دمشق، طهران، موسكو - أ ف ب، رويترز - كشف المبعوث الأممي- العربي الى سوريا كوفي عنان أن الرئيس السوري بشار الأسد اقترح إنهاء الصراع في سوريا «خطوة بخطوة»، بدءا من المناطق التي تشهد أسوأ أعمال عنف.
وكان عنان يتحدث من طهران، حيث حصل على دعم القيادة الإيرانية «الكامل» لجهوده لحل الأزمة السورية، في وقت تتجه 6 سفن حربية روسية الى مرفأ طرطوس السوري، في مؤشر جديد لدعم موسكو للنظام السوري.
في هذا الوقت، جدد المجلس الوطني السوري المعارض، عشية زيارة مرتقبة لرئيسه عبد الباسط سيدا الى موسكو اليوم، تمسكه برحيل الرئيس بشار الأسد، قبل البحث بأي مرحلة انتقالية، بينما جددت روسيا موقفها من أن مصير الأسد يحدده فقط الشعب السوري، وهو ما التقى مع موقف إيراني يقول إن السوريين هم من يختارون رئيسهم، في إشارة الى أنه لن يكون هناك استقالة أو تنحي للرئيس السوري. وهذا أيضا ما كان قد قاله الأسد نفسه في مقابلة مع قناة تلفزيونية ألمانية أذيعت الأحد، وقبلها مع صحيفة تركية.
دعم إيراني «كامل»
وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، عقب مباحثات مع عنان في طهران «اننا ننتظر من المبعوث الدولي أن يواصل تحركه حتى النهاية، لاعادة الاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة». وأكد صالحي أن «إيران جزء من حل» الأزمة السورية، منتقدا، من دون أن يسميها، الدول الغربية والعربية التي تعزل طهران في هذا الملف.
إشراك طهران
وجدد عنان، الذي زار طهران بعد دمشق، وانتقل منها الى بغداد لبحث الملف السوري مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأمل في إشراك إيران في البحث عن حل في سوريا، وهو ما ترفضه الدول الغربية والمعارضة السورية حتى الآن، وتتهم طهران بدعم نظام الأسد.
وحذر عنان، في مؤتمر صحفي مقتضب مع صالحي، من أن «هناك خطرا أن تخرج الأزمة السورية عن السيطرة وتمتد الى المنطقة»، معتبرا أنه في هذا النطاق «بإمكان إيران أن تلعب دورا إيجابيا»، وأنه سيواصل من جهته «العمل» مع القادة الإيرانيين.
الحل «خطوة بخطوة»
من جانب آخر، أعلن الموفد الدولي أن المباحثات التي أجراها (الاثنين) في دمشق نتجت عنها اقتراحات قدمها الرئيس السوري لخفض العنف وفق «منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال العنف في محاولة لاحتوائه فيها، والبناء خطوة بخطوة على ذلك في كل البلاد». لكن عنان رفض ذكر تفاصيل إضافية، قائلا إنه سيبحث «المقترح» أولا مع المعارضة السورية المسلحة.
وتعليقا على ما توصلت إليه مجموعة جنيف يوم 30 يونيو الماضي، من أنه لن يكون هناك مزيد من العسكرة للصراع في سوريا، قال عنان «إن هذا يعني فعليا أننا يجب أن نسعى لحل سياسي، وليس الاستمرار في تسليح الناس في الصراع»، مضيفا «أنا متأكد أن الأمر سيكون كذلك، وأنه يجب وضع خطط جدية للغاية لجمع الأسلحة التي وصلت إلى الأيادي الخاطئة، وضمان أن الحكومة -الحالية أو التي ستشكل- ستسيطر على استخدام الأسلحة النارية والسلاح. أي سلطة واحدة وسلاح واحد». ودعا كل الأطراف للجلوس الى طاولة الحوار.
كذلك التقى عنان في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي الذي رد على مساعي الغرب لإقصاء واستبعاد إيران من مساعي حل الأزمة في سوريا، من خلال انتقاد مشروعية مشاركة الولايات المتحدة في تلك المساعي، قائلا إن «الحكومة الاميركية هي جزء من المشكلة وليس من الحل» في سوريا.
رحيل الأسد
من جهة ثانية، دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الى اجتماع جديد لـ«مجموعة العمل» حول سوريا، موضحا أن بلاده لا تعارض أن تستضيف جنيف مثل هذا الاجتماع.
وتسعى روسيا الى اقناع المعارضين «من خلال الحوار» بالتوصل الى «مواقف واقعية وبناءة تتيح وقف حمام الدم، واعادة استتباب الامن والاستقرار وعودة الهدوء الى البلاد».
وينتظر وصول رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا اليوم الى موسكو، لإجراء محادثات أيضا بعد مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» الأسبوع الماضي في باريس الذي قاطعته روسيا والصين.
وأعلن المجلس أن سيدا سيؤكد خلال لقائه المسؤولين الروس «على رحيل رأس النظام وزمرته الحاكمة قبل بدء أي مفاوضات لترتيب انتقال السلطة». واعتبر المجلس في بيان مطلب عنان بضرورة تشكيل حكومة انتقالية «سابقا لأوانه».
لكن بوغدانوف أعلن معارضة بلاده لأن يتم تحديد مصير الأسد «من قبل منتدى دولي يتصرف في إطار قضائي»، مكررا أن ذلك «من صلاحيات السيادة السورية حصرا».
وكان وزير الخارجية الإيراني أكد بدوره رفض بلاده مسألة تنحي الأسد بضغط خارجي. حيث صرح صالحي لـ«رويترز» في أبو ظبي، إن الشعب السوري يجب ان تتاح له حرية اختيار رئيسه بنفسه، مضيفا «لا يوجد حاكم يظل حاكما ابديا، ولهذا فإنه في حالة السيد بشار الأسد ستجرى انتخابات رئاسية بحلول 2014، والتي يتعين أن نترك فيها الأحداث تسير في مجراها الطبيعي».
«السلّ» يتسلل بين اللاجئين السوريين
أعلن وزير الصحة الأردني عبد اللطيف وريكات، عن اكتشاف 16 حالة سلّ بين اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضي المملكة، وأشار إلى أن تكلفة الخدمات الصحية التي تقدمها حكومة بلاده للاجئين بلغت 30 مليون دينار. وقال وريكات خلال توقيعه مع منظمة أطباء العالم مذكرة تفاهم لدعم المراكز الصحية في مواقع إيواء اللاجئين السوريين، أمس، إن «هناك انتشارا لبعض الأمراض السارية بين الأشقاء السوريين الذين وفدوا إلى الأردن، وتم تسجيل 16 إصابة حتى الآن بينهم بمرض السلّ».
سويسرا تثبت حظر دخول وتجميد حسابات أقارب للأسد
أكدت المحكمة الإدارية الاتحادية السويسرية أن إغلاق الحسابات المصرفية لكل من خال وابن خال الرئيس السوري بشار الأسد وحظر دخولهم إلى البلاد، صحيح من الناحية القانونية. ووضع المجلس الاتحادي السويسري العام الماضي كلا من حافظ ومحمد مخلوف، مع غيرهم من الأقارب والمقربين من الرئيس بشار الأسد على لائحة التدابير القانونية المتعلقة بسوريا، وحظرت دخولهما إلى البلاد وجمدت أموالهما.
البيت الأبيض: تعهدات الأسد لعنان «مشكوك فيها»
قال البيت الأبيض، أمس، إن الوضع في سوريا مستمر بالتدهور، معبرا عن شكوكه ازاء التعهدات التي التزم بها الرئيس بشار الأسد لمبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان.
وقال المتحدث جاي كارني ان «الوضع في سوريا يواصل تدهوره لأن الأسد يرفض وقف الهجمات الوحشية ضد شعبه، وهو يواصل قتلهم .. الخطر هو أن هذا الوضع سوف يتسع ليصبح حربا أهلية طائفية يمكن أن تمتد آثارها الى دول الجوار، وسيشكل ذلك مشكلة رهيبة للعالم وكذلك للشعب السوري».
واضاف كارني «هذا هو السبب الجوهري لما يجب على المجتمع الدولي ان يتحد لدعم خطة عنان، ويدعم مبدأ اساسيا، وهو ان مستقبل سوريا يمكن ان يكون افضل واكثر اشراقا، اذا تنحى دكتاتور وحشي عمل على قتل شعبه طوال الاشهر الـ 15 الماضية». واشار الى ان الاسد «رفض الالتزام بتعهداته .. وليس ذلك هو المرة الاولى .. وهذا هو السبب الذي يجعلنا متشككين، لانه يقول شيئا يبدو جيدا، وكأنه تقدم ولكن الاسد لا يرقى الى مستوى التزامه.. لقد فشل مرارا في الحفاظ على وعوده، ويواصل الاعتداء بوحشية على شعبه».
الإفراج عن 275 معتقلا
أفرجت السلطات السورية، أمس، عن 275 موقوفا على خلفية الأحداث الجارية ممن «لم تتلطخ أيديهم بالدماء»، وفق ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي.
واوضح التلفزيون ان عملية الاخلاء هذه هي السابعة من نوعها. فقد سبق للسلطات أن أعلنت منذ يناير الماضي الافراج عن مئات المعتقلين على دفعات، بينها ثلاث دفعات في مايو تجاوز عدد المفرج عنهم فيها الالف.
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه اتفق مع ضيفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في المباحثات التي أجراها معه أمس، على اعطاء سوريا بداية جديدة من دون الرئيس بشار الأسد.
وقال كاميرون «اتفقنا أيضا على انهاء العنف في سوريا، واطلاق انتقال سياسي فيها، واعطائها بداية جديدة من دون الرئيس الأسد». وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ببناء علاقة قوية بين بلاده وفرنسا في ظل حكم الرئيس هولاند. ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي إنه ناقش مع كاميرون «تكثيف الضغوط على النظام السوري، وبدء عملية الانتقال السياسي في سوريا». واضاف هولاند «نحن نفضّل تقوية العقوبات على النظام السوري، ونسعى أيضا لاقناع الروس والصينيين بأنه لن يكون هناك أسوأ من انتشار الفوضى في سوريا، وأن ذلك سيعرض مصالحهم للخطر».\
خبير: روسيا لن تمانع التدخل الدولي في سوريا
رغم صلابة الموقف الروسي الداعم للنظام السوري في تصديه لانتفاضة شعبية مناهضة له، ووقوفه بجانب الصين، بوجه عدد من القرارات الدولية لإيجاد مخرج من الأزمة الدموية، أكد خبير واسع الاطلاع أن موسكو لن تعارض تدخلا دوليا في سوريا.
وسألت مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، الخبير الروسي المولد، ديمتري سيمز، وهو رئيس «مركز المصالح القومية»، ومقره واشنطن، وله ارتباطات وثيقة بالحكومة الروسية وخبراء روس مختصين في الشؤون الخارجية، «هل تعني إذا قررت الولايات المتحدة جمع حلفائها للقيام، على سبيل المثال، ما حدث في كوسوفو، بأن روسيا لن تمانع»؟
ورد سيمز بقوله «سمعنا أخيرا من وفد روسي رفيع المستوى، ويشمل مسؤولين بمناصب رسمية، وجرى طرح هذا السؤال من قبل، والإجابة كانت واضحة للغاية: روسيا لن ترحب بمثل هذا التدخل، ولن تجيزه». وتابع الخبير «إنها (روسيا) لن تعارض مثل هذا التدخل، وهو لن يكون قضية أساسية في العلاقات الروسية-الأميركية».
ووصف الانتقادات التي وجهتها وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، لروسيا في تصريحات أخيرة بأنها «غير مجدية.. لأن روسيا تسعى، ومن خلف الكواليس، للتوصل لأرضية مشتركة مع الولايات المتحدة». وأضاف «بفهم سيكولوجية بوتين (الرئيس الروسي)، فإذا أردت تعاونه فعليك تفادي التضييق عليه علانية». ووصف تصريحات كلينتون بـ«دبلوماسية الصوت العالي»، وأن الهدف منها، وعلى حد قوله، مخاطبة الرأي العام الداخلي أثناء موسم الانتخابات الرئاسية.
وعقب ساخرا «فهمي للوضع الراهن بأن إدارة أوباما لا تريد التدخل في سوريا، وتستخدم روسيا كذريعة». ولفت إلى أنه في حال سعت واشنطن لدور روسي في مسألة مثيرة للجدل، كالتدخل العسكري في سوريا، فإنه يتعين عليها اعتبار روسيا كقوى عظمى وشريك كامل.
وشكك الخبير في دعم الروس للرئيس الأسد بقوله «لا يزودونه بأسلحة جديدة.. وصرحوا علانية بأنهم لن يلجأوا للقوة نيابة عنه، كما أنه من الواضح أنهم أطلعوا مسؤولين أميركيين سرا، والأهم من ذلك بطانة الأسد، بأنهم غير ملتزمين بالأسد شخصيا».
المعارضة: لا تبدل بموقف موسكو والشعب بدأ حرب التحرير
11/7/2012 الآن - وكالات 3:58:30 PM
نواف الفارس
أعلن السفير السوري لدى بغداد نواف الفارس، اليوم الأربعاء، انشقاقه عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد تصاعد وتيرة القتل والقمع من قبل النظام ضد الشعب السوري، حسبما أفادت قناة الجزيرة القطرية.
يأتي ذلك فيما أعلن قائد بالحرس الجمهوري مناف طلاس، والذي كان مقربا من عائلة الأسد، انشقاقه عن الجيش الأسبوع الماضي وفراره إلى تركيا.
ومن جهته قال رئيس المجلس الوطني السوري، عبدالباسط سيدا، إنه لم يلمس تبدلا جوهرياً بالموقف الروسي حيال الأزمة في بلاده، وإن كان قد اعتبر أن موسكو 'غير متمسكة' بالرئيس بشار الأسد، الذي طالب برحيله لحل الأزمة، كما دعا لإصدار قرار تحت الفصل السابع في مجلس الأمن.
أما سلفه برهان غليون، فقال إن الشعب السوري لم يعد أمامه خيار سوى خوض 'حرب تحرير شعبية.'
وقال سيدا، الذي كان يتحدث من موسكو في مؤتمر صحفي أعقب انتهاء اجتماعاته مع مسؤولين روس، إن الشعب السوري 'يخوض ثورة يشارك فيها الشعب بكل مكوناته بمواجهة سلطة الاستبداد والإفساد،' مضيفاً: 'الشعب يطالب بالقطع الكامل مع سلطة الاستبداد ورحيل النظام بكامل رموزه، بما في ذلك رأس النظام، بشار الأسد.'
وأضاف سيدا، متحدثاً عن مواقف المعارضة السورية التي طرحها أمام المسؤولين في موسكو، إن موافقة روسيا على المقترحات التي خرج بها مؤتمر جنيف لجهة تشكيل حكومة انتقالية هو 'أمر لافت'، لأنه يمثل بداية إشارة موسكو إلى 'مرحلة ما بعد الأسد.'
وتابع سيدا قائلا: 'شددنا على أهمية العلاقات بين الشعبين السوري والروسي، وقلنا إننا نحرص على تنميتها، ولكن ليس على حساب السوريين، وقلنا للمسؤولين الروس إن الشعب السوري يعاني من تغطية روسيا لنظام دمشق في مجلس الأمن.'
ورأى سيدا أن على موسكو واجبات أخلاقية وأدبية للتدخل من أجل إرغام النظام السوري على التوقف عن قتل شعبه، مضيفاً أن السوريين 'يقتلون بالأسلحة الروسية التي قدمت للنظام من أجل تسليحه، ولكنها بات يستخدمها ضد شعبه.'
وأكد سيدا على أنه أطلع المسؤولين الروس بأن طمأنة بعض المكونات في سوريا هي 'حاجة وطنية' تقوم بها المعارضة على هذا الأساس، وليس بهدف إرضاء بعض الدول، كما شدد على أن 'وحدة التراب السوري مسألة مقدسة،' واعداً بمواجهة مشاريع التقسيم، إن وجدت.
ولدى سؤاله عن موقف الجانب الروسي من طروحات المعارضة هذه، قال سيدا: 'روسيا ليست متمسكة بنظام الأسد أو مؤسساته القمعية، ولكن بالتفاصيل هناك تباين بيننا وبينهم.'
وأضاف أن الحل بحاجة لقرار إلزامي يصدر تحت الفصل السابع عن مجلس الأمن، محذراً من أن استمرار الأمور على مسارها الحالي 'ليس في مصلحة أحد، وفي مقدمتهم روسيا.'
من جانبه، قال الرئيس السابق للمجلس الوطني، برهان غليون، الذي كان إلى جانب سيدا خلال المؤتمر الصحفي: 'لم يعد هناك أمل بخطة (المبعوث الدولي والعربي كوفي) عنان، ولذلك زرنا روسيا لوضع العالم أمام مسؤولياته وتنبيهها إلى ما قد يصبح كارثة على مصالحها، وأن ما يحدث في سوريا ليس لصالحها.'
وتابع غليون بالقول: 'المبادرات تتقدم بسرعة النملة والثورة تسير بسرعة البرق، ونحن بمرحلة انقلاب موازين القوى ضد النظام، ونحن لا نضع أي وهم حول موقف روسيا، ونعتقد أن الثورة ستحسم بالداخل.'
وقلل غليون ضمناً من أهمية الموقف الروسي: 'حتى لو بدلت روسيا موقفها فلا نتوقع أن يؤثر ذلك على قرار الأسد الذي قال إنه سيقاتل حتى النهاية.. ولم يعد هناك من خيار أمام الشعب السوري الآن سوى خوض حرب تحرير شعبية.'
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد اجتماعه مع وفد المعارضة السورية، إن 'الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر بنفسه مصير بلاده.
وأضاف: 'أكدنا تمسكنا بضرورة الوقف الفوري لكل أشكال العنف من قبل جميع الأطراف، والتحول للحوار بمشاركة الحكومة والمجموعات المعارضة كافة، على أن يقوم السوريون خلاله بتقرير مصير بلادهم.'
وكانت روسيا قد قدمت مشروع قرار يدعو إلى التمديد لمهمة المراقبين الدوليين في سورية لثلاثة أشهر أخرى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال ممثل عن روسيا إن مشروع القرار المقترح يرمي إلى تأييد مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي عنان، وما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع مجموعة العمل حول سورية في جنيف.
من جانب آخر، نقلت وكالة 'نوفوستي' الروسية الرسمية عن أحد المشرفين على التعاون التسليحي بين روسيا ودول العالم، قوله إن روسيا 'ستنفذ عقودا موقعة مع سوريا لتوريد وسائط الدفاع الجوي والمروحيات.'
وأضافت الوكالة، أن نائب رئيس الهيئة الحكومية الروسية للتعاون العسكري التقني مع دول العالم، فياتشيسلاف دزيركالن، أعلن ذلك الأربعاء أمام الصحفيين خلال معرض 'فارنبره' للطيران المقام في بريطانيا.
وبحسب الوكالة، فإن دزيركالن نفسه كان قد صرح قبل أيام بأن روسيا تحجم عن توريد أسلحة جديدة إلى سوريا، وأنها لن تورد أي سلاح جديد قبل أن يعود الوضع في هذا البلد إلى طبيعته، في إشارة آنذاك لعدد من الطائرات من طراز 'ياك 130' التي يمكن استخدامها للتدريب أو للعمليات القتالية.
هتافات بإعدام الرئيس قرب الأمن الجنائي
اشتباكات في دمشق وانفجار أمام وزارة النفط
تظاهرة ليلية خرجت في منطقة كفرسوسة في وسط دمشق (أ ب)
دمشق- أ ف ب، يو بي أي- شهدت دمشق وريفها، أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين، تلتها حملة مداهمات واعتقالات واسعة، وسط أنباء عن انفجار عبوة ناسفة أمام وزارة الدفاع في منطقة العدوى في وسط العاصمة، أسفر عن مقتل مهندس يدعى عبد الله وليد الطباع. وفي الأثناء كان القصف يتركز على أحياء عدة في محافظات مختلفة، وذلك غداة مقتل 82 شخصا في اشتباكات وقصف واطلاق نار في مناطق مختلفة من سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «اشتباكات وقعت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في حي القدم، تلتها حملة مداهمات واعتقالات واسعة في حيي اللوان والقدم، في وسط دمشق». من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية الى «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي في منطقة البساتين في محاولة من جيش النظام لاقتحام حي القدم الدمشقي، ترافقت مع حملة مداهمات واعتقالات عشوائية في كفرسوسة».
أما الهيئة العامة للثورة فقالت إن «مداهمات نفذها الأمن والجيش مدعوما بالمدرعات في بساتين داريا وكفر سوسة وحي الليوان».
دمشق عاصمة الثورة
وبحسب ناشطين وشهود عيان فان كل محاولات قوات النظام بإبقاء دمشق خارج خريطة الثورة «فشلت»، وأن إغلاق الطرق ونشر الشبيحة ورجال الأمن لم يوقف التظاهرات المناهضة للنظام في حي ركن الدين وفي ساحة شمدين آغا القريبة من الأمن السياسي، ولم توقف المواجهات البطولية بين الجيش الحر والجيش النظامي في حيي القدم والعسالي.
وغطت أعلام الثورة وأصوات الهتاف «حرية للأبد غصب عنك يا أسد» سماء الميدان، ليتدخل الأمن والشبيحة كالعادة بإطلاق الرصاص ومهاجمة البيوت ومداهمتها دون أن يكون لذلك أي دور في تراجع التظاهرات التي انتقلت الى حيي القاعة والزاهرة ومن ثم إلى قرب جامع الدقاق وإلى سوق أبو حبل، وأيضا الى منطقة باب مصلى المعروفة لكل سكان المدينة بأنها تضم فرع الأمن الجنائي، وتمتلئ غالبا وفي جميع الأوقات برجال الشرطة والأمن، حيث رفع المتظاهرون علم الثورة وهتفوا «الشعب يريد إعدام الرئيس».
وتأتي كفر سوسة في صدارة الأحياء التي تبث خوفاً شديداً لدى المؤيدين، لتوسط الحي دمشق، ولكونه ممتلىء بالمراكز الأمنية وصلة وصل بين أكثر الأماكن حيوية في العاصمة. وإن كان سكان كفر سوسة اعتادوا قطع الطرقات والتظاهر والتكبير، فإن النظام لم يترك وسيلة قمعية لم يستخدمها معهم حتى حول شوارع المنطقة الى ما يشبه الثكنة العسكرية. وإن كان السوريون يطلقون على بابا عمرو اسم «حرم الثورة» فإن المؤيدين يسمون دمشق «عاصمتهم».
قصف واشتباكات
من جهة ثانية، أفاد المرصد أن مجموعة من المقاتلين المعارضين كمنوا لحافلة صغيرة في ريف ادلب كانت تقل «احد عشر عنصرا من الجيش النظامي والاستخبارات مما ادى الى اصابتهم جميعا». في هذه الأثناء استمر القصف على أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح والقصور، بالإضافة الى الحولة (في حمص) ترافق مع اشتباكات مع مقاتلين معارضين على مداخل هذه الاحياء. كما استمر القصف على أحياء عدة في حلب وريفها ترافقت مع اشتباكات وحملة مداهمات واعتقالات،وكذلك كان الحال في حماة ودرعا ودير الزور.
كتبت – سارة عزو : منذ 26 دقيقة 44 ثانية
على مدار الأيام الماضية، فقدت درعا طفلتين صغيرتين لا تتعدى أعمارهما سن السابعة، "ريان العميان" و "لين الفالوجى" لم يكونا ضمن عصابات مسلحة أو إرهابيين أو متآمرين، لكنهما كانا سيكبران رافضين الذل والطغيان لأنهما رضعا منذ صغرهما الإباء والعزة فى مدرسة الثورة السورية، فقتلوهما ظنا منهم أنهم يقتلون جيل الأحرار.
دشنت لهم صفحات عبر موقع "فيس بوك" الإلكترونى، بعنوان "كلنا الشهيدة الطفلة ريان أمجد العميان" التى استشهدت يوم الأحد الماضى، و"كلنا الشهيدة لين محمد عبد القادر الفالوجى" التى استشهدت أول أمس الثلاثاء، ينعيهما فيهم ذويهم وأصدقائهم وجيرانهم ومن استوقفتهم نظراتهم البريئة التى قضى عليها نظام بشار الأسد "الفاشى" – كما لقبوه أعضاء الصفحات-.
ولقبت تلك الصفحات التى امتلأت بالرثاء والحزن "ريان" و"لين" بـ"طيور الجنة وعصافير الجنة وبراعم الجنة"، ووجهت تساؤلاً لجميع الأعضاء فى جميع أنحاء الوطن العربى وهو "بأى ذنب قُتلت ريان ولين ؟!".
سقوط 250 قتيلاً بمجزرة جديدة في قرية التريمسة بحماة
13/7/2012 الآن- العربية 1:04:37 AM
من مجزرة التريمسة
أفاد المركز الإعلامي السوري بوقوع مجزرة في قرية التريمسة بالقرب من حماة راح ضحيتها 250 قتيلاً، من بينهم أطفال ونساء، على أيدي عناصر الجيش النظامي، كما أفاد الناشطون بوجود عشرات الجثث ملقاة داخل الأراضي الزراعية وداخل المساجد.
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حماة باسل درويش في حديث لقناة 'العربية'، إن معظم القتلى قضوا ذبحاً بالسكاكيين، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود عشرات الجثث المحترقة على حافة نهر العاصي بحماة.
ومن بين القتلى 3 عائلات ذبحت بالكامل، فضلاً عن مصرع عناصر من الجيش السوري الحر في الاشتباكات مع قوات الأسد، حيث كانوا يدافعون عن سكان القرية، بحسب الناشطين السوريين.
وفي ذات السياق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قرية التريمسة تم محاصرتها بشكل كامل قبيل اقتحامها، وقطعت عنها الكهرباء وكافة أشكال الاتصالات، ولاتزال التريمسة في الوقت الراهن تتعرض للقصف عنيف، واستهدفت المروحيات العسكرية التابعة للجيش النظام السوري المساعدات التي كانت متوجهة للتريمسة.
وفي الشأن السوري أيضاً كشف تقرير حقوقي غربي لمنظمة 'نساء تحت الحصار' عن أن القوات السورية النظامية تستهدف اغتصاب النساء ضمن الصراع الدائر بينها وبين المناطق التي تشهد ثورة.
وبحسب مصادر من المناطق المتضررة فقد تم توثيق 81 حالة اعتداء جنسي منذ بدء المظاهرات، حدث معظمها في حمص.
وأشار التقرير إلى أن الشهادات تؤكد اعتماد أسلوب الاعتداءات الجنسية الجماعية كاستراتيجية تنتهجها قوات النظام ضد الثوار.
وفي حين أورد التقرير عدم وجود دليل على أوامر حكومية بالاغتصاب، فإن نحو ثلثي الاعتداءات تمت من قبل عناصر القوات النظامية والشبيحة.
كما أشار التقرير إلى أن الضحايا المستهدفين على صلة قرابة بعناصر الجيش الحر.
فيما اعتبر واضعو التقرير أن الأرقام المرصودة قابلة للزيادة، لأن عدداً من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها أو لم يتمكن المراقبون من الوصول إلى مناطقها.
مشروع قرار جديد تحت طائلة الفصل السابع.. وموسكو ترفضه واشنطن وأوروبا تمهلان الأسد 10 أيام لوقف العنف
نيويورك، موسكو -أ.ف.ب، يو.بي.أي -أعلنت موسكو، أمس، معارضتها لمشروع القرار الغربي الجديد بشأن سوريا في مجلس الأمن، واعتبرته «غير مقبول» كونه قد يؤدي إلى استخدام القوة ضد دمشق.
وقال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف: «قلنا مراراً إن استخدام الفصل السابع غير مقبول بالنسبة لنا»، في إشارة منه إلى بند يسمح للأمم المتحدة باتخاذ «إجراءات عسكرية عاجلة» لفرض قراراتها.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا قدمتا (مساء الأربعاء) مشروع قرار جديد، ناقشه مجلس الأمن أمس، يمهل السلطات السورية عشرة ايام لوقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المدن الخارجة عن سيطرتها تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية.
وعلى مجلس الأمن اتخاذ قرار جديد حول سوريا لتجديد تفويض بعثة مراقبي الأمم المتحدة في هذا البلد قبل انتهائه في 20 يوليو الجاري. وكانت روسيا اقترحت في وقت سابق في مسودة قرار منفصل بالتمديد لبعثة المراقبين في سوريا 3 أشهر دون أي إشارة الى عقوبات.
نص مشروع القرار
وجاء في نص مشروع القرار، البريطاني على وجه الخصوص، وجرت صياغته بالتشاور مع واشنطن وباريس وبرلين، أنه في حال لم تنفذ السلطات السورية مفاعيل القرار «في غضون الأيام العشرة»، التي تلي صدوره، فان مجلس الامن «سيتخذ تدابير فورية وفق الإجراءات المنصوص عليها في المادة 41 من شرعة الامم المتحدة»، التي تنص على عقوبات دبلوماسية واقتصادية.
وهذه المادة المدرجة في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تنص على عقوبات دبلوماسية واقتصادية لفرض احترام القرار الصادر بموجبها، ولكنها لا تجيز استخدام القوة كما تفعل المادة 42.
وتقول المادة 41: «لمجلس الأمن أن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله ان يطلب الى اعضاء الأمم المتحدة تطبيق هذه التدابير، ويجوز ان يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا او كليا، وقطع العلاقات الدبلوماسية».
وفي الفقرة الخامسة من مشروع القرار الغربي، يطلب النص من دمشق وقف ارسال قوات عسكرية الى المدن او استخدام اسلحة ثقيلة في هذه المدن، وذلك تنفيذا لبند وارد في خطة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي عنان. ويتحتم على السلطات السورية ايضا اعادة سحب هذه القوات والعتاد من المدن واعادتها الى الثكنات.
وتنطبق العقوبات على سوريا في حال «لم تحترم بالكامل»، في غضون عشرة أيام، الشروط الواردة في هذه الفقرة الخامسة.
ويطالب مشروع القرار طرفي النزاع في سوريا، السلطة والمعارضة، بأن يطبقا حالا خطة عنان برمتها، بما في ذلك «الوقف الفوري لكل اشكال العنف المسلح»، اضافة الى العملية الانتقالية السياسية التي اتفقت عليها مجموعة العمل حول سوريا في جنيف في 30 يونيو الماضي.
وينص مشروع القرار ايضا على «تجديد تفويض» بعثة المراقبين الدوليين في سوريا لمدة 45 يوما.
انقسامات
وجاء مشروع القرار الجديد بعد مداخلة لعنان أمام مجلس الأمن حول نتائج جولته المكوكية الى كل من دمشق وطهران وبغداد، وطلب فيها زيادة الضغط على طرفي النزاع، قائلا: «إن عدم الالتزام سيكون له عواقب واضحة».
كما أعلن عنان أن الرئيس السوري بشار الأسد عين ممثلا له للمشاركة في المفاوضات مع المعارضة. غير أن أعضاء المجلس اختلفوا اختلافا كبيرا بشأن ماهية تلك العواقب، إذ أصرت واشنطن وباريس وبرلين ولندن على أنه يجب تهديد سوريا بفرض عقوبات، بينما قالت روسيا إن العقوبات يجب أن تكون «الملجأ الأخير».
«هيومن رايتس»: النظام يستخدم «القنابل العنقودية» المحظورة ضد المعارضين قوات الأسد تقصف دمشق بالمورتر
معارضون يهتفون في تظاهرة خرجت ليل الأربعاء- الخميس في دمشق ضد نظام الأسد ` (أ ب)
دمشق ـــــ أ.ف.ب، رويترز ـــــ تطوران أمنيان خطيران شهدتهما الساحة السورية، أمس، هما: قصف العاصمة دمشق بقذائف المورتر لأول مرة منذ بدء حركة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ 16 شهرا، والثاني بروز أدلة على استخدام قوات الأسد القنابل العنقودية المحظورة دوليا في حملتها ضد المعارضة.
في الوقت نفسه، استمرت العمليات العسكرية والأمنية في مناطق سورية عدة، وتركزت أمس على بلدة التريمسة في حماة، حاصدة المزيد من الأرواح غداة مقتل أكثر من 60 شخصا. وتزامن ذلك مع لجوء 18 ضابطا سوريا الى تركيا انشقوا عن الجيش النظامي.
وقال ناشطون: إن قوات الأمن السورية أطلقت قذائف مورتر على منطقة عند مشارف دمشق، وبعدها تحرك مئات الجنود خلف الدبابات لمداهمة أحياء للمعارضة وطرد مقاتلين معارضين منها. وذكر الناشطون أن هذه هي أول مرة تتعرض فيها منطقة في دمشق للقصف خلال الانتفاضة المندلعة منذ 16 شهرا.
وأظهر فيديو، التقطه مؤيدو المعارضة، دخانا كثيفا يتصاعد من وسط الاشجار والمباني. ولم ترد على الفور تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.
وتحدثت «رويترز» مع ناشط اسمه بسام عبر سكايب، قال: إن «المداهمات بدأت في المنطقة. هذه خطيرة جدا على السكان. عليهم أن يختبئوا ويستحيل أن يتحركوا. رأينا ست عربات مدرعة تمر من الليوان ودباباتين تسلكان اتجاها آخر، ومن وراء ذلك ثلاث شاحنات مليئة بالجنود في طريقها الى جهة أخرى. بالقطع هناك مئات الجنود».
وقال ناشطون في حي كفرسوسة: إن قوات الأسد تطلق قذائف المورتر على حقول عند مشارف المدينة، في محاولة فيما يبدو لإجبار مقاتلي المعارضة المختبئين هناك على الخروج. وذكر ناشطون ان الدبابات دخلت وأطلقت قذائفها من عند جامع الهادي الى الشرق من الحقول، ومن مطار المزة العسكري الى الغرب مباشرة.
وقال حازم العقاد، وهو ناشط معارض: «استيقظت هذا الصباح ورأيت طائرات هليكوبتر تحلق فوق المنطقة. ثم بدأت اسمع قذائف مورتر. سقطت 6 أو 7 خلال نصف ساعة.. الناس مذعورون. الأسر تركب سياراتها وتنطلق بأسرع ما يمكنها الى مناطق أخرى. نحو 200 شخص في منطقتي رحلوا».
قنابل عنقودية.. وطائرات حربية
من جهة ثانية، كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن رصدها مقطعي فيديو التقطهما ناشط سوري، على ما يبدو، تم تحميلها بتاريخ 10 يوليو الجاري، تصور قنابل عنقودية وذخائر عنقودية صغيرة. وقالت المنظمة إنه في حال صحة مقاطع الفيديو، فإن هذا يعتبر أول استخدام موثق لهذه الأسلحة شديدة الخطورة من قبل القوات المسلحة السورية في حملتها ضد المعارضين.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم العثور على الذخائر العنقودية الصغيرة وقنبلة عنقودية، «سوفيتية» الصنع، في جبل شحشبو، وهي منطقة جبلية قريبة من حماة.
وقال ناشط من المنطقة للمنظمة: إن المكان الذي تم العثور فيه على بقايا الذخائر العنقودية تعرض لقصف مطول من القوات السورية على مدار الأسبوعين الماضيين.
ونقلت المنظمة عن خبراء أسلحة أنه لا يمكن إطلاق القنابل العنقودية من الطراز الذي تم العثور عليه إلا بواسطة طائرة حربية وليس مروحية، نظرا لحجمها الكبير ونظراً للسرعة المطلوبة للطائرة التي تطلقها حتى تنتشر ذخائرها العنقودية الصغيرة بالشكل الصحيح لدى الإطلاق.
ميدانياً أيضا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين موالين للنظام وعناصر من الأمن أطلقوا الرصاص على سيارات كانت تسير على طريق جسر الشغور ـــ اللاذقية، قرب قرية خان الجوز، في محافظة اللاذقية «مما أدى الى استشهاد 23 مواطنا». وأوضح المرصد أنه وثق «أسماء سبعة من هولاء القتلى».
قذائف تطال منطقة المصنع اللبنانية
تعرضت مناطق حدودية في شمال وشرق لبنان، أمس، لسقوط عشرات القذائف تزامنت مع تبادل اطلاق نار بين مسلحين والقوات السورية على جانبي الحدود. وأوضح مصدر امني وشهود أن «اشتباكا وقع بين مسلحين في بلدة الدبابية (شمال) والقوات السورية في بلدة حالات السورية المقابلة، تلاه قصف مكثف من الجانب السوري على الدبابية وجوارها». وقال المصدر ان «حوالى خمسين قذيفة سقطت في مناطق زراعية وعلى طول الحدود في الدبابية والجوار، مما تسبب باصابة شاب في عينه»، مضيفا أن الجيش اللبناني «يقوم بتعزيز وجوده في المنطقة يوميا». وتكررت خلال الأيام العشرة الأخيرة حوادث اطلاق النار على جانبي الحدود وسقوط القذائف على الأراضي اللبنانية، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى. واتخذ مجلس الوزراء اللبناني نتيجة ذلك قرارا بارسال تعزيزات الى المنطقة.
في الوقت نفسه، افاد سكان عن حصول اشتباك مماثل وسقوط قذيفتين في بلدة الطفيل القريبة من معبر المصنع الحدودي. وهي المرة الأولى التي تشهد هذه المنطقة مثل هذا الحادث.
لبنان يفرج عن الناشط زكريا مطلق
أفرج عن الناشط السوري زكريا مطلق الذي اوقفته السلطات الامنية اللبنانية في نهاية الاسبوع الماضي لدى وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قادما من القاهرة، وفق ما افاد ناشطون سوريون.
.. ويوقف تمويل علاج الجرحى السوريين
علقت وكالة إغاثة في لبنان تمويل علاج الجرحى السوريين الذين يعبرون إلى داخل البلاد، بسبب ارتفاع التكاليف في ظل تصاعد الصراع على الحدود.
الاغتصاب والاعتداء سلاحان رئيسيان في الحرب السورية
واشنطن- لورين فرنش (رويترز)- قالت جماعة حقوقية إن القوات الحكومية في سوريا تستهدف النساء بالاغتصاب والاعتداء، مع استمرار تصاعد الصراع بين الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة. وقالت منظمة «نساء تحت الحصار» إنها وثقت 81 حالة اعتداء جنسي في سوريا منذ بدء التظاهرات المناهضة للحكومة في مارس 2011، وحدث أغلبها في معقل مقاتلي المعارضة في حمص. وقالت لورين وولف، مديرة الجماعة، إنه في حين لا يوجد دليل على أن الحكومة أمرت أفراد الشبيحة بالاعتداء على النساء أو اغتصابهن، فإن نحو 67 في المائة من الحالات الموثقة نفذها أفراد من القوات الحكومية أو الشبيحة. وقالت «سمعنا تقارير عن جنود يدخلون منزلا أو قوات من الشبيحة تدخل منزلا، وتبحث عن... رجل في الأسرة من المفترض ان يكون عضوا في قوات المعارضة، ثم يغتصبون أمامه المرأة».
وقالت وولف إنه لم ترد لجماعتها تقارير عن أعضاء من الجيش السوري الحر يهاجمون النساء، لكن ليس بوسعها أن تؤكد أن مقاتلي المعارضة لم ينخرطوا هم أيضا في اعتداءات جنسية، لأن كثيرا من الهجمات لا يبلغ عنها.
ورغم عدم القدرة على التوصل إلى أرقام بعينها، قالت وولف إن نتائج الفريق مازالت دقيقة على الأقل من ناحية سرد الوقائع، بسبب تقارير الطرف الثالث. وقتل %20 على الأقل من النساء اللاتي شملتهن التقارير، بعد الاعتداء، وهو أسلوب كثيرا ما يستخدم في مناطق الأزمات لإظهار السيطرة الكاملة على العدو. وقالت وولف «استغلال جسد المرأة، ثم التخلص منه هو الوحشية الكاملة».
الفارس في شريط فيديو: صفوف الثورة مكاني الطبيعي
دمشق تسمي انشقاق سفيرها في العراق «إقالة»
دمشق - أ.ف.ب، رويترز - في اعتراف ضمني وغير مباشر بانشقاق السفير السوري لدى العراق نواف الشيخ الفارس عن نظام الرئيس بشار الأسد، أعلنت وزارة الخارجية السورية، أمس، «إقالة» الفارس، معتبرة أن تصريحاته «المتناقضة مع واجبه» في الدفاع عن بلاده تستوجب «المساءلة القانونية والمسلكية».
وكان الفارس أكد انشقاقه في شريط فيديو بث على الانترنت، ونقلته عدة محطات تلفزيونية. وأعلن الفارس، في الفيديو، انضمامه الى «صفوف الثورة والمعارضة التي تنادي «بإسقاط النظام»، داعيا العسكريين خصوصا الى أن يحذوا حذوه.
كذلك، أكدت الحكومة العراقية أن السفير السوري لديها «أعلن انشقاقه».
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في تصريحات صحفية من باريس، إن «السفير نواف الفارس غادر بغداد، وهو الآن في قطر»، مضيفا «خبر الانشقاق كان مفاجأة، لأن الفارس كان مواليا لنظام بشار الأسد».
وكانت بغداد نفت (الأربعاء) علمها بانشقاق الفارس. كما لم يصدر أي تعليق من دمشق قبل صدور بيان (أمس) عن وزارة الخارجية السورية، جاء فيه: «أدلى نواف الفارس الأربعاء بتصريحات إعلامية تتناقض مع واجبه الوظيفي بالدفاع عن مواقف القطر وقضاياه، الأمر الذي يستوجب المساءلة القانونية والمسلكية». أضاف البيان أن الفارس كان «قد غادر مقر عمله في سفارة الجمهورية العربية السورية في بغداد من دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الخارجية والمغتربين، كما تنص التعليمات المعمول بها في السلك الدبلوماسي وبعثاتنا الدبلوماسية، لذا تعلن وزارة الخارجية والمغتربين أن نواف الفارس قد أعفي من مهامه، ولم يعد له أي علاقة بسفارتنا في بغداد أو بوزارة الخارجية والمغتربين، كما ستواصل سفارة الجمهورية العربية السورية عملها المعتاد».
لكن كلام الفارس في شريط الفيديو كان واضحا بأنه انشقاق. فقد قال في الشريط: «أعلن استقالتي من مهمتي كسفير للجمهورية العربية السورية لدى العراق الشقيق. كما أعلن انسحابي من صفوف حزب البعث».
وأضاف، وقد ظهرت خلفه صورة لمتظاهرين يرفعون علم الاستقلال السوري، الذي أصبح شعارا للانتفاضة الشعبية ضد الأسد: «أعلن انضمامي منذ هذه اللحظة الى صفوف ثورة الشعب، وهو مكاني الطبيعي في هذه الظروق العصيبة التي تمر بها سوريا الحبيبة..».
هذا وقد أعتبرت واشنطن أن انشقاق الفارس { دليل جديد على اليأس من نظام الأسد ، وعلامة على أنه يفقد قبضته على السلطة}.
أكراد سوريا يتوحدون في وجه نظام الأسد
قرر التشكيلان الكرديان الرئيسيان في سوريا المعارضان بشدة لنظام الرئيس بشار الأسد توحيد قواهما، والتجمع ضمن تكتل واحد، وذلك عقب مفاوضات اجريت في كردستان العراق.
وبذلك توحد المجلس الوطني الكردي، الذي يضم حوالى 12 حزبا، ومجلس الشعب في غرب كردستان تحت راية المجلس الاعلى الكردي، بعد محادثات شارك فيها زعيم كردستان العراق مسعود البرزاني.
اتصالات بين العميد مناف طلاس والمعارضة
اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أن العميد مناف طلاس، الذي انشق الأسبوع الماضي عن الجيش السوري، اقام اتصالات بالمعارضة السورية.
وصرح فابيوس خلال لقاء مع جمعية الصحافة الدبلوماسية «علمت بان هناك تقاربا بين المعارضة والعميد (...) لقد حصلت اتصالات في هذا الاتجاه»، دون ان يؤكد اذا كان العميد طلاس متواجدا حاليا في باريس ام لا.
أنان يتهم سوريا "بالإستخفاف" بقرارات الأمم المتحدة بعد مجزرة التريمسة
مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان
(ا ف ب) - اتهم مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان الجمعة الحكومة السورية "بالاستخفاف" بقرارات الامم المتحدة بعد مجزرة التريمسة التي قتل خلالها اكثر من 150 شخصا.
واعتبر انان في مذكرة وجهها الى مجلس الامن الدولي وحصلت فرانس برس على نسخة منها انه بات "واجبا" على مجلس الامن ممارسة ضغوط لتطبيق خطته للسلام وان "يوجه رسالة الى الجميع يحذر فيها من عواقب بحال عدم تطبيق" هذه الخطة.
وفي رسالة مرفقة بالمذكرة، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون (اكرر بان كي مون) ان المجزرة الجديدة تمثل "تصعيدا فاضحا" في النزاع السوري.
واستأنفت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي الجمعة محادثاتها حول مشروع قرار، في وجود نصين متعارضين، الاول تقدم به الغربيون ويهدد دمشق بعقوبات في حال لم تسحب الاسلحة الثقيلة من المدن، والثاني روسي لا يتضمن اي اشارة الى عقوبات.
وقتل اكثر من 150 شخصا اثر هجوم للقوات السورية على بلدة التريمسة في ريف حماة وسط سوريا استخدمت خلاله الدبابات والمروحيات، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
من جانبه اعلن الجيش السوري الجمعة انه قتل عددا كبيرا من "الارهابيين" في التريمسة نافيا قتل اي مدني
الأمم المتحدة تؤكد أن الهجوم امتداد لعملية للقوات الجوية.. وعنان «مصدوم ومفجوع» مجزرة التريمسة 220 قتيلا.. و«الحر» يدعو إلى «النفير العام»
جثث ضحايا سقطوا في مجزرة التريمسة في حماة (أ ف ب)
سوري ينتحب قريبا له سقط في مجزرة التريمسة في حماة. (أ ب)
دمشق، نيويورك، عواصم - وكالات - «مذابح نظام الأسد تبدد أي شكوك حول ضرورة التحرك الحاسم في الأمم المتحدة». هذا ما أعلنه البيت الأبيض الأميركي، فيما استمرت تداعيات المجزرة المروعة التي شهدتها بلدة التريمسة في محافظة حماة وسقط فيها 220 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال، بعضهم بنيران الدبابات والمدافع والمروحيات، وآخرون بعمليات اعدام جماعية او بتقطيع اوصالهم بالخناجر والفؤوس.
وحاول المراقبون الوصول للاطلاع على مزيد من التفاصيل فيما كان مجلس الامن يتابع مناقشاته لمجمل الوضع السوري.
وأكد تقرير أولي للمراقبين ان سحق القرية المنكوبة كان امتداداً للقصف الجوي «الذي يواصل استهداف الاحياء السكنية شمال حماة على نطاق واسع».
وطالبت المعارضة السورية مجلس الأمن بالتحرك الحاسم لوضع حد لهذا المسار الدموي.
من جهتها، لم تجد اجهزة اعلام النظام السوري ما تقوله سوى مهاجمة «الاعلام الدموي» واتهام «ارهابيين» بارتكاب المجزرة.
دمشق- أ ف ب، رويترز - قتل ما بين 200 الى 220 سوريا في «مجزرة» جديدة وقعت مساء الخميس في بلدة التريمسة في حماة، اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الأسد بارتكابها، وطالبت مجلس الأمن الدولي، المنقسم حول المسألة السورية، بقرار «عاجل وحاسم» يتيح استخدام القوة من أجل وضع حد للعنف، بينما اتهمت السلطات من وصفتهم بـ«الإعلام الدموي» و«إرهابيين» بارتكاب الجريمة.
لكن تقريرا أوليا لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا وصف الهجوم بأنه «امتداد لعملية للقوات الجوية السورية»، مشيرا الى أن «الوضع في حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به».
وأضاف تقرير المراقبين، الذين أبدوا «استعدادا» للتوجه الى التريمسة للتحقق مما حصل، أن «القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالي مدينة حماة على نطاق واسع».
ولاقت المجزرة ردود فعل وإدانة محلية وإقليمة ودولية كبيرة: فقد دعا الجيش الحر السوريين الى «النفير العام» لمواجهة من أسماهم «ميليشيات الأسد»، وعبر المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان عن «الصدمة والفجيعة»، متهما الحكومة السورية بـ«انتهاك» خطته السلمية، بينما دعت كل من واشنطن وباريس ولندن مجلس الأمن لـ«تحمل مسؤولياته». كما برز تغيير ملحوظ في الموقفين الصيني والروسي، حيث أكدت بكين أنها ستدرس «بجدية» مشروع القرار الدولي الجديد الذي طرح للنقاش الخميس، ويضع خطة عنان تحت الفصل السابع، بينما دانت موسكو وبشدة مجزرة التريمسة.
200 إلى 220 قتيلا
ووفق ناشطين وشهود عيان، فإن بلدة التريمسة تعرضت لقصف عنيف من قبل المروحيات العسكرية والدبابات التابعة لجيش الأسد، ومن ثم اقتحمتها ميليشيا الشبيحة الذين نفذوا إعدامات بالسلاح الابيض. وفي حالة تأكد عدد القتلى والروايات، فإن الحادث سيكون الأسوأ من نوعه والأكثر دموية في الانتفاضة المندلعة ضد نظام الأسد منذ مارس 2011.
وقتل أكثر من 200 شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأكثر من 220 وفق قائد لمقاتلي المعارضة المسلحة، في هجوم بالدبابات والمروحيات العسكرية شنته القوات الحكومية السورية (الخميس) على بلدة التريمسة في ريف حماة.
وقال المرصد «نظرا الى الحجم الصغير للبلدة، قد تكون هذه المجزرة الأكبر التي ارتكبها نظام الأسد منذ بدء الثورة ضده». وأوضح أن بين القتلى «العشرات من مقاتلي الكتائب الثائرة»، مشيرا الى أنه وثق أسماء أربعين قتيلا حتى الآن، وأن «نحو ثلاثين من الشهداء احترقت جثامينهم بشكل كامل، وأن بعض الشهداء قتل بالسلاح الأبيض».
كذلك أكد الناشط جعفر أن غالبية القتلى «هم من عناصر الجيش السوري الحر». وروى أن «رتلا من الجيش النظامي كان متوجها الى ريف حماة، عندما ضربه الجيش الحر وأخذ غنائم». وأضاف أن الجيش النظامي «هاجم على الأثر الجيش الحر المتمركز في التريمسة بمساعدة القرى العلوية المجاورة، وصمد الجيش الحر قرابة الساعة، قبل أن يتمكن الجيش النظامي من السيطرة على التريمسة وقتل أفراد من الجيش الحر».
رواية النظام
في المقابل، نقلت وكالة سانا عن مصدر إعلامي لم تسمه «ان قنوات الاعلام الدموي بالشراكة مع المجموعات الإرهابية المسلحة ارتكبت مجزرة بحق أهالي التريمسة في محاولة لتأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها واستجرار التدخل الخارجي عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي».
وأفادت الوكالة عن اشتباك «الجهات الأمنية المختصة بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة ارهابية مسلحة فى بلدة التريمسة بريف حماة، واسفر الاشتباك عن الحاق اضرار فادحة في صفوف المجموعة الارهابية واعتقال عدد من أفرادها».
ونقلت سانا عن «أهالي التريمسة» قولهم إن «مجموعات ارهابية مسلحة اقتحمت القرية وأطلقت النار عشوائيا وفجرت عددا من المنازل وقتلت أكثر من 50 شخصا». وأشارت الى أن الاشتباك أسفر عن «استشهاد ثلاثة عناصر من الأجهزة الأمنية المختصة، بالإضافة الى مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين»، وبينها «رشاشات وأسلحة إسرائيلية الصنع»!
سيدا يطالب العرب
وطالبت المعارضة السورية مجلس الأمن باصدار قرار «عاجل وحاسم» حيال نظام دمشق. وأعلن المجلس الوطني السوري أن «وقف الاجرام المنفلت الذي يهدد كيان سوريا والسلم والأمن الإقليمي والدولي يحتاج لقرار دولي عاجل وحاسم تحت الفصل السابع يحمي الشعب السوري».
وحمل رئيس المجلس عبد الباسط سيدا النظام مسؤولية المجزرة، وناشد المجتمعين العربي الدولي «التحرك فورا» لوقف هذه المجازر، قائلا «مجزرة التريمسة عار على مجلس الأمن والجامعة العربية»، مشددا على أن النظام السوري «لا ولن يفهم إلا لغة القوة».
النفير العام.. والإضراب
ودعا قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد جميع السوريين من المدنيين والعسكريين إلى ما أسماه «النفير العام» من خلال قطع جميع الطرقات وضرب قوات النظام خاصة المطارات العسكرية لمواجهة مليشيات الأسد، محذرا «علينا أن نتوقع المزيد من المجازر كالتي وقعت في التريمسة.. ولا بد من الاستعداد إلى هذه المرحلة الصعبة». كما دعا جميع العاملين بالدولة إلى الإضراب العام للرد بشكل عملي على مجازر الأسد.
بعثة المراقبين
بدوره، أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود استعداد البعثة للتوجه الى التريمسة للتحقق من الوقائع «إذا أو عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار». وأكد مود ان المراقبين الموجودين في حماة تمكنوا الخميس من معاينة «استمرار الاشتباكات في محيط التريمسة التي استخدمت فيها وحدات آلية والمدفعية والمروحيات».
«الصدمة والفجيعة»
وأعرب المبعوث الدولي عن «الصدمة والفجيعة» للتقارير حول المجزرة. واعتبر في بيان من جنيف أن ذلك يشكل «انتهاكا لالتزام الحكومة السورية وقف استخدام الأسلحة الثقيلة في أماكن سكنية والتزامها بالنقاط الست لخطة السلام» التي وضعها، وتنص على وقف كل أشكال العنف، وسحب الدبابات من الشوارع.
روسيا تدين المذبحة وتدعو للتحقيق
دانت روسيا أمس مذبحة قال نشطاء معارضون إنها وقعت في سوريا، ودعت إلى تحقيق في الحادث الذي قالت إنه يخدم مصلحة الأطراف التي تريد إذكاء صراع ديني.
ولم تحمل وزارة الخارجية المعارضة بشكل مباشر اللوم عن المذبحة التي قالت مصادر بالمعارضة إنها وقعت عندما قصفت طائرات هليكوبتر ودبابات قرية قبل أن تقتحمها ميليشيات وتقتل بعض الأسر.
وقال بيان لوزارة الخارجية «ليس لدينا شك في أن هذا الاعتداء يخدم مصلحة تلك القوى التي لا تسعى للسلام وإنما تسعى بشكل حثيث لنشر بذور الصراع الطائفي والأهلي على الأرض السورية».
.. ولن تعطي أي أسلحة تستخدم ضد المعارضة
أعلنت روسيا، أمس، أنها لن تمنح سوريا أية أسلحة يمكن استخدامها ضد المعارضة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «سوريا لن تحصل على أية أسلحة روسية يمكن استخدامها ضد المعارضة»، مضيفا موسكو ستحث المبعوث الخاص كوفي عنان على العمل بشكل أكبر مع المعارضة السورية.
«الإخوان» يحمّلون عنان وروسيا وإيران المسؤولية
حملت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الموفد الدولي والعربي كوفي عنان، وكذلك إيران، وقبلهم نظام الرئيس بشار الأسد، مسؤولية مجزرة التريمسة. وأعلن الإخوان في بيان «لا نعتبر الوحش بشار المسؤول وحده عن الجريمة المروعة .. بل إن المسؤول عن هذه المجزرة وعن سابقاتها هو عنان والروس والإيرانيون، وكل دول العالم التي تدعي مسؤوليتها في حماية السلم والاستقرار العالميين، ثم تلوذ بالصمت والمراوغة».
«التعاون الإسلامي» تدعو مجلس الأمن للتحرك
نددت منظمة التعاون الاسلامي بحدة «بمجزرة» التريمسة في سوريا، داعية مجلس الامن الدولي الى التحرك لوقف حمام الدم في البلاد. واكد امين عام المنظمة اكمل الدين احسان اوغلي انه يدين «بشدة المجزرة الشنيعة، والتي أسفرت عن المئات من القتلى والجرحى من المدنيين العزل».
كما ندد «بتواصل عمليات القتل والمجازر التي تستهدف الشعب السوري، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك».
لقطات من المجزرة
● أظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت جثث عدد من الرجال الممددين أرضا، ووجوههم تغطيها الدماء والغبار، وبعضهم لا يمكن تبيان ملامحهم. وكان أغلب الضحايا مصابين بطلقات في الرأس أو البطن.
● قال ناشط إن «التريمسة اليوم خالية تماما. الجميع مات أو هرب.. والقصف استهدف مسجدا كان لجأ إليه عدد من السكان». وأن «حوالى 30 آلية للجيش حاصرت البلدة، ومنعت أي شخص من الهروب».
● وقال مجلس قيادة الثورة في حماة إن قرية تريمسة تعرضت لقصف بأسلحة ثقيلة، ثم اجتاح القرية الشبيحة حاملين سكاكين، وقتلوا الضحايا الواحد تلو الآخر ذبحا. وقتل بعض المدنيين اثناء محاولتهم الهرب.
● روى شهود أن الجثث كانت منتشرة في الحقول وفي القنوات والمنازل.
● إذا تأكدت هذه الروايات، فستكون هذه المذبحة الأسوأ من بين أربع مذابح على الاقل في سوريا، خلال الانتفاضة بعد بابا عمرو والحفة والحولة.
● لا يوجد ما يثبت ان الفيديو صور في تريمسة، لأن السلطات السورية تقيد بشدة دخول وسائل الاعلام الاجنبية، كما علقت الامم المتحدة حاليا مهمة مراقبة، وهو ما يجعل التأكد من صحة مزاعم الجانبين في حكم المستحيل.
● لم يظهر بعد اي شيء يوثق مزاعم النشطين بأنه كان بين القتلى نساء وأطفال.
● ذكر بعض النشطين ان رواياتهم استندت الى اتصالات مع سكان تريمسة تمت بهواتف تعمل بالاقمار الصناعية.
● ترددت تقارير عن قيام قوات الأمن بقطع الانترنت والهواتف قبل ان تقصف وتقتحم القرية. وتقول جماعات المعارضة ان ذلك صعّب عليها الحصول على افلام الفيديو التي صورت المشهد وتحميلها.
● رأت فرنسا مجزرة التريمسة تشير الى «هروب الى الامام يقوم به النظام»، داعية مجددا مجلس الامن الدولي الى «تحمل مسؤولياته».
الجيش الحر ينتقد صمت مناف طلاس
انتقد الجيش السوري الحر في الداخل، أمس، صمت العميد مناف طلاس الذي اعلن انشقاقه اخيرا، معتبرا ان خروجه من سوريا يندرج في اطار «توليفة دولية» لحل ما، ورحب في المقابل بانشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس. وأمهل الجيش الحر أركان النظام من مدنيين وعسكريين حتى نهاية الشهر الجاري للانشقاق، والا سيصبحون في «دائرة الاستهداف المباشر».
تظاهرات «إسقاط عنان خادم الأسد وإيران» تعم سوريا
انفجار في دمشق.. وحلب تطالب بإعدام الأسد
عناصر من كتيبة الفاروق المقاتلة خلال اشتباك مع القوات السورية في إدلب (أ ف ب)
دمشق- أ ف ب، د ب أ - خرجت، أمس، تظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، في كثير من الأحياء والبلدات، تلبية لدعوة من المعارضة السورية ورفعت شعار «إسقاط عنان، خادم الأسد وإيران»، واجهتها قوات الأمن والجيش بالرصاص الحي والقنابل الغازية، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى. وفي الوقت نفسه، هز انفجار حي المزة في دمشق، بينما استمرت العمليات العسكرية والأمنية في كثير من المناطق، خصوصا تلك الخارجة عن سيطرة النظام لا سيما في حمص وحلب وحماة ودرعا وإدلب وريف دمشق، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وكانت المعارضة السورية كثفت، خلال الأيام الأخيرة، انتقاداتها لتحرك الموفد الأممي- العربي الى سوريا كوفي عنان، متهمة إياها بانه يؤمن غطاء لنظام الأسد، خصوصا بسبب طرحه المتعلق بتشكيل حكومة انتقالية من دون تحديد شرط رحيل الأسد.
حلب تنادي باعدام الأسد
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك عنيفة دارت في إدلب، وإن القوات النظامية تواجه مقاومة شرسة من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة الذين دمروا ناقلة جند مدرعة، مما ادى الى مقتل كل عناصرها.
وأشار المرصد الى أن القوات النظامية تواصل محاولاتها اقتحام أحياء القرابيص والخالدية وجورة الشياح في حمص، وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة على مداخلها، وسط قصف مدفعي مكثف. وأضاف أن اشتباكات مماثلة دارت في درعا، وتحديدا في محيط بلدة داعل.
كما أوضح أن مدينة اعزاز في حلب تتعرض لقصف عنيف تشارك فيه المروحيات الحربية. وأن القوات النظامية اشتبكت مع مقاتلي المعارضة على خلفية تظاهرة حاشدة خرجت تنادي بإعدام الرئيس الأسد.
انفجار في دمشق
من جهة ثانية، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة كانت على الطريق الرئيسي لحي المزة في وسط دمشق، اسفرت عن اضرار مادية.
وقال خالد احمد (34 عاما) الذي شاهد السيارة عقب انفجارها لمراسلة وكالة فرانس برس في المكان انها «سيارة من طراز مرسيدس لونها كحلي تفحم اغلب هيكلها»، مؤكدا «عدم وجود احد داخلها».
وتسبب الانفجار بتحطيم الواجهات الزجاجية للمحال التجارية الواقعة على الطرف الآخر من الشارع. كما تهدمت بعض نوافذ المبنى المكون من سبعة طوابق.
ويعد حي المزة من الاحياء الراقية في العاصمة السورية، ويقع في شارعه الرئيسي عدد من السفارات، منها السفارتان الايرانية والكندية، وبعثة الامم المتحدة. وتبعد هذه المقار الثلاث نحو مائة متر عن مكان الانفجار.
«سانا»: تدمير 3 زوارق تنقل أسلحة
ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن الاجهزة الامنية المختصة اشتبكت مع ثلاثة زوارق قادمة من جهة الاراضي العراقية ضمن نهر الفرات في منطقة الباغوز كانت تنقل أسلحة عبر نهر الفرات الى المجموعات المسلحة في محافظة دير الزور.
ونقلت سانا عن مصدر بالمحافظة أن الاشتباك أسفر عن تدمير الزوارق الثلاثة بما فيها.
3 حاملات طائرات أميركية في الخليج... وأنقرة عززت وحداتها العسكرية على حدودها مع سورية وإيران
قرع طبول الحرب بشكل مفاجئ في واشنطن
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 3 0
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
حركة غير طبيعية تسود اروقة القرار الاميركية وتنذر باستعداد واشنطن لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية في مكان ما من الشرق الاوسط، انطلاقاً من انباء عن نية اميركية لتحريك حاملة طائرات اضافية من ميناء نورفولك العسكري في ولاية فيرجينيا باتجاه الخليج لتصبح الثالثة من نوعها والثانية التي تتوجه الى المنطقة في اقل من ثلاثة اشهر، بعد حاملة الطائرات ابراهام لينكولن في ابريل الماضي.
ومع نهاية يونيو، كانت اميركا عززت عدد قطع اسطولها الخامس المرابط في البحرين بارسالها اربع سفن كاسحة للالغام متخصصة بابقاء الطرق المائية مفتوحة، ربما تحسبا لمحاولة ايران اغلاق مضيق هرمز الذي هدد مسؤولوها باقفاله امام الملاحة الدولية مرارا.
«الراي» حاولت الاستفسار عن سبب التعزيزات العسكرية الاميركية المتواصلة في الخليج، فجاءت الاجابة هي نفسها التي يكررها المسؤولون علنا: «اجراءات روتينية».
لكن تواجد 3 حاملات طائرات، تحمل كل واحدة منها اكثر من 60 مقاتلة، اضافة الى عشرات السفن المرافقة من مدمرات وفرقاطات وكاسحات الغام، تنذر بأن الامر هذه المرة قد يتعدى الروتين.
هل هو استعداد اميركي لحرب ضد ايران؟
تشير المعطيات في العاصمة الاميركية الى ان المفاوضات بين مجموعة دول خمس زائد واحد وطهران حول ملف الاخيرة النووي، والتي تستمر على مستوى خبراء، متعثرة في الوقت الحالي، وان انفراط عقدها تماما يعني ان مواجهة ما تلوح في الافق.
لكن هل يعني ذلك بالضرورة مواجهة عسكرية، خصوصا في ضوء كثرة التسريبات من ادارة الرئيس باراك اوباما الى الاعلام الاميركي والقائلة ان واشنطن نجحت في إلحاق الهزيمة ديبلوماسيا ومن ناحية فرض عقوبات على طهران، وانه في ظل هذا النجاح، لا حاجة لاي عمل عسكري؟
في خضم الحديث عن مواجهة مع ايران، ورد من اروقة وزارة الخارجية انباء مفادها ان عددا كبيرا جدا من ارفع المسؤولين الاميركيين سيصلون الى تل ابيب الاسبوع المقبل للتباحث في شؤون المنطقة. ومع ان جلسة المحادثات هذه هي جزء من لقاء روتيني لما يعرف بـ «المشاورات الاستراتيجية» بين البلدين التي تنعقد مرة كل ستة اشهر، الا ان اللافت في الموضوع هو قيام ارفع المسؤولين بالمشاركة في هذه الجولة. واضافة الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي تصل اسرائيل الاثنين المقبل، من المتوقع ان يقود مستشار الامن القومي توم دونيلون وفدا من كبار الضباط والديبلوماسيين، وان يصل الوفد العاصمة الاسرائيلية الاسبوع المقبل ايضا. ويتوقع الاميركيون ان يستقبلهم نظير دونيلون الاسرائيلي الجنرال يعقوب اميدرور.
الخطوط الاميركية العسكرية الساخنة مفتوحة ايضا مع انقرة. يقول عدد من المسؤولين الاميركيين انهم ونظراءهم الأتراك يعتقدون ان الروس اشرفوا في شكل مباشر على قيام الدفاعات الجوية السورية، الروسية الصنع، باسقاط مقاتلة «اف 4» التركية فوق البحر المتوسط في 21 يونيو الماضي. هذا يعني، حسب بعض المسؤولين الاميركيين، ان «الروس متورطون مباشرة في احداث سورية اكثر مما يعتقد كثيرون».
وهذا ما يملي على الاميركيين، يضيف المسؤولون، بالاستعداد لمواجهة هذا التورط الروسي.
ويشير المسؤولون الاميركيون كذلك الى انه منذ سقوط المقاتلة التركية بالنيران السورية، افادت التقارير الواردة من انقرة بارسال القوات التركية مقاتلات «اف - 16» اكثر من ثماني مرات حتى الآن للتصدي لمروحيات سورية كانت تحلق على مقربة من المجال الجوي التركي. وينقل المسؤولون الاميركيون انه «لدى الطيارين الأتراك تعليمات بفتح النار فورا واسقاط اي مروحية او مقاتلة سورية قد تتعدى المجال الجوي التركي».
وينقل المسؤولون الاميركيون ايضا ان «انقرة عززت وحداتها العسكرية على الحدود مع كل من سورية وايران».
ختاما، سألت «الراي» حول «الاماكن الساخنة» الاخرى في منطقة الشرق الاوسط، مثل الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، واحتمال انفجار الوضع فيها في حال حدوث مواجهة في الخليج العربي، وهنا تضاربت الروايات. بعض المسؤولين الاميركيين، ربما نقلا عن نظرائهم الاسرائيليين، يعتقدون ان «الوضع بين حزب الله واسرائيل متوتر اصلا، وهناك مخاوف دائمة من اندلاع مواجهة».
على ان مسؤولين آخرين يستبعدون نشوب اي مواجهات يتورط فيها لبنانيون، ويقول هؤلاء انه «عندما تتحول المواجهة مباشرة بين السعودية وايران مثلا، او بيننا وبين ايران، تتراجع امكانية الحروب الاصغر التي تجري بالواسطة، وتبقى الدول الاصغر مثل لبنان خارج سياق اي مواجهة كبرى».
فهل تقترب منطقة الشرق الاوسط من الحرب؟ ام ان واشنطن، التائهة في سنتها الانتخابية وهمومها الاقتصادية، تقوم بعرض قوة فقط لتظهر دعمها لحلفائها في انقرة والرياض والعواصم الشرق اوسطية الاخرى؟ الاجابات في الايام والاسابيع المقبلة.
دمشق- أ ف ب - تركزت عمليات القصف والاشتباكات، أمس، في ريف دمشق وحمص مع اقتحام لخربة غزالة في درعا، بينما هيمنت مأساة مذبحة التريمسة، التي راح ضحيتها أكثر من 220 قتيلا، على الشارع السوري في وقت تواصلت فيه ردود الفعل- العربية والدولية- المنددة بهذه المجزرة، وسط مطالبات بفتح تحقيق دولي فيها. فقد اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن عدم اتفاق مجلس الأمن يعطي الرئيس السوري بشار الأسد «ترخيصا لارتكاب مزيد من المجازر»، ووجهت دعوات لمجلس الأمن للتحرك «فورا»، في حين حذرت وزيرة الخارجية الأميركية من «محاكمة تاريخية» للمجلس إذا تقاعس.
المراقبون في التريمسة
وبعد انتظار دام يوما كاملا، تمكنت مجموعة من المراقبين الدوليين من دخول بلدة التريمسة «لتحديد الملابسات المحيطة بالمجزرة» وفق المتحدثة باسم البعثة.
وكانت البعثة قدمت تقريرا أوليا عن المجزرة (الجمعة)، أكد أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الثقيلة وطائرات الهليوكبتر الحربية في مهاجمة التريمسة.
واستقى المراقبون معلوماتهم بعد مراقبة الوضع من مواقع مختلفة قليلة قريبة من التريمسة، ولنحو ثماني ساعات. وتوصلوا الى أن ما حدث في القرية «امتداد لعملية للقوات الجوية السورية» في عدة مناطق. وأكدوا أنهم قاموا بمحاولات عدة لترتيب وقف لإطلاق النار يسمح بإجلاء الجرحى، لكنهم لم ينجحوا.
وقال التقرير أيضا إن المراقبين شاهدوا حربية تطلق صواريخ جو أرض، وعددا من الشاحنات والسيارات المدنية تتحرك في المنطقة تحمل مسلحين بعضهم يرتدون ملابس عسكرية، والبعض الآخر يرتدون ملابس مدنية، وعشر سيارات إسعاف إحداها كانت تنقل شخصا مسلحا.
ردود دولية وعربية
في الأثناء، تواصلت ردود الفعل المستنكرة لمجزرة التريمسة. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة المجزرة على أنها «تصعيد صارخ للعنف»، مشددا على أنه يتعين على مجلس الأمن «توجيه رسالة قوية الى الجميع مفادها أنه ستكون هناك عواقب» إذا لم تحترم خطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي الخاص الى سوريا كوفي عنان.
وأضاف بان في بيان «أدعو كل الدول الأعضاء الى أخذ قرار جماعي وحاسم من أجل إيقاف المأساة في سوريا فورا»، مؤكدا أن «عدم التحرك يصبح ترخيصا لمزيد من المجازر».
وبدورها، دانت الجامعة العربية المجزرة، وقالت إنها «وصمة عار على جبين الجناة».
وكان عنان اتهم دمشق «بالاستخفاف» بقرارات الأمم المتحدة، معتبرا في مذكرة وجهها الى مجلس الأمن ان «استخدام المدفعية والدبابات والمروحيات في التريمسة الذي اكدته بعثة المراقبين، يعد انتهاكا للالتزامات والتعهدات التي قطعتها الحكومة السورية بوقف استخدام الاسلحة الثقيلة» في المدن.
وأعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن شعورها «بالحزن والهول»، مؤكدة أن هناك «دليلا دامغا» على أن نظام الأسد «يقتل المدنيين متعمدا»، وطالما أنه يواصل شن الحرب ضد شعبه، فإن المجتمع الدولي يجب أن يزيد من ضغوطه عليه»، مضيفة {من ارتكبوا هذه الفظاعات سيحاسبون على فعلتهم».
وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند روسيا والصين من ان رفضهما فرض عقوبات على سوريا «يعني ان تعم الفوضى والحرب».
انفجار في حماة
ميدانيا، حصدت أعمال العنف (السبت) أكثر من 40 قتيلا (حتى لحظة إعداد هذا التقرير)، غالبيتهم من المدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ففي درعا، اقتحم مئات من الجنود النظاميين والشبيحة، مدعومين بالدبابات وناقلات الجند المدرعة، بلدة خربة غزالة وسط اطلاق رصاص كثيف، وشنوا حملة مداهمات واعتقالات عشوائية واسعة. وأفاد الناشط بيان أحمد بأن «المقتحمين عمدوا الى إحراق كل بيت خال من السكان في البلدة»، وأن «الجرحى بالعشرات ولا يوجد إلا مواد إسعاف أولية».
وقتل 7 مدنيين، بينهم 4 سيدات وطفلة، إثر سقوط قذيفة على منزل في دوما في ريف دمشق. كما قتل 6 من المقاتلين المعارضين في هجوم شنوه على حاجز للقوات النظامية في منطقة تل سلور في حلب، أسفر أيضا عن مقتل ما لا يقل عن 5 من عناصر الحاجز. وفي حلب «استشهد مقاتل من الكتائب الثائرة المقاتلة خلال اشتباكات على مداخل مدينة اعزاز». وفي حماة، انفجرت سيارة مفخخة استهدفت مفرزة الأمن العسكري، مما أدى الى مقتل 3 مدنيين وعنصر من الأمن العسكري. سبق ذلك حملة مداهمات واعتقالات في حي باب قبلي في حماة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفي حمص سقط عشرة قتلى، بينهم امرأة حامل و3 مقاتلين، جراء القصف المتواصل.
القبس
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 0 0
توالت أمس، ردود الفعل العربية والعالمية المنددة بمجزرة التريمسة في ريف حماه في وسط دمشق والتي ذهب ضحيتها أكثر من 300 شخص بينهم نساء وأطفال، في وقت قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند انه مازال هناك وقت للتوصل الى حل سياسي لتفادي حرب أهلية في سورية، لكنه حضّ روسيا على التوقف عن عرقلة جهود الاتفاق على قرار في مجلس الامن.
في المقابل، قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن ألكسندر بانكين، ان بلاده مستعدة للتوصل الى حل وسط عند مناقشة قرار دولي جديد حول سورية في شأن تمديد ولاية بعثة المراقبين الدوليين، لكنه أوضح ان ثمة «خطا أحمر لا يمكن تخطيه».
وفي حين أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست مجددا امس، استعداد ايران لـ«الاضطلاع بدورها» الى جانب الدول الاخرى في المنطقة في السعي الى اجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سورية، اعربت الولايات المتحدة عن الشعور بـ«الحزن والهول» لمجزرة التريمسة التي وصفتها بانها «كابوس»، معتبرة ان «النظام السوري استخدم المدفعية والدبابات والمروحيات ضد الرجال والنساء. وقام بتوجيه عصابات الشبيحة حاملين سكاكين على اطفاله».
وفي نيويورك، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان عدم تمكن مجلس الامن من الاتفاق على موقف موحد لممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد لوقف العنف في بلده هو بمثابة اعطائه «ترخيصا لارتكاب المزيد من المجازر».
وبينما دانت كندا المجزرة «المروعة»، مؤكدة ان ما جرى «لا يغتفر»، نددت الحكومة البرازيلية «بشدة باستخدام الجيش السوري المدفعية الثقيلة ضد المدنيين في التريمسة، وحضت دمشق على احترام خطة انان للسلام».
وفي الدوحة، اعلنت الحكومة القطرية في بيان استنكارها «بأشد العبارات لهذه المجزرة الوحشية التي استهدفت ابرياء عزل من سكان البلدة وراح ضحيتها العشرات من الاطفال والنساء والرجال والشيوخ (...) وطالبت بفتح تحقيق فوري وجدي في هذه المجزرة والمجازر التي سبقتها وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة».
ودان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة مجزرة التريمسة، مشددا على ضرورة ان تحضّ هذه الجريمة على الاسراع بايجاد حل سلمي لانقاذ سورية.
وفي عمان (الراي)، دانت فتوى اصدرتها جماعة «الاخوان المسلمين» مجزرة التريمسة «من قبل قوات النظام السوري وشبيحته والتي راح ضحيتها المئات بينهم الاطفال والنساء والشيوخ».
ميدانيا، وفي حين أسفرت أعمال العنف أمس، عن مقتل العشرات في مختلف أنحاء سورية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 125 شخصا على الأقل، بينهم 84 مدنيا، لقوا حتفهم في أعمال عنف متفرقة يوم الجمعة.
تعليق على المقال الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
بوابة الوفد- وكالات: منذ 4 ساعة 31 دقيقة
قال نشطاء إن الاشتباكات التي تجري في دمشق بين القوات الحكومية والمسلحين بعد دخول مجموعات من الجيش الحر قادمة من مدن متعددة وأنها أعنف معارك من نوعها في العاصمة منذ بدء الثورة.
وخاض مسلحو الثورة السورية قتالا ضاريا مع القوات الحكومية في أحياء فقيرة بدمشق يوم الاحد في بعض من اعنف الاشتباكات أثناء النهار داخل حدود المدينة حتى الآن.
وقال النشط سمير الشامي الذي تحدث إلى رويترز من دمشق إن القتال ما زال مستمرا في حي التضامن في جنوب العاصمة بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الاسود القريب.
وقال إن دوي اطلاق النار يتردد بكثافة والدخان يتصاعد من المنطقة واضاف هناك بالفعل عدد من الجرحى وان السكان يحاولون الفرار من المنطقة وعرض لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الحي.
وقال نشطاء إن انفجارا استهدف حافلة لقوات الامن في دمشق يوم الاحد فأصاب عدة اشخاص بجروح وقال سكان انهم سمعوا انفجارا قويا اعقبه دوي لابواق سيارات الاسعاف التي هرعت باتجاه الطريق الدائري بجنوب دمشق قرب حي الميدان.
وفي سياق متصل اكدت صفحة الثورة السورية –أول صفحة دعت للثورة- أن انشقاقات كبرى تحدث حاليا في الجيش السوري التابع للنظام الاسدي خاصة الحرس الجمهوري .
كما تواترت الانباء عن ﺍﻏﻼﻕ ﻣﻄﺎﺭ سوريا ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ عنيفة ﻓﻲ أﺣﻴﺎء العاصمة السورية "دمشق" ﻫﻲ ﺍﻷﻋﻨﻒ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ كما تم حرق مقر امن الدولة الرئيسي بدمشق بعد اشتباكات ومحاولة اقتحامة من قبل الثوار.
نظام الأسد ينفي مجزرة التريمسة ويصف عنان بـ«المتسرع»: قمنا بواجبنا قتال عنيف داخل دمشق.. والقصف يطال أحياءها
مجموعة من الأطفال أصيبوا بالقصف على الحولة في حمص . (رويترز)
دمشق ـــــ أ.ف.ب، رويترز ــــ فيما كانت عمليات القصف تتواصل، أمس، على مختلف المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام، وتتوسع لتشمل احياء عدة في دمشق التي شهدت قتالاً ضارياً ، نفت السلطة السورية حصول مجزرة أو استخدام المدفعية الثقيلة في التريمسة (ريف حماه) الخميس الماضي، مصرة على أن عدد القتلى في تلك القرية «لم يتجاوز 39 شخصا، بينهم 37 مسلحا»، وأن أيا من الأسلحة الثقيلة لم تستخدم في ما اسمته «اشتباك مع جماعات إرهابية». كما انتقدت دمشق، وبشدة، موقف المبعوث الدولي العربي كوفي عنان مما حدث في القرية ووصفته بـ«المتسرع».
وكان تقرير أولي لبعثة المراقبين الدوليين (السبت) قال: إن الهجوم على التريمسة «استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة.. ولكن استخدمت فيه أسلحة متنوعة، بينها المدفعية وقذائف الهاون، بالإضافة الى الأسلحة الخفيفة، كما أن عدد الضحايا لا يزال غير واضح».
وقد زار فريق من المراقبين، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، البلدة لمواصلة التحقيق في ما حدث، والتي قالت تقارير المعارضة إن بين 150 الى 220 شخصا سقطوا، بينهم أطفال ونساء.
فبعد ثلاثة أيام على الأحداث التي شهدتها بلدة التريمسة، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، بأن الأحداث التي شهدتها البلدة «ليست مجزرة أو هجوما من الجيش على مواطنين.. بل اشتباك بين الجيش وجماعات إرهابية مسلحة لا تؤمن بالحل السياسي».
قمنا بالواجب
واستند مقدسي الى «شهادة رجل جليل» قام بدفن القتلى، ليؤكد أن عدد القتلى لا يتجاوز «37 مسلحا ومدنيين اثنين».
ورغم تكرار مقدسي بأن قوات الجيش والأمن دخلت التريمسة تلبية لنداءات واستغاثات من الأهالي، يشكون من ممارسات المسلحين وتدفق الأسلحة على بلدتهم، عاد ليناقض نفسه بالقول: «إن قواتنا كانت في حالة دفاع عن النفس وليس في حالة هجوم.. لقد قامت بواجبها»!
يذكر أن الجهات الرسمية سارعت للتعليق على المجزرة باتهام من اسمتهم «قنوات الإعلام الدموي وإرهابيين بتأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها، واستجرار التدخل الخارجي...». لكنها تراجعت بعد ذلك عن هذا الاتهام، واعترفت أن القوات المسلحة «قتلت عددا من الإرهابيين».
كما لفت مقدسي الى أن قوات حفظ النظام «لم تستخدم الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية» في مهاجمة التريمسة، وقال إن «خمسة مبان فقط هي التي تعرضت للهجوم، «كانت مراكز للمسلحين».
واعتبر الناطق أن الرسالة التي بعثها عنان الى مجلس الأمن الدولي بشأن ما حصل في التريمسة «متسرعة الى أبعد الحدود وغير مبنية على ما حدث».
وكان عنان اتهم في هذه الرسالة الحكومة السورية «بالاستخفاف» بقرارات الأمم المتحدة، «باستخدامها المدفعية والدبابات والمروحيات في التريمسة}.
برك من الدماء
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بدوره أن القوات النظامية قصفت بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات، مما أدى الى مقتل أكثر من 150 شخصا.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا، سوسن غوشة، إن وفدا من المراقبين عاد إلى التريمسة لاستكمال تقصي الحقائق.
وأعلن الوفد في تقرير عقب زيارته الأولى للبلدة السبت «كانت هناك برك من الدماء وبقع دماء في غرف العديد من المنازل، إضافة الى مظاريف رصاص»، مشيرة الى أن «فريق الأمم المتحدة لاحظ أيضا مدرسة محروقة ومنازل متضررة، بينها خمس منازل بدت عليها علامات بأنها أحرقت من الداخل».
وأضاف التقرير أن الهجوم الذي شنته القوات السورية على بلدة التريمسة «استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، بشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين»، معتبرا أن «أسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم، بينها المدفعية وقذائف الهاون وأسلحة خفيفة.. وأن عدد الضحايا لا يزال غير واضح».
قتال عنيف في دمشق
ميدانياً، تركزت عمليات القصف على مدينتي حمص والرستن، وتوسعت لتشمل أحياء عدة في العاصمة دمشق، مما أدى الى مقتل 60 شخصا انضموا الى حصيلة الـ90 قتيلا الذين سقطوا السبت في عموم انحاء سوريا.
وقال شهود وسكان وناشطون: إن مقاتلي المعارضة خاضوا قتالا ضاريا مع القوات الحكومية في بعض أحياء جنوب دمشق، في واحدة من أعنف المعارك داخل العاصمة حتى الآن، مما أوقع قتلى وجرحى، ودفع الأهالي الى محاولة الفرار. وعرضت لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الأحياء وعربات مدرعة.
16/07/2012
السفير فارس لـ«الصنداي تلغراف»: ساعدت النظام على إرسال جهاديين إلى العراق
أقرّ سفير سوريا السابق لدى بغداد، نواف الشيخ فارس، الذي انشق مؤخرا، بأنه «شخصيا» ساعد نظام بلاده على إرسال «وحدات جهادية الى العراق لمقاتلة القوات الأميركية».
وقال فارس، في لقاء مع صحيفة «الصنداي تلغراف» البريطانية، نشر أمس، «بعد غزو العراق في عام 2003، بدأ النظام في سوريا يشعر بالخطر، فشرع في التخطيط لإزعاج القوات الأميركية داخل العراق، وشكل تحالفا مع القاعدة». وأضاف «لقد تشجع كل العرب والأجانب الآخرون للذهاب إلى العراق عبر سوريا، وكانت الحكومة السورية تسهل لهم الحركة».
تعليمات شفهية
أما عن دوره هو في تلك العمليات، فقال فارس: «كمحافظ في ذلك الوقت، صدرت لي تعليمات شفهية بتسهيل مهمة أي موظف مدني يريد الذهاب إلى العراق، وأنه سيتم التغاضي عن تغيبه»، مشيرا إلى أنه يعرف شخصيا العديد من «ضباط الارتباط» مع تنظيم القاعدة.
وأردف الدبلوماسي السوري المنشق قائلا: إن تلك «الوحدات الجهادية»، التي نفذت سلسلة هجمات انتحارية في العراق، هي المسؤولة أيضا عن تنفيذ هجمات مشابهة في أنحاء متفرقة من سوريا خلال الأشهر الأخيرة من الانتفاضة الشعبية، التي بدأت ضد نظام الأسد في 15 مارس من عام 2011، مضيفا إن تلك الهجمات، وغيرها من الحوادث الدموية، هي التي حدت به إلى الابتعاد تدريجيا عن النظام حتى لحظة إعلان انشقاقه في 11 يوليو الجاري.
ويتابع: «حاولت الدولة في بداية الثورة إقناع الشعب بأن الإصلاحات ستبدأ حالا. وقد عشنا على ذلك الأمل لفترة.. ولكن، بعد أشهر عدة، أصبح من الواضح بالنسبة لي أن وعود الإصلاح تلك كانت مجرد أكاذيب».
ويضيف: «عندئذ اتخذت قراري. لقد شاهدت المجازر تُرتكب، وما كان بإمكان إنسان أن يتصالح مع نفسه ويبقى في موقعه، بعد أن رأى ما رأيت وعرف ما عرفت».
ويكرر فارس في اللقاء، ما كانت المعارضة السورية قد وجهته للحكومة السورية من اتهامات بتدبير التفجيرات والمذابح التي شهدتها البلاد مؤخرا، الأمر الذي دأبت الحكومة السورية على نفي ضلوعها فيه جملة وتفصيلا.
القشة التي قصمت ظهر البعير
وروى فارس كيف بدأ أولا بإخراج أفراد أسرته خارج سوريا، قبل أن تقوم المعارضة بتهريبه هو، إذ واظب على عمله للتمويه حتى آخر لحظة، مدركا أن جميع مكالماته الهاتفية، كانت تخضع للرقابة. وعن عواقب انشقاقه، قال: العديد من أبناء عمومته وأقربائه قد تم استجوابهم من قبل الاستخبارات السورية. أما القشة التي قصمت ظهر البعير، وجعلته يقفز من السفينة، فهي ما رآه في دير الزور، قبل نحو شهر: «كان هناك خراب هائل، وسقط آلاف البشر قتلى، والعديد منهم من عشيرتي. كانت الحياة في المدينة شبه معدومة، وقد انفطر فؤادي لما رأيته، إذ كان الأمر مأساويا إلى درجة لا يمكن تصديقها».
16/07/2012
«الصليب الأحمر»: سوريا تشهد حرباً أهلية كاملة
جنيف ــــ رويترز ـــــ ترى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القتال في سوريا صراع داخلي مسلح ـــ أو حرب أهلية بمنطق رجل الشارع ـــ بعد أن تجاوز القتال حدا يقول خبراء إنه قد يساعد على وضع أسس لملاحقات قضائية في المستقبل بسبب ارتكاب جرائم حرب.
واللجنة الدولية للصليب الأحمر هي الحارس لاتفاقيات جنيف، التي تحدد قواعد الحرب، وهي بهذا الوضع تعتبر مرجعية في تحديد متى يتطور العنف إلى صراع مسلح.
وكانت المنظمة الدولية صنفت العنف في سوريا باعتباره حروبا أهلية محلية بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة في ثلاث نقاط مشتعلة، هي: حمص وحماة وإدلب. لكن الأعمال القتالية امتدت إلى مناطق أخرى دفعها أن تخلص إلى أن القتال يتفق مع الحد الذي تضعه، لما يعتبر صراعا داخليا مسلحا، ولأن تبلغ الأطراف المتحاربة بتحليلها وبالتزاماتها بموجب القانون.
والتوصيف يعني أن الذين أصدروا أوامر أو شنوا اعتداءات ضد مدنيين تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب أو استخدام قوة غير متكافئة ضد مناطق مدنية، يمكن اتهامهم بارتكاب جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني.
وطبقا للجنة، فإن جميع المقاتلين المتورطين في الصراع ملزمون باحترام القانون الدولي الإنساني. وتفرض القواعد حدودا لكيفية ممارسة القتال كي يتسنى حماية المدنيين والمقاتلين السابقين الذين لا يشاركون في العمليات القتالية. والمعايير الثلاثة هي: شدة القتال ومدته ومستوى تنظيم قوات المعارضة والقوات الحكومية المتحاربة.
16/07/2012
مواجهة روسية ـــــ بريطانية محتملة بسبب شحنة أسلحة إلى سوريا
أفادت صحيفة «ميل أون صندي»، أمس، أن روسيا تتجه لمواجهة دبلوماسية مع بريطانيا بسبب سفينة شحن تحمل مروحيات متجهة إلى سوريا بمرافقة سفن من سلاح بحريتها.
وقالت الصحيفة: إن السفينة الروسية «ألايد» تحمل ثلاث مروحيات هجومية ومنظومات للدفاع الجوي، وتُبحر حالياً إلى الجنوب من النرويج، وتتبعها أربع سفن حربية روسية على مسافة 50 ميلاً بحرياً.
وكانت بريطانيا أوقفت السفينة «ألايد» قبالة سواحل اسكوتلندا الشهر الماضي، بعد سحب غطاء التأمين عنها من قبل شركة مقرها لندن، بموجب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على شحنات الأسلحة إلى الحكومة السورية.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ احتج لدى موسكو حول شحنة الأسلحة التي تحملها «ألايد»، فيما درس رئيس الوزراء البريطاني خيار اعتراض السفينة قبل أن تعود إلى ميناء مورمانسك الروسي.
وقالت الصحيفة: إن مصدراً بارزاً في البحرية الروسية أكد أن أوامر رسمية ستصدر في القريب العاجل لسفن البحرية الروسية، لتأمين المرافقة الوثيقة للسفينة ألايد. وأضافت أن بعض الخبراء يعتقدون أن ألايد قد تُبحر على مقربة من الجزر البريطانية هذا الأسبوع، وتثير بذلك مواجهة محتملة مع المملكة المتحدة، فيما رجح آخرون احتمال نقل شحنتها من الأسلحة إلى سفينة أخرى قبل إيصالها إلى سوريا.
ونسبت «ميل أون صندي» إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله: «نحن على علم بالتقارير بأن ألايد بدأت تتحرك مرة أخرى، غير أن وجهتها النهائية ليست واضحة». كما نقلت عن مصدر في البحرية الروسية «نأمل ألا يُطلق أحد شرارة الحرب العالمية الثالثة بسبب ذلك».
كتبت - إنجي الخولي منذ 4 ساعة 9 دقيقة
كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في تقرير لها اليوم الاثنين ان قرينة الرئيس السوري بشار الاسد تعيش حياة البذخ والرفاهية في الوقت الذي يباد فيه قري كاملة ويقتل فيه الالاف من رجال ونساء واطفال سوريا على يد قوات زوجها بشار الاسد في ريف دمشق وحمص .
وقالت الصحيفة ان بعض رسائل البريد الالكتروني المسربة التي تبادلتها اسماء الاسد مع متجر شهير للأثاث في لندن تشير إلى انها انفقت مؤخرا نحو 270 ألف جنيه استرليني لشراء قطع أثاث.
وتظهر الرسائل الالكترونية التي نشرها موقع "ويكيليكس" إن اسماء اشترت قطع الاثاث للقصر الرئاسي في مارس الماضي من متجر "دي إن ديزاينرز" في منطقة تشلسي الراقية في غرب لندن، من بينها خمس ثريات تبلغ الواحدة منها 8800 جنيه استرليني.
وكانت الرسائل قد اشارت الى ان اسماء دفعت في وقت سابق مبالغ باهظة مقابل شراء مجوهرات وإيجاد نسخة من أحدث فيلم هاري بوتر.
يشار الى ان أخر مذابح الأسد كانت في قرية التريمسة الواقعة بمحافظة حماة وسط سوريا التي ارح ضحيتها ما يصل إلى 250 شخصا يوم الخميس الماضي في الوقت الذي يحذر فيه المراقبون الدوليون من المجازر التي يقوم بها قوات الأسد واستهداف القرى السنية وذبح أطفالها.
كتبت - إنجي الخولي منذ 4 ساعة 9 دقيقة
كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في تقرير لها اليوم الاثنين ان قرينة الرئيس السوري بشار الاسد تعيش حياة البذخ والرفاهية في الوقت الذي يباد فيه قري كاملة ويقتل فيه الالاف من رجال ونساء واطفال سوريا على يد قوات زوجها بشار الاسد في ريف دمشق وحمص .
وقالت الصحيفة ان بعض رسائل البريد الالكتروني المسربة التي تبادلتها اسماء الاسد مع متجر شهير للأثاث في لندن تشير إلى انها انفقت مؤخرا نحو 270 ألف جنيه استرليني لشراء قطع أثاث.
وتظهر الرسائل الالكترونية التي نشرها موقع "ويكيليكس" إن اسماء اشترت قطع الاثاث للقصر الرئاسي في مارس الماضي من متجر "دي إن ديزاينرز" في منطقة تشلسي الراقية في غرب لندن، من بينها خمس ثريات تبلغ الواحدة منها 8800 جنيه استرليني.
وكانت الرسائل قد اشارت الى ان اسماء دفعت في وقت سابق مبالغ باهظة مقابل شراء مجوهرات وإيجاد نسخة من أحدث فيلم هاري بوتر.
يشار الى ان أخر مذابح الأسد كانت في قرية التريمسة الواقعة بمحافظة حماة وسط سوريا التي ارح ضحيتها ما يصل إلى 250 شخصا يوم الخميس الماضي في الوقت الذي يحذر فيه المراقبون الدوليون من المجازر التي يقوم بها قوات الأسد واستهداف القرى السنية وذبح أطفالها.
الجيش الحر يعلن عن بدء عمليات بركان دمشق.. ويؤكد أن خسائر النظام هى الأقوى منذ اندلاع الثورة.. والمجلس الوطنى يحذر من كارثة بالشرق الأوسط ويطالب أوباما بالتدخل لإنقاذ الشعب السورى
الإثنين، 16 يوليو 2012 - 12:02
الرئيس السورى بشار الأسد
كتب محمد طنطاوى
أعلنت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فى الداخل عن بدء عمليات بركان دمشق، وقالت القيادة، إن خسائر النظام السورى فى المعارك التى اندلعت بالعاصمة السورية دمشق بالتزامن مع اشتباكات أخرى فى بعض المدن السورية كبيرة جدا، حيث تم تدمير طائرة مروحية، وتدمير 6 دبابات، و7 بر دى ام، و4 عربات بى ام بى، فضلاً عن تدمير باصين مليئين بعصابة الأمن والشبيحة المجرمة، وتدمير 3 سيارات عسكرية زيل وقتل عدد كبير من جيش النظام السورى.
وأضافت أن القيادة المشتركة فى بيان، تلقت اليوم السابع نسخة منه، إن عناصر من الجيش الأسدى تمكنت من الانشقاق بأعداد كبيرة، ووصلوا إلى الأراضى التركية سالمين، كما تمكنت عناصر الجيش الحر من الاستيلاء على مبنى المخابرات الجوية فى ساحة العباسيين بعد معارك طاحنة، بعد أن قتل العشرات من عناصر النظام السورى، وقد رفع علم الثورة عليه.
وأكدت القيادة المشتركة للجيش الحر، إغلاق السلطات السورية لمطار سوريا ﺍﻟﺪﻭلى، بعد اندلاع أكبر اشتباكات فى أﺣﻴﺎء العاصمة السورية، والتى وصفت أنها الأعنف ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
وحثت التنسيقيات والمجالس العسكرية كل السوريين إلى التفاعل من أجل مستقل سوريا، بإشعال النار بالطرقات- بما لا يؤذى الناس- لإرباك النظام السورى وأجهزته، وحرق أى سيارة للنظام السورى، سواء سيارة ضابط أو موظف شبيح.
وفى السياق ذاته، قال العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السورى الحر، إنه يتم التحضير للهجوم على العاصمة دمشق بقوة فاقت الـ30 ألف عنصر الجيش الحر والثوار والمجاهدين فى دمشق وريفها فقط، وقال إنهم جميعا اشتركوا فى معارك دمشق.
وأعلن الأسعد تحرير بعض المدن السورية والأحياء بالكامل من عناصر وشبيحة النظام السورى، ومنها مدينة جرابلس، بالإضافة إلى قيام سرية الاغتيالات الخاصة للجيش الحر باغتيال اللواء على خلوف، نائب رئيس فرع فلسطين، فى كمين على طريق سجن عدرا.
ومن جهة أخرى، أكد الناشط السياسى السورى جهاد الدمشقى، أن حزب الله اللبنانى قام بنشر أكثر من 500 عنصر على الحدود اللبنانية السورية لمنع نقل الجرحى من سوريا إلى لبنان، مناشداً المنظمات الدولية والإنسانية فتح الحدود، ومنع قوات حزب الله من إغلاق الحدود اللبنانية السورية.
وقال الدمشقى، إن الوضع فى حمص الآن يحتاج إلى تصعيد إعلامى وسياسى، ويحتاج لمساعدة عسكرية فورية وبأقصى سرعة، والمطلوب هو الطلب من الكتائب العسكرية فى الريف والمدن الأخرى التصعيد فوراً، والعمل على محاولة فك الحصار بالنسبة لكتائب الريف، وتركيز القنوات والمؤسسات الإعلامية التركيز على حمص، والعمل على محاولة تحريك المنظمات الإنسانية فوراً وبدون أى تردد، والضغط على كل الجهات الدبلوماسية والسياسية والمؤسسات لمساعدة حمص فوراً.
كما طالب رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض،عبد الباسط سيدا، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بالتحرك فورًا لوضع حد لأعمال العنف فى سوريا، وراح ضحيتها آلاف الأشخاص.
وقال سيدا فى بيان له، تلقت اليوم السابع نسخة منه، إننى أقول للرئيس أوباما، إن انتظار يوم الانتخابات، لاتخاذ قرار بشأن سوريا ليس أمرًا مقبولاً بالنسبة للسوريين، فلا نفهم لماذا تتجاهل قوى عظمى سقوط عشرات آلاف القتلى من المدنيين السوريين، بسبب انتخابات رئاسية يمكن للرئيس أن يفوز فيها أو يخسرها؟!
وأضاف سيدا، إنه من الضرورى أن يتحرك قادة الدول العظمى، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه سيحصل انفجار فى منطقة الشرق الأوسط برمتها، وهذا الأمر سيهدد الأمن والسلام فى المنطقة والعالم، ولهذا السبب على الجميع التحرك قبل فوات الأوان.
وقد أصدر محامو حلب بياناً صباح أمس الاثنين أدانو فيه المذبحة التى ارتكبت بحق الأهالى المدنيين العزل فى قرية التريمسة فى ريف حماه فى صبيحة يوم الخميس الماضى، والتى راح ضحيتها أكثر من مائتى شهيد وعدد كبير من الجرحى والمفقودين، وكان من بين القتلى من قضى ذبحاً بالسكاكين وحرقاً، وقال المحامون إنما هى جريمة حرب بحق الإنسانية وأعمال إبادة جماعية، تطالها القوانين الجنائية الدولية والوطنية بالمحاكمة والعقاب.
ووصف محامو حلب المجزرة بأنها أعمال بربرية وجبانة، تنم بشكل واضح عن عقلية مرتكبيها الإقصائية الموغلة فى الإجرام والبدائية، وتأتى ضمن مسلسل الإرهاب والرعب الذى يمارسه النظام من مذابحٍ متتالية وأعمالِ قتلٍ يوميةٍ بحق المتظاهرين السلميين، واعتقالاتٍ واسعة، وقصفٍ للمدن والأرياف بالطائرات الحربية والآليات الثقيلة، وسياسات التجويع ضد شعبنا، ليست إلا بهدف ثنيه عن المطالبة بحقوقه المشروعة فى الحياة الكريمة والحرية والعدالة.
وطالب محامو حلب فى بيان، حصلت اليوم السابع على نسخة منه، شرفاء الأمة المخلصون فى أى موقع كانوا فى الهيئات ومؤسسات الدولة والشرطة والجيش إلى تأدية الواجب الشرعى والوطنى والقانونى الملقى على عاتقهم، وذلك بالانضمام إلى صفوف الشعب، واتخاذ الموقف المشرف أمام الله والوطن والشعب، ونستصرخ ضمائرهم الحية للخلاص إلى سوريا جديدة وحديثة وآمنة ضد آلة التدمير والقتل والهمجية التى لابد أنها ساقطة لا محالة.
كتبت - إنجي الخولي منذ 4 ساعة 9 دقيقة
كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في تقرير لها اليوم الاثنين ان قرينة الرئيس السوري بشار الاسد تعيش حياة البذخ والرفاهية في الوقت الذي يباد فيه قري كاملة ويقتل فيه الالاف من رجال ونساء واطفال سوريا على يد قوات زوجها بشار الاسد في ريف دمشق وحمص .
وقالت الصحيفة ان بعض رسائل البريد الالكتروني المسربة التي تبادلتها اسماء الاسد مع متجر شهير للأثاث في لندن تشير إلى انها انفقت مؤخرا نحو 270 ألف جنيه استرليني لشراء قطع أثاث.
وتظهر الرسائل الالكترونية التي نشرها موقع "ويكيليكس" إن اسماء اشترت قطع الاثاث للقصر الرئاسي في مارس الماضي من متجر "دي إن ديزاينرز" في منطقة تشلسي الراقية في غرب لندن، من بينها خمس ثريات تبلغ الواحدة منها 8800 جنيه استرليني.
وكانت الرسائل قد اشارت الى ان اسماء دفعت في وقت سابق مبالغ باهظة مقابل شراء مجوهرات وإيجاد نسخة من أحدث فيلم هاري بوتر.
يشار الى ان أخر مذابح الأسد كانت في قرية التريمسة الواقعة بمحافظة حماة وسط سوريا التي ارح ضحيتها ما يصل إلى 250 شخصا يوم الخميس الماضي في الوقت الذي يحذر فيه المراقبون الدوليون من المجازر التي يقوم بها قوات الأسد واستهداف القرى السنية وذبح أطفالها.
الجيش الحر يعلن عن بدء عمليات بركان دمشق.. ويؤكد أن خسائر النظام هى الأقوى منذ اندلاع الثورة.. والمجلس الوطنى يحذر من كارثة بالشرق الأوسط ويطالب أوباما بالتدخل لإنقاذ الشعب السورى
الإثنين، 16 يوليو 2012 - 12:02
الرئيس السورى بشار الأسد
كتب محمد طنطاوى
أعلنت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فى الداخل عن بدء عمليات بركان دمشق، وقالت القيادة، إن خسائر النظام السورى فى المعارك التى اندلعت بالعاصمة السورية دمشق بالتزامن مع اشتباكات أخرى فى بعض المدن السورية كبيرة جدا، حيث تم تدمير طائرة مروحية، وتدمير 6 دبابات، و7 بر دى ام، و4 عربات بى ام بى، فضلاً عن تدمير باصين مليئين بعصابة الأمن والشبيحة المجرمة، وتدمير 3 سيارات عسكرية زيل وقتل عدد كبير من جيش النظام السورى.
وأضافت أن القيادة المشتركة فى بيان، تلقت اليوم السابع نسخة منه، إن عناصر من الجيش الأسدى تمكنت من الانشقاق بأعداد كبيرة، ووصلوا إلى الأراضى التركية سالمين، كما تمكنت عناصر الجيش الحر من الاستيلاء على مبنى المخابرات الجوية فى ساحة العباسيين بعد معارك طاحنة، بعد أن قتل العشرات من عناصر النظام السورى، وقد رفع علم الثورة عليه.
وأكدت القيادة المشتركة للجيش الحر، إغلاق السلطات السورية لمطار سوريا ﺍﻟﺪﻭلى، بعد اندلاع أكبر اشتباكات فى أﺣﻴﺎء العاصمة السورية، والتى وصفت أنها الأعنف ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
وحثت التنسيقيات والمجالس العسكرية كل السوريين إلى التفاعل من أجل مستقل سوريا، بإشعال النار بالطرقات- بما لا يؤذى الناس- لإرباك النظام السورى وأجهزته، وحرق أى سيارة للنظام السورى، سواء سيارة ضابط أو موظف شبيح.
وفى السياق ذاته، قال العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السورى الحر، إنه يتم التحضير للهجوم على العاصمة دمشق بقوة فاقت الـ30 ألف عنصر الجيش الحر والثوار والمجاهدين فى دمشق وريفها فقط، وقال إنهم جميعا اشتركوا فى معارك دمشق.
وأعلن الأسعد تحرير بعض المدن السورية والأحياء بالكامل من عناصر وشبيحة النظام السورى، ومنها مدينة جرابلس، بالإضافة إلى قيام سرية الاغتيالات الخاصة للجيش الحر باغتيال اللواء على خلوف، نائب رئيس فرع فلسطين، فى كمين على طريق سجن عدرا.
ومن جهة أخرى، أكد الناشط السياسى السورى جهاد الدمشقى، أن حزب الله اللبنانى قام بنشر أكثر من 500 عنصر على الحدود اللبنانية السورية لمنع نقل الجرحى من سوريا إلى لبنان، مناشداً المنظمات الدولية والإنسانية فتح الحدود، ومنع قوات حزب الله من إغلاق الحدود اللبنانية السورية.
وقال الدمشقى، إن الوضع فى حمص الآن يحتاج إلى تصعيد إعلامى وسياسى، ويحتاج لمساعدة عسكرية فورية وبأقصى سرعة، والمطلوب هو الطلب من الكتائب العسكرية فى الريف والمدن الأخرى التصعيد فوراً، والعمل على محاولة فك الحصار بالنسبة لكتائب الريف، وتركيز القنوات والمؤسسات الإعلامية التركيز على حمص، والعمل على محاولة تحريك المنظمات الإنسانية فوراً وبدون أى تردد، والضغط على كل الجهات الدبلوماسية والسياسية والمؤسسات لمساعدة حمص فوراً.
كما طالب رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض،عبد الباسط سيدا، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بالتحرك فورًا لوضع حد لأعمال العنف فى سوريا، وراح ضحيتها آلاف الأشخاص.
وقال سيدا فى بيان له، تلقت اليوم السابع نسخة منه، إننى أقول للرئيس أوباما، إن انتظار يوم الانتخابات، لاتخاذ قرار بشأن سوريا ليس أمرًا مقبولاً بالنسبة للسوريين، فلا نفهم لماذا تتجاهل قوى عظمى سقوط عشرات آلاف القتلى من المدنيين السوريين، بسبب انتخابات رئاسية يمكن للرئيس أن يفوز فيها أو يخسرها؟!
وأضاف سيدا، إنه من الضرورى أن يتحرك قادة الدول العظمى، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه سيحصل انفجار فى منطقة الشرق الأوسط برمتها، وهذا الأمر سيهدد الأمن والسلام فى المنطقة والعالم، ولهذا السبب على الجميع التحرك قبل فوات الأوان.
وقد أصدر محامو حلب بياناً صباح أمس الاثنين أدانو فيه المذبحة التى ارتكبت بحق الأهالى المدنيين العزل فى قرية التريمسة فى ريف حماه فى صبيحة يوم الخميس الماضى، والتى راح ضحيتها أكثر من مائتى شهيد وعدد كبير من الجرحى والمفقودين، وكان من بين القتلى من قضى ذبحاً بالسكاكين وحرقاً، وقال المحامون إنما هى جريمة حرب بحق الإنسانية وأعمال إبادة جماعية، تطالها القوانين الجنائية الدولية والوطنية بالمحاكمة والعقاب.
ووصف محامو حلب المجزرة بأنها أعمال بربرية وجبانة، تنم بشكل واضح عن عقلية مرتكبيها الإقصائية الموغلة فى الإجرام والبدائية، وتأتى ضمن مسلسل الإرهاب والرعب الذى يمارسه النظام من مذابحٍ متتالية وأعمالِ قتلٍ يوميةٍ بحق المتظاهرين السلميين، واعتقالاتٍ واسعة، وقصفٍ للمدن والأرياف بالطائرات الحربية والآليات الثقيلة، وسياسات التجويع ضد شعبنا، ليست إلا بهدف ثنيه عن المطالبة بحقوقه المشروعة فى الحياة الكريمة والحرية والعدالة.
وطالب محامو حلب فى بيان، حصلت اليوم السابع على نسخة منه، شرفاء الأمة المخلصون فى أى موقع كانوا فى الهيئات ومؤسسات الدولة والشرطة والجيش إلى تأدية الواجب الشرعى والوطنى والقانونى الملقى على عاتقهم، وذلك بالانضمام إلى صفوف الشعب، واتخاذ الموقف المشرف أمام الله والوطن والشعب، ونستصرخ ضمائرهم الحية للخلاص إلى سوريا جديدة وحديثة وآمنة ضد آلة التدمير والقتل والهمجية التى لابد أنها ساقطة لا محالة.
أفاد ناشطون سوريون بسقوط عدد من القتلى والجرحى مع تواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في عدة أحياء بالعاصمة دمشق. كما بث ناشطون تسجيلا يظهر فيه ضابط سوري -قالوا إنه ياسين غزالة صهر المسؤول في المخابرات العسكرية رستم غزالة- وهو يعلن انشقاقه عن النظام.
وقال ناشطون إن مدرعات الجيش دخلت حي الميدان بدمشق بعدما سيطر الجيش الحر على مناطق قريبة من مؤسسات حكومية وأمنية. وسيطر الجيش النظامي على الطرق الرئيسية في الحي الذي يضم مناطق شعبية وأخرى حديثة، ليتمركز الجيش الحر في الأزقة ويتبادل الطرفان إطلاق النار.
وأضافوا أن القناصة انتشروا في مبنى صحيفة تشرين الحكومية ومآذن بعض مساجد الحي الذي تقطنه أغلبية دمشقية سنية ويشرف على مداخل مركز المدينة ومناطقها الحيوية.
وذكرت كتائب الصحابة -التابعة للجيش الحر- في بيان أنها تمكنت من ضرب عدة حافلات لقوى الأمن قرب طريق المتحلق الجنوبي، وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة.
واتسعت رقعة الاشتباكات في العاصمة بعد أن قصف الجيش حي التضامن بقذائف المدفعية أمس الأحد لأول مرة في دمشق، مما أدى إلى مقتل خمسة ونزوح الكثير من الأهالي إلى حيي الميدان ومخيم اليرموك ذي الأغلبية الفلسطينية.
وقال عضو مجلس الثورة بدمشق وريفها محمد الشامي في اتصال مع قناة الجزيرة إن قوات النظام تمنع وصول أي شكل من أشكال المعونة والإنقاذ إلى حي التضامن، وأكد أن الجيش الحر تمكن من تدمير العديد من سيارات الأمن وإعطاب دبابتين أثناء الاشتباكات.
وشملت سيطرة الجيش الحر كلا من الزاهرة ونهر عيشة والعسالي الملاصقة للميدان، إضافة إلى أحياء الصناعة والقزّاز والقدم وسيدي قدّاد وكفر سوسة، وهي جميعها تضم مناطق يقطنها الأهالي ذوو الدخل المتوسط والمحدود، في حين انتشرت قوات النظام مساء أمس بمعظم أنحاء دمشق وأغلقت طريق المطار والأحياء المحيطة به, وشوهدت المروحيات تحلق في سماء العاصمة.
صورة من تسجيل بثه ناشطون قالوا إنه يؤكد انشقاق ياسين غزالة (وسط) عن النظام (وكالات)
وبالتزامن مع الانفلات الأمني في مناطق بالعاصمة، بث ناشطون تسجيلا يظهر فيه ضابط سوري -قالوا إنه المساعد أول في إدراة المخابرات العامة ياسين غزالة- وهو يعلن انشقاقه عن النظام بعد فراره إلى الأردن.
وتأتي أهمية هذا الانشقاق من كون الضابط المذكور صهرا للعميد في المخابرات العسكرية رستم غزالة الذي سبق التحقيق معه في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حيث كان رئيسا لجهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية في لبنان.
قصف مستمر
من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة من الحدود التركية السورية إن الجيش النظامي بدأ بمحاصرة مدينة سلقين في ريف إدلب تمهيدا لاقتحامها، كما وضع الجنود عددا من المدنيين على الدبابات كدروع بشرية أثناء اقتحام قرية عزمارين، مؤكدا تكرر هذا السلوك أثناء اقتحام مناطق البساتين في إدلب حيث يتمركز الجيش النظامي.
وقالت شبكة شام الإعلامية إن قوات النظام تواصل قصف مدينة الرستن في حمص، مما أدى إلى مقتل خمسة بينهم ثلاثة أطفال.
وأضافت أن القصف العشوائي ما زال يستهدف أحياء مدينة دير الزور ومدينة إعزاز في حلب ومناطق عدة في حماة وريفها، كما شهدت بلدة قرفا في درعا حملة دهم واسعة.
وفي ريف دمشق حاصرت قوات الحكومة منذ الصباح مدينة قطنا وسط تحليق كثيف للطيران المروحي، ثم بدأت بالقصف من الطيران المروحي ومن الدبابات، حيث تركز القصف على منطقتي الحلالة وزيريا، وفقا لشبكة شام.
وفي هذه الأثناء، قال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ألكسيس هيب إن الوضع في سوريا يمكن وصفه بأنه نزاع مسلح غير دولي، وهي التسمية الدبلوماسية للحرب الأهلية.
من جهة أخرى قال نشطاء إن اشتباكات اندلعت بين معارضين سوريين وقوات الحكومة اليوم الإثنين لليوم الثاني في دمشق وذلك في أحد أعنف الاشتباكات في العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل 17 شهرا.
وقال سكان إن عربات مدرعة انتشرت في حي الميدان بجنوب دمشق واتخذ قناصة مواقعهم فوق الأسطح. وسمع دوي عنيف للرشاشات في لقطات فيديو حملها نشطاء في المنطقة على الانترنت.
وقال أحد سكان حي الميدان 'دخلت قوات الأمن الحي وهناك حرب حقيقية تدور الان.'
وجاء اتساع نطاق القتال في العاصمة بينما يبدأ كوفي عنان مبعوث السلام الخاص للامم المتحدة زيارة تستمر يومين لموسكو. ويلتقي عنان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قاوم دعوات غربية لزيادة الضغط على الأسد.
ولم يبد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أي مؤشر على تغيير موقف بلاده من الصراع قبل المحادثات مع عنان.
وقال لافروف إن الجهود الغربية الرامية لاصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتمديد مهمة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا والتي تشمل التهديد بفرض عقوبات تنطوي على 'قدر من الابتزاز.'
وأضاف 'إذا قرر شركاؤنا تعطيل قرارنا بأي شكل ستصبح مهمة الامم المتحدة بلا تفويض وسيكون عليها ان تغادر سوريا. وسيكون هذا مؤسفا.'
وعلقت مهمة المراقبة نظرا لتصاعد العنف في سوريا ويقول نشطاء ان أكثر من 17 الفا قتلوا هناك.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات اخرون في قتال يوم الأحد. وقال نشطاء إنهم يتوقعون سقوط المزيد من الضحايا في قتال يوم الاثنين لكن لم يتسن لهم تقييم الوضع حتى الان.
وقال نشط طلب عدم ذكر اسمه إن السكان يتأهبون لمزيد من المصاعب في العاصمة بعدما قمع الجيش جيوبا للمعارضة في ضواح خارج دمشق مثل ضاحية دوما.
وأضاف 'يوجد آلاف المقاتلين في بعض من هذه الضواحي. قتل بعضهم لكن فر الكثيرون ويتجهون إلى العاصمة نفسها.'
وقال نشطاء إن محتجين غاضبين أغلقوا الطريق السريع الدولي المؤدي إلى الأردن تضامنا مع سكان حيي الميدان والزاهرة مع تواصل الاشتباكات فيهما.
وقال نشط يدعى سمير الشامي عبر سكايب 'يتصاعد الدخان من المنطقة. يغلق الناس هذا الطريق بالحجارة ويحرقون الاطارات على أمل تخفيف الضغط على الميدان.'
ومن الصعب التحقق من الروايات بشأن ما يحدث في سوريا لان الحكومة تفرض قيودا على عمل مؤسسات الاعلام الدولية.
وتتصاعد الضغوط على الأسد من الدخل والخارج.
وطلب المغرب من سفير سوريا مغادرة البلاد وأعلن انه شخص غير مرغوب فيه. وتأتي الخطوة بعد أيام من انشقاق السفير السوري في العراق وانضمامه إلى المعارضة وبعد أسبوع من فرار العميد مناف طلاس والذي كان مقربا من الأسد من سوريا.
وأعلنت الحكومة السورية ان السفير المغربي شخص غير مرغوب فيه ردا على قرار الرباط طرد السفير السوري.
وزاد العنف المتصاعد في سوريا والذي شمل عدة مذابح مزعومة من الغضب داخل البلاد. وتحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية إلى تمرد مسلح وقتال للرد على القمع العنيف من جانب قوات الأسد.
وتصنف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصراع في سوريا الان على أنه حرب أهلية.
وتأتي زيارة عنان لموسكو بعد أيام من إعلان المعارضة وقوع مذبحة جديدة في قرية تريمسة مما أدى إلى موجة جديدة من الادانات في الغرب حيث مازال الدبلوماسيون يأملون أن تخفف روسيا من دعمها للاسد.
وأعاقت موسكو والصين اتخاذ تحرك أكثر صرامة ضد سوريا في مجلس الامن الدولي ولم يبد الغرب رغبة في شكل التدخل الذي قام به العام الماضي عندما ساعد حلف شمال الاطلسي المعارضة الليبية على الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.
وقال عنان يوم الجمعة إنه 'شعر بالصدمة' عندما أخلفت الحكومة السورية وعدها بعدم استخدام أسلحة ثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان وانه تأكد استخدام طائرات هليكوبتر ومدفعية في قرية تر
"القبس" تنشر مواقع القتال الحالية في دمشق
مناطق القتال الحالية بين القوات النظامية والجيش السوري الحر
منى فرح
تتواصل حاليا أعنف معارك تشهدها ضواحي العاصمة السورية دمشق بين القوات النظامية وقوات "الجيش السوري الحر".
وتعد الاشتباكات التي بدأت أمس الأكبر من نوعها منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وتبين الخريطة المرفقة مناطق القتال الحالية بالتحديد في دمشق.
المعارضة تحذر من «النتائج الكارثية» وتحمل المجتمع الدولي «المتردد» المسؤولية
وسط دمشق مزنر بالمصفحات العسكرية والمعارك مستمرة
معارضون يقطون الطريق في حي الميدان (عن موقع الثورة السورية)
مواضيع مترابطة
دمشق، موسكو - الوكالات - استمرت المعارك العنيفة في دمشق، بين القوات النظامية والجيش السوري الحر أمس، ولليوم الثاني على التوالي، متخذة طابعاً هو الأخطر والأعنف منذ بدء الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث تشير مجريات الأوضاع على الأرض إلى أن ما يجري في العاصمة السورية قد يكون بداية «الحسم» للصراع المستمر منذ 16 شهراً. فللمرة الأولى تندلع مثل هذه المعارك في وسط دمشق، الأكثر تحصيناً من الناحية الأمنية، وفي أكثر من عشرة أحياء دفعة واحدة ليل نهار، وتترافق مع قصف مدفعي كثيف. وللمرة الأولى أيضاً تحاصر وسط العاصمة - خصوصاً حي الميدان - طوابير من ناقلات الجند والآليات العسكرية المصفحة والمجهزة بالمدافع. وبعد أن كانت قوات الأمن تنتشر لقمع التظاهرات، انهمكت في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة في محاولة لاستعادة مواقع منهم.
وتزامن ذلك مع انشقاق صهر رستم غزالة (ياسين غزالة) الضابط في المخابرات العسكرية، وهروب زوجة غزالة وابنته إلى الأردن.
من جهة ثانية، تبادل المغرب وسوريا طرد السفراء، في أحدث تطور دبلوماسي تشهده الأزمة السياسية في سوريا.
وجاء ذلك بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل للأزمة السياسية: فغداة إعلانها عن استعدادها لاستضافة محادثات «للتوصل الى حل» كشفت إيران عن اتصالات تجريها مع المعارضة. كما أجرى المبعوث الدولي كوفي عنان محادثات في موسكو، بينما يصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصين اليوم. وتأتي الزيارتان في مرحلة دقيقة من الأزمة السورية، وبعد يوم واحد من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها باتت تعتبر الصراع الراهن حرباً أهلية «كاملة».
وقبيل ساعات من استقباله عنان، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بممارسة «ابتزاز» على روسيا لحملها على تأييد عقوبات في مجلس الأمن ضد النظام السوري، مؤكداً أن الأسد «لن يرحل».
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ- تجددت المعارك، أمس، بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في عدد من أحياء دمشق، وذلك لليوم الثاني على التوالي، متخذة طابعا هو الأعنف منذ بدء الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد قبل 16 شهرا، في حين كررت بعثة المراقبين الدوليين، إثر زيارتها الثانية لبلدة التريمسة في ريف حماة، تأكيدها أن هذه البلدة «تعرضت للقصف بالأسلحة الثقيلة»، وذلك بعد ساعات على نفي السلطات السورية لهذا الأمر.
في الوقت نفسه، استمرت العمليات العسكرية والأمنية ضد مناطق سكنية عدة، لا سيما في حمص ودير الزور، مما أسفر عن سقوط 40 قتيلا (حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وذلك غداة وقوع 103 قتلى (الأحد)، هم 47 مدنيا و15 منشقا ومقاتلا من المعارضة، و41 جنديا نظاميا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
دمشق مزنرة بالمصفحات
وبعد أن تركزت الاشتباكات الأحد في الأحياء الواقعة في أطراف دمشق، من جهة الغرب والشرق والجنوب، امتدت أمس الى حي الميدان القريب من وسط العاصمة. وللمرة الأولى، منذ بدء الثورة السورية، تتمركز طوابير من الآليات العسكرية المصفحة والمجهزة برشاشات ثقيلة وناقلات جند في حي الميدان، حيث يؤكد ناشطون وشهود عيان أن مقاتلي المعارضة سيطروا على مواقع عدة في الحي. كما أكد الناشطون أن الحكومة أرسلت قناصة للمنطقة لقنص السكان خلال فرارهم، بعد أن شهدت حركة نزوح، ومحاولة نزوح، ليل الأحد الإثنين.
وقد تمركز القناصة في مبنى صحيفة {تشرين} ومآذن المساجد.
وقال المرصد السوري في بيان إن «معارك عنيفة دارت في أحياء الميدان والزاهرة والتضامن (في جنوب دمشق) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة». كما شملت المعارك حي جوبر (في الشرق)، والمتحلق الجنوبي في حي كفرسوسة (في الغرب)، بالإضافة الى حيي نهر عيشة وسيدي مقداد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، بدورها، أن «حشودا أمنية وعسكرية اتجهت الى حي الميدان عبر طريق المتحلق الجنوبي»، وتضم شاحنات عسكرية مملوءة بالجنود، و«ثلاثة مدافع مسحوبة مع العربات ومغطاة بشادر أبيض».
وترافقت الاشتباكات مع «قصف مدفعي عنيف» تركز خصوصا على حي التضامن، وامتدت حتى الى ريف دمشق لا سيما الى مدينة قطنا، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين السكان في منازلهم. وذكر المرصد أنه تم إرسال سيارات إسعاف لنقل جرحى قوات الجيش النظامي. وأضاف أن عددا من المدنيين سقطوا قتلى جراء الاشتباكات، لكنه لم يتسن على الفور التأكد من الأعداد، نظرا إلى احتدام القتال.
ومن المعلوم أن الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، هي التي تشرف بشكل أساسي على أمن العاصمة ومحيطها.
ورغم المعارك والقصف، خرج المناهضون للنظام في تظاهرات ليلية وصباحية عمت الشوارع، حيث أغلق المتظاهرون الطرق احتجاجا على اعتداءات القوات الحكومية في تلك المناطق.
«معارك المصير»
وإزاء هذه الأحداث، حذر المجلس الوطني السوري المجتمع الدولي «المتردد والعاجز» من «النتائج الكارثية» لما وصفها بـ«معارك المصير» التي تشهدها دمشق وحمص، مؤكدا أن نظام الأسد حوّل العاصمة الى «ساحة حرب يشنها على الأحياء الثائرة».
وقال المجلس في بيان «نحمّل الجامعة العربية ومجلس الأمن النتائج الكارثية المترتبة على ما يجري هذه الساعات في كل من حمص ودمشق... ونهيب بالسوريين ان يهبوا اليوم لمساندة المدينتين، حيث تجري معارك المصير»، مؤكدا أنه «في عاصمة الثورة حمص هناك 1200 أسرة تقبع تحت الحصار الخانق».
وأكد المجلس أنه «في الأسبوع الأخير انشق 62 ضابطا من مختلف الرتب»، مشددا على أن «عنف النظام انقلب عليه (...)». ووضع المجلس مسؤولية ما يجري «على عاتق روسيا وإيران».
قصف التريمسة بالأسلحة الثقيلة
من جانبها، دعت بعثة المراقبين، بعيد زيارتها الثانية الى التريمسة، السلطات السورية الى «التوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة» ضد التجمعات السكنية، بعد أن أكدت أن هذه السلطات استخدمت الأسلحة الثقيلة في هجومها على هذه البلدة الخميس الماضي.
وقال بيان للمراقبين إن القوات النظامية السورية «استخدمت أسلحة مباشرة وغير مباشرة، ومن ضمنها المدفعية الثقيلة» في هجومها على التريمسة «مما أسفر عن حرق أو تدمير أكثر من 50 منزلا.. كما شاهدنا بقعا من الدماء وأشلاء بشرية في عدد من المنازل».
واوضحت البعثة أنها استمعت الى أقوال 27 شخصا من أبناء البلدة أكدوا أن «الجيش كان يداهم البيوت بيتا بيتا بحثا عن أشخاص، ومستفسرا عن هوياتهم. ونقلوا ان بعض هؤلاء قتل بعد التحقق من هوياتهم، وأن آخرين نقلوا الى خارج البلدة».
المغرب وسوريا يتبادلان طرد السفراء
تبادل المغرب وسوريا، أمس، طرد السفراء، في أحدث تطور دبلوماسي تشهده الأزمة السياسية المستمرة في سوريا منذ 16 شهرا.
وطلب المغرب، في بيان لوزارة الخارجية، من نبيه اسماعيل، السفير السوري المعتمد لديه، مغادرة المملكة بـ«اعتباره شخصا غير مرغوب فيه». وأكد البيان أن الوضع في سوريا لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه. وعلل هذه الخطوة بفشل الجهود التي بذلتها لتسوية الأزمة السورية،
وأضاف البيان: «وفي الايام الاخيرة ازدادت المجازر المروعة التي اوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل».
ولم يتأخر الرد السوري كثيرا، حيث اعلنت وزارة الخارجية السورية أن السفير المغربي «شخص غير مرغوب فيه».
وأورد التلفزيون الرسمي السوري ان وزارة الخارجية «تعتبر سفير المملكة المغربية المعتمد لديها شخصا غير مرغوب فيه»، وذلك «عملا بمبدأ المعاملة بالمثل».
الإعلام السوري يعترف بـ«المعركة الكبرى»
اعترف الإعلام السوري بمعارك العاصمة. وذكرت صحيفة الوطن أن «الأجهزة الأمنية دأبت بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري خلال الـ 48 ساعة الماضية على ضرب مجموعات ارهابية سعت للتمركز والتحصن في عدد من أحياء دمشق، ومنها التضامن والحجر الأسود ودف الشوك ونهر عيشة والقدم وكفرسوسة، استعدادا لما سموها بمعركة دمشق الكبرى».
وأضافت «الوطن» أن قوات الأمن والجيش اشتبكت مع عناصر هذه المجموعات «واوقعت بينهم خسائر فادحة ودمرت عددا من أوكارهم، واستسلم العشرات منهم لقوات حفظ النظام».
سوريا تعيق وصول الاغاثات
قالت الأمم المتحدة، أمس، إن سوريا ترفض منح تأشيرات لعمال الإغاثة الغربيين «ونحن نحاول التغلب على الاعتراضات لتوسيع عملياتنا الإنسانية في مواجهة الاحتياجات المتزايدة» للشعب السوري في المناطق المضطربة. وأضافت المنظمة الدولية «نحن نعترض على هذا بشدة ونعمل مع الحكومة السورية على التغلب عليه»، مؤكدة أن دراسة أجرتها أجهزتها تشير الى أن محصول القمح في سوريا انخفض الى 2.3 مليون طن هذا العام بعدما سجل أكثر من ثلاثة ملايين قبل عام.
.. وترفع سعر المازوت %15
أصدرت الحكومة السورية قرارا يقضي برفع سعر ليتر المازوت بنسبة %15، وذلك في زيادة هي الثانية على هذه المادة الحيوية خلال شهرين. ودعت وزارة التجارة «الداخلية» و«حماية المستهلك» «الى العمل على اجراء التعديلات اللازمة على تعريفات اجور النقل المعتمدة».
بغداد ستلاحق السفير السوري المنشق لتورطه بدماء عراقيين
أعلنت بغداد، أمس، أنها ستلاحق السفير السوري السابق لديها نواف الفارس، والذي أعلن انشقاقه عن النظام، لاعترافه بالمشاركة بتسهيل عمليات انتقال وحدات جهادية من سوريا الى العراق. وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي «سنعمل بكل الاتجاهات القضائية والسياسية من أجل أن نستعيد حقوقنا كمواطنيين وكدولة تعرضت الى إرهاب من السفير المنشق، وكل من ساهم ويثبت انه دعم العمليات الإرهابية ضد ابناء الشعب العراقي».
وكان الفارس أعلن في مقابلة نشرتها «صنداي تلغراف» البريطانية انه ساعد نظام بلاده، حينما تولى منصب محافظ لمنطقة دير الزور على ارسال ما وصفها بوحدات جهادية الى العراق لتنفيذ هجمات مسلحة هناك.
مشاهد من أرض المعارك ● تشرف الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشكل أساسي على أمن العاصمة ومحيطها. ● قال الناشط أبو مصعب «لم تحصل اشتباكات مشابهة في دمشق من قبل. يوم 15 يوليو يسجل منعطفا في تاريخ الثورة السورية». ● نزح عدد كبير من سكان حي التضامن، بحثا عن ملجأ لدى أقارب لهم في مناطق مجاورة. ● أرسلت الحكومة قناصة للمنطقة لقنص السكان خلال فرارهم. ● أغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية من الغوطة الشرقية في ريف دمشق الى العاصمة. ● روى أحد سكان جرمانا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي أنه «لم ينم طيلة الليلة الماضية». وقال «كانت هناك ساحة حرب حقيقية، وكانت أصوات القذائف واطلاق النار تسمع في البلدات الواقعة على طريق المطار حتى ساعات الفجر الأولى». ● رغم المعارك والقصف، خرج المناهضون للنظام في تظاهرات ليلية وصباحية عمت الشوارع، حيث أغلق المتظاهرون الطرق احتجاجا على اعتداءات القوات الحكومية في تلك المناطق.
روسيا تتهم الغرب بـ«الابتزاز» ..لافروف: الأسد لن يرحل
موسكو- أ ف ب- اتهمت روسيا، أمس، الدول الغربية بممارسة «ابتزاز» عليها لحملها على تأييد عقوبات في مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري، مؤكدة في الوقت نفسه أن الرئيس السوري بشار الأسد «لن يرحل» رغم أن الأوضاع في سوريا «تزداد سوءا»!
وقبيل ساعات من استقبالها المبعوث الأممي- العربي الى سوريا كوفي عنان، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف «يؤسفنا أن نشهد عناصر ابتزاز في مفاوضات مجلس الأمن»، مضيفا «قيل لنا، إذا لم توافقوا على قرار يستند الى الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة (ينص على فرض عقوبات) فسنرفض التجديد للمراقبين».
وتابع «نعتبر ان هذه المقاربة غير مثمرة اطلاقا وخطرة لأنه من غير المقبول استخدام المراقبين كورقة ضغط».
كما رفض لافروف تصريحات الغرب بأن مفتاح الأزمة يكمن في موسكو «التي يمكنها اقناع الأسد بالتنحي». وقال «هذا غير واقعي اطلاقا»، مضيفا أن الأسد «لن يرحل، ليس لأننا ندعمه، بل بكل بساطة لأن قسما كبيرا من الشعب السوري يدعمه»!
المهاجمون كتبوا على الجدران: «بشار هو الرئيس أو البلاد إلى الحريق» سكان التريمسة يروون لحظات الرعب
بعد 3 أيام على الهجوم على البلدة يروي سكان التريمسة أمام الزوار، وهم يجولون على منازل مدمرة أو متفحمة لاتزال أرضياتها مغطاة ببقع الدم، لحظات الرعب التي عاشوها، وأدت وفق ناشطين الى مقتل نحو 150 من أبنائها.
فتح أحد السكان باب خزانة في منزل متفحم، وقال «لقد اختبأ شاب في هذه الخزانة، وعندما كشف الجنود مكانه قتلوه بدم بارد».
ولا تزال آثار بقعة دم ظاهرة تحت الخزانة مع ان لونها مال الى السواد نتيجة الحريق الذي التهم المنزل. وقد احرق ما بين 20 و30 منزلا في هذه البلدة اضافة الى مدرسة.
وقال الرجل الذي قاد مرافقيه الى منزل عائلة اليونس مصطفى المعروفة بدعمها للمتمردين «في هذا المنزل تم ذبح عدد من الاشخاص». وداخل المنزل لاتزال عدة جثث متفحمة ملقاة على الارض، رغم مرور ثلاثة ايام على الهجوم.
وخارج المنزل شوهدت بقايا بشرية، وقد تطايرت بسبب انفجار قنابل يدوية. أما الحمام الموجود خارج المنزل، فبدا غارقا بالدماء التي غطت جدرانه وأرضيته.
ويؤكد السكان أن المهاجمين هم من الشبيحة الذين استخدموا أيضا السلاح الأبيض في هجومهم، كما اقتادوا معهم عددا من الأشخاص بعد اعتقالهم.
ويروون أن الدبابات استهدفت المنازل بقذائفها قبل ان يدخل الشبيحة لنهبها واحراقها. ويؤكد بعضهم أن البلدة تعرضت لقصف جوي أيضا.
وفي منزل مدرس اللغة الانكليزية محمود درويش لا تزال بقع الدماء ظاهرة على الأرض. ويؤكد السكان أن الجثث أخرجت من هذا المنزل بالعشرات، بعضها قضى ذبحا وبعضها الآخر بالرشاشات أو القنابل اليدوية.
أما مستشفى البلدة المتواضع، فتعرض لأضرار جسيمة وبدا انه كان مستهدفا بالقصف.
وترك المهاجمون على جدران البلدة تحذيرات واضحة قبل انسحابهم، مثل «بشار هو الرئيس او البلاد الى الحريق»، و«انتم فئران ونحن أسود».
وفي المقبرة الرئيسية للبلدة حفر السكان على عجل نحو 40 حفرة قبل يومين لدفن القتلى، واكدوا انهم وضعوا ثلاث جثث في كل حفرة. حتى ان الحفر لا تزال بدون شواهد ولا أسماء.
وفي مقبرة اخرى اكد احد السكان ان مائة جثة دفنت فيها.
المهاجمون كتبوا على الجدران: «بشار هو الرئيس أو البلاد إلى الحريق» سكان التريمسة يروون لحظات الرعب
بعد 3 أيام على الهجوم على البلدة يروي سكان التريمسة أمام الزوار، وهم يجولون على منازل مدمرة أو متفحمة لاتزال أرضياتها مغطاة ببقع الدم، لحظات الرعب التي عاشوها، وأدت وفق ناشطين الى مقتل نحو 150 من أبنائها.
فتح أحد السكان باب خزانة في منزل متفحم، وقال «لقد اختبأ شاب في هذه الخزانة، وعندما كشف الجنود مكانه قتلوه بدم بارد».
ولا تزال آثار بقعة دم ظاهرة تحت الخزانة مع ان لونها مال الى السواد نتيجة الحريق الذي التهم المنزل. وقد احرق ما بين 20 و30 منزلا في هذه البلدة اضافة الى مدرسة.
وقال الرجل الذي قاد مرافقيه الى منزل عائلة اليونس مصطفى المعروفة بدعمها للمتمردين «في هذا المنزل تم ذبح عدد من الاشخاص». وداخل المنزل لاتزال عدة جثث متفحمة ملقاة على الارض، رغم مرور ثلاثة ايام على الهجوم.
وخارج المنزل شوهدت بقايا بشرية، وقد تطايرت بسبب انفجار قنابل يدوية. أما الحمام الموجود خارج المنزل، فبدا غارقا بالدماء التي غطت جدرانه وأرضيته.
ويؤكد السكان أن المهاجمين هم من الشبيحة الذين استخدموا أيضا السلاح الأبيض في هجومهم، كما اقتادوا معهم عددا من الأشخاص بعد اعتقالهم.
ويروون أن الدبابات استهدفت المنازل بقذائفها قبل ان يدخل الشبيحة لنهبها واحراقها. ويؤكد بعضهم أن البلدة تعرضت لقصف جوي أيضا.
وفي منزل مدرس اللغة الانكليزية محمود درويش لا تزال بقع الدماء ظاهرة على الأرض. ويؤكد السكان أن الجثث أخرجت من هذا المنزل بالعشرات، بعضها قضى ذبحا وبعضها الآخر بالرشاشات أو القنابل اليدوية.
أما مستشفى البلدة المتواضع، فتعرض لأضرار جسيمة وبدا انه كان مستهدفا بالقصف.
وترك المهاجمون على جدران البلدة تحذيرات واضحة قبل انسحابهم، مثل «بشار هو الرئيس او البلاد الى الحريق»، و«انتم فئران ونحن أسود».
وفي المقبرة الرئيسية للبلدة حفر السكان على عجل نحو 40 حفرة قبل يومين لدفن القتلى، واكدوا انهم وضعوا ثلاث جثث في كل حفرة. حتى ان الحفر لا تزال بدون شواهد ولا أسماء.
وفي مقبرة اخرى اكد احد السكان ان مائة جثة دفنت فيها.
دمشق - الوكالات - أعلنت أنباء أن المعارضة السورية، أمس، أنها أسقطت مروحية حربية للجيش السوري في حي القابون في وسط دمشق، في ثالث أيام المعارك العنيفة الدائرة في العاصمة السورية بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة. ومع تواصل هذه المعارك، وبهذه الوتيرة، يتخذ الصراع في سوريا منحى جديدا، ويضع الرئيس الأسد ونظامه أمام تحديات خطيرة جدا.
فقد أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أن «معركة تحرير دمشق» بدأت «حتى النصر وزوال نظام الأسد»، فيما تشير التقارير الواردة من الداخل الى أن موازين القوى بدأت تميل لمصلحة المعارضة، وأن قبضة النظام على عاصمته بدأت تنفلت شيئا فشيئا مع خروج أحياء عدة قريبة جدا من قلب العاصمة عن سيطرة القوات النظامية، ما دفع الجيش السوري الى سحب قوات من هضبة الجولان باتجاه دمشق ومناطق أخرى يواجه فيها مقاتلي المعارضة، بعدما اضطر للاستعانة بالمروحيات الحربية والمدفعيات الثقيلة وقذائف الهاون ورجال القناصة في معركة دمشق.
كذلك تشير مطالبة النظام الأمم المتحدة بـ«حل بعيد عن التدخل الخارجي» الى عمق المأزق الذي بات الأسد يجد نفسه فيه، فيما اتساع حركة الانشقاقات السياسية والدبلوماسية والعسكرية تزيد من اتساع عزلته الداخلية والدولية.
دوليا، يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت، اليوم، على مشروع قرار - يدعمه الغرب - يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها «تحت الفصل السابع» إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المحتجين، على الرغم من إعلان روسيا أنها ستعرقل هذه الخطوة.
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ - مع تواصل المعارك في وسط العاصمة السورية دمشق، لليوم الثالث على التوالي، وبوتيرة عنيفة، يتخذ الصراع في سوريا منحى جديدا، ويضع الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه أمام تحديات خطيرة جدا. فقد أعلنت القيادة المشتركة للجيش الحر أن «معركة تحرير دمشق» بدأت «حتى النصر»، بينما تشير التقارير الواردة من الداخل الى أن موازين القوى بدأت تميل لمصلحة المعارضة السورية، وأن قبضة النظام على عاصمته بدأت تنفلت شيئا فشيئا، مع انباء عن اسقاط مروحية حربية للجيش النظامي، وخروج أحياء عدة قريبة جدا من قلب العاصمة عن سيطرة القوات النظامية، مما دفع بالأخيرة الى استخدام المروحيات الحربية الى جانب المدفعيات الثقيلة وقذائف الهاون ورجال القناصة. كما تشير مطالبة النظام الأمم المتحدة بـ«حل بعيد عن التدخل الخارجي» الى عمق المأزق الذي بات الأسد يجد نفسه فيه، بينما اتساع حركة الانشقاقات السياسية والدبلوماسية والعسكرية تزيد من اتساع عزلته الداخلية والدولية.
تلبيسة في قبضة المعارضة
وبينما كانت المعارك تتواصل في أحياء عدة في وسط دمشق، أعلن الجيش السوري الحر بسط سيطرته الكاملة على مدينة تلبيسة في محافظة حمص، بعد معارك كر وفر شرسة استمرت شهورا. وفي الوقت نفسه استمرت العمليات العسكرية والأمنية من قبل القوات النظامية ضد مناطق أخرى متعددة، مما اوقع عشرات القتلى والجرحى انضموا الى حصيلة يوم الاثنين 149 قتيلا، بينهم 82 مدنيا (نصفهم في حي الحميدية في حماة)، و41 من القوات النظامية، و26 من المقاتلين المعارضين والمنشقين.
التضامن والميدان خارج السيطرة
وتستمر منذ الأحد الماضي الاشتباكات العنيفة في دمشق التي وصفها ناشطون بأنها «منعطف حاسم» في المواجهة بين النظام ومعارضيه، متنقلة بين حي الميدان، الأقرب الى وسط العاصمة، والقابون (شرق)، وكفرسوسة (غرب)، والتضامن والعسالي والحجر الأسود (جنوب).
وذكر ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود أن النظام يستخدم المروحيات الحربية في قصف بعض هذه الأحياء، وأكدوا أن حيي التضامن والميدان اصبحا خارج سيطرة القوات النظامية.
وأفاد شهود أن «أصوات رشقات رشاشة سمعت في ساحة السبع بحرات، وشوهد عدد من عناصر الأمن المسلحين يركضون في ساحة السبع بحرات، حيث يوجد مقر المصرف المركزي السوري. وأضاف الشهود أن أصوات اطلاق النار سمعت أيضا في شارع بغداد العريض القريب من الساحة.
وقال سكان من حي الميدان إنهم يتعرضون للقصف من قبل القوات النظامية منذ يوم الأحد. وذكر المرصد أن «قذائف هاون سقطت كذلك على منطقتي الزاهرة القديمة وحي العسالي». وأشار الى أن «مركز الشرطة في حي القدم تعرض للهجوم، وسمعت أصوات انفجارات في حيي نهر عيشة وكفرسوسة».
معركة تحرير دمشق
وأعلنت «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل» أن «معركة تحرير دمشق» بدأت. وقال المتحدث باسم هذه القيادة العقيد قاسم سعد الدين «لدينا خطة واضحة للسيطرة على كل دمشق»، رافضا كشف اي تفاصيل عنها.
وردا على سؤال عن سير المعارك في العاصمة، قال سعد الدين إن عناصر الجيش الحر «منتشرون في كل الأحياء» الدمشقية، وإن كانوا لا يسيطرون تماما على أي حي بشكل كامل، لافتا الى أن الاشتباكات وصلت الى حيي المرجة والعباسيين (وسط)، وأن الجيش النظامي «اضطر لاستخدام المصفحات في حي الميدان». ووعد سعد الدين بـ«مفاجآت كثيرة» في دمشق.
بركان دمشق
وكانت القيادة المشتركة للجيش الحر أعلنت بدء عملية «بركان دمشق ـ زلزال سورية نصرة لحمص والميدان»، اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء الاثنين، في كل المدن والمحافظات السورية «ردا على المجازر والجرائم الوحشية» للنظام السوري.
وذكرت أن العملية ستشمل «الهجوم على كل المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات، ومحاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة، والدخول معها في اشتباكات ضارية، ودعوتها للاستسلام أو للقضاء عليها».
كذلك دعا الجيش الحر الى «قطع كل الطرقات الدولية والرئيسية من حلب (شمال)، الى درعا (جنوب)، ومن دير الزور (شرق)، الى اللاذقية (غرب)، وشل حركة المواصلات ومنع وصول الامدادات».
وجدد دعوته الى «تأمين انشقاق الضباط والجنود والمدنيين الراغبين بالانضمام للثورة، ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوري»، و«العمل على تحرير الأسرى والمعتقلين لدى الأجهزة الأمنية».
وأضاف «يعتبر بركان دمشق وزلزال سوريا الخطوة الاستراتيجية الاولى على صعيد التكتيك لادخال البلاد في حالة العصيان المدني الكامل والشامل، والذي سيطبق على كامل التراب الوطني، ويدخل حيز التنفيذ فور صدور البلاغ العسكري الأول».
مطالبة الامم المتحدة
وفي محاولة لتصدير مأزق، طالبت دمشق الأمم المتحدة بتوخي الحياد في تناولها للأوضاع في سوريا، والاسهام في حل يقوم على الحوار، ويبعد التدخل الخارجي الذي يطيل الأزمة ويزعزع الاستقرار في البلاد.
جاء ذلك في تقرير وجهته وزارة الخارجية السورية الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبته فيه «بوضع حد» لتدخل الدول الأجنبية في شؤون سوريا الداخلية «ووقف دعمها للعصابات الارهابية المسلحة التي تستهدف السوريين بالمال والعتاد والتغطية السياسية والاعلامية».
ورأى التقرير أن القرارات «المسيسة» التي اعتمدها مجلس حقوق الإنسان وغيره من الهيئات الدولية ضد سوريا «اعطت الضوء الأخضر للمجموعات الإرهابية المسلحة للمضي قدما في ممارسة القتل ضد أبناء الشعب السوري، بعد أن وجدت بأن هناك من يحميها من المحاسبة الدولية ويغطي جرائمها».
شهادات عن الأمن على وقع الرصاص والقذائف!
أظهرت مقاطع بثها التلفزيون السوري الرسمي شهادات لمواطنين من حي الميدان، يتحدثون لمراسل التلفزيون عن الأمن والهدوء في الحي، لكن أصوات القصف والرصاص كانت تصم الاذن، للحد الذي غطت فيه على صوت المراسل وضيوفه.
وبدت ملامح الخوف والاضطراب على المراسل، بينما كان لافتا خلفه رجال مسلحون يجوبون المكان، وهذا هو حال السكان في أحياء عديدة من دمشق.
إخلاء مبنى صحيفة تشرين
أفاد شهود عيان بأنه تم، أمس، إخلاء مبنى صحيفة تشرين في حي الميدان في دمشق، فيما يبدو أنه تجهيز لقصف المنطقة.
وذكر الشهود أن أهالي الحي يناشدون كل تجار دمشق لإعلان الإضراب وإغلاق محالهم التجارية لمنع حدوث مجزرة جديدة في دمشق.
كذلك تلقى عدد من موظفي المؤسسات العامة تعليمات قبل نهاية الدوام الرسمي بالمغادرة، حرصا على سلامتهم، وتحسبا لأي مشاكل أو اشتباكات.
الأسد يسحب قوات من هضبة الجولان!
نقل الرئيس السوري بشار الاسد قوات من الجيش من هضبة الجولان باتجاه دمشق ومناطق اخرى تجري فيها نزاعات في سوريا، بحسب قائد وحدة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي.
وقال الجنرال افيف كوخافي لاعضاء الكنيست (البرلمان) أمس انه بينما يحتدم القتال بين قوات الاسد والمعارضة في محاولة للاطاحة بنظامه، قام الاسد بنقل قواته من خط فك الارتباط الذي يقسم الجولان المحتل.
واشار كوخافي الى ان «الاسد نقل العديد من قواته التي كانت في هضبة الجولان الى مناطق النزاع (الداخلي)».
وتابع كوخافي «انه ليس خائفا من اسرائيل في هذه النقطة لكنه يريد تعزيز قواته حول دمشق».
واشار كوخافي الى ان «احتمال نشوب نزاع بين اسرائيل وسوريا كملاذ اخير للاسد ضعيف».
حزب الله والحرس الثوري «أهداف مشروعة»
أعلن الجيش السوري الحر التعامل مع العناصر والضباط من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني والميليشيات العراقية و«المنظمات الفلسطينية الموالية للعصابة الأسدية، كأهداف مشروعة يجب القضاء عليها أينما وجدت على التراب السوري».
العراق يدعو رعاياه للمغادرة
دعت الحكومة العراقية، أمس، رعاياها المقيمين في سوريا إلى مغادرتها والعودة إلى البلاد، بعد «تزايد حوادث القتل والاعتداء» عليهم. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن «مجلس الوزراء ناقش خلال جلسته الاعتيادية تزايد حوادث القتل والاعتداء على العراقيين المقيمين في سوريا»، موضحا أن الحكومة «تدعوهم للعودة إلى الوطن».
3 ملايين عامل فقدوا وظائفهم
قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا شعبان عزوز، إن نحو ثلاثة ملايين عامل فقدوا عملهم منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام. وإن الرقم الرسمي الذي يتم تداوله حول عدد الموظفين الذين خسروا عملهم، والذي يتراوح حول 90 ألف عامل هو «غير دقيق ويمكن وصف الرقم بالكذب». وأضاف عزوز أن العمال الذين فقدوا أعمالهم «يعانون عدم القدرة على تأمين حاجاتهم الأساسية هذه الأيام» مما يشكل أعباء كبيرة على المجتمع ككل.
مجلس الأمن يصوت اليوم على «الفصل السابع» واشنطن للحلفاء: لن نتدخل قبل الانتخابات الرئاسية
نيويورك، واشنطن- رويترز، يو بي أي - يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم، على مشروع قرار يدعمه الغرب، يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها، اذا لم تكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة في البلدات، على الرغم من اعلان روسيا انها ستعرقل هذه الخطوة.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة ديلي تلغراف أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما ابلغت حلفاءها الغربيين وجماعات المعارضة السورية، أنها لن تكون قادرة على التدخل في الأزمة السورية قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وقالت الصحيفة «إن البيت الأبيض رفض جميع طلبات تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة والدعم الاستخباراتي، على الرغم من تنامي غضب المتمردين السوريين الباحثين عن المساعدة لدعم جهودهم الرامية إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد».
وحمل هذه الرسالة إلى لندن قبل أيام توم دونيلون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بينما كان في طريقه إلى اسرائيل، واكدت مصادر مطلعة للصحيفة أنه ابلغ كبار المسؤولين البريطانيين، وبشكل واضح جدا ألا مجال أمام الولايات المتحدة لزيادة تدخلها في سوريا.
بوتين لعنان: سندعم جهودك
موسكو - أ.ف.ب - أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، المبعوث الأممي ــ العربي الى سوريا، كوفي عنان، بانه سيبذل كل الجهود لدعم الخطة التي أعدها لوقف النزاع في سوريا. وقال بوتين لعنان، بعد اجتماعهما في الكرملين، «سنقوم بكل شيء يتعلق بنا لدعم جهودك». ورد عنان قائلا: ان «الازمة السورية بلغت مرحلة حرجة».
بريطانيا: لقد فشلنا.. والخيارات مفتوحة
هيغ وسط لاجئين سوريين في مخيم البشابشة في الأردن (أ ب)
عمّان - أ.ف.ب - أكد وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ، أمس، انه يجب عدم استبعاد اي خيار في سوريا، مؤكدا الحاجة لقرار يتخذه مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع. وقال هيغ، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمّان، زار بعده مخيم اللاجئين السوريين، إن «الوضع (في سوريا) خطير جدا، ولا يمكن التنبؤ به، لدرجة انني اعتقد انه لا ينبغي استبعاد اي خيار في المستقبل». واضاف: «من الواضح اننا فشلنا حتى الآن. العملية التي اطلقها (مبعوث السلام) للامم المتحدة كوفي عنان فشلت حتى الآن في تحقيق عملية سياسية سلمية، ولهذا نحن الآن بحاجة لأن يعزز مجلس الأمن بشكل كبير الضغط من اجل تحقيق ذلك».
«مستعد لإبادة الشعب ليبقى في السلطة» السفير المنشق نواف الفارس: الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد حمص
حذر السفير السوري السابق لدى بغداد نواف الفارس، الذي انشق أخيرا، من أن الرئيس السوري بشار الأسد سيستخدم أسلحة كيماوية ضد المعارضة المسلحة «وقد يكون استخدمها فعلا»!
وأضاف الفارس، في مقابلة مع «بي بي سي» من الدوحة، أن «أيام الأسد في الحكم باتت معدودة، إلا أنه لن يترك السلطة إلا بالقوة. وهو مستعد لإبادة الشعب السوري بأكمله للبقاء في السلطة».
وردا على سؤال لمراسل الشؤون الأمنية فرانك غاردنر، عما إذا كان ذلك يعني استخدام أسلحة كيميائية، قال الفارس «أنا مقتنع بأنه إذا حشر الشعب نظام الأسد أكثر من ذلك، فسيستخدم أسلحة كهذه... وهناك معلومات غير مؤكدة تفيد أن أسلحة كيميائية استخدمت في حمص».
وتملك سوريا مخزونا كبيرا من الأسلحة الكيميائية، يثير مصيره قلق الدول المجاورة في حال سقوط النظام.
ورأى الفارس أن سقوط النظام «بات حتميا الآن. وأنا واثق أن الحكومة ستسقط.. ونأمل أن تكون هذه الفترة قصيرة لتكون التضحيات أقل».
وكان الفارس يعد من صقور النظام السوري. ويقول منشقون إنه مدعوم من الغرب للعب دور في الحكومة الانتقالية، بينما يركز آخرون على ماضيه «الاجرامي».
وأخيرا قال الفارس إن امتداد العنف الى دمشق يبرهن على «اتساع وتعزز الثورة يوما بعد يوم»، متهما النظام بالوقوف وراء كل التفجيرات الضخمة التي شهدتها المدن السورية «واستخدم عناصر من القاعدة لتنفيذها».
انشقاق 18 ضابطاً بينهم لواء وعميد
قال مسؤول تركي إن 18 ضابطا سوريا، بينهم عميد ولواء متقاعد، كانوا بين 1280 سوريا وصلوا إلى تركيا أمس.
وأضاف أن الضباط نزحوا مع عائلاتهم، ووصل عددهم الاجمالي الى 86 شخصا.القبس
مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار ضد سوريا ، والمعارضة تكثف هجماتها لـ'تحرير دمشق'
18/7/2012 الآن- وكالات 9:38:01 AM
صورة ارشيفية
أفاد التليفزيون السوري الرسمي بوقوع تفجير 'انتحاري' استهدف مبنى الأمن القومي في حي الروضة في وسط دمشق.
وفي سياق متصل أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إلى أن القوات النظامية السورية تقوم اليوم بقصف بساتين حيي برزة والقابون بالمروحيات في العاصمة دمشق.
وأوضح أن 'القوات النظامية تستخدم المروحيات في القصف، وتتصاعد أعمدة الدخان من بساتين برزة'، لافتا إلى 'حركة نزوح للأهالي من القابون'.
وأشار عبد الرحمن إلى أن قوات النخبة في الجيش السوري تشارك في الاشتباكات في محيط القابون وطريق المطار ومنطقة السيدة زينب.
ويصوت مجلس الأمن الدولى، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يدعمه الغرب، يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها، إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة فى البلدات، على الرغم من إعلان روسيا أنها ستعرقل هذه الخطوة، معتبرة تهديد القوى الغربية بفرض عقوبات 'ابتزاز'.
وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، بعد جولة أخرى من المحادثات، إن 'روسيا والصين أبديتا اعتراضهما على الفصل السابع، ولكن عند مواجهتهما لم تستطيعا تقديم أى أسباب مقنعة لسبب ذلك.. بوضوح إننا سعداء لإجراء مزيد من المفاوضات. من المقرر أن يجرى تصويت بعد ظهر اليوم'.
ويقول مشروع القرار المدعوم من الغرب إن سوريا ستواجه عقوبات إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة وتسحب قواتها من البلدات والمدن فى غضون عشرة أيام من تبنى القرار.
من جهته، قال سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا فى موسكو الاثنين، إن روسيا ستعرقل مشروع القرار بسبب التهديد بفرض عقوبات.
واتخذ لافروف موقفا متشددا قبل محادثات أجراها على مدى ساعتين فى موسكو مع كوفى عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، رافضا الضغوط الدولية على روسيا والصين للتخلى عن دعمهما للرئيس السورى بشار الأسد.
ومن المرجح أن تبدد تصريحاته آمال الدبلوماسيين الغربيين فى أن تحاول موسكو إيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه للتخلى عن دعمها للأسد والقبول بعدم اضطلاعه بأى دور فى عملية انتقالية.
وقال لافروف قبل بدء زيارة عنان التى تستمر يومين ويجرى خلالها محادثات غدا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين 'نشهد للأسف الشديد عناصر ابتزاز، هذا نهج خطير ويأتى بنتائج عكسية'، لافتا إلى أن روسيا لن تدعم قرارا بشأن المراقبين يناقشه مجلس الأمن الدولى حاليا لأنه يتضمن تهديدا بفرض عقوبات إذا لم تمتثل روسيا لخطة عنان للسلام، ولا ينطوى مشروع القرار الذى تتبناه موسكو على مثل هذا التهديد'.
وأشار إلى أن أى اتفاق يجب أن يتبع المبادئ التى وضعت فى محادثات جنيف التى جرت فى 30 يونيو بين عنان والدول الخمس التى لها حق النقض 'الفيتو' فى مجلس الأمن الدولى والتى ترى روسيا أنها يجب ألا تستبعد الأسد على وجه التحديد.
وقال لافروف الذى تأتى بلاده فى مقدمة المصدرين للسلاح إلى سوريا 'إذا قرر شركاؤنا إعاقة قرارنا بغض النظر عن طبيعته فلن تحصل بعثة الأمم المتحدة على أى تفويض وسيتعين عليها مغادرة سوريا، سيكون هذا شيئا مؤسفا'.
10:15:10
وقال قائد في المعارضة السورية المسلحة يوم الثلاثاء إن المعارضة ستكثف هجماتها داخل العاصمة وتستهدف منشآت أمنية حساسة فيما وصفتها بعملية 'لتحرير دمشق' وذلك بعد معارك عنيفة على مدى ثلاثة أيام في المدينة.
وقال العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر داخل سوريا لرويترز من خلال خدمة سكايب إن كثيرا من المقاتلين وصلوا إلى دمشق من عدة محافظات قبل نحو عشرة أيام للمشاركة في العملية وسيتم إرسال المزيد قريبا.
وتعهد سعد الدين بعدم التراجع قائلا إن معركة دمشق لها أولوية بالنسبة للمعارضة التي قال إنها بدأت عملية 'لتحرير دمشق'. وأضاف أن المعارضة أطلقت على العملية اسم 'بركان دمشق زلزال سوريا'.
ودارت اشتباكات على مدى ثلاثة أيام في شوارع دمشق بين قوات المعارضة والقوات الحكومية في أعنف قتال بالعاصمة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد العام الماضي لكن لا يبدو أن أيا من الطرفين قادر على توجيه ضربة حاسمة.
وقال سعد الدين إن هذه العملية يجري التخطيط لها منذ فترة وإن المعارضة أرسلت كثيرا من المقاتلين إلى دمشق وضواحيها قبل نحو عشرة أيام حيث تم إرسال نحو 50 مجموعة تضم كل منها حوالي 50 مقاتلا.
وأضاف أن المعارضة ستستهدف مقار أجهزة الأمن مشيرا إلى وجود تنسيق كبير بين جميع المجالس العسكرية للمعارضة في هذا الصدد.
ووصف ضابط بالجبش السوري الحر شارك في القتال في حي الميدان - الذي شهد بعض أعنف الاشتباكات في الأيام الثلاثة الماضية - الوضع بأنه ممتاز.
وأضاف الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه أن المقاتلين يسيطرون على الحي ونجحوا في التصدي لمحاولات الجيش لاقتحامه.
وظهر في شريط فيديو بثه نشطاء من المعارضة على الانترنت وأذاعه تلفزيون الجزيرة يوم الاثنين رجال يرتدون ملابس جينز ويختبئون في أزقة مغلقة بأكياس من الرمال ويطلقون قذائف صاروخية ونيران مدافع رشاشة.
وقال المعارضون إنهم يستعدون لصراع قد يستمر شهرا. وبالرغم من نقص الذخيرة قالوا إن لديهم أسلحة كافية للسيطرة على أرضهم وإنهم يستولون على مزيد من الأسلحة من قوات الأسد في شتى أنحاء البلاد.
وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء على الانترنت مسلحين يسيطرون على دبابات وعربات مدرعة في مدينة تلبيسة شمالي حمص يوم الثلاثاء.
وقال الضابط الذي ينتمي للجيش السوري الحر 'انتشر مقاتلونا بالفعل في مناطق حساسة في دمشق. ذهبوا إلى هناك وهم يعرفون أنهم لن يتركوها أحياء. هذه هي المعركة. هذه معركتنا.'
وأضاف 'نحن في قلب دمشق .. لدينا خططنا بل ولدينا كذلك خطوط الانسحاب وخطوط إجلاء الجرحى.'
وقال ضابط ثالث 'لا يمكنني إعطاء تفاصيل لكن الوضع جيد بشكل عام .. النظام بدأ هذه المعركة ونحن سننهيها.'
أنقرة (رويترز) - قال مسؤول تركي يوم الأربعاء إن ضابطين سوريين كبيرين برتبة عميد بين نحو 600 سوري فروا من سوريا إلى تركيا ليلا ليرتفع عدد الضباط السوريين الكبار الذين فروا لتركيا إلى نحو 20 بينهم لواء متقاعد.
ولم يتمكن المسؤول على الفور من تأكيد ما إذا كان ضباط منشقون آخرون وصلوا أيضا إلى تركيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلا أن عددا من الجنود أصحاب الرتب الأصغر عادة ما يرافقون الضباط الكبار المنشقين.
وتابع أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا ارتفع إلى 43200 بعد وصول 600 آخرين أثناء الليل.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)
الجزيرة
90 قتيلا والمواجهات متواصلة بدمشق
قالت مصادر الثورة السورية إن معارك ضارية تدور في قلب العاصمة دمشق بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي، فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 90 قتلوا برصاص قوات الأمن أمس الثلاثاء معظمهم في دمشق وريفها إضافة إلى حلب وحمص.
وأوضحت مصادر الثورة السورية أن الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي تتركز في أحياء الميدان والقابون ونهر عيشة والتضامن مع لجوء القوات النظامية للمروحيات في قصف مناطق يسيطر عليها الجيش الحر.
وقال ناشطون سوريون إن الجيش الحر تمكن من إسقاط مروحية للجيش النظامي فوق حي القابون بالعاصمة دمشق. وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر مروحية تابعة لجيش النظام تقصف أحياء في دمشق، وقالوا إن الجيش الحر تمكن من إسقاط إحدى المروحيات في حي القابون أثناء استهدافها منازل هذا الحي وحيّيْ حرستا وبرزة.
وقالت كتيبة جيش الميدان إن الجيش الحر سيطر بالكامل على حي الميدان، رغم وصول تعزيزات عسكرية تتضمن دبابات وأسلحة ثقيلة. لكن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قال إن قوات الأمن تصدت لمقاتلين تسللوا إلى دمشق وأجبرت كثيرين منهم على الفرار.
وأحصى مجلس قيادة الثورة في دمشق سقوط سبعة قتلى في العاصمة، مع توسع الاشتباكات في أحياء الميدان والتضامن ونهر عيشة والقدم، ووصولها إلى شارع بغداد وساحة السبع بحرات.
واقتحم الأمن والشبيحة حي جوبر في حملة اعتقالات واسعة، كما استهدف الجيش مآذن جامع القيصري في نهر عيشة ومسجد عثمان بن عفان في حي التضامن ومسجد زيد خطاب في الميدان.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن عناصر الجيش الحر قتلوا شخصين في إطلاق نار على مبنى حزب البعث بحي السبع بحرات في العاصمة، كما سمع صوت إطلاق الرصاص في كفرسوسة والقصور، وشوهد الشبيحة وهم يطلقون النار عشوائيا أثناء مرور حافلتهم بجانب سوق الحميدية في قلب دمشق.
وفي المقابل، ذكرت وكالة سانا الرسمية أن قوى الأمن تلاحق "فلول مجموعة إرهابية" في أطراف حي الميدان وتوقع خسائر كبيرة في صفوفها، كما تلاحق ثلاثة مسلحين في حي الميسات وقبضت على اثنين منهم، بينما عمد "الإرهابيون" إلى تفجير سيارة في كورنيش الميدان وأطلقوا النار عشوائيا في باب سريجة قبل أن تقضي عليهم قوى الأمن.
مظاهرة في حي جوبر بدمشق
(صورة من الإنترنت) بركان وزلازل
وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر بالداخل قد أعلنت في بيان مساء الاثنين بدء عملية "بركان دمشق وزلازل سوريا"، وتتضمن قطع الطرقات ومنع وصول الإمدادات والاستيلاء عليها ومحاصرة الحواجز العسكرية والهجوم على كافة الفروع الأمنية في المدن والمحافظات.
وقد سجل مجلس قيادة الثورة إضرابا عاما للأسواق في أحياء ركن الدين والشاغور وسوق الكهرباء ومدحت باشا والحميدية.
وبث ناشطون أمس الثلاثاء صورا لمظاهرات في عدة أحياء بالعاصمة رفعت فيها شعارات تضامنية مع حيي الميدان ونهر عيشة، وطالبوا بوقف الحملة العسكرية ودخول المراقبين الدوليين إلى الحيين. خارج دمشقوخارج دمشق جددت القوات النظامية القصف على أحياء مدينة حمص في جورة الشياح والخالدية إضافة إلى الرستن وتلبيسة والقصير في ريف المدينة.
كما تعرضت أحياء عدة في دير الزور بينها الجبيلة لقصف مدفعي. وشهدت درعا سقوط قذائف هاون على المدينة، كما سقط قتلى وجرحى في قصف على بلدة اللجاة بريف المدينة.
كما جرت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في ريف حلب وريف حماة. وشهدت اللاذقية إطلاق نار كثيفاً من قبل حاجز أوبين حيث تتمركز قوات الأمن وجيش النظام.
وفي تطورات أخرى قالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر على كل الحواجز العسكرية في مدينة تلبيسة بريف حمص، بعد معارك عنيفة استخدم فيها الجيش النظامي القذائف المدفعية والمروحيات. كما تتعرض مدن الرستن والغنطو وحيا القرابيص وجورة الشياح في حمص للقصف.
وأضافت الشبكة أن مدينة البوكمال (شرق) ما تزال تتعرض للقصف وسط حركة نزوح للأهالي، كما يستهدف الجيش مدينة الشحيل في دير الزور وبلدة الصورة في درعا.
وأكد ناشطون سقوط جرحى في قصف للجيش على بلدة حوش عرب في القلمون بريف دمشق، كما سقط قتلى وجرحى في قصف على منطقتي ربيعة وجبل التركمان في ريف اللاذقية.
وقد حذر البيت الأبيض النظام السوري من أنه سيحاسب على أسلوب التعامل مع أي أسلحة كيماوية في حيازتها وطريقة تخزينها، حيث أكد مسؤولون غربيون وإسرائيليون أن النظام -في ما يبدو- ينقل بعض هذه الأسلحة في الخفاء من مواقع تخزينها، لكن لم يتضح هل كانت العملية إجراء أمنيا محضا في ظل الأزمة أم أنها تنطوي على نوايا أخرى.
بعد وزير الدفاع.. مقتل نائب رئيس الأركان واندلاع معارك بالقرب من القصر الرئاسي في سوريا
الأربعاء 18 يوليه 2012 - 1:44 م رويترز الشرق الأوسط
آصف شوكت بجوار بشار الأسد
اقتربت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء من قصر الرئاسة في دمشق وأصبحت على مرمى البصر بعد ان اندلع القتال في أحياء هامة بالعاصمة السورية لليوم الرابع على التوالي.
وقال التلفزيون الرسمي السوري ان "تفجيرا ارهابيا"استهدف مبنى الامن القومي بدمشق خلال اجتماع وزراء ومسؤولي عدد من الاجهزة الامنية ادى الى وقوع خسائر في صفوف المجتمعين بعضها خطيرة.
كما تأكد منذ قليل مقت نائب وزير الدفاع ونائب رئيس الأركان آصف شوكت بعد إصابته في تفجير مبنى الأمن القومي.
وذكر ناشطون في دمشق عبر الهاتف ان الحرس الجمهوري طوق مستشفى الشامي في العاصمة السورية بعد وصول سيارات اسعاف تحمل جرحى من مكان الانفجار.
وقال نشطون وسكان ان ثكنات عسكرية قرب قصر الشعب وهي مجمع ضخم على الطراز السوفيتي تشرف على العاصمة السورية من حي ضمر الغربي تعرضت لنيران قوات المعارضة نحو الساعة السابعة والنصف صباحا (0430 بتوقيت جرينتش).
وقالت ياسمين وهي مهندسة ديكور في اتصال هاتفي من حي ضمر "أستطيع ان اسمع نيران أسلحة صغيرة وانفجارات يعلو صوتها أكثر فأكثر من جهة الثكنة."
وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطون ما يبدو كنيران مشتعلة في الثكنات العسكرية ليلا نتيجة لهجوم بقذائف المورتر لكن السكان الذين شاهدوا النيران قالوا انهم لم يسمعوا تفجيرات يمكن ان تشير إلى* أنها ناجمة عن هجوم.
وحي ضمر هو منطقة هادئة بها عدد من المنشآت التابعة لقصر الرئاسة وتقع الثكنات العسكرية على بعد مئات الامتار فقط من القصر.
التليفزيون السوري: مقتل وزير الدفاع «داوود راجحة» وإصابة وزير الداخلية في تفجير مبنى الأمن القومي بدمشق
الأربعاء 18 يوليه 2012 - 12:39 م الدستور الأصلي الشرق الأوسط
وزير الدفاع السوري داوود راجحة
أعلن التلفزيون السوري عن مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة في التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في وسط دمشق اليوم الأربعاء الذي تزامن مع اجتماع لوزراء وقادة أمنيين في المبنى مؤكداً وجود إصابات بين المجتمعين.
وبحسب وكالة "رويترز" التي ذكرت أن جرحى تفجير مقر الأمن القومي ينقلون الى مستشفى الشامي، وأن الحرس الجمهوري السوري يضرب طوقا حول المنطقة.
ويقع المبنى المحاط بحراسة مشددة في حي الروضة في وسط العاصمة ويرأس جهاز الأمن القومي اللواء هشام الاختيار الذي لا يعرف عنه شيء.
وكان التليفزيون السوري الرسمي أعلن عن وقوع تفجير وصفه "بالانتحاري" استهدف مبنى الأمن القومي.
الأخبار المنشورة خاصة بموقع الدستور الأصلي وليس للموقع أي مطبوعة ورقية
مقتل وزيري الدفاع والداخلية وشوكت في انفجار مبنى الأمن القومي
18/7/2012 الآن- وكالات 2:36:18 PM
شوكت ووزير الدفاع
قال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني ان التفجير الانتحاري الذي استهدف يوم الاربعاء مبنى للامن القومي أثناء انعقاد اجتماع لوزراء ولقادة أجهزة امنية ادى الى مقتل آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد.
وقال مصدر امني لرويتر ان شوكت الذي يتولى منصب نائب رئيس الاركان العامة في الجيش السوري ورئيس المخابرات العسكرية سابقا توفي في المستشفى الذي نقل اليه في دمشق.
كما قتل وزير الداخلية السوري و آصف شوكت بتفجيرات مبنى الأمن القومي بدمشق قبل قليل ، كما قتل أيضاً وزير الدفاع السوري داود راجحة في تفجيرات مبنى الأمن القومي في دمشق .
وقال التلفزيون الرسمي السوري ان 'تفجيرا ارهابيا' استهدف مبنى الامن القومي بدمشق خلال اجتماع وزراء وعدد من الاجهزة الامنية ادى الى وقوع اصابات في صفوف المجتمعين بعضها خطيرة.
وقال تلفزيون الميادين ومقره في لبنان ان عددا من مسؤولي الامن البارزين قتلوا دون ان يعطي تفاصيل اضافية.
وذكر ناشطون في دمشق عبر الهاتف ان الحرس الجمهوري طوق مستشفى الشامي في العاصمة السورية بعد وصول سيارات اسعاف تحمل جرحى من مكان الانفجار.
أعلنت جماعتان سوريتان مسؤوليتهما عن تفجير دمشق يوم الأربعاء الذي أسفر عن مقتل مسؤولين سوريين كبار.
وقالت جماعة لواء الإسلام المعارضة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك إنه تم 'استهداف مكتب الأمن القومي والذي يضم مكتب ما يسمى خلية إدارة الازمة في العاصمة دمشق.'
وأكد متحدث باسم الجماعة اعلان المسؤولية عبر الهاتف.
وأعلن قاسم سعد الدين المتحدث بسم الجيش السوري الحر مسؤولية جماعته أيضا عن الهجوم مضيفا أن هذا هو البركان الذي كانوا تحدثوا عنه وأنه بدأ للتو.
وأفاد التليفزيون السوري الرسمي بوقوع تفجير 'انتحاري' استهدف مبنى الأمن القومي في حي الروضة في وسط دمشق.
وفي سياق متصل أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إلى أن القوات النظامية السورية تقوم اليوم بقصف بساتين حيي برزة والقابون بالمروحيات في العاصمة دمشق.
وأوضح أن 'القوات النظامية تستخدم المروحيات في القصف، وتتصاعد أعمدة الدخان من بساتين برزة'، لافتا إلى 'حركة نزوح للأهالي من القابون'.
وأشار عبد الرحمن إلى أن قوات النخبة في الجيش السوري تشارك في الاشتباكات في محيط القابون وطريق المطار ومنطقة السيدة زينب. 9:38:01
الجيش السوري الحر يعلن مسؤوليته عن تفجير مبنى الأمن القومي
Wed, 07/18/2012 - 15:33
أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي أدى إلى مقتل وزير الدفاع ونائبه وعدد من القيادات الأمنية صباح اليوم الأربعاء.
وقال العقيد رياض الأسعد -مؤسس الجيش السوري الحر: "نعلن مسؤوليتنا عن العملية، وحتى الآن تأكد لدينا مقتل وزير الدفاع ونائبه، إضافة إلى ثلاثة آخرين من كبار القيادات".
وتابع: "الجيش السوري الحر قام بوضع عبوة ناسفة داخل المبني بالتنسيق مع بعض المتعاونين معنا بالداخل.. لا يمكننا بطبيعة الحال أن نكشف عن كل التفاصيل لأنها معلومات أمنية لا نصرح بها.. ولكن العملية تمت بتنسيق كامل وكان مخططا لها منذ فترة".
ووصف الأسعد العملية بأنها "ضربة قاصمة للنظام".
ميلانو (رويترز) - قال متحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض يوم الاربعاء ان التفجير الانتحاري التي قتل وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الاسد يبشر ببداية مرحلة جديدة في الازمة وسيشعل المزيد من الانتفاضات.
وقال المتحدث جورج صبرا اثناء زيارة لميلانو "على المدى الطويل نعتقد ان هذه العملية هي بداية النهاية." واضاف انه يتوقع مزيدا من حالات الانشقاق في صفوف الجيش السوري.
لكنه رفض التحدث بتفصيل عمن نفذ الهجوم.
وقال "ليس مهما الحديث عن أي افراد نفذوا العملية لكن أهم شيء ان النشطاء الثوريين والجيش السوري الحر نفذوا ذلك."
وأعلن الجيش السوري الحر المعارض وجماعة لواء الاسلام المعارضة مسؤوليتهما عن الهجوم بعد اسابيع من التخطيط.
وقال صبرا ان مجلس الامن الدولي يجب ان يتحرك اسرع مما فعل الوسيط الدولي كوفي عنان حتى الان.
واضاف "الشهور الثلاثة الاخيرة من مهمة السيد عنان كلفتنا اكثر من ثلاثة الاف ضحية. لا يمكننا دفع هذا الثمن مجددا."
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)
عمان (رويترز) - قال نشطاء ان مدفعية الجيش السوري قصفت حي المزة في دمشق وضاحية المعضمية يوم الاربعاء في تصعيد للهجمات على المناطق التي يعمل بها مقاتلو المعارضة بعد تفجير قتل ثلاثة من كبار مسؤولي الجيش.
وقال النشطاء ان بطاريات المدفعية المتمركزة على جبل قسيون المطل على دمشق بدأت قصف المنطقتين بصورة متقطعة حوالي الساعة السابعة والنصف مساء (1630 بتوقيت جرينتش).
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)
الدوحة (رويترز) - قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض يوم الاربعاء ان التفجير الانتحاري في دمشق الذي قتل وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الاسد سيعجل بنهاية الانتفاضة ضد الاسد.
وقال عبد الباسط سيدا لرويترز في العاصمة القطرية الدوحة ان هذه هي المرحلة الاخيرة وان النظام سيسقط قريبا جدا.
واضاف ان يوم الاربعاء يمثل نقطة تحول في تاريخ سوريا وسيزيد الضغوط على النظام ويحقق نهاية سريعة جدا في غضون اسابيع او شهور.
وقتل في الهجوم وزير الدفاع ونائبه صهر الرئيس السوري وضابط كبير آخر الأمر الذي نقل المعركة إلى قلب قاعدة سلطة الأسد وأشعل قتالا في أنحاء دمشق.
وقال سيدا إن النظام ضعيف للغاية حاليا ومرتبك وسيسقط قريبا.
وقال إنه في ضوء الوضع الاقتصادي لن تتمكن الحكومة من سداد الرواتب سوى لشهور.
واضاف أنه لا يشارك بعض الزعماء الغربيين مخاوفهم من أن يشعل سقوط الأسد صراعا طائفيا في البلاد ويزعزع استقرار جيرانها اسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والاردن.
وقال إن المعارضة تستعد لسقوط نظام الأسد منذ فترة طويلة وإن هدفها هو الوصول إلى تلك المرحلة بأقل الخسائر.
وأضاف أن المعارضة لديها خطط على المستويات الاقتصادية والادارية والاجتماعية وأنها على يقين من قدرتها على إنجاز ذلك.
من ريجان دوهيرتي
(اعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ - اقتربت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، من قصر الرئاسة في دمشق، وأصبحت على مرمى البصر. وبينما انتشر عناصر وآليات الحرس الجمهوري في ساحة الأمويين حول مبنى الإذاعة والتلفزيون، وفي منطقة الربوة ودمر والهامة، تواصلت المعارك في أحياء مهمة في العاصمة السورية، ولليوم الرابع على التوالي، بين قوات الأسد والمعارضة. وفي الوقت نفسه، استمرت العمليات العسكرية والأمنية التي تشنها قوات الأسد ضد مناطق المعارضة، وتركزت في درعا ودمشق وريفها وحمص وادلب وحماة ودير الزور وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء، أضيفوا الى حصيلة التسعين قتيلا الذين سقطوا الثلاثاء.
وكانت قيادة الجيش السوري الحر في الداخل أعلنت (الثلاثاء) أن «معركة تحرير دمشق» بدأت. وتشهد دمشق منذ الأحد الماضي اشتباكات بين القوات النظامية (التي تكبدت نحو 60 قتيلا في صفوف عناصرها خلال يومين) والمقاتلين المعارضين، تتنقل بين أحياء كفرسوسة وجوبر والميدان والتضامن والقدم والحجر الأسود ونهر عيشة والعسالي والقابون.
وتشكل هذه الأحياء ما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب العاصمة، بينما حي الميدان هو الأقرب الى الوسط.
في محيط «الشعب»
ويقول ناشطون إن الأمور خرجت عن السيطرة في أحياء عدة داخل دمشق، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة، خصوصا في حي القابون والميدان مع تجدد للقصف المروحي والمدفعي. وفي حين أكدت كتيبة أبو بكر انسحاب الجيش السوري من حي الميدان، وأن عناصر من اللواء الثالث مدرع انسحبوا وتركوا دباباتهم في الشوارع، أفاد ناشطون سوريون وشهود عيان أن دائرة الاشتباكات اتسعت أمس، ولامست محيط قصر الشعب الرئاسي في حي ضمر الغربي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في هذا الحي.
وقال ناشطون وسكان إن ثكنات عسكرية قرب قصر الشعب، وهي مجمع ضخم على الطراز السوفيتي تشرف على العاصمة من حي ضمر الغربي، تعرضت لنيران كثيفة من قبل قوات المعارضة.
وقالت ياسمين، وهي مهندسة ديكور في اتصال هاتفي من حي ضمر «أستطيع أن أسمع نيران أسلحة صغيرة وانفجارات يعلو صوتها أكثر فأكثر من جهة الثكنة».
وأظهرت لقطات فيديو، بثها ناشطون، ما يبدو كنيران مشتعلة في الثكنات العسكرية ليل الثلاثاء الأربعاء نتيجة لهجوم بقذائف المورتر. لكن السكان الذين شاهدوا النيران قالوا إنهم لم يسمعوا تفجيرات يمكن أن تشير الىأنها ناجمة عن هجوم.
قصف جوي
وفي الوقت نفسه كانت المعارك تتواصل في أحياء عدة أهمها الميدان، وكفرسوسة، والقابون ونهر عيشة (وسط). كما تواصلت في أحياء جنوبية مثل العسالي والحجر الأسود والتضامن التي يسكنها في الأغلب دمشقيون سنة ولاجئون فلسطينيون.
وقال المرصد إن بساتين حيي برزة والقابون تعرضت للقصف بالطيران المروحي من قبل القوات النظامية، لليوم الثاني على التوالي، لافتا الى «حركة نزوح للأهالي من القابون».
واستخدمت القوات الحكومية رشاشات ثقيلة ومدافع مضادة للطائرات ضد مقاتلي المعارضة، المسلحين في الأغلب بأسلحة صغيرة ومقذوفات صاروخية، ويتوغلون في الأحياء السكنية.
وحول مقاتلو المعارضة نيرانهم الى منشأة كبيرة للدولة، تحولت الى مقر لقيادة ميليشيات الشبيحة الموالية للأسد، ومعظمها ينتمي الى جيوب علوية في التلال القريبة.
نزوح كثيف
كما أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية الى حي برزة ترافقت مع حركة نزوح بين الاهالي في ظل وضع انساني صعب، وتزامن ذلك مع انباء عن سقوط جرحى في قصف عنيف استهدف مخيم اليرموك.
وقال نشط من برزة «المدافع المضادة للطائرات تطلق نيرانها على حي القابون من برزة. هناك كثير من الأسر في الشوارع لا تعرف الى أين تذهب. جاءت من القابون ومن مشارف برزة».
وفي حي الميدان اتخذت الدبابات وعربات المشاة المقاتلة التي تعرف باسم «بي.دي.ام» مواقع لها في منطقة السوق الرئيسية، ووردت تقارير عن وقوع قتال متفرق.
وقال الناشط أبو مازن «العربات المدرعة لم تستطع دخول الأزقة والشوارع القديمة في الميدان. منطقة الزاهرة والمنطقة القديمة قرب مسجد ماجد تحت سيطرة مقاتلي المعارضة».
تشكيك
لكن شخصيات معارضة كبيرة تبنت وجهة نظر فيها قدر من التغيير.
وقال فواز تللو، وهو نشط معارض بارز من اسطنبول إن توفير خطوط امداد سيكون صعبا، وإن مقاتلي المعارضة سيضطرون في وقت ما الى الانسحاب التكتيكي مثلما فعلوا في مدن أخرى.
وقال تللو، وهو من دمشق إنه من الواضح ان العاصمة السورية انضمت الى الانتفاضة، وذكر ان قصف القوات الحكومية لأحياء سنية في المدينة، مثل حي الميدان، يكشف الطبيعة الطائفية للحملة التي تشنها قوات الأسد.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي صرح الثلاثاء أن قوات الأمن تحارب مسلحين تسللوا الى دمشق، وذكر أن كثيرين استسلموا، بينما فر آخرون على الأقدام أو بالسيارات، وأنهم يطلقون النار بشكل عشوائي في الهواء لترويع الناس.
مقتل 60 عنصر أمن
ووفق المرصد السوري، فان ستين عنصرا من القوات النظامية قتلوا في معارك دمشق خلال اليومين الأخيرين، منهم «ما بين 40 الى 50 عنصرا من قوات الجيش والأمن قتلوا في اشتباكات الإثنين»، بينما «قتل ما لا يقل عن عشرين عنصرا الثلاثاء».
من قلب معارك دمشق ● تشارك قوات النخبة في الجيش السوري في الاشتباكات التي تدور في محيط القابون وطريق المطار ومنطقة السيدة زينب. ● حي ضمر، الذي شملته المعارك الأربعاء، هو منطقة هادئة يقع فيها قصر «الشعب» الرئاسي، الذي تحيط به عدة ثكنات عسكرية، وهي مجمع ضخم على الطراز السوفيتي تشرف على العاصمة كلها. ● تشكل الأحياء التي تتركز فيها المعارك (كفرسوسة وجوبر والميدان والتضامن والقدم والحجر الأسود ونهر عيشة والعسالي والقابون) ما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب دمشق، فيما حي الميدان هو الأقرب الى الوسط. ● يقول سكان إن الإشارة الوحيدة على وجود الحكومة في المدن التي تقع على حدود العاصمة ومشارفها هي الدبابات وناقلات الجند المدرعة التي تتمركز على الطرق الرئيسية. ولم يعد هناك أي وجود لشرطة المرور أو غيرها من الشرطة. ● لم يصدق السكان أنفسهم حين رأوا المعارضين يقفون في نقاط التفتيش ويغلقون شوارع ويشتبكون مع القوات الحكومية في دمشق. وقال أحد السكان «قبل أيام قليلة كنا نقول إنه أمر مستحيل. هذا مؤشر خطر». ● قال سكان إن القوات الحكومية تخشى دخول بعض مناطق المعارضين وتستخدم المدفعية وطائرات الهليكوبتر لقصف مواقع المعارضة. ● قال مواطن «تغير السؤال الذي يطرحه سكان دمشق. لا يسألون إن كان النظام سيسقط بل يسألون متى سيسقط؟»
مود غادر
أقامت الأمم المتحدة في سوريا، الثلاثاء، حفل استقبال لرئيس بعثة المراقبين الدوليين الميجر جنرال روبرت مود بمناسبة انتهاء ولايته.
وحضر حفل الاستقبال الذي أقيم في فندق دما روز في دمشق أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدون في دمشق.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي إن «الجنرال مود سيغادر سوريا بسبب انتهاء عمل مهمته في العشرين من الشهر الجاري، وأثبت الجنرال مود أنه شخص مهني وموضوعي». وأضاف مقدسي أن «الأمم المتحدة سوف تقرر من ترسله لقيادة بعثة المراقبين في سوريا».
الأردن ينفي «فرار» الشرع إلى أراضيه
نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، أمس، ما تردد من أنباء حول فرار نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى الأردن برفقة عدد من كبار الضباط في الجيش.
وقال المعايطة «ليس لدينا أية معلومات أو أنباء رسمية حول هذا الموضوع».
وكانت وسائل إعلام قد تحدثت عن فرارالشرع برفقة عدد من كبار الضباط في الجيش السوري إلى الأردن.
الخزانة الأميركية تعاقب شركات مخلوف
واشنطن- رويترز- صعدت وزارة الخزانة الأميركية امس جهودها لتكبيل الحكومة السورية باضافة 29 مسؤولا الى قائمة المسؤولين الخاضعين لعقوبات.
واضافت الولايات المتحدة للقائمة ايضا خمس شركات مرتبطة بوكالة تابعة للحكومة السورية مسؤولة عن برامج الأسلحة غير التقليدية وشركة يسيطر عليها رامي مخلوف الذي وصفه بيان وزارة الخزانة بأنه احد المقربين الفاسدين من الرئيس بشار الاسد.
وتسبب العنف في سوريا في مقتل اكثر من عشرة آلاف شخص منذ بدأ الاسد حملة قمع، قبل 15 شهرا ضد القوى المعارضة.
وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لمكافحة الارهاب والمخابرات المالية في بيان، ان التزام الولايات المتحدة «لا يتزعزع» فيما يتعلق «بالضغط على نظام الاسد لانهاء المذبحة والتخلي عن السلطة».
«لوفيغارو»: الصحافي جاكييه قتل بنيران المعارضة
أ. ش. أ - كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية نقلا عن مصدر قريب من ملف قضية مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في وزارة الدفاع الفرنسية ان الصحافي الذي قتل في 11 يناير الماضي، لقي مصرعه بقذيفة اطلقها ثوار حمص مستهدفين حيا علويا مؤيدا لنظام الاسد، حيث كان الصحافي موجودا.
واضاف المصدر ان هناك تحليلات تظهر بوضوح مصدر اطلاق النار الذي اودى بحياة جاكييه مراسل القناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي «فرانس - 2».
حارس شخصي يفجر {الأمن القومي} بحزام ناسف.. وأنباء عن مقتل ماهر
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ - أدى تفجير انتحاري استهدف، أمس، مبنى الأمن القومي في وسط دمشق، الى مقتل وزير الدفاع السوري داود عبد الله راجحة، وصهر الرئيس السوري آصف شوكت الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الدفاع، ورئيس خلية الأزمة في سوريا حسن توركماني. وأسفر الانفجار أيضا، الذي أعلن الجيش السوري الحر و «لواء الإسلام» مسؤوليتهما عنه، ووقع خلال اجتماع ضم عددا من الوزراء والقادة الأمنيين، عن إصابة كل من وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار، ورئيس مجلس الأمن القومي هشام اختيار، وعدد كبير من قادة وضباط الجيش السوري وأجهزة الأمن والمخابرات، وفق مصادر سورية رسمية. كما نقلت بعض وسائل الاعلام أن ماهر (شقيق الأسد) قد يكون بين القتلى.
وأعلن الإعلام الرسمي السوري «استشهاد» راجحة الذي يشغل أيضا منصب نائب القائد العام للجيش السوري ونائب رئيس مجلس الوزراء، وشوكت في وقت لاحق، ثم توركماني الذي يشغل أيضا منصب مساعد نائب رئيس الجمهورية «متأثرا بجروح اصيب بها جراء التفجير الارهابي الذي استهدف مبنى الامن القومي».
وقال التلفزيون السوري ان وزير الداخلية «بخير»، و«وضعه مستقر».
وكانت ردة فعل النظام سريعة وعنيفة الى أقصى الحدود، حيث وسعت المدفعيات والمروحيات إطار أهدافها، وكثف الانتشار الأمني في جميع الأحياء، وفي محيط الإدارات الرسمية، فيما هجم عناصر الشبيحة على المدنيين، من دون أن يمنع كل هذا إعلان العشرات من جنود وضباط الجيش وقوات الأمن انشقاقهم وانضمامهم للثورة، خصوصا في حي القابون، الذي أصبح تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى أن انتحاريا «فجر حزامه الناسف» داخل القاعة التي كان يجتمع فيها وزراء وقيادات أمنية في مبنى الأمن القومي في حي الروضة في قلب دمشق، والذي يحظى بحراسة مشددة. وأوضح المصدر أن الانتحاري هو حارس شخصي لأحد المشاركين في الاجتماع الذي كان يضم على ما يبدو اعضاء خلية الأزمة السورية.
بركان دمشق بدأ
وأعلنت جماعتان سوريتان مسؤوليتهما عن التفجير. وقالت جماعة «لواء الإسلام» في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك إنه تم «استهداف مكتب الأمن القومي والذي يضم مكتب ما يسمى خلية إدارة الأزمة في دمشق»، بينما أكد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل مسؤولية جماعته أيضا عن الهجوم. وقال إن «هذا هو البركان الذي تحدثنا عنه.. وقد بدأ للتو». وكانت القيادة المشتركة للحر أعلنت الثلاثاء «بدء معركة تحرير دمشق»، داعية الى توقع «مفاجآت قريبة».
وقال بيان للقيادة المشتركة «تزف القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكل المجالس العسكرية في المدن والمحافظات السورية لشعب سورية العظيم نجاح العملية النوعية التي استهدفت مقر قيادة الأمن القومي في دمشق، ومقتل عدد من اركان العصابة الاسدية». وأدرج العملية ضمن «خطة بركان دمشق - زلزال سورية» التي أعلن بدء تطبيقها، مضيفا إنها «محطة البداية لسلسلة طويلة من العمليات النوعية والكبيرة على طريق إسقاط الاسد ونظامه بكل أركانه ورموزه».
وكان الجيش الحر أعطى في 13 يوليو «كل أركان النظام من مدنيين وعسكريين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء مهلة أقصاها نهاية الشهر الجاري للانشقاق الفوري والمعلن (..)، والا تكونون تحت دائرة الاستهداف المباشر، ويدرككم الموت حتى ولو كنتم في بروج محصنة».
بداية النهاية
من جهته، أكد المجلس الوطني السوري أن التفجير هو جزء من معركة دمشق التي أعلن الجيش الحر بدايتها منذ ثلاثة أيام، لاسقاط الأسد، ويبشر ببداية النهاية.
وتوقع جورج صبرا المتحدث باسم المجلس، قرب نهاية نظام بشار الأسد. وقال «بعد المجازر البشعة التي ارتكبها النظام جرت انشقاقات كثيرة في المؤسسة العسكرية، وكذلك جرى انفضاض كبير لرجال الأعمال السوريين وقطاع الاقتصاد السوري عنه... والآن تجري عمليات عسكرية ضده في أعلى قمة هرم السلطة على يد الجيش السوري الحر». ونفى صبرا معرفته والمجلس بنوعية وتوقيت العملية، وقال «نحن جانب سياسي وهذا النوع من العمليات لا يعلن هنا وهناك، ولكنه يتم في الاطار العسكري لأنه ضمن مسؤولياته. لكننا.. أكدنا أن معركة دمشق ستكون مصيرية للنظام..».
«لي الذراع»
وأكد الجيش السوري النظامي تصميمه على «التصدي للإرهاب وبتر كل من يفكر بالمساس بأمن سوريا».
وقال بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، بثه التلفزيون السوري، إن «رجال القوات المسلحة لن يزيدهم هذا العمل الإرهابي الجبان إلا إصرارا على تطهير الوطن من فلول العصابات الإرهابية المسلحة»، مضيفا «إذا كان هناك من يظن انه باستهداف بعض القادة يستطيع لي ذراع سوريا، فهو واهم».
ووصفت القيادة التفجير بأنه «تصعيد إجرامي جديد تنفذه الأدوات المأجورة المرتهنة لمخططات خارجية».
تعيين الفريج
وبعد وقت قصير على اعلان مقتل راجحة، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد تعيين العماد فهد الجاسم الفريج، رئيس هيئة الاركان، وزيرا جديدا للدفاع.
{وهو من حماة}. ونعى الفريج في بيان تلاه عبر التلفزيون راجحة وشوكت. ووصف التفجير بانه «عمل اجرامي ارهابي»، مشيرا الى انه حصل خلال «اجتماع دوري» للوزراء وقادة الاجهزة المختصة. وقال «التفجير لن يثنينا عن ملاحقة العصابات».
وحمل وزير الاعلام عمران الزعبي المسؤولية لكل الدول التي ارسلت «المال والسلاح الى سوريا»، معتبرا ان الحدث هو «الفصل الأخير من المؤامرة الغربية الاسرائيلية.
حقيبة محشوة بالمتفجرات
برزت رواية حول الانفجار تنقض رواية الانتحاري، وتقول إن عملية التفجير الضخمة هي نتيجة تفجير عن بعد لحقيبة محشوة بالمتفجرات. وكان التلفزيون السوري اعلن النبأ في شريط اخباري عاجل يقول «تفجير ارهابي انتحاري يستهدف مبنى الامن القومي في دمشق»، الا انه سحب كلمة «انتحاري» عندما اورد الخبر مرة اخرى بعد اقل من ساعة.
وأفاد مصدر امني في وقت لاحق أن «أحد المرافقين ادخل حقيبة مليئة بالمتفجرات الى قاعة الاجتماعات، ونجح المرافق في الخروج قبل التفجير الذي تم عن بعد».
بريطانيا: الحاجة لقرار تحت الفصل السابع.. ملحة
لندن - وكالات - أدان وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ أمس التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق. وقال إنه يؤكد الحاجة الملحّة لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع حول سوريا، لأن الوضع فيها يتدهور بشكل واضح. ودعا هيغ جميع الأطراف في سوريا إلى «الامتناع عن العنف»، كما حثّ مجلس الأمن الدولي على «تحمّل مسؤولياته».
وأضاف أن «هذا الحادث الذي ندينه، يؤكد الحاجة الماسة لاستصدار قرار بموجب الفصل السابع»، محذراً من ان سوريا تنزلق نحو مرحلة فوضى وانهيار ومن الضروري التوصل الى موقف حازم في مجلس الامن لتشكيل حكومة انتقالية.
طهران تؤكد دعم برنامج الأسد «الإصلاحي»
طهران - يو بي أي - دانت الخارجية الإيرانية «بشدّة الاعتداء» الذي استهدف مبنى الأمن القومي السوري في دمشق، مؤكدة أنها تقف إلى جانب الشعب السوري وبرنامج الإصلاح الذي يقوم به الرئيس السوري بشار الأسد. واكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان فشل الجهات التي ترسل السلاح، وتدعم الجماعات المسلحة في سوريا في سلب الأمن والاستقرار من هذا البلد. مضيفا أن الأطراف الأجنبية تحاول إفشال خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان.
قال البيت الابيض أن الرئيس بشار الأسد {يفقد السيطرة على البلاد}، مشددا على ضرورة حدوث انتقال سياسي لتجنب {حرب طائفية} . واضاف أن من كانوا موالين للنظام اصبحو يعتبرونه بمثابة المشكلة وليس الحل.
وكان وزير الدفاع الاميركي ليون قال أن على الاسد أن يتنحى وسط تصاعد العنف الذي قال انه «يخرج عن السيطرة بشكل متسارع».
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند «من الواضح ان ما يحدث في سوريا يمثل تصعيدا حقيقيا للقتال». وحذر بانيتا من ان الوضع في سوريا «يخرج عن السيطرة بشكل متسارع»، وقال ان على المجتمع الدولي «ممارسة اكبر قدر ممكن من الضغط على الاسد لكي يتنحى، ويتيح حصول انتقال سلمي».
وبدوره قال هاموند انه يتفق «تماما» مع بانيتا بان الوضع «يخرج عن السيطرة مع اقتراب العنف اكثر فاكثر الى قلب النظام».
قال البيت الابيض أن الرئيس بشار الأسد {يفقد السيطرة على البلاد}، مشددا على ضرورة حدوث انتقال سياسي لتجنب {حرب طائفية} . واضاف أن من كانوا موالين للنظام اصبحو يعتبرونه بمثابة المشكلة وليس الحل.
وكان وزير الدفاع الاميركي ليون قال أن على الاسد أن يتنحى وسط تصاعد العنف الذي قال انه «يخرج عن السيطرة بشكل متسارع».
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند «من الواضح ان ما يحدث في سوريا يمثل تصعيدا حقيقيا للقتال». وحذر بانيتا من ان الوضع في سوريا «يخرج عن السيطرة بشكل متسارع»، وقال ان على المجتمع الدولي «ممارسة اكبر قدر ممكن من الضغط على الاسد لكي يتنحى، ويتيح حصول انتقال سلمي».
وبدوره قال هاموند انه يتفق «تماما» مع بانيتا بان الوضع «يخرج عن السيطرة مع اقتراب العنف اكثر فاكثر الى قلب النظام».
كما البرق او اسرع، تناقل المغردون في مختلف انحاء العالم، لا سيما في الوطن العربي، خبر التفجير الذي نفذه الجيش الحر واودى بحياة عدد من قيادات النظام الحاكم في سوريا. فلم يلبث الانفجار ان وقع، حتى بدأ مغردون نشطاء مقربون او ينتمون للجيش الحر ببث النبأ العاجل، لتحصل التغريدات الاولى على آلاف «الريتويت» خلال دقائق محدودة، ونالت كل «الهاشتاقات» التي تحتوي كلمة «سوريا» على اغلب نسب المشاركة.
● إجماع: الدعاء على النظام السوري وسؤال الله الخلاص منه قبل حلول شهر رمضان المبارك جمع مختلف الاطياف. وكعادة نقل الاعلام الالكتروني لمثل هذه الاحداث، تسللت بعض الاشاعات هنا وهناك، منها ما كان اقرب للامنيات، ومنها تكهنات، ومنها مجرد اقاويل.
● تفاعل: نال تحرك الجامعة العربية ودعوتها وزراء الخارجية إلى اجتماع طارئ الأحد المقبل جانباً من السخرية، حيث تساءل بعض المغردين «إذا كان الاجتماع طارئاً وموعده الأحد.. فكيف لو لم يكن!».
وتشاطر المغردون مع غيرهم المخاوف من «تهور» النظام السوري وانتهاجه وسيلة «علي وعلى أعدائي»، ورأى البعض انه قد يدك دمشق من فوق جبل «قاسيون» بالصواريخ، في حين ذهب آخرون إلى أن ما جرى تم بعلم الرئيس الذي أراد التخلص من معارضيه!
ربط: محلياً، لم يفوت بعض الساسة فرصة التعليق على الأحداث، فقال العضو في مجلس 2012 المبطل د. محمد الكندري إن «إيران وأتباعها يولولون، وربما يضربون صدورهم ويشقون جيوبهم لقرب تساقط حليفهم النظام البعثي العلوي في سوريا»، وهي الفكرة ذاتها التي كررها آخرون بصياغة مختلفة، أما عامة المغردين فكان تركيزهم أكثر على المرحلة المقبلة وما يجب أن تشهده.
● عموماً، رسّخ تويتر - كزعيم لوسائل الإعلام الاجتماعي - مجدداً مكانته بين مصادر الأخبار التي يعتمد عليها الشارع، ليغرد مستخدموه تفاعلاً مع الحدث لحظة بلحظة.. بل أسرع!.
ولد الجنرال هشام الاختيار عام 1941، ويشغل منصب رئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث السوري، الذي ينسق عمل اجهزة الاستخبارات السورية ويعد توصيات للرئيس. وشغل الاختيار منصب مدير إدارة المخابرات العامة بين 2001 و2005.
في عام 2006 فرضت الولايات المتحدة على «الاختيار» عقوبات لـ «الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة السورية لبعض الجماعات الارهابية»، بما في ذلك حزب الله.
ووفقا للولايات المتحدة فإنه عندما كان «الاختيار» مديرا لإدارة المخابرات العامة، ادار «الاختيار» أنشطة «ساهمت بشكل كبير في الوجود العسكري والامني للحكومة السورية في لبنان». توجد تقارير عن ان «الاختيار» كلف باخماد الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في درعا في بدايتها. وساعد القمع الوحشي على التظاهرات في درعا على تأجيج الاضطرابات في سوريا.
محمد الشعار وزير الداخلية السوري منذ 14أبريل 2011 في حكومة عادل سفر، من مواليد اللاذقية عام 1950 انتسب الى القوات المسلحة السورية عام 1971 وشغل عدة مناصب أمنيّة كان آخرها رئيس الشرطة العسكريّة السوريّة وقبلها رئيس الاستخبارات العسكرية في حلب، كان مسؤولاً أمنياً في «طرطوس» حتى مارس 2006. تم اختياره وزيرا للداخليّة خلفا لسعيد سمور الذي شغل المنصب منذ 2003، وهو من المشاركين في مجزرة سجن صيدنايا بحق المعتقلين والبالغ عددهم ٥٠٠٠ شخص، كما لقب بسفاح طرابلس (لبنان) نظراً لدوره في بعض العمليات التي تمت في المنطقة خلال الاحتلال السوري للبنان، وتقول مصادر لبنانية إنه المسؤول (في عهد غازي كنعان) عن قتل خليل عكاوي ("أبو عربي") وبعده عن «مجزرة باب التبّانة»، التي شبّهها البعض بـ «مجزرة صبرا وشاتيلا»، وسقط فيها مئات القتلى في مدينة طرابلس.
وفي روايات اخرى عن سيرته الذاتيه فقد كان ممن شاركوا في مجزرة سجن تدمر في عهد الاسد الاب.
تم إدراجه على القائمة الأوروبيّة والإميركيّة والعربيّة للعقوبات التي تشمل منع السفر وحظر الأموال أو التعامل معه مع 12 وزيراً سورياً آخر.
تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق، أمس، عملية تتجاوز أهميتها نوعية الفعل وحجم تأثيره غير المحدود، إلى كونها مؤشرا على انكشاف أمن النظام، بما هو اختراق لمعقله الذي لا معقل له في الداخل سواه.
هذا الاختراق، الذي يمكن القول إنه استهدف قمة الجهاز الأمني للنظام، يصعب حصوله لو لم تكن وراءه شخصيات أو جهات من داخل الجهاز، أو ممن يعرفون خفاياه وآلية عمله، ولهم صلات بالنسق الأعلى من عناصره القيادية الذين يُعدون «عارفين» قلة قليلة جدا، ينحصر تواجدهم بالحلقة الضيقة من عائلة الرئيس بشار الأسد وعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من «الخُلّص».
ما يؤكد ذلك جملة معطيات يمكن اختصارها بما تقاطع من معلومات عن توافق أميركي ــــ روسي، تم بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعهما في المكسيك قبل نحو شهر، وإن لم يتبلور بعد، على أن الحل الأسلم للوضع في سوريا يكون بمرحلة انتقالية، تستبعد الأسد وعائلته عن الحكم. وفي المعلومات أن الحل اليمني طُرح كخيار لكنه استبعد سريعا، لأن الأسد يرفض مثل هذا الحل، وهو أصلا أسقطه بـ«نفي» نائبه فاروق الشرع من الساحة السياسية.
وفي المعلومات أيضا، أن جهودا ستبذل من أجل تعزيز فرص خيار حل المرحلة الانتقالية، وقد طُرح موضوع تشكيل مجلس عسكري يضم قادة مقبولين من المعارضة، ممن «لم تتلطخ أياديهم بالدم السوري».
ما تقدم يعزز منطق طرح السؤال عمّن سيتولى الدور في المستقبل، لكنه يكشف ما هو أهم: ساعة الحسم مع نظام بشار تقترب وبسرعة.. لكن وقبل أن يزف الموعد ثمة تعقيدات ومخاطر، ومفاجآت، لا تنحصر في رد الفعل المضاد الذي يهيئ النظام لاعتماده مع حليفه المتين إيران، أو منفردا.
العماد حسن توركماني عين رئيسا لخلية الازمة (1935 - 18 يوليو 2012)، نظرا لثقة الاسد الكبيرة به، كما عين نائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري في الفترة من 12 مايو 2004 حتى 9 يونيو 2009. ولد في حلب شمال سوريا لأبوين من أصل تركماني.
انتسب إلى الجيش السوري عام 1954. تخرج من الكلية الحربية باختصاص مدفعية ميدان. وشارك في دورات تأهيلية عسكرية مختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة أركان عليا.
تدرج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء عام 1978، وإلى رتبة عماد عام 1988. شغل مختلف الوظائف العسكرية في القوات المسلحة، حيث عين قائدا لفوج مدفعية ميدان، ثم قائدا لمدفعية فرقة مشاة عام 1968، وتولى قيادة فرقة مشاة ميكانيكية خلال حرب تشرين (أكتوبر) في عام 1973. كما شارك في عمليات قوات الردع في لبنان بالفترة من عام 1977 إلى 1978. ومن عام 1978 عمل في أجهزة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، وذلك حتى عام 1982. وكان قد عين مديرا لإدارة شؤون الضباط في عام 1978، ومديرا للإدارة السياسية عام 1980. وفي عام 1982 عين نائبا لرئيس الأركان العامة. وفي 22 نوفمبر 2002 صدر قرار بتعيينه رئيسا للأركان العامة. وفي 11 مايو 2004 عين نائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة. معاون نائب رئيس الجمهورية العربية السورية. قتل في هجوم على مكتب الأمن القومي في دمشق بتاريخ 18 يوليو 2012.
القبس
تحدّى باسل ونال حظوة حافظ الأسد
آصف شوكت متهم بعمليات اغتيال خارج سورية
آصف شوكت ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 1 0
لعلّ اللواء آصف شوكت الذي قتل امس، من أهم الشخصيات القريبة من الرئيس بشار الأسد والمقرب من النظام السوري إلى أبعد حد.
ولد آصف شوكت عام 1950 في مدينة طرطوس على الساحل السوري، وهو شخص غامض، ويقال عن عائلته إنهم من «الرحل» واستوطنت في قرية المدحلة في محافظة طرطوس، ومعظم أهالي هذه القرية من الطائفة العلوية الكريمة.
انتقل سنة 1968 إلى دمشق لمتابعة تعليمه العالي ودرس الحقوق، لكنه عاد للالتحاق بـ «جامعة دمشق» من جديد لدراسة التاريخ، ومن المفارقات أن أطروحته كانت على «الثورة السورية الكبرى» عام 1925 وزعمائها الريفيين فقط.
تطوع في الكلية الحربية أواخر سنة 1976 وتخرج ضابط «اختصاص مشاة» سنة 1979، والتحق في الوحدات الخاصة وشارك في حوادث الصدام المسلح بين السلطة آنذاك و«الإخوان المسلمين»، وكان يرأس سرية الاقتحام في الوحدات الخاصة في حوادث حماة الشهيرة، وشاركت هذه السرية في اقتحام المنازل في حي الحاضر وقامت باعتقالات وتصفيات جسدية من أطفال وشيوخ ونساء.
آصف شوكت متهم بعمليات خارج سورية أثناء خدمته في سرية المداهمة، منها إصابة سفيري الأردن في الهند وإيطاليا بجروح بعد هجوم بالأسلحة النارية عام 1983، وانفجار قنبلة خارج فندق عمان الدولي في مارس 1984، والعديد من محاولات الاغتيال لشخصيات أردنية وقتل شخصيات أخرى في تلك الفترة.
بعد سلسلة من العمليات التي نفذها شوكت، وأظهر إخلاصاً للرئيس الراحل حافظ الأسد نقله الرئيس حافظ الأسد إلى القصر الجمهوري «الحماية الأمنية - المرافقة الخاصة»، فأوكلت إلى آصف شوكت مهمة الحماية الأمنية الخاصة للدكتورة بشرى حافظ الأسد.
وفي منتصف الثمانينات وانطلاقاً من طموحه وذكائه وبعد لقائه ببشرى الأسد (شقيقة الرئيس بشار) وكانت تدرس الصيدلة في «جامعة دمشق» وأصغر منه بعشر سنوات، تحولت العلاقة معها إلى حب جارف من جانبها دفعها لترك خطيبها الدكتور محسن بلال، وزير الإعلام السابق وذي السمعة العائلية المرموقة، رغم أن الخطبة كانت بمراحلها الأخيرة قبل الزواج، إذ وحسب ما روي وقتها، فإن بشرى وخلال زيارتها إلى سويسرا لشراء مجوهرات الخطبة، التقت مع صديقة سورية لها مقيمة في سويسرا وأخبرتها عن الدكتور بلال إنه «زير النساء»، ما دعاها للعودة باليوم نفسه بالطائرة التي أتت بها من دمشق وفسخت الخطوبة، متجاهلة علاقة أبيها بخطيبها القوية والوثيقة كونه طبيبه الخاص، لكن حافظ الأسد حل هذه الإشكالية عندما اعتبر هذا الموضوع قسمة ونصيبا.
واختارت بشرى الأسد آصف شوكت، الذي كان وقتها ضابطاً صغيراً ومن عائلة غير معروفة وتعليمه الجامعي هو كل ثروته وفوق هذا فهو متزوج وله أولاد.
لكن شقيقها الأصغر باسل عارض هذه العلاقة بقوة، واعتبر شوكت رجلاً غير مناسب، لكن آصف أصر على موقفه، ما جعل باسل يأمر باعتقاله، وهكذا وضعه الأسد الصغير وراء القضبان ثم أفرج عنه بعد فترة، نتيجة إلحاح أخته وتدخل حافظ الأسد، وتكررت هذه العملية أربع مرات لمنعه من الاجتماع بأخته، ولم تنته عمليات مراقبة آصف وبشرى إلا بموت باسل عام 1994 بحادث سيارة مفاجئ، وبعد سنة واحدة من مقتل باسل نفد صبر آصف وبشرى، وقررت بشرى الهروب مع آصف للزواج منه، وفعلا غادرت بشرى الأسد مع آصف شوكت سراً عن طريق تركيا إلى إيطاليا ليعلما من هناك الرئيس حافظ الأسد وعائلته بزواجهما السري.
لآصف شوكت دور كبير في تهيئة بشار الأسد ليخلف والده حافظ بمساعدة اللواء بهجت سليمان، وفي عام 1998، أشيع أنه أصبح الرجل الأقوى في سورية وأنه يتدخل بكل كبيرة وصغيرة وبخاصة في ملفات الجيش من تنقلات الضباط وتصفيات حسابات شخصية، كما تدخل آصف شوكت في الملف الأمني والسياسي اللبناني.
آصف شوكت واحد من أعضاء خلية الأزمة، وواحد من مؤيدي قرار استخدام العنف الشديد في قمع التظاهرات السورية ضد النظام، ومن تهديداته الشهيرة خلال الثورة، تحذيره حماة باجتياح مدينتهم إذا لم يوقفوا تظاهراتهم ضد النظام قبل اجتياحها وقصفها، ما دعا أهالي حماة إلى إصدار بيان حينها يشرح التهديد الذي تلقونه، وفي محاولة لوضع العالم أمام مسؤولياته، من دون أن يجدي ذلك البيان نفعاً حينها إذ تم اجتياح حماة فعلاً وقصفها وقتِل الكثيرون.
اشتباكات بدمشق.. وانشقاق 50 عنصرا من القوات الخاصة السورية بالقابون
الأربعاء 18 يوليه 2012 - 6:07 م العربية الشرق الأوسط
اشتباكات بدمشق
أفادت لجان التنسيق المحلية بانشقاق 50 عنصرا من القوات الخاصة السورية بمركز القابون بدمشق بالإضافة إلى انشقاقات كبيرة على الحواجز الخاصة في القابون، كما أكدت مصادر سماع دوي 5 انفجارات في مقر الفرقة الرابعة السورية والتي يقودها "ماهر شقيق" - الرئيس السوري "بشار الأسد" - قرب حي المهاجرين بشمال غرب دمشق.
ومن جانبه، نفى وزير الإعلام السوري في التلفزيون الرسمي وقوع أي انفجار في القاعدة حسبما نقلته وكالة "رويترز".
وفيما تشهد العاصمة دمشق معارك ضارية بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي، أكدت كتيبة أبو بكر انسحاب الجيش النظامي من حي الميدان بدمشق، وأفادت مصادر لـ"العربية" بانسحاب عناصر من اللواء 3 مدرع بدمشق تاركة دباباتها في الشوارع، بالإضافة إلى انتشار الجيش الحر في السبينة بريف دمشق.
وأوضح ناشطون سوريون أن الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي تتركز في أحياء الميدان والقابون ونهر عيشة والتضامن مع لجوء القوات النظامية للمروحيات في قصف مناطق يسيطر عليها الجيش الحر.
وتذيع قناة الجزيرة الآن صور مباشرة من حي الحجر الأسود بدمش والذي تظهر مواجهات واشتباكات مسلحة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي بعد أن تمت مهاجمة جنازة أحد القتلى على أيدي جنود بشار.
بيروت - سامية نخول (رويترز) - التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق هزة قوية في دائرة الرئيس السوري بشار الأسد المقربة.
ففي مركز الدائرة يقف بشار الذي ورث الحكم عن والده في عام 2000، ويرى أنه يحارب مؤامرة حيكت ضده وضد سوريا، ويعتقد أصدقاؤه وأعداؤه على السواء أنه ينفصل عن الواقع بشكل متزايد.
ومن حول الأسد دائرة ضيقة من أفراد عائلته وعشيرته ومؤسسة أمنية معظم أفرادها من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها. في هذه الدائرة يتولى هشام اختيار رئيس مكتب الأمن القومي مسؤولية التنسيق الأمني، وكان داود راجحة يتولى منصب وزير الدفاع، وآصف شوكت زوج شقيقة الأسد منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة. في دائرة الأسد المقربة التي تضم أيضا المستشار الأمني علي مملوك، ورئيس المخابرات العسكرية عبد الفتاح قدسية، إضافة إلى محمد ناصيف خير بك، وهو مسؤول مخضرم من عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار.
منفصل عن الواقع
يعتقد أيمن عبد النور، الذي عمل مستشارا لبشار الاسد حتى عام 2007، وأصبح الآن من الشخصيات المعارضة، أنه حتى الأشخاص الذين يحبون الأسد يشعرون الآن أنه لم يعد بمقدوره توفير الأمن، وأنه عديم الفائدة ومنفصل عن الواقع، مضيفا: عدد من اصدقائه المقربين ومستشاريه نأوا بأنفسهم عنه أو نفوا أي صلات به.
وقال سياسي لبناني قريب من الدائرة الحاكمة في سوريا إن الأسد يتولى قيادة وحدة عسكرية لإدارة الأزمات، ويتخذ كل القرارات اليومية من انتشار وحدات الجيش إلى المهام الموكلة للأجهزة الأمنية، بالاضافة إلى تعبئة الشبيحة الذين اتهموا بارتكاب سلسلة من المذابح خلال الشهرين المنصرمين.
ومن أبرز عناصر دائرة الأسد المقربة ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار، وثاني أقوى رجل في سوريا، والذي يقود القوات الرئيسية المؤيدة للنظام.
وقال السياسي اللبناني إن ماهر ضالع بشكل مباشر في المواجهة على الأرض، ويتولى مسؤوليات عسكرية مباشرة. ويقول محللون إن الدائرة المقربة بدأت تدرك أنها تواجه أزمة خطيرة. وقال السياسي اللبناني إن اللهجة المستخدمة أصبحت أكثر واقعية، لأن وضع النظام وصورته تضررت.
وأكد عبد النور أنه لا يوجد اتجاه ذاتي في طريقة عمل وحدات الحكومة، سواء فيما يتعلق بقصف أحياء المعارضة من قبل عربات ماهر المدرعة، أو قتل الشبيحة لقرويين، وقال إن كل الوحدات تعمل تحت قيادة بشار، وكلها تربطها ببعض صلات قرابة.
ولكل منطقة في سوريا قائد شبيحة خاص بها. ويقود شبيحة لهم صلات بالاسد في عدد من المدن المركزية.
«قاتل أو مقتول»
ويعتقد بعض المراقبين لدهاليز السياسة في سوريا أن محاولة الاسد إحكام قبضته على قواته لن تحميه بالضرورة من الإطاحة به من الداخل، إذا بدا أنه لا يمكن له الانتصار عسكريا.
وقال باتريك سيل الذي كتب سيرة لحافظ الأسد «الأسد رجل في الواجهة لمؤسسة أمنية كبيرة تضم 300 ألف جندي في الجيش النظامي. لديه زمرة صغيرة تزوده بالمعلومات. لكن من الممكن أن يقوموا بانقلاب عليه، ويبقى هذا تهديدا كبيرا».
وقال السياسي اللبناني القريب من دائرة الحكم في سوريا إن الوضع في سوريا، هو إما أن تقتل وإما أن يقتلك آخرون. وقال دبلوماسي غربي «يقاتلون كالذئاب».
وتقع مسؤولية الدفاع عن عائلة الأسد أساسا على الكتائب التي يقودها ماهر الأسد. وقال سيل «اهتز ثبات الأسد ونظامه كثيرا.. ولا يمكن لنظام البقاء للأبد..».
هل كان اللواء آصف شوكت الذي لا تخفى على أحد علاقته المتوترة بقائد الحرس الجمهوري وشقيق زوجته ماهر الأسد، يعدّ، وبتنسيق مع جهات خارجية، لإنشاء مجلس عسكري - على غرار المجلس العسكري في مصر - برئاسة وزير الدفاع العماد داود راجحة، على أن يكون هو الرجل القوي فيه؟
اثر تأكد المعلومات حول مصرع شوكت سرت تساؤلات في الأوساط السياسية والدبلوماسية ما اذا كان ماهر الأسد أعد ذلك الكمين للتخلص من شبح الصهر الذي يتردد انه كان مستعدا للدخول في أي سيناريو يضعه في الواجهة، ويؤدي الى تنحية آل الأسد عن السلطة.
ويلاحظ ان أصدقاء لشوكت في بيروت يؤكدون ان الروايات التي ترددت حول عملية التفجير تبدو أقرب الى الخيال، بسبب دقة الإجراءات المتخذة وانتشار الكاميرات حتى في دورات المياه، وتحت الطاولات، وحتى تحت المقاعد، بحيث لا مجال البتة لأي اختراق مهما كان نوعه، خصوصا ان الجميع، ومن دون استثناء، يمرون عبر أكثر من بوابة الكترونية للتثبت من عدم ادخال المتفجرات من أي أحد الى داخل المبنى، فكيف بقاعة الاجتماعات؟
آصف شوكت هو احد ابرز اعضاء خلية الازمة في النظام السوري التي تشكلت خلال الثورة الحالية، وواحد من مؤيدي قرار استخدام العنف الشديد في قمع التظاهرات ضد النظام.
ولد عام 1950 في مدينة طرطوس. ويقال عن عائلته إنهم من «الرحل»، وقد استوطنت في قرية المدحلة ذات الاغلبية العلوية.
انتقل سنة 1968 إلى دمشق لدراسة الحقوق والتاريخ، وكانت أطروحته عن الثورة السورية الكبرى عام 1925 وزعمائها الريفيين فقط.
تطوع في الكلية الحربية أواخر 1976 وتخرج ضابطا (اختصاص مشاة) سنة 1979، والتحق بالوحدات الخاصة. شارك في حوادث الصدام المسلح مع الإخوان المسلمين، وكان يرأس سرية الاقتحام في الوحدات الخاصة في حوادث حماة الشهيرة.
عمليات خارج سوريا
آصف شوكت متهم بعمليات خارج سوريا أثناء خدمته في سرية المداهمة، منها إصابة سفيري الأردن في الهند وإيطاليا بجروح، بعد هجوم بالأسلحة النارية عام 1983، وانفجار قنبلة خارج فندق عمان الدولي في مارس (1984)، وعدد من محاولات الاغتيال لشخصيات أردنية، وقتل شخصيات أخرى في تلك الفترة. ويقول بعضهم انه ضالع في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.
حماية بشرى الأسد
نقله الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى القصر الجمهوري فرقة «الحماية الأمنية - المرافقة الخاصة»، وأوكلت له مهمة الحماية الخاصة لبشرى الأسد التي كانت تدرس الصيدلة في جامعة دمشق، وتحولت العلاقة معها إلى حب جارف من جانبها، دفعها لترك خطيبها الدكتور محسن بلال، وزير الإعلام السابق وطبيب الاسد الخاص.
لكن شقيقها الأصغر باسل عارض العلاقة، واعتبر شوكت رجلا غير مناسب، وأمر باعتقاله عدة مرات لمنعه من الاجتماع بأخته، ولم تنته عمليات مراقبة آصف وبشرى إلا بموت باسل عام 1994 بحادث سيارة مفاجئ. وبعد سنة واحدة من مقتل باسل، نفد صبر آصف وبشرى، وقررت بشرى الهروب مع آصف إلى ايطاليا، حيث تزوجا سرا.
هيأ بشار للرئاسة
لآصف شوكت دور كبير بتهيئة بشار الأسد ليخلف حافظ بمساعدة اللواء بهجت سليمان، وفي عام 1998، أشيع أنه أصبح الرجل الأقوى في سوريا، وأنه يتدخل بكل كبيرة وصغيرة. وخاصة في ملفات الجيش والملف الأمني والسياسي اللبناني.
علاقته بماهر الاسد
انتقد آصف شوكت رفعت الاسد، بوجود ماهر الأسد، فطلب الأخير منه أن يسكت ويكف عن التحدث في شأن عائلي لا علاقة له به، فرد عليه شوكت إنه أصبح جزءا من هذه العائلة، وأصر ماهر على رأيه، وأثنى على أخيه باسل وحسن تصرفه بمنعه من الزواج من بشرى، فرد عليه بطريقة لم تعجبه، فما كان من ماهر إلا أن شهر مسدسه، وأطلق النار على صهره فأصابه في معدته.
وبعد وفاة حافظ الاسد اعتمد بشار في الفترة الأولى من حكمه بشدة على شوكت لتقوية النظام وحمايته، وقيل إنه الرجل الأقوى في سوريا من وراء الكواليس.
غدر واتفاقات سرية
بعد أحداث 11 سبتمبر سارع لتقديم التبرع باستقبال أي شخص معتقل في أي دولة بالعالم لتقوم أجهزة الاستخبارات السورية باستجوابه، كونها «تستطيع أن تنطق الحجر – وأن تجعل الحمار أرنبا». وكان له يد في عملية تصفية الجيش الاميركي لعدي وقصي صدام حسين.
داود راجحة.. أول مسيحي يصل إلى وزارة الدفاع في عهد البعث
العماد داود راجحة (1947 - 18 يوليو 2012)، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السوري. عين في منصبه وزيرا للدفاع في 8 أغسطس 2011 في حكومة عادل سفر، وذلك خلفا للعماد علي حبيب، وذلك بمرسوم جمهوري اعتبر التعديل الأول في حكومة سفر. وأعيد تعيينه بالمنصب نفسه، في 23 يونيو 2012 في حكومة رياض حجاب، واستمر بمنصبه حتى مقتله في 18 يوليو 2012 بتفجير مبنى الأمن القومي.
ولد في دمشق، لكن عائلته من عربين في ريف دمشق. تخرج في الكلية الحربية عام 1968 باختصاص مدفعية ميدان، واتبع دورات تأهيلية عسكرية مختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة الأركان العليا. تدرج بالرتب العسكرية إلى رتبة لواء عام 1998 وإلى رتبة عماد عام 2005، وشغل مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء، وشغل منصب مدير ورئيس لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة، ونائبا لرئيس هيئة الأركان عام 2004. خلال الانتفاضة الشعبية المندلعة في سوريا، اعتبر أنّ بلاده تتعرض لمؤامرة كبرى وحرب حقيقية تستهدف كيانها، واتهم الغرب باختلاق الأحداث.
وخلال توليه مسؤولية وزارة الدفاع قام الجيش السوري باجتياح عدد من المدن السورية في محاولة لقمع الانتفاضة، وهو ما جعل اسم راجحة يندرج في قائمة العقوبات الأوروبية والأميركية والعربية مع 12 وزير آخر، واعتبر أحد أبرز المسؤولين عن عمليات القتل والقمع في البلاد. وهو أول مسيحي يصل إلى رتبة وزير الدفاع منذ وصول حزب البعث إلى الحكم في سوريا.