افتتحت إيران في أصفهان مصنعا لإنتاج ديوكسيد اليورانيوم المستخدم في إنتاج وقود المحطات النووية المدنية، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم .
وصرح علي اكبر صالحي مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية لوكالة ارنا الرسمية أن 'تدشين مصنع انتاج ديوكسيد اليورانيوم المخصب بأقل من خمسة في المئة يندرج في إطار الاتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد' (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والمانيا). وأضاف 'أنها حلقة من دائرة الوقود النووي لا سيما لمحطة بوشهر'.
وتابع 'في إطار الاتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد الذي دخل حيز التنفيذ في يناير كان علينا تحويل قسم من اليورانيوم المخصب بأقل من خمسة بالمئة إلى اوكسيد'. وينص اتفاق جنيف المرحلي على تعليق قسم من النشاطات النووية الإيرانية مقابل تعليق جزء من العقوبات الدولية. وقررت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في يوليو أن تمدد لأربعة أشهر الاتفاق المرحلي في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدا لازمة مستمرة منذ عشر سنوات.
شركة إيرانية «تتستّر» على تسريبات إشعاعية
أكدت مصادر مقربة من مسؤولين ايرانيين أن شركة «بارس آيسوتوب» الايرانية اخفقت عمدا في ابلاغ السلطات الايرانية بحدوث تسريبات اشعاعية من منشآتها الكائنة في طهران. وهذه الشركة مسؤولة عن استيراد النظائر المشعة إلى ايران، التي يستخدم جزء منها في العلاجات الطبية بينما يستخدم البعض الآخر في التصوير الاشعاعي الصناعي، واشارت إلى أن «عملية استيراد تلك النظائر المشعة قانونية برمتها وتم الابلاغ عنها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية».وقالت المصادر «ان الشركة المذكورة يبدو انها لا تمتلك المهارات والتجهيزات اللازمة للتعامل مع المواد الاشعاعية الخطيرة مثل مادة (كوبلت - 60) والتي هي مصدر عالي النشاط لاشعة (غاما) التي تستخدم للاغراض الطبية والاختبارات الصناعية، وفي مناسبات عدة رصدت الهيئة الايرانية لتنظيم الصناعة النووية تسريبات اشعاعية من تلك الشركة في الاجواء فوق طهران بسبب اخفاق (الفلاتر) في العمل بشكل سليم». وتابعت «كما تعمدت الشركة ذاتها أيضاً عدم ابلاغ الهيئة الايرانية لتنظيم الصناعة النووية عن وجود مستويات عالية من الشوائب في النظائر المشعة الطبية المستوردة من روسيا، وهي الشوائب التي لم يكن لدى الشركة القدرة التقنية على ازالتها قبل تمريرها إلى المنظومة الطبية الايرانية».وأكدت المصادر نفسها، «أن مشاكل حصلت اخيرا في مفاعل طهران البحثي، ادت إلى تعريض العاملين فيه إلى مستويات مرتفعة من الاشعاع خلال محاولة اصلاح تسريب، وليس واضحا ما إذا كان قد تم الابلاغ عن مثل تلك المشاكل إلى الهيئة الايرانية لتنظيم الصناعة النووية».وتابعت: «وتوضح مثل هذه الحوادث أنه من دون وجود تعاون افضل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن دون وجود مزيد من الانفتاح على الانشطة النووية الايرانية، فان الشكوك ستتزايد حول قدرة ايران على الاستخدام الآمن للتكنولوجيا النووية السلمية».
• أنباء عن رفض إيران منح تأشيرة لخبير أميركي يعمل في «الوكالة الذرية»
اعتبر «معهد العلوم والأمن الدولي» الأميركي ان إيران قد تكون تجاوزت بنود اتفاقية جنيف الموقتة القاضية بتجميدها أجزاء من برنامجها النووي مقابل رفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة عليها، فيما قال مسؤولون سابقون في وكالة الطاقة الذرية ان طهران مازالت بعيدة عن الحصول على «ابراء ذمة» من الوكالة حول اتمامها التفتيش المطلوب لإتمام اتفاقية نهائية بينها وبين مجموعة دول خمس زائد واحد.
وجاء في تقرير عن المعهد انه وفقا لتقرير الوكالة الذرية، الصادر الجمعة الماضي، «حقنت إيران جهاز طرد من الجيل الخامس بمادة يو اف – 6، وان هذا تطور جديد مقارنة بتقريري الوكالة في نوفمبر 2013 وفبراير 2014». وأكد انه «بموجب الاتفاقية الموقتة، لا يجب حقن هذه المادة في جهاز طرد مركزي».
وتابع ان الوكالة أفادت ان إيران «لم تقدم أي تفسيرات لتوضيح الأمور العالقة» في ما خص الشق العسكري من برنامجها النووي، ونقل عن الوكالة ان إيران لم تقدم اقتراحات حول كيف يمكن معالجة هذه الأمور ضمن «إطار التعاون»، ما يعني ان الشق العسكري مازال عالقاً حتى يتم تحقيق تقدم في مفاوضات دول خمس زائد واحد مع إيران.
وأشار المعهد الى ان «النشاطات الأخيرة في موقع بارتشين تؤكد عرقلة موضوع التحقق من برنامج إيران الذي تسعى الوكالة للقيام به»، معتبرا انه في الوقت نفسه، مازال مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 3،5 في المئة يزداد بمعدل 320 كيلوغراماً في الشهر، وأن مخزونها من اليورانيوم المخصب بما يقارب العشرين في المئة مازال كبيراً، «ويكفي لصناعة قنبلة نووية واحدة».
وكانت تقارير في العاصمة الأميركية اشارت الى انه في الفترة الممتدة بين توقيع إيران الاتفاقية الموقتة في 24 نوفمبر الماضي واليوم، ارتفع مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بواقع ثمانية في المئة.
وفي السياق نفسه، عقد النائب السابق لمدير وكالة الطاقة الذرية الفنلندي اولي هاينونن لقاء مع صحافيين في العاصمة الأميركية قال فيه ان لإيران سوابق تتمثل بعدم تعاونها مع الوكالة في الماضي، وفي اخفاء أجزاء كبيرة من برنامجها، خصوصا في شقه العسكري. وأضاف ان أي اتفاقية مع إيران يجب ان تكون مكتوبة بعبارات واضحة ومحددة، وان تكون مقسمة الى مراحل، يقوم المجتمع الدولي برفع جزء من العقوبات إثر قيام إيران، بمصادقة الوكالة، بالالتزام بمرحلة معينة، الى ان تنهي طهران كل التزاماتها وتحوز على مصادقة نهائية من الوكالة، فيرفع المجتمع الدولي عنها كل العقوبات.
«لكن إيران ما زالت تراوغ»، يقول الخبير الفنلندي، و«تصر أن الكشف عن أي جزء من برنامجها لا يجب ان يكون محددا باتفاقية قانونية، بل بقيامها بالكشف عنه طوعيا». وفي هذا المضمار، يرجح الخبير النووي ان في حيازة إيران «400 في المئة من الطرود المركزية أكثر من التي تعلن طهران عنها»، أي ان لدى إيران نحو خمسة الاف جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني.
ويتابع هاينونن ان الطرود الإيرانية المخبأة هي أكثر فاعلية بكثير، ما يعني ان مقدرة طهران على التخصيب أكبر من المعلنة ويمكن لها التخصيب بربع عدد الطرود، ما يجعل الكشف عن ذلك أمرا أكثر عسرا. وأضاف ان أي خطة لتأكيد سلمية البرنامج الإيراني يجب ان ترتبط بالسماح للوكالة بالتفتيش في المواقع التي تختارها هي، هذا يعني انه يمكن للوكالة الحضور فجأة لتفتيش «مستودع أو مخزن او أي مكان آخر تعتقد ان فيه طرود مركزية».
وختم هاينونن بالقول ان مصادقة الوكالة الدولية على سلمية البرنامج الإيراني هي شرط لقيام مجلس الأمن برفع العقوبات عن الجمهورية الاسلامية، اذ لا يمكن لمجموعة «5 + 1» القيام بذلك من دون مصادقة الوكالة حسب نصوص القرارات الأممية.
وفي ملف إيران النووي أيضا، أبدت الأوساط الأميركية امتعاضها من قيام روسيا بتوقيع اتفاقية لبناء ثمانية مفاعلات انتاج طاقة نووية في إيران، أربعة منها في بوشهر الى جانب مفاعل روسي يعمل حاليا، وأربعة في أماكن سيتم تحديدها لاحقا. ومع أن بناء روسيا لهذه المفاعل يعني ان موسكو ستزود طهران بالوقود النووي، ما ينفي حاجة الإيرانيين لتخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي، الا ان مسؤولين اميركيين اعتبروا الخطوة الروسية بأنها جاءت «من دون التنسيق مع دول خمس زائد واحد».
وقال مسؤولون انه لا يمكن للمجموعة الدولية ان تتفاوض مع إيران، فيما تذهب دول من هذه المجموعة الى اتفاقات نووية من دون علم الآخرين.
وزيادة في حنق المسؤولين الأميركيين، وفي وقت تحولت رسالة الرئيس باراك أوباما السرية الى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي الى الشغل الشاغل للأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، وصلت أنباء رفض ايران منح تأشيرة دخول لخبير أميركي، يعمل في صفوف فريق وكالة الطاقة الذرية الذي كان يستعد لدخول طهران، لتأجج من الشعور في واشنطن ان أوباما متراخ جدا في تعامله مع طهران التي ترفض التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، وتعلن بناء منشآت نووية إضافية، وفي الوقت نفسه، تمنع خبراء أميركيين دوليين من دخول أراضيها، ما جعل عدداً كبيراً من المعلقين يرددون ان «الولايات المتحدة تتعامل مع ايران وكأنها تستجدي صداقتها».
الراي
| واشنطن - من حسين عبدالحسين | • سلاح الجو الأميركي قام بـ 3 طلعات تجريبية وعمليات قصف فوق صحراء ولاية نيوميكسيكو الجنوبية
الخطة «باء» لفشل المحادثات النووية مع ايران، هي ما بدأت ادارة الرئيس باراك أوباما بالحديث عنها وتسريبها الى وسائل الإعلام الاميركية، وهي خطة تتمحور حول قنبلة نجحت الولايات المتحدة بتطويرها مطلع العام الماضي بطول 7 أمتار ووزن 15 طناً من المتفجرات، تحملها قاذفة شبح «بي ستيلث» وتطير بها مسافة 12 ألف كيلومتر من اميركا الى ايران، وترميها عن ارتفاع 22 ألف قدم فوق منشأة «فوردو» النووية الإيرانية المحصّنة تحت الارض.
وتقول المصادر الاميركية ان سلاح الجو قام بثلاث طلعات تجريبية العام الماضي، حيث ارسل قاذفات «بي ستيلث»، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها ملياري دولار، فوق صحراء ولاية نيوميكسيكو الجنوبية، وقصفت مواقع شديدة التحصين على اعماق كبيرة تحت الأرض لاختبار كيف يمكن للولايات المتحدة نسف فوردو.
ويقول المسؤولون الأميركيون انهم مازالوا يعتقدون أن الحل الأنسب هو التوصّل لاتفاقية نووية مع الإيرانيين، ولكن في حال فشلت المفاوضات، أو في حال لم تلتزم إيران بالاتفاقية التي وقّعتها، يمكن حينها للرئيس أوباما أو أي رئيس سيخلفه مطلع العام 2017 في البيت الأبيض اللجوء الى هذا الخيار. ويضيف المسؤولون ان خيار تدمير منشآت ايران النووية هي ما دأب أوباما والمسؤولون الاميركيون على قوله بتكرارهم عبارة «كل الخيارات - بما فيها العسكرية - تبقى على الطاولة».
إلا أن الخبراء اعتبروا أن خيار تدمير منشآت ايران النووية، خصوصاً المحصّنة تحت الأرض، اصبح ممكناً للمرة الاولى الصيف الماضي، بعدما اثبتت الطلعات التجريبية الاميركية نجاحها.
ومن ميزات القنبلة، التي يطلق عليها الاميركيون اسم «الماكينة المخترقة الهائلة» أو «موب» اختصاراً بالإنكليزية، أنه يمكنها أن ترتطم بالارض من دون أن تنفجر، وأن تخترق تحصينات إسمنتية وصخور طبيعية بأسرع من الصوت، ثم تنفجر بعد بلوغها الهدف، وهي تحمل عادة رأسا تفجيريا زنته 6 آلاف رطل. ويقول الخبراء ان القنبلة الجديدة هي القنبلة الاكثر تفجيراً من دون اللجوء للتقنية النووية.
وأدى شيوع الخبر الى انقسام بين مؤيدي اللجوء الى الخيار العسكري واصدقاء ايران في العاصمة الاميركية، فاعتبر مؤيدو الضربة العسكرية ضد ايران انهم «لا يعتقدون أن الرئيس أوباما سيلجأ الى خيار عسكري مع ايران»، ولكنهم قالوا ان «وجود الخيار بحدّ ذاته هو خبر جيد اذ يعطي الرئيس المقبل خياراً اساسياً لمنع ايران من حيازة تقنية عسكرية نووية».
بدورهم، استبعد اصدقاء النظام الايراني إمكانية وجود سلاح من هذا النوع، وقالوا ان التحصينات الإيرانية عميقة تحت الجبال، وانه لا يمكن لأي سلاح اميركي أو غير اميركي اختراقها، ما يجعل الحل الوحيد مع ايران حول برنامجها النووي حلاً عبر الديبلوماسية.
محمد الراشد لـ «القبس»: ربط مائي خليجي لمواجهة الكوارث البيئية
د. محمد الراشد
نشر في : 15/02/2016 12:00 AM
خالد الحطاب -
كشف المدير التنفيذي لمركز أبحاث المياه في معهدالكويت للأبحاث العلمية د. محمد الراشد عن توجُّه مجلس التعاون الخليجي نحو إنشاء محطتين لتحلية مياه بحر العرب في سلطنة عمان، ذلك لمواجهة أي حادث تسرّب للإشعاعات النووية في مفاعل بوشهر النووي الايراني المطل على مياه الخليج العربي.
وأوضح الراشد في حديثه لـ القبس أن الكويت تعتبر من بين أكثر الدول الخليجية المهدَّدة بخطر التلوث الإشعاعي، الى جانب قطر والبحرين، لقربها من المفاعل الإيراني، مضيفاً أن الخطورة تكمن أيضاً بحركة التيارات المائية في الخليج العربي، والتي تسير بعكس عقارب الساعة، وتبدأ من إيران فالعراق ثم الكويت، مما يجعل مياهنا الأكثر عرضة للتلوث، ما يحتم علينا استخدام الطرق الوقائية بشكل مستمر ومراقبة نوعية المياه ومعالجتها في حال وجود أي حادث.
وبالانتقال إلى مصادر التلوث الأخرى لمياه الخليج العربي وعلى رأسها حركة السفن ومياه التوازن، أكد الراشد أن عمليات تفريغ السفن لمخازن «مياه التوازن» تزيد من تلوث مياه الخليج العربي وتسبب انتقال بعض القوارض والحيوانات التي قد تصل الى البلاد عبر ناقلات النفط والناقلات التجارية من خلال مياه التوازن المحمَّلة بالميكروبات والبكتيريا، ما يعتبر مصدر قلق وتهديد لمياه الشرب.
موسى أبو طفرة
ذكر مصدر أمني ل"الأنباء" أن السلطات الإيرانية أبلغت الكويت بأنها سيطرت على حريق وانفجار هائل في أكبر مجمع للبتروكيماويات بمدينة معشور الإيرانية المطلة على الخليج العربي.
ووقع الانفجار على بعد مسافه ١٨٠ كلم عن الحدود الكويتية. وأشار مصدر بيئي إلى أنه وفور وقوعه حصل تنسيق عال بين الجهات ذات الاختصاص لتقييم ودراسة الوضع.
وأضاف المصدر أنه ونظرا لتحول الريح الى شماليه غربيه فان تاثير الدخان الناتج عن الحريق محدود جدا على دولة الكويت ولا يشكل خطراً من حيث المبدأ.
لكن المصدر حذر من ان تطور الامر خاصة فيما يتعلق بحالة تسرب مواد كيماوية بكميات كبيرة إلى البحر يمكن أن تكون له تأثيرات على مياه الخليج العربي.
هذا وعلمت "الأنباء" أنه جرى تفعيل مركز المساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية وتم ابلاغ الدول المحيطة بموقع الانفجار من قبل السلطات الإيرانية التي تعاملت معه بانتظار إعلان الأسباب التي أدت إليه.