واشنطن - رويترز - دافع وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا عن قرار الادارة الاميركية عدم تسليح المعارضة السورية قائلا إن سوريا تواجه خطر الانزلاق الى حرب اهلية شاملة اذا اخفقت جهود تحقيق التحول السياسي السلس.
وقال بانيتا في مقابلة الخميس «اتخذنا قرارا بعدم تقديم مساعدات قاتلة في هذه المرحلة. اعرف ان آخرين اتخذوا قراراتهم الخاصة بهم».
وأضاف «إلا انني اعتقد ان من الاهمية بمكان الآن ان يركز الجميع على تحول سياسي سلس ومسؤول».
واردف قائلا «اذا لم نتمكن من اتمام ذلك على نحو مسؤول فثمة خطر حقيقي من ان يتدهور الوضع هناك ليصير حربا أهلية مروعة».
وقال بانيتا إن بلاده يساورها القلق من احتمال ان الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف والتي سرقت من ليبيا العام الماضي خلال سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يمكن ان تجد طريقها الى سوريا. الا انه استدرك قائلا إنه لم يطلع بعد على اي معلومات مخابرات مباشرة تعضد هذه المخاوف.
وعبر بانيتا عن ثقته في ان ترسانة الاسلحة الكيماوية في سوريا لا يحيق بها الخطر.
وقال الكابتن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إن بانيتا لا يوجه انتقادات لتلك الدول التي اختارت تسليح المعارضة السورية.
23/06/2012
60 قتيلا بينهم 26 من «الشبيحة» في كمين في حلب موسكو تطالب دمشق ببذل جهود «أكبر» لتنفيذ خطة عنان
صورة من فيديو لجثتي امرأة وطفلها قيل إنهما قتلا بقذائف قوات الأسد على إدلب الخميس. (أ ف ب)
دمشق، نيويورك، موسكو - أ ف ب، رويترز - حثت روسيا، أمس، الحكومة السورية على «بذل جهود أكبر بكثير» لتنفيذ خطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، بينما قتل نحو 60 شخصا، بينهم 26 من الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بأعمال عنف في مناطق عدة من سوريا التي شهدت الخميس يوما دمويا أودى بحياة 170 شخصا، وفي وقت قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون ونصف مليون شخص باتوا في حاجة الى المساعدة في البلاد. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي صرح عقب محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، استدرك قائلا «إن الدول الأجنبية يتعين عليها أيضا الضغط على المعارضة لوقف العنف»، مؤكدا في الوقت نفسه إن حكومة دمشق «مستعدة» لسحب قواتها من المدن والبلدات بالتزامن مع المسلحين. وأن موسكو ستسعى إلى أن تدعم دولا أخرى مثل هذا الاتفاق. تزامن ذلك، مع عقد الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي عنان ورئيس بعثة المراقبين الدوليين هناك الجنرال روبرت مود مؤتمرا صحفيا في جنيف يتناول مستقبل عمل بعثة المراقبين التي علقت عملها الأسبوع الماضي، بسبب تصاعد وتيرة العنف، بينما لا يبدو في الأفق أي بديل لخطة السلام التي وضعها عنان، والتي لم تجد طريقها الى التنفيذ العملي بعد.
جمعة شعوب العالم
وشارك الآلاف في تظاهرات دعت إليها المعارضة تحت شعار «إذا كان الحكام متخاذلين، أين الشعوب»؟ وذلك في مسعى منها لحث شعوب العالم على التضامن مع الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس الأسد المستمرة منذ 15 شهرا.
وسألت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011» على موقع فيسبوك «سوريا هي عضو في جسد الأمة يكابد منذ أكثر من سنة آلاما وجراحا يعلم منها باقي الجسد ما يعلم، والمخفي أعظم... ألم يحن الاوان لهذا العضو ان تكون له يد حنونة تضمد جراحه وتوقف نزيفه»؟ ومع التظاهرات، واصلت دبابات ومدفعيات الجيش السوري قصفها لمدن وبلدات وقرى محافظات عدة، لاسيما إدلب ودرعا وحلب وريف دمشق، مما أوقع أكثر من 30 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
مقتل 26 من الشبيحة
ومن جهة ثانية، قال المرصد السوري إن «26 شخصا من الموالين للنظام، وغالبيتهم من المدنيين، قتلوا بالرصاص في كمين نصب لهم أثناء مرورهم بسياراتهم في منطقة في ريف حلب الغربي».
واتهم الاعلام السوري الرسمي من جهته «مجموعات ارهابية مسلحة» بـ«المجزرة الوحشية». وقالت وكالة سانا نقلا عن مصادر رسمية في حلب إن «المجموعات الارهابية المسلحة خطفت عددا من المواطنين وارتكبت مجزرة بحقهم في دارة عزة في ريف حلب، ومثلت بجثثهم ونكلت بها».
وأوضحت المصادر أن «المجموعات الارهابية قتلت المواطنين بوحشية (...) بالرصاص»، وعدد القتلى تجاوز الـ25 «بينما لايزال مصير باقي المخطوفين مجهولا».
ووزع المرصد شريط فيديو حول الحادثة يظهر عددا من الجثث التي تغطيها الدماء على طريق الى جانب سيارة مدنية، بينها جثتان على الاقل مع لباس عسكري. ويقول صوت الشخص الذي قام بالتقاط الصور «هؤلاء هم شبيحة بشار الأسد».
العنف يعرقل الإغاثة
كذلك استمرت الاشتباكات في مناطق عدة، بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، لاسيما في حمص المنكوبة، حيث تقول المعارضة إن «%70 من البنى التحتية في حمص أصبح مدمرا» نتيجة القصف الذي «تتعرض له منذ اشهر». هذا ولايزال فريق الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر ينتظران فرصة لدخول أحياء في حمص التي يوجد فيها آلاف المدنيين المحاصرين بالقصف والاشتباكات من دون غذاء أو دواء. ويحاول الفريق منذ يوم الاربعاء إجلاء هؤلاء وتقديم المساعدات لهم «لكن عمليات القصف المتواصلة» أجبرتهم علىالتراجع.
ودعا «الهلال»، و«الصليب» جميع الأطراف «الى تجنيب المدنيين ويلات الاقتتال والسماح لفريق الإغاثة بالدخول لتقديم المساعدات، واجلاء المدنيين الى مكان آمن».
كتبت – إنجي الخولي: منذ 4 ساعة 44 دقيقة
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تحقيق لها اليوم السبت أن السعودية تخطط لدفع رواتب عناصر الجيش السوري الحر المعارض في محاولة لتشجيع انشقاق الجنود عن الجيش النظامى وزيادة الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ 15 شهرًا بمجازر وقصف مدفعي على المدنيين.
وتحت عنوان "خطط السعودية لتمويل المعارضة السورية المسلحة" قالت الصحيفة: إن السعودية ناقشت خطط دفع رواتب المنشقين مع مسئولين من الرياض ومسئولين أمريكيين وبعض القادة العرب عقب إمداد قوات المعارضة بشحنة أسلحة بتمويل سعودي وقطري وظهرت آثارها في المعارك الأخيرة التي دارت بين قوات الأسد والمنشقين عنه.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة ستساعد في عودة الشعور بالثقة للجيش السوري، إضافة إلى أنها تعتبر حافزًا مغريًا لقوات الجيش النظامي للانشقاق.
ووفقا للصحيفة فمن المقرر أن يتلقى المنشقون رواتبهم بالدولار الأمريكي أو اليورو مما يعني أن رواتبهم ستزيد عما كانوا يتقاضونه قبل بدء الانتفاضة، وأوضحت الصحيفة أن السعودية تخطط لتمويل المعارضة بعد طرح الفكرة في مايو الماضي على عدد من الدول العربية وأمريكا.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن تنسق تركيا عن طريق إنشاء مركز للقيادة في اسطنبول عمليات إمداد الجيش السوري الحر بالأسلحة والأموال، موضحة أن هذا المركز يضم 22 شخصًا معظمهم سوريون.
وكشفت الصحيفة أن عضو الكونجرس الأمريكي جو ليبرمان، وهو مؤيد نشط للمعارضة السورية، بحث مسألة الرواتب خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان والسعودية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم ليبرمان قوله: إن "السناتور الأمريكي طالب الإدارة الأمريكية بتقديم دعم قوي وشامل للمعارضة السورية المسلحة بالتعاون مع شركائنا في الشرق الأوسط, وطالب ليبرمان واشنطن بشكل محدد بالعمل مع الشركاء لإمداد المعارضة بالسلاح والتدريب والمعلومات الاستخباراتية وأجهزة اتصالات آمنة".
وتابع: "إن السناتور ليبرمان يدعم أيضا فكرة التأكد من أن مقاتلي المعارضة المسلحة يتلقون رواتب منتظمة وكافية، على الرغم من أنه لا يعتقد أنه من الضروري بالنسبة للولايات المتحدة توفير هذا التمويل بشكل مباشر".
وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا هذا الأسبوع إن واشنطن لا تلعب دورًا مباشرًا في توصيل السلاح لسوريا قائلا: "لقد اتخذنا قرارًا بعدم تقديم المساعدة المسلحة في هذه المرحلة".
وأشارت الصحيفة إلى وصول خمسة رجال يرتدون زي عرب الخليج إلى قرية حدودية من ألتيما في سوريا، قاموا بوضع الصيغة النهائية لنقل نحو 50 صندوقا من البنادق والذخائر، فضلا عن شحنة كبيرة من الأدوية من تركيا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية تعمل في جنوب تركيا، لمساعدة الحلفاء الذين قرروا مساعدة المعارضة السورية وحصولها على أسلحة.
وقالت مصادر دبلوماسية واستخباراتية لصحيفة "الجارديان" إن اثنين من ضباط الولايات المتحدة كانا في سوريا بمدينة حمص في ديسمبر وفبراير في محاولة لتأسيس قيادة والسيطرة في صفوف المعارضة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إمدادات السعودية من السلاح للمعارضة السورية بدأت منذ شهر مايو وتشمل بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات.
وكانت تركيا والسعودية وقطر حلفاء للرئيس السوري بشار الاسد حتى عدة أشهر قبل الانتفاضة، والتي تشكل الآن تهديدا خطيرا، وفي الأشهر القليلة الأولى من هذا العام كانت الدول الثلاث تنتظر الولايات المتحدة للقيام بدور نشط في التدخل في سوريا، وهو ما لا تأخذه واشنطن حتى الآن على محمل الجد.
واشنطن وباريس تدعوان العسكريين السوريين إلى نبذ النظام بطانة الأسد تستعد للانشقاق
لندن، واشنطن- الوكالات- كشفت صحف دولية، أمس، عن خطط تقوم بها بطانة الرئيس السوري بشار الأسد، استعدادا للانشقاق، وذلك غداة انشقاق طيار سوري العقيد حسن مرعي حمادة، وهبوطه بطائرته المقاتلة من طراز «ميغ 21» في الأردن، ليعتبر أول ضابط طيار رفيع ينشق عن النظام.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هذا الانشقاق جاء بعد ساعات فقط من مناشدة أطلقها السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، دعا فيها الجيش السوري- بجنوده وضباطه- الى نبذ النظام والانضمام إلى المعارضة، محذرا في الوقت نفسه من أنه ستتم مطاردة المشاركين في الهجمات على المدنيين «ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي». وتزامن ذلك، مع نداء مماثل لباريس أمس دعت فيه العسكريين السوريين الى الانشقاق والانضمام للمعارضة.
دائرة الأسد
وفي عددها الصادر الجمعة، نقلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أفرادا من الدائرة الداخلية المقربة من الرئيس الأسد يعدون «سرا» خططا للانشقاق على النظام والانضمام للمعارضة، في حال تعرض النظام لتهديد من الثوار.
وأضافوا أنه من المفهوم أن شخصيات عسكرية رفيعة المستوى بصدد اعداد «استراتيجيات خروج»، وأنها تقيم خطوط اتصال مع المعارضين المسلحين لمناقشة كيفية استقبالهم في حال الانشقاق عن النظام.
وأفاد مسؤول أميركي رفيع المستوى، وفق الصحيفة، بأن من بينهم شخصيات مقربة للغاية من الأسد، تستعد للانشقاق، وقامت بتحويل مبالغ ضخمة لحسابات في مصارف لبنانية وصينية.
وذكرت الصحيفة أن طياري ثلاث طائرات ميغ أخرى كانوا في المهمة نفسها التي انشق خلالها العقيد الطيار الخميس، «أرادوا الانشقاق، ولكنهم خشوا رفض طلبهم باللجوء».
فورد يحرض على الانشقاق
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أول حادثة انشقاق بطائرة منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد قبل 15 عاما، «جاءت بعد ساعات من مناشدة أطلقها السفير فورد، ودعا فيها الجيش السوري الى نبذ النظام والانضمام إلى المعارضة».
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند قالت الخميس «كثيرا ما دعونا الجيش السوري لرفض الأوامر، والانفصال عن نظام الأسد.. ونود أن نشهد مزيدا من ذلك».
وكان فورد، الذي عاد الى واشنطن في فبراير الماضي بسبب الاوضاع الأمنية في دمشق، قد وجه رسالة مفتوحة الى الجيش السوري على صفحته على الفيسبوك، قال فيها إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي «سيعملان مع الشعب السوري للعثور على العناصر العسكرية المسؤولة عن تدمير المناطق السكنية، في حمص وريف دمشق وغيرها، ومحاسبتهم. وسندعم جهود الحكومة السورية المستقبلية في محاكمة أيضا عناصر رئيسية محددة في الجيش، لعبت دورا كبيرا في حملة التعذيب والرعب التي يقوم بها الأسد، بما في ذلك مجازر الشبيحة في مدن الحفة والحولة».
وأضاف «على الجيش السوري أن يعيد التفكير في دعمه للنظام الذي اخذ يخسر المعركة.. على الضباط والجنود أن يختاروا .. هل يريدون تعريض انفسهم للمقاضاة الجنائية؟ أم يريدون الحفاظ على دور الجيش المحترف في سوريا ديموقراطية»؟
..وباريس أيضا
الى ذلك، رحبت بانشقاق العقيد الطيار حمادة، واعتبرته «بادرة شجاعة». وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «إن عناصر الجيش السوري الذين يرفضون أن يكونوا أدوات القمع الذي ينفذه الأسد يستحقون تقديرنا وتقدير الشعب السوري»، مضيفا «وهذا الفرار بالأمس (الخميس) يحملنا على دعوة أفراد الجيش وقوات الأمن السورية الى مواصلة هذه الانشقاقات، وعمليات الفرار هذه، وعدم الامتثال بعد الآن لاوامر نظام دمشق الاجرامية».
23/06/2012
هيومن رايتس: التعذيب ممنهج وواسع النطاق
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن التعذيب في سوريا يتم حاليا بشكل ممنهج وواسع النطاق.
وقال أوليه سولفانج، الباحث في المنظمة والمتخصص في الشأن السوري لصحيفة لو فيغارو الفرنسية أمس إن «أعمال القتل والتعذيب والإعدام تجري في سوريا بشكل متعمد ومنظم، كجزء من استراتيجية الترويع».
وتابع سولفانج «منذ مارس 2011، أجرت المنظمة مقابلات مع أكثر من 200 من السجناء السابقين. وقال جميعهم تقريبا إنهم تعرضوا للتعذيب بوسائل متطورة وبعضهم تعرض للتعذيب عن طريق الأسلاك الكهربائية». وأضاف أن منظمته رصدت نوعا آخر من التعذيب على نطاق واسع في سوريا، ويشمل وضع اليدين والقدمين (للسجين) في أحد الإطارات لمنعه من المقاومة. وهناك أيضا ما يسمى «السجادة الطائرة»، حيث يتعرض السجين لنوع من التعذيب الذي يركز على عموده الفقر.
ولفت سولفانج إلى أن هذه الأنواع من التعذيب تمارس في مراكز الاعتقال السرّية التي تديرها أجهزة الأمن، موضحا أن المنظمة ستقوم في أوائل شهر يوليو المقبل بنشر قائمة بهذه السجون.
23/06/2012
«خروج الأسد»... ثمرة التقارب الأميركي- الروسي
منى فرح
تشير قراءة مُدققة للبيان المشترك الصادر عن القمة الروسية- الأميركية، التي عقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في المكسيك الأسبوع الماضي، الى أن واشطن وموسكو أقرب ما تكونا إلى البحث عن «التعاون الجدي» لتحقيق مصالح مشتركة، ليس فقط في سوريا، التي أخذت ثلثي وقت اللقاء الذي جمع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين، بل وأيضا في ملفات إقليمية ودولية تعكس الأهمية البالغة ومحورية العلاقة بين البيت الأبيض والكرملين بما يحق مصلحة البلدين، بدءا من قبول روسيا في منظمة التجارة العالمية، مرورا بالملف النووي الإيراني والحرب في أفغانستان، وليس انتهاء بالحرب على الإرهاب واتفاقية ستارت.
ما يهمنا هنا هو الملف السوري، الذي كان العنوان الأضخم بين ما بحثه أوباما في أول لقاء يجمعه وبوتين كرئيس للكرملين. فرغم اللهجة الحذرة التي برزت في البيان المشترك الصادر عن الرئيسين، فإن البارز كان وجود رغبة حقيقية لدى الطرفين على التركيز على أوجه التوافق بينهما بخصوص الأزمة السورية، وليس على أوجه الخلاف. وهذه هي المرة الأولى التي يمكن تلمس مثل هذا التقارب والوضوح في المواقف منذ بدء انطلاقة الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل أكثر من 15 شهرا.
وقت حرج
وأهمية التقارب الأميركي- الروسي هذا تكمن في أنه يأتي في وقت دخلت الأزمة السورية منعطفا خطرا، مع خروج الوضع الأمني عن كل سيطرة، بحيث صار شبه واضح لدى الأسرة الدولية أن مخاطر التدخل أصبحت أقل بكثير من عدمه، وصار بالتالي لزام الحسم: فإما اختراق دولي الآن يفرض تسوية مؤقتة أو مرحلة انتقالية، وإما الانزلاق إلى حرب أهلية تطال تداعياتها المنطقة كلها، وقد بدأت تباشيرها بالمذابح المريعة التي ارتكبت في الحولة وحماة، وانخراط دمشق وحلب واللاذقية في المواجهات.
بالطبع لا يمكننا الجزم بأن كل الأمور انحلت، وان الأزمة السورية على قاب قوسين من الحل النهائي، لكن يمكن القول إن الغطاء الدولي لحل الأزمة قد أصبح شبه موجود، إذا وجد ما صدر عن الرئيسين أوباما وبوتين طريقا الى التنفيذ. والأرجح أنه سيجد، لأن الاتفاق في الموضوع السوري ما هو إلا ثمرة تقارب أميركي- روسي لتحقيق مصالح خاصة داخل الولايات المتحدة كما داخل روسيا.
مصالح داخلية
فالرئيس الأميركي على أبواب انتخابات، ومن مصلحته عدم التورط في أي مغامرة، لا بمعركة عسكرية في سوريا ولا بفشل سياسي في هذا البلد، كما في الملف الإيراني.
بالمقابل، فان بوتين، الطامح أبدا للبروز كرئيس قوي في بلاده، يسعى من ضمن ما يسعى إليه، مثلا، الخلاص من مشروع في الكونغرس الأميركي يدين سجل حقوق الإنسان في روسيا ليعزز قبضته في الداخل، وضمان عقود استثمارية وصفقات أسلحة في أفغانستان، بالإضافة الى تحقيق نصر على الصعيد الدولي مثل الموضوع السوري.
وموافقة بوتين على دعم جهود أوباما لمنع تحوّل الأزمة السورية إلى مادة ساخنة في الانتخابات الأميركية المرتقبة في نوفمبر المقبل، يعني أن روسيا- بوتين- قررت الوقوف إلى جانب أوباما. فمنافس الأخير في الانتخابات هو الجمهوري ميت رومني الذي صرح علناً بأنه يعتبر روسيا «العدو الأول» للولايات المتحدة جغرافيا وسياسيا. ونجاح رومني سيعني المزيد من التأزيم بين الولايات المتحدة وروسيا، بينما الأخيرة كانت ولا تزال تخشى تطرف الجمهوريين الأميركيين في مجالي الأمن والسياسة الخارجية، ولا تريد عودة الأجواء التي كانت عليها إبان حكم رونالد ريغان، الذي يجمع المحللون على دور سياسته في إسقاط الاتحاد السوفيتي. أما إذا فاز أوباما بولاية ثانية فسيكون بامكانه تقديم تنازلات أكبر.
نفوذ روسي في سوريا
في البيان الذي أصدراه من المكسيك أكد الرئيسان الأميركي والروسي ضرورة وقف العنف والانتقال السلمي الى الديموقراطية ومنع انزلاق سوريا في حرب أهلية لا تعرف عقباها، وهو تكرار حرفي- تقريبا- لموقف موسكو. كما أكدا التزامهما بمرحلة انتقالية سياسية في البلاد، أي نقل السلطة بحسب مطلب الأميركيين، على أن تكون عن طريق السوريين أنفسهم بحسب مطلب الروس «الشعب السوري هو من يجب أن يقرر مصيره بنفسه». وتعهدا العمل مع الأطراف الدولية الأخرى من أجل التوصل الى تسوية للأزمة السورية عبر مفاوضات تضمن إيجاد آلية عمل دولية بعد انتهاء مهمة المراقبين الدوليين في منتصف يوليو المقبل، بما في ذلك احتمال عقد مؤتمر دولي برعاية روسية، وربما حتى إرسال قوات دولية بمشاركة وإشراف عسكريين روسيين أيضا. وقد تكون الأنباء المتداولة حول تحرك سفينتين حربيتين روسيتين باتجاه الشواطئ السورية تصب في هذا المجال.
وكل هذا يعني دعم أميركي، رسمي وعلني، للنفوذ الروسي في سوريا. و«ضوء أخضر» من واشنطن لموسكو لترتيب المرحلة الانتقالية في سوريا. ويعني أيضا التقاء حول دعم خطة المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان، وهي الخطة التي تريد موسكو احياءها من خلال التحضير لمجموعة الاتصال.
خروج الأسد
ورغم أن البيان المشترك لم يشر الى تنحي الرئيس السوري (شرط تعارض عليه روسيا)، كما لم يشر الى ما تقترحه روسيا بخصوص مجموعة اتصال تشارك فيها إيران (تعترض عليها أميركا)، إلا أن التسوية التي تقوم على وقف العنف والمباشرة بالإعداد لمرحلة سياسية تنقل سوريا الى نظام ديمووقراطي (مطلب روسي)، وبعد ذلك نقل السلطة (مطلب أميركي)، لا يمكن أن تتم مع بقاء الأسد في سدة السلطة في دمشق. لكن، كيف يمكن التوفيق بين الرغبة الروسية، وهي «عدم إخراج الأسد بالقوة من السلطة أو إضعاف النظام السوري، وبين شرط واشنطن والغرب عموما والمعارضة السورية خصوصا مقايضة بقاء النظام برحيل رئيسه»؟!
بحسب محلل سياسي معني بالشأن السوري فانه من الأرجح أن يكون الحل «وسطيا»، أي «تأمين صيغة الخروج المشرّف للأسد من الحكم مع بدء المرحلة السياسية الانتقالية».
الأسد سيعترض بالطبع.. حينها، وبحسب المصدر السابق، سيكون على موسكو «التفاهم مع كبار الجنرالات العلويين (الأمنيين والعسكريين) الذين تدرّب وتخرج معظمهم من الأكاديميات العسكرية الروسية».
ولكن، ماذا، لو بعد كل هذا، بقي هؤلاء الجنرالات في خندق واحد مع الأسد، يجيب المصدر «عندئذ ستكون الحرب الأهلية الشاملة حتمية. وحينها قد يفتقد النظام الحليف الروسي الذي لن يكون من مصلحته الغرق في الوحول نفسها التي كانت، جزئياً، مسؤولة عن خسائره في أفغانستان».
بوتين قال إن «هناك نقاطا مشتركة مع الأميركيين». وأوباما أشار الى «إمكانية العمل مع الروس في سوريا»، وعاد في اليوم التالي وقال إن «موسكو وبكين تعيان مخاطر حرب أهلية في سوريا». ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أكد أن «بوتين لم يعد يريد بقاء الأسد في السلطة».
أعلنت لجان التنسيق المحلية ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا اليوم الى 93 شخصا بينهم 13 عنصرا من الجيش السوري الحر قضوا في مجزرة ارتكبها جيش النظام في ريف دمشق.
وقالت اللجان في تقارير لها حول تطورات الاوضاع الميدانية في البلاد ان تصاعد وتيرة العنف من جانب القوات الحكومية أسفر حتى اللحظة عن سقوط 22 قتيلا في دير الزور و 18 في ريف دمشق بينهم جنود منشقون كما سقط 11 قتيلا في حلب وثمانية في كل من درعا وحمص وأربعة قتلى في حماة وثلاثة في ادلب وواحد في دمشق.
وأضافت اللجان انه سمع في مدينة (حتيتة التركمان) بريف دمشق دوي عدة انفجارات من الجهة الشمالية للمدينة مجهولة المصدر.
وفي ادلب أشارت الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف عنيف استهدف مدينة (تلمنس) التابعة لادلب من قبل جيش النظام تزامن مع حملة اعتقالات نفذها جيش النظام في حماة وطالت نحو 16 شخصا بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات.
وفي دير الزور قالت اللجان ان عددا كبيرا من المدنيين قتلوا في اطلاق نار من قوات النظام على مشيعيي أحد الضحايا في حي (المشتل) تزامنا مع دوي انفجارات وقصف مدفعي ومروحي عنيف استهدف أحياء (العرفي والموظفين والحميدية).
أما في درعا فقد أعدمت قوات الامن شابا رميا بالرصاص أمام منزله في بلدة (سحم الجولان) بعد محاولته منع القوات من حرق منزله وترافق ذلك حملة اعتقالات عشوائية وحرق العديد من المنازل في البلدة وكذلك في بلدة (حيط).
في غضون ذلك نفذ جيش النظام قصفا عنيفا بقذائف الهاون على المدينة القديمة في بصر الحرير التابعة لمحافظة درعا فيما جدد قصفه العشوائي على مدينة (عندان) في حلب مستهدفا منازل المدنيين وسط انقطاع تام للكهرباء والمياه لليوم الثالث على التوالي.
أعلنت لجان التنسيق المحلية ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا اليوم الى 93 شخصا بينهم 13 عنصرا من الجيش السوري الحر قضوا في مجزرة ارتكبها جيش النظام في ريف دمشق.
وقالت اللجان في تقارير لها حول تطورات الاوضاع الميدانية في البلاد ان تصاعد وتيرة العنف من جانب القوات الحكومية أسفر حتى اللحظة عن سقوط 22 قتيلا في دير الزور و 18 في ريف دمشق بينهم جنود منشقون كما سقط 11 قتيلا في حلب وثمانية في كل من درعا وحمص وأربعة قتلى في حماة وثلاثة في ادلب وواحد في دمشق.
وأضافت اللجان انه سمع في مدينة (حتيتة التركمان) بريف دمشق دوي عدة انفجارات من الجهة الشمالية للمدينة مجهولة المصدر.
وفي ادلب أشارت الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف عنيف استهدف مدينة (تلمنس) التابعة لادلب من قبل جيش النظام تزامن مع حملة اعتقالات نفذها جيش النظام في حماة وطالت نحو 16 شخصا بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات.
وفي دير الزور قالت اللجان ان عددا كبيرا من المدنيين قتلوا في اطلاق نار من قوات النظام على مشيعيي أحد الضحايا في حي (المشتل) تزامنا مع دوي انفجارات وقصف مدفعي ومروحي عنيف استهدف أحياء (العرفي والموظفين والحميدية).
أما في درعا فقد أعدمت قوات الامن شابا رميا بالرصاص أمام منزله في بلدة (سحم الجولان) بعد محاولته منع القوات من حرق منزله وترافق ذلك حملة اعتقالات عشوائية وحرق العديد من المنازل في البلدة وكذلك في بلدة (حيط).
في غضون ذلك نفذ جيش النظام قصفا عنيفا بقذائف الهاون على المدينة القديمة في بصر الحرير التابعة لمحافظة درعا فيما جدد قصفه العشوائي على مدينة (عندان) في حلب مستهدفا منازل المدنيين وسط انقطاع تام للكهرباء والمياه لليوم الثالث على التوالي.
سلطت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية الضوء على طبيعة الترسانة السورية وما قدمته روسيا لسوريا من أسلحة، وقالت إنها اعتمدت في التفاصيل على التقارير الإخبارية وصور الفيديو التي بثت على يوتيوب منذ اندلاع الاحتجاجات نظرا لصعوبة الحصول على أرقام دقيقة.
واستندت كذلك إلى تصريحات المسؤول عن تصدير الأسلحة الروسية الذي أعلن أن النظام السوري تلقى أنظمة صواريخ دفاعية متقدمة، وقال «من يخطط للهجوم على سوريا عليه أن يفكر جديا بشأن ذلك».
ماذا قدمت موسكو؟
أما عن طبيعة الأسلحة التي قدمتها روسيا لسوريا، فتقول «فورين بوليسي» إن الجميع يعلم بأن السوريين لديهم قذائف ودبابات ومروحيات مقاتلة روسية، وتستعرض المجلة ما تصفه بأفضل محاولة -تعتمد على بيانات موثوقة- لإعداد قائمة بالأسلحة الروسية في سوريا، وهي الى جانب المروحيات: صواريخ جو أرض (إس 5)، مدافع هاون (240 ملم)، و4950 دبابة ميدانية، إلى جانب أربعة آلاف دبابة خفيفة وناقلات جند مدرعة، منها تي 72. وقامت روسيا بتحديث ثمانمائة «تي 72 إس»، وألغام «بي إم إن 2» المضادة للأشخاص، و«تي إم إن 46» المضادة للعربات، و40 صاروخ غراد عيار 122 ملم، وترسانة كبيرة من الصواريخ طويلة المدى قادرة على عبور الحدود. بالإضافة الى أسلحة كيماوية.
أما عن الأسلحة التي تملكها المعارضة، فقالت المجلة إنهم «لا يملكون سوى أسلحة خفيفة، ولكن أساليبهم ساهمت في تفعيل دور تلك الأسلحة».
دمشق- أ ف ب، رويترز- قتل أكثر من 40 شخصا في سوريا، أمس، بينهم 16 جنديا على الأقل من القوات النظامية، بينما أعلنت إحدى المجموعات المعارضة أسر 11 جنديا نظاميا في ريف دمشق.
يأتي ذلك غداة يوم من مقتل نحو 116 شخصا معظمهم من المدنيين، فيما حذرت موسكو من أن محاولات فرض تغيير النظام في سوريا والدعم الأحادي للمعارضة «من شأنهما أن يتسببا بحرب أهلية في البلاد».
وقال وزير الخارجية الروسي ايغور مارغيلوف إنه «ليس لدينا شكوك أن المحاولات الخارجية لفرض خطط لتغيير نظام الرئيس بشار الأسد في دمشق ومساندة المعارضة بشكل أحادي، هو طريق مباشر لإغراق البلاد في حرب أهلية شاملة ستؤدي إلى نتائج صعبة ليس بالنسبة للشعب السوري فحسب، بل وبالنسبة للمنطقة برمتها».
وذكّر بأن روسيا والصين تؤيدان تسوية الأزمة السورية عن طريق الحوار بين الجميع. وقال إن «الجهود الدولية يجب أن تتوحد لمساندة الشعب السوري في حل المشاكل العالقة ولتحديد مستقبله بنفسه».
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الكتائب الثائرة المقاتلة خاضت اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية السورية عند كتيبة الصواريخ في بلدة دارة عزة في محافظة حلب، أسفرت عن مقتل 16 جنديا نظاميا وجرح آخرين.
وتحدث المرصد عن «انشقاق عدد من جنود القوات النظامية والاستيلاء على الكثير من الأسلحة»، وذلك بالتزامن مع تلك الاشتباكات.
من جهة أخرى، قال المرصد إن 3 أشخاص قتلوا في حمص بعد منتصف ليل السبت الأحد، هم «أحد قادة الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتل معارض استشهدا اثر اشتباكات على أطراف حي بابا عمرو، ومواطن من حي الوعر استشهد في شارع الستين». وأشار أيضا الى تعرض حي الخالدية لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الأمن وجيش النظام.
وفي اللاذقية، سقط مقاتل معارض اثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منطقة جبل الاكراد.
ولفت المرصد الى قيام «كتيبة النور من الكتائب الثائرة المقاتلة» بمهاجمة مخزن للسلاح في منطقة النبك في ريف دمشق، «حيث نجحت المجموعة، كما يظهر شريط فيديو، في قتل كل من كانوا في الموقع العسكري رقم 710، وأسر 11 من المجندين، بالإضافة الى الاستيلاء على السلاح والانسحاب من دون اصابات».
وفي الوقت نفسه، تعرضت عدة بلدات في ريف دمشق لاطلاق رصاص بشكل عشوائي من الحواجز المحيطة.
و قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «هذه حرب»، مشيرا الى أن الاسبوع الجاري هو «من أكثر الأسابيع دموية» منذ بدء الانتفاضة، مضيفا «معنويات عناصر الجيش النظامي في المناطق التي تشهد اشتباكات منهارة تماما». وأردف «لدينا معلومات بانه في إحدى المناطق التي شهدت معارك عنيفة مؤخرا قام الجيش بدفن 113 من جثث جنوده ولم يسلمهم الى ذويهم لعدم القدرة على سحب الجثث بسبب شدة المعارك».
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للثورة أن بلدة حاس في ريف ادلب تعرضت لهجوم بالطيران المروحي، بالاضافة الى «معلومات أولية مؤكدة عن ارتال ضخمة من الدبابات دخلتها من جهة الغرب». وتعرضت كفرنبل كذلك لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة.
وفي دير الزور، يتم قصف بلدة الخريطة لقصف بالطيران المروحي من قبل قوات الأمن وجيش النظام.
في الأثناء، واصلت دبابات سورية ونيران مدفعية وكذلك الطيران الحربي قصفه لمدينة دير الزور لليوم الثاني على التوالي.
وقال مصدر في مستشفى دير الزور لرويترز «أزالت قوات النظام متاريسها من داخل دير الزور بعد أن تكبدت خسائر فادحة من المعارضين. انسحبت من مناطق سكنية وتقصف الآن المدينة من مشارفها. معظم الضحايا من المدنيين».
مقتل رابع متطوع من الهلال الأحمر
قالت جمعية الهلال الأحمر العربي السوري (السبت) إن متطوعا لها قتل رميا بالرصاص اثناء أداء مهمة اسعاف اولية في سوريا، وهو رابع مسعف محلي يقتل مع تصاعد الاضطرابات الدامية في البلاد.
واضافت ان بشار اليوسف (23 عاما) أطلق الرصاص على رأسه بينما كان يرتدي زيا يظهر عليه بوضوح شعار الهلال الأحمر.
لجان التنسيق: ارتفاع عدد القتلى في سوريا الى 36 شخص
25/6/2012 الآن- كونا 9:03:00 PM
ارشيفية
أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا ارتفاع عدد القتلى بنيران قوات النظام اليوم الى 36 شخصا فيما تدور اشتباكات مسلحة بين الجيش الحر وجيش النظام في مناطق متفرقة بدرعا جنوب البلاد ترافقت مع قدوم تعزيزات عسكرية.
وقالت لجان التنسيق المحلية في تقارير لها ان الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام اليوم شملت كلا من دير الزور وادلب وحمص وريف دمشق ودرعا واللاذقية وحلب وحماة ودمشق.
وأوضحت ان مدينة (كفرشمس) في درعا تشهد حاليا قصفا عنيفا واشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام الذي يحاول اقتحامها مؤكدة سقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحا حتى الان جراء القصف العنيف على المدينة التي تعاني نقصا حادا بالاسعافات الطبية.
وأشارت الى ان مدينة (اللجاه) في درعا تعرضت كذلك لقصف عنيف بطائرات جيش النظام مستهدفة بلدتي (الشياح والشومرة) كما تعرضت (قلعة المضيق) في حماة شمالا لقصف مماثل من حواجز جيش النظام المنتشرة في المنطقة.
وفي ريف دمشق قالت اللجان ان جيش النظام اقتحم مدينة (داريا) بالدبابات والمصفحات والباصات المحملة بالجنود وسط انتشار للقناصة واقامة الحواجز.
تركيا تدعو لاجتماع لحلف شمال الأطلسي للإتفاق حول إسقاط طائرتها
25/6/2012 الآن : وكالات 6:25:16 PM
قال التلفزيون الرسمي التركي يوم الإثنين إن لواءً سوريا و38 جنديا فروا إلى تركيا في الليلة الماضية بعد أيام من قيام سوريا بإسقاط طائرة حربية تركية الأمر الذي صعد التوتر بين الدولتين الجارتين.
ودعت تركيا إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء للاتفاق بشأن رد على إسقاط طائرة استطلاع حربية تابعة لها في حادث وصفته بأنه هجوم بدون تحذير في المجال الجوي الدولي.
وتجتمع الحكومة التركية يوم الاثنين لمناقشة هجوم يوم الجمعة الذي أضفى بعدا دوليا أكثر خطورة على الانتفاضة السورية التي اندلعت قبل 16 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت بريطانيا إنها قد تضغط في سبيل تحرك أكثر جدية في مجلس الأمن الدولي.
ودعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع لهم إلى رد هادئ من جانب تركيا وقالوا إن دولهم ستزيد الضغط على الأسد لكن لم يظهر أي إقبال كبير على توجيه أي رد عسكري ضد سوريا.
وقال وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال 'التدخل العسكري في سوريا مسألة غير مطروحة... هذه مسألة ليست محل بحث من جانب الحكومة الهولندية.'
وقد تشجع الانشقاقات الجديدة في صفوف القوات المسلحة السورية آخرين ينتظرون تفسخ جيش الأسد لكن لم تظهر مؤشرات كبيرة على أي توجه أوسع للانشقاق في الرتب الكبيرة بالجيش الموالية غالبا للاسد لانها تنتمي للطائفة العلوية.
وقالت قناة (سي.إن.إن ترك) إن لواء سوريا وعقيدين ورائدين وملازما وعائلاتهم -أي 199 شخصا في المجمل- عبروا الحدود إلى تركيا في الليلة الماضية. ويوجد الان في تركيا 13 لواء سوريا وتقدم أنقرة دعما لوجيستيا للجيش السوري الحر لكنها تنفي أنها تسلح المعارضين للأسد.
ورحبت الصحف التركية بقرار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باستخدام مادة في المعاهدة المؤسسة لحلف شمال الاطلسي تنص على اجراء مشاورات عاجلة اذا رأت دولة عضو بالحلف ان مصالحها الامنية مهددة.
وقالت صحيفة ميليت والوطن في عناوينهما الرئيسية تحت علم حلف شمال الاطلسي 'تركيا تحركت الى العمل.' وقالت صحيفة راديكال ديلي الليبرالية 'لم يكن حادثا وإنما هجوم.'
واستمر البحث عن الطائرة وطاقمها المكون من شخصين في شرق البحر المتوسط بالقرب من الحدود البحرية بين البلدين.
لكن محللين يرون أنه من غير المرجح أن تختار تركيا -ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي- في الوقت الحالي على الأقل أن تشن عملا عسكريا ضد سوريا.
وقال جاجري ارهان وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة أنقرة 'لا أعتقد أن رد تركيا سيكون عسكريا.. الحرب ليست أحد الخيارات. ستتصرف تركيا بما يتفق مع الاجراءات التي تتخذ في إطار حلف شمال الأطلسي.'
وقال بريل ديدوغلو من جامعة غلطة سراي 'لا أوافق الرأي القائل إن تركيا سترد عسكريا على الفور.. لكن إذا كان هناك اجراء آخر فإنه سيكون بالتأكيد ردا عسكريا ولا شك في هذا.'
وتقول سوريا إن الطائرة التركية كانت تحلق على مستوى منخفض وبسرعة في المجال الجوي السوري عندما تعرضت للهجوم. وأضافت أنها لم يتضح أنها تركية إلا بعد إسقاطها.
وتقول الأمم المتحدة إن القوات السورية قتلت عشرة آلاف شخص بينما تقول سوريا إن 'إرهابيين إسلاميين' يدعمهم أجانب قتلوا 2600 من أفراد الجيش والشرطة.
واستمر القتال العنيف داخل سوريا التي تمتد حدودها مع تركيا لمسافة 900 كيلومتر وذكرت مصادر من المعارضة أن المعارضين قتلوا عشرات الجنود في الايام القليلة الماضية في اشتباكات مع الجيش في بلدات وقرى في وسط وشمال وشرق سوريا.
وقال نشطاء بالمعارضة إن دبابات ومدفعية سورية قصفت مدينة دير الزور في شرق سوريا مما أسفر عن سقوط 20 قتيلا على الأقل في اليوم الثاني من القصف للمنطقة المنتجة للنفط وسط قتال عنيف مع مسلحين مناهضين للأسد.
وقال مصدر في مستشفى في دير الزور لرويترز ان قوات النظام ازالت الحواجز التي وضعتها على الطرق من داخل دير الزور بعد ان الحق بها المعارضون خسائر ثقيلة . واضاف ان القوات انسحبت من المناطق السكنية وتقصف الان المدينة من الاطراف. وذكر أن معظم الضحايا من المدنيين.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان 'ارهابيين' خطفوا كبير رجال الدين المعين من قبل الدولة في دير الزور وفجروا خط انابيب نفطيا يمر عبر المحافظة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان القوات الموالية للاسد قتلت يوم الاحد 70 شخصا معظمهم مدنيون وجنود حاولوا الانشقاق وفي مناطق اخرى من سوريا في قصف وغارات شنها الجيش وعمليات اعدام فورية في محافظات حمص وحماة وادلب ودرعا وضواحي دمشق.
واثارت كثافة القتال مخاوف في تركيا من حدوث طوفان من اللاجئين والانزلاق في حرب عرقية ودينية يمكن ان تطوق المنطقة. وانقرة مثل الغرب منقسمة بين رغبة في الاطاحة بالاسد والخوف من ان اي تدخل مسلح يمكن ان يطلق قوى لا يمكن السيطرة عليها.
ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الهجوم على الطائرة التركية بانه 'عمل وقح وغير مقبول' وتعهدت بالتعاون الوثيق مع تركيا لتشجيع عملية التحول في سوريا.
وعلى الرغم من مهاجمة الصحف التركية للاسد فقد تحاشى اردوغان غير المعروف دائما بضبط انفعالاته استخدام لهجة تميل للمواجهة.
وكان اردوغان قد انقلب على حليفه السابق الاسد بعد ان رفض نصيحته بالرضوخ لمطالب الاصلاح الديمقراطي. ويبدو ان اردوغان تراجع عن اي اشارة الى قيام بلاده برد مسلح. واذا سعى اردوغان الى رد من اجتماع حلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء فانه قد يستخدم مادة اخرى بشأن الدفاع المشترك. وإن لم يفعل فإن هذا سيشير إلى أن رد الفعل سيظل في المستوى الدبلوماسي على الاقل في الوقت الحالي.
وقالت وزارة الخارجية ان تركيا حددت مكان حطام طائرتها وهي من طراز ار اف - 4 فانتوم على عمق 1300 متر تحت سطح الماء لكنها لم تعثر عليه. وأوضح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن عمليات البحث مستمرة عن الطيارين المفقودين.
وأضاف ان الطائرة كانت تحمل علامة واضحة تؤكد أنها تركية رافضا تأكيد سوريا بأنها لم تستطع تحديد هوية الطائرة قبل إطلاق النار.
وتزود روسيا حليفتها دمشق بالاسلحة كما أن لها قاعدة بحرية في سوريا.
وقال داود أوغلو ايضا انه يعتزم طرح موقف تركيا امام مجلس الامن التابع للامم المتحدة حيث تسعى القوى الغربية إلى تمرير نص يسمح بإجراءات اقوى ضد الأسد وذلك في مواجهة المعارضة الروسية والصينية.
وأوضحت موسكو أنها ستستمر في نقض مثل هذه الخطوة التي تخشى أن تقوض مصالحها في سوريا وتشيع الفوضى.
اسطنبول، دمشق، بروكسل- الوكالات- أعلنت دمشق، أمس، أن أجواءها ومياهها وأراضيها «مقدسة»، تعليقا على الاجتماع المقرر اليوم لحلف شمال الاطلسي (الناتو) للبحث في حادث إسقاط الطائرة التركية بنيران الدفاعات الجوية السورية (الجمعة)، فيما بحث مجلس الوزراء التركي.
في الأثناء، تواصلت ردود الفعل الدولية على الحادث، وتراوحت بين الدعوة لضبط النفس والتحذير، حيث وصفه الاتحاد الأوروبي، الذي أقر «حزمة جديدة» من العقوبات ضد سوريا، بـ«غير المقبول».
وكانت أنقرة هددت (الأحد) بالرد على إسقاط مقاتلتها، بعدما اعتبرت الحادث «اعتداء» تم في المجال الجوي الدولي، ودعت على خلفية هذا الحادث «الناتو» (التي هي عضو رئيسي فيه) الى «جلسة تشاور»، الامر الذي استجاب له الحلف، معلنا عقد الاجتماع اليوم في بروكسل. كما مهدت تركيا لرفع القضية الى مجلس الأمن الدولي.
انتهاك للسيادة السورية
وردا على سؤال حول اجتماع الأطلسي اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، في مؤتمر صحفي، «الناتو منظمة من المفترض أن يكون هدفها تثبيت الأمن والاستقرار. إذا كان الاجتماع لتهدئة الوضع والاستقرار فبالتوفيق. أما إذا كان الهدف عدوانيا، فنقول لهم إن الأجواء السورية والأراضي السورية والمياه السورية مقدسة بالنسبة الى الجيش السوري، كما الأجواء التركية والأراضي التركية مقدسة للجيش التركي».
وكرر مقدسي ما كان صرح به للإعلام التركي الأحد، بأن حادث الطائرة التركية «انتهاك صريح للسيادة السورية»، مضيفا «قانونيا، إنه انتهاك صريح للسيادة السورية مثبت بالوقائع وبالتصريحات التركية نفسها التي قالت إنه تم انتهاك الأجواء السورية».
وأوضح أن الهدف من مؤتمره الصحفي «الرد على الأكاذيب وما يثار ليس فقط في وسائل الاعلام إنما أيضا على مستوى وزراء الخارجية» حول «الطائرة العسكرية التركية التي أسقطت ضمن الأجواء السورية والمياه الإقليمية السورية».
حسن الجوار
وقال مقدسي إن الطائرة التركية رُصدت وهي تسير بسرعة «800 كيلومتر في الساعة» على بعد «كيلومتر أو كيلومترين من الساحل السوري.. وتمت رؤيتها بالعين المجردة، وتبين أنها كانت متجهة نحو شواطئا».
وأوضح أن ذلك حتم «تنفيذ قواعد الاشتباك والتصدي بالدفاع الجوي، فأصابت مدفعية مضادة للطائرات الطائرة اصابة مباشرة.. وسقطت في المياه الإقليمية السورية لأنه لم يكن في الإمكان إصابتها في المياه الدولية، لأن الرشاش الذي أطلقت النار منه مداه الأقصى كيلومتران ونصف الكيلومتر، وهو سلاح رشاش غير مزود برادار». وأكد أن «الثقوب على ذيل الطائرة تثبت أنها أُسقطت بموجب مدفع رشاش أرضي، لا بالصواريخ».
وختم مقدسي بالقول إنه رغم الواقعة ما زالت سوريا «متمسكة بعلاقات حسن الجوار مع تركيا». وإن كل الروايات المغايرة في الإعلام لروايته هي «حملة سياسية الطابع لا علاقة لها بالواقع تهدف الى شيطنة سوريا وتأزيم الوضع فيها».
الصين تدعو لضبط النفس
ولاقى الحادث، الذي يزيد من توتر العلاقات (المتوترة اصلا) بين أنقرة ودمشق، ويزيد من تدويل الأزمة السورية، ردود فعل دولية كبيرة. فقد وصفته واشنطن بـ«الوقح وغير المقبول»، مؤكدة أنها ستتعاون بشكل وثيق مع أنقره لاحداث تغيير في سوريا. وكانت لندن سبقت واشنطن الى وصف الهجوم بأنه «مشين»، وقالت إنها مستعدة لدعم القيام بعمل قوي في الأمم المتحدة.
إلا أن الصين دعت، أمس، الاطراف كافة الى «توخي الهدوء وضبط النفس وأن تلتزم بالقنوات الدبلوماسية للوصول الى حل مناسب ولتجنب التصعيد».
عقوبات أوروبية جديدة
كذلك دان الاتحاد الأوروبي الحادث، ووصفه بـ«غير المقبول». واعتبر أن الأمر «بحاجة لتحقيق عاجل وكامل»، داعيا سوريا إلى التعاون التام، والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لهذه الجهود.
وأشار بيان صدر عن اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في لوكسمبورغ إلى أنه «رداً على تصاعد العنف في سوريا، فإن المجلس شدّد العقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مرّة أخرى، وجمّد أصول 6 هيئات تدعم النظام واستهدف شخصية إضافية بحظر سفر وتجميد لأصولها». ومن ضمن العقوبات الجديدة، تجميد أصول يمكن أن تملكها وزارتا الدفاع والداخلية السوريتان. وهذا يجعل عدد الأشخاص الخاضعين للعقوبات 129، أما الهيئات الخاضعة حالياً لتجميد أصولها في أوروبا فبلغت 49.
وأضاف البيان أن الاتحاد سيواصل فرض العقوبات التي تستهدف المسؤولين عن العنف في نظام الأسد، ولا تستهدف السكان المدنيين.
روسيا: قاعدة طرطوس لنا
أعلن قائد القوات البحرية الروسية فيكتور تشيركوف امس أن بلاده لا تنوي التخلي عن قاعدتها العسكرية في ميناء طرطوس السوري. وقال تشيركوف «هذه القاعدة ضرورية لنا»، مؤكداً أنها ستواصل عملها.
وتستخدم القوات البحرية الروسية القاعدة الموجودة في طرطوس لتزويد سفن تابعة لها تتواجد بالبحر المتوسط أو تعبره بالمؤن وتقديم الخدمات الفنية لها.
اقتراح بتعليق عضوية سوريا في «الإسلامي»
قدمت السعودية مقترحا في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، عقد على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء، بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، بسبب عمليات قتل المدنيين.
وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي دكتور أكمل الدين إحسان أوغلو إن الموضوع مازال «قيد النقاش»، مؤكدا أن «تعليق عضوية سوريا أمر بيد الدول الاعضاء وهي التى تقرر».
اجتماع «الناتو» يمهد لتدخل عسكري
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، أن دعوة تركيا لعقد اجتماع لاعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) لبحث القيام برد فعل على إسقاط سوريا طائرة حربية تركية من طراز (إف4-) ربما يمهد الطريق لفتح الباب لأول مرة أمام تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية.
وأشارت الصحيفة الى أن تركيا استندت في دعوتها لعقد اجتماع للناتو إلى المادة الرابعة من ميثاق الحلف، التي تقضي بضرورة إجراء مشاورات بين الأعضاء في حالة وجود تهديد أمني. لذا جاءت الدعوة التركية بعد أن تبين أن الطائرة الحربية التركية كانت تحلق فوق المياه الدولية للبحر المتوسط عندما أسقطها صاروخ سوري.
وقالت «واشنطن بوست» إنه بالرغم من كون القيام بعمل عسكري ضد سوريا يعد أمرا مستبعدا في الوقت الراهن، فان تركيا قد وضعت الأزمة السورية على أجندة اجتماع الناتو المقرر اليوم، وذلك لأول مرة منذ بدء الانتفاضة السورية العام الماضي.
حادث جوي جديد
أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي، أمس، بان حادثا جويا جديدا وقع فوق المتوسط بين تركيا وسوريا من دون ان يؤدي الى ضحايا او اضرار، وذلك بعد اسقاط سوريا لمقاتلة تركية من طراز «اف- 4 فانتوم» الجمعة.
واوضح المصدر ان نظام الدفاعات الجوية السورية رصد طائرة «كازا سي ان - 235» للبحث والانقاذ تابعة للجيش التركي وحددها هدفا محتملا، وهي المرحلة الاخيرة قبل فتح النار. وكانت الطائرة تشارك في اعمال البحث عن طياري المقاتلة التي تم اسقاطها الجمعة. ويتضمن نظام الدفاعات الجوية اجهزة رادار وصواريخ.
أردوغان: عثرنا على حذاءي الطيارين
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، امس، إنه تم العثور على حذاءي الطيارَين التركيين اللذين فقدا بعد اسقاط القوات السورية طائرتهما الجمعة، قائلاً إن لا إشارت على أنهما استخدما المظلة أو قذفا نفسيهما منها.
وعرض أردوغان، في اجتماع مع المعارضة لبحث قضية اسقاط الطائرة العسكرية، صور الحذاءين على القياديين بالمعارضة. وقال إنه لا تتوافر أدلة على أن الطيارَين استخدما المظلة أو مقعدي القذف للخروج من الطائرة.
فرنسا تريد الذهاب «أبعد من العقوبات»
أشادت فرنسا، على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، باعتماد الاتحاد الاوروبي سلسلة من 16 عقوبة على سوريا، لكنها ابدت رغبتها في «الذهاب الى ابعد» من ذلك، خاصة من خلال حظر استيراد الفوسفات السوري.
وقال فابيوس «اشعر بالارتياح لاعتماد هذه العقوبات الجديدة لكنني ارغب في الذهاب الى ابعد» من ذلك.
عقوبات أسترالية تشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية
فرضت أستراليا المزيد من العقوبات على سوريا تشمل قطاعات النفط والاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات المالية والمعادن الثمينة.
وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار أمس إن «العقوبات التجارية الجديدة تضاف إلى الحظر الذي تفرضه بلاده على الأسلحة وقرارات المنع من السفر المفروضة على بعض الأفراد والكيانات السورية.. وهدفها زيادة الضغط على الرئيس الأسد للالتزام بخطة السلام».
فرّوا إلى تركيا مع عشرات الجنود وأسرهم
انشقاق لواء وعقيدين ورائدين وملازم
دمشق، اسطنبول- أ ف ب، رويترز- فر لواء سوري وعقيدان ورائدان وملازم و33 جنديا، أمس، الى تركيا، ما يرفع الى 13 عدد كبار ضباط الجيش السوري الذين لجأوا الى تركيا، معلنين بذلك انضمامهم للمعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
ودخل اللواء، الذي لم تحدد هويته او مهامه، الى تركيا عبر محافظة هاتاي (جنوب) برفقة عقيدين ورائدين وملازم و33 جنديا مع أسرهم، في مجموعة تضم نحو 229 شخصا بينهم العديد من النساء والأطفال، وفقا لوكالة الاناضول التركية.
41 قتيلا
ميدانيا، تواصل القصف العنيف من القوات النظامية السورية على أحياء ومدن سورية عدة، لا سيما حمص، وسط تحذير المعارضة- مرة جديدة- من «مجزرة» كبيرة في حال اقتحام كتائب الأسد المدينة، بينما حصد العنف في شتى أنحاء البلاد نحو 41 قتيلا معظمهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان إن «أحياء عدة في حمص لا تزال تتعرض للقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام حي جورة الشياح وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة».
وحذر الجيش السوري الحر من أن «النظام المجرم يحضر حشودا تقدر بمائة دبابة في اتجاه القصير- حمص وفي اتجاه طريق طرطوس-حمص، وفي اتجاه شنشار-حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب اعظم مجزرة يشهدها التاريخ».
ونقل المجلس الوطني السوري المعارض «نداء استغاثة» جديدا وجهه اهالي حمص الى العالم لانقاذهم «قبل فوات الاوان».
ووصف نداء الاستغاثة ما يجري في حمص بانه «حملة ابادة جماعية» مستمرة «منذ عشرين يوما».
الصليب الأحمر يحاول الدخول
من جهة ثانية، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر انه يريد اتفاقا «لا التباس فيه» من جانب الاطراف المعنيين في سوريا قبل محاولة الدخول مجددا الى حمص لاجلاء المرضى والجرحى.
وصرح كيلنبرغر ان الصليب الاحمر يقوم بـ «مبادرة جديدة اليوم» للحصول على موافقة الاطراف المعنية من اجل «الدخول الى حمص».
فرار جماعي من ريف دمشق
قال ناشطون سوريون إن أعدادا من المدنيين فروا امس الاثنين من ريف دمشق بسبب القصف الكثيف الذي يستهدف مناطق قريبة من العاصمة.
ونشر ناشطون صورا على الإنترنت توضح حافلات صغيرة تقل مدنيين وأغراضهم يغادرون بلدة دوما التي تتعرض لقصف من القوات الحكومية منذ الأسبوع الماضي. من جهتها، نقلت «سانا» عن مصادر أمنية رسمية قولها إن قوات حفظ النظام وجهت «ضربات موجعة» للمسلحين في دير الزور «حيث سقط منهم حتى مساء الأحد 121 قتيلاً».
وأضافت المصادر انه تمت مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزة «مجموعة الإرهابيين». كذلك ذكرت «سانا» أن سيارة مفخخة انفجرت في ادلب وكان في داخلها أربعة مسلحين.
كبير محققي الأمم المتحدة في دمشق
يجري كبير محققي الأمم المتحدة لحقوق الانسان باولو بينيرو محادثات في دمشق مع مسؤولين سوريين كبار لتمهيد الطريق أمام تحقيق للأمم المتحدة حول الانتهاكات في البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي يمنح فيها البرازيلي بينيرو تصريحا بدخول سوريا منذ أن شكل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة فريقه في سبتمبر الماضي.
90 قتيلاً منهم 30 في العاصمة و32 جندياً.. واختطاف ضابط طيار برتبة لواء قتال عنيف في قلب دمشق.. يطوق الحرس الجمهوري
دمشق، جنيف، بروكسل- أ ف ب، رويترز - هزت اشتباكات عنيفة دمشق، أمس، ولامست مقار الحرس الجمهوري، فيما وصفه مراقبون ونشطاء بأنه «أشرس قتال» تشهده العاصمة السورية منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد،ما أسفر عن سقوط 30 قتيلا. وفي الوقت نفسه، استمرت كتائب الأسد بشن عملياتها العسكرية والأمنية ضد مدن وأحياء سورية عدة، مما أوقع أكثر من 70 قتيلا، وحال دون تمكن عناصر الصليب الأحمر الدولي من دخول حمص لإجلاء مئات العائلات المحاصرة هناك من دون غذاء ولا دواء، ووسط تهديدات بمجزرة مروعة قد ترتكبها القوات السورية بين فينة وأخرى.
تزامن ذلك مع أداء الحكومة السورية الجديدة القسم الدستوري أمام الأسد. وكان أعضاء الحكومة التي يرأسها رياض حجاب، باشروا مهام عملهم الاثنين الماضي، وهي تضم 34 وزيرا بينهم 17 من حزب البعث، وثمانية من احزاب الجبهة.
اشتباكات العاصمة بدأت عند الفجر، واستمرت طوال ساعات النهار، وتركزت في قدسيا والهامة ودمر، وتحديدا حول مقار الحرس الجمهوري المكلف حماية العاصمة وريفها، وأيضا حول منازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الأمويين في وسط العاصمة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «14 شخصا قتلوا جراء القصف على الهامة في دمشق و11 قتيلا سقطوا في ضاحية قدسيا، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وقتيلان في كل من دوما وحرستا وقتيل في جوبر»، مضيفا أن القوات النظامية استخدمت آليات عسكرية ثقيلة لاقتحام حي برزة وسط اطلاق رصاص كثيف.
وينتشر الأمن بكثافة في دمشق، لا سيما في الشوارع والأحياء التي توجد فيها مراكز أمنية ومبان حكومية والمنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري. وكانت العاصمة وضواحيها وبعض أحيائها قد شهدت خلال الفترة الأخيرة تصعيدا في الاشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة ومعارضة، إلا أن معارك الأمس هي الأعنف، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية في مناطق قريبة الى هذا الحد من قلب العاصمة، مما يدل على عنف الاشتباكات». ورأى أن «وصول الاشتباكات الى دمر يعني أنها اقتربت من قلب دمشق».
70 قتيلا
وسقط 70 قتيلا آخرون في أعمال عنف في مناطق أخرى من سوريا.
ففي إدلب، قتل ما لا يقل عن 4 عناصر من القوات النظامية «اثر تفجير استهدف حاجز بلدة البارة في جبل الزاوية»، بينما دارت اشتباكات في قرية خان السبل، قتل فيها مقاتل معارض و5 عناصر من القوات النظامية.
وذكر المرصد ان مدنا وبلدات عدة تعرضت للقصف، بينها سراقب، حيث قتل مواطنان، وادلب وبلدات على الطريق الدولي بين معرة النعمان وخان شيخون، حيث قتلت امرأة بالقصف.
وفي حماة، قتل «أحد قادة الكتائب الثائرة المقاتلة إثر اشتباكات وضابط منشق». وفي درعا «قتل 3 أشخاص في قصف واشتباكات، عندما كانت القوات النظامية تحاول السيطرة على بلدة كفرشمس». كما قتل 3 أشخاص في عملية عسكرية في بلدة عتمان في درعا. وفي دير الزور، قتل 5 أشخاص، بينهم طفلة في القصف. كما سقط قتيل في حلب.
هذا وتتعرض مدن وأحياء حمص (الرستن وحمص القديمة وجورة الشياح وبابا عمرو وجوبر والسلطانية والحميدية وبستان الديوان وباب هود) لقصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ واطلاق النار من القوات النظامية، بالاضافة الى اشتباكات عنيفة على أطراف حي بابا عمرو.
وبحسب المرصد أيضا، قتل ما لا يقل عن 32 عنصرا من القوات النظامية في انفجارات استهدفت حواجز أمنية فيادلب ودير الزور وريف دمشق وحماة.
من جهتها، قالت وكالة سانا إن «مجموعة إرهابية مسلّحة اعترضت سيارة اللواء الطيّار فرج شحادة المقت في منطقة العدوي (في ريف دمشق) وقامت باختطافه».
وازاء تواصل اعمال العنف، نددت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس (الاثنين) بـ«فشل ذريع» للامم المتحدة في سوريا، مجددة الدعوة الى فرض عقوبات لممارسة ضغط على دمشق، وذلك خلال نقاش في الامم المتحدة حول حماية المدنيين في النزاعات.
وقالت «يجب ان نتخذ اجراءات فاعلة، بما في ذلك فرض عقوبات بموجب الفصل السابع (من ميثاق الامم المتحدة) لممارسة ضغط» على دمشق.
27/06/2012
أنقرة لدمشق: سنرد على أي انتهاك.. قواعد الاشتباك تغيرت الناتو يدعم تركيا في مواجهة سوريا
أردوغان يحيي أعضاء البرلمان في أنقرة (رويترز)
أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) دعمه لتركيا، وندد بـ«أشد العبارات» بإسقاط الجيش السوري طائرة عسكرية تركية، لكنه اكتفى بالدعم وتوعد بمراقبة التطورات مستقبلا، مستبعدا بذلك تنفيذ أي عمل عسكري على سوريا، وذلك بينما صعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لهجته تجاه سوريا، وقال إن إدارة الأسد أصبحت تهدد تركيا وأمنها، وإن «أي قوات سورية تقترب من حدودنا سنتعامل معها كهدف عسكري».
وكانت تركيا رفعت (مساء الاثنين) رسالة لمجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة اعتبرت فيها أن الهجوم (السوري على طائرتها) في الأجواء الدولية، الذي قد يكون أدى إلى مقتل طيارين تركيين، «عمل عدائي مقصود ضد الأمن الوطني لتركيا، وتهديد خطير للسلام والأمن في المنطقة»، مضيفة أنها «تحتفظ بإمكان الدفاع عن حقوقها استنادا إلى القوانين الدولية».
إدانة ودعم
في بروكسل، قال الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوغ راسموسن، في ختام اجتماع طارئ على مستوى سفراء الدول الـ28 الاعضاء، عُقد بطلب من تركيا، إن الحلف يدين بـ«أشد العبارت إسقاط الدفاعات السورية طائرة استطلاع تركية»، مشيرا إلى أن مندوبي الدول الأعضاء ناقشوا الطلب التركي استنادا للمادة الرابعة من المعاهدة المؤسسة للحلف التي تخول أي دولة عضو طلب مشاورات عاجلة، إذا «تعرضت وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها للتهديد».
وقال راسموسن أمام الصحافيين إن اسقاط سوريا لطائرة حربية تركية هو عمل «غير مقبول، ونحن نندد به بأشد العبارات ... لقد اعلن الحلفاء دعمهم القوي وتضامنهم مع تركيا»، موضحا ان الحلف مازال «يدرس» الملف.
إلا أن راسموسن بدا وكأنه يخفف من احتمال اندلاع مواجهات بين البلدين المجاورين، فقد قال ردا على سؤال «أتوقع ألا يستمر تصعيد الوضع. أتوقع من سوريا اتخاذ إجراءات لتجنب تكرار الحادث». كما أوضح أن الاجتماع لم يبحث في المادة الخامسة من معاهدة الحلف، التي تتيح التدخل للدفاع عن إحدى الدول الأعضاء، مما يعني أن الحلف لن يمضي باتخاذ أية إجراءات ذات طابع عسكري ضد سوريا. لكن راسموسن أردف بالقول «سنراقب الأحداث عن كثب ونتشاور، ونناقش ما يمكن عمله».
واعتبر راسموسن ان الهجوم على الطائرة الحربية التركية «مثال اضافي لعدم احترام سوريا للقوانين الدولية وللسلام والأمن وللحياة البشرية»، لكنه لم يأت على ذكر الخيار العسكري.
يذكر أن اجتماع الناتو عقد بناء على طلب من تركيا التي استندت الى المادة الرابعة من معاهدة الحلف، والتي تنص على انه بامكان اي بلد عضو في الحلف الاطلسي ان يرفع الى مجلس الحلف مسألة لمناقشتها مع باقي الاعضاء، عندما يعتبر ان ثمة تهديدا لوحدة اراضيه او استقلاله السياسي او امنه.
وهي المرة الثانية فقط في تاريخ الاطلسي الذي تأسس في 1949 التي يعقد فيها اجتماعا، بناء على البند الرابع، وكانت المرة الأولى في 2003 حين عقد اجتماع بطلب من تركيا أيضا لبحث الحرب على العراق.
«الأسد دكتاتور دموي»
وجاء موقف الناتو في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء التركي أن بلاده «سترد بحزم على إسقاط طائرتها، وفي الوقت المناسب»، ولو أنه أقر في الوقت نفسه بأن الطائرة انتهكت المجال الجوي السوري «لفترة قصيرة»، و«عن غير قصد»، واصفا الحادث بأنه «عمل عدواني»، و«اعتداء جبان». كما أعلن أن بلاده «ستدعم الشعب السوري» حتى سقوط نظام بشار الأسد، واصفا الأخير بـ«الدكتاتور الدموي».
وأضاف أردوغان متوعدا، في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه (العدالة والتنمية) أن «قواعد الاشتباك المتبعة في الجيش التركي قد تغيرت على خلفية هذا الحادث.. ونحن نحذر السلطات السورية من تجربة جديتنا، وخصوصا على الحدود بين البلدين.. فأي عنصر عسكري قادم من سوريا، ويشكل تهديدا او خطرا امنيا على الحدود التركية سيعتبر هدفا» عسكريا. وتابع اردوغان الذي استمرت كلمته ساعة امام نواب حزبه العدالة والتنمية، وندد «بعمل عدائي»، و«هجوم جبان من قبل نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد» ضد تركيا. وقال «هذا الحدث الاخير يظهر ان نظام الاسد اصبح يشكل تهديدا واضحا وقريبا لامن تركيا، وكذلك لشعبه». وشدد أردوغان على أن بلاده ستواصل دعم الشعب السوري حتى سقوط نظام «الدكتاتور الدموي وزمرته» الحاكمين في دمشق.
عمل عدواني
وكان بولنت أرينج -نائب رئيس الوزراء التركي، قال إن تركيا ستحمي نفسها في إطار القانون الدولي مما سماه «العمل العدائي» من قبل سوريا، مؤكدا أن «على الجميع أن يعرفوا أن هذا النوع من العمل لن يظل من دون عقاب»، ولو أنه أكد في الوقت نفسه أن لا نية لتركيا للدخول في حرب مع سوريا.
عمل متعمد
وعلى صعيد الردود الدولية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن بلاده ستعمل مع تركيا وشركائها الآخرين على «محاسبة نظام الأسد»، مضيفا «الولايات المتحدة تتضامن مع تركيا، وهي تحقق في حادث إسقاط الطائرة وتحدد ردها». كما أعلن البنتاغون أنه يعتقد أن إسقاط الطائرة كان عملا متعمدا، وأكد على ضرورة أن «يحاسب النظام السوري»، معتبرة أن هذا العمل «يبين من جديد عدم شرعية نظام الأسد، وما يفعله».
ووصفت إيطاليا ما حدث بأنه «غير مقبول». كما دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تركيا الى «ضبط النفس في ردها». وقالوا إن دولهم ستزيد الضغط على الأسد، لكن لم يظهر أي إقبال كبير على توجيه أي رد عسكري ضد سوريا.
27/06/2012
الأمم المتحدة: سوريا مكان خطير جداً لعمل المراقبين عنان لمجلس الأمن: لنتفق على عملية انتقالية
نيويورك - رويترز - دعا المبعوث الأممي العربي كوفي عنان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الى الأتفاق حول عملية انتقالية سياسية عاجلة لحل الأزمة السورية، فيما قال رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة، في اجتماع مغلق للمجلس، أمس، إن عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا سيبقى معلقا {لأن هذه البلاد مكان خطير جدا}.
وقال لادسو «المراقبون يتعرضون لخطر متزايد.. والظروف ليست مناسبة لاستئناف مهامهم». لكنه استدرك قائلا «البعثة لا تزال تحاول مساعدة العاملين في المجال الانساني في سوريا». الا ان الحكومة السورية لا تزال تضع العراقيل امام المراقبين مثل رفضها السماح لهم حيازة هواتف تعمل بالاقمار الصناعية والتي وصفها لادسو بانها «ادوات مهمة».
ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة إنه ما لم يحدث خفض كبير للعنف في سوريا في وقت قريب، فمن المرجح أن يوصي الأمين العام بان كي مون والامين العام المساعد لعمليات حفظ السلام في المنظمة الدولية ايرفيه لادسو بخفض حجم القوة المؤلفة من 300 فرد الشهر المقبل.
وقال مبعوث غربي رفيع - طلب عدم نشر اسمه - «مع تزايد العنف فإن الخيار الأكثر ترجيحا أمام الأمم المتحدة هو تقليص أو إلغاء العنصر العسكري (الأعزل) في بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا مع الاحتفاظ بالعنصر المدني كنوع من عملية اتصال». وأيَّد دبلوماسي آخر هذه التصريحات.
ومن المتوقع أن يصدر بان ولادسو توصياتهما بشأن الخطوات التي ستتخذ إزاء بعثة الأمم المتحدة في سوريا في تقرير يصدره مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بحلول الثاني من يوليو. وقال مبعوثون إن من بين الخيارات الأخرى التي يجري بحثها إنهاء عمل البعثة تماما أو تركها كما هي، أو زيادة عدد المراقبين، بل وربما تسليحهم.
لكن دبلوماسيين في مجلس الأمن يقولون إنه ليست هناك رغبة تذكر في الخيارات الأخرى في ما يتعلق بالبعثة، والتي علقت يوم 16 يونيو الجاري عملياتها بسبب المخاطر المتزايدة على أرواح المراقبين الذين جرى استهدافهم بأعيرة نارية وتفجيرات منذ بدء انتشارهم في ابريل.
وقال الدبلوماسي «للأسف الانسحاب أو حتى خفض حجم القوة من الممكن أن يبدو وكأن الأمم المتحدة تنفض يديها عن الصراع وتعطي الضوء الأخضر لكلا الجانبين للاقتتال حتى الموت».
وقال مارك ليال غرانت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة إن المجلس «يعكف الآن على مساع أخيرة لإعادة الحياة إلى خطة سلام المبعوث الاممي - العربي كوفي عنان. لكن هذا لن ينجح إلا إذا اتخذ المجلس إجراء قويا للضغط على النظام (السوري)».
وقال مبعوث غربي رفيع «أعتقد أن هناك احتمالا نسبته %99 في أننا سنرى قرارا آخر في مجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة». ويقول مبعوثون إنه في حالة استخدام الــ «فيتو» الروسي والصيني مرة أخرى، فإن هذا سيبرز أكثر مدى عجز الأمم المتحدة عن التعامل مع القضية السورية.
27/06/2012
أوامر بالقتل من أعلى المستويات
طبيب سوري من المعارضة يسعف طفلة وطفل في أحد المستشفيات الميدانية أصيبا بالقصف على بابا عمرو في حمص (أ ب)
نقلت شبكة «سكاي نيوز»، أمس، عن أسرى من القوات السورية لدى المعارضة قولهم ان قوات الجيش والأمن السورية تلقت أوامر مباشرة من أعلى المستويات لمهاجمة القرى وقتل السكان المحليين أو إجبارهم على الفرار.
وقالت القناة التلفزيونية إن كبير مراسليها ستيوارت رامزي دخل إلى سوريا للتحدث إلى عدد كبير من السجناء من قوات الجيش والأمن النظامية المحتجزين لدى الجيش السوري الحر المعارض في شمال البلاد.
وأضافت أن السجناء أبلغوا رامزي أن قوات الأمن السورية كذبت بشأن الأفراد الذين طُلب منها تصفيتهم.
ونسبت «سكاي نيوز» إلى جندي سجين لم تكشف عن هويته القول «إن القوات السورية تنفذ عمليات القصف بصورة عشوائية وكبار السن والشباب يموتون.. هذه ليست حرباً، بل مجرد قصف عشوائي جعل الكثير من الناس يعانون».
كما نقلت عن سجين آخر «كانت لدينا فكرة بأن قوات المعارضة تقوم بترويع الناس وقتل الأطفال والنساء وكل من حولها، ولكن لاحظنا أن العكس هو ما يحدث في الواقع».
وقالت الشبكة إن سجيناً آخر وصف الجيش السوري الحر بأنه «يضم أفراداً يتمتعون بالشرف والوقار ويقاتلون من أجل سبب حقيقي». وأضافت أنه جرى إبلاغ السجناء من خلال مترجم بأنهم غير ملزمين بالتحدث إلى مراسلها.
مقتل 3 صحافيين بهجوم على قناة 'الإخبارية' السورية ،
27/6/2012 الآن - وكالات 9:19:41 AM
قال محققو الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن قوات الحكومة السورية ترتكب انتهاكات لحقوق الانسان بما في ذلك إعدامات في شتى انحاء البلاد 'على نطاق مثير للقلق' خلال العمليات العسكرية على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة.
وفي أحدث تقرير قال فريق المحققين الذي يرأسه باولو بينيرو إنه لم يتمكن من تحديد من نفذ مذبحة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص إلا أن 'قوات موالية للحكومة قد تكون المسؤولة عن سقوط الكثير من القتلى.'
وأضاف الفريق أن لديه أيضا تقارير عن سقوط قتلى على أيدي مجموعات معارضة مسلحة تستخدم بشكل متزايد عبوات ناسفة بدائية الصنع في الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
ووسط أنباء عن مسئولية الجيش السوري الحر عن الهجوم، أكدت مصادر رسمية في سوريا تعرض قناة 'الإخبارية' التابعة للحكومة للهجوم في ساعات مبكرة من صباح اليوم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة صحافيين وموظفين في القناة على الأقل، وفقا لما نشرته قناة العربية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن وزارة الإعلام، أن ثلاثة من الصحافيين والعاملين في القناة الإخبارية السورية قتلوا نتيجة ما وصفته الوكالة بـ'الهجوم الإرهابي الوحشي' الذي تعرضت له القناة.
وقالت مصادر رسمية أخرى أن ما اعتبرته 'مجموعة إرهابية هاجمت مبنى قناة الإخبارية السورية وعاثت فيه فسادا وتخريبا'، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وواصلت القناة التي تعمل في طور البث التجريبي للعام الثالث على التوالي بعد أنباء تعرضها للهجوم، بثها المعتاد الذي يعرض برامج مسجلة، وهو ما أكده التلفزيون الرسمي.
وجاء ذلك غداة حزمة عقوبات أوروبية جديدة على النظام السوري، تضمنت عقوبات على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسوريا، التي تتهم بالتحريض على أعمال العنف التي تمارسها قوات النظام السوري، فيما كانت قناة الدنيا.
كما طالبت الجامعة العربية في ختام اجتماع وزاري في وقت سابق من الشهر الجاري، بوقف بث القنوات الحكومية السورية.
وذكر بيان تلاه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في ختام الاجتماع، أن 'الوزراء طلبوا من إدارة الأقمار الصناعية عربسات ونايل سات وقف بث جميع القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية'
غليون مندهش لصلابة الثوار واجتماع دولي حول سوريا السبت
نشر في 28, June 2012 :: الساعه 12:00 pm | تصغير الخط | تكبير الخط
قال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، إنه “مندهش” من قدرة الثوار على الأرض، بعد زيارته السريعة لمحافظة إدلب، بالتزامن مع تقرير دولي أشار إلى تزايد قوتهم على الأرض، في وقت وجه المبعوث الدولي لسوريا، كوفي عنان، دعوات لاجتماع “مجموعة الاتصال” حول سوريا السبت.
وقال غليون، في اتصال مع CNN بعد انتشار صور زيارته إلى إدلب، إنه تمكن من تجاوز الحدود والدخول إلى سوريا حيث اجتمع مع عناصر من الجيش السوري الحر والمعارضة، مشيداً بشجاعة عناصرهما وسط حالة الدمار الكبير في المنطقة.
وقال غليون: “معنويات العناصر مرتفعة جداً جداً، وهم على استعداد للموت من أجل حريتهم، المشكلة الأساسية التي تواجههم هي القصف المستمر من الدبابات والطائرات، وهو ما يصعّب معركتهم نظراً لعدم امتلاكهم للأسلحة الثقيلة.”
وتابع غليون بالقول: “لقد تحررت العديد من البلدات والمدن من قبضة النظام، وتجولت في إدلب بسيارة تحمل شعار الجيش السوري الحر.”
ورفض غليون التقارير التي تشير إلى ضعف التنسيق بين قوات المعارضة، قائلاً إن العناصر “موحدة للغاية وتتعاون مع بعضها.”
وأضاف: “رغم نقص عمليات التسليح الجدية، فإن المقاتلين يجمعون السلاح من المعارك والهجمات التي يخوضونها مع القوات الحكومية، وهم يعملون بشكل شديد التنظيم، وهناك تنسيقيات تتعاون بالمجالات الطبية والاجتماعية والسياسية.. أنا ببساطة مندهش.”
من جانب آخر، قال تقرير لجنة التحقيق المستقلة في الأوضاع بسوريا، التابعة للأمم المتحدة، إن الأوضاع في البلاد تبدلت بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع تزايد العمليات التي تقوم بها قوات مناهضة للحكومة، ما جعل الوضع يشبه أكثر فأكثر “العصيان المسلح.”
وأضاف التقرير: “نتيجة تدفق ما يعتقد أنها كميات جديدة من الأسلحة إلى الحكومة والمجموعات المناهضة لها فإن الوضع قد يتفاقم خلال الأشهر المقبلة، ويجب على المجتمع الدولي ألا يتقاعس عن القيام بجهد قوي من أجل إنهاء العنف.”
ورصد التقرير التزايد الكبير في رقعة انتشار القوات المعارضة للحكومة السورية وتزايد قوتها، مشيراً إلى أن العمليات التي يقوم المعارضون بها في بعض المناطق “تتطور على صعيد الفاعلية والتنظيم.”
كما أشار إلى أن المقاتلين يواجهون قوات الحكومة في عدة جبهات، ويشتبكون معها في “مواجهات مباشرة” ويهاجمون نقاط التفتيش والمنشأة العسكرية.
وتابع التقرير بالقول عن المقاتلين المعارضين: “لقد ظهرت خلال الأسابيع الماضية قدراتهم المتزايدة على الوصول إلى الأسلحة المتطورة والاستفادة منها، كما يستخدمون المتفجرات المحلية الصنع ضد قوافل الجيش وقوات الأمن،” مشيراً إلى أن هذه التفجيرات أدت لحصول أضرار جانبية أصابت المدنيين في حالة واحدة على الأقل، دون أن تحددها.
ويلفت التقرير إلى أن القوات المعارضة للحكومة نجحت في “تحدي سلطاتها” في محافظات دمشق وحمص وحماه وإدلب وحلب.
وبشأن مجزرة الحولة، قال التقرير إن اللجنة لم تتمكن من إجراء تحقيق كامل نظراً لعدم قدرتها على دخول سوريا، لكنه أشار إلى أن “مجموعات مؤيدة للنظام قد تكون مسؤولة عن مقتل الكثيرين”، في إشارة إلى ضحايا المجزرة الذين تجاوزا المائة قتيل، ما دفع العديد من الدول الغربية إلى سحب ممثليها الدبلوماسيين من سوريا.
كما ذكر التقرير أن معظم حالات الاستهداف في سوريا كانت تحصل على خلفيات سياسية بين المجموعات المؤيدة للنظام وتلك المعارضة لها، ولكنه أشار إلى أن الاعتداءات على خلفية طائفية بدأت تحصل بصورة متزايدة.
من جانبه، وجه المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، كوفي عنان، دعوات لحضور مؤتمر حول سوريا في جنيف السبت، لبحث الوضع في سوريا.
ووجه عنان الدعوات إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، إلى جانب تركيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
ومن المقرر أن يبحث المجتمعون إمكانية التوافق على “الخطوط العريضة والمبادئ الأساسية من أجل عملية انتقال سياسي بقيادة سورية تنسجم مع التطلعات المشروعة للشعب السوري،” وفقاً لعنان.
انفجارين في 'وزارة العدل'، مقتل 45 شخصا على يد النظام
28/6/2012 الآن- وكالات 3:28:31 PM
أشار التلفزيون السوري، الخميس إلى وقوع انفجارين في مراب القصر العدلي (وزارة العدل) بمنطقة المرجة وسط العاصمة، دمشق، فيما لم تنفجر عبوة ناسفة ثلاثة، في هجوم اقتصرت إضراره على خسائر مادية، يتلو استهداف قناة 'الإخبارية' الموالية للنظام ومقتل سبعة أشخاص، الأربعاء.
وعرض التلفزيون الرسمي الصور الأولية للحادث حيث شوهدت ألسنة الدخان الأسود وهي تتصاعد من المنطقة وسط ألسنة اللهب.
وأدى الانفجار إلى ثلاث إصابات وتضرر نحو عشرين سيارة متوقفة بالمكان.
وكانت قناة 'الإخبارية' قد تعرضت للتدمير بعدد من العبوات الناسفة ما أدى لمصرع ثلاثة إعلاميين بجانب أربعة من حراس مقر المحطة التلفزيونية.
وقال عمران الزعبي، وزير الإعلام السوري، إن 'مجموعات إرهابية مسلحة' مقر القناة 'ارتكبت مجزرة حقيقية بكل معنى الكلمة.'
ويتهم النظام السوري 'مجموعات إرهابية مسلحة' بالوقوف وراء العنف الدموي الناجم عن حملة عسكرية أطلقها لسحق احتجاجات شعبية مناهضة له، ما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح عشرات الآلاف وفق تقديرات دولية.
وميدانياً، سقط 45 قتيلاً، الخميس، بيد القوات الموالية للنظام، قالت 'لجان التنسيق المحلية في سوريا' إن عشرين من الضحايا قضوا في دوما، بجانب عشرة في دير الزور.
11:57:16 AM
قالت وسائل اعلام تركية يوم الخميس إن رتلا عسكريا يضم قرابة 30 مركبة عسكرية وشاحنات تحمل بطاريات صواريخ انطلقت من بلدة الإسكندرونة الساحلية باقليم هاتاي متجهة الى الحدود السورية التي تبعد 50 كيلومترا.
وقالت وكالة الاناضول الرسمية إنه يجري أيضا إرسال مركبات عسكرية مدرعة الى منشآت عسكرية في سانليورفا بوسط الحدود التركية مع سوريا واقليم هاتاي المتاخم لسوريا.
وذكرت الوكالة إن تقارير تفيد بأن المركبات ستنشر بطول الحدود. وقالت إن عددا من المركبات العسكرية توجهت فرادى الى حامية عسكرية في بلدة الريحانية في اقليم هاتاي.
وتجيء التقارير بعد اقل من اسبوع على اسقاط سوريا طائرة استطلاع تركية فوق مياه البحر المتوسط ما اثار رد فعل حادا من جانب انقرة التي قالت ان الحادث لن يمر دون عقاب
بدأت تركيا تحشد قوات عسكرية وأسلحة مختلفة على طول حدودها مع سوريا، بعد أسبوع من إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية تركية.
ومع أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أعلن أن لا نية لبلاده بمهاجمة سوريا، فإنه أكد أن إسقاط الطائرة لن يبقى من دون رد، وهو موضوع يتفاعل منذ حدوثه. فأمس انتهى اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي ببيان أكد أن تركيا {سترد بحزم} وأن حادث الطائرة {عمل عدائي}.
وعلمت القبس أن القيادة التركية، ومعها حلف الأطلسي، يبحثان احتمال أن يكون الضباط الروس العاملون في الجيش السوري هم من اتخذوا قرار إسقاط الطائرة التركية ونفذوه.
تزامن ذلك، مع وقوع انفجارين كبيرين في مرآب قصر العدل في دمشق وتفكيك عبوة ثالثة. الانفجاران اسفرا عن سقوط جرحى، وقال التلفزيون الرسمي {إنه عمل إرهابي}، وبث صورا تظهر غيمة سوداء فوق مكان الانفجارين.
وغداة المؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف، استمر العنف على أشده في مناطق سورية عدة، وأسفر عن 70 قتيلا.
دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ - بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم الذي استهدف مبنى قناة تلفزيونية تابعة للحكومة السورية في دمشق، وقع، أمس، انفجاران في مرآب القصر العدلي في وسط العاصمة، بينما تم تفكيك عبوة ثالثة لم تنفجر. في حين نشرت تركيا جنودا ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات على الحدود السوريةـ مما يزيد الضغط على الرئيس بشار الأسد.
وسمع دوي انفجار هائل وتصاعد عمود من الدخان الاسود فوق دمشق التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعد ضربات مقاتلي المعارضة المسلحة.
وأوضحت مصادر أمنية رسمية أن الانفجارين ناتجان عن «عبوتين مغناطيسيتين وضعتا تحت سيارتي قاضيين»، مشيرا الى ان المرآب المذكور المكشوف مخصص لقضاة وموظفي قصر العدل الواقع في منطقة المرجة، وأن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح، بينما تضررت 18 سيارة في المرآب، بينما وصف التلفزيون الحكومي الهجوم بأنه «تفجير إرهابي». وتناثرت عشرات السيارات التي تحطمت في مرآب يستخدمه المحامون والقضاة. ونكس العلم السوري على المبنى.
توتر على الحدود
في الوقت نفسه، تزايد التوتر على الحدود الشمالية لسوريا. وتحركت قوافل عسكرية تركية نحو الحدود السورية ردا على إسقاط سوريا طائرة عسكرية تركية فوق البحر المتوسط قبل أسبوع.
وعلى الأثر اصدر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أوامره لقوات بلاده، بالتعامل مع اي عنصر عسكري سوري يقترب من الحدود باعتباره هدفا عسكريا.
ولم يذكر تفاصيل، لكن هذا يمكن أن يشمل القوات السورية التي تلاحق مقاتلي المعارضة نحو الحدود او طائرات الهليكوبتر او المقاتلات التي تقوم بدوريات. وانطلقت اول قافلة وتتكون من نحو 30 مركبة عسكرية، بما في ذلك شاحنات محملة ببطاريات صواريخ مضادة للطائرات من بلدة الاسكندرونة الساحلية التركية، وتتحرك ببطء نحو الحدود السورية على بعد 50 كيلومترا. كما غادرت قافلة اخرى قاعدة في غازي عنتاب قرب الحدود السورية، واتجهت الى اقليم كيليس الذي يوجد فيه مخيم كبير للاجئين السوريين. وأظهر تسجيل فيديو لوكالة «دي.إتش.ايه» القافلة المكونة من نحو 12 شاحنة وناقلة، وهي تمر عبر بوابة القاعدة.
80 قتيلا
في الأثناء، شهدت مدن وأحياء سورية مختلفة عمليات قصف عنيف، بينما تمددت رقعة العنف والاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في كل من دمشق وريفها، وحمص التي تعاني معظم أحيائها من «انقطاع كامل للتيار الكهربائي والمياه»، ودرعا ودير الزور، وحماة
«حيث استخدمت قوات الأسد الطائرات الحوامة خلال القصف»، وحلب «التي تعرضت بلداتها لقصف مركز بالمدفعية الثقيلة والدبابات». وبلغت حصيلة قتلى أعمال العنف هذه أكثر من 80 قتيلا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان وتنسيقيات الثورة، وذلك غداة مقتل 150 شخصا (الأربعاء).
وقال المرصد إن الاشتباكات الأعنف كانت في دوما في ريف دمشق «التي تحاول قوات الأسد اقتحامها منذ أيام»، بينما أشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن القتلى والجرحى في المنطقة «بالعشرات»، متحدثة عن «تهدم و تضرر عدد كبير من المنازل وسط نقص حاد في المواد الطبية والاغاثية».
كما قتل 4 عناصر من القوات النظامية، بينهم ضابط برتبة ملازم أول في منطقة عربين «اثر كمين نصبه لهم مقاتلون من الكتائب الثائرة»، وفق المرصد الذي اشار الى اشتباكات تلت الكمين، وتمددت إلى منطقة السيدة زينب في دمشق.
تدمير نصف «خان السبيل»
من جهة ثانية، أفاد المرصد عن انسحاب القوات النظامية من بلدة خان السبيل في إدلب «بعد تدمير أكثر من نصف البلدة نتيجة القصف العنيف والاشتباكات العنيفة التي استمرت طوال الأيام الماضية».
تسليح المراقبين
الى ذلك، اعتبر قائد بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود أن حلا سلميا ممكن التحقيق في سوريا، وأن بعثة الأمم المتحدة لا بد منها، وذلك في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية.
وقال مود ان النظام السوري والمعارضة المسلحة «اعتبرا انه بامكانهما تحقيق مزيد من المكاسب باللجوء الى العنف، أكثر من مواصلتهما العمل السياسي».
وبعد أن أشاد بشجاعة حوالى 300 مراقب في سوريا، حذر الجنرال مود من انه «يجب السماح لنا القيام بعملنا».
وبالرغم من صعوبة المهمة، أعرب الجنرال مود عن معارضته تزويد المراقبين بالأسلحة. وقال إن «الرغبة في قتل مراقب غير مسلح تكون صعبة جدا. إذا كنت مسلحا فتصبح هدفا شرعيا».
يذكر أن بعثة المراقبين علقت عملها منذ 16 يونيو الجاري، بسبب مواصلة أعمال العنف، لكنها بقيت في سوريا.
باراك: إسرائيل أقنعت روسيا بإلغاء صفقة الصواريخ لسوريا
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمس، أن بلاده لعبت دورا في التأثير على روسيا من أجل إلغاء بيعها صواريخ أرض- جو من طراز «إس300-» إلى سوريا.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار إسرائيل قبل ايام وعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين الإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس ناقشا الأزمة في سوريا مع بوتين.
151 لاجئاً سورياً بينهم مقدم وعقيد دخلوا تركيا
لجأ، أمس، 151 سورياً الى تركيا، بينهم عقيد ومقدم في الجيش السوري.
وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» بأن اللاجئين الـ 151 السوريين دخلوا الى تركيا عبر بلدتي ريهانلي ويايلادغي بإقليم هاتاي (جنوب). وأضافت أن اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال، نقلوا إلى إقليم سانليورفا، فيما نقل العسكريون وعائلاتهم إلى مخيم أيادين.
الفاتيكان: حال مسيحيي سوريا مثل سائر السكان
أفادت مصادر مطلعة في الفاتيكان، أمس، بأن كاهنا فرنسيا انتحل صفة اسقف اعطى معلومات خاطئة لوكالة فيديس الارسالية الكاثوليكية تتضمن مزاعم بتعرض المسيحيين في حمص للاضطهاد.
وقدم الكاهن الكاثوليكي الفرنسي فيليب تورنيول دو كلو المرتبط باليمين المتشدد نفسه على انه «ارشمندريت كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك» ووصف لوكالة الفاتيكان وضعا مأساويا يعيشه مسيحيو حمص. وتحدث عن تدمير كنائس واحتلالها من طرف المعارضين المسلحين وعن مقتل كاهن وفرار الكثير من المسيحيين نتيجة تهديدات اسلاميين. ونأى الفاتيكان بنفسه عن هذه المعلومات الخاطئة في اثناء «اجتماع اعمال اغاثة الكنائس الشرقية» الذي انعقد الاسبوع الفائت في روما. وقال «قد تكون هذه المعلومات الخاطئة مناورة من النظام السوري العلماني لدعم أقواله حول هجمات ينفذها ارهابيون..».
ويعاني مسيحيون الصعوبات بالفعل في حمص وغيرها، ولكن مثلهم مثل سائر السكان. وقال الفاتيكان «حتى اليوم لن نقول انهم تعرضوا لتمييز محدد او اي اضطهاد. من المهم التيقظ ورؤية حقيقة الوقائع».
الأمم المتحدة قلقة على مراقبيها في الجولان
عبر مجلس الامن الدولي عن قلقه من انعكاسات الأزمة السورية على أمن مراقبي الامم المتحدة الذين يشرفون منذ 1973 على احترام وقف اطلاق النار بين سوريا وإسرائيل على مرتفعات هضبة الجولان.
وفي قرار يمدد لستة اشهر - حتى 31 ديسمبر 2012 - مهمة قوة الامم المتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك على هضبة الجولان، دعا مجلس الأمن «الاطراف الى التحلي باكبر قدر من ضبط النفس والى منع اي انتهاكات لوقف اطلاق النار وعمليات التسلل الى المنطقة الفاصلة».
القبس
بيروت- د ب أ: منذ 1 ساعة 53 دقيقة
أفادت وثيقة بأن كوفي انان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا سيقترح خطة للانتقال السياسي واتخاذ خطوات سريعة تؤدي إلى حدوث تسوية سياسية في البلاد.
وستتم مناقشة اقتراح انان في اجتماع مجموعة العمل في جنيف غدا السبت، بمشاركة مبعوثين للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول عربية والاتحاد الاوروبي لممارسة مزيد من الضغوط على دمشق والمعارضة لإنهاء العنف.
وقالت الامم المتحدة إن المناقشة المبدئية حول الوثيقة غير الرسمية لانان ستجرى اليوم الجمعة في جنيف قبل الاجتماع الوزارية غدا السبت.
ويطلق على الوثيقة التي حصلت عليها وكالة الانباء الالمانية اسم "مبادئ انتقال السلطة في سوريا.
وجاء في المسودة "يحق للشعب أن يقرر مستقبل الدولة.. يجب مساعدة كل الجماعات وشرائح المجتمع على المشاركة في عملية حوار وطني".
وتقول المسودة إن الصراع في سوريا سينتهي فقط "عندما تتأكد كل الأطراف من وجود طريق سلمي نحو مستقبل مشترك للجميع في سوريا".
وأكد المجلس الوطني السوري، أكبر تكتل للمعارضة السورية، أنه لن يشارك في حكومة الوحدة الوطنية التي يقترحها المبعوث الدولي انان طالما ظل الرئيس بشار الأسد في السلطة.
وقال الناطق باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا: "حتى يتم الاطلاع على مقترح انان، لا يمكننا أن نعلن مواقف واضحة. إلا أننا نؤكد أننا لن نشارك في أي حوار أو تسوية سياسية مع النظام إلا إذا رحل الأسد أو أجبر على الرحيل".
وأضاف أن أطياف المعارضة السورية ستلتقي في القاهرة الاثنين المقبل لبحث نتائج اجتماع القوى العالمية في جنيف.
واقترح انان في الوثيقة "حكومة وحدة وطنية موقتة" تمارس صلاحيات تنفيذية كاملة. ويمكن أن تضم الحكومة الموقتة أعضاء بالحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى.
وكان دبلوماسيون في جنيف قالوا أمس الخميس إن انان اقترح تشكيل حكومة انتقالية سورية تضم المعارضة.
يحضر اجتماع غدا السبت في جنيف وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والعراق والكويت وقطر، إلى جانب الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: نريد من هذا الاجتماع في جنيف الذي دعا إليه المبعوث الخاص كوفي انان أن يوفر فرصة لتحقيق تقدم حقيقي في دعم وتنفيذ خطته المؤلفة من ست نقاط وخارطة الطريق للعملية الانتقالية التي طرحها.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن خطة انان الجديدة لم تحدد ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيكون عضوا في الحكومة الانتقالية.
ورغم ذلك ، تنص الخطة على استبعاد أعضاء حاليين بالحكومة السورية وممثلين للمعارضة ممن لا يعتقد أن بإمكانهم الإسهام بمصداقية في عملية المصالحة.
وأوضح هؤلاء الدبلوماسيون الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم أن من سيتم استبعادهم من تشكيل الحكومة الانتقالية هم هؤلاء الذين يشتبه المحققون التابعون للأمم المتحدة في ضلوعهم في جرائم خطيرة ضد الإنسانية.
وأشارت المصادر إلى وجود خلافات كبيرة لا تزال قائمة بين أعضاء مجموعة العمل، وبشكل رئيسي بين الولايات المتحدة وروسيا، وأن الخطة قد تخضع لتعديلات بحلول بعد غد السبت.
ويعتزم قادة الاتحاد الأوروبي حث المجتمع الدولي على تكثيف الضغط على سوريا بفرض عقوبات عليها بموجب إجراء للأمم المتحدة يمكن أن يؤدي في النهاية إلى التدخل العسكري، حسبما أظهرت مسودة لقرارات القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل.
وجاء في المسودة: دعا المجلس الأوروبي إلى إجراء موحد من جانب مجلس الأمن الدولي لممارسة المزيد من الضغط القوي والفعال، بما في ذلك تبني عقوبات شاملة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويقضي الفصل السابع بإمكانية الرد العسكري وغير العسكري على أي تهديد للسلام أو الإخلال بالسلام أو عمل عدواني. وتزايدت الدعوات المنادية باستخدام هذا الفصل على مدارالشهر الماضي، ومن بين مؤيديه الولايات المتحدة والسعودية وقطر.
وينص ميثاق الأمم المتحدة على أن الخيارات غير العسكرية تتضمن "القطع الكلي أو الجزئي للعلاقات الاقتصادية، وسائل النقل الحديدية والبحرية والجوية والاتصالات البرقية واللاسلكية، وغيرها من وسائل الاتصالات، وقطع العلاقات الدبلوماسية".
ورغم ذلك، يسمح الميثاق الأممي أيضا بـاستخدام القوات المسلحة اذا كانت العقوبات غير العسكرية غير كافية.
يبدو الثوار اليوم في الداخل السوري كمن يحشو اذنيه بالقطن، فالدول في الخارج تتفاوض وتتناقش وتعقد الصفقات وتحوك المؤامرات وتحلم وتتخيل وتحشد.. بينما هم ماضون في قضيتهم لا يهمهم كل هذا.
وما لا يعرفه النظام عن الثوار اكثر مما يعرفه، فهو يلتقيهم من وراء ترسانة عسكرية، وينظر اليهم من ابرة الهدف في السلاح، ومن خلف المتراس الرملي.. اما الحقيقة فهي ان الثوار على الارض بدأوا رحلتهم التي لا عودة فيها، وتزودوا في هذه الرحلة بالعتاد التالي:
- الابتسامة...! نعم، فالناس اليوم يطلقون النكات وهم تحت القصف، ويلونون قذائف الموت بأزرق الامل والتفاؤل، فكيف لك ان تهزم شخصا يستبق احتمالات موته بابتسامة؟!. وإليكم هذا المثال: قبل ايام وفي عز القصف المتواصل على مدينة دير الزور، وقبيل انقطاع النت لساعات ثم عودته، كان يحدثني عبر الانترنت أصدقاء من دير الزور، اقسموا لي بان القذائف تسقط على بعد امتار منهم، وراحوا يطلقون النكات الساخرة، وهم يعلمون ان القذيفة عمياء، بل ان رجلا بطلا كان يحدثني هو وابنه - كل واحد على حدة - ولولا انني اعرف حق المعرفة انهما يقيمان حقا في المدينة التي تتعرض للقصف، لظننت بانهما من حمص سابقا، وتحديدا يوم الاربعاء (عيد النكتة الحمصية). وهذا نص الرسالة التي وصلتني من الاب «والله العظيم ثم والله العظيم.. انا فاتح النت والرصاص والقذائف بانواعها فوق رأسي، وانفجارات ورصاص يضرب بالجدار ويرتد. كل هذا من الصباح، ولو توجد طريقة لاسمعتك اياها.. ولكن سوف تستمر الحياة». الاجابة التي لن تعثر عليها في حياتك هي على السؤال التالي «بالله عليك قل لي كيف تنتصر على اناس يتحدثون بهذا الاصرار»؟!
- السلاح الثاني الذي تسلح به الثوار، هو قبضايات البلد. فقد حدث تحول نوعي مفاجئ في وعي كثير من القبضايات والشخصيات المعروفة في المدن المحاصرة بالموت، مثل: عبد الباسط ساروت في حمص، وقيصر هنداوي في دير الزور. الاول معظمكم يعرفه، فهو حارس منتخب الشباب الرياضي لسوريا، اما قيصر الهنداوي، فهو شخصية عجيبة، دوخ رجال الامن منذ كان صبيا صغيرا، واصبح الآن وجوده في الثورة بمنزلة توازن استراتيجي مع الشبيحة الذين يعتمد عليهم النظام، فهذا الشاب (قيصر)، والذي يلقب الان بـ «الكاسر»، كان المحسوبين على القبضايات او الفتوات، بما يشبه «عكيد الحارة» في المسلسلات. ثم فجأة عندما تفجرت الثورة، تحول وعي هذا الشاب نحو ما تتعرض له مدينته من قتل وقصف وتدمير، فأخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن اهل المدينة، وهو اليوم يقود قوة لا يستهان بها.
- كثيرون من الذين كانوا على الحياد، او من الصامتين، سواء من عامة الشعب او المشهورين من الفنانين والمثقفين، بدأوا يقفون مع الثورة، ولم يحصل العكس، اي لم يرتد ثوريون الى صفوف النظام، الا ربما حالات فردية، وهذا ما عبرت عنه في الفيسبوك بعبارة «هل يستوي الذين بدأوا الثورة من اولها والذين التحقوا بها اليوم؟.. نعم يستويان وباب التوبة مفتوح».
عدنان فرزات
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ - يواجه الرئيس السوري بشار الأسد أكبر امتحان خلال الـ 15 شهرا من بداية الانتفاضة ضد نظامه، وذلك بعد حشد تركيا لقواتها وعتادها على الحدود بين البلدين، وانفجار الوضع في العاصمة دمشق.
فغداة واحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء الانتفاضة، سقط فيه أكثر من 180 قتيلا، حشد النظام السوري، أمس، قوات عسكرية على الحدود مع تركيا، وفق ما أكد الجيش السوري الحر، وفي الوقت نفسه واصلت قواته عملياتها العسكرية والأمنية ضد كل منطقة يتواجد فيها معارضون، وعلى وجه الخصوص في دمشق وضواحيها وريفها، حيث ارتكبت هذه القوات آخر مجازرها في الدوما حيث سقط 50 مدنيا، بينهم أطفال ونساء ومسنون، قضوا قصفا وقنصا وإعدامات ميدانية.
ورغم كل ذلك، خرجت تظاهرات حاشدة مناهضة للنظام في أنحاء مختلفة من سوريا حتى في المناطق التي تشهد عمليات قصف ومداهمات، ورفع المتظاهرون شعار «واثقون بنصر الله، في اشارة واضحة الى الاستياء من المساعي الدولية التي تعتبرها المعارضة خجولة والتي لم تنجح في ايجاد حل للازمة وللتصعيد الدموي الذي تشهده البلاد منذ أسابيع. وقد تصدت العناصر الأمنية للمتظاهرين بالذخيرة الحية والقنابل الدخانية والمسيلة للدموع، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى.
170 دبابة على الحدود
وأكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر، العميد الركن مصطفى الشيخ، أن قوات الحكومة السورية حشدت نحو 170 دبابة وآلية عسكرية وحوالى 2500 عنصر إلى الشمال من مدينة حلب على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع تركيا، مرجحا أنها بمنزلة «عرض قوة» مقابل القوات التركية التي عززت تواجدها على الحدود مع سوريا، بعد اسقاط المقاتلة التركية بنيران سورية اخيرا.
واشار الشيخ الى انه تبلغ هذه المعلومات من المجموعات المقاتلة في الجيش الحر على الأرض، موضحا أن القوات النظامية قامت بما يسمى في القاموس العسكري بـ«إعادة تجميع لقواتها، وسحبت بعض الحواجز من أطراف مدينة حلب الى نقاط جديدة».
وتتمركز هذه القوات على بعد أكثر من 25 كيلومترا من مركز مدينة حلب. ووفق الشيخ، فإن الدبابات «ومعظمها من الفرقة الميكانيكية السابعة عشرة» تجمعت في مدرسة المشاة بالقرب من قرية المسلمية عد 30 كيلومترا من الحدود التركية.
وقال الشيخ إن النظام السوري «يخشى حصول تدخل عسكري تركي، فاقدم على حشد قواته». إلا أن الشيخ استبعد من جهته حصول أي تدخل تركي. وأضاف أن «الاحتمال الآخر لهذا الحشد قد يكمن في توجيه ضربة الى ريف حلب الشمالي» الذي يتعرض منذ فترة لقصف وعمليات عسكرية من قوات النظام.
انفجارات تهز دمشق
ميدانيا، دوت أصوات انفجارات قوية في انحاء مختلفة من دمشق، بعد اقل من 24 ساعة على وقوع تفجيرين في مرآب قصر العدل، وبعد أيام من سلسلة مواجهات واشتباكات وقعت بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة وصلت الى مداخل مقار الحرس الجمهوري، وترافقت مع تظاهرات مناهضة لامست منزل الرئيس الأسد.
جاء ذلك بعد يوم دموي عاشته مناطق ريف دمشق على وجه التحديد، حيث اسفرت عمليات القصف العنيف والمركز على دوما عن سقوط أكثر من 50 قتيلا معظمهم من الأطفال والنساء.
والجمعة، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مواطنين قتلا في «قصف على دوما ومحيطها من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على المدينة». وكانت وقعت اشتباكات فجرا في مدينة النبك في الريف الدمشقي.
أشرس هجمة
في الاثناء، استمر القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة في احياء عدة من حمص، من دون ان تنجح بعد محاولات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في الدخول الى المدينة لاجلاء الجرحى والمدنيين المحاصرين هناك منذ أسابيع من دون غذاء ولا دواء.
وجدد المرصد السوري مناشدة «كل المنظمات والهيئات ومنظمتي الهلال والصليب الأحمر ارسال طواقم طبية بشكل عاجل الى مدينة حمص»، حيث توجد حوالى ألف عائلة محاصرة.
وجاء في البيان «تتعرض حمص لأشرس هجمة عسكرية منذ انطلاق الثورة مع حصار خانق على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص وكل أحياء حمص القديمة منذ ما يقرب الشهر، الأمر الذي جعل من الوضع الإنساني كارثيا على كل الصعد».
واشار الى «نقص اكثر من حاد في الاحتياجات الأساسية للمعيشة وخصوصا الخبز، اذ يضطر الاهالي الى استهلاك الخبز اليابس والقديم»، اضافة الى انقطاع المياه والكهرباء والنقص في المحروقات والادوية والمشافي.
طوكيو تستدعي سفيرها
قررت الحكومة اليابانية، أمس، استدعاء سفيرها في سوريا توشيرو سوزوكي، بعد أن اعتبرته الحكومة السورية شخصا غير مرغوب فيه، على خلفية طرد اليابان للسفير السوري.
وكان السفير السوري في طوكيو محمد غسان الحبش غادر اليابان في وقت سابق هذا الشهر، بعد أن طردته الحكومة احتجاجا على مقتل أكثر من 100 شخص في مجزرة الحولة.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية إنها المرة الأولى التي يعتبر فيها دبلوماسي ياباني غير مرغوب فيه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
تسريح كل موظف رسمي يدان بـ «الإرهاب»!
أقر مجلس الشعب السوري (الخميس) مشروع قانون ينص على «تسريح» كل عامل أو موظف في الدولة (...) وحرمانه من الأجر والراتب ومن كل الحقوق التقاعدية في حال ثبوت ادانته بالقيام باي عمل ارهابي او الانضمام الى المجموعات الارهابية او تقديم عون مادي او معنوي.
وينطبق هذا القانون ايضا على المتقاعدين الذين يحرمون من رواتبهم التقاعدية اذا ثبتت ادانتهم بحكم قضائي «بالقيام بأي عمل إرهابي سواء كان فاعلا او محرضا او متدخلا او شريكا او انضمامه الى المجموعات الارهابية او تقديم أي عون مادي أو معنوي لهم بأي شكل من الأشكال».
اجتماع جنيف: حكومة انتقالية في سورية تضم المعارضة ووزراء حاليين
2012/06/30 06:54 م
التقيم
التقيم الحالي 5/0
موقع إسرائيلي: هجوم عسكري تركي – عربي – غربي ضد سورية
«تشكيل الحكومة الانتقالية» نقطة الخلاف الرئيسية.. والغرب يرى استقرار سورية في تنحي الأسد
أنان: فشل اجتماع جنيف يدفع دوامة العنف إلى نقطة اللاعودة
كتب نبيل زلف ووكالات:
فيما كشف موقع «ديبكا فايل» الالكتروني الاسرائيلي ان المنطقة قد تشهد خلال 48 ساعة المقبلة هجوما عسكريا تركيا – عربيا – غربيا ضد سورية، مشيرا الى تحركات عربية كثيفة نحو الحدود مع الأردن والعراق استعدادا للانضمام للهجوم المشترك ضد نظام الأسد، أعلن المبعوث الأممي المشترك حول سورية كوفي أنان ان اتفاقا حول المبادئ والخطوط الكبرى لعملية انتقالية في سورية تم التوصل اليه أمس في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سورية.وأوضح ان الحكومة الانتقالية في سورية يمكن ان تضم أعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى، وينبغي ان يتم تشكيلها على أساس قبول متبادل.
إلى ذلك حذر الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان من أن فشل اجتماع مجموعة العمل حول سورية، سيدفع دوامة العنف الى نقطة «اللاعودة» في سورية.
وأكد انان لصحيفة «لو تان» السويسرية «اذا… كان جميع المشاركين في الاجتماع مستعدين للتحرك تبعاً لما يقتضيه الظرف، نستطيع... وقف هذه الموجة من العنف وسلوك طريق السلام». واذا ما فشلت المفاوضات التي يشارك فيها للمرة الأولى وزراء خارجية البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، «ستستمر هذه الدوامة المشؤومة ويمكن أن تبلغ نقطة اللاعودة في القريب العاجل»، كما اضاف.
وأوضح «آن الأوان لجميع الذين يمارسون تأثيراً على الأطراف ولجميع الذين يتحملون مسؤولية حيال السلام والأمن الدوليين التصرف بإيجابية من اجل السلام».
وكان انان قال في وقت سابق إن أهداف مجموعة الاتصال من اجل سورية هي «تحديد المراحل والتدابير لتأمين التطبيق الكامل لخطة النقاط الست وقراري مجلس الأمن 2042 و2043 بما في ذلك الوقف الفوري للعنف بكل أشكاله».
وأشار انان الى أن ما يحصل «نزاع بين السوريين وعلى السوريين ايجاد حل له. لكن سيكون من السذاجة الاعتقاد انهم يستطيعون وحدهم اليوم وقف العنف والبدء بعملية سياسية حقيقية».
لندن شككت
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ شكك قبل افتتاح الاجتماع في إمكانية التوصل الى اتفاق على مرحلة انتقالية في سورية بسبب معارضة الصين وروسيا.
وقال هيغ للصحافيين لدى وصوله الى مقر الأمم المتحدة في جنيف للمشاركة في المحادثات «لم نتوصل الى اتفاق مسبق مع روسيا والصين. وذلك يبقى صعباً للغاية، ولا أعلم إن كان هذا الأمر ممكناً».
وتتمثل إحدى نقاط الخلاف في مسالة تشكيل حكومة انتقالية. وقال وزير الخارجية البريطاني إن البلدان الأوروبية والبلدان العربية والولايات المتحدة متفقة على العملية الانتقالية.
وأضاف الوزير البريطاني ان «مستقبلاً مستقراً لسورية يتضمن تنحي (الرئيس السوري بشار الأسد) عن الحكم».
ورفضت روسيا في الأيام الأخيرة اقتراح انان ان يوافق الأسد على مغادرة الحكم من اجل نجاح خطة المرحلة الانتقالية.
وقال هيغ محذراً «لا جدوى من توقيع اتفاق بلا قيمة او اتفاق لا يؤدي الى تقدم في الوضع، ونحن هنا في هذه الروحية».
وتعتبر روسيا ان مصير الرئيس الأسد يجب أن «يتقرر في اطار حوار بين السوريين ومن قبل الشعب السوري نفسه».
ولم يسفر الاجتماع التحضيري الذي عقد الجمعة على مستوى كبار موظفي الدول المشاركة، عن التوصل الى توافق، كما أكدت مختلف المصادر المشاركة في عملية التفاوض.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من جهته ان «كوفي انان قدم مقترحات معقولة آمل في أن تحصل على الدعم والتأييد».
وأضاف فابيوس ان «الوضع في سورية وضع مأسوي. ويومياً ثمة عشرات وعشرات الأشخاص الذين يقتلون. ثمة حتى الآن ما يفوق 15 ألف شخص قتلوا منذ بداية هذا النزاع. ولابد أن يتوقف ذلك وأن تحصل عملية انتقالية».
كلينتون ولافروف
وبعد اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على العشاء في سان بطرسبرغ الجمعة، كرر لافروف التقييم المتفائل الذي اشار اليه أنان عن فرص التوصل لاتفاق ولكن مسؤولاً امريكياً رفيعاً بدا أقل ثقة وقال إن الخلافات مازالت قائمة.
وقال لافروف للصحافيين «لدينا فرصة جيدة للغاية للتوصل الى تفاهم مشترك في المؤتمر في جنيف». وحذر لافروف في الوقت نفسه من أن محاولة فرض نتيجة مسبقة على عملية التحول السياسي ستكون لها نتائج عكسية.
وأوضح نائبه جينادي جاتيلوف وجهة نظر موسكو بشأن إجبار الأسد على التنحي في حسابه الشخصي على «تويتر» قائلاً إن «شركاءنا الغربيين يريدون أن يقرروا بأنفسهم نتيجة العملية السياسية في سورية على الرغم من أن تلك هي مهمة السوريين».
ورغم ذلك قال لافروف إنه اكتشف بعض المرونة لدى كلينتون.
وأضاف «شعرت بتغير في موقف هيلاري كلينتون. لا توجد إنذارات. ولم يذكر شيء عن أن الوثيقة التي سنناقشها في جنيف لا يمكن المساس بها (تغييرها)».
المعارضة
وكان أعضاء بالمعارضة السورية قالوا إنهم يأملون في أن يخرج اجتماع في جنيف يهدف الى إنهاء الصراع في سورية بـ«قرارات فاعلة».
وصرح المتحدث باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا لوكالة الأنباء الألمانية «نأمل أن تكون القرارات في المؤتمر قوية وان يكون هناك جدول زمني لتطبيقها».
وقال إن غياب «جدول زمني واضح» في خطة السلام المبدئية التي اقترحها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان لإنهاء الصراع قد كلف السوريين ثمناً باهظاً لأنها فشلت في تطبيق وقف لإطلاق النار وإجراء حوار بين الفرقاء المتناحرين.
========
طهران تنتقد استبعادها عن المؤتمر
ومستعدة لاستخدام نفوذها لحل الأزمة
نيويورك – ا ف ب: أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزائي ان إيران مستعدة لاستخدام نفوذها لحل الأزمة السورية بسبب ثقلها في المنطقة، مجدداً انتقاده استبعاد إيران عن مؤتمر جنيف.
ورداً على أسئلة الصحافيين، انتقد السفير الدول الغربية «خصوصاً الولايات المتحدة» لكونها لم تأخذ في الاعتبار «قوة إيران ونفوذها».
واعتبر ان بلاده «بإمكانها أن تكون بطلة من الوزن الثقيل تعمل لصالح السلام في المنطقة».
ولم تدع إيران والسعودية الى المؤتمر الوزاري في جنيف الذي عقد أمس السبت خطة ترمي الى تنظيم عملية انتقالية ديموقراطية في سورية قدمها المبعوث الدولي كوفي أنان.
وأبدى أنان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رغبتهما في ان تشارك إيران، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد، في الاجتماع إلا أن الأمريكيين والأوروبيين عارضوا ذلك ورفضت روسيا مشاركة السعودية بسبب دعمها للمعارضة السورية، وفق دبلوماسيين. إلا أن كوفي أنان كلف إعلام الإيرانيين بنتائج المؤتمر وإشراكهم بالبحث عن حل في سورية، وفق الأمم المتحدة.
وقال السفير الإيراني «هذا الأمر يظهر الى أي مدى يمكن للإيرانيين أن يكونوا مؤثرين ومفيدين في الملف السوري»، معتبراً أن الأمريكيين والأوروبيين «أضاعوا فرصة جيدة لحل المشكلة». وأشار الى أن طهران «شجعت بقوة» الحكومة السورية على القيام بإصلاحات.
=========
مسؤول أوروبي رفيع لـ الوطن:
موسكو طلبت تشكيل مجلس عسكري يتولى تنظيم العملية الانتقالية
صوفيا – الوطن: كشف مسؤول اوروبي رفيع لـ«الوطن» ان المشاورات الدولية التي جرت خلال الأيام الأخيرة تناولت آلية المراقبة والمساعدة المباشرة خلال عملية نقل السلطة في سورية، وقال «إن الاتفاق المبدئي الذي كانت توصلت إليه واشنطن مع موسكو نص على نقل السلطة عبر مرحلة انتقالية وعملية سياسية في اطار مواعيد محددة وجدول زمني متفق عليه تكون المعارضة والنظام طرفان فيه»، وقال «إن المباحثات امتدت لتشمل أسماء وعدد من سيبقى في السلطة من رموز النظام ومن سيغادرمن المسؤولين العسكريين والأمنيين الكبار»، وقال «إن الكلام دار حول نحو 20 شخصية تصر موسكو على بقاء اربعة منهم في دمشق وتعتبرهم الضمانة الأساسية لمصالح روسيا في البلاد».
وقال المسؤول «إن روسيا تريد أولاً أن يكون خروج الأسد نتيجة للحوار السياسي وليس مقدمة له، وتشكيل مجلس عسكري يشرف على العملية الانتقالية ويمنع وصول الإسلاميين الى الحكم وسيطرتهم على الدولة ومؤسساتها العليا»، موضحاً «ان البحث دار حول تولي نائب الرئيس فاروق الشرع صلاحيات الرئيس سوية مع المجلس العسكري ويقوم الاثنان بسحب القوات العسكرية من المدن وإعادتها الى ثكناتها بالتزامن مع انسحاب قوات المعارضة ومقاتلي الجيش السوري الحرفي اطار ضمانات دولية» لتبدأ بعد ذلك عملية نشر قوات دولية لحفظ السلام تحت البند السابع قوامها نحو 20 ألف جندي غالبيتها من دول عربية وإسلامية ولا تشترك فيها قوات من دول غربية تتولى مهمة ضبط الأمن وتكون معززة بالسلاح ومن ثم بعد ذلك الشروع بتنفيذ بنود العملية الانتقالية بما فيها إجراء انتخابات عامة لاختيار مجلس نيابي انتقالي يكلف بإعداد دستور جديد قبل نهاية العام الجاري على أن يتم اجراء الانتخابات العامة منتصف العام المقبل 2013.
وأقر المسؤول بأن المفاوضات عسيرة وصعبة للغاية بسبب الموقف الروسي المتأرجح والمتحدي والمتناقض في الوقت نفسه، وقال «إن الغموض يسود موقف الكرملين لاسيما بعد إعلان الوزير لافروف انه ليس هناك مشروع متفق عليه ما يقوض مهمة أنان بالكامل»، مستنتجاً «ان الرئيس بوتين اختار المواجهة مع واشنطن والأطلسي وتركيا ومجلس التعاون الخليجي».
========
الأمم المتحدة تنشر تقريراً بشأن انتهاكات العقوبات:
سورية لاتزال الوجهة الرئيسية لشحنات السلاح الإيرانية
الأمم المتحدة – رويترز: نشرت لجنة بمجلس الأمن الدولي تقريراً بشأن انتهاكات العقوبات المفروضة على إيران من بينها شحنات أسلحة الى سورية في انتهاك لحظر فرضته الأمم المتحدة على تصدير إيران أسلحة.
وفرض مجلس الأمن الدولي اربع جولات من العقوبات على إيران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاؤهما في انه يستخدم في اطار برنامج أسلحة. وترفض إيران هذا الاتهام وترفض وقف ما تصفه بأنه برنامج سلمي للطاقة.
وقال دبلوماسيون لـ«رويترز» إن التقرير نشر على موقع اللجنة على الانترنت. وقال التقرير إن سورية مازالت الوجهة الرئيسية لشحنات السلاح الإيرانية.
وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يشعرون بالسعادة لنشر هذا التقرير. وقالوا في بادئ الأمر إنهم يخشون ان تمنعه روسيا مثلما فعلت في تقرير العام الماضي بشأن إيران الذي لم ينشر حتى الآن بسبب اعتراضات روسيا.
وقال الدبلوماسيون إن من المحتمل أن يزيد نشر التقرير الضغط على إيران للامتثال لطلبات الأمم المتحدة بشأن الحد من الأنشطة النووية الحساسة في الوقت الذي تمضي فيه القوى الكبرى قدماً في المفاوضات مع طهران بهدف إقناعها بأن تحدي العقوبات الدولية سيكون مكلفاً جداً.
وقال التقرير الجديد الذي قدمته لجنة من خبراء مراقبة العقوبات للجنة عقوبات إيران بمجلس الأمن الدولي إن المجموعة تحرت عن ثلاث شحنات ضخمة غير قانونية من الأسلحة الإيرانية خلال العام المنصرم.
وذكر ان «إيران واصلت تحدي المجتمع الدولي من خلال شحنات الأسلحة غير القانونية».
«شملت اثنتان من هذه القضايا (سورية) مثل غالبية القضايا التي فحصتها اللجنة خلال تفويضها السابق، مما يؤكد ان سورية مازالت الطرف الأساسي لنقل الاسلحة الإيرانية غير القانونية».
وضمت الشحنة الثالثة صواريخ قالت بريطانيا العام الماضي إنها اتجهت لمقاتلي طالبان في افغانستان.
وقالت اللجنة إنه كان من بين انواع السلاح الذي حاولت إيران إرساله الى سورية قبل أن تصادر السلطات التركية الشحنات بنادق ومدافع رشاشة ومتفجرات واجهزة تفجير وقذائف مورتر عيار 60 مليمتراً و120 مليمتراً وانواع اخرى.
وكانت أحدث واقعة وصفت في التقرير شحنة أسلحة اكتشفت في شاحنة صادرتها تركيا على حدودها مع سورية في فبراير. وأعلنت تركيا العام الماضي انها فرضت حظر أسلحة على سورية.
وأوصت لجنة الخبراء بإضافة ثلاث شركات لقائمة سوداء للأمم المتحدة للشركات التي ساعدت البرنامج النووي او الصاروخي الإيراني او ساعدته على التملص من عقوبات الأمم المتحدة.
===========
انفجار شديد يهز حي القابون
وتخريب أنبوب للنفط بدير الزور
بيروت – أ ف ب: هزت انفجارات مناطق عدة من سورية صباح السبت فيما تواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان إن انفجاراً شديداً هز حي القابون الدمشقي حيث تصاعدت أعمدة الدخان، من دون أن تسجل إصابات حتى اللحظة.
وفي مدينة حلب شمال البلاد، افاد المرصد بوقوع انفجار في حي الجميلية قرب مديرية حلب، حيث لم يفد أيضاً عن سقوط قتلى.
وفي دير الزور (شرق) انفجر انبوب نفط يمر بجوار مدينة القورية الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، وتصاعدت سحب الدخان في المنطقة.
وفي درعا (جنوب)، واصلت القوات النظامية حملاتها الأمنية، وافادت الهيئة العامة للثورة السورية بتنفيذ حملة دهم واعتقالات وانتشار أمني كثيف مدعوم بالمدرعات في درعا المحطة.
=========
«هيومن رايتس»: المحاسبة أساسية في أي خطة انتقالية
نيويورك – يو بي اي: شددت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت على أن المحاسبة على الانتهاكات الخطيرة ومراقبة تطبيق حقوق الإنسان يجب أن تكون نقاطاً أساسية في أي خطة انتقالية بسورية.
واستبقت المنظمة الاجتماع الدولي الذي يعقد في جنيف حول سورية فأصدرت بياناً قالت فيه انه لابد أن تشمل الأولويات وضع حد فوري لانتهاكات حقوق الإنسان الفادحة، وإطلاق السجناء السياسيين والسماح بدخول مراقبي حقوق الإنسان من دون قيود الى مراكز الاعتقال، وتقديم المساعدة الإنسانية ووضع خريطة طريق ملموسة لكبح الأجهزة الأمنية السورية.
===============
واشنطن تقلل من أهمية تحرك القوات التركية على الحدود السورية
واشنطن – ا ف ب: قللت الولايات المتحدة من أهمية تحرك القوات التركية على الحدود السورية، مع إقرارها بأن التوتر الناتج من إسقاط مقاتلة تركية يشكل خطر تصعيد بين البلدين.
واعتبر رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي في مؤتمر صحافي ان نظيره التركي الجنرال نجدت اوزيل قام «برد مدروس جداً» بعدما أسقطت الدفاعات الجوية السورية المقاتلة التركية في المتوسط.
واذ أقر بأن هناك «خطر تصعيد» بعد «العمل العدائي» من جانب دمشق، اعتبر ديمبسي ومثله وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ان نشر أنقرة لدبابات وقوات وبطاريات صواريخ على الحدود السورية لا يعني خطر اندلاع حرب وشيكة بين البلدين.
وقال «لا أعتقد أن التحركات الداخلية للقوات البرية بمثابة استفزاز».
=========
تحليل سياسي
بين الإخوان والعسكر.. الصراع قادم لا محالة!!
كتب أحمد البرنس:
ربما يشكل اداء الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي لليمين الدستورية أمس مجرد هدنة مؤقتة للصراع الدائر الآن بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان، يعيد خلالها الجانبان ترتيب أوراقهما وتوفيق أوضاعهما، وتأكيد أولوياتهما، تمهيدا لجولات الصراع القادمة والمتوقعة بينهما فيما يتعلق بعدة استحقاقات، أبرزها حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان ذي الأغلبية الاخوانية، وكذلك مصير الاعلان الدستوري المكمل الذي صدر عشية الانتخابات الرئاسية، واخيرا وليس اخراً اللجنة التأسيسية للدستور التي يسعى المجلس العسكري سعيا حثيثا الى حلها وتشكيل لجنة اخرى تكون له دستورا يؤمن وضعية واستقلالية المؤسسة العسكرية من جانب، وقبل ذلك وبعده توفر خروجاً آمناً وغير مهين لقيادتها الحالية، التي تدرك يقينا اقتراب موعد مغادرتها للمسرح السياسي.
وككل القضايا السياسية الخلافية تباينت الآراء حول امكانية الوصول لتسوية مرضية للطرفين للاستحقاقات الثلاثة عبر مواءمات قانونية.
وهو ما يمكن بالفعل افتراضه في الاستحقاق المتعلق بالبرلمان، لكن الاعلان الدستوري المكمل، يعتبره المجلس العسكري طوق النجاة لخروجه الآمن وغير المهين لذا فهو بمثابة الخط الاحمر بالنسبة له، على الاقل طيلة الفترة الممتدة حتى إعداد الدستور الجديد، وهي فترة يقدرها الخبراء بين شهرين الى 6 شهور، يتمكن خلالها المجلس العسكري من توفيق أوضاع خروجه بالطريقة التي يرتئيها، خاصة اذا نجح في حل تأسيسية الدستور ذات الاكثرية الاخوانية وتشكيل اخرى اكثر توازنا من وجهة نظره.
الموقف في مصر أكثر تعقيدا مما يبدو على السطح ولن يكون اختيار الرئيس واداؤه لليمين نهاية للمطاف أو بداية النهاية لأزمات استمرت اكثر من 16 شهرا، لكنها بالتأكيد بداية لازمات اكثر عمقا وعنفا قد تكون غير مسبوقة وربما تصل لاضطرابات واحداث عنيفة من الجانبين، ويبدو ان المستقبل في مصر مفتوح على كل الخيارات.
===========
واشنطن بوست
إذا كانت روسيا تحمل مفتاح إنهاء الصراع في سورية.. فلماذا لا تفتح الباب؟
بقلم – كارين ديونغ:
إذا كان مفتاح إنهاء الصراع في سورية بيد روسيا، كما تقول إدارة أوباما والكثير من بلدان العالم، فلماذا لا تفتح الباب لحل هذه الأزمة؟
غير أن موسكو تقول إنها لن تتخلى عن تأييدها المعنوي ودعمها المادي لبشار الأسد فقط من أجل تلبية مطالب الولايات المتحدة وغيرها من القوى الأخرى المطالبة بتنحيته، ويبرر الروس هذا الموقف بالقول إنهم يتخذونه انطلاقاً من احترامهم للسيادة السورية، وقلقهم حول مَن يمكن أن يخلف الأسد.
إلا أن لبعض الخبراء الروس والمسؤولين الغربيين رأياً آخر، فهم يشيرون في هذا المجال إلى أسباب إضافية منها خشية روسيا من فقدان قاعدة نفوذها في الشرق الأوسط وميناء للبحرية الروسية يطل على البحر الأبيض المتوسط وزبوناً معتمداً يتعامل منذ وقت طويل مع عالم الصناعة الدفاعية في روسيا.
كما تشعر موسكو بالقلق أيضاً من المتشددين الإسلاميين في المعارضة السورية وربما تريد خوض لعبة الحرب الباردة من جديد لتأكيد دورها كقوة رئيسية على المسرح الدولي.
غير أن التآلف الدولي، الذي يضم بلداناً كثيرة، ويريد تنحي الأسد، ووضع حد لصراع أسفر عن آلاف القتلى المدنيين، لا يرى التفسير السابق والمبررات الروسية مرضية أو مقبولة لأن نتيجتها واضحة. إذ لو نظرنا الى كل المزاعم السابقة، وكل ما يدّعون أنهم يهتمون به من استقرار، علاقات اقتصادية وعلاقة دفاعية وتسليحية، لأدركنا أن كل هذه الأشياء ستتبدد إذا أصبحت سورية دولة فاشلة أو امتد فيها الصراع الطائفي لوقت طويل، ووفقاً لما يقوله أندرو ويس خبير شؤون روسيا سابقاً في إدارة الرئيس بيل كلينتون.
نقطة ضعف
لكن مع استعداد دول العالم لبحث الأزمة السورية المستمرة منذ 15 شهراً في اجتماع يوم السبت الماضي في جنيف، كان لدى إدارة الرئيس أوباما اعتقاد بوجود ضعف في رفض روسيا الثابت تنحية الأسد. وذكر المسؤولون الأمريكيون أنهم لمسوا اهتماماً روسياً بمقترحات مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان الخاصة بتشكيل حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية في سورية، وان الروس متفتحون على مناقشة يمكن أن تتضمن مسألة رحيل الأسد.
وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كانت قد توقفت في سانت بطرسبيرغ يوم الجمعة الماضي للتحدث مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف قبل سفرهما الى جنيف. غير أن ما رشح عن محادثاتهما كان متناقضاً، فبعد أن أبلغ لافروف الصحافيين انه اتفق وكلينتون على معظم الأشياء، وقال إنه شعر أنها غيّرت موقفها وباتت تفهم الموقف الروسي، قال مسؤول رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك بعد خلاف ومسائل صعبة.
على أي حال، كان المشاركون في اجتماع جنيف قد وصفوا مقترحات أنان الجديدة بأنها آخر محاولة لتحقيق إجماع دولي فرضها تدهور الأوضاع في سورية على نحو سريع.
غير أن موسكو لم تربط حتى الآن خلافها حول سورية بمسائل أخرى ترتبط بالعلاقات الأمريكية – الروسية.
يقول مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية: من الواضح أن التشدد الروسي مقتصر على المسألة السورية فقط فهم لم يحاولوا ربطها بقضية الدفاع الصاروخي أو بشبكة التوزيع الشمالية التي هي طريق ترانزيت يمتد عبر آسيا الوسطى وروسيا يجري التفاوض حوله من أجل سحب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي عبره من أفغانستان.
ومهما يكن الأمر لا يرى بوتن سورية مسألة مفيدة على ما يبدو في تعزيز التعاون الثنائي بين واشنطن وموسكو.
تقول أولغا أوليكر محللة الشؤون السياسية في معهد راند: أعتقد أن الرئيس بوتن ينتظر ليرى من سيفوز في الانتخابات الأمريكية قبل أن يقرر طبيعة السياسة الروسية إزاء الولايات المتحدة.
جذور غامضة
على أي حال، لو تجاوزنا التكهنات والأسباب التي تقدمها روسيا لتبرير موقفها من الأزمة السورية، لتبيّن لنا، كما يقول ويس إن جذور الدعم الروسي للأسد غامضة حتى بالنسبة للخبراء.
ولهذا يضع ويس نفسه في خانة المتشائمين إزاء احتمال تغيير روسيا لموقفها، فمعظم ما طرحه الروس حول القبول بحلول لا تتضمن بقاء الأسد في السلطة هي مجرد أقوال غير مدعومة بعمل حقيقي على الأرض.
يقول ويس: لو كانت موسكو جادة فعلاً لأوقفت شحنات السلاح ودعمها المالي للأسد، لكن ليس هناك ما يشير الى أن الروس غيّروا موقفهم في المسائل الأساسية بالأزمة السورية.
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس السبت إنه يتعين أن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد، حتى وإن لم تدع الخطة الانتقالية الدولية الجديدة إلى مثل تلك الخطوة.
وقالت كلينتون للصحفيين في جنيف: 'على الأسد أن يرحل'، مضيفة أن الخطة دعت إلى القبول المتبادل بين السوريين على حكومة جديدة ، وهو اختبار سيفشل الأسد في اجتيازه، وأضافت أن مجلس الأمن الدولي سيعمل على قرار يهدد بعقوبات عسكرية لمساندة خطة عنان السداسية الأساسية بشأن السلام وخارطة الطريق الجديدة الخاصة بالعملية الانتقالية.
ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف في محافظات سورية مختلفة أسفرت السبت عن مقتل 82 شخصا بينهم 66 مدنيا.
وقتل 30 مدنيا على الأقل وأصيب عشرات آخرون السبت في انفجار قذيفة هاون سقطت على سيارة خلال تشييع احد القتلى المدنيين في ريف دمشق، وفق المرصد، وقال المرصد أن 'التشييع كان في بلدة زملكا بريف دمشق'، ونقل عن شهود عيان أن 'قوات الأمن تحاصر مشفى الرجاء في بلدة عربين (المجاورة) وتمنع إسعاف جرحى زملكا'.
وكان المرصد أورد في بيانات سابقة انه 'في محافظة ريف دمشق استشهد ثلاثة مواطنين احدهم طفل استشهد جراء القصف على بلدة كفربطنا بريف دمشق واستشهد مواطن اثر اصابته برصاص قناصة في مدينة دوما واخر استشهد في بلدة مديرا'.
وفي محافطة دير الزور 'استشهد 13 مواطنا بينهم تسعة في مدينة دير الزور منهم طبيب اثر إصابته بإطلاق نار قرب الحديقة العامة ومقاتل خلال اشتباكات في حي الحميدية ورجل وابنه اثر سقوط قذيفة قرب المحكمة وشاب اثر إصابته بإطلاق رصاص في حي العرضي وطفلة استشهدت اثر إطلاق رصاص في المدينة، وثلاث سيدات اثر سقوط قذائف على أحياء في المدينة وسيدة اثر القصف على بلدة الشحيل وشاب برصاص قوات النظام في مدينة البوكمال وآخر من بلدة موحسن استشهد برصاص قناصة في ادلب وسيدة جراء القصف الذي تعرضت له بلدة الصور'.
مجموعة من «الجيش السوري الحر» على دراجات نارية في ضواحي حمص (ا ف ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 0 0
بيروت - ا ف ب - واصلت القوات النظامية السورية، أمس، قصف العديد من المناطق المحاصرة في كل من حمص وريف دمشق، حسب ناشطين، وذلك غداة مقتل 79 شخصا في مناطق عدة.
واعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس، ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا في زملكا في ريف دمشق السبت الى 65 جراء قصف بالهاون من القوات النظامية طال موكب تشييع.
واوضح في بيان انه «تم توثيق اسماء 65 مواطنا» من الذين قتلوا اثر سقوط قذيفة هاون في بلدة زملكا خلال تشييع قتيل في البلدة. وكانت الحصيلة السابقة لـ «المرصد» السبت اشارت الى ان عدد القتلى بلغ 30.
وافادت «لجان التنسيق المحلية»، امس، عن «هجوم يشنه مئات الجنود ترافقهم عشرات الدبابات على منطقة العب في دوما في ريف دمشق، ويترافق مع قصف عنيف».
واعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية» ان مزارع حمورية في الريف الدمشقي تعرض، أمس، لليوم الثالث على التوالي الى قصف عنيف من قوات الأمن وجيش النظام.
وفي مدينة دير الزور، افاد «المرصد» عن مقتل اربعة مدنيين اثر سقوط قذيفة على سيارتهم، مشيرا الى استمرار سقوط القذائف على احياء عدة في المدينة «التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها».
وفي محافظة حلب، تدور اشتباكات في مدينة اعزاز بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.
وفي محافظة حمص، قتل مواطن اثر القصف الذي تتعرض له مدينة الرستن.
واعلنت «لجان التنسيق» تعرض بلدة تلكلخ الى قصف مدفعي عنيف بقذائف الهاون والدبابات وراجمات الصواريخ، وسط انقطاع للتيار الكهربائي والمياه عن البلدة.
ويستمر في الوقت نفسه القصف على حي الخالدية واحياء اخرى في حمص.
واظهرت مقاطع من شريط فيديو نشره ناشطون على موقع «يوتيوب» الالكتروني امس، الدمار الذي لحق بحي الخالدية، اضافة الى حارة احمد الرفاعي في حي باب الغريب في حمص القديمة.
وقال الناشط خالد التلاوي لـ «وكالة فرانس برس» في اتصال عبر «سكايب» ان القصف يطال، اضافة الى الخالدية، احياء جورة الشياح والمدينة القديمة».
ولفت الى ان «العديد من احياء حمص ما زالت تحت الحصار. ومن الصعب علينا تأمين الغذاء والدواء»، مضيفا ان «الاطباء الميدانيين يقومون ببتر اطراف المصابين لانهم يفتقرون الى المعدات اللازمة لعلاجهم».
وناشد «المرصد» الصليب الاحمر الدولي التدخل لاجلاء المصابين والمدنيين.
وفي محافظة حماة، لا تزال بلدة حلفايا محاصرة من القوات النظامية السورية «التي تنفذ حملة مداهمات في الاراضي الزراعية المحيطة بالبلدة»، حسب «المرصد».
واعلنت «الهيئة العامة للثورة» ان قرية دوما في ريف حماة الشرقي تتعرض منذ الصباح الى «حصار خانق من جيش وقوات النظام».
وفي درعا، تعرضت بلدتي الغارية الشرقية والغارية الغربية لقصف مدفعي من القوات النظامية التي استقدمت تعزيزات الى مساكن الشيخ مسكين العسكرية، حسب «الهيئة».
وقتل اكثر من 16500 شخص في اعمال العنف منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف مارس 2011، حسب ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس.
وذكر «المرصد» ان 16507 اشخاص قتلوا في الاضطرابات بينهم 11486 مدنيا. كما قتل 870 عنصرا منشقا و4151 من عناصر القوات النظامية.
«الراي» تحصل على نص وثيقة «العهد الوطني» السوري
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 0 0
| القاهرة - من أحمد علي ومصطفى أبوهارون |
اطلعت «الراي» على وثيقة «العهد الوطني» السوري، التي ناقشها مؤتمر المعارضة، أمس، في أول أيام فعالياته في القاهرة، وأعرب الأكراد عن تحفظهم على عدد من بنود الوثيقة التي أعدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، كما حدثت خلافات حول عروبة الدولة وعلمانيتها.
وقال عضو المجلس الوطني الكردي سعد الملا، إنه في ما يتعلق «بعروبة سورية فإنهم يرون أن الشعب الكردي في سورية لا ينتمي للأمة العربية بل الكردية، كما طالبوا بأن تتضمن الوثيقة أن يكون شكل الدولة اتحاديا ويضمن حكما ذاتيا للأكراد».
وقلل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيد لـ «الراي» من «قيمة الخلافات في ما يتعلق بعروبة الدولة وعلمانيتها»، مؤكدا أنه «من الطبيعي أن تكون هناك خلافات، وأنه سيتم تجاوزها».
وفي ما يلي مشروع وثيقة «العهد الوطني» التي حصلت «الراي» على نصها:
تعاهد المؤتمرون على أن يقر دستور جديد للبلاد مضامين هذا العهد:
- الشعب السوري شعب واحد، تأسست لحمته عبر التاريخ على المساواة التامة في المواطنة بمعزل عن الأصل أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الإثنية أو الرأي السياسي أو الدين أو المذهب، على أساس وفاق وطني شامل، شعار آبائه المؤسسين للدولة: «الدين لله والوطن للجميع». لا يجوز لأحد فرض دينٍ أو اعتقادٍ على أحد، أو أن يمنع أحدا من حرية اختيار عقيدته وممارستها.
- الإنسان هو غاية العلاقة بين أبناء الوطن الواحد، التي تتأسس على التزام المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، اللتين كرستهما البشرية، وضمان التمتع بهذه الحقوق للمواطنين والمقيمين على السواء.
- الشعب السوري حر وسيد على أرضه ودولته، وهما وحدة سياسية لا تتجزأ ولا يجوز التخلي عن أي شبرٍ فيها، بما في ذلك الجولان المحتل. وللشعب السوري الحق في النضال من أجل استعادة أراضيه المحتلة بكل الوسائل الممكنة.
- تشكل الحريات الفردية والعامة والجماعية أساساً للعلاقة بين أبناء الوطن الواحد، وتكفل الدولة الحريات العامة، بما فيها حرية الحصول على المعلومة والإعلام، وتشكيل الجمعيات الأهلية والنقابات والأحزاب السياسية، وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر، وحرية التظاهر والإضراب السلميين وتضع قواعد لصون هذه الحريات من هيمنة عالم المال أو السلطة السياسية. كما تكفل الدولة السورية احترام التنوع المجتمعي ومعتقدات ومصالح وخصوصيات كل أطياف الشعب السوري، وتقر بالحقوق الثقافية والسياسية لكل مكوناته وتطلعها للتطور والرعاية.
- يضمن الدستور إزالة كل أشكال التمييز ضد المرأة ويسعى لخلق المناخ التشريعي والقانوني الذي يؤمن تمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في ما يتفق مع كل المواثيق الدولية ذات الصلة.
- تقر الدولة السورية بوجود شعب كردي ضمن أبنائها، وبهويته وبحقوقه القومية المشروعة وفق العهود والمواثيق الدولية ضمن إطار وحدة الوطن السوري. ويعتبر الشعب الكردي في سورية جزءا أصيلا من الشعب السوري. كما تقر الدولة بوجود وهوية وحقوق قومية مماثلة للشعبين السرياني الأشوري والتركماني السوريين.
- سورية هي جزء من الوطن العربي، ترتبط شعوبه بوشائج الثقافة والتاريخ والمصالح والأهداف الكبرى والمصير المشترك. وسورية عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، تتطلع إلى توثيق مختلف أشكال التعاون والترابط بين البلدان العربية.
- يلتزم الشعب السوري دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إنشاء دولته الحرة السيدة المستقلة وعاصمتها القدس، وكذلك دعم جميع الشعوب في تطلعاتها التحررية.
- تربط الشعب السوري بجميع الشعوب الإسلامية الأخرى جذور تاريخية مشتركة وقيم إنسانية مبنية على الرسالات السماوية.
- سورية جزء من المنظومة العالمية، وهي عضو مؤسس في هيئة الأمم المتحدة والمنظمات المتفرعة عنها، ولذا فهي ملتزمة مواثيقها، وتسعى مع غيرها من دول العالم الى إقامة نظام دولي بعيد عن كل النزاعات المركزية والهيمنة والاحتلال، نظام قائم على التوازن في العلاقات وتبادل المصالح والمسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات والأخطار العامة التي تهدد أمن وسلام العالم.
- الشعب هو مصدر الشرعية والسيادة التي تتحقق من خلال نظامٍ جمهوري ديموقراطي مدني تعددي، يسود فيه القانون ويقوم على المؤسسات. ولا يجوز فيه الاستئثار بالسلطة أو توريثها بأي شكلٍ كان.
- تقوم مؤسسات الحكم في الدولة السورية على أساس الانتخابات الدورية والفصل التام بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وعلى مبدأ التداول على السلطة عبر الانتخاب السري والحر، واحترام نتائج الانتخابات التي يقررها صندوق الاقتراع مهما كانت.
- يقر دستور جديد أسس النظام الديموقراطي التعددي المدني، ونظاما انتخابيا عصريا وعادلا يضمن حق مشاركة جميع التيارات الفكرية والسياسية، ضمن قواعد تؤمن أوسع تمثيل للشعب استقرار النظام البرلماني، وتضبط بشكلٍ دقيق الموارد المالية واتفاق الأحزاب والجماعات السياسية.
- الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية التي تحمي البلاد وتصون استقلالها وسيادتها على أراضيها، تحرص على الأمن القومي ولا تتدخل في الحياة السياسية.
- تعتمد الدولة مبدأ اللا مركزية الإدارية، بحيث تقوم الإدارة المحلية على مؤسسات تنفيذية تمثيلية تدير شؤون المواطنين والتنمية في المحافظات والمناطق، بهدف الوصول إلى تنمية مستدامة ومتوازنة.
- تصون الدولة الملكية الخاصة، التي لا يجوز الاستيلاء عليها إلا للمنفعة العامة ضمن القانون ومقابل تعويض عادل، دون أن يعاد تجييرها لمصالح خاصة.
- تصون الدولة المال العام والملكية العامة لمنفعة الشعب، وتقوم سياستها على العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة المستدامة وإعادة توزيع الدخل والثروة عبر النظام الضريبي بين الفئات الاجتماعية وبين المناطق، وكذلك على ضمان حرية الاستثمار والمبادرة الاقتصادية وتكافؤ الفرص والأسواق ضمن ضوابط تكافح الاحتكار والمضاربات وتحمي حقوق العاملين والمستهلكين.
- تلتزم الدولة السورية إزالة كل أشكال الفقر والتمييز ومكافحة البطالة بهدف التشغيل الكامل الكريم اللائق والإنصاف في الأجور، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنية، وتحقيق التنمية المتوازنة وحماية البيئة، وتأمين الخدمات الأساسية لكل مواطن: السكن والتنظيم العمراني، ومياه الشرب النظيفة، والصرف الصحي والكهرباء، والهاتف والإنترنت، والطرق والنقل العام، والتعليم والتأهيل النوعيين، والتأمين الصحي الشامل.
ملامح المرحلة الانتقالية
أولا: مرحلة التنحي:
- لن يتم الوفاء لتضحيات ومعاناة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة إلا عبر تنحية رموز السلطة الأساسيين، لأن وجودهم يشكل عائقا في سبيل تشييد الدولة المدنية الديموقراطية التعددية، دولة المساواة في المواطنة والحريات، التي سيصنعها السوريون جميعهم.
- يبدأ الحل السياسي في سورية بتنحية بشار الأسد ورموز السلطة، وضمان محاسبة المتورطين منهم في قتل السوريين.
- سيستمر الإصرار الثوري والإرادة الشعبية والثورة حتى هذا الرحيل.
- لن يأتي التغيير إلا بإرادة وأيدي السوريين، من خلال غطاء عربي - دولي يحمي وحدة وسيادة واستقرار سورية، تحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن، مع إعطاء الفرصة لخطة المبعوث المشترك، مع ضمان وضع آلية إلزامية لتنفيذها الفوري.
- ضرورة توحيد جهود المعارضة على جميع الأصعدة من أجل تحقيق هذا الرحيل بأسرع وقتٍ ممكن.
- الدعوة إلى دعم الحراك الثوري بجميع أشكاله، وإلى توحيد قواه وقياداته.
- دعوة جميع الأطراف للعمل بأشد الحرص على حماية السلم الأهلي والوطني.
اللجنة الخاصة بالإعداد لمؤتمر المعارضة السورية
ثانيا: المرحلة الانتقالية
تبدأ هذه المرحلة عند لحظة تنحية بشار الأسد ورموز السلطة الأساسيين وتنتهي عند انتخاب مجلس تشريعي حر على أساس دستور دائم جديد.
- فور تنحية بشار الأسد ورموز السلطة، تتم إقالة الحكومة وحل مجلس الشعب الحالي وتشكيل حكومة تسيير أعمال، بالتوافق بين قوى المعارضة السياسية والثورية، وسلطة الأمر الواقع الوطنية ومن لم تتلطخ أيديه بدماء السوريين أو بنهب المال العام، على أسس تتوافق مع وثائق ومقررات مؤتمر القاهرة، لحين تشكيل حكومة انتقالية.
- فور تسلم حكومة تسيير الأعمال يتم حل حزب البعث والمؤسسات التابعة له وسائر الأحزاب، والتحفظ على أملاكهم وإعادتها للدولة، على أن يسمح لأعضاء هذه التشكيلات إعادة تأسيس نفسها وفق القوانين الجديدة.
- تتم الدعوة إلى مؤتمر وطني واسع في دمشق يشمل كل القوي السياسية ومكونات المجتمع من دون استثناء، بهدف إقرار تشكيل جسم تشريعي موقت «هيئة عامة للدفاع عن أهداف الثورة والانتقال الديموقراطي»، وحكومة انتقالية من شخصيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة.
- يعمل الجسم التشريعي الموقت على إصدار إعلان دستوري يستند إلى وثيقة العهد الوطني المقرة في مؤتمر القاهرة، يتضمن وضعية الرئاسة في المرحلة الانتقالية، وكذلك مجلس القضاء الأعلى، ومجلس الأمن الوطني، والهيئة العليا للمحاسبة والمصالحة، والهيئة العامة للتعويضات الاجتماعية وإعادة الإعمار.
- تتولى الحكومة الانتقالية إدارة شؤون البلاد تحت رقابة الجسم التشريعي الناتج عن المؤتمر الوطني، وتعالج أولويات إزالة الآثار الاجتماعية والعمرانية للمرحلة السابقة والنهوض بالاقتصاد الوطني.
- خلال مدة أقصاها سنة عن تشكيله، يقوم الجسم التشريعي الموقت والحكومة الانتقالية بالعمل على إجراء انتخاب برلمان تأسيسي يقر مشروع الدستور ويطرحه على الاستفتاء العام في مدة أقصاها ستة أشهر.
- فور انتخاب البرلمان التأسيسي، يتم حل الجسم التشريعي الموقت وتشكيل حكومة جديدة على أساس الغالبية التي نتجت عن الانتخابات.
- المؤسسة العسكرية والأمن عند تنحية الأسد ورموز السلطة، يتم التوقيع بين العناصر الشريفة من الجيش النظامي ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وبين «الجيش الحر» والمقاومة المسلحة على وثيقة تفاهم تنظم عمليات وقف النار وسحب الجيش إلى ثكناته وضبط الأمن وحفظ السلم الأهلي والوطني ويتم ذلك برعاية وإشراف مجلس الأمن إذا اقتضى الأمر.
- تشكل الحكومة الانتقالية مجلسا للأمن الوطني بقيادة رئيس السلطة التنفيذية، يضم في عضويته قادة عسكريين شرفاء لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ومن الجيش الحر والمقاومة المسلحة وشخصيات مدنية ذات صلة، ويخضع للقواعد التي يضعها الجسم التشريعي الموقت.
- يتولى مجلس الأمن الوطني عمليات إعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بعد إخضاعها لسلطته، بغية تطهير الأجهزة ممن ثبت تورطه، وحل الميليشيات المسلحة «الشبيحة» وسحب السلاح من المدنيين وضم من يرغب من الثوار إلى القوات المسلحة.
ثالثا: العدالة الانتقالية
- يتم تشكيل هيئة عامة للمحاسبة والمصالحة الوطنية، تعمل تحت إشراف الجسم التشريعي الموقت ثم البرلمان، انطلاقا من أسس العهد الوطني، على:
- تحقيق العدالة لجميع الضحايا الذين تعرضوا لانتهاكات منهجية لحقوقهم الإنسانية ولإساءة المعاملة، وتعويضهم ومحاسبة الفاعلين، وإيجاد آليات تعويض إضافية اجتماعية تمنع تفاقم النزاعات الاجتماعية.
- تحقيق الشفافية في نشر وثائق وحقائق تتعلق بسلوك مرتكبي الجرائم بالإضافة إلى تجارب الضحايا.
- خلق آليات المحاسبة والشفافية ومنع حصول انتهاكات جديدة أثناء تطبيق العدالة الانتقالية واستعادة إيمان وثقة المواطنين بمؤسسات الدولة والمساهمة في تعزيز سلطة القانون والمؤسسات الديموقراطية ومشروعيتها، بغية ترسيخ بيئة خصبة لترميم الصدوع وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة على الصعيد الوطني والمحلي.
- معالجة التأثيرات الفردية والجماعية للعنف والقمع والاستبداد، وتوفير الدعم النفسي للأطفال والنساء وضحايا العنف.
- إزالة آثار السياسات السابقة، بما فيها الإجحاف بحق نازحي الجولان وأحداث الثمانينات، وانتفاضة 2332 والمصادرات وتداعياتها، وتعويض المتضررين وإيجاد حلول عادلة للمشاكل المتراكمة.
- إزالة آثار السياسات والقوانين التمييزية والمجحفة بحق الشعب الكردي في سورية وتداعياتها، وتعويض المتضررين وايجاد حلول عادلة للمشاكل المتراكمة.
- تتضمن الهيئة العامة للمحاسبة والمصالحة الوطنية أصحاب اختصاصات مختلفة قانونية واجتماعية وحقوقية ونفسية وثقافية وشخصيات وطنية واجتماعية وفنية تتمتع بالمصداقية والقدرة على التأثير من أجل تنفيذ آليات العدالة الانتقالية عبر الخطوات التالية:
- هيئة قضائية مستقلة للبت في الجرائم المرتكبة من قبل النظام وتشمل مسؤولي النظام الكبار بحيث تكون نزيهة وموضوعية وتحقق السرعة المنطقية في عمليات المحاسبة.
- لجنة تقصي حقائق تعمل على جمع الإفادات والتحقيق في جرائم النظام أثناء الثورة وإحالتها للهيئة القضائية وتشمل القيادات العليا والصفوف الأولى من النظام.
- لجنة تاريخية تهدف إلى التحقيق في الجرائم طويلة المدى وكشف الحقائق بما يتعلق بجرائم النظام ضد الشعب السوري مثل مجزرة حماه وملف الاعتقالات السياسية والإعدامات الميدانية وملف المهجرين قسريا والمسرحين بشكل تعسفي.
- لجان مصالحة محلية تتضمن الشخصيات الوطنية والاجتماعية المؤثرة بالاستفادة من الطبيعة المجتمعية تبدأ العمل على عمليات المصالحة الوطنية والحوار الوطني عبر وسائلها المتنوعة وتراعي في تشكيلها الخصوصيات المحلية للتركيبة المجتمعية السورية.
- لجان تحكيم لحل النزاعات الصغيرة الأهلية الناشئة عن مرحلة الثورة في ما يتعلق بالأفراد وتراعي القانون في حل القضايا الصغيرة والخلافات الأهلية وتعمل على المصالحة الوطنية.
- تشكل الهيئة مكتبا لتخليد الذكرى يقوم بتكريم ذكرى الشهداء والمعتقلين وإنشاء الصروح التذكارية من أجل التعويض المعنوي والنفسي للمجتمع.
- إدخال مفاهيم العدالة الانتقالية ضمن العمل التربوي والمناهج المدرسية والمؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية.
- إصدار عفو على بعض الجرائم الصغيرة المرتبطة بالأحداث الأخيرة.
- في ما يتعلق بالجرائم المرتبطة بأحداث الثورة التي تشمل الأفراد والعصابات «الشبيحة».
- تشكيل فرق دعم نفسي واجتماعي تتبع لمكتب متخصص في الهيئة وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المتخصصة لعلاج حالات الصدمة المرتبطة بكل أنواع العنف.
- تعمل هذه الهيئة بالتعاون مع القضاء على وضع قواعد المحاسبة والمصالحة بما يخص أعضاء السلطة السابقة والمجموعات المسلحة «الشبيحة» وضمان حق جميع المواطنين في محاكمة عادلة تؤمن حقوقهم.
ـ فور تنحية الأسد ورموز السلطة، يتم التحفظ والحجز على أملاك أعضاء السلطة السابقة وعائلاتهم وأقاربهم المتورطين في نهب المال العام في الداخل والخارج، كي يعالج الموضوع ضمن قواعد يضعها الجسم التشريعي الموقت أو البرلمان، بما في ذلك الأموال المحتجزة في الخارج.
رابعا: الوضع الاقتصادي - الاجتماعي
- يتم تشكيل هيئة عامة للتعويضات الاجتماعية وإعادة الإعمار، تعمل تحت إشراف الجسم التشريعي الموقت ثم البرلمان، انطلاقا من أسس العهد الوطني، على:
- إعانة المنكوبين من الأحداث الحالية، وإعادة إعمار ما تهدم لهم من أملاك خاصة.
- إعانة أهالي كل الشهداء والمعتقلين والجرحى والمعاقين وتعويضهم بشكل عادل.
- إعادة النازحين والمهجرين في الداخل والخارج وتسوية أوضاعهم.
- المساهمة مع الحكومة في إعادة إعمار البنى التحتية والمنشآت العامة المتأثرة من الأحداث، وفي تمويل الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة. اللجنة الخاصة بالإعداد لمؤتمر المعارضة السورية.
* توضع تحت سلطة هذه الهيئة جميع المعونات الخارجية والدولية، بالتنسيق مع الجهات المانحة. وتصرف من مخصصاتها هيئة المحاسبة والمصالحة الوطنية.
* مطالبة المجتمع الدولي فور تنحية بشار الأسد بإلغاء جميع العقوبات الشاملة المفروضة على سورية ومؤسساتها، وأن يساعد على استعادة الدولة لأموال السلطة المحتجزة في الخارج.
الراي
تعليق على المقال الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق أرسل
سوريون: الشبيحة هم مخلب القط لجهاز المخابرات السرية التابع لدولة الأسد البوليسية
رويترز
3-7-2012 | 12:48
378
أحداث العنف في سوريا
عندما يدخل أفراد من عصابات الشبيحة الموالية للحكومة السورية متجرًا وهم يحملون الأسلحة، يعلم سكان حمص الفزعون أن عليهم الاختفاء من طريقهم.. يتقدم أفراد الشبيحة -المتهمون بارتكاب فظائع من بينها مذبحة قتلوا فيها عشرات النساء والأطفال الشهر الماضي- الصف ويتراجع المتسوقون ويهرع العاملون في المتجر إلى خدمتهم.
ويجوب شبان الشبيحة شوارع الأحياء العلوية، ويقيمون نقاط تفتيش متى أرادوا ويوقفون حركة المرور لاستجواب السائقين.
همس أبوتمام من حي الزهراء العلوي، حيث انضم مئات الرجال إلى عصابات الشبيحة: "نحن لا نعرف متى سيظهرون ومتى سيختفون. بعض من كبار قادتهم هم أكبر بلطجية في الحي. الآن من المفترض أنهم منقذونا".
وتعتبر عصابات الشبيحة نفسها حاليًا خارج سيطرة حتى قوات الأمن، التي شكلتها لدعم الحملة الوحشية على الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، التي بدأت في مارس 2011.
وحمص مليئة برجال مثل لؤي القصير البدين الأصلع، الذي يبلغ من العمر 40 عاما، والذي لا يبدو مطلقا كزعيم عصابة، لكنه لا يخاف حتى من قوات الأمن، ويزعم أنه لا يتلقى أوامر من أحد، ولا حتى من الحكومة التي يقاتل من أجل حمايتها.
وقال متذمرًا: "إذا لم تستطع الحكومة إنهاء هذه المهزلة فسنقوم نحن بذلك، لدى أولاد يأكلون الصخر، لقد فاض الكيل، الجيش يحاول إنهاءها منذ عام ولم يستطع".
ويقول معارضو الحكومة إن الشبيحة هم مخلب القط لجهاز المخابرات السرية التابع لدولة الأسد البوليسية، وإنهم مستعدون للقيام بالأعمال القذرة بدون أوامر مكتوبة، لذلك يمكن للحكومة أن تنفى مسئوليتها.
وبعد مرور 16 شهرًا على الانتفاضة، التي يقول نشطاء إنها أودت بحياة ما لا يقل عن 13 ألف شخص بدأ ميزان القوى بين الجيش السوري وهذه العصابات يتغير. فالشبيحة الآن يعملون من تلقاء أنفسهم، بل أحيانا ضد أوامر الجيش.
ويقول لؤي: "بشار سيبقى في السلطة ما دمت أتنفس، لكن قادة جيشه فئران. أنا ورجالي نعمل من تلقاء أنفسنا ولا نتلقى أوامر من أحد".
لكن برغم تفاخرهم بالاستقلال عن الجيش أصبحت علاقة الشبيحة بالأمن الداخلي وأفرع جهاز المخابرات وثيقة، وقال بعض أفرادها إنهم طالبوا قوات الأمن بإرسال تعزيزات للمداهمات.
ولؤي من الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الأسد شأنه شأن معظم أفراد الشبيحة. وتهيمن النخبة العلوية على سوريا منذ أربعة عقود تحت حكم الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد.
ويصر علويون متشددون على أنهم لا يقاتلون انتفاضة شعبية وإنما يقاتلون من أجل البقاء في مواجهة الأغلبية السنية، التي تقود الانتفاضة.
ويقول ضحايا غارات الجيش على المناطق السنية المتمردة إن الهجمات تبدأ عادة بقصف للجيش وتنتهي بعمليات قتل من جانب الشبيحة بالبنادق والسكاكين، كما يأتي بعضهم لينهب فقط، ويطلق آخرون النار ويطعنون من لم يفر من قصف الجيش، وتظهر التسجيلات المصورة، بعد ذلك المشاهد الوحشية للجثث والأطفال وقد هشمت جماجمهم.
ويصر ضباط الجيش على أن علاقتهم بالشبيحة هي علاقة شراكة مفروضة عليهم من جهاز الأمن السوري، وقال ضابط بالجيش طلب عدم نشر اسمه: "هذا واضح.. الكراهية متبادلة بين الجنود والشبيحة. كل هذه الأشياء التي نراها في وسائل الإعلام لا علاقة لها بنا - القتل العشوائي والسرقة. لدينا مذابح في حمص ولا نزال نبحث عن الجناة. الشبيحة هم من يتولون المسئولية داخل أحيائهم".
ويسيطر الجيش من الناحية النظرية على المناطق العلوية في حمص. ولديه قوات ومدفعية ثقيلة في أغلب جنبات الشوارع. لكن السكان يخشون الشبيحة.
وجاءت هذه التسمية من كلمة "الشبح" وهي أيضا لقب لعصابات كانت مقربة من قوات الأمن في الثمانينات، وكانت تقوم بعمليات تهريب وسرقة للسيارات خلال حكم حافظ الأسد، لكن الشبيحة الجدد في سوريا ليس لهم علاقة تذكر بأسلافهم، الذين كانوا يتبعون أسلوب المافيا في العمل، فالعصابات التي أفرزتها الحرب هي عبارة عن مسخ قبيح "لمجموعات مراقبة الأحياء"، التي شكلتها قوات الأمن مع تنامي الانتفاضة.
وبالنسبة لأغلب الشبان الذين انضموا لصفوف الشبيحة وعددهم بالمئات تعد العضوية عامل فخر وسبيلًا للدفاع عن منطقة تسكنها أقلية يعتقدون أنها تتعرض للتهديد.
ويطلق على الأعضاء الصغار مثل سمير البالغ من العمر 20 عامًا الكتاكيت، ويبدل سمير حمل الكلاشنيكوف على كتفيه الصغيرين وهو يمشي في الشوارع، وقد طرده أبواه من المنزل عندما انضم للشبيحة، وقال: "هناك حتى أعضاء اصغر.. هناك فتى عمره 16 عامًا يساعدنا في بعض الهجمات. لسنا جهلة.. أنا في السنة الأولى بكلية الحقوق. لكن بلادنا الآن أهم وهؤلاء المتمردون مجرمون. ما يحدث هو حرب ضد العلويين ولن نظل صامتين".
وتقول مصادر الجيش إن افرع أجهزة الأمن المحلية تعطي تراخيص لكثير من الرجال في أماكن مثل حمص لحمل الأسلحة للدفاع عن النفس رسميا بسبب تدهور الأوضاع في سوريا، ولدى قادة الشبيحة الآن دخل ثابت من مداهمة مناطق المعارضة ونهبها، ويمكنهم بسهولة شراء المزيد من الأسلحة والذخيرة.
وفي حي الزهراء بحمص يلتقي مراد مع مجموعته، التي تضم ثلاثين فردًا يحملون بنادق. ويقول السجين السابق ضخم الجثة إنه الآن يعمل عن كثب مع قوات الأمن وإنه يزرع جواسيس بين المعارضين.
وتتجمع مجموعات من الشبان في مكتبه الخالي لتستمع إليه وهو يحكي قصصًا عن المعارك الأخيرة وهو يدخن سجائر المارلبورو ويحتسي الويسكي وكليهما من السلع الفاخرة في مدينة دمرتها الاشتباكات والقصف.
وقال: "اليلة الماضية جاءتني أخبار من مجموعتي بأن المقاتلين سيهاجمون.. اتصلت بالمخابرات العسكرية وأبلغتها بإرسال دعم. أرسلوا لنا 15 رجلًا جاهزين للقتال. جمعت رجالي ونظمتهم للخروج في نحو العاشرة مساء. أرسلت الصقر إلى أعلى مبنى والمكان كان مكشوفًا بالنسبة له" في إشارة إلى القناص بفريقه.
وأضاف: "مجموعتنا في الداخل كانت تبلغنا متى سيحدث الأمر (الهجوم). انتظرنا حتى الرابعة صباحًا ثم اشتعل الوضع. بدأ الصقر إطلاق النار.. إذا رأى قطة كان يطلق عليها النار".
وبينما كان يروي القصة كان الرجال يضحكون بشدة. لكنه كان يغضب من أي تشكيك في دوافعه، وقال "واجبنا حماية الحي. علاوة على ذلك نحن نعمل في إطار القانون".الاهرام
دمشق، موسكو، أنقرة - أ ف ب - تواصلت عمليات القصف والاشتباكات، أمس، في مدن سورية عدة، بينما كشفت صحيفة روسية أن الغربيين يحاولون إقناع روسيا بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد، بعد التوصل الى اتفاق دولي (السبت) في جنيف حول مبادىء الانتقال السياسي في سوريا.
ونقلت صحيفة كومرسانت الروسية، في عددها الصادر أمس، عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن «الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تبذل جهودا حثيثة لاقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري». وأضاف المصدر «لكن ليس لدينا مشاريع لاستضافة الأسد.. كما لم يكن لدينا» مثل هذه الخطة.
موافقة غير مباشرة
لكن موسكو لم تتجاوب حتى الآن مع الفكرة، رغم أن مصادر في الكرملين ترى أن فرص الأسد في الاستمرارية سياسيا تبلغ «عشرة في المائة» فقط، وفق الصحيفة.
فقد نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تكون موسكو تبحث مع واشنطن مستقبل الأسد. وقال لوكالة انترفاكس «نحن لا نبحث الوضع المتعلق بمستقبل الأسد مع الولايات المتحدة».
ومن جهته، لم يؤكد مصدر دبلوماسي غربي، ولم ينف في حديثه لـ«كومرسانت» المعلومات حول «الاقتراح الملح» الذي يحتمل أن يكون قد قدم الى موسكو.
وكانت مجموعة جنيف اتفقت على مبادىء انتقال سياسي في سوريا. ورغم ان اسم الأسد لم يرد في هذا الاتفاق، إلا أن الوثيقة تنص على أنه يعود للسوريين تحديد مستقبلهم.
وقد اعتبرت الدول التي شاركت في اجتماع جنيف أن الاتفاق يعني بوضوح أنه لا يوجد مستقبل للأسد، مما أثار تحفظ روسيا. فقد اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الثلاثاء) الغرب بالسعي الى «تحريف» الاتفاق.
وقالت الصحيفة الروسية إن واشنطن فسرت اعتماد هذا النص على أنه «موافقة غير مباشرة من موسكو على رحيل الأسد».
لكن الرئيس السوري قال في مقابلة مع صحيفة جمهورييت التركية نشرت الثلاثاء إنه «إذا كان ذهاب الرئيس يحقق مصلحة البلد، فمن الطبيعي أن يذهب الرئيس.. هذا بديهي.. لا يجوز أن تبقى يوما واحدا إذا كان الشعب لا يريدك.. والانتخابات هي التي تظهر إن كان يريدك أم لا». وأضافت «كومرسانت» «بالتالي فإن انتقال بشار الأسد الى دولة أخرى، بما يشمل روسيا، لا يبدو أمرا غير مرجح تماما».
روسيا لا تحمي الأسد
وفي المقابل قالت الصحيفة الروسية إن روسيا لا تقوم بحماية الرئيس الأسد شخصيا، وإن مواقف موسكو والغرب ليست متباعدة، كما توحي التصريحات العلنية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الكرملين قوله «نحن لا ندافع عن الاسد». وأضاف أن «الرئيس السوري أهدر الوقت. وفرص بقائه في السلطة ليست قوية، وتقدر بـ%10 فقط. ونحن لسنا ضد المعارضة السورية، لكننا نعارض التدخل المسلح الخارجي في سوريا». وتتعرض روسيا لضغوط قوية من الغرب، لكي تدعو علنا الأسد للتنحي . لكن موسكو ترفض أي حل يفرض من الخارج.
أردوغان «طائفي» ويحمي إسرائيل!
يأتي ذلك بينما جدد الأسد اتهامه لتركيا بتقديم دعم لوجستي «للإرهابيين» في بلاده. وحث الحكومة التركية، التي تطالب برحيله، على عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وذلك في الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة جمهورييت التركية.
وقال الرئيس السوري إن «رغبة تركيا في السعي للتدخل في الشؤون الداخلية السورية وضعها في موقع للاسف جعل منها طرفا في كل الأعمال الدموية» التي تجري في سوريا، مضيفا أن «تركيا قدمت كل الدعم اللوجستي للإرهابيين الذين قتلوا شعبنا».
كما اتهم الأسد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتحرك وفق «غرائز طائفية»، مما يؤجج النزاع في سوريا، وفق الرئيس السوري الذي أضاف «وهو (أردوغان) يحمي إسرائيل من خلال نصب الدرع الصاروخية على الأراضي التركية».
وكان الرئيس السوري سعى في القسم الأول من المقابلة الى التهدئة مع أنقرة، قائلا بخصوص الطائرة الحربية التركية التي اسقطتها سوريا «أتمنى لو أننا لم نسقط الطائرة التركية»، ومؤكدا ألا نية لديه للتصعيد، ولا لحشد قواته على الحدود.
اشتباكات وقصف
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور في ريف دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط بلدة بيت سحم، وأطراف ضاحية جرمانا قرب فرع المخابرات الجوية، مشيرا الى سقوط سبعة قتلى مدنيين في البلاد، اضيفوا إلى اكثر من 300 قتيل سقطوا خلال 3 ايام الماضية . وقتل مدني وجرح آخرون اثر اطلاق النار على سيارة كانت تقلهم في مدينة داريا.
كما سقط عدد كبير من القتلى والجرحى جراء تواصل القصف المدفعي والجوي والاقتحامات على بلدات ومدن عدة محافظات، في إدلب وحمص وحلب ودير الزور ودرعا.
العثور على جثتي الطيارين التركيين
أعلن الجيش التركي، أمس، العثور في قاع البحر على جثتي قائدي الطائرة الحربية التركية التي اسقطها الدفاع السوري في البحر شرق المتوسط.
وأوضح بيان لهيئة الاركان التركية «تم تحديد مكان الجثتين في قاع البحر، ويجري العمل على انتشالهما».
وتقوم فرق الاغاثة بأعمال بحث لتحديد مكان حطام الطائرة التركية اف-4 فانتوم. وتشارك الغواصة نوتيليوس الاميركية منذ بضعة ايام في العمليات التي تجري في منطقة تحطم الطائرة، بسبب عمق المياه التي تبلغ في بعض الاماكن 1300 متر.
ولم يحدد بيان الجيش ما اذا كان تم ايضا تحديد مكان وجود حطام الطائرة.
الأتراك غير راضين عن أسف الأسد
يقول مواطنون أتراك انهم غير راضين عن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي عبر فيها عن شعوره بالاسف لاسقاط القوات السورية طائرة عسكرية تركية الشهر الماضي.
وقال أحد سكان اسطنبول «لا اقبل هذا لقد اسقطوا الطائرة عمدا. يجب على حكومتنا ان تتخذ احتياطات جادة. كما يجب الا يفلتوا من العقاب. بعون الله سنرد على ذلك».
إنشقاق لواء
قال مسؤولون في الجيش السوري الحر إن لواء سوريا في كتيبة هندسة بالجيش انشق، وانضم إلى المعارضة وفر إلى تركيا أمس، ليرتفع بذلك عدد الضباط السوريين المنشقين من ذوي الرتب الكبيرة الذين فروا لتركيا إلى 16 ضابطا.
المراقبون باقون
نفى رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الميجر جنرال روبرت مود، أمس، ما تردد حول ايقاف عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. وقال للصحافيين عقب لقائه مع مجموعة العمل السورية برئاسة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان «الكلمة الفصل بهذا الشأن هي لمجلس الامن بعد الـ20 من الشهر الجاري». وعن استئناف عمل البعثة على الارض قال مود «حالما تسمح الظروف، فإننا سنتابع عملنا، ونحن الآن نقوم بمراجعة يومية لتقييم الوضع على الآرض». وأضاف مود انه اطلع الحكومة السورية على نتائج اجتماع جنيف، ووصفه بأنه «صعب ولكنه مهم، وان ما توصل إليه الاجتماع هو أفضل النتائج الممكنة».
لندن: لا جدوى من وقوف روسيا في صف الأسد
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس، إن على روسيا أن تفهم أن الوقوف في صف الرئيس السوري بشار الأسد غير مجدٍ، فيما يحاول الغرب وضع نهاية للصراع في سوريا. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس «يجب أن تفهم روسيا أن الوضع في سوريا سيؤدي الى الانهيار. لا جدوى من وقوف أحد مع نظام الأسد».
دمشق، أنقرة، موسكو - الوكالات - أعلن العميد مناف مصطفى طلاس، ابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، انشقاقه أمس عن الجيش السوري، ليكون بذلك أول انشقاق من نوعه يحدث ضمن الدائرة الأقرب للرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة ضده قبل 16 شهراً. فمناف طلاس هو قائد اللواء 105 حرس جمهوري المسؤول عن حماية الرئيس شخصيا، كما انه احد المقربين جدا من دائرة الاسد الضيقة.
وأكد موقع «سيرياستيبس» المرتبط بصلات مع جهاز الأمن السوري خبر الانشقاق، ونقل عن مصدر أمني رفيع المستوى «ان العميد مناف مصطفى طلاس فر الى تركيا مع 15 من ضباطه». كما أكدت الخبر مصادر مقربة من أسرة طلاس لشبكة سكاي نيوز العربية، وقالت إن طلاس انتقل الى تركيا تمهيدا لانتقاله الى بلد أوروبي. واضافت ان انشقاق العميد طلاس كان متوقفا على خروج والده، وقد وصل الاخير الى قبرص.
ونقل الموقع عن المسؤول الامني قوله إن فرار طلاس «جاء بعد تأكده من أن المخابرات السورية تمتلك معلومات كاملة عن اتصالاته الخارجية». واضاف المصدر «المخابرات السورية لو شاءت احتجازه لفعلت».
تزامن ذلك، مع كشف موسكو عن أن دولا عدة طلبت منها منح حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد، وذلك عشية اجتماع دولي في باريس يبحث اليوم مصير الرئيس السوري، وتقاطعه روسيا والصين.
دمشق، موسكو - أ.ف.ب، رويترز - أعلن العميد مناف مصطفى طلاس، قائد اللواء 105 حرس جمهوري، وابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، انشقاقه أمس عن الجيش السوري، ليكون بذلك أول انشقاق من نوعه يحدث ضمن الدائرة الأقرب للرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة ضده قبل 16 شهراً. فالعميد مناف هو أيضا أحد المقربين جدا من دائرة الأسد الضيقة. وقد أكد الخبر موقع «سيرياستيبس» المرتبط بصلات مع جهاز الأمن السوري الخبر، نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى، قال إنه فر الى تركيا مع 15 عسكريا من رتب مختلفة. كما أكدت الخبر مصادر مقربة من أسرة طلاس لشبكة سكاي نيوز العربية قالت إن طلاس سينتقل من تركيا الى بلد أوروبي. ويقال ان مناف من اصدقاء الطفولة لبشار الأسد.
دعابة
تزامن ذلك، مع رفض روسيا فكرة أنها تعتزم عرض اللجوء السياسي على الرئيس السوري بشار الأسد، مقرة في الوقت نفسه أن دولا غربية طلبت منها ذلك.
جاء ذلك فيما كانت قوات الأسد تجتاح بلدة خان شيخون في إدلب، وتعمد الى حرق المنازل والمزارع، مدعومة بنيران المروحيات الحربية وقذائف المدفعية، فيما واصلت اشتباكاتها مع مقاتلي المعارضة، وكذلك عمليات القصف على المناطق السكنية، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وذلك غداة مقتل ما لا يقل عن 99 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ففي ختام محادثات أجراها مع نظيره الألماني غيدو فسترفيليه في موسكو، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان دولا، ومنها ألمانيا، طلبت من روسيا في يونيو الماضي منح حق اللجوء السياسي للرئيس الأسد، مضيفا «لقد اعتقدنا أنها دعابة، ورددنا عليها (ألمانيا) (ما رأيكم، أنتم الألمان، أن تأخذوا الأسد بدلا منا)». وتابع لافروف: «إن ما يتردد حول اعتزامنا منح اللجوء للأسد: إما محاولة سيئة النية لتضليل الناس الجادين في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية، أو أنه نابع من عدم فهم للموقف الروسي».
اجتياح خان شيخون
ميدانياً، اجتاحت قوات سورية، مدعومة بطائرات هليكوبتر حربية، بلدة خان شيخون في ادلب، بعد «اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة تكبدت خلالها القوات النظامية خسائر بشرية»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي حين أطلق الأهالي نداءات استغاثة خوفا من وقوع مجازر، أكد ناشطون أن «قوات الأسد عمدت الى احراق المنازل والمزارع. وأن %80 من سكان البلدة لاذوا بالفرار».
الهجوم على خان شيخون بدأ في وقت متأخر من مساء الأربعاء بقصف مركز بقنابل الهاون، وبدخول نحو مائة عربة مدرعة ودبابة وقاذفة صواريخ. ورغم أن «الثوار ألحقوا أضرارا بالغة بقوات الأسد، إلا أنهم في الوقت نفسه فقدوا السيطرة على مواقعهم»، بحسب ناشطين. كذلك تعرضت بلدة معرة النعمان المجاورة لخان شيخون لقصف عنيف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
انفجار في السويداء
وامتدّ القصف الى بلدات أخرى في محافظة ادلب، وأيضا الى محافظات أخرى، لا سيما حمص وريف دمشق ودير الزور وحلب وحماة واللاذقية ودرعا، ترافقت مع اشتباكات عنيفة. وشهدت مدينة السويداء (جنوب) ذات الغالبية الدرزية، مقتل مواطنين اثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة. كما قتل قائد ميداني معارض في ريف درعا إثر اشتباكات مع القوات النظامية على الحدود مع الاردن.
إعادة هيكلة بعثة المراقبين
من جهة أخرى، أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، الجنرال روبرت مود، عزمه «اعادة هيكلة» البعثة بما يتيح لها «القيام بنشاطات معينة ومحددة لفترة اطول» حالما يتقرر استئناف مهامها التي علقت منتصف يونيو الماضي. وقال مود في مؤتمر صحفي في دمشق: «اننا نقوم بعملية دمج في البعثة من اجل تقديم دعم أفضل للشعب السوري خلال الأيام المقبلة»، مضيفا «سنعزز من تواجدنا من خلال الفرق الميدانية الاقليمية، الامر الذي سيمنحنا مزيدا من المرونة والفعالية في العمل في مجال تسهيل الحوار السياسي ومشاريع الاستقرار عندما نستأنف مهمتنا».
وذكر رئيس البعثة انه عند تأسيس البعثة في ابريل «كان لا بد من الانتشار في المدن، وذلك من اجل بناء علاقة جيدة مع السكان المحليين على الارض وللتعرف على النسيج الاجتماعي والجغرافي للبلاد».
القاعدة تأتي من العراق
من جهة ثانية ، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العراق لديه معلومات مؤكدة عن أن متشددين من القاعدة يعبرون الحدود من العراق إلى سوريا لشن هجمات هناك، وأن العراق أرسل تعزيزات إلى الحدود. وأضاف زيباري في مؤتمر صحفي من بغداد، «لدينا معلومات مؤكدة» بأن ضباط عمليات من القاعدة ينتقلون عبر مسارات التهريب القديمة، حاملين أسلحة توجهوا إلى الجانب الآخر، إلى سوريا للمساعدة والاتصال وشن هجمات إرهابية. وأوضح زيباري «أغلب الانتحاريين والمقاتلين الأجانب هم عناصر من القاعدة كانوا يتسللون من سوريا للعراق. لذلك، فإنهم على معرفة بالمسارات وحلقات الاتصال. هذا لا يعني أن هذه العمليات تحدث بانتظام وبطريقة منظمة»، مؤكداً «هذا مبعث القلق الأساسي بالنسبة لنا، بشأن الانتشار، أن تكون هناك جماعات متطرفة لها وجود قوي في دول مجاورة ويكون لها قاعدة».
كلينتون: روسيا والصين يجب أن تدفعا ثمنا لدعمهما نظام الأسد، الرئيس الفرنسي: النظام السوري لن يستمر طويلا
6/7/2012 الآن - وكالات 10:49:51 AM
الاحتجاجات السورية حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون القوى العالمية يوم الجمعة على ان تظهر ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا لدعمهما نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتعطيل التقدم نحو تحقيق تحول ديمقراطي في سوريا.
وقالت كلينتون خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس 'بصراحة لا يكفي الحضور الى اجتماع أصدقاء سوريا لانني يجب ان اقول لكم بصراحة اني لا اعتقد ان روسيا والصين تعتقدان بانهما تدفعان ثمنا - أي ثمن - لدعمهما نظام الاسد.'
واستطردت 'الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هو اذا قامت كل دولة ممثلة هنا بان توضح بشكل مباشر وملح ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا لانهما تعطلان التقدم تعرقلانه وهذا لا يمكن السماح به بعد الان.'
وجدد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الجمعة، دعوته للرئيس السوري، بشار الأسد، للتنحي، لافتاً خلال مؤتمر أصدقاء سوريا، إلى أن الانتقال السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء نزيف الدم المستمر في سوريا منذ 16 شهراً.
وأكد هولاند في كلمته بالمؤتمر، الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، أن 'نظام بشار الأسد لن يستمر، وسقوطه حتمي.'
ويبحث ممثلو نحو ستين دولة غربية وعربية في مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس، الجمعة، عن وسائل لزيادة الضغط على نظام دمشق، وإقناع روسيا والصين لدعم تطلعات الشعب السوري
يأتي الاجتماع في سياق زخم من الجهود الدبلوماسية، لم تجد حتى اللحظة مخرجاً لإنهاء العنف الدموي الدائر في سوريا.
ويلتقي المشاركون وسط انقسامات كبيرة، من جهة بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في ظل مقاطعة روسيا والصين للاجتماع، الحليفين الأبرز للنظام السوري، ولجهة أطياف المعارضة السورية التي فشلت في توحيد صفوفها.
ودعا ممثلو المعارضة السورية باجتماع باريس إلى فرض منطقة حظر جوي، وإقامة ممرات إنسانية.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إلى موقف دولي مشترك لحماية الشعب السوري، قائلاً: 'كلما أسرعنا بحل الأزمة السورية، كلما قل عدد الضحايا.'
وأضاف: 'إذا كان هناك مقترح لمخرج آمن للقيادة السورية، فنرحب به حماية للشعب.'
وأكد وزير الخارجية القطري استعداد بلاده للمساهمة في أي مجهود من أي نوع للتخفيف من معاناة السوريين.
وبدورها، شددت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على ضرورة مواصلة الضغوط على النظام السوري بكافة السبل والوسائل، على حد قولها، واستبعدت العمل العسكري، بالتأكيد بأن واشنطن ستواصل تقديم المساعدات 'غير الفتاكة' للمعارضة.
وتعقد مجموعة 'أصدقاء سوريا' اجتماعها في العاصمة الفرنسية في محاولة لزيادة الضغوط على النظام السوري لوقف أعمال القتل التي تشهدها الدولة العربية، منذ أكثر من 15 شهراً، وخلفت نحو 15 ألف قتيل، بالإضافة إلى لجوء الملايين إلى عدد من الدول المجاورة.
وقد أعلنت كل من روسيا والصين عدم مشاركتهما في اجتماع باريس، حيث سبق لكلا الدولتين، اللتين تدعمان نظام الأسد، أن تغيبتا عن الاجتماعين السابقين لمجموعة 'أصدقاء سوريا'، حيث عُقد الاجتماع الأول في تونس، في فبراير/ شباط الماضي، بينما عُقد الثاني في تركيا في أبريل/ نيسان الماضي.
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الجمعة انشقاق العميد مناف طلاس الذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد وقال إنه في طريقه لباريس.
وكانت مصادر قد ذكرت لرويترز إن طلاس فر إلى تركيا هذا الأسبوع.
وقال فابيوس في اجتماع 'أصدقاء سوريا' في باريس 'يمكنني أن أؤكد أنه انشق وفي طريقه لفرنسا.'
ومن جهته اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي دعم دولة الكويت لكافة الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لدفع الحكومة السورية نحو تنفيذ تعهداتها الدولية.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة القاها خلال اجتماع مجموعة (اصدقاء الشعب السوري) المنعقد هنا اليوم ان 'الحضور المتميز اليوم يمثل انعكاسا مهما لمدى اهتمام المجتمع الدولي بما يعانيه الشعب السوري الشقيق الامر الذي يشكل مسؤولية سياسية وانسانية واخلاقية' داعيا الى ترجمة هذا الحضور الى 'اجراءات ملموسة' لدعم تطلعات وطموحات الشعب السوري المشروعة في الحرية والتعددية والديمقراطية.
واضاف ان نتائج مؤتمري تونس واسطنبول لأصدقاء الشعب السوري كان لها 'الاثر الكبير' في بلورة راي عام دولي مساند لقضية الشعب السوري.
وأكد ضرورة 'البناء' على ما تم في الاجتماعين السابقين بخاصة في ضوء المتغيرات الايجابية التي حصلت في اعقاب المؤتمر الثاني لأصدقاء الشعب السوري في اسطنبول مشيرا الى الوثيقة التي صدرت عن مؤتمر جنيف لمجموعة الاتصال الدولية والتي رسمت خطة لانتقال السلطة في سوريا.
وأشار الى ما تمخض عن الاجتماع الموسع لقوى المعارضة السورية الذي انعقد في القاهرة أخيرا برعاية الجامعة العربية من وثيقة سياسية مشتركة توافقية تضع رؤية لملامح المرحلة الانتقالية في سوريا.
وشدد الشيخ صباح الخالد على ان 'مثل هذه التغيرات يجب ان تدفعنا في اجتماعنا اليوم لاتخاذ المزيد من الضغوط لدفع الحكومة السورية نحو الالتزام بتعهداتها من خلال التنفيذ الفوري والكامل والدقيق لخطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان وقراري مجلس الامن (2042-2043)'.
وأكد ان دولة الكويت التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية تدعو الى تكثيف جهود المجتمع الدولي من اجل رفع وتيرة توفير الاحتياجات الانسانية العاجلة للمتضررين من ابناء الشعب السوري أمام استمرار الوضع الامني المتأزم في هذا البلد والذي ينعكس سلبا على معاناة شعبه الشقيق.
واعرب عن خالص الشكر والتقدير للحكومة الفرنسية على استضافتها لهذا الاجتماع المهم مثمنا الدور الفرنسي المشهود في القضايا الدولية والاقليمية فيما شكر كلا من تونس وتركيا على استضافتهما لاعمال المؤتمرين السابقين لأصدقاء الشعب السوري.
ومن جانبه أفادت تقارير ان العميد مناف طلاس صديق الرئيس بشار الاسد والضابط بالحرس الجمهوري فر يوم الاربعاء الى تركيا فيما قد يمثل انشقاق أكبر شخصية من الدائرة الضيقة في القيادة السورية.
ولم يتسن الاتصال بطلاس الذي شغل والده منصب وزير الدفاع في عهد حافظ الاسد والد بشار لمدة 30 عاما للتعقيب لكن عدة مصادر من المعارضة السورية أبلغت رويترز بأنه انشق على دمشق وقال موقع انترنت اخباري له صلة بجهاز الامن السوري نقلا عن مسؤول سوري ان طلاس موجود الان في تركيا.
وطلاس ممثل نادر للغالبية السنية في النخبة السياسية ودائرة الضباط التي يهيمن عليها العلويون الذين ينتمي اليهم الاسد وخروجه على اصدقائه ربما يعكس تآكل التأييد للرئيس بين السنة الاثرياء الذين تباطأوا في الانضمام الى الانتفاضة التي قادها أقرانهم السنة الفقراء.
ونقل موقع 'سيرياستيبس' المرتبط بصلات مع جهاز الامن السوري ان مصدرا أمنيا رفيع المستوى اكد 'فرار العميد مناف مصطفى طلاس الى تركيا'. وقال 'ان فراره لا يؤثر بشيء'. واضاف المصدر 'المخابرات السورية لو شاءت احتجازه لفعلت.'
لكن مصدرا في المعارضة المناهضة للاسد في المنفى ذكر ان قريبا لطلاس أكد له انه انشق وقال 'انه انشقاق بالغ الاهمية. اللواء الذي يتولى قيادته مرتبط بشدة به ولذلك يمكننا القول ان الانشقاق الحقيقي بدأ.'
وقال ذلك المصدر ان طلاس فر من دمشق يوم الثلاثاء وانه في تركيا في طريقه الى باريس حيث سيجتمع رعاة قضية المعارضة من دول الغرب والشرق الاوسط في مؤتمر 'أصدقاء سوريا' يوم الجمعة. وتقيم في العاصمة الفرنسية شقيقة طلاس وهي أرملة تاجر سلاح سعودي ملياردير.
وقال شاهد في دمشق طلب عدم نشر اسمه خوفا من أجهزة الامن ان منزل طلاس في العاصمة السورية نهب بواسطة ضباط الامن يوم الخميس. وأضاف 'أخذوا كل شيء.'
وقال مصدر آخر من المعارضة انه من المتوقع ان يصدر طلاس رسالة فيديو قريبا يعلن فيها انه سينضم الى المعارضة
بان جي مون يطالب بخفض عدد المراقبين
وقال دبلوماسيون ان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون سيوصي بأن يبقي مجلس الامن الدولي التفويض الممنوح لبعثة المراقبة في سوريا بلا تغيير وأن يخفض بشكل مؤقت عدد المراقبين العسكريين غير المسلحين.
واضافوا ان الهدف هو تحويل تركيز البعثة من مراقبة وقف لاطلاق النار غير موجود الي دعم الجهود الرامية للوصول الي حل سياسي تقول القوى العالمية انه السبيل الوحيد للخروج من الازمة في سوريا.
وأبلغ دبلوماسيون رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم ان التوصية سيتضمنها تقرير عن الخيارات بشان مستقبل بعثة الامم المتحدة في سوريا المعروفة باسم (يونسميس) من المتوقع ان يقدمه بان الي المجلس المؤلف من 15 دولة اليوم الجمعة.
ويتعين على مجلس الامن المنقسم بشدة ان يتخذ قرارا بشان مستقبل يونسميس قبل 20 يوليو تموز. واشارت روسيا والصين الي انهما تريدان أن تبقى بعثة الامم المتحدة كما هي.
لكن الولايات المتحدة والاعضاء الاوروبيين في مجلس الامن واعضاء اخرين اشاروا الي انه لا معني لابقاء مئات من المراقبين العسكريين في سوريا لمراقبة وقف لاطلاق النار غير سار.
ومن المقرر ان يناقش المجلس المسألة يوم الاربعاء القادم ومن المنتظر ان يجري إقتراعا في 18 يوليو تموز.
وقال دبلوماسيون ان من بين الخيارات الاخرى المحتملة في التقرير -والتي يوصي بان بعدم الاخذ بها- زيادة حجم قوة المراقبين العسكريين غير المسلحين البالغ قوامها 300 فرد وربما تسليحهم أو انهاء عمل البعثة بأكملها.
واضافوا ان انهاء عمل البعثة سيرسل اشارة بأن الامم المتحدة تنفض يدها من الصراع الدائر منذ 16 شهرا بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلي المعارضة الذين تتزايد قدراتهم العسكرية.
وقال دبلوماسى لرويترز 'لا أحد فعلا يريد ارسال رسالة باننا نعتقد انه لا توجد فرص في الاجل القصير لوقف لاطلاق النار... حتى لو غادر بعض المراقبين سوريا بشكل مؤقت فانهم يمكنهم ان يعودوا عندما يكون هناك وقف اطلاق نار ذو مصداقية.'
وينص التفويض الممنوح لبعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا والذي ينقضي في 20 يوليو على ارسال 300 مراقب عسكري غير مسلح وعدد غير محدد من الخبراء المدنيين. ولا يشترط ان يكون المراقبون الثلاثمائة جميعهم موجودين في البلاد طوال الوقت.
شكلت قصة هروب مناف طلاس العميد بالحرس الجمهوري من سوريا أمس ضربة موجعة للنظام، وهي ضربة معنوية قبل أن تكون عسكرية، فمناف طلاس مجمد وتحت اقامة جبرية منذ شهور وتحديدا بعد ثلاثة اشهر بعد اندلاع الثورة من العام الماضي، ووالده العماد مصطفى طلاس (ابوفراس) وزير الدفاع الأسبق محال للتقاعد منذ سنين، ويعيش كهلا ببيته بدمشق يجتر ذكريات مغامراته النسائية وينظر عن تصديه الاسطوري لاسرائيل.
ينحدر طلاس من عائلة ثرية سنية حمصية، وتحديدا من الرستن التي تتعرض منذ اندلاع الثورة لقصف ممنهج من قبل قوات النظام، وشكلت تحديا كبيرا للنظام، وقدمت حتى الآن تضحيات كبيرة في الثورة، وترتبط عائلتا الأسد وطلاس بعلاقات تاريخية، فقد عملت عائلة الأسد الفقيرة عند عائلة طلاس الغنية، وقدمت ملجأ للأسد الأب حين كان معدما وكانت وراء التوسط لدخوله الكلية الحربية والقوات الجوية، وهي فرصة وثقت علاقته العسكرية بمصطفى طلاس، فحفظ له الأسد ثمن معروف تلك العلاقة وعينه وزيرا للدفاع لضعف شخصيته ولعدم وجود خطر عليه منه للهوه وحبه للنساء والزهور والحدائق وتأليف الكتب عن عشيقاته ومغامراته 'الدونجوانية' التي يفاخر بها امام حتى الغرباء، وبقي في منصبه 'لا يهش ولا ينش' حتى احيل للتقاعد بعد رحيل الأسد الأب.
لكن العلاقة بين بيت طلاس وبيت الأسد بقيت متينة بين الخلف، فقد ورثها الابن بشار من أبيه ومع ابن طلاس الثاني -مناف، وهي علاقة توثقت مثلما كانت بين الأبوين عسكريا، وبقيت هكذا حتى اندلعت الثورة، واشتعلت بالرستن بحمص مسقط رأس طلاس، وتوجه مناف يوما لعزاء أحد ضحايا- خادمه سابقا معزّبه حاليا- بالرستن، وقد فرش سرادق العزاء بصورة للرئيس بشار الأسد بحيث أن يدوسها بأقدامه كل من يأتي لتقديم العزاء، وهو ما قام به مناف مجبرا لا بطل، وقدم واجب العزاء لأسرة الضحية الرستنية وخرج دون أن يسجل ملاحظة او اعتراضا.
وصل الخبر للأسد الذي استنكر عليه عدم استنكاره للدوس على صورته، حاول مناف التبرير، قال له ان لكل مقام مقال، وأن الحزن والعزاء لم يكن ليسمح بالاحتجاج على الصورة الأرضية لمكان العزاء، ولكن دون فائدة.
فالغضب قد تمكن وقرار الانتقام قد اتخذ، ففرض عليه الاقامة الجبرية، وهو عقاب يدرك مناف أنه مؤقت، وأنه ما أن يتفرغ له حتى ينتقم منه الانتقام الذي يليق به من وجهة نظر الأسد، فقد كان مناف يعرف شخصية الاسد وانتقامه ويعرف أن المسألة مسألة وقت، فقرر الهرب، وهو هرب لم يكن بالأمر السهل، فقد كان شبه مستحيل، ولكن قدرته على الهرب تكشف ارتخاء قبضة النظام حتى على المؤسسة العسكرية والمخابرات المخترقة.
مناف الآن في طريقه لباريس حيث درس معظم أعضاء عائلة طلاس الذين درسوا في الخارج بما في ذلك شقيقته وحيث شقة فاخرة في حي فاخر بباريس يملكها الاب العماد مصطفى طلاس وزير دفاع دولة الصمودفي مواجهة العدو الاسرائيلي. وتلك كانت قصة هروب المعزّب من خادمه ، وخادمه الذي أصبح الآن هو المعزّب ، وتلك الأيام ندوالها بين الناس
للمزيد من التفاصيل أنظر الرابط أدناه:- http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=113165&cid=46
باريس، دمشق - وكالات - بينما كان مؤتمر أصدقاء سوريا يختتم أعماله في باريس، داعياً مجلس الأمن إلى إصدار قرار ملزم ضد النظام الدموي، كان العميد المنشق مناف طلاس في طريقه إلى باريس، ويعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن هذا يعني أن حاشية الأسد أدركت أن حكمه غير قابل للاستمرار. كما رحبت واشنطن بالانشقاقات الحاصلة، وأكدت الوزيرة هيلاري كلينتون أن الموقف يتغير في سوريا.
ودعا البيان الختامي لمؤتمر باريس إلى رحيل الأسد «وكل الذين يزعزع وجودهم مصداقية العملية الانتقالية»، كما دعا المعارضة إلى «التركيز على أهدافها المشتركة».
وسوف يستضيف المغرب الاجتماع المقبل لمؤتمر أصدقاء سوريا، وإيطاليا مستعدة لاستضافة الاجتماع الذي يليه.
ومساء أمس، ردت موسكو على انتقادات كلينتون للموقف الروسي.
ولوحظ أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم طالب المجتمع الدولي باتخاذ قرارات حاسمة خارج إطار مجلس الأمن. كما ألمح إلى ذلك وزير الخارجية التركي داوود أوغلو.
من جهتها، أقامت المعارضة تظاهرات حاشدة تحت شعار «حرب التحرير الشعبية»، ووقعت اشتباكات عنيفة في حي دمشقي مع قصف عنيف على مدن في محافظة درعا.
باريس- أ ف ب، رويترز - دعا مؤتمر «اصدقاء الشعب السوري» في باريس، أمس، «بوضوح» الى ضرورة «رحيل» الرئيس السوري بشار الأسد، و«تكثيف المساعدة الى المعارضة» السورية، وذلك بمطالبة مجلس الأمن الدولي باستصدار، بشكل «عاجل»، قرار ملزم «تحت الفصل السابع» تدرج فيه خطة المبعوث الأممي- العربي كوفي عنان، وكذلك الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اجتماع جنيف الاسبوع الماضي، حول عملية انتقالية سياسية في سوريا.
وجاء في البيان الختامي الذي صادقت عليه قرابة مائة دولة غربية وعربية، شاركت في المؤتمر، ان المشاركين يطالبون مجلس الامن الدولي بان «يفرض اجراءات (...) تضمن احترام هذا القرار»، اي فرض عقوبات من الامم المتحدة ضد نظام دمشق. ولا تواجه سوريا حاليا سوى عقوبات قررتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي او الجامعة العربية كل على حدة.
المادة 41 من الفصل الـ7
و«الفصل السابع» من ميثاق الامم المتحدة يفتح الطريق أمام عقوبات او حتى لجوء الى القوة ضد الذين لا يحترمون نص القرار الصادر بموجبه. لكن القرار الذي دعا اجتماع باريس مجلس الامن الى تبنيه الجمعة يندرج في اطار المادة 41 من الفصل السابع التي تقف في وسائل الضغط عند فرض عقوبات.
وتنص هذه المادة على ان مجلس الامن يمكن ان يقرر الاجراءات التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله ان يطلب الى اعضاء الأمم المتحدة تطبيق هذه التدابير، ويجوز ان يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية، وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا او كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية. ولكن في حال كانت التدابير المتخذة تحت المادة 41 غير كافية، يمكن عندها الانتقال للمادة 42، التي تجيز للمجلس أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي، أو لإعادته إلى نصابه. ويجوز ان تتناول هذه الأعمال التظاهرات والحصر والعمليات الأخرى بطريق القوات الجوية او البحرية او البرية التابعة لأعضاء الأمم المتحدة.
رحيل الأسد.. ومساعدة المعارضة
كما جاء في البيان الختامي «ان المشاركين اتفقوا، وهم يؤكدون بوضوح، على ضرورة استبعاد الأشخاص الذين يمكن أن يزعزع وجودهم مصداقية العملية الانتقالية. وفي هذا الصدد، اتفق المشاركون على ضرورة رحيل الأسد».
وكان الاعضاء الخمسة الدائمو العضوية في مجلس الامن الدولي اتفقوا في جنيف على اقتراح يقضي بتأليف حكومة انتقالية في سوريا، لكن من دون الاشارة علنا الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
واضاف البيان «لقد قرر المشاركون تكثيف المساعدة للمعارضة». وفي هذا الشأن، دعا «المعارضة الى التوحد والتركيز على اهدافها المشتركة»، بعدما ظهرت هذا الاسبوع الى العلن انقساماتها حول المرحلة الانتقالية، وحول تدخل عسكري اجنبي محتمل في سوريا.
خمسة التزامات
في كلمة الافتتاح، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن أمله في أن «يشجع» المؤتمر مجلس الأمن على التحرك لممارسة ضغوط على دمشق. ودعا الى اتخاذ «خمسة التزامات»، من بينها «رفض الافلات من العقوبات على الجرائم»، و«التطبيق الفعلي والفعّال» لعقوبات اقتصادية ومالية و«تعزيز» دعم المعارضة من خلال تزويدها «بوسائل اتصال». أما الالتزامان الآخران فهما تقديم مساعدة إنسانية، والتعهد بتقديم دعم دولي، لإعادة إعمار البلاد بمجرد انطلاق المرحلة الانتقالية.
وتعتبر باريس وواشنطن انه يجب تكريس خطة عنان، وجعلها الزامية انطلاقا من منبر الامم المتحدة. كما تريان أنها لا بد أن تدرج ضمن قرار لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة.
روسيا والصين ستدفعان الثمن
بدورها طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بقرار يصدر عن مجلس الأمن حول العملية الانتقالية في سوريا مدعوم بعقوبات، داعية الى «تدفيع» روسيا والصين «ثمن دعمهما لنظام الاسد». وقالت «لقد اتخذنا خطوات مهمة في جنيف. وعلى كل دولة شاركت في هذا الاجتماع أن تطالب بأن تدفع بكين وموسكو ثمن دعمها للأسد، لأن موقفهما لم يعد مقبولا، خصوصا بعد موافقتهما على خطة جنيف»، متهمة الدولتين بـ«عرقلة» إحراز تقدم في سوريا. كما اعتبرت بأن المسيرة نحو سقوط نظام الاسد «ثابتة ولا رجوع فيها».
وأكدت كلينتون أنه لا بد من اللجوء مجددا الى مجلس الأمن للمطالبة بتطبيق خطة جنيف، وبقرار يحدد ما ستكون عليه عواقب عدم احترام هذه الخطة، بما في ذلك ما ينص عليه الفصل السابع، مضيفة «يصعب تخيل كيف يمكن لبعثة المراقبين الدوليين أن تطبق قرار وقف إطلاق النار، من دون وضع عملها تحت الفصل السابع»؟!
وقد ردت موسكو على تصريحات كلينتون بأنها «غير مناسبة»، كما وصفت اقتراح المجلس الوطني السوري بفرض حظر جوي بأنه «غير بناء».
ممرات إنسانية وحظر جوي
وكان رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا قد دعا الى اتخاذ قرار باقامة منطقة حظر جوي وممرات انسانية في سوريا. وأعلن ان نظام الأسد بدأ يضعف. وقال ان «النظام بدأ ينهار ويفقد السيطرة على الارض». ووجه نداء الى الطائفة العلوية، قائلا «نريد ان نقول لاخواننا العلويين انهم جزء مهم من النسيج الوطني السوري. ولن نقوم بالتمييز بحقهم، وحدهم منفذو الجرائم سيحاكمون» على ما ارتكبوه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل 17 شهرا.
كما توجه سيدا الى روسيا التي تدعم النظام السوري على غرار الصين، وتعرقلان صدور اي قرار عن مجلس الامن الدولي يدين الاسد. وقد رفضت الدولتان المشاركة في المؤتمر. وقال «إننا نتوجه الى المسؤولين الروس. لدينا حقوق مشروعة، وهذا من مصلحة الشعبين: الشعب الروسي والشعب السوري».
الاجتماع المقبل في المغرب
رحب المشاركون باستعداد المغرب لاستضافة الاجتماع المقبل لمؤتمر اصدقاء الشعب السوري، كما ان ايطاليا ابدت استعدادها لاستضافة الاجتماع الذي سيليه.
سيدا وكيلو في موسكو خلال أيام
تستقبل موسكو هذا الاسبوع اثنين من أبرز وجوه المعارضة السورية لنظام بشار الأسد، حيث يصلها رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الأربعاء، على أن يسبقه إليها المعارض والمفكر ميشيل كيلو الاثنين. ومن المتوقع ان يلتقي الرجلان في مقر وزارة الخارجية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد الخميس ان كلا من سيدا وكيلو سيزوران موسكو، لكنه لم يعط تفاصيل حول موعد وصول كل منهما.
اشتباكات في دمشق وعشرات القتلى في جمعة «حرب التحرير الشعبية»
دمشق- أ ف ب، رويترز- وقعت اشتباكات، أمس، في أحد أحياء دمشق، وسقط أكثر من 60 قتيلا وعشرات الجرحى في أعمال عنف متفرقة وقعت في مناطق سورية عدة، بينما خرج آلاف المعارضين في تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد عقب صلاة الجمعة، رافعين شعار «حرب التحرير الشعبية»، وغير آبهين بالحملات العسكرية والأمنية، ولا برصاص قوات الأمن والشبيحة الذين تصدوا لهم بالرصاص وقنابل الغاز. وقد أكد الجيش السوري الحر استعادة عناصره السيطرة على بلدة خان شيخون في ادلب التي كانوا اضطروا للانسحاب منها قبل يومين، عندما اجتاحتها قوات الجيش والأمن.
ويأتي ذلك غداة يوم دام قتل فيه تسعون شخصا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن «اشتباكات وقعت في حي كفرسوسة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة»، مضيفا ان القوات النظامية قامت صباحا بـ«حملة مداهمات واعتقالات في حي الصالحية في دمشق». واشار الى مقتل مواطن اثر سقوط قذيفة على مدينة داريا في ريف دمشق، بينما تعرضت بلدات بساتين دير العصافير وبزينة وبساتين بلدة زبدين لقصف عنيف استخدمت فيه راجمات الصواريخ، مع تحليق للطائرات في سماء المنطقة.
وتحدث ناشطون من جهتهم عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى «نتيجة القصف المدفعي على المدنيين، واطلاق النار الكثيف من قوات الأمن وجيش النظام»، على بلدات ومدن في درعا وادلب وحمص وحلب ودير الزور.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم تنسيقيات حوران لؤي رشدان إن «الجيش السوري الحر استهدف مبنى الامن العسكري، والحق اضرارا جسيمة بالمبنى والعناصر الموجودين فيه».
واضاف «على الاثر، قامت قوات النظام بقصف عنيف للحي الجنوبي من بلدة نوى، حيث كان لجأ عدد من المنشقين»، مشيرا الى سقوط اكثر من اربعين قذيفة على الحي، مما تسبب بدمار في المنازل وبعدد كبير من القتلى والجرحى. واشار الى ان الناشطين عثروا على «جثث محترقة بالكامل، وان هناك غيرها تحت الانقاض».
متظاهرون تحدوا الرصاص
في الأثناء، خرجت تظاهرات مناهضة للنظام في مناطق مختلفة، بينها بلدة القريا في محافظة السويداء، حيث «راح جيش النظام يطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في اتجاه موكب تشييع تحول الى تظاهرة». وقالت ان القوات النظامية اطلقت النار على تظاهرة اخرى في ضاحية ابي الفداء في حماة، حيث تم اعتقال عدد من المتظاهرين.
وفي ريف دمشق، أطلقت القوات النظامية الرصاص على تظاهرة خرجت من مسجد الرحمة في بلدة كناكر، كما أطلقت الرصاص من احد الابراج المطلة، على تظاهرة في حي جورة الشياح في حمص.
واشارت الهيئة الى ان اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام، في مناطق مختلفة، بعد إقدام هذه القوات على اطلاق النار على متظاهرين خرجوا في كل من دير الزور والبوكمال وأحياء حمص ودرعا وريف دمشق والحسكة والقامشلي، حيث رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها «بشار ما بقي معك من شبيحة ما بيكفوا لتقشير بطيخة». كما رفع المتظاهرون على وقع الطبل والأغاني والهتافات لافتات كبيرة كتب عليها «الثورة يفجرها مجانين بعشق أوطانهم، يموت فيها الشرفاء، ويستفيد منها الجبناء».
103 آلاف لاجئ
وعلى الصعيد الانساني اعلنت الامم المتحدة ان اعمال العنف في سوريا ادت الى تسارع وتيرة الزيادة في اعداد النازحين في المنطقة مع 103 ألاف لاجئ سوري مسجلين، او يتلقون مساعدة في العراق والاردن ولبنان وتركيا، اي اكثر من عشرة الاف لاجئ اضافي في غضون 15 يوما.
قصف عنيف على ريف حلب ومقتل العشرات والشقفة يؤكد أن رمضان شهر الحسم في سورية
دمار في حي القصور في حمص (ا ف ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط 0 0
عواصم - وكالات - تواصلت العمليات العسكرية في ريف حلب في شمال سورية حيث تعرضت بعض القرى والبلدات صباح امس، لقصف هو الاعنف منذ اشهر، حسب «المرصد السوري لحقوق الانسان»، وذلك غداة يوم دام في سورية قتل فيه 93 شخصا.
وتسببت اعمال العنف امس، بمقتل العشرات أيضا.
وذكر «المرصد السوري» في بيان ان «بلدات حيان وحريتان وبيانون وعندان ودارة عزة وقبتان الجبل وعينجارة تعرضت لقصف هو الاعنف منذ بدء العمليات العسكرية في ريف حلب» قبل بضعة اشهر.
واضاف ان القوات النظامية «تحاول السيطرة على هذه المنطقة» التي تواجهت فيها اخيرا في معارك ضارية مع المجموعات المقاتلة المعارضة.
وادى قصف الامس، الى مقتل عدد من الأشخاص وجرح العشرات في بلدتي قبتان الجبل ودارة عزة ونزوح عد كبير من الاسر والمواطنين من المنطقة التي تعاني ايضا من «انقطاع الماء والكهرباء ومن ظروف معيشية وطبية سيئة.
وافاد «المرصد» في بيان لاحق عن مقتل مقاتلون معارضون في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة اعزاز في حلب.
وكانت قرية الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي شهدت ليلا اشتباكات مماثلة اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن اربعة عناصر من القوات النظامية.
وفي دمشق، أفيد عن سقوط قتلى في اطلاق رصاص في حي التضامن مصدره القوات النظامية. وكان هذا الحي شهد أول من امس اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
وافاد «المرصد» عن اقتحام القوات النظامية حي برزة في دمشق وسط اطلاق رصاص كثيف اسفر عن سقوط جرحى.
وتجدد القصف صباحا على مدينة حرستا في ريف دمشق، في حين اقتحمت القوات النظامية بدبابات وناقلات جند مدرعة بلدة كفر بطنا، حسب «المرصد» الذي اشار ايضا الى اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في منطقة التل في الريف الدمشقي.
وفي محافظة درعا، قتل مواطن بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في بلدة عتمان في اطلاق نار. وتجدد القصف صباحا على بلدة اللجاة في ريف درعا.
وافاد «المرصد» عن اشتباكات في داعل وحملة مداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين في درعا.
وفي مدينة الزور، قتل مواطن اثر اصابته باطلاق رصاص في حي العمال.
ويستمر منذ اكثر من شهر القصف على احياء في حمص.
وافادت «الهيئة العامة للثورة» في بيانات متلاحقة قبل منتصف الليلة الماضية عن اشتداد القصف على احياء حمص القديمة والحميدية بقذائف الهاون والصواريخ، في ظل «انقطاع الكهرباء في معظم أرجاء المنطقة».
وطال القصف فرنا في الحميدية ما تسبب بانهيار المبنى الذي يقع فيه. واشارت الهيئة الى وجود «العديد من الاهالي تحت الانقاض».
وذكر «المرصد» ان قرية الضبعة في ريف القصير وبلدة تلبيسة في ريف حمص تعرضتا لقصف صباحا.
وفي محافظة ادلب، دارت اشتباكات عنيفة فجرا بين القوات النظامية ومقاتلين من «الكتائب الثائرة» المقاتلة في ساحة باب الهوى الحدودية. كما تعرضت بلدة التمانعة لقصف من القوات النظامية السورية «التي تحاول اقتحام البلدة».
وكان 93 شخصا قتلوا الجمعة في اعمال عنف، وهم 60 مدنيا و26 عنصرا نظاميا وسبعة مقاتلين معارضين وجنود منشقين.
الى ذلك، قال المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في سورية رياض الشقفة إن شهر رمضان الذي يحل في الثلث الأخير من الشهر الحالي هو «شهر الحسم» في سورية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الشقفة «إن النصر قريب، وإن شاء الله يكون شهر رمضان شهر الحسم»، مشيرًا إلى دلائل على ذلك بالقول إن «الثوار يسيطرون على 75 في المئة من الأراضي السورية، الانشقاقات تزداد في الجيش السوري، ما سيؤدي إلى انهيار جيش (الرئيس بشار) الأسد».
وعلل «زيادة عمليات القمع بأنها نتيجة يأس النظام، ومحاولة إنقاذ نفسه بأي وسيلة ممكنة»، موضحًا أن «الشعب لا يتأثر بهذا القمع».
وأبدى الشقفة استغرابه من موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الداعم لنظام الأسد، ومن وقوف «حكومات تدَّعي أنها قامت على ثورات شعبية» إلى جانب النظام.
وعبر الشقفة عن أسفه لأن «إيران والعراق تدعمان النظام السوري بالمال والسلاح».
دمشق، نيويورك، طوكيو - أ.ف.ب، رويترز - حمّل الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجمات التي يشنها المعارضون في بلاده. وقال في مقابلة مع التلفزيون الألماني، أذيعت أمس، إنه «طالما أن واشنطن تقدم الدعم بطريقة أو بأخرى للإرهابيين، فإنها تعد بذلك شريكا لهم»، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تمثلت في تقديم السلاح والأموال، وكذلك الدعم السياسي داخل منظمة الأمم المتحدة.
وأعرب الأسد عن رفضه لدعاوى التنحي الموجهة إليه، قائلا إنه «لا ينبغي على الرئيس أن يهرب من التحديات الوطنية»، مؤكدا أن السوريين في اللحظة الراهنة يواجهون تحديا وطنيا، وأنه ليس بوسع الرئيس الانسحاب في مواجهة مثل هذا الموقف.
الزيارة الثالثة لعنان
تزامن ذلك مع وصول الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي عنان إلى دمشق للبحث في خطته المتعلقة بإيجاد حل للأزمة السورية، التي أقرّ أخيرا بفشلها، في حين استمرت العمليات العسكرية والأمنية التي تشنها قوات الأسد ضد المناطق التي يتحصن فيها المعارضون، وحصدت أمس نحو 45 قتيلا.
وجاءت الزيارة بعد وقت قصير على تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، من أن الوقت ينفد قبل إنقاذ سوريا من «هجوم قد يكون كارثيا على المنطقة كلها». كما جاء متزامنا مع تكرار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تحذيره من أن العنف الذي يجتاح سوريا اتخذ منحى أسوأ، ويتجه الى اكتساب طابع طائفي.
وستكون هذه الزيارة الثالثة لعنان في إطار مهمته كمبعوث خاص الى سوريا. وتعود الزيارة الأخيرة الى 29 مايو الماضي.
وتنص خطة عنان، وهي من 6 نقاط، على وضع حد لكل أعمال العنف وسحب الدبابات من الشوارع، والسماح لوسائل الإعلام والمساعدات الإنسانية بالوصول الى مناطق النزاع، واطلاق المعتقلين على خلفية الأحداث، وبدء حوار حول عملية انتقالية.
وأقرّ الموفد الدولي، في مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية السبت، بفشل مهمته، قائلا: «من الواضح أننا لم ننجح، وقد لا تكون هناك أي ضمانات أننا سننجح». واستبعد في الوقت نفسه أن ينجح الحل السياسي في إنهاء الأزمة السورية المتفاقمة منذ 16 شهرا.
تحذير للجميع
واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية إقرار عنان بالفشل بمنزلة «تحذير لكل الأطراف».
وقالت كلينتون، على هامش مؤتمر دولي حول أفغانستان يعقد في طوكيو، إن ما قاله عنان يجب أن يجعل الجميع يصحون، لأنه يعترف بأنه لم يتم أي تحرك من قبل النظام السوري لاحتراف اتفاق النقاط الست».
وحذرت كلينتون من أن الوقت أصبح ضيقا بالنسبة للنظام السوري ولمن يسانده، وأنه يجب أن يشرع (الأسد) في انتقال سياسي لتجنيب سوريا «اعتداء كارثيا»، موضحة أن «قوى المعارضة السورية باتت أكثر فعالية في دفاعها عن نفسها وفي مواصلة الهجوم على الجيش السوري وميليشيات الحكومة السورية.. وكلما أمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي، فلن يقل عدد القتلى فحسب، بل ثمة فرصة لإنقاذ سوريا من هجوم فاجع سيكون خطيرا للغاية، ليس على سوريا وحدها، لكن على المنطقة».
وبدا واضحا ان كلينتون تقصد احتمال قيام المعارضة المسلحة في سوريا بشن مثل هذا الهجوم على مؤسسات الدولة، وقد استهدفت بالفعل، في الآونة الأخيرة، قصر العدل ومحطة إذاعية في دمشق، وليس حدوث أي تدخل خارجي.
عنف طائفي
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن العنف الذي يجتاح سوريا اتخذ منحى أسوأ ويتجه الى اكتساب طابع طائفي. وقال بان للصحافيين في طوكيو: «تدهور الوضع بدرجة كبيرة واكتسب طابعا عسكريا متزايدا. لا تزال انتهاكات مروعة لحقوق الانسان تحدث. القتل والعنف اكتسبا طابعا طائفيا مثيرا للقلق الشديد».
وأشار، فيما يبدو، إلى أن من الممكن أن تقوم الأمم المتحدة بتحرك آخر إذا استمرت أعمال العنف. وقال «يجب على حكومة سوريا وجميع الأطراف الالتزام من جديد بخطة النقاط الست بالكامل. إذا استمرت الأطراف في الاستهانة بقرارات مجلس الأمن الدولي فسيكون على المجلس القيام بالتحرك الجماعي اللازم».
17012 قتيلاً
ميدانياً، تواصلت أعمال العنف وحصدت أمس نحو 45 قتيلا في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد عن محاولات قامت بها القوات النظامية ليل السبت ــ الأحد لاقتحام مدينتي الرستن والقصير في حمص، واستمرّ طوال يوم أمس. والقتلى هم 22 مدنيا و9 مقاتلين معارضين وجنود منشقين و9 عناصر من القوات النظامية، سقطوا في اشتباكات وعمليات قصف وانفجارات واطلاق نار.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري من جهته في شريط اخباري ان «الجهات المختصة اوقعت اصابات وخسائر في صفوف مجموعات ارهابية مسلحة هاجمت المواطنين وقوات حفظ النظام في القصير وريف حمص».
وكان المرصد أفاد (السبت) ان 17012 شخصا قتلوا في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد نظام الأسد منتصف مارس 2011، وهم 11815 مدنيا و4316 عنصرا من القوات النظامية و881 جنديا وعنصر أمن من المنشقين.
اختطاف نجل مدير مكتب الأسد
أعلنت مصادر في سوريا، أمس، اختطاف سليم دعبول، نجل مدير مكتب الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في منطقة القلمون (60 كلم شمال دمشق). ويملك المهندس دعبول مع شركاء له جامعة القلمون. وقالت المصادر إنه عثر على سائق سليم مقتولا، إضافة إلى إصابة ثلاثة من حراسه وهم يتلقون العلاج في المستشفى. يذكر أن والد سليم الذائع الصيت أبو سليم، هو مدير مكتب الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد وهو في منصبه منذ نحو أربعة عقود. ولم تعلن أي جهة تبنيها لاختطافه.
المروحيات لإيصال الإمدادات للجيش السوري
كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركية النقاب عن تقطع السبل بالرئيس السوري بشار الأسد بشأن إيصال الامدادات واللوازم العسكرية إلى جيشه وسط بسط الثوار السوريين سيطرتهم على معظم الطرق البرية في البلاد، ما دفعه إلى اللجوء إلى استخدام الطائرات المروحية وتجنب الطرق البرية.
وأوضحت الصحيفة في عدد السبت أن تزايد أعداد قوات الجيش السوري الحر مقابل تزايد الانشقاقات في الجيش النظامي مكن قوات المعارضة من السيطرة على العديد من المدن ونصب الكمائن الناجحة لقوات المشاة التابعة لنظام الأسد، وهو ما يصعِّب على قوات النظام المضي قدما في عمليات قمع الثوار.
ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد قوله «إن 90 % من قوات الأسد يتم تزويدها بالمؤن والعتاد اللازم من خلال الطائرات المروحية وذلك لتجنب هجمات الثوار»، مؤكدا أن قوات الأسد «لم تعد تملك العديد من القدرات العسكرية التي تخولها التحرك بحرية على الأرض في معظم المدن السورية، خشية تعرضهم للاستهداف والاعتداء».
وأكد الأسعد أن قواته أضحت تسيطر على نحو %70 من المناطق السورية، بيد أنه رفض الكشف عن أسماء تلك المناطق. كما أكد أن أعداد الجيش الحر في تزايد، حيث من المنتظر أن ينضم نحو 100 ألف مقاتل، مشدداً على أن الجيش الحر لم يتلق أي مساعدات عسكرية أو أسلحة من جانب أي دولة عربية أو أجنبية.
آلاف اللاجئين عالقون على الحدود الأردنية
رجحت الأمم المتحدة، أمس، وجود آلاف اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود مع الأردن، وسط عملية قمع عسكرية سورية جارية تستهدف منع أقارب ضباط منشقين محتملين من المغادرة.
وذكرت وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عمليات القمع العسكرية في منطقة الحدود قللت تدفق اللاجئين الذين بلغوا الأسبوع الماضي أكثر من ألف شخص يوميا ليصل إلى 74 شخصاً السبت، ما أثار مخاوف من أزمة إنسانية في جنوب سوريا.
● بدأت القوات المسلحة السورية مناورات عسكرية تستمر أياماً عدة، وتهدف الى اختبار «الجاهزية القتالية» للجيش السوري في مواجهة أي «هجوم مفاجئ»، وفق ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أمس. وقالت «سانا»: «بدأت قواتنا المسلحة (...) بتنفيذ مناورات عسكرية تستمر أياماً عدة تشارك فيها مختلف أنواع وصنوف القوات البرية والبحرية والجوية بهدف اختبار الجاهزية القتالية لجيشنا». واضافت ان القوات البحرية بدأت السبت «بتنفيذ مشروع عملياتي بالذخيرة الحية شاركت فيه الصواريخ البحرية والساحلية والحوامات البحرية والزوارق الصاروخية في مناورة تحاكي ظروف التصدي لهجوم بحري معاد مفاجئ». واوضحت الوكالة ان هذه المناورات جزء من «خطة التدريب القتالي الصادرة عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للعام الجاري».القبس
وصف المحادثات بـ«الودية والبناءة» قبل انتقاله إلى طهران.. والمعارضة تنتقد الزيارة عنان: اتفقت والأسد على حل مناسب للأزمة
مقاتلون من المعارضة خلال اشتباكهم مع القوات النظامية في حمص (أ ف ب)
دمشق، طهران ـــــ أ.ف.ب، د.ب.أ ـــــ في الوقت الذي كانت فيه العمليات العسكرية والأمنية تتواصل على الأرض، حاصدة المزيد من الضحايا، أعلن الموفد الدولي الخاص كوفي عنان أنه أتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي التقاه في دمشق أمس، على طرح للحل سيناقشه مع «المعارضة المسلحة» من أجل وقف أعمال العنف المستمرة على وتيرتها التصعيدية.
وبدورها، أعلنت دمشق التزامها بخطة النقاط الـ6، التي وضعها عنان، لكنها قالت إن ذلك يتوقف على وقف تسليح وتمويل «الأعمال الارهابية».
ولم يفصّل عنان، الذي غادر دمشق الى طهران، الطرح الذي تم التوصل إليه خلال اجتماعه «الصريح والبناء» مع الرئيس السوري ــــ على حد وصفه ــــ إلا أنه شدد على أهمية المضي في «الحوار السياسي الذي يوافق عليه» الأسد.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، من جهته، في تعليق على المحادثات مع عنان على حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أن الطرفين يعتبران أن مؤتمر جنيف، الذي أقر في 30 يونيو الماضي اقتراح عنان حول الحكومة الانتقالية، «خطوة مهمة ودفع للعملية السياسية ومناخ للحوار».
محادثات بناءة وصريحة
وقال عنان للصحافيين، لدى عودته الى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق، «أجريت للتو محادثات بناءة وصريحة جدا مع الرئيس الأسد»، مضيفا «ناقشنا الحاجة الى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية الى ذلك. واتفقنا على طرح سأتشارك به مع المعارضة المسلحة». وشدد «على أهمية المضي قدما في الحوار السياسي الذي يوافق عليه الأسد». وذكر عنان في نهاية زيارته الثالثة الى دمشق منذ بدء الاضطرابات، انه سيغادر سوريا «لكن حوارنا سيستمر»، مشيرا الى أن الفريق الموجود على الأرض سيواصل العمل من اجل هذا الحوار.
واعلن مقدسي عبر «تويتر» ان اجتماع الاسد وعنان كان «بناء وجيدا»، مشيرا الى ان الموفد الدولي التقى ايضا وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وقال مقدسي: «في الاجتماعين، اكدنا لعنان التزام سوريا بتطبيق خطة النقاط الست، وعبرنا عن املنا بان يكون الطرف الآخر ملتزما ايضا».
بدورها، أشارت وكالة «سانا» الى أن أجواء المباحثات بين عنان والأسد «كانت إيجابية وبناءة، أكد خلالها الجانب السوري التزامه بتنفيذ خطة البنود الـ6، وأن نجاح هذه الخطة يتوقف إلى حد كبير على وقف تسليح وتمويل الأعمال الإرهابية، وكذلك وجود التزام دولي وإرادة صادقة لوقف العنف وتنفيذ خطة عنان كاملة».
انتقاد الزيارة
وانتقد المجلس الوطني المعارض الاثنين زيارة عنان الى دمشق، وقال في بيان صدر فجر الاثنين: ان عنان اختار رغم استمرار القتل في سوريا «الاجتماع مع رموز النظام السوري، بينما قوبل غيابه عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس باستغراب ودهشة الدول المشاركة».
اقتحامات في حمص
ميدانياً، أوقعت الاشتباكات وعمليات القصف واطلاق النار في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 30 قتيلا، خصوصا في ريف دمشق وحمص وإدلب ودير الزور وحلب وحماة والحسكة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن محاولات اقتحام تقوم بها القوات النظامية السورية لأحياء في مدينة حمص، وخصوصا الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة والسلطانية ومنطقة كفرعايا وبابا عمرو، تتعرض للقصف منذ أكثر من شهر من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من «الكتائب الثائرة» المقاتلة.
الطاعون يتهدد دوما
من جهة ثانية، قال المرصد إن القوات النظامية «اقتحمت حي القابون في دمشق ونفذت حملة مداهمات واعتقالات»، وذلك بعد اشتباكات ليلية شهدها حي العباسيين (وسط العاصمة). واضاف أن ريف دمشق شهد أيضا «حملة مداهمات واعتقالات، خصوصا في منطقة عدرا». وتنتشر القوات النظامية في محيط قطنا، التي تتعرض لهجوم شرس منذ 3 ايام بقذائف الدبابات والهاون والمروحيات الحربية. كما تم إلقاء قنابل ضوئية ليلا تسببت في إحراق مساحات شاسعة من المزارع، بما فيها من زرع وحيوانات، بالإضافة الى تهدم أكثر من عشرة بيوت على رؤوس ساكنيها.
وفي دوما، حذر ناشطون من انتشار مرض الطاعون بسبب انتشار مئات الجثث المتفسخة في الشوارع، نتيجة القصف العنيف الذي استمر على المدينة لأسابيع قبل أن تقتحمها القوات النظامية وتهجر %90 من أهاليها.
الى ذلك، أظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت عددا من أهالي مدينة إدلب، وهم يحملون جثث القتلى في شاحنتين صغيرتين، وقد تناثرت الدماء في المكان.
اسطنبول ـــــ د.ب.أ ـــــ مرر النقيب إيهاب بيطار على مدى أشهر في معقل الثورة السورية إدلب، خططا سرية خاصة بعمليات للجيش السوري لمعارضي النظام. ثم قرر ضابط المظلات قبل عدة أيام الانشقاق عن الجيش السوري، والهروب من صفوفه إلى تركيا، بعدما سبقته أسرته، مما جعل ظهوره علنا لا يمثل مشكلة له، حسبما قال هو نفسه.
وعبّر بيطار عن بالغ حزنه لما عايشه في سوريا، قائلا: «ما رأيته في الأشهر الأخيرة كان مخيفا للغاية، أردت الانشقاق منذ وقت طويل، ولكن أصدقائي وأقاربي قالوا لي: ابق مكانك فأنت أكثر فائدة..».
لم يتغلب بيطار حتى الآن على آخر ما عايشه في الأشهر الماضية، حيث قال: «ذات مرة أمسك الجنود اثنين من المنشقين، كانا قد هربا منذ وقت طويل من وحدتهما العسكرية، وجاؤوا بهما إلى القائد الذي أخرج مسدسه وأطلق عليهما النار في الحال..».
كما أكد الضابط السوري أن جيش النظام دهس عددا من أفراد وحدته في إدلب وسراقب بالدبابات. وقال: إن شكوكا مفاجئة أصبحت تساور قائد وحدته في ولائه للنظام قبل نحو شهر، «لذلك حبست في السجن العسكري، وتم التحقيق معي على مدى عشرة أيام، ثم أفرج عني.. ولكن يبدو أنهم لم يصدقوني بحق، حيث أرسلوني إلى الجبهات القتالية التي تشتعل فيها المقاومة السورية، وأعتقد أنهم أرادوا بذلك موتي على جبهة القتال..».
عندها قرر الضابط الشاب الهروب والسير بمفرده عبر إقليم إدلب إلى الحدود مع تركيا، حيث كان ينتظره أبوه وهو ضابط متقاعد.
قال بيطار: «أود الإدلاء بشهادتي أمام المحكمة الجنائية الدولية عما رأيته..».
ويعتقد بيطار أنه ستمر أشهر قبل أن يسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد نهائيا.
10/07/2012
«ويكيليكس»: مسلحون من حزب الله وأمل والقوميين يقاتلون مع الأسد
ذكر موقع Business Insider أنّ إحدى الرسائل الداخلية الخاصة التي سربها موقع ويكيليكس، جاء فيها أنّ آلاف الأفراد من الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله اللبناني كانوا يقاتلون في سوريا خلال شهر يوليو 2011، وينفذون الحكم بالإعدام على الجنود السوريين الذين لا يمتثلون لأوامر إطلاق النار على المحتجين.
ونقل مركز ستراتفور للاستخبارات والتحليلات الاستراتيجية عن مصدر داخلي في حزب الله، وصفته بأنه «ناشط طلابي من الحزب» أنّ «في سوريا 3 آلاف عنصر حرس ثوري و2000 مقاتل من حزب الله، بالإضافة إلى 300 مقاتل من حركة أمل، و200 من الحزب السوري القومي الاجتماعي اللبنانيين».
ويقود رجال الحرس الثوري العصابات الموالية للنظام، حيث قام هؤلاء بقتل الجنود السوريين الذين يرفضون قتل المتظاهرين. ويقف المقاتلون الإيرانيون واللبنانيون مباشرة خلف الجنود السوريين، حيث يقتلون من يرفض إطلاق النار على المتظاهرين بشكل عاجل. وكان الجنود السوريون الـ17 الذين رموا في نهر العاصي بحماة قد قتلوا على يد مقاتلي حزب الله. وقال المصدر إنّ 42 فردا من الحرس الثوري، و27 من حزب الله قتلوا في سوريا في يوليو الماضي. وأضاف أنّ طائرات شحن سورية نقلت القتلى الإيرانيين إلى طهران، بينما تولت عدة سيارات فان نقل قتلى حزب الله إلى لبنان.
وتطابق الكلام مع شهادات الضباط المنشقين عن جيش الأسد. فقد كشف قائد عمليات الجيش السوري الحر، والعميد السابق في المخابرات الجوية – اللثام عن وجود لواء مدرعات إيراني يقاتل مع قوات الأسد. وقال «كتائب لحزب الله أيضا تؤازر النظام السوري بالقنص والتفجير وحرب الشوارع، لكن مع ذلك هناك تزايد في أعداد المنضمين للجيش الحر».
كما حذرت مجموعة الأزمة الدولية من دخول الآلاف من عناصر حزب الله اللبناني إلى سوريا لدعم نظام الأسد.
ويزود مركز ستراتفور خدماته الاستخباراتية لشركات كبيرة، ووكالات حكومية بما فيها وزارة الامن الداخلي الأميركية، وقوات المارينز، ووكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية.