هذي الكويز لأ غلط ..هذي الكويت وفيهي ..أوهو..هذي الكويت و فيها اللي نبي شفيني ماني قادر اكتب عنوان من كلمتين ..صج فشله ---------------------------------
يقول لك النواب بيعطون علاوه للحريم و هم قاعدين في البيت يعني يدرسون 18 سنه وبعد ما يتخرجون يتقاعدون فورا صج نواب فلته....صوتي لهم للابد جانزين يسوون حق الرياييل نفس الشي
هذا غير كودريات مادري كوادر مكافات شهريه للطلبه لاب طوب لكل طالب بدل خلاله ........مادري بطاله ....و مزادات لدكتوريات و ماجاستريات بأرخص الاسعار... شهادات من كل دوله و قريه.....حشا سوق جمعه
جني خرته بالكتابه ... ترى متعلم زين...و اعرف اكتب ...بس هذا من الفرخه آآآآآمن الفرحه عاد شلي بالكتابه و الدوخه ...اخلى واحد يكتب لي
اخوي ...انتوا مكتب طباعه رسائل و تقارير و بحوث
*** أيوه...
اكتب اخوي الحجي اللي بقوله الحين ....
اكتب..... تذكرة طياره و جم دينار و انت اللي خالص.... شهادات دكتوراه ، ماجستير ، بكالوريوس
*** تتطبع ازاي كلمة " جم "دي...
يامعود اكتب...مالي خلقك ...
*** يعنى انا اللي لي خلقك...طب ما كل واحد يحتفظ بخلقه عنده و نخلص
شتقول انت ....حبيبي اكتب و آنا اشرح لك الكلام الكويتي...زين
*** لأ ...الوطنيه......آو....
اكتب
تذكرة طياره و جم دينار و انت اللي خالص.... شهادات دكتوراه ، ماجستير ، بكالوريوس ....شهادات بدون دراسه و بدون حضور... لا و تنقي ...تبي طبيب....مهندس ... تلاقي معاك في الدراسه نواب... وكلاء...رؤساء شركات ..موظفين....على كيف كيفك
الله...الله...الله...ياكثر الدكاتره في الديره...غرقانه لى قلت دكتور..يلتفت عليك ثلاث أرباع اللي جدامك بلد بتاع شهادات صحيح على قولة عادل امام في المسرحيه
شنبي اكثر من جذي .... لا و تبي بحث او دراسات ...تلاقي مكاتب في الكويت الطباعه يسوون لك اللي تبي عطها الدكتور او المدرس وانت اللي خالص و اذا توظفت ماداوم....و يمشيلك راتب بدلات مهندسين..محاسبين..مدرسين..امناء مكتبه ..مفتشين..اقتصاديين .. تعرف صاحب شركه يسجلك و يعطونك بدل طردوك من شركه يعطونك بدل بطاله منت راضي ...يه.....اشاره من ايدك لنائب ..و اللي تبيه يصير بسنا تعليم...بسنا فلوس شي...شي ...هالديره
هذي الكويت و فيها اللي نبي
احبك ياوطني...عاشت الكويت اكو دوله مثلها....تعطينا ما تاخذ منا
....ناقصنا شي واحد بس نبي مكافأه لتعويضنا عن احباطنا من عدم قدرتنا على ابتداع نوع جديد من المكافآت
تنافس على التعيين في «الداخلية» و«العدل»
خريجو الحقوق مستاؤون: وظائفنا تذهب للشريعة
وليد العبدالله
اجمع اكاديميون وطلبة بكلية الحقوق في جامعة الكويت ان خريجي الشريعة ينافسونهم على الوظائف المرتبطة بتخصصهم، كالتحقيقات، والنيابة، والفتوى والتشريع، مؤكدين ان طلبة الشريعة لا يمتلكون الفقه القانوني الذي يمتلكه طلبة الحقوق في هذا المجال. واكدوا ان الوظائف التي ذكرت سلفا بحاجة الى اشخاص مؤهلين في القانون، وان الاولوية لخريجي الحقوق في مجال التحقيقات لانهم يمتلكون الملكة القانونية الكافية، محملين ديوان الخدمة المدنية مسؤولية تعيين مخرجات الشريعة في هذه الوظائف بدلا من الحقوقيين، كونه الجهة المسؤولة عن التعيين.
لمن تذهب الوظائف؟!
وعبروا عن اسفهم قائلين انه بعد دخول الطلبة للجامعة واختيار تخصص المستقبل نجد بعد التخرج الوظائف تذهب لاشخاص غير مؤهلين بسبب تخبطات ديوان الخدمة المدنية ووزارة الداخلية، مؤكدين ان انشاء كلية الشريعة لم يكن القصد منه تخريج قانونيين يعملون بالوظائف المذكورة.
اكاديميو الحقوق ايضا كان لهم رأي، فقد اكد رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق د. احمد الفارسي ان له رأيا واضحا في قبول خريجي طلبة كلية الشريعة في مجال التحقيقات، والنيابة والفتوى والتشريع، رافضا قبولهم في هذه المجالات باستثناء الفتوى والتشريع.
ويضيف الفارسي قائلاً: يختلف مجال طلبة كلية الشريعة عن القانون، وان الوظائف المذكورة تحتاج الى اشخاص مؤهلين في القانون، مؤكدا ان الشرط الاول في التعيين في جميع دول العالم هو الحصول على ليسانس حقوق لان هذا التخصص هو الذي يؤهل لهذه الوظائف.
واوضح الفارسي ان هذه الوظائف لا تحتاج فقط ان يكون الطالب مجرد حافظ للقوانين، وانما يجب ان تكون لديه ملكة قانونية كافية، مشيرا الى ان الملكة لا يستطيع الطالب اكتسابها الا من كلية الحقوق فقط ومن سنة اولى الى سنة رابعة.
ورفض الفارسي فكرة تعيين طلبة الشريعة في هذه الوظائف ومنافسة خريجي كلية الحقوق، موضحا انه بعد التفكير بانشاء كلية الشريعة لم يكن القصد منها تخريج قانونيين يتولون هذه الوظائف.
الحل في الاختبارات
ومن جهته، عارض الطالب عبد الرحيم الكندري تعيين خريجي الشريعة في هذه الوظائف بسبب عدم اهليتهم لها، مبينا ان الحل بان تتم اختبارات بين طلبة الشريعة والحقوق ومن يتخطَ الاختبار يكن اهلا للقبول بوظائف التحقيقات.
وشاركه الرأي الطالب بدر العنزي قائلا «لا اوافق على ان يتعين خريجو الشريعة في مجال التحقيقات بشكل عام»، مطالبا باولوية التعيين لطلبة الحقوق فقط، مبينا انه في حال كانت الوظائف لطلبة الشريعة فسوف تؤدي الى انخفاض سمعة القانونيين، فالطالب في الشريعة ليس قانونيا ولا يعرف ما القانون بعد التخرج.
وطالب العنزي بأن يتخصص خريجو الشريعة في مجال الاحوال الشخصية فقط، محملا المسؤولين في الداخلية مسؤولية تعيينهم في التحقيقات.
وايده في الرأي الطالب حسين الانصاري قائلا ان هذا الامر يعتبر من الامور التي تصيب الطلاب المتخرجين في كلية الحقوق بالاحباط واليأس، وذلك لعدم قبولهم في مجال التحقيقات والاولوية في نظري لطلاب كلية الحقوق، وذلك لدراستهم القانون ولمعرفتهم بامور قانونية اكثر من طلاب كلية الشريعة، وفي الوقت نفسه لا يمكن الاستغناء عن طلاب الشريعة لان لهم معرفة بالامور الشرعية اكثر من القانونية والقانون لا يمكن ان يتخلى عن الشريعة.
وقال الانصاري ان الحل هو اعطاء فرصة كبيرة لطلاب كلية الحقوق لان لهم الحق في ذلك اكثر من طلاب كلية الشريعة، معتبرا ان المسؤول عن ذلك ديوان الخدمة المدنية لانه من يقوم بالتعيين وفي الوقت نفسه، مجلس الامة يعتبر ايضا مسؤولا مسؤولية كبيرة، وذلك باصداره القوانين.
بدوره، اشار الطالب عبداللطيف شبكوه ان طلبة الشريعة يدرسون الفقه والعقيدة والاصول الاسلامية وكل ما هو مختص بالدين الاسلامي، ولو نظرنا الى القانون الكويتي نجد ان الفقه الاسلامي يأتي بالمرتبة الثالثة من حيث اولوية تطبيق القانون من بعد التشريع والعرف، ولطلبة الشريعة مجالات معينة في القانون وليسوا خبراء بالقانون، مشيرا الى ان طلبة الحقوق يدرسون اصول القانون وجميع ما هو متعلق بالقانون، قائلا هناك ظلم لنا نحن طلبة الحقوق لاننا نتعب في الدراسة بهذا المجال اكثر من طلبة الشريعة.
واكد شبكوه ان الحل في اولوية التعيين لطلبة الحقوق في التحقيقات، لانهم الاحق في مجال دراستهم وتخصصهم، محملا وزارة الداخلية المسؤولية لانها تضع شروطا وقيودا للقبول في التحقيقات، مطالبا بحصرها لكلية وطلبة الحقوق فقط.
اما الطالب محمد غانم فرأى ان السبب في هذا الامر عدم وجود تنظيم من قبل مؤسسات الدولة، وغياب التنسيق بين المؤسسات التعليمية وديوان الخدمة، محملا وزارة الداخلية المسؤولية الاكبر لقبولها بتعيين مخرجات الشريعة.
وخالفه بالرأي الطالب محمد الانصاري قائلاً «انا اؤيد دخول طلبة الشريعة بمجال التحقيقات، لان هذا المجال لا يقتصر على دراسة الحقوق، بل لمجال الشريعة ايضا»، متمنيا وضع الاولوية لمن يستحقها وابتعاد الواسطة فهي التي تظلم.
منافسة غير عادلة
بينما اعتبر الطالب حمد الرغيب منافسة خريجي الشريعة للحقوقيين امراً غير عادل، مشيرا الى ان طلبة الحقوق اكثر دراية من غيرهم بالقانون، محملا المسؤولية للجهات الحكومية المختصة بذلك ومنها ديوان الخدمة المدنية ووزارة الداخلية.
ومن جانبها، قالت الطالبة هبة العريان ان اولوية التعيين في مجال التحقيقات يجب ان تكون لطلبة الحقوق، لا سيما انهم يفقهون بالاصول القانونية اكثر من الشريعة، قائلة ان طلبة الشريعة يدرسون مادة او مادتين فقط فكيف لهم ان يفقهوا قانونيا، متمنية من اللجنة التعليمية في مجلس الامة القيام بما هو صائب في اصدار القرار وتوفير الوظائف المناسبة لخريجي طلبة الجامعة والاخذ برأي الطلبة.
وشاركتها بالرأي الطالبة فاطمة مندني قائلة ان مجال التحقيقات بحاجة الى اناس مؤهلين بشكل عام في مجال القانون، مؤكدة ان خريجي كلية الحقوق هم من يملكون هذه الامكانات وليس طلبة الشريعة، مستغربة من قبول خريجي الشريعة بهذه المجالات وتجاهل خريجي الحقوق.
وناشدت مندني المسؤولين في القطاعات الحكومية واللجنة التعليمية في مجلس الامة وضع القرارات الصائبة لخريجي كلية الحقوق وبقية الكليات.
التعليم و مستواه و مخرجاته
في فعاليات يومه الثاني
تأكيد على تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ومحاربة التمييز
pdf
تطرق مؤتمر وايز في يومه الثاني الى عدد من المحاضرات التي تناولت التعليم والتنوع الاجتماعي، اضافة الى تعليم المرأة، التي شدد المحاضرون فيها على شيوع اشكال عديدة من عدم المساواة بين الرجل والمرأة من حيث فرص الانتفاع بالتعليم وفرص التقدم الاجتماعي والاقتصادي في عدد من الدول، ما قد يكون عائقا للمساواة في التعليم، ويستدعي ضرورة معالجتها فورا. وفي ورشة عمل عن احتياجات التعليم، التي ركزت على ضرورة استغلال التكنولوجيات الجديدة في تعليم طالبي العلم من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تحدثت بداية مديرة مركز الطفل السعيد الفلسطيني د. جومانة مراد عن معاناة الاطفال الفلسطينيين من مظاهر الاحتلال الاسرائيلي، فالعيش تحت وطأة الاحتلال العسكري صعب للغاية، لا سيما على طلبة الاعاقات.
واشارت مراد الى تجربة مريرة عاشها الطلبة الفلسطينيون عندما قام الجيش الاسرائيلي باغلاق الطرق الى المدارس والجامعات، ما اجبر الطلبة والمعلمين على السير على الاقدام، موضحة ان الامر كان اشد صعوبة على طلبة الاحتياجات الخاصة.
التعليم الشمولي
وتابعت قائلة ان مشروع التعليم الشمولي يهدف الى اعادة التأهيل على مستوى جميع فئات المجتمع، وهي استراتيجية وطنية، لافتة الى انه في عام 1997 تأسس الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين الذي عزز من اهتمام المؤسسات بالطلبة المعاقين.
ولفتت الى اهمية ان تخلص ورش العمل الحالية بضرورة تحقيق شمولية التأمين الصحي للجميع، كي يتمكن طلبة الاعاقات من الحصول على جميع حقوقهم، موضحة ان مركز الطفل السعيد الفلسطيني الذي تديره حصل على جائزة نوبل للاطفال في عام 2008، حيث يتضمن معالجين فيزيائيين واطباء متخصصين ومدربين، ويعطي لكل طفل برنامجا علاجيا وتدريبيا.
تعليم مجاني
من جهتها، قالت مؤسسة ومديرة معهد سمارتلاب للاعلام الرقمي البروفيسورة ليزبث غودمان انه عندما يتطلع العالم إلى تحقيق مبدأ التعليم للجميع، فهذا يعني عدم استثناء أي شريحة بما فيها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أو معالجتهم على حدة، بل تضمين هذه الشريحة في كل المجتمعات وإشراكهم في مشاريع نهضة التعليم المختلفة.
ونوهت غودمان بضرورة اتاحة التعليم بشكل مجاني لفئة الطلبة المعاقين، يتعلمون ويصبحون معلمين في المستقبل وقادرين على تحديد احتياجاتهم، مؤكدة ان الجميع لديه قدرة على الإبداع، مستعرضة تجارب عديدة قام بها مركز سمار تلاب وأظهرت إبداعات لطلبة معاقين في مجالات الرقص وتأليف الموسيقى وكتابة الكتب وغيرها.
معركة
من جانبها، اعتبرت المدير الفخري لمركز تقديم التعليم الخاص CASE في جامعة هونغ كونغ فيليز بولات ان العالم خاض معركة كبيرة لتنفيذ مشروع ادماج الجميع بالتعليم الشمولي، موضحة ان كلمة الادماج لا تعني بالضرورة دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس الرسمية، بل الحد من التمييز بين البشر من حيث اللون والعرق والديانة أو الإعاقة.
تقرير تربوي: التعليم متدهور بسبب ضعف كفاءة الوزراء والفساد الإداري والهدر
فهد التركي
وجود وزراء تربية غير متخصصين وتفشي التسيب الوظيفي، والتنازع في الاختصاصات وعدم الانضباط في العمل والمناهج القاصرة، وانخفاض مستوى المخرجات التعليمية، إضافة إلى ضعف صنع القرار التربوي... أسباب ساهمت في هبوط مستوى التعليم في البلاد.
اتهم تقرير تربوي وزارة التربية بالتسيب والفساد وعدم الانضباط وهروب بعض قيادييها وموظفيها من تحمل مسؤولياتهم، واهتزاز صورة المدرسة كمؤسسة تربوية، فضلا عن ضعف مناخ صناعة القرار وغياب الأسس المعلوماتية والبحثية وتضارب القرارات فيها.
وارجع التقرير الاستراتيجي للجنة الوطنية لتطوير التعليم الاسباب الحقيقية لتدهور التعليم في الكويت الى غياب الرؤية الاستراتيجية المستقبلية الطويلة الأجل في الوزارة وعدم الاخذ بمنهجيات التخطيط الاستراتيجي وضعف الكفاءة السياسية لمتخذي القرار التربوي من الوزراء المتعاقبين، وعدم استقرار السياسات التعليمية، بالاضافة الى عيوب السلم التعليمي الذي لا يرتبط بمراحل النمو ولا يتوافق مع الانظمة الشائعة عربيا وعالميا، فضلا عن ان عدم المرونة لا يسمح بتخطي الصفوف بالنسبة للطلبة المتفوقين، الامر الذي ادى الى فقدان طلبة الكويت القدرة على المنافسة العالمية.
واوضح التقرير ان مخرجات التعليم العام لا تجيد الكتابة والقراءة والحساب وغير مؤهلة، وان المدارس لم تعد بيئة جاذبة ولا تنمّي المواطنة الصالحة في نفوس الابناء وان المناهج لا تعالج الانحرافات السلوكية، ولا تقدم بيئة سياسية سليمة تعمق الممارسة الديموقراطية لمجتمع الكويت.
وكانت اللجنة الوطنية لتطوير التعليم التي يرأسها الوزير الأسبق سعد الهاشل انتهت اخيرا من دراسة الواقع التربوي والاسباب الرئيسية لتدني التعليم في البلاد، ورفعت تقريرها النهائي الى مجلس الوزراء لوضعه بالصورة الحقيقية لهذا الواقع.
البحوث الجاهزة...موضة أم داء مستشر؟!
يلجأ إليها معظم الطلبة على حساب مستواهم التعليمي
علي حسن
تفاقمت قضية بيع البحوث العلمية الجاهزة للطلبة بصورة علنية وباتت تؤرق المهتمين بمستوى مخرجات التعليم، لاسيما بعد أن أصبحت تباع على الملأ من خلال لصق إعلاناتها وتوزيعها، والأمر المؤسف أن الطالب بات يفاخر بشرائه تلك البحوث، من دون أن يدري مساوئها على مستقبله التعليمي، وبشكل عام على المخرجات التعليمية التي تدخل سوق العمل.
لماذا يلجأ بعض الطلبة إلى شراء البحوث الجاهزة؟ وما رأيهم في هذا الموضوع؟ وما رأي الشريعة الإسلامية في ذلك؟ وما الأسرار المكنونة في مراكز الطباعة والتصوير حول هذا الموضوع؟
بهذه التساؤلات توجهت «الجريدة» إلى المعنيين بهذا الأمر فكانت إجابات بعضهم انهم بالفعل يشترون البحوث الجاهزة والبعض القليل اكد انه لم يقدم على ذلك في الوقت الذي اكد فيه عدد من الطلبة انه من الممكن ان يكون صوابا شراء البحوث لأن بعض الدكاترة يطلبون البحوث في وقت قصير جداً والطالب لا يستطيع أن ينجز هذا البحث وحده، لاسيما في وقت الاختبارات، وهناك بعض الدكاترة لا يراعون ظروف بعض الطلبة... عبر هذا التحقيق كانت آراء المعنيين:
في البداية أكد الطالب بسام العنزي من جامعة الكويت انه لم يشتر بحثا في حياته وقال: اعرف البعض من زملائي الطلبة يشترون البحوث الجاهزة، حتى أن احد زملائي اشترى بحثاً بقيمة 20 دينارا، وأتوقع أن ربع طلبة الجامعة يشترون البحوث الجاهزة، كما أتوقع أن نسبة الطلاب الذين يشترونها تفوق نسبة الطالبات لكثرة مشاغلهم.
أما عن رأيه في عملية شراء البحوث فقال: أنا أرى أن شراء البحوث خطأ في بعض الأحيان ويكون صواباً أحيانا أخرى، وسبب الخطأ هنا انه يضيع جهد زملائه الطلبة الذين هم في نفس المقرر لأنهم يتعبون ويجتهدون ويأتي هو ليحصد أعلى الدرجات من دون تعب أو جهد يذكر ويخرج من المقرر من دون استفادة.
أما الجانب الايجابي في هذا الموضوع فهو أن بعض الدكاترة يطلبون البحوث في وقت قياسي وقصير جداً والطالب لا يستطيع أن ينجز هذا البحث وحده، خصوصا في وقت الاختبارات، وهناك بعض الدكاترة لا يراعون ظروف بعض الطلبة فأذكر مثلا أن هناك دكتورا أعطاني بحثاً عبارة عن تلخيص مقالات ودراسة ميدانية حول هذه المقالات مع كتابة رأيي الشخصي، وكل هذا يجب أن أنجزه في وقت قياسي جداً وضيق، حيث كان لدي مجموعة اختبارات وبحوث أخرى تخص مواد أخرى.
جيد وسيئ
أما الطالب مساعد عبد المحسن من كلية الدراسات التجارية فقال إنه يرى موضوع شراء البحوث جيدا وسيئاً في نفس الوقت، والجيد هنا انه لا يوجد أي تعب أو مجهود يبذله الطالب في القراءة والاطلاع لعمل البحث، ناهيك عن الوقت الكبير الذي يحتاجه الطالب في كتابة البحث.
أما السيئ في هذا الموضوع أن البحوث غالبا ما تكون غالية الثمن لدرجة أنها تصل إلى 40 ديناراً للبحث الواحد، وزيادة على هذه الخسائر الطالب لا يكتسب أي معلومات في هذه المادة.
وأضاف إنه لا يؤيد هذه العملية إلا في حالات يكون الطالب فيها مجبراً على هذا العمل بسبب ضغط المواد والاختبارات ويكون من المستحيل تخصيص وقت فراغ لعمل البحث.
واعترف قائلاً: بالفعل اشتريت مجموعة من البحوث وأخذت درجات عليها، ولكن عاهدت نفسي بألا أكرر هذه العادة بعدما اكتشف احد الدكاترة أن البحث الذي قدمته له قد اشتريته.
غفلة رقابية
وتعتقد الطالبة عالية العلي من جامعة الكويت أن عملية شراء البحوث بدأت تتفاقم سنة تلو الأخرى لأن هناك غفلة رقابية عن بعض المكتبات التي تقوم بعمل هذه البحوث، فقد أصبحت هذه المكتبات تعلن خدماتها بشكل رسمي وأمام الملأ وتضع إعلاناتها على سيارات الطلاب والطالبات وتوزعها داخل أسوار الجامعة، وهذه المكتبات تتنافس فيما بينها بجودة البحث ورخص الثمن وسرعة الإنجاز، ومن هنا ينجرف الطالب أو الطالبة الى عملية شراء البحوث لأنها الأسهل والأضمن من دون أي جهد يذكر، وفي المقابل يخرج الطالب من المادة العلمية من دون أي استفادة أو أي معلومة جديدة قد اكتسبها.
واختتمت حديثها بأنها لم ولن تنجرف الى هذا التيار لأنها تطمح الى الارتقاء بمستواها واكتساب المعلومة.
سلّم واستلم!
وتقول الطالبة «ش.ك» من جامعة الخليج إنها اشترت من قبل بحثين من احد مراكز التصوير، وأنها تعرف الكثير ممن يشترون البحوث وتتوقع أن أكثر من 55% من البحوث المقدمة الى الجامعات في الكويت مشتراة، أما عن سعر البحث فهو يتراوح بين 25 و45 دينارا والطلاب أكثر من الطالبات في شراء البحوث، وسبب اختياري مراكز الطباعة، التي هي في الأساس مراكز عمل بحوث، هو أنها تبحث عن الجودة في البحث والسرعة في الإنجاز والدرجة الأعلى، فالبحث يكون جاهزا أصلا لأن هذه المكتبات لها دراية بمجمل مواضيع البحوث، حيث تقوم بتجهيز مجموعة من البحوث، والطالب يأتي ويشتري هذه البحوث يعني «سلم واستلم»، وأنا مؤيدة لشراء البحوث الجاهزة أحياناً لأن الطالب يكون مشغولاً في أموره المنزلية أو الدراسية ولا يكون هناك أي وقت كاف لعمل أي بحث ،أما إذا كان الطالب قادرا على كتابة البحث بمفرده فيجب ألا يشتري البحوث.
اضطرار
وأكد الطالب محمد الدوسري من كلية الهندسة والبترول رفضه عملية شراء البحوث الجاهزة، ووصفها بأنها طريقة لنيل أعلى الدرجات من دون وجه حق، وأضاف أنه من المعارضين لعملية شراء البحوث الجاهزة، ولكن قد يضطر الطالب الى شراء البحوث نتيجة ظروف معينة مثل الطلبات التعجيزية التي يطلبها أستاذ المادة، وكذلك لازدحام البحوث التي يطلبها الأساتذة في وقت واحد من دون مراعاة الوقت الذي يبذله الطالب في كتابة بحث واحد، فهذان السببان هما اللذان يجعلان الطلبة يلجؤون الى شراء البحوث الجاهزة، وأتوقع أن نسبة الذين يشترون البحوث في الكويت تفوق 45% وأكثرهم من الطلبة الذكور، وأما عن سعر البحوث وكما عرفت من زملائي فإن المواد الأدبية يتراوح سعرها بين 25 و40 دينارا، أما المواد العلمية فهي من 40 دينارا فصاعدا، حيث إنها تتطلب رسومات ولوحات إيضاحية.
فيها اتّكالية
ويعتقد الطالب ناصر الشمري من كلية الشريعة أن عملية شراء البحوث تعد بمنزلة الغش، حيث قال: «أنا لا أؤيد عملية شراء البحوث الجاهزة لأن الطالب عند شراء البحوث يكون فاشلا واتكاليا».
وهو في المستقبل سيتخرج ويعمل في سوق العمل، وبالتالي سيجد نفسه غير قادر على العمل، وسيلجأ إلى غيره ليقوموا بتأدية أعماله؟... ومن ناحية أخرى، البحوث تطور الطالب وتنمي صفة البحث عنده، حتى إذا أكمل دراسته العليا سهُلت عليه عملية البحث والتحليل وغيرها من هذه الأمور، أما عن تعذر البعض بعدم وجود وقت كاف لإنجاز البحث فأقول إن هذه المشكلة تحل بتنظيم الوقت.
رأي المراكز
ومن جهة أخرى، توجهت «الجريدة» إلى مراكز الطباعة والتصوير وطرحت أسئلة مباشرة ومحرجة على الموظفين هناك، فكانت الإجابات العجيبة والمؤسفة في بعض الأحيان: بدأنا مع حجازي أبو عمارة وهو موظف في أحد مراكز الطباعة والتصوير فقال:
هناك الكثير من الطلبة يطلبون البحوث الجاهزة من قبلنا ولكننا نرفض عمل ذلك، بل نساعدهم في طريقة عمل البحوث وكيفية جمع المصادر اللازمة لموضوع معين، وكيفية عمل البحوث وتنظيمها بطريقة علمية وجميلة، وبعد ذلك نطبع لهم البحث، وهناك موقف ظريف حدث معي، حيث جاء إلينا احد الطلبة وساعدته في عمل بحث في التربية الموسيقية، ومن ثم طبعته له، وطالب آخر جاء أيضا فطبعنا له بحثا في التربية الفنية وعند التسليم سلمنا لكل منهما بحث الآخر.
نساعدهم فقط!
وقال حسين النبهان، موظف في احد مراكز التصوير، إن هناك مجموعة كبيرة من الطلبة الذين يأتون إليّ مجتهدين ومتميزين ومعهم المصادر والمراجع اللازمة للبحث ويطلبون المساعدة في تنظيم أفكار البحث وتحديد أهدافه وحدوده ثم نطبع لهم البحث، حيث إننا نساعدهم فقط في التنظيم والطباعة. ومنهم على نقيض ذلك، يأتون ويطلبون عمل البحث كاملاً، من جمع المراجع إلى تنظيم الأفكار والبحث عن المعلومات والطباعة، وهذا يكلف أكثر مما يكلف الطلاب المجتهدين.
أما البحوث التي تصل تكلفتها من ستين إلى تسعين دينارا، فهي البحوث الميدانية التي تحتاج إلى الاستبيانات واللقاءات مع المسؤولين وتحليل هذه اللقاءات والاستبيانات وجمع المعلومات، وبالطبع نحن نضع في عين الاعتبار حالة الطالب المادية.
أما عن بعض المواقف التي تعرض لها في عمله فقال: جاءني احد الطلاب وطلب مني عمل بحث عن مشكلة، فسألته: أي نوع من المشاكل تريد؟ فقال أي شيء. فقلت: أتريدني أن اكتب عن مشكلة العمالة الوافدة في الكويت؟ فقال: نعم، فقلت: أم اكتب عن مشكلة الخصخصة؟ أيضاً أجاب نعم، وبدأت أعدد له المشاكل وهو لا يدري أي مشكلة يريد! وهذه في حد ذاتها مشكلة.
يريدون بحثا ليأخذوا الدرجة فقط
أما ( م .م )، صاحبة أشهر مراكز الطباعة والتصوير لدى الطلبة فقالت: بعض الطلبة يتعرضون إلى كثرة الامتحانات والدراسة فلا يتوافر لهم الوقت الكافي لعمل البحوث المطلوبة منهم، فيأتون إلى المراكز بالمراجع اللازمة للبحث ويحددون لنا الموضوع فنقوم بعمل البحث لهم، وهناك فئة أخرى من الطلبة يأتون ولا يعرفون أي موضوع يريدون سوى بحث يقدمونه إلى دكتور المادة لكي يأخذوا الدرجة.
وأضافت إن الطلبة الذكور هم الذين يترددون بكثرة علينا مقارنة بالطلبة الإناث وقيمة البحث لا تتعدى 50 دينارا، حيث أخذنا في الاعتبار أن هؤلاء الطلبة لا يعملون، وأما عن بعض ما تعرضت إليه من مواقف، فذكرت أنه جاء إليها احد الطلاب وأراد تسليمها بحثا في وقت قياسي لا يتعدى أربعا وعشرين ساعة، فاضطررنا إلى استخراج احد البحوث السابقة التي تتضمن نفس الموضوع وسلمناه الى الطالب، ففوجئنا أن هذا البحث موجود عند نفس دكتور المادة فرجع إلينا الطالب وتشاجر معنا.
الجوهر: نساعد الطلاب ونرشدهم... والطالبات الأكثر ترددا
أكد عبدالرحمن الجوهر، وهو صاحب احد مراكز التصوير والطباعة، أن جل عملهم هو مساعدة الطالب في عمل البحث حيث يرشدونه إلى المصادر اللازمة للبحث ويساعدونه أيضا في تنظيم أفكاره وترتيبها، وأخيرا طباعة البحث.
وطرحت عليه بعض الأسئلة طالبا منه الإجابة عنها بصراحة:
- كم بلغت تكلفة أغلى بحث عندكم؟
300 دينار.
- ما الذي يميزه عن غيره من البحوث؟
معلوماته غير المتوافرة لدينا في الكويت، حيث يتم إحضارها من لبنان.
- من يتردد عليكم بكثرة الطلاب أم الطالبات؟
الطالبات.
- هل هناك زبائن يترددون عليكم باستمرار؟
نعم هناك طلاب نساعدهم في عمل سبعة بحوث فأكثر خلال الكورس الواحد ولا يترددون علينا بعدها.
خرافة البحث العلمي في الكويت!
نصيبه من الناتج المحلي 0.2% وللأسلحة 9%
مظفر عبدالله
الجريده
تداول هذه الأرقام شيء مخيف، لكنه يعطي صورة واضحة عن مدى التخلف الذي تعيشه الدول العربية في هذا المجال، مما يعني أن الحديث عن بيئة البحث العلمي والتطوير يعد شيئاً من الخيال أو لنقل إنه اجترار لمأساة العلم والتعليم في 22 قطرا.
الحديث عن البحث العلمي في الوطن العربي عامة والكويت إحدى حالاته، يعبر عن كارثة حقيقية تعكسها أوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية هيكلية. وقد لا نكون متشائمين إذا ما قلنا ان مناقشة ملف البحث العلمي على مستوى قطري - (الكويت نموذجا) - يعتبر نوعا من الترف الفكري على اعتبار أن بيئة البحث العلمي أصبحت في عالم اليوم إقليمية، أو منوطة بتجمعات ضخمة تضم قطاعات الصناعة ومراكز البحوث معا، كما هي الحال في الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي ونوعاً ما في دول النمور الآسيوية.
ولا نستثني هنا الجهد الذي تشرف عليه الجهات الرسمية في الكويت حالياً، والذي أسفر عن تشكيل لجنة لتقييم البحث العلمي للنظر في إمكانات تطوير صلاحيات معهد الأبحاث العلمية وإضفاء المزيد من الاستقلالية لعمله بعد أن أصبح مكاناً للتوظيف كحال أي دائرة حكومية أخرى!
«بيئة البحث العلمي» هذا المصطلح يحمل في طياته شروطا ومتطلبات يجب إحصاؤها وبيانها بشكل واضح حتى يكون الحديث عن (البحث العلمي) أقرب إلى الواقع منه إلى الخيال. والحديث عن بيئة البحوث هذه تتطلب بيان السياسة العامة لإدارة البحث العلمي ومدى وضوحها، ومعدلات الإنفاق من القطاعين الخاص والحكومي، وعلاقة مراكز البحث بقضية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تسخير العلوم والثقافة العلمية، ومدى وجود شبكات للمعلومات، والتنسيق بين أجهزة البحث، والصناديق التمويلية... هذا بالنسبة للسياسة العامة لبيئة البحث العلمي، أما شروط نجاح المراكز العلمية فهي متعددة أيضاً، ويلخص الأمين العام لمجلس البحوث العلمية الوطني في لبنان د.معين حمزة في ورقة علمية حول التمويل العربي للبحث العلمي والتجربة الأوروبية هذه الشروط بوجود موارد مالية مستقرة تزداد بشكل دوري، على أن يكون نصفها مكرسا للمشاريع التعاقدية، وأن تجدد المراكز العلمية بنيتها التحتية مرة كل 7 سنوات على الأقل، وأن يتوافر جهاز علمي متكامل ومتوازن بين أعداد الباحثين والفنيين والإداريين، وأن تحدد خطط العمل البرامجية للبحوث لأمد لايقل عن 3 إلى 5 سنوات وضمن شروط رقابة علمية صارمة. ويضيف إلى ذلك بالطبع إدارة مستقلة يمثلها مجلس أمناء، وأن يعمل المركز العلمي في مشاريع البحث والتطوير التقني وليس في الخدمات العلمية، وأخيرا وليس آخرا تجديد الموارد البشرية بنسبة الثلث كل 5 سنوات.
وإذا حاولنا تطبيق معايير بيئة البحث العلمي، وشروط إقامة المراكز العلمية على الحالة الكويتية سنجد أن المطلوب يفوق بكثير ما هو محقق على الأرض، وقد لا يكون من الإجحاف في شيء إن قلنا إنه لا توجد بيئة للبحث العلمي في الكويت، وليس بحثا علميا، فالأخير موجود حتى في أكثر الدول تخلفاً في العالم. فمعظم الدول يقوم ببحوث علمية لكن ليس بالضرورة أن تكون لكل دولة بيئة للبحث العلمي.
منظمة الأمم المتحدة تضع شرطاً رقمياً لما يجب أن يكون عليه الحد الأدنى من الصرف على البحث العلمي وهو 1٪ من إجمالي الناتج القومي للدولة، والحقيقة أن أي دولة عربية لم تصل اليوم إلى هذه النسبة فهي تتراوح بين 0.02٪ إلى 0.08٪ في أحسن الأحوال، أي أقل من النسبة المقررة دولياً، وهذا أول إخفاقات بيئة البحث العلمي إذا أردنا اسقاط هذا الشرط على دولة مثل الكويت.
أما معيار ايجاد الموارد المالية المستقرة والمتزايدة بشكل دوري، فيجب أن يخضع لشروط، ومنها كثافة التمويل من قبل القطاع الخاص، وقلته من قبل الحكومة، وهو مبدأ يكفل استقلالية مركز البحث العلمي، ففي اليابان تصل نسبة التمويل الخاص للبحث والتطوير الى 67٪ في حين تقوم الحكومة بدفع ما نسبته 22٪ ، بينما في مصر تنعكس الصورة ليصل التمويل الحكومي الى 86٪ والخاص الى 4٪.
وبشكل عام فإن مصادر تمويل برامج البحث في الدول العربية الحكومية تصل إلى 61٪ يضاف إليها ميزانيات الجامعة، وهي حكومية أساساً وتشكل نسبة 27٪ فيما يصل التمويل الخاص إلى 9٪ والتمويل الخارجي إلى 7.8٪ وذلك بحسب احصاءات عام 1999، وإذا أخذنا مثلا معهد الأبحاث العلمية في الكويت فإن تمويله يأتي بشكل أساسي من الحكومة، حيث بلغت ميزانيته للسنة المالية 2005/2006، 19مليون دينار، و5 ملايين أخرى كإيرادات ذاتية من نشاطه البحثي مع الشركة الكويتية لنفط الخليج، وإيرادات الأنشطة التدريبية والتقنية، فيما توقف الالتزام المالي لشركة الزيت العربية التي أنشأت لبنة المعهد أساسا في عام 1967، وكان آخر التزام مالي من الشركة للمعهد فى ميزانية السنة المالية 2003/2004 وبمبلغ 177.000 دينار!
في مقابل ذلك، فإن أرقام تقرير التنمية الإنسانية العربية الصادر عام 2005 تؤكد صرف الكويت 9٪ من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي على شراء الأسلحة وتجهيز الجيش.
ويعكس ضعف تمويل القطاع الخاص أو ربما انعدامه في الحالة الكويتية إلى عدم الإيمان بالبحث العلمي، وفي مراكز أبحاث عربية يضاف سبب آخر وهو الفساد المالي والإداري فيها، واطمئنان الدولة والقطاع الخاص إلى مبدأ شراء التكنولوجيا وهي سياسة لا تؤدي إلى أي تطوير علمي حقيقي في المجتمع.
هجرة الأدمغة، تعتبر مشكلة مضافة إلى موضوع البحث العلمي، وإن كانت أعدادها قليلة في الكويت، وذلك لاسباب معروفة، منها غنى الدولة الذي ينعكس ايجاباً على مستوى الرواتب والمزايا التي في الأغلب لاتكون مفصلة على إنتاجية الموظف، إلا أن موضوع الهجرة هذا يتسبب فى كارثة حقيقة للبحث والتطوير في الأقطار العربية، ففي الحالة المصرية يكفي التذكير بأن أكثر من 350 باحثاً يعملون في الوكالة الاميركية للفضاء (ناسا)، ومعروف أيضاً أن الهجرة إلى الدول المتقدمة توفر على الاخيرة كلفة الاعداد الاولية للعلماء وهم في مراحل الدراسة الأولى، وقد بلغت خسائر الهجرة في الأعوام من 1975 إلى 1980، 25 مليار دولار!!.
وفي حساب عدد الباحثين لكل مليون من السكان، فإن العدد في الكويت يصل إلى 73 باحثا علميا، فيما يصل العدد في بلد كاليمن الى 22 باحثاً علمياً، أما في الدول المتقدمة فيصل العدد إلى 3600 باحث، وتعكس هذه الأرقام حجم الانفاق العربي على البحث العلمي!
فتقديرات منظمة اليونيسكو للعام 2004 لمصروفات الدول العربية على البحوث العلمية هي 1.7 مليار دولار أي 0.3٪ من مجموع الناتج القومي لكل الدول العربية، فيما صرفت إسرائيل في نفس العام مبلغ 9 مليارات وبما يعادل 2.6٪ من دخلها القومي.
وهناك قضية مهمة ترتبط بالعلاقة الوثيقة بين البحث العلمي والقطاع الصناعي الذي يفترض ان يكون المستفيد الأكبر من التطور العلمي والتكنولوجي، ويعالج الباحثون هذه المسألة تحت عنوان «المردود التنموي والاقتصادي للبحث العلمي». وغني عن القول ان التمويل القادم من القطاع الخاص، الذي هو أساس صناعة البحث العلمي في الدول المتقدمة يخضع لعلاقة مصلحية، وان طالت سنوات الانتظار، ولا نعتقد أن لدى القطاع ا لخاص في البلدان العربية –وهو قطاع انتهازي ومرتبط بشكل أو بآخر بالحكومات– القدرة على الانتظار 7 أو 10 سنوات لرؤية نتائج بحث علمي أو تكنولوجي مفترض، ولأسباب تتعلق بهيكلة الاقتصاد وتحريره، فإن البحث العلمي تصعب تنميته فى ظل نمط ريعي ترعاه الدولة بنسب كبيرة كما هي الحال في الكويت، حيث تسيطر الحكومة على مجمل مقدرات الاقتصاد.
وللتدليل على أهمية ارتباط البحث العلمي بالاقتصاد السائد في أي بلد يؤكد أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان في أحد المؤتمرات العلمية، أن تقنيات المعلومات قدمت للاقتصاد الاميركي مبالغ خيالية من خلال استثمار البحوث العلمية في هذا القطاع، حيث بلغ حجمها 150 مليار دولار من أصل 510 مليارات دولار، رغم ان رأسمال التقنيات المعلوماتية لا تشكل سوى 6٪ من حجم المؤسسات الخاصة في أميركا!
نعلم أن تداول هذه الأرقام مخيف، لكنه يعطي صورة واضحة عن مدى التخلف الذي تعيشه الدول العربية في هذا المجال، ما يعني ان الحديث عن بيئة البحث العلمي والتطوير يعد شيئاً من الخيال أو لنقل إنه اجترار لمأساة العلم والتعليم في 22 قطرا. فالبحث العلمي في أي بلد عربي اليوم، يفتقد إلى شبكات المعلومات، اضافة الى ان صناعة المعلومات في الاصل غير موجودة، كما تفتقد المؤسسات العلمية إلى قيمة التواصل والتنسيق فيما بينها، مما يهدر سنوياً ملايين الدولارات التي تذهب هباءً بسبب تشابه البحوث.
الصناديق المتخصصة في تمويل البحوث شحيحة هي الاخرى، وفي بعض الدول غير موجودة أساساً، ويقف وراء كل ذلك عدم وجود سياسات للبحث العلمي، ويتبعه فقر في الانفاق عليه.
فهل يحق لنا بعد هذا أن نقول إن لدينا بحثا علميا ومؤسسات خاصة به؟!
استقبلت مئات الطلبة المنتسبين إلى المدارس الخاصة في الخارج
أجراس الكثافة تقرع في مراكز تعليم الكبار
علي التركي
حذر مصدر مسؤول في وزارة التربية من ظاهرة ارتفاع الكثافة الطلابية في مراكز تعليم الكبار التي اصابتها حالة من الاختناق الطلابي جراء استقبال المئات من الطلبة الكويتيين المنتسبين خلال العام الدراسي الفائت الى بعض المدارس العربية الخاصة في الخارج بعد صدور القرار الوزاري القاضي بمنع الاعتراف بشهادات هؤلاء الطلبة.
وكشف المصدر لـ«القبس» عن تجاوز اعداد الطلبة الـ800 طالب في بعض هذه المراكز، وتحديداً في منطقتي الجهراء والاحمدي التعليميتين، بكثافة طلابية فاقت الـ40 طالباً في الفصل الواحد، الامر الذي افقد الهيئات التعليمية والادارية السيطرة على الاوضاع الداخلية في ظل تفشي كثير من السلوكيات الخاطئة لدى السواد الاعظم من الطلاب والتي ابرزها الغياب المتكرر دون عذر طبي والتجمهر في الفناء الخارجي والتشاجر المستمر مع المعلمين للخروج قبل انتهاء الدوام الرسمي في المركز.
حالات الشطب
واكد المصدر ارتفاع نسبة الطلبة الذين تم شطبهم اخيراً من قبل الادارات المدرسية في هذه المراكز بعد تجاوزهم النظم واللوائح الخاصة بالغياب المتواصل لمدة 10 ايام دون عذر طبي، باستثناء بعض الطلبة العاملين في قطاعات الدولة كالسلك العسكري، مؤكدا عدم اتخاذ اي اجراءات بحقهم الا بعد مخاطبة جهات اعمالهم لتزويد المركز باثباتات رسمية حول انشغال الطالب بعمله خلال فترة تغيبه عن الدراسة.
وتطرق الى اجور المعلمين في هذه المراكز التي تصرف بنظام المكافأة من خلال تحديد اجر المعلم بواقع 6 دنانير عن الحصة الواحدة، وحسم هذا الاجر من المعلم في حال تغيبه مباشرة حتى في وجود العذر الطبي، لافتاً الى بعض المعوقات التي تحول دون استيعاب هذه الاعداد المتزايدة من الطلبة التي تسببت فيها الوزارة بشكل مباشر من خلال استمرار فتح باب التسجيل لفترات طويلة مطلع العام الدراسي الحالي، الامر الذي اضطرت خلاله الادارات الى فتح فصول اضافية جديدة احتاجت الى عدد اكبر من المعلمين وزيادة نصاب الحصص للمعلمين القدامى بعد تأخر التخاطب وتسلم الردود مع المناطق التعليمية حول هذا الشأن.
تطبيق اللوائح
شدد المصدر على تطبيق جميع اللوائح والنظم في هذه المراكز، خاصة فيما يتعلق باصطحاب الهواتف النقالة الى داخل المدرسة والتحدث بها داخل الفصول، مبينا اصدار العديد من القوانين التي تتنافى وهذا الواقع من خلال اخذ التعهدات الخطية على الطلبة بعدم التكرار، وقد تصل العقوبة الى الفصل المؤقت في حال عدم الالتزام بالتعهد.
ظواهر
اشار المصدر الى ابرز الظواهر السلوكية في مراكز تعليم الكبار، وهي تجمهر الطلبة في الساحات الخارجية وتسكعهم بطرق فوضوية معاكسة للواقع التربوي، مبينا انه بات من الصعب على المعلم التمييز بين الطلبة الدارسين والافراد في الخارج، خصوصا انهم ذوو زي واحد.
صعوبات التعلم
أعلنت مديرة منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي عن تشكيل فريق مشترك بين إدارات المدارس الابتدائية في المنطقة ومركز تقويم الطفل في الأمانة العامة للأوقاف على أن تكون مهامه التعرف على الطلبة المتعثرين دراسياً في هذه المرحلة والذين يعانون بعض الصعوبات في التعلم.
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الشاطئ البعيد
المشاركات: 160
سمعت معلومه من النائبه الدكتوره سلوى الجسار بوحده من مقابلاتها التلفزيونيه هاشغله ............ركزوا معاي ............
تكلفة طفل رياض الأطفال عالدوله سنويا 3499 دينار !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذا واحنا أقصر عام دراسي والياهل يدش ويطلع ..........قوووووطي هذا ان داوم
طبعا مايحضرني الابتدائي والمتوسط لكن فوق ال2500 .
طالب الثانويه 3600 دينار .................يعني مو لو معطين هالفلوس حق ولي الامر ومدخلين عيالنا مدارس ثنائية اللغه والا دازينهم بعثات أرخص !!!
وحسبوا مثل هالمبلغ على ولي الأمر الحريص اللي يكع دم قلبه عالدروس الخصوصيه لأن البيه الباشا مايشرح عدل بالصف عشان معليش البرج اللي بيتبني ناقص تششششششطيييييب
الموجهة الاجتماعية السابقة في التربية
منيرة النصف لـ القبس: نعيش مرحلة سوداء في التعليم!
أجراه عبدالعزيز العنجري
قرعت الموجهة الاجتماعية السابقة في وزارة التربيبة منيرة محمد النصف جرس الانذار إزاء تدهور الوضع التعليمي في البلاد، مؤكدة انه بلغ مستوى غير مسبوق، مطالبة بتدخل الدولة بكل حزم وجدية للخروج من النفق المظلم الذي وصلت إليه حال التعليم في البلاد.
وكشفت النصف، في حديث خاص مع «القبس»،
ان
من مظاهر الخلل احتلال الكويت للمرتبة 92 على مستوى جودة التعليم الابتدائي بين دول العالم،
وكذلك تراجع ترتيبها من المرتبة 48 الى المرتبة 75 في الصحة والتعليم الأساسي حسب تقرير «لجنة الكويت الوطنية للتنافسية»،
فضلا عما أكده رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير في تقريره «حول رؤيته للكويت عام 2030»،
من
ان نظام التعليم في الكويت غير قادر على إعداد القوى العاملة لمواكبة تحديات المستقبل،
مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات قوية وفاعلة وإلا فإن الاستمرار في التقاعس عن العمل سيعرض مستقبل الكويت حتما للخطر.
وأوضحت قائلة: إننا نعيش مرحلة «داحس والغبراء» في كل مجالات الحياة الكويتية،
لكن
الكويت تعيش مرحلة سوداء في تاريخ التربية والتعليم منذ سيطرة التيار الاسلامي على وزارة التربية.
واشارت النصف الى ان ادارات الوزارة تتصارع فيما بينها، وان المناهج الدراسية حشو في حشو، وواضعيها يقبعون في ابراج عالية بعيدا عن الواقع الطلابي.
واتهمت وزارة التربية بأنها تعود الطلبة على الغش والكذب، مشيرة في هذا الصدد الى ان نظام «نشاط المادة» قضى على مكارم الاخلاق في المدارس.
ونبهت الى ان الوزارة غير مقتنعة بدور الاختصاصيين الاجتماعيين، فحولتهم من جهة يلجأ اليها التلاميذ لحل مشاكلهم الى جهة عقابية، مشيرة الى ان ناظرات المدارس حولن الاختصاصيات الى «جرسونات» لضيوف المدرسة.
وفيما يلي تفاصيل الحديث:
• كيف ترين الوضع في الكويت الآن وخاصة في مجال التعليم؟
ــــ نحن نعيش مرحلة داحس والغبراء في كل مجالات الحياة في الكويت، فالكل يحاول ان يهدم ما بناه السابقون، فمجلس الامة يحارب الحكومة والحكومة تحاول استمالة مجلس الامة ولو على حساب خراب البلد حتى يستطيع المسؤولون البقاء في مناصبهم.
اما في ما يتعلق بوزارة التربية فمنذ البداية كانت حربا داخلية تنافسية لامتلاك زمام الامور، فالتربيون كانوا يعيشون خلافات حادة، وكان الضحية في ذلك هم الطلبة الذين كانوا يعانون من التغيير المستمر في هذه المناهج، بعد ذلك جاءت الطامة الكبرى عندما سيطر التيار الاسلامي على مفاصل القرار في هذه الوزارة، وعندما بدأ تحريم كل شيء يدخل السعادة على نفوس ابنائنا التعساء الذين يعيشون داخل هذه المدارس، فبدأ تغيير المناهج الدراسية رأسا على عقب وسيطر التعصب الديني على كل المناهج، فلا موسيقى تلائم بيئتهم ومراحلهم العمرية ولا احتفالات للمدارس في العيد الوطني، ومن هنا بدأت مرحلة سوداء في تاريخ التربية والتعليم في الكويت، وبات التخبط في تغيير المناهج واضحا والنتيجة كانت ضياع الطلاب في هذه المعمعة، ووزارة التربية في نهاية الأمر هي جزء صغير من المجتمع ككل، الذي أصبح يعيش حالة من الغيرة والحسد لكل فكر أو مشروع مفيد للبلد.
مشاكل كثيرة
• هل هناك مشاكل في وزارة التربية أدت إلى ضعف مخرجات التعليم في الكويت؟
ــــ المشاكل داخل هذه الوزارة كثيرة وعديدة، أولها الحشو المبالغ فيه في المناهج، ثانيا العقليات التي تدير هذه الوزارة، والتي لا تعلم ما يدور داخل المدارس، كما ان هناك صراعا داخل الوزارة نفسها بين الإدارات المختلفة، فمثلا في الوزارة تم تأسيس ما يسمى بإدارة الخدمة الاجتماعية في الستينات، ثم تمت الموافقة على مضض على وجود الاختصاصي الاجتماعي في المدارس، ولكن لم يتم شرح الدور المهم للاختصاصي لمديري المدارس، وأوقف الدور الفعلي له كمتخصص داخل المدرسة وتم تكليفه من قبل ادارات المدارس بأعمال بعيدة كل البعد عن تخصصه مما قتل طموحه في تطبيق ما تعلمه خلال دراسته.
تقصير
• هل كانت وزارة التربية في ذلك مقصرة في تعزيز دور الاختصاصي الاجتماعي بالنسبة لمديري المدارس؟
ــــ الوزارة أساسا كانت غير مقتنعة بوجود الاختصاصي الاجتماعي مما ساعد المديرين على تهميش دورهم، كما ان التقييم السنوي الذي يعده مديرو المدارس جعل الاختصاصيين الاجتماعيين يرضخون لطلباتهم لخوفهم من ان يخسف المدير بدرجاتهم، ومهما قامت الموجهة بشرح ما تقوم به الاختصاصية من أعمال ترى الناظرة ان هذا لا يمكن ان يعطيها الدرجة التي تقرها موجهة الخدمة الاجتماعية.
لوائح مهمشة
• ما دور الخدمة الاجتماعية في العملية التعليمية؟
ــــ دور الاختصاصي الاجتماعي لا بداية له ولا نهاية، لا يتقيد بجدول المدرسة الرسمي، فعليه معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والنفسية وغيرها للتلاميذ، داخل المدرسة وخارجها باستمرار طوال العام الدراسي، كما ان مفهوم الخدمة الاجتماعية هو تقديم خدمات معينة لمساعدة الافراد والتلاميذ اما بمفردهم او داخل جماعات ليتكيفوا مع المشاكل والصعوبات الاجتماعية والنفسية الخاصة حتى لا تكون عائقاً امام قيامهم بالمساهمة بمجهود فعال في المجتمع، فالاختصاصي الاجتماعي يقوم باعداد الخطة والبرنامج الزمني لاعمال التربية الاجتماعية بالمدرسة وفقا للامكانات المتاحة مع تميزه باستحداث وابتكار البرامج، كما يقوم بدراسة وتشخيص وعلاج الحالات الفردية (الاقتصادية، الشطب، الغياب، التأخير الدراسي، السلوكية، الصحية، النفسية، الاجتماعية، كبار السن، مكرري الرسوب، والحالات المدرسية الأخرى)، وغيرها من الأعمال المهمة داخل المدرسة التي للاسف لا تعيرها وزارة التربية والتعليم أي اهمية حقيقية على أرض الواقع، بل كلها منشورات ولوائح مهمشة.
القبس تنشر دراسة تقييم النظام التعليمي
التعليم نمطي والشهادة المعيار الوحيد للتوظيف الحكومي
كتب محمود حربي :
• التعليم يواجه جملة تحديات
• التعليم يواجه جملة تحديات
كتب محمود حربي:
طلبت الأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط في الكويت من الخبير التربوي، وشيخ التربويين العرب الدكتور حامد عمار وضع مخطط اولي يتم الاهتداء به في تقييم نظام التعليم في الكويت لوضع الاستراتيجية اللازمة لاصلاحه وتطويره.
وبمناسبة بدء فعاليات المؤتمر الوطني لتقرير التعليم، الذي ينطلق اليوم برعاية سمو امير البلاد تنشر «القبس» ملامح هذه الدراسة.
وتتضمن الدراسة مجموعة من المحاور، هي الركائز الاساسية للاستراتيجية، الاطار الوطني للاستراتيجية، والاطار الاقليمي والعالمي ومنطلقات التطوير، اضافة الى النظام التعليمي في الميزان المجتمعي، والمؤشرات الكمية والكيفية لتقويم النظام التعليمي.
وارتكز د. حامد عمار في دراسته على محاور استراتيجية تطوير التعليم في الكويت وابرزها ترسيخ المواطنة وبناء الانسان المنتج وتعزيز قيمة احترام العمل وتحديث المناهج.
وتطرق الاطار الوطني للاستراتيجية، وأهم عناصره الى دروس الاحتلال العراقي الغاشم ودور التعليم كإحدى الجبهات الرئيسية في الامن الوطني والاجتماعي، والضرورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتطورات السكانية والعمرانية في الاطار الوطني، ومطالب الخطط الانمائية، وخلق مجتمع يتميز بمعدل عال من الانتاج والانتاجية لقوة العمل الوطنية، مستعينا بالامكانات التكنولوجية المتقدمة، فضلاً عن الوفاق الوطني العام لترسيخ مقومات الثقافة الوطنية بخصوصياتها الدينية والحضارية والقيمية، وتفاعلها ــ أخذا وعطاء ــ مع الثقافات العالمية، بما يدعم حيويتها وتجددها وابداعاتها، وذلك على هدى من تعاليم الاسلام السمحة، عقيدة وشريعة واخلاقاً.
وشدد على تعميق عناصر التماسك والتكافل الاجتماعي، ضماناً لتأكيد العروة الوثقى بين المواطنين، وتحقيقاً لتكافؤ الفرص، وتوسيع مجالات المشاركة الاهلية، وتشجيع المبادرات الخاصة الجماعية والفردية، ودعم اسس الحوار وآلياته ــ فكراً وفعلاً ــ في انجاز المهمات الانمائية ومسؤوليات المواطنة.
وتسعى استراتيجية تطوير التعليم الى تنمية الانسان الكويتي ليبنى مجتمعه على اسس ترسي مركب مقوماته في البقاء والانتماء والنماء حاضراً ومستقبلاً.
الإطار الإقليمي
وفي ما يخص الاطار الاقليمي، فمن ابرز منطلقاته:
ــ التأكيد على الدور الايجابي لدولة الكويت في تفاعلها مع مجريات الاحداث في الشرق الاوسط والمنطقة العربية، في اطار مصالحها الوطنية.
ــ الحرص على الاسهام بدور فاعل في مسيرة التنظيم الاقليمي الخليجي لما يربط دول الخليج من مصالح وتطلعات مشتركة.
ــ تبادل الخبرات والخبراء والتعاون المثمر مع اقطار الوطن العربي والعالم الاسلامي.
اما الاطار العالمي، فيشمل، التكيف الايجابي والفعال مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، خاصة في وسائل الانتاج وتكنولوجياته، وفي تحديات السوق العالمي الموحد وآلياته ومنافساته نتيجة لاتفاقات الجات الجديدة ومنظمة التجارة العالمية.
ــ تعظيم الافادة من خلال التقييم الواعي للثورات العالمية المتشابكة في المجالات التكنولوجية والبيولوجية والمعلوماتية وشبكات الاتصالات الحديثة.
ــ الاهتمام بالثورة الاعلامية العالمية واقمارها الفضائية وما تبثه اجهزتها، وما يفرضه ذلك من تكوين وعي ناقد في استقبالها من خلال النظام التعليمي.
> المشاركة في المؤسسات الدولية المعنية بقضايا التعليم والتنمية البشرية والافادة من تجارب الامم الاخرى بما يثري اعداد المواطن الكويتي.
> الحيطة من المخاطر التي تتعرض لها الثروة النفطية والاستثمارات الخارجية عن طريق مزيد من الاستثمار في رأس المال البشري.
أما المنطلقات التربوية لتطوير التعليم فهي تمثل العناصر الموجهة للتعليم اهدافا، ونظاما وعمليات ونتائج، كما يلي:
1 ــ الايمان الثابت بأن التعليم من بين اهم عناصر كرامة الانسان.
2 ــ حق المواطن في تنمية كل طاقاته البدنية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية والمهارية، ومواهبه التعبيرية والابداعية.
3 ــ المواطن الكويتي ثروة بشرية لا تنضب مواردها، وهو الضمان للاستثمار الامثل لكل الموارد الانتاجية الاخرى.
4 ــ تنويع المجالات والمضامين والمؤسسات التربوية اللازمة لتنمية مختلف الطاقات الانسانية، واعتبار كل منها ذخيرة لها قيمته، ولا غناء عنها في تحقيق المنفعة الاجتماعية والقيمة الانسانية.
5 ــ العناية القصوى بتكوين عادات العمل المنتج، ومن اهمها الاتقان والتنظيم والتوقيت والمثابرة، والرغبة في التطوير والتجديد والابداع والتعاون.
6 ــ التأكيد على تكوين الاسلوب العلمي الموضوعي الناقد في التفكير، وعلى ادراك العلاقات والتشابكات في مجالات المعرفة والعمل، وعلى تصور البدائل والخيارات في حلول المشكلات.
7 ــ الاهتمام بتنمية القدرات والمهارات والمواهب المتميزة للفائقين من المتعلمين، وتوفير المجالات والامكانات اللازمة لاعداد القيادات للريادة الفكرية والعملية والبدنية والفنية في مجالات التنمية المختلفة.
8 ــ ايلاء العناية الوافرة لتنمية طاقات ذوي الاحتياجات الخاصة.
9 ــ تمكين المواطن من مواصلة تعليمه بعد انقطاعه عنه في اي مرحلة من مراحله، طالما اثبت قدرته على متابعة المراحل التالية من التعليم.
10 ــ ضرورة التحول في العملية التعليمية من مجرد تلقين المعلومات وثقافة الذاكرة الى التركيز على تعليم كيفية التعلم «تعليم التعلم»، والافادة من تكنولوجيا التعلم وادواتها وشبكاتها في تحقيق هذا الهدف.
11 ــ ايجاد التنظيمات والاجراءات المناسبة لخلق اكبر قدر من الانسجام والمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وما يتطلبه ذلك من سياسات في التأهيل واعادة التأهيل والتدريب وفي التوظيف والاجر والحوافز.
12 ــ الاستفادة القصوى من برامج الاعلام ومصادرها المختلفة في دعم فعالية العملية التعليمية واهدافها.
والخلاصة: تتركز المنطلقات التربوية من خلال مبادئها ووسائلها وتقنياتها في تنمية طاقات الانسان الكويتي، وفي تمكينه من ان يحقق ذاته، وفي ان يصبح قوة فاعلة منتجة، وبذلك يكون التعليم الدعامة الاساسية في رفع المعدلات الانتاجية للفرد، وفي توفير العمالة الماهرة والفنية والتكنولوجية ذات الكفاءات العالية، تحقيقا لما يستهدف من تقلص حجم العمالة الاجنبية.
وأوضحت الدراسة الآثار الايجابية للتعليم في تطوير المجتمع ومنها:
ــ الاسهام بصورة جلية في تأسيس الدولة ومقومات نظامها وتكوين مؤسساتها، وتوفير قاعدة من القوى العاملة المؤهلة بدرجات متفاوتة من الكفاءة والقدرة على ادارة مرافق الدولة ومقوماتها السيادية والتنظيمية والعمرانية والاقتصادية والثقافية، ودعم مظاهر التحديث والمعاصرة في كثير من مجالات الحياة، وتهيئة قدر ملحوظ من الاستنارة، ساندت مختلف المشروعات المبذولة للارتقاء بمستويات المعيشة والرفاه للمواطنين.
والمشاركة بفاعلية في تطوير الثقافة العربية الاسلامية، من خلال مؤسساته العلمية والدينية والثقافية والاعلامية. اضافة الى ــ ايجاد مكانة متميزة للكويت في تفاعلها ــ اخذا وعطاء ــ مع بقية الاقطار العربية والاسلامية، كما اتاح له قدرات وامكانات للتواصل المثمر على الصعيد الدولي، وللافادة من منجزات الثقافات العالمية.
سلبيات
لكن هناك مواطن القصور في التأثيرات المجتمعية للتعليم ومن ذلك:
ــ القناعة التي تدعمها الشواهد بأن نظام التعليم ــ ضمن عوامل اخرى ــ قد اسهم في زيادة الرغبات والتطلعات الاستهلاكية بمتوالية تفوق كثيراً في معدلاتها نمو القدرات والمهارات والدرايات الانتاجية، متمثلة في رفع الكفاية لقوة العمل. وانتقد الباحث التركيز على الاهتمام بتنمية القدرات النظرية والفكرية المتمثلة في جوانب محدودة من قطاعات التنمية، وقصور النظام عن الاسهام في تنويع مصادر الدخل وفــــــرص العمل للمواطنين، مما ادى الى الاستعانة بقوة العمل الوافدة في كثير من مواقع العمل التطبيقية.
وعاب اكساب الشرعية المطلقة للشهادة التي يحصل عليها المتعلم في نهاية مرحلته التعليمية من حيث تأهيلها للعمل في اي مجال، واهليتها للتوظيف، دون اعتبار حقيقي للكفاءة والملاءمة لنوع العمل او التخصص ومستوى المسؤولية والاجر.
ونوه بالعلاقة بين الشهادة واهليتها التلقائية للعمل في القطاع الحكومي، والعزوف النسبي عن القطاع الخاص، مما نجم عنه تضـــــخم الجهاز الحــــكومي، ومن ثم التـــــوجه العام نحــــــو الاعتماد المفرط على الدولة في التدبـــــير والتصريف لشؤون الحياة للافــــــراد والجـــــــماعات، وما ارتبط بذلك من سياسات الدعم.
التعليم والناتج القومي
خلصت الدراسة الى ان الحالة التعليمية للسكان قد شهدت تحسنا ملحوظا من الناحية الكمية خلال العقدين الماضيين، نتيجة لما بذل من جهود في التوسع في فرص التعليم ونشره، ومع ذلك فإن المقارنة مع بعض الدول النامية التي بلغت معدلات اعلى، رغم انخفاض معدل نصيب الفرد من الناتج القومي الاجمالي عنه في الكويت له دلالته، ومع ادراكنا لما في المقارنة في بعض المخاطر في الاحكام، لكنها تظل معيارا له قيمته ينبغي اخذه في الاعتبار.
المناهج والأنشطة المدرسية
من اهم المدخلات التعليمية الحاكمة لنوعية العملية التعليمية:
الاهداف العامة والخاصة للمناهج، ومدى التفصيل في مفرداتها بما يجعلها واضحة للمعلم ولمؤلفي الكتب، والجهود المبذولة لتطويرها، وآخر تلك الجهود، وآليات وضع المناهج، فضلا عن التتابع والتكامل الرأسي لكل مادة ولمجموع المواد في الصف الواحد وفي الصفوف المختلفة والمواد الاجبارية والاختيارية، والساعات المخصصة في خطة الدراسة.
الإنفاق على التعليم
الإنفاق على التعليم من موازنة الدولة، ومن مؤشراته المهمة:
ــ تطور موازنة التعليم منذ الثمانينات، بالاسعار الجارية والاسعار الثابتة.
ــ نسبة موازنة التعليم من الانفاق العام للدولة بصورة عامة، مع تحليله الى النفقات الاستثمارية والجارية، ونسبة الانفاق على التعليم الى الناتج القومي الاجمالي.
ــ توزيع الموازنة على مختلف اوجه الانفاق وعلى مختلف مراحل التعليم.
ــ تقدير الانفاق في التعليم الاهلي
ــ الانفاق كنسبة مئوية من الناتج القومي الاجمالي، وكنسبة مئوية من الانفاق الحكومي العام. وقد تزايد انفاق الكويت على تطوير التعليم بصورة ملحوظة.
التعليم والإنجاز
تطرقت الدراسة الى ضعف الاهتمام بالعملية التعليمية بتكوين قيم العمل المنتج والانجاز السليم، كجزء لا يتجزأ من اهداف التعليم وحوافزه، مما ترتب عليه الخلل في انتاجية العمل كما وكيفا في كثير من المواقع، والقصور في الاهتمام المستحق للقدرات والمواهب المتميزة والفائقة، مشددة على ضرورة اصلاح هذا الخلل عاجلا.
القبس تنشر دراسة تقييم النظام التعليمي
التعليم نمطي والشهادة المعيار الوحيد للتوظيف الحكومي
كتب محمود حربي :
• التعليم يواجه جملة تحديات
• التعليم يواجه جملة تحديات
كتب محمود حربي:
طلبت الأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط في الكويت من الخبير التربوي، وشيخ التربويين العرب الدكتور حامد عمار وضع مخطط اولي يتم الاهتداء به في تقييم نظام التعليم في الكويت لوضع الاستراتيجية اللازمة لاصلاحه وتطويره.
وبمناسبة بدء فعاليات المؤتمر الوطني لتقرير التعليم، الذي ينطلق اليوم برعاية سمو امير البلاد تنشر «القبس» ملامح هذه الدراسة.
وتتضمن الدراسة مجموعة من المحاور، هي الركائز الاساسية للاستراتيجية، الاطار الوطني للاستراتيجية، والاطار الاقليمي والعالمي ومنطلقات التطوير، اضافة الى النظام التعليمي في الميزان المجتمعي، والمؤشرات الكمية والكيفية لتقويم النظام التعليمي.
وارتكز د. حامد عمار في دراسته على محاور استراتيجية تطوير التعليم في الكويت وابرزها ترسيخ المواطنة وبناء الانسان المنتج وتعزيز قيمة احترام العمل وتحديث المناهج.
وتطرق الاطار الوطني للاستراتيجية، وأهم عناصره الى دروس الاحتلال العراقي الغاشم ودور التعليم كإحدى الجبهات الرئيسية في الامن الوطني والاجتماعي، والضرورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتطورات السكانية والعمرانية في الاطار الوطني، ومطالب الخطط الانمائية، وخلق مجتمع يتميز بمعدل عال من الانتاج والانتاجية لقوة العمل الوطنية، مستعينا بالامكانات التكنولوجية المتقدمة، فضلاً عن الوفاق الوطني العام لترسيخ مقومات الثقافة الوطنية بخصوصياتها الدينية والحضارية والقيمية، وتفاعلها ــ أخذا وعطاء ــ مع الثقافات العالمية، بما يدعم حيويتها وتجددها وابداعاتها، وذلك على هدى من تعاليم الاسلام السمحة، عقيدة وشريعة واخلاقاً.
وشدد على تعميق عناصر التماسك والتكافل الاجتماعي، ضماناً لتأكيد العروة الوثقى بين المواطنين، وتحقيقاً لتكافؤ الفرص، وتوسيع مجالات المشاركة الاهلية، وتشجيع المبادرات الخاصة الجماعية والفردية، ودعم اسس الحوار وآلياته ــ فكراً وفعلاً ــ في انجاز المهمات الانمائية ومسؤوليات المواطنة.
وتسعى استراتيجية تطوير التعليم الى تنمية الانسان الكويتي ليبنى مجتمعه على اسس ترسي مركب مقوماته في البقاء والانتماء والنماء حاضراً ومستقبلاً.
الإطار الإقليمي
وفي ما يخص الاطار الاقليمي، فمن ابرز منطلقاته:
ــ التأكيد على الدور الايجابي لدولة الكويت في تفاعلها مع مجريات الاحداث في الشرق الاوسط والمنطقة العربية، في اطار مصالحها الوطنية.
ــ الحرص على الاسهام بدور فاعل في مسيرة التنظيم الاقليمي الخليجي لما يربط دول الخليج من مصالح وتطلعات مشتركة.
ــ تبادل الخبرات والخبراء والتعاون المثمر مع اقطار الوطن العربي والعالم الاسلامي.
اما الاطار العالمي، فيشمل، التكيف الايجابي والفعال مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، خاصة في وسائل الانتاج وتكنولوجياته، وفي تحديات السوق العالمي الموحد وآلياته ومنافساته نتيجة لاتفاقات الجات الجديدة ومنظمة التجارة العالمية.
ــ تعظيم الافادة من خلال التقييم الواعي للثورات العالمية المتشابكة في المجالات التكنولوجية والبيولوجية والمعلوماتية وشبكات الاتصالات الحديثة.
ــ الاهتمام بالثورة الاعلامية العالمية واقمارها الفضائية وما تبثه اجهزتها، وما يفرضه ذلك من تكوين وعي ناقد في استقبالها من خلال النظام التعليمي.
> المشاركة في المؤسسات الدولية المعنية بقضايا التعليم والتنمية البشرية والافادة من تجارب الامم الاخرى بما يثري اعداد المواطن الكويتي.
> الحيطة من المخاطر التي تتعرض لها الثروة النفطية والاستثمارات الخارجية عن طريق مزيد من الاستثمار في رأس المال البشري.
أما المنطلقات التربوية لتطوير التعليم فهي تمثل العناصر الموجهة للتعليم اهدافا، ونظاما وعمليات ونتائج، كما يلي:
1 ــ الايمان الثابت بأن التعليم من بين اهم عناصر كرامة الانسان.
2 ــ حق المواطن في تنمية كل طاقاته البدنية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية والمهارية، ومواهبه التعبيرية والابداعية.
3 ــ المواطن الكويتي ثروة بشرية لا تنضب مواردها، وهو الضمان للاستثمار الامثل لكل الموارد الانتاجية الاخرى.
4 ــ تنويع المجالات والمضامين والمؤسسات التربوية اللازمة لتنمية مختلف الطاقات الانسانية، واعتبار كل منها ذخيرة لها قيمته، ولا غناء عنها في تحقيق المنفعة الاجتماعية والقيمة الانسانية.
5 ــ العناية القصوى بتكوين عادات العمل المنتج، ومن اهمها الاتقان والتنظيم والتوقيت والمثابرة، والرغبة في التطوير والتجديد والابداع والتعاون.
6 ــ التأكيد على تكوين الاسلوب العلمي الموضوعي الناقد في التفكير، وعلى ادراك العلاقات والتشابكات في مجالات المعرفة والعمل، وعلى تصور البدائل والخيارات في حلول المشكلات.
7 ــ الاهتمام بتنمية القدرات والمهارات والمواهب المتميزة للفائقين من المتعلمين، وتوفير المجالات والامكانات اللازمة لاعداد القيادات للريادة الفكرية والعملية والبدنية والفنية في مجالات التنمية المختلفة.
8 ــ ايلاء العناية الوافرة لتنمية طاقات ذوي الاحتياجات الخاصة.
9 ــ تمكين المواطن من مواصلة تعليمه بعد انقطاعه عنه في اي مرحلة من مراحله، طالما اثبت قدرته على متابعة المراحل التالية من التعليم.
10 ــ ضرورة التحول في العملية التعليمية من مجرد تلقين المعلومات وثقافة الذاكرة الى التركيز على تعليم كيفية التعلم «تعليم التعلم»، والافادة من تكنولوجيا التعلم وادواتها وشبكاتها في تحقيق هذا الهدف.
11 ــ ايجاد التنظيمات والاجراءات المناسبة لخلق اكبر قدر من الانسجام والمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وما يتطلبه ذلك من سياسات في التأهيل واعادة التأهيل والتدريب وفي التوظيف والاجر والحوافز.
12 ــ الاستفادة القصوى من برامج الاعلام ومصادرها المختلفة في دعم فعالية العملية التعليمية واهدافها.
والخلاصة: تتركز المنطلقات التربوية من خلال مبادئها ووسائلها وتقنياتها في تنمية طاقات الانسان الكويتي، وفي تمكينه من ان يحقق ذاته، وفي ان يصبح قوة فاعلة منتجة، وبذلك يكون التعليم الدعامة الاساسية في رفع المعدلات الانتاجية للفرد، وفي توفير العمالة الماهرة والفنية والتكنولوجية ذات الكفاءات العالية، تحقيقا لما يستهدف من تقلص حجم العمالة الاجنبية.
وأوضحت الدراسة الآثار الايجابية للتعليم في تطوير المجتمع ومنها:
ــ الاسهام بصورة جلية في تأسيس الدولة ومقومات نظامها وتكوين مؤسساتها، وتوفير قاعدة من القوى العاملة المؤهلة بدرجات متفاوتة من الكفاءة والقدرة على ادارة مرافق الدولة ومقوماتها السيادية والتنظيمية والعمرانية والاقتصادية والثقافية، ودعم مظاهر التحديث والمعاصرة في كثير من مجالات الحياة، وتهيئة قدر ملحوظ من الاستنارة، ساندت مختلف المشروعات المبذولة للارتقاء بمستويات المعيشة والرفاه للمواطنين.
والمشاركة بفاعلية في تطوير الثقافة العربية الاسلامية، من خلال مؤسساته العلمية والدينية والثقافية والاعلامية. اضافة الى ــ ايجاد مكانة متميزة للكويت في تفاعلها ــ اخذا وعطاء ــ مع بقية الاقطار العربية والاسلامية، كما اتاح له قدرات وامكانات للتواصل المثمر على الصعيد الدولي، وللافادة من منجزات الثقافات العالمية.
سلبيات
لكن هناك مواطن القصور في التأثيرات المجتمعية للتعليم ومن ذلك:
ــ القناعة التي تدعمها الشواهد بأن نظام التعليم ــ ضمن عوامل اخرى ــ قد اسهم في زيادة الرغبات والتطلعات الاستهلاكية بمتوالية تفوق كثيراً في معدلاتها نمو القدرات والمهارات والدرايات الانتاجية، متمثلة في رفع الكفاية لقوة العمل. وانتقد الباحث التركيز على الاهتمام بتنمية القدرات النظرية والفكرية المتمثلة في جوانب محدودة من قطاعات التنمية، وقصور النظام عن الاسهام في تنويع مصادر الدخل وفــــــرص العمل للمواطنين، مما ادى الى الاستعانة بقوة العمل الوافدة في كثير من مواقع العمل التطبيقية.
وعاب اكساب الشرعية المطلقة للشهادة التي يحصل عليها المتعلم في نهاية مرحلته التعليمية من حيث تأهيلها للعمل في اي مجال، واهليتها للتوظيف، دون اعتبار حقيقي للكفاءة والملاءمة لنوع العمل او التخصص ومستوى المسؤولية والاجر.
ونوه بالعلاقة بين الشهادة واهليتها التلقائية للعمل في القطاع الحكومي، والعزوف النسبي عن القطاع الخاص، مما نجم عنه تضـــــخم الجهاز الحــــكومي، ومن ثم التـــــوجه العام نحــــــو الاعتماد المفرط على الدولة في التدبـــــير والتصريف لشؤون الحياة للافــــــراد والجـــــــماعات، وما ارتبط بذلك من سياسات الدعم.
التعليم والناتج القومي
خلصت الدراسة الى ان الحالة التعليمية للسكان قد شهدت تحسنا ملحوظا من الناحية الكمية خلال العقدين الماضيين، نتيجة لما بذل من جهود في التوسع في فرص التعليم ونشره، ومع ذلك فإن المقارنة مع بعض الدول النامية التي بلغت معدلات اعلى، رغم انخفاض معدل نصيب الفرد من الناتج القومي الاجمالي عنه في الكويت له دلالته، ومع ادراكنا لما في المقارنة في بعض المخاطر في الاحكام، لكنها تظل معيارا له قيمته ينبغي اخذه في الاعتبار.
المناهج والأنشطة المدرسية
من اهم المدخلات التعليمية الحاكمة لنوعية العملية التعليمية:
الاهداف العامة والخاصة للمناهج، ومدى التفصيل في مفرداتها بما يجعلها واضحة للمعلم ولمؤلفي الكتب، والجهود المبذولة لتطويرها، وآخر تلك الجهود، وآليات وضع المناهج، فضلا عن التتابع والتكامل الرأسي لكل مادة ولمجموع المواد في الصف الواحد وفي الصفوف المختلفة والمواد الاجبارية والاختيارية، والساعات المخصصة في خطة الدراسة.
الإنفاق على التعليم
الإنفاق على التعليم من موازنة الدولة، ومن مؤشراته المهمة:
ــ تطور موازنة التعليم منذ الثمانينات، بالاسعار الجارية والاسعار الثابتة.
ــ نسبة موازنة التعليم من الانفاق العام للدولة بصورة عامة، مع تحليله الى النفقات الاستثمارية والجارية، ونسبة الانفاق على التعليم الى الناتج القومي الاجمالي.
ــ توزيع الموازنة على مختلف اوجه الانفاق وعلى مختلف مراحل التعليم.
ــ تقدير الانفاق في التعليم الاهلي
ــ الانفاق كنسبة مئوية من الناتج القومي الاجمالي، وكنسبة مئوية من الانفاق الحكومي العام. وقد تزايد انفاق الكويت على تطوير التعليم بصورة ملحوظة.
التعليم والإنجاز
تطرقت الدراسة الى ضعف الاهتمام بالعملية التعليمية بتكوين قيم العمل المنتج والانجاز السليم، كجزء لا يتجزأ من اهداف التعليم وحوافزه، مما ترتب عليه الخلل في انتاجية العمل كما وكيفا في كثير من المواقع، والقصور في الاهتمام المستحق للقدرات والمواهب المتميزة والفائقة، مشددة على ضرورة اصلاح هذا الخلل عاجلا.
الخطوة التي اتخذتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بدعم المواهب العلمية
وتقديم كل ما يلزمها لترى أفكارها النور تعد رائدة في دولنا العربية
اختراعه «الخيميائي» يؤدي خمس وظائف معاً الكويتي صادق قاسم نجم «نجم العلوم»
صادق قاسم
الدوحة ــ أحمد الحيدر
تمخضت لحظات الانتظار الطويلة، التي قضتها عائلة المتسابق الكويتي في برنامج «نجم العلوم» صادق قاسم، أعلى المدرجات في الحلقة الأخيرة من البرنامج أمس الأول عن فرحة عارمة، بفوز ابنهم وابن الكويت بالمركز الأول في المسابقة، ليحصد الجائزة الأولى البالغة 300 ألف دولار أميركي.
وقال صادق لــ القبس عقب الفوز إنه يشكر الله الذي منحه القدرة والرغبة في تقديم ما يسهم في تنمية الكون والمساعدة في نقل العالم العربي من خانة المستهلكين إلى المصنعين والمخترعين، مؤكداً أن الشباب العربي لا ينقصه سوى الدعم والاهتمام لتظهر إبداعاته وابتكاراته على السطح.
ورأى أن الخطوة التي اتخذتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بدعم المواهب العلمية وتقديم كل ما يلزمها لترى أفكارها النور تعد رائدة في دولنا العربية، ولها أثر باهر على مستقبلنا، مشيراً إلى رغبته الحقيقية في مواصلة العمل والعطاء حتى تتحول أفكاره إلى واقع.
ويؤدي جهاز «الخيميائي» الذي اخترعه قاسم خمس وظائف في مختبرات البترول في آن واحد ما يوفر %80 من الوقت المستخدم في فحص العينات حالياً.
وفي الحلقة الأخيرة من البرنامج، بدأ المقدم بعبارة لامست واقع حال المشاركين، فذكرنا أننا أمام 90 دقيقة فقط، لكن كل منها لها أثرها على مستقبل العلم والعلوم، ليعلن انطلاقة «الختام» بصورة هادئة مع تصفيق حار من الجمهور الحاضر للمتسابقين.
وبدا على المخترعين الشباب السعادة والسرور بالوصول إلى هذه المرحلة النهائية، وهم الكويتي صادق قاسم، والسعودي أحمد الغازي، واللبنانية أمل الحبيقة، والمصري أحمد أبو زيد، في حين منّى كل منهم النفس بأن يكون ضمن قائمة عظماء المخترعين، التي عرضتها الشاشة الضخمة أمام الجمهور.
ولا يمكن وصف العرض الختامي وفعاليات البرنامج الفريد من نوعه سوى بالمبهر، حيث ساهم غياب العامل التجاري البحت في منح أفق أوسع للمشاركين لتقديم أفكارهم العلمية، ما وصل معه عدد مقدمي طلب المشاركة إلى أكثر من 7 آلاف طلب، لتدخل في عمليات تصفية متكررة حتى بلغ عدد المشتركين أربعة فقط في المرحلة الأخيرة.
وكان ظاهراً دقة التنظيم والعمل المميز للقائمين على البرنامج وحلقته النهائية، حيث ما لاحظه الجمهور الحاضر من مسح مباشر للأرضية، على غرار ما يحدث في مباريات الكرة الطائرة، وتواصل المخرج مع الجمهور بالتوجيه والملاحظات، وتعاون فريق العمل، يدل على الحرفية العالية للمنظمين.
ويبلغ مجموع جوائز البرنامج 600 ألف دولار أميركي، نصفها يذهب لصاحب المركز الأول، وربعها لصاحب المركز الثاني، في حين يتقاسم الثالث والرابع الربع الأخير.
وكانت النتائج النهائية أعلنت مناصفة بين رأي لجنة التحكيم البالغ عددها 15 عضواً، وتصويت الجمهور المباشر، الذي بدأ قبل أسبوع.
وحصل المتسابق الكويتي على المركز الأول، في حين جاء المصري أحمد أبوزيد في المركز الثاني، واللبنانية أمل الحبيقة ثالثة، والسعودي أحمد الغازي رابعاً.
بوسطن (ماساتشوستس) – رويترز - من دورات دراسية عن طريق الإنترنت الى أجهزة كمبيوتر محمولة خاصة بالأطفال ومدرسين افتراضيين، دخلت التكنولوجيا الفصول الدراسية الأميركية ليقل الاعتماد على الكتب الدراسية والمُفكرات والورق، بل والمدارس ذاتها في بعض الحالات.
تسأل في ذلك جيميلا تشيمبرز البالغة من العمر 11 عامًا.
انها واحدة من 650 تلميذاً يحصلون كل يوم على كمبيوتر محمول من انتاج شركة ابل في مدرسة تمولها الدولة في بوسطن. ومن فوق مكتبها في الصف الثاني في فصلها الدراسي تطبع واجب الرياضيات مستخدمة برنامج كمبيوتر تعليمياً يعتمد على الرسوم المتحركة تقول انه يشبه ألعاب الفيديو.
وتقول عن برنامج «اف.ايه.اس.تي.تي» لتعليم الرياضيات، الذي تنتجه شركة سكولاستيك وتتنافس تشيمبرز هي وطلبة اخرون على حل معادلاته الرياضية لتحقيق أعلى الدرجات، «انه مريح، يساعدني على التعلم بشكل أفضل، كأنني العب».
ويقول خبراء التعليم ان مدرستها التجريبية المتوسطة في بوسطن «ليلى جي. فردريك» تعطي لمحة عن المستقبل.
ليس هناك كتب دراسية في المدرسة وفي كل يوم يحصل التلميذ على كمبيوتر محمول يعيده في نهاية اليوم. وثمة مدونات لكل من المدرسين والتلاميذ، ويتخاطب العاملون وأولياء الامور من خلال برامج الرسائل الفورية، وتسلم الواجبات المدرسية في «صندوق» الكتروني على موقع المدرسة على شبكة الانترنت.
ولم تعد حجة «أكل الكلب واجبي» مقبولة في هذه الأحوال.
بدأت التجربة في المدرسة قبل عامين بتكلفة بلغت مليوني دولار، ولكن لم يحصل كل التلاميذ في الفصلين الدراسيين الثامن والسابع على أجهزة كمبيوتر محمولة إلا في العام الماضي. ويؤدي التلاميذ الفروض التي تطلب منهم في قاعة الدرس على تطبيقات مجانية لغوغل مثل «غوغل دوكس» Google Docs، أو «اي موفي» iMovie لشركة ابل، او برامج تعليمية متخصصة مثل «اف.ايه.اس.تي.تي» FASTT لتعليم الرياضيات. وتقول ديبرا سوشيا ناظرة المدرسة الواقعة في دورتشستر، وهي ضاحية فقيرة في بوسطن، «لماذا نشتري كتبا دراسية حين يمكننا شراء جهاز كمبيوتر؟. عادة ما تكون الكتب الدراسية عفا عليها الزمن حتى قبل ان تطبع».
وعلى الرغم من ذلك هناك ثمة شيء وحيد مسلم به ينتمي للماضي.. المكتبة التي تمتلئ بالقصص.
وتضيف سوشيا «انها تجربة قوية جدا». ارتفعت نسبة الحضور من 92 في المائة الى 94 في المائة وانخفضت نسبة تحويل التلاميذ لادارة المدرسة لأسباب تأديبية بنسبة 30 في المائة. كما ان بوسع أولياء الأمور المشاركة بصورة أكبر. وتقول «يمكن لأي أُسرة ان تجري حوارا مع المعلم من خلال الانترنت وتقول «لدينا مشكلة».
وعلى عكس المدارس التقليدية فإن التلاميذ في مدرسة فردريك يعملون على مستويات على درجة كبيرة من التباين. فيجلس الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة جنبًا الى جنب مع التلاميذ المتفوقين. وتقول سوشيا ان أجهزة الكمبيوتر تناسب نطاقا واسعا من مستويات الذكاء والاستعداد للتعلم، مما يتيح للمعلمين تعديل أسلوب التدريس ليناسب نقاط الضعف لدى تلاميذهم.
كما كانت الانترنت حافزاً للتغيير. فحجم الالتحاق بالقاعات الدراسية الافتراضية على شبكة الاتصالات في الولايات المتحدة بلغت نقطة المليون في العام الماضي بزيادة 22 مرة عن مستواها في عام 2000. ويقول مايكل هورن المدير التنفيذي للتعليم في معهد اينوسايت، وهو مركز بحثي لا يسعى للربح في ماساتشوستس، انها مجرد بداية. يضيف «تشير توقعاتنا الى ان 50 في المائة من الدورات الدراسية للمرحلة الثانوية ستدرس من خلال الانترنت بحلول عام 2019. النسبة واحد في المائة تقريبا حاليا».
ويقول رون باكارد الرئيس التنفيذي لشركة كيه 12، التي تقدم مناهج دراسية وخدمات تعليمية عن طريق الانترنت في 17 ولاية أميركية، ان نسبة التحاق التلاميذ زادت 57 في المائة عن العام الماضي الى 41 الف تلميذ بدوام كامل.
حدث معظم النمو في مدارس افتراضية بتمويل عام.
وقال باكارد لرويترز «لانها مدارس عامة تمول الدولة العملية التعليمية مثلما تفعل في المدرسة التقليدية، ولكننا في المتوسط نحصل على 70 في المائة» من التكلفة المناظرة في المدارس العامة التقليدية.
وتابع «نأخذ الأطفال الذين لم تنفعهم المدرسة المحلية. ويتسع النطاق من أطفال في حاجة لتعليم خاص جدا الى الاطفال الموهوبين جدا».
ويقول بنك مورغان ستانلي الاستثماري ان شركات مثل كيه 12 ستستحوذ على حصة متزايدة من التمويل العام في سوق التعليم الاميركي، الذي يبلغ حجمه 550 مليار دولار بالنسبة إلى الاطفال من سن خمسة أعوام الى 18 عاماً مع تبني عدد اكبر من الولايات الاميركية لنظام المدارس الافتراضية.
وفي الاونة الاخيرة افتتحت كيه 12، التي تتخذ من فرجينيا مقراً لها، مكتباً في دبي للتوسع خارجيا، ويتوقع باكارد طلباً خارجياً قوياً على التعليم الابتدائي والثانوي الاميركي المعد لمواطنين اجانب يريدون الدراسة في جامعات أميركية.
ويتوقع هورن ان يتراجع الطلب على المدرسين الفعليين، وان ترفع المدارس الافتراضية على الانترنت مستوى التعليم في الولايات المتحدة، حيث يتخرج فقط ثلثا التلاميذ من المدارس الثانوية وتنخفض هذه النسبة الى 50 في المائة بالنسبة إلى الأميركيين من أصل افريقي ولاتيني، حسب إحصاءات حكومية.
ويقول هورن «أنت تقدم التعليم بتكلفة أقل، ولكنك فعليا تزيد الفترة الزمنية التي يمكن ان يقضيها المدرس مع كل تلميذ لانه لا يقدم خطة تدريس واحدة تناسب الجميع. يمكنهم فعليًا متابعة كل تلميذ على حدة».
عشرة أيام تمنحك الدكتوراه! دكاكين التعليم العالي: ادفع تنجح
كتب محمد المصلح وصلاح الدهام:
لم يعد نيل الشهادات العلمية بالامر الشاق ولا يتطلب الحصول عليها طلب العلم ولو في الصين، فالمكاتب التعليمية في الكويت مستعدة لبيع شهادة الثانوية العامة والتخصصات الجامعية ودرجة الماجستير وحتى الدكتوراه، وليس على الطالب سوى السفر وحضور الامتحانات بعد دفع.. المقسوم.
نيل شهادة مدفوعة الثمن لا يتطلب مبالغ طائلة من المال، بل ان تكلفتها السنوية تنخفض عن رسوم الجامعات الملتزمة، مسببة بذلك اغراء لا يمكن اغفاله لدى عامة الناس الراغبين في الحصول على شهادة «والسلام».
«القبس» دخلت المكاتب التعليمية لتنشر «الشهادة» على لسان الباعة او الموظفين، فكانت «الثقة» في القدرة على منح الاجازة الجامعية والدرجة العلمية السمة الغالبة على اجاباتهم، فالردود كانت «لا تخف.. النجاح مضمون».. و«سوف نوفر لك كل شيء حتى الاختبارات»!.
ادفع وشق طريقك نحو الشهادة دكاكين التعليم العالي..
تحقيق: محمد المصلح وصلاح الدهام
أصبح الحصول على شهادة علمية هاجس معظم حاملي الشهادة الثانوية العامة، ولم يعد مهما ان تكون الجامعة مرموقة أو الكلية معروفة، ولكنها بالضرورة يجب ان تكون شهادة «والسلام»، لا سيما ان الجامعات الحكومية داخل الكويت تعتبر طاردة للطلبة حاملي شهادة الثانوية العامة أصحاب النسب الضئيلة، والتي لا تتيح لهم الفرصة لدخول بعض التخصصات الجامعية المرغوبة.
المكاتب التعليمية تغري الطالب بإعلاناتها وذلك لتسهيل الحصول على شهادة، والهدف من ذلك هو «المال»، فالطالب بعد تخرجه يبحث عن الفرص التي تتيح له امكانية الانتساب لاي جامعة في بعض الدول الخليجية والعربية، مما يجعله يتجه لبعض المكاتب التي تقوم بعمليات النصب والاحتيال على بعض الطلبة تحت مسمى «مكاتب مخصصة للشؤون الجامعية»، حيث تقوم تلك المكاتب بكل الادوار فإن أردتها قانونية فهي قانونية، وإذا أردت «شراء» الشهادة فهم مستعدون «لتضبيط» الأمور واعطاء الطالب الشهادة دون جهد يذكر.
المكاتب تقوم بعمليات الخداع المختلفة بداية بترغيب الطلبة في الالتحاق بتلك الجامعات الخارجية بالإضافة الى متابعة جميع شؤونهم الدراسية والإدارية الى جانب حصول الطالب على الامتحانات المقررة مسبقا، وبالنهاية نجد ذلك الطالب حاملا لشهادة الماجستير أو الدكتوراه.
المكاتب المخصصة في الشؤون التعليمية تستغل ضعف عملية التوجيه والإرشاد في الكويت، لا سيما ان الطالب بعد تخرجه لا يجد الشخص الذي يرشده الى الطريق الصحيح، وبعدها يقوم بعملية البحث العشوائي عن الجامعات في الخارج عن طريق الذهاب إلى تلك المكاتب التي ينشط موسمها نهاية العام الدراسي والفترة الصيفية بالذات، ومن تلك الأساليب التي تستخدمها عقد المؤتمرات الصحفية وتوزيع الاعلانات في الشوارع للراغبين في إكمال دراستهم، فبيع الوهم للطلبة يبدأ بطلب شهادة الثانوية العامة حتى يشعر الطالب بأنهم قانونيون.
غفلة حكومية
وترفض المكاتب التعامل مع الطلبة ولا يعطونهم اي معلومات إلا بوجود شهادة الثانوية العامة، وذلك لكي يجبر الطالب على التسجيل ودفع الرسوم بعد عملية اقناع ان المكتب يقوم بتسهيل مهمة الطلبة في عملية القبول والالتحاق الفوري بالجامعات المرغوبة، والهدف في النهاية هو الاستثمار المادي خصوصا في ظل غفلة وغياب رقابة المؤسسات التعليمية الحكومية.
الطالب بعد حصوله على القبول الفوري في الجامعة التي تلبي رغباته حسب ما يزعم المكتب بعد رحلة العناء والبحث ليقوم بعدها الطالب برحلة جديدة مليئة بالعقبات والمشاكل، خصوصاً عن سفره لتلك الجامعة والتي تحتاج الى مصاريف عالية، خصوصا وان الطالب المغترب يتعين عليه دفع بعض المصاريف المادية اجبارا كمصاريف السكن وتذاكر الطيران والمصروفات الشخصية الاخرى، فضلا عن المعاناة النفسية التي تصيبه اثناء تواجده في بلد غريب عنه نتيجة عدم المعرفة بالقوانين وعادات البلد ليصدم في نهاية المطاف بان قبوله في الجامعة وهمي!
ولعل عدم وجود استراتيجية واضحة لوزارة التربية والتعليم العالي بخصوص الاعداد الهائلة من خريجي الثانوية العامة، خصوصا وان اعداد القبول في الجامعات الحكومية تكون محدودة لاصحاب النسب العالية هو الدافع والموجه الرئيسي لتلك المكاتب المزيفة لاستغلال الطلبة ماديا.
رشــا الصباح ضوابط مشددة تصدر بحق المكاتب المخالفة
رشا الصباح
أكدت وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح ان هناك ضوابط مشددة ومخالفات تصدر في حق هذه المكاتب في اشعار الوزارة بأن هذه المكاتب تستغل الطلاب من اجل التكسب المادي، مبينة ان اللوائح الخاصة للوزارة تمنحها ان تأخذ الاجراء المناسب حتى اذا وصل الامر الى اقفال هذه المكاتب.
وبينت الصباح في تصريح لـ «القبس» انه تم اصدار عدة مخالفات وانذارات لغلق بعض المكاتب، موضحة ان ايقاف ايفاد الطلبة جاء لتنظيم قبول الطلبة، لذلك يجب علينا عدم الخلط ما بين الاعتراف بهذه الجامعات والترخيص لها، لافتة الى ان المكتب الثقافي في القاهرة هو المعني بموافاتنا بجميع الحقائق المتعلقة بالجامعات المصرية.
«سيبنـي كمــان أسبـوع»
قمنا بالاتصال بأحد أصحاب تلك المكاتب، ولكن هذه المرة للرغبة في حصولنا على شهادة الماجستير ليدور هذا الحوار:
«القبس»: السلام عليكم
- حسني: وعليكم السلام
«القبس»: أستاذ حسني ابي جامعة تمشي اموري وابي اكمل ماجستير؟
- حسني: من عيوني بس سبني كمان اسبوع على ما ارجع من السفر ونتكلم بالتفاصيل
«القبس»:تتوقع انه في جامعات تمشي اموري؟
- حسني: تمشيك ان شاء الله بس اديني كمان اسبوع على ما ارجع.
«القبس»: من الآخر، ابي آخذ شهادة وانا مرتاح
- حسني: سوري، هذا الكلام ما اقدر اتكلم فيه، وهذي الامور بينك وبين الجامعة, ولكن ان شاء الله تدبر وانتا خلص امورك!
الجامعــة الهنديـة
عند سؤالنا عن اسم الجامعة الهندية المعترف بها من قبل التعليم العالي خلال جولتنا الثانية أجاب هي:
Janradan rai nagar rajasthan vidya peeth university
الهوس المادي
الهوس المادي والاحتيال المنظم من قبل تلك العصابات التي اصبح مستقبل ابنائنا الطلبة بين ايديهم، خصوصا ان ذلك الخداع ربما يمارس امام اعين بعض المسؤولين دون حراك منهم، لا سيما ان هذا الوضع آخذ في التمدد بشكل مخيف، ويغذيه بشكل اساسي الاعلانات المنتشرة في الشوارع والصحف الاعلانية.
100% ناجح
في الجولة الثانية، قال الموظف معتز انا مستعد لارسال اخيك الى احدى مدارس السعودية في منطقة الخفجي او العاصمة الرياض مع عدم الخوف على مستقبله الدراسي لانه 100% ناجح نتيجة لتوصيات المكتب على تلك المدرسة.
جامعة كـل شـيء بسعره!
جامعة إقليمية يتهافت عليها الطلبة الكويتيون كونها تسهل كل شيء، فالحضور مرة بالشهر، وعدد تخصصاتها يصل إلى 72 تخصصا.. جامعة تقدم لكل ذوق ما يشتهي!
تضم 2500 كويتي حسب تصريحات مسؤوليها ولكن الرقم يقترب واقعياً من الـ 4000 طالب، واللافت ان عدد المواطنين المحليين المسجلين في الجامعة يبلغ 250 طالباً فقط.
ولكن الكويتيين ليسوا طلبة فقط في تلك الجامعة فبعض الشخصيات النافذة لها مناصب عليا. إضافة إلى شخصيات أخرى اختارت طريق العلم ولم تلهها مشاغل الحياة العامة.
وبحسب لوائح التعليم العالي البحرينية حيث تقع الجامعة فإن الجامعة ملزمة بعدد لا يقل عن 3 من حملة الدكتوراه أحدهم على الأقل برتبة أستاذ مشارك في كل تخصص دقيق من التخصصات... (..) إلخ. والجامعة بذلك تحتاج إلى 226 دكتورا بينما لاتضم فعلياً سوى 65 عضو تدريس.
الجامعة توفر لطلبتها كل شيء ماداموا «يدفعون» والسعر مائة دينار فإن أردت تأجيل الاختبار فالسعر فقط «امية»، وحتى إذا تم ضبطك بجرم الغش فهي مائة دينار تدفع للجامعة بشكل رسمي وتعيد تقديم الامتحان.
ماذا تنتظرن انها جامعة أم امية وعن عدم الاعتراف ببعض الجامعات في مملكة البحرين نقلت صحيفة الايام البحرينية ان لجنة تطوير التعليم والتدريب قررت في اجتماعها الذي كان برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة تكليف فريق استشاري يقوم بتقييم البرامج في الكليات الخاصة وتقديم تقرير شامل للجنة لاتخاذ ما تراه مناسبا من اجراءات من شأنها الحفاظ على مكانة البحرين التعليمية، في ظل القرارات التي اتخذها عدد من وزارات التعليم العالي في مجلس التعاون بشأن عدم اعتمادية بعض البرامج الاكاديمية لعدد من الجامعات الخاصة في المملكة.
واشارت الصحيفة الى ان مجلس التعليم العالي قد يتجه لاغلاق الكليات او البرامج التي لا تلتزم بالمعايير حرصا على جودة مخرجات التعليم العالي في مملكة البحرين، لافتة الى ان الكويت قد وجهت طلبتها بالابتعاد عن بعض التخصصات والبرامج في عدد من الجامعات الخاصة في البحرين.
• عبدالجليل العنزي
اكد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ــ فرع مصر ــ عبدالجليل العنزي ان وجود المكاتب المستغلة لحاجات الطلبة عموما في دولة الكويت لها اضرار جسيمة على الطالب الكويتي في مصر خاصة ان تلك المكاتب تعمل كوسيط بين الطالب وبين الجامعة، موضحا ان الطالب اذا ذهب ليكمل دراسته في الجامعة المقرر التسجيل فيها يصدم في ان قبوله في الجامعة وهمي، ولا يحمل اي اوراق رسمية.
وبين العنزي ان الجهات الرسمية لتسجيل الطلبة هي وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي في الدولة التي يتجه اليها الطلبة، بالاضافة الى اتحاد الطلبة، لافتاً الى ان قضية المكاتب والسماسرة اصبحت تساهم وتخادع الطلبة للحصول على مبلغ من المال لنجد الطالب في النهاية هو الضحية، لا سيما ان بعض الطلبة يكتشف بعد نهاية العام انه لا وجود لأي بيانات تثبت دراسته في تلك الجامعة.
واشار الى ان جميع المكاتب والسماسرة والوسطاء الماديين يهدفون الى شيء واحد وهو ضياع الطالب ومستقبله، مبينا ان تلك المكاتب والسماسرة وصلت اسعارهم لايفاد القبول الى 400 دينار كويتي، علما بأن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت يشكل لجنة خاصة للمستجدين من مهامها تسهيل اجراءات الطلبة وارشادهم الى الجامعات المعترف بها من دون الرجوع الى تلك المكاتب، متسائلا لماذا يزود التعليم العالي بعض الطلبة الى تلك المكاتب بعناوينهم وارقامهم؟ هل يعلمون مدى ضرر تلك المكاتب على الطلبة؟
وقال العنزي، ان تلك المكاتب افضل ما يطلق عليها هي مكاتب تتاجر بالبشر خاصة في غياب دور وزارة التجارة والصناعة عن مراقبة ادائها، مؤكدا ان كثيرا من الحالات توهم الطلبة بالقبول الرسمي في سبيل الحصول على الاموال فقط، لافتا الى ان تلك المكاتب والسماسرة محاربة من قبل الجامعات المصرية، مطالبا بإغلاق هذه المكاتب بسبب عمليات النصب والاحتيال التي يتعرض لها بعض الطلبة الكويتيين.
واوضح ان من ابرز السلبيات التي تستخدمها تلك المكاتب هي اعطاء المواعيد الوهمية لسرعة القبول وحجز الكراسي الى جانب اقناع الطالب باستمرارية تعاونهم مع الجامعة ومساعدتهم للطالب في حال تعرضه لاي مشاكل، بالاضافة الى تميز الطالب عن باقي الطلبة في طريقة المعاملة، فضلا عن قيام المكاتب بتسجيل الطلبة في بعض الجامعات غير المعترف بها من دون علم وزارة التعليم العالي، مطالبا اعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الامة باغلاق هذه المكاتب والحد من انتشارها.
العلاج: الطالب أصبح كالسلعة بين أيديهم
قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الاردن نواف العلاج ان تلك المكاتب تستغل اموال الطلبة من خلال استخدام طرق غير مشروعة، موضحا ان الطالب اصبح كالسلعة بين ايديهم دون وجود رقابة فعلية على عمل تلك المكاتب. وبين العلاج ان تلك المكاتب تؤثر بشكل رئيسي على الاتحاد، وذلك لان تلك المكاتب تؤثر على مسيرة الطالب التعليمية، متمنيا من المسؤولين في البلاد إيقاف جميع المكاتب المخالفة في أسرع وقت.
جامـعـات متـواضعـة تـوفـر لكـل ذوق مـا يشـتـهـي الثانوية الخليجية لا تزيد على عشرة آلاف ريال
قبول فوري
بعض تلك المكاتب تعطي القبول الفوري للطلبة ولكن عند ذهاب الطالب الى الجامعة المقصودة يجد في النهاية بان تلك الجامعة لم يعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي، مما يجعل العديد من الطلبة في حيرة من امرهم، فالبعض منهم يكمل دراسته الجامعية متأملا ان يتم الاعتراف بتلك الجامعة في المستقبل القريب، اما البعض الاخر منهم يقومون بسحب اوراقهم من تلك الجامعات بعد ان يدرسوا لسنوات عدة ويرجعوا الى ديارهم، ويبحثوا عن جامعات اخرى معترف بها في الكويت تقبلهم في اسرع وقت.
من جهة اخرى، نجد ان هناك بعض الطلبة يتجهون الى التعامل مع هذه المكاتب تحت مبدأ دفع الاموال في سبيل الراحة، حيث يقدمون اواقهم الرسمية لتلك المكاتب مع دفع المال الذي يتطلبه المكتب لعمل اجراءات التسجيل والقبول في بعض الجامعات التي تمنح الطالب شهادة البكالوريوس والماجستير في وقت سريع من دون علم وادراك للمعلومات، خصوصا وان بعض الجامعات تعمل دورات مكثفة قبل الاختبارات باسبوعين وهي لا تكفي لتلقي الفهم والتدريب الذي يعتبر مبدأ اساسيا لتوصيل الفكرة والمعرفة للطلبة.
رحلة للمكاتب
توجهت «القبس» الى احد المكاتب التعليمية المتخصصة للشؤون الجامعية في منطقة شرق، فوجدنا شخصا يدعى ايوب قام باستقبالنا انا وزميلي صلاح بكل رحابة صدر وكانت الابتسامة لا تفارقه، والذي اكد لنا بان المكتب مستعد لجميع الامور الدراسية منها ارسال الطلبة الى الجامعات المصرية والبحرينية والاردنية، مبينا ان المكتب يتعامل مع الجامعات المعترف بها. وعند سؤاله عن امكانية حصول الموظفين على القبول في احدى الجامعات التي تم ايقاف الايفاد لها بقرار من وزارة التعليم العالي، قال ايوب ان المكتب يرسل الطلبة الموظفين بشرط الحصول على اجازة تفرغ دراسي قبل 2008/7/13، مبينا ان المكتب مستعد لمراسلة احدى الجامعات والمعاهد الموقوفة من قبل التعليم العالي والحصول على القبول الدراسي.
الكويتيون يسيئون لأنفسهم
وذكر ايوب ان كل الجامعات والمعاهد المصرية معترف بها، وكلمة غير معترف بالجامعة تعني أنه لا يتم الاعتراف بالدولة بأكملها، مشيرا الى ان الطلبة الكويتيين يسيئون لانفسهم في الخارج عن طريق قولهم بأن نجاحهم في الاختبارات وحصولهم على الشهادة الجامعية يكونان من دون حضورهم إلى الجامعة، لافتا الى ان تلك الجامعات توفر دورات مكثفة متواصلة لمدة اسبوعين قبل الاختبارات النهائية للطلبة اصحاب الاعذار.
واكد ان المكتب باستطاعته تقديم جميع الاوراق إلى جميع الجامعات غير المعترف بها من دون تحمل المكتب ادنى مسؤولية عن الاعتراف بالشهادة، لافتا إلى أن الدراسة في مصر تعتبر سهلة نظرا إلى سهولة المناهج والمقررات الدراسية.
وجود الثانوية العامة
واشار ايوب الى ان المكتب لا يستطيع التحدث مع اي طالب الا بوجود شهادة الثانوية العامة، موضحا ان سبب ايقاف التعليم العالي لبعض الجامعات المصرية والبحرينية يعود إلى الكم الهائل من الطلبة الراغبين في الالتحاق بتلك الجامعات والمعاهد.
وانتهى الحوار بيننا ليتبين لنا أن ذلك المكتب يقدم للطلبة جميع انواع الخداع، فتارة نجدهم يقولون إنهم يتعاملون مع الجامعات المعترف بها من قبل التعليم العالي، وتارة اخرى يقولون لنا إنهم يستطيــــعـون ارسال البيانات الى الجامعات غير المعترف بها من دون تحمل المسؤولية، لاسيما ان اول تلك التجاوزات هو ارسال البيانات الخاصة بالطالب الى الجامعات غير المعترف بها من دون تحمل المكتب المسؤولية عن القبول والتسجيل على الرغم من توصيات التعليم العالي بالتعامل فقط مع الجامعات المعترف بها. اما ثانيها فهو اتهام المكتب للطلبة الكويتيين بأنهم «يسيئون» لأنفسهم عن طريق قولهم بشكل متكرر إن حصولهم على الشهادة يكون من دون حضورهم الاختبارات، مما جعل وقف ايفاد الطلبة الكويتيين للدراسة ايقافا مؤقتا بجميع المراحل الجامعية. وثالثها هو الترغيب بالجامعات المصرية نتيجة سهولة الدراسة والمناهج المبسطة، بالاضافة الى عقد مراجعات قبل الامتحانات بأسبوعين من دون الحضور الى الجامعة فصلاً كاملا، ولكن نجد في النهاية ان الهدف المادي يغطي على التعليمي، لاسيما بعد استغلالهم لحاجة الطلاب الموظفين خصوصا.
نعم لم يقف دور ذلك المكتب عند هذا الحد، وهو ايجاد القبول في الجامعات الخارجية فقط، بل تعدت صلاحياته الى منح الطلبة شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مقابل قضاء الطالب 10 ايام لاداء الامتحانات كل عام فقط، بل والادهى والامر من ذلك هو توفير المكتب للامتحانات الجاهزة مع حلولها للطلبة من دون عناء ولا تعب نتيجة للتعاون «البروتوكولي» المشترك بينهم وبين الجامعة، وكل ذلك في مقابل امتصاص جيوب الطلبة واولوياء امورهم بطرق ملتوية ابرز ما يقال عنها «بوق وانتا مرتاح».
بيع الشهادات
بيع الشهادات والمؤهلات العالية علنا يحدث امام المسؤولين في بلد يحكمه القانون، خصوصا اننا في بلد المسؤوليات وبلد كفل الدستور حقوق الجميع على حد السواء، ولكن بعد ان انجزنا مهمتنا الصحفية خرجنا بنتيجة واحدة هي انه اذا كان كبار المسؤولين في غفلة عن حفظ التعليم وصيانته فكيف يكون دور الطلبة واولياء امورهم مع تلك المكاتب؟ انها رسالة نوجهها الى كل مسؤول في وزارة التربية والتعليم العالي، وهي ان يضعوا مكتباً تحت اشراف كامل من التعليم العالي يعنى بأمور ابنائنا الطلبة بشرط ان تلغى جميع المكاتب التي تستغل الطلبة وتجعل الشهادات سلعة رخيصة سهلة المنال.
غياب الضوابط
نتيجة لغياب المؤسسات التعليمية وعدم وجود الضوابط المحكمة، تقوم هذه المكاتب برفع الاسعار على الطلبة دون حسيب او رقيب، لا سيما ان سعر الحصول على قبول باحدى الجامعات الخارجية قد وصل الى 450 دينارا.
الطلبة الضحايا
اثناء جولة «القبس» اكتشفنا ان لكل موظف في هذا المكتب دولة خاصة يهتم بشؤونها التعليمية والادارية، لا سيما ان لكل موظف طريقة خاصة لجذب الطلبة الضحايا عن طريق تبسيط وتسهيل الاجراءات حتى ولو كانت مخالفة لضوابط التعليم العالي.
خطوات للحصول على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
1- التوجه الى المكاتب المتخصصة بالشؤون الجامعية عن طريق الاعلانات المنتشرة في الشارع والصحف الاعلانية.
2- الحصول على شهادة الثانوية العامة وان لم تكن تملكها، فالمكتب يوفر لك الدراسة في احدى المدارس في الدول المجاورة من دون عناء وتعب.
3- يجب ان يتوافر لديك المال الكافي.
4- بعد قبولك في احدى الجامعات الخارجية لا داعي للمثابرة في الدراسة، فالمكتب يوفر لك جميع الملخصات والكتب الخاصة.
5- حصولك على الشهادة سهل جدا، فالمكتب يوفر لك جميع سبل الراحة، لا سيما اعطاؤك الامتحانات المعدة قبل اجرائها.
6- المكتب يتكفل بجميع امورك الدراسية والادارية، وذلك عن طريق توفير الدورات الخاصة.
7- لا يتطلب حضورك الجامعة الا في وقت الامتحانات فقط، وان لم تستطع فلا مشكلة في ذلك.
8- بقاؤك لأداء الامتحانات في الخارج لا يتعدى 10 أيام فقط.
9- تسري الخطوات السابقة على جميع الشهادات بدءا من الثانوية العامة وصولا للدكتوراه.
10- ان تكون مستعدا مرة اخرى لدفع المزيد من المال.
قادرون على تأمين القبول من السفارات الكويتية مكتب الشهادات: سنوفر لك اختبارات الماجستير والدكتوراه
المهمة الثانية كانت الذهاب لأحد المكاتب الخاصة بالشؤون الجامعية وتحديداً في أروقة مجمع «المغاتير» في منطقة الفروانية، اكتشفنا ان المكتب يقدم جميع التسهيلات والخدمات للطلبة أولها إرسال البيانات والمعلومات المختصة بالطالب إلى الجهات المراد الالتحاق بها إلى جانب إيجاد القبول في تلك الجامعات مختومة بشكل رسمي من قبل المؤسسات التعليمية المختلفة سواء في الكويت أو خارجها، فضلاً عن تسجيل طلبة الثانوية العامة في المدارس السعودية، وفيما يلي نص الحوار:
• القبس : أنا خريج إحدى الجامعات الخاصة وطموحي الحصول على درجة الماجستير.
فولي: تخصصك ايه؟
• القبس : إدارة أعمال.
فولي: تقدر تدرس في مصر والهند.
• القبس : ممكن تشرح لي أكثر؟
فولي: بالنسبة للهند الدراسة سنتين تروح فقط وقت الامتحانات مرة وحدة في السنة وما تتعداش 10 أيام فقط.
• القبس : شغل عدل اشلون علي الرسوم الدراسية؟
فولي: الرسوم الدراسية تدفع 900 دينار كويتي عن كل سنة بالإضافة إلى 200 دينار رسوم المكتب.
• القبس : يعني أقدر أحصل على القبول؟
فولي: ايووه احنا نجيبلك القبول مصدق من السفارة الكويتية في الهند والتعليم العالي في الكويت والحكومة الهندية وبعدها نعطيك الجدول والكتب.
• القبس : حدثني عن طريقة الدراسة؟
فولي: احنا قبل الامتحانات نتفق مع معاهد تدريبية في الكويت تشرحلك المنهج الدراسي، وبأوقات الامتحانات إحنا نوفر لك حد يستقبلك في الهند مع العلم ان تذاكر الطيران والسكن والمواصلات أنت تدفع فلوسها.
• القبس : بالنسبة للجامعة الهندية هل معترف فيها؟
فولي: احنا ما نسجلك إلا في الجامعة المعترف فيها.
• القبس : بالنسبة للجامعات المصرية؟
فولي: في الجامعات الحكومية والخاصة أنت عاوز ايه؟
• القبس : أي جامعة معترف فيها وأبي أعرف الأسعار؟
فولي: 2000 جنيه استرليني في الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة تختلف من جامعة لأخرى.
• القبس : بيني وبينك أنا أبي جامعة أمشي فيها من غير صعوبة؟
فولي: الدراسة مو صعبة اوي واحنا نفضل متابعين دراستك بس ما ندخل بالدراسة الاكاديمية بس نوصي عليك ونحاول نجيبلك ملخصات ومذكرات!
• القبس : برأيك شنو افضل واسهل جامعة اقدر امشي فيها؟
وهنا يدخل زميله متحدثا..
معتز: افضل شيء الجامعة الهندية وهم يساعدوك كثير اثناء الامتحان.
• القبس : يعني ان شاء الله بيكون النجاح مضمون؟
معتز: ما تخفش باذن الله مضمون بقدر الامكان وانت في وقتها حتروح مع مجموعة طلبة.
• القبس : وبالنسبة للجامعات المصرية لكم توصيات عشان الطلبة يمشون؟
معتز: ان شاء الله.
• القبس : انزين اخوي اذا بكمل دكتوراه بنفس الطريقة؟
معتز: اسمعني من الاخر احنا بنديلك الامتحان سواء للماجستير او الدكتوراه.
• القبس : بصراحة شغلكم مضبوط وصدقني ما راح ننساكم اذا اخذنا الماجستير والدكتوراه.
معتز: انا انصحك تقدم الحين لانك راح تتأخر سنة كمان فخلينا نسجلك من السنة دي.
• القبس : الشهادة معترف فيها؟
معتز: الشهادة معترف فيها ومصدقة من السفارة الكويتية في الهند.
• القبس : مو مصدق والله شيء فوق الممتاز.
معتز: لعلمك دي الجامعة خاصة والهدف منها الربح وهي مشروع ربحي.
• القبس : اذا درست بالجامعة الهندية متى اخذ الامتحانات عشان ادرسلهم؟
معتز: اكيد قبل فترة الاختبارات وتخلص امورك عاوز اكثر من كده ايه؟
• القبس : المعاهد الموقوفة من قبل التعليم العالي اقدر ادخل فيها وترسلون اوراقي واحصل على القبول؟
معتز: ما فيش مشاكل ونقدملك وتجيبلك قبول رسمي من السفارة.
• القبس : لكم توصيات على تلك الجامعات؟
معتز: انا ما انصحك بمصر بس احنا نوصيهم بس مش اوي.
• القبس : لو سمحت عندي شخص يبي يكمل بكالوريوس هل هي نفس الطريقة السابقة؟
معتز: ايوه نفس الطريقة ما تخفش.
• القبس : انزين انا عندي اخوي يبي يأخذ الثانوية العامة من الخليج كم الرسوم؟
معتز: بالنسبة للرسوم من 4 الى 10 الاف ريال ورسوم المكتب 150 دينارا كويتيا موزعة على عدة مدارس.
• القبس : اخر سؤال هل يقدر ينجح بالثانوية العامة وهل لكم توصياتكم وتقدرون تكلمون المسؤولين في الدولة الخليجية؟
معتز: ان شاء الله.
نجحنا في خلق بيئة تجمع صناع القرار التعليمي والخبراء لخلق التغيير
رئيس «وايز» عبدالله آل ثاني لـ «القبس»
أكد رئيس مؤتمر وايز ونائب رئيس التعليم في مؤسسة قطر د. عبدالله آل ثاني ان الهدف من إقامة مؤتمر عالمي يستضيف عددا كبيرا من خبراء التعليم هو جعل الدوحة ملتقى لجميع الخبرات التعليمية في العالم عبر تنظيم مؤتمر لمناقشة القضايا التعليمية الهامة التي تخص الجميع فلا تنطبق على دولة معينة، مشيراً إلى ان سلسلة من الأنشطة ستنظم خلال الفترة التي تسبق موعد انعقاد مؤتمر العام المقبل. وقال آل ثاني في لقاء مع «القبس» إن توصيات ورش العمل التي نظمت على مدى أيام المؤتمر الثلاثة ستعد في وثيقة تتاح لجميع المتابعين للشأن التعليمي في العالم، بهدف الاستفادة منها عند إعداد استراتيجيات التعليم، منوهاً بحرص وايز على ردم الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• حدثنا عن فكرة المؤتمر ولماذا الابتكار في قطر؟
ــــ يقوم أساس المؤتمر بالكامل على الابتكار، في معالجة قضايا تعليمية عالمية، وإيجاد حلول وتوصيات تمهد لخلق تغييرات فعالة في خارطة التعليم المعتمد في معظم بلاد العالم. كما ان قطر تولي أهمية كبيرة للتعليم في استراتيجيات عمل مؤسساتها، وقد اتجهنا قبل باقي الدول العربية نحو التعليم العالمي، وابتكار حلول لقضايا تهم العالم، لكوننا نستقبل عددا كبيرا من الجامعات العالمية في مؤسسة قطر، على مدى سنوات عديدة، وفي ظل حرص القيادة الحاكمة القطرية على تغيير وجهة التعليم المعتمد، ونقله من التعليم التقليدي إلى تعليم مطور وحديث، فولدت فكرة جعل الدوحة ملتقى لجميع الخبرات التعليمية في العالم عبر تنظيم مؤتمر لمناقشة القضايا التعليمية الهامة، وتخص الجميع فلا تنطبق على دولة معينة، وأتوقع في هذا السياق ان نشهد في مؤتمر العام المقبل ورش عمل تختص بالتعليم في مناطق معينة كالخليج وأميركا وغيرهما.
• ما مصير التوصيات التي خلصت اليها ورش العمل في نهاية المؤتمر؟
ــــ نعتزم جمع هذه التوصيات في وثيقة وإتاحتها للجميع، بهدف الاستفادة منها عند اعداد استراتيجيات التعليم في الدول، وأتوقع ان يطلع عدد كبير من المتابعين للشأن التعليمي في مختلف دول العالم على بنود هذه التوصيات، كما سنعمل على تنظيم عدد من الانشطة خلال الفترة المقبلة التي تسبق بدء الدورة المقبلة لمؤتمر وايز، حيث تلقينا مقترحات بانشطة عديدة، منها ان نشارك في مؤتمرات عالمية اخرى نناقش فيها التوصيات التي خلصنا اليها.
• ما أهمية ان تستضيف قطر هذا العدد الكبير من خبراء التعليم؟
ــــ لا شك ان اهتمام مسؤولين سياسيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، الذي حثنا برسالته الينا على الخلوص الى توصيات فعالة تخلق التغيير في التعليم، وكذلك دعم ومشاركة ألف خبير تعليمي، دفعنا الى الاهتمام بهذا المؤتمر وتنظيمه بشكل عالمي، واعتبرناه عاملا مشجعا لنا، فبوجود هذه النخبة الكبيرة من الخبراء سنستفيد كثيرا منهم، ونتعلم من تجاربهم وآرائهم، والهدف الاكبر من وراء تنظيمنا لمؤتمر وايز هو نجاحنا في خلق بيئة تجمع صناع القرار وتربويين من مختلف دول العالم، بعد ان دأبت الدول على تنظيم مؤتمرات وطنية وبمشاركة خبير او اثنين عالميين.
جوائز «وايز»
• حدثنا عن جوائز وايز لمبتكري حلول فعالة للتعليم؟
ــــ نولي اهمية كبيرة لهذه الجوائز، ومنذ أن أعلنا بدء استقبالنا اعمالا ترتبط بابتكار حلول لمشاكل تعليمية عديدة تعانيها المجتمعات، تلقينا ما يزيد على 500 طلب ومشروع تستحق الوقوف عند جزء كبير منها، واللافت ان عددا من هذه المشاريع يعود عمرها الى 30 سنة، لكنها تفتقر الى التغطية الاعلامية اللازمة والكفيلة بتعميمها على باقي الدول. وفي هذا السياق بالذات، تظهر اهمية فعاليات مؤتمر وايز الذي نجح في القاء الضوء على هذه المشاريع، بهدف تطبيقها. وبالتالي، حرصنا على تكليف هيئة مختصة بتقييم جميع المشاريع المتقدمة، واخترنا ستة منها لمكافآت مبتكريها بجوائز وايز التي انقسمت الى 3 فئات، وهي التعددية في التعليم والاستدامة، والابتكار، وتميزت معظم المشاريع المتقدمة وتستحق التقدير وإلقاء الضوء عليها للاستفادة منها.
• كيف تقيّم مستوى مخرجات التعليم في قطر والعالم العربي؟ وماذا عن ارتفاع نسب البطالة بين الشباب العربي؟
ــــ هناك مشكلة تتمثل في أن نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل هم من فئة الشباب. وعلينا في هذا السياق أن نعمل على إعداد الشباب لتلبية احتياجات سوق العمل، فهناك فجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات أسواق العمل. ومن هذا المنطلق نحرص عبر وايز، على خلق جسر يردم هذه الفجوة بالكامل. أما في ما يتعلق بمخرجات التعليم في قطر، فقد قطعنا شوطا كبيرا منذ سنوات، وحريصون على الاستمرار بهذه الاستراتيجية.
• كيف رأيتم فعاليات اليوم الأول من المؤتمر؟
ــــ تلقينا ردود فعل جيدة جدا ولمسنا إعجاب عدد كبير من الخبراء المشاركين في المؤتمر من حيث ارتفاع نسبة الحضور في ورش العمل، ونوعية المواضيع التي طرحت والمناقشات التي دارت.
كما ان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند حضرت عددا من الورش، ولمسنا حرصا منها على المشاركة بأكبر عدد منها للاطلاع على مضمون هذه الورش، وهذا أمر نفتخر به، وأثار اهتمامنا.
• ما أسباب غياب التمثيل الكويتي في المؤتمر؟
ــــ وجهنا دعوات إلى الجامعة الأميركية في الكويت وعدد من المسؤولين الكويتيين في وزارة التعليم، لكنه تعذرت عليهم المشاركة، نتيجة انشغالهم بأمور معينة. وقد أردنا حقيقة من المعرض ان نجعله عالميا، فأجرينا نوعا من الموازنة في نسبة الحضور والتمثيل العربي والخليجي وكذلك العالمي.
نحو زيادة فرص الوصول للتعليم عبر التكنولوجيا
مطالب بإعادة النظر في التعليم المستند إلى فكرة الحرم الجامعي والمدرسي
طالب المدير التنفيذي في جامعة واواسان اوبن البروفيسور تان سري دهانارجان بإعادة النظر بالتعليم الذي يستند الى حرم جامعي أو مدرسي، والذي خلف أنظمة تعليمية متحجرة، في الوقت الذي تستطيع فيه التكنولوجيا الحديثة ان تحسن النفاذ الى العالم الجديد المفعم بالتربية والتكنولوجيا. واعتبر دهانارجان ان المؤسسات الأكاديمية فرضت عراقيل على نفسها، عبر التزامها بالوسائل التقليدية، مشددا على ضرورة الابتعاد عن فكرة الاعتماد على معلم الفصل الدراسي، لاسيما ان نظم التعليم التقليدية تسمح للطالب بالدراسة 6 ساعات فقط، في الوقت الذي يستطيع فيه الدراسة عبر التكنولوجيات الحديثة لمدة 24 ساعة يوميا اذا اراد.
وفيما اشار الى ان التكنولوجيا عززت من نفاذ الانسان الى التعليم، حتى قبل ظهور الوسائل المطورة كالهواتف النقالة وغيرها، عبر الجامعات الافتراضية على سبيل المثال التي شجعت نسبة كبيرة من الطلبة على الاقبال على الدراسة، معتبرا ان التكنولوجيا تسمح للعالم بمد يده الى الاشخاص الذين يواجهون تحديات فكرية، بغض النظر عن طرق معيشتهم.
تغيير جذري
ولفت دهانارجان الى انه على مر السنوات السابقة تنبأ رجال سياسة وخبراء تعليميون بان الجامعات والمدارس ستتغير بشكل جذري، وهذا ما يحصل اليوم مع بروز ظاهرة المؤسسات التعليمية الافتراضية، موضحا ان النظم التعليمية لم تتمكن الى الآن من استخدام كل ما هو موجود ومتوافر عبر التكنولوجيا لأسباب يتعلق بعضها بكلفة التطبيقات التكنولوجية الحديثة وطبيعتها، رغم انها سهلة الاستعمال، مشيرا الى ضرورة البحث عن التكنولوجيات الأفضل لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
وبين في نهاية حديثه ان التعليم يعتبر أداة أساسية لتحقيق المساواة في جميع أمور الحياة، موضحا ان نسبة كبيرة من المجتمع لا تستطيع النفاذ الى التعليم لأسباب تتعلق بالدين والعرق والنوع الاجتماعي الذي ينتمي اليها الانسان، والفقر والاعاقات، معتبرا انه رغم اقرار المنظمات العالمية بحق كل انسان بالتعليم الا انه لا يزال هناك مستويات غير مقبولة من الحرمان.
برمجيات الاتصال
من جهتها، شددت المدير التنفيذي للخدمات المكتبية في جامعة افريقيا الجنوبية بولة مبامبو تهانا على اهمية الحصول على البنى الاساسية للتكنولوجيا لاعداد برمجيات الاتصال في بلادها بافريقيا، وتطوير التعليم، موضحة ان العمل جار على تدعيم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وعبر الهيئات الاقليمية لتطوير سياسات وخطط عبر تكنولوجيا التعليم.
واعتبرت تهانا ان هناك ضرورة ملحة لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، بهدف الارتقاء بمخرجات المؤسسات الأكاديمية والتربوية، ومواكبة النهضة التي يشهدها العالم في هذا السياق.
ضبط موظف في التربية يزوِّر شهادات جامعية فلبينية
عمر الراشد ومحمد الهادي عثر رجال المباحث مع المتهم على 180 ملفاً لطلاب اجتازوا كلهم الامتحانات من دون أن يؤدوها أو يغادروا البلاد.
تمكَّنت إدارة مكافحة جرائم المال التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية أمس من ضبط موظف في وزارة التربية يتيح للطلبة الكويتيين الحصول على شهادات من جامعات خارج البلاد من دون أن يحضروا الامتحانات.
وكانت تحريات رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية أثبتت أن مواطناً يعمل بوزارة التربية يستخرج شهادات دراسية للطلبة الكويتيين من جامعة فلبينية من دون مغادرتهم الكويت، أو حتى أداء الامتحانات مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 500 و850 ديناراً.
وعلمت 'الجريدة' أن تفاصيل الواقعة بدأت عندما لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة إعلانات بعض الشركات لتسجيل الطلبة الكويتيين في الخارج للحصول على شهادات دراسية من دون عناء السفر مقابل مبالغ مالية، وبتشكيل فرقة من الضباط والأفراد للبحث والتحري، تبيَّن أن أحد الأشخاص وهو مواطن يعمل بوزارة التربية يتخذ إحدى الشركات مقرا لاستقبال طلبات الراغبين في الدراسة ويقوم بتسجيل الطلبة والحصول على ما يفيد بقبولهم واستخراج شهادة من وزارة الخارجية بالفلبين تفيد بانضمامهم إلى إحدى الجامعات، وعند مغادرتهم لتأدية الامتحانات يفاجأون بوجوده أمامهم وبحوزته كشف درجات المواد التي سجلوا بها وحصولهم على أعلى الدرجات من دون حضورهم شخصياً، وعليه تم ضبط الجاني، وعُثِر معه على 180 ملفاً لطلاب اجتازوا كلهم الامتحانات من دون أن يؤدوها أو يغادروا البلاد'.
رئيس قسم التاريخ بجامعة الكويت.. د. عبدالمالك التميمي: 75 % من البحوث العلمية بالكويت مسروقة
> ما رايك في التعليم بجامعة الكويت؟
< التعليم عندنا ينحدر ويتدهور ويتجه لمنحنى خطير والمشكلة اننا نريد موظفين يحملون شهادات ولا نريد تعليما حقيقيا والتعليم الجامعي هو من مخرجات التعليم العام وهو ليس بالمستوى المطلوب، واذا اردنا اصلاح التعليم علينا التركيز على المرحلة الابتدائية.
> البحث العلمي احد اهم امور الحياة الجامعية فهل تراه فعالا في الكويت؟
< البحث العلمي مكرر ويعاد انتاجه والجديد محدود ولا يساهم في التنمية، والتعليم في الكويت يلعب دورا قويا في التخلف ونحن بالكويت مشهورون بالسرقة العلمية، و75% من البحوث بالجامعة مسروقة ومتلاعب فيها ولا حسيب او رقيب.
عالم اليوم
> هناك بطالة مقنعة تعاني منها الكويت نتيجة لعدم المواءمة بين متطلبات السوق ومخرجات التعلم فما هو الحل؟
< هناك بطالة قصرية وبطالة طوعية واخرى مقنعة فاما القصرية هي عدم وجود عمل، والطوعية هي وجود فرص عمل لافراد لايرغبونها بسبب عدم وجود دوافع للعمل، اما المقنعة فهي وجود العمل والوظيفة دون انتاجية وهي السائدة في مجتمعنا، لاننا نعتمد على الوظيفة الحكومية فمن الـ«50» يعمل «5» ولحل هذه المشكلة علينا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، حتى يكون التعليم للنخبة مع اعادة النظر في قيمة العمل وهذا بدوره يحتاج لثورة ونحن غير قادرين عليها.
و لكن الكارثه الاكبر في انها لم تذكر شيئا عن المسؤول في الوزاره الذي تسبب في هذا الوضع المؤسف الذي يدمر اسس و نظام ادارة شؤون البلد
و هل تمت احالته الي القضاء
وزيرة التربية: الموضوع مهم، وأمانة الله سيسألنا عنها، أعجب من سلوى الجسار دكتورة وتعرف كل شيء، فكيف تتكلم عن الجامعات الفلبينية وهي جامعة واحدة فقط، وكان هناك في السابق اعتراف بها وهذا خطأ ولا يجب ان نعالجه بخطيئة ولذلك بعثنا وفودا اليها واتضح انها غير مؤهلة فأوقفنا شهاداتها، هذه أمانة ومستقبل وطن وليس لأجل الناخبين، أسألك بالله يا سلوى هل تعالجين ولدك عند طبيب متخرج من الفلبين. لدينا 107 حصلوا على موافقة في الفلبين ونحن نتحمل ذلك اما الآلاف الاخرى فلا نعرف عنهما شيئا، ونحن وضعنا برنامجا فمن يوافق عليه فذلك جيد ومن يرفضه فالوجه من الوجه أبيض. نحن لا نتهاون ولن نقوم بذلك، وحدث أمر في انكلترا فهناك جامعات يتخرج منها الطالب مهندسا في ستة أشهر، فأوقفناها وهذا حدث في العديد من الدول العربية التي ساعدتنا، لن أعتمد أي طالب الا من خلال البرنامج التأهيلي الذي وضعناه. أنا تربوية قبل ان أكون وزيرة وأعرف ما يحدث لابد ان نقف ونعالج الموضوع، وأنا أطالب بتحويل الموضوع الى اللجنة التعليمية ربما نجد حلا يرضي الجميع، وفي اليونان وزارة التربية في أثينا هي التي أغلقت جامعة أثينا، وأشكر سفاراتنا التي تعاونت معنا، القضية مستقبل وطن فلن نتهاون فيها، ولماذا لا يسجل طلبتنا في جامعات الكويت الخاصة لماذا يخرجون للدول الأخرى؟!.