24-07-2014, 04:32 PM
البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,762
12/01/2012
القبس تنشر وثائق الأرشيف الوطني البريطاني - 1981 (14) بريطانيا تستقبل مبارك بحفاوة قبل شهر من اغتيال السادات!
لندن – رائد الخمار
قبل نحو شهر تقريباً (2 سبتمبر 1981) من اغتيال الرئيس المصري انور السادات، استقبلت رئيسة الحكومة البريطانية مرغريت تاتشر في 10 داوننغ ستريت نائب الرئيس المصري، في حينه، حسني مبارك للبحث في العلاقات الثنائية، وامكانات التعاون في مختلف المجالات وكيفية تأمين «أفضل السبل لتوسيع المشاركة في عملية السلام في الشرق الاوسط التي تضررت من القصف الاسرائيلي لمفاعل اوزيراك العراقي».
من بين الوثائق التي عثرت عليها القبس، وافرج عنها الارشيف الوطني البريطاني نهاية العام الماضي، رسالة من السادات تاريخها27 اغسطس 1981 هي الاخيرة، قبل مقتله، الى رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن وكانت الثانية خلال شهر وتناولت امكانات استئناف ما يُعرف باسم «محادثات الحكم الذاتي بين الاسرائيليين ومن يقبل من الفلسطينيين».
وظهر السادات في الرسالة التي كتبت بخط اليد وباللغة الانكليزية المائلة (الحرف الايطالي) ان السادات يعتذر عما يمكن ان يكون سوء فهم لموقف مصر خصوصاً انه قال «ارجو ان لا يُفسر ان مصر خرقت بعض بنود كامب ديفيد او فكرت بخرقها على الاطلاق».
أرجو أن تفهمني
وأضاف «ارجو ان تفهمني جيداً بان مصر واثقة من نواياها وصادقة فيها وهي تأمل تشديد اواصر الصداقة مع الشعب الاسرائيلي وهي صادقة كذلك في مساعيها السلمية في الشرق الاوسط وتأمل ان تعيش شعوب المنطقة كافة في امن واستقرار وان تتعاون في حل مشاكلها».
وأعرب السادات عن ايمانه المطلق بالتطور التاريخي وقال «انني لست ممن ينظر الى الوراء على الاطلاق بل ارى المستقبل نيراً مع كل تعقيداته، على رغم بعض المشاكل الطارئة وسوء فهم المواقف».
واقترح السادات على بيغن عقد قمة ثنائية بينهما في مصر او في مكان محايد قد تستضيفه «بريطانيا الصديقة» او غيرها. (تبين لاحقاً ان حسني مبارك سلم نسخة عن الرسالة الى رئيسة الحكومة البريطانية) لكن يبدو ان الامور لم تسر كما اشتهى السادات.
مقتل السادات
في السادس من اكتوبر تلقت رئيسة الوزراء البريطانية وهي ترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء، كان مخصصاً لدرس برنامج التخصيص، ورقة صغيرة نقلها سكرتيرها الخاص الى قاعة الحكومة يبلغها فيها باطلاق الرصاص على الرئيس المصري اثناء استعراض للجيش اقيم لمناسبة الذكرى الثامنة لحرب اكتوبر.
ووفق الوثائق لم يرد في الورقة اي ذكر لمقتل السادات... لكن بعد قليل استمعت ثاتشر ووزراؤها الى نبأ بثته هيئة الاذاعة البريطانية افاد بمقتل السادات وبعض الرسميين الذين كانوا في المنصة الرئيسية للعرض وما لبثت ان تلقت برقية عاجلة من السفارة البريطانية في القاهرة توكد مقتل السادات وتفيد بان الوضع غامض لكن نائب الرئيس حسني مبارك لم يصب في الاعتداء الذي نفذه افراد من الجيش المصري وفق انباء اولية.
غير مجرب
وما لبثت البرقيات ان تناولت الاجراءات التي اتخذت في مصر ومن بينها تشديد حالة الطوارىء السائدة وبدء الترتيبات لتنصيب مبارك رئيساً لمصر وفق الدستور المعمول فيه «على رغم كل المآخذ بان مبارك ليس جديراً بخلافة السادات وهو غير مجرب في القضايا السياسية لكنه يتمتع بتأييد القوات المسلحة».
وعلى الفور خرجت السيدة ثاتشر الى مدخل 10 داوننغ ستريت وابلغت الصحافيين وامام كاميرات التلفزيون «ان بريطانيا فقدت صديقاً عظيماً وداعية للسلام في الشرق الاوسط، وقدمت تعازيها للشعب المصري والحكومة وتأمل في استقرار سريع للموقف في مصر وان يتم تداول السلطة «وفق الأسس الموضوعة لذلك» مما اعتبر انه تأييد لتولي مبارك السلطة، داعية الى احترام المعاهدات.
ماذا حدث؟!
وصفت برقية ما حدث خلال العرض بان «قنابل يدوية القيت على المكان الذي كان يجلس فيه السادات انفجرت قربه ويعتقد انها أدت الى مقتله فوراً، قبل ان يقفز جنديان من شاحنة كانت تمر خلال العرض مطلقين نيران الرشاشات على الرئيس وصحبه في وقت كان الجميع يتسلى بمشاهدة استعراض للطائرات الحربية المقاتلة تحلق فوق المنصة».
وافادت البرقية ان احد المهاجمين، وعلى رغم ان امن السادات شديد التدريب كان يحيط بالمنصة، اطلق النار على مدى دقيقة تقريباً من دون ان يعترضه احد. وعندما تمكن الحرس الرئاسي من الرد على اطلاق النار كان نحو عشرة، بينهم الرئيس، سقطوا قتلى او جرحى.
وافادت برقية لاحقة ان الرئيس نقل من المنصة بواسطة طائرة هليكوبتر وما لبث بيان عن القصر الجمهوري صدر بعد ساعتين من الحادث ان اعلن وفاته.
وافادت برقية من السفارة البريطانية ان جبهة غير معروفة اعلنت مسؤوليتها عن قتل السادات ادعت ان اسمها «منظمة تحرير مصر» يُعتقد انها غطاء لمجموعات اسلامية متطرفة كان السادات اضطهد افرادها ونكّل بالمشتبه بانهم ينتمون اليها.
تقرير ملحق
في الوثائق تقرير ملحق لم يذكر تاريخه ولا من وضعه وتم تسطيره بالحبر في اسفل الكلمات وكُتب بالعربية: «في 6 أكتوبر استعدت مصر بأكملها لاحياء «يوم النصر» باقامة العرض العسكري السنوي، الذي يشارك فيه رئيس الجمهورية وقادته والقوى العسكرية الفاعلة، وفي بداية الاحتفال جلس الرئيس أنور السادات بالزي العسكري المزركش على منصة العرض ليشاهد قواته وهي تمر أمامه بالعربات المدرعة والآليات المختلفة، وقبل اغتياله بحوالى نصف دقيقة مرت فى سماء العرض تشكيلة من الطائرات العسكرية كانت تقوم بحركات استعراضية جميلة دفعت كل من كان جالسا على مقاعد المتفرجين بمن فيهم السادات وقادته وحرسه الخاص الى رفع أبصارهم الى السماء لمشاهدة ذلك العرض الرائع. وفي هذه اللحظة توقفت احدى عربات المدفعية أمام المنصة وعلى بعد حوالى 20 متراً ونزل منها ضابط مصري (عُرف لاحقاً انه خالد الاسلامبولي) ولم يفطن له أحد ممن كانوا فوق المنصة واعتقد السادات أن الضابط كان قادما للسلام عليه لكن الضابط سارع بالقاء قنبلة يدوية انفجرت أثناء ارتطامها بحائط المنصة تلتها قنبلة أخرى القاها ضابط آخر (تبين لاحقاً ان اسمه عطا طايل) ثم تلتها قنبلة ثالثه ألقاها الضابط الاول (خالد الاسلامبولي) لم تنفجر ثم ألقيت قنبلة رابعة (تبين لاحقاً ان من القاها يدعى عبدالحميد عبدالسلام) انفجرت في وسط الجالسين وكان مـن تأثير الانفجار المدوي الذي أحدثته القنابل اليدوية الثلاث أن انقلبت الكراسي بمن كان عليها وسقط جميع من كان في منصة الرئاسة تحت كراسيهم لهول صوت الانفجارات المتعاقبة. وأصيب بعض الحضور. وكان أكبر خطأ ارتكبه أنور السادات في حق نفسه وقوفه على قدميه أثناء هذا الهجوم قبل أن تلتقطه الرصاصات المنطلقة من الرشاش المنصوب على العربة المدرعة التى كان يقف فوقها احد الضباط (تبين لاحقاً انه يدعى حسين عباس) وبمجرد أن رآه أطلق عليه زخات من ذلك الرشاش فسقط السادات جريحاً قبل ان يُجهز عليه الضابط الاول خالد الاسلامبولي الذي كان قد وصل الى المنصة برشاشه وقتل عدداً من مساعدي السادات وضيوفه ويقال أن العملية لم تستغرق سوى 40 ثانية فقط».
ولم تعط الوثائق مصداقية للتقرير وذيلت باشارة تفيد ان العملية تمت على مسمع ومرأى مئات الآلاف ولا بد من التدقيق بالاشرطة التلفزيونية لقطة لقطة.
الحلقة المقبلة:
كيف استقبلت بريطانيا مبارك
«الطريف غير المثقف»؟
البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,762
12/01/2012
القبس تنشر وثائق الأرشيف الوطني البريطاني - 1981 (14) بريطانيا تستقبل مبارك بحفاوة قبل شهر من اغتيال السادات!
لندن – رائد الخمار
قبل نحو شهر تقريباً (2 سبتمبر 1981) من اغتيال الرئيس المصري انور السادات، استقبلت رئيسة الحكومة البريطانية مرغريت تاتشر في 10 داوننغ ستريت نائب الرئيس المصري، في حينه، حسني مبارك للبحث في العلاقات الثنائية، وامكانات التعاون في مختلف المجالات وكيفية تأمين «أفضل السبل لتوسيع المشاركة في عملية السلام في الشرق الاوسط التي تضررت من القصف الاسرائيلي لمفاعل اوزيراك العراقي».
من بين الوثائق التي عثرت عليها القبس، وافرج عنها الارشيف الوطني البريطاني نهاية العام الماضي، رسالة من السادات تاريخها27 اغسطس 1981 هي الاخيرة، قبل مقتله، الى رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن وكانت الثانية خلال شهر وتناولت امكانات استئناف ما يُعرف باسم «محادثات الحكم الذاتي بين الاسرائيليين ومن يقبل من الفلسطينيين».
وظهر السادات في الرسالة التي كتبت بخط اليد وباللغة الانكليزية المائلة (الحرف الايطالي) ان السادات يعتذر عما يمكن ان يكون سوء فهم لموقف مصر خصوصاً انه قال «ارجو ان لا يُفسر ان مصر خرقت بعض بنود كامب ديفيد او فكرت بخرقها على الاطلاق».
أرجو أن تفهمني
وأضاف «ارجو ان تفهمني جيداً بان مصر واثقة من نواياها وصادقة فيها وهي تأمل تشديد اواصر الصداقة مع الشعب الاسرائيلي وهي صادقة كذلك في مساعيها السلمية في الشرق الاوسط وتأمل ان تعيش شعوب المنطقة كافة في امن واستقرار وان تتعاون في حل مشاكلها».
وأعرب السادات عن ايمانه المطلق بالتطور التاريخي وقال «انني لست ممن ينظر الى الوراء على الاطلاق بل ارى المستقبل نيراً مع كل تعقيداته، على رغم بعض المشاكل الطارئة وسوء فهم المواقف».
واقترح السادات على بيغن عقد قمة ثنائية بينهما في مصر او في مكان محايد قد تستضيفه «بريطانيا الصديقة» او غيرها. (تبين لاحقاً ان حسني مبارك سلم نسخة عن الرسالة الى رئيسة الحكومة البريطانية) لكن يبدو ان الامور لم تسر كما اشتهى السادات.
مقتل السادات
في السادس من اكتوبر تلقت رئيسة الوزراء البريطانية وهي ترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء، كان مخصصاً لدرس برنامج التخصيص، ورقة صغيرة نقلها سكرتيرها الخاص الى قاعة الحكومة يبلغها فيها باطلاق الرصاص على الرئيس المصري اثناء استعراض للجيش اقيم لمناسبة الذكرى الثامنة لحرب اكتوبر.
ووفق الوثائق لم يرد في الورقة اي ذكر لمقتل السادات... لكن بعد قليل استمعت ثاتشر ووزراؤها الى نبأ بثته هيئة الاذاعة البريطانية افاد بمقتل السادات وبعض الرسميين الذين كانوا في المنصة الرئيسية للعرض وما لبثت ان تلقت برقية عاجلة من السفارة البريطانية في القاهرة توكد مقتل السادات وتفيد بان الوضع غامض لكن نائب الرئيس حسني مبارك لم يصب في الاعتداء الذي نفذه افراد من الجيش المصري وفق انباء اولية.
غير مجرب
وما لبثت البرقيات ان تناولت الاجراءات التي اتخذت في مصر ومن بينها تشديد حالة الطوارىء السائدة وبدء الترتيبات لتنصيب مبارك رئيساً لمصر وفق الدستور المعمول فيه «على رغم كل المآخذ بان مبارك ليس جديراً بخلافة السادات وهو غير مجرب في القضايا السياسية لكنه يتمتع بتأييد القوات المسلحة».
وعلى الفور خرجت السيدة ثاتشر الى مدخل 10 داوننغ ستريت وابلغت الصحافيين وامام كاميرات التلفزيون «ان بريطانيا فقدت صديقاً عظيماً وداعية للسلام في الشرق الاوسط، وقدمت تعازيها للشعب المصري والحكومة وتأمل في استقرار سريع للموقف في مصر وان يتم تداول السلطة «وفق الأسس الموضوعة لذلك» مما اعتبر انه تأييد لتولي مبارك السلطة، داعية الى احترام المعاهدات.
ماذا حدث؟!
وصفت برقية ما حدث خلال العرض بان «قنابل يدوية القيت على المكان الذي كان يجلس فيه السادات انفجرت قربه ويعتقد انها أدت الى مقتله فوراً، قبل ان يقفز جنديان من شاحنة كانت تمر خلال العرض مطلقين نيران الرشاشات على الرئيس وصحبه في وقت كان الجميع يتسلى بمشاهدة استعراض للطائرات الحربية المقاتلة تحلق فوق المنصة».
وافادت البرقية ان احد المهاجمين، وعلى رغم ان امن السادات شديد التدريب كان يحيط بالمنصة، اطلق النار على مدى دقيقة تقريباً من دون ان يعترضه احد. وعندما تمكن الحرس الرئاسي من الرد على اطلاق النار كان نحو عشرة، بينهم الرئيس، سقطوا قتلى او جرحى.
وافادت برقية لاحقة ان الرئيس نقل من المنصة بواسطة طائرة هليكوبتر وما لبث بيان عن القصر الجمهوري صدر بعد ساعتين من الحادث ان اعلن وفاته.
وافادت برقية من السفارة البريطانية ان جبهة غير معروفة اعلنت مسؤوليتها عن قتل السادات ادعت ان اسمها «منظمة تحرير مصر» يُعتقد انها غطاء لمجموعات اسلامية متطرفة كان السادات اضطهد افرادها ونكّل بالمشتبه بانهم ينتمون اليها.
تقرير ملحق
في الوثائق تقرير ملحق لم يذكر تاريخه ولا من وضعه وتم تسطيره بالحبر في اسفل الكلمات وكُتب بالعربية: «في 6 أكتوبر استعدت مصر بأكملها لاحياء «يوم النصر» باقامة العرض العسكري السنوي، الذي يشارك فيه رئيس الجمهورية وقادته والقوى العسكرية الفاعلة، وفي بداية الاحتفال جلس الرئيس أنور السادات بالزي العسكري المزركش على منصة العرض ليشاهد قواته وهي تمر أمامه بالعربات المدرعة والآليات المختلفة، وقبل اغتياله بحوالى نصف دقيقة مرت فى سماء العرض تشكيلة من الطائرات العسكرية كانت تقوم بحركات استعراضية جميلة دفعت كل من كان جالسا على مقاعد المتفرجين بمن فيهم السادات وقادته وحرسه الخاص الى رفع أبصارهم الى السماء لمشاهدة ذلك العرض الرائع. وفي هذه اللحظة توقفت احدى عربات المدفعية أمام المنصة وعلى بعد حوالى 20 متراً ونزل منها ضابط مصري (عُرف لاحقاً انه خالد الاسلامبولي) ولم يفطن له أحد ممن كانوا فوق المنصة واعتقد السادات أن الضابط كان قادما للسلام عليه لكن الضابط سارع بالقاء قنبلة يدوية انفجرت أثناء ارتطامها بحائط المنصة تلتها قنبلة أخرى القاها ضابط آخر (تبين لاحقاً ان اسمه عطا طايل) ثم تلتها قنبلة ثالثه ألقاها الضابط الاول (خالد الاسلامبولي) لم تنفجر ثم ألقيت قنبلة رابعة (تبين لاحقاً ان من القاها يدعى عبدالحميد عبدالسلام) انفجرت في وسط الجالسين وكان مـن تأثير الانفجار المدوي الذي أحدثته القنابل اليدوية الثلاث أن انقلبت الكراسي بمن كان عليها وسقط جميع من كان في منصة الرئاسة تحت كراسيهم لهول صوت الانفجارات المتعاقبة. وأصيب بعض الحضور. وكان أكبر خطأ ارتكبه أنور السادات في حق نفسه وقوفه على قدميه أثناء هذا الهجوم قبل أن تلتقطه الرصاصات المنطلقة من الرشاش المنصوب على العربة المدرعة التى كان يقف فوقها احد الضباط (تبين لاحقاً انه يدعى حسين عباس) وبمجرد أن رآه أطلق عليه زخات من ذلك الرشاش فسقط السادات جريحاً قبل ان يُجهز عليه الضابط الاول خالد الاسلامبولي الذي كان قد وصل الى المنصة برشاشه وقتل عدداً من مساعدي السادات وضيوفه ويقال أن العملية لم تستغرق سوى 40 ثانية فقط».
ولم تعط الوثائق مصداقية للتقرير وذيلت باشارة تفيد ان العملية تمت على مسمع ومرأى مئات الآلاف ولا بد من التدقيق بالاشرطة التلفزيونية لقطة لقطة.
الحلقة المقبلة:
كيف استقبلت بريطانيا مبارك
«الطريف غير المثقف»؟