دراسة أجرتها جمعیة «اختلاف التعلم» وجهات أكاديمية: 31 % من الطلبة في الكويت مصابون باضطراب تشتت الانتباه
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤
0 تعليق
مي السكري
أظهرت نتائج دراسة مسحية، هي الأولى من نوعها في الكویت، انتشار اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة «ADHD» بنسبة كبيرة، بین طلبة المدارس الحكومیة في الكویت.
وأكدت الدراسة أن هذا الاضطراب يؤثر سلباً في التحصيل الدراسي والمستوى التعليمي بين طلبة المدارس.
وشملت الدراسة 1437 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية، كاشفةً أن نحو %31 من المشمولين بالمسح مصابون باضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط أو يواجهون احتمالية عالية للإصابة به، ما یشیر إلى ضرورة تعزیز أنظمة الفحص والتدخل المبكر في المدارس الحكومیة.
ووفقا للدراسة، التي تم تمویلها من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والجامعة الأمریكیة في الكویت، ونفذتها جمعیة اختلاف التعلم الكویتیة بالتعاون مع أكادیمیین من جامعة الكویت والجامعة الأمریكیة وشركة آسیا للاستشارات الإداریة والاحصائیة، إلى جانب مختصین ومتطوعین قاموا بجمع وتحلیل البیانات، فقد جرى تقییم وقیاس الدرجة الاحتمالیة لانتشار اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط (ADHD) بین طلبة وطالبات المرحلتین الابتدائیة والمتوسطة في المدارس الحكومیة.
واعتمدت الدراسة على مقیاس CHAOS المشهور عالمیاً لتقییم النسبة الاحتمالیة للإصابة باضطراب وهو أداة تقییم أساسیة ومعترف بها على الصعید العالمي لقیاس الاضطرابات السلوكیة والانتباهیة.
المراحل الدراسية
بینت الدراسة أن المراحل الدراسیة الابتدائیة شهدت أعلى نسبة انتشار لهذا الاضطراب مقارنة بالمراحل المتوسطة، ففي الصف الثاني الابتدائي، بلغت نسبة الطلاب المصابین باضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط %36.3 وهي الأعلى بین جمیع المراحل، بينما تقل النسبة تدریجیاً في المراحل الدراسیة المتوسطة.
ذكور وإناث
أظهرت النتائج تبایناً كبیراً بین الجنسین، حیث بلغت نسبة الذكور المصابین أو المحتمل إصابتهم بهذا الاضطراب %34، مقارنة بـ%26.9 للإناث، ما یعكس أهمیة توفیر دعم خاص واستراتیجیات تربویة تراعي احتیاجات كل جنس بشكل منفصل. یعزى هذا التباین إلى أن اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط غالباً ما یظهر بوضوح أكبر بین الذكور مقارنة بالإناث.
وأشارت إلى اختلافات في العوامل الاجتماعیة والبیئیة التي قد تؤثر في انتشار هذا الاضطراب بین محافظات الكويت.
مجتمع الدراسة
شملت الدراسة جمیع الطلاب من المدارس الابتدائیة والمتوسطة الحكومیة في الكویت، لكلا الجنسین، وذلك بهدف قیاس احتمالیة انتشار اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط ADHD وفقاً لمنهجیة الدراسة وأدواتها، لم یتم جمع المعلومات مباشرة من الطلاب، بل اعتمد الباحثون على أولیاء الأمور مصدراً رئیسياً للمعلومات.
ولضمان الشفافیة وحریة المشاركة، تم تزوید أولیاء الأمور بنماذج موافقة خطیة تشرح أهداف الدراسة وفوائدها، وشددت الدارسة على ضرورة تطوير مناهج تعليمية تفاعلية وتدريب المعلمين على التعامل مع المصابين باضطراب فرط النشاط، وتوجيه الأنظار نحو هذه القضية الصحية التعليمية التي تحتاج إلى الاهتمام.
أبرز توصيات الدراسة
1- يجب أن تكون نتائج هذه الدراسة بمنزلة قاعدة لتطویر سیاسات تعلیمیة وطنیة تُعنى باضطراب ADHD
2- توفیر موارد مالیة إضافیة للمدارس التي تستقبل الطلاب المصابین
3- تدریب المعلمین والإداریین على التعامل مع الحالات الخاصة
4- دعم إنشاء مراكز متخصصة لتقدیم خدمات تعلیمیة ونفسیة
5- التعاون مع المنظمات الدولیة، مثل منظمة الصحة العالمیة والیونیسیف لتبني ممارسات عالمیة في التعامل مع اضطراب ADHD
6- يمكن لهذا التعاون أن یوفر أطر عمل وإرشادات فعّالة لتطویر برامج دعم متكاملة للأطفال الذین یعانون من هذا الاضطراب
7- تعزیز وتطوير برامج وأنظمة الفحص المبكر في جمیع المدارس الحكومیة خاصة الابتدائیة
8- تطوير مناهج تعليمية تفاعلية وشاملة للطلاب الذين يعانون هذا الاضطراب
9- استخدام التكنولوجیا التربویة والتقنیات التعلیمیة الحدیثة مما یتیح لهؤلاء الطلاب تحسین أدائهم وزیادة تفاعلهم مع زملائهم ومعلمیهم
10- ضرورة اطلاق حملات توعية للأسر حول اضطراب ADHD وأهمیة التشخیص المبكر
https://www.alqabas.com/article/5937120 :إقرأ المزيد