_ شرايك نغوص في قضايا المجتمع.._ من صجك..البحر متروس صيانه شفيك..لا يامعود..غوص بروحك

11-04-2015, 05:37 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

صكٌّ... للإفلات !

«كرت» الطب النفسي مخلّص من الدوام ومسرع في التقاعد... وطوق نجاة للمتهمين

محليات · 11 أبريل 2015 / 268 مشاهدة / 3


×
صكٌّ... للإفلات !
(محليات) - عمر العلاس


شارك:





| كتب عمر العلاس | • الجبري: ملف المرضى الأصحاء خطير اجتماعياً وسكوت المسؤولين يؤكد الشبهات

• الجيران: لابد من تعديل التشريعات للحد من التلاعب الذي أبعد الكفاءات عن المستشفى

• الحريص: فتح تحقيق موسع في الملف... وإن ثبت فهو تزوير في محرر رسمي

• دشتي: حصول السليم على كرت نفسي يمهد لارتكابه جرائم... براءته منها في جيبه

• تسريب ملفات وأسماء مرضى على مواقع التواصل يعكس حالة الإهمال

• 60 ألف مواطن يحملون بطاقة الطب النفسي بعضهم «دون وجه حق»

• ضغوط على بعض اللجان الطبية لتضع تقارير تخدم أشخاصاً ... أمام القضاء

• الخضاري تحفّظ على آلية عمل المستشفى... واستقال بعد شهر من التجديد له

• أطباء كثر تقدموا بطلبات إعفاء من العمل في المستشفى

• بعض الأطباء طلبوا عدم التعاون مع المدير الحالي

• تهديد رئيس القسم الطبي في المستشفى بسحب طلب إعفائه... أو الترحيل
لم يعد الحصول على إجازة طبية لمدة يومين أو ثلاثة ذات أهمية وخطورة، إذا ما قورنت بالحصول على «كرْت» يجعلك في إجازة دائمة، بل ربما يشكل لك «فانوسا سحريا» يحقق لك كل ما تريد!

إنه كرت الطب النفسي، الذي أصبح ظاهرة مخيفة تستدعي فتح ملفه للبحث في حقيقة ما يشاع حوله، وما يشهده مستشفى الطب النفسي من حالات شد واحتقان تجاه ما يعرف بـ «المرضى النفسيين الأصحاء» الذين وصل عددهم إلى نحو 60 ألف مواطن، كما صرح بذلك نواب في مجلس الأمة.

فتجاوزات كثيرة تحدث عنها مقربون من الملف، بعضها رفع في صور شكاوى وتقارير، كان مصيرها الحفظ، الأمر الذي دفع بكثير من الموظفين بشتى مناصبهم إلى تقديم كتب اعتذار عن الاستمرار في العمل، لعل أبرزهم رئيس القسم الطبي السابق في المستشفى الدكتور سليمان الخضاري الذي أبدى تحفظه على آلية العمل فقدم استقالته بعد شهرين من التمديد له!

«الراي» التي تبنت ملف «المرضى النفسيين الأصحاء» سعيا لاستجلاء الحقيقة وإحقاق الحق، حاولت التواصل مع مسؤولين في مستشفى الطب النفسي، فتواروا ولم يردوا، أملا في أن تكون «الهبّة» النيابية سحابة عابرة تمر برداً وسلاماً، لكن يبدو ان ابواب الطب النفسي الموصدة لم تعد قادرة على تضميد جروح التجاوزات، بعد ان بات التئامها صعباً، في تجاوز الملف أسوار المستشفى، الى اروقة المؤسسة التشريعية وأعضائها الذين شددوا على خطورة ملف المرضى النفسيين الأصحاء، وطالبوا بضرورة حسم الملف، بعدما تطور الصراع في الطب النفسي، لاتهامات متبادلة بين اطباء ومسؤولين، لتتكشف الحقائق عن ضغوطات تُمارس على لجان طبية لمنح صك البراءة لمتهمين، دبروا بليل جرائمهم، وهم على يقين أن كرت الطب النفسي المفتاح السحري المخلص من قيود الأقفاص الحديد، فالكرت مخلص من الدوام، وطريق سريع للتقاعد، وطوق النجاة لكل متهم، حتى بات يشكل تهديداً خطيراً لأمن المجتمع وأمانه.

اتصلنا برئيس القسم الطبي السابق في المستشفى الدكتور سليمان الخضاري الذي أبدى تحفظه على آلية العمل في مستشفى الطّب النفسي، وعدم رغبته في الاستفاضة فيما تناولناه حول هذا الملف. وكان الخضاري قد تقدم بطلب استقالته بعد شهر من التجديد لمدة سنتين في اغسطس الماضي، فيما أكدت مصادر في المستشفى أن الاستقالة جاءت نتيجة ما شعر به من ان جهود الإصلاح مبعثرة ولا تلقى الدعم المطلوب.

واكدت المصادر عزوف الأطباء المتخصصين في المستشفى عن تولي أي مهام إشرافية فيه، وان كثيرين تقدموا بكتب رسمية لإعفائهم من أي مناصب إشرافية كانت قد أسندت اليهم، لما لمسوه من ان طريق الإصلاح قد يبدو صعباً وشائكاً في المستشفى، آملة من قيادات وزارة الصحة التحرك لاصلاح الاعوجاج الخطير في هذا الملف.

وأوضحت المصادر على صعيد التلاعب الحادث في هذا الملف ان «قضايا وجرائم قتل منظورة امام المحاكم يحمل أعضاؤها كرت طب نفسي دون وجه حق»، لافتة في الإطار ذاته لتعرض بعض اللجان الطبية لضغوط من اجل ان يخدم قرارها الفني بعض الأشخاص امام جهات التقاضي.

واشارت المصادر الى ان تسريب ملفات وأسماء مرضى على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس حالة الاهمال والتسيب التي وصل اليها مستشفى الطب النفسي.

وعلمت «الراي» ان الدكتور المكلف برئاسة القسم الطبي في مستشفى الطب النفسي، وهو طبيب مصري قد تقدم بطلب إعفائه من رئاسة القسم ليكون الطبيب الثاني الذي يطلب إعفاءه من هذا المنصب، وأن ضغوطا تُمارس عليه لمحاولة ثنيه عن استقالته وصلت ـ حسب تأكيد المصادر ـ للتهديد بإجراءات انتقامية ضده وترحيله من البلاد.

الملف نيابياً

نيابياً تفاعل أعضاء مجلس الأمة مع الملف، حيث أكد النائب محمد الجبري ان ملف المرضى النفسيين الأصحاء والذي اثارته «الراي» يحتاج وقفة لخطورة ذلك على الأمن المجتمعي من كافة المعنيين والمسؤولين عن هذا الأمر.

وطالب الجبرى بضرورة ان يخرج المسؤولون في مستشفى الطب النفسي ليوضحوا للشعب حقيقة ما اثير من ان هناك 60 ألف مواطن يحملون كرت الطب النفسي، وان كثيرين منهم حصلوا عليه من دون وجه حق.

وقال ان هذا الامر يهدد الأمن المجتمعي وعليه فلابد من محاسبة المتسببين في ارتكاب تلك التجاوزات ان ثبت وقوعها، مستغربا في الإطار ذاته «عدم خروج اي مسؤول لتوضيح حقيقة الامر، ما يعني ان هناك شبهات في هذا الملف تستوجب محاسبة كل من تجاوز».

بدوره دعا رئيس اللجنة التشريعية البرلمانية النائب مبارك الحريص وزارة الصحة لفتح ملف المرضى النفسيين الأصحاء وإجراء تحقيق موسع، لأنه من غير المعقول ان تصل الأمور الى التمارض المحرم شرعا وقانونا.

وقال الحريص انه في حال ثبت الحصول على كرت الطب النفسي دون وجه حق فهو بلا شك مزور في أوراق رسمية تنبغي محاسبته هو ومن سهل له هذا الامر.

بدوره اعتبر النائب الدكتور عبدالحميد دشتي ان ملف المرضى النفسيين الأصحاء أمر خطير يستوجب على الفور محاسبة كل من تسبب في تلك التجاوزات الصارخة التي يمكن ان يترتب عليها عواقب وخيمة تهدد السلم والأمن المجتمعيين.

وقال دشتي ان من الخطورة بمكان حصول مواطن على كرت طبي نفسي وهو لا يستحقه، حيث ذلك يجعله في مأمن من المحاسبة حال ارتكابه أي فعل أو جريمة يحاسب عليها القانون كون ان صك البراءة في جيبه، ومن هناك تأتي خطورة هذا الأمر الذي كما أكدت يستوجب محاسبة كل من كان له يد في ارتكاب تلك التجاوزات التي تعد بمثابة جرائم في حق المجتمع.

وتمنى دشتي على مسؤولي مستشفى الطب النفسي الخروج وتوضيح ما أثير من ان هناك 60 الف مواطن يحملون كرت الطبي النفسي وان معظمهم تحصل عليه من دون وجه حق، «غير أننا نستغرب حالة الصمت التي عليها مسؤولو الطب النفسين الأمر الذي بدوره يدعو للشك والريبة بل يؤكد ما تمت إثارته».

وتساءل مستغربا «هل تلك المعلومات التي جاءت في وسائل الاعلام لم تصلهم أم ان الامر لا يعنيهم؟، فليخرجوا علينا ليوضحوا حقيقة الامر، فتلك التجاوزات لا يمكن ان تمر مرور الكرام وان استدعى الامر فسأطالب بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الملف الخطير الذي لن نتركه حتى نصل فيه لنتيجة ومحاسبة كل من ارتكب جرما، فتلك الأفعال تشكل جرائم في حق المجتمع.

بدوره طالب النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران بإقرار قانون الحقوق الخاصة بالمرضى النفسيين داعيا في الإطار ذاته لتكثيف البعثات الخارجية للطلبة من اجل اعتمادهم من الجامعات الكبرى العالمية في هذا المجال، إلى جانب ضرورة تعزيز العقيدة الاسلامية والثقافة الصحية بالنسبة لهذه الأمراض بسبب دخول غير المختصين واصحاب الأغراض غير المشروعة في هذا المجال ما زاد المعاناة.

وقال الجيران ان ملف الطب النفسي متضخم ولابد من تعديل التشريعات للحد من التلاعب الذي يحدث اليوم ما انعكس بدوره على عزوف الكفاءات الوطنية عن ادارة مستشفى الطب النفسي، لافتا إلى ان هناك للأسف ضعاف النفوس من رجال القانون من يستغل الثغرات التشريعية والطبية التخصصية لمآرب مادية.

الحمادي: 60 ألفاً... قد يبدو الرقم صحيحاً



أكد رئيس وِحدة الطّب الشرعي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عبدالله الحمادي أن الرقم المذكور حول وجود 60 الف ملف مريض نفسي «قد يكون رقما صحيحا» غير ان معظم الحالات هي حالات مرضية مستحقة. وقال الحمادي في تصريح لـ«الراي» إنه لا يستطيع ان ينفي وجود حالات فتحت ملفات دون وجه حق، «فهَذِه تراكمت حيث المستشفى قد مضى على إنشائه اكثر من 60 عاما». ولفت الى انه ليس هناك احصائية تفيد بعدد الحالات التي حصلت على الكرت من دون وجه حق، والتي قَدْ يكون سبب حصولها عليه قلة خبرة لدى بعض المختصين.

واضاف الحمادي ان «كرت الطب النفسي ليس له قيمة، الا اذا طلب صاحبه اجازة طبية أو طلب اعفاء من الغياب أو تخفيف عمل او احالة للتقاعد او حال ارتكاب جريمة». مبينا أن هناك ضوابط تحكم كل هذه الأمور وان التحكم والسيطرة على ذلك يعتمد على اللجان المشكلة ونزاهتها وهذا شيء لا احد يستطيع ان يحكمه بالكامل.
1 / 2

الراي
 
البلدية تُلقي بتقاعسها على الجهات الأخرى



قضية الأسبوع.. مخالفات البناء تستنزف الكهرباء











Pictures%5C2015%5C11%5C22%5Ca62403ec-f833-4719-b0ed-3943b91ae53b__Article_Thumb.jpg

احدى مخالفات البناء في السكن الخاص (القبس)








Pictures%5C2015%5C11%5C22%5C5bbb8ab0-8d49-4d97-a30a-63724ab7c186__Article_Thumb.jpg







نشر في : 22/11/2015 12:00 AM
زكريا محمد -
مازالت قضية مخالفات البناء مستمرة رغم كثرة الشكاوى من تفاقمها في أغلب المناطق، سواء السكن الخاص أو الاستثماري أو التجاري، حتى وصل تأثيرها على الشبكة الكهربائية في البلاد نتيجة الأحمال الزائدة على محطات التمويل الفرعية.
ورغم اعتراف مسؤولين في البلدية بوجود هذه المخالفات واستمرارها، خصوصا أنها بدأت تظهر في المناطق الجديدة وليس في القديمة فقط، فإنه لم يجد لها أحد حلاً حتى الآن.
وتختلف أنواع المخالفات من قسيمة لأخرى ومن نظام السكن الخاص إلى الاستثماري أو التجاري، ولكن تعتبر زيادة المساحات هي القاسم المشترك لأنواع التجاوزات من أجل الاستفادة من المساحات الخالية لاستغلالها تجارياً.
الطامة الكبرى التي أصبح يتضرر منها أصحاب العقارات الملتزمون بنظام البناء خصوصاً في مباني السكن الخاص ان بعض الأشخاص الذين يقومون بشراء الأراضي يقومون ببنائها وكأنها قسيمة استثمارية، وبدلاً من عمل شقتين أو دورين يتم بناء 12 شقة في الدور الواحد ويصل البناء الى أربعة وخمسة أدوار، ووفقاً لنظام الاستديوهات، مما ينتج عنه عدم وجود مواقف للسيارات وتحدث بعدها المشاكل بين الجيران.
وكثرة المخالفات في مناطق السكن الخاص أصبحت ظاهرة واضحة، ولعل السبب الرئيسي فيها هو تقاعس المسؤولين في البلدية عن القضاء عليها من خلال اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد المخالفين.
ورغم ان لجنة الخدمات الوزارية ناقشت هذه القضية وفي ضوء ما طرحه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في اجتماع مجلس الوزراء في 8 ديسمبر 2014 بشأن مخالفات البناء في العقارات، وما يتم تداوله وتأكيده على ضرورة إيجاد الحلول العملية لمواجهة لمثل هذه المخالفات ووضع حد لها، بما في ذلك تفعيل الرقابة والإجراءات الوقائية الرادعة ومحاسبة المسؤولين والمقصرين، بما في ذلك إجراء التعديلات اللازمة لإيجاد العقوبات الرادعة سواء للمسؤول المقصر أو المالك أو المقاول المنفذ لكل عمل غير مرخص او مخالف، الا ان الاوضاع ما زالت كما هي ومن دون اي تقدم بل ان العملية ازدادت.

قانون صارم
وفي رد لمساعد المدير العام لشؤون بلديتي العاصمة ومبارك الكبير المهندس فيصل الجمعة على سؤال للعضوين عبدالله الكندري وحسن كمال عن تجاوزات البناء في المناطق السكنية ودور البلدية في الرقابة، شدد على الى اصدار تشريع قانون صارم وسريع لايقاف مخالفات البناء في المناطق السكنية.
وقال الجمعة ان البلدية دورها قبل ايصال التيار الكهربائي يتم من خلال الكشف على العقار من قبل الجهاز التنفيذي عند طلب المكتب الهندسي (تعهد اشراف هدم، تعهد اشراف بناء، انهاء اشراف بناء)، وفي حال وجود اي مخالفات يتم اتخاذ جميع الاجراءات الادارية والقانونية تجاه المقاول المنفذ والمكتب الهندسي المشرف على التنفيذ.
واضاف الجمعة: انه يتم الكشف على العقار عند طلب المالك اصدار ترخيص (رخصة هدم، رخصة بناء، اضافة) أو طلب اصدار شهادة اوصاف بناء للعقار، وفي حال وجود اي مخالفات يتم اتخاذ جميع الاجراءات القانونية والادارية تجاه المالك.
واوضح ان دور البلدية الرقابي على تنفيذ المباني السكنية بعد ايصال التيار الكهربائي، يتم من خلال قيام الجهاز التنفيذي للبلدية بجولات ميدانية وعند رصد عقارات مخالفة يتم اتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية حيالها، او عندما يتقدم احد المواطنين بشكوى لدى ادارة خدمة المواطن في احد افرع بلديات المحافظات، او وجود شكوى في احدى وسائل الاعلام تتطرق الى وجود تجاوزات في تنفيذ البناء لاي عقار، وعليه يتم الكشف من قبل الجهاز التنفيذي للبلديةو اتخاذ جميع الاجراءات الادارية والقانونية حيال ذلك.

خلل تشريعي
واكد الجمعة وجود خلل رقابي وتشريعي يتمثل في الآتي:
- الخلل الرقابي: ناتج عن قلة عدد الموظفين والمراكز التي تغطي جميع المناطق وقلة الوعي الرقابي عند بعض الموظفين.
- الخلل التشريعي: ناتج عن قصور في بعض التشريعات والقوانين الخاصة بالبلدية التي تعتمد عليها المحاكم.
وعن العوائق التي تواجه البلدية للقيام بدورها الرقابي للحد من تجاوزات البناء في المناطق السكنية، اوضح الجمعة، انها تتمثل في عدم وجود محكمة خاصة بالبلدية لبت المخالفات، حيث تتم احالتها الى وزارة العدل لاصدار احكام تنفيذية فيها، وهي بدورها تأخذ وقتاً طويلاً حى صدور الحكم، مشيراً الى ان البلدية قامت بوضع لائحة عقوبات لمخالفين منذ فترة، ولكن لم يتم اعتمادها من قبل ادارة الفتوى والتشريع حتى تاريخه حتى يتم نشرها في الجريدة الرسمية ومن ثم يتم التعامل معها في المحاكم.
وبين ان البلدية قامت بعمل تشريعات على لوائح البناء وتم رفعها الى مجلس الامة ولم تعتمد حتى تاريخه، كما ان دخول المباني المخالفة من قبل المفتشين يتطلب تصاريح دخول من النيابة العامة، التي بدورها يكون من الصعب الحصول عليها، مع ملاحظة الوقت المستغرق لاصدارها، ولا يعتد بتقرير المفتش من دون دخول البيت.
واوضح الجمعة ان قطع التيار الكهربائي يتطلب حكم محكمة، هذا وفي كثير من الحالات التي تم قطع التيار الكهربائي عنها يتم ايصال التيار بأحكام قضائية ضد البلدية ووزارة الكهرباء، الامر الذي يتطلب اعادة التشريعات المنظمة لذلك، مشيراً الى وجود صعوبة اخذ الموافقات على المقترحات التي يتم وضعها من قبل البلدية، ومنها اعادة محكمة البلدية لبت المخالفات وتنفيذها بأسرع وقت، ايضاً ربط المخالفات بإيقاف معاملات الاشخاص المخالفين ببقية وزارات الدولة وغيرها.

إنهاء التجاوزات
وعن رؤية البلدية لانهاءالتجاوزات، اخذين في الاعتبار المدن الاسكانية الجديدة والعدد الكبير من البيوت المتوقع بناؤها قريباً قال الجمعة: ان هناك رؤية واضحة لانهاء هذه التجاوزات، وعليه تم عمل لائحة عقوبات وافادة ادارة الفتوى والتشريع بها، وكذلك تم عمل تشريعات على لوائح البناء وافادة مجلس الامة بها.
وشدد الجمعة على اصدار تشريع قانون صارم سريع لايقاف المخالفات، ومثالا ع‍لى ذلك، من الممكن ايقاف معاملات المخالف في جميع وزارات الدولة الخدمية لحين ازالة المخالفة، لكن هذا يتطلب تشريعاً من قبل مجلس الامة، وكذلك من الممكن عدم نقل اي بطاقة مدنية في بيوت السكن الخاص لغير مالكيها او عدم نقلها في البيوت المخالفة.

وقف المخالفات
وحدد مدير بلدية محافظة العاصمة م. سعود العنزي 8 أسباب للصعوبات التي تعترض البلدية في وقف مخالفات البناء في العقارات.
وقال العنزي، في خطاب وجهه الى مساعد المدير العام لشؤون بلديتي العاصمة والجهراء، إن ظاهرة مخالفة البناء في العقارات، خاصة مناطق السكن الخاص تكون من نوعين، وهما مخالفة البناء أثناء مرحلة البناء، وذلك بعدم التقيد بالمخططات المرخصة من قبل بلدية الكويت (إدارة التراخيص الهندسية)، وفي تلك المرحلة يكون المالك ومكتب الإشراف الهندسي والمقاول متضامين في التجاوزات.

دخول العقار
وأوضح العنزي أنه عند طلب إيصال التيار الكهربائي للعقار وأيضاً عند طلب إنهاء إشراف المكتب الهندي لا يتم ذلك إلا بعد إزالة المخالفات والتجاوزات، وفي هذه الحالة (المخالفة أثناء مرحلة البناء)، يحق للموظف المختص من البلدية المراقب أو حامل الضبطية القضائية دخول العقار للكشف ومطابقة البناء مع المخطط المرخص، وفي حالة وجود مخالفات يتم تحرير محضر مخالفة.
وقال إن النوع الآخر هو مخالفة البناء بعد إنهاء إشراف المكتب الهندسي وبعد ايصال التيار الكهربائي، وهذا غالباً ما يحدث إذ هناك كثير من المخالفات يقوم بها المالك بعد استغلال البناء، منها على سبيل المثال:
- تقسيم الطابق الأرضي والأول الى شقق، حيث يسمح بتقسيم الطابق الثاني فقط شقتين حسب القرار الوزاري رقم 206 لسنة 2009، وهذا مما يجعل التصميم الإنشائي للبناء مهيأ للتقسيم بكل الطوابق، وذلك يتعارض مع نظام البناء المعمول به في هذا الشأن.
- إضافة بناء على سطح الطابق الثاني (الدور الثالث) الذي يسمح به حسب القرار الوزاري رقم 206 لسنة 2009 لبناء مساحة 50 متراً مربعاً فقط، في ما عدا بيت الدرج، وهذا مما يسهل على المالك زيادة تلك المساحة المسموح بها.
- عدم التقيد بالمخططات من حيث الارتدادات جهة الشوارع أو الساحات أو الجيران وذلك بعمل بروز في البناء بعمق أكثر من 50سم، حيث إن القرار الوزاري رقم 206 لسنة 2009 يسمح ببروز تجميلي بحد أقصى 50سم فقط، وهذا أيضاً يسهّل على المالك الزيادة غير المسموح بها.
- استغلال المبنى لغير الغرض المرخص من أجله.

شهادة الاوصاف
وبيّن العنزي أنه عند طلب المالك رخصة تعديل أو اضافة لبناء أو شهادة أوصاف بناء.. فإنه يتم الكشف على العقار ولا يتم إصدار أي ترخيص أو أي إجراء في البلدية الا بعد التأكد من ازالة المخالفات التي لا يسمح بترخيصها.
وأكد العنزي أنه في حال المخالفة بعد ايصال التيار الكهربائي وبعد استغلال العقار لا يُسمح بدخول العقار للموظف المختص، ويتم الكشف فقط من خارج العقار، ويتم تحرير محضر بالمخالفات وبعد تحرير المحاضر يتم إرسالها الى الجهة المختصة في الإدارة القانونية لاستكمال الإجراءات القانونية، ويتم قطع التيار الكهربائي عن العقارات المخالفة إذا لم يقم صاحب العلاقة بإزالة المخالفات.
وبيّن العنزي الصعوبات والمعوقات التي تعترض قيام البلدية في وقف الأعمال المخالفة تتمثل في الآتي:
- صعوبة دخول العقارات التي تم استغلالها.
- نقص بالموظفين المختصين من حملة الضبطية القضائية وعدم توفير وسائل الانتقال (سيارات) لتسهيل مهامهم.
- عدم تعاون وزارة الداخلية (المخافر) في إيقاف الأعمال المخالفة.
- لجوء كثير من المخالفات للقضاء وفي معظم الحالات يصدر الحكم بإلزام إعادة التيار الكهربائي للعقارات المخالفة التي تم قطع التيار الكهربائي عنها.
- عدم تفعيل دور مختار المنطقة في هذا الشأن والتنسيق بينه وبين البلدية.
- عدم استخدام التقنيات الإلكترونية بواسطة الكمبيوتر وقاعدة بيانات للعقارات لتسهيل مهام الموظفين.
- عدم وجود رادع سريع مع المخالفين، ونقترح وقف أي معاملات خاصة بهم في جميع الوزارات لحين إزالة المخالفة، وذلك يتم ايضا باستخدام التقنيات الإلكترونية.
- إعادة النظر ببعض مواد القرار الوزاري رقم 206 لسنة 2009، والتي تسهل القيام بالمخالفات.

السكن الخاص
وقال نائب المدير العام لشؤون بلديتي حولي والاحمدي المهندس فهد العتيبي في خطاب وجهه الى مدير البلدية ان مخالفات البناء في العقارات تختلف باختلاف نوع العقار، كل حسب استغلاله، فما يتم رصده من مخالفات في السكن الخاص والاستثماري يختلف عن التجاري.
واضاف انه بناءً على ما تم رصده من مخالفات لاحظنا ان معظم المخالفات تنشأ بعد استخراج كتاب ايصال التيار الكهربائي او كتاب تقوية التيار، حيث ينتهي الدور الرقابي للبلدية على البناء عند اصدار كتاب ايصال التيار ولا تسمح التشريعات الحالية بدخول المراقبين الى العقارات بعد ايصال التيار.
وبين ان هذا يتطلب توسيع الدائرة الرقابية ليصبح اشراف البلدية على البناء مستمرا وكاملا حتى الانتهاء من التشطيبات وتعديل آلية اصدار كتب ايصال التيار، بحيث يتحمل المكتب الهندسي المشرف مسؤولية اي مخالفة تظهر بعد ايصال التيار.
وكشف العتيبي ان بعض الملاك في عقارات السكن الخاص يقومون بتقوية التيار الكهربائي قبل البناء والمخالفة للترخيص او انهم يلجأون الى القضاء لاستصدار احكام قضائية بالزام البلدية ووزارة الكهرباء والماء بإيصال التيار الكهربائي لعقاراتهم، وهذا الامر يحد من قيام البلدية بواجباتها للحد من هذه الظاهرة ويمكن الرجوع الى الادارة القانونية بالبلدية لرصد الحالات التي صدر فيها احكام قضائية بهذا الخصوص.

جولات تفقدية
وقال ان المخالفات التي يمكن رصدها من دون الدخول الى المقرات من الداخل مثل الالتصاق بالجيران في مباني السكن الخاص بالادوار العليا او اضافة ادوار مخالفة فان البلدية تقوم بعمل الاجراءات تجاه هذه المخالفات واحالتها الى الادارة القانونية بالبلدية الا ان هذا الامر يستلزم وجود عدد كاف من المراقبين يكلف عدد منهم بعمل جولات تفقدية في المناطق التابعة لكل مراقب لرصد المخالفات التي يمكن رصدها من الخارج.

العقارات الاستثمارية
واضاف العتيبي ان ما يخص مباني السكن الاستثماري فانه يقترح ان يتم اصدار تشريع تم من خلاله التصريح للبلدية بعمل كشف دوري على هذه العقارات كل فترة زمنية محددة ويتم بعدها اصدار شهادة صلاحية للعقار في حال عدم وجود مخالفات فيها او يتم احالتها الى القضاء في حال وجود مخالفة لاتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المالك، وهذا سوف يحد بدرجة كبيرة من المخالفات التي يمكن ان تتم بعد ايصال التيار الكهربائي لهذه العقارات.
وقال العتيبي ان العقارات المستغلة كشقق تمليك، ونظرا لقيام بعض الوحدات بعمل مخالفة في الاجزاء المشاعية التي تتبع جميع ملاك الوحدات السكنية، الامر الذي يصعب معه مخالفة جميع ملاك الوحدات فانه يقترح ان يتم اصدار تشريع يلزم اصحاب الوحدات السكنية لهذه العقارات بعمل اتحاد ملاك مع تعيين رئيس لهم من ضمن الملاك، يكون هو المسؤول امام الجهات الحكومية والقضائية عن اي مخالفات تحدث بالعقار ويتم تحرير محاضر المخالفات له.

أبرز المخالفات
1- تحويل بعض منازل السكن الخاص إلى استثماري
2- عمل شقق بنظام الاستديوهات
3- إضافة بناء في الدور الثالث
4- عدم التقيد بالمخططات في الارتداد
5- الالتصاق بالجيران في الأدوار العليا
6- إضافة أدوار مخالفة
7- عمل شقق تمليك
8- استغلال المبنى لغير الغرض المخصص له

عقوبة المخالفات
نصت المادة 34 من قانون البلدية 5 لسنة 2005 على العقوبات ضد المخالفين (يعاقب بغرامة قدرها عشرة آلاف دينار عن كل متر مربع زيادة في المباني على مساحة البناء المرخص بالنسبة للمباني الاستثمارية والتجارية والصناعية والحرفية، وبغرامة قدرها 50 دينارا عن كل متر مربع زيادة على مساحة البناء المرخص في السكن الخاص، فهل هذه مطبقة يا بلدية؟

الصايغ: انتشار مذهل للتجاوزات
حذّر مدير إدارة الرقابة الهندسية في قطاع الرقابة والتفتيش، م. نزار الصايغ، من الانتشار المذهل لتجاوزات تعدد الأدوار، وعدم الالتزام بالتراخيص بعد إيصال التيار الكهربائي، وتغيير استعمال المعلق والسراديب من مواقف السيارات إلى وحدات سكنية ومخازن، وغيرها من الأنشطة المخالفة.
وقال الصايغ، في تقرير اصدره في شهر مايو 2013، أحاله الى رئيس قطاع الرقابة، ان عملية المخالفات تحتاج الى تفعيل الدور الرقابي الهندسي في المحافظات الست بعد زيادتها، وخصوصا من قطاع الرقابة والتفتيش.

لا تجديد للأنشطة التجارية بوجود مخالفات
قال مساعد المدير العام لشؤون بلديتي العاصمة ومبارك الكبير المهندس فيصل الجمعة في رده على خطاب وزارة الكهرباء والمتضمن ان الوزارة لاحظت في الآونة الأخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة زيادة الأحمال على الكيبلات ومحولات التوزيع الكهربائية، مما أدى الى انقطاعات متفرقة في بعض المناطق، وأرجعت سبب ذلك الى وجود مخالفات في البناء انعكست احمالها على محطات التحويل الفرعية وكيبلات الشبكة، لذلك فان إدارة التدقيق والمتابعة الهندسية فرع بلدية محافظة مبارك الكبير افادت بانها تقوم بالاجراءات التالية:
- لا يتم اصدار شهادة أوصاف للمخالف إلا بعد ازالة المخالفة.
- لا يتم اصدار كتاب ايصال أو تقوية التيار الكهربائي للمخالفين إلا بعد ازالة المخالفة.
- لا يتم التجديد لأي نشاط تجاري إذا وجدت مخالفة (حضانة، معهد، محل).
- يتم تحرير محاضر مخالفات الى أصحاب العقار لازالة المخالفة


القبس
 
هل يعقل.. 70 % من القضايا «مخدرات»؟!
محرر القبس الالكتروني 3 أبريل، 2016 اترك تعليقا

456465.jpg

صورة أرشيفية

تنظر المحاكم يوميا قضايا كثيرة، تختلف في أهميتها من حيث الجرم أو التهم، إلا أن المثير في الأمر، هو حجم قضايا المخدرات المنظورة أمام المحاكم يوميا لمتهمين بالتعاطي أو الاتجار بها.

فاليوم الأحد، نظرت محكمة الجنايات في قاعة «16و 17» 82 قضية متنوعة، 58 منها «مخدرات»، أي ما يعادل 70 % من القضايا المعروضة أمام المحكمة، وهو مؤشر خطير يدل على حجم انتشار المخدرات في المجتمع، كما أنه دليل على اليقظة الأمنية في ملاحقة تجار هذه الآفة الخطيرة وضبط المتعاطين لها.

القبس
 
تحقيقات و دراسات / فضيحة كبرى في التعليم... الطلبة لا يجيدون «العربية»!


فضيحة كبرى في التعليم... الطلبة لا يجيدون «العربية»!



السبت 16 أبريل 2016 - الساعة 00:01
«التربية» تعترف وترد: طورنا المناهج ونأمل حصد النتائج في عام 2021




spacer.gif

spacer.gif


spacer.gif

spacer.gif


1460736538_79_1237025411579309000.jpg

1460736539_05_bader-alessa16-4-2016.jpg

1460736539_34_sobih-almekhezim-academy.jpg

1460736539_59_17175732066548743.JPG

1460736539_87_IMG_3923.JPG

كتب الخبر: فهد الرمضان
T+ | T-



أخبار ذات صلة

أهالي شمال غرب الصليبيخات: «حلم» بيت «السكنية» أصبح كابوساً
في ذكرى 100 عام على ولادة نجيب محفوظ... صانع فنّ الرواية العربيَّة
عظمته لا تسقط بالتقادم
قاهرة أديب نوبل
الحج بتأشيرة مرور
بينما وعد الوزير العيسى بجني ثمار المناهج المطورة الحديثة التي طبقت مؤخراً في غضون 5 سنوات، أكد تربويون أن هناك مشاكل في طرق التدريس ونوعية المناهج ساهمت في ضعف كبير بمستوى مخرجات التعليم، لاسيما في مجال اللغة العربية بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.

عكس تدني نسب نجاح متقدمي اختبارات الوظائف الاشرافية في تخصص اللغة العربية وبعض التخصصات الأخرى، وجود أزمة كبيرة تعانيها وزارة التربية في مسألة إعداد الكوادر المؤهلة لتولي زمام المسؤولية مستقبلا، فنجاح 4 مرشحين من حوالي 500 متقدم لهذه الاختبارات يؤكد أن هناك مشكلة كبيرة بحاجة إلى حلول جذرية.
وبينما اعترف مسؤولو "التربية" بهذا الواقع، أعلن الوزير بدر العيسى ان "تطبيق المناهج المطورة من شأنه تجاوز هذه الازمة في غضون سنوات قليلة".
يأتي ذلك في وقت اجمع خبراء تربويون على ان مسألة تدني مستوى تعلم اللغة العربية لدى الطلبة في مراحل التعليم المختلفة، ولاسيما في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ترجع إلى "الطريقة الكلية" و"الجهد الذاتي" في تعلم اللغة.
وقال التربويون لـ"الجريدة" إن الخلل في تعلم اللغة العربية بالصفوف الأولى يرجع إلى انتهاج الوزارة الطريقة الكلية عبر أكثر من عقد من الزمان وإصرارها على تطبيق تلك الطريقة التي انتقدها المعلمون كثيرا، ومع ذلك كانوا يجبرون على تدريسها، مستدلين على فشلها بأن الوزارة عدلت عنها بداية هذا العام بعدما تأكدت أنها السبب الأول في ضعف تعلم القراءة والكتابة لدى طلبة المرحلة الابتدائية.

تدرج غير منطقي

وأضافوا أن تلك الطريقة كانت تفرض على المعلم أن يبدأ مع طالب الصف الأول الابتدائي بقراءة الموضوع ككل، لينسخ الطالب ويردد ما يقوله المعلم، دون أن يدرك أي مدلول لما ينسخ أو يردد، ثم يتم اختيار جملة، ثم كلمة، ثم ينتهي إلى الحرف، في تدرج لا يتماشى مع المنطق ويناقض ما يسير عليه معلمو اللغة عند تعليم أبنائهم في أرض الواقع.
وبينوا أن المشكلة تكمن في فرض الطريقة من "رأس الهرم إلى قاعدته"، بمعنى أن المعلمين، وهم الأقدر على رؤية مزايا طريق التدريس وعيوبها، لا تؤخذ آراؤهم في الطريقة المجدية الناجعة في تعليم اللغة، مع تذرع المسؤولين بأن الإنسان يرى البناء ككل أولاً، ثم يميز ما فيه من أجزاء، أي أن الرؤية الكلية تتم أولاً ثم تفصّل، وهو ما تقول به مدرسة "الجشطالت" السلوكية الألمانية، في تجاهل تام لما يثبته واقع التعليم بمدارسنا.
وأكدوا أن تلك الطريقة أسفرت عن مآسي يراها المعلمون، وخاصة في المرحلة المتوسطة، من وصول طلاب إلى الصف السادس بل السابع والثامن، لا يجيدون بل لا يعرفون أحرف اللغة، في مأساة تدق ناقوس الخطر بشأن تعليم اللغة في مدارس الكويت، ما يحتم الوقفة الجادة، والبحث عن حلول ناجعة للتصدي لتلك الظاهرة.
وعن المرحلة المتوسطة، رأوا أن هناك خللاً بعدم وجود وقت كاف لعلاج الصعوبات الإملائية والقرائية، فضلاً عن فرض عدة تناولات على المعلم يتحتم عليه أن يسير عليها سيرا آليا ليدونها في دفتر الطالب لإثبات أنه شرح الدرس، دون أن تكون له حرية تحوير هذه التناولات أو الاستغناء عن بعضها وعلاج ما يراه من ضعف لدى طلابه.

الجهد الذاتي

وبين التربويون أن هناك طامة كبرى لا تقل خطورة عن الطريقة الكلية التي تم إلغاؤها، وهي انتهاج "طريقة الجهد الذاتي" التي يتشدق كثير من المسؤولين بأنها تنمي في الطالب الاعتماد على الذات وتدعمه للحصول على المعلومة بنفسه، وأنها الطريقة المطبقة في عدد من الدول المتقدمة، متسائلين: "هل يعقل أن يقوم معلم ما بشرح قاعدة نحوية مثلاً ويحل تدريبات عليها، ثم بدلاً من أن يعطي الطلبة واجبات لترسيخ تلك القاعدة، يطلب إليهم مثلاً أن يكتبوا موضوع تعبير عن المركز العلمي أو بر الوالدين، وكأنه يقول لهم انسوا ما شرحته لكم".
واعتبروا أن هذه الطريقة التي ينتهج فيها توجيه اللغة العربية اعتماد "الجهد الذاتي المسبق من قبل الطلاب" تشتت المتعلم، كما لا تعطي المعلم الوقت الكافي للتدريب على ما يشرحه أثناء الحصة، مبينين أن إعطاء الطلبة واجبات على ما يتم شرحه يومياً لترسيخ القاعدة أو ما تم شرحه أجدى بكثير من أن يعد الطالب بنفسه الدرس المقبل متناسياً ما تناوله أثناء يومه الدراسي.
وناشدوا وزارة التربية عامة، وتوجيه اللغة العربية خاصة، أن يعيدا النظر في مسألة الجهد الذاتي، واستبداله بالواجبات التي تسهم في ترسيخ المشروح، وتعالج أوجه النقص في فهم الطالب، كما تتيح للطالب أن يسأل في اليوم التالي عما عسر عليه عند تطبيق ما تعلمه في اليوم السابق، داعين الجهتين إلى وضع مصلحة الطلبة نصب أعينهما دون بحث عن شعارات شكلية وطرق معلبة لم تثبت صلاحيتها لواقع الكويت وطلابها.
ولفت التربويون إلى أن هناك تخبطات يعيشها تعليم اللغة العربية، حتى إن بعض التعديلات التي يراد بها الإصلاح تأتي بعكس المرجو منها، وباتت تُبتَكر "وفق ما يطلبه المستمعون" وعلى نغمة التسهيل، مستدلين على ذلك بإلغاء سؤال الحفظ في اختبار اللغة العربية، فتلك الأبيات البسيطة التي كانت تشكل وجدان الطلبة وتظل مخزونة في ذاكرتهم سنوات طويلة، لم يعودوا مكلفين بحفظها... "أفيعقل أن يكون هناك تدريس للغة دون حفظ لبعض أبيات الشعر طوال المراحل الدراسية المختلفة؟".

مخرجات التعليم

"الجريدة" ورغبة منها في رصد مختلف الآراء واستطلاعها من أهل الميدان، تواصلت مع بعض المسؤولين عن التعليم في البلاد، حيث أكد الوزير العيسى حرص الوزارة على تطوير الاداء في جميع المواد الدراسية، مشيرا إلى أن عملية تطوير المناهج الدراسية قائمة بالتعاون مع الجهات التعليمية في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والمركز الوطني لتطوير التعليم، والمجلس الأعلى للتعليم، وكذلك هناك اتفاقية تعاون موقعة من البنك الدولي في مجال تطوير التعليم.
وقال العيسى لـ"الجريدة" إن الوزارة بدأت في تطبيق المناهج الحديثة في الصف الأول الابتدائي العام الحالي، وهناك لجان مشكلة لرصد ودراسة النتائج بالتعاون مع الجهات المختصة وخبراء البنك الدولي، لافتاً إلى أن عملية التطبيق مستمرة على مدى السنوات المقبلة ونحتاج إلى خمس سنوات على الأقل لجني ثمار هذا التطوير.
من جانبه، أكد المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم د. صبيح المخيزيم سعي المركز بالتعاون مع الوزارة والجهات المختصة إلى تطوير اداء المؤسسات التعليمية والارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية في جميع المراحل الدراسية، مشيرا إلى أن عملية التطوير جارية حاليا وتم البدء بتعديل المناهج الدراسية.
وقال المخيزيم لـ"الجريدة" إن المناهج الحديثة التي يتم تطويرها تعتمد بشكل أساسي على الكفايات والمعايير بعكس القديمة التي كانت تعتمد على المحتوى والاهداف، وهذه نقطة جذرية في عملية التغيير المنشودة، لافتا إلى أنه تم الاهتمام كذلك بالتحول إلى نظرية "الجزء إلى الكل" والغاء النظرية المعمول بها في المناهج السابقة "الكل إلى الجزء"، وهو عامل مهم ورئيسي في تطوير المنهج الدراسي.
وأشار إلى أن المركز يهتم بقضية تقييم مستوى اللغة العربية لدى الطلبة، وهناك آلية قياس تتم من خلال الدراسات الدولية لتقييم مستوى الطلبة مثل دراسة "بيلرز" وهو مقياس دولي يعنى بقياس قدرات الطالب للقراءة والاستيعاب "فهم المقروء" من خلال اختبارات مقننة، لافتا إلى أنه يطبق على الصف الرابع الابتدائي كل خمس سنوات.
وذكر أن تطبيق المنهج المطور الحديث، والذي بدأ على الصف الأول العام الحالي سيظهر أثره عام 2021 حيث سيكون طلبة الصف الرابع آنذاك قد درسوا المناهج المطورة على مدى سنتين دراسيتين، ونأمل أن يكون قد حصل تغيير وتحسن في المستويات.

المرتبة الـ46

وشدد المخيزيم على أن القراءة شيء مهم خاصة باللغة الام، وهي اللغة العربية لدينا، لان الطالب اذا لم يعرف كيفية القراءة الصحيحة فإن مستواه في جميع المواد سيكون غير مناسب، لافتا إلى أن ترتيب الكويت في الاختبارات الدولية جاء متأخرا حيث كانت في اختبار بيلرز عن عام 2011 في المرتبة الـ 46 من أصل 49 دولة شاركت في الاختبار، لافتا إلى أن هذا الترتيب متأخر ولا يمكن انكار ذلك، وعلينا العمل على تطوير التعليم والاهتمام بكافة الجوانب التي من شأنها رفع مستوى الطلبة لدينا، وهذا ما نعمل عليه حاليا.
من جانبه قال رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. جلال آل رشيد إن مستوى الطلبة الدارسين في تخصص اللغة العربية بالكلية متفاوت، مشيرا إلى أن النسبة الكبرى من الطلبة خريجي الثانوية العامة عندما ينتظمون في مقاعد الدراسة بهذا التخصص يكون مستواهم متوسطا، مقرا بأن "هناك بالطبع طلبة ضعافاً وآخرين من الفائقين، لكن عدد هؤلاء عددهم قليل مقارنة بالمتوسطين".
وأضاف آل رشيد أن القسم يبحث مع ادارة الكلية استحداث برنامج اختبار قدرات لجميع الطلبة المتقدمين لدراسة اللغة العربية، وذلك لتحديد قدرتهم على الاستمرار في هذا التخصص، لافتا إلى أهمية عدم اجبار الطالب على تخصص معين لا يكون راغبا فيه منذ البداية.

السداني: المناهج جمّدت عقول الطلبة والتواجيه مقصرة في تطوير المعلمين

قال رئيس قسم اللغة العربية في وزارة التربية محمد السداني إنه لا أحد يستطيع أن ينكر وجود ضعف في مستوى اللغة العربية بين الطلبة والمعلمين على حد سواء، لافتا إلى أن الوزارة لا تطرح رؤية وأهدافاً واضحة لتعليم اللغة.
وأضاف السداني أن المناهج موضوعة في قوالب جامدة كفيلة بتجميد عقول الطلبة، لافتا إلى أن عملية التدريس الحالية لا تعطي الطالب الدافعية للتعلم في جميع المواد وبالأخص في اللغة العربية.
وحول مستوى المعلمين، أكد أن هناك معلمين ضعافاً وآخرين في المستوى المتوسط، مضيفا أن «الجامعة ليست لديها الجدية لتخريج كوادر وطنية حقيقية، فالمعلم محصور في المادة التي يدرسها، ولا يعطى أي قدر من الحرية للتحرك والابداع في مادته، وهذا بكل تأكيد ينعكس سلبا على ادائه وعلى طلبته».
وألقى السداني باللوم على التواجيه الفنية للمادة، معتبرا أنها مقصرة في تطوير المعلمين في المادة العلمية «وإن طورت فإن تطويرها يكون محصورا في المناهج».
وشدد على أن آلية القياس والتقويم سبب رئيسي في المشكلة والتي ظهرت جلية في اختبارات الوظائف الاشرافية الاخيرة بنتيجة قاربت «لم ينجح أحد»، لافتاً إلى أن الطلبة والمعلمين معتادون على الاختبارات المقالية وبالتالي وضع اختبار الكتروني ساهم في هذه النتيجة المتدنية، فليس معقولاً أن يكون جميع المتقديمن غير مؤهلين للنجاح، وهذا يعكس وجود خلل في آلية وطريقة وضع الاختبارات.
واعتبر أن اللغة العربية لها خصوصية، ويجب أن يراعي واضعو الاختبارات هذه الخصوصية، في كون المادة بحاجة إلى فهم واستيعاب وتعبير، وليس مثل بقية المواد العلمية كالعلوم على سبيل المثال التي يصلح فيها سؤال الاختيار.

الحربي: التراجع عن «الطريقة الكلية» في «الأول الابتدائي»

قال الوكيل المساعد لقطاع المناهج والبحوث التربوية د. سعود الحربي إن وزارة التربية تولي عملية تطوير مخرجات العملية التعليمية اهتماماً بالغاً، مبيناً أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع وطني كبير لتعديل وتطوير المناهج لمواكبة آخر المستجدات التربوية والتعليمية.
وأشار الحربي إلى أن «التربية» قررت اعادة النظر في عملية صياغة المناهج الدراسية، لاسيما في مجال اللغة العربية، وبقية المجالات الدراسية الأخرى كل على حدة، وذلك بالتعاون مع خبراء البنك الدولي وفق اتفاقية يتم حاليا تنفيذها وستسمر على مدى سنوات، منوها إلى أن الوزارة بدأت هذا العام تطبيق المناهج الجديدة والمطورة على طلبة الصف الأول الابتدائي، ليليه تباعا تطبيقها على الصفوف الاخرى خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: «بالنسبة للغة العربية تم الغاء الاعتماد على مبدأ الكل إلى الجزء الذي كان مطبقا خلال السنوات الماضية، والذي يعتمد على تعليم الطالب في مراحله الاولية عبر كلمات وأشكال لربطها واستخراج الاجزاء، والتي هي الاحرف منها ليتعلم القراءة والكتابة بهذه الطريقة، إلا أنه وبعد تطبيقها تبين عدم ملاءمتها لطبيعة المجتمع لدينا بالرغم من انها كانت ناجحة في دول أخرى».
وأشار إلى أن الوزارة عادت في مناهجها الجديدة باللغة العربية إلى اعتماد نظام «الجزء إلى الكل»، وذلك بتعليم الطالب الاحرف الابجدية والتي من خلالها يتعلم الكلمات ومن ثمه القراءة والكتابة.
وأشار إلى أن المناهج الجديدة للغة العربية والتي تطبق حاليا على طلبة الصف الأول الابتدائي راعت الكثير من الجوانب، ومنها توفير كتاب جاذب للطالب يحتوى على معلومات قيمة ومبسطة بنفس الوقت، وكذلك تمت مراعاة أن يكون الكتاب ملائماً للبيئة الكويتية ويتناسب مع قدرات الطالب في هذه المرحلة العمرية، اضافة إلى أن المناهج الجديدة ستكون مترابطة ومتصلة ببعضها بشكل أكبر، حتى يمكن تنمية القدرات المعرفية للطالب بشكل تدريجي خلال سنوات دراسته في المدارس بدءاً من المرحلة الابتدائية وصولا إلى المرحلة الثانوية.الجريدة
 
عودة
أعلى