأسد) بين بعضهم وبين بعض فسنكون سعداء بدعم مثل هذا الحل. ولكن نعتقد أنه من غير المقبول فرض شروط مثل هذا الحوار من الخارج».
وحول رفض الولايات المتحدة انضمام إيران الى مؤتمر حول سوريا، وصف لافروف الرفض الأميركي بأنه «تفكير طائش»، مضيفا «القول بالا تحضر طهران لأنها مسؤولة عن كل شيء وانها جزء من المشكلة وليس الحل، هو قول أقل ما يوصف به انه أرعن».
وكان لافتاً، لافروف ان مستقبل العالم كله يتوقف على كيفية حل الازمة السورية، وما اذا كان ميثاق الامم المتحدة سيقع تحت سيطرة من هو اقوى.
نقاط اتصال
جاء ذلك، بينما أعلن نائب وزير الخارجية، غينادي غاتيلوف أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا الى «نقاط اتصال» تتعلق بتسوية الأزمة السورية.
وكان غاتيلوف يتحدث في ختام محادثات مع وفد من الخارجية الأميركية بقيادة فريدريك هوف. وقد عقد هذا اللقاء في موسكو على مدى يومين متتالين.
مؤتمر دولي
وتشدد روسيا على ضرورة تطبيق خطة السلام التي أعدها المبعوث الدولي الى سوريا كوفي عنان وتطالب الغربيين في هذا الإطار باستخدام نفوذهم على المجموعات المسلحة للمعارضة السورية.
وهي تقول إن لديها وسيلة أفضل لانجاح خطة السلام، وتقترح عقد مؤتمر تشارك فيه إيران الى جانب الدول والجماعات التي يمكنها التأثير في حكومة الأسد أو معارضيها، وهو اقتراح أعلنه لافروف الأسبوع الماضي، إلا أن واشنطن لم ترحب بهذا الاقتراح.
وفي هذا الشأن صرح غاتيلوف، قائلا «منطقنا أنه من غير الضروري الآن أن نمارس ضغوطا إضافية أو أن نفرض عقوبات أو نلجأ الى التهديد بالقوة».
قصف درعا وحمص
ميدانيا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن نحو 30 شخصا قتلوا، أغلبهم في درعا إثر قصف من قبل قوات الأسد استهدف أحياء سكنية في درعا البلد طوال ليل الجمعة السبت.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 17 شخصا، بينهم عشر نساء وثلاثة أطفال، قتلوا جراء قصف درعا.
وقال أحد سكان درعا - ذكر أن اسمه عدنان - «لم نعرف النوم طيلة الليل، الوضع مضطرب.. جميع انواع الانفجارات والاسلحة الثقيلة»، مضيفا «نستطيع سماع دوي الصواريخ تصيب ضاحية قريبة. اذا كان الخوف يتملكنا فيمكنك تصور مدى الفزع الذي أصاب أطفالنا!».
في الأثناء، واصلت قوات الأسد السورية قصفها ومحاولتها السيطرة على الاحياء الخارجة عن سيطرتها في حمص، لا سيما الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والقصور، حيث تحدث المرصد عن سقوط ستة قتلى في هذه الأحياء منذ منتصف ليل الجمعة / السبت.
لحم محترق في القبير
وفي سياق متصل، ما زالت المجزرة التي وقعت الأربعاء الماضي في القبير في ريف حماة تتفاعل. وقالت الأمم المتحدة إن المراقبين الذين توجهوا الى موقع المجزرة الجمعة اشتموا «رائحة قوية للحم محترق»، لكنهم ليسوا قادرين على تأكيد عدد القتلى.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن المراقبين رأوا آثار آليات مصفحة ومنازل متضررة بشكل كبير نتيجة قصف بصواريخ وقذائف يدوية وأسلحة أخرى.
وأضاف «في بعض المنازل، كانت هناك دماء على الجدران والأرض وكانت هناك نيران ما زالت مشتعلة وانتشرت في الهواء رائحة قوية للحم محترق».
وقال مسؤولون في الامم المتحدة انهم يعتقدون ان القوات الحكومية تقف وراء الهجوم الذي وقع في قرية تسكنها غالبية سنية محاطة بتجمعات علوية موالية للأسد.
وأوضح نيسيركي إن القرية كانت خالية من سكانها عندما دخلها المراقبون، لذلك لم يتمكنوا من التحدث الى أي شهود.
وكان ناشطون قد قالوا إن القوات السورية أخلت القرية من جثث القرويين.
الأدلة ملقاة على الأرض
في السياق ذاته، قالت سوسن غوشة، الناطقة باسم فريق المراقبين: إن عددا من المراقبين سيبقوْن في قرية القبير، «للتعرف على حقيقة وملابسات ما حدث». ويقول بول داناهار - مراسل الــ «بي بي سي»، الذي تمكن من مرافقة المراقبين - إنه شاهد أدمغة الضحايا وأشلاءهم ودماءهم الجافة متناثرة داخل المنازل. كما قال إن مباني القرية مدمرة وإنها خالية تماما من الأحياء والأموات. وقال داناهار «بمجرد دخولنا المنزل الأول داهمتنا رائحة قوية للحم بشري يحترق، وقد بدا واضحا بالنسبة الينا أن المكان كان مسرحا لجريمة مروعة. كل شيء قد احترق تماما، والمنازل مجردة من كل شيء!». وأضاف المراسل إنهم لم يجدوا جثثا لأي قتلى، لكنهم شاهدوا آثار مركبات على الطريق، قال المراقبون الدوليون إنها قد تكون لعربات جند مدرعة أو دبابات.
وتحدث المراسل إلى أحد الرجال في قرية مجاورة الذي قال إنه بعد وقوع الهجوم جاءت شاحنة غير عسكرية وحملت جثث الضحايا بعيدا، لكنهم لم يأخذوا الماشية النافقة معهم ولم يخفوا كل آثار ما حدث وراءهم، على الأقل تركوا أماكن تحمل آثار ما حدث.
وقال المراسل «عبر شوارع القرية رأيت بعض العصي التي لا تزال ملطخة بالدماء وقال السكان إنها استخدمت في قتل بعض الأطفال هنا. إنه مشهد مروّع هنا. ولا شك أن أحدا لن يكون بوسعه أن ينفي وقوع، أعمال قتل فظيعة هنا، لأنه بالرغم من جهود من نفذوها لاخفائها، فلا تزال الأدلة ملقاة على الأرض!».
أهالي الحولة في حمص يتلقون حصصا من الخبز توزعها المعارضة (أ ف ب)
10/06/2012
جنود الأسد يقصفون الجثث
أظهرت لقطات فيديو صورها هواة وتم تحميلها على موقع للاعلام الاجتماعي على الانترنت ما يبدو أنهم رجال في زي رسمي يلقون جثثا مخضبة بالدماء في غرفة قبل قصفها. ويبدو أن الجثث لشبان أيديهم مقيدة خلف ظهورهم وترقد فيما يبدو أنها برك من الدماء.
ويظهر الرجال الذين يرتدون الزي العسكري وهم يضحكون ويطلقون الشتائم.
ولا يتسنى التحقق من مصدر مستقل من محتوى اللقطات التي تم الحصول عليها من موقع للاعلام الاجتماعي على الانترنت.
إلا أن اللقطات ظهرت بعد أيام فقط من مقتل عشرات الأشخاص بدم بارد في قرية مزرعة القبير في ريف حماة.
10/06/2012
تحليل إخباري سيناريو جديد لإزاحة الأسد: الانقلاب أو الحرب
هدف الغرب والجامعة العربية (وربما روسيا أيضا) بات واضحا: إخراج عائلة الأسد من السلطة كمقدمة لحل سياسي في سوريا.
لكن كيف؟
بما أن الحل العسكري الغربي على النمط الليبي مستبعد، بسبب كل من الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل، والأزمة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، الذي لم يستفق بعد من أكلاف حربي أفغانستان وليبيا؛ وأيضا بسبب الفيتو الروسي- الصيني في مجلس الأمن الجاهز في كل حين ولحظة، لمنع مثل هذا الحل، فقد بدأت القوى الإقليمية- الدولية تتجه نحو المقاربة المثلثة التالية:
1 - الاستعاضة عن التدخل العسكري الغربي بالضغط العسكري السوري المعارض، عبر تسليح وتمويل وتدريب قوى المعارضة السورية، بهدف استنزاف النظام «ديموغرافيا». وهذه الخطوة بدأت بالفعل، بإشراف وبتسهيل من بعض الدول، لا سيما المجاورة.
2 - العمل على توفير ملاذات مدنية آمنة على الحدود السورية، خاصة مع تركيا، لتشجيع مزيد من الانشقاقات في النظام، بدعم وتمويل أوروبيين.
3 - استخدام ورقتي الضغط العسكري الداخلي والدعم الخارجي لملاذات المدنيين لبلورة حل دبلوماسي بين الدول الكبرى، خاصة بين روسيا والولايات المتحدة. وهو أمر سيكون ممكنا إذا ما اقتنعت موسكو بأن عائلة الأسد أصبحت عبئا عليها، لا رصيدا استراتيجيا، وبأن تسوية اليوم قد تكون أفضل لها من تسوية غد، تنهار فيها سوريا نفسها وتغرق هي (أي روسيا) في أتون حرب أهلية سنيّة- علوية، قد يبدو معها مأزقها السابق في أفغانستان مجرد لعب أطفال.
هي يمكن لهذه المقاربة المثلثة فرص نجاح؟
الأرجح. وهي قد تكون سريعة إذا ما نفذت روسيا انقلابا عسكريا في دمشق، كما توقّع «مجلس العلاقات الخارجية» الأميركي قبل أيام، مستفيدة من علاقاتها الوثيقة مع الجنرالات العلويين الذين تخرجوا من أكاديمياتها العسكرية.
لكن إذا لم تنجح هذه المقاربة، بفعل التعقيدات الهائلة الناجمة عن تدويل الأزمة السورية، فستكون دمشق مقبلة على حرب أهلية طويلة الأمد، سيكون فيها الرهان في الداخل السوري ليس على القوة العسكرية، بل على القوة الديموغرافية.
قذيفة تصيب مبنى مجلس الوزراء في دمشق.. و«الجيش الحر» يدعو إلى العصيان المدني كتائب الأسد تقصف الرستن بـ 500 صاروخ.. وتحاصر اللاذقية بالنار لليوم السادس
شيع أهالي بلدة درعا أمس 18 شخصا قتلوا في القصف السبت، حيث تجمع آلاف المحتجين وتوعدوا بالثأر وإسقاط النظام وقتل الرئيس بشار الأسد، وفقا لتسجيل فيديو تم تحميله على موقع للتواصل الاجتماعي (رويترز)
■ الرئيس الجديد للمجلس الوطني: النظام في مراحله الأخيرة
دمشق، عواصم - وكالات - تحولت أنحاء من محافظة حمص إلى بؤرة للدمار، واستهدفت قوات النظام السوري الرستن بخمسمائة صاروخ في يوم واحد.. ودخل حصار اللاذقية ومحيطها اليوم السادس، فيما أعلن «الجيش الحر» العصيان المدني، فيما وصل عدد القتلى الى حوالي 175 في 48 ساعة.
وأصابت قذيفة السور الخارجي لمبنى مجلس الوزراء وسط دمشق، للمرة الأولى. أما الرئيس الجديد للمجلس الوطني المعارض عبدالباسط سيدا فأعلن ان نظام الأسد في مراحله الاخيرة، داعيا مسؤولي النظام الى الانشقاق، ومعلنا ان {سوريا المستقبل ستكون مدنية تعددية تحترم سائر الخصوصيات ولن يكون هناك اي تمييز نتيجة الدين او المذهب او الجنس او الفكر}.
وندد سيدا (كما فعل العديد من الدول الاوروبية والولايات المتحدة) بإصرار روسيا على اشراك ايران في اي مؤتمر يعنى بالأزمة السورية.
دمشق- أ ف ب، رويترز، يو بي أي- في أول استهداف لمبان حكومية في سوريا، أصابت قذيفة، أمس، السور الخارجي لمبنى رئاسة مجلس الوزراء، في حي كفرسوسة (وسط دمشق)، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط. وكانت عدة انفجارات استهدفت مقرات أمنية في مناطق مختلفة.
جاء ذلك، في وقت ذكرت شبكة سكاي نيوز أن نحو 600 مقاتل من الجيش السوري الحر هاجموا في وقت واحد أهدافاً حكومية من خمسة اتجاهات حول العاصمة يوم الجمعة الماضية.
وقالت «سكاي»، نقلا عن أهال وشهود عيان، «إن هجمات مقاتلي الجيش الحر كانت منسقة واستهدفت محطة لتوليد الكهرباء في داريا والمليحة وكفر سوسة وحي المزة، وتم خلالها اعتقال العديد من المقاتلين، الذين كان بعضهم يرتدي الزي العسكري، أو قتلهم».
وذكرت القناة أن إحدى الهجمات استهدفت حافلة تقل عمال نفط روسا، قُتل بعضهم وأُصيب آخرون بجروح في الهجوم الذي استهدف حافلتهم».
ميدانيا، قتل أكثر من 35 شخصا في سوريا، أمس، معظمهم في تجدد للقصف والهجوم العسكري الذي تشنه قوات الأسد ضد مناطق في محافظة حمص في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، وأيضا ضد الحفة في ريف اللاذقية التي يتمركز فيها مئات المقاتلين، وسط انشقاقات واشتباكات عنيفة.
تزامن ذلك، مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011 الى أكثر من 14100 قتيل، بينهم 9862 مدنيا و3 آلاف قتلوا منذ بدء تنفيذ خطة السلام التي وضعها المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان. كما تزامن مع دعوة الجيش السوري الحر الى الإضراب العام وصولا الى العصيان المدني.
500 صاروخ
وقال المرصد ومعارضون آخرون إن القصف استهدف معاقل للمعارضة في مدينة حمص وبلدات القصير وتلبيسة والرستن، حيث يصعد مقاتلو الجيش السوري الحر هجماتهم على دوريات الجيش والمتاريس وبطاريات الصواريخ.
وقال أبو قاسم، وهو نشط في الرستن، إن 500 صاروخ وقذيفة سقطت على البلدة منذ السبت، وإن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش تطلق نيران مدافعها على المنطقة.
وأضاف "الجيش الحر يعاني نقصا في السلاح بصورة كبيرة، وهو يرد بهجمات للمقاتلين بينما يحاول تجنب التبادل المباشر لاطلاق النيران». ومضى يقول إن من بين أهداف مقاتلي المعارضة بطارية للصواريخ تابعة للجيش في منطقة الغنطو قرب الرستن. وانشق أغلب أعضاء سرب الصواريخ وأصبحت البطارية تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة».
وفي حمص قال نشطاء إن القصف تركز على حي الخالدية. وإن الأهالي وجهوا نداء استغاثة للمجتمع الدولي للتدخل لمنع حدوث مجازر ومذابح محتملة، في إشارة الى أن عددا كبيرا من الأهالي والمنشقين محاصرين من دون كهرباء أو ماء أو اي مساعدات غذائية أو طبية.
قصف واشتباكات
وفي ريف اللاذقية تعرضت مدينة الحفة، التي قفزت الى واجهة الأحداث في الأيام الأخيرة، وقرى مجاورة التي وصلتها تعزيزات من القوات النظامية، لقصف عنيف لليوم السادس على التوالي.
من جانبها، قالت وكالة «سانا» إن «مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت مؤسسات عامة وخاصة في منطقة الحفة وحرقتها وارتكبت عمليات قتل بشعة بحق المواطنين كما حرقت المستشفى الوطني ومديرية المنطقة وهجرت الأهالي من منازلهم وسطت عليها».
وأضافت أن الجهات المختصة «تعاملت مع هذه المجموعات وقتلت عدداً من الإرهابيين وألقت القبض على عدد آخر، وما زالت تلاحق فلول هؤلاء القتلة لتقديمهم إلى العدالة واستعادة الأمن والاستقرار للمدينة وإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة».
كما أشارت الوكالة إلى أن قوات الجيش وأجهزة الأمن شيعت جثث 57 من الجيش وقوات حفظ النظام ومدني "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في اللاذقية وحلب وريف دمشق وادلب ودير الزور.
وفي ريف درعا، دارت اشتباكات في بلدة الطيبة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة، مما اسفر عن مقتل عنصرين على الأقل من القوات النظامية. كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الأحد قرب بلدة الصنمين، وأخرى في ريف دمشق أسفرت عن مقتل اثنين من المنشقين.
متظاهرون اقتحموا السفارة السورية في باريس
أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية أن 18 شخصاً أوقفوا السبت بعد «تجاوزات»، إثر محاولة متظاهرين اقتحام مبنى السفارة السورية في باريس.
وأوضح المصدر أن ثلاثة أشخاص «نجحوا في الدخول إلى حرم السفارة قبل أن يتم إبعادهم من جانب الموظفين».
وكان المتظاهرون الذين وصل عددهم إلى نحو أربعين شخصاً لبوا دعوة للتظاهر أطلقتها حركة تطالب بالحرية لسوريا.
قوات الأسد تقصف.. وشبيحته يقتلون
ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد أعطى الضوء الأخضر لميليشيا الشبيحة بقمع الثورة. ونقلت عن مصادر في المعارضة ودبلوماسيين غربيين قولهم إن نظام الاسد أزال كل القيود وأطلق يد الشبيحة في وسط وشرق سوريا، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات تلقت تعليمات بالانتقام.
وقال مصدر دبلوماسي «عندما ينجح الثوار في أي عملية يرد الشبيحة بقتل المدنيين»، مضيفا أن الشبيحة تم نشرهم مع قوات الجيش والقوات الأمنية على مدار العامين الماضيين غير أنهم باتوا اليوم يعملون من دون تلقي أوامر وتعليمات مباشرة من قبل ضباط الجيش أو ضباط المخابرات.
وذكرت مصادر في المعارضة أن ما يحدث عادة هو أن الجيش يقصف منطقة ما ثم يقوم الشبيحة بمداهمة المدينة وقتلهم.
كتب - محمود صبرى جابر: منذ 4 ساعة 35 دقيقة
قال موقع "دبكا" الاستخباري الإسرائيلي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر في الأيام الأخيرة أسطوله وسلاح الجو الأمريكي بالاستعداد لتوجيه ضربة جوية محدودة لنظام الأسد وفرض حظر جوي على بعض المناطق في سوريا.
وأشار الموقع إلى أن الهدف من العملية هو ضرب أهداف للنظام والقيادة المركزية للجيش السوري لزعزعة استقرار النظام وتقييد حركة قوات الجيش وسلاح الجو السوري التي تعمل ضد الثوار.
وأضاف "دبكا" أن أوباما اتخذ هذا القرار بعدما أكدت موسكو عدة مرات على موقفها بأنها لن تؤيد بعد الآن بقاء نظام الأسد وأنها على استعداد لمناقشة استبداله وإسقاط نظامه شريطة موافقة كل قطاعات الشعب السوري على ذلك.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه الصيغة الروسية وضعت الولايات المتحدة والدول العربية أمام احتمالين، أولهما هو إسقاط نظام الأسد عن طريق تعزيز إمدادات السلاح للثوار وتنظيم قواتهم على أساس عسكري أكثر مهنية واحترافاً حتى يستطيعوا مواجهة وحدات الجيش السوري الموالية للأسد.
ودلل الموقع على ذلك بما حدث في 8 من الشهر الجاري عندما هاجمت للمرة الأولى كتيبة تابعة لجيش سوريا الحر(SFA) -الذي بلغ تعداده حتى الآن نحو 600 مقاتل- أهدافا للنظام والجيش السوريين داخل دمشق ذاتها، بما في ذلك مهاجمة حافلة كانت تقل مستشارين من الروس.
والاحتمال الثاني بحسب دبكا هو إحكام الضغط العسكري الغربي- العربي وتكوين مجموعة من ضباط الجيش السوري تنشق عن الأسد أو تقوم بانقلاب عسكري ضد نظام الأسد يفضي في النهاية إلى نفيه هو وأسرته.
شاهد الفيديو
لجان التنسيق: عدد القتلى بنيران قوات النظام في سوريا يصل اليوم الى 109
11/6/2012 الآن- كونا 7:51:36 PM
ارشيفية
قالت لجان التنسيق المحلية ان عدد القتلى في سوريا بلغ اليوم 109 اشخاص سقطوا جميعا في تصاعد اعمال العنف من قبل القوات النظامية في مناطق متفرقة بالبلاد.
وقالت اللجان في حصيلة ان من بين القتلى نساء واطفالا وكذلك جنودا منشقين قتلوا خلال اشتباكات عنيفة جرت بين الجيشين الحر والنظامي في عدة مدن منها دمشق ودرعا وحماة فيما قتل المدنيون في عمليات شنها جيش النظام في مختلف انحاء البلاد لقمع التظاهرات التي تطالب بالحرية واسقاط نظام بشار الاسد.
واوضحت ان معظم القتلى في سوريا اليوم سقطوا في محافظة ادلب التي قتل فيها بنيران الجيش النظامي 36 شخصا تلتها دير الزور ب 19 قتيلا ثم حمص ب 17 قتيلا فحماة ب 15 فيما سقط بريف دمشق ثمانية قتلى وستة في اللاذقية وخمسة في حلب واثنان في دمشق وواحد في درعا.
واكدت ان عدة مدن منها حلب وريف دمشق لا تزال تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل جيش النظام رغم انتشار نحو 300 مراقب دولي فيما دارت اشتباكات عنيفة في حي (طريق حلب) بين الجيش الحر وجيش النظام.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان عدد القتلى في سوريا ارتفع حتى اللحظة الى 89 شخصا بينهم أطفال ونساء وجنود منشقون فيما ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في قريتي (قسطون وشاغوريت) في ادلب راح ضحيتها العشرات.
وقالت اللجان في حصيلة لها ان تصاعد اعمال العنف من قبل القوات النظامية اسفر حتى الان عن سقوط 35 شخصا في ادلب و15 في حماة و14 في دير الزور فيما سقط ثمانية قتلى في ريف دمشق وخمسة في كل من حلب واللاذقية وحمص واثنان في دمشق.
واشارت الى سقوط عدد من الجرحى في قصف واطلاق نار عشوائي من جيش النظام استهدف مدينة برزة في العاصمة دمشق التي تشهد اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة بين الجيش الحر وجيش النظام.
وفي ريف دمشق تحدثت اللجان عن مقتل خمسة اشخاص من عائلة واحدة واصابة العشرات بجروح جراء قصف عنيف نفذه جيش النظام على بلدة مسرابا مشيرة الى الاهالي لم يتمكنوا حتى الان من اسعاف الجرحى جراء شدة القصف.
وقالت ان عددا كبيرا من المدنيين سقط بين قتيل وجريح في حي الرستن بحمص جراء قصف عنيف استهدفها بالطيران الحربي وسط انباء عن قدوم تعزيزات عسكرية الى الحي.
12/06/2012
سوريا: تسعون قتيلاً ومعارك مع مئات المعارضين قرب اللاذقية تصاعد القصف المروحي لإخضاع المناطق «العاصية»
عنصر من الجيش الحر في الرستن على دبابة تم الاستيلاء عليها (عن الانترنت)
ا ف ب، يو بي اي، كونا، ا ش ا- حافظت اعمال القمع الدموي والمواجهات العنيفة على وتيرتها في سوريا، وهي تتوسع الى مناطق كانت هادئة نسبيا حتى الآن، وقد حصدت في مناطق مختلفة من سوريا امس اكثر من تسعين قتيلا بينهم حوالي 25 من قوات السلطة .
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة اشخاص، بينهم عسكري منشق، قتلوا في قصف تعرضت له بلدة العشارة في ريف دير الزور (شرق) على يد القوات النظامية. واضاف ان المنطقة شهدت فجرا اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين، ما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر نظامية.
كما تم العثور على ثماني جثث مجهولة الهوية في البلدة.
اللاذقية: مناطق حصينة
وفي محافظة اللاذقية، تجدد قصف قوات النظام على مدينة الحفة وقرى مجاورة، وترافق ذلك مع اشتباكات مع مقاتلين معارضين يعدون بالمئات ويتحصنون في المنطقة ذات الطابع الجبلي، بحسب المرصد.
عبوات ورصاص في إدلب
وفي مدينة ادلب، قتل ثمانية هم مدني وسبعة عناصر من القوات النظامية، اثر انفجار عبوة استهدفت دورية امنية في شارع الثورة. وفي المحافظة قتل مواطن برصاص حاجز لقوات النظام في كفرومة.
وقتل فتى في قرية سرجة برصاص قناص في الرأس.
كما لقيت امرأة حتفها باطلاق الرصاص على حافلة كانت تستقلها قرب اريحا.
وقتل خمسة مدنيين، بينهم امرأة، من عائلة واحدة اثر سقوط قذيفة على قرية عدوان في سهل الروج.
تفجير شاحنة عسكرية
وفي تل الذهب قرب بلدة دركوش التابعة لجسر الشغور، قتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية واصيب اخرون اثر انفجار عبوة بشاحنة عسكرية كانت تقلهم.
حماة وحمص والقصف المروحي
وفي محافظة حماة، قتل ثلاثة مدنيين على الاقل في عملية تنفذها القوات النظامية في قرى قسطون وشاغوريت واللج في الريف. كما قتل عسكري واعطبت دبابة اثر استهدافها من مقاتلين.
وفي محافظة حمص، افاد المرصد بان الرستن تعرضت لقصف بالطائرات المروحية في محاولة للسيطرة على هذه المدينة. كما تعرض حي جورة الشياح في مدينة حمص لقصف من القوات النظامية «التي تحاول السيطرة عليه وعلى احياء اخرى»، بحسب المرصد.
وفي القصير في المحافظة ذاتها، تعرض حاجز لهجوم من مقاتلين معارضين فجرا ما ادى الى مقتل وجرح عدد من العناصر.
تفجير في دمشق
وفي مدينة دمشق، انفجرت عبوة وضعت في اسفل سيارة في حي برزة اسفرت عن مصرع شخص، فيما ذكرت وكالة «سانا» ان عنصرا من الجيش قتل واصيب مدنيان في انفجار عبوتين زرعتهما «مجموعة ارهابية» بسيارتين في برزة.
وفي ريف دمشق، اغتيل مسؤول بعثي محلي في مدينة داريا بعد منتصف ليل الاحد الاثنين اثر اطلاق الرصاص عليه. وافادت «سانا» ان السلطات احبطت فجرا محاولة «مجموعة ارهابية» تفجير سيارة بنحو 700 كلغ من المتفجرات في شبعا بالقرب من جرمانا في ريف دمشق.
واشارت الى ان وفدا من المراقبين عاين السيارة المفخخة.
وتأتي اعمال العنف هذه غداة دعوة الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا «المسؤولين في الادارات المدنية والعسكرية الى الانشقاق عن النظام والانضمام الى صفوف الشعب لان المواجهة باتت في مرحلة الحسم ولا بد من تحديد المواقف».
صورة عن وكالة سانا لسيارة منفجرة في حي برزة في مدينة دمشق (رويترز)
12/06/2012
بعد الانشقاق الحاصل قرب الرستن قيادي سوري: المخابرات الجوية مسؤولة عن أغلب المجازر
دمشق - أ. ش أ - أعلن محيي الدين اللاذقاني الأمين العام للتيار السوري الديموقراطي ان جميل حسن رئيس المخابرات الجوية السورية مسؤول عن أغلب المجازر التي ارتكبت.
وكانت مصادر أفادت بأن عناصر من كتيبة للدفاع الجوي تضم صواريخ «أرض - جو» من نوع «فولغا» الروسية انشقت عن الجيش النظامي في منطقة الغنطو، قرب الرستن، بمحافظة حمص، بينما ردت الحكومة «إنه لو حدثت كل هذه الانشقاقات التي تتحدث عنها المعارضة لكان الجيش كله في عداد المنشقين».
وتعقيبا على ذلك، أوضح اللاذقاني لهيئة الإذاعة البريطانية امس أن كل ما يحدث مراقب بدقة من الأقمار الاصطناعية والتصوير بأجهزة الفيديو وغيرها.. ومعركة سوريا مكشوفة أمام العالم أجمع، وليس هناك أي شيء غير ظاهر إلا في أقبية التعذيب.
وشدد على أنه ليس من حق روسيا التدخل والتحدث عن الشعب السوري بعد أن أصبح في صدور السوريين نحو 5 مليارات رصاصة روسية، معتبرا أن روسيا وإيران تعاملان كقوى احتلال.
من جهته، أعلن العقيد قاسم سعد الدين الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر أن عناصر من كتيبة للدفاع الجوي التي انشقت قرب الرستن تتبع الفرقة 26، وأن طائرات قصفت القاعدة بعد الانشقاق، موضحا أن الكتيبة كانت تضم 40 جنديا وضابطا.
العنف بسوريا مستمر وحشد عسكري من النظام في 'الحفة'
12/6/2012 الآن - وكالات 7:59:16 AM
من المجازر في سوريا
قال مراقبو الامم المتحدة إن طائرات هليكوبتر سورية قصفت معاقل للمعارضة المسلحة شمالي مدينة حمص يوم الاثنين ودعوا إلى السماح لهم 'بالوصول فورا ودون قيود' الى مناطق الصراع حيث بلغهم ان الكثير من النساء والاطفال محاصرون فيها.
وعبر الوسيط الدولي كوفي عنان عن قلقه البالغ إزاء اعمال العنف في حمص وفي الحفة وهي بلدة يغلب عليها السنة قرب ساحل البحر المتوسط قالت وزارة الخارجية الامريكية انها تخشى من 'مذبحة محتملة' فيها.
وبدلا من مراقبة وقف إطلاق النار الذي توسط فيه عنان في ابريل نيسان وفشل في وقف العنف في سوريا لا يسع مراقبو الأمم المتحدة إلا إعداد قوائم بعمليات القتل الجماعي والتفجيرات والاشتباكات التي سقط فيها مئات القتلى.
وعجز العالم الخارجي المنقسم في موقفه تجاه الحملة التي يشنها الرئيس بشار الأسد ضد الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا عن وقف العنف على الرغم من الدعم الدولي الواسع لخطة عنان للسلام.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة سوسن غوشة في بيان 'أبلغ مراقبو الأمم المتحدة عن وقوع معارك عنيفة في الرستن وتلبيسة إلى الشمال من المدينة (حمص) استخدم فيها القصف بقذائف مورتر وإطلاق نار من طائرات هليكوبتر ومدافع رشاشة وأسلحة صغيرة.'
وهذه هي المرة الاولى التي يتحقق فيها مراقبو الامم المتحدة من مزاعم النشطاء المتكررة بشان استخدام قوات الاسد طائرات هليكوبتر في حملة القمع ضد المعارضين.
وأضافت غوشة أن المراقبين تلقوا 'تقارير أيضا عن حصار عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال فيها (حمص) وانهم يحاولون التوسط لاجلائهم.'
وقالت ان مراقبي الامم المتحدة افادوا بان مقاتلي الجيش السوري الحر أسروا جنودا من الجيش السوري ودعت 'جميع الاطراف الى وقف القتل وانتهاكات حقوق الإنسان لضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين إن العنف في سوريا يتفاقم إذ صعد الجيش هجماته على المراكز المدنية واتجهت المعارضة على نحو متزايد إلى الهجمات المنسقة على القوات الحكومية السورية.
وقال المكتب الصحفي لبان في بيان 'يعبر الأمين العام عن بالغ قلقه للتصعيد الخطير للعنف المسلح في انحاء سوريا خلال الأيام القليلة الماضية والمخاطر الشديدة التي يواجهها المدنيون في المناطق التي تتعرض للقصف.' وأضاف البيان قوله 'يجب ان تتوقف إراقة الدماء والمعارك على الفور.'
وقال البيان ان مراقبي الأمم المتحدة العزل في سوريا أبلغوا عن زيادة مستوى المعارك المسلحة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.
واضاف المكتب قوله 'العمليات العسكرية المكثفة للحكومة ومنها قصف مدينة حمص وما تردد من انباء عن قصف مراكز سكانية اخرى وكذلك إطلاق النار من المروحيات على تلبيسة والرستن تؤدي إلى خسائر فادحة بين المدنيين وانتهاكات لحقوق الإنسان.'
وقال البيان 'يؤكد الأمين العام أهمية وصول قوة المراقبين التابعة للامم المتحدة بلا قيد إلى الحفة وسط انباء عن حشد للقوات الحكومية حول البلدة.'
وتابع البيان بقوله ان قوة المراقبين التابعة للامم المتحدة تراقب أيضا 'الهجمات المخططة والمنسقة (للمعارضة) على القوات الحكومية والبنية التحتية المدنية في العديد من الأماكن.'
وقال بيان الأمين العام ان 'العنف على وجه الإجمال يشتد مع تحول التكتيكات.' واضاف ان بان حث الجانبين على الوفاء بالتزامهما بالسلام بموجب خطة الوسيط الدولي كوفي عنان للسلام التي قبلاها في وقت سابق من هذا العام.
وقال البيان 'يستنكر الأمين العام هذا التصعيد للعنف المسلح ولا سيما قصف المراكز السكانية والهجمات على البنية التحتية المدنية من قبل كل الأطراف وهو ما يعطل تقديم الخدمات الأساسية ويتسبب في تفاقم الأزمة الانسانية.'
وحث الأمين العام 'كل البلدان التي لها نفوذ على احد الجانبين بإقناعهم بإعلاء أمر رفاهية السوريين أولا والتراجع عن حافة الهاوية والتفكير في العواقب المدمرة التي يسببها تزايد العنف لشعب سوريا والبلد والمنطقة.'
الأمم المتحدة تناشد العالم بالتدخل، وارتفاع عدد القتلى الى 43 بينهم أطفال ونساء، والسعودية ترفض لقاء وفد روسي تعاطفاً مع الشعب السوري
12/6/2012 الآن - وكالات 5:46:29 PM
من المجازر في سوريا
أعلنت لجان التنسيق المحلية ارتفاع عدد القتلى في سوريا اليوم الى 34 شخصا بينهم العديد من الاطفال والنساء سقطوا بنيران القوات النظامية خلال عمليات شنتها في مختلف انحاء البلاد.
وقالت اللجان في حصيلة لها ان جيش النظام صعد من عملياته العسكرية في عدة مدن اليوم منها دير الزور وحمص وحلب وحماة وادلب ما ادى الى سقوط 14 قتيلا في دير الزور وعشرة في حمص وثمانية في حلب اضافة الى قتيل واحد في كل من ادلب وحماة.
واضافت ان جيش النظام اقتحم باعداد كبيرة حي (برزة) السكني في العاصمة دمشق لليوم الثاني على التوالي فيما سقط العديد من الجرحى في مدينة حرستا بريف دمشق جراء قصف جيش النظام المدينة التي يتحصن فيها الجنود المنشقون بالدبابات وقذائف الهاون.
وقالت ان اطلاق نار متقطع سجل في مدينة دوما بريف دمشق كان مصدره من رجال القناصة المنتشرين على عدة نقاط مستهدفين المارة من دون استثناء.
وفي الضمير بريف دمشق اعلنت اللجان انشقاق ثلاثة ضباط هم العقيد الطيار الركن محمد النعسان والعقيد الطيار الركن اسماعيل ايوب و العقيد الطيار الركن خالد عزيزي عن السرب 45 التابع للواء 30 في الجيش النظامي وانضمامهم الى الجيش الحر.
اما في دير الزور التي حصدت النصيب الاكبر من عدد القتلى اليوم فقد اقتحم جيش النظام بلدة (العشارة) بعد قدوم تعزيزات عسكرية ضخمة وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي من رشاشات ثقيلة في المدينة في حين دارت في مدينة الميادين اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام ترافقت مع انفجار ضخم هز المدينة.
وقالت اللجان ان عائلة كاملة قتلت في مدينة (عندان) في حلب اثر سقوط قذيفة على منزلها خلال قصف عنيف تعرضت له مع مدن ( حريتان وبيانون وحيان وتل رفعت وحردتنين) ما ادى الى احتراق المحاصيل الزراعية ونزوح الاهالي الى قريتي (الارتيق وكفر حمرة) اللتين لم تسلما من قصف الجيش.
وأكدت ان قوات النظام اطلقت النار على سيارة للمراقبين الدوليين كانت تسير على طريق (صيدا - درعا) وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى في قصف عنيف استهدف بلدة صيدا.
وقالت اللجان ان القصف العنيف تجدد اليوم على قرية (جوسية) التابعة لمدينة القصير في حمص.
بريطانيا لا تسعى للتدخل العسكري
وأكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اليوم ان بلاده لا تسعى لتدخل عسكري في سوريا مشددا ان المجتمع الدولي لا يرغب بتكرار تجربة ليبيا'.
وقال هيغ في مؤتمر صحافي عقده في باكستان حول الوضع تطورات الوضع في الشرق الاوسط ان 'تطورات الوضع في سوريا مشابه للاحداث في البلقان في تسعينات القرن الماضي حيث يستخدم النظام الاسلحة الثقيلة في مناطق المدنيين وبعدها يرسل جنوده لقتلهم' مضيفا ان 'التدخل العسكري سيساهم في تفاقم الوضع في سوريا ويتعين علينا الا نكرر سيناريو ليبيا'.
وأكد ان جهود بريطانيا تصب في دعم عملية انتقال سلمية في سوريا ودعم خطة المبعوث الاممي والعربي المشترك كوفي عنان التي اعتبرها 'الحل السلمي للازمة السورية'.
وعلى صعيد متصل قام وزير التنمية الدولي البريطاني الان دونكان اليوم بزيارة مخيم (بيشابشا) للاجئين في الاردن على الحدود السورية وهي الزيارة الاولى التي يقوم بها وزير بريطاني الى مخيم لاجئين سوريين منذ اندلاع الازمة مارس 2011.
وقال دونكان في تصريحات صحافية انه تحدث مع بعض الاسر المتواجدة في المخيم واطلعوه على الاضرار المدمرة والمميتة جراء استمرار العنف التي تشهدها المدن والقرى السورية مطالبا نظام الاسد بتطبيق خطة المساعدات الانسانية والسماح لها بدخول واغاثة المتضررين.
7:59:16 AM
ألغت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض لقاء وفد رجال الأعمال الروسي مع رجال الأعمال السعوديين تعاطفا مع الشعب السوري. وأوضح عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن الغاء الغرفة للقاء جاء تعبيراً عن موقف وتعاطف رجال الأعمال السعوديين مع الشعب السوري الشقيق.
وأشار الجريسي إلى ان موافقة الغرفة على طلب مجلس الغرف السعودية باستقبال الوفد الروسي في البداية كانت بهدف ايصال رسالة للشعب الروسي عبر الوفد تتضمن استياء رجال الأعمال السعوديين من الموقف الروسي تجاه الشعب السوري إلا أن الغرفة رأت أن الغاء اللقاء أبلغ رسالة لا سيما وأن الموقف الرسمي للمملكة قد عبر عنه خادم الحرمين الشريفين والمتمثل بشجب واستنكار ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من قتل وتنكيل. واكد الجريسي ان الشعب السعودي وحدة متلاحمة ورجال الأعمال يقفون خلف توجه وقرارات قيادتهم الحكيمة.
العنف بسوريا مستمر وحشد عسكري من النظام في 'الحفة'
وقال مراقبو الامم المتحدة إن طائرات هليكوبتر سورية قصفت معاقل للمعارضة المسلحة شمالي مدينة حمص يوم الاثنين ودعوا إلى السماح لهم 'بالوصول فورا ودون قيود' الى مناطق الصراع حيث بلغهم ان الكثير من النساء والاطفال محاصرون فيها.
وعبر الوسيط الدولي كوفي عنان عن قلقه البالغ إزاء اعمال العنف في حمص وفي الحفة وهي بلدة يغلب عليها السنة قرب ساحل البحر المتوسط قالت وزارة الخارجية الامريكية انها تخشى من 'مذبحة محتملة' فيها.
وبدلا من مراقبة وقف إطلاق النار الذي توسط فيه عنان في ابريل نيسان وفشل في وقف العنف في سوريا لا يسع مراقبو الأمم المتحدة إلا إعداد قوائم بعمليات القتل الجماعي والتفجيرات والاشتباكات التي سقط فيها مئات القتلى.
وعجز العالم الخارجي المنقسم في موقفه تجاه الحملة التي يشنها الرئيس بشار الأسد ضد الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا عن وقف العنف على الرغم من الدعم الدولي الواسع لخطة عنان للسلام.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة سوسن غوشة في بيان 'أبلغ مراقبو الأمم المتحدة عن وقوع معارك عنيفة في الرستن وتلبيسة إلى الشمال من المدينة (حمص) استخدم فيها القصف بقذائف مورتر وإطلاق نار من طائرات هليكوبتر ومدافع رشاشة وأسلحة صغيرة.'
وهذه هي المرة الاولى التي يتحقق فيها مراقبو الامم المتحدة من مزاعم النشطاء المتكررة بشان استخدام قوات الاسد طائرات هليكوبتر في حملة القمع ضد المعارضين.
وأضافت غوشة أن المراقبين تلقوا 'تقارير أيضا عن حصار عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال فيها (حمص) وانهم يحاولون التوسط لاجلائهم.'
وقالت ان مراقبي الامم المتحدة افادوا بان مقاتلي الجيش السوري الحر أسروا جنودا من الجيش السوري ودعت 'جميع الاطراف الى وقف القتل وانتهاكات حقوق الإنسان لضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين إن العنف في سوريا يتفاقم إذ صعد الجيش هجماته على المراكز المدنية واتجهت المعارضة على نحو متزايد إلى الهجمات المنسقة على القوات الحكومية السورية.
وقال المكتب الصحفي لبان في بيان 'يعبر الأمين العام عن بالغ قلقه للتصعيد الخطير للعنف المسلح في انحاء سوريا خلال الأيام القليلة الماضية والمخاطر الشديدة التي يواجهها المدنيون في المناطق التي تتعرض للقصف.' وأضاف البيان قوله 'يجب ان تتوقف إراقة الدماء والمعارك على الفور.'
وقال البيان ان مراقبي الأمم المتحدة العزل في سوريا أبلغوا عن زيادة مستوى المعارك المسلحة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.
واضاف المكتب قوله 'العمليات العسكرية المكثفة للحكومة ومنها قصف مدينة حمص وما تردد من انباء عن قصف مراكز سكانية اخرى وكذلك إطلاق النار من المروحيات على تلبيسة والرستن تؤدي إلى خسائر فادحة بين المدنيين وانتهاكات لحقوق الإنسان.'
وقال البيان 'يؤكد الأمين العام أهمية وصول قوة المراقبين التابعة للامم المتحدة بلا قيد إلى الحفة وسط انباء عن حشد للقوات الحكومية حول البلدة.'
وتابع البيان بقوله ان قوة المراقبين التابعة للامم المتحدة تراقب أيضا 'الهجمات المخططة والمنسقة (للمعارضة) على القوات الحكومية والبنية التحتية المدنية في العديد من الأماكن.'
وقال بيان الأمين العام ان 'العنف على وجه الإجمال يشتد مع تحول التكتيكات.' واضاف ان بان حث الجانبين على الوفاء بالتزامهما بالسلام بموجب خطة الوسيط الدولي كوفي عنان للسلام التي قبلاها في وقت سابق من هذا العام.
وقال البيان 'يستنكر الأمين العام هذا التصعيد للعنف المسلح ولا سيما قصف المراكز السكانية والهجمات على البنية التحتية المدنية من قبل كل الأطراف وهو ما يعطل تقديم الخدمات الأساسية ويتسبب في تفاقم الأزمة الانسانية.'
وحث الأمين العام 'كل البلدان التي لها نفوذ على احد الجانبين بإقناعهم بإعلاء أمر رفاهية السوريين أولا والتراجع عن حافة الهاوية والتفكير في العواقب المدمرة التي يسببها تزايد العنف لشعب سوريا والبلد والمنطقة.'
تقرير جديد يتهم جيش الأسد باستخدام الأطفال «دروعاً» الأمم المتحدة: سوريا الآن في حرب أهلية
دخان الحرائق يتصاعد من حقول ومزارع في درعا حيث يتهم الأهالي النظام بتعمد حرق المحاصيل الزراعية في إطار سعيه لقمع الانتفاضة. واشتكى فلاحون في أرياف عدد من المحافظات بتعرضهم لخسائر فادحة نتيجة تعرضهم لعملية انتقام واسعة من قبل السلطات (أ ف ب)
دمشق، نيويورك، باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ- أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفييه لادسو، أمس، أن {سوريا الآن في حرب أهلية}، مضيفا في حديث للصحافيين {من الواضح أن ما يجري هو أن حكومة دمشق فقدت السيطرة على أنحاء واسعة من أراضيها، وعلى مدن عدة، لصالح المعارضة، وهي تحاول السيطرة عليها}.
جاء ذلك، في وقت لقي فيه أكثر من 30 شخصا، بينهم أطفال، حتفهم، أمس، في سوريا، جراء القصف الذي تشنه قوات الأسد على مناطق عدة من البلاد، خصوصا اللاذقية، حيث وجه الأهالي «نداء استغاثة» للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ من «كارثة محدقة» جراء القصف العنيف المتواصل عليهم منذ تسعة أيام. وبعد أن حذرت واشنطن (الاثنين) من وقوع «مذبحة محتملة» في الحفة- معقل المعارضة في المحافظة الغربية- أعربت باريس بدورها عن قلقها من «أن تكون مجازر جديدة تحضر» في المنطقة، فيما عمد مدنيون للحؤول دون وصول فريق المراقبين الى البلدة وقد تعرضت سيارات المراقبين لإطلاق نار كثيف مما اجبرهم على التراجع . وتزامن ذلك مع صدور تقرير جديد للأمم المتحدة يتهم الجنود السوريين باستخدام الأطفال كدروع بشرية، ويثير التصعيد العسكري والأمني من قبل نظام الرئيس بشار الأسد، قلق الأسرة الدولية، خصوصا لجهة سياسة «الأرض المحروقة» التي بات هذا النظام ينتهجها لسحق معارضيه، فيما تتكثف الاتصالات الدبلوماسية الهادفة الى إيجاد حل للأزمة السورية التي بات كثيرون يضعونها على حافة الاحتراب الأهلي. فمع إعلان المبعوث الدولي- العربي كوفي عنان عن أمله في عقد اجتماع قريبا لمجموعة اتصال حول سوريا، قائلا إنه «متشجع بموقف الروس»، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء «التكثيف لأعمال العنف المسلح» في سوريا وانعكاساته على المدنيين، فيما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريس فوغ من انزلاق سوريا الى حرب أهلية «إذا استمر التباين الروسي الغربي». ويأتي ذلك في وقت أكدت باريس حصول اتصالات فرنسية- روسية في محاولة لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة السورية، حيث من المقرر أن يصل الى موسكو اليوم الناطق باسم الخاريجة الفرنسة جاك أوديبير.
الحفة في خطر
ميدانيا، تواصل قوات الأسد قصفها لبلدة الحفة التي استقدمت إليها «تعزيزات عسكرية». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «القوات السورية تستخدم في قصفها قذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ»، مشيرا الى ان «مئات المقاتلين المعارضين يتحصنون في الحفة وجبل الأكراد المجاور».
وتحدث ناشطون عن «ظروف صعبة جدا» في الحفة، مشيرين الى أن «البلدة محاصرة» وبحاجة الى علاجات ومواد طبية، و«لا يوجد سوى طبيب واحد» يساعد المصابين. وعبروا عن تخوفهم من حصول «مجزرة» اذا نجحت القوات النظامية في اقتحامها.
وأمس، حاول فريق المراقبين الدوليين دخول الحفة، إلا أن سكان قرية الشير المجاورة «قطعوا عليهم الطريق الرئيسي بأجسادهم، حيث تمددوا على الارض أمام سيارات المراقبين»، بحسب المرصد السوري وبعد ذلك تعرض موكبهم لإطلاق نار كثيف.
أما التلفزيون السوري فذكر من جهته أن «أهالي ريف اللاذقية حاولوا شرح معاناتهم للمراقبين، لكن الأخيرين لم يستمعوا إليهم، بل قامت إحدى سياراتهم بدهس ثلاثة مواطنين، اثنين منهم في حالة خطرة»!
حمص تحت النار
في الوقت نفسه، يتواصل القصف على حمص ومدن أخرى في المحافظة، ما تسبب أمس بمقتل مواطنين اثنين في الرستن «التي تحاول القوات النظامية اقتحامها منذ أيام»، بحسب ناشطين وصفوا الوضع في المدينة بـ«المروع والكارثي»، وقالوا إن هناك نحو «400 مدني بينهم نساء وأطفال محتجزون في مدرسة في حي جورة الشياح، بالإضافة الى حوالي 50 جريحا في حمص القديمة يحتاجون الى عمليات جراحية». كما قتل ثلاثة مواطنين في ريف القصير. وفي قصف على دير الزور قتل عشرة أشخاص بينهم طفلة، فيما اغتال مجهولون «مساعدا أول في الأمن السياسي في البوكمال». كما تعرضت بلدة حريتان في حلب لقصف من القوات النظامية «التي تحاول اقتحامها». وحصلت اشتباكات خلال الأيام الماضية على مداخل البلدة، ما أسفر عن حركة نزوح للأهالي.
قلق دولي
وأعربت بعثة مراقبي الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصاعد العنف في حمص، مشيرة الى تلقي «تقارير عن حصار عدد كبير من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال، داخلها»، والى أنها «تحاول إجلاءهم». واعتبر عنان أن تصعيد العنف «غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف». وطلب «من كل الحكومات التي لديها نفوذ أن تزيد ضغطها وأن تحمل كل الأطراف المتحاربة» على وقف العنف، مشيرا الى أن «طرف النزاع الأبرز الذي يجب أن توجه إليه رسالة قوية لإنهاء العنف فورا، هو الحكومة السورية».
كما عبر عنان عن أمله في عقد اجتماع قريب لمجموعة اتصال حول سوريا، من أجل «إقناع الأطراف بتنفيذ خطة السلام».
وطلب المجلس الوطني السوري من جهته في بيان صدر عنه ليلا من عنان أن «يوضح للعالم من المسؤول عن افشال خطته، وما الإجراءات المطلوبة من مجلس الأمن لجعل الخطة قابلة للتنفيذ، وجعل عمل المراقبين فعالا وقادرا على حماية المدنيين السوريين من أعمال إبادة». وكان المجلس دعا الرئيس الأسد الى التنحي وتسليم السلطة الى نائبه فاروق الشرع.
الأطفال دروع بشرية
في جنيف، أشار تقرير للأمم المتحدة حول الأطفال في الصراعات المسلحة إلى أن الأطفال السوريين عرضة للقتل والتمثيل بالجثث والاعتقالات القسرية والاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي، كما يتم استخدامهم كدروع بشرية.
وقال التقرير، الذي استند إلى أقوال عشرات الشهود، إن القوات السورية قامت باعدام أطفال في سن الثامنة وتعذيبهم واستخدامهم «دروعا بشرية» خلال عمليات عسكرية. وأضاف «يتم اقتياد الأطفال والبنات من سن ثماني سنوات إلى 13 سنة قسرا من منازلهم ليستخدمهم الجنود كدروع بشرية، حيث يضعونهم في مقدمة أو على نوافذ الحافلات التي تنقل الجنود لدى توجههم لاقتحام المناطق المضطربة».
وتقدر مجموعات حقوق الإنسان أن نحو 1200 طفل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضد الأسد.
دمشق- د ب أ- أمهل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، المسلحين كافة في سوريا مهلة 24 ساعة، وذلك لإلقاء سلاحهم وتسليم أنفسهم كل حسب المنطقة الموجود فيها.
وقال عدد من وسائل الإعلام المحلية إن الأسد أبلغ المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان بهذا الإجراء. ونقلت عن مصادر شبه رسمية واسعة الاطلاع، لم تسمّها، قولها إن «إجراءات مشددة ستتخذ وستعطى الأوامر للفرق العسكرية بأكملها للتحرك والقضاء على معاقل الإرهاب عسكريا، لا سلميا».
وأضافت المصادر أن «المهلة قد بدأت منذ ساعات» (أمس)، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع وزعت بيانا «عملت بموجبه على تسليم العناصر والضباط وصف الضباط الأفراد العتاد العسكري الكامل».
دمشق، لندن - أ ف ب، رويترز، د ب أ - أمهل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، جميع المسلحين في سوريا مهلة 24 ساعة، لإلقاء سلاحهم وتسليم أنفسهم أو القضاء عليهم عسكرياً، فيما كانت قواته تواصل شن هجماتها العسكرية والأمنية ضد أنحاء متفرقة من سوريا، ما أوقع أكثر من 35 قتيلاً، معظمهم في حمص، حيث تكثف هذه القوات محاولاتها لاقتحام أحياء تسيطر عليها المعارضة.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الأسد أبلغ المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان بهذا الإجراء. ونقلت عن مصادر شبه رسمية واسعة الاطلاع قولها إن «إجراءات مشددة ستتخذ وستعطى الأوامر للفرق العسكرية بأكملها للتحرك والقضاء على معاقل الإرهاب عسكرياً، لا سلمياً».
في الأثناء، وفيما كان فريق المراقبين الدوليين يدخل مدينة الحفة في اللاذقية التي كانت مركزا للعلميات العسكرية والأمنية طوال الأيام التسعة الماضية، كانت القوات السورية والشبيحة يشنون حملة مداهمات واسعة في دمشق، حيث فجر انتحاري سيارة مفخخة في منطقة السيدة زينب استهدف أحد المباني الأمنية، وأسفر عن مقتل منفذها واصابة 14 شخصا بجراح، بالإضافة الى تحطم زجاج مقام السيدة زينب، ولحقت بعض الأضرار المصلى التابع له والمنارتين التابعتين للجامع.
يأتي ذلك عشية تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية قدم أدلة جديدة وكثيرة على أن قوات حكومة الرئيس بشار الأسد ارتكبت وترتكب جرائم ضد الإنسانية.
أدلة من 20 موقعاً
ويؤكد التقرير الذي يحمل عنوان «انتقام مميت»، ويقع في 70 صفحة وقدمته المنظمة الدولية مساء الأربعاء، أن القوات السورية تقتل المدنيين عمدا، وفي هجمات منظمة على بلدات وقرى «تصل الى حد الجرائم ضد الإنسانية. كما يسلط الضوء على أنماط من الانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها الحكومة السورية، وشملت استخدام ميليشيات الى جانب الجيش وقوات الأمن».
وقدمت المنظمة أدلتها من أكثر من 20 موقعا في شمال وغرب سوريا. ويضاف ما توصلت إليه الى تقارير قدمتها هيئات أخرى في أماكن أخرى في سوريا، مثل لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، ولجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وجميعها تحدثت عن مذابح وإعدامات بدون محاكمات وهجمات عشوائية بالدبابات والمدافع والمروحيات العسكرية، وعمليات حرق ممنهج للمنازل بعد نهبها، إضافة الى اعتقالات تعسفية وتعذيب.
وزار باحثون تابعون للمنظمة 23 بلدة وقرية في محافظتي حلب وإدلب بين شهري ابريل ومايو الفائتين، وأجروا مقابلات مع أكثر من 200 شخص، بينهم كثيرون قتل أقارب لهم أو دمرت منازلهم. وتحدثت تلك العائلات للمنظمة عن تعرض أقاربهم للاختطاف والقتل على يد جنود. وأظهر التقرير أنه في بعض الحالات يتم حرق جثث القتلى.
سياسة دولية
وقال مواطن في بلدة سراقب (إدلب) «الجيش يعتبر كل الرجال خاصة الشبان إرهابيين. معظم من يقتلون بهذه الطريقة ليسوا مقاتلين، بل أناس عاديون. وقتل بعضهم فقط لأن الجيش لم يتمكن من إيجاد أقاربهم المطلوبين».
وقالت دوناتيلا روفيرا، وهي مستشارة لمنظمة العفو إنها توصلت إلى نماذج متكررة من الوحشية ضد المدنيين خلال شهرين من زيارات بدون تصريح إلى شمال غرب سوريا. وأضافت «في كل بلدة وقرية ذهبت إليها كان هناك نمط مشابه.. الجنود يدخلون بأعداد كبيرة ويقومون بمداهمات قصيرة، لكنها وحشية للغاية، ويقومون بعمليات اعدام خارج القانون لشبان، ويحرقون منازلهم. ومن يعتقلونهم يتعرضون للتعذيب في الحجز».
وتابعت روفيرا «لدينا كثير من الأدلة تؤكد أن أعمال القتل غير القانونية والمتعمدة جزء من هجوم منظم وواسع النطاق ضد السكان المدنيين، ينفذ بطريقة منظمة وفي إطار سياسة الدولة».
35 قتيلاً
ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عشرة أشخاص في حمص، بينهم عسكري منشق، بالاضافة الى اثنين من المقاتلين المعارضين، واثنين من المنشقين في الرستن، أحدهم هو قائد لواء خالد بن الوليد الرائد المنشق أحمد بحبوح رئيس المكتب العسكري في الرستن.
وتتعرض الرستن لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الهاون، مما أدى الى سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة.
واتهم المرصد المراقبين الدوليين بـ«الصمت»، مشيرا الى انهم «لا يتحركون إلا بعد أن تسقط المدن بيد القوات النظامية وتزهق الأرواح مثلما حدث في الحفة».
وفي درعا، ماتزال منطقة اللجاة تتعرض الى قصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة الخارجة عن سيطرتها. وقتل في المحافظة خمسة مواطنين بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، إثر سقوط قذائف واطلاق نار في حي طريق السد.
في الاثناء، نفذت القوات السورية انتشارا في حي العسالي في وسط دمشق، ترافق مع حملة مداهمات عشوائية واسعة.
وفي حماة، قتل ثلاثة عناصر من الأمن إثر اشتباك بين دورية أمنية ومقاتلين من كتيبة «أبو العلمين» الثائرة المقاتلة في المنطقة الواقعة بين بلدة حيالين والجلمة، كما قتل ضابط برتبة رائد وعسكري من القوات النظامية، واصيب آخرون بجراح، اثر انفجار لغم بقافلة عسكرية في المنطقة نفسها.
وقتلت طفلة في بلدة حيالين اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية.
وفي ادلب، انفجرت سيارة مفخخة استهدفت حاجزا للقوات النظامية، وسقط عناصر الحاجز بين قتيل وجريح.
الحفة مهجورة: المباني محترقة والجثث في الشوارع
قال مراسل لرويترز يرافق قافلة مراقبي الأمم المتحدة التي وصلت الى بلدة الحفة السورية أمس إن المراقبين وجدوا البلدة شبه مهجورة، ووجدوا المباني الحكومية محترقة والمتاجر مهجورة، وعثروا على جثث في الشارع وبعد اشتباكات عنيفة استمرت لايام بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة دخلت القافلة بلدة الحفة، وذلك بعد يومين من اضطرار المراقبين للعودة من الموقع بسبب تعرضهم لاعتداءات من سكان غاضبين. وتصاعد الدخان من مبان متهدمة وسيارات محترقة في البلدة التي حملت مظاهر التعرض لقصف عنيف. لم يشاهد سوى شخصين فيما دخل المراقبون البلدة، لكن الاثنين احجما عن الحديث عن الاحداث التي شهدتها الحفة. كما أحرقت المقار الرئيسية لحزب البعث الحاكم ومكتب البريد بالبلدة وفرع لوزارة الزراعة. وعثر المراقبون على جثة ملقاة على رصيف.
خطأ ترجمة يثير أزمة بين واشنطن وموسكو
موسكو، واشنطن - رويترز - استمر تراشق الاتهامات بخصوص إرسال أسلحة الى سوريا بين روسيا والولايات المتحدة. وأمس، قال السفير السوري في موسكو رياض حداد إن روسيا لا تمد الحكومة السورية بطائرات هليكوبتر هجومية، وذلك في أبرز نفي من موسكو أو دمشق لتصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وجاءت تصريحات حداد بعد يومين من قول وزيرة الخارجية الأميركية إن بلادها لديها معلومات تفيد بأن طائرات هليكوبتر هجومية في طريقها من روسيا الى سوريا. وكان نقل عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الأربعاء) اتهامه لأميركا بتسليح المعارضة السورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في طهران. لكن الخارجية الروسية نفت ذلك، مؤكدة أن خطأ في الترجمة الى الفارسية يقف وراء ما حدث.
شاعر سوري يروي ثمن معارضة الأسد
ويلز - رويترز - كان عمر ابنة الشاعر السوري فرج بيرقدار ثلاثة أعوام فقط عندما اعتُقل بسبب نشاطه السياسي عام 1987. وعندما أطلق سراحه بعفو رئاسي كانت الابنة في الجامعة.
روى بيرقدار التكلفة الشخصية لمعارضة عائلة الأسد التي تحكم سوريا لعشاق الكتاب في أهم مهرجان أدبي في بريطانيا ببلدة هاي أون واي الويلزية. وقال «كان هذا أكبر ألم تعرضت له». وكان ذلك أيضا السبب في انه اختار المنفى في السويد على مضض!
وتابع ان تجربته مع الحكومة السورية التي يقودها الآن الرئيس بشار الأسد الذي خلف والده حافظ الاسد في السلطة جعلته يشعر بالقلق الشديد عندما بدأت الاضطرابات الحالية، مضيفا «لم أندهش عندما رأيت النظام السوري بهذه القسوة ويطلق النار على الشعب. لكنني اندهشت حقا أن السكان يحاولون من البداية إلى النهاية!».
تحليل إخباري سوريا.. ساحة حرب دولية وإقليمية بالوكالة
لندن- بيتر ابس(رويترز) - توجه الولايات المتحدة الاتهام لروسيا بأنها تمد سوريا بطائرات هليكوبتر هجومية، وبدأ العنف يخرج عن نطاق السيطرة الأمر الذي يجر القوى العالمية والإقليمية الى مواجهة متصاعدة بالوكالة في البلاد.
وفي حين أن واشنطن وموسكو وبكين، علاوة على عواصم في اوروبا والشرق الأوسط، أيدت خطة المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الى سوريا كوفي عنان، فإن محللين يقولون إنه بات واضحا على نحو متزايد أن هذه الدول تنحاز لطرف على حساب الآخر.
ومن الممكن أن تتعرض مصالح موسكو في سوريا للخطر مثل قاعدتها البحرية في طرطوس، وتجارتها المربحة مع دمشق، والتي تشمل مبيعات للسلاح. وفي حين أنه لا توجد مؤشرات كثيرة على اي تدخل مباشر فإن الصين تلقي بثقلها الدبلوماسي فيما يبدو وراء موسكو، اذ تحرص الدولتان على تفادي تكرار ما حدث في ليبيا.
وتؤكد واشنطن أنها لا توفر دعما عسكريا مباشرا للجيش السوري الحر المعارض، لكنها تعهدت بتقديم مساعدات «غير فتاكة». ويعتقد البعض أنها ربما تساعد في تسهيل توصيل أسلحة توفرها دول أخرى.
وهناك مؤشرات متزايدة على أن متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة ربما ينضمون الى المعركة ضد الأسد، الأمر الذي يثير قلق الدول الغربية.
حرب باردة
وتحمل المواجهة ملامح غير قليلة من مواجهات حقبة الحرب الباردة التي خاضتها الدول الغربية والشيوعية، وتلاعبت فيها بمجموعة من الصراعات في العالم النامي وأسهمت في إطالة أمدها.
ويقول ديفيد هارتويل المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة «آي.إتش.إس» جينز «اذا نظرت الى ما يحدث على الارض فستجد أن الجانبين يتصرفان وكأن وقف إطلاق النار لم يكن له وجود قط.. القوى العظمى تقول إنها تريد السلام، وهي محقة حين تقول إن الصراع هناك خطر... لكن اذا نظرت الى ما يفعلونه فستجد أنهم يزيدون الأمور سوءا».
ويشك البعض في أن المعارضة السورية، التي تعاني انقسامات وتفتقر الى التنظيم الجيد، كانت ستتمكن من مواصلة صراعها ضد قوات الأسد لفترة طويلة والذي بدأ كحركة سلمية من دون تشجيع خارجي. في نهاية المطاف، يبدو واضحا أن كلا الجانبين يعتقد أنه اذا تمكن من مواصلة القتال وإقناع داعميه الخارجيين بأن لديه فرصة مضمونة في الفوز او على الاقل البقاء فإنه سيستمر في تلقي دعم خارجي.
مصالح استراتيجية
ويقول محللون إن المصالح الاستراتيجية ربما تكون أحد المحركات لدعم موسكو للأسد، ويشيرون على وجه الخصوص الى الرغبة في الاحتفاظ بحليفها الرئيسي وأحد مشتري أسلحتها في المنطقة، علاوة على الاحتفاظ بقاعدة بحرية في شرق البحر المتوسط.
وقال الكسندر جولتز وهو محلل مستقل مقيم في موسكو «الأمر لا يتعلق بالعقود او بقاعدتنا. أغلب دعم روسيا لسوريا قائم على الأيديولوجية».
وواجهت روسيا والصين احتجاجات في الداخل واتهمتا الغرب بدعم جماعات داعية للديموقراطية، لهذا قد تود الدولتان إعادة تأكيد مبدأ اتفق عليه من قبل عالميا تقريبا، وهو ان للدول الحق في سحق المعارضة واستعادة النظام داخل اراضيها باستخدام القوة اللازمة ايا كانت ومن دون تدخل خارجي.
ويتناقض هذا بشدة مع حديث الغرب عن الحق، بل الالتزام بحماية المدنيين حتى من حكوماتهم، وهو ما حدث العام الماضي في ليبيا، على الرغم من أن هذا المبدأ لم يعمم على الدول الاخرى التي اجتاحتها انتفاضات «الربيع العربي».
ويقول يفغيني مينشنكو مدير المعهد الدولي للتحليل السياسي ومقره موسكو «روسيا لا تقبل خرق نظام القانون الدولي الذي يحدث حاليا...».كما أن القتال في البلاد اكثر تعقيدا. ليس هذا فحسب وإنما الغرب الآن ايضا في موقف اضعف كثيرا مما كان عليه في ليبيا.
وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس
باريس (أ.ف.ب)
أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الجمعة، أن المحادثات جارية مع روسيا حليفة النظام السورى للإعداد لمرحلة ما بعد بشار الأسد.
وصرح فابيوس أن "المسئولين الروس أنفسهم ليسوا متمسكين اليوم بشخص الأسد فهم يدركون أنه طاغية وقاتل، وأن موقفهم سيضعف فى حال استمروا فى دعمه"، إلا أنه قال "لكنهم يخشون من سيتولى الحكم فى حال الإطاحة بالأسد.. المحادثات تدور حول هذه النقطة".
وأضاف "هناك المعارضة طبعا، لكن يجب تحديد من سيكون المسئولون فيها وبعدها سيكون هناك مع الأسف عدد من الأشخاص الذين انتموا إلى الفريق السابق، لكنهم لن يكونوا فى مراتب مهمة، وهذه نقطة أخرى لابد من التباحث بشأنها".
ومنذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الأسد فى مارس 2011، أدت أعمال القمع والمعارك بين المعارضة وقوات الأمن إلى سقوط أكثر من 14100 قتيل بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، ولا تزال روسيا والصين تعارضان فى مجلس الأمن الدولى أى قرار يدين النظام السورى.
المعارضة السورية دعت للخروج، وتجدد القصف المدفعي على عدة احياء
15/6/2012 الآن - وكالات 12:35:11 PM
قالت لجان التنسيق المحلية ان جيش النظام جدد قصفه المدفعي اليوم على عدة احياء سورية منها عندان في حلب والقصير وجوبر في حمص ما ادى الى انهيار منازل واحتراق البساتين وذلك بعد يوم واحد من مقتل اكثر من 70 شخصا بنيران الجيش.
واضافت اللجان في تقارير لها حول تطورات الاوضاع الميدانية في سوريا ان قوات النظام لاتزال تحاصر مدينة (طيبة الامام) في حماة لليوم السابع على التوالي ونفذت في المدينة حملة اعتقالات طالت اكثر من 400 شخص.
واشارت الى ان قوات الامن نفذت ايضا في بلدة (نامر) بدرعا حملة مداهمات واعتقالات وسط اطلاق نار كثيف واحراق عدد كبير من المنازل والاراضي الزراعية فيما رصدت تحليقا للطيران الحربي في سماء (مجدل كيخا) في اللاذقية ترافق مع دوي انفجارات في قرية (المريج).
وفي ريف دمشق اعلنت اللجان عن مقتل شاب في مدينة (دوما) برصاص عشوائي اطلقته عناصر جيش النظام اثناء محاولتها اقتحام المدينة فيما سمع دوي عدة انفجارات في حي (الحميرة).
واكدت ان قوات الامن والجيش عززت انتشارها في مختلف انحاء البلاد اليوم الجمعة واقامت الحواجز وسط حصار خانق على جميع المساجد في محاولة لمنع خروج المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية واسقاط النظام.
ودعت المعارضة السورية إلى الخروج في مظاهرات اليوم الجمعة في شتى أنحاء البلاد أطلق عليها 'جمعة الاستعداد التام للنفير العام.' ويأتي هذا في الوقت الذي عثر على تسع جثث في بلدة حمورية بريف دمشق، ما يرفع عدد ضحايا العنف الخميس إلى 84 قتيلا وفق ناشطاء المعارضة.
من ناحية أخرى، يعقد ممثلون عن مختلف تيارات المعارضة السورية الجمعة والسبت في اسطنبول اجتماعا لبحث سبل تجاوز خلافاتهم وكيفية التعامل مع النظام السوري.
وذكرت مصادر بالمعارضة أن هذا الاجتماع سيشارك فيه اعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري إلى جانب قوى معارضة أخرى.
وعلى صعيد أعمال العنف، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بأنه تم العثور على 9 جثث مساء الخميس في بلدة حمورية في ريف دمشق بعضهم 'قتل ذبحا'.
وقال ناشطون معارضون إن القوات السورية ارتكبت ' مجزرة ' في هذه البلدة 'على أساس طائفي'.
وذكر مكتب حقوق الانسان التابع للمجلس الوطني السوري المعارض أن 'النظام ابتكر اسلوبا جديدا في الاجرام في ريف دمشق'.
ووصف 'المشهد' بأنه 'لا يمت الى الانسانية بصلة'.
أما مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق فقال إن القوات السورية قصفت منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق لا سيما حمورية ودوما 'بالدبابات والمدافع الثقيلة ومضادات الطيران'.
وأشار الى ان العملية استمرت طوال ليل الخميس الجمعة موضحا أن قوات النظام تستقدم 'تعزيزات عسكرية بأعداد كبيرة' إلى المنطقة.
القاعدة
وفي المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' أن السلطات السورية ' ألقت القبض على عنصر في تنظيم القاعدة كان ينوي القيام بعملية انتحارية خلال صلاة اليوم الجمعة داخل جامع الرفاعي الشهير في وسط دمشق'.
وأوضحت الوكالة أن ' الجهات المختصة ألقت القبض الخميس على الارهابي محمد حسام الصداقي من تنظيم القاعدة جبهة النصرة الذي كان سيفجر نفسه داخل جامع الرفاعي في دمشق خلال صلاة الجمعة'.
وكان انفجاران قد وقعا الخميس في ريف دمشق وادلب أسفرا عن إصابة 20 شخصا بينهم ستة عسكريين بحسب مصادر أمنية رسمية.
الحفة
من ناحية أخرى، زار وفد المراقبين الدوليين أحياء من بلدة الحفة الخميس وتفقدوا آثار المواجهات التي دارت فيها بين القوات الحكومية ومنشقين عن الجيش السوري النظامي.
وبدت اثار حرائق على بنايات حكومية زارها المراقبون في حين نصب الجيش حاجزا عند مدخل البلدة وانتشر الجنود فيها بحسب مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأفادت الوكالة بأن المراقبين أعدوا بيانا رصدوا فيه 'حرق الأرشيف ونهب المتاجر وتعرض بعض المنازل للتفتيش'.
وأضاف البيان أن 'مقر حزب البعث الحاكم تعرض للقصف، ويبدو وكأنه شهد معارك عنيفة'.
وقال المراقبون إنهم 'عثروا على بقايا اسلحة ثقيلة في المدينة فيما أحرقت سيارات مدنية وعسكرية'.
'اجتماع جنيف'
دبلوماسيا، ألمح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة إلى امكانية عقد مؤتمر للقوى الكبرى حول سوريا في 30 يونيو/حزيران الجاري في جنيف.
وقال فابيوس في تصريح لاذاعة 'فرانس انتر' 'هناك احتمال لكن لا اعلم ما اذا كان سيحدث بانعقاد مؤتمر للقوى الكبرى في جنيف في 30 يونيو في منبر شبيه بمجلس الامن الدولي لكن دون قيود مجلس الامن'.
لكنه لم يحدد ما اذا كان الاجتماع يرتبط باقتراح إنشاء 'مجموعة اتصال' تقدم به مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي.
من ناحية أخرى أكدت روسيا انها لم تسلم أي مروحيات قتالية جديدة إلى سوريا وأنها قامت فقط بأعمال صيانة لمروحيات تم تسليمها سابقا.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الروسية 'لم يحدث تسليم مروحيات قتالية جديدة إلى سوريا' مضيفا أن 'موسكو قامت في السابق بأعمال صيانة معتادة لمروحيات سلمتها إلى دمشق قبل سنوات'.
وكانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد اتهمت موسكو بتزويد دمشق بطائرات هليكوبتر هجومية، ما نفاه نظيرها الروسي سيرغي لافروف بشدة.
لندن - أ ش أ: منذ 3 ساعة 32 دقيقة
ذكرت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية اليوم السبت أن ثوار سوريا يجرون محادثات مع مسئولين بارزين في الإدراة الأمريكية بواشنطن بهدف سماحها بإرسال سفينة محملة بأسلحة ثقيلة ومن بينها قذائف أرض جو لمحاربة النظام السوري الديكتاتوري الذي يشن حملات دموية ضدهم.
وأكدت مصادر للصحفية - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - أن ممثلا بارزا عن الجيش الحر السوري التقى الأسبوع الماضي بالسفير الأمريكي لدى سوريا روبرت فورد والمنسق الخاص لشئون الشرق الأوسط فريدريك هوف بمقر وزراة الخارجية الأمريكية لبحث هذه المسألة.
وقالت الصحيفة: "إن مبعوثي قوات المعارضة - الذين كانوا مزودين بجهاز آي باد يحتوي على خطط مفصلة تعتمد على برنامج (جوجل إيرث) لإيضاح مواقع المعارضة والأهداف المفترضة التابعة للحكومة السورية - التقوا أيضا بأعضاء بارزين في مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي يقدم النصح للرئيس باراك أوباما في شأن سياسات الأمن القومي".
وأضافت "أن ممثلي الجيش السوري الحر وضعوا قائمة بأنواع الأسلحة التي ينوون تقديمها إلى المسئولين الأمريكيين خلال الأسبوعين القادمين حيث تحتوي على أسلحة ثقيلة بما فيها الصواريخ المضادة للدبابات والبنادق الآلية".
وأشارت إلى أن هذه المشاورات تأتي قبيل لقاء مجموعة الدول ال20 المقرر عقده الأسبوع المقبل في لوس كابوس بالمكسيك حيث تسعى بريطانيا وأمريكا إلى إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التدخل الفعال لحل الأزمة السورية.
وتابعت الصحيفة "إن دبلوماسيين غربيين اعترفوا بأن هناك آمال ضئيلة من تغيير روسيا مسارها حيث تقف عائقا أمام قرارات لمجلس الأمن الدولي لتضييق الخناق على بشار الأسد وفرض عقوبات صارمة ضده".
وعلى الرغم من أن هناك رغبة غربية لتدخل عسكري مباشر في سوريا ، علمت صحيفة (ديلي تليجراف) أنه تم وضع خطط مذهلة بهدف إمداد أسلحة ثقيلة للثوار ومن بينها أسلحة مضادة للدبابات وقذائف أرض جو.
اعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود السبت تعليق عمل المراقبين في سوريا بعد التصعيد في اعمال العنف الذي سجل خلال الايام العشرة الاخيرة و'غياب الارادة لدى الطرفين في البحث عن حل سلمي انتقالي'.
وجاء في بيان صادر عن مود وزع على وسائل الاعلام 'حصل تصعيد في العنف المسلح في سوريا خلال الايام العشرة الاخيرة، ما يحد من قدرتنا على المراقبة والتحقق والابلاغ، او على المساعدة في اقامة حوار داخلي وارساء خطة للاستقرار، اي يعوق قدرتنا على القيام بمهمتنا'.
واضاف البيان 'ان غياب الارادة لدى الطرفين للبحث في حل سلمي انتقالي والدفع في اتجاه تقديم المواقف العسكرية يزيد من الخسائر في الجانبين: هناك مدنيون ابرياء، نساء واطفال ورجال يقتلون كل يوم، وهذا يطرح ايضا مخاطر كبيرة على مراقبينا'.
وتابع 'في هذا الوضع الذي ينطوي على مخاطر كثيرة، تعلق بعثة المراقبين الدوليين عملها. لن يقوم المراقبون الدوليون بدوريات وسيبقون في مراكزهم حتى اشعار آخر. وسيمنع عليهم الاتصال بالاطراف' المعنية بالنزاع.
واشار مود الى انه ستتم اعادة النظر في هذا القرار بشكل يومي، وان 'العمليات ستستأنف عندما نرى ان الوضع اصبح مناسبا لنا للقيام بالمهام التي كلفنا بها'.
وجدد التأكيد على التزام المراقبين بالشعب السوري، قائلا 'نبقى مستعدين للعمل مع كل الاطراف من اجل المساعدة على وضع حد للعنف واعطاء دفع للحوار السياسي، ويبقى هدفنا عودة العمليات الى طبيعتها'.
ووصلت طلائع بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا في 20 نيسان/ابريلن بموجب قرار صدر عن مجلس الامن، على ان تقوم بالتتثبت من وقف اطلاق النار الذي اعلن في الثاني عشر من نيسان/ابريل. وبلغ عدد افراد البعثة 300، وهو العدد الذي اقره مجلس الامن. الا انه لم يتم الالتزام بوقف اطلاق النار بتاتا.
وقتل حوالي 3400 شخص منذ اعلان بدء تطبيق وقف اطلاق النار بموجب خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان.
وتنص خطة انان على وقف اعمال العنف وسحب الدبابات من الشوارع والسماح بدخول الاعلام والمساعدات الانسانية الى كل المناطق واطلاق المعتقلين على خلفية الاحداث الاخيرة وبدء حوار حول عملية سياسية انتقالية.
دمشق، جنيف - أ. ف. ب، رويترز، د. ب. أ - اتهمت الأمم المتحدة أمس، مجددا دمشق بــ «ارتكاب جرائم ضد الانسانية»، ودعت الأسرة الدولية الى تجاوز انقساماتها حول سوريا ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف فيها، بمن فيهم «المسؤولون عن الهجمات ضد المراقبين الدوليين» في هذا البلد. وكان قائد بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود قد دعا مساء الأحد النظام والمعارضة، على حد سواء، الى «السماح للنساء والأطفال والمسنين والجرحى بمغادرة مناطق النزاع من دون شروط مسبقة».
يأتي ذلك، بينما تتصاعد حدة العلميات العسكرية والأمنية، التي تشنها قوات الرئيس بشار الأسد ضد مناطق عدة في سوريا، بشكل ملحوظ، خصوصا عقب إعلان بعثة مراقبي الأمم المتحدة «تعليق مهامها» في البلاد. ومعها تتصاعد حدة الرعب الذي يسيطر على المواطنين السوريين من ارتكاب هذه القوات مجازر وشيكة، لا سيما في حمص التي يفرض عليها حصار خانق، وريف دمشق الذي يتعرض لأعنف هجمة عسكرية منذ بداية الانتفاضة. كما تتواصل الاشتباكات العنيفة في سائر أنحاء البلاد، حيث سجل أمس وقوع أكثر من 40 قتيلا.
جرائم حرب
وصرحت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس حقوق الإنسان، بأنه «على الحكومة السورية أن تتوقف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية، لأن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى ممكنة».
وحثت بيلاي الأسرة الدولية على «تجاوز الانقسامات والعمل من أجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الانسان في سوريا».
وتابعت «علينا أن نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات، ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الأمم المتحدة في سوريا، يوم 12 يونيو عندما كانوا في طريقهم لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في بعض المناطق».
واكدت بيلاي أن الوضع في سوريا «مستمر في التدهور، وتتزايد معاناة المدنيين بشكل ملحوظ، مما يقلص قدرة بعثتنا على تنفيذ ولايتها»، مشيرة الى أن هذا الوضع يطرح خطرا كبيرا على المراقبين.
أزمة إنسانية
أما الجنرال مود فرأى أن «على أطراف النزاع أن تعيد التفكير في موقفها وتسمح للنساء والأطفال والمسنين والجرحى بمغادرة أماكن النزاع من دون أي شروط مسبقة، وأن تضمن كذلك سلامتهم»، معربا عن استعداد بعثة المراقبين في سوريا «للاشراف على اخراجهم من مناطق النزاع فور اتخاذ الاطراف المتنازعة قرارا بذلك».
ودعا مود الأطراف المتنازعة «للقيام بعمل فوري لتخفيف آلام السوريين المحاصرين وسط أعمال العنف».
وبدورها، قالت سوزان غوشة، المتحدثة باسم البعثة في دمشق «حين يعلق مدنيون ويحاصرون على خط النار فإن هذه أزمة انسانية».
حمص المحاصرة
ميدانيا، يستمر القصف العنيف الذي تشنه القوات النظامية على حمص المحاصرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن «القصف يتركز على حي الخالدية الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه»، موضحا «قوات الأسد تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي وأحياء أخرى» في المدينة.
واشار المصدر الى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين للنظام، بينهم رقيب أول منشق، في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منقطة القصير في ريف حمص. كما قتل مواطن آخر في مدينة الرستن «التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام».
ريف دمشق وسط النار
وفي ريف دمشق، أدى انفجار عبوة ناسفة في بلدة معضمية الشام الى مقتل مواطن. كما سقط ستة قتلى في مدينة دوما التي تتعرض لقصف مكثف ومتواصل منذ خمسة أيام، وفق المصدر نفسه.
وكانت بعض مناطق ريف دمشق، خصوصا الزبداني ودوما وقدسيا والهامة، شهدت ليلا وحتى فجر أمس قصفا واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وتفرض قوات النظام حصارا خانقا على هذه المناطق.
وفي محافظة دير الزور، ارتفع الى ستة عدد القتلى الذين سقطوا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة الموحسن، بينهم «اثنان من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة».
كذلك، قتل مواطن في بلدة طفس في درعا إثر طلاق نار وقصف من القوات النظامية السورية «التي اقتحمت البلدة». كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلا مقتل مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الاولى.
وقتلت طفلتان شقيقتان اثر القصف، الذي تعرضت له بلدة قلعة المضيق في ريف حماة. وفي حلب، قتلت امرأة اثر اطلاق نار من مسلحين مجهولين.
نزوح من اللاذقية
وفي اللاذقية، تعرضت بلدات عدة في جبل الاكراد لقصف «استمر أكثر من سبع ساعات استخدمت فيه القوات النظامية الطائرات الحوامة وراجمات الصواريخ»، وفق المرصد، الذي أشار الى «موجة نزوح في اتجاه قرى أخرى».
وقتل مواطن من قرية بابنا في ريف اللاذقية «اثر اطلاق نار عليه من مسلحين تابعين للنظام».
وسقط ما لا يقل عن تسعة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات في ريفي دير الزور ودمشق.
مود يتحدث إلى مجلس الأمن اليوم
باريس - أ. ف. ب - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا سيتحدث الى مجلس الامن الدولي اليوم.
وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو للصحافيين «بعد تعليق مهمة المراقبين.. وبعد هذه الاحاطة التي سيقدمها لنا مود، سندرس مع شركائنا في مجلس الأمن النتائج التي يجب استخلاصها».
وذكر فاليرو بأن فرنسا تطلب أن تصبح خطة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ملزمة بقرار «تحت الفصل السابع»، الذي ينص على عقوبات وعلى امكانية اللجوء الى القوة.
المجلس الوطني يخطِّط لما بعد الــ«فيتو»
دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا «مجموعة اصدقاء سوريا» الى التحرك بمفردها لانقاذ المدنيين في سوريا في حال عجز مجلس الامن عن اتخاذ اي قرار بسبب الــ «فيتو».
وقال سيدا في مؤتمر صحفي، عقده في اسطنبول، مساء الأحد «نطالب بقوة مجلس الامن بان يتخذ قرارا حاسما عن طريق الشرعية الدولية، لكن في حال جوبهنا بــ «فيتو»، كما لا نتمنى ولا نرغب، فحينئذ سنتوجه الى مجموعة اصدقاء سوريا، لكي تتحرك عاجلا»، معتبرا ان «المسألة لا تنتظر موعد الاجتماع المقبل في باريس» للمجموعة المذكورة.
واضاف سيدا ان النظام السوري «الذي لم يمتلك الشرعية قط، مصمم على متابعة جرائمه وسط مناخ دولي لم يرتق بعد الى المستوى المطلوب». وقال «نطالب الاشقاء العرب عبر الجامعة العربية خاصة الاخوة في الخليج العربي، ونطالب المجتمع الدولي وسائر الاصدقاء ضمن مجموعة اصدقاء سوريا باتخاذ موقف حاسم، لان الايام الحالية مفصلية في تاريخ الثورة السورية، والنظام مصمم على بث روح الفوضى والدمار ويقتل السوريين من دون اي احساس بالمسؤولية!».
واعتبر ان «التعامل المرن الذي نلاحظه لم يعد ممكنا، لان هذا النظام يفهم ان كل تراخ دولي هو اعطاء فرص للتمكن من قتل المزيد من السوريين».
الحكومة الجديدة ستضم 25 وجهاً جديداً
ذكر موقع داماس بوست السوري الالكتروني أمس، أن حكومة د. رياض حجاب (رئيس مجلس الوزراء المكلف) ستضم أكثر من 25 وجها وزاريا جديدا موزعين بين حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب الجديدة التي بدأت ممارسة نشاطها على الساحة السياسية السورية (المرخصة بموجب قانون الأحزاب الجديد).
ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها «لا توجد نية لدى القيادة السورية حاليا لدمج أي من وزارات الدولة، باستثناء منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الذي من المتوقع إعادته في الحكومة الجديدة، الذي من المتوقع أيضا إسناده إلى أحد أحزاب الجبهة أو الأحزاب الجديدة».
الجنرال مود يجدّد دعوته إلى جميع الأطراف للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين
عشرات القتلى باستمرار قصف حمص وعائلات كاملة تحت الانقاض في دوما
مقاتل من «الجيش السوري الحر» يطلق الرصاص من بندقية قناصة في حمص (رويترز) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 0 0
بيروت - ا ف ب - تواصل،أمس، القصف العنيف الذي تشنه القوات النظامية على مدينة حمص المحاصرة في وسط سورية، بينا استمرّت الاشتباكات واعمال العنف في سائر انحاء البلاد واوقعت عشرات القتلى، حسب «المرصد السوري لحقوق الانسان»، في وقت جدّد رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود دعوته الى جميع الأطراف في سورية للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في مناطق المواجهات.
وأوضح «المرصد» في بيان ان «القصف استمرّ على حي الخالدية في حمص من القوات النظامية التي تحاول اقتحام الحي». واوضح ان القوات النظامية «تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي واحياء اخرى» في المدينة.
واشار الى مصرع ثلاثة مقاتلين معارضين للنظام، بينهم رقيب اول منشق، في اشتباكات مع القوات النظامية في منقطة القصير في ريف حمص. واضاف ان مواطنا آخر قتل في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها «التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام».
وأعلنت «لجان التنسيق المحلية» سقوط عشرات القتلى منهم عائلات كاملة تحت الانقاض في استهداف قوات الجيش النظامي حيا كاملا في مدينة دوما بريف دمشق امس، مشيرة الى ان لا احد يتمكن من اسعافهم نتيجة استمرار القصف على المدينة. وتابعت اللجان في تقارير عاجلة مرفقة مع مقاطع فيديو تظهر ضحايا مجزرة دوما ان القصف العنيف الذي تنفذه قوات الجيش طال كذلك مدينة حرستا وقطنا وترافق مع دوي انفجارات ضخمة فيما دهمت منازل في حي دير العصافير بأعداد كبيرة من الجنود بحثا عن مطلوبين.
وأدى انفجار عبوة ناسفة في بلدة معضمية الشام الى مقتل مواطن، كما سقط خمسة قتلى في مدينة دوما في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة ايام.
وكانت بعض مناطق ريف دمشق وخصوصا دوما شهدت ليلا وحتى الفجر قصفا واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.
وقال عضو «لجان التنسيق» في الزبداني في ريف دمشق فارس محمد في بريد الكتروني تلقته «وكالة فرانس برس»، ان «الجيش النظامي «يفرض حصارا خانقا على منطقتي قدسيا والهامة في الريف»، موضحا ان القصف بدأ «اثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام في مدينة قدسيا».
وفي محافظة دير الزور، ارتفع الى ستة عدد القتلى الذين سقطوا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة الموحسن، بينهم «اثنان من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة».
ولفت المصدر الى مقتل مواطن في بلدة طفس في محافظة درعا اثر طلاق نار وقصف من القوات النظامية «التي اقتحمت البلدة».
كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلا مقتل مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الاولى.
وقتلت طفلتان شقيقتان اثر القصف الذين تعرضت له بلدة قلعة المضيق في ريف حماة بعد منتصف ليل الاحد - الاثنين.
وفي مدينة حلب، قتلت امرأة صباحا اثر اطلاق نار في المدينة من مجهولين، حسب «المرصد».
وفي محافظة اللاذقية، افاد «المرصد السوري» عن تعرض بلدات عدة في جبل الاكراد لقصف «استمر اكثر من سبع ساعات استخدمت فيه القوات النظامية الطائرات الحوامة وراجمات الصواريخ»، مشيرا الى «موجة نزوح في اتجاه قرى اخرى».
وقتل مواطن من قرية بابنا في ريف اللاذقية «اثر اطلاق نار عليه من مسلحين تابعين للنظام».
وسقط ما لا يقل عن تسعة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات بعد منتصف ليل الاحد - الاثنين في ريفي دير الزور ودمشق.
واول من أمس، سقط 67 قتيلا هم 38 مدنيا و26 جنديا نظاميا وثلاثة مقاتلين معارضين.
في غضون ذلك، دعا الجنرال مود في بيان «على الأطراف أن تعيد التفكير في مواقفها والسماح للسيدات والأطفال وكبار السن والمصابين لمغادرة مناطق العنف دون شروط مسبقة حفاظا على سلامتهم». ويقول ناشطون إن ما يقرب من ألف أسرة محاصرين في حمص وحدها، كما أن هناك عشرات المصابين في حاجة ملحة للمساعدة الطبية.
وفي باريس، اعلن الناطق باسم باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحافيين،أمس، ان الجنرال مود، سيتحدث الى مجلس الامن اليوم، بعد تعليق مهمة المراقبين في سورية، «وبعد هذه الاحاطة، سندرس مع شركائنا في مجلس الامن النتائج التي يجب استخلاصها».
وذكر فاليرو بان فرنسا التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الامن تطلب ان تصبح خطة موفد الامم المتحة والجامعة العربية كوفي انان ملزمة بقرار «تحت الفصل السابع»، الذي ينص على عقوبات وعلى امكانية اللجوء الى القوة.
واضاف: «في مواجهة القمع المستمر للنظام وخصوصا في حمص التي تقصفها القوات المسلحة السورية حاليا، اصبح من الضروري الآن اكثر من اي وقت مضى منح قوة الزامية لخطة انان بوضعها تحت الفصل السابع في مجلس الامن الدولي».
واوضح ان الرئيس فرنسوا هولاند ينوي اثارة قضية سورية في قمة العشرين في لوس كابوس في المكسيك التي بدأت،أمس، ويشارك فيها فلاديمير بوتين رئيس روسيا، الحليفة الاساسية لدمشق.
نشر فى يوم الثلاثاء 19 يونيو 2012 - 11:30 ص ا آخر تحديث يوم الثلاثاء 19 يونيو 2012 - 11:30 ص ا بتوقيت القاهرة
لندن – الفرنسية أعلنت شركة تأمين بريطانية اليوم الثلاثاء أنها ألغت تأمين سفينة شحن روسية بسبب معلومات مفادها أنها كانت تنقل مروحيات هجومية إلى سوريا في انتهاك لحظر أوروبي.
وتوقفت سفينة "إم في ألايد" التي تملكها بحسب صحيفة "دايلي تلغراف" شركة فيمكو الروسية والقادمة من مرفأ كاليننجراد الروسي في البلطيق قبالة سواحل أسكتلندا بعد ابلاغها بسحب شركة التأمين "ستاندارد كلاب" البريطانية لبوليصة التأمين.
وقالت شركة التأمين في بيان: "لقد أبلغنا بأن السفينة كانت تنقل ذخائر إلى سوريا"، ونقلت الصحيفة عن مسئولين بريطانيين قولهم إنهم أعلموا شركة التأمين بأن تأمين الشحنة التي تنقلها السفينة سينتهك العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تحظر تسليم أسلحة إلى سوريا حيث أوقع القمع خلال عام أكثر من 14 ألف قتيل بحسب منظمات غير حكومية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت بأن مثل هذه المروحيات تستخدم في قمع حركة الاحتجاج في سوريا وأعربت واشنطن في 12 من الشهر الجاري عن قلقها من نقل هذه الأسلحة إلى سوريا، وأعلن الجنرال روبرت مود رئيس المراقبين الدوليين في سوريا السبت تعليق عملياتهم بسبب تكثف أعمال العنف في هذا البلد.
وافقا على هدنة مؤقتة لاجلاء المدنيين من حمص، وارتفاع حصيلة القتلى إلى 47 بينهم أطفال ونساء
20/6/2012 الآن - وكالات 9:48:11 PM
افادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن حصيلة القتلى برصاص قوات النظام في سوريا اليوم ارتفعت الى 47 شخصا بينهم ستة اطفال وامرأتان وجنود منشقون فيما لا تزال الحملات العسكرية من قبل جيش النظام مستمرة في مختلف المدن لقمع التظاهرات التي تطالب برحيل بشار الاسد.
وقالت الهيئة العامة في حصيلة محدثة لها ان معظم القتلى اليوم كان في حماه التي شهدت مقتل 17 شخصا على ايدي القوات الحكومية تلتها ريف دمشق بمقتل 11 شخصا ثم درعا بسبعة قتلى فيما قتل اربعة في اللاذقية وثلاثة في حمص واثنان في كل من دير الزور وحلب وقتيل واحد في ادلب.
من جهتها ذكرت لجان التنسيق المحلية في تقارير لها حول تطورات الاوضاع الميدانية ان ثلاثة اشخاص قتلوا في بلدة (داعل) بدرعا فيما اصيب اكثر من 50 اخرين في قصف مدفعي ومروحي عنيف استهدف البلدة اليوم.
وقالت اللجان ان بلدة (تل شهاب) المجاورة تعرضت كذلك لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة من قبل جيش النظام رصد بعده تحليق للطيران الحربي في سماء البلدة.
وفي حماه تعرضت عدة مدن منها (المدية وجنوب الملعب ومشاع الاربعين وطريق حلب) لقصف عنيف تلاه دوي انفجارات عنيفة وحالة ذعر بين الاهالي في وقت لا تزال عدة احياء في حمص تتعرض لقصف بالدبابات ما ادى الى حركة نزوح كبيرة هربا من القصف.
9:38:45 PM
قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء إنها تعد العدة لاجلاء الجرحى والمدنيين العالقين في مدينة حمص، وذلك بعد ان وافق طرفا النزاع، الحكومة والمتمردين، على وقف مؤقت لاطلاق النار.
وقال الصليب الاحمر إنه طلب الثلاثاء من السلطات السورية والمعارضة المسلحة ان يلتزما بوقف مؤقت لاطلاق النار.
وقال ناطق باسم الصليب الاحمر إن فرقا تابعة للجنة وللهلال الاحمر السوري موجودة في مدينة حمص، وانها تضع اللمسات الفنية الاخيرة لاجلاء المدنيين منها.
'عشرون قتيلا'
من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 جنديا على الأ قل من الجيش النظامي السوري قتلوا الأربعاء في مصادمات وصفتها بالعنيفة في اللاذقية.
وقال المرصد، من مقره في لندن، إن 5 من أفراد المعارضة المسلحة، التي تسمى نفسها ' الجيش السوري الحر'، قتلوا في المصادمات.
واضاف المرصد إن الصدامات بدأت مساء الثلاثاء في منطقة معروفة باسم الجبل الكردي قرب الحدود مع تركيا.
من ناحيته، قال الجنرال روبرت مود، رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، إن المراقبين كانوا هدفا 'لحشود وإطلاق نار عدائي' قبل اتخاذ قراره بتعليق عملياتهم في البلاد.
وقال دبلوماسيون إن مود أبلغ مجلس الأمن الدولي بأن المراقبين الـ300 غير المسلحين تعرضوا في 10 حوادث على الأقل من حوادث إطلاق نار مباشر عليهم، وأن 9 من سياراتهم قد استهدفت في الأسبوع الأخير.
غير أنه قال إن قراره بتعليق عمل المراقبين لا يعني أن بعثته تتخلى عن الشعب السوري.
وجاءت تعليقات مود بينما تقول تقارير إن القوات الحكومية السورية تقصف بلدات عدة.
من ناحية أخرى، قالت السلطات السورية إن حوداث قتل وتفجيرات بعبوات ناسفة عدة وقعت في بعض محافظات سورية خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
واتهمت السلطات 'مجموعات إرهابية' بتنفيذ هذه الحوادث في حلب وحمص ودوما بريف دمشق وإدلب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن مصادر أمنية إن عنصرين من وحدات الهندسة قتلا وأصيب ثالث إضافة إلى عنصر من قوات حفظ النظام في انفجار عبوة ناسفة في بناء قيد الإنشاء بحي العزيزية في حلب.
وقالت مصادر أمنية للوكالة إن وحدات الهندسة 'فككت الثلاثاء سيارة مفخخة بكمية ضخمة من المتفجرات بالقرب من احدى المدارس في حي جامع النور بالرقة.'
وأضافت المصادر أنه في محافظة حمص استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة بعبوة ناسفة الثلاثاء خط نقل المشتقات النفطية، ما أدى الى نشوب حريق في نقطة التفجير.
وذكر مصدر مسؤول في وزارة النفط للوكالة ان 'الجهات المعنية تقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة لإخماد الحريق وإصلاح الضرر لاستئناف الضخ بالخط'.
ونقلت الوكالة عن مصدر بمحافظة حمص قوله إن اشتباكات بين 'جهات مختصة ومجموعات ارهابية أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين عند معبر جوسية. وقال المصدر 'باقي الإرهابيين عادوا أدراجهم إلى الأراضي اللبنانية.'
إ رغم استمرار العنف.. و58 قتيلاً بينهم 20 جندياً خلال اقتحام مقاتلي المعارضة ثكنة اللاذقية
الأمم المتحدة: المراقبون باقون في سوريا
دخان وحرائق في حي بابا عمرو في حمص الذي يتعرض كغيره من أحياء حمص لقصف متواصل من قبل القوات السورية (أ ف ب)
دمشق، نيويورك- أ ف ب، رويترز- سقط أمس في سوريا نحو 58 قتيلا، بينهم ما لا يقل عن 25 قضوا في اشتباكات عنيفة بين جنود سوريين من جهة، ومقاتلين معارضين اقتحموا ثكنة عسكرية في اللاذقية، وذلك غداة قرار للأمم المتحدة بتمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرين على الأقل من الجنود النظاميين وخمسة عناصر من مسلحي المعارضة قتلوا في ريف اللاذقية، في معارك اندلعت ليل الثلاثاء واستمرت حتى فجر الأربعاء، مضيفا أن المعارك أسفرت أيضا عن «اصابة عشرات الجنود النظاميين بجروح».
بدأت الاشتباكات عندما هاجمت مجموعة من الكتائب الثائرة المقاتلة ثكنة تتألف من ثلاثة مبان في قرية مرج الزاوية في جبل الأكراد (في اللاذقية). وعمد المقاتلون الى احتجاز أفراد من الجيش السوري، بينهم عقيد، ثم استولوا على بنادق آلية وقذائف صاروخية. بعد ذلك عمد المقاتلون الى تدمير مبنيين للقوات النظامية كانت تستخدمهما لقصف قرى جبل الأكراد بالهاون، بعدها بدأت الاشتباكات مع عناصر المبنى الثالث، وتم «أسر عدة جنود بينهم ضابط»، بحسب المرصد.
اغتيالات وإعدامات
من جهة ثانية، قال المرصد إن خمسة جنود نظاميين قتلوا منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بانفجار سيارة مفخخة عند حاجز للقوات النظامية في سرمين في ريف ادلب. كما قتل ثلاثة جنود خلال اشتباكات في كرناز في ريف حماة التي قصفتها القوات النظامية، مما أدى الى اصابة ثمانية مواطنين بجراح فيها.
وفي دمشق، اغتيل طبيب برتبة عميد في الجيش النظامي يدعى غسان أبو الدهب بعبوة ناسفة الصقت بسيارته في حرستا. كما اغتال مسلحون مجهولون ضابطا برتبة ملازم كان برفقة صحافيين إيطاليين في درعا.
وفي دمشق، اغتال مجهولون رجل دين شيعيا في منطقة السيدة زينب، واستشهد ضابط منشق متأثرا بجراح اصيب بها اثر تعرضه لمحاولة اغتيال في حرستا. وقتل 4 مواطنين في دوما، أحدهم متأثرا بجراح اصيب بها جراء القصف و3 شبان اعدموا ميدانيا من قبل القوات الحكومية.
قصف بري وجوي
وفي دير الزور، قتل مواطن برصاص قناصة. وفي ريف ادلب، قتل مواطن في ظروف مجهولة، بينما تعرضت بلدات عدة في المحافظة لقصف عنيف وسط تحليق مكثف للطيران الحربي. وفي ريف حماة، قتل رجل وزوجته بالقصف بينما كانت الدبابات تقتحم عدة أحياء في المدينة. وقضى مواطن في درعا خلال مداهمات عسكرية، في وقت تعرضت بلدات المحافظة للقصف بالهاون والطائرات المروحية، تركز وللمرة الأولى على بلدة داعل. كذلك تعرضت الرستن في حمص- الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر، وتعاني انقطاع الماء والكهرباء والمواد الغذائية الأساسية والوقود- لقصف عنيف شاركت فيه الطائرات الحوامة. وكان الوضع مشابها في مدينتي بيانون وعندان في حلب.
إضراب في ريف دمشق
الى جانب ذلك، أشار المرصد السوري الى اضراب شامل في بلدات ببيلا وبيت سحم وعقربا ويلدا في ريف دمشق، احتجاجا على العمليات العسكرية التي تنفذها القوات النظامية في الريف ومناطق سورية اخرى.
واشارت لجان التنسيق كذلك الى اشتباكات بين المتظاهرين والشبيحة في منطقة الظهرة وعرطوز البلد، بالاضافة الى حملة اعتقالات واسعة بين المتظاهرين.
المراقبون باقون
وفي نيويورك، ناقش مجلس الأمن الدولي خلال جلسته المغلقة، مساء الثلاثاء، مستقبل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعد تعليقها أعمالها بسبب تصاعد العنف. واستمع إلى إفادتي كل من رئيس البعثة الجنرال روبرت مود، ومساعد الأمين العام للمنظمة الدولية لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو. وقد انتهت الجلسة الى قرار الإبقاء على البعثة في سوريا رغم تصاعد العنف.
وأكد لادسو أن خطة النقاط الست (التي وضعها المبعوث الخاص كوفي عنان) تظل هي المرجعية لإيجاد حل للأزمة السورية، لافتاً إلى أنه لا توجد خطة بديلة.
وتابع لادسوس أن الهاجس الأمني الشديد قد فرض على البعثة تعليق معظم أنشطتها في سوريا، مضيفا «قررنا في الوقت الراهن عدم المساس بالبعثة أو ولايتها، أو تعديلها، وإنما الإبقاء على سلامتها». إلا أنه أوضح أنه تجري الآن عملية مراجعة لاجراء بعض التغييرات المحتملة.
مود متشائم
من جانبه، صرح مود للصحافيين عقب الجلسة، إن أعمال العنف دفعته إلى تعليق عمل البعثة، إذ جعلت من الصعب عليها القيام بالأنشطة المنوطة بها، مضيفا أن المراقبين «ملزمون أخلاقيا» بالبقاء في سوريا حتى ولو أدى تزايد أعمال العنف الى تعليق دروياتهم.
وذكر مود بأنه أحاط مجلس الأمن حول رؤيته للوضع في سوريا، وخاصة ما يتعلق بعمل البعثة. واستطرد قائلا «نقلت إلى المجلس أولا وأخيرا أن معاناة الشعب السوري، معاناة الرجال والنساء والأطفال، الذين يعلق بعضهم بسبب القتال، تزداد سوءا».
وكشف مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، فضل عدم كشف هويته، ان إحاطة مود «متشائمة»، تحدث فيها عن استهداف أفراد المراقبة الأممية مباشرة عشر مرات، و%100 تم استهدافهم بشكل غير مباشر، كما تعرضت سيارات البعثة الأممية لتسع اعتداءات خلال ثمانية أيام.
وكان مود قد أشار للصحافيين بعد الجلسة «تم استهدافنا عدة مرات»، مضيفاً أنه يراجع قرار تعليق عمل البعثة على أساس يومي، مؤكدا التزامه وبعثته بمواقعهم، وبأنهم سيعودون لاستئناف أنشطتهم والمهام الموكلة إليهم.
وفي هذا السياق، رد مود على سؤال حول العوامل التي ستجعل المراقبين يستأنفون عملهم، بالقول «المؤشر الأول الذي سيقود إلى النقاش حول استئناف المزيد من الأنشطة العادية هو الانخفاض الكبير في مستوى العنف، والعامل الثاني هو التزام كل من الحكومة والمعارضة بسلامة تنقل المراقبين وأمنهم وحريتهم، وقد أعربت الحكومة عن ذلك بشكل واضح جدا خلال الأيام الماضية، ولم أر التصريح نفسه من المعارضة حتى الآن».
اتفاق على إجلاء المدنيين من حمص
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، انها تستعد لإجلاء مصابين ومدنيين محاصرين من حمص، بعد أن وافق جانبا الصراع على طلبها وقف القتال مؤقتا.
وأضافت اللجنة انها تقدمت بطلبها أمس للسلطات السورية وجماعات المعارضة.
وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة: «لدينا فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن «الهلال الأحمر» السوري بمدينة حمص. نريد أن ندخل بأسرع وقت ممكن، ونضفي اللمسات الأخيرة على المسائل الفنية».
اختطاف مسؤول زراعي
اختطفت مجموعة مسلحة مدير مركز السياسات الزراعية المهندس حمزة إسماعيل وولده وبعض حراسه.
وقال مصدر رسمي إن «عناصر من المجموعات الإرهابية المسلحة اختطفت في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء - الأربعاء، إسماعيل، مدير مركز السياسات الزراعية الكائن على طريق مطار دمشق الدولي في ريف دمشق، مع ابنه وعدد من الحراس وتم «اقتيادهم إلى جهة مجهولة».
3 سفن روسية
أعلن البنتاغون أن روسيا تستعد لارسال ثلاث سفن تقول موسكو انها تنقل امدادات الى مرفأ طرطوس السوري.
وقال المتحدث الكابتن جون كيربي للصحافيين «ليست لدينا أية مؤشرات تدل على أن السفن والمعدات سترسل الى سوريا لأسباب اخرى غير تلك التي تحدث عنها الروس أي لنقل الامدادات وللمساعدة في احتياجات حماية القوات المتواجدة هناك في القاعدة». وأضاف «المواطنون الروس تعرضوا للتهديد في سوريا، والهدف المعلن (لموسكو) هو ارسال السفن لاسباب الحماية. ونحن نعتقد ان الامر كذلك». وذكر مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن هويته ان السفن الثلاث هي برمائية.
وكان مصدر في قيادة اركان البحرية الروسية قال لوكالة انترفاكس، ان روسيا تستعد لارسال سفينتين حربيتين برمائتين الى مرفأ طرطوس في سوريا، حيث القاعدة الروسية الوحيدة في المتوسط.
الصدر: مساواة الأسد بمؤيدي أميركا {ظلم}
اعتبر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الثلاثاء ان «نهاية» الرئيس السوري بشار الاسد يجب الا تكون «كنهاية الذين انضووا تحت عباءة اميركا»، كونه «معارضا للوجود الاميركي».
وقال الصدر في المقابلة المسجلة مع قناة السومرية «انا متعاطف مع الشعوب، لكن اقول بصفة اخرى ان الاخ بشار الاسد معارض للوجود الاميركي فيجب الا تكون نهايته كنهاية الذي انضووا تحت عباءة اميركا».
واضاف ان «اراقة الدماء من اي طرف كان سواء من الحكومة ضد الشعب او من الشعب ضد الحكومة امر مرفوض رفضا باتا، وممنوع منعا باتا بل محرم، والتدخل الاميركي وغيره في الشأن السوري مرفوض أيضا».
كتب: Con Coughlin - Daily Telegraph نشر في 21, June 2012 :: الساعه 12:01 am | تصغير الخط | تكبير الخط
لنتخيل مثلاً كم سيتحسن وضع المنطقة إذا سقط نظام الأسد واستُبدل بأول نظام مؤيد للغرب منذ إسقاط النظام الملكي السوري خلال العشرينيات من القرن الماضي.
بينما كانت العائلات المكلومة التي أجبرت منذ أيام على دفن موتاها وسط جو مؤلم للغاية غداة الأعمال الوحشية الأخيرة التي نفذها مناصرو بشار الأسد، كان المسؤولون عن تشغيل آلة القتل التي ترعاها الدولة السورية يستلمون شحنة جديدة من الأسلحة الروسية.
قد يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما فعل خلال زيارته الرسمية إلى بكين هذا الأسبوع، على أنه يعارض بشكل قاطع أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الصراع الطائفي المتفاقم في سورية. غير أن موقفه المعلن يتعارض بشدة مع إصرار موسكو على المتاجرة بالأسلحة مع دمشق، علماً أن قيمة تلك التجارة تبلغ اليوم 400 مليون دولار سنوياً. لقد زادت وتيرة نقل الأسلحة من روسيا إلى سورية خلال الأشهر الخمسة عشر التي تلت تعرّض نظام الأسد للضغوط من جانب المحتجين المعادين للنظام، علماً أن تلك الأسلحة شملت في الماضي أحدث التكنولوجيا الصاروخية المضادة للطائرات، بالإضافة إلى شحنات يومية إضافية من بنادق القنص والقنابل اليدوية.
استمر تدفق الأسلحة حتى المرحلة التي عجز فيها النظام عن دفع مستحقاته بعد أن شعر بقوة انعكاسات العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة. لكن بدل التخلي عن دولة حليفة قيمة في وقت الحاجة، تابعت موسكو دعم سورية من خلال توسيع التسهيلات الائتمانية أو من خلال إرسال الفاتورة بكل بساطة إلى إيران، حليفة سورية الوحيدة في المنطقة.
يواجه الإيرانيون طبعاً مشاكلهم الخاصة بسبب عقوبات الأمم المتحدة التي فُرضت عليهم نتيجة إصرارهم على رفض التعاون مع الغرب في ملف البرنامج النووي، لكن لم يمنعهم ذلك من إيجاد مئات ملايين الليرات لتمويل عمليات شراء الأسلحة من موسكو إلى سورية لأن آيات الله، تماماً مثل بوتين، يتوقون إلى بقاء آل الأسد في السلطة.
يسهل أن نفهم رغبة إيران في صمود نظام دمشق في وجه المصاعب الراهنة. بما أن ذلك النظام هو آخر معقل مُعادٍ للغرب في العالم العربي (مع أن معاقل أخرى مماثلة قد تنشأ قريباً بفضل ظاهرة “الربيع العربي”)، أثبت الأسد أنه أحد الحلفاء الموثوقين لآيات الله خلال العقود الثلاثة الماضية. بالإضافة إلى تبني السلوك الصدامي نفسه تجاه إسرائيل مثل طهران، تبين أن دمشق تساهم أيضاً في ضمان صمود “حزب الله”، عميل إيران في جنوب لبنان. يتم شحن جميع الأسلحة والمعدات الأخرى التي توفرها إيران إلى “حزب الله” عن طريق دمشق التي تلعب دور الحليف المحوري في حملة الحزب المستمرة للسيطرة على المشهد السياسي اللبناني.
لكن في هذه المرحلة التي يُفترض فيها أن تعزز موسكو روابطها مع العالم الخارجي، من الأصعب تبرير ولائها الشديد للأسد. ربما تريد روسيا الحفاظ على علاقتها مع القتلة في دمشق بسبب الروابط التاريخية التي جمعت الاتحاد السوفياتي السابق مع حزب البعث السوري الذي كان حليفاً موثوقاً وملتزماً خلال أحلك أيام الحرب الباردة. يتمتع الأميركيون وحلفاؤهم بقدرة غير محدودة على اختراق منطقة المتوسط والخليج، لكن كانت البحرية السوفياتية في المقابل تتكل حصراً على سورية لإعادة التزود بالإمدادات التي تحتاج إليها. كذلك، بنى السوفيات مركزاً متطوراً للتنصت في اللاذقية (للتصدي لقاعدة التنصت البريطانية في قبرص)، وذلك لتمكين الكرملين من مراقبة أعدائه بشكل مستمر.
ربما تتردد روسيا في التخلي عن حليفتها السابقة، حتى في الوقت الذي يرتكب فيه نظام الأسد أعمالاً مشينة، بسبب اتكالها الاستراتيجي على سورية باعتبارها قاعدة عسكرية لجمع المعلومات الاستخبارية. لكن يتعلق الأمر أيضاً برغبة بوتين في استعادة مكانة روسيا كقوة سياسية نافذة على الساحة العالمية غداة إعادة انتخابه رئيساً للبلاد في وقت سابق من هذه السنة.
أشار وعد بوتين بمقاطعة الألعاب الأولمبية التي ستُقام في لندن هذا الصيف إلى أن الرئيس الروسي يبدو مصمماً على إعادة إحياء مشاعر العداء التي طبعت الكرملين خلال عهده السابق تجاه الغرب. كذلك، لم تكن عاطفته تجاه عائلة الأسد هي التي دفعته هذا الأسبوع إلى اتخاذ قرار بتشكيل تحالف مع الصين لإعاقة أي محاولة في الأمم المتحدة لوقف إراقة الدماء في سورية. كانت تلك المحاولة الجريئة تهدف إلى إحباط جهود القوى الغربية التي تتحرك بناءً على اعتبارات إنسانية لمنع سورية من الغرق في حرب أهلية شاملة. وفق سلوك بوتين حتى الآن، يبدو أن أي سياسة يريد الغرب تنفيذها ستواجه معارضة من موسكو.
إذا كان بوتين يريد اللعب بهذه الطريقة في ملف الأزمة السورية، فيجب أن يرد الغرب بالطريقة نفسها. بدل اعتبار الأزمة السورية مشكلة إنسانية في المقام الأول، يجب مقاربتها من المنظور الاستراتيجي كما يفعل الروس.
لنتخيل مثلاً كم سيتحسن وضع المنطقة إذا سقط نظام الأسد واستُبدل بأول نظام مؤيد للغرب منذ إسقاط النظام الملكي السوري خلال العشرينيات. في هذه الحالة، ستتوقف خطوط الإمدادات بين إيران و”حزب الله”، ما يحرم الحزب من الحصول على مخزون كبير من الأسلحة القوية التي تهدد إسرائيل. في الوقت نفسه، ستفقد روسيا (حليفة الأسد الوحيدة خارج الشرق الأوسط) مكانتها المهمة في العاصمة والموانئ السورية.
طبّق الغرب استراتيجية مماثلة في نهاية الحرب الباردة عندما شجّع الدول المحرّرة حديثاً في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى على إرساء الديمقراطية وفق الأسلوب الغربي، رغم معارضة موسكو، وذلك بدل تحمل تدخل الكرملين في شؤونها. لا شك أن الصراع السوري هو أكثر تعقيداً، لكن سيستفيد الغرب حتماً من تغيير النظام في دمشق بقدر ما سيستفيد الشعب السوري الذي يعاني الأمرين منذ فترة طويلة.
الجريدة