واشنطن ترى صعوبة في إجراء انتخابات فورية أوباما: العملية السياسية في مصر تتقدم
متظاهرون من الجنسين يؤدون الصلاة في ميدان التحرير (ا ف ب)
واشنطن ــ ا ف ب ــ اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان العملية السياسية في مصر تحرز «تقدما» من خلال التفاوض بين الحكم والمعارضة.
في حين دعا البيت الابيض اي حكومة مصرية مقبلة الى احترام «الاتفاقات والالتزامات» الحالية، في اشارة اكيدة الى معاهدة السلام التي وقعتها مصر واسرائيل. وجاء ذلك ردا على سؤال حول المشاركة المحتملة لجماعة الاخوان المسلمين في اي حكومة مقبلة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي انه سيكون من «الصعب» على مصر اجراء انتخابات حرة فورا، داعيا الرئيس حسني مبارك الى اجراء انتقال منظم. واعرب عن امله في ان تعقد مصر حوارا شاملا مع جميع الاطراف المعنية الرئيسية بعد اسابيع من الاحتجاجات، وقال ان اي حكومة مستقبلية يجب ان تكون نتيجة قرار الشعب. واضاف ان «السؤال الذي سيبرز هو ما اذا كانت مصر اليوم مستعدة لاجراء انتخابات تنافسية ومفتوحة بالنظر الى الماضي القريب حين لم يكن من الممكن، وبكل صراحة، وصف تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة». وتابع «اعتقد ان (اجراء الانتخابات) سيكون تحديا صعبا».
واشنطن ترى صعوبة في إجراء انتخابات فورية أوباما: العملية السياسية في مصر تتقدم
متظاهرون من الجنسين يؤدون الصلاة في ميدان التحرير (ا ف ب)
واشنطن ــ ا ف ب ــ اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان العملية السياسية في مصر تحرز «تقدما» من خلال التفاوض بين الحكم والمعارضة.
في حين دعا البيت الابيض اي حكومة مصرية مقبلة الى احترام «الاتفاقات والالتزامات» الحالية، في اشارة اكيدة الى معاهدة السلام التي وقعتها مصر واسرائيل. وجاء ذلك ردا على سؤال حول المشاركة المحتملة لجماعة الاخوان المسلمين في اي حكومة مقبلة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي انه سيكون من «الصعب» على مصر اجراء انتخابات حرة فورا، داعيا الرئيس حسني مبارك الى اجراء انتقال منظم. واعرب عن امله في ان تعقد مصر حوارا شاملا مع جميع الاطراف المعنية الرئيسية بعد اسابيع من الاحتجاجات، وقال ان اي حكومة مستقبلية يجب ان تكون نتيجة قرار الشعب. واضاف ان «السؤال الذي سيبرز هو ما اذا كانت مصر اليوم مستعدة لاجراء انتخابات تنافسية ومفتوحة بالنظر الى الماضي القريب حين لم يكن من الممكن، وبكل صراحة، وصف تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة». وتابع «اعتقد ان (اجراء الانتخابات) سيكون تحديا صعبا».
09/02/2011
فيون استعار طائرة مبارك في إجازة الميلاد
اضطر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الى التأكيد امس ان الرئيس المصري حسني مبارك، وضع في تصرفه طائرة خلال اجازته العائلية في مصر، بمناسبة الميلاد الماضي.
واكد فرانسوا فيون في بيان هذه المعلومة التي نشرتها صحيفة لو كانار انشينيه الاسبوعية، فيما تواجه حكومته جدالا حول العطلة التي امضتها وزيرة الخارجية ميشيل اليو-ماري في تونس خلال الفترة ذاتها.
وذكر رئيس الوزراء الفرنسي انه «بناء على دعوة السلطات المصرية، استعار طائرة من الاسطول الحكومي المصري للتوجه من اسوان الى ابو سنبل». واضاف البيان انه بعدما زار معبدا «قام ايضا بنزهة في النيل في الظروف نفسها»، اي بصفته مدعوا. وخلال هذه الزيارة، كان فيون ايضا «ضيفا لدى السلطات المصرية»، كما جاء في البيان.
من جانبها، تواجه ميشيل اليو-ماري في فرنسا منذ اسبوع دعوات تطالبها بالاستقالة، لانها استخدمت مرتين الطائرة الخاصة لصديق تونسي على صلة بعائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، خلال اجازتها اواخر 2010 في تونس.
09/02/2011
يريدون البقاء لأطول فترة ممكنة مغتربون يعودون إلى الوطن للمشاركة في «الانتفاضة»
يرتدي قبعة من ورق الصحف في ميدان التحرير (ا ف ب)
القاهرة - ا ف ب - لم تكن متابعة الاحداث على شاشة التلفزيون كافية بالنسبة لبعض المصريين المقيمين في الخارج والذين اسرعوا بالعودة الى البلاد للمشاركة في «الانتفاضة» الشعبية المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك.
ويرى هؤلاء المغتربون الذين كانوا يحلمون منذ زمن طويل بتغيير سياسي جذري في مصر، ان قرار العودة الى الوطن هو الذي فرض نفسه.
ويقول فاضل زيان وهو استشاري في الثانية والثلاثين «عدت لانني اريد المشاركة في الثورة وايضا للاطمئنان على اسرتي ورعايتها». ويضيف هذا الشاب الثلاثيني المقيم في لندن «كلنا كنا نأمل في ذلك منذ وقت طويل لكني اعترف بانني فوجئت كثيرا بما حدث»، مؤكدا انه لم يشك للحظة في ضرورة العودة رغم محاولات اسرته اقناعه بالبقاء في اوروبا.
طارق شاهين، موظف مصرفي يعيش ايضا في لندن، كان في مهمة خارجية في 25 يناير الماضي مع انطلاق التظاهرات الاولى ضد نظام مبارك. وعندما عاد بعد ثلاثة ايام الى العاصمة البريطانية وراى الاحداث التي تعيشها بلاده على شاشة التلفزيون قرر فورا التوجه الى وطنه.
ويتذكر «كنت ارى مصر تتغير مع اشتعال الشوارع. فقمت بحجز تذكرة على اول طائرة متوجهة الى القاهرة. كان يجب ان اكون في القاهرة».
لكن بالنسبة لطارق منير، وهو طبيب جراح مقيم في فيينا مع زوجته واطفاله، فان خيار العودة كان اكثر تعقيدا. ويقول طارق «كنت اغير رأيي كل خمس دقائق. فالامر كان صعبا».
واضاف «عندما سمعت الرئيس قررت عدم العودة ورايت انه ربما يكون من الافضل ان يبقى في السلطة حتى نهاية ولايته». ويتذكر طارق «كثيرون منا قالوا: حتى اذا لم نستطع القيام بالكثير في الثورة فاننا ايضا لا نستطيع البقاء في الخارج واحتساء قهوتنا بسلام في الوقت الذي يعامل فيه اخواننا بهذا الشكل».
واكد ان ابنه الذي لم يتجاوز التاسعة من العمر طلب منه العودة كما عرض زملاؤه في العمل ان يحلوا محله «حتى استطيع المشاركة في الثورة».
واليوم يواجه المغتربون المصريون الذين عادوا الى البلاد معضلة اخرى: البقاء ام العودة؟.. ويقول فاضل زيان «ان هذا النوع من الاوضاع لا يعيشه المرء سوى مرة واحدة في حياته.. اريد ان ابقى لمدة اطول».
09/02/2011
انتقد خطابي نصر الله وخامنئي العلامة علي الأمين: المصريون لا يحتاجون إلى دعم خارجي
القاهرة ـــ أ.ش.أ ـــ أعلن العلامة السيد علي الأمين رفضه التدخل في الشأن المصري، مؤكدا أن للشعب المصري الحق في تقرير مصيره بالطرق التي يراها من دون حاجة إلى دعم خارجي، مشيدا بالحوار الذي يجري حاليا بين القوى السياسية للخروج من الازمة.
وأضاف أن بعض الانظمة الدينية في المنطقة، وخاصة إيران، تؤيد حركة الشعب للايحاء لشعوبهم بأنهم يؤثرون في هذه الحركة. كما أعرب عن رفضه للخطاب الذي القاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والذي أعلن فيه تأييده لحركة الشباب المصري قائلا: «كان ينبغي على نصر الله ألا يتكلم بهذا الشأن وأن يترك الشعب المصري يحل مشاكله بنفسه وبمعزل عن منطق التحريض».
09/02/2011
مصر.. التغيير البلطجية.. تاريخ مجهول ومُغيَّب
رسم يوضح البلطجية في عهد السلطان سليم
يعقوب يوسف الإبراهيم
كان العرب يقولون «لكل مسمى من اسمه نصيب.. وقلما أبصرت عيناك من رجل، الا وجدت معناه في اسم منه او لقب». واللقب هو «النبز» كما جاء في مختار الصحاح للرازي. اما العبدري صاحب المدخل فيقول: «انه بدعة ممنوعة للتجاوز في الالقاب، ووصف الانسان بغير ما فيه».
والالقاب عادة جاهلية انتشرت عند العرب كغيرهم قبل الاسلام، الذي حذر من التلامز والتنابز بها، كما جاء في سورة الحجرات آية 12 «ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب».
لكن نشوء الدولة الاسلامية الاولى وانتشار اصقاعها، اجبرا في سعيها لتنظيم امور الحكم وترتيب ادواته، خصوصا في بداية العصر العباسي، بجعلها في موقع مخصص واحد، هو ما اطلق عليه «ديوان الانشاء» وكان المقيم عليه صاحب «ديوان الرسائل». وانتقل المسار بعد اضمحلال الدولة العباسية وعبر العصر السلجوقي، ثم الفاطمي وانتقاله الى الدولة العثمانية، ليناط اعماله الى السلطان الذي كان يتمتع وبوضوح بمنح من يراه مؤهلا للتكريم ونزعها ممن يشاء. وتكريس الاهتمام على الجانب العسكري الذي يوليه اهتماما كبيرا عبر تاريخ امتد لستة قرون، كان معظمها موجها نحو مسعاها الحثيث لتوسع امبراطوري قل نظيره.
ولا نود ان نطيل بالشواهد، وانما الاحاطة والاستيعاب نستوجب ضرورة ان نذكر بما هو مفيد.
الانتشار العثماني
فالامارة التي بدأها السلطان المؤسس عثمان الاول (1299 ــ 1326م) كانت مساحتها اربعة آلاف كيلومتر مربع لتصبح ستة عشر الف كيلومتر مربع قبل وفاته. ويرجع السبب في ذلك تأسيسه لجيش قوي، اطلق عليه «يكي جري»، اي العسكر الجديد، الذي عُرّب الى مسمى «الينكرجية» وهو ما تعارف عليه بــ«الانكشارية» من «يانسري» او Janissary، كما اشتهرت في الغرب، وكانت نواته من اهل الفتوة في الاناضول، وبعد الفتوحات في بلاد البلقان، اعتمد على ابناء النصارى بعد تتريكهم وتنشئتهم على الاسلام. وكانوا جنودا نظاميين عزابا لم يسمح لهم بالزواج الا ابان حكم السلطان سليم الاول (1512 - 1520). مما جعل التوسع الامبراطوري الهائل يبلغ أوجه ابان حكم السلطان مراد الرابع الذي دام حكمه احدى وعشرين سنة، من عام 1574 حتى 1595م لتصبح مساحة الامبراطورية العثمانية عشرين مليون كيلومتر مربع خلال ثلاثة قرون.
وقد بدا الانتشار منذ حكم السلطان مراد الاول، الذي كان ترتيبه في الحكم العثماني السلطان الثالث، وحكم من عام 1359 حتى 1389م. وبعد ما يقارب المائة سنة، سقطت الامبراطورية البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية، التي اطلق عليها اسلامبول، لتصبح اسطنبول على يد محمد الفاتح (1451 - 1481م)، لتبلغ مساحة الامبراطورية مليونين وربع المليون كيلومتر مربع، ثم اعقبه با يزيد الثاني (1481 - 1512م)، ومن خلال ابنه سليم الاول، الذي حكم ثماني سنوات فقط، من 1512 حتى 1520م
لتصل الى ستة ملايين ونصف المليون كيلومتر مربع، بعد ان قضى على الدولة الصفوية واحتل عاصمتها تبريز ابان حكم اسماعيل شاه الصفوي واعقبها باحتلال بلاد الشام وقضائه على المماليك في معركة مرج دابق قرب حلب، ثم استيلائه على مصر بعد معركة الردنية قرب القاهرة عام 1517م وسلمه الخليفة العباسي خلافة الاسلام وراية الرسول صلى الله عليه وسلم المسماة بـ «العقاب» وبعض مآثره التي نقلت الى اسطنبول. فاصبحت الاراضي المقدسة في مكة والمدينة تحت نفوذه، وهو اول من سك لقب خادم الحرمين الشريفين.
وبعده جاء ابنه سليمان الملقب بالقانوني الذي حكم ستة واربعين سنة من عام 1520 حتى 1566م، واحتل بغداد ووصل الى أسوار فينا عاصمة امبراطورية النمسا والمجر. لتصبح رقعة الامبراطورية بحدود خمسة عشر مليون كيلومتر مربع. ثم لتبلغ عند حكم حفيده مراد الرابع 1574 ـ 1595م والذي حكم 21 عاما، قمة ترامي أطراف الامبراطورية لتصل الى عشرين مليون كيلو متر مربع كما ذكرنا سالفا. هذا الامتداد الجغرافي الهائل لرقعة ملك ترامت اطرافه في الارض طولا وعرضا وانضوت تحت سلطانه شعوب تباينت جنسا ودينا ولسانا، فأخذت منهم الدولة ما أخذت وعرفت منهم ما عرفت متوحدة، في حكمهم متماسكة جامعة تحت سيادة واحدة ولعدة قرون.
ولا يمكن من كل ذلك ان يتحقق، لولا وجود ماكنة عسكرية ضخمة وجيش مؤهل بروح قتالية عالية في تأدية واجباته العسكرية المناطة اليه، من دون كلل أو ملل تربطهم عصبية دينية قل نظيرها منذ الفتوح الاسلامية الاولى. وما يروى على إصرار السلطان محمد الفاتح عند حصاره القسطنطينية هو مثله في الصحابي الجليل ابي ايوب الانصاري «مضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم» إبان الحصار الأول للقسطنطينية في بداية الحكم الأموي انه مات مجاهدا تحت أسوارها، وهو عليل محمول على محفة يطوف بها بين المحاربين حتى لا يفوته شرف الجهاد.
«الباش بوزق» و«بلطة»
لقد برزت منذ تأسيس الإمبراطورية مجاميع مقاتلة تنظمت تحت تشكيلات نظامية متنوعة، منها من يتقاضى كوادرها رواتب مخصصة كالانكشارية كما أسلفنا، وآخرون يتقاسمون غنائم النصر ويكونون في المقدمة عند الزحف وهم من اطلق عليهم «الباش بوزق» اي «بلا راس» وتعني بدون قيادة وهم قوات مساعدة غير نظامية. ومن جملتها حمَلة سكاكين طويلة حادة وفؤوس او ما يطلق عليها بالتركية «بلتة» يكون حرف التاء فيها ذا لفظ غليظ يشابه نطقه حرف الطاء العربي، وقد عربت الى «بلطة». وفي نحو اللغة العربية يكون الاسم المختوم بتاء التأنيث، تحذف منه التاء عند النسب، فتكون «بلطة» «بلطي» اما في اللغة التركية، فيضاف إليها حرفا الجيم والياء «جي» وهي اداة نسب فتصبح بلتجي اي صاحب البلطة وحاملها ويطلق عليه ايضا «تبردار» بالفارسية و«تبر» اي فاس عربت الى طبر.
مهمة البلطجية وأنواعهم
كانت مهمة حملة البلطات، أو ما يطلق عليهم عربيا بجمع التكسير «بلطجية» رفع ما يعترض الجيش الزاحف بعرباته وامداداته وتشكيلاته، عوائق كالأشجار والنباتات الكثيفة، خاصة إذا كانت تلك الجيوش مارة بغابات وأحراش فتقوم بتمهيد الطريق وضرب الخيام وتحميل الدواب وتنزيلها. وفي عهد السلطان محمد الفاتح 1451ــ1481م انضموا إلى قوات تضم جنسيات مختلفة، اطلق عليها «عجمي أوكاجي» أو الفرع الاجنبي، التي انيط لها مهام حماية اسطنبول بعد فتحها، فأصبحت تقيم في معسكرات القصور السلطانية، كما كانوا يقومون بحراسة باب السعادة، وهو الباب الثالث لقصر السلطان الذي يفصل بين الديوان والحرم، ويطلق عليه «اف اغالر قا بي سي» وفي داخله بابان، بينهما رواق يوضع فيه عرش السلطان، اثنان انعقاد المجلس المعروف بـ «اياق ديواني» اثناء اقامة احتفالات الاعياد الدينية وكانت هذه المجموعة (البطجية) تقف خلف السلطان حاملة راية الرسول، صلى الله عليه وسلم، والتي لهم وحدهم حق حملها وحراستها في مكان حفظها في قصر اقامة السلطان.
وهم تحت امرة «دار السعادة اغاسي»، اي اغا دار السعادة. وهو من اهم المناصب الادارية في القصور السلطانية. كما كانت واجباتهم تشمل حراسة أميرات العائلة العثمانية ومرافقة عرباتهن في الرحلات، كما يقومون بخدمة قصر الصدر الاعظم في قصر «طوب قا بي» هذه كانت ادوار الاميين منهم. اما من يجيد القراءة والكتابة فتكون مهامهم ادارية وكتبة في القصر، وبعضهم من تصدر للتدريس في جامع با يزيد.
ومنهم ايضا مجموعة تطلق شعورهم وذوائبهم وهم من عرفوا بـ «زلفلر بلطجيلر»، أي «بلطجية اصحاب الذوائب»، هم خدام خاصون داخل القصر ويلبسون طرابيش طويلة تتدنى من جوانبها ذوائبهم، ومن ذلك جاءت التسمية. ولقربهم من قصور الحريم، فإنهم الرجال الذكور الوحيدون الذين يسمح لهم بالدخول إذا ما شب حريق لاطفائه، كما ان لهم شرف حمل رفاة السلطان اذا ما توفي في قصور الحريم.
ولكثرة ترددهم على تلك القصور فإن لهم لباسا خاصا تكون ياقات الاثواب عالية منشّاة تحيط بأعناقهم تمنعهم من الالتفاف يمينا أو شمالا، وهم داخل تلك القصور.
ما زالوا يشتكون
مما تقدم، يتضح ان لهذه المجموعات من «البلطجية» تحظى برعاية خاصة مباشرة من قبل رأس الدولة وسلطانها، وتتمتع بثقته ولها امتيازات خاصة في المرتب والمأكل والمسكن تفوق نسبتها عن بقية قطاعات العسكر بصورة عامة واضحة، في ضوء ما اسلفناه من روى.
ولكن الغريب والعجيب والشائع خطأ في عصرنا، جعل هذه المزايا والخصائص منتكسة مقلوبة شاذة عن المعروف عنها، والمراد منها. فانحرفت بالمعنى في الاغلب الاعم، فنقض المكيال والميزان، واصيبت الحقيقة مقتلا بغلط فاضح جاعلا من لقبهم صنوا للاجرام ورفيقا للدناءة، خاليا من المرؤة، شكسا فجا ونذلا، وغدا فاسدا وعربيدا.
وهو ما يتفوه به الشارع والعامة وتلتقطه، ومن دون تمحيص، وسائل الاعلام كتابة ونطقا وصورا، وهو ما انتشر خصوصا في الحوادث الاخيرة الدامية التي تتعرض لها، الشقيقة الكبرى، التي نأمل لها الخير والعزة والامان، وهو حق مشروع لأهلها، ولا بد انهم سيدركونه، ولكن هل يدرك تاريخ البلطجية، الاصيل حقه؟
والى ذلك الحين فـ«البلطجية» لا يزالون يشتكون.
09/02/2011
التنازل عن الحكم بين سلطان وملك
السلطان عبد الحميد
أد. فيصل عبدالله الكندري*
نشر الأخ العزيز حمزة عليان في عدد القبس في تاريخ 2011/2/7 م، ص 55 مقالة جيدة بعنوان «حالات التنازل والتنحي عن السلطة في مصر»، استعرض خلالها حالات التنازل عن العرش التي عرفتها مصر في تاريخها المعاصر بدءاً من الملكية حتى وقتنا الحالي ، وأحببت أن أضع بين القارئ موقف السلطان عبدالحميد الثاني سلطان الدولة العثمانية عندما تكرر الحدث نفسه معه، لنرى كيف رأى مصلحة بلده وشعبه، وفضل ذلك على مصلحته الشخصية، ولم يتشبث بكرسي الحكم، وإنما قرر أن يتركه بسلام طالما أن فئات عديدة من الشعب وقفت في وجه، ففضل التنحي بسلام ، ولنا أن نقف منه وقفة إجلال وإكبار لما قام به حقنا للدماء لما فيه مصلحة الشعب والوطن.
السلطان عبدالحميد الثاني (1876 ـ 1909م)
ولد عبدالحميد بن السلطان عبد المجيد الأول ف ي 21 سبتمبر 1842م، وتولى الحكم عام 1876 م، وهو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، وهو آخر من امتلك سلطة فعلية من السلاطين العثمانيين. أبعد عن العرش عام 1909م بتهمة الرجعية، وأقام تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته في 10 فبراير 1918م.
تلقى السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد تعليمه بالقصر السلطاني ودرس من اللغات، بالإضافة إلى التركية، الفارسية والعربية والفرنسية، وكذلك درس التاريخ والأدب، وأولى اهتماماً بالشعر.
تولى عرش الدولة العثمانية في وقت كانت تعاني فيه الكثير من الأزمات وصور الفساد، فأظهر السلطان روحاً إصلاحية لإنقاذ الدولة العثمانية من مصابها، فعهد السلطان بمنصب الصدر الأعظم إلى مدحت باشا أحد زعماء الإصلاح، وأعلن الدستور وبداية العمل به في عام 1876م، وجاء الدستور العثماني مقتبساًَ من دساتير دول أوروبية، مثل بلجيكا وفرنسا وغيرهما، ووضع الدستور العثماني مجلسين، الأول مجلس نواب منتخب عرف باسم مجلس المبعوثين، والآخر معين من قبل السلطان وهو مجلس الأعيان.
جاء السلطان عبدالحميد في ظروف حالكة وصعبة، واتفقت الدول الغربية على القضاء على الدولة العثمانية التي أسموها «الرجل المريض»، ومن ثم تقاسم أراضيها، بالإضافة إلى تمرد البوسنة والهرسك، الذين هزموا الجيش العثماني وحاصروه في الجبل الأسود، وإعلان الصرب الحرب على الدولة، واندلاع الحرب الروسية ـ العثمانية عام 1877م، بالإضافة إلى قيام الثورات في بلغاريا بتحريض ومساعدة من روسيا والنمسا.
أما عن ظروف الدولة الداخلية ففي نفس السنة دخلت الدولة العثمانية في أزمة مالية خانقة في فترة السلطان عبد العزيز المبذر ونجح العثمانيون الجدد من الإطاحة بحكمه سنة 1876م، في مؤامرة دبرها بعض رجال القصر، واعتلى العرش من بعده مراد الخامس شقيق عبد الحميد إلا أنه عُزل بعد ثلاثة أشهر فتولى عبدالحميد الحكم من بعده الذي وافق مع العثمانيين الجدد على اتباع سياسة مغيرة، فأعلن الدستور عام 1876 الذي ظهر لأول مرة في تاريخ الدولة العثمانية، وخشي السلطان عبدالحميد من تدهور الوضع الداخلي والتكالب الأوروبي على الدولة فعاد إلى الحكم الفردي حتى عام 1909م.
عزل السلطان عبدالحميد
تكالبت القوى الداخلية التي نظمت صفوفها في جمعية واحدة هي جمعية الاتحاد والترقي، وبالتعاون مع بعض فصائل الجيش العثماني اعلنت التمرد والعصيان فتقدم أنصار الاتحاد والترقي إلى اسطنبول، وتوجهوا إلى قصر السلطان عبدالحميد، وطلبوا منه التنازل عن الحكم.
ونشر أستاذنا اد. محمد عيسى صالحية رحمه الله رواية شاهد عيان كان ضمن الوفد اليمني الذي أرسل إلى اسطنبول للتباحث مع الدولة والسلطان سبل وقف القتال بين العثمانيين وجيوش الإمام يحيى بن محمد حميد الدين، في كتيب صغير الحجم أسماه « ليلة خلع السلطان عبدالحميد» «لو أن السلطان عبدالحميد الذي هو أول الملوك وآخرهم، أمر بلسانه أو أشار بيده أو أمر ياورا من ياورته أو آغا من أغواته، لأهلك عسكر الجمعية...»
وهنا قال السلطان عبدالحميد مقولته الشهيرة : «لا أريد أن تراق دماء الأمة من أجل عبدالحميد»، وفضل أن يرحل بسلام، وأن يضحي بمنصبه وعرشه حفاظاً وحقناً لدماء المسلمين.
وفاة السلطان عبدالحميد
يعتبره كثير من المسلمين آخر خليفة فعلي للمسلمين لما كان له من علو الهمة للقضايا الإسلامية، وما قام به من مشروع سكة حديد الحجاز التي كانت تربط المدينة المنورة بدمشق وكان ينوي أن يمد هذا الخط الحديدي إلى كل من اسطنبول وبغداد.
ما زال الكثير من المسلمين يقدّرون قيمة هذا السلطان الذي خسر عرشه في سبيل أرض فلسطين التي رفض بيعها لزعماء الحركة الصهيونية.
وتوفي السلطان عبد الحميد الثاني في المنفى في 10 فبراير من عام 1918 م.
وقام برثائه أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة جميلة، حيث قال:
ضجت عليك مآذن ومنابر
وبكت عليك ممالك ونواح
الهند والهة ومصر حزينة
تبكي عليك بمدمع سحاح
والشام تسأل والعراق وفارس
أمحا من الأرض الخلافة ماح؟
نزعوا عن الأعناق خير قلادة
ونضوا عن الأعطاف خير وشاح
من قائل للمسلمين مقالة
لم يوحها غير النصيحة واح
عهد الخلافة فيه أول ذائد
عن حوضها بيراعه نضاح
إني أنا المصباح لست بضائع
حتى أكون فراشة المصباح
كما رثاه شاعر العراق جميل صدقي الزهاوي، بقصيدة عن العهد الحميدي قال فيها:
وقد بعث الله الخليفة رحمة
إلى الناس إن الله للناس يرحم
أقام به الديان أركان دينه
فليست على رغم العدى تتهدم
وصاغ النهى منه سوار عدالة
به إزدان من خود الحكومة معصم
وكم لأمير المؤمنين مآثر
بهن صنوف الناس تدري وتعلم
ويشهد حتى الأجنبي بفضله
فكيف يسيء الظن من هو مسلم
سلام على العهد الحميدي إنه
لأسعد عهد في الزمان وأنعم
* أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر
جامعة الكويت ـ قسم التاريخ
Falkanderi @ Yahoo.com
الملك فاروق والملكة ناريمان والأمير أحمد فؤاد لدى وصولهم الى ميناء نابولي
09/02/2011
الطغاة كانوا طغاة حتى مع زوجاتهم
هتلر برفقة ابنة أخته جيلي في عام 1930 انتحرت بعد عام وهي في الثالثة والعشرين للهروب من سجن خالها
سليمة لبال
غالبا ما تنتهي قصص الحب نهاية سيئة ومأساوية، خصوصا حين يتعلق الأمر بزوجات أو عشيقات شخصيات عرفت بالتسلط والدكتاتورية على مر الأزمان، ولعل النهاية التي انتهت اليها ليلى الطرابلسي أفضل دليل حديث على ذلك.
لم يكن الحب الشغل الشاغل لأي دكتاتور عرفته البشرية، لكن كيف استطاع بعض النسوة التكيف مع هذا الوضع والوقوع في غرام شخصيات مثل ماو أو لينين أو ستالين أو سلازار أو هتلر؟.
انه سؤال طرحته الصحافية الفرنسية ديان دوكريه وحاولت الاجابة عنه في كتابها الجديد «زوجات الطغاة».
كيف يمكن أن تحب امرأة دكتاتورا وكيف يمكن أن تعرض حياتها للموت في سبيل معانقة السلطة؟ هذا ما أرادت ديان أن تطلعنا عليه من خلال القصص التي أعادت كتابتها بلغة قصصية تجذب القارىء.
جحود موسوليني
راهنت مارغريتا سارفاتي منذ عام 1912، على محرر صحافي شاب يدعى موسوليني، فهذه المثقفة التي تنحدر من مدينة البندقية استقبلته في جريدتها افانتي، وكونته ثم ارتبطت به حين استلم مقاليد الحكم في ايطاليا.
كان موسوليني يعشق النساء لذلك كان يخون سارفاتي باستمرار وأحيانا أمام عينيها وحين أطلعه صديقه هتلر على مفهوم مصطلح معاداة السامية، تذكر بأنها يهودية وطردها من ايطاليا كلها.
قتل زوجاته
واما الزعيم الصيني ماوتسي تونغ فلم يكن وراء سقوط الملايين من الضحايا في بلاده فقط وانما كان ايضا وراء مقتل اثنتين من زوجاته.
ففي عام 1930، ترك هذا الزعيم زوجته الأولى يونغ كايو برفقة أولاده بين يدي العدو، الذي اقترح عليها قبول الصفقة التالية: الحرية مقابل التنصل من زوجها، لكنها رفضت فضربت عنقها بينما كان ماو يعيش بين أحضان زوجته زيزهان التي كانت تعتقد بأنها في مأمن، لكنها كانت مخطئة تماما، لأنها عاشت الأمرين بعد ذلك وعلى الخصوص خلال المسيرة الكبرى بين عامي 1934و1935، حيث أجبرت على التخلي عن مولودتها للالتحاق بزوجها.
فوجئت زيزهان بموقف زوجها ومن النبرة التي حدثها بها، لقد قال لها وببرود «أنت محقة» حين أخبرته بأنها تخلت عن ابنته فور ولادتها، كما تفاجأت أيضا لعدم زيارته لها اثر تعرضها لاصابة بليغة خلال عملية تفجير.
قررت زيزهان الحمل مرة ثانية من ماو والهروب الى الاتحاد السوفيتي للعلاج، لكنها فشلت هناك في الاحتفاظ بجنينها. بقيت هذه السيدة لاجئة في الاتحاد السوفيتي الى غاية عام 1945، حيث أمر ماو بارجاعها الى البلاد وقام بسجنها الى غاية وفاتها في عام 1984.
حب الى الموت
وأما كلارا بتاتشي فقد تبعت هي الأخرى عشيقها الطاغية الى النهاية، لقد التقت كلارا موسوليني وهي في العشرين في عام 1932، حين تجاوزت بسيارتها سيارة موسوليني على الطريق الفاصل بين روما وأوستي، فأسره فستانها الخفيف، وكانت قد أرسلت له فيما قبل مجموعة أشعار.
استعان موسوليني بمسؤول الأرشيف للبحث عن أشعار هذه المرأة وهنا بدأ يتساءل عمن تكون هذه المرأة المجنونة تعرف عليها وأحبها، ورغم خيانته لها كانت تتبعه، حتى أن البعض أطلق عليها اسم كلبة موسوليني، قبلت كلارا بهذه الوضعية وكانت قمة سعادتها أن تكون إلى جانب موسوليني، حتى أنها كتبت في آخر رسالة وجهتها له قبل أن تقتل معه في ابريل 1945 «حيث يذهب السيد، يذهب الكلب»، ونقرأ أيضا في الرسالة ذاتها «من يحب يموت، أنا اتبع قدري وقدري هو موسوليني».
انتحارات بالجملة
بتاريخ الخامس عشر من سبتمبر 1931، صوبت جيلي رصاصة باتجاه قلبها، لتنهي بذلك حياتها التي استمرت 23 عاما فقط. جيلي هي ابنة أخت أدولف هتلر وكانت تعيش معه منذ أكثر من ثلاث سنوات.
قام هتلر باحتجاز جيلي بدعوى مراقبتها، لكنه كان يشبع نزواته كل مرة منها بعد أن أبعدها عن سائقه اميل موريس الذي كان يحبها، إلى أن سئمت وقررت وضع حد لحياتها.
بعد عام فقط من انتحار جيلي، انتحرت ناديا اليلويفا زوجة ستالين. فخلال عشاء نظمه الكرملين بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للثورة نادى ستالين زوجته بقوله «هاي أنت، اشربي شيئا»، فردت عليه «لا أُدعى هاي انت» مما دفعه إلى إمطارها بوابل من الشتائم، فصرخت في وجهه وطلبت منه السكوت أمام الحاضرين ثم ضربت الباب وخرجت.
حاولت ناديا التحدث إلى ستالين بعدما عاد إلى مبنى الكرملين، لكنها فوجئت بوجوده مع امرأة أخرى، في تلك اللحظة بالذات كتبت رسالة وداع وانتحرت.
أصيب ستالين بعد وفاة ناديا بحالة من الذهول والإرباك استمرت ثلاثة أيام، ذلك انه قتل المرأة التي أنقذته من الغرق حين كان في السادسة، والمرأة التي اغتصبها في القطار حين كانت في الثامنة عشرة.
حاول ستالين مواساة أخت ناديا غير الشقيقة وتدعى جينيا، لكن هذه الأخيرة رفضت كل دعواته للمصالحة فطردها.
العشيقات
لم تكن شيانغ شينغ الممثلة السابقة وآخر زوجات ماو، تود أن تنتهي حياتها مثل الزوجتين اللتين سبقتاها إلى قلب ماو، لذلك كانت تراقب جيدا حياته الجنسية، وكانت تشرف شخصيا على تكوين الشابات المبتدئات اللواتي يقدمن له لإشباع نزواته الجنسية، وهي كذلك لم تتردد في اتخاذ عشاق لها بين الفترة والأخرى... انه تقليد حذت حذوه ايلينا تشاويسيسكو التي انتقلت إليها في عام 1971 لطلب نصحها.
فهذه السيدة شبه الأمية منحت نفسها بعد تولي زوجها نيكولاي رئاسة رومانيا، شهادة دكتوراه في الفيزياء وارتفع رصيدها من الشهادات في نهاية حياتها إلى 17 شهادة دكتوراه، و74 لقبا جامعيا مُنحت لها من قبل جامعات رومانية وأخرى عالمية، لانها كانت تبتز رؤساء الدول، حيث كانت تراقب سهرات السمر التي تحضرها زوجات الوزراء وتحاول الإيقاع بهن في شباك رجال أعمال شباب، لكن حياة ايلينا انتهت في نهاية عام 1989 برصاصة في رأسها بعد أن سقط نظام زوجها الدكتاتور.
مجنونات هتلر
يضم أرشيف برلين آلاف الرسائل التي تلقاها هتلر من نساء اغرمن به وكن مجنونات بحبه على مدى سنوات حكمه، إنهن نساء كن يطالبن بالتقرب من هتلر، ومنهن من طالبن الزعيم النازي بولد فقط. هي رسائل عدة كانت إدارة الرايخ تجيب عليها بالقول «الزعيم ومن حيث المبدأ لا يتدخل في أي قضية خاصة».
ستالين برفقة زوجته الثانية ناديا أليليوييفا في نزهة مع أصدقاء عام 1926. أنقذ حياتها حين كانت في السادسة واغتصبها حين بلغت الثامنة عشر توفيت وعمرها 31 عاما.
09/02/2011
مصر.. التغيير
الإشاعات والحرب النفسية.. أسلحة النظام لتشويه ثورة الشباب اتهامات لا أساس لها بالرشوة وأصابع خارجية
القاهرة ــــــ القبس
يحاول النظام المصري اجهاض ثورة 25 يناير عن طريق اطلاق الاشاعات، وتشويه السمعة، عبر وسائل الاعلام المختلفة، باشراف خبراء اعلامه، ويقول معتصمون في ميدان التحرير ان هذه الاشاعات فقدت مفعولها بعد هجوم البلطجية عليهم، بالجمال والأحصنة، والبغال في محاولة لتفريقهم، وانكشف الزيف الاعلامي الحكومي، حسب وصفهم.
يحكي أحد الشباب المعتصمين في ميدان التحرير، عبد المجيد محمد، ويقول: كنت اتابع الأحداث من خلال القنوات الفضائية، وكانت تصلني الكثير من الاشاعات عن المعتصمين، واختلطت الأمور عندي، فقررت الانضمام الى المعتصمين، وعند وصولي الى الميدان، انهارت كل الاشاعات، وتلبستني روح الثورة التي تسكن في كل جوانب الميدان، والتي ولدها اصرار المتظاهرين على اسقاط النظام.
وأضاف: كان من بين هذه الاشاعات الكثيرة، أن المعتصمين في ميدان التحرير يتم دعمهم ماديا من خلال قوى خارجية، وأن كل معتصم منهم يأخذ وجبة «كنتاكي، و200 دولار يوميا»، وأن قيادات المتظاهرين تتلقى خمسين ألف دولار من ايران واسرائيل واميركا.
كلام لا يقبله عقل
أحد المعتصمين، عبد العظيم سعد، قال: يكفي ما أذاعته قناة المحور، في أحد برامجها، حين استضافت صحافية من جريدة 24 ساعة، قالت انها وزملاء لها تلقوا تدريبات في أميركا، واسرائيل، وان كان هذا الكلام لا يقبله العقل فقد كان له أثر سلبي في احداث بلبلة لدى الرأي العام، والتأثير السلبي، وتشويه سمعة التظاهرات والمرابطين في الميدان منذ اشتعلت ثورة الشباب، خاصة على البسطاء من أفراد الشعب، وقد ساهم في خلق هذه الحالة قطع الاتصالات والانترنت، والفيسبوك، ومحاولة الدولة التعتيم الاعلامي على التظاهرات.
وأضاف عبدالعظيم: انهم يبذلون جهودا مضنية للقضاء على اثر هذه الاشاعات وشن الحرب النفسية ضدهم، وأول هذه الجهود هو النقاش المباشر مع القادمين الى الميدان، واظهار الحقيقة لهم، خصوصاً انهم لا يجدون حتى الطعام ليأكلوه بسبب انه يتم في احيان كثيرة منع الطعام من الوصول الى داخل الميدان، واوضح: انه يتم يوميا وعلى مدار الساعة، عبر فريق من المتطوعين من الشباب العمل من اجل دحض هذه الاشاعات، وايضاح الصورة الحقيقية عبر وسائل الاعلام والقنوات التي تنقل الاحداث بموضوعية.
بداية التغيير
فيما أوضح خالد عيسى، احد المتظاهرين: انه في اطار الحرب النفسية ضد المتظاهرين، تم استخدام كل الوسائل، مشيراً الى ان بداية عجلة التغيير والاطاحة برموز الحزب الوطني، واعلان النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، تجميد ارصدة بعض الوزراء، والفاسدين، ساهم كثيراً في القضاء على اثر هذه الاشاعات، وعلى وضوح الهدف الحقيقي لثورة الشباب، واضاف: لقد عمل الحزب الوطني، ورجال أعماله وأعوانه في وسائل الاعلام على وضع خطة لتخوين المتظاهرين، وان من يشارك فيها هو خائن للوطن، وعمل على حشد الرأي العام ضدهم، والنيل من عزيمتهم، ولتحقيق هذا الغرض استأجر المئات من الشباب والفتيات لتقمص ادوار قيادية في حركة 25 يناير، ووزعهم على البرامج الحوارية، للزعم انهم يدعون لانهاء الاعتصام، والاكتفاء بما تحقق، وان رسالة الشباب قد وصلت، والاقتناع بوجهة نظر النظام في ثوبه الجديد.
حرب متنوعة
واضاف: حرب الاشاعات كانت متنوعة فمن بين الاشاعات ان بعض المتظاهرين يمارسون الفاحشة مع النساء والفتيات المتظاهرات واللائي يقضين الليل في الميدان بعيدا عن أسرهن او برفقة بعض افراد الاسرة، لكن المتنقل في الميدان والقريب من المرابطين فيه يتأكد ببساطة ان هذا كذب وتشويه متعمد للمتظاهرين، وان ميدان التحرير ورغم الملايين التي كانت ولا تزال تحتشد في الميدان يوميا لم ترصد وسائل الاعلام حالة تحرش واحدة بينهم، وهي ظاهرة مثيرة للدهشة، لكنها تؤكد على المعدن الحقيقي للشباب المصري الذي خرج من منزله فقط من اجل التغيير، والاطاحة بالنظام، والفاسدين من اعوانه.
09/02/2011
الرحيل الفوري لمبارك سيأتي برئيس يساري
يكشف الكاتب في صحيفة هآرتس زفي بارئيل السر وراء تغير ادارة أوباما موقفها من الرحيل الفوري للرئيس مبارك، حيث يعتقد أن التحليلات في واشنطن ذهبت الى أن من شأن مثل هذا التطور أن يأتي برئيس يساري على رأس السلطة في مصر.
ما الذي تريده الولايات المتحدة من مصر؟ هل لديها سياسة لما بعد مبارك؟ وهل من المؤكد أن تكون الحكومة المقبلة في مصر موالية لواشنطن، بالنظر لكون الشباب الذين يتظاهرون في ساحة التحرير هم أنفسهم الذين تظاهروا ضد غزو العراق وضد الحصار المفروض على غزة وضد الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية وضد العولمة، أي ضد كل ما هو أميركي، وبالطبع ضد حسني مبارك.
ان كل ما يمكن للمرء أن يستشفه من تصريحات الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كيلنتون هو الفوضى والارتباك والدهشة من حجم التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس مبارك وردة فعل النظام عليها.
في البداية، ركزّ البيت الأبيض على وجوب رحيل مبارك فوراً، وذلك في محاولة - على ما يبدو - لتفادي الموقف المتردد لادارته من أحداث تونس. لكن سرعان ما ادرك أن مصر ليست تونس. فرئيسها ربما يكون غير مرغوب فيه لدى الجمهور المصري، لكن النظام يستند الى توازنات ونظم ومؤسسات، وفوق كل ذلك، على دستور يُجمع المصريون على أهميته.
وفي حالة مصر، لم يغادر الرئيس، بل أخذ يتفاوض مع معارضيه ويهيئ الفرصة لمن يخلفونه، فالرحيل الفوري للرئيس في مصر يعني الفوضى. وقد أدركت هيلاري كلينتون ذلك أخيراً.
واشنطن تريد من مصر تحقيق الديموقراطية ولكن بطريقة منظمة. وفوق كل ذلك، تريد التأكد من أن أي نظام يأتي الى مصر سيكون حليفاً لها. ولكن من غير الممكن قيام نظام ديموقراطي في مصر يستثني أي طرف بمن في ذلك الاخوان المسلمون، ومن غير الممكن المطالبة برحيل فوري للرئيس مبارك مع ضمان ألا يكون الرئيس الذي يخلفه من اليسار.
وكان الرئيس أوباما قد أبلغ محطة فوكس نيوز في مقابلة أجرتها أخيراً أن «هناك مجموعات من العلمانيين والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني في مصر، والخيار ليس فقط بين نظام قمعي والاخوان المسلمين».
فالتركيز كان منصباً على خياراتنا نحن الأميركيين وليس على خيارات المصريين.
ولكن يحسن بالرئيس أوباما أن يدرس البيان التأسيسي لحركة «كفاية» التي نظمت تظاهرات عام 2004 ضد توريث جمال مبارك. وهذه حركة علمانية تتألف من عدد كبير من النشطاء من المتعلمين والمثقفين الذين دعوا في بيانهم الى محاربة «المشاريع الصهيونية والأميركية». فعلى الرئيس أن يقرأ ذلك جيداً ويتذكر أن هذا ليس بيان الاخوان المسلمين.
(هآرتس)
09/02/2011
المحتجون العرب بمظهر أوروبي أميركا ضاقت ذرعاً بالأنظمة الفاسدة
في إطار متابعتها لموضوع الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها مصر هذه الايام تنشر صحيفة «إيزفيستيا» الروسية مقالة للمحلل السياسي الروسي المعروف ألكسندر دوغين، يعيد في بدايتها للأذهان أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليسا رايس كانت قبل سنوات عدة قد أعلنت من العاصمة التركية أنقرة عن إطلاق مشروع الشرق الأوسط الكبير.
يرى المحلل السياسي الروسي أن الولايات المتحدة ضاقت ذرعا بالفاسدين التابعين لها الذين يتربعون على عروش الدول العربية. والذين أصبحوا يشكلون عقبة كبيرة في طريق تطور مؤسسات المجتمع المدني. فقد كانوا في الماضي مفيدون لكن الأوان قد آن في الوقت الراهن للتخلص منهم والمباشرة في بناء مجتمعات مدنية حقيقية في الدول العربية. ولا حاجة هنا إلى التأكيد على ان الأميركيين أناس عمليون، أي أنهم إذا قالوا فعلوا. وإن لم يكن في اليوم نفسه فبعد سنوات عدة. ولذلك، فإن الأثر الأميركي في سلسلة الثورات الملونة في الوطن العربي واضح ويمكن رؤيته بالعين المجردة. فالمتتبع للمشهد اليومي للاحتجاجات في مصر وتونس، يلاحظ بسهولة أن المحتجين يظهرون بمظهر أوروبي. وعندما يُجري هؤلاء مقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية يتحدثون بطلاقة بالفرنسية والإنكليزية. وهنا لا بد من التساؤل حول مدى مصداقية ما تروج له وسائل الإعلام الرسمية من أن المشاركين في الاحتجاجات هم في غالبيتهم من الإخوان المسلمين المتطرفين.
ومنطق توازن القوى يقضي بضرورة ظهور نظام جديد ليحل محل النظام القديم. وعندما يتم ذلك سيتبين الحق من الباطل. وعلى أساس تلك المستجدات سيحدد كل طرف موقفه. والتجربة الأميركية في العراق وأفغانستان، حيث أسقط الأميركيون النظامين اللذين كانا يحكمان في البلدين، لكنهم لم يقدموا أي بديل مقبول. واتخذ الاستراتيجيون الأميركيون من الفوضى سلاحا ووسيلة جديدة للسيطرة وشكلا جديدا لنظام الحكم. وأصبح من غير المهم بالنسبة للأميركيين ما إذا تفتت أحد هذين البلدين أو كلاهما وما إذا غرق شعب أحد هذين البلدين أو كلاهما في بحور من الدماء. والأمر الأهم بالنسبة لهم ديناميكية الديموقراطية وتوطيدها. وفي ما يتعلق بالموقف الإسرائيلي من الأحداث الجارية في البلدان العربية، يلاحظ أن آراء القادة الإسرائيليين متباينة بشكل واضح. وتتباين إزاء هذه التطورات آراء اللوبيات الإسرائيلية التي تتمتع بتأثير كبير في الولايات المتحدة وفي أوروبا وفي روسيا كذلك. فثمة بين اليهود والإسرائيليين من يرى أن الفوضى جيدة لإسرائيل لأنها تضعف العالم العربي. وهناك آخرون يخشون من أن هذه الاحتجاجات يمكن أن تأتي إلى السلطة في البلدان العربية بقوى أكثر حزما تجاه إسرائيل.
الاسرائيليون واليهود بشكل عام لا يتفقون في ما بينهم تجاه ما يجري. وهذا ليس غريبا عليهم لأنهم في الغالب لا يتفقون على حل وسط لجميع القضايا التي تهمهم في الوقت الراهن.
¶ ألكسندر دوغين ـــ «إيزفيستيا» ¶
09/02/2011
عين دنفر بوست
09/02/2011
باراك يناقض في الوضع المصري.. وأشكنازي يدعو إلى الاستعداد لحرب شاملة
قالت تقارير اعلامية اسرائيلية أن وزير الدفاع ايهود باراك توجه إلى الولايات المتحدة في زيارة تستغرق يومين، لمناقشة الأوضاع في مصر والأبعاد الأمنية للاحداث الجارية فيها.
ومن جهته، حذر نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم من العواقب الوخيمة المترتبة على محاولات ايران بسط نفوذها على الدول العربية المعتدلة. وفي سياق متصل، دعا رئيس أركان جيش الاحتلال غابي اشكنازي الى الاستعداد للحرب على أكثر من جبهة على ضوء ما وصفه بأنه «ازدياد قوة المعسكر الراديكالي على حساب المعسكر المعتدل في القيادة العربية التقليدية».
09/02/2011
دفاع عن اختيار فيزنر موفدا إلى القاهرة
واشنطن - أ. ف. ب - دافعت الولايات المتحدة عن اختيار الدبلوماسي فرانك فيزنر موفدا الى القاهرة، رغم انه يعمل لحساب شركة تمثل المصالح المصرية. واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان الحكومة الاميركية على علم بان فيزنر يعمل لحساب المكتب المذكور، لكنها تعتبره «دبلوماسيا مميزا» ضالعا في الشؤون المصرية. وقال «رأينا انه يتمتع بموقع فريد لاجراء الاتصالات التي اعتبرنا انه ينبغي إجراؤها في مصر». واوضح ان الخارجية قامت باختيار فيزنر «بسبب خبرته في السياسة المصرية». ومن ناحيته، قال متحدث باسم شركة بايتون بوغز ان مكتب المحامين دافع عن مصالح الحكومة المصرية حتى منتصف التسعينات اي قبل ان ينضم اليه فيزنر. واضاف ان الانتقادات «جاءت كليا على فرضية اننا نمثل الحكومة المصرية، وهذا امر خطأ».
09/02/2011
82 % من الأميركيين يتعاطفون مع المتظاهرين
برينستون - يو. بي. آي - أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أن %82 من الأميركيين يتعاطفون مع المتظاهرين في مصر، الذين يطالبون بالتغيير. فيما قال %11 إنهم لا يتعاطفون.
وقال %69 من المستطلعين إنهم يتابعون الأحداث في مصر عن كثب، فيما قال %66 منهم إن التغيير السياسي في مصر سيكون جيداً بالنسبة للمصريين، فيما قال %60 إن التغيير في مصر سيكون جيداً بالنسبة للولايات المتحدة.
وظهر أن الديموقراطيين أكثر تأييداً للمتظاهرين مقارنة بالجمهوريين أو المستقلين، كما أنهم يعتقدون أكثر من الفئتين الأخريين أن التغيير في مصر سيكون جيداً للمصريين وللولايات المتحدة. وأشار الاستطلاع إلى وجود فرق شاسع في مستوى التعاطف مع المتظاهرين بين الأميركيين الذين يتابعون أخبار مصر، والذين لا يتابعونها.
09/02/2011
كاسترو: مصر تملك شعباً ذكياً وتاريخاً عظيماً
أشاد رئيس كوبا السابق فيدل كاسترو بمصر، ووصف شعبها بالذكاء، كما وصفها بأنها تتمتع بتاريخ عظيم ترك بصمته على الحضارة الإنسانية التي تسجل علامة فارقة على مر الأجيال، خصوصا أن العالم بات الآن عند مفترق طرق غير عادي للحضارات. وأعاد كاسترو إلى الأذهان في هذا الصدد صيحة الدهشة والإعجاب التي أطلقها القائد الفرنسي نابليون بونابرت عندما وقف أمام اهرامات الجيزة بقوله «إن أربعين قرنا تنظر إلينا». جاء ذلك في مقال لرئيس كوبا السابق فيدل كاسترو وصاحب الثورة التي حررت كوبا، بثته وكالة الأنباء الكوبية (برنسا لاتينا)، أكد خلاله ثقته بذكاء الشعب المصري وبصيرته.
09/02/2011
إسرائيل تتوقع استئناف الغاز المصري الأسبوع المقبل
تل أبيب - يو بي آي - توقعت شركة أمبل، الشريكة الإسرائيلية لشركة الغاز المصرية «آي إم جي» أمس استئناف عملية نقل الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل يوم الخميس من الأسبوع المقبل، وذلك بعد توقفها جراء انفجار في محطة لنقل الغاز في سيناء.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المدير العام لوزارة البنى التحتية، شاؤول تسيمح، أن لجوء إسرائيل إلى استخدام المحروقات البديلة، مثل الفحم والسولار، بسبب وقف تدفق الغاز المصري، يكلف المرافق الاقتصادية مبلغ مليون ونصف المليون دولار يومياً.
09/02/2011
إطلاق سراح 34 سجيناً سياسياً
قالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية امس ان السلطات أفرجت عن 34 سجينا سياسيا، هم اول مجموعة يطلق سراحها منذ الاصلاحات التي وعدت بها حكومة الرئيس مبارك. وقالت الوكالة «أصدر محمود وجدي وزير الداخلية قرارا بالافراج عن 34 معتقلا سياسيا من العناصر المتطرفة بعد دراسة وتقييم لمواقفهم». واضافت قائلة ان المفرج عنهم «أبدوا حسن نواياهم ورغبتهم في التعايش السلمي مع المجتمع».
وقالت الوكالة ان هؤلاء المعتقلين كانوا سلموا انفسهم الى السلطات بعد فرارهم من السجن «اثناء الانفلات الامني الذي شهدته البلاد أخيراً».
وتقول جماعات حقوقية ان من غير الواضح عدد الاشخاص المعتقلين في مصر عن انشطة سياسية.
09/02/2011
وزير السياحة السابق ينفي التهم الموجهة ضده
أمرت نيابة الأموال العامة في مصر بصرف وزير السياحة السابق زهير جرانة من مقر النيابة بعد أن واجهته بالتهم الموجه إليه في عدد من البلاغات المقدمة ضده.
ونفى جرانة الاتهامات التي وجهت ضده، وطلب مهلة لتقديم المستندات للرد على هذه الاتهامات. وكان عضو البرلمان المصري مصطفى بكري قد قدم بلاغا يتهم فيه الوزير بإهدار المال العام، والموافقة على إصدار تراخيص شركات سياحية لعدد من المسؤولين وزوجاتهم بالمخالفة للقانون.
وطلب بكري التحقيق مع وزير السياحة السابق لمنحه إحدى شركات الدعاية والإعلان عقداً بالأمر المباشر ومن دون مناقصة بتخصيص مبلغ 60 مليون دولار سنويا للإعلان والترويج عن السياحة في مصر عبر شركة إنكليزية. كما طلب بكري بفحص المخالفات الكبرى التي شابت الصندوقين (صندوق الحج والعمرة وصندوق السياحة).
09/02/2011
مبارك يجري مباحثات مع وزير خارجية الإمارات
أجرى الرئيس المصري حسني مبارك امس مباحثات مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، في لقاء هو الثاني من نوعه مع مسؤول عربي رفيع المستوى منذ انطلاق التظاهرات المطالبة بتنحيه عن رئاسة البلاد. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية ان وزير خارجية الإمارات سلّم مبارك، خلال اللقاء الذي جرى بمقر الرئاسة بحي مصر الجديدة، رسالة من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وكان مبارك التقى الأحد الماضي عمر الزواوي مستشار السلطان قابوس في أول لقاء مع مسؤول عربي تستقبله القاهرة منذ بدء التظاهرات التي انطلقت في 25 يناير الماضي بهدف إسقاط النظام. ويرى مراقبون ان زيارة المسؤولين العرب الى مصر تهدف الى تأكيد الدعم العربي لمبارك للبقاء على رأس السلطة في البلاد.
المتظاهرون يمدون اعتصامهم ويحاصرون البرلمان المصري ومجلس الوزراء «جمعة الزحف» نحو القصر الرئاسي
القاهرة ـــ احمد متبولي واحمد مصطفى وطارق رشدي واحمد حسن
فيما واصل عشرات الآلاف احتشادهم في ميدان التحرير، ظهر متغيران لافتان على ارض الميدان: الأول هو رفض المتظاهرين، الذين احتلوا الشارع الذي يضم مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، النداءات التي أطلقها الجيش لانهاء حالة الحصار التي فرضت على هذه المؤسسات. والثاني دعوة المتظاهرين لإيجاد تغيير في خططهم من خلال الدعوة للتوجه غدا في تظاهرات ضخمة نحو القصر الرئاسي تحت عنوان «جمعة الزحف».
وبدا لافتا أن المشاركة المليونية التي شهدها ميدان التحرير الثلاثاء أعطت دفعة معنوية هائلة للمتظاهرين الذين لم يلتفتوا الى التصريحات التي أطلقها نائب الرئيس عمر سليمان وتحذيره بأننا أمام طريقين إما الحوار وإما الانقلاب، وقالوا ان مثل هذه التصريحات لن ترهبنا.
ووسع المحتجون اعتصامهم، حيث احتلوا الشارع الذي يقع فيه البرلمان ومجلس الوزراء.
وتمكن أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر من احتلال الشارع مساء الثلاثاء، ورفعوا لافتة على بوابة المجلس مكتوبا عليها «مغلق حتى إسقاط النظام». كما رفعوا لافتة على بوابة مجلس الوزراء، الذي يقع على الناحية المقابلة، كتب عليها «الشعب أسقط النظام».
ويقع الشارع على بعد 300 متر من ميدان التحرير وهو من الشوارع الحيوية في القاهرة.
إصرار على المطالب
وقال مالك مصطفى من قيادات شباب «كفاية» المشاركين في التظاهرات لـ القبس النظام لم يعد لديه ما يقدمه، وهو يدرك ضعفه يوما بعد آخر، وحضور الملايين للمشاركة في التظاهر هو رسالة لا اعتقد أن النظام قادر على فهمها، ونحن لن تحرك إلا بعد تحقيق مطلبنا بتنحية الرئيس.
فيما قال خالد عبدالحميد من قيادات الائتلاف لـ القبس نحن لن نلتفت إلى مناورات النظام، وليقل ما يشاء، فنحن مستمرون في تظاهراتنا ومطالبنا لن تتغير والنظام فقد كل شرعية له.
وأعلن ائتلاف شباب الثورة عن خطته لتظاهرات الجمعة في ختام اسبوع الصمود، حيث قال انها تتضمن انطلاق التظاهرات عقب صلاة الجمعة من 5 مساجد كبرى، والتوجه إلى قصر العروبة بمصر الجديدة ومبنى ماسبيرو لمطالبة الرئيس مبارك بالنتحي.
وقال الائتلاف في بيان «إن المسيرات ستنطلق من مساجد مصطفى محمود بالمهندسين والخازندار بشبرا وعمرو بن العاص بمصر القديمة، والاستقامة بالجيزة والنور بالعباسية في توقيت واحد، وأن «جمعة الزحف» ستشهد مشاركة الثوار من جميع المحافظات». ونفى إخلاء ميدان التحرير من الثوار خلال الزحف الى قصر العروبة.
موقف الحرس الجمهوري
واثارت الدعوة بالتظاهر امام قصر الرئاسة القلق نظرا للإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الحرس الجمهوري حول قصر الرئيس، وليس معروفا بعد ما إذا كانت القوات المسلحة ستسمح لهذه التظاهرات بالوصول الى القصر الرئاسي أم ستعمل على منعها؟
وقد حاولت القوات المسلحة أمس إقناع المتظاهرين المعتصمين أمام مبنى البرلمان ومجلس الوزراء باخلاء المكان بعد ان تسبب اعتصامهم في قيام رئيس الوزراء احمد شفيق بنقل اجتماعاته الى مكان اخر، وعدم دخول العاملين بالبرلمان إلى اماكنهم، لكن المتظاهرين أكدوا لقيادات الجيش أنهم لم ولن يمنعوا أي شخص من دخول البرلمان أو مجلس الوزراء لكنهم لن يفضوا اعتصامهم.
لجنة شباب الثورة
على جانب آخر، قرر شباب الثورة المعتصمون تشكيل لجنة مؤلفة من 14 شابا، ممثلة لجميع التيارات السياسية، للتفاوض باسمهم مع المسؤولين. وضمت اللجنة كلا من أحمد ماهر ومحمود سامي عن حركة 6 أبريل وزياد العليمي وعبدالرحمن سمير عن الحملة الشعبية لدعم البرادعي، وإسلام لطفي ومحمد عباس عن شباب الإخوان المسلمين، وشادي الغزالي حرب وعمرو صلاح عن حزب الجبهة الديموقراطية، وخالد سيد ومصطفى شوقي عن شباب من أجل العدالة والحرية، بالإضافة إلى أربعة من المستقلين هم: وائل غنيم، وناصر عبدالحميد وعبدالرحمن فارس، وسالي مور. وأكد تحالف الثورة المشكل من جميع القوى والحركات والمستقلين رفضه التام لأى حوار أجراه عمر سليمان مع أي شخص أشير إليه على أنه يمثل المعتصمين بميدان التحرير، كما شدد على رفضه لأي مفاوضات قبل رحيل الرئيس مبارك.
التحرك السياسي
سياسيا، بدا لافتا ان هناك تحولات بدأت في الظهور من القوى السياسية التي شاركت في الحوار، على رأسها حزبا الوفد والتجمع وجماعة الإخوان، الذين هددوا بشكل مباشر باستعدادهم للانسحاب من الاتفاق المبدئي الذي أقر بسبب بطء الإجراءات التي يتخذها النظام في تنفيذ وعوده من جهة، وبسبب ضغوط شباب هذه القوى لدعم مطالب المتظاهرين من جهة اخرى.
وفيما يشبه انقساما داخل حزب التجمع اليساري، اصدر شباب الحزب المعتصمون في التحرير بيانا امس اكدوا فيه رفضهم لكل محاولات إجهاض الثورة ورفض أي حلول وسط، وانهم يرفضون أي حوار الا بعد تنحي الرئيس.
كما أصدر حزب الوفد بيانا اكد فيه انه يحتفظ بحقه في الانسحاب من جلسات الحوار، مشيرا إلى أن «الوفد» كان ولا يزال ضمير الأمة المعبر عن آمالها والمدافع عن حقوقها في الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية، ولن يفرط أبداً في هذه الأمانة الوطنية حتى تتحقق أهداف الثورة جميعها.
وأضاف «الوفد» في بيانه انه رفض المشاركة في الحوار عندما دعا له نائب رئيس الجمهورية في البداية حتى تتم الاستجابة لمطالبه ومطالب القوى السياسية والتي تتمثل في أن شرعية رئيس الجمهورية قد أسقطها الشعب وأن عليه أن يترك منصبه.
فيما قالت جماعة الاخوان في بيان لها «نحن لا نزال نرى في القرارات التي يصدرها هذا الرئيس غير الشرعي محاولة مستميتة للالتفاف على إرادة الجماهير، وكسب الوقت للتشبث بالسلطة وإبقاء النظام، وإلا فهل تكفي إقالة بعض مسؤولي الحزب الوطني، وهم الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية، وهم الذين زوروا انتخابات المجالس النيابية والمحلية تزويرا فاضحا شاهده وشهد به الجميع في الداخل والخارج ثم خرجوا يتباهون بالنصر، وقد مرغوا سمعة مصر في الرغام، وقهروا إرادة شعبها الصبور، ألا يستحق كل من اقترف هذا الجرم المحاكمة والإدانة؟ ثم ألم يقرهم الرئيس على ذلك؟ وهل يكفي تقديم بضعة أشخاص ككبش فداء للفاسدين والمفسدين؟ فأين الآلاف الآخرون؟ ولماذا يتم التستر عليهم؟ إن كل ملفات الفساد لا بد أن تفتح فالشعب هو صاحب السيادة وصاحب السلطة، وصاحب الثروة وصاحب الحق في العلم والمعرفة.
يضع صورة الرئيس جمال عبد الناصر على را سه
القاهرة عشرة «ميادين تحرير» ومحاصرة مجلسي الشعب والوزراء
متظاهرون يحاصرون مقر مجلس الشعب (أ.ف.ب)
القاهرة ــ جمال عبده وأحمد متبولي وأحمد مصطفى
ستتحول القاهرة غداً الجمعة إلى عشرة ميادين للتحرير للتظاهر، من أبرزها مقر رئاسة الجمهورية في «مصر العروبة»، بعدما امتدت الاحتجاجات أمس لتحاصر مقري رئاسة الوزراء، والبرلمان. وليل أمس استقال وزير الثقافة جابر عصفور، الذي كان قد تعرض لانتقادات من مثقفين مصريين وعرب بسبب قبوله المنصب.
وتوفي أمس ثلاثة من جرحى الصدامات في الوادي الجديد (الصعيد) فيما أطلقت السلطات سراح جميع معتقلي سيناء.
أما المفاجأة الأخرى أمس فكانت تصريح نائب الرئيس عمر سليمان بأن «الشعب المصري غير جاهز للديموقراطية، وليست لديه ثقافة الديموقراطية، فإما الحوار وإما الانقلاب»، كما صرح لمحطة ABC الأميركية.
فيما اعتبر «الإخوان المسلمين» أن لجنة تعديل الدستور، التي أعلنها سليمان، غير شرعية فهي صادرة عن رئيس (مبارك) فاقد للشرعية، حسب تعبير الجماعة.
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل المعارضة رفضها لما وصفته بـ «أساليب المخابرات التي يتبعها سليمان في التعامل مع المعتصمين في ميدان التحرير، والتي أصبحت غير مقبولة، وألاعبيه ستنقلب عليه سريعاً».
إلى ذلك قرر الوزير د. هاني هلال مد إجازة نصف العام في جميع الجامعات والمدارس، ما دام الوضع غير مستقر.
في غضون ذلك، بقي الموقف الأميركي بعيداً عن مطلب التنحي الفوري للرئيس، وطلبت واشنطن العمل على تأمين الانتقال السلمي، الديموقراطي والمنظم.
10/02/2011
قضية القبس اليوم مصر.. الجمهورية الثانية
لا يجوز أن توضع الرؤوس في الرمال، والحقائق لا يمكن إخفاؤها. ولعل أولى تلك الحقائق أننا، في الكويت، مدينون للشعب المصري الشقيق، وأيضا للرئيس حسني مبارك، لموقف جمهورية مصر العربية الصلب والراسخ، مع الدول الشقيقة والصديقة، في دحر العدوان الصدامي واحتلال دولة الكويت، حتى تحقق النصر وتحررت الديرة الغالية.
ومع ذلك، فإن الحقائق لا تتوقف هنا، ولا بد من رؤية أن مصر اليوم تمر بمحنة، ونرى أن من واجبنا الوقوف معها، بما من شأنه أن يحفظ لهذا البلد العربي، ذي التاريخ العريق، والمحوري لصيانة حاضر العرب، وضمان مستقبلهم، استقراره ومنعته وتطوره، ويحقق مطامح شعبه.
ومن هذا المنطلق نقول إن ما يجري في أرض الكنانة هو ثورة شعبية، بكل معنى الكلمة: ثورة ضد الفقر والجوع والاستغلال، ومن أجل الحريات قام بها شباب مصر الواعي والمندفع والحريص، يؤيده في ذلك معظم الشعب المصري لتحقيق الرفاه والحرية والتقدم، ولكي تعود البلاد إلى موقعها الطبيعي بين دول العالم.
ان هذه الانتفاضة ينبغي ان تحقق، سلميا، نقلة جذرية ونوعية في النظام السياسي، ولن يتحقق ذلك بالالتفاف على المطالب، ولا بتعديلات دستورية طفيفة تبقي على جوهر المشكلة التي استمرت منذ ثورة 1952، وهي استمرار حكم الفرد على نحو مقنن بالدستور.
المطلوب هو الانتقال إلى الجمهورية الثانية، على نمط التحولات الكبرى في الأمم العظيمة، التي يضمن لها الانتقال الضروري والحتمي استئناف تقدمها وتطورها.
الجمهورية الثانية، يفترض أن تبدأ في مصر المعاصرة بتغييرات دستورية، تنقل الدولة من نظام يضع معظم المهام الرئيسية في يد رئيس الجمهورية – وهو ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى انفراد بالسلطة – إلى نظام برلماني، يحقق الرقابة الشعبية الحقيقية من خلال برلمان منتخب، وما إلى ذلك من خطوات تتعلق بارساء حرية حقيقية للأحزاب وقوى المجتمع المدني. ويؤمّن تداول السلطة وتطورها، وعدم الاستئثار بها واحتكارها، فضلا عن تحقيق الشفافية ومكافحة الفساد.. بذلك، تستعيد مصر دورها القيادي والريادي، سنداً وقوة لكل العرب.
10/02/2011
تأجيل الدراسة لمدة أسبوع
القاهرة - القبس
أعلن د. هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي المشرف على وزارة التربية والتعليم، مد إجازة نصف العام للمدارس والجامعات لمدة أسبوع آخر بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء، لتجهيز المدارس التي أضيرت، والانتهاء من أعمال التصحيح للامتحانات التي تمت قبل الأحداث الأخيرة.
وأوضح د. هلال أن القرار جاء بعد فحص كل التقارير الواردة من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات والتوصيات، التي عرضت في اجتماعات المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعات الخاصة والأهلية ومجلس المعاهد العليا.
ومن المتوقع أن يتم تأجيل الدراسة مرة اخرى اذا لم تستقر الاوضاع في مصر.
10/02/2011
«كفاية» تقدم بلاغا للتحقيق في ثروة آل مبارك
القاهرة – نبيل عبد العظيم
قدم القيادي في حركة كفاية يحيى القزاز بلاغا للنائب العام المصري يطالب فيه بالتحقيق في صحة ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية من ان ثروة الرئيس المصري وأسرته وصلت الى نحو 70 مليار دولار.
وقال قزاز في بلاغه ان هذه التقارير الصحفية إذا ثبتت صحتها تستوجب مساءلة الرئيس وأسرته عن ثروتهم، مطالبا باتخاذ الإجراءات اللازمة للتثبت من صحة هذه الاتهامات من عدمها.
10/02/2011
تحليل إخباري هل تنتقل شرارات الانتفاضة إلى البلدان العربية؟
د. رفعت سيد أحمد
* إن السؤال الآن أمام المراقبين للأوضاع السياسية في البلاد العربية لم يعد: هل تنتقل «الانتفاضة المصرية» إلى تلك البلدان؟ بل أضحى هو: متى تنتقل هذه الانتفاضة التي يستلهم الآن نموذجها على نطاق واسع؟
بالنسبة للمتابعين، تلحظ بدايات واسعة لانتفاضات شبيهة في المضمون والشعارات، والأمر بات قريباً، خصوصا ان مصر هي «الدولة المركز» عبر التاريخ العربي المعاصر والدولة المُلهمة في ما جرى من أحداث وتحولات.. وما اندفاع بعض القادة مثل الرئيس اليمني إلى الاعلان أمام الشعب أنه لن يترشح ثانية للرئاسة وأنه لن يورث الحكم لابنه، إلا نتيجة فورية للثورة المصرية، وصدى سريع لهتافات الملايين الرافضة للتوريث والاستبداد.
ترى ماذا عن المشهد العام المحتمل؟ دعونا نتأمل ونجب.
شرارات القاهرة بدأت تصل إلى صنعاء
أولاً: من المشاهد التي ابتسم لها الرأي العام والدولي، كان مشهد الرئيس اليمني وهو يعلن أمام مجلس النواب، وبعد أسبوع من انطلاق انتفاضة 25 يناير، أنه لن يترشح ثانية ولن يورث ابنه الحكم، وكاد يحلف بأغلظ الأيمان أنه تعلم مما يجري في مصر، وأن شرارات القاهرة بدأت تصل إلى صنعاء، ونحسب أنه يتصل يومياً بالرئيس مبارك يستمد منه العون، ويرجوه أن يبقى حتى لا تنتقل العدوى. لكن ما يتمناه الرئيس اليمني شيء ، وما يجري على الأرض شيء آخر تماماً، حيث بدأت القوى الشعبية اليمنية بقيادة التيار القومي واليساري والجماعات الثورية والطائفية وصاحبة المطالب السياسية والاقتصادية (الحوثيين والحراك الجنوبي مثالاً) تنطلق مستلهمة النموذج المصري. وهي تاريخياً ليست بعيدة عنه، منذ ثورة اليمن في الستينات والتي كان لعبدالناصر الدور الرائد في نجاحها، فصار هوى اليمنيين مصريا، وصارت كل حادثة أو تظاهرة تجري هناك، مؤثرة فيهم كل التأثير.
ولا يعني نجاح المؤيدين لصالح في إجهاض التظاهرة التي دعت إليها المعارضة قبل أيام واحتلالهم للميدان الذي ستتجمع فيه، أنهم قد نجحوا، فالعكس صحيح، وربما يؤدي هذا الأسلوب إلى انفجار لا تستطيع قوى الثروة والسلطة احتواءه.
سوريا والعراق والأردن والسودان وفلسطين
ثانياً: من المؤكد أن العديد من بلادنا العربية مهيأة الآن للتأثر بالنموذج المصري «الشعب يريد اسقاط النظام»، والأنباء الواردة من سوريا والعراق والأردن والسودان بل والضفة الغربية وغيرها، تؤكد أن الجميع بدأ يتلقى الإشارات، ويحاول تقليدها، ربما تكون الظروف الأمنية لا تسمح بنفس النجاح الواسع للانتفاضة المصرية، إلا ان المراقبين المحايدين يرون أنها تتأثر بها وستتسع أطرها، وفعالياتها، في الأيام القادمة.
الجزائر والتداخل مع تونس
النموذج الأقرب للتحقق عربياً هو النموذج الجزائري، فمن المنتظر أن يخرج في تظاهرة مليونية السبت القادم، مستلهماً في الواقع تجربتين مؤثرتين: الأولى التونسية، التي كانت النموذج الأول، حتى شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» بدأ تونسياً بعد إحراق محمد البوعزيزي لنفسه، فثار الشعب وهرب زين العابدين وزوجته إلى جدة، حيث كان قد سبقه عيدي أمين، برويز مشرف ونواز شريف، وغيرهم.
وتونس ملاصقة للجزائر وعوامل التداخل الثقافي والجغرافي والسياسي قوية. أما التجربة الثانية فهي انتفاضة 25 يناير المصرية، والتي أعادت للجزائريين ذكريات ثورة عبدالناصر الذي ساعدهم وبقوة في تأسيس ثورة المليون شهيد في الخمسينات والستينات وانتصارها. إن المتابع للصحف ووسائل الإعلام الجزائرية يلحظ هذا، ان الدعوة تستهدف التغيير بالوسائل الديموقراطية السلمية وليس عبر أساليب الجماعات الإسلامية الانقلابية، التي يقودها تنظيم القاعدة هناك، والتي كرهها معظم الشعب الجزائري ولم تعد تجد قبولاً، لأنها تخاصم ليس الواقع فحسب بل صحيح الدين الإسلامي ذاته، ولذلك بدأوا يميلون إلى التظاهرات السلمية استلهاماً للنموذج المصري الخلاق.
وقد تلحق بالجزائر واليمن دول عربية أخرى من شمال أفريقيا، ومن بلاد الشام. فقط المسألة مسألة وقت وستكر حبات المسبحة، اسقاطاً لأنظمة، أو إصلاحاً لها من داخلها، والكل الآن يضع يده على رأسه، ليسأل: من يا ترى سيكون التالي؟!
10/02/2011
من قلب مصر.. الشعب يريد شراء سنوات عمره المقبلة
حسن شامي
خير الكلام ما قل ودل. سألت مراسلة الـ «بي بي سي» أحد القادة الشباب في ميدان التحرير عن شعوره إزاء ما قد يترتب على تحرك الملايين في ميدان التحرير وساحات الإسكندرية وعشرات المدن والقرى المصرية، فرد ببساطة «كل شيء يهون علشان نشتري السنين الجاية من عمرنا».
يصعب أن نجد كلاما يعبر عن الثقة بقدرة الناس على صنع مستقبل أفضل، أكثر بلاغة من كلام القائد الشبابي، وهو يعني ببساطة ووضوح أن الإنسان لا يشتري لنفسه إلا ما يعتبره الأفضل.
لم يتحذلق القائد الشاب في إخراج جمله، ولم ينتصب خطيبا يطلق وعودا، بل تحدث ببساطة وتلقائية عن تطلعات وآمال وهدف، يحركها رفض لوقائع الحال المزري، ورغبة في التغيير. جوهر الأمر نجد له مشابها في كلام وائل غنيم، الذي برز قائدا، عندما أثبت ما تملكه وسائل الاتصال الحديثة من قدرات تُجمع الناس على هدف سام، هو صنع المستقبل على صورة الحلم بالأحسن لنا ولأولادنا من بعدنا.. قال غنيم: «لن أعتذر. لسنا من كسّر وخرّب، كنا عايزين بلدنا تتغير ومش هنسيب بلدنا لما (قبل أن) نغيرها، وهناخد حقنا مش أكثر». ولم يتردد غنيم الذي كان يتكلم محاطا بالمنتفضين، عن الطلب من الجميع ان يعتبروه واحدا عاديا.. قال «أرجوكم بجد، أنا مش بطل، أنا شاب عادي جدا.. الأبطال هما اللي كانوا بيتحركوا في الشارع وانا كنت 12 يوم نايم في المعتقل». لا يريد القائد الشاب شيئا من يومه الحاضر، ولا يطمح وائل إلى البطولة، بل ان الاثنين ومعهما ملايين الشباب والكهول والشيوخ يريدون الكثير للمستقبل.. «شراء سنوات العمر الجاية».
ليس فقط الشباب
وصف الحدث المصري بأنه ثورة شباب يتحركون عفويا، يحمل في جوهره انتقاصا من مكونات الانتفاضة التي تمنحها شرعيتها، وتغذي استمراريتها وتصاعدها. ذلك أن الملايين الذين تضج بهم الميادين والساحات، هم الشعب بكل مكوناته، المواطن العادي كما المثقف والفنان.. محمد البرادعي وأحمد زويل، إلى جانب العامل والفلاح.. وائل غنيم خبير الإنترنت مع الحرفي الذي لايعرف «فك الحرف».
ربما يريد المتشبثون برفض التغيير تأبيد صفة الشبابية على الانتفاضة...لتقزيمها.
10/02/2011
حتنزل للشارع ليه؟! لو مش عارف اتفضّل شوف البلد راحت فين!
إحدى الصفحات على موقع يوتيوب الناشطة عن الأزمة في مصر
منى فرح
بهذا العنوان جذب فيلم الفيديو المعروض على موقع «يوتيوب» أكثر من 6 ملايين و573 ألفا و.. زائر حتى الآن، حمل إمضاء: «رؤية وإخراج: ناس حزينة على مصر».
الفيلم، ومدته 5 دقائق و43 ثانية، من النوع الوثائقي، يعتمد الأرقام كمادة أساسية مع بعض الجمل القصيرة والمباشرة، أعدتها وجمعتها د. دعاء العشري، لتعكس حالة اليأس والفقر والمرض والقمع والتخلف الاقتصادي والتنموي والاجتماعي الذي تعيشه مصر بسبب سياسات النظام (وفق الفيديو). والحقيقة عشرة أضعاف المكتوب، لأن المراجع أغلبها تابعة للدولة، وهي المعلن عنها رسميا، أيضا وفق الفيديو الذي تصاحبه موسيقى خلفية حزينة ومؤثرة من تأليف ياسر عبدالرحمن.
وفي ما يلي ما جاء في فيديو اليوتيوب:
* هناك 20 مليون مصري مصابون بالاكتئاب، منهم مليون ونصف المليون حالتهم يائسة، و%15 حاولوا أو فكروا في الانتحار. (المرجع: د. أحمد عكاشة، ندوة «المصري اليوم» سبتمبر 2009).
* لدينا 7294 حادثا بقطاع السكك الحديدية (إحصائية 2006/2000) أسفرت عن مصرع 573 شخصا وإصابة 805 آخرين. ولدينا 4 مليارات جنيه مصري خسائر سنوية بسبب حوادث الطرق. (المرجع: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار)
* مصر تحتل المركز 57 من بين 60 دولة في تقرير البؤس العالمي. (المرجع: مؤشر بلومبيرغ).
* لدينا 48 مليون فقير و1109 مناطق عشوائية. (المرجع: تقرير صندوق النقد الدولي للتنمية الزراعية).
* لدينا مليونان ونصف المليون يعيشون في فقر مدقع. (المرجع: تقرير الأمم المتحدة للتنمية الإدارية).
* %45 من المصريين يعيشون تحت خط الفقر (أقل من دولار واحد في اليوم). (المرجع: لجنة الإنتاج الزراعي في مجلس الشورى).
* لدينا 12 مليون مصري من دون مأوى، منهم مليون ونصف المليون يعيشون في المقابر. (المرجع: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء).
* ما لا يقل عن %46 من الأسر المصرية لا تجد الطعام الكافي للحركة والنشاط. (تقرير شعبة الخدمات الصحية والإسكانية - المجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية).
* لدينا 88 ألفا و779 قتيلا و279 ألفا و223 مصابا بسبب حوادث الطرق (2006/1990)، ما يمنح مصر المركز الأول على مستوى العالم. (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء).
* لدينا 29 مليارا و2783 مليونا و524 ألف جنيه أموالا و370441 فدانا دارت حولها أخبار الفساد المالي والإداري والإهمال وإهدار المال العام (ابريل 2008 - يناير 2009). (المرجع: تقرير عام 2008 لمركز الدراسات الريفية).
* مصر تمثل المركز الأخير بين 134 دولة في معدل تعيين الأقارب والأصدقاء في المناصب المختلفة. (المرجع: تقرير التنافسية العالمية).
* مصر تحتل المركز 115 بين 134 دولة وفقا لمؤشر مدركات الفساد الذي يقيس درجة انتشاره بين المسؤولين في الدولة. (المرجع السابق).
* مصر تتراجع من المركز 72 عام 2006 إلى 105 عام 2007 إلى 115 عام 2008 في مؤشر الشفافية والنزاهة. (المرجع: منظمة الشفافية العالمية).
* لدينا أعلى معدل لوفيات الأطفال في العالم، بواقع 50 طفلا لكل 1000 شخص (المرجع: جهاز التعبئة العامة والإحصاء).
* نصف أطفال مصر لديهم أنيميا (فقر دم)، %29 منهم لديهم تقزم و%24 قصر قامة حاد. كما لدينا 8 ملايين شخص مصاب بالسكري و9 ملايين شخص مصابون بفيروس الكبد الوبائي نوع «س»، الذي يضع مصر على قمة الدول المصابة بهذا المرض. (المرجع: لجنة الصحة في أمانة السياسات).
* لدينا أكثر من 20 ألف مصري يموتون سنويا بسبب النقص في بنك الدم (المرجع: وزارة الصحة).
* لدينا أكثر من 100 ألف مواطن يصابون سنويا بأنواع مختلفة من مرض السرطان، وعدد الذين يموتون بهذا المرض سنويا يقدر بنحو 5 ملايين. والسبب تلوث الماء والهواء والخضار، الذي يتسبب ايضا في انتشار أمراض أخرى مثل الكبد الوبائي والفشل الكلوي. (المرجع: د. أحمد لطفي، استشاري الأمراض الباطنية - مستشفى قصر العيني).
* لدينا سيارة إسعاف واحدة فقط لكل 35 ألف مواطن. (المرجع: وزارة الصحة/صحيفة الأهرام فبراير 2008).
* هناك 16 من كل 100 شاب وشابة يتعاطون/أو جربوا المخدرات. ونحو 10 ملايين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و26 عاملا عاطلون عن العمل، أي %23 من إجمالي قوة العمل. وأكثر من 255 ألف حالة زواج عرفي بين الطلبة، أي %17 من إجمالي عدد الطلبة. (المرجع: وزارة الصحة).
* مصر تحتل المركز الأخير بين 134 دولة في العالم في مؤشر كفاءة سوق العمل والمركز 129 في معدل هجرة العقول العلمية والموهوبة والمركز 125 في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي. (المرجع: تقرير التنافسية العالمية).
* لدينا 40 حالة تعذيب و12 حالة وفاة نتيجة مثل هذا التعذيب و25 حالة اضطهاد مثبتة رسميا في عام 2007 فقط. (المرجع: لجنة حقوق الإنسان).
نائب الرئيس: الشعب غير جاهز للديموقراطية «6 أبريل»: نرفض أساليب المخابرات التي يتبعها سليمان
مشاركة كثيفة للنساء في الاحتجاجات (ا ف ب)
القاهرة ـــ القبس والوكالات
أعلنت حركة شباب 6 أبريل المصرية المعارضة رفضها لما وصفته بـ «الطريقة غير المقبولة» في حديث نائب الرئيس المصري عمر سليمان عن المحتجين ومطالبهم.
وذكرت الحركة، وهي إحدى الحركات التي فجرت الاحتجاجات منذ 25 يناير، في بيان لها، أن «أساليب المخابرات التي يتبعها عمر سليمان في التعامل مع المعتصمين في ميدان التحرير أصبحت غير مقبولة وألاعبيه ستنقلب عليه سريعا».
وقالت: «الشعب المصري الذي خرج من أجل التغيير والإطاحة بالطغاة لا يعترف بخارطة طريق عمر سليمان، ويطلب رحيلا فوريا للسلطة، وإعادة الحق لاصحابه من أبناء الشعب المصري».
وأضاف البيان أن «تصريحات عمر سليمان بأن وجود المعتصمين في ميدان التحرير والمحاصرين لمجلس الشعب والذين يخرجون كل يوم من كليات ومصانع مختلفة، أصبح غير محتمل وإنه لن يتحمل كثيرا استمرار تلك التظاهرات، هو تهديد واضح للمعتصمين في ميدان التحرير، وهو تهديد غير مسموح به، وينافي التعهدات التي تعهد بها بعدم التعرض للمتظاهرين الذين خرجوا منذ 25 يناير من أجل إسقاط النظام».
وأكدت الحركة رفضها لما وصفته بـ «الحوار الهزلي» بين سليمان وأحزاب المعارضة.
وكان نائب الرئيس المصري عمر سليمان قد قال في حوار مع قناة إيه بي سي الأميركية، إن المصريين ليس لديهم ثقافة الديموقراطية.
وقال سليمان عند سؤاله عما إذا كان يؤمن بالديموقراطية، إن «الجميع يؤمن بها، ولكن السؤال متى ستفعل ذلك؟ متى سيكون لدى المصريين ثقافة الديموقراطية؟».
وأكد سليمان أنه طبقا للدستور لا يصلح أن يكون مرشحا للرئاسة، نظرا لأنه ليس منضم لحزب أو قوة سياسية. وبسؤاله عما لو كان ترشيحه ممكنا، كرر رفضه قائلا إنه كبير في السن، وخدم البلاد كثيرا، وليس لديه الطموح ليصبح رئيسا لمصر، وأن سبب موافقته على طلب مبارك ليصبح نائبه، كان فقط لمساعدة مبارك في ذلك الوقت العصيب.
وفي تعليق له حول طلب الولايات المتحدة وعدة دول بضرورة حدوث عملية انتقال السلطة في الحال، قال سليمان إنها بدأت بحوار وطني مستمر. ووجه كلامه للشباب في ميدان التحرير قائلاً: «إن جميع طلباتكم تم الرد عليها بايجابية ووعدنا بالتنفيذ، لكننا نحتاج وقتا كافيا لذلك».
وفي لقاء مع رؤساء تحرير وسائل الاعلام الحكومية قال ان «الرئيس مبارك يؤيد التداول الحقيقي للسلطة» ولكن لا بد من التفكير في «مواصفات وتوجهات» الرئيس المقبل للبلاد.
وحذر عمر سليمان من ان بديل حل الازمة الراهنة في البلاد هو حدوث انقلاب، مشددا على ان نظام حكم البلاد لن ينتهي.
واعتبر سليمان أن «كلمة الرحيل التي يرددها بعض المتظاهرين ضد أخلاق المصريين التي تحترم كبيرها ورئيسها. كما أنها كلمة مهينة ليست للرئيس فقط، وإنما للشعب المصري كله».
وأكد سليمان أن ما يردده البعض عن العصيان المدني يمثل دعوة خطرة جدا على المجتمع.
مشاركة كثيفة للنساء في الاحتجاجات
10/02/2011
فساد الوزراء السابقين ورجال الأعمال وقود إضافي للاحتجاجات
عمال في المتحف الوطني يعتصمون امام مبنى المجلس الاعلى للاثار في القاهرة (ا ب)
القاهرة - أ. ف. ب - مع توالي الكشف عن قضايا الفساد التي تطال العديد من الوزراء السابقين وكبار رجال الاعمال، يتصاعد الغضب الشعبي مضيفا وقودا الى التظاهرات التي دخلت يومها السادس عشر على التوالي للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك.
وبعد نشر صحيفة الغارديان البريطانية انباء، لم تفصح عن مصدرها، عن امتلاك اسرة الرئيس مبارك عشرات مليارات الدولار وكشف اخرى مصرية عن ثروات فلكية لوزراء واعضاء في الحزب الوطني، بدأت نيابة امن الدولة الثلاثاء الماضي التحقيق في البلاغات التي انهالت كالسيل على هؤلاء وغيرهم تتهمهم بالفساد والاستيلاء على المال العام والتربح من مناصبهم.
وكان النائب العام عبدالمجيد محمود اصدر قرارات الاسبوع الماضي بمنع سفر وتجميد اموال امين التنظيم السابق للحزب الوطني الحاكم احمد عز ووزراء الاسكان والسياحة والتجارة والداخلية السابقين، احمد المغربي وزهير جرانة ورشيد محمد رشيد وحبيب العادلي.
واثارت المعلومات التي نشرتها الصحف المصرية المستقلة عن ثروة حبيب العادلي التي قيل انها بلغت 8 مليارات جنيه (الدولار يساوي 5.80 جنيهات) استياء شعبيا واسعا، خصوصا انه ضابط شرطة يفترض انه لا مصادر دخل اضافي له سوى راتبه ومخصصاته.
وكان النائب العام قرر منع الوزراء من السفر وتجميد اموالهم والتحقيق معهم في إطار «ملاحقة المتسببين في ما شهدته البلاد من اعمال التخريب والنهب والسرقة للممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق والقتل والانفلات الأمني والإضرار بالاقتصاد القومي».
اما احمد عز الملقب بــ «امبراطور الحديد» فثروته تصل الى 18 مليار جنيه وفق الصحف المصرية.
واكدت وسائل الاعلام المحلية ان وزير السياحة السابق اقترض 4 مليارات جنيه من البنوك قبل توليه الوزارة لانقاذ شركته الخاصة وبعد توليه منصبه تمكن من تسديد ديونه وجمع ثروة تقدر بثمانية مليارات جنيه.
وقدرت الصحف ثروة وزير الاسكان السابق بــ 17 مليار جنيه ووزير الصحة السابق حاتم الجبلي بــ 12 مليار جنيه.
وكان نواب المعارضة وجهوا من قبل اتهامات عدة الى الجبلي باستغلال قرارات العلاج على نفقة الدولة ليستفيد منها النواب والوزراء وحتى زوجته نفسها التي عولجت في باريس على نفقة الدولة، في حين يحرم الفقراء من الحد الادني من الرعاية الطبية.
وقدمت، كذلك، بلاغات الى النائب العام تطالب بالتحفظ على اموال رئيس الوزراء الاسبق عاطف عبيد المتهم باهدار المال العام من خلال قرارات الخصخصة التي اصدرها خلال توليه رئاسة الحكومة من 1999 الى 2004، وكذلك وزير الاسكان السابق سليمان ابراهيم.
وقالت صحيفة الدستور الخاصة هذا الاسبوع ان «تقريرا لهيئة رقابية أفاد بان ثروة 42 عضوا في لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم تصل الى 200 مليار جنيه في بنوك اوروبية».
وقد اثار نشر هذه المعلومات حفيظة المصريين، ما ادى الى انقلاب في مواقف حتى اولئك الذين كانوا يؤيدون بقاء مبارك في الحكم حتى انتهاء ولايته في سبتمبر المقبل.
وتقول نازك (55 سنة) الناشطة في جمعيات خيرية «نزلت الى الشارع تاييدا لبقاء مبارك بعد خطابه المؤثر الاسبوع الماضي، لكن بعد ما كشف من قضايا الفساد، فانني سأنضم غدا الى المتظاهرين في ميدان التحرير» الذي تحول معقلا للانتفاضة الشعبية المطالبة برحيل مبارك.
وكان الخطاب الذي القاه الرئيس المصري الثلاثاء الماضي، واعلن فيه انه سيكمل ولايته، ولن يترك مصر لانه يريد ان «يموت على ارضها» اثار تعاطفا واسعا معه. ويقول ممدوح (45 سنة) وهو مهندس يملك مكتبا استشاريا «كنت اعلم ان هناك فسادا في الدولة، لكنني لم اتصور يوما ان يبلغ هذا الحجم الرهيب». وتتساءل ليلى (25 سنة) الموظفة الشابة «كيف يمكن ان نثق في احد من مسؤولي النظام بعد الآن؟ لن ابقى سلبية وسانضم الى ثوار التحرير».
وبعد نوع من الهدوء الاثنين شهد ميدان التحرير الثلاثاء التظاهرة الاضخم منذ بدء الاحتجاجات في 25 يناير الماضي، اذ تدفق عليه مئات الآلاف من المتظاهرين الذين أعطوا الانتفاضة المصرية زخما جديدا، وخاصة مع ظهور الناشط وائل غنيم الذي استقبل استقبال الابطال بعد الافراج عنه. كما انضم مئات الآلاف الى المتظاهرين في ميدان سيدي جابر في الاسكندرية، في اكبر تظاهرات يشهدها الثغر منذ بدء الانتفاضة.
10/02/2011
الرصد اليومي لـ القبس: تويتر الناطق الرسمي باسم المتظاهرين
أسهل طريقة لوصف أي عنوان في مصر اليومين دول.. «بص حضرتك.. هاتمشي لآخر الشارع. عدي أول دبابة. وبعد ثاني دبابة أدخل يمين». waelabbas
على كل القوى والشخصيات المحترمة اللي بدأت حوارا مع عمر سليمان ان تنسحب وتعتذر عن هذا الخطأ للجماهير المحتجة في الشارع IbrahimArab
يا ثوار يا ثوار، حسني معاه 70 مليار، مش بالمصري بالدولار ko7my
مراسلون بلا حدود: ما زال اختفاء المدون كريم عامر والمخرج سمير عشرة هو الحال الآن
سلام الشاطر يحكي كيف تحول من مؤيد في ميدان مصطفى محمود الى معارض في التحرير Gemyhood
أوكيه الجيش دلوقت دخل البرلمان يحميه ـــ أول مرة في تاريخ مصر ـــ وقال للموظفين روحوا اجازة اربع ايام ـــ ربنا يستر waelabbas
ظهور قوات الأمن المركزي لأول مرة منذ اختفائها مساء يوم 28 يناير الماضي لتحيط بالمتظاهرين من عمال النظافة في شارع السودان Eslam_Daoud
سقطت جمهوريات 23 يوليو. وبدأت جمهورية 25 يناير MahmudShammam
حملة على «فيسبوك» ضد سماح أنور بعد مطالبتها بحرق المحتجين alarabiya_ar
موقع روزاليوسف توقف عن العمل تماما بعد أن كان معطلا تقنيا منذ الصباح shadysamir
حيث تغيب الكاميرات (الوادي الجديد) نظام عمر سليمان يتصرف مع مواطنيه كما تتصرف اسرائيل مع اهل غزة Waleed_Mohamed
تغير كبير في صياغة الأهرام والأخبار للمواضيع المتعلقة بالثورة. وموقع أخبار اليوم يضع اسم ياسر رزق بدلا من ممتاز القط shadysamir
بدء التحرك العمالي يذكرني بقول احمد فؤاد نجم: لما الشعب يقوم وينادي، يا احنا يا هما في الدنيا دي gamaleid
نقلا عن يحيى وجدي: مئات العاملين في شركة جنوب القاهرة للتوزيع يقطعون الطريق في شارع 26 يوليو TagdeedIshtraky
الجيش ينقذ تامر حسني من معتصمي التحرير.. ومي سليم تلغي زفافها احتراما للشهداء eahram
الله يرحم. ولو: نص الرسالة اس ام اس: من وزارة الداخلية: لن يكون تعاملنا من اليوم الا بالصدق والأمانة وسيادة القانون naglarzk
اضرام النار في سيارة محافظ بورسعيد وتحطيم الواجهة الزجاجية لمبنى محافظة بورسعيد من قبل محتجين مشروع اسكان زرزارة ayman_nour
تعلن جمهورية ميدان التحرير، عن ضم رقعة مجلس الشعب إلى الحدود التاريخية للوطن الحر .. وجاري التوسع السلمي hsadik
اضطرابات عدة في عدد من مصانع الأسمدة والبتروكيماويات في الإسكندرية وكفر الدوار Melshamy
10/02/2011
مع تجديد الدعوة إلى انتقال ديموقراطي ومنظم للسلطة تراجع أميركي عن مطلب التنحي السريع لمبارك
منقبة تسارك في التظاهرات (ا ف ب)
واشنطن - هشام ملحم
تبين مواقف ادارة الرئيس اوباما الاخيرة حول الازمة المصرية ان هناك تراجعا عن المطالبة الاولية والملحة للرئيس حسني مبارك بالتنحي السريع عن السلطة من خلال عملية انتقال سلمية ومنظمة، حيث بدت واشنطن مع بداية الاسبوع الثالث للانتفاضة انها مستعدة لقبول عملية انتقالية باشراف نائب الرئيس عمر سليمان، وهو أحد ابرز اقطاب النظام المصري، ومن المشككين بجدوى الاصلاح وحتى باستعداد المصريين لتقبل الديموقراطية. الموقف الاميركي الاخير فسّر على انه قبول للنظام الحالي وان بقناع آخر على ان يشرع في اعتماد اصلاحات تدريجية تحفظ استقرار مصر، وتمنع ارتجاجات الزلزال المصري من ان تطال دولا عربية اخرى صديقة لواشنطن، مع ابقاء مبارك في منصبه بصفة رمزية وبعد تحجيم صلاحياته وابعاده عن القرارات السيادية..
قلق من الاخوان
ويرى بعض المحللين ان واشنطن قلقة من ان يؤدي استمرار الازمة الى فتح المجال امام الحركات الاسلامية المتشددة لاختطاف الانتفاضة. وربما اعطت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الجواب في مؤتمر ميونخ في نهاية الاسبوع الماضي حين قالت في اشارة ضمنية الى احتمال استغلال الاخوان المسلمين للانتفاضة «هناك قوى فاعلة في أي مجتمع، وخاصة في مجتمع يواجه مثل هذه التحديات، تسعى الى عرقلة او السيطرة على عملية «التغيير» للسعي لتطبيق اجنداتها الخاصة».
ومنذ انفجار الانتفاضة المصرية، برزت اصوات مختلفة في واشنطن تحذر من «البعبع الاسلامي» وهو البعبع الذي كان يلوح به ليس فقط الرئيس مبارك بل نائبه عمر سليمان وفقا لتسريبات ويكيليكس الاخيرة، وتنبه واشنطن من خطأ التخلي عن مبارك بسرعة.
طبعا في المقابل نشر الكثير من المقالات الاميركية التي تدحض هذه الادعاءات. وتزامنت هذه التحذيرات مع تحذيرات مماثلة صدرت عن المسؤولين الاسرائيليين، وعن مسؤولين عرب في بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة.
اصرار على الانتقال السريع
اللافت في الامر، هو ان واشنطن لا تزال على موقفها الجديد بدعم العملية الانتقالية في ظل عمر سليمان، على الرغم من الاعتقالات المستمرة التي تقوم بها حكومته، وعلى الرغم من ادعائه كما فعل في مقابلة يوم الاحد مع شبكة التلفزيون ABC والتي اتهم فيها «التيار الاسلامي» بالوقوف وراء التظاهرات التي تؤثر عليها على حد قوله «قوى خارجية» دون ان يوضح من هي هذه القوى الخارجية. وقال سليمان انه يؤمن بالديموقراطية ولكنه شكى من ان المصريين يفتقرون الى «ثقافة الديموقراطية».
مواقف سليمان هذه، التي جاءت مع استمرار الاعتقالات والممارسات السابقة والتشكيك بقابلية مصر للديموقراطية احرجت واشنطن ودفعت بالناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس الى اعتبارها «غير مفيدة». وتابع غيبز «لا اعتقد ان هذا يتماشى بأي طريقة مع ما يراه اولئك الساعون الى حرية اكبر». وامتنع غيبس عن التعليق على الاجراءات التي يتخذها مبارك لاسترضاء معارضيه، ولكنه اشار الى ان المتظاهرين لا يعتقدون انها كافية. وكرر القول ان حكومته ترغب في تطور عملية انتقالية تؤدي الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة وتؤدي الى نتائج فورية ولا رجعة فيها. ولاحظ غيبس ان عدد المتظاهرين يوم الثلاثاء فاق اعدادهم في الايام السابقة، وطالب الحكومة بالتوقف عن اعتقال المتظاهرين والاعلاميين والكف عن التحرش بالناشطين في المجتمع المدني والى الافراج الفوري عن المعتقلين.
بايدن يضغط
واعلن البين الابيض ان نائب الرئيس جوزف بايدن حض سليمان خلال مكالمة هاتفية معه على اجراء عملية انتقال منظم للسلطة في مصر «تكون فورية وذات مغزى وسلمية وشرعية» على ان يؤدي ذلك تقدما فوريا ولا يمكن التراجع عنه ويلبي احتياجات الشعب المصري. وبعد ان كرر بايدن وفقا لبيان صدر عن البيت الابيض ان مستقبل مصر سيحدده الشعب المصري، اضاف انه ناقش مع سليمان ضرورة قيام وزارة الداخلية فورا بوقف الاعتقالات والتحرش وضرب واعتقال الاعلاميين والناشطين في المجتمع المدني والسماح بحرية التجمع والتعبير. كما طالب بايدن «بالالغاء الفوري لقانون الطوارئ. وكذلك توسيع المشاركة في الحوار الوطني، ودعوة المعارضة للمشاركة في وضع خارطة طريق وجدول زمني للعملية الانتقالية».
موقف فرنسي أميركي
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس خلال استقباله نظيره الفرنسي آلان جوبيه ان اضطرابات مصر تؤكد ضرورة اعتماد الاصلاحات السياسية والاقتصادية في المنطقة. واضاف «آمل ان تتخذ الحكومات الاخرى في المنطقة اجراءات للبدء بالتحرك في اتجاه ايجابي لمعالجة الشكاوى السياسية والاقتصادية لشعوبها».
10/02/2011
مصر في حاجة إلى جهد جاد وليس إلى وعود فارغة الغرب تردد وفشل في تحديد موقف
طفلان في ميدان التحرير (ا ف ب)
القاهرة ـ ديفيد رات، (ذي هيرالد) - أكتب من مكان قريب من موقع المواجهة السياسية المريرة في مصر، حيث أجلس في منطقة في منتصف الطريق بين ميدان التحرير وميدان طلعت حرب، وعلى بعد مئات الأمتار من الميدانيين. والشارع خارج الفندق الذي أقيم فيه شهد معركة خلال الأيام القليلة الماضية.
ما شهدته كان منظراً دموياً ومرعباً، ما زالت آثاره تتردد بقوة عبر العالم العربي وما ورائه.
لقد خرج أنصار مبارك وهم يحملون الصخور والسكاكين والقضبان الحديدية في القاهرة والإسكندرية وغيرهما أخيراً حيث أطلقوا إنذاراً قوياً وحاداً موجهاً إلى المنادين بتحول سياسي نحو مستقبل جديد.
ذكرت خطوتهم الدموية الغرب بألا يأخذ الأمور على علاتها في الشرق الأوسط.
وكانت ليلة الثلاثاء من الأسبوع الماضي هي التي بدأت تتدهور فيها الأمور. وظهر الرئيس حسني مبارك على شاشة التلفزيون لإلقاء خطاب اتضح منه أنه ليس على عجلة من أمره في ما يخص مغادرة الرئاسة، حتى إن بعض العالمين ببواطن الأمور في واشنطن أصيبوا بدهشة شديدة، فقد كانوا قد توصلوا وفق حساباتهم الخاصة إلى أنه من خلال دفعة بسيطة، فإن الرئيس المصري سوف يتخذ الخطوة الصحيحة ، ويغادر منصبه فوراً بالرغم من استمراره فيه ثلاثين عاماً.
الغرب لا يتعلم
ويمكن وصف هذا الموقف بأنه ساذج أو متغطرس أو مضلل، أو كما تحب. لكن لماذا لا يبدو الغرب البتة أنه يتعلم بأن الديكتاتوريين العرب نادر ما يتركون مناصبهم؟
في الواقع فإنه في حالة مبارك، فإن لديه أسباباً خاصة تدعوه إلى اتخاذ موقف العناد، فقد ظل يقوم بدور شرطي واشنطن الإقليمي لعقود. وربما لم يكن من المستغرب أن يرى البعض أن وقت الثأر قد حان. وبالتأكيد فإن نظامه يعرف كيفية الايذاء والانتقام.
دور مؤيدي الرئيس
وكل من لديه شك في ذلك، فإن كل ما يحتاج إليه هو ان يكون في الشوارع الضيقة الفرعية المؤدية الى ميدان التحرير خلال الأيام القليلة الماضية ليلقي نظرة فاحصة على ذلك الأمر، حيث قام ازلامه وهم يرتدون ملابس مدنية، بتنظيم الاضطرابات، وبدور مثيري الشغب ودفعوا الأموال لمن يكونوا مستعدين لأخذ جنيهات الرئيس المصري مقابل القيام بالتعبير العنيف عن ولائهم في الشارع.
.. والغرب
وبذل اولئك البلطجية كل ما في وسعهم عندما يتعلق الأمر بمواجهة معارضي مبارك، بل والصحافيين الأجانب أيضا، ممن يرون انهم متواطئون مع الحكومات الخارجية العازمة على الاطاحة بالرئيس مبارك.
وهم مخطئون في ذلك، لانه اذا كان هنالك أمر واحد يستطيع المرء تذكره حول هذه الأزمة غير معركة ميدان التحرير، فهو الطريقة المترددة التي عالج بها الغرب الأحداث وفشله في تحديد موقف في ما يتعلق بإزاحة الرئيس مبارك أو فتح حوار دبلوماسي يساعد في منع وقوع أعمال العنف وسفك الدماء.
وقد يكون الغرب مخطئاً. ولكنني اذكر خلال السنوات الاخيرة ان واشنطن بل وحتى لندن ظلتا دائماً تتلكآن في اتخاذ الخطوات الحاسمة دبلوماسياً أو عسكرياً عندما يتعلق الأمر باحداث تغيير طفيف في أي نظام في منطقة الشرق الأوسط. ونستطيع الاقرار انه كانت هنالك نتائج كارثية لمثل تلك الخطوات في العراق. ولكننا لا نقول ان التدخل العسكري من أي نوع كان
أمر ممكن أو مرغوب فيه فيما يختص بمصر، غير أننا نجد أن الغرب قد فشل مرة أخرى في التصرف بذكاء في جهوده الرامية إلى تقديم المساندة لشعب عربي يرغب في الحصول على المزيد من الديموقراطية، وانه بدلا من استخدام اسلوب دبلوماسية العصا والجزرة معا شهدنا خلال الاسابيع القليلة الماضية عرضا شائنا للتردد الغربي، ورسائل متضاربة، ومراوغة ساهمت حتما في الاضطرابات التي دارت في شوارع القاهرة التي سقط فيها المئات من الجرحى وعدد من القتلى، واثناء حديثي مع بعض مؤيدي مبارك، وجدت من المفارقة أنهم يرددون المرة تلو الاخرى أن الولايات المتحدة التي ظلت لفترة طويلة اكبر داعم لرئيسهم، تبدو الآن على انها عازمة على «سرقة مصر من المواطنين المصريين».
ومما يزيد القلق انه ليس فقط مؤيدو مبارك تسمعهم يرددون هذا القول، بل انك تسمع ذلك ايضا من العديد من المنضمين الى حركة الاخوان المسلمين ذات النفوذ.
وكذلك من بعض الناشطين من دعاة الديموقراطية ممن اصابتهم الحيرة جراء عدم وضوح توجه واشنطن ودورها في التعامل مع الفوضى الخطرة، التي تواجهها بلادهم.
دوافع أميركية
وربما أثبتت الأيام صحة موقفهم هذا، ولكن في واقع الأمر، فإن لديهم سببا وجيها يدعوهم إلى الشعور بالقلق جراء دوافع الولايات المتحدة تجاه بلادهم، وبصراحة فإنني لو كنت مصريا اتطلع إلى تحقيق اصلاحات سياسية، فإن تردد الغرب الشائن في التصرف بصورة مقنعة تجاه الأزمة سيكون مصدرا رئيسا بالنسبة لي.
وأخيراً، وأثناء مشاهدتي لمؤيدي الجماعات والاتجاهات المختلفة هنا مستمرين في نضالهم في شوارع القاهرة، كان رؤساء الحكومات الاوروبية مشغولين في اصدار التصريحات الدبلوماسية التي لا تحمل اي خطوات فعالة.
اذاً الغرب يراقب بقلق؟!
و«العملية الانتقالية يجب ان تبدأ الآن»؟
الا يدركون ان الرصاص مازال يطلق في شوارع القاهرة، وان حقوق الانسان تنتهك، ووسائل الاعلام مقيدة وان لا احد يعرف من سيكون الفائز سياسيا في معركة الارادات هذه التي لا سابقة لها في منطقة الشرق الاوسط في التاريخ الحديث؟
لقد فات الآن أوان الحديث عن الانتقال السلمي في مصر نحو الديموقراطية، فقد سفكت دماء والمعركة لم تنته، وحان الوقت بأن يدرك الغرب هذا الأمر والقيام بجهد جاد للعمل على تحقيق الاستقرار في مصر. وعلى الأقل عليه ألا يهين الشعب المصري والعالم العربي بتقديم المزيد من الوعود الفارغة.
10/02/2011
ناشطون يدعون إلى تعزيز الحريات في الخليج
دعا ناشطون منضوون تحت مظلة «منتدى المجتمع المدني الخليجي» في بيان امس إلى التحول الديموقراطي وتعزيز حرية التعبير في دول الخليج.
وناشد البيان الذي وقّعه منسق المنتدى أنور الرشيد، الدول الخليجية التي قد تشهد تظاهرات احتجاجية تلبية لدعوات على الإنترنت، إلى «أن تنتهج النهج السلمي مع المتظاهرين».
وأمل المنتدى «أن تتفهم الأسر الحاكمة في دول الخليج أهمية التحوّل الديموقراطي الذي تطمح إليه شعوبها، وأن تضع التاريخ الماضي نصب أعينها، ونبني عليه مستقبلا تكون به المواطنة وحق التعبير والحريات العامة والخاصة ضمن أولوياتها».
كما امل ان تدرك هذه الأسر «أن الوقت قد حان لإطلاق كل السجناء السياسيين وسجناء الرأي، ووضع دساتير تتواكب مع مستجدات العصر الحديث والمستقبلي، لأنه الضامن الوحيد للأسر الحاكمة وشعوبها من عاتيات الزمن».
كما دعا المنتدى إلى الإفراج عن الناشط الإماراتي حسن الحمادي، الذي قالوا إن السلطات اعتقلته الجمعة في مدينة خورفكان شرق البلاد (إمارة الشارقة)، بعد أن ألقى كلمة بعيد خطبة الجمعة، أيد فيها التحركات الاحتجاجية في مصر، ووجهت إليه تهمة الإخلال بالأمن العام.
نيويورك ـــ أ.ف.ب ـــ اعتبر الامين العام للامم المتحدة ان الشعب المصري محبط وينتظر «إصلاحات جريئة»، ولكنه عاد الى دعوته لمرحلة انتقالية فورية على رأس الدولة المصرية.
وقال «اولا، في الوقت الذي تتواصل فيه التظاهرات والمحادثات، ادعو جميع الاطراف الى تحاشي القيام باعمال عنف وضمان حرية التعبير والاعلام».
واضاف: «ثانيا، الشعب المصري هو بكل وضوح محبط ويطالب باصلاحات جريئة. ويعود الى القادة المصريين، وكما الى قادة دول اخرى في العالم، الاستماع بانتباه الى المطالب المشروعة وتطلعات شعوبهم». واوضح «ثالثا، ان عملية انتقالية سلمية ومنظمة امر حاسم. امل ان يؤدي حوار صادق بين القادة والشعب الى اطلاق مثل هذه العملية». وقال بان كي مون ايضا انه يعود كليا للشعب المصري تحديد مستقبله.
10/02/2011
شرفات «حرامية» الثورات!
كتب عدنان فرزات :
في العالم العربي، المثقفون هم الذين يقومون بالثورات، وهم الذين يعارضون، ويعتقلون ويعذبون وينفون ويشردون..ثم يأتي السياسيون ليقطفوا ثمرة كل هذا!
فاذا كان «الفيسبوك» هو المتهم الرئيسي في الأحداث التي دارت في تونس، أو تلك التي وقعت في مصر، فإن معظم مستخدمي هذا الفضاء الالكتروني، ومعه «تويتر» أيضا هم من المثقفين: شعراء، كتاب مقالة، قصاصون، وروائيون، ولا تجد بينهم ــ ربما ــ الا سياسيا هاويا، وليس سياسيا بمعنى المحترف، أو ذاك كسياسي وزير، او رئيس حزب او حتى عضو برلمان، الا ما ندر، وان وجد فهو غير ناشط ولا يشارك الا بصورته (بعد المنصب)، وأمامه مايكرفون، وينشر على صفحته عبارات مقتبسة لغيره، من دون ذكر المصدر، ولا يعلق عليه الا نساء يضعن صور ممثلات تركيات بدلا من صورهن!
وحين يحين الجد، وتنزل الجماهير إلى الساحات، ويصبح بينها وبين الهراوات مسافة الشعر الذي على الرؤوس، وحين تستعر النار بالاجساد التي تحلم بسنبلة قمح تمر عبر مصانع الأثرياء لتستقر رغيف خبز على ساعد طفل يحمله منهكا الى والديه العجوزين.. حين يحصل كل ذلك، وتنجح الثورة، ويصبح الشارع آمناً. يخرج السياسيون من مخابئهم بهدوء الحذر، يطلون أولا برؤوسهم، ثم يدفعون أمامهم أحد الثوار للتجربة، وحين يتأكدون أن لا رصاص أطلق باتجاه هذا «التجربة»..يخرجون نافخين صدورهم.. ثيابهم مكوية، صوتهم رخيم، خطواتهم كبطريق ذاب الثلج فجأة من تحته.
هؤلاء هم من يجلسون على طاولة المفاوضات، وهؤلاء هم الذين تتشكل الحكومة منهم، وهؤلاء هم الذين يوزعون المناصب على القيادات في احزابهم..ويتركون فتات المقاعد للآخرين..هؤلاء من يكشطون «الفانيلا» وحبات الفراولة من فوق قالب «الكيك»، ثم تأتي شريحة أقل منها في التسلسل، لتحصل على «اسفنجة» الكيكة، ليحضر بعد ذلك الجمهور فلا يجد سوى ورق القصدير في الأسفل.
هذه الحالة الانتهازية في الثورات العربية ليست وليدة اليوم، بل انها كانت موجودة حتى في زمن الاستعمار، وما تلاه من حقب انقلابية، حين كانت الاحزاب مثل احجار الرحى والشعب هو الدقيق المنحشر بينها.
لذلك يفترض بالبسطاء اليوم، ان يتنبهوا الى ان هناك من يحمل حقيبة سياسية وينتظر في زاوية الشارع البعيد عن شظايا المظاهرة يتحين الفرصة، ليسرق منهم ثوراتهم، ويطويها كربطة عنق «حمراء» او «خضراء» في الحقيبة.
هؤلاء هم «حرامية» الثورات، وعلقاتها التي تمتص جسد الثورة، وهؤلاء لا يختلفون عن الانظمة التي ثار الناس ضدها، بل هم الجائعون الجدد الذين سيدخلون الحكم، و«عدادات» امعائهم على «الزيرو»!
لأنها.. مصر.. بكل مكانتها العربية وثقلها القوي، هي أرض الكنانة ومنبع الشموخ والكبرياء العربي، ولأنها مصر النيل والاهرامات وكل تاريخها الطويل، الطويل لأنها أرض المعز، وارض حضارة عريقة لا يزال صداها تسمعه وتقرأه الاجيال المتعاقبة، ليس في مصر وحدها بل في أرجاء العروبة، والعالم الاسلامي وارجاء العالم الآخر. هي مصر بعنفوانها وشموخها، لأن مصر كل هذا واكثر، فان ما يحدث فيها منذ اكثر من عشرة أيام يؤلم كل قلب عربي غيور على سلامة واستقرار وأمن مصر.
هي آلام لكل من تدور عليه كائنات الزمان والحضن الدافئ والحنون لكل من يأوي اليها بحثاً عن مأوى يحفظه من الضياع والتشرد، مصر هي مصر، أرضاً وشعباً وحضارة، وكبرياء لا يعرف الخضوع ولا الوهن.
كل هذه المكانة الكبيرة في قلب كل عربي، وما يحمله هذا القلب من حب لأرضها كانت المتابعة لأحداثها المؤلمة وغير المسبوقة على امتداد تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين، مصر الأمن والأمان، هكذا عرفناها، ادخلوا مصر امنين، ولأنها أيضاً ذات تأثير فاعل ومباشر كبير على أرجاء العروبة والعالم، فإن الذي تشهده يؤلم كل القلوب التي ترى في مصر بوابة للعروبة ومكانتها، هي الذراع العربية الطويلة وهي القلب النابض بالحياة للعروبة، وهي شريان الحياة والعزة، قادت معارك باسم العروبة واثقلتها المحن والخطوات، وتحملت الكثير من أجل العروبة وقضاياها، حتى الذين طعنوها بالظهر تجاوزت عنهم وفتحت لهم ذراعها رغم قدرتها على رد الصاع صاعين، لكن مصر حين تصفح الصفح الجميل وتتجاوز عن الخطأ وكأنها تأخذ بالآية الكريمة، «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس».
مشهد ميدان التحرير بكل ما يحويه من آلاف وربما ملايين المعتصمين، ومشهد ذاك اليوم الذي اعلن فيه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر استقالته عام 1967 بعد نكسة يونيو والتظاهرات التي خرجت في 9 و10 يونيو من ذاك العام مطالبة عبدالناصر بالعدول عن استقالته، هذان المشهدان رغم ما فيهما من تناقض في الدوافع والاسباب إلا ان القاسم المشترك في ذلك هو الشعب المصري الذي يصنع تاريخه ويحدد حاضره ومستقبله، ولولا هذه الحرية التي يتمتع بها هذا الشعب وقدرته على ابداء رأيه لما كان هذا الذي نراه في ميدان التحرير، إنها مصر القابعة بالوجدان والخاطر، مصر النابض قلبها دفاعاً وانتصاراً للعروبة، في كل قضاياها ومتاعبها.
إن ما يتمناه كل عربي أن تنجلي هذه السحابة عن سماء مصر لتعود الحياة في تدفقها كما تدفق مياه النيل، ما يهمنا ان نرى أهل مصر قد اجتمعوا على كلمة سواء لبداية جديدة في كتابة تاريخ جديد لمصر وشعبها الذي أعطى للعروبة كل ما لديه واغلاها الروح في ميدان القتال، قلوبنا مع «أرض الكنانة» التي نريدها كما كانت حضناً دافئاً وحصناً منيعاً وقلباً ينبض بالأمن والأمان لكل انسان «فوق ترابها» نتمناها كما عهدناها أرضاً للديانات والحضارات والإبداعات.. هذه هي مصر التي نعرفها.
نغزة
الذين يتدخلون في الاحداث المصرية من خارج حدودها عليهم إلا يصبوا الزيت على النار، والاولى بهم ان يعالجوا أوضاعهم في بلدانهم ويتركوا معالجة الاحداث في مصر للمصريين، فهم قادرون على العلاج، والنهوض في ارض الكنانة بأقوى مما كانت عليه، فلا تدخلوا بعضكم فيما لا يخصكم.. طال عمرك.
يوسف الشهاب
الكويت
10/02/2011
في رسالة إلى نظيره التركي أبوالغيط عبّر عن استياء مصر من تصريحات أردوغان
أنقرة ــ أ ش أ ــ أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إلى نظيره التركي أحمد داود أوغلو تضمنت استياء من تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حول التطورات في مصر.
وقالت المصادر ذاتها لصحيفة راديكال التركية إن رسالة أبوالغيط التي سلمها عبدالرحمن صلاح الدين السفير المصري في أنقرة لأوغلو هي ذات مضمون إيجابي في مجملها، وتطرقت إلى الأوضاع الراهنة في مصر، لكنها لم تتطرق إلى ما أعلنته الخارجية المصرية من قبل عن استنكارها لتدخلات عدد من الدول ومنها تركيا في الشؤون الداخلية لمصر.
وأضافت أن الرسالة تضمنت احتجاجا على التصريحات التركية الأخيرة بشأن الأحداث في مصر، حيث أعرب أبوالغيط عن استياء مصر ورفضها للتصريحات التى وردت على لسان أردوغان التي طالب فيها بتنحي الرئيس مبارك استجابة لمطالب الشعب على اعتبار أن ذلك يشكل تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية لمصر.
10/02/2011
القبس ترصد أهم المتغيرات على الشارع المصري «الجديد» انخفاض أسعار المخدرات.. وارتفاع مبيعات أدوية الضغط وركود المنشطات الجنسية
لا صوت يعلو فوق صوت الشعب يا مجلس الشعب (محمد عبد - ا ف ب)
القاهرة – جمال عبده
كم سعر القرش اليوم يا سنجة؟
سؤال وجهته الى شاب لا يتجاوز عمره 19 عاماً، يقف على احدى نواصي شارع يبعد عن وزارة الداخلية بثلاثمائة متر فقط لا غير وسط القاهرة.. فكانت اجابته: عايز البرادعي وللا العادلي وللا 25 يناير، وللا الشعبي يا باشا؟
فقد قمت قبل يومين بالذهاب الى ميدان التحرير للوقوف على مستجدات الحياة في ساحة أشهر ميدان مصري وعالمي حالياً، السي أن أن تسميه tahrir square دون اللجوء لترجمة كلمة تحرير الى الانكليزية، فهو قبلة الاعلام وكل المتابعين للشأن المصري.
وتوجهت بعد الزيارة التفقدية الى حي عابدين الذي يقع ميدان التحرير في دائرته الادارية والشرطية، كي أستقل سيارتي التي تركتها هناك لاستحالة وجود أماكن انتظار في المناطق القريبة من الميدان بفعل التواجد الدائم لسيارات المعتصمين والزائرين والمشاهدين لهذا الكرنفال اليومي.
ولأنني ابن هذه المنطقة، ولم أزرها منذ اندلاع أحداث 25 يناير لظروف العمل، فقد مررت على «المنطقة» لالقاء التحية والسلام على الأهل والأصدقاء هناك، ومن بينهم «الحلاق العتيد» أستاذ التنويم المغناطيسي الذي اعتدت تسليمه رأسي بما تبقى عليها من شعر قليل بفعل الزمن.. وسألته: ما الأخبار يا «زوزة»، بتشديد حرف الزين، كما يطلق عليه، فشكا لي سوء الحال وقلة الدخل، «والله مش عارف الناس مش عايزة تحلق ليه؟ الظاهر مالهمش نفس، أو بيوفروا.. هكذ وصف لي زوزة حاله».
وخلال حديثي القصير معه، ولم أكن أنوي أنا الآخر تهذيب شعري أو لحيتي، فالحالة المزاجية بالفعل لا تسمح، لفت نظري وجود أشكال غريبة من الشباب ويتحدثون بصراحة علنية وغير مسبوقة عن المخدرات وأسعارها، فيما أعرب لي عدد من سكان المنطقة عن الانفلات الأمني الرهيب الذي يعيشونه بعدما كانت من أكثر المناطق أمناً بحكم موقعها الفريد، لدرجة أن مصطفى، مساعد أحد تجار تجزئة المخدرات، استقل بنفسه في تجارته، وحول اسمه الى «سنجة» تماشياً مع المستجدات، والسنجة لمن لا يعرف هي سلاح أبيض طويل يتسلح به المجرمون والمشاغبون سراً، وباتت السنجة سلاحاً عادياً في أيدي الشباب الذين تولوا حماية المناطق السكنية عقب اختفاء رجال الشرطة من الشوارع، وقبل عودة ظهورهم المحدود جداً، وان انحصر في بعض رجال المرور في ظاهرة ما زالت تمثل لغزاً غير مفهوم.
انخفاض أسعار المخدرات!
نعود الى ظاهرة بيع المخدرات علناً، وهي واحدة من الظواهر الكثيرة والمتناقضة في الشارع المصري حالياً، حاولت متابعتها عن قرب، وفي أكثر من منطقة، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار جميع السلع الغذائية لأسباب عدة ليس الآن مجالها، وجدت ازدهاراً كبيراً لتجارة المخدرات بشتى أنواعها، بل وكانت المفاجأة أن أسعارها انخفضت كثيراً بعدما توافرت دون ملاحقة أمنية، وازدياد عدد البائعين، والزبائن!
فقد كان سعر ربع كيلو البانجو 250 جنيهاً مصرياً، قبل أحداث 25 يناير، وهو التقويم الجديد في مصر حالياً، انخفض سعره الى 150 جنيهاً فقط لاغير.
فيما انخفض سعر «قرش» الحشيش من 150 جنيهاً الى 80 جنيهاً فقط لاغير.
والأسعار المشار اليها هي ثمن أقل الأنواع «جودة وكيفاً» كما يقول البائعون، وينطبق ذلك على الحشيش الشعبي المخلوط بمواد مخدرة وقليل من الحنة، يليه «حشيش العادلي» الأغلى بعشرة جنيهات، ثم «البرادعي» الذي يبلغ سعر القرش منه مائة جنيه، فيما يبلغ سعر حشيش «25 يناير» 120 جنيهاً للقرش، وهو الأغلى!
ويقول مصدر أمني لـ القبس ان ما تم سرقته من المخدرات المحرزة من أقسام الشرطة (المخافر) وبعض المحاكم التي تعرضت للنهب والحرق والتدمير خلال الأحداث السابقة، هو الأفضل والأكثر طلباً من الزبائن، لعلمهم أنها مصادرة من تجار كبار وبكميات ضخمة غير مغشوشة.
وأعلم تماماً أن هذا التحقيق قد يكون صادماً للبعض، ولو كنا في ظروف طبيعية لاعتبر بلاغاً واضحاً الى الأجهزة الأمنية، وتم استدعائي على الفور للتحقيق فيه، أو لربما اعتبرني البعض خائناً أو مسيئاً لسمعة مصر، كما اعتدنا من ارهاب فكري، ومنظومة حكم تخفي رأسها في الرمال كالنعام، ما دام كل شيء على مايرام يا أفندم. واجزم بأن كثيرا من المصريين يعلمون تماماً تورط شخصيات كبيرة في تجارة المخدرات، واتاوات كانت تفرضها عناصر فاسدة، وللأسف من رجال الشرطة السرية (المباحث) في هذه التجارة البغيضة لتغييب الشعب.
التناقض في الصيدليات
وللخروج من هذا الملف المزعج، بالنسبة لي على الأقل، وعلى ضوء ملاحظتي لحالة واضحة من التوتر بين الناس اثر ضغوط المستجدات، وانعدام وضوح الصورة بالنسبة للغد.. فالناس باتوا يصحون من نومهم ليفتحون أجهزة التلفزيون لمتابعة آخر الأخبار وهم يتناولون كوب شاي الصباح، ويتناولون عشاءهم ايضاً أمام التلفزيون، «ويبقوا متسمرين أمامه حتى يغلبهم النعاس»، وما بين الحالتين تبقى آذانهم ملتصقة بأجهزة الراديو للسبب نفسه، فضلاً عن انهماكهم في أعمالهم ومحاولات توفير متطلبات أسرهم من مأكل ومشرب التي باتت بحاجة لجهود اضافية عن ذي قبل، مع تحول أحوال الفقراء من سيئ الى أسوأ.
توجهت الى صيدلية أتعامل معها للحصول على حفنة من أدوية الضغط والقلب والكوليسترول التي أتناولها، سألت الدكتور «ج. م» عن مبيعات المنشطات الجنسية، فاذا به يقول ان مبيعاتها انخفضت بشكل غير مسبوق منذ ظهورها في الأسواق المصرية، مقابل ارتفاع كبير في مبيعات أدوية ضغط الدم، اكد لي المعلومة نفسها الصيدلي «س. أ»، وصيدلاني ثالث يدعى «م. ج» يعمل لدى احدى شركات الأدوية الكبرى.
وفي تناغم شاذ مصاحب لحالة التوتر في الشارع المصري، أكد لي أكثر من صديق وزميل ارتفاع نسبة حالات الطلاق أو الخلافات الزوجية في دوائر أعمالهم.. وكثرة ترديد كلمة «حسبنا الله» من العامة كلما تداولوا الحديث عما يحدث في مصر، والتوقعات المستقبلية لما سيفرزه صراع الحاكم والمحكوم؟!
انتشار الملابس «الكاجوال»
وما دمنا في حالة رصد لمتغيرات الشارع المصري المصاحبة لأحداث «ثورة 25 يناير»، فقد لوحظ لجوء معظم نجوم المجتمع من السياسيين ورجال الفكر والأدب والاعلام والفنانين من المنتمين الى العقد الرابع من العمر فما فوق، الى التخلي عن ربطات العنق والبدل «السينييه» وارتداء الملابس «الكاجوال» من البنطلون الجينز الى الأصواف الغالية «نسبياً» ومن فوقها سترات تبدو في معظم الأحوال شعبية، وذلك تماشياً مع المرحلة التي يقودها جيل الشباب.
بينما ظهر بعض الشباب صغار السن، من المعارضة، في اللقاءات التلفزيونية مرتدين البدل وربطات العنق، وأن بدت على بعضهم أكبر من قياساتهم، وغير مناسبة لأعمارهم.. ولكنها من متطلبات المرحلة.
ظواهر ايجابية
وحتى لا تبدو الصورة سوداوية أمام القارئ، فقد شهد الشارع المصري ظواهر غاية في الايجابية.
فاذا كان الشباب قد فرضوا حالة نادرة بما قدموه من تضحيات كبيرة، ودماء شهداء سالت على أرض تراب الوطن ثمناً للحرية والكرامة والديموقراطية، واستطاعوا بعزيمة قوية وارادة حديدية أن يصنعوا تاريخاً جديداً لمصر، لينقلب المثلث على رأسه، فيقود الشباب ملايين الكبار خلفهم، مسجلين بأحرف من نور أهم ظاهرة ايجابية، فقد تسببوا في ظواهر ايجابية عدة، منها روح التعاون والتكافل بين المواطنين، وتعاونهم في حماية مناطقهم السكنية بعدما تعارفوا على بعضهم البعض، والتسامح الكبير والنظام المتحضر بين قادة السيارات والمشاة في الشوارع رغم غياب رجال المرور مقارنة بالسابق عن 25 يناير، فتجد هذا يطلب من ذاك المرور قبله بعدما كانت قيادة السيارات تمثل صراعا وأنانية في أولوية المرور، وعدم احترام لآدمية المشاة.
أضف الى ذلك تدني حالات الشجار التي كانت تندلع فيما سبق لأتفه الأسباب، وعدنا الى سابق عهد الشارع المصري الذي كان مشهوراً بالشهامة و«الجدعنة»، ففي أي خلاف يقع الآن يسرع الكثيرون لانهائه، والفصل بين المتنازعين، بعدما كانوا يكتفون بالمشاهدة فاغرين أفواههم.
اذاً نحن أمام ظواهر ايجابية نتشاطر الدعاء الى الله باستمرارها، لأن مطالبنا بالقضاء على الرشوة والفساد، وخلافه، تستوجب أن نبدأ بأنفسنا أولاً، فنفرض على أي نظام حكم احترامنا، حتى لو سعى الى نشر الفساد ليحول أنظارنا بعيداً عنه ويشغلنا بتصفية بعضنا البعض أخلاقياً ونفسياً، بل وجسدياً.
طبيب يغير عن جرح احد مصابي مواجهات الاربعاء الماضي في ميدان التحرير (باتريك باز- ا ف ب)
مجلس الشعب للشعب مش للحزب (ا ب)
اللي هيبعد من الميدان عمرو ما هيبان في الصورة
وعروسة كل شهيد كانت حاضرة (ديلان مارتينيز - رويترز
وعروسة كل شهيد كانت حاضرة (ديلان مارتينيز - رويترز)
نيويورك ـــ أ.ف.ب ـــ اعتبر الامين العام للامم المتحدة ان الشعب المصري محبط وينتظر «إصلاحات جريئة»، ولكنه عاد الى دعوته لمرحلة انتقالية فورية على رأس الدولة المصرية.
وقال «اولا، في الوقت الذي تتواصل فيه التظاهرات والمحادثات، ادعو جميع الاطراف الى تحاشي القيام باعمال عنف وضمان حرية التعبير والاعلام».
واضاف: «ثانيا، الشعب المصري هو بكل وضوح محبط ويطالب باصلاحات جريئة. ويعود الى القادة المصريين، وكما الى قادة دول اخرى في العالم، الاستماع بانتباه الى المطالب المشروعة وتطلعات شعوبهم». واوضح «ثالثا، ان عملية انتقالية سلمية ومنظمة امر حاسم. امل ان يؤدي حوار صادق بين القادة والشعب الى اطلاق مثل هذه العملية». وقال بان كي مون ايضا انه يعود كليا للشعب المصري تحديد مستقبله.
10/02/2011
شرفات «حرامية» الثورات!
كتب عدنان فرزات :
في العالم العربي، المثقفون هم الذين يقومون بالثورات، وهم الذين يعارضون، ويعتقلون ويعذبون وينفون ويشردون..ثم يأتي السياسيون ليقطفوا ثمرة كل هذا!
فاذا كان «الفيسبوك» هو المتهم الرئيسي في الأحداث التي دارت في تونس، أو تلك التي وقعت في مصر، فإن معظم مستخدمي هذا الفضاء الالكتروني، ومعه «تويتر» أيضا هم من المثقفين: شعراء، كتاب مقالة، قصاصون، وروائيون، ولا تجد بينهم ــ ربما ــ الا سياسيا هاويا، وليس سياسيا بمعنى المحترف، أو ذاك كسياسي وزير، او رئيس حزب او حتى عضو برلمان، الا ما ندر، وان وجد فهو غير ناشط ولا يشارك الا بصورته (بعد المنصب)، وأمامه مايكرفون، وينشر على صفحته عبارات مقتبسة لغيره، من دون ذكر المصدر، ولا يعلق عليه الا نساء يضعن صور ممثلات تركيات بدلا من صورهن!
وحين يحين الجد، وتنزل الجماهير إلى الساحات، ويصبح بينها وبين الهراوات مسافة الشعر الذي على الرؤوس، وحين تستعر النار بالاجساد التي تحلم بسنبلة قمح تمر عبر مصانع الأثرياء لتستقر رغيف خبز على ساعد طفل يحمله منهكا الى والديه العجوزين.. حين يحصل كل ذلك، وتنجح الثورة، ويصبح الشارع آمناً. يخرج السياسيون من مخابئهم بهدوء الحذر، يطلون أولا برؤوسهم، ثم يدفعون أمامهم أحد الثوار للتجربة، وحين يتأكدون أن لا رصاص أطلق باتجاه هذا «التجربة»..يخرجون نافخين صدورهم.. ثيابهم مكوية، صوتهم رخيم، خطواتهم كبطريق ذاب الثلج فجأة من تحته.
هؤلاء هم من يجلسون على طاولة المفاوضات، وهؤلاء هم الذين تتشكل الحكومة منهم، وهؤلاء هم الذين يوزعون المناصب على القيادات في احزابهم..ويتركون فتات المقاعد للآخرين..هؤلاء من يكشطون «الفانيلا» وحبات الفراولة من فوق قالب «الكيك»، ثم تأتي شريحة أقل منها في التسلسل، لتحصل على «اسفنجة» الكيكة، ليحضر بعد ذلك الجمهور فلا يجد سوى ورق القصدير في الأسفل.
هذه الحالة الانتهازية في الثورات العربية ليست وليدة اليوم، بل انها كانت موجودة حتى في زمن الاستعمار، وما تلاه من حقب انقلابية، حين كانت الاحزاب مثل احجار الرحى والشعب هو الدقيق المنحشر بينها.
لذلك يفترض بالبسطاء اليوم، ان يتنبهوا الى ان هناك من يحمل حقيبة سياسية وينتظر في زاوية الشارع البعيد عن شظايا المظاهرة يتحين الفرصة، ليسرق منهم ثوراتهم، ويطويها كربطة عنق «حمراء» او «خضراء» في الحقيبة.
هؤلاء هم «حرامية» الثورات، وعلقاتها التي تمتص جسد الثورة، وهؤلاء لا يختلفون عن الانظمة التي ثار الناس ضدها، بل هم الجائعون الجدد الذين سيدخلون الحكم، و«عدادات» امعائهم على «الزيرو»!
لأنها.. مصر.. بكل مكانتها العربية وثقلها القوي، هي أرض الكنانة ومنبع الشموخ والكبرياء العربي، ولأنها مصر النيل والاهرامات وكل تاريخها الطويل، الطويل لأنها أرض المعز، وارض حضارة عريقة لا يزال صداها تسمعه وتقرأه الاجيال المتعاقبة، ليس في مصر وحدها بل في أرجاء العروبة، والعالم الاسلامي وارجاء العالم الآخر. هي مصر بعنفوانها وشموخها، لأن مصر كل هذا واكثر، فان ما يحدث فيها منذ اكثر من عشرة أيام يؤلم كل قلب عربي غيور على سلامة واستقرار وأمن مصر.
هي آلام لكل من تدور عليه كائنات الزمان والحضن الدافئ والحنون لكل من يأوي اليها بحثاً عن مأوى يحفظه من الضياع والتشرد، مصر هي مصر، أرضاً وشعباً وحضارة، وكبرياء لا يعرف الخضوع ولا الوهن.
كل هذه المكانة الكبيرة في قلب كل عربي، وما يحمله هذا القلب من حب لأرضها كانت المتابعة لأحداثها المؤلمة وغير المسبوقة على امتداد تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين، مصر الأمن والأمان، هكذا عرفناها، ادخلوا مصر امنين، ولأنها أيضاً ذات تأثير فاعل ومباشر كبير على أرجاء العروبة والعالم، فإن الذي تشهده يؤلم كل القلوب التي ترى في مصر بوابة للعروبة ومكانتها، هي الذراع العربية الطويلة وهي القلب النابض بالحياة للعروبة، وهي شريان الحياة والعزة، قادت معارك باسم العروبة واثقلتها المحن والخطوات، وتحملت الكثير من أجل العروبة وقضاياها، حتى الذين طعنوها بالظهر تجاوزت عنهم وفتحت لهم ذراعها رغم قدرتها على رد الصاع صاعين، لكن مصر حين تصفح الصفح الجميل وتتجاوز عن الخطأ وكأنها تأخذ بالآية الكريمة، «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس».
مشهد ميدان التحرير بكل ما يحويه من آلاف وربما ملايين المعتصمين، ومشهد ذاك اليوم الذي اعلن فيه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر استقالته عام 1967 بعد نكسة يونيو والتظاهرات التي خرجت في 9 و10 يونيو من ذاك العام مطالبة عبدالناصر بالعدول عن استقالته، هذان المشهدان رغم ما فيهما من تناقض في الدوافع والاسباب إلا ان القاسم المشترك في ذلك هو الشعب المصري الذي يصنع تاريخه ويحدد حاضره ومستقبله، ولولا هذه الحرية التي يتمتع بها هذا الشعب وقدرته على ابداء رأيه لما كان هذا الذي نراه في ميدان التحرير، إنها مصر القابعة بالوجدان والخاطر، مصر النابض قلبها دفاعاً وانتصاراً للعروبة، في كل قضاياها ومتاعبها.
إن ما يتمناه كل عربي أن تنجلي هذه السحابة عن سماء مصر لتعود الحياة في تدفقها كما تدفق مياه النيل، ما يهمنا ان نرى أهل مصر قد اجتمعوا على كلمة سواء لبداية جديدة في كتابة تاريخ جديد لمصر وشعبها الذي أعطى للعروبة كل ما لديه واغلاها الروح في ميدان القتال، قلوبنا مع «أرض الكنانة» التي نريدها كما كانت حضناً دافئاً وحصناً منيعاً وقلباً ينبض بالأمن والأمان لكل انسان «فوق ترابها» نتمناها كما عهدناها أرضاً للديانات والحضارات والإبداعات.. هذه هي مصر التي نعرفها.
نغزة
الذين يتدخلون في الاحداث المصرية من خارج حدودها عليهم إلا يصبوا الزيت على النار، والاولى بهم ان يعالجوا أوضاعهم في بلدانهم ويتركوا معالجة الاحداث في مصر للمصريين، فهم قادرون على العلاج، والنهوض في ارض الكنانة بأقوى مما كانت عليه، فلا تدخلوا بعضكم فيما لا يخصكم.. طال عمرك.
يوسف الشهاب
الكويت
10/02/2011
في رسالة إلى نظيره التركي أبوالغيط عبّر عن استياء مصر من تصريحات أردوغان
أنقرة ــ أ ش أ ــ أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إلى نظيره التركي أحمد داود أوغلو تضمنت استياء من تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حول التطورات في مصر.
وقالت المصادر ذاتها لصحيفة راديكال التركية إن رسالة أبوالغيط التي سلمها عبدالرحمن صلاح الدين السفير المصري في أنقرة لأوغلو هي ذات مضمون إيجابي في مجملها، وتطرقت إلى الأوضاع الراهنة في مصر، لكنها لم تتطرق إلى ما أعلنته الخارجية المصرية من قبل عن استنكارها لتدخلات عدد من الدول ومنها تركيا في الشؤون الداخلية لمصر.
وأضافت أن الرسالة تضمنت احتجاجا على التصريحات التركية الأخيرة بشأن الأحداث في مصر، حيث أعرب أبوالغيط عن استياء مصر ورفضها للتصريحات التى وردت على لسان أردوغان التي طالب فيها بتنحي الرئيس مبارك استجابة لمطالب الشعب على اعتبار أن ذلك يشكل تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية لمصر.
10/02/2011
القبس ترصد أهم المتغيرات على الشارع المصري «الجديد» انخفاض أسعار المخدرات.. وارتفاع مبيعات أدوية الضغط وركود المنشطات الجنسية
لا صوت يعلو فوق صوت الشعب يا مجلس الشعب (محمد عبد - ا ف ب)
القاهرة – جمال عبده
كم سعر القرش اليوم يا سنجة؟
سؤال وجهته الى شاب لا يتجاوز عمره 19 عاماً، يقف على احدى نواصي شارع يبعد عن وزارة الداخلية بثلاثمائة متر فقط لا غير وسط القاهرة.. فكانت اجابته: عايز البرادعي وللا العادلي وللا 25 يناير، وللا الشعبي يا باشا؟
فقد قمت قبل يومين بالذهاب الى ميدان التحرير للوقوف على مستجدات الحياة في ساحة أشهر ميدان مصري وعالمي حالياً، السي أن أن تسميه tahrir square دون اللجوء لترجمة كلمة تحرير الى الانكليزية، فهو قبلة الاعلام وكل المتابعين للشأن المصري.
وتوجهت بعد الزيارة التفقدية الى حي عابدين الذي يقع ميدان التحرير في دائرته الادارية والشرطية، كي أستقل سيارتي التي تركتها هناك لاستحالة وجود أماكن انتظار في المناطق القريبة من الميدان بفعل التواجد الدائم لسيارات المعتصمين والزائرين والمشاهدين لهذا الكرنفال اليومي.
ولأنني ابن هذه المنطقة، ولم أزرها منذ اندلاع أحداث 25 يناير لظروف العمل، فقد مررت على «المنطقة» لالقاء التحية والسلام على الأهل والأصدقاء هناك، ومن بينهم «الحلاق العتيد» أستاذ التنويم المغناطيسي الذي اعتدت تسليمه رأسي بما تبقى عليها من شعر قليل بفعل الزمن.. وسألته: ما الأخبار يا «زوزة»، بتشديد حرف الزين، كما يطلق عليه، فشكا لي سوء الحال وقلة الدخل، «والله مش عارف الناس مش عايزة تحلق ليه؟ الظاهر مالهمش نفس، أو بيوفروا.. هكذ وصف لي زوزة حاله».
وخلال حديثي القصير معه، ولم أكن أنوي أنا الآخر تهذيب شعري أو لحيتي، فالحالة المزاجية بالفعل لا تسمح، لفت نظري وجود أشكال غريبة من الشباب ويتحدثون بصراحة علنية وغير مسبوقة عن المخدرات وأسعارها، فيما أعرب لي عدد من سكان المنطقة عن الانفلات الأمني الرهيب الذي يعيشونه بعدما كانت من أكثر المناطق أمناً بحكم موقعها الفريد، لدرجة أن مصطفى، مساعد أحد تجار تجزئة المخدرات، استقل بنفسه في تجارته، وحول اسمه الى «سنجة» تماشياً مع المستجدات، والسنجة لمن لا يعرف هي سلاح أبيض طويل يتسلح به المجرمون والمشاغبون سراً، وباتت السنجة سلاحاً عادياً في أيدي الشباب الذين تولوا حماية المناطق السكنية عقب اختفاء رجال الشرطة من الشوارع، وقبل عودة ظهورهم المحدود جداً، وان انحصر في بعض رجال المرور في ظاهرة ما زالت تمثل لغزاً غير مفهوم.
انخفاض أسعار المخدرات!
نعود الى ظاهرة بيع المخدرات علناً، وهي واحدة من الظواهر الكثيرة والمتناقضة في الشارع المصري حالياً، حاولت متابعتها عن قرب، وفي أكثر من منطقة، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار جميع السلع الغذائية لأسباب عدة ليس الآن مجالها، وجدت ازدهاراً كبيراً لتجارة المخدرات بشتى أنواعها، بل وكانت المفاجأة أن أسعارها انخفضت كثيراً بعدما توافرت دون ملاحقة أمنية، وازدياد عدد البائعين، والزبائن!
فقد كان سعر ربع كيلو البانجو 250 جنيهاً مصرياً، قبل أحداث 25 يناير، وهو التقويم الجديد في مصر حالياً، انخفض سعره الى 150 جنيهاً فقط لاغير.
فيما انخفض سعر «قرش» الحشيش من 150 جنيهاً الى 80 جنيهاً فقط لاغير.
والأسعار المشار اليها هي ثمن أقل الأنواع «جودة وكيفاً» كما يقول البائعون، وينطبق ذلك على الحشيش الشعبي المخلوط بمواد مخدرة وقليل من الحنة، يليه «حشيش العادلي» الأغلى بعشرة جنيهات، ثم «البرادعي» الذي يبلغ سعر القرش منه مائة جنيه، فيما يبلغ سعر حشيش «25 يناير» 120 جنيهاً للقرش، وهو الأغلى!
ويقول مصدر أمني لـ القبس ان ما تم سرقته من المخدرات المحرزة من أقسام الشرطة (المخافر) وبعض المحاكم التي تعرضت للنهب والحرق والتدمير خلال الأحداث السابقة، هو الأفضل والأكثر طلباً من الزبائن، لعلمهم أنها مصادرة من تجار كبار وبكميات ضخمة غير مغشوشة.
وأعلم تماماً أن هذا التحقيق قد يكون صادماً للبعض، ولو كنا في ظروف طبيعية لاعتبر بلاغاً واضحاً الى الأجهزة الأمنية، وتم استدعائي على الفور للتحقيق فيه، أو لربما اعتبرني البعض خائناً أو مسيئاً لسمعة مصر، كما اعتدنا من ارهاب فكري، ومنظومة حكم تخفي رأسها في الرمال كالنعام، ما دام كل شيء على مايرام يا أفندم. واجزم بأن كثيرا من المصريين يعلمون تماماً تورط شخصيات كبيرة في تجارة المخدرات، واتاوات كانت تفرضها عناصر فاسدة، وللأسف من رجال الشرطة السرية (المباحث) في هذه التجارة البغيضة لتغييب الشعب.
التناقض في الصيدليات
وللخروج من هذا الملف المزعج، بالنسبة لي على الأقل، وعلى ضوء ملاحظتي لحالة واضحة من التوتر بين الناس اثر ضغوط المستجدات، وانعدام وضوح الصورة بالنسبة للغد.. فالناس باتوا يصحون من نومهم ليفتحون أجهزة التلفزيون لمتابعة آخر الأخبار وهم يتناولون كوب شاي الصباح، ويتناولون عشاءهم ايضاً أمام التلفزيون، «ويبقوا متسمرين أمامه حتى يغلبهم النعاس»، وما بين الحالتين تبقى آذانهم ملتصقة بأجهزة الراديو للسبب نفسه، فضلاً عن انهماكهم في أعمالهم ومحاولات توفير متطلبات أسرهم من مأكل ومشرب التي باتت بحاجة لجهود اضافية عن ذي قبل، مع تحول أحوال الفقراء من سيئ الى أسوأ.
توجهت الى صيدلية أتعامل معها للحصول على حفنة من أدوية الضغط والقلب والكوليسترول التي أتناولها، سألت الدكتور «ج. م» عن مبيعات المنشطات الجنسية، فاذا به يقول ان مبيعاتها انخفضت بشكل غير مسبوق منذ ظهورها في الأسواق المصرية، مقابل ارتفاع كبير في مبيعات أدوية ضغط الدم، اكد لي المعلومة نفسها الصيدلي «س. أ»، وصيدلاني ثالث يدعى «م. ج» يعمل لدى احدى شركات الأدوية الكبرى.
وفي تناغم شاذ مصاحب لحالة التوتر في الشارع المصري، أكد لي أكثر من صديق وزميل ارتفاع نسبة حالات الطلاق أو الخلافات الزوجية في دوائر أعمالهم.. وكثرة ترديد كلمة «حسبنا الله» من العامة كلما تداولوا الحديث عما يحدث في مصر، والتوقعات المستقبلية لما سيفرزه صراع الحاكم والمحكوم؟!
انتشار الملابس «الكاجوال»
وما دمنا في حالة رصد لمتغيرات الشارع المصري المصاحبة لأحداث «ثورة 25 يناير»، فقد لوحظ لجوء معظم نجوم المجتمع من السياسيين ورجال الفكر والأدب والاعلام والفنانين من المنتمين الى العقد الرابع من العمر فما فوق، الى التخلي عن ربطات العنق والبدل «السينييه» وارتداء الملابس «الكاجوال» من البنطلون الجينز الى الأصواف الغالية «نسبياً» ومن فوقها سترات تبدو في معظم الأحوال شعبية، وذلك تماشياً مع المرحلة التي يقودها جيل الشباب.
بينما ظهر بعض الشباب صغار السن، من المعارضة، في اللقاءات التلفزيونية مرتدين البدل وربطات العنق، وأن بدت على بعضهم أكبر من قياساتهم، وغير مناسبة لأعمارهم.. ولكنها من متطلبات المرحلة.
ظواهر ايجابية
وحتى لا تبدو الصورة سوداوية أمام القارئ، فقد شهد الشارع المصري ظواهر غاية في الايجابية.
فاذا كان الشباب قد فرضوا حالة نادرة بما قدموه من تضحيات كبيرة، ودماء شهداء سالت على أرض تراب الوطن ثمناً للحرية والكرامة والديموقراطية، واستطاعوا بعزيمة قوية وارادة حديدية أن يصنعوا تاريخاً جديداً لمصر، لينقلب المثلث على رأسه، فيقود الشباب ملايين الكبار خلفهم، مسجلين بأحرف من نور أهم ظاهرة ايجابية، فقد تسببوا في ظواهر ايجابية عدة، منها روح التعاون والتكافل بين المواطنين، وتعاونهم في حماية مناطقهم السكنية بعدما تعارفوا على بعضهم البعض، والتسامح الكبير والنظام المتحضر بين قادة السيارات والمشاة في الشوارع رغم غياب رجال المرور مقارنة بالسابق عن 25 يناير، فتجد هذا يطلب من ذاك المرور قبله بعدما كانت قيادة السيارات تمثل صراعا وأنانية في أولوية المرور، وعدم احترام لآدمية المشاة.
أضف الى ذلك تدني حالات الشجار التي كانت تندلع فيما سبق لأتفه الأسباب، وعدنا الى سابق عهد الشارع المصري الذي كان مشهوراً بالشهامة و«الجدعنة»، ففي أي خلاف يقع الآن يسرع الكثيرون لانهائه، والفصل بين المتنازعين، بعدما كانوا يكتفون بالمشاهدة فاغرين أفواههم.
اذاً نحن أمام ظواهر ايجابية نتشاطر الدعاء الى الله باستمرارها، لأن مطالبنا بالقضاء على الرشوة والفساد، وخلافه، تستوجب أن نبدأ بأنفسنا أولاً، فنفرض على أي نظام حكم احترامنا، حتى لو سعى الى نشر الفساد ليحول أنظارنا بعيداً عنه ويشغلنا بتصفية بعضنا البعض أخلاقياً ونفسياً، بل وجسدياً.
طبيب يغير عن جرح احد مصابي مواجهات الاربعاء الماضي في ميدان التحرير (باتريك باز- ا ف ب)
مجلس الشعب للشعب مش للحزب (ا ب)
اللي هيبعد من الميدان عمرو ما هيبان في الصورة
وعروسة كل شهيد كانت حاضرة (ديلان مارتينيز - رويترز
10/02/2011
«يديعوت أحرونوت»: مصر استعانت بتقنية «إسرائيلية» لتعطيل الإنترنت
القدس – احمد عبد الفتاح
زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت أن النظام المصري استخدم تقنيات إسرائيلية حديثة للغاية، مكنته من تعطيل شبكة الإنترنت في جميع أنحاء الجمهورية، وذكرت في ملحقها الاقتصادي، أن النظام الحاكم في مصر اضطر إلى الاستعانة بطاقم من خبراء إسرائيل التقنيين لحجب شبكة الإنترنت بهدف تهدئة ثورة المتظاهرين. وقال مصدر إسرائيلي كبير بمجال الاتصالات، إن شركة نايروس الإسرائيلية للبرمجيات، صممت برنامجا متطورا للغاية استخدم لشل الإنترنت في مصر.
والشركة الإسرائيلية متخصصة في تقديم خدمات لشركات الاتصالات وإنتاج أجهزة كمبيوتر عملاقة تستخدمها أجهزة الاستخبارات في العالم في أغراض عديدة، مثل التنصت وتسجيل كل ما يدور في الإنترنت واستعادة المراسلات الإلكترونية وتعطيل الشبكة العنكبوتية في أي دولة وفي أي وقت عند الحاجة.
10/02/2011
العمل مستمر في مصانع حديد عز
القاهرة - رويترز - قالت حديد عز، أكبر شركة مصرية لصناعة الصلب، امس إن العمل مستمر بمصانعها وإن لم يكن بكامل طاقته. وأضافت أن التحقيق مع رئيس مجلس إدارة الشركة لن يؤثر على أنشطة الشركة.
وقالت الشركة في بيان «العمل مستمر بمصانع حديد عز ولم تتعرض المصانع لأي أضرار مادية. المصانع لا تعمل حاليا بطاقتها القصوى نتيجة التأثير اللوجستي لحظر التجول الذي تفرضه الحكومة وتعطل الاتصالات».
وأضافت الشركة في بيان إنه في حدود علمها فإن جميع العاملين لديها البالغ عددهم سبعة آلاف بخير ولم يصب أحد منهم بسوء. وأن احد مكاتبها في القاهرة تعرض للنهب والتدمير اثناء الاضطرابات.
وقالت «الشركة تؤكد أن السلطات المصرية أمرت رئيس مجلس الإدارة والمساهم الرئيسي بالشركة أحمد عز بعدم مغادرة البلاد. وهذا الاجراء أمر شخصي تماما يتعلق بعز ولا يؤثر على عمليات الشركة»، مضيفة أن عز موجود في القاهرة حاليا.
وتابعت بقولها إن عز الذي كان يشغل منصبا حساسا في الحزب الوطني الحاكم «نفى بشدة» مزاعم تورطه في تزوير الانتخابات البرلمانية في نوفمبر.
إعداد جمال حسين
استعراض الشهداء سيدلل وبما لا يقبل الشك، على ان ثورة مصر شبابية، حيث ان معدل أعمار الشهداء في منتصف العشرينات.
وسننقل حكايات الذين قدموا أنفسهم لخير مصر وتغييرها نحو الأفضل، غالبيتهم لم يمارسوا السياسة ولم يهتموا بها، وغير حزبيين، ما يدحض مقولات وسائل إعلام النظام حول «المندسين» و«الأجندات الخارجية» والأحزاب التي ركبت موجة الثورة وغيرها من هراء الدعاية الرسمية.
ولا يفوتنا أن نشير الى أن ظروف تجميع صور الشهداء معروفة للجميع في ظل التعتيم الإعلامي الرسمي وبالاعتماد على الاعلام الجماهيري لحركة الشباب بما يتوافر لديهم من وسائل تكنولوجية، لا تسمح بنقل الصور شديدة الوضوح، ولعل الشهداء لا يحتاجون إلى صور مجسمة، لأن نورهم يكفي.
الشعلة الأولى: المنتحرون
قبل أسبوع من بداية الأحداث؛ قام أربعة مصريين يوم الثلاثاء 18 يناير بإشعال النار في أنفسهم بشكل منفصل احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية السيئة وهم:
* محمد فاروق حسن ( القاهرة).
* سيد علي (القاهرة).
* أحمد هاشم السيد ( الإسكندرية) - توفي في اليوم نفسه متأثراً بالحروق التي أصيب بها.
* محمد عاشور سرور (القاهرة).
وشكلوا بذلك الكوكبة الأولى من الضحايا الذين سيخرجون بعد أسبوع من هذا التاريخ بما يعرف «ثورة الغضب».
علي حسن زهران
محامي (32 سنة) كان يعد لافتتاح مكتب للمحاماة بمحافظة 6 أكتوبر.ابن محافظة المنيا، استشهد في الميدان برصاصة أتت من مصدر مرتفع عن الأرض ورجحت أسرته ان تكون احدى البنايات المحيطة بالميدان وان يكون مطلقها قناصا، حيث أصابت رأس الشهيد مباشرة لتفجره.
وقالت عائلته اننا احتسبنا ابننا شهيداً مات دون وطنه، إلا أن المسؤولية كاملة يتحملها النظام المصري بعد أن تيتمت 10 نفوس كان الشهيد يرعاهم كونه أخا بين ثمانية اشقاء هو أكبرهم جميعاً 2 من الذكور و5 إناث كان يتكفل هو بأخين (محمد - اسماعيل) في بداية دراستهم الجامعية بالإضافة لـ 3 بنات أصغرهن في الصف الأول الثانوي كما أن لديه طفلان محمد (عامان ونصف العام) وحسن عمره (عام واحد) وزوجته حامل بجنينها الثالث والأم الأرملة.
وأكد ابن عم زهران أن الشهيد رغم كونه مسالماً لأبعد حد، إلا أنه اتخذ قرار المشاركة في التظاهرات منذ بدايتها ولما حاولت أمه وزوجته إقناعه بتوسلات بالعدول عن ذلك رفض وقال: «أنا هنا علشانكم كلكم وعلشان مستقبل أولادي ما أشارك به هو عمل سلمي يستهدف الخير للبلاد».
وعن نشاطه قال الحاج عبد المجيد زهران ان: الفقيد لم يشارك في أحزاب رغم نشاطه الوطني ومشاركته في انتخابات الشعب كمندوب عن نقيب المحامين الذي كان مرشحاً بانتخابات مجلس الشعب الأخيرة وتصدى بنفسه لمحاولات التزوير، ورفض دعوة الكثيرين للانضمام للوطني بسبب كرهه لسياسات الحزب الوطني.
أحمد محمد محمود
صحافي بجريدة التعاون
استشهد برصاصة قناص في جبهته، ولديه ابنة «نورهان» 10 سنوات، وزوجة تحمل جنينا في الشهر الثامن.
خرج في تظاهرات «جمعة الغضب» 28 يناير وتعرض للقنابل المسيلة للدموع. ويوم استشهاده خرج وذهب إلى مكتبه في «دار اللطائف للنشر» بالعقار القريب من مبنى وزارة الداخلية، وراعه أحداث العنف الموجهة ضد المتظاهرين أمام مبنى الوزارة، فنظر من نافذة مكتبه محاولا تصوير هذه الجرائم وتوثيقها وفي أثناء ذلك طالبه نقيب شرطة من حرس الوزارة بالدخول والتوقف عن التصوير وعندما هم بالاستجابة عاجله نقيب الشرطة برصاصة استقرت في مخه بحسب روايات العاملين معه في دار اللطائف.
جريدة «التعاون» التي يعمل فيها تصدر عن مؤسسة الأهرام، ويعتبر أحمد أول شهداء الصحافة المصرية في الثورة الحالية.
تربى أحمد على يد جده لأمه الشيخ أحمد عيسى عاشور صاحب مجلة الاعتصام وأحد مؤسسي الجمعية الشرعية.
جاء في البلاغ الذي تقدمت به نقابة الصحافيين إلى النائب العام أن الصحافي الشهيد توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري أطلقه عليه «عمدا» ضابط شرطة برتبة نقيب كان يرتدي الزي الرسمي لحرس وزارة الداخلية يوم 29 يناير، واخترقت الرصاصة مخه وسببت له نزيفا دمويا أدخله في غيبوبة انتهت بوفاته.
ختمت النقابة بلاغها، بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقصاص العاجل ممن تسببوا في وفاة أحد أعضائها الأبرار.
وأعربت حنان حسين عاشور سكرتيرة تحرير مجلة المختار الإسلامي ـ ابنة خال الشهيد ـ عن أسفها من إنكار وزير الصحة مقتله على يد ضابط شرطة وكذلك محاولات «الأهرام» تحريف خبر استشهاده وحجب المعلومات عن وسائل الإعلام على مدى 6 أيام رقدها الشهيد في العناية المركزة بقصر العيني، مرجعة ذلك إلى «التغطية غير المهنية للصحافة التي يسيطر عليها منتفعو الحزب الحاكم» كما انتقدت الموقف المخزي لنقيب الصحافيين الذي تهاون في حماية الصحافيين من الاعتداء والاعتقال والممارسات القمعية التي وصلت إلى حد استهدافهم بالرصاص الحي بينما ينشط مدافعا عن استمرار النظام المستبد وهو ما يخالف إرادة جموع الصحافيين.
وفي سياق متصل، أقام قرابة ثلاثة آلاف صحافي صلاة الغائب على روح الشهيد أحمد محمد محمود ظهر الاثنين 7 فبراير ثم خرجوا في تظاهرة من أمام نقابة الصحافيين بشارع عبد الخالق ثروت للانضمام للمعتصمين بميدان التحرير ـ الذي أضحى رمزا للتغيير المنشود ـ في تطور نوعي للثورة المصرية التي باتت تتوسع أفقيا ورأسيا.
«توفي اليوم أحمد محمد محمود (36 سنة) الصحافي بجريدة التعاون التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وقد لفظ أنفاسه بمستشفى القصر العيني بالقاهرة بعد دخوله في حال غيبوبة تامة قبل 4 أيام بعد اصابته برصاص أحد القناصة، وهو في شرفة شقته بمنطقة شارع القصر العيني، حيث كان يقوم بتصوير المشاجرات بين المتظاهرين والشرطة»..
الفيديو التالي يعرض تشييعه الى مثواه الأخير http://100fm6.com/vb/showthread.php?t=250655
أحمد إيهاب محمد فؤاد عباس
(29 سنة)، مهندس خريج جامعة حلوان، وهو متزوج منذ شهرين فقط، وكان يحلم مثله مثل أي شاب مصري بالتغيير، بحياة كريمة له ولأولاده في المستقبل، لكنه لم يفكر يوما في التظاهر من أجل المطالبة بالتغيير. وحين اندلعت هذه الشرارة الشعبية يوم الثلاثاء 25 يناير، أخبر زوجته أنه قرر «الخروج في تظاهرات جمعة الغضب الموافق 28 يناير 2011، ولن يتراجع عن قراره بأي حال».
وخرج أحمد بالفعل للمرة الأولى ولم يكن يعلم أنها ستكون الأخيرة، خرج بعد أن تحرر من قوقعة الأغلبية الصامتة المصرية، ولكنه لم يعد لزوجته التي كانت تنتظره بفارغ الصبر، ليحكي لها عما فعله وعما شاهده، وعن التظاهرات التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر.
استشهد أحمد بينما كان يواجه بقلب شجاع جحافل الأمن التي تمركزت عند مدخل جسر قصر النيل لمنع المتظاهرين من الدخول لزمر ثورتهم، ميدان التحرير.
تلقى ثلاث رصاصات في جسده، واحدة منها اخترقت عيناه، ولقي ربه متأثرا بجراحه.
أسرع عدد من المتظاهرين إلى نقله لمستشفى الحسين الجامعي بالقاهرة، واستمر بها إلى أن فاضت روحه إلى بارئها يوم 2 فبراير الجاري، فاقترح عدد من شباب الثورة المصرية أن يسجل اسمه باحرف من نور في نصب تذكاري لشهداء ثورة الحرية يقام في ميدان التحرير.
عمرو غريب
عمرو غريب (25 سنة) خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس بالقاهرة، شاب مصري بسيط غير منتم لأي حزب أو تيار سياسي، ولم يسبق له الاشتراك في أي نشاط سياسي.
توفي في 2 فبراير متأثرا بجراحه التي تلقاها بعد إصابته في بطنه بطلقتين من الرصاص الحي جاءت من جانب قوات الشرطة يوم جمعة الغضب 28 فبراير في ميدان التحرير.
لم تكن هناك سيارات إسعاف في الميدان، اختفت كل العناصر الطبية، حاول أصدقاؤه المقربون له إسعافه بشتى الطرق، ولكن عمرو توفي على أرض ميدان التحرير.
مينا ناجي
لم يقتصر تقديم الشهداء في الثورة المصرية على المسلمين فقط، إذ كان هناك شهداء بين الشباب المسيحي الذي شارك فيها، ليختلط دم المسيحي والمسلم، في مشهد بديع جديد من مشاهد تلك الثورة.
كانت مفاجأة أن يعلن الإعلامي حسين عبد الغني في احتفالية «يوم الشهيد» توفي إثر تعرضه لثلاثين شظية من رصاص قوات الأمن التي اعتدت على المتظاهرين في الميدان.
فؤاد سليمان
لم يكن مينا هو المسيحي الوحيد الذي يقتل في أرض الميدان، ذلك أن هناك مسيحيا آخر هو فؤاد سليمان أسعد عبد الملاك اُستشهد أيضا إثر تعرضه لثلاث رصاصات في الصدر وأسفل الظهر والقدم اليسرى، بحسب صديقه أحمد الذي وضع على صدره لافتة تتحدث عن مينا الذي شارك في الثورة باعتبارها ثورة كل المصريين.
إعداد جمال حسين
استعراض الشهداء سيدلل وبما لا يقبل الشك، على ان ثورة مصر شبابية، حيث ان معدل أعمار الشهداء في منتصف العشرينات.
وسننقل حكايات الذين قدموا أنفسهم لخير مصر وتغييرها نحو الأفضل، غالبيتهم لم يمارسوا السياسة ولم يهتموا بها، وغير حزبيين، ما يدحض مقولات وسائل إعلام النظام حول «المندسين» و«الأجندات الخارجية» والأحزاب التي ركبت موجة الثورة وغيرها من هراء الدعاية الرسمية.
ولا يفوتنا أن نشير الى أن ظروف تجميع صور الشهداء معروفة للجميع في ظل التعتيم الإعلامي الرسمي وبالاعتماد على الاعلام الجماهيري لحركة الشباب بما يتوافر لديهم من وسائل تكنولوجية، لا تسمح بنقل الصور شديدة الوضوح، ولعل الشهداء لا يحتاجون إلى صور مجسمة، لأن نورهم يكفي.
الشعلة الأولى: المنتحرون
قبل أسبوع من بداية الأحداث؛ قام أربعة مصريين يوم الثلاثاء 18 يناير بإشعال النار في أنفسهم بشكل منفصل احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية السيئة وهم:
* محمد فاروق حسن ( القاهرة).
* سيد علي (القاهرة).
* أحمد هاشم السيد ( الإسكندرية) - توفي في اليوم نفسه متأثراً بالحروق التي أصيب بها.
* محمد عاشور سرور (القاهرة).
وشكلوا بذلك الكوكبة الأولى من الضحايا الذين سيخرجون بعد أسبوع من هذا التاريخ بما يعرف «ثورة الغضب».
علي حسن زهران
محامي (32 سنة) كان يعد لافتتاح مكتب للمحاماة بمحافظة 6 أكتوبر.ابن محافظة المنيا، استشهد في الميدان برصاصة أتت من مصدر مرتفع عن الأرض ورجحت أسرته ان تكون احدى البنايات المحيطة بالميدان وان يكون مطلقها قناصا، حيث أصابت رأس الشهيد مباشرة لتفجره.
وقالت عائلته اننا احتسبنا ابننا شهيداً مات دون وطنه، إلا أن المسؤولية كاملة يتحملها النظام المصري بعد أن تيتمت 10 نفوس كان الشهيد يرعاهم كونه أخا بين ثمانية اشقاء هو أكبرهم جميعاً 2 من الذكور و5 إناث كان يتكفل هو بأخين (محمد - اسماعيل) في بداية دراستهم الجامعية بالإضافة لـ 3 بنات أصغرهن في الصف الأول الثانوي كما أن لديه طفلان محمد (عامان ونصف العام) وحسن عمره (عام واحد) وزوجته حامل بجنينها الثالث والأم الأرملة.
وأكد ابن عم زهران أن الشهيد رغم كونه مسالماً لأبعد حد، إلا أنه اتخذ قرار المشاركة في التظاهرات منذ بدايتها ولما حاولت أمه وزوجته إقناعه بتوسلات بالعدول عن ذلك رفض وقال: «أنا هنا علشانكم كلكم وعلشان مستقبل أولادي ما أشارك به هو عمل سلمي يستهدف الخير للبلاد».
وعن نشاطه قال الحاج عبد المجيد زهران ان: الفقيد لم يشارك في أحزاب رغم نشاطه الوطني ومشاركته في انتخابات الشعب كمندوب عن نقيب المحامين الذي كان مرشحاً بانتخابات مجلس الشعب الأخيرة وتصدى بنفسه لمحاولات التزوير، ورفض دعوة الكثيرين للانضمام للوطني بسبب كرهه لسياسات الحزب الوطني.
أحمد محمد محمود
صحافي بجريدة التعاون
استشهد برصاصة قناص في جبهته، ولديه ابنة «نورهان» 10 سنوات، وزوجة تحمل جنينا في الشهر الثامن.
خرج في تظاهرات «جمعة الغضب» 28 يناير وتعرض للقنابل المسيلة للدموع. ويوم استشهاده خرج وذهب إلى مكتبه في «دار اللطائف للنشر» بالعقار القريب من مبنى وزارة الداخلية، وراعه أحداث العنف الموجهة ضد المتظاهرين أمام مبنى الوزارة، فنظر من نافذة مكتبه محاولا تصوير هذه الجرائم وتوثيقها وفي أثناء ذلك طالبه نقيب شرطة من حرس الوزارة بالدخول والتوقف عن التصوير وعندما هم بالاستجابة عاجله نقيب الشرطة برصاصة استقرت في مخه بحسب روايات العاملين معه في دار اللطائف.
جريدة «التعاون» التي يعمل فيها تصدر عن مؤسسة الأهرام، ويعتبر أحمد أول شهداء الصحافة المصرية في الثورة الحالية.
تربى أحمد على يد جده لأمه الشيخ أحمد عيسى عاشور صاحب مجلة الاعتصام وأحد مؤسسي الجمعية الشرعية.
جاء في البلاغ الذي تقدمت به نقابة الصحافيين إلى النائب العام أن الصحافي الشهيد توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري أطلقه عليه «عمدا» ضابط شرطة برتبة نقيب كان يرتدي الزي الرسمي لحرس وزارة الداخلية يوم 29 يناير، واخترقت الرصاصة مخه وسببت له نزيفا دمويا أدخله في غيبوبة انتهت بوفاته.
ختمت النقابة بلاغها، بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقصاص العاجل ممن تسببوا في وفاة أحد أعضائها الأبرار.
وأعربت حنان حسين عاشور سكرتيرة تحرير مجلة المختار الإسلامي ـ ابنة خال الشهيد ـ عن أسفها من إنكار وزير الصحة مقتله على يد ضابط شرطة وكذلك محاولات «الأهرام» تحريف خبر استشهاده وحجب المعلومات عن وسائل الإعلام على مدى 6 أيام رقدها الشهيد في العناية المركزة بقصر العيني، مرجعة ذلك إلى «التغطية غير المهنية للصحافة التي يسيطر عليها منتفعو الحزب الحاكم» كما انتقدت الموقف المخزي لنقيب الصحافيين الذي تهاون في حماية الصحافيين من الاعتداء والاعتقال والممارسات القمعية التي وصلت إلى حد استهدافهم بالرصاص الحي بينما ينشط مدافعا عن استمرار النظام المستبد وهو ما يخالف إرادة جموع الصحافيين.
وفي سياق متصل، أقام قرابة ثلاثة آلاف صحافي صلاة الغائب على روح الشهيد أحمد محمد محمود ظهر الاثنين 7 فبراير ثم خرجوا في تظاهرة من أمام نقابة الصحافيين بشارع عبد الخالق ثروت للانضمام للمعتصمين بميدان التحرير ـ الذي أضحى رمزا للتغيير المنشود ـ في تطور نوعي للثورة المصرية التي باتت تتوسع أفقيا ورأسيا.
«توفي اليوم أحمد محمد محمود (36 سنة) الصحافي بجريدة التعاون التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وقد لفظ أنفاسه بمستشفى القصر العيني بالقاهرة بعد دخوله في حال غيبوبة تامة قبل 4 أيام بعد اصابته برصاص أحد القناصة، وهو في شرفة شقته بمنطقة شارع القصر العيني، حيث كان يقوم بتصوير المشاجرات بين المتظاهرين والشرطة»..
الفيديو التالي يعرض تشييعه الى مثواه الأخير http://100fm6.com/vb/showthread.php?t=250655
أحمد إيهاب محمد فؤاد عباس
(29 سنة)، مهندس خريج جامعة حلوان، وهو متزوج منذ شهرين فقط، وكان يحلم مثله مثل أي شاب مصري بالتغيير، بحياة كريمة له ولأولاده في المستقبل، لكنه لم يفكر يوما في التظاهر من أجل المطالبة بالتغيير. وحين اندلعت هذه الشرارة الشعبية يوم الثلاثاء 25 يناير، أخبر زوجته أنه قرر «الخروج في تظاهرات جمعة الغضب الموافق 28 يناير 2011، ولن يتراجع عن قراره بأي حال».
وخرج أحمد بالفعل للمرة الأولى ولم يكن يعلم أنها ستكون الأخيرة، خرج بعد أن تحرر من قوقعة الأغلبية الصامتة المصرية، ولكنه لم يعد لزوجته التي كانت تنتظره بفارغ الصبر، ليحكي لها عما فعله وعما شاهده، وعن التظاهرات التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر.
استشهد أحمد بينما كان يواجه بقلب شجاع جحافل الأمن التي تمركزت عند مدخل جسر قصر النيل لمنع المتظاهرين من الدخول لزمر ثورتهم، ميدان التحرير.
تلقى ثلاث رصاصات في جسده، واحدة منها اخترقت عيناه، ولقي ربه متأثرا بجراحه.
أسرع عدد من المتظاهرين إلى نقله لمستشفى الحسين الجامعي بالقاهرة، واستمر بها إلى أن فاضت روحه إلى بارئها يوم 2 فبراير الجاري، فاقترح عدد من شباب الثورة المصرية أن يسجل اسمه باحرف من نور في نصب تذكاري لشهداء ثورة الحرية يقام في ميدان التحرير.
عمرو غريب
عمرو غريب (25 سنة) خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس بالقاهرة، شاب مصري بسيط غير منتم لأي حزب أو تيار سياسي، ولم يسبق له الاشتراك في أي نشاط سياسي.
توفي في 2 فبراير متأثرا بجراحه التي تلقاها بعد إصابته في بطنه بطلقتين من الرصاص الحي جاءت من جانب قوات الشرطة يوم جمعة الغضب 28 فبراير في ميدان التحرير.
لم تكن هناك سيارات إسعاف في الميدان، اختفت كل العناصر الطبية، حاول أصدقاؤه المقربون له إسعافه بشتى الطرق، ولكن عمرو توفي على أرض ميدان التحرير.
مينا ناجي
لم يقتصر تقديم الشهداء في الثورة المصرية على المسلمين فقط، إذ كان هناك شهداء بين الشباب المسيحي الذي شارك فيها، ليختلط دم المسيحي والمسلم، في مشهد بديع جديد من مشاهد تلك الثورة.
كانت مفاجأة أن يعلن الإعلامي حسين عبد الغني في احتفالية «يوم الشهيد» توفي إثر تعرضه لثلاثين شظية من رصاص قوات الأمن التي اعتدت على المتظاهرين في الميدان.
فؤاد سليمان
لم يكن مينا هو المسيحي الوحيد الذي يقتل في أرض الميدان، ذلك أن هناك مسيحيا آخر هو فؤاد سليمان أسعد عبد الملاك اُستشهد أيضا إثر تعرضه لثلاث رصاصات في الصدر وأسفل الظهر والقدم اليسرى، بحسب صديقه أحمد الذي وضع على صدره لافتة تتحدث عن مينا الذي شارك في الثورة باعتبارها ثورة كل المصريين.
سالي مجدي زهران
علي حسن زهران
أحمد محمد محمود
أحمد محمود صورة في عزاء
أحمد ايهاب مبتسما للحياة
احمد ايهاب مفارقا الحياة
عمرو غريب
عمرو غريب بعد استشهاده
(10/02/2011) اغلاق 10/02/2011
قافلة الشهداء
الشهيدة سالي مجدي زهران: كانت في طريقها لميدان التحرير حين اعترضها «بلطجية» وضربوها بـ«الشوم» على رأسها. توفيت متأثرة بنزيف في المخ.
الشهيد محمد محروس: (29 سنة) مهندس ديكور، قتل رميا بالرصاص امام قسم شرطة خليفة.
الشهيد كريم عبد السلام بنونة: (29 سنة)، مهندس Technical Team leader، أب لطفلين: عمر ومريم، أصيب بطلقة قناص في رأسه بميدان التحرير في 3 فبراير.
الشهيد مصطفى سمير الصاوي: أصيب بعدة طلقات من بندقية قناص بميدان التحرير في 3 فبراير.
الشهيد سيف الله مصطفى: (16 سنة) لم يشارك في التظاهرات، ولكنه أصيب بعيار ناري في 28 يناير بعد استيلاء البلطجية على قسم شرطة أول مدينة نصر، وتوفي يوم 1 فبراير.
الشهيد احمد بسيوني: (31 سنة) مدرس بكلية التربية الفنية – جامعة حلوان، اب لطفلين (سلمى وادم) قتل في ميدان التحرير.
الشهيد إسلام محمد عبدالقادر بكير: (22 سنة)، حاصل على ليسانس آداب قسم الحضارات الاوروبية، توفي بعد إصابته بالرصاص الحي خلال جمعة الغضب يوم 28 يناير.
الشهيد محمد عبد المنعم حسين: (20 سنة) توفي 28 يناير بعد اصابته بالرصاص الحي في الرأس والصدر.
الشهيد حسين طه: (19 سنة)، طالب في كلية الحقوق استشهد في الاسكندرية بطلق ناري بعد خروجه من المسجد يوم 28 يناير.
الشهيد محمد عماد حسين: (32 سنة)، قتل بالرصاص يوم الجمعة 28 يناير في منطقة جسر السويس القاهرة، أصيب بثلاث طلقات في كتفه وفي صدره.
الشهيد مصطفى محمد أبو زيد، (16 عاما) سكر الحوامدية.
الشهيد كريم أحمد رجب، كلية العلوم جامعة الأزهر، استشهد في التحرير.
اسمع وصيته: http://bit.ly/gTlXu1.
* الشهيد أحمد محمد محمود أول شهداء الصحافة المصرية في الثورة.
* الشهيد يحيى زكريا النجار.
* الشهيد محيي (36 سنة) ابنته منة.
* الشهيد مصطفى رجب محمود، شهيد جمعة الغضب.
* الشهيد أحمد إيهاب: (25 سنة)، مهندس، تزوج منذ شهرين، وأصيب بست طلقات ثلاث منها في وجهه في 28 يناير وتوفي في المستشفى يوم 3 فبراير.
* أحمد إيهاب.. عريس يزف إلى الجنة.
* الشهيد محمد جمال سليم - استشهد في تظاهرات المنصورة في «جمعة الغضب».
* الشهيد محمود سعيد هدية - طالب (14 سنة) استشهد بالرصاص الحي في 28 يناير في شبرا.
* أحمد بسيوني (31 سنة) - مدرس تربية فنية - جامعة حلوان، أب لطفلين - سلمى وآدم - استشهد في ميدان التحرير.
* الشهيد إسلام رأفت (18 سنة) - استشهد في جمعة الغضب بعد أن صدمته سيارة الهيئة الدبلوماسية في شارع القصر العيني نتيجة كسر في الجمجمة.
الشهيد مصطفى رجب محمود - استشهد في السويس 25 يناير.
ابراهيم عبد الستار، محمد أمين الباز، ياسر شعيب، يحيى، حسن طه، أحمد سمير، أميرة، طارق عثمان نور (34 سنة)،
الشهيد محمد نصري من حي الزهور.
الشهيد حمادة يوسف (25 عاما)، خريج كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، استشهد يوم الأربعاء الدامي إثر إطلاق أربع رصاصات عليه من قبل أحد القناصة قرب ميدان عبد المنعم رياض ليلا.
لم يتبق على زواج حمادة سوى سبعة أيام فقط.
علي حسن علي مهران
محام (32 عاما)، تزوج ولديه ولدان وزوجته حامل بالطفل الثالث، يتحدث عنه عمه محمد زهران للجزيرة نت قائلا إنه كان يدافع عن المعتصمين يوم الأربعاء الدامي عندما تعرض لرصاص من أحد القناصة قرب فندق رمسيس هيلتون بميدان عبد المنعم رياض، لينتقل إلى ربه.
أرقام وأسباب
من جانبها، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان ان 297 شخصا على الاقل قتلوا خلال الاحداث الاخيرة الجارية في مصر، الا انها حذرت من ان هذه الحصيلة قد تكون اعلى.
وقالت الباحثة هبة مريف على موقع المنظمة على الانترنت ان هيومن رايتس ووتش اكدت وقوع 232 قتيلا في القاهرة و52 في الاسكندرية و13 في السويس.
واضافت ان الغالبية العظمى من القتلى سقطوا في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من يناير اثر اصابتهم برصاص حي خلال مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للرئيس المصري حسني مبارك.
وتابعت الباحثة ان "قسما لا يستهان به من القتلى سقطوا بسبب الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع التي اطلقت على المتظاهرين من مسافات قريبة".
وقالت هيومن رايتس ووتش ان المستشفيات تلقت تعليمات بضرورة خفض عدد القتلى المعلن.
وكانت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي اوردت في الاول من شباط/فبراير رقم 300 قتيل، الا انها اكدت ان هذه الارقام "ليست مؤكدة".
ميدان الشهداء
إلى ذلك، تنتشر مطالبات ولافتات عدة في ميدان التحرير حاليا بتغيير اسمه إلى "ميدان الشهداء" وفاء لدمائهم التي سالت على أرضه.
شهداء السويس
شريف السيد رضوان ... 1/11/1979
سيد زكي محمد خليل ... 18/8/1974
فرج عبد الفتاح عوض ... 18/10/1966
مصطفي عبدالله عبد الوهاب ... 1960
اسلام متولي محمد متولي ... 13/9/1989
اشرف نور الدين محمد عبد الرازق ... 22/4/1972
محمد السيد لبيب محمد ... 20/6/1981
محمد محروس أنور محمد ... 15/2/1989
أحمد علي أحمد ... 1971
فايز فهيم السيد ... 1957
علاء عبد المحسن سعد ... 28/4/1965
محمد أحمد محمد يوسف ... 19/1/1987
مصطفى جمال ورداني ... 10/2/1986
محمد شعبان بشير اسماعيل ... 18/10/1984
محمود أحمد محمود ... 31/5/1984
عادل عبد الحكيم أحمد ... 29/9/1991
عبد العزيز ماهر محمد فكري ... 1971
سليمان صابر علي محمدين ... 1970
مصطفي رجب محمد ... 1991
غريب عبد العزيز عبد اللطيف ... 1963
مصطفى سعيد عبد العظيم محمد ... 10/2/1991
سالي مجدي زهران
10/02/2011
أفلام عن الشهداء
للاطلاع أكثر وبتفاصيل أدق نقترح مشاهدة بعض الفيديوات التي صورت شهداء الثورة:
بثت قناة العربية كليبا صوره أحد المواطنين، يبدو فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور هاني هلال جالسا القرفصاء، ويتحدث الى عدد من أساتذة الجامعات والموظفين في ظاهرة لم تحدث من قبل على صعيد هذا المستوى من المسؤولين.
يذكر ان هلال كان محل انتقاد من جموع طلاب الجامعات، وأعضاء هيئات التدريس، ومحل عدم ترحيب بعد اختيار رئيس الوزراء الفريق احمد شفيق لهلال ضمن الحكومة الجديدة.
ويتندر الوسط الاعلامي على هلال بأنه «وزير الكركديه»، حيث نشب خلاف بينه وبين احد الصحافيين في ندوة اقليمية عندما سأله الصحافي عن أسباب عدم تنفيذ الحكم القضائي الخاص بإلغاء الحرس الجامعي، فرد هلال بقوله من يحضر لي احكاما قضائية بذلك، فليتفضل الى مكتبي لأسقيه «كركديه». وهذا الخلاف بالطبع كان قبل أحداث 25 يناير.
10/02/2011
تاكسي يابيه تاكسي يا هانم؟!
رغم عدم عمل المواصلات العامة بكامل طاقتها بسبب موعد حظر التجول، فقد بدت روح جديدة على سائقي سيارات الأجرة، حيث يقودون سياراتهم بهدوء شديد، ويقتربون كثيرا من المارة مطلقين أبواق السيارات للفت أنظار الزبائن وسؤالهم: تاكسي يابيه.. تاكسي يا هانم؟
ورغم ذلك فقد انخفض الطلب كثيرا على سيارات الأجرة لدواعي اقتصادية، رغم ترحيب السائقين بالعمل خلال ساعات حظر التجول دونما جدل طويل ومستفز مع الزبائن على الأجرة، تاركين تحديدها للرزق وكرم الزبون.
القاهرة - أ ف ب - استقبل الرئيس المصري حسني مبارك المبعوث الروسي للشرق الاوسط الكسندر سلطانوف في ثاني لقاء يعقده مبارك مع مسؤول رسمي اجنبي منذ اندلاع ثورة 25 يناير المطالبة برحيله، كما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط.
ولم يصدر اي تصريح لوسائل الاعلام عقب هذا اللقاء الذي عقد في القاهرة.
القاهرة - يو بي أي - انضم عالم الكيمياء الاميركي من اصول مصرية والحائز على جائزة نوبل في العلوم أحمد زويل الى المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك، وهو المطلب الذي يرفضه النظام الحاكم. ودعا زويل، في تصريح إلى تلفزيون «بي بي سي» بالعربية امس مبارك إلى «التنحي في أسرع وقت».
وأوضح زويل أن مبادرة تقدم بها قبل ايام لإنهاء الأزمة السياسية لم تتضمن فكرة التنحي، لكنه يرى أن التنحي الآن يعني تكريما للرئيس مبارك، بحيث يكون أول رئيس مصري على قيد الحياة، فيما يتولى غيره حكم البلاد طبقا لتعديلات دستورية تحقق مزيدا من الديموقراطية».
10/02/2011
عناصر من «القاعدة» فروا من السجون
القاهرة - رويترز - قال نائب الرئيس المصري عمر سليمان ان متشددين اسلاميين لهم صلات بتنظيم القاعدة كانوا بين آلاف السجناء الذين فروا من السجون المصرية اثناء الاضطرابات التي صاحبت الانتفاضة الشعبية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن سليمان قوله ان بعض الفارين ينتمون إلى «تنظيمات جهادية» لم تغير أفكارها ولم توافق على نبذ العنف.
10/02/2011
الرياض لا تتوسط لدى برلين لتأمين خروج آمن لمبارك
الرياض - يو بي آي - قال مصدر سعودي إن زيارة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل إلى ألمانيا، ليست بهدف التوسط لدى برلين لتأمين ما سُمي بـ «الخروج الآمن» للرئيس المصري حسني مبارك للعلاج في ألمانيا.
وقال المصدر، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن زيارة الأمير سعود إلى ألمانيا «مقررة منذ فترة وليست وليدة اليوم، بدليل انه سيقوم خلال الزيارة بافتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية في ألمانيا».
10/02/2011
إخلاء سبيل جميع المعتقلين في شمال سيناء
سيناء - ماهر اسماعيل في إطار جهود الدولة لتهدئة الاوضاع في شمال سيناء، تم الافراج عن جميع المعتقلين من ابناء شمال سيناء، خاصة من منطقة الشيخ زويد، والذين سبق توقيفهم على خلفية الاحداث الاحتجاجية التي شهدتها مدن سيناء اخيرا.
في هذا الصدد، اكد محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبد الفتاح مبروك أن المعتقلين تم تسليمهم الى شيوخ القبائل، موضحا أن وزير الداخلية محمود وجدي، بصدد عقد لقاء مع المشايخ وأعضاء البرلمان عن سيناء، لبحث مشاكل أبنائهم والعمل على حلها.
وأشار المحافظ، إلى تكدس العالقين الفلسطينيين، بمدن شمال سيناء بسبب الاحداث، التي أدت لتوقف المعبر الحدودي عن العمل.
10/02/2011
3 قتلى في الخارجة وإشعال النار في محافظة بورسعيد
قتل ثلاثة متظاهرين، واصيب حوالى مائة آخرين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد (جنوب مصر) اثر اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص الحي في مواجهة المحتجين.
وافاد مصدر امني ان تظاهرات بدأت مساء الاثنين في مدينة الخارجة، واستمرت الثلاثاء غير ان احد ضباط الشرطة سب المتظاهرين، فوقعت اشتباكات استخدم خلالها رجال الامن الرصاص ما ادى الى اصابة قرابة 100 شخص.
واضاف المصدر ان ثلاثة متظاهرين توفوا صباح امس متأثرين بجراحهم، ما اثار غضب الاهالي الذين اشعلوا النيران في عدة مبان حكومية من بينها مقر المرور، ومركز الشرطة، ومقر الدفاع المدني، والمبنى السكني لامناء الشرطة، اضافة الى مقر الحزب الوطني الحاكم.
من جهة اخرى قال شهود عيان إن محتجين يطالبون بالحصول على مساكن من الحكومة، حطموا امس الواجهة الزجاجية لمبنى ديوان عام محافظة بورسعيد في مصر، وأشعلوا فيه النار. وقال شاهد إن المحتجين أشعلوا النار في سيارة المحافظ الحكومية، وإن قوات الجيش أخلت مبنى ديوان عام المحافظة من العاملين فيه خشية أن تلتهمه النار.
وأضاف أن المحتجين توجهوا إلى مقر إقامة محافظ بورسعيد وحطموا المرآب، وأخذوا سيارته إلى مبنى ديوان عام المحافظة، حيث أشعلوا فيها النار. وتابع أن المحتجين أشعلوا النار في دراجتين ناريتين تابعتين لإدارة المرور في المكان. ومضى يقول إن الشرطة ضربت المحتجين بالعصي في بادئ الأمر، لكنها لم تستطع إثناءهم عن استهداف مبنى ديوان عام المحافظة، وتركت المكان.
10/02/2011
طرد تامر حسني من ميدان التحرير
القاهرة ــ د ب أ ــ طرد المتظاهرون المصريون في ميدان التحرير، فجر امس المغني الشاب تامر حسني من المكان، بعد أن حاول توجيه كلمة لهم يطلب فيها منهم التهدئة والعودة إلى منازلهم وانتظار ما تسفر عنه الحكومة الجديدة.
وفوجئ المتظاهرون في الثالثة والنصف فجرا بدخول تامر حسني ومعه عدد من رجال الأمن الخاص به، وسط حالة من الخمول أو النوم يشهدها الميدان في تلك الساعة المبكرة من الصباح ، حيث لم ينتبه كثيرون لدخوله. غير أن تامر حسني فوجئ فور محاولته إلقاء كلمة للشباب في الإذاعة الداخلية للميدان برفض واسع من المتواجدين، حيث قوبل بعبارات الاستهجان وصافرات رافضة لبقائه، وأصر المتجمهرون على عدم سماع كلمة واحدة منه بينما طالب البعض بضرورة خروجه فورا.
وبينما حاول بعض المتظاهرين إجبار المغني على مغادرة الميدان، حاول حرسه الشخصي الدفاع عنه، مما أسفر عن مشادات بين الطرفين اضطر الجيش المصري القابع على أركان الميدان إلى التدخل لفضها، وتم توفير خروج آمن لتامر حسني وسط هجاء واسع له من جانب المتظاهرين الذين اتهموه بأنه كان من أوائل من هاجموا ثورتهم.
مصر/ تحرر نفسها و المنطقة من الاخوان المسلمين و الإرهابيين و الجماعات التي اتخذت من الاسلام ستارا للبطش و الهيمنة
عناوين سابقه
============
فتاوى مستغلي الدين و الارهابيين تتوالى بقتل معارضي الاخوان المسلمين
عودة زوار الفجر و الاعتقالات و التعذيب للثوار في عهد الاخوان
في عهد الفاشية الاخوانية ينكل و يعرى مواطن ذنبه انه تظاهر لتحقيق حلمه بتأمين لقمة عيشه
مصر /تحت سطوة الارهابيين .. ميليشيات الاخوان و التكفيريين تنكل بالثوار و تحاصر المحكمة الدستورية و الاعلام و الاحزاب
الإرهاب و الاجرام .. مليشيات الاخوان و التكفيريين تبطش و تنكل بالثوار مستخدمين الشعارات الدينية
الاخوان المسلمين و التكفيريين يفصحون عن حقيقتهم الفاشية المرعبة و يخطفون مصر و أهلهاا
مصر / ميلشيات الإخوان المسلمين تحطم رأس طفلة لمجرد انها وزعت إستمارة تمرد
حكومة الاخوان المسلمين تقرر السماح بدخول نفايات اوروبا الغذائية ليأكلها الشعب المصري
يدعون الفلول لحضور اجتماع الثوار مع الرئيس ..هذه شيمة الاخوان الغدر و الصفقات
الفاشية الدينية تمارس الاستبداد فتعزل رئيس تحرير لنشره خبر عن حلفائهم المجلس العسكري
القضاء المصري يبرىء قتلة أنبل تجمع انساني سلمي ضد الظلم في التاريخ
أطاحت الثورة بأعداء الثوار ..عيد الأحرار.. أطفأ الرئيس قليلا من النار الملتهبة بالصدور.. عاشت مصر حرة
الرئيس الاخواني يعين الجنزوري الذي دخل مكتبه على جثث و فقأ عيون و تعذيب الثوار و سحل ست البنات مستشارا له
العسكر و الاخوان يسمحون بمرور سفينة اسلحة لبشار ليقتل بها الشعب السوري في عداء مكشوف للثورة
أكبر خطر على الثورة - الرئيس الاخواني يغوص بمصر و ثورتها و تطلعات الشرق كله بمستنقع الشلل و الجمود و الإحباط
بدأ الاخوان مسلسل الصفقات و الغدر و المتاجرة بالثورة و تطلعات الشرق نحو الحرية و الكرامة
شكرا يا شعب مصر الثائر...اليوم "طمنتونا" أن نور الكرامه الذي أفاء على المنطقه عزة .. لن ينطفىء أبدا...
مصر الثائرة..حلمنا..إستكمل العسكر أعمال الإجهاز على الثورة و أصدروا تشريع للقمع أشد من الطوارىء وأحكموا قبضة الاستبداد
حرب العسكري على الثورة..حكم العار للقضاء - متضمنا مبررات إبطاله - مبرءا القتلة - لاغيا إستعادة الاموال
فضايح التزوير تتكشف زادوا الناخبين سرا 5 ملايين و مركز كارتر: عدم مراقبة التجميع يقوض الانتخابات كلها
ظلم فوق الخيال..القيادات العسكرية تعترف بكشف العذرية و المحكمه العسكرية تبرأ من نفذه !!!
العسكر يشنون حرب على الثوار و الاخوان يغطون عليهم بشل عمل المجلس و رفض استلام السلطة
بعد صفقتهم مع الاخوان ...العسكر اما ان احكمكم او المؤامرات و القتل و التنكيل و الظلم و الذل
الاخوان المتحالفين مع العسكر يعرقلون المجلس عن نصرة ضحايا بورسعيد
غدر الاخوان..ميلشياتهم تتصدى للثوار المطالبين بحقوق الشهداء و يطالبون الجيش و الامن بقمعهم
يوم كارثي للعسكر فلم تفلح السلطه و المؤامرات و القمع من خروج الحشود الهائلة لإقرار إسقاط حكمهم بل و المحاسبة
عضو مجلس الشعب أبو العز الحريري : رئيس المجلس العسكري مكانه في السجن
يوم كارثي للعسكر فلم تفلح السلطه و المؤامرات و القمع في خروج الحشود الهائلة لإقرار إسقاط حكمهم بل و المحاسبة
مجلس الاخوان و السلف يبعث برسالة النفاق و الذل و الاستعباد لمن قضى على الثورة و قتل و سحل و عذب الثوار
الأمم المتحدة : انتهاكات العسكر في 10 شهور أسوأ من انتهاكات مبارك في 30 سنه
هل رأيتم جيش في العالم يسحل و يعري و يدوس على صدر فتاة غائبة عن الوعي ..هل هؤلاء من البشر؟
الجيش يكشف عن حقيقة موقفه من الثوره و يشن حرب وحشية على الثوار في الشوارع سحل و تعذيب و قتل
لا تبكي يا مصر .. فهؤلاء الابطال يسحقون العسكر الفاشيين و يدشنون لك بارواحهم طريق الكرامة
مصـر / أنبل شباب مصر في الميدان يجسدون معاني الوفاء لمن سبقوهم بالشهادة في النضال ضد الطغاة
مصـر / أنبل شباب مصر يشقون بأرواحهم و دمائهم في الميدان طريق الحرية لشعوب المنطقة
مشهد خيالي _ مليونية تفتح ممرا لتعالج ثوارها و تبعث الشهداء للمشارح ممن يتصدون لحرب الامن عليها
مصـر / هل ينتمي العسكر الذين يسحلون البنات في الشوارع الى البشر..و الحكومه تشكر الامن
مصـر / كيف يمشي في ثراها غاصب يملأ الأفق جراحا وأنينا..............
مصـر / بهدف قمع المظاهرات - مدرعات الجيش تدهس المتظاهرين في مجزرة مروعة مخيفة
هجوم من الجيش و الامن المركزي على المعتصمين من اهالي الشهداء و الثوار...في رمضان!!!
لاختطاف الثوره..المتطرفين السلفيين الذين حرموا التظاهر و الخروج على مبارك يتظاهرون تأييدا للمجلس العسكري..
أبطال ميدان التحرير في مواجهة امريكا و حلفائها داخل و خارج مصر
لن يحكم مصر الا من ترضى عنه امريكا.. من يتفهم تصريح مصطفى الفقي هذا سوف يدرك مالذي يحدث في مصر
ثورة قبلت بإدارة رجال النظام السابق ...فما النتائج التي يمكن توقعها
مصـر- صمت موسى امين الجامعه على مجازر الحكام ضد الشعوب دليل على إنه أحد ركائز النهج المضاد لأهداف ثورة 25 يناير ...
مصـر / تناسيتم مكانة القضاء المصري الشامخه ..الحامي الحقيقي للشعب..جنت على نفسها براقش
مصـر تلبي دعاء الشرق _ علي شهيد السبت الدامي..حبيب الروح - التائه مجروح - كله جروح - لائذ بالباب - شوقه دعاه
شهيد و جرحى التحرير ال 70 سوف يحررون الثوره من مختطفيها
مصـــــــــر تلبي دعاء الشرق ...
-------------------------------
كنا و لا نزال و سوف نظل نحب و نفخر بمصر التي يشع منها نور الحضاره من علماء و مشايخ و ادباء و مثقفين و فنانين
مصر الشيخ عبد الباسط عبدالصمد و الشيخ متولي شعراوي مصر طه حسين و العقاد واحمد شوقي ، مصر توفيق الحكيم و طلعت حرب و سعد زغلول مصر عبد الوهاب و ام كلثوم و السنباطي مصر زكي رستم و حسين رياض و فاتن حمامه مصر الريحاني و القصري و زينات صدقي مصر ...... و مصر........ و مصر...........
مصر مهد التفاؤل و الاقبال على الحياة مصر التي جعلت لحياتنا مذاق رائع
و لايمكن تصور ما يمكن ان يكون عليه حالنا و حياتنا لو لم تكن مصر دوله عربيه
و صدق الشاعر المصري حافظ ابراهيم حين قال :
"" أنا إن قدر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي ""
مصر التي نتطلع ان ينال شعبها الكريم ما يتمناه و يرضاه وان تتهيأ له الظروف لكي يبدع و ينجب لنا امثال هؤلاء الرموز الثقافيه لكي يعيدوا للحياة قيمتها بعد ان اصبحت الحياة خاويه رتيبه
مصر التي ينهل منها ابنائنا العلم و تستضيف الكويتيين بين ربوعها بكل محبه و موده ، و اثرى ابنائها الذين عملوا معنا حياتنا في كافة المجالات و اهمها و اروعها الدستور و القضاء .
و في محنتنا ...و فيما نحن مذهولين و مجروحين من العرب الذين هاجوا كالذئاب المستعره ، وقفت مصر تدافع عنا و عن حقوقنا و تتحمل ما يأتيها منهم و هي التي تحملت ما اتى منهم طوال عقود ما لا يتحمله احد
فيما كانت هي تعطي و تقدم لهم و لقضاياهم دون كلل وملل و دون حساب من ارواح ابنائها و اموالها و رفاه شعبها .
كما نفخر بمساعدتها لنا حين كانت الكويت تعاني من شظف العيش و الفقر فأمدتنا بالمدرسين دون مقابل ليدرسوا الكويتيين و نفخر ان من اتخذ القرار الاديب الكبير الدكتور طه حسين .
ان تاريخنا مع مصر علاقات تمازج و تداخل في شؤون الحياة و المعيشه فلا يعرف من اعطى و من أخذ .
مصر التي في خاطري وفي فمي
أحبها من كل روحي ودمي
ياليت كل مؤمن بعزها يحبها حبي لها
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
** نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم
من عمرنا وجهدنا**
عيشوا كراما تحت ظل العلم تحيا لنا عزيزة في الأمم
أحبها لظلها الظليل بين المروج الخضر والنخيل
نباتها ما اينعه مفضضا مذهبا
ونيلها ما أبدعه يختال ما بين الربى
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم
من قوتنا ورزقنا
هكذا كان يواجه كل من ينتقد العهد الناصري مع نبل القصد لدى عدد كبير من الناقدين ....و حتى في انتصار القوات المصريه العظيم و المفخره في التنظيم و الاساليب القتاليه الذكيه و المتطوره في حرب 6 اكتوير 1973 كان الجدل محتدما حول فيما اذا كان الفضل في النصر يعود للسادات ام لعبدالناصر....ثم اتجه الامر بعد ذلك الى التشكيك في القصد من هدف الحرب و انها توقفت و لم تكمل التحرير وان القصد منها كان تحريك الموقف السياسي
و دار الحديث حول ثغرة الدفرسوار و من يتحمل الاخطاء التي ادت الى حدوثها ثم محادثات الكيلو 101 بين مصر و اسرائيل ثم الوضع الاقتصادي المصري الناجم عن اعباء الحرب و المظاهرات الشعبيه التي صاحبته ثم صدمة زيارة السادات المنتصر لا سرائيل المهزومه ....و من نتائج الزياره ان قام الرئيس السادات بترتيب موتمر للسلام و رفضت سوريا و الاردن و الفلسطينيين حضوره و اتهموه بالخيانه وان هدفهم تحرير فلسطين .
و بعد مفاوضات بين مصر و اسرائيل تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد بينهما
و زيارة السادات لاسرائيل ادت الى ان تمضي الدول العربيه الى اقصى مدى يمكن توقعه حيث تبنت جميعها ماعدى عمان قطع العلاقات مع مصر و طرد مصر من جامعة الدول العربيه و نقل مقر جامعة الدول العربيه الى تونس و تكوين جبهة دول الصمود و التصدي و تحملت دول الخليج دفع مبالغ سنويه لهذه الدول
و قتل جنود ينتمون الى الجماعات الدينيه المتطرفه الرئيس انور السادات و تم تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد و انسحبت اسرائيل من سيناء و عادت العلاقات بين مصر و الدول العربيه بعد ذلك ....
كل تلك الاحداث كان ينظر لها و تقيم من خلال اتجاهين ، الاتجاه الموالي للنهج الناصري و الاتجاه الموالي لنهج السادات .