و يمضي بوبدر في سوالفه ...
التي هي لسان حاله و كيانه و قلبه ... و التي هو لسان حال و كيان و قلوب كل اهل الكويت .... و هم يرنون بدء حفل تنصيب الامير الذي سوف يخلد في قلوبهم ...
، ، ، ، ، ، ، الكويت في 25 / 6 / 1950
و لو علموا ما قيمة ما سيتركه هذا الامير للكويت و اهلها من نظام دستوري .. حفظها و صان كرامتهم .. في هذا الجزء من العالم الموغل في الوحشية و احتقار البشر....
من محتويات موضوع لي اسمه : (( سالفة ........ من ديرة السوالف )) كتب في 2 فبراير 2015
مقدمة الموضوع
1 / 2
مساء الخير ...
في 23 / 9 وجه لي الاخ الفاضل قاروة في صفحة المفكر القدير الاخ الفاضل InDepth " تغريدات " حيث كنت أكتب .. الدعوه الكريمة التالي نصها : _
(( .......... حياك الله اخونا بو فيصل
استاذنا الكريم اذ تسمح لي
كتاباتك وتحليلاتك لها طابع خاص وغير مسبوقة بالنسبة لي وأكيد للإخوان كذلك
لي رأي وان كان طلب
ان تستمر بمشاركاتك في الصفحه كماعهدناك وإضافة عليها
تتفضل مشكورا بفتح موضوع جديد يخص مشاركاتك لتتميز بطابعها وفائدتها
وان لا تنطوي بطي الصفحات ..................))
.. فرديت عليه قائلا :_
(( .... بكل تأكيد سوف ألبي طلبك
المتعلق بالاستمرار بالكتابة خدمة للناس راجيا من الله تقبل مثل هذه الاعمال .. و نشر تقبلها في قلوب الناس و الاستفادة من المقاصد التي تحملها إليهم في إصلاح ذات البين
أما فتح موضوع جديد .. قد لا يلقى قبولا
.... فلازال لدي قلق حول مدى تقبل مشاركاتي
...خفف منه كثيرا تقييمك يا كريم ..و تقييم بعض الاخوة الإكارم
..))
_ صفحة تغريدات بالمناسية كانت زاخرة بنجوم في الطيبة و الكرم و الخلق الرفيع .. محفزين لأي كاتب في أن يكتب _
=
طيب ... شسوي ..الريال ينضح بالطيب و روعة المقاصد ..التي لا ترد .. و هقة
..وليه .. شسوي
...شسوي
فقلت أحسن شي ألف عليه
..مثل ما قاعدين نلف على بعضنا بعض .. بعد ما تخلينا عن ديرتنا
.... الريال مشغول .. وينه و وين يثبت .. شحقة تحاتي ..
الناس من كثر المعلومات التي تتدفق عليهم نتيجة التقنيات ما قاموا يثبتون شنو اللي إنقال و منو اللي قال و شحقة قال و متى ..و.....و.... لدرجة ان ممكن يناقض القائل كلامه و يجد من يعجبه في النقيضين
..
فيمعت ماكتبت .. و سويت الفهرس المزهلق المبين في الرابط التالي .. شسوي بعد .. يمكن يلهيه .. و ينسى
4 _ **** لا إفراط و لاتفريط أنتم ما زلتم تحبون الناصحين
نحن الآن على أعتاب مرحلة الطمع ... و هي مرحلة إختبار لنا ... يتبين فيها إن كنا فعلا قد إستوعبنا ما مر علينا من دروس مريرة و عالجنا أخطائنا .. و وضعنا تصور لطبيعة تداولاتنا فيها......:_
السوق العام الكويتي الآن
و نموذج راس و كتفين سلبي ..... يستهدف 5843
و وصل هدفه فعلا
اليوم 11 / 9 / 2019
طالع الشارت
الشارت مبين فيه الارتداد
لاحظ الشكل بدى كحرف v مقلوب ... هو عاد الى نقطة 5843 التي كان انطلق منها يعني ممكن رسم خط استدلالي للنزول على نمط الخط الصاعد .. يبين مسار النزول النهائي
لا حظ بعد تحقيق الهدف يتضح لك مشهد فني مختلف عن مشهد كسر العنق .. مما يتيح تقييم افضل لحالة المؤشر
أهلنا قبل كلماتهم كانت في الصميم و لها قيمة عالية .. تفعل ما تفعله القرارات .. و لها نتائج فعالة
في صندوق أنشأته الحكومة برأس مال 2000 مليون دينار ...أكرر 2000 مليون دينار ..قبل 3سنوات ..قبل كم.. 3 سنوات ... مهمته فتح آفاق للمواطن لفتح مشاريع يقي فيها حاله من الحاجة و ينمي نفسه و عائلته ..خصوصا مع الزيادات الحالية التي يعاني منه بمرارة
بحثت في اوضاعه اللجنة المالية في مجلس الامة و اكتشفت أن
_ صندوق المشروعات الصغيرة لم يحقق الغرض من إنشائه في عام 2013
_صندوق المشروعات الصغيرة الذي انشىء لتشجيع الكويتيين ...هو ذاته يعين وافدين بحجة عدم توافر اختصاصات معينة في الكادر الوطني
_ رغم مرور ثلاث سنوات تقريبا على انشاء صندوق المشروعات الصغيرة برأس مال 2000 مليون دينارالا انه لغاية الآن لم يتم مباشرة اختصاصاته ...سوى صرف رواتب قيادييه و موظفيه ...
_ الصندوق يرفض رقابة ديوان المحاسبة ... رئيس الصندوق متمسك بالرفض استنادا الى تفسيره لنصوص قانون انشائه مما يؤدي الى عدم التعاون مع الجهات الرقابية ولجنة الميزانيات والحساب الختامي
_ ادارة التدقيق الداخلي ورغم اعتمادها في الهيكل الا انه لم يتم تعيين الكادر الوظيفي لها وعدم مباشرتها اعمالها حتى تاريخه.
_ عدم تعيين مجلس الادارة للصندوق مكتب تدقيق خارجي لتدقيق البيانات المالية والمصروفات التي يتم صرفها من الميزانية
طيب تدرون و ساكتين عنه ...
ليش ما تغيرون ادارته .. بل و تحيلونها للمسائلة ..فهذا موضوع مصيري يتعلق بحاضر و مستقبل مواطنين يعانون من الغلاء .. و هناك من يوصد أمامهم حقوقهم في العيش الكريم .. و يتعلق بتعطيل تنمية و عرقلة جهود تنمية بلد
شمسوية لكم الكويت و أهلها
حتى
يكون هذا وضع و مستوى ادارة مؤسسة تعني بإدارة توفير فرص عمل لشبابها ... في ظل اجواء زيادات اسعار متتالية
2 _ معظم حاجات المعيشة من رواتب و تقاعد و الخدمات كالسكن و التعليم و العلاج ملباة و بعضها مجانا..و بالتالي فإن غياب الحاجة الاساسية التي تحرك الفرد و تدفعه دفعا لتنمية ذاته و الدفاع عن امواله .. سوف تكون حائلا دون تحقيق الاستفادة من قراءة هذا الموضوع و غيره بالعمق و التركيز المطلوبين و استخلاص النتائج المرمية منه ..قراءه محركها الحاجة لتلبية متطلبات الحياة .
فاقد الشيء لايعطيه
كان لتعذر اجراء عملية لوالدة أديسون بسبب عدم توفر الإضاءة دافعا ملحا له لإختراع المصباح الكهربائي .. فحاجة الانسان هي العنصر الضاغط عليه لكي يتحرك و بعزيمة قوية و اصرار لتلبية حاجته
و هذه الصورة تغني عن كل قول
هذه الصورة تبين معنى الحاجة .. الحاجة التي تدفع هذا الفتى لتكبد مشقة جلب المياه له و لأهله ..
و يتعين ان تذكرنا كم نحن بعيدين عن معرفة معنى العوز و الحاجة .. في حياتنا في بيوتنا .. في مراكز العمل .. في الاسواق ..
جلبنا ضعفي عددنا من الوافدين لكي يقوموا نيابة عنا بما يتعين ان نتولاه بأنفسنا ..
في اوربا و امريكا و رغم غنى هذه الدول تجد الجميع يلهث وراء كسب قوته .. لا ضمانات و لا أمان و لا استكانة ..ليس امامهم خيار آخر سوى الاعتماد على انفسهم والعمل ...
ينتهزون كل وقت للقراءة و التعلم .. ينمون و يعلمون و يثقفون انفسهم .. دافعهم الحاجة لمواجهة تكاليف المعيشة
اما عندنا فالثقافة السائدة ان الحكومة هي المسؤولة عن إعاشتنا بدفع الرواتب و المزايا و توفير الخدمات مجانا و دعم السلع الاستهلاكية و تأمين معاشات تقاعدنا ..
و عليه فلا قلق لدينا و لا محاتات و لا انشغال بتوفير متطلبات الحياة المالية ..
فهي
تنساب بسلاسة و يسر من حسابات الحكومة الى حساباتنا.. و تنساب من حساباتنا لحسابات من يلبي متطلباتنا ...بس .. هكذا هو الامر ببساطة
دون عطاء او جهد او شقاء يذكر من معظمنا ..بل و دون دوام حتى من بعض منا .. و دون أن يسائلنا او يحاسبنا أحد
هذا .. خلاف ما يجلبه النواب من مزايا مالية مقابل ان ننتخبهم و نغض النظر عما يفعلون ..
لا حاجة تحركنا و لادافع يحيينا و لا مسؤولية نتحملها و لا إحساس بقيمة ما نحن فيه و تكلفة فقدانه ... و لا بالتبعية الحرص على حفظ و حماية مدخراتنا ..
و
لا حتى الاكتراث بإمتداد ذلك الى اوضاع بلدنا ,, و ها نحن تشهد الجمود يلف الأرجاء في كل منحى
لما نقرأ هذه الآية او تخطر على بالنا ... نمر عليها مرور الكرام .. أو كلش ..كلش .. نتذكر أن عندنا سيارت فخمة .. او معاشات راهية .. او فلل ..و ماشابه
هذا نطاق ما نفكر فيه من نعم الله التي لا تحصى ..
و في تلك اللحظة قد يصادف أن تأتي لنا خدامة بصينية فيها فنجان قهوة نتسلى بها و برفقته كوب من الماء يمكن نحتاجه بعد أن ننتهي من شرب القهوة ... يمكن هاااا ..يمكن نحتاجه ......
و هكذا يشقى اخوة لنا ليتحصلوا عليه
كل حين .. كل حين ..كل حين
لـيلبي احتياجاتهم الأساسية لكي يبقوا على قيد الحياة
يغتسلوا و يشربوا و يطبخوا و ينظفوا به
فيما هو ترف فائض يحمل الينا
فأنا لنا أن نستشعر نعم الله مالم نحس و ندرك قيمتها
و
كيف و الحال كذلك نحط بكلام الله مالم نبحر بعمق في معانيه و نعيش و نتعايش به
و
و هل لنا أن نقول أننا مؤمنون و لم يدخل ذلك في قلوبنا
كم نحن بعيدون
عن التفكر و التدبر بكلمات القرآن الكريم
و
عن الايمان
و
عن المعنى الحقيقي للعبادة
ام بدر حطيتي ريحان في الشاي
اي حطيت
أشوة .. ما احب اشرب شاي بدون ريحان
يبي يحط في الشاي ورقتين او ثلاث علشان تطيبه له ..بس و تنتهي سالفة الريحان عند هالحد
اي ..شنو عاد الريحان ... ربطة كاملة منه بخمسين فلس .. يعني ما فيه شي يخليك تفكر فيه او يطري على بالك اصلا
ترى الريحان اسم شجرة ورد ذكرها في القرأن
بس احنا لما نقرأ القرآن نمر على الكلمة مرور الكرام ..لا نتفكر فيها ..و لانعطيها اية اهمية
ترى هالشجرة ..شجرة الريحان ..او راقها تطهر جسمك كله .. معقوله ؟؟؟؟
شتطهره منه ؟؟؟ ... من الطفيليات و الميكروبات ..و الديدان ..
بره و داخل .. و تطيبه .. يغسل بماءه الجسم فيطهره و يزكيه ..
و
يستنشق به فيطهر الجيوب الانفية ..
و
يغسل به الشعر فيطهره و يزكيه
و
يمضمض به ..
و
يغرغر به ..
و
يقطر به الانف ..
و
يقطر به بالعين ..
و
يقطربه بالأذن
و
يشرب فيطهر اجزاء الجسم الداخلية ...
و
حتى الطفل يغسل به
من خصائص الشجرة ..
تسكن الجهاز الهضمي
تطهر الجهاز البولي
تحدثنا عن نعمة من نعم الله .. النبات.. و صنف واحد فقط
.. فماذا لو تحدثنا عن نعمة من نعم الله على الناس ........
و أي نعمه هي ...
في تركيا ..
فتى صغير السن جزائري
العائلة سورية
عائلة سورية منشغله في مسكنها في شقة في طابق علوي في احد شوارع تركيا
فتى صغير جزائري من بلد على بعد آلاف الكيلومترات متواجد في هذا المكان .. لماذا ؟
و تحت مسكن العائلة السورية بالتحديد .. ما الداعي ؟
و على بعد مترين .. لماذا ؟
و في وسط الشارع .. دون أن تمر سيارة تضطره ليبتعد ... كيف ؟
في هذا الوقت بالذات .. ثواني فقط .. فقط ...فقط ..لماذا تواجد في هذا الوقت .. و في هذه الثواني بدقة خيالية ؟
رفع رأسه ؟ ..لماذا ؟
في الوقت المناسب .. كيف ؟
رأى طفلة توشك على السقوط .. تفكر .. و لم يكن هناك وقت اصلا للتفكر حتى !!!
و في هذه اللحظة المرعبة غااااااااابت السيارات عن الشارع تماما .. تماما
فلم يعدهناك ما يشغلها عنها لم يصرخ .. لم يطلب عون .. لم ينبه .. و كأنه موجه !!!! تدلت الطفلة
سارع و رفع ذراعيه
سقطت الطفلة
امامه رصيف قد يتعثر فيه .. لم يتعثر ... مد يديه ببرائة لإلتقاطها .. يد فتى واهنه ..
وزن من 15 كيلو ربما .. يهبط بقوة كفيل بأن يطيح بجسمه كله و ليس يديه فقط .. على الارض
أو
أن يكسر يديه او يتسبب له بألم شديد
او
ان تفلت من بين يديه ..
او
يفلت ذراعيها او رجليها فترتطم بالارض
كل هذا لم يحدث
بل حدث العكس
حيث تلقفها .. وظل ينشط و بكل سرعة و حذر على ضم و منع كل جزء من جسمها من ان يصل الارض ..
حتى
ان آخر مشهد .. لآخر مراحل حراك الشاب لإلتقاطها و لملمة اطراف جسدها حتى لا يرتطمم اي منه بالارض .. حين تدلت رجليها التي و بالكاد لامست الأرض
بدى
و كأنه مشهد أسطوري تشك و ترتب لنلحظه و نراه مذهولين و لنتخذ منه عبرة نتفكر فيه و نتذكره العمر كله
هذه كانت أحد نعم الله ..
و أي نعمة .. هي ..
.. ليس لأهلها وحدهم ..هي ..
وإنما
.. نعمة روحانية لكل من شاهد .. هي
كيف تسنى أن يتم تصوير هذا المشهد !
و لماذا من صور هذا المشهد قام بتصوير مشهد عادي لا يستحق التصوير!
و بمتابعة دقيقة للشاب !
و لماذا في هذا الوقت .. بالذات
و
من ثم يتسنى تحميله على الانترنت
لكي
لكي
لكي
لكي يشاهده العالم كله
تفكر في الأمر منذ شاهد الشاب ... الى أن شاهدت أنت ...
في الجزائر .. في سنة ما .. في يوما ما .. في لحظات ما .. انجبت اما جزائرية طفل و اختارت ان تسميه فوزي من بين الاسماء كلها اختارت هذا الاسم بالذات .. فوزي .. لسبب ما ..لفكرة ما .. لخاطر ما مر على ذهنها ..
لم يدر بخلدها بكل تأكيد ما الذي سوف يرمز اليه هذا الاسم في يوما ما ... و ما الذي سيأتي به الزمن .. و ماهو المقدر لهذا الطفل .. و لا ان لإسمه نصيب من الخير يرنو اليه كل انسان
في بداية الامر و نهايته .. تأتى الامر ليسمى هذا الطفل فوزي .. مشيئة و قدر ..كن فيكون ..فسبحان من بيده كل شيء
و نتذكر هنا قصة الجدار الذي كاد ان ينقض فأقامه في سورة الكهف .. و تبين ان اقامة الجدار كان لغرض محدد لتحقيق هدف محدد في زمن قادم محدد...
فوزي الطفل هذا .. و بعد سنين ..و بعد أن أضحى يافعا .. استقر به و يعائلته المقام في تركيا .. و في اسطنبول بالذات .. احد شوارعها
و في زمن و مكان محدد .. يلتقط طفلة سقطت من نافذة علوية فينفذها من الموت
فـ فيفوز... فوزي... بأعظم ما يكرم و يقدر به الانسان على الاطلاق .. و عند من .. عند من خلقه
من الجزائر على بعد آلاف الكيلومترات .. و من سوريا على بعد مئات الكيلومترات .. اتت العائلتان ليجمعهما في الاستقرار بمسكن شارع واحد .. دون اتفاق مسبق و دون معرفة ...
و لكن القادم من الزمن سوف يجمع افراد الاسرتين على ما لم يخطر على بال احد منهم ... و كيف لهم أن يحيطوا بما ليس لهم فيه علما ...
انها مشيئة من بيده مسار كل امر
.. كن فيكون
اجتمعا في زمن محدد ..و مكان لا يفصل بينهما فيه سوى بضع امتار .. و لم يكن لإحد منهم عنه خبرا ..
فتى الأسرة الجزائرية ... و ... طفلة العائلة السورية
تدلت الطفلة من نافذة مسكنهم
فتسارعت خطى الفتى في الشارع رافعا ذراعيه لينقذها
سقطت الطفلة
فإلتقطها
فـ
تلاقيا ...
تلاقى في هذا الوقت بالذات و في هذا المكان بالذات الفتى المولود من سنين طويلة و القادم من بلد على بعد آلاف الكيلومترات.. مع .. الطفلة المولودة منذ سنين قليلة و القادمة قسرا من بلد على بعد مئات الكيلومترات
فجمعا في تلاقيهما هذا بين الاسرتين اعلى القيم و الاحاسيس الانسانية التي لم يدر بخلد احد منهم انها سوف تجمعهم ..
و
كيف يمكن ان يدور بخلدهم ما لم يحيطون به علما
ومن ممن على الارض من بشر دار في خلده انهما سيتلاقيا في هذا الحدث المفعم بأرق المشاعر ..
و
ان تلاقيهما في هذه اللحظة من زمننا هذا هو في الأصل مشهد مقدر بدأت فصوله منذ سنين عدة ...
كما قصة الكنز في سورة الكهف الذي قدر له ان يخفى عن الانظار تحت جدار سنين عدة حتى يكبر الفتى و يعثر عليه
فصول من حياتنا تترتب و تتشكل في ازمان مختلفة و في اماكن مختلفة .. و تكون اقدار لنا نجازى فيها افضل الجزاء أو تدفع عنا اذى أو توفر لنا حاجة أوتفتح ابوابا مغلقة ...أو ... أو... و يسر لا يعد و لايحصى ..
دون ان نعلم ..
أو
حتى ندرك
أنها أقدار رحمة قدرت ممن لا يأتي منه الا الخير .. الرحمن الرحيم ..
_ في غفلة .... غفلة .... و من منا لا يغفل ..........
يرتكب خطأ ما ... له وقع ما .. على امر ما .... يتحول الى ذنب يقلب كيان الانسان مدى العمر تتخلله افكار متكرره حول قرار بسيط كان ممكن ان يتخذ و ...
لم يتخذ
لعجز عقل الانسان حينها عن التفكر فيه
-
نزلت الأم من شقتها لتوصيل ابنتها الكبرى (15 عاماً) إلى الحافلة المدرسية، وأثناء وجودها في الشارع فوجئت بابنها الصغير (5 أعوام) يطل من نافذة الشقة التي تقع في الدور الثامن، فصرخت فيه لردعه، وحاول حارس البناية كذلك، لكن الطفل سقط من النافذة ...."
عقدت فتاة كويتية العزم على استثمار مدخراتها في الاسهم .. إحتسابا و تحسبا قبل الأوان لقادم من الزمان لا تملك من إجابة عما سوف يأتي به سوى : .. لست أدري .
فكان أن إختارت شركة مؤسسة حديثا كانت ملىء السمع و البصر حينها .. رأس مالها 250 مليون دينار ..إسمها إستحواذ غير مدرجة في البورصة ..
و سارعت للشراء فيها بعد أن إستحوذت على خيالها و خيلائها في أنها الشركة الموعودة التي ستحقق طموحها في تنمية هذه المدخرات بالصورة المأمولة ......
و بادرت أخرى ..
و كما هو هدف و عزم و طموح و خيال و خيلاء و تحسب و إحتساب زميلتها ..
فإختارت شركة مدرجة في البورصة إسمها منازل ..ووضعت مدخراتها فيها
كان ذلك في ماض من الزمان .. حين كانت البورصة تتصدر سوالف أهل الديرة .. الديرة التي لم يكن بها أصلا غير السوالف
فوجدت ضالتها في سوالف البورصة
اليوم ...
إستحواذ قيمة سهمها 8 فلوس .. بين سوق الجت و دلالي الاسهم .. بخسارة 92 فلس عن قيمة الإكتتاب و بنسبة 92 %
و منازل اليوم هازل .. يضحك أويغني أو يغازل
فقد تم تخفيض عدد الاسهم التي يملكها كل مساهم
بشركة منازل بنسبة 40 % .. و أضحى من يملك 100،000 سهم يملك 60،000 سهم .. و فوق هذا انحدر سعرها الى 17 فلس
و هكذا حال كثيرون من المواطنين الذين كل ذنبهم أنهم صدقوا بورصتهم ...
و اقتصادهم و مسؤوليه..... و الحكومة التي تداريه فإتمنوا مدخراتهم فيها
و لكن وقع مثل ذلك الأمر على الفتاة أشد جسامة
فـــ
إستثمار مدخراتها إن هو في حقيقته إلا جدار حماية و طمأنينه لا يعلم مكانته في وجدانها سوى ألله ...
نريدهما و من يقرأ.. أن يحولا تجارب إخفاقاتهم
إلى
دروس و محفزات لتحقيق نجاح لهم
لهاتين الفتاتين .. و لكل من يقرأ أكتب في هذا الموضوع .......هادفا منه ان انقل اليهم ماتكرم علي الله من معرفة .. لعلها تساعدهم في التوجه نحو استخدام الوسائل الفنية في التداول و ارشادهم الى نظم العمل الصحيحة لحماية أموالهم .. و تنميتها
راجيا من الكريم أن يكرمنا بتوفيقه في تحقيق أحب الأعمال عنده
عمل صالح ينفع الناس
-
_ 4 _
----------
بيت الشعر لأحمد شوقي
الصورة من - ar.wikihow.com × - the-life-group.blogspot.com