اعتبرته تصرف أنظمة دكتاتورية منهارة «فريدوم هاوس»: اتهام المحتجين بالتآمر غير مقبول
دعت مؤسسة فريدوم هاوس الاميركية الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى حث الرئيس حسني مبارك على التنحي فورا. وادانت العنف الذي مارسه انصار مبارك ضد مؤيدي الديموقراطية في مصر، إضافة إلى قمع الصحافيين. وادانت المنظمة ترويج النظام الحاكم لنظريات المؤامرة واسفت لقيام نائب الرئيس عمر سليمان بتكرار نمط الاتهامات الباطلة نفسه نحو أطراف أجنبية ووصفها بأن لها «أجندة خاصة بهم» للتآمر مع نشطاء للبقاء على الاحتجاجات حتى الإطاحة بالنظام، معتبرة ان هذه الدعاية المغرضة لتشويه سمعة الجماعات المؤيدة للديموقراطية والمتظاهرين المسالمين معتادة من قبل الأنظمة الدكتاتورية المنهارة.
05/02/2011
تقرير إخباري أسطورة مبارك
واشنطن - يو بي أي - لطالما كان الرئيس حسني مبارك في قمة الهرم المصري، أو بالقرب من القمة منذ عام 1975عندما عيّنه صديقه، ومعلمه الرئيس أنور السادات نائباً له.
وكطيار مقاتل، خضع مبارك للتدريب في أكاديمية سلاح الجو السوفيتي في بشكيك بقيرغيزستان السوفيتية آنذاك. وكرئيس أركان القوات الجوية المصرية عام 1971، خدع مستشاريه السوفيت في سلاح الجو، وقادهم إلى هزيمة مذلة.
وكان ذلك خلال حرب الاستنزاف 1969 ـ1971 التي تلت هزيمة مصر الكاملة في حرب الأيام الستة عام 1967. يومها أمطرت الطائرات الإسرائيلية بالقنابل ثلاث مدن رئيسية مصرية على طول القناة، وهي السويس والاسماعيلية وبورسعيد.
وكان حوالى 18 ألف مستشار عسكري سوفيتي في مصر من باب المجاملة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقاموا بنشر بطاريات صواريخ سام ـ 2 مضادة للطائرات لتغطية قناة السويس التي يبلغ طولها 103 أميال ضد الهجمات الجوية الاسرائيلية.
وكرئيس أركان القوات الجوية المصرية، أبلغه مستشاروه السوفيت انهم اكتشفوا وجود ثغرة في تغطية الرادارات الإسرائيلية لشبه جزيرة سيناء التي كانت تحتلها إسرائيل. وقالوا له ان هذا كان بمثابة فرصة ذهبية للتحليق من خلالها وإسقاط بعض القنابل على شرم الشيخ التي كانت تحتلها إسرائيل، لرفع معنويات الشعب المصري المتشائم. ولكن مبارك رفض ذلك نظراً لكونه شكاكاً.
وصعد خمسة طيارين سوفيت على متن طائرات مصرية من طراز ميغ ـ 21 واخترقوا الثغرة لقصف شرم الشيخ، وكانت المقاتلات الاسرائيلية في انتظارهم. فأسقطت أربعة منها، يقودها طيارون روس واستطاعت واحدة فقط العودة إلى القاعدة. واستدعي جنرال روسي إلى موسكو بعد ذلك. وتشكلت أسطورة مبارك. وتمت ترقيته إلى نائب وزير حرب بعد «حرب يوم الغفران» أي حرب 1973 قبل أن تتم ترقيته إلى قائد لسلاح الجو، وعندها وجد السادات من يخلفه.
أجريتُ أكثر من عشر مقابلات مع مبارك على مدى الثلاثين عاماً الماضية، ولعل أكثر النصائح حكمة جاءت في محادثة مطولة في شرم الشيخ بعد أقل من أسبوع على هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
قال مبارك «أعرف انكم ستردون (على الهجمات) على نطاق واسع، ولكن هناك شيء واحد يجب ألاّ تفعلوه، وهو ألاّ ترسلوا قوات أميركية لخوض حرب جديدة ضد نظام طالبان في أفغانستان. يجب أن تتم هذه العملية على يد قوات مسلمة فقط».
وأضاف انه إذا أرسلت قوات أميركية وغيرها من وحدات حلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان، ستجد أميركا نفسها عالقة في حرب شريرة ضد الإسلام، «وهو بالضبط ما تريده طالبان».
وسألته يومها «ماذا تقترح»؟ أجاب «قوات مصرية وأردنية ومغربية على سبيل المثال»، مضيفاً «ولا ننسى الباكستانيين فقد فعلوا الكثير لدعم طالبان بعد انسحاب السوفيت بعد 10 سنوات من العمليات الفاشلة».
يشار إلى ان مبارك ساهم بفرقتين مصريتين لتحرير الكويت في حرب الخليج الأولى (1990 ـ 1991). وها هو مبارك يدفع اليوم ثمناً كونه حليفا وثيقا للولايات المتحدة، وهي ظاهرة حققت له وضعاً مبتذلاً. وكان يجلس بجوار السادات عندما مزق رصاص متطرفين إسلاميين جسده، واغتيل لتوقيعه معاهدة سلام مع اسرائيل.
بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، تأرجحت مصر بين الاستعمار المزيف والديموقراطية المزيفة، أي بين السيئ والأسوأ. ولم تعرف سوى ست سنوات من الديموقراطية الحقيقية بين عامي 1946 و1952 في تاريخها منذ 5000 عام.
كُتب الكثير عن الثورات التي تحدث لأن الجماهير فقيرة وأحوالها أقل من مقبولة، وعلى مصر أن تنتج مليون فرصة عمل جديدة سنوياً، لمواكبة النمو السكاني، وأكثر من نصف من سكانها البالغ عددهم 83 مليون نسمة يتقاضون دولارين يومياً.
وكانت التظاهرة المليونية المناهضة لمبارك في ميدان التحرير هي قضية خبز وتسلية (bread and circuses) تطالب برأس مبارك (التي تشير إلى سياسة أباطرة روما القديمة التي كانت تنطلق من فكرة أنه لكي تبقى الناس راضية ومنشــغلة عما يفعل الإمبراطور عليه أن يوفّر لها الحد الأدنى من أسباب المعيشة «الخبز»، والحد الأدنى من أسباب التسلية «سيرك»).
ووصف محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام، الرئيس مبارك بأنه بطة عرجاء ورجل يمشي ميتاً. وكان الأخير تعهد بأنه لن يترشح للرئاسة مرة أخرى في الخريف المقبل، وهي كانت رغبته منذ وقت طويل، لأنه هيأ ابنه جمال (48 عاماً) للحصول على هذا المنصب. ولكن كلاهما الآن خارج اللعبة من دون إمكانية للرجوع. ومع إحباط حيلة جمال، عبر تويتر وفيسبوك ومراسلي قناة الجزيرة الاستراتيجيين المنحازين علناً للمتظاهرين الذين يزيدون عن المليون، حشر مبارك في الزاوية الإلكترونية.
وفي حين ان الجيش هو المؤسسة الأكثر احتراماً، والأكثر شعبية في مصر، إلاّ انه حين استدعي بعد الشرطة بدا غير قادر على التأقلم. وهرب سجناء من أربعة سجون في القاهرة بسبب الارتباك وخربت المتاجر والمنازل والشقق. وبقيت الحشود الضخمة تحت السيطرة بفضل وجود دبابات الجيش، وناقلات الجند المدرعة، وكلها من الولايات المتحدة التي تقدم ميزانية سنوية تبلغ 1.2 مليار دولار من مساعدات كتعويض عن اتفاقات كامب ديفيد عام 1978 التي أقامت بموجبها مصر علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل.
ومصدر القلق الرئيسي في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون والحكومات في جميع أنحاء العالم العربي والمسلم هي حركة الإخوان المسلمين السيئة السمعة، لأنها تنادي بالشريعة الإسلامية، وتشبه حزب الله الذي تموله ايران في لبنان.
في 26 يناير 1952، أحرق ارهابيو الإخوان المسلمين حوالى 300 مبنى بما في ذلك فندق شيبرد القديم، والعديد من المتاجر الفاخرة في القاهرة. وأدى هذا إلى فرض قانون طوارئ، وبعد ستة اشهر نفذ انقلاب ابيض للجيش أنهى الحكم الملكي، وجلب ناصر إلى السلطة، حيث مكث طوال 18 عاماً. وحاولت جماعة الاخوان قتل جمال عبد الناصر عام 1954، ولكنها فشلت.
وخلال الحرب العالمية الثانية، تعاطف الاخوان مع النازيين ضد ما وصفوه الاحتلال الاستعماري لمصر. وتحولت الحركة المحظورة رسمياً، في السنوات الأخيرة، إلى حزب سياسي منظم، وحصلت على نحو %20 من الأصوات. علماً ان فلسفتها السياسية هي أقرب بالتأكيد إلى الثيوقراطيين السفاحين في إيران منهم إلى ما يعتبرونه الاستعمار الأميركي. الديمقراطية في مصر اليوم هي نقيض الاستقرار.
05/02/2011
تحليل إخباري يصعب تصور انتقال سلمي مع بقاء مبارك في الحكم
القاهرة ــــ أ.ف.ب ــــ اعتبرت مجموعة «انترناشيونال كرايسز غروب» في بيان انه «بات من الصعب تصور عملية انتقال سلمية طالما بقي الرئيس حسني مبارك في السلطة».
وقال مركز الدراسات المتخصص في الوقاية وحل النزاعات: «الكثيرون في مصر يؤيدون الرئيس ويشعرون بالقلق من فوضى يمكن ان يسببها انسحاب مبكر للرئيس وسيسعدون ببقائه حتى انتهاء ولايته».
وأوضح ان «السلطات لم توح حتى الآن بانها على استعداد لتقديم تنازلات في هذه النقطة (...) وفي الوقت نفسه ترفض المعارضة الدخول في مفاوضات قبل رحيل الرئيس ووقف العنف ضدهم».
وأضافت «على ضوء ذلك بات من الصعب اكثر تصور انتقال سلمي في مصر طالما بقي الرئيس حسني مبارك في السلطة». واعتبرت انه «لا توجد اولوية اهم من انهاء العنف. يجب تفادي الانزلاق نحو المزيد من الفوضى».
وأكدت «انترناشونال كرايسز غروب» ان «الجيش وقف ساكنا» امام الهجمات الدامية التي شنها انصار الرئيس مبارك على المتظاهرين، معتبرة انه «ربما يكون آخر مؤسسة مصرية تملك شرعية كبيرة في البلاد. ومن ثم فهي قادرة على القيام بدور رئيسي من اجل انتقال مستقر».
وخلصت «لا الجيش ولا البلد يمكن ان يسمحا بالنيل من شرعية الجيش. وعلى السلطات المصرية اصدار الامر لكل الأجهزة الأمنية بما فيها الجيش للتحرك بما تقتضيه مسؤولياتها في المحافظة على الأمن، بما في ذلك حماية الحقوق المشروعة للمواطنين في التظاهر سلميا».
05/02/2011
دور هامشي لــ «الإخوان» في مرحلة ما بعد مبارك القاهرة 2011 ليست طهران 1979
بقلم: جينيف عبدو*
من لندن الى واشنطن الى طهران، السؤال الذي يتردد على الالسنة هو: هل تكون القاهرة 2011 طهران 1979؟ البعض في ايران بما في ذلك وسائل الاعلام الخاضعة للدولة يحاول تصوير الوضع في مصر وكأن الاصوليين سيفرضون سيطرتهم عليها. ففي خطاب الجمعة الماضية، قال احمد خاتمي ان على الغرب ان يفهم ان المحور السياسي الجديد في الشرق الاوسط سيكون اسلاميا، واشاد بما اسماه نهاية الدكتاتوريات العربية المدعومة من الغرب، وفي هذه الاثناء يحذر بعض قادة الغرب من ان تملأ جماعة الاخوان المسلمين اي فراغ في السلطة قد ينشأ في مصر جراء سقوط نظام مبارك، فوزير خارجية بريطانيا وليام هيغ صرح اخيراً ان لا علاقة للاجانب بحكم مصر «لكننا بالتأكيد لا نرغب ان تقع السلطة في يد حركة الاخوان المسلمين».
وفي واشنطن، تحذر مجموعة المحافظين الجدد التي كانت قبل حوالي عام تحض الرئيس اوباما على دعم الانتفاضة في ايران ضد احمدي نجاد، تحذر الآن ادارة اوباما من الضغط باتجاه التغيير في مصر خشية تحولها الى دولة اسلامية.
ويقدم بعض الاسرائيليين التوصيات ذاتها لمخاوفهم من ان تسير مصر في ركب ايران، حيث يقول المعلق الاسرائيلي سيفير بلوكر في صحيفة يديعوت احرونوت ان «الاسرائيليين يتملكهم الخوف. الخوف من الديموقراطية ليس في مصر وحدها، بل في كافة دول الجوار، اننا لا نتمنى ابدا لجيراننا العرب ان تصبح لديهم دول ديموقراطية ليبرالية».
انتفاضة ليست أيديولوجية
لقد فشل اولئك الذين يشبهون ما يجري في مصر الآن والثورة الايرانية عام 79، فشلوا في فهم جذور الثورة الاسلامية، كما انهم لا يدركون ان انتفاضة مصر اليوم ليست ايديولوجية.
وباعتباري احد الباحثين في شؤون حركة الاخوان المسلمين، كنت تنبأت قبل 10 سنوات ان البديل الوحيد لنظام مبارك هو سيطرة حركة الاخوان المسلمين على الحكم، ولكني فوجئت حين رأيت ضآلة الدور الذي لعبته الحركة في الانتفاضة الراهنة حتى الان، ليس فقط في الشارع بل ايضا في وعي الشباب المحتشدين في ميدان التحرير.
فالشباب الثائر في شوارع القاهرة يتظاهر ضد القمع والمحسوبية والجمود الذي اصاب مصر في ظل حكم مبارك، ولوحظ غياب شعار الاخوان المسلمين «الاسلام هو الحل» من الشوارع تماماً، وهناك اسباب كثيرة وراء ضعف الحركة منها انها اعلنت دعمها لمحمد البرادعي ولم تقدم شخصية من كوادرها، وذلك لخشيتها من الشباب المصري الذي نجح، حيث فشلت الحركة في انجازه على مدى 90 عاماً، من ان يرفضها تماما او ان تصبح عبئا سياسيا عليه، كما شاءت حركة الاخوان المسلمين حرمان الزعماء الغربيين من اي ذخيرة لاستخدامها ضد الانتفاضة بحجة التخويف من ثورة اسلامية جديدة.
كاريزما عالية
وارادت المعارضة كذلك تفادي اعطاء الجيش الذريعة للتدخل ضد المتظاهرين، وبالفعل، لا يزال موقف الجيش محايدا حتى الان، فكل «الاحزاب تدرك ان موقف الجيش قد يتغير دراماتيكيا اذا شعر ان حركة الاخوان المسلمين ستلعب الدور الرئيسي في الاحتجاجات».
بعض المتشككين يقول ان الثورة الايرانية نجحت بسبب تعددية الاجنحة المشاركة فيها من علمانيين وقوميين ومتدينين، وهذا صحيح ولكن القوى المحركة آنذاك كانت ثورة الخميني الشخصية التي كانت تتمتع بكاريزما عالية وحاشيته من رجال الدين الذين مازال بعضهم يشكل عماد نظام الملالي في طهران حتى اليوم. أما في مصر، فلا يوجد رجال دين أو قادة داخل حركة الإخوان المسلمين يطرحون أنفسهم كبدلاء لمبارك.
انها لحظات حلوة ممزوجة بالمرارة بالنسبة للإخوان، فعلى الرغم من ان مبارك يوشك ان يسقط، يبدو أن الحركة فقدت اللحظة التاريخية التي كان يمكن أن تلتقطها لاستلام زمام السلطة، فهل هذه النافذة (لتسلم السلطة) بدأت تنغلق عام 2005 بعد أن فازت الحركة بـ 88 مقعداً في البرلمان ثم تعرضت للقمع على يد أجهزة السلطة بعد ذلك. وخلال السنوات التي تلت ذلك، بدأ جيل مصري جديد يبرز أكثر نزوعاً نحو العلمانية والأممية وليس موالياً لأي جهة أو حركة. وعلى الرغم من أن حركة الاخوان قد تظل قوية وقد تلعب دوراً مهماً في المستقبل، فإنها تفتقر إلى المهارات والأدوات الضرورية لإطلاق ثورة مماثلة.
عبء سياسي
وبدلاً من إجراء المقارنات الخاطئة بين إيران عام 79 ومصر اليوم، يجب على الزعماء الغربيين القبول بحقيقة أن أي حكومة مصرية جديدة لن تؤيد السياسات التي انتهجتها وروجت لها الولايات المتحدة على مدى الثلاثين عاماً الماضية، بصرف النظر عن حجم دور الاخوان في مصر الجديدة. لقد حان الوقت للغرب للإقرار بأن المجتمع المصري يعارض اتفاقات كامب ديفيد مع إسرائيل ويرفض العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي يمقتها معظم المصريين، كما ان المصريين مستعدون تاريخياً للاستغناء عن الاعتماد على المساعدات الأميركية، فصورة مبارك كألعوبة بين واشنطن، ظلت تشكل عبئاً سياسياً ثقيلاً على نظامه لسنوات طويلة.
ومن الواضح الآن ان مصر ما بعد مبارك ستحدد خياراتها بنفسها وستتبع سياسات أكثر مناهضة لأميركا وأوثق بالعالم العربي والإسلامي، وهذا ما سيحدث سواء تولى الاخوان مقعد القيادة في الحكومة الجديدة أم لا.
* مدير برنامج إيران في شبكة الأمن القومي ومؤسسة القرن ومؤلف كتاب لا إله إلا الله: مصر وانتصار الاسلام».
عن فورين بوليسي
05/02/2011
كلينتون تبحث الإصلاحات مع الملك الأردني: أنت ووالدك ومبارك دعامة قوية لعملية السلام
واشنطن -كونا- تشاورت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع العاهل الاردني عبدالله الثاني حول الاوضاع في مصر والاصلاحات الداخلية في الاردن.
وصرح مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العامة فيليب كراولي بان كلينتون شددت خلال الاتصال الهاتفي الذي دام 15 دقيقة على ان الادارة «تتطلع للعمل مع رئيس الوزراء بخيت واعضاء الحكومة الجديدة»، معربة عن «اهمية العلاقة المستمرة الممتازة ومواصلة دعم الاردن خلال هذه الاوقات الصعبة».
كما اكدت تقديرالمثال الذي وضعه الاردن في السماح بحرية التعبير خلال التظاهرات الاخيرة. واعتبر كراولي ان الملك عبدالله مثل والده الملك حسين ومثل الرئيس مبارك داعمون اقوياء ومشاركون في جهود السلام في الشرق الاوسط.
وختم ان الادارة تدرك اهمية المطلب المتزايد في انحاء المنطقة للاصلاح السياسي والاقتصادي .. لكن الكلمات يجب ان تتبع باجراءات حاسمة.
• ركب حسني مبارك طائرته برفقة العائلة، فأخرج ورقة نقدية فئة 100 جنيه من جيبه وقال: ح ارمي المية جنيه دي واللي ح ياخدها ح أسعده. سوزان قالت له: طب ما تخليهم ورقتين بخمسين وتسعد اتنين. علاء قال: طيب ما تخليهم خمس ورقات بعشرين وتسعد خمسة. جمال قال: طيب ما تخليهم عشر ورقات بعشرة جنيه وتسعد عشرة.. الطيار: قال: طيب ما ترمي نفسك وتسعد 80 مليون مصري.
• شارك الرئيس التونسي المخلوع بن علي في برنامج ما يطلبه المستمعون على اذاعة «اف ام»، وطلب اغنية «أنا بستناك» ويهديها للرئيس المصري محمد حسني مبارك.
• اتصل امس مبارك بزين العابدين بن علي وقال له: «ألو وحياة أبوك إذا بتنام بدري خبيلي المفتاح تحت دعاسة الباب».
• نظمت مجموعة صعايدة تظاهرة، قاموا خلالها بإلباس احدهم قناع حسني مبارك وأحرقوه.
• مصري قال لصديقه: «ماذا سيحدث في مصر لو تكرر فيها ما وقع في تونس»، اجاب الثاني: «سيلتقيان في الدور النهائي».
• مواطن قال لآخر: الرئيس حسني مبارك خطفوه والفدية 5 مليون دولار، ولو الفدية ما اندفعتش الخاطفين هددوا يدلقوا عليه بنزين ويحرقوه واحنا بنجمع تبرعات.. تحب تشارك؟
الرجل سأل: وفي المتوسط الناس بتتبرع بكام؟
فأجابه: من 5 الى 10 لتر بنزين!
• عندما كان مبارك على سرير المرض، اخذ يلقي بوصاياه الاخيرة لوزيره نظيف:
ــــ وصيتك الحكم من بعدي يا احمد..
ــــ في رقبتي يا ريس.. كله تمام، والسلطة هياخدها ابنك جمال..
ثم راح في غيبوبة، افاق منها بعد قليل.
ــــ وصيتك الشعب من بعدي يا احمد.
ــــ ما تخافش يا ريس.. الشعب ياكل الزلط..
ثم راح في غيبوبة، أفاق منها بعد قليل..
ــــ احمد؟
ــــ نعم يا ريس.
ــــ ما تنساش.. تعطي توكيل شركة الزلط لابني علاء!
• قام الرئيس مبارك في جولة في الصحراء مع رئيس حكومته السابق، احمد نظيف، فعثرا على تمثال، فسأل مبارك: من هذا الشخص المجسّد في تمثال؟ رد نظيف: سنفتح تحقيقا في الموضوع يا فخامتك. بعد ايام دخل نظيف على مبارك، وقال له: التمثال لرمسيس الثاني من عهد الفراعنة يا فخامتك.. فسأل مبارك: وكيف عرفتم ذلك؟ رد: لقد اعترف بنفسه فخامتك!؟
• كان هناك شيخ مسكه امن الدولة، ثم اطلقوا سراحه مع مراقبته، اول يوم لقوه ماشي في شارع الهرم، راحوا مكلمين الريس وقالولو: الشيخ تاب ياريس، ثاني يوم لقوه في كباريه قالوا: الشيخ تاب واناب ياريس.. ثالث يوم لقوه في الاوتوبيس بيسرق واحد قالوا: الشيخ تاب واناب واصبح عضو في الحزب الوطني ياريس!
05/02/2011
خسائر الاضطرابات ضخمة
قال وزير المالية المصري سمير رضوان إن البلاد تكبدت خسائر اقتصادية ضخمة خلال الاحتجاجات السياسية المستمرة منذ عشرة ايام. وقال رضوان في مقابلة مع تلفزيون رويترز انسايدر «من المؤكد أنها ستكون ضخمة». لكنه اضاف ان «من السابق لأوانه تقدير حجم الخسائر بدقة». وأكد أن الحكومة المصرية ستفي بكل التزاماتها المالية بمجرد عودة البنوك للعمل غدا الأحد.
05/02/2011
ألمانيا تعلق تصدير السلاح إلى مصر
برلين - د ب أ - قالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية امس إن الحكومة الألمانية علقت بشكل مؤقت صادرات السلاح إلى مصر في ظل الاضطرابات التي تشهدها في الفترة الحالية.
يذكر أن قيمة صادرات السلاح الألماني إلى مصر بلغت خلال العقد الماضي من نحو عشرة إلى 40 مليون يورو سنويا وفق تقارير الحكومة.
من ناحية أخرى أعلن متحدث باسم الخارجية الألمانية عن استدعاء السفير المصري في برلين بسبب الاعتداءات الأخيرة التي وقعت على متظاهرين في ميدان التحرير، والقبض على الصحافيين الأجانب.
05/02/2011
بايدن ومولن: ضرورة وقف القمع.. ومباشرة التغيير
دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في اتصال هاتفي بنظيره عمر سليمان الى وقف العنف واتخاذ خطوات فورية لتأمين الانتقال السياسي. من جهة اخرى، اعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن ان قادة الجيش المصري «اكدوا له مجددا» انهم لن يفتحوا النار على المتظاهرين، وذلك قبل ساعات من التظاهرة الضخمة امس الجمعة. وقال في مقابلة تلفزيونية «اكد لي (العسكريون) مجددا انهم لا ينوون فتح النار على شعبهم».
05/02/2011
«الوفد» و«التجمع» يعلنان مشاركتهما في الحوار
قرر حزبا الوفد والتجمع المعارضان امس المشاركة في الحوار، الذي دعا اليه نائب الرئيس عمر سليمان حول اصلاحات سياسية ودستورية في المرحلة الراهنة من تاريخ مصر.
وذكر رئيس حزب التجمع د. رفعت السعيد ان رئيس حزب الوفد د. السيد البدوي كلفه بابلاغ سليمان الاشتراك في الحوار، مستعرضا ما ينوي الحزبان طلبه خلال الحوار.
05/02/2011
مصرع شابين من اللجان الشعبية بالمنوفية
لقي شابان مصرعهما امس، فيما أصيب 13 آخرون من أعضاء اللجان الشعبية المشكلة في قويسنا والبتانون والشهداء والحي الغربي بشبين الكوم إثر هجوم بالأسلحة النارية والبيضاء من قبل مجموعة من «البلطجية» على مواقعهم.
ففي قرية كفر الشيخ إبراهيم بقويسنا لقي المدعو محمد أيمن جميل (19 عاما) مصرعه بطلق ناري في البطن وأصيب اثنان آخران من اللجنة الشعبية بالقرية.. وفي البتانون مركز شبين الكوم لقي المدعو عبدالعزيز شريف النعاماني (19 عاما) مصرعه بطلق فيما أصيب آخر
كما شهد طريق «الشهداء» بشبين الكوم أمام قرية ميت أبوالكوم إصابة سبعة شباب من اللجان الشعبية بإصابات مختلفة، وفي الحي الغربي بشبين الكوم أصيب ثلاثة آخرون بإصابات وجروح بالأسلحة البيضاء.
متظاهرون مصريون يأبون ترك ميدان التحرير حتى تحقيق مطالبهم. وقد قضوا ليل الخميس الجمعة يفترشون الأرض انتظارا لـ {جمعة الرحيل} غير آبهين برهبة العسكر (أ ف ب)
القاهرة ــ أحمد سيد حسن
ما الذي سيحدث؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال المصريين ليل نهار هذه الأيام حيث تمضي الأغلبية العظمى معظم ساعات النهار في بيوتهم بسبب ساعات حظر التجول، التي تحولت إلى عنصر إيجابي في حياة المصريين، الذين إما تجمعوا لحراسة منازلهم من العناصر الإجرامية، أو جلسوا في بيوتهم مع أسرهم
أصبح الشعب المصري يتحدث عن كل الأمور السياسية وتفاصيلها ساعة بساعة واختفت الاهتمامات الأخرى كرة القدم التي توقفت، وحتى المسلسلات والأفلام السينمائية لا أحد يشاهدها، الكل يشارك في البحث عن إجابة لسؤال رئيسي: ماذا سيحدث؟ وكيف يكون حكم مصر في المستقبل؟
أما في ميدان التحرير، فالصورة مختلفة وتعيد الأذهان إلى الكتابات التاريخية عن «كميونة باريس» أيام الثورة الفرنسية، فالمصريون المعتصمون في الميدان، والذين يتجددون كل يوم يمثلون الحد الآخر لسياسة النظام، عبر التمسك بشعار رئيسي وهو «الشعب يريد إسقاط النظام»، ولا يبدو أن ما قدمه الرئيس مبارك من تنازلات كبيرة لم تنجح القوى السياسية المعارضة في الحصول عليها طوال 30 عاماً ترضي جماهير الانتفاضة الجماهيرية، على الرغم أيضاً من الاعتداءات الوحشية التي قام بها أعضاء من الحزب الوطني، بالاستعانة بالمجرمين والبلطجية، الذين استعانوا بهم سابقاً في تزوير الانتخابات، على مئات الآلاف من الشباب المعارض للنظام، والتي قتل فيها خمسة أفراد وأصيب المئات.
وفيما المواجهة مستمرة بين النظام من ناحية وملايين المتظاهرين في القاهرة وعواصم المدن الكبرى في كل أنحاء مصر، فإن القوى السياسية المعارضة تعيش أجواء الانقسامات التي زادت عن حدها، وهو ما يصعب كثيراً من الاتجاه نحو قطف ثمار الانتفاضة.
المعارضة تريد الإصلاح
الجماهير التي تعاني مشكلة جوهرية، وهي عدم وجود قيادة سياسية، تتحدث باسم الانتفاضة وتتفاوض باسمها، ولسبب إضافي وهو أن مطالب الانتفاضة الجماهيرية حاسمة وواضحة ولا تحتاج إلى التفاوض ويلخصها الشعار الرئيسي «الشعب يريد إسقاط النظام».
قوى المعارضة الرئيسية يبدو أنها قبلت بشعار آخر وهو «المعارضة تريد إصلاح النظام» وهو ما تم التعبير عنه في بيان الائتلاف الذي صدر عقب اجتماع في اليوم التالي لخطاب الرئيس مبارك، حيث تم الاجتماع في ظل تحولات مهمة أبرزها أن مبارك أصبح رئيسيا افتراضيا بلا سلطات كبرى بعد ان وزع سلطاته على جناحين من القوات المسلحة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس، والفريق أحمد شفيق رئيس الحكومة، وأن الرئيس قدم تنازلات مهمة بالتأكيد على تحديد مدة بقائه في الحكم حتى سبتمبر المقبل.
وعمليا فإن فتح باب الترشح للانتخابات المقبلة سيتم في يوليو المقبل، وهو ما سيقصّر من بقاء مبارك في الحكم عمليا، ويمكن أن يتم استغلال ضعف مبارك الحالي في الحصول على مزيد من التنازلات، خاصة أن مبارك يريد الخروج من الحكم بصورة مشرفة يحافظ بها على تاريخه كبطل في حرب اكتوبر، ورئيس استطاع تجنيب مصر مغامرات كبيرة خطرة، مع رفع معدلات التنمية رغم ان تلك المعدلات لم تصل إلى الجماهير مع ارتفاع معدلات الفقر.
ضعف مبارك
دفن سيناريو التوريث نهائيا. وتعرض الحزب الوطني الحاكم لضربة موجعة ستحدد في الشهور المقبلة قدراته الحقيقية، وهو ما سيسهل جدا عملية هزيمته في الانتخابات التعددية المقبلة، مع توقع ان يسارع أغلب نواب الحزب الى الترشح كمستقلين، علاوة على اختفاء نهائي للوجوه التقليدية بسقوط أحمد عز مهندس الانتخابات السابقة، واختفاء جمال مبارك أمين السياسات، الذي لن يواصل العمل السياسي على الأرجح في ظل استعداد أسرة مبارك كلها لترتيب عملية الخروج الآمن من السلطة، ومحاولة أن يتم ذلك بأقل خسائر، بل وبقرارات وخطوات تبحث عن شعبية جماهيرية جديدة باستدرار التعاطف الشعبي.
وكما استفادت القوى الوطنية في الانتفاضة الشعبية من خبرات الانتفاضة الشعبية في تونس، فإن الرئيس مبارك ونظامه استفادوا من أخطاء زين العبادين بن علي ونظامه، حيث رفض مبارك سيناريو «الهرب» وتمسك النظام خصوصاً الجيش ببقاء الرئيس مع تقاسم السلطات الرئيسية مع اللواء عمر سليمان، والفريق أحمد شفيق، حتى يظل النظام قائماً، خصوصاً أن الانتفاضة في تونس لم تتوقف بهروب بن علي، وأدرك النظام في مصر أن خروج مبارك أو حتى تنحيه لن يحل المشكلة، إذ تصر القوى الوطنية على التمسك بشعار «الشعب يريد إسقاط النظام».
وبالتالي فإن القوى السياسية المعارضة الرسمية (ائتلاف الأحزاب) أصبحت تقبل أكثر بشعار «المعارضة تريد إصلاح النظام»، وبالتالي ركزت حوارها، الذي بدأ مع اللواء عمر سليمان على مجموعة من القضايا.
أن تكون الحكومة الحالية حكومة انتقالية تكون مهمتها الكبرى حماية وصيانة أمن المواطنين، وحماية المتظاهرين في الوقت نفسه، وتدبير الاحتياجات الأساسية وإعادة تشغيل ماكينة الاقتصاد حتى لا يحدث انهيار اقتصادي اجتماعي شامل.
الدعوة إلى جمعية تأسيسية يتم تشكيلها عبر التوافق تضم شخصيات سياسية وقانونية تتولى صياغة المواد التي يراد تعديلها في الدستور.
إلغاء حالة الطوارئ التي ثبت أنها عديمة الجدوى في منع حدوث الانتفاضة
وكذلك في الأحداث الطائفية، خصوصاً أن أيام الانتفاضة خلت من أي أحداث طائفية، في ظل عدم وجود أي حماية على الكنائس.
اتخاذ قرارات حكومية برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه شهرياً، وتدبير الزيادات من الإنفاق الحكومي على قوات الأمن المركزي، وقوات الحماية، والنفقات الحكومية الأخرى، بحيث لا يتم تمويل الزيادات بالعجز، وهو ما سيزيد التضخم.
البدء في التحقيق في مخالفات الفساد، وكذلك في جرائم إطلاق النار على المتظاهرين، وإجراء محاكمة عاجلة لوزير الداخلية السابق، حبيب العادلي، وكبار قيادات الشرطة.
رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لمصر.
الخروج من الأزمة
مطالب المعارضة الرئيسية لا تجد حتى الآن إجماعاً في أوساط النخبة السياسية المنقسمة بشدة، في ظل إصرار مجموعة اللجنة الوطنية للتغيير بقيادة د. محمد البرادعي وحركة كفاية وحزب الغد أيمن نور، وأجنحة أخرى صغيرة، على رفض التفاوض والحوار تحت ستار «لا مفاوضات إلا بعد خروج الرئيس»، وهو شعار متشابه مع شعار الحركة الوطنية أيام الاحتلال الإنكليزي لمصر «لا مفاوضات إلا بعد الجلاء». وهو ما لم يتحقق، على كل حال فقد اضطر جمال عبدالناصر إلى التفاوض مع الإنكليز سنة 1954 للجلاء عن مصر .
وتراهن حركة التغيير على استمرار صلابة الانتفاضة الشعبية، التي أصرت، رغم المذبحة التي تعرض لها المعتصمون في ميدان التحرير على يد بلطجية الحزب الوطني، على الاستمرار في الاعتصام والتظاهر من جمعة الغضب إلى جمعة الرحيل وتقديم كل صور الدعم المادي والسياسي للاعتصام الضخم في ميدان التحرير، حتى يظل الاعتصام مستمراً.
وفي الوقت نفسه فإن النظام ما زال يحاول التمسك بإمكانية السيطرة على الأوضاع، حيث تلوح معالم خطة أمنية سياسية اقتصادية، تقوم على حصار كامل لميدان التحرير في القاهرة، وميدان القائد إبراهيم في الاسكندرية، بحيث تستمر الحياة بعيداً عن هذين الميدانين، وإعادة الحياة اليومية بشكل عادي، ابتداء من الغد (الأحد) بإعادة افتتاح المصارف والوزارات مع سيطرة أمنية قوية. وفي نفس الوقت يراهن النظام على حالة التعاطف التي أحدثها خطاب مبارك على جزء كبير من الجماهير، التي لم تتعود على أن ترى رئيسها في هذا الوضع «المهزوم»، وقد خاطب عواطفهم بقوله «سأموت هنا في مصر».
وتلعب المعاناة اليومية لملايين المصريين دوراً حاسماً في القبول بالعودة إلى الحياة العادية، وخاصة ان النظام قدم بالفعل تنازلات، وانه على القوى السياسية المعارضة أن تقبل الجلوس مع النظام، وتقابله في منتصف الطريق للخروج من الأزمة الحالية.
ماذا سيحدث.. لا أحد يملك الاجابة عن هذا السؤال حتى لعدة ساعات مقبلة، ولكن المؤكد ان مصر قبل 25 يناير غيرها بعد 25 يناير، فالشعب انتصر بالفعل رغم وجود الرئيس الافتراضي حتى الآن.
05/02/2011
الحليف الإقليمي.. حماية "حسب المزاج"
جانب من المواجهة التي وقعت الأربعاء في ميدان التحرير بين معارضين لمبارك وآخرين موالين له (أ.ب)
د. سليم الحسني
يسود اعتقاد عام بأن الغرب يحمي حلفاءه الإقليميين، وهو اعتقاد شائع في المنطقة العربية بشكل كبير. والمواطن العربي نشأ وهو يعتقد بوجود هذه الحماية، ويفسر على ضوئها الأحداث، كما أنه يقرأ مستقبل بلاده والبلاد الأخرى على أساس هذه الفكرة.
عندما سقط نظام الشاه في إيران استغرب المواطن العربي تخلي الولايات المتحدة عن حليفها الأكبر في المنطقة الأكثر خطورة في العالم، وبقي يردد السؤال على مدى سنوات عديدة: كيف تخلت واشنطن عن الشاه؟ يذهب الأمر الى أكثر من ذلك، فالدراسات والأبحاث تتحدث عن «ظروف» تدفع الغرب، خصوصا الولايات المتحدة، للتخلي عن حلفائه، بينما شواهد التاريخ القريب تعطي صورة معاكسة تماما لفكرة «الحماية المفترضة» للحليف الإقليمي، وذلك منذ تفكك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم.
فبريطانيا مثلا تخلت عن حليفها الأول في المنطقة، الشريف حسين قائد الثورة العربية. ولم تنل حكومات وعروش، سقطت في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، أي دعم من القوى الغربية. وقد كان الإنقاذ في بعض الحالات، لا يعدو أن يكون طلعة جوية بعدد محدود من الطائرات، تجوب السماء، أو وحدة عسكرية تنتقل من مكان الى آخر، لكن ذلك لم يحدث وتركوا الحليف يسقط وحده، فيزول نظام بأكمله ليقوم على خرابه نظام جديد.
الكبار.. رغبة وموقف
قد تكون الولايات المتحدة، وسواها من كبار القوى الدولية، راغبة في بقاء حلفائها، ومنهم الرئيس المصري حسني مبارك، لكن هؤلاء الكبار لا يتدخلون عندما يتعرض الحليف الى خطر الانهيار. فهم يتعاملون على أن الحليف هو حليف طالما كان مستقرا وثابتا. لقد كانت لهم تجارب في عدد من دول أميركا اللاتينية، كشفت لهم أن نفخ الروح في حلفائهم لا يجدي نفعا، ولا يطيل حياتهم سوى لفترة وجيزة، بينما تنشأ بعد ذلك عداوة طويلة مع البديل، في وقت يمكن فيه التعامل مع الواقع الجديد وصناعة حليف آخر أكثر استقرارا.
مصر آخر الإيضاحات
ما حدث في مصر هو أكثر العبارات وضوحا عن عدم وجود ما يسمى «حماية الحليف»، إنما هي مجرد مقولة صدرت عن مصدر مجهول وصدقها الآخرون.
لقد كان الموقف الأميركي واضحا من نظام الرئيس مبارك: ففي مساء يوم 28 يناير 2011، الذي سُمي «جمعة الغضب» أعلنت الإدارة الأميركية، وعلى لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون، أن على الحكومة المصرية احترام إرادة الجماهير، وعدم استخدام القوة، وإعادة تشغيل وسائل الاتصالات. وكان ذلك يعني أن واشنطن لا توفر أي حماية للنظام، وليس هناك تعهدات من قبلها بدعمه في مثل هذه الظروف، بل ان موقف إدارة أوباما تم تفسيره على أنه إشارة غير مباشرة على تشجيع الشارع المصري على المضي بثورته. واتضح ذلك أكثر خلال الأيام التالية من خلال سلسلة مواقف وتصريحات، كان أبرزها تصريح أطلقه السيناتور جون كيري، المقرب من الرئيس الأميركي، يوم الثلاثاء الماضي، قال فيه إن على الرئيس مبارك «الاستجابة لمطالب الشعب والتنحي عن السلطة»، وهو تصريح تفسيره أن واشنطن تريد أن تتعامل مع تشكيلة سياسية جديدة.
وعلى الجانب الآخر، خرج المتحدث باسم الخارجية البريطانية، في اليوم نفسه، ليقول: «إن إجراءات الرئيس مبارك مخيبة للآمال»، وكأنما أرادت لندن التأكيد، بما لا يقبل الشك، أنها مع نهاية مبارك. فالصداقة الطويلة بين الأخير وكل من العاصمتين الأميركية والبريطانية انتهت مدتها، ليس لأن الطرفين الأخيرين يرغبان في إنهائها، بل لأن الحدث الجماهيري يدفعهما، كما يدفع غيرهما من العواصم الغربية، للتعامل بواقعية مع المتغيرات على الأرض. أما الأمنيات والعواطف فلا مكان لها في عالم السياسة.
القاهرة.. وطهران
البعض يرى أن تأثيرا ما حدث في تونس ومصر سينتقل الى إيران، خصوصا أن الأخيرة شهدت تظاهرات سابقة ومعارضة قوية على مدى أسابيع متفرقة من العام الماضي ضد حكومة أحمدي نجاد. ويتوقع البعض أن تستغل المعارضة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية (تحل بعد أيام قليلة)، لتجدد مثل تلك التظاهرات في شوارع طهران وغيرها من المدن.
نظريا، يبدو مثل هذا القول مقبولا. لكن هناك حقيقة أخرى تستقر في عقل الفرد الإيراني، مفادها أن الشعب الإيراني سبق شعبي تونس ومصر بما يقارب الثلاثين عاما، حين خرجوا تحت ظل الإمام الخميني الراحل، وأحدثوا التغيير الأول في المنطقة، وبقوا لسنوات طويلة يفتخرون بأنهم أصحاب إرادة تغيرية. كما ظل الإيرانيون، ولسنوات طويلة، يأخذون على بقية الشعوب عدم تحركها.
هكذا، تختلف الصورة، وبشكل كبير، في تفاصيلها وألوانها العميقة: فالإيرانيون صنعوا التغيير قبل ثلاثة عقود، وكتبوا دستورهم بأنفسهم، ثم صوتوا عليه. وكانوا كل أربع سنوات يخرجون لانتخاب رئيسهم. وعليه فليس هناك ما يدفعهم الى تغيير جديد. إنهم الآن في مرحلة ما بعد التغيير. لكن ما يدفعهم الى التحرك هو المطالبة بإصلاحات داخل النظام السياسي، يمكن التوصل إليها من خلال اتفاقيات سياسية بين المحافظين والإصلاحيين.
في تونس، كما في مصر، تحركت الجماهير من دون قيادة. بل ان القيادات الحزبية، رغم عراقتها وطول خبرتها في العمل السياسي، كانت متخلفة عن الشارع حتى في الساعات الأخيرة. أما في إيران فالجماهير تحركت ضد حكومة أحمدي نجاد بنداء من قادة المعارضة التي كانت تعرف ما تريد، وتوجه الشارع باتجاه ما تريد. وهذه نقطة لها أهميتها في تفسير وتوقع ما يمكن أن يحدث. ولا يزال الوضع الإيراني محكوما بالقيادات، سواء من المحافظين أو الإصلاحيين، وعلى هذا يمكن أن نجد الفارق الكبير، بين نموذج إيران والبلدان العربية. وعلى ضوئه يمكن أن نفسر الأحداث ونرصد المستقبل.
05/02/2011
واشنطن تأخرت في دفع مبارك إلى التنحي
صورة أرشيفية عن استقبال أوباما لمبارك في البيت الأبيض عام 2008.. وتعبيرية الآن عن انقطاع التفاهم بينهما (رويترز)
واشنطن - هشام ملحم
فوجئت الولايات المتحدة، كما الحكومة المصرية ومعهما العالم كله، باندلاع الانتفاضة في مصر. ومنذ الشرارة الأولى وجدت واشنطن نفسها في سباق محموم مع الشارع المصري الذي فرض بتطوراته المتلاحقة والمدهشة على إدارة الرئيس باراك أوباما أن تعدّل وتطور من سياساتها تجاه الرئيس حسني مبارك ومستقبله.
البيت الأبيض، مثله مثل العالم كله وقف مأخوذا بالمشهد المصري «وهو يراقب التاريخ يصنع أمام عينيه»، كما قال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبز.
فبعد بداية اتسمت بالتردد والحيرة والتناقض، بدأ الموقف الأميركي يتضح ويتطور ويتغير، وفقا للتطورات والمستجدات الميدانية التي شهدتها شوارع القاهرة والإسكندرية والسويس وغيرها من المدن المصرية طوال أيام الأسبوع الماضي.
رد الفعل الأولي والتلقائي جاء على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون (الثلاثاء الماضي)، مع بداية التظاهرات، حين قالت إن النظام المصري «مستقر».
تردد وتناقض
ولكن بعد أن تبيّن أن التظاهرات تحوّلت الى انتفاضة ولم تعد مماثلة للتظاهرات التي تشهدها العاصمة المصرية بين وقت وآخر، خصوصا تلك التي خرجت خلال الحملات الانتخابية التي كانت الحكومة المصرية تزورها دوريا، بدأ الموقف الأميركي يتغير وبدأ التصعيد التدريجي في الضغوط على الرئيس المصري المحاصر.
واتسم الموقف الأميركي أيضا ببعض التناقض، الذي ذكّر بعض المراقبين بالرسائل المتناقضة التي كانت واشنطن قد أرسلتها الى شاه إيران في العام 1978، حين كان الأخير يواجه التظاهرات الإيرانية قبل أن تتحول الى ثورة إسلامية جارفة.
نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، خلق بعض البلبلة حين رفض وصف الرئيس مبارك بأنه «دكتاتور»، وأثنى على مواقفه.
من الإصلاح إلى التنحي
كانت بداية المطالب الأميركية في منتصف الأسبوع الأول من الانتفاضة، من حكومة مبارك بضرورة التعجيل بالإصلاح السياسي وإجراء انتخابات شفافة. ومع اقتراب الأسبوع الأول من الانتفاضة من نهايته، ومع توسع التظاهرات لتشمل مختلف المدن المصرية بأعداد متزايدة وخاصة يوم الجمعة الماضي، أدركت واشنطن بعد اجتماعات مكثفة لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين أن الرئيس مبارك لن يستطيع هذه المرة تخطي الأزمة، وبدأت بالتحضير كما قال احد المسؤولين «الحقبة ما بعد الرئيس مبارك».
هذا الموقف تبلور بشكل نهائي خلال الاجتماعات التي جرت السبت الماضي بين الرئيس أوباما وكبار مسؤوليه المعنيين بالسياسة الخارجية والأمن القومي، وتم الاتفاق على أن تعبر كلينتون عن هذا الموقف بوضوح يوم الأحد في عدد من المقابلات التلفزيونية القصيرة التي تم التحضير لها مع شبكات التلفزيون الرئيسية في البلاد.
وقامت الوزيرة في هذه المقابلات ببعث رسالة واضحة، لا لبس فيها، الى الرئيس مبارك وللشعب المصري، تقول فيها إن «حقبة مبارك قد انتهت عمليا وإن لم تنته رسميا أو قانونيا»، وذلك حين دعت الى «النقل المنظم والسلمي» للسلطات من مبارك الى قيادة جديدة.
كلينتون طالبت بإجراء انتخابات «حقيقية» وشفافة، ونبهت إلى أن واشنطن لن تقبل بانتخابات مزورة مثل تلك التي جرت في إيران في يونيو 2009. ويمكن اعتبار هذه المقابلات على أنها أول دعوة أميركية ضمنية لمبارك بالتنحي عن السلطة.
وللتدليل على جدية الرسالة الأميركية التي أرسلت عبر الأقمار الاصطناعية الى مبارك، اقترحت كلينتون إيفاد السفير الأميركي السابق في القاهرة فرانك ويزنير، لتسليم الرسالة ذاتها بدبلوماسية ولطف، ولكن بحزم كما أوضح المسؤولون الأميركيون.
«الآن تعني الآن»
لكن مبارك لم يلبّ المطالب الأميركية، وتحديدا مسألة التعجيل بالتنحي بعد تسليم السلطات لقيادة جديدة، إضافة الى رفضه إلغاء قوانين الطوارئ. وبعد أن أصر مبارك على مواقفه وأعلن في خطابه المتلفز إصراره على البقاء في السلطة حتى نهاية ولايته في سبتمبر المقبل، رد عليه الرئيس الأميركي بدعوة علنية تطالبه بضرورة البدء بعملية نقل السلطة «بطريقة سلمية ومنظمة.. والآن».
وفي اليوم التالي أوضح البيت الأبيض، في تصعيد إضافي للضغوط على مبارك أن الرئيس أوباما كان يعني بكلمته أن عملية الانتقال يجب أن تبدأ «الآن» وكان يقصد أن «الآن تعني الآن» أو بأن كلمة «الآن تعني الآن» وليس الانتظار كما يريد مبارك الى سبتمبر المقبل.
وهناك إدراك في حكومة أوباما أن سياسته تجاه مسألة الحريات والإصلاح في العالم العربي والتي لخصها في خطابه الشهير في القاهرة في يونيو 2009 لم تطبق ولم يتم الالتزام بها.
وتعرض أوباما لانتقادات عديدة، وخاصة في أعقاب تزوير انتخابات الرئاسة الإيرانية في 2009، وبعد تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر، لان مواقف واشنطن تجاه هذين الحدثين كانت «مائعة» أو «ضعيفة» كما رأى العديد من المراقبين.
هذه المواقف خلقت الانطباع في الشرق الأوسط أن أوباما لن يلتزم بحزم بمضمون خطابه في القاهرة، وانه سيفعل ما فعله الرئيس السابق جورج بوش في النصف الثاني من ولايته حين تخلى عمليا عن ما يسمى بـ«أجندة الحرية» بعد أن حققت الأحزاب والتنظيمات الإسلامية انجازات انتخابية كبيرة في العراق ولبنان وفلسطين وفي مصر أيضا.
وقالت مصادر أميركية مسؤولة إن أوباما قرر الأسبوع الماضي انه لن يضع الولايات المتحدة «في الجانب الخاطئ لمسيرة التاريخ»، وهذا ما يفسر موقفه اللاحق والحازم بعد التردد الأولي من مستقبل الرئيس المصري.
«البعبع» الإسلامي
المدافعون عن موقف إدارة أوباما يشيرون الى الخطاب المهم الذي ألقته الوزيرة كلينتون في الدوحة في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي، وحذّرت فيه الأنظمة العربية الصديقة لأميركا من أنها تجازف بمستقبلها إذا لم تشرع بعملية إصلاح جدية.
المسؤولون الأميركيون يقولون إن إدارة أوباما سوف تسير على «خارطة الطريق» التي رسمها خطاب أوباما في القاهرة، والذي جددته عمليا كلينتون في خطاب الدوحة.
الأمر اللافت في موقف إدارة أوباما من انتفاضة مصر، هو استعداد البيت الأبيض للقبول في الدخول في حوار مع ما وصفه أوباما الأحزاب «غير العلمانية» في إشارة واضحة الى تنظيم الإخوان المسلمين في مصر. وتشجع المسؤولون الأميركيون، لأن الشعارات التي رفعت في الشوارع المصرية لم تكن إيديولوجية ضخمة كما جرت العادة وهي لم تتطرق بشكل عام الى العناوين التاريخية الكبيرة مثل الدعوة الى تغيير إسلامي، أو إحياء دعوات الوحدة العربية، أو التنديد بالامبريالية أو الجهاد ضد إسرائيل، بل انحصرت بمطالب سياسية يفهمها كل إنسان يريد أن يعيش في مجتمع تسود فيه سلطة القانون، ويتم فيه تمثيل الشعب في انتخابات نزيهة.
ويرى العديد من المراقبين أن «البعبع» الإسلامي الذي تختبئ وراءه بعض الحكومات والأنظمة العربية، ومن بينها حكومة الرئيس مبارك، لم يكن حاضرا في الانتفاضة المصرية، وهذا ما شجّع واشنطن على الدفع لإخراج مبارك من السلطة.
06/02/2011
انفراط عقد {الوطني} بإقصاء جمال مبارك وآخرين
واشنطن تدعو لبقاء مبارك «لتوجيه المرحلة الانتقالية» كلينتون: أجواء مناسبة لعاصفة في الشرق الأوسط
تفجير محطة فلترة الغاز الطبيعي في سيناء
القاهرة، سيناء - واشنطن - القبس
دخلت المفاوضات بين أطياف القوى المعارضة وأركان النظام المصري نفقاً مظلماً، فيما اندلعت أعمال تخريبية في مناطق عدة، كان أخطرها تفجير محطة فلترة الغاز الطبيعي في سيناء، التي يتجه منها أنبوبان، أحدهما إلى إسرائيل والثاني إلى الأردن. وقد توقف الضخ إلى الأردن مؤقتاً. وأفاد خبير نفطي بأن التفجير استهدف فقط الفلاتر، وليس مجمعات الغاز القريبة كي تكون الأضرار محدودة وربما لصرف الأنظار عن التظاهرات والاحتجاجات، بذريعة وجود أخطار قرب الحدود.
وفي القاهرة، يستعد المطالبون برحيل الرئيس حسني مبارك لاعتصام طويل في «أسبوع الصمود» يبدأ بتظاهرة «أحد الشهداء»، وبرز أمس إعلان عمرو موسى أن «شباب ميدان التحرير طالبوني بالترشح للرئاسة».
ولوحظ إعلان وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن عاصفة تتواصل ملامحها في الشرق الأوسط، وأن على زعماء المنطقة عدم التلكؤ في الإصلاح، وفي مواكبة التغيير. وأبلغت كلينتون الزعماء الأوروبيين المجتمعين في ميونخ بأن مبارك أصبح عملياً خارج السلطة، لكن التغيير يحتاج إلى خطوات متأنية.
وظلت الأنظار شاخصة إلى نائب الرئيس، عمر سليمان، بعد تأكيدات من أطراف مصرية معارضة، وكذلك من الإدارة الأميركية، على رحيل «تدريجي» أو «جزئي» لمبارك، وتحويل الصلاحية إلى سليمان، لكن موانع دستورية قد تحول دون ذلك.
وأمس انفرط عقد قيادة الحزب الوطني الحاكم باستقالة الرئيس مبارك من قيادة الحزب، واقصاء صفوت الشريف وجمال مبارك من المكتب السياسي، وسيتولى أمانة الحزب حسام بدراوي.
06/02/2011
تحليل إخباري مصر: تطوران متناقضان يعجِّلان المواجهة الكبرى
المحرر الدبلوماسي
تطوران في مصر استوقفا الأوساط السياسية امس: الاول استحالة دستورية لاتخاذ أي خطوة من دون رئيس الجمهورية، حتى لو توفي، حيث استطاعت التعديلات المتتالية للدستور المصري ان تغلق كل الأبواب وتحصر السلطة في يد الرئيس مبارك وكأنه حسب حساب هذه اللحظات بدقة. والتطور الثاني، ظهور مؤشرات على تبلور قيادة سياسية لشباب ميدان التحرير تبين انها تعمل في الخفاء منذ بداية الانتفاضة، وتعاظم دورها مع تطور الاحداث.. وبالتالي لا يمكن تجاوزها ولا التفاوض عنها من حكماء وغير حكماء وأحزاب.
الدليل على وجود مثل هذه القيادة «الحكيمة»، ان قرار تصعيد الانتفاضة الى تجمعين اسبوعيا، الثلاثاء والجمعة، جاء بعد دراسة اوضاع الناس وقدرتهم على المواجهة، وضرورة عدم التفريط بالجهد الذي بذل حتى الآن، ومحاولة دفعه الى نهاية طبيعية ومنطقية يرونها في تنحي الرئيس مبارك. كما ان التركيز على رئيس الجمهورية كان قرارا ذكيا لم يسمح بتبديد الجهود، وقطع الطريق على طروحات قد تبدد هذا الجهد، او تقسمه.
ان تصاعد الصراع بين الرئاسة وميدان التحرير سيجعل المسؤولين الآخرين في حالة حرج وفقدان وزن ما لم يقنعوا الرئيس باتخاذ خطوته الحاسمة بمغادرة السلطة عبر تفويضها لنائب الرئيس ورئيس الوزراء او الى حكومة او الى لجنة انتقالية الخ...
ولا يعرف ماذا سيفعل الوسطاء بعد نهار الجمعة المقبل، لأن كل المؤشرات تشير الى تصاعد التحرك الشعبي في المدن المصرية بحيث تضطر الجماهير الى ان تزحف نحو القاهرة في نهاية الامر تحت وطأة المواجهات والأزمة الاقتصادية، لأنه لم يعد لدى الناس أي شيء يخسرونه.
06/02/2011
المطالبون برحيل مبارك يستعدون لاعتصام طويل في التحرير «أسبوع الصمود» يبدأ بتظاهرات «أحد الشهداء»
نقل سيارة تابعة للشرطة احترقت بالقرب من ميدان التحرير (ا ب)
القاهرة ــ القبس
بقي الضغط الشعبي والدولي قويا امس على الرئيس المصري حسني مبارك في اليوم الثاني عشر من انتفاضة لا سابق لها، بينما تعرض انبوب لنقل الغاز لعملية تخريب في سيناء. ودعا المتظاهرون اليوم الى تظاهرة مليونية سموها «احد الشهداء».
ولم يبد مبارك الذي يدعوه المحتجون الى الرحيل اي اشارة تدل على ذلك. وقد ترأس صباح امس اجتماعا وزاريا ضم رئيس الحكومة وعددا من الوزراء، بينما دخلت الانتفاضة الشعبية التي تطالب برحيله يومها الثاني عشر.
وهو اول اجتماع يعقده الرئيس المصري مع الوزراء منذ اقالة الحكومة السابقة الاسبوع الماضي في اجراء يهدف الى تهدئة الحركة الاحتجاجية.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان مبارك اجتمع مع رئيس الحكومة احمد شفيق ووزراء البترول سامح فهمي، والتضامن الاجتماعي علي المصيلحي، والتجارة والصناعة سميحة فوزي، والمالية سمير رضوان، ومحافظ البنك المركزي المصري فاروق العقدة.
اعتصام حتى الرحيل
وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة، مركز التظاهرات، قال المحتجون إنهم لن يستسلموا ورددوا «ارحل ارحل». وهم يريدون منع الدبابات من الرحيل معبرين عن خشيتهم من هجمات محتملة لانصار مبارك.
وفي الصباح، عندما سمعوا هدير محركات الدبابات والمدرعات، هرع عشرات المتظاهرين ليجلسوا حول المحركات وهم يتوسلون الى العسكريين البقاء في الساحة.
وعلى لافتة كبيرة، كتب المتظاهرون مطالبهم: رحيل الرئيس المصري، وحل مجلس الشعب، واقامة حكومة انتقالية. بينما كان بعضهم يهتف «ارحل ارحل» وآخرون ينشدون الاغاني.
واكد رئيس الوزراء انه لن يتم طرد المتظاهرين بالقوة.
واستعد ألوف النشطاء في ميدان التحرير لاعتصام طويل بعد انتهاء احتجاجات «يوم الرحيل» وبدء «اسبوع الصمود» الذي يتضمن تظاهرات مليونية في البلاد اليوم ويوم الثلاثاء ويوم الخميس ليكون يوم الجمعة المقبل ذروة الأسبوع.
ونصب المحتجون خياما اكثر ومظلات لاتقاء المطر وبدوا اكثر اصرارا على الاستمرار في التحرك للوصل الى اهدافهم.
وقال شاهد عيان إنه لاحظ أن أغلب من يدخلون الميدان من المحتجين يحملون أغطية وكميات كبيرة من الطعام والشراب، الأمر الذي يرجح أن أعدادا أكبر ستشارك في الاعتصام الليلي في الميدان.
عودة الشرطة
وشهدت مصر امس عودة قوات الأمن إلى الشارع من جديد، بعد الفراغ الأمني الذي شهدته البلاد، وانتشرت قوات الشرطة بكامل طاقتها في جميع محافظات مصر، وتم نشر الخدمات، والأكمنة كما كانت قبل يوم «جمعة الغضب»، كما تم نشر الخدمات على البنوك تمهيداً لبدء العمل بها اليوم، وقام مديرو الأمن بالمحافظات بتفقد الأكمنة ، والخدمات الأمنية للوقوف على حالتها، وتمت مناشدة الضباط بحسن معاملة الناس، والتجاوز عن أي انفعال يصدر من الجمهور، لكسب ثقتهم.
ومع إصابة الاقتصاد في مصر بالشلل يأمل مصريون عودة الحياة إلى طبيعتها. ومن المقرر أن تفتح البنوك أبوابها من جديد اليوم.
اخبار خبيثة
في غضون ذلك، نفى مصدر أمني مسؤول ما نشره موقع «فوكس نيوز» الإلكتروني عن تعرض نائب الرئيس المصري عمر سليمان لمحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل اثنين من الحراسة المرافقة له.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ القبس إن بعض أجهزة الإعلام الأوروبية والأميركية دأبت في الآونة الاخيرة على بث أخبار خبيثة وملفقة تساهم في البلبلة وإرباك الشأن المصري لأغراض معلومة، حيث تحاول هذه الأجهزة الإيحاء بلعب دور في التغييرات والمطالب المشروعة للشعب المصري.
وأضاف المصدر أن كذب الخبر وضح من خلال تحديد مكان للحادث لم يتواجد فيه سليمان أصلاً، خاصة أن تحركات نائب الرئيس ومنذ اندلاع الأحداث المصرية باتت محدودة جداً، وفي دائرة سرية ومغلقة محاطاً بحراسة مشددة يصعب اختراقها.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما أن الهجوم وقع بعد فترة وجيزة من تعيين سليمان، في 29 يناير، وقال إنه كان هجوماً منظماً على موكب سليمان.
وأشارت الشبكة إلى أنه لم تتضح بعد من كان وراء محاولة الاغتيال.
واعتبرت «فوكس نيوز» ان محاولة اغتيال سليمان تعتبر منعطفاً خطيراً في الانتفاضة ضد حكم الرئيس مبارك.
06/02/2011
بدراوي يحل مكان الشريف وجمال مبارك استقالة هيئة مكتب الحزب الوطني
القاهرة – القبس
ذكر التلفزيون الحكومي المصري أمس أن هيئة مكتب الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم قدمت استقالتها.
وتضم الهيئة صفوت الشريف الأمين العام للحزب، وجمال مبارك الأمين العام المساعد، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ومفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، وعلي الدين هلال أمين الإعلام في الحزب، وأحمد عز أمين التنظيم.
وقال التلفزيون الحكومي: إن حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في أمانة السياسات، عضو الأمانة العامة للحزب، سيحل محل الشريف. وذكر تلفزيون العربية أن بدراوي سيحل أيضاً محل جمال مبارك، نجل الرئيس المصري.
وكان عز قدم استقالته بعد يومين من اندلاع احتجاجات الغضب، المطالبة بإنهاء حكم مبارك، وقد تم منعه من السفر، وتجميد أرصدته.
إلى ذلك وفي أول ظهور له منذ اندلاع الاحتجاجات في مصر، أصدر الحزب الوطني الحاكم بياناً ناشد فيه أعضاءه وقياداته في كل المحافظات الالتزام بالتهدئة وعدم الدخول في أية مواجهات مع آخرين، مؤكداً أن أعضاء الحزب يشاركون في المسيرات الشعبية تعبيراً عن مواقفهم الداعمة للشرعية والدستور. وأضاف الحزب، أنه يكرر إدانته لاستخدام العنف بين المصريين، وأنه لم يشارك في الأحداث التي وقعت بميدان التحرير، مؤكدا ضرورة محاكمة المتسببين في تلك الأحداث، وأنه يأسف لما تم بثه على بعض المواقع الإلكترونية أو صدر من تصريحات من بعض الشخصيات بهدف الإساءة إلى الحزب في هذا الشأن.
وذكر البيان أن الحزب يثق في وعي أبناء الشعب وإدراكهم للمخاطر التي تهدد الوطن من الخارج والداخل وتستهدف النيل من استقراره والعبث بمستقبله، مضيفا «في هذه اللحظات يدعو الحزب أعضاءه للتضامن والتماسك من أجل الشرعية والاستقرار، والحزب سيواصل دوره في المرحلة القادمة.
وأوضح البيان أن الحزب أكد أكثر من مرة على حق شباب مصر «مؤيدين ومعارضين» في التعبير السلمي عن الرأي، وينأى بنفسه عن أية دعاوى مغرضة، مناشداً أعضاءه الالتزام بالقانون وبالتوجيهات التي تصدرها القوات المسلحة التي يكن لها الشعب كل احترام وتقدير.
06/02/2011
بدء التحقيقات في تجاوزات الوزراء
القاهرة - نبيل عبد العظيم
بدأ أعضاء النيابة بالمكتب الفني للنائب العام في فحص أوراق التحقيق الخاصة بالوزراء السابقين، «رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، وزهير جرانة وزير السياحة، وأحمد المغربي وزير الإسكان» بالإضافة إلى أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني الحاكم أحمد عز، وطلبت النيابة استدعاء التقارير الرقابية الصادرة من هيئة الرقابة الإدارية، والجهاز المركزي للمحاسبات، الخاصة بتجاوزاتهم، خلال فترة عملهم بالوزارات الخاضعة لسلطتهم، وذلك لفحصها تمهيداً لاستدعائهم، وسماع أقوالهم.
إلى ذلك، يواجه وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي عدة تهم منها، التسبب في الانفلات الأمني الذى شهدته مصر في الأسابيع الماضية، وتعذيب المعتقلين في السجون، ما أدى إلى انهيار وزارة الداخلية.
من الجدير بالذكر أن وزير التجارة والصناعة السابق، رشيد محمد رشيد، تقدر ثروته بنحو 15 مليار جنيه، وأكد مصدر قضائي، أنه يتم البحث في مصدر ثروة الوزير كإجراء احترازي، خاصة أن رشيد حصل على 5 مليارات جنيه من البنوك، سدد منها ملياران فقط، ولم يسدد المليارات الثلاثة الأخرى. وكان رشيد محمد رشيد قد غادر مصر من مطار النزهة الدولي بالإسكندرية، هو وزوجته وأولاده وأحفاده ووالدته وبعض أشقائه، يوم الثلاثاء الماضي، على متن طائرته الخاصة إلى دبي.
06/02/2011
شفيق ينفي اعتقال قيادات أمنية كبيرة
القاهرة- أ ش أ -نفى رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق تقارير تحدثت عن اعتقال قيادات أمنية كبيرة في وزارة الداخلية بسبب ما حدث من انفلات أمني، مؤكدا أنه لم يتم القبض على أي مساعد لوزير الداخلية السابق . وقال شفيق، لبرنامج مصر النهاردة بالتليفزيون المصري «هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق ولا اساس له من الصحة، ولم يتم القبض على أي قيادات شرطية اطلاقا». وردا على سؤال بشأن وجود خيانة لبعض قيادات الشرطة بشأن ما حدث من انفلات أمني، أجاب شفيق، قد يظهر ذلك اثناء التحقيق، لكن حتى الآن لا يوجد ما يشيرالى ذلك، مشيرا الى أن ما تم من إجراءات يدعو للقلق والاستغراب، لكن القائد إذا انزعج قد يصدر منه تصرفات ترتقي في ظاهرها الخارجي الى شكل الخيانة إلا انها تدل على ضعف القدرة على تحمل المسؤولية في مثل هذه المواقف .
06/02/2011
أيمن نور والبرلمان الشعبي: حوار سليمان مع الأحزاب «الكرتونية» مجرد دردشة
القاهرة - القبس
قال د. أيمن نور، مؤسس حزب الغد إن الحزب لن يقبل بالحوار إلا بعد نقل الرئيس مبارك صلاحياته لنائبه عمر سليمان، استجابة لمطالب الثورة برحيل الرئيس.
وأضاف نور إن بدء سليمان حواره مع ما وصفها بــ «الأحزاب الكرتونية» يعد إهانة لمبدأ الحوار، خاصة أنه يعلم كيف نشأت، على حد قوله. من جانب آخر، نفى النائب علاء عبدالمنعم المتحدث باسم البرلمان الشعبي، وجود أي اتصالات من قبل النظام مع البرلمان الشعبي أو مشاركة في أي من الحوارات التي دعا إليها أمس، واصفا الحوارات التي أجرها النظام مع 16 حزبا في وقت سابق ومع أحزاب: الوفد والتجمع والناصري أمس بأنها تحصيل حاصل.
وأضاف عبدالمنعم إن كل أطراف الحوار ليست لديها صلاحيات، فلا أحد يملك السلطة لفض تظاهرات الشعب بميدان التحرير، حيث قال «هل يمكن لأحد منهم أن يلتزم بفض المتظاهرين؟»، مضيفا إن الحوارات بين طرفي النظام وبعض أحزاب المعارضة مجرد «دردشة»، ولا تملك القدرة على التأثير في الشارع.
06/02/2011
بعد هجمات على الشرطة وأعمال تخريب في سيناء تفجير محطة للغاز المتجه إلى الأردن وإسرائيل
النيران تشتعل في محطة الغاز في سيناء (أ. ف.ب)
سيناء (مصر) ـــ ماهر اسماعيل
وقع انفجار هائل أمس في محطة رئيسية للغاز الطبيعي المصدر الى الاردن واسرائيل تقع بالقرب من منطقة المزارع جنوب مدينة العريش، ما أدى الى اندلاع النيران في خط انابيب الغاز نتج عنه انفجار هائل سمع دويه على مسافة تصل الى نحو عشرة كيلومترات، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان الى ارتفاعات عالية وأدى الحادث إلى انقطاع الغاز عن الاردن. وقال شهود عيان وعاملون في المحطة لـ القبس إن مجهولين ملثمين قدموا الى المحطة صباحا وطالبوهم بمغادرتها تحت تهديد السلاح، وقاموا بتفجير مواسير الغاز وفروا هاربين من دون تحديد وجهتهم او معالمهم. وكانت بانتظارهم شاحنات صغيرة (وانيتات) فروا بها الى طرق فرعية بالقرب من مكان التفجيرات.
إقفال خط الأنابيب
وسارعت سيارات الاطفاء والاسعاف الى المكان وتعامل رجال الاطفاء مع الحريق، كما وصل محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالوهاب مبروك، وقال لـ القبس: الانفجار وقع بالضبط في محطة جنوب العريش التي تستقبل الغاز الطبيعي القادم من بورسعيد عبر منطقة بالوظة في شمال سيناء في طريقة الى الاردن عبر سيناء. واضاف انه في اعقاب الحريق الهائل قام عاملون في الشركة باغلاق المحابس الواقعة على خط الانابيب المؤدي الى المحطة لمنع تدفقه، وبالفعل تمت السيطرة على الحريق.
نجاة المنطقة السكنية
واضاف المحافظ: انظروا، ها هي ألسنة النار تنخفض تدريجيا. حمدا لله انها لم تمتد الى الكتلة السكنية التي تبعد نحو 350 مترا عن محطة الغاز.
واكد انه لم تقع اصابات بشرية، وان من قاموا بالتفجير لا يمكن تحديد هويتهم، وهناك جهات أمنية تتولى التحقيق، واصفا ما حدث بان له تداعياته على الاقتصاد المصري، وكذلك على الدول التي تعتمد في مصادر الطاقة على الغاز القادم من سيناء.
واشار مصدر مسؤول في الشركة المعنية إلى ان معدات واجهزة فنية بدأت بالتحرك من مناطق قريبة في شمال سيناء لإصلاح التلفيات التي سببها التفجير في محطة الغاز لإعادة تشغيلها.
ثلاث مراحل
وكانت شركة الغاز اقامت نهاية العام الماضي جدارا خرسانيا لحماية المحطة. يشار الى ان الخط المتجه الى الاردن تم تنفيذه على ثلاث مراحل بدأت عام 2003 بطول 1200 كلم وتكلفة بلغت نحو مليار دولار.
يذكر ان مجهولين يستخدمون شاحنة صغيرة استهدفوا أمس الأول مبنى تابعا لجهاز الشرطة في مدينة العريش (360كلم شمال شرق القاهرة) بقذيفة صاروخية أوقعت أضرارا وأحدثت دويا عاليا، وتبدو الآثار على جدار المبنى الذي انشئ حديثا.
اعتداءات على الأمن
وكان ملثمون آخرون استهدفوا الأسبوع الماضي مبنى للشرطة في رفح لقي خلاله شرطيان مصرعهما. كما لقي أربعة من مجندي الشرطة مصرعهم وإصيب خمسة عند حاجز امني.
وشهدت العريش عقب صلاة الجمعة تظاهرة لمطالبين بسقوط النظام من دون وقوع اشتباكات مع تظاهرة اخرى مؤيدة للرئيس مبارك.
دعوات لحماية سيناء
وقال عبدالحميد سلمي عضو مجلس الشورى عن سيناء إن تظاهرات تلقائية حاشدة شهدتها العريش شارك فيها اعداد كبيرة من مختلف الأعمار حاملين أعلام مصر ولافتات تطالب بالاستقرار والتنمية ودرء مخاطر الأجندات الخارجية على ارض شبه الجزيرة.
وأوضحت الإعلامية سهام جبريل عضو البرلمان ان جماهير سيناء خرجت للمطالبة بالاستقرار والتنمية والتعبير عن موقفها تجاه الرئيس حسني مبارك، مع ضرورة اصلاح المواد الدستورية الخاصة بشروط الترشيح للرئاسة.
بدوره، راى احمد القصلي عضو البرلمان ان الرئيس مبارك هو الرجل الملائم لعبور هذه المرحلة لكي لا تحدث فوضى ونزاعات.
تشكيل لجان شعبية
وقال الدكتور سليمان عرادة عضو مجلس الشعب عن المنطقة الحدودية ان أبناء سيناء شكلوا لجانا شعبية للحفاظ على سيناء من أي تدخلات خارجية، مطالبين بتنمية سيناء.
من جهته، افاد فتحي ابوحمدة مدير عام التموين بشمال سيناء بوجود احتياطي من السلع التموينية لمدة أسبوع، وان هناك إمدادات في طريقها إلى سيناء ،خاصة المواد البترولية والغاز الطبيعي.
من جانبها، نظمت القوى السياسية وأحزاب المعارضة تظاهرة في ميدان الرفاعي في العريش لاستمرار مطالبتها برحيل مبارك وقامت قوات الأمن بالفصل بين تظاهرة التأييد الحاشدة والاخرى الرافضة.
واستنكر خطباء المساجد في خطبة الجمعة اتلاف الممتلكات العامة والخاصة وتعريض حياة أبناء الشعب للخطر.
مشاركة من كل الفئات في التظاهرات المطالبة بال تغيير
06/02/2011
اعتبر التظاهرات «فوضويات من أعداء الإسلام» مفتي السعودية: مخطط لتقسيم المنطقة إلى «دول متخلفة»
سيناء - القبس
الرياض - رويترز - حذّر مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من أن الاحتجاجات التي في مصر وتونس ودول عربية أخرى مؤامرات، من أعداء الإسلام لتقسيم الدول العربية والإسلامية. وندد بها ووصفها بأنها مؤامرة من أعداء الإسلام لنشر الفوضى. مؤكداً ضرورة استشراف الأهداف البعيدة المدى من المخططات التي تتم في بلدان المنطقة لضربها في اقتصادها وتحويلها إلى دول متخلفة. مشيراً إلى ضرورة الوقوف من الأمور موقف الاعتدال، منبهاً من امتداد رقعة الأحداث إلى دول أخرى.
وهاجم خلال خطبة الجمعة ما وصفه بـ«الإعلام الجائر» الذي يصوّر الأحداث على غير حقيقتها، والذي من صفاته أن يكون آلة للتخريب.
عضو هيئة كبار العلماء
في المقابل، طالب عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ صالح اللحيدان الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي عن الرئاسة، كونه المطلب الوحيد لآلاف المتظاهرين. وقال إن تحقيق رغبة المتظاهرين الذين يقضون يومهم في الميادين العامة وسماع مطالبهم كافية، تحقن الدماء وتحفظ الأمن، فضلاً عن ممارسة الناس في مصر لحياتهم الطبيعية، بعيداً عن الزعزعة التي تشق الرأي العام وتولّد الفوضى.
06/02/2011
موسى يدعو إلى عدم تعريض مبارك للإهانة
القاهرة ـــ يو.بي.آي ـــ نقلت صحيفة الشروق المصرية عن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قوله ان الرئيس حسني مبارك يجب ألا يتعرض للاهانة من قبل المحتجين الذين يطالبون بتنحيه عن الحكم.
وقال موسى «يجب علينا إعمال اللياقة.. لأنه بعد أن ظل الرجل 30 عاما رئيسا لمصر فعلينا ألا نعرضه للإهانة، وهو مواطن مصري أيضا». ورحب موسى بالتصريحات التي صدرت خلال الأيام الماضية من نائب الرئيس عمر سليمان الداعية للحوار، واصفا إياها بانها «تفتح الباب لتطور سياسي وسلمي غير مسبوق وليس عنيفا ومفاجئا».
وتوقع ان تعبر مصر ما اسماه «المخاض الذي تمر به».
يخطئ من يتصور أن بلاده استثناء كلينتون: عاصفة في الشرق الأوسط
هيلاري كلينتون
ميونيخ - رويترز، ا ف ب - أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن منطقة الشرق الاوسط تواجه «عاصفة بكل معاني الكلمة» من الاضطرابات، وأنه يتعين على زعماء المنطقة ان يسارعوا بتطبيق الاصلاحات الديموقراطية الحقيقية، وإلا خاطروا بمزيد من زعزعة الاستقرار. أضافت كلينتون في كلمة أمام مؤتمر أمني في ميونيخ أن عدم وجود اصلاحات سياسية، إضافة إلى تزايد أعداد الشباب وتكنولوجيا الانترنت الحديثة، يهدد النظام القديم في منطقة مهمة لأمن الولايات المتحدة.
تونس والقاهرة وغيرهما
وتابعت «تجتاح المنطقة عاصفة بكل معاني الكلمة ذات تيارات قوية». واضافت «هذا هو ما دفع المتظاهرين الى الشوارع في تونس والقاهرة ومدن في مختلف أنحاء المنطقة». وقالت «الوضع القائم حاليا لا يمكن أن يستمر».
مؤتمر ميونيخ والاضطرابات
ولم تناقش كلمة كلينتون بالتفصيل الاضطرابات السياسية في مصر، والتي يقول كثير من المحللين إنها تهيمن على المناقشات وراء الستار في مؤتمر ميونيخ الذي يجمع عددا من القادة، وواضعي القانون والمحللين. لكنها سلطت الضوء على ضرورة اجراء إصلاحات سريعة في الدول المتحالفة مع واشنطن، والتي لا تشمل مصر والأردن فقط، وانما السعودية واليمن أيضا.
الفجوة بين الشعوب والحكومات
وقالت كلينتون «ببساطة هذه ليست مسألة مثالية. إنها ضرورة استراتيجية. من دون تقدم حقيقي تجاه أنظمة سياسية شفافة، وعرضة للمساءلة، فان الفجوة بين الشعوب وحكوماتها ستزداد وستزيد حالة عدم الاستقرار عمقا. كل مصالحنا ستكون معرضة للخطر».
لقاءات مع القادة
هذا وذكرت مصادر دبلوماسية أن كلينتون أكدت على موضوع الانتقال المنظم للسلطة خلال اجتماعاتها الثنائية في ميونيخ مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وعدد من القادة الآخرين. وأفاد مصدر مطلع أنها أبلغت نظراءها الأوروبيين أن مبارك أصبح فعليا خارج السلطة، لكن مصر بحاجة الى وقت للاعداد لانتخابات في وجود حكومة انتقالية.
مدروس وشامل وشفاف
وقالت كلينتون إن الزعماء في المنطقة عليهم الوفاء بتعهداتهم وعدم استغلال تهديد التطرف كذريعة لتأخير التغيير. وتابعت «الانتقال إلى الديموقراطية سيكون مجديا فقط، إذا كان مدروسا وشاملا وشفافا»، مضيفة أن الاصلاحات غير الكاملة يمكن أن تؤدي إلى حركات احتجاجية «يختطفها شموليون جدد يلجأون إلى العنف والخداع والانتخابات المزورة للبقاء في السلطة، أو طرح جدول أعمال يدور حول التطرف».
الإجراءات المجتزأة
وقالت وزيرة الخارجية إنه يجب ألا تعتبر أي حكومة في المنطقة نفسها بمنأى عن موجة التغيير، «بعض الزعماء يعتقدون بصراحة أن بلادهم استثناء، وأن شعبهم لن يطالب بفرص سياسية أو اقتصادية أكبر، وأنه يمكن استرضاؤهم بأنصاف الاجراءات. على المدى القصير قد يكون ذلك صحيحا، ولكن كما تثبت الأحداث الأخيرة، فانه على المدى البعيد لا يمكن الاستمرار في ذلك».
06/02/2011
أوباما يلمح بحذر: على مبارك التنحي بوصفه «وطنياً غيوراً»
قائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء حسن الرويني يقدم العناية الطبية لأحد المتظاهرين في ميدان التحرير (أ. ب)
واشنطن ـــــ ا.ف.ب ـــــ حث الرئيس الاميركي باراك اوباما الرئيس المصري حسني مبارك على «الاستماع» الى المتظاهرين المطالبين برحيله على الفور، ملمحا الى ان عليه التنحي بوصفه «وطنيا غيورا».
ولم يطلب اوباما من مبارك صراحة ان يتخلى عن منصبه، لكنه اشار الى انه تجاوز الحاجز النفسي بقوله انه لن يتخلى عن السلطة الا بعد انتخابات سبتمبر، وان على مبارك «الاستماع الى ما يقوله الشعب ويتخذ قرارا».
القمع عديم الفائدة
وكشف اوباما خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر انه قال لمبارك بوضوح في اتصالين ان الممارسات «الماضية» التي اتاحت له البقاء في السلطة 30 عاما لم تعد تجدي نفعا. وقال «القمع لن يجدي نفعا».
العلاقات مع الجيش المصري
وفي حين كان المسؤولون في واشنطن يعدون الخطط خلف الابواب المغلقة، كانت وزارة الدفاع تسعى الى الحفاظ على علاقاتها مع الجيش المصري. وحذر رئيس الاركان من قطع المساعدة العسكرية للجيش المصري والتي تبلغ سنويا 1,3 مليار دولار.
ومن جهته، اجرى وزير الدفاع روبرت غيتس محادثة هاتفية مع نظيره المشير حسين طنطاوي.
06/02/2011
أبو الغيط كلام خامنئي يكشف الاحقاد تجاه مصر
القاهرة ـــ د.ب.أ ـــ أعتبر أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، أن حديث مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي عن التطورات الداخلية في مصر يكشف عن مكنون ما يعتمل في صدر النظام الايراني من أحقاد تجاه مصر ومواقفها السياسية، وأنه لم يفاجأ بما تضمنته من تطاول.
وقال أبو الغيط إن «تمنيات المرشد بإقامة شرق أوسط اسلامي تقوده إيران، إنما تكشف عما تسعى تلك الدولة إلى تحقيقه في المنطقة.. هذه تصريحات مهمة وكاشفة ونرجو أن يقرأها الجميع على الساحة الدولية باهتمام».
وأوضح الوزير أن كلام خامنئي «يستحق الإدانة لأنه تخطى جميع الخطوط الحمراء في تناول الشأن المصري من منظور عدائي وحاقد»، مشيرا الى ما حفلت به خطبة رجل الدين من إساءات إلى القيادة المصرية والقوات المسلحة.
ورفض أبو الغيط بشكل قاطع أن يقفز خامنئي أو غيره على طموحات وتطلعات مصر وشبابها أو أن يتحدث باسمهم أو أن يقدم لنا دروسا في حين أن بيته من زجاج.
وذكر أن المرشد الايراني «تناسى في أحاديثه ما عاشته بلاده من أزمة كبرى في شرعية الحكم منذ أقل من عامين والممارسات الاستبدادية اليومية البشعة ضد معارضي النظام والتنكيل والتعذيب الهائل في السجون، وهو ما ذكره به أحد قيادات المعارضة الإيرانية».
ونصح أبو الغيط خامنئي بأن «يلتفت لشؤون بلده وشعبه الذي يتطلع بتشوق إلى الحرية من النظام الجاثم على صدره على مدى أكثر من ثلاثين عاما بدلا من محاولة إلهاء الشعب الإيراني الواعي بالتخفي وراء ما تشهده مصر من حراك سياسي وشعبي كبير في اتجاه إصلاحات سياسية كبرى وهذا وحده الذي سيرسم مستقبل مصر وليست تمنيات ملالي إيران».
وقال أبو الغيط إن «اللحظة العصيبة لايران لم تأت بعد.. وسنشاهد تلك اللحظة بالكثير من الترقب والاهتمام».
06/02/2011
«مراسلون بلا حدود»: في مصر «يقتلون الخبر!»
باريس ـــ أ.ف.ب ـــ تظاهر ناشطون من منظمة مراسلون بلا حدود امام السفارة المصرية في باريس وهم يرددون «هنا يقتلون الخبر!»، وذلك للاحتجاج على اعمال العنف التي تعرض لها المراسلون الاجانب في مصر.
ونشرت المنظمة «احصاء بالتجاوزات التي تعرض لها الصحافيون منذ اندلاع اعمال العنف، خصوصا في ساحة التحرير بالقاهرة»: تعرض 60 صحافيا للاعتداء و57 صحافيا للاعتقال او للخطف و17 صحافيا تعرضوا لمصادرة معدات او اتلافها. وكان هناك صحفي من جريدة الاهرام توفي متأثراً بجروحه بعد تعرضه لطلق ناري.
واوضحت المنظمة في بيان ان «هذه الحصيلة الاولى التي لن تكون نهائية بالوقت القريب طالما ان الحوادث تزداد وطالما ان الوضع لم يستقر، تظهر مدى اتساع حملة الحقد غير المعقولة التي تشن ضد الصحافة العالمية».
06/02/2011
مصر.. التغيير وجوه في الأحداث
محمد بديع
إعداد جمال حسين
اللاعبون الجاهزون في المرحلة المقبلة#
ظهرت العديد من الأسماء، قديمة وحديثة، قد يكون لها شأن في السياسة المصرية في الفترة القادمة، وكذلك مؤسسة السلطة. بالرغم من ان النظام المصري عمل ما بوسعه من أجل التضييق على النشاط السياسي لمعارضيه، وفرض قانون الطوارئ لتقييده، بالإضافة إلى أن لجنة تديرها وزارة الداخلية منعت عددا كبيرا من الاحزاب من الحصول على تراخيص رسمية، ومن بين هذه القوى جماعة الاخوان المسلمين، إلا أنها وغيرها من الحركات تمكنت من البقاء، ومن المرجح أن يكون لها نصيب من السلطة في البلاد، على الأقل في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس حسني مبارك في سبتمبر المقبل. ونتيجة لذلك لعبت نقابات مهنية ومنظمات للحقوق المدنية والقضاء وصحف وجماعات أخرى دورا في حركة المعارضة المصرية المفتتة.
نعرض ادناه، بعض الوجوه التي قد تلعب دورا مهما في مصر في المرحلة المقبلة:
محمد بديع
أصبح الدكتور محمد بديع عبد المجيد سامي، مواليد 7 أغسطس 1943، في المحلة الكبرى بمصر. المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين منذ 16 يناير 2010، خلفاً لمحمد مهدي عاكف، حيث كان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الاخوان المسلمين منذ عام 1993.
أستاذ علم الأمراض في كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف. وهو واحد من أعظم مائة عالم عربي وفقاً للموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات المصرية. ومؤسس المعهد البيطري العالي في اليمن.
زوج سمية الشناوي، ابنة الضابط طيار محمد علي الشناوي من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين. وأبناؤه: عمار (مهندس كمبيوتر)، بلال (طبيب أشعة)، ضحى (طالبة صيدلة)، والأحفاد: رؤى وحبيب وإياد.
كذلك برزت في الأحداث الأخيرة العديد من الشخصيات التي تتحدث باسم الاخوان مثل عصام العريان أو كامل الهلباوي الذي يعيش في لندن.
لكن إذا كان الاخوان سيدخلون في محادثات مع الحكومة، فإن ذلك سيكون بموافقة بديع مرشدها العام. وينظر إلى بديع على أنه محافظ، وهي السمة المميزة لمن تولوا منصب المرشد العام للاخوان، أحجم عن تحدي السلطات المصرية خوفا من مزيد من القمع. وجعل مبارك من صد الاسلاميين ركيزة لسياساته واتهمهم بالتحريض على الاحتجاجات وعلى أعمال النهب والاخلال بالنظام.
أيمن نور
ولد نور في 5 ديسمبر 1964، بمدينة نبروه، وهو من عائلة معروفة تسمى عائلة نور، وهم من وجهاء هذه المدينة. وقد كان والده عبد العزيز نور محاميا معروفا ونائبا عن حزب الوفد.
عمل أيمن نور بالمحاماة والصحافة في آن واحد بعد قرار المحكمة الدستورية بالجمع بين نقابتين، وهو نائب بمجلس الشعب، دائرة باب الشعرية. دخل أيمن نور كلية الحقوق بناء على رغبه أسرته لأن والده وجده كانا محاميين، ثم بعد تخرجه حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية.
وقد كان أيمن نور من أقرب أعضاء الوفد إلى محمد فؤاد سراج الدين، الرئيس السابق للحزب، لكنه بعد تولي الدكتور نعمان جمعة لرئاسة الحزب نشأت خلافات بين الطرفين في طريقة العمل داخل الحزب، انسحب على اثرها أيمن نور من الوفد.
انضم بعد ذلك أيمن نور الى حزب مصر، وهو امتداد للوسط، على اعتبار ان نور وسطى ليبرالي، وتم انتخابه رئيسا للحزب في مؤتمر عام 2001، ثم بدأ نور بعد ذلك في تأسيس حزب جديد هو حزب الغد، الذي أصبح نور رئيساً وزعيما له.
خاض انتخابات الرئاسة عام 2005 أمام مبارك، لكنه عانى من تصريحاته اللاذعة. وسجن نور بعد إدانته بتقديم وثائق مزورة لتأسيس حزب الغد، لكن أطلق سراحه بعدما قضى في السجن أكثر من ثلاثة أعوام من بين خمسة أعوام حكم عليه بها. ويحظر القانون المصري الحالي تولي نور أي منصب سياسي خلال خمس سنوات على الاقل بعد انتهاء فترة سجنه الاصلية، مما يستبعد خوضه انتخابات الرئاسة المقررة في سبتمبر.
جورج اسحق
أسس جورج اسحق، الزعيم النقابي الذي يحظى بالاحترام، حركة كفاية عام 2004، ونظمت الحركة احتجاجات ضد حكم مبارك عام 2005 لرفض فكرة توريث الحكم لابنه الاصغر جمال مبارك.
في الثمانينات كان عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب العمل الاشتراكي، ويعتبر محرك «كفاية» في اوقات توليه منصب منسقها العام.
يؤمن بقيم المواطنة، ولا يتعامل باعتباره قبطياً في أي مجال، لكن وجوده على رأس الحركة أعطى انطباعاً لنموذج عملي حول كيفية المشاركة السياسية للأقباط، ومن خلال تحركه ومن معه مثل الدكتور محمد السيد سعيد، والمهندس أبو العلا ماضي، والدكتور محمد السعيد إدريس، استطاع أن يفرض واقعا جديدا على الحياة السياسية الراكدة، وحدث الحراك في نهاية عام 2004 وأربكوا الحكومة، بحسب صحيفة «الدستور».
حاول النظام المصري كثيرا تشويه صورة الحركة، وساهم في إحداث انشقاقات فيها، وشجع على تراجعها في محاولة هيمنة طرف على حساب آخر فيها، الأمر الذي أدى إلى زعزعة صورتها العامة.
حمدين صباحي
حمدين عبد العاطي صباحي، من مواليد مدينة بلطيم في محافظة كفر الشيخ. بدأ مسيرته منذ أن كان طالباً في مدرسة الشهيد جلال الدسوقي الثانوية، حيث أسّس رابطة الطلاب الناصريين، وتولّى موقع الأمين فيها. وعقب التحاقه بكلية الإعلام، ساهم مع رفاقه في تأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري بجامعات مصر. كان مسؤولاً عن إصدار جريدة «الطلاب»، التي كانت صوتاً للطلاب الوطنيين والناصريين في الجامعة، وكانت واحدة من أهم أدوات الحركة الطلابية المعارضة للسادات في السبعينات.
تخرّج في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1977، ثم حصل على الماجستير في موضوع «إعلام الوطن العربي». وكان عضو مجلس نقابة الصحافيين في السابق.
شغل منصب رئيس اتحاد طلاب كلية الاعلام، ورئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وهو وكيل مؤسسي حزب الكرامة السابق، ورئيس تحرير صحيفة الحزب التي تحمل الاسم نفسه.
كان عضوا بمجلس الشعب عن دائرة البرلس والحامول في دورتي 2000 و2005 الحالية. وفكر في خوض انتخابات الرئاسة في ذلك العام بعدما أجرى مبارك تعديلات دستورية بضغط من واشنطن، لكنه عدل عن رأيه في وقت لاحق. وكان من المتوقع أن يخوض صباحي انتخابات الرئاسة المقبلة.
أيمن نور
جورج اسحق
حمدين صباحي
06/02/2011
الرصد اليومي لـ القبس تويتر الناطق الرسمي باسم المتظاهرين
y>● هنا في السويس عاملين كده من ايام حرب 73،كتبوا اسماء الشهداء على حيطه، كانوا بانينها عشان يحموا بيها واجهة مسجد الشهداء Shad929
● يا سماحة المفتي لو كل الغلابه الي في مصر عندهم غرفتين من قصرك ويستلموا لو ربع راتبك الي تستلمه ما كان احتاجو يثوروا ولا فكروا في الثورة maaw2002
● شاهدت اليوم العديد من المنقبات والملتحين يرفعون لافتات عاش الهلال مع الصليب.. صدق من قال أن الديموقراطية تقتل كل تطرف ganobi
● الناشطة إسراء عبدالفتاح من ميدان التحرير : أنفي أن أكون قد التقيت نائب رئيس الجمهورية
● صورة لحشد هائل(مليون) على كورنيش الاسكندرية من أعلى نقطة abanidrees
● عشان اللى بيقولوا تمويل أجنبى وأجندات شوفوا إخواتكم فى التحرير بيشربوا إزاى شيرررررررررررررر من فضلكم http://fb.me/PkzBi02NoeissaNodostor
● الحكومة تتجه الان الي ان تجعل الشباب في ميدان التحرير زيهم زي اعتصام عمال اي مصنع و عزلهم سياسيا و خلاص M_ibr
● البلطجية اللي تضرب المتظاهرين هي اللي حاتنزل تضربنا في سبتمبر في الانتخابات لو سكتنا.. فوقوا abdulazizmurad
● هل تنتظم مؤسسات المجتمع العربي في مؤتمر جامع لأعداد وثيقة عهد جديد تطالب بها الجموع العربية في كل مكان MahmudShammam
● مرة أخرى بلطجية استأجرهم الوزير علي مصيلحي يهاجمون المتظاهرين بالزقازيق بالمولوتوف والسلاح الابيض altahawi
● كتك الوكسة يا مبارك، خليت باولوكويلو يوجه رسالة لثوار مصر! بعد شوية هنلاقي سلسلة روايات عبير الراعي الرسمي للثورة monasosh
● from Tahrir eyewitnesses confirming snipers killing youth till now around Tahrir http://wp.me/pZL7F-bU kalnaga
● سبعين بليون دولار ..ثروة الرئيس مبارك فى 30 عاما .. طبقا لما نشر اليوم فى الجاردين البريطانيه http://fb.me/UviRxyBk #Tahrir #Jan25 #Mubark arwaya
● تم الافراج عن أحمد سيف ومحسن بشير ودانييل وليامز وسعيد حداد ونادين أبو شادي المعتقلون الخميس من أمن الدولة Jamalhs
● انا اتمنى ان يتحرك الثوار الى القصر الجمهوري وان لا ينتظر الموت البطبئ في ميدان التحرير بسبب بلطجية النظام tathwi
● وزير التضامن الاجتماعى يأكل العلكه فى مؤتمر الوزراء الصحفى الان على التلفزيون المصرى مبارك ماعرفش يربي إبنه الظاهر arwaya
● اقتراح للمتظاهرين: إبلاغ مبارك أنه سيتم مصادرة 1 مليار دولار من ثروته وعائلته عن كل يوم يتأخر فيه عن التنحي LabibaLaith
● مصر تؤمن ٤٠٪ من الغاز لإسرائيل .. و تؤمن ل ٤٠٪ من المصريين العيش تحت خط الفقر hayaalshatti
● "إن نقطة دم مصريه أثمن عندي من كل عروش الدنيا، والرحيل فوراً أهون على قلبي من سفك دماء مصريه حفاظاً على منصبي- " الملك فاروق ١٩٥٢" arwaya
● يا سارقي الأحلام... هذا حلمٌ مقدسٌ.. لأجل الله. لا تسرقوهُ ZainB
● لابد من اعتقال ومحاكمة انس الفقي مثله مثل حبيب العادلي تماما - فكلاهما مجرم حرب اراق الكثير من الدماء Sabrology
● التقييد مستمر ومؤكد-محل ساندوتشات في الزمالك رفض بيع اكثر من خمسين ساندويتش حسب التعليمات-حايحاصرونا ويمنعوا الاكل والشرب-الله ينوّر wael
● ما اعظم اصراركم وانتم تهتفون "متعبناش متعبناش ... الحرية مش ببلاش abanidrees
06/02/2011
مستقر وهادئ ويتميز بالفاعلية أحمد شفيق مُرشّح محتمل لرئاسة مصر
أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق ولد في نوفمبر من عام 1941.
تخرج عام 1961 في الكلية الجوية، عمل بعدها طيارًا بالقوات الجوية المصرية. وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة في الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.
وفي الفترة من عام 1984 إلى عام 1986 عمل في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري. في عام 1991 عين رئيسًا لأركان القوات الجوية المصرية، وفي أبريل من عام 1996 عين قائدًا للقوات الجوية، واستمر في هذا المنصب مدة 6 سنوات، وهي تعتبر أطول فترة لقائد القوات الجوية في مصر، وبعد تركه منصبه في عام 2002 عين وزيرًا للطيران المدني.
وقد برز اسمه من بين الأسماء المرشحة لخلافة الرئيس محمد حسني مبارك، وظهر ذلك بصحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها تحت عنوان «منافس جديد يبرز في مصر» نشرته في ديسمبر من عام 2010.
وفي 29 يناير 2011 كلفه الرئيس محمد حسني مبارك تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف، كمحاولة لتخفيف حركة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة التي طالبت بإسقاط النظام.
واستقت «وول ستريت جورنال» ترشيحها لشفيق من دبلوماسيين غربيين وبعض كبار أعضاء الحزب الوطني الحاكم وأحد أقطاب المعارضة الكبار والمحللين السياسيين في القاهرة.
وتردد اسم شفيق على استحياء لأول مرة خلال النصف الأول من عام 2010 مع مرشحين محتملين آخرين، أبرزهم جمال مبارك واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة قبل توليه منصب نائب رئيس الجمهورية بعد الاحتجاجات.
مستقر ومتوازن
من جانبها، نقلت «كريستيان ساينس مونيتور» عن أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديموقراطي قوله إن «شفيق شخص مستقر ومتوازن، وهادئ جدا، والأهم من ذلك أنه موثوق به جدا من قبل الرئيس مبارك نفسه».
غير أن شفيق لم يكن معروفا في الحياة السياسية المصرية، ولم تمسه اتهامات الفساد أبدا، ناهيك عن سمعته الإدارية والعسكرية الجيدة في المناصب التي تولاها.
ويتميز شفيق أيضا بالفاعلية، ويري المصريون في التطوير الذي ادخله على مطار القاهرة وعلى شركة مصر للطيران من قبل دليلا على كفاءته وقدرته على الانجاز.
الاعتذار الأول
وفاجأ رئيس الوزراء الجديد بتقديمه الاعتذار الأول لمسؤول حكومي، وفق مراقبون، حينما اعتبر ما حدث من صدام بين مؤيدين للرئيس حسني مبارك ومتظاهرين معتصمين «خطأ قاتلا»، نافيا علم حكومته بما حصل في ميدان التحرير الذي وصفه بالكارثة.
في الوقت نفسه، أكد ضرورة الحوار بين جميع أطراف الأزمة، مبديا رغبته في لقاء الشبان المعتصمين في ميدان التحرير أكثر من مرة، بالرغم من أنه يؤيد بقاء الرئيس حسني مبارك حتى نهاية ولايته، حيث شدد على التمسك بالشرعية والدستور والانتقال المنظم والكريم في السلطة.
مصر تتحدث عن نفسها.. بلد عظيم وشعب عريق بالعلم والقرآن والصليب (أ. ف. ب)
القاهرة ــ القبس
على وقع استمرار التظاهرات المليونية في ميدان التحرير، وسط القاهرة وبقية المدن المصرية، توصل نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان وقوى المعارضة الى «اتفاق حول اصلاحات دستورية»، تسمح بـ«انتقال سلمي» للسلطة، وتقر بمشروعية مطالب شباب 25 يناير.
وأوضح المتحدث باسم الاخوان المسلمين الذين كانوا طرفاً في الحوار «ان المسؤولين عن الحوار استجابوا لأمور شكلية، ورفضوا المطالب الجوهرية، ونحن مصرون على تنحي الرئيس مبارك ونظامه وحزبه».
اما محمد البرادعي الذي نفى مشاركته في الحوار فاعتبر ان المفاوضات «غير واضحة ولا احد يعلم من يتحاور مع من حتى الآن (...) العملية يديرها نائب الرئيس والجيش.. وتلك هي المشكلة».
وحسب معلومات استقتها القبس من مصادر قريبة من الرئيس مبارك انه «بات مؤهلاً نفسياً لاتخاذ اي خطوات تحلحل الأزمة»، وان الخطوة التالية ستكون بلورة مخرج دستوري «يجمد» الرئيس بدل «تنحيته»، و«تخويل» دستوري لنائبه والامتناع عن محاكمة الرئيس.
وقالت المصادر ان مبارك سيتخلى قريبا عن رئاسة الحزب الوطني.
وجرى أمس تأجيل افتتاح البورصة الى يوم غد (الثلاثاء).
واتفقت اطراف الحوار الوطني على عدد من الترتيبات السياسية والاجراءات الدستورية والتشريعية على ان تكون ذات طبيعة مؤقتة ولحين انتخاب رئيس للبلاد بعد انتهاء الولاية الحالية.
وكان لافتا امس، في ميدان التحرير في القاهرة امران: الاول، هتافات ضد ايران وتدخلاتها ودعواتها الى «مصر اسلامية»، ومن بين هذه الهتافات «لا تحكمنا دكتاتورية دينية»، والامر الثاني مشاركة مئات الألوف في الاصغاء (مسلمين ومسيحيين) الى قداس الاحد، مما يشكل تكريساً لوحدة المصريين ونبذا لأي دعوة الى الفتنة.
07/02/2011
15 نقطة اتفاق
النقاط التي أسفر عنها الحوار بين سليمان والمعارضة:
تقدير واحترام حركة 25 يناير.
التعامل الأمين مع مطالبها.
التمسك بالشرعية الدستورية.
عدم ترشح الرئيس مبارك.
تعديل الدستور لانتقال سلمي للسلطة خلال شهر.
تعديل المادتين 76 و 77 لضمان ترشح مستقلين وحزبيين للرئاسة وتغيير عدد مرات شغل المنصب.
تنفيذ قرارات محكمة النقض في طعون انتخابات مجلس الشعب.
ملاحقة الفاسدين.
التحقيق مع المتسببين في الانفلات الأمني.
استعادة أمن واستقرار الوطن.
تشكيل لجنة من القضاة والسياسيين لمتابعة تنفيذ الاتفاق واقتراح التعديلات الدستورية.
الإفراج فوراً عن معتقلي الرأي وتعهد الحكومة بعدم ملاحقتهم.
تحرير وسائل الإعلام والاتصالات وعدم فرض قيود عليها تتجاوز أحكام القانون.
إنهاء حالة الطوارئ.
الرفض التام للتدخل الأجنبي.
07/02/2011
هتافات ضد إيران بميدان التحرير: لن تحكمنا دكتاتورية دينية لجنة لإعداد تعديلات دستورية خلال شهر
القرأن والصليب يرفعان جنبا الى جنب في ميدان التحرير (ا ف ب)
القاهرة – احمد متبولي - واحمد مصطفى
عقد نائب الرئيس المصري عمر سليمان امس عدة اجتماعات مع ممثلى الأحزاب والقوى السياسية بكل انتماءاتهم وبعض من ممثلى شباب 25 يناير.
وقال بيان صدر عقب الاجتماعات إن أطراف الحوار توافقت على تقدير واحترام حركة 25 يناير التي طالبت بإسقاط النظام. وإن المتحاورين شددوا على التمسك بالشرعية الدستورية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه مصر فى أعقاب هذه الأزمة من تراجع في أمن المواطنين وتعطيل لمصالحهم وشلل في المرافق ووقف للدراسة بالجامعات والمدارس واختناقات في الوصول بالاحتياجات الأساسية لأبناء الشعب وما لحق بالاقتصاد المصري من أضرار وخسائر.
واتفق المجتمعون على إجراءات لمواجهة الموقف تشمل عدم ترشح الرئيس حسني مبارك لفترة رئاسة جديدة وتحقيق انتقال سلمي للسلطة وفقا لأحكام الدستور وإجراء تعديلات دستورية تشمل المادتين 76 و77 وما يلزم من تعديلات أخرى تتطلبها عملية الانتقال السلمي للسلطة.
وتعديل المادة 76 يهدف لإزالة قيود على ترشح المستقلين والحزبيين لمنصب رئيس الدولة وتعديل المادة 77 لتقييد عدد مرات شغل المنصب.
وجاء في البيان أن المتحاورين وبينهم قادة شباب توافقوا على إجراء ما يلزم من التعديلات التشريعية المترتبة على تعديلات الدستور.. تنفيذ قرارات محكمة النقض في الطعون المقدمة على انتخابات مجلس الشعب.. ملاحقة الفاسدين والتحقيق مع المتسببين في الانفلات الأمني الذي أعقب انتفاضة الشباب.
واتفق المتحاورون على استعادة أمن الوطن واستقراره وتكليف جهاز الشرطة بالاضطلاع بدوره في خدمة الشعب وحماية المواطنين.
لجنة تعديلات
وقال البيان إن المجتمعين توافقوا على إجراءت تكفل تنفيذ ما اتفقوا عليه تشمل تشكيل لجنة تضم أعضاء من السلطة القضائية وبعضا من الشخصيات السياسية تتولى دراسة واقتراح التعديلات الدستورية وما تتطلبه من تعديلات تشريعية لبعض القوانين المكملة للدستور في ميعاد ينتهى في الأسبوع الأول من مارس.
وفي شأن المعتقلين السياسيين قال البيان تعلن الحكومة عن فتح مكتب لتلقي الشكاوى عن معتقلي الرأي من كل الانتماءات والإفراج عنهم فورا مع تعهد الحكومة بعدم ملاحقتهم أو التضييق عليهم في ممارسة نشاطهم.
ومن بين الإجراءات تحرير وسائل الإعلام والاتصالات وعدم فرض أي قيود على أنشطتها تتجاوز أحكام القانون.. تكليف الأجهزة الرقابية والقضائية بمواصلة ملاحقة الفاسدين والمسؤولين عما شهدته البلاد من انفلات أمني. إنهاء حالة الطوارىء طبقا للظروف الأمنية وحالة إنهاء التهديد الأمني للمجتمع.
وظل إنهاء حالة الطوارىء مطلبا ملحا للمعارضين منذ اعلانها عقب اغتيال الرئيس أنور السادات قبل 30 عاما.
واكدت كل الأطياف رفضها التام للتدخل الأجنبي بكل صوره وأشكاله في الشأن الداخلي المصري.
وتم التوافق على «تشكيل لجنة وطنية للمتابعة تضم شخصيات عامة ومستقلة من الخبراء والمتخصصين وممثلين عن الحركات الشبابية تتولى متابعة التنفيذ الأمين لكل ما تم التوافق عليه.
انقسام المعارضة
وبدت المعارضة امس منقسمة على نفسها وهو انقسام ليس بجديد عليها وهو ما طالما استغله النظام في الضحك عليها وتفتيت مواقفها، فالأحزاب الهامشية التي طالما سارت في ركب النظام سارعت بقبول ما يقوله النظام، في حين أن الأحزاب الرئيسية كالتجمع والوفد والناصري عادت لمائدة الحوار بعد رفضها، فيما اعلنت الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة محمد البرادعي رفضها المطلق للحوار الا بعد تنحي مبارك. لكن قنوات الاتصال التي يملكها سليمان وخبراته التفاوضية نجحت في تليين مواقف الكثيرين وطلب منهم الحوار من اجل الوصول الى أرضية مشتركة بعد ان بدأ النظام في تقديم تنازلات حقيقية ساعده في ذلك لجنة الحكماء التي تضم عددا من كبار الشخصيات التي تحظى بقبول واسع.
ونجح سليمان في جمع مختلف الأطياف أمس من بينها 7 من القيادات الشبابية التي قادت التظاهرات من بينها اسراء عبد الفتاح وباسم الهواري وداليا علي ومصطفى الهواري بالإضافة إلى ممثلين من الجمعية الوطنية للتغيير وشخصيات مستقلة والإخوان والأحزاب الرئيسية. وشارك في جلسة الحوار ممثلان للاخوان هما عضوا كتب الارشاد سعد الكتاتني ومحمد مرسي ورئيس حزب التجمع رفعت السعيد ورئيس حزب الوفد السيد البدوي وسكرتيره العام منير فخري عبد النور ورئيس حزب الغد (الجناح الموالي للحكومة) موسى مصطفى موسى وعدد من الاحزاب الصغيرة الاخرى والشخصيات العامة المستقلة ومن بينها رجل الاعمال نجيب ساويرس والخبير الدستوري يحيى الجمل ووزير الاعلام الاسبق منصور حسن.
وقد خرج المشاركون في الحوار بانطباعات ايجابية وجدوا جدية في الرغبة في تغيير حقيقي حيث اكد سليمان ان الوقت ضيق وان النظام أصبح جادا في الإصلاح ولم يعد ممكنا الرجوع إلى الوراء.
مشهد ميدان التحرير
وعلى بعد خطوات من الحوار في مجلس الوزراء كانت الحياة مستمرة في ميدان التحرير. لكن اعداد المشاركين في تظاهرة يوم الشهداء أمس لم يقارب التظاهرات التي خرجت الأسبوع الماضي لكن خروجها أمس بأعداد كبيرة دفعت بالمظاهرات لتكون احدى أدوات الضغط المستمرة على النظام الذي بدا انه يقود محاولة تفاوض بهدوء وبنفس طويل تميز به عمر سليمان في تاريخه الكبير كرئيس للمخابرات، بالإضافة إلي وجود تغير ملحوظ في الموقف الدولي باتجاه قبول التغيير التدريجي.
هتافات ضد إيران
على ان ما تميزت به تظاهرات الامس كان من خلال الهتافات القوية ضد ايران عقب كلام مرشد الثورة علي خامنئي بخصوص مصر.
وردد الشباب هتافات ضد تدخل ايران فى الشؤون الداخلية المصرية.
وقال متحدث أمام المتظاهرين: هناك من يحاول استغلال مايجرى فى مصر لتحقيق مكاسب خاصة به ، لكن المصريين جميعا لن يسمحوا بذلك، وعلى هؤلاء أن ينظروا إلى ما يجرى فى بلادهم من ظلم وديكتاورية».
وأضاف المتحدث: «مصر لايمكن أن تكون إيرانا أخرى» ، وقال: لن تحكمنا دكتاتورية دينية كما فى إيران.
وتهكم المتحدث على تصريحات خامنئى بأن مايجري فى مصر مستلهم من الثورة الإيرانية وقال إن «المصريين لايستلهمون ثورتهم من أحد بل هم من يستلهم العالم منهم» وهنا حدث هتاف وتصفيق كبيران.
وتحدث عدد من الشباب من قيادات حركة 6 إبريل، قائلين «إنهم يسعون لشرق أوسط ديموقراطى وليس إسلامى كما يقول خامنئى وأنهم سيعملون على ذلك خاصة فى إيران».
07/02/2011
سليمان رفض مطلب قيام مبارك بتفويض سلطاته إليه
القاهرة - ا ف ب - قال مسؤول في حزب معارض شارك في جلسة الحوار بين نائب الرئيس المصري عمر سليمان وممثلين للمعارضة ان الاخير رفض مطلب المعارضة بان يقوم الرئيس حسني مبارك «بتفويض سلطاته اليه».
وقال المسؤول الحزبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس ان البيان الذي تلاه المتحدث باسم مجلس الوزراء مجدي راضي عقب انتهاء جلسة الحوار «لم يأخذ في الاعتبار الاقتراحات والمطالب التي كانت محل تأييد من ممثلي المعارضة وخصوصا ضرورة تعديل المادة 88 من الدستور».
وتطالب المعارضة المصرية بالغاء التعديل الذي ادخل في عام 2007 على المادة 88 من الدستور والذي الغى الاشراف القضائي الكامل على صناديق الاقتراع الذي يعد، وفقا للمعارضة المصرية، الضمانة الرئيسية لنزاهة الانتخابات. وترفض الحكومة المصرية حتى الان العودة الى الاشراف القضائي الكامل على الانتخابات.
07/02/2011
البرلمان يعلق جلساته بعد الوقوف دقيقة حداد على الشهداء
في جلسة لم تستغرق سوى عشر دقائق قرر البرلمان برئاسة الدكتور فتحي سرور رفع جلساته لأجل غير مسمى. وبدأت الجلسة بقيام المجلس بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء ميدان التحرير، ثم طالب سرور الحكومة بالإسراع في إنجاز التحقيقات التي تجريها مع المتسببين فيما شهدته مصر من إنفلات أمني.
وقال سرور ان اللجنة العامة للمجلس بخطوات الرئيس مبارك حول عزمه تحقيق المطالب المشروعة في الإصلاح السياسي.
واشار سرور إلى أنه يتعين الإسراع بتصحيح عضوية أعضاء البرلمان المطعون عليها في ضوء كلمة القضاء، موضحا أن تحقيق ذلك يتطلب أن يعلق المجلس جلساته طبقا للمادة 259 من اللائحة الداخلية للمجلس حتى يفصل في هذه الطعون.
وقد وافق المجلس على رفع الجلسات بالإجماع ثم قام سرور بتلاوة القرار الجمهوري بتشكيل حكومة جديدة وتعيين نائب لرئيس الجمهورية.
07/02/2011
«لجنة ائتلاف ثورة مصر»
فيما يشبه انقساما بين شباب المتظاهرين، شكل المتظاهرون لجنة تتحدث باسمهم تحت اسم «لجنة ائتلاف ثورة مصر» اعنت رفضها للحوار مع النظام قبل رحيل الرئيس، رغم الإعلان عن مشاركة عدد من قيادات المتظاهرين في حوار أمس.
وضمت اللجنة كلا من احمد ماهر وعبد الرحمن سمير وزياد العليمي وخالد السيد ومحمد عباس وخالد عبد الحمد واحمد عيد وسامي مور وعبد الرحمن فارس ومحمود سامي وشادي الغزالي حرب ووائل غنيم.
وأصدر الائتلاف أول بيان له أكد على مطلبه بعدم الدخول في أي حوار مع النظام قبل تنحي الرئيس مطالبين بعدم تدخل رجال الدين في ثورة الشباب وعدم استخدامهم ضد المتظاهرين وإصدار فتاوى دينية تطالب بانصراف المتظاهرين.
وقال منسق حركة كفاية السابق جورج اسحاق والذي يدعم شباب الائتلاف لـ القبس ان هناك رفضا من قبل المتظاهرين لأي حوار قبل تنحية مبارك وأن كل ما يقال عن مشاركة الشباب في الحوار لا يمثل المتظاهرين.
07/02/2011
زحام شديد على البنوك والدولار يقترب من 6 جنيهات
القاهرة – القبس
شهدت البنوك المصرية التى فتحت أبوابها أمس ازدحاما شديدا وطوابير من العملاء بعد إغلاق دام أسبوعا بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وذلك وسط حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة.
وقرر البنك المركزي فتحا جزئيا لأفرع البنوك بعد الاتفاق على خطة شاملة بين القوات المسلحة والشرطة على عمليات التأمين خوفا من حدوث عمليات نهب. وجاء الزحام الشديد لقيام عدد كبير من الموظفين بصرف رواتبهم التي لم يتم صرفها بعد. وسجل سعر صرف الجنيه متوسطا وصل الى 5.92 جنيهات في البنوك بعد ان وصل في السوق السوداء خلال الايام الماضية نحو 6.50 جنيهات. وقال محافظ البنك المركزى الدكتور فاروق العقدة، ان مصر لن تتأثر بالأزمة الحالية لكونها أزمة سياسية وليست اقتصادية، ولكن هذا لا يمنع أنها ستؤثر في الاقتصاد، مؤكداً أن البنوك المصرية آمنة، ولدينا 36 مليار دولار احتياطي.
07/02/2011
قداس الأحد يضفي طابع الوطنية على الأحداث
بدا لافتا امس قيام الأقباط بأول قداس علني بين المتظاهرين رغم مناشدة البابا شنودة للمتظاهرين العودة الى بيوتهم وإعلان دعمه للرئيس مبارك وهو اول انشقاق علني بين «رأس الكنيسة» وشعبها.
لكن الكنيسة قامت بإرسال قس لرئاسة القداس الذي شارك فيه قرابة 100 الف شخص وبحضور اعضاء جماعة الإخوان المسلمين وكل التيارات التي أبدت ترحيبا كبيرا بهذه الخطوة التي اعتبروها اكبر رمز على التغلب على ما حدث مطلع يناير الماضي بانشقاق بين المسلمين والأقباط عقب حادث التفجير في كنيسة القديسين.
وردد الاقباط الى جانب مسلمين هتافات تؤكد على وحدة المصريين، كما ردد بعض المسلمين الصلوات المسيحية مع الاقباط.
وعبر الميكروفونات تم تشغيل الترانيم المسيحية التى تخللها كلمات وصلوات وبعض الهتافات كما تخللها تشغيل اغان وطنية.
وتواجد عدد كبير من المحجبات والملتحين الذين تابعوا صلوات الاقباط.
07/02/2011
مصر.. التغيير
بات مؤهلاً «نفسياً» لاتخاذ أي خطوات تحلحل الأزمة التخويل الدستوري لسليمان و «التجميد» بديلان لتنحي مبارك
عمر سليمان يتحاور مع ممثلي شباب 25 يناير في القاهرة (ا ب)
القاهرة - جمال عبده
علمت القبس من مصادر عليمة، أن الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس حسني مبارك باتت على قناعة تامة بأن الخطوة التالية ستنحصر في تخويل صلاحيات الرئيس لنائبه عمر سليمان، حيث يعكف عدد من الخبراء الدستوريين حالياً على ايجاد مخرج دستوري يتضمن عبارات انشائية في قرار تفويض مبارك لنائبه، سواء تكليفه ببعض، أو كل الصلاحيات، من خلال بعض مواد الدستور خاصة المادتين 74 و139، تنفيذاً للمطلب الملح للمعارضة بتنحي الرئيس، ونجاح سليمان في استبدال التنحي بحالة «تجميد» للرئيس، وليس تنحيته أو اقالته، بما يتوافق مع رغبة المحيطين بالرئيس خاصة سليمان ورئيس الوزراء أحمد شفيق ووزير الدفاع محمد حسين طنطاوي، وكبار قادة الجيش، الذين يصرون على توفير الخروج الكريم للرئيس في نهاية فترة ولايته.
هذه الصيغة التوافقية حسبما تفيد المصادر تكاد تكون الأقرب للتنفيذ خلال بضعة أيام بعدما قللت بعض قوى المعارضة الفعالة وشخصيات مستقلة، من سقف مطالبها اثر حواراتها التفاوضية مع سليمان وشفيق .
في السياق ذاته فقد علمت القبس من مصادر حزبية أن رسالة سليمان وشفيق لقوى المعارضة والشخصيات العامة التي يتحاوران معها تضمنت شرطاً ثانياً بالا يرتفع سقف مطالب المعارضة لاحقاً الى المطالبة بمحاكمة مبارك، وألا ستتعقد الحوارات، ويكون اللجوء الى سيطرة الجيش على كل مقاليد الحكم هو الملاذ الأخير لانهاء الأزمة، وهذا ما تخشاه المعارضة .
وأضافت المصادر أن الرئيس مبارك نفسه مؤهل حالياً لاتخاذ أي قرارات ومواقف تساهم في حلحلة الأزمة، مع اصراره الشديد على ألا تؤدي أي مقترحات الى مزيد من الفوضى أو الشغب في الشارع، وابدائه روحاً جديدة من التعاون والاستعداد لتقديم أي تنازلات توفر الأمان للمواطنين.
ودللت المصادر على ذلك بأن مبارك، وبناء على تقارير استخباراتية تابعها شخصياً، هو الذي اتخذ بنفسه قرار اقالة أعضاء هيئة مكتب الحزب الوطني وعلى رأسها الأمين العام للحزب صفوت الشريف، ونجله جمال الأمين العام المساعد رئيس لجنة السياسات صاحب اليد الطولى في الحزب، بل وساعده الأيمن في مكتبه زكريا عزمي ، وتضيف المصادر أن قرار مبارك بالتخلي عن رئاسة الحزب سيصدر رسمياً خلال ساعات ، وأنه تأخر في اتخاذ هذا القرار بعدما طلب دراسة الوضع القانوني للحزب في حالة الاستقالة من رئاسته، ولدراسة الأسماء البديلة المطروحة لرئاسة الحزب.
أضافت المصادر أن مبارك طلب أيضاً تقارير واضحة تتضمن دراسات عن الموقف الدستوري والقانوني لرئيسي مجلسي الشعب والشورى أحمد فتحي سرور وصفوت الشريف في حالة اقالتهما من منصبيهما، اثر تلقيه تقارير تفيد بعدم ارتياح الشارع والمعارضة لهما، وان كان من المتوقع بقاؤهما في منصبيهما لحين اجراء التعديلات الدستورية المطلوبة، ومن ثم حل المجلسين نهائياً، واجراء انتخابات جديدة .
07/02/2011
أول حوار رسمي مع الإخوان منذ لقاء السادات ـ التلمساني مرسي والكتاتني يلتقيان سليمان ويتمسّكان بالمطالب
مصر تتحدث عن نفسها (ا ف ب)
القاهرة - أحمد متبولي
في أول لقاء رسمي ومعلَن بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين منذ لقاء الرئيس الراحل انور السادات ومرشد الإخوان الراحل عمر التلمساني في سبعينات القرن الماضي ،التقى أمس النائب الأول لرئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان وفدا من جماعة الإخوان، ضمن الحوارات التي يجريها النظام مع مختلف قوى المعارضة للخروج من الأزمة.
ضم وفد الإخوان النائبين السابقين في البرلمان، وعضوي مكتب الإرشاد، الدكتور محمد مرسي والدكتور سعد الكتاتني.
وقال عضو مكتب الإرشاد طاهر الغنيمي لـ القبس «إن الإخوان يذهبون للحوار وهم يؤكدون على عدة مرتكزات، أبرزها أنهم لن يتقدموا بأي مرشح للرئاسة، ولا يرغبون في أي منصب وزاري إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهدفهم هو ما أعلنته القوى الوطنية، وعلى رأسها الشباب الذين قاموا بثورتهم المباركة».
وأكد الغنيمي «ليس لنا أي مطالب شخصية، لكننا نطالب بإلغاء الطوارئ وإعطاء الحريات العامة للناس وتنفيذ الأحكام القضائية، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وحل البرلمان، بالإضافة الى المطلب الرئيسي وهو تنحي الرئيس وإعطاء صلاحياته لنائبه الجديد»، مؤكدا أن الجماعة لا تملك صرف المتظاهرين (من الميادين)، لأنها ليست هي التي أخرجتهم.
الإصرار على المطالب
وكانت الجماعة قالت في بيان لها إنها قررت الدخول في جولة حوار تتعرف فيها على جدية المسؤولين، مؤكدة إصرارها على التمسّك بالمطالب التي أعلنها الملايين في تظاهراتهم المستمرة في مصر والعالم أجمع، وعلى رأسها تنحي رئيس الدولة، ومحاكمة المسؤولين عن إراقة الدماء، وحل المجالس النيابية المزوَّرة، والإلغاء الفوري لحالة الطوارئ، وتشكيل حكومة وطنية انتقالية تتولَّى السلطة التنفيذية، حتى تتمَّ الانتخابات النيابية بطريقة نزيهة حرة تحت إشراف قضائي كامل، وضرورة الفصل التام بين السلطات، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب والجمعيات، وحرية إصدار الصحف والمجلات.
وأكد البيان التزام الجماعة بأن «يكون هذا الحوار شاملاً يستوعب كل القوى والأحزاب، وفي مقدمتهم ممثلون حقيقيون للشباب، صاحب الفضل في هذه الثورة، حتى نُسمع صوتنا وصوت الأمة».
07/02/2011
70 قطعة أثرية حطمها اللصوص خلال اقتحامهم المتحف
رجل يدخن النرجيلة في احد مقاهي القاهرة حيث صورة للرئيس مبارك كتب عليها {حقك علينا يا ريس} (اف ب)
القاهرة - ا ف ب - اعلن وزير الدولة لشؤون الاثار زاهي حواس ان العمل جار لترميم 70 قطعة اثرية حطمها اللصوص الذين اقتحموا المتحف يوم الجمعة 27 يناير. وقال ان «من اهم القطع الاثرية التي تحطمت وجار اعادة ترميمها تمثالا للفرعون الاكثر شهرة «الفرعون الذهبي» توت عنخ امون الذي يصوره واقفا على مركب يستند على فهد، بالاضافة لتمثال الملك اخناتون».
واوضح حواس ان «بعض الجماجم تحطمت وكانت موضوعة بغرض استعمالها في اجراء بحوث الاشعة المقطعية عليها». وان «اللصوص فتحوا تابوتا خشبيا بهدف سرقة الذهب الذي قد يكون موجودا مع المومياء وليس بهدف سرقة المومياء».
واكد خلال جولته في المتحف ان «قاعات الحلي الخاصة بالملك توت عنخ امون والمومياوات وروائع الدولة القديمة امنة تماما ولم يحدث بها اي اضرار».
ووجه حواس شكرا خاصا الى المتظاهرين الذين قاموا بحماية المتحف الى جانب قوات الجيش، مشيراً إلى انه «يجري دراسة فتح المواقع الاثرية في وقت لاحق»، وان كل المناطق الاثرية في الهرم وسقارة ومنف وفي بقية المناطق الاثرية سليمة تماما ولم يحدث فيها اي سرقات وهي تحت حماية الجيش وحراس المجلس الاعلى للاثار.
علا مصطفى عامر ــ الأهرام
ثلاث مواد تحمل أرقام 82 و84 و139 وردت في الدستور المصري.. لترسم آليات العمل السياسي في حالة غياب رئيس الجمهورية.. وإسناد صلاحياته لمن ينوب عنه.. سواء كان هذا الشخص هو نائبه المعين أو رئيس مجلس الوزراء، أو رئيس مجلس الشعب، أو رئيس المحكمة الدستورية.
إلا أن كل هؤلاء يظلون مقيدين أيضا ـ ووفقا للدستور ـ في صلاحياتهم ودوائر اختصاصاتهم، بمهام دون أخريى، إذ لا ترقى سلطاتهم أبدا إلى مستوى اتخاذ قرارات الإصلاح السياسي التي يطالب بها الشعب.. فلن يكون أي منهم قادرا على تعديل الدستور، أو حل البرلمان أو إقالة الوزارة.
الفقيه القانوني د.نور فرحات يؤكد أن نصوص الدستور الحالي فيما يتعلق بالإصلاح السياسي، الذي يطالب به الشعب، والذي يربطه البعض برحيل الرئيس مبارك، وتولي نائبه عمر سليمان مهام هذا الإصلاح.. غير صالحة لهذه المهمة، ولا تستطيع التجاوب مع متطلبات التغيير والإصلاح.. مؤكدا أن الحل يكون في التغيير الكلي للدستور الحالي، وصياغة دستور مؤقت، وتشكيل لجنة لوضع دستور دائم.
ويستعرض الدكتور فرحات المواد الثلاث الموجودة في الدستور المصري، المتعلقة بكيفية إجراء اصلاحات في حالة غياب رئيس الجمهورية ومنها المادة رقم 82 ونصها كالآتي: «اذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لاختصاصاته، أناب عنه نائب رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء عند عدم وجود نائب لرئيس الجمهورية أو تعذر نيابته عنه.
ولا يجوز لمن ينوب عن رئيس الجمهورية طلب تعديل الدستور، أو حل مجلسي الشعب والشوري أو إقالة الوزارة.
وهكذا اذا تم استخدام هذه المادة، فإن كون الرئيس مقيدا على النحو السابق، يجعل الباب مغلقا أمام الإصلاح السياسي المطلوب.
وينتقل د. فرحات الى المادة رقم 84 ونصها كالآتي: «في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى الرئاسة مؤقتا رئيس مجلس الشعب، واذا كان المجلس منحلا حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة، مع التقيد بالحظر المنصوص عليه في الفقرة الثانية من المادة 82».
وتتقيد صلاحيات رئيس مجلس الشعب، في هذه الحالة، أو رئيس المحكمة الدستورية العليا كذلك بالحظر المفروض من عدم جواز طلبهما تعديل الدستور، أو حل مجلسي الشعب والشورى.
وتتبقى المادة 139 ونصها: «لرئيس الجمهورية أن يعين نائبا له أو أكثر، ويحدد اختصاصاتهم، ويعفيهم من مناصبهم..».
ويقول الدكتور فرحات معلقا ـ برغم أن البعض يقول بإمكانه تحديد اختصاصات إصلاحية لنواب الرئيس، إلا أنه شخصيا يرى أن هذه المادة تنطبق عليها قواعد (الوكالة) بمعنى أن تفويض الرئيس لنائبه، لا يسلبه اختصاصاته وصلاحياته الأصيلة، وانما يجعل هذا النائب مشاركا فيها.. وبالتالي يمكن لرئيس الجمهورية الاعتراض على قرارات نائبه.
ويشدد أن الحل لا يقدمه القانون، في الوضع الحالي، وفي حالة الثورات وتنحي الرئيس أو استقالته واستمرار المظاهرات يحدث ما يسمى (الانقطاع الدستوري)، أي انتهاء صلاحية النصوص الحالية، والبدء في انتقاء دستور جديد يلائم الواقع السياسي ولا يركز كل الصلاحيات في يد رئيس الجمهورية.
07/02/2011
ديك تشيني: مبارك صديق وحليف.. ويجب أن يعامل بطريقة يستحقها
سانتا باربرا - يو بي آي - قال نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني إن الرئيس المصري حسني مبارك صديق وحليف للولايات المتحدة ويجب أن يعامل بالطريقة التي يستحقها. ونقلت وسائل الإعلام الأميركية عن تشيني قوله في حفل تكريمي للرئيس الراحل رونالد ريغان لمناسبة ذكرى ميلاده المائة، أقيم في مدينة سانتا باربرا في كاليفورنيا، إنه يجب معاملة مبارك «بالطريقة التي استحقها على مرّ السنين» لأنه «كان رجلاً جيداً وصديقاً جيداً وحليفاً للولايات المتحدة» وصديقاً لجهات أخرى تتعامل معها الولايات المتحدة، و«يجب أن نتذكر ذلك».
07/02/2011
كيف يغضب المصريون من دون أن يفقدوا حس الفكاهة؟
متظاهرون يعرضون الغنائم التي حصلوا عليها يوم الهجوم الذي نفذه البلطجية بالاحصنة والجمال على ميدان التحرير ا ب
محمد حنفي
لم يكن الغضب وحده الحاضر في ميدان التحرير وفي مدن مصر وشوارعها، بل كانت خفة الدم التي يشتهر بها المصريون حاضرة بقوة. وإذا كان المصريون أبهروا العالم بهذه التظاهرات المليونية، التي تطالب بإسقاط النظام، فربما كان أكثر ما أبهرهم فيهم تلك القدرة الفريدة على أن يغضبوا من دون أن يفقدوا حس الفكاهة الذي اشتهروا به على مر العصور، والذي كان حاضرا في هتافات المتظاهرين وشعاراتهم.
يولد المصريون فيرضعون فن النكتة مع لبن الأمهات، ودائما ما يقال إن المصري «ابن نكتة»، ربما لتلك المقدرة العجيبة التي تميزه بسرعة تأليف النكتة وروايتها، بل تعديلها حسب الظروف.
وإذا كان الروائي البريطاني الراحل جورج اورويل يقول إن «النكتة ثورة صغيرة»، فقد كانت هذه الثورة الصغيرة سلاح المصريين على مر العصور لمواجهة بطش السلطة، ربما ينجح هذا البطش في سلب المصريين حرية الرأي والتعبير والاحتجاج، لكنه أبدأ لا يستطيع أن يسلب منهم سلاحهم الأخير: «النكتة».
النكتة تطول حتى عبدالناصر
لم ينج أحد من رؤساء مصر من «التنكيت»، حتى جمال عبدالناصر أكثر الرؤساء شعبية لدى المصريين، وكانت لدى عبدالناصر شعبة في المخابرات مسؤولة عن جمع نكات الشارع المصري. حتى أيام النكسة كانت ماكينة النكتة المصرية تعمل وتطول عبدالناصر، الذي وصل به الأمر في خطبة له بعد النكسة أن طالب المصريين بالتوقف عن إلقاء النكت التي كانت السلاح الوحيد لديهم لمقاومة كارثة نكسة يونيو.
الميدان تجاوز شعارات زمان
ليس غريبا إذاً أن تكون الثورة الصغيرة حاضرة بقوة داخل الثورة الكبرى التي اجتاحت شوارع مصر يوم 25 يناير للمطالبة بسقوط النظام، وكان لافتا أن الثورة الشبابية، التي جاءت من فضاء الـ«فيسبوك» والـ«تويتر» وحطت على أرض ميدان التحرير، تجاوزت شعارات الأجداد والآباء مثل «يحيا الهلال مع الصليب» كما حدث في ثورة 1919، أو «الإسلام هو الحل» كما كان يردد الإخوان المسلمين في بعض الاحتجاجات على سلم نقابة الصحافيين والتي كانت تنتهي في اليوم نفسه، أو على غرار «سيد بيه يا سيد بيه.. كيلو اللحمة بقى بجنيه» كما حدث في تظاهرات يناير 1977.
ربما كانت البداية مع الشعار الذي تردد في الثورة التونسية «الشعب يريد إسقاط النظام»، وهي الثورة التي كانت حاضرة في البداية في ميدان التحرير كهذا الشعار الذي رفعه أحد الشباب، حيث كتب تحت علم تونس «عقبال عندنا».
لكن سرعان ما تجاوزت الثورة المصرية شعارات الثورة التونسية، وإن ظل إسقاط النظام هدفا لها وليس مجرد شعار، وبسرعة ربما منذ اليوم الأول بدأت خفة الدم المصرية تعيد تشغيل الماكينة بعبقرية لتتجاوز هذا الشعار وتنطلق إلى شعارات وهتافات تجمع بين الغضب وخفة الدم.
نظيف والرغيف
في البداية كانت الشعارات التي تنطلق وتلك المكتوبة التي يحملها المتظاهرون تركز على الهجوم على النظام والحكومة وعلى الفساد والتوريث، وكان شعار «كفاية» حاضرا، وهو الشعار الذي ابتكره المصريون بعبقرية منذ سنوات ويجسد كل مطالب الشعب تجاه حكم مبارك.
لكن المدهش، رغم عفوية الكثير من الشعارات، أن كل شعار يحمل رسالة، فشعارات مثل: «هما بياكلوا حمام وبط.. وكل الشعب جاله الضغط»، «عايز اتعلم عايز اعيش.. عندنا فى البيت أكل مافيش»، «أحمد نظيف سرق الرغيف»، «يا بطرس غالي متسبني في حالي»، تشير بوضوح إلى حكومة أحمد نظيف ورجال الأعمال التي أوصلت المصريين إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر، وكانت تفوح منها رائحة الفساد طوال سنوات حكمها، كما كان رفض التوريث حاضرا بقوة في الأيام الأولى، وينم عن رفض شديد لنجل الرئيس جمال مبارك «يا جمال أرحل أنت وبابا».
هتافات قاسية
ورغم أن الشعارات الموجهة للرئيس مبارك كانت مرفوعة بقوة منذ البداية، إلا إنه بعد خطاب الرئيس الذي أقال فيه الحكومة من دون إشارة إلى مطالب المتظاهرين بدأت الشعارات أكثر قسوة وإيلاما لمبارك، بل ان بعضها تجاوز الحدود، خصوصا بعد الخطاب الثاني الذي أعلن فيه عدم التنحي قبل نهاية فترة ولايته الخامسة.
وكلما كانت الأيام تمر ويشعر المتظاهرون بعدم رغبة الرئيس في النزول على رغبة الجماهير الغاضبة كانت الهتافات تزيد قسوة.
وبالقسوة نفسها كانت اللافتات المكتوبة تعبر عن ضيقها بعدم التنحي، لكنها كانت ممزوجة بخفة الدم المصرية. وعلى الرغم من ان الكثير من المطالب التي جاءت بها الثورة الشعبية تحقق، الا أن الطلب الاهم وهو تنحي الرئيس يبدو أنه لن يتحقق بسهولة.
شعارات مؤيدي مبارك.. موضة قديمة
أما شعارات التظاهرات المؤيدة للرئيس مبارك فتخلو من الإبداع والابتكار، وتشبه إلى حد كبير تلك التي كانت تردد للرئيس طوال 30 عاما، لا سيما في فترات الانتخابات النيابية والرئاسية، اذ تركز على دعوته للبقاء على غرار «بالروح بالدم نفديك يا مبارك»، «نعم لمبارك»، «نعم للاستقرار»، «نعم لبطل الحرب والسلام»، «يا مبارك يا طيار، أوعى تسيبها تولع نار»، «مش هيمشي»، «يا مبارك يا حبيبنا، أوعى تمشي وتسيبنا»، «صلح صلح.. واحنا معاك». هذه الشعارات لم تكن تنم عن فقر رجال الحزب الوطني فقط، إنما تؤكد أنهم ما زالوا تحت وقع الصدمة.
07/02/2011
حضور قوي للمرأة في ميدان التحرير
مشاركة نسائية يومية في تجمعات ميدان التحرير ا ف ب
القاهرة ـــ أ.ف.ب ـــ منقبات او محجبات او سافرات يرتدين الجينز والتي شيرت، كذّبت المرأة المصرية الفكرة السائدة عنها في الغرب بتواجدها القوي في ميدان التحرير.
الروائية سحر الموجي تقول «احضر الى هنا منذ الجمعة 28 يناير الماضي»، وهي تلوح بعلم مصر وسط الالاف من المتظاهرين الذين توافدوا على هذا الميدان للمطالبة برحيل الرئيس مبارك.
ورغم الصدامات الدامية التي جرت الاربعاء تؤكد سحر الموجي ان الخوف من العنف لم يمنعها من الانضام الى المحتجين.
وتقول «كنت خائفة. لكن كان من المستحيل ان ابقى في المنزل» خلال المسيرات «المليونية» ليوم «جمعة الرحيل».
واضافت بفخر «نحن نشارك في اعظم ثورة في تاريخ مصر».
من جانبها، تقول مروة (25 عاما) الحاصلة على بكالوريوس علوم في الاحياء «من الضروري ان تشارك المرأة في هذا الحدث العظيم الى جانب الرجل».
وحملت هذه الشابة المحجبة التي ترتدي البنطلون الجينز والعاطلة عن العمل لافتة مكتوبا عليها بالانكليزية «الشعب يريد رحيل الرئيس».
وتؤكد مروة «دور المراة لا يقل عن دور الرجل. فنحن نعاني من المشاكل نفسها»، مضيفة «لا نريد مبارك. نريد تغيير النظام. لقد طالبنا دائما بالغاء حالة الطوارئ».
العديد من العائلات يتجمعون بكل افرادها لقضاء اليوم في الميدان.
والجمعة وقفت مجموعة من النساء المحجبات رددن هتافات وغير بعيد عنهن مجموعة اخرى مختلطة من الشباب والشابات يرددون الاغاني الوطنية والتراثية.
ايناس أم لثلاثة ابناء تقول «يجب ان تشارك كل فئات المجتمع من رجال ونساء» في التظاهرات.
وتقول هذه الارملة انها تترك ابناءها مع والدتها لتشارك في التظاهرات. وهي تمضي الليل في فندق رخيص قريب من الميدان وفي الصباح تعود الى المنزل لتطهو لابنائها قبل ان تقفل راجعة الى الميدان قبل بدء سريان حظر التجول.
ولم تسجل حالة تحرش واحدة في المكان رغم ازدحامه بعشرات الالاف من الجنسين، رغم ان ظاهرة التحرش الجنسي مصدر معاناة كبرى للنساء اللاتي يتعرضن له سواء كن محجبات او غير محجبات، وتحول الى آفة اجتماعية خطرة تناولها أخيراً وبجرأة شديدة فيلم «678».
وتؤكد مروة «التحرش الجنسي ظاهرة متفشية بشدة، كثيرا ما عانيت انا نفسي منها. لكنها غير موجودة هنا على الاطلاق»، مضيفة «اشعر هنا بانني وسط اخوتي».
07/02/2011
أوباما يكثف جهوده الدبلوماسية لإيجاد حل لندن وواشنطن: نريد تغييراً «حقيقياً وواضحاً»
واشنطن- ا ف ب - اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصالات مع عدد من القادة الاجانب بشأن الاضطرابات في مصر في اطار تعزيز الجهود الدبلوماسية من اجل عملية انتقالية سريعة في السلطة في هذا البلد، الذي يشهد تظاهرات احتجاجية تطالب بتنحي رئيسه حسني مبارك. وقال البيت الابيض ان الرئيس الاميركي اكد الحاجة الى «عملية انتقالية منظمة وسلمية تبدأ الان».
واوضحت الرئاسة الاميركية ان اوباما اجرى محادثات مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وجاء هذا اعلان بينما نأت السلطات الاميركية بنفسها عن تصريحات ادلى بها المبعوث الاميركي فرانك ويزنر الذي قال: ان مبارك يجب ان يبقى في منصبه خلال المرحلة الانتقالية.
لكن مسؤولا كبيرا في ادارة اوباما اكد ان ويزنر «كان يتحدث باسمه كمحلل وليس باسم الحكومة».
وقال البيت الابيض ان اوباما اعرب عن «قلقه العميق حيال الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون ومجموعات الدفاع عن حقوق الانسان واعتبر استقالة قيادة الحزب الوطني «خطوة ايجابية» في اطار البحث عن مخرج.
وفي لندن، اعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان ديفيد كاميرون تحدث الى الرئيس اوباما السبت واتفقا على «ضرورة بدء تغييرات حقيقية وواضحة الآن» في مصر.
وقال ناطق باسم كاميرون ان رئيس الوزراء البريطاني واوباما اتفقا على ان «استجابة الحكومة المصرية لتطلعات الشعب المصري عبر الاصلاحات وليس القمع، امر حيوي».
07/02/2011
من هم روّاد ثورة شبان مصر
لحظة اعتقال وائل غنيم في جمعة الغضب
إعداد جمال حسين
«جيلنا هو اللي هيحكمه شخص اخترناه بجد.. هيكون القضاء سلطة مستقلة بجد .. المسؤولين والضباط مجرد موظفين في جهاز الدولة ليهم هيبتهم في حدود الوظيفة وزيهم زي أي مواطن عادي .. جيلنا هو اللي هيطلع منه علماء وعباقرة.. جيلنا هو اللي هيحترم حرية الفرد ويدافع عن كل واحد في التعبير عن رأيه.. جيلنا هيكون إيجابي ومش هيسكت عن أي غل...ط.. صدقوني كل ده هيحصل بس نبدأ بنفسنا وباللي حوالينا!».
شهيد الطوارئ
لعل خالد محمد سعيد (27 يناير 1982 ــ 6 يونيو 2010) المعروف بشهيد الطوارئ، أشعل الفتيل الأول لثورة 25 يناير 2011 وبالرغم عنه، تحول إلى أيقونة الثوار.
بدأت الحكاية عندما كان خالد يجلس في مقهى «سيبر نت» في منطقة كليوباترا في الاسكندرية، وفجأة اقتحم مقهى الانترنت مخبرون من قسم «سيدي جابر» وأمروا بتفتيش كل المتواجدين في المقهى استنادا الى قانون الطوارئ المفروض على البلاد والعباد منذ عام 1981.
غير ان خالد سعيد اعترض على طريقة التفتيش ولم يسمح لهم بذلك، وكانت ردة فعل المخبرين (بلباس مدني)، أن انهالوا عليه بالضرب واستمروا بذلك رغم الاغماء الذي تعرض له وسحلوه إلى الشارع حتى فارق الحياة.
وكعادة الشرطة السرية القمعية، ولتلافي جريمتها، حشروا في فمه من المخدرات التي يتعاطونها، لكي يظهر الضحية كمدمن مات بزيادة الجرعة. ومن ثم أضافوا عليه تهمة التهرب من التجنيد، وليس من الصعب عليهم إضافة تهمة أخرى وهي حيازة سلاح ابيض. لكن سرعان ما انتشرت صورة خالد سعيد بعد وفاته، وعليها آثار الضرب والتعذيب، بالاضافة إلى سمعته الجيدة وسيرته الطيبة التي اكدها الأهالي، وتواطؤ نيابة «سيدي جابر» وإخلاء سبيل المخبرين الذين ضربوه، الأمر الذي أدى إلى تحولها لقضية رأي عام انتقلت الى تكوين مجموعات مناصرة ومنددة بما تعرض له في «فيسبوك»، واشتعلت المدونات بالمواضيع والصور وعرض «يوتوب» مقاطع من القضية.
من جانبها، اتهمت الصحف الرسمية خالد سعيد والمتضامنين معه مثل محمد البرادعي وأيمن نور بأن جهات أجنبية كانت تموله.
الفيديو الذي قتله
من جهتها، كشفت والدته السيدة ليلى مرزوق في حوار مع صحيفة الشروق الأسباب الحقيقية وراء مقتل ابنها على يد ضابط شرطة واثنين من المخبرين، وقالت «كان معاه فيديو بيحتوى على لقطات لواحد من ضباط القسم والمخبرين وهما بيتاجروا فى المخدرات، وانه قام بنشر الفيديو دا بين صحابه ومعارفه لفضحهم، والموضوع دا كان من حوالي شهر، وقال انه حيعمل مدونة على النت عشان يفضح الضباط والمخبرين ويوري انه فيه تجاوزات وفساد. كمان قالت انها طلبت منه اكتر من مرة انه مينشرش الفيديو دا عشان محدش يئذيه بس هو رفض».
للاطلاع على الفيديو الذي تسبب في مقتل خالد سعيد شاهد الرابط التالي
صدى عالمي للجريمة
وهكذا أثارت القضية احتجاجات شديدة بين المدافعين عن حقوق الإنسان، ودفعت عواصم غربية كواشنطن إلى إبداء قلقها، إذ أجرت وزارة الخارجية الأميركية اتصالا في هذا الصدد بالحكومة المصرية. وقال المتحدث باسمها فيليب كراولي إن الولايات المتحدة تنتظر من السلطات المصرية أن «تحاسب كل من هو مسؤول».
في الأثناء، شهدت مدينتا القاهرة والإسكندرية عدة محاولات للتظاهر من قبل منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والأحزاب والحركات المصرية المعارضة للتنديد بالتعامل الوحشي لقوات الأمن مع المدنيين، مطالبين بمحاسبة الفعالين وكذلك استقالة وزير الداخلية المصري.
التظاهرات الأولى
ونظمت التظاهرة حركة شباب ستة ابريل وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير. وكان النشطاء قرروا تنظيم التظاهرة أمام مبنى وزارة الداخلية، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون ذلك. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» تدشين مواقع خاصة حول حادثة مقتل الشاب خالد سعيد. وذكرت منظمة العفو الدولية أن الحكومة المصرية لم تظهر جدية في التعامل مع القضية لأنها لم توقف رجلي الشرطة اللذين تشتبه أسرة خالد سعيد في تورطهما في عملية القتل. وأفاد بعض الناشطين أن خالد سعيد تعرض للضرب حتى الموت على أيدي رجال الشرطة انتقاما من قيامه بوضع فيديو على موقع على الإنترنت يظهر رجال شرطة يتقاسمون المخدرات في قسم الشرطة.
ttp://100fm6.com/vb/showthread.php?t=138987 - 100fm6.com
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء وقتذاك أحمد نظيف أن ما حصل شأن مصري داخلي.
اختفاء وائل غنيم
وائل غنيم من حركة 6 أبريل ومدير مجموعة «كلنا خالد سعيد» على الفيسبوك وهو أول من أطلق «ثورة الغضب» ودعا إلى 25 يناير.
تم اعتقال غنيم في الخميس 27 يناير، ويقال إنه موجود في سجن في مدينة نصر – وقد اشترطت حركة شباب 6 أبريل الافراج عنه ليكون ممثلهم في التفاوض مع السلطة.
ولد وائل في مصر ونشأ في الإمارات العربية المتحدة. حصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 2004، والماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 2007.
مدير للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات غوغل الخاصة بالمستخدمين (كمحرك البحث، جي ميل، أي غوغل، ومتصفح غوغل كروم، يوتيوب، ونول). كما يشرف على تعريب وتطوير المنتجات التي تفيد المستخدم العربي، وذلك من خلال العمل مع فريق من المهندسين الذين يجيدون التحدث باللغة العربية.
في مارس 2009، اقترح وائل على موسوعة المعرفة إنشاء برنامج سفراء المعرفة لترويج المعرفة في العالم العربي.
في 2 فبراير 2011، أعلنت القوى الشبابية المشرفة على الثورة المصرية 2011 بأن وائل غنيم هو المتحدث الرسمي باسمها.
صفحته في تويتر @Ghonim كتب فيها قبل اختفائه «صلوا من اجل مصر. إنني قلق للغاية.. يبدو أن الحكومة تُعد لجريمة حرب غدًا ضد الشعب.. جميعنا مستعدون للموت».
لحظة اعتقال وائل على الشريط التالي
وتعتبر صفحة «كلنا خالد سعيد» التي أسسها غنيم من أبرز صفحات حقوق الإنسان في العالم، وتعد الصفحة الأولى الأكثر نشاطاً في مصر والوطن العربي.. عليها حالياً ما يقرب من نصف مليون مشترك، يقومون بأكثر من 2.5 مليون زيارة يوميا، وآلاف التعليقات والمشاركات.
حركة شباب 6 أبريل
أسسها شباب على الفيسبوك، وكانو من أوائل الذين استجابوا لدعوة عمال غزل المحلة وهم الذين دعوا لاضراب 6 ابريل 2008 في مصر احتجاجا على غلاء الأسعار وصعوبة المعيشة والفساد والتعذيب في أقسام البوليس والظلم فى القضاء وسوء التعليم والرشوة وغيرها من المظالم.
لقد انتشرت فكرة الاضراب بسرعة غير متوقعة عن طريق الانترنت وبالأخص الفيسبوك والموبيلات والمنشورات وغيرها.
ولأول مرة تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات عنيفة بين الاهالي وقوات الأمن المركزي استمرت ليومين حصل فيها هجوم على اقسام ومراكز الشرطة في المحلة، وأحرقت المباني وغيرها من أعمال العنف، التي بدت وكأنها البروفة الأولى للانتفاضة الحالية. أطلقت الحركة راديو منفصل يبث عبر الانترنت حمل اسمها يقدم برامج اخبارية وسياسية وحوارية يبث على الرابط التالي: http://energy15.egihosting.com/172922
من جميع الاتجاهات
يعرفون أنفسهم كالتالي: مجموعة من الشباب المصري من مختلف الاعمار والاتجاهات تجمعنا على مدار عام كامل منذ أن تجدد الامل يوم 6 ابريل 2008 في إمكانية حدوث عمل جماعي في مصر يساهم فيه الشباب مع كل فئات وطبقات المجتمع في جميع انحاء الوطن من أجل الخروج به من ازمته والوصول به الى مستقبل ديموقراطي يتجاوز حالة انسداد الآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يقف عندها الوطن الآن.
لم يأت اغلبنا من خلفية سياسية ما، ولم يمارس اغلبنا العمل السياسي أو العمل العام قبل 6 ابريل 2008، ولكننا استطعنا ضبط بوصلتنا وتحديد اتجاهنا من خلال الممارسة اثناء ذلك العام.
ماذا نريد؟
نريد أن نصل إلى ما اتفق عليه جميع المفكرين المصريين وأقرته القوى السياسية الوطنية من ضرورة مرور مصر بفترة انتقالية يكون فيها الحكم لاحدى الشخصيات العامة، أو مجموعة يتم التوافق عليها من اجل مصلحة هذا الوطن وكرامته، ويتم إرساء مبادىء الحكم الديموقراطي الرشيد، ومن أهم ملامح تلك الفترة اطلاق الحريات العامة وقواعد الممارسة السياسية الديموقراطية السليمة.
المنسق العام للحركة أحمد ماهر وناطقها الاعلامي محمد عادل.
شجرة الأبطال
سنفتح ملفات صناع ثورة الغضب لاحقا وهم: علاء سيف وزوجته منال وأخته منى. حسام عرباوي، وائل عباس، نوارة أحمد فؤاد نجم، عبدالمنعم محمود، إسراء عبدالفتاح، نهى عاطف، حسام عيد محمد واكد وشقيقه النجم عمر واكد، النجم فتحي عبدالوهاب، رامي رؤوف، النجم خالد أبو النجا، النجمة بسمة، محمد الشامي، مصعب الشامي، النجم خالد الصاوي، وائل عباس، وائل ممدوح، عمرو سلامة، عزة بلبع، محمد محيي، احمد سيف، محسن بشير، سعيد حداد، نادين ابو شادي والمزيد غيرهم بالإضافة إلى الأيام الملتهبة التي ستقدم لنا أبطالها.
كلنا خالد سعيد
لا يوجد أحد لم ينطق «شباب الثورة» من المذيع إلى الزعيم، المحلل والغفير، أولئك الذين انتزعوا الشعب من سباته وحملوه إلى ميدان التحرير وكل الشوارع في كل أنحاء المدن بعموم البلاد.
كيف تغلب هؤلاء الشباب على الزمن الذي سبقهم، وتجاوزوا الحركات والأحزاب «العريقة»، وزعزعوا أكبر منظومة أمنية - استخبارية - عسكرية في الشرق الأوسط، ومسحوا في ليلة واحدة ما كانت تطالب به «المعارضة» على مدى عقود، محققين مكاسب ما كان أحد يتجرأ ويتفوه بها ولو في كوابيسه.
شباب مصر الذين سحبوا حالة «الأمر الواقع» وبنوا واقعا جديدا، لا أحد يعرفهم، وبقوا مجهولين مبتعدين عن الأضواء، مكتفين بمدوناتهم و140 حرفا يتنشقون من خلالها هواء الحرية عبر تويتر ومجموعات متناثرة في فيسبوك.
من واجبنا المهني والأخلاقي المحاولة للتعريف بهم وتسليط الضوء على الانتفاضة الشعبية التي أشعلوها، كابتكار مصري خالص، أضافوه إلى تاريخ الثورات.
الرصد اليومي لــ القبس: «تويتر» الناطق الرسمي باسم المتظاهرين
خبر عاجل: حسني مبارك ينوي تغيير النشيد الوطني الى: «بلادو بلادو بلادو مصر لحسني وولادو».
Dream with me VIDEO http://bit.ly/fwxHvJ احلم معايا.. بس إحنا نحلم. NohaAtef
واحد شايل كيس بلح وعمال ينادي، كنتاكي كنتاكد يا خونا كنتاكي. Heheh RT @MoEltaher
الناس بتقول كفاية خراب وفتنة.. على أساس إننا كنا قبل كده هدوء واستقرار وأمان طول حياتنا.. شوية تضحية الله يكرمكم. lalokhalid
وفيات جديد في سجن القطة باطلاق اعيرة نارية منهم: فتحي الفولي محمد ابراهيم، عادل محمود عيد سيد علي، شعبان معزة، محمد عضمة. ayman_nour
استقالة جمال من هيئة المكتب لا يمنعه من الترشح للرئاسة، لأنه لم يستقل من الأمانة العامة. ayman_nour
كي لا ننسى: محمد رجب ومحمد كمال كان قائد حملة ترشيح حسني مبارك اللي عملوه امين تنظيم للحزب الوطني. http://deck.ly/%h8AIo
صديق من ميدان التحرير أرسل لي: عاوزين السعوديّة ترسل لنا فريقها الطبي الخاص بفصل التوائم، وذلك للفصل بين مُبارك والكرسي. Alqudaimi
اقل فئات الشعب وطنية هم جهاز الشرطة جهاز امن النظام الخسيس - الانسحاب من حماية الناس والعودة فقط لتأمين النظام واستخدام المجرمين هو المؤشر. waelabbas
في ميدان التحرير أطلق تحذير فورا عقب الصلاة إلى وجود سيارة «بلطجية» تابعة للأمن المركزي تصل قرب أحد المداخل. صاحيين Dima_Khatib
بلطجية في الشوارع المحيطة بميدان التحرير على مسافات يحاولون تخويف الناس من الذهاب للميدان. waelabbas
هو في ايه في الشارع؟ الناس ماشية مبتسمة كده ومبسوطة، ده واحد خبط فيّ قالي انا اسف وواحد تاني في الشغل عزم علينا بشاي على حسابه، مصر احلوت اوي. dinamarrie
* وبعدين أصلا شباب الاخوان نزلوا فعلا بدون أمر فوقي.. ولو قالت القيادات انسحبوا مش ها يسمع الكلام الا العواجيز بتوعهم. arwaya
*بعد ما حطوا مصر على قمة دول العالم في الفساد والاستبداد. المصري دلوقتي أصبح رمز الحرية والشجاعه والإصرار في كل مكان. وإن شاء الله حيكون رمز الانتصار قريبا.
* أظرف لافتة في ميدان التحرير: ارحل مراتي وحشاني.. (متزوج من 20 يوما). Jamalhs
* هالة فهمي مذيعة مصرية تحمل لوحة بميدان التحرير تقول فيها إنها تشهد على تورط أنس الفقي في عملية البلطجية يوم الأربعاء. Dima_Khatib
* عايز أقول لكم إن بسبب صمودكم ومع خروج مزيد من فيدوهات جرائم قتل شرطة مبارك للمتظاهرين، ناس كتير من محبي الاستقرار بتراجع نفسها. minazekri
* كل الاسماء التي اعلن قبول استقالتها - اقالتها من منصبها في الحزب الوطني لا تزل موجودة في الهيئة العليا للحزب ويمكنها الترشح! shmpOngO
الوعي المصري.. مدونة وائل عباس وثائق ثروة مبارك من الذهب
نشر الناشط والمدون وائل عباس، وهو أحد شبان ثورة الغضب 25 يناير، بعض الوثائق يقول انها وصلته من مجهول.
تبين هذه الوثائق ثروة حسني مبارك من الذهب الخالص، ويقول انه لم يتم التأكد من مصدر آخر، وطلب ممن يعملون بالبنوك الإنكليزية التأكد منها.
07/02/2011
مصر.. التغيير
تخوف عالمي من ضياع الإرث التاريخي النهب طال آثار مصر
إعداد: سليمة لبال
إيريك بيتري ريفيير – لوفيغارو - يحاول زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار المصرية، والرجل الذي رقي أخيراً إلى وزير للدولة في الحكومة المصرية الجديدة، طمأنة المجموعة الدولية بشأن سلامة كنوز مصر وعدم تعرضها إلى أي تلف، خلال الأحداث الأخيرة لكن هذه الأخيرة عبرت عن رأيها على لسان السكرتيرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، التي طالبت مصر رسمياً باتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على الآثار الفرعونية، في كل من القاهرة والأقصر، وكل المواقع الثقافية والتاريخية التي تزخر بها البلاد.
حواس رد سريعاً على هذه المطالبات وكتب في مدونته: مرة أخرى أود أن أقول لكم إن التظاهرات والنيران التي اندلعت في ميدان التحرير لم تنتقل أو تسبب أي ضرر للمتحف، وإذا ما وقع أي حادث، فاني أملك من الشجاعة ما يكفي للكشف عن التفاصيل، لن أتستر على أي شيء، أنا حارس هذه الآثار التي تعود ملكيتها للعالم بأسره.
لقد ندد زاهي حواس الأسبوع الماضي بتكسير موميتين خلال محاولة سرقة، استهدفت المتحف الوطني، الذي يضم 120 ألف قطعة أثرية، حيث استغل اللصوص غياب الأمن في وقت كان يشهد فيه ميدان التحرير تظاهرات كبيرة مناهضة للرئيس حسني مبارك.
ويقول عالم الآثار الفرنسي، جان بيير كورتيجياني: إن القضية لا تتعلق بالسرقة بقدر ما تتعلق بمحاولة النظام تشويه سمعة المناوئين لمبارك، فيما شكل عشرات القاهريين طوقاً أمنياً على المتحف للحيلولة دون تعرضه للنهب.
ويبدو بحسب دير شبيغل، نقلاً عن مديرة المتحف وفاء الصديق، أن القائمين على مراقبة المتحف وعناصر الشرطة السياحية، شاركوا أيضاً في السرقات.
وكان حواس قلل الخميس أيضاً من أهمية الخبر الذي أكدت من خلاله قناة الجزيرة تعرض مقابر منطقة سقارة إلى التخريب، حيث أشار إلى أن الجيش يتكفل بحماية المنطقة، وأنه على اتصال دائم بالجنرال المسؤول، لكن المسؤول عن البعثة الفرنسية للآثار، فيليب كولومبار، يؤكد انتشار عدد كبير من اللصوص، الذين شاهدهم يحفرون هنا وهناك، بحثاً عن الكنوز.
سبعة مواقع مصنفة عالمياً
اعترف زاهي حواس بحالة سرقة واحدة وقعت في متحف بور سعيد، ويقول المتخصص البلجيكي في الآثار المصرية، جاك كيناير: إن الأمر يتعلق باختفاء ست علب، كانت فيها قطع أثرية من موقع القنطرة الواقع في سيناء.
حواس وعد من جهته باسترجاع باقي القطع الأثرية المسروقة، خصوصاً بعد أن تمكنت مدينة بور سعيد من استرجاع 288 قطعة من المجموعة.
أما في متحف القاهرة فقد تعرضت 70 قطعة على الأقل للتحطيم، ويقول زاهي حواس: يبدو أن الجميع مسؤولون.
وقد هوجم كنز توت عنخ أمون، الذي لا يقدر بثمن، باستثناء القطع الذهبية، والمجوهرات الموضوعة في غرفة خاصة. أما التمثالان الذهبيان الشهيران اللذان نراهما في الصورة، بالإضافة إلى النماذج الخشبية لمقبرة ميتيتي، فقد تعرضت للتكسير.
ويقول عالم الآثار كورتيجياني إن حواس لم يتطرق إطلاقا إلى تمثال الملك الصياد الذي اتلف هو الآخر بالرغم من قيمته الرمزية الكبيرة.
وأما في ما يخص المومياوتين، فيقول جاك كيناير :لا يتعلق الأمر بيويا وتويو، أجداد توت عنخ آمون مثلما اعتقدنا سابقا، لقد عثرنا بالفعل على رأسين مجهولين مفصولين عن جسيدهما.
وكان علماء الآثار المصرية قد وجهوا نداء إلى رجال الجمارك في العالم والمتخصصين في بيع وجمع الآثار وكل الأشخاص المعنيين بالأمر، بعدم التردد والإبلاغ عن أي قطعة يشكون في أنها مسروقة من متاحف مصر لأن الأمر يتعلق، وفقهم، بمأساة.
وتعد مصر بين سبعة مواقع أثرية مصنفة ضمن التراث العالمي، وهي الأكثر تعرضا للتهديدات بالنظر إلى قدمها.
لم يكن في ذهن علماء الآثار الأجانب حين غادروا مصر الخميس الماضي سوى صورتين أولاهما صورة تماثيل بوذا التي حطمتها «طالبان» في باميان الأفغانية في 2001 وصورة نهب آلاف القطع الأثرية في العراق بعد سقوط بغداد في 2003.
متحف القاهرة
تقوم القوات الخاصة بحراسة المتحف منذ يوم الاثنين 31 يناير،حيث يسيطر الجيش على الأوضاع للحيلولة دون تكرار عمليات النهب.
زاهي حواس
وزير الآثار الجديد، في موقع سقارة الصيف الماضي.
وزير في قلب العاصفة
يلقب زاهي حواس هذا الرجل الذي نصب أخيرا على رأس وزارة جديدة للآثار في مصر بــ«فرعون الآثار المصرية» فمن دون توقيعه، لا يُسمح لأي باحث أو فريق علمي بالبدء في أي بحث أو دراسة، لذلك كان يُسبّب الكثير من القلق لعلماء الآثار الأجانب أو المحليين. لكن يبدو ان السرقات وعمليات النهب التي استهدفت اثار مصر الأسبوع الماضي، لن تساعد الرجل في استرجاع القطع الأثرية المصرية التي تحتفظ بها متاحف دولية عدة.
ويطالب حواس برأس نفرتيتي من متحف برلين والقبة السماوية من متحف اللوفر الفرنسي وحجر رشيد من المتحف البريطاني وتمثال نصفي موجود في متحف الفن الراقي ببوسطن وتمثال هيميونو الموجود ف هيلدشايم الألماني وتمثال رمسيس الثاني الموجود في تورينو.
ويرفض مسؤولو هذه المتاحف إرجاع هذه القطع الأثرية إلى مصر بحجة عدم توافر الأمن في المتاحف المصرية،خاصة بعد أن تمكن لصوص وفي وضح النهار من سرقة لوحة فان غوخ من متحف محمود خليل في القاهرة بتاريخ 21 أغسطس الماضي.
في سقارة 200 طفل يبحثون عن الكنز
عاد عالم الآثار فيليب كولومبار الخميس إلى فرنسا مع أعضاء فريقه السبعة بواسطة طائرة عسكرية برتغالية انطلقت من القاهرة، وفي هذه الشهادة التي نشرها في صحيفة لوفيغارو الفرنسية يتحدث عن النهب الذي تعرض له موقع سقارة خلال يومين غابت فيهما عناصر الشرطة.
آخر مرة رأيت فيها سقارة كانت يوم الثلاثاء. لقد طلبت منا مصلحة الآثار توقيف العمل يوم السبت بحجة أن الأمن غير متوافر، وقد لاحظت بان أفراد الشرطة غادروا أماكنهم المعتادة منذ الساعة الثانية، لينتشر في المكان فجأة، أطفال تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة. لقد قدموا من القرى المجاورة ومن الجبل.
بقينا في البيت الذي أجّرناه بمحاذاة الموقع وحين وصل أفراد الجيش بعد يومين، خرجت وقد عثرت على حفريات عديدة في المكان فيما استطعت أن اعد 200 لص كانوا موجودين في الموقع. إنهم هواة وكانوا يحفرون بطريقة توحي بأنهم يبحثون عن كنز ما، تفقدوا مستودعاتنا بعد أن كسروا الأقفال، ولم يأخذوا الشيء الكثير، لأنهم يجهلون قيمة الأحجار والنقوش ويبدو أنهم كانوا يبحثون عن الذهب. ولكن الأخطر هو أنهم حطموا مومياوتين، فيما دخل البعض منهم إلى هرم ما زال قيد الدراسة وقاموا بتحطيم جدار مُغطى بالكتابة الهيروغليفية، طمعا في العثور على كنز.
لا يتعلق الأمر في نظر علماء الآثار بخسائر كبيرة وإنما بخسائر يستحيل تعويضها.
ويقول كولومبار إن مصلحة الآثار تحركت في اليوم الثاني ووضعت أقفالا جديدة فيما تكفل المهندسون المحليون بحماية الموقع، لكن مع ذلك استمرت الحفريات طول الليل لنكتشف في الصبيحة وجود حفر في كل مكان.. في تلك الفترة وصل حوالي 70 جنديا لتأمين المكان.. انتهت مهمتنا في ذلك اليوم على أن نعود في مارس المقبل ولا اعرف أن كان سيسمح لي بالعودة إلى مصر بعد هذه الشهادة؟
المتحف الإسلامي في بور سعيد
هنا سرقت ست علب تحتوي على قطع أثرية متنوعة، لكن المؤسسة استرجعت بحسب المعلومات التي أعلنها الوزير الجديد زاهي حواس 288 قطعة فقط.
القاهرة
أقدم لصوص ليلة السبت 29 يناير على اقتحام متحف القاهرة بغرض سرقة الآثار لكن السلطات اكتشفت بعد ذلك تعرض موميتين للتحطيم فيما تم تكسير 70 قطعة أثرية.
سقارة
قام بداية الأسبوع الماضي مئات اللصوص بحفر الموقع فيما حطم البعض منهم جدارا يحتوي على كتابات هيروغليفية داخل احد الأهرامات.
زاهي حواس
المتحف الإسلامي في بور سعيد
سقارة
07/02/2011
حالات التنازل والتنحي عن السلطة في مصر
اليخت الذي أقل فاروق وقد حلقت فوقه الطائرات التي ودعته خارج الميناء بعد أن بعدت عن مدى النظارات
حمزة عليان
عرفت مصر في تاريخها الحديث عددا من حالات التنحي أو التنازل عن العرش والسلطة.
ايام الملكية اجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش، وغادر البلاد يوم 26 يوليو 1952 في احتفال عسكري مهيب ودون اراقة نقطة دم واحدة.
جاء محمد نجيب الى الحكم في ثورة 1952 بعد الغاء الملكية واعلان الجمهورية في 18 يوليو تم تعيينه قائدا للثورة، ورئيسا للجمهورية.
وفي مارس 1954 قدم استقالته لكنه عاد عنها وعندما اقدمت «الاخوان المسلمين» على محاولة اغتيال عبدالناصر، أُقيل محمد نجيب من رئاسة الجمهورية لاتهامه بالوقوف معها، لكن عبدالناصر تخلص منه واعفاه من جميع المناصب التي تولاها مع استمرار مجلس قيادة الثورة بقيادة عبدالناصر في تولي كل السلطات، وجرى تحديد اقامة نجيب مع عائلته، واصبح عبدالناصر ثاني رئيس للجمهورية.
بعد نكسة 1967 وهزيمة الجيش المصري والعربي امام اسرائيل وقف الرئيس جمال عبدالناصر مخاطبا المواطنين معلنا تقديم استقالته من الحكم يوم 9 يونيو من العام نفسه، لكن الشعب المصري والشعوب العربية خرجت في مظاهرات تطالبه بالعودة والبقاء في السلطة وكان لها ما أرادت.
توفي عبدالناصر في سبتمبر عام 1970 ليتولى من بعده نائبه انور السادات رئاسة الجمهورية والذي تعرض بدوره الى عملية اغتيال في اكتوبر 1981 قبل ان يكمل مدته الرئاسية.
يوم 26 يوليو 1952 طوى التاريخ المصري صفحة «ملكية» وفتح أخرى «جمهورية».
في ذلك اليوم وقف الناس وهم يشاهدون الأحداث وهي تمضي مسرعة إلى النهاية المحتومة إلى قصر رأس التين في الإسكندرية.
منذ الصباح الباكر كانت مصر على موعد مع حدث سيغير وجه النظام، تناول الملك فاروق طعام الغداء في الجناح الخاص في قصر رأس التين، وكانت معه على المائدة الملكية الأميرات كريماته الثلاث وبعض رجال الحاشية، وبعد الغداء سلّم على جميع الخدم الخصوصين وودعهم.
في الساعة الخامسة من بعد الظهر وصل إلى القصر مستر جيفرسون كافري، السفير الأميركي، عميد الهيئة الدبلوماسية، وكثيرون من أعضاء هيئة السفارة، ثم وصل علي ماهر باشا رئيس الوزراء بعد ذلك، الذي اجتمع إلى الملك وتحدث معه طويلاً.
بعد الخامسة وصل الآي من الحرس يتقدمه ضابط برتبة ملازم أول وهو يحمل العلم ثم اصطف على الرصيف البحري لقصر رأس التين.
نزل اللواء عبدالله النجومي باشا ومن كانوا موجودين من رجال الديوان وضباط البحرية وأخذوا مكانهم من الرصيف البحري.
في الخامسة والنصف نزلت من القصر الملكة ووالدتها وولي العهد، وكانت ترتدي «تاييراً» من اللون الرصاصي وتضع على عينيها نظارة سوداء، واستقلوا «لنشاً» من اليخوت الملكية إلى «المحروسة».
وفي الساعة السادسة الا عشر دقائق، نزل الملك فاروق الاول من جناحه الخاص بالقصر، وكان يرتدي بذلة قائد بحري، وعندما غادرت قدمه آخر درجة في درجات سلم القصر أنزل العلم الملكي من سارية القصر. وعلى اثر ذلك عزفت الموسيقى السلام الوطني وصافح علي ماهر باشا وجميع الموجودين وخاطب الملك رئيس الوزراء قائلاً انني أدعو لكم بالتوفيق، وأتمنى كل الخير للبلاد، ويجب على الانسان أن يخضع لحكم الظروف والأقدار، وأسأل الله للجيش وللبلاد كل نجاح.
تقدم الضابط الذي كان يحمل العلم بعد أن طواه ليسلمه للملك، كما تقضي بذلك التقاليد العسكرية، واستدار الملك السابق وألقى آخر نظرة على قصر أس التين، ثم أخذ يلوح بيده محيياً الذين يطلون عليه من القصر والواقفين لتوديعه.
وقف الطراد «الملك فاروق» أمام يخت «المحروسة» وقد اختير هذا الطراد لان لواءه معقود للقائد الحر ويقوده أكبر الضباط، محمد محمود ناشد القائد العام للسلاح البحري، وبمجرد صعوده الى سلّم «المحروسة» رفع العلم الملكي البحري عليها والقى الطراد 21 مدفعاً تحية له، وأخذ سرب من أربع طائرات بينها طائرة نفاثة يحلق في الجو مشاركة في التحية.
كان الفريق محمد نجيب وصل قصر رأس التين من ناحية نادي اليخت الملكي، وعندما علم ان الملك فاروق انتقل الى «المحروسة» توجه الى المرسى البحري للقصر وبصحبته النجومي باشا واستقل احد الزوارق ومعه الضباط أحمد شوقي وحسين الشافعي وجمال سالم، وصعدوا الى «المحروسة» وأدوا له التحية العسكرية.
في الساعة السادسة والدقيقة الخامسة والاربعين تحركت «المحروسة» للابحار الى ايطاليا وفي هذه اللحظة الحاسمة أعطيت الاشارات الى جميع قطع الاسطول فرفعت أعلام «مع السلامة»، وقد اختار الملك لصحبته ستة من الضباط، اثنان من الحرس وأربعة من بوليس السراي.
اصطحب الملك معه كريماته الاميرات الثلاث واتصل بشقيقاته، وخيّرهن بين الاقامة في مصر أو السفر معه، لكنهن فضلن الاقامة في مصر.
وكان اللواء عبدالله النجومي باشا في انتظار القائد الحر، فلما رجع سعادته ومن معه من الضباط تم الاتفاق على اغلاق قصر رأس التين على ان يبقى بوليس القصر قائماً بعمله حتى تصدر تعليمات أخرى، أما الحاشية العسكرية فسيصدر القائم العام تعليماته بشأنها.
وهكذا، أسدل الستار على حقبة ملكية استمرت منذ أيام محمد علي باشا الى عهد فاروق الاول.
أثمن من عروش الدنيا
ينقل عن الملك فاروق قوله عام 1952 «ان نقطة دم مصرية اثمن عندي من كل عروش الدنيا، والرحيل فورا اهون على قلبي من سفك دماء مصرية، حفاظا على منصبي».
في حالة التنازل
يقضي القانون العسكري في حالة تنازل الملك عن عرشه بأن يودع وداعا عسكريا الى النهاية، وقد روعي اتمام هذه المراسيم وفق القانون العسكري.
المهم هو الجيش
أمضى القائد العام مع الملك عشرين دقيقة، ولما تقدم القائد العام لتوديعه قال «انني شاكر للجيش ما قام به من خدمات، ولا شك في ان الجيش هو عدة الوطن، وارجو ان يوفق الجيش الى ما فيه خير البلاد».
204 حقائب
بلغ عدد الحقائب التي اخذها الملك معه 204 حقائب وضعت فيها حاجياته.
المصري
اعتمدت هذه الرواية على ما نشرته صحيفة «المصري» الصادرة يوم 27 يوليو 1952 ويرأس تحريرها احمد ابوالفتح.
المرافقون
رافق الملك فاروق كل من الامير احمد فؤاد والملكة وكريمات الملك وبعض خدمه وحاشيته الخاصة.
الصحافيون يبايعون
حضرة صاحب السعادة الفريق محمد نجيب بك، قائد عام القوات المسلحة،
عاشرنا حركتكم من مولدها، والآن يحق لنا أن نفخر بكم وبكل من عاونوكم لتحقيق كل أماني البلاد، وللعالم أن يفخر باحكام تنفيذ هذه الحركة التي لم يسبق لها مثيل في جميع أنحاء العالم وفي كل العصور السابقة.
قلوبنا مفعمة بالسرور وما ذلك إلا تعبير عن شعور كل مواطن صالح في البلاد المصرية.
الإمضاء الصحافيون المجتمعون بمقر القيادة العامة.
محمد حبيب، أحمد أبوالفتح، محمود شكري، أحمد يوسف، يحيى نصار، جميل عارف، عبدالسلام داود، عبدالرحمن فهمي، عادل مجدي، عبدالمنعم غالي، سامي الليثي، مرسي الشافعي، محمود عبدالمنعم مراد، حسني سلمان، محمود عبدالمجيد، محمد علي رفاعي، حسين أبوالفتح.
نص الإنذار الموجّه إلى الملك فاروق
من الفريق أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش ورجاله
إلى الملك فاروق الأول
إنه نظرا لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمّت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير، ولقد تجّلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتب عليها من محاكمات تعرّضت لتدخلكم السافر مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونة على ترسّم هذا الخطأ، فأثرى من أثرى وفجر من فجر، وكيف لا والناس على دين ملوكهم؟ لذلك فقد فوّضني الجيش الممثل لقوة الشعب، أن أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد، على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق 26 يوليو 1952م، والرابع من ذي القعدة سنة 1371هـ، ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه.
والجيش يحمل جلالتكم كل ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج.
فريق أركان حرب محمد نجيب
الإسكندرية في يوم السبت 4 من ذي القعدة 1371هـ، 26 يوليو سنة 1952م.
نص التنازل عن العرش
أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952
نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان
لما كنا نتطلب الخير دائماً لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها، ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة، ونزولا على إرادة الشعب، قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد، وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه.
صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة 1371هـ الموافق 26 يوليو 1952م.
نجيب يتنازل عن الرتبة والمرتب
أذاع اللواء محمد نجيب بك، القائد العام للقوات المسلحة، بياناً قال فيه إنه لم يشأ أن يعارض في قبول لقب الفريق عندما منحه في حينه حتى لا يفوت الغرض الأسمى من حركة الشعب والجيش، وأنه الآن بعد أن تم تحقيق هذا الغرض، يعلن أنه يتنازل عن رتبة الفريق ومرتب الوزير، توفيراً للدولة، ويؤثر أن يبقى في رتبته ـ رتبة اللواء التي يشغلها.
من الملكية إلى الجمهورية لحظة بلحظة
يوم تنازل فاروق عن العرش وركب «المحروسة» من الإسكندرية إلى روما
- السفير الأميركي وعميد الدبلوماسيين أشرف على ترتيبات المغادرة
- الملك لرئيس وزرائه: على الإنسان أن يخضع لحكم الظروف والأقدار
- بعد الغداء مع كريماته الأميرات سلّم على الخدم وودعهم
- الملكة ارتدت «تاييراً» فضياً ونظارة سوداء واصطحبت والدتها وولي عهدها إلى «المحروسة»
- انتقل محمد نجيب وثلاثة ضباط إلى «المحروسة» وأدوا التحية إلى الملك
- صعد إلى «المحروسة» ورفع العلم الملكي وأطلق 21 مدفعاً وحلّقت 4 طائرات في الجو
الرئيس محمد نجيب في رحلة إلى النوبة وأراد الوصول إلى المنصة فاثر أن يتخطى السور الحديدي
جمال عبدالناصر يلقي خطاب التنحي في عام 1967
حادث المنصة.. مقتل الرئيس أنور السادات
نص التنازل عن العرش
07/02/2011
تحليل اخباري منافسة بين القوى السياسية المصرية لحصد مكاسب الانتفاضة
المعتصمون في ميدان التحرير يتابعون اخبار الصحف ا ف ب
أحمد سيد حسن
مع دخول الحوار بين مختلف القوى السياسية والشعبية مع نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان مرحلة البحث عن خريطة طريق لاخراج مصر من أزمتها الحالية، احتدت المنافسة بين هذه القوى للفوز بأكبر مكاسب من خلال الحوار، حيث السباق على اشده لاعتلاء قمة المشهد السياسي، وتحويل ايام الاعتصام، والتظاهر والمواجهات الدامية، ودماء شهداء الانتفاضة، الى بنود في اتفاق بين تلك القوى السياسية والشعبية مع النظام.
آخر القوى التي قبلت دعوة النظام للحوار هي جماعة الاخوان المسلمين، التي انضمت متأخرة للانتفاضة الجماهيرية، فارسلت شعارات واضحة في الساعات الاولى، تقول فيها انها لن تشارك في اية اعمال عنف ضد الشرعية، تطبيقا لمبدأ «التقية»، حيث بدا انهم مثل بقية القوى السياسية، عجزوا عن التنبؤ بمسار هذه الانتفاضة العفوية المتصاعدة، وحين حدث ذلك سارعت الجماعة، بدفع كوادرها واعضائها (رجالا وسيدات محجبات ومنقبات) للانضمام الى الانتفاضة، وبدا التنظيم واضحا في التفاصيل اليومية للانتفاضة، خصوصا في ميدان التحرير، مع نشاط اعلامي وسياسي مكثف لقيادة الجماعة.
مع الدولة المدنية
وفيما تشددت مختلف القوى السياسية في طرح شروطها لقبول الحوار مع النظام، فإن شروط الجماعة، كانت الاقل تشددا، وحاولوا طمأنة النظام الذي يصر عليه الجيش، بأنهم لن يسعوا لتطوير الانتفاضة الشعبية الى عصيان مدني شامل، والسعي الى رفع درجة الصدامات، لتجريد النظام من ادواته في الشارع، واكدوا انهم مع الدولة المدنية والتعددية واعتماد منهج الاصلاح الشعبي المتدرج، وانهم - وهذا هو الاهم - ليس لهم تطلعات الى الرئاسة ولا مطمع في حكم ولا منصب»!
وان غايتهم هي ان تكون مع دولة مدنية ديموقراطية ذات مرجعية اسلامية، الاساس فيها مصدر السلطات، وتعتمد النظام البرلماني نظاما للحكم وتكفل حرية تكوين الاحزاب والجمعيات مع التأكيد التام على استقلال القضاء.
توجس من الخداع
خطاب «الاخوان» السياسي لم يستهدف طمأنة النظام فقط، وانما القوى السياسية الاخرى، خصوصا اليسارية والليبرالية، التي اعتبرتها منذ اللحظة الاولى لبيان الاخوان انهم يحاولون «خداع» الجميع وابراز هوية مدنية لحركتهم واظهارها كحركة سلمية وتقديم رؤية تتوافق مع رؤية الانتفاضة في ميدان التحرير حتى يقفزوا لقيادتها والتحدث باسمها، في ظل تعنت القوى اليسارية على وجه الخصوص، وعدم توافق القوى المعارضة الاخرى على برنامج محدد وقيادة للحركة تضم كل ألوان الطيف السياسي.
وامس، اجتمع نائب رئيس الجمهورية مع ممثلي الوفد والتجمع والناصري، ثم لجنة الحكماء ومطالب هذه القوى تكاد تكون متشابهة، وهي: ان يتنازل الرئيس مبارك عن صلاحياته الدستورية لنائبه ويظل محتفظا بمنصبه حتى نهاية فترته الحالية لعدم اهانة المؤسسة العسكرية التي تتمسك بالرئيس، وان يتم اعداد جدول زمني للاصلاحات المطلوبة بتعديل الدستور واجراء الانتخابات واطلاق كل الحريات وإلغاء «الطوارئ» ورفع الحد الادنى للاجور.
في الاثناء، تتزايد فرص ان يلقى البرادعي دعما متزايدا من جمعية التغيير التي يقودها، ومن «كفاية» وحزب الغد.
الرصد اليومي لــ القبس: «تويتر» الناطق الرسمي باسم المتظاهرين
خبر عاجل: حسني مبارك ينوي تغيير النشيد الوطني الى: «بلادو بلادو بلادو مصر لحسني وولادو».
Dream with me VIDEO http://bit.ly/fwxHvJ احلم معايا.. بس إحنا نحلم. NohaAtef
واحد شايل كيس بلح وعمال ينادي، كنتاكي كنتاكد يا خونا كنتاكي. Heheh RT @MoEltaher
الناس بتقول كفاية خراب وفتنة.. على أساس إننا كنا قبل كده هدوء واستقرار وأمان طول حياتنا.. شوية تضحية الله يكرمكم. lalokhalid
وفيات جديد في سجن القطة باطلاق اعيرة نارية منهم: فتحي الفولي محمد ابراهيم، عادل محمود عيد سيد علي، شعبان معزة، محمد عضمة. ayman_nour
استقالة جمال من هيئة المكتب لا يمنعه من الترشح للرئاسة، لأنه لم يستقل من الأمانة العامة. ayman_nour
كي لا ننسى: محمد رجب ومحمد كمال كان قائد حملة ترشيح حسني مبارك اللي عملوه امين تنظيم للحزب الوطني. http://deck.ly/%h8AIo
صديق من ميدان التحرير أرسل لي: عاوزين السعوديّة ترسل لنا فريقها الطبي الخاص بفصل التوائم، وذلك للفصل بين مُبارك والكرسي. Alqudaimi
اقل فئات الشعب وطنية هم جهاز الشرطة جهاز امن النظام الخسيس - الانسحاب من حماية الناس والعودة فقط لتأمين النظام واستخدام المجرمين هو المؤشر. waelabbas
في ميدان التحرير أطلق تحذير فورا عقب الصلاة إلى وجود سيارة «بلطجية» تابعة للأمن المركزي تصل قرب أحد المداخل. صاحيين Dima_Khatib
بلطجية في الشوارع المحيطة بميدان التحرير على مسافات يحاولون تخويف الناس من الذهاب للميدان. waelabbas
هو في ايه في الشارع؟ الناس ماشية مبتسمة كده ومبسوطة، ده واحد خبط فيّ قالي انا اسف وواحد تاني في الشغل عزم علينا بشاي على حسابه، مصر احلوت اوي. dinamarrie
* وبعدين أصلا شباب الاخوان نزلوا فعلا بدون أمر فوقي.. ولو قالت القيادات انسحبوا مش ها يسمع الكلام الا العواجيز بتوعهم. arwaya
*بعد ما حطوا مصر على قمة دول العالم في الفساد والاستبداد. المصري دلوقتي أصبح رمز الحرية والشجاعه والإصرار في كل مكان. وإن شاء الله حيكون رمز الانتصار قريبا.
* أظرف لافتة في ميدان التحرير: ارحل مراتي وحشاني.. (متزوج من 20 يوما). Jamalhs
* هالة فهمي مذيعة مصرية تحمل لوحة بميدان التحرير تقول فيها إنها تشهد على تورط أنس الفقي في عملية البلطجية يوم الأربعاء. Dima_Khatib
* عايز أقول لكم إن بسبب صمودكم ومع خروج مزيد من فيدوهات جرائم قتل شرطة مبارك للمتظاهرين، ناس كتير من محبي الاستقرار بتراجع نفسها. minazekri
* كل الاسماء التي اعلن قبول استقالتها - اقالتها من منصبها في الحزب الوطني لا تزل موجودة في الهيئة العليا للحزب ويمكنها الترشح! shmpOngO
الوعي المصري.. مدونة وائل عباس وثائق ثروة مبارك من الذهب
نشر الناشط والمدون وائل عباس، وهو أحد شبان ثورة الغضب 25 يناير، بعض الوثائق يقول انها وصلته من مجهول.
تبين هذه الوثائق ثروة حسني مبارك من الذهب الخالص، ويقول انه لم يتم التأكد من مصدر آخر، وطلب ممن يعملون بالبنوك الإنكليزية التأكد منها.
07/02/2011
مصر.. التغيير
تخوف عالمي من ضياع الإرث التاريخي النهب طال آثار مصر
إعداد: سليمة لبال
إيريك بيتري ريفيير – لوفيغارو - يحاول زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار المصرية، والرجل الذي رقي أخيراً إلى وزير للدولة في الحكومة المصرية الجديدة، طمأنة المجموعة الدولية بشأن سلامة كنوز مصر وعدم تعرضها إلى أي تلف، خلال الأحداث الأخيرة لكن هذه الأخيرة عبرت عن رأيها على لسان السكرتيرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، التي طالبت مصر رسمياً باتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على الآثار الفرعونية، في كل من القاهرة والأقصر، وكل المواقع الثقافية والتاريخية التي تزخر بها البلاد.
حواس رد سريعاً على هذه المطالبات وكتب في مدونته: مرة أخرى أود أن أقول لكم إن التظاهرات والنيران التي اندلعت في ميدان التحرير لم تنتقل أو تسبب أي ضرر للمتحف، وإذا ما وقع أي حادث، فاني أملك من الشجاعة ما يكفي للكشف عن التفاصيل، لن أتستر على أي شيء، أنا حارس هذه الآثار التي تعود ملكيتها للعالم بأسره.
لقد ندد زاهي حواس الأسبوع الماضي بتكسير موميتين خلال محاولة سرقة، استهدفت المتحف الوطني، الذي يضم 120 ألف قطعة أثرية، حيث استغل اللصوص غياب الأمن في وقت كان يشهد فيه ميدان التحرير تظاهرات كبيرة مناهضة للرئيس حسني مبارك.
ويقول عالم الآثار الفرنسي، جان بيير كورتيجياني: إن القضية لا تتعلق بالسرقة بقدر ما تتعلق بمحاولة النظام تشويه سمعة المناوئين لمبارك، فيما شكل عشرات القاهريين طوقاً أمنياً على المتحف للحيلولة دون تعرضه للنهب.
ويبدو بحسب دير شبيغل، نقلاً عن مديرة المتحف وفاء الصديق، أن القائمين على مراقبة المتحف وعناصر الشرطة السياحية، شاركوا أيضاً في السرقات.
وكان حواس قلل الخميس أيضاً من أهمية الخبر الذي أكدت من خلاله قناة الجزيرة تعرض مقابر منطقة سقارة إلى التخريب، حيث أشار إلى أن الجيش يتكفل بحماية المنطقة، وأنه على اتصال دائم بالجنرال المسؤول، لكن المسؤول عن البعثة الفرنسية للآثار، فيليب كولومبار، يؤكد انتشار عدد كبير من اللصوص، الذين شاهدهم يحفرون هنا وهناك، بحثاً عن الكنوز.
سبعة مواقع مصنفة عالمياً
اعترف زاهي حواس بحالة سرقة واحدة وقعت في متحف بور سعيد، ويقول المتخصص البلجيكي في الآثار المصرية، جاك كيناير: إن الأمر يتعلق باختفاء ست علب، كانت فيها قطع أثرية من موقع القنطرة الواقع في سيناء.
حواس وعد من جهته باسترجاع باقي القطع الأثرية المسروقة، خصوصاً بعد أن تمكنت مدينة بور سعيد من استرجاع 288 قطعة من المجموعة.
أما في متحف القاهرة فقد تعرضت 70 قطعة على الأقل للتحطيم، ويقول زاهي حواس: يبدو أن الجميع مسؤولون.
وقد هوجم كنز توت عنخ أمون، الذي لا يقدر بثمن، باستثناء القطع الذهبية، والمجوهرات الموضوعة في غرفة خاصة. أما التمثالان الذهبيان الشهيران اللذان نراهما في الصورة، بالإضافة إلى النماذج الخشبية لمقبرة ميتيتي، فقد تعرضت للتكسير.
ويقول عالم الآثار كورتيجياني إن حواس لم يتطرق إطلاقا إلى تمثال الملك الصياد الذي اتلف هو الآخر بالرغم من قيمته الرمزية الكبيرة.
وأما في ما يخص المومياوتين، فيقول جاك كيناير :لا يتعلق الأمر بيويا وتويو، أجداد توت عنخ آمون مثلما اعتقدنا سابقا، لقد عثرنا بالفعل على رأسين مجهولين مفصولين عن جسيدهما.
وكان علماء الآثار المصرية قد وجهوا نداء إلى رجال الجمارك في العالم والمتخصصين في بيع وجمع الآثار وكل الأشخاص المعنيين بالأمر، بعدم التردد والإبلاغ عن أي قطعة يشكون في أنها مسروقة من متاحف مصر لأن الأمر يتعلق، وفقهم، بمأساة.
وتعد مصر بين سبعة مواقع أثرية مصنفة ضمن التراث العالمي، وهي الأكثر تعرضا للتهديدات بالنظر إلى قدمها.
لم يكن في ذهن علماء الآثار الأجانب حين غادروا مصر الخميس الماضي سوى صورتين أولاهما صورة تماثيل بوذا التي حطمتها «طالبان» في باميان الأفغانية في 2001 وصورة نهب آلاف القطع الأثرية في العراق بعد سقوط بغداد في 2003.
متحف القاهرة
تقوم القوات الخاصة بحراسة المتحف منذ يوم الاثنين 31 يناير،حيث يسيطر الجيش على الأوضاع للحيلولة دون تكرار عمليات النهب.
زاهي حواس
وزير الآثار الجديد، في موقع سقارة الصيف الماضي.
وزير في قلب العاصفة
يلقب زاهي حواس هذا الرجل الذي نصب أخيرا على رأس وزارة جديدة للآثار في مصر بــ«فرعون الآثار المصرية» فمن دون توقيعه، لا يُسمح لأي باحث أو فريق علمي بالبدء في أي بحث أو دراسة، لذلك كان يُسبّب الكثير من القلق لعلماء الآثار الأجانب أو المحليين. لكن يبدو ان السرقات وعمليات النهب التي استهدفت اثار مصر الأسبوع الماضي، لن تساعد الرجل في استرجاع القطع الأثرية المصرية التي تحتفظ بها متاحف دولية عدة.
ويطالب حواس برأس نفرتيتي من متحف برلين والقبة السماوية من متحف اللوفر الفرنسي وحجر رشيد من المتحف البريطاني وتمثال نصفي موجود في متحف الفن الراقي ببوسطن وتمثال هيميونو الموجود ف هيلدشايم الألماني وتمثال رمسيس الثاني الموجود في تورينو.
ويرفض مسؤولو هذه المتاحف إرجاع هذه القطع الأثرية إلى مصر بحجة عدم توافر الأمن في المتاحف المصرية،خاصة بعد أن تمكن لصوص وفي وضح النهار من سرقة لوحة فان غوخ من متحف محمود خليل في القاهرة بتاريخ 21 أغسطس الماضي.
في سقارة 200 طفل يبحثون عن الكنز
عاد عالم الآثار فيليب كولومبار الخميس إلى فرنسا مع أعضاء فريقه السبعة بواسطة طائرة عسكرية برتغالية انطلقت من القاهرة، وفي هذه الشهادة التي نشرها في صحيفة لوفيغارو الفرنسية يتحدث عن النهب الذي تعرض له موقع سقارة خلال يومين غابت فيهما عناصر الشرطة.
آخر مرة رأيت فيها سقارة كانت يوم الثلاثاء. لقد طلبت منا مصلحة الآثار توقيف العمل يوم السبت بحجة أن الأمن غير متوافر، وقد لاحظت بان أفراد الشرطة غادروا أماكنهم المعتادة منذ الساعة الثانية، لينتشر في المكان فجأة، أطفال تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة. لقد قدموا من القرى المجاورة ومن الجبل.
بقينا في البيت الذي أجّرناه بمحاذاة الموقع وحين وصل أفراد الجيش بعد يومين، خرجت وقد عثرت على حفريات عديدة في المكان فيما استطعت أن اعد 200 لص كانوا موجودين في الموقع. إنهم هواة وكانوا يحفرون بطريقة توحي بأنهم يبحثون عن كنز ما، تفقدوا مستودعاتنا بعد أن كسروا الأقفال، ولم يأخذوا الشيء الكثير، لأنهم يجهلون قيمة الأحجار والنقوش ويبدو أنهم كانوا يبحثون عن الذهب. ولكن الأخطر هو أنهم حطموا مومياوتين، فيما دخل البعض منهم إلى هرم ما زال قيد الدراسة وقاموا بتحطيم جدار مُغطى بالكتابة الهيروغليفية، طمعا في العثور على كنز.
لا يتعلق الأمر في نظر علماء الآثار بخسائر كبيرة وإنما بخسائر يستحيل تعويضها.
ويقول كولومبار إن مصلحة الآثار تحركت في اليوم الثاني ووضعت أقفالا جديدة فيما تكفل المهندسون المحليون بحماية الموقع، لكن مع ذلك استمرت الحفريات طول الليل لنكتشف في الصبيحة وجود حفر في كل مكان.. في تلك الفترة وصل حوالي 70 جنديا لتأمين المكان.. انتهت مهمتنا في ذلك اليوم على أن نعود في مارس المقبل ولا اعرف أن كان سيسمح لي بالعودة إلى مصر بعد هذه الشهادة؟
المتحف الإسلامي في بور سعيد
هنا سرقت ست علب تحتوي على قطع أثرية متنوعة، لكن المؤسسة استرجعت بحسب المعلومات التي أعلنها الوزير الجديد زاهي حواس 288 قطعة فقط.
القاهرة
أقدم لصوص ليلة السبت 29 يناير على اقتحام متحف القاهرة بغرض سرقة الآثار لكن السلطات اكتشفت بعد ذلك تعرض موميتين للتحطيم فيما تم تكسير 70 قطعة أثرية.
سقارة
قام بداية الأسبوع الماضي مئات اللصوص بحفر الموقع فيما حطم البعض منهم جدارا يحتوي على كتابات هيروغليفية داخل احد الأهرامات.
زاهي حواس
المتحف الإسلامي في بور سعيد
سقارة
فيليب كولومبار
07/02/2011
حالات التنازل والتنحي عن السلطة في مصر
اليخت الذي أقل فاروق وقد حلقت فوقه الطائرات التي ودعته خارج الميناء بعد أن بعدت عن مدى النظارات
حمزة عليان
عرفت مصر في تاريخها الحديث عددا من حالات التنحي أو التنازل عن العرش والسلطة.
ايام الملكية اجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش، وغادر البلاد يوم 26 يوليو 1952 في احتفال عسكري مهيب ودون اراقة نقطة دم واحدة.
جاء محمد نجيب الى الحكم في ثورة 1952 بعد الغاء الملكية واعلان الجمهورية في 18 يوليو تم تعيينه قائدا للثورة، ورئيسا للجمهورية.
وفي مارس 1954 قدم استقالته لكنه عاد عنها وعندما اقدمت «الاخوان المسلمين» على محاولة اغتيال عبدالناصر، أُقيل محمد نجيب من رئاسة الجمهورية لاتهامه بالوقوف معها، لكن عبدالناصر تخلص منه واعفاه من جميع المناصب التي تولاها مع استمرار مجلس قيادة الثورة بقيادة عبدالناصر في تولي كل السلطات، وجرى تحديد اقامة نجيب مع عائلته، واصبح عبدالناصر ثاني رئيس للجمهورية.
بعد نكسة 1967 وهزيمة الجيش المصري والعربي امام اسرائيل وقف الرئيس جمال عبدالناصر مخاطبا المواطنين معلنا تقديم استقالته من الحكم يوم 9 يونيو من العام نفسه، لكن الشعب المصري والشعوب العربية خرجت في مظاهرات تطالبه بالعودة والبقاء في السلطة وكان لها ما أرادت.
توفي عبدالناصر في سبتمبر عام 1970 ليتولى من بعده نائبه انور السادات رئاسة الجمهورية والذي تعرض بدوره الى عملية اغتيال في اكتوبر 1981 قبل ان يكمل مدته الرئاسية.
يوم 26 يوليو 1952 طوى التاريخ المصري صفحة «ملكية» وفتح أخرى «جمهورية».
في ذلك اليوم وقف الناس وهم يشاهدون الأحداث وهي تمضي مسرعة إلى النهاية المحتومة إلى قصر رأس التين في الإسكندرية.
منذ الصباح الباكر كانت مصر على موعد مع حدث سيغير وجه النظام، تناول الملك فاروق طعام الغداء في الجناح الخاص في قصر رأس التين، وكانت معه على المائدة الملكية الأميرات كريماته الثلاث وبعض رجال الحاشية، وبعد الغداء سلّم على جميع الخدم الخصوصين وودعهم.
في الساعة الخامسة من بعد الظهر وصل إلى القصر مستر جيفرسون كافري، السفير الأميركي، عميد الهيئة الدبلوماسية، وكثيرون من أعضاء هيئة السفارة، ثم وصل علي ماهر باشا رئيس الوزراء بعد ذلك، الذي اجتمع إلى الملك وتحدث معه طويلاً.
بعد الخامسة وصل الآي من الحرس يتقدمه ضابط برتبة ملازم أول وهو يحمل العلم ثم اصطف على الرصيف البحري لقصر رأس التين.
نزل اللواء عبدالله النجومي باشا ومن كانوا موجودين من رجال الديوان وضباط البحرية وأخذوا مكانهم من الرصيف البحري.
في الخامسة والنصف نزلت من القصر الملكة ووالدتها وولي العهد، وكانت ترتدي «تاييراً» من اللون الرصاصي وتضع على عينيها نظارة سوداء، واستقلوا «لنشاً» من اليخوت الملكية إلى «المحروسة».
وفي الساعة السادسة الا عشر دقائق، نزل الملك فاروق الاول من جناحه الخاص بالقصر، وكان يرتدي بذلة قائد بحري، وعندما غادرت قدمه آخر درجة في درجات سلم القصر أنزل العلم الملكي من سارية القصر. وعلى اثر ذلك عزفت الموسيقى السلام الوطني وصافح علي ماهر باشا وجميع الموجودين وخاطب الملك رئيس الوزراء قائلاً انني أدعو لكم بالتوفيق، وأتمنى كل الخير للبلاد، ويجب على الانسان أن يخضع لحكم الظروف والأقدار، وأسأل الله للجيش وللبلاد كل نجاح.
تقدم الضابط الذي كان يحمل العلم بعد أن طواه ليسلمه للملك، كما تقضي بذلك التقاليد العسكرية، واستدار الملك السابق وألقى آخر نظرة على قصر أس التين، ثم أخذ يلوح بيده محيياً الذين يطلون عليه من القصر والواقفين لتوديعه.
وقف الطراد «الملك فاروق» أمام يخت «المحروسة» وقد اختير هذا الطراد لان لواءه معقود للقائد الحر ويقوده أكبر الضباط، محمد محمود ناشد القائد العام للسلاح البحري، وبمجرد صعوده الى سلّم «المحروسة» رفع العلم الملكي البحري عليها والقى الطراد 21 مدفعاً تحية له، وأخذ سرب من أربع طائرات بينها طائرة نفاثة يحلق في الجو مشاركة في التحية.
كان الفريق محمد نجيب وصل قصر رأس التين من ناحية نادي اليخت الملكي، وعندما علم ان الملك فاروق انتقل الى «المحروسة» توجه الى المرسى البحري للقصر وبصحبته النجومي باشا واستقل احد الزوارق ومعه الضباط أحمد شوقي وحسين الشافعي وجمال سالم، وصعدوا الى «المحروسة» وأدوا له التحية العسكرية.
في الساعة السادسة والدقيقة الخامسة والاربعين تحركت «المحروسة» للابحار الى ايطاليا وفي هذه اللحظة الحاسمة أعطيت الاشارات الى جميع قطع الاسطول فرفعت أعلام «مع السلامة»، وقد اختار الملك لصحبته ستة من الضباط، اثنان من الحرس وأربعة من بوليس السراي.
اصطحب الملك معه كريماته الاميرات الثلاث واتصل بشقيقاته، وخيّرهن بين الاقامة في مصر أو السفر معه، لكنهن فضلن الاقامة في مصر.
وكان اللواء عبدالله النجومي باشا في انتظار القائد الحر، فلما رجع سعادته ومن معه من الضباط تم الاتفاق على اغلاق قصر رأس التين على ان يبقى بوليس القصر قائماً بعمله حتى تصدر تعليمات أخرى، أما الحاشية العسكرية فسيصدر القائم العام تعليماته بشأنها.
وهكذا، أسدل الستار على حقبة ملكية استمرت منذ أيام محمد علي باشا الى عهد فاروق الاول.
أثمن من عروش الدنيا
ينقل عن الملك فاروق قوله عام 1952 «ان نقطة دم مصرية اثمن عندي من كل عروش الدنيا، والرحيل فورا اهون على قلبي من سفك دماء مصرية، حفاظا على منصبي».
في حالة التنازل
يقضي القانون العسكري في حالة تنازل الملك عن عرشه بأن يودع وداعا عسكريا الى النهاية، وقد روعي اتمام هذه المراسيم وفق القانون العسكري.
المهم هو الجيش
أمضى القائد العام مع الملك عشرين دقيقة، ولما تقدم القائد العام لتوديعه قال «انني شاكر للجيش ما قام به من خدمات، ولا شك في ان الجيش هو عدة الوطن، وارجو ان يوفق الجيش الى ما فيه خير البلاد».
204 حقائب
بلغ عدد الحقائب التي اخذها الملك معه 204 حقائب وضعت فيها حاجياته.
المصري
اعتمدت هذه الرواية على ما نشرته صحيفة «المصري» الصادرة يوم 27 يوليو 1952 ويرأس تحريرها احمد ابوالفتح.
المرافقون
رافق الملك فاروق كل من الامير احمد فؤاد والملكة وكريمات الملك وبعض خدمه وحاشيته الخاصة.
الصحافيون يبايعون
حضرة صاحب السعادة الفريق محمد نجيب بك، قائد عام القوات المسلحة،
عاشرنا حركتكم من مولدها، والآن يحق لنا أن نفخر بكم وبكل من عاونوكم لتحقيق كل أماني البلاد، وللعالم أن يفخر باحكام تنفيذ هذه الحركة التي لم يسبق لها مثيل في جميع أنحاء العالم وفي كل العصور السابقة.
قلوبنا مفعمة بالسرور وما ذلك إلا تعبير عن شعور كل مواطن صالح في البلاد المصرية.
الإمضاء الصحافيون المجتمعون بمقر القيادة العامة.
محمد حبيب، أحمد أبوالفتح، محمود شكري، أحمد يوسف، يحيى نصار، جميل عارف، عبدالسلام داود، عبدالرحمن فهمي، عادل مجدي، عبدالمنعم غالي، سامي الليثي، مرسي الشافعي، محمود عبدالمنعم مراد، حسني سلمان، محمود عبدالمجيد، محمد علي رفاعي، حسين أبوالفتح.
نص الإنذار الموجّه إلى الملك فاروق
من الفريق أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش ورجاله
إلى الملك فاروق الأول
إنه نظرا لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمّت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير، ولقد تجّلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتب عليها من محاكمات تعرّضت لتدخلكم السافر مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونة على ترسّم هذا الخطأ، فأثرى من أثرى وفجر من فجر، وكيف لا والناس على دين ملوكهم؟ لذلك فقد فوّضني الجيش الممثل لقوة الشعب، أن أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد، على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق 26 يوليو 1952م، والرابع من ذي القعدة سنة 1371هـ، ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه.
والجيش يحمل جلالتكم كل ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج.
فريق أركان حرب محمد نجيب
الإسكندرية في يوم السبت 4 من ذي القعدة 1371هـ، 26 يوليو سنة 1952م.
نص التنازل عن العرش
أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952
نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان
لما كنا نتطلب الخير دائماً لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها، ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة، ونزولا على إرادة الشعب، قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد، وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه.
صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة 1371هـ الموافق 26 يوليو 1952م.
نجيب يتنازل عن الرتبة والمرتب
أذاع اللواء محمد نجيب بك، القائد العام للقوات المسلحة، بياناً قال فيه إنه لم يشأ أن يعارض في قبول لقب الفريق عندما منحه في حينه حتى لا يفوت الغرض الأسمى من حركة الشعب والجيش، وأنه الآن بعد أن تم تحقيق هذا الغرض، يعلن أنه يتنازل عن رتبة الفريق ومرتب الوزير، توفيراً للدولة، ويؤثر أن يبقى في رتبته ـ رتبة اللواء التي يشغلها.
من الملكية إلى الجمهورية لحظة بلحظة
يوم تنازل فاروق عن العرش وركب «المحروسة» من الإسكندرية إلى روما
- السفير الأميركي وعميد الدبلوماسيين أشرف على ترتيبات المغادرة
- الملك لرئيس وزرائه: على الإنسان أن يخضع لحكم الظروف والأقدار
- بعد الغداء مع كريماته الأميرات سلّم على الخدم وودعهم
- الملكة ارتدت «تاييراً» فضياً ونظارة سوداء واصطحبت والدتها وولي عهدها إلى «المحروسة»
- انتقل محمد نجيب وثلاثة ضباط إلى «المحروسة» وأدوا التحية إلى الملك
- صعد إلى «المحروسة» ورفع العلم الملكي وأطلق 21 مدفعاً وحلّقت 4 طائرات في الجو
الرئيس محمد نجيب في رحلة إلى النوبة وأراد الوصول إلى المنصة فاثر أن يتخطى السور الحديدي
تحليل اخباري منافسة بين القوى السياسية المصرية لحصد مكاسب الانتفاضة
المعتصمون في ميدان التحرير يتابعون اخبار الصحف ا ف ب
أحمد سيد حسن
مع دخول الحوار بين مختلف القوى السياسية والشعبية مع نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان مرحلة البحث عن خريطة طريق لاخراج مصر من أزمتها الحالية، احتدت المنافسة بين هذه القوى للفوز بأكبر مكاسب من خلال الحوار، حيث السباق على اشده لاعتلاء قمة المشهد السياسي، وتحويل ايام الاعتصام، والتظاهر والمواجهات الدامية، ودماء شهداء الانتفاضة، الى بنود في اتفاق بين تلك القوى السياسية والشعبية مع النظام.
آخر القوى التي قبلت دعوة النظام للحوار هي جماعة الاخوان المسلمين، التي انضمت متأخرة للانتفاضة الجماهيرية، فارسلت شعارات واضحة في الساعات الاولى، تقول فيها انها لن تشارك في اية اعمال عنف ضد الشرعية، تطبيقا لمبدأ «التقية»، حيث بدا انهم مثل بقية القوى السياسية، عجزوا عن التنبؤ بمسار هذه الانتفاضة العفوية المتصاعدة، وحين حدث ذلك سارعت الجماعة، بدفع كوادرها واعضائها (رجالا وسيدات محجبات ومنقبات) للانضمام الى الانتفاضة، وبدا التنظيم واضحا في التفاصيل اليومية للانتفاضة، خصوصا في ميدان التحرير، مع نشاط اعلامي وسياسي مكثف لقيادة الجماعة.
مع الدولة المدنية
وفيما تشددت مختلف القوى السياسية في طرح شروطها لقبول الحوار مع النظام، فإن شروط الجماعة، كانت الاقل تشددا، وحاولوا طمأنة النظام الذي يصر عليه الجيش، بأنهم لن يسعوا لتطوير الانتفاضة الشعبية الى عصيان مدني شامل، والسعي الى رفع درجة الصدامات، لتجريد النظام من ادواته في الشارع، واكدوا انهم مع الدولة المدنية والتعددية واعتماد منهج الاصلاح الشعبي المتدرج، وانهم - وهذا هو الاهم - ليس لهم تطلعات الى الرئاسة ولا مطمع في حكم ولا منصب»!
وان غايتهم هي ان تكون مع دولة مدنية ديموقراطية ذات مرجعية اسلامية، الاساس فيها مصدر السلطات، وتعتمد النظام البرلماني نظاما للحكم وتكفل حرية تكوين الاحزاب والجمعيات مع التأكيد التام على استقلال القضاء.
توجس من الخداع
خطاب «الاخوان» السياسي لم يستهدف طمأنة النظام فقط، وانما القوى السياسية الاخرى، خصوصا اليسارية والليبرالية، التي اعتبرتها منذ اللحظة الاولى لبيان الاخوان انهم يحاولون «خداع» الجميع وابراز هوية مدنية لحركتهم واظهارها كحركة سلمية وتقديم رؤية تتوافق مع رؤية الانتفاضة في ميدان التحرير حتى يقفزوا لقيادتها والتحدث باسمها، في ظل تعنت القوى اليسارية على وجه الخصوص، وعدم توافق القوى المعارضة الاخرى على برنامج محدد وقيادة للحركة تضم كل ألوان الطيف السياسي.
وامس، اجتمع نائب رئيس الجمهورية مع ممثلي الوفد والتجمع والناصري، ثم لجنة الحكماء ومطالب هذه القوى تكاد تكون متشابهة، وهي: ان يتنازل الرئيس مبارك عن صلاحياته الدستورية لنائبه ويظل محتفظا بمنصبه حتى نهاية فترته الحالية لعدم اهانة المؤسسة العسكرية التي تتمسك بالرئيس، وان يتم اعداد جدول زمني للاصلاحات المطلوبة بتعديل الدستور واجراء الانتخابات واطلاق كل الحريات وإلغاء «الطوارئ» ورفع الحد الادنى للاجور.
في الاثناء، تتزايد فرص ان يلقى البرادعي دعما متزايدا من جمعية التغيير التي يقودها، ومن «كفاية» وحزب الغد.
07/02/2011
تكدسوا في المقاهي التي كانت مرآة القاهرة مصريو الإمارات.. ترقب وقلق وإجماع على رحيل «الريّس»
دبي – نور العبدالله
لم يتغيّر شيء في حال المصريين في الإمارات العربية المتحدة خلال التسعة أيام الماضية، ولكن روتينية ونمط الحياة تغيرا مع تملك حالتي الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع السياسية في بلدهم، والقلق على الأسر، وبخاصة لمن ينحدرون من القاهرة، بأحيائها القديمة أو الجديدة، وكذلك الاسكندرية والسويس.
ووفق القنصلية المصرية في دبي، التي هاتفتها القبس، فإن لا شيء تغيّر في آلية انجاز المعاملات، كتجديد جوازات السفر واصدار شهادات الميلاد الجديدة، وإن كانت الأعمال الرسمية للهيئات المسؤولة عن هذه الاجراءات متعطلة عن العمل في مصر.
وأكدت مصادر القنصلية، وكذلك خطوط مصر للطيران، أن حركة الطيران بين القاهرة وكل من أبوظبي ودبي لم تتأثر، وأن جدول الرحلات للخطوط الكبرى العاملة على خطي القاهرة - أبوظبي، والقاهرة - دبي يسير طبيعياً، و«الرحلات الصباحية تصل في مواعيدها»، وكذلك حال الرحلات التي تقلع من القاهرة في ساعات سريان حظر التجول والتي «قد لايلحق بها بعض الأشخاص الذين يكون خط سيرهم متعطلاً، أو يحترمون حظر التجول.. أو لا يسعفهم الوقت للوصول قبل بدء الحظر».
المقاهي مرآة القاهرة
أما بعيداً عن القنوات الرسمية، فإن أكبر مرآة لما يجري في مصر هو شارع المقاهي في منطقة الممزر (دبي)، فداخل وخارج مقاهي: الحرافيش، والحاج متولي، والباشا، يتكدس آلاف المصريين حول شاشات التلفاز الكبيرة، وبخاصة بعد قطع ارسال قناة الجزيرة صبيحة الأحد الماضي، وسط تعالي أصوات الجدل غير المتكافئ، فالمدافعون عن الرئيس باتوا أقلية.
اجماع.. واختلاف
الاجماع في الحوارات المسائية التي تقطعها «كركرة» الأراجيل على ضرورة رحيل الرئيس حسني مبارك، أما عناوين الخلاف والسجال، الذي تقطعه بين حين وآخر صيحات البعض، فكثيرة: موعد الانتخابات الرئاسية، هل يكمل حسني مبارك حتى سبتمبر، أو تنظم انتخابات سريعة.
حظوظ عمر سليمان في الوصول إلى الرئاسة.
أين هو جمال مبارك؟
ثروة الرئيس.
وصول د. محمد البرادعي إلى الحكم.. والثقة التي يحوزها بين المواطنين.
الأرجحية مع الحركة الاحتجاجية، ولكن ليل الثلاثاء في أحد هذه المقاهي المتلاصقة، ففي خلال خطاب الرئيس مبارك الذي اعلن فيه عدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة علت الهتافات، ولكن ما بعد الخطاب شهد الشارع تغييراً في المشاعر، فكثيرون عبروا عن مواساتهم للرئيس الذي لم يعاصر كثير من الحاضرين غيره.
الشرطة كانت حاضرة
أمنياً، كان هناك حضور لافت لدوريات الشرطة في الشارع، ولكن بلا تدخل في أوضاع المتحاورين.. مجرد حضور للطوارئ. اما في الشارقة المجاورة والتي تقطن فيها جالية مصرية كبيرة تقدر بـ 70 ألفاً، فكان التواجد الأمني واضحاً في الشوارع، حيث نصبت بعض الحواجز التفتيشية.
وفي الاجمال لم تفسح السلطات الأمنية الإماراتية للجالية المصرية الخروج باي مسيرات أو تجمهرات، وهي سياسة معمول بها منذ سنوات بالنسبة لكل الجاليات حتى في ظل البطولات الرياضية.
يشار إلى أن المصريين في الإمارات يقدر بـ 180 ألف نسمة، ثلثها في إمارة أبوظبي، والثلثان في دبي والامارات الشمالية: الشارقة وعجمان وأم القيوين وراس الخيمة والفجيرة.
07/02/2011
الجيش المصري.. الفرحة الوحيدة في مشهد «الغضب»
مصري يضع مولوده بين {ايد أمينة} (أ.ف.ب)
القاهرة - عبدالفتاح عبدالمنعم
«يحيا الشعب مع الجيش»، و«الشعب والجيش إيد واحدة»، و«يحيا الجيش» هتافات تغنت بها الملايين من أبناء مصر في كل المحافظات، عقب مشاهدتهم أول دبابة تابعة للجيش في الشارع مساء الجمعة الماضي، بعد فشل الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين والمؤسسات العامة، وأدت سياساتها القمعية إلى نشر الفوضى والنهب والسلب والقتل لأبناء الشعب الذي خرج في تظاهرة سلمية، وأصبح الجميع على يقين أنه لم يعد هناك سوى الجيش الذي دائما مايكون هو المنقذ والحل.
الجيش المصري على مدى تاريخه يحظى باحترام كبير لدى المصريين، فهو صانع الفرحة لهم، وهو حصن الأمان الذي يأتي بالنصر، وبالتالي مصدر فخر، وكان هذا المعنى حاضراً لدى الناس فأمطروهم بالقبلات والأحضان.
القوات المسلحة الآن تسطر مشهداً جديداً في سجلها الوطني في حماية أمن البلاد من العصابات التي خرجت عن القانون منذ اندلاع ثورة الغضب، وهذا الدور للقوات المسلحة أضاف نوعا من الضمان للشعب المصري.
فالدور الوطني للجيش بدأ منذ تأسيسه على يد محمد علي، وكان ابنه إبراهيم قائدا له، وبفضله دخلت مصر إلى مصاف الدول التي كانت لها كلمة مسموعة، وخاض فتوحات عظيمة تحفظها كتب التاريخ. وقاد جيش الثورة العظيمة لاسقاط حكم الملك فاروق من دون إراقة دماء، ولم تقم الثورة بمحاكمة الملك رغم مطالب البعض بذلك، وإنما أخرجته من الحكم، وسافر إلى إيطاليا وسطرت تاريخ مصر العظيم، وقادت أعظم معاركها من أجل توفير العدالة الاجتماعية من خلال قرارات ثورية لمصلحة المواطن، وشيدت صروحاً وطنية عظيمة في الصناعة (تم بيعها فيما بعد بأبخس الأثمان)، ووفرت هذه المصانع فرص عمل عظيمة للخريجين، وأقامت الثورة جيشاً وطنياً عظيماً خاض كل معارك مصر من أجل استقلالها، واستطاع أن يثأر لنفسه من أخطاء السياسيين الذين لم يعطوه الفرصة لخوض حرب 5 يونيو 1967، فخاض حرب الاستنزاف المجيدة التى لقنت إسرائيل دروساً عظيمة، ثم توج مجده، بالنصر فى حرب أكتوبر عام 1973.
قاهر اسرائيل
ومنذ انتصار أكتوبر والعلاقة بين الجيش والشعب أصبحت حميمية، فالجيش هو قاهر إسرائيل، وهو السيف والدرع الذى سيظل فخرا للوطن، وهو ما جعل الجيش بعيداً عن أية فتنة داخلية، ولا يتدخل إلا إذا تدهورت الأمور في البلاد من دون إطلاق رصاصة واحدة ضد أي مواطن مصري مهما كانت الأمور، والدليل على ذلك ماحدث يومي 18 و19 يناير 1977عندما خرجت الجماهير غاضبة بعد رفع الأسعار، مما أدى إلى خروج الآلاف من المتظاهرين، ورغم أن هذه التظاهرات كانت سلمية، إلا أن دخول بعض المندسين بين المتظاهرين أدى إلى تدهور الحالة الأمنية، فأمر الرئيس الراحل أنور السادات بإنزال الجيش لمواجهة بعض من استغل غضب الجماهير، وحاولوا إشعال البلاد ونهبها، وهو ما يتكرر اليوم.
عام 1986 تكرر المشهد نفسه، وعرف وقتها تمرد الأمن المركزي الذي خرج ليدمر كل شيء بعد شائعة رفع سن التجنيد للأمن المركزي إلى 4 سنوات، وهي الشائعة التى روج لها تجار المخدرات، وكانت تهدف للإطاحة باللواء أحمد رشدي وزير الداخلية وقتها، والذي نجح في القضاء على بارونات المخدرات، فخرج الآلاف من جنود الأمن المركزي من معسكراتهم، ودمروا مئات المحال في شارع الهرم، والشوارع الجانبية، ثم انتقلت إلى مناطق أخرى، إلا أن الرئيس مبارك أمر بإنزال القوات المسلحة التي نجحت في فرض الأمن، والقضاء على فلول كل من خرج على القانون من جنود الأمن المركزي، أو البلطجية الذين نهبوا وسلبوا كثيرا من المحال والفنادق.
المشهد يتكرر
الآن يعود الجيش للشارع مرة أخرى، ويتكرر المشهد نفسه، لنرى فرحة المصريين بوجوده، وهو ما عبرت عنه سيدة مسنة عندما قامت بتقبيل يد أحد أفراد القوات المسلحة للتعبير عن أنهم الحماية الأخيرة للشعب وللثوار من الشباب الذى خرج ليتظاهر سلمياً، ولكن حاولت قلة من البلطجية أن تشوه هذا العمل الثوري الكبير من خلال عمليات نهب منظم، إلا أن المتظاهرين ومعهم الجيش، نجحوا في فرض الأمن والأمان، وهو ما يجعل الجميع يؤكد أن أفراد القوات المسلحة هم صناع الفرحة مع المتظاهرين الذين هتفوا لمصر ولجيشها العظيم.
قبلات المحبة
مشاهد كثيرة شاهدتها في أعقاب ثورة الغضب، وبعد نزول الجيش المصري إلى الشارع، وتؤكد جميعها رضا هذا الشعب بوجود الجيش معهم، فهذه طالبة في الجامعة الأميركية تصر على أن تصعد فوق الدبابة، لتقوم بوضع قبلة محبة على جبين الجندي المصري، وتقول له «هذه هي قبلة بنات مصر للجيش العظيم الذى جاء لحماية الشعب والثوار من الشباب المصري»، هذا المشهد تكرر كثيرا لأبناء القوات المسلحة الذين وقفوا في ميدان التحرير، وأمام مبنى التلفزيون، فهذا شاب من المتظاهرين الغاضبين يقفز فوق مدرعة الجيش، ليلتقط الصور مع الجنود رافعا علامة النصر، للتأكيد على أن الجيش هو الملاذ الأخير لتحقيق مطالب الشعب الثائر.
الفرحة الوحيدة
صورة أخرى تعكس فرحة الشعب بنزول الجيش، تمثلت في قيام الجماهير بتقديم الورود، وصفقوا لجنود الجيش الذين كانوا على متن دباباتهم، كما تعاون الشارع مع الجيش للقبض على الخارجين على القانون في شوارع وحواري مصر، ليدعم ثقة الشعب في جيشه الذي استجاب لكل من لجأ إليه، وحتى الآن الجيش هو الفرحة الوحيدة في مشهد ثورة الغضب التي انطلقت في 25 يناير، لتظل العلاقة بين الشعب والجيش علاقة حب واحترام وتقدير وحماية من جانب الجيش للأمن القومي المصري داخلياً، وعلى حدوده.
07/02/2011
مصر.. التغيير الأحداث في صور
يؤدي الصلاة وعلى نظاراته الصليب والهلال (ا ف ب)
احتشد مئات آلاف المصريين أمس في «أحد الشهداء»، واستمروا بالمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك في ميدان التحرير، مركز الانتفاضة، واستمرت الحياة نابضة، رصدتها كاميرات الوكالات العالمية.
فتيات مصر .. تعلو قبضاتهن في الميدان ليصنعن مستقبلاً جديداً (ا ب)
طفلة ترفع شعاراً وتهتف مع النسوة في ميدان التحرير (ا ف ب)
شاب يحمل العلم المصري امام خيمة اعتصام -- صامدون صامدون (ا ف ب)
مصر في وجوههم والامل في عيونهم (ا ف ب)
ارحل على انغام الغيتار.. تعبير حضاري (ا ف ب)
كي تبقى مصر حلوة .. تنظيف الميدان والشوارع احد نشاطات المعتصمين (رويترز)
زحمة امام اجهزة الصراف الآلي لسحب الرواتب بعد فتح البنوك (ا ب)
07/02/2011
أسئلة الانتفاضة .. قراءة أولية في المشهد العام
رفعت سيد أحمد
د. رفعت سيد أحمد*
ربما من السابق لأوانه أن نسمي ما جرى في ميدان التحرير منذ يوم 25 يناير بالثورة الكاملة، كما عرفتها أدبيات الثورات الكبرى في التاريخ الحديث، لكنها بالتأكيد، لا تقل أثراً حتى الآن، عن فعل «الانتفاضة» في المفهوم السياسي العام. إننا أمام زلزال، وصدمة، هزت مسلمات حاكمة لنظام سياسي لم يكن يتوقعها. إننا أمام تغيرات نوعية وكمية هائلة، تحتاج إلى وقت كبير لاستيعابها، أو احتواء مردودها.
ولنقرأ بداية هذا الزلزال، ودلالات تلك الصدمة من منظور استراتيجي من خلال ثلاثة أسئلة رئيسية:
الأول: لماذا قامت الانتفاضة؟ عندما انطلقت بدعوة من شباب «الفيسبوك» يوم 25 يناير استهان بها النظام السياسي، وخاصة الجناح الأمني، وتعامل معها في البداية باعتبارها حدثاً عادياً، من أحداث الاحتجاجات التي اتسمت بها السنوات الأخيرة من عهد الرئيس مبارك، واعتبر الفكرة «المليونية» (أي حشد مليون متظاهر) فكرة خيالية، وتصور أن كل من سيأتي للمشاركة لن يتعدى أعضاء حركة كفاية، أو 6 أبريل، أي عشرات من المحتجين، فإذا بهم يفاجأون بما يقترب من المليون متظاهر في ميدان التحرير وحده، ومئات الألوف في ميادين أخرى في الإسماعيلية والسويس، والإسكندرية والمنصورة، فأوقع في أيدي النظام، وخاصة جناحه الأمني بقيادة وزير الداخلية حبيب العادلي وبرعاية جمال مبارك.. وكان التعامل الأسهل بالنسبة إليهم هو استخدام القوة المفرطة التي أنتجت حتى اليوم ما يربو على الـ 300 شهيد وعدة آلاف من الجرحى. ثم هربت الشرطة في كل المواقع وتبخر وجودها ليلة الجمعة 28 يناير، فنزل الجيش، ودخلت مصر مرحلة جديدة من الفعل الانتفاضي ورد الفعل الرسمي، سمتها الرئيسية مزيد من التنازلات: فمن إقالة حكومة قديمة، إلى تشكيل حكومة جديدة وتعيين نائب للرئيس لأول مرة منذ 30 عاماً، مع ظهور الرئيس نفسه ليناشد شعب مصر أن يتوقف. وتوالت المشاهد حتى لحظة انهيار قيادة الحزب الوطني، ورحيل جمال مبارك ومعه حلمه في التوريث السياسي وحتى حلم الرئيس في التجديد لفترة رئاسية سادسة!
ليس رواد «الفيسبوك» فقط
السؤال الثاني: من صنع الانتفاضة؟ من الخطأ الجسيم حصر فعل الانتفاضة وصناعتها في بضعة شباب من رواد «الفيسبوك»، أو في جماعات بعينها مثل حركة كفاية و6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير أو حزب الغد فرع أيمن نور. فهذا فضلاً عن كونه يضر بالشباب، ويجعله في مواجهة فئات مجتمعية تضررت في معاشها من الانتفاضة والتظاهرات، وعانت من ارتفاع الأسعار وتعطيل المصالح، فإنه أيضاً يُقزم الفعل ويشوهه تماماً، لأن هذه الانتفاضة وفق متابعة منا، ومشاركة أحياناً جاءت بعد سلسلة طويلة من التضحيات والاحتجاجات لكل القوى الشعبية المصرية (الإسلامية ــــ الناصرية ــــ الشيوعية ــــ الليبرالية) منذ انتفاضة يناير 1977 ومروراً باغتيال السادات 1981، والفعل المسلح لمواجهة التطبيع لتنظيم ثورة مصر بقيادة محمود نور الدين، وسليمان خاطر وأيمن حسن، مروراً بالاحتجاجات الشعبية ذات المطالب الفئوية على رصيف مجلس الشعب، انتهاء بسجن المئات من اتباع التيار الإسلامي والتيارات السياسية الأخرى تحت حجج واهية، كان يتقنها وزير الداخلية السابق طيلة الـ 13 عاماً التي قضاها في الحكم؛ وأيضاً كان للكُتاب والمفكرين والشعراء والفنانين الأحرار دور كبير في التمهيد لهذه الانتفاضة بأعمالهم المتميزة؛ والتيي مثلت وقوداً وزاداً لشباب الانتفاضة، وشيوخها المشاركين فيها صباح 25 يناير.
إذاً هي ليست انتفاضة تيار أو جيل بعينه وانما مصر كلها. كان بلا شك للشباب نصيب الطلقة الأخيرة فيها.
الانقلاب العسكري أو الفوضى
أما السؤال الثالث فهو: إلى أين تذهب بنا هذه الانتفاضة؟ بعد كل التنازلات التي قدمها النظام السياسي، والمحاكمات التي أعدها للمفسدين في عهده، وقوله ان هذا هو أقصى ما يستطيع تقديمه، نحسب أن الاجابة على هذا السؤال تحتاج إلى مقالات واقترابات أخرى استراتيجية. فقط نشير الآن إلى أنها إن لم يحكمها العقل والمنطق والبصيرة الصحيحة، والبناء على ما تم إنجازه عبر لغة الحوار، مع إبعاد راكبي الموجة .. رجال كل عصر وكل نظام من تيارات وأحزاب وأشخاص قدموا من الخارج الأميركي أو من داخل النظام، ليركبوا هذا الفعل الانساني النبيل. إذا لم يتم هذا الفرز، وهذا الحوار العقلاني فوراً، فإننا أمام أحد سيناريوهين: إما انقلاب عسكري، أو الفوضى.
* د. رفعت سيد احمد، كاتب ومفكر مصري، رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، متخصص في دراسة الحركات الاحتجاجية، صدر له ثلاثون مؤلفا في قضايا الفكر العربي والحركات الاسلامية
هل ينجح في مداواة حروقه وينتهج قواعد اللعبة الديموقراطية؟ «الوطني الديموقراطي» حاكم مصر وحامي «كامب ديفيد»
وليد قرضاب
سقط مشروع التوريث، فسقط رموز الحزب الوطني الديموقراطي المصري في الامتحان الصعب الذي كرسه المؤتمر العام الثامن في سبتمبر عام 2002، الذي انعقد تحت شعار «فكر جديد»، واسقطوا من هيئة المكتب السياسي بناء على قرار مباشر من الرئيس حسني مبارك.
والاحداث التى تعصف بمصر منذ 25 يناير الماضي والمطالبات باسقاط النظام ورئيسه تلقي الضوء على دور الحزب في ما آلت اليه الامور وتحمل السياسة العامة، والتي يضعها مجلس السياسات، الذي كان يرأسه جمال مبارك، مسؤولية الاخفاقات الحاصلة، والتي ادت إلى هذه النقمة الجماهيرية التي تمثلت في إحراق مقاره الرئيسية والفرعية في جميع انحاء مصر بعد ان كان هو مصر، وفق نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، المشكوك بنزاهتها، والتي اقصت كل المعارضة.
حزب السادات
لقد ارتبطت نشأة الحزب الوطني بلحظة مهمة في تاريخ مصر السياسي، حيث ظهر في غمار اطلاق مرحلة جديدة من التعددية السياسية بعد حقبة طويلة من التنظيم الواحد (الاتحاد الاشتراكي)، الذي نشأ منذ ثورة يوليو عام 1952 حتى عام 1978. اسسه الرئيس الراحل انور السادات بعد خمس سنوات من حرب اكتوبر كحزب سياسي يأخذ على عاتقه روح الثورة، ويكون تنظيماً جماهيرياً يملأ الفراغ، ويشكل القاطرة للحياة السياسية بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل والانفتاح على العالم، ولتكريس دور القاهرة القيادي في المنطقة.
وسمي بالحزب الوطني الديموقراطي كتجسيد للامتداد مع الحزب الوطني القديم الذي اسسه الزعيم مصطفى كامل عام 1907 لمقاومة الاحتلال البريطاني، وكان اول الاحزاب العلنية في حقبة كثرت فيها التنظيمات والجمعيات السرية.
حزب الأغلبية البرلمانية
وفقاً لبرنامجه، يركز الحزب الوطني على قضية التنمية الشاملة وتنشيط دور القطاع الخاص، ويسعى إلى تكريس الاستقرار. وتقوم مبادئه على بناء الديموقراطية التي تضمن حقوق المواطن وحرياته، ومشاركة الشعب في اتخاذ القرار، واهمية التطور الاقتصادي والسياسي، كما ينادي بالوحدة الوطنية، ويؤكد ضرورة التقيد بالقيم الدينية والعمل في نطاق الشريعة وسيادة القانون، كما يعتبر الارهاب وجماعات العنف المصدر الرئيسي لتهديد الاستقرار والتنمية.
واعتبر منذ تأسيسه حزب الأغلبية البرلمانية، حيث نجح في الاحتفاظ بنسبة تراوحت بين 75 و95 في المائة من المقاعد في مجلسي الشعب والشورى.
وفي اعقاب الانتخابات البرلمانية عام 2000 وسقوط الكثير من مرشحي الحزب (270 من اصل 442 مرشحاً)، بدأ تيار الشباب الذي يقوده جمال مبارك في الالحاح على الرئيس المصري لمحاولة الاصلاح وتحسين الصورة في الوسط الشعبي، وبالفعل نجح هذا التيار في المؤتمر العام الثامن عام 2002 ببث روح جديدة وديناميكية جعلته يأخذ زمام المبادرة لطرح الرؤى والافكار وتأكيد الاتجاه الى الليبرالية والاقتصاد الحر والسياسات الخارجية التي تدعم الامن الوطني، بعد ان كان منذ تأسيسه يقوم على احترام المبدأ الاشتراكي الذي ارساه نظام الاتحاد الاشتراكي.
نهج سياسي واقتصادي خاطئ
ومنذ 2002 يتهم الحزب بأنه ينتهج سياسات الخصخصة وبيع القطاع العام لمصلحة فئة محدودة من طاقمه، لا سيما كبار القياديين في المكتب السياسي. واعتبر تعيين جمال مبارك على رأس امانة السياسات مقدمة لتصعيده كخليفة لوالده. وبدأت مصر تأخذ طريق التوريث وسط احباط في القواعد الشعبية التي صدمت من بقاء القيادات التي كانت رموزا للفساد وتراجع حلم التطوير الموعود، كون جمال واصدقاؤه رجال اعمال بالدرجة الاولى، ويتبنون سياسة تسريع خصخصة الاقتصاد المصري، فيما غالبية الشعب تعيش على خط الفقر وادنى. كما بقي المنتفعون يمارسون شتى انواع الفساد، خصوصاً الامين العام صفوت الشريف وعضو لجنة السياسات احمد عز، اللذين كانا رأس الحربة في تبني نهج التوريث والترويج له.
سياسياً، طرح التغيير في الحزب الوطني لمصلحة قيادة فريق «ابن الرئيس» تساؤلات حول التغييرات الممكن اتباعها على صعيد السياسة العامة للبلد والتعاطي مع المعارضة والتطوير في الحياة السياسية والقبول بشروط اللعبة الديموقراطية. لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال حيث عمد الحزب الى تكريس سياسة الاستفراد بالسلطة، وأتى بمجلس شعب من لون واحد من خلال اقصاء المعارضة ( حتى الشكلية منها)، الامر الذي اعتبر تمهيداً للتوريث المفضوح، والذي تأجج أكثر فأكثر بعد ما كشفته تسريبات ويكيليكس المنقولة عن وثائق الخارجية الاميركية.
حسابات الحقل والبيدر
حسابات الحقل لم تتلاءم مع حسابات البيدر، فاحترقت الغلال الموعودة بنيران الشارع الغاضب، وسقط حزب انور السادات بحجارة البلطجية ما اضطر الرئيس المؤتمن حسني مبارك إلى استخدام صلاحياته في اقالة طاقم التوريث الفاشل، ليحفظ ما بقي من ماء الوجه لعل الطاقم الجديد الذي سيأتي بقيادة الدكتور حسام بدراوي المنفتح سياسياً ولديه علاقات جيدة مع شخصيات معارضة، لعله يتمكن من لملمة آثار الحريق ويعيد الحزب إلى صفوف الجماهير استعداداً لخوض معركة الرئاسة القادمة، كونه يبقى الحزب الاوفر حظاً والاكثر استعداداً من ناحية الترشيح والتصويت نظراً لضعف الاحزاب المعارضة، باستثناء الاخوان، في تكوين قاعدة جماهيرية تتيح لها الدفع بشخصية معتدلة لقيادة البلاد في المرحلة القادمة.
الحزب الوطني اليوم امام اختبار صعب، فإذا خرج من المعركة باقل الخسائر الممكنة على المستوى العام فإنه سيواجه على المستوى الداخلي تحديات كبيرة تكون فيها تصفية الحسابات بين الرؤوس سمة المشهد، وعليها يحدد مصيره في المرحلة المقبلة.. فإما ان يصمد ويعيد هيكلة نفسه ليحكم مصر بالديموقراطية والحريات، أو ينهار وحينئذ تفتح البلد على احتمالات كبيرة وخطرة قد تبدأ بحكم اسلامي يتخوف منه الجميع ولا تنتهي عند الغاء معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل، ما يجعل المنطقة برمتها في مهب العاصفة التي بشّرت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
07/02/2011
حسام بدراوي: لابد من قطع رقبته
مهى البرجس
أمس الأول أعلن عن تسلم د. حسام بدراوي، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في أمانة السياسات في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، أمانة الحزب الوطني، ليحل محل الأمين العام السابق، صفوت الشريف،
ويعتبر د. بدراوي أستاذ طب النساء والتوليد في كلية طب جامعة القاهرة من الجناح الإصلاحي في الحزب، فكثيراً ما عارض بعض سياسات الحزب، وطالب بتبني أسس إصلاحية عديدة، وقبل أيام طالب في لقاء مع قناة «بي بي سي»، بضرورة محاسبة من يثبت تورطه من الأعضاء في أحداث الأربعاء الدامي في ميدان التحرير، وقال بالنص: لا بد من قطع رقبته.
وانتقد د. بدراوي قانون مكافحة الإرهاب الذي كان من المقرر إقراره بديلاً لقانون الطوارئ، وأكد أن الطوارئ اتخاذ إجراءات استثنائية من دون اللجوء إلى الطريق الشرعي أو القضاء لذا كانت الفلسفة التي على أساسها كان التفكير في قانون الإرهاب هي إحداث التوازن بين حقوق المواطنين، بحيث لا يتم الاعتداء عليها وعودة الأمور إلى القاضي الطبيعي، وبالرغم من أن حالة الإرهاب تستدعي إجراءات غير عادية، فإن ذلك أصبح مشروطاً بأن تكون لها ضوابط، وهناك دول كثيرة انتهجت خطوات لتحقيق ذلك، حيث قامت بعض الدول بوضعها في إطار القانون وليس الدستور.
تلقى د. بدراوي دراساته العليا في جامعة واين ستات في ولاية ديترويت ميتشغان، وجامعة شيكاغو إلينوي، وجامعة بوسطن ماساشوستس، ونشر له أكثر من 120 بحثاً، وشارك في تأليف ثمانية كتب في مجاله المتخصص في فرع النساء والتوليد، كما أنه عضو مجلس الشورى في البرلمان المصري وعضو مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية. وانتخب عضواً في البرلمان ورأس لجنة التعليم والبحث العلمي منذ 2000 حتى 2005. وترأس أيضاً لجنة لتشريعات حقوق الملكية الفكرية. ولعب د. بدراوي دوراً رئيسياً في تنمية سياسة الإصلاح الجديدة في كلا الاتجاهين، «التعليم والصحة، وتنمية الديموقراطية»، وهو عضو الأمانة العامة في الحزب الوطني الديموقراطي، وأمين قطاع الأعمال فيها، وعضو أمانة السياسات، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي، والمشرف على لجنة الصحة. وفي يناير 2004 اختير عضواً في المجلس الأعلى لحقوق الإنسان.
وشارك مع مجموعة من مؤسسي الإصلاح في المجتمع المدني في إنشاء المجلس الوطني للتنافسية في 2004.
عضو مؤسس لمجلس «برلمانيون عرب ضد الفساد»، علاوة على مبادرته مع اليونيسكو كاستشاري للبحوث والتكنولوجيا والتعليم، وله مبادرة مع البنك الدولي كرئيس لمجلس الأمناء الخاص بأعضاء شبكة البرلمانيين عن البنك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يذكر أن د. بدراوي أنشأ أول شركة للرعاية الصحية المتكاملة في مصر عام 1989، وقبل ذلك مستشفى النيل بدراوي عام 1982، والذي يعد واحداً من أكبر المستشفيات الخاصة في مصر.
الإخوان يمسكون العصا من الوسط: مشاركون في الحوار والتظاهر القاهرة تعود لصخبها وهدوء سياسي وميداني حذر
رجال دين من الازهر يشاركون في الاعتصام في ميدان التحرير
بدأت القاهرة امس تعود إلى زخمها وصخبها المعتاد، في وقت هدأت الأمور سياسيا وميدانيا بشكل حذر انتظارا لدعوة المعارضة إلى مسيرة مليونية جديدة اليوم.
شوارع العاصمة المصرية شهدت ازدحاما مروريا، رغم عودة رجال المرور إلى مواقعهم، في ظل الانتشار الكبير للمركبات العسكرية في الطرقات وغلق ميدان التحرير مروريا، لكن الأكثر ملاحظة هو حالة التسامح والانتظام التي لم تكن معتادة من قبل سائقي المركبات، بالإضافة إلى الانقسام المتواصل بين المواطنين الذين يستقلون المركبات العامة ما بين مؤيد للتظاهرات ومعترض على استمرارها، باعتبار أنها حققت أهدافها.
وشهد ميدان التحرير امس تواجدا مكثفا من الجماهير التي تتوافد عليه، وإن لم يكن بكثافة الأحد الماضي.
ودعت المعارضة إلى تكثيف التظاهرات في أكثر من مكان في القاهرة وغيرها من المحافظات بدلا من اقتصارها على ميدان التحرير.
هدوء سياسي
سياسيا كان الأمر أكثر هدوءا أمس بعد الحوار بين نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان والمعارضة، والذي لم يلق قبولا من قبل قيادات التظاهر في ميدان التحرير، وبدا أن الذي خرج بالمكسب الكبير حتى الآن هم جماعة الإخوان المسلمين، التي حصلت على اعتراف رسمي من الدولة بها، وخرج اسم «المحظورة» من القاموسين السياسي والإعلامي الرسميين.
الجماعة بدورها حرصت، كعادتها، على إمساك العصى من المنتصف، وأعلنت على لسان قيادييها محمد مرسي وسعد الكتاتني اللذين شاركا في الحوار، أن الإخوان لم يتراجعوا عن طلبهم بتنحي الرئيس مبارك، ولم يتراجعوا عن المطالبة بحقوق الشارع وثورته المباركة التي نزعت الشرعية عن النظام الحاكم، وأوجدت شرعية جديدة هي شرعية الشارع.
وأكدت الجماعة أن استمرارها في الحوار مرتبط بتنفيذ ما تنادي به حركة 25 يناير، التي أعادت إلى مصر كرامتها، وأعادتها إلى الطريق الذي تاهت عنه منذ عشرات السنين، موضحين أن استمرارهم في الحوار مرتبط بتنفيذ ما يطالب به المتظاهرون في مصر كلها.
وأكد مرسي أن اللقاء مع سليمان كان بداية تدشين للحوار، الذي يجب أن يتم من أجل مصلحة مصر وتحقيق رغبة الشعب، موضحا أن المتظاهرين يمثلون جموع الشعب، بل إن الجمعية العمومية للشعب منعقدة بميدان التحرير، وعلى الجميع أن ينزل على مطالب الشعب، مشيرا إلى أن الشرعية الشعبية فوق الدستور وفوق النظام ورغباته، وأن الحوار اليوم خطوة أولى، يجب أن تستتبعها خطوات أخرى إذا كان النظام صادقا في نواياه.
وعن سبب دخول الإخوان في ذلك الحوار، أشار الكتاتني إلى أننا أمام شرعية جديدة ومرحلة جديدة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، وأنه لا يمكن للإخوان بما يملكونه من إمكانات وشعبية أن يتروكوا حدوث مثل هذا الأمر من دون المشاركة فيه، خصوصا أن مشاركة الإخوان ضمانة حقيقية لتحقيق مطالب الجماهير. موضحا في الوقت نفسه أن الإخوان حريصون على ألا ينفرد أحد بالحوار، وأن يكون الحوار علنيا وأن يكون للشباب الذين ضحوا بحياتهم تمثيل في المفاوضات، وإلا فإن الحوار لن يكون له قيمة أو مضمون.
الموقف من مبارك
لكن العقبة الرئيسية التي ما زالت قائمة هي «الموقف من مبارك» فسليمان ورئيس الوزراء احمد شفيق حرصا على التأكيد باستمرار على أن قضية تنحي مبارك او تفويض سلطاته مرفوضة، لان وجوده حاليا ضرورة دستورية وتشريعية، وهو ما ترفضه المعارضة.
مبارك حرص على استمرار دوره، فعقد اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس، حضره عمر سليمان والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والمستشار سري صيام رئيس محكمة النقض، تناول الخطوات المقبلة للنظر في الطعون المقدمة ضد أعضاء البرلمان والعمل على تنفيذ قرارات المحكمة فورا وفتح باب الترشيح في الدوائر التي سيتم الإعلان عن بطلان الانتخابات فيها.
فيما عقد الفريق احمد شفيق أول اجتماع لحكومته أمس لمناقشة سبل الخروج من الأزمة الراهنة اقتصاديا واجتماعيا.
أما المجلس القومي لحقوق الإنسان فقد قرر أمس في اجتماع عقده بالنادي النهري بعد احتراق مقره في المبنى، الذي كان يضم المقر الرئيسي للحزب الحاكم، تشكيل لجنتين الأولى تتعلق بتقصي الحقائق حول أحداث 25 يناير وما تبعها من وقوع مئات القتلى وآلاف المصابين، والثانية خاصة بالعمل على التوصل إلى حلول سياسية للازمة الحالية.
08/02/2011
الرئيس يرد باجتماع مع قيادته لبحث الطعون الانتخابية - ثلاثاء مليوني.. ومدّ التظاهرات إلى أماكن جديدة - إطلاق سراح وائل غنيم - زيادة رواتب الموظفين %15 القاهرة تعود إلى صخبها وازدحامها تنحّي مبارك عقدة مستمرة
الازدحام عاد الى شوارع القاهرة (خاصة بـ القبس)
القاهرة - جمال عبده وأحمد متبولي وأحمد مصطفى
فيما تحول ميدان التحرير وسط القاهرة الى «مولد» يجمع مريدي الحرية وعشاقها، انفرجت الحياة امس في شوارع العاصمة المصرية لاول مرة منذ 25 يناير الماضي، واستعادت قدراً كبيراً من زخمها وصخبها وازدحامها المروري، وقررت الحكومة زيادة رواتب الموظفين 15 في المائة.
لكن هذا الانفراج لم ينعكس على الاوضاع السياسية، حيث استمرت المعارضة وحركة الشباب على موقفها المطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك، الذي رد امس بتجديد رفض هذا الطلب عملياً، حيث ترأس اجتماعا في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة تناول الخطوات المقبلة للنظر في طعون انتخابات مجلس الشعب.
ويبدو واضحا أن الغضبة الشعبية ستأخذ اشكالا متعددة، وتباعا في انحاء اخرى من القاهرة، وفي المحافظات الاخرى. اما حركة الاخوان المسلمين، التي شاركت للمرة الاولى في حوار مع السلطة، فقد حرصت على امساك العصا من منتصفها، معلنة عدم التراجع عن طلب تنحي الرئيس. اما وائل غنيم، مدير التسويق الاقليمي ل «غوغل»، ورائد الثورة الالكترونية «الشبابية»، فقد أُطلق سراحه امس، ووصل ميدان التحرير. وكتب على تويتر عبارة «الحرية هي نعمة تستحق الصراع لأجلها».
08/02/2011
المتحدث باسم جمعية التغيير لـ القبس: شباب التحرير يطورون أساليبهم لمواصلة الضغط
معتصمون يأخذون قسطا من الراحة بجانب الية تابعة للجيش المصري في ميدان التحرير
أكد المتحدث باسم جمعية التغيير، وأحد القيادات الشابة بميدان التحرير، عبد الرحمن سمير لـ القبس: أن المشهد السياسي في مصر يتجه نحو منحيين في غاية الأهمية، وهو أن النظام يحاول تفريغ ثورة الشباب المحتج عن طريق التحاور مع بعض الشباب ذوي النفوس الضعيفة (حسب وصفه) وتصديرهم للمشهد السياسي على أنهم زعماء شباب التحرير، مؤكداً أنهم لا يمثلون شباب التحرير الذين يتكون معظمهم من خمس مجموعات نشطة، وهم: «شباب 6 أبريل، وحملة دعم البرادعي ومطالب التغيير، وحركة العدالة والحرية، وشباب الإخوان المسلمين، وشباب حزب الجبهة». وأضاف: الشباب الذي يتفاوض نائب الرئيس معهم، هم المجموعات المنظمة لشباب التحرير فقط، وليسوا قادة الشباب، مع عدم إغفال وجود عدد لا بأس به من الأهالي ضمن المجموعات المتظاهرة.
وأضاف سمير: عقدنا اجتماعا أمس الاثنين حول تطوير آليات الضغط على النظام من خلال بحث أكثر من سيناريو للتصعيد، مثل: نقل بعض التظاهرات لأماكن أخرى غير ميدان التحرير، على أن تكون هذه الأماكن أكثر حساسية بالنسبة للقاهرة، مثل ميدان الجمهورية أمام قصر عابدين، وأمام مبنى التلفزيون بماسبيرو، وأمام قصر الرئاسة بمصر الجديدة «قصر العروبة». واضاف: المتظاهرون يبحثون تطبيق أفكار وفاعليات جديدة أخرى كعمل مسيرات في أماكن متفرقة تجوب شوارع القاهرة وتنتهي عند ميدان التحرير بالتوافق مع النقابات المهنية، بالإضافة إلى عمل مسيرة ضخمة لأساتذة الجامعات اليوم تبدأ من أمام نادي أعضاء هيئة التدريس، وتنتهي أيضاً عند ميدان التحرير.
08/02/2011
المبعوث الأميركي يعمل لشركة تقدم خدمات للحكومة المصرية الإندبندنت: علاقات ويزنر بالنظام «مشبوهة»
فرانك ويزنر
قال مبعوث صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى القاهرة روبرت فيسك إن تصريحات المبعوث الأميركي إلى مصر فرانك ويزنر التي قال فيها إن بقاء الرئيس المصري حسني مبارك صمام للأمان في المنطقة، لم تكن تعبر عن موقف شخصي بحت، كما سارعت الإدارة الأميركية إلى التوضيح درءا للحرج.
فقد تبين أن الدبلوماسي الأميركي المتقاعد يعمل لشركة استشارات قانونية تدعى باتون بوغز، تقدم خدماتها للجيش وللحكومة المصريين، ما يعني أن من مصلحتها أن تظل دار لقمان على حالها في مصر. ويتساءل الكاتب عن الدوافع التي أدت بالإدارة الأميركية إلى تعيين هذا الرجل مبعوثا إلى رئيس دولة، يدفع له بطريقة ما راتبه، ما يعني تضاربا صارخا للمصالح.
كما يتساءل عن نوع المشورة التي أسداها ويزنر للرئيس المصري، هل أشار عليه بالتشبث بالحكم حتى ولو لبضعة أشهر أخرى؟
وقال نيكولاس نوي الباحث الذي أمضى عدة أسابيع في استقصاء علاقات ويزنر بشركة الاستشارات القانونية، للصحيفة: «إن المعضلة الكبرى في إيفاد ويزنر إلى القاهرة بأمر من كلينتون، هو تضارب المصالح... ولكن الأكثر خطورة هو أن تكون الولايات المتحدة قد بدأت تنهج سياسة خصخصة أو تعاقد «مع شركات خاصة» لتدير الأزمات.
فهل تعاني الولايات المتحدة نقصا في الدبلوماسيين»؟
وترى الإندبندنت في الافتتاحية التي خصصتها للموضوع أن هناك تفسيرين لما حدث: تفسير متسامح يقول إن البيت الأبيض طلب من ويزنر القيام بهذه المهمة في عجلة من أمره، ومن دون أن يخضع الدبلوماسي المتقاعد إلى التمحيص الضروري.
أما التفسير الثاني، فأقل تسامحا ويشتبه في أن تكون الولايات المتحدة حريصة على الدفاع عن مصالحها في السر.
وطالبت الصحيفة البريطانية الإدارة الأميركية في ضوء المعلومات الجديدة عن ويزنر بأن تتبرأ من مواقفه، وبأن تعتذر عما بدر منها. «وإذا ما امتنعت عن ذلك، فقد يستنتج الشعب المصري أن إدارة أوباما لاتقف إلى جانبهم على الرغم من الخطاب المعسول عن الحرية والديمقراطية».
08/02/2011
أكد أن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الانتفاضة أوباما: انتخابات حرة وحكومة تمثيلية مسؤولة
واشنطن هشام ملحم
أكد الرئيس اوباما ان مصر « لن تعود الى ما كانت عليه» قبل الانتفاضة الشعبية، لان الشعب المصري يريد الحرية، يريد انتخابات حرة ونزيهة ويريد حكومة تمثيلية ومسؤولة. مؤكداً ثقته بانه اذا دخلت مصر في عملية انتقالية منظمة فسيجد حكومة تستطيع واشنطن ان تتعامل معها كشريك.
واضاف ان حكومته كانت تقول للرئيس حسني مبارك علنا وفي اللقاءات الخاصة ان محاولة قمع شعبك لن تنجح . وتابع اوباما في مقابلة اجرتها معه شبكة فوكس التلفزيونية ان هذه هي الرسالة التي تصل الى مبارك من جميع انحاء العالم: «عندما تلجأ الى القمع، وتلجأ الى العنف فان هذا لن ينجح».
«الاخوان» تمثل
وحول ما اذا كان قلقا من نفوذ «الاخوان المسلمين»، قال اوباما « اعتقد ان «الاخوان» هي احدى الفئات في مصر وهي لا تتمتع بدعم الاكثرية المصرية، ولكنها منظمة بشكل جيد، وهناك عناصر في ايديولوجيتهم معادية للولايات المتحدة ولا شك في ذلك».
وتابع: ولكن ما علينا ان ندركه هو ان هناك مجموعة كبيرة من القوى العلمانية ومجموعة كبيرة من المثقفين والناشطين في المجتمع المدني في مصر من الذين يريدون المشاركة في العمل السياسي. واضاف اوباما انه « من المهم ان لا نقول ان الخيارين المطروحين امامنا هما : اما الاخوان المسلمون واما قمع الشعب المصري».
مبارك يقرر ما سيفعل
وحين سؤاله عما اذا كان مبارك سيستقيل، اجاب اوباما « هو وحده يعرف ما سيفعله، ولكن هذا ما نعرفه : مصر لن تعود الى ما كانت عليه لكن «الولايات المتحدة لا تستطيع الاملاء...ما نستطيع فعله هو ان نقول ان الوقت حان لبدء التغيير في تلك البلاد».
شريك بالنسبة للسلام
وحين سأله المذيع بيل اورايلي وهو من ابرز مقدمي البرامج في فوكس والمعروف بمواقفه اليمينية وانتقاداته لاوباما ان مبارك كان شريكا سيئا لاميركا، رد اوباما قائلا « الولايات المتحدة ومصر هما شريكان من وقت طويل، وهو «مبارك» كان شريكا جيدا بالنسبة للسلام مع اسرائيل، كما دعمنا في جهود مكافحة الارهاب».
كلينتون والتعقيدات
من ناحيتها، حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من ان تنحي مبارك بشكل متسرع مثلما يطالب به معارضوه قد يثير تعقيدات متعلقة بالدستور، معتبرة رغم ذلك انه يعود للشعب المصري ان يحدد موعد رحيل الرئيس.
وقالت «حسبما افهم الدستور «المصري»، في حال استقال الرئيس فان رئيس البرلمان يخلفه ويعمل على اجراء انتخابات رئاسية في مهلة 60 يوما»، مضيفة «يجب ان يقبل المصريون» هذا الواقع.
ورات انه سيتحتم على المصريين ازالة بعض العقبات قبل تنظيم انتخابات في سبتمبر.
وتابعت «من المهم ان تكون لنا نظرة بعيدة المدى. لا نريد ان نصل الى سبتمبر وان تجري انتخابات فاشلة ثم يشعر الشعب بان الامر غير مجد».
وكانت كلينتون اتصلت برئيس الوزراء أحمد شفيق، حيث شددت على ضرورة ضمان تلبية التطلعات الشرعية للشعب، وضرورة اشراك مجموعة عريضة من اللاعبين السياسيين والناشطين في المجتمع المدني في عملية انتقالية.
تصحيح أخطاء ويزنر
هذا وواصلت ادارة الرئيس اوباما محاولاتها لاستيعاب وتصحيح الضرر الذي لحق بها جراء تصريحات المبعوث السفير السابق فرانك ويزنر، الذي طلب منه الرئيس اوباما تسليم رسالة لمبارك تطالبه ببدء عملية التنحي عن السلطة. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية « ان ويزنر لا يقوم بأي دور رسمي بعد زيارته لمصر وان الاراء التي عبّر عنها هي اراؤه هو، وهو لم ينسق تصريحاته مع الحكومة الاميركية».
08/02/2011
واشنطن تنظر إلى ثورتي تونس ومصر بعيون إسرائيلية
بقلم: د. جيمس زغبي
حين يضطر السياسيون الأميركيون لمناقشة القضايا الشرق أوسطية الحاسمة، كثيرا ما يُظهرون جهلا بالحقائق أو تسييساً للأمور أو تناولا مغلوطا للاحداث، وتعتبر التغطيات الاعلامية والتحليلات الصحفية للثورة المتفجرة في مصر هذه الايام، نموذجا صارخا على ذلك.
وما من شك في أن الأحداث في القاهرة تأخذ زخما جديدا مع مرور كل ساعة. لذلك، فإنها تتطلب ردا من الولايات المتحدة، لكن معظم السياسيين الأميركيين كانت مواقفهم مبنية على أساس حزبي أو وفقا لما تراه إسرائيل، فكانت النتيجة أن كانت معظم التعليقات على ما يحدث في مصر غريبة، بل وكانت أحيانا خطرة.
فالرئيسة الجديدة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايليانا روس ليتينين، على سبيل المثال، اتخذت مواقف متناقضة حين قالت ان «على الرئيس مبارك أن ينظم انتخابات شرعية وديموقراطية ومقبولة دوليا فورا»، مضيفة إن «الولايات المتحدة يجب أن تتعلم من أخطاء الماضي وأن تدعم عملية تشمل مرشحين يلبّون المعايير الأساسية لقادة الدول المسؤولة، مرشحين ينبذون الارهاب ويقيمون حكم القانون ويعترفون بمعاهدة السلام مع إسرائيل».
فهم ضحل
بكلمات أخرى، تدعم ليتينين الديموقراطية فقط، إذا كانت تلبي معاييرنا نحن وليس معاييرهم هم. أما نيوت غينغريتش فأظهر فهما ضحلا ونقصا كبيرا في المعلومات حول الشرق الأوسط، حين قال ان «ثمة احتمالا بأن تنضم مصر إلى إيران ولبنان وغزة وكل الأشياء الخطرة التي تحدث». ولم يكتف غينغريتش بذلك، بل سخر من «سذاجة» الرئيس أوباما، الذي ذهب الى القاهرة والقى خطابه الشهير الذي قال فيه «اننا يجب ان نكون اصدقاء لأننا جميعا سواء ولا فرق بيننا. انني اعتقد ان هناك الكثير من الفوارق بين الاخوان المسلمين ونحن جميعا».
وقد انطلق غينغريتش في انتقاده لاوباما من اجندة حزبية، حيث نصحه بأن يفعل ما فعله ريغن ويتفادى ما فعله كارتر، ولكن الاهم من اتخاذ مواقف على اساس حزبي هو التسابق من اجل التماهي مع المواقف الاسرائيلية، فمثلا، مايك هاكابي، الطامح للترشح لمنصب الرئيس عام 2012 انتهز الفرصة للقيام بزيارته الخامسة عشرة الى اسرائيل ليصرح ان «الاسرائيليين يشعرون انهم وحدهم ولا يمكنهم الاعتماد على الولايات المتحدة، لانهم لا يثقون انها ستقف الى جانبهم».
فشل ذريع
وعبر عضوا مجلس النواب شيلي بيركلي وانطوني ويتر عن قلقهما من «قيام ديموقراطيات عربية». أما جيسي جاكسون فحاول التذاكي حين عبّر عن قلقه من ان «تقع التكنولوجيا العسكرية التي تزودها واشنطن لمصر، في يد الاخوان المسلمين او حلفاء ايران في مصر»، وركز عدد اخر من اعضاء الكونغرس على الخطر الذي يعتقدون ان الانتفاضة المصرية تمثله على قناة السويس، وبالتالي، على اسعار النفط، وهكذا، فهم يضغطون على البيت الابيض لاستغلال هذه الازمة من اجل التركيز على تجديد الجهود لتمرير قانون الطاقة في الكونغرس.
والامر المثير للقلق في كل ذلك هو وجود الكثير من الحالات خلال العقود الماضية التي اتيحت للقادة السياسيين الاميركيين لتعلم الكثير عن العالم العربي، ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا، ونتيجة لذلك، يتعاطون مع قضايا مصيرية باعتبارها مجرد مسائل سياسية، فهم ينظرون الى انتفاضتي التغيير في تونس ومصر بعيون اسرائيلية.
سذاجة
والحقيقة، ان الانتفاضة في مصر داخلية محضة ولا علاقة لها بالخارج، ولا احد في ميدان التحرير ينتظر مباركة غينغريتش ولا حتى أوباما. وكم كان ذلك المقدم التلفزيوني ساذجاً حين سأل الناطق باسم الإخوان المسلمين إن كانوا يعترفون بإسرائيل كدولة يهودية.
ولم يكن اليوت إبرامز (أحد أبرز رموز المحافظين الجدد) أقل سذاجة كتب مقالة حاول أن يسدي فيها الفضل لجورج بوش (الابن) لحدوث انتفاضة مصر!
وربما يكون السياسيون الأميركيون بحاجة ليسمعوا تصريحاتهم، ولكنهم بحاجة أيضاً لإدراك انهم ما لم يفهموا العالم العربي وما لم يغيروا سياستهم في المنطقة، فلن يتسنى لهم أن يلعبوا أي دور إيجابي فيه، فهم يستطيعون التلويح بقطع المساعدات وتقديم المزيد من المطالب، ولكن النهج الأكثر حكمة يتمثل في التأكيد على مبادئنا والامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين، فالمحتشدون في ميدان التحرير يهتفون للإعلان عن مطالبهم وليس مطالبنا. وحين ينفض الغبار عما يجري، ستظل سياستنا في المنطقة هي هي وسيبقى الاستياء العربي منا ومن سياستنا في المنطقة.
الجماعة الإسلامية تُطالب سليمان بالانضمام إلى الحوار الوطني
فقرة موسيقية في مي دان التحرير
القاهرة - القبس
طالبت الجماعة الاسلامية، نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان، بالاشتراك في الحوار الذي يجريه مع القوى الوطنية، باعتبارها أحد التيارات الاسلامية، ومن قوى المعارضة في المجتمع.
وقال القيادي في الجماعة، رئيس الموقع الالكتروني الخاص بها، د. ناجح ابراهيم لــ القبس: ان الجماعة من أوائل القوى السياسية التي عارضت الحكم في مصر ودفعت ثمناً كبيراً لذلك، ومن حقها أن يشملها الحوار مع قوى المعارضة. وأضاف: نحن على المستوى العام نؤيد كل مطالب القوى السياسية، والمتظاهرين، وأهمها التداول السلمي للسلطة، ونزاهة الانتخابات، واطلاق الحريات، غير أننا ممنوعون من كل الممارسات السياسية، والدعوية، وما زال هناك أعداد كبيرة من الجماعة داخل السجون، كما أن هناك أخوة لا يزالون تحت سطوة أحكام الاعدام. وأضاف: سنطلب اطلاق حرية الدعوة أمام الجماعة، فنحن نطلب المطلب نفسه الذي طالب به الرسول الكريم وهو: «خلوا بيني وبين الناس»، كما نطلب الافراج عن جميع أعضاء الجماعة من السجون والعفو عمن طالتهم أحكام الاعدام، لأن هذه الأحكام صدرت في ظروف استثنائية، وأمام محاكم استثنائية، ونطلب الافراج على وجه الخصوص عن الشيخين، عبود، وطارق الزمر، وهذا مطلب أساسي للجماعة، حيث قضيا في السجن ثلاثين عاماً.
08/02/2011
وجه في الأحداث وائل غنيم غوغل.. دخل التاريخ من بوابة «الفيسبوك»
صورة بثت على تويتر تظهر وائل غنيم (إلى اليمين) في منزله بعد اطلاق سراحه امس
y>حمزة عليان
• «اختفى وائل غنيم، أعيدوا لنا وائل غنيم، اين وائل غنيم؟». عبارات ترافقت مع الثورة الشبابية.
• وأمس أُطلق سراح وائل الذي بات يرمز إلى ثورة «الفيسبوك» و«التويتر» وأخواتهما من عصر الانترنت، ووصل ميدان التحرير بصحبة الأمين العام الجديد للحزب الوطني حسام بدراوي. وكتب غنيم على صفحته في تويتر امس عبارة «الحرية هي نعمة تستحق الصراع لأجلها».
• وائل غنيم، بات الآن ضحية «الفيسبوك» شَكَّل صدمة لمتابعيه وعشرات المجموعات التي انطلقت بحثا عنه بعد اختفائه منذ 28 يناير بعد أن كان مشاركا وفاعلا بالتظاهرات، وبالتواصل مع ملايين المصريين، وإن كان يتردد أن اعتقاله جاء على خلفية دعوته ومناصرته للشاب السكندري خالد سعيد الذي قتلته الشرطة وقام هو بتأسيس صفحة باسمه.
• الخميس 27 يناير سجل على «تويتر» وفي حسابه الشخصي «صلّوا من أجل مصر.. إنني قلق للغاية.. يبدو ان الحكومة تعد لجريمة حرب غدا ضد الشعب.. جميعنا مستعد للموت». ولم يكن يدري أنها آخر الكلمات التي كتبها ليحمي هذا الخبر شباب ميدان التحرير وفي عموم مصر، وصار يشار اليه بــ «وائل بتاع غوغل».
• وائل، واحد من 56 مليون عربي من مستخدمي الانترنت، ادركت «غوغل» بحكم كونها صاحبة أفضل واكبر محرك بحثي في العالم، عمق التغييرات الحاصلة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، والتسارع نحو استخدامه، ولهذا أطلقت موقع «أهلا أونلاين»، وكلفت وائل غنيم بمنصب مدير المنتجات والتسويق مع البدء بتغطية ستة مواضيع تتعلق بالتصفح والعلامات المفضلة والبحث والبريد والدردشة والمشاركة والخصوصية، وذلك في اطار السعي لزيادة الوعي بامكانات الانترنت الهائلة.
• اعتبر القرار الدولي باستخدام ارقام وأحرف غير لاتينية في عناوين المواقع على الشبكة بأنه اهم تغيير يحدث خلال السنوات العشر الاخيرة بشأن المواقع والعناوين المكتوبة باللغات المحلية، ومنها العربية التي ستكون احدى اللغات المهمة للشركات ومنها «غوغل».
• «مستنيين إيه»، عبارة كتبها وائل، مسؤول صفحة «كلنا خالد سعيد»، مخاطبا 300 الف مشترك بالتحرك والنزول للمشاركة في التظاهرات، واعتبرت بحسب جريدة المصري اليوم، انها كانت اول الداعين لتظاهرات يوم الغضب، فهي كانت الشرارة التي شجّعت الشباب للتظاهر واول «حركة شبابية فيسبوكية» تحرك الشارع تليها مجموعة حركة 6 ابريل التي ظهرت عن طريق الـ«فيسبوك» عام 2008، وتم توزيع 35 الف بيان في الــ 48 ساعة التي سبقت التظاهرات. ثورة شبابية
الفيسبوك استطاع تجاوز الوسائل التقليدية من فضائيات وإذاعات، ونحن اليوم أمام ثورات شبابية رقمية تستغل المواقع الاجتماعية للتعبير عن طموحاتها ومطالبها.
• دخلت الحكومة المصرية في معركة مفتوحة مع شركات الاتصالات، وتعاملت مع منتجاتها كأعداء وخصوم، نظراً لما سببته من آلام مبرحة أتت على الهالة، التي رسمتها السلطة لنفسها، فقد طلبت من شركة فوادفون إغلاق شبكتها في مصر بعد اندلاع الاحتجاجات المناوئة لحكم الرئيس مبارك، وقامت بتعطيل الاتصالات الصوتية لمدة 24 ساعة، وأوقفت خدمات البيانات التي تتيح الاتصال بالإنترنت لمدة خمسة أيام وعلى تلك الخلفية وضع وائل غنيم على رأس الأهداف المطلوبة! تحول الى مادة اعلامية مثيرة، فمعظم الصحف المصرية والعربية والعالمية، تناولت خبر اختفائه، مثلما تناولت خبر نشاطه منذ الايام الاولى للانتفاضة، فالزميلة دنيا صلاح الدين كتبت في جريدة الوفد تقريراً بعنوان «وائل غنيم.. أين أنت»؟ أثارت فيه اسئلة عن اختفائه والجهة التي تقف وراءه، لانه يعد «ناشطاً الكترونيا مصرياً، وخبير تسويق مواقع الكترونية عربية، يعمل منذ 2008 كمدير تسويق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لمنتجات «غوغل».
وتعد صفحة «كلنا خالد سعيد» من أبرز صفحات حقوق الانسان، وهي الصفحة الاكثر نشاطا في مصر والوطن العربي، فيها نحو نصف مليون مشترك، يقومون باكثر من 2.5 مليون زيارة يومياً، وآلاف «K» و«Like» و«Share».
وائل ناشط سياسي «بيحب بلده بجد وحرك علشانها ملايين»، ويعمل غنيم الذي درس علوم الكمبيوتر في جامعة القاهرة، مدير تسويق بشركة غوغل العالمية، هكذا يتم تداول سيرته على صفحات «الفيس بوك» مثلما نشر موقع «مصراوي» قصته.
شكلت «كلنا خالد سعيد» احدى اهم حركات الاحتجاج، وهي «شباب من أجل التغيير»، و«حركة 6 أبريل» و«الجمعية الوطنية للتغيير»، وتعود هذه التسمية الى خالد الذي قتل على يد الشرطة السرية في يونيو 2010، بعدما تعرض للضرب في مقهى الانترنت في الاسكندرية، وادى الى موته بسبب نشره فيديو على الانترنت يظهر تورط الشرطة في تجارة المخدرات، وصار ينظر اليه باعتباره مفجر الثورة، وهو ما عمل من اجله وائل، فاثار باسمه غضب الاجهزة الامنية عليه. سيرته الذاتية
● مواليد 1980، عمل في دولة الإمارات
● حاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة في جامعة القاهرة عام 2004 والماجستير من الجامعة الأميركية في القاهرة.
● يعمل غنيم في مجال الانترنت منذ عام 1998 حيث قام حينها بإطلاق احد اكبر المواقع العربية زيارة حتى يومنا هذا، ثم عمل من 2002 الى 2005 في شركة Gawab.com لخدمات البريد الالكتروني التي وصل عدد مشتركيها الى أكثر من خمسة ملايين مشترك في العالم العربي، وفي الفترة من 2005 الى 2008 قام غنيم بتكوين وادارة الفريق الذي قام بإنشاء بوابة معلومات مباشر Mubasher.info وهي اكبر بوابة معلوماتية باللغة العربية متخصصة في مجال اسواق المال. كما عمل غنيم مستشارا في العديد من المشاريع مثل مشروع تطوير بوابة الحكومة الإلكترونية بمصر، ومشروع تطوير موقع Sindbadmaill.com التجاري.
● انضم وائل غنيم الى شركة Google في شهر نوفمبر من عام 2008 مديرا للتسويق في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لمنتجات Google الخاصة بالمستخدمين، كمحرك البحث، وGmail و Google، ومتصفح Chrome، YouTube. وknol، كما يشرف على تعريب وتطوير المنتجات التي تفيد المستخدم العربي وذلك من خلال العمل مع فريق من المهندس الذين يجيدون التحدث باللغة العربية.
● في مارس 2009، اقترح وائل على موسوعة المعرفة انشاء برنامج سفراء المعرفة لترويج المعرفة في العالم العربي. الثورة التكنولوجية ووضع الأنظمة
● وائل غنيم استطاع أن يقود التظاهرات من خلال التواصل والدعوات مع مئات الآلاف، وهي تظاهرات وقودها «الفيسبوك» و«التويتر» و«الهواتف النقالة» وكلها كان لها الدور الحاسم والرئيسي فيما جرى في مصر وكذلك في تونس، وهذه الثورة التكنولوجية من شأنها احداث تغيير جوهري في بنية الأنظمة العربية وادخال الحركات الشبابية في صلب هذا التغيير.
● بعد ما حصل في مصر، هناك حديث لدى عدد من الأنظمة الاستبدادية باتخاذ اجراءات للتحكم والحد من دور وسيلة التواصل هذه، بعد أن بلغ «الفيسبوك» عامه السابع ووصل عدد مشتركيه الى نصف مليار مستخدم.
● اختفاء غنيم فتح النقاش على الضمانات. فالتقرير الذي نشرته «واشنطن بوست» يقول ان «الفيسبوك» بحاجة الى معرفة كيفية حماية مستخدميه في الدول القمعية، لكن شروط الاستخدام لدى الشركة التي تتطلب من الأعضاء استخدام هويات حقيقية تجعل المتظاهرين، كما كتبت «الشرق الأوسط» يوم 4 فبراير 2011، عرضة لخطر التجسس الحكومي، وهو ما دافع عنه المدير التنفيذي للموقع بالقول «سيفقد مصداقيته حال الاختباء وراء شخصيات زائفة».
● صحافة السلطة توجه الانتقاد إلى شباب الفيسبوك، مثل جريدة الأهرام، وتحملهم مسؤولية التخريب! وإن كانوا غيروا وجه مصر، فقد أثبت الشباب أنفسهم أمام العالم، وكانت أصواتهم المنادية بـ «بالرحيل» دلالة على حقهم في التجميع والوجود وكذلك تطوعهم لحماية المنشآت العامة مثل المتحف وغيره، وتنظيف ساحات ميدان التحرير من الأوساخ.
08/02/2011
القبس في قلب الحدث وسط المعتصمين ميدان التحرير «مولد» يجمع مريدي الحرية وعشاقها
معتصمون يجلسون خارج خيمهم في ميدان التحرير
القاهرة - أحمد مصطفى
محمد عادل (28 سنة) يحمل دبلوم صنايع، وخالد عبده (30 سنة) يحمل المؤهل نفسه والاثنان من قرية الطوابية في محافظة أسيوط ويقفان إلى جوار بعضهما البعض وملامح الإرهاق بادية عليهما، رغم أنهما في ريعان شبابهما، يحملان أعلام مصر لبيعها للمتظاهرين في ميدان التحرير.
الشابان اللذان اقتربت منهما القبس وسألتهما عن الأسباب التي دفعتهما إلى الحضور للتظاهر، قالا «إحنا حضرنا إلى هنا بعد ان كنا نقف في ميدان رمسيس ونبيع مناديل ورق وعلب سجائر وبعض الأشياء الخفيفة، لكن الحركة في ميدان رمسيس خفت تماما فحضرنا إلى هنا
وقمنا ببيع الأعلام لأنها أكثر قبولا في الوقت الحالي».
علم الرحيل بـ 5 جنيهات
عادل متزوج ولديه ولد وجاء الى القاهرة لان سبل الرزق في أسيوط، التي تقع جنوب القاهرة بنحو 380 كيلومترا، ضيقة يقول «لا املك أرضا او مهنة استطيع أتكسب منها وأنا ابيع علم رحيل مبارك بخمسة جنيهات وبكسب فيه جنيهين».
ويضيف: «صحيح التظاهرات وقفت حالنا كثيرا لكن يا رب تؤدي لنتيجة جيدة وتحسن حالنا بدلا من وضعنا المأساوي».
على بعد خطوات منهما تجلس أم محمود (69 سنة) تبيع الصحف للمتظاهرين وتقول لـ القبس: «أنا مع اللي بتظاهروا لان الحكومة منعت عني دوا السكر ومعيش فلوس اشتريه وولاد الحلال والدكاترة اللي موجودين جابولي الدوا وبعضهم جابلي الجرايد وباسترزق منها».
وأضافت: «يا بني اللي زينا ياما اتبهدل والمفروض يستريح بقى لكن مع الحكومة دي مش باين لينا أي راحة الا في الاخرة».
مولد الحرية
الدخول إلى ميدان التحرير يستلزم المرور بعدة حواجز أقامها المتظاهرون من جهة والجيش من جهة اخرى لكن مجرد ان تطأ قدمك الى الداخل تشعر وكأنك انتقلت إلى عالم جديد لم تعهده من قبل عن مصر وأهلها، فأحيانا تشعر وكأن الحال تحولت الى ما يشبه «المولد» لكنه مولد يجمع مريدي الحرية وعشاقها، فهناك من يبيع الكشري واخر يبيع سندويشات الجبن والبيض وثالث يعمل على تنظيف الشوارع، واستحضر المصريون خبرتهم الكبيرة في المشاركة في الموالد والإقامة فيها وقاموا بنصب عشرات الخيم وأكياس البلاستيك لتقيهم من البرد القارص والامطار التي تحدوها وأصروا على الاستمرار في تظاهرتهم. وبينما تجد شابا أو رجلا أو فتاة يمسكون المصحف ويقرأون تجد بينهم شبابا آخرين يشغلون عددا من الأغاني الوطنية فيما تجد شابا وفتاة جلسا سويا جمعهما حب الوطن والإعجاب الشخصي. بالقرب من الشاب والفتاة كان كرم علي حسين (30 سنة) يقف يبيع الفوشار، وقال «كنت أقف من قبل في وسط البلد واكسب حوالي 40 جنيها في اليوم وكان مندوب الشرطة يحصل على ثلث الحصيلة مقابل السماح لي بالوقوف، والآن أنا في التظاهرة اكسب 50 جنيها في اليوم والشباب يعاملونني معاملة طيبة ومفيش حد بياخد مكسبي مني بل وبشارك الشباب في الاكل ببلاش كمان».
تنظيف الشوارع
اقتربت من فتاة كانت تقوم بتنظيف الشارع بهمة ونشاط وقالت إن اسمها منى توفيق وهي طالبة بكلية التجارة بجامعة عين شمس. وأشارت إلى انها تنام بالميدان في احدى الخيام المخصصة للبنات، حيث خصص المتظاهرون خياما خاصة للبنات وأخرى للشباب، مشيرة إلى أن الأهالي الذين يقطنون وسط البلد والشوارع القريبة من الميدان عرضوا علينا المبيت عندهم وسط بناتهم ويقدمون لنا الطعام والشراب لكننا فضلنا جميعا ان نكون في مكان التظاهر ونتناوب بشكل منظم في أعمال الحراسة والنظافة.
طالبة بالجامعة الأميركية
والتقطت الحديث منها لبنى شريف طالبة في الجامعة الأميركية، وقالت ان مسجد عمر مكرم الشهير يعتبر امنا للفتيات والكثير من الأهالي يساعدنا في حياتنا اليومية سواء بتقديم الطعام والشراب او النظافة الشخصية.
وأكدت لبنى انها لا تشعر بالخوف على الإطلاق ولم تسجل حالة تحرش واحدة رغم اعتصام المتظاهرين منذ أكثر من عشرة أيام والجميع هنا في حالة تعاون منقطعة النظير.
كريم صديق حاصل على دبلوم صنايع ويعمل بتجارة المستلزمات الطبية، يقول رغم ان عمله متوقف منذ انفجار الأزمة فهو سعيد بالمشاركة في التظاهرات، مشيرا الى ان مرتبه لا يسعفه على تكوين نفسه ليتزوج
وقال كريم انه يذهب أحيانا إلى البيت لتجديد نشاطه ثم يعود الى المتظاهرين للبيات معهم من جديد.
تجارة الكشري
ولا يقتصر الطعام الذي يحصل عليه المتظاهرون من المواطنين او من أسرهم، فتامر سيد (24 سنة) يقف ويبيع كشري جاهزا للمتظاهرين، ويقول الحمد لله رزقنا من التظاهرات كثيرا وبكسب حوالي 40 جنيها في اليوم، ولا توجد بلدية تجري ورائي ولا تاخذ عربتي مني والناس هنا كلها محترمة وتتعامل باحترام شديد عمري ما شفته قبل كده ومحدش بيقاسمني رزقي زي ما كان بيحصل من ضباط البلدية الذين كانوا يحصلون علي إتاوة يومية مني.
ضحايا الخصخصة
جمعة عبيد متظاهر اخر كان يتمدد مستمتعا بشمس الظهيرة بعد يوم مطير على المتظاهرين، قال «انا من ضحايا الخصخصة وكنت اعمل في شركة الحرير الطبيعي وتم بيعها لمستثمر أجنبي واخرجنا على المعاش وراتبي 400 جنيه معاشا وعندي ثلاثة اولاد ولا اعرف كيف اصرف عليهم ونحن لن نترك الميدان إلا بعد ما مبارك يمشي ويرجع لنا حقنا، ونحن هنا نقسم العمل بينا فجزء يقوم بالحراسة عدة ساعات ثم تأتي مجموعة أخرى وجزء اخر يقوم بأعمال النظافة وجزء ثالث يقوم بشراء الحاجات، انا فرحان جدا علشان عرفت حاجات كتيرة مكنتش اعرفها عن مصر والمصريين».
08/02/2011
المعتصمون يمنعون العمل في المجمع الحكومي
جدال بين المتظاهرين والموظفين في المجمع الحكومي قرب ميدان التحرير (ا ب)
القاهرة - أ. ف. ب - منع المعتصمون الجيش المصري امس من فتح اهم مجمع حكومي في ميدان التحرير، رافضين بذلك عودة الحياة الطبيعية الى هذا الشريان الحيوي في قلب القاهرة الذي يحتلون جواره منذ اسبوعين.
وافاد مراسل «فرانس برس» في المكان بان المتظاهرين خرجوا من ميدان التحرير واقاموا حاجزين بشريين على طرفي المدخل الخلفي للمجمع الحكومي، مانعين الموظفين من الدخول اليه.
وحاول ضابط كبير ثني المعتصمين عن خطوتهم، لكنه لم ينجح في ذلك، وأصر المعتصمون على الوقوف بين مدخل المجمع الخلفي وبين عناصر الجيش لمنع اي كان من الدخول.
ووقف عشرات الموظفين وراء اسلاك شائكة للجيش بانتظار تطور الوضع ومعرفة ما اذا كانوا سيتمكنون من دخول المجمع.
والمعروف ان المدخل الرئيسي لهذا المجمع للدوائر الحكومية الذي يطلق عليه المصريون اسم «المجمع» يطل مباشرة على ميدان التحرير، وهو بحكم المغلق بسبب تواجد المعتصمين في الميدان منذ نحو اسبوعين. ومنذ الصباح أعد بعض منظمي الاعتصام العدة لمنع فتح باب المجمع الخلفي من دون الاصطدام بالجيش، لان هذا المدخل يقع خارج الطوق الامني المفروض حول الميدان.
وقال احد المنظمين بصوت عال موجها كلامه الى المحتشدين على طرف الميدان باتجاه المجمع «نريد 20 شابا من غير الملتحين» في اشارة الى الاسلاميين.
ولما توجه اليه احد الملتحين محتجا، شرح له ان هؤلاء الشبان سيقيمون حاجزا بشريا بين مدخل المجمع الخلفي وبين عناصر الجيش لمنع الدخول الى المجمع «والجيش لا يريد ملتحين لتجنب اي استفزاز» فقبل الملتحي الامر على مضض.
الشاب محمد (27 عاما) كان في حالة غضب شديد ينتظر نتيجة التفاوض واقفا مع الموظفين. قال «تنقصني وثيقة واحدة للتمكن من السفر الى السعودية والعمل كسائق، لكنني لم أتمكن من الدخول». وصب جام غضبه على المتظاهرين قائلا «ليفعلوا ما يريدون بكل حرية، لكن لماذا يصرون على عرقلة اشغال الآخرين؟!».
واكد انه لا يؤيد المتظاهرين، موضحا «الرئيس مبارك قال انه سيرحل بعد اشهر وسيجري تعديل الدستور، فماذا يريدون بعد؟!».
08/02/2011
لقطات على هامش الأحداث
القاهرة – نبيل عبد العظيم
يبذل رجال الأمن بمديرية أمن العريش جهودهم للعثور على 3 ضباط شرطة اختفوا منذ عشرة أيام، وهم: نقيب محمد الشوربجي، نقيب محمد حسين، نقيب شريف المعداوي الذين يعملون في قسم شرطة العريش، حيث فقدوا أثناء توجههم إلى مدينة المنصورة (شمال شرق القاهرة) عقب اندلاع الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر.
• استغاثت زوجة برجال مباحث الجيزة، لاستعادة زوجها الذي ترك المنزل، وانضم للشباب المتظاهر بميدان التحرير منذ 28 يناير الماضي، عقب مشاجرة مع الزوجة بسبب مصروف البيت.
وأكدت الزوجة رفض الزوج العودة للمنزل، ورفضه حتى الرد على هاتفها المحمول.
• أثار مختل عقلي الذعر بين أهالي منطقة العمرانية، عندما حاول دخول كنيسة العمرانية، وعند سؤال حارس الكنيسة له عن سبب الدخول؟ أجاب: أريد الاطمئنان على القنبلة التى وضعتها داخل الكنيسة.
هرع خبراء المفرقعات إلى الكنيسة، وتم تمشيطها، ولم يعثروا على شيء، وأكد أهالي المنطقة، أن هذا الشخص يعاني من خلل، واضطراب عقلي، فتم تحرير محضر بالواقعة، واخطرت النيابة للتحقيق.
• أهالي المساجين في سجن القطة بمحافظة 6 أكتوبر، يستغيثون لإنقاذ ذويهم المساجين، بعد أن منعت عنهم الزيارة، منذ عشرة أيام، وامتناع إدارة السجن عن إطعامهم، وتقديم الوجبات اليومية المخصصة لهم.
• تسلم المحامي العام الأول لنيابات الأموال العليا، ملف البلاغات المقدمة ضد الوزراء السابقين، والتى تتهمهم بالفساد، ونهب المال العام، وعقد اجتماعاً مع أعضاء النيابة، وقام بتوزيع هذه البلاغات عليهم لفحصها، تمهيدا للتحقيق فيها. كما تسلمت محكمة استئناف القاهرة مطالبات النائب العام الخاصة بتجميد حسابات بعض الوزراء لدى البنوك، لتحديد جلسة عاجلة لاستصدار قرار بتجميد اموالهم.
08/02/2011
مستقر وهادئ ويتميز بالفاعلية أحمد شفيق مرشح محتمل لرئاسة مصر
أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق ولد في نوفمبر من عام 1941.
تخرج عام 1961 من الكلية الجوية، عمل بعدها طيارًا بالقوات الجوية المصرية. وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس، ودكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.
وفي الفترة من عام 1984 إلى عام 1986 عمل في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري. في عام 1991 عين رئيسًا لأركان القوات الجوية المصرية، وفي أبريل من عام 1996 عين قائدًا للقوات الجوية، واستمر في هذا المنصب مدة 6 سنوات، وهي تعتبر أطول فترة لقائد القوات الجوية في مصر، وبعد تركه لمنصبه في عام 2002 عين وزيرًا للطيران المدني.
وقد برز اسمه من بين الأسماء المرشحة لخلافة الرئيس محمد حسني مبارك وظهر ذلك بصحيفة وال ستريت جورنال في تقرير لها تحت عنوان «منافس جديد يبرز في مصر» نشرته في ديسمبر من عام 2010.
وفي 29 يناير 2011 كلفه الرئيس محمد حسني مبارك بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف كمحاولة لتخفيف حركة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة التي طالبت بإسقاط النظام.
واستقت وول ستريت جورنال ترشيحها لشفيق من دبلوماسيين غربيين وبعض كبار أعضاء الحزب الوطني الحاكم وأحد أقطاب المعارضة الكبار والمحللين السياسيين في القاهرة.
وتردد اسم شفيق على استحياء لأول مرة خلال النصف الأول من عام 2010 مع مرشحين محتملين آخرين أبرزهم جمال مبارك واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة قبل توليه منصب نائب رئيس الجمهورية بعد الاحتجاجات.
مستقر ومتوازن
من جانبها، نقلت «كريستيان ساينس مونيتور» عن أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديموقراطي قوله إن «شفيق شخص مستقر ومتوازن، وهادئ جداً، والأهم من ذلك أنه موثوق به جداً من قبل الرئيس مبارك نفسه».
غير أن شفيق لم يكن معروفا في الحياة السياسية المصرية، ولم تمسه اتهامات الفساد أبدا، ناهيك عن سمعته الإدارية والعسكرية الجيدة في المناصب التي تولاها.
ويتميز شفيق أيضا بالفاعلية، ويرى المصريون في التطوير الذي ادخله على مطار القاهرة وعلى شركة مصر للطيران من قبل دليلا على كفاءته وقدرته على الانجاز.
الاعتذار الأول
وفوجئ رئيس الوزراء الجديد بتقديمه الاعتذار الأول لمسؤول حكومي، وفق مراقبين، حينما اعتبر ما حدث من صدام بين مؤيدي الرئيس حسني مبارك ومتظاهرين معتصمين «خطأ قاتلا»، نافيا علم حكومته بما حصل في ميدان التحرير الذي وصفه بالكارثة.
في الوقت نفسه، أكد على ضرورة الحوار بين كل أطراف الأزمة، مبديا رغبته في لقاء الشبان المعتصمين في ميدان التحرير أكثر من مرة، بالرغم من أنه يؤيد بقاء الرئيس حسني مبارك حتى نهاية ولايته، حيث شدد على التمسك بالشرعية والدستور والانتقال المنظم والكريم في السلطة.
بائع اعلام في ميدان التحرير (ا ف ب)
القاهرة - نبيل عبدالعظيم
أكد الخبير الأمني ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق فؤاد علام أن الشرطة عليها عبء كبير لتحسين صورتها وعلاقتها بالمواطنين نتيجة الأحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية.
وقال علام لـ «القبس» ان الشرطة يجب ان تعود على الفور لممارسة مهامها والحفاظ على الأمن والاستقرار ومعالجة الخلل الناتج عن الانسحاب الأمني المريب الذي حدث من قبل الأجهزة الأمنية، ويجب ان تتم فيه تحقيقات فورية، مشيرا إلى ان الظروف الراهنة تفرض على جهاز الشرطة العودة تدريجيا للشارع والانضمام لصفوف المواطن بشكل وأسلوب جديدين وأن الإعلام الحكومي الذي تعامل بشكل فاسد وسيئ يجب أن يغير من منهجه الذي يقف ضد رغبة المواطنين.
08/02/2011
أقسام الشرطة تستأنف عملها
بائع الفوشار كرم علي حسين يتحدث لـ القبس
القاهرة - رويترز - استؤنف العمل امس في أقسام الشرطة بأنحاء القاهرة بعد غياب قوات الأمن منذ قرابة أسبوع، الأمر الذي أشاع الخوف بين سكان العاصمة المصرية.
وكان محتجون غاضبون أشعلوا النار في العديد من أقسام الشرطة التي احترقت بالكامل في أنحاء مصر كما لحقت أضرار طفيفة ببعض الأقسام الأخرى.
وكانت الشرطة قد اختفت من الشوارع في أعقاب اشتباكات دامية مع المحتجين في الأيام الأولى للاحتجاجات.
ونزل الجيش إلى العديد من مناطق العاصمة المصرية لتأمينها بينما اضطر السكان إلى تكوين «لجان شعبية» لحراسة المساكن والمرافق والشوارع في معظم الأحياء.
لكن مع بدء عودة الحياة الطبيعية مجددا إلى المدينة استأنفت الشرطة ايضا مهامها في تنظيم حركة السير في الشوارع وتلقي بلاغات وشكاوى المواطنين في الأقسام المختلفة.
وقال رجل يدعى سامي فارس إنه غير راض عن أي انتقادات يوجهها الناس إلى الشرطة التي قال إنه لا غنى عنها في حياة المواطنين.
وذكر مواطن يدعى ابراهيم أنه تعرض لاعتداء أثناء الفترة التي غابت فيها الشرطة عن الشوارع وأنه جاء للإبلاغ عن سرقة دراجته البخارية بمجرد استئناف العمل في قسم الشرطة.
وكان وزير الداخلية المصري الجديد محمود وجدي قد أكد أن الشرطة قادرة على استعادة ثقة المواطنين في أعقاب اشتباكات دامية لتفريق المحتجين التي قتل فيها عشرات المحتجين.
وقال ضابط بقسم شرطة الدقي إن أعداد المواطنين الذين ترددوا على القسم يوم الأحد (6 فبراير) دليل على أن الناس لا يضمرون أي كراهية لأفراد الشرطة.
08/02/2011
الرصد اليومي لــ القبس: «تويتر» الناطق الرسمي باسم المتظاهرين
• Moutaz_D: بالنسبه لزيادة أجور العاملين بالحكومه_هو مبارك مش عارف إن كل اللى فى التحرير مابين عاطل وعاملين بالقطاع الخاص؟؟
• Marwa_G_H: محدش يمشي من التحرير لوحده بعد حظر التجول، واحد صحبي كان هيتشد امبارح.. ومش من الجيش
• pakinamamer: يازمان صورنا صورنا يازمان ... حنقرب من بعض كمان . واللي حايبعد م الميدان عمره ماحيبان في الصورة
• nasry nasry: البرادعي منتهك من الجميع.. غلطته انه مرجعش بايع مبارك وخد منصب وعاش بفلوسه بره أو جوه، والكل عامل فيها خبير وبيشتمه
• mohap_20 mohap negm: وقال تصريح خطير..ان كل الناس بقي ليها ملف محترم...وقطعا بعد الثورة هيبقوا تحت المراقبة...من الاخر هنتفشخ...وده لازم يبقي دافع للاصرار
• ANaje ANaje: الثورة لازم لها أغانى جديدة، ونخلص بقي من البكائيات بتاعت الشيخ إمام:
• Misryj Misryj: مصدر أمني : لواءات أمن دولة يقولون سيسحقون الشباب بعد إنتهاء الإعتصام
• waelabbas: كلمة خامنئي كانت زياط في الزيطة وكذلك ستكون كلمة حسن نصر الله ولا نرحب بهما !!!
• nasry nasry: في كنتاكي نيويورك بيقولولي بالانجليزي وجبتك حار ولا عادي؟ قلت لهم ثورة ثورة حتى النصر، الراجل بص لي بحذر وقال بالعربي : طب ادخل جوه
• moneimpress monem: عبد المنعم أبو الفتوح : الحوار لابد أن يكون مع الجيش وليس مع عمر سليمان
• gamaleid: بيقولك مبارك قابل عبد الناصر والسادات فقالوا له : سم ولا اغتيال... قال لهم : لأ فيسبوك
• AmrEzzat AmrEzzat: عشت لحد ما قريت تعبير " رحيل مبارك " في مانشيتات الأهرام
• EmanHashim Eman Hashim: اجندة راحت تقابل اجندة ,آآآه, اجندة راااحت تقابل اجندة, مالقتهااااش اجندة يا ليل, لقيتها ثورة يا عين يا ليل
• waelabbas Wael Abbas: عندي اقتراح : حملة لمقاطعة المنتجات التي تعلن عن نفسها على القنوات الرسمية وقناة المحور - فلسوهم - اخربوا بيت ابوهم !!!
• eddeeb Ahmad: بمنتهى الاختصار: إن بقينا رحلوا وإن رحلنا بقوا.
• 7 pakinamamer: لو كان مبارك أبونا و عامل فينا كدة، امال لو كان جوز أمنا كان عمل إيه؟
• orthotox Muhammad Al-Ansary: أعرف أننا على الطريق الصحيح عندما أرى التلفزيون الحكومي وهو يغير سياسته الإعلامية تجاهنا بعد أن افتضح للعالم كله كذبه وتعتيمه
• altahawi Amira Altahawi: لو مرشدو القناة اضربوا مشاركةً منهم ف الثورة وتوقفت الملاحة ساعتين.. هيشدوه من مكانه بالقمر الصناعي
08/02/2011
{الإخوان}.. يكتسبون الشرعية خطوة خطوة
صحافيون يسيرون في جنازة رمزية لزميلهم الصحافي في الاهرام احمد محمود الذي قتل برصاص قناص في ميدان التحرير الجمعة الماضي (ا ف ب)
منى فرح
مصر قبل الانتفاضة الشعبية التي انطلقت يوم 25 يناير الماضي، رافعة شعار «تغيير النظام»، غير مصر قبل هذا الموعد.. هذا ما يُجمع عليه الجميع اليوم. ويمكن القول إن الحال كذلك أيضا، وتحديدا، بالنسبة الى جماعة الإخوان المسلمين في هذا البلد.
فهذه الجماعة قد أضحت أخيرا في وضع يؤهلها للاضطلاع بدور بارز، فقد كانت الطرف الأبرز في اجتماعات الحوار التي بدأها نائب الرئيس المصري عمر سليمان مع جماعات المعارضة (الأحد). وبعدما نبذتهم السلطة وأعلنتهم حركة محظورة طوال عقود ثلاثة- قضاها أعضاؤها يتعرضون للقمع والاعتقال والمحاكمة أمام محاكم عسكرية- فان الحكومة المصرية اليوم هي من يسعى للحوار مع الإخوان المسلمين لمناقشة مستقبل البلاد، في وقت استبعدت هذه الحكومة أطرافا مهمة من المعارضة، أبرزهم محمد البرادعي. مع العلم أن الإخوان أعلنوا مرارا تأييدهم لتسلم البرادعي السلطة خلال مرحلة انتقالية متوقعة.
أضف الى هذا وذاك، أن الجماعة لا تغيب عن أي تعليق حول الأحداث. والرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه اضطر للرد على سؤال طرحه عليه مراسل {فوكس نيوز} بخصوص ما إذا كان الإخوان المسلمون يمثلون «تهديدا»، بالقول: «هم لا يتمتعون بدعم أغلبية المصريين ولكنهم منظمون جيدا».
وكان السيناتور جون ماكين أدلى بتصريح الأسبوع الماضي اعتبر فيه أن مشاركة الإخوان المسلمين في الحكومة الانتقالية ستشكل «خطأ تاريخيا». لماذا هذا التوجس من الدور المرتقب للإخوان المسلمين في مصر؟ وما هو حجمه؟ وأي دور تخطط له الجماعة؟
استيعاب الإخوان
مصدر مسؤول، رفض الكشف عن اسمه، لخص المشهد الحالي من وجهة نظره، قائلا: «فيما تصارع حكومة حسني مبارك للبقاء بعد 30 عاما في السلطة، ويبدو حزبه (الوطني) يفقد شرعيته قطعة قطعة، يكتسب الإخوان المسلمون الشرعية خطوة خطوة».
فمنذ اللحظة الأولى لتلقيهم الدعوة بالمشاركة في الحوار بدا الإخوان، ومنذ الجولة الأولى، وكأنهم الطرف الرئيسي الذي يمسك بمقاليد الحوار ويتقن المناورة من موقع يريده «متكافئا» مع النظام، بحسب بيان الجماعة.
وكان قبول الجماعة «الدخول في الحوار مع السلطات المصرية» قد فاجأ الكثيرين، داخل مصر وخارجها. لان الجماعة كانت أكدت في السابق رفضها للدخول في الحوار الوطني، مشترطة تنحي الرئيس حسني مبارك أولا.
كما أن استعداد الحكومة لإجراء محادثات مع جماعة الإخوان يمثل تحولا سياسيا تاريخيا، وشهادة بمثابرة الجماعة، التي تلعب لعبة الانتظار منذ فترة طويلة.
فالإخوان يعون جيدا قيمة الدعوة التي وجهت لهم، وسيستغلونها أحسن استغلال لفرض وجودهم وتعزيز هذا الوجود بمكاسب شرعية، معتمدين استراتيجية التكتيك المبرمج والهادئ والصبور.
في المقابل، سليمان وجه هذه الدعوة «المفاجئة» في محاولة ذكية لاحتواء الإخوان. فإشراك الجماعة في العمل السياسي خلال المرحلة الحالية والمستقبلية خطوة استباقية لاحتوائها واستيعابها داخل منظومة شرعية علنية، بدلا من أن يبقى أنصار هذه الجماعة يعملون تحت الأرض وفي السر، مسببين البلبلة والقلق والتزعزع للداخل، ويثيرون مخاوف الخارج.
التجلي «شعوبيا»
وكان الإخوان قد أصدروا بيانا تجلوا فيه في إرسال الإشارات المطمئنة للنظام- في صورته العسكرية والأحزاب السياسية- وللحركة الجماهيرية. ومن أبرز ما جاء في البيان: «لسنا طلاب سلطة أو مناصب، ولن يترشح أحد منا لانتخابات الرئاسة، نريد فقط تمثيلا برلمانيا ودورا شرعيا يسمح لنا بالمراقبة والتشريع لكل ما فيه صالح الوطن في إطار دولة مدنية.... نحن لا نريد أن تقدم الثورة على أنها ثورة الإخوان المسلمين وثورة إسلامية، بل انتفاضة الشعب المصري»، وإنهم لا يطمحون لأي منصب سيادي ولن يرشحوا أحدا للرئاسة...
وبررت الجماعة قبولها المشاركة بالحوار بأنه جاء «من اجل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد». وحرصت على مواكبة الجولة الأولى بحملة إعلامية واسعة لتكرار ما تجلت به آنفا، ولتعلن أن ما تم التوصل إليه «غير كاف»، وان «ما حصل اليوم هو نقطة واحدة في طريق طويل».
وبلهجة المنتصر، ختمت الجماعة بيانها بالقول «دخلنا الحوار من مركز متكافئ مع الطرف الآخر، ووفق إرادة حرة. والمطالب الشعبية هي التي ستحدد الخطوة المقبلة».
في المقعد الخلفي
وكما فرض الإخوان وجودهم على المسار السياسي الحالي، فهم يحافظون على موقعهم في ميدان التحرير جنبا الى جنب مع المعارضين العلمانيين واليساريين وشبان الفيسبوك وتويتر على الانترنت. إنهم في قلب الحدث منذ يوم 28 يناير الماضي، وأحيانا في الصفوف الأولى لتظاهرات التي بدأتها حركة 6 ابريل وتضم شبانا ينادون بالديموقراطية من دون دوافع دينية.
وفي حين أن الجماعة لا تنفك تشير الى أن نجاح «الثورة» مرتبط بـ«الضغط الشعبي» إلا أنها تحرص في الوقت نفسه على الحفاظ على انطباع بان الإسلاميين جزء من حركة الاحتجاج الأوسع، وبان الضغط الذي تقوم به «لا بد أن يستمر حتى التغيير».
فقد تعلم الإخوان، بعد عقود من القمع، كيفية التواري في المقعد الخلفي. وعن هذا يقول الأستاذ الجامعي في التاريخ المعاصر محمد عفيفي لفرانس برس إن الإخوان المسلمين «ليسوا الطرف الرئيسي في الثورة، لكنهم الطرف الأكثر تنظيما فيها والأكثر تنظيما في التفاوض».
ويجمع الكثير من المحللين على أن الجماعة تستند الى قاعدة سياسية واجتماعية، والى درجة كبيرة من التنظيم. وعلى عكس الجماعات المتشددة الأخرى، فان غالبية قيادات الجماعة مهنيون حاصلون على تعليم حديث، وأغلبية الأعضاء من الطبقتين المتوسطة والمتوسطة الدنيا، كما أنهم يهيمنون على معظم النقابات المهنية، وحضورهم قوي في الجامعات ويديرون الآلاف من الأنشطة الخيرية.
مخاوف وتوجس
لا يزال من الصعب معرفة نسبة القوة التي يمثلونها وسط هذه الفئة الواسعة المتجددة من القوى السياسية في مصر. ولحين اتضاح الصورة، فان أطرافا عدة (داخلية وخارجية)لا تخفي «توجسها» و«مخاوفها» مما ستؤول إليه التركيبة السياسية المقبلة. فالجماعة تكن العداء لإسرائيل وللسياسة الأميركية في المنطقة. والليبراليون المشاركون في الانتفاضة يشعرون بالقلق من طموحات الإخوان، خشية استغلال الانتفاضة والهيمنة عليها كما حدث في الثورة الإيرانية عام 1979، والحكومات الغربية تفادت حتى الآن الاتصال المباشر مع الإخوان، خشية إغضاب الحكومة، رغم أنها لم تستطع وصم الجماعة التي نبذت العنف في الخمسينات بأنها منظمة «إرهابية».
من هنا يمكن فهم مغزى الدعوة من قبل الحكومة. وبحسب عفيفي، فان «النظام قد يتفاوض مع الإخوان على مضض، إلا انه يفضل التفاوض معهم على التفاوض مع البرادعي»، موضحا أن النظام «يريد تهميش البرادعي لأنه يملك خبرة كبيرة في العلاقات الدولية، وعلاقات واسعة مع النخب في الغرب.. والمسؤولون يريدون أن يوجهوا رسالة تطمين الى الغرب بشكل عام بأنهم لا يشكلون تهديدا للاستقرار السياسي في مصر، وان لهم ثقلهم في المجتمع المصري».
في المقابل، هناك كثيرون يستغربون مثل هذه المخاوف، ويستبعدون ما يبررها. فالباحث الألماني المتخصص في حركات الإسلام السياسي والمتواجد حاليا في القاهرة، لوتز روغلر، يقول إن «هناك مبالغة كبيرة تتعلق بنفوذ الإخوان، كما أعتقد أن هناك مبالغة في الغرب في تقييم خطورة مشاركتهم في الحكومة المقبلة، لأن هذا الحركة ليست عسكرية بحتة بل فيها تيارات مختلفة. وفي السنوات الأخيرة تغير خطاب الحركة بشكل كبير نحو استيعاب مبادئ الديمقراطية، وأيضا تغيرت ممارسات الإخوان المسلمين في ما يتعلق بالتعاون مع القوى السياسية المعارضة الأخرى».
فرصة سانحة
في نظرة إلى أنشطتها على مر العقد الأخير، يتبين أن الجماعة ركزت على الإصلاحات السياسية والتشريعات الاجتماعية والاقتصادية. ويقدم برنامجها أفكارا حول الحرية الدينية وحرية التعبير، والسياسة التعددية، وحقوق الملكية، ومنح الحقوق السياسية للمرأة، وسيادة الدولة. أضف الى ذلك أنها حققت نجاحا في بنائها صلات مع حركات المعارضة الأخرى. وقاعدتها توسعت، رغم حملات القمع والاعتقال، من خلال شبكات خيرية واجتماعية، وتسللت إيديولوجيتها الى المدارس والأسر والإعلام وما الى ذلك.
من هنا، تبدو فرصة خوض الإخوان منافسة سياسية مفتوحة أكثر من سانحة. وما يمنحها مثل هذه القوة، بحسب الأستاذ الجامعي محمد عفيفي، أن الأطراف المعارضة الأخرى «ليس لها الوزن السياسي الكافي». ويضيف «لو استمرت المعارضة الرسمية في حالة الاختلافات التي تعانيها اليوم، فان هذا الأمر سيكون لصالح الإخوان الذين سيكونون في هذه الحالة الطرف الأقوى في التفاوض». وأوضح انه يشير بكلامه الى الخلافات القائمة بين أطراف المعارضة الرسمية، وخصوصا حزب الوفد وحزب التجمع والحزب الناصري.
08/02/2011
«ويكيليكس»: سليمان سعى لإظهار «الإخوان» كأنها وحش
ذكرت برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس أن عمر سليمان، نائب الرئيس المصري، سعى دوما الى رسم صورة مخيفة لجماعة الإخوان المسلمين خلال اتصالاته مع المسؤولين الاميركيين.
وافادت برقيات للسفارة الاميركية أن سليمان، رئيس المخابرات السابق، اتهم الاخوان بتفريخ المتطرفين المسلحين، وحذر في 2008 من انه اذا قدمت ايران الدعم للجماعة المحظورة فستصبح «عدونا».
ويتضح من هذه البرقيات أن الاميركيين كانوا متشككين في جهود سليمان لتصوير جماعة الإخوان على أنها «وحش».
وقال بي.جي. كرولي المتحدث باسم الخارجية عند سؤاله عن الوثائق التي اطلعت عليها «رويترز»: «نرفض التعليق على أي وثيقة سرية منفردة».
وفي برقية بتاريخ 15 فبراير 2006 يقول السفير في القاهرة انذاك فرانسيس ريتشاردوني إن سليمان «أكد أن «الاخوان» فرخت 11 منظمة متطرفة، أهمها جماعة الجهاد المصرية والجماعة الإسلامية». وتقول برقية بتاريخ 2006 إن سليمان تحدث الى روبرت مولر، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الذي كان يزور القاهرة في فبراير، وأخبره أن {الجماعة} «ليست منظمة دينية ولا اجتماعية ولا حزبا سياسيا وانما هي خليط من كل ذلك».
ومضت البرقية تقول «سليمان وصف النجاح الأخير للإخوان في الانتخابات بأنه مؤسف»، مضيفا أنه على الرغم من أن الجماعة غير شرعية رسميا فإن القوانين القائمة لا تكفي لكبحها.
وتشير البرقية الى انتخابات 2005 التي حققت فيها «الاخوان» مكاسب قوية على الرغم من احتفاظ الحزب الوطني الديموقراطي بالاغلبية.
وتضيف ان الاميركيين ردوا دائما بتشككهم في التحذيرات. وقال ريتشاردوني بتاريخ 29 نوفمبر 2005 لمولر قبل زيارته للقاهرة ان المسؤولين المصريين «لديهم تاريخ طويل من تهديدنا بوحش الاخوان»
وكتب يقول «ربما يحاول نظراؤك (المصريون) الاشارة الى أن اصرار الرئيس (جورج بوش انذاك) على ديموقراطية أكبر هو السبب وراء النجاح الذي حققته «الاخوان». يمكنك أن ترد بالقول إنه على العكس فان صعود «الاخوان» يشير الى الحاجة لمزيد من الديموقراطية والشفافية». ويصل الى القول «صور التخويف والتزوير في الانتخابات الاخيرة تصب في مصلحة المتطرفين الذين نعارضهم نحن والحكومة المصرية. الطريقة المثلى للتصدي للسياسات الاسلامية ضيقة الافق هي انفتاح النظام».
وفي برقية بتاريخ 29 يناير 2006 بدا أن ريتشاردوني يستشرف الاضطرابات الحالية، فكتب لمولر «لا نقبل الطرح بأن الخيارات الوحيدة هي إما نظام مستبد بطيء الإصلاح وإما إسلامي متطرف. ولا نرى أن المزيد من الديموقراطية يعني أن الإخوان سيحكمون".
08/02/2011
الحزب الوطني.. ومتطلبات النهوض من الهاوية
المستشار السابق للرئيس حسني مبارك اسامة البار (في الوسط) يشارك في احتجاجات ميدان التحرير (ا ب)
القاهرة ـــ محمد الشاعر
يبدو أن الحزب الوطني الحاكم في مصر بدأ رحلة السقوط إلى الهاوية، بعدما اعترته رياح التغيير، وتم الإطاحة برموزه الكبيرة، والتي تمثل هيئة مكتب الحزب، سواء من الحرس الجديد (جمال مبارك)، أو من الحرس القديم (صفوت الشريف ـــ زكريا عزمي ـــ مفيد شهاب ـــ على الدين هلال)، وحلول ما يسمى قيادات الصف الثاني، أو تيار الإصلاح (د. حسام بدراوي ـــ محمد رجب) لاعتلاء قمة الحزب. وقد أثارت هذه التغيرات بعض التساؤلات حول مدى وإمكانية صمود الحزب في وجه المتغيرات، خصوصا بعد رحيل الرئيس مبارك، الذي لا يزال رئيساً للحزب؟ وهل سيتحول «الوطني» في المستقبل القريب إلى حزب هش؟ أو حزب معارض؟
عضو لجنة السياسات، الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث، الدكتور هاني الناظر، أكد لــ القبس أن الحزب قبل 25 يناير ليس هو الحزب نفسه بعد هذا التاريخ. عليه أن يطور نفسه بصفة عامة، فالتطور سنة الحياة.
وقال: هناك العديد من أعضاء الحزب سيستمرون في عضويتهم، لأن الأمين العام الجديد د. حسام بدراوي هو من التيار الإصلاحي، الذي أتشرف بانتمائي اليه، وهذا التيار لم يحقق أي مصالح شخصية من خلال تواجده ضمن القيادات الكبيرة، بل على العكس فقد تعرضت شخصياً لسحب جائزة الدولة التقديرية مني عام 2009، بعد تدخل وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال، وحصوله هو عليها، بدلاً مني، رغم عضويتي للجنة السياسات.
وقال الناظر: قد يتحول الحزب الحاكم إلى حزب معارض إذا فشل في الدفع باعضاء لهم ثقة كبيرة لدى الناخبين، وفشل في طرح برنامج يجذب عامة الشعب اليه، لكني اعتقد أن الحزب سيطور نفسه.
واكد أنه كان شخصيا يستشرف هذه الثورة، مشبهاً اياها بالتفاعل الكيميائي: هي نتيجة تراكمات عديدة عبرت عنها ثورة 25 يناير.
نبيل زكي: الرئيس وحزب السلطة وأجهزتها
الكاتب والمحلل السياسي نبيل زكي قال: التحول إلى حزب أقلية متوقف على تخلي رئيس الجمهو رية عن رئاسة الحزب، فلا يصبح بذلك مجرد جهاز أمني مندمج مع كل أجهزة السلطة. وإذا تخلى الرئيس عن الحزب فسيصبح حزبا «عاديا» مثله مثل بقية الأحزاب.
وأكد ذكي أن «الوطني» ليس حزباً سياسياً بالمفهوم المتعارف عليه، فماذا تنتظر من حزب يشكله رئيس الدولة سوى انضمام أصحاب المصالح والمنافقين والوصوليين إليه؟ وهذا ما حدث بالفعل منذ إنشاء هيئة التحرير، لذلك ما زلنا في ظل نظام الحزب الأوحد.
وأضاف: لا بد من وجود نص دستوري يقضي بعدم الجمع بين منصبي رئيس الدولة ورئاسة أي حزب سياسي.
08/02/2011
من مائدة الحوار الناقصة.. إلى الانقلاب!
د. رفعت سيد أحمد
* آخر المشاهد السياسية في الانتفاضة المصرية، كان مشهد منضدة الحوار الدائرة بين السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، وبين من سموا أنفسهم بالقوى الحزبية الشعبية المعبرة عن انتفاضة 25 يناير، وكان مثيراً للتساؤل، وفي رأي البعض مثيراً للسخرية، وأحياناً للدهشة، لماذا ؟
أولاً : لأن المائدة المستديرة كان يجلس عليها من ليس لهم أدنى علاقة بالموجودين في مقر الانتفاضة، مثل من يسمون بالأحزاب الصغيرة ، فضلاً عن بعض رجال الأعمال (نجيب ساويرس مثلاً) وبعض النواب السابقين، ورؤساء أحزاب قديمة، كانت تحرم بل واستهجنت أصلاً تظاهرة 25 يناير مثل د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري، وأحزاب أخرى كانت تغط في نومها أو خلافاتها الداخلية يوم انطلقت التظاهرات المليونية، مثل الحزب الناصري ، الذي كان رئيسه بالتفويض سامح عاشور وأمينه العام أحمد حسن مشغولين بمن يحبس الثاني في مقر صحيفة الحزب أولاً، ومن يستولي على مفاتيح بوابة الحزب ! وغيرها من القوى والأشخاص التي لا يجمعها سوى بعدها عما يجري في ميدان التحرير ، وانقطاع صلتها بالشباب الذي أطلق الشرارة الأولى. لقد كان المشهد بالفعل غريباً، فأصحاب المطالب غير موجودين، ومن ليس لديهم مطالب - وكانوا من قبل يجلسون على حجر النظام - هم الذين يقدمون الطلبات ويتحدثون باسم الشعب وباسم هؤلاء الشباب الصغار النائمين منذ 15يوماً فى برد الشتاء !
ثانياً : إلا أنه، وعلى الرغم من دلالات السخرية في مشهد، مائدة الحوار الرسمية، إلا أن مجرد انطلاقها يعد بادرة طيبة للخروج الآمن من الأزمة. صحيح هناك من لا يزال يرفع من السقف السياسي لمطالبه، نتاج خبرات متراكمة بأن هذا النظام لا يفي بما يعد ، وبشعور سياسي قوي يقول له ان النظام ينهار وهو في حالة ضعف، وهي لحظة مثالية للابتزاز أو للضغط السياسي للحصول على المزيد من التنازلات .. إلا أنه من الخطأ الرهان على هذا الضعف، لأن المطلب الأعلى الذي يقدم ، وهو إسقاط أو تنحي الرئيس مبارك والإصرار عليه عبر التظاهرات المليونية المبرمجة ( الأحد – الثلاثاء – الجمعة) ، قد يؤدي إلى متغيرين يؤديان إلى إجهاض كل المكاسب التي تحققت حتى الآن. الأول: تحول الكتلة الصامتة (80 مليونا مصريا) أو أغلبها ممن أضيروا وتعطلت مصالحهم بسبب ما صور لهم بأن قطع أرزاقهم سببه «هؤلاء الثوار الجدد»، فيبادرون بالانقلاب عليهم نفسياً ، ثم إذا طالت الاحتجاجات، زمنياً واتسعت جغرافياً، ومعها المعاناة ، تحول الانقلاب النفسي إلى فعل عدائي تجاه المتظاهرين والقوى الجديدة التى تقودهم، لأنها تغيرت عن تلك التي كانت في يوم 25 يناير من حيث الأحزاب والتيارات التى تنتمي إليها، وصار الإخوان المسلمون وبعض الفصائل اليسارية الصغيرة من الشيوعيين وبعض أتباع البرادعي (الذي يقدم في مصر باعتباره الخيار الأميركي، المكروه فعلياً، هم الأغلبية فيها). هذه القوى سيتم الانقلاب عليها من الأغلبية الصامتة تدريجياً كلما طال أمد الاحتجاجات دون الوصول إلى حل .
أما المتغير الثانى، وهو الأخطر ، فهو انقلاب عسكري بالتنسيق مع قيادات النظام يقوده أحد رجالاته الكبار ، بعد أن يصور الأمر على أنه حماية لمصر ولأمنها من الاختراق الأجنبي ومن الفلتان الأمني الداخلي ، وبالانقلاب، حتماً ستسقط كل المكاسب التي كانت قد تحققت بالحوار، وموائده المستديرة ، أو على الأقل سيتم تأجيلها إلى ما بعد حماية الأمن القومي للبلاد، وفق ما سيتم تقديمه للرأي العام وقتها لتبرير الانقلاب .
هل يحدث ذلك ؟ سؤال برسم الأيام القليلة القادمة .
08/02/2011
الإعلام الرسمي في مصر.. عندما يلاعب «العيال»!
حسن شامي
«يوم جمعة الغضب»، كان المصريون، شبانا وكهولا وصغارا جاؤوا مع أبائهم وامهاتهم، يتدفقون ألوفا بعد ألوف على ميدان التحرير، وكان التلفزيون المصري ينقل الحدث بالصوت، أولا، ويستخدم الصورة لدعم ما ينقله مندوبه «الميداني».
كان مراسل التلفزيون الرسمي، الأمين لوظيفته، والمطيع لرؤسائه، يتحدث، ومن قلب ميدان التحرير، عن «بضع مئات من الشبان غير المنظمين، يعبرون عن غضبهم». لكن «الحس الصحفي» استيقظ لدى المراسل، فاندفع يصف تدفق الـ«بضع مئات»، معددا المناطق التي يتوافدون منها ومداخل الميدان التي يلجونها، تساعده في ذلك كاميرا تركز على المساحات الخالية التي يتحرك فيها، ليس بضع مئات بل أفراد قليلون.
الفنان عمار الشريعي، الذي روى الحكاية، حبكت معه النكتة، فقال «كان ناقص أخونا يقول لنا انه عارف أسامي الناس دول، علشان هو عارف من فين جايين».
كلام الشريعي، الذي أذيع من على شاشة التلفزيون نفسه، لم يرد في يوم الغضب، الذي تعاطى معه الإعلام الرسمي بالأسلوب السابق وصفه، بل في اليوم التالي لخطاب الرئيس حسني مبارك، الذي أطلق وعود الإصلاح مع التعيينات والتغيير الحكومي. وبفعل الأخير حل وزير جديد للإعلام، ومعه تغير، مائة وثمانين درجة، توجه التلفزبون في التعاطي مع الحدث الكبير، فإذا بالحدث «كبير فعلا، وما يصحش نتعاطى معاه غير كده» (جملة تحولت إلى لازمة تتردد مرارا وتكرارا في كل ساعة)، وإذا بالكاميرا تستطيع التحرك في زوايا الميدان وتركز على وسطه وأطرافه.
المصداقية أولا!
وكما أن الكاميرا استخدمت من قبل لتعزيز «مصداقية» المراسل، إذا بالمذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج الحوارية ومقدماتها، والعديد منهم بمنزلة نجوم إعلامية في مصر، ومعهم نجوم الفن والرياضة، الذين كادت أصواتهم تبح وهم يكيلون اللعنات لمن يحرك التظاهرات ويريد تخريب مصر، يطلون على المشاهدين بتوجه مختلف...هكذا، تحول الجميع من التعالي إلى اللطف.
مقدمو البرامج (ذكورا وأناثا) بدأوا بنقد ذاتي مبطن لأدائهم السابق، وبهجوم علني كاسح على وزير الإعلام الذي لم يمض على صفته كوزير سابق غير بضع ساعات، واستمر بخطاب كان طرفه الآخر، ودائما عبر سماعة الهاتف، جيش الفنانين ونجوم السينما والكرة، القدامى منهم والمخضرمون والجدد، وجميعهم يرددون اللازمة الآنف ذكرها، ومن ثم يطنبون في كلام التعاطف مع «ولادنا العاوزين يقولوا اللي في قلوبهم» و«العيال الحلوين في ميدان التحرير اللي حاسس معاهم الريس وحقق لهم اللي عاوزينو»، وبعد ذلك يأتي الوعظ والإرشاد، والنصائح الأبوية بأن على الجميع أن يفكر بالاستقرار والهدوء، وغير ذلك من كلام تتلوى عباراته ومفرداته وهي تدور حول مغزى رسالة وحيدة يريد هؤلاء اللطفاء ايصالها، ومضمونها التالي «...خلاص بقا قوموا روحوا بيوتكم». فليس سوى هذا المضمون وراء الكلام المتخم بلهجة الميانة والتعالي، الذي بقي صارخا برغم المسكنة المصطنعة في الحديث، يرد فقط...وقد بدأوا التغيير بأن اتشحوا جميعا بالأسود، وكأنهم مدعوون لتأبين فقيد يقام سرادق عزائه في ميادين المدن المصرية وشوارعها!
جاء يكحلها...
باختصار، نحن أمام من يريد أن يقول لنا «إننا نطبق الشروط السليمة للإعلام»، لكننا لم نجد السياسة الإعلامية الجديدة إلا تطبيقا للمثل القائل «جاء يكلحها فعماها».
لا يمكن وصف تعبير «العيال» الذي يستخدم في الكلام عن الشباب الذي يصنع مستقبل مصر اليوم، إلا أنه انعكاس لروح التعالي التي لا تزال تميز تعاطي الممسكين بمقاليد السلطة في مصر، وغلاف لعجزهم عن فهم مغزى عمق تحرك الشارع واتساعه. هؤلاء لم يبرحوا فهمهم للديموقراطية ومفهومهم عن حرية التعبير، لأنهم ما زالوا يعتقدون أن الحرية منة يتكرمون بها وليست حقا فوق كل اعتبار، وأن ممارسة الديموقراطية تكمن في الحق بالصراخ من الظلم، وليس في عدم امتلاك أحد الحق في ظلم الآخر...لكن هذا منطق الأمور: عندما يشيخ نظام ما، من الطبيعي أن يكون الإعلام الناطق باسمه مترهلا..أو انتهت صلاحيته.
الطامة الكبرى، جاءت مع استضافة إعلاميين كبار كانوا حتى الأسبوع الماضي من المستبعدين عن التلفزيون المصري، وقد جاء بعض من هؤلاء وكله نوايا حسنة، لكنه لم ينتبه إلى انه يعود إلى القفص الذي قال انه لم يطق قضبانه.
يبقى أن اللعب مع العيال ليس سهلا، وادعاء التعاطي معهم بمحبة على طريقة الخنق بالتقبيل، سرعان ما تتكشف مراميه. ألا يفيدنا علم النفس بأن الطفل يملك حسا لا يخطئ في التفريق بين من يحبه ومن لا يحبه؟!
تحول في اتجاهات الصحف القومية تأييداً للانتفاضة: الحديث عن نبل الثورة.. وحجم ثروة آل مبارك
متظاهر نائم في سيارو احترقت خلال المواجهات في ميدان التحرير
القاهرة ـــ القبس
يبدو أن الرياح القادمة من مصر تبشر بنذر إطلالة جديدة على عصر منفتح نحو مزيد من التغيير والحريات، حيث بدأت لغة جديدة في الصحف القومية تنتهج منهج الاعتراف بالثورة ونبل مقاصدها، حيث بدأت جريدة الجمهورية القومية في افتتاحيتها أمس الاعتراف بثورة 25 يناير، حيث كان عنوان افتتاحيتها «اعتذار للشباب»، جاء فيه: هذا اعتذار علني لجيل قام وحده بثورة شعبية.. لم يستعن بالأحزاب القائمة، ولم ينصت إلى لغو السياسيين ولغتهم الخشنة.. لم يخدعهم أحد أو يستميلهم بفكر جديد أو منظرة باللاب توب.. نعتذر للشباب لأننا لم نكن نسمعهم.
وفي إطلالة جريدة الأهرام، كان المقال الافتتاحي لرئيس التحرير أسامة سرايا، بعنوان «عقل الثورة»، جاء فيه: حدثت في مصر ثورة شعبية يجب الاعتراف بنبلها.. وسلامة المقصد من قيامها، فالانتفاضة الشعبية التى بدأت في 25 يناير برغم أنها عفوية فجرها شباب.. فهي ليست وليدة اللحظة، وإنما جاءت نتيجة التراكم، إنها إصلاحية واحتجاجية زادت وتيرتها مع بداية الألفية الجديدة.
وجاء في خاتمة المقال الافتتاحي: «والدولة بكل رموزها، والأجيال الأكبر، والسياسيون، والقوى الأخرى يجب أن تتواضع وتلجم أنانيتها السياسية، وتستوعب طموح الشباب، وأحلام الوطن».
وكما اعترفت الصحافة القومية بالثورة بدأت أيضاً في فتح ملفات لم تكن قادرة على الخوض فيها من قبل مثل ملفات الفساد والحديث عن أسرة الرئيس مبارك بشكل نقدي، أو الخوض في تقدير ثروتها، حيث أفردت جريدة الجمهورية خبراً في صفحتها الأولى تحت عنوان «فودافون: آل مبارك لا يملكون أسهماً في الشركة»، ونفى الخبر على لسان شركة فودافون مصر، ما ورد عنها خلال وسائل الإعلام تحت عنوان «ثروة آل مبارك 70 مليار دولار»، وأكدت أنه لا يوجد أي ملكية لأي فرد من عائلة الرئيس مبارك بالشركة.
واعترفت جريدة الأخبار بالثورة أيضاً، وجاء في أحد عناوينها «تقدير واحترام لحركة 25 يناير واشادة بالدور الوطني لقواتنا المسلحة». وامتد التغيير أيضاً للسياسة التحريرية، حيث أفردت الجريدة وللمرة الأولى حديثاً لرئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، محمد سعد الكتاتني، يتكلم فيه عن ضرورة ملاحقة الذين أفسدوا الحياة السياسية، وخلا الخبر من الإشارة إلى كلمة «المحظورة» عند ذكر جماعة الإخوان، بل على العكس تماماً، وصفت الجريدة الكتاتني بــ «القيادي في جماعة الإخوان المسلمين».
08/02/2011
تحليل اخباري ما الذي تخشاه إسرائيل حقا؟
إلغاء معاهدة السلام غير واقعي .. والديموقراطية العربية تخيف إسرائيل العنصرية
y>نعيم درويش
بدت مظاهر القلق واضحة لدى الساسة والمحللين في اسرائيل حول ما يجري في مصر. فقد عكست التحليلات والتصريحات التي نشرت في الصحافة الاسرائيلية تخوفا كبيرا من أن يؤدي تغيير النظام في مصر الى تهديد المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
وازاء التطورات المصرية المتسارعة لجأت اسرائيل الى تشكيل خلية ازمة مكونة من ممثلي الاجهزة الاستخباراتية والجيش ووزارة الخارجية لمتابعة المستجدات عن كثب.
وفيما الحديث يدور عن خشية اسرائيلية من ان ينتهي الامر في مصر بوصول حكومة جديدة تغير المعادلات الاستراتيجية في المنطقة من خلال انخراطها في محور ما يسمى الممانعة ما يعني انبثاق نظام اقليمي جديد يغير موازين القوى السائدة حاليا في المنطقة. يشير بعض المحللين الى ثلاثة تساؤلات تشغل بال الاسرائيليين في هذه الفترة، وهي هل سيتولى «الإسلاميون» الحكومة المصرية الجديدة؟ وهل ستنقض معاهدة السلام المبرمة بين الدولتين؟ وهل ستسعى مصر لخوض حرب جديدة؟
من الصعب تصور ان ايا من تلك المخاوف ستكون واقعية في المستقبل، ذلك ان اي قيادة مصرية جديدة، ستكون مشغولة بتحديات داخلية جمة، لن تستطيع صرف النظر عنها لمواجهة اسرائيل.
ومع ذهاب بعض الآراء الاسرائيلية إلى القول بأن معاهدة كامب ديفيد ستكون في حكم المنتهية في حال تبدل النظام في مصر، قد ينظر البعض الى هذا التحليل على انه منطقي خاصة، وان كل المؤشرات تدل على ان الشعب المصري يرفض السلام، وترى جموعه ونخبه السياسية والفكرية ان اتفاقية السلام قيدت مصر وأخرجتها من دائرة الفعل العربي والإقليمي والعالمي. وتبدو المخاوف الاسرائيلية ازاء هذا السيناريو واقعية، كونه سيعيد ترتيب اولوياتها العسكرية بشكل مختلف، وسيزيد من استنزاف جيشها بشريا وماديا.
ولكن هل بوسع اي نظام جديد في القاهرة ان يعمد الى إلغاء اتفاقية السلام مع ما لذلك من انعكاسات سياسية واقتصادية وعسكرية قد تصل الى حد وقوع حرب جديدة.
فعلى الصعيد الاقتصادي لن تبادر اي جهة مصرية للقيام باي تصرف من شانه ان يؤدي الى خسارة مصر للمساعدات الاميركية التي تقدر بمليار ونصف دولار سنويا، بالاضافة الى المساعدات الدولية الاخرى، وبما ان الجيش المستفيد الاكبر من تلك المساعدات، فانه سيقف بوجه اي محاولات سياسية ستقود الى خسارة تلك المساعدات.
من الممكن ان نتصور ان اي حكومة جديدة قد تكون اكثر انتقادا للتصرفات والسياسات الاسرائيلية، لكن فكرة الدخول في مواجهة مع اسرائيل قد تقود الى حرب عسكرية، لا يمكن لأي عاقل ان يفكر بها حاليا، فموازين القوى العسكرية واضحة جدا، وقد جربت مصر الحرب مع اسرائيل في مناسبات عدة وقت كانت موازين القوى العالمية والاقليمية مختلفة بوجود الاتحاد السوفيتي، اما اليوم فأي خطأ في الحسابات الاستراتيجية سيقود الى حرب خاسرة حتما.
ولذلك فإن اي قيادة مصرية ستعتبر معاهدة السلام مع إسرائيل مصلحة عليا، حتى وإن كانت العلاقات الثنائية فاترة، مع الاشارة الى ان التحركات التي تشهدها الساحة المصرية حاليا لم تنطلق من اعتبارات تتعلق بالسياسة الخارجية للدولة.
اما بالنسبة الى تسلم الاخوان المسلمين لمقاليد الحكم في مصر، فهذا الطرح لا يبدو واقعيا في ظل التوازنات القائمة، والتي تدل على ان الاخوان يمثلون في احسن الاحوال 30 % من الشعب المصري.
امام هذه الوقائع التي تدحض المخاوف التي تروج لها الماكينة الاعلامية للدولة العبرية ترى ما المخاوف الحقيقية التي تقلق اسرائيل ازاء تبدل المشهد العربي؟
قد تكون اسرائيل فعلا قلقة ازاء الغموض الذي يسود البلد الاكثر اهمية في الشرق الاوسط، وما لهذا من انعكاسات سياسية واقتصادية على الدولة العبرية، خصوصا ان كل التقديرات الاستراتيجية الاسرائيلية لم تكن تتوقع حدوث اي هزة سياسية في مصر تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية، وعلى الوضع في الشرق الاوسط برمته.
الا ان اكثر ما يقلق اسرائيل حاليا هو ما لم تأت عليه اي من التحليلات الاسرائيلية فما جرى في تونس ومصر والذي قد ينتقل الى اماكن اخرى يناقض كل النظريات الاسرائيلية التي تقول وتروج بأن الدولة العبرية تمثل واحة الديموقراطية في صحراء القمع العربي.
فبداية التحول الديموقراطي في العالم العربي تترافق مع جنوح المجتمع الاسرائيلي الى الفاشية. ففيما يتحول المجتمع الاسرائيلي الى مجتمع يرفض الآخر ويضرب بعرض الحائط مفاهيم حقوق الانسان العالمية بفعل الجنوح نحو اليمين وافكاره المتشددة، تذهل اسرائيل حاليا عندما تجد رجل الدين المسلم، ورجل الدين القبطي يقفان جنبا الى جنب في وسط القاهرة، ليس للمطالبة باقامة دولة خلافة او دولة اسلامية او من اجل بناء كنيسة جديدة، بل للمطالبة بالديموقراطية وشفافية الحكم، وكلها مفاهيم كان يعتقد على نطاق واسع بانها حكر لاسرائيل في منطقتنا.
فلا يمكن لاسرائيل ان تتصور بانها محاطة بديموقراطيات عربية تناقض دولة الفصل العنصري، وقد عبر سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن هذه المخاوف بالقول إنه اذا استبدلت انظمة الدول المجاورة بأنظمة ديموقراطية، فإن الأمن القومي الاسرائيلي سيهدد بشكل عظيم. لأن الأنظمة الجديدة ستدافع عن جداول أعمال تتعارض أصلاً مع الأمن القومي لإسرائيل. لأن الديموقراطية في العالم العربي ستتيح الحكم لشعوب معارضة لاسرائيل.
08/02/2011
أهالي نزلة السمان المتهمون بغزو ميدان التحرير والاعتداء على المتظاهرين: لا نعرف «التحرير».. والخيول والجمال انفعلت بسبب الحشود
{فرقة الخيالة} في طريقها الى ميدان التحرير الاربعاء الماضي (ا ف ب)
القاهرة ـــ آية نبيل
دافع أبناء منطقة نزلة السمان (القريبة من أهرامات الجيزة) عن أنفسهم من الاتهامات التي طالتهم بالقيام باعمال شغب واسعة والاعتداء على جموع المتظاهرين في ميدان التحرير. وقالوا: «لسنا بلطجية، ولم نذهب لنؤيد الرئيس، لاننا نعاني من الظلم منذ 30 سنة مثل بقية طوائف الشعب ومهددين بالطرد من ارضنا وقطع عيشنا، ونزلنا الى ميدان التحرير بالخيل لكي نلفت انظار وسائل الاعلام وندعو للاستقرار حتى لا نموت من الجوع».
كلمات جاءت على لسان الاهالي عقب اتهامهم بالبلطجة والانتهازية وحصولهم على الاموال للاعتداء على المتظاهرين، مؤكدين حزنهم على الاساءة اليهم في وسائل الاعلام.
في شارع ابو الهول السياحي، كشف اهالي نزلة السمان من مالكي شركات سياحية ومعارض اثرية ومرشدين واصحاب الخيول والجمال سبب تواجدهم في ميدان التحرير الاربعاء الماضي، وموقفهم من النظام، وظروفهم المعيشية في ظل توقف العمل والسياحة في مختلف ارجاء الجمهورية.
بدأت المسيرة، كما يقول ابراهيم احمد، مهندس كمبيوتر، يوم الاحد السابق لخطاب الرئيس مبارك، حيث نظم بعض الاهالي مسيرة بالخيل والجمال الى ميدان مشعل الواقع بشارع الهرم، للدعوة الى توقف التظاهرات وعودة الحياة الى طبيعتها.
وقال: خرجنا بالخيل والجمال في محاولة لكسب تعاطف الرئيس ليحل الازمة التي يواجهها اهالي المنطقة بتوقف المباني والانشاءات ودخول الخدمات الى نزلة السمان، وهو القرار الذي كان يدعمه وزير الثقافة السابق فاروق حسني وزاهي حواس الذي اصبح وزير الدولة لشؤون الاثار في الحكومة الجديدة.
وعدم وجود وسائل اعلام لتبرز مطالب الاهالي، كما يؤكد ابراهيم، كان الدافع وراء تنظيم مسيرة الاربعاء بهدف الوصول الى مبنى محافظة الجيزة الواقع في اول شارع الهرم، خصوصا بعد خطاب الرئيس الذي ابكاهم مساء الثلاثاء، حيث تابعوا مسيرتهم الى ميدان مصطفى محمود للاندماج مع المتظاهرين المؤيدين للرئيس.
«الوطني» استغلنا
ويضيف «معظم الذين خرجوا كانوا من الفئات الامية، الشعارات التي رفعناها لم نكن نعلم انها لا تعبر عن مطالبنا وهي اوراق وزعها علينا اعضاء في الحزب الوطني عقب وصولنا الى مصطفى محمود، وقد انسحبت من التظاهرة بعد ذلك لاني وجدت ان هناك من يحاول استغلالنا».
سامى محمود، خيّال، قال «كانت الخيل والجمال ترقص في الشارع والناس تصفق وتهلل، كان ابن اخي يركب الحصان وهو سعيد من فرحة الناس التي كانت تشجعه، انا لا اؤيد الرئيس مبارك او غيره، ولا يهمني من يمسك البلد، ما يهمني هو اكل عيشي الذي توقف بسبب التظاهرات، فخرجت لكي يسمعني الريس ويمنع الطفطف الذي تنوي احدى الشركات بناءه عند منطقة ابو الهول مما سيقضي على رزق اكثر من 3000 خيال في نزلة السمان».
ويضيف «حياتي متوقفة.. فطعام الحصان كان يكلفنى 30 جنيها يوميا، ومنذ الثلاثاء ياكل من القمامة، لاني لا املك النقود التي اصرف بها على اسرتي».
وتابع «لم اعارض تظاهرات الشباب التي تبحث عن حقوق المواطنين، لكن لم يقم احد بشرح ما يحدث لنا او حذرنا كي نأخذ احتياطاتنا حتى لا يموت الحصان الذي اترزق منه».
لا نعرف الميدان
وشرح سامي المشاهد التي نقلتها وسائل الاعلام عن دخول الخيل والجمال الى ميدان التحرير قائلا «لم نكن نعرف اننا في طريقنا الى الميدان، فلمدة 20 سنة لم اخرج من نزلة السمان، ذهبنا مع بعض الناس الذين تحركوا من ميدان مصطفى محمود، ومررنا على وحدات الجيش التي كانت تفتح لنا الطريق، حتى وجدنا انفسنا امام الاف المتظاهرين، الخيل خافت وجريت ودخلت وسط المعتصمين الذين اعتقدوا اننا نهاجمهم».
وتابع قائلا «ابن اخي عنده 16 سنة، ولا يفهم شيئا في السياسة، وليس من الطبيعي ان اخسر حصانا يصل سعره الى 3 الاف جنيه مقابل 100 جنيه كما اشيع».
علاء حافظ، احد الخيالة، الذي اصيب في الاشتباكات في راسه، ورغم انه استطاع الهرب بحصانه بعيدا عن ميدان التحرير الا ان اخاه اختفى ولا يعلم شيئا عنه حتى الآن، قال «العصا التي كنت امسكها في يدي لكي اتحكم في الحصان، وليس كما قالوا سنج ومطاوي، وبمجرد وصولنا الى الميدان فوجئنا بمعركة ضارية بين البلطجية والمتظاهرين، ولان راكبي الخيل كانوا في المقدمة فاندفعوا الى داخل المتظاهرين».
واضاف «طول عمرنا نتعامل مع السياح من كل دول العالم اصغر طفل فينا يتحدث 7 لغات، نستقبل ملوكا ورؤساء ووزراء، لكننا لسنا بلطجية».
وصرخ خالد (خيال)، قائلا «الذين في ميدان التحرير غير عابئين بتوقف حالنا منذ 10 ايام، انا لا اعلم كيف سادفع ايجار الشقة التي اسكنها، الناس اصبحت مديونة وخفضت من عدد وجباتها حتى لا تموت من الجوع».
واضاف «وصلنا الى الميدان من دون ان ندري عن وجود اشتباكات، لم ننزل سوى لنعبر عن رأينا لكنهم وصفونا بالبلطجية، رغم اننا حافظنا على اثار المنطقة منذ اطلاق المساجين والخارجين عن القانون يوم الجمعة، لم تشهد المنطقة حادث سرقة واحدا رغم اننا من اكثر المناطق التي تمتلك بازارات ومحلات ذهب، ولم نحرق قسم الهرم كما فعل الباقون في المناطق المختلفة».
اتفق معه كمال علي (خيال)، وقال «نقيم نقطة تفتيش يوميا على الجبل حتى لا يتسلل احد الى منطقة ابو الهول الاثرية، لانها ثروة بلدنا واكل عيشنا».
المثقفون مع التغيير
وامام قهوة نزلة السمان جلس مجموعة من الرجال الذين وصفهم الاهالي بمثقفي البلدة، لم يخرجوا في تظاهرات التأييد لكنهم استنكروا تحميل اقل من 40 شخصا خرجوا من البلدة مسؤولية الاحداث المأساوية التي وقعت في ميدان التحرير.
واتهم سيد عباس، مرشد سياحي، التلفزيون بانه السبب في عمل «غسل مخ» للاهالي طوال 8 ايام منذ بداية التظاهرات، قائلا «الناس مش فاهمة ان ثورة الشباب في مصلحتهم، لانها تبحث عن حقوق محرومين منها منذ 30 سنة، وهي مطالب شرعية، واعتصامهم حتى الآن في ميدان التحرير اكبر دليل على انهم ابطال، فعلوا ما لم يستطع جيل الكبار القيام به».
وتابع «اصرار التلفزيون على تبرير التظاهرات بانها بسبب الاخوان والتدخلات الاجنبية وان هؤلاء الشباب من الطبقات الراقية ولا يشعرون بالفقير، دفع معظم الفقراء في نزلة السمان الى اعتبار الثورة ضد مصالحهم، ورغم انهم يعانون من الحكومة، خصوصا فساد بعض اعضاء جهاز الشرطة، الا انهم يقتنعون بان ايقاف التظاهرات يعيد الحياة الى طبيعتها».
واستكمل رحومة كامل، صاحب شركة سياحة، قائلا «نؤيد الانتخابات الحرة والنزيهة تحت اشراف قضائي، ومحاسبة الفاسدين الذين سرقوا اموال الشعب، لكن نريد عودة الاستقرار، ورغم اني اثق بالرئيس الا انني لا اثق بالحزب».
بينما اكد صبري سلطان، صاحب شركة استيراد وتصدير، انهم سيرفعون قضية على كل من سب اهالي نزلة السمان ووصفهم بالبلطجية، او باخذ اموال من الحزب الوطني، وقال «لسنا بحاجة للاموال، فالسياحة تدر دخلا لكل منا افضل من دخل اي وزير».
واختلف معهم طارق فايد، صاحب شركة سياحة، والذي توقع ان تتدهور الاوضاع اذا ما ترك مبارك السلطة لانه «رجل عسكري وقادر على منع التدخلات الاجنبية»، وهو ما مثل اراء عدد من المواطنين، الذين يعتبرون التغييرات التي قام بها الرئيس كافية وتثبت حسن النوايا، واكدوا اهمية التظاهرات المؤيدة حتى تتوازن الدفة.
وناشد الاهالي القوات المسلحة للاطمئنان على ابنائهم الذين لم يعودوا من ميدان التحرير في ظل انتشار الإشاعات حول احتجازهم في محطة مترو الانفاق بميدان التحرير من قبل المعتصمين، والبعض يقول انهم محتجزون لدى الجيش، والبعض الاخر يقول انهم ماتوا.
أسباب دفعت إلى الثورة البطالة.. الفساد وتراجع سمعة البلاد دولياً
«تستطيع الشرطة في مصر ومن دون أي أسباب، أن تفتح بريدك الخاص وتتجسس على مكالماتك الهاتفية وتفتش بيتك وتحجز حقائبك وتحبسك وغالباً ما تعذبك من دون أن تعرضك على القضاء، وتمنع المنظمات غير الحكومية من الاجتماع».
يلقب سكان دول شمال أفريقيا البطالين بـ«الحيطيست»، وهو اسم مشتق من كلمة حائط، بالنظر إلى وقوفهم طول الوقت أمام الجدران، من دون عمل أو بيت أو مدخول يقيهم شرّ السؤال، لكن هؤلاء «الحيطيست» تخلوا عن الجدران في مصر منذ أيام، للتعبير عن غضبهم في القاهرة والإسكندرية والسويس، إلى جانب أفراد الطبقة المتوسطة،الذين ما عادوا يتحمّلون التهميش والفساد والنظام البوليسي.
إن أهم أسباب انفجار الثورة في مصر هي البطالة، ففي مصر شاب من أصل ثلاثة يعاني هذه الآفة، في بلد يشكل فيه الشباب الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين، الغالبية العظمى من تعداد السكان. أما من يشتغلون، فغالبيتهم أيضا يمارسون وظائف بسيطة لا تكفي لسد الرمق، وقلة منهم تتجاوز مرتباتهم الأجر القاعدي المحلي المقدر بـ50 يورو في الشهر.
ففي مصر يتقاضى الشرطي أو المعلم فور تعيينه مرتبا يعادل 100 يورو، وهذا يسمح له بتأجير شقة مكونة من غرفتين وتقع في وسط المدينة، لكن لمدة خمسة أيام فقط. ويقول الكاتب علاء الأسواني، العارف بأحوال بسطاء مصر، باعتباره جراح أسنان، وعيادته تستقبل يوميا عشرات المصريين من مختلف الفئات والأعمار، يقول إن هذا المرتب يكفي فقط لاقتناء عشرة كيلوغرامات من اللحم «أنا أنتقد نظام حسني مبارك منذ خمس سنوات، كان بعض زبائني في العيادة يشاطرونني الرأي، وأما البعض الآخر فمتعاطفون مع الرئيس، لكني لم أسمع أحدا يدافع عنه منذ ثمانية شهور».
لقد بلغ خريجو الجامعات المصرية درجة كبيرة من اليأس، ليس فقط من وضعيتهم المتدهورة جدا، ولكن من تراجع سمعتهم أيضا على الصعيد الدولي، وهنا عليّ أن أشير إلى أن تكاليف الدراسة في الجامعات المصرية الخاصة تعادل ما يجنيه مصري عادي خلال سنوات عديدة، فيما يعتقد العديد من الشباب أن ارتقاءهم اجتماعيا يبدو مستحيلا، وعلى وجه الخصوص بالنسبة لأولئك الذين يقيمون في العشوائيات، من دون شبكات الصرف الصحي ومن دون شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب، وحيث يتكدس ثلث القاهريين البالغ عددهم 19 مليونا، فيما يقيم آخرون في المقابر وسط الأموات.
17 ألف سجين سياسي
من المؤكد أن النظام ليس مسؤولا عن كل هذه المشاكل، ذلك أن النمو الديموغرافي في مصر يمثل تحديا كبيرا، لأن عدد السكان يتضاعف 3.5 مرات كل جيلين.
ورغم تراجع نسب الولادات إلى 2.6 ولد لكل امرأة مقارنة بـ7 أولاد قبل نصف قرن، على البلاد أن توفر ما لا يقل عن 6000 وظيفة يوميا لامتصاص المقبلين على دخول سوق العمل، لكن في المقابل استطاعت مصر أن تستقطب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتضاعف حجمها عشر المرات في ظرف عشرة أعوام، ما سمح بفتح مناصب شغل جديدة في قطاع النسيج والصناعات الغذائية والتجهيزات الكهربائية.
ومهما يكن فان مؤشرات تحسن المعيشة في مصر إلى ارتفاع منذ بداية القرن، سواء ما تعلق بوفيات الأطفال ونسبة الأمية وتوفير المياه الصالحة للشرب وحتى من الناحية المادية كامتلاك المواطنين للسيارات والهواتف النقالة والتجهيزات الكهربائية المنزلية.
ورغم هذا، لكن الاقتصاد المصري يعاني من البيروقراطية، ما اثر في الإنتاجية وتثبيط عزيمة المستثمرين.
لقد رفع الشباب المصري شعارات عدة تتقاسم كلها مفردات الخبز والكرامة والحرية، إنهم يؤكدون منذ أسبوعين استعدادهم للموت في ميدان التحرير في سبيل الإطاحة بنظام حسني مبارك «كل هذا لأنهم يعتبرون بأنهم موتى منذ ثلاثين عاما».
ثلاثون عاما، إنها بالضبط مدة حالة الطوارئ، ففي العالم كله يتم اللجوء إلى القوانين الاستثنائية في حالات خاصة تكون فيها الدولة مهددة، لكن هذه القوانين استحالت قوانين عادية في مصر. فمنذ عام 1981، تستطيع الشرطة ومن دون أي أسباب خاصة أن تفتح بريدك الخاص وتتجسس على مكالماتك الهاتفية وتفتش بيتك وتحجز حقائبك وتحبسك وغالبا ما تعذبك من دون أن تعرضك على القضاء وتمنع المنظمات غير الحكومية من الاجتماع.
لا يسمح في مصر بفتح مدرسة جديدة أو صحيفة أو إنشاء جمعية من دون ترخيص وإذن السلطات العمومية، وأما القضاة والصحافيون أو الموظفون فمعرضون للطرد من دون أي سبب في أي وقت.
ويخضع القضاء والصحافة للرقابة مثلما تخضع النشرات الإخبارية للرقيب، مثلما كان يحدث أيام الاتحاد السوفيتي، لكن يبدو أن هذه الرقابة لن تصمد أمام الانتشار الرهيب للمواقع الاجتماعية كــ «فيسبوك» و«تويتر» وهي وسائل عاد الشباب يتقنون استعمالها والتجاوب معها.
وتسهر الشرطة في مصر على ملاحظة المدونين، حيث يشكل أفرادها نسبة 40 في المائة من موظفي الدولة البالغ عددهم 8 ملايين فرد، فيما يعمل في جهاز الاستخبارات الذي يديره عمر سليمان مليونا مخبر غير سري.
ويقدر عدد المساجين السياسيين في مصر بــ 17 ألف سجين سياسي، عانوا جميعهم من هذا الجهاز القمعي الذي ساهم بشكل كبير في ضبط نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي تعتبر الأسوأ منذ عشرين عاما. لقد سمحت الانتخابات التشريعية التي قاطعتها المعارضة بفوز الحزب الحاكم بــ 95 في المائة من مقاعد البرلمان.
فقدان الهيبة الدولية
ويقول احد الدبلوماسيين ان الوضع الاجتماعي والسياسي والأمني ليس فقط ما دفع الشباب إلى الثورة، وإنما أيضا تراجع بلادهم واصطفافها مع الغرب.
لم تتطرق الشعارات التي رفعت خلال الأيام الأخيرة لحقوق الإنسان والحرية ورفض التعذيب فقط، وإنما أيضا الى رفضها الصريح لمبارك، حيث رفع البعض شعارات عليها نجمة داوود وأخرى عليها جيوب ممتلئة بالدولارات.. وإذا ما كان المصريون يعترفون بان الرئيس حافظ على السلام مع الدول الجارة بما فيها إسرائيل، لكنهم غير راضين تماما على فقدان مصر لمكانتها دوليا وفقدانها أيضا لدورها المؤثر في العالم الإسلامي، مقارنة بإيران أو تركيا أو العربية السعودية. إنهم يشعرون بخيانة مبارك بعد أن ساعد الإسرائيليين في قمع حماس بإغلاقه الحدود مع قطاع غزة، كما يشعرون أيضا بالخيانة من موقف الحكومة المصرية المحتشم خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة في 2009.
نجاحات الإخوان المسلمين النسبية
توجه العديد من الشباب إلى الدين، بسبب تفشي البطالة وعدم توافر أي آفاق سياسية في البلاد، لقد جذبهم شعار «الإسلام هو الحل» الذي يرفعه الإخوان المسلمون، ففي هذه الدولة التي قامت قبل 4000 عام، تقدر نسبة المحجبات بـ 80 في المائة من نساء مصر، وهي نسبة إلى ارتفاع منذ عشرة أعوام، ولو لم يزور النظام الانتخابات، ولو شارك الإخوان المسلمون، لتمكنوا من افتكاك عدة مقاعد في البرلمان، وهذا ما يفسر قلق الدول الغربية. فلا احد في الغرب يود أن يقوم نظام تيوقراطي شبيه بنظام إيران، خاصة في البلد العربي الأكبر من ناحية عدد السكان والبلد العربي الذي يتقاسم حدودا مع إسرائيل.
يقدر محللو مركز الأهرام للدراسات قاعدة الإخوان المسلمين بـ 30 في المائة من تعداد السكان، ويبدو أن الحركة تعيش انشقاقات عدة، لذلك لا يُعتقد بان الإخوان المسلمين سيكسبون الكثير خلال المرحلة الانتقالية، على كل ليس أمام الغرب الخيار، ذلك أن دعم الأنظمة الفاسدة لم يعد مقبولا بعد ثوران الشعوب، لكن يبدو أن باراك الذي يتفاوض مع رجل النظام القوي عمر سليمان حول رحيل مبارك لا يتقاسم مع فراكلين روزفلت مقولته الشهيرة بخصوص دكتاتور نيكاراغوا، حين قال عنه في عام 1937«يمكن أن يكون ابن عاهرة، لكنه في النهاية ابننا».
صحافيون يحاولون الاعتداء على نقيبهم ويتهمونه بالتواطؤ مع مبارك
شهد المؤتمر الصحفي الذي عقدته نقابة الصحافيين أمس لصلاة الغائب على الزميل في الاهرام أحمد محمد محمود الذي قتل على يد قناصة من الشرطة، هجوما حادا على النقيب مكرم محمد أحمد وحاول عدد من الصحافيين التعدي عليه واتهموه بالعمالة لمبارك ونظامه ووقوفه ضد ثورة الشباب. وكان مكرم يتحدث لزوجة الشهيد، مؤكدا انه سيحصل على حق زوجها وسيعمل على الحصول على أعلى تعويض، وقد كلف رجائي عطية المحامي برفع دعوى قضائية ضد وزير الداخلية السابق. وأثناء حديثه هتف حشد كبير من الصحافيين ضده، وطالبوه بالرحيل من النقابة مرددين «يسقط النقيب الحكومي والإعلام الحكومي»، متهمين إياه بالمسؤولية عن دم الشهيد والتواطؤ مع مبارك ونظامه.
08/02/2011
{الإخوان} قادمون
فاز الإخوان في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005 بـ 88 مقعدا من أصل 165 مقعدا نافسوا عليها. ويرى مراقبون أن الإخوان قادمون لا محال بعد الانتخابات المقبلة، وان النتيجة قد تحسم لصالحهم في ظل عجز الاحزاب الليبرالية واليسارية و{الكارتونية} على حد تعبير مصدر مسؤول.
08/02/2011
الخارجية المصرية: سفارات أجنبية هرّبت أسلحة وأجهزة اتصالات
القاهرة - القبس - اتهمت الخارجية المصرية سفارات أجنبية لم تسمها بتهريب أسلحة ومعدات اتصال محظورة الى مصر من خلال الحقائب الدبلوماسية، وطالبت سلطات مطار القاهرة بتشديد الاجراءات حول حقائب وطرود السفارات.
وقالت الخارجية انها لاحظت أخيراً قيام عدد من السفارات الاجنبية في القاهرة بمحاولة تمرير بعض الاسلحة ومعدات الاتصالات من خلال الحقائق الدبلوماسية، اعتمادا على مبدأ الحصانة الممنوح لتلك الحقائب، وذلك من دون الحصول على التصاريح اللازمة لذلك من السلطات المصرية. واضافت ان السلطات المعنية تحتفظ بالحق في مصادرة اي اسلحة او معدات فنية قد يحتاج عملها في مصر الى تصريح.
08/02/2011
شفيق يؤكد الإصرار على بقاء الرئيس
أكد رئيس الوزراء المصري، أحمد شفيق، الإصرار على أن يستكمل الرئيس حسني مبارك فترة ولايته الرئاسية حتى نهاية سبتمبر المقبل قائلاً: إن الرئيس سيكون رئيسنا خلال هذه الفترة لوجود الكثير من النقاط التي يتعين معالجتها قبل أن يترك منصبه.
وقال شفيق في تصريح لإحدى الشبكات الإخبارية الأميركية: أعتقد أننا في حاجة ماسة إلى وجود الرئيس معنا، لأن ذلك سيسهل علينا تنفيذ المهمة التي نتطلع إلى إنجازها.
وأضاف: أمامنا فترة ستة أشهر للعمل فيها مع الرئيس مبارك، لتغيير جميع النقاط التي تجرى مناقشتها في ظل الأفكار المطروحة للنقاش، وليست هناك حاجة لتغيير هذه الفترة كما أن المشكلة لم تنته بالنسبة للوضع الطارئ في مصر الآن وأن المناقشات جارية في شأن الأفكار وردود الأفعال.
08/02/2011
ولي عهد أبوظبي: ضرورة انتقال «سلس ومنظم» في مصر
ابوظبي- ا ف ب - بحث الرئيس الاميركي باراك اوباما الاوضاع في مصر في اتصال هاتفي مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد الذي شدد على اهمية ان تكون المرحلة الانتقالية في هذا البلد «سلسة ومنظمة من خلال المؤسسات الوطنية مع الاخذ في الاعتبار المتطلبات الدستورية للمرحلة القادمة».
واكد حرص دولة الامارات على بذل كل جهد ممكن لدعم الاستقرار في مصر، لما لذلك من أهمية بالغة وتأثير إيجابي على استقرار المنطقة. وشدد على رفض الامارات لكل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لمصر .
08/02/2011
البابا يتابع باهتمام «الوضع الحساس»
الفاتيكان - أ. ف. ب - أعلن البابا بندكت السادس عشر انه يتابع «باهتمام الوضع الحساس» في مصر، حيث بدأ حوارا بين السلطات وممثلين للمعارضة بهدف ايجاد حل للازمة التي تهز البلاد. وقال البابا خلال القداس في ساحة القديس بطرس «أطلب من الله ان يعود السلام والتعايش السلمي الى هذه الارض المباركة بفضل التزام ثابت، من اجل الخير المشترك».
09/02/2011
صدامات و60 جريحاً في الصعيد.. وتظاهرات متنقلة في المناطق واشنطن تلوّح بـ{مبارك رئيسا فخرياً ربما خارج مصر» مبارك «بارك الحوار» و«الانتقال السلمي».. والمعارضة رفضت «الالتفاف على المطالب» «ملايين الثلاثاء» تجدِّد «الرحيل الآن»
القاهرة ــ جمال عبده وأحمد متبولي وأحمد مصطفى ومحمد الشاعر
رغم الاسترخاء الذي ساد المشهد المصري غداة الحوار بين نائب رئيس الجمهورية وقوى المعارضة قبل ثلاثة ايام، جددت الانتفاضة حيويتها امس بتظاهرات مليونية ضخمة في القاهرة وعدة مدن، ومعها وبها تجدد المطلب المحوري وهو رحيل الرئيس حسني مبارك.
لكن مبارك اعتمد خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية تكتيك الرسائل التي توحي بأنه يرفض هذا الطلب، ومتمسك بما سبق له ان أعلنه، وهو أنه باق في منصبه حتى سبتمبر المقبل.
وكانت أبرز الرسائل بيان مبارك الذي تلاه نائبه عمر سليمان، وفيه أن الرئيس «بارك نتائج الحوار الوطني، واوصى بضرورة مواصلته والانتقال من الخطوط العريضة الى خارطة طريق واضحة، بجدول زمني يمضي بمصر على الطريق السلمي والمنظم لانتقال السلطة في إطار احترام الشرعية الدستورية».
وهي العبارة التي قرأها المتظاهرون بأنها تعبير عن تمسك الرئيس مبارك بموقفه وبقائه في السلطة، فسارعت الى اتهامه بأنه «يحاول الالتفاف على مطالب الجماهير والملايين التي خرجت في الشارع ضده».
وشدد هؤلاء على «ان الرحيل الآن هو المطلب الرئيسي، وكل ما عدا ذلك يمكن التفاهم بشأنه».
طوابير إضافية إلى الميدان
وفي ساعات ليل امس، شاهدت القبس طوابير ضخمة لا تزال تتدفق على ميدان التحرير، بينها ممثلون لقطاعات جديدة من الشعب.. واعرب لنا العديد من المشاركين عن تأثرهم الشديد بكلام الناشط وائل غنيم لقناة دريم، اثر الافراج عنه، والذي كان يبكي وهو يتحدث عن «مسيرة الشهداء وأبطال الميدان»، كما اقيمت تظاهرات متفرقة بعضها امام مقر البرلمان في القاهرة، واخرى متنقلة عبر المحافظات.. واصيب نحو ستين متظاهرا في محافظة الوادي الجديد (الصعيد) بمواجهة مع الشرطة.
يأتي ذلك فيما صدرت تأكيدات من الولايات المتحدة بعدم امكانية اجراء انتخابات سريعة في مصر (بحسب البيت الابيض). الامر الذي يعني اما استمهال عمر سليمان بشأن المرحلة الانتقالية واما السماح ببقاء مبارك (ولو كرئيس فخري.. وربما خارج البلاد) ليشرف على الاصلاح الدستوري، الذي تأكد امس انه سيشمل المادة 88 المتعلقة بصلاحيات اساسية لرئيس الجمهورية في تعديل الدستور.
مئات الآلاف يتجمعون في «يوم حب مصر» سليمان يعلن عن «خارطة طريق» للانتقال السلس للسلطة
اطفال يشاركون في التظاهرات المطالبة بالتغيير (رويترز)
القاهرة – احمد مصطفى
دخلت التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك وإجراء تعديلات دستورية وسياسية واسعة أسبوعها الثالث خطوة مهمة على طريق استجابة النظام لمطالب ثورة الشباب، حيث أعلن نائب الرئيس عمر سليمان عن انه عرض على الرئيس مبارك نتائج الحوار الذي تم مع مختلف القوى الوطنية، وانه تم الاتفاق مع الرئيس على «خريطة طريق» واضحة بجدول زمني محدد تمضي بمصر على طريق الانتقال السلمي والمنظم للسلطة في إطار احترام الشرعية الدستورية.
وأشار سليمان في بيان صحفي أنه عرض على مبارك نتائج اجتماعات الحوار مع جميع القوى السياسية، بما في ذلك شباب 25 يناير، وما خلص إليه من توافق مبدئي في الآراء والمواقف، وأن الرئيس أبدى ترحيبه بهذا الوفاق الوطني، مؤكداً أنه يضع أقدامنا على بداية الطريق الصحيح للخروج من الأزمة الراهنة، ومشدداً على ضرورة مواصلته والانتقال به من الخطوط العريضة لما تم الاتفاق عليه إلى خريطة طريق واضحة بجدول زمني محدد.
لجنة تعديل الدستور
وقال إن الرئيس مبارك اصدر قرارا جمهوريا بتشكيل «اللجنة الدستورية» التي ستضطلع بتناول التعديلات المطلوبة في الدستور، وما تقتضيه من تعديلات تشريعية مصاحبة، تبدأ مهامها اليوم (امس) «وان مبارك طلب من رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة المتابعة، التي ستضطلع بمتابعة التنفيذ الأمين لما تم التوافق عليه بين أطراف الحوار الوطني، مع تعليمات موازية بتشكيل لجنة ثالثة لتقصي الحقائق حول أحداث ومواجهات يوم الأربعاء الماضي، وإحالة ما تتوصل إليه إلى النائب العام ليتخذ بشأنه ما يلزم من إجراءات.
وأوضح ان لجنة تقصي الحقائق ستبدأ في مباشرة مهامها فور تشكيلها فى الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الرئيس شدد على أن شباب مصر يستحقون تقدير الوطن.. وأصدر تعليماته بالامتناع عن ملاحقتهم أو التضييق عليهم أو مصادرة حقهم في حرية الرأي والتعبير.
ونص القرار الرسمي بتشكيل اللجنة المكلفة دراسة التعديلات الدستورية على مراجعة المادة 88 من الدستور التي كانت عدلت لإلغاء الاشراف القضائي على الانتخابات.
تمدد التظاهرات
ميدانيا شهد ميدان التحرير أمس استجابة واسعة للدعوة لتظاهرة مليونية جديدة، حيث شارك مئات الآلاف في تظاهرة حاشدة أمس رغم برودة الطقس في يوم أطلقوا عليه «يوم حب مصر»، ضمن ما بات يعرف بأسبوع الصمود. وقد حاصر متظاهرون مجلسي الشعب والشورى ومقر وزارة الداخلية، واحتشد آخرون في ميدان رمسيس بالقاهرة، كما يشارك في تظاهرات اليوم بعض أساتذة الجامعات.
وقالت الناشطة إسراء عبد الفتاح إن المتظاهرين قرروا اليوم تنظيم اعتصام عند مبنى التلفزيون الرسمي، تأكيدا لمطالبهم بتنحية مبارك، وسط تصاعد الاحتجاجات في الشارع على الدور الذي لعبه الإعلام الحكومي منذ تفجر الثورة.
اجراءات تخطتها الثورة
وتمسك المتظاهرون بمطالبهم، حيث استطلعت القبس رأي ائتلاف شباب الثورة أثناء اعتصامهم في ميدان التحرير، حيث أكد خالد عبد الحميد أحد أعضاء الائتلاف رفضهم التام لما قدمه سليمان وقال: «مطلبنا الرئيسي هو الرحيل الفوري للرئيس مبارك، وبعد ذلك نقوم بإعداد دستور جديد يسبقه انهاء حالة الطوارئ».
فيما قال القيادي بحركة كفاية احمد بهاء شعبان إن كل هذه الإجراءات التي أعلن عنها هي إجراءات تخطتها الثورة بخطوات كثيرة، والمرحلة الراهنة على الأرض تؤكد على ضرورة الرحيل، مشيرا إلى أن ما طرحه سليمان لا يعدو أن يكون محاولات للالتفاف على مطالب الثوار.
من جانبه قال مؤسس حزب الوسط ابو العلا ماضي إنني مع كل تقديري واحترامي للنائب عمر سليمان، فإنني أؤكد ان كل هذه مناورات من الرئيس مبارك الذي يحاول الالتفاف على مطالب الجماهير والملايين التي خرجت في الشارع ضده، وان الرحيل هو المطلب الرئيسي الآن، وكل ما عدا ذلك يمكن التفاهم فيه.
جمع من شيوخ الازهر يشاكون في تظاهرات الامس (ا ب)
(09/02/2011)
اطفال يشاركون في التظاهرات المطالبة بالتغيير (رويترز)
(09/02/2011) اغلاق
جمع من شيوخ الازهر يشاكون في تظاهرات الامس (ا ب)
09/02/2011
اللجنة الدستورية ستراجع المادة 88 أيضاً
بدا لافتاً أن اللجنة الدستورية ضمت عدداً من الفقهاء الدستوريين، المعروفين بمعارضتهم للنظام، مثل المستشار يحيى الجمل، والمستشار أحمد مكي، ود. أحمد كمال أبو المجد.
ويترأس اللجنة المستشار د. سرى محمود صيام ، رئيس محكمة النقض، رئيس مجلس القضاء الأعلى. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة بمناقشة عدد من المواد الدستورية التي لن تقتصر على المادتين 76 و77 ، وإنما ستمتد إلى عدد من المواد الدستورية الأخرى التي طالبت بها المعارضة، خصوصاً المادة 88، المتعلقة بالإشراف القضائي على الانتخابات.
09/02/2011
صور مبارك تثير أزمة بين أساتذة جامعة الإسكندرية
القاهرة- يو بي أي- أثارت صور الرئيس حسني مبارك الموجودة في مكتب عميد كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية أزمة حادة بين الأساتذة المطالبين بإزالتها وآخرين مؤيدين لاستمرار تعليقها.
وقالت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة ان الدكتور حمدي سيف، وكيل الكلية طالب بإزالة صور مبارك من 5 مكاتب في الكلية مقترحاً استبدالها بصورة علم مصر باعتباره الرمز الأول للبلاد.
لكن عميد الكلية الدكتور عادل الكردي رفض، بحسب الصحيفة، هذا الاقتراح بدعوى أن تعليق الصور ينظمه قانون رسمي صادر عن الدولة.
وقال وكيل الكلية حمدي سيف إنه «طالما نحن مقبلون على عهد جديد فلابد من التخلص» مما اسماه «رواسب فكرية قديمة».
وأشار سيف إلى أنه لا داعي لتعليق صور الرؤساء سواء بقي الرئيس مبارك في سدة الحكم أو رحل، لأن هذا الأمر غير موجود إلا في الدول النامية والتي يكون فيها الحكم شموليا.
09/02/2011
وزير سابق يتقدم التظاهرات
القاهرة - رويترز - قال شهود عيان إن وزير النقل المصري السابق عصام شرف قاد أمس مسيرة تطالب بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وأضافوا أن المسيرة طافت بالمنطقة التي يوجد فيها مجلسا الشعب والشورى ومجلس الوزراء ووزارات عدة، من بينها وزارة الداخلية في وسط القاهرة. وتابع إن المسيرة ضمت أعضاء في هيئات التدريس في الجامعات المصرية وطلاب دراسات عليا وآخرين. وقال أحد شهود العيان إن المشاركين في المسيرة رددوا هتافات، من بينها «الشعب يريد إسقاط النظام». وأضاف حين مروا أمام مجلس الشعب هتفوا: «باطل.. باطل». وشغل شرف منصب وزير النقل من يوليو عام 2004 إلى ديسمبر من العام التالي.
09/02/2011
فصول جديدة في المشهد المصري بغلاف رئاسي وعسكري خطان متوازيان للحراك السياسي:
تنازلات بــ«القطارة».. والاحتجاجات متروكة للزمن
صالون حلاقة في الهواء الطلق (أ.ب)
القاهرة ـــ جمال عبده
أسدل الستار مساء الاثنين على نهاية تشاؤمية للمشهد المصري بعدما أصطدمت مطالب المعارضة وشباب المتظاهرين بتنحي الرئيس المصري، أو تجميده وأعطاء كافة صلاحياته لنائبه، بتمسك عمر سليمان ورئيس الوزراء أحمد شفيق وقادة الجيش وعلى رأسهم وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان وقادة الحرس الجمهوري، بالمحافظة على سلامة رئيس الجمهورية وكرامته وهيبته، وتمسكهم بالخروج الكريم من سدة الحكم للرجل المنتمي للمؤسسة العسكرية، والذي يدينون له بالفضل في توليهم لمناصبهم، وحتى لا تسجل عليهم حالة تخلي عن قائدهم وصديقهم، مقارنة بكثير من المدنيين والساسة، خاصة رجال الأعمال، الذين «ورطوه» بفعل فاعل في ما آلت اليه الأمور، ثم سارعوا بالقفز من المركب فور إحساسهم بقرب غرقها.
لتصحو مصر أمس على تجدد التظاهرات في ميدان التحرير ومعظم المدن المصرية، مع اختلاف المطالب.. ففي ميدان التحرير يحتشد الألوف خلف هدف لم يتغير منذ 25 يناير، ألا وهو رحيل مبارك، فيما تجمع بالقرب منهم وفي مناطق أخرى متظاهرون من نوع قديم ـــ جديد، هم المطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية، أو المعترضون على نقاباتهم، كخطوة استباقية قبل المطالبة بإسقاط النقيب، كما هي الحال في نقابتي الصحافيين والمحامين على سبيل المثال لا الحصر.
وفي خضم هذه الأحداث خرج نائب الرئيس على الرأي العام المصري والعالمي ببيان منسوب في مجمله الى الرئيس مبارك، يوحي وقبل كل شيء بأن الرئيس ما زال يمارس صلاحياته، وأنه ما زال الرجل القابض على الحكم، وبيده جميع مفاتيح الأبواب المغلقة بحكم الدستور. وعلى الجميع القبول بذلك، حتى لا تكون كلمة المؤسسة العسكرية هي الفيصل، مثلما أعربت بذلك لــ القبس مصادر حزبية ودستورية، وقالت إنها (أي المعارضة) أبدت مرونة كبيرة في حواراتها مع نائب الرئيس ومع رئيس الوزراء بعدما «قرأت» الواقع، فمالت صوب «المر» بدلاً من الدفع نحو «الأمر منه» الذي يخشاه الجميع، ويرفضه.
بيان نائب الرئيس قوبل بردي فعل: الأول هو الرفض لأي مسكنات تؤجل رحيل الرئيس، ورفض العزاء المقدم منه (الرئيس مبارك) لأسر وأهالي شهداء «ثورة 25 يناير»، الذي كان يستوجب الاعتذار لا العزاء، وفق وصف عدد منهم في ميدان التحرير. والثاني أبدى ترحيباً كبيرا ببيان النائب، خاصة في ما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية وضمها لأسماء وطنية مستقلة ومعارضة، وأيضاً في ما يتعلق بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، إضافة الى الاعتراف لأول مرة بحق المواطنين في الاحتجاج والتظاهر، وعدم الملاحقة الأمنية لاحقاً.. وهي إشارات غير مسبوقة من النظام، وتدخل تحت بند التنازلات، ولكن بالقطارة، وتتوافق مع ما ذكرناه أمس الأول عن استعداد الرئيس مبارك «نفسيا» لاتخاذ أي قرارات تصب في خانة تهدئة الأوضاع وتحقق الانتقال السلمي للحكم.
طريقان متوازيان
الى ذلك، فبالتحاور مع عدد من المراقبين والقريبين من دوائر صنع القرار، أجمعوا لـ القبس على أن مهارات «المفاوض الماهر» عمر سليمان تلعب دوراً كبيراً في تحديد اتجاه بوصلة الأحداث يومياً في طريقين متوازين، حيث نجح في «استيعاب» المعارضة وشباب المتظاهرين، ويقدم الجديد يومياً، من دون الاقتراب الاجباري من المتظاهرين، تاركاً عنصر الوقت يلعب دوره، حيث سيضطر المتظاهرون، وتحت ضغوط شعبية لمطالب حياتية غير مسيسة، الى الذوبان في المجتمع شيئاً فشيئاً، مقابل التزامه، بالمضي قدماً نحو القيام بإصلاحات سياسية، قد تبدو بطيئة للمتظاهرين، ولكنها سريعة جداً مقارنة بثلاثين عاماً من الحكم الشمولي ذي الاتجاه الواحد، من دون السماح بأي طرق معاكسة.
09/02/2011
الرصد اليومي لــ القبس: «تويتر» الناطق الرسمي باسم المتظاهرين
ممكن طيب نهتف الشعب يريد إسقاط المعارضة؟ H_Eid
هتقول إيه لولادك بعد 10 أو 20 سنة عن الثورة اللي غيرت حياتهم وعن دورك فيها؟.. هتقولهم كنت قاعد زي الفار المبلول في بيتي وبشتم الثوار؟ kalimakhus
وبعدين أصلا شباب الاخوان نزلوا فعلا بدون أمر فوقي.. ولو قالت القيادات انسحبوا مش هايسمع الكلام الا العواجيز بتوعهم arwaya
بعد ما حطوا مصر على قمة دول العالم في الفساد والاستبداد. المصري دلوقتي أصبح رمز الحرية والشجاعة والإصرار في كل مكان. وإن شاء الله حيكون رمز الانتصار قريب
أظرف لافتة في ميدان التحرير: إرحل مراتي وحشاني.. متزوج من 20 يوم Jamalhs
هالة فهمي مذيعة مصرية تحمل لوحة بميدان التحرير تقول فيها إنها تشهد على تورط أنس الفقي في عملية البلطجية يوم الأربعاء Dima_Khatib
عايز أقول لكم إن بسبب صمودكم ومع خروج مزيد من فيديوهات جرائم قتل شرطة مبارك للمتظاهرين، ناس كتير من محبي الاستقرار بتراجع نفسها minazekri
كل الاسماء التي اعلن قبول استقالتها - اقالتها من منصبها في الحزب الوطني لا تزال موجودة في الهيئة العليا للحزب ويمكنها الترشح shmpOngO
والنبي اللي عايز يشوف عيشة الحرية عاملة ازاي يخطف رجله ع التحرير arwaya
المطالبة بإطلاق اسمي عبدالناصر والسادات على المنشآت التي تحمل إسم مبارك وسوزان هراء، أطالب بأن يطلق أسماء الشهداء على تلك المنشآت ahmedalsawi
مصدر امني: العادلي اتقبض عليه فعلا بس الحرس الجمهوري اتحفظ عليه ومش هيتحاكم الا بعد رحيل مبارك.. تفتكروا ليه بقى؟ Adel_Salib
مبارك بعد ما مات قابل السادات وعبد الناصر، سألوه: سم ولا منصة؟ رد: فيسبوك - متعددين
الشباب يدهنون الجدران فى السويس ويزينوها بأسماء الشهداء.. وشعارات ثورة
.. سويسىي يعني فدائي .. ويموت ع الحرية Gemyhood
قرر الالاف من محامي مصر التحرك يوم الخميس من نقابة المحامين الى قصر العروبة في تظاهرة سلمية لتوصيل صوت مصر.. تحيا مصر حرة salamah
بعد الدعوة للتظاهر بالآلاف أمام ماسبيرو الجيش يغلق جميع المنافذ المؤدية إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون salamah
للذاهبين الى التحرير او الاعتصامات في المحافظات، الرجاء عند التعرض لاي مضايقات او انتهاكات الاتصال على الرقم 0103764026 arwaya
رجاء من كل مصري عنده حساب بالبنك ما يسحبش رصيده كله بكرة.. ولو بيملك أسهم فى البورصة ما يبيعهاش دلوقتي مصر اللي جاية بتاعتنا مش عايزين نهزها elzawam
مباحث عابدين تقتحم مكتب صحيفة البديل وتحتجز 6 بينهم 4 صحفيين. قبلها بيوم قبض الأمن على محمد فرج وعمر سعيد تحت في الهرم abeersaady
التحرير عامل زي المدينة الفاضلة اللي افلاطون كان بيحلم بيها Hend_Ayman
معادنا بكرة الساعة 12 في نقابة الصحفيين للدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من نقيب العار وتقديم بلاغ للنائب العام.. عاش نضال الصحفيين RashaPress
بذمتكم في ثورجية ألذ من الشعب المصري؟ تدخل ميدان التحرير يزفوك. تقعد شوية يتوزع عليك بلح وبسكويت. تزهق تروح تتفرج على اسكتشات وفن ثورجي arwaya
لو هتقدر تروح التحرير روح .. لو مش هتقدر خليك في ضهرهم .. ساعدهم باللي تقدر عليه .. فهم الناس مين الخائن و العميل والمندس AhmedMoneim
ولا الاخوان كنا اندبحنا فعلا - فضلا عن ان شبابهم بيظهروا كل يوم حالة رائعة من الانسجام مع التيارات المختلفة alaa
المخرج عمرو سلامة: الثورة مش وائل غنيم، وائل غنيم ترس في ماكينة اسمها شعب مصر Elshaheeed
بكيت لما شفت وائل أكثر مما بكيت وأنا أحمل الشهداء في ميدان التحرير.. شكرا يا وائل يا من منحتنا الحرية AhmedFatah
هتاف : يا مبارك يا طيار جبت منين 70 مليار 3arabawy
بعد استقالتى من قناة المحور طلب مني مجموعة من المعتصمين أعمل مراسلة لصالح الثورة فى ميدان التحرير... أعتقد إنه عرض مغري.. إيه رأيكو؟ nameesarnous
09/02/2011
مواجهات في الخارجة تسفر عن إصابة 60 شخصا
انتقلت أزمة المواجهات بين المواطنين والشرطة بشكل مفاجئ أمس الأول عندما اندلعت تشابكات بين الطرفين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد بأقصى صعيد مصر أسفرت عن إصابة نحو 60 شخصا بإصابات مختلفة بعضها بالرصاص الحي.
وجاءت المواجهات عقب خلفية الاشتباكات التي حدثت عند خروج الأهالي ضد الرئيس واعتداء أحد الضباط الشرطة على الأهالي.
واشتكى الأهالي إلى مدير الأمن اللواء عبد الله صقر وطالبوا بنقل الضابط، حيث قال لهم إنه سيتم نقله فى آخر الشهر الحالي، مهدئاً من روعهم، وعادوا إلى منازلهم ثم فوجئوا خلال فرح أحد الشباب بالمنطقة بدخول رئيس المباحث والهجوم عليهم ومعه عدد من أمناء الشرطة وإطلاق نار كثيف، مما أدى إلى إصابة العشرات.
فقام الأهالى بمهاجمة رئيس المباحث الذي كان يمر بميدان البساتين، حيث ترك السيارة ولاذ بالفرار، فقام المتظاهرون بإحراق سيارة الشرطة التي انفجرت في غضون ثوانٍ. وتحرك المتظاهرون في اتجاه قسم شرطة الخارجة بهدف تدميره وإحراقه، حيث تعاملت الشرطة معهم بالقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية، كما أخرجت قوات الأمن المساجين من قسم الشرطة للتعامل مع المتظاهرين الذين قاموا بتفريق الجموع، وقام أهالي منطقة الخارجة بإشعال النيران في محكمة الخارجة وقاموا بمهاجمة قسم الشرطة وتدمير إشارات المرور وكل اللافتات التي تحمل صورة الرئيس مبارك.
09/02/2011
التحقيق مع حبيب العادلي بتهمة القتل.. وتفجير «القديسين»
القاهرة – القبس
أفاد مصدر قضائي مصري، بأن النيابة العامة بدأت التحقيق مع وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، على خلفية تهم بـ «القتل والشروع في القتل»، والإهمال، وإتلاف المال العام. وقال المصدر: إن النيابة وجهت للعادلي عدة تهم منها: القتل، والشروع في القتل بأن أصدر أوامره لضباطه بإطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين المطالبين بالتغيير في مصر، ما تسبب في قتل عدد منهم، كما أمر العادلي ضباطه بالانسحاب من مواقعهم، ما أحدث فراغاً أمنياً أدى إلى حدوث أعمال شغب، وسلب ونهب.
من جهة أخرى، بدأت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، صباح أمس الثلاثاء، فى سماع أقوال ممدوح رمزي المحامي في البلاغ المقدم منه ضد وزير الداخلية المقال، والذي يتهمه فيه بالتورط في تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية. واستند رمزي في دعواه على معلومات نشرت في الموقع الإلكتروني «جبهة إنقاذ مصر» على لسان دبلوماسي إنكليزي.
جاء في البلاغ، أنه ونقلاً عن دبلوماسي بريطاني أمام دوائر قصر الإليزيه الفرنسي، أن سبب إصرار إنكلترا على المطالبة برحيل الرئيس المصري ونظامه، خصوصاً أجهزة وزارة الداخلية، هو: أن المخابرات البريطانية تأكدت، ومن المستندات الرسمية المصرية الصوتية والورقية، أن وزير الداخلية المقال، كان قد شكل منذ ست سنوات جهازاً خاصاً يديره 22 ضابطاً، إضافة لعدد من بعض أفراد الجماعات الإسلامية التي قضت سنوات في سجون الداخلية، وعدد من تجار المخدرات وفرق الشركات الأمنية، وأعداد من المسجلين خطراً، ليكون جهاز تخريب شاملا حال تعرض النظام لأي اهتزاز.
وأضاف البلاغ: كما كشفت المخابرات البريطانية، أن الرائد فتحي عبد الواحد المقرب من الوزير العادلي، بدأ منذ 11 ديسمبر الماضي بتحضير المدعو أحمد محمد خالد، الذي قضى أحد عشر عاماً في سجون الداخلية، ليقوم بالاتصال بمجموعة متطرفة مصرية، لدفعها إلى ضرب كنيسة القديسين، وبالفعل قام أحمد خالد بالاتصال بمجموعة متطرفة في مصر اسمها «جند الله»، وأبلغها أنه يملك معدات حصل عليها من غزة يمكن أن تفجر الكنيسة لـ «تأديب الأقباط»، فأعجب محمد عبد الهادي «قائد جند الله» بالفكرة، وجند لها المدعو، عبد الرحمن أحمد علي، لوضع السيارة في مكان الانفجار، وأن الرائد فتحي عبد الواحد، قام هو بنفسه بتفجير السيارة عن بعد، وقبل أن ينزل الضحية عبد الرحمن أحمد علي، من السيارة.
09/02/2011
«الفضل لشبان الميدان.. وليس لي أنا الجالس وراء حاسوبي» وائل غنيم يَبكي ويُبكي الملايين على الهواء
الآلاف يشاركون في التظاهرات اليومية وسط القاهرة (ا ف ب)
القاهرة-ا ف ب -تعرف المصريون اخيرا على وائل غنيم، محرك التظاهرات من وراء حاسوبه. فبعد ان خرج من مقر جهاز امن الدولة مساء الاثنين، ظهر ليلا على التلفزيون فتكلم وتلعثم، وبكى رفاقه الذي سقطوا وابكى معه ملايين المصريين. لقد بدا الشاب النحيل، قصير القامة واشعث الشعر بعينين غائرتين تعبا بعد احد عشر يوما امضاها في سجون امن الدولة. ويعمل خبير الانترنت البالغ 32 عاما، مدير التسويق المنطقة الشرق الاوسط في غوغل،و يقيم في مقره في الامارات ولا ينقصه لا مال ولا جاه. قبل يومين من بدء التظاهرات اخبر المسؤولين عنه انه ذاهب في اجازة الى مصر «لاسباب عائلية»، وكان ابرز الداعين الى التظاهرة الاولى في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
«والله العظيم دي مش غلطتنا»
ورغم الارهاق تماسك خلال المقابلة التلفزيونية. الا ان قيام قناة دريم بعرض صور رفاقه الذين قتلوا كان بالنسبة اليه اقوى من ان يحتمل. انحنى على الطاولة، بكى لدقائق وبصوت عال دون ان يلتفت الى المذيعة. تمتم بضع كلمات «والله العظيم دي مش غلطتنا دي غلطة كل واحد متبت (اي متشبت بالعامية المصرية) في الكرسي ومش عايز يسيبه (اي يتركه)».
ثم قال وهو ما زال يبكي بصوت عال «عايز امشي». وغادر الاستديو على الهواء.
لست ارهابيا ولا مهربا
خلال المقابلة وقبل انسحابه لم يخف وائل غضبه. قال لسجانيه والمحققين معه ان «خطفي جريمة واذا كان لا بد من ان اعتقل يجب ان يكون حسب القانون. لست ارهابيا ولا مهرب مخدرات حتى يطبق علي قانون الطوارئ».
ويضيف راويا حواره مع الضباط الذين حققوا معه «انا من يدفع رواتبكم لانني انا ادفع ضرائب وجميع المسؤولين موظفون ويحق لكم محاسبتهم»،موجها كلامه الى المصريين عبر التلفزيون.
قالوا عني «خائن»
ويتابع غنيم «انه موسم التخوين. كان الضباط الذين يحققون معي لا يصدقون انني اتصرف بمبادرة شخصية مني مع زملاء لي مثلي. انا متهم بتنفيذ اجندات خارجية، قالوا عني انني خائن ثم غيروا رأيهم (...) واجندتنا هي حبنا لبلدنا».
الفضل لشبان الميدان
عن استقبال وزير الداخلية محمود وجدي له عقب اطلاق سراحه وقيام الامين العام الجديد للحزب الوطني حسام بدراوي باصطحابه الى منزله، يقول وائل ان «وزير الداخلية كلمني من دون ان يعتقد بانني تافه وضعيف، بل كان متأكدا انني شخص قوي والفضل لشبان الميدان، وهم ايضا الذين جعلوا حسام بدراوي يوصلني الى منزلي».
يؤسس حزبا آخر
ونقل حواره مع بدراوي: «قال لي اخرجنا كل السيئين من الحزب فقلت له انا لا اريد ان ارى شعارا واحدا للحزب الوطني في اي شارع من شوارع مصر. على كل ،من يعتبر نفسه جيدا ان يخرج من صفوف الحزب الوطني وان يؤسس حزبا اخر». كما قال لوزير الداخلية ان «النظام السياسي لا يخاطبنا بل يقول لنا اسكتوا كلوا وعيشوا (...) لا نثق بكل كلام يصدر عن المسؤولين فيه، كله كذب باعتبار انه ليس من الضروري ان يعرف المواطن الحقيقة».
ويصف النظام بانه «يملك منظومة لاعدام كرامة المصريين».
ووائل بدا ايضا متسامحا وغير حاقد: «الوقت ليس وقت تصفية الحسابات. قد اكون راغبا باخذ حقي من اناس كثر، الا ان الوقت ليس لتصفية الحسابات ولا لتقسيم الكعكة ولا لفرض الايديولوجيات (...)انه وقت المطالبة بالحقوق».
لم يتعرض للتعذيب
كما لا يهاجم سجانيه. وقال «تعاملت مع اشخاص محترمين في امن الدولة واذا حصل التغيير سيكون هؤلاء اشخاصا جيدين».
واكد غنيم انه لم يتعرض للتعذيب. وقال «ربما تنتظرون مني ان اخلع قميصي لاكشف لكم عن حروق في جسدى من اثار التعذيب. لا، لم يعذبوني ولم يلمسوني». واضاف «انا لست بطلا، انا كنت وراء حاسوبي فقط انا مناضل الكيبورد. الابطال هم الذين نزلوا واستشهدوا في شوارع مصر».
الاخوان المسلمون
وردا على سؤال عن نجاح تظاهرة الخامس والعشرين من الشهر الماضي، قال «كنا نتواصل عبر النت نفتح منتديات الحوار ثم نتخذ قراراتنا بشأن التظاهر بالاغلبية». وحرص على التأكيد ان «الاخوان المسلمين لم يكن لديهم اي علاقة بالدعوة الى هذه التظاهرة الاولى ولم يشاركوا فيها».
مدحت العدل
وبعد انسحاب وائل، وفي البرنامج التلفزيوني نفسه، قال السيناريست والشاعر المصري مدحت العدل وهو خمسيني والدمع في عينيه «اخجل من جيلي الذي لم يتمكن من القيام بما قام به وائل ويقوم به جيله».