ضيافة الداخلية “… السجن 228 عاماً للمتهمين وإلزامهم رد 307 ملايين دينار
السياسة
August 16, 2020
Headlines,
الأولى
0
SHARES
0
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter
“الجنايات” أصدرت حكمها في 214 صفحة بعد مداولات استغرقت 585 يوماً
جهاز المراقبين الماليين “حاضر غائب” والعِبْرة بفاعلية الجهات الرقابية وجديتها… لا بكثرتها
القضية كشفت عن طرق ملتوية وأساليب شيطانية في التزوير وغسل الأموال والاختلاس
السجن 30 عاماً للحشاش وإلزامه رد 41 مليوناً وتغريمه ضعف المبلغ مع عزله من المنصب
تغريم شركات وفنادق ومحال هدايا وأزهار بــ37.308 مليون دينار ومصادرة الأموال
كتب – جابر الحمود:
في حكم من 214 صفحة “يُسطّرُ بماء الذهب” في واحدة من أخطر قضايا الفساد والاستيلاء على المال العام استغرقت مداولاتها 585 يوماً وشغلت الرأي العام وعُرفت باسم قضية “ضيافة الداخلية” المتهم فيها 24 شخصا بين مواطنين ووافدين، قضت محكمة الجنايات خلال جلستها، أمس، بحبس المتهمين الأول عادل الحشاش والثاني والعشرين أيمن سلامة 30 عاما لكل منهما، فيما قضت بحبس المتهمين (الثالث) أحمد الخليفة الصباح و(السابع) ماهر البغلي و(الثامنة) عبير معرفي بالحبس سنتين لكل منهم عن جريمة الخطأ غير العمد (توقيع استمارات الصرف دون التأكد من صحتها)، وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات وبرأت الخليفة من تهمة تسهيل الاستيلاء على المال العام.
وفي حين قدر مجموع الأحكام الصادرة على المتهمين بنحو 228 عاماً مع تغريمهم والزامهم رد 307 ملايين دينار، شنت المحكمة في حيثياتها هجوما عنيفا على الفساد، كما وجهت انتقادلات لاذعة إلى جهاز المراقبين الماليين.
وأكدت أن الفساد استشرى بشكل يستنزف الاقتصاد الوطني، وحذرت ممن يستخفون بمقدرات الشعب، من معدومي النخوة والأمانة، موضحة أن القضية كشفت عن طرق ملتوية وأساليب شيطانية في التزوير وغسل الأموال والاختلاس.
وفيما أشادت بدور ديوان المحاسبة ويقظته ومهنيته العالية، وجهت اللوم إلى جهاز المراقبين الماليين الذي وصفته بـ”الحاضر الغائب” وأيضاً وحدة التحريات المالية في تتبع الأموال المشتبه بها، وأشارت الى أن مجريات الدعوى اظهرت العديد من المثالب لدى الجهات الحكومية المعنية، تتطلب اعادة النظر فيها واتخاذ اجراءات جدية صادقة تقوم على الشفافية والوضوح وتهدف بحق الى ضبطها واعادة تنظيمها، معتبرة أن العبرة ليست بكثرة الجهات الرقابية وتعددها، بل في فعاليتها على ارض الواقع، وجديتها في تحقيق الغرض الحقيقي من إنشائها.
وأكدت ضعف الأنظمة الرقابية على ما يُسمى “بند المصروفات الخاصة” وعدم فاعلية الإجراءات الحالية لتحقيق رقابة حقيقية فاعلة على مصروفاته.
في تفاصيل الحكم، قضت المحكمة بحبس الحشاش 15 سنة مع الشغل والنفاذ عن جريمة تسهيل الاستيلاء على أموال وزارة الداخلية، وبحبسه 15 سنة أخرى مع الشغل والنفاذ عن جريمة الاستيلاء على أموال الوزارة، ليصبح الإجمالي 30 سنة مع الشغل والنفاذ.
الأمر نفسه ينسحب على المتهمين (الرابع) وليد الصانع والـ22 “أيمن سلامة “، إذ قضت بحبس أولهما 10 سنوات عن جريمة تسهيل الاستيلاء على اموال وزارة الداخلية، و7 سنوات عن جريمة تسهيل الاستيلاء على أموال وزارة الداخلية ليبلغ الإجمالي 17 سنة، أما المتهم الـ22 فنال 15 سنة عن الجريمة الأولى و15 سنة عن الثانية.
وتضمن الحكم معاقبة المتهم الثاني عشر “حمد التويجري”، بالحبس 15 سنة مع الشغل والنفاذ عما اسند اليه.
وشملت أحكام البراءة المتهمين التاسع (محمد علي عباس) والحادي عشر (صلاح الدين العقبي) والخامس عشر (محمد الكاظمي) والسابع عشر (أحمد الخالد).
وألزمت المحكمة المتهمين الأول عادل الحشاش والثانية اقبال الخلفان والرابع وليد الصانع، متضامنين، برد 31 مليوناً و98 الفاً و713 ديناراً، مع تغريمهم ضعف المبلغ المطلوب رده، وكذلك الزام المتهمين الاول عادل الحشاش والرابع وليد الصانع متضامنين برد 10 ملايين و997 ألف دينار مع تغريمهما ضعف المبلغ المطلوب رده.
وقررت المحكمة تغريم شركة لطيف للفنادق المالكة لفندق كويت حياة “نيو بارك” 5 ملايين و719 ألف دينار، وشركة سنترال العالمية المالكة لفندق (هوليداي إن داون تاون) 7 ملايين و269 ألف دينار، وشركة فندق شاطئ ونادي النخيل المالكة لفندق (شاطئ ونادي النخيل) بمبلغ 5 ملايين و762 ألف دينار عن جريمة غسيل الاموال.
وقضت “الجنايات” بتغريم الشركات والمؤسسات التالية (أزهار منيرة، مجموعة تهادوا للهدايا، اكزوتيك فلاورز) بمبلغ 18 مليوناً و558 ألف دينار.
وامرت كذلك، بمصادرة الاموال محل جرائم غسل الاموال ومتحصلات تلك الجرائم بما في ذلك الاموال المختلطة بالعائدات أو الناتجة عنها كالدخل والارباح والمنافع والعمولات والمبالغ التي تحصل عليها المتهمون او المستبدلة فيها كالعقارات والمساكن بالنسبة للمتهمين الأول (عادل الحشاش) والثاني والعشرين (أيمن السيد سلامة) وعزل المتهمين الأول (عادل الحشاش) والثانية (اقبال الخلفان) والرابع (وليد الصانع)، والخامس (عبدالله الحمادي)، والسادس (نور الدين جابر فرغل الكتاتني) من الوظيفة العامة، وابعاد المتهمين السادس والعاشر ومن الثامن عشر حتى الأخير الرابع والعشرين من البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها.