انباء تتحدث عن لقاء شخصيات سورية معارضة بمستشارة الأسد
كشف مصدر في المعارضة السورية لـ بي بي سي في دمشق ان المعارضين السوريين ميشيل كيلو وعارف دليلة ولؤي حسين عقدوا عدة لقاءات منفردة وعلى مدى اسبوع مع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.
وأضاف المصدر إن اللقاءات تركزت على كيفية ايجاد حلول للأزمة في سورية. روابط ذات صلة
وكشف المصدر أن المعارضون الثلاثة تقدموا بورقة مشتركة تهدف الى "ايجاد ارضية للتهدئة يجري بعدها وضع تصور للمرحلة القادمة".
ومن ابرز النقاط التي تضمنتها الورقة، التي اطلعت الـ بي بي سي عليها سحب جميع عناصر الامن من الشارع واستبدالهم بعناصر امنية ترتدي الزي الرسمي مع تحديد مهامهم وصلاحياتهم ومرجعيتهم الامنية، وأيضاً السماح بالتظاهر السلمي وحماية المتظاهرين، واتاحة الفرصة لهم للاعتصام لصياغة مطالبهم وانتقاء ممثلين عنهم لمحاورة السلطة، والغاء المرسوم 51 حول عمل الضابطة العدلية واستبداله باجراءات قضائية صرفة.
وطالبت الورقة بوقف الحملات الاعلامية التحريضية والسماح لوسائل الاعلام المحلية والخارجية بزيارة كافة انحاء البلاد، والسماح بتشكيل هيئة اتصال من خارج السلطة مهمتها التحاور مع كل من السلطة ومع ممثلين الشارع.
ودعت الورقة إلى أن تترافق الخطوات هذه مع اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي للتأكيد على مصداقية عمل هذه الهيئة.
هذا ولم يشر المصدر الى رد السلطات حول بنود الورقة المذكورة والتي يتوقع ان يتم النقاش فيها خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان قمع التظاهرات في سورية يعتبر "اشارة على ضعف واضح" وليس على قوة. جاء ذلك خلال زيارتها الى غرينلاند. حلب
وفي غضون ذلك، قال نشطاء سوريون إن آلاف الطلاب السوريين شاركوا في مظاهرة في مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، وأفادت الانباء بأن قوات الامن استخدمت العصي لتفريق المحتجين.
وقال شهود عيان إن الطلاب، الذين احتشدوا في المساء في سكن الطلاب بجامعة حلب، طالبوا بإنهاء الحصار العسكري على مدن درعا وبانياس وحمص، التي شهدت أكبر الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
ولم تشهد مدينتا حلب ودمشق مظاهرات بالحجم نفسه منذ بدء موجة الاحتجاج في منتصف مارس/ آذار الماضي.
إلى ذلك قدر عدد القتلى بنحو 18 شخصاً يوم الأربعاء في إطار الحملة الأمنية التي تشنها قوات الأمن السورية ضد محتجين في عدد من المدن في البلاد.
وقال نشطاء سوريون إن دبابات أطلقت النار على عدد من المنازل في قرية قرب مدينة درعا التي انطلق منها شرارة الاحتجاجات في آذار/ مارس الماضي.
و في حمص ـ ثالث اكبر مدن البلاد ـ قال بعض سكان المدينة إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في حوادث إطلاق نار وقصف شديد استهدف منازل في المدينة.
وقال أحد السكان لوكالة أسوشيتدبرس "نحن محاصرون ويتم قصفنا" رافضا ذكر اسمه تحاشيا لنقمة السلطات.
وذكر شهود العيان ان حي "باب عمرو" السكنية تعرضت لقصف شديد بقذائف الدبابات والمدفعية في ساعات الصباح الاولى من يوم الاربعاء.
إلى ذلك افادت منظمة حقوقية الخميس ان قوات الامن السورية داهمت قرى بالقرب من مدينة بانياس الساحلية (غرب) واعتقلت العشرات، فيما واصلت حملة الاعتقالات في بانياس نفسها ولا سيما في صفوف المثقفين والكوادر العليا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "ان الجيش والاجهزة الامنية داهموا صباح اليوم قريتي البيضا والقرير المجاورتين لبانياس حيث اعتقلوا عشرات الاشخاص".
ومن ضمن المعتقلين، وفقاً للمرصد المحامي جلال كندو، والشيخ انس عيروط الذي يعد من قيادات الحركة الاحتجاجية.
وما زالت السلطات السورية تصر على أنها تواجه "متشددين إسلاميين ورجال عصابات".
واشنطن تصعّد انتقاداتها: قمع المحتجين السوريين بربري أعضاء في الكونغرس: الأسد «مارق».. والنظام فقد شرعيته
واشنطن ـــــ هشام ملحم
صعدت الولايات المتحدة من انتقاداتها القاسية للحكومة السورية، ووصفت اجراءاتها ضد التظاهرات الاحتجاجية بـ«البربرية»، وفي مؤشر على اقتراب واشنطن من اتخاذ اجراءات أقوى ضد دمشق، شددت وزارة الخارجية على ان النافذة المتوافرة لدمشق «لتحويل تركيزها على القمع الصارخ الى تلبية التطلعات الشرعية لشعبها..تنغلق بسرعة».
واعتبر الناطق باسم الخارجية، مارك تونر، ان الحملة السورية القمعية التي تشمل «الاعتقالات الاعتباطية، وحرمان المجروحين من الخدمات الصحية، والظروف غير الانسانية للمعتقلين، هي ممارسات بربرية وترقى الى مستوى العقاب الجماعي للمدنيين الابرياء». واضاف تونر ان حكومته تواصل مشاوراتها مع الدول الاقليمية ومع شركائها الاوروبيين، حول ما يمكن القيام به اكثر للضغط على دمشق، «بما في ذلك خيار العقوبات الاضافية».
خسر شرعيته
وتزامن هذا الموقف الحكومي مع تقدم 16 عضوا في مجلس الشيوخ، بعضهم اعضاء نافذون، بطرح مشروع قرار بإدانة الحكومة السورية، ومطالبة ادارة الرئيس اوباما بتصعيد العقوبات ضدها، والسعي لفرض عقوبات دولية ضد سوريا في مجلس الامن، واعتبار النظام السوري بانه «خسر شرعيته». كما ان القرار يدين الرئيس السوري بشار الاسد، ويصفه بـ«المارق» الذي فقد شرعيته عندما مارس اعمال العنف ضد شعبه.
وكان من اللافت ان احد ابرز المدافعين في مجلس الشيوخ عن سياسة التحاور مع الاسد، السيناتور الديموقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، جون كيري، قد تخلى عن الاسد وقال انه خسر امتحان الاصلاح.
واضاف في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي «لا نستطيع مواصلة (سياسة التحاور) الان. هذا وضع خطير، وهناك انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان، وعلينا ان نرد عليها بشكل مناسب»، واعتبر كيري، الذي زار سوريا 5 مرات منذ انتخاب الرئيس اوباما، ان الاسد «خسر فرصته، وهذا هو نهاية المطاف».
وقالت مصادر مطلعة على النقاش داخل الاجهزة الحكومية حول سوريا، ان فرنسا تواصل ضغوطها على واشنطن لمطالبة بشار الاسد بالتنحي عن السلطة، كما فعلت مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ومع العقيد معمر القذافي في ليبيا، ولكن واشنطن «لم تصل الى تلك المرحلة بعد»، وفقا للمصادر التي اعترفت بأن قدرات واشنطن على التأثير القوي والمباشر على نظام الاسد محدودة، خاصة انه لا يوجد هناك خيار عسكري.
ووقف وراء مشروع القرار في مجلس الشيوخ الاعضاء جوزف ليبرمان (مستقل)، وماركو روبيو (جمهوري)، وبن كاردن (ديموقراطي)، وجون ماكين (جمهوري).
وقال ليبرمان ان الاسد «ليس اصلاحيا، وهو سفاح ومجرم يحذو حذو نموذج القذافي».
من جهته، رأى جون ماكين ان الوقت قد حان «لإدانة الرجل الذي يصدر الاوامر» بالقمع.
تأييد حقوق الشعب
وبعد ان يعرب القرار عن تأييده لحقوق الشعب السوري بالتغيير الديموقراطي السلمي، يدين بقوة الحكومة السورية على اجراءتها القمعية، بما فيها قتل المدنيين والتعذيب والاعتقالات الاعتباطية، واجراءات الحصار المفروضة على بعض البلدان والقرى. كما يدين القرار الحكومة الايرانية «لمساعدتها للحكومة السورية في حملة القمع ضد الشعب السوري»، ويحذر من ان «الجرائم الدولية التي تمارسها الحكومة السورية» يجب ان تحاسب عليها، كما يؤكد القرار ان الحكومة السورية، بقيادة بشار الاسد، «قد فقدت الشرعية». وبعد ان يؤيد القرار العقوبات التي فرضها اوباما مؤخرا على شخصيات سورية، حض الرئيس على توسيع قائمة المسؤولين السوريين الذين طالتهم العقوبات «لكي تشمل جميع الافراد المسؤولين عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في سوريا، بمن فيهم بشار الاسد».
كما حض مشروع القرار الرئيس اوباما على ان يتحدث علنا ومباشرة الى الشعب السوري حول الوضع في بلدهم، كما حضه على التحاور مع منظمات حقوق الانسان السورية والناشطين في مجال الديموقراطية والمعارضين السياسيين وقادة المعارضة السورية.
صورة التقطت عبر الهاتف لاحد المباني المحترقة في مدينة درعا الجنوبية (ا ب)
دمشق ، واشنطن -
القبس والوكالات:
تتجه الانظار الى سوريا، حيث وجهت الدعوة الى التظاهر اليوم في ما اطلق عليه «جمعة الحرائر» للمطالبة بالإفراج عن الناشطات المعتقلات في السجون. يأتي ذلك فيما شنت الاجهزة الامنية حملة اعتقالات واسعة طالت رئيس مجلس بلدية بانياس عدنان الشغري، والمحامي جلال كندو، ومعارضين ونشطاء في عدة مدن، بينهم الحقوقي البارز نجاتي طيارة في حمص.
وكانت مدينة حلب ثاني اكبر المدن السورية قد شهدت مساء الاربعاء تظاهرة طلابية شارك فيها الآلاف، قبل ان يتم تفريقهم بالهراوات.
وامس اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان قمع التظاهرات في سوريا يعتبر «اشارة على ضعف واضح» وليس على قوة. وقالت كلينتون ان واشنطن والدول الحليفة تبحث سبل زيادة الضغوط على سوريا لاجراء اصلاحات، مشيرة الى ان عزلة الرئيس السوري بشار الاسد تتزايد.
وتزامن هذا الموقف مع تقدم 16 عضوا في مجلس الشيوخ، بطرح مشروع قرار بادانة الحكومة السورية، ومطالبة ادارة اوباما بتصعيد العقوبات ضدها. كما ان القرار يدين الرئيس السوري، ويصفه بـ «المارق» الذي فقد شرعيته، عندما مارس اعمال العنف ضد شعبه.
وفي سياق متصل اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انها لا تستبعد توسيع نطاق العقوبات على سوريا لتشمل الرئيس الاسد.
من جهة ثانية، شنت صحيفة الوطن السورية هجوما على موقف تركيا من الحركة الاحتجاجية، معتبرة ان رد فعل انقرة كان «متسرعا وارتجاليا»، وان هذه الاحداث تشكل «امتحانا» مصيريا «للنموذج التركي».
«جمعة الحرائر» للمطالبة بالافراج عن الناشطات سوريا: الجيش يعزز سيطرته وحملات الاعتقال تتواصل
سوريون يقفون بالقرب من سيارة مدمرة في درعا (ا ب)
دمشق - وكالات - دعا ناشطون على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي إلى تظاهرات اليوم الجمعة في ما أطلقوا عليه اسم «جمعة الحرائر» للمطالبة بالإفراج عن الناشطات المعتقلات في السجون السورية. وقالوا «سنخرج لأجل كرامة نسائنا المعتقلات».
ونشرت الصفحة صور عدد من النساء المعتقلات بينهن الناشطتان دانا الجوابرة وطلّ الملوحي وغيرهما.
يأتي ذلك فيما واصلت قوات الامن السورية امس حملات الاعتقال في عدة مدن سورية وعزز الجيش سيطرته على معاقل الاحتجاج ضد النظام غداة مقتل 19 مدنيا في حمص وريف درعا.
واعلنت منظمة حقوقية امس ان الاجهزة الامنية شنت حملة اعتقالات واسعة اليومين الماضيين طالت رئيس مجلس بلدية بانياس الساحلية (غرب) ومعارضين ونشطاء في عدة مدن.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات الامن اعتقلت في «مدينة بانياس رئيس مجلس البلدية عدنان الشغري والمحامي جلال كندو».
كما اعتقلت «في دمشق الناشط بسام حلاوة من مقهى في حي باب توما وفي مدينة دوما (ريف دمشق) اعتقلت الناشط حسان منعم وفي دير الزور (شمال شرق) اعتقلت عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الديموقراطي السوري المعارض البارز فوزي الحمادة».
واشار المرصد الى اعتقال «الدكتور عدلان العدلان والصيدلي حميد العدلان في حمص (وسط)» بالاضافة الى «المدون والصحافي جهاد جمال (المعروف باسم ميلان) في حلب (شمال) ومؤيد بسيم الحنيني في كفرنبل (ريف ادلب، شمال)».
كما اعتقل الناشط الحقوقي البارز في حمص نجاتي طيارة.
كما اورد اعتقال العشرات في اللاذقية (غرب) وجبلة (غرب) وريف دمشق وقريتي البيضا والقرير المجاورتين لمدينة بانياس.
وذكر المرصد «ان الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت خلال الأسابيع الماضية آلاف النشطاء في إطار حملته لقمع وإنهاء التظاهرات».
اعتقال عائلات
من جهته افاد عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ان المعضمية (ريف دمشق)، «المدينة التي تحاصرها الدبابات، شهدت حملة اعتقالات واسعة طالت عائلات باكملها».
ونقل القربي عن شهود عيان «ان المئات تم اعتقالهم» مشيرا الى ان بحوزته «لائحة باسم نحو 300 معتقل طالت معارضين وموالين».
واشار رئيس المنظمة الى ان «السلطات اضطرت لاستخدام المدارس الموجودة في المدينة لايواء المعتقلين، كما احكمت السيطرة على الجوامع التي حولتها الى مراكز لتجمع عناصر الجيش» الذي لا يزال منتشرا بكثافة في المدينة.
واضاف القربي «ان حظر التجول فرض في المدينة التي تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي والاتصالات احيانا».
كما ذكر «ان قطنا (ريف دمشق) محاصرة منذ الثلاثاء بناقلات الجنود التي امتدت على الطريق العام تمهيدا لشن حملات اعتقالات» لافتا الى اعتقال «نجل القيادي جورج صبرا».
ولفت القربي الى «انتشار الدبابات على الطريق المؤدية الى الشيخ مسكين (25 كلم شمال درعا) جنوب البلاد.
واوضح القربي ان احداث بلدة الحارة، غرب منطقة درعا، التي ادت الى مقتل 13 شخصا بينهم طفل في سن الثامنة قتلوا برصاص قناصة. واضاف القربي ان قوات الامن لا تزال تجري عمليات تفتيش في بلدتي جاسم وانخل.
تظاهرة في حلب
الى ذلك، تظاهر آلاف الطلاب مساء الاربعاء في مدينة حلب، ثاني اكبر مدينة سورية التي لم تصل اليها حتى الان حركة الاحتجاج ، قبل ان يتم تفريقهم بالهراوات، حسب ما اعلن ناشط في مجال حقوق الانسان.
وقال هذا الناشط في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان الطلاب تظاهروا في المدينة الجامعية وهم يرددون شعارات مؤيدة للحريات ولمدينتي درعا (جنوب) وحمص (وسط) اللتين انتشر فيهما الجيش السوري لاحتواء حركة الاحتجاج.
واضاف ان طلابا مؤيدين لنظام الرئيس الاسد ورجال شرطة انهالوا بالضرب بالهراوات على الطلاب المحتجين.
أشتون لا تستبعد فرض عقوبات على الأسد
فيينا - ا ف ب - اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس انها لا تستبعد توسيع نطاق العقوبات على سوريا لتشمل الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت اشتون في مقابلة مع الاذاعة النمساوية الرسمية ان «الرئيس الاسد ليس على اللائحة، لكن ذلك لا يعني ان وزراء الخارجية لن يعودوا لبحث هذا الموضوع». وقد اعتمد الاتحاد الاوروبي رسميا عقوبات ضد 13 مسؤولا سوريا وفرض حظرا على بيع الاسلحة لسوريا، ودخل الاجراء حيز التنفيذ الثلاثاء. وبين المسؤولين السوريين الـ 13 ماهر الاسد الشقيق الاصغر للرئيس السوري واربعة من عائلة الاسد وقد جمدت اصولهم ومنعوا من الدخول الى الاتحاد الاوروبي.
الأمن فرق بالقوة تظاهرة طلابية في حلب والناشطون دعوا إلى "جمعة حرائر سورية" 13/05/2011 حملة اعتقالات مجنونة في بانياس وريف دمشق تطال عائلات بأكملها
-السلطات تحول المساجد في المعضمية مراكز عسكرية وتستخدم المدارس لإيواء المعتقلين
-ضحايا بلدة الحارة غرب درعا قتلوا برصاص قناصة وعمليات تفتيش في جاسم وانخل
-ناقلات الجنود تحاصر قطنا في ريف دمشق واعتقال الناشط نجاتي طيارة في حمص
دمشق - ا ف ب, رويترز: عزز الجيش السوري سيطرته, أمس, على معاقل الاحتجاج ضد النظام غداة مقتل 19 مدنياً في حمص وريف درعا, فيما واصلت قوات الأمن حملات الاعتقال الواسعة في مختلف المدن سيما بانياس وريف دمشق, عشية تظاهرات جديدة في ما اسماه الناشطون "جمعة حرائر سورية" للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان, في بيان, "ان الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة في مدن عدة طالت معارضين ونشطاء ومتظاهرين", مشيراً إلى أن قوات الامن اعتقلت في "مدينة بانياس رئيس مجلس البلدية عدنان الشغري والمحامي جلال كندو".
كما اعتقلت "في دمشق الناشط بسام حلاوة من مقهى في حي باب توما, وفي مدينة دوما (ريف دمشق) اعتقلت الناشط حسان منعم, وفي دير الزور (شمال شرق) اعتقلت عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري المعارض البارز فوزي الحمادة".
واشار المرصد الى اعتقال "الدكتور عدلان العدلان والصيدلي حميد العدلان في حمص (وسط)", بالاضافة الى "المدون والصحافي جهاد جمال (المعروف باسم ميلان) في حلب (شمال) ومؤيد بسيم الحنيني في كفرنبل (ريف ادلب, شمال)".
كما أورد اعتقال العشرات في اللاذقية (غرب) وجبلة (غرب) وريف دمشق وقريتي البيضا والقرير المجاورتين لمدينة بانياس.
وذكر المرصد "ان الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت خلال الأسابيع الماضية آلاف النشطاء في إطار حملة القمع لإنهاء التظاهرات", مديناً "بشدة" استمرار السلطات "بممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ".
وتبحث السلطات الامنية في بانياس عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد.
واعتقلت قوات الامن الأحد الماضي قادة حركة الاحتجاج وبينهم الشيخ انس عيروط الذي يعد زعيم الحركة, وبسام صهيوني الذي اعتقل مع والده وأشقائه.
من جهته, أفاد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي ان المعضمية (ريف دمشق), "المدينة التي تحاصرها الدبابات, شهدت حملة اعتقالات واسعة طالت عائلات بأكملها".
ونقل عن شهود عيان "ان المئات تم اعتقالهم" مشيراً الى ان بحوزته "لائحة بأسماء نحو 300 معتقل طالت معارضين وموالين".
وكشف أن "السلطات اضطرت لاستخدام المدارس الموجودة في المدينة لايواء المعتقلين, كما أحكمت السيطرة على الجوامع التي حولتها الى مراكز لتجمع عناصر الجيش" الذي ما يزال منتشرا بكثافة في المدينة.
واضاف القربي "ان حظر التجول فرض في المدينة التي تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي والاتصالات أحياناً".
كما ذكر "ان قطنا (ريف دمشق) محاصرة منذ الثلاثاء الماضي بناقلات الجنود التي امتدت على الطريق العام تمهيداً لشن حملات اعتقالات", لافتا الى اعتقال "نجل القيادي جورج صبرا" الذي افرج عنه أول من امس.
وأكد "انتشار الدبابات على الطريق المؤدية الى الشيخ مسكين (25 كلم شمال درعا) جنوب البلاد, موضحاً أن احداث بلدة الحارة, غرب منطقة درعا, التي ادت الى مقتل 13 شخصا بينهم طفل في سن الثامنة قتلوا برصاص قناصة "كانوا متمركزين على عدة مناطق منها خزان المياه الغربي والجنوبي وعلى جامع خولة بنت الازور".
كما كشف عن المنازل "التي تعرضت للقصف" واورد اسماء سكانها, مضيفاً أن قوات الامن ما تزال تجري عمليات تفتيش في بلدتي جاسم وانخل.
إلى ذلك, أعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي وحرية التعبير المحامي خليل معتوق "ان قوات الامن ألقت القبض على الناشط الحقوقي نجاتي طيارة في شارع خالد بن الوليد في مدينة حمص (وسط)", مشيراً إلى ان "طيارة اقتيد الى جهة مجهولة".
وفي مؤشر على وصول الاحتجاجات إلى ثاني مدن البلاد الأمر الذي يعده الناشطون أساسياً في معركتهم ضد النظام, تظاهر نحو ألفي طالب في حرم جامعة حلب, قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم بالقوة.
وقال شاهد عيان ان قوات الامن استخدمت الهراوات لفض التظاهرة المطالبة بالحرية, موضحاً أنها اندلعت ليل أول من أمس قرب المباني المخصصة لإقامة الطلبة, مطالبة بإنهاء حصار حمص ودرعا وبانياس.
وأكد شاهد آخر في حلب ان الشرطة السرية أغلقت الطريق الرئيسي المؤدي من وسط المدينة الى الجامعة في حي الفرقان في غرب المدينة.
ورغم تصاعد حملة القمع, دعت صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى التظاهر اليوم في "جمعة حرائر سورية" للمطالبة بإطلاق سراح "المعتقلات في كل سورية الحبيبة".
تقود مع تركيا حملة متقدمة على واشنطن لإسقاط الأسد 13/05/2011 فرنسا تربط بين "دموية" قمع المحتجين واغتيال الحريري
لندن - كتب حميد غريافي:
ازداد منذ منتصف الاسبوع الماضي زخم عمليات العزل للنظام السوري عبر اربعة محاور: تركية وفرنسية وخليجية (بواسطة قطر علنا على الأقل) التحق بها في نهاية الاسبوع المحور الاسرائيلي الذي كان التردد سمة سياسته خلال الأحداث الدائرة في سورية حتى الان الا ان الانقلاب الذي احدثه موقف وزير الدفاع العبري ايهود باراك اهم المتحمسين السابقين للتفاوض مع بشار الاسد, باعلانه اخيرا ان اسرائيل "يجب الا تخشى التغيير في دمشق والا تجزع من امكان تغيير الاسد", حسم التردد الذي اثر كثيرا في موقف باراك اوباما الذي يتمهل ويبطئ خطاه بسبب المعارضة الاسرائيلية السرية والعلنية لاطاحة نظام البعث السوري ومجيء نظام اخر وذلك حسب اوساط ديبلوماسية بريطانية ابلغت "السياسة" في لندن امس ان المسؤولين الاسرائيليين "استكملوا عدتهم للانتقال فورا الى مرحلة مساندة الشارع السوري ضد نظامه القمعي رغم تحذيرات رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد اول من امس من ان "سقوط النظام في سورية يعني سقوط اسرائيل ايضا بعدما بات قادة الدولة العبرية على مختلف مستوياتهم السياسية والاستخبارية والعسكرية مقتنعين بأن الثورة الشعبية لم يعد بمقدور احد وقفها او الحد من اندفاعها وان كل يوم يمر تتقدم هذه الثورة نحو اهدافها, فيما نظام البعث يهبط درجة جديدة نحو الهوة".
وكشفت الاوساط البريطانية النقاب عن ان "اجتماعات عقدت في لندن وباريس وبروكسل وبرن واثينا وروما خلال الاسابيع الاربعة الماضية بين قادة في المعارضات السورية الخارجية في اوروبا والولايات المتحدة والدول العربية من جهة وبين مسؤولين اوروبيين رفيعي المستوى بحضور مبعوثين ديبلوماسيين واستخباريين اسرائيليين في معظم الاحيان, "تمكنت (الاجتماعات) من اقناع معظم الدول الاوروبية كما اسرائيل بأن اي نظام جديد يخلف نظام آل الاسد وحزب البعث في سورية سيكون حليفا للغرب والدول العربية المعتدلة وحربة في خاصرة ايران وجماعاتها في العراق ولبنان, اذ سيكون نظاما ديمقراطيا حرا مستقلا هدفه مكافحة الارهاب ووقف الحروب وانهاء الصراع العربي - الاسرائيلي بصورة حاسمة ونهائية".
وأكد موظف كبير في وزارة الخارجية الفرنسية في باريس ل¯ "السياسة" امس ان "الاكثر تشددا حيال نظام الاسد هما تركيا وفرنسا الحليفان السابقان له من بين دول حلف شمال الاطلسي لانهما, حسب المسؤولين فيهما, اكتويا بنار اكاذيب وتسويفات ومراوغات النظام السوري, كما اكتوى جاك شيراك وجورج بوش من قبل بنفس التسويفات وها هما رجب طيب اردوغان ونيكولا ساركوزي يقودان الحملة المتقدمة حتى على الولايات المتحدة لاطاحة نظام الاسد ويحاولان اقناع باراك اوباما باعلان ضرورة تنحي الرئيس السوري علنا كما ادى اعلانه ضرورة تنحي حسني مبارك ومعمر القذافي الى تشكيل الرأي العام الدولي الذي دعاهما الى التنحي عن منصبيهما".
وقال الموظف الفرنسي ل¯ "السياسة" ان ادارة ساركوزي ومعها حكومتا لندن وبرلين "بدأت اخطر عملية لادانة بشار الاسد واقاربه في هرم السلطة السورية عبر ربط عمليات قمع المتظاهرين في الشوارع بهذا العنف الدموي الذي ادى حتى الان حسب الاحصاءات الدولية الى مقتل نحو الف مدني سوري وجرح ثلاثة الاف واعتقال تسعة الاف, بالعنف الدموي نفسه الذي ادى الى اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والعشرات من القيادات اللبنانية السياسية والعسكرية والامنية والروحية الاخرى, وهو امر يفسح في المجال امام مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار لتشديد مفاصل قراره الاتهامي الموجه جزء كبير منه الى القيادات السورية السياسية والعسكرية والاستخبارية وعلى رأسها عدد ممن وردت اسماؤهم الثلاثة عشر في لائحة العقوبات الاوروبية والاميركية ولمنح الجزء الاخر المتعلق بتوجيه الاتهام الى قيادات في "حزب الله" صديقة اكبر تنهي الجدلية الموجهة لتصوير هذا القرار المتوقع صدوره قريبا بأنه مسيس".
وفي السياق نفسه اكد احد قادة المعارضة السورية في باريس ل¯ "السياسة" امس ايضا ان "الجماعات السورية التي تقود وترعى التظاهرات والثورة في مدن سورية ومناطقها قاطبة "باشرت تحركاتها الجديدة منذ مطلع هذا الاسبوع على أساس ان النظام انتهى فعلا مع تعاظم الاحتجاجات الداخلية واندلاعها كالنار في الهشيم وتحول الاصوات الدولية الخافتة الى اصوات مرتفعة منذ ايام تنبئ بمرحلة نهاية هذا النظام اذ لم يبق بعد ذلك سوى التفاصيل الثانوية".
وقال المعارض ان هناك اتفاقا تم الاثنين الماضي بين المعارضة الداخلية والخارجية في سورية على تشكيل محاكم داخلية خاصة بمحاكمة قادة النظام بعد منعهم من الهرب الى الخارج تكون ساعدا لمحكمة الجنايات الدولية التي سيحال اليها عدد من رؤوس هذا النظام بعد سقوطه".
اعلن المنسق العام للجان الشعبية بسام الغانم بان اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعوب العربية واللجنة الكويتية للتضامن مع الشعب السوري «كرامة» ستطلق قافلة «الكرامة» الى اهالي درعا المنكوبة في سورية.
وقال الغانم في بيانه تلقت «الوطن» نسخة منه ان القافلة ستنطلق مساء الاحد المقبل وهي عبارة عن مساعدات انسانية مقدمة من الكويت من المواطنين والمقيمين الذي آلمهم مايحصل لاخوانهم في درعا وبقية المدن السورية ومازال الباب مفتوحاً لكل من يريد ان يساهم في هذه الحملة الانسانية الاغاثية والتي ستحتوي على مواد غذائية متنوعة تساهم في تخفيف معاناة اشقائهم الذين عانوا من الحصار الذي تجاوز الاسبوعيين في درعا المنكوبة.. وكذلك ستحتوي على الادوية والمساعدات الطبية والذين هم بأمس الحاجة اليها اليوم.
وطالب الغانم الرئيس السوري بشار الاسد بوقف المجازر ضد اهالي سورية واطلاق الحريات ورفع حالة الطوارئ المعلنة من عشرات السنين.. والتحقيق في مجازر درعا وحمص وبانياس.. والتحقيق بما قاله رجل الاعمال السوري رامي مخلوف لاحدى وكالات الانباء من ان وجود نظام بشار الاسد مرتبط بوجود دولة اسرائيل وبان من مصلحة اسرائيل المحافظة وحماية بشار الاسد والنظام الحاكم في سورية.
ودعا بسام الغانم في تصريحه الى تدخل الامم المتحدة والتي حتى الآن لم تتخذ اجراءات حاسمة ضد النظام الحاكم في سورية مما يدل على تخاذل هذه المنظمة والتي تعتبر المنظمة الاولى في العالم والتي يفترض فيها منع الظلم والقتل والتعدي على الحريات في الدول المنضمة اليها مما يدل على انها بدأت تفقد دورها الحقيقي كمنظمة للسلام الدولي وان عليها ان تمارس دوراً اكبر وتدعو الى مقاطعة النظام السوري والقائمين عليه ووضع كل من تعدى على الشعب السوري على لائحة مجرمي الحرب وفتح تحقيق دولي بذلك وكذلك اتخاذ اجراء حاسم وفوري مع السفير السوري لدى الأمم المتحدة سواء بإيقافه او بطرده.
وكذلك طالب الغانم جامعة الدول العربية ورئيسها عمرو موسى بالتدخل لوقف المجازر والتعدي على الحريات في سورية، وقال ان موقف الجامعة العربية سيئ جداً في التعاطي مع هذه القضية الحساسة والمؤلمة لكل عربي حر شريف ولاندري حتى الآن ماذا فعل عمرو موسى؟!
واستنكر الغانم تصريح عمرو موسى، قبل يومين والذي غازل به طهران مع علمه بانها مشاركة في الاحداث المؤلمة التي يقوم بها الجيش السوري في درعا وغيرها من المدن السورية المطالبة بالحرية فعلى جامعة الدول العربية ان تقوم بدورها الحقيقي من حماية الشعوب العربية وليس حماية الانظمة القمعية المتسلطة على رقاب العرب منذ عقود طويلة.
وابدى الغانم تعجبه من موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي لم يصدر حتى الآن تنديداً او شجبا او استنكاراً لمجازر درعا وحمص وبانياس وغيرها من مدن سورية المنكوبة بينما استنكرت دولتان من اعضائه تفجير الكنيسة في امبابة المصرية.
وأضاف نعم نحن ضد تفجير الكنائس وقتل الابرياء ولكن هل دم المسيحي اغلى واثمن من دم المسلمين؟! على دول الخليج العربي ان تنفض عنها غبار وغطاء الضعف والتنازل والتخاذل وتعلن بشجاعة عن مواقفها فلهم في احداث البحرين عبرة وألا ترهبهم إيران بتصريحاتها فابناء وشعب الخليج العربي هم درع واقية لبلدانهم ولن تستطيع إيران ومن يهواها مهاجمتنا فكلنا يحلم بالشهادة التي تخشاها إيران ومن يتبعها واما خلاياها النائمة فنحن نكفيكم اياها.
ونادى الغانم علماء المسلمين باصدار بيانات واضحة وصريحة باحداث القتل وانتهاك الحرمات والظلم في سورية وعدم خذلان من احسنوا الظن فيهم.
وفي نهاية بيانه دعا الغانم اهل الكويت والخليج الشرفاء الى مد يد العون لاخوانهم في سورية والتبرع لقافلة «الكرامة» وذلك بالاتصال على عبدالله الرشيدي مسؤول القافلة عبدالله الرشيدي على رقم 0096567777885.
مجزرة حماة: شباط (فبراير) 1982
جريمة إبادة جماعية .. وجريمة ضد الإنسانية
==============================
مقدمة
أولا/جرائم الإبادة الجماعية في مجزرة حماة
ثانيا/ انتهاك حقوق البيئة
رابعاً/ الخلاصة
مقدمة
مع إطلالة الذكرى الرابعة والعشرين لمجزرة حماة الكبرى، ومع التحليل العميق للمأساة التي ألمت بالمدينة مكاناً وسكاناً وتاريخاً، وانعكاسات ذلك على سورية الوطن والإنسان، لم يكن لنا (اللجنة السورية لحقوق الإنسان) إلا أن نؤكد بأن النظام السوري أقدم على اقتراف هذه المجزرة الرهيبة عن سابق إصرار وترصد وأنه بيت نية اقتراف جريمة إبادة ضد سكان المدينة وعمرانها وبقصد تغيير واقع المدينة حغرافيا وديمغرافيا.
الممارسات الاستفزازية بحق المواطنين والاعتداءات بالقتل والاعتقال وتفجير البيوت والتحرش بالأطفال والنساء والعجائز سبقت المجزرة وكانت الشرارة التي فجرتها. ولا يمكن قبول تبريرات النظام في انتهاكاته الصارخة لحقوق أهالي المدينة وعدوانه الشامل عليهم بدعوى ملاحقة مائتين من الخارجين على النظام والقانون حسب تصريحاته، ولا يمكن تبرير أعمال القتل الجماعي دون تمييز والتخريب الشامل للأبنية والمنشآت بما فيها المساجد والكنائس والمناطق الأثرية بذريعة حفظ الأمن، فقد تورطت السلطات في انتهاكات واسعة وممارسات وحشية واعتداءات على الأرواح يمكن اعتبارها "جرائم إبادة جماعية" لم تشهد سورية مثيلا لها حتى أثناء مقاومتها للاستعمار الفرنسي في النصف الأول من القرن العشرين.
وبالرغم من اشتهار مجزرة حماة التي وقعت في شباط (فبراير) 1982، إلا أن النظام السوري ارتكب مجازر عدة في مناطق مختلفة سبقت هذه المجزرة، وراح ضحيتها المئات من المواطنين من نساء وأطفال وشيوخ. ومن هذه المجازر مجزرة جسر الشغور في العاشر من آذار 1980. وتفيد بعض المصادر أن المدينة قصفت بمدافع الهاون وأطلقت النيران على سبعة وتسعين من أهاليها بعد إخراجهم من دورهم، كما تم هدم ثلاثين بيتا فيها. ومجزرة سرمدا التي قتل فيها حوالي 40 مواطناً، ومنها مجزرة قرية كنصفرة، والتي تزامنت مع مجزرة جسر الشغور وذلك حين أطلقت النيران على أهالي القرية الذين طالبوا بتحسين الخدمات العامة فقتل مواطن وجرح عشرة. ولم يمض على الحادثتين السابقتين أشهر قليلة حتى وقعت مجزرة سجن تدمر وذلك في 27/6/1980 حيث تمت تصفية قرابة ألف معتقل في زنازينهم. ومجزرة حي المشارقة حيث قتلت صبيحة عيد الأضحى 83 مواطنا أنزلوا من شققهم وحصدت أرواحهم، ومجزرة سوق الأحد التي أودت بحياة 42 مواطناً وجرح 150 آخرين. ومنها مجزرة الرقة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الذين لقوا حتفهم حرقاً بعدما جمع المعتقلون في مدرسة ثانوية وأضرمت النيران حولهم.
أولا/جرائم الإبادة الجماعية في مجزرة حماة
تعرضت حماة لحملات متكررة راح ضحيتها المئات من الشيوخ والأعيان والمواطنين العادين خلال العامين 1980-1981م، إلا أن ما تناقلته تقارير المراسلين وشهود العيان في مجزرة شباط (فبراير) 1982 يدخل ضمن مسمى "الإبادة الجماعية". فقد لقي ما يزيد على 25 ألف حتفهم على أيدي السلطات السورية التي حشدت القوات الخاصة وسرايا الدفاع وألوية مختارة من الجيش (اللواء 47 واللواء 21) بمعداتهم الثقيلة يدعمهم السلاح الجوي لتصبح المدينة منطقة عمليات عسكرية واسعة وتم قصف المدينة بنيران المدفعية وراجمات الصواريخ وبشكل عشوائي ولمدة أربعة أسابيع متواصلة في الوقت الذي أغلقت فيه منافذها الأربعة أمام الفارين من وابل النيران.
تدمير الأحياء وقتل السكان وإبادة الأسر
لقد أقدم النظام ضمن حملة القتل الجماعي على إبادة سكان مناطق وأحياء بكاملها، وتصفية أسر بجميع أفرادها:
مجزرة حي حماة الجديدة:
فقد أقدمت قوات سرايا الدفاع التابعة للنظام السوري في اليوم الثالث من اجتياح مدينة حماة (4 شباط 1982) على جمع سكان حي "حماة الجديدة" (الملعب البلدي) وأطلقت نيران الرشاشات عليهم ثم تمت مداهمة البيوت وقتل من فيها دون تمييز وتم سلب ونهب الممتلكات، وتقدر بعض المصادر ضحايا مجزرة الحي بحوالي 1500.
مجزرة حي سوق الشجرة:
وشهد اليوم الخامس من المجزرة قصف حي "سوق الشجرة" بشدة واجتاحت قوات النظام السوري الحي وأطلقت النيران على الشباب والشيوخ في الشوارع ولاحقت من لجؤوا إلى المساجد فأجهزت عليهم وقُدر عدد الضحايا بحوالي 160 قتيلاً. كما قتلت عناصر الأمن والجيش السوري أفراد أسر آل علوان وحمود كوجان وآل أبو سن رجالهم ونساءهم وأطفالهم، بعضهم رميا بالرصاص وبعضهم طعنا بالسكاكين وتوفي بعضهم تحت الأنقاض جراء القصف وتفجير البيوت بالديناميت. كما أقدمت قوات النظام في اليوم ذاته على قتل ما يزيد عن 70 مواطنا بينهم نساء وأطفال بعد حشرهم في دكان الحلبية لبيع الحبوب وأضرمت النيران في الدكان لتقضي على من بقي منهم على قيد الحياة حرقا
مجزرة حي البياض:
وفي "حي البياض" وأمام مسجد الشيخ محمد الحامد ونظرا لعدم اتساع ناقلات المعتقلين لعدد إضافي منهم قتلت قوات النظام 50 منهم وألقت بجثثهم في حوض تتجمع فيه مخلفات مصنع بلاط تعود ملكيته للمواطن عبد الكريم الصغير.
مجزرة سوق الطويل:
ووقعت مجرزة "سوق الطويل" في اليوم السابع من الاجتياح حيث قتلت قوات الأمن 30 شابا على سطح السوق، كما قتلت السلطة الشيخ عبد الله الحلاق البالغ من العمر 72 عاما أمام بيته ونهبت ممتلكاته. وأيضا أطلقت قوات الأمن النار على 35 مواطنا، بعد أن نهبت نقودهم وساعات الأيدي، وتم حشرهم في دكان عبد الرازق الريس للمواد المنزلية فقتلوا جميعا إلا حدثين يبلغان من العمر 13 عاما تمكنا من الفرار من خلال سقيفة الدكان.
مجزرة حي الدباغة:
وقامت مجموعة من سرايا الدفاع في نفس اليوم بقتل 25 مواطنا من "حي الدباغة" بعد أن وضعتهم في قبو فيه منشرة للأخشاب ثم قاموا بإحراق المنشرة. وقُتل ضمن أحداث هذا اليوم خمسة أفراد من آل بدر، وقتل المواطن زياد عبد الرازق وزوجته وابنه البالغ من العمر عامين. كما قتل من آل عدي الأب وثلاثة أبناء، وقتل آل دبور في حي "الدباغة"، وقتل المواطن محمد مغيزيل وأولاده مع أنه من الكتائب الحزبية (البعثية) المسلحة.
مجزرة حي الباشورة:
وفي "حي الباشورة" قضت السلطات على آل محمد فهمي الدباغ وقد بلغوا 11 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 58 عاما (الأب) وست سنوات (أصغر الأبناء). ولقيت السيدة حياة جميل الأمين وأولادها الثلاثة الذي لم يتجاوز أكبرهم الحادي عشر ربيعا نفس المصير، وقد قام عناصر الأمن بقطع يدي السيدة حياة وسلب حليها. ثم توجهت عناصر قوت النظام إلى حيث يسكن آل موسى في نفس الحي والبالغ عددهم واحد وعشرون قتلوا جميعا بما في ذلك رضيع لم يبلغ السنة ونصف. كما لقي آل القاسية وآل صبحي العظم من نفس الحي المصير ذاته حيث قتلت عناصر النظام زوجة المرحوم صبحي العظم البالغة من العمر ثمانون عاما وابنه البالغ من العمر 60 عاما. كما أطلقوا الرصاص على تسعة وثلاثين سيدة وأطفالهن مع ثلاثة رجال من آل مشنوق في نفس الحي ولم ينج منهم إلا السيدة انتصار الصابوني.
ووقعت في نفس اليوم مجزرة آل الصمام في "حي الباشورة" والتي راح ضحيتها سبعة عشر شخصا بينهم أطفال ونساء ونجا منهم أربعة. ومن المجازر التي ارتكبت في حي "الباشورة" مجزرة عائلة الكيلاني وراح ضحيتها أربعة، ومجزرة مسجد الخانكان ومجزرة أبو علي طنيش وآل تركماني ومجزرة الثانوية الشرعية وراح ضحية هذه المجازر ما يزيد عن ستين شخصا بينهم أطفال ونساء.
في اليوم التاسع من المجزرة دهست دبابات النظام مواطنين فروا من النيران عرف منهم صالح عبد القادر الكيلاني (52 عاما) و فواز صالح الكيلاني (21 عاما).
مجزرة حي العصيدة:
وفي اليوم الحادي عشر وقعت مجزرة آل المصري في "حي العصيدة" حيث أطلقت قوات النظام الرصاص على أربعين من سكان الحي فقتلتهم جميعا. وبعد دخول (حي) "الدباغة" بخمسة أيام قتلت السلطات ستة أفراد من آل الصحن وقامت بنهب البيت.
مجزرة حي الشمالية:
وتفيد المعلومات أن مئات المواطنين العزّل قتلوا في حي "الشمالية" في اليوم الرابع عشر من المجزرة بعد أن لجؤوا إلى أقبية البيوت للاحتماء من بطش قوات النظام. ومن أبرز المجازر التي وقعت في هذا الحي مجزرة آل الزكار ومجزرة زقاق آل كامل ومجزرة آل عصفور.
مجزرة حي الشرقية:
وفي اليوم السابع عشر جمعت قوات السلطة من بقي من أهل حي "الشرقية" وجردوا الرجال من ملابسهم في البرد الشديد ثم حشروا الجميع في مسجد وفجّروه بهم فقتلوا جميعا.
مجزرة حي البارودية:
وفي اليوم الثاني والعشرين جمعت السلطات ما يزيد عن 25 من آل شيخ عثمان وذلك في حي "البارودية" وقتلتهم، وذهب ضمن هذه المجزرة أسرة محمد الشيخ عثمان حيث تشير المعلومات أن عناصر السلطة بقروا بطن زوجته الحامل وقتلوا الأطفال السبعة وأضرموا النار في البيت.
مجزرة الجامع الجديد:
أما مجزرة الجامع الجديد فقد وقعت في اليوم الخامس والعشرين حيث ساقت قوات النظام 16 مواطنا من حي "القراية" لغرض نقل أمتعة منهوبة من البيوت والمحال وبعد أن قاموا بذلك نقلوا إلى المسجد الجديد بحي "المرابط" وأطلقوا عليهم الرصاص.
مجزرة مقبرة سريحين:
وتعتبر مجزرة "مقبرة سريحين" أبشع المجازر الجماعية التي وقعت في حماة في أحداث شباط (1982) حيث ذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المدنين من الرجال والنساء والأطفال، لم تعرف أعدادهم بالتحديد ولا أسماؤهم جميعا. فقد قامت قوات النظام بإحضار المئات من سكان المدينة على دفعات وأطلقت النار عليهم وألقت بجثثهم في خندق كبير. وبحسب شهادة أحد الناجين كان ضمن فوج ضم المئات وعند وصولهم إلى المكان وجدوا مئات الأحذية على الأرض وأكواماً من الجثث في الخندق. ويروي الناجي أن قسما منهم أُنزلوا إلى الخندق وآخرون تُرِكوا على حافته وأطلقت قوات النظام النار على الجميع فلم ينج منهم إلا بضعة أشخاص.
مجزرة معمل البورسلان:
في معمل البورسلان وتحت إمرة الجيش مباشرة اقتاد الجنود الآلاف من الرجال.. تركوهم في العراء وتحت المطر والبرد بلا طعام.. وكانت التحقيقات تنتهي بجثث جديدة تتلقفها الأفران ذات الحرارة المرتفعة جداً في داخل المعمل.
مجزرة العميان:
داهم جنود سرايا الدفاع مدرسة للمكفوفين في منطقة المحطة. ويقوم على التدريس فيها شيوخ عميان مقيمون.. لم يجد الجنود في داخلها سواهم، ومعظمهم ناهز الستين من العمر.. وبعضهم متزوج وعنده عدد من الأولاد. كان الجنود يضربون الشيوخ بالجنازير.. فتسيل الدماء من رؤوسهم وأيديهم حتى يتوسل المكفوفون. لكن الجنود لم يتوقفوا عن الضرب إلا بعد أن يؤدي هؤلاء المساكين رقصات لإمتاع الجنود، وبعدها كانوا يشعلون النار في لحاهم، ويهدد الجنود من جديد -إما الرقص وإما الموت حرقاً. فيرقص الشيوخ العميان. والجنود يضحكون. وحين تنتهي المسرحية. يتقدم الجنود بكل بساطة، ويشعلون النار في ثياب المكفوفين، ثم يطلقون الرصاص، ويخر العميان صرعى، وتتابع جثثهم الاحتراق. من الذين قضوا في هذه المجزرة الشيخ شكيب وهو كفيف ناهز الستين من عمره، والشيخ أديب كيزاوي وعنده تسعة من الأطفال، والشيخ أحمد الشامية مقرئ القرآن الضرير.
مجزرة العلماء:
أما علماء الدين فقد أخرجوهم من منازلهم ، وقتلوهم الواحد تلو الآخر. بدؤوا أولاً بمفتي حماة الشيخ بشير المراد، ويقع بيته في منطقة باب البلد.. ذهب الجنود إليه، وأخرجوه من داره مع مجموعة من أقربائه. وأخذوا يضربونه. ويـعفرون لحيته بالتراب. وقاموا بسحبه على الأرض، ثم أحرقوه وهو حي. قتل من هذه العائلة تسعة كلهم من علماء الدين.
وقتلوا الشيخ منير حوراني مع ولديه. وكانوا قد أعدموا ابنه الشهيد رائد الحوراني قبل سنوات. واعتقلوا الشيخ عبد الله الحلاق حيث اقتادوه من أحد الملاجئ وكان مع مجموعة من أهل الحي إلى سوق الحدادين وأحرقوه مع أنه كان يجاوز الثمانين.
ولم يوفروا الشيخ عبد الرحمن الخليل: وهو عالم ضرير.. ناهز الثمانين من العمر. وكان يسكن في حي الحاضر، وقد احترق منزله أثناء القصف الصاروخي، وعندما استنجد بالجنود الذين حوله ليساعدوه على الخروج، ألقوا على المنزل قنبلة حارقة، فتهاوى البيت كلياً، واحترق الشيخ داخله.
مجزرة الأطفال:
في نهاية شارع الثامن من آذار، حيث يتقاطع مع سوق الطويل، يقع (الجامع الجديد) في داخله وقعت مجزرة رهيبة بعد أربعة عشر يوماً على بداية المجزرة. كان الناس قد بدؤوا يخرجون قليلاً إلى الشوارع. طلب الجنود من الأهالي التوجه نحو سيارات الخبز في طرف الشارع. أسرع عدد كبير من الأطفال، وكانوا بالعشرات، حملوا الخبز وقفلوا عائدين، اعترضهم الجنود، وطلبوا إليهم الدخول إلى الجامع الجديد، وهناك فتحوا عليهم النار.. وسقطت الأجساد الطرية، وسالت دماء الأطفال على الخبز الذي كان لا يزال في الأيدي الصغيرة.
مجزرة الفتيات
كان الجنود يدخلون إلى الملاجئ، وينتقون الفتيات الصغيرات، ولا يعرف الأهل بعد ذلك عنهن شيئاً. في حمام الأسعدية الكائن في منتصف سوق الطويل، وجدت جثث كثيرة لفتيات معتدى عليهن ومقتولات.
مجازر المستشفى الوطني:
وهذه المجازر فاقت الوصف والتصور. داخل المستشفى الوطني تمركزت واحدة من فرق الموت التابعة لسرايا الدفاع بصورة دائمة طوال الأحداث، وكان عملها أن تجهز على الجرحى من الأهالي. كان الوضع في داخل المستشفى رهيباً فظيعاً، القتلى بالعشرات يملأون الممرات والحديقة الخارجية، وفي بعض الأماكن تكدست الجثث فوق بعضها، وبدأت تفوح منها روائح الأجساد المتفسخة. معظم هؤلاء القتلى كانوا من الذين يرسلهم المعتقل الملاصق للمستشفى في المدرسة الصناعية حيث يموت كل يوم العشرات.
أكثر الجثث كانت مشوهة أو مقطعة أو مهروسة أحياناً، وكان من الصعب التعرف على أي واحدة منها. تجمع كل يوم أكوام الجثث في سيارات النفايات، وتنقلها الشاحنات إلى الحفر الجماعية.
أحياناً كان يفد إلى المستشفى بعض الجرحى. هؤلاء كانوا لا ينتظرون طويلاً. فإن فرقة الموت تباشر عملها بهمة ونشاط. وبالسكاكين والسواطير تعمد إلى تقطيع الجسد الجريح.
في إحدى المرات، قتلوا جريحاً من حي الحاضر يدعى (سمير قنوت)، وأخرج أحد الجنود قلبه!
ثانيا/ انتهاك حقوق البيئة
لم توفر عملية الإبادة الجماعية التي شهدتها حماة شيئاً، إذ لم تسلم البيئة والأبنية والعمران الذي يغلب عليه الطابع الأثري المميز وكذلك المنشآت الحيوية من التدمير المتعمد. وبحسب بعض الإحصاءات فإن التدمير شمل معظم الأحياء والمباني القديمة حيث هدمت أحياء "العصيدة" و"الشمالية" و"الزنبقي" و"الكيلانية" كليا. أما حي "بن الحيرين" وحي "السخانة" فقد بلغ الهدم فيها قرابة 80%، وتصل النسبة في الأحياء الواقعة على أطراف المدينة مثل حي "طريق حلب" إلى 30%.
ولقد مرت عمليات التدمير بمراحل ثلاث: القصف العشوائي ثم القصف المركز ضد أهداف محددة، ثم التدمير بالتفجير أو بجرف الأبنية. وقد استخدمت السلطة في عمليات التدمير المنظم المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ والبلدوزرات والمتفجرات.
تدمير دور العبادة:
المساجد
لم تراع السلطات السورية حرمة دُور العبادة فشملت عمليات التدمير والهدم المتعمد المساجد والكنائس، حيث بلغ عدد المساجد التي كانت هدفا لعمليات الهدم والتدمير 63 مسجدا، دمر 76% منها بشكل كلي. بعض هذه المساجد دمرت جزئيا أو كليا بفعل القصف المدفعي، إلا أن معظمها تم تدميرها كليا من خلال التفجير منها : مسجد الشرقي، زاوية الشراباتي، جامع الشيخ الكيلاني، جامع الأفندي، جامع الشريعة، جامع السلطان، جامع المدفن، جامع الشيخ داخل، جامع الشيخ زين، جامع الحميدية، مسجد بلال بن رباح، جامع الشيخ علوان، جامع عمر بن الخطاب، جامع المناخ، جامع السرجاوي، مسجد سعد بن معاذ، مسجد ترسم بك، جامع الشيخ مروان حديد، جامع الهدى، الجامع الكبير. وتشير المعلومات أن عملية تفجير المسجد الكبير بالمدينة باستخدام الديناميت أدت إلى تهدم عدد من البيوت المحيطة مثل قبو ودار لآل الحافظ، بيت لآل القوشجي، بيت لآل أوضه باشي، بيت طاهر مصطفى ومحل لصناعة الأواني الفخارية كما تهدم جزء من مدرسة الراهبات المسيحية.
الكنائس
وقد طال التدمير الكنائس أيضا، إذ كان يوجد في حماة أربع كنائس قديمة زمن الاجتياح نسفت قوات النظام اثنتين منها وهدمت جزأً من الثالثة ونهبت محتويات الرابعة. ووقعت الأحداث متزامنة مع استعداد نصارى حماة لتدشين الكنيسة الجديدة التي استغرق بناؤها 17 عاما وبذل الأهالي الكثير من أجل أن تكون الكنيسة تحفة معمارية فريدة، فنهبتها قوات السلطة ونسفوها بالديناميت كليا.
تدمير الأبنية الأثرية
قضت عمليات التدمير والهدم على أهم معالم مدينة حماة الأثرية وأحيائها القديمة ذات الطراز المعماري المميز والقديم. وكان حي "الكيلانية" القديم ضمن المناطق التي دمرت كليا بفعل عمليات القصف والتفجير والجرف. وتعتبر الكيلانية أحد معالم سورية السياحية لما تحوي من الفنون ومظاهر الإبداع في العهد الأيوبي والمماليك والعثمانيين، وتمثل كذلك مركزا ثقافيا معترف به دوليا. وتعود بعض أبنية الحي إلى (690هـ، 1290م). ويضم الحي عدة قصور قديمة كقصر الحمراء الذي شيد في العهد العثماني (1128هـ، 1716م) وقد كان معلما من معالم السياحة في حماة. وشمل التدمير الزوايا مثل الزاوية القادرية وزاوية الشيخ حسين الكيلاني وجامع الشيخ إبراهيم الكيلاني. كما شمل التدمير "ناعورة" الباز عبدالقادر الكيلاني و"حمام" الشيخ الأثري. وشمل "مقامات ومقابر" منها مقام الباز للشيخ عبدالقادر الكيلاني ومرقد الشيخ ياسين الكيلاني ومقبرة سيف الدين يحيى ومقبرة الشيخ حسين الكيلاني ومقبرة الشيخ إبراهيم الكيلاني. وشمل التدمير أيضا "قصورا" منها قصر الحمراء وقصر بيت فايز العلي الكيلاني وقصر بيت محمد رضا الكيلاني وقصر سعيد العبد الله الكيلاني وقصر بيت فارس الكيلاني وقصر الحاج قدري الكيلاني وقصر احمد سرور الكيلاني وقصر محمد نوري الكيلاني وقصر نقيب الأشراف محمد مرتضى الكيلاني وقصر سليم البديع الكيلاني وقصر عبدالحميد العبدلله الكيلاني وقصر منير عبدالحليم الكيلاني وقصر ضياء الكيلاني. وكان من أبرز المعالم الأثرية التي دمرت في الحي "المضافات" ومنها مضافة قطب الدين كيلاني ومضافة بديع عبدالرزاق الكيلاني ومضافة ظافر كيلاني ومضافة واصل كيلاني ومضافة رفيق كيلاني ومضافة مصطفى برهان كيلاني ومضافة راغب كيلاني ومضافة فايز برهان كيلاني.
وقد شمل التدمير كذلك "أقبية أثرية" كقبو الكيلانية وقبو الطيارة وقبو الزاوية القادرية وقبو حمام الشيخ وقبو باب الخوجة، وشمل التدمير مرابض الخيول العربية الأثرية ومحلات ودكاكين تقليدية لصنع بيوت الشعر.
تدمير المنازل والمتاجر والمرافق العامة
لقد خلفت العمليات العسكرية وعمليات التدمير المتعمد خراباً كبيراً في المنازل والمنشآت العامة وتركت عشرات الآلاف من سكان المدينة دون مأوى ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية. وكما أشرنا سالفا فإن هناك أحياء قد دمرت عن بكرة أبيها وبعضها وصلت نسبة التدمير إلى 80%، ولم ينج حي من أحياء المدينة من أثار التدمير كليا أو جزئيا بحيث أصبحت معظم أحياء المدينة غير صالحة للسكنى.
وبحسب بعض المصادر فإن عدد البيوت المدمرة التي تم توثيق أسماء أصحابها في حي "الشمالية" تعدى 225، وفي حي "الكيلانية" ما يزيد عن 120 بيتا. وتتراوح الأرقام بين العشرين والمائة في مختلف الأحياء الأخرى، هذا علاوة عن البيوت التي لم توثق أسماء ساكنيها. ووثقت المصادر ذاتها أسماء ملاك عيادات وصيدليات ومتاجر نهبت وحرقت ودمرت كليا أو جزئيا، منها حوالي 40 عيادة وما يزيد عن 500 ما بين متجر ووكالة ومؤسسة ومعمل ومحل حرفي لإنتاج السلع وتقديم الخدمات.
وتشير الإحصاءات إلى تدمير وتضرر معظم المدارس في المدينة منها مدارس قد تم تدميرها كليا بفعل التفجير (مدرسة العفاف، المدرسة الزينية، الثانوية الشرعية، مدرسة الروضة الهدائية، مدرسة زنوبيا، مدرسة النصاري، مدرسة البنات الشرعية، مدرسة المحمدية الشرعية، عدد من المدارس بالكيلانية)، وبعضها لحقها التدمير جزئيا بفعل القصف (مدرسة عمر بن الخطاب، مدرسة مصطفى عاشور، مدرسة سعيد العاص، مدرسة شجرة الدر، ثانوية غرناطة للبنات، روضة بدر الفتوى، روضة العنادل، مدرسة البحتري، إعدادية بسام حمشو، كلية الطب البيطرى، ثانوية عثمان الحوراني).
نهب الممتلكات الخاصة والعامة
رافقت العلميات العسكرية وعمليات الإبادة الجماعية وتدمير الأحياء والمعالم الأثرية عمليات نهب واسعة لممتلكات الأفراد ومحتويات البيوت والمحال التجارية وحتى المرافق العامة. فقد شملت عمليات النهب سرقة موجوادت متحف حماة الوطني والتي تقدر آنذاك بملايين الليرات السورية، هذا علاوة عن معلومات تفيد بتورط عناصر النظام في نهب مؤسسات الدولة الاستهلاكية وما حوته من سلع تموينية تم بيعها بأسعار مخفضة بحسب بعض المصادر. كما تعدت عناصر النظام على الأموال المودعة لدى المصرف التجاري السوري، كما نهبوا مصرف التسليف الشعبي الواقع بجانب القلعة. وتذكر المصادر أن قوات السلطة نقلت ما حِمله 60 سيارة عسكرية من نوع "زيل" وذلك من سوق الطويل الذي يحوي على 380 محلا تجاريا. وقد أفادت شهادات الكثير من الأهالي أن قوات السلطة نهبت البيوت وما في حوزة أصحابها من مجوهرات وأشياء ثمنية أثناء عمليات الاجتياح لأحياء المدينة.
ثالثا/الاعتقالات الواسعة والتصفية الجسدية أثناء الاعتقال
تجاوزت انتهاكات السلطات السورية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بأوضاع المعتقلين أثناء أحداث مجزرة حماة (1982) كل وصف واتصفت بالوحشية. فقد نفذت السلطات حملات اعتقال عشوائي طالت عشرات الآلاف من المواطنين دون تمييز، فالجميع متهم والجميع عرضة للاعتقال القسري والتعذيب الوحشي وفي معظم الأحيان القتل المتعمد.
فقد صاحب عمليات الاعتقال الواسعة الإجهاز على الكثير من المواطنين إما ساعة الاعتقال أو في الحبس المؤقت، ولا يزال الآلاف من المعتقلين في عداد المفقودين ولا يعرف عنهم شئ ولم تقدم السلطات إيضاحا بأوضاعهم حتى إعداد هذا التقرير على الرغم من مرور 24 عاماً على المجزرة. وشملت عمليات الاعتقال العلماء والخطباء والمؤذنين، كما شملت الأطباء والصيادلة والمهندسين والفنيين وكذلك المدرسين والتجار والحرفيين والمزارعين ومختلف تكوينات السكان في المدينة بما في ذلك النساء، حيث تعرضت عشرات النساء للاعتقال والتعذيب والقتل أثناء الحبس. فمنهن من قتلن في بيوتهن جراء القصف أو إطلاق الرصاص بشكل مباشر، ومنهن من قتلن إثر تعرضهن للتعذيب الشديد ومنهن من قتلن أثناء تقديمهن خدمات للمصابين إثر عمليات القصف والهدم ونذكر منهن أم حسن دبش وعائشة دبش وخديجة دبش.
وتشير بعض المعلومات إلى أن تصفية كثير من المعتقلين تمت حتى بعد انتهاء المواجهات المسلحة، حيث بدأت حملة اعتقالات واسعة صبيحة يوم الجمعة 26 شباط وبعد انتهاء التحقيقات سيق مجموعة منهم إلى أماكن مجهولة، تقدرها بعض المصادر بحوالي 1500 معتقل بينهم مفتي المدينة ورئيس جمعية العلماء وعدد من المشايخ ولم ترد أخبار بشأن مصيرهم. وفي إحدى الحالات الغريبة، وليست الفريدة، أكد شهود عيان أن عناصر السلطة نادت في المعتقلات على كل من ينتمي أو يلقب بلقب المصري وسيقوا إلى مقبرة سريحين وقتلوا جميعا.
ونظرا لكثرة عدد المعتقلين لجأت السلطات إلى استخدام العديد من المؤسسات العسكرية والمدنية لاستقبال أفواج المواطنين دون اعتبار لصلاحيتها لإيواء المعتقلين. واستخدمت السلطة معتقل اللواء (47)، ومعتقل الثكنة، ومعتقل المطار، والمحلجة الخماسية، والمنطقة الصناعية ومدرسة غرناطة ومدرسة الصناعة، ومعمل البورسلان، ومعتقل المخابرات العسكرية، ومعتقل الأمن السياسي، ومعتقل أمن الدولة، ومعمل الغزل، ومعمل البلاط، ومركز الدفاع المدني. وتشير التقارير أن بعض هذه المقرَّات استقبلت أعداداً كبيرة لا طاقة لها على استيعابها. فقد تجمع في مدرسة الصناعة ذات الـ (50) غرفة و(10) ورش قرابة 15 ألف مواطن، حيث تم حشر ما بين 90إلى 100 مواطن في الغرفة الواحدة، وما يقرب من 200 في القاعات والورش. ثم زج بـ 7000 آلاف مواطن في معتقل البورسلان الذي هو أرض مفتوحة غير مسقوفة وذلك في أيام البرد القارص. أما محلجة أبي الفداء (المحلجة الخماسية) فقد ضمت ما بين 7 إلى 8 آلاف معتقل، حبسوا لفترة مؤقتة ويعتقد أن غالبيتهم تمت تصفيته جسدياً بينما نقل آخرون منهم إلى سجن تدمر.
ولقد عانى المعتقلون صعوبات شديدة بسبب الازدحام ونقص الغذاء والكساء والرعاية الصحية، هذا بالإضافة إلى التعذيب الجسدي بمختلف الوسائل اللاإنسانية. وبحسب إفادات بعض المعتقلين الذين نجوا فإن السلطات استخدمت وسائل قرض الأصابع بآلات حادة والتعذيب بالملزمة حيث يتم الضغط على الأطراف العلوية والسفلية للمعتقل حتى يتمزق لحمه وتتهشم عظامه. ومن ألوان التعذيب المكبس الحديدي للضغط على الرأس، ومنها الخازوق الذي كان يُجلس عليه المعتقل حتى يسيل الدم من دبره. ومن أساليب التعذيب أيضا تعليق المعتقل من يديه ورجليه في السقف مع تجريح بطنه وظهره بآلة حادة، ومنها كذلك الصعق بالكهرباء في المناطق الحساسة والكيّ بالحديد المحمى والضرب بالعصي والسياط.
وقد وثقت بعض المصادر أسماء مئات ممن توفوا رهن الاعتقال بسبب التعذيب وترجع أسباب الوفاة إلى الضرب بعمود خشبي على الرأس أو الصعق بالكهرباء أو الرمي بالرصاص أو النزيف الشديد بعد قطع الأعضاء أو بنفخ البطن والأحشاء حتى تتقطع أو بسبب الإصابة بأمراض فتاكة جراء تدهور الأوضاع الصحية.
رابعاً/ الخلاصة
المجازر المتعمدة التي أوردنا ذكر طرف منها آنفاً ، والتدمير المتعمد للعمران والبيئة ، وممارسة التعذيب قبل التصفية الجسدية، وإبادة أحياء بأكملها وعائلات بأسرها ، كل ذلك دليل جلي لا يقبل النقاش بأن مجزرة حماة كانت جريمة إبادة جماعية للمدينة ولسكانها ولآثارها وعمرانها وبيئتها ، بل إن مضمون الاتفاقية الدولية لمنع جريمة الإبادة الجماعية ليبدو قاصراً أمام توصيف ما حدث في مدينة حماة في شهر شباط (فبراير) 1982، والتي تنص المادة الثانية منها على التالي:
(تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية، المرتكبة علي قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
(أ) قتل أعضاء من الجماعة،
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،
(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلي جماعة أخري.)
فأيّ من هذه الأفعال بل وأكثر منها بكثير لم يحصل في المجزرة التي ارتكبتها السلطات السورية في مدينة حماة؟. فلقد طالت الإبادة أحياء بأكملها وأبيدت أسر عن بكرة أبيها وقتلت فئات من الشيوخ والنساء والفتيات والأطفال والعميان والعلماء ، ودمرت دور العبادة للمسلمين والمسيحيين ورابطت فرق الموت في المشافي للإجهاز على الجرحى والمصابين.
أما المادة الثالثة فتنص أنه يعاقب على أفعال:
(أ) الإبادة الجماعية،
(ب) التآمر على ارتكاب الإبادة الجماعية،
(ج) التحريض المباشر والعلني علي ارتكاب الإبادة الجماعية،
(د) محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية،
(هـ) الاشتراك في الإبادة الجماعية.
وتنص المادة الرابعة بأنه يعاقب مرتكبو الإبادة الجماعية أو أي فعل من الأفعال الأخرى المذكورة في المادة الثالثة، سواء كانوا حكاما دستوريين أو موظفين عامين أو أفرادا. فلا حصانة لأي إنسان ارتكب جريمة الإبادة الجماعية.
ويمكن محاكمة الأشخاص المتهمين بارتكاب الإبادة الجماعية حسب المادة السادسة أمام محكمة مختصة من محاكم الدولة التي ارتكب الفعل على أرضها، أو أمام محكمة جزائية دولية تكون ذات اختصاص إزاء من يكون من الأطراف المتعاقدة قد اعترف بولايتها. كما انه لا تعتبر الإبادة الجماعية حسب المادة السابعة من الاتفاقية جرائم سياسية على صعيد تسليم المجرمين. وتتعهد الأطراف المتعاقدة في مثل هذه الحالات بتلبية طلب التسليم وفقا لقوانينها ومعاهداتها النافذة المفعول.
لذلك فإن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدعو السلطات السورية المستمرة في تجاهلها لهذه الجريمة التي استهدفت تدمير حماة وإبادة أكبر قدر ممكن من قاطنيها، إلى اتخاذ الإجراءات التالية بغية تجنيب البلد في المستقبل سوء عواقب ما فعلته السلطات في الماضي:
(1) تشكيل لجنة حقوقية محايدة ومستقلة لدراسة الأسباب التي قادت إلى هذه المجزرة المدمرة والجريمة المرفوضة، على أن تحتوي هذه اللجنة أعضاء من الطيف الوطني الواسع.
(2) دراسة الأفعال التي قامت بها وحدات الجيش والمخابرات وسرايا الدفاع وتقويمها.
(3) تقديم المسئولين الذين أمروا أو شاركوا في جريمة إبادة سكان حماة وتدميرها إلى القضاء المستقل المحايد ليبت في الأفعال التي اقترفوها.
(4) تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة للمصارحة حول ما جرى في تلك المجزرة لتأسيس عملية مصالحة وطنية حقيقية.
(5) في حال عدم استجابة السلطات السورية لهذه الطلبات خلال فترة ثلاثة شهور من بداية شباط (فبراير) 2006 سترفع اللجنة السورية لحقوق الإنسان مذكرة إلى الأمم المتحدة تطالبها بتحمّل مسؤولياتها الإنسانية وإنصاف سكان حماة والشعب السوري من مجازر الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها في الأعوام ما بين 1980 و1982 وتشكيل محكمة خاصة لهذا الغرض ومحاكمة المسئولين عن هذه المجازر والاقتصاص منهم.
عمان (رويترز) - قال شاهد ان الاف المواطنين تدفقوا على ميدان في مدينة حماه السورية للمشاركة في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية يوم الجمعة.
وقال شاهد في حماه التي سحق فيها الجيش السوري انتفاضة عام 1982 "انا اتحرك وسط حشد كبير."
كما تحدثت شخصية كردية معارضة عن احتجاجات ضخمة في المنطقة الكردية بشرق سوريا.
وقال شاهدان ان مظاهرات محدودة حدثت في حي برزة في دمشق وضاحية سقبا حيث ردد المتظاهرون هتاف "نريد تغيير النظام."
Saamer Abdulwahed امريكا تقترب من مشروع اعتبار النضام الحاكم في سوريه غير شرعي واوروبا ايضا التبعات كثيره لان اي تعامل مع نضام غير شرعي يعرض دول الاعضا الى مسائله .اليس هذه بداية انتصارت ابناء سوريه؟ القادم هو انتصارات طوبا لمن ضحى بدمه من اجل مستقبل افضل لابنائنا5 hours ago · أعجبني · 2 شخصان
اكتب تعليقاً...
S.N.N | شبكة شام
شام : درعا : عاجل : أصوات إطلاق رصاص متقطع في درعا المحطة و البلد ...
S.N.N | شبكة شام
شام : حماة : عاجل : خروج مظاهرة حاشدة من مساجد مدينة طيبة الامام تهتف بسقوط النظام ...
S.N.N | شبكة شام
The Syrian Revolution 2011 شام : نقلاً عن صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد
دير الزور ::: الميادين خروج المئات متظاهرين ضد النظام وهتافات عالية لنصرة حرائر سوريا..
S.N.N | شبكة شام
شام : درعا : عاجل : منع الصلاة في كل درعا البلد و المحطة باستثناء مسجد واحد في المحطة ... و الأهالي تكبر من البيوت بسبب انتشار كثيف جداً للآلآف من قوات الجيش و الأمن أمام كل منزل و عمارة لمنع الناس من النزول للشوارع ... والتكبيرات لم تتوقف منذ أكثر من ساعة ...
S.N.N | شبكة شام
شام : درباسية : عاجل : مظاهرة حاشدة خرجت تهتف للشهداء و تنادي بالحرية ...
S.N.N | شبكة شام
شام | حماه | بدء مظاهرة حاشدة في حماة بإتجاه جامع المناخ ، و الهتافت تنادي بإسقاط النظام و فك الحصار عن درعا و بانياس و جبلة و مدن الريف ،، و تهتف للحرية و الشهداء ..
S.N.N | شبكة شام
شام : البوكمال : عاجل : مظاهرات حاشدة في البوكمال تهتف لإسقاط النظام و لفك الحصار عن درعا و بانياس و حمص ... ليوث الفرات على العهد صامدون ...
S.N.N | شبكة شام
شام : قناة الجزيرة : عاجل : مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان : عدد الشهداء في سورية يفوق ال-850 شهيداً ...
S.N.N | شبكة شام
شام : عامودا : عاجل : بدء التجمع لمظاهرة في عامودا و الشباب يبدأون بالهتافات لبانياس و درعا و مشاركة نسائية كبيرة في المظاهرة ... الله الله يا أحفاد صلاح الدين الأيوبي ...
S.N.N | شبكة شام
شام : القامشلي : عاجل : بدء مظاهرة حاشدة في القامشلي و الأعداد في تزايد ... والهتافات لدرعا و حمص و بانياس ... الله الله يا أحفاد صلاح الدين الأيوبي ...
S.N.N | شبكة شام
شام : عاهدنا الشهداء أن نكمل المشوار ... وسنكمله بعون الله تعالى ...
يا بشار ... نحن لا نستسلم ... ننتصر أو نستشهد ... ننتصر أو نستشهد ...
www.youtube.comالموت ولا المذلة يا أهل النخوة اياكم تنسو اخواتكم المعتقلات في سجون الأنذال اياكم تنسوا دماء امهاتنا الطاهرات اياكم تنسو دموع ودماء الثكالى الله أكبر فوق كيدهم
S.N.N | شبكة شام
شام | أحد الأعضاء :: أنا بعكس الكثيرين؛ لا أتشاءم مهما اشتد ضغط النظام على الثورة ومهما سقط من شهداء، لأني أعلم أن شجرة الحرية لا تنمو إلا بدماء الشهداء وأن النصر الكبير يحتاج إلى ثمن كبير. إنما الذي يصيبني بالكآبة ويكاد يُفقدني عقلي هو أن تفتح منظمة العفو الدولية (أمنستي) صفحة للدفاع عن شعب سوريا وتطلق حملة مناشدة لوقف إراقة الدماء، فلا يكاد عدد الموقعين عليها يتجاوز سبعة وعشرين ألفاً.
S.N.N | شبكة شام
شام : النظام المجرم يعتقل الناشط المدني وائل حمادة. وائل حمادة هو زوج المحامية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المعتقلين والحريات العامة رزان زيتونة و هذه الخطوة متخذة من النظام السوري للضغط على رزان زيتونة بخصوص نشاطاتها.
وللتنبيه فقط فإن جميع الناشطين مختفين حتى لاتقوم السلطات باعتقالهم .... هل هم من العصابات؟؟أم مندسين أم سلفيين ؟؟
S.N.N | شبكة شام
شام : حوران : إبطع : عاجل : مظاهرة حاشدة في قرية ابطع مع العلم ان الجيش أمر اهل القرية انه لا صلاة جمعة اليوم و تواجد كثيف للدبابات على الطريق العام و الاهالي يريدون التوجه الى داعل لفك الحصار ...
S.N.N | شبكة شام
شام - حمص - عاجل : بابا عمرو رغم الجراح والحصار والتضييق ..... أهالي بابا عمرو ينتفضون من جديد نصرة للحرائر و يطالبون بإسقاط النظام .... لله دركم يارجال... والله يعجز الكلام وتحير الألسن
S.N.N | شبكة شام
شام : درعا البلد : عاجل : صلاة الجمعة أقامها الأهالي في الساحات ببعض الحارات بدرعا البلد رغماً عن الجيش و الأمن وتحت وابل من الرصاص لإخافتهم والآن الأهالي ينزلون للشوارع و يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام و الجيش و الأمن يطلق الرصاص الحي و من الرشاشات الثقيلة أيضاً و الشباب و الأهالي يستمرون بالهتاف و التكبير و يرفضون العودة لمنازلهم ...
S.N.N | شبكة شام
شام : نقلاً عن صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد :
مضايا:: وصول الأبطال إلى قوس بقين باتجاه الزبداني . . . الأمن يطلق أعيرة نارية تحذيرية، وغازات مسيلة للدموع . . . هناك عناصر أمنية كبيرة متواجدة عند القوس، ويقومون بمنع المظاهرة من التقدم . . . المظاهرة لا تزال مستمرة
S.N.N | شبكة شام
شام : حوران : إبطع : عاجل : مظاهرة حاشدة في قرية ابطع مع العلم ان الجيش أمر اهل القرية انه لا صلاة جمعة اليوم و تواجد كثيف للدبابات على الطريق العام و الاهالي يريدون التوجه الى داعل لفك الحصار ...
S.N.N | شبكة شام
شام - حمص - عاجل : بابا عمرو رغم الجراح والحصار والتضييق ..... أهالي بابا عمرو ينتفضون من جديد نصرة للحرائر و يطالبون بإسقاط النظام .... لله دركم يارجال... والله يعجز الكلام وتحير الألسن
S.N.N | شبكة شام
شام : درعا البلد : عاجل : صلاة الجمعة أقامها الأهالي في الساحات ببعض الحارات بدرعا البلد رغماً عن الجيش و الأمن وتحت وابل من الرصاص لإخافتهم والآن الأهالي ينزلون للشوارع و يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام و الجيش و الأمن يطلق الرصاص الحي و من الرشاشات الثقيلة أيضاً و الشباب و الأهالي يستمرون بالهتاف و التكبير و يرفضون العودة لمنازلهم ...
S.N.N | شبكة شام
شام : نقلاً عن صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد :
مضايا:: وصول الأبطال إلى قوس بقين باتجاه الزبداني . . . الأمن يطلق أعيرة نارية تحذيرية، وغازات مسيلة للدموع . . . هناك عناصر أمنية كبيرة متواجدة عند القوس، ويقومون بمنع المظاهرة من التقدم . . . المظاهرة لا تزال مستمرة
S.N.N | شبكة شام
شام : حوران : الحارّة : عاجل : أصوات إطلاق رصاص كثيف جداً في الحارّة ...
الدعاء لأهلنا في الحارّة بالحفظ و النصر ... و التكبيرات تتعالى من المنازل ...
http://www.facebook.com/ShaamNews S.N.N | شبكة شام
شام : توضيح من الحرّة سهير الأتاسي : صباحكم حرية.. على الرغم من أنني أوضحت أنني لم أتحاور مع قتلة أحرارنا إلا أنني أجد هذا الخبر مازال موجوداً بصيغته الحالية التي توحي بأنني اجتمعت مع بثينة شعبان وحاورتها..!!! "قالت الناشطة سهير الأتاسي أن بثينة شعبان قالت لهم خلال لقاءها مع الناشطين اليوم"!!!!! ومع احترامي لوجهة نظر من حاور وتحاور ولكنني أطالب احتراماً لدماء الشهداء الذين سقطوا أن يتم تصحيح الخبر الوارد في الثورة السورية وإيضاح أنني لم أحاور وأتحاور...!!!!!!
http://www.facebook.com/ShaamNews S.N.N | شبكة شام
شام : نقلاً عن صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد في اللاذقية :
ادلب : بدات المظاهرات في مدينة كفرنبل والاعداد تقدر حوالي 3000 متظاهر وهي في ازدياد والهتاف لاسقاط النظام ... الله الله يا اهالي كفرنبل ...
ساجد عبد ربه الدرعاوي الله محييكم يا اهالي كفرنبل الله محيي اصلكم5 hours ago · أعجبني
اكتب تعليقاً...
S.N.N | شبكة شام
شام - حمص - باب السباع : خروج مظاهره من باب السباع
شام - حمص - عاجل : خروج مظاهره من شارع الملعب
شام - حمص - عاجل : سماع اطلاق رصاص متقطع عند السرايا في ساحة الحريه
S.N.N | شبكة شام
شام : إنخل : نقلاً عن صفحتنا الشقيقة كلنا شهداء حوران :
عاجل حوران| أنباء عن سقوط 16 ستة عشر شهيدا في مدينة إنخل وحدها منذ اقتحام قوات الفرقة الرابعة للمدينة........ و لم نتمكن من الحصول على الأسماء بسبب قطع الاتصالات
إلى جنات الخلد يا أحباب .......إلى جنات الخلد يا أبطال......... إلى جنات الخلد يا أقارب
" و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
إنخل تنزف من أجلك يا سوريا من أجل أن نحيا أحرار ... رجال إنخل هم ليوث حوران ...
محب الفاروق المرأ ة في زمن الحرية تكبر مكانتها وتعلو رايتها ويحسن ذكرها بالعفاف والطهر والحياء ـ حياكم الله يا أمهاتنا واخواتنا وجاراتنا ـ يا خنساوات الوطن الحبيبمنذ حوالي ساعة · أعجبني · 5 أشخاص
ماجد دقوري Walah tl3to rjal wi shorafaa.2iw 3al halabiya 2al jobna2منذ حوالي ساعة · أعجبني
زايد هذال الله اكبر الله اكبر الله اكبر والعزة لله والله اكبر على بيت الفسد الاسد الكافرين الصفويين المجوس اللهم عجل بسقوطهم يا رب العالمين45 minutes ago · أعجبني
حازم طه يابشار خدها من قصيرها وارحل وشكر الله سعيكم59 minutes ago · أعجبني
هيام كيلا شعار جديد يجب ان نهتف به مع بقية الشعارات .. وهو
لا حوار .. لا حوار ... إلا برحيلك يا بشار46 minutes ago · أعجبني
اكتب تعليقاً...
http://www.facebook.com/ShaamNews S.N.N | شبكة شام
شام : باسم جميع أحرار الشعب السوري نشكر قناة الجزيرة والجزيرة مباشر وجميع العاملين والمذيعين و الإداريين على الصدق في نقل أخبار وفيديوهات الثورة السورية و الشعب السوري لن ينسى كل من وقف بجانبه ...
Kaled Syria طالب الطبل , و الله لنبخشك و نكبك باوسخ مزبلة بسوريا , حاج تعوي و الله قرفنا منك و صرت تعملنا مغص و اسهال كل ما نشوف وشك المقرف58 minutes ago · أعجبني · 2 شخصان
هيام كيلا شعار جديد يجب ان نهتف به مع بقية الشعارات .. وهو
لا حوار .. لا حوار ... إلا برحيلك يا بشار45 minutes ago · أعجبني
Zein Shahba وما النصر الا صبر ساعة ...هذا النظام المجرم اصبحت ساعاته معدودة انزلوا الى الساحات العامة في كل سوريا بعد صلاة المغرب و العشاء ..الامن المجرم لم يعد يتحمل ضغط الشارع وثورة الشباب ..اعدوا العدة لتعليق المشانق يا شباب في ساحات الحرية
2 seconds agoمنذ حوالي ساعة · أعجبني · شخص واحد
نبال حوران يمى ما احلى كلامك درر الا ان الساعه موعدهم والساعه ادهى وامر55 minutes ago · أعجبني
S.N.N | شبكة شام
عاجل اللاذقية.............عدة دبابات متواجدة بمنطقة الرمل الفلسطيني قرب مركز الطلائع وكانت هناك بعض التجمعات الصغيرة قبل قليل وتم تفريقها بالقوة ...ندعو لاهلنا باللاذقية الثبات وندعو بالفزعة من باقي الحارات عندما تسنح لهم الفرصة والله مع الرجال
Ebndaraah Horaan لاحوار لا حوار بدنا نشيلك يابشار46 minutes ago · أعجبني
Ebndaraah Horaan ياشباب انا احذر من الروابط التي يضعها بعض المعلقين قد تكون مواقع تستخدم لمعرفة الاي بي الخاص بجهازك من اجل اختراقه. ارجو عدم فتح اي رابط لايأتي من الادمن45 minutes ago · أعجبني
اكتب تعليقاً...
S.N.N | شبكة شام
شام - برزة البلد - مظاهرات جمعة حرائر سوريا 13-5 ج1
www.youtube.comشام - برزة البلد - مظاهرات جمعة حرائر سوريا 13-5 ج1
بينهم مصابون توفي أحدهم لاحقا نزوح كثيف إلى الأراضي اللبنانية
وادي خالد (لبنان) - ا ف ب - تواصل منذ صباح امس نزوح مئات المواطنين السوريين، معظمهم من النساء والاطفال من بلدة تلكلخ السورية نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان، هربا من اعمال العنف، بينهم مصابون بالرصاص، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس ومسؤول محلي.
وبعيد الحادية عشرة والنصف اجتازت مجموعة معبر البقيعة الحدودي، وما ان وصلوا الى الاراضي اللبنانية، وقد بدا الخوف والهلع على وجوههم، حتى بدأ حوالى ثلاثين شخصا يهتفون «الشعب يريد اسقاط النظام».
وشاهد مراسل فرانس برس سيارة اسعاف سورية في الجانب السوري من المعبر، يقوم اشخاص فيها بانزال ثلاثة مصابين، ويضعونهم ارضا، ثم يغادرون مسرعين بالسيارة. وعلى الاثر، عمد مدنيون الى حمل المصابين، وهم امرأتان وشاب، ليعبروا بهم معبر البقيعة سيرا على الاقدام، مسافة حوالى خمسين مترا، ثم وضعوهم في سيارات اسعاف لبنانية نقلتهم الى مستشفيات في المنطقة.
وتم في وقت سابق نقل جريحين آخرين، احدهما الى مستشفى رحال في عكار، والآخر الى مستشفى السلام في القبيات. وتوفي احد المصابين في وقت لاحق.
اكثر من 500 شخص
وافاد رئيس بلدية بلدة المقيبلة (ضمن وادي خالد) السابق محمود خزعل الذي يتولى استقبال النازحين ان اكثر من «500 شخص عبروا منذ السابعة صباحا، معظمهم من النساء والاطفال»، وهناك معاقون ساعدهم الجيش اللبناني على المرور.
وقال خزعل الذي يعرف، وفق قوله «عددا كبيرا من سكان تلكلخ، بحكم الجيرة والصداقة والقربة»، انه يعمل مع آخرين على «تامين وسائل لنقلهم الى منازل اقرباء لهم في وادي خالد، ومشتى حمود، والمقيبلة، او حتى الى طرابلس»، اكبر مدن شمال لبنان.
إطلاق نار كثيف
واوضح ان الموجودين في الجانب اللبناني يسمعون اصوات اطلاق نار كثيف ومتقطع في الجانب السوري، لكنهم لا يعرفون المصدر، وان «القادمين يقولون ان القوى الامنية هي التي تطلق النار وتطوق تلكلخ»، المدينة ذات الغالبية السنية.
«النظام الطائفي يقتل اهله»
وقال عبد الكريم الدندشي لفرانس برس، وسط بكاء وصراخ نساء وصلن معه، ان «النظام الطائفي يقتل اهله داخل سوريا، ورامي مخلوف (رجل الاعمال وقريب الرئيس الاسد) يدفع اموالا للشبيحة، لكي يقتلوا اهلنا». ونفى الدندشي ما ذكر عن اعلان «امارة اسلامية» في تلكلخ، وقال «ليس هناك اسلاميون، نحن علمانيون. التكفيري هو بشار الاسد وحزب الله الذي يدعمه». وكانت قناة المنار التابعة لحزب الله اوردت الجمعة انه تم اعلان «امارة اسلامية» في تلكلخ «تعمل السلطات السورية على تفكيكها»، وان اسلاميين يحاولون اعلان «امارة اسلامية» في حمص. وينتشر الجيش اللبناني بكثافة .. وسجلت حركة نزوح كثيفة من حمص وتلكلخ، ومنطقة باب السباع في سوريا الى وادي خالد.
=======================
15/05/2011
موسكو ستتحرك في مجلس الأمن: نرفض اتهام إيران بمد سوريا بالأسلحة
نيويورك - ا ف ب - هددت روسيا بمنع صدور تقرير لمجلس الامن حول العقوبات على ايران، معتبرة ان هذه الوثيقة التي تتهم طهران بتسليم اسلحة الى سوريا «غير متماسك وغير معد جيدا». وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان بلاده ليست موافقة على التقرير، وستعترض عليه في المجلس، فهو «غير متماسك وغير معد جيدا». واوضح ان «المشاكل» التي ينطوي عليها التقرير، ستبحث في لجنة العقوبات ضد ايران (مطلع يونيو). ويشير التقرير الى ان العقوبات التي فرضت على ايران في اربع رزم، ادت الى ابطاء تقدم البرنامج النووي، ولكن طهران انتهكت الحظر المفروض عليها، عبر ارسال اسلحة الى سوريا. وتعتبر روسيا حليفا لسوريا، وقد تسعى الى حماية نظام الاسد. ووفق التقرير الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه، فانه من اصل تسعة انتهاكات للحظر على الاسلحة، هناك ستة تتعلق بسوريا.
==========
15/05/2011
المخرج السوري أسامة محمد في مهرجان كان: نعم لحرية التعبير.. لا للاتهام ذي الطابع الأمني
كان (فرنسا) - أ. ف. ب - يُفسح مهرجان «كان» السينمائي في دورته الرابعة والستين، المجال امام الاعمال التي تتناول الثورات العربية ومسألة الحرية، كما يعطي الكلام لمخرجيها الحاضرين في المسابقات الرسمية وفي تظاهرات اخرى مثل «خمسة عشر يوما للمخرجين» التي استضافت طاولة مستديرة.
وتم الحديث خلال الندوة عن السينما الايرانية بمشاركة ايرانيين، والسورية بمشاركة المخرج اسامة محمد، إلى جانب الفرنسي كوستا غافراس صاحب فيلمي «زد» و«حنا ك»، بالإضافة إلى آخرين تدخلوا الخميس لعرض تجاربهم ومعاناتهم.
على المنصة، جلس المخرج اسامة محمد وامامه صورة للناشط الحقوقي السوري رياض سيف الذي اعادت السلطات اعتقاله ومحاكمته، بينما يحتاج وضعه الصحي لعناية كبيرة، وهو ما دعا للمناداة باطلاق سراحه.
وحول دعوته للمشاركة في الندوة، قال محمد لــ «فرانس برس»: «لم يكن بمستطاعي رفض الدعوة، خصوصا انني بدأت حياتي السينمائية في هذه التظاهرة مع فيلم «نجوم النهار» (1988).. وقد بادرني غافراس فور لقائنا قائلا: قل لي يا صديقي ما هي اخبار هذا البلد العظيم والجميل سوريا؟».
بيان سينمائيي الداخل
وبشأن الجدل حول ما سمي «بيان سينمائيي الداخل السوري»، الذي جاء ردا على بيان السينمائيين، الذي وقعته شخصيات عالمية ودعا السلطات السورية للكف عن قتل المدنيين، قال اسامة محمد «كنت أتمنى عدم التعليق على بيان الفنانين السوريين في الداخل وان أتمكن من اعتباره وجهة نظر اخرى، لولا الشحنة الاتهامية التي تجعله بمنزلة تقرير امني».
واستطرد محمد «لا ارغب في إلصاق هذه الصفة بالعديد من الاسماء، فحبر النقاش بيننا لم يجف، والبيان يدل على ان الآخر عندما يلجأ بها الى سلاح التهديد، لا يمتلك اي سلاح آخر».
وكان البيان السوري شكك في وطنية السينمائيين موقعي البيان الاول، كما رفض بيانهم الذي وقعته شخصيات سينمائية عالمية.
«نابالم» و«ليل»
وردا على ما ورد في بيان من وصفوا انفسهم بسينمائيي الداخل، الذي اتهم الآخرين بالتوجه للخارج، لفت محمد إلى ان «وطنية السينمائيين موجودة في افلامهم بدءا من «نابالم» نبيل المالح وصولا الى «ليل» محمد ملص و«كم لنا؟» وثائقي هالا محمد»، مضيفا ان بعض موقعي البيان الثاني «هذا ينطبق على عبداللطيف عبدالحميد مخرج ليالي ابن آوى». وكان عبدالحميد وقع إلى جانب نجدت انزور ودريد لحام وسوزان نجم الدين وسلاف فواخرجي وبسام كوسا وآخرين.
في خانة الاتهام نفسها
وابدى اسامة محمد اسفه وحزنه إزاء «إقامة هذا الجدار بين الداخل والخارج. فإقامة جدار عازل هي استمرارية لمنطق بموجبه «يمنع الاعلام من بلوغ لحظة الحقيقة ويتهم اي رأي آخر بخيانتها. حين يطالب السينمائيون بوقف قتل المدنيين، يوضعونهم في خانة الاتهام نفسها».
وحول امكانية اعتقاله في سوريا نتيجة تصريحاته الفرنسية، اوضح «ما أقوله الآن كنت أقوله أمام اصدقائي السينمائيين منذ اكثر من 15 عاما. من المستحيل القبول بان تكون الاجهزة الامنية والحزب الواحد أولياء أمر السوريين جميعا!».
من تظاهرات الحولة شمال غرب حمص في جمعة الحرائر (عن الانترنت)
دمشق - القبس
«الحوار» شعار المرحلة بالنسبة للسلطة في سوريا. الرئيس يحاور الشباب. مستشاروه يحاورون المثقفين. الأمن يحاور المحتجين. الوزراء يحاورون الصناعيين والمزارعين والحرفيين والتجار. وزير الصحة يحاور المرضى. فالنظام يأمل أن يأخذ بالحوارات المتفرقة ما عجز عن أخذه بقوة العسكر، وسيعجز عن أخذه بالحوار الوطني الجامع.
اسم الأغنية: مندسون. غناء وأداء: فرقة المندسين السوريين. تاريخ التوزيع: 6 مايو 2011. عدد المشاهدات على صفحة يوتيوب: 22720. بات للمحتجين السوريين أغانيهم الخاصة إذاً، بعضها يقول «قالوا عنّا مندسين، قالوا عنّا مخربين، قالوا عنّا سلفيين، قالوا وياما قالوا، ونسوا يقولوا سوريين سوريين».
صار لهم أيضاً عشرات الصفحات والمواقع الإلكترونية، وبات المدونون يصبحون أكثر علانية بعدما كانوا يتسترون خلف أسماء وهمية. لهم هتافاتهم، وشعاراتهم، ولافتاتهم و... العلم السوري. لهم وسائل إعلامية محلية تنفض الغبار عن نفسها. أثبتوا أن لهم حيثية على الأرض في مدن كانت تعدها السلطة معاقل لنفوذها مثل درعا. في حلب، سيكون لهم قريباً مدارس تحمل أسماءهم بعد قرار مجلس المحافظة إطلاق أسماء من سقطوا في الأحداث الأخيرة على بعض المدارس. لهم أيضاً دعم دولي- أوروبي خصوصا- كانوا يفتقدونه. والأهم أن لهم عقلاء يدعون رئيسهم بشار الأسد، إلى محاورتهم والأخذ بمطالبهم. ولا يشك بأن تأثير هؤلاء (العقلاء) على الرئيس يزداد يوماً بعد يوم، سواء اتجهت الأمور إلى التهدئة فيكون الحوار وسيلة رئيس النظام لإعادة وصل ما انقطع بينه وبين بعض فئات شعبه، أو اتجهت إلى احتقان إضافي فيكون الحوار هو المتنفس.
نصف انتصار للفريقين
وفق معلومات استقصتها القبس، فإن التظاهرات والمسيرات التي شهدتها مدن سورية عدة الجمعة الماضي، أكدت للسلطة أن ما بدأ لن ينتهي عند الحدود التي تفرضها بالقوة، مهما بلغ عنف هذه القوة. وما تحقق بالتالي- حتى الآن- هو نصف انتصار للسلطة التي تمكنت من السيطرة على مدن كانت قد أعلنت تحررها من حزب البعث. وهو أيضا نصف انتصار للمحتجين الذين واصلوا تحركهم في الشارع رغم الضغط الاستثنائي الذي مورس عليهم. وفي النتيجة، لا يمكن القول إن السلطة انتصرت، لأن أصل المشكلة بدأ عندما حاولت هذه السلطة قمع المحتجين الذين أثبتوا أنهم لن يتراجعوا.
كذلك، لا يمكن القول إن المحتجين انتصروا، لأن النظام أثبت أنه ليس بالهشاشة التي بدا عليها في أول أسبوعين. وتكفي الإشارة هنا إلى عدم استقالة دبلوماسي سوري واحد من أصل نحو أربعة آلاف موظف في الخارجية السورية، للدلالة على حجم النفوذ الذي يتمتع به النظام.
كل هذا يدفع إلى «تهدئة» غير معلنة، يستعيد خلالها الطرفان أنفاسهم، استعدادا للمواجهة المقبلة. فالمحتجون ينظمون أنفسهم على المستويات الإعلامية والإلكترونية والميدانية. فيما السلطة، وفق معلومات القبس، تجري مراجعة جدية لأدائها، وقد اتخذت عشرات التدابير التأديبية بحق مسؤولين أمنيين ثبت تقصيرهم في أداء مهامهم الاحترازية من درعا إلى بانياس، مروراً بدوما واللاذقية. وتعد خطة إعلامية للتنسيق مع وسائل إعلامية مقربة منها أساءت السلطة السورية التعامل معها. في ظل التزام مؤيدي النظام بالترديد اليوم «الحوار الوطني هو الحل».
أنصار الحوار في السلطة
وسط مشجعي الرئيس على الحوار، هناك ثلاثة أشخاص أساسيين: المستشارة السيدة بثينة شعبان، التي يصفها كثيرون في سوريا بأنها الأقرب إلى عقل بشار الأسد. صديق الطفولة العميد مناف طلاس، الذي يلازم الأسد. والزوجة السيدة أسماء، التي تلعب منذ عدة سنوات دوراً كبيراً في تمتين العلاقة بين النظام ومجموعة منظمات دولية غير حكومية (لا سيما أوروبية) وإعلاميين أجانب ودبلوماسيين، لبناء شبكة أمان تحمي القيادة السورية في حال مرورها بظروف تماثل ما تشهده البلاد اليوم.
إلى جانب هؤلاء الثلاثة، هناك مجموعة من الشباب الناشطين الإلكترونيين، الذين يطلقون على أنفسهم اسم «جيش الأسد الإلكتروني». وعلمت القبس أن الرئيس بشار يكثف أخيراً لقاءاته بهؤلاء الشباب، ويستمع بشغف إلى اقتراحاتهم.
ويتواصل مشجعو الحوار، كل على طريقته، ومن دون تنسيق مباشر، مع مجموعة من المعارضين. فتركز شعبان على الكتّاب والمعتقلين السياسيين السابقين، فيما يتواصل طلاس مع بعض المثقفين (ولوالده صداقات وطيدة مع بعضهم)، وأيضا مع بعض القوميين والناصريين والشيوعيين المعارضين للنظام، ومع القوى الكردية الأساسية.
وعلمت القبس أيضا، أن الثلاثة المعنيين، مدعومين من «جيش الأسد الإلكتروني»، يضغطون باتجاه تنظيم مؤتمر حوار وطني، يشارك فيه ممثلون رسميون للرئيس، ويناقش مختلف الأفكار والآراء، وبشكل علني جدا.
مع العلم بأن الحوار الذي يديره مقربون من الرئيس يقتصر حتى الآن على المعارضين والمناوئين التقليديين للنظام، رغم أن دور هؤلاء في الأحداث الأخيرة كان ثانوياً جداً. كما أن بعضهم أفاد السلطة أكثر مما أفاد المعارضة، بدعوته إلى الهدوء حقناً للدماء وخوفاً من الفتنة. وبالتالي يتشارك مناصرو النظام والمناوئون له الخشية من أن تتحول المبادرات الحوارية إلى مناورات، فيكون الهدف استبدال صوت المحتجين الواضح والصريح بآخر.
حوارات.. لا حوار واحد
وكان وزير الإعلام السوري، عدنان محمود، قد وعد في مؤتمر صحفي الخميس بأن «تشهد الأيام المقبلة حواراً وطنياً شاملاً في المحافظات كافة». سبقته شعبان بالإعلان عن لقائها معارضين بارزين، بينهم ميشال كيلو وعارف دليلة وسليم خيربيك ولؤي حسين، الأمر الذي يقلق بعض الناشطين من «حوار بالمفرق» تأخذ بنتيجته السلطة ما تعجز عن أخذه بالجملة. فالرئيس يلتقي الفعاليات التي لا تناقشها بمطالب اقتصادية، ولا سياسية، وتخرج بنتائج مرضية. طلاس وشعبان يلتقيان المعارضين السياسيين ليرسموا - مشتركين- سقفاً للنقاش السياسي لا يزعج السلطة. فيما يلتقي الأمن المحتجين في المحافظات ليعيدوا ترتيب علاقتهم مع بعضهم. وهكذا، كما يقول أحد المعارضين، تأخذ السلطة بالحوار ما لم تأخذه بالعسكر.
وفي هذا الشأن، علمت القبس أن السلطة السورية حسمت رفضها الشروع في أي شكل من أشكال الحوار مع الاخوان المسلمين ومع المعارضين خارج سوريا. والجدير ذكره هنا أن معظم المسؤولين النافذين، ومنهم المؤيدون للحوار، يعتقدون أن الاستجابة لمطالب المحتجين بتحقيق إصلاحات اقتصادية جدية (تبدأ برفع الرواتب ووضع حد أدنى للأجور وإيجاد فرص عمل وخفض الضرائب والرسوم، وتنتهي بتسليم المفسدين للمحاكمة) تعني «التخلص» من المطلب الأساسي الأصعب بالنسبة للسلطة، أي إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد ستة أشهر.، خصوصا وأن مؤيدي النظام يتراجعون يوما بعد يوم عن نظريتهم السابقة التي كانت تقول إن الرئيس بشار قادر على استقطاب أكثر من %80 من المقترعين السوريين في حال ترشح إلى انتخابات رئاسية حرة، لا يمارس فيها أي ضغط.
مصارعة الوقت
السلطة، كما هو واضح، تخوض صراعاً مع الوقت. فالضغط الداخلي على النظام يستكمل بضغط خارجي: بعضه يتعلق بالقمع الذي يمارسه النظام، وبعضه الآخر يرتبط بشبح المحكمة الخاصة بلبنان. فداخل مكاتب المسؤولين السوريين، يحتدم النقاش بشأن مغزى إصدار قاضي الإجراءات التمهيدية، دانيال فرانسين، قراراً في هذا التوقيت بالذات يسمح لأحد المتهمين السابقين بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري (اللواء جميل السيد) أن يحصل على المستندات التي يريدها من المحكمة ابتداء من 13 يونيو 2011. وكثيرون يرون أن القرار الظني، أو الاتهامي، سيعلن قبل ذلك التاريخ. ووفق أحد المسؤولين فان مواجهة سوريا للمجتمع الدولي في ظل أزمتها الداخلية ستكون أصعب بكثير من المواجهة التي خاضتها قبل خمس سنوات بجبهة داخلية متضامنة، مع الأخذ بالاعتبار أن عدد أصدقاء القيادة السورية - في المجتمعات الدولية والعربية- بات اليوم أقل بكثير من السابق.
15/05/2011 اللجان الشعبية: رفض السفير السوري قافلة المساعدات هدفه تغطية جرائم النظام
اعتبرت اللجنة الكويتية للتضامن مع الشعب السوري "كرامة" رفض السفارة السورية قافلة المساعدات الإنسانية لأهالي درعا وتأكيدها ان الاوضاع طبيعية بانه "تدليس وتزييف للحقائق وتغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي تتعرض لها درعا وسائر المدن السورية وتفضحها كافة الفضائيات العربية والعالمية", مؤكدا أن شرعية "بشار الأسد ونظامه سقطت للأبد وسفيره في الكويت يمارس دور "صحاف العراق" في التضليل والكذب لخداع الرأي العام". (راجع ص- 5).
وفي هذا السياق, أكد عضو لجنة "كرامة" النائب محمد هايف أن بيان السفارة السورية "يحمل في طياته التزييف والتضليل وهو أمر غير مستغرب على من ينتمي إلى النظام السوري الذي كشف أفعاله الإجرامية أمام العالم من خلال صور القتل والتنكيل على شاشات الفضائيات".
بدوره, قال المنسق العام للجان الشعبية بسام الغانم في بيان له أمس ردا على بيان السفير السوري بسام عبد المجيد ان "ما تحاول السفارة قوله من توافر جميع المواد الغذائية في درعا وبعض المدن الاخرى وعودة الحياة الطبيعية اليها أمر مستغرب", لافتا إلى أن "الآلة العسكرية السورية لا تزال تمعن البطش والقتل في الشعب السوري الأعزل دون مراعاة لأبسط قواعد الإنسانية".
وأكد أن المساعدات المزمع ارسالها الى الشعب السوري "ما هي الا مساعدات انسانية الهدف منها تضميد جرحه النازف وليس وراءها اية اغراض", داعيا السفير السوري وبقية سفراء سورية في دول العالم الى "تسجيل بصمتهم التاريخية والاستقالة والتبرؤ من نظام الأسد قبل أن يذهبوا معه الى مزبلة التاريخ".
وعلى خط مواز, استغرب مسؤول قافلة الكرامة الكويتية لمساعدة اهالي درعا عبدالله الرشيدي في تصريح له امس موقف السفارة السورية الرافض لإرسال القافلة التي تحمل الادوية والاغذية للشعب السوري وليس للسلطة, مستهجنا بيان السفير السوري عن وجود "اغراض واجندات خاصة وراء القافلة".
وكان السفير عبد المجيد اصدر بيانا امس أكد فيه "أن عزم بعض اللجان الشعبية الكويتية ارسال قافلة مساعدات الى الشعب السوري في مدينة درعا أمر غير مبرر ووراءه أغراض خاصة لا يراد بها إلا الباطل", مؤكدا أن الأمور "عادت في المنطقة إلى طبيعتها وأن القوات المسلحة غادرت المدينة".
السياسه
الطبطبائي: إذا مُنع دخولها فستبقى على الحدود لتكشف حقيقة النظام قافلة «الكرامة» انطلقت إلى الأراضي السورية برا
الطبطبائي يقف امام القافلة تصوير ايمن ذياب
حمد الخلف
انطلقت قافلة «الكرامة» المتبرع بها من قبل اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعوب العربية واللجنة الكويتية للتضامن مع الشعب السوري «كرامة» من أرض الكويت عصر أمس إلى الشعب السوري في درعا وباقي المناطق السورية.
القافلة التي ضمت 4 شاحنات محملة بكل أنواع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، جاءت عن طريق تبرعات شخصية أملا في المساهمة في رفع المعاناة عن الشعب المضطهد في سوريا.
وقال النائب وليد الطبطبائي: كما وعدنا هذه هي الدفعة الأولى من قافلة الكرامة التي تضم المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، سترسل إلى أهالي سوريا عن طريق البر مرورا بالسعودية والأردن وصولا لمعبر الرمثا في الاردن، لافتا إلى أن اللجنة الشعبية تلقت رغبات من العديد من المواطنين والمقيمين الشرفاء للمساهمة في هذه القوافل، مشيرا إلى أن هذه الحملة تعبر عن الدور الإنساني للكويت حكومة وشعبا في دعم الشعب السوري الذي يعاني محنة الحصار الظالم، مؤكدا ان الشعب الكويتي لن يتأخر في مساعدة اخوانه السوريين.
وبين أن اللجنة تتعامل مع الشعب السوري باعتبار أن النظام السوري الذي شرع في قتل أبناء شعبه فاقدا للشرعية، مشيرا إلى أن المساعدات لن تقتصر على الشعب السوري الموجود داخل سوريا بل ستصل إلى السوريين الذين خرجوا كلاجئين إلى الدول المجاورة سواء لبنان اوالأردن، أو على الحدود السورية.
وتابع: أما إذا حاول النظام السوري منع دخول القافلات فهو من سيتحمل المسؤولية أمام المجتمع السوري، مؤكدا ان القافلة لن تعود وستبقى على الحدود السورية حتى يسمح لها، مشيرا إلى أن ذلك سيكشف الوجه الحقيقي للنظام السوري الذي يمارس الإرهاب ضد شعبه ويمنع أبسط أنواع المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن النظام السوري يحاول أن يستخدم الأكاذيب في تصريحاته عندما قال ان هذه الثورة مسلحة وأن القائمين عليها جماعات سلفية وإرهابية مأجورة.
مساهمات
وبين الطبطبائي ان هناك مساهمات كبيرة عينية ونقدية وصلت إلى 4 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والأدوية، مشيرا إلى أن تلك المواد لا تحتاج إلى تصريح مسبق من قبل الدول التي ستمر خلالها هذه القافلة، مؤكدا ان هذه القافلة جاءت عن طريق جهود فردية من قبل الشباب الكويتي في اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وليس هناك أي تنسيق مع جهات خارجية، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي ليكون جهة داعمة للجنة في مساعداتها القادمة.
من جهته، قال عضو اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري ناصر الشليمي «نسيّر هذه القافلة ونأمل الا تجد أي صعوبة في وصولها»، مشيرا إلى أن الجميع متعاون ومتكاتف وحريص على أن يقدم المساعدة للشعب السوري.
وأضاف: نحن كمواطنين كويتيين فان دستورنا يوجب علينا أن نقدم المساعدة لاخواننا العرب وأخلاقنا ودينا وقيمنا توجب أن نساعد للجميع، مؤكدا ان هذه القافلة لا تعني أن اللجنة تحاول أن تدخل في خصومة مع النظام السوري، مشيرا إلى أنها جاءت تساعد الشعب السوري المحاصر الذي يقمع ويقتل من قبل النظام.
وقال: كنا نتمنى أن نجد تصريحا مرحبا من قبل السفير السوري الذي اعترض على إرسال قافلة المساعدة، مضيفا «نقول للسفير وللجميع إن القافلة ستسير وإن اعترض السفير»، وهذا هو شعارنا في الحملات القادمة بإذن الله حتى نشعر بأن اخواننا في سوريا آمنون.
مواساة
من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعوب العربية واللجنة الكويتية للتضامن مع الشعب السوري «كرامة» الإنسانية إلى الأراضي السورية بسام الغانم، أن هذه القافلة جاءت لمواساة الشعب الذي يعاني الظلم والتنكيل، لافتا إلى أنها ستصل إلى الأراضي السورية خلال يومين إلى 3 أيام إذا لم تمنعها السلطات السورية.
تعسف
قال البسام في حالة منع وصول القافلة فانه سيكون الدليل الواضح على تعسف النظام السوري، مشيرا إلى أن هذه القافلة تضم 4 شاحنات جاءت عن طريق تبرعات أكثر من 300 متبرع خلال يومين فقط، متوقعا أن يرتفع عدد المتبرعين إلى المرابطين في سوريا إلى أكثر من ألف متبرع من جميع دول الخليج في القافلات القادمة.
سوريا: مسلحون يجوبون شوارع جسر الشغور 7 قتلى في اقتحام تلكلخ
عائلات سورية تنزح من تلكلخ الى منطقة وادي خالد اللبنانية (ا ب)
أ. ف. ب، رويترز - استمرت اجواء الترقب في العديد من المدن السورية.. وقد قتل سبعة اشخاص بينهم امرأتان برصاص الجيش في اقتحام جديد لبلدة تلكلخ بمنطقة حمص وسط سوريا. وكان قد افيد صباحا «ان ثلاثة قتلوا بنار قناصة ينتمون الى الاجهزة الامنية، بينما كانوا يخرجون من جامع عثمان بن عفان وسط تلكلخ، حيث يعتصم عشرات الاشخاص من نساء ورجال».
وزود شاهد وكالة فرانس برس باسماء القتلى. واضاف «الوضع متأزم جدا في البلدة». ولفت الى «اطلاق نار كثيف على جميع محاور تلكلخ» سمع دويه من خلال الهاتف. واشار الى «وجود عدد كبير من الجرحى وسط ساحة البلدة، الا ان احدا لم يتمكن من اسعافهم». هذا، وقد عادت امس الاتصالات الهاتفية إلى درعا بعد قطعها في 25 ابريل لدى دخول القوات السورية، وأسفر قمع الاحتجاجات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
مسلحون يثيرون الرعب
الى ذلك، ناشد أهالي منطقة جسر الشغور في محافظة ادلب (شمال غرب سوريا) الجيش للتدخل وتخليصهم من المجموعات المسلحة التي تجوب الشوارع وتثير الذعر.
وقال شهود عيان لــ «يونايتد برس انترناشيونال» ان مسلحين قطعوا الطريق الدولي بين حلب واللاذقية، في بلدة جسر الشغور ثم توجهوا إلى المدينة وقاموا بحرق مقر الأمن السياسي ويحملون معهم قوائم بأشخاص يقولون إنهم موالون للنظام.
رياض سيف وكاترين التلي وملك الشنواني
إلى ذلك، قرر القضاء السوري امس الافراج بكفالة عن المعارض البارز رياض سيف المعتقل منذ 6 مايو بتهمة مخالفة قرار التظاهر، وفق ما افاد رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي.
كما اشار رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي المحامي خليل معتوق الى «ان قاضي النيابة قرر بعد استجواب الناشطة والمحامية كاترين التلي (التي اختطفت قبل يومين) والناشطة ملك الشنواني، تركهما والافراج عنهما فورا من دون كفالة».
واشار الى ان «الناشطة دانا الجوابرة احيلت الى قاضي التحقيق، ولم يتم استجوابها بعد»، لمعرفة التهمة.
وذكر المحامي ميشيل شماس للوكالة الفرنسية ان «قاضي التحقيق الثاني قرر اخلاء سبيل الكاتب عمار ديوب والطبيب جلال نوفل والناشط عمار عيروطي بكفالة».
أنباء عن سقوط 13قتيلا في جاسم و21 في إنخل اكتشاف مقبرة جماعية في درعا
مجموعة صور لما قيل انها مقبرة جماعية في درعا (عن الانترنت)
ا ف ب، يو بي اي- افيد امس ان اهالي درعا اكتشفوا وجود مقبرة جماعية في المدينة الواقعة جنوب العاصمة.
وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس عبر اتصال هاتفي «اكتشف الأهالي صباحا (الاثنين) وجود مقبرة جماعية في درعا البلد، وسارعت السلطات إلى تطويق المكان ومنع الناس من اخذ الجثث، بعد وعدهم بتسليم عدد منها».
13قتيلا في جاسم و21 في إنخل
واعلنت المنظمة في بيان اصدرته امس، نقلا عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا «ان السلطات نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك».
واورد البيان لائحة باسماء 13 قتيلا في جاسم و21 قتيلا في انخل، قالت انهم قتلوا «خلال الايام الخمسة السابقة».
في حقول القمح
واعربت المنظمة عن تخوفها «من وجود عشرات آخرين ما زالت جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار، حيث حتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم، بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان».
وحمّل البيان السلطات «المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب الأعزل»، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني بالضغط في هذا المجال.
مقتل عسكريين في تلكلخ
الى ذلك، أعلن مصدر عسكري عن مقتل عسكريين اثنين وإصابة 11 في مواجهات مع «مسلحين» في تلكلخ قرب الحدود اللبنانية الأحد. ونقلت وكالة «سانا» عن المصدر انه تم «إلقاء القبض على عدد كبير من المطلوبين والاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والقناصات».
وأضاف المصدر ان «عناصر إجرامية هاجمت بعض مخافر حرس الحدود وخربت الممتلكات وأقامت الحواجز في منطقة العريضة في تلكلخ وروعت السكان والأهالي ما استدعى تدخل الجيش».
وقالت منظمات حقوقية سورية ان 7 أشخاص قتلوا في مواجهات تلكلخ بينما فر مئات من أبناء القرية الى لبنان.
إنها حرب ضد السوريين
في نيويورك، افادت منظمة هيومن رايتس ووتش بان النظام السوري الذي يواجه حركة احتجاجية، بات يلاحق اقارب المعارضين والناشطين الحقوقيين.
وقالت سارا ليا ويتسون مديرة المنظمة في الشرق الاوسط ان «القادة يتحدثون عن حرب ضد الارهابيين الا ان ما نراه على الارض هي حرب ضد السوريين العاديين - محامين، ناشطين حقوقيين وطلابا يطالبون باصلاح ديموقراطي».
واعتبرت ان «الطوارئ ربما رفعت رسميا الا ان القمع لا يزال السائد في الشوارع».
قرروا إخفاء عائلاتهم
وقد اعتقل مئات المتظاهرين، الا ان الاحد شهد الافراج عن شخصيات ابرزهم المعارض رياض سيف والناشطة الحقوقية كاترين التلي.
ووفق المنظمة غير الحكومية، فإن قوات الامن اعتقلت اقارب او جيران لمعارضين بهدف معرفة مكان وجودهم. وقالت ويتسون «الحكومة تستخدم كل السبل الممكنة، وان عددا كبيرا من الناشطين قرروا اخفاء عائلاتهم».
واعتبرت ان هذه الممارسات تدل على ان النظام وصل الى «افلاس معنوي.. وخلف الكلام المنمق الاجوف عن الوعود والحوار الوطني، هناك نية منهجية لاقامة جدار من الخوف بهدف وحيد: السماح لـ(الرئيس بشار) الاسد وفريقه بالابقاء على قبضتهم الحديدية».
الدبابات تتوغل.. وتلكلخ مدينة «أشباح»
رويترز - افاد نشطاء في حقوق الإنسان بان 15 دبابة سورية، على الأقل، دخلت الليلة قبل الماضية منطقة ريفية قرب الحدود اللبنانية، حيث ركزت قوات الأمن احدث حملاتها ضد الاحتجاجات.
وقال النشطاء إن الدبابات انتشرت حول بلدة قرب معبر جسر القمار الحدودي. وقال شهود على الجانب اللبناني لـ«رويترز» إنه كان بإمكانهم سماع دوي النيران طوال الليل.
وقصفت القوات البلدة، كما قتلت نيران القناصة مدنيا آخر، ليرتفع بذلك عدد القتلى في هجوم الجيش منذ السبت إلى 12.
وقال محمد الدندشي لـ«رويترز» من البلدة عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية «تلكلخ مدينة أشباح. لا يوجد أطباء والصيدليات مغلقة. القناصة يعتلون أسطح المستشفى الرئيسي. قطعت الهواتف وإمدادات الماء والكهرباء».
17/05/2011
يهربون من أعمال العنف والمطاردة مئات السوريين يصلون لبنان عبر طرق وعرة
نازحون سوريون في منطقة وادي خالد اللبنانية (رويترز)
الدبابية (لبنان) ـــ أ.ف.ب ـــ وصل الى لبنان خلال الساعات الماضية مئات اخرى من المواطنين السوريين الهاربين من اعمال العنف، عبر طرق جبلية وعرة، بحسب ما افاد المحامي اللبناني خالد عيسى الذي تطوع لمساعدتهم في بلدة الدبابية بقضاء عكار شمال البلاد.
وقال ان «اكثر من الف شخص وصلوا ليلا» الى الدبابية الواقعة على حوالي ثلاثين كيلومترا من معبر البقيعة غير الرسمي الذي سلكه آلاف السوريين خلال الاسابيع الماضية.
وعرة ومليئة بالأنهار
وعمل عيسى مع غيره من المتطوعين على تأمين نقل عدد كبير من النازحين في باصات وسيارات الى البيرة على بعد 15 كيلومترا. وهناك قالت ام علاء التي وصلت ليلا مع زوجها واولادها الستة قادمة من تلكلخ، انهم غادروا منزلهم الاحد في الخامسة بعد الظهر تحت القصف، وسلكوا سيرا على الاقدام طريق بلدة حالات السورية ومنها عبروا الى الدبابية على طريق «خطر ووعر ومملوء بالانهار، وقد استغرق الطريق ساعة ونصف الساعة».
قتلت إحدى قريباتي مع أولادها الثلاثة
وأوضحت ام علاء انهم اختاروا هذا الطريق بعد ان اصبح الطريق المؤدي الى البقيعة يتعرض لاطلاق النار، وقد سقط عليه قتلى وجرحى. وقالت «قتلت احدى قريباتي مع اولادها الثلاثة عندما انهار منزلهم عليهم. ليس لدينا ماء او كهرباء في تلكلخ والقصف طال الافران، فيما قطعت الاتصالات».
وقال رئيس بلدية البيرة ابراهيم مرعب لوكالة فرانس برس ان اكثر من 300 «وصلوا صباحا الى البيرة، حيث استقروا في منازل عديدة، وهم يتلقون المساعدات من البيرة والبلدات المجاورة».
وعبر آلاف خلال الاسابيع الماضية عبر معبر البقيعة غير الرسمي واستقروا خصوصا في وادي خالد. وتعرض المعبر السبت لاطلاق نار تسبب بسقوط قتيلة وستة جرحى. ولم تنقطع خلال الايام الماضية اصوات الرشقات الرشاشة والانفجارات التي تسمع من الجانب اللبناني.