استخدام {اليورانيوم} ومحاكات افتراضية لتفجيرات «الذرية»: إيران عملت على تصميم سلاح نووي
صورة ارشيفية للرئيس الايراني خلال زيارته لموقع نطنز النووي (ا ف ب)
فيينا، طهران- وكالات- ابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «مخاوف جدية» من امكان وجود «بعد عسكري» للبرنامج النووي الايراني استنادا الى ما لديها من معلومات «جديرة بالثقة» تؤكد ان «ايران اجرت انشطة تهدف الى انتاج سلاح نووي»، كما جاء في تقرير سري نشرت اجزاء منه امس.
وقال التقرير المؤلف من 15 صفحة إن إيران أجرت اختبارات لتطوير تصاميم تتعلق بسلاح نووي. وأوضح أن لدى الوكالة الدولية معلومات تشير إلى ان إيران أجرت اختبارات «تتعلق بتطوير أداة نووية متفجرة»، وشملت الأبحاث نماذج كمبيوتر لا يمكن استخدامها إلا لتطوير ما يساهم في إطلاق قنبلة نووية. وأشارت الوكالة إلى أن إيران سعت لتصميم سلاح نووي يمكن وضعه على الرؤوس الحربية، وقامت «ببعض النشاطات المرتبطة بتطوير أدوات تفجير نووية استمرت بعد عام 2003، وبعضها قد يكون مستمرا إلى الآن».
وتوصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى نتيجة مفادها ان ايران قامت بانشطة مستخدمة معدن اليورانيوم في رأس نووي واستخدام الكومبيوتر لمحاكاة تفجيرات نووية.
واضاف التقرير انه تحت قيادة وزارة الدفاع ، طور العلماء واختبروا مكونات لسلاح من هذا القبيل من بينها ما يطلق عليه مولدات النيترونات التي تطلق سلسلة التفاعلات النووية.
ويضم التقرير أدلة جمعت خلال 8 سنوات، ويظهر أن إيران عملت على إعادة تصميم وتصغير نموذج عن سلاح نووي باكستاني من خلال اللجوء إلى شركات تشكل واجهة لها وخبراء أجانب. وتقول الوكالة إن إيران استمرت في العمل على الأسلحة حتى عام 2010 على الأقل.
بحاجة الى وقت
وفي اول رد فعل، قالت وزارة الخارجية الأميركية انها تحتاج الى وقت لدراسة تقرير الوكالة، وأحجمت عن إصدار اي تعليق فوري على ما ورد فيه. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند في إفادة صحفية مشيرة الى أحدث تقرير للوكالة بهذا الشأن «لقد تم الكشف عنه للدول الأعضاء قبل نحو ساعة لذلك سنأخذ بعض الوقت لبحثه قبل التعليق عليه». وأضافت «لسنا مستعدين للحديث عن أي خطوات قادمة في هذه المرحلة».
موسكو تنتقد
من جانبها، اعتبرت موسكو ان نشر نتائج التقرير غذى في الاسابيع الاخيرة «التوترات» بين القوى العظمى وطهران. معربة عن شعورها بخيبة امل شديدة وبعدم فهم لكون التقرير الذي قيل وكتب عنه الكثير في الايام الاخيرة تحول الى مصدر جديد لتصاعد التوترات. وقالت ان ذلك سيحد من الآمال في استئناف الحوار مع طهران، ويستهدف اجهاض فرص إيجاد حل دبلوماسي، معتبرة ان التقرير لا يتضمن شيئا سوى «إثارة المشاعر بشكل متعمد وغير بناء».
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اعتبر ان التهديدات الاسرائيلية بمهاجمة المواقع النووية الايرانية تنطوي على «نبرة بالغة الخطورة» ويمكن ان تؤدي الى كارثة للشرق الاوسط، لكنه دعا في الوقت نفسه ايران إلى الوفاء بالتزاماتها.
تهوين اسرائيلي
وفيما تزايدت التكهنات بان اسرائيل توشك على توجيه ضربة عسكرية لإيرانية، هون وزير الدفاع إيهود باراك امس من هذه التكهنات، قائلا إن اسرائيل لم تقرر الدخول في اي عملية عسكرية، وقال «الحرب ليست نزهة. ونحن نريد نزهة لا حربا». لكنه قال إنه يتعين على اسرائيل أن تستعد «لمواقف غير مريحة، وأن تتحمل مسؤولية أمنها بنفسها»، منتقداً سياسة العقوبات التي تنتهجها القوى العظمى والتي لا تجدي نفعاً، وأضاف «نحن على الأرجح أمام آخر فرصة لفرض عقوبات دولية منسقة وفتاكة تجبر إيران على التوقف».
من جهته، حذر وزير الخارجية الألمانية جيدو فيسترفيلله إيران من أن تتسلح نوويا وقال: «في حالة ذكر تقرير الوكالة أنها مستمرة في هذه البرامج فإننا سنمهد في أوروبا أيضا لجولة جديدة من العقوبات»، محذراً من اي ضربة عسكرية لايران قائلا: «هذه مناقشات تعزز القيادة الإيرانية أكثر مما تضعفها».
التهديدات بالقتل
الى ذلك وصفت طهران تقرير الوكالة بانه سياسي، وقال وزير الخارجية علي اكبر صالحي ان الوكالة الذرية لا تملك «اي دليل جدي» على وجود برنامج كهذا.
وهددت طهران بقتل عشرة ضباط اميركيين في العراق وافغانستان اذا اقدمت الولايات المتحدة على قتل ضابط ايراني، وذلك ردا على اقتراح لخبراء اميركيين بقتل مسؤولين عسكريين ايرانيين.
الموقف الإيراني من تقرير الوكالة الذرية: خشية من نقل الملف إلى مجلس الأمن
طهران – القبس
يتابع المراقبون ردود الأفعال الإيرانية على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكايو أمانو الذي صدر مساء الثلاثاء، متحدثاً عن مخاوف جدية من إمكان وجود «بعد عسكري» للبرنامج النووي الإيراني، استناداً إلى ما أسماه معلومات «جديرة بالثقة»، معظمها مرتبط بمرحلة ما قبل عام 2003، وتعتبرها إيران معلومات استخباراتية غربية وإسرائيلية. وكان مندوب إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية قد قال إن التقرير الجديد غير متوازن وغير مهني وذو طابع سياسي، في وقت فند فيه الرئيس محمود أحمدي نجاد ما جاء في التقرير، بقوله إن إيران لا نية لها في صنع القنبلة النووية، مؤكداً سلمية برامج إيران النووية وإصرار بلاده على عدم التخلي عن أهدافها في الحصول على التكنولوجيا النووية. وكان مندوب إيران لدى الوكالة قد هاجم المدير العام للوكالة، متهماً إياه بأنه نسق مع الولايات المتحدة قبل أن يصدر تقريره عن إيران من دون الأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر حركة عدم الانحياز ودول مثل روسيا والصين، معرباً عن استعداد بلاده للتفاوض مع الوكالة والدخول معها في حوار مباشر. وتعول إيران على موقف حركة عدم الانحياز والصين وروسيا خلال اجتماع حكام الوكالة الذي سيعقد الأسبوع المقبل.
مجلس الأمن والتهديدات
وتخشى إيران من أن يتسبب هذا التقرير في نقل ملفها النووي إلى مجلس الأمن من جديد من دون أن تخشى من فرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها. فإيران ماضية في برنامجها النووي، حيث تم توصيل محطة بوشهر بشبكة الكهرباء الوطنية، وسيتم تدشين المحطة رسمياً قريباً. وتؤكد طهران باستمرار على سلمية برنامجها النووي، وترى أن الولايات المتحدة والغرب لا يريدون أن يكون لها برنامج نووي مستقل. أما في ما يخص التهديدات الإسرائيلية، فقد اعتبر المسؤولون الإيرانيون تلك التهديدات بأنها دعاية ليس إلا، ولكن مساعد هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية رد بالقول إن لإيران خططاً جاهزة للرد على أي عدوان محتمل. وقال العميد مسعود الجزائري إن الرد الإيراني سيكون حازماً، وسيجعل الأعداء يندمون على فعلتهم، مضيفاً أن محطة ديمونة النووية الإسرائيلية ستكون من أسهل الأهداف للقوات العسكرية الإيرانية.
وقال الجنرال يد الله جواني رئيس الدائرة السياسية للحرس الثوري الإيراني إن إيران لديها الإمكانات في أقرب نقطة من الكيان الصهيوني «إشارة إلى وجود حزب الله وحركة حماس»، بحيث يمكنها أن ترد عليه، وتجعله يندم على فعلته.
ويهدد المسؤولون الإيرانيون باستمرار حكام تل أبيب بأن أي هجوم يشنونه على إيران سيؤول إلى إزالة إسرائيل من الوجود. وتقوم القوات البرية والبحرية والجوية باستعدادات كبيرة منذ فترة قصيرة لاحتواء أي هجوم قريب ومحتمل. وأعلن وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي أن القوات البحرية التابعة لقوات حرس الثورة والجيش تراقب بقوة جميع تحركات القوات الأجنبية في الخليج وبحر عمان، مؤكداً أن أي مغامرة وعمل عدواني يشن ضد إيران سيواجه برد سريع ومدمر.
جدير بالذكر، أن وسائل الإعلام الرسمية لا تتناقل التهديدات الإسرائيلية والأميركية بصورة مكثفة، خشية إثارة جو من الخوف والرعب بين الإيرانيين، ولكن تصريحات المسؤولين تظهر للمراقب مدى الاستعداد العسكري الإيراني للرد على أي اعتداء إسرائيلي.
أعلن ضباط أميركيون أن واشنطن ستبقي أربعة آلاف جندي من الوحدات القتالية لجيشها في الكويت كقوة احتياطية حتى بعد انسحابها من العراق، وتزامن هذا مع كشف مسؤولين أميركيين في وزارة الدفاع أن الولايات المتحدة تتفاوض مع الكويت لنشر مزيد من القوات القتالية على أراضيها لمواجهة "أي تهديد إيراني محتمل، أو تدهور للوضع في العراق".
ووفقا لما كشف قادة اللواء القتالي الأول التابع لفرقة الخيالة الأولى، فإن الوحدة ستكمل الفترة الباقية من مدة انتشارها -وهي 12 شهرا، وبدأت في منتصف يوليو في الكويت.
وذكر تصريح -حمل توقيع قائد الوحدة سكوت أفلندت على صفحته على موقع فيسبوك- أنه تم إبلاغ الجنود وعائلاتهم بانتقالهم للفترة الباقية من مدة الانتشار.
وأضاف أن هذه القوة ستكون احتياطية في المنطقة لتأمين "أقصى درجات المرونة لمواجهة أي طارئ، ومن أجل إظهار التزامنا باستقرار وأمن المنطقة، وكذلك العلاقة القوية التي تربطنا بشركائنا الإقليميين".
وهذا الانتقال أكده أيضا السرجنت ميجور لانس ليهر، وقال إن عنوان الوحدة سيكون كامب بوهرينغ في الكويت.
وفي السياق ذاته، لم يوضح المسؤولون الذين كشفوا خبر المفاوضات مع الكويت توقيت انطلاقتها، لكن أحدهم قال طالبا عدم الكشف عن اسمه إنها تشمل نشر لواء قتالي، وهو يتألف عادة من 3500 شخص.
وقال مسؤول آخر إن "المباحثات الجارية" قد لا تفضي مع ذلك إلى زيادة عدد القوات الأميركية في الكويت البالغ عددها أكثر من عشرين ألف جندي، بل إنه قد ينقص، لأن وصول قوات قتالية إضافية قد يقابله سحب بعض الوحدات التي كانت تتولى إسناد القوات المنتشرة في العراق.
وقررت الولايات المتحدة في نهاية أكتوبر سحب قواتها من العراق المجاور للكويت. وتجري استعدادات لوجستية ضخمة حاليا لسحب 34 ألف جندي أميركي لا يزالون في العراق وآلاف الأطنان من المعدات.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن واشنطن ستحافظ على انتشارها العسكري في المنطقة.
وقال "لدينا أكثر من أربعين ألف جندي في المنطقة، بينهم 23 ألفا في الكويت، سنبقى فيها"، معتبرا الأمر "رسالة لإيران، ولكل من تسول له نفسه" استغلال الانسحاب الأميركي من العراق.
الدستور
مختصون حذروا من أي ضربة غير مدروسة.. ومن عدم جاهزية الحكومة في ظل الترهل الإداري منذ التحرير
دمار «بوشهر».. بلاء للكويت
2011/11/11 10:15 م
التقيم
التقيم الحالي 4/5
د.علي خريبط: أخطار على المدى القصير والمتوسط والبعيد
آلاف الضحايا للانبعاثات النووية..والكمامات لن تنفع!
الخط الأخضر: لا حل إلا بإجلاء السكان لأقرب مكان آمن
الإشعاعات القوية فَنَاء للمجتمع الكويتي..والمنخفضة تدمير صحي لـ 50 عاماً
كتب حامد السيد:
مع تزايد الحديث دولياً عن ضربة قد توجهها إسرائيل الى مفاعل بوشهر النووي الإيراني ورغم ما قد يجنيه مثل هذا من فوائد سياسية، الا ان مختصين حذروا من وقوع الكويت في دائرة الخطر اثر ما قد ينجم عن ضرب غير مدروس للمفاعل من اضرار اشعاعات خطيرة قد يصعب التكهن بنتائجه ليؤدي ذلك الى مطالبة باحتياطات واحترازات وخطة كويتية للتعامل مع الوضع المرتقب بلغ ببعض الاراء الذهاب الى المطالبة بخطة لإجلاء سكان الكويت!
فالخبير البيئي الدكتور علي خريبط اكد ان تدمير مفاعل بوشهر النووي الإيراني ستكون له عواقب وخيمة اخطرها يكمن في بداية الانفجار حيث يكون مستوى الاشعاع في اوجه ثم يتلو ذلك الاشعاع المتبقي..«وهي أخطار سنعاني من اثارها في الكويت على كل من المدى القصير والمتوسط والبعيد»..ومؤكدا ان مثل هذا العمل سيكون له الاف الضحايا بسبب شدة الانبعاثات الاشعاعية النووية.
وفيما أكد خريبط لـ «الوطن» في سياق استعراضه للاحترازات المحتملة عدم فعالية الكمامات مع هذا الخطر المنتظر وانها لن تكون فعالة فقد دعا الحكومة الكويتية الى العمل سياسيا للوقوف في وجه مثل هذا العمل العسكري، فيما طالب وزارة الصحة ومعهد الكويت للابحاث لمتابعة قراءة الاشعاعات مشيرا الى ما قال ان البلاد تعاني منذ التحرير من الغزو العراقي من ترهل اداري.
وأعلن د.خريبط ان خطورة الانبعاثات من المفاعل في حال ضربه ستطول الكويت والعراق وإيران بطبيعة الحال وذلك بحسب اتجاه الرياح وأحوال المناخ لافتا الى ان الاشعاع ينفذ الى كل شيء وله آثاره المسرطنة على خلايا جسم الإنسان»..
وفي اتجاه مواز أكد رئيس جماعة الخط الاخضر خالد الهاجري ان تدمير مفاعل بوشهر ينذر بفناء المجتمع الكويتي في حال الاشعاعات العالية.اما في حال ان تكون الاشعاعات منخفضة فقال انه امر سيؤدي الى تدمير صحي للمجتمع الكويتي بشكل عير قابل للمعالجة لاجيال تفوق الخمسين عاما.
وإذ تعرب جماعة الخط الاخضر عن اعتقادها بعدم جاهزية الحكومة الكويتية لمثل هذه الكوارث فقد طالب رئيس الجمعية خالد الهاجري الحكومة بوضع خطة اجلاء متكاملة للسكان تكون جاهزة للتنفيذ في حال تم تدمير المفاعل عسكريا..وكرر ما قاله د.خريبط من ان مثل هذه الكوارث لا تجدي معها كمامات..وانما الحل في اجلاء المواطنين والمقيمين جميعا الى اقرب مكان امن!
وبين الهاجري ان من اخطار الاشعاعات النووية تاثيراتها السلبية على جسم الإنسان الذي عندما يتعرض لها «فان تأيّناً يحدث للذرات المكونة للجسم البشري ما يؤدي الى دمار الانسجة مهددا بذلك حياة الإنسان» وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال الى تدمير الثروة الحيوانية لسنوات طويلة قادمة.
=================
متخصصون حذَّروا من آثار أي عمل عسكري للمفاعل ودعوا لتحرك حكومي
أي ضربة غير مدروسة لمفاعل بو شهر.. دمار للكويت؟!
د.علي خريبط لـ الوطن: تدمير مفاعل بوشهر سيخلف آلاف الضحايا في الكويت
الحرب لو اندلعت فقد تمتد خليجيا وإقليميا والأضرار تفوق المتوقع
خالد الهاجري: تدمير المفاعل ينذر بفناء المجتمع الكويتي والحل بالإجلاء
كتب حامد السيد:
اتفق أكثر من جانب على ان اي ضربة غير مدروسة لمفاعل بوشهر الإيراني ربما تجلب الدمار على الكويت، وعلى العراق وإيران بالطبع.
وأكد الخبير البيئي الدكتور علي خريبط ان تدمير مفاعل بو شهر النووي الايراني ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة من الناحية البيئية، مشيرا الى ان التلوث الاشعاعي سوف يلوث كل شيء في طريقه من ماء البحر ومن ثم مياه الشرب والهواء وذرات الغبار واللحوم الطازجة بمختلف أنواعها، والتربة وحتى ما نرتديه من ملابس.
وأشار الدكتور خريبط في تصريح لـ«الوطن» ان الخطورة تكمن في بداية حدوث الانفجار في المفاعل حيث مستوى الاشعاع في أوجه، ثم ثانيا الاشعاع المتبقي، وكلاهما خطر، وسوف نعاني من مشاكلهما على المدى القصير والمتوسط والبعيد، لافتا انه في هذه الحالة فان الحديث عن استخدام كمامات أو أقنعة لن يكون فعالا.
وأضاف اننا ومنذ ما قبل حرب تحرير الكويت والى الآن نعاني من النظام الاداري والفني المترهل وغير الفعال والعاجز عن العمل في وقت الطوارئ، وهذا يعكس المشاكل السياسية التي تمر الكويت فيها، والتي هي الأسوأ الآن بسبب صراعات داخل وخارج مجلس الأمة، مشيرا الى انه يجب على الجهات المعنية ممثلة في وزارة الصحة ومعهد الكويت للابحاث العلمية متابعة وقراءة شدة الاشعاعات المنبعثة جراء تدمير أو انفجار مفاعل بو شهر النووي الايراني، كما يجب ان تكون لدينا خطط لمواجهة مثل هذه الكارثة التي ستخلف وراءها الآلاف من الضحايا بسبب شدة الانبعاثات من الاشعاعات النووية.
كما أكد انه يجب على الحكومة الكويتية العمل سياسيا للوقوف وبشكل مكثف ضد أي عمل عسكري تجاه مفاعل بو شهر، ليس فقط كون هناك تأثيرات بيئية وصحية فقط، ولكن كون ان أي حرب لن تكون محدودة كما يتوقعها البعض بل قد تمتد خليجيا واقليميا وبالتالي يكون الضرر البيئي والصحي والاقتصادي أكبر وأكثر مما هو متوقع.
وأشار الى ان الاشعاعات المنبعثة من تدمير أو انفجار المفاعل الايراني سوف تكون أشد تأثيرا على ايران والعراق والكويت على حسب اتجاه الريح وأحوال المناخ، لافتا ان الاشعاع له القابلية والقدرة على النفاذ في كل شيء تقريبا كما ان له اثاره المسرطنة على خلايا الانسان.
فناء
ومن جانبه أكد رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية الكويتية خالد الهاجري ان تدمير مفاعل بوشهر النووي وصدور انبعاثات اشعاعية عالية منه ينذر بفناء المجتمع الكويتي وان كانت الانبعاثات منخفضة فان اقل الضرر سيكون تدمير المجتمع الكويتي صحيا بشكل غير قابل للمعالجة لاجيال تفوق الخمسين عاما.
واعرب عن اعتقاده بأن الحكومة غير جاهزة للتعامل مع مثل هذه الآثار، مشيرا الى انها عجزت من قبل عن التعامل مع كارثة تعطل محطة الصرف الصحي في مشرف فكيف لها ان تتعامل مع كارثة بحجم تدمير او انفجار مفاعل بوشهر النووي الذي يبعد عن الكويت بحدود 270 كم فقط، لافتا ان جماعة الخط الاخضر سبق وحذرت من وجود هذا المفاعل من الاساس نحن في الاساس لما له من آثار سلبية عديدة فما بالنا اليوم ونحن نتحدث عن امكانية تعرضه للتدمير عسكريا.
وطالب الحكومة في هذا الصدد بضرورة وضع خطة اجلاء متكاملة تكون جاهزة للتنفيذ في حال تم تدمير مفاعل بوشهر النووي عسكريا، مشيرا الى ان مثل هذه الكوارث لا ينفع معها الاقنعة والكمامات بل يجب اخلاء المواطنين الكويتيين والمقيمين في الكويت الى اقرب بلد آمن من الملوثات الاشعاعية التي سببها انفجار المفاعل.
وذكر الهاجري ان الاشعاعات النووية لها العديد من الآثار السلبية على جسم الانسان، مشيرا الى انه عندما يتعرض اي كائن حي الى الاشعاعات النووية يحدث تأيّن للذرات المكونة لجزيئات الجسم البشري مما يؤدي الى دمار الانسجة وهو ما يهدد حياة الانسان بالخطر، منوها الى ان درجة الخطورة الناتجة من هذه الاشعاعات تعتمد على عدة عوامل منها نوعها وكمية الطاقة الناتجة منها وزمن التعرض فضلا عن ان تلك الاشعاعات ستؤدي الى عدم صلاحية الاراضي الكويتية للزراعة وستدمر الثروة الحيوانية لسنوات طويلة.
وأضاف ان للاشعاعات النووية نوعين من الاثار البيولوجية الاثر الأول جسدي ويظهر غالباً على الانسان حيث يصاب ببعض الامراض الخطيرة مثل سرطان الجلد والدم واصابة العيون بالمياه البيضاء ونقص القدرة على الاخصاب والاثر الثاني هو الاثر الوراثي وتظهر اثاره على الاجيال المتعاقبة ويظهر ذلك بوضوح على اليابانيين بعد القاء القنبلة النووية على هيروشيما وناجازاكي في سبتمبر1945 مما ادى الى وفاة الالاف من السكان واصابة غيرهم بحروق وتشوهات واصابة احفادهم بالامراض الخطيرة القاتلة وعلى ضحايا انفجار مفاعل تشرنوبيل الأوكراني عام 1985.
مصدر في الكهرباء يحذِّر من ضرب طهران كارثة شح مياه إذا لوَّثت إيران الخليج
محطة تقطير المياه في الشويخ
علي الشاروقي
حذر مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والماء من ان الكويت على شفا كارثة حقيقية تتمثل في شح مياه الشرب في حال حصول اي تطورات درامية في المنطقة التي تعيش اجواء سياسية ساخنة، قد تتطور بتوجيه ضربة عسكرية الى مفاعل بو شهر، وهو ما قد يتم بموجبه قيام ايران بتوجيه ضربة انتقامية لناقلات النفط في الخليج مما يتسبب في تسرب نفطي كبير يؤدي الى توقف انتاج المياه في البلاد.
ورغم ان القبس قرعت ناقوس الخطر قبل عام من وقوع عدة احتمالات قد تحدث بسبب الاوضاع المتوترة في المنطقة، ووجوب تحرك الوزارة بأسرع وقت ممكن لتوفر الأمن المائي للبلاد من خلال رفع المخزون الاستراتيجي للمياه في حالات الطوارئ لمدة تكفي البلاد لاستعادة الاوضاع الطبيعية وتجاوز الأزمة، فان الوزارة تنتظر وقوع الفأس بالرأس.
المخزون
وكشف المصدر ل القبس ان مخزون مياه الشرب الاستراتيجي في حالات الطوارئ حالياً يكفي البلاد لمدة 6 ايام فقط، حيث يبلغ مخزون البلاد الحالي من المياه 2332 مليون غالون امبراطوري، واستهلاك المياه يبلغ 348 مليون غالون امبراطوري، مشيرا الى ان هذا الوضع يعتبر امراً في غاية الخطورة وهذه الفترة لا تكفي في حال وقوع تسرب نفطي صغير.
واضاف المصدر: بالرغم من تسارع وتيرة الأوضاع في المنطقة التي تعيش أجواء سياسية ساخنة وسيناريو توجيه ضربة عسكرية الى ايران شبه مؤكدة، فان وزارة الكهرباء والماء في سبات عميق، وتفتقر الى اي خطة في قضية بمنتهى الخطورة والحساسية، ففي حال توجيه ضربة أو وقوع تسرب نفطي فالبلاد ستتعرض لكارثة لا تحمد عقباها بل ان البلاد ستموت عطشاً.
غياب التخطيط
وحمّل المصدر مسؤولية غياب التخطيط لغياب الوزارة في قضية تعتبر أمن البلاد المائي الذي يعني مسألة حياة أو موت، مؤكدا ان قياديي الوزارة لم يتخيلوا ولو للحظات ماذا سيحدث في حال توقف الانتاج وتلاشى مخزون المياه الخاص بحالات الطوارئ، فالوزارة ليس لديها اي خطة لمواجهة هذه الكوارث بل ان الكويت تعيش في ازمة تخطيط حقيقية.
وطالب المصدر بضرورة تحرك فوري خاصة ان القضية خطيرة جداً، ولا تتطلب التفكير وتستوجب اتخاذ خطوات سريعة من خلال وضع خطة طارئة لتقنين وتوزيع واستهلاك المياه العذبة، وذلك لرفع المخزون الاستراتيجي للمياه بأسرع وقت ممكن، توازيا مع وضع خطة طوارئ لمواجهة أي كوارث قد تقع وتشارك فيها جميع الجهات الحكومية، بالاضافة الى اتخاذ خطوات سريعة من خلال انشاء خزانات مياه كبيرة موزعة على عدة مناطق تكون قادرة على احتواء مخزون استراتيجي حقيقي يكفي البلاد لمدة تتجاوز شهرا على اقل تقدير، وذلك لتوفير الأمن المائي تحت جميع الظروف.
الحل الوحيد
قال المصدر ان الكويت تقع في منطقة صحراوية تعد من أفقر المناطق في موارد المياه، وتعتمد بشكل كلي على تحلية مياه البحر وليس لديها أي بديل آخر لتوفير المياه لمواطنيها سوى تحلية مياه البحر، والحل الوحيد الذي تملكه البلاد هو توفير مخزون مياه كبير يقودها الى بر الأمان.
هيغ: ضرب «النووي الإيراني» غير مستبعد أوروبا تزيد الضغط ومنقسمة بشأن الخيار العسكري
المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي يؤدي صلاة الجنازة على جثامين افراد الحرس الثوري الذين قضوا في تفجير موقعهم (ا ب)
عواصم - وكالات - قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي زيادة الضغوط على ايران بسبب برنامجها النووي، لكن دول الاتحاد لا تزال منقسمة حول الحديث عن الخيار العسكري، الذي أعلنت بريطانيا امس - وللمرة الاولى - عدم استبعاده.
ورفض وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله اي نقاش حول احتمال شن ضربات لايران، واكد لدى وصوله ان «عقوبات اشد هي امر حتمي اذا واصلت ايران رفض التعاون مع الوكالة الذرية، لكننا لا نشارك في المناقشة حول تدخل عسكري، فهذه المحادثات تأتي بنتائج عكسية».
بيد ان بريطانيا قالت انه يجب طرح جميع الخيارات. وردًّا على سؤال حول شن ضربة عسكرية، قال وزير الخارجية وليام هيغ «لا نفكر في ذلك (التدخل العسكري) في الوقت الراهن ولا ندعو الى تدخل عسكري، لكن كل الخيارات يجب ان تظل على الطاولة».
فرنسا: مساران
من جانبه، ركز وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه على تشديد الضغط السلمي المشروع «في اطار نهجنا القائم على مسارين، اولهما اجراء مفاوضات اذا كانت هناك مفاوضات حقيقية، وفي الوقت نفسه زيادة الضغوط من خلال العقوبات».
وصرح مسؤولون لوكالة فرانس برس بان الوزراء الــ 27 يناقشون «فرض اجراءات مشددة قوية جديدة» في مواجهة عدم تعاون طهران مع «الذرية» او في المحادثات مع القوى العالمية.
وقال جوبيه ان على المجتمع الدولي ان يتخذ موقفا «حازما جدا» بتشديد العقوبات «لتجنب حدوث تدخل لا يمكن اصلاحه».
لكن البيان المشترك لاجتماع بروكسل افاد ان فرض عقوبات جديدة يحتاج الى مزيد من الوقت.
أوباما: المجتمع الدولي متحد الآن
من جهته، أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في هاواي ان المجتمع الدولي متحد في وجه النووي الايراني، موضحا انه بحث الملف مع نظيريه الصيني والروسي، اللذين يرفضان فرض عقوبات.
وفي مؤتمر صحفي عقده عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، اكد اوباما ان الولايات المتحدة ستجري مشاورات مع موسكو وبكين في الاسابيع المقبلة لممارسة مزيد من الضغط.
واعتبر اوباما انه عند توليه مهامه مطلع 2009 كان العالم منقسما حول المسألة «لكنه الآن متحد، وايران معزولة».
عدم تجاوب روسي
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس عن قناعته بأن العقوبات ضد النظام الإيراني استنفدت بالكامل، وأن ما يجري في إيران أشبه بالمحاولة للإطاحة بالنظام.
ونقل عنه القول للصحافيين في طريقه من هونولولو إلى موسكو، ان المجتمع الدولي استنفد ما يمكن اتخاذه من إجراءات عقابية، ويجب حل المسألة بالطرق الدبلوماسية.
وأضاف ان التهديد بمزيد من العقوبات بعد أن فعل مجلس الأمن كل ما يمكن اعتباره ضغطاً عقابيا، ناهيك عن التهديد بضربات جوية، معناه «إبعاد إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي».
ونقل صحافيون عن لافروف قوله إن ما يجري مؤخراً أشبه بالمحاولة للإطاحة بالنظام. ورأى أن التقرير لا يتضمن أي جديد، داعياً الوكالة إلى كشف اسم البلد الذي قدّم الوثائق لإعداد هذا التقرير.
تل أبيب تكشف توريد أسلحة أمريكية متطورة للخليج استعدادا لضرب إيران
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 - 12:58
صورة أرشيفية
كتب محمود محيى
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تدرس تسليح قطر بقنابل ضخمة خارقة للحصون وربط ذلك باحتمالات وجود تعاون أمريكى عربى إسرائيلى لمواجهة إيران.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هذا يأتى فى الوقت الذى تتزايد فيه التكهنات بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، حيث تربط بين الأحداث فى محاولة منها للكشف عن حقيقة النوايا الإسرائيلية فى توجيه هذه الضربة من عدمها.
وأوضح موقع "Israel News" الإخبارى وصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن قطر تعتبر الحليف الرئيسى للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط إلى جانب السعودية فى ظل تخوفات يبديها الطرفان من رغبة الجمهورية الإيرانية فى السيطرة على العالم الإسلامى.
وكشف الموقع العبرى النقاب عن توقيع دول الخليج العربى ومن بينها المملكة العربية السعودية وعمان وقطر والبحرين والكويت الذين أصبحوا حلفاء واشنطن فى المنطقة على اتفاق مع الولايات المتحدة تقوم الأخيرة بموجبه بتزويدهم بطائرات F15 وقنابل وأسلحة متطورة بقيمة 60 مليار دولار.
ورأت وسائل الإعلام العبرية انه فى حال جرى تزويد قطر بالفعل بهذه القنابل فلا يمكن تفسير الأمر إلا على أنه وضع إيران تحت الاختبار، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتى فى ظل تلقى سلاح الجو الأمريكى مؤخراً شحنة من القنابل الضخمة قدرت بـ 30 ألف رطل، وتفوق فى قدرتها 6 إضعاف القنابل العادية، وتتمتع بقدرة عالية على اختراق التحصينات الشديدة.
وحسب تقديرات الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية فإن المعلومات الواردة حول قيام إيران بإخفاء محطات نووية جديدة فى مناطق جبلية وصخرية عميقة لمنع استهدافها ولتقليل حجم الأضرار التى قد تنجم عن أى هجوم جوى تستخدم فيه قنابل خارقة للتحصينات، قد تفسر الغرض الأمريكى من وراء تلقى هذه الشحنة.
ونقل الموقع الإخبارى الإسرائيلى عن المتحدث باسم سلاح الجو الأمريكى، "بان السلاح تلقى قنابل جديدة فى شهر سبتمبر يطلق عليها أسم "قنابل الوحش"، مضيفاً، "إنه بإمكان طائرة الشبح B-2 حمل هذه القنابل التى تتمتع بقدرة على ضرب أهداف صلبة ومدفونة عميقاً فى باطن الأرض".
وفى السياق نفسه، أوضحت تقارير عسكرية غربية وفقا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن تلقى إسرائيل قنابل جديدة دون ذكر تفاصيل عنها وأخرى عادية، وحسب التقرير ربما كل هذه الإجراءات تأتى فى ظل ما يمسى بالون اختبار حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية .
وأكدت التقارير أنه فى حال كانت الحرب ضرورية، فلن ترغب كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل أن تكون المهاجمتين الوحيدتين فى الحرب.
فيما قالت صحيفة "إسرائيل هايوم" الإسرائيلية انه فى الوقت الذى يرسل البيت الأبيض تحذيرات إلى إسرائيل بعدم الإقدام على ضرب إيران، قدم الكونجرس الأمريكى اقتراح قانون يُلزم الحكومة الأمريكية بدعم إسرائيل فى كل خطوة قد تتخذها لمواجهة التهديد النووى الإيرانى.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الاقتراح الذى يجرى مناقشته فى القوت الحالى داخل لجنة الخارجية بالكونجرس ينص على إبداء الدعم لحق إسرائيل فى الدفاع عن سيادتها والدفاع عن سكانها واستخدام جميع الوسائل الضرورية من أجل مواجهة أى تهديد نووى إيراني، بما فى ذلك استعمال القوة العسكرية فى حالة انعدام فعالية الجهود الدبلوماسية.
وأضافت "إسرائيل هيوم" أن هذا الاقتراح كشف عنه 5 أعضاء من الكونجرس الأمريكى خلال زيارتهم لإسرائيل الأسبوع الماضي، وكان فى استقبالهم جمع من أعضاء الكنيست عن اليمين، ومن بينهم الوزير "دانئيل هرشكوفيتش" و"تسيفى حوتوبلى" و"إريه إلداد" وغيرهم.
الجدير بالذكر أن اقتراح القانون جاء بمبادرة من عضو الكونجرس "داج لمبرون"، وانضم إليه مجموعة أخرى من أعضاء الحزب الجمهورى الذى يسيطرون على الكونجرس حالياً.
الكارثه ليست في الانشطه العسكريه النووية
او التهديدات بالهجوم على لتدميرها
المشكله في النظام الديكتاتوري الذي يقود ايران
و القائم على فساد هائل يتحكم في توجيه القرار السياسي
18/11/2011
(بيك إيران) رسالة إيران تهديدات نجاد للنظام ألغت استجواب حكومته
مع تصاعد الضغوط على الرئيس أحمدي نجاد بسبب ما وصف بالاختلاسات المالية، وأبرزها ملف اختلاس 3 مليارات دولار من أموال الشعب بواسطة كبار المسؤولين في الحكومة، هدد نجاد علانية قبل ساعة من طرح قرار استجوابه في مجلس الشورى، أنه سيكشف خبايا ملف الاختلاسات الأخرى، ووصف اتهامات الاختلاس لحكومته بالسياسية!
وهدد أيضاً بأنه في حال استجوابه فسيكشف كل الأسرار، وأن أميركا وإسرائيل وأوروبا ستستغل هذا الاستجواب لمهاجمة إيران عسكرياً!
تهديدات أحمدي نجاد دفعت ممثل المرشد خامنئي في البرلمان رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني إلى إعلان إلغاء المجلس لقرار استجواب الرئيس، وأن هذا المجلس وبطلب من المرشد ألغى أيضاً قرار إقصاء مجلس الاقتصاد والمالية، وأغلق ملف اختلاسات كبار المسؤولين!
وكانت مواقع سياسية محسوبة على الحكومة قد كشفت عن ارتباط مختلسي 3 مليارات دولار بنجل المرشد المدعو مجتبي خامنئي، وحتى أن أحمدي نجاد قال بشكل مبطن إن نجل أحد كبار المسؤولين متورط مباشرة في ملف الاختلاسات، وهذا الشخص له حساب مالي يصل إلى مليار دولار في لندن!
وفي الوقت الذي كانت فيه أميركا وإسرائيل وأوروبا تهدد من خارج إيران بضربها عسكرياً، في حالة ثبوت أنها أجرت اختبارات نووية تحت الأرض في الآونة الأخيرة، هدد أحمدي نجاد بدوره بأن الغرب سيهاجم إيران فوراً، إذا سقط هو أو تعرضت حكومته للانهيار. وقال أيضاً بشكل مبطن: هناك بعض الأغبياء يريدون إشعال نار الفتنة والشقاق في البلاد
ويتهمون الحكومة زيفاً بأنها مختلسة وغير جديرة بالمسؤولية، ولكن لا يعلم هؤلاء أن مثل هذه الاتهامات سوف تؤدي إلى تعرض البلاد إلى هجوم عسكري أكيد!
والحقيقة أن ملفات الاختلاسات لا تقتصر على «مصارف ملي وصادرات وملت» بل تم الكشف عن اختلاسات كبرى في 5 شركات حكومية للتأمين، إضافة إلى اختلاس مليار دولار من أموال مركز الضمان الاجتماعي الحكومي.
الكثير من المراقبين يؤكدون أن تصاعد حدة الاتهامات في الإعلام سببه هو وجود منافسة بين أنصار المرشد وجماعة أحمدي نجاد للسيطرة على مقاعد مجلس الشورى الجديد، وأن إفلاس البنوك الحكومية السبب الآخر للكشف عن الاختلاسات للحد منها، خصوصاً أن مكتب المرشد له حصة الأسد من الاختلاسات، وأن هذا المكتب طبق المثل المعروف ضد جماعة أحمدي نجاد: «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»! لكي يغطي على وسعة الاختلاسات وعدم طرح اسم نجل المرشد فيها.
وأخيراً، تم الكشف عن أن مسؤول لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي هو الآخر في ملف الاختلاسات، وأن بعض قادة الحرس والمسؤولين السياسيين بدأوا يضخمون موضوع هجوم إسرائيل والغرب على إيران، من خلال افتعال وتسريب صور أمكنة اختبار الأسلحة النووية المزعومة في صحراء إيران، من أجل التغطية الكاملة على ملف الاختلاسات التي صارت رائحتها النتنة تزكم أنوف جميع المواطنين.
«خلايا نائمة في طهران تلقت إشارات مشفّرة للبدء في حرب سرية ضد التهديد النووي»
«دايلي ميرور»: احتمال شن غارات جوية أميركية على عشرات الأهداف في إيران خلال أسبوعين
الراي
عواصم - وكالات - كشفت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية، أمس، أن «حرباً سرية ضد التهديد النووي الإيراني يقودها منشقون دربهم الموساد، دخلت حيّز التنفيذ بعد أشهر من بقائها في الظل»، ورجّحت «احتمال شن الولايات المتحدة غارات جوية على عشرات الأهداف الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين».
من ناحيتها، اوردت صحيفة «لوس انجليس تايمز»، ان العديد من خبراء الاستخبارات السابقين وخبراء الشأن الايراني يعتقدون ان الانفجار الذي وقع الشهر الماضي في قاعدة عسكرية قرب طهران كان نتيجة جهود سرية تبذلها الولايات المتحدة واسرائيل ودول اخرى لتعطيل برنامج ايران النووي وصواريخها.
وكتبت «دايلي ميرور» ان «خلايا نائمة في طهران تلقت إشارات مشفّرة للتحرك باتجاه أهدافها باستخدام قنابل مصنوعة من المواد المنزلية، ونفّذت عشرات الهجمات بالقنابل الحارقة على منازل ومكاتب أبرز العلماء النوويين الإيرانيين». وأضافت أن «الهجمات نفّذها معارضون إيرانيون درّبهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وتحمل رسالة واضحة تدعو إيران إلى إيقاف برنامجها للأسلحة النووية، وتبلغها بأن العلماء الذين يعملون على تطوير هذه الأسلحة باتوا معروفين».
وأشارت الصحيفة إلى أن «المعارضين الإيرانيين شنوا هجمات بالقنابل في الأيام القليلة الماضية رداً على التهديدات التي أطلقتها طهران ضد إسرائيل واقتحام متظاهرين إيرانيين السفارة البريطانية في طهران بموجب تعليمات من نظام بلادهم».
وكتبت «ان جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) اتخذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع أي هجوم يشنه فيلق القدس التابع للحرس الثوري انتقاماً لأي هجوم على إيران بسبب العلاقة الوثيقة التي تقيمها بريطانيا مع الولايات المتحدة، في أعقاب إعلان طهران إسقاط طائرة تجسس أميركية من دون طيران في شرق البلاد».
ورجّحت الصحيفة «احتمال شنّ الولايات المتحدة غارة جوية على عشرات الأهداف الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين، في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي هزت نظام طهران في العامين الماضيين، ويُشتبه في أنها جرت برعاية الولايات المتحدة وإسرائيل».
وأضافت أن «الحرس الثوري دفن الشهر الماضي اللواء حسن مقدم، أحد مؤسسي البرنامج النووي والذي قُتل مع 16 شخصاً آخرين في انفجار غامض، أُشيع بأن عملاء إسرائيليين دبروا اغتياله». ونسبت «إلى مصدر استخباري غربي بارز، ان الاستراتيجيين العسكريين الأميركيين يراجعون كل يوم سيناريوات مختلفة يجري تطويرها لتوجيه ضربة شاملة ضد إيران».
وأضافت: «الهجوم يحدث بالفعل ويمكن أن تكون القنابل الحارقة مقدمة لضربة جوية أكثر خطورة، بعد أن ثبت أن العد التنازلي لامتلاك إيران أسلحة نووية صار حقيقياً وبدأ صبر إسرائيل بالنفاد جراء ذلك».
كما نقلت «دايلي ميرور» عن مصادر ديبلوماسية في لندن أن «سحب البعثة الديبلوماسية البريطانية وبعثات ديبلوماسية غربية أخرى من طهران الأسبوع الماضي مهّد الطريق أمام مهاجمة إيران».
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة لم تسمها «إن الهجوم على إيران في حال وقع، سيكون بقيادة الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يحظى بدعم لندن حيث سيقوم خبراء عسكريون بريطانيون في الإشارة بمراقبة الاتصالات الإيرانية من محطة تنصت في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
وأضافت أن «مصدراً في الاستخبارات البريطانية كشف بأن هناك خبراء من المملكة المتحدة منتشرون في المنطقة في أماكن مثل قبرص قد يساعدون في اعتراض الاتصالات الإيرانية، وأن السفن الحربية البريطانية المنتشرة في المحيط الهندي بمهمة مكافحة القرصنة، ستكون قادرة أيضاً على تقديم المساعدة». وأشارت إلى أن «مخططي الحرب الأميركيين يجرون إيجازا في كل ساعة تقريباً في القيادة المركزية الأميركية في تامبا في ولاية فلوريدا، والتي تملك مكتباً في قاعدة العديد في قطر، يساهم أيضاً في التخطيط للهجوم على إيران».
ورجّحت الصحيفة «استخدام الجيش الأميركي جيلا جديدا من الصواريخ الفائقة الدقة لتدمير التحصينات تحت الأرض على عمق يصل إلى نحو 60 متراً، ونشر قاذفات الشبح (بي - 2) مزودة بصواريخ موجهة بأشعة الليزر يبلغ طول الواحد منها ستة أمتار ويحمل 2.5 طن من المتفجرات، وسيتم استخدامها لتحطيم المخابئ والأنفاق المفتوحة التي يُشتبه في احتوائها على أسلحة الدمار الشامل في ترسانة إيران».
وتعتبر قاذفة الشبح «بي - 2» أغلى قاذفة عرفها العالم ويبلغ سعرها 700 مليون جنيه إسترليني.
من ناحيتها، كشفت «لوس انجليس تايمز» امس، ان الهدف من الجهود السرية هي افشال مسعى ايران للحصول على اسلحة نووية وتفادي شن غارات جوية اسرائيلية او اميركية لازالة هذا التهديد.
ونقلت الصحيفة عن باتريك كلوسون، المسؤول عن المبادرة الامنية الايرانية في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى»، «يبدو انها شكل من الحرب يتماشى مع القرن الحادي والعشرين، ويبدو ان هناك حملة من الاغتيالات والحرب الالكترونية بالاضافة الى حملة تخريب شبه معترف بها».
وتابعت «لوس انجليس تايمز»، ان «مثل هذه العملية ستكون سرية للغاية وان الذين على علم بها يلتزمون الصمت». واضافت «ان الولايات المتحدة سعت مع حلفائها طيلة سنوات لتعطيل برنامج التسليح الايراني من خلال تزويدها سرا بقطع او برامج الكترونية غير صالحة. ولم يظهر اي دليل على اعمال تخريب الا ان البرنامج النووي الايراني واجه عقبات حدت من تطوره في السنوات الاخيرة».
ونقلت «لوس انجليس تايمز» عن المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي اي» آرت كيلر،والذي كان مكلفا ملفا حول ايران، «نحن نقوم بذلك بالتأكيد، والمهمة شبه المعلنة لشعبة مكافحة انتشار الاسلحة في السي آي اي هي ان تعمل على ابطاء برنامج ايران لانتاج اسلحة الدمار الشامل».
وفي سيول، دعا روبرت اينهورن المستشار الخاص لوزارة الخارجية في مكافحة انتشار الاسلحة النووية ومراقبة التسلح، كوريا الجنوبية وحلفاء الولايات المتحدة الى تشديد العقوبات على ايران التي اعتبرها «دولة مارقة». واكد اينهورن انه على هذه الدول توجيه رسالة «واضحة وبالاجماع». وقال ان «الوضع في ايران بات مقلقا في شكل متزايد في الاشهر الاخيرة». واتهم ايران بابداء «القليل من الاهتمام في المفاوضات الجدية حول برامجها النووية».
وقال امام صحافيين خلال زيارة الى كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة التي تبقي على قوات على اراضيها منذ الحرب الكورية (1950-1953) ان «ايران تنتهك التزاماتها الدولية (...) وباتت دولا مارقة».
ودعا اينهورن الى فرض حظر على المنتجات الايرانية البتروكيماوية باستثناء النفط اذ تخشى الدول الغربية ارتفاعا مفاجئا في اسعار النفط في حال فرض عقوبات على القطاع النفطي في ايران الدولة الثانية المنتجة للنفط بين بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
مخاوف بريطانية من حرب مع إيران البنتاغون: ضربة إسرائيلية محتملة خلال الربيع
افراد من القوات الجوية الايرانية يعيدون احياء مشهد وصول الامام الخميني إلى مطار مهراباد في طهران عام 1979 (رويترز)
محرر الشؤون الدولية
يبدو وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مقتنعا بأن سلاح الجو الإسرائيلي سيضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال شهري مايو أو يونيو على الأقل. هذا ما اوردته صحيفة الواشنطن بوست، في حين لم يصدر عن زعيم البنتاغون ما يمكن أن ينفي تلك المعلومات بشكل واضح.
الدراما الحديثة بخصوص النووي الإيراني نقلها مراسل الواشنطن بوست دافيد إيغناتيوس، الذي يسافر في الوقت الحاضر عبر القارة الأوروبية مع بانيتا. فحسب زعمه، يبدو قائد البنتاغون مقتنعا بأن الدولة العبرية ستشن هجوما جويا خلال الربيع، قبل أن تتمكن طهران من إيصال برنامجها النووي إلى المرحلة التي توصف بـ«مرحلة الحصانة» وتبدأ بالتالي ببناء السلاح النووي.
لا مجال للانتظار
ولا تنوي تل أبيب الانتظار حتى تقوم طهران بنقل أجهزة الطرد المركزي لانتاج اليورانيوم المشبع بشكل عال إلى المآوي المحصنة تحت الأرض، لا يمكن للطيران الإسرائيلي تدميرها، ففي هذه الحالة ستضطر إسرائيل للاعتماد على أسلحة أميركية أكثر فاعلية. وحسب صحيفة التايمز فإن بنيامين نتانياهو أعلن في وقت سابق أنه لن يترك مصير إسرائيل يعتمد فقط على الفعل الذي قد يقوم به الأميركيون. أما الرئيس باراك أوباما فحث تل أبيب على ضبط النفس وتأجيل الضربة، وأن تنتظر بالتالي نتيجة العقوبات التي فُرضت مؤخرا.
رفض التأكيد أو النفي
وكان وزير الدفاع الأميركي رفض تأكيد معلومات الواشنطن بوست، مستخدما جملة غير واضحة : «أعتقد أن آرائي وأفكاري هي شأن خاص بي وليست ملكا لأي شخص آخر»، إلا أنه في الوقت نفسه رفض نفي تلك المعلومات.
أربع قنابل نووية
مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية كان قد أفاد الخميس أنه سيكون بإمكان إيران، بعد قيامها بمزيد من عمليات إشباع مخزونها من اليورانيوم، إنتاج أربع قنابل نووية. وستكون حسب رأيه قادرة على إنتاج أولى تلك القنابل بعد عام من لحظة اتخاذها قرارا.(كان بانيتا نفسه قد أفاد قبل فترة بمعلومات مماثلة).
وحسب موقع صحيفة التليغراف فإن الجنرال أفيف كوتشافي يشكك في قدرة العقوبات على ردع إيران عن السياسة التي ستؤدي حسب رأيه لتطوير الأسلحة النووية. أما وزير الدفاع إيهودا باراك فأفاد قبل فترة، بأنه في حال لم تنفع العقوبات المذكورة، فإن الوقت سيحين للبحث في عمل ما.
بريطانيا تخشى التصعيد
الى ذلك، اعرب نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كليغ عن قلقه من اندلاع حرب مع ايران.
ونسبت «ديلي ميل» امس إلى كليغ قوله «أخشى من وقوع قيام بعض البلدان بأخذ زمام الأمور بأيديها حيال ايران. وتحاول بريطانيا اثبات أن هناك أموراً صعبة للغاية يمكنها القيام بها، وهي ليست عسكرية، للضغط على ايران».
ورفض تأكيد ما إذا كانت بلاده ستشارك في عمل عسكري ضد ايران، لكن «لا يمكن استبعاد أي خيار عن الطاولة».
ومن جانبه، حذر وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزير امس الحكومة الاسرائيلية من مغبة توجيه ضربة عسكرية محتملة لايران. معربا في الوقت ذاته عن تفهمه لقلق الاسرائيليين من تبعات برنامج القيادة الايرانية النووي.
عقوبات اقترحها الكونغرس
وحول العقوبات على ايران قال البيت الابيض ان العقوبات التي اقترحها الكونغرس ووقع عليها الرئيس أوباما يجب تنفيذها بطريقة لا تضر بحلفاء الولايات المتحدة ولا تفسد اسواق النفط.
وقال المتحدث جاي كارني «نريد أن نتأكد ان تنفيذ تلك العقوبات يجري بطريقة لا تسبب عن غير قصد أذى لحلفائنا او لأسواق النفط».
04/02/2012
..ودينيس روس يرجّح قصف إيران في 9 أشهر
لندن -يو بي أي - رجّح الدبلوماسي الأميركي المخضرم في الشرق الأوسط والمساعد السابق في البيت الأبيض دينيس روس امكانية قيام اسرائيل بشن ضربة جوية ضد ايران في غضون 9 أشهر.
وقال لصحيفة ديلي تليغراف إن بنيامين نتانياهو «لن يشعر بالضرورة بأنه مقيّد بأي اعتراض من الرئيس باراك أوباما، على الرغم من علاقات بلاده التاريخية الوثيقة مع واشنطن». واضاف «الاسرائيليون ينظرون إلى التهديد الإيراني نظرة وجودية».
واشار روس، الذي ترك منصبه في مجلس الأمن القومي الاميركي في نوفمبر لكنه استمر في تقديم المشورة للبيت الأبيض، إلى أن اسرائيل «ستتخذ قراراتها بنفسها مهما كانت وجهة النظر الأميركية». وقال «إن اسرائيل تعمل في اطار زمني يتراوح بين 9 و12 شهراً بسبب الموقف العدائي الذي تنتهجه ايران من وجودها، في حين تحرص الولايات المتحدة على اتاحة الوقت لفرض عقوبات أكثر صرامة».
واشارت «ديلي تليغراف» إلى أن ايران كانت اعترفت مؤخراً بأنها بدأت تخصيب اليورانيوم في موقع تحت الأرض بالقرب من قم، مما جعل الإسرائيليين يعتقدون أنها تتجه إلى صنع سلاح نووي قبل 12 شهراً.
وقال روس «الاسرائيليون يشعرون أن هناك مرحلة يمكن أن تجعل استخدام قوتهم تفقد فعاليتها، وإذا ما قرروا التحرك وقتها فإنهم سيشترون القليل من الوقت وبشكل لا يستحق كل هذا العناء».
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري مؤخرًا في إسرائيل أن نحو 19% فقط من الإسرائيليين يؤيدون شن هجوم ضد إيران دون الحصول على تأييد الولايات المتحدة هذا الهجوم..
وأوضحت نتائج الاستطلاع، التي نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن 42% من الإسرائيليين يؤيدون قيام تل أبيب بتوجيه ضربة لإيران فقط في حالة الحصول على الدعم الأمريكي لهذا التحرك، بينما أعرب 32% عن رفضهم الهجوم بصرف النظر عن الحصول على تأييد واشنطن من عدمه.
وأفادت النتائج أن 38% من الإسرائيليين يعتقدون أن واشنطن عليها تقديم الدعم الدبلوماسي لإسرائيل في حال قيامها بمهاجمة إيران بشكل منفرد، بينما أعرب 27% عن اعتقادهم أن واشنطن عليها أن تدعم تل أبيب عسكريًا حتى وإن هاجمت إيران دون موافقتها..
كتب-حمدى مبارز: منذ 1 ساعة 24 دقيقة
حذر مسئولون أمريكون من رد فعل إيرانى عنيف، على أى هجوم إسرائيلى على المواقع النووية الإيرانية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الجنرال " جيمس كارترايت " نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الذى تقاعد مؤخرا أن إيران ستنفذ مجموعة من العمليات الإرهابية ضد المصالح والأشخاص الأمريكيين فى أماكن من العالم وستستهدف مواقع مدنية أمريكية، فضلا عن ضرب إسرائيل بالصواريخ . وأضاف "كارترايت " أن الأهداف التى ستركز عليها إيران، هى القوات الأمريكية فى أفغانستان والمنشآت والمعدات النفطية والمواقع الامريكية فى الخليج العربى. وأشار محللون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن إيران ستحاول إبعاد الحرب عن أراضيها ، ونقلها إلى أماكن أخرى من العالم . وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر ما يقلق الأمريكيين حاليا هو عدم قدرتهم على تحديد رد الفعل الإيرانى على أى هجوم إسرائيلى محتمل على المواقع النووية، وقالت إن القادة الإيرانيين ربما يقررون فعل أى شىء، وهو الأمر الذى يزعج واشنطن وتل أبيب. وأكدت الصحيفة أن تحديد طريقة وحجم رد الفعل الايرانى ، هو الذى سيحدد ما اذا كانت اسرائيل ستنفذ خطة الضرب من عدمه ، كما انها ستحدد الموقف اللامريكى من اى فعل اسرائيلى . ورغم ان ايران تمضى قدما فى برنامجها النووى ، الا ان اجهزة المخابرات الامريكية لازالت تصر على انه لا يوجد دليل على ان ايران قررت انتاج قنبلة نووية . ومع ذلك اصبح احتمال قيام اسرائيل بتوجيه ضربة استباقية للمواقع النووية الايرانية هو الشغل الشاغل الذى يقلق الامريكيين، وسيكون هذا الموضوع محور المحادثات التى ستجرى بين رئيس الوزراء الاسرائيلى "بنيامين نتنياهو" والرئيس الامريكى "باراك اوباما" يوم الاثنين المقبل فى البيت الابيض. واوضحت الصحيفة ان "ايهود باراك" وزير الدفاع الاسرائيلى اعلن فى نوفمبر الماضى ، ان الانتقام الايرانى من اى ضربة اسرائيلية، امر وارد . واجمع عدد من الخبراء الامريكيين والاسرائيليين على ان رد الفعل الايرانى سيكون انتقاميا وانتحاريا ، وستكون المواقع الامريكية فى الخليج هدفا سهلا للايرانيين. الا ان هناك من يقلل من قدرة ايران على الرد فى اسرائيل ، حيث يرى بعض الخبراء ، انه لن يحدث اكثر مما حدث فى عام 1991 عندما اطلق الرئيس العراقى الراحل "صدام حسين" صواريخ على تل ابيب اثناء الحرب على العراق ، وما حدث فى عام 2006 عندما اطلق حزب الله اللبنانى صواريخه على شمال اسرائيل فى حرب لبنان الاخيرة ، وما حدث فى اوئل التسعينيات من القرن الماضى، عندما تعرضت السفارة الاسرائيلية ومركز يهودى فى العاصمة الارجنتينية لهجمات، فقد ادت هذه الحوادث الثلاث الى مقتل مايتراوح بين 100-200 شخص واصابة الآلاف وتمير العديد من المشنآت والمبانى وخسائر قدرت ببضعة مليارات من الدولارات ونقل بعض السكان من إمكانهم سواء فى شمال أو جنوب إسرائيل.
سلطت مجلة «تايم» الأمريكية الضوء على النتائج التى خرج بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية والتى تحدث عنها أمام الكنيست الإسرائيلى أول أمس الأربعاء ، حيث قالت إن نتنياهو يستعد لتحرك إسرائيلى منفرد ضد إيران.
وقالت المجلة – في تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، إن نتنياهو كان يستهدف أمرين بذهابه إلى واشنطن في وقت سابق من الشهر الجارى، يتمثل أولهما فى مواصلة حملته التى بدأها قبل 15 عاما لوضع ملف البرنامج النووي الإيراني في صدارة أجندة الأولويات الدولية، وهو الهدف الذى نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي في تحقيقه كما أبلغ الكنيست.
أما الهدف الثانى لنتنياهو فقد تمثل في حصوله على اعتراف واشنطن بأحقية إسرائيل في شن هجوم منفرد على إيران إذا ما رأت أن مصالحها تستدعى ذلك، وهو الأمر الذى تفهمته واشنطن على نحو عميق بحسب تصريحاته الأخيرة أمام الكنيست.
إلى جانب ما سبق، يعمل نتنياهو -بحسب المجلة الأمريكية- على حشد التأييد لرفض النصائح الأمريكية الداعية إلى ضبط النفس ومن ثم الهجوم بشكل منفرد ضد إيران، حيث يسترشد رئيس الوزراء الإسرائيلي على موقفه هذا بمواقف ثلاثة من أسلافه؛ حين قرر ديفيد بن جوريون إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 على الرغم من نصيحة وزير الخارجية الأمريكية له آنذاك بعدم التعجل، وكذلك عندما قرر ليفى إشكول شن حرب الأيام الستة عام 1967 رغم تحذير الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون من هذه الخطوة، وأخيرا عندما اتخذ مناحم بيجن قرار ضرب المفاعل النووى العراقي أوزيراك عام 1981 دون الرجوع للرئيس الأمريكى آنذاك رينولد ميجان.
"معاريف": واشنطن تخشى من ضربة لإيران بعد تشكيل حكومة إسرائيل الجديدة
الجمعة، 11 مايو 2012 - 13:09
رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز
كتب محمود محيى
ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، أن الإدارة الأمريكية طلبت من الحكومة الإسرائيلية إيضاحات حول تأثير حكومة الوحدة الوطنية التى شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز، على احتمالات توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وأضافت الصحيفة العبرية أن مسئولين فى الإدارة الأمريكية أجروا محادثات مع السفير الإسرائيلى فى الولايات المتحدة الأمريكية مايكل أورن حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أن السفير الأمريكى فى مدينة تل أبيب دان شابيرو أجرى بدوره سلسلة من المحادثات مع مسئولين فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومع عناصر رفيعة فى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ولفتت معاريف إلى أن الولايات المتحدة تدرك أهمية الدور الذى قاده وزير الدفاع إيهود باراك فى تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالى فإن كون باراك ونتانياهو يؤيدان توجيه الضربة العسكرية لإيران، فإن هذا الأمر يزيد من مخاوف الإدارة الأمريكية من قرار إسرائيلى مستقبلى بهذا الشأن.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن نتانياهو بحث خلال اجتماعات سابقة مع موفاز الملف الإيرانى، وتباحث الجانبان وجهة نظر نتانياهو القائمة على إعطاء إيران مهلة زمنية حتى مطلع الخريف القادم، لمعالجة موضوعها النووى عبر المفاوضات الدبلوماسية، ووفقاً للصحيفة فإن موفاز أعرب عن موافقة لرأى نتانياهو حول الموضوع النووى الإيرانى.
عواصم - وكالات - قبل ايام على محادثات ايران ومجموعة «1+5» في بغداد حول الملف النووي، قال سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل دانيال شابيرو ان الخطط الاميركية لتوجيه ضربة محتملة لايران جاهزة ومتاحة بشكل كامل، وتم اختبارها. كما لفت نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون انه لا يستبعد قيام أميركا بشن عملية عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية.
إلى ذلك، حذرت طهران الدول الست أعضاء مجموعة (5 + 1) من اتخاذ أي «حسابات خطأ» خلال محادثات بغداد.
طهران، عواصم - وكالات - قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون إنه لا يستبعد قيام أميركا بشن عملية عسكرية ضد إيران، لأن حصولها على قدرة نووية سيهدد الأمن القومي الأميركي ويؤدي إلى تضييق عمل واشنطن في الشرق الأوسط. وقال أيالون إن هناك تطابقاً في المصالح بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذا المجال، بالإضافة إلى تعاون استخباري وسياسي.
وتزامن كلام أيالون مع تصريح لسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دان شابيرو قال فيه إن الخطط الأميركية لتوجيه ضربة محتملة لإيران جاهزة، وأن الخيار «متاح بشكل كامل وتم اختباره». وقال «من الأفضل حل هذا دبلوماسياً، ومن خلال اللجوء إلى الضغط لا إلى القوة العسكرية»، وأضاف: لكن هذا لا يعني أن الخيار غير متاح بشكل كامل، وليس متاحاً وحسب، إنه جاهز، تم وضع التخطيط اللازم لضمان أنه جاهز.
وكشفت صحيفة هآرتس أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية زار واشنطن قبل أسبوعين، وأجرى محادثات تركزت حول النووي الإيراني.
طهران والحسابات الخاطئة
إلى ذلك، حذّر سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وكبير المفاوضين بمحادثات إيران والقوى العالمية الست أعضاء مجموعة «5 + 1»، من اتخاذ أي «حسابات خاطئة»، خلال محادثاتهما المزمع عقدها الأربعاء المقبل في بغداد.
وقال جليلي في المؤتمر الوطني حول «اقتصاد المقاومة»، إن مقاومة الشعب الإيراني ضد هذه العقوبات كانت سبباً في دفعهم إلى إحراز مزيد من التقدم في جميع المجالات، مؤكداً قدرة إيران على الدفاع عن حقوقها، والمشاركة في أي محادثات بكل فخر وكرامة، معرباً عن «استعداد بلاده لإجراء محادثات، لتعزيز التعاون القائم على حقوقها المشروعة».
ورداً على مقولة إن الوقت ينفد بالنسبة لإجراء محادثات مع ايران، قال جليلي «إن الوقت المحدد لاستخدام استراتيجية الضغط آخذ في النفاد، وأي مزيد من الضغط من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من المقاومة من قبل الشعب الإيراني».
وذكر جليلي أن العقوبات والضغوط الدولية لن تؤثر على تصميم إيران.
استمرار العقوبات
في المقابل، حذّر وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ من أنه ليس هناك بدائل أخرى تجاه إيران إذا ما فشلت محادثات «5 + 1» في بغداد، إلا الاستمرار في فرض العقوبات، وقال إن هناك «تنسيقاً عالي المستوى» مع الحكومة العراقية لإنجاح جولة المفاوضات.
في غضون ذلك، قال معاون للزعيم الديموقراطي لمجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد إن ريد سيطلب من المجلس الموافقة على مجموعة جديدة من العقوبات النفطية والاقتصادية للضغط على إيران، لحملها على التخلي عن برنامجها النووي.
وتتركز العقوبات على البنوك الأجنبية التي تتولي تغطية صفقات لشركات النفط الوطنية والناقلات التابعة لإيران، وتشمل إجراءات لسد الثغرات في العقوبات الحالية، وقال إن مشروع القانون المعدل لقي مساندة قوية من لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية وهي جماعة ضغط قوية موالية لإسرائيل، ويتضمن المشروع المعدل عقوبات على شركات تقوم بتوريد معدات اتصالات تستخدم في مراقبة المعارضين لنظام الولي الفقيه.
المصارف اليابانية
في سياق متصل، أمرت محكمة في نيويورك مصرف طوكيو - ميتسوبيشي يو إف جي الياباني بتجميد 2.6 مليار دولار من الأصول التي تعود إلى الحكومة الإيرانية على علاقة باعتداء 1983، الذي استهدف مقراً للقوات الأميركية في بيروت، على ما أفاد متحدث باسم المصرف، موضحاً أن الأموال التي تم تجميدها بأمر قضائي «تناسب قيمة التعويضات التي أقرها القضاء الأميركي لعائلات ضحايا هجوم 1983، على الجيش الأميركي في بيروت». وذكرت مصادر إعلامية أن المصرف قرر استئناف القرار، بينما قال المتحدث «إنه تم تجميد المبلغ المطلوب مؤقتاً».
في المقابل، قال رئيس رابطة المصرفيين اليابانيين إن أمن الطاقة في اليابان سيصبح مهدداً، إذا عجزت البنوك عن تسوية مدفوعات النفط المستورد من إيران.
تثبت ردود الفعل القلقة والمضطربة التي أعقبت الخلل الذي أصاب مفاعلات فوكوشيما اليابانية، بعد موجة من إعصار تسونامي، أن المفاعلات النووية حتى في أكثر مناطق العالم تقدما من الوجهة العلمية والتقنية وحسابات المخاطر، تمثل تهديدا لا تؤمن عقباه، فما الحال لو أن هذا المفاعل أقيم في دولة أقل تقدما واستعدادا لمعالجة الأخطار؟.
على أساس هذا التساؤل يقدم الكاتب خالد عبداللطيف التركي أطروحته في كتاب «مفاعل بو شهر النووي.. الكابوس الاشعاعي على شفير الزلزال».
لا يقدم الكاتب فقط تحليلا للعقبات والمخاطر والشكوك التي تحيط بمفاعل «بوشهر» بل يلقي الضوء على تاريخ الطموح النووي الإيراني. ويستعين بأقوال الخبراء، ومنهم علماء إيرانيون، كما يتطرق إلى تاريخ الكوارث النووية بدءا من مأساة هيروشيما وناجازاكي حتى اللحظة الراهنة.
مشكلة العناد
ينقسم كتاب «مفاعل بوشهر النووي» إلى خمسة أبواب في محاولة للإحاطة بالموضوع من كل جوانبه. ويركز الكاتب في مقدمته على مشكلة «العناد» الإيراني في الإصرار على الاستمرار في إقامة المفاعل النووي رغم التحذيرات المتعددة «هذا ما دفعنا لأن نكتب هذا الكتاب، وقد قمنا فيه بدق ناقوس الخطر المحتمل، والمصلت على الشعوب ودول المنطقة».
إن أسوا ما في هذا المشروع برأي الكاتب هو تحوله عن نطاقه العلمي التقني، إلى النطاق السياسي العقائدي. ويورد التركي رأي أحد العلماء الايرانيين (علي فايز) الذي يرى أن الرغبة المحمومة من جانب صناع القرار في إيران بالاسراع في تشغيل المنشأة تتجاهل تحذيرات العلماء من مخاطر زلزالية محتملة. كما يشير إلى «التعتيم» فيما يتعلق بمدى الاستعداد والتأهب للطوارئ النووية، وما تمثله من تهديد للمنطقة بأسرها.
ويتعرض المؤلف في الباب الثاني من كتابه إلى تاريخ توظيف الطاقة النووية في توليد الطاقة الكهربائية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ويقدم من ثم مدخلا لتاريخ مشروع انتاج الطاقة النووية في إيران من سبعينات القرن الماضي، موضحا الاشكالات التي أحاطت بالمشروع بما فيها مشكلة التصميم المزدوج «الروسي الالماني»، وإشكالات اختيار الموقع.
باكورة العذاب
«باكورة العذاب الإنساني مع القنبلة الذرية» هكذا يسمي التركي مأساة هيروشيما وناجازاكي في الباب الثالث من الكتاب الذي تناول تاريخ المآسي النووية، معرجا على التجارب الأميركية في هذا المجال في أوائل عقد الخمسينات والأضرار الناجمة عنها، ثم كارثة مفاعل تشيرنوبل.
وفي هذا الصدد يشير الكاتب إلى خطورة التكتم على مدى الأضرار، ثم موجات الفزع التي أعقبت جلاء الحقيقة، حيث صرح وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز في تأنيب صريح للقيادة السوفيتية آنئذ بأنه «في حالة وقوع حادث يتجاوز الحدود بآثاره فإن ثمة التزاما وتعهدا وجوبا بمقتضى القانون الدولي بإعلام الآخرين فورا ونحن من جانبنا لا نظن أو نعتقد أن السوفيت قد قاموا بما يتوجب عليهم أن يفعلوه».
والشاهد في الحادثة بالتأكيد هو أثر الحسابات السياسية على قضية تقنية وبيئية ذات أثر واسع على حياة البشر والكائنات، ومدى استعداد السلطات لأن تكون شفافة في التعاطي مع مشروعات تبلغ هذا الحد المتجاوز للأثر الإقليمي.
مخاطر صحية ونفسية
يعد البابان الرابع والخامس من الكتاب نوعا من تتمة الفائدة، فرغم أنهما بعيدان ظاهريا عن الموضوع الرئيسي «مفاعل بوشهر» فانهما يكملان الدائرة التحذيرية من مثل هذه المشروعات في غياب حساب علمي دقيق للمخاطر واختيار لطبيعة المكان الملائم والتأهب السريع لمحاصرة الأخطار.
فالفصل الرابع هو إطلالة موسعة على الأخطار الصحية والنفسية التي يمكن أن يتعرض لها الانسان جراء الترسب الاشعاعي النووي.
يقول التركي «أدت المخاوف من التلوث والقلق على صحة الذين تعرضوا للإشعاعات، وعلى صحة أولادهم إلى ارتفاع كبير في معدلات التفكير في الانتحار والقلق المرضي والاكتئاب والاضطرابات الناشئة عن الضغوط النفسية التي ترافق التعرض إلى الصدمة»، كما يتعرض هذا الفصل للآلية تأثير الإشعاع الذري على الجسم. ومن ثم يقدم الكتاب في فصله الخامس والأخير «الإجراءات المطلوبة لمواجهة الآثار الضارة للإشعاع».
جهوزية شاملة
يعتبر التركي من الأهمية بمكان «جهوزية المجتمع» مع حالات الطوارئ الناجمة عن التلوث الإشعاعي، وفي هذا الصدد ينصح بوجود هيئة وطنية خاصة بهذا الموضوع، وخطط عامة مسبقة ومتكاملة، كما يشير إلى ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في هذا الشأن.
ويؤكد التركي من جهة أخرى على ضرورة وجود برنامج إقليمي في إطار دول مجلس التعاون الخليجية، ليكون هناك بروتوكول موحد للتعامل مع حالات الطوارئ آنفة الذكر.
ويقدم الكتاب عددا من الوسائل الصحية والغذائية التي يمكن من خلالها، على المستوى الأسري والفردي مقاومة الخطر الاشعاعي، ومن ثم يقدم ما يشبه اللائحة الدوائية والغذاية وكذلك الفيتامينات والمعادن التي بإمكانها مساعدة الجسم على التخلص من السموم ومقاومة آثار التلوث.
صرخة تحذيرية
وغاية الأمر كما يذكر المؤلف هو «أننا نقع في منطقة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من وقوع حادثة نووية، قد ينجم عنها أضرار على السكان والبيئة تفوق بدرجات ما نجم عن مفاعل تشيرنوبل أو مفاعل فوكوشيما، ومصدر التهديد هو مفاعل بوشهر النووي الإيراني الذي يقع في منطقة نشاط زلزالي واسع»، وهو ما يحدو بالمؤلف إلى أن يجعل كتابه نوعا من التحذير المسبق لاتخاذ الاحتياطات على المستويين الفردي والأسري، كما على المستويين الوطني والاقليمي.القبس
فيزيائي سعودي: التسرب يصل في ساعات إلى الكويت أي خلل في «بوشهر» ينذر بكارثة
الدمام - أ ش أ - حذر خبير سعودي في العلوم الفيزيائية من مغبة حدوث أي خلل في أصول سلامة مفاعل بو شهر النووي الإيراني، وقال إن ذلك سيشكل خطرا محدقا على الوطن العربي بأسره وفي المقدمة دول الخليج.
وفي حديث لصحيفة الشرق السعودية، قال رئيس قسم العلوم الفيزيائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري إن أي تسرب قد يطرأ على المفاعل الإيراني سيصل إلى دولة الكويت خلال ساعات، والى السعودية وباقي دول الخليج خلال بضعة ايام.
ثم تأتي اليمن بعد دول مجلس التعاون من حيث توقيت بلوغ الإشعاعات، حيث يتطلب وصول أثرها إليها قرابة شهرين فقط، وتحتاج وقتا أكبر لتصل الى مصر وتركيا وأفغانستان وباكستان، بالإضافة إلى سوريا ولبنان، لكن لن يتجاوز ستة أشهر حتى يعم الخطر المنطقة باسرها.
الاسرائيلي اقل خطورة
وعقد الشكري مقارنة من حيث السلامة وأصولها، بين المفاعل النووي الإيراني، والآخر الإسرائيلي الذي يفوق بوشهر ربما من حيث ضبط وسائل السلامة الصارمة، وعزا ذلك إلى تفوق إسرائيل في برنامجها، بعيدا عن كونه سلميا أو مخالفا لذلك.
انهيار قضبان الوقود
وقال «الخلل في مفاعل تشرنوبل الذي خلف كارثة إنسانية لا تزال الأجيال تدفع ثمنها، جاء نتيجة عيوب في أصول السلامة المتبعة في مثل هذه البرامج، بالإضافة إلى انهيار قضبان الوقود النووي، وزيادة درجة حرارته، وخلال ساعات بات صعبا التحكم في الأمر، ومنع التسرب الإشعاعي النووي.
الزلزال الياباني
وقلل الشكري من الإمكانات التي تملكها طهران لحماية برنامجها الذي عمد الألمان إلى تشييده وتأسيسه، ومن ثم تولى إكماله الروس، وذكر بتجربة اليابان التي شهدت تسرب أحد مفاعلاتها أخيرا جراء زلزال، وهو الأمر الذي أحدث ربكة وضررا طال اليابان والدول المجاورة، ولحق الضرر بصادرات الدولة التي تعتبر محركا أساسيا في اقتصادها.القبس
ذكرت وكالة فارس الإيرانية أن البحرية الإيرانية بدأت في تصميم وتطوير تقنيات استخدام الطاقة النووية في تسيير الغواصات، وبحسب تصريحات الأدميرال عباس زميني فأن المراحل الأولى من تصميم وصناعة منظومات دفع الغواصات النووية الخفيفة، وأنه سيجري بحث مسألة تزويد الجيش الإيراني بغواصات نووية متطورة.
يذكر أن منذ العام الماضي اتجهت إيران إلى تعزيز قدراتها البحرية وخاصة سلاح الغواصات، حيث عقدت صفقة مع كوريا الشمالية لتسليم 4 غواصات بحلول 2015، ليبلغ عدد الغواصات التي تمتلكها إيران 10 غواصات، مما جعل محللين عسكريين يرجحون أن ذلك رداً على صفقات الغواصات الإسرائيلية التي أشترتها من ألمانيا.
موفاز: سنفعل شيئا حينما نشعر بخطر داهم إيران: «هجوم هائل عبر الإنترنت» على برنامجنا النووي
طهران- وكالات - قالت ايران انها رصدت «هجوما هائلا عبر الانترنت» ضد منشآتها النووية، وذلك بعد فشل محادثاتها مع القوى الكبرى هذا الاسبوع في حل النزاع بشأن أنشطتها النووية. وقال وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي ان الولايات المتحدة واسرائيل، اضافة الى بريطانيا خططت لهذا الهجوم. واضاف «استنادا الى معلومات تم الحصول عليها خططت اميركا واسرائيل وجهاز المخابرات البريطاني (إم.آي 6) لعملية لشن هجوم هائل عبر الانترنت على منشآت ايران، بعد الاجتماع الذي عقد بين ايران ومجموعة الخمس زائد واحد في موسكو». وأضاف من دون ان يذكر تفاصيل «مازالوا يسعون لتنفيذ الخطة، لكننا اتخذنا الاجراءات الضرورية».
وقال خبراء امن الشهر الماضي ان فيروس كمبيوتر بالغ التطور أطلق عليه اسم فليم (الشعلة) أصاب أجهزة كمبيوتر في ايران، ودول اخرى في الشرق الاوسط. وقالت شركة سيمانتيك كورب الرائدة في مجال الامن الالكتروني إن فيروس الكمبيوتر فليم ليس قادرا على التجسس وحسب، بل يمكنه ايضا تخريب انظمة الكمبيوتر، وتم استخدامه على الارجح في شن هجوم الكتروني على ايران في ابريل الماضي. وقال فيكرام ثاكور الباحث في سيمانتيك إن الشركة حددت مكونا في فليم يتيح لمشغليه مسح ملفات من اجهزة الكمبيوتر.
موفاز يهدد
في سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز إن إسرائيل ستفعل شيئا حينما تستشعر أن الخطر الإيراني أصبح داهما والوقت يوشك على النفاد، واضاف بعد لقائه في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون قوله «إن جولة المحادثات الأخيرة بين الدول الكبرى وإيران أثبتت استحالة التوصل إلى حل عن طريق الحوار لوقف مشروع طهران النووي»، مشددا على ضرورة تكثيف العقوبات على إيران.
أنشطة في بارشين
إلى ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن صور الاقمار الاصطناعية تشير إلى أنشطة في موقع بارشين العسكري الإيراني، وهو ما من شأنه أن يؤثر في قدرة الوكالة على التحقق مما إذا كانت الجمهورية الاسلامية تعمل على صنع أسلحة نووية.
روسيا وطهران
في غضون ذلك، نفت الهيئة الفدرالية الروسية لشؤون التعاون العسكري التقني صحة ما ذكرته دوائر الاستخبارات الأميركية عن قيام مؤسسة روس ابورون اكسبورت الروسية بتزويد إيران بتقنيات ومعدات خاصة بصناعة الصواريخ البالستية، واعتبرت هذه الأخبار «استفزازا سافرا».
يبخر الدعم للعقوبات
إلى ذلك، حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أنه حتى إذا تم تنفيذ ضربة جوية متواصلة، فلن تعود على الأرجح بالبرنامج النووي الإيراني للوراء سوى لأعوام قليلة، وستحشد تعاطفا ضخما لطهران في الداخل والخارج، مشيرة إلى أن الإجماع الدولي الحالي للعقوبات والإجراءات العقابية سيتبخر.
تل أبيب، طهران - وكالات - قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان الانطباع الذي تركه الرئيس الروسي لدى المسؤولين الإسرائيليين هو أن روسيا لن تذرف دمعة إذا تمت مهاجمة إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن «الانطباع من اقوال بوتين هو أنه إذا تم في نهاية المطاف شن هجوم عسكري، أميركي أو إسرائيلي، على إيران فإن روسيا لن تذرف دمعة». واضافوا ان «بوتين يعي جيدا حقيقة أن نظاما إسلاميا متطرفا ونوويا على حدوده الجنوبية لا يمكنه أن يضيف شيئا للأمن القومي الروسي».
التفاهمات الصامتة
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن رضاهم عن «التفاهمات الصامتة» التي توصلت إليها إسرائيل مع بوتين بشأن «عدم القيام بأي فعل» من جانب روسيا ضد مواصلة ممارسة ضغوط دولية على إيران.
وقال المسؤولون إن بوتين وعد إسرائيل بأن روسيا لن تسمح لإيران بأن تسبب خلافات بين روسيا والدول الغربية وأنها لن تحاول إرجاء عقوبات ضد إيران، وأوضح أنها أيضا لن تقود خطوات كهذه ضد إيران، ولكنها لن تحبطها.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي لــ «معاريف» إنه «عندما تشارك روسيا بصمت في المجهود ولا تحبطه، فإنه بالإمكان التقدم إلى الأمام، وسيضطر الصينيون أيضا إلى التجانس مع الغرب، وإذا نفذ الروس تعهدات بوتين فإنه بالإمكان البدء بعملية تشديد العقوبات بسرعة نسبيا».
تحذير من الاستعجال
لكن بوتين حذَّر من هجوم ضد إيران، وأشار في هذا السياق إلى ما حدث في أفغانستان والعراق، ملمحا إلى أنه ليس دائما يمكن أن تحقق خطوات كهذه نتائج مرجوة. وقال إنه يوجد في العراق الآن حكومة موالية لإيران «وأنا لست واثقا بأن هذا ما خطط له الأميركيون عندما أسقطوا صدام حسين».
العقوبات الأوروبية
حذَّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست من ان العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي على النفط الايراني التي ستدخل حيز التنفيذ سيكون لها «تأثير سلبي في المفاوضات حول ملف طهران النووي، لجهة التوصل الى اتفاق مقبول».
من جهته، قال وزير الخارجية علي اكبر صالحي الذي يقوم بزيارة الى قبرص «لقد اعتدنا على العقوبات، ولا شيء جديداً في ذلك»، مشيراً إلى ان «المفاوضات على الخط الصحيح ونتيجتها ستكون ايجابية».
وقال صالحي إن قبرص يمكن أن تلعب دورا مؤثرا في إزالة سوء الفهم بين طهران والاتحاد الأوروبي. وأكد مجددا أن تولي قبرص رئاسة التكتل الأوروبي ستكون فرصة طيبة لأن تعمل على التقريب بين إيران، باعتبارها دولة إقليمية مهمة، ودول الاتحاد، حيث إن قبرص أقرب دول أوروبية جغرافيا للشرق الأوسط.القبس