مالك لوحة الـ «D 5» المليونية يروي لـ «الراي» قصة نجاحه في الإمارات
الهندي بو صباح المولود في الكويت بدأ مشاريعه بـ 400 ألف دولار ديناً
أخيرة - الخميس، 13 أكتوبر 2016 / 1,829 مشاهدة /
40
بو صباح بـ «الغترة والعقال»
×
1 / 3
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
| كتب عبدالله فهمي |
كل مشاريعي باسم «صباح» حباً وتقديراً لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد
أحزنني أن الحملة المغرضة انطلقت من الكويت... البلد الذي ولدت فيه ولي فيه ذكريات الماضي الجميل
دبي ليست في حاجة لأموال تلك اللوحات... والمزادات عليها مبادرة من حاكمها لمساعدة جمعيات المجتمع المدني
محمد بن راشد «صانع المليارديرات» جعل مليونيرات إمارة لا يتعدى سكانها 4 ملايين نسمة يفوق عدد مليونيرات الهند
دبي تنصهر فيها الجنسيات ولا مكان فيها لحاسد أو حاقد
وكلت مكتب محمد طالب لمقاضاة من شهَّر بي وأطلق إشاعات منعي من دخول الكويت
لم يكن يعرف أن لوحة سيارة اشتراها بـ 33 مليون درهم إماراتي يعود ريعها إلى الجهات الخيرية ستثير كل هذه الضجة ناحيته...
ولم يكن يدري أن الحملة المُغرضة التي تقصد التشهير به والتي لا يعلم من يقف وراءها ستنطلق من الكويت ذلك البلد الذي ولد فيه ونشأ بين ربوعه وتعلم فيه اللغة العربية وله فيه ذكريات الماضي الجميل، والذي يُتهم اليوم بأنه ممنوع من دخوله...
إنه الملياردير الهندي بالفندرسنج المُكنى بـ «بو صباح» والذي اختار «الراي» دون غيرها، كي يرد على كل من أساء إليه وشهَّر به لأنه تنافس كغيره من محبي إمارة دبي وحقق حلماً من حلميه الكبيرين واشترى لوحة سيارة تحمل الرقم «D 5»، بمبلغ 33 مليون درهم ،والتي أكد أن ثمنها لو وصل 100 مليون ما تردد في شرائها، محذراً إياهم بأنه وكَّل مكتب المحامي محمد طالب كي يرفع دعاوى قضائية ضد من أساء أو يسيء إليه وإلى تاريخه وتاريخ عائلته الحافل سواء في الكويت أو دبي، ومُعرجاً بالحديث عن مشوار حياته وكيف بدأ قصة نجاحه الكبيرة على مسرح دبي... التي تنصهر فيها الجنسيات، ولا مكان فيها للأحقاد والحسد، مشيداً بحاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والذي وصفه بـ «صانع المليارديرات»، ومبدياً حزنه لما أصاب الكويت من تراجع اقتصادي بين شقيقاتها الخليجيات والتي كانت قبل سنوات قليلة في مقدمهم، معزياً ذلك إلى أن بعضاً من الكويتيين لا يحبون وطنهم وحكوماتهم، ويتكلمون أكثر مما يعملون... في هذا اللقاء:
● بداية نحب أن تعرفنا ببطاقتك الشخصية؟
- أنا بالفندرسنج ساهاني، وكنيتي «بو صباح»، هندي الجنسية من نيودلهي، لكنني كويتي المولد والنشأة، حيث حضر أبي إلى الكويت مطلع الخمسينات فولدت على أرضها في منطقة السالمية، ونشأت بين ربوعها، ولي فيها أصدقاء كُثر من الأسرة الحاكمة والعوائل.
● ماذا كان يعمل أبوك في الكويت؟
- أبي من أوائل التجار الذين حصلوا على وكالات لقطع غيار السيارات والإطارات في الكويت، وقد ورثت هذا العمل عنه منذ صغري، ورحت أطور فيه عندما كبرت حتى أصبحنا مشهورين ومحبوبين بين الكويتيين.
● كيف بدأت حياتك في طريق المال والأعمال؟
- عملت مع أبي في الكويت وحققت نجاحات عدة، وعندما بدأت إمارة دبي تنهض استثمرت فيها بملبغ 400 ألف دولار اقترضتها من أخي، كان ذلك في العام 1993 وقد نجحت أعمالي بدبي في فترة وجيزة لدرجة أنني رددت المبلغ لأخي خلال ستة أشهر فقط.
● متى رحلت إلى دبي؟ وهل أبقيت أعمالك في الكويت كما هي؟
- راجت السوق العقارية في دبي فصفيت نشاطي مع أبي في تجارة قطع غيار السيارات والإطارات، وجعلت جُل اهتمامي لشراء وبيع العقارات في تلك الإمارة الواعدة، والتي رحلت إليها في العام 2006 للإقامة الدائمة، لكن الكويت كانت ومازالت في دمي لذلك حرصت على شراء منزل فيها يقع في منطقة غرب مشرف.
● ما الذي جعلك تختار إمارة دبي دون غيرها كي تقيم فيها مشاريعك؟
- هناك أشياء كثيرة تميز دبي عن غيرها من دول العالم، أولها شعورك بالأمان والطمأنينة على أهلك ومالك، وهذا لم أجده في كل بلدان العالم التي زرتها، وخصوصاً أميركا التي لي مشاريع كثيرة فيها، وكذلك في دبي تنصهر كل الجنسيات فلا تجد فيها حديثاً عن مذهب أو قومية أو دين الأساس فيها للعمل، ولا وقت فيها للكلام، كذلك لا تجد فيها فرقاً بين المواطن الإماراتي والوافد والمقيم، وها قد عشت في دبي 34 عاماً لم يقل لي أحد يوماً أنت هندي فكيف تركب سيارة لوحاتها بالملايين.
● لقد وصلنا إلى النقطة التي أزعجتك وجعلتك تشعر بالحزن وهي الحملة التي انطلقت ضدك وشهرت بك... في رأيك أليس هناك ما يبرر استغراب الناس لا سيما بعد شرائك لوحة سيارة بمبلغ 33 مليون درهم أي ما يعادل 3 ملايين دينار؟
- وما وجه الاستغراب في ذلك؟! أنا إنسان كنت أحلم كغيري من المستثمرين والأغنياء منذ أن وطأت قدماي أرض إمارة دبي بحلمين أولهما شراء لوحة سيارة أحادية الرقم أي من 2 إلى 9، وذلك لأنني أولاً شغوف بالسيارات، وثانياً لأن ريع هذه المبالغ لا يدخل في جيوب حكومة دبي بل يذهب إلى الجمعيات الخيرية، فإمارة دبي ليست في حاجة لأموال تلك اللوحات، ومزادات اللوحات ما هي إلا مبادرة من حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد لمساعدة جمعيات المجتمع المدني والأهلي في إقامة مشاريعها الخيرية، لذلك تجد كل من يُشاركون في تلك المزادات الدافع لديهم في الأساس تقديم الدعم لتلك المؤسسات، ولذلك لو وصل ثمن اللوحة 100 مليون درهم ما كنت فوت الفرصة لشرائها...
وما أحزنني أيضاً أن تلك الحملة المغرضة انطلقت من الكويت ذلك البلد الذي ولدت فيه ونشأت بين ربوعه ولي فيه ذكريات الماضي الجميل، وما زاد من حزني حين سمعت أناساً لا يعرفونني يؤكدون أنني طردت من الكويت، وممنوع من دخولها لأسباب لا أساس لها من الصحة، ومنافية للحقيقة، ولا أعلم كيف يُطلق الإنسان أكاذيب ويروج لها وكأنها حقائق من دون أن يُقيم عليها دليلاً.
● من وجهة نظرك هل تعتقد أن هناك أناساً يوجهون هذه الحملة من أعداء لك في مجال العمل؟
- لا. على الإطلاق أنا ولله الحمد ليس لي أعداء لا في الكويت ولا في دبي كل ما في الأمر أن هناك أناساً لا عمل لهم يملأهم الحقد والحسد من النجاح والناجحين، وهذه الأمراض الخطيرة دخيلة على الكويت وبعض الكويتيين، الذين يتكلمون أكثر مما يعملون.
● قلت لنا إنك كنت تمتلك حلمين عرفنا الأول وهو شراؤك لوحة أحادية الرقم فما الحلم الثاني؟
- أولاً أنا عندي لوحتان الأولى تحمل الرقم«D 9»اشتريتها في مزاد العام الماضي بمبلغ 25 مليون درهم، والثانية«D 5»وأنتم تعرفون قصتها.... هذا عن حلمي الأول أما حلمي الثاني فكان بناء أكبر فندق في شارع الشيخ زايد وقد تحقق هذا الحلم أيضاً من خلال تشييد وبناء «برج صباح» بتكلفة تتخطى المليار دولار.
● أرى أنك دائماً تكنى بـ «بو صباح» فما حكاية صباح معك؟
- أنا واحد من ابنائي اسمه صباح ولذلك قصة فأنا حين أنجبت طفلي الأول من زوجتي الأولى كنت في ضيافة صديقي الشيخ عبدالله الحمود واقترحت عليه أن أسميه صباح حباً وتقديراً لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، فرحب بالفكرة، فسميته وأصبحت كل مشاريعي بعد ذلك تحمل اسم صباح.
● ما الذي يجعل دبي متميزة عن الكويت؟
- أنت كلما تزور دبي تشعر وكأنك تراها للمرة الأولى، كل يوم فيها جديد، ولها حاكم هو سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لديه طموح لا ينتهي يتواجد على رأس عمله في السادسة والنصف صباحاً، يفتح بوابة دبي لكل من يريد الاستثمار الحر البعيد عن البيروقراطية والروتين الخانق، فاستطاع أن يصنع عشرات المليارديرات من مختلف الجنسيات، حين فتح باب التملك للوافدين مثل الإماراتيين، فجعل بفضل تشجيعه لرؤوس الأموال عدد المليونيرات في إمارة لا يتعدى سكانها الأربعة ملايين نسمة يفوق عدد مليونيرات الهند مجتمعة.
● ما ردك على من شهَّر بك وأطلق الإشاعات التي أساءت إليك وإلى تاريخك؟
- سيكون ردي قانونياً وقد بدأت فيه من اليوم«أمس» حين وكلت مكتب المحامي محمد طالب في رفع دعاوى قضائية ضد كل من أساء أو يسيء إلى تاريخي أو تاريخ أسرتي، وأبلغنا النيابة العامة وقدمنا بلاغات في إدارة الجرائم الإلكترونية التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية، وسيقومون بدورهم بتقفي أثر من يطلقون تلك الاتهامات الباطلة...
أما ردي الفعلي على تلك الإشاعات فهو وجودي بالفعل في الكويت الآن بين أهلي وأصدقائي وكنت أمس في ضيافة أحد أصدقائي الشيوخ، فكيف أكون إذاً ممنوعاً من دخولها ولي بيت عامر فيها كائن بمنطقة غرب مشرف، أستذكر من خلاله الماضي الجميل، وأخيراً أتمنى للكويت أن تعود لسابق عهدها فأنا حزين لما أصابها من تراجع اقتصادي بين شقيقاتها الخليجيات. الراي