«بما لا يخالف شرع الله».. 20 كذبة سلفيّة من «25 يناير» إلى برلمان 2015
أخبار مصر
صلاح لبن
2015-12-27 23:57:55
طباعة
شارك
برهامي ومخيون وبكار
هل مشايخ الدعوة السلفية وقيادات حزب النور يكذبون؟
الإجابة: نعم!
وتستعرض "التحرير" خلال هذا الملف أبرز 20 كذبة أطلقها قيادات الحزب السلفى، ومشايخ الدعوة السلفية منذ "25 يناير" حتى انتخابات مجلس النواب، التى يظهر فيها التناقض الشديد فى المواقف، فما بين دعم الإخوان والمعارضة والسيسى، تضارب تصريحاتهم، لمجرد الحصول على أكبر عدد من المكاسب.
- الكذبة الأولى.. شاركنا فى لجنة الخمسين للحفاظ على المادة 219
تخيل معى المشهد، حزب النور أعلن أن مشاركته فى لجنة وضع الدستور للحفاظ على مواد الهوية خاصة المادة 219، لكن عندما وجد اعتراضًا من ممثلى لجنة الخمسين على هذه المادة، التزم الهدوء، مكتفيا بأن تكون أهمية مشاركته فى الحفاظ على كيان الدعوة والحزب السلفى.
- الكذبة الثانية.. شرعية مرسى خط أحمر
لاحظ.. حزب النور الذى يزايد بمشاركته فى خارطة الطريق، رأى أنه لا يجوز التظاهر ضد الإخوان، ورفض المشاركة فى أى فاعلية لإسقاط حكم الجماعة، وكان يونس مخيون، رئيس الحزب، على موعد فى يوم 5 يوليو من عام 2013 مع قناة "الحافظ"، وقال نصا: "إن شرعية مرسى خط أحمر، وأن حزبه يدعمه ولا يقبل المساس بشرعيته، ولا بد أن يُكمل مدته، ومن أراد أن يغيره فالسبيل الوحيد هو طريق الانتخابات».
بل إنه استمر فى توضيح وجهة نظره قائلا: «إن علاقة حزب النور بالرئيس محمد مرسى طيبة، ونعتقد أنه إنسان متدين وعلى خلق، ووقفنا معه بكل ما نملك فى الجولة الثانية من الانتخابات، وعندما كانت شرعيته على المحك وكان البعض ينادى بإسقاطه حشدنا السلفيين فى مليونية ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة». ورغم ذلك شارك "النور" فى جلسة الحوار الوطنى 3 يوليو، وأعطى دروسًا فى أسباب المشاركة فى 30 يونيو، رغم أنهم من الأساس لم يدعموها!
- الكذبة الثالثة.. 30 يونيو ثورة حقيقية
دافع قيادات حزب النور ومشايخ الدعوة السلفية عن الإخوان فى أكثر من مناسبة، وأعلنوا الدعم الكامل للجماعة، وعدم الموافقة على أى ثورة ضد حكمها حتى انتهاء الفترة الانتخابية، لكن بعد نجاح ثورة 30 يونيو، تراجعت الدعوة، معتبرين أن ما حدث ثورة حقيقية.
- الكذبة الرابعة.. ندعم المشاركة النسائية فى العمل السياسى
بدأت الدعوة السلفية وذراعها السياسية بوضع حاجز فولاذى يفصل نساء الدعوة والحزب عن المجتمع والعمل السياسى، لكن بعد الصدمة التى تلقاها فى 30 يونيو، وانسحاب عدد كبير من شباب الحزب، بدأ المشايخ بزحزحة هذا الحاجز، والاعتماد على النساء فى عملية الحشد، سواء فى عملية الاستفتاء على الدستور، أو انتخابات مجلس النواب.
ورغم أن قيادات الحزب تعلن تأييدها لمشاركة المرأة فى الحياة السياسية بشكل طبيعى، لكن دعونا نتذكر فتاوى مشايخ الدعوة السلفية بأن مشاركة المرأة فى العمل السياسى غير جائز شرعًا، ويبدو أن الحزب السلفى لديه الوسيلة التى تخرجه هذا المأزق متكئا على القاعدة الشرعية "أخف الضررين".
- الكذبة الخامسة.. النور أكبر حزب سياسى
يرفض السلفيون الاستسلام للواقع، ولم يعترف أحدهم أن حزب النور كيان مزقته الخلافات، بداية من الانشقاقات التى حدثت نتيجة عدم دعم حازم أبو إسماعيل أو مساندته، مرورًا بانسحاب عدد كبير من قياداته وشبابه لتأسيس حزب آخر يحمل اسم "الوطن"، نهاية بهجر معظم شباب الدعوة والجزب للسياسة بعد أحداث 30 يونيو، ولا أحد منهم يريد الاعتراف بأن ما تبقى الآن يمثل فضلات الحزب، الذى ظهر بعد ثورة 25 يناير، ولا يتوقفون عن الترويج بأنهم أكبر حزب سياسى حتى بعد خسائرهم المدوية فى انتخابات مجلس النواب.
- الكذبة السادسة.. تطبيق السياسة الشرعية
أى سياسة شرعية التى أعلن عنها حزب النور فى بداية مشاركته فى المعترك السياسى، وقعت الدعوة السلفية فى أكبر خطأ عندما أصدرت بيانًا تؤكد فيه أنها لا تملك إلا ذراعا سياسية واحدة، وأنها لا تعترف بحزب الوطن، وكشفت عن أن "النور" يسير بنفس منهج الدعوة السلفية، ويسعى لتطبيق ما يسمى بالسياسة الشرعية، لكن الغريب أن حزب النور عندما وجد أن الدولة لن تقبل بأى حزب قائم على أساس دينى، تبرأ من كل مواقفه السابقة، وأعلن كذبا أن بابه مفتوح لجميع الناس.
- الكذبة السابعة.. عدم خلط الدين بالسياسة
على الرغم من أن الدعوة السلفية تعتقد أنه لا فصل بين الدين والسياسة، وعبرت عن هذا الموقف فى أكثر من مناسبة إلا أنها انتفضت عندما نص الدستور على عدم الاعتراف بالأحزاب القائمة على أساس دينى، وتبرأت من أن النور يسير بمرجعية دينية.
- الكذبة الثامنة.. لا نستخدم المساجد فى الدعاية السياسية
ضرب السلفيون بكل الشواهد التى كشفت عن استخدام الدعوة السلفية للمساجد فى الدعاية السياسية عرض الحائط، فالغريب أن مشايخ الدعوة وقيادت الحزب أعلنوا عن عدم استغلالهم دور العبادة للترويج لأى سياسة مطلقًا، وتناسوا أنهم كثيرا ما وجهوا دعوات لإقامة مؤتمرات فى المساجد يحضرها العديد من مرشحيهم وقياداتهم.
- الكذبة التاسعة.. موقفنا من 30 يونيو حماية للتيار الإسلامى
ادعت الدعوة السلفية وذراعها السياسية أن حماية التيار الإسلامى يعد أحد أهم الأسباب التى دفعت إلى تأييد "30 يونيو"، لكن الواقع بعد ذلك كشف عن أن هناك مفاوضات أبرمتها الدعوة السلفية، وذلك لعدم فرض وزارة الأوقاف سيطرتها على المساجد التى تحت قبضة السلفيين، إضافة إلى رغبة هذا الكيان بأن يكون الممثل الوحيد لتيار الإسلام السياسى فى المشهد.
- الكذبة العاشرة.. قدمنا نتائج أفضل من انتخابات 2012
ادعى المهندس عبد المنعم الشحات فى مقال مطول له بعد انتهاء الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب، أن ما حققه حزب النور قد تعدى المكاسب التى حصدها فى برلمان 2012، على الرغم من الفشل الذى لحق بالحزب السلفى، وحصوله على 12 مقعدًا فقط بنسبة لا تتعدى 3% من المقاعد البرلمانية، وحاول بعض مشايخ الدعوة السلفية تبرير هذه الهزيمة بالهجوم على نظام القوائم.
- الكذبة الحادية عشرة.. ندعم المرشح الإسلامى فى الانتخابات الرئاسية فقط
قبل إجراء الانتخابات الرئاسية 2012، أعلنت الدعوة السلفية وحزبها السياسى دعم مرشح محسوب على التيار الإسلام فقط، وتم تشكيل لجنة من كبار المشايخ لاختبار أبو الفتوح والعوا ومرسى، وظلت الدعوة وذراعها السياسية تؤكد عدم اعترافها بأى مرشح ليس لديه خلفية إسلامية، وأقل المرشحين عيوبا من الناحية المنهجية، لكن بعد 30 يونيو تجاهلت الدعوة وحزبها السياسى هذه المسألة، بل كانت تنتظر مقابلة مع السيسى.
- الكذبة الثانية عشرة.. الليبرالى المصرى يختلف عن الليبرالى الأجنبى
بعد فتاوى التكفير التى أصدرها مشايخ الدعوة السلفية لليبراليين والعلمانيين، وذلك فى معركة مواجهات أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير، عادت الدعوة وذراعها السياسية إلى سياسة الكذب المباح، وذلك لإظهار نوع من المرونة تحت قبة البرلمان، وأكد بعض المشايخ أن الليبرالى المصرى لا يعد كافرًا، لأن مفهوم الليبرالية والعلمانية المصرية يختلف عن المفاهيم الغربية، تلك الشماعة كان الهدف منها التقرب إلى النواب أسفل قبة البرلمان.
- الكذبة الثالثة عشر.. الإعلام يحارب أنصار الشريعة
مثلت العلاقة بين حزب النور والإعلام حالة من المد والجزر صاحبها الانتقاد والعتاب على خجل أحيانا، وانتهت حلقاته بصراع شنه قائد الحزب على الوسائل الإعلامية عقب السقوط غير المتوقع لأعضائه المرشحين فى انتخابات مجلس النواب، ليتبرأ أمام قاعدته من الفشل فى الوصول إلى الجماهير، ملقيا الحمل على شماعة «الإعلام المُعادى للمشروع الإسلامى».
- الكذبة الرابعة عشر.. أيدنا خارطة الطريق
حاولت سلفية الإسكندرية إظهار دعمها لخارطة الطريق، نظرًا لخوفها من الملاحقات الأمنية حال قررت التحرك فى طريق معاكس، ورغم أنها لم تعترف بخارطة الطريق فى بداية الأمر، إلا أنها سرعان ما تراجعت عن موقفها ولحقت بقطار يسير فى اتجاه معاكس لكل أبناء تيار الإسلام السياسى.
- الكذبة الخامسة عشر.. شاركنا فى ثورة "25 يناير"
حاولت سلفية الإسكندرية ادعاء مشاركة شبابها فى ثورة 25 يناير، رغم أن مشايخ الدعوة السلفية حذروا من النزول إلى الميادين، بل إن قيادات حزب النور دائما ما تحدثوا عن أنهم يبحثون عن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير من محاربة للفساد والظلم.
- الكذبة السادسة عشر.. لا نبحث عن مناصب
من ضمن الغرائب أن الدعوة السلفية أعلنت أنها لا تبحث عن مناصب، وأن كل ما تريده استقرار البلاد، حتى إذا كلفها ذلك الابتعاد عن المشهد نهائيا، لكن بالعودة إلى فترة حكم الإخوان، يتكشف أن السلفيين طلبوا أن يتم تمثيلهم كنواب لرئيس الجمهورية، وأن يتعامل مرسى بمبدأ توزيع المناصب على أساس قوة كل كيان على الأرض، كما ظلت نغمة "العبرة بالصناديق" تتردد على ألسنة قيادات حزب النور، لكن فى محاولة لكسب ود النظام، حاولت الدعوة السلفية وذراعها السياسية اللعب على وتر العاطفة، وأنهم لا يبحثون إلا عن المشاركة فقط.
- الكذبة السابعة عشر.. قواعدنا صوتت لأبو الفتوح فى انتخابات 2012
كشف محمد نور القيادى بحزب النور، أن حزب النور أعطى 65% لمرسى و35% لأبو الفتوح، نظرا لأن شكل أبو الفتوح لم يعجب السلفيين، وأن مرسى لعب على أن يظهر حول المشايخ، بينما ركز أبو الفتوح على رباب المهدى وآثار الحكيم، وأن الإخوان وجهت ضربات من تحت الحزام، وتم التلاعب فى الأدمغة السلفية، تأتى أهمية هذه الشهادة كون أن محمد نور كان يشغل فس تلك الفترة منصب المتحدث الرسمب باسم حزب النور، ما يتنافى مع تأكيد بعض مشايخ الدعوة السلفية بأن السلفيين دعموا ابو الفتوح وصوتوا له.
- الكذبة الثامنة عشر.. نؤيد انتخاب الأقباط
حصلت "التحرير" على بعض الموضوعات التى كانت تحذفها جريدة النور، والتى كانت تمر أولا على الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية قبل النشر، وعندما اطلعت اللجنة على حوار مع الدكتور عماد عبد الغفور عندما كان رئيسا لحزب النور وقال خلاله إنه من المفترض أن تشمل قائمة الحزب فى الانتخابات المقبلة نساء وأقباطا، رفضت اللجنة هذه العبارة تحت ملاحظة "لا يجوز قطعًا انتخاب الكفار"، لكن الغريب أن حزب النور فى انتخابات 2015 لم يجد حرجًا فى فتح بابه للأقباط والنساء.
- الكذبة التاسعة عشر.. سياسة الحزب تختلف عن سياسة الدعوة
تنص المادة 74 من الدستور على أنه «للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية، بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى، أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى».
ودائمًا ما كانت قيادات حزب النور تحاول تبرير علاقتها بالدعوة السلفية، لنفى شبهة قيام الحزب على أساس دينى، فقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، فى مداخلة على قناة العربية، إنهم ليسوا ذراعًا سياسيًا للدعوة السلفية، واستطرد «لكن قواعد الدعوة السلفية هى من أسست حزب النور، مثل التيار الاشتراكى الذى أسسه الناصريون، وهذا لا يمنعه دستور ولا قانون ما دمنا نلتزم بالإطار الدستورى والقانونى، ونحن نعتز بأن تكون مرجعيتنا إسلامية».
لكن فى بيان رسمى للدعوة السلفية 30 ديسمبر 2012، أكدت فيه أن حزب النور قائم على أساس دينى، فعندما قرر عدد من قيادات وأعضاء حزب النور، الانفصال عن الحزب، وإنشاء حزب الوطن، وقبل انعقاد مؤتمر حزب الوطن فى قاعة المؤتمرات فى يناير 2013، للإعلان عن الحزب السلفى الجديد، اضطر مشايخ الدعوة السلفية لإصدار بيان يكشف سر العلاقة بين الدعوة السلفية و«النور»، وذلك فى حملة ممنهجة ضد قيادات «الوطن»، ولولا هذا الخلاف لما ظهر المستندات، والمنشور على موقع «أنا السلفى»، تحت عنوان «بيان من الدعوة السلفية»، الذى نص على أن «حزب النور هو الذراع السياسية الوحيد للدعوة السلفية»، وأن الرؤية السياسية لكل من "الدعوة السلفية" و"حزب النور" واحدة، وهى تتضمن التمسك بالشريعة الإسلامية بفهم سلف الأمة مع العمل بكل الممكن وبيان حكم الشرع فيما نعجز عنه.
- الكذبة العشرون.. عودة القواعد إلى الكيان الدعوى
من ضمن الأكاذيب التى روجتها الدعوة السلفية أن القواعد عادت مرة أخرى إلى صفوفها، لكن الشيخ محمود عبد الحميد مسؤول الدعوة السلفية بالإسكندرية أكد لـ"التحرير"، أن شباب الدعوة حدثت له "هزة قوية" بعد أحداث 30 يونيو، وهجر عدد كبير منهم الدعوة السلفية.
أدلة إثبات .. تسجيلات فيديو في الرابط
http://www.tahrirnews.com/posts/359921