17-04-2015, 11:37 AM
البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,691
16/04/2015
القبس في أروقة مستشفى الرازي: الانتظار 9 أشهر لإجراء عملية العمود الفقري!
زحام مراجعين في اقسام المستشفى (خاص القبس)
عبدالرزاق المحسن -
مواعيد طبية طويلة.. مشادات ومشاحنات.. طوابير وزحام بشري.. ومعاناة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. هذا هو المشهد العام في أروقة مستشفى الرازي للعظام، حيث تواصلت الطوابير الطويلة أمام العيادات الخارجية والتخصصية، وسط غياب الحلول لإنهاء هذه المعاناة، التي تتسبب في وقوع المشادات الجانبية بين فترة وأخرى، فضلاً عن صعوبة خروج المريض في وقت سريع، في حين غابت الأولوية للمرضى والمراجعين من كبار السن او ذوي الاحتياجات في الدخول على الطبيب المختص؛ لغياب التنظيم وحرص كل مراجع على الدخول قبل غيره.
المراجعون طالبوا وزارة الصحة بضرورة إنشاء مستشفى ثانٍ متخصص في جراحة العظام، كالرازي، الذي بات لا يستوعب الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يتوافدون عليه من مختلف مناطق البلاد، لأن بقاء الوضع كما هو يضاعف معاناة المريض.
وذكروا ان المستشفى لم يشهد أي عمليات توسعة أو إنشاء لأقسام او عيادات تخصصية جديدة خلال الآونة الأخيرة، وان بعض المراجعين يتسببون في وقوع مشادات ومشاحنات كلامية بين الموظفين والمراجعين من جهة، وبين المراجعين أنفسهم أحيانا، لعدم امتثالهم لأوامر الموظفين او الأطباء، والحرص على الوقوف أمام العيادات وطرق الأبواب بشكل مستمر، مطالبين بتقليص فترة المواعيد الطبية الممنوحة لهم، خصوصاً لعمليات المفاصل الصناعية التي تستغرق 6 أشهر لإجرائها والعمود الفقري (9 أشهر)، وكذلك أربطة مفاصل الركبة، موضحين أن عمليات اليد وعظام الأطفال ومناظير مفصل الكتف ومناظير مفصل الركبة تستغرق 3 أشهر أيضا.من جانبها، أكدت مسؤولة في وزارة الصحة أن المستشفى يستقبل يومياً نحو 865 مراجعاً، للعيادات الخارجية والتخصصية وقسم الطوارئ ومركز شيخان الفارسي لعلاج أمراض الروماتيزم، مشيرة الى ان المستشفى تخصصي لأمراض وجراحة العظام والكسور، كما أنه يضم وحدات تخصصية لجراحة اليد والعمود الفقري وجراحة عظام الاطفال والطب الرياضي، والمناظير والمفاصل الصناعية والكسور وأورام العظام، مبينة انه يستقبل المرضى من عموم مناطق الكويت، ووفقاً للتحويلات الممنوحة لهم.
في قسم العيادات التخصصية، غصت الصالة بأعداد غير قليلة من المراجعين، الذين كان بعضهم ينتظر وقوفاً امام غرف الاطباء، وكان لافتاً عدم منح كبار السن او ذوي الاحتياجات الخاصة أي أولوية في الدخول على العيادات.
ووفق المراجع يوسف الهاجري، فإن مستشفى الرازي يستقبل أعداداً متزايدة من المرضى والمراجعين يومياً، مقابل عدم اجراء اي توسعة او زيادة في عدد العيادات التخصصية للكسور والعمود الفقري، مشيراً الى انه من غير المنطقي وجود مستشفى واحد في الكويت متخصص في جراحة العظام والعمود الفقري، كما انه يستقبل المرضى من جميع المناطق، بعد حصولهم على تحويل من المركز الصحي التابعين له.
طول المدة الزمنية
وطالب المواطن خالد الحبشي مسؤولي وزارة الصحة بضرورة العمل على إنهاء معاناة المرضى والمراجعين في أروقة مستشفى الرازي، الذي يكتظ يومياً بالمئات من المرضى ومرافقيهم، فضلاً عن طول المدة الزمنية التي يستغرقها اي مراجع نظير الدخول على الطبيب المختص، مبيناً ان بعض المراجعين يتسببون في وقوع العديد من المشاحنات والمشادات نظير عدم التزامهم بالأرقام الممنوحة اليهم، وحرصهم على الدخول أولاً قبل الآخرين بحجة سوء أحوالهم الصحية.
العيادات الخارجية
لم يختلف المشهد كثيراً في العيادات الخارجية، حيث مشاهد الطوابير الطويلة، وغياب الأولوية لكبار السن او ذوي الاحتياجات الخاصة، نظير طول المدة التي يستغرقها المريض في الدخول على الطبيب المعالج. المواطن بدر نهار أحضر والده لوجود موعد مسبق له، الا انه فوجئ بالأعداد المتزايدة من المراجعين، وقال ان كبر سن والده وحالته الصحية لم يسمحا له بالانتظار والدخول على الطبيب، مما أصابه بتذمر شديد، مؤكداً ان مثل هذه المشاهد تتكرر يومياً بالمستشفى وسط غياب لأي حلول على المدى القريب، مشدداً على أن عدم اجراء اي اعمال توسعة في المستشفى منذ فترة طويلة قد يكون سبباً لمعاناة المراجعين وطول مدة المواعيد الطبية.
لا مواقف
ولفت المراجع سيف الظفيري الى ان المعاناة بالمستشفى لا تقتصر على المواعيد والزحام في أروقته، إذ إن الحصول على موقف خارج المستشفى يكاد يكون صعباً، لا سيما في حال تأخر المراجع او المريض في الحضور باكراً، مشيراً إلى أنه خولف مرورياً اكثر من مرة لوقوفه في الممنوع في أكثر من زيارة سابقة، مبيناً ان المواقف القريبة سرعان ما تمتلئ بمركبات الموظفين، وهو ما يؤدي الى ركن المركبة في مواقف بعيدة، والتعرض لاحتمالية تحرير المخالفات المرورية، حيث لم تكن المواقف التي انشئت قبل فترة بين المستشفى ومركز شيخان الفارسي القريب منه كافية.
وانتقد المراجع بدر عبدالوهاب المواعيد الطبية الممنوحة للمرضى والمراجعين، وقال: غير معقول منح موعد طبي لإجراء عملية جراحية في العمود الفقري لزوجتي بعد 8 أشهر، موضحاً انها تعرضت لحادث مروري مروع قبل أسبوع، وبعد أكثر من زيارة للطبيب منحت موعداً بعيداً، لعدم خطورة حالتها، بحسب رأي الطبيب، مؤكداً أنه يخشى من تعرضها لمضاعفات قد تكون خطيرة نوعاً ما، مطالباً بزيادة عدد الأطباء والجراحين، فضلاً عن الإسراع في إنجاز مشروع مستشفى الرازي الجديد، الذي تحدث عنه مسؤولو الوزارة في اكثر من مناسبة.
تقليص المواعيد
أوضحت د. منى عبدالصمد ان الإدارة تستقبل جميع الاقتراحات والشكاوى عن اداء المنظومة الصحية في المستشفى، فضلاً عن حرصها على تذليل العقبات امام المرضى والمراجعين، لضمان انهاء معاناتهم الصحية فوراً ومن دون اي تعطيل، مبينة وجود خطة عملية لتقليص فترة المواعيد الطبية للمرضى، من خلال توفير العيادات والتخصصات الطبية المناسبة والهيئات التمريضية والاستشاريين ايضا خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بوزارة الصحة.
طلب وتجاوب
كان من اللافت في العيادات التخصصية طلب أحد كبار السن من مراجع آخر (شاب) الدخول قبله، نظراً لوضعه الصحي، فما كان من الشاب إلا التجاوب معه فوراً والسماح له بالدخول قائلاً «حاضر يا عمي تفضل».
جولات المسؤولين
أجمع المراجعون على غياب الحلول الجذرية التي تساهم في إنهاء معاناتهم بالمستشفى، مشيرين الى ان الزحام البشري وما يترتب عليه من طوابير مشاهد شبه يومية تزداد يوماً بعد يوم، مطالبين بضرورة إجراء الجولات الميدانية من قبل مسؤولي «الصحة» للاطلاع عن كثب على مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى.
مستشفى رديف
طالب العديد من المراجعين بضرورة انشاء مستشفى ثان رديف لمستشفى الرازي للعظام، وتساءلوا: هل يعقل ان تظل الكويت بمستشفى واحد للعظام منذ عشرات السنين؟!
عبدالصمد: نقص الأطباء وراء الزحام وطول المواعيد
أكدت مديرة مستشفى الرازي لجراحة العظام، د. منى عبدالصمد، أن افتتاح مبنى العيادات الخارجية الجديد التابع للمستشفى، الذي يشتمل على 42 عيادة، سيكون خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من انجازه وتجهيزه كاملاً، موضحة ان هذا الافتتاح سيشكل نقلة نوعية ومميزة بالخدمات المقدمة لعموم المرضى والمراجعين، مؤكدة ان العيادات الحالية «الخارجية» سيتم تحويلها الى قسم للحوادث وتطويرها بشكل ملحوظ ايضا.
واضافت عبدالصمد ان المستشفى يستقبل يومياً نحو 865 مراجعاً، في جميع العيادات الخارجية والتخصصية وقسم الطوارئ ومركز شيخان الفارسي لعلاج أمراض الروماتيزم، مشيرة الى ان المستشفى تخصصي لأمراض وجراحة العظام والكسور، وهو المستشفى المتخصص في البلاد لمثل هذه الاختصاصات النادرة، حيث يضم وحدات تخصصية لجراحة اليد والعمود الفقري وجراحة عظام الاطفال والطب الرياضي، والمناظير والمفاصل الصناعية والكسور وأورام العظام، مبينة ان عدد حالات الدخول للأجنحة بالمستشفى في 2014 بلغ 5739 حالة، بينها 2806 مواطنين، و2933 مقيماً، في حين كان عدد من خرجوا من الأجنحة 5713 مريضاً، لافتة الى ان العيادات المسائية استقبلت العام الماضي 38390 مراجعاً، بينهم 24711 جديداً و13680 متردداً على المستشفى، مؤكدة ان العيادات التخصصية شهدت مراجعة 39532 مريضاً، بينهم 16525 جديداً و23007 مترددين.
نقص الأطباء
وعن قسم الحوادث، أوضحت عبد الصمد أنه استقبل 149023 حالة اصابة وطوارئ في 2014، عدا العلاج الطبيعي، حيث كان عدد المراجعين الكبار منهم 118169 مراجعاً، و30854 طفلاً، مشيرة الى ان اجمالي حوادث الطرق التي تم التعامل معها هو 1563 حالة، فضلا عن 3646 اصابة عمل و52139 بالمنازل، و91675 حوادث عامة، مضيفة ان العيادات الخارجية استقبلت 49423 مراجعاً، بينهم 23565 جديداً و25858 متردداً، كان إجمالي المواطنين منهم 20576.
وتابعت ان مركز شيخان الفارسي استقبل 36637 مراجعاً، بينهم 15296 جديداً و21341 متردداً، لافتة الى ان الزحام امام العيادات بالنسبة إلى المراجعين وطول الفترة الزمنية للمواعيد الطبية الممنوحة اليهم احيانا، يكون سببهما وجود بعض النقص نوعاً ما في عدد الأطباء المتخصصين، حيث تكون أطول فترة انتظار هي لعمليات جراحة العمود الفقري، التي تستغرق أحيانا 9 أشهر، موضحة انها تظل فترة زمنية مقبولة بالمقارنة مع المستشفيات العالمية، موضحة ان هذه المدة تكون للعمليات غير المستعجلة، لأن العمليات الطارئة تجرى في الوقت نفسه او بعد ايام قليلة، مشيرة الى ان فترة انتظار عمليات المفاصل الصناعية تستغرق 6 اشهر، وكذلك أربطة مفاصل الركبة، بالاضافة الى ان علميات اليد وعظام الاطفال ومناظير مفصل الكتف ومناظير مفصل الركبة تستغرق 3 أشهر فقط، حيث انها فترة زمنية معقولة، مشددة على ان الطواقم الطبية تراعي الحالة الصحية للمريض قبل منحه موعد العملية، حيث إنها إذا كانت تستدعي دخوله للعمليات الطارئة فإنه يتم اجراؤها فوراً من دون اي تأخير، لضمان عدم حدوث اي اعراض صحية للمريض.
القبس
البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,691
16/04/2015
القبس في أروقة مستشفى الرازي: الانتظار 9 أشهر لإجراء عملية العمود الفقري!
عبدالرزاق المحسن -
مواعيد طبية طويلة.. مشادات ومشاحنات.. طوابير وزحام بشري.. ومعاناة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. هذا هو المشهد العام في أروقة مستشفى الرازي للعظام، حيث تواصلت الطوابير الطويلة أمام العيادات الخارجية والتخصصية، وسط غياب الحلول لإنهاء هذه المعاناة، التي تتسبب في وقوع المشادات الجانبية بين فترة وأخرى، فضلاً عن صعوبة خروج المريض في وقت سريع، في حين غابت الأولوية للمرضى والمراجعين من كبار السن او ذوي الاحتياجات في الدخول على الطبيب المختص؛ لغياب التنظيم وحرص كل مراجع على الدخول قبل غيره.
المراجعون طالبوا وزارة الصحة بضرورة إنشاء مستشفى ثانٍ متخصص في جراحة العظام، كالرازي، الذي بات لا يستوعب الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يتوافدون عليه من مختلف مناطق البلاد، لأن بقاء الوضع كما هو يضاعف معاناة المريض.
وذكروا ان المستشفى لم يشهد أي عمليات توسعة أو إنشاء لأقسام او عيادات تخصصية جديدة خلال الآونة الأخيرة، وان بعض المراجعين يتسببون في وقوع مشادات ومشاحنات كلامية بين الموظفين والمراجعين من جهة، وبين المراجعين أنفسهم أحيانا، لعدم امتثالهم لأوامر الموظفين او الأطباء، والحرص على الوقوف أمام العيادات وطرق الأبواب بشكل مستمر، مطالبين بتقليص فترة المواعيد الطبية الممنوحة لهم، خصوصاً لعمليات المفاصل الصناعية التي تستغرق 6 أشهر لإجرائها والعمود الفقري (9 أشهر)، وكذلك أربطة مفاصل الركبة، موضحين أن عمليات اليد وعظام الأطفال ومناظير مفصل الكتف ومناظير مفصل الركبة تستغرق 3 أشهر أيضا.من جانبها، أكدت مسؤولة في وزارة الصحة أن المستشفى يستقبل يومياً نحو 865 مراجعاً، للعيادات الخارجية والتخصصية وقسم الطوارئ ومركز شيخان الفارسي لعلاج أمراض الروماتيزم، مشيرة الى ان المستشفى تخصصي لأمراض وجراحة العظام والكسور، كما أنه يضم وحدات تخصصية لجراحة اليد والعمود الفقري وجراحة عظام الاطفال والطب الرياضي، والمناظير والمفاصل الصناعية والكسور وأورام العظام، مبينة انه يستقبل المرضى من عموم مناطق الكويت، ووفقاً للتحويلات الممنوحة لهم.
في قسم العيادات التخصصية، غصت الصالة بأعداد غير قليلة من المراجعين، الذين كان بعضهم ينتظر وقوفاً امام غرف الاطباء، وكان لافتاً عدم منح كبار السن او ذوي الاحتياجات الخاصة أي أولوية في الدخول على العيادات.
ووفق المراجع يوسف الهاجري، فإن مستشفى الرازي يستقبل أعداداً متزايدة من المرضى والمراجعين يومياً، مقابل عدم اجراء اي توسعة او زيادة في عدد العيادات التخصصية للكسور والعمود الفقري، مشيراً الى انه من غير المنطقي وجود مستشفى واحد في الكويت متخصص في جراحة العظام والعمود الفقري، كما انه يستقبل المرضى من جميع المناطق، بعد حصولهم على تحويل من المركز الصحي التابعين له.
طول المدة الزمنية
وطالب المواطن خالد الحبشي مسؤولي وزارة الصحة بضرورة العمل على إنهاء معاناة المرضى والمراجعين في أروقة مستشفى الرازي، الذي يكتظ يومياً بالمئات من المرضى ومرافقيهم، فضلاً عن طول المدة الزمنية التي يستغرقها اي مراجع نظير الدخول على الطبيب المختص، مبيناً ان بعض المراجعين يتسببون في وقوع العديد من المشاحنات والمشادات نظير عدم التزامهم بالأرقام الممنوحة اليهم، وحرصهم على الدخول أولاً قبل الآخرين بحجة سوء أحوالهم الصحية.
العيادات الخارجية
لم يختلف المشهد كثيراً في العيادات الخارجية، حيث مشاهد الطوابير الطويلة، وغياب الأولوية لكبار السن او ذوي الاحتياجات الخاصة، نظير طول المدة التي يستغرقها المريض في الدخول على الطبيب المعالج. المواطن بدر نهار أحضر والده لوجود موعد مسبق له، الا انه فوجئ بالأعداد المتزايدة من المراجعين، وقال ان كبر سن والده وحالته الصحية لم يسمحا له بالانتظار والدخول على الطبيب، مما أصابه بتذمر شديد، مؤكداً ان مثل هذه المشاهد تتكرر يومياً بالمستشفى وسط غياب لأي حلول على المدى القريب، مشدداً على أن عدم اجراء اي اعمال توسعة في المستشفى منذ فترة طويلة قد يكون سبباً لمعاناة المراجعين وطول مدة المواعيد الطبية.
لا مواقف
ولفت المراجع سيف الظفيري الى ان المعاناة بالمستشفى لا تقتصر على المواعيد والزحام في أروقته، إذ إن الحصول على موقف خارج المستشفى يكاد يكون صعباً، لا سيما في حال تأخر المراجع او المريض في الحضور باكراً، مشيراً إلى أنه خولف مرورياً اكثر من مرة لوقوفه في الممنوع في أكثر من زيارة سابقة، مبيناً ان المواقف القريبة سرعان ما تمتلئ بمركبات الموظفين، وهو ما يؤدي الى ركن المركبة في مواقف بعيدة، والتعرض لاحتمالية تحرير المخالفات المرورية، حيث لم تكن المواقف التي انشئت قبل فترة بين المستشفى ومركز شيخان الفارسي القريب منه كافية.
وانتقد المراجع بدر عبدالوهاب المواعيد الطبية الممنوحة للمرضى والمراجعين، وقال: غير معقول منح موعد طبي لإجراء عملية جراحية في العمود الفقري لزوجتي بعد 8 أشهر، موضحاً انها تعرضت لحادث مروري مروع قبل أسبوع، وبعد أكثر من زيارة للطبيب منحت موعداً بعيداً، لعدم خطورة حالتها، بحسب رأي الطبيب، مؤكداً أنه يخشى من تعرضها لمضاعفات قد تكون خطيرة نوعاً ما، مطالباً بزيادة عدد الأطباء والجراحين، فضلاً عن الإسراع في إنجاز مشروع مستشفى الرازي الجديد، الذي تحدث عنه مسؤولو الوزارة في اكثر من مناسبة.
تقليص المواعيد
أوضحت د. منى عبدالصمد ان الإدارة تستقبل جميع الاقتراحات والشكاوى عن اداء المنظومة الصحية في المستشفى، فضلاً عن حرصها على تذليل العقبات امام المرضى والمراجعين، لضمان انهاء معاناتهم الصحية فوراً ومن دون اي تعطيل، مبينة وجود خطة عملية لتقليص فترة المواعيد الطبية للمرضى، من خلال توفير العيادات والتخصصات الطبية المناسبة والهيئات التمريضية والاستشاريين ايضا خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بوزارة الصحة.
طلب وتجاوب
كان من اللافت في العيادات التخصصية طلب أحد كبار السن من مراجع آخر (شاب) الدخول قبله، نظراً لوضعه الصحي، فما كان من الشاب إلا التجاوب معه فوراً والسماح له بالدخول قائلاً «حاضر يا عمي تفضل».
جولات المسؤولين
أجمع المراجعون على غياب الحلول الجذرية التي تساهم في إنهاء معاناتهم بالمستشفى، مشيرين الى ان الزحام البشري وما يترتب عليه من طوابير مشاهد شبه يومية تزداد يوماً بعد يوم، مطالبين بضرورة إجراء الجولات الميدانية من قبل مسؤولي «الصحة» للاطلاع عن كثب على مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى.
مستشفى رديف
طالب العديد من المراجعين بضرورة انشاء مستشفى ثان رديف لمستشفى الرازي للعظام، وتساءلوا: هل يعقل ان تظل الكويت بمستشفى واحد للعظام منذ عشرات السنين؟!
عبدالصمد: نقص الأطباء وراء الزحام وطول المواعيد
أكدت مديرة مستشفى الرازي لجراحة العظام، د. منى عبدالصمد، أن افتتاح مبنى العيادات الخارجية الجديد التابع للمستشفى، الذي يشتمل على 42 عيادة، سيكون خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من انجازه وتجهيزه كاملاً، موضحة ان هذا الافتتاح سيشكل نقلة نوعية ومميزة بالخدمات المقدمة لعموم المرضى والمراجعين، مؤكدة ان العيادات الحالية «الخارجية» سيتم تحويلها الى قسم للحوادث وتطويرها بشكل ملحوظ ايضا.
واضافت عبدالصمد ان المستشفى يستقبل يومياً نحو 865 مراجعاً، في جميع العيادات الخارجية والتخصصية وقسم الطوارئ ومركز شيخان الفارسي لعلاج أمراض الروماتيزم، مشيرة الى ان المستشفى تخصصي لأمراض وجراحة العظام والكسور، وهو المستشفى المتخصص في البلاد لمثل هذه الاختصاصات النادرة، حيث يضم وحدات تخصصية لجراحة اليد والعمود الفقري وجراحة عظام الاطفال والطب الرياضي، والمناظير والمفاصل الصناعية والكسور وأورام العظام، مبينة ان عدد حالات الدخول للأجنحة بالمستشفى في 2014 بلغ 5739 حالة، بينها 2806 مواطنين، و2933 مقيماً، في حين كان عدد من خرجوا من الأجنحة 5713 مريضاً، لافتة الى ان العيادات المسائية استقبلت العام الماضي 38390 مراجعاً، بينهم 24711 جديداً و13680 متردداً على المستشفى، مؤكدة ان العيادات التخصصية شهدت مراجعة 39532 مريضاً، بينهم 16525 جديداً و23007 مترددين.
نقص الأطباء
وعن قسم الحوادث، أوضحت عبد الصمد أنه استقبل 149023 حالة اصابة وطوارئ في 2014، عدا العلاج الطبيعي، حيث كان عدد المراجعين الكبار منهم 118169 مراجعاً، و30854 طفلاً، مشيرة الى ان اجمالي حوادث الطرق التي تم التعامل معها هو 1563 حالة، فضلا عن 3646 اصابة عمل و52139 بالمنازل، و91675 حوادث عامة، مضيفة ان العيادات الخارجية استقبلت 49423 مراجعاً، بينهم 23565 جديداً و25858 متردداً، كان إجمالي المواطنين منهم 20576.
وتابعت ان مركز شيخان الفارسي استقبل 36637 مراجعاً، بينهم 15296 جديداً و21341 متردداً، لافتة الى ان الزحام امام العيادات بالنسبة إلى المراجعين وطول الفترة الزمنية للمواعيد الطبية الممنوحة اليهم احيانا، يكون سببهما وجود بعض النقص نوعاً ما في عدد الأطباء المتخصصين، حيث تكون أطول فترة انتظار هي لعمليات جراحة العمود الفقري، التي تستغرق أحيانا 9 أشهر، موضحة انها تظل فترة زمنية مقبولة بالمقارنة مع المستشفيات العالمية، موضحة ان هذه المدة تكون للعمليات غير المستعجلة، لأن العمليات الطارئة تجرى في الوقت نفسه او بعد ايام قليلة، مشيرة الى ان فترة انتظار عمليات المفاصل الصناعية تستغرق 6 اشهر، وكذلك أربطة مفاصل الركبة، بالاضافة الى ان علميات اليد وعظام الاطفال ومناظير مفصل الكتف ومناظير مفصل الركبة تستغرق 3 أشهر فقط، حيث انها فترة زمنية معقولة، مشددة على ان الطواقم الطبية تراعي الحالة الصحية للمريض قبل منحه موعد العملية، حيث إنها إذا كانت تستدعي دخوله للعمليات الطارئة فإنه يتم اجراؤها فوراً من دون اي تأخير، لضمان عدم حدوث اي اعراض صحية للمريض.
القبس