القوات السورية تداهم منازل قرب دمشق والوضع يشتعل في درعا 4 قتلى في جبلة وعشرات الإصابات واستمرار التظاهرات
تظاهرة تطالب باسقاط النظام امام السفارة السورية في عمان (رويترز)
دمشق ـــ أ.ف.ب، رويترز ـــ قتل أربعة متظاهرين واصيب عشرات آخرون بجروح عندما اطلقت قوات الامن السورية النار عشوائيا في مدينة جبلة القريبة من اللاذقية (شمال غرب)، بعد زيارة قام بها المحافظ الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة، فيما ارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات التي شهدتها عدة مدن سورية الجمعة والسبت الى اكثر من 120 شخصا وفق ناشطين.
الى ذلك، نظمت امس تظاهرات ضخمة ضد السلطات السورية بعد تشييع القتلى الذين قضوا امس خلال مشاركتهم بجنازات في جنوب سوريا، فيما تحدثت منظمات حقوقية عن حملة اعتقالات في مدن عدة على الرغم من رفع الطوارئ.
حصار على محيط العاصمة
في دمشق، ذكر شهود لوكالة فرانس برس ان الطرق المؤدية الى بعض المدن التي تشهد احتجاجات في ريف دمشق اغلقت منذ مساء السبت، حيث اقيم على مداخلها مركز تفتيش. وافاد ناشطون حقوقيون امس ان الشرطة السرية داهمت منازل قرب دمشق خلال الليل.
وفي قرية العبادة (عشرة كيلومترات من دمشق) قال ناشطون ان قوات الامن منعت مصابين من الوصول الى المستشفيات. ومساء امس قتلت قوات الامن متظاهرا في جبلة قرب اللاذقية (شمال غرب).
حشود إلى نوى
في جنوب سوريا قال ناشط في حقوق الانسان ان «الجنازات تجري بعد صلاة الظهر تليها تظاهرة كبيرة ضد النظام». واوضح ان «عشرات السيارات بمختلف انواعها غادرت درعا والقرى المجاورة للمشاركة في دفن اربعة شهداء قتلوا السبت في نوى» التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن درعا.
واضاف ان «السيارات شوهدت تجوب درعا مرورا بجامع العمري ومركز المدينة وستقوم خلال جولتها بنقل السكان الراغبين بالمشاركة في التشييع الى نوى».
وقد سقط القتلى الاربعة السبت بينما كانوا يشاركون في تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في ازرع قرب درعا.
«إسقاط المادة الثامنة»
ورفعت امس لافتات من بينها «اسقاط المادة الثامنة من الدستور (الدور القيادي لحزب البعث)، وحل الفروع الامنية واحالتها الى المحاكم المختصة».
كما كتب على اللافتات «انا حوراني واصلي من تلبيسة» المجاورة لمدينة حمص (وسط) و«انا حوراني واصلي من بانياس» الساحلية (غرب). واغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حدادا على القتلى.
بملابس مدنية
وكانت أعنف الصدامات الجديدة جرت في درعا بعدها اقتحم رجال امن في ملابس مدنية مشهرين بنادق منازل في ضاحية حرستا بعد منتصف الليل قبل الفائت مباشرة واعتقلوا نشطاء في المنطقة المعروفة باسم الغوطة.
الدماء تنزف من رأسه وظهره
وفي بعض أماكن الاحتجاج رفع المتظاهرون ايديهم ليظهروا انهم غير مسلحين.. وعندها زادت كثافة اطلاق النار.. وسقط شاب على الارض والدماء تنزف من رأسه وظهره. وقام رفاقه بحمله ولكنهم وضعوا جثمانه على الارض عندما استؤنف صوت اطلاق النار.
لجنة تحقيق مستقلة
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن حملة اعتقالات شملت «العشرات في مدن عدة». وذكر خصوصا ادلب (شمال) حيث جرت الاعتقالات «على خلفية تظاهرة الجمعة في مدينة سراقب» قرب ادلب، وحلب (شمال) وجسر الشغور (شمال غرب) والرقة (شمال شرق).
وادان المرصد «ممارسة الاعتقال التعسفي» على الرغم من رفع الطوارئ، مطالبا «بالافراج الفوري عن كل معتقلي الرأي». وطالب بتشكيل «لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين لتقديم الجناة الى محاكمة علنية».
أكدت لـ «الراي» أن «ما يجري في سورية حرام ... وفي درعا سحبوا أظافر الأطفال»
منتهى سلطان الأطرش للأسد: خَف على أولادك «أنت وأخوك»
| بيروت ـ من ريتا فرج |
بكثير من الحزن، تكلمت، منتهى الأطرش ابنة الزعيم الوطني سلطان باشا الأطرش، المجاهد الثوري ضد الانتداب الفرنسي، وقائد الثورة السورية الكبرى العام 1925.
منتهى الأطرش، ابنة العقد السابع، حملت إرثاً تاريخياً، هو بمثابة الأمانة الوطنية، فأدركت بعد تأسيسها مع مجموعة من النشطاء والحقوقيين السوريين اللجنة السورية لحقوق الانسان «سواسية»، أن هذه الأمانة تقتضي السعي وراء الحرية.
منتهى، ابنة النضال الوطني، الناطقة الرسمية باسم «سواسية»، دفعها «الإرث الثوري» الذي يسري في عروقها الى رفع الصوت عالياً للمطالبة بالاصلاح، وحقن دماء أبناء بلدها.
بعد «الجمعة العظيمة» الذي أغرق سورية في بحر من الدم أجرت «الراي» حواراً مع «الأستاذة الصحافية» منتهى الأطرش.
• بعد «الجمعة العظيمة» أي جمعة تنتظر سورية الأسبوع المقبل؟
ستتكرر المشاهد في الأسابيع المقبلة، فالشعب السوري لن يسكت بعد اليوم، وسقف المطالب ارتفع. الشعب يريد الحرية والديموقراطية والاصلاح الحقيقي، في حين أن النظام يتعامل معه بالقمع، وتحويل الحركة الاحتجاجية عن مسارها، عبر اتهامها بالتواطؤ مع الخارج. نحن في منظمة «سواسية» الحقوقية طالبنا بالاصلاح، ولم تتم الاستجابة لدعوتنا. منذ فترة تلقيتُ ثلاث مكالمات هاتفية من مجهول استنكر موقفي من دعم الحرية والديموقراطية، فسألته عن هويته فرفض الرد على سؤالي، وبكل أدب قلت له شكراً.
• رغم تفاوت الأرقام في عدد ضحايا احتجاجات «الجمعة العظيمة»، فإن الكلفة بدت باهظة. كيف قرأتِ تعاطي النظام مع الحركة الاحتجاجية؟
ما حدث نهار الجمعة الماضي يدمي القلب. وقد أبلغني شاهد أن القوى الأمنية أطلقت الرصاص الحيّ على أطفال وشباب رفعوا شعارات حضارية تطالب بالحرية والديموقراطية. أجيال من عمر الورد تتعرض للقتل، ولا اعلم ما هو عدد الشهداء لكن عددهم كبير. أما الجرحى فحالتهم صعبة، والأهالي يخافون من ايصالهم الى المستشفيات، لان قسماً منهم تمّ خطفهم من مجهولين. وهذه الحوادث أكد عليها العديد من الأطباء في سورية. المتظاهرون الشباب رفعوا غصن الزيتون، فردّت القوى الأمنية بإطلاق الرصاص بدم بارد. لا بد من محاسبة قانونية على المستوى الدولي لكل شخص تورط في قتل أولادنا وشبابنا.
• يؤخذ على المعارضة أنها لم تعط فرصة للنظام كي يترجم رزمته الاصلاحية. ما رأيك في ذلك؟
ثمة أزمة ثقة بين الناس والنظام، وهذه الأزمة لا تقتصر على المعارضة. الرئيس بشار الأسد منذ وصوله الى سدة الرئاسة وعد بالاصلاح ولم يتحقق شيء، وربما تكون المعركة أكبر منه، وربما في محيطه من يمنعه من تحقيق الاصلاح، ولكنني أسأل الرئيس بشار لماذا تورط نفسك بهذه المجازر؟
• البعض يعتبر انك تتمتعين بـ «شرعية تاريخية» باعتبارك ابنة المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش. ما الذي حرّك فيك مشاعر الحرية؟ هل هو الإرث التاريخي أم الواقع الحالي؟
كلاهما معاً. في منزلي تربيتُ على الحرية والديموقراطية. والواقع الذي تعيشه سورية في الوقت الراهن يدفعني الى دعم الحركة الحضارية الجارية اليوم. أنا مع نصرة المظلوم على الظالم.
• قيل ان زعامات درزية لبنانية زارتكم في السويداء طالبةً بقاءكم على الحياد. ما صحة هذه المعلومات؟ وما رأيك في موقف القيادات الدرزية اللبنانية؟
هذه المعلومات غير صحيحة، لم يطلب مني أحد أن أبقى على الحياد. أنا أتكلم باسم منظمة «سواسية» الحقوقية، وكُلفت النطق باسمها بعد اعتقال رئيسها مهند الحسيني الذي ألصقوا به تهمة زرع الفتنة الطائفية. اما بالنسبة الى موقف القيادات الدرزية، فأعتقد أنها اتخذت مواقف محايدة.
• تحدثتِ عن أن النظام يعمل وفق قاعدة «فرّق تسد»، الى أي حد يتمتع الشارع السوري بحصانة تحمي وحدته الوطنية؟
الوحدة الوطنية في سورية قوية ومتماسكة. نحن فوق الطائفية، وكلنا ننادي سورية بلدنا، مسلمون ومسيحيون وعلويون وأكراد وعرب وأرمن. كلنا نريد الحرية لسورية الحبيبة. النظام يقمع الحرية بغية البقاء على رأس السلطة أكبر فترة ممكنة. النظام يريد الحفاظ على أمن الكرسي، والسلطة عنده أهم من الوطن.
• ما صحة ما يتم تداوله عن قيادة الحركات السلفية لحركة الاحتجاجات في الشارع؟
هذه المسألة غير دقيقة. الجميع رفعوا شعارات لا للطائفية. ثمة ظهور للحركة السلفية بشكل طفيف في حمص، لكنها غير ذي فعالية. الشباب السوري يريد الحرية ويرفع شعارات حضارية. نحن لا نريد تحريف مسار الثورة، ولا نريد الدخول في حرب طائفية كما حدث في لبنان سابقاً وفي العراق بعد الاحتلال الاميركي.
• ما ردكم على ما يقوله النظام حول وجود عصابات مسلحة بين المحتجين تتولى الاعتداء على أجهزة الأمن والاملاك العامة والخاصة؟
لا وجود لمثل هذه العصابات. القوات الأمنية تمسك البلد بيد من حديد، وهناك نسج لقصص غير صحيحة. وأريد أن أسأل كيف يمكن لهؤلاء العصابات التغلغل في التظاهرات ما دامت القوى الأمنية تحكم قبضتها على اي تظاهرة؟ النظام يعتمد سياسية فرق تسد. في الكثير من التظاهرات رفض الجيش اطلاق النار على المتظاهرين فتدخلت قوى الأمن وأطلقت الرصاص الحي على الناس.
• ما هي المطالب الفعلية للمعارضة ولحركة الشارع؟ وهل ثمة رؤية موحدة حيال هذه المطالب؟
نحن في منظمة «سواسية» الحقوقية طالبنا في فترة سابقة بعقد مؤتمر وطني بين المعارضة والسلطة. ومنظمتنا تضم أبرز الوجوه الحقوقية والأكاديمية من بينهم: هيثم المالح والطيب تيزيني وعارف دليلة، وبرهان غليون. ثمة شخصيات سوريّة معارِضة تطالب بمجلس عسكري انتقالي لحل الأمور وحقن الدماء.
• هل صحيح أنك توجهتِ برسالة الى الرئيس بشار الأسد طلبتِ منه فيها التنحي والانخراط مع الناس؟
لم أطالبه بالتنحي بل قلت له أنا مثل أمك أو أختك الكبيرة، وطلبتُ منه ان يستمع لصوت الشباب لأنه منهم، ولكن الرد على التحركات المطالِبة بالحرية جاء عبر المجازر التي تُرتكب بحق الشباب والأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 13 و 14 سنة. وفي درعا مثلاً سحبوا أظافر الأطفال، وأحد الاطفال قلعت عينه، وآخر كُسرت رجلاه.
• بعد الجمعة العظيمة ماذا تقولين للرئيس بشار الأسد؟
أريد أن توجِّه امهات الشهداء اللواتي فقدن أولادهنّ الرسالة الى الرئيس بشار الأسد. وأريد أن أقول له ان في قلب كل سوري جرحا كبيرا، وأقول له: خَف على أولادك «أنت وأخوك»، فما يجري أيها الرئيس حرام.
انت تقوم بقتل و تعذيب الشعب و ترتكب الجرائم فى كل وقت
فلم و الحال كذلك تهدد بقانون الطوارىء
انهم ككفار قريش الذين صنعوا الاصنام و عبدوها
=========================
هدد وزير العدل تيسير قلا عواد من إمكان إعلان حالة الطوارئ مجددا إذا تعرض الأمن والنظام العام لخطر.
وبين في تصريحات نقلها موقع «داماس بوست» ان «الفائدة التي ستجنى من المراسيم التي أصدرها الرئيس الأسد عظيمة وتعبير حقيقي عن التطور التشريعي والاجتماعي في سورية بإيجاد قواعد وإجراءات مناسبة للنظر في أنواع محددة من الجرائم غير مرتبطة بأحكام حالة الطوارئ وتشكل انعكاسا لتلبية الأسد لمطالب الشعب من أجل خير هذا البلد الذي نتمنى أن يحفظ بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار».
وقال إن «مرسوم إلغاء حالة الطوارئ كان ضرورة ملحة وحالة الطوارئ أنشأت محكمة امن الدولة كمحكمة استثنائية وبزوالها عاد الاختصاص تبعا إلى القضاء العادي وهو صاحب الولاية العامة».
وأمس، أفرجت السلطات عن رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سورية دانيال سعود بعد اعتقاله من منزله في بانياس ليوم واحد.
تركيا تعرب عن «قلقها الكبير» حيال القمع وآشتون تعتبر استخدام العنف «غير مقبول»
ناشطون: الجمعة كانت بداية النهاية النظام سقط بالفعل... ونحن نعتبره احتلالا
سوريون يتظاهرون أمس أمام سفارة بلادهم في عمان (أ ف ب)
===
عواصم - وكالات - قال ناشطون سوريون، ان المحتجين الداعين للديموقراطية لن ترضيهم خطوات الاصلاح التي يقوم بها النظام، وانهم مصممون على اطاحة الرئيس بشار الاسد، بعد مقتل نحو 120 متظاهراً الجمعة والسبت حسب مصادر حقوقية.
واعتبروا ان ارتفاع اعداد القتلى يظهر ان الاصلاحات التي اعلن عنها الرئيس السوري بما في ذلك رفع حال الطوارىء والغاء محكمة امن الدولة «جوفاء».
وصرح الناشط عمار القربي لـ «رويترز»، «ما حصل يوم الجمعة هو نقطة تحول. لقد فشل النظام في اختبار الاصلاحات. فشلوا فشلا ذريعا واثبتوا ان تلك الاصلاحات كانت على الورق فقط وليس في الشارع».
اضاف «ان الشعب السوري نفد صبره مع كل يوم - لقد تعبوا من الوعود. الناس اعطت السلطات الوقت الكافي لكنها لا تزال تستخدم سياسة القمع». وتابع: «اخشى ان يكون كل ما يريده الشعب الان هو اسقاط النظام».
وقال ناشط من دمشق، رفض كشف اسمه خوفا من الاعتقال، لـ رويترز»، «الجمعة، كانت بداية نهاية النظام السوري. كل هذه الدماء تعني ان لا عودة الى الوراء ما عدا بعد سقوط النظام».
اضاف: «الان الشوارع لن تكون راضية مهما فعل (الاسد). الشارع يريد اسقاط نظامه».
وقال ناشط اخر من خارج دمشق، ان السلطات يجب ان توقف التعامل بالطريقة الامنية. وتابع «الله وحده يعلم الى اين نتجه الان».
واعلن محام يعمل في مجال حقوق الانسان في دمشق «الناس الذين يحركهم الغضب لسقوط قتلى لن يعودوا الى ديارهم في هدوء. الاوضاع مخيفة. المستقبل غير واضح».
وقال ناشط اخر ان عنف الجمعة يعني ان الاسد الذي قال انه امر قوات الامن بعدم اطلاق النار على المتظاهرين «اما حاكم كاذب او انه لا يحكم».
وامس، قتل 4 أشخاص واصيب اخرون عندما اطلقت قوات الامن النار من دون تمييز في مدينة جبلة القريبة من اللاذقية، كما اكد شاهد وناشط حقوقي لـ«فرانس برس».
وقال شاهد في اتصال هاتفي بالوكالة ان «مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان مما اسفر عن مقتل شخص على الاقل وجرح العشرات». واضاف «ان الوضع سيئ جدا الآن».
واوضح الشاهد «ان جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح اليوم (امس) والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الايمان واستمع الى مطالب السكان واخذها على محمل الجد». وتابع «بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشرت عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار».
وفي مدينة حمص، قال ناشط لـ «رويترز» ان قوات الامن اعتقلت منصور العلي، وهو شخصية بارزة من الاقلية العلوية الحاكمة، بعدما عارض علنا اطلاق قوات الامن النار على المحتجين المطالبين بالتغيير الديموقراطي.
الى ذلك، لفت ناشط قال انه يجري اتصاله من قرية قرب دوما الى ان «الاتصالات مقطوعة في دوما بما فيها الهواتف الارضية والخليوية والانترنت».
واشار الى «وجود عدد من المدرعات على مداخل المدينة وانتشار عدد كثيف من رجال الامن المسلحين في المدينة» مضيفا ان «نحو 20 باصا تابعا للامن المركزي اضافة الى سيارات تابعة للامن اصطفت امام المشفى الوطني والسجن».
يأتي ذلك فيما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان، ان حملة الاعتقالات التي جرت الجمعة شملت «العشرات في مدن عدة».
وذكر خصوصا ادلب (شمال) حيث جرت الاعتقالات على «خلفية التظاهرة التي خرجت الجمعة في مدينة سراقب» قرب ادلب، وحلب (شمال) وجسر الشغور (شمال غرب) والرقة (شمال شرق).
وفي عمّان، اعتصم امس، أكثر من 200 سوري أمام سفارة بلادهم في عمّان، وقاموا بإحراق صور للرئيس بشار الأسد.
وندد المعتصمون بما أسموه المجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري الأعزل، مطالبين بالحرية والكرامة واسقاط نظام البعث الحاكم.
ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام السورية ولافتات كتب عليها شعارات مناهضة للأسد ومشيدة بالتحرك الشعبي للمطالبة بالحريات، ومنها «بالروح بالدم نفديك يا سورية»، و«الله... سورية... حرية وبس».
واعربت تركيا السبت، عن «قلقها الكبير» بعد القمع الدامي للتظاهرات، داعية السلطات الى ضبط النفس والاصلاحات.
وصرحت الخارجية في بيان، «تدعو تركيا (السلطات) الى التصرف بأقصى قدر من ضبط النفس، والاحجام عن العنف واعتماد الوسائل الملائمة امام التظاهرات الضخمة».
وفي بروكسيل، دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، امس، اعمال العنف واعتبرتها «غير مقبولة»، داعية الحكومة الى «البدء بتنفيذ اصلاحات سياسية عميقة، بدءا باحترام الحقوق الاساسية، والحريات الاساسية، ودولة القانون».
ونصحت بريطانيا، امس، جميع رعاياها الموجودين في سوريا بمغادرة البلاد ما لم تكن لديهم حاجة ملحة للبقاء، بسبب ما اعتبرته التدهور السريع في الوضع الأمني واستمرار الخطوط الجوية في تقديم خدماتها.
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| خاص - «الراي» |
وقّع، أمس، أكثر من مئة صحافي وكاتب سوري، بيانا «يدين النظام السوري والقمع الذي يستخدمه في قمع المحتجين» كما «يدين الاعلام الرسمي وطريقة تعاطيه مع الازمة».
وجاء في البيان، الذي حصلت «الراي» على نسخة منه، «نحن الكتاب والصحافيين السوريين، نوجّه هذا البيان الاحتجاجي ضد الممارسات القمعية للنظام السوري ضد المتظاهرين، ونترحم على جميع شهداء الانتفاضة السورية ضد النظام، ونؤكد حق التظاهر، وكل ما يطرح من شعارات الوحدة الوطنية، والمطالبة بالحرية، وصولاً إلى المطلب الأهم وهو إجراء حوار وطني شامل يضم جميع أطياف الشعب ويحقق مطالب التغيير السلمي في سورية».
وختم البيان: «وندين ممارسات الإعلام السوري بالتضليل والكذب وعدم إظهار الحقيقة، ونهيب بالصحافيين والإعلاميين الشرفاء في المؤسسات الإعلامية السورية أن يتوقفوا عن أداء عملهم الرسمي، وأن يعلنوا انسحابهم من اتحاد الصحافيين في سورية احتجاجاً على هذا الاتحاد الفاشل والأمني، حفاظاً على شرف المهنة الذي يقتضي الوقوف إلى جانب الشعب، وإظهار الحقائق كما هي، وعدم المشاركة في التضليل، وندين بهذه المناسبة صمت الكثير من المثقفين السوريين الذين لم يكسروا بعد قيود الخوف، ونطالبهم بإعلان موقف واضح من الممارسات القمعية للنظام بوصفهم جزءا من الشعب السوري البطل، ومن نخبة يفترض أن تكون سباقة إلى قول الحقيقة وألا تبقى في مؤخرة الركب، وإلا فإنها ستبقى خارج التاريخ وحركته».
ووقع البيان كل من: حسام ميرو، حسين الجمو، عبد الرزاق اسماعيل، حكم البابا، ابراهيم اليوسف، وليد عبد القادر، جمعة عكاش، حفيظ عبد الرحمن، مروان علي،محمد سليمان، جيانا محمد شيخو، لافا خالد، ثائر عبد الجبار، عبد الباقي حسيني، بهزاد عمر، صادق عمر، محمد منصور، بسام بلان، مصطفى الجندي، حسام عرفة، يمان الشواف، فراس كيلاني، وائل التميمي، صادق أبو حامد، شعبان عبود، رزان سرية، راشد عيسى، سليمان أوصمان، غالية قباني، عبد الكريم العفنان، محمد العبدالله، خطيب بدلة، يعرب العيسى، رضوان زيادة، خولة يوسف، عمر الأسعد، رائدة دعبول، خلف علي الخلف، يارا بدر، غسان العبود، جهاد صالح، علي ديوب، ياسين الحاج صالح، فادي عزام، محمد الحاج صالح، محمد علي الاتاسي، عامر مطر، محمد علي، ثائر علي الزعزوع وسعاد جروس».
كما وقع على البيان، «رابطة الكتاب والصحافيين الكرد في سورية»، خالد عبد الواحد، هالة محمد، خالد خليفة، محمد داريوس، منذر بدر حلوم، منذر خدام، ندى منزلجي، نجيب عواد، سمر يزبك، تمام تلاوي، زياد العبد الله، خصر الآغا، أميرة أبو الحسن، خولة غازي، كندة قنبر، صخر الحاج حسين، منير شحود، منذر المصري، حازم العظمة، أميرة أبو الحسن، حسان الصالح، مرح البقاعي، حسام الدين محمد، محي الدين اللاذقاني، فراس حسين، سامر رضوان، حسين الشيخ، مصطفى حمو، حسام الدين محمد، عبير اسبر، بسام جعارة، سناء العلي، ياسر خوجة، إبراهيم العلوش، صالح دياب، ناصر ونوس، أحمد الخليل، تمام التلاوي، نجيب جورج عوض، ماهر شرف الدين، بدرخان علي، ممدوح عزام، روز ياسين حسن، لؤي حسين، رشا عمران، لينا الطيبي، احمد الموسى، باسل علي، فدوى كيلاني، «منظمة صحفيون بلا صحف»، جوان أمين، مسعود حامد، علي الشرابي، عامر الأخضر، ويران علي، ديلاور سليمان، ديلاور ميقري وعدنان عودة.
«الداخلية» تبدأ إجراءات منح الجنسية
والأحزاب الكردية تهدد بالاحتجاج
دمشق - من جانبلات شكاي:مع توجيه وزارة الداخلية السورية الدعوة للأكراد المجردين من الجنسية للتقدم إلى المراكز المختصة من أجل منحهم الرقم الوطني والبطاقة الشخصية، هددت الحركات الكردية السياسية بالدعوة إلى المشاركة في الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها بعض المدن السورية ما لم يتم وقف الأعمال الاستفزازية بحق مجموعات شبابية كردية وعربية مثل الاستجوابات المهينة ومداهمات المنازل البعض واعتقال البعض منهم».
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» ان «وزارة الداخلية دعت المسجلين في سجلات أجانب الحسكة إلى مراجعة اللجنة الفرعية في المحافظة لتقديم الثبوتيات المطلوبة لمنحهم الجنسية العربية السورية بناء على المرسوم التشريعي رقم 49 الصادر عن رئيس الجمهورية» في السابع من ابريل الجاري.
وبحسب المصدر ذاته قال معاون وزير الداخلية السوري للشؤون المدنية العميد حسن جلالي إنه «يمكن للمقيمين أيضا في المحافظات الأخرى مراجعة اللجان الفرعية في محافظاتهم لتقديم ثبوتياتهم المطلوبة لمنحهم الرقم الوطني والبطاقة الشخصية وكل ما يحتاجونه من أوراق تتعلق بالأحوال المدنية». وتشير تقديرات الأكراد أنه وبسبب إحصاء جائر تم عام 1962 تم سحب الجنسية حينها من نحو 30 ألف كردي زاد عددهم اليوم ليصبح أكثر من 250 ألفا في عداد المصنفين بالأجانب المسجلين في سجلات الدولة ونحو 15 ألفا من بين المكتومين غير المسجلين.
وبعد إصدار الأسد لمرسوم إعادة منح الجنسية للأكراد، اعتبرت الحركات السياسية الكردية أن «الجنسية لا تساوي الحرية» وواصلت التظاهر ولكن بشكل سلمي في بعض مدن التواجد الكردي مثل عامودا والقامشلي والمالكية وعين عرب، وبدعوات وجهتها حركة الشباب الكردي، في حين امتنعت الأحزاب الكردية عن المشاركة في هذه التظاهرات التي لم يزد عدد المشاركين فيها على ثلاثة آلاف أسبوعيا.
وأمس أصدرت «أحزاب الحركة الوطنية الكردية» بيانا هددت فيه بالمشاركة في الاحتجاجات إن لم تتوقف الأجهزة الأمنية عن الأعمال الاستفزازية بحق المجموعات الشبابية.
وقال البيان «في خطوة تصعيدية من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة الحسكة تجاه أبناء شعبنا الكردي، أقدمت هذه الأجهزة على أعمال وممارسات ضد مجموعة واسعة من الشباب الكرد وبعض الشبان العرب من استجوابات مهينة لكرامة المواطن ومداهمات لمنازل البعض، وتهديدات لشباب آخرين واعتقال البعض الآخر منهم».
عمان (رويترز) - قال نشطاء من المدافعين عن حقوق الانسان ان قوات الامن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد داهمت ضاحية دوما في دمشق في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين وأطلقت الرصاص على مدنيين عزل وألقت القبض على سكان.
وقال نشط لرويترز من دمشق "هناك مصابون. أصيب كثيرون. الامن يكرر نفس النمط في كل الاماكن التي تشهد انتفاضات مطالبة بالديمقراطية. يريدون اخماد الثورة باستخدام أقصى درجات الوحشية."
وأضاف أن كل وسائل الاتصال بدوما قطعت ولكن أحد النشطاء تمكن من الفرار من الضاحية بعد بدء الهجوم فجرا والحديث عن الاوضاع.
عمان (رويترز) - قال شاهد يوم الاثنين ان ثماني دبابات ومدرعتين دخلت الحي القديم في مدينة درعا السورية المحاصرة وشوهدت جثث ملقاة على الارض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري.
وأضاف الشاهد في درعا أن قناصة على أسطح مبان حكومية وقوات أمنية في زي عسكري يطلقون النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر.
وتابع "الناس يحتمون في المنازل. أرى جثتين قرب المسجد ولم يتمكن أحد من الخروج لابعادهما."
متظاهرون يقذفون دبابة تابعة للقوات السورية في درعا
نقلت مراسلة بي بي سي كيم غطاس عن نشطاء سوريين على شبكة الانترنت ان 25 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب مئات آخرون عندما اقتحمت وحدات خاصة من الجيش السوري مدعومة بالأمن المركزي والمخابرات مدينة درعا في وقت مبكر من فجر الاثنين.
وقدر الناشطون عدد القوات التي دخلت المدينة بنحو 4000 الى 5000 جندي مدججين بالسلاح والدبابات وبادرت باطلاق نار بشكل عشوائي باستخدام مضادات الطائرات على منازل المدينة.
وقامت القوات باحتلال مسجد بلال الحبشي وابو بكر الصديق ومقبرة الشهداء، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل والبنايات العالية، ووقع عدد كبير من القتلى الذين تعذر الوصول إليهم بسبب كثافة القصف الذي مازال مستمرا حتى الآن.
واضافت غطاس أن كمال عياش قائد الفيلق الثالث بالجيش السوري قد اعتقل بعد احتجاجه على ما يجري في درعا، وهي مسقط رأسه.
كما انشق خمسة ضباط منهم اثنان برتبة مقدم وثلاثة برتبة نقيب وكذلك تسعة مجندين وضباط صف، بسبب إحتجاجهم على أحداث العنف والقتل والاعتقالات في درعا . الأمم المتحدة
وفيما تبدو استجابة لتطورات الأحداث العنيفة في درعا، دعت نافي بيلاي رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ، الحكومة السورية اليوم إلى كبح جماح قواتها في مواجهة المتظاهرين والبدء على وجه السرعة في التحقيق في مقتل اكثر من مائة متظاهر وإصابة مئات آخرين خلال اقل من اسبوع في المدن السورية.
وأصدرت بيلاي بيانا من المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف ناشدت فيه الرئيس السوري بشار الأسد وضع الإصلاحات التي وعد بها موضع التنفيذ والإفراج بصورة فورية عن المعتقلين من النشطاء والسجناء السياسيين.
وقال البيان إن "الخطوة الأولى الآن هي الكف الفوري عن استخدام العنف ثم الشروع في إجراء تحقيق مستقل وشامل في حوادث القتل، بما فيها ما يتردد عن قتل عسكريين أو أفراد من قوات الأمن وتقديم مرتكبي تلك الحوادث إلى سلطات العدالة".
ووصفت بيلاي استجابة الحكومة السوري لتطورات الأوضاع بأنها كانت "مجرد إصلاحات ورقية أعقبتها حملات عنيفة على المحتجين"، ومضت قائلة "لم تكد أيام تمضى على الإصلاحات التي بدت براقة على الورق، ها نحن نشهد هذا الإهدار لحياة البشر على يد القوات السورية". الجماعة السلفية
كما ذكر عساف عبود مراسل بي بي سي في سوريا إن كافة خطوط الاتصالات مع مدينة درعا مقطوعة على صعيد الهاتف الخلوي والهاتف الثابت.
ولا يمكن الاتصال بأشخاص في المدينة إلا عبر الشبكة الخلوية الأردنية وقال شهود عيان لـ بي بي سي أنهم نقلوا العديد من الجرحى، الذين أصيبوا نتيجة دخول قوات الجيش إلى المدينة، إلى البلدات المحيطة بدرعا، مثل بصرى والكرك الشرقي والمسيفرة، ولكن إمكانات هذه البلدات محدودة ولا يمكنها أن تؤمن المعالجة الطبية لكل الجرحى.
وما زالت ضاحية المعضمية قرب دمشق مطوقة بقوات من الجيش، وقد وُضعت حواجز تدقيق بالهويات للداخلين والخارجين إلى الضاحية لكن لا توجد أي تحركات لتظاهرات صباح اليوم الإثنين.
وقد نفت مديرية الجمارك العامة في سورية أن تكون الحدود مع الأردن قد أغلقت أو أن تكون تلقت أي تعليمات من أي جهات سورية لإغلاق الحدود.
متظاهرون يقذفون دبابة تابعة للقوات السورية في درعا
نقلت مراسلة بي بي سي كيم غطاس عن نشطاء سوريين على شبكة الانترنت ان 25 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب مئات آخرون عندما اقتحمت وحدات خاصة من الجيش السوري مدعومة بالأمن المركزي والمخابرات مدينة درعا في وقت مبكر من فجر الاثنين.
وقدر الناشطون عدد القوات التي دخلت المدينة بنحو 4000 الى 5000 جندي مدججين بالسلاح والدبابات وبادرت باطلاق نار بشكل عشوائي باستخدام مضادات الطائرات على منازل المدينة. موضوعات ذات صلة
وقامت القوات باحتلال مسجد بلال الحبشي وابو بكر الصديق ومقبرة الشهداء، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل والبنايات العالية، ووقع عدد كبير من القتلى الذين تعذر الوصول إليهم بسبب كثافة القصف الذي مازال مستمرا حتى الآن.
واضافت غطاس أن كمال عياش قائد الفيلق الثالث بالجيش السوري قد اعتقل بعد احتجاجه على ما يجري في درعا، وهي مسقط رأسه.
كما انشق خمسة ضباط منهم اثنان برتبة مقدم وثلاثة برتبة نقيب وكذلك تسعة مجندين وضباط صف، بسبب إحتجاجهم على أحداث العنف والقتل والاعتقالات في درعا . الأمم المتحدة
وفيما تبدو استجابة لتطورات الأحداث العنيفة في درعا، دعت نافي بيلاي رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ، الحكومة السورية اليوم إلى كبح جماح قواتها في مواجهة المتظاهرين والبدء على وجه السرعة في التحقيق في مقتل اكثر من مائة متظاهر وإصابة مئات آخرين خلال اقل من اسبوع في المدن السورية.
وأصدرت بيلاي بيانا من المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف ناشدت فيه الرئيس السوري بشار الأسد وضع الإصلاحات التي وعد بها موضع التنفيذ والإفراج بصورة فورية عن المعتقلين من النشطاء والسجناء السياسيين.
وقال البيان إن "الخطوة الأولى الآن هي الكف الفوري عن استخدام العنف ثم الشروع في إجراء تحقيق مستقل وشامل في حوادث القتل، بما فيها ما يتردد عن قتل عسكريين أو أفراد من قوات الأمن وتقديم مرتكبي تلك الحوادث إلى سلطات العدالة".
ووصفت بيلاي استجابة الحكومة السوري لتطورات الأوضاع بأنها كانت "مجرد إصلاحات ورقية أعقبتها حملات عنيفة على المحتجين"، ومضت قائلة "لم تكد أيام تمضى على الإصلاحات التي بدت براقة على الورق، ها نحن نشهد هذا الإهدار لحياة البشر على يد القوات السورية". الجماعة السلفية
كما ذكر عساف عبود مراسل بي بي سي في سوريا إن كافة خطوط الاتصالات مع مدينة درعا مقطوعة على صعيد الهاتف الخلوي والهاتف الثابت.
ولا يمكن الاتصال بأشخاص في المدينة إلا عبر الشبكة الخلوية الأردنية وقال شهود عيان لـ بي بي سي أنهم نقلوا العديد من الجرحى، الذين أصيبوا نتيجة دخول قوات الجيش إلى المدينة، إلى البلدات المحيطة بدرعا، مثل بصرى والكرك الشرقي والمسيفرة، ولكن إمكانات هذه البلدات محدودة ولا يمكنها أن تؤمن المعالجة الطبية لكل الجرحى.
وما زالت ضاحية المعضمية قرب دمشق مطوقة بقوات من الجيش، وقد وُضعت حواجز تدقيق بالهويات للداخلين والخارجين إلى الضاحية لكن لا توجد أي تحركات لتظاهرات صباح اليوم الإثنين.
وقد نفت مديرية الجمارك العامة في سورية أن تكون الحدود مع الأردن قد أغلقت أو أن تكون تلقت أي تعليمات من أي جهات سورية لإغلاق الحدود.
الامم المتحدة (رويترز) - قال دبلوماسيون في مجلس الامن يوم الاثنين ان بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال تطلب من مجلس الامن التابع للامم المتحدة إدانة الحملة العنيفة على المحتجين في سوريا ودعوة الحكومة الى التحلي بضبط النفس.
لكن لم يتضح ما اذا كانت روسيا والصين ستؤيدان الفكرة. ويتزايد انتقاد الدولتين للتدخل الذي أقرته الأمم المتحدة في ليبيا لحماية المدنيين. ويقول دبلوماسيون في الامم المتحدة ان موسكو وبكين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن تخشيان ان يكون هدف التدخل هو الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال دبلوماسي لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه "نريد من اعضاء المجلس ادانة العنف في سوريا والحث على ضبط النفس."
وقال الناشط البارز عمار القربي ان 18 شخصا على الاقل قتلوا يوم الاثنين عندما اقتحمت القوات السورية بدباباتها بلدة درعا الجنوبية.
واكتفت القوى الغربية حتى الان بالادانة الشفهية لقتل مئات الاشخاص في سوريا وهي التي تدخلت عسكريا ضد قوات القذافي استنادا الى مبدأ الامم المتحدة المسؤولية عن حماية المدنيين.
وقال دبلوماسي آخر في الأمم المتحدة ان بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وزعت مشروع بيان على الاعضاء الاخرين بالمجلس الذي يضم 15 عضوا. وأضاف ان مشروع البيان يؤيد أيضا دعوة الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في مطلع الاسبوع الى إجراء تحقيق مستقل في قتل المتظاهرين.
وقال دبلوماسيون ان الاوروبيين يأملون في ان تؤدي إدانة مجلس الامن الى زيادة الضغط على سوريا لوقف حملتها الامنية على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين انها تبحث فرض "عقوبات موجهة" على حكومة الرئيس بشار الاسد ردا على الحملة العنيفة على المحتجين.
وقال دبلوماسي انه لا يوجد في الوقت الراهن اي تحرك لمناقشة امكانية فرض عقوبات من خلال الامم المتحدة على سوريا.
وأشارت روسيا والصين الى انهما لا تتقبلان تناول مجلس الامن لصراع داخلي اخر تعتبرانه شأنا داخليا. ولم يتمكن المجلس من الموافقة على بيان بشأن الاضطرابات في دولة عربية اخرى هي اليمن.
وقال دبلوماسي ان مشروع البيان الاوروبي الخاص بسوريا يلفت الى ان الوضع بالغ الاهمية بالنسبة الى مستقبل السلام والامن في الشرق الاوسط. ومن شأن الاشارة الى وجود بعد دولي للعنف ان يجعل من الصعب على روسيا والصين رفض مناقشة موضوع سوريا.
من لويس شاربونو
===================
دول غربية تسعى لاستصدار بيان من مجلس الامن يدين القمع في سورية
آخر تحديث: الاثنين، 25 ابريل/ نيسان، 2011، 18:40 GMT
متظاهرون يقذفون دبابة تابعة للقوات السورية في درعا
قال دبلوماسيون غربيون إن كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال تروج تعمل لاستصدار بيان من مجلس الأمن الدولي "لإدانة القمع الدامي للتظاهرات في سورية".
وقال دبلوماسي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه يمكن الإعلان عن نص البيان المذكور يوم غد الثلاثاء، إذا ما توصل أعضاء المجلس الـ 15 إلى اتفاق بالإجماع بشأنه. موضوعات ذات صلة
وأضاف: "يندد مشروع الإعلان المشترك بالعنف ويوجه نداء إلى ضبط النفس".
يُشار إلى أن موقف الدول الأربع المذكورة يشكل دعما للدعوة التي كان قد أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لإجراء تحقيق "شفاف" بعد مقتل متظاهرين في سورية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
إلا أن الدبلوماسي المذكور قال إن الدول الأربع أشادت في الوقت ذاته بالمبادرة التي أقدم عليها الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا لرفع حالة الطوارئ التي كانت سارية في البلاد منذ عام 1962.
كما أكدت الدول المذكورة أيضا على "أهمية سورية لاستقرار الشرق الأوسط". "سورية ليست ليبيا"
من جانب آخر، قال دبلوماسي في الأمم المتحدة "إن وضع سورية يختلف عن ليبيا التي طالب ممثلوها في المنظمة الدولية، والمنشقون عن النظام، مجلس الأمن الدولي بإدانة أعمال العنف في البلاد، وبفرض عقوبات على الزعيم الليبي معمَّر القذافي وأركان نظامه".
تسعى دول غربية لإصدار قرار من مجلس الأمن ضد سورية.
وأضاف الدبلوماسي قائلا: "يجب رؤية ماذا يرغب مجلس الأمن بفعله بموضوع سورية. لسنا أمام وضع مماثل لليبيا، فثمة احتمال ضئيل بأن تبدي روسيا حماسة كبيرة للقيام بخطوات تصعيدية بحق بلد ذي سيادة".
ولفت دبلوماسيون آخرون إلى أن ثمة فارقا آخر بين سورية وليبيا، وهو أن "الشعب الليبي لم يبادر إلى حمل الأسلحة لمقاتلة النظام".
في غضون ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها تدرس فكرة فرض عقوبات ضد سورية "ردا على تصعيد قمع المظاهرات الشعبية" في تلك البلاد.
وقال تومي فيتور، المتحدث باسم البيت الأبيض، "إن العنف الوحشي الموجه ضد المتظاهرين هو أمر يدعو للأسف".
وأوضح المسؤول الأمريكي أن العقوبات "قد تشمل تجميدا للأرصدة السورية وفرض حظر على إقامة أعمال مع الولايات المتحدة".
وكان ناشطون على شبكة الانترنت قد قالوا "إن 25 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب مئات آخرون عندما اقتحمت وحدات خاصة من الجيش السوري، مدعومة بالأمن المركزي والمخابرات، مدينة درعا في وقت مبكر من فجر الاثنين". رواية أخرى
إلاَّ أن عمار القربي، رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان، قال: "إن عدد القتلى الذين سقطوا في درعا منذ دخول الجيش إليها بلغ 18 شخصا على الأقل".
وأضاف أن البعض قُتلوا نتيجة إطلاق النار عليهم، بينما قضى الآخرون جرَّاء قصف بعض الأبنية في المدينة".
ونقلت موفدة بي بي سي إلى بيروت، كيم غطاس، عن ناشطين قولهم إن عدد القوات التي دخلت المدينة تقدر بنحو 4000 الى 5000 جندي، كانوا مدججين بالسلاح، حيث بادر بعضهم بإطلاق النار بشكل عشوائي على منازل في المدينة".
وقامت المراسلة إن القوات الحكومية قامت بالسيطرة على مسجد بلال الحبشي ومسجد أبو بكر الصديق ومقبرة الشهداء، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل والأبنية المرتفعة".
تقول السلطات السورية إن العشرات من قوات الجيش والأمن قُتلوا على أيدي مسلحين.
وأضافت أن كمال عياش، نائب قائد الفيلق الثالث في بالجيش السوري، قد "اعتقل بعد احتجاجه على ما يجري في مسقط رأسه درعا".
كما انشق خمسة ضباط آخرون، منهم اثنان برتبة مقدم وثلاثة برتبة نقيب، وكذلك تسعة مجندين وضباط صف، وذلك احتجاجا على "أحداث العنف والقتل والاعتقالات في درعا". الأمم المتحدة
وفيما تبدو استجابة لتطورات الأحداث العنيفة في درعا، دعت نافي بيلاي رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الحكومة السورية اليوم إلى كبح جماح قواتها في مواجهة المتظاهرين.
كما طالبت أيضا السلطات السورية بالبدء "على وجه السرعة" بالتحقيق بمقتل أكثر من مائة متظاهر، وإصابة مئات آخرين بجروح خلال أقل من أسبوع في المدن السورية.
وأصدرت بيلاي بيانا من المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف ناشدت فيه الأسد لوضع الإصلاحات التي وعد بها موضع التنفيذ والإفراج بصورة فورية عن المعتقلين من النشطاء والسجناء السياسيين.
وقال البيان إن "الخطوة الأولى الآن هي الكف الفوري عن استخدام العنف، ثم الشروع في إجراء تحقيق مستقل وشامل في حوادث القتل، بما فيها ما يتردد عن قتل عسكريين أو أفراد من قوات الأمن، وتقديم مرتكبي تلك الحوادث إلى العدالة".
ووصفت بيلاي استجابة الحكومة السورية لتطورات الأوضاع بأنها كانت "مجرد إصلاحات ورقية أعقبتها حملات عنيفة على المحتجين".
ومضت قائلة: "لم تكد أيام تمضى على الإصلاحات التي بدت براقة على الورق حتى شهدنا هذا الإهدار لدم بشر على يد القوات السورية". الجماعة السلفية
قالت السلطات السورية إن جماعة سلفية كانت تخطط لإعلان إمارة إسلامية في درعا.
من جانب آخر، أفاد مراسل بي بي سي في العاصمة السورية دمشق، عساف عبود،قال إن السلطات السورية أكدت أن جماعة سلفية كانت تخطط لإعلان "إمارة إسلامية" في مدينة درعا اليوم الاثنين.
كما أكد المراسل أن كافة خطوط الاتصالات مع مدينة درعا مقطوعة على صعيد الهاتف الخليوي والهاتف الثابت. وذكر أنه لا يمكن الاتصال بأشخاص في المدينة إلا عبر الشبكة الخليوية الأردنية.
وقال شهود عيان لـ بي بي سي إنهم نقلوا العديد من الجرحى، الذين أصيبوا نتيجة دخول قوات الجيش إلى المدينة، إلى البلدات المحيطة بدرعا، مثل بصرى والكرك الشرقي والمسيفرة. لكنهم قالوا إن إمكانات هذه البلدات محدودة ولا يمكنها أن تؤمن المعالجة الطبية لكل الجرحى.
من جانب آخر، أكدت كل من سورية والأردن أن الحدود بين البلدين لم تُغلق كما كان قد أُشيع في وقت سابق من يوم الاثنين. فقد نفت مديرية الجمارك العامة في سورية أن تكون الحدود مع الأردن قد أغلقت أو أن تكون تلقت أي تعليمات من أي جهات سورية لإغلاق الحدود.
إلا أن مراسلين قالوا إن حركة المرور بين البلدين كانت شبه معدومة طوال يوم الاثنين.
وفي أول تعليق رسمي على العمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش والأمن السوري في مدينة درعا، ذكر "مصدر سوري مسؤول" أن الجيش "يعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى درعا".
وقال مراسل بي بي سي في دمشق إن المصدر قال إن الجيش يقوم "بملاحقة مجموعات إرهابية متطرفة، وأنه ألقى القبض على العديد منهم".
لكن المصدر لم يوضح في بيانه أعداد القتلى الذين سقطوا أو عدد من اعتقلهم منذ دخوله إلى المدينة فجر الاثنين.
25 قتيلا في درعا وجبلة واستمرار الاعتقالات في المدن الأمن السوري ينشر الجثث ويتقدم بحماية المدرعات
سكان في درعا يرشقون مدرعات السلطة بالحجارة مساء امس الأول (ا.ف.ب)
عواصم - ا ف ب، رويترز - الاستباحة التي تعرضت لها درعا في جنوب سوريا حولت المدينة وجوارها الى ارض للقتل العشوائي والاعتقالات المكثفة من قبل قوات السلطة المدججة بالمدرعات. كما استمرت الاعتقالات والمطاردة للسكان في ريف دمشق. ووصل الامر بقوات السلطة الى حد تعميم القصف المدفعي المرفق بنيران الرشاشات الخفيفة والمتوسطة على احياء درعا السكنية ومرافقها الحيوية. وافاد ناشطون حقوقيون امس عن مقتل اكثر من خمسة وعشرين شخصا في العمليات التي تقوم بها قوات الامن في عدد من المدن، وخصوصا درعا.
النيران عشوائيا
ويقول سكان درعا ان ألوف الجنود تدفقوا على المدينة. وقال شاهد لرويترز انه راى جثثا ملقاة على الأرض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري، بعد ان دخلت ثماني دبابات ومدرعتان الحي القديم. ويقبع القناصة على أسطح مبان حكومية، وتطلق قوات أمنية في زي عسكري النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر.
سحابة الدخان الاسود
واظهرت قناة الجزيرة ما يبدو انه سحابة من الدخان الاسود تغلف المدينة. كما تقصف الدبابات عند مداخل المدينة اهدافا في درعا. وقال احد السكان ان المواطنين لا يمكنهم الانتقال من شارع لآخر بسبب القصف.
سيارة مزقها الرصاص
وقال ناشط في الدفاع عن حقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان عديدا من الاشخاص قتلوا بالرصاص في درعا. واضاف «رأينا خمسة بام اعيننا. كانوا في سيارة مزقها الرصاص»، مشيرا الى نداءات استغاثة تطلق من مآذن المساجد. وتابع ان «قوات الامن اقتحمت المنازل واطلقت النار على خزانات المياه لحرمان الناس من المياه».
اشتباك بين الامن والجيش
وتحدث عن اشتباك بين قوات الامن والجيش. وقال انهم «اطلقوا النار على بعضهم». من جهته، افاد الناشط عبد الله الحريري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان رجال الامن دخلوا بالمئات الى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات.
الكهرباء والاتصالات الهاتفية
واوضح انهم يطلقون النار عشوائيا، ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم، مشيرا الى ان «الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا». واكد ناشط آخر في اتصال هاتفي ان السكان لم يتمكنوا من تحديد عدد القتلى لان «الجثث في الشوارع ولا يمكن نقلها». واضاف ان قناصة تمركزوا على السطوح، وتمركزت الدبابات في وسط المدينة.
مداهمة قرب دمشق
وفي دوما (15 كلم شمال العاصمة)، قال ناشطون ان قوات الامن تقوم بعمليات مداهمة والمعضمية قرب دمشق. وصرح شاهد في المكان ان «قوات الامن تنتشر بكثافة في دوما، وقد طوقت جامعا واطلقت النار من دون تمييز. الشوارع معزول بعضها عن بعض، ودوما معزولة عن العالم الخارجي». وقال الناشط في اتصال هاتفي ان عددا كبيرا من الاشخاص اعتقلوا في هذه البلدة.
المناطق الساخنة
وكان شهود عيان افادوا ان الطرق المؤدية الى «المناطق الساخنة» القريبة من العاصمة كانت مغلقة ليلا، واقيمت فيها حواجز للتفتيش، ولا يسمح بدخولها سوى للسكان.
..ومجزرة جبلة
هذا وكان قد قتل 13 شخصا، وجرح آخرون برصاص قوات الامن في جبلة قرب اللاذقية (شمال غرب)، كما ذكر امس ناشط لحقوق الانسان. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط اربعة قتلى في جبلة. وذكر شاهد ان «مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة الاحد، بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ للاستماع الى مطالب السكان». لكن «بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف، وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار».
اعتقال علوي اعترض على اقتحام المدينة
ذكرت قناة العربية أن قوات الجيش السوري في درعا اعتقلت أحد العلويين لاعتراضه على اطلاق النار على المتظاهرين.
من جهة اخرى، أشار شاهد عيان لمحطة «سي ان ان» إلى أن قوة مؤلفة من نحو 3 آلاف فرد يرتدي بعضهم زي الجيش السوري، ويرتدي آخرون الزي الأسود، اقتحموا المدينة فى الرابعة والنصف فجرا.. وقال «كنا نياما ولا نتظاهر».
ثلاثة آلاف عسكري يداهمون منازل درعا
أفاد سائق سيارة أجرة يعيش في درعا لوكالة الأنباء الألمانية أن 3000 من قوات الأمن دخلوا المدينة وانهم حاليا يداهمون المنازل في درعا. وأضاف أن هناك الكثير من الضحايا وأن سيارات الإسعاف غير قادرة على التحرك بسبب إطلاق النار بشكل كثيف.
وقال إن هذه القوات تابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد وأنها تطلق النار على أي شيء يتحرك.
مداهمات في كل مكان
افاد ناشطون بان اجهزة الامن تقوم بعمليات مداهمة في دوما والمعضمية قرب دمشق. واكدت عناصر معارضة ان قوات الامن قامت خلال الايام الاخيرة بحملة مداهمة في العديد من المدن.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان الامن اعتقل عشرات خلال يومين في سراقب (شمال غرب) ودير الزور (شمال شرق) وفي الرقة (شمال) وفي دوما (ريف دمشق) وبانياس (غرب).
مسؤول سوري ينفي إغلاق المعابر مع الأردن
دمشق - يو بي آي - نفى مدير عام الجمارك السورية امس إغلاق الحدود مع الأردن، قائلا ان الحركة تسير بشكل طبيعي.وقال مصطفى البقاعي ليونايتد برس انترناشونال «ان حركة المسافرين وقوافل الشحن تسير بشكل طبيعي ودون وجود إغلاق لأي من المعبرين (نصيب – درعا) مع الأردن».
وأضاف «بعد ورود الخبر على إحدى الفضائيات اتصلت مع معبر نصيب المواجه لمعبر الرمثا الأردني واخبروني ان حركة السير طبيعية وكذلك معبر درعا».
وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان قال ان السلطات السورية أغلقت حدودها البرية مع الأردن امس في خطوة تبدو مرتبطة بالتطورات التي تشهدها سوريا.
وقال ليونايتد برس انترناشونال «أغلق السوريون معبرين حدوديين صباحا».
25 قتيلا في درعا وجبلة واستمرار الاعتقالات في المدن الأمن السوري ينشر الجثث ويتقدم بحماية المدرعات
سكان في درعا يرشقون مدرعات السلطة بالحجارة مساء امس الأول (ا.ف.ب)
عواصم - ا ف ب، رويترز - الاستباحة التي تعرضت لها درعا في جنوب سوريا حولت المدينة وجوارها الى ارض للقتل العشوائي والاعتقالات المكثفة من قبل قوات السلطة المدججة بالمدرعات. كما استمرت الاعتقالات والمطاردة للسكان في ريف دمشق. ووصل الامر بقوات السلطة الى حد تعميم القصف المدفعي المرفق بنيران الرشاشات الخفيفة والمتوسطة على احياء درعا السكنية ومرافقها الحيوية. وافاد ناشطون حقوقيون امس عن مقتل اكثر من خمسة وعشرين شخصا في العمليات التي تقوم بها قوات الامن في عدد من المدن، وخصوصا درعا.
النيران عشوائيا
ويقول سكان درعا ان ألوف الجنود تدفقوا على المدينة. وقال شاهد لرويترز انه راى جثثا ملقاة على الأرض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري، بعد ان دخلت ثماني دبابات ومدرعتان الحي القديم. ويقبع القناصة على أسطح مبان حكومية، وتطلق قوات أمنية في زي عسكري النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر.
سحابة الدخان الاسود
واظهرت قناة الجزيرة ما يبدو انه سحابة من الدخان الاسود تغلف المدينة. كما تقصف الدبابات عند مداخل المدينة اهدافا في درعا. وقال احد السكان ان المواطنين لا يمكنهم الانتقال من شارع لآخر بسبب القصف.
سيارة مزقها الرصاص
وقال ناشط في الدفاع عن حقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان عديدا من الاشخاص قتلوا بالرصاص في درعا. واضاف «رأينا خمسة بام اعيننا. كانوا في سيارة مزقها الرصاص»، مشيرا الى نداءات استغاثة تطلق من مآذن المساجد. وتابع ان «قوات الامن اقتحمت المنازل واطلقت النار على خزانات المياه لحرمان الناس من المياه».
اشتباك بين الامن والجيش
وتحدث عن اشتباك بين قوات الامن والجيش. وقال انهم «اطلقوا النار على بعضهم». من جهته، افاد الناشط عبد الله الحريري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان رجال الامن دخلوا بالمئات الى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات.
الكهرباء والاتصالات الهاتفية
واوضح انهم يطلقون النار عشوائيا، ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم، مشيرا الى ان «الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا». واكد ناشط آخر في اتصال هاتفي ان السكان لم يتمكنوا من تحديد عدد القتلى لان «الجثث في الشوارع ولا يمكن نقلها». واضاف ان قناصة تمركزوا على السطوح، وتمركزت الدبابات في وسط المدينة.
مداهمة قرب دمشق
وفي دوما (15 كلم شمال العاصمة)، قال ناشطون ان قوات الامن تقوم بعمليات مداهمة والمعضمية قرب دمشق. وصرح شاهد في المكان ان «قوات الامن تنتشر بكثافة في دوما، وقد طوقت جامعا واطلقت النار من دون تمييز. الشوارع معزول بعضها عن بعض، ودوما معزولة عن العالم الخارجي». وقال الناشط في اتصال هاتفي ان عددا كبيرا من الاشخاص اعتقلوا في هذه البلدة.
المناطق الساخنة
وكان شهود عيان افادوا ان الطرق المؤدية الى «المناطق الساخنة» القريبة من العاصمة كانت مغلقة ليلا، واقيمت فيها حواجز للتفتيش، ولا يسمح بدخولها سوى للسكان.
..ومجزرة جبلة
هذا وكان قد قتل 13 شخصا، وجرح آخرون برصاص قوات الامن في جبلة قرب اللاذقية (شمال غرب)، كما ذكر امس ناشط لحقوق الانسان. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط اربعة قتلى في جبلة. وذكر شاهد ان «مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة الاحد، بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ للاستماع الى مطالب السكان». لكن «بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف، وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار».
اعتقال علوي اعترض على اقتحام المدينة
ذكرت قناة العربية أن قوات الجيش السوري في درعا اعتقلت أحد العلويين لاعتراضه على اطلاق النار على المتظاهرين.
من جهة اخرى، أشار شاهد عيان لمحطة «سي ان ان» إلى أن قوة مؤلفة من نحو 3 آلاف فرد يرتدي بعضهم زي الجيش السوري، ويرتدي آخرون الزي الأسود، اقتحموا المدينة فى الرابعة والنصف فجرا.. وقال «كنا نياما ولا نتظاهر».
ثلاثة آلاف عسكري يداهمون منازل درعا
أفاد سائق سيارة أجرة يعيش في درعا لوكالة الأنباء الألمانية أن 3000 من قوات الأمن دخلوا المدينة وانهم حاليا يداهمون المنازل في درعا. وأضاف أن هناك الكثير من الضحايا وأن سيارات الإسعاف غير قادرة على التحرك بسبب إطلاق النار بشكل كثيف.
وقال إن هذه القوات تابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد وأنها تطلق النار على أي شيء يتحرك.
مداهمات في كل مكان
افاد ناشطون بان اجهزة الامن تقوم بعمليات مداهمة في دوما والمعضمية قرب دمشق. واكدت عناصر معارضة ان قوات الامن قامت خلال الايام الاخيرة بحملة مداهمة في العديد من المدن.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان الامن اعتقل عشرات خلال يومين في سراقب (شمال غرب) ودير الزور (شمال شرق) وفي الرقة (شمال) وفي دوما (ريف دمشق) وبانياس (غرب).
مسؤول سوري ينفي إغلاق المعابر مع الأردن
دمشق - يو بي آي - نفى مدير عام الجمارك السورية امس إغلاق الحدود مع الأردن، قائلا ان الحركة تسير بشكل طبيعي.وقال مصطفى البقاعي ليونايتد برس انترناشونال «ان حركة المسافرين وقوافل الشحن تسير بشكل طبيعي ودون وجود إغلاق لأي من المعبرين (نصيب – درعا) مع الأردن».
وأضاف «بعد ورود الخبر على إحدى الفضائيات اتصلت مع معبر نصيب المواجه لمعبر الرمثا الأردني واخبروني ان حركة السير طبيعية وكذلك معبر درعا».
وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان قال ان السلطات السورية أغلقت حدودها البرية مع الأردن امس في خطوة تبدو مرتبطة بالتطورات التي تشهدها سوريا.
وقال ليونايتد برس انترناشونال «أغلق السوريون معبرين حدوديين صباحا».
مزيد من القمع الدموي في درعا والجيش يرسل تعزيزات 1700 معتقل في أرجاء سوريا
أنباء عن مصرع خمسين في مجازر درعا و 12 في المعضمية
مولطنات من بلدة داريا (جنوب غرب دمشق) يتظاهرن للمطالبة بوقف الحصار والاعتقالات (أب)
ا ف ب- ارسل الجيش السوري امس تعزيزات جديدة الى مدينة درعا واطلق النار على سكان ومسجد، وذلك غداة اقتحامه الدموي للمدينة بهدف سحق الاحتجاج، ما اسفر عن سقوط ما بين 25 و50 قتيلا، وفق روايتين مختلفتين.
واكد الناشط الحقوقي عبدالله ابا زيد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «تعزيزات جديدة من قوى الامن والجيش دخلت درعا. هناك دبابة في ساحة كازية البلد في وسط المدينة».
واضاف ان «اطلاق النار مستمر على السكان، وان «مسجد ابو بكر الصديق يتعرض لنيران كثيفة ويتمركز قناصة فوق مسجد بلال الحبشي. ونشرت دبابات واقيمت حواجز عند مداخل المدينة» ويمنع الناس من دخول المدينة.
تطويق منزل المفتي
وتابع ابا زيد ان «جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا الينا ويتواجهون» مع الجيش الذي يحاصر درعا.
واكد ان منزل مفتي درعا، الذي استقال السبت احتجاجا على قمع الحركة الاحتجاجية في درعا «مطوق صباح أمس (الثلاثاء)، لكن المفتي ليس موجودا في منزله».
وامس، افاد سكان في المدينة بأن المياه والكهرباء قطعت. واوضح ابا زيد من جهة اخرى، ان لديه قائمة باسماء 21 شخصا قتلوا الاثنين في درعا.
في صفوف الجيش
هذا فيما تحدث الجيش السوري عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش ومن اسماهم «المجموعات الارهابية». وقال ان «وحدات من الجيش بمشاركة القوى الامنية تلاحق المجموعات الارهابية المتطرفة في المدينة، وتلقي القبض على العديد منهم، وتمت مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر».
وذكر الاعلام الرسمي انه تم تشييع جثث 15 من أفراد الجيش وقوى الأمن.
وقال إن عملية التشييع انطلقت صباحا من مستشفى تشرين العسكري ملفوفة بالعلم السوري إلى مدنهم وقراهم.
.. وضواحي العاصمة
وكانت قد جرت اقتحامات اخرى لقوات الامن في المعضمية الضاحية القريبة من دمشق، ودوما (15 كلم شمال دمشق). وقال شاهد عيان في دوما ان دوريات للقوات الامنية «تمنع الناس من مغادرة بيوتهم حتى لشراء الخبز».
حصيلة الاعتقالات
وامس، افاد مركز سواسية لحقوق الانسان بان قوات الامن ألقت القبض على حوالي 500 شخص في ارجاء سوريا، فيما أفاد ناشطون آخرون بأن العدد الفعلي يفوق الـ 1700.
وقال مسؤول في «سواسية»: «تمكن شهود من ابلاغنا بأن 20 مدنيا على الاقل قتلوا في درعا لكن ليس لدينا اسماؤهم ولا يمكننا التحقق»، مضيفا ان مدنيين اثنين توفيا في ضاحية دوما بالعاصمة السورية.
واوضح المركز ان 500 شخص على الاقل القي القبض عليهم في مناطق اخرى في سوريا.
خمسون في درعا
و12 في المعضمية
وافاد دبلوماسيون بان عدد القتلى المدنيين قد يكون 50 في درعا و12 في المعضمية التي تقع على الطريق الى مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال دبلوماسي بارز «النظام اختار استخدام العنف المفرط، الذي اتى نفعا في 1982 لكن لا يوجد ما يضمن انه سيؤتي نفعا مرة اخرى في عصر الانترت وكاميرات الهواتف»، في اشارة الى سحق تمرد في حماة في 1982 قتل فيه ما يصل الى 30 ألف شخص.
وبدا ان لقطات بثها متظاهرون على الانترنت في الايام الماضية تظهر جنودا وهم يطلقون النار على حشود المتظاهرين العزل. وفي ضاحية برزة بدمشق أفاد سكان بأن قوات الامن اطلقت النار على محتجين من رشاش ثقيل مثبت على شاحنة.
بيع المبادئ في سورية
[COLOR= ] Simon Tisdall - The Guardian[/COLOR] الولايات المتحدة وبريطانيا تشعران بالقلق من سقوط الأسد، وستؤدي زعزعة الاستقرار لفترة طويلة، وحتى الحرب الأهلية التي قد تترتب عليها، إلى إضعاف جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، واختلال التوازن السياسي الهش في لبنان والعراق، وفتح المجال أمام المتطرفين الذين يعتمدون أسلوب «القاعدة».
مع تركيز الاضطرابات المنتشرة في أنحاء سورية على النظام البعثي والرئيس الذي يواجه وضعاً صعباً، تتعلق المسألة الأساسية بالنسبة إلى السوريين الآن بمدى واقعية احتمال إجبار الرئيس بشار الأسد على التنحي من منصبه مثل نظيريه المصري والتونسي، لكن بالنسبة إلى الحكومات الغربية والإقليمية، تتركز المسألة الرئيسة على مصالحها الشخصية: هل سقوط الأسد أمر إيجابي؟ على الأرجح، سيكون الجواب الضمني عن هذا السؤال سلبياً. يمكن وصف السياسة المتبعة هنا بعبارة 'بيع المبادئ في سورية'.
عبّر الأميركيون وحلفاؤهم الأوروبيون، منهم بريطانيا، عن مخاوف جدية بشأن العنف الذي أسفر عن مقتل ما يفوق 200 شخص. ولطالما أصر مكتب الشؤون الخارجية على دفع الأسد إلى إنهاء أعمال القمع العدائية للاحتجاجات السلمية وتأييد الإصلاحات الديمقراطية، وقد تبنت إدارة أوباما موقفاً مماثلاً.
لكن على خلاف مصر، إذ انحازت الولايات المتحدة وبريطانيا، بعد تردد كبير، إلى المحتجين وحثّتا حسني مبارك على التنحي؛ وعلى عكس ليبيا، إذ تدخل الغرب عسكرياً لمساعدة المعارضة، لم تتخذ واشنطن ولندن أي خطوات ملموسة لدعم المتظاهرين السوريين أو معاقبة النظام: لا عقوبات، ولا تجميد أرصدة، ولا حصار، ولا تخفيضات في حجم المساعدات، ولا مقاطعة دبلوماسية، والأهم لا لفرض منطقة حظر جوي!
تتعدد الأسباب التي تبرر الموقف الغربي السلبي، أبرزها أن الولايات المتحدة تحديداً لا تملك ورقة ضغط قوية لتستعملها، وتُعتبر سورية أصلاً من البلدان الأكثر عرضة للعقوبات الأميركية، وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ضعفاً شديداً، لكنّ الأهم هو أن الولايات المتحدة وبريطانيا تشعران بالقلق من سقوط الأسد، وستؤدي زعزعة الاستقرار لفترة طويلة، وحتى الحرب الأهلية التي قد تترتب عليها، إلى إضعاف جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، واختلال التوازن السياسي الهشّ في لبنان والعراق، وفتح المجال أمام المتطرفين الذين يعتمدون أسلوب 'القاعدة'.
كذلك، تفضل البلدان الإقليمية المراوحة في الوضع السوري لأسباب متعلقة بمصالحها الخاصة. تؤمن تركيا بأن الفوضى في سورية قد تعيد إحياء التحركات الانفصالية وسط الأقلية الكردية في البلد، وسيتأثر الوضع تحديداً في جنوب شرق تركيا. تشعر إسرائيل بالقلق من أن أي حكومة سورية جديدة قد تضغط باتجاه استعادة هضاب الجولان التي تحتلها إسرائيل.
كذلك، لا تؤيد أوروبا التغيير بدورها، على الرغم من التناقض الواضح في سلوكها تجاه معمر القذافي، فقد يتأثر الوضع أيضاً بواقع أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لسورية وأنّ أوروبا تشتري النفط السوري.
في العادة، لا يتم تعميم أو مناقشة هذا الإجماع المشين على عدم التحرك علناً. نظرياً، تدعم جميع هذه الحكومات الإصلاح، لكن في المجالس الخاصة، هي تؤيّد وجهة النظر التي عبّر عنها الصحافي توماس فريدمان في صحيفة 'نيويورك تايمز'، حين قال إنّ الانتفاضات في العالم العربي تشبه اليوم وضع يوغوسلافيا في أوائل التسعينيات أكثر من وضع أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
بعبارة أخرى، ستكون الحرب الأهلية النتيجة الأقرب إلى الواقع للاضطرابات المتزايدة في معظم الدول العربية غير المتجانسة، باستثناء مصر وتونس والمغرب، بدل أن تؤدي تلك الأحداث إلى تطور سلمي وديمقراطي. وتُعتبر سورية التي تتعدد فيها الانتماءات العرقية والطائفية وتتّصف مؤسساتها بالهشاشة، الأكثر عرضة لهذه المشاكل الآن.
لا يدعم الجميع خيار 'بيع المبادئ' في سورية، فقد تعالت بعض الأصوات النافذة احتجاجاً على ما يحصل، وفي هذا الإطار، صرّح ديفيد شينكر، مدير شؤون المشرق في البنتاغون خلال عهد بوش، لصحيفة 'نيو ريبابليك' (New Republic)، أن الخوف مما يمكن أن يحصل في المرحلة المقبلة يجب ألا يمنع الولايات المتحدة من دعم رحيل الأسد، لأن أحداً لا يمكن أن يكون أسوأ منه.
بحسب قول شينكر، لقد انتفى التفكير القائل إن الأسد، على عكس والده، هو رجل إصلاحي بطبيعته: 'لقد أمضى الأسد أول عقد من عهده بتهور ولامبالاة وكرس نفسه لإضعاف الاستقرار– والمصالح الأميركية– في الشرق الأوسط... بينما يقوم الشعب السوري الشجاع بالمهمة الأصعب ويدفع ثمناً باهظاً للتخلص من حاكم فاسد ومتقلب، من المعيب أن ترمي له الولايات المتحدة طوق النجاة'.
حثّ الصحافي جيف جاكوبي، من صحيفة 'بوسطن غلوب' (Boston Globe)، البيت الأبيض على منح الدعم الكامل للحركة المنادية بالديمقراطية، فقال: 'لقد كان عهد الأسد أشبه بعرض مخيف من القمع، والتعذيب، والاغتيالات، والخطف، والحرمان التام من الحريات المدنية والسياسية'. يجب ألا تفوت هذه الفرصة الذهبية للتخلص منه.
في الاتجاه عينه، اعتبر إليوت أبرامز، مدير مجلس الأمن القومي الأميركي في الشرق الأوسط خلال عهد بوش، أن رحيل الأسد أمر إيجابي لأنه سيوجّه ضربة قاسية ضد إيران التي تستعمل الأراضي والموانئ السورية لنقل الأسلحة إلى 'حزب الله' في لبنان و'حماس' في غزة، بحسب الأنباء المتناقلة.
وصرّح أبرامز لصحيفة 'واشنطن بوست': 'لطالما اعتبرَنا هذا النظام أعداءً له، ولا أفهم حقاً النظرية القائلة إن الأسد هو رجل إصلاحي وإن نظامه قابل للإصلاح، إنه أمر مستحيل! أكثر ما يزعجني هو أن هذه الإدارة الأميركية لا تدرك المكاسب الهائلة التي يمكن تحقيقها في حال سقوط النظام'.
لدى المسؤولين البريطانيين الانطباع نفسه، فهم وصفوا سورية في عهد الأسد باللاعب الإقليمي غير المتعاون، والداعم للإرهاب، و'حاملة الطائرات لإيران' في الشرق الأوسط، باختصار، يجب أن تجازف بريطانيا والولايات المتحدة بدعم الثورة هذه المرة!
مسيرة مؤيدة للسلطات السورية أمام السفارة الأميركية
تعزيزات وإطلاق النار مجدداً في درعا والقوات السورية تنتشر حول بانياس
الجانب الأردني من معبر الرمثة الحدودي مع سورية (د ب أ) الراي
عواصم - وكالات - أرسل الجيش السوري، امس، تعزيزات جديدة الى مدينة درعا واطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج ما اسفر عن سقوط 25 قتيلا.
كما تمركزت قوات الامن امس، على التلال المحيطة ببانياس استعدادا لشن هجوم محتمل على المدينة الساحلية، حسب ما افاد احد قادة الاحتجاجات انس الشغري.
واضاف الشغري لـ «رويترز» من بانياس «انتشرت قوات ترتدي زيا اسود وتحمل بنادق ايه كيه- 47 على التلال. مرت حاملات جند مدرعة على الطريق المتاخم لبانياس ليلا».
وقال: «نتوقع هجوما في اي لحظة. سنستقبلهم عند البوابات بصدورنا العارية».
وقال داعية لحقوق الانسان على اتصال بالمدينة ان محتجين رددوا «الشعب يريد اسقاط النظام».
وذكر الداعية ان الشيخ أنس عيروط، وهو واعظ في المدينة، قال امام ما بين الفين وثلاثة الاف متظاهر «مطالبنا سلمية. ان قتلونا فستخرج أرواحنا من القبور تطالب بالحرية».
من ناحيته، اكد الناشط الحقوقي عبد الله ابا زيد في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»، ان «تعزيزات جديدة من قوى الامن والجيش دخلت درعا. هناك دبابة في ساحة كازية البلد في وسط درعا» المدينة التي تبعد مئة كيلومتر عن دمشق. واضاف ان «اطلاق النار مستمر على السكان».
واوضح ان «مسجد ابو بكر الصديق يتعرض لنيران كثيفة ويتمركز قناصة فوق مسجد بلال الحبشي. ونشرت دبابات واقيمت حواجز عند مداخل المدينة» ويمنع الناس من دخول المدينة.
وتابع ان «جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون» مع الجيش الذي يحاصر درعا.
واكد ان منزل مفتي درعا الذي استقال السبت احتجاجا على قمع الحركة الاحتجاجية في درعا، «مطوق صباح اليوم (امس) لكن المفتي ليس موجودا في منزله».
وقال سكان في المدينة ان المياه والكهرباء قطعتا.
في المقابل، اعلن الجيش ان «وحدات من الجيش بمشاركة القوى الامنية تلاحق المجموعات الارهابية المتطرفة في المدينة وتلقي القبض على العديد منهم وتمت مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر».
واشار الى وقوع «عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والقوى الامنية (...) وعدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الارهابية المتطرفة».
من ناحيته، ذكر مركز سواسية لحقوق الانسان، امس، ان قوات الامن قتلت بالرصاص 400 مدني على الاقل خلال الاحتجاجات. واعلن المركز، من ناحية ثانية، اعتقال نحو 500 من انصار الحركة المطالبة بالديموقراطية.
وقال ديبلوماسي بارز ان «النظام اختار استخدام العنف المفرط. فهو اتى نفعا في 1982 لكن لا يوجد ما يضمن انه سيؤتي نفعا مرة اخرى في عصر الانترت وكاميرات الهواتف»، في اشارة الى سحق تمرد في مدينة حماة في 1982 قتل فيه ما يصل الى 30 ألف شخص. من ناحيته، قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان، عدد الذين اعتُقلوا منذ منتصف الشهر الماضي، بأكثر من 1700.
ومثل المعارض محمود عيسى الذي تم توقيفه الاسبوع الماضي في حمص (وسط) امام القضاء العسكري امس، لحيازته هاتفا يعمل عبر الاقمار الاصطناعية.
وتم توقف عيسى في 19 ابريل بعد ساعات من اعلان رفع حالة الطوارىء وبعد اجراء مقابلة مع قناة «الجزيرة» حول الاوضاع في سورية.
من جانب آخر، اوقف الناشط والمفكر قاسم عزاوي في دير الزور بعد مشاركته في مظاهرات الجمعة في هذا القضاء الواقع شرق سورية، حسب ما اوضح «المرصد».
في مقابل ذلك، انطلقت مسيرة مؤيدة للسلطات بعد الظهر تندد بالسياسات الأميركية أمام السفارة الأميركية في حي المالكي. وذكر مراسل «وكالة الأنباء الألمانية»، أن أكثر من 20 موظفا في السفارة سيغادرون سورية مع عائلاتهم الجمعة.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي امس، الرئيس السوري بشار الاسد الى التقدم عن طريق الاصلاحات.
وقال مستشار لاردوغان فضل عدم الكشف عن اسمه لـ «فرانس برس» ان الزعيمين «تباحثا في اتصال هاتفي (...) وان مواصلة الاصلاحات كانت على رأس المواضيع التي تمت مناقشتها».
سوريون عالقون على الحدود الأردنية
يتحدّثون عن «مجزرة» في درعا
الرمثا - ا ف ب - يصرخ المسالمة، وهو سوري عالق في الرمثا على الحدود الأردنية مع سورية، قائلا «انها مجزرة»، بعد ان نجح في الاتصال بأحد افراد عائلته في درعا والذي اعلمه بسقوط اقرباء له قتلى.
وقال المسالمة، لـ «فرانس برس»، قبل ان يجثم على ركبتيه ويخفي دموعه براحتي يديه، «قالوا لي ان هناك اكثر من 200 قتيل، بينهم افراد من عائلتنا، انها مذبحة». واشار الى انه وصل الى المملكة قبل يومين لاجل عمل له، قبل ان تغلق السلطات السورية الحدود من جانبها في درعا التي تبعد 3 اميال.
وفيما يرتاح البعض يحاول آخرون جاهدين الاتصال بعائلاتهم والقلق باد على وجوههم. ويتبادل هؤلاء المعلومات التي تصلهم من عائلاتهم فيما بينهم.
ويقولون ان «اطلاق النار والانفجارات لم تتوقف منذ فجر الاثنين، وتجوب الدبابات مدينة درعا فيما يغير رجال مسلحون على البيوت ويقتلون رجالا، حتى المساجد لم تسلم فقد شبت النيران في مسجدي العمري وابو بكر الصديق، هذه مذبحة، يجب ان يساعدنا العالم».
ويضيف سوريون، فضلوا عدم كشف اسمائهم ورفضوا حتى التصوير، ان «الماء والكهرباء قطعا عن درعا، واطلق القناصة الرصاص على خزانات المياه على اسطح المنازل لمنع الناس من استخدامها، عائلاتنا ليس لديها حتى شموعا والطعام بدأ ينفد، هذا حصار كامل». ويأتي تجار اردنيون من مدينة الرمثا، التي تربطها علاقة تجارية قوية مع درعا، للاستفسار في ما اذا كانت الحدود فتحت من جديد ام لا.
ويقول ضابط اردني في المركز الحدودي لـ فرانس برس»، ان «الحدود الاردنية مفتوحة في شكل طبيعي. ويستطيع اي شخص مغادرة الرمثا لكن لا معلومات لدينا حول درعا على الجانب الاخر من الحدود السورية».
لكن كل الاشخاص الذين حاولوا المغادرة في اتجاه درعا منذ ظهر الاثنين قمعوا، وتحدث شهود عن اعتقالات قرب المركز الحدودي في درعا.
ويقول احمد، وهو واحد من الفي اردني في الرمثا يتاجرون مع درعا التي يقصدها مرتين في الاسبوع، «سمعنا اصوات انفجارات في وقت مبكر من صباح اليوم (أمس) صادرة عن درعا».
ويؤكد سكان الرمثا ان الجيش الاردني ينتشر على تلال الطرة والشجرة وعمراوة وذنيبة المطلة «لمنع المتسللين».
واجل الملك عبد الله الثاني، الى اجل غير مسمى، زيارة للرمثا كانت مقررة امس.
وتتردد معلومات حول اطلاق نار عشوائي على الطريق بين سورية والاردن. ونقل سائق اردني الاثنين، تركيا اصيب على ذلك الطريق برصاصة الى مستشفى اردني.
ويتحدث المسافرون عن وفاة رجل اردني وابنته على الطريق داخل الحدود السورية، لكن الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام لم يؤكد هذه المعلومة.
اما مركز جابر الحدودي، على بعد 25 كلم من المركز الحدودي في الرمثا، فهو مفتوح في شكل اعتيادي مع مركز نصيب الحدودي على الجانب السوري.
ويستطيع المرء مشاهدة سحب الدخان تتصاعد في الافق بينما يمر عدد قليل من السيارات باتجاه الاردن، وتغادر عشرات الشاحنات في اتجاه سورية محملة بالبضائع لسورية ولبنان وتركيا.
ولدى وصوله، يقول سوري ينوي التوجه الى الكويت «امس (الاثنين) دخلت الدبابات الى حينا في الكرك الشرقي قرب درعا، وبدأ اطلاق النار في الخامسة صباحا واستمر لنحو سبع ساعات».
ويضيف وملامح الخوف بادية عليه ان «رجلا قتل فيما اصيب خمسة اخرون في حينا، الناس يحتجزون في المنازل، والقناصة في كل مكان يرتدون الاسود ولا يمكن رؤيتهم في الليل بسبب انقطاع الكهرباء».
وارسل الجيش امس تعزيزات جديدة الى درعا واطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج ما كان اسفر عن سقوط 25 قتيلا.
منشقون سوريون في اسطنبول يدعون إلى التغيير
اسطنبول - ا ف ب - اجتمع عشرات المنشقين السوريين في المنفى، امس، في اسطنبول لمطالبة الحكومة السورية بوقف القمع فورا في بلادهم وتطبيق اصلاحات عميقة بدءا باقامة التعددية الحزبية.
وشارك نحو 40 شخصا وفدوا من بريطانيا وفرنسا ومصر في منتدى اسطنبول الذي يفترض ان يختتم اليوم باصدار اعلان مشترك.
واعلن رجل الاعمال غازي مصرلي وهو تركي سوري الاصل وعضو في اللجنة التنظيمية ان «المجتمعين هنا متفقون على النقاط التالية: وقف اطلاق النار فورا، الانتقال الى التعددية الحزبية وضمان حرية الصحافة».
وقال رئيس لجنة حقوق الانسان في سورية التي تتخذ مقرا في لندن وليد صفور ان «المشاركين يمثلون كل التيارات الدينية والطائفية والسياسية، وحتى علويين، طائفة النظام الحاكم نفسه».
اتهامات لعبد النور وعبود
بالتآمر والتعامل دمشق - من جانبلات شكايواصلت وسائل إعلام سورية محلية، حملتها على كل من مالك محطة «أورينت» غسان عبود ورئيس تحرير موقع «كلنا شركاء» أيمن عبد النور، مشيرة إلى اشتراك الاثنين في التآمر ضد سورية وطلب المساعدة من إسرائيل لدعم غرفة العمليات التي يديرانها في امارة خليجية.
وتحدث الموقع الإلكتروني لصحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم عن «كذب ونفاق» المعارضين في تقرير إخباري له تحت عنوان «سجلات مطعم كرم تفضح غسان عبود وأيمن عبد النور».
وقال التقرير إن «أحد العاملين في مطعم كرم في لندن فضح كذب ونفاق المعارضين السوريين الذين نفوا مشاركتهم في الاجتماع الذي كشف عنه مراسل قناة «العالم» الإيرانية في دمشق نقلا عن مصادر شهود صودف أنهم من المشاركين في ذلك الاجتماع وممن يتباهون بإنجازاتهم الشخصية أمام الأصدقاء».
موقع «البعث ميديا» الذي نشر صورا غير واضحة عن سجل زوار «مطعم كرم» من على موقع المطعم على الانترنت، قال إن «أحد المعارضين أبلغ أصدقاءه في لندن بما حصل معه في اجتماع المعارضة من قرار بتقديم عريضة يطالبون فيها بتدخل حلف الناتو في سورية كما تدخل في ليبيا».
وبين الموقع أن «من حضر الاجتماع مثلوا كل من يزعمون المعارضة للنظام في سورية، ولكن البارز كان حضور غسان عبود وأيمن عبد النور إلى الاجتماع في لندن بجوازات سفر خليجية ممنوحة لهم من مخابرات دولة خليجية لإخفاء هوياتهم».
وفي موضوع متصل نشر موقع «محطة الأخبار السورية» تقريريا إخباريا عن عبد النور ذكر فيه أنه زار إسرائيل بجواز سفر فرنسي مزور.
وافاد التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام سورية أخرى من بينها قناة «الدنيا» بان «مصادر إعلامية إسرائيلية سربت معلومات عن زيارة الإعلامي السوري المعارض أيمن عبد النور إلى تل أبيب خلال الأسبوع الماضي».
المصادر الإسرائيلية، التي لم يسمها الموقع، «أكدت أن عبد النور التقى خلال زيارته التي استمرت يومين عدداً من قادة الاستخبارات الإسرائيلية من بينهم (عوفي. ز) المسؤول السري عن الملف السوري في جهاز المخابرات الإسرائيلية، مبينة أن من رتب اللقاء هو القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان والذي يلعب دوراً مهماً في تنسيق اللقاءات الإسرائيلية مع أعضاء المعارضة السورية». وحسب الموقع «قالت المصادر إن هدف زيارة الإعلامي السوري الذي يملك موقع «كلنا شركاء» المعارض هو الحصول على الدعم المالي والتقني لغرفة العمليات التي يديرها بالاشتراك مع غسان عبود مالك قناة «أورينت»، لزعزعة الاستقرار وإسقاط النظام السوري، مشيرة إلى أنه استطاع الدخول إلى إسرائيل عبر جواز سفر فرنسي مزور باسم (Sam Rangsl) بعد أن انتقل من دبي إلى باريس ومنها إلى تل أبيب وعاد البارحة (أول من أمس) إلى دبي بالطريقة نفسها».
القاضي: قانون الطوارئ
لم يرفع إلا على الورق دمشق - من جانبلات شكايوجه مدير موقع «مرصد نساء سورية» بسام القاضي، انتقادات حادة الى حزمة الإصلاحات الأخيرة التي صدرت من الرئيس بشار الأسد عبر أربعة مراسيم، مؤكدا أن «قانون الطوارئ لم يرفع إلا على الورق، وأن قانون التظاهر السلمي يصح أن نقول به قانون عدم التظاهر».
وفي حالة يمكن اعتبارها الأولى من نوعها في الإعلام السوري المحلي، استضافت محطة «أرابيسك» الخاصة التي تبث على موجات «إف.أم» القاضي على مدار ساعة مباشرة على الهواء ظهر أمس، تم تخصيصها لبيان أطلقه موقع «نساء سورية» طالب بوقف التظاهرات 15 يوما وفتح المجال أمام السلطات لتنفيذ الإصلاحات الموعودة مع تأكيد ضرورة تعديل هذه الإصلاحات في الوقت ذاته وإعادة بناء الثقة المفقودة بين السلطة والشعب.
وقال مقدم برنامج «حوار في الممنوع»، إن الحلقة «دعوة مفتوحة للحديث عن ردود الفعل حول البيان». واعتبر القاضي خلال أن عملية إعادة بناء الثقة تتم عبر «إجراءات حقيقية»، مشيرا إلى أن المراسيم الأربعة المشار إليها غاية في الأهمية لكنها تحتاج إلى إعادة نظر فيها خلال فترة زمنية قصيرة.
وردا على استفسار من مقدم البرنامج إن كان هو من بين المعارضة أو الموالاة، اكد القاضي: «أنا طبعا من المعارضة لأني أنا هكذا، فإذا لم يكن هناك شيء أعارضه سأقف أمام المرآة وأعارض نفسي».
الرمثا - ا ف ب: يصرخ المسالمة، وهو سوري عالق في الرمثا على الحدود الأردنية مع سورية قائلا «انها مجزرة»، بعد ان نجح في الاتصال بأحد افراد عائلته في درعا والذي اعلمه بسقوط اقرباء له قتلى.
وقال المسالمة، لوكالة فرانس برس، قبل ان يجثم على ركبتيه ويخفي دموعه براحتي يديه، «قالوا لي ان هناك اكثر من 200 قتيل، بينهم افراد من عائلتنا، انها مذبحة».
واشار الى انه وصل الى المملكة قبل يومين لاجل عمل له، قبل ان تغلق السلطات السورية الحدود من جانبها في درعا التي تبعد 3 اميال.
وفيما يرتاح البعض يحاول آخرون جاهدين الاتصال بعائلاتهم والقلق باد على وجوههم.ويتبادل هؤلاء المعلومات التي تصلهم من عائلاتهم فيما بينهم.
ويقولون ان «اطلاق النار والانفجارات لم تتوقف منذ فجر الاثنين، وتجوب الدبابات مدينة درعا فيما يغير رجال مسلحون على البيوت ويقتلون رجالا، حتى المساجد لم تسلم فقد شبت النيران في مسجدي العمري وابو بكر الصديق، هذه مذبحة، يجب ان يساعدنا العالم».
ويضيف سوريون، فضلوا عدم الكشف عن اسمائهم ورفضوا حتى التصوير، ان «الماء والكهرباء قطعا عن درعا، واطلق القناصة الرصاص على خزانات المياه على اسطح المنازل لمنع الناس من استخدامها، عائلاتنا ليس لديها حتى شموع والطعام بدأ ينفد، هذا حصار كامل».
ويأتي تجار اردنيون من مدينة الرمثا، التي تربطها علاقة تجارية قوية مع درعا، للاستفسار فيما اذا كانت الحدود فتحت من جديد ام لا.
ويقول ضابط اردني في المركز الحدودي لوكالة فرانس برس ان «الحدود الاردنية مفتوحة بشكل طبيعي.ويستطيع اي شخص مغادرة الرمثا لكن لا معلومات لدينا حول درعا على الجانب الآخر من الحدود السورية».
لكن كل الاشخاص الذين حاولوا المغادرة باتجاه درعا منذ ظهر الاثنين قمعوا، وتحدث شهود عيان عن اعتقالات قرب المركز الحدودي في درعا.
ويقول احمد، وهو واحد من الفي اردني في الرمثا يتاجرون مع درعا التي يقصدها مرتين في الاسبوع، «سمعنا اصوات انفجارات في وقت مبكر من صباح امس صادرة عن درعا».
ويؤكد سكان الرمثا ان الجيش الاردني ينتشر على تلال الطرة والشجرة وعمراوة وذنيبة المطلة «لمنع المتسللين».
واجل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، الى اجل غير مسمى، زيارة للرمثا كانت مقررة أمس الثلاثاء.
وتتردد معلومات حول اطلاق نار عشوائي على الطريق بين سورية والاردن.
ونقل سائق اردني الاثنين تركيا اصيب على ذلك الطريق برصاصة الى مستشفى اردني.
ويتحدث المسافرون عن وفاة رجل اردني وابنته على الطريق داخل الحدود السورية، لكن الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام لم يؤكد هذه المعلومة.
اما مركز جابر الحدودي، على بعد 25 كلم من المركز الحدودي في الرمثا، فهو مفتوح بشكل اعتيادي مع مركز نصيب الحدودي على الجانب السوري.
سحب الدخان
ويستطيع المرء مشاهدة سحب الدخان تتصاعد في الافق بينما يمر عدد قليل من السيارات باتجاه الاردن، وتغادر عشرات الشاحنات باتجاه سورية محملة بالبضائع لسورية ولبنان وتركيا.
ولدى وصوله، يقول سوري ينوي التوجه الى الكويت «امس (الاثنين) دخلت الدبابات الى حينا في الكرك الشرقي قرب درعا، وبدأ اطلاق النار في الخامسة صباحا واستمر لنحو سبع ساعات».
ويضيف وملامح الخوف بادية عليه ان «رجلا قتل فيما اصيب خمسة آخرون بجروح في حينا، الناس يحتجزون في المنازل، والقناصة في كل مكان يرتدون الاسود ولا يمكن رؤيتهم في الليل بسبب انقطاع الكهرباء».
وارسل الجيش السوري الثلاثاء تعزيزات جديدة الى مدينة درعا واطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج ما كان اسفر عن سقوط 25 قتيلا.
وقد سقط هؤلاء القتلى الاثنين في قصف مكثف على المدينة الزراعية التي تضم 75 الف نسمة واقتحمها الجيش وقوات الامن فجر الاثنين، كما ذكر ناشطون حقوقيون أكدوا ان عدد المعتقلين في الاحتجاجات في سورية وصل الى 1700 شخص.
بانياس تتحدى
في غضون ذلك قال داعية لحقوق الانسان على اتصال بمدينة بانياس السورية ان محتجين رددوا في المدينة الثلاثاء شعار«الشعب يريد اسقاط النظام» في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الامن في شتى انحاء المدينة الساحلية لاحتمال شن هجوم.
وذكر داعية حقوق الانسان ان الشيخ أنس عيروط وهو واعظ في المدينة قال امام ما بين الفين وثلاثة الاف متظاهر«مطالبنا سلمية.ان قتلونا فستخرج أرواحنا من القبور تطالب بالحرية».
سوريا: أنباء عن مواجهات بين فرقتي الجيش الرابعة والخامسة استقالات في صفوف البعث الحاكم
صورة لاسلحة تقول السلطات السورية انها صادرتها من مجموعات ارهابية في درعا (ا ب)
رويترز ـ أ ف ب ـ العربية نت ـ استمرت أجواء القلق وحملة الاعتقالات في أنحاء متعددة في سوريا، وتحدث شهود عيان لـ «العربية» عن مواجهات بين فرقتي الجيش السوري الرابعة والخامسة في درعا، وانتشار الجثث في شوارع المدينة. وأفادت أنباء بتدفق المئات من قوات الأمن المعززين بمعدات ثقيلة إلى دوما، شمالي دمشق أمس. وقد أرسل الرئيس بشار الأسد جنود الجيش إلى ضاحية دمشق خلال الليل قبل الفائت، بينما واصلت دباباته قصف درعا في جنوب البلاد.
ويأتي ذلك فيما استقال ثلاثون من كوادر حزب البعث في بانياس احتجاجا على القمع الدموي.
2000 من قوات الأمن
وقال شاهد لـ «رويترز» صباح أمس إن حافلات بيضاء جلبت مئات من الجنود بكامل عدتهم القتالية إلى ضاحية دوما شمالي دمشق، حيث حاول محتجون القيام بمسيرة إلى وسط العاصمة في الأسبوعين الماضيين، ولكنهم قوبلوا بالرصاص.
وأضاف الشاهد، وهو جندي سابق طلب عدم الكشف عن هويته، أن أكثر من 2000 من قوات الأمن انتشروا في دوما الثلاثاء، وقاموا بعمل نقاط تفتيش للقبض على المعتاطفين مع الاحتجاجات.
الحرس الجمهوري
وقال إنه شاهد بضع شاحنات مجهزة برشاشات ثقيلة، وعدداً من أفراد الشرطة السرية يرتدون ملابس مدنية، ويحملون بنادق هجومية. وعبر عن اعتقاده بأن الجنود ينتمون إلى الحرس الجمهوري، وهي إحدى أكثر وحدات الجيش ولاء إلى الأسد.
وأفاد دبلوماسيون بأن الأسد كان أرسل الفرقة الميكانيكية الرابعة، التي يقودها شقيقه ماهر، إلى درعا الاثنين. وقد ردد محتجون في بانياس الثلاثاء، هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام»، بينما انتشرت قوات الأمن في التلال حول المدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط، استعداداً لهجوم محتمل.
453 قتيلاً
وفي غضون ذلك، ذكر حقوقيون أن حصيلة القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ارتفعت إلى 453 قتيلاً مدنياً.
وكانت منظمة «سواسية» قالت في وقت سابق إن قوات الأمن قتلت 35 مدنياً على الأقل منذ بدء مهاجمة درعا.
وقالت المنظمة، التي أسسها مهند الحسني المحامي السجين: إن المياه والاتصالات ما زالت مقطوعة عن درعا، وبدأت تقل إمدادات حليب الأطفال وعبوات الدم في المستشفيات.
«الجماعات الإرهابية»
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري إن وحدات الجيش تواصل تعقب من سمتهم الجماعات الإرهابية، بهدف إعادة الحياة الطبيعية إلى مدينة درعا وريفها. وأضاف أنه تم إلقاء القبض على عناصر تعمل على قطع الطرقات، وإجبار المارة على التوقف والاعتداء عليهم بالضرب، بعد تجريدهم من حاجياتهم. كما اتهم المصدر هذه الجماعات بالاعتداء على بعض النقاط العسكرية تجاه الجولان المحتل، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وخمسة عشر جريحاً في صفوف الجيش والقوى الأمنية.
بان والسفيرة الأميركية: وضع سوريا مختلف عن ليبيا مجلس الأمن يفشل في استصدار بيان
تشييع جنود في دمشق قتلوا خلال الاحتجاجات التي تشهدها سوريا (ا ب)
الامم المتحدة - خولة نزال وكونا
فشل مجلس الامن الدولي في استصدار بيان مدعوم اوروبيا يدين فيه النظام السوري. وحاول مرة ثانية ليلة امس استصدار بيان. وقال الامين العام بان كي مون في اعقاب اجتماع اطلع المجلس على الاوضاع في سوريا واليمن وليبيا «سأدعو مساعد الامين العام للشؤون السياسية لايان باسكو الى تقديم ايجاز مفصل (ليلة الاربعاء الخميس بتوقيت الكويت) واتمنى ان تأخذ القيادة السورية هذا الوضع بجدية وتستمع الى التطلعات الحقيقية لشعبها».
وفي اعقاب ايجاز بان، ناقش المجلس مشروع استصدار بيان يدين فيه الاعتداء على المتظاهرين ويدعو الى ضبط النفس من قبل الجميع، واحترام حقوق الانسان والموافقة على دعوة بان كي مون لفتح تحقيق دولي مستقل.
ويقال ان روسيا والصين ولبنان سيعارضون اصدار مثل هذا البيان (اصداره يجب ان يكون بالاجماع). من جهتها، قالت السفيرة الاميريكية سوزان رايس ان المجلس سيجري نقاشا حول تقرير باسكو.
الأوضاع مختلفة
وحول ما اذا كان المجلس يتعامل مع الاوضاع في ليبيا وسوريا بشكل مختلف وانه ليس صارما ازاء دمشق، قال بان «عندما تصل الامور الى المبادئ الاساسية لحقوق الانسان فان المعايير نفسها يجب ان تطبق، ولكن الاوضاع مختلفة قليلا هنا وهناك، لذا علينا اتخاذ الاجراءات التي تتماشى مع كل وضع».
واوضح «ان الوضع في ليبيا مختلف عما في سوريا».
ورحب بان بدعوة الحكومة السورية للمفوض الاعلى لمكتب حقوق الانسان قائلا «لنر كيف يجد المفوض الوضع وبعدها سنناقش الاجراءات».
رايس: الوسائل الإيرانية
من جهتها، عارضت رايس بشدة معاملة الحكومة السورية لمواطنيها قائلة «سنواصل معارضتنا لتصرفاتها المخلة بالاستقرار ومن بينها دعمها للارهاب».
واضافت انه بدلا من الاستماع الى شعبه «فان الرئيس الاسد يلقي باللوم على جهات خارجية في حين يسعى الى المساعدة الايرانية في قمع المواطنين من خلال الاساليب الوحشية نفسها التي يستخدمها النظام الايراني». وحول تعامل مجلس الامن ازاء الوضع في سوريا بشكل مختلف عن ليبيا، اضافت رايس «اجرينا نقاشا مبدئيا.. كل وضع مختلف من حيث طبيعته واسبابه وعواقبه».
لسنا بحاجة إلى مساعدة
من جهته، قال السفير السوري بشار الجعفري للصحافيين ان دعوة المجلس لاجراء تحقيق تخطى حدود تفويضه، وان الرئيس الاسد شكل لجنة تحقيق وطنية بدأت بالتحقيق ولسنا بحاجة الى مساعدة من احد».
وما اذا كان هذا يعني ان سوريا لن تتعاون مع الامم المتحدة والسماح باجراء تحقيق، قال الجعفري «مجلس الامن لم يتخذ موقفا بعد.. نحن لسنا غزة».
واضاف ان الرئيس الاسد اصلاحي ويجب ان يعطى فرصة لمهمته الاصلاحية السياسية في البلاد.
قتلى الاحتجاجات أكثر من 600 سوريا أمام اختبار «جمعة الغضب» اليوم
عائلات سورية من مدينة تلكلخ تفر الى الحدود اللبنانية (رويترز)
دمشق - وكالات - تتوجه الانظار اليوم الى سوريا، حيث وجهت الدعوة الى تظاهرات جديدة ضد نظام الرئيس بشار الاسد تحت شعار «جمعة الغضب». وسيمثل حجم التظاهرات اليوم مؤشرا على مدى نجاح قرار الحسم العسكري الذي بدأته السلطات قبل ايام لوقف الاحتجاجات.
يأتي ذلك، فيما قال نشطاء سوريون امس إن ما يقدر بـ 617 سوريا قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. واكد ناشط حقوقي امس ان المياه والكهرباء قطعتا عن مدينة درعا، حيث قتل 42 شخصا منذ تدخل الجيش السوري الاثنين الماضي.
ونفى مصدر عسكري ما تردد حول حدوث انشقاق أو عصيان في وحدات الجيش.
واكد وزير الاعلام عدنان محمود ان السلطة مصممة على «متابعة عملية الاصلاح الشامل»، مؤكدا على تلازم هذا المسار باعادة «استتباب الامن والاستقرار والطمأنينة» للمواطنين. منتقدا دور بعض الفضائيات الاجنبية.
روسيا: قمع الاحتجاجات لا يهدد السلام الدولي
وفشلت الدول الـ15 في مجلس الامن الاربعاء في التوصل الى توافق حول بيان مشترك يدين القمع الدموي في سوريا، فيما حذرت روسيا من ان «تدخلا اجنبيا» في هذا البلد قد يؤدي الى «حرب اهلية».
ووصل الى دمشق امس مبعوث خاص لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لنقل رسالة تشدد على ضرورة وضع نهاية لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، وتنفيذ اصلاحات اقتصادية وسياسية فورية.
أكثر من ستمائة قتيل منذ بدء الاضطرابات ودرعا بلا ماء وكهرباء سوريا: جمعة غضب جديدة ضد النظام
دمشق ــــ وكالات ــــ فيما قال نشطاء سوريون امس، إن ما يقدر بـ 617 سورياً قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي، تتوجه الانظار الى جميع المدن السورية اليوم، بعد ان تم توجيه الدعوة الى تظاهرات جديدة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، تضامنا مع مدينة درعا (جنوب) التي انطلقت منها حركة الاحتجاج.
ويمثل حجم التظاهرات اليوم نقطة فاصلة ما بين توسع حركة الاحتجاج او انحصارها، نتيجة لقرار الحسم العسكري الذي بدأت السلطات تنفيذه قبل ايام قليلة.
وكتب على صفحة «الثورة السورية 2011» على فيسبوك ان «جمعة الغضب 29 ابريل تضامنا مع درعا».
وكتب الناشطون «الى شباب الثورة، غدا (اليوم) سنكون في كل الساحات، في كل الشوارع (...) نؤكد لكل المدن المحاصرة، بما في ذلك اخوتنا في درعا، اننا سنكون على هذا الموعد».
واوضحوا «لن نترك درعا وحيدة»، مشيرين ايضا الى حمص (وسط)، وبانياس (شمال غرب)، حيث تجري تظاهرات.
واكد ناشط حقوقي سوري امس، ان المياه والكهرباء قطعتا عن مدينة درعا، حيث قتل 42 شخصا منذ تدخل الجيش السوري الاثنين الماضي.
وقال عبد الله ابا زيد، في اتصال مع فرانس برس من درعا، ان «الوضع يزداد سوءا، ولم يعد لدينا دواء او غذاء او كهرباء، ولا حتى حليب الاطفال. والكهرباء ما زالت مقطوعة كما اننا من دون مياه».
واوضح ابازيد ان «حصيلة القتلى منذ الاثنين الفائت بلغت 42 شهيدا»، مشيرا الى ان «عائلاتهم لم تتمكن من دفنهم، لان قوات الامن تطلق النار على اي شخص يتوجه لمقبرة الشهداء»، التي يسيطر عليها الجيش.
واكد الناشط حصول عمليات انشاق جديدة في الجيش، مشيرا الى ان بعض جنود الفرقة الخامسة التحقوا بالسكان للدفاع عنهم في وجه عناصر قوات الامن السورية.
لا انشقاقات
لكن مصدر عسكري اكد لوكالة الأنباء السورية (سانا) نفيه ما تردد حول حدوث انشقاق أو عصيان في وحدات الجيش.
وقال المصدر: «دأبت بعض الفضائيات المغرضة في الآونة الأخيرة على بث أخبار تدعي فيها حصول انشقاق بين وحدات الجيش، في محاولة للنيل من سمعة المؤسسة العسكرية، ولصرف الأنظار عن حقيقة مخطط المؤامرة، الذي يستهدف ضرب النهج المقاوم لسورية وزعزعة أمنها واستقرارها».
وأظهر تسجيل فيديو، بثته المواقع الإلكترونية مؤخرا، جندياً سورياً مسيحياً يغني للحرية وبجواره جندي مسلم ومحتجون سوريون.
فرض استتباب الأمن
من جهته، اكد وزير الاعلام السوري عدنان محمود ان السلطات مصممة على «متابعة عملية الاصلاح الشامل»، مؤكدا على تلازم هذا المسار باعادة «استتباب الامن والاستقرار والطمأنينة» للمواطنين.
وفي اشارة الى الاحداث في درعا، قال ان «هناك اجماعا شعبيا على تدخل الدولة والجيش لملاحقة هذه المجموعات الارهابية المتطرفة، التي تقتل المدنيين وعناصر في الجيش والسلطة، وتقوم بترويع الاهالي واثارة الفوضى، ولتقديم هذه المجموعات للعدالة».
وانتقد وزير الاعلام دور بعض الفضائيات الاجنبية، مشيرا الى ان «هناك حملة اعلامية غير مسبوقة من قبل وسائل اعلام تعكس انهيار كل المبادىء والاخلاقيات المهنية الاعلامية، مما جعل المواطن يعزف عن مشاهدة هذه القنوات لوعيه لما يجري من حوله».
الاحتجاجات المتصاعدة في سورية ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد بدأت في مارس/آذار الماضي، وتتواصل حتى الآن دون نهاية قريبة في الأفق. وفي السطور التالية نستعرض التسلسل الزمني لتلك الاحتجاجات التي أصبحت الآن في بؤرة الاهتمام العالمي. 16 مارس/ آذار
قوات الأمن السورية تفض حشدا من 150 شخصا تجمعوا في ساحة المرجة بدمشق للمطالبة بالإفراج عن اقاربهم وذيهم المعتقلين. وقال شهود عيان إن نحو 30 شخصا من المحتجين قد اعتقلوا في ذلك اليوم. 18 مارس/ آذار
قوات الأمن تقتل ثلاثة متظاهرين في مدينة درعا بجنوب سوريا بحسب ما ذكره شهود عيان. 20 مارس/ آذار
المحتجون يشعلون النار في مقر حزب البعث في درعا. 23 مارس/ آذار
قوات الأمن تقتل ستة أشخاص في هجوم على المتظاهرين في محيط المسجد العمري في درعا، ثم تفتح النار على آلاف الشباب المحتجين الذين خرجوا للتضامن مع أهالي القتلى. وأصدرت الحكومة السورية بيانا قالت فيه إن الرئيس بشار الأسد أمر بإقالة محافظ درعا فيصل كلثوم. 24 مارس/ آذار
الرئيس الأسد يأمر بتشكيل لجنة مهمتها دراسة سبل تحسين أحوال معيشة المواطنين ودراسة إمكانية إلغاء حالة الطوارئ المفروضة في سوريا منذ 48 سنة. 25 مارس/ آذار
مظاهرة في دمشق ، وأنباء عن مقتل 23 شخصا على الأقل في أنحاء متفرقة من سوريا، ومن بينهم سقوط أول قتيل للاحتجاجات في دمشق.
وفي درعا خرج الآلاف من سكان المدينة وضواحيها للمشاركة في تشييع جنازات بعض قتلى المظاهرات وهم يهتفون مطالبين بالحرية. وقال شهود عيان إن المتظاهرين أسقطوا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار، قبل أن تفتح قوات الأمن النار عليهم من نوافذ المباني.
وخرج مئات المتظاهرين يهتفون للمطالبة بالحريات في مدينة حماة، وهي التي شهدت في عام 1992 مقتل الآلاف من سكانها في حملة أمنية نفذتها سرايا الدفاع التي كان يقودها وقتها رفعت الأسد عم بشار الأسد. 26 مارس/ آذار
الرئيس بشار الأسد يقرر الإفراج عن 260 معتقلا سياسيا في محاولة لاسترضاء المحتجين.
كما قتل 12 شخصا في احتجاجات شهدتها مدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط. 27 مارس/ آذار
الرئيس الأسد يفرج عن 16 من السجناء السياسيين، ويرسل مزيدا من القوات إلى اللاذقية. 29 مارس/ آذار
الحكومة السورية تقدم استقالتها، والرئيس الأسد يكلف رئيسها ناجي العطري بتسيير الأعمال. 30 مارس/ آذار
أول خطاب علني للرئيس الأسد أمام البرلمان منذ بداية الاحتجاجات ، ويقول فيه إن قلة من الناس حاولت "إشاعة الفوضى" في درعا. وإن قوات الأمن صدرت لها أوامر بعدم إيذاء أحد من المحتجين في درعا. 31 مارس/ آذار
الأسد يشكل لجنة لدراسة إحلال قانون مكافحة الإرهاب محل قانون الطوارئ. 1 أبريل/ نيسان
مئات المتظاهرين يخرجون في احتجاجات متفرقة في عديد من المدن السورية. وقوات الأمن تضرب المتظاهرين خارج أحد المساجد في دمشق. 3 إبريل/ نيسان
آلاف المتظاهرين يطالبون بالحرية والديموقراطية أثناء تشييع جنازة ثمانية من قتلى الاحتجاجات، والرئيس الأسد يكلف وزير الزراعة السابق بتشكيل حكومة جديدة. 8 إبريل/ نيسان
مظاهرات الاحتجاج تعم أرجاء سورية ، وأنباء عن سقوط 22 قتيلا في درعا، وفي شرق سورية خرج الأكراد للاحتجاج والمطالبة بإصلاحات. 9 إبريل/ نيسان
جماعة حقوقية سورية تتهم قوات الأمن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بقتل 37 متظاهرا على الأقل أثناء مظاهرات الجمعة التي عمت أنحاء سورية. 14 إبريل/ نيسان
الرئيس الأسد يعلن أسماء وزراء الحكومة الجديدة ويأمر بالإفراج علن المقبوض عليهم في كل المظاهرات. 19 إبريل/ نيسان
الحكومة تصدر مرسوما بإلغاء حالة الطوارئ. 21 إبريل/ نيسان
الرئيس الأسد يصدق على مرسوم إلغاء حالة الطوارئ. 22 إبريل/ نيسان
مقتل 100 شخص على الأقل برصاص قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس الأسد. 23 إبريل/ نيسان
قوات الأمن السورية تفتح النار على مشيعي جثامين قتلى اليوم السابق، عندما تحولت الجنازات إلى مظاهرات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس الأسد وإحلال الديموقراطية في سوريا. كما قدم نائبا درعا في البرلمان السوري خليل الرفاعي وناصر الحريري استقالتيهما من البرلمان احتجاجا على العنف الحكومي. 25 إبريل/ نيسان
قوات الجيش السوري المدعومة بالدبابات تقتحم مدينة درعا، وتقتل أكثر من 20 من سكانها في محاولة لإخماد الاحتجاجات. 26 إبريل/ نيسان
منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان تقول إن قوات الأمن قتلت نحو 400 شخص في حملاتها لقمع الاحتجاجات ، كما تم اعتقال نحو 500 شخص آخرين خلال اليومين الماضيين .
كما تمركز أكثر من 2000 من رجال الأمن السوريين في دوما بالقرب من دمشق. 27 أبريل/ نيسان
استمرار تدفق الدبابات في اتجاه درعا لقمع الاحتجاجات، وفشل مساعي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال في استصدار بيان إدانة من مجلس الأمن. 28 أبريل/ نيسان
استقالة نحو مئتي عضو من تنظيم درعا لحزب البعث الحاكم و30 عضوا من تنظيم بانياس.