لجنة تقصي الحقائق: إصلاح الوضع داخل «مكافحة الفساد» أضحى استحقاقاً وطنياً واقتراح الحلول المناسبة وآلية المعالجة الشاملة يتطلبان وقتاً
أكدت أن الخلاف داخل مجلس الأمناء من شأنه أن ينشأ أياً كان الاشخاص المسؤولون عنه بسبب البنية التشريعية
محليات - الأحد، 12 فبراير 2017 /
18
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط ▱ طباعة
النظام القانوني واللائحي للهيئة ساهم في تفجر الخلافات بين رئيسها وأعضاء مجلس الأمناء
ضرورة إلغاء مجلس الأمناء وإيلاء الصلاحيات كاملة إلى الرئيس ومعاونيه
أعضاء مجلس الأمناء عملوا على تجميد الرئيس وبسط نفوذهم على الاختصاصات كافة
الرئيس تجاهل الأعضاء في إبرام العقود ففاقم المشكلة مع عدم وجود ضوابط ومعايير واضحة
حصر الاختصاصات التنفيذية بالرئيس فجر الخلافات مع مجلس الأمناء وبدأت حرب الإقصاء والاستحواذ
أخطر ما تم رصده اتهامات مجلس الأمناء للرئيس بمخالفات قالوا إن ديوان المحاسبة أثبتها
خلصت لجنة تقصي الحقائق في الهيئة العامة لمكافحة الفساد الى ان الهيئة غير قادرة على النهوض بالمسؤولية الوطنية المكلفة بها، في ضوء اختفاء كافة مقومات ومتطلبات استمرارها، بعد ان نالت الخلافات داخل مجلس الامناء من سمعتها وشوهت صورتها، فعجزت عن ايجاد بيئة تكفل سير العمل بسلاسة داخل مجلس الامناء والجهاز التنفيذي.
ورأت اللجنة، المشكلة بموجب قرار من وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور فالح العزب رأت في تقريرها الذي رفعته للوزير غياب الموضوعية وكافة متطلبات نجاح مجلس الامناء المسؤول عن ادارة الهيئة، واستشراء الخلافات والصراع على نحو يتعذر معه تحقيق الاهداف التي انشئت من اجلها الهيئة.
وأشارت إلى ان الخلاف من شأنه ان ينشأ أياً كان الاشخاص المسؤولون عن مجلس الامناء، وذلك بسبب البنية التشريعية واللائحة القائمة، مبينة ان اقتراح الحلول المناسبة وآلية المعالجة الشاملة كما جاء في قرار وزير العدل يتطلب فترة زمنية تجاوز الاجل المحدد في القرار.
وجاء في تقرير اللجنة: بالاشارة الى قرار وزير العدل 4/2017 الذي عهد في مادته الثانية الى اللجنة مهمة بحث اوضاع سير العمل بالهيئة العامة لمكافحة الفساد، للوقوف على ما قد يكون صادف العمل بالهيئة من معوقات وازدواجية وتضارب في مباشرة الاختصاصات حال دون انسيابية العمل بها وبلوغ اهدافها واستظهار اسباب ذلك - إن كان- مع بيان موقف كل طرف في هذا الشأن، وعلى اللجنة اقتراح الحلول المناسبة وآلية معالجة ما قد تستظهره من خلافات بين رئيس واعضاء مجلس الامناء والامين العام للهيئة وذلك وصولا لسير العمل بها بانتظام واطراد وفقا للقانون.
منهجية عمل اللجنة
عقدت اللجنة ثلاثة اجتماعات بقصر العدل على النحو الآتي:
الاجتماع الاول بتاريخ 15 يناير 2017 وفيه قررت اللجنة انتداب كل من محمد قاسم اسد حسين امين السر، وهاشم السيد البحيري، للقيام بأعمال الطباعة.
وقامت اللجنة بمخاطبة اعضاء مجلس امناء الهيئة العامة لمكافحة الفساد كل على انفراد لتقديم مذكرة شارحة ووافية في شأن المعوقات التي تعتري عمل الهيئة على النحو الموضح في محضر الاجتماع رقم 1 المرفق بهذا التقرير والكتب المرسلة اليهم بهذا الشأن.
وقامت اللجنة بمخاطبة السيد المستشار رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد لتزويد اللجنة بالمستندات المشار اليها في الخطاب المرفق والمؤرخ في 16 يناير 2017.
الاجتماعي الثاني بتاريخ 23 يناير 2017 بعد ورود ردود كل من السيد المستشار رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد ورئيس مجلس الامناء المؤرخ في 23 يناير 2017 من خلال مذكرة ومستندات، والسيد المستشار نائب رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد المؤرخ في 22 يناير 2017 وما ارفق به من مذكرة مستندات ورد الى اللجنة المستندات المطلوبة استنادا الى الاجتماع الاول.
الاجتماع الثالث بتاريخ 25 يناير 2017، لاثبات ورد المذكرات الشارحة المقدمة من السادة اعضاء مجلس الامناء وهم: مشاري سعد المطيري، عبدالوهاب صالح المزيني، محمد سلطان السبيعي، لؤي احمد الصالح، داود عبدالله الجراح.
وتبعتها اجتماعات مستمرة ومغلقة لاستقراء الاوراق والاطلاع على المستندات واعداد هذا التقرير وفي استخلاصات أعمال اللجنة توجز اللجنة أعمالها في المحاور التالية:
التشريع
إن الثابت من الاطلاع على التشريعات واللوائح المنظمة لعمل الهيئة العامة لمكافحة الفساد بدأ من المرسوم بقانون رقم 24 لسنة 2012 بانشاء الهيئة ولائحته التنفيذية.
والقانون رقم 2 لسنة 2016 في انشاء الهيئة العامة لمكافحة الفساد الصادر بتاريخ 24 يناير 2016 ولائحته التنفيذية الصادرة بالمرسوم رقم 300 لسنة 2016 بتاريخ 2 نوفمبر 2016. ان التشريعات المذكورة بأمس الحاجة للمراجعة واعادة التقييم والاصلاح والتطوير، وذلك لان النظام القانوني واللائحي للهيئة ساهم وشجع على تفجر الخلافات واستفحالها بين الرئيس وبقية اعضاء مجلس الامناء وساعد في تعثر الهيئة وعدم قدرتها على اداء المهمة المنوطة بها والمسؤوليات الجسيمة الموكلة اليها ويكمن ذلك في نقاط كثيرة ابرزها الآتي:
1 - تشابك الاختصاصات بين رئيس الهيئة ومجلس الامناء والجهاز التنفيذي وعدم وضوح اختصاصات كل جهة على نحو دقيق.
2 - المبالغة في عدد اعضاء مجلس الامناء بتشكيله من سبعة اعضاء وهو عدد يزيد على العدد المناسب لتحقيق الاهداف المنوه عنها في المادة الرابعة من القانون.
3 - تفرغ السادة اعضاء مجلس الامناء، عدا الرئيس ونائبه لاعمال المجلس خلافا لما جرى عليه العمل في مجالس ادارات الهيئات والمؤسسات.
وتركيز، الاختصاصات التنفيذية للسيد رئيس الهيئة فقط وحرمان الباقين من اي اختصاصات تنفيذية ادى الى توتر العلاقة بين الرئيس ونائبه من جهة وبقية الاعضاء من جهة اخرى ومحاولة كل فريق اقصاء الآخر والاستحواذ على اكبر قدر ممكن من الاختصاصات.
4 - خلو القانون واللائحة التنفيذية من تنظيم لكيفية ادارة العمل داخل مجلس الامناء وآلية اصدار القرارات وممارسة الاختصاصات المشار اليها في المادة العاشرة من القانون رقم 2 لسنة 2016.
5 - التبعية الادارية للهيئة العامة لمكافحة الفساد اذ ورد في المادة الاولى من القانون سالف الذكر ان الوزير المختص هو وزير العدل.
في حين ان القانون لم يمنح وزير العدل اي سلطة رقابية او مسؤوليات حيال الهيئة - الامر الذي جعل منه مسؤولا عن اعمال الهيئة امام سمو الامير ومجلس الامة ومجلس الوزراء مع حرمانه من اي سلطات ادارية تجاه الهيئة.
وعلى هذا الاساس قام السادة اعضاء المجلس باستخدام ادوات الرقابة البرلمانية الدستورية قبل وزير العدل والتلويح باستخدامها على الرغم من عدم تمتعه باي وصاية ادارية على الهيئة.
6 - عدم معالجة القانون للجوانب الاجرائية الخاصة بالتصرف في البلاغات التي تقدم للهيئة سواء باحالة البلاغات للنيابة العامة او حفظها ايا كانت اسباب الحفظ والجهة المختصة باصدار قرارات التصرف وعدم وجود نظام للتظلم من تلك القرارات او الطعن عليها.
7 - ان المادة التاسعة من القانون رقم 2 لسنة 2016 التي رسمت خطوات اسقاط عضوية اعضاء مجلس الامناء هي مادة معيبة ويتعين تعديلها بنظام للتأديب والمحاسبة والتدرج في العقوبات.
رئيس الهيئة
ساهم الخلل في صياغة تشريع الهيئة في عدم وضوح اختصاصات وصلاحيات رئيس الهيئة، وتشابكها مع اختصاصات مجلس الامناء وهو ما ادى الى رغبة الاعضاء الخمسة (عدا الرئيس ونائبه) الى انكار سلطات رئيس الهيئة ومحاولة تجميده، ومشاركته ومزاحمته في كافة اختصاصاته، والسعي الى بسط نفوذهم على كافة الاختصاصات الادارية والمالية والفنية ايا كان حجمها.
ولا شك ان ذلك خطأ آخر ينسب للسادة اعضاء مجلس الامناء الخمسة، لاسيما بعد صدور اللائحة التنفيذية بموجب المرسوم رقم 300 لسنة 2016 بتاريخ 2 نوفمبر 2016 وتأكيدها على تركيز الاختصاصات التنفيذية لرئيس الهيئة وقد اشارت اللائحة في ديباجتها الى انها قد صدرت بناء على اقتراح مجلس امناء الهيئة العامة لمكافحة الفساد في اجتماعه رقم 7 لسنة 2016 المنعقد بتاريخ 25/ 4/ 2016.
وقد تبين من الاطلاع على محضر ذلك الاجتماع توقيع كافة اعضاء مجلس الامناء على المحضر بما يفيد الموافقة على اللائحة.
وهو ما كان يستلزم منهم النزول على مقتضاها واحترام احكامها وصولا لبلوغ الاهداف المنصوص عليها في المادة الرابعة من القانون، بيد ان الثابت من الاوراق اخلال الاعضاء الخمسة بواجب الالتزام بأحكام اللائحة والاستمرار في المنهج السابق بمحاولة الافتئات على اختصاصات الرئيس.
ومن جانب آخر، ثبت من الاوراق ان السيد رئيس الهيئة قد اختزل بعض اختصاصات مجلس الامناء، وابرزها ابرام العقود الخاصة بالهيئة، بما فيها عقود تعيين الموظفين بالمخالفة للبند (4) من المادة العاشرة وكذا انفراده في تشكيل بعض لجان العمل بالمخالفة للبند (5) من المادة المذكورة.
ولا غرو أن تجاهل بقية اعضاء مجلس الامناء وتجهيلهم فاقم الإشكالية داخل المجلس في ظل عدم وجود اي ضوابط ومعايير يتعين الالتزام بها عند ابرام العقود مع الشركات والتي تحمل الهيئة تكلفة مالية ذلك وان كانت الهيئة مستقلة والقانون قد منح الرئيس ومجلس الامناء استقلالا تاما الا ان ذلك لا يجعلهما بمنأى عن التقيد بالنظام القانوني.
ومنها على سبيل المثال الالتزام بقانون المناقصات العامة والتقيد بالاجراءات المتبعة في اخذ موافقات الجهات ذات الاختصاص ومنها لجنة المناقصات المركزية.
ومن اخطر الامور التي رصدتها اللجنة الاتهامات الموجهة من اعضاء مجلس الامناء الخمسة للسيد رئيس الهيئة في شأن مخالفات دونت بشأنها ملاحظات من ديوان المحاسبة وفقا لما اوردوه بمذكراتهم.
مجلس الأمناء
نصت المادة السادسة من القانون رقم 2 لسنة 2016 على ان تتولى ادارة الهيئة مجلسا يسمى مجلس الامناء واشارت المادة العاشرة الى اختصاصات مجلس الامناء، وقد نوهت اللجنة في هذا التقرير في المحور السابق الى المثالب التي شابت القانون في شأن مجلس الامناء وبعض الاخطاء المرصوده في حق الاعضاء الخمسة.
اضافة الى ما تقدم فقد ثبت من الاطلاع على اوراق عمل اللجنة ومستنداتها احتدام الخلاف والشقاق والشد والجذب والصراع والتوتر وعدم الانسجام، والخلاف الشديد في العلاقة بين الرئيس ونائبه من جهة وبقية الاعضاء من جهة اخرى، على نحو عطل أعمال الهيئة، وتسبب في تأخر صدور اللوائح اللازمة لعملها وتعثر نشاطها، بل وفشلها في كسب ثقة المواطنين والمسؤولين واعضاء مجلس الامة.
ان رغبة اعضاء مجلس الامناء الخمسة - غير الرئيس ونائبه- المتفرغين ذوي الخبرة والتاريخ الطويل في العمل الاداري بالقيام ببعض الاعمال والاختصاصات وعدم الاكتفاء بما هو مقرر بمجلس الامناء وفقا للقانون واللائحة، افرز تصادما مستمرا مع الرئيس وهذا ما يتطلب الغاء مجلس الامناء والعهد بالصلاحيات كاملة الى الرئيس ومعاونيه فقط وان تطلب الامر انشاء مجلس ادارة لرسم السياسات العامة فقط.
وفي جانب الجهاز التنفيذي، فإن الثابت من تمحيص ما يتعلق في شأن الجهاز التنفيذي المنصوص عليه في المادة 12 من القانون وما بعدها ان العاملين في الهيئة قد تأثروا بالخلافات المحتمدة بين اعضاء مجلس الامناء، الذين حالوا قدر الامكان استمالة الموظفين بمن فيهم الامين العام والامناء المساعدون.
ولا شك ان ما سلف انعكس على الألفة والتفاهم داخل الجهاز التنفيذي وألقى بظلاله على اداء الموظفين، بل وتسبب في احراج شديد للكثيرين ممن رغب في النأي بنفسه عن الخلافات بين اعضاء مجلس الامناء وعدم التصنيف مع اي منهم ولا ريب ان ذلك الجو غير صحي أثار لغطا واشاعات على الصعيد الاعلامي، ووسائل التواصل الاجتماعي اثر سلبا وبشكل كبير على مكانة وسمعة الهيئة العامة لمكافحة الفساد.
نتائج أعمال اللجنة:
ايماء للمادتين الثانية والثالثة من قرار معالي وزير العدل رقم 14 لسنة 2017، توجز اللجنة نتائج اعمالها في الآتي:
1 - غياب الموضوعية وكافة متطلبات نجاح مجلس الامناء المسؤول عن ادارة الهيئة العامة لمكافحة الفساد واحتدام واستشراء الخلافات والصراع على نحو يتعذر معه تحقيق الاهداف التي انشئت من اجلها الهيئة ويعوق اداء رسالتها السامية في مواجهة الفساد وما ينطوي عليه من جرائم اقتصادية واجتماعية من شأنها زعزعة استقرار المجتمعات وامنها، وتقويض مؤسسات الدولة والمساس بسيادة القانون وتعرض النزاهة والعدالة للخطر.
2 - ان معالجة واصلاح الوضع داخل الهيئة العامة لمكافحة الفساد اضحى استحقاقا وطنيا تستوجب الضرورة مواجهته ومعالجته بالسرعة اللازمة للمحافظة على الامن الاقتصادي داخل المجتمع الكويتي في ظل اعتبار جرائم الفساد ظاهرة عالمية ومحورية.
3 - الثابت مما قامت به اللجنة وما اطلعت عليه من مذكرات ومستندات واستخلاص هو اختفاء كافة مقومات ومتطلبات استمرار الهيئة وقدرتها في النهوض بالمسؤولية الوطنية المكلفة بها بعد ان نالت الخلافات داخل مجلس الامناء من سمعتها وشوهت صورتها والعجز عن ايجاد بيئة تكفل سير العمل بسلاسة داخل مجلس الامناء والجهاز التنفيذي.
4 - البنية التشريعية واللائحة القائمة ساهمت بشكل كبير في تفجر الخلافات وتفاقمها داخل مجلس الامناء ولا نتردد في التأكيد على ان هذا الخلاف من شأنه ان ينشأ ايا كان الاشخاص المسؤولون عن مجلس الامناء، وهو ما يتطلب التدخل السريع واعادة النظر على الهدى المشار اليه في البند الخاص بمجلس الامناء من هذا التقرير.
5 - ان اقتراح الحلول المناسبة وآلية المعالجة الشاملة كما جاء في قرار معالي وزير العدل يتطلب فترة زمنية تجاوز الاجل المحدد في القرار وتكتفي اللجنة بالملاحظات المنوه عنها في هذا التقرير.
من التقرير
أعضاء لجنة تقصي الحقائق
• المستشار الدكتور عادل بورسلي «رئيساً»
• المستشار صالح المريشد
• المستشار عادل الهويدي
الملاحظات التشريعية على الهيئة
• تشابك الاختصاصات بين الرئيس ومجلس الامناء
• المبالغة في عدد أعضاء مجلس الامناء
• تفرغ أعضاء المجلس خلافا لنظام الهيئات والمؤسسات
• خلو القانون من تنظيم كيفية العمل داخل المجلس
• عدم منح وزير العدل أي سلطة على الهيئة
• غياب الآلية الاجرائية للتصرف في البلاغات
• عيب في المادة التاسعة الخاصة بإسقاط العضوية
المستشارون وإسراف الرئيس
ذكرت اللجنة في تقريرها انه ثبت من المستندات الواردة من الهيئة اسراف رئيسها في ندب الموظفين والمستشارين والاستعانة بهم، دون أخذ رأي مجلس الامناء او موافقته او العرض عليه رغم تعلق ذلك بمسألة اعداد الميزانية الداخلة في صميم اختصاصات المجلس، مع عدم ذكر بعض اسمائهم في القائمة المطلوبة من اللجنة بأسماء كافة العاملين بها ايا كانت اداة شغل الوظيفة.
وزير بلا صلاحيات
بينت اللجنة ان القانون لم يمنح وزير العدل اي سلطة رقابية او مسؤوليات حيال الهيئة - الامر الذي جعل منه مسؤولا عن اعمال الهيئة امام سمو الامير ومجلس الامة ومجلس الوزراء مع حرمانه من اي سلطات ادارية تجاه الهيئة.وعلى هذا الاساس قام السادة اعضاء المجلس باستخدام ادوات الرقابة البرلمانية الدستورية قبل وزير العدل والتلويح باستخدامها على الرغم من عدم تمتعه باي وصاية ادارية على الهيئة.
تأثر موظفي الهيئة
خلص التقرير الى ان العاملين في الهيئة قد تأثروا بالخلافات المحتدمة بين اعضاء مجلس الامناء الذين حاولوا قدر الامكان استمالة الموظفين بمن فيهم الامين العام والامناء المساعدون، مشيرا الى ان ذلك انعكس على الالفة والتفاهم داخل الجهاز التنفيذي وألقى بظلاله على اداء الموظفين، وتسبب في حرج شديد للكثيرين. الراي