مجلس الأمن يبحث الأزمة السورية والتفجيرات المندوب الروسي: التصريحات الأميركية سخيفة
نيويورك-وكالات- أعرب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن قلقه البالغ حيال تصاعد وتيرة العنف في سوريا، وانتقد تصريحات واشنطن حيال التفجيرات الأخيرة في دمشق واصفاً إياها بالسخيفة.
وقال للصحافيين عقب مشاورات مجلس الأمن التي قدم خلالها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إحاطة بشان الوضع، ان عناصر إرهابية جديدة ما زالت تظهر، ما يؤدي إلى أعمال عنف ذات طابع طائفي.
مهاجمة ائتلاف المعارضة
وأضاف «ان تحالف الدوحة مشتبه به بسبب إعلانهم السياسي الذي يستبعد اي اتصال مع الحكومة وهو ما يعني الحاجة إلى إسقاطها. نحن أيضا قلقون بشأن الذين يعتبرون تحالف الدوحة الممثل الشرعي الوحيد للشعب، لقد تباحثنا بجميع هذه الأمور خلال جلسة المشاورات». وسئل المندوب الروسي عن موقف بلاده فيما يتعلق بوضع الأطلسي صواريخ باتريوت على الحدود السورية التركية، فأجاب انه كان لوزير الخارجية سيرغي لافروف عدة تصريحات، كما تحدث مع أمين عام الناتو.
وذكر تشوركين ان الوفد الروسي وعقب تفجيرات دمشق ، وزع مشروع بيان لكن بعض الوفود قالت إنها تحتاج للتشاور مع عواصمها، وها هو الوفد الأميركي يقول انه غير قادر على دعم مشروع البيان الصحفي، بحسب تشوركين.
المشاورات وفق رواية الجعفري
وكان المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قال ان الإبراهيمي أحاط المجلس بتقييمه لمجريات اتصالاته، وانه في أعقاب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن حدد الإبراهيمي مكامن المسؤولية بثلاث حلقات: الأولى الداخلية السورية، والإقليمية، والدولية. وبمثل هكذا توصيف، توصل الإبراهيمي إلى ان ما دأبنا على قوله صحيح تماماً، لأن الحكومة السورية كانت دائما تقول ان هناك أبعاداً خارجية للأزمة، وهناك أيد خارجية تتدخل.
01/12/2012
بينما آخرون يطالبون بـ«رأس الأسد» متظاهرون يهتفون بـ«تطهير الجيش الحر»
ا ف ب - خرجت تظاهرات في بعض مناطق سوريا امس تطالب بـ«تطهير الجيش الحر والثورة»، في اول انتقادات بهذا الوضوح من متظاهرين للجيش الحر.
ووجه الناشطون امس الدعوة عبر «فيسبوك» للتظاهر ضد النظام تحت شعار «ريف دمشق: اصابع النصر فوق القصر»، في اشارة الى معارك ريف دمشق التي ينظر اليها المعارضون على انها مدخل الى العاصمة والقصر الرئاسي.
وهتفت تظاهرة في حي الشعار في حلب، وفق شريط نشر على يوتيوب: «بدنا الجيش الاسلامي، الجيش الحر حرامي»، و«الجيش الحر يلا عالجبهة»، في اشارة الى وجوب التزام عناصره بالقتال ضد الجيش النظامي، وليس القيام بانتهاكات ضد المدنيين. وهتفت تظاهرة اخرى «الشعب يريد اصلاح الجيش الحر». ويروي سكان من حلب، وفق مراسل فرانس برس، ان المعارضين في المدينة غالبا ما يبتزون الناس، او يقومون بعمليات خطف مقابل فديات.
وفي عندان في ريف حلب حمل متظاهرون وفق لافتة «سنزيل بصمات العار عن جبين الثورة»، بينما هتفوا «الشعب يريد تطهير الثورة». وعلق المصور بصوته «تظاهرة تطالب باخراج الشبيحة من قيادات الثورة».
لكن هذا لم يمنع متظاهرين آخرين من توجيه تحية للجيش الحر، كما في اعزاز في ريف حلب «الله محيي الجيش الحر»، و«ما في عنا للابد يسقط بشار الاسد». في ريف حماة، هتف متظاهرون وسط غابة من اعلام الثورة: «ثوري سوريا ثوري على القصر الجمهوري». وفي الهبيط في محافظة ادلب أنشد عشرات الشبان والرجال «بدنا راسك يا بشار».
02/12/2012
الاتصالات تعود جزئياً بعد انقطاع 3 أيام.. والأمم المتحدة تحذّر: العنف يزداد «ترويعاً» احتدام القتال قرب مطار دمشق
طفل سوري لجأ مع ذويه الى الحدود التركية هربا من أعمال العنف في بلاده (رويترز)
دمشق ـــــ أ.ف.ب، رويترز ـــــ احتدم القتال بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه قرب مطار دمشق الدولي، أمس، وسط غارات مكثفة شنها الطيران الحربي على المناطق المتاخمة لطريق المطار، طالت أيضا مناطق في العاصمة وريفها، حيث تحاول القوات النظامية السيطرة على معاقل للمقاتلين، في حين عادت خدمات الاتصالات جزئياً الى بعض المناطق بعد انقطاع تام دام 3 أيام، لليوم الثالث على التوالي، بينما عادت القوات النظامية الى حقل نفطي في شرق البلاد انسحبت منه الخميس.
بالتزامن، استمرت العمليات العسكرية والأمنية، التي تشنها القوات النظامية على مناطق سورية عدة يتحصن فيها المعارضون، لا سيما في حلب وإدلب، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، غداة مقتل نحو 120 شخصا بأعمال عنف متفرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظراً للقيود الكثيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الصراع المستمر في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد قبل 20 شهرا بلغ «مستويات جديدة ومروعة من الوحشية والعنف».
وقال الأمين العام بان كي مون، أمام الجمعية العامة (الجمعة)، «صعدت الحكومة حملاتها للقضاء على معاقل المعارضة، وكثفت القصف والغارات الجوية.. كما كثفت العناصر المعارضة هجماتها. أنا مذعور وحزين وأندد بالمذابح التي تبدو يومية ضد المدنيين».
وأضاف: إنه مع حلول فصل الشتاء هناك زهاء أربعة ملايين شخص في سوريا سيكونون في حاجة للمساعدات. وتوقع أن يصل عدد اللاجئين، الذي يبلغ حاليا نحو 480 ألف شخص، الى 700 ألف لاجئ بحلول أوائل العام المقبل، مناشدا تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية. وقال انه سيزور قريبا مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا لتقييم الموقف.
وكان المبعوث الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي، قال أيضا أمام الجمعية: إن قوات المعارضة حققت مكاسب ميدانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن الحكومة ما زالت واثقة أن لها اليد العليا في الصراع، محذرا من أن تصبح سوريا «دولة مفككة مع كل التداعيات الكارثية لذلك على الشعب السوري والمنطقة وعلى السلام والأمن الدوليين».
قصف محيط المطار
ميدانياً، قال المرصد السوري إن المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم، المتاخمة لطريق مطار دمشق الدولي، تتعرض لقصف من الطائرات الحربية والمروحية، تتزامن مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. كذلك شمل القصف بالطيران الحربي والمروحي منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب دمشق ومدينة داريا في ريف العاصمة، وسط اشتباكات عنيفة.
وتشن القوات النظامية السورية منذ الخميس حملة واسعة في المناطق المحيطة بطريق المطار أدت الى إغلاقها، بينما افاد ناشطون الجمعة عن وقوع اشتباكات في محيط المطار نفسه.
وأدى احتدام القتال في محيط مطار دمشق الدولي الى تعليق العديد من شركات الطيران لرحلاتها، من والى العاصمة السورية، وسط أنباء عن توقف العمل كليا داخل المطار، حيث أفادت مصادر في مطار بيروت الدولي بأن خطوط الطيران السورية هي شركة الطيران الوحيدة التي لا تزال تعمل في مطار دمشق.
قطع الاتصالات مستمر
في غضون ذلك، مازالت الاتصالات وخدمات الانترنت مقطوعة في مناطق سورية عدة بينما عادت جزئياً الى بعض احياء دمشق بعد أسوأ تعطل للاتصالات طوال الصراع. وأبدى الناشطون خشيتهم من أن يكون هذا الانقطاع مقدمة لهجوم كبير يحضره النظام، بينما أكدت السلطات أنه عائد الى مشاكل تقنية تعمل على حلها.
ويؤثر انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات الخليوية على العائلات، التي تقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أكثر من الناشطين المعارضين، بحسب المرصد، الذين «يملك العديد منهم هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية».
وأضاف أن الناشطين الذين لا يملكون وسائل اتصال بالاقمار الاصطناعية، لجأوا الى استخدام شبكات الهاتف الثابت، موضحا «نتحدث باستخدام الشيفرة، لأن الخطوط الأرضية مراقبة من الحكومة».
ولتمكين مستخدمي الانترنت من ارسال معلومات، وفي الوقت الذي تضيق فيه السلطات السورية على عمل وسائل الاعلام الدولية، فعل غوغل وتويتر في سوريا خدمة «تويت فويس»، الذي استخدم للمرة الاولى اثناء فترة الثورة المصرية في 2011. ويتيح هذا النظام ارسال تغريدات عبر رسائل صوتية على هواتف جوالة.
استعادة حقل النفط
في شرق البلاد، حيث يسيطر المقاتلون المعارضون على مناطق واسعة، قال المرصد إن القوات النظامية، التي انسحبت من حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور مساء الخميس، عادت وتموضعت فيه معززة بالدبابات والعربات المدرعة.
وأوضح المرصد أن القوة الموجودة في الحقل قوامها نحو 150 عنصرا، وأن المقاتلين المعارضين يتواجدون «على بعد كيلومترات» من الحقل، ولم يتقدموا إليه بعد انسحاب القوات النظامية «خشية أن يكون ملغما».
وأوضح المرصد أن القوات النظامية «لا تزال تسيطر على حقول نفط التيم والمزرعة والخراطة والمهاش والبشري في الريف الغربي لمدينة دير الزور».
02/12/2012
حجاب أبرز المرشحين لمنصب الرئيس الائتلاف الوطني يرجىء تشكيل حكومة مؤقتة
القاهرة ـــــ كونا، رويترز ــــــ قرر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية إرجاء تشكيل الحكومة الانتقالية، في ختام اجتماعات مغلقة عقدت في القاهرة واستمرت ثلاثة أيام، وذلك الى حين استكمال الاعتراف الدولي به «ممثلا شرعيا للشعب السوري».
وذكر مصدر سوري شارك بالاجتماعات أن الائتلاف استقر على تشكيل مجلس تنفيذي جديد وهيئة عسكرية، وذلك بالتشاور مع قادة الجيش الحر لتوحيد الفصائل المقاتلة تحت مظلة عسكرية واحدة.
وأشار الى أن المشاركين اتفقوا على وضع هيكل للائتلاف، ونظامه الداخلي ولجانه المختلفة، وسوف يتم الاعلان عنها في مؤتمر صحفي يعقد في وقت لاحق.
حجاب المرشح الأقوى
من جهة ثانية، قال مندوبون إن رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب هو أقوى مرشح لتولي منصب رئيس الحكومة المؤقتة المرتقبة.
وقال مطلعون في الائتلاف ان من المرجح ان يتم اختيار حجاب، الذي يؤيده الاردن ودول الخليج، قبل او في اثناء تجمع في منتصف ديسمبر الجاري لمؤتمر اصدقاء سوريا.
وبموجب قواعد داخلية للائتلاف، لا يمكن ان يكون أعضاء الحكومة الجديدة اعضاء في الائتلاف. وتقول القواعد الداخلية، التي تم التوصل اليها في اجتماع القاهرة، إنه لا بد أن يكون المرشحون قد اسهموا في الانتفاضة التي بدأت قبل 20 شهرا ضد الاسد، ولم يلطخهم الفساد.
02/12/2012
المرعبي عن «الشباب المتحمسين»: غادروا إلى سوريا بطريقة غير منظمة.. وغير مسلحين
بيروت - كونا - أكد عضو كتلة تيار المستقبل النيابية، معين المرعبي، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن «عددا من الشبان من أبناء طرابلس المتحمسين جدا لنصرة أهلهم من الشعب السوري الحر، قرروا الذهاب لمساندة أهلهم هناك وتعرّضوا لكمين نصبته لهم القوات النظامية، ما أدى الى مقتل العديد منهم». وإذ أكد أنهم «لا ينتمون الى تيار المستقبل»، قال المرعبي «يبدو أنهم غادروا لبنان بطريقة غير منظمة وغير مخطط لها وباستخفاف، ولم يكونوا مسلحين، ونصب لهم الكمين وهم داخل حافلة لنقل الركاب». وحول الوضع الأمني في طرابلس وصف المرعبي الوضع بأنه «هادئ ومستقر»، مشددا على ضرورة محاسبة كل من يريد المس بأمن واستقرار المدينة.
02/12/2012
توافق كردي: نظام الحكم بعد الأسد «اتحادي فدرالي»
السليمانية( العراق)- د ب أ- كشف سكرتير الحزب اليساري الديموقراطي الكردي السوري، محمد صالح كدو، أمس، عن اتفاق جميع الأحزاب الكردية في سوريا على أن يكون نظام الحكم ما بعد بشار الأسد «اتحاديا فدراليا» يضمن جميع حقوق مكونات الشعب السوري.
وقال كدو، المتواجد حاليا في السليمانية (شمال سوريا) إن «جميع الأحزاب الكردية السورية المعارضة اتفقت على ضرورة حماية المناطق الكردية من قبل قوة عسكرية باسم «يبكا» أي قوات حماية الشعب المؤلف من المجلس الوطني الكردي السوري الذي يضم 16 حزبا كرديا ولجانا تنسيقية شبابية مما يضمن 13 لجنة تنسقية ومجلس شعب لغرب كردستان الذي يضم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري بتنسيق مع لجان تنسيقية عربية».
وذكر أن «هذه الاتفاقية الكردية سوف تطرح على الائتلاف الوطني السوري المعارض».
02/12/2012
المالكي: لا نستطيع تفتيش كل الطائرات المتجهة إلى سوريا
بغداد- يو بي أي- قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، إنه ليس بمقدور بلاده تفتيش كل الطائرات المتجهة إلى سوريا. وأضاف المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس الوزراء في بغداد «نحن نلتزم بتطبيق الدستور الذي يقر بمنع مرور السلاح عبر الأراضي العراقية.. ونلتزم بالحصار العسكري الذي فُرض على سوريا، لكن على الدول الأخرى أن تلتزم أيضاً»، مشدداً على ضرورة ألا تدعم بعض الدول، التي لم يسمّها، المعارضة السورية بأسلحة نوعية.
03/12/2012
الغارات تتواصل على دمشق وريفها.. والإعلام الرسمي يهدد بـ«فتح أبواب جهنم» مقتل 15 بانفجار سيارة ملغومة في حمص
مقاتل من الجيش الحر في حي كرم الجبل في حلب (رويترز)
دمشق- أ ف ب، رويترز- سقط ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى، أمس، جراء انفجار سيارة ملغومة في حي الغوطة في حمص.
وقالت وكالة «سانا» ان عددا من الجرحى في حالة حرجة ولحقت أضرار بالعديد من المباني السكنية القريبة جراء الانفجار.
بالتزامن، واصلت القوات النظامية قصفها لمناطق في العاصمة دمشق وريفها، مستخدمة الطيران الحربي والمدفعية، حيث تدور معارك هي الأعنف في النزاع المستمر منذ 20 شهرا، وطاولت للمرة الاولى محيط مطار دمشق الدولي منتصف ليل الخميس الجمعة، في حين قالت صحيفة سورية قريبة من نظام الرئيس بشار الأسد إن الأخير «فتح أبواب جهنم» ضد كل من يخطط للهجوم على دمشق.
وتأتي هذه الأحداث غداة يوم دامٍ سقط فيه 182 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
«فتح أبواب جهنم»
فقد أفردت صحيفة «الوطن» مساحة واسعة في عددها الصادر أمس للحديث عن العمليات العسكرية في محيط دمشق وطريق المطار، مشيرة الى أن «الجيش العربي السوري فتح منذ صباح الخميس أبواب جهنم على مصراعيها أمام كل من سوّلت له نفسه الاقتراب من دمشق أو التخطيط للهجوم عليها».
وأوضحت الصحيفة أن الجيش «صد كل الهجمات الإرهابية ومحاولات المجموعات المسلحة قطع طريق مطار دمشق الدولي والاقتراب من المطار بهدف السيطرة عليه، في حين كانت مجموعات أخرى تستعد للهجوم على دمشق في محاولة جديدة تكللت بالفشل كسابقاتها».
وقطعت طريق المطار الخميس مع شن القوات النظامية حملة واسعة على المناطق المحيطة بها.
وقال مصدر أمني سوري إن القوات النظامية تمكنت من «اعادة الامن» الى الجانب الغربي من الطريق، وجزء صغير من الجانب الشرقي. لكنه أشار الى أن «الجزء الصعب لم ينته وهو السيطرة على كل الجانب الشرقي من الطريق حيث يوجد آلاف الإرهابيين»، وإن الأمر «سيستغرق بضعة أيام».
وتؤكد السلطات السورية أن الطريق باتت «آمنة»، وأن العمليات العسكرية لم تؤثر على حركة الملاحة في المطار.
«تطهير داريا»
أيضا في ريف دمشق، أفاد المرصد السوري بأن الطيران الحربي قصف محيط بلدات بيت سحم ودير العصافير ويلدا جنوب العاصمة، تزامنا مع اشتباكات تدور في هذه المناطق.
كما شنت المقاتلات الحربية غارتين على مدينة داريا (جنوب غرب دمشق) تزامنا مع استقدام القوات النظامية تعزيزات الى هذه المدينة المحاصرة، بحسب المرصد، بينما أكد مصدر عسكري أن «الجيش النظامي قتل العشرات من مقاتلي المعارضة، بينهم أشخاص من جنسيات عربية.. وخلال أقل من 48 ساعة سيتم الإعلان عن تطهير داريا بالكامل».
من جهتها، افادت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن «اشتداد وتيرة القصف» المدفعي على داريا «في محاولة لاقتحام المدينة من جديد وسط اطلاق نار كثيف».
وأشارت صحيفة «الوطن» الى أن القوات النظامية حققت «تقدما كبيرا» في المدينة «التي من المتوقع ان تعلن آمنة خلال الساعات المقبلة».
في شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة في جنوب معرة النعمان (محافظة إدلب) بين المقاتلين المعارضين الذين سيطروا على المدينة الشهر الماضي، والقوات النظامية التي تحاول اقتحامها، وتقوم بقصفها براجمات الصواريخ والمدفعية، بحسب المرصد.
كما شهدت حلب معارك متقطعة في حي الصاخور (شرق) الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه، بحسب المرصد الذي تحدث أيضا عن اشتباكات متقطعة في محيط مدرسة الزراعة قرب كلية المشاة التي يحاصرها المقاتلون.
وتأتي هذه الاحداث غداة عودة خدمات الاتصالات والانترنت الى مختلف المناطق السورية بعد انقطاعها منذ الخميس الماضي. وأشارت «سانا» الى أن الانقطاع سببته «أعمال صيانة» انتهت منها ورش الإصلاح السبت، بينما أبدى الناشطون خشيتهم من أن يكون النظام يحضر لـ«مجزرة»، في إشارة الى الظروف المشابهة التي رافقت المذبحة التي تعرض لها أهالي حماة في الثمانينات.
قذائف على تركيا
في تركيا، سقطت قذائف عدة مصدرها سوريا في بلدة ريحانلي الحدودية (جنوب شرق البلاد)، من دون أن تتسبب بسقوط ضحايا، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول الرسمية.
تزامن ذلك مع اشتباكات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين لنظام الأسد قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
ولم يعرف ما إذا كانت المدفعية التركية قد ردت على مصدرها، وهو ما اعتادت القيام به منذ مقتل خمسة مدنيين الشهر الماضي بقذيفة مصدرها الأراضي السورية.
ومع تكرار التوترات الحدودية مع سوريا، طلبت تركيا رسميا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود بين البلدين. ومن المتوقع أن يرد الحلف رسميا على الطلب خلال اجتماع وزراء خارجية دوله الأعضاء المقرر غدا وبعد غد في بروكسل.
03/12/2012
سعر ربطة الخبز 40 إلى 100 ليرة دمشق تعيش أزمة رغيف
تشهد دمشق ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الخبز، وتراجعا في الكميات المتوافرة في الأسواق المحلية بفعل الأزمة الكبيرة التي تضرب البلاد.
وذكرت صحيفة «الوطن»، في عددها الصادر أمس، أن «أزمة الخبز خلقت حالة جديدة لدى المواطنين، تقاس على حالات سابقة، تتمثل بقيام بعضهم بالسعي لدى مدير عام شركة المخابز للحصول على «استثناءات» لتأمين كميات من الخبز لا تزيد على خمس ربطات باليوم، من مخابز الشركة».
وأضافت الصحيفة أن «طالب الاستثناء لا يلتزم بالوقوف على الدور أسوة بغيره من المواطنين، مما أثار استغراب مدير عام الشركة عثمان حامد، الذي رفض قطعيا إعطاء مثل هذه الاستثناءات».
وتشهد مناطق في دمشق وريفها ارتفاعا في أسعار ربطة الخبز، يتراوح بين 40 إلى نحو 100 ليرة، وأحيانا أكثر من ذلك تبعا للمنطقة، ومدى توافر المادة والاكتظاظ السكاني، كما ينشط باعة جوالون للخبز في محيط المخابز والأحياء أيضا، خلقوا سوقا سوداء للخبز المدعوم من السلطات.
وتشهد دمشق حالة من «الازدحام نتيجة المهجرين والنازحين من مناطق العنف، لا سيما القادمين من ريف دمشق، إذ إن نحو 90 في المائة من سكانه صاروا في المدينة، كما أن سكان الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن استقبلوا سكان مناطق أخرى الشهر الماضي، في حين في هذا الشهر أرغمتهم الظروف إلى مغادرة أماكن سكنهم، وبالتالي المناطق الجديدة التي ذهبوا إليها شهدت أزمة».
03/12/2012
جسر جوي عراقي لتزويد النظام السوري بالسلاح ولايتي: إيران تدافع بكل إمكاناتها عن سوريا
طهران، واشنطن- أ ف ب، يو بي أي - قال أمين عام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، أمس، إن إيران تدافع بكل إمكاناتها عن الحكومة والشعب في سوريا.
تزامن ذلك مع تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية يؤكد أن جسرا جويا أقيم فوق الأراضي العراقية يتيح للإيرانيين تزويد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسلاح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية، رفضت كشف هويتها، قولها إن «السلاح الذي يتسلمه النظام السوري يشمل قذائف وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون وقنابل يدوية»، وان الإدارة الأميركية أصيبت بخيبة أمل بعدما عجزت عن اقناع العراقيين بتفتيش الطائرات الإيرانية التي تعبر أجواءهم.
وأكدت الصحيفة أن إيران تتابع عن كثب التطورات في سوريا، حليفها العربي الرئيسي الذي تدعم بواسطته حزب الله اللبناني. وأوضحت أن مسؤولين عراقيين سيبلغون الإيرانيين عند اتخاذ قرار باجراء عمليات تفتيش جوية، وذلك لمساعدتهم على تفاديها. وقال أحد المصادر للصحيفة إن «استخدام الأجواء العراقية من جانب إيران لا يزال يثير مشكلة».
وأضاف «نطلب من العراق أن يكون يقظا ومنسجما عبر الوفاء بالتزاماته الدولية واستمرار طلب هبوط الطائرات التي تحلق فوق الأراضي العراقية آتية من إيران ومتجهة الى سوريا بهدف تفتيشها، أو عبر رفض السماح لطائرات ايرانية متجهة الى سوريا بعبور أجوائه».
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صرح (السبت) أن «تفتيش جميع الطائرات الإيرانية أمر غير ممكن».
الدفاع عن سوريا
من جهة ثانية، اعتبر أمين عام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، أن إحدى المؤامرات الغربية والصهيونية والرجعية بالمنطقة تمثلت في ايجاد الخلافات والاضطرابات في سوريا، «بهدف إضعاف المقاومة».
وأضاف ولايتي في حديث لقناة «العالم» أن «هذا ليس بخاف على أحد»، مشيراً إلى أنه بناء على التقارير الواردة من الجهات المحايدة، بما فيها منظمة الأمم المتحدة، فإن أغلب الذين رفعوا السلاح في سوريا، ليسوا سوريين.
ولفت ولايتي الى أنه ليس على علم بحجم المساعدات التي تقدمها إيران الى سوريا، إلا أنه أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدافع بكل إمكاناتها عن الحكومة والشعب في سوريا.
رئيس الائتلاف الوطني السوري في حوار خاص لـ«الوطن»: عمر سليمان قُتل في تفجير الخلية الأمنية في دمشق بنوع متطور من القنابل
3
12/03/2012 - 22:49
هيثم المالح: سليمان جاء بتكليف مباشر من حاكم دبي واجتمع برؤساء مخابرات أمريكا وتركيا وإسرائيل
كشف هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري المعارض، في جزء من حوار حصري لـ"الوطن"، ننشره لاحقا بالكامل، عن مفاجأة من العيار الثقيل تخص حقيقة وفاة اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الأسبق ونائب رئيس الجمهورية السابق، والمرشح الرئاسي السابق، حيث أكد المالح في كشفه على أن سليمان كان قد موجودا بالفعل في التفجير الذي استهدف اجتماع الخلية الأمنية الذي انعقد في مقر مجلس الأمن القومي السوري في حي الروضة بدمشق في يوليو الماضي،
وأكد المالح أن سليمان كان موجودا بتكليف مباشر من حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم لإيجاد حل لملف امتلاك سوريا لأسلحة كيمائية، ووفقا لروايته فإنه يملك الأدلة الدامغة على صدق ما يقول، وأن لديه شهود عيان على كل ما سيرد من مفآجات في حواره مع "الوطن"، مكذبا التصريحات الرسمية والمخابراتية التي نفت هذا الأمر جملة وتفصيلا.
وكشف المالح أيضا، أن سليمان ورفاقه "قتلوا بجيل جديد ومتطور من المتفجرات التي تستهدف العنصر البشري فقط، ولا تستهدف المباني أو المقر المحيط بهؤلاء الأشخاص، بل إن صورة سليمان التي نشرت عقب الإعلان عن وفاته رسميا على بعض مواقع الإنترنت والتي أظهرت جثته مشوهة جراء التفجير هي صحيحة مائة بالمئة.
تصريحات المالح لم تتعلق فقط بالكشف عن حقيقة وفاة اللواء عمر سليمان، بل ستتطرق كذلك إلى الكشف عن موعد تشكيل الحكومة الائتلافية السورية القادمة ومقرها، ومخطط إسقاط نظام بشار الأسد الذي بات قريبا، وتمويل الجيش السوري الحر.
وأكد المالح أنه يعرف جيدا "أين ينام بشار الأسد وأسرته"، متوقعا أن يكون مصيره مصير القذافي، ومتمنيا في الوقت ذاته ألا يقتله الثوار قبل أن يهرب، "بل أن يقدموه لمحاكمة علنية أمام الشعب السوري"، وعلى الرغم من أن بشار الأسد ونظامه أصدر قرارا مباشرا باغتيال المالح بأي ثمن، فإنه شدد على أن البيان الأول للحكومة الائتلافيه السورية الجديدة سيكون في دمشق، وأول مكتب للائتلاف الثوري السوري فتح بالقاهرة بالفعل.
حقيقة مقتل عمر سليمان
كشف هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري المعارض أن وفاة اللواء عمر سليمان لم تكن جراء إصابة بمرض ذي نوع نادر، بل إنه قتل في تفجير الخلية الأمنية في دمشق، وأن اللواء سليمان كان موجودا في اجتماع الخلية الأمنية في ذلك اليوم، وأصيب إصابات بالغة في حادث التفجير، ونقل على أثرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإنقاذ حياته، لكنها باءت بالفشل.
وأضاف المالح أن سليمان "كان موجودا من أجل ملف الأسلحة الكيمائية في سوريا، لأن هناك معامل لإنتاج هذه الأسلحة"، وقد اعتبر هذا الملف "شماعة" للغرب للتدخل في سوريا مثلما حدث مع صدام حسين لدخول العراق واحتلاله، فجاء عمر سليمان للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في هذا الملف، فوقع الانفجار".
عمر سليمان حضر الاجتماع لتسوية ملف الأسلحة الكيميائية السورية
وتابع رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري المعارض أن "الاجتماع كان بتكليف مباشر من حاكم دبي، ولم يكن به السوريون وعمر سليمان فقط، بل كان هناك ايضا رجل الاستخبارات الأول في كل من السعودية، تركيا، أمريكا، إضافة إلى إسرائيل، لقد كانوا مجموعة كبيرة".
وأوضح أن عملية التفجير تمت "من خلال إدخال نوع معين ومتطور من القنابل التي لا تنفجر إلا في الأجسام البشرية، وهو ما يفسر مقتل كل هؤلاء الأشخاص مرة واحدة دون أن يهدم المقر أو ينهار، وليس غريبا أن يدخل البعض إلى عقر دار النظام السوري، فهو مخترق من الداخل بالكامل، وهو نظام مُتسّوس من الداخل، ومتهالك، ومن الطبيعي جدا أن نجد هيكلا لكن لا نجد أساسا قوا، لهذا لم يستغرب السوريون هذه الاختراق بعد أن وقع الانفجار".
وكشف المالح أيضا أنه بعد حادث التفجير "طوقت المنطقة أمنيا تماما، وهبطت طائرات هليوكوبتر تتبع الجيش النظامي ونقلت كل أعضاء الخلية، ما بين جثث ومصابين، إلى مستشفى "الشامي"، وهو المستشفى المخصص لكبار رجال الدولة السورية، وهناك لم يستطيعوا إنقاذ عمر سليمان وتم نقله إلى أمريكا، ولكن توفي هناك"، مشيرا إلى أن الصورة التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي لجثة اللواء عمر سليمان وهي شبه متفحمة "صحيحة 100 %".
وقال المالح إن هذه هي محاولة الاختراق الثانية لهذا المقر، "وقد نجحت، أما عن الأولى كانت من خلال دس "السم" في وجبة الغداء المقدمة للمجموعة الأمنية المجتمعة آنذاك، وتحديدا في طبق "الشوربة"، ولقد تم تهريب العامل الذي دس السم للخارج".
الصورة المتداولة على الإنترنت لجثة سليمان
وتابع "أكشف للمرة الأولى أن هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي قتل بالسم في هذه المحاولة، وبعضا من المجموعة الأمنية، ولكن هذا لم يعلن للرأي العام خوفا على قوة النظام السوري، فهشام لم يقتل في تفجير الاجتماع الذي ضم عمر سليمان وآخرون من رجال المخابرات كما قيل، بل قتل مسموما قبل شهر ونصف الشهر من حادث تفجير المقر الأمني، أي في منتصف مايو الماضي".
وتابع "أعرف بختيار شخصيا، وأعرف الكثير عنه، وفي آخر مرة التقيته بها قلت له صراحة منذ 5 سنوات: أشم رائحة الدم في الشوارع ..سوريا بها احتقان، أرجوك حاول تتصرف بسرعة، فاعتقنلي وقدمني للمحاكمة بتهمة تكدير الأمن العام".
وعاد المالح وأكد أن "النظام السوري في حالة ترنح الآن، وسنعمل في الفترة المقبلة على استصدار قرار دولي بحظر الطيران في سوريا، لأن هذه الوسيلة المتبقية للنظام لإبادة شعبه لأنه على الأرض منهزم، كما سنتمكن من توفير الأمان لكل المناطق المحررة من يد زبانية بشار، وأعتقد أن الحسم في دمشق العاصمة قريب للغاية، وهناك مناوشات تجري على الأرض حاليا، أما مصير بشار فهو سيشبه مصير القذافي تماما، وأقول له بكل وضوح: أنا هنا في القاهرة أعرف أين تنام يا بشار الأسد، وهو لا ينام في القصر، وكل ما أتمناه من قوى المعارضة عند القبض عليه ألا يقتلوه هو وأسرته، فهو يجب أن يقدم للمحاكمة أمام الناس".
ونفى المالح أن يكون قد التقى الرئيس السوري بشار الأسد من قبل "لكني أرسلت له 9 رسائل في محاولة لإنقاذ سوريا من المصير الذي تعيشه الآن، ولم أتلق جوابا، وحينما قرر أن يسمعني وجه إليّ دعوة لزيارته في القصر الرئاسي في يوليو الماضي، وقد كان يوم هروبي خارج سوريا بعد أن عرفت بصدور قرار اغتيالي علانية وقد كان فخا لي، ورددت على هذه الدعوة في أحد الصحف السورية قائلا له: عفوا بشار الأسد فأنا لا أحاور قتلة".
لدينا الأدلة على مقتل عمر سليمان في اجتماع الخلية الأمنية
وشرح المالح أبعاد الثورة السورية، وأنها كانت متوقعة منذ زمن "الثورة السورية جاءت بعد 50 عاما من القهر على يد الأسد الأب أولا ثم الأسد الابن ثانيا، وأحداث الثمانينات القمعية التي قادها بشار الأب ضد المعارضة السورية تعد حجر زاوية في انتفاضة الشعب السوري اليوم، فلقد قتل حافظ الأسد في تلك الفترة ما يزيد عن 48 ألف سوري في "حماة" وقتل في "تدمر" 15 ألف سوري، فضلا عن اعتقاله 50 ألفا آخرين، ودمر ثلث سوريا، وكان ذلك باستخدام النسف بالديناميات وليس القصف بالطيران، بقيادة رفعت الأسد، لهذا لم تكن بأمر بعيد عن السوريين لكن كان مؤجلا سنوات طوال".
ولم يستطع الرجل الثمانيني صاحب الستين عاما من الشغب السياسي أن يتمالك دموعه وهو يتحدث عن أبناء شعبه، وما ارتكب في حقهم من مذابح، ما بين القتل الاغتصاب والتمثيل بالجثث وتقطيع الأوصال والنهب والاختفاء القسري، ويؤكد المالح أن هناك "أكثر من 40 ألف سوري قتلوا و80 ألف مفقودين، و250 ألف معتقل، ومليوني مهجر، و 6 % من سوريا قد دمر تماما في غضون 16 شهرا تقريبا منذ اندلاع الثورة السورية".
رئيس المخابرات السورية هشام بختيار قتل بالسم في محاولة سابقة لحادث التفجير وليس من ضمن مجموعة سليمان
وتابع "رغم عمري الطويل وكل ما عاصرته في سوريا من أحداث لم أسمع أو أرَ ما أراه في سوريا اليوم، فماذا يعني أن يسلخ وجه طفلة عمرها 4 سنوات وهي حية كعقاب لأهلها؟ هل يوجد إنسان ممكن أن يفعل ذلك ؟ كيف يطلق عليهم لفظ بشر؟ كيف يمكن لشخص أن يغتصب ابنته أو أخته بأوامر عسكرية وهما في سن 10 سنوات فقط إرضاء للنظام، بما في ذلك الرجال والشباب ايضا وأمام أسرهم".
وبمنتهى التأثر قال "لقد تعرض أحد الرجال الذين أعرفهم إلى الاغتصاب أمام أسرته فانتحر، لقد حضرت فترة الاستعمار الفرنسي في سوريا وأذكر لهم أنهم حينما كانوا يطاردون المتظاهرون إذا ما دخلوا إلى مسجد اأو مدرسة أو جامعة، توقفوا احتراما لهذه المنابر، لكن اليوم ما يحدث في سوريا ضد الإنسانية والدين والأخلاق، بشار الأسد رجل لا دين له ونظامه نظام دموي مثل والده، وهل تلد الأفعى إلا أفعى مثلها؟".
بوتين: نشر باتريوت سيورط «الناتو» في نزاع طويل لا اتفاق بين روسيا وتركيا حول سوريا
اسطنبول- أ ف ب - لم يتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى أي اتفاق حول سوريا. وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك عقده واردوغان بعد محادثات استمرت ساعات في اسطنبول، إن «موسكو وأنقرة لم تتوصلا حتى الآن الى رؤية مشتركة حول وسائل تسوية الأزمة المتفاقمة في سوريا والصراع المستمر هناك منذ أكثر من 20 شهرا».
وأشار بوتين الى أنه يعتبر أن نشر صواريخ باتريوت في تركيا «سيزيد التوتر مع سوريا.. وسيفاقم خطر اندلاع نزاع واسع يكون الناتو طرفا فيه».
وتأتي زيارة بوتين الى تركيا، التي كانت أرجئت بعدما كانت مقررة في أكتوبر، وسط أجواء متوترة بين البلدين حول الملف السوري وعلى خلفية مشاكل صحية يعانيها بوتين. فقد تسبب النزاع السوري في توتر العلاقات الثنائية، حيث وقفت تركيا الى جانب المعارضة السورية، بينما أصبحت موسكو واحدة من الدول القليلة التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وتعرقل باستمرار محاولات اعتماد قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظامه.
وازداد هذا التوتر بعد اعتراض السلطات التركية (في أكتوبر الماضي) لطائرة مدنية سورية قادمة من العاصمة الروسية، لاشتباهها بأنها تنقل أسلحة الى دمشق.
كما أن طلب تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) نشر صواريخ باتريوت على طول حدودها مع سوريا لاقى معارضة قوية من روسيا. وفي هذا الخصوص، أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن نشر صواريخ باتريوت في تركيا على الحدود السورية يحتاج الى أسابيع، «وإن وافق وزراء خارجية الناتو على طلب أنقرة في هذا الشأن» خلال اجتماعهم المقرر اليوم وغدا في بروكسل.
تظاهرات
وفور وصول بوتين الى مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول، توجه على الفور الى الشطر الأوروبي للمدينة تحت حماية قوات أمنية كبيرة نشرت لاستقباله، تشمل وحدات خاصة من الشرطة والقناصة وخبراء متفجرات.
وفي الشطر الاوروبي من المدينة، استقبل حوالي مائة متظاهر رئيس الدولة الروسي احتجاجا على السياسة التي تتبعها روسيا حيال الأقليات المسلمة، كما ذكرت «الاناضول».
كما تجمع عدد من الأشخاص أمام القنصلية الروسية احتجاجا على دعم موسكو لنظام الرئيس السوري.
لا بديل عن الحوار
من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي وصل الأحد الى اسطنبول والتقى نظيره التركي أحمد داود أوغلو، على عدم وجود بديل عن وقف العنف وبدء الحوار في سوريا «من دون شروط مسبقة».
لكن على الرغم من خلافاتهما السياسية، عزز البلدان مؤخرا مبادلاتهما التجارية التي يفترض ان تبلغ هذه السنة 35 مليار دولار.
كما أن روسيا هي المزود الرئيسي لتركيا بالغاز، ويفترض ان تبني اول محطة نووية في جنوب تركيا بموجب عقد وقع في 2010.
وسيوقع البلدان خلال هذه الزيارة سلسلة من اتفاقات التعاون، خصوصا في قطاع المال.
وقبل ان يعود الى موسكو سيجري بوتين اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي عبدالله جول.
04/12/2012
دمشق: لن نقصف شعبنا بالكيماوي «إن وجد» واشنطن وحلفاؤها يحذِّرون الأسد بعد تحريك ترسانته
مواطن سوري وسط ركام الدمار الذي أحدثه القصف من قبل القوات النظامية على حي العميرية في حلب (أ ف ب)
دمشق، براغ- أ ف ب- أكدت دمشق، أمس، أنها لن تستخدم الأسلحة الكيميائية «إن وجدت» ضد شعبها تحت أي ظرف كان، وذلك بحسب ما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية ردا على تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وجهته الى نظام الرئيس بشار الأسد بشأن احتمال القيام بذلك. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ذكرت أن الأميركيين والأوروبيين وجهوا «تحذيرا شديدا» عن طريق وسطاء النظام السوري بعد رصد تحركات لأسلحة كيميائية قام بها الجيش السوري في الأيام الأخيرة.
«ندافع عن شعبنا»
ونقلت وكالة «سانا» عن المصدر قوله «تعقيبا على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية، التي حذرت فيها سوريا من احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية، فإن سوريا تؤكد مرارا وتكرارا بأنها لن تستخدم مثل هذه الأسلحة إن وجدت، تحت أي ظرف كان».
وأضاف المصدر في وزارة الخارجية السورية أن بلاده «تدافع عن شعبها وتكافح مع شعبها ضد الإرهاب المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تدعمه دول معروفة وفي مقدمتها الولايات المتحدة نفسها».
«خط أحمر»
وكانت كلينتون وجهت، من براغ، «تحذيرا شديدا» الى نظام الأسد بشأن احتمال استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه.
وقالت للصحافيين، في أعقاب لقائها بنظيرها التشيكي كاريل شوارزنبرغ، «إنه خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة».
وتابعت «مرة جديدة نوجه تحذيرا شديدا جدا الى نظام الأسد بأن سلوكه مشين. أعماله ضد شعبه مفجعة»، مضيفة «لن أدخل في التفاصيل أو أتحدث عن أي إجراءات محددة قد نتخذها في حال بروز اثباتات ذات مصداقية على استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد شعبه، لكن يكفي القول إننا سنتحرك بالتأكيد في حال حدوث هذا الأمر».
من جهته، حذر وزير الخارجية التشيكي من أن «الوضع في سوريا فوضى ولا نعرف ما يمكن أن يحصل اذا استولت واحدة من الجماعات المتمردة، على هذه الأسلحة».
بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأميركيين والأوروبيين وجهوا تحذيرا عن طريق وسطاء النظام السوري بعد رصد تحركات لأسلحة كيميائية قام بها الجيش السوري في الأيام الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي قوله إن «النشاط الذي نراه يشير الى احتمال اعداد اسلحة كيميائية».
اعتراف وتهديد.. ونفي
وكان النظام السوري اعترف للمرة الأولى في نهاية يوليو الماضي بامتلاك أسلحة كيميائية، وهدد باستخدامها في حال حدوث اي تدخل عسكري غربي، مؤكدا أنه لن يستخدمها أبدا ضد شعبه.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في مقابلة أجريت معه في نيويورك، في أكتوبر الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «موضوع الأسلحة الكيماوية إذا وجدت في سوريا، وأنا أضع خطاً تحت إذا وجدت، فهل معقول أن نستخدمها ضد شعبنا؟ هذا هراء».
وأضاف المعلم «لكن هذا لا يعني إطلاقا أن سوريا لديها مخزون أسلحة كيماوية أو أنها تنوي استخدام هذه الأسلحة ضد شعبها».
واتهم مقاتلو المعارضة الحكومة السورية بنقل بعض هذه الأسلحة الى الحدود. كما أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا صرح في نهاية سبتمبر الماضي أن الحكومة السورية «نقلت أسلحة كيميائية الى مواقع أكثر أمنا».
04/12/2012
تركيا تنشر «أف- 16» على امتداد حدودها مع سوريا عمليات نوعية في دمشق وريفها
دمشق، أنقرة- أ ف ب، رويترز - تعرضت دمشق وريفها، أمس، لقصف جوي ومدفعي من قبل القوات النظامية التي تحاول إبعاد مقاتلي المعارضة عن المطار والحيلولة دون اقترابهم من العاصمة. كما شنت هذه القوات عمليات مماثلة على مواقع تابعة للمعارضة في بلدة رأس العين الحدودية مع تركيا، مما دفع الأخيرة الى إلى نشر مقاتلات بامتداد الحدود.
وسقط عشرات القتلى والجرحى، غداة مقتل 180 شخصا في مناطق سورية مختلفة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
دمشق تحت القصف
وقال المرصد السوري إن الأحياء الجنوبية من العاصمة تعرضت لقصف جوي ومدفعي، لاسيما أحياء التضامن والحجر الأسود والتضامن و اليرموك.
وفي محيط دمشق، حيث تنفذ القوات النظامية منذ الخميس حملة عسكرية واسعة، شنت الطائرات الحربية غارتين على بلدة بيت سحم والبساتين المحيطة بها، وفق المرصد الذي تحدث عن اشتباكات في هذه البساتين وتلك المجاورة لبلدة ببيلا المجاورة جنوب من العاصمة.
وفي الزبداني شمال غرب دمشق، أفاد المرصد أن «مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة هاجموا مبنى مدير المنطقة، واشتبكوا مع عناصر الشرطة.
وتشن القوات النظامية حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق وريفها، سعيا لتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط العاصمة.
وتحدثت صحيفة الوطن عن «عمليات نوعية جديدة» للجيش السوري النظامي، مشيرة الى أنه لتأمين طريق المطار «يواصل الجيش تقدمه على محور بلدات حجيرة عقربا بيت سحم وصولا إلى الغزلانية، والعمليات النوعية التي قام بها ادت الى تسجيل عدد من الاصابات في صفوف الارهابيين».
في حماة، حيث فتحت جبهة جديدة على ما يبدو، بمعارك وقعت الأحد، وإرسال تعزيزات للجيش أمس، وفق المرصد، «فرض المسلحون لليوم الثاني اضرابا عاما بقوة السلاح على أصحاب المحال التجارية».
الى ذلك، قصفت القوات النظامية مواقع تابعة لمقاتلي المعارضة في بلدة رأس العين الحدودية، مما أسفر عن سقوط 12 قتيلا، ودفع تركيا إلى نشر مقاتلات بامتداد الحدود.
وهز وابل من القذائف المضادة للطائرات بلدة جيلان بينار التركية المتاخمة لرأس العين، مما دفع السكان للفرار بحثا عن شيء يمكنهم الاحتماء به. وقالت مصادر أمن تركية إن طائرات تركية «أف-16» انطلقت من قاعدتها في مدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد بعد الغارات الجوية على مقر الجيش الحر في المدينة، في تحذير لدمشق بعدم تجاوز الحدود مع تركيا.
04/12/2012
العربي: الأسد قد يسقط «في أي وقت»
قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أمس، إن نظام الرئيس بشار الأسد يمكن أن يسقط «في أي وقت» معتبرا أنه يواجه معارضة تكسب مزيدا من الأرض كل يوم. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، سئل العربي متى يتوقع سقوط نظام الاسد؟ فاجاب ان «هذا يمكن ان يحدث في اي وقت».
واضاف العربي ان الاوضاع «على الارض توضح بجلاء ان المعارضة السورية تتقدم سياسيا وعسكريا. انها تحقق تقدما كل يوم»، مشيرا الى ان «المعارك تدور الآن في دمشق». واعتبر أن الائتلاف الوطني السوري «يمضي قدما». وتابع «نحن على اتصال معهم ونقابلهم دوما» بعد ان اعترفت الجامعة العربية به باعتباره «الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الاساسي للجامعة العربية».وتوقع أن يؤثر النزاع السوري في الدول المجاورة، قائلا «الاحتمال قائم ولا يمكن ان نستبعده»، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لدعم روسيا لدمشق، «لأن ذلك يمنع مجلس الأمن من تحقيق تقدم» في الملف السوري. وأكد أن «الروس يصرون على أن الأسد يجب أن يبقى حتى نهاية الفترة الانتقالية»، في حين أن الخطة العربية لتسوية النزاع تقضي بان «الفترة الانتقالية تبدأ بتشكيل حكومية تتمتع بصلاحيات كاملة وبالتالي يصبح الاسد من دون سلطات».
05/12/2012
توافق داخل «الناتو» على تزويد تركيا بـ«6 بطاريات باتريوت و400 جندي» العالم للأسد: إذا استخدمت الكيماوي سنتدخل
سوريون يعبرون الحدود التركية هربا من المعارك التي تدور في بلدة رأس العين (رويترز)
بروكسل، باريس، عمان- أ ف ب، رويترز - تحذيرات دولية وإقليمية وُجهت الى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، من أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في صراعه مع المعارضة «سيؤدي إلى رد فعل دولي فوري». وقال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن التهديد بالأسلحة الكيماوية يجعل من الضروري على الحلف إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا.
وزاد القلق الدولي من نوايا سوريا، بسبب تقارير إعلامية تستند الى معلومات استخباراتية، تؤكد أن الحكومة السورية حركت ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، واحتمال تجهيزها للاستخدام ردا على المكاسب الكبيرة التي حققها مقاتلو المعارضة على الأرض، لاسيما في مناطق متاخمة للعاصمة دمشق، وفي شمال البلاد وشرقها.
وفي مستهل اجتماع لوزراء خارجية «الناتو» في بروكسل أمس، خصص لإعطاء الضوء الأخضر لنشر صواريخ باتريوت من أجل حماية تركيا من هجمات قد تأتي من سوريا، قال الأمين العام للحلف، أندرس فو راسموسن، للصحافيين إن «مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية مبعث قلق. نعلم أنها تملك صواريخ.. نعلم أن لديها أسلحة كيماوية.. وبالطبع لابد من إدراج ذلك ضمن حساباتنا».
ومضى يقول «هذا سبب أيضا يجعل ضمان فاعلية الدفاع عن حليفتنا تركيا وحمايتها أمرا ملحا». وتابع «إن أي استخدام من سوريا لأسلحة كيميائية لن يكون مقبولا على الإطلاق، بالنسبة إلى الأسرة الدولية.. وأتوقع رد فعل دوليا فوريا في هذه الحالة».
وكان راسموسن يكرر تحذيرات أميركية من أن أي محاولة من الحكومة السورية لاستخدام الكيماوي ضد مقاتلي المعارضة سيكون «خطا أحمر» يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء. وقالت سوريا (الاثنين)، إنها لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبها.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر مباشرة نظيره السوري «بعواقب» اذا استخدم أسلحة كيميائية، كما يخشى بعض الخبراء. وقال «اليوم أود أن أقول بكل وضوح للأسد، والذين يطيعون أوامره، إن العالم أجمع يراقبكم. إن اللجوء الى أسلحة كيميائية غير مقبول، وسيكون غير مقبول بتاتا. إذا ارتكبتم الخطأ الجسيم، باستخدام هذه الأسلحة، فستكون هناك عواقب وستحاسبون عليها. لا يمكننا أن نسمح بأن يغرق القرن الواحد والعشرون في السواد، بسبب أسوأ أسلحة القرن العشرين».
وقال أيضا «سنواصل دعم التطلعات المشروعة للسوريين، وسنتعاون مع المعارضة، وسنقدم لها المساعدة الانسانية، وسنعمل على عملية انتقالية نحو سوريا محررة من نظام الأسد».
وعبرت كل من باريس ولندن وبرلين وروما عن مواقف متطابقة. وأعلنت أن استخدام سوريا أسلحتها الكيميائية، سيؤدي الى «رد فعل» من الأسرة الدولية، وحذرت من أن استخدام الأسلحة الكيميائية «غير مقبول على الإطلاق».
وكذلك فعلت الأردن، حيث قال وزير خارجيتها ناصر جودة إن «استخدام اسلحة كيميائية سيغير المعطيات»، مضيفا «النظام السوري يعرف جيدا أن الأسرة الدولية لن تقبل باستخدام هذه الأسلحة في سيناريوهات مختلفة، إن من قبل النظام ضد شعبه، أو ضد دول مجاورة، أو إذا وقعت هذه الأسلحة بين أياد شريرة».
الباتريوت لتركيا
ويرجح أن يوافق «الناتو» على طلب تركيا نشر باتريوت قرب حدودها مع سوريا. وقال دبلوماسي «هناك توافق على هذه المسألة. كلنا متفقون على إبراز تضامننا مع تركيا على أساس المبادىء الأساسية للحلف».
ويفترض ان تكون هذه الصواريخ جاهزة للاستخدام في الفصل الأول من 2013، كما قال دبلوماسي. وكانت مصادر عسكرية في تركيا ذكرت أن الحلف يدرس نشر ست بطاريات صواريخ على الأكثر، يرافقها ما بين 300 و400 جندي أجنبي لتشغيلها.
وذكر مصدر عسكري تركي، أن البطاريات قد تنشر في ملاطية ودياربكر وشانلي اورفة (جنوب تركيا).
05/12/2012
الكيماوي السوري.. ترسانة غامضة
تعد الأسلحة الكيميائية السورية واحدة من أكبر الترسانات في الشرق الأوسط، لكنها لا تزال موضع تكهنات، لندرة المعطيات غير المصنفة بشأنها.
وسوريا واحدة من الدول القليلة التي لم توقع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
ويؤكد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الجنرال رونالد بورغس، كل عام أمام مجلس الشيوخ، أن «البرنامج السوري قائم فعلا، ويتضمن مخزونات من عناصر سامة للأعصاب، يمكن نشرها بواسطة طائرة أو صواريخ بالستية». وقدّر الخبير ليونارد سبيكتور المخزونات السورية بـ«مئات الأطنان» من مختلف العناصر الكيميائية. وبحسب الخبير الفرنسي اوليفيه لوبيك، فان «تشكيلتهم من العناصر الكيميائية قوية (..) فقد نجحوا في السيطرة على عملية تركيب عناصر عضوية فوسفورية، تعتبر الجيل الأخير الأكثر فعالية والأكثر سمية للأسلحة الكيميائية، يشمل غاز السارين، وفي.اكس، والخردل».
أطلق البرنامج السوري في سبعينات القرن الماضي بمساعدة مصر ثم الاتحاد السوفيتي. وفي التسعينات قدمت روسيا دعمها، ثم إيران منذ 2005 بحسب مبادرة التهديد النووي، وهي منظمة مستقلة تعنى بجمع المعطيات «المكشوفة» عن أسلحة الدمار الشامل.
يدار البرنامج من مركز الدراسات والبحوث العلمية في دمشق. وتتجمع المراكز الرئيسية للانتاج والتخزين في مواقع قرب حلب وفي دمشق وحماة واللاذقية وحمص، بحسب الكونغرس الأميركي. أما الوسائط الناقلة فتتراوح بين الصواريخ البالستية والقنابل الجوية وقذائف المدفعية.
05/12/2012
المازوت والغاز.. أزمتان
دمشق ـــــ أ.ش.أ ـــــ دخلت أزمة المازوت في سوريا شهرها الثالث، فيما بدأت أزمة اسطوانات الغاز عامها الثاني من دون ظهور بوادر لانفراج الأزمتين، رغم التصريحات المتتالية للمسؤولين السوريين بهذا الشأن.
ويعتمد غالبية السوريين على مادة المازوت في التدفئة. ويبلغ سعر المازوت المدعوم 27 ليرة سورية لليتر الواحد، فيما يباع في السوق السوداء بأسعار تتراوح بين 35 و42 ليرة سورية، ووصل سعر اسطوانة الغاز الى 1500 ليرة (حوالي 20 دولارا) في السوق السوداء، في حين أن سعرها الرسمي 450 ليرة.
وشجع شح المازوت والغاز وارتفاع أسعارهما تجار السوق السوداء وعمليات النصب والاحتيال والسرقة.
فقد خرجت الصحف المحلية بقصص لا تحصى عن عمليات الاحتيال التي يتعرض لها المواطنون. ومنهم أرملة عجوز جاء إليها شخص وادعى بأنه عامل تعبئة المازوت، وبعد أن أوهمها بأنه قام بتعبئة خزان منزلها بألفي ليتر وقبض منها 54 ألف ليرة، اكتشفت بعد نصف ساعة فقط من انصرافه أنها وقعت ضحية نصب، «حيث لم يضع المحتال في الخزان أكثر من مقدار فنجان»!
06/12/2012
قبس عربي
الباتريوت والحصار الميداني والتبدل الروسي هل اقترب موعد الحسم في سوريا؟
كتب نبيل حاوي :
المشاركة الروسية في المشاورات الدولية المكثفة بشأن الازمة السورية قد توحي بوجود احتمال، ولو ضئيل، لايجاد مخرج ينقذ الوضع قبل الوقوع في الاختيار المأزقي بين احتمالين:
-اما ان يتحين الغرب فرصة استخدام نظام الاسد للسلاح الكيميائي، وذلك لتوجيه ضربات منسقة تسهم في التخلص من النظام..
-واما السعي الى توسيع النطاق العملي لاتفاق حلف الاطلسي مع تركيا، بحيث تقام المنطقة العازلة التي يحلم بانشائها «الجيش الحر» وايضا مئات الالوف من العائلات السورية النازحة.. وبذلك يكون تركيب صواريخ الباتريوت جزءا من سيناريو -غير معلن جهارا- لتكرار التجربة الليبية (لاسيما لجهة الحظر على الطيران الحربي للقذافي).
وكان لافتا قول مسؤول أميركي ان أي إجراء ستتخذه بلاده ضد سوريا حال استخدام النظام الاسلحة الكيمياوية ضد شعبه لن يتطلب وقتا طويلا، وذلك لأن القوات الأميركية تتمركز الآن في المنطقة.
في حالة كهذه، ما الذي ستفعله كل من روسيا وايران عندما يضيق الحصار على حليفهما الاسد، او عندما يلجا الى «الهجوم الانتحاري المعاكس» بهدف سحق الانتفاضة؟ وماذا عن مصير العلاقات المتأرجحة بين تركيا وبعض دول المنطقة ومنها العراق وايران؟
«الغارديان» البريطانية ذهبت الى حد القول ان الوصول إلى المعركة الفاصلة في دمشق، إلى جانب وجود علامات تدل على تحول الموقف الروسي، يعدان من المؤشرات على قرب موعد سقوط الأسد، مع انه أحاط دمشق بقوات يبلغ عددها 80 ألف جندي.
وكان محاورو الاسد الروس نقلوا عنه مؤخرا أنه فقد الأمل في النصر أو الهروب.. وهو يعتمد على حلفائه من الطائفة العلوية في العاصمة وجوارها.
وبشأن ايران فلا ندري ما اذا كان موقفها- وموقعها- في حالة كهذه سيتخذ منحى اخر.
مصادر اميركية متعددة تلمح الى حوار سري يجري بين مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى ونظرائهم الأميركيين عبر قنوات مختلفة، رغم التوتر الحاصل في مجالات عدة. ويذهب البعض الى حد القول ان اعلان طهران عن اسقاط طائرة تجسس بلا طيار قد يكون احدى وسائل التفاوض!
قادة الحرس الثوري لا يمانعون في إجراء محادثات سرية مع واشنطن لحل المسألة النووية، و«لضمان مصالح إيران في سوريا ولبنان وإنهاء الأزمة السورية بما يرضي الجميع»، حسب قولهم.
وفي عودة الى الموقف الروسي، فقد رأت «الغارديان» ان موسكو تخشى من الآثار البغيضة التي ستنتج عن الدعم التقليدي لسوريا، فضلا عن المخاوف المحلية من نشوب ثورات شعبية في روسيا وتغيير النظام واندلاع ثورة إسلامية في شمال القوقاز.
لكن هذا كله لا يعني حتما ان الانفراج اصبح قريبا، خاصة في ضوء انشغال الادارة الاميركية القديمة-الجديدة بمخاطر الازمة المالية لبلادها، وبهموم اسيوية واستراتيجية قد تعيق حل الازمة السورية، ولو الى حين.
د. نبيل حاوي
06/12/2012
الغارات تتواصل على دمشق وريفها.. و«الحر» يسيطر على مطار عسكري محاذٍ لـ«الدولي» كلينتون: الأسد قد يستخدم «الكيماوي» بدافع «اليأس»
طفلان سوريان في مخيم للاجئين عند الحدود التركية المحاذية لبلدة إعزاز السورية القريبة من حلب (أ ف ب)
دمشق، القدس، بروكسل، أنقرة، لندن ـــــ القبس والوكالات
فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية والأمنية ضد معاقل المعارضة، وتواصل الأخيرة تقدمها في كثير من المناطق، وسيطرتها أمس على مطار عقربا العسكري في ريف دمشق، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، قلق بلادها من أن الرئيس السوري بشار الأسد، «الذي يزداد نظامه يأسا»، قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد معارضيه أو يفقد السيطرة عليها.
وكررت كلينتون، عقب اجتماع مع نظرائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، انتهى بالموافقة على إرسال بطاريات باتريوت الى تركيا، أن واشنطن أوضحت لدمشق أن استخدام الاسلحة الكيماوية سيكون «خطا أحمر» للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي.
بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده تقدر عدد صواريخ أرض ـــ أرض، التي يملكها نظام دمشق (من بينها سكود الروسية الصنع)، بحوالي 700 صاروخ، «وتعلم بالضبط مواقع نشرها»، مضيفا أن المجتمع الدولي يخشى أن يقدم نظام الأسد، «إذا شعر باقتراب أجله»، على إجراءات عقابية تجاه الدول التي طالبت برحيله، ولا سيما تركيا.
خطط للتدخل العسكري
بالتزامن، تحدثت تقارير صحفية عن أن الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لشن عمل عسكري في سوريا «في غضون أيام»، يشارك فيه حلفاؤها، «بمن فيهم إسرائيل»، في حال حاول نظام الأسد استخدام «الكيماوي».
فقد نقلت صحيفة التايمز البريطانية، في عددها الصادر أمس، عن مصادر أميركية قولها «إن التدخل العسكري الذي ستقوده واشنطن، وتشارك فيه بريطانيا ودول أخرى، ليس وشيكا، لكن وزارة الدفاع والقيادة المركزية الأميركيتين مستعدتان للتدخل في غضون أيام إذا لزم الأمر».
كما نسبت الصحيفة الى مسؤول قوله «إن العمل لن يتطلب تحركا كبيرا (..) يمكن تنفيذ عمل عسكري بسرعة وفي غضون أيام (..) ولن يتطلب ذلك وجود قوات أميركية في المنطقة».
من جهتها، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن إسرائيل قد تشارك في عمل عسكري محتمل ضد سوريا، «إذا استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية»، مضيفة أن واشنطن ولندن أعدتا خطة عسكرية لمهاجمة سوريا بريا باشتراك قوات من الأردن وتركيا وإسرائيل».
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أكد أن بلاده تتابع عن كثب مع المجتمع الدولي التطورات في سوريا الخاصة بمستودعات الأسلحة الكيماوية. وقال إنه يتفق مع الإدارة الأميركية في موقفها الحازم بهذا الصدد.
قصف «كهرباء» حلب
ميدانياً، كثف الطيران الحربي السوري غاراته على مناطق في ضواحي دمشق وريفها، حيث تتواصل الاشتباكات والحملة العسكرية التي تنفذها القوات النظامية منذ أسابيع، لا سيما أطراف بلدات سقبا، وبيت سحم، والمليحة، وزبدين، وداريا، إضافة الى محيط مطار عقربا العسكري في ريف دمشق والقريب من المطار الدولي ـــ الذي أعلن مقاتلو الجيش السوري الحر سيطرتهم عليه.
وتأتي أعمال العنف هذه في سياق حملة عسكرية واسعة تشنها القوات النظامية منذ أسابيع لتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط العاصمة لحمايتها، والسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، الذين يحاولون دون كلل السيطرة على العاصمة، وقد نجحوا في الاقتراب من مطار دمشق الدولي قبل أيام.
وأدت أعمال العنف الى مقتل العشرات، منهم سبعة عناصر من القوات النظامية «إثر هجوم نفذه مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على حاجزهم في قرية بابولين، الواقعة جنوب مدينة معرة النعمان (شمال غرب) على طريق حلب ــــ دمشق».
كما استمرت الاشتباكات في محيط وادي الضيف المحاصر منذ سيطرة المقاتلين المعارضين على معرة النعمان، فيما تعرضت محطة كهرباء رئيسية في حلب للقصف، مما أدى الى انقطاع التيار عن معظم أحياء المدينة.
وشرقاً، حيث يسيطر المقاتلون المعارضون على مناطق واسعة بالقرب من الحدود العراقية، تعرض حي الحميدية في دير الزور للقصف بالطيران الحربي.
سفينتان روسيتان في طرطوس
الى ذلك، وغداة موافقة «الناتو» على طلب تركيا نشر شبكة صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا، وصلت الى مرفأ طرطوس سفينتا الانزال الروسيتان، نوفوتشيركاسك وساراتوف، «لمدة 24 ساعة»، بحسب مصدر في هيئة أركان البحرية الروسية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد حذر قبل صدور قرار الحلف من أن «تكدس السلاح يزيد من مخاطر استخدامه»، مبديا «قلقا إزاء النزعة المتزايدة نحو التسلح» بسبب النزاع في سوريا.
بيروت ـــــ اريكا سولومون (رويترز) ـــــ خلال النهار تزدحم شوارع دمشق بالسيارات والمتسوقين، ويبدو الوضع طبيعيا. لكنه ليس كذلك.. فبحلول الظهيرة يبدأ الناس التفكير في كيفية العودة للمنزل قبل الليل.
تسبب الطرق التي يسدها الجيش بشكل مفاجئ اختناقات مرورية. الظلام هو الوقت الذي يخرج فيه الخاطفون بحثا عن ضحايا جدد، كما تستعر الاشتباكات التي باتت تقترب من قلب دمشق.
قال ماجد (28 عاما)، وهو عامل في فندق، «رأيت ما يحدث، ولدي شعور كئيب بما سيحدث فيما بعد. نحن نخاف من القتل والتفجير.. نخاف من أن نضطر للفرار أو أن ينهبنا الجيش أو المقاتلون.. ما الذي سيحدث للحي القديم الجميل؟ أتعذب حين أفكر».
أصبحت الانتفاضة، التي تشهدها سوريا منذ 20 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد، تهدد أخيرا مركز سلطته. ويتحدث سكان عن أن مشاعر الخوف والقلق تسيطر على دمشق.
ويسعى مقاتلو المعارضة إلى الزحف من معاقلهم عند مشارف المدينة إلى العاصمة ذاتها، ورد الجيش بالهجمات الجوية والقصف المدفعي على الضواحي.
أغلب الناس لا يتركون منازلهم أو أحياءهم إلا للضرورة القصوى.
يقول سكان إنهم ليسوا وحدهم القلقين، لكن الجيش أيضا. فقد أقيمت أسوار اسمنتية حول المباني الحكومية والأمنية، كما أضيفت نقاط تفتيش أخرى في وسط المدينة الأسبوع الماضي. ومن المرجح أن يتم إيقاف أي شخص يعبر من حي لآخر في المدينة عند نقاط التفتيش ثلاث او أربع مرات على الأقل.
ويتحدث بعض ممن فروا إلى دمشق من مناطق أخرى متوترة في سوريا عن منعهم من حين لآخر من دخول بعض المناطق.
وأطلق مقاتلو المعارضة حملة من حي الميدان في مارس، لكن الجيش قضى على هذه المحاولة خلال أيام قليلة. وتراجع المقاتلون إلى الضواحي والمناطق الريفية المحيطة، حيث يعدون لإطلاق حملة جديدة. وهم يريدون الاستفادة من التقدم الذي أحرزه المقاتلون في أنحاء البلاد، والذي غير ميزان القوى. ويبدو أن الجيش الآن يتخذ موقفا دفاعيا.
ورأى زائر لدمشق في الآونة الأخيرة بطاريات الصواريخ، وهي تتمركز حول العاصمة، ويقول نشطاء إن المزيد من البطاريات موجودة عند جبل قاسيون المطل، والتي ستطلق على الشوارع في حال دخول مقاتلي المعارضة.
وما زال السكان يخرجون إلى المطاعم، لكن فقط قبل حلول الظلام. وفي المطعم سيقول لك مالكه ليس هناك داع للنظر في قائمة الطعام. سأقول لك أنا الأصناف الخمسة المتاحة.
في الفترة الحالية لا يشعر السوريون بالقلق فحسب بسبب مقاتلي المعارضة والجيش، بل إنهم يخشون بعضهم بعضا. إذ يجوب مسلحون تابعون للجان مراقبة محلية بحرية في الكثير من الأحياء القريبة من المناطق، التي تعلن تأييدها لمقاتلي المعارضة. وترد يوميا انباء عن حوادث خطف وقتل.
ويسبب هذا التوتر شعورا عاما بالقلق، وأصبحت إشاعات عن عمليات للجيش ومقاتلي المعارضة تتردد دائما. وأصبح عدد متزايد من السوريين يغادرون دمشق كل يوم. والكثير ممن غادروا العاصمة مؤقتا يتصلون الآن بأقاربهم لإرسال ملابس وأثاث لتغيير أماكنهم بشكل دائم.
لكن رغم كل المشاكل يتمسك البعض بالأمل.
06/12/2012
تقرير إخباري 75 ألف عسكري لضمان كيماوي سوريا
واشنطن- أ ف ب - يرى الخبراء أن تدخلا عسكريا لضمان أمن الأسلحة الكيميائية السورية يفترض شن ضربات جوية، وإرسال قوات خاصة على الأرض، غير أن العملية ستنطوي على مخاطر، ولن تكون مضمونة النتائج، بسبب احتمال أن تكون الأسلحة موزعة على كثير من المواقع.
وإزاء التقدم البطيء والتدريجي الذي تحققه المعارضة السورية، تخشى الأسرة الدولية ان يعمد نظام الرئيس بشار الأسد في نهاية المطاف الى استخدام هذه الأسلحة، أو أن تقع قذائف أو صواريخ محملة بغاز السارين أو غاز الخردل بين أيدي مجموعات متطرفة.
يقول الخبير مايكل ايزنشتاد إن عملية قصف جوية لمواقع الانتاج والتخزين المعروفة من المحتمل أن تؤدي الى «انبعاث عناصر كيميائية في الجو»، وقد لا تدمر المخزون بالكامل، موضحا أن النظام قد يمنع الوصول الى بعض المواقع من خلال قصف مداخل تحصينات وتلغيم محيطها بواسطة قنابل عنقودية.
من جهته، يقول المحلل ديفيد هارتويل «من الصعب التفكير في سيناريو قابل للتنفيذ بدون إرسال رجال على الارض.. كما يفترض تغطية جوية للقضاء على الدفاعات الجوية السورية من أجل التمكن من إرسال جنود وطائرات استطلاع».
وكانت الصحف الأميركية ذكرت في فبراير الماضي أن مهمة البحث عن الأسلحة الكيميائية وضمان حمايتها وأمنها تتطلب 75 ألف عسكري، وهو سيناريو غير وارد تنفيذه بنظر الخبراء الذين يشكون في أن تتورط إدارة باراك أوباما في عملية برية واسعة النطاق في المنطقة بعد تجربة حرب العراق.
ووفق هارتويل، فان «أحد الخيارات الأكثر واقعية هو أن تقدم واشنطن التدريب والمساعدة لجيوش دول في المنطقة»، تتولى بنفسها التدخل، مثل تركيا أو الأردن.
وتنتشر «قوة ضاربة» قوامها حوالى 150 عنصرا من القوات الخاصة الأميركية منذ أشهر في الأردن لتدريب عسكريين أردنيين، وهي على استعداد للتدخل بنفسها إذا اقتضى الأمر.
ويرجح جيفري وايت (عميل سابق في الاستخبارات العسكرية) أن يقتصر عمل القوات الخاصة على شن هجمات محدودة ومركزة بدون البقاء على الأراضي السورية. وتتوقف مثل هذه العمليات على امتلاك معلومات استخباراتية شاملة وجديرة بالثقة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إن «الحكومة الأميركية لديها رؤية دقيقة لبرنامج الأسلحة الكيميائية، ونواصل مراقبته». لكن جيفري وايت يلفت الى أن مراقبة المكونات الكيميائية في المستودعات أمر، واستخدامها في صواريخ وقذائف أمر آخر. وهو يرى أنه بدل مهاجمة عدة أهداف «ينبغي ببساطة التعرض لأهداف استراتيجية ذات أهمية مثل شبكات الاتصال، والقيادة التابعة للجيش السوري».
06/12/2012
الحكومة الانتقالية .. ضرورة ملحة
تقتضي المصلحة الوطنية العليا أن تذهب المعارضة السورية الى تشكيل حكومة انتقالية وطنية، تشمل كل أطياف الشعب السوري بدون استثناءات، وتتسلح بارادة شعبية من دون الانحياز الى أي تيار أو اتجاه سياسي، لتكون بمنزلة ممثل شرعي للشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس، بعيدا عن حالة الطرب السياسي الذي يعيشه بعض رجالات المعارضة في الخارج.
وعلى الجميع أن يضعوا دماء الشهداء نصب أعينهم، ويتنازلوا عن كل شيء من أجل المصلحة العليا للشعب السوري الجريح، بعيداً عن فرض رؤية اي من القوى السياسية المؤدلجة التي فرضت نفسها على الساحة خلال الفترة الماضية.
وهذا ليس إقصاء. فتشكيل حكومة انتقالية سيحقق قفزة نوعية في العمل السياسي الثوري، إذ ستعمل على الحفاظ على التعايش التآلفي الطبيعي لمكونات النسيج السوري والتوجه الى الجامعة العربية، ووضعها على المحك لانتزاع اعتراف عربي. عندها ستكون الثورة قد قطعت شوطاً كبيراً في الوصول الى الهدف المنشود، قبل التوجه الى منظمة مؤتمر العالم الإسلامي المحطة الثانية لها. وفي حال حصولها على اعتراف عربي إسلامي يجب أن تطرق أبواب الأمم المتحدة المسؤولة عن حفظ الأمن والسلام، للحصول على اعتراف يمنحها قوة وشرعية دولية من شأنها أن تزيد من تضييق الخناق على نظام بشار الأسد، وهذه أهم الخطوات العملية التي يجب ان تتخذ في المرحلة المقبلة.
وعلى الحكومة الانتقالية بالدرجة الأولى المباشرة بالعمل من الداخل، وإدارة شؤون المناطق المحررة- وهي كثيرة- مع توحيد الجيش الحر تحت قيادة واحدة، والتنسيق بين القوى الثورية، والتواصل مع جميع دول العالم، لانتزاع شرعية لحكومة الجمهورية السورية الحرة، والإعلان عن دولة العدل.
الحكومة الانتقالية هي المخرج الوحيد لتقصير عمر النظام والتخفيف من وطأة القتل والتدمير الممنهج الذي يمارسه على مدار الساعة، وللحفاظ على مبادئ الثورة ومقدرات الإنسان السوري .. كفانا طرب سياسي وجلد للذات، ولنا في التجارب السابقة عبرة.
(تحديث) أعلن مسؤولون أمريكيون بأن نظام الأسد زود قواته بغاز "السارين" القاتل في قنابل من المقرر أن تلقيها الطائرات، وفق ما نقلت محطة "أن بي سي" الأمريكية، واشارت المحطة بأن هذا النوع من القنابل الذي يحتوي على مواد قاتلة لم يوضع تحت أجنحة الطائرات بعد، وأن الاسد لم يأمر حتى الآن باللجوء إلى هذا النوع من القنابل.
ووفقاً لما نقلتة محطة التلفزيون الأمريكية "سي أن أن"، فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والتركية واللبنانية والأردنية على اتصال وثيق مع أجهزة المخابرات الأمريكية لتحديد السلوك الواجب اتباعه، وكرر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الموقف السوري القائل إن دمشق لا يمكن أن تستخدم الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين حتى لو وجدت لديها، وكان لافتا هذه المرة قول المقداد إن النظام السوري لا يعرف إن كان لديه أسلحة كيماوية أم لا.
وسبق أن تناقلت مواقع إلكترونية مقربة من النظام السوري، وبشكل مثير، خبراً عن سيطرة المعارضة على المعمل الوحيد والمركزي في سوريا والمخصص لتعبئة غاز الكلور المسال، وبحسب تسريبات النظام، فإن دمشق أبلغت الأمم المتحدة بسيطرة الثوار على المعمل الكيميائي الذي يقع على بعد 40 كيلومتراً شرق حلب، على طريق الرقة قرب نهر الفرات.
حيث توقع المراقبون بأن هذه التسريبات بالنظام وضع استخدام الأسلحة الكيميائية ضمن خياراته، ويحاول أن يلصق ذلك بالثوار عبر اتهامهم باستخدام غازات سامة على اعتبار أنهم سيطروا على موقع غاز الكلور، وتزايد الحديث عن لجوء النظام إلى الأسلحة الكيماوية، يأتي في وقت يدفع فيه النظام بكل قوته في العاصمة دمشق في محاولة لمنع الجيش الحر من الزحف نحوها.
وكثفت طائرات النظام السوري غاراتها الجوية على مناطق في الريف الدمشقي، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد في مناطق تحيط بمطار دمشق الدولي والطريق الموصل إليه من دمشق منذ أكثر من أسبوع.
حيث ذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته تقدمت نحو المطار الدولي وأن بعضا منها أصبح على بعد 100 متر من بواباته الرئيسة وتمكنوا من تصويرها ورصد الحركة داخلها، وأكدت المصادر أن المطار أصبح محاصرا بشكل كامل من جميع الجهات.
ومن جانب آخر، أكد المركز السوري للأخبار والدراسات أن كتائب من الثوار والجيش الحر سيطرت أمس على مطار "عقربا العسكري" القريب من المطار الدولي، وأفاد المركز أن المقاتلين غنموا كل محتويات المطار من حوامات وأسحلة وذخائر بالإضافة إلى أسر عديد من أفراده، وأشار المركز إلى أن السيطرة على المطار أتت بعد حصار كامل دام لمدة ستة أيام شهدت خلالها مواجهات عنيفة مع قوات الأسد، وذكرت مصادر الجيش الحر أن الطيران الحربي قصف بلدة عقربا وبيت سحم والمليحة وزبدين وأن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات الأسد توجهت إلى المنطقة مساء أمس.
وفي محيط بلدة داريا التي تدور فيها معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في محاولة للسيطرة عليها وإبعاد المقاتلين عن دمشق تعرضت البلدة لقصف عنيف براجمات الصواريخ من مقرات الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري ومقرات الحرس الجمهوري في جبل قاسيون.
بيروت ـــــ اريكا سولومون (رويترز) ـــــ خلال النهار تزدحم شوارع دمشق بالسيارات والمتسوقين، ويبدو الوضع طبيعيا. لكنه ليس كذلك.. فبحلول الظهيرة يبدأ الناس التفكير في كيفية العودة للمنزل قبل الليل.
تسبب الطرق التي يسدها الجيش بشكل مفاجئ اختناقات مرورية. الظلام هو الوقت الذي يخرج فيه الخاطفون بحثا عن ضحايا جدد، كما تستعر الاشتباكات التي باتت تقترب من قلب دمشق.
قال ماجد (28 عاما)، وهو عامل في فندق، «رأيت ما يحدث، ولدي شعور كئيب بما سيحدث فيما بعد. نحن نخاف من القتل والتفجير.. نخاف من أن نضطر للفرار أو أن ينهبنا الجيش أو المقاتلون.. ما الذي سيحدث للحي القديم الجميل؟ أتعذب حين أفكر».
أصبحت الانتفاضة، التي تشهدها سوريا منذ 20 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد، تهدد أخيرا مركز سلطته. ويتحدث سكان عن أن مشاعر الخوف والقلق تسيطر على دمشق.
ويسعى مقاتلو المعارضة إلى الزحف من معاقلهم عند مشارف المدينة إلى العاصمة ذاتها، ورد الجيش بالهجمات الجوية والقصف المدفعي على الضواحي.
أغلب الناس لا يتركون منازلهم أو أحياءهم إلا للضرورة القصوى.
يقول سكان إنهم ليسوا وحدهم القلقين، لكن الجيش أيضا. فقد أقيمت أسوار اسمنتية حول المباني الحكومية والأمنية، كما أضيفت نقاط تفتيش أخرى في وسط المدينة الأسبوع الماضي. ومن المرجح أن يتم إيقاف أي شخص يعبر من حي لآخر في المدينة عند نقاط التفتيش ثلاث او أربع مرات على الأقل.
ويتحدث بعض ممن فروا إلى دمشق من مناطق أخرى متوترة في سوريا عن منعهم من حين لآخر من دخول بعض المناطق.
وأطلق مقاتلو المعارضة حملة من حي الميدان في مارس، لكن الجيش قضى على هذه المحاولة خلال أيام قليلة. وتراجع المقاتلون إلى الضواحي والمناطق الريفية المحيطة، حيث يعدون لإطلاق حملة جديدة. وهم يريدون الاستفادة من التقدم الذي أحرزه المقاتلون في أنحاء البلاد، والذي غير ميزان القوى. ويبدو أن الجيش الآن يتخذ موقفا دفاعيا.
ورأى زائر لدمشق في الآونة الأخيرة بطاريات الصواريخ، وهي تتمركز حول العاصمة، ويقول نشطاء إن المزيد من البطاريات موجودة عند جبل قاسيون المطل، والتي ستطلق على الشوارع في حال دخول مقاتلي المعارضة.
وما زال السكان يخرجون إلى المطاعم، لكن فقط قبل حلول الظلام. وفي المطعم سيقول لك مالكه ليس هناك داع للنظر في قائمة الطعام. سأقول لك أنا الأصناف الخمسة المتاحة.
في الفترة الحالية لا يشعر السوريون بالقلق فحسب بسبب مقاتلي المعارضة والجيش، بل إنهم يخشون بعضهم بعضا. إذ يجوب مسلحون تابعون للجان مراقبة محلية بحرية في الكثير من الأحياء القريبة من المناطق، التي تعلن تأييدها لمقاتلي المعارضة. وترد يوميا انباء عن حوادث خطف وقتل.
ويسبب هذا التوتر شعورا عاما بالقلق، وأصبحت إشاعات عن عمليات للجيش ومقاتلي المعارضة تتردد دائما. وأصبح عدد متزايد من السوريين يغادرون دمشق كل يوم. والكثير ممن غادروا العاصمة مؤقتا يتصلون الآن بأقاربهم لإرسال ملابس وأثاث لتغيير أماكنهم بشكل دائم.
لكن رغم كل المشاكل يتمسك البعض بالأمل.
06/12/2012
تقرير إخباري 75 ألف عسكري لضمان كيماوي سوريا
واشنطن- أ ف ب - يرى الخبراء أن تدخلا عسكريا لضمان أمن الأسلحة الكيميائية السورية يفترض شن ضربات جوية، وإرسال قوات خاصة على الأرض، غير أن العملية ستنطوي على مخاطر، ولن تكون مضمونة النتائج، بسبب احتمال أن تكون الأسلحة موزعة على كثير من المواقع.
وإزاء التقدم البطيء والتدريجي الذي تحققه المعارضة السورية، تخشى الأسرة الدولية ان يعمد نظام الرئيس بشار الأسد في نهاية المطاف الى استخدام هذه الأسلحة، أو أن تقع قذائف أو صواريخ محملة بغاز السارين أو غاز الخردل بين أيدي مجموعات متطرفة.
يقول الخبير مايكل ايزنشتاد إن عملية قصف جوية لمواقع الانتاج والتخزين المعروفة من المحتمل أن تؤدي الى «انبعاث عناصر كيميائية في الجو»، وقد لا تدمر المخزون بالكامل، موضحا أن النظام قد يمنع الوصول الى بعض المواقع من خلال قصف مداخل تحصينات وتلغيم محيطها بواسطة قنابل عنقودية.
من جهته، يقول المحلل ديفيد هارتويل «من الصعب التفكير في سيناريو قابل للتنفيذ بدون إرسال رجال على الارض.. كما يفترض تغطية جوية للقضاء على الدفاعات الجوية السورية من أجل التمكن من إرسال جنود وطائرات استطلاع».
وكانت الصحف الأميركية ذكرت في فبراير الماضي أن مهمة البحث عن الأسلحة الكيميائية وضمان حمايتها وأمنها تتطلب 75 ألف عسكري، وهو سيناريو غير وارد تنفيذه بنظر الخبراء الذين يشكون في أن تتورط إدارة باراك أوباما في عملية برية واسعة النطاق في المنطقة بعد تجربة حرب العراق.
ووفق هارتويل، فان «أحد الخيارات الأكثر واقعية هو أن تقدم واشنطن التدريب والمساعدة لجيوش دول في المنطقة»، تتولى بنفسها التدخل، مثل تركيا أو الأردن.
وتنتشر «قوة ضاربة» قوامها حوالى 150 عنصرا من القوات الخاصة الأميركية منذ أشهر في الأردن لتدريب عسكريين أردنيين، وهي على استعداد للتدخل بنفسها إذا اقتضى الأمر.
ويرجح جيفري وايت (عميل سابق في الاستخبارات العسكرية) أن يقتصر عمل القوات الخاصة على شن هجمات محدودة ومركزة بدون البقاء على الأراضي السورية. وتتوقف مثل هذه العمليات على امتلاك معلومات استخباراتية شاملة وجديرة بالثقة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إن «الحكومة الأميركية لديها رؤية دقيقة لبرنامج الأسلحة الكيميائية، ونواصل مراقبته». لكن جيفري وايت يلفت الى أن مراقبة المكونات الكيميائية في المستودعات أمر، واستخدامها في صواريخ وقذائف أمر آخر. وهو يرى أنه بدل مهاجمة عدة أهداف «ينبغي ببساطة التعرض لأهداف استراتيجية ذات أهمية مثل شبكات الاتصال، والقيادة التابعة للجيش السوري».
06/12/2012
الحكومة الانتقالية .. ضرورة ملحة
تقتضي المصلحة الوطنية العليا أن تذهب المعارضة السورية الى تشكيل حكومة انتقالية وطنية، تشمل كل أطياف الشعب السوري بدون استثناءات، وتتسلح بارادة شعبية من دون الانحياز الى أي تيار أو اتجاه سياسي، لتكون بمنزلة ممثل شرعي للشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس، بعيدا عن حالة الطرب السياسي الذي يعيشه بعض رجالات المعارضة في الخارج.
وعلى الجميع أن يضعوا دماء الشهداء نصب أعينهم، ويتنازلوا عن كل شيء من أجل المصلحة العليا للشعب السوري الجريح، بعيداً عن فرض رؤية اي من القوى السياسية المؤدلجة التي فرضت نفسها على الساحة خلال الفترة الماضية.
وهذا ليس إقصاء. فتشكيل حكومة انتقالية سيحقق قفزة نوعية في العمل السياسي الثوري، إذ ستعمل على الحفاظ على التعايش التآلفي الطبيعي لمكونات النسيج السوري والتوجه الى الجامعة العربية، ووضعها على المحك لانتزاع اعتراف عربي. عندها ستكون الثورة قد قطعت شوطاً كبيراً في الوصول الى الهدف المنشود، قبل التوجه الى منظمة مؤتمر العالم الإسلامي المحطة الثانية لها. وفي حال حصولها على اعتراف عربي إسلامي يجب أن تطرق أبواب الأمم المتحدة المسؤولة عن حفظ الأمن والسلام، للحصول على اعتراف يمنحها قوة وشرعية دولية من شأنها أن تزيد من تضييق الخناق على نظام بشار الأسد، وهذه أهم الخطوات العملية التي يجب ان تتخذ في المرحلة المقبلة.
وعلى الحكومة الانتقالية بالدرجة الأولى المباشرة بالعمل من الداخل، وإدارة شؤون المناطق المحررة- وهي كثيرة- مع توحيد الجيش الحر تحت قيادة واحدة، والتنسيق بين القوى الثورية، والتواصل مع جميع دول العالم، لانتزاع شرعية لحكومة الجمهورية السورية الحرة، والإعلان عن دولة العدل.
الحكومة الانتقالية هي المخرج الوحيد لتقصير عمر النظام والتخفيف من وطأة القتل والتدمير الممنهج الذي يمارسه على مدار الساعة، وللحفاظ على مبادئ الثورة ومقدرات الإنسان السوري .. كفانا طرب سياسي وجلد للذات، ولنا في التجارب السابقة عبرة.
(تحديث) أعلن مسؤولون أمريكيون بأن نظام الأسد زود قواته بغاز "السارين" القاتل في قنابل من المقرر أن تلقيها الطائرات، وفق ما نقلت محطة "أن بي سي" الأمريكية، واشارت المحطة بأن هذا النوع من القنابل الذي يحتوي على مواد قاتلة لم يوضع تحت أجنحة الطائرات بعد، وأن الاسد لم يأمر حتى الآن باللجوء إلى هذا النوع من القنابل.
ووفقاً لما نقلتة محطة التلفزيون الأمريكية "سي أن أن"، فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والتركية واللبنانية والأردنية على اتصال وثيق مع أجهزة المخابرات الأمريكية لتحديد السلوك الواجب اتباعه، وكرر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الموقف السوري القائل إن دمشق لا يمكن أن تستخدم الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين حتى لو وجدت لديها، وكان لافتا هذه المرة قول المقداد إن النظام السوري لا يعرف إن كان لديه أسلحة كيماوية أم لا.
وسبق أن تناقلت مواقع إلكترونية مقربة من النظام السوري، وبشكل مثير، خبراً عن سيطرة المعارضة على المعمل الوحيد والمركزي في سوريا والمخصص لتعبئة غاز الكلور المسال، وبحسب تسريبات النظام، فإن دمشق أبلغت الأمم المتحدة بسيطرة الثوار على المعمل الكيميائي الذي يقع على بعد 40 كيلومتراً شرق حلب، على طريق الرقة قرب نهر الفرات.
حيث توقع المراقبون بأن هذه التسريبات بالنظام وضع استخدام الأسلحة الكيميائية ضمن خياراته، ويحاول أن يلصق ذلك بالثوار عبر اتهامهم باستخدام غازات سامة على اعتبار أنهم سيطروا على موقع غاز الكلور، وتزايد الحديث عن لجوء النظام إلى الأسلحة الكيماوية، يأتي في وقت يدفع فيه النظام بكل قوته في العاصمة دمشق في محاولة لمنع الجيش الحر من الزحف نحوها.
وكثفت طائرات النظام السوري غاراتها الجوية على مناطق في الريف الدمشقي، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد في مناطق تحيط بمطار دمشق الدولي والطريق الموصل إليه من دمشق منذ أكثر من أسبوع.
حيث ذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته تقدمت نحو المطار الدولي وأن بعضا منها أصبح على بعد 100 متر من بواباته الرئيسة وتمكنوا من تصويرها ورصد الحركة داخلها، وأكدت المصادر أن المطار أصبح محاصرا بشكل كامل من جميع الجهات.
ومن جانب آخر، أكد المركز السوري للأخبار والدراسات أن كتائب من الثوار والجيش الحر سيطرت أمس على مطار "عقربا العسكري" القريب من المطار الدولي، وأفاد المركز أن المقاتلين غنموا كل محتويات المطار من حوامات وأسحلة وذخائر بالإضافة إلى أسر عديد من أفراده، وأشار المركز إلى أن السيطرة على المطار أتت بعد حصار كامل دام لمدة ستة أيام شهدت خلالها مواجهات عنيفة مع قوات الأسد، وذكرت مصادر الجيش الحر أن الطيران الحربي قصف بلدة عقربا وبيت سحم والمليحة وزبدين وأن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات الأسد توجهت إلى المنطقة مساء أمس.
وفي محيط بلدة داريا التي تدور فيها معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في محاولة للسيطرة عليها وإبعاد المقاتلين عن دمشق تعرضت البلدة لقصف عنيف براجمات الصواريخ من مقرات الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري ومقرات الحرس الجمهوري في جبل قاسيون.
الأمم المتحدة تهدد الأسد بـ«الملاحقة القضائية» إذا استخدم الكيماوي نائب روسي: دمشق عاجزة عن ضمان الأمن.. ونفوذنا محدود
دمشق، موسكو، دبلن، بغداد- رويترز، أ ف ب- في علامة جديدة على أن موسكو تحاول أن تنأى بنفسها عن الرئيس السوري بشار الأسد، خرجت تصريحات روسية، أمس، تعلن أن الحكومة السورية «غير قادرة» على أداء عملها.
جاء ذلك على لسان فلاديمير فاسيلييف، رئيس كتلة حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجلس النواب، وقبل فترة وجيزة من محادثات جرت في دبلن بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون والوسيط الدولي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي، وغداة تصريح دبلوماسي غربي رفيع في نيويورك بان «مرونة مستجدة يمكن تلمسها في الموقف الروسي بشأن الأزمة السورية».
ويأتي اللقاء الثلاثي في دبلن فيما تثير تطورات النزاع السوري قلقا متزايدا لدى المجموعة الدولية التي تخشى خصوصا استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد المعارضة المسلحة. وقد تحدثت تقارير عن أن الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر أوامر نهائية من الأسد لالقائها على المعارضة.
النفوذ الروسي «محدود»!
واستخدمت روسيا حقها في النقض في مجلس الأمن الدولي لإحباط جهود غربية وعربية لإجبار الأسد على ترك السلطة، لكن تصريحات النائب فاسيلييف تلمح علانية إلى خيبة الأمل الروسية المتزايدة بسبب فشل الرئيس السوري في إنهاء إراقة الدماء في بلاده.
وقال فاسيلييف، وهو أيضا نائب رئيس مجلس النواب، «اتفقنا، ونتفق في الرأي، على أنه ينبغي للحكومة السورية الحالية القيام بعملها. لكن الوقت أظهر أن هذه المهمة تتجاوز قدراتها».
وأبلغ فاسيلييف وفدا برلمانيا بريطانيا أن روسيا تبذل قصارى جهدها للمساعدة في إنهاء الصراع في سوريا لكن نفوذها على القيادة هناك محدود.
وقال فاسيلييف «حاولنا تهيئة الظروف حتى تتمكن القوى الداخلية في سوريا من السيطرة على الوضع (..) للأسف موقفنا لا يقرر كل شيء.. نفوذنا على القيادة السورية محدود للغاية».
وتقول روسيا إن مصير الأسد لا يمكن أن يتحدد خارج سوريا وإنه يجب ألا يجبر على ترك السلطة رغم إرادة شعبه. لكنها قالت مرارا إن مصير سوريا غير مرتبط برجل واحد، وتحاول فيما يبدو إعداد نفسها لاحتمال خروجه من السلطة.
لقاء كلينتون ولافروف
من جهة ثانية، بحثت وزيرة الخارجية الأميركية مع نظيرها الروسي والموفد الدولي الخاص الأزمة في سوريا.
وكررت كلينتون في بروكسل التعبير عن رغبتها في زيادة المساعدة للمعارضة السورية المنضوية الآن ضمن الائتلاف الوطني السوري.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة لم تعترف رسميا بعد بالائتلاف الوطني السوري، إلا أنها قد تصدر إعلانا بهذا الصدد خلال الاجتماع الدولي «لأصدقاء الشعب السوري» الذي ستشارك فيه كلينتون الأسبوع المقبل في مراكش.
وقالت كلينتون للصحافيين في بروكسل «الآن وقد تشكلت معارضة جديدة، سوف نبذل كل ما بوسعنا لدعم هذه المعارضة».
ملاحقة قضائية
ويأتي لقاء كلينتون ولافروف والإبراهيمي، فيما تثير تطورات النزاع السوري قلقا وشكوكا متزايدين لدى المجتمع الدولي إزاء لجوء النظام السوري لمخزونه من الأسلحة الكيميائية.
وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن الرئيس الأسد «سيلاحق قضائيا إذا استخدم الكيماوي في أي حالة كانت».
وفي مؤتمر صحافي عقده في بغداد، بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال بان كي مون «لقد عبرت عن مخاوفي للحكومة السورية، وأرسلت رسالة تحذير قلت فيها إن استخدام الكيماوي جريمة مدوية ستنجم عنها عواقب مدمرة وتبعات خطيرة على الشعب السوري والمنطقة بأكملها».
07/12/2012
جهز قنابل كيماوية وينتظر الأوامر «إن بي سي»: الجيش السوري يستعد لقصف المعارضين بغاز السارين
مقاتل جريح ملقى في شاحنة {بيك آب} تشق طريقها الى المستشفى في حلب (أ ف ب)
نقلت شبكة أن بي سي التلفزيونية الأميركية، أمس، عن «مسؤولين أميركيين» قولهم إن الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين، وينتظر أوامر نهائية من الرئيس بشار الأسد لإلقائها من طائرات.
وفي حال تأكدت هذه المعلومات، فهي تسجل خطوة اضافية على طريق احتمال لجوء نظام الأسد الى أسلحة كيميائية.
وقال المسؤولون لـ«إن بي سي»، طالبين عدم ذكر أسمائهم إن القنابل المشحونة بهذه المواد الكيميائية المولدة لغاز السارين، يمكن إلقاؤها من عشرات المقاتلات.
وشددوا على أن القنابل لم تثبت بعد على الطائرات، وأن الأسد لم يصدر بعد أي أوامر نهائية لنشرها، غير أن أحدهم قال إنه في حال صدور القرار «ليس هناك ما يمكن للعالم الخارجي القيام به لوقف ذلك».
ونقلت الشبكة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأردنية واللبنانية والتركية على تواصل وثيق مع الأجهزة الأميركية، لتحديد الخطوات التالية الواجب اتخاذها. وشددت السلطات السورية على أنها لن تلجأ الى الأسلحة الكيميائية ضد شعبها. غير أن مسؤولا أميركيا قال إن سوريا باشرت تجميع المكونات الكيميائية الضرورية لصنع غاز السارين، بينما ذكرت شبكة سي ان ان أن دمشق قد تستخدم هذا الغاز في هجوم محدود بالمدفعية على المقاتلين المعارضين.
07/12/2012
وصفت مخاوف الغرب بـ«المسرحية» و«ذريعة للتدخل» دمشق: لن نستخدم الكيماوي لأننا لا نريد الانتحار
عبّرت دمشق عن خشيتها من أن يكون الغرب يمهّد لتدخل عسكري في سوريا، من خلال تذرعه بالخوف من الأسلحة الكيميائية.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، في مقابلة مع تلفزيون المنار أمس، إن المخاوف التي يبديها الغرب من استخدام سوريا للسلاح الكيماوي «مسرحية وحرب نفسية»، مؤكدا في الوقت نفسه «تخوف نظام الرئيس بشار الأسد من تزويد الغرب المعارضة بهذه الأسلحة واتهامنا بها.. للتمهيد لتدخل عسكري في البلاد».
وأضاف مقداد: «سوريا تؤكد مجددا، وللمرة العاشرة بعد المائة، إنها إذا كانت تملك هذه الأسلحة، فلن تستخدمها ضد الشعب السوري، لأنها لا تريد أن تقدم على الانتحار».
واستطرد المقداد قائلا: انه إذا فكرت القوى الأجنبية فعليا في «العدوان»، فعليها أن تفكر في العواقب. وقال نظام الأسد سيواصل حربه ضد المعارضة بالرغم من الضغوط الأجنبية، ولن يشغل نفسه بهذه الحرب النفسية، وسيستمر في معركته ضد «الإرهاب».
07/12/2012
المعارضة تتحدث عن حشد 200 ألف عنصر.. وانفجار يستهدف الهلال الأحمر النظام يستعد للمعركة الفاصلة في دمشق
دمشق، بيروت- أ ف ب، أ ش أ- تزداد المعارك الدائرة في محيط دمشق وريفها، بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة، حدة يوما بعد يوم، وسط تقارير تتحدث عن «معركة فاصلة» مرتقبة، حشد الجيش النظامي لأجلها أكثر من 200 ألف عنصر.
وأمس، تعرضت مناطق في محيط دمشق لقصف جوي ومدفعي مكثف من القوات النظامية التي خاضت اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين في مناطق عدة في ريف العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وتركز القصف والمعارك خصوصا في الغوطة الشرقية ودوما، وعلى أطراف عربين ومحيط بلدة سقبا ومحيط سرغايا وزملكا وببيلا وعقربا وبيت سحم والحجيرة والبويضة وحرستا وجسرين وجديدة عرطوز، في وقت وقعت فيه عدة انفجارات في معضمية الشام. وفي داريا، التي تحاول القوات النظامية اقتحامها، أفادت وكالة «سانا» ان وحدات نظامية واصلت «ملاحقتها لارهابيي جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة)». وأشارت الى أن القوات النظامية «دكت أوكار التجمعات الارهابية في منطقة الكورنيش وقضت على العديد من الارهابيين».
ونقلت «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إن «إعلان تطهير داريا من الإرهابيين بات قريبا».
لكن ناشطا من داريا أكد أن القوات النظامية تحقق «تقدما بطيئا» في المدينة، وهي موجودة «في المنطقة الشرقية من داريا، اي (منطقة) البساتين»، مضيفا أن «مقاتلي الجيش السوري الحر موجودون على أكثر من محور، ويسيطرون على نحو %70 من المدينة».
بدوره، ذكر التلفزيون الحكومي أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مكاتب الهلال الأحمر في دمشق، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل. وحمّل التلفزيون مسؤولية الانفجار لمن أسماهم بـ«الإرهابيين».
وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة بالقرب من مطار منغ العسكري المحاصر منذ ثلاثة أيام، بحسب المرصد الذي أشار الى أن «مقاتلين من جبهة النصرة سيطروا على محطة توليد الكهرباء الحرارية في بلدة السفيرة».
«المعركة الفاصلة»
في الأثناء، قال المتحدث باسم القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية العميد محمد أنور سعد الدين إن الجيش النظامي حشد أكثر من 200 ألف عنصر في دمشق «استعدادا للمعركة الفاصلة»، مضيفا أن «المعركة النهائية في العاصمة طويلة بسبب وجود أكثر من 100 ألف مقاتل من القوات المسلحة بالاضافة إلى 50 ألفا من قوات الأمن و50 ألفا أيضا من عناصر الشبيحة».
وأوضح العميد المنشق عن النظام أن هذه القوى منتشرة في مناطق عديدة، معظمهم في الأرياف، مشيرا الى أن الجيش الحر يحاول السيطرة على هذه المناطق.
مساعدة بريطانية للمعارضة
من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن لندن ستسعى في الأسبوع المقبل لتعديل حظر للأسلحة مفروض على سوريا لتسهيل مساعدة معارضي الأسد.
وقال مسؤول في الوزارة إن زيادة «الدعم المادي» التي تتصورها بريطانيا ستشمل التدريب والعتاد غير الفتاك. ويشمل الحظر الأوروبي الذي يهدف لمنع وصول إمدادات لقوات الأسد أشياء مثل الدروع الواقية للبدن ومناظير الرؤية الليلة.
ويجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل الاثنين.
وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إنهم اتفقوا على تقليص فترة تجديد حزمة العقوبات على سوريا التي تشمل حظرا للاسلحة إلى ثلاثة اشهر بدلا من عام لتسهيل إمداد المعارضين.
08/12/2012
لافروف بعد اللقاء مع كلينتون والإبراهيمي: بصيص أمل عبر اتفاق جنيف المقاتلون يعلنون مطار دمشق «هدفاً عسكرياً»
بان كي مون يداعب طفلاً خلال زيارته مخيم الزعتري في الأردن (ا ف ب)
دمشق، عمان، أنقرة - أ ف ب، رويترز، يو بي أي، د ب أ - يخشى الناشطون في سوريا قيام قوات النظام الذي يخسر مواقع حيوية بشن هجوم بري ساحق على عدد من ضواحي دمشق في ظل تدفق تعزيزات عسكرية متزايدة، وذلك غداة لقاء روسي أميركي حضره الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي في دبلن لم يؤد إلى «أي قرارات لافتة» لوقف النزاع.
وفي الوقت نفسه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي زار مخيمات للاجئين السوريين في كل من الأردن وتركيا بمزيد من المساعدات الإنسانية لمئات آلاف اللاجئين، معتبراً أن حجم المساعدات لا يتناسب مع عددهم.
وبعد مخيم الزعتري في الأردن، زار كي مون، أمس، مخيماً في جنوب شرق تركيا قبل أن يلتقي الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
اجتماع ثلاثي في أيرلندا
وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف والإبراهيمي عقدوا اجتماعاً في دبلن استمر أربعين دقيقة، اتفقوا خلاله على أن الوضع «سيئ جداً جداً جداً».
وقال الإبراهيمي إن المجتمعين بحثوا «سبل إبعاد سوريا عن شفير الهاوية»، وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن «الخطوة التالية ستكون اجتماعاً بين الإبراهيمي ومسؤولين كبار من الولايات المتحدة وروسيا لمناقشة التفاصيل».
وأوضح الإبراهيمي أنه هو وكلينتون ولافروف اتفقوا على اعتماد اتفاقية جنيف التي تم التوصل إليها برعاية الموفد السابق كوفي عنان. واستدرك «لم نتخذ أي قرارات لافتة».
تفاؤل روسي
من جهته، أعلن لافروف أن إعلان جنيف يجب أن يكون قاعدة لأي تحرك، وأن روسيا والولايات المتحدة تدركان مسؤوليتهما حيال الاستقرار الدولي، وبوسعهما القيام بمبادرة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في جنيف.
وتابع «لن أتحدث عن توقعات متفائلة، ولكننا نعتبر أن رفض طلب الإبراهيمي (العودة الى إعلان جنيف) غير مبرر، وهذا، أيضاًَ، موقف الأميركيين».
جاء الاجتماع وسط مخاوف متزايدة من أن نظام الأسد قد يستعد لاستخدام أسلحة كيميائية ضد المعارضة، وكذلك قبيل اجتماع مهم «لأصدقاء الشعب السوري» في مراكش تحضره كلينتون.
المساعدات إلى اللاجئين
وفي الأردن طالب كي مون بمزيد من المساعدات الإنسانية لمئات آلاف اللاجئين، وقال عقب جولة قصيرة في مخيم الزعتري الذي يأوي نحو 45 ألفاً « أدعو خاصة دول المنطقة إلى توفير المساعدة بشكل عاجل».
وتستضيف المملكة ما يزيد على 250 ألف لاجئ. يتوقع أن يصل عدد السوريين الفارين من بلادهم إلى 700 ألف حتى يناير.
وأمس، زار كي مون مخيم الإصلاحية جنوب شرق تركيا أحد المخيمات التي أقامتها السلطات التركية لاستقبال أكثر من 135 ألف سوري.
الوضع في دمشق ومحيطها
ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الناشطين يخشون هجوماً برياً على عدد من ضواحي دمشق تتدفق عليها تعزيزات، أمس، بينما تستمر عمليات القصف والمعارك في محيط العاصمة وجنوبها.
وقال المرصد نقلاً عن ناشطين ميدانيين إن «الجيش يقصف البساتين المحيطة بداريا، ومعضمية الشام تقصف بعنف، وقد نشرت تعزيزات كبيرة لمهاجمة البلدة على ما يبدو»، فيما ذكرت وكالة سانا أن القوات الحكومية في داريا تلاحق «إرهابيي جبهة النصرة»، إحدى مجموعات المعارضة.
معركة مطار دمشق الدولي تقترب
وفي دمشق، يقصف جيش السلطة الأحياء الجنوبية، وبعد معارك ليلية بين مقاتلي المعارضة والجنود في عدد من الضواحي. هذا فيما أعلن مقاتلو المعارضة، أمس، أن مطار دمشق الدولي أصبح منطقة عسكرية، وحذّروا المدنيين وخطوط الطيران من الاقتراب منه. وقال نبيل العامر المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق إن ألوية المقاتلين الذين يحاصرون المطار قرروا أنه بات هدفاً. وأضاف أن المطار يغص الآن بالمركبات المدرعة والجنود وأن المدنيين الذين يقتربون سيكونون مسؤولين عن أنفسهم.
محاصرة مطار منغ
وفي شمال البلاد، يحاصر مقاتلو المعارضة مطار منغ ويقصفونه بقذائف الهاون بينما قطعت الكهرباء عن معظم بلدات محافظة حلب. وسُمع إطلاق نار ودوي انفجارات في محافظة درعا (جنوب) وبانياس الساحلية.
08/12/2012
زعيم المعارضة يحضر الاجتماع الأوروبي كلينتون: كل من لهم تأثير في سوريا يجب أن يتحركوا
بروكسل-رويترز- ينضم زعيم ائتلاف المعارضة السورية الى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين، الأمر الذي يعزز مكانة الائتلاف بين القوى الغربية. وقال متحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد امس إن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني سيحضر جزءا على الأقل من الاجتماع. وافاد دبلوماسيون ان الوزراء يعتزمون بحث خطوات لإنهاء الصراع في سوريا ودراسة سبل تخفيف حظر السلاح لمساعدة مقاتلي المعارضة.
وكان الخطيب قام بزيارة لندن وباريس، واعترفت بريطانيا وفرنسا بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.. لكن وزراء الاتحاد أحجموا عن الاعتراف الكامل بالائتلاف خلال اجتماعهم الذي عقد في 19 نوفمبر، الا انهم قالوا إنهم يعتبرون أعضاءه «ممثلين شرعيين» للشعب.
ويعقد اجتماع الاثنين في الوقت نفسه الذي يعقد فيه اجتماع بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وحلفاء وممثلين للمعارضة، في مراكش المغربية. وهي ستعلن اعتراف الولايات المتحدة بالائتلاف الجديد كــ «ممثل شرعي»، وهذا سيساعد الائتلاف على التحول الى حكومة انتقالية.
ومساء امس دعت كلينتون في بلفاست بايرلندا الشمالية، كل من لهم نفوذ في سوريا الى العمل معا. وقالت خلال مؤتمر صحفي «كل من له نفوذ ايا كان على العملية، اي تاثير على النظام او على المعارضة، عليه ان يعمل الى جانب الابراهيمي بهدف القيام بعمل مشترك صادق». واوضحت ان محادثات دبلن مع لافروف والابراهيمي لم تؤد الى تحقيق «اختراق»، لكنها قالت ان واشنطن وموسكو سترسلان موفدين للمشاركة في المباحثات مع الابراهيمي خلال ايام.
08/12/2012
نقص الخبز يهدد بإغراق السوريين في الجوع والمرض
بيروت-ا ف ب - يتحول الخبز شيئا فشيئا مادة نادرة في غالبية المناطق السورية، مما يحرم السكان من القوت الاساسي ويغرقهم اكثر فأكثر في ازمة انسانية صعبة. وقد اقدمت الحكومة على تشكيل لجنة رسمية لمتابعة تأمين هذه المادة والحفاظ على اسعارها الرسمية.
في الاحياء القديمة في حمص التي تخضع لحصار من القوات النظامية منذ ستة اشهر، يبدو ان الوضع هو الاكثر سوءا. ويقول ناشط قدم نفسه باسم «ابو خالد» (30 عاما) لوكالة فرانس برس عبر الانترنت «نضطر الى استخدام طحين منتهي الصلاحية. رمينا نحو ثلث الكمية لان الدود كان ينخرها، كما اننا نفتقد الخميرة. بالنسبة الى الماء، علينا تكرير المياه غير الصالحة لان مياه الشفة مقطوعة».
وبحسب ابو بكر المقيم ايضا في حمص «ان الذين يعانون مشاكل صحية، مثل السكري او القصور الكلوي، لا يمكنهم الاستمرار على قيد الحياة .انهم يأكلون البرغل والطماطم المجففة، لكن الى متى؟ حتى كمية الغذاء التي نجدها في المنازل التي هجرها اهلها، بدأت تنفد».
الفرن الآلي تحاصره السلطة
وفي داريا بريف دمشق يحاول السكان انقاذ مخزونهم من الطحين. ويقول «ابو كنان» عبر سكايب «الاربعاء اخذنا الطحين من الفرن الآلي الذي كان النظام يقيم حاجزا الى جانبه، ولم يكن في امكان احد الاقتراب منه». وذلك تم «بعد تراجع النظام من المنطقة»، واخذ الناشطون الطحين «قبل ان يعود (النظام) ويحرقه كالعادة».
أقف في الصف خلال الليل
وفي جرمانا جنوب شرق دمشق التي تقطنها غالبية موالية للنظام، يؤكد محمد، سائق اجرة، انه يضطر «للانتظار ساعتين او ثلاث امام المخبز». ويقول لفرانس برس «اقف في الصف خلال الليل لئلا اخسر ساعات العمل خلال النهار». يضيف «ابتاع ربطة من 15 رغيفا بسعر 15 ليرة (16 سنتا اميركيا في السوق السوداء). لكن البعض يشترون الربطات لاعادة بيعها امام الفرن بسعر 50 ليرة».
ربطة الخبز بدولارين
في محافظة الرقة على الحدود مع تركيا، «الاوضاع الانسانية لم تعد تطاق»، بحسب ما قال ناشط قدم نفسه باسم ثائر الرقي: ربطة الخبز صار ثمنها دولارين إن وجدت. هناك نقص حاد في مادة الخبز يؤثر في سكان المحافظة والذين نزحوا اليها من المناطق المجاورة.
في حلب كبرى مدن شمال البلاد ومحيطها، بات السكان يواجهون صعوبة في العثور على الخبز للمرة الاولى منذ بدء المعارك في المدينة منذ اكثر من اربعة اشهر.
ويقول داود وهو شاب في العقد الثاني من العمر من سكان حي السريان القديم ان «الفرنين الموجودين في الحي لم يعملا منذ السبت بسبب عدم توافر الطحين والوقود (المازوت) لتشغيل الفرن، ما زاد من معاناة قاطني الحي المكتظ والوافدين، كونه يعتبر من الأحياء الآمنة في المدينة».
مأساة العائلات كبيرة العدد
ويشير داود الذي يقطن مع والدته الى ان نقص الخبز لم يؤثر فيه كثيرا «نحن شخصان في المنزل ويمكننا تدارك المشكلة اذا لم تطل مدتها، ولكن هناك الكثير من العائلات الكبيرة التي يفوق عدد أفرادها العشرة وتعتمد على الخبز كمادة أساسية للغذاء. لن يكون الأمر سهلا بالنسبة اليهم».
ويقول مصطفى وهو اب لخمسة اولاد ويقيم في منطقة الجميلية وسط حلب «هناك فرن حكومي واحد قريب من منزلي ما زال ينتج الخبز، لكن الحصول عليه مستحيل في ظل طوابير طويلة»، متحدثا عن مشاكل وشجارات ترافق الانتظار.
وادى النقص في المادة الى ارتفاع اسعار الخبز في غالبية احياء حلب والمناطق المحيطة بها.
القبس
"سي إن إن": الجيش الأميركي يحدّث خططاً لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
كشفت مصادر أميركية مطلعة ان "الجيش الأميركي عمد إلى تحديث مخططات لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا".
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المصادر توضيحها ان "الجيش الأميركي قام خلال الأيام الماضية بتحديث مخططات عسكرية تتعلق بتوجيه ضربة لسوريا، بعد تزايد التقارير الأمنية التي تشير إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتزويد بعض القنابل المستخدمة في القصف الجوي بغاز السارين السام".
كما نقلت عن مسؤول أميركي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته، ان "القنابل موجودة في موقعين قريبين من قاعدتين جويتين في سوريا"، ولكنه أضاف ان "تلك القنابل ما زالت في مكانها وفق المعلومات المتوفرة لدى الجانب الأميركي".
ولفت المسؤول الى ان "الخطط العسكرية الأميركية تحدّث شكل يومي"، مشيراً إلى انه "كلما ازدادت المعلومات المتوفرة لدينا يزداد وضوح الخيارات التي يمكن أن نلجأ إليها".
ولكنه شدد على ان "الوضع يحيطه الغموض، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيلجأ بالفعل إلى السلاح الكيميائي أم انه سيتراجع" بعد تهديدات الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وبيّن المسؤول ان "لدى واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من القدرات العسكرية لتنفيذ عملية في سوريا إذا صدرت أوامر بذلك"، مبيناً "وجود قاذفات قنابل وطائرات مقاتلة أميركية في عدة قواعد بالشرق الأوسط، إلى جانب حاملات الطائرات والسفن المزودة بصواريخ موجهة".
وأشار إلى "وجود مخاطر محتملة إذا ما جرى استهداف أماكن وجود الأسلحة الكيميائية، ما يرجح إمكانية استهداف مراكز الاتصال والقيادة، غير ان ذلك قد لا يعني بالضرورة القضاء على الخطر، إذ لا تعرف الولايات المتحدة مدى سيطرة الأسد على قواته وبالتالي احتمال أن تلجأ القيادات الميدانية إلى التصرف بمفردها". (يو بي أي)
تعليق على المقال الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق أرسل
الراي
هيغ: «أدلة كافية» تثبت أن دمشق تحضّر لاستخدام «الكيماوي» الجيش الأميركي يعد لضربة عسكرية لسوريا
واشنطن، لندن- يو بي أي- عمد الجيش الأميركي، خلال الأيام الماضية، إلى تحديث مخططات تتعلق بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، بعد تزايد التقارير الأمنية التي تشير إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتزويد بعض القنابل المستخدمة في القصف الجوي بغاز السارين السام، في وقت أكدت لندن أن لديها «أدلة كافية» عن استعداد الأخير لاستخدام الكيماوي ضد معارضيه.
ونقلت CNN عن مسؤول أميركي رفيع قوله أن تلك القنابل ما زالت في مكانها وفق المعلومات المتوافرة لدى الجانب الأميركي. وذكر أن الخطط العسكرية الأميركية الخاصة بشن ضربة لسوريا «يجري تحديثها بشكل يومي (..) وكلما توافرت المعلومات يزداد وضوح الخيارات التي يمكن أن نلجأ إليها».
وشدد المسؤول على أن الوضع في سوريا «يحيطه الغموض، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيلجأ بالفعل إلى الكيماوي أم أنه سيتراجع بعد تهديدات الرئيس الأميركي.
مخاطر
وأكد أن لدى واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من القدرات العسكرية لتنفيذ عملية في سوريا «إذا صدرت أوامر بذلك»، مشيراً إلى وجود قاذفات قنابل وطائرات مقاتلة في عدة قواعد، إلى جانب حاملات الطائرات والسفن المزودة بصواريخ موجهة.
كما أشار إلى وجود مخاطر محتملة، إذ لا تعرف واشنطن مدى سيطرة الأسد على قواته وبالتالي احتمال أن تلجأ القيادات الميدانية إلى التصرف بمفردها.
أدلة كافية
على الصعيد نفسه، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن لديه أدلة استخباراتية قوية على نية الحكومة السورية استخدام «أسلحة كيمياوية» في الصراع المسلح الدائر حالياً مع معارضيها في سوريا.
ورفض هيغ الإدلاء بأي تفاصيل أخرى، لكنه قال إنها «أدلة كافية» للحكومة البريطانية والإدارة الأميركية لإصدار «تحذير جدي» لحكومة الأسد من «العواقب الوخيمة» لاستخدام هذه الأسلحة، على حد تعبيره.
وقد أكد هيغ أن خطر «وقوع هذه الأسلحة في أيدي عناصر غير مسؤولة» هو موضوع مثير جداً للقلق.
وكان هيغ قال لصحافيين على هامش منتدى في المنامة حول الأمن الإقليمي «نحن قلقون للغاية حيال مخزونات السلاح الكيميائي والبيولوجي والمعلومات التي تقول ان النظام قد يستخدمها»، مضيفا «وضعنا خططا للطوارئ» في حال تم استخدام هذه الاسلحة، الا انه رفض الخوض في تفاصيلها.
وردا على سؤال حول امكانية مشاركة بلاده في تدخل عسكري، أجاب هيغ ان الحكومة البريطانية «لم تستبعد أبدا أي خيار» لكنها لا تزال «تؤيد عملية الانتقال السلمي».
09/12/2012
تمثل كل القوى على الأرض باستثناء «النصرة».. وقوات الأسد تغلق دمشق قيادة موحدة للمعارضة المسلحة.. وممثل للائتلاف في مجلس التعاون
سوريون يرفعون علم الثورة في تظاهرة مناهضة لنظام الأسد في دمشق (أ ف ب)
دمشق، المنامة- أ ف ب، د ب أ - أنشأ مئات الضباط المنشقين عن الجيش السوري النظامي وقادة المجموعات المقاتلة على الأرض ضد نظام الرئيس بشار الأسد، أمس، قيادة عسكرية جديدة برعاية دولية سيتم الإعلان عنها رسميا قبل اجتماع «مجموعة أصدقاء سوريا» المقرر في مراكش الأربعاء المقبل، في وقت تستمر على الأرض العمليات العسكرية قرب دمشق، حيث أغلق الجيش النظامي جميع المداخل المؤدية الى العاصمة. تزامن ذلك مع موافقة مجلس التعاون الخليجي على طلب «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» على تعيين ممثل له لدى دول المجلس الست.
يأتي ذلك عشية محادثات يجريها الائتلاف اليوم في القاهرة بشأن انتخاب رئيس وزراء وأعضاء حكومة انتقالية في المنفى.
وكانت أعمال العنف التي عمت مناطق مختلفة من سوريا الجمعة أدت الى مقتل نحو 100 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
«النصرة» خارج التشكيلة
ويفترض أن تعطي القيادة العسكرية الجديدة دفعا للمعارضة السورية التي تتعرض لضغوط كبيرة لتنظيم صفوفها كشرط للحصول على مزيد من الدعم الدولي.
وصرح الأمين العام للائتلاف الوطني مصطفى الصباغ، على هامش مشاركته في حوار المنامة حول الأمن الإقليمي، «لقد تم تشكيل المجلس العسكري الأعلى (...)، وسيتم الأعلان عنه قبل (...) مؤتمر أصدقاء سوريا في مراكش» المقرر يوم 12 ديسمبر الجاري.
وأوضح الصباغ، ردا على سؤال، أن المجلس «لا يضم جبهة النصرة. فالتنظيمات المتطرفة أقلية». واعتبر أن «تشكيل المجلس الأعلى إنجاز كبير يوحد العمل العسكري»، لافتا الى أن «الدعم المادي الذي نتلقاه سيمر الى المجلس حصريا (...) والهدف منع أي انفلات أمني لحظة سقوط نظام الأسد».
إدريس رئيسا
من جهة ثانية، أوضح مسؤول في القيادة الجديدة، رفض الكشف عن اسمه، ان هذه التشكيلة هي بمكانة قيادة أركان عامة تضم 30 ضابطا يمثلون كل القوى الفاعلة على الأرض، وهم قادة الثوار من عسكريين ومدنيين، وهي ستتولى قيادة هذه القوى بقرار مركزي موحد.
وقال المسؤول، الذي شارك في اجتماعات مطولة عقدت في إنطاليا في تركيا لهذه الغاية خلال الأيام الأخيرة، «تم انتخاب العميد سليم إدريس رئيسا لهذه القيادة الجديدة».
وإدريس انشق عن الجيش السوري في يوليو الماضي، وكان برتبة عميد مهندس.
واشار المسؤول الى أن مئات الضباط وقادة الثوار شاركوا في الاجتماعات التي انتهت بتشكيل القيادة الجديدة، بالإضافة الى ممثلين عن 12 دولة بينها قطر وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا.
ممثل داخل مجلس التعاون
من جهة ثانية، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أنه أبلغ الأمين العام للائتلاف الوطني السوري (مصطفى الصباغ) على هامش حوار المنامة موافقة المجلس الوزاري لدول الخليج على طلب الائتلاف اعتماد ممثل له لدى مجلس التعاون. كما أكد الزياني استمرار وقوف دول المجلس ومساندتها التامة للشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته المشروعة.
معارك ريف دمشق
ميدانيا، قال نشطاء إن القوات النظامية أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى دمشق بعدما هاجم معارضون عدة نقاط تفتيش في مناطق عدة بالعاصمة.
وصرح الناشط هيثم عبد الله بأن نحو 13 نقطة تفتيش تابعة للجيش تعرضت لهجمات عند مداخل دمشق، مما دفع القوات الحكومية إلى إغلاق عدة مناطق وبصفة خاصة تلك المؤدية للضواحي الشرقية والغربية والجنوبية للعاصمة».
وأضاف أن القوات الحكومية تشن حملة قمع واسعة النطاق على بعد ثمانية كيلومترات من دمشق.
ويسعى المعارضون إلى الاستيلاء على مطار دمشق الدولي وطريق رئيسي يؤدي إليه في محاولة لقطع خطوط الإمدادات إلى القوات الحكومية، بحسب نشطاء.
ويقاتل كلا الطرفين بالقرب من المطار منذ أكثر من أسبوع.
وفي ريف العاصمة، قتل أربعة مقاتلين معارضين، على الأقل، في اشتباكات مع القوات النظامية وقعت بين مدينتي عربين وحرستا، كما لقيت سيدة مصرعها جراء قصف على بلدة مديرا، بحسب المرصد السوري.
كما أفاد المرصد عن «اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في مدينة يبرود في ريف دمشق وقعت بعد منتصف ليل الجمعة السبت واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى». كما أشار الى تعرض أحياء دمشق الجنوبية للقصف من القوات النظامية.
حمص تحت القصف
في الأثناء، استؤنف القصف الجوي والمدفعي على مدينة الرستن في حمص.
وتحاصر القوات النظامية مدن الرستن والقصير وتلبيسة التي تعتبر معاقل للجيش الحر في محافظة حمص منذ أشهر. وتتعرض هذه المناطق، بالإضافة الى أحياء في مدينة حمص لقصف دوري.
09/12/2012
الجهاديون الأجانب في سوريا.. علامات فارقة
أطمة (سوريا) ايرفيه بار (أ ف ب) - إنهم يبذلون كل جهد لتفادي الصحافيين، ولكن من الصعب الا تلتقي بالجهاديين الاجانب المنتشرين في شمال غرب سوريا في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.
وذكرت مجموعة انترناشونال كرايزيس غروب في تقرير اصدرته اخيرا ان «الناشطين الاجانب متورطون اليوم بشكل مباشر في النزاع الى جانب المتمردين السوريين» الذين غالبا ما يحاولون «نفي هذه الظاهرة او التقليل من اهميتها».
واضافت ان معظم هؤلاء المتطوعين الاجانب «يقاتلون في اطار المجموعات السلفية، لكن الغموض المحيط بأنشطتهم يجعل من الصعوبة بمكان تقدير عددهم بدقة ومراكز انتشارهم ونفوذهم الحقيقي». وقد التقى مراسلو وكالة فرانس برس بعضا من هؤلاء الجهاديين، خلال تحقيقاتهم الصحافية خلال الاشهر الاخيرة في محافظة ادلب (شمال غرب). وغالبا ما تبدأ الرحلة الجهادية من تركيا المجاورة، وتحديدا من مدينة انطاكيا (جنوب). فبمجرد القيام بزيارة الى ازقة السوق القديمة او الى الفنادق الرخيصة قرب محطات النقل في انطاكيا، ستلتقي بالتأكيد في الطريق شبانا ملتحين، لا يبدو انهم من الاتراك. كهؤلاء الثلاثة من ذوي البنى الممتلئة القوية الذين شوهدوا في احد ايام سبتمبر بالزي التقليدي للسلفيين، اي الجلابية الشمال افريقية والسروال الابيض المقصوص على مستوى الساق.
واحذيتهم الجديدة اللماعة وحقائب الظهر الفاخرة التي يحملونها وساعاتهم العسكرية، تشي بالتأكيد انهم اوروبيون قد اعتنقوا الاسلام. وتلفت ملابسهم كل الانظار في سوق انطاكيا، وعلاماتهم الفارقة لا بد ان تساعد اجهزة الاستخبارات التركية في التعرف اليهم ...
وبات الجهاديون يعتمدون اليوم اساليب تتسم بمزيد من التكتم والسرية. ونجدهم في مدينة ريهانلي الحدودية التي يقودهم منها مهربون بعيدا عن الانظار الى سوريا حتى قرية اطمة، مركز نفوذ التمرد ونقطة التقاء الاجانب.
وقد اجتازت وكالة فرانس برس بطريقة غير قانونية الاسلاك الشائكة للحدود في بساتين الزيتون بصحبة واحد منهم، وهو مصري صموت، لكنه ليس عدائيا، ويكتفي بالقول انه جاء «لمساعدة اخوانه المسلمين».
ويقاتل الجزائري أنس (26 عاما) المحارب السابق في صفوف مقاتلي منطقة القبائل وفي كشمير، في اطار وحدة للجيش السوري الحر مرتبطة بمجموعة جبهة النصرة الجهادية قرب قرية حارم. وتعبيرا عن سعادته الكبيرة «بالتحدث اخيرا باللغة الفرنسية»، لم يتردد في معانقة مراسل وكالة فرانس برس.
اما عبد طه فيقول انه مقاتل في حركة اوزبكستان الاسلامية. ولا يتحدث هذا الرجل لا العربية ولا الانكليزية، ويقول رفاقه وهم يضحكون ان ما فهموه منه انه جاء «لقتال المسيحيين والكفار».
وفي مدينة معرة النعمان التي سحقتها قنابل الجيش، يستقبل ليبي بملامحه الافريقية مراسل وكالة فرانس برس على خط الجبهة سائلا اياه «بارلي ايطاليانو»؟ (هل تتحدث اللغة الايطالية؟)، ثم سرعان ما يتوارى في اتون المعارك.
وفي منطقة جبال الاكراد، يتولى اربعة سعوديين مهمة الدعاية على الانترنت لعدد من الكتائب الاسلامية، ومنها جبهة النصرة. ويشغل هؤلاء الاربعة شقة مهجورة في قرية سلمى. وفي احدى الزوايا قاذفة صواريخ الى جانب نسخة من القرآن الكريم. يسألهم الصحافي «ماذا جئتم تفعلون في سوريا»؟ فيجيب احدهم «للسياحة»!
وفي اطمة، تجلس في محل صغير للكباب على الطريق الرئيسية للقرية، فتلتقي بالتأكيد رجالا يرتدون ثيابا سوداء، يتحدثون اللغة الانكليزية، من ذوي السحنة الداكنة، ربما من شرق افريقيا وربما اوروبيون!
ولا جدوى من محاولة التحدث مع هؤلاء. انهم يخرجون من مقر قيادة لجبهة النصرة، وهو منزل في زقاق، يبعد بضع خطوات عن الشارع العام للقرية.
09/12/2012
دمشق: «إرهابيون» استولوا على مصنع الكلور السام
دمشق- أ ف ب- حذرت دمشق، في رسالتين بعثت بهما أمس الى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، من استخدام «المجموعات الإرهابية» السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تلجأ من جهتها «في أي ظرف» الى استخدام السلاح الكيميائي «إن وجد}. وقالت وزارة الخارجية السورية أن «دمشق تحذر من قيام المجموعات الإرهابية باللجوء الى استخدام السلاح الكيميائي ضد أبناء الشعب السوري، وتستهجن عدم تحرك المجتمع الدولي لمعالجة تطورات الوضع بعد سيطرة المجموعات الارهابية اخيرا على معمل خاص لتصنيع مادة الكلور السامة شرق مدينة حلب».
ويرجح أن المقصود بهذا المعمل مصنع «الشركة السورية السعودية» قرب بلدة السفيرة في محافظة حلب التي استولى عليها مقاتلون معارضون، على رأسهم جبهة النصرة، الأسبوع الماضي. وينتج هذا المصنع غاز الكلور والصودا الكاوية (كوستيك صودا)، ويقع في منطقة زراعية. وتقدم مزارعون في الماضي بشكاوى عدة ضد المصنع المذكور بحجة تلويثه مياه الري.
09/12/2012
الاستخبارات الألمانية: الأسد لن ينجو
أعرب جيرهارد شيندلر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) عن اعتقاده بأن أيام الرئيس السوري بشار الأسد «باتت معدودة». وقال في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج الألمانية، تصدر اليوم، إن «نظام الأسد لن ينجو».
ورأى شيندلر أنه على الرغم من أنه لا نظام الأسد ولا المعارضة المسلحة استطاع أي منهما حسم الصراع لمصلحته إلى الآن فإن نظام الأسد «يزداد فقدانه للسيطرة على أجزاء من البلاد».
وتحدث عن تزايد الدلائل «التي تشير إلى أن النظام في دمشق يمر بالمرحلة الأخيرة»، مضيفا «الأسد يركز في الوقت الراهن على مناطق بعينها والتي تأتي العاصمة دمشق في مقدمتها وكذلك المنشآت العسكرية مثل الثكنات والمطارات».
10/12/2012
قطر: تعاطي مجلس الأمن مع الأزمة «غير مقبول» المعارضة تستولي على قاعدة عسكرية في حلب
طفلة سورية تنتظر دورها أمام مخبز في حلب حيث يشرف المقاتلون على توزيع الحصص على المواطنين (أ ف ب)
دمشق، الدوحة - أ ف ب، رويترز، د ب أ - تستمر المعارك العنيفة بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في دمشق ومحيطها، في وقت تقدمت فيه مجموعات مسلحة معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد داخل قاعدة عسكرية استراتيجية في حلب، في خطوة من شأنها أن تساعد المعارضة على ترسيخ سيطرتها على منطقتي ريفي حلب وإدلب.
سياسيا، توقع كل من رئيس وزراء قطر والأمين العام للجامعة العربية حصول تقارب في المواقف بين الولايات المتحدة وروسيا إزاء الأزمة السورية، وذلك خلال المحادثات التي تجري بين البلدين حاليا في جنيف بمشاركة المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي.
وقد اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن الطريقة التي يتعامل بها مجلس الأمن الدولي مع الأزمة السورية «غير مقبولة».
ويأتي ذلك غداة يوم دامٍ سقط فيه نحو 150 قتيلا، في أعمال عنف عمت مناطق واسعة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولا يمكن التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
قصف واشتباكات
وقال المرصد، أمس، إن «اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في دمشق»، مشيرا الى تعرض أحياء أخرى جنوبية للقصف من القوات النظامية. والى وقوع انفجار في منطقة الفحامة.
ويحاول المقاتلون المعارضون التقدم في اتجاه دمشق، إلا أن النظام يركز قواته في المدينة لمنع تمدد المعارك اليها.
ونشر ناشطون شريط فيديو على موقع يوتيوب الالكتروني يظهر فيه اندلاع حريق كبير في منطقة بور سعيد في حي القدم، بحسب ما يقول المصور الذي يضيف أن «الجيش الحر يضرب الحواجز في حي القدم».
وسجل قصف جوي ومدفعي على مدينتي داريا والمعضمية وبلدتي بيت سحم وعين ترما في ريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات تدور في المنطقة.
احتلال قاعدة الشيخ سليمان
وفي حلب، تقدم مقاتلو المعارضة داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية التي يحاصرونها منذ اسابيع واستولوا على اربعة مراكز عسكرية، فيما فر عشرات الجنود الذين كانوا في هذه المراكز الى مركز قريب للبحوث العلمية، بحسب المرصد، الذي قال إن مقاتلين ينتمون الى كتائب عدة ذات توجه اسلامي «سيطروا على ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء السبت وحتى الفجر» وقتل فيها مقاتلان معارضان وجندي نظامي وأسر خمسة جنود.
وقال إن المسلحين المعارضين لم يجدوا جنودا في المراكز التي استولوا عليها، وان الاسرى افادوا بان حوالي 140 جنديا فروا من هذه المراكز وتجمعوا في مركز البحوث العلمية الموجود داخل القاعدة ايضا.
وتعتبر القاعدة آخر مقر مهم للقوات النظامية غرب حلب في منطقة على تماس مع محافظة ادلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة.
الخوف من الكيماوي
وكان قائد احدى المجموعات المقاتلة في بشقاتين القريبة من القاعدة قال في وقت سابق ان قرارا اتخذ بعدم قصف القاعدة بالسلاح الثقيل بحجة الخشية من وجود اسلحة كيميائية فيها، ما قد يسبب اضرارا بالغة في حال اصابة هذه الاسلحة.
«حرائق غير قابلة للإطفاء»!
من جهة ثانية، أفاد ناشطون سوريون بأن القوات النظامية قصفت العديد من المدن بصورايخ مجهولة تتسبب في حرائق غير قابلة للإطفاء.
وبث الناشطون شريطا مصوَّرا على الإنترنت يظهر صعوبة إطفاء هذه الحرائق الناجمة عن الصواريخ، وقالوا إن من المدن التي تم استخدام هذه الصواريخ ضدها مدينة دومة في ريف دمشق.
10/12/2012
«القاعدة» يحول دون دعم الثوار
مقاتل من المعارضة السورية يسير بمحاذاة دبابة يدوية الصنع في حلب تقول جبهة النصرة الإسلامية إنها من إعدادها (أ ف ب)
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس، أن الجماعات الثورية السورية المرتبطة بحركة تنظيم القاعدة أصبحت من أقوى القوات فعالية وقتالا على الساحة السورية، إلا أن هذا الأمر يشكل تحديا خطيرا للولايات المتحدة ودول أخرى ترغب في دعم الثوار، وليس الجماعات المتطرفة. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن الأموال والمساعدات تتدفق إلى جماعة جبهة النصرة من مانحين في الخارج، كما أن مقاتليها ويمثلون أقلية في صفوف الثوار، يتصفون بالشجاعة والجرأة في اقتحام المواقع المحصنة، وقيادة الوحدات الأخرى للسيطرة على قواعد عسكرية وحقول النفط. وأضافت أنه نتيجة للنجاحات المتعددة التي حققتها هذا الجماعة، تملك وتتدفق إليها الأسلحة بكثرة، وتحظى بإعجاب عدد كبير من المقاتلين.
10/12/2012
الأمير هاري «جزء» من مهمة الناتو في سوريا
تخطط الحكومة البريطانية لإرسال الأمير هاري إلى سوريا، في إطار مهمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفق ما كشفت صحيفة ديلي ستار صنداي، أمس.
وقالت الصحيفة إن الأمير هاري (28 عاماً)، المصنّف ثالثاً في ترتيب ولاية العرش، يمكن أن يكون مع طاقمه من طياري المروحية القتالية (أباتشي) جزءاً من مهمة لحلف الأطلسي، بهدف منع نظام الرئيس بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية، بعد إعلان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن هناك أدلة على أن الأسد يستعد لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي مطلع قوله، إن الأمير هاري اصطف للمساعدة في جهود الإطاحة بنظام الأسد مع طاقم أباتشي، بسبب حاجة بريطانيا والولايات المتحدة إلى غطاء جوي، إذا ما قررتا إرسال قوات إلى سوريا.
وأضاف المصدر هذه الخطط سرية للغاية، وسيُصاب الأسد بالهيجان إذا ما عبرت قوات حلف الأطلسي الحدود إلى سوريا.
10/12/2012
واشنطن تقرر تسليح المعارضة
قررت الحكومة الأميركية البدء في توريدات سرّية للأسلحة، بما فيها الثقيلة، إلى وحدات وفصائل المعارضة السورية، وفق ما ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في عددها الصادر أمس.
وأضافت الصحيفة «تقوم واشنطن حاليا للمرة الأولى بمثل هذه العملية السرّية الخاصة بتسليم أسلحة إلى المعارضين السوريين، بهدف تفعيل الجهود الرامية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ووفقا لبيانات الصحيفة، فإن «واشنطن اشترت قسما من هذه الأسلحة بالفعل من مخزونات نظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي». وهي تتضمن «مدافع هاون وراجمات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات». وسترسل عن طريق دول حليفة في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لمصادر دبلوماسية مطّلعة تحدثت مع الـ«صنداي تايمز».
كما أشارت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية «تحصل منذ الربيع الماضي بموافقة ومباركة صريحة من الولايات المتحدة على السلاح من قطر والسعودية وتركيا». والآن ستنضم بنفسها إلى قائمة الموردين بصورة مباشرة.
وتضيف أن الدبلوماسيين الأميركيين وعناصر الاستخبارات (السي آي أيه) أنشأوا قناة عاملة للحوار المباشر مع القادة الميدانيين للهياكل والتشكيلات العسكرية للمعارضة السورية، ويتحدثون معهم كل يوم عبر سكايب.
ويقع مركز الاتصالات المعني في مبنى الخارجية الأميركية في واشنطن. وتهدف هذه المباحثات إلى تقديم الاستشارات للمعارضة المسلحة، حول تنفيذ العمليات ضد القوات الحكومية، وإرساء علاقات ثقة خاصة بين قادة المقاتلين، وصياغة وإعداد العمليات المشتركة المقبلة.
ولفتت «صنداي تايمز» إلى أن القرار الأميركي تزويد المعارضة بالأسلحة يأتي في أعقاب الكشف عن تحركات في مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا، مما جعل البيت الأبيض يحرص بصورة متزايدة على تعجيل إنهاء النظام، وضمان أن يكون للولايات المتحدة تأثير مع أي حكومة سورية، خلال مرحلة ما بعد نظام الأسد.
11/12/2012
المعارضة تستولي على قواعد الجيش السوري غرب حلب.. ومعارك في قلب دمشق المفوضية الأوروبية: الوضع في سوريا «وصمة» على الضمير العالمي
مقاتلون من المعارضة يجربون رشاشا مضادا للطائرات استولوا عليه من قاعدة الشيخ سليمان في حلب التي استولوا عليها امس (أ ف ب)
دمشق، أوسلو- أ ف ب، د ب أ- عشية اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» المقرر غدا في المغرب، تواصل الاقتتال الدامي بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة، في وقت اعتبرت فيه المفوضية الأوروبية أن الوضع في سوريا «وصمة» على الضمير العالمي، داعية المجتمع الدولي الى التدخل لإنهاء النزاع الدامي هناك.
بالتزامن، التقى زعيم الائتلاف الوطني للمعارضة والثورة السورية معاذ الخطيب في بروكسل مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، لبحث أزمة بلاده.
ويأتي ذلك غداة يوم دام أسفر عن سقوط نحو 100 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
«وصمة»
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إن «الوضع الحالي في سوريا يشكل وصمة على الضمير العالمي، والمجموعة الدولية لديها التزام أخلاقي بمعالجته»، وذلك أثناء حفل تسلمه جائزة نوبل للسلام في أوسلو باسم الاتحاد الأوروبي.
ودعا باروزو، أمام عشرين رئيس دولة وحكومة حضروا الحفل، المجموعة الدولية الى التدخل لإنهاء النزاع في سوريا، معتبرا اياه «وصمة» على الضمير العالمي.
معارك في قلب دمشق
ميدانيا، قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي ركن الدين في قلب دمشق.
وأوضح الشهود أن الاشتباكات اندلعت بعد قنص طفل في المنطقة، كان متوجها إلى المدرسة، «ثم امتدت الاشتباكات إلى حي الصالحية المجاور، بعد أن حاصرت قوات من النظام بناء يعتقد أن مقاتلين من المعارضة تحصنوا داخله».
من جهتها قالت وكالة سانا إن «الجهات المختصة» قتلت «10 إرهابيين في حي الشيخ محي الدين كانوا يقومون بأعمال اعتداء وسلب ونهب، وصادرت قذائف آر بي جيه ورشاشات وبنادق حربية آلية كانت بحوزتهم».
في غضون ذلك، تواصلت المعارك قرب مطار دمشق الدولي، وفي مناطق على مشارف العاصمة، من دون إعلان أي من الطرفين تحقيق تقدم ملموس. ومع هذه المعارك واصلت القوات النظامية قصف محيط دمشق بالمدفعية والطيران في محاولة للقضاء على تجمعات المقاتلين المعارضين الذين يستخدمون ريف دمشق قاعدة خلفية لهم، محاولين التقدم نحو العاصمة.
«تحرير» قاعدة الشيخ سليمان
وفي شمال البلاد، استولى مقاتلو جبهة النصرة الإسلامية على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، آخر موقع محصن للجيش النظامي في غرب حلب، مما يعزز سيطرة المجموعات المعارضة على الشمال السوري، بعد اسابيع من المعارك العنيفة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة المسلحة «تسجل بذلك تقدما نوعيا»، مشيرا الى أن الجيش النظامي «يتعرض لخسائر عسكرية فادحة». إلا أن المرصد أشار الى استمرار وجود «وحدات تابعة للجيش في القرى المحيطة» بالشيخ سليمان، وفي مركز البحوث العلمية القريب من القاعدة. وأوضح أن هذا الانجاز «حققته جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بها».
وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الانترنت مسلحين يتقدمون في القاعدة التي خلت من الجنود، رافعين العلم الاسلامي، مشيرين الى انهم من كتيبة المهاجرين. وتلا احدهم في شريط آخر «بيان تحرير» قاعدة الشيخ سليمان.
دعم دولي للمعارضة
سياسيا، تجتمع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» غدا في المغرب للمرة الأولى منذ انشاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية. ويفترض أن يبحث المجتمعون في زيادة «الدعم الانساني والسياسي» للمعارضة، التي تعلق آمالا بالحصول على اعتراف اميركي كامل بالائتلاف خلال المؤتمر. وفي بروكسل، استقبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي زعيم ائتلاف المعارضة في «إشارة واضحة على أن الائتلاف يمثل المصالح المشروعة للشعب السوري. ونود ان يعترف الاتحاد الاوروبي بذلك أيضا»، وفق ما عبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي.
وكان الخطيب التقى قبل ذلك وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وتناولت المباحثات التي جمعت الخطيب والوزراء الأوروبيين المساعدات الواجب تقديمها للمعارضة. فقد أعلنت بريطانيا أنها ستضغط على شركائها لتعديل الحظر المفروض على الأسلحة الى سوريا للسماح بتسليح المقاتلين المعارضين.
موسكو، نيويورك- رويترز، يو بي أي- أعلنت روسيا، أمس، أن التخطيط لمستقبل سوريا السياسي يجب ألا يفرض عليها من الخارج، في تأكيد لرفضها الضغوط الأجنبية التي تمارس على الرئيس السوري بشار الأسد حتى يتنحى، والمساندة الغربية لتحالف المعارضة. وأكدت الحكومة الروسية في الوقت نفسه مواصلة دعمها لمهمة المبعوث الأممي العربي الخاص الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، فيما قال الأخير إن حل الأزمة السورية «مازال ممكنا»، وأشار إلى وجود اتفاق أميركي ـ روسي على هذا الأمر، وعلى ضرورة أن يقوم أي حل سياسي على بنود إعلان جنيف.
إنهاء القتال
وفي بيان عن المحادثات التي جرت مساء الأحد في جنيف بين الإبراهيمي ومسؤولين روس وأميركيين، كررت الخارجية الروسية دعوتها لوقف العنف وبدء محادثات حول «معايير الفترة الانتقالية» في سوريا. وقال البيان إن روسيا «أكدت أن القرارات الضرورية بشأن إصلاح النظام السياسي السوري... يجب أن يتخذها السوريون أنفسهم من دون تدخل من الخارج أو محاولات فرض حلول معدة للتطورات الاجتماعية والسياسية» على السوريين.
كما كررت وزارة الخارجية دعوات بانهاء القتال فورا و«بدء حوار وطني يناقش خلاله ممثلو الحكومة السورية والمعارضة معايير لفترة انتقالية ويتفقون عليها».
منع العسكرة
ويستهدف بيان الخارجية، فيما يبدو، تأكيد التزام روسيا بمساعدة الإبراهيمي على التوصل الى حل للصراع المستمر منذ 21 شهرا يشمل إجراء محادثات بشأن انتقال سياسي، لكنه يواصل معارضته لتنحي الأسد كشرط مسبق. وأضاف أن المشاركين في اللقاء «اتفقوا على ضرورة منع عسكرة النزاع لاحقا وتحويله نحو التسوية السياسية»، مؤكدا ثقة الجانب الروسي بأن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في لقاء «مجموعة العمل» بجنيف في 30 يونيو الماضي، «يبقى القاعدة التي لا بديل لها، لتسوية الأزمة السورية سلميا». والمح البيان الروسي أيضا الى معارضة روسيا تأييد الغرب للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة الذي يمكن أن تعترف به الولايات المتحدة قريبا كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.
اتفاق أميركي ـ روسي
من جهته، اعتبر المبعوث العربي والأممي الخاص- الذي يسعى للتوصل الى اتفاق يستند الى إعلان جنيف- أن حل الأزمة السورية «ما زال ممكناً»، مشيراً إلى وجود اتفاق أميركي ـ روسي على هذا الأمر، وعلى ضرورة أن يقوم أي حل سياسي على بنود إعلان جنيف.
وقال الإبراهيمي إن الاجتماع الأخير في جنيف «كان بنّاء وعقد بروح التعاون»، مشيرا إلى أن «البحث تطرق إلى سبل المضي قدماً بعملية سياسية وحشد المزيد من العمل الدولي بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية».
11/12/2012
قطر: مهمة الإبراهيمي انتهت بعد قتل 50 ألفاً من الشعب السوري
اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي في التوصل الى حل مع الحكومة السورية لمعالجة الأزمة انتهت، بعد أن قتل النظام السوري أكثر من 50 ألفا من شعبه ودمر بلده.
واكد الشيخ حمد في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مساء الأحد، في ختام أعمال اجتماعي لجنة مبادرة السلام العربية واللجنة العربية المعنية بالوضع في سوريا، أن الابراهيمي يجب أن يتوصل الى حل مع الولايات المتحدة وروسيا والصين حول كيفية عمل قرار واضح لمجلس الأمن لنقل السلطة الى الشعب السوري.
وقال «اننا لا نستطيع أن نضع المشكلة على عاتق الابراهيمي، ولكن القضية هي أن هناك قطبين في مجلس الأمن لهما حق الفيتو ولم يتفقا على شيء، ومهمة المبعوث المشترك هي كيفية التوصل الى حل مع الحكومة السورية والجامعة العربية ومع مجلس الأمن».
«أصدقاء الشعب السوري» لترسيخ شرعية المعارضة
سيكون من بين أهداف الدول العربية والغربية خلال لقاء مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في مراكش غدا، زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء في مرحلة أصبح فيها الوضع على الأرض مأساويا، حيث تزايد عدد القتلى بشكل كبير منذ آخر اجتماع لأصدقاء سوريا بباريس في يوليو الماضي.
ومن المفترض ان يناقش لقاء مراكش «نقطتين» رئيسيتين، هما: «الدعم السياسي، والدعم الإنساني».
يتعلق الأمر على الصعيد السياسي بـ«تقديم الدعم السياسي اللازم للائتلاف الوطني الذي يضم مختلف شخصيات وفصائل المعارضة السورية»، والتي تمثل «مخاطبا ذا مصداقية» أمام المجتمع الدولي.
وتضغط البلدان التي ستشارك في لقاء مراكش (وعددها 100 بلد عربي وغربي) من أجل اعتراف مشترك بالائتلاف الوطني الجديد. وكان الائتلاف أعلن قبل ايام تشكيل قيادة عسكرية جديدة من شأنها أن تشرف على أغلب فصائل المعارضة المسلحة ضد النظام، باستثناء جهاديي جبهة النصرة، حيث تخشى واشنطن وغيرها من إمكانية «اختطاف» الجماعات الجهادية للثورة السورية.
12/12/2012
واشنطن عشية مؤتمر مراكش: لا مكان للأسد في سوريا الجديدة مقتل عشرات العلويين في مجزرة ارتكبها النظام بريف حماة
مقاتلو الجيش السوري الحر يأخذون وضعية قتالية خلال معارك في حلب (ا ب)
دمشق- وكالات - وسكاي نيوز - أفاد ناشطون سوريون بأن القوات الحكومية ارتكبت ما سموها بـ«المجزرة المروعة»، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص من الطائفة العلوية في قرية عقرب، قرب الحولة بريف حماة، مساء الثلاثاء، وقالت شبكة سوريا مباشر إن عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في قرية عقرب بريف حماة بعد أن استهدفتهم قوى الأمن والشبيحة، وأضافت أن الحكومة السورية قطعت الاتصالات الأرضية والخليوية عن المنطقة لـ«إخفاء معالم الجريمة».
إلى ذلك، حاول مقاتلو المعارضة امس اقتحام مدرسة تدريب عسكرية شمال حلب، غداة سيطرتهم على قاعدة مهمة في ريف حلب الغربي، مما يضيق الخناق على النظام عشية اجتماع «اصدقاء سوريا» الذي يعقد في مراكش، وقد يتم فيه الاتفاق على الحكومة الانتقالية.
واعلنت الامم المتحدة امس ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الى نصف مليون، غالبيتهم الساحقة استقرت في الدول المجاورة.
مدرسة المشاة ..المعركة الحاسمة
على الارض، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن اشتباكات عنيفة في محيط مدرسة المشاة، عند مدخل حلب الشمالي مع مقاتلين يحاولون اقتحام المدرسة التي يحاصرونها منذ اسبوعين.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «المدرسة تمتد على مساحة كبيرة، وفيها اكثر من ثلاثة آلاف عنصر نظامي»، لكن السيطرة عليها ستكون «صعبة جدا».
مقتل 11 كرديا
من جهة اخرى، قتل 11 كرديا بسقوط قذائف هاون على حي الشيخ مقصود في حلب يوم الاثنين، وبين القتلى ثلاثة اطفال وامرأتان. واوضح ناشطون لفرانس برس ان مصدر القصف مواقع المعارضة.
قوات الاسد تعاود القصف
وجاء في تقرير آخر للمرصد ان قصف قوات السلطة تجدد صباحا على الاحياء الجنوبية في دمشق، كما تعرضت للقصف مدينة داريا وبلدات دوما وبيبلا ويلدا والمعضمية والغوطة الشرقية في الريف.
وبلغت حصيلة القتلى في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا اكثر من 220 خلال الـ24 ساعة الماضية.
مصرع 36 عنصرا للنظام
وقد بلغت حصيلة قتلى معركة قاعدة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي التي انتهت بسيطرة مقاتلين- اسلاميين بغالبيتهم- على كامل القاعدة، ومركز البحوث العلمية التابع لها يوم الاثنين، 36 عنصرا، بينما اسر وجرح 64 آخرون.
وقال المرصد ان المقاتلين من «جبهة النصرة وكتائب المهاجرين ومجلس شورى المجاهدين» الذين استولوا على القاعدة استكملوا سيطرتهم على «مركز ومستودعات البحوث العلمية».
وبدا واضحا ان السيطرة على القاعدة التي غنموا منها اسلحة وذخيرة، تزيد من التنافس في ريف حلب بين المجموعات التابعة للجيش الحر والاسلاميين وعلى راسهم النصرة.
في جنيف، اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، ان عدد اللاجئين السوريين في المنطقة المحيطة بسوريا، وفي شمال افريقيا تجاوز النصف مليون. واوضحت المفوضية ان اربعين في المائة فقط من المسجلين يعيشون في مخيمات، و«الغالبية في اغلب الاحيان عند سكان او في مساكن مشتركة».
فرنسا لن تتدخل
وفي باريس، صرح وزير الدفاع جان ايف لودريان ان فرنسا «لا تنوي التدخل في سوريا».
واشار الى ان لا اثبات حتى الآن على استخدام دمشق للاسلحة الكيميائية، مضيفا «اذا استخدم بشار الاسد الكيميائية، يكون قد تم تجاوز الخط الاحمر، وعندها سنتخذ الاجراءات مع حلفائنا».
وتجتمع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» اليوم في المغرب للمرة الاولى منذ انشاء الائتلاف الوطني. وقد الغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مشاركتها في المؤتمر لاسباب صحية.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند ان الولايات المتحدة ستبحث خلال اجتماع المغرب تقديم دعم إضافي للمعارضة. وقالت نولاند خلال مؤتمر صحفي «سنكون في المغرب الأربعاء، ونرغب بالحديث هناك عن تقديم دعم إضافي لهم، والسؤال هو ماهية شكل سوريا في المستقبل، فلا بد أن تكون ديموقراطية وموحدة وتعددية وتحمي الحقوق، وان أميركا تحاول فهم من تدعمهم، حتى لا يصل الدعم إلى المتطرفين.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال ان واشنطن ستستمر في العمل مع مجلس المعارضة. وأوضح انه «زودنا الشعب والمعارضة بمساعدات إنسانية وغير قاتلة».
وسئل عن اجتماع المغرب، فقال «كل ما نحن ملتزمون به هو ان الشعب هو من يجب أن يقرر مستقبل سوريا، ولا مكان لبشار الأسد في هذا المستقبل، لأنه طاغية ودماء كثيرة على يديه.. دماء شعبه».
12/12/2012
«اندبندنت» وخطط التحالف الدولي والمصاعب تدريب عسكري للمعارضة ودعمها جواً وبحراً
لندن ـــــ يو.بي.أي ـــــ كشفت صحيفة اندبندنت امس أن تحالفاً دولياً يضم بريطانيا، يعكف على وضع خطة لتوفير التدريب العسكري للمتمردين في سوريا، وتقديم الدعم لهم جواً وبحراً.
وقالت إن احتمال التدخل الغربي يأتي مع قيام جماعات المعارضة في نهاية المطاف بتشكيل مظلة سياسية وهيكل قيادة لقواتها، فيما يرى مؤيدوهم الأجانب أن الحرب الأهلية وصلت إلى نقطة تحول جعلت مساعدة الثوار بالأسلحة مسألة حتمية لتمكينهم من شن الهجوم الأخير.
وأضافت ان قائد القوات المسلحة البريطانية، الجنرال ديفيد ريتشاردز، ترأس اجتماعاً سرياً في لندن قبل أسابيع، حضره نظراؤه من فرنسا وتركيا والأردن وقطر والإمارات وجنرال اميركي، وتم خلاله مناقشة استراتيجية التدخل، فيما عقدت دوائر حكومية بريطانية أخرى ونظراؤها من الدول نفسها اجتماعات أيضاً.
واشارت الصحيفة إلى أن اجتماع قادة جيوش دول التحالف الدولي ـــ وفقاً لمصادر بريطانية ـــ تم بناءً على طلب من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون المصمم على وضع حد للصراع الدموي.
القوة الجوية والبحرية
وقالت إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اتفقت على عدم نشر أي قوات منها في سوريا لدعم الثوار، واقامة معسكرات لتدريبهم في تركيا، غير أن استخدام القوة الجوية والبحرية بحد ذاته مثار جدل كبير، من المرجح أن يؤدي إلى اتهام الغرب بالسعي إلى تغيير النظام بالقوة كما فعل في ليبيا.
خارج مجلس الأمن
وأضافت ان هذ الاجراء يجب أن يتم من دون تفويض من الأمم المتحدة، لأن روسيا والصين لن تدعما أي قرار بعد تجربتهما في ليبيا، حين وافقتا على اقامة منطقة حظر الطيران، تحولت إلى غارات اطلسية استمرت أشهرا.
ونسبت «اندبندنت» إلى مصدر حكومي ان الجهود حتى الآن غير منسقة، لكن إذا كانت آيلة الى التنفيذ سيتم تدريب الجيش الحر وتوفير الدعم الجوي والبحري له عند الضرورة.
واضاف المصدر أن المهمة محفوفة بالمخاطر، لكن هناك ما يكفي من القدرة لتحقيقها، ولكن روسيا لن تبقى حليفاً لسوريا إذا تولى الجهاديون السلطة.
وقال: «الروس يمكن أن يقنعوا الأسد بالمغادرة والتوصل بعدها إلى اتفاق بشأن المستقبل».
12/12/2012
إنها تسمية أخرى لـ «القاعدة في العراق» واشنطن تدرج «النصرة» على لائحة الإرهاب
طفلان سوريان لاجئان في مخيم في ادلب قرب الحدود التركية (ا ب)
واشنطن-يو بي أي- أعلنت الخارجية الأميركية امس أن جبهة النصرة في سوريا هي تسمية جديدة لتنظيم القاعدة في العراق، مما يعني إدراجها على لائحة الإرهاب، كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على قياديين اثنين في النصرة تبعاً لقرار الخارجية.
وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند إن الوزارة عدّلت قرار اعتبار القاعدة في العراق منظمة إرهابية أجنبية، والأمر التنفيذي رقم 13224 ليتضمن تسمية جديدة هي جبهة النصرة، وكل الطرق التي يمكن أن تكتب بها.
وكانت الخارجية اعتبرت التنظيم كجهة إرهابية عالمية، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 الصادر في 15 أكتوبر 2004.
وأوضحت نولاند امس أن القرار يتضمن حظر تزويد أو محاولة تزويد أو التآمر لتزويد مواد دعم وموارد للنصرة أو أية معاملات معها، وتجميد جميع ممتلكات ومصالح المنظمة بالولايات المتحدة، أو تخضع لسيطرة اميركيين.
40 هجوماً انتحارياً
وأشارت إلى أن النصرة أعلنت مسؤوليتها عن حوالى 600 هجوم، بينها أكثر من 40 انتحارياً، وعمليات بتفجير عبوات وأسلحة صغيرة في مدن كبرى، بينها دمشق وحلب ودرعا وحماة وحمص وإدلب ودير الزور.
وقالت نولاند إن النصرة تسعى الى تصوير نفسها على أنها جزء من المعارضة المشروعة، بينما هي محاولة من القاعدة في العراق لخطف نضالات الشعب السوري.
وكانت الوزارة أدرجت زعيم الجبهة الملّقب أبو دعاء على لائحة الإرهاب في2011، كما أدرجته الأمم المتحدة على لائحة الإرهاب أيضاً.
وأضافت أن أبو دعاء أصدر توجيهات استراتيجية إلى أمير النصرة أبو محمد الجولاني لبدء العمليات. وقالت إن التطرف والأيديولوجيا الإرهابية ليس لهما مكان في سوريا بعد الأسد.
ومن جهتها أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على القياديين في النصرة ميسّر علي موسى عبد الله الجبوري، وأنس حسن خطّاب.
12/12/2012
الاجتماع الوزاري الأوروبي بحضور الخطيب: تحذير من «الكيماوي».. وإحالة الوضع إلى «الجنائية»
بروكسل ـــــ يو.بي.أي ـــــ حذر الاتحاد الأوروبي النظام والأطراف الأخرى في سوريا من مغبّة استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأعرب، في بيان صدر عن اجتماع مجلس وزراء خارجيته، بمشاركة رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب، عن القلق البالغ إزاء إمكانية استخدام ونقل المواد الكيميائية، وذكّر النظام السوري والأطراف الأخرى أنه في حال استخدام هذه الأسلحة ستتم محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وأشار الاتحاد إلى أنه لا يزال يشعر بالقلق الشديد من امتداد آثار الأزمة إلى الدول المجاورة، مجدداً التزامه بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وكذلك جدد دعمه الكامل لجهود الأخضر الإبراهيمي.
ورحّب بالفرصة التي أتيحت له لتبادل وجهات النظر مع معاذ الخطيب.
وأعرب الاتحاد عن تطلّعه إلى اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري في مراكش، وكرر دعوته لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف أنه يمكن لمجلس الأمن إحالة الوضع إلى الجنائية الدولية في أي وقت، داعياً مجلس الأمن إلى معالجة الوضع من جميع جوانبه.
وكانت كاثرين آشتون قالت، قبل اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، إن الحكومة الانتقالية التي تبحث قوى المعارضة تشكيلها يجب أن تمثل الشعب وتلبّي تطلعاته.
ولفتت آشتون إلى أنها التقت للمرة الثانية، معاذ الخطيب، الذي انضم لاحقاً إلى اجتماع الوزراء الأوروبيين.
حكومة مختارة وشاملة
وأضافت ان «عليكم أن تنطلقوا من هنا إلى الموقع الذي يكون لديكم فيه حكومة مختارة وشاملة في سوريا يكون جميع الشعب فخوراً بها».
13/12/2012
تفجيرات أمام «الداخلية» السورية.. وأنباء عن استهداف الوزير الاحتجاجات تتحوّل إلى حرب شاملة
مقاتل من الجيش الحر يطلق النيران خلال معركة مع القوات النظامية في حلب ( ا ب)
دمشق - وكالات - المواجهة مع النظام السوري تتخذ طابع الشمولية، والحصار يضيق حتى على سلاح الطيران. فمساء امس، وقعت ثلاثة انفجارات، احدها ناتج عن سيارة مفخخة، عند وزارة الداخلية في منطقة كفر سوسة (غرب دمشق)، وفق التلفزيون الرسمي، لكن مصادر اخرى لم تستبعد ان يكون موكب الوزير محمد الشعار قد استهدف، وان تكون السلطة قد تقصدت التعتيم على حقيقة ما جرى.
وبالفعل، فقد اكتفى التلفزيون الرسمي بالقول في شريط عاجل «ثلاثة تفجيرات ارهابية ادت الى تضرر الواجهة الامامية لوزارة الداخلية»، مضيفا في شريط آخر ان «احد التفجيرات ناتج عن سيارة مفخخة». واشار الى وقوع اصابات.
وبث «الاخبارية السورية» صورا ظهرت فيها فجوة كبيرة ودمار واسلاك كهرباء متدلية، بالاضافة الى بقع دماء.
سيارات الإسعاف وأصوات إطلاق نار
وتقع الوزارة في كفر سوسة، وهي منطقة تجاور ساحة الامويين ويتنازع مقاتلو المعارضة السيطرة عليها مع قوات بشار الاسد.
وقالت مواطنة تسكن في الحي انها سمعت دوي أبواق سيارات الاسعاف واصوات اطلاق نار بعد «انفجار هائل». وشوهدت أنقاض هيكل خرساني وحفرة في الطريق باتساع مترين.
تحوّل في المواجهة
هذا، وقد تحوّلت الحركة الشعبية والسلمية شيئا فشيئا الى حرب دامية، ردا على وحشية القوات الحكومية. وحارب مقاتلو المعارضة ببنادق مهربة او تم شراؤها من ضباط فاسدين.
وباتوا اليوم يسيطرون على قسم كبير من المناطق الريفية وبعض المدن وفق مراسل «فرانس برس». وفي شمال غرب البلاد أصبحوا على وشك السيطرة على منطقة شاسعة تمتد من حلب حتى الحدود التركية.
يعجز عن استعادة المناطق
المعارك اقتربت من دمشق.. وبات الشيخ توفيق زعيم الحزب الاسلامي النافذ في حلب مقتنعا بان «النظام امام بداية النهاية».
والنظام الذي عجز عن استعادة المناطق التي خسرها، تخلّى عن الارياف وكثّف الدفاع عن العاصمة والمدن الكبرى وتقوية المنطقة العلوية على ضفاف المتوسط.
سلاح الجو قد يخسر تفوقه
ولا يزال الجيش النظامي قادرا على تنفيذ عمليات واسعة، الا ان سلاح الجو قد يخسر تفوقه بسبب استخدام المعارضة صواريخ مضادة.
واختارت المعارضة استراتيجية قطع خطوط التموين وتضييق الخناق على المدن الكبرى ومحاصرة الثكنات.
بروز جبهة النصرة
ونظم المقاتلون انفسهم وشكلوا وحدات مدعومة بمئات المتطوعين الاجانب، لمحاربة العسكريين والشبيحة والمخابرات التابعة للسلطة. لكن الاشهر الستة الاخيرة شهدت تصاعد النزعة الاسلامية وبروز جبهة النصرة، التي تفرض نفسها على خطوط الجبهة.
وقال عضو في الجيش الحر ان «الاسلاميين باغتوا مقاتلينا وهاجموا ثكنة».
ويثير مقاتلو النصرة المنظمون اعجاب العديد من السوريين ممن يعتبرون ان كتائب الجيش الحر «فاسدة».
وجذبت «النصرة» العناصر المتشددة، بينهم جهاديون أجانب.
طالب إيران و«حزب الله» بسحب قواتهما زعيم المعارضة يدعو العلويين إلى العصيان المدني
مراكش- وكالات- دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الأقلية العلوية في بلاده الى شن حملة عصيان مدني ضد الأسد.
وقال الخطيب «أوجه رسالة مباشرة الى الاخوة العلويين ونقول بكل صراحة ان الثورة تمد يديها لكم فمدوا ايديكم لها وابدأوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا».
وتابع من جهة اخرى في اجتماع مراكش ان المعارضة ستحمل القوى العالمية، وخاصة روسيا، المسؤولية اذا استخدم الأسد أسلحة كيماوية. ووجه حديثه لايران قائلا «نطالب النظام الإيراني بسحب خبرائه كافة من سوريا».
ودعا المجتمع الدولي الى الاعتراف بالائتلاف ممثلاً شرعياً للشعب، لافتاً الى أن الهدف هو إسقاط النظام ومن ثم التهيئة لمؤتمر وطني جامع.
كما طالب بتجميد أموال من وصفها بالعصابة الحاكمة، في كل الدول، وهي الأموال المنهوبة للشعب السوري، لوضعها من أجل الإعمار والبناء القادم.
ودعا إلى إعداد الملفات اللازمة لتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى «الجنايات الدولية».
تحميل روسيا المسؤولية
وحمّل الخطيب المجتمع الدولي، وخاصة روسيا، المسؤولية في حال استخدم النظام الأسلحة الكيميئاية ضد شعبنا، ومطالبتها برفع كامل الغطاء السياسي وإيقاف أي دعم عسكري للنظام.
وقال «نرفض تماماً تدخّل أي قوات أجنبية، وشعبنا يسأل عن السكوت عن ذبحنا 20 شهراً ثم الكلام عن هذا الموضوع الآن».
قوات إيران و«حزب الله»
وتوجه إلى إيران قائلاً نطالب النظام الإيراني بسحب خبرائه كافة من سوريا. كما طالب قيادة «حزب الله» بسحب أي مقاتلين لها، إن وجدوا في سوريا، فدماؤهم لا يجوز أن تسفك في الدفاع عن نظام أرعن فرعوني.
وفي ما يتعلّق بوضع الولايات المتحدة جبهة النصرة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة، قال إن وضع إحدى الجهات التي تقاتل النظام جهة إرهابية تلزم إعادة النظر فيه.
13/12/2012
أوباما «يواكب» مؤتمر مراكش: الائتلاف سيعجّل بالتخلص من الأسد القوى الكبرى تعترف بالمعارضة «ممثلاً وحيداً للشعب»
مشاركون في اجتماع مراكش المنعقد لبحث الازمة في سوريا (رويترز)
مراكش -رويترز، ا ش ا- اتفقت القوى العالمية المجتمعة في مراكش على الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد بوصفه «الممثل الوحيد للشعب السوري» ودعت الرئيس بشار الأسد الى «التنحي».
وحذر البيان الذي أصدره 130 ممثلا دوليا بمجموعة «أصدقاء سوريا» من أن استخدام النظام الأسلحة الكيماوية او البيولوجية سيقابله «رد جدي».
هذا فيما يقترب القتال من مقر إقامة الأسد في وسط دمشق، واطلقت القوات النظامية امس المدفعية والصواريخ على ضواح في جنوب غرب العاصمة متاخمة لمطار المزة العسكري. ويلاحظ السكان انه ليست هناك مؤشرات على أن السلطة تستعيد السيطرة على المناطق التي فقدتها.
وفي محافظة حمص، تأكد ان هجوما على قرية أسفر عن سقوط ما بين 250 و300 معظمهم علويون بين قتيل وجريح، لكن ليس من الواضح الجهة التي تقف وراء الهجوم.
14/12/2012
الخطيب: لن نحتاج لقوات دولية.. المقاتلون يتقدّمون
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب إن الشعب السوري لم يعد بحاجة الى تدخل قوات دولية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مع تقدم مقاتلي المعارضة نحو وسط العاصمة دمشق. وأضاف ان المعارضة ستدرس عروضا من الأسد لتسليم السلطة ومغادرة البلاد، لكنها لن تعطي اي ضمانات الى أن ترى عرضاً جادّا.
14/12/2012
روسيا تعترف لأول مرة بإمكانية انتصار المعارضة: الأسد «للأسف فقد السيطرة»
موسكو- وكالات - اعترفت روسيا، أمس، بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يفقد السيطرة» على البلاد «أكثر فأكثر» أمام الثوار الذين قد يتمكنون من إطاحته. وأعربت في الوقت نفسه عن قلقها من احتمال وقوع أسلحة كيماوية وبيولوجية في أيدي الثوار، وقالت إنها «تخطط» لإجلاء رعاياها من سوريا «عندما سيستدعي الأمر ذلك». وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها موسكو بأن حليفها يمكن أن يُهزم في الصراع الذي يخوضه منذ 21 شهرا مع المطالبين بإسقاطه. ويعد هذا الموقف غير مسبوق من روسيا، وهي من الدول القليلة التي لا تزال تدعم النظام السوري، وتزوده بالسلاح. وقد سبق ان استخدمت حق النقض (الفتيو) لتعطيل كل مشاريع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تندد بالأسد وتدين قمعه لمعارضيه.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن (الأربعاء) أن الولايات المتحدة «تعول على انتصار بواسطة السلاح» للائتلاف الوطني السوري المعارض، بعد أن اعترفت به «ممثلا شرعيا للشعب السوري».
انتصار المعارضة وارد جداً
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة «ايتار تاس» الروسية أمس «للأسف، علينا أن نواجه الأمر ونستشف الحقائق.. النظام والحكومة في سوريا يفقدان السيطرة على المزيد والمزيد من المناطق والأراضي في البلاد كل يوم.. وقد يفقدان أكثر فأكثر.. وبالتالي لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة، للأسف».
وتابع بوغدانوف «المعارضة المسلحة تقول إن نصرها قريب، وإنها على وشك السيطرة على حلب وعلى وشك السيطرة على دمشق... الآن، فإن الاعتراف بالمعارضة وتأهيل المقاتلين وتمويل إمدادات الأسلحة من الخارج كل ذلك يزيد من حماس المعارضين.. وبالتالي لا يجوز استبعاد ذلك بالطبع. يجب النظر إلى الوقائع». ويرى بوغدانوف أن «هناك عددا من الظروف التي تحول دون تحقيق الأهداف القائمة (أي التسوية السلمية للأزمة السورية)، ومنها سلوكيات بعض شركائنا، مثلا»، موضحا «إمدادات الأسلحة الحديثة على نطاق واسع تدفع المتمردين السوريين إلى الرهان على القوة، ما يؤدي فقط إلى تصاعد وتيرة العنف».
الخوف من الكيماوي
وأعرب بوغدانوف عن مخاوف موسكو من حصول المسلحين على السلاح الكيماوي، قائلا «تنمو في سوريا وفي سيناء مناطق خارجة عن السيطرة تتحول إلى بؤر خطرة للإرهاب. ويحظى متطرفو القاعدة بنفوذ كبير في صفوف المعارضة المسلحة. قد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة». وأضاف «المسلحون قد يسيطرون على مخازن الأسلحة، وهو ما يجري بالفعل، وبذلك قد يصلون إلى مخازن السلاح الكيميائي».
نصف الرعايا يدعمون المعارضة
من جهة ثانية، أكد بوغدانوف وجود خطط عمل لدى روسيا في حال تطلب الوضع إجلاء المواطنين الروس من سوريا، مشيرا الى أن عددهم يبلغ الآلاف، وأغلبهم غير مسجلين بالقسم القنصلي.
وأضاف «ننظر حاليا في خطة اجلاء محتملة. لدينا خطط تعبئة، ونحاول تحديد اماكن تواجد رعايانا».
لكنه أشار إلى أن موسكو لا تنوي إجلاء العاملين في سفارتها في دمشق، قائلا «الحالة لم تصل إلى هذا الحد بعد».
اتفاق جنيف
وتعليقا على نتائج اجتماع مجموعة «أصدقاء سوريا» الذي عقد في مراكش الأربعاء، صرح بوغدانوف بأن بلاده ستصر على تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف. وقال «نحن لا نطرح ما يعارض نتائج الاجتماع في مراكش، وإنما نقول فقط إن لدينا أساسا للتسوية السياسية للأزمة السورية حظي بالموافقة عليه بالإجماع.. وسنصر على ذلك».
14/12/2012
«الناتو»: نظام دمشق على حافة الانهيار
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اندرس فوغ راسموسن، أمس، إنه يعتقد أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد توشك على الانهيار، وأدان استخدام القوات السورية لصواريخ سكود في مهاجمة المعارضة المسلحة.
وصرح راسموسن، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، في مقر الحلف في بروكسل، قائلا: «أعتقد أن نظام دمشق يوشك على الانهيار. إنها مسألة وقت فحسب»، مضيفا ان استخدام الحكومة السورية لصواريخ سكود ينم عن «عدم اكتراث مطلق» بأرواح السوريين.
14/12/2012
14/12/2012
دمشق تنفي.. وسيارات مفخخة توقع عشرات القتلى في ضواحي العاصمة «الناتو» والمعارضة: النظام يقصف معارضيه بصواريخ سكود
سوريات ينتظرن أمام مخبز في معرة النعمان للحصول على الخبز الذي أصبح سلعة نادرة وغالية الثمن في معظم المناطق السورية (أ ب)
دمشق، واشنطن، بروكسل- أ ف ب، رويترز، د ب أ- أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه رصد إطلاق عدد من الصواريخ قصيرة المدى من طراز «سكود» داخل سوريا، مؤكدا بذلك تصريحات أدلى بها مسؤولون من الحلف والولايات المتحدة (الأربعاء) وكررها (أمس) ضابط منشق عن الجيش النظامي. واستخدام السكود- إذا ثبتت صحته- تطور شديد الخطورة والأهمية، خصوصا وسط المخاوف الإقليمية والدولية من عزم نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدام السلاح الكيماوي أو وقوع مثل هذه الأسلحة بيد منظمات متطرفة. لكن دمشق نفت هذه التقارير «جملة وتفصيلا».
عشرات القتلى
تزامن ذلك مع تواصل المعارك بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة في أكثر من منطقة، لاسيما في دمشق وضواحيها وريفها، وسط قصف جوي ومدفعي من قبل الجيش النظامي. وقد أسفرت أعمال العنف، أمس، عن مقتل العشرات، بينهم 17 شخصا، معظمهم من الأطفال والنساء، قضوا في انفجار سيارة مفخخة وسط بلدة قطنا (إحدى ضواحي دمشق) التي تسكنها أغلبية من الجنود وعوائلهم، و8 قضوا أيضا في انفجار سيارة في جديدة عرطوز في ريف دمشق.
إطلاق 5 صواريخ «سكود»
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكد ضابط سوري منشق خدم في كتيبة صواريخ «أرض- أرض» في محافظة ريف دمشق، أن قوات الأسد أطلقت صواريخ من طراز «سكود» قبل ثلاثة أيام في اتجاه مناطق يسيطر عليها المعارضون، وهو ما نفته دمشق.
وكانت تصاريح رسمية أميركية وتقارير إعلامية كشفت الأربعاء أن النظام السوري «قصف معارضيه بالسكود، في مساع منه للاحتفاظ بالسلطة»،
وقال الملازم أول عرابة إدريس إن ضباطا وعناصر في الكتيبة 578 التابع للواء 155 لا يزال على اتصال معهم رغم انشقاقه عن الجيش السوري قبل عشرة أشهر تقريبا، أبلغوه بإطلاق خمسة صواريخ من طراز «سكود» للمرة الأولى يوم الاثنين الماضي من موقعهم في الناصرية (على طريق حمص دمشق). وبعد أن عرض الضابط، الذي يتولى حاليا قيادة كتائب الحسن التابعة لقوات المغاوير في الجيش السوري الحر، تواقيت إطلاق تلك الصواريخ بالتفصيل، أكد أن الصواريخ من صنع روسي أو روسية معدلة، ويطلق عليها اسم «جولان1-»، ويصل مداها الى حوالي 300 كلم، مشيرا الى أنها سقطت إما في منطقة حلب وإما في ادلب.
لكن وزارة الخارجية السورية نفت «جملة وتفصيلا» أن يكون الجيش قد استخدم «السكود»، واضعة ما يقال حول هذا الموضوع في خانة «التآمر». وقالت في تقرير بثه التلفزيون الرسمي «من المعروف أن صواريخ سكود استراتيجية وبعيدة المدى ولا تستخدم في مواجهة عصابات إرهابية مسلحة».
الناتو يؤكد
بدوره، صرح أمين عام «الناتو» أندرس فو راسموسن أن المعلومات الاستخباراتية لدى الحلف تشير إلى أنه يتم استخدام صواريخ سكود ضد الثوار السوريين من قبل قوات النظام.
وقال راسموسين «رصدنا اطلاق عدد من صواريخ قصيرة المدى غير موجهة داخل سوريا في مطلع الأسبوع الحالي.. بعض المعلومات تشير إلى أنها صواريخ من طراز سكود».
وتابع «الصواريخ أطلقت من داخل سوريا وسقطت داخل البلاد. بمعنى آخر فإنه لم تصب أي صواريخ الأراضي المجاورة».
القبس برد وجوع وخوف في حلب
سوري يحمل ما استطاع إنقاذه من منزله في حلب الذي دمرته الغارات الجوية (أ ب)
على الصفحة الأولى وصفحة داخلية يروي مراسل التايمز البريطانية من حلب مشاهداته عن أزمة الغذاء التي يعانيها مليونا سوري يعيشون في المدينة السورية الشمالية.
يقول المراسل إن دخول الشتاء مع انقطاع الكهرباء وعدم توافر الوقود أو المياه أو خطوط الهاتف لا يضاهي أزمة نقص الطعام.
ففي غضون شهر ارتفعت أسعار المواد الغذائية في حلب بنسبة 75 في المائة، في حين انخفضت الأجور ـ لمن لا يزال يجد وظيفة ـ بمقدار النصف. أما الخبز، وهو الغذاء الأساسي، فقد تضاعف سعره 13 مرة مع عودة من فروا من المدينة نتيجة القتال إليها ثانية.
وينقل المراسل عن رجل مسن قوله «لقد عدنا الى العصور القديمة». وطلب من المراسل أن يبلغ العالم انهم يتعرضون لحرب تجويع.
ولا يجد سكان حلب عونا للتغلب على الجوع الذي يفتك بهم. وينقل المراسل عن رجل من حي الشعار في حلب قوله «الأسد يجوعنا كما جوع ستالين معارضيه، أتوسل إليك أن تخبر العالم بما يحدث هنا».
43 ألف قتيل.. ومتضامنون مع جبهة النصرة يهتفون «لا إرهاب إلا إرهاب الأسد» موسكو تؤكد ثبات موقفها في دعم الأسد
مقاتلان من المعارضة السورية في بلدة دركوش الشمالية المحاذية للحدود التركية (أ ف ب)
دمشق، موسكو، واشنطن، بروكسل- أ ف ب، رويترز، د ب أ - جدّدت موسكو، أمس، تأكيدها أنها لم ولن تغير موقفها حول سوريا، في محاولة للتخفيف من وطأة تصريحات نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لم يستبعد فيها، (الخميس)، هزيمة نظام الرئيس بشار الأسد أمام المعارضة.
وفيما تستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في سوريا، ويحقق المقاتلون المعارضون مزيداً من النقاط على الأرض، وقع وزير الدفاع الأميركي قراراً بنشر بطاريتي صواريخ من طراز باتريوت و400 جندي في إطار مساهمة الولايات المتحدة في قرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول هذا الموضوع. وكما كل يوم جمعة، خرج السوريون المعارضون لنظام الأسد إلى الشوارع للمطالبة بسقوطه، واليوم (أمس) خصوصاً لتأكيد تضامنهم مع جبهة النصرة الإسلامية التي أدرجتها واشنطن على لائحتها للمنظمات الإرهابية، والتأكيد أن «لا إرهاب إلا إرهاب الأسد».
روسيا على دعمها للأسد
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، خلال لقائه الصحفي الأسبوعي في موسكو، إن بلاده لم ولن تغير موقفها من الوضع السوري، في موقف أرادت منه موسكو النأي بنفسها عن التصريحات التي قال فيها نائب وزير الخارجية الروسي إن النظام والحكومة في سوريا «يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر، وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة».
وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى التعليق على تصريحات بوغدانوف، قائلة: «نريد أن نشيد بالحكومة الروسية لأنها تنبهت، أخيراً، إلى الحقيقة، واعترفت بأن أيام النظام السوري باتت معدودة».
إلا أن لوكاشيفيتش قال: «رأيت كيف أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية قالت بحماس إن موسكو استيقظت، أخيراً، وتغير موقفها»، مضيفاً «لم نكن نائمين ولن نغير يوماً موقفنا».
نشر الباتريوت خلال أسابيع
من جهة أخرى، أعلن مسؤول أميركي أن بلاده ستنشر بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي في تركيا، من أجل تعزيز دفاعات في مواجهة تداعيات الأزمة السورية.
ووقع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأمر الرسمي بالانتشار قبل أن تهبط طائرته، أمس، في قاعدة أنغرليك (جنوب تركيا)، حسبما أبلغ المتحدث باسمه جورج ليتل صحافيين. وتوقع نشرهم في الأسابيع المقبلة.
دفع الأسد إلى الرحيل
وفي بروكسل، صرّح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأن الأسرة الدولية يجب أن تحدد هدفاً لها وهو «دفع الأسد إلى الرحيل في أسرع وقت ممكن»، معتبراً أن «الحرب تدور الآن في غير مصلحة الأسد».
بدوره، وجّه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحذيراً جديداً لنظام دمشق، مؤكداً أن «الجمود واللامبالاة ليسا خياراً».
اقتحام كلية عسكرية
ميدانياً، دارت اشتباكات عنيفة داخل كلية الشؤون الإدارية العسكرية في حلب بعد أن اقتحمتها مجموعات مقاتلة معارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن «الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب وحلب، وهي لا تضم عدداً كبيراً من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين المعارضين منذ فترة على المناطق المحيطة بها».
وأشار المرصد إلى استمرار مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة ضد النظام في محاصرة مدرسة المشاة (شمال حلب) التي تضم نحو ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية، وسط استمرار المعارك بين الطرفين.
في إدلب، أفاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها لقصف عنيف من القوات النظامية، ترافق مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان.
ويسيطر المقاتلون المعارضون على معرة النعمان الاستراتيجية منذ أكتوبر الماضي، ويحاولون، منذ ذلك الوقت، اقتحام معسكر وادي الضيف، الأكبر في المنطقة.
وتحاول القوات النظامية، بدورها، استعادة معرة النعمان التي تسببت خسارتها في إعاقة إمدادات القوات النظامية إلى حلب.
43 ألف قتيل
في الأثناء، تواصلت العمليات العسكرية في العاصمة دمشق ومحيطها وريفها، وسقط عشرات القتلى والجرحى نتيجة القصف الجوي والمدفعي من قبل القوات النظامية. ويأتي ذلك غداة مقتل نحو 170 شخصاً، في أعمال عنف اجتاحت مناطق سورية عدة، من بينهم 100 قتيل سقطوا في دمشق وضواحيها، بحسب المرصد، الذي أعلن في إحصائية جديدة أن 43 ألفاً و88 شخصاً قتلوا في سوريا منذ منتصف مارس2011، بينهم 30 ألفاًَ و195 مدنياً، و692 شخصاً مجهولي الهوية.
15/12/2012
الحلفاء يفرّون إلى المحافظات العلوية
ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية، في عددها الصادر أمس، أن كبار داعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأوا في الهروب من دمشق والتوجه إلى المحافظات المطلة على ساحل البحر المتوسط، ذات الأغلبية العلوية للإقامة فيها.
وقالت الصحيفة إن مصادر دبلوماسية رصدت قيام المئات من مسؤولي النظام السوري، بما في ذلك بعض مساعدي الأسد الشخصيين، بترحيل أسرهم من دمشق إلى المحافظات ذات الأغلبية العلوية، بعد أن استشعروا أن دمشق لم تعد محصَّنة ضد استحواذ الثوار السنيّ.ين عليها.
وأضافت المصادر أن خروج العلويين تسارعت وتيرته خلال الشهر الماضي في أعقاب القتال العنيف الذي وصل إلى قلب العاصمة.
ووفقا للمصادر فإن أفراد عائلة الأسد بعيدون عن الأنظار منذ أشهر، ويسود الاعتقاد بأن قرينته وآخرين من أسرته، إما أنهم خارج البلاد، أو أنهم موجودون بالقرب من ميناء طرطوس المدار من قبل البحرية الروسية.
ماهر مختف
وفيما يتعلق بماهر الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس، فلم يظهر بشكل عام منذ أن نجح المعارضون في تفجير مقر الأمن الوطني في دمشق في يوليو الماضي.
وأوضحت المصادر أن الأسد يعمل حاليا في القصر الرئاسي في جبل قاسيون، المطل على دمشق، تحت حماية صفوة من عناصر الحرس الجمهوري، غير أنه لم يعد يدير الحرب يومياً ضد المعارضة.
15/12/2012
«سكود».. صاروخ يخيف ولا يفتك
يعتبر صاروخ سكود ذو المدى المتوسط، الذي قالت واشنطن إن النظام السوري يستعمله ضد المعارضة، سلاحاً غير دقيق نسبياً يبث الرعب بين المدنيين بدلاً من القضاء على المقاتلين على الأرض. استعملت صواريخ سكود للمرة الأولى في مسرح العمليات خلال الحرب بين إسرائيل والعرب (حرب اكتوبر 1973)، ثم الحرب بين إيران والعراق خلال الثمانينات، عندما أطلق الطرفان صواريخهما على أهداف مدنية فيما سماه المراقبون حينها «حرب المدن». كذلك استعمل السلاح في أفغانستان واليمن والشيشان خلال التسعينات، وأطلق نظام القذافي صاروخين قبل التدخل الغربي. وصنع صاروخ سكود أولاً في الاتحاد السوفيتي خلال الخمسينات، بمساعدة علماء ألمان طوروا صواريخ «في 2» المشهورة التي استعملتها ألمانيا النازية في قصف لندن خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد حرب الخليج الأولى أفادت تقارير غربية أن بلداناً عدة تمكنت من تطوير نظامها الخاص، من بينها مصر والعراق وإيران وسوريا وكوريا الشمالية.
15/12/2012
مسلحون يحرقون مسجداً شيعياً
أظهر شريط فيديو بث على الانترنت مقاتلي معارضة سوريين سنة يحرقون مسجدا للشيعة في شمال سوريا، في اشارة إلى أن الحرب الأهلية في البلاد تتحول إلى صراع طائفي.
وأظهرت اللقطات عشرات المقاتلين الملتحين يرتدون ملابس مموهة يهنئون ويقبل بعضهم بعضا خارج مسجد الحسينية الشيعية المحترق. كما حرقوا رايات يقولون إنها شيعية.
وقال مسلح إن الجماعة المعارضة تدمر «أوكار الشيعة والرافضة».
ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق بشكل مستقل من صحة الشريط الذي بث على موقع يوتيوب يوم الأربعاء، وورد انه صور في بلدة جسر الشغور في شمال سوريا.
15/12/2012
«الحر» ينشئ محكمة لتسيير أمور حلب
أنشأ الجيش السوري الحر محكمة في المناطق الخاضعة له في حلب لتسيير أمور المواطنين في غياب مؤسسات الدولة.
ويوجد في مقر هذه المحكمة الحديثة العهد سجن للمتهمين بالسرقة أو التحرش الجنسي وجنح أخرى، كما يضم قاعدة للسجن العسكري وهي تضم عناصر من الجيش الحر المتهمين بارتكاب تجاوزات.
وتعتمد المحكمة القانون الجزائي العربي الموحد، وتعمل بالتعاون مع عناصر الشرطة المعارضة.
43 ألف قتيل.. ومتضامنون مع جبهة النصرة يهتفون «لا إرهاب إلا إرهاب الأسد» موسكو تؤكد ثبات موقفها في دعم الأسد
مقاتلان من المعارضة السورية في بلدة دركوش الشمالية المحاذية للحدود التركية (أ ف ب)
دمشق، موسكو، واشنطن، بروكسل- أ ف ب، رويترز، د ب أ - جدّدت موسكو، أمس، تأكيدها أنها لم ولن تغير موقفها حول سوريا، في محاولة للتخفيف من وطأة تصريحات نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لم يستبعد فيها، (الخميس)، هزيمة نظام الرئيس بشار الأسد أمام المعارضة.
وفيما تستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في سوريا، ويحقق المقاتلون المعارضون مزيداً من النقاط على الأرض، وقع وزير الدفاع الأميركي قراراً بنشر بطاريتي صواريخ من طراز باتريوت و400 جندي في إطار مساهمة الولايات المتحدة في قرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول هذا الموضوع. وكما كل يوم جمعة، خرج السوريون المعارضون لنظام الأسد إلى الشوارع للمطالبة بسقوطه، واليوم (أمس) خصوصاً لتأكيد تضامنهم مع جبهة النصرة الإسلامية التي أدرجتها واشنطن على لائحتها للمنظمات الإرهابية، والتأكيد أن «لا إرهاب إلا إرهاب الأسد».
روسيا على دعمها للأسد
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، خلال لقائه الصحفي الأسبوعي في موسكو، إن بلاده لم ولن تغير موقفها من الوضع السوري، في موقف أرادت منه موسكو النأي بنفسها عن التصريحات التي قال فيها نائب وزير الخارجية الروسي إن النظام والحكومة في سوريا «يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر، وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة».
وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى التعليق على تصريحات بوغدانوف، قائلة: «نريد أن نشيد بالحكومة الروسية لأنها تنبهت، أخيراً، إلى الحقيقة، واعترفت بأن أيام النظام السوري باتت معدودة».
إلا أن لوكاشيفيتش قال: «رأيت كيف أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية قالت بحماس إن موسكو استيقظت، أخيراً، وتغير موقفها»، مضيفاً «لم نكن نائمين ولن نغير يوماً موقفنا».
نشر الباتريوت خلال أسابيع
من جهة أخرى، أعلن مسؤول أميركي أن بلاده ستنشر بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي في تركيا، من أجل تعزيز دفاعات في مواجهة تداعيات الأزمة السورية.
ووقع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأمر الرسمي بالانتشار قبل أن تهبط طائرته، أمس، في قاعدة أنغرليك (جنوب تركيا)، حسبما أبلغ المتحدث باسمه جورج ليتل صحافيين. وتوقع نشرهم في الأسابيع المقبلة.
دفع الأسد إلى الرحيل
وفي بروكسل، صرّح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأن الأسرة الدولية يجب أن تحدد هدفاً لها وهو «دفع الأسد إلى الرحيل في أسرع وقت ممكن»، معتبراً أن «الحرب تدور الآن في غير مصلحة الأسد».
بدوره، وجّه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحذيراً جديداً لنظام دمشق، مؤكداً أن «الجمود واللامبالاة ليسا خياراً».
اقتحام كلية عسكرية
ميدانياً، دارت اشتباكات عنيفة داخل كلية الشؤون الإدارية العسكرية في حلب بعد أن اقتحمتها مجموعات مقاتلة معارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن «الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب وحلب، وهي لا تضم عدداً كبيراً من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين المعارضين منذ فترة على المناطق المحيطة بها».
وأشار المرصد إلى استمرار مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة ضد النظام في محاصرة مدرسة المشاة (شمال حلب) التي تضم نحو ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية، وسط استمرار المعارك بين الطرفين.
في إدلب، أفاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها لقصف عنيف من القوات النظامية، ترافق مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان.
ويسيطر المقاتلون المعارضون على معرة النعمان الاستراتيجية منذ أكتوبر الماضي، ويحاولون، منذ ذلك الوقت، اقتحام معسكر وادي الضيف، الأكبر في المنطقة.
وتحاول القوات النظامية، بدورها، استعادة معرة النعمان التي تسببت خسارتها في إعاقة إمدادات القوات النظامية إلى حلب.
43 ألف قتيل
في الأثناء، تواصلت العمليات العسكرية في العاصمة دمشق ومحيطها وريفها، وسقط عشرات القتلى والجرحى نتيجة القصف الجوي والمدفعي من قبل القوات النظامية. ويأتي ذلك غداة مقتل نحو 170 شخصاً، في أعمال عنف اجتاحت مناطق سورية عدة، من بينهم 100 قتيل سقطوا في دمشق وضواحيها، بحسب المرصد، الذي أعلن في إحصائية جديدة أن 43 ألفاً و88 شخصاً قتلوا في سوريا منذ منتصف مارس2011، بينهم 30 ألفاًَ و195 مدنياً، و692 شخصاً مجهولي الهوية.
15/12/2012
الحلفاء يفرّون إلى المحافظات العلوية
ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية، في عددها الصادر أمس، أن كبار داعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأوا في الهروب من دمشق والتوجه إلى المحافظات المطلة على ساحل البحر المتوسط، ذات الأغلبية العلوية للإقامة فيها.
وقالت الصحيفة إن مصادر دبلوماسية رصدت قيام المئات من مسؤولي النظام السوري، بما في ذلك بعض مساعدي الأسد الشخصيين، بترحيل أسرهم من دمشق إلى المحافظات ذات الأغلبية العلوية، بعد أن استشعروا أن دمشق لم تعد محصَّنة ضد استحواذ الثوار السنيّ.ين عليها.
وأضافت المصادر أن خروج العلويين تسارعت وتيرته خلال الشهر الماضي في أعقاب القتال العنيف الذي وصل إلى قلب العاصمة.
ووفقا للمصادر فإن أفراد عائلة الأسد بعيدون عن الأنظار منذ أشهر، ويسود الاعتقاد بأن قرينته وآخرين من أسرته، إما أنهم خارج البلاد، أو أنهم موجودون بالقرب من ميناء طرطوس المدار من قبل البحرية الروسية.
ماهر مختف
وفيما يتعلق بماهر الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس، فلم يظهر بشكل عام منذ أن نجح المعارضون في تفجير مقر الأمن الوطني في دمشق في يوليو الماضي.
وأوضحت المصادر أن الأسد يعمل حاليا في القصر الرئاسي في جبل قاسيون، المطل على دمشق، تحت حماية صفوة من عناصر الحرس الجمهوري، غير أنه لم يعد يدير الحرب يومياً ضد المعارضة.
15/12/2012
«سكود».. صاروخ يخيف ولا يفتك
يعتبر صاروخ سكود ذو المدى المتوسط، الذي قالت واشنطن إن النظام السوري يستعمله ضد المعارضة، سلاحاً غير دقيق نسبياً يبث الرعب بين المدنيين بدلاً من القضاء على المقاتلين على الأرض. استعملت صواريخ سكود للمرة الأولى في مسرح العمليات خلال الحرب بين إسرائيل والعرب (حرب اكتوبر 1973)، ثم الحرب بين إيران والعراق خلال الثمانينات، عندما أطلق الطرفان صواريخهما على أهداف مدنية فيما سماه المراقبون حينها «حرب المدن». كذلك استعمل السلاح في أفغانستان واليمن والشيشان خلال التسعينات، وأطلق نظام القذافي صاروخين قبل التدخل الغربي. وصنع صاروخ سكود أولاً في الاتحاد السوفيتي خلال الخمسينات، بمساعدة علماء ألمان طوروا صواريخ «في 2» المشهورة التي استعملتها ألمانيا النازية في قصف لندن خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد حرب الخليج الأولى أفادت تقارير غربية أن بلداناً عدة تمكنت من تطوير نظامها الخاص، من بينها مصر والعراق وإيران وسوريا وكوريا الشمالية.
15/12/2012
مسلحون يحرقون مسجداً شيعياً
أظهر شريط فيديو بث على الانترنت مقاتلي معارضة سوريين سنة يحرقون مسجدا للشيعة في شمال سوريا، في اشارة إلى أن الحرب الأهلية في البلاد تتحول إلى صراع طائفي.
وأظهرت اللقطات عشرات المقاتلين الملتحين يرتدون ملابس مموهة يهنئون ويقبل بعضهم بعضا خارج مسجد الحسينية الشيعية المحترق. كما حرقوا رايات يقولون إنها شيعية.
وقال مسلح إن الجماعة المعارضة تدمر «أوكار الشيعة والرافضة».
ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق بشكل مستقل من صحة الشريط الذي بث على موقع يوتيوب يوم الأربعاء، وورد انه صور في بلدة جسر الشغور في شمال سوريا.
15/12/2012
«الحر» ينشئ محكمة لتسيير أمور حلب
أنشأ الجيش السوري الحر محكمة في المناطق الخاضعة له في حلب لتسيير أمور المواطنين في غياب مؤسسات الدولة.
ويوجد في مقر هذه المحكمة الحديثة العهد سجن للمتهمين بالسرقة أو التحرش الجنسي وجنح أخرى، كما يضم قاعدة للسجن العسكري وهي تضم عناصر من الجيش الحر المتهمين بارتكاب تجاوزات.
وتعتمد المحكمة القانون الجزائي العربي الموحد، وتعمل بالتعاون مع عناصر الشرطة المعارضة.
لحماية مطار المزة «بوابة العبور المتبقية من وإلى العاصمة» قوات الأسد تستعد لاقتحام داريا.. ومعارك في دمشق
عائلة سورية من ضمن الـ 156 ألف لاجئ في لبنان، يتدفأون على نار الحطب في مخيم سعد نايل في البقاع الغربي (رويترز)
دمشق ـــــ الوكالات ـــــ مع الساعات الأولى من صباح أمس، شن الجيش السوري النظامي هجوما كبيرا على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق.
وخاضت قوات الجيش السوري النظامي معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة في الأحياء الجنوبية من العاصمة، تحت غطاء نيران المروحيات العسكرية والمدفعية الثقيلة.
وقال المرصد السوري إن المعارك تركزت في مخيم اليرموك، حيث يتواجه مقاتلو المعارضة مع جنود ومقاتلين فلسطينيين موالين للنظام.
وخلال الليل انفجرت قنبلتان في حي القدم المتاخم لمخيم اليرموك، بينما أصابت قذائف حيي اليرموك وبرزة في الطرف الشمالي من دمشق.
وتتركز المعارك في الآونة الأخيرة داخل وحول دمشق، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف وشبه متواصل لمناطق، مما يزيد من احتمال خسارة نظام الأسد السيطرة على عاصمته. ويعتقد أن قوات المعارضة تسيطر على مناطق عدة قرب مطار دمشق الدولي.
التحضير لاقتحام داريا
في الأثناء، يحشد الجيش النظامي قوات كبيرة معززة بالدبابات والآليات العسكرية، استعدادا لاقتحام داريا في ضواحي دمشق، التي تعرضت لوابل كثيف من القذائف والصواريخ.
وبدأ جيش الأسد بتعزيز قواته لاقتحام بلدة داريا القريبة ـــ المحاصرة والمعزولة عن العالم منذ أكثر من شهر من دون كهرباء ولا ماء ـــ ويعاني سكانها من أزمة غذاء ووقود.
وداريا مسرح للمعارك العنيفة منذ شهر تقريبا ــــ وتعد بحسب الجيش النظامي ــــ معقلا لأنصار جبهة النصرة الإسلامية، التي تقاتل قوات النظام.
وقال المرصد «إن قوات الأسد تسعى حثيثا من أجل تضييق الخناق على داريا». وأضاف: «داريا هي الأقرب لمطار المزة العسكري، الذي يشكل حاليا المنشأة الوحيدة التي يستخدمها مسؤولو النظام والقوات السورية للخروج من العاصمة والدخول إليها».
وبدورها، أفادت وكالة «سانا» بوقوع اشتباكات عنيفة في داريا بين الجيش السوري الحر وقوات النظام، بينما أفاد التلفزيون الرسمي بأن القوات الأمنية عثرت على سيارة مفخخة بألف كلغ من المتفجرات في حي برزة في شمال دمشق.
كلية المشاة
في الأثناء، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية والأمنية في مناطق سورية عدة، لا سيما في حلب، حيث سيطر مقاتلو المعارضة على قسم كبير من كلية المشاة، التي كانوا يحاصرونها منذ 3 أسابيع.
ويأتي ذلك غداة يوم دام قتل فيه نحو 150 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولا يمكن التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
16/12/2012
إصابة خلال ثوانٍ وتدمير في دقيقة
- تشكل صواريخ أرض-جو من نوع باتريوت التي ستنشر قريبا على الحدود التركية-السورية، منظومة متطورة هدفها تأمين الحماية من التهديدات الجوية، لاسيما الصواريخ التي يمكن تزويد بعض منها بأسلحة كيميائية.
- يشتهر الباتريوت بسرعته الفائقة. فهو يستطيع في غضون عشرات الثواني أن يصيب هدفه ويدمره، من خلال الاصطدام به أو إطلاق عبوة عليه.
- بداية التصنيع كانت من قبل شركة لوكهيد مارتن الأميركية في الستينات، في خضم الحرب الباردة.
- سينشر حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي التركية 6 بطاريات، تضم كل واحدة منها بضعة صواريخ.
- تضم هذه البطاريات صواريخ من نوع «باك3-» الجيل الاخير من الصواريخ التي تثبت مجموعات تضم كل منها 16 صاروخا على قاذفات متحركة (شاحنات)، وصواريخ «باك2-» التي يمكن أن تضم المجموعة الواحدة 4 صواريخ.
- تبلغ سرعة «باك3-» خمسة آلاف كلم في الساعة، وتدمر أهدافها عبر صدم الرأس مع كامل طاقتها الحركية، في فترة تناهز الدقيقة. اما «باك- 2» فمزودة بعبوة تنفجر على مقربة مباشرة من هدفها.
- تدافع عن مناطق يبلغ قطرها 15 الى 20 كلم. وتغطي راداراتها مسافة 150 كلم.
- القوات الأميركية نشرت أول صواريخ باتريوت في الثمانينات. وقد استخدمت خلال حرب الخليج الأولى للتصدي لصواريخ سكود العراقية.
17/12/2012
عشرات القتلى في قصف صاروخي استهدف مسجداً يؤوي 600 نازح طيران الأسد يقصف مخيم اليرموك في دمشق
صورة من شريط فيديو (انترنت) يظهر جثثا وأشلاء وحطاما وسط باحة مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك في دمشق
دمشق، لندن- أف ب، رويترز- 25 قتيلا وعشرات الجرحى، هي الحصيلة الأولية للغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري، أمس، على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق. ومع اشتداد المعارك وتركزها وسط العاصمة وضواحيها بشكل متواصل منذ أسابيع، واستمرار تآكل السلطة من بين يديه، ذكرت صحيفة صنداي تايمز رصالبريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد يضع خطط طوارئ للانسحاب من دمشق والتراجع إلى معقله الأخير على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
يأتي ذلك فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية والأمنية، وسط قصف جوي ومدفعي على مناطق عدة، واشتباكات ومعارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة، عقب يوم دامٍ. قتل فيه تحو 130 شخصا في أعمال عنف متفرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
الغارة الأولى
والقصف الجوي الذي طال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، هو الأول من نوعه الذي ترد عنه أنباء منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس الأسد، مما أسفر عن فرار مئات العائلات إلى خارج المخيم.
وقال نشطاء في المعارضة إن مقاتلات سورية قصفت المخيم، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل كانوا يحتمون داخل مسجد عبدالقادر الحسيني في منطقة يحاول فيها مقاتلو المعارضة تحقيق تقدم في العاصمة.
وقال سكان في المخيم ان صاروخا جويا استهدف مسجد عبدالقادر الحسيني الذي يؤوي 600 نازح هربوا من قتال آخر يعم أحياء دمشق الجنوبية. وإن الغارة تزامنت مع أخرى استهدفت محيط مشفى الباسل وحي الجاعونة في المخيم.
وحذر المرصد من أن عدد القتلى في المخيم «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالة خطرة جدا»، مشيرا الى أن الغارة كانت واحدة من ست غارات شنها الطيران الحربي السوري امس على مناطق في جنوب دمشق هي، إضافة الى اليرموك، حيّا الحجر الأسود والعسالي.
وكانت حدة القتال قد اشتدت بشكل لافت (السبت) بعدما حقق مقاتلو المعارضة مكاسب داخل المخيم.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «القوات النظامية تشعر بحاجة الى تعزيز حملتها للقضاء على المقاتلين المعارضين في جنوب دمشق، ولا يمكنها محاربتهم من دون اللجوء الى قوتها الجوية».
وأشار المرصد الى ان اشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة تدور في الحجر الأسود وعلى أطراف المخيم «بين مقاتلين من اللجان الشعبية في اليرموك التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة» وهي فصيل موال لنظام الأسد، و«مقاتلين من كتائب عدة مقاتلة بينهم فلسطينيون».
أسر 100 جندي
من جهة ثانية، قال قادة في المعارضة إن مسلحيهم سيطروا على منشآت كلية المشاة التابعة للجيش النظامي قرب حلب، وذلك بعد قتال استمر خمسة أيام.
وقال أحد قادة لواء التوحيد الإسلامي إن عناصره شاركوا في عملية السيطرة على الكلية. وأضاف أن المعارضين تمكنوا من أسر مائة من افراد القوات الحكومية على الأقل، بينما انضم الى صفوف المعارضة 150 آخرون.
الانسحاب إلى الساحل
الى ذلك، ذكرت صحيفة صندي تايمز أن الرئيس السوري يضع خطط طوارئ للانسحاب من دمشق والتراجع إلى معقله الأخير على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مع استمرار تآكل السلطة من بين يديه.
ونقلت الصحيفة عن مصدر روسي لم تكشف عن هويته، قوله إن الأسد، الذي ينتمي إلى أقلية علوية تعيش وسط أغلبية سنية، «يعد لأسوأ احتمال قد يجبره على التخلي عن العاصمة دمشق والقتال حتى آخر رصاصة في وطن منفصل بجبال العلويين».
وأضافت الصحيفة أن المصدر التقى الرئيس الأسد عدة مرات منذ تفجر الأحداث في سوريا في مارس2011، وشارك أيضاً بمحادثات مع مسؤولين أميركيين.
ونسبت الصحيفة إلى المصدر الروسي، قوله «إن جيش الرئيس الأسد قادر على القتال لمدة أشهر بمساعدة السكان المحليين المتعاطفين في جبال العلويين. ويعرف الأميركيون أن العلويين مدربون ومسلحون بشكل جيد ولا يملكون أي خيار سوى القتال حتى النهاية المرة».
وأضاف المصدر أن روسيا لن تُرسل قوات برية إلى سوريا لدعم أي من جانبي الصراع.
وقالت «صنداي تايمز» إن مصادر استخباراتية في منطقة الشرق الأوسط ذكرت أن نظام الأسد نشر ما لا يقل عن 7 ألوية من القوات الخاصة ومنصة واحدة لإطلاق الصواريخ في المناطق العلوية مطلع الشهر الحالي، من بينها لواء مجهز بذخيرة كيميائية.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المصادر، أن روسيا أقامت مركزاً لعمليات القيادة والسيطرة للاتصال بالضباط السوريين البارزين في مدينة طرطوس الساحلية، التي تُعد المقر الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي.
وقالت «صنداي تايمز» إن تقريراً غير مؤكد اقترح بأن نظام الأسد قد يكون نقل أفراداً من عائلته إلى مسقط رأسه بلدة القرداحة بحماية قوات خاصة موالية.
القيادة الفلسطينية تحمّ.ل الأسد المسؤولية
حملت القيادة الفلسطينية النظام السوري مسؤولية سقوط قتلى في مخيم اليرموك نتيجة قصفه بالطائرات الحربية.
ودعا الرئيس محمود عباس النظام السوري إلى الوقف الفوري لعمليات القصف على المخيم، بينما قال ياسر عبد ربه امين سر منظمة التحرير الفلسطينية «نحن نحمل بشار الاسد ونظامه مسؤولية هذه الجريمة في مخيم اليرموك والتي تكشف بشكل واضح ان هذا النظام لا يعرف حدودا لنهجه الاجرامي في القتل والتدمير».
وأضاف عبد ربه «ان المجازر في مخيم اليرموك وفي كل مكان في سوريا تستدعي اليوم قبل الغد ان يضع المجتمع الدولي حدا لنظام القتل والارهاب في سوريا قبل ان يحرق المنطقة بأسرها».
المبادرة الإيرانية
أعلنت وزارة الخارجية الايرانية، أمس، عن تفاصيل جديدة للخطة الإيرانية ذات البنود الستة لحل الأزمة السورية:
1 - وقف فوري لجميع أعمال العنف والأعمال المسلحة باشراف الأمم المتحدة.
2 - إيصال المساعدات الإنسانية.
3 - رفع العقوبات الاقتصادية.
4 - حوار وطني تتمخض عنه حكومة انتقالية مهمتها إجراء انتخابات برلمانية ومجلس تأسيسي لكتابة الدستور.
5 - الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من قبل الحكومة او المسلحين، مع وقف التعاطي الإعلامي غير الصحيح.
6 - تشكيل لجنة لإحصاء الخسائر وإعادة الإعمار.
طهران تدعم النظام بـ 20 سيارة إسعاف
في سياق مساعداتها الإنسانية الى سوريا، أرسلت إيران عشرين سيارة إسعاف مجهزة بشكل كامل بالمواد الطبية لدعم خدمات الإسعاف «بعد تعرضها الى أضرار بسبب هجمات المسلحين»، بحسب مستشار نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية حسن كاظمي قمي.
لقطات
قاعدة السلطة
مخيم اليرموك جزء من منطقة من مساحة من الأرض تمتد من شرق إلى جنوب غرب دمشق، حيث تحاول قوات الرئيس الأسد منذ عدة أسابيع صد مقاتلي المعارضة عن مدخل قاعدة سلطة النظام.
جثث وحطام
أظهر تسجيل فيديو جثثا وأشلاء متناثرة على درجات ما يبدو أنه مسجد. كما أظهر الشريط حطاما على طريق اسفلتية، بينما يهرع المصور وأشخاص آخرون الى المكان المستهدف وسط صيحات «الله اكبر» و«يا الله».
وفي ما يبدو انه الباحة الخارجية للمسجد، يتجمع أشخاص حول عدد من الجثث الموزعة على الأرض والدرج المؤدي الى المسجد نفسه. ويسمع المصور يقول «مخيم اليرموك 2012/12/16. الله أكبر، مجزرة». وبدت إحدى الجثث مقطعة الأطراف.
انقسام فلسطيني
تؤوي سوريا أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني، يعيش أغلبهم في اليرموك. والفلسطينيون منقسمون ويقاتلون الى جانب طرفي النزاع، فقد أبقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــ القيادة العامة، على روابط قوية مع الأسد، على عكس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي انسحب مسؤولوها بهدوء.
فرار جبريل
اشتداد القتال أجبر أحمد جبريل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــ القيادة العامة، على مغادرة العاصمة مع ابنه.
17/12/2012
تحليل إخباري هل بات سقوط الأسد وشيكاً؟!
بيروت- أ ف ب - يرى خبراء أن النظام السوري المتكتل حول الرئيس بشار الأسد ما زال على الأرجح متماسكا وقادرا في الوقت الراهن على تكذيب التكهنات الغربية بقرب سقوطه، رغم نجاح المقاتلين المعارضين في تنفيذ هجمات في قلب دمشق وسيطرتهم على أجزاء واسعة من البلاد.
ويعتبر هؤلاء أن التصريحات الغربية الأخيرة عن وصول النظام الى أيامه الأخيرة، والتصريح الروسي المفاجئ عن احتمال انتصار المعارضة على الأرض، دلائل على أن هذه الأخيرة تعزز مواقعها، لكنهم يرون أن سقوط الأول يتطلب أكثر من هذه الضربات الصغيرة.
انقلاب أو تدخل
ويقول براء ميخائيل، الباحث في المعهد الجيوسياسي الأسباني، إن النظام السوري «لا يمكن أن يسقط سوى بانقلاب او تدخل خارجي أو من خلال زيادة هائلة في الدعم اللوجستي الذي تقدمه الدول الأجنبية للمقاتلين المعارضين في سوريا».
ويضيف أن ثمة «تصريحات دبلوماسية قوية لكن لا يجدر تقديرها بأكثر مما هي عليه، لأن النظام ما زال يحافظ على الهيكلية العسكرية والمؤسساتية رغم أنه يفاجأ في بعض الأحيان» بهجمات من المقاتلين المعارضين، كالتفجير الأخير في غرب دمشق الذي أدى الى اصابة وزير الداخلية السوري محمد الشعار.
إجماع دولي
ويضع مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن سلسلة فرضيات للتوقعات والمواقف الدولية العديدة التي ألمحت الى قرب سقوط نظام الأسد. ويقول «إما أنها بداية إجماع دولي لوضع حد للنظام، وإما أن الدول الغربية على تواصل مع مجموعة مهمة ومؤثرة في الجيش النظامي يمكن أن تنقلب على الأسد، أو أنهم يزيدون من ضغطهم لدفع الأسد الى المغادرة لتفادي انهيار تام للدولة».
لكن مدير المرصد يؤكد أن «الجيش النظامي ما زال قويا وقادرا على حماية أجزاء واسعة من الأراضي الممتدة من دمشق الى المناطق الساحلية»، حيث تتركز الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
تقدم للمعارضة
والأكيد أن الحضور العسكري والأمني تآكل في مناطق عدة، وتكرار التفجيرات في دمشق، لاسيما التي استهدفت مناطق أمنية آخرها قرب وزارة الداخلية، والذي رجح مصدر أمني سوري أن يكون نتيجة «خيانة»، يظهر أن الأمن لم يعد ممسوكا كما كان عليه قبل انطلاق الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام في مارس 2011.
ويشير خبير عسكري غربي في بيروت الى أن «من المؤكد ان المقاتلين المعارضين حققوا تقدما لكن في الوقت الراهن ما زال الجيش النظامي (200 ألف عنصر من كل الطوائف) يحافظ بشكل عام على تماسكه.. لقد كان في وضع غير مريح مع بداية الانتفاضة عندما طلب منه إطلاق الرصاص على مدنيين عزل، لكن الأمر بات أسهل في مواجهة مقاتلين مسلحين».
وتحول الأسد، الذي كان قبل عامين يقدم على أنه البديل العصري للبلاد، الى شخص منبوذ من المجتمع الدولي، لكن نظامه ما زال يعتمد على دعم ثلاثة حلفاء، هم: إيران وروسيا والصين.
ويعتبر خبير فضل عدم ذكر اسمه نظرا الى تردده الدائم على دمشق، أن «كل التصريحات التي قالت ان نهاية الأسد قربت تشير الى أن المفاوضات بدأت فعلا بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل الى حل للأزمة.. لكن الإعلان على الملأ أن النظام سيسقط قريبا قد يكون غير منتج، لأنه في حال عدم حصول ذلك في الأيام أو الأسابيع المقبلة، يمكن النظام أن يقول إنه أقوى من أن يكون مضطرا الى تقديم تنازلات».
17/12/2012
تحقيق مخيمات اللاجئين.. برد قارس ووفيات
الزعتري (الأردن) سليمان الخالدي (رويترز) - كان علي غزاوي البالغ من العمر عاما واحدا، والذي ولد بعيب خلقي في القلب، يواجه معركة للبقاء حتى قبل أن تفر أسرته من الحرب الدائرة في سوريا.. إنها معركة هزم فيها في ظل برد قارس في مخيم الزعتري (شمال الأردن).
توفي علي بعد يومين من خضوعه لجراحة في القلب بالمخيم الذي يضم 32 ألف لاجئ.
قالت امه (22 عاما)، وهي تجهش بالبكاء «غطيت ابني ببطانيتين، لكنه لم يكن يشعر بالدفء، وتحول لونه للزرقة، قبل أن يموت بين يدي». وكانت وحدها مع ابنتها التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات، بعد أن تركت زوجها في درعا .
كان علي رابع طفل يموت خلال ثلاثة أسابيع في المعسكر الذي تهب فيه الرياح من كل جانب. وقال عمال إغاثة من الأمم المتحدة إن أيا من الوفيات ليس سببا مباشرا للظروف في مخيم الزعتري، ولكنها تبرز التحديات التي تواجه هيئات الإغاثة التي تسعى جاهدة لتوفير الاحتياجات الأساسية، لنصف مليون لاجئ في المنطقة.
طفولة معذبة
ومما يعكس التركيبة السكانية في سوريا، يمثل الرضع والأطفال الصغار نحو %65 من سكان مخيم الزعتري.
وقال اندرو هاربر مدير مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في الأردن «كل ليلة نستقبل أطفالا لا تزيد أعمارهم عن أربعة أيام.. ستة أيام.. أسبوع.. اسبوعين.. ومن الصعب حقا محاولة التأكد من بقائهم جميعا على قيد الحياة».
وأضاف «النساء يلدن على الحدود، أو يعبرن وهن حوامل. إنه وضع نحتاج فيه لمضاعفة الجهود، خاصة بينما نقترب من الشتاء، لأن هناك المئات من الحوامل اللاتي يعبرن الحدود».
ومضى يقول إن كثيرا ما ترسل العائلات الأفراد الأكثر ضعفا إلى أماكن آمنة، لذلك فإلى جانب الأطفال الصغار، هناك أيضا المسنون. وقال «الليلة الماضية استقبلنا زوجين عمر كل منهما 97 عاما».
وفي أحد أفنية اللعب قال محمد غزاوي (12 عاما) الذي جاء ليلعب خلال استراحة من بيع سجائر رخيصة «أتمنى أن أعود لمنزلي.. وأتمنى أن يسقط بشار الأسد للعودة لوطني. الحال أفضل بكثير من هنا.. حيث نتعرض للإذلال».
ونقص البطانيات
ويشكو الآباء من أن بطانيتين رفيعتين لكل لاجئ والتي وزعت في الأسابيع القليلة الماضية ليست كافية لتدفئتهم في الخيام التي تسمح بدخول مياه الأمطار، رغم أغلفة واقية من الزنك والطبقات المقاومة للماء والتي تساعد على عزل الخيام.
وقال محمد سمرا (46 عاما) الذي فر من بلدة بصرى الشام مع زوجته وأبنائه الأربعة «الأطفال يموتون من البرد ونقص البطاطين. أبنائي يرتعدون ليلا وأحدهم مصاب بإسهال دائم».
ويقول كارستن هانزن مدير المجلس النرويجي للاجئين إن مفوضية اللاجئين تعمل على الحيلولة دون «تحول هذه الأزمة الإنسانية إلى كارثة كبرى». لكنه قال إنه في حين أن فرق الإغاثة تسعى لتحسين الظروف في مخيم الزعتري، فإن هناك 100 ألف لاجئ مسجل ينامون خارج المخيم، وربما 100 ألف لاجئ غير مسجل لم تتحسن ظروفهم.
وفي لبنان 154 ألف لاجئ يواجه كثيرون شتاء قارسا، ويتوقع عمال الإغاثة زيادة العدد لأكثر من الضعف، بحلول منتصف العام المقبل.وفي تركيا التي تستضيف 136 ألف لاجئ، يمكن أن تنخفض الحرارة إلى تحت الصفر في المنطقة الوعرة خلال أشهر الشتاء، ويمكن أن تكون الأمطار غزيرة، وتسبب فيضانات. وفي أنحاء المنطقة يخشى عمال الإغاثة من أن يؤدي تفجر للعنف إلى مزيد من الضغط عليهم.
18/12/2012
منظمة التحرير تدرس طرد أحمد جبريل.. والقيادة العامة تطالب الأسد بالاعتذار نزوح واشتباكات في مخيم اليرموك وقصف جوي على دمشق
سوريون ينتظرون أمام مخبز في معرة النعمان شبه المدمرة نتيجة القصف الجوي والمدفعي المتواصل عليها منذ شهور (أ ب)
دمشق، القدس- القبس، أ ف ب، رويترز
بدأ مقاتلو المعارضة السورية، أمس، عملية عسكرية للسيطرة على محافظة حماة (وسط)، سعيا لربط الجزء الشمالي من سوريا الذي يسيطرون عليه بالمنطقة الوسطى. بالتزامن، يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق نزوحا واشتباكات عنفية غداة قصفه بالطيران الحربي للمرة الأولى، ما دفع الأمم المتحدة الى التعبير عن قلق متزايد من «التصعيد الخطر» للنزاع، فيما واصلت القيادة الفلسطينية تكثيف اتصالاتها لحماية اللاجئين، وطلبت الجبهة الشعبية (القيادة العامة)- في تصريح هو الأول من نوعه- الرئيس السوري بشار الأسد بـ «الاعتذار» عن قصف المخيم، واصفة هذا القصف بـ«العمل الإجرامي». بينما طالبت دمشق الفلسطينيين بعدم إيواء «إرهابيين»!
يأتي ذلك غداة مقتل 160 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
بدء السيطرة على حماة
وفي التفاصيل الميدانية، أعلن قاسم سعدالدين، عضو القيادة العسكرية الجديدة للمعارضة، أن عملية عسكرية للسيطرة على محافظة حماة قد بدأت «سعيا لربط الجزء الشمالي من البلاد الذي يسيطرون عليه بالمنطقة الوسطى»، مؤكدا أن الأوامر صدرت للمقاتلين بتطويق عدة نقاط في أنحاء المحافظة ومهاجمتها.
وأضاف سعدالدين أن المقاتلين أمهلوا الجنود الموالين للنظام في هذه النقاط «48 ساعة للاستسلام، وإلا تعرضوا للقتل».
واضاف أنه عندما «يحرر» مقاتلو المعارضة ريف حماة ستصبح المنطقة بين حلب وحماة محررة ومفتوحة لهم، مشيرا الى أن الاشتباكات التي وقعت في بلدة حلفايا في ليل الأحد الاثنين «تمثل بداية العملية».
وهاجم المقاتلون نقاط تفتيش تابعة للجيش خارج البلدة. واستخدمت القوات الحكومية المدفعية والطائرات المقاتلة ردا على الهجوم وقتلت 25 شخصا على الأقل.
تعزيزات إلى داريا
بالتزامن، شنت طائرات حربية غارات على المناطق المحيطة بالعاصمة، حيث تقوم القوات النظامية بحملة عسكرية واسعة منذ أسابيع للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، وأرسلت تعزيزات عسكرية «من مطار المزة العسكري الى مدينة داريا» التي تحاول اقتحامها منذ فترة، وذلك وسط اشتباكات عنيفة، لاسيما في الغوطة الشرقية وداريا ومعضمية الشام وحمورية وعربين وقدسيا.
الدبابات تحاصر اليرموك
في الأثناء، استمر التوتر على أشده في المناطق الجنوبية من دمشق، لاسيما حي الحجر الأسود المجاور لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي تحاصره دبابات الجيش السوري ويشهد نزوحا كثيفا مع استمرار الاشتباكات في أحياء داخله بين مقاتلين معارضين ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعببية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام السوري.
ونددت أطراف فلسطينية باستهداف المخيم، أبرزها الرئيس محمود عباس الذي أجرى اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بهدف «تجنيب مخيماتنا وأهلنا في سوريا الصراع الدائر هناك».
مطالبة الأسد بالاعتذار
وطالب المتحدث باسم الجبهة الشعبية (القيادة العامة) أنور رجا الرئيس الأسد بـ«الاعتذار» عن قصف المخيم، واصفا هذا القصف بـ «العمل الإجرامي».
وهي المرة الأولى التي تنتقد فيها الجبهة الشعبية القيادة العامة داخل الأراضي الفلسطينية النظام السوري، وأعلنت في بيان في رام الله أن «قصف الطيران الحربي السوري لمسجد عبدالقادر الحسيني لا يدع مجالا للشك بالجهة التي تقف خلف هذا القصف وهي سلاح الجو السوري». ووصفت القصف بأنه «جريمة لا يمكن تبريرها».
في الغضون، تواصلت ردود الفعل الفلسطينية المنددة، وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف ان تحركا فلسطينيا مكثفا يجري على مدار الساعة لحث جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية على التدخل لحماية اللاجئين الفلسطينيين، مشددا على الموقف الفلسطيني بعدم زج المخيمات الفلسطينية في المعارك الجارية. وقال إن هناك مشاورات في منظمة التحرير لأخذ قرار بطرد أحمد جبريل من المنظمة.
تصعيد خطر
من نيويورك، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنه يشعر بالقلق من «التصعيد الخطر» للنزاع في سوريا.
وحذر بان كي مون- الذي قدم تقريرا الى مجلس الأمن الدولي عن الوضع في سوريا- طرفي النزاع بأن الهجمات على المدنيين قد ترقى الى «جرائم حرب»، مع تكثف القتال وتحقيق المعارضين مكاسب ضد الرئيس الأسد. ووصف بان كي مون قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بانه «مصدر قلق كبير».
وتعليقا على تصريحات بان كي مون قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه يجب على الفلسطينيين عدم تقديم المأوى أو المساعدة لـ«جماعات إرهابية» في مخيم اليرموك في دمشق.
بدورها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها البالغ من خطورة قصف مخيم اليرموك. وأكدت أن اللاجئين الفلسطينيين في دمشق يعيشون حالة من الصدمة خاصة مع استمرار القتال في المناطق الجنوبية من المخيم.
18/12/2012
تحليل إخباري كيف سيسقط الأسد: بالاغتيال.. التنحي.. تسوية أم بالخيانة؟!
مرة ثانية يتكرر السيناريو نفسه: تصريح روسي مثير للجدل، وتنطلق التحاليل والتكهنات بشأن صفقة روسية ــ أميركية لإنهاء الوضع المتفجر في سوريا، قبل أن يأتي النفي أو التوضيح من مسؤول روسي آخر، لتعود الأمور إلى نقطة الصفر!
والحديث الغربي عن الأيام المعدودة للنظام السوري، وعن الفصل الأخير من كتاب «آل الأسد» رافق الأزمة السورية منذ تفجرها، قبل 21 شهرا، إلى درجة أن أحداً لم يعد يعطيها أي قيمة. لكن بمجرد أن يصدر تصريح روسي عن ضعف النظام يتجدد السؤال تلقائياً: هل بدأ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد فعلاً، وذلك حتى لو عادت موسكو ونفت التصريح نفسه؟!
وللإجابة على ذلك، لا بد من استعراض كل الاحتمالات التي يمكن أن تقلب الصفحة في سوريا.
اغتيال
أولاً: تعرّض الأسد لعملية اغتيال. وهذا احتمال صعب التحقق، نظراً للإجراءات المشددة التي يتخذها الفريق الأمني المولج حماية الرئيس، ليس حالياً، بل منذ سنوات طويلة. لكن هذا الاحتمال يبقى وارداً، باعتبار أن من تمكن من تفجير مركز الأمن القومي السوري، ووزارة الداخلية، قد يتمكن من تحقيق ذلك، في حال خرق الدائرة الضيقة للرئيس.
تنحٍ
ثانياً: تنحي الأسد شخصياً، ومغادرته البلاد. وهذا احتمال شبه مستحيل، نظراً إلى طبيعة شخصية الرئيس، التي هي نموذج مثالي للقادة بخلفية عسكرية، مع ما يعنيه هذا الأمر من رفض للإقرار بأي هزيمة، مهما بلغت الضغوط والصعوبات. والأمثلة التاريخية على ذلك كثيرة، وقد يكون أبرزها العقيد الليبي معمر القذافي الذي قُتل بشكل شنيع، وجرى التنكيل بجثته، وذلك بعد تمسكه بموقفه المتعنت الرافض لتسليم السلطة، وغير الواقعي في تقييمه للأوضاع الميدانية حتى اللحظة الأخيرة.
تسوية
ثالثاً: الوصول إلى اتفاق تسوية، برعاية إقليمية دولية، يسمح بخروج مشرف للرئيس السوري من السلطة، في ظل ضمانات دولية بعدم محاكمته، وبتوفير لجوء سياسي آمن له في المكان الذي يختاره. لكن هذا الاحتمال بعيد تماماً في المرحلة الحالية، أولاً بسبب عدم نضوج أي تسوية للقضية السورية، وثانياً، لأن النظام السوري لا يزال يعتبر حتى هذه اللحظة أنه يستطيع الصمود لسنوات طويلة بعد، على الرغم من الهجمة العربية ــــ الدولية الشرسة عليه.
كانتون علوي
رابعاً: سقوط المقرات الرسمية الرئيسية في دمشق، واضطرار الأسد إلى المغادرة إلى الساحل، لمحاولة فرض «كانتون علوي». لكن هذا الاحتمال ضئيل جداً، لأن النظام السوري إما يسقط وتنهار ألوية الجيش تباعاً ككرة ثلج، أو يبقى صامداً ومتماسكاً ويحظى بحماية جزء كبير من قوى الجيش النظامي. وبالتالي، إن قرار النظام السوري، أقله حتى اليوم، هو عدم الرضوخ لخطة تقسيم سوريا، إلى ثلاث مناطق: سنية وعلوية وكردية، وما تعنيه من تطهير عرقي ومذهبي بغيض، خاصة على حساب الأقلية المسيحية التي تتعرض للاضطهاد من الفصائل السلفية للمعارضة، وكذلك على حساب الأقلية الدرزية، وإن بنسبة أقل. لذلك يلعب النظام ورقة «سوريا كاملة»، فإما يربحها كلها، أو يخسرها كلها!
خيانة
خامساً: تمكن المعارضة من محاصرة الأسد، وربما الوصول إليه، نتيجة انهيار سريع ومفاجئ لألوية النخبة التابعة له. ومشهد سقوط بغداد في خلال ساعات ومن دون مقاومة، ما زال ماثلاً في الأذهان! ففي الوقت الذي كان الكثيرون يتوقعون معارك ضارية في أحياء العاصمة العراقية ضد «الغزو الأميركي»، فرحين بمعلومات المتحدث باسم النظام محمد سعيد الصحاف، فوجئوا بالسقوط السريع لبغداد، نتيجة أوامر أعطاها قائد الحرس الجمهوري العراقي آنذاك، ماهر التكريتي، الذي كان يُعتبر الظل الشخصي للرئيس صدام حسين، بعَدم تفجير الجسور وبعدم القتال، بالتنسيق مع رئيس الاستخبارات العراقية طاهر جليل الحربوش التكريتي. وكثرت الأقاويل عما جناه كلاهما من الإدارة الأميركية في مقابل «خيانتهما». وهذا السيناريو العراقي غير مستبعد في سوريا، لكن من الضروري الإشارة إلى فارق أساسي، هو أن ألوية الحرس الجمهوري ووحدات النخبة في الجيش السوري، هي في يد أقارب وأنسباء مباشرين للأسد، وليس مقربين منه فحسب، وهم بالتالي في السفينة نفسها: يغرقون معاً أو يطوفون معاً!
وفي الخلاصة، وفي ظل عدم تحقق أي من الاحتمالات المذكورة أعلاه، أقله حتى اليوم، يبقى الوضع في سوريا مفتوحاً على العديد من الخيارات، وتبقى المعركة قائمة بعنف، ونتائجها الميدانية التي ستظهر في الأسابيع القليلة المقبلة، سيكون لها وقع حاسم على مجمل الصراع. فإذا تمكن النظام من إبعاد المعركة عن دمشق مجدداً، سترتفع فرص الحل السياسي عبر تسوية إقليمية ـــ دولية لا بُد أن توضع عندها على نار حامية، بالتزامن مع استمرار المعارك لتعزيز المواقع التفاوضية. أما إذا تمكنت قوات المعارضة من فرض سيطرتها على المزيد من المناطق والبلدات في ريف دمشق، والاقتراب أكثر فأكثر من العاصمة، فإن فرص الحل الأمني الداخلي سترتفع، لأن معركة دمشق حاسمة على مختلف الصعد.18/12/2012
السويداء تنتفض.. ومجلسها الثوري يتوعد النظام
انتفضت مدينة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية على نظام الرئيس بشار الأسد، حيث اندلعت تظاهرات واسعة ليل الأحد الاثنين في دوار الملعب البلدي (وسط المدينة) والقرى المجاورة، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام، كما قاموا بحرق إطارات وإغلاق عدد من الطرق، وقامت قوات الأسد مدعومة برجال الإطفاء باستخدام العنف لتفريق التظاهرات. وحاول النظام كعادته التقليل من اهمية التظاهرات باعطائها طابعاً اقتصادياً.
في غضون ذلك تم تفعيل المجلس العسكري الثوري التابع للجيش السوري الحر في المحافظة بقيادة العقيد مروان الحمد. ونفذ عدة عمليات ضد قوات النظام والشبيحة في حاجز المجيمر ومواقع في بلدة براقمن جانبه.
«الحر» يتقدم في مخيم اليرموك والجيش يحضّر هجوماً مضاداً وينذر الأهالي بالإخلاء قوات الأسد تخلي مواقع في حماة
مقاتلون من الجيش الحر يزيلون صورة للأسد من أحد المواقع العسكرية التي استولوا عليها في حلفايا في حماة (رويترز)
دمشق، طهران، أنقرة- أ ف ب، رويترز - تصاعدت التطورات الميدانية في سوريا، أمس، مع إحراز مقاتلي المعارضة مكاسب جديدة واضحة في معاركهم ضد القوات الحكومية، لاسيما في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وأيضا في كل من حماة ودرعا.
بالتزامن، تصاعدت التصريحات السياسية، لاسيما من طهران التي شككت في توقعات غربية بخصوص «قرب سقوط» الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، فيما دعتها أنقرة «للضغط على دمشق لإنهاء العنف». وفي الوقت نفسه، جددت موسكو تأكيدها أن أي تدخل في الأزمة السورية سيؤدي الى تصعيد الوضع، بينما أبدت واشنطن تأييدها لأي خيار تفاوضي يجمع عليه السوريون.
يأتي ذلك غداة مقتل نحو 200 شخص في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
«الحر» في مخيم اليرموك
ميدانيا، أحرز مقاتلو المعارضة تقدما واضحا على الأرض داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق. وأكد أحد السكان (الذي دخل المخيم لجلب اغراض شخصية من منزله قبل أن يغادره من جديد) أن «مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون» داخل المخيم.
وأشار الى دعوات وجهت من مساجد المخيم عبر مكبرات الصوت الى السكان ليغادروا المكان. واضاف الشاهد ان الجيش السوري امهل السكان بضع ساعات لاخذ اغراضهم والرحيل، لكنه قال انه لم يلحظ تواجدا للجيش السوري في محيط المخيم.
وتابع الشاهد أن «البعض قرر الامتثال للانذار والبعض الاخر قرر البقاء». وقال انه شاهد في شوارع المخيم العديد من عناصر «الحر» الذين قدموا من احياء مجاورة لاسيما الحجر الأسود ويلدا، مشيرا الى أزمة إنسانية حادة في المخيم الذي يخلو من المستشفيات، و«الطرق فيه باتت غير آمنة».
هجوم مضاد
وبحسب المرصد، فان مسلحي المعارضة يحاولون السيطرة على المخيم وطرد المقاتلين الفلسطينيين المؤيدين لنظام الاسد منه. كما أفاد عن «اشتباكات عند اطراف مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الاسود بين القوات النظامية وعناصر اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية -القيادة العامة من جهة ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة بينهم فلسطينيون ايضا».
واسفرت الاشتباكات، بحسب المرصد، «عن احراق آلية ثقيلة للقوات النظامية وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
من جهتها، كتبت صحيفة الوطن أن «الجيش النظامي يتهيأ لعملية عسكرية بمخيم اليرموك» وان عددا كبيرا من الجنود تجمعوا استعدادا لعملية عسكرية. وكان الجنود يمنعون المرور عند المدخل الشمالي للمخيم فيما كان حوالي مائة رجل وطفل يستعدون لمغادرة المكان.
انسحاب من حماة
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت المعارضة سيطرتها على بلدة حلفايا بعد أن هاجموا مواقع للجيش النظامي. وأكدت أن مقاتليها سيطروا على المنطقة بعد انسحاب القوات النظامية من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة بدأت قبل 48 ساعة.
وقال المرصد «انسحبت القوات النظامية من الحواجز والمقرات في مدن وبلدات وقرى كفرنبودة وحلفايا وحيالين والحماميات، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ 48 ساعة».
وكان المرصد افاد الاثنين عن انسحاب القوات النظامية من حواجز الشيخ حديد وباب الطاقة وحصرايا في المنطقة نفسها.
أما في درعا، فقالت المعارضة إنها اقتحمت مقر الفرقة 34 التابعة للجيش السوري واستولت على آليات تابعة للجيش.
مطلوب رسالة إيرانية
دبلوماسيا، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو طهران الى ان «تبعث برسالة واضحة» الى النظام السوري لوقف العنف ضد شعبه.
وصرح للصحافيين في أنقرة «بدلا من انتقاد نظام (صواريخ باتريوت)، يجب على إيران أن تستخدام نفوذها وتقول كفى للنظام السوري المستمر في قمع شعبه واستفزاز تركيا من خلال الانتهاكات الحدودية»، مضيفا «حان الوقت لتوجيه رسالة واضحة الى النظام السوري».
«الأسد وحكومته صامدان»
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن بلاده لا تعتقد أن الرئيس الأسد وحكومته سيسقطان قريبا.
وأضاف عبداللهيان بعد محادثات أجراها في موسكو «لدينا شكوك قوية في هذا. الجيش السوري وجهاز الدولة صامدان يعملان بسلاسة».
ورفض عبداللهيان التلميحات بأن موسكو غيرت موقفها تجاه سوريا رغم تصريحات دبلوماسي روسي كبير قال الأسبوع الماضي إن معارضي الأسد قد ينتصرون في الصراع. وأكد «خلال محادثاتنا مع نظرائنا الروس تبين لنا أنه ليس هناك تغير في الموقف الروسي تجاه سوريا»، مشيرا في الوقت نفسه الى أن الحكومة الروسية موافقة على خطة التسوية التي اقترحتها طهران لحل الأزمة في سوريا. وعلق بالقول «مبادرتنا هي الأفضل لتحقيق مطالب الشعب السوري».
لقطات
100 جريح يومياً في دمشق
قالت منظمة الصحة العالمية إن ما يصل إلى مائة مصاب ينقلون يوميا إلى المستشفى الرئيسي في دمشق الذي يعاني نقصا في الأدوية وامدادات التخدير جراء أعمال العنف المندلعة في سوريا.
وأضافت «أغلب الاصابات عبارة عن حروق واصابات بأعيرة نارية وأخرى نتيجة انفجارات».
مخيم اليرموك مقفر من سكانه
أكد محمود الخالدي السفير الفلسطيني في سوريا أن أكثر من %95 من لاجئي مخيم اليرموك قد فروا منه ونزحوا بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات النظام السوري.
تصعيد كبير وإنذار بالخطر
رأت الولايات المتحدة ان الهجمات الجوية الدامية التي شنتها الحكومة السورية على لاجئين فلسطينيين تمثل «تصعيدا كبيرا ومنذرا بالخطر»، هدفها تقويض دعوات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى «تسوية تاريخية» وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ترسانة تتفوق على إسرائيل
أكد اللواء عدنان سلو رئيس أركان الحرب الكيماوية في سوريا سابقا، أن النظام السوري يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الكيماوية قد تضاهي الترسانة النووية الإسرائيلية، على حد تعبيره.
وكان مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد قال في رسالة وجهها إلى الأمين العام بان كي مون إن «لدى سوريا قلق حقيقي من امكانية قيام بعض الدول التي تدعم الارهاب بتزويد المجموعات الارهابية المسلحة بالاسلحة الكيميائية ليتم اتهام دمشق لاحقا باستخدام مثل هذه الأسلحة».
مطلوب أطباء
صرح الدكتور عبدالفتاح رزق أمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر بأن المستشفى الميداني الذي أنشأته النقابة منذ 6 أشهر داخل سوريا يحتاج إلى أطباء للعمل فيه في جميع التخصصات.
19/12/2012
الثوار يقطعون طريق هروب الأسد
تحت عنوان «المعارضون المسلحون يقطعون طريق هروب الأسد»، كتبت مراسلة صحيفة الديلي تليغراف البريطانية في سوريا، أمس، تقول «صمت مطبق يلف الطريق الى اللاذقية الذي يمر عبر الجبال وقام ابو ياسين السائق السني بقيادة السيارة بحذر على هذا الطريق السريع الذي يمر بجبل الاكراد وكانت بقايا الدبابات المحترقة تملأ جانبي الطريق كما مررنا بعشرات الحواجز الحكومية المهجورة وعشرات القرى التي اصبحت فارغة تماما بعدما هجرها أهلها».
وعلى بعد كانت المعارك مستمرة، حيث تحلق المروحيات على مشارف المدن وتلقي حاويات ممتلئة بالمتفجرات والشظايا المعدنية بينما يقوم المسلحون المعارضون بالرد عن طريق المدافع المضادة للطائرات التي نصبوها في الازقة الصغيرة لتكون اكثر تحصينا امام المروحيات.
هذه المنطقة التي تمثل الطريق بين دمشق واللاذقية، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، والمنطقة التي يعتقد انه قد يتجه إليها ليخوض معركته الاخيرة حيث كانت هذه المنطقة تخضع لسيطرة العلويين طوال قرون وينظر إليها أغلب أبناء الطائفة العلوية على انها المعقل الاخير لهم، رغم أنها اصبحت محاصرة بما في ذلك مدينتا اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط.
لكن «الديلي تليغراف» اكتشفت أثناء تجوالها في المنطقة أن المعارضين المسلحين السنة سيطروا بالفعل على أغلب هذه المناطق.
واستمرت المراسلة في وصف الموقف قائلة «المقاتلون قدموا عبر الحدود التركية وتقدموا بسرعة ليسيطروا على المنطقة الممتدة من جبل اكراد الى جبل تركمان وتقدموا الى القرى العلوية المنتشرة في المنطقة وعندها قامت الاسر العلوية بالفرار.
وقال ابو ياسين احد المقاتلين المعارضين «لقد سيطرنا على ست قرى علوية لكن لم نجد فيها احدا حيث انهم يعتقدون انه لو رحل الاسد فسوف يتم قتلهم».
20/12/2012
عباس يطالب بدخول سكانه النازحين الأراضي الفلسطينية مساعٍ لإخراج المقاتلين من مخيم اليرموك وتحييده
طفلة وطفل فلسطينيان ينتظران في معبر المصنع اللبناني بعد فرارهما مع 10 آلاف آخرين من مخيم اليرموك في دمشق (أ ف ب)
دمشق، القدس ــــ أ.ف.ب، رويترز ــــ وسط العمليات العسكرية والأمنية والمعارك التي تتركز في العاصمة دمشق وضواحيها وريفها، وفي محافظتي حماة وحلب، بدأت، أمس، مفاوضات لإخراج مقاتلي المعارضة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بعدما أدت الاشتباكات والقصف الجوي من قبل القوات النظامية إلى نزوح الآلاف من سكان هذا المخيم، الذين طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسماح لهم بدخول الأراضي الفلسطينية.
يأتي ذلك غداة مقتل 110 أشخاص في أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
مفاوضات محايدة
وأفاد مصدر فلسطيني في دمشق أن «تنظيمات فلسطينية محايدة تجري مفاوضات بين الجيش السوري الحر والقوات السورية النظامية، لإبعاد النزاع عن مخيم اليوموك، الواقع في جنوب دمشق».
وتهدف المحادثات الى إخراج المعارضين والمسلحين الفلسطينيين الموالين لنظام الرئيس الأسد، على أن يعهد بأمن المخيم الى شخصيات فلسطينية «محايدة» من غير الموالين للنظام أو المعارضين له، بحسب المصدر.
وتأتي المفاوضات بعد تحقيق مقاتلين معارضين للأسد، بينهم فلسطينيون، تقدما في أحياء المخيم، حيث اشتبكوا مع مسلحين فلسطينيين ينتمون في غالبيتهم الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة، الموالية للنظام.
حصار وتعزيزات
وبينما لم تشارك القوات السورية في القتال، أفادت صحيفة «الوطن» أن الأخير يحشد قواته لدخول المخيم. وقالت الصحيفة إن «الجيش السوري النظامي واصل استقدام التعزيزات الى مشارف مخيم اليرموك استعدادا لدخوله»، وأغلق الطرق المؤدية إليه «حفاظا على أرواح المواطنين».
وقال ناشط في المخيم، عرف عن نفسه باسم «راسم»، إن «الجيش النظامي حاول اقتحام المخيم، لكنه لم ينجح في ذلك». وبدوره، أشار المرصد الى أن القوات النظامية اشتبكت مع المقاتلين عند أطراف المخيم وحي التضامن المجاور، بينما استمر نزوح السكان «في اتجاه المناطق الآمنة وسط مخاوف من عملية عسكرية واسعة واشتباكات عنيفة خلال الأيام المقبلة».
العودة إلى فلسطين
وإزاء هذا الواقع، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي «تمكين أبناء شعبنا في سوريا من دخول الأراضي الفلسطينية».
وأوضحت وكالة «وفا» أن الطلب «يأتي نتيجة ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية من ويلات الصراع الدموي في سوريا».
ووفقا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، يتوزع نحو 500 ألف لاجىء فلسطيني على تسعة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية في سوريا.
غارات على دمشق
في غضون ذلك، حصدت أعمال العنف في مناطق عدة عشرات القتلى والجرحى.
ومع استكمال القوات النظامية منذ أسابيع حملتها ضد معاقل للمقاتلين في محيط العاصمة، أغارت الطائرات الحربية على البساتين بين حي القابون ومدينة حرستا، تزامنا مع اشتباكات وقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي تحدث عن قصف على مدينتي داريا ومعضمية الشام. من جهتها، قالت «الوطن» ان الجيش النظامي يقتحم منذ الاثنين الماضي «آخر معقل للإرهابيين في داريا»، مشيرة الى تحصنهم «في الأبنية والانفاق ضمن منطقة تمت محاصرتها لمدة أسبوع».
سيطرة في حماة
في حماة، أفاد المرصد عن اشتباكات «في محيط حاجز المجدل العسكري في ريف حماة الشمالي»، بينما تحدثت «الوطن» عن فتح مداخل المدينة الثلاثاء «بعد سيطرة الهدوء التام عليها نتيجة حسم الجهات المختصة و(قوات) حفظ النظام الاشتباكات التي جرت في بعض احيائها مع ما يسمى (كتائب وألوية الجيش الحر)».
وفي حلب، لقي 11 شخصا من المعارضة حتفهم، وأصيب 20 شخصا على الأقل إثر انفجار سيارة ملغومة في منطقة العزيزية.
التغيير بالحوار
سياسياً، وفي موقف لافت، دعا المفتي العام للجمهورية السورية أحمد بدر الدين حسون معارضي الرئيس بشار الأسد الى السعي لتغيير النظام بالحوار وليس بالقوة.
وجاءت دعوة المفتي بعد أيام قليلة من دعوة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى «تسوية تاريخية»، لأن أيا من طرفي النزاع غير قادر على حسم النزاع عسكريا.
وقال حسون، في محاضرة ألقاها في دمشق، وأوردت نصها «سانا»، «إن الذين يدعون أنهم معارضة خارجية سيجبرون في النهاية على الجلوس الى طاولة الحوار»، داعيا هؤلاء «للمبادرة الى ذلك قبل أن يجبروا عليه»، وكل من يحملون السلاح الى «التوقف عن ممارساتهم (...)، لأن تغيير النظام لا يكون بالقوة بل بالحوار».
ودعا المفتي، الذي يعد مقربا من الأسد، أطياف المعارضة للعودة الى البلاد «والاحتكام إلى الشعب في المطالب التي يريدون تحقيقها، وعدم اللجوء إلى طلب المساعدة من دول عرفت بعدائها التاريخي للمنطقة وتآمرها عليها».
لقطات
نكبة ثانية
قال شهود وسكان ونشطاء إن مخيم اليرموك في دمشق يعيش «كارثة انسانية حقيقية»، معتبرين أنها «نكبة ثانية بالنسبة إلى الفلسطينيين».
100 ألف فلسطيني نزحوا
بات مخيم اليرموك (الذي كان يأوي نحو 150 ألف فلسطيني) شبه فارغ من السكان، بعدما نزح أكثر من 100 ألف فلسطيني، وفق الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
الى العراء
.. وأضافت الاونروا أن النازحين إما لجأوا الى الأحياء المجاورة، أو الى الحدائق العامة والساحات في دمشق من دون سقف يأويهم في غياب قدرتهم على استئجار منازل للاقامة فيها، أو الى مخيمات لبنان.
قصف المخيم «يحطم مزاعم رعاية المقاومة»
ينقل تقرير، أعده مراسل صحيفة الغارديان البريطانية في بيروت، مارتن شولوف، عن بعض الهاربين من مخيم اليرموك الذين وصلوا إلى بيروت، قولهم إن الهجوم على معسكر اليرموك يعتبر «لحظة تاريخية» في الحرب السورية لأنها حطمت ادعاء النظام السوري أنه راعي المقاومة ضد إسرائيل.
وذكر التقرير، الذي نشر أمس، أن تبعات قصف مخيم اليرموك قد تخطت سوريا إلى لبنان والأردن اللذين يتوقعان أزمة لاجئين جديدة.
وقد وصل إلى لبنان نحو ألف لاجئ فلسطيني بعد أقل من 24 ساعة من قصف الطائرات السورية لمسجد ومدرسة داخل المخيم تسبب في مقتل 25 شخصا على الأقل وجرح عشرات آخرين. وينقل التقرير عن أحد اللاجئين، اسمه أبو خليل، قوله «لن يثق بهم (النظام السوري) أحد في المستقبل بعد ما فعلوه يوم الأحد». وذكر أبو خليل أن 3000 من أفراد الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، الحليفة لتنظيم القاعدة، هم الآن داخل المخيم.
20/12/2012
أكبر مناشدة تطلقها الأمم المتحدة: مطلوب 1.5 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية
ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي، أمس، توفير تمويل بقيمة 1.5 مليار دولار حتى يونيو المقبل، لمساعدة نحو مليون لاجئ سوري في خمس دول، اضافة الى اربعة ملايين آخرين تضرروا من جراء النزاع، ولم يتمكنوا من مغادرة البلاد، مشيرة الى ان «النزاع يتزايد وحشية وعشوائية والوضع الإنساني آخذ في التدهور بشدة».
وقالت المنظمة في بيان إن دعوتها تشكل «أكبر مناشدة لتقديم مساعدات إنسانية في المدى القصير على الإطلاق»، مشددة على أنه «ما لم تتوافر هذه الأموال سريعا لن نتمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين الذين يفرون من سوريا على مدار الساعة، وكثير منهم في حالة بائسة حقا».
21/12/2012
تقرير إخباري «القاعدة» أقوى في سوريا مع اقتراب لحظة الحسم
عمّان ـــــ خالد يعقوب عويس (رويترز) ـــــ بعد أفول نجم القاعدة في العراق عاود التنظيم الظهور في سوريا المجاورة، مما سبّب أزمة للمعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ودفع الغرب إلى رفض تقديم الدعم العسكري للانتفاضة السورية.
فصعود جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، التي صنفتها واشنطن منظمة إرهابية، يمكن أن يؤدي إلى مواجهة طويلة ودامية مع الغرب وربما مع إسرائيل.
وفي سوريا تستغل الجبهة الانقسام الطائفي المتزايد لتجنيد السنة، الذين يرون أن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، والتي تهيمن على السلطة والأجهزة الأمنية في البلاد، تحرمهم من حقوقهم.
وتقول مجموعة «سايت انتليجنس»، المتخصصة في مراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت، إن جبهة النصرة أعلنت مسؤوليتها في يوم واحد فقط الشهر الماضي عن 45 هجوما في محافظات دمشق ودرعا وحماة وحمص، أفادت تقارير بأنها أسفرت عن مقتل العشرات، منهم 60 في تفجير انتحاري واحد.
إحياء الخلافة الإسلامية
وقال أعضاء من المجموعة إن جبهة النصرة تهدف إلى إحياء الخلافة الإسلامية.
ويدق ذلك ناقوس الخطر لدى الأقلية المسيحية والعلوية والشيعية، وكذلك السنة غير المتشددين، الذين يخشون أن تسعى الجبهة إلى تطبيق نظام حكم يشبه نظام طالبان.
ودفعت المخاوف من القمع الديني الأكراد بالفعل إلى تحصين منطقتهم في حلب، وكانت وراء اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الأكراد وجبهة النصرة في بلدة رأس العين الحدودية في نوفمبر الماضي.
وتتعارض أفكار «النصرة» أيضا مع ائتلاف المعارضة السورية اعترفت به عشرات الدول، باعتباره بديلا للأسد ويلتزم بتأسيس حكم ديموقراطي يحل محل حكم الأسد.
وقال عمر (25 عاما)، وهو خريج جامعي ومجند سابق بالجيش، إنه انشق وانضم إلى «النصرة» بسبب القمع الذي تعرض له، لكونه سنيا، على يد الضباط العلويين.
غير أن معلمة تعيش في منطقة الموكمبو (وسط حلب)، قالت إن طريقة تفكير جبهة النصرة بغيضة. وأضافت: «تعتقد النصرة أن بإمكانها تبرير كل أفعالها بهتافها الله أكبر. لم ننتفض لننتقل من الذل تحت حكم الأسد إلى ذل الخضوع لحكم القاعدة».
وقالت مصادر من المعارضة إن كثيرا من السوريين الذين قاموا بتسهيل انتقال جهاديين من سوريا إلى تنظيم القاعدة في العراق، في ذروة حملته ضد القوات الأميركية هناك، يقاتلون الآن مع جبهة النصرة، بينما يعمل الجهاديون في العراق على ترتيب نقل الأفراد وتكنولوجيا تصنيع القنابل إلى سوريا.
ولم يتضح بعد مصدر تمويل النصرة، رغم أن احتمال قدومه من العراق أيضا قائم.
وقال إبراهيم، وهو شاب من أعضاء جبهة النصرة في إدلب، إنه احتجز في سجن صيدنايا (شمال دمشق)، الذي قتل فيه 170 سجينا، معظمهم من الإسلاميين، بعد أن أخمد الجيش تمردا في عام 2007. وأضاف «نريد الثأر».
ولدى سؤاله حول بيان أميركي أفاد بأن عمليات النصرة تسفر عن مقتل الكثير من المدنيين، قال إبراهيم إن هناك مبالغة.
ونشرت عدة مقاطع مصورة على الإنترنت يظهر فيها أشخاص يقال إنهم معارضون مرتبطون بجبهة النصرة، وهم يطلقون النار، وفي بعض الأحيان يقطعون رؤوس جنود الأسد.
شعبية واسعة
غير أن «النصرة» لا تزال تحظى بشعبية واسعة على ما يبدو. وأظهر مقطع مصور نشر يوم الجمعة حشودا في جنوب سوريا، بؤرة اندلاع الانتفاضة، وهي تستنكر تصنيف الولايات المتحدة للجبهة كمنظمة إرهابية، ويهتفون «جبهة النصرة تحمينا».
وقال فاروق طيفور، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، والذي قاتل ضد نظام حافظ الأسد والد بشار في ثمانينات القرن العشرين، إنه لا يزال من السابق لأوانه للغاية تصنيف مقاتلي المعارضة. وأضاف أن البعض انضموا إلى النصرة للدفاع عن منازلهم ولم يتبنوا أفكارها.
ماذا بعد الأسد؟
ولم تتضح هوية قادة جبهة النصرة. ويقول البعض إن زعيمها شخص يدعى محمد الجولاني جنسيته غير معلومة.
غير أن ناشطا إسلاميا معارضا جاب شمال ووسط سوريا قبل أيام قليلة، والتقى مع قياديي النصرة، قال إن الجبهة أشبه بمنتدى ليس بين وحداته تنسيق يذكر.
لكن الكثير من نشطاء المعارضة المنتمين إلى تيار الوسط، يخشون أن ترفع النصرة السلاح في وجه أي نظام من خارج التيار الإسلامي يمكن أن يأتي بعد الأسد.
وقال معارض على صلة بالجماعات الجهادية: «السؤال الرئيسي هو كيف يمكن احتواء النصرة في سوريا بعد الأسد؟»، مضيفا «النصرة نوع من الجماعات التي يمكن أن تصف أكثر رجال الدين ورعا بأنه ملحد وتقتله داخل أحد المساجد لمجرد أنه لم يتفق معها في الرأي».
ويقدّر عدد أعضاء جبهة النصرة بالآلاف، ويتمتعون بقوة خاصة في منطقتي حلب وإدلب الشماليتين، حيث انضموا إلى جماعات إسلامية مثل أحرار الشام ولواء التوحيد، أو نفذوا عمليات مشتركة معها.
وفي دمشق وحولها يقل عدد أعضاء الجبهة، ولكنهم يحتفظون بقوتهم هناك، وفي بعض الأماكن يبعدون مسافة 20 كيلومترا فقط عن جبهة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وهي المرة الأولى التي توجد فيها القاعدة على مقربة من إسرائيل.
يعتبر الصواريخ «جرائم نظام يائس».. والأمم المتحدة تحذِّر: الأقليات في خطر «الناتو»: الأسد مستمر بقصف الثوار بالسكود
جانب من الدمار الهائل الذي أوقعه القصف الجوي والمدفعي المتواصل على حي الخالدية في حمص (رويترز)
دمشق، بروكسل، نيويورك - أ ف ب، رويترز - أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس، أنه رصد إطلاق صواريخ سكود «مجدداً» في سوريا، معتبراً أنها من أعمال نظام «يائس أوشك على الانهيار»، بينما حذَّرت الأمم المتحدة من أن الأقليات في سوريا، بما في ذلك الأقلية العلوية، في خطر.
يأتي ذلك، فيما تستمر أعمال العنف والقصف والمعارك في مناطق سورية عدة، لا سيما العاصمة دمشق، حيث توعد تجمع أنصار الإسلام بعمليات عسكرية نوعية ضد الجيش السوري، في وقت تشتد فيه المعارك في قاعدة سلطة الرئيس بشار الأسد.
تجددت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في مخيم اليرموك والأحياء الجنوبية من العاصمة، وواصل آلاف اللاجئين الفلسطينيين عودتهم إلى مخيم اليرموك.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى نحو 160 قتيلاً، الخميس، في سلسلة أعمال عنف متفرقة.
ولا يمكن التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظراً للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
السكود مجدداً
من بروكسل، أعلن الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن «يمكنني أن أؤكد أننا رصدنا إطلاق صواريخ من نوع سكود مجدداً من قبل الحكومة السورية على مواقع للثوار، ونأسف لهذا العمل»، من دون أن يوضح متى وأين أطلقت الصواريخ. غير أن مصدراً قريباً من الحلف قال إنه تم رصدها صباح الخميس.
وأضاف راسموسن «أعتبر أن إطلاق صواريخ السكود جرائم من نظام يائس يقترب من الانهيار»، مشدداً على أن «استخدام مثل هذه الصواريخ في سوريا يؤكد ضرورة تأمين حماية فعَّالة لتركيا»، في إشارة لتبرير قرار الحلف إرسال بطاريات صواريخ باتريوت إلى الحدود التركية السورية.
الأقليات في خطر
ومن نيويورك، وغداة تقرير لمحققين دوليين قالوا فيه إن الصراع في سوريا أصبح يستند إلى أسس طائفية، حذَّر مستشار الأمم المتحدة لشؤون منع الإبادة أدما ديينغ من أن الأقليات في سوريا، بما فيها الأقلية العلوية التي يتحدر منها الرئيس الأسد، تواجه خطر هجمات انتقامية واسعة من جانبي الصراع، مع تزايد العنف الطائفي وتصاعد الصراع المسلح الذي يعصف بالبلاد منذ 21 شهراً، داعياً إلى إحالة الأزمة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال ديينغ «أشعر بقلق شديد من أن طوائف بأكملها عرضة لخطر أن تدفع ثمن جرائم ارتكبتها الحكومة السورية (..) العلويون وأقليات أخرى في سوريا يتعرضون بشكل مطرد لخطر هجمات انتقامية واسعة النطاق للاعتقاد بارتباطهم الكبير بالحكومة وميليشيا مرتبطة بها».
وحثَّ جميع أطراف الصراع على التقيد بالقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان التي تحظر استهداف الأفراد أو الجماعات لأسباب دينية أو بسبب هويتهم العرقية، فضلاً عن «إيقاف» الهجمات على المدنيين الذين لا يشتركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية.
«أنصار الإسلام» يتوعد
ميدانياً، خاضت القوات السورية معركة ضد الثوار بالقرب من مجمعات للحرس الرئاسي في دمشق، تزامنت مع اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في الأحياء الجنوبية في دمشق، لا سيما على أطراف حيي التضامن والحجر الأسود.
كما تجددت الاشتباكات بين مقاتلين معارضين للنظام وآخرين موالين له في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، يوم عاد الآلاف من اللاجئين الذين غادروه جراء أعمال العنف الأخيرة.
وقال المرصد السوري إن «اشتباكات عنيفة وقعت في ساحة الريجة وقرب مدرسة اليرموك، وعلى الأطراف الشمالية للمخيم»، موضحا أنها بين «مقاتلين معارضين لم يخرجوا من المخيم» بعد الاتفاق الذي تم التوصّل إليه لتحييد المخيم العنف في الأيام الماضية، وبين مقاتلين فلسطينيين موالين للنظام السوري.
وكانت أنباء تحدثت عن توصّل مسؤولين فلسطينيين في سوريا إلى اتفاق لتحييد المخيم عن النزاع السوري، بمشاركة مختار لماني، ممثل الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وفي ريف دمشق الذي يشهد حملة عسكرية واسعة، منذ مدة دارت اشتباكات في محيط مدينتي داريا ومعضمية الشام.
من جهة ثانية، قال أبو معاذ الأغا أحد قادة تجمع أنصار الإسلام، وهو أحد أقوى الفصائل السورية المقاتلة على الأرض، إن التجمع يعد العدة لعمليات عسكرية قريبا «ستزلزل الأرض تحت جيش بشار وعصابته».
استهداف مقار أمنية
وفي حلب، التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من خمسة أشهر، أفاد مصدر عسكري سوري أن المقاتلين المعارضين استهدفوا مربضاً للمدفعية يجاور مقر المخابرات الجوية في حي الزهراء (غرب المدينة).
وأضاف المصدر أن «المقاتلين تسللوا من خلال محوري غرب كفرا حمرا والمستودعات في جمعية الزهراء»، مشيراً إلى أن «العناصر المكلَّفة بحماية الموقع نجحت في صد الهجوم، موقعة في صفوف المسلحين إصابات بالغة».
وفي حمص، قصف الطيران الحربي منطقتي جوبر والسلطانية تزامناً مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين وحواجز للقوات النظامية.
في حماة، ما زالت الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب مقاتلة عدة في قرى الرصيف والجنين وسهل الغاب.
وأشار ناشطون إلى أن مقاتلي المعارضة بدأوا زحفهم نحو مدينة مورك الاستراتيجية في حماة، الخميس، وفرضوا حصاراً على بلدة الطليسية التي تقطنها أغلبية علوية.
23/12/2012
لافروف: الأسد «لن يرحل» و«لن يفوز» أحد .. والغرب لن يتدخل الإبراهيمي إلى دمشق مع خطة لحل سياسي
صورة من فيديو نشر على موقع يوتيوب يظهر النيران تندلع من السيارة التي انفجرت وسط حي القابون في دمشق أمس (أ ف ب)
دمشق، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ - انفجرت سيارة مفخخة في دمشق، أمس، بينما كان الطيران الحربي السوري يشن غارات على مناطق في وسط البلاد وشرقها، مع استمرار المقاتلين المعارضين في هجومهم على حواجز للقوات النظامية في ريف حماة (وسط).
ووسط أعمال العنف والقصف هذه التي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلنت روسيا أن أيا من طرفي النزاع في سوريا «لن يفوز»، وأن الرئيس بشار الأسد «لن يرحل»، بينما نقلت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية عن مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى قوله إن «موسكو تعترف أن زمن الأسد انتهى، وتدعم خطة انتقال السلطة».
الأسد لن يرحل
ففي تصريح للصحافيين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه يعتقد أن الدول الغربية «غير مصممة» على التدخل العسكري في سوريا، مؤكدا على ضرورة إجلاس الأطراف السورية على طاولة التفاوض «من دون شروط»، بما في ذلك تنحي الرئيس السوري «لأن الأسد لا ينوي الرحيل مهما قيل.. حتى لو طلبنا نحن منه ذلك». وقال لافروف «لن يفوز أي من طرفي الصراع، وروسيا والصين ستعجزان عن اقناع الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا».
وأضاف «موقفنا غير مرتبط بأننا نرغب في استفزاز أو دفع أحد لاتخاذ قرار بإطلاق النار أو عدمه، بالقصف أو عدمه.. نحن فقط متأكدون من أنه من غير المسموح لمجلس الأمن، خاصة بعد التصرف المعيب لشركائنا مع القرار الخاص في ليبيا، اتخاذ أي قرار بالتدخل»، مضيفا «لدي انطباع بأن الدول الضالعة في الأزمة السورية تصلي كي تواصل موسكو عرقلة أي تدخل.. لأنه ببساطة الغرب غير مستعد».
وتابع «إذا كان الجميع يقولون الحقيقة، عندما يؤكدون أن الأولوية رقم واحد هي وقف المذابح وإنقاذ الأرواح، فإنه من المفروض إذن ترك مشكلة الأسد وتنحيته جانبا، وإجبار الجميع بالإعلان عن المصالحة، وجلب مراقبي الأمم المتحدة إلى هناك بأعداد كبيرة، وإجلاس الأطراف خلف طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة من قبيل اختفاء الرئيس السوري.. فهل رأس الرئيس السوري، أهم من إنقاذ أرواح المواطنين والمدنيين العزل»؟
وأشار الوزير الروسي الى أن أجهزة الاستخبارات الغربية لا تتوقع أن ينتهي الصراع في سوريا بسقوط الأسد، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده «لا تخطط لمنح الرئيس السوري اللجوء.. وهو لن يرحل حتى لو طلبنا منه ذلك».
خطة لحل سياسي
كما لفت لافروف الى أن المبعوث الأممي- العربي الخاص الأخضر الإبراهيمي قد يزور موسكو قبل نهاية العام الجاري.
كذلك نقل موقع داماس بوست السوري عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن الإبراهيمي أبلغ موسكو بعزمه الذهاب إلى دمشق أيضا ولقاء الأسد.
ووفق صحيفة الدايلي تلغراف، فإن الإبراهيمي يخطط للسفر من القاهرة الى دمشق، ليعرض على الرئيس السوري خطة لحل سياسي للصراع في سوريا- تلقى موافقة كل من واشنطن وموسكو- وتقضي بأن يسلم الأسد رئاسة البلاد بسرعة، ويوافق على الذهاب الى المنفى.
كما تتضمن الخطة العمل على انتقال السلطة بصورة سريعة الى حكومة انتقالية مؤلفة من شخصيات من الحكومة والمعارضة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن موسكو «أبدت نيتها الموافقة على المطالب التي تتعلق بتنحية الأسد (..) لأن الأسد لا يملك مستقبلاً في سوريا».
تفجير واشتباكات وقصف
ميدانيا، قتل ثمانية اشخاص وجرح عشرات آخرون في تفجير سيارة مفخخة في حي القابون في دمشق.
بالتزامن، قال نشطاء إن القوات النظامية استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة الى محيط مطار دمشق الدولي «ردا على تقدم مقاتلي المعارضة في المنطقة». كما أفادت أنباء عن انشقاق حوالى 200 عنصر من قوات النظام هناك.
في الأثناء، دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في عدد من الأحياء الجنوبية في العاصمة. كما واصلت القوات النظامية السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين في ريف العاصمة، حيث تعرضت مناطق واسعة لقصف مدفعي مركز، لاسيما بلدة حمورية ومحيطها وبلدة الذيابية وعربين وحرستا وداريا.
كذلك كانت الاشتباكات على أشدها في ريف حماة الشمالي والشرقي ترافقت مع قصف جوي ومدفعي من قبل القوات النظامية. وتحدث المرصد كذلك عن اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين هاجموا حواجز لها في عدد من البلدات والقرى الى الشمال الغربي من مدينة حماة.
في غضون ذلك، تعرضت مدينة القصير في حمص لقصف مدفعي وجوي، وكذلك مدينة دير الزور وريفها. وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 145 شخصا جراء أعمال العنف في عدة مناطق سورية، وفق المرصد.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
23/12/2012
التردي الاقتصادي يفوق ما شهده لبنان والبوسنة إبان حربيهما الأهليتين الإفلاس المالي سيسقط الأسد
جانب من الدمار الذي أحدثه القصف المدفعي والجوي المتواصل على منطقة الزملكا (ضواحي دمشق) (رويترز)
اعتبرت مجلة تايم الأميركية أن عامل المال هو الذي سيسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عقب قتله لأكثر من 40 ألف مواطن، وتشريد قرابة ثلاثة ملايين.
وأشارت المجلة إلى ما صرح به اقتصاديون بأن الأسد مشرف على الإفلاس، وقد استنفد كل الطرق لرفع الإيرادات للوفاء بمرتبات الجنود واحتياجاتهم اللوجستية، مؤكدين أنه حال عجز أي نظام عن الوفاء بتمويل جيشه، فإن ذلك كفيل بسقوط هذا النظام.
ووضحت أن المؤشرات الاقتصادية تؤكد أن سوريا ستشهد سقوطا اقتصاديا حرا، في ظل انعدام تحصيل الضرائب، ونفاد الوقود وشبه انعدام الكهرباء، وعقوبات دولية حالت دون وصول النفط والغاز من بين أهم السلع التي تحتاجها البلاد، فضلا عن انعدام الاستثمار وخطابات الاعتماد، بما يحول دون تمكين الاستيراد من الخارج، إلى جانب انسحاب قوات الأسد من حوالى %40 من أراضي الدولة وسقوطها في قبضة الثوار.
مستقبل قاتم
وقالت المجلة إنه ليس أدل على سوء الحالة الاقتصادية السورية من تراجع قيمة الليرة إلى النصف. فبينما كان الدولار يعادل 46 ليرة أوائل عام 2011، بات يعادل اليوم 90 ليرة سورية. كما تشير الإحصاءات إلى تراجع احتياطي الدولة من النقد الأجنبي من 20 مليار دولار قبل اندلاع القتال أوائل عام 2011 الماضي إلى 2 مليار دولار في الوقت الراهن. وبشأن الديون الخارجية الخاصة بالدولة السورية، قالت «تايم» إن سوريا كانت في عام 2010 بلا ديون، وبنمو اقتصادي %3.5، إلا أنه انكمش في 2012 بنسبة سجلت حوالي %20 ثم استمرت في الهبوط على مدار العام الماضي بنسة %3.5 أخرى، مشيرة إلى أن التردي في الحالة الاقتصادية بهذا الشكل لم يحدث في البوسنة ولبنان إبان حربيهما الأهليتين.
وتساءلت المجلة في ختام تعليقها عما إذا كانت حليفتا الأسد، إيران وروسيا، ستنتهيان إلى الشعور بالاضطرار إلى التخلي عن مساندة حليفهما المفلس، مشيرة إلى أن طهران لم يعد في طوقها أن تقدم مزيدا إلى الأسد بعدما ساندته بما يزيد عن 10 مليارات دولار، وهي التي تئن تحت عقوبات دولية، وتعاني وضعا اقتصاديا متدهورا. وأكدت أن كل هذه الأمور تجعل مستقبل الأسد أكثر قتامة.
24/12/2012
الإبراهيمي يلتقي الأسد اليوم.. والزعبي ينفي علمه بالزيارة عشرات القتلى بقصف جوي على مخبز في حماة
جانب من المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي السوري في مخبز حلفايا في حماة (أ ف ب)
دمشق، بيروت، برلين- أ ف ب، د ب أ- على وقع مقتل نحو 200 شخص في غارة جوية شنها الطيران الحربي السوري على مخبز في حماة، وأصوات المدافع وهدير المعارك التي تعصف بمناطق سورية عدة، ووسط تقارير تتحدث عن حشود عسكرية غربية على الحدود، وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس، الى دمشق، على أن يلتقي اليوم الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب التوقعات.
وكان لافتا وصول الإبراهيمي برا، عبر الحدود اللبنانية- السورية، حيث تفيد مصادر أمنية بأن مطار دمشق الدولي شبه مغلق بسبب المعارك العنيفة التي تدور على مقربة منه- منذ أسابيع- بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
كما كان لافتا التكتم الكبير الذي أحاط بالزيارة. فبعد تأكيد مسؤول في الجمارك اللبنانية، طلب عدم ذكر اسمه، أن «موكب الإبراهيمي عبر الحدود اللبنانية السورية قرابة الساعة الثانية بعد ظهر الأحد». وقول مسؤول أمني آخر إن الإبراهيمي وصل الى مطار بيروت الدولي قادما من القاهرة في طريقه الى دمشق، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن لا علم له بالزيارة، بينما قالت قالت مصادر مقربة إن المبعوث الخاص فضل «الكتمان» لأسباب أمنية وسياسية.
سوريا ستتجاوز الأزمة
وفي لقاء عقده مع الصحافيين، أكد الزعبي أن هناك حملة تصعيد إعلامي غير مسبوقة على سوريا، وأن جزءا كبيرا من الأخبار ليس صحيحا ولا أصل له، مضيفا «نحن متفائلون بأن سوريا الوطن والدولة والشعب ذاهبة إلى تجاوز الأزمة والانتصار على العدوان الخارجي عليها».
كما أكد أن لا روسيا ولا أي أحد «يضغط علينا.. وقرارنا سيادي محض.. والجيش العربي السوري ليس طرفا في المواجهة، بل هو الوطن والناس ويتصرف على هذا الأساس.. ومن يرتكب عملا إرهابيا فهو إرهابي بصرف النظر عن جنسيته وانتمائه».
وأشار الزعبي إلى أن رأي نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع هو رأي من آراء 23 مليون سوري.
حشود عسكرية غربية
بالتزامن، ذكرت مجلة «فوكوس» الألمانية، في عددها الذي يصدر اليوم، أن قوات غربية خاصة تتجهز عند منطقة الحدود السورية- الأردنية للتدخل في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد.
واستندت المجلة في تقريرها إلى تصريحات لضابط في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قال فيها إن المهمة الموكلة إلى هذه القوات الخاصة، التي تضم جنودا أميركيين وفرنسيين، هي تأمين مخازن الأسلحة الكيماوية السورية ضد عمليات النهب ومنع سقوطها في أيدي المتطرفين الإسلاميين في حال انهيار نظام دمشق.
وأضافت أن قوات مظلات تابعة للفيلق الأجنبي الفرنسي أرسلت خلال الأشهر الماضية دوريات عديدة من الأردن إلى داخل سوريا، وذكر ضابط برتبة ليفتنانت بالوحدة الثانية لسلاح المظلات الفرنسي للمجلة ان هذه العمليات تمت تحت ستار مستشفى ميداني لاستقبال اللاجئين السوريين أقيم في مخيم المفرق الأردني.
وقال ليفتنانت إن الفيلق الأجنبي الفرنسي يمكن أن يكون قد أرسل سرية كاملة مع عرب في هذه العمليات «فشبابنا لا يلفتون النظر في أي مكان».
وفي سياق متصل قالت المجلة إن جنودا من قوات «دلتا فورس» و«رنجرز» الأميركية الخاصة المدربة على القتال في الصحراء تتجهز أيضا لتأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقالت المجلة استنادا إلى مصادر عسكرية في القدس إنه تم إرسال الوحدة الإسرائيلية الخاصة «سيريت ماتكال» إلى سوريا منذ فترة طويلة.
مجزرة مخبز
ميدانيا، لقي أكثر من 200 شخص مصرعهم في غارة جوية شنها الطيران الحربي السوري بينما كانوا ينتظرون في طابور طويل أمام مخبز في حماة، حيث يرزح الأهالي- كما في العديد من المحافظات والمناطق السورية- تحت أزمة رغيف خانقة.
في الأثناء استمرت المعارك في أحياء عدة من دمشق وريفها، غداة مقتل نحو 130 شخصا في أنحاء البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد بأن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة في المنطقة الغربية من مدينة داريا، وتعرضت مدينة عربين لقصف جوي ومدفعي.
كما أفاد المرصد عن تعرض أحياء في حمص وحلب وحماة للقصف أيضا.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
24/12/2012
تحقيق الحزن والقلق بدلاً من مظاهر الاحتفال بالميلاد
دمشق- أ ف ب- يستعد مسيحيو سوريا الذين تعيش بلادهم في نزاع مستمر منذ 21 شهرا، لاستقبال عيد الميلاد هذا العام من دون أي مظاهر احتفالية، بل وسط قلق وخوف من غرق البلاد في الفوضى، وصعود الجماعات الإسلامية المتطرفة.
يقول جورج، وهو محاسب في دمشق يبلغ من العمر 38 عاما، إنه «لا مزاج لنا للاحتفال بالعيد هذا العام، فكل من حولي مكتئب والوضع صعب جدا». يضيف «كيف لي ان احتفل، بينما من حولي مهجر من منزله أو فقد غاليا»؟
من جهتها، تستعيد مريم تقارير للاعلام الرسمي يقدم فيها المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد بوصفهم «مجموعات ارهابية مسلحة»، لتقول «بتنا نخشى على انفسنا وعلى وضعنا المسقبلي بسبب قدوم هؤلاء التكفيريين» الذين ترى انهم قد يرغمونها على «ارتداء الحجاب وعدم الخروج للعمل».
أما نادين، فتقدمت بطلب للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة لملاقاة والدتها وعدد من اقاربها، بعدما ترددت في القيام بذلك لمدة طويلة.
لكن ميشال يصر على انه لن يغادر وطنه ايا تكن الصعوبات، وسيبقى «متمسكا بجذوره» في سوريا، رغم ان المكتب السياحي، حيث كان يعمل، اغلق ابوابه جراء الاوضاع الراهنة.
وكما كثيرين غيره من المسيحيين السوريين، يستعيد ميشال النموذج العراقي، حيث اضطر كثير من المسيحيين الى مغادرة هذا البلد المجاور، مع صعود الحركات الاسلامية المتطرفة، وتزايد اعمال العنف بعد الاجتياح الاميركي في العام 2003.
وبقي المسيحيون السوريون (1,8 مليون نسمة) في منأى عن النزاع بين الرئيس الاسد ومعارضيه بشكل عام.
إلا أن كثيرين منهم يتخوفون من ان تفرز «الثورة» حكما اسلاميا متطرفا مناهضا للحريات الدينية التي نعموا بها على مدى عقود طويلة، من دون ان يحول ذلك دون انضمام اعداد منهم الى المعارضة و«الحراك الثوري».
والسبت، أكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن «المسيحيين موجودون في هذه البلاد وباقون».
وفي اليوم نفسه، حذر بعض المقاتلين المعارضين من اقتحام بلدتين مسيحيتين في ريف حماة، ما لم تنسحب منهما القوات النظامية.
24/12/2012
الخبز.. هدية السوريين العائدين من لبنان
دمشق- د ب أ- لم تعد الشوكولاتة أو العطور هي ما يحملها أبو أيمن (43 عاما) خلال عودته في اليوم الأخير من الأسبوع من مكان عمله في لبنان إلى منزله في قدسيا (ضواحي دمشق). رب الأسرة أصبح يعود لأطفاله محملا بكميات من الخبز كل يوم سبت.
وتزايد شراء السوريين للخبز من لبنان في الأيام الأخيرة مع ظهور مأساة النقص في المادة في العديد من المدن السورية، خاصة في حلب ودمشق اللتين تشهدان يوميا وقوف طوابير طويلة من المواطنين أمام الأفران العامة، وان توافر في محلات البقالة فهو بضعف ثمنه مرتين أو ثلاثا على الأقل.
ويحتاج الحصول على ربطة واحدة من الخبز، تحوي ثمانية أرغفة بسعر 15 ليرة سورية من الأفران العامة إلى أكثر من 4 ساعات من الانتظار، بينما يقوم باعة متجولون ببيع ربطات سبق لهم شراؤها بعد وقوف طويل في الطابور أو حصلوا عليها بطرق ملتوية، بسعر يتراوح بين 75 و100 ليرة سورية للربطة الواحدة (الدولار يتراوح بين 100 و 102 ليرة).
ويوضح عماد (32 عاما)، وهو سائق سيارة أجرة يعمل على الطريق الدولي بين دمشق وبيروت، أنه أصبح يشتري الخبز من لبنان بشكل دائم، مشيرا إلى أن بعضا من جيرانه أصبحوا يعتمدون عليه للحصول على الخبز نظرا لصعوبة ذلك في دمشق.
أبو أيمن، يلفت إلى أن نجله الأكبر كان «يقف ثلاث ساعات على الأقل في مخبز قدسيا قبل أن يحصل على ربطتين فقط»، ويضيف «ارتأيت أن أحضر أسبوعيا كمية تكفي العائلة لسبعة أيام، إضافة إلى تخزين كمية أخرى تحسبا لأي طارئ».
ويقول أبو علاء (49 عاما) إن «بعض السائقين أصبحوا يعمدون إلى شراء كميات أكبر من الخبز وبيعها في أحيائهم بأسعار أعلى، مستغلين مخاوف الناس من انقطاع الخبز».
وتقول الأمم المتحدة إن سوريا تعاني نقص الغذاء مع نزوح مئات الآلاف نتيجة المواجهات العنيفة في البلاد والأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع الزراعة للسبب نفسه، فيما استثني القمح من العقوبات الغربية المفروضة على سوريا على خلفية الأحداث، لكن تجارا يقولون إن مشاكل تمويل المشتريات أبعدت سوريا عن سوق الحبوب العالمية، حيث اكتفت بصفقات صغيرة لشراء القمح خلال الأشهر القليلة الماضية، وغالبا ما يرتبها تجار في الشرق الأوسط وآسيا.
25/12/2012
النظام يقصف حمص بالغازات السامة.. والمعارضة تسيطر على قاعدة مشاة حلب الإبراهيمي التقى الأسد: الوضع مقلق للغاية
سوريون يشيعون قريبهم محمد عبد المعاطي الصالح الذي قتل بغارة على الحولة في حمص (رويترز)
دمشق ــــــ أ.ف.ب، رويترز ــــــ قال الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي ما زال الوضع مقلقا للغاية في سوريا، معربا في الوقت نفسه، بعيد لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، أمس، عن أمله في توصل أطراف الأزمة السورية الى حل يضع حدا للنزاع الدموي المستمر منذ 21 شهرا، بينما أكد الأسد «حرص» حكومته على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة سوريا وشعبها.
في الوقت نفسه، وغداة مقتل نحو 200 شخص، منهم 90 قتيلا في غارة جوية استهدفت مخبزا في بلدة حلفايا في حماة، يشن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في دمشق وريفها، التي تشهد اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين منذ أسابيع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي ذكر أن القوات النظامية قصفت مناطق في حمص بقنابل تحتوي على غاز أبيض من دون رائحة، لكنه غير معروف.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
الوضع مقلق
ففي دمشق، التقى الموفد العربي والدولي الرئيس السوري، الذي أكد حرصه على نجاح اي جهود «تحفظ سيادة الوطن واستقلاله».
وقال الإبراهيمي، بعيد عودته الى مقر إقامته في فندق شيراتون، إن «الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق، ونأمل من الأطراف كلها أن تتجه نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه».
وأضاف: «تشرفت بلقاء السيد الرئيس، وتكلمنا في الهموم الكثيرة التي تعاني منها سوريا في هذه المرحلة (...)، وكالعادة تبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل» لحل الأزمة.
وأوضح الإبراهيمي أن الأسد تحدث عن «نظرته لهذا الوضع، وتكلمت عمّا رأيته في الخارج في المقابلات التي أجريتها في المدن المختلفة مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارج المنطقة، وعن الخطوات التي رأى أنه يمكن أن تتخذ لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة».
من جهته، أكد الأسد للإبراهيمي «حرص الحكومة السورية على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة الوطن واستقلاله»، بحسب ما جاء في شريط عاجل بثه التلفزيون الرسمي السوري.
وأوضحت القناة الرسمية أن الطرفين بحثا في «التعاون القائم بين الحكومة السورية والمبعوث الأممي (...) والمباحثات ودية وبناءة».
غارات واشتباكات
ميدانياً، نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، سبقتها غارتان على بلدة جسرين والمنطقة الواقعة بين بلدتي جسرين وكفربطنا في ريف دمشق أيضا.
وفي الوقت نفسه، دارت اشتباكات في مدن عربين والمعضمية وداريا الواقعة في ريف دمشق.
وتشن القوات النظامية في الفترة الماضية حملة عسكرية مستمرة في محيط العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين.
وفي دمشق، أفيد عن اشتباكات في حي القابون، وشارع الثلاثين الذي يفصل بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود.
غازات سامة
من جهة ثانية، نقل المرصد عن ناشطين في حمص قولهم: «استشهد ستة مقاتلين من الكتائب الثائرة والمقاومة على جبهتي الخالدية والبياضة نتيجة اصابتهم بغازات خرج منها دخان أبيض ولم تكن ذات رائحة».
وأشار الى أن الغاز انتشر في المكان «بعد إلقاء قوات النظام لقنابل نثرت دخانا أبيض بعد اصطدامها بالجدران، بما يوحي بأنه نوع جديد لم يستخدم حتى الآن»، موضحا أن كل من تنشق هذا الغاز شعر «بدوار وصداع شديدين، والبعض منهم أصيب بحالات صرع».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القنابل المستخدمة «ليست سلاحا كيميائيا، لكن لا نعرف ما إذا كانت محرمة دوليا أم لا».
وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت عن إلقاء القوات النظامية «قنابل تحوي غازات على حي الخالدية في حمص»، مما يؤدي الى «ارتخاء في الأعصاب وضيق شديد في التنفس وتضيق حدقة العين»، موضحة أنه «لم يتمكن الأطباء حتى الآن من معرفة نوع» هذا الغاز.
احتلال قاعدة عسكرية
وفي حلب، سيطر مقاتلو المعارضة على قاعدة اللواء 135 مشاة في قرية الهوى، واستولوا على أسلحة يأملون في أن تساعدهم على التصدي للغارات الجوية التي تشنها قوات الأسد.
كما وجد المقاتلون 150 جنديا في القاعدة، رغم أنها تتسع لثلاثة آلاف جندي، أسروا منهم 15 جنديا، وأشاروا إلى أنهم فقدوا ستة من رجالهم.
وعرض المقاتلون مدفعين ميدانيين عيار 57 ملليمتراً، وثلاثة مدافع مضادة للطائرات عيار 14.5 ملليمتراً. ويبدو أن الأسلحة التي قد يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية لم تستخدم من قبل على الإطلاق.
25/12/2012
تحقيق صغار يحملون السلاح بانتظار تحقيق الأحلام
حلب- أ ف ب - كان سمير قطيني (17 عاما) يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم، لكن في انتظار أن يتحقق حلمه، حمل رشاش إيه كي 47 ليقاتل الى جانب المعارضة في حلب (شمال سوريا).
وهو لا يشعر بالأسف على المدرسة التي غادرها من قبل ليعمل في محل والده لبيع الهواتف النقالة. والشيء الوحيد الذي يفتقده هو مباريات كرة القدم مع رفاقه.
وقال «كنت لاعب خط وسط وأعرف جيدا كيف أسجل الأهداف. حلمي أن ألعب مع (ليونيل) ميسي واندرياس (اينيستا)» لاعبي فريق برشلونة الشهيرين.
منذ فترة قصيرة أصبح المحل التجاري المغلق في حي صلاح الدين مركزا لسمير. وهذه المنطقة من المدينة خلت من سكانها تماما وتحاول القوات النظامية أن تطرد منها مقاتلي الجيش السوري الحر الذين تمركزوا فيها.
عائلة جديدة
ومنذ أن غادر سمير ذويه، كوّن لنفسه عائلة جديدة تضم فتية آخرين مثله، أصغرهم سنا عبدالقادر زيدان (15 عاما) وأكبرهم محمود بصار (18 عاما).
يقول عبدالقادر «لا تهتم بعمري فأنا أقاتل منذ خمسة أشهر وقتلت العديد من الجنود (..) كنت أشاهد على التلفزيون كيف يقتل الجيش المدنيين. لم أكن أريد البقاء في المنزل ليقتلونا نحن أيضا».
وتابع عبدالقادر «أذكر اليوم الذي قررت فيه الذهاب الى القتال. أخذ أهلي يبكون. اتصل بهم مرة كل أسبوع لأقول لهم انني في حالة جيدة لكن أمي تبكي دائما عندما نودع بعضنا».
أما محمود، الأكبر سنا بينهم والأكثر تجربة، فلا يحب الحديث عن الحرب. وقال «لا أعرف إذا قتلت أحدا أم لا وهذا لا يهمني. أعرف اننا نطلق النار عليهم وهم يطلقون النار علينا والله يوجه الرصاص».
وأضاف «قبل أن أتطوع لم أكن قد امسكت أي سلاح ولم أفكر يوما انني ساستخدم سلاحا»، مؤكدا انه يريد بعد انتهاء الحرب، العودة الى المدرسة ثم الى الجامعة ليدرس الطب أو التمريض.
نداء الواجب
ولم يكن والداه موافقين على مشاركته في القتال. لكنه رأى انهما «فخوران بي وان لم يقولا ذلك، وخصوصا أبي الذي كان في سني» عندم تمرد على حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار الأسد في الثمانينات.
وقال سمير الذي يهوى لعبة فيديو حربية اسمها «نداء الواجب» إن «الناس يموتون (...) لكن في نهاية المطاف الأمر يشبه لعبة فيديو (..) لكن في الحرب الحقيقية لا تتاح لنا فرصة ثانية ولا نعيش سوى مرة واحدة».
انشقاق 13 ضابطاً سورياً رفيع المستوى قائد عسكري للمعارضة: القواعد الجوية في حلب محاصرة
مقاتل من جبهة النصرة يمشي بين انقاض المنازل المدمرة في حلب (رويترز)
دمشق، نيويورك ـــــ وكالات ـــــ فيما يضيق الحصار على أبرز القواعد البرية والجوية في محافظات سوريا، بينها حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس، أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على بلدة حارم في محافظة إدلب على الحدود مع تركيا.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): إنهم سيطروا على البلدة كليا بعد الاستيلاء على حي الطارمية، وقلعة حارم آخر معاقل القوات النظامية، وذلك إثر استسلام ما تبقى من عناصرهم، بعد حصار استمر لأشهر.
وقال ناشطون إن حوالي 700 مواطن عبروا الحدود إلى تركيا خلال 24 ساعة.
وامس أعلن نشطاء ان قوات النظام أعدمت ميدانياً 13 شخصاً في داريا بريف دمشق.
انشقاقات متزايدة
في غضون ذلك، كشفت مصادر عسكرية أردنية حدودية أن 13 ضابطا سوريا من ذوي الرتب العالية لجأوا مع عائلاتهم إلى الأردن. وقالت لصحيفة «الغد» ان الضباط وصلوا إلى منطقة «تل الشهاب»، عند لواء الرمثا التابع لمحافظة إربد (95 كلم شمال عمّان)، وبرفقتهم 71 شخصا من عائلاتهم.
وتم نقل المجموعة وسط إجراءات أمنية إلى مخيم «الراجحي» بمحافظة المفرق (75 كلم شمال شرق عمان). من جهته، افاد قائد عسكري ان مقاتلي المعارضة يحاصرون قواعد ومطارات عسكرية موالية للنظام في انحاء محافظة حلب، لكنهم يواجهون صعوبات في التصدي لمقاتلات تستطيع ان تنطلق حتى من المطارات المحاصرة.
لا مساعدة غربية أو عربية
ميدانياً، قال العقيد عبدالجبار العكيدي، رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب، التابع للجيش السوري الحر، لرويترز: ان قواته تقاتل من دون اي مساعدة من الحكومات الغربية والعربية.
واوضح العكيدي، الذي يقود ما بين 25 ألف جندي و30 ألفا، ان مقاتلي المعارضة غيّروا استراتيجيتهم، من قتال قوات الأسد في المدن إلى محاصرة قواعده في الريف، بهدف التشجيع على حدوث انشقاقات وإضعاف المواقع كي يتسنى اقتحامها. وساعد ذلك في تراخي قبضة الأسد في شمال وشرق البلاد.
التركيز على الأرياف
وقال العكيدي، امام مكتب بجانب علم الثورة السورية، إن قواته خفّضت عملياتها في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. وأضاف: انهم اضطروا في البداية لمهاجمة قوات الأسد في الأحياء لطردهم منها، حتى لا يلحقوا أي أذى بالمدنيين. وبعد اكتساب الخبرة قرروا العودة إلى الريف لتحرير القواعد الكبيرة المحصنة بالدبابات والصواريخ والمدفعية والطائرات. ومضى يقول: ان الحصار يقطع خطوط الإمداد عن هذه القواعد، والأهم انه يساعد عناصر من الجيش السوري على الانشقاق.
أقل من 100 طائرة
وأفاد العكيدي ان قواته تحاصر ثلاثة مطارات عسكرية، هي: كويريس والنيرب ومنغ، ومبنى لمخابرات القوات الجوية، وان الأسد لم يعد لديه سوى أقل من 100 طائرة قادرة على الطيران.
وفي محافظة حماة، قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة أسقطوا مقاتلة حكومية الاثنين.
وقال العكيدي، الذي انشق في بداية 2012، إن أكثر من 90 في المائة من ريف حلب ونحو 80 في المائة من المدينة، بات تحت سيطرة المعارضة.
الأسد المتعالي.. والواقع المتهاوي
من جهتها، رأت صحيفة نيويورك تايمز أن موقف ووضع الأسد باتا في غاية الصعوبة سواء اختار التنحي عن السلطة أو التشبث بها.
وأوضحت أنه يسكن في قصر على قمة جبل، بينما وتيرة الحرب تتصاعد في الأسفل وتدوي أصوات الانفجارات. وأشارت إلى أن الأسد يتخيل من مكانه العالي نهايات مختلفة في حال البقاء في السلطة، وهو النصر أو الموت على أيدي شعبه.
الهروب بمنزلة خيانة
وقالت «إن قصر الأسد يقع بالقرب من المطار، وقد يستغل هذا الأمر للهروب، وهو الطريق الذي سلكته والدة الأسد وزوجته في الهروب، إلا أن الطريق أصبح معرقلا، ليس بسبب قيود الثوار بل نتيجة اعتقاد يتصوره الأسد ومستشاروه، بأن الهروب بمنزلة خيانة للدولة وأسطورة والده حافظ الأسد».
وأضافت أن الأسد قد يبقى ويتمسك، حتى في حال وفاته، بتحقيق طموحات والده في فرض حكم علماني ويتصرف كزعيم قومي عربي.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن يوسف أبو فضل، محلل سياسي لبناني، «ان الأسد يتصور أنه يدافع ضد جماعات متطرفة والتدخل الأجنبي».
26/12/2012
لقاءات مكثفة مع الإبراهيمي في دمشق معارضة الداخل ترى «إيجابيات» ومعارضة الميدان ترفض المساومة
دمشق- ا ف ب - تحدثت المعارضة السورية في الداخل بعد اجتماعها امس بالموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الثلاثاء عن «ايجابيات» في لقاءاته في دمشق، بينما رفضت اطراف معارضة ميدانية الحديث عن تسوية لا تشمل رحيل اركان نظام بشار الاسد.
والتقى الابراهيمي في اليوم الثالث لزيارته العاصمة السورية، وفدا من المعارضة في الداخل تقدمه المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبدالعظيم، الذي قال ان الموفد «مستمر في سوريا لغاية الاحد، وسيعمل على تأكيد التوافق الدولي لحل هذه الازمة»، لاسيما بتوافق «روسي اميركي».
نظام ديموقراطي جديد
لكن رجاء الناصر، امين سر المكتب التنفيذي للهيئة التي تغض السلطات السورية النظر عن نشاطاتها، كان اكثر وضوحا في حديثه عن «آمال كبيرة» بان تثمر اللقاءات الاضافية للابراهيمي مع المسؤولين السوريين عن «اتفاقات او ايجابيات».
واذ اكد انه «لا يمكن البت في الانطباع العام الى ان تنتهي اللقاءات»، اشار الى ان الوفد قدم للموفد اقتراحات تعتبر ان «الحل السياسي هو المخرج الوحيد»، ويقوم على «نظام ديموقراطي جديد وعدم بقاء النظام الراهن». وطالب بـ«حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة تقود البلاد الى بر الامان».
وكان وفد من ستة اشخاص التقى الابراهيمي في مقر اقامته بفندق شيراتون، بحسب صحافية في «فرانس برس». وتضم هيئة التنسيق احزابا قومية عربية واكرادا واشتراكيين وماركسيين، وهي قريبة من روسيا.
رحيل الأسد وجميع مسؤوليه
وكان الابراهيمي اعتبر بعد لقائه الرئيس السوري الاثنين ان الوضع «ما زال مقلقا»، بينما اكد مضيفه حرصه على انجاح جهود الحل طالما انها «تحفظ سيادة الوطن واستقلاله».
وكانت «لو فيغارو» الفرنسية نقلت ان الابراهيمي يحمل مقترحا بتأليف حكومة انتقالية مع استمرار الاسد في منصبه حتى 2014، لكن «لجان التنسيق المحلية» رفضت امس «اي مبادرة تبتز الشعب وتخيره بين قبول تسويات جائرة او استمرار جرائم النظام بحقه وبحق ممتلكاته وبنية دولته».
وحذرت من «منح الفرص مجددا للنظام للاستمرار بالقتل والتدمير»، مؤكدة ان «رحيل الاسد وجميع مسؤولي نظامه العسكريين والأمنيين والسياسيين عن السلطة شرط لازم».
«الإخوان»: ليست طائفية
ونحت جماعة «الاخوان المسلمين» المعارضة في الاتجاه نفسه، متمكسة بحق الشعب «في محاسبة كل مرتكبات نظام الاستبداد والفساد وادواته»، معتبرة انه «لن يكون للقتلة والمجرمين مكان في سوريا المستقبل»، وذلك بحسب بيان حصلت «فرانس برس» على نسخة منه.
واكدت ان الشعب ماض «في ثورته لاستعادة روح مجتمعه المدني الموحد».
وردا على اعتبار الامم المتحدة ان النزاع السوري بات «طائفيا»، رفضت الجماعة «جميع التفسيرات والاسقاطات التي يترصدها بعض كتبة التقارير الاممية»، معتبرة ان «عصابات الاسد هي التي تدير معركتها على اساس طائفي».
27/12/2012
النزاع السوري يحصد أكثر من 45 ألف شخص مجزرة أطفال ونساء في الرقة وعودة الاشتباكات في اليرموك
دمشق-ا ف ب - فيما تتعثر مهمة الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي-الذي يصل اليوم-حصد النزاع المستمر في سوريا منذ 21 شهرا اكثر من 45 الف قتيل، بينما قتل امس العشرات بينهم اكثر من عشرين شخصا في قصف للقوات النظامية على محافظة الرقة في شمال البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد «استشهد ما لا يقل عن 20 مواطنا بينهم ثمانية اطفال وثلاث نساء اثر قصف تعرضت له مزارع قرية القحطانية» الى الغرب من مدينة الرقة.
واظهر شريط فيديو التقطه ناشطون وبثه المرصد على «يوتيوب»، عددا من الجثث بعضها لاطفال بدت عليها بقع دماء.
وشهدت الرقة في الاشهر الماضية تصاعدا في اعمال العنف مع محاولة المعارضين السيطرة على مناطق في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان ضحايا امس هم من المزارعين.
أرقام مخيفة
ويضاف قتلى القحطانية الى 45048 شخصا قضوا منذ منتصف مارس 2011 في ظل القمع الدموي والقصف المتصاعد.
وافاد عبد الرحمن ان 31 الفا و544 مدنيا، و1511 جنديا منشقا، و11217 من القوات النظامية قتلوا، اضافة الى 776 مجهولي الهوية.
ومساء امس انفجرت سيارة في حي المالكي في دمشق وقريباً من القصر الرئاسي .. فيما افيد عن اسقاط مروحية حربية فوق مطار المزة العسكري.
مواجهات في اليرموك
الى ذلك، تجددت المواجهات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق بعد توقفها لايام. ودارت الاشتباكات بين معارضين للاسد، بينهم فلسطينيون، ومسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية للنظام، واستمرت من ليل الثلاثاء حتى ساعات الفجر الاولى، بحسب ما اوضح عبد الرحمن. وتعرض المخيم للمرة الاولى لغارات جوية الاسبوع الماضي، تزامنا مع اشتباكات دفعت نحو 100 الف من سكانه الـ 150 الفا الى مغادرته. وعاد الآلاف منهم بدءا من الخميس مع الحديث عن اتفاق لسحب المسلحين.
وافادت صحيفة الوطن السورية القريبة من النظام ان الاشتباكات استؤنفت «بعد عودة المسلحين» الى المخيم، وانها ادت الى «نزوح مرة ثانية».
«استعادت السيطرة»
في محافظة حماة اشار المرصد الى ان القوات النظامية «استعادت السيطرة على قرى معان والزغبة والطليسية» التي تقطنها غالبية علوية.
وكان المعارضون سيطروا الاثنين على اجزاء واسعة من معان في ريف المحافظة، حيث يشن مقاتلون هجمات على حواجز ومراكز للقوات النظامية.
فخخوا جرافة وارسلوها الى داخل المعسكر
في إدلب تدور اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره مقاتلون بعضهم اسلاميون منذ نحو شهرين، بحسب المرصد الذي افاد ان المقاتلين «فخخوا جرافة باطنان من المتفجرات وارسلوها الى داخل المعسكر» حيث انفجرت. ولم تعرف تفاصيل عن هذا الانفجار.
27/12/2012
الإبراهيمي إلى موسكو.. ووفد سوري ووزير الخارجية المصري تضاؤل الآمال في انفراجة.. والغرب يقترب من تدخل عسكري
مقاتلون من الجيش الحر خلال المعارك في حلب (رويترز)
دمشق، بيروت، أنقرة ـــــ وكالات ـــــ يغادر الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي دمشق اليوم، متوجها الى موسكو، بعد محادثات مع الرئيس بشار الاسد ومع بعض قوى المعارضة السورية في الداخل، اعترفت الامم المتحدة بانها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد غادر الى موسكو عن طريق مطار بيروت الدولي.
وقال مصدر ملاحي: «غادر المقداد يرافقه المسؤول في الخارجية احمد عرنوس الى موسكو على متن رحلة لشركة (ايرفلوت)، انطلقت من مطار بيروت عند منتصف الليل».
..ووفد من معارضة الداخل
يأتي ذلك، فيما يتوجه اليوم الى موسكو وفد من هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة، يضم هيثم مناع، للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف، وسط معلومات بأن موسكو تسعى الى إحياء مقترح عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في سوريا برعاية روسية.
يذكر أن هيئة التنسيق برئاسة حسن عبدالعظيم لم تشارك في مؤتمر الدوحة الذي انبثق عنه الائتلاف الوطني السوري.
..ووزير الخارجية المصري
في الوقت نفسه يصل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى موسكو اليوم، في زيارة لروسيا تستغرق يوما واحدا، يلتقي خلالها مع نظيره لافروف، ويتناول البحث عددا من الملفات، في مقدمتها الوضع في سوريا.
الأسد مصر على البقاء
وأمس أكدت الصحف الغربية تضاؤل الآمال في حدوث انفراجة للازمة السورية، مشيرة إلى أن الدول الغربية تقترب من القيام بعمل عسكري للاطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وذكرت «نيويورك تايمز» أن حركات المعارضة المسلحة سيطرت على منطقة استراتيجية على الحدود التركية، وان بعض حركات المعارضة سيرفض أي اتفاق من شأنه أن يسمح للأسد بأن يبقى في سلطته.
هذا ونقل عن عضو بارز في حزب البعث الحاكم قوله «ان من غير المرجح أن يوافق الأسد على أي اقتراح يقضي بتنازله عن السلطة، ويمنعه من خوض الانتخابات في المستقبل، وانه قد يقبل تشكيل حكومة ائتلاف تخضع لقيادته فقط». واعتبر المسؤول البعثي أن الأمل الوحيد في حدوث انفراجة سيتطلب موافقة روسيا والولايات المتحدة على الخطوط العريضة، ومشاركة تركيا وقطر والسعودية للضغط على الجماعات المسلحة لكي توقف عملياتها ضد النظام.
أردوغان: منطقة حظر جوي
في تركيا، دعا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ــ في حديث إلى تلفزيون «سي إن إن» الأميركي ــ إلى الاسراع في فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا للحيلولة دون قيام النظام بقصف شعبه.
وأشار إلى وجود أكثر من مائة ألف لاجئ سوري في الأراضي التركية، وقال: «لا أدري متى سيسقط نظام الأسد، غير أن إرادة الشعوب ستنتصر في النهاية»، موضحا أن روسيا والصين وإيران تراقب عن كثب التطورات.
المشاركة بالتدخل العسكري
وحول رد فعل تركيا إذا قررت الولايات المتحدة وحلف «الناتو» أن يتدخلا عسكريا، ومدى احتمالات مشاركة تركيا، أكد أردوغان أن بلاده لن تتردد في اتخاذ أي إجراء يتفق مع القانون الدولي.
وأعرب عن اعتقاده بأن مجلس الأمن يتسبب في عرقلة إرساء السلام الدولي، وأنه في حال استخدام أي دولة دائمة العضوية «الفيتو»، فذلك كفيل بأن يؤدي إلى عدم تمرير أي قانون يدين العنف في سوريا.
الخطة الأميركية ــــ الروسية
في السياق، قالت مصادر دبلوماسية إن أنقرة ترفض خطة أفيد أنها تحظى بموافقة روسية ــــ أميركية لحلّ الأزمة. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «حرييت» عن مصادر تركية ان أي خطط تبقي على الاسد في السلطة لن تحظى بالموافقة.
27/12/2012
وزير فرنسي تفقَّد مخيم الزعتري: نعم للضغط على النظام «المستبد والوحشي»
مخيم الزعتري - أ. ف. ب - دعا قادر عارف، الوزير الفرنسي المفوض، شؤون المحاربين القدامى إلى استمرار الضغط على النظام «المستبد والوحشي» في سوريا.
وقال، عقب جولة قصيرة في مخيم الزعتري (شمال الأردن)، الذي يأوي أكثر من 50 ألف لاجئ سوري «أعتقد أنه يجب استمرار الضغط على نظام بشار الأسد المستبد والوحشي».
وأضاف «موقف فرنسا واضح، وقد عبرنا عنه مرارا وتكرارا، الحكومة ترغب في رحيل الأسد في أسرع وقت. وتابع «لدينا اليوم قلق إزاء احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية»، مشيرا إلى أن بلاده «تتابع كيف سيتطور الوضع خلال الأسابيع المقبلة».
مأساة اللاجئين
وأعرب الوزير عن تأثره برؤية «كل هذه الأعداد من اللاجئين المرغمين على ترك بلادهم وأسرهم وعملهم، وتأثير ذلك عليهم جسديا وعقليا».
وأضاف أن «الدول الموجودة هنا (من أجل تقديم المساعدة) يجب أن تشعر بالفخر»، وأن «هذا هو أفضل رد، ان تتضامن مع هؤلاء حتى يتم التخلص من نظام الأسد».
وقام الوزير خلال الزيارة بتفقد المستشفيين الميدانيين الفرنسي والمغربي داخل المخيم. كما التقى بعائلتين سوريتين لاجئتين في المخيم.
28/12/2012
28/12/2012
«أبو الشهداء» يتمنى الثأر من الأسد: «لو كان لي 100 ابن لقدمتهم للثورة»
أعزاز (سوريا)- يارا بيومي (رويترز) - بعدما فقد ثلاثة أبناء وحفيدين، لا يساور عبد الحليم حاج عمر (70 عاما) أدنى شك بشأن المصير الذي يريده للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال عمر، في بلدة أعزاز على الحدود مع تركيا، «أتمنى إن شاء الله ألا يموت بشار قبل أن يذبحوا أسرته كلها أمام عينيه، ويأتوا به إلى هنا حتى يتمكن كل السوريين من الثأر منه».
وأضاف متحدثا في ورشة النجارة المملوكة له «دمر البلد وقتل أهلها».
وليس عمر وحده الذي يشعر بالغضب، حيث قتل نحو 44 ألف سوري في الصراع المستمر منذ 21 شهرا.
وفقدت كل أسرة تقريبا واحدا على الأقل من أقاربها، مما خلق بئرا عميقا من الغضب، سيجعل من الصعب للغاية المصالحة بين المتحاربين عندما ينتهي الصراع.
لكن مأساة أسرة عمر كانت بالغة الشدة، مما أكسبه لقب «أبو الشهداء». فقد قتل ابنه الأول أحمد (45 عاما) برصاصة قناص خلال احتجاج في وقت سابق هذا العام. وقتل الابن الثاني عمر (25 عاما) برصاص قوات الأمن بعد ذلك بشهرين. وقال الأب «كسروا فكه وقلعوا عينه، وقتلوه وتركوه عند بوابة المقبرة».
وكان الابن الثالث محمود مقاتلا في صفوف الجيش السوري الحر، وقتل في إحدى العمليات. وقتل حفيده محمد على يد جندي، بينما لقي الحفيد الثاني عبد الحميد الذي كان مقاتلا في صفوف المعارضة أيضا حتفه في معركة عند مطار منغ في ريف حلب قبل نحو خمسة أيام.
وأصيبت أم أحمد زوجة عمر بالرصاص ثلاث مرات في الساق على يد قوات الأمن التي اتهمتها بإيواء مقاتلين من «الحر».
وكان الحفيد عبد الحميد، وهو في أوائل العشرينات، من العمر قد تزوج قبل مقتله بستة أسابيع فقط.
وقالت زوجته (17 عاما) في غرفة نومهما التي بدت حديثة الطلاء، وفيها أثاث خشبي ابيض وسجاد وردي «كان حلو اللسان ومهذبا للغاية»، مضيفة «كان يقول .. لن نتخلى عن القتال حتى ننتصر».
وفي مقبرة على أطراف أعزاز وقف عمر مرتديا معطفا ثقيلا أسود اللون يحميه من البرد القارس، ووقف بجوار قبر كل عضو من أفراد أسرته القتلى يردد بعض الأدعية.
ورغم أحزانه مازال عمر يعلن التحدي. ويقول «لو كان لي 100 ابن لقدمتهم للثورة. رأسي مرفوع عاليا».
28/12/2012
لمنع مقاتلي المعارضة من السيطرة عليه الطيران يقصف محيط معسكر وادي الضيف في إدلب
دمشق- أ ف ب - واصلت قوات الجيش السوري، أمس، عملياتها العسكرية والأمنية في عدة مناطق سورية يتمركز فيها المقاتلون المعارضون، لاسيما في محيط معكسر وادي الضيف في إدلب، الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ أكثر من شهرين.
ويأتي ذلك غداة مقتل نحو 121 شخصا في أعمال عنف سادت مناطق سورية متفرقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
وقال المرصد إن الطيران الحربي كثف غاراته على محيط معسكر وادي الضيف، وعين قريع ومحيط مدينة معرة النعمان وبلدة بنش في محافظة إدلب، مشيرا الى استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط المعسكر منذ الأربعاء.
ويحاصر مقاتلو المعارضة المعسكر منذ سيطرتهم على معرة النعمان الاستراتيجية في 9 أكتوبر الماضي.
وفي جسر الشغور في إدلب، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، تمكنوا من السيطرة على حاجز لهذه القوات في تل الذهب. وتحدث المرصد عن «قتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية، إثر تفجير رجل سيارة مفخخة بحاجز للقوات النظامية في قرية اليعقوبية» ذات الغالبية المسيحية في ريف جسر الشغور.
وفي سياق متصل، تستمر المعارك في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب- دمشق الدولي في محافظة حماة، وذلك «في محاولة من قبل المعارضة لاستمرار قطع الامدادات عن القوات النظامية في محيط معرة النعمان».
وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات في مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ فترة، كما تعرضت مدينة الزبداني للقصف.
وتحدث المرصد عن سقوط قتلى وجرحى إثر انفجار سيارة مفخخة في شارع النهر في منطقة السبينة في ريف دمشق، بينما أفاد التلفزيون الرسمي أن التفجير أدى الى «استشهاد اربعة مواطنين وجرح عشرة آخرين معظمهم من طلاب المدارس».
وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة في محيط كتيبة دفاع جوي بالقرب من مطار النيرب العسكري، وسط معلومات عن سيطرة المعارضة على أجزاء من محيط المطار.
29/12/2012
تستقبل الإبراهيمي اليوم.. و«الخارجية» تدعو رئيس الائتلاف للقائها «في أي مكان» موسكو تحث الأسد على التحاور مع المعارضة
أطفال سوريون وسط الوحول في مخيم باب السلام للاجئين على الحدود التركية- السورية (رويترز)
دمشق، موسكو- أ ف ب، يو بي اي - بينما تتواصل المعارك وعمليات القصف الجوي والمدفعي من قبل القوات السورية النظامية على مناطق سورية عدة، تكثف روسيا نشاطها الدبلوماسي في محاولة منها لتسوية الأزمة في سوريا، وتضاعف اتصالاتها مع كل الجهات المعنية بهذا الملف للدفع باتجاه حوار بين النظام والمعارضة.
فعشية استقبالها الموفد الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي (اليوم)، حثت موسكو الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، على «بذل أقصى» الجهود لتلبية دعواتها الى الحوار مع المعارضة، ودعت رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب الى زيارتها.
تنحي الأسد «مرفوض»
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين، في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع نظيره المصري محمد عمرو، في موسكو «شجعنا فعليا كما نفعل منذ أشهر (...) القيادة السورية على تنفيذ ما أعلنته عن استعدادها للحوار مع المعارضة».
وكان الوزير الروسي يرد على سؤال عن اجتماعه الخميس مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وقال لافروف إن موسكو ما زالت ترفض دعم الدعوات التي تطلقها بعض الدول الى استقالة الأسد، مؤكدا أنها مسألة تعود الى الشعب السوري.
الإبراهيمي يصل اليوم
وتكثف روسيا، التي تعد واحدة من آخر الدول التي تدعم النظام السوري، اتصالاتها الدبلوماسية في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السورية. وينتظر وصول الموفد الدولي الخاص الى سوريا اليوم.
وقال لافروف «سنلتقي الإبراهيمي لتكوين فكرة شاملة، تتضمن وجهات نظر الطرفين» في النزاع الدائر في سوريا.
وعرقلت روسيا حتى الان مع الصين كل مشاريع القرارات في مجلس الأمن الدولي التي تدين الرئيس السوري وتمهد الطريق أمام عقوبات أو حتى اللجوء الى القوة.
إلا أن موسكو تنفي أن تكون تدعم النظام القائم وتقول انها تدافع عن القانون الدولي وتخشى «الفوضى الدامية والإرهاب».
وقال لافروف «على الأسرة الدولية الامتناع عن تحريض هذا الطرف أو ذاك على العنف أو وضع شروط مسبقة»، مضيفا «مع الاحترام الشديد للأسرة الدولية، الشعب السوري هو من يقرر مستقبل الأسد».
دعوة للخطيب
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الخارجية الروسية وجهت دعوة الى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للمشاركة في مفاوضات بهدف حل النزاع السوري. وأوضح أن اللقاء يمكن أن يعقد في موسكو أو خارج روسيا، على سبيل المثال في جنيف أو القاهرة أو «أي مكان».
وقال بوغدانوف «لقد تم نقل الدعوة وقد وصلت الى معاذ الخطيب».
وأضاف «سنستمع الى ما سيقوله لنا الإبراهيمي وبعد ذلك نتخذ قرارا بخصوص لقاء جديد «ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في يناير المقبل.. بعد عطلة الأعياد».
قصف ومعارك في دمشق وريفها
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي شن غارات جوية على ريف دمشق بعد ليلة شهدت عمليات قصف ومعارك طالت عددا من أحياء العاصمة.
وقال المرصد إن «الطيران قصف للمرة الأولى بلدة عسال الورد في منطقة القلمون ما أدى الى مقتل مدني وجرح عشرات وتدمير عشرات المساكن».
وأضاف أن الجيش السوري انسحب الخميس من عدة مناطق في محيط دمشق بعد هجمات لمقاتلي المعارضة على حواجز عسكرية، معبرا عن تخوفه من غارات جوية جديدة. كما جرت معارك وعمليات قصف في عدد من أحياء دمشق.
وقال المرصد إن قذائف عديدة سقطت فوق حي القابون (شمال شرق)، بينما جرت اشتباكات بين الجنود السوريين ومقاتلي المعارضة في حي القدم (جنوب دمشق) الذي قصفه الجيش النظامي.
واستؤنفت عمليات القصف والمعارك في ضاحية داريا (جنوب غرب) التي يحاول الجيش استعادة السيطرة الكاملة عليها منذ اسابيع، ويلدا (جنوب) ودوما (شمال شرق) وحول موقع عسكري بين عربين وحرستا (شمال شرق).
تفجير انتحاري
من جهة ثانية، قتل شخصان على الأقل وأصيب العشرات عندما فجّر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة في بلدة اليعقوبية، التي تقطنها غالبية أرمنية مسيحية، التابعة لمنطقة جسر الشغور في إدلب.
وفي مناطق أخرى من البلاد، قتل رجل برصاص قناص في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في درعا، بينما استهدفت معارك واعمال قصف بلدات قريبة من الحدود الاردنية.
وجرت معارك في عدد من أحياء حلب، بينما استهدفت عمليات قصف أحياء في مدينة دير الزور وبلدات في محافظتي حمص وحماة.
ويأتي ذلك غداة مقتل نحو 142 شخصا نتيجة أعمال العنف المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، وحصدت حتى الآن أكثر من 45 ألف قتيل، بحسب المرصد.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
29/12/2012
تراث سوريا الأثري يختفي.. قطعة قطعة
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أمس، إن التراث الأثري في سوريا يختفي قطعة قطعة، ويجري تهريبه عبر تركيا ولبنان، وبيعه إلى زبائن في مختلف أنحاء العالم، جرّاء الفوضى المدمّرة للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 21 شهراً.
وأضافت الصحيفة أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافية (يونيسكو) دقّت ناقوس الخطر جرّاء الأضرار التي لحقت بالمواقع التراثية في سوريا، بما في ذلك المسجد الأموي والسوق المقبب في حلب، والذي احترق قسم كبير منه في القتال الشرس بين المتمردين المسلّحين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
ونقلت عن تاجر آثار قوله إن عمليات سرقة المواقع التاريخية في سوريا أصبحت أكثر منهجية منذ اندلاع النزاع في مارس 2011، وعلى غرار ما حدث في العراق، بعد أن كانت المواقع التاريخية تحظى بحراسة جيدة.
وسوريا غنية بشكل غير عادي في المواقع الأثرية، واحتضنت الكثير من الحضارات القديمة، بما فيها الرومانية، وتحتوي على الكثير من الكنائس والمساجد التي ظلت تُستخدم بصورة متواصلة منذ الأيام الأولى للمسيحية والإسلام، ويجري الآن نهب القطع الأثرية من العديد من المواقع وتهريبها عبر الحدود اللبنانية والتركية، ويقوم خبراء بالتأكد من صحتها قبل بيعها إلى زبائن من جميع أنحاء العالم، بما فيها الولايات المتحدة.
وأكد أحد الناشطين أن عمليات التنقيب وبيع الآثار، وخاصة الفسيفساء، تجري على قدم وساق هناك، وأصبحت مصدراً نادراً للدخل للناس العاديين، الذين فقدوا أعمالهم ووظائفهم جرّاء الحرب الدائرة.
واعترف رئيس الهيئة السورية للآثار والمتاحف، مأمون عبدالكريم، بالمشكلة وشدد على أن هيئته كثّفت عمليات حماية المواقع الأثرية من خلال العمل مع السكان المجتمعات المحلية.
الإبراهيمي: سوريا تواجه خيار «الجحيم» أو الحل السياسي موسكو: الحل بالحوار ممكن.. وإقناع الأسد بالتنحّي مستحيل
لافروف والإبراهيمي خلال المؤتمر الصحفي في موسكو (رويترز)
موسكو - أ. ف. ب، رويترز، د. ب. أ - أعلنت روسيا أمس، أنه لا يمكن تغيير موقف الرئيس السوري بشار الأسد «المُصر على البقاء في الحكم حتى النهاية»، مشددة في الوقت نفسه على أن التوصل الى حل سياسي لتسوية النزاع في سوريا «لا يزال ممكنا»، بينما قال المبعوث الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي إن البديل عن العملية السياسية هو «الجحيم».
ولم يعلن لافروف أو الإبراهيمي أي مبادرات جوهرية جديدة بعد إجرائهما محادثات في موسكو، في حين أظهرت تصريحاتهما العقبات التي يواجهها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في التوصل إلى حل للأزمة في سوريا.
الأسد يرفض الرحيل
ففي مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثاته مع الإبراهيمي قال لافروف «لا تزال الفرص متوافرة للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.. ونحن ملتزمون بانتهاز هذه الفرصة الى أقصى مدى».
وفي مؤشر جديد، هو الأكثر وضوحا على رغبة روسيا في إعلان موقف متمايز عن النظام السوري، قال لافروف إنه يتعذر إقناع الأسد بالتنحي عن الحكم، الأمر الذي تطالب به دول غربية وعربية، خصوصا المعارضة السورية.
وأضاف الوزير الروسي «الأسد قال مرارا إنه لا ينوي الذهاب الى أي مكان، وانه سيبقى في منصبه حتى النهاية.. وليس ممكنا تغيير هذا الموقف».
وتابع «لذا يجب ألا يكون رحيل الأسد شرطا مسبقا للعملية السياسية.. إن هذه المطالب خاطئة، وتأتي بنتائج عكسية».
الجحيم و«الصوملة»
من جانبه، شدد الإبراهيمي على ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا لتجنب «الجحيم»، مشيرا الى أن الصراع يتطور على نحو سريع ويهدد بعواقب وخيمة، ولا يزداد عسكرة فحسب، بل بدأ يأخذ طابعا طائفيا شديد الخطورة».
وأضاف «المواجهات المستمرة في دمشق - على سبيل المثال - قد تتسبب في هيستيريا بين أكثر من خمسة ملايين نسمة تعيش في هذه المدينة، وقد يغادرها مليون شخص إلى لبنان والاردن، ومن الصعب استيعاب اللاجئين في الجوار بسبب ذلك».
وتابع «هناك طريقان - لا ثالث لهما - لتسوية الأزمة في سوريا: إما الحل السياسي، وإما التدويل، الذي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة برمتها.. وإذا كان لا بد من الاختيار بين الجحيم والحل السياسي، يتعين علينا جميعا أن نعمل بلا كلل، ومن دون توقف تجاه العملية السياسية».
لكن الابراهيمي اعتبر انه حتى تغيير النظام في سوريا «لن يؤدي بالضرورة الى تسوية الوضع»، ملاحظا أن الخطر قائم من أن تتحول سوريا الى «صومال ثانية».
رفض المعارضة
من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الروسي موقف المعارضة السورية لرفضها دعوة موسكو الحوار لحل الأزمة سياسيا.
وقال إنه «فوجئ» بهذا الرفض، ووصفه بأنه «يرقى الى أن يكون طريقا مسدودا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع». وكان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب صرح: «قلنا بشكل صريح لن نذهب الى موسكو. يمكن أن نجتمع في دولة عربية حصرا على أن يكون هناك جدول أعمال واضح».
وأضاف «إن كنا لا نمثل الشعب السوري فلماذا يدعوننا (الى التفاوض)؟ وإذا كنا نمثل الشعب السوري، فلماذا لا تصدر روسيا بيان إدانة واضحا لتوحش النظام ومطالبة صريحة بتنحي الأسد الذي هو شرط أساسي في أي مفاوضات؟!»، داعيا موسكو الى «الاعتذار» لتدخلها في الشؤون السورية الداخلية ولعدم ادانتها النظام السوري. وقد دعت موسكو، الأسبوع الماضي، الى «مبادرات حيوية وحاسمة لوقف حمام الدم» في سوريا.
30/12/2012
النظام يستعيد دير بعلبة.. والمعارضة تسيطر على حقل نفطي في دير الزور أزمة إنسانية خطيرة في حمص
سوري على دراجته الهوائية وسط الدمار الذي خلفه القصف الجوي والمدفعي على معرة النعمان (رويترز)
دمشق - أ. ف. ب - تواصلت المعارك والعمليات العسكرية والأمنية في مناطق مختلفة من سوريا، وقد حصدت أمس، عشرات القتلى والجرحى، غداة مقتل نحو 170 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أزمة إنسانية في «عاصمة الثورة»
وسيطر الجيش السوري النظامي على حي دير بعلبة في حمص، الذي يشهد مع غيره من الأحياء في وسط المدينة أزمة إنسانية خطيرة بسبب الحصار المشدد من القوات النظامية منذ أشهر.
وقال المرصد «سيطرت القوات النظامية على دير بعلبة بعد انسحاب مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة من الحي على اثر عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية استمرت أياما عدة»، مضيفا ان العملية «رافقها قصف عنيف واشتباكات متواصلة ومحاولات اقتحام متعددة وسط حصار للحي».
وتابع ان «الحي يعيش ظروفا انسانية مزرية، ووردت انباء عن سقوط شهداء وجرحى لم نتمكن من توثيقها بسبب صعوبة التواصل».
ولا تزال أحياء اخرى محاصرة في المدينة التي عرفت في الأشهر الأولى من النزاع السوري بــ «عاصمة الثورة» بعد حصار دام لحي بابا عمرو فيها الذي انتهى بدخول القوات النظامية اليه والى مناطق اخرى، وحصول مجازر تبادلت القوات النظامية والمعارضة الاتهامات بتنفيذها.
ويعاني سكان الأحياء المحاصرة من نقص في كل المواد الغذائية والأساسية والادوية والمعدات الطبية.
معارك في الشمال
في ادلب، استمرت الاشتباكات العنيفة منذ أربعة أيام «بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام وكتائب أخرى في محيط معسكر وادي الضيف» الذي صمم مقاتلو المعارضة على اسقاطه ليقضوا على أي أمل لقوات النظامية بامكان استخدام طريق دمشق حلب، التي تمر قربه لتمرير الامدادات الى حلب. كما تستمر الاشتباكات عند اطراف مطار منغ العسكري الذي اقترب منه مقاتلو المعارضة الخميس.
السيطرة على حقل نفطي
في الرقة، دارت اشتباكات في محيط مصفاة للنفط بالقرب من قرية حمرة بلاسم في الريف الشرقي.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن المدينة شهدت «اضرابا شاملا وعصيانا مدنيا مع اغلاق الاسواق والمحال التجارية، تنديدا بمجزرة القحطانية التي وقعت قبل يومين».
تزامن ذلك مع استيلاء المقاتلين على حقل نفطي جديد في دير الزور.
قصف حماة بالعنقودية
في حماة، تعرضت بلدة كرناز للقصف من طائرة حربية، مما ادى الى تهدم كبير في المنطقة، وسقوط قتلى وجرحى تحت انقاض بعض المباني. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان طائرات الميغ ألقت «قنابل عنقودية» على المنطقة.
في درعا (جنوب)، قال المرصد ان «عشرات الآليات العسكرية تحاصر بلدة بصر الحرير، تمهيدا لاقتحامها بعد ان سيطرة عليها مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة اثر اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف جوي ومدفعي».
في الأثناء، استمرت العمليات العسكرية في ريف دمشق وتعرضت بعض المناطق لغارات من طائرات حربية وقصف، تتزامن مع معارك، لا سيما في محيط مدن وبلدات حرستا وعربين وداريا، التي وصلت اليها تعزيزات للقوات النظامية.
30/12/2012
شهادة صحافيون منشقون: «مهمتنا القتل بالكلمة»!
باريس- أ ف ب - لمى الخضرا تختصر العمل الذي كانت تقوم به في اذاعة دمشق الرسمية بهذه العبارة «مهمتنا كانت القتل بالكلمة»! وهي مع اثنين من زملائها من العاملين في هذه الاذاعة اعلنوا أمس من باريس انشقاقهم عن النظام، والانضمام الى المعارضة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت لمى بعد ان تلت «اعلان الانشقاق» داخل احدى المكتبات في وسط باريس «من الصعب ارتداء قناع طوال الوقت، كان علينا الكلام مثل رجال النظام والتفكير مثلهم».
وخلال عملها اليومي كمسؤولة برامج في اذاعة دمشق الرسمية، كان على لمى اختيار كلماتها بعناية. تقول «لم يكن يحق لنا سوى استخدام أخبار وكالة سانا، والتشهير بالمعارضين، ولم يكن الأمر سهلا علينا. كان علينا ان نقول (جماعات مسلحة)، بدلا من متظاهرين، و(مؤامرة)، بدلا من (احتجاج)».
وروت حالة الرعب التي كانت تسود في مكاتب التحرير، حيث لم يكن أحد يجرؤ على مشاهدة اي قناة تلفزيونية غير القنوات الرسمية. وتقول «كان من المجازفة بمكان مشاهدة قناة الجزيرة» المعروفة بمعاداتها لنظام الأسد.
من جهته قال كمال جمال بيك مدير البرامج في الاذاعة، والمشرف على موقع الاذاعة والتلفزيون الرسميين على الانترنت «لقد استدعت اجهزة الاستخبارات عددا منا للتحقيق»، موضحا انه استجوب ثلاث مرات.
اما بدور عبد الكريم المسؤولة السابقة عن القسم الثقافي في الاذاعة الرسمية، وهي ثالثة المنشقين، فقالت «ان العمل في وسيلة اعلام رسمية في سوريا يوازي العمل في سجن غير مرئي. لم نكن صحافيين. بعض منا كان يوالي النظام ولا يخفي ذلك، وبعض آخر كان يواصل العمل، فقط لان لا مجال له لغير ذلك».
ويروي كمال جمال بيك دور «الخبراء الايرانيين». يقول «داخل الاذاعة تم انشاء قسم يعمل فيه خبراء ايرانيون في الاعلام يتكلمون العربية بطلاقة»، حيث كان الصحافيون الأكثر ولاء للنظام يتلقون التدريب على أيديهم، أو يرسلون الى بيروت للتدرب في تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني.
الصحافيون الثلاثة غادروا سوريا الى لبنان، ومن هناك الى باريس بمساعدة السلطات الفرنسية.
وقالوا في اعلانهم ان المغادرة كانت صعبة، الا انهم قرروا الرحيل، بعد ان اعتبروا ان ما كانوا يذيعونه، كان يوازي اطلاق النار على المعارضة.
واعتبرت بدور عبد الكريم ان هناك «فجوة بين المعارضين المقيمين في الخارج، والثوار على الارض».
واكد ثلاثتهم انهم بالتعاون مع الائتلاف السوري المعارض يريدون انشاء اذاعة «تترجم نبض الثورة السورية، لتعزيز الوحدة الوطنية بين السوريين».
وقتل حتى الآن في سوريا 17 صحافيا من الأجانب والسوريين، يضاف إليهم 44 «مواطنا صحافيا».
30/12/2012
الرعاية الطبية «عمل حربي»!
أكد فابريس ويسمان، المستشار التنفيذي للعمليات الجراجية في منظمة أطباء بلا حدود - فرنسا والعائد من سوريا مؤخرا، أن الرعاية الطبية في سوريا أصبحت «عملا حربيا».
وأشار ويسمان في حديث نشرته أمس صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية افتتحت في شهر يونيو الماضي مستشفى في ادلب، يضم خمسة عشر سريرا ويعمل بها خمسين شخصا بينهم عشرة من جنسيات مختلفة.
وقال «بمجرد عبور الحدود، يتعرض الفرد لخطر القصف بالطيران من قبل النظام السوري.. حتى المستشفيات أصبحت هدفا رئيسيا للنظام». وذكر أن المستشفيات العامة أصبحت مهجورة وأن الجراحين يفضلون الاختباء في المنازل والمباني العامة المهجورة أو في الأماكن المتواجدة تحت الأرض وعندما يتم رصدها فان الاطباء يغيرون أماكنهم.
وأكد الطبيب الفرنسي ان ما أدهشه بشكل أكبر في النزاع الدائر في سوريا هو تحويل الطب إلى «ساحة معركة» فيما أصبحت الأدوات الطبية سلاحا للمقاومة.
30/12/2012
المعارضة العسكرية «تُرقي» رئيس أركانها إلى لواء
أعلن مجلس القيادة العسكرية المشتركة العليا لقوات المعارضة السورية المسلحة، في أول قرار صادر عنه، ترفيع رئيس أركانه الضابط المنشق عن الجيش السوري سليم ادريس الى رتبة لواء.
وكان قد أعلن في 8 ديسمبر الجاري إنشاء مجلس القيادة العسكرية العليا المشتركة بعد اجتماعات في تركيا، بهدف توحيد العمل العسكري ومصادر التمويل بالتنسيق مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وأوضح مسؤول في القيادة الجديدة لوكالة فرانس برس أن هذه التشكيلة هي بمنزلة «قيادة اركان عامة» تضم ممثلين عن كل القوى الفاعلة على الارض، وهم قادة الثوار من عسكريين ومدنيين، وهي ستتولى قيادة هذه القوى بقرار مركزي موحد.
31/12/2012
«يحظى بموافقة الجميع ويحقق طموحات الشعب السوري وحقوقه المشروعة» الإبراهيمي: الوضع بالغ السوء.. لكن هناك حلاً ممكناً
مقاتلون من الجيش الحر يطلقون النار على مواقع للقوات النظامية في حي صلاح الدين في حلب (أ ب)
دمشق، القاهرة- أ ف ب، رويترز، د ب أ- تستمر المعارك والعمليات العسكرية والأمنية في سوريا بوتيرة تصعيدية خطرة، مع محاولات لقوات النظام والمعارضة المسلحة لتحقيق نقاط على الأرض، في وقت لم تنجح التحركات الدبلوماسية المكثفة التي شهدتها موسكو خلال الأيام الماضية في فتح كوة في الأزمة المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، وخلفت حتى الآن نحو 45 ألف قتيل وأكثر من 4 ملايين لاجئ ومشرد.
ويأتي ذلك عقب يوم حمل بوادر «الجحيم» الذي بدأت أطراف إقليمية ودولية تحذر منه، حيث سقوط نحو 180 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما تحدث الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة عن رقم مضاعف، وقال إن أكثر من نصفهم سقطوا في دير بعلبة في حمص.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافين والإعلاميين.
«الوضع سيئ جداً جداً»
ورغم عدم بروز أي أفق للحل نتيجة المحادثات التي أجراها الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي في روسيا، خلال اليومين الماضيين وقبلها في دمشق مع الرئيس بشار الأسد، فقد أعلن موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من القاهرة، أمس، أن لديه «مقترحا للحل» قد يحظى بموافقة الجميع.
وقال الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن الوضع في سوريا «سيئ جدا جدا ويتفاقم كل يوم». وأضاف «إذا كان خمسون ألفا قتلوا خلال ما يقرب من عامين فان الأزمة إذا استمرت، لا قدر الله، سنة أخرى فسيقتل 100 ألف»، مجددا التحذير من أنه «إما الحل السياسي أو الجحيم».
«مقترح حل»
وقال الإبراهيمي إن لديه «مقترحا» للخروج من الأزمة السورية «يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي»، موضحا أن هذا المقترح يستند الى إعلان جنيف الصادر في يونيو 2012، وأنه أجرى محادثات بشأنه في سوريا ومع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون.
وتابع أن هذا المقترح «يتضمن وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وخطوات تؤدي الى انتخابات إما رئاسية أو برلمانية، وأرجح أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي».
وأضاف أنه إما أن يتم التوصل الى «حل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة أو تتحول سوريا الى جحيم.. سوريا لن يتم تقسيمها الى دويلات في حال فشل الحل السياسي بل ستحدث صوملة، وسيكون هناك أمراء حرب في سوريا».
المعارضة تتقدم
على الأرض، أحرز مقاتلو المعارضة تقدما في معركتهم للسيطرة على مركز الحامدية العسكري في جنوب معرة النعمان، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف شرق المدينة، آخر أكبر معسكر للقوات النظامية في المنطقة، وسط قصف مكثف بواسطة الطيران الحربي وراجمات الصواريخ.
كذلك تمكن مقاتلو المعارضة من اعاقة وصول الامدادات الى القوات النظامية في حلب، وهم يحاصرون وادي الضيف القريب من معرة النعمان ويحاولون دخوله للحؤول دون تمكن قوات النظام من إعادة فتح هذه الطريق.
مجزرة في دير بعلبة
في المقابل، كثفت القوات النظامية عملياتها العسكرية والأمنية في حمص، وقصفت أحياء عدة في المدينة بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، لاسيما حيي الخالدية وجورة الشياح، وهما من الأحياء المحاصرة في المدينة.
وتمكنت القوات النظامية السبت من دخول حي دير بعلبة الذي كان تحت الحصار أيضا، بعد أن اجبرت معظم المجموعات المعارضة المسلحة على الانسحاب منه. وافاد المرصد وناشطون عن العثور على عشرات القتلى في الحي من دون ان تتضح ظروف مقتلهم.
وتحدث الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن «مجزرة جديدة». وقال في بيان «قامت قوات الأسد والشبيحة بتاريخ 29 ديسمبر بعد عملية استمرت عدة أيام في أحياء حمص القديمة وفي حي دير بعلبة على وجه الخصوص بمجزرة جديدة»، مشيرا الى سقوط «220 شهيدا من الأطفال والنساء والرجال». لكن المرصد السوري يرفض تأكيد هذا الرقم او إعطاء أي حصيلة بسبب «تعذر توثيق أسماء القتلى نتيجة انقطاع الاتصالات». وقد اشار الى ان بين القتلى مدنيين ومقاتلين.
وأعلن الائتلاف أنه سيدعو الى «انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن واتخاذ موقف حازم ونهائي يوقف جرائم النظام بحق السوريين وتجريم كل من يدعمه بالسلاح والمال والخبرة والمقاتلين».
دمشق القديمة
من جهة ثانية، قال شهود عيان إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت في منطقة «باب السلام» في المدينة القديمة في دمشق، تلاها انتشار أمني كثيف في المنطقة مع وصول لسيارات الإسعاف.
وحسب الشهود، تزامنت هذه الاشتباكات مع تصعيد في الإجراءات الأمنية شهدته دمشق خلال اليومين الماضيين.
تعزيزات إلى داريا
في الأثناء، نفذت طائرات حربية غارات جوية على عدد من البلدات والمدن في ريف دمشق، في وقت وصلت تعزيزات إضافية للقوات النظامية الى مدينة داريا التي تتواجد هذه القوات في قسم منها، ومقاتلو المعارضة في القسم الآخر.
كذلك تعرضت أحياء عدة في حماة لقصف مدفعي أسفر عن سقوط قتلى بينهم أطفال.
من جهة ثانية، أوردت وكالة «سانا» ان «مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت مدير أوقاف الرقة عبدالله الصالح أمام منزله»، بينما قال المرصد السوري إن «الصالح كان من الموالين للنظام».
مقترح الإبراهيمي وقف إطلاق النار.
تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.
اتخاذ خطوات تؤدي الى انتخابات إما رئاسية وإما برلمانية.
31/12/2012
أردوغان: 100 دولة لا تعترف بالأسد
أردوغان بالعباءة العربية التي تلقاها {عربون شكر وامتنان} من لاجئيين سوريين خلال تفقده ورئيس ائتتلاف المعارضة السورية معاذ الخطيب مخيم أقجة قلعة على الحدود التركية السورية (رويترز)
قال رئيس الحكومة التركية، رجب طيّب أردوغان، أمس، إن ما يزيد على 100 بلد لم تعد تعترف بالرئيس السوري بشار الأسد، وقبلت بقيادة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن اردوغان، قوله بحضور الخطيب أمام سكان منطقة أقجة قلعة (جنوب شرق تركيا)، إن أكثر من 100 بلد قبلوا حالياً بقيادة الأخ الخطيب وفريقه.. ماذا يعني هذا؟ إنه يعني أن أكثر من 100 بلد ما عادت تعترف بالأسد.. هذا يعني أن الأسد يجب أن يرحل.
وأضاف أن القادة غير المقبولين من شعوبهم لا يمكنهم البقاء في السلطة.
01/01/2013
دمشق «تتجاوب مع المبادرات.. والانتصار العسكري قريب»! ثلاثون جثة لضحايا التعذيب في ريف دمشق
جنود جيش النظام يعاينون جثثا لقتلى من الجيش السوري الحر سقطوا في اشتباكات قرب مطار حلب (ا ف ب)
دمشق ـــــ ا.ف.ب ـــــ أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي امس، ان حكومته «تتجاوب مع اي مبادرة اقليمية او دولية» لحل الازمة بالحوار، وذلك غداة اعلان الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي عن وجود مقترح للحل، قد يحظى بموافقة الجميع. وتحدث الحلقي عن انتصار قريب على المعارضة.
أما القصف المتواصل والقمع الدموي، اللذان يتصاعدان على الارض (حيث وجدت امس جثث العشرات بينهم اطفال)، فهما يدفعان المراقبين الى القول بان الرئيس بشار الاسد لن يقبل بأي مستلزمات للحل، كما ان روسيا صدرت عنها مواقف متباينة، وكلها تدور في فلك الدعم الفعلي للنظانم والى ما لا نهاية.
يحله السوريون بأنفسهم
وقال الحلقي، في خطاب ألقاه في مجلس الشعب السوري، ونقل مباشرة عبر التلفزيون الرسمي، ان الحكومة تعمل «على دعم مشروع المصالحة الوطنية، وتتجاوب مع اي مبادرة اقليمية او دولية من شأنها حل الازمة الراهنة بالحوار والطرق السلمية، ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، واعتبار ان ما يجري في سوريا شأن سوري يحله السوريون بانفسهم دون ضغوط او املاءات خارجية».
وأكد ان بلاده تمضي نحو «اللحظة التاريخية التي تعلن انتصارها على اعدائها، لترسم معالم سوريا المنشودة، ولتعيد بناء نظام عالمي جديد يعزز مفهوم السيادة الوطنية ويعزز مفهوم القانون الدولي».
وكان الابراهيمي اعلن ان لديه «مقترحا يمكن ان يتبناه المجتمع الدولي»، يستند الى اعلان جنيف الصادر في يونيو 2012. ويتضمن، بحسب قوله، «وقف النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي الى انتخابات اما رئاسية او برلمانية».
ونص اتفاق جنيف، الذي توصلت اليه «مجموعة العمل حول سوريا» (الدول الخمس الكبرى وتركيا والجامعة العربية)، برعاية الموفد الدولي السابق كوفي عنان، على تشكيل حكومة انتقالية، وبدء حوار من دون ان يأتي بشكل مباشر على ذكر تنحي الاسد.
ميدانياً، عثر مساء امس على عشرات الجثث التي تحمل آثار تعذيب وتشويه في حي برزة في شمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وقال المرصد: ان «حوالي ثلاثين جثة كانت ملقاة في حي برزة البلد، في منطقة الانشاءات العسكرية، وعليها آثار تعذيب، ولم يتم التعرف عليها حتى اللحظة».
وأوضح انه بعد ساعتين على رؤيتها من عدد كبير من الشهود والمصادر، «قامت قوات النظام بسحبها»، مشيرا الى انه لا يعرف ان كانت تعود الى مدنيين او مقاتلين.
مقطوعة الرأس ومنكّل بأصحابها
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان الجثث «مقطوعة الرأس ومنكل باصحابها للغاية، لدرجة انه لم يتم التعرف عليها».
واتهمت «الشبيحة» الموالين للنظام بـ«اعدامهم ميدانيا».
استمرار وصول تعزيزات
وفي السياق، واصلت قوات النظام امس قصف مناطق في ريف دمشق، مع استمرار وصول تعزيزات لهذه القوات الى مدينة داريا، التي تدور فيها معارك عنيفة، وتحاول القوات النظامية السيطرة عليها بشكل كامل، بعد ان نجحت اخيرا باقتحامها.
وأضاف النشطاء أن خمسة قتلوا، بينهم طفل، بنيران صواريخ الجيش التي سقطت على داريا. وداريا واحدة من عدة ضواحٍ سنية متشابكة تطوق العاصمة، وكانت في صدر الانتفاضة التي بدأت منذ 21 شهرا.
فرار عشرات الآلاف من المدنيين
وقال ابو كنان الناشط المعارض: «هذا اكبر هجوم على داريا منذ شهرين. يحاول طابور مدرعات التقدم، لكن الجيش السوري الحر يعرقله».
وتابع: ان عشرات الآلاف من المدنيين فروا من داريا خلال هجوم الحكومة المستمر منذ أسابيع، لكن خمسة آلاف تبقوا الى جانب مئات من مقاتلي المعارضة. وتقع داريا قرب الطريق السريع الرئيسي بالجنوب المؤدي الى الحدود الاردنية، على بعد 85 كيلومترا الى الجنوب.
مقاتلو المعارضة يتقدمون ببطء
وقال نشطاء إن الجيش يحاول دفع مقاتلي المعارضة الى التراجع. ويتقدم مقاتلو المعارضة ببطء من مشارف دمشق الى مسافة قريبة من مناطق بوسط العاصمة تسكنها الاقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد.
وقال ناشط آخر على اتصال بمقاتلي المعارضة إن المقاتلين كانوا يتخذون من داريا موقعا لإطلاق قذائف المورتر والصواريخ محلية الصنع. واستطاعوا منها إصابة مجمع رئاسي ضخم يقع على تل يطل على دمشق، واستهداف ميليشيا الشبيحة الموالية للاسد في منطقة المزة 86 التي يسكنها العلويون.
وأضاف الناشط: «حتى الآن لم يتمكنوا من إصابة القصر، لكنهم يتحسنون. أعتقد أن النظام أدرك أنه لم يعد قادرا على تحمل وجود تهديد من هذا النوع على هذه الدرجة من القرب الشديد، لكنه فشل في اقتحام داريا من قبل».
01/01/2013
لا بد من رحيل الأسد ونظامه «لوفيغارو»: روسيا تفشل في فرض تشكيل حكومة انتقالية
مقاتل من الجيش الحر مع طفلته التي تحضن قطة في شارع العزة في حلب (رويترز)
باريس ــــ أ.ش.أ ــــ ذكرت «لوفيغارو» الفرنسية أن روسيا تواجه حاليا «تعنت» الرئيس بشار الأسد، وتفشل في فرض فكرة تشكيل حكومة انتقالية على جميع الأطراف الرئيسية للأزمة.
وتحت عنوان «روسيا في مواجهة تعنت الأسد»، أشارت الصحيفة إلى أنه وبعد اجتماعه في موسكو مع الأخضر الإبراهيمي، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف: «إن فرص التوصل إلى حل سياسي لا تزال قائمة لإنهاء الحرب الأهلية».. كما أكد الابراهيمي من القاهرة أنه يطرح خطة «يرضى بها المجتمع الدولي».
وقالت «لوفيغارو»: «إنه لا أحد يستطيع أن يلوم الإبراهيمي أو لافروف، فكلاهما يقوم بمهمته الدبلوماسية.. ولكن الاثنين يعلمان جيدا أن ما يدور في الغرف السياسية قد لا يستمر طويلا على الأرض، وفي غالبية الوقت يكون أقل عقلانية».
وأضافت: «أن السيناريو الأمثل للجميع يكمن في وقف النار ونشر قوات حفظ سلام لمراقبة تنفيذه، وتشكيل حكومة انتقالية تمثل فيها جميع الأديان والانتماءات السياسية، وإعلان العفو العام، ثم الانتخابات الرئاسية تحت إشراف دولي». وأشارت إلى أن تشكيل حكومة انتقالية يتطلب رحيل الأسد ونظامه عن السلطة، في حين أن لافروف اعترف مؤخرا بنفسه أنه من المستحيل أن يغادر الرئيس السوري دمشق طوعا.
ورأت الصحيفة أن الرئيس السوري يرفض التخلي الآن عن السلطة لسببين: الأول نفسي: هو أنه قد يشعر بالخيانة تجاه والده (حافظ الأسد)، بعدم قدرته على تحمل مسؤولية البلاد، بعد أن قرر الأسد الأب توليته إياها عقب وفاة أخيه الأكبر في حادث عام 1994.. والسبب الآخر سياسي، حيث أن بشار، الذي يتم عرض صوره حتى على جدران المحلات التجارية الصغيرة، يرى نفسه الوحيد الذي يجسد النظام، وأن محو صورته على الفور قد يتسبب في انهيار الدولة.. وهو أيضا حال السوريين الذين لا يزالون يؤيدون النظام.
يعتبر مقاتلو المعارضة القوات الجوية التابعة للرئيس الأسد أكبر خطر عليهم. وهم يسيطرون على أجزاء من محافظات في الشمال والشرق، إلى جانب مجموعة من الضواحي حول العاصمة، لكنهم لم يتمكنوا من حماية الأرض التي يسيطرون عليها في مواجهة الهجمات المتواصلة التي تشنها المروحيات والطائرات. وفي الأشهر القليلة الماضية حاصرت وحدات مقاتلي المعارضة عددا من المنشآت العسكرية خاصة بامتداد الطريق الرئيسي الذي يربط بين شمال سوريا وجنوبها، ويمتد من حلب أكبر المدن من حيث عدد السكان، إلى دمشق. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري إن هجوم امس هو الأحدث ضمن عدة محاولات للسيطرة على القاعدة. وتظهر صورة بالأقمار الصناعية للمطار أكثر من 40 مهبطا لطائرات الهليكوبتر ومدرجا وحظائر للطائرات.
03/01/2013
الخسائر البشرية مُرعبة وصادمة! الأمم المتحدة: عدد القتلى تجاوز الستين ألفاً
جنيف - رويترز - أعلنت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي امس نقلا عن دراسة «وافية» دامت خمسة أشهر بتكليف من المنظمة الدولية، ان ستين ألف شخص - على الاقل - قد قُتلوا في الصراع في سوريا.
وعلى مدى خمسة اشهر من التحليل، قام باحثون بمضاهاة سبعة مصادر، لجمع قائمة تضم 59 ألفاً و648 شخصاً وردت تقارير بمقتلهم بين 15 مارس 2011 و30 نوفمبر 2012.
وقالت بيلاي «بالنظر الى ان حدة الصراع لم تفتر منذ نهاية نوفمبر، فيمكننا افتراض ان اكثر من 60 الف شخص قُتلوا بحلول بداية 2013». واضافت ان «عدد الخسائر البشرية اعلى بكثير مما توقّعنا وصادم فعلا»!
03/01/2013
دبابة تنشق وتقصف جنود الأسد في ريف إدلب
دمشق-د ب أ - قال المكتب الإعلامي لمدينة بنش في ريف ادلب، إن دبابة تابعة لجيش الأسد انشقت مع طاقمها، وبدأت القصف باتجاه جنود السلطة.
ووفق المكتب، لاقت الدبابة مساندة من الثوار، وذلك قرب مطار تفتناز العسكري، وهو شبه محاصر.
03/01/2013
مجازر عام 2013 تتنقل بين العاصمة والمناطق 30 قتيلاً في غارة على محطة وقود في دمشق
مقاتلون من الجيش الحر في تفتناز حيث تدور معارك عنيفة للسيطرة على المطار العسكري التابع للنظام (رويترز)
صعّد النظام السوري عمليات القصف الجوي والمدفعي في مستهل العام الجديد، واقترف مجازر كان اخطرها امس، عند محطة وقود في اطراف العاصمة. وفيما اعترفت قيادة الاسد بالتعطيل الكامل لمطار حلب، الذي تستهدفه قوات المعارضة، فإن مطارا عسكريا وقاعدة مهمة في ادلب بوسط البلاد اصبحا تحت تصرف الثوار.
مجزرة عند محطة وقود
وافاد ناشطان من المعارضة ان ثلاثين مدنيا على الأقل قتلوا امس، عندما قصفت طائرات حربية محطة وقود في ضاحية على الطرف الشرقي لدمشق.
وقال الناشط أبو سعيد، الذي وصل إلى المنطقة في ضاحية المليحة، بعد ساعة من وقوع الغارة في الواحدة ظهرا، «أحصيت 30 جثة على الأقل، اما حرقت أو قطعت أوصالها».
وأضاف ناشط آخر يدعى أبو فؤاد أن الطائرات قصفت المنطقة لدى وصول شحنة وقود وتجمع ناس عند المحطة.
جثث مقطعة الأوصال
وأظهرت لقطات فيديو جثة رجل يرتدي خوذة على دراجة نارية وسط ألسنة لهب طوقت المكان، فقد قتل خلال الاعتداء الدموي، فيما يبدو أثناء وجوده وسط طابور من المركبات انتظارا للوقود. كما شوهد رجل وهو يحمل جثة مقطعة الأوصال.
وضاحية المليحة واحدة ضمن سلسلة من الضواحي التي تسكنها أغلبية سنية وتطوق العاصمة وكانت في طليعة الانتفاضة.
قصف للعاصمة وضواحيها
وفي ريف العاصمة، تعرضت مدينتا دوما وحرستا للقصف من قبل القوات النظامية صباح امس، فيما تعرضت مدن وبلدات زملكا وعربين ويلدا للقصف عند منتصف ليل الثلاثاء ـــ الاربعاء، وسمع اصوات اطلاق نار وانفجارات على اطراف النبك صباحا.
وفي دمشق، سمع دوي انفجار ناتج عن انفجار عبوة في حي كفرسوسة من دون ان ترد معلومات عن خسائر بشرية.
استهداف مطار تفتناز العسكري
الى ذلك، وقعت معارك امس مع المعارضة في محيط مطار تفتناز العسكري في ريف ادلب، الواقع شمال غرب سوريا، مما اسفر عن سقوط قتلى من الجانبين. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن «اشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلي جبهة النصرة واحرار الشام والطليعة الاسلامية، الذين استهدفوا المطار بقذائف».
ولا تزال المواجهات مستمرة في محيط معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان، التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من اكتوبر.
براميل متفجرة
وفي ريف ادلب كذلك، تعرضت بلدة بنش للقصف من الطائرات الحوامة التي «القت براميل متفجرة بالتزامن مع قصف مدفعي»، بحسب المرصد.
وفي ريف دير الزور، تعرضت قرية الحسينية والحصان والشهابات للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف الليل.
مطار حلب مغلق
واغلقت السلطات الثلاثاء، وللمرة الاولى منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية، مطار حلب الدولي بسبب استهدافه بالقصف، بحسب مصدر ملاحي.
وأعلنت سلطات المطار اغلاقه «بداعي اجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج». الا ان مصدرا ملاحيا كشف لـ«فرانس برس» ان «الاغلاق جاء كاجراء مؤقت نتيجة محاولات مسلحي المعارضة لاستهداف الطائرات المدنية».
وقال: «لم يتم تحديد مدة واضحة للاغلاق، لكن من المؤكد انه سيغلق لفترة قصيرة جدا، لحين السيطرة على المناطق المحيطة بالمطار».
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر ان انفجارا دوى في طائرة مدنية لدى اقلاعها من مطار حلب الدولي السبت، مرجحا ان يكون ناتجا عن قصف المطار. يأتي ذلك فيما قتل في اليوم الاول من العام الجديد 104 اشخاص، بينهم 35 مدنيا و38 مقاتلا و31 جنديا.
04/01/2013
الأمم المتحدة: النزاع الدموي في سوريا مفجع حقاً معارك عنيفة قرب مطارات استراتيجية في إدلب وحلب
صورة أخذت يوم الثلاثاء الماضي لمقاتل من الجيش الحر بزي بابا نويل ويحمل بندقية "أ.ك. 47" في حمص (أ ب)
دمشق ــــ أ.ف.ب، أ.ش.أ ــــ واصل مقاتلو المعارضة السورية، أمس، هجماتهم في شمال سوريا، حيث يحاولون التقدم نحو مطار عسكري في محافظة إدلب، ونحو مطار حلب الدولي، وذلك غداة إعلان الأمم المتحدة أن حصيلة ضحايا أعمال العنف في سوريا في 21 شهرا تجاوزت الستين ألفا.
نزاع «مفجع»
وكانت الأمم المتحدة توقفت منذ مطلع عام 2012 عن نشر حصيلة للقتلى في سوريا، وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن «عدد القتلى هو فعلا أكثر بكثير مما يعتقد ويثير صدمة حقاً».
فقد أكدت الإحصاءات، التي طلبتها بيلاي، مقتل 59 ألفاً و648 شخصاً بين فبراير 2011 ونوفمبر 2012. ولا بد أن عدد القتلى تجاوز اليوم الستين ألفا منذ بدء الاضطرابات، في مارس 2011.
ووصفت بيلاي النزاع الدموي بأنه «مفجع حقا». في حين تقول المعارضة بمقتل نحو 45 ألف شخص.
مأساة.. أم إحصاء؟!
وقال كريم بيطار، الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (ايريس) في باريس، إن الأرقام «لا تغير كثيرا على المستوى الدبلوماسي»، مضيفا «للأسف، العالم أصبح وكأنه مخدَّر. بالنسبة إليه، هذا رقم كغيره من الأرقام».
وأشار بيطار الى أن العالم يسمع كل يوم بسقوط بين 150 و200 قتيل من دون أن يتأثر، مستندا الى قول مأثور لستالين «قتيل واحد يعتبر مأساة، ومليون قتيل يصبح إحصاء». وأضاف: «لا أعتقد أن هذه الأرقام الجديدة ستلقى أي صدى أو تدفع العالم الى التحرك» تجاه الوضع السوري، معتبرا أن «كلا من القوى الكبرى لديها أجندتها الخاصة، وتبدو مصممة على أن الأخطار المترتبة على أي تدخل ستكون أكثر من الإيجابيات». وقتل 219 شخصا في أعمال عنف في سوريا الأربعاء، بينهم 102 في دمشق وريفها، حيث نفذ الطيران الحربي غارات مدمرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد أحصى سقوط أكثر من 46 الف قتيل في 21 شهرا من النزاع في سوريا، %90 منهم قتلوا خلال عام 2012 وحده.
ويؤكد المرصد أن أرقامه موثقة بالصور والأسماء، وأنها لا تشمل آلاف المفقودين ومجهولي الهوية والشبيحة وعناصر النظام، والمقاتلين الذين يتم التكتم حول مقتلهم، وأن أي تحقيق جدي في عدد الضحايا قد يرفع العدد الى مائة ألف.
التقدم نحو تفتناز
على الأرض، حقق مقاتلو المعارضة تقدما من خلال هجوم جديد شنوه على مطار تفتناز العسكري الاستراتيجي في ادلب.
وقال المرصد: «تجددت الاشتباكات العنيفة في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومئات المقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية، الذين يحاولون منذ الأربعاء السيطرة على المطار». وترد القوات النظامية بقصف جوي ومدفعي لإعاقة تقدم المعارضين. وتمكن المهاجمون الأربعاء «من اقتحام أسوار المطار وتفجير سيارة مفخخة عند مدخله، واقتحموا مبنى القيادة قبل أن ينسحبوا لاحقا».
وافاد مصدر عسكري داخل مطار تفتناز عن استمرار المعارك منذ «أكثر من 48 ساعة متواصلة». وأوضح أن التفجير الذي قام به المقاتلون «عن بعد على أحد أبوب المطار مكنهم من التسلل الى داخله».
وأشار الى اشتباكات وقعت على الأثر بين المتسللين «وعناصر حماية المطار بدعم من سلاح الجو والمدفعية»، وأن «عناصر الحماية نجحوا في صد الهجوم وقتل عدد كبير من المتسللين، وإجبارهم على التراجع».
.. وفي مطار حلب
في حلب، دارت اشتباكات قرب مقر «الكتيبة 80»، المكلفة حماية مطار حلب الدولي، والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي.
معارك في دمشق وريفها
بالتزامن، تجددت الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بين اللجان الشعبية ومقاتلين معارضين.
وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات النظامية السورية، التي تستخدم الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ، وتحاول منذ اسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام الى داريا.
12 قتيلاً في المليحة
من جهة ثانية، أحصى المرصد في الحصيلة النهائية لضحايا الأربعاء في سوريا 12 قتيلا في القصف بالطيران الحربي، الذي استهدف محطة الوقود في أطراف بلدة المليحة في ريف دمشق، بالإضافة الى عشرات الجرحى، بعد أن كان تحدث ناشطون عن أكثر من سبعين قتيلا.
04/01/2013
تحقيق سائح ياباني يحارب الملل على خطوط الجبهة في سوريا
توشيفومي فوجيموتو يأخذ صورة لمقاتل عند متراس في حلب القديمة (أ ف ب)
حلب- أ ف ب - تخلى توشيفومي فوجيموتو، سائق الشاحنة الياباني، عن الروتين الممل الناجم عن الرحلات اليومية على الطرقات السريعة، لتمضية عطلة توفر له جرعة عالية من الأدرينالين، فهو يحارب الشعور بالممل هذا مخاطرا بحياته على خطوط الجبهة في النزاع في سوريا كـ«سائح حرب».
ويؤكد السائح الياباني قائلا: «صبيحة كل يوم اتوجه الى خط الجبهة» قبل أن يلتقط صورا الى جانب معارضين مسلحين في حلب.
ويوضح الرجل الملتحي، البالغ 45 عاما، رب العائلة المطلق الذي يؤكد أن حياته روتينية مملة ووحيدة في اليابان: «أتوجه بمفردي، لأن أي دليل لا يريد أن يذهب الى خط الجبهة.. وأنا أريد أن أزورها يوميا. الأمر يثير الحماسة وجرعة الأدرينالين التي توفرها لا تقارن بشيء». وعلى مدى أسبوع يجول في شوارع حلب المدمرة، متسلحا بآلتي تصوير وكاميرا فيديو، ومرتديا لباسا عسكريا «عائدا للجيش الياباني» على ما يحرص على التأكيد. انكليزيته تقتصر على كلمات معدودة، وعربيته شبه معدومة، ولا يمكنه التواصل إلا بفضل برمجية الترجمة «غوغل ترانسليت».
ويتابع قائلا «أذهب الى الخطوط الأمامية مع عناصر من الجيش السوري الحر». ويلخص وضعه قائلا: «أنا سائح في منطقة حرب» بينما يعمل في حياته اليومية سائق شاحنة صهريج، تنقل النفط أو الماء بين أوساكا وطوكيو وناغاساكي.
المناطق الساخنة
وبينما يجد بعض الساعين الى التجارب القصوى ضالتهم بالقفز في الفراغ أو اصطياد أسماك القرش، يكرس فوجيموتو وقته عندما لا يعمل، لزيارة مناطق الشرق الأوسط الساخنة، حاملا الكاميرا وناشرا الأفلام والصور التي التقطها خلال عطلته «الساخنة» عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ويؤكد أنه كان في اليمن في سبتمبر 2012 خلال مواجهات عنيفة حول السفارة الأميركية، وفي القاهرة العام الماضي خلال فترة الاضطرابات التي تلت الإطاحة بنظام حسني مبارك، فضلا عن حمص في نهاية العام 2011، حيث تظاهر ضد النظام. وهو يخطط من الآن للإقامة في صفوف حركة طالبان في أفغانستان.
ساموراي وانتحاري
في حلب يتنقل من دون خوذة أو سترة واقية من الرصاص «لأنهما ثقيلتان جدا خلال الركض».
يأخذ الياباني وقته لالتقاط صور جيدة، في حين أن المعارضين المسلحين من حوله يصرخون «اركض اركض ثمة قناصة».
ويؤكد «لست هدفا للقناصة.. أنا سائح ولست مثلكم صحافيا. أنا لا أخشى أن يطلقوا النار علي أو يقتلوني، فأنا مزيج من ساموراي وانتحاري».
وهو ينشر صوره عبر الانترنت «حتى يراها الاصدقاء»، مؤكدا أنه لا يبيعها.
ويوضح الياباني الذي يعشق صيد الأسماك والطيور، أنه قال لمديريه في العمل أنه متوجه في عطلة الى تركيا «وإلا فهم سيعتبرونني مجنونا».
وقد انفق 2500 دولار للمجيء الى تركيا التي دخل منها بطريقة غير قانونية الى سوريا، حيث يدفع 25 دولارا يوميا الى سوري يستضيفه في منزله، ويسمح له باستخدام الانترنت لتحميل صوره.
هو اب لثلاث بنات فقد كل اتصال معهن «منذ أكثر من خمس سنوات، فلا تواصل معهن عبر فيسبوك ولا الانترنت. لا شيء بتاتا».
وهذا هو الأمر الوحيد الذي يجعل صوته يرتجف والدموع تنهمر على وجنتيه.
04/01/2013
حرب استنزاف في داريا
تحت عنوان «الأسد يلقي بمزيد من جنوده من أجل معركة دمشق»، نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا في عددها الصادر أمس تقول فيه، إن الجيش السوري يشن حملة عسكرية قوية من أجل طرد مقاتلي المعارضة من مدينة داريا القريبة من دمشق التي كانوا يطلقون من مواقع فيها قذائف الهاون على معاقل قوات النظام في دمشق، مما هدد القصر الرئاسي ذاته. وتضيف الصحيفة «إن داريا القريبة من الطريق السريع الذي يربط سوريا بالأردن أصبحت إحدى المناطق السنية الواقعة في مرمى المتمردين، وذلك خلال الشهرين الماضيين».
وقال أحد النشطاء إن هجوم القوات الحكومية على داريا يأتي في سياق إدراك النظام أنه لا يمكنه في ظل الهجمات المتكررة التي يتعرض لها غض الطرف عن هذا التهديد الذي بات قريبا من معاقله في دمشق، ولو أنه فشل في الماضي في استعادة السيطرة على هذه المدينة. وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين الذي يقيم علاقة مع النظام والمعارضة في الوقت ذاته لصحيفة التايمز، إن المتمردين في دمشق أقوياء بحيث بإمكانهم الاحتفاظ بمواقعهم، لكن ليس بمقدورهم التقدم صوب معاقل القوات الحكومية.
وتلاحظ الصحيفة أن النظام السوري اعتمد في الدفاع عن معاقله على القوة الجوية والمدفعية لصد المتمردين في ضواحي دمشق عن التقدم، لكنه أبقى قواته البرية في وسط العاصمة بهدف الدفاع عنها.
أما قوات المعارضة المسلحة فترددت في مهاجمة وسط دمشق، مخافة مواجهة مقاومة شرسة، ومن ثم اعتمدت على حرب الاستنزاف.
05/01/2013
غداة تفجير سيارة مفخخة في برزة.. وتظاهرات في جمعة «حمص تنادي الأحرار لفك الحصار» غارات جوية وبرية على ضواحي دمشق
سوريون يحاولون إخماد النيران في منزل استهدف بصاروخ جوي من قبل الطيران الحربي في حلب (أ ب)
دمشق- أ ف ب - شن الطيران الحربي السوري، أمس، غارات على مناطق في محيط دمشق وريفها تزامنا مع اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في عدة مناطق، غداة تفجير سيارة مفخخة في شمال دمشق أدى الى مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات بجراح.
ورغم القصف الجوي والمدفعي والعمليات الأمنية التي تشنها قوات الرئيس بشار الأسد، خرج الآلاف في تظاهرات مناهضة للنظام، تلبية لدعوة المعارضة الى إحياء جمعة «حمص تنادي الأحرار لفك الحصار».
بالتزامن، وصفت دمشق تقرير لجنة التحقيق الدولية حول الأوضاع في سوريا، والذي أشار الى أن عدد ضحايا النزاع فاق الـ 60 ألف قتيل، بـ«المتسرع» في عرض المعلومات، ومن دون التدقيق في صحتها، ويبتعد عن المهنية والحيادية.
غارات واشتباكات في ريف دمشق
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أطراف مدينة دوما (شمال دمشق)، تعرضت لقصف عنيف من الطيران الحربي الذي استهدف أيضا مدينة داريا (جنوب غرب) التي تشهد اشتباكات منذ أسابيع، وتواصل القوات النظامية استقدام تعزيزات إليها في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.
وأعلنت صحيفة الوطن، من جهتها، أن الجيش النظامي «حسم (فجر الخميس) معركته مع الإرهابيين في داريا ودمر ما تبقى من أوكار لمسلحيهم، وأوقع ارهابيي جماعة النصرة (الإسلامية المتطرفة) بين قتيل وجريح ومستسلم». وتوقعت الصحيفة إعلان المدينة «آمنة» مساء الجمعة (أمس)، مشيرة الى أن محور دمشق الجنوبي «بات آمنا»، علما أنها ليست المرة الأولى تعلن فيها وسائل إعلام موالية «تطهير» مناطق يتحصن فيها المقاتلون.
قصف محيط مطار دمشق
كذلك، افاد المرصد عن تعرض بساتين بيت سحم وعقربا القريبة من طريق مطار دمشق الدولي للقصف من القوات النظامية، بعد اشتباكات ليلية مع مقاتلين معارضين. وقال إن المقاتلات الحربية قصفت أيضا «المنطقة الواقعة بين يبرود والنبك»، مشيرا الى أن «انفجارين شديدين هزا مدينة النبك»، نتج أحدهما عن «سيارة مفخخة استهدفت مقر المخابرات العسكرية».
وفي حمص، أغار الطيران على منطقتي جوبر والسلطانية، تزامنا مع اشتباكات في بلدة قلعة الحصن التي تتعرض للقصف.
من جهتها، قالت وكالة سانا إن القوات النظامية «دمرت عددا من تجمعات وأوكار الإرهابيين بما فيها في بلدة الحصن في ريف تلكلخ».
وفي دير الزور هزت عدة انفجارات محيط فرع الأمن السياسي، لكن لم ترد معلومات عن حجم الخسائر.
تفجير في برزة
وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 191 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق مختلفة، وفق المرصد.
ومن الضحايا 11 شخصا قضوا في تفجير سيارة مفخخة في حي مساكن برزة في دمشق، في وقت متقدم من ليل الخميس، ووقع في محطة وقود قاسيون. وحي مساكن برزة تسكنه أغلبية سنية، إضافة الى أقلية علوية.
كذلك، أفاد المرصد أن مقاتلين ليبيين اثنين وثلاثة هم فلسطيني وسعودي وتركي، قتلوا (الخميس) «خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف في ريف معرة النعمان». ويحاول المقاتلون المعارضون اقتحام المعسكر بعد حصار مستمر منذ سيطرتهم على معرة النعمان في اكتوبر الماضي.
«تقرير متسرع»
وردا على اعتبار لجنة محققي الأمم المتحدة أن النزاع في سوريا بات طائفيا، اعتبرت وزارة الخارجية السورية في رسالة الى المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن اللجنة «أكدت مرة أخرى في هذا التقرير على عدم مهنية أو حيادية عملها»، وانسجام نتائجها «مع التوجهات السياسية لدول بعينها».
وتابع البيان «من المؤسف ادعاء اللجنة أنها استقت معلوماتها بشكل مباشر من الضحايا، في حين يعج التقرير بأدلة واضحة على استخدام معلومات غير موثقة قدمتها منظمات غير حكومية، وفي أحيان أخرى (...) دول متورطة بشكل مباشر بالأزمة السورية، وذات مصلحة مباشرة في تأجيج الوضع لتحقيق مكاسب ذاتية على حساب دم الشعب السوري»، من دون أن تسمي هذه الدول.
واعتبر محققو الأمم المتحدة في تقريرهم أن النزاع المستمر في سوريا منذ 21 شهرا، أصبح «طائفيا بشكل واضح» لاسيما بين الغالبية السنية والأقلية العلوية، ويهدد «طوائف واقليات باكملها» كالأرمن والمسيحيين والدروز.
05/01/2013
«الحر»: قوات الأسد أعدمت «ميدانياً» 250 ضابطا وجنديا
أفاد المركز الإعلامي للمجلس العسكري التابع للجيش الحر في دمشق وريفها بأن قوات النظام دفنت 250 جثة لضباط وجنود بعد إعدامهم ميدانيا في منطقة القلمون -القطيفة من قبل ضباط الفرقة الثالثة.
وقال المركز إن قوات الأسد أعدمت الضباط والجنود لتعاونهم مع المجلس العسكري، مشيرا إلى وجود 100جثة في برادات مستشفى القطيفة المدني في ريف دمشق.
05/01/2013
تحليل اخباري 60 ألف قتيل «عدد» لم يغيِّر شيئا .. العالم مشغول بنفسه عن سوريا
سوريون يساعدون جريحا تم انتشاله من بين أنقاض منزله في دوما (ضواحي دمشق) بعد غارة جوية على المنطقة
اعزاز (حلب)- يارا بيومي وأليستير ليون (رويترز) - قالت الأمم المتحدة إن عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا يتجاوز الآن 60 ألفا، بينما حذر المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي من أن هناك 100 ألف شخص ربما يلقون حتفهم هذا العام. غير أنه في سوريا لا تنبئ أعداد القتلى عن أي علامة على كبح جماح صراع حتى الموت يدور بوتيرة سريعة، وتراقبه من بعيد قوى خارجية منقسمة، ويبدو أن معظم قادتها باتوا على قناعة بأن مخاطر التدخل المباشر تفوق أي مكاسب محتملة.
هراء.. ونفاق
عدنان أبو رعد، عجوز يرتدي وشاحا يحميه من البرد، قال وهو يراقب حفر قبور جديدة بعد مقتل 11 شخصا في غارة جوية الأسبوع الماضي على بلدة اعزاز في حلب: «ذلك كله هراء.. لا يستطيع الجيش الحر ولا قوات بشار الأسد حمايتنا. فالجانبان يقتتلان، لكن لا يموت إلا الأبرياء والأطفال والنساء وكبار السن». وسخر أبو رعد من جهود السلام التي بذلها الإبراهيمي وسلفه كوفي عنان ووصفها بالنفاق. كما نفى التقارير التي تفيد بتقديم مساعدة محدودة لمعارضي الأسد، واصفا إياها بـ«الخيالية والكذب».
قوى غير متكافئة
وقدمت بعض الدول للمعارضين ما تصفه بمساعدات غير قاتلة، بينما تواترت تقارير عن إرسال أسلحة نقلت معظمها عبر تركيا. ويشكو المقاتلون من نقص الذخيرة حتى للأسلحة التي سيطروا عليها.
وسيطر المعارضون على مساحات من المناطق الريفية في الشمال والشرق، إلى جانب أجزاء من حلب وبعض أحياء دمشق. ويسيطر الأسد على القوات المسلحة، ويستخدم سلاح الجو والأسلحة الثقيلة.
وفي مقبرة اعزاز اتهم أبو بحري (45 عاما) الأسد بالسعي وراء تقويض دعم المعارضين باستهداف المدنيين وحرمانهم من المياه والكهرباء والخبز «لدفعهم للانقلاب على الجيش الحر. إنها خطوة مدروسة».
العالم مشغول بنفسه
ومع تصاعد حدة الصراع ليس هناك أي علامة في الأفق على انتهاء إراقة الدماء. ويبدو أن الدول الأخرى تقف عاجزة. وفي الواقع خلص سوريون كثيرون من الجانبين إلى أن واشنطن منحت الأسد حصانة لاستخدام أي شيء غير الأسلحة الكيماوية، بعد أن وصفت استخدام هذه الأسلحة بأنه «خط أحمر».
ولا تبدي الولايات المتحدة وأوروبا أي رغبة في التدخل، حيث ينظر إلى سوريا على أنها أقرب للوقوع في وضع متأزم مثل العراق من أن تشهد شبه نجاح على غرار ليبيا.
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) لعرقلة ثلاثة قرارات من مجلس الأمن بشأن سوريا، خشية أن تؤدي إلى فرض عقوبات أو تدخل أجنبي بهدف الإطاحة بالأسد.
وتعارض إيران بشدة التدخل الخارجي. وتخشى الحكومة العراقية أيضا من عواقب انتصار المعارضة التي يغلب عليها السنة.
ودعا القادة الإسلاميون الجدد في مصر إلى رحيل الأسد، غير أن البلاد منشغلة بمشكلاتها السياسية والاقتصادية، وليست في وضع يسمح لها بالمساعدة في تحقيق ذلك. وقالت تركيا أيضا إنها لن تتدخل وحدها. وقدمت السعودية وقطر تمويلات إلى معارضي الأسد، لكن مسؤولا خليجيا رفض الكشف عن طبيعة الدعم الذي تقدمه بلاده للمعارضة السورية، بينما قال مصطفى العاني (محلل لشؤون الأمن في الخليج) إن معظم تمويل المعارضة يأتي من أفراد، وليس من ميزانيات الدول الخليجية، «وهم يعتمدون على أسلحة الجيش التي يستولون عليها».
حفر القبور سيستمر
ولم تتحقق توقعات حديثة لبعض القادة الغربيين، بأن نهاية الأسد صارت وشيكة.
ويبدو أن من يقومون بحفر القبور في مناطق صراع لا حصر لها في سوريا، سيظلون مشغولين بهذه المهمة، مع استمرار الحرب الأهلية في البلاد.
تحقيق : دار رعاية المسنين في حلب.. واحة في جحيم الحرب
حلب- أ ف ب - دار مار الياس لرعاية المسنين في وسط حلب (شمال سوريا)، محرومة من الكهرباء والهاتف منذ ستة أشهر، لكنها ما زالت واحة أمان في مدينة كبيرة تعصف بها حرب مدمرة.
ويعمد المسيحيون في هذه المدينة وبعض المحسنين الأثرياء ومعارضون الى تقديم مواد غذائية وأدوية الى المسنين العشرة يوميا.
تتألف الدار، التي تأسست في 1963، من عشرين غرفة تحوط برواق خلف باب من الحديد الأسود، في شارع ضيق يتناثر فيه الحطام والخرطوش الفارغ، وذلك على بعد أمتار فقط من خط الجبهة بين الجيش ومقاتلي المعارضة.
واحة للاستفادة من الحياة
الأخت صونيا (75 عاما)، الأم الرئيسة لهذه المؤسسة، قالت «نستقبل المتروكين والمحتاجين.. الدار واحة للاستفادة من الحياة».
وذكرت ايفان وهبة (66 عاما) التي انضمت الى الدار قبل تسع سنوات لانها عجزت عن دفع ايجار منزلها «إذا ما شعرنا بالجوع فثمة دائما شيء نأكله».
وقال ميشال الاوبري (53 عاما) الذي لجأ الى دار مار الياس مع زوجته صاربي ماغاريان عندما أصابت قذيفة منزلهما «نحن مجموعة صغيرة لكننا نشكل كتلة ونتساعد. وهذا ما يجعلنا أقوياء».
ويقوم طبيب أحيانا بزيارة الدار «وثمة مستوصف صغير قريب»، كما قالت الأخت ماري. وأضافت «إذا ما احتجنا الى الأدوية أو التحاليل، تدفع الطائفة المسيحية كل التكاليف الطبية».
وغالبا ما يلتقي نزلاء الدار لتجاذب أطراف الحديث حول فنجان من القهوة في الغرفتين المشتركتين الوحيدتين اللتين تنعمان بالدفء المنبعث من مواقد الحطب في الدار.
لكن قرقعة آلة الحرب ليست بعيدة، حيث تُسمع أصوات الانفجارات على مدار الساعة.
وقال ميشال الاوبري، الذي يؤكد أنه لا يغادر الدار إلا لشراء مواد غذائية «قبل أيام كنت أمشي في الشارع فلامست رصاصة قناص قدمي».
ولم تنج الدار نفسها من الحرب. فقد دمرت قذيفتان سقطتا على المبنى المجاور، نوافذها وباب المدخل.
واوضحت الاخت ماري «يقع حطام كل يوم في الباحة عندما تنفجر قذائف على مقربة» من الدار. وتعرب عن الاسف لتعذر حصولها على اخبار عما يحصل في بقية انحاء البلاد. وقالت «نحن معزولون عن العالم». وعلى رغم المخاطر، تسهر هذه الاستاذة السابقة للغة الانكليزية بكل ما اوتيت من قوة ونشاط على المسنين في الدار. وتقول «عندما انزل الى الشارع ارى القناصة واقول لهم الا يطلقوا النار علي».
وإذ يضمر سكان آخرون في حلب الحقد على المعارضين الذين أدخلوا الحرب الى مدينتهم، يعمد مسنون الى كيل المديح للقائد حطاب الزعيم المحلي للجيش السوري الحر الذي يزورهم باستمرار.
وقالت صاربي ماغاريان «يجلب لنا المقاتلون الخبز الطازج يوميا، يعاملوننا معاملة جيدة». واكدت «هم مسلمون ونحن مسيحيون لكن يجب الا يكون ديننا سببا للانقسام. نحن جميعا اخوة».
07/01/2013
قبس عربي
مؤتمر تحت نيران القذائف والبراميل الأسد يحاور نفسه ويعلنها حرباً على الجميع
كتب نبيل حاوي :
تمخض الجبل فولد فأرا. هذا اقل ما يمكن قوله في الخطاب الذي القاه الرئيس السوري بشار الاسد.
لقد تحدث بلهجة الواثق من نفسه، مكررا ما تفوه به في يونيو، وهذه المرة بالفاظ منتقاة، وتوصيفات عجيبة، فالمعارضون مجرد دمى، وهناك عبيد عند الاسياد..وارهابيون وقتلة..الخ، فلا يوجد احد لكي احاوره!
ومن يدري؟ قد لا يجد الرئيس المتشبث بالحكم محاورين جديرين بالثقة الا بعد سنين طويلة، يكون فيها «المحاور» الوحيد هو نيران الرشاشات وقذائف الدبابات.. ومع ادارة «جوية» للحوار بواسطة البراميل المنهمرة على الاحياء والاموات من دون تفرقة، فالنظام يعتمد المساواة ولا يميز بين ابناء الشعب كما يدعي المتآمرون والمغرضون!
ولكن، مهلا! فالرئيس يتنازل ويقبل بعقد مؤتمر للمصالحة مع من لم «يخونوا» سوريا، يعقبه تشكيل حكومة جديدة وإصدار عفو. وهو سيحاور «من القى السلاح، لتعود الدماء العربية الاصلية تجري في عروقه.
اما بنود المبادرة فكان لافتا فيها القول انه في المرحلة الاولى تلتزم الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وايواء المسلحين والارهابيين مما يسهل عودة النازحين .. بعد ذلك يتم وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة. ويستدرك على الفور ان قواته «تحتفظ بحق الرد» عند أي اعتداء.
وفي المرحلة الثانية «تدعو الحكومة الى عقد مؤتمر للحوار الوطني الشامل للوصول الى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة وسلامة اراضيها ورفض التدخل في شؤونها ونبذ الارهاب والعنف بكل اشكاله».
بعدها يعرض الميثاق على الاستفتاء وتشكل حكومة موسعة تتمثل فيها مكونات المجتمع - وكل ذلك من دون اي كلمة عن المطالب العربية والدولية المتعلقة بالتخلص من استئثار الرئيس واقاربه وقادة الاجهزة القمعية، بالسلطة الفعلية.
وبعدها يكرر الاسد بعض المقولات المستخدمة في مصر وغيرها، ومنها القول «يطرح الدستور على الاستفتاء الشعبي وبعد اقراره تقوم الحكومة الموسعة باعتماد القوانين المتفق عليها في مؤتمر الحوار وفقا للدستور الجديد، ومنها قانون الانتخابات، وبالتالي اجراء انتخابات برلمانية جديدة».
هذه الطروحات الايلة الى تقزيم المبادرات الحل، تقدم بها الاسد وسط تدافع المناصرين وهتافات «الله سوريا بشار وبس»، وكاد البعض يكرر«رئيسنا الى الابد، بشار الاسد»! ترحيبا بقول القائد انه في «حالة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
الستون الف قتيل لم تجد قضيتهم طريقها الى قاعة الاحتفال بالحرب الظافرة..لكن الحرب على العدو الاسرائيلي لم ولن يكون لها مكان..والعكس هو الصحيح: فلم يكمل الاسد خطابه الا وكان بنيامين نتانياهو يعلن ان المتطرفين والارهابيين قد حلوا مكان الجيش السوري عند اطراف الجولان. لم يعد سرا ان نتانياهو والقيادة الاسرائيلية هم اشد الخائفين من سقوط نظام الممانعة .وفي كل حال، فان كلام الرئيس السوري، القديم-الجديد- هو دليل اضافي على ان الحلول السياسية للازمة تتهاوى.
د. نبيل حاوي
07/01/2013
دعا السوريين إلى الحرب «للدفاع عن الوطن» ووصف المعارضة بـ«دمى يحرِّكها الغرب» الأسد: وقف تسليح المقاتلين شرط لوقف العمليات العسكرية
الأسد بين مناصريه بعد إلقائه {خطاب الحل} في قاعة الأوبرا في دمشق (أ ب)
دمشق- الوكالات- أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أن أي مرحلة انتقالية في سوريا يجب أن تتم «بالوسائل الدستورية»، متجاهلا الدعوات الموجهة إليه للتنحي، وداعيا الى مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية.
كما دعا الأسد، في خطاب هو الأول له منذ سبعة أشهر، السوريين الى التعبئة العامة والى حراك وطني في «حرب الدفاع عن الوطن»، واصفا المسلحين الذين يقاتلونه بأنهم ارهابيون وعملاء لقوى أجنبية يستحيل التفاوض معهم. وعرض في خطابه «حلا سياسيا» للأزمة المستمرة منذ منتصف مارس 2011، مؤلفا من ثلاث مراحل، كل منها من بنود عدة، قائلا إن أي مبادرة أخرى يجب أن تستند إليها.
وتأتي كلمة الأسد وسط نزاع مستمر منذ منتصف مارس 2011 أودى حتى الآن بحياة اكثر من 60 الف شخص بحسب الأمم المتحدة، وبعد حركة دبلوماسية مكثفة جرت خلال الأسابيع الماضية، في محاولة لايجاد مخرج للأزمة، وشاركت فيها موسكو.
مؤامرة خارجية
وبدا الأسد مرتاحا، كما في الأشهر الأولى من الأزمة، ولم يحد عن المبادئ التي يعددها النظام السوري منذ اندلاع النزاع، وهي «مواجهة التآمر من الخارج»، و«المضي في مكافحة الإرهاب»، والتحاور مع غير المتعاملين مع الخارج أو «الإرهابيين» و«المتطرفين»، على حد تعبيره. كما لم يأت على ذكر الانتخابات الرئاسية أو احتمال تنحيه عن السلطة، وهو الشرط الذي تضعه المعارضة السورية ، لأي حل.
الحوار ينقذ البلاد
وقال الرئيس السوري أمام حشد كبير تجمع في دار الأسد للثقافة والفنون في وسط دمشق (دار الأوبرا) إنه قرر عرض هذا الحل «إيمانا منا بضرورة الحوار بين أبناء سوريا وبقيادة سوريا ومن أجل استعادة مناخ الأمن وإعادة الاستقرار».
واشار الى ان الحوار الوطني الشامل ينقذ البلاد من براثن هذه الهجمة التي لم نشهد مثلها. واضاف ان الوطن للجميع، وعلى الجميع الدفاع عنه، كل في مجاله، وبعكس ذلك نسير نحو الهاوية، وان عدم المشاركة في الحلول يعني إعادته الى الوراء وليس إخراجه من الأزمة.
واعتبر أن الصراع الدائر ليس من أجل المنصب والكرسي! «وإنما بين الوطن وأعدائه، انهم ينتقمون من الشعب لأنه لم يسمح لهم بتفتيت مجتمعنا. إنهم أعداء الشعب وأعداء الله».
وعرض الأسد الحل في مراحل ثلاث تبدأ بوقف الدول المعنية- الإقليمية والدولية- تمويل وتسليح وايواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين كل العمليات الإرهابية، ما يسهل عودة النازخين السوريين الى أماكن إقامتهم الأصلية، كشرط أساسي لوقف العمليات العسكرية من قبل القوات النظامية «التي تحتفظ بحق الرد في حال تعرض أمن الوطن أو المواطن أو المنشآت العامة أو الخاصة لأي اعتداء»، مع «ايجاد آلية التأكد من التزام الجميع بالبند السابق وخاصة ضبط الحدود»، ثم المباشرة باجراء اتصالات مكثفة مع أطياف المجتمع السوري كافة، باحزابه وهيئاته لادارة حوارات مفتوحة لعقد مؤتمر للحوار الوطني، تشارك فيه كل القوى الراغبة بحل في سوريا من داخل البلاد وخارجها.
وفي المرحلة الثانية «تدعو الحكومة القائمة الى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول الى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها ورفض التدخل في شؤونها ونبذ الارهاب والعنف بكل اشكاله»، على أن يعرض الميثاق «على الاستفتاء على الشعب» وتنفذ بنوده «حكومة موسعة تشكل وتتمثل فيها مكونات المجتمع السوري». وآخر بنود الحل «اجراء انتخابات برلمانية جديدة» يليها تشكيل حكومة وفق الدستور.
بعد ذلك أشار الى أن للأزمة أبعادا إقليمية ودولية وليست داخلية فقط، ويجب على الجميع تحمل المسؤولية والتوحد من أجل مواجهتها، داعيا الشعب السوري الى التعبئة العامة والى حراك وطني في «حرب الدفاع عن الوطن».
لكنه قال أيضا إن المجتمع الدولي لا يقتصر على الغرب، مضيفا «الكثير من الدول، وفي مقدمتها روسيا والصين ودول مجموعة بريكس وغيرها ترفض التدخل في شؤون الدول وزعزعة الاستقرار في المنطقة».
«لم نجد من نحاوره»!
وقال الرئيس السوري إن الغرب يحاول التخلص من الإرهابيين بإرسالهم إلى سوريا.. للتخلص من عدوين في وقت واحد».
وشدد على «أننا نحتاج إلى شريك للدخول في حوار، لكننا منذ اليوم الأول لم نجد شريكا لحل سياسي»، مشيرا الى أن «السلطة مدت يدها الى كل من يحمل مشروعا سياسيا وطنيا». إلا أنه أوضح في جزء آخر من الخطاب أن الحوار لا يكون مع «أصحاب فكر متطرف لا يؤمنون إلا بلغة الدم والقتل والإرهاب»، ولا مع «دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص الرواية عنها»، مضيفا «من الأولى أن نحاور الأصيل وليس البديل (..) نحاور السيد لا العبد.. نحن ببساطة لم نجد من نحاوره، ولن نحاور العصابات التي تتسلم أوامرها مكتوبة من الغرب والخارج».
وأعلن أن أي مبادرة من الخارج «يجب ان تستند الى هذه الرؤية السيادية، واي مبادرة هي مبادرة مساعدة لما سيقوم به السوريون ولا تحل محلها، ولا داعي لنضيع وقتنا بافكار تخرج عن هذا السياق».
«إحباط الحل الدبلوماسي» المعارضة: نرفض كل مبادرة لا تبدأ برحيل الأسد
رفضت المعارضة السورية على الفور طرح الأسد، وأي مبادرة من شأنها «أن تعيد الاستقرار الى نظام الأسد».
وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني إن الأسد بالمبادرة التي اقترحها يريد قطع الطريق على التوصل الى حل سياسي قد ينتج عن الاجتماع الأميركي الروسي المرتقب مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي «وهو ما لن نقبل به ما لم يرحل هو ونظامه».
وأضاف البني «نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف بأننا نرغب بحل سياسي، لكن هناك هدفا خرج السوريون من أجله، ودفعوا لأجله حتى الآن أكثر من 60 ألف شهيد»، مؤكدا أن السوريين «لم يقدموا كل تلك التضحيات من أجل أن يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية» الذي يحكم سوريا.
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا «نرفض أي مبادرة لا تبدأ برحيل الأسد، وسنواصل نهج المقاومة لتحرير الأرض السورية من عسكر الأسد».
اللاجئون: «بلا معنى»
قال السوريون الذين يعيشون في مخيم الزعتري للاجئين في شمال الأردن لتلفزيون رويترز، أمس، إن تعهدات الإصلاح التي أطلقها الرئيس بشار الأسد ليست كافية، رافضين مبادرته لانهاء الحرب ووصفوها بأنها «بلا معنى».
أوروبا: على الأسد التنحي للسماح بتحول سياسيقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى «ويسمح بانتقال سياسي من أجل الوصول الى حل سياسي للصراع في بلاده».
«رياء»
وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خطاب الأسد بأنه «أكثر من نفاق»، وأضاف في رسالة على تويتر «إنه مسؤول عن القتلى والعنف والقمع الذي تغرق فيه سوريا، ووعوده الباطلة لا تخدع أحدا». بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجددا أن الرئيس السوري «يجب أن يرحل».
تكرار لوعود جوفاء
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن الرئيس السوري بشار الأسد كرر وعودا جوفاء، مضيفا «تصريحاته ما هي إلا تكرار لما يقوله دائما. الوعود نفسها التي قدمها لنا.. الأسد لم تعد له سلطة تمثيل الشعب السوري.. وكلماته أيضا فقدت القدرة على الاقناع...».
لقطات
إنه أول خطاب للأمة يلقيه الأسد منذ يونيو من العام الماضي. لكن آخر تصريحات علنية له بشأن الأزمة ترجع إلى نوفمبر 2012، عندما قال في مقابلة مع التلفزيون الروسي إنه «سوف يعيش ويموت في سوريا».
ألقى الأسد خطابه في قاعة الأوبرا في ساحة الأمويين في دمشق.
كرر كلمة «إرهاب» و«إرهابيين ولصوص وجواسيس» نحو 50 مرة، قائلا «لم نجد من نتحاور معهم».
تحدث بثقة لمدة ساعة تقريبا أمام حشد من مؤيديه الذين قاطعوه مرارا بهتافاتهم وقبضاتهم المرفوعة «بالروح بالدم نفديك يا بشار». وفي نهاية الخطاب هرع العديد من انصاره لمصافحته وهم يهتفون «الله سوريا بشار وبس» في حين كان الأسد يلوح لهم ويبتسم وهو يحاول الخروج من القاعة.
07/01/2013
قصف واشتباكات في دمشق وريفها وتفجير في حلب
مقاتلون من الجيش الحر في حي صلاح الدين في حلب (أ ف ب)
دمشق- أ ف ب - تعرضت مناطق واسعة في ريف دمشق، أمس، لقصف جوي ومدفعي من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات في محاولة للسيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين، بينما قتل خمسة أشخاص على الأقل في تفجير حافلة صغيرة في حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف طاول مناطق عدة محيطة بدمشق، منها معضمية الشام (جنوب غرب) وبيت سحم (جنوب) والزبداني (شمال غرب) ودوما (شمال شرق) وعربين (شرق).
كذلك، دارت اشتباكات في بلدة عقربا (جنوب) وفي محيط بيت سحم المجاورة لها، وفي محيط ادارة المركبات بين عربين وحرستا (شمال شرق)، بحسب المرصد.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور في داريا (جنوب غرب) التي تحاول القوات النظامية «منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها وعلى محيطها».
من جهتها، قالت صحيفة الوطن إن الجيش النظامي «فرض سيطرته على كامل مدينة داريا» وحاصر كل مداخلها لمنع اي امكانية لهروب او انسحاب تكتيكي للمقاتلين.
وأفادت أن ثمة جيوبا للإرهابيين في أطراف داريا مصممة على الانتحار، والجيش يعمل على تلبية رغباتها، متحدثة عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
في دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات في شارع الثلاثين على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة.
وفي حلب استشهد خمسة مواطنين على الاقل، واصيب اكثر من عشرة بجراح بعضهم في حالة خطرة اثر انفجار حافلة صغيرة في حي السكري الواقع في جنوب المدينة، بحسب المرصد، الذي أفاد أيضا عن اشتباكات عنيفة في حيي صلاح الدين وكرم الجبل في المدينة.
كذلك دارت اشتباكات في محيط معامل الدفاع في منطقة السفيرة بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وعدة كتائب أخرى، يحاصرون هذه المعامل منذ أسابيع ويحاولون السيطرة عليها. ووصلت الاشتباكات الى محيط مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل.
وفي إدلب دارت اشتباكات متقطعة في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المقاتلون منذ سيطرتهم على معرة النعمان.
كذلك، يستمر مقاتلو المعارضة في محاصرة مطار تفتناز العسكري الذي تدور في محيطه اشتباكات خفيفة.
-----
08/01/2013
قذيفة تستهدف مخبزاً في كفربطنا تقتل 4 من عائلة واحدة جيش الأسد يواصل قصفه.. وناشطون يتحدثون عن مقبرة جماعية في ريف دمشق
سوريون في إدلب يرفعون يافطة تقول {الربيع العربي سيجعلك فقاعات من الصابون وتختفي} احتجاجا على خطاب الأسد (رويترز)
دمشق، عمان، بيروت- الوكالات- في تطور خطر يكشف مدى الخطورة التي تنزلق إليها الأوضاع على الأرض في سوريا، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن عناصر من الجيش السوري الحر عثرت على مقبرة جماعية قرب مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق. وقالت اللجان التنسيقية إن أهالي المنطقة تعرفوا على الجثث وأكدوا أنها لعناصر من الجيش الحر.
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الاشتباكات والمواجهات والقصف الجوي والمدفعي في مدن سورية عدة، أمس، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، منهم خمسة قضوا في قصف على مخبز في ريف دمشق. ونتيجة هذا التدهور الأمني تواصلت حركة النزوح الجماعي من مختلف المناطق لاسيما من درعا باتجاه الأراضي الاردنية ومن حلب وإدلب وحمص باتجاه لبنان.
وكانت أعمال العنف قد أسفرت الأحد عن سقوط أكثر من 100 قتيل في مناطق سورية عدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
على الارض، واصلت القوات النظامية قصف مناطق في ريف دمشق ما تسبب في مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة من عائلة واحدة في بلدة كفربطنا، قضوا في قذيفة استهدفت مخبزا.
وقال المرصد إن «مدينتي دوما وداريا في ريف دمشق تعرضتا للقصف من القوات النظامية، وشوهدت تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الآليات العسكرية وناقلات الجند متوجهة الى داريا التي تحاول القوات النظامية منذ اسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها».
كما سجل قصف على بلدتي بيت سحم وعقربا الواقعة قرب طريق مطار دمشق الدولي، فيما قتل ضابط سوري برتبة نقيب في إطلاق نار على طريق دمشق الدولي «الذي شهد عدة حوادث إطلاق نار خلال الأيام الفائتة»، بحسب المرصد، الذي تحدث أيضا عن تجدد الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن القصف يستهدف بيت سحم «لليوم الأربعين على التوالي وسط انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات ونزوح معظم أهالي البلدة».
تدفق اللاجئين
من جهة ثانية، بلغ عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان، الذين يتلقون المساعدة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة اللبنانية ومنظمات غير حكومية، أكثر من 180105 نازحين.
وارتفع عدد اللاجئين الى الأردن الى 63 ألفا و211 لاجئا بعدما اجتاز حوالي 1781 لاجئا الحدود السورية أمس، أغلبهم نزحوا من محافظة درعا.
09/01/2013 النظام يستعيد مواقع في حلب وإدلب.. والمعارضة تسقط مروحية قرب تفتناز الأمم المتحدة: مليون جائع في سوريا
سوريون ينتشلون جثة من بين أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حي المشهد في حلب أمس (أ ف ب)
دمشق، الأمم المتحدة- أ ف ب، رويترز- على وقع أصوات المدافع والانفجارات والرصاص والإعدامات الميدانية، ووسط تقارير دولية عن وجود نحو مليون سوري يعانون من نقص في الطعام بسبب القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات، عقدت الحكومة السورية، أمس، اجتماعا وصفته بـ«النوعي»، وقالت إنه «لوضع آليات تنفيذية للخطوات» التي طرحها الرئيس السوري في «مبادرته» لحل الأزمة في البلاد.
فقد دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي «جميع قوى المعارضة» الى المشاركة في حوار وطني يعتمد على «احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي»، مشيرا الى أن مجلس الوزراء «في انعقاد دائم» لوضع آليات تنفيذ خطة الرئيس الأسد لحل الأزمة في سوريا.
مليون جائع
ونقلت وكالة سانا عن الزعبي تأكيده «على أن الدعوة مفتوحة وموجهة الى جميع قوى المعارضة». وأشار الى أنه سيكون «هناك لجنة من مجلس الوزراء للبدء بالاتصال مع كل القوى والشخصيات السياسية والوطنية والمجتمعية، تمهيدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني».
وفي هذا الشأن ذكرت صحيفة الوطن «أن الأسد عرض رؤيته للحل على كل من موسكو وبكين قبل الإعلان عنها في خطابه».
بالتزامن، قالت الامم المتحدة إن نحو مليون سوري يعانون من نقص في الطعام، معظمهم يعيشون في مناطق الصراع، وإن ذلك يرجع الى القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات.
وقالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي «نقدم حصصا غذائية لنحو 1.5 مليون شخص في سوريا كل شهر.. وذلك أقل من العدد الذي يحتاج الى مساعدات، ويصل الى 2.5 مليون شخص... هناك نقص في امدادات الخبز والوقود على وجه الخصوص».
استمرار المواجهات
ميدانيا، لا تزال أصوات انفجارات تسمع في عدة أنحاء من العاصمة السورية نتيجة عمليات القصف المستمرة التي تتم في الريف الجنوبي والشرقي، مثل دوما والمليحة وكفر بطنا وداريا ودروشا والحجر الأسود، في موازاة اشتباكات في منطقة السيدة زينب وفي داريا ومحيطها (قرب دمشق)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي اشار الى قصف مدفعي على مدينة جرمانا المسيحية الدرزية.
كما وقعت اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وخاصة في شوارع راما الشمالي والثلاثين وفلسطين. وتقول المعارضة إن السلطات الحكومية اعتقلت أكثر من مائة شخص في المليحة.
16 جثة في حلب
في حلب، انتشلت 16 جثة من تحت الانقاض في حي المشهد نتيجة القصف الحكومي على مبنيين، بينما قالت الحكومة إن الجيش يتقدم في بستان الباشا، حيث تدور اشتباكات كما في أحياء صلاح الدين ومساكن هنانو والليرمون والانصاري وكرم الجبل، وكذلك في محيط مطار النيرب العسكري الذي استهدفه مقاتلون معارضون بقذائف عدة.
ويقول سكان إن الجيش النظامي أعاد السيطرة على حي الأشرفية ذي الغالبية الكردية بعد محاولة مسلحين معارضين التقدم إليه خلال اليومين الماضيين.
في حماة، طالت صواريخ للمعارضة أطلقت من حلفايا مدينة محردة. وفي حمص، قالت مصادر حكومية إن الجيش استعاد مراكز حكومية مثل مديرية الأوقاف ومصرف التسليف، وإن عشرين من مقاتلي المعارضة قتلوا في اشتباكات.
إعدامات في المسطومة
في إدلب، تمكنت القوات النظامية من صد هجوم على بلدة المسطومة (7 كلم جنوب مدينة إدلب) التي تضم تجمعا كبيرا للدبابات، بعد أيام من دخول مقاتلي المعارضة إليها.
وقد تحدثت شبكة شام عن إعدام 17 شخصا في المسطومة على يد «شبيحة الأسد»، قال المرصد إن مقاتلي المعارضة انسحبوا من البلدة بعد اشتباكات عنيفة، بينما قال مصدر عسكري إن «الجيش السوري بمؤازرة كتيبة المهام الخاصة (اللجان الشعبية) نجح في السيطرة على المسطومة»، مشيرا الى مقتل أكثر من عشرين مسلحا وجرح عدد كبير غيرهم في الاشتباكات التي سبقت السيطرة على البلدة.
ونقل عن نازحين من البلدة أن القوات النظامية «أعدمت عددا من الرجال في البلدة»، من دون أن تعرف أية تفاصيل إضافية عنهم أو عن عددهم.
إسقاط طائرة
من جهة ثانية، قال المرصد إن مقاتلين معارضين «أسقطوا طائرة مروحية في قرية كراتين كانت في طريقها الى مطار تفتناز العسكري في إدلب الذي يحاصره مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية منذ أيام ويحاولون اقتحامه».
يأتي ذلك غداة مقتل نحو 80 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، وفق المرصد.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
تحقيق : دار رعاية المسنين في حلب.. واحة في جحيم الحرب
حلب- أ ف ب - دار مار الياس لرعاية المسنين في وسط حلب (شمال سوريا)، محرومة من الكهرباء والهاتف منذ ستة أشهر، لكنها ما زالت واحة أمان في مدينة كبيرة تعصف بها حرب مدمرة.
ويعمد المسيحيون في هذه المدينة وبعض المحسنين الأثرياء ومعارضون الى تقديم مواد غذائية وأدوية الى المسنين العشرة يوميا.
تتألف الدار، التي تأسست في 1963، من عشرين غرفة تحوط برواق خلف باب من الحديد الأسود، في شارع ضيق يتناثر فيه الحطام والخرطوش الفارغ، وذلك على بعد أمتار فقط من خط الجبهة بين الجيش ومقاتلي المعارضة.
واحة للاستفادة من الحياة
الأخت صونيا (75 عاما)، الأم الرئيسة لهذه المؤسسة، قالت «نستقبل المتروكين والمحتاجين.. الدار واحة للاستفادة من الحياة».
وذكرت ايفان وهبة (66 عاما) التي انضمت الى الدار قبل تسع سنوات لانها عجزت عن دفع ايجار منزلها «إذا ما شعرنا بالجوع فثمة دائما شيء نأكله».
وقال ميشال الاوبري (53 عاما) الذي لجأ الى دار مار الياس مع زوجته صاربي ماغاريان عندما أصابت قذيفة منزلهما «نحن مجموعة صغيرة لكننا نشكل كتلة ونتساعد. وهذا ما يجعلنا أقوياء».
ويقوم طبيب أحيانا بزيارة الدار «وثمة مستوصف صغير قريب»، كما قالت الأخت ماري. وأضافت «إذا ما احتجنا الى الأدوية أو التحاليل، تدفع الطائفة المسيحية كل التكاليف الطبية».
وغالبا ما يلتقي نزلاء الدار لتجاذب أطراف الحديث حول فنجان من القهوة في الغرفتين المشتركتين الوحيدتين اللتين تنعمان بالدفء المنبعث من مواقد الحطب في الدار.
لكن قرقعة آلة الحرب ليست بعيدة، حيث تُسمع أصوات الانفجارات على مدار الساعة.
وقال ميشال الاوبري، الذي يؤكد أنه لا يغادر الدار إلا لشراء مواد غذائية «قبل أيام كنت أمشي في الشارع فلامست رصاصة قناص قدمي».
ولم تنج الدار نفسها من الحرب. فقد دمرت قذيفتان سقطتا على المبنى المجاور، نوافذها وباب المدخل.
واوضحت الاخت ماري «يقع حطام كل يوم في الباحة عندما تنفجر قذائف على مقربة» من الدار. وتعرب عن الاسف لتعذر حصولها على اخبار عما يحصل في بقية انحاء البلاد. وقالت «نحن معزولون عن العالم». وعلى رغم المخاطر، تسهر هذه الاستاذة السابقة للغة الانكليزية بكل ما اوتيت من قوة ونشاط على المسنين في الدار. وتقول «عندما انزل الى الشارع ارى القناصة واقول لهم الا يطلقوا النار علي».
وإذ يضمر سكان آخرون في حلب الحقد على المعارضين الذين أدخلوا الحرب الى مدينتهم، يعمد مسنون الى كيل المديح للقائد حطاب الزعيم المحلي للجيش السوري الحر الذي يزورهم باستمرار.
وقالت صاربي ماغاريان «يجلب لنا المقاتلون الخبز الطازج يوميا، يعاملوننا معاملة جيدة». واكدت «هم مسلمون ونحن مسيحيون لكن يجب الا يكون ديننا سببا للانقسام. نحن جميعا اخوة».
07/01/2013
قبس عربي
مؤتمر تحت نيران القذائف والبراميل الأسد يحاور نفسه ويعلنها حرباً على الجميع
كتب نبيل حاوي :
تمخض الجبل فولد فأرا. هذا اقل ما يمكن قوله في الخطاب الذي القاه الرئيس السوري بشار الاسد.
لقد تحدث بلهجة الواثق من نفسه، مكررا ما تفوه به في يونيو، وهذه المرة بالفاظ منتقاة، وتوصيفات عجيبة، فالمعارضون مجرد دمى، وهناك عبيد عند الاسياد..وارهابيون وقتلة..الخ، فلا يوجد احد لكي احاوره!
ومن يدري؟ قد لا يجد الرئيس المتشبث بالحكم محاورين جديرين بالثقة الا بعد سنين طويلة، يكون فيها «المحاور» الوحيد هو نيران الرشاشات وقذائف الدبابات.. ومع ادارة «جوية» للحوار بواسطة البراميل المنهمرة على الاحياء والاموات من دون تفرقة، فالنظام يعتمد المساواة ولا يميز بين ابناء الشعب كما يدعي المتآمرون والمغرضون!
ولكن، مهلا! فالرئيس يتنازل ويقبل بعقد مؤتمر للمصالحة مع من لم «يخونوا» سوريا، يعقبه تشكيل حكومة جديدة وإصدار عفو. وهو سيحاور «من القى السلاح، لتعود الدماء العربية الاصلية تجري في عروقه.
اما بنود المبادرة فكان لافتا فيها القول انه في المرحلة الاولى تلتزم الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وايواء المسلحين والارهابيين مما يسهل عودة النازحين .. بعد ذلك يتم وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة. ويستدرك على الفور ان قواته «تحتفظ بحق الرد» عند أي اعتداء.
وفي المرحلة الثانية «تدعو الحكومة الى عقد مؤتمر للحوار الوطني الشامل للوصول الى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة وسلامة اراضيها ورفض التدخل في شؤونها ونبذ الارهاب والعنف بكل اشكاله».
بعدها يعرض الميثاق على الاستفتاء وتشكل حكومة موسعة تتمثل فيها مكونات المجتمع - وكل ذلك من دون اي كلمة عن المطالب العربية والدولية المتعلقة بالتخلص من استئثار الرئيس واقاربه وقادة الاجهزة القمعية، بالسلطة الفعلية.
وبعدها يكرر الاسد بعض المقولات المستخدمة في مصر وغيرها، ومنها القول «يطرح الدستور على الاستفتاء الشعبي وبعد اقراره تقوم الحكومة الموسعة باعتماد القوانين المتفق عليها في مؤتمر الحوار وفقا للدستور الجديد، ومنها قانون الانتخابات، وبالتالي اجراء انتخابات برلمانية جديدة».
هذه الطروحات الايلة الى تقزيم المبادرات الحل، تقدم بها الاسد وسط تدافع المناصرين وهتافات «الله سوريا بشار وبس»، وكاد البعض يكرر«رئيسنا الى الابد، بشار الاسد»! ترحيبا بقول القائد انه في «حالة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
الستون الف قتيل لم تجد قضيتهم طريقها الى قاعة الاحتفال بالحرب الظافرة..لكن الحرب على العدو الاسرائيلي لم ولن يكون لها مكان..والعكس هو الصحيح: فلم يكمل الاسد خطابه الا وكان بنيامين نتانياهو يعلن ان المتطرفين والارهابيين قد حلوا مكان الجيش السوري عند اطراف الجولان. لم يعد سرا ان نتانياهو والقيادة الاسرائيلية هم اشد الخائفين من سقوط نظام الممانعة .وفي كل حال، فان كلام الرئيس السوري، القديم-الجديد- هو دليل اضافي على ان الحلول السياسية للازمة تتهاوى.
د. نبيل حاوي
07/01/2013
دعا السوريين إلى الحرب «للدفاع عن الوطن» ووصف المعارضة بـ«دمى يحرِّكها الغرب» الأسد: وقف تسليح المقاتلين شرط لوقف العمليات العسكرية
الأسد بين مناصريه بعد إلقائه {خطاب الحل} في قاعة الأوبرا في دمشق (أ ب)
دمشق- الوكالات- أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أن أي مرحلة انتقالية في سوريا يجب أن تتم «بالوسائل الدستورية»، متجاهلا الدعوات الموجهة إليه للتنحي، وداعيا الى مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية.
كما دعا الأسد، في خطاب هو الأول له منذ سبعة أشهر، السوريين الى التعبئة العامة والى حراك وطني في «حرب الدفاع عن الوطن»، واصفا المسلحين الذين يقاتلونه بأنهم ارهابيون وعملاء لقوى أجنبية يستحيل التفاوض معهم. وعرض في خطابه «حلا سياسيا» للأزمة المستمرة منذ منتصف مارس 2011، مؤلفا من ثلاث مراحل، كل منها من بنود عدة، قائلا إن أي مبادرة أخرى يجب أن تستند إليها.
وتأتي كلمة الأسد وسط نزاع مستمر منذ منتصف مارس 2011 أودى حتى الآن بحياة اكثر من 60 الف شخص بحسب الأمم المتحدة، وبعد حركة دبلوماسية مكثفة جرت خلال الأسابيع الماضية، في محاولة لايجاد مخرج للأزمة، وشاركت فيها موسكو.
مؤامرة خارجية
وبدا الأسد مرتاحا، كما في الأشهر الأولى من الأزمة، ولم يحد عن المبادئ التي يعددها النظام السوري منذ اندلاع النزاع، وهي «مواجهة التآمر من الخارج»، و«المضي في مكافحة الإرهاب»، والتحاور مع غير المتعاملين مع الخارج أو «الإرهابيين» و«المتطرفين»، على حد تعبيره. كما لم يأت على ذكر الانتخابات الرئاسية أو احتمال تنحيه عن السلطة، وهو الشرط الذي تضعه المعارضة السورية ، لأي حل.
الحوار ينقذ البلاد
وقال الرئيس السوري أمام حشد كبير تجمع في دار الأسد للثقافة والفنون في وسط دمشق (دار الأوبرا) إنه قرر عرض هذا الحل «إيمانا منا بضرورة الحوار بين أبناء سوريا وبقيادة سوريا ومن أجل استعادة مناخ الأمن وإعادة الاستقرار».
واشار الى ان الحوار الوطني الشامل ينقذ البلاد من براثن هذه الهجمة التي لم نشهد مثلها. واضاف ان الوطن للجميع، وعلى الجميع الدفاع عنه، كل في مجاله، وبعكس ذلك نسير نحو الهاوية، وان عدم المشاركة في الحلول يعني إعادته الى الوراء وليس إخراجه من الأزمة.
واعتبر أن الصراع الدائر ليس من أجل المنصب والكرسي! «وإنما بين الوطن وأعدائه، انهم ينتقمون من الشعب لأنه لم يسمح لهم بتفتيت مجتمعنا. إنهم أعداء الشعب وأعداء الله».
وعرض الأسد الحل في مراحل ثلاث تبدأ بوقف الدول المعنية- الإقليمية والدولية- تمويل وتسليح وايواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين كل العمليات الإرهابية، ما يسهل عودة النازخين السوريين الى أماكن إقامتهم الأصلية، كشرط أساسي لوقف العمليات العسكرية من قبل القوات النظامية «التي تحتفظ بحق الرد في حال تعرض أمن الوطن أو المواطن أو المنشآت العامة أو الخاصة لأي اعتداء»، مع «ايجاد آلية التأكد من التزام الجميع بالبند السابق وخاصة ضبط الحدود»، ثم المباشرة باجراء اتصالات مكثفة مع أطياف المجتمع السوري كافة، باحزابه وهيئاته لادارة حوارات مفتوحة لعقد مؤتمر للحوار الوطني، تشارك فيه كل القوى الراغبة بحل في سوريا من داخل البلاد وخارجها.
وفي المرحلة الثانية «تدعو الحكومة القائمة الى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول الى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها ورفض التدخل في شؤونها ونبذ الارهاب والعنف بكل اشكاله»، على أن يعرض الميثاق «على الاستفتاء على الشعب» وتنفذ بنوده «حكومة موسعة تشكل وتتمثل فيها مكونات المجتمع السوري». وآخر بنود الحل «اجراء انتخابات برلمانية جديدة» يليها تشكيل حكومة وفق الدستور.
بعد ذلك أشار الى أن للأزمة أبعادا إقليمية ودولية وليست داخلية فقط، ويجب على الجميع تحمل المسؤولية والتوحد من أجل مواجهتها، داعيا الشعب السوري الى التعبئة العامة والى حراك وطني في «حرب الدفاع عن الوطن».
لكنه قال أيضا إن المجتمع الدولي لا يقتصر على الغرب، مضيفا «الكثير من الدول، وفي مقدمتها روسيا والصين ودول مجموعة بريكس وغيرها ترفض التدخل في شؤون الدول وزعزعة الاستقرار في المنطقة».
«لم نجد من نحاوره»!
وقال الرئيس السوري إن الغرب يحاول التخلص من الإرهابيين بإرسالهم إلى سوريا.. للتخلص من عدوين في وقت واحد».
وشدد على «أننا نحتاج إلى شريك للدخول في حوار، لكننا منذ اليوم الأول لم نجد شريكا لحل سياسي»، مشيرا الى أن «السلطة مدت يدها الى كل من يحمل مشروعا سياسيا وطنيا». إلا أنه أوضح في جزء آخر من الخطاب أن الحوار لا يكون مع «أصحاب فكر متطرف لا يؤمنون إلا بلغة الدم والقتل والإرهاب»، ولا مع «دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص الرواية عنها»، مضيفا «من الأولى أن نحاور الأصيل وليس البديل (..) نحاور السيد لا العبد.. نحن ببساطة لم نجد من نحاوره، ولن نحاور العصابات التي تتسلم أوامرها مكتوبة من الغرب والخارج».
وأعلن أن أي مبادرة من الخارج «يجب ان تستند الى هذه الرؤية السيادية، واي مبادرة هي مبادرة مساعدة لما سيقوم به السوريون ولا تحل محلها، ولا داعي لنضيع وقتنا بافكار تخرج عن هذا السياق».
«إحباط الحل الدبلوماسي» المعارضة: نرفض كل مبادرة لا تبدأ برحيل الأسد
رفضت المعارضة السورية على الفور طرح الأسد، وأي مبادرة من شأنها «أن تعيد الاستقرار الى نظام الأسد».
وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني إن الأسد بالمبادرة التي اقترحها يريد قطع الطريق على التوصل الى حل سياسي قد ينتج عن الاجتماع الأميركي الروسي المرتقب مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي «وهو ما لن نقبل به ما لم يرحل هو ونظامه».
وأضاف البني «نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف بأننا نرغب بحل سياسي، لكن هناك هدفا خرج السوريون من أجله، ودفعوا لأجله حتى الآن أكثر من 60 ألف شهيد»، مؤكدا أن السوريين «لم يقدموا كل تلك التضحيات من أجل أن يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية» الذي يحكم سوريا.
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا «نرفض أي مبادرة لا تبدأ برحيل الأسد، وسنواصل نهج المقاومة لتحرير الأرض السورية من عسكر الأسد».
اللاجئون: «بلا معنى»
قال السوريون الذين يعيشون في مخيم الزعتري للاجئين في شمال الأردن لتلفزيون رويترز، أمس، إن تعهدات الإصلاح التي أطلقها الرئيس بشار الأسد ليست كافية، رافضين مبادرته لانهاء الحرب ووصفوها بأنها «بلا معنى».
أوروبا: على الأسد التنحي للسماح بتحول سياسيقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى «ويسمح بانتقال سياسي من أجل الوصول الى حل سياسي للصراع في بلاده».
«رياء»
وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خطاب الأسد بأنه «أكثر من نفاق»، وأضاف في رسالة على تويتر «إنه مسؤول عن القتلى والعنف والقمع الذي تغرق فيه سوريا، ووعوده الباطلة لا تخدع أحدا». بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجددا أن الرئيس السوري «يجب أن يرحل».
تكرار لوعود جوفاء
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن الرئيس السوري بشار الأسد كرر وعودا جوفاء، مضيفا «تصريحاته ما هي إلا تكرار لما يقوله دائما. الوعود نفسها التي قدمها لنا.. الأسد لم تعد له سلطة تمثيل الشعب السوري.. وكلماته أيضا فقدت القدرة على الاقناع...».
لقطات
إنه أول خطاب للأمة يلقيه الأسد منذ يونيو من العام الماضي. لكن آخر تصريحات علنية له بشأن الأزمة ترجع إلى نوفمبر 2012، عندما قال في مقابلة مع التلفزيون الروسي إنه «سوف يعيش ويموت في سوريا».
ألقى الأسد خطابه في قاعة الأوبرا في ساحة الأمويين في دمشق.
كرر كلمة «إرهاب» و«إرهابيين ولصوص وجواسيس» نحو 50 مرة، قائلا «لم نجد من نتحاور معهم».
تحدث بثقة لمدة ساعة تقريبا أمام حشد من مؤيديه الذين قاطعوه مرارا بهتافاتهم وقبضاتهم المرفوعة «بالروح بالدم نفديك يا بشار». وفي نهاية الخطاب هرع العديد من انصاره لمصافحته وهم يهتفون «الله سوريا بشار وبس» في حين كان الأسد يلوح لهم ويبتسم وهو يحاول الخروج من القاعة.
07/01/2013
قصف واشتباكات في دمشق وريفها وتفجير في حلب
مقاتلون من الجيش الحر في حي صلاح الدين في حلب (أ ف ب)
دمشق- أ ف ب - تعرضت مناطق واسعة في ريف دمشق، أمس، لقصف جوي ومدفعي من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات في محاولة للسيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين، بينما قتل خمسة أشخاص على الأقل في تفجير حافلة صغيرة في حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف طاول مناطق عدة محيطة بدمشق، منها معضمية الشام (جنوب غرب) وبيت سحم (جنوب) والزبداني (شمال غرب) ودوما (شمال شرق) وعربين (شرق).
كذلك، دارت اشتباكات في بلدة عقربا (جنوب) وفي محيط بيت سحم المجاورة لها، وفي محيط ادارة المركبات بين عربين وحرستا (شمال شرق)، بحسب المرصد.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور في داريا (جنوب غرب) التي تحاول القوات النظامية «منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها وعلى محيطها».
من جهتها، قالت صحيفة الوطن إن الجيش النظامي «فرض سيطرته على كامل مدينة داريا» وحاصر كل مداخلها لمنع اي امكانية لهروب او انسحاب تكتيكي للمقاتلين.
وأفادت أن ثمة جيوبا للإرهابيين في أطراف داريا مصممة على الانتحار، والجيش يعمل على تلبية رغباتها، متحدثة عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
في دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات في شارع الثلاثين على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة.
وفي حلب استشهد خمسة مواطنين على الاقل، واصيب اكثر من عشرة بجراح بعضهم في حالة خطرة اثر انفجار حافلة صغيرة في حي السكري الواقع في جنوب المدينة، بحسب المرصد، الذي أفاد أيضا عن اشتباكات عنيفة في حيي صلاح الدين وكرم الجبل في المدينة.
كذلك دارت اشتباكات في محيط معامل الدفاع في منطقة السفيرة بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وعدة كتائب أخرى، يحاصرون هذه المعامل منذ أسابيع ويحاولون السيطرة عليها. ووصلت الاشتباكات الى محيط مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل.
وفي إدلب دارت اشتباكات متقطعة في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المقاتلون منذ سيطرتهم على معرة النعمان.
كذلك، يستمر مقاتلو المعارضة في محاصرة مطار تفتناز العسكري الذي تدور في محيطه اشتباكات خفيفة.
-----
08/01/2013
قذيفة تستهدف مخبزاً في كفربطنا تقتل 4 من عائلة واحدة جيش الأسد يواصل قصفه.. وناشطون يتحدثون عن مقبرة جماعية في ريف دمشق
سوريون في إدلب يرفعون يافطة تقول {الربيع العربي سيجعلك فقاعات من الصابون وتختفي} احتجاجا على خطاب الأسد (رويترز)
دمشق، عمان، بيروت- الوكالات- في تطور خطر يكشف مدى الخطورة التي تنزلق إليها الأوضاع على الأرض في سوريا، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن عناصر من الجيش السوري الحر عثرت على مقبرة جماعية قرب مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق. وقالت اللجان التنسيقية إن أهالي المنطقة تعرفوا على الجثث وأكدوا أنها لعناصر من الجيش الحر.
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الاشتباكات والمواجهات والقصف الجوي والمدفعي في مدن سورية عدة، أمس، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، منهم خمسة قضوا في قصف على مخبز في ريف دمشق. ونتيجة هذا التدهور الأمني تواصلت حركة النزوح الجماعي من مختلف المناطق لاسيما من درعا باتجاه الأراضي الاردنية ومن حلب وإدلب وحمص باتجاه لبنان.
وكانت أعمال العنف قد أسفرت الأحد عن سقوط أكثر من 100 قتيل في مناطق سورية عدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
على الارض، واصلت القوات النظامية قصف مناطق في ريف دمشق ما تسبب في مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة من عائلة واحدة في بلدة كفربطنا، قضوا في قذيفة استهدفت مخبزا.
وقال المرصد إن «مدينتي دوما وداريا في ريف دمشق تعرضتا للقصف من القوات النظامية، وشوهدت تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الآليات العسكرية وناقلات الجند متوجهة الى داريا التي تحاول القوات النظامية منذ اسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها».
كما سجل قصف على بلدتي بيت سحم وعقربا الواقعة قرب طريق مطار دمشق الدولي، فيما قتل ضابط سوري برتبة نقيب في إطلاق نار على طريق دمشق الدولي «الذي شهد عدة حوادث إطلاق نار خلال الأيام الفائتة»، بحسب المرصد، الذي تحدث أيضا عن تجدد الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن القصف يستهدف بيت سحم «لليوم الأربعين على التوالي وسط انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات ونزوح معظم أهالي البلدة».
تدفق اللاجئين
من جهة ثانية، بلغ عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان، الذين يتلقون المساعدة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة اللبنانية ومنظمات غير حكومية، أكثر من 180105 نازحين.
وارتفع عدد اللاجئين الى الأردن الى 63 ألفا و211 لاجئا بعدما اجتاز حوالي 1781 لاجئا الحدود السورية أمس، أغلبهم نزحوا من محافظة درعا.
09/01/2013 النظام يستعيد مواقع في حلب وإدلب.. والمعارضة تسقط مروحية قرب تفتناز الأمم المتحدة: مليون جائع في سوريا
سوريون ينتشلون جثة من بين أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حي المشهد في حلب أمس (أ ف ب)
دمشق، الأمم المتحدة- أ ف ب، رويترز- على وقع أصوات المدافع والانفجارات والرصاص والإعدامات الميدانية، ووسط تقارير دولية عن وجود نحو مليون سوري يعانون من نقص في الطعام بسبب القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات، عقدت الحكومة السورية، أمس، اجتماعا وصفته بـ«النوعي»، وقالت إنه «لوضع آليات تنفيذية للخطوات» التي طرحها الرئيس السوري في «مبادرته» لحل الأزمة في البلاد.
فقد دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي «جميع قوى المعارضة» الى المشاركة في حوار وطني يعتمد على «احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي»، مشيرا الى أن مجلس الوزراء «في انعقاد دائم» لوضع آليات تنفيذ خطة الرئيس الأسد لحل الأزمة في سوريا.
مليون جائع
ونقلت وكالة سانا عن الزعبي تأكيده «على أن الدعوة مفتوحة وموجهة الى جميع قوى المعارضة». وأشار الى أنه سيكون «هناك لجنة من مجلس الوزراء للبدء بالاتصال مع كل القوى والشخصيات السياسية والوطنية والمجتمعية، تمهيدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني».
وفي هذا الشأن ذكرت صحيفة الوطن «أن الأسد عرض رؤيته للحل على كل من موسكو وبكين قبل الإعلان عنها في خطابه».
بالتزامن، قالت الامم المتحدة إن نحو مليون سوري يعانون من نقص في الطعام، معظمهم يعيشون في مناطق الصراع، وإن ذلك يرجع الى القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات.
وقالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي «نقدم حصصا غذائية لنحو 1.5 مليون شخص في سوريا كل شهر.. وذلك أقل من العدد الذي يحتاج الى مساعدات، ويصل الى 2.5 مليون شخص... هناك نقص في امدادات الخبز والوقود على وجه الخصوص».
استمرار المواجهات
ميدانيا، لا تزال أصوات انفجارات تسمع في عدة أنحاء من العاصمة السورية نتيجة عمليات القصف المستمرة التي تتم في الريف الجنوبي والشرقي، مثل دوما والمليحة وكفر بطنا وداريا ودروشا والحجر الأسود، في موازاة اشتباكات في منطقة السيدة زينب وفي داريا ومحيطها (قرب دمشق)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي اشار الى قصف مدفعي على مدينة جرمانا المسيحية الدرزية.
كما وقعت اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وخاصة في شوارع راما الشمالي والثلاثين وفلسطين. وتقول المعارضة إن السلطات الحكومية اعتقلت أكثر من مائة شخص في المليحة.
16 جثة في حلب
في حلب، انتشلت 16 جثة من تحت الانقاض في حي المشهد نتيجة القصف الحكومي على مبنيين، بينما قالت الحكومة إن الجيش يتقدم في بستان الباشا، حيث تدور اشتباكات كما في أحياء صلاح الدين ومساكن هنانو والليرمون والانصاري وكرم الجبل، وكذلك في محيط مطار النيرب العسكري الذي استهدفه مقاتلون معارضون بقذائف عدة.
ويقول سكان إن الجيش النظامي أعاد السيطرة على حي الأشرفية ذي الغالبية الكردية بعد محاولة مسلحين معارضين التقدم إليه خلال اليومين الماضيين.
في حماة، طالت صواريخ للمعارضة أطلقت من حلفايا مدينة محردة. وفي حمص، قالت مصادر حكومية إن الجيش استعاد مراكز حكومية مثل مديرية الأوقاف ومصرف التسليف، وإن عشرين من مقاتلي المعارضة قتلوا في اشتباكات.
إعدامات في المسطومة
في إدلب، تمكنت القوات النظامية من صد هجوم على بلدة المسطومة (7 كلم جنوب مدينة إدلب) التي تضم تجمعا كبيرا للدبابات، بعد أيام من دخول مقاتلي المعارضة إليها.
وقد تحدثت شبكة شام عن إعدام 17 شخصا في المسطومة على يد «شبيحة الأسد»، قال المرصد إن مقاتلي المعارضة انسحبوا من البلدة بعد اشتباكات عنيفة، بينما قال مصدر عسكري إن «الجيش السوري بمؤازرة كتيبة المهام الخاصة (اللجان الشعبية) نجح في السيطرة على المسطومة»، مشيرا الى مقتل أكثر من عشرين مسلحا وجرح عدد كبير غيرهم في الاشتباكات التي سبقت السيطرة على البلدة.
ونقل عن نازحين من البلدة أن القوات النظامية «أعدمت عددا من الرجال في البلدة»، من دون أن تعرف أية تفاصيل إضافية عنهم أو عن عددهم.
إسقاط طائرة
من جهة ثانية، قال المرصد إن مقاتلين معارضين «أسقطوا طائرة مروحية في قرية كراتين كانت في طريقها الى مطار تفتناز العسكري في إدلب الذي يحاصره مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية منذ أيام ويحاولون اقتحامه».
يأتي ذلك غداة مقتل نحو 80 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، وفق المرصد.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
المعارضة تطلق 48 إيرانياً مقابل 2130 معتقلاً لدى نظام الأسد تبادل أسرى.. وعودة مفاوضات أميركا ـــــ روسيا ــــ الإبراهيمي
مجموعة من الايرانيين المحررين لدى وصولهم إلى احد فنادق دمشق بعد اطلاقهم من قبل الثوار (ا ف ب)
دمشق ـــــ ا.ف.ب، يو.بي.اي، ا.ش.ا ـــــ اطلق مقاتلو المعارضة السورية امس، 48 ايرانيا كانوا يحتجزونهم منذ اشهر، مقابل افراج النظام عن اكثر من الفي معتقل، فيما اعلن عن لقاء جديد بين الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي ومسؤولين روس واميركيين غدا (الجمعة).
وتعد هذه العملية اكبر تبادل للاسرى في النزاع المستمر منذ 2011، ويدل العدد الكبير للمعتقلين، الذين وافق النظام السوري على اطلاقهم، على استعداده لتقديم الكثير في سبيل مصلحة طهران، ابرز حلفائه الاقليميين.
وصلوا إلى الشيراتون
وأفادت صحافية في «فرانس برس» ان الايرانيين المفرج عنهم وصلوا على متن حافلات صغيرة الى فندق شيراتون في وسط دمشق، حيث كان في انتظارهم السفير الايراني محمد رضا شيباني.
وأفاد احمد الخطيب، المتحدث باسم الجيش الحر في دمشق وريفها، لـ«فرانس برس» عن «اكتمال المفاوضات لاطلاق 2135 معتقلا لدى النظام «بينهم اسماء مهمة»، مقابل الايرانيين.
وكان سيركان نرجس، الناطق باسم مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية الاسلامية، قال: «النظام بدأ الافراج عن 2130 معتقلا مدنيا في عدة مدن، مقابل اطلاق 48 ايرانيا». وأكد انها «ثمرة مفاوضات اجرتها منظمتنا لأشهر».
وتم اطلاق المعتقلين، خصوصا في دمشق وحمص وادلب واللاذقية وطرطوس، ومن بينهم اربعة اتراك.
اعتراف بعد إنكار
وكان التلفزيون الحكومي الايراني اعلن ان المعارضين افرجوا عن الزوار الايرانيين، من دون ان يوضح الكيفية.
وكان مقاتلو «كتيبة البراء»، التابعة للجيش الحر، بثوا في الخامس من اغسطس شريطا أعلنوا فيه خطف ايرانيين، بينهم ضباط في الحرس الثوري. ونفت ايران بداية صحة المعلومات، لتعود وتقول ان من الرهائن الذين كانوا يزورون عتبات شيعية، عسكريين «متقاعدين». وطلبت مساعدة الامم المتحدة، وتواصلت للغاية نفسها مع تركيا وقطر.
اجتماع ثلاثي في جنيف
سياسياً، وفي محاولة متجددة للتوصل الى حل للنزاع، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان «الاجتماع الثلاثي بين بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز والابراهيمي مقرر في 11 يناير الجاري في جنيف»، وذلك بعد اجتماع اول عقد في التاسع من ديسمبر.
ويأتي الاجتماع بعد خطاب الرئيس بشار الاسد، الذي قدم فيه «حلا سياسيا»، يقوم على الدعوة الى مؤتمر وطني، ولكن باشراف حكومته بعد وقف العمليات، يتم خلاله وضع ميثاق وطني وتشكيل حكومة مؤقتة. وقوبل طرح الاسد برفض من المعارضة السورية في الداخل والخارج.
حكومة مؤقتة
وفي سياق متصل، طرح المجلس الوطني السوري على الائتلاف المعارض بدء المرحلة الانتقالية، عبر تشكيل حكومة مؤقتة تمارس مهامها «في الاراضي المحررة»، في اشارة الى المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.
وفي «خطة نقل السلطة وبدء المرحلة الانتقالية»، دعا المجلس الائتلاف الى تولي هذه الحكومة كامل السلطات التنفيذية، مشترطا «تنحية الاسد ورموز النظام رضوخا لمطالب الشعب»، وهو ما تصر عليه المعارضة كشرط لاي حوار او تسوية.
كما نصت الخطة على الدعوة الى مؤتمر وطني عام بمشاركة «جميع القوى ومكونات الثورة والمجتمع دون استثناء» خلال شهر من تاريخ اسقاط النظام.
ويعد المجلس احد ابرز مكونات الائتلاف.
طائرات تقتل الأطفال
ميدانياً، قتل المزيد من المواطنين بنيران قوات النظام في مناطق عدة، وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان من الضحايا اربعة اطفال من عائلة واحدة، قتلوا بغارة جوية ليل الثلاثاء على قرية جباب حمد الى الشرق من حمص.
وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق عدة للقصف، وأفاد مصدر عسكري ان نحو 4500 معارض ما زالوا متواجدين في محيط دمشق، منهم 150 من «جبهة النصرة» في داريا (جنوب غرب).
كذلك تواصلت الاشتباكات العنيفة في مخيم اليرموك بدمشق، وكانت على اشدها في شارع الثلاثين، وبالقرب من سوق لوبية، فيما عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعا في دمشق بغياب «حماس»، وطالبت المجموعات المسلحة بالانسحاب من المخيم.
كما تواصلت الاشتباكات العنيفة في دوما وحرستا والمليحة وزملكا وجسرين وعقربا وببيلا وبيت سحم وحجيرة والذيابية والبحدلية بريف دمشق.
10/01/2013
بمشاركة خبراء وممثلين عن المعارضة مؤتمر في بريطانيا: مستقبل سوريا ما بعد الأسد
طفلة سورية وسط الثلوج في مخيم دياربكر على الحدود التركية ( ا ف ب)
لندن ـــــ يو.بي.أي ـــــ استضافت المملكة المتحدة امس مؤتمراً يستمر اليوم حول سوريا للتحضير لمرحلة ما بعد نظام الأسد.
عقد اللقاء في مركز المؤتمرات التابع للوزارة (ويلتون بارك)، في ريف مقاطعة ساسكس، وراء أبواب موصدة، ويشارك فيه خبراء دوليون وممثلون عن المعارضة.
وابلغ متحدث باسم وزارة الخارجية يونايتد برس انترناشيونال، أن المملكة المتحدة تهدف من وراء المؤتمر، الذي ينعقد على مستوى الخبراء والأكاديميين، إلى حشد التفكير والتخطيط الدوليين لعملية انتقال بقيادة سورية، ووضع حد للعنف، وتحقيق انتقال سياسي حقيقي.
وهناك مشاركة واسعة من المجتمع الدولي في المؤتمر، بما في ذلك من الشركاء العرب والوكالات المتعددة الأطراف وقيادة الائتلاف الوطني للمعارضة.
11/01/2013
المعارضة تسيطر على نصف مطار تفتناز.. والغارات تتواصل الناتو: الأسد قصف حلب وإدلب بـ«صواريخ بالستية»
دمشق، بروكسل- رويترز، أ ف ب - استخدمت قوات الجيش السوري النظامي «صواريخ بالستية» في قصف مدن شمالي البلاد، وفق تصريحات لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وبينما نفت الحكومة السورية ذلك، واصلت قواتها الأمنية عمليات القصف الجوي والمدفعي لمناطق عدة من البلاد، لاسيما تلك التي ينتشر فيها مقاتلو المعارضة الذين يحرزون تقدما على الأرض بشكل يومي، وهم أعلنوا سيطرتهم شبه الكاملة على مطار تفتناز العسكري الاستراتيجي في ادلب, ودعت الى التظاهر اليوم تحت عنوان «جمعة مخيّمات الموت»، في إشارة الى الاحتجاج على الأوضاع، التي يعاني منها اللاجئون السوريون في بلدان اللجوء.
وأسفرت عمليات القصف والاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، غداة يوم دام آخر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التحقق من دقة هذه التقارير من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
وقالت متحدثة باسم الناتو «رصدنا اطلاق صواريخ بالستية جديدة في سوريا الأربعاء، وذلك للمرة الثالثة خلال الأيام الماضية.. تلك الصواريخ لم تكن موجهة، بيد أنها اطلقت نحو مدينتي حلب وإدلب»، مضيفة أن الجيش السوري يمتلك صواريخ سكود، لكن الحلف لا يستطيع تحديد النوع الذي استخدم هذه المرة.
وتابعت «يبدو أن أهداف الصواريخ تمثلت في تقاطعات بين طرق رئيسية ومقرات حكومية سابقة، سيطر عليها مسلحو المعارضة».
وأقر الشهر الماضي نشر دفعة من صواريخ باتريوت (أرض-جو) التابعة للناتو في الأراضي التركية، لمساعدة السلطات التركية في حماية مجالها الجوي.
معارك تفتناز مستمرة
ميدانيا، لم يهدأ القتال على الأرض برغم الأمطار التي تهطل من دون هوادة، منذ أربعة أيام، وكذلك الرياح وتساقط الثلوج.
فقد شن الطيران الحربي السوري غارة جوية على مطار تفتناز العسكري في ادلب الذي اقتحمه مقاتلون من جبهة النصرة وأحرار الشام والطليعة الإسلامية وكتائب أخرى الأربعاء، بعد حصار استمر أياما.
وأوضح المرصد السوري أن «اشتباكات عنيفة» تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المذكورة داخل المطار «الذي سيطر المقاتلون على أكثر من نصف مساحته».
وتتركز الاشتباكات «في محيط المباني الرئيسية ومستودع الأسلحة»، تزامنا مع قصف للطيران الحربي والمروحي «يستهدف المطار والمناطق المحيطة وبلدة تفتناز».
وأفاد المرصد أن المقاتلين «سيطروا أيضا على مستودع للأسلحة وأسروا 13 عنصرا من القوات النظامية، بينهم ضابط (...) ومعلومات عن وجود 11 أسيرا من المسلحين الموالين للنظام (الشبيحة)».
4500 مقاتل في محيط دمشق
وفي ريف دمشق، أغار الطيران الحربي على بلدة المليحة والغوطة الشرقية، في حين دارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب، في ضاحية دمشق.
وتشن القوات النظامية منذ فترة عمليات واسعة في محيط دمشق، للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين.
وافادت صحيفة الوطن بدورها أن الجيش «واصل تقدمه على محاور دمشق كافة، مكثفا عملياته العسكرية على جميع الجبهات، رغم الظروف المناخية الصعبة».
وكان مصدر عسكري سوري أفاد أن نحو 4500 مقاتل ما زالوا متواجدين في محيط دمشق، منهم 150 من جبهة النصرة الإسلامية في مدينة داريا.
28 جثة
من جهة أخرى، أفاد المرصد عن «العثور على جثامين 12 رجلا في منطقة البحوث العلمية في ريف حلب»، كما «أبلغت السلطات السورية ذوي 16 مواطنا بالقدوم الى مشفى حمص العسكري من أجل تسلم جثامينهم».
وأوضح المرصد أنه تم العثور على الجثث «في الأراضي الواقعة بين بلدة شين وقرية المتعارض في ريف حمص الغربي». وقال المرصد إن المنطقة «تشهد باستمرار عمليات خطف».
12/01/2013
ضربة موجعة لنظام الأسد.. وغنائم الذخائر والآليات تكفي لتحرير شمال سوريا «تفتناز».. أكبر المطارات العسكرية يسقط في يد المعارضة
تراكم الثلوج لم يخفف من ضخامة الدمار في حي جورة الشياح في حمص (رويترز)
دمشق، جنيف- أف ب، رويترز - بينما كان الموفد الدولي الخاص الى سوريا الأخضر الإبراهيمي يعقد مع مسؤولين أميركيين وروس اجتماعا جديدا في جنيف، أمس، لم ينته الى تحول لافت لحل النزاع السوري المستمر منذ حوالى 22 شهرا، كانت اشتباكات عنيفة تدور في أحياء عدة من دمشق وضواحيها. وكان الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة تواصل قصفها لعدة مدن، خصوصا تلك التي تسيطر عليها المعارضة السورية التي أعلن مقاتلوها «سيطرتهم الكاملة على مطار تفتناز» أكبر مطار عسكري في شمال البلاد واستيلائهم على كميات كبيرة من الذخيرة «تكفي لتحرير كل شمال سوريا» وفق قولهم.
وبالرغم من صعوبة الأوضاع الأمنية والمناخية القارسة، خرج آلاف السوريين في تظاهرات ترفع شعار «جمعة مخيمات الموت»، تضامنا مع اللاجئين الذين هربوا الى دول الجوار.
ويأتي ذلك غداة يوم دام قتل فيه نحو ...، أغلبهم في...، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه التقارير من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
معارك في اليرموك
ووفق المرصد، دارت اشتباكات عنيفة في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، تزامنت مع معارك وعمليات قصف في بعض مناطق ريف العاصمة، تركزت على بلدات مسرابا وشبعا ومحيطها وزملكا والزبداني ويلدا والمعضمية وبيلا وداريا (التي استقدم إليها النظام خلال الأيام الماضية تعزيزات كبيرة).
كما طال القصف أحياء العسالي والحجر الأسود والتضامن في جنوب دمشق، وانفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة في شارع الثورة بالقرب من جسر فكتوريا (وسط دمشق).
احتلال أهم المطارات العسكرية
في الأثناء، استولى مقاتلون معارضون على مطار تفتناز للمروحيات العسكرية في ريف إدلب، بعد حصار طويل وأيام من المعارك الضارية. وهو أكبر مطار عسكري في شمال البلاد، والمطار الأول من حيث الأهمية الذي يخرج عن سيطرة النظام السوري منذ بدء النزاع في مارس 2011. وبعد سقوط المطار، شن الطيران الحربي السوري عدة غارات عليه.
وأشار المرصد الى أن المقاتلين المنتمين الى جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية وكتائب أخرى استولوا على مستودع ضخم للأسلحة والذخائر على أنواعها، وأيضا على آليات مدرعة للقوات النظامية بقيت فيه.
وصرح المرصد أن ضباطا وجنودا فروا من المطار، في حين قتل عدد آخر من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام. ولم يكن في الإمكان بعد تحديد حجم الخسائر في صفوف الطرفين المتقاتلين.
في الوقت نفسه، واصل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة قصفها لعدة مناطق في حلب وريفها، ولمناطق في بانياس ودير الزور وحمص.
لا حلّ قريبا
في جنيف، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز وموفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مقر الأمم المتحدة، وهو الاجتماع الثالث من نوعه منذ ديسمبر الماضي حول الأزمة السورية، لكن اجتماعهم المشترك لم يخلص إلى تحول لافت.
ولم يتسرب الكثير عن مضمون الاجتماع، الذي استمر نحو خمس ساعات، وعقد في إطار من السرّية. وفي حين اكتفت الأمم المتحدة بوصفها بـ«البناءة»، أكد الإبراهيمي بأنه «لا حل عسكريا» في سوريا، مشددا على ضرورة التوصل الى حل سياسي يستند الى بيان جنيف.
وقال الابراهيمي، متحدثا للصحافيين باسم الثلاثة، قائلا إنهم «يشددون أيضا على الضرورة العاجلة لوقف إراقة الدماء والدمار وأعمال العنف» في سوريا.
وأضاف المبعوث الدولي في معرض رده على سؤال «إذا كان السؤال عما إذا كان ثمة حل قريب، فلست متأكدا من ذلك».
مقعدا الجامعة والأمم المتحدة
على صعيد آخر، دعا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية المجتمع الدولي الى تسليم مقعدي سوريا في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة الى الائتلاف، بغية «سحب ما تبقى من شرعية النظام»، مشيرا الى أنه يعمل على تشكيل «حكومة موقتة».
وجاء طلب الائتلاف في بيان أصدره الخميس بعد مشاركته في مؤتمر دعت إليه وزارة الخارجية البريطانية، شارك فيه خبراء وجامعيون متخصصون في كيفية ادارة وتجاوز الازمات واعضاء في قيادة الائتلاف السوري المعارض وممثلون لدول عربية واجنبية ووكالات دولية.
12/01/2013
جهاز مخابرات «لحماية الثورة»
بيروت - مريم قرعوني (رويترز) - يبث مجرد ذكر هذه الكلمة الفزع في قلوب السوريين .. «المخابرات».
كانت انتهاكات وحدات الأمن مرهوبة الجانب التابعة للرئيس السوري بشار الأسد بين الأسباب التي دفعت السوريين للخروج إلى الشارع في مارس 2011. لكن بعض المعارضين الذين يقاتلون الأسد حاليا يقولون إنهم أنشأوا جهاز مخابرات خاصا بهم «لحماية الثورة» ومراقبة المواقع العسكرية الحساسة، وجمع المعلومات العسكرية لمساعدة المقاتلين على التخطيط للهجمات ضد القوات الحكومية.
وقال ضابط مخابرات في المعارضة، يعمل تحت اسم حاجي، «شكلنا الوحدة رسميا في نوفمبر الماضي، وعملت سرا لشهور في أنحاء سوريا، حيث ساعدت المقاتلين على تنفيذ هجمات على أهداف حكومية. ولدينا عملاؤنا وسط النظام يزودوننا بالمعلومات التي نحتاجها بما فيها المعلومات العسكرية، ونحن بدورنا نوفرها لكل السياسيين والمقاتلين (المعارضين) وكل الفصائل وكتائب المقاتلين المناهضة للأسد من دون تمييز».
جهاز مستقل
غير أن الجهاز يعمل فيما يبدو بشكل مستقل عن الائتلاف الوطني السوري، وكذلك عن الجيش السوري الحر، مما يعني فعليا أن الجهاز لا يخضع لسلطة أخرى.
ويصر نشطاء المعارضة على أن مخابراتهم لن تكون بأي حال مثل تلك الأجهزة التي ورثها الأسد عن والده.
وقال نشط في حلب يستخدم اسم أبو هشام «كلمة أمن يجب أن تعني أمن الشعب. للأسف غيرت أجهزة الأسد الأمنية هذا ليصبح حفظ أمن الحكومة من الشعب».
وتابع «وجود هذا الجهاز مهم في الوقت الحالي لتعقب (ميليشا) الشبيحة (الموالية للأسد) وقوات النظام. نأمل أن يظل على قدر المسؤولية بعد الإطاحة بالأسد».
وقال حاجي إن مخابرات المعارضة تراقب عن كثب تحركات أسرة الأسد وقادة جيشه وكبار المسؤولين الذين لا يزالون حتى الآن بعيدا عن متناول المعارضين المسلحين.
ماهر الأسد لم يمت
ونفى حاجي إشاعات ترددت على نطاق واسع عن مقتل ماهر شقيق الأسد، وهو قائد عسكري في تفجير يوليو، مضيفا أن زوجته وضعت توأمين ذكرين الشهر الماضي.
وقال حاجي أيضا إن الأسد لا يزال في دمشق، لكن معنويات المسؤولين الحكوميين منخفضة «وكثير منهم يساعدون المعارضة سرا لتأمين أنفسهم في حالة انتصارها».
وربما يوفر الفساد والمصالح الشخصية وضعف التواصل بين أفرع المخابرات الحكومية سبلا فيما يبدو للمعارضة لاختراقها، لكن أجهزة الأمن تهيمن عليها الأقلية العلوية المتماسكة والتي ينتمي إليها الأسد.
وقال حاجي «نراقب الجميع. جمعنا معلومات بشأن كل انتهاك حدث خلال الانتفاضة. من لا نستطيع معاقبتهم الآن سيعاقبون بعد الاطاحة بالأسد. لن نتجاهل شيئا. لدينا أعضاء بين كل الكتائب العاملة. لا يعرف أنهم من المخابرات ويعملون سرا»، مشيرا الى أن ضباطه يعملون سرا كـ«نشطاء أو صحافيين مواطنين أو مقاتلين».
مخاوف
ورحب «عبيدة»، أحد القادة العسكريين للمعارضة بتشكيل جهاز المخابرات المعارض، لكنه عبر في الوقت نفسه عن القلق، قائلا «بعد سقوط الأسد سيعاد تشكيل كل هذا.. إنها وحدة مؤقتة، لكن هناك مخاوف من أن تظل هذه الوحدة سرية مثلما هي الآن، وتبدأ في تنفيذ أجندات غير مرغوب فيها».
واضاف «نخشى أن تسيس فيما بعد، وتخدم أجندة سياسية معينة، وتضيع كل تضحياتنا هباء».
12/01/2013
«تفتناز» مطار المروحيات
مطار تفتناز، المخصص للمروحيات العسكرية، هو أول مطار عسكري مهم يخرج عن سيطرة نظام بشار الأسد. وهو أكبر مطار عسكري في شمال سوريا، ويتسع لحوالى ستين مروحية. ولحظة استيلاء مقاتلي المعارضة عليه، كانت هناك حوالى عشرين مروحية لا تزال موجودة، لكنها إما معطلة وإما مصابة بأضرار نتيجة المعارك.
وسيطر مقاتلو المعارضة خلال الأشهر الماضية على مطار الحمدان الزراعي في البوكمال (شرق)، وعلى مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق الذي يوجد فيه مهبط للطائرات الحوامة، لكنه كان يستخدم كرحبة اصلاح. والمطاران صغيران نسبيا.
12/01/2013
التناحر بين الجماعات المسلحة بدأ
قالت مصادر لرويترز إن مقتل قائد اسلامي كبير من قوات المعارضة السورية قد يشير لوجود تناحر بين الجماعات المسلحة، الأمر الذي سيعرقل جهودها للاطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وذكرت مصادر من قوات المعارضة السورية أن ثائر وقاص القائد في كتائب الفاروق، وهي من بين أكبر الجماعات السورية المسلحة قتل بالرصاص في منطقة تسيطر عليها المعارضة في بلدة سرمين (قرب الحدود مع تركيا) الأربعاء الماضي.
وأضافت المصادر أنه كانت هناك شكوك في تورط وقاص في مقتل فراس العبسي، وهو قائد جهادي كبير في جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، والتي صنفتها واشنطن كجماعة ارهابية في ديسمبر. وقتل العبسي منذ أشهر.
وبالاضافة إلى نقص الامدادات والتمويل والأسلحة الثقيلة عرقل غياب الوحدة بين المقاتلين السوريين جهودهم لطرد قوات الأسد.
وهناك توتر بالفعل بين جماعات مثل النصرة التي تتشكل في الأساس من مدنيين وجهاديين أجانب، وبين جماعات معارضة مثل كتائب الفاروق التي تضم عددا أكبر من المنشقين عن الجيش النظامي وأجهزة الأمن التي يخشى بعضهم من أن تكون مخترقة من جانب عملاء الأسد.
13/01/2013
غداة التوافق بشأنها مع الأميركيين.. ومن دون تدخل خارجي موسكو لبدء عملية انتقالية في سوريا
دبابة تابعة للجيش السوري دمرها مقاتلو المعارضة في حي خان الوزير في حلب (رويترز)
دمشق، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ - بينما كان الطيران الحربي يقصف أطراف دمشق، أمس، والقوات النظامية تلاحق مقاتلي المعارضة، وتخوض معهم معارك عنيفة في عدة مناطق في ريف العاصمة، وتتصدى لهجمات نوعية للسيطرة على مطارين عسكريين في حلب، دعت روسيا إلى البدء بعملية انتقالية سياسية في سوريا لحل الصراع الدائر هناك منذ ما يقرب من عامين. ولكن موسكو أكدت في الوقت نفسه رفضها اي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية، وقالت إن السوريين وحدهم لهم الحق في تقرير مصيرهم من دون تدخل خارجي.
ويأتي ذلك غداة يوم دام قتل فيه 86 شخصا في أنحاء متفرقة من سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه التقارير من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
تقرير الإبراهيمي نهاية الشهر
كما تأتي غداة لقاء أميركي روسي مع المبعوث الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة السورية. وعلى الرغم من أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج، إلا أن الإبراهيمي أكد توافق كل الأطراف على استبعاد الحل العسكري، مستبعدا في الوقت نفسه «حلا قريبا».
وأضاف الإبراهيمي «شددنا كذلك على ضرورة التوصل الى حل سياسي قائم على بيان جنيف» الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات التنفيذية، من دون التطرق الى مصير الرئيس بشار الأسد.
وبشأن مصير الأسد، قال الابراهيمي (الجمعة) إن الأطراف الثلاثة اتفقوا على ان عبارة «كل الصلاحات التنفيذية تعني كل صلاحيات الدولة»، من دون توضيح، ما يمكن أن يعني ان ذلك سينزع عمليا كل الصلاحيات التي يتمتع بها الرئيس السوري.
وأوضح الابراهيمي أنه سيرفع تقريرا عن مهمته إلى مجلس الأمن، بحلول نهاية الشهر الجاري.
عملية انتقال سياسي
وأمس، أكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، من جديد دعمها لمهمة السلام التي يقوم بها الإبراهيمي واستمرار المحادثات الثلاثية. كما أعادت التأكيد على دعمها لخطة جنيف. وقالت «ننطلق من واقع أن هذه الوثيقة التوافقية تبقى صالحة والطريق الوحيد لتجاوز الأزمة».
وأضافت «برأينا أن الأولوية هي لوقف فوري لكل أعمال العنف وإراقة الدماء وإرسال المساعدات الإنسانية الى السوريين، بمن فيهم النازحون واللاجئون، سواء داخل سوريا أو خارجها».
وتابعت أنه «في الوقت ذاته يجب إطلاق عملية انتقالية سياسية في سوريا يكون هدفها تضمين القانون المساواة في الحقوق المكفولة لكل المجموعات الاثنية والطائفية في هذا البلد».
وتابع البيان «كما في السابق، نحن نشدد بكل حزم على ان المسائل المتعلقة بمستقبل سوريا يجب ان يعالجها السوريون انفسهم، بلا تدخل خارجي وبلا وصفات حلول جاهزة».
قصف أطراف دمشق
ميدانيا، سقط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، نتيجة الغارات الجوية المكثفة التي شنها الطيران الحربي على منطقتي المليحة وجرمانا، عند أطراف دمشق (جنوب شرق)، الضاحية التي تقطنها اكثرية درزية ومسيحية، وهما اقليتان ينتمي اليهما قسم من مؤيدي النظام، وذلك غداة «هجوم للكتائب الثائرة المقاتلة على مبنى أمني في المليحة»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت ناشطة، عرفت عن نفسها باسم ماري، إن «أشخاصا من جرمانا أصيبوا في هذه الغارات الجوية، واليوم حتى أولئك الذين كانوا دوما من مؤيدي النظام باتوا يقولون كفى».
من جهة اخرى، تعرضت مدينة داريا وبلدة جديدة عرطوز، في ريف دمشق، لقصف جوي ومدفعي من قبل القوات النظامية التي قصفت أيضا أنحاء أخرى محيطة بالعاصمة.
وتحدث المرصد عن «اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على اطراف مخيم اليرموك في دمشق».
وفي وسط البلاد، قتل أحد مقاتلي المعارضة في معارك في محافظة حمص، حيث أسفرت غارات جوية على مدينة الرستن عن سقوط قتلى وجرحى، وفق المرصد بدون أن يتمكن من تقديم حصيلة أكثر دقة.
وفي دير الزور، قتل رجل في قصف بالمدفعية، وفق المرصد الذي أشار الى تحليق للطيران في سماء المدينة.
معركة المطارات مستمرة
على صعيد أمني آخر، وغداة استيلاء مقاتلي المعارضة على مطار تفتناز العسكري الاستراتيجي، قال نشطاء إن قوات المعارضة تسعى للسيطرة على مطارين عسكريين في حلب.
وقال أبو عمر الحلبي أحد قادة الجيش السوري الحر «هناك قتال شديد يدور الآن بين قوات المعارضة وقوات حكومية تحرس مطار مينغ العسكري في ريف حلب، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوات الحكومية». وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر كانوا يستهدفون أيضا مخيم النيرب العسكري في حلب.
13/01/2013
تحقيق المقاتلون الأجانب يسعون لـ {دولة إسلامية} بعد الأسد
حلب ـــــ يارا بيومي (رويترز) ـــــ يقول مقاتلون إسلاميون أجانب تجمعوا حول نار في مبنى تعرض للقصف في حلب، إنهم يقاتلون من أجل إقامة دولة إسلامية في سوريا، سواء رضي المقاتلون المعارضون السوريون، الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد بذلك، أم أبوا.
ومن بين رفاقهم الثوار والمدنيين حاز هؤلاء المقاتلون الأجانب الاحترام لانضباطهم الشديد، وأثاروا في الوقت نفسه مخاوف من أنهم قد ينقلبون على حلفائهم السابقين إذا سقط الأسد، لمواصلة كفاحهم من أجل إقامة خلافة إسلامية.
الديموقراطية والعلمانية مرفوضتان!
وأبدى مقاتل تركي عزما لا يلين على إقامة دولة تحكمها الشريعة الإسلامية، مما يثير قلق كثير من السوريين والغرب، بل وداعمين في المنطقة للمعارضة المسلحة للأسد.
وقال المقاتل، الذي عرف نفسه باسم خطاب، «سوريا ستكون إسلامية ودولة قائمة على الشريعة، ولن نقبل غير ذلك. الديموقراطية والعلمانية مرفوضتان كلية».
وحذّر خطاب كل من يحاول الوقوف في سبيل ذلك. وقال خطاب، الذي ترك عمله كسائق، ليقاتل لمدة عامين في أفغانستان قبل أن يسافر إلى سوريا قبل نحو ستة اشهر، «سنقاتلهم حتى لو كانوا ضمن الثوار أو غيرهم».
وخطاب عضو في وحدة تابعة لجماعة جند الله، ولا يجيد العربية.
غير أن كثيرا من المعارضين المسلحين والسكان في حلب يقولون إن المخاوف بشأن الجهاديين مبالغ فيها. ويقولون إن الغرب يستغل ذلك لتبرير عدم إرساله أسلحة يحتاجها المعارضون المسلحون بشدة، وهو ما يطيل سيطرة الأسد على السلطة.
وفي حلب، يبدو نفوذ الإسلاميين الأصوليين واضحا. ويتنقل كثير من المعارضين في شوارع المدينة المدمرة في سيارات تعلوها أعلام الإسلاميين السوداء التي تحمل شعارات دينية.
وتختلف الروايات بشأن مدى التنسيق بين الجماعات الأصولية ووحدات الجيش السوري الحر، جماعة المعارضة المسلحة الرئيسية. ويشيد كثير من المعارضين بمهارات الجهاديين التي اكتسبوها في أفغانستان أو العراق، ويقولون بأنهم من أشجع المقاتلين رغم ميلهم إلى العزلة.
لكن بعضهم مجندون جدد في الجهاد في سوريا التي يسمونها بالشام.
وعلى الرغم من ذلك، فهناك مخاوف من رؤية هؤلاء المقاتلين الأجانب ــ الذين يصعب تقدير عددهم ــ لفترة ما بعد الأسد. ويمكن أن يؤدي رفضهم لدولة ديموقراطية في المستقبل الى تأجيج الخلاف مع كثير من السوريين الذين يقاتلون حكما استبداديا.
ويرتاب بعض الجهاديين في الجيش السوري الحر المشكل في أغلبه من مقاتلين أغلبهم من السنة ومنشقون عن الجيش. وبالمثل لا يرون فرقا يذكر بين الغرب والدول الإسلامية التي تدعم الجيش الحر، من منطلق أن «أميركا ضد كل ما هو إسلامي»!
انضباط شديد
لكن ليس كل المقاتلين الأجانب يتبنون رؤية متطرفة، ويلقون ترحيبا حارا من المقاتلين السوريين. وقال ابو أحمد الليبي، الذي قاتل للاطاحة بمعمر القذافي في 2011، إنه جاء إلى سوريا مع مجموعة من 15 ليبيا قبل نحو ثمانية اشهر.
وصافح الليبي، وهو رجل قوي البنية على علاقة طيبة للغاية مع المقاتلين السوريين في وحدته، مراسلة صحافية، وهو أمر نادر حتى بين الجماعات الإسلامية الرئيسية في سوريا. وقال إنه درّب 40 سوريا في ليبيا قبل أن يأتي بهم، وقدّر عدد المقاتلين الليبيين في سوريا بنحو 200 مقاتل.
ويعرف عن جبهة النصرة الانضباط الشديد، ومن الصعب العثور على كثيرين ينتقدونها. وقال أبو عبده، وهو مقاتل على إحدى الجبهات الكثيرة في حلب، إنه سعى للانضمام إلى الجماعة، لكنه رفض لكونه مدخنا.
وعلى النقيض تراجع التأييد للجيش السوري الحر بين بعض السوريين في حلب بسبب بعض عمليات النهب.
مخاوف وتشاؤم
لكن المخاوف من نشوب صراع داخلي موجودة. وقتل قائد في كتائب الفاروق رميا بالرصاص يوم الأربعاء، فيما قالت مصادر معارضة إنه ربما كان انتقاما لمقتل زعيم في جبهة النصرة.
ويتوقّع البعض مستقبلا أشد قتامة. وقال صقر إدلب (24 عاما): «نخشى أن يحاولوا فرض آرائهم على الشعب السوري. هدفهم هو أن تصبح سوريا دولة إسلامية والجيش الحر يعارض ذلك.. نخشى أن تثير جبهة النصرة وغيرها مشكلات بعد سقوط النظام».
وعلى النقيض من ذلك، قال ابو أحمد إنه لا يخشى اندلاع صراع في المستقبل. وأيدته زوجته، التي تغطي رأسها دون وجهها، قائلة: «فكر جبهة النصرة فكر إسلامي، وفي النهاية كلنا مسلمون».
52 دولة تطالب بإحالة ملف الجرائم في سوريا إلى «لاهاي»
أعلنت سويسرا، أمس، أنها سترسل غدا (الاثنين) الى مجلس الأمن الدولي عريضة وقعها 52 بلدا، تطالبه بإحالة ملف الجرائم المرتكبة في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال وزير خارجية سويسرا ديديه برخالتر إن «جرائم حرب خطيرة ترتكب في سوريا. يجب القيام بما من شأنه أن يحول دون مرورها من دون عقاب»، مضيفا «إننا نقدم اقتراحا، وعلى مجلس الأمن أن يقرر الآن». وبما أن سوريا لم تشارك في إنشاء هذه المحكمة، فإن تدخل مجلس الأمن ضروري للاحتكام الى المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم المرتكبة خلال النزاع السوري.
13/01/2013
حجاب: المخابرات السورية اغتالت شقيق زوجتي العميد عكلة
اتهم رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب، المخابرات الجوية في سوريا بقتل شقيق زوجته العميد جبر عكلة.
وقال حجاب في بيان، أمس، «إنه لم يعد خافياً على أي من أبناء الشعب السوري أساليب عصابة آل الأسد وزبانيتهم في الإمعان بالقتل والإجرام، ها هم اليوم ينفذون جريمة أخرى بحق هذا الوطن وأبنائه، فقد قامت المخابرات الجوية بتنفيذ عملية قتل العميد المهندس جبر فيصل نوري الحاج عكلة».
وأضاف أن الشهيد استدعي إلى مقر إدارة الدفاع الجوي في قرية المليحة (في الغوطة الشرقية) ليتم تنفيذ عملهم الإجرامي بحقه، علماً أنه سبق وأن تم اعتقاله أكثر من مرة إثر انشقاق صهره الدكتور رياض فريد حجاب من منصبه برئاسة مجلس الوزراء، ولم يتسن للمغدور حينها الانشقاق.
وتابع ما عملية اغتياله بهذا الدم البارد إلا انتقاماً مبيتاً من قبل سلطة الإحتلال الأسدي، بعد أن عجزت عن استخدامه ورقة ضغط ومساومته، لإعلان إدانة انشقاق صهره من منصبه وانضمامه لموكب الثورة السورية العظيمة.
ولم يذكر بيان حجاب ما إذا كانت المخابرات الجوية السورية قد أعدمت شقيق زوجته من دون محاكمته، أو اغتالته رمياً بالرصاص، أم أنه قضى تحت التعذيب.