مبارك حبيب
القضاء: «التجارة» تتحمل مسؤولية معارض «النصب العقاري»
أمن ومحاكم
٣٠ مايو ٢٠٢٤
0 تعليق
أكدت المحكمة الكلية أن وزارة التجارة تتحمل مسؤولية «معارض النصب العقاري»، وقضت بإلزام وكيلها بصفته وممثل قانوني لإحدى الشركات، بأن يؤديا متضامنين لأحد ضحايا النصب العقاري مبلغ 5001 دينار على سبيل التعويض المدني المؤقت.
وأوضحت المحكمة في حيثياتها التي حصلت القبس على نسخة منها، أن وزارة التجارة مسؤولة عن حماية المواطنين من أي أضرار تنشأ في إطار اختصاصاتها ورقابتها.
وأشارت إلى أن نص المادة 240 من القانون المدني تنص على على أن يكون المتبوع «وهو الجهة الحكومية»، مسؤولاً في مواجهة المضرور «وهو المواطن»، عن الضرر الذي يحدث متى ما كان
واقعاً في إطار اختصاصات هذه الجهة وفي حدود أداء وظيفتها أو بسببها، وبذلك تكون وزارة التجارة مسؤولة بصورة مباشرة عن الأضرار الناشئة عن المعارض العقارية وما ينتج عنها من أضرار " كما حدث في النصب العقاري، والذي كبّد المواطنين خسائر مالية فادحة والذين وقعوا ضحايا".
وتتحصل الوقائع في الدعوى التي أقامها احد المواطنين المتضررين من النصب العقاري ضد وكيل وزارة التجارة بصفته واحدى الشركات، مطالباً فيها بالتعويض عن الضرر المادي والأدبي، مؤكداً أن وكيل التجارة مسؤول عن إصدار التراخيص للشركات والإشراف على المعارض التجارية بصفة عامة، وخاصة الإشراف على أنشطة التسويق العقاري.
وكانت من ضمن الشركات الموجودة والمشاركة بأحد المعارض هي الشركة المدعى عليها، وقد تبين للمدعي عليه فيما بعد التعاقد بأن هذا المشروع وهمي ولم يتم إنشاؤه ولم يتم تسليمه، وانه كان يفترض على وزارة التجارة التجارة التحقق من مدى جدية وحقيقة مشاريع تلك الشركات.
وشددت المحكمة على أن مناط مسؤولية المتبوع عن الضرر الناجم عن فعل التابع هو علاقة التبعية التي تقوم كلما كان للمتبوع سلطة فعلية على التابع في الرقابة والتوجيه، ومن ثم كان يجب حماية المواطنين من العمل غير المشروع الذي وقع في إطار اختصاص الجهة الحكومية.
وذكرت أن علاقة التبعية بين الوزارة والمواطنين تقوم على توافر الولاية في الرقابة والتوجيه، ومؤدى ذلك كله أن علاقة التبعية التي تقوم عليها مسؤولية «وزارة التجارة» عن خطأ «ضحايا النصب العقاري» قوامها خضوعهم لأوامر الوزارة الإدارية.
وتطرقت الحيثيات إلى ما نصت عليه مواد القرار الوزاري رقم 293 لسنة 2013 بشأن تنظيم المعارض العقارية بدولة الكويت المعمول به إبان الواقعة محل الدعوى، ومن ذلك «أن تتولى إدارة الرقابة التجارية ومراقبة المعارض التابعة لوزارة التجارة والصناعة تنفيذ مراقبة هذا القرار الذي أوجب على المؤسسات والشركات المشاركة بالمعرض في المادة السادسة منه على وضع المخططات المعتمدة من بلدية الكويت للمشاريع المحلية المعروضة في مكان بارز أثناء فترة المعرض».
وذكرت أن مفاد ذلك التأكيد على اعتماد الجهات المختصة للمشروع المراد الترويج له، ومن ثم فإن أي إخلال أو خطأ أو تقصير يقع من المسؤولين القائمين على تنفيذ هذا القرار تكون الوزارة المذكورة مسؤولة عنه.
https://www.alqabas.com/article/5930326 :إقرأ المزيد
القضاء: «التجارة» تتحمل مسؤولية معارض «النصب العقاري»
أمن ومحاكم
٣٠ مايو ٢٠٢٤
0 تعليق
أكدت المحكمة الكلية أن وزارة التجارة تتحمل مسؤولية «معارض النصب العقاري»، وقضت بإلزام وكيلها بصفته وممثل قانوني لإحدى الشركات، بأن يؤديا متضامنين لأحد ضحايا النصب العقاري مبلغ 5001 دينار على سبيل التعويض المدني المؤقت.
وأوضحت المحكمة في حيثياتها التي حصلت القبس على نسخة منها، أن وزارة التجارة مسؤولة عن حماية المواطنين من أي أضرار تنشأ في إطار اختصاصاتها ورقابتها.
وأشارت إلى أن نص المادة 240 من القانون المدني تنص على على أن يكون المتبوع «وهو الجهة الحكومية»، مسؤولاً في مواجهة المضرور «وهو المواطن»، عن الضرر الذي يحدث متى ما كان
واقعاً في إطار اختصاصات هذه الجهة وفي حدود أداء وظيفتها أو بسببها، وبذلك تكون وزارة التجارة مسؤولة بصورة مباشرة عن الأضرار الناشئة عن المعارض العقارية وما ينتج عنها من أضرار " كما حدث في النصب العقاري، والذي كبّد المواطنين خسائر مالية فادحة والذين وقعوا ضحايا".
وتتحصل الوقائع في الدعوى التي أقامها احد المواطنين المتضررين من النصب العقاري ضد وكيل وزارة التجارة بصفته واحدى الشركات، مطالباً فيها بالتعويض عن الضرر المادي والأدبي، مؤكداً أن وكيل التجارة مسؤول عن إصدار التراخيص للشركات والإشراف على المعارض التجارية بصفة عامة، وخاصة الإشراف على أنشطة التسويق العقاري.
وكانت من ضمن الشركات الموجودة والمشاركة بأحد المعارض هي الشركة المدعى عليها، وقد تبين للمدعي عليه فيما بعد التعاقد بأن هذا المشروع وهمي ولم يتم إنشاؤه ولم يتم تسليمه، وانه كان يفترض على وزارة التجارة التجارة التحقق من مدى جدية وحقيقة مشاريع تلك الشركات.
وشددت المحكمة على أن مناط مسؤولية المتبوع عن الضرر الناجم عن فعل التابع هو علاقة التبعية التي تقوم كلما كان للمتبوع سلطة فعلية على التابع في الرقابة والتوجيه، ومن ثم كان يجب حماية المواطنين من العمل غير المشروع الذي وقع في إطار اختصاص الجهة الحكومية.
وذكرت أن علاقة التبعية بين الوزارة والمواطنين تقوم على توافر الولاية في الرقابة والتوجيه، ومؤدى ذلك كله أن علاقة التبعية التي تقوم عليها مسؤولية «وزارة التجارة» عن خطأ «ضحايا النصب العقاري» قوامها خضوعهم لأوامر الوزارة الإدارية.
وتطرقت الحيثيات إلى ما نصت عليه مواد القرار الوزاري رقم 293 لسنة 2013 بشأن تنظيم المعارض العقارية بدولة الكويت المعمول به إبان الواقعة محل الدعوى، ومن ذلك «أن تتولى إدارة الرقابة التجارية ومراقبة المعارض التابعة لوزارة التجارة والصناعة تنفيذ مراقبة هذا القرار الذي أوجب على المؤسسات والشركات المشاركة بالمعرض في المادة السادسة منه على وضع المخططات المعتمدة من بلدية الكويت للمشاريع المحلية المعروضة في مكان بارز أثناء فترة المعرض».
وذكرت أن مفاد ذلك التأكيد على اعتماد الجهات المختصة للمشروع المراد الترويج له، ومن ثم فإن أي إخلال أو خطأ أو تقصير يقع من المسؤولين القائمين على تنفيذ هذا القرار تكون الوزارة المذكورة مسؤولة عنه.
https://www.alqabas.com/article/5930326 :إقرأ المزيد