Mon Apr 11, 2011 2:13pm GMT اطبع هذا الموضوع
عمان (رويترز) - قال شهود عيان يوم الاثنين إن قوات الأمن السورية طوقت مدينة بانياس الساحلية مساء الأحد بعد مظاهرات مؤيدة للديمقراطية وحوادث قتل قامت بها قوات غير نظامية موالية للرئيس السوري بشار الاسد.
وفي العاصمة قال طلاب بجامعة دمشق ان طلبة من كلية العلوم تظاهروا بالجامعة.
وذكر نشط أنه تلقى رسائل نصية عبر الهاتف المحمول تفيد بأن قوات الامن السورية قتلت طالبا وطوقت الحرم الجامعي. لكن صفحة تابعة للحكومة السورية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي قالت ان قوات الامن سيطرت على هذا الانفلات الأمني ونفت سقوط أي قتلى.
وكان رد فعل الاسد في مواجهة احتجاجات غير مسبوقة ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما هو استخدام القوة وفي الوقت ذاته وعود بالمضي في اتجاه الاصلاح بما في ذلك رفع حالة الطواريء المطبقة منذ نحو خمسين عاما.
واندلعت أعمال العنف في بانياس التي تضم احدى مصفاتي نفط في سوريا يوم الأحد عندما أطلقت قوات غير نظامية من العلويين تعرف باسم "الشبيحة" النار على السكان ببنادق آلية من سيارات مسرعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان أربعة أشخاص قتلوا في المدينة الساحلية. وذكرت السلطات أن جماعة مسلحة نصبت كمينا لدورية قرب بانياس مما أسفر عن مقتل تسعة جنود.
وذكر نشطاء ومحتجون ان الطرق الى بانياس أغلقت.
وقال أنس الشغري أحد زعماء المحتجين لرويترز من بانياس ان الكهرباء مقطوعة منذ يوم الأحد وان الناس خائفون جدا. وأضاف أن الجيش نشر أفرادا من المشاة في بانياس كما أنه وضع نقاط تفتيش داخل المدينة وحولها.
وفي مواجهة تحد غير مسبوق لحكمه الشمولي قال الاسد ان المحتجين جزء من مؤامرة خارجية لاذكاء الفتنة الطائفية.
واستخدم والده الرئيس الراحل حافظ الاسد لهجة مماثلة عندما قمع المعارضين من اليساريين والاسلاميين لحكمه في الثمانينات مما أسفر عن مقتل الالاف.
ويرفض زعماء الحقوق المدنية والشخصيات المعارضة هذه المزاعم وأصدروا اعلانا في الشهر الماضي ينبذون فيه الطائفية وأعربوا فيه عن التزامهم بالتغيير الديمقراطي السلمي وذكروا أن الشعب السوري كله يعاني من القمع.
وينتمي الاسد الى الاقلية من العلويين الذين يمثلون نحو 10 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 20 مليون نسمة.
وقال محام علوي نشط في مجال حقوق الانسان ان العلويين شأنهم شأن أقليات أخرى يعانون من الانظمة القمعية يخشون المجهول في حالة سقوط النظام. لكنه أضاف أن هذا لا يعني أنهم يؤيدون العنف الذي ينتهجه النظام.
وامتدت الاحتجاجات في أنحاء سوريا رغم محاولات الاسد نزع فتيل الاستياء من خلال اتخاذ خطوات تهدف الى تنفيذ مطالب مثل انهاء حالة الطواريء المستمرة منذ نحو 50 عاما واسترضاء الاقلية من الاكراد وكذلك المحافظين من السنة.
وفي تكثيف لحملة قمع للمعارضة الشعبية التي دخلت الان اسبوعها الرابع انتشرت قوات الامن في دبابات خلال الليل قرب مصفاة بانياس النفطية وحيث يقع المستشفى الرئيسي في المدينة.
وترددت أصداء اطلاق نار في المدينة يوم الأحد. وقال أحد نشطاء حقوق الانسان في بانياس لرويترز ان ثلاثة مدنيين على الاقل قتلوا عندما جاء "الشبيحة" من الجبال المجاورة التي تطل عليها بانياس.
وقتل 90 شخصا على الاقل في المظاهرات التي اندلعت لأول مرة في مارس اذار للمطالبة بالافراج عن تلاميذ مدارس كتبوا شعارات على جدران مدرستهم في مدينة درعا الجنوبية تدعو للديمقراطية ثم تطورت فيما بعد للدعوة الى حرية أكبر وانهاء حكم الاسد.
وسيكون لاي تغيير سياسي في سوريا تداعيات أوسع لانها تقع في قلب الصراع العربي الاسرائيلي. وتقيم عائلة الاسد الحاكمة في سوريا تحالفا مناهضا لاسرائيل مع ايران وتدعم كلا من حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ولكنها ما زالت تسعى للتوصل لاتفاق سلام مع اسرائيل.
وأدان الغرب استخدام سوريا للعنف ولكن من غير المحتمل ان تواجه تلك الدولة الاستراتيجية التي تحدها كل من اسرائيل والعراق والاردن ولبنان وتركيا تدخلا اجنبيا مثلما حدث في ليبيا ما لم يصل معدل القتل الى ما شهدته الثمانينات.
وكانت قوات موالية للرئيس الراحل حافظ الاسد أغلبها من العلويين هاجمت مدينة حماة انذاك للقضاء على انتفاضة قادها الاخوان المسلمون. وسقط ما يصل الى 30 ألف قتيل.
وقال دبلوماسي "للأسف فان القوات الامنية في سوريا مرتبطة بالنظام أكثر مما هو الحال في ليبيا. المحتجون السوريون يتغافلون عن الاحتمال الواضح في أن النخبة الحاكمة ربما لن تتردد في قتل الالاف للتمسك بالسلطة."
وكثفت السلطات من قمع الاعلام المستقل منذ بدء الاحتجاجات وطردت مراسل رويترز في دمشق واحتجزت أربعة اخرين من صحفيي رويترز لعدة أيام. وقالت وكالة اسوشيتد برس للانباء أن اثنين أيضا من صحفييها طردا.
وأنحت سوريا باللائمة في الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل على "جماعات مسلحة" تطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين وعلى قوات الأمن على حد سواء ولا يسمح الا بوصول التلفزيون الحكومي الى المناطق المضطربة.
وتظاهر نحو ألفي شخص في بانياس يوم الجمعة رددوا خلالها "الشعب يريد اسقاط النظام" كما فعل المتظاهرون في ثورتي تونس ومصر.
من خالد يعقوب عويس
دان البيت الابيض ما اعتبره تصعيدا في قمع المشاركين في المظاهرات بسورية الثلاثاء، ووصفه بانه "امر فظيع"، معربا عن القلق من انباء تحدثت عن حرمان مصابين من تلقي العلاج والاسعافات.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الابيض جاي كارني: "نحن قلقون من الانباء التي تحدثت عن سوريين جرحى منعت الحكومة علاجهم او الحصول الى الرعاية الصحية". روابط ذات صلة
واضاف ان "قمع الحكومة السورية المتزايد امر فظيع، والولايات المتحدة تدين بقوة الجهود المستمرة في قمع المحتجين سلميا".
وكانت مجموعة "يوم الغضب السوري" التي اثارت موجة التظاهرات في سورية، قد دعت الى التظاهر مساء اليوم فيما عرف بـ "ثلاثاء الوفاء" في "كافة انحاء سورية الحرة" وذلك وفاء "لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين"، كما قالت.
وذكر نص الدعوة الذي نشر على صفحة الفيسبوك "الثورة السورية ضد بشار الاسد" على الانترنت اليوم الثلاثاء "سنخرج وفاء لكل الشهداء والمعتقلين ووفاء لمطالبنا السلمية التي انطلقت منذ اليوم الأول للثورة، سنخرج بعد السادسة مساء في كل المناطق والمحافظات السورية لنقول اننا مستمرون ولا مجال للعودة للوراء".
واضافت الدعوة "سنعلن وفائنا لدرعا وبانياس ودوما والمعضمية واللاذقية وكل المدن السورية اليوم سنقول دم الشهداء ما بيروح هباء".
واشارت الى ان "ملامح قضيتنا واضحة للجميع، ثورة شعبية من الشعب والى الشعب مطالبها محقة ولا يختلف عليها شريف وطريقها السلمية وهدفها الحرية وسنصل لها رغم الظالمين".
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن منذ 15 آذار/ مارس للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
وأوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى وبخاصة في درعا وبانياس ودوما خلال الايام الاخيرة بحسب مصادر حقوقية.
الجيش دفع بدبابات إلى مدينة بانياس
إعلان دمشق
وتقول جماعة اعلان دمشق ، الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان في سورية، إن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل إلى 200 ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم.
وقالت في رسالة يوم الاثنين إلى الامين العام لجامعة الدول العربية "ان انتفاضة سورية تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات".
واضافت الرسالة أن النظام "يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سورية يرددون هتافا واحدا هو "سلمية.. سلمية."
وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه "لا يزال الحارس الامين لارث الرئيس الراحل حافظ الاسد" في اشارة الى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
ومع مواجهته احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما رد بشار بمزيج يجمع بين القوة -حيث أطلقت قواته الامنية النار على متظاهرين عزل حسبما ذكر شهود- ووعود غامضة لتخفيف القيود على الحريات مثل استبدال قانون الطواريء بقانون لمكافحة الارهاب.
وتطالب الاحتجاجات -التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد الشهر الماضي قبل أن يتسع نطاقها- بحرية التعبير والتجمع والقضاء على الفساد.
وقالت السلطات ان عصابات مسلحة و"مندسين" هم المسؤولون عن احداث العنف وأن جنودا من الجيش والشرطة لقوا حتفهم أيضا.
ويسمى اعلان دمشق على اسم وثيقة وقع عليها في 2005 شخصيات بارزة من المجتمع المدني والاسلاميين والليبراليين وتدعو الى انهاء 41 عاما من حكم اسرة الاسد واستبداله بنظام ديمقراطي.
إطلاق نار كثيف ومداهمات في قرية البيضة الجيش السوري يشدد حصاره على بانياس .. وأزمة خبز
صورة اخذت من مقطع فيديو يظهر التظاهرات التي حصلت في درعا الجمعة الماضيه (ا ب)
دمشق -ا ف ب- افاد شهود عيان بان قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس تعرضت لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن السورية ورجال مسلحين.
وقال احد الشهود لوكالة فرانس برس عبر الهاتف «القرية تتعرض لهجوم بالرشاشات بشكل عشوائي من قبل قوى الامن والشبيحة».
وقال شاهد اخر «الرصاص على البيضة مثل زخ المطر، لقد جرح شخص واحد على الاقل حتى الان».
وافاد ناشط حقوقي للوكالة «يرجح ان يكون سبب الهجوم نية السلطات باعتقال انس الشهري المتحدر من البيضة» مع معاونين له في اشارة الى احد ابرز قادة الاحتجاجات في بانياس.
وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان على اتصال بسكان البلدة إن قوات الأمن داهمت البلدة.
وقال ناشط إن بعض سكان البيضا القريبة من ساحل البحر المتوسط يملكون أسلحة وبدا أن مواجهة مسلحة نشبت.
وتابع الناشط «تحاول سيارات الإسعاف دخول البيضا. هناك مصابون».
وذكر مقيم في بانياس اتصل بأشخاص في البيضا أن اتصالات الهواتف المحمولة قطعت، وهو إجراء تتخذه قوات الأمن السورية قبل أن تدخل المناطق العمرانية.
وقال الساكن في بانياس إن عربات مصفحة دخلت البيضا وقام جنود «بفتح النار عشوائيا»، مضيفا أن شبانا يجرون من داخل منازلهم ويعتقلون.
أزمة خبز
واكد ناشط وشهود عيان امس ان الجيش السوري شدد حصاره لبانياس، وان المدينة بدأت تشهد ازمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز.
وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري لوكالة فرانس برس ان «قوات الامن والجيش مازالا يحاصران المدينة. هناك تضييق غير طبيعي للحصار ونحن لا ندري ماذا يحضرون لنا».
واشار الى «نقص في مادة الخبز في المدينة والى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في اغلب الاحيان».
ويقول احد الشهود ويدعى عبدالباسط (فني كهرباء) للوكالة «ان الوضع صعب للغاية لقد انسحب الجيش من داخل المدينة ليتمركز عند المخارج كما قامت قوات الامن وشبيحة النظام بعدة اعتقالات».
واضاف «المدينة تبدو ميتة، والمحلات التجارية مغلقة».
وذكر احد التجار ويدعى ياسر «ان بانياس محاصرة بالدبابات فلا احد يمكنه الخروج او الدخول، لقد اصبحت كالسجن».
واضاف «لم نعد نجد خبزا في بانياس، لقد تم جلب بعض الخبز من طرطوس (40 كلم جنوب بانياس) الا ان ذلك ليس كافيا»، لافتا الى ان «محطات الوقود ايضا مغلقة».
واكد عبدالباسط ان «من قتل عناصر الجيش هم عناصر الامن لانهم رفضوا تنفيذ اوامر الهجوم على المدينة».
من جهته، قال الشيخ محمد وهو خطيب في احد المساجد «لقد اخلت عدة عائلات نساءها واطفالها الى القرى المجاورة»، مشيرا الى ان هذه العائلات «تسكن في حي راس النبع الذي استهدفه اطلاق النار الصادر من منطقة القوز».
واكد الشيخ محمد ايضا ان «مخابز المدينة لم يعد لديها خبز».
وشهدت مدينة بانياس الاحد يوما داميا حيث اطلق رجال الامن النار على محتجين ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل وجرح 22 اخرين، بحسب ناشط حقوقي وشهود. كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية بتعرض وحدة تابعة للجيش لكمين مسلح الاحد على طريق قرب بانياس، ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان واصابة العديد من الجنود بجروح.
5 جندياً سورياً مع أسلحتهم
"السياسة" - خاص:
كشف ناشط حقوقي لـ"السياسة", أمس, أن 15 عسكرياً فروا من كتيبتهم في الجيش السوري, بعد تلقيهم تعليمات بالتوجه إلى بانياس للمشاركة في ما يسمى "عمليات حفظ الأمن".
وأكد الناشط, الذي طلب عدم كشف هويته, أن العسكريين جميعهم مجندون في الخدمة الإلزامية وعرف عنهم بأسمائهم الأولى وهم: محسن وعبد الله وسلطان وعبد الله وعلي ومحمد وحسن وعلي وعسان ومحمود وفرهاد وأحمد وبهزاد وأزاد وقاسم, موضحاً أنه لا يستطيع كشف أسماء عائلاتهم حفاظاً على مصادره في داخل سورية.
وأضاف ان المجندين هم من صفوف الكتيبة العاشرة, وهي إحدى كتائب القوات الخاصة الموجودة في القابون, مشيراً إلى أنهم فروا مع أسلحتهم إلى جهته مجهولة, عقب تلقي كتيبتهم أوامر بالتوجه إلى بانياس للمشاركة في ما يسمى "عمليات حفظ الأمن".
5 جندياً سورياً مع أسلحتهم
"السياسة" - خاص:
كشف ناشط حقوقي لـ"السياسة", أمس, أن 15 عسكرياً فروا من كتيبتهم في الجيش السوري, بعد تلقيهم تعليمات بالتوجه إلى بانياس للمشاركة في ما يسمى "عمليات حفظ الأمن".
وأكد الناشط, الذي طلب عدم كشف هويته, أن العسكريين جميعهم مجندون في الخدمة الإلزامية وعرف عنهم بأسمائهم الأولى وهم: محسن وعبد الله وسلطان وعبد الله وعلي ومحمد وحسن وعلي وعسان ومحمود وفرهاد وأحمد وبهزاد وأزاد وقاسم, موضحاً أنه لا يستطيع كشف أسماء عائلاتهم حفاظاً على مصادره في داخل سورية.
وأضاف ان المجندين هم من صفوف الكتيبة العاشرة, وهي إحدى كتائب القوات الخاصة الموجودة في القابون, مشيراً إلى أنهم فروا مع أسلحتهم إلى جهته مجهولة, عقب تلقي كتيبتهم أوامر بالتوجه إلى بانياس للمشاركة في ما يسمى "عمليات حفظ الأمن".
السياسه
" النظام وعناصر المخابرات جمعوا رجالاً وأولاداً في أرض خالية وأجبروهم على ترديد هتاف "بالروح بالدم نفديك يا بشار " 13/04/2011 بانياس تتحول "سجناً كبيراً" وتعاني نقصاً في الخبز والوقود ورصاص "كزخ المطر" في هجوم عشوائي على قرية مجاورة لها
عناصر من الجيش اللبناني يمنعون المؤيدين للأسد من الهجوم على ناشطين معارضين تجمعوا أمام السفارة السورية في بيروت (ا. ب)
دمشق - ا ف ب, رويترز: شدد الجيش السوري, أمس, حصاره على مدينة بانياس الساحلية شمال دمشق, فيما تعرضت قريتا البيضة وبيت جناد المجاورتان لها لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن ورجال مسلحين أوقع خمسة جرحى على الاقل.
وأفاد شهود عيان أن قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس تعرضت لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن ورجال مسلحين, أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل.
وقال أحدهم ان "القرية تتعرض لهجوم بالرشاشات بشكل عشوائي من قبل قوى الامن والشبيحة", وهو تعبير يطلقه المحتجون السوريون على مسلحين مدنيين من أنصار النظام, فيما أضاف آخر "الرصاص على البيضة مثل زخ المطر".
وأكد ناشط ان بعض سكان القرية يملكون أسلحة, مشيراً إلى اندلاع مواجهات مسلحة, وسط عجز سيارات الإسعاف عن دخول القرية لنقل المصابين.
كما قامت قوات الامن والمسلحون "باعتقال العشرات رجالاً وأولاداً وجمعتهم في أرض خالية داخل القرية وأجبرتهم على ترديد هتاف بالروح بالدم نفديك يا بشار".
وقال ناشط حقوقي "يرجح ان يكون سبب الهجوم عزم السلطات على اعتقال أنس الشهري المتحدر من البيضة" مع معاونين له, في اشارة إلى أحد أبرز قادة الاحتجاجات في بانياس.
ونتيجة تشديد الحصار, بدأت بانياس تشهد أزمة خبز نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز.
وقال أنس الشهري ان "قوات حفظ النظام والجيش ما زالا يحاصران المدينة ونحن لا ندري ماذا يحضرون لنا", مشيرا الى "نقص في مادة الخبز في المدينة والى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في اغلب الاحيان".
وقال احد الشهود ويدعى عبد الباسط (فني كهرباء) "ان الوضع صعب للغاية في بانياس لقد أعاد الجيش انتشاره عند مداخلها, كما قامت قوات الامن وشبيحة النظام باعتقالات عدة", مضيفا "لا حياة في المدينة والمحلات التجارية مغلقة".
وذكر احد التجار ويدعى ياسر "أن بانياس محاصرة بالدبابات فلا احد يمكنه الخروج او الدخول, لقد اصبحت كالسجن", مضيفاً "لم نعد نجد خبزاً في بانياس, لقد تمكن البعض من جلب بعض الخبز من طرطوس (40 كلم جنوب بانياس) الا ان ذلك ليس كافيا", لافتا الى ان "محطات الوقود مغلقة".
واعتبر ان "من قتل عناصر الجيش هم عناصر الأمن لانهم رفضوا الاعتداء على المدينة", في اشارة الى مقتل تسعة عناصر من الجيش السوري الاحد الماضي وإصابة عدد اخر بجروح في "كمين مسلح" على طريق بانياس حسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية "سانا".
من جهته, قال خطيب احد مساجد بانياس الشيخ محمد "لقد نقلت عدة عائلات نساءها واطفالها الى القرى المجاورة", مشيرا الى انهم "يسكنون في حي راس النبع الذي استهدفه إطلاق النار الصادر من منطقة القوز", مؤكداً أيضاً ان "مخابز المدينة لم يعد لديها خبز".
وفي شمال سورية, تظاهر "نحو 700 شخص" في منطقة عين العرب (160 كلم شمال شرق حلب) بعد ظهر امس, مطلقين هتافات "تنادي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحريات الاحزاب".
وأفاد رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (الراصد) رديف مصطفى أن "قوات الامن لم تتدخل لتفريق التظاهرة", التي جاءت تلبية لدعوة وجهتها مجموعة على موقع "فيسبوك" الى التظاهر من جديد مساء امس في "كافة انحاء سوريا الحرة" وفاء "لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين".
وذكر نص الدعوة "سنخرج وفاء لكل الشهداء والمعتقلين ووفاء لمطالبنا السلمية التي انطلقت منذ اليوم الأول للثورة, سنخرج بعد السادسة مساء (أمس) في كل المناطق والمحافظات السورية لنقول اننا مستمرون ولا مجال للعودة الى الوراء".
واضافت الدعوة "سنعلن وفاءنا لدرعا وبانياس ودوما والمعضمية واللاذقية وكل المدن السورية, اليوم سنقول دم الشهداء ما بيروح هباء".
واشار المنظمون الى ان "ملامح قضيتنا واضحة للجميع, ثورة شعبية من الشعب والى الشعب, مطالبها محقة ولا يختلف عليها شريف وطريقها السلمية وهدفها الحرية وسنصل لها رغم الظالمين".
من جهة أخرى, دانت ست منظمات حقوقية سورية "باقوى العبارات", أمس, "الاعتداء الآثم" الذي استهدف الأحد الماضي, وفقا للرواية الرسمية, وحدة من الجيش بالقرب من مدينة بانياس, وطالبت السلطات بالكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم الى القضاء والعمل على وقف دوامة العنف.
ودعت المنظمات إلى "تشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له وعن المسؤولين عن وقوع ضحايا (قتلى وجرحى) سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين وإحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم".
نفى وجود أي علاقة له بتيار "المستقبل" 13/04/2011 ريبال الأسد: إيران تمنع سقوط النظام السوري
أكد ريبال رفعت الأسد, ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد, أن النظام الإيراني يمنع سقوط النظام السوري, الذي يواجه موجة احتجاجات عارمة منذ ثلاثة أسابيع, مبدياً تخوفه من سعي بعض الأطراف "الفاسدة" إلى حرب أهلية, كما نفى وجود أية علاقة له ب¯"تيار المستقبل" اللبناني.
وقال ريبال الأسد الذي يدير "منظمة الديمقراطية والحرية في سورية" من لندن, خلال حديث إلى موقع "14 آذار" الإلكتروني نشر أمس, إن "النفوذ الإيراني في سورية هو من يدعم النظام حالياً ويشد أزره ويمنعه من السقوط, فالجمهورية الإيرانية لن تسمح بسقوط النظام الحاكم لأن ذلك سيكون له عواقب وخيمة على مصالح طهران في لبنان والعراق وقطاع غزة وشواطئ المتوسط, والمجتمع الدولي على دراية تامة بالغايات الإيرانية الداعمة لهذا النظام من خلال الدعم العسكري وارسال التعزيزات وعبر جماعاتهم في العراق لشد اواصر الحكم الحالي".
ولفت إلى أن "الاسباب (وراء الاحتجاجات) معروفة, ومن المستغرب أن النظام يضع دائماً الحق على جهات غربية, وما حصل في الحقيقة هو أن الشعب السوري شاهد ما جرى لدى الشعب المصري وكذلك الليبي والتونسي واليمني, وشكل ذلك قدوة له للمطالبة بحقوقه البديهية في العيش الكريم والمطالبة السلمية في الحرية والديمقراطية, ومن المستهجن القول ان هناك من يقف خلف تحركات الشعب السوري للسعي وراء هذه المطالب الأساسية".
وعما اذا كانت الاصلاحات التي وعد بها الرئيس الأسد كافية, قال ريبال الأسد "إن الشعوب في سورية ولبنان والمشرق بشكل عام هي خليط من الانتماءات والفئات المذهبية والدينية والعرقية والاثنية المختلفة والمتنوعة, وبالتالي فالديمقراطية تبدو هي الحل الوحيد والمنطقي للتعبير عن تطلعات هذا الخليط من الجماعات المتنوعة.
وبشأن محاولة اطراف لبنانية كالنائب السابق ناصر قنديل, زج اسم ريبال الأسد كمحرض على الاحتجاجات, قال ابن عم الرئيس السوري "إنها ادعاءات فارغة تماماً وعارية عن الصحة, وخصوصاً تلك المتعلقة بعلاقتي وتنسيقي مع "تيار المستقبل", فأنا لا أعرف أحداً في التيار, ولا أعرف شخصياً أحداً من آل الحريري سواء (رئيس حكومة تصريف الأعمال) سعد الحريري أو (شقيقه) أحمد الحريري أو غيرهم, وأتحدى أن يأتي أحد بإثباتات تؤكد أنني على علاقة بهم".
النظام السوري إلى وقف الأعمال غير الإنسانية والكف عن استخدام القوة المفرطة 13/04/2011 "هيومن رايتس" تدين بشدة منع قوات الأمن طواقم طبية من الوصول لمعالجة متظاهرين
نيويورك - ا ف ب, يو بي اي: كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان قوات الامن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين, حين اندلعت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الاسبوع الماضي.
وأكدت المنظمة, التي يوجد مقرها في نيويورك, ان المنع "غير الانساني" و"غير المشروع" لوصول الطواقم الطبية حصل في مدينة درعا (جنوب) التي شهدت موجة احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد, وحرستا قرب دمشق.
وقالت مديرة "هيومن رايتس ووتش" للشرق الاوسط ساره لي ويتسون ان "منع الناس من العناية الطبية اللازمة يسبب معاناة خطيرة او حتى اذى لا يمكن اصلاحه", وان "منع الناس المصابين من علاج طبي ضروري أو يمكن ان ينقذ حياتهم هو امر غير انساني وغير شرعي".
وحضت السلطات السورية على السماح للمحتجين الجرحى بتلقي العلاج الطبي, ووقف الاستخدام غير المبرر للقوة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وأوضحت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان انها استقت معلوماتها من اطباء وكذلك متظاهرون مصابون واقرباؤهم في درعا وحرستا وبلدة دوما, مؤكدة أن 28 شخصاً قتلوا في المدن الثلاث الجمعة الفائت حين أطلقت قوات الامن النار على المتظاهرين.
وقالت ويتسون ان "قادة سورية يتحدثون عن الاصلاح السياسي لكنهم يجابهون بالرصاص مطالب شعبهم المشروعة بالإصلاح".
وأفاد شهود في درعا ان آلاف المتظاهرين كانوا يسيرون بعد صلاة الجمعة حاملين اغصان الزيتون, وحين اقتربوا من حاجز يديره عناصر من قوات الامن تلقوا أوامر بالتوقف, ثم اطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي فيما فتح قناصة نيرانهم من على اسطح المباني.
ونقلت المنظمة عن شهود قولهم ان قوات الامن لم تسمح لسيارات الاسعاف بالاقتراب من الطريق لنقل المصابين وواصلت اطلاق النار حين حاول متظاهرون آخرون نقل الجرحى.
وأشارت إلى أن إطلاق النار رفع عدد القتلى من المتظاهرين في درعا والقرى المحيطة بها منذ 18 مارس الماضي الى 130 على الاقل, استناداً الى لوائح جمعتها منظمات حقوق انسان سورية ومعلوماتها.
وفي اليوم نفسه في حرستا, ذكرت المنظمة ان حوالي ألفي متظاهر غادروا المسجد الرئيسي بعد صلاة الجمعة حاملين اغصان الزيتون أيضاً.
وقال متظاهرون انهم قوبلوا بمجموعة كبرى من قوات الامن تغلق الطريق, وتبادل الطرفان رشق الحجارة واضافوا ان رجالا باللباس المدني قدموا فجأة من شارع فرعي وفتحوا النار برشاشات الكلاشنيكوف من دون سابق انذار.
وأفاد طبيبان للمنظمة ان كلا منهما عالج اربعة مصابين من المتظاهرين في حرستا, وانه كان من المتعذر نقل المصابين الى المستشفى لأنها كانت مطوقة من قبل قوات الامن.
وقال طبيب "كنت في المستشفى بعد الظهر حين بدأت أتلقى اتصالات من اشخاص يطلبون المساعدة", مضيفاً "أعرف انه لم يمكن نقل الجرحى لان المستشفى كان محاصرا من قبل قوات الامن. كما لم نتمكن من ارسال سيارة اسعاف خوفا من ان تعمد قوات الامن لاطلاق النار كما حصل في اماكن اخرى".
13/04/2011 إيران: الاحتجاجات في سورية "مصطنعة" وعمل غربي "شرير"
طهران - رويترز: عزت إيران المظاهرات المناهضة للنظام في سورية إلى "مؤامرة غربية" لزعزعة حكومة تؤيد "المقاومة" في الشرق الاوسط.
وفي أول تعليق لها على الأحداث في سورية, اعتبرت إيران, على لسان المتحدث باسم خارجيتها رامين مهمانبراست, ان الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري, ليست حدثاً تلقائياً بل نتاج تدخل أجنبي.
وقال مهمانبراست "ما يحدث في سورية عمل شرير ينفذه الغربيون خاصة الاميركيين والصهاينة", مضيفاً "يحاولون بمساعدة إعلامهم خلق احتجاج مصطنع في مكان ما أو المبالغة في مطلب لجماعة صغيرة وعرضه باعتباره مطلب الاغلبية وارادتها, يجب ألا تنطلي على أحد هذه اللعبة التي يلعبها الاميركيون".
واعتبر أن القوى الغربية قلقة من احتمال فقد نفوذها في شرق أوسط يعاد تشكيله, وتسعى للاضرار بنظامي طهران ودمشق.
وعلى عكس الانتفاضات في مناطق أخرى من العالم العربي التي أشادت بها ايران باعتبارها "صحوة اسلامية" للشعوب ضد حكام طغاة يدعمهم الغرب, لم تحظ الاحتجاجات في سورية, بتغطية إعلامية كبيرة أو تعليقات رسمية تذكر في إيران.
آلاف النسوة يقطعن الطريق بين اللاذقية وطرطوس للمطالبة بالإفراج عن معتقلين أول تظاهرة في حلب تضم 500 طالب
صورة التُقطت بالهاتف المحمول لشبان طُرحوا أرضاً موثوقي الأيدي في بلدة البيضا قرب بانياس
دمشق ــ وكالات ــ تظاهر نحو 500 طالب امس في كلية الاداب التابعة لجامعة حلب للمطالبة باطلاق الحريات، وذلك للمرة الاولى في هذه المدينة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا في 15 مارس حسبما افاد ناشط حقوقي.
وذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (الراصد) رديف مصطفى لفرانس برس ان «تظاهرة طلابية قامت في كلية الآداب التابعة لجامعة حلب شارك فيها 500 طالب تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة باطلاق الحريات».
واضاف ان «قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين»، مشيرا الى ان «الامن تشابك مع الطلاب بالايدي واعتقل اربعة اشخاص».
واشار مصطفى الى ان «قوات الامن اغلقت الابواب المؤدية الى الكلية، ومنعت الدخول او الخروج عبرها».
وفي دمشق، اكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان «نحو خمسين طالبا تظاهروا في كلية الحقوق التابعة لجامعة دمشق هاتفين بشعارات تنادي بالحرية».
واضاف ريحاوي ان «قوات الامن قامت بتفريقهم بالقوة» لافتا الى ان قوات الامن «استخدمت العنف وضربت المشاركين بالهراوات».
واشار ريحاوي الى «حدوث اعتقالات في صفوف المشاركين، ولكن لا يعرف عددها بالتحديد».
اعتصام نسائي وقطع طريق
في غضون ذلك، اكد ناشط حقوقي ان آلاف النسوة قمن باعتصام امس على طريق عام بالقرب من مدينة بانياس الساحلية (غرب) للمطالبة باطلاق سراح مئات المعتقلين وتضامنا مع المدينة المحاصرة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان النساء يتظاهرن على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى تركيا، ورددن شعارات للمطالبة بالافراج عن نحو 350 شخصا اعتقلوا.
واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «اكثر من خمسة آلاف سيدة يتحدرن من قرية البيضا (ريف بانياس) والقرى المجاورة لها اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس».
واضاف ان الاعتصام كان «للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا الثلاثاء خلال الحملة الامنية التي شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها، ونضامنا مع مدينة بانياس المحاصرة» منذ يومين.
ونفى الانباء التي وردت عن «اعتقال الشيخ (وخطيب جامع الرحمن) انس عيروط احد ابرز قادة الاحتجاجات في المدينة».
واضاف عبد الرحمن ان «احد الشيوخ اكد للمرصد ان وفدا من القيادة سيأتي لزيارة المدينة للاستماع الى مطالب الاهالي» لافتا الى «نقص في المواد الغذائية نظرا لاغلاق المحال التجارية».
وقال نشطاء إن قوات الأمن وبينها قوات من الشرطة السرية داهمت بلدة البيضا الثلاثاء وانتقلت من منزل الى آخر واعتقلت رجالا تصل أعمارهم إلى الستين.
واضافوا ان البيضا استهدفت لان سكانها شاركوا في تظاهرة ببانياس الأسبوع الماضي وهتف المحتجون خلالها قائلين "الشعب يريد إسقاط النظام".
مقتل شخصين
وكان محام مدافع عن حقوق الانسان قال في وقت سابق ان شخصين قتلا في البيضا الثلاثاء. مشيرا الى ان رجال الامن أحضروا طاقما تلفزيونيا وأجبروا الرجال الذين قبضوا عليهم على ان يهتفوا: بالروح.. بالدم نفديك يا بشار، اثناء تصويرهم».
ومضى قائلا «سوريا هي الدولة البوليسية العربية بامتياز. لكن النظام ما زال يراقب رد الفعل الدولي، وعندما يشعر أن رد الفعل قد ضعف فانه سيصبح أكثر دموية».
تظاهر العشرات من الطلاب في كلية الآداب بجامعة حلب في مدينة حلب ثاني اكبر المدن السورية في اول تحرك من نوعه تشهده المدينة منذ اندلاع حركة الاحتجاجات في اكثر من منطقة سورية. روابط ذات صلة
وأظهرت صور على موقع يوتيوب عشرات من الطلاب أمام كلية الأداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب يرددون هتافات تدعو إلى الحرية.
من جهة اخرى قال شاهد عيان في جامعة دمشق لبي بي سي ان عشرات الطلاب تجمعوا امام كليتي الشريعة والحقوق مطالبين بالحرية والديمقراطية، لكن متظاهرين مؤيدين للنظام ما لبثوا أن تجمعوا في المكان ذاته. وتعد مظاهرات اليوم التحرك الثاني من نوعه للجامعات في سوريا.
كما نقلت الانباء عن شهود عيان قولهم ان الاف النساء قطعن الطريق السريع بين مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين السورية وهن يرفعن اغصان الزيتون للمطالبة باطلاق سراح ذويهن من الرجال الذين اعتلقوا الثلاثاء.
وافادت مصادر في المعارضة السورية انه تم الافراج عن مئة وخمسين من المعتقلين بيد ان النساء رفضن إنهاء اعتصامهن قبل الإفراج عن الجميع.
وكانت المرصد السوري لحقوق الانسان اتهم السلطات باعتقال 350 شخصا من قريتي البيضا وبيت جناد القريبتين من مدينة بانياس الساحلة بعد حملة مداهمة جرت خلال الايام القليلة الماضية.
وقامت قوات الامن بتطويق قرية وداهمت المنازل جميعها واعتقلت جميع الرجال حتى عمر 60 سنة حسب رواية المرصد.
ونقلت وكالة رويترز عن احد المحامين في بانياس ان السلطات الامنية ارغمت المعتقلين على ترديد هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد امام كاميرات التلفيزيون السوري يوم الثلاثاء.
وكانت القرية قد شهدت اطلاق نار كثيف في وقت سابق من يوم الثلاثاء ومقتل شخص حسبما افاد احد الشهود من القرية.
لكن مصدرا مسؤولا سوريا اعلن ان القوى الامنية لاحقت مجموعة مسلحة قامت باعمال قتل في بانياس واعتدت على وحدة عسكرية قبل ايام قليلة وان المواجهة مع المجموعة اسفرت عن مقتل ثلاثة من افرادها واصابة عدد اخر ومقتل عنصر من الجيش واصابة عدد اخر بجراح حسب جاء في بيان لوكالة الانباء الحكومية السورية سانا.
وفي دمشق قال شاهد عيان في جامعة دمشق لبي بي سي ان تظاهرة احتجاجية من عشرات الطلاب هتفت للحرية والديمقراطية امام مبنى كلية الشريعة والحقوق في الجامعة.
وما لبثت ان تجمعت تظاهرة مؤيدة للحكومة في المكان ذاته الامر الذي أدى الى اشتباك بين المجموعتين مما دفع بالأمن الجامعي للتدخل والفصل بين المجموعتين. ولم يسجل حسب الشاهد وقوع اصابات في صفوف اي من الطرفين. حصار بانياس
ويفرض الجيش السوري طوقا مشدد على بانياس التي تعاني نقصا في الطعام وقطعت عنها الكهرباء والاتصالات حسبما افاد سكان المدينة.
ونقلت فرانس برس عن احد نشطاء الاحتجاجات في المدينة قوله ان الجيش يطوق المدينة فيما يقوم عناصر الامن والشبيحة بعمليات اعتقال.
ونقل شاهد عيان لبي بي سي أن المساجد في مدينة بانياس اذاعت قرارا للرئيس السوري بشار الأسد مفاده أن الجيش لن يدخل مدينة بانياس إلا اذا تعرض لاطلاق النار أو الأذى، وأن الرئيس شكل لجنة للبحث في مطالب أهالي بناياس والتحقيق في الأحداث الأخيرة.
وقال الشيخ انس عيروط إمام مسجد بانياس في مقابلة مع بي بي سي إن مدينة بانياس أصبحت محاصرة مشيرا إلى أن السلطات السورية تمنع وصول المواد الغذائية أو نقل المصابين إلى المستشفيات.
وافاد نشطاء حقوق الانسان في بانياس ان المجموعات المسلحة الموالية للسلطة والتي تسمى باسم "الشبيحة" قد قتلت الاحد الماضي اربعة اشخاص في المدينة.
وبث التلفزيون السوري الثلاثاء ما وصفه باعترافات خلية "ارهابية" تلقت المال والسلاح من نائب لبناني مقرب من رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري بهدف االقيام باعمال مسلحة في سورية.
ويُظهر التسجيل الذي بثه التلفزيون ثلاثة أشخاص تحدثوا عن تلقي أموال وأسلحة وأجهزة اتصال من جهات خارجية منها النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة المستقل، جمال الجراح، وذلك بهدف التحريض على التظاهر والدعوة إلى إسقاط النظام في سورية والقيام بأعمال تخريبية على حد قولهم.
وأقر رئيس ما سمي "بالخلية الإرهابية"، ويدعى أنس الكنج، بأنه على اتصال بجماعة الأخوان المسلمين وأنه كان كثير التردد على لبنان كما جاء في التسجيل.
من جهة اخرى دان البيت الابيض الثلاثاء ما اعتبره تصعيدا في قمع المشاركين في المظاهرات بسورية ووصفه بانه "امر فظيع"، معربا عن القلق من انباء تحدثت عن حرمان مصابين من تلقي العلاج والاسعافات.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الابيض جاي كارني: "نحن قلقون من الانباء التي تحدثت عن سوريين جرحى منعت الحكومة علاجهم او الحصول الى الرعاية الصحية".
واضاف ان "قمع الحكومة السورية المتزايد امر فظيع، والولايات المتحدة تدين بقوة الجهود المستمرة في قمع المحتجين سلميا".
ونفت الحكومة السورية قيامها منع الطواقم الطبية من الوصول الى المصابين ووصفت هذه الاخبار بانها عارية عن الصحة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش افادت ان قوات الامن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين حين اندلعت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الاسبوع الماضي.
ووصفت المنظمة التي تتخذ في نيويورك مقرا لها هذا الاجراء بانه "غير انساني" و"غير مشروع" موضحا انه حصل في درعا وحرستا قرب دمشق.
الجيش دفع بدبابات إلى مدينة بانياس
إعلان دمشق
وتقول جماعة "اعلان دمشق"، ائتلاف المعارضة الرئيسي، إن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل إلى 200 ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم.
وقالت في رسالة يوم الاثنين إلى الامين العام لجامعة الدول العربية "ان انتفاضة سورية تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات".
واضافت الرسالة أن النظام "يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سورية يرددون هتافا واحدا هو "سلمية.. سلمية."
وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه "لا يزال الحارس الامين لارث الرئيس الراحل حافظ الاسد" في اشارة الى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن منذ 15 آذار/ مارس للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
وتطالب الاحتجاجات -التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد الشهر الماضي قبل أن يتسع نطاقها- بحرية التعبير والتجمع والقضاء على الفساد.
وقالت السلطات ان عصابات مسلحة و"مندسين" هم المسؤولون عن احداث العنف وأن جنودا من الجيش والشرطة لقوا حتفهم أيضا.
كثير علينا ايها الشعب الابي ما تقدمونه من قيم في الحياة
كانت الدنيا لا تسعنا من الفرحه و نحن نرى الجماهير في تونس و مصر تدك حصون الطغاة
و لكن القلب و البال معكم ...فنحن نعرف ماذا تواجهون
نعرف انكم تواجهون وحوش غير الوحوش
سفاحين غير السفاحين
اشرار غير الاشرار
مجرمين يتوارى مجرمي العالم خجلا من اجرامهم
كذابين ...أفاكين....عنصريين...متعجرفين...وضيعين...
اناس لا ينتمون للبشر بصله
يتحالف معهم نظام ايران الفاشي و الارهابيين من حزب الله
و هذا ما زادنا قلقا و احباطا
و الآن
نحن لم نطمئن على قدرتكم على هزيمتهم هزيمه ساحقه فحسب
بل
نحن مذهولون من قيم الحريه و الحياة و الشجاعه التي تسطرونها لنا و للعالم
على خلفية قطع الزرقاوي رأسي مقاولين أميركيين في العراق «بدعم من دمشق»
«لوكربي سورية» تنذر بتصعيد أميركي ضد دمشق
الراي
| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
لفت الباحث في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى» ديفيد شنكر، الى قضية حكمت بموجبها محكمة فيديرالية على الحكومة السورية بتسديد ما يقارب نصف مليار دولار كتعويضات لعائلتي مقاولين اعدمهما «تنظيم القاعدة في العراق» في 2004، هما جاك ارمسترونغ وجاك هنسلي، فيما عمدت دمشق الى توكيل محامي صدام حسين رامزي كلارك الذي قام باستئناف الحكم.
وفي التفاصيل، ان عائلتا الضحيتين تقدمتا بدعوى مدنية العام 2006 ضد «الحكومة السورية، والرئيس بشار الاسد، والاستخبارات العسكرية ومديرها آصف شوكت»، متهمة دمشق بتقديم «الدعم المادي والموارد» للارهابيين في العراق.
وعقدت المحكمة اولى جلساتها في يناير 2008 على مدى ثلاثة ايام ادلى فيها اربعة خبراء بشهادتهم عن كيفية تسهيل سورية لانتقال «الجهاديين» إلى العراق، وكيفية تقديم نظام الاسد الدعم والملاذ الآمن لشبكة الاردني ابو مصعب الزرقاوي.
وروى الخبراء «كيف كان النظام - وتحديدا الرئيس وصهره شوكت -- على علم بانشطة الزرقاوي وتنظيم القاعدة».
بدورها، اهملت الحكومة السورية الدعوى، ولم تظهر في المحكمة.
وفي سبتمبر 2008، أصدرت المحكمة المحلية لمقاطعة كولومبيا الأميركية مذكرة كتبتها القاضية روز ميري كولير، وجاء فيها ان المدعوين اثبتوا «بادلة مرضية للمحكمة، ان سورية قدمت مساعدة ضخمة للزرقاوي وتنظيم القاعدة في العراق»، ما «ادى الى مقتل جاك آرمسترونغ وجاك هينسلي بقطع رأسيهما».
وورد في الحكم: «تُظهر الادلة ان سورية دعمت، وحمت، وآوت، وقدمت العون المالي لجماعة ارهابية كانت طريقتها في العمل هي استهداف الاميركيين والعراقيين والتعامل معهم بوحشية وقتلهم».
ويعتبر شنكر، «ان القاضية كولير خلصت إلى انه وفقا لسابقة، يمكن أن تُعتبر دمشق في الحقيقة مسؤولة عن التعويضات عن الضرر بموجب قانون حصانات السيادة الأجنبية، وبناء على المبدأ الدولي للحصانة السيادية، اذ فيما لا تتمتع المحاكم الاميركية بسلطة قضائية على الدول الأجنبية، هناك بعض الاستثناءات المعدودة في التشريع الفيديرالي لهذا القانون».
وقال شنكر لـ«الراي»، ان «قضايا الارهاب الذي ترعاه الدول هي إحدى الاستثناءات في القانون التي تسمح للمحاكم الاميركية بتجاوز مبدأ حصانة السيادات»، وانه «اعتبارا من 28 يناير 2008، استغنى القانون الأميركي عن الحصانة السيادية للدول التي ترعى الارهاب، ورحب بالنظر في دعوى الحق الخاص ضد مثل هذه الدول».
وبناء على الحكم، منحت المحكمة تعويضات، طالب بها ورثة آرمسترونغ وهينسلي، عن الاضرار الاقتصادية - كالدخل المفقود الذي سببه الموت المبكر - حيث كان التعويض منخفضا نسبيا، وبلغ اكثر من مليون بقليل لكل عائلة.
الا ان «طريقة الإعدام الوحشية، والمعاناة التي نتجت عن ذلك للضحايا وافراد الاسرة الاحياء، ادت الى زيادة في مبالغ التعويضات عن الأضرار... على أمل أن هذه التعويضات الكبيرة ستردع تقديم المزيد من الرعاية السورية للإرهابيين».
بذلك، حكمت المحكمة في المحصلة النهائية بمنح كل أسرة مبلغ 50 مليون دولار عن «الالم والمعاناة، و150 مليون دولار كتعويضات مادية». ووصل اجمالي التعويضات المتوجب على دمشق تسديده، حسب الحكم النهائي للمحكمة، نحو 414 مليون دولار.
ورغم من لا مبالاتها الاولية، الا ان الحكم الاميركي اثار اهتمام دمشق التي عينت، بعد اقل من شهر على صدوره، اي في اكتوبر 2008، رامزي كلارك ليترافع باسمها بالاستئناف.
دفاع كلارك تركز بدوره على تقديم الدفوع الشكلية، فاعتبر اولا انه لم يتم تبليغ الحكومة السورية، وان «حصانة السيادة» تمنح موكليه، الحكومة السورية والاسد وشوكت، «حصانة ضد الملاحقة القانونية لمحاكم الدول».
ويعتقد شنكر ان محكمة الاستئناف ستؤكد الحكم وترفض حجة سورية المطالبة بتطبيق استثناء «قانون حصانات السيادة الأجنبية». ويقول انه «كما هو الحال مع ايران، فان انتزاع اصول من سورية، للوفاء بالتعويضات لعائلتي آرمسترونغ وهينسلي، سيثبت ايضا بانه يشكل تحديا» اذ «لدى دمشق اصول قليلة نسبيا في الولايات المتحدة، كما لا يمكن التصرف بممتلكاتها الديبلوماسية».
بيد ان المحامي ستيفن بيرليس، طرح امكانية «التركيز على الأصول السورية في اوروبا حيث تقر عدد من الدول بالتعويضات عن الأضرار، إن لم تكن مادية، الصادرة من محاكم أميركية.
ويقول شنكر ان القضية تظهر ان «سلوك سورية لا يشكل فقط مشكلة لدول اخرى، بل هو مشكلة لواشنطن كذلك».
ويضيف: «بينما من الممكن في النهاية الوفاء بهذا الالتزام السوري، على غرار الترتيب الذي تم التوصل إليه مع ليبيا، بحيث يتخلى فيه الأسد عن دعمه للإرهاب ويُنهي سعيه للحصول على اسلحة نووية ويُغير توجهه الاستراتيجي مقابل إعادة التقارب مع واشنطن، الا ان هذا النوع من الصفقات لا يزال بعيدا».
ويختم: «في الوقت الحالي الحكم مفيد ليذكرنا بان الدعم السوري للارهاب يقتل الأميركيين».
مقتل جندي بعد الاتفاق على دخول الجيش إلى بانياس لحفظ الأمن سوريا: دعوة لتظاهرات جديدة في «جمعة الإصرار»
تعزيزات للجيش السوري في مدينة انخل في محافظة درعا ... (من الانترنت)
دمشق ـــــ وكالات ـــــ دعا ناشطون سوريون، على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، إلى تظاهرات جديدة اليوم (الجمعة) في ما أطلقوا عليها «جمعة الإصرار».
وقال الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011»، التي جمعت أكثر من 114 ألف مؤيد، إنهم يدعون لتظاهرة في جميع المحافظات السورية «للإصرار على المطالب.. للإصرار على الحرية.. للإصرار على السلمية».
ورفض الناشطون الاتهامات التي يوجهها لهم النظام بالانتماء إلى جهات خارجية، وقالوا إن ثورتهم «سلمية بيضاء لا تحمل السلاح». واعتبروا أن «كل من يحرض على العنف والطائفية والتحريض على التخريب ليس من الثورة».
مقتل جندي ودخول الجيش
يأتي ذلك، فيما قال مصدر سوري مسؤول لوكالة الانباء الرسمية (سانا)، ان مجموعة مسلحة من القناصة اطلقت النار امس على عناصر من الجيش في مدينة بانياس الساحلية (280 شمال غرب دمشق)، مما اسفر عن مقتل العنصر فادي عيسى مصطفى، وجرح العنصر تيسير عمران «برصاص المجموعة الاجرامية».
واعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس «اكد لي مشايخ مدينة بانياس انه تم الاتفاق (الاربعاء) بين وفد من اهالي بانياس، ووفد مسؤول عن القيادة، على دخول الجيش الى المدينة لحفظ النظام ومحاسبة المسؤولين عن الاحداث التي جرت خلال الايام الماضية في المدينة.
وكانت آلاف النسوة اللواتي يتحدرن من قرية البيضة (ريف بانياس) والقرى المجاورة لها اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس الاربعاء، للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذين اوقفوا الثلاثاء خلال حملة امنية شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها، وتضامنا مع مدينة بانياس المحاصرة.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان «وفد القيادة وعد بملاحقة العناصر التابعة للعصابات المسلحة، التي عملت على اثارة الفتنة الطائفية، ومحاسبة الجهات الامنية التي غضت الطرف ولم تتخذ الاجراءات الكفيلة بايقاف الاعمال التي كادت تشعل المدينة طائفيا».
واذيع البيان، الذي تم الاتفاق عليه بين اهالي المدينة والقيادة، عبر المساجد امس.
ويقضي الاتفاق بالاعلان عن عفو عام على كل ما جرى في بانياس، والافراج عن جميع المعتقلين، وعدم دخول عناصر الأمن إلى المدينة، وعدم مداهمة اي منزل او اعتقال اي شخص.
كما تحدث الاتفاق عن «دخول الجيش الى نقاط محدده في بانياس وحي القصور والقوز، وازالة الحواجز من الشوارع»، داعيا الاهالي الى «استقبال الجيش بمودة كونه جاء لحماية اهل المدينة».
واشار البيان الى ان «اهل بانياس في حل من هذا الاتفاق اذا لم يلتزم الجيش باي بند» فيه.
وفي اول رد فعل على دخول الجيش الى بانياس، قال شاهد عيان لـ«العربية»: انه تم اعتقال عدد من الاشخاص بعد دخول القوات السورية الى المدينة من دون توجيه اي تهمة اليهم، وان الاهالي لا يثقون باي تصريح من المسؤولين السوريين، لان الاحداث تكذبه.
تعذيب شديد للمعتقلين
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان اصدره في وقت لاحق امس، ان «الاجهزة الامنية افرجت مساء الاربعاء وفجر امس عن مئات المعتقلين الذين تعرض بعضهم للتعذيب الشديد». ودان البيان تعرض المعتقلين «للتعذيب الشديد»، مطالبا «بتشكيل لجنة حقوقية مستقلة للاستماع الى الشهادات الحية عن حالات التعذيب وتقديم مرتكبيها ومن امرهم إلى المحاكمة».
واشار الى ان «بعض المعتقلين اقسم انه لم يشارك يوما في حياته لا في تظاهرة ولا في عمل سياسي، وان اعتقالهم كان في الشوارع لاسباب يجهلونها».
قطع طريق الأردن
الى ذلك، قطع متظاهرون من قرى مدينة درعا جنوب سوريا امس، الطريق العام المؤدي الى الحدود الاردنية.
وذكر شاهد عيان ان «نحو مائة شخص من القرى المجاورة لمدينة درعا (جنوب البلاد) قاموا بسد الطريق المؤدي الى الحدود الاردنية واشعلوا اطارات سيارات».
واشار الشاهد الى ان «نقطة تجمع المتظاهرين تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن مركز نصيب الحدودي».
| شبكة شام
شام : درعا : عاجل : الآلآف بدأوا بالتوافد على ساحة الكرامة بدرعا البلد و قوات الأمن و الجيش على مداخل درعا ترفض إدخال القادمين من مدن و قرى حوران للمشاركة في التظاهرة التي ستنطلق مباشرةًَ بعد صلاة الجمعة والشباب يدخلون من طرق التفافية ...
شام : نقلا عن صفحة يوميات الثورة السورية :
منذ الصباح الباكر الاكراد في قامشلي وعامودة ودرباسية يستعدون لجمعة الاصرار
ومناصرة اخوانهم في بانياس و درعا و كافة ابناء سوريا ولافتات كثيرة كتبت (
من قامشلي لبانياس الشعب السوري مابينداس)
كانت اول من شاركت في احتجاجات سوق الحميديه في 15 / 3 و تحدثت في مقابلة مع قناة الجزيرة و كانت تحث الناس على التظاهرو تبشر بثوره حتى النصر....و شاركت في ثاني يوم في الاعتصام امام وزارة الداخليه و اعتقلها نظام سفاك الدماء و لم يخب أملها
بل
سطر الشعب السوري ملحمه تاريخيه في وجه نظام بمنتهى الوحشيه و الاجرام و البطش
حماك الله ياسهير و حفظك
سوف تقر عينيك قريبا بالنصر المبين
و سقوط النظام
===========================
سهير اليوم يوم الإصرار .. الإصرار على المطالب .. الإصرار على الحرية .. الإصرار على السلمية .. شدّوا الهمّة .. الهمّة قوية ..
شام : حوران : عاجل : ألآف المصلين يتوافدون الى الساحة الرئيسية في انخل " ساحة الحرية " لأداء صلاة الجمعة هناك والتظاهر بعد الصلاة والمطالبة بأسقاط النظام ...
Anas Syria سوري اصلي
عااااااجل .............. اول شهداء جمعة الاصرار في دير الزور
اشتباكات بقرية محيميدة (ديرالزور)مسقط راس الشيخ نواف الراغب البشير شيخ البقارة وذلك على خلفية منع المصليين من الدخول الى المسجد لاداء صلاة الجمعة واسفرت الاشتباكات عن سقوط شهيد (الاستاذ علي العجيل)الذي استشهد وهو يدافع عن المسجد لمنع دخول القوات الامنية وانتهاك حرمة المسجد الله اكبر طاب الموت ياعرب
الثورة السورية ضد بشار الاسد
عاجل :::: دير الزور :: الالف من الاهالي مع شيخ قبيلة يخرجون متضاهرين للجمعة الاصرار....
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور جون كيري، الخميس إن هنالك "خطة لتظاهرات كبيرة في سورية يوم الجمعة"، وحذر الرئيس السوري بشار الأسد من تعرَّض الشرطة وقوات الأمن بالعنف للمتظاهرين.
وجاء في بيان أصدره كيري بهذا الشأن، وحصلت بي بي سي على نسخة منه، قوله: "نحن سنراقبها (أي المظاهرات) عن كثب". روابط ذات صلة
وقال كيري إنه يتعين على الأسد "أن ينتهز هذه الفرصة للانخراط في نقاش حقيقي لمخاطبة تطلعات الشعب السوري".
وأضاف: "أنا شخصيا ظللت منزعجا بسبب العنف في سورية، خاصة عندما أضع في الاعتبار الزيارة التي قمت بها إلى تلك البلاد، والتصريحات الخاصة للرئيس الأسد، والتي التزم فيها بتحقيق الاعتدال في سورية والبدء بإقامة علاقات جديدة مع المجتمع الدولي".
وقال السناتور الديمقراطي الأمريكي: "إن شيئا من ذلك لن يكون ممكنا، ما لم توقف حكومة الأسد فورا استخدام العنف ضد مواطنيها والبدء بالاستجابة لمطالبهم". نفي "التدخل" الإيراني
وكانت الإدارة الأمريكية قد اتهمت في وقت سابق إيران بالتدخل لمساعدة السلطات السورية في قمع المظاهرات في سورية.
فقد قال مارك تونر الناطق باسم وزارة الخارجية بواشنطن "نعتقد بوجود معلومات ذات مصداقية تفيد ان ايران تساعد سورية في قمع الاحتجاجات. اذا كانت سورية فعلا تطلب مساعدة ايران في هذا المجال، لا يمكن ان تكون جادة فيما يخص الاصلاح."
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد قالت في وقت سابق إن ايران تزود سورية بالمعدات اللازمة لقمع التظاهرات ومراقبة الجماعات المعارضة. السناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي
"أنا شخصيا ظللت منزعجا بسبب العنف في سورية، خاصة عندما أضع في الاعتبار الزيارة التي قمت بها إلى تلك البلاد، والتصريحات الخاصة للرئيس الأسد، والتي التزم فيها بتحقيق الاعتدال في سورية والبدء بإقامة علاقات جديدة مع المجتمع الدولي"
إلاَّ أن التلفزيون الرسمي السوري بث الخميس بيانا رسميا صادرا عن وزارة الإعلام السورية نفت فيه بشكل قاطع أن تكون إيران قد ساعدت دمشق بالتصدي للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الخامس عشر من الشهر الماضي.
كما نفى وزير المالية الايراني شمس الدين حسيني - الموجود في العاصمة الامريكية لحضور مؤتمر لصندوق النقد الدولي - ان تكون بلاده قد مدت يد المساعدة للسلطات السورية لقمع معارضيها.
وكان الأسد قد أصدر في وقت سابق من اليوم قرارا قضي بالإفراج والعفو عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة، "ممن لم يرتكبوا أعمالا إجرامية".
وقال وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن القرار شمل "الإفراج عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة ممن لم يرتكبوا أعمالا إجرامية بحق الوطن والمواطن". حكومة جديدة
في غضون ذلك، أُعلن في دمشق عن تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة وزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر، والذي يخلف محمد ناجي عطري الذي كان الأسد قد قبل استقالته في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقد أعلن التلفزيون السوري عن أسماء أعضاء الحكومة الجديدة، والتي احتفظ فيها عدد من الوزراء السابقين بمناصبهم، من بينهم وزيرا الدفاع، علي حبيب، والخارجية، وليد المعلم.
تضم وزارة سفر العديد من الوجوه الجديدة، وإن احتفظ وزيرا الخارجية والدفاع بمنصبيهما.
وتضم التشكيلة الجديدة 31 وزيرا، وقد شهدت تبادل حقائب بعض الوزراء من الحكومة السابقة، بينما تضم قائمة الوزراء الآخرين الذين احتفظوا في مناصبهم كلا من وزراء الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام، والنفط، سفيان علاو، والري، جورج صارمي، والثقافة، رياض عصمت، والاتصالات، عماد صابوني، والأوقاف، محمد عبد الستار السيد.
أمَّا قائمة الداخلين في الوزارة الجديدة، فقد شملت تعيين محمد ابراهيم الشعار وزيرا للداخلية، بالإضافة إلى وزراء جدد للسياحة والزراعة و المالية والاقتصاد والإسكان والنقل والكهرباء والصناعة والإعلام والتعليم العالي والتربية.
وقد أُلغي منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وتم دمج وزارتي المغتربين لتصبح وزارة واحدة باسم وزارة الخارجية والمغتربين. حزمة إصلاحات
وتأتي الخطوات الجديدة التي أعلن عنها الأسد في إطار حزمة من الإجراءات التي تتخذها القيادة السورية لتلبية مطالب المحتجين بالإصلاح والحرية والديمقراطية.
لكن، وعلى الرغم من القرارات التي أصدرها الأسد الخميس، وتلك التي كان قد أصدرها في وقت سابق بشأن تشكيل لجنة لدراسة إيقاف العمل بقوانين الطوارئ ومنح الجنسية لمئات آلاف الأكراد وإطلاق سراح 264 معتقلا، فقد توقع بعض المراقبين أن تتواصل الاحتجاجات في البلاد.
تقول السلطات السورية إن العشرات من عناصر الشرطة والأمن قُتلوا، أو أُصيبوا بجروح، على أيدي مسلحين مدنيين منذ بدء الاحتجاجات الشهر الماضي.
فبعد ساعات فقط من الإعلان عن القرارات الجديدة، قال شهود عيان إن "حوالي 300 شخص تجمعوا في محافظة السويداء، معقل الأقلية الدرزية، وراحوا يهتفون بشعارات تطالب بـ "الحرية، والديمقراطية".
إلا أن قوات الشرطة ومتظاهرين آخرين موالين للأسد تصدوا للمحتجين وقاموا بتفريق المظاهرة الأولى من نوعها في المدينة منذ بدء الاحتجاجات في البلاد الشهر الماضي.
وكانت وكالة سانا قد نقلت في وقت سابق عن مصدر سوري مسؤول قوله إن مجموعة مسلحة من القناصة أطلقت النار الخميس على عدد من عناصر الجيش السوري لدى قيامهم بدورية حراسة في مدينة بانياس الساحلية، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر بجروح. اتفاق بانياس
جاء ذلك في وقت تحدثت الأنباء عن التوصل إلى اتفاق بين وفد من أهالي بانياس والحكومة السورية، وقضي بدخول الجيش لحفظ الأمن في البلدة بعد الإعلان عن إطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها مؤخرا.
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، رامي عبد الرحمن، قوله: "لقد أكد لي مشايخ مدينة بانياس أنه تم الاتفاق الأربعاء بين وفد من أهالي بانياس ووفد مسؤول من القيادة على دخول الجيش في أي لحظة".
كانت مئات النسوة من قرية البيضة القريبة من بانياس والقرى المجاورة لها قد اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس الأربعاء.
وأوضح عبد الرحمن أن انتشار الجيش سيكون في نقاط محددة من المدينة بغية حفظ الأمن فيها، وأنه "سيتم منع العناصر الأمنية من دخول الأحياء لتنفيذ حملات اعتقال فيها".
من جهة اخرى تواصلت الدعوات الى التظاهر للمطالبة باطلاق الحريات غداة انضمام حلب للمرة الاولى الى موجة الاحتجاجات التي تجتاح سوريا منذ 15 مارس اذار.
وكانت مئات النسوة من قرية البيضة القريبة من بانياس والقرى المجاورة لها قد اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس الأربعاء للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين كانوا قد أُوقفوا الثلاثاء خلال حملة أمنية شنتها السلطات في البلدة والقرى المجاورة.
ونقلت التقارير أن البيان الذي تم الاتفاق عليه بين أهالي البلدة والقيادة قد أُذيع عبر المساجد الأربعاء. لقاءات الأسد مع الوفود الشعبية
أشخاص "اعترفوا" بأنهم تلقوا أسلحة من جهات خارجية.
وكان الأسد قد استقبل أيضا وفدا من أهالي بلدة دوما الواقعة بالقرب من العاصمة دمشق، والتي كانت قد شهدت مؤخرا أحداثا دامية سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.
وقد ضم الوفد 16 شخصية من اللجان الشعبية، حيث عرضوا مطالبهم على الرئيس الأسد.
وقالت صحيفة الوطن الخاصة المقربة من السلطات إن المطالب تمثلت في "رفع حالة الطوارئ وتعديل الفقرة الخاصة بعقوبة الإعدام لمنتسبي جماعة الإخوان المسلمين وفقا للقانون رقم 49".
وأضافت الصحيفة أنه تم خلال اللقاء "تأكيد ضرورة إقرار قانون للأحزاب وآخر يسمح بالتظاهر السلمي بعد أخذ الموافقات المطلوبة."
وأضافت الصحيفة أن الأسد "اجتمع الأربعاء أيضا مع وفد من مدينة حمص التي تقع وسط البلاد، ضم فعاليات شعبية من مختلف أحياء ومناطق المحافظة" مشيرة إلى أن الوفد "صارح الرئيس الأسد بكافة الحوادث التي حصلت في المدينة مؤخرا، وشرح له طلبات المواطنين ومشاكلهم التي تجلت خلال التظاهرات". موجة احتجاجات
يُشار إلى أن سورية تشهد موجة غير مسبوقة من التظاهرات للمطالبة بإصلاحات وإطلاق الحريات العامة وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتطوير الخدمات العامة في البلاد.
نماذج من أسلحة قالت السلطات السورية إنها صادرتها من مدنيين مؤخرا.
ووقع خلال هذه الأحداث عشرات القتلى والجرحى، خاصة في درعا واللاذقية وبانياس ودوما.
وقد اتهمت دمشق عصابات مسلحة، قالت إنها تلقت دعما خارجيا من جهات إقليمية ودولية، بالضلوع وراء موجة أحداث العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وقد عرض التلفزيون الرسمي السوري لقاءات مع عدة أشخاص اعترفوا بتلقيهم مساعدات مالية ولوجستية من النائب اللبناني جمال الجراح، عضو كتلة المستقبل التي يترأسها سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان. لكن الجراح نفى تدخله بالأوضاع الراهنة في سورية.
إلا أن الشخصيات والجماعات السورية المعارضة تنفي تلقيها دعما لوجستيا من جهات خارجية، وتقول إنها تسعى لتحقيق الحرية والديمقراطية في البلاد بالسبل السلمية المشروعة.
تظاهرات «جمعة الإصرار» تعم المدن السورية.. وتصل وسط دمشق لأول مرة: شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام»
تمزيق صورة للرئيس بشار الاسد قرب حمص (ا ف ب)
تمزيق صور بشار وتحطيم تمثال لحافظ الأسد
دمشق ــــ وكالات ــــ لبّى آلاف السوريين أمس الدعوة إلى التظاهر في «جمعة الاصرار»، وخرجوا في مسيرات تهتف بالحرية، وللمرة الأولى بـ«الشعب يريد اسقاط النظام»، في عدة مدن، وذلك غداة الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة في سوريا.
واستخدمت قوات الأمن الهراوات والغاز المسيل للدموع لمنع آلاف المحتجين القادمين من ضواحٍ عدة الى دمشق، من الوصول إلى ساحة العباسيين الرئيسية في العاصمة.
وهتف الآلاف «الشعب يريد اسقاط النظام»، وحطموا العديد من الملصقات التي تحمل صور الرئيس بشار الأسد على امتداد الطريق.
وفي دمشق، تجمع العشرات أمام جامع في برزة عند انتهاء صلاة الجمعة.
وخرج الآلاف من درعا (جنوب) والقرى المجاورة لها، في غياب لافت لقوات الأمن والجيش.
وشهدت حمص ومحيطها تظاهرات شارك فيها الآلاف، وتحدثت أنباء عن مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وقال ناشطون ان متظاهرين حطموا أكبر تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد في بلدة الرستن.
وبث موقع المعارضة عدة اشرطة لتظاهرات جرت في حلب وطرطوس ودير الزور وحماه وبانياس واللاذقية.
وفي شمال شرق سوريا، التي يشكل غالبيتها الأكراد، جرت تظاهرات للأسبوع الثاني في عدة مدن.
وفي واشنطن، ذكرت صحيفة واشنطن تايمز ان ادارة الرئيس باراك اوباما رفضت طلبا من المعارضة السورية لتشديد الضغوط الدبلوماسية على الرئيس بشار الأسد الذي قالت إنه يرد بالعنف على الاحتجاجات السلمية المناوئة للحكومة.
جمعة الإصرار
دمشق
اعتصام في ساحة العباسيين، ومحاولات جاهدة من رجال الأمن لمنع وصول المعتصمين إلى الساحة، مع اطلاق الغاز المسيل للدموع.
تظاهرات في برزة البلد وغالبية إحياء دمشق، وأنباء عن سقوط شهيدين في برزة.
ريف دمشق
تظاهرات في كل من: دوما وحرستا وعربين وجوبر وزملكا وداريا والكسوة والمعضمية والقدم والتل والسيدة زينب (هذه المدن متصلة في دمشق).
دير الزور
انطلقت التظاهرات من مسجد «عثمان بن عفان» و«الفاروق» و«العرفي»، مع انباء عن حرق صور للرئيس، كما خرجت غالبية المدن المجاورة لدير الزور.
حمص
الأمن وقوات حفظ النظام يشتبكون بعنف مع المتظاهرين، الذين أحرقوا صور الرئيس على طريق حماه وشارع الحميدية، ويطلقون الرصاص الحي والقنابل، وتظاهرات في مناطق متفرقة، واعتصام في باب السباع. تحطيم تمثال للرئيس حافظ الأسد في مدينة الرستن، وخروج أهالي مدينة كفر لاها وتلبيسة.
حلب
انطلقت التظاهرات من جامع آمنة بنت وهب في سيف الدولة، وجامع عمر بن الخطاب في حي الهُلك، تظاهرة في مدينة عفرين.
درعا
تجاوز عدد المتظاهرين الــ400 ألف، مع وصول حشود من جميع قرى حوران إلى مدينة درعا.
بانياس
التظاهرات تجوب شوارع المدينة، ومحاصرة من قوات الأمن. تشييع جنازة حكم حنا، وخروج المسيحيين والمسلمين يهتفون «كلنا يد وحدة».
حماة
التظاهرات انطلقت من مسجد أبي الفدا وعدة جوامع، والأمن يقطع الطريق بالسيارات بين الحاضر والسوق، وتظاهرات في مدينة افاميا الأثرية.
اللاذقية
المتظاهرون يجوبون أحياء الصليبة والطابيات والقلعة. إطلاق النار على المتظاهرين من قبل قوات الجيش لدى وصولهم إلى مدرسة التخصصية في مشروع صليبة، وأنباء عن استشهاد شخص على الأقل، وخروج متظاهرين في جبلة.
القامشلي
تظاهرات في القامشلي والمدن المجاورة (الدرباسية وعامودا).
طرطوس
تظاهرات حاشدة.
إدلب
تظاهرت في مدينة كفر نبل وجرجناز ومعرة النعمان.
محتجون من ريف دمشق يحاولون دخول العاصمة ويشتبكون مع الأمن سوريا: تظاهرات «جمعة الإصرار» تتمدد بمدنها وشعاراتها
تظاهرة للنساء في درعا (ا ب)
دمشق - وكالات- خرج آلاف السوريين بعد صلاة الجمعة امس، في مسيرات سلمية تهتف بالحرية واسقاط النظام، في مدن سورية عدة، وذلك غداة الاعلان عن تشكيل حكومة جديدة في سوريا كلفت بتنفيذ برنامج الاصلاحات المعلن لتهدئة موجة التظاهرات غير المسبوقة في البلاد، وعن قرار رئاسي بالافراج عن جميع الموقوفين على خلفية الاحداث.
وكان منظمو الاحتجاجات في سوريا دعوا الى متابعة التظاهر في يوم «جمعة الاصرار» للتعبير عن «الاصرار على المطالب والاصرار على الحرية والاصرار على السلمية».
وبثت مواقع للمعارضة السورية على الانترنت مشاهد لتظاهرات، قالت انها جرت في عدد من المحافظات السورية، ردد المشاركون فيها شعارات تطالب بالحرية بالإضافة إلى «الشعب يريد إسقاط النظام».
على أبواب دمشق
وشهدت منطقة ريف دمشق تظاهرات حاشدة، لا سيما في مدينة دوما وداريا وعربين وحرستا.
وفرقت قوات الامن بالقوة تظاهرة شارك فيها محتجون قادمون من ريف دمشق لدى دخولهم من المدخل الشمالي الغربي للعاصمة.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله ان محتجين من ضواحي دمشق وصلوا الى مشارف العاصمة وهم يرددون «الشعب يريد إسقاط النظام» ويمزقون صورا للرئيس بشار الاسد، مشيرا الى ان قوات الامن اطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى ميدان العباسيين في دمشق.
وافاد ناشط حقوقي ان «قوات الامن فرقت بالقوة نحو الفي متظاهر قدموا من دوما وعربين وحرستا، بينما كانوا يهمون بدخول العاصمة في حي جوبر» الواقع في الطرف الشمالي للعاصمة. واضاف الناشط ان «القوات قامت بتفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات واطلاق قنابل مسيلة للدموع».
وفي منطقة دوما، رفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ«الحرية» و«بدنا نحكي على المكشوف، حرامية ما بدنا نشوف»، و«يللي بيقتل شعبه خائن».
غياب الأمن في درعا
ولم يُلحظ تواجد أمني في مناطق التظاهرات في مدينتي درعا والرقة، في حين تركز الوجود الأمني حول بعض الجوامع في العاصمة دمشق.
وقال ناشط في مدينة درعا السورية إن الآلاف خرجوا للتظاهر في المدينة الواقعة في جنوب سوريا.
وأكد أنه لا وجود للجيش في المدينة منذ الليلة قبل الماضية عقب اجتماع بين الرئيس بشار الأسد وشخصيات بارزة من المدينة.
وذكر الناشط ان من بين الهتافات «الموت ولا المذلة».
واشار الى ان هناك «المزيد من المتظاهرين الذين توافدوا من القرى المجاورة للانضمام الى هذه التظاهرة»، مشيرا الى ان قوى الامن «لم تتدخل».
وفي لقطات فيديو من درعا مركز محافظة حوران بجنوب سوريا، ظهر محتجون وهم يرددون هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام».
القامشلي
وفي شمال شرق سوريا، التي يشكل غالبيتها الاكراد، جرت تظاهرات للاسبوع الثاني في مدن عدة.
واكد الناشط الحقوقي حسن برو لوكالة فرانس برس ان «اكثر من خمسة الاف شخص خرجوا للتظاهر في القامشلي (680 شمال غرب دمشق)، وساروا من جامع قاسمو باتجاه دوار التمثال في جنوب المدينة، وهم يحملون اعلاما سورية ولافتات».
واشار الى ان اللافتات كتب عليها «لا كردية لا عربية بدنا وحدة وطنية، ومن القامشلي لحوران الشعب السوري ما بينهان». كما رددوا هتافات تنادي بالحرية والتضامن مع بانياس ودرعا. واضاف برو ان «اكثر من الفي شخص تظاهروا في كل من ناحية عامودا والدرباسية التابعتين للحسكة».
كما اشار الى «تظاهرة قام بها نحو 300 شخص في رأس العين (80 كلم شمال الحسكة) انطلقت من جامع الاسد باتجاه الدرباسية».
واوضح برو ان قوات الامن لم تتدخل لتفريق التظاهرات التي تفرقت من تلقاء نفسها.
دمشق وحمص
وفي دمشق، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي للوكالة ان «عشرات الاشخاص تجمعوا امام جامع في منطقة برزة عند انتهاء الصلاة».
واشار الى «اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين قام على اثره المتظاهرون بالقاء الحجارة على الشرطة».
وفي حمص (وسط)، افاد الناشط الحقوقي نجاتي طيارة ان «نحو اربعة الاف شاركوا في التظاهرة بعد صلاة الجمعة، وهم يهتفون «حرية حرية»، واضاف طيارة ان «قوات الامن تدخلت بعد نحو ساعة من اندلاع التظاهرة وفرقت المتظاهرين بالهراوات».
وتحدثت انباء عن مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن في حي باب السباع.
وقال ناشطون على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إن متظاهرين حطموا اكبر تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد في بلدة رستن قرب حمص، كما أفيد عن مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
واشارت تقارير صحفية عن تظاهرات في عدد من المدن التابعة لمحافظة حمص، مثل تلكلخ والقصير وتلدو والرستن وعدد من مدن محافظة ادلب.
وبث الموقع اشرطة عدة لتظاهرات جرت في حلب وطرطوس ودير الزور.
وفي حماه، طالب المتظاهرون بالحرية وبإرسال الجيش إلى الجولان المحتل.
وفي مدينة الكسوة، ظهر محتجون في تسجيل نشر على الانترنت وهم يرفعون الأعلام السورية ويطالبون بفك الحصار عن مدينة بانياس، ويهتفون «شهداء بالملايين على الجنة رايحين»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».
الساحل
وفي مدينة بانياس الساحلية (280 شمال غرب دمشق)، التي شهدت اياما دامية مؤخرا، ذكر ناشط حقوقي ان «نحو 1500 شخص تجمعوا امام جامع ابو بكر بعد ان اقاموا صلاة الغائب على ارواح شهدا الاسبوع الماضي».
واضاف الناشط ان المشاركين كانوا يهتفون «حرية سلمية» و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد».
وفي اللاذقية، تجمع «نحو الف شخص في ساحة اوغاريت في مركز المدينة للمطالبة باطلاق الحريات» وفق ناشط حقوقي هناك.
درعا برجالها و نساءها ترد على خطاب الاسد ب" الشعب يريد اسقاط النظام"
2011-04-17 00:04:40
سوريا الجديدة:
حزمة الاصلاحات التي وعد بها الاسد اليوم في خطابه امام مجلس الوزراء لم يجدي نفعا ً , هذا ما يؤكده الاف المتظاهرين في درعا الذين خرجوا الى الشوارع حاملين شعلة الحرية ومرددين بصوت واحد " الشعب يريد اسقاط النظام" رافضين بذلك كل اشكال المساومة مع النظام الحاكم الذي لم يستطع بعد فهم مطاليب الشعب السوري .
كما شاركت النسوة رجالهن و ابنائهن في هذه المظاهرة المسائية و قد هتفن للرغبة بالعيش بحرية بترديد " بشار برة برة ..سورية حرة حرة"
يذكر أن من جملة الاصلاحات التي وعد بها اليوم "الغاء قانون الطوارئ" خلال اسبوع و تأكيد حصول الشعب الكردي على الجنسية السورية كما تناول خطاب الاسد قضايا الفساد الإداري و إنهاء حالة البطالة وكيفية تحسين الاحوال الاقتصادية في البلاد لنكون امام خطاب توجيهي اقتصادي مخيب لآمال الشعب مرة اخرى