ثقافـــــــــــــــــه في الاقتـــــصــــــاد

السيب

Active Member
طاقم الإدارة
29-11-2010, 01:54 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif
ثقافـــــــــــــــــه في الاقتـــــصــــــاد
ثقافـــــــــــــــــه في الاقتـــــصــــــاد
 
29-11-2010, 06:49 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

التضخم

التضخم هو الارتفاع المتزايد في أسعار السلع والخدمات، سواء كان هذا الارتفاع ناتجا عن زيادة كمية النقد بشكل يجعله أكبر من حجم السلع المتاحة، أو العكس أي أنه ناجم عن زيادة في الإنتاج فائضة عن الطلب الكلي، أو بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، فضلا عن الدور المغذي للتوقعات التضخمية.
لكن ليس من السهل تحديد متى يصبح ارتفاع الأسعار تضخميا. ويمكن القول إن هناك تضخما عندما ترتفع الأسعار المحلية بشكل أسرع من ارتفاع الأسعار العالمية. ففي هذه الحالة تكبح الصادرات وتسهل الواردات ويخشى في نهاية الأمر أن تنضب احتياطيات الدولة وقد تتحول إلى دولة مدينة.
ومن أبرز سمات ظاهرة التضخم:
- أنها نتاج لعوامل اقتصادية متعددة، قد تكون متعارضة فيما بينها، فالتضخم ظاهرة معقدة ومركبة ومتعددة الأبعاد في آن واحد.
- ناتجة عن اختلال العلاقات السعرية بين أسعار السلع والخدمات من ناحية، وبين أسعار عناصر الإنتاج (مستوى الأرباح والأجور وتكاليف المنتج) من جهة أخرى.
- انخفاض قيمة العملة مقابل أسعار السلع والخدمات، والذي يعبر عنه بـ"انخفاض القوة الشرائية".
أنواع التضخم
هناك أنواع عديدة من التضخم، أبرزها:
- التضخم العادي: عند زيادة عدد السكان تزداد احتياجاتهم، فتضطر الدولة إلى تمويل جانب من الإنفاق العام عن طريق إصدار نقود بلا غطاء، مما يؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع الأسعار، وهذا النوع من التضخم تعاني منه الغالبية العظمى من الدول، لذا تخطط الدول إلى تنظيم الأسرة وتحديد الولادات.
- تضخم جذب الطلب: يحدث عندما ترتفع الأسعار نتيجة لوجود فائض كبير في الطلب الكلي مقارنة بالعرض الكلي "المحلي والمستورد"، وقد يكون ذلك مؤقتاً وقد يستمر، مثل ارتفاع أسعار ألعاب وبعض المواد الغذائية في الأعياد أو مناسبات معينة (بداية الموسم) أو السياحة والاصطياف، وفي هذه الحالات فإن زيادة الإنفاق لا تمثل زيادة في الإنتاج الحقيقي بقدر ما تكون نتيجتها زيادة الأسعار.
-التضخم المتسلل: وهو تضخم عادي، لكنه يحدث أثناء انخفاض الإنتاج، حيث تبدأ أسعار السلع والخدمات في الارتفاع ما يحدث مخاوف لدى المستهلكين من استمرار ارتفاع الأسعار، فيلجؤون إلى شراء سلع وخدمات أكثر من حاجتهم، ويتخلصون من النقود، فيتكون التضخم المتسلل الذي يؤدي إلى كبح النمو.
-التضخم الجامح: عادة يحدث هذا النوع من التضخم في بدايات مرحلة الانتعاش أو مرحلة الانتقال من نظام اقتصادي إلى آخر، أو في الفترات التي تعقب الحروب، لذلك يعتبر هذا النوع من التضخم أسوأ أنواع التضخم، حيث يفقد الناس الثقة في النظام الاقتصادي.
- التضخم المكبوت: غالباً ما يظهر هذا النوع من التضخم في الدول التي تأخذ بالاقتصاد الموجه، حيث تصدر الدولة نقودا دون غطاء بهدف الإنفاق العام للدولة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة الطلب على العرض بسبب وفرة النقد، فتلجأ الدولة إلى التدخل من أجل التحكم بالأسعار عن طريق تحديد حصص من السلع والخدمات لكل فرد، وكأن الدولة بذلك كبتت (قيدت) تحول الفجوة بين الطلب الأكبر والعرض الأقل، وهذا ما يؤدي إلى ظهور الأسواق السوداء.
-التضخم المستورد: عندما ترتفع أسعار السلع المستوردة لأي سبب كان ينسحب هذا الارتفاع، في الغالب على السلع المحلية، ما يؤثر بشكل واضح على أصحاب الدخول المحدودة، فيطالبون بزيادة الأجور والمرتبات.
-التضخم الركودي: في فترات الركود ينخفض الطلب الفعال وينخفض مستوى تشغيل الجهاز الإنتاجي فتتزايد معدلات البطالة، وإذا كان هناك احتكار كامل أو مهيمن، فلا يستطيع أحد إجبار الشركات المحتكرة على تخفيض أسعار سلعها وخدماتها في حالة الركود، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مع ارتفاع معدلات البطالة.


قناة الجزيره



التعديل الأخير تم بواسطة justice; 03-12-2010، الساعة 01:22 PM
 
29-11-2010, 06:49 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

التضخم

التضخم هو الارتفاع المتزايد في أسعار السلع والخدمات، سواء كان هذا الارتفاع ناتجا عن زيادة كمية النقد بشكل يجعله أكبر من حجم السلع المتاحة، أو العكس أي أنه ناجم عن زيادة في الإنتاج فائضة عن الطلب الكلي، أو بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، فضلا عن الدور المغذي للتوقعات التضخمية.
لكن ليس من السهل تحديد متى يصبح ارتفاع الأسعار تضخميا. ويمكن القول إن هناك تضخما عندما ترتفع الأسعار المحلية بشكل أسرع من ارتفاع الأسعار العالمية. ففي هذه الحالة تكبح الصادرات وتسهل الواردات ويخشى في نهاية الأمر أن تنضب احتياطيات الدولة وقد تتحول إلى دولة مدينة.
ومن أبرز سمات ظاهرة التضخم:
- أنها نتاج لعوامل اقتصادية متعددة، قد تكون متعارضة فيما بينها، فالتضخم ظاهرة معقدة ومركبة ومتعددة الأبعاد في آن واحد.
- ناتجة عن اختلال العلاقات السعرية بين أسعار السلع والخدمات من ناحية، وبين أسعار عناصر الإنتاج (مستوى الأرباح والأجور وتكاليف المنتج) من جهة أخرى.
- انخفاض قيمة العملة مقابل أسعار السلع والخدمات، والذي يعبر عنه بـ"انخفاض القوة الشرائية".
أنواع التضخم
هناك أنواع عديدة من التضخم، أبرزها:
- التضخم العادي: عند زيادة عدد السكان تزداد احتياجاتهم، فتضطر الدولة إلى تمويل جانب من الإنفاق العام عن طريق إصدار نقود بلا غطاء، مما يؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع الأسعار، وهذا النوع من التضخم تعاني منه الغالبية العظمى من الدول، لذا تخطط الدول إلى تنظيم الأسرة وتحديد الولادات.
- تضخم جذب الطلب: يحدث عندما ترتفع الأسعار نتيجة لوجود فائض كبير في الطلب الكلي مقارنة بالعرض الكلي "المحلي والمستورد"، وقد يكون ذلك مؤقتاً وقد يستمر، مثل ارتفاع أسعار ألعاب وبعض المواد الغذائية في الأعياد أو مناسبات معينة (بداية الموسم) أو السياحة والاصطياف، وفي هذه الحالات فإن زيادة الإنفاق لا تمثل زيادة في الإنتاج الحقيقي بقدر ما تكون نتيجتها زيادة الأسعار.
-التضخم المتسلل: وهو تضخم عادي، لكنه يحدث أثناء انخفاض الإنتاج، حيث تبدأ أسعار السلع والخدمات في الارتفاع ما يحدث مخاوف لدى المستهلكين من استمرار ارتفاع الأسعار، فيلجؤون إلى شراء سلع وخدمات أكثر من حاجتهم، ويتخلصون من النقود، فيتكون التضخم المتسلل الذي يؤدي إلى كبح النمو.
-التضخم الجامح: عادة يحدث هذا النوع من التضخم في بدايات مرحلة الانتعاش أو مرحلة الانتقال من نظام اقتصادي إلى آخر، أو في الفترات التي تعقب الحروب، لذلك يعتبر هذا النوع من التضخم أسوأ أنواع التضخم، حيث يفقد الناس الثقة في النظام الاقتصادي.
- التضخم المكبوت: غالباً ما يظهر هذا النوع من التضخم في الدول التي تأخذ بالاقتصاد الموجه، حيث تصدر الدولة نقودا دون غطاء بهدف الإنفاق العام للدولة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة الطلب على العرض بسبب وفرة النقد، فتلجأ الدولة إلى التدخل من أجل التحكم بالأسعار عن طريق تحديد حصص من السلع والخدمات لكل فرد، وكأن الدولة بذلك كبتت (قيدت) تحول الفجوة بين الطلب الأكبر والعرض الأقل، وهذا ما يؤدي إلى ظهور الأسواق السوداء.
-التضخم المستورد: عندما ترتفع أسعار السلع المستوردة لأي سبب كان ينسحب هذا الارتفاع، في الغالب على السلع المحلية، ما يؤثر بشكل واضح على أصحاب الدخول المحدودة، فيطالبون بزيادة الأجور والمرتبات.
-التضخم الركودي: في فترات الركود ينخفض الطلب الفعال وينخفض مستوى تشغيل الجهاز الإنتاجي فتتزايد معدلات البطالة، وإذا كان هناك احتكار كامل أو مهيمن، فلا يستطيع أحد إجبار الشركات المحتكرة على تخفيض أسعار سلعها وخدماتها في حالة الركود، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مع ارتفاع معدلات البطالة.


قناة الجزيره



التعديل الأخير تم بواسطة justice; 03-12-2010، الساعة 01:22 PM
 
29-11-2010, 06:52 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

وفق الشريعة .. «رساميل» ترسم خريطة طريق لعمليات التوريق - 9 5 خطوات لطرح الصكوك وإدارتها
Pictures%5C2008%5C07%5C26%5Ca00e680b-8de4-4ac6-b1ff-7288a20dc7be_main.jpg
طرح الصكوك عملية تنتشر في الاسواق الناشئة
أصدرت شركة رساميل حلقتها التاسعة عن عمليات التوريق. وتتناول في هذه الحلقة خطوات مرحلة إصدار الصكوك وإدارتها. وهذه المرحلة تركز على وضع إجراءات طرح الإصدار موضع التنفيذ، بدءا من استصدار الموافقات اللازمة من الجهات المعنية، وتسويق الصكوك المصدرة لدى المستثمرين، وإدراجها في السوق الثانوي، ومتابعة أدائها في السوق، وانتهاء بعملية الإطفاء والتسييل. والخطوات الخمس في هذه المرحلة هي:

1- استصدار الموافقات اللازمة من الجهات المعنية
عادة ما تطلب الجهات الرقابية من جهة الإصدار تقديم ما يلي:
• نسخة من النظام الأساسي للمصدر ( المؤسسة البادئة للتوريق)، وفقا لآخر تعديل.
• قرار الجمعية العامة غير العادية بإصدار صكوك التوريق، والمستندات والتقارير التي عرضت عليها في هذا الشأن.
• بيانات أعضاء مجلس الإدارة للشركة ( المؤسسة البادئة للتوريق).
• موجـز للقوائم والبيانات المالية المعتمدة من مراقبي الحسابات عـن السنوات الثلاث السابقة أو عن المدة من تاريخ التأسيس
• بيان نوع صكوك التوريق المزمع إصدارها، وبيانات وافية عنها، وبيان طريقة طرحها للاكتتاب.
• تحديد عدد الصكوك المتوقع إصدارها ، وبيان السعر العادل الذي سيتم على أساسه إصدار تلك الصكوك.
• بيان شروط إصدار صكوك التوريق وأحكامها.
• تحديد العائد المتوقع على صكوك التوريق، وكيفية احتسابه.
• تحديد مواعيد وطريقة استرداد الورقة المالية.
• بيان مصاريف الإصدار في حالة تقريرها وكيفية احتسابها.
• إرفاق شهادة بالتصنيف الائتماني لجهة الإصدار (المؤسسة البادئة للتوريق)، أو الصكوك المزمع إصدارها من إحدى وكالات التصنيف العالمية المعتمدة.
• بيان بالضمانات المقدمة من جهة الإصدار لحملة الصكوك، بما يتفق مع الشروط والضوابط الشرعية في هذا الشأن.
• إرفاق شهادة الهيئة الشرعية المشرفة على الإصدار، والتي تفيد أن صكوك التوريق المصدرة تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

2- التسويق والبيع
بعد إصدار صكوك التوريق، يتم بيعها جملة إلى المستثمر الأول، الذي قد يكون بنكا أو مجموعة بنوك، أو شركة مالية وسيطة، وذلك للقيام بتسويقها وبيعها إلى حملة الصكوك. وغالبا ما تستعين جهة الإصدار ببعض البنوك والمؤسسات المالية الكبرى للإسهام في تسويق تلك الصكوك، بهدف توسيع دائرة تداولها ، مما يؤدي إلى إبراز ورقة مالية إسلامية، تتمتع بميزة السيولة العالية ، بالإضافة إلى عنصر الربحية والأمان.
وتتولى تلك المؤسسات البحث عن الراغبين في استثمار أموالهم في الصكوك المطروحة، من خلال عدة مهام تقوم بها في هذا الإطار، بصفتها وكيلة عن جهة الإصدار بعمولة متفق عليها هي أجر الوكالة. وهذه العمولة تحمل على الصكوك المصدرة، وذلك وفق ما تضمنته نشرة الإصدار أو الاكتتاب، وتتضمن الأعمال المرتبطة بترويج وتغطية الاكتتاب ما يلي:
• إدارة عمليات ترويج وتغطية الاكتتاب في الصكوك المصدرة وجلب المستثمرين وما يتصل بذلك من نشر في وسائل الإعلام.
• الاكتتاب في الصكوك المطروحة للاكتتاب العام أو الخاص، ولها إعادة طرحها في اكتتاب عام أو خاص ، بالشروط ذاتها الواردة في نشرة الإصدار أو الاكتتاب.
ويراعى هنا ان نشرة الإصدار تمثل الايجاب الصادر من الجهة المنظمة إلى عموم المستثمرين ، وفي حال قبولهم يكتمل ركنا التعاقد من الناحية الشرعية وهما الإيجاب والقبول، ولذا يجب ان تكون نشرة الإصدار مستوعبة لجميع المعلومات التي يتوقف عليها رضا وقبول المستثمرين.
كما تجدر الإشارة إلى ضرورة مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية في عملية التسويق والاكتتاب للصكوك، كعدم الإدلاء بمعلومات غير صحيحة أو ذكر ما ليس في الإصدار من مزايا أو معلومات مما يضلل المكتتبين فيه، واستخدام الوسائل المشروعة في التسويق وغير ذلك من الأحكام.

3- بيان طرق التخارج والاسترداد
في حال عدم إدراج الصكوك المصدرة في السوق الثانوي ، يجب أن تتضمن نشرة الإصدار أو الاكتتاب بيان طرق التخارج والاسترداد وشروطها وضوابطها الشرعية، مما يمكن حملة الصكوك من استرداد أموالهم وتوفير السيولة عند الحاجة. والتخارج مشروع لأنه من قبيل الصلح ، ويصح التخارج حتى لو كان محلـه مجهولا عند الحنابلة، وكذلك الحنفية فيما يحتاج إلى قبض فعلي ، لكن لا بد أن يكون البدل متقوما معلوما منتفعا به، مقدورا على تسليمه.
وقد نصت الفتوى رقم 8 في الحلقة الرابعة لندوات وحلقات البركة على أن: «التخارج عبارة عن بيع حصة في أعيان مشتركة بالشيوع على سبيل التسامح في تكافؤ المبيع مع الثمن، وهو من قبيل الصلح، ومع أن الأصل تطبيقه في التركات فإن الحاجة تدعو إلى تطبيقه في الشركات، فيجوز التخارج بين الشركاء في الحسابات الاستثمارية أو الصناديق، مع مراعاة الضوابط الشرعية المطلوبة في بيع النقود والديون، فإذا كانت الحصة المتخارج عنها تمثل أعيانا مع النقود والديون جاز التخارج عنها بأي بدل ولو بالأجل».
ومن ضمن ما يجب ان يراعى في هذا المجال ان التخارج والاسترداد في الاصدار يتوقفان على موجودات الإصدار، فلا يجوز التخارج أو الاسترداد باعلى أو اقل من القيمة الاسمية للصك فيما لو كانت موجوداته عبارة عن ديون محضة أو نقود فقط.

4- الإدراج في السوق الثانوي
في حال النص في نشرة الإصدار على إدراج صكوك التوريق في السوق الثانوي، فإنه يجب على جهة الإصدار التقيد بجميع الأحكام والشروط والضوابط الشرعية الخاصة بتداول الصكوك، التي تضعها الهيئة الشرعية، كما يجب عليها الالتزام بالأسس والقواعد الإجرائية العامة التي تحكم تداول الصكوك في السوق الثانوي، أهمها ما يلي:
• إخطار السوق بأية واقعة أو معلومات جديدة غير متوافرة للجمهور من شأنها أن تؤثر جوهرياً في عمليات التداول للصكوك الإسلامية المدرجة، أو في سعرها أو تؤثر جوهرياً في مقدرة الجهة المصدرة على الوفاء بالتزاماتها، وذلك فور علم جهة الإصدار (المؤسسة البادئة للتوريق) بتلك الواقعة أو المعلومات.
• تزويد السوق بنسخة عن جميع المراسلات التي تقوم جهة الإصدار بإرسالها إلى حملة الصكوك المدرجة ، وغيرها من المستندات أو المعلومات المتعلقة بالاجتماعات والإنابات وما شابهها من مستندات، وذلك فور صدورها.
• إخطار السوق بالأمور التالية فور إقرارها من قبل إدارة ( المؤسسة البادئة للتوريق)، والإعلان عنها من دون أي تأخير في وسائل الإعلام الرسمية ، وهذه الأمور هي:
- أي قرار بعدم تسديد أي جزء من الربح المستحق على حملة الصكوك المدرجة.
- أي إصدار جديد لأسهم أو صكوك إسلامية تقرر جهة الإصدار (المؤسسة البادئة للتوريق) القيام به، وعلى الأخص أية ضمانة متعلقة بهذا الإصدار الجديد.
- أي تغيير يطرأ على المستندات التأسيسية لجهة الإصدار (المؤسسة البادئة للتوريق).
- أي تغيير مقترح لرأسمال الجهة المصدرة (المؤسسة البادئة للتوريق).
- أي قرار بتغيير طبيعة أعمال الجهة المصدر.
- أي تغيير في عضوية مجلس إدارة الجهة المصدرة أو مديريها.
- أي تغيير في مدققي حساباتها المستقلين.
- إخطار السوق بأية عملية شراء أو استرداد أو إلغاء تجريه جهة الإصدار (المؤسسة البادئة للتوريق) أو يجريها أي عضو من أعضاء مجموعتها على أوراقها المالية (بما في ذلك أسهمها أو صكوكها الإسلامية)، والإعلان عنها من دون تأخير في وسائل الإعلام الرسمية، وأن يتضمن الإعلان بيان عدد الأوراق المالية المتبقية بعد إجراء الشراء أو الاسترداد أو الإلغاء المذكور.
- قيام جهة الإصدار أو شركتها الأم أو أي من شركاتها التابعة بتقديم طلب بشأن حلها أو بشأن تعيين مصفٍ لها.
- اتخاذ جهة الإصدار أو شركتهـا الأم أو أية شركـة تابعة لها قراراً بحلها وتصفية أعمالها.
- قيام أي مرتهن بحيازة أو بيع جزء من موجودات الجهة المصدرة.
- صدور حكم أو قرار من محكمة مختصة يؤثر في أهلية الجهة المصدرة في التصرف بأي جزء من موجوداتها.
- صدور أي قانون أو مرسوم أو قرار حكومي من أية جهة ذات اختصاص بحل أو تصفية الجهة المصدرة.
- أي تغيير في التصنيف الائتماني الخاص بالصكوك الإسلامية الخاصة بالجهة المصدرة.

5- الإطفاء والتسييل
إذا كان للإصدار مدة محددة ، فإنه بانتهائها تتم تصفية الموجودات التي تمثلها صكوك التوريق المصدرة ، وذلك إما حقيقة عن طريق بيعها إلى طرف خارجي، أو حكما بالتقويم (التنضيض الحكمي) وأيلولتها إلى جهة الإصدار بالبيع أيضا. وقد يتم التمليك بتلك الموجودات بالهبة أو بثمن رمزي، أو بالقيمة المتبقية (صافي القيمة الدفترية) للأصول التي تم توريقها، وتنتهي صفتها الاستثمارية السابقة بتحولها إلى نقود يتسلمها حامل الصك الأخير، ويتم هذا الإطفاء لصكوك التوريق كليا مرة واحدة نهاية مدة الإصدار، أو جزئيا بالتدريج خلال سنوات الإصدار، وذلك وفق ما نص عليه في نشرة الإصدار أو الاكتتاب.

القبس
 
29-11-2010, 07:00 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

القبس



الأراضي الزراعية تنهض من سباتها
كتب إيمان عطية :
Pictures%5C2008%5C07%5C26%5C0a23258b-bb0c-4696-b88e-98412c0f4d71_main.jpg


تعريب وإعداد: إيمان عطية
مع تراجع أسعار العقارات التجارية والسكنية، يتزايد توجه المستثمرين نحو أصل أكثر كلاسيكية لطالما كان ينظر إليه على أنه قطاع متهاوٍ. فالأراضي الزراعية والزراعة عموماً تلقتا دعماً كبيراً على مدى الأشهر القليلة الماضية نتيجة ارتفاع الطلب العالمي على المواد الغذائية، مما أدى الى ارتفاع كلفة الاراضي الزراعية في دول الاتحاد الأوروبي إلى مستويات قياسية.
وقد تم أخيراً تأسيس العديد من الصناديق الاستثمارية لشراء أراض زراعية، وفي بريطانيا على وجه التحديد شهدت نشاطاً كبيراً، حيث ارتفعت الأسعار 40% خلال العام الماضي وتعتبر «بريمر» لإدارة الصناديق الاستثمارية أحد الأمثلة على ذلك، وتدفقت على المجموعة التي تتخذ من مانشستر مقراً لها العروض منذ ان أطلقت صندوقاً للاستثمار في الأراضي الزراعية هذا العام.
يقول الرئيس التنفيذي مارك دوشينس لقد أغلقنا الصندوق في غضون أسبوعين، لكننا سنعيد فتحه، ورفض الكشف عن مقدار الأموال التي جمعت من الأثرياء الأفراد، لكنه ذكر ان الصندق سيشتري أول 200 هكتار من الأراضي الزراعية قريباً. وستتم إدارة الأرض من مزارعين متعهدين حتى يكون هناك إيرادات ومكاسب رأسمالية.
وفي الوقت الذي واجهت فيه «بريمر» معارضة صادرة من المزارعين المتطلعين إلى زيادة مساحة أراضيهم، أوضح دوشينس إن هناك الكثيرين في المقابل يرغبون في الاستفادة مالياً بعد 20 عاماً من الركود في أسعار الأراضي الزراعية.
وافتتح بريمر أيضاً صندوقا استثمارياً خارج بريطانيا في جزيرة غيرنسي، ويقول دوشينس لدينا مستثمرون في كل الفئات، متقاعدون يرغبون في تفادي ضريبة الإرث وسماسرة يبحثون عن استثمار آمن».

التطلع إلى الأراضي الرخيصة
ويرى آندرو شيرلي، مسؤول الأبحاث الريفية في شركة نايت فرانك العقارية، التي أسست صندوقا للاستثمارات الزراعية، ان اسعار الاراضي ترتفع في جميع انحاء أوروبا.
ويقول ليست وحدها اسعار الاراضي في بريطانيا التي ترتفع بشدة، فالازدهار العالمي في اسعار السلع يعني ان الصناديق الاستثمارية تتطلع نحو الاراضي الرخيصة الثمن، وهذا يساهم في دفع الاسعار الى اعلى، خصوصا في اوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفيتي السابق، حيث توجد مساحات كبيرة جدا غير مستغلة، وهي ذات امكانات انتاجية كبيرة جدا.
وفي عام 2006، كانت تكلفة هكتار الأراضي الزراعية تصل الى 734 يورو، مقارنة مع 164،340 الف يورو في لوكسمبرغ، الدولة الأكثر، وبحسب تقارير للسفارة الأميركية، ارتفع متوسط اسعار الاراضي في بولندا 60% خلال الفترة ما بين 2003 و2006.

أوكرانيا وصربيا
وفي الدولة المجاورة أوكرانيا، وهي ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي، من المتوقع ان تتضاعف خلال العام الجاري اسعار الاراضي ذات الجودة الممتازة للتخطى سقف الـ3500 دولار للهكتار الواحد مع دخول الصناديق الاستثمارية بقوة، بحسب شيرلي.
حتى صربيا، وهي الأخرى ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي، تشهد زيادة كبيرة في اسعار اراضيها، اذ يقدر محللو العقار اسعار الأراضي الصالحة للزراعة في فو جفو دينا الواقعة في شمال صربيا الغنية بالزراعة عند نحو 7 آلاف يورو إلى 8 آلاف يورو للهكتار الواحد خلال هذا العام، بزيادة حادة عن العام الماضي حين كان الهكتار يصل الى 5 آلاف يورو.

.. وبولندا وفرنسا
ولا يستطيع الاجانب شراء الاراضي في بولندا حتى عام 2016، في حين ان الدول الاخرى وضعت قيودا لمنع الاجانب من الاستفادة من زيادة الاسعار، ومع ذلك فانه من السهل على المستثمرين الالتفاف على القوانين من خلال تأسيس شركات محلية.
أما الدول التي تفرض قيودا على البيع، مثل فرنسا، فأسعار الاراضي فيها هي الأرخص، حيث يصل سعر الهكتار الى نحو 6 آلاف يورو، لأنه يجب عرضه اولا على المزارعين المحليين من الشباب.
ومع ذلك فان اسعار الاراضي اعلى بنسبة 50% منذ عام 2003.
ويعتقد المزارعون ان قوانين البيئة المتشددة تساهم ايضا في رفع اسعار الاراضي.
ويقول بيتر غاملكي رئيس نقابة المزارعين الدانمركيين «انك بحاجة الى مساحة اكبر من الارض لزراعة الكمية نفسها. مشيرا الى ان خفض كمية النيتروجين التي يمكن استخدامها للهكتار الواحد خفضت من المحاصيل.
ومع وضع المستثمرين لامكانات حصد نتائج جيدة نصب اعينهم، يحذر بعض المراقبين من النشاط الزائد، اذ يقول ماك اندرو من وكالة سترات آند باركر العقارية، ما لم يكن هناك وضوح كامل حول عمق المشاكل التي يواجهها الاقتصاد العالمي، يتعين على المرء ان يكون حذرا.
 
30-11-2010, 06:24 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

أوروبا تنقذ إيرلندا.. لإنقاذ اليورو

Pictures%5C2010%5C11%5C30%5C9e23d7df-93ad-4113-956c-0589826d88d6_main.jpg
وزير المالية الايرلندي براين لينهان سعيدا لدى اعلانه عن خطة الانقاذ
عواصم - وكالات - أعلنت ألمانيا وفرنسا امس أن أوروبا تحركت تحركا حاسما لانقاذ اليورو بمساعدتها أيرلندا وارساء الأساس لنظام دائم لحل مشكلة الديون لكن المستثمرين لم يقتنعوا.
وتحت ضغط لوقف التهديد للعملة قبل فتح الاسواق ومنع امتداد العدوى إلى البرتغال واسبانيا صدق وزراء مالية منطقة اليورو على خطة انقاذ لأيرلندا بقيمة 85 مليار يورو (115 مليار دولار) أمس الاول لمساعدة دبلن على تغطية الديون المصرفية المعدومة والتغلب على عجز هائل في الميزانية.
كما أقروا الخطوط العريضة لآلية الاستقرار الأوروبي طويل الاجل استنادا لاقتراح فرنسي الماني بوضع آلية انقاذ دائمة ليشارك القطاع الخاص بشكل تدريجي في تحمل عبء أي تعثر في السداد في المستقبل. وقال فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لراديو أوروبا 1 «الاجراء ليس مجرد تحرك وحيد لمواجهة أزمة خطيرة لكنه يعني اصرارا مطلقا من أوروبا.. فرنسا وألمانيا.. على إنقاذ منطقة اليورو». وعبر وزير المالية الالماني فولفغانغ شيوبله بعدما اتضحت الامور عن أمله في «أن يسود الهدوء والواقعية الاسواق» حيث قال إن التكهنات بشأن دول منطقة اليورو «لا تستند إلى منطق».
وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد إن الاسواق «التي تفتقر للمنطق» وتتحرك «مثل القطيع» لم تقم بتسعير سليم لمخاطر الدين السيادي في أوروبا.

رد فعل الأسواق
وكان رد الفعل الأولي للسوق في آسيا تجاه الاتفاق سلبيا وحذرا. وبعد أن صعد لفترة قصيرة نزل اليورو لأقل مستوى في شهرين عند 1.3183 دولار قبل أن يتعافى ليجري تداوله قرب مستوياته يوم الجمعة.
وانخفضت علاوة المخاطر التي يضعها مستثمرون للاحتفاظ بالسندات الايرلندية والاسبانية والبرتغالية -بدلا من السندات الالمانية التي تمثل ملاذا امنا- انخفاضا طفيفا فقط في التعاملات المبكرة في لندن.
وقالت لورين تان مديرة ابحاث الاسهم الاسيوية في وكالة التصنيف ستاندرد اند بورز «مازالت هناك مخاوف قائمة بشأن بقية الدول بما في ذلك البرتغال واسبانيا. يزيد ذلك من المخاوف بشأن المخاطر وثمة عدد أقل من الاشخاص يرغبون في المخاطرة في هذه المرحلة».

خضوع دبلن
وعبر رئيس الوزراء الأيرلندي بريان كوين الذي أنكر لاسابيع حاجة أيرلندا للمساعدة عن رضاه عن الاتفاق رغم اضطرار بلاده لسداد فائدة تقترب من ستة في المائة على القروض الممنوحة لها.
وقال «هذا الاتفاق ضروري لبلدنا وشعبنا. البرنامج النهائي المتفق عليه يمثل أفضل اتفاق متاح لأيرلندا».
ومنحت أيرلندا عاما اضافيا حتى 2015 لخفض عجز ميزانيتها إلى السقف المسموح به في الاتحاد الاوروبي والبالغ ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الاجمالي في اعتراف بأن اجراءات التقشف ستؤثر على النمو الاقتصادي في السنوات الاربع المقبلة.
لكن رد الفعل الاولي من محللي السوق تجاه تحركات الاتحاد الاوروبي تراوح بين التشكك والتشاؤم. وقال بيتر وستاواي من نومورا للسمسرة «لا اعتقد انه سيكون بمنزلة حل سحري. أعتقد أن بعض علامات الاستفهام بشأن البرتغال واسبانيا مازالت قائمة».
وقال مارك غرانت من ساوثوست سيكيورتيز في فلوريدا «أعتقد ان من المستحيل الان وقف انتقال العدوى».

تعزيز الثقة
وسعى كريستيان نوير عضو مجلس السياسات بالبنك المركزي الأوروبي لتعزيز ثقة السوق بإنقاذ منطقة اليورو لأيرلندا وقال للمستثمرين الحذرين إنه ينبغي عليهم التحلي بالثقة في نجاح الخطة. ونوير أول عضو بالمجلس يتحدث عقب تصديق وزراء منطقة اليورو على برنامج قروض لأيرلندا بقيمة 85 مليار يورو (115 مليار دولار) وقد أبدى ثقته بأن الاتفاق سيعيد تكلفة الاقتراض في أيرلندا لمستويات أكثر طبيعية.
وقال في كلمة القاها في طوكيو «ما من سبب يدعو للشك في خطط تعافي البلدين» في إشارة لايرلندا واليونان. لكن رد فعل السوق أظهر أن المستثمرين يعتقدون أن الأزمة التي بدأت بانهيار ميزانية اليونان قبل أكثر من عام لم تنته بعد.
وقال نوير وهو محافظ بنك فرنسا المركزي «سيكون الهدف الرئيسي لجميع أعضاء الاتحاد الاوروبي بذل قصارى جهدهم من أجل الوفاء بالدين بالكامل في المستقبل».
 
30-11-2010, 10:02 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

القبس



خريطة طريق لإدارة مخاطر فعّالة

Pictures%5C2008%5C07%5C31%5C5d5fa360-20db-411f-8e93-d1003159a24c_main.jpg


إعداد : رزان عدنان
عملية ادارة المخاطر هي سلسلة من الاجراءات يتم اتخاذها بهدف الحد من الخسائر أو الحوادث التي قد تتعرض لها أي مؤسسة. ولكي تتم عملية ادارة المخاطر بنجاح لابد من اتباع خمس خطوات ضرورية وهي كالآتي:
أولاً: معرفة وتحديد درجة المخاطر، اذ لابد من الاشارة الى أن أكثر الخسائر الفادحة هي تلك التي تخلق نزاعات مع الهدف الأساسي للمؤسسة وتعرقل مسارها في تحقيق أهدافها. وهنا يأتي دور برنامج ادارة المخاطر في تحديد جميع المخاطر وتصنيفها لإجراء تحليل عليها لاحقاً.
ثانياً: تقييم حجم المخاطر، فبعد تحديد ومعرفة المخاطر التي قد تواجهها المؤسسة، يمكن تحليل احتمالات حدوث الخسارة.
ولابد في هذه الخطوة من تحديد امكان حدوث الخسارة وتأثيرها المالي في المؤسسة.
ومن المفيد تصنيف المخاطر والخسائر لاجراء عملية تقييم أفضل للمخاطر الكبيرة والخسائر الفعلية. وبهذا الأسلوب، يمكن تعقب أثر الخسائر بشكل متكرر ومتعدد مع الوقت، اضافةً الى تعقب الاتجاهات التي تشير الى الخسائر المحتملة في المستقبل.
وتوفر بعض الاتجاهات آلية لموازنة الخسائر الحالية والمستقبلية.
ثالثاً: اختيار طرق ملائمة لادارة المخاطر، فعندما يتم تحديد وتحليل المخاطر والخسائر المحتملة، يجب اختيار الطريقة الملائمة للحد أو التحكم في تأثيرات المخاطر والخسائر السلبية. هذا ويمكن الحد أو تجنب الخطر قبل حدوثه، وتحويله لمؤسسة أخرى أو التحكم فيه لتخفيض نسبة حدوثه أو تكراره. وتعتبر هذه الطريقة من أكثر النماذج الشائعة في ادارة المخاطر. وفي حال لم تستطع المؤسسة الحد أو تحويل الخطر يمكن اختيار طريقة مالية ملائمة لدفع تكاليف الخسارة أو الدين. ويمكن للمؤسسة أن تدفع هذه التكلفة أو تأجيلها أو تحويلها لمؤسسة في الخارج. وتدعى هذه الطريقة «تمويل المخاطر».
وأي اختيار لطريقة تمويل أو التحكم في المخاطر، لابد أن يرتكز على تقييم موضوعي لتأثير التقنيات المختلفة، ولابد أن تكون نتيجة عملية التقييم هذه من أفضل ما يمكن وأن تتضمن التكلفة. فالتقنيات يجب أن تمول أكبر قدر من التحكم بأقل درجة من التكلفة، بينما يتم تطبيق امكانات المؤسسة المالية والطبيعية.
رابعاً: تطبيق طرق ادارة المخاطر المختارة، وهنا يجب أن يعتمد المتخصصون في ادارة المخاطر تطبيق تقنياتها على المديرين والموظفين في نواح أخرى من المؤسسة لا يملك فيها المتخصصون بادارة المخاطر تحكماً مباشراً. وبالتالي يجب أن يكون برنامج التطبيق مرئياً ومحفزاً لضمان تعاون المتخصصين. وفي الوقت الذي يوفر فيه المتخصصون بادارة المخاطر المعرفة التقنية اللازمة للتطبيق، يجب أن ينخرط المديرون الآخرون في عملية اتخاذ القرارات الخاصة بالادارة .
خامساً: تقييم برنامج ادارة المخاطر، ويجب هنا أن يتضمن البرنامج آليات تدقيق ذاتية لتحديد فيما اذا كان البرنامج يلبي أهدافه. الى جانب هذا كله، لابد أن يتمتع البرنامج بالمرونة لتطبيق المتغيرات التي تحافظ على الهدف. وبالنسبة للآليات، من الضروري أن تتميز معايير الأداء بالقدرة على تصنيفها وقياسها.

كيفية التحليل
عندما يتم تحديد ومعرفة المخاطر التي قد تتعرض لها الشركة، لابد أن تخضع للتحليل قبل تطبيق آليات مناسبة للتحكم في الخسائر. ويساهم تحليل المخاطر في تصنيف المخاطر والخسائر، وبالتالي يمكن توقع امكان حدوث خسائر مستقبلاً. هذا وتعالج بعض التحاليل المتنوعة تكرار الخسائر ودرجتها.
أما المخاطر التي تكون فيها احتمالية حدوث درجات عالية من الخطورة وتتكرر بشكل كبير، يجب الاهتمام بها بأكبر قدر ممكن للحد منها أو التحكم فيها.
ويتم تحليل التعرض لمخاطر الخسارة بكل سهولة عبر استخدام طريقة نوعية ونظامية تحدد قيمة هذه المخاطر. ويصنف هذا التحليل المخاطر أو الخسارة حسب الأولوية ومن ثم تحديد وتطبيق آليات للتحكم في المخاطر أو الخسائر. وهنا يمكن استخدام طرق متعددة لتحديد المخاطر التي قد تتعرض لها الشركة، ومن هذه الطرق ما يلي:

قائمة التدقيق والاستطلاعات
وفي هذه الطريقة يضع معظم المتخصصين بإدارة المخاطر استبيانات معيارية تتضمن أسئلة عامة تنطبق على جميع المؤسسات. ويتم تقسيم الاستبيان إلى فئات المخاطر ومن ثم تصميم الأسئلة لمعرفة وتحديد درجة المخاطر عبر هذه الفئات.وبما أن جميع المؤسسات مختلفة، فإن الاستبيانات المعيارية قد لا توفر مستوى التفاصيل المطلوبة لتحديد جميع المخاطر التي قد تتعرض لها تلك المؤسسة.
أما بالنسبة لميزة استخدام قائمة التدقيق فهي تتطلب إعدادها بواسطة إدارة المخاطر لضمان توافر جميع المعلومات الضرورية. وعند إعداد هذه القائمة، يمكن توزيعها على موظفي العمليات التشغيلية الذين يجب أن يكونوا قادرين على إجابة الأسئلة المرتبطة بعمليات التشغيل المتخصصة.

التقارير السنوية
يعد الهدف الأساسي لبرنامج إدارة المخاطر في الشركة هو حماية مواردها ضد أي خسارة محتملة. والتقارير السنوية هي الطريقة الثانية في تحديد المخاطر التي قد تتعرض لها المؤسسة. ولهذا تقدم الشركة مجموعة من المعلومات في تقاريرها السنوية مما يساعد المتخصص بإدارة المخاطر على تحديدها ومعرفة إمكان نشوب حوادث وديون وخسائر. من ناحية أخرى، لا بد لكل شركة من تحضير تقرير سنوي عن كل سنة مالية، ويتضمن التقرير المعلومات التالية:
1- موقع وتوقيت وتكرار ودرجة الخسائر وحجمها الإجمالي حسب فئة المخاطر، إضافةً إلى الديون المفتوحة والمغلقة والحكم النهائي.
2- المعلومات المفصلة عن المخاطر المحتملة أو الموجودة للخسائر وتشمل موقع العقار والقيم ووصف عمليات الشركة وتقديرات الخسائر الممكنة حسب فئة المخاطر.
3- المعلومات عن الخسائر وبرنامج تعويض العمال.
4- التقديرات حسب فئة مخاطر الخسائر التي تحدث والتي لا يتم ذكرها في تقارير.
5- المعلومات التي يستطيع من خلالها المدير إعداد تقرير إحصائي عن وحدة تعويض العمال.
6- معلومات إضافية يمكن للمدير تقييم أهميتها.
هذا ويجب أن تتضمن عملية تقييم وتحديد برنامج الشركة لإدارة المخاطر اختبار التقرير السنوي لها. فمثل هذه العمليات تساهم بتوفير بيانات قيّمة عن المخاطر.

التقرير والملفات
أما الطريقة الثالثة في تحديد المخاطر فتتم عن طريق الملفات والتقارير، فإضافةً إلى التقارير السنوية يجب على الشركة أن تقدم تقارير ووثائق وملفات أخرى عديدة تحتوي على معلومات ترتبط بالتعرض للمخاطر.

مخطط انسيابي
في الطريقة الرابعة يمكن للمخطط الانسيابي أن يكون أداة قيّمة بدرجة كبيرة في إدارة المخاطر وهو عبارة عن إيضاح تفصيلي لجميع عناصر العملية.
والجدير بالذكر أن المخطط الانسيابي قد يكون صعباً، ويظهر العملية الأساسية وجميع العمليات الفرعية. وهو في جميع الحالات مفيد في تحديد العمليات الفرعية.

الخبرة المهنية
في الطريقة الخامسة لمعرفة المخاطر، تساعد خبرة الشخص بالمخاطر على أداء مهامه جيداً في هذا الحقل. ويمكن للشركة أن تستعين بخبراء مهنيين بالخارج وتدفع لهم لقاء خدماتهم. ومع ذلك، توفر الشركة أو الوكالات المحلية عدداً من الخدمات المتنوعة في التحكم بالخسائر وإدارة المخاطر التي قد تكون مجانية.

المخاطر الاقتصادية العامة
كثير من القوى الاقتصادية التي تؤثر في عمليات المؤسسة موجودة اليوم في أسواق العالم، وتعتبر مخاطر يجب أخذها بالحسبان. وهذه القوى ليست موجودة فقط محلياً بل أيضاً على النطاق العالمي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة للخبراء الاقتصاديين، فإن هذه القوى لا يمكن توقعها. ومن ضمن هذه المخاطر الاقتصادية انخفاض قيمة العملات والتضخم والركود وانخفاض أو ارتفاع سوق الأسهم وتقلبات العملات في اسواق العالم. وهذه القضايا الاقتصادية تسبب خسائر للمؤسسة غير المجهزة لمواجهة هذه المخاطر.
 
02-12-2010, 02:17 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif

بوز ألن هاملتون: ثورة في عالم تكنولوجيا معلومات الرعاية الصحية

Pictures%5C2008%5C08%5C05%5Ca1a76bab-d248-4d22-bd28-158d98b7f6cc_main.jpg
تطور تكنولوجيا المعلومات أثّر إيجابا في الرعاية الصحية
يقول مستشارو بوز ألن هاملتون ان دور تكنولوجيا المعلومات في توفير رعاية صحية عالية الجودة يشهد نموا متسارع الوتيرة. فقد اكد رامز شحادة، مدير اول يرأس قطاع استراتيجية تكنولوجيا المعلومات في بوز ألن هاملتون في الشرق الاوسط، انه «وفيما يزداد اختراق وسائل تكنولوجيا المعلومات لسوق الرعاية الصحية، يلمس المرضى والاطباء على حد سواء فوائد الحصول على المعلومات الطبية عند الطلب». ويضيف قائلا: «بات تسهيل تدفق المعلومات في مؤسسة تقدم الرعاية الصحية عامل جودة للتمييز بين مزودي خدمات الرعاية الصحية المتنافسين في دول مجلس التعاون الخليجي».في السابق، لم يبلغ مستوى الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات في مجال الرعاية الصحية المستوى الذي يبلغه في المجالات الاخرى، مؤديا بالتالي بمزودي الرعاية الصحية الى مواجهة العديد من المشاكل، لناحية حاجة النظم الماسة الى التحديث، لتتمكن من مواجهة التحديات التي تراكمت على مر السنين، والناجمة عن اعتماد مزيج متباين من نظم المعلوماتية التي تعاني تقاسم المعلومات وبنية تحتية تعيق التوسع والنمو عوضا عن دفعها قدما، وبرامج لا تتناسب على اكمل وجه مع سير العمل السريري.
الى ذلك، اكد شحادة «مع استمرار تحسن توقعات الرعاية الصحية، ستعاني نظم تكنولوجيا المعلومات القديمة المعتمدة لتقديم تدفق شامل للمعلومات، لانها مصممة اساسا لتلبي حاجات مزود خدمات الرعاية الصحية وليس حاجات المريض، وعليه، لا تلبي الوسائل التكنولوجية المعتمدة في الرعاية الصحية حاجات المرضى والجسم الطبي وتوقعاتهم على حد سواء».

التركيز على المرضى
تسمح التطورات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات لمزودي الخدمات بتحسين جودة الرعاية المقدمة للمريض. اذ لم تعد تكنولوجيا معلومات الرعاية الصحية تقتصر على اجهزة الكمبيوتر المعزولة التقليدية والتطبيقات الصعبة الاستخدام. بل تستفيد رعاية المريض من ادوات ومعلومات جديدة تستطيع النظم الحديثة تقديمها، فيما تحافظ في الوقت عينه على تركيزها على المرضى. وتشكل النظم التي تدعم الاجراءات الطبية الاساسية والمعدات التي تسهل دمج مختلف النظم، خصائص تتسم بها نظم تكنولوجيا معلومات الرعاية الصحية الجديدة.
في هذا الاطار، علق ريتشارد شدياق، نائب رئيس في بوز ألن هاملتون ويرأس قطاع الرعاية الصحية في الشرق الاوسط، «مع ارتفاع نسبة الاستثمار في نظم تكنولوجيا المعلومات الحديثة والمنشآت الجديدة، تقوم المنظمات المعنية بتحسين مستويات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وترتقي بها الى المستوى العالمي». ولكن، بغية تأمين نجاح الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، يجب اعتماد مقاربة شاملة للتكنولوجيا، تقوم على فهم الاهداف الاستراتيجية التي تحددها المنظمة وفهم كيف تساعد تكنولوجيا المعلومات في تحقيقها من زاوية تكنولوجية وتنظيمية.

أفضل المعايير
وتشكل رغبة مزودي الخدمات في تقديم افضل معايير الرعاية الصحية الممكنة لكل مريض، القوة الدافعة وراء الثورة في عالم تكنولوجيا معلومات الرعاية الصحية. فقد اعطت زخما لتأسيس نظام السجلات الطبية الالكترونية المتطور. اذ تحفظ هذه السجلات الالكترونية جميع تفاصيل التاريخ الطبي لأي شخص، الامر الذي يساعد في نهاية المطاف في اعتماد القرارات التشخيصية والعلاجية لأي مريض يدخل مؤسسات الرعاية الصحية.
وأضاف شحادة «لن يلاحظ مزودو خدمات الرعاية الصحية فوائد السجلات الطبية الالكترونية الا بعد تأسيس البنية التحتية الضرورية لتوزيع المعلومات ضمن شبكة رعاية صحية متكاملة». يسلط هذا الامر الضوء على الربط الذي ينبغي على المؤسسات اقامته بين المعلومات والحصول عليها: ففي الوقت الذي يشكل نظام السجلات الطبية الالكترونية بحد ذاته اداة قوية، يضمن دمجه بتطبيقات اخرى في الشبكة توافر المعلومات المناسبة في اي مرحلة من مراحل الرعاية الصحية.

عامل رئيسي
يشكل وضع معايير تكنولوجيا المعلومات، في عالم التكنولوجيا هذا المتغير باستمرار، عاملا رئيسيا في الاستفادة من الاجهزة والنظم الجديدة المتوافرة لمزودي خدمات الرعاية الصحية. اذ تحدد المعايير المناسبة طبيعة سير العمل والعلاقة بين مختلف النظم، مثل كيفية حفظ المعلومات الطبية وتعميمها على الشبكة.
نتيجة لتحديد هذه المعايير، تبلورت منافع استخدامها المناسب اكثر فأكثر.
وتتسم القدرة على تطبيق تكنولوجيا المعلومات بين المنشآت بأهمية محورية في شبكات الرعاية الصحية المتكاملة، فقد اكد شدياق ان «مؤسسات الرعاية الصحية تستطيع مضاعفة قدراتها واستخدامها لتكنولوجيا المعلومات وتصنيف متطلبات استراتيجيات العمل السريري التي وضعتها، بفضل المعايير المشتركة التي ترعى تصميم النظم».
تضمن هذه العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات واستراتيجيات العمل ان قرارات الاستثمار المتخذة على مستوى تكنولوجيا المعلومات تخدم مصلحة الجهات المعنية الرئيسية، اي الجسم الطبي والمرضى.

ركيزة المؤسسات
بالاضافة الى الاعتراف بالأهمية المتزايدة التي تكتسبها تكنولوجيا المعلومات، تشكل الخدمات المركزة على المرضى محور اهتمام مؤسسات الرعاية الصحية في المنطقة برمتها. الى ذلك، يساهم استخدام برنامج يسمح بالحصول على المعلومات في مرحلة الرعاية، واجهزة تساعد في نشر البيانات بين منشآت الرعاية الصحية وحشد نقاط الدخول، في تسهيل الرعاية الصحية للمرضى التي يقدمها مزودو الخدمات.
كما تساعد هذه التطورات الاطباء في اتخاذ قرارات واعية مبنية على معلومات اوسع، كما تزود المرضى بخدمات رعايةتتناسب ومتطلباتهم وبخبرات مناسبة.
أما بالنسبة لمؤسسات الرعاية الصحية، فتشير هذه التطورات الى استخدام تكنولوجيا المعلومات بفعالية اكبر، والى زيادة احتمالات التحسين في المستقبل.
في هذا الاطار، يقول شحادة «يتبلور هذا التركيز على تكنولوجيا معلومات الرعاية الصحية في الخطط التي يضعها مزودو الخدمات الناشئين في الامارات العربية المتحدة، فمع ازدياد حدة المنافسة في السوق، لا يدخر مزودو الخدمات اي جهد للفت النظر الى تكاملالخدمات السريرية التي يقدمونها، والتي يعزى فضلها الى نظام تكنولوجيا المعلومات المتطورة التي تساهم في ربط الخدمات التي تقدمها منشآت الرعاية بالمريض بشبكة معلوماات طبية شاملة».
 
03-12-2010, 01:23 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif

القبس

خطورة المضائق والقرصنة البحرية تفتح الباب أمام طرق جديدة للتجارة



إعداد: وليد قرضاب
يشكل قطاع النقل البحري العمود الفقري في النمو الاقتصادي لدول العالم، لا سيما بعد تحرير التجارة البحرية وزيادة الصادرات العالمية السلعية والنفطية وازدياد النقل بواسطة الحاويات. وتظهر الدراسات ارتفاعا في نسب الصادرات العالمية والتجارة البحرية التي تساهم بنسبة كبيرة في النمو الاقتصادي العالمي. كما تظهر ارتفاعا في التجارة عن طريق الحاويات، التي فاقت مليار طن سنويا، والتي ترافقت مع توسع الموانئ العالمية لكي تستقبل الحاويات الكبيرة مثل موانئ سنغافورة وشنغهاي وهونغ كونغ وروتردام وهامبورغ ودبي. وكان لافتا صعود موانئ دبي الى المرتبة السابعة عالميا لتأتي قبل احد اكبر موانئ الصين وتايوان والمانيا.

تحديات القرصنة
وعلى الرغم من ذلك، فان هذا القطاع العالمي يواجه تحديات كبيرة، منها ازدياد عمليات القرصنة البحرية، اضافة الى تزايد المخاوف من الهجومات الارهابية بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. واخيرا وليس آخرا الاخبار التي ترددت عن احداث عسكرية قد يواجهها مضيق هرمز، الذي هو حلقة وصل وطريق استراتيجي للتجارة العالمية، لا سيما النفطية بين جميع دول العالم.
وتأخذ عملية تأمين الطرق البحرية حيزا كبيرا من اهتمامات الحكومات والمؤسسات في دول العالم. وكذلك يظهر السعي الجدي لايجاد طرق نقل برية جديدة لنقل البضائع تواجه هي الاخرى مشاكل تتعلق بتكاليف البناء والتشغيل المرتفعة وبمسألة التحديات الامنية، وان بطبيعة مختلفة. فبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، اخذت الحكومة الاميركية اجراءات صارمة في مراقبة البضائع التي تمر عبر البحر والمتوجهة الى الولايات المتحدة، خوفا من تهريب سلع ومواد تستخدم في شن هجمات ضدها من قبل الارهابيين. وتوصلت الى خطة عالمية للامن وضعت حيز التنفيذ في ميناء انتويرب في بلجيكا ثاني اكبر الموانئ الاوروبية، الذي يستقبل سنويا اكثر من 8 ملايين حاوية مقفلة متجهة نحو الولايات المتحدة. وفرضت على رجال الجمارك والمسؤولين عن امن الميناء القيام باجراءات صارمة لمراقبة الحاويات، منها تركيب اجهزة سكانر كبيرة من صنع الصين يقدر ثمنها بنحو 3،5 ملايين يورو تقوم بمسح ضوئي بالاشعة السينية للحاويات للتأكد من خلوها من اي شيء خطير.
وعلى الرغم من هذه الاجراءات، لكن رجال الجمارك في ميناء انتويرب لا يزالون بعيدين عن الهدف الذي حدد لهم. وهم يسيطرون فقط على 2،75 في المائة فقط من الحاويات التي تمر عبر الميناء، التي يصل عددها الى 8 ملايين حاوية سنويا، 400 الف حاوية منها متجهة نحو اميركا. وهذا الامر يظهر ان الهدف الذي حددته الولايات المتحدة، الذي يقضي باجراء مسح ضوئي لجميع الحاويات التي تمر اليها حتى 2012، لا يزال هدفا بعيد المنال في الوقت الراهن.

النقاط الساخنة
من جهة اخرى، يقول الاستاذ المحاضر في جامعة هافر وعضو المعهد الوطني الفرنسي لبحوث النقل والسلامة، انطوان فيرمونت انه ليس بالامكان الهروب من واقع عبور الاقاليم، في اشارة منه الى التطورات في مضيق هرمز الذي يكون للمرة الثانية نقطة ساخنة نتيجة الازمة بين ايران والعالم الغربي بسبب البرنامج النووي الايراني. ويتساءل فيرمونت اذا كانت هناك طرق بديلة عن الممرات البحرية في التجارة العالمية، خصوصا ان البحر يشهد ازدحاما كبيرا يفوق القدرة الاستيعابية في واقع الحال. ويقول فيرمونت ان الدول العربية المصدرة للنفط وبدعم من الاميركيين تسعى الى بناء خط انابيب نفط يربط بين رأس تنورة في السعودية اهم محطة نفطية في المملكة والموانئ الواقعة خارج مضيق هرمز كميناء مسقط في عمان والمكلا في اليمن والينبوع في السعودية على ساحل البحر الاحمر.
وكما بالنسبة لنقل البترول، فهناك توجه لتأمين نقل البضائع والسلع في ظل تزايد عمليات القرصنة، وذلك عبر انشاء خطوط سكك حديد طويلة ذات قدرة استيعابية عالية لنقل الحاويات العملاقة. كخط سكك حديد يربط الساحل الغربي للولايات المتحدة بالداخل. وخط آخر يربط بين خليج المكسيك جنوب لوس انجلوس بداخل الولايات المتحدة بطول 300 كلم.
لكن جميع هذه الافكار والمشاريع لن تشكل بديلا عن النقل البحري الذي يبقى المرور به ضروريا. كما انه من دون ادنى شك تبقى هذه الحلول مكلفة في البناء والتشغيل وتتطلب حماية كبيرة، لانها هي الاخرى تواجه مخاطر امنية ولو كانت ذات طبيعة مختلفة.

* لو موند
 
03-12-2010, 09:26 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

القبس



الوكالة العالمية تجيب عن أسئلة مطروحة في عالم التمويل الموافق للشريعة موديز: لهذه الأسباب تتحول البنوك التقليدية إلى إسلامية

Pictures%5C2008%5C08%5C17%5C7def47c0-dd07-4e1a-9653-13d9e2814aea_main.jpg
• طفرة في الطلب على الخدمات الإسلامية
إعداد: رزان عدنان
أعدت وكالة التصنيف العالمية (موديز) بحثا مميزا يتضمن اسئلة واجوبة خاصة بالتمويل الاسلامي، مستندة إلى مقابلات اجريت مع الجريدة البريطانية فايننشال تايمز ووكالة الانباء الفرنسية ومجموعة اكسفورد بزنس غروب.
وتوقعت «موديز» أن تنمو صناعة التمويل الاسلامي الى 4 تريليونات دولار.
وقال التقرير ان امام صناعة خدمات التجزئة المصرفية التي تم اكتشافها في التسعينات بمنطقة الشرق الاوسط الكثير لتقوم به، خصوصا في مجال الرهون العقارية، حيث توفر للمؤسسات المالية حلولا جذابة.
واشار التقرير الى هيمنة الحكومات على صناعة الصيرفة الاسلامية لسببين رئيسيين: الاول يتعلق بعنصر الرعاية او لاظهار شكل من اشكال تحول الدولة نحو تعدد المؤسسات في البلاد، والثاني اقتصادي بحت، اذ تشكل المؤسسات المالية الاسلامية ادوات قوية لتمويل احتياجات البنية التحتية الكبيرة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وفيما يلي نص الاسئلة المطروحة والاجوبة:

ما سبب الطفرة الأخيرة في المصارف الإسلامية؟
ــ هناك اسباب كثيرة لتوسع وانتشار المؤسسات المالية الاسلامية، وتقول نظرية الاقتصاد الجزئي ان السوق المزدهر والمربح يجذب بشكل طبيعي دخول لاعبين جدد، بسبب الطلبات المتزايدة التي تحتاج لتلبيتها عبر عروض اضافية، اذ ان الطلب حاليا هو من يوجه هذا السوق.
ثانيا، لا تزال صناعة الصيرفة بعيدة عن توفير احتياجات التمويل في قطاع التجزئة على نحو مثالي، خصوصا في الاقطار العربية التي يتركز فيها اكبر عدد للمسلمين في العالم، ولا يزال امام صناعة خدمات التجزئة المصرفية التي تم اكتشافها في التسعينات بمنطقة الشرق الاوسط الكثير لتقوم به، خصوصا في مجال الرهون العقارية، حيث توفر المؤسسات المالية الاسلامية حلولا جذابة.
ثالثا، تدعم الحكومات بشكل كبير جدا الصناعة المالية الاسلامية لسببين رئيسيين: الاول رمزي ويشتمل على عنصر الرعاية او لاظهار شكل من اشكال تحول الدولة نحو تعدد المؤسسات في البلاد.
اما السبب الآخر فهو اقتصادي بحت، اذ تشكل المؤسسات المالية الاسلامية ادوات قوية لتمويل احتياجات البنية التحتية الكبيرة في منطقة دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
ومن جانب آخر، تعد البنية التحتية المدعومة باصول وتمويل المشاريع من صلب مبادئ التمويل الاسلامي، مثل اقراض الرهون العقارية، وبالتالي فإنه من الطبيعي ان نشهد مؤسسات جديدة مثل مصرف الريان في قطر، ومصرف نور الاسلامي في دبي، وبنك عجمان في عجمان، وبنك الهلال في ابوظبي، وبنك المصرف في البحرين.
وفي آسيا، خصوصا ماليزيا، تعمل البنوك التقليدية التي توفر منتجات موافقة للشريعة منذ اعوام عبر نوافذ اسلامية لتأسيس افرع اسلامية متخصصة، الامر الذي سيمنح مزيدا من الرؤية والوضوح لسوق الصيرفة ككل، والمساهمة بالنجاح المتضاعف للتمويل الاسلامي في البلاد، خصوصا بعد دعم الحكومة لاكثر من عقدين للصناعة الموافقة للشريعة كنموذج مالي بديل، الذي اصبح يتحكم باكثر من 15 في المائة من اصول الصيرفة في ماليزيا، ويشير الامر هذا الى ان التمويل الاسلامي لا يتعلق بالوساطة المصرفية السهلة فقط، التي تشمل اصطياد الودائع الرخيصة لاعادة تدويرها عبر استثمارات ائتمانية جاذبة، بل يتميز بزيادة التنويع التشغيلي بعيدا عن عمليات الاقراض البحتة.

ما اسباب تنامي حجم المؤسسات الاسلامية بالنظر الى رأس المال المدفوع على الأقل؟
ــ الحجم مهم جدا في الصيرفة، ولوقت طويل كانت المؤسسات المالية الاسلامية محصورة في بيئة معينة، لكنها الآن اصبحت جزءا من اتجاه عام رئيسي في صناعة التمويل، خصوصا ان البنوك النامية تحتاج لمزيد من رأس المال، لتحضير النمو المستقبلي.
بمعنى آخر، ان زيادة رأس المال اليوم تعني ان المساهمين والمديرين في صناعة التمويل الاسلامي يثقون بأن المستقبل باهر. وهذا الامر وحده سيقود الى نمو اعلى، لكن توجد اسباب اخرى لزيادة رأس المال في المؤسسات المالية الاسلامية. فمن ناحيتها اكتشفت البنوك الموافقة للشريعة ان هناك اقاليم جديدة وبدأت باكتشاف آفاق غير مسبوقة من حيث التنوع التشغيلي في مجالات تجارية جديدة، خصوصا خدمات الصيرفة للشركات، وتمويل المشاريع، وخدمات الصيرفة الاستثمارية، ومن حيث التوسع الجغرافي، خصوصا في دول آسيا المسلمة وافريقيا واوروبا.
وبالتالي، كان للمؤسسات المالية الاسلامية نزعة لدخول مخاطر اكبر لم تكن معتادة على ادارتها والتي بدورها استوجبت بناء موازنة عامة صامدة وحواجز رأسمال قوية. وتقول النظرية ان رأس المال يعمل كحاجز ضد الخسائر غير المتوقعة، ولهذا السبب تزيد المؤسسات من رأسمالها.
في النهاية، يعتبر رأس المال مصدرا طويل المدى، يخدم كطريقة ـــ ولو كانت غالية ـــ لكبح تأثير الظاهرة الاخيرة التي تتمثل بعدم استحقاق الديون المتزايدة بين الاصول ذات المدى الطويل والالتزامات ذات الاجل المحدد والتي تهيمن عليها ودائع العملاء. وفي المستقبل قد تتطور هيكلة رأس المال تدريجيا للمؤسسات المالية الاسلامية.

ما الفرق بين البنوك الاسلامية الجديدة؟ وهل تعيد نفسها؟
ـــ يكمن الفرق الاول في طبيعة المساهمين في المؤسسات المالية الجديدة. وهم حكومات هذه المؤسسات. على سبيل المثال، اسست حكومات المنطقة بنوكا عدة مثل بنك الانماء في السعودية ومصرف الريان في قطر وبنك نور الاسلامي، اضافة الى بنوك اخرى.
ويبدو الامر كما لو ان الحكومات لا تريد رؤية صناعة الصيرفة الاسلامية بأيدي القطاع الخاص وذلك لكي تحافظ على تحكمها بجميع المصارف. لكن الخطر الرئيسي الذي يواجه اي مؤسسة مالية اسلامية والصناعة بوجه كبير هو خطر السمعة.
في هذا السياق، اذا كان لدى الحكومات حصة كبيرة في الملكية بهذه المؤسسات فإن خطر اعتقاد العميل ان المؤسسة المالية الاسلامية لا تلتزم بقواعد الشريعة بشكل كاف سيتضاءل.
علاوة على هذا، ان البنوك الجديدة ليست نسخة عن سابقتها، فالكثير من المؤسسات المالية الجديدة تطمح ان تكون عامة من خلال قواعد رأس المال الكبيرة فيها جدا منذ بداية تأسيسها مما يعني ان توجهها الحالي عالميا.
وتقدر النسبة المتحفظة المتوقعة للسوق العالمي لصناعة التمويل الاسلامي بنحو 4 تريليونات دولار في حين ان الحجم الفعلي للسوق اليوم 700 مليار دولار اي ان الحصة السوقية تبلغ 17،5 في المائة مما يعني ان هناك 80 في المائة يمكن لهذه الصناعة ان تستحوذ عليها، ويطمح اللاعبون الكبار الجدد للوصول الى مناطق غير مطروقة قبلا. ويخطط اللاعبون للاستحواذ على جزء من خطط عمليات تطوير البنية التحتية المهمة في منطقة الخليج التي يتوقع ان تبلغ تريليونات الدولارات في العقد القادم.

هل ستنجح هذه المؤسسات؟ وما البنوك الاوفر حظا؟
ـــ في حين ستبقى الاختلافات بين المؤسسات المالية الاسلامية، كما هو الحال الآن، ترى «موديز» ان صناعة التمويل الاسلامي ككل لديها مستقبل مشرق.
وبناءً على تقارير سابقة ومناسبات عدة تحدثت عن هذا المستقبل المضيء، هناك رابط غير مباشر، لكنه قوي بين صناعة التمويل الإسلامي وأداء سوق النفط.
وطالما بقي النفط غالياً، بالاستناد إلى السيناريو الذي تضعه الوكالة، فإن الصيرفة الإسلامية وسوق الصكوك سيحافظان على نموهما بنجاح، اضافة إلى هذا، وعلى عكس العقدين الماضيين، تستفيد البنوك الإسلامية الآن من تأثير الاستقرار الهائل لقطاع التجزئة في موطنها الذي يعد ثابتاً ومغرياً، إلى جانب هذا، لا يعد رأس المال مصدراً نادراً في الاقتصاديات المصدرة للنفط، خاصة عندما يكون المساهمون حكومات، حيث المرونة والدعم المالي موجودان.

لماذا لا تشهد البنوك الإسلامية عمليات اندماج كثيرة؟
ــ تتم عمليات الاندماج في كثير من الأسواق التي تنضج، على سبيل المثال عندما تصبح الفرص التجارية نادرة، يبدأ حينها تداول المنتجات بشرائها أو بيعها وتنخفض أسعارها وتقع هوامش الربحية تحت ضغط، وبالتالي تتولد الحوافز لكبح التكاليف بكميات وأحجام كبيرة.
كما تحدث عملية الاندماج في أسواق معرضة للمشاكل ويستحوذ لاعبون كبار بشكل مرن أكثر على بنوك تعاني ضعفاً، ولا تحدث هذه السيناريوهات في صناعة الصيرفة الإسلامية.
اضافة إلى هذا، لا يفضل المساهمون من الحكومات والعائلات التجارية والحاكمة ان تفقد سيطرتها على البنوك، ولا ترى في قلة مساهمتها مؤشراً إيجابياً، وبالتالي اذا حدثت عملية الاندماج في الصناعة، لن تكون في البلد نفسه، لكن بين مؤسستين تنتميان لبلدين مختلفين، على سبيل المثال، المؤسسات المالية الإسلامية التي مقرها الخليج تستحوذ على مصرف إسلامي صغير أو غير إسلامي للتحول نحو منطقة أخرى.
الأمثلة على هذا الموضوع محدودة، لكنها مثيرة ومنها استحواذ البنك التجاري الوطني وهو شبه مؤسسة مالية إسلامية في السعودية على «تركي فاينانس» في تركيا، واستحواذ بنك أبوظبي الإسلامي على البنك الوطني للتنمية في مصر، ومحاولة بنك بيت التمويل الكويتي لشراء لبنك «آر إتش بي» الإسلامي في ماليزيا.
إلى جانب هذا، يعتبر التجزؤ حقيقة فعلية، والطبيعة الإجمالية في الانشطة التجارية الناجحة والنامية والايجابية تكمن في المنافسة والابتكار.

ما أبرز التوقعات لصناعة التمويل الإسلامي العالمية؟
ــ تعتبر صناعة التمويل الإسلامي الحديثة ظاهرة جديدة عمرها 30 عاماً فقط منذ ان تم إنشاء أول مؤسسة مالية إسلامية بالكامل، اما سوق الصكوك فهو لم يكن موجودا افتراضياً قبل بداية هذا القرن.
اما اليوم تبلغ قيمة أصول الصناعة المالية الإسلامية 700 مليار دولار، وسوق الصكوك يبلغ وحده 100 مليار دولار.
وكانت السيولة المتزايدة الحالية المنتشرة في اقتصاديات الخليج قد عززت من نمو الطلب الكبير على منتجات المؤسسات المالية الإسلامية وتوسع ازدهار الصكوك.
هذا وتتوقع «موديز» ان تشهد أسواق الصيرفة والصكوك الإسلامية مزيداً من التعقيد والتطوير، لكن التوقعات الخاصة بالصناعة والصكوك تبدو إيجابية.
اذ أن هيكلات الصكوك تتطور على نحو واسع وتشهد ابتكارا بدرجة مهمة. فالسوق يتحول بشكل كبير من هيكلات صكوك الجيل الاول كالاجارة والاجارة المنتهية بالتمليك، الى الصكوك المهيكلة.
وكانت اصدارات الصكوك قد شهدت تنوعا متزايدا ونما عدد المصدرين ايضا في العالم الاسلامي وفي دول اخرى.
اضافة الى ان «موديز» تتوقع ان يستمرحجم سوق الصكوك بالنمو على نحو سريع على اعتبار نشوء اتجاهين بارزين: الاول عبارة عن سلسلة من الاسواق المحلية العميقة مثل ماليزيا والبحرين، والثاني سوق الصكوك الاوروبي العالمي، حيث يتم ادراج الاوراق المالية في البورصات الدولية.
وتبعا لتصنيف الصكوك يتميز السوق حاليا بتنوع واسع ويتدرج التصنيف من درجة استثمارية منخفضة الى AAA.
ثالثا: تتوقع «موديز» ان تتجه هيكلة الصكوك نحو الاوراق المالية الموافقة للشريعة في الوقت الذي ستتم المعاملات المالية المضمونة المدعومة باصول من الصكوك من المرتكزة على الاصول غير المضمونة. اضافة الى زيادة الحصة السوقية للصكوك المدعومة باصول.
اما السيولة فانها كلما زادت في سوق الصكوك، اصبح سوق رأس المال الاسلامي اكثر فاعلية وعمقا. وسيزيد دخول الفئات الجديدة للمستثمرين من المؤسسات في هذا السوق لتنويع الاصول، وستبدأ العملية التدريجية من بناء صناعة التمويل الاسلامي من دون البنوك الاسلامية.
اما على صعيد المؤسسات المالية الاسلامية، تتوقع «موديز» اولا ان تستمر هذه المؤسسات بتوليد ارباح عالية تعكس توقعات النمو القوي لسوق التجزئة في العالم الاسلامي.
وبالاستناد الى قطاع التجزئة القوي فيها، يجب على المؤسسات المالية الاسلامية ان تعزز عمليات توسعها في العالم، خاصة ان البنوك الاستثمارية الاسلامية تبحث باستمرار عن قيمة في البلدان الناشئة الجديدة. ويلعب اعادة تدوير البترودولارات في صناديق استثمار ذات عوائدة عالية في الاسواق التي لاتزال غير منظورة في الشرق الاوسط وافريقيا وآسيا دورا مميزا في صناعة التمويل الاسلامي الحديث.
رابعا، اصبحت المؤسسات المالية الاسلامية اكثر ادراكا لضرورة تنويع محافظ اصولها. كما يجب ان يساعد نمو سوق الصكوك على توسعة سلسلة فئات اصول استثمارات المؤسسات المالية الاسلامية.
كذلك بدأت المؤسسات بالبحث عن انشطة تجارية جديدة. وقد تمهد الرهون العقارية الطريق الى مزيد من الاوراق المالية الفعالة الموافقة للشريعة، خاصة ان خدمات الصيرفة الاستثمارية الاسلامية تجذب قاعدة عملاء اوسع.
خامسا، اصبحت المنافسة اكثر اشتعالا مع دخول لاعبين جدد للسوق وتسابقهم في طرح المنتجات. ولا تبدو عمليات الاندماج على اجندة المؤسسات المالية الاسلامية، وتتوقع «موديز» ان تتجه المصارف الاسلامية نحو النمو العضوي.
ولايزال سوق الصيرفة الاسلامية يبدو جذابا جدا في عدد من البلدان المسلمة، حيث لم تنتشر المؤسسات المالية الاسلامية بشكل كبير مثل دول شمال افريقيا وصحارى افريقيا الداخلية وآسيا وقارة اوروبا.
سادساً: يجب ان ينخفض تدريجياً الرابط الميكانيكي تقريباً بين الصيرفة الإسلامية وأسعار النفط عبر إعادة تدوير البتردولارات في الموطن الأصلي للمؤسسات المالية الإسلامية، فكلما زادت محافظ أصول المؤسسات هذه، زادت قدرتها على نشر نموذجها التجاري البديل بطريقة مستقلة ذاتياً من دون الحاجة إلى ان تبقى معتمدة على سيولة النفط التي تنتشر في أسواق موطنها.
وعلى الرغم من ان هذه النظرة بعيدة المدى في النهاية، فإن الديناميكيات قيد التنفيذ بالتأكيد.

التمويل الإسلامي في فرنسا
تسأل موديز عن نشوء صناعة التمويل الإسلامي في فرنسا، بعد ان أعلن وزير المالية والاقتصاد الفرنسي عن نية بلاده دعمها لهذه الصناعة، وتقول: حقيقة إعلان السلطات الحكومية والسياسية الفرنسية عن دعمها لقيمة مفهوم التمويل الإسلامي تشتمل على حالة ضرورية لانتشار صناعة التمويل الموافقة للشريعة بشكل متكامل في البلاد.
ومن خلال هذا، توصل وزير المالية إلى هذه النتيجة من خلال خلاصة وضعتها لجنة مكلفة تابعة لمؤسسة فكرية مالية فرنسية تدعى «باريس يوروبليس».
وقامت هذه اللجنة بدراسة عميقة على التعديلات التقنية الضرورية في التشريعات والمسائل القانونية الفرنسية القادرة على تخفيض الضريبة والعوائق التشريعية والقانونية التي تمثل حالياً قيداً على نشوء الحلول المالية الاسلامية في فرنسا.
إلى هذا ورغم ان الدعم الحكومي سواء كان بالكلام أو بالفعل ضرورة حتمية، فإنه ليس كافياً للسماح بنشوء صناعة مالية إسلامية ذات طراز فرنسي من حيث الحجم الجوهري وامكانية الوصول.

بين باريس ولندن
كم تحتاج باريس وما هي كمية الجهد الذي عليها بذله لتلحق بإنجازات لندن حتى الآن في صناعة التمويل الإسلامي؟
ــ تجيب موديز: لا نزال نتساءل فيما إذا كان طموح فرنسا حقيقياً، واذا ما كانت خطتها في هذه الحالة ستجدي نفعاً، إن باريس تهدف فعلاً لمنافسة لندن لتكون مركزاً أوروبياً للتمويل الإسلامي، ومن خلال هذا تبدو باريس أكثر جاذبية للتمويل الدولي، وبديلاً كسوق للتمويل الإسلامي.
طبعاً يعد المشروع هذا جزءاً من خطط لتحديث الاقتصاد الفرنسي الذي يحرض القدرة على مزيد من الابتكار ومرونة اكبر وتخفيض استنزاف المواهب خاصة في مجال صناعة التمويل.
وبالتالي فإن الاستراتيجية الفرنسية لا تهدف لتقليد الاستراتيجية البريطانية التي تقدمت خطوات في تطوير سوق التمويل الإسلامي ببلادها.
وتبدو المهمة أصعب فعلياً على فرنسا، بما أنها دخلت اللعبة متأخرة، الأمر الذي يعني ان فرنسا بحاجة لابتكار طريقة خاصة في توفير خدمات مالية موافقة لشريعة المسلمين فيها، اضافة إلى المسلمين خارج حدودها.
 
06-12-2010, 09:08 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

«الفوركس».. وجهة هروب الشباب من أسواق الأسهم المحلية
كتب سعد الشيتي :
Pictures%5C2008%5C08%5C31%5Cdbf68c47-dfa0-45e6-8f43-894cb6e5824a_main.jpg
الخبير ماهر السيف يدرب كويتيين على التداول في سوق فوركس
كتب سعد الشيتي:
هل هناك فعلا من كونوا ثروات في فترات قصيرة؟ هل هناك من تحول الى اصحاب الملايين بين ليلة وضحاها؟ هل صحيح ما يشاع عن ان تداول العملات يدر ارباحا تفوق رأس المال عشرات المرات؟ وأنه بامكانك ان تشتري وتتاجر بمئات الدولارات لتربح سواء ارتفعت الاسعار ام انخفضت؟ وهل يمكن التداول على مدار 24 ساعة في اليوم؟ وما هو الاستثمار بنظام الهامش الذي يمكنك من شراء اي سلعة من السلع التي يتم تداولها في البورصات الدولية بدفع جزء بسيط من قيمتها، ثم بيعها والحصول على الربح كاملا وكأنه تم دفع القيمة بالكامل؟ هذه الاسئلة طرحتها «القبس» على اهل الاختصاص حول خفايا «الفوركس» الذي يتيح للمستثمرين فيه تداول العملات والسلع من ذهب وفضة وبلاتين وغيرها.
وبحثت عن الامور التي لا يعلم عنها الكثيرون من المستثمرين الجدد والعقبات التي تواجههم، خصوصاً ان «الفوركس» اصبح فعلاً ملجأ الكثير من المستثمرين الخليجيين في ظل تراجع وتذبذب مؤشرات اسواق الاسهم في المنطقة.

تعريف بالسوق
الفوركس هو سوق المضاربة في العملات الاجنبية او في البورصة العالمية للنقود الاجنبية او سوق السلع، وتتم المضاربة عن طريق شراء وبيع العملات الاساسية التي تحوز على الحصة الاساسية من العمليات وهي الدولار الاميركي العملة الاساسية واليورو والجنيه الاسترليني والفرنك السويسري والين الياباني.
ويجمع سوق الفوركس اربعة اسواق اقليمية: الاسترالي، والآسيوي والاوروبي والاميركية، وتستمر عمليات المتاجرة فيه كل ايام العمل، ويعمل السوق 24 ساعة في اليوم، ويلاحظ هدوءا نسبيا من الساعة 20،00 وحتى 01،00 بتوقيت غرينتش، ويعزى ذلك لاغلاق بورصة نيويورك في الثامنة مساء وبدء بورصة طوكيو العمل في الواحدة صباحاً، وتبلغ احجام التداول اليومي 3 تريليونات دولار عالمياً، وتعتبر تداولات اسواق السلع في «الفوركس» ضعيفة نسبياً مقارنة مع تداولات العملات.
ويؤكد الخبير الاستراتيجي والمحلل الفني ماهر السيف أن الفوركس سوق يحمل الكثير من المخاطر العالية للمستثمر غير الواعي، ويحمل أرباحاً كبيرة للمستثمر الذي يملك الدراية والوعي المطلوبين، مبينا ان الخسائر في سوق العملات قد تؤدي إلى خسارة رأس المال كاملا مع انتهاء «المارجن» بعكس ما هو حاصل بأسواق الأسهم إذ بإمكان المستثمر أن يحتفظ فيها مهما بلغت قيمتها.
وقال السيف ان أسواق العملات تحمل تخوفات كبيرة جدا نتيجة لانتشار الوسطاء الماليين غير الموثوق بهم وغياب البنوك المحلية التام عن الخوض في مجال تجارة العملات. لذلك على المستثمرين في المنطقة ان يكونوا حذرين جدا في تعاملهم مع الوسطاء الماليين ويبحثوا عن الأضمن في ظل حوادث الإفلاس المتكررة لشركات الوساطة المالية ، وآخرها كان حادثة شركة رفكو التي ذهبت بأموال وأحلام الكثير من المستثمرين.
وتابع: «مع الأسف نعاني في منطقة الخليج من عدم وجود شركات و عبارة عن وسط مالي لوسطاء عملات.
مخاطر عالية
وأشار السيف إلى أن إقبال المستثمرين الخليجيين والكويتيين على التداول في سوق الفوركس بازدياد،لكن من غير وجود وعي كاف بالمخاطر العالية التي يحملها هذا السوق. فالكثير من المستثمرين لا يعطون أهمية للبحث والدراسة والسؤال حول الاستثمار في الفوركس. وذلك نتيجة للفكر الخاطئ والسائد بين الكثير منهم أن الاستثمار بهذه الأسواق سهل، متناسين بالمقابل النتائج الخطرة التي يحملها لهم هذا السوق لدرجة خسارة رأسمالهم بالكامل، ليكون بذلك دخولهم كمقامرة فقط لا أكثر ولا أقل.
وعما إذا كان تراجع أداء الأسواق المالية وتذبذبها مؤخرا في دول الخليج قد جعل بعض المستثمرين الخليجيين يتجهون إلى الاستثمار في الفوركس، قال السيف ان تراجع مؤشرات الأسواق الخليجية أدى إلى خلق عدم ثقة لدى المستثمرين الخليجيين وخصوصا الصغار منهم في الاستثمار في الأوراق المالية بشكل عام ، وليس في سوق الأسهم فقط.

قراءة الأحداث
وأوضح السيف ان على المستثمرين الجدد أن يفرقوا بين التداول بالعملات والتداول بالأسهم فشتان بين الاثنين. فأسواق العملات قائمة على تنبؤات اقتصادية بحته تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة في هذه الأسواق، والتداول يجب ان يكون قائما على التحليل ومتابعة الأخبار السياسية والاقتصادية وحركة العملات ومدى تأثير كل خبر على العملة التي يجري تداولها. فهي ليست كأسواق الأسهم قد يتم التداول فيها أحيانا بناء على توصية او معلومة.
وتابع: « أسواق العملات مرتبطة بالأحداث السياسية بصورة أكبر من أسواق الأسهم. سوق العملات يكون مرتبطا بكل حدث سياسي او اقتصادي موجود حول العالم ،كما هو حال أسواق النفط».
وعن أفضل وآمن العملات التي ممكن تداولها، قال السيف، ان لكل عملة إستراتيجيتها الخاصة، لكن بشكل عام الجنيه الإسترليني من العملات التي تتميز بالحركة الجيدة والسريعة، وان مراقبة حركته اسهل بكثير من مراقبة بعض العملات الأخرى، كاليورو الذي تجده مرتبطا باقتصاد 18 دولة وهو الذي يتطلب متابعة أخبار جميع هذه الدول على عكس الجنيه الإسترليني.
ومن جهته، قال مدير ادارة الأصول في شركة عرب انفست جابر الهاجري أن قرار اختيار الوسيط الصحيح أصبح أمرا معقداً لكثير من المستثمرين، الذين تواجههم مسائل التسعير وهامش الربح التي تختلف من وسيط الى اخر. وهو الأمر الذي حد من اقبال الكويتيين على هذه الأسواق.
وأشار الى أن المستثمر الكويتي مازال يحمل تخوفات كبيرة تجاه هذه الأسواق، ويجد أن الاستثمار بالأسهم أمر اضمن له.فلذلك اقبال الكويتيين على تداول العملات قليل مقارنة مع بعض الدول العربية.

السوق الفوري
وأوضح أن من أهم العوامل التي يجب أن يأخذها المستثمر في الاعتبار هو أن التداول في العملات عملية استنتاجية وتنطوي على حركات وتقلبات عنيفة في بعض الأحيان،مما قد يجعل المستثمر عرضة لخسارة جزء او كل المبالغ المستثمرة ،لذا على من يريد دخول هذا السوق ألا يستثمر مبالغ لا يستطيع تحمل خسارتها.
وبين أن هناك نوعين من أنواع التجارة في العملات، فهناك سوق فوري وسوق آجل. لكن الاتجاه الأكبر من المستثمرين ينصب في السوق الفوري لما يقدمه من مرونة وسيولة عالية، وانه غير خاضع لتكاليف ومصاريف الهيئة العامة للأسواق الآجلة.
وقال ان الاستثمار في سوق العملات مختلف تماما عن الاستثمار بأسواق الأسهم. فأسواق العملات يجب متابعتها بشكل دقيق، وانه من غير الممكن ترك العقود مفتوحة من غير مراقبة. فكثير من العقود الرابحة قد تتحول الى خاسرة في وقت سريع. كما ان العقود الخاسرة قد تتكبد خسائر اكبر، وهو الأمر الذي ستنجم عنه خسارة رأس المال المستثمر.

الدعم والمقاومة
وأشار الى أن الاستثمار في أسواق الأسهم قائم على مبدأ الشراء عند اقل سعر ممكن والبيع عند أعلى سعر. لكن هذه النظرية من الصعب تنفيذها في سوق العملات، فليس بالامكان تحديد ما هو أعلى سعر أو اقل سعر. فهذه الأسواق قائمة على التنبؤات. ويقوم المتداولون فيها باستخدام مستويات الدعم والمقاومة، معتمدين على الاقتناع العام بان التاريخ يعيد نفسه.
وأضاف: مع الأسف هناك أفكار خاطئة غرست في رأس المستثمرين الجدد في المنطقة، ومنها أن المتاجرة في الفوركس سهلة، وانه بالامكان تحقيق أرباح مضاعفة لرأس المال، حتى لو كان صغيرا، خلال أيام معدودة. وهذه اعتقادات مضللة وخاطئة، فالعملية تتطلب وقتا طويلا واستعدادا ورأس مال كافيا.
وحول الحدود الدنيا للاستثمار بالفوركس قال انه يختلف من شركة الى أخرى، وهناك حسابات صغيرة يطلق عليها «مايكرو اكونت» . وعلى المستثمرين الجدد أن يستثمروا بالحد الأدنى في أول مرة لتجربة الشركة الوسيطة ومدى سرعة الأوامر في التداول الحقيقي ودقة تنفيذها.

مــواقع للمــعــلومــات
هناك العديد من المواقع والمنتديات عبر الانترنت تقدم العديد من المعلومات للمتداولين وهي:

www.Forexboards.com
www.fxpanorama.com
www.thegulfbiz.com
www.indexsignal.com/vb/

مـــواقـــع للـــتعلـــيم
هذه لائحة ببعض المواقع التي تقدم الخدمات التعليمية للمستثمرين الجدد لبدء التداول في سوق الفوركس:

www.delta.est
www.jxschool.com
www.tradingacademy.com
www.jxthoughts.com

نصائح للتداول اليومي
ينصح الهاجري المتداولين اليوميين بالفوركس بان يتبعوا الخطوات التالية:
1ــ تعلم التحليل التقني لتحسين مهارات التداول بدلا من التركيز على الربح والخسارة.
2ــ ابحث عن الفرص الآمنة مع تذكر انه لا توجد هناك فرصة مؤكدة.
3ــ لا تتحسر على فرصة ضائعة، اعمل على الاستفادة منها بدلا من التحسر عليها.
4ــ تذكر دائما انك الشخص الوحيد المسؤول عن الربح والخسارة، فلا تلم السوق او الوسيط.
5ــ ان اردت ان تنجح فعليك ان تقيس وتحلل وتقبل المخاطرة.
6ــ لا تشتر لان مجرد السعر منخفض او تبع فقط لان السعر عال، فيجب ان يكون هناك سبب للبيع والشراء.
7ــ حلل سعر اغلاق السوق كل يوم بالمقارنة باعلى واقل سعر.
8ــ لا تتداول عكس السوق، دائما كن مع السوق وتذكر ان الاتجاه العام هو صديقك.
9ــ التخصص بالاستثمار بعملة واحدة او عملتين للتمكن من التنبؤ بحركتهما.
10ــ متابعة الاخبار الاقتصادية ومعرفة مدى تأثيرها في كل عملة.
11ــ العمل على الحساب التجريبي «الديمو» لمدة لا تقلعن 6 شهور، بهدف اكتساب الخبرة المطلوبة.

استثمر 20% من رأس المال فقط
ينصح السيف المستثمرين بأسواق العملات ألا يستثمروا جميع أموالهم بل يستثمرون جزءا منها لا يتعدى الـ 20%، بحيث يكون باقي المال بمنزلة تأمين لاتجاهات السوق العكسية. فالدخول بكامل رأس المال يعتبر من عمليات المقامرة وينبغي عمل نقطة يتم وقف التعامل عندها وانهاء عملية المضاربة في حالة الاتجاهات العكسية للسوق سواء لجني الأرباح وهو ما يسمى بـ «الحد أو تحديد الخسارة»، وتسمى العملية وقفاً، ويتحدد على المستثمر معرفة المخاطر التي يأخذها في التداول بسوق تتحرك بسرعة، ويضع أمامه خطة لجميع الاحتمالات المتوقعة للتحكم بمخاطرتها.
مطلوب عدم تنويع الاستثمار
بسؤال الهاجري حول ماذا يفعل المستثمر بالفوركس في حالة الخسارة وزيادتها، أجاب ألا ينوع استثماراته ولا يوزع معظم رأسماله على العملات المختلفة، ويحاول التقليل من العقود المفتوحة. وألا يعمل على تعويض ما خسره في ضربة أو عملية واحدة لأن هذا قد يؤدي إلى نتائج عكسية وخسارة جزء أكبر من رأس المال. بالاضافة إلى أنه من الضروري الاحتفاظ بسجلات التداول للعمل على دراستها للبحث عن القاسم المشترك بين التداولات الرابحة والخاسرة. فبهذه الطريقة ممكن التحكم بالحساب بصورة أفضل.
تقارير اقتصادية مهمة
يشير الهاجري إلى أن أهم التقارير الاقتصادية التي يجب على المستثمر أن يتابعها ليتنبأ بمدى تأثيرها في سوق العملات هي: مبيعات السيارات ـ ميزان المدفوعات ـ الميزان التجاري ـ الرصيد المالي ـ مصروفات الانشاء ـ مؤشر أسعار المستهلك ـ مؤشر أسعار المصنعيين ـ مؤشر تكلفة العمالة ـ تقرير البطالة ـ اجمالي الناتج المحلي ـ معامل التضخم ـ تقرير معهد الدراسات الاقتصادية ـ السيولة المالية ـ معدل الانتاجية ـ ثقة المستهلك.
120% عائدا سنويا
يشير السيف إلى أن المستثمر الذي يملك خبرة جيدة في سوق الفوركس يستطيع أن يجني أرباحاً أكثر بكثير مما قد يجنيه في سوق الأسهم. اذ أنه ووفق أداء معتدل يستطيع أن يحقق عائدا سنويا لا يقل عن 120%، مبيناً في الوقت نفسه على المستثمر أن يعي انه مقابل هذا العائد العالي هناك مخاطرة عالية أيضاً.
 
06-12-2010, 09:08 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

«الفوركس».. وجهة هروب الشباب من أسواق الأسهم المحلية
كتب سعد الشيتي :
Pictures%5C2008%5C08%5C31%5Cdbf68c47-dfa0-45e6-8f43-894cb6e5824a_main.jpg
الخبير ماهر السيف يدرب كويتيين على التداول في سوق فوركس
كتب سعد الشيتي:
هل هناك فعلا من كونوا ثروات في فترات قصيرة؟ هل هناك من تحول الى اصحاب الملايين بين ليلة وضحاها؟ هل صحيح ما يشاع عن ان تداول العملات يدر ارباحا تفوق رأس المال عشرات المرات؟ وأنه بامكانك ان تشتري وتتاجر بمئات الدولارات لتربح سواء ارتفعت الاسعار ام انخفضت؟ وهل يمكن التداول على مدار 24 ساعة في اليوم؟ وما هو الاستثمار بنظام الهامش الذي يمكنك من شراء اي سلعة من السلع التي يتم تداولها في البورصات الدولية بدفع جزء بسيط من قيمتها، ثم بيعها والحصول على الربح كاملا وكأنه تم دفع القيمة بالكامل؟ هذه الاسئلة طرحتها «القبس» على اهل الاختصاص حول خفايا «الفوركس» الذي يتيح للمستثمرين فيه تداول العملات والسلع من ذهب وفضة وبلاتين وغيرها.
وبحثت عن الامور التي لا يعلم عنها الكثيرون من المستثمرين الجدد والعقبات التي تواجههم، خصوصاً ان «الفوركس» اصبح فعلاً ملجأ الكثير من المستثمرين الخليجيين في ظل تراجع وتذبذب مؤشرات اسواق الاسهم في المنطقة.

تعريف بالسوق
الفوركس هو سوق المضاربة في العملات الاجنبية او في البورصة العالمية للنقود الاجنبية او سوق السلع، وتتم المضاربة عن طريق شراء وبيع العملات الاساسية التي تحوز على الحصة الاساسية من العمليات وهي الدولار الاميركي العملة الاساسية واليورو والجنيه الاسترليني والفرنك السويسري والين الياباني.
ويجمع سوق الفوركس اربعة اسواق اقليمية: الاسترالي، والآسيوي والاوروبي والاميركية، وتستمر عمليات المتاجرة فيه كل ايام العمل، ويعمل السوق 24 ساعة في اليوم، ويلاحظ هدوءا نسبيا من الساعة 20،00 وحتى 01،00 بتوقيت غرينتش، ويعزى ذلك لاغلاق بورصة نيويورك في الثامنة مساء وبدء بورصة طوكيو العمل في الواحدة صباحاً، وتبلغ احجام التداول اليومي 3 تريليونات دولار عالمياً، وتعتبر تداولات اسواق السلع في «الفوركس» ضعيفة نسبياً مقارنة مع تداولات العملات.
ويؤكد الخبير الاستراتيجي والمحلل الفني ماهر السيف أن الفوركس سوق يحمل الكثير من المخاطر العالية للمستثمر غير الواعي، ويحمل أرباحاً كبيرة للمستثمر الذي يملك الدراية والوعي المطلوبين، مبينا ان الخسائر في سوق العملات قد تؤدي إلى خسارة رأس المال كاملا مع انتهاء «المارجن» بعكس ما هو حاصل بأسواق الأسهم إذ بإمكان المستثمر أن يحتفظ فيها مهما بلغت قيمتها.
وقال السيف ان أسواق العملات تحمل تخوفات كبيرة جدا نتيجة لانتشار الوسطاء الماليين غير الموثوق بهم وغياب البنوك المحلية التام عن الخوض في مجال تجارة العملات. لذلك على المستثمرين في المنطقة ان يكونوا حذرين جدا في تعاملهم مع الوسطاء الماليين ويبحثوا عن الأضمن في ظل حوادث الإفلاس المتكررة لشركات الوساطة المالية ، وآخرها كان حادثة شركة رفكو التي ذهبت بأموال وأحلام الكثير من المستثمرين.
وتابع: «مع الأسف نعاني في منطقة الخليج من عدم وجود شركات و عبارة عن وسط مالي لوسطاء عملات.
مخاطر عالية
وأشار السيف إلى أن إقبال المستثمرين الخليجيين والكويتيين على التداول في سوق الفوركس بازدياد،لكن من غير وجود وعي كاف بالمخاطر العالية التي يحملها هذا السوق. فالكثير من المستثمرين لا يعطون أهمية للبحث والدراسة والسؤال حول الاستثمار في الفوركس. وذلك نتيجة للفكر الخاطئ والسائد بين الكثير منهم أن الاستثمار بهذه الأسواق سهل، متناسين بالمقابل النتائج الخطرة التي يحملها لهم هذا السوق لدرجة خسارة رأسمالهم بالكامل، ليكون بذلك دخولهم كمقامرة فقط لا أكثر ولا أقل.
وعما إذا كان تراجع أداء الأسواق المالية وتذبذبها مؤخرا في دول الخليج قد جعل بعض المستثمرين الخليجيين يتجهون إلى الاستثمار في الفوركس، قال السيف ان تراجع مؤشرات الأسواق الخليجية أدى إلى خلق عدم ثقة لدى المستثمرين الخليجيين وخصوصا الصغار منهم في الاستثمار في الأوراق المالية بشكل عام ، وليس في سوق الأسهم فقط.

قراءة الأحداث
وأوضح السيف ان على المستثمرين الجدد أن يفرقوا بين التداول بالعملات والتداول بالأسهم فشتان بين الاثنين. فأسواق العملات قائمة على تنبؤات اقتصادية بحته تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة في هذه الأسواق، والتداول يجب ان يكون قائما على التحليل ومتابعة الأخبار السياسية والاقتصادية وحركة العملات ومدى تأثير كل خبر على العملة التي يجري تداولها. فهي ليست كأسواق الأسهم قد يتم التداول فيها أحيانا بناء على توصية او معلومة.
وتابع: « أسواق العملات مرتبطة بالأحداث السياسية بصورة أكبر من أسواق الأسهم. سوق العملات يكون مرتبطا بكل حدث سياسي او اقتصادي موجود حول العالم ،كما هو حال أسواق النفط».
وعن أفضل وآمن العملات التي ممكن تداولها، قال السيف، ان لكل عملة إستراتيجيتها الخاصة، لكن بشكل عام الجنيه الإسترليني من العملات التي تتميز بالحركة الجيدة والسريعة، وان مراقبة حركته اسهل بكثير من مراقبة بعض العملات الأخرى، كاليورو الذي تجده مرتبطا باقتصاد 18 دولة وهو الذي يتطلب متابعة أخبار جميع هذه الدول على عكس الجنيه الإسترليني.
ومن جهته، قال مدير ادارة الأصول في شركة عرب انفست جابر الهاجري أن قرار اختيار الوسيط الصحيح أصبح أمرا معقداً لكثير من المستثمرين، الذين تواجههم مسائل التسعير وهامش الربح التي تختلف من وسيط الى اخر. وهو الأمر الذي حد من اقبال الكويتيين على هذه الأسواق.
وأشار الى أن المستثمر الكويتي مازال يحمل تخوفات كبيرة تجاه هذه الأسواق، ويجد أن الاستثمار بالأسهم أمر اضمن له.فلذلك اقبال الكويتيين على تداول العملات قليل مقارنة مع بعض الدول العربية.

السوق الفوري
وأوضح أن من أهم العوامل التي يجب أن يأخذها المستثمر في الاعتبار هو أن التداول في العملات عملية استنتاجية وتنطوي على حركات وتقلبات عنيفة في بعض الأحيان،مما قد يجعل المستثمر عرضة لخسارة جزء او كل المبالغ المستثمرة ،لذا على من يريد دخول هذا السوق ألا يستثمر مبالغ لا يستطيع تحمل خسارتها.
وبين أن هناك نوعين من أنواع التجارة في العملات، فهناك سوق فوري وسوق آجل. لكن الاتجاه الأكبر من المستثمرين ينصب في السوق الفوري لما يقدمه من مرونة وسيولة عالية، وانه غير خاضع لتكاليف ومصاريف الهيئة العامة للأسواق الآجلة.
وقال ان الاستثمار في سوق العملات مختلف تماما عن الاستثمار بأسواق الأسهم. فأسواق العملات يجب متابعتها بشكل دقيق، وانه من غير الممكن ترك العقود مفتوحة من غير مراقبة. فكثير من العقود الرابحة قد تتحول الى خاسرة في وقت سريع. كما ان العقود الخاسرة قد تتكبد خسائر اكبر، وهو الأمر الذي ستنجم عنه خسارة رأس المال المستثمر.

الدعم والمقاومة
وأشار الى أن الاستثمار في أسواق الأسهم قائم على مبدأ الشراء عند اقل سعر ممكن والبيع عند أعلى سعر. لكن هذه النظرية من الصعب تنفيذها في سوق العملات، فليس بالامكان تحديد ما هو أعلى سعر أو اقل سعر. فهذه الأسواق قائمة على التنبؤات. ويقوم المتداولون فيها باستخدام مستويات الدعم والمقاومة، معتمدين على الاقتناع العام بان التاريخ يعيد نفسه.
وأضاف: مع الأسف هناك أفكار خاطئة غرست في رأس المستثمرين الجدد في المنطقة، ومنها أن المتاجرة في الفوركس سهلة، وانه بالامكان تحقيق أرباح مضاعفة لرأس المال، حتى لو كان صغيرا، خلال أيام معدودة. وهذه اعتقادات مضللة وخاطئة، فالعملية تتطلب وقتا طويلا واستعدادا ورأس مال كافيا.
وحول الحدود الدنيا للاستثمار بالفوركس قال انه يختلف من شركة الى أخرى، وهناك حسابات صغيرة يطلق عليها «مايكرو اكونت» . وعلى المستثمرين الجدد أن يستثمروا بالحد الأدنى في أول مرة لتجربة الشركة الوسيطة ومدى سرعة الأوامر في التداول الحقيقي ودقة تنفيذها.

مــواقع للمــعــلومــات
هناك العديد من المواقع والمنتديات عبر الانترنت تقدم العديد من المعلومات للمتداولين وهي:

www.Forexboards.com
www.fxpanorama.com
www.thegulfbiz.com
www.indexsignal.com/vb/

مـــواقـــع للـــتعلـــيم
هذه لائحة ببعض المواقع التي تقدم الخدمات التعليمية للمستثمرين الجدد لبدء التداول في سوق الفوركس:

www.delta.est
www.jxschool.com
www.tradingacademy.com
www.jxthoughts.com

نصائح للتداول اليومي
ينصح الهاجري المتداولين اليوميين بالفوركس بان يتبعوا الخطوات التالية:
1ــ تعلم التحليل التقني لتحسين مهارات التداول بدلا من التركيز على الربح والخسارة.
2ــ ابحث عن الفرص الآمنة مع تذكر انه لا توجد هناك فرصة مؤكدة.
3ــ لا تتحسر على فرصة ضائعة، اعمل على الاستفادة منها بدلا من التحسر عليها.
4ــ تذكر دائما انك الشخص الوحيد المسؤول عن الربح والخسارة، فلا تلم السوق او الوسيط.
5ــ ان اردت ان تنجح فعليك ان تقيس وتحلل وتقبل المخاطرة.
6ــ لا تشتر لان مجرد السعر منخفض او تبع فقط لان السعر عال، فيجب ان يكون هناك سبب للبيع والشراء.
7ــ حلل سعر اغلاق السوق كل يوم بالمقارنة باعلى واقل سعر.
8ــ لا تتداول عكس السوق، دائما كن مع السوق وتذكر ان الاتجاه العام هو صديقك.
9ــ التخصص بالاستثمار بعملة واحدة او عملتين للتمكن من التنبؤ بحركتهما.
10ــ متابعة الاخبار الاقتصادية ومعرفة مدى تأثيرها في كل عملة.
11ــ العمل على الحساب التجريبي «الديمو» لمدة لا تقلعن 6 شهور، بهدف اكتساب الخبرة المطلوبة.

استثمر 20% من رأس المال فقط
ينصح السيف المستثمرين بأسواق العملات ألا يستثمروا جميع أموالهم بل يستثمرون جزءا منها لا يتعدى الـ 20%، بحيث يكون باقي المال بمنزلة تأمين لاتجاهات السوق العكسية. فالدخول بكامل رأس المال يعتبر من عمليات المقامرة وينبغي عمل نقطة يتم وقف التعامل عندها وانهاء عملية المضاربة في حالة الاتجاهات العكسية للسوق سواء لجني الأرباح وهو ما يسمى بـ «الحد أو تحديد الخسارة»، وتسمى العملية وقفاً، ويتحدد على المستثمر معرفة المخاطر التي يأخذها في التداول بسوق تتحرك بسرعة، ويضع أمامه خطة لجميع الاحتمالات المتوقعة للتحكم بمخاطرتها.
مطلوب عدم تنويع الاستثمار
بسؤال الهاجري حول ماذا يفعل المستثمر بالفوركس في حالة الخسارة وزيادتها، أجاب ألا ينوع استثماراته ولا يوزع معظم رأسماله على العملات المختلفة، ويحاول التقليل من العقود المفتوحة. وألا يعمل على تعويض ما خسره في ضربة أو عملية واحدة لأن هذا قد يؤدي إلى نتائج عكسية وخسارة جزء أكبر من رأس المال. بالاضافة إلى أنه من الضروري الاحتفاظ بسجلات التداول للعمل على دراستها للبحث عن القاسم المشترك بين التداولات الرابحة والخاسرة. فبهذه الطريقة ممكن التحكم بالحساب بصورة أفضل.
تقارير اقتصادية مهمة
يشير الهاجري إلى أن أهم التقارير الاقتصادية التي يجب على المستثمر أن يتابعها ليتنبأ بمدى تأثيرها في سوق العملات هي: مبيعات السيارات ـ ميزان المدفوعات ـ الميزان التجاري ـ الرصيد المالي ـ مصروفات الانشاء ـ مؤشر أسعار المستهلك ـ مؤشر أسعار المصنعيين ـ مؤشر تكلفة العمالة ـ تقرير البطالة ـ اجمالي الناتج المحلي ـ معامل التضخم ـ تقرير معهد الدراسات الاقتصادية ـ السيولة المالية ـ معدل الانتاجية ـ ثقة المستهلك.
120% عائدا سنويا
يشير السيف إلى أن المستثمر الذي يملك خبرة جيدة في سوق الفوركس يستطيع أن يجني أرباحاً أكثر بكثير مما قد يجنيه في سوق الأسهم. اذ أنه ووفق أداء معتدل يستطيع أن يحقق عائدا سنويا لا يقل عن 120%، مبيناً في الوقت نفسه على المستثمر أن يعي انه مقابل هذا العائد العالي هناك مخاطرة عالية أيضاً.
 
19-12-2010, 10:13 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

نشرة «الوطني» الاقتصادية الخليجية
الاقتصاد القطري يفوز بالمونديال: إنفاق حكومي بـ100 مليار دولار
من الملاعب إلى الاقتصاد ... رقعة المشاريع تتوسع












اعتبر بنك الكويت الوطني أن من شأن استضافة قطر لكأس العام 2022 «أن تسرع من وتيرة تنفيذ المشاريع ووضع إطار زمني ثابت لها». وأشار البنك إلى أن لدى قطر برنامجاً وطنياً للإنفاق الحكومي على مشاريع البنى التحتية والتنمية يصل إلى 100 مليار دولار، كان معداً قبل الفوز بتنظيم المونديال.
وأشار «الوطني» في نشرته الاقتصادية الأخيرة إلى أن الفيفا منحت قطر في الثاني من ديسمبر الجاري، حق استضافة كأس العالم في العام 2022. وتعتبر هذه الكأس واحدة من أكثر الأحداث الرياضية التي تتنافس دول العالم على استضافتها. فمن ناحية، تجتذب كأس العالم المشجعين من كافة أنحاء العالم، إلى جانب اللاعبين والجسم الإداري والمنظمين والصحافيين، وتتابعه مليارات من حول العالم.

قبل إعلان الفيفا، كانت قطر قد وضعت خطة لإنفاق 100 مليار دولار أميركي، أي نحو 87 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي- والذي يقدّر في العام 2010 بالأسعار الجارية 115 مليار دولار- على إنشاء بنية تحتية أو تطوير البنية الحالية على مدى السنوات القليلة المقبلة. ويأتي هذا الإنفاق كجزء من الرؤية الوطنية الطموحة للبلاد في العام 2030 والتي تهدف إلى تحديث الدولة.
وكجزء من الخطة، ستنفق الحكومة أكثر من 40 مليار دولار على المشاريع، فيما ستتكفل هيئات حكومية مثل «قطر للبترول» بدفع ما تبقى. وتشكل المشاريع الضخمة جزء مما ستتضمّنه الخطة، خاصة في قطاعي النقل والإسكان. وتتضمن الخطة شبكة قطارات وقطارات أنفاق بقيمة 25 مليار دولار، كانت أصلا مدرجة لتنجز مع حلول العام 2025، رغم أن بعض أجزاء هذا المشروع كان مخططا لها أن تنجز قبل ذلك.
ومن المشاريع البارزة الأخرى، مرفأ بحري بكلفة 7 مليارات دولار ومعبر بقيمة مليار دولار يربط المطار بمشاريع في الجزء الشمالي من الدوحة، كما سينفق مبلغ 20 مليار دولار إضافي لبناء الطرقات وتوسيعها. وإضافة لذلك، توجد حاليا عدة مشاريع للإسكان قيد الإنشاء وهناك خطط لبدء المزيد منها لتأمين السكن لسكان قطر الذين يتزايدون بشكل هائل، إذ ازدادوا بنسبة 128 في المئة منذ العام 2004 (يبلغ تعداد السكان في قطر حاليا 1.7 مليونا).
كيف يمكن لكأس العالم أن تساعد قطر؟من شأن استضافة كأس العالم قبل كل شيء أن تسرع من وتيرة تنفيذ المشاريع ووضع إطار زمني ثابت لها. وكخطوة أولى، أعلن المسؤولون في قطر إطلاق عدد كبير من المشاريع يبلغ 200 مشروع في مناطق مختلفة مع بدء الربع الأول من العام 2011. وتعهد المسؤولون أيضا بأن التحضيرات لكأس العالم ستدفع مشاريع القطارات وقطارات الأنفاق قدما وذلك من أجل التمكن من توفير خدمات المواصلات للأعداد المتدفقة من السياح. وإلى جانب ذلك، قد يحظى الجسر الذي يصل بين قطر والبحرين بالضوء الأخصر لبدء العمل به بعد أن شهد تأجيلات عدة منذ الإعلان عنه. وتصل تكلفة هذا المشروع إلى 4 مليارات دولار.
وفي حين كانت المشاريع قد خطط لها بشكل مستقل عن كأس العالم 2022، ستستفيد قطر أيضا من الإنفاق الإضافي على مشاريع سيتم تنفيذها فقط من أجل كأس العالم. وستلقى قطر دعما غير متوقع من جهتين أساسيتين، هما بنا 12 ستاداً جديداً بتكلفة 4 مليارات دولار، وبناء 90 ألف غرفة فندقية، على الرغم أن متطلبات الفيفا تفرض على قطر بناء 65 ألف غرفة فقط،.
وأكد «الوطني» أنه «يجب عدم الاستهانة بالدعم الذي ستقدمه استضافة كأس العالم للاقتصاد القطري. ويأتي هذا الدعم في الوقت المناسب، إذ انه يتزامن مع بلوغ قطر إنتاجها المستهدف من الغاز الطبيعي المسال والبالغ 77 مليون طن سنويا، ووسط الكثير من الأحاديث المتضاربة بشأن قدرة قطر على استدامة نموها السريع بعد أن تكمل مشاريعها المتعلقة بالغاز».
التأثيرات على الاقتصاد القطريوستستفيد قطر بشكل ملحوظ من الإنفاق المخطط له حاليا، ومن تأثير استضافة كأس العالم. وأول ما سينتج عن هذه الاستضافة هو استمرار النمو الاقتصادي في وقت كان فيه النمو السريع الذي أحدثه بناء القدرات الهائلة في قطاع الهيدروكربون في السنوات الأخيرة على وشك أن ينتهي. وسيساعد هذا البرنامج العريض للإنفاق على تنويع الاقتصاد بعيدا عن مجال الهيدروكربون، كما سيتمكن القطاع الخاص من لعب دور أكبر، مقلّصا بذلك إسهام الحكومة في الاقتصاد.
وسيساعد الاستثمار في البنية التحتية أيضا على التخلّص من بعض أوجه القصور التي تراكمت في مجالات عدة، وذلك لأن التوسع في البنية التحتية لم يتمكن من اللحاق بركب النمو السريع للاقتصاد أو للسكان. وستعيد الاستثمارات الجديدة التوازن للاقتصاد وتساعد على تهيئة البنية لمزيد من النمو في المستقبل. ويبشّر ذلك أيضا بالخير بالنسبة لخطط قطر بتعزيز السياحة لتصبح قطبا جاذبا في المنطقة.
وسيحدث الإنفاق أيضا ترددات هائلة في القطاع المالي في البلاد، إذ قد يكون القطاع المصرفي والاستثماري أحد المستفيدين الرئيسيين منه. فقد كانت المشاريع المدعومة حكوميا فعّالة جدا في العام 2010 في مساعدة القطاع المصرفي على استعادة انتعاشه بسرعة عقب الأزمة المالية العالمية. وستمكن المخططات المستقبلية المصارف على إيجاد إيرادات مستدامة عن طريق إتاحة نمو في بيان الميزانية وزيادة التعاملات التي تخضع لرسوم. وقد ينتج عن هذا المخطط أيضا أسواق مالية أعمق مع لجوء العديد من الشركات لطرح أسهما للاكتتاب العام من أجل تأمين التمويل اللازم. وسيساعد هذا الأمر على تحسين درجة تنافسية قطر ومحاولتها لتصبح واحدا من المراكز المالية في المنطقة.
التأثيرات على المنطقةإلا أن فوائد استضافة كأس العالم في قطر ستطول المنطقة كلها، خصوصاً بالنسبة للعديد من المقاولين في المنطقة الذين جمّعوا مخزوناتهم وعملياتهم فيها قبل التباطؤ الذي نتج عن الأزمة المالية العالمية.
وقد تدفع مشاريع التطوير العاملين في المنطقة على الاندماج. وبالفعل فقد تم الإعلان عن أول عملية دمج عابرة للحدود بين شركة الخليج للمخازن وشركة «أجيليتي» والتي قد تشكّل بادرة لعمليات مستقبلية مماثلة. وستلقى التجارة داخل المنطقة دعما أيضا، إذ سيتم استيراد كميات كبيرة من المواد الأولية المطلوبة لبناء العديد من المشاريع من الدول المجاورة.
وستستفيد أيضا مؤسسات مالية كبيرة في المنطقة عن طريق المشاركة في تمويل هذا الكمّ الضخم من المشاريع وتوفير الخدمات المالية له، خاصة مع دخول شركات المنطقة أكثر فأكثر في تنفيذ المشاريع المختلفة وسعيها لتوفير التمويل المحلي والإقليمي.
بعض التحدياتونبه «الوطني» إلى أن «هناك دائما تحديات يجب أخذها بعين الاعتبار لدى تقييم مشاريع طموحة كهذه. فبداية، ينطوي الإنفاق المخطط له على خطر وضع ضغط قوي على مالية الحكومة في المديين القصير والمتوسط. وقد أصدرت الحكومة عدة سندات في السنوات القليلة الماضية وزادت من اقتراضها من المصارف المحلية. إضافة لذلك، وكما هو الحال غالبا، فإن الإنفاق الفعلي يميل نحو تخطّي بنود التكلفة الواردة في الميزانية، مما قد يرفع التكلفة النهائية عبر السنين. ومع ذلك، فإن احتياطات الأصول الأجنبية الكبيرة لدولة قطر والإيرادات الضخمة من قطاع الهيدروكربون ستسدّد ما ينتج عن أي ارتفاع حاد غير متوقع في تقييم الإنفاق».
ورأى «الوطني» أن «زيادة النشاط الناتج عن المشاريع المخططة سيضع دون شك ضغطا تصاعديا كبيرا على أسعار السلع والخدمات في قطر، وهو عامل مهم خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن التضخم في قطر قد تجاوز معدله في دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات التي تلت الفورة النفطية».
وأضاف «آخر ما يجب الأخذ به هو الأصول المكلفة التي ستبقى بعد اختتام كأس العالم. فالاستادات الاثني عشر التي ستبنى لهذا الحدث تتخطى احتياجات دولة بحجم قطر، رغم أن السلطات تنوي معالجة هذا الأمر عن طريق تفكيك بعض الاستادات وإهدائها إلى دول أخرى ما أن ينتهي الحدث».
وحذر التقرير من أن «قطر قد تواجه أيضا محاذير الإفراط في بعض القطاعات، خاصة في عدد غرف الفنادق. ومع ذلك، كما ذكرنا سابقا، فإن صلب الإنفاق سيجد طريقه إلى مشاريع تحتاجها البلاد وإلى بناء البنية التحتية الصحيحة لقطر بغض النظر عن متطلبات كأس العالم، كما ستتكفل عوائد استضافة الحدث (سياحة، حقوق البث التلفزيوني، إلخ...) بتغطية قسم كبير من التكلفة الإضافية».
لكن «الوطني» استدرك بأن «الفوائد ستكون أكبر بكثير من أي تحديات قد تنشأ. وستحتاج قطر إلى معالجة أمور هيكلية بعد النمو الهائل الذي حققته في السنوات الأخيرة، كما ستحتاج لتمهيد الطريق للنمو المستقبلي. ومن شأن استضافة كأس العالم أن تسرع من تنفيذ المشاريع المرصودة وأن تحدد الأطر الزمنية لها، وكما من شأنها زيادة الإنفاق العام واستقطاب الخبرات الجديدة، وأن توفر المزيد من الدوافع والحوافز لتحقيق الرؤية الوطنية لقطر 2030».

4 مليارات دولار
تكلفة بناء الاستادات لاستضافة المونديالأشار «الوطني» إلى أن عرض قطر لاستضافة كأس العالم ينص على وجود 12 استادا جاهزا مع حلول العام 2022. وتبلغ تكلفة إنشاء هذه الاستادات 4 مليارات دولار، بما في ذلك ثلاثة قائمة حاليا سيتم توسيعها، وتسعة جديدة سيتم بناؤها حسب أحدث المواصفات بسعة 43 ألفا لكل منها على الأقل.
ومن جهة أخرى، تعتزم قطر بناء 90 ألف غرفة فندق إضافية، بزيادة 25 ألف غرفة إضافية عن الحد الادنى لمتطلبات «الفيفا» لضمان سد الحاجة من هذه الناحية.

24 مليون مسافر الطاقة الاستيعابية
لمطار الدوحة الجديد
أشار تقرير «الوطني» إلى أن قطر في مرحلة متقدمة من المرحلة الأولى من مشروع بناء المطار الجديد الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، والمسمى مطار الدوحة الدولي الجديد، والذي سيحّل لاحقا محلّ المطار الحالي. ومن المفترض أن تفتتح المرحلة الأولى من المشروع في أواخر العام 2011 أو بداية العام 2012، على أن يتم إنجاز المراحل اللاحقة ما بين عامي 2012 و2027. وسيكون لدى المطار الجديد عند اكتماله القدرة على خدمة 24 مليون مسافر سنويا.

زوار مونديال 2010
يعادلون ثلث سكان قطر
أشار تقرير «الوطني» إلى أن كأس العالم الذي استضافته جنوب أفريقيا في العام 2010 استقطب نحو نصف مليون زائر، أي ما يعادل ثلث التعداد السكاني الحالي في قطر تقريبا. وستكون قطر أيضا أصغر اقتصاد يستضيف كأس العالم، ما يشير إلى أن هذا الحدث سيكون له تأثير كبير جدا نسبيا.


 
31-12-2010, 11:36 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

القبس


ينظم ندوة تعليمية 15 مرة في السنة لطلاب كلية التجارة في منزله بافيت: زيادة الموظفين فوق الحاجة يعرقل عجلة التطور

Pictures%5C2008%5C04%5C24%5C51449eb7-0c02-4e16-a65c-11a67466ebed_main.jpg
وارن بافيت أثناء إحدى حلقات التدرب في منزله الخاص
إعداد: رزان عدنان
درجت العادة عند الرئيس التنفيذي لمجموعة بيركشاير الملياردير وارن بافيت أن يدعو مجموعة من طلاب يدرسون التجارة لمنزله الخاص حوالي 15 مرة في السنة. ويمنحهم في يوم مكثف بعض الإرشادات التعليمية والنصائح الاستثمارية التعليم والإرشاد. ويتجول الطلاب في شركة أو اثنتين تابعة لمجموعة بافيت، ومن ثم يتوجهون إلى المقر الرئيسي لها في قلب مدينة أوماها، حيث يفتح بافيت المجال لساعتين من الأسئلة والأجوبة. وبعد انقضاء ساعتين، يدعوهم للغداء في أحد المطاعم الفاخرة، ومن ثم يأخذ كل واحد منهم صورة تذكارية معه. وكان بافيت قد دعا بداية شهر إبريل الحالي إلى منزله 150 طالباً يدرسون في جامعة بنسلفانيا، وقد أتيحت لمجلة فورتشن هذه الفرصة النادرة لإجراء مقابلة معه. وتحدث خلال الاجتماع عن كل شيء بدءا من مصير بنك بير ستيرنز وصولاً إلى تشخيص الاقتصاد الأميركي من منظوره كرئيس والمدير العام أو موظف عادي. وقبل أن يشرع في حديثه أمام الطلاب المتجمهرين باهتمام أمامه، قدم لهم المشروب الغازي «كوكا كولا»، وقال ساخراً وهو يخاطب الطلاب: «تمتلك بيركشاير 8 في المائة من أسهم شركة كوكا كولا، لذا نحن نحقق ربحاًً من علبة واحدة من أصل 12 علبة». وفي ما يلي الأسئلة التي طرحها مراسل مجلة فورتشن على أثرى رجل في العالم:

هل تعتقد أن الأسواق المالية الأميركية خسرت تنافسيتها؟ وما هي الموازنة الصحيحة بين الثقة والمعايير المؤثرة وغيرها من الأمور المرتبطة بإعادة التوازن للسوق الأميركي؟
ـــ لا أعتقد أننا خسرنا ميزة التنافسية. أقصد أن هناك تكاليف بالنسبة لقانون التنافسية، وقد أهدرنا بعضاً منها. لكنها لا تساوي شيئاً كبيراً بالنسبة للقيمة الإجمالية للسوق، والتي تبلغ 20 تريليون دولار. وأرى أنه لدينا اسواق مال ممتازة في هذه البلاد. بمعنى آخر، أنت لا تحتاج الى هيكلات سوق مال بشكل تام في حال كنت تقوم بعملك التجاري. وللأسف يستمر البعض في القيام بأشياء حمقاء دون الاهتمام بالتشريع، وهم مستمرون على فعل ذلك. هناك حدود معينة لما يستطيع التشريع أن يقوم به. لنأخذ تصوراً دراماتيكياً على أكبر كارثتين في علم الحسابات حصلت في الأعوام العشرة الماضية. وهما حادثة «فريدي ماك» و«فاني ماي». نحن نتحدث الآن عن مليارات من الدولارات لبيانات حسابية كاذبة عن المؤسستين. الآن تعد هاتان المؤسستان من ضمن المؤسسات المهمة. ففي الأعوام القليلة السابقة كانت تمثل أكثر من 40 في المائة من سوق الرهن العقاري، أما الآن فتمثل أكثر من 70 في المائة. وهما مؤسساتان شبه حكوميتين من حيث الطبيعة.
لهذا أسست الحكومة منظمة تدعى OFHEO لمراقبة وتدقيق هاتين الشركتين والقول: «هل تعمل الشركات كما يفترض لهما أن تكونا؟». وبالطبع ما حدث أن اثنتين من أكبر البيانات الحسابية الكاذبة في التاريخ قد حدثت عندما كان 200 شخص على رأس عملهم. من الصعب جداً تنظيم الناس. فلو تم تعييني حاكما جديدا، وأعطوني مائة فرد من أذكى الناس ليعملوا معي، وكل يوم احصل على مراكز من كبرى المؤسسات، لن أكون قادراً على إخبارك كيف يعملون.
كيف تنظر للانتخابات الرئاسية الأميركية؟
ـــ لقد أخبرت هيلاري أنها في حال خاضت السباق سوف أدعمها، وأخبرت باراك أنه إذا خاض السباق الرئاسي هو الآخر فسوف أدعمه. إذاً أنا الآن سياسي مزدوج الهويتين، لكن في حال فاز الجمهوريون، سيكون جون ماكين الشخص الذي أفضله. أما بالنسبة الانتخابات ككل، فهي ممتازة وغير اعتيادية.
هل هم معتدلون في طرحهم وطريقتهم؟
ـــ لست واثقاً فيما إذا كان باراك معتدلاً. على الصعيد الآخر، لديه فرصة ليكون الأكثر تحولاً نحو منهج آخر أيضاً.

توزيع الصحف
هل كان عملك في توزيع الصحف للمنازل هو الأول؟
ـــ في الواقع عملت عند جدي في مخزن بقالة، الذي كان صعباً حقاً. لكن إذا أعطيتني الفرصة لأكون رئيساً تنفيذياً لشركة جنرال إلكتريك أو «آي بي إم» أو جنرال موتورز، أو توزيع الصحف، فقد أعمل بالأخيرة. لقد استمتعت بالقيام بهذه الوظيفة. إذ باستطاعتي أن أفكر في ما أريد التفكير به. وعندها لن أضطر لأن أقوم بشيء لا أرغب في فعله. قد يكون رائعاً أن تكون مديراً عاماً لشركة جنرال إلكتريك، وبالمناسبة جيف إمليت (المدير العام في جنرال) هو صديق لي، وهو رجل رائع. لكن فكر في جميع الأشياء التي يجب أن يقوم بها سواءً كان يرغب في فعلها أم لا.
كيف تحصل على أفكارك؟
ـــ أنا أقرأ فقط، أقرأ اليوم كله. لقد اشترينا أسهماً بقيمة 500 مليون دولار في شركة بيترو تشاينا وكل ما فعلته آنذاك هو قراءة التقرير السنوي للشركة. (اشترت بيركشاير الأسهم في شركة بيتروتشاينا منذ خمسة أعوام، وباعتهم في 2007 بقيمة 4 مليارات دولار).
صناديق المؤشر
ما النصيحة التي قد تقدمها لمستثمر غير ضليع بالأسواق وليست لديه خبرة كافية بالاستثمار؟ وأين يجب أن يضع المستثمرون أموالهم؟
ـــ في حال لم يكن مستثمراً فاعلاً، عليه أن يبقى مع صناديق المؤشر. أي صندوق مؤشر منخفض التكلفة. وعليه شراؤه مع الوقت. إذ لا يمكنه الحصول دائماً على السعر المناسب والوقت الصحيح. كل ما عليه هو تجنب السعر أو السهم الخطأ. وعليك التأكد أن لديك جزءا من عمل تجاري أميركي، وألا تشتريه كله مرة واحدة.
> ماذا تقول للمستثمرين الآن؟
ـــ على المستثمرين ألا يعتقدوا أن ما يقرؤونه يومياً من حيث استراتيجية استثماراتهم مهم. والأسهم هي الاستثمار الوحيد الجيد الذي يجب على المستثمر أن يستثمر فيه من وقت لآخر. وهناك شيئان يمكن تنفيذهما بشكل خاطئ: الأول أن تشتري أسهماً خطأ، أو بيعها في الوقت الخطأ. وأوصي دائماً أنه يجب عليك أن تكون جشعاً عندما يشعر الآخرون بالخوف، والخوف عندما يكونوا جشعين.
> من خلال قاعدتك هذه، هل يبدو أنه الوقت المناسب، لكي يكون المستثمر جشعاً؟
ـــ نعم هذا صحيح، يجب أن يتجه الناس الآن نحو الأسهم، فهي اليوم أرخص و أفضل سعراً، مما سبق من الأعوام الثلاثة الماضية.

التفاؤل بالاقتصاد الأميركي
حول نظرته للاقتصاد الأميركي على المدى الطويل، يقول بافيت: «الاقتصاد الأميركي سيعود الى وضعه كما كان قوياً، لكنه لن يكون هكذا كل عام وكل أسبوع وكل شهر. أقصد، إذا لم تكن تصدق ذلك، انسَ أمر شراء الأسهم بعد ذلك، لكن الأمر يتوقف على السبب. فنحن نزداد إنتاجية بشكل أكبر كل عام. والطريقة الوحيدة التي يستطيع المستثمر قتل نفسه بها، هي الرسوم العالية أو محاولته التذاكي على السوق.
 
11-01-2011, 02:00 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,940

icon1.gif

و نواصل معا الثقافه في الاقتصاد


و سوف نكسب بالتأكيد بعض المعلومات الجديده او مفاهيم او ادراك او تعديل لمعلوماتنا

او جميعهم او بعضهم ..................

و سوف تبقى معنا و تندمج مع معلوماتنا التي نملكها

الى ان نستخدمها في يوما ما لموضوع ما بطريقه او بأخرى

علمنا ام لم نعلم
--------------------------------------------------------------------------



سلسلة اوراق في الاقتصاد من اعداد مجموعه من خبراء المعهد العربي للتخطيط



مُلاحظات حول تحديات الأمن الاقتصادي في دولة الكويت




wps1014.jpg



المؤلف (المؤلفين): د. رياض بن جليلي
رقم السلسلة: API/WPS 1014
اللغة: عربي
الناشر: المعهد العربي للتخطيط - الكويت
البيان: تقدم هذه الورقة عرضاً موجزاً لمفهوم الأمن الإنساني، واستعراضاً لتحديات الأمن الإنساني في دول المنطقة العربية التي أوردها تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2009، كما تتطرق بإيجاز كذلك إلى أهم العوامل المؤثرة على الأمن الاقتصادي في دولة الكويت مع التركيز على عنصري الثروة النفطية والأمن الغذائي.

تحميل ملف مجانا


التاريخ: 2010
عدد الصفحات: 18
حجم الملف: 496KB
05-02-2011, 01:23 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,788

icon1.gif

دراسة أعدتها «هاي غروب» عن شركات المنطقة تخفيض التكاليف في الأزمة: لا تلقوا اللوم كله على الأجور

القبس


Pictures%5C2009%5C02%5C12%5C98eec4b8-16b4-4d21-a7be-064b2fff4ed9_main.jpg


إعداد: رزان عدنان
أعدت شركة الاستشارات الإدارية «هاي غروب» دراسة حول المخاطر التي قد تتعرض لها مؤسسات دول منطقة الشرق الأوسط في ظل الظروف الصعبة الراهنة والتي تتمثل بكيفية تجاوزها للأزمة الاقتصادية، والاحتفاظ بموظفيها المهرة وأصحاب المواهب، وكيفية تحفيزهم ومشاركتهم بإيجابية في العمل، واستراتيجيات رأس المال البشري في الأوقات الصعبة.
وقالت الدراسة إن المنطقة شهدت نمواً غير مسبوق في الأعوام الأخيرة، وخلال السنوات الثلاث الماضية، عززت عوائد النفط المرتفعة وسرعة عمليات التطوير العقاري والتجاري هذا النمو.
ومع ذلك، لا يزال التضخم تحدياً رئيسياً يواجه المنطقة، وكانت العديد من المؤسسات استجابت لهذا النمو السريع وتأثيرات التضخم عبر زيادة الأجور لمجموعات مختارة للحفاظ على النمو وتقليص الأثر على معايير المعيشة.
وبالفعل انفجرت الرواتب في الشرق الأوسط، لكن هل تدرك المؤسسات المخاطر التي تنتظرها في المستقبل فيما يخص هذا الموضوع؟
وأضاف التقرير أن التعويضات التي تستخدم للمنافسة في الحرب على المواهب طبيعية في الاقتصاد المتنوع، وهناك نقص في المواهب والأفراد المهرة على جميع المستويات، خاصة في الإدارة.
إضافة إلى هذا، وفي حين حذرت تقارير البنك الدولي في توقعاتها من نمو بطيء وعدم استقرار اقتصادي حالي، يرى التقرير أن وضع جميع البيض في سلة «الأجور»، قد لا يكون الطريقة الأذكى في اصطياد المواهب في الأوقات المضطربة.
ووجدت «هاي غروب» في بحثها أن الأجور زادت في الشرق الأوسط بنسبة أكثر من 15 في المائة سنويا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وتقول الدراسة إن الإدارة العليا القائمة على تشييد برج دبي تظن بالتأكيد أنه مؤشر جيد باعتبار أن معظم العالم شهد نمواً أقل يتراوح ما بين واحد إلى عشرة. وتبعاً للدراسة، وعلى مستوى الإدارة، فإنه رغم أن قوة الإنفاق أقل نسبياً من العام الماضي بسبب التضخم، لكنها لا تزال واحدة من أعلى المعدلات في العالم.

انخفاض الدخل
ومع أن أصحاب الوظائف غير المهنية شهدوا انخفاضاً في دخلهم، غير أن أصحاب الوظائف المهنية والإدارية شهدوا زيادة في دخلهم الحقيقي. وفي المناخ الحالي، لا تبدو الزيادة ذاتها مستمرة. من ناحية أخرى، هناك سيل عارم من الأدلة على كيفية تعامل الشركات في الشرق الأوسط مع شح المواهب الحاد الذي تسبب به الازدهار. فالكثيرون يواجهون مخاطر ردات الفعل المتسرعة، وإشغال أنفسهم بالحرب على مزايدات الحفاظ على المواهب. والبعض يعترف ليس فقط بالتحدي الذي خلفته فترة الازدهار، بل أيضا بالتحدي في إدارة قوة عاملة مطلوبة ومتنوعة.
واستجابة لهذا، تحتاج المؤسسات باستمرار وعلى نحو متزايد التفكير فيما وراء الدخل الثابت.
ومن خلال تجربة «هاي غروب»، وجدت أن المؤسسات التي نجحت على المدى الطويل، هي تلك التي قامت باستقصاء خلفية هذه المواهب قبل التعاقد معها.
وكانت الكثير من المؤسسات في الشرق الأوسط قد وصلت إلى مستويات اقتصادية مرتفعة جديدة، لكنها ما لم تتخذ إجراء يفعّل مشاركة المواهب والاحتفاظ بها، فسوف تعرض أداء أنشطتها وأعمالها التجارية لمرحلة الخطر.

المشاركة الإيجابية
وتقول الدراسة إنه من الواضح أن الاعتماد على الدخل بحد ذاته، ليس أداة فعالة للاحتفاظ بالموظفين.
وتظهر الدراسة أن على الشركات تركيز جل اهتمامها على انخراط الموظفين بفعالية. لانه وبسبب الاقتصاد الذي يعتمد على المعرفة اليوم يعتبر الموظفون الفيصل الرئيسي في النجاح المؤسسي.
ولتحفيز مشاركة الموظفين بطريقة أفضل، تقول الدراسة ان على الشركات التركيز على المكافآت غير النقدية مثل فرص نمو الوظيفة ، وتصميم العمل المفيد، والتطوير، وبرامج تقديرية، والريادة.
كما تقول الدراسة ان الفيصل الأكبر والوحيد في انخراط الموظفين بالعمل بايجابية هو الريادة التي يظهرها رؤساء العمل. على سبيل المثال أظهرت الدراسة أن 62 في المائة من الرواد في المنطقة يخلقون بيئة مثبطة لموظفيهم، ومما لاشك فيه أن هناك طابعا مهما للقيادة التي يمكن أن تؤثر من خلاله بشكل ايجابي على حث الموظفين على العمل والمشاركة في حماس.
وعلى المؤسسات أن تضمن أيضاً أن يكون هناك رابط واضح بين الأداء والمكافأة . وكجزء من هذه العملية، على المؤسسات أن تُميّ.ز في معدلات الأداء بين الموظفين، وبهذا ينعكس أداء الموظف بشكل حقيقي من خلال فوارق ذات جدوى في الأجر.
اضافةً الى هذا، ولكي تعمل هذه الأنظمة، لابد لطاقم العمل أن يكون مدركاً تماماً ما عليه القيام به حتى يكون أفضل ، وأين يجب عليه صرف وقته بهدف تحقيق أحسن تأثير في أداء النشاط التجاري.
أيضاً، على المؤسسات اختبار نموذجها التشغيلي ، وهيكلتها، وعملياتها الحالية لاستنباط العوامل التي تؤثر بشكل عكسي في تحفيز الموظفين.

قدرات الموظفين
كيف تضمن أنك تقوم بأفضل ما يمكن لدعم موظفيك المهرة؟ تقول الدراسة من المهم التأكد من أنك تضع الموظف المناسب في المكان المناسب. وبالنظر الى النمو السريع في الشرق الأوسط، تتدافع بعض المؤسسات لملء الشواغر من دون الاشارة الى نطاق الوظيفة والقدرات المطلوبة.
لكن هل تفهم وتتعامل المؤسسات مع مناخ العمل؟ وهل يمنح المديرون موظفيهم السلطة للتقدم بوظائفهم؟ وهل يشعر الموظفون بالقوة التي تمكنهم من اتخاذ القرارات؟
هذا السؤال يرتبط بشكل خاص بالشرق الأوسط، حيث تتكون النسبة الكبيرة من القوة العاملة من المغتربين. وهذا ما يعزز أحياناً من الاعتقاد أن الأجور وحدها هي التي تحفز كوادر الموظفين.
وتظهر الدراسة أن القادة في الشرق الأوسط يميلون الى تبني طريقة « السيطرة والتحكم» ، من دون اعطاء تفسيرات لقراراتهم في معظم الأحيان. علاوة على أنهم لا يميلون بشكل كبير الى اقحام فريق العمل في عملية اتخاذ القرار.
وهذا ما يفرز بيئة أقل نشاطاً وتحفيزاً. من ناحيتها، يجب أن تتأكد الشركات من أن القادة فيها لديهم قدرات سلوكية سليمة تمكنهم من جذب وتحفيز الموظفين. وعليهم أن يخلقوا بيئة عمل ايجابية يشعر فيها الموظفون أنهم مدعومون ومفوضون خلال الفترات العصيبة. وهذا ما يحرر القيادة العليا في توجيه المؤسسة خلال العاصفة الاقتصادية.

4 خطوات للمحافظة وتطوير رأس المال البشريمن خلال عمليات التطوير الاقتصادية، أصبحت المنطقة لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي، وعلى الرغم مما يحدث حالياً في أنحاء العالم، فإن التوقعات لا تزال تشير إلى استمرار نمو إجمالي الناتج المحلي في الشرق الأوسط ولو بمعدلات أبطأ من السنوات الخمس الماضية.
ولتحمل هذا النمو السريع، تقول دراسة «هاي غروب» ان المؤسسات ستفتقد إلى أعمدة أساسية في استراتيجيات رأس المال البشري، ومع تقلص سرعة النمو ستكون الفرصة مؤاتية لتقييم ومعالجة هذه الثغرات،
من خلال قواعد البيانات للبحوث التي أعدتها «هاي غروب» عن المؤسسات الناجحة خلال فترات السراء والضراء طوال 30 عاماً، حيث وجدت ان امثال هذه القضايا سيكون لها التأثير الأكبر على أداء الأعمال التجارية.
وهناك أربعة اتجاهات رئيسية تنجم في هذه الظروف، وهي كالتالي:

1- بناء مؤسسة فعالة: أظهر البحث الأخير عن أداء الشركات خلال أوقات الاضطراب أن 60 في المائة من الشركات لا تبدر عنها ردات فعل، بل تتبنى نظرية «الانتظار والترقب»، ومع ذلك، هناك شركات نجحت في مثل هذه الظروف عبر فكرها المختلف، إذ كانت تدرك تماماً أين تقف.
كذلك تمثل مثل هذه الفترات الاقتصادية العصيبة فرصة لها لمراجعة هيكلة تكاليفها وخلق تأثير إيجابي على الربحية، كما أنها تعيد تركيز استراتيجيتها وإعادة تشكيل كيفية تشغيل الوحدات التجارية الجوهرية وكيفية هيكلتها.
كما تقوم هذه الشركات ببناء مؤسسات فعالة وخلق قيمة من خلال إعادة التفكير بحساباتها ومعرفة أن 34 في المائة من مصادرها لا تحقق قيمة مضافة.

2- التركيز على قابلية القيادة: أظهرت بحوث «هاي غروب» التي أجرتها لعقود ان مناخ العمل الصحيح يمكنه زيادة الأداء إلى أكثر من 30 في المائة إضافةً إلى تخفيض معدلات الخسارة.
إلى هذا، يعتبر طابع رئيس العمل الفيصل الأكبر في مناخ العمل، ويرتبط هذا الشكل بصلة وثيقة بالشرق الأوسط، حيث هناك فجوات كامنة غير مستغلة بين معدل ومستويات المناخ المثالية التي تميل إلى الاتساع أكثر من المناطق الأخرى في العالم، كذلك يتجه المديرون في المنطقة إلى الاعتماد على سلسلة محدودة من انماط رئيسية قصيرة المدى.
وفي حال أرادت المؤسسات الحصول على مستويات أعلى من مشاركة موظفيها بطريقة إيجابية في العمل، عليها التأكد من أن قادتها على مقدرة عالية.

3- الاستثمار في تطوير الوظائف: في هذا التوجه يرغب الأفراد بتطوير أنفسهم ووظائفهم، ومن المرجح بشكل أكبر أن يبقوا مخلصين إذا لمسوا توقعات إيجابية بشأن نمو مناصبهم ومهاراتهم.
إلى هذا، ترى الدراسة ان الكثير من المديرين في الشرق الأوسط يضعون المحفزات الأساسية لموظفيهم في الأجر، لكن ومع تغير سوق العمل تجد المؤسسات فرصة لتميز نفسها في السوق عبر توفير عمليات تطوير وفرص مهنية أفضل.

4- طريقة المكافأة الإجمالية: في هذا الصدد تقول الدراسة ان الأجر النقدي غير كافٍ، وتظهر البيانات أن التعويض النقدي لن يحدد بقاء أو مغادرة الموظفين الماهرين في المؤسسات، ومن الضروري استخدام سلسلة من برامج المكافآت والسياسات المحفزة لضمان التوافق بين الأداء والمكافأة.



8c37b352-e2de-4d94-8eee-6bc971490df8_thumb.jpg

تأمين البطالة محمد مساعد الصالح
0aa3b33e-6eee-47fe-97be-ec5426c61186_thumb.jpg

منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للفلسطينيين عبداللطيف الدعيج
43031fb3-e42a-4472-81f9-bb6082f998b1_thumb.jpg

وسعوا صدوركم حسن العيسى
c6746d5f-08c7-4808-95ff-b2f011b2f39f_thumb.JPG

حين يكون الناس سواسية فإن الأمة بخير سعود السمكه
62908eb1-bf25-49dc-979c-6b840dc9c1be_thumb.jpg

إنتو وين والديموقراطية وين؟! علي أحمد البغلي
a4945427-434b-4696-961f-c025e6cd09a1_thumb.jpg

الأب الروحي للثورة العلمية أحمد بشارة
b1f83ddb-c509-4304-a6c5-e662807e56ee_thumb.jpg

الدستور هو الفيصل محمد عبدالمحسن المقاطع
defaultimg.jpg

الطنبورة والسامري والعرضة سعاد خالد عبداللطيف الحمد
7e2fd887-8b92-4489-93a9-864302fa10cc_thumb.jpg

وائل كفوري ونانسي عجرم في كلية الطب؟.. يا للهول إقبال الأحمد
7c55a4a5-90da-4e53-b630-a6e3f94a4dc7_thumb.jpg

نواف.. رجل الإجماع والطيبة أحمد شمس الدين
876a50a9-7ddc-4b9b-b7df-116c641a86e9_thumb.jpg

عندما أحبك أُحبني دلع المفتي
2a7b6764-bfbf-40bc-8f47-5ee9b03c976f_thumb.jpg

وَلمَ لا يكونون 170 كاتباً؟ إبراهيم بهبهاني
89e7c212-ccee-4c73-aad3-2a954656ec44_thumb.jpg

المجلس الذي حيّر الأمة في الصميم طلال عبدالكريم العرب
15d1f851-b8a3-4dfd-b892-36ed6d763d8a_thumb.jpg

لتفرح الكويت بأعيادها! منى الشافعي
efe20a41-57a6-433f-b377-ec962a3b41c8_thumb.jpg

غزة هاشم... غزاتوه... غزات عبدالله نجيب سالم
25474eb2-b9fb-4194-beed-8d48d0f185dc_thumb.jpg

الصحة.. الشق عود.. عود! يوسف الشهاب
db981d38-a57a-4114-996a-45ca97550c3c_thumb.jpg

مثل الكويت موضي المفتاح
7c55a4a5-90da-4e53-b630-a6e3f94a4dc7_thumb.jpg

- Z! أحمد شمس الدين



شكل النسخة المستلمة:
تحميل ملف
 
التعديل الأخير:
28-01-2011, 09:44 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

بحث لـ «جنرال إلكتريك» الابتكار في الخليج منطلق رئيسي لبناء اقتصاد أكثر استدامة
Pictures%5C2011%5C01%5C28%5Cd904888a-28e1-4241-9618-a3432aadf27b_main.jpg


كشف أول تقارير «مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي» عن خارطة جديدة للابتكار العالمي في القرن الحادي والعشرين، تركز بصورة رئيسية على تلبية المتطلبات المحلية، وتحفيز إبداعات الأفراد والمؤسسات الصغيرة، بالتزامن مع عقد الشراكات الاستراتيجية الفعالة. وبموجب التقرير، الذي يمثل استطلاعاً شمل ألفاً من خبراء قطاع الأعمال في 12 دولة من بينها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، فإن أعظم الابتكارات التي يمكن للبشرية الاستفادة منها في عصرنا الراهن، هي التي تضع تلبية الاحتياجات الإنسانية في مقدمة أولوياتها، بدلاً من التركيز على تحقيق الربحية المادية. وكانت شركة «جنرال إلكتريك GE»، قد أوصت بإعداد هذا التقرير المهم، وقامت بتنفيذه شركة StrategyOne بهدف دراسة أهم محركات الابتكار وتحليل وجهات النظر المختلفة حول العوائق التي تحول دون تقدم العمل في هذا المجال.

العالم العربي
وشددت الأغلبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع بكل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة - وهما الدولتان العربيتان اللتان شملهما الاستطلاع - على أهمية الابتكار بوصفه منطلقاً رئيسياً نحو بناء اقتصاد وطني أكثر استدامة. وتتبوأ الدولتان صدارة الدول على قائمة مؤشر الابتكار العالمي Innovation Optimism Index، الذي يقيم أهم السبل التي يمكن للابتكارات التقنية أن تساهم من خلالها في إثراء حياة المواطنين. وجاءت المملكة العربية السعودية في المقدمة بتصنيف 88، تليها الإمارات بتصنيف 86، في حين بلغ معدل تصنيف الدول الـ12 التي شملها الاستطلاع 75، مما يعكس مدى اهتمام العالم العربي بالابتكارات التقنية، وإدراكها للأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحققه على الصعيد الاجتماعي.
كما جاءت كل من السعودية والإمارات في مقدمة الدول المصنفة على مؤشر بيئة الابتكارات Innovation Context Index، الذي يصنف مستوى الرضى عن بيئات الابتكار في الدول. وحصلت السعودية والإمارات على تصنيفي 72 و70 على التوالي، متفوقتين على معدل تصنيف الدول التي شملها الاستطلاع، والذي يبلغ 59. ولفت %76 من المشاركين في الإمارات، و%62 في السعودية، إلى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تشكل خطوات جوهرية نحو تطوير عمليات الابتكار. وتتمثل العوامل الرئيسية الثلاثة التي تساعد الشركات على الابتكار في وجود الأشخاص المبدعين القادرين على الإتيان بأفكار خلاقة، والخبرات التقنية الكبيرة، والدعم المالي من السلطات الحكومية.

الابتكارات التقنية
وقال نبيل حبايب، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة GE في الشرق الأوسط وأفريقيا: «تعكس هذه الدراسة المقاربة الجديدة لمفاهيم الابتكار التكنولوجي، وتكشف عن متغيرات مهمة في أولويات المجتمع الدولي الذي يشهد تحولاً ملحوظاً من التركيز على الابتكارات التي تحقق أرباحاً مالية، وهو ما يترك أثراً إيجابياً أكثر فعالية في حياة الناس. ويشير التقرير إلى حصول الابتكارات التقنية على دعم كبير في المرحلة الراهنة، ولا سيما في العالم العربي، انطلاقاً من أن هذه الابتكارات تشكل ركيزة أساسية لبناء اقتصاد أكثر متانة وتنافسية. كما يشدد التقرير على أهمية التعاون بين المعنيين لحفز الابتكارات المستقبلية، ودراسة سبل تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص».
وتابع موضحا: «لقد تغيرت نظرة المعنيين لهذا الموضوع بدرجة كبيرة، وأصبحت الابتكارات التقنية مرتبطة بصورة مباشرة بتحقيق النمو الاقتصادي، وهو ما يدفع شركات مثل GE الى تغيير استراتيجياتها. ولا شك في أن نجاح أي ابتكار يعتمد بصورة رئيسية على توفير بيئة نموذجية تشجع التعاون والابداع وتلبية الاحتياجات المحلية. ولطالما كانت شركتنا ملتزمة بمشاركة أحدث الابتكارات والحلول التكنولوجية التي تنسجم مع متطلبات منطقة الشرق الأوسط في قطاعات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والملاحة الجوية والتمويل. وفي ظل تركيز المنطقة العربية على التنمية المستدامة، فان GE مؤهلة تماما لتكون شريكا نموذجيا في عمليات التنمية المعتمدة على أحدث الابتكارات التقنية العالمية».

الرعاية الصحية والطاقة
وركز البحث بصورة خاصة على قطاعي الطاقة والرعاية الصحية، اللذين يعتبران من أهم قطاعات النمو في منطقة الشرق الأوسط. وقال غالبية المشاركين من السعودية (%90) والامارات (%94) ان الابتكارات التقنية تساهم في رفع درجة استقلالية قطاع الطاقة، والبصمة البيئية في الدولة (السعودية %88 - الامارات %84)، وجودة عمليات توزيع الطاقة (%92 في الدولتين). وقال %76 ممن شملهم الاستطلاع في الامارات بأن الابتكارات ستساهم بدور حيوي في ادارة تكاليف قطاع الطاقة، مقابل %66 من الأصوات في السعودية. وأكد المشاركون أن كفاءة استهلاك الطاقة تلعب دورا في غاية الأهمية (%82 في السعودية - %74 في الامارات). وتجدر الاشارة الى أن هذه المعدلات تعتبر أعلى مما سجل في دول أخرى، ما يؤكد ثقة المعنيين في المنطقة بضرورة اتباع أنظمة مبتكرة تساهم في تعزيز مستويات الكفاءة في استهلاك الطاقة.
يعتبر الابتكار التقني، وفقا لنتائج الدراسة، حافزا قويا للازدهار الاقتصادي، حيث أشار %95 من خبراء الأعمال الذين شملهم الاستطلاع الى أن الابتكار هو عامل أساسي في بناء اقتصاد وطني عالي التنافسية، في حين اتفق %88 على أنه السبيل الأمثل لتوفير فرص العمل. وتسلط هذه المؤشرات الضوء على تغير ملحوظ في مفهوم الازدهار الاقتصادي والنظرة العامة للعوامل التي تساهم في تحقيقه.

نتائج البحث

1- يعتقد %86 من المشاركين أن أعظم ابتكارات القرن الحادي والعشرين هي التي تركز على إضفاء قيمة كبيرة على المجتمع ككل، لا تلك التي يستفيد منها عدد محدد من المستهلكين أو الأفراد.
2- أشار %95 من خبراء الأعمال الذين شملهم الاستطلاع إلى أن الابتكار هو عامل أساسي في بناء اقتصاد وطني عالي التنافسية.
3- اتفق %88 ممن شملهم الاستطلاع على أن الابتكار هو السبيل الأمثل لتوفير فرص العمل.
4- شدد %90 من المشاركين في الاستطلاع على أهمية الابتكار بوصفه منطلقاً رئيسياً نحو بناء اقتصاد وطني أكثر استدامة. وكانت توقعات الخبراء في المملكة العربية السعودية والبرازيل والهند والصين هي الأقوى في هذا المجال.
5- عند سؤالهم عن مدى أهمية الدور الذي يمكن للابتكارات في قطاعات معنية أن تلعبه في إثراء حياة المواطنين خلال العقد المقبل، ركز %91 على قطاع الاتصالات، و%87 على جودة الرعاية الصحية، و%85 على البيئة وسوق العمل.
6- اعتبر المشاركون أن الولايات المتحدة الأميركية هي الرائدة عالمياً في مجال الابتكار، حيث ذكرها %63 من المشاركين كواحدة من أكبر 3 دول في هذا المجال. وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية (%44) واليابان ثالثة (%43) والصين في المرتبة الرابعة (%33).
7- يعتقد %84 من المشاركين أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص عامل أساسي في حفز الابتكار، في حين لفت %69 إلى أن هذه الشراكات لعبت دوراً إيجابياً فعلياً على هذا الصعيد في بلادهم. وعند سؤالهم عن الجهات التي سيكون لها أكبر تأثير في تطوير الابتكار خلال العقد المقبل، أشار %40 من المشاركين إلى التحالفات بين جهات متعددة، الشركات الصغيرة والمتوسطة (%27)، والشركات الكبرى (%19).
8- اشتمل تقرير مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي أيضاً على دراسة عوامل التطور والتحديات التي تقف في طريق عمليات بناء اقتصاد مزدهر مرتكز على الابتكار التقني. وعند سؤالهم عن أبرز العوامل التي ساهمت في حفز الابتكار خلال السنوات الخمس الماضية، لفت %23 من المشاركين إلى موضوع الدعم الحكومي/الحوافز/المبادرات، في حين أكد %19 أن أحداً لم يبذل أي جهد يذكر في هذا المجال خلال السنوات الخمس الماضية، وقال %15 من المشاركين أن التمويل والاستثمارات الحكومية والخاصة هي العامل الرئيسي، بينما حصلت المبادرات البيئية ومبادرات قطاع الطاقة على %9 من الأصوات.
9- عند سؤالهم عن العوامل الرئيسية الثلاثة التي تساعد الشركات على الابتكار، كانت الإجابات على النحو التالي: وجود عدد أكبر من المواهب المبدعة ضمن فريق العمل (%58)، واستقطاب خبرات تقنية أكبر (%48)، وتوفر المزيد من الدعم المالي من الهيئات الحكومية (%34).


القبس
 
08-02-2011, 05:06 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

دراسة أعدتها «هاي غروب» عن شركات المنطقة تخفيض التكاليف في الأزمة: لا تلقوا اللوم كله على الأجور

القبس


Pictures%5C2009%5C02%5C12%5C98eec4b8-16b4-4d21-a7be-064b2fff4ed9_main.jpg


إعداد: رزان عدنان
أعدت شركة الاستشارات الإدارية «هاي غروب» دراسة حول المخاطر التي قد تتعرض لها مؤسسات دول منطقة الشرق الأوسط في ظل الظروف الصعبة الراهنة والتي تتمثل بكيفية تجاوزها للأزمة الاقتصادية، والاحتفاظ بموظفيها المهرة وأصحاب المواهب، وكيفية تحفيزهم ومشاركتهم بإيجابية في العمل، واستراتيجيات رأس المال البشري في الأوقات الصعبة.
وقالت الدراسة إن المنطقة شهدت نمواً غير مسبوق في الأعوام الأخيرة، وخلال السنوات الثلاث الماضية، عززت عوائد النفط المرتفعة وسرعة عمليات التطوير العقاري والتجاري هذا النمو.
ومع ذلك، لا يزال التضخم تحدياً رئيسياً يواجه المنطقة، وكانت العديد من المؤسسات استجابت لهذا النمو السريع وتأثيرات التضخم عبر زيادة الأجور لمجموعات مختارة للحفاظ على النمو وتقليص الأثر على معايير المعيشة.
وبالفعل انفجرت الرواتب في الشرق الأوسط، لكن هل تدرك المؤسسات المخاطر التي تنتظرها في المستقبل فيما يخص هذا الموضوع؟
وأضاف التقرير أن التعويضات التي تستخدم للمنافسة في الحرب على المواهب طبيعية في الاقتصاد المتنوع، وهناك نقص في المواهب والأفراد المهرة على جميع المستويات، خاصة في الإدارة.
إضافة إلى هذا، وفي حين حذرت تقارير البنك الدولي في توقعاتها من نمو بطيء وعدم استقرار اقتصادي حالي، يرى التقرير أن وضع جميع البيض في سلة «الأجور»، قد لا يكون الطريقة الأذكى في اصطياد المواهب في الأوقات المضطربة.
ووجدت «هاي غروب» في بحثها أن الأجور زادت في الشرق الأوسط بنسبة أكثر من 15 في المائة سنويا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وتقول الدراسة إن الإدارة العليا القائمة على تشييد برج دبي تظن بالتأكيد أنه مؤشر جيد باعتبار أن معظم العالم شهد نمواً أقل يتراوح ما بين واحد إلى عشرة. وتبعاً للدراسة، وعلى مستوى الإدارة، فإنه رغم أن قوة الإنفاق أقل نسبياً من العام الماضي بسبب التضخم، لكنها لا تزال واحدة من أعلى المعدلات في العالم.

انخفاض الدخل
ومع أن أصحاب الوظائف غير المهنية شهدوا انخفاضاً في دخلهم، غير أن أصحاب الوظائف المهنية والإدارية شهدوا زيادة في دخلهم الحقيقي. وفي المناخ الحالي، لا تبدو الزيادة ذاتها مستمرة. من ناحية أخرى، هناك سيل عارم من الأدلة على كيفية تعامل الشركات في الشرق الأوسط مع شح المواهب الحاد الذي تسبب به الازدهار. فالكثيرون يواجهون مخاطر ردات الفعل المتسرعة، وإشغال أنفسهم بالحرب على مزايدات الحفاظ على المواهب. والبعض يعترف ليس فقط بالتحدي الذي خلفته فترة الازدهار، بل أيضا بالتحدي في إدارة قوة عاملة مطلوبة ومتنوعة.
واستجابة لهذا، تحتاج المؤسسات باستمرار وعلى نحو متزايد التفكير فيما وراء الدخل الثابت.
ومن خلال تجربة «هاي غروب»، وجدت أن المؤسسات التي نجحت على المدى الطويل، هي تلك التي قامت باستقصاء خلفية هذه المواهب قبل التعاقد معها.
وكانت الكثير من المؤسسات في الشرق الأوسط قد وصلت إلى مستويات اقتصادية مرتفعة جديدة، لكنها ما لم تتخذ إجراء يفعّل مشاركة المواهب والاحتفاظ بها، فسوف تعرض أداء أنشطتها وأعمالها التجارية لمرحلة الخطر.

المشاركة الإيجابية
وتقول الدراسة إنه من الواضح أن الاعتماد على الدخل بحد ذاته، ليس أداة فعالة للاحتفاظ بالموظفين.
وتظهر الدراسة أن على الشركات تركيز جل اهتمامها على انخراط الموظفين بفعالية. لانه وبسبب الاقتصاد الذي يعتمد على المعرفة اليوم يعتبر الموظفون الفيصل الرئيسي في النجاح المؤسسي.
ولتحفيز مشاركة الموظفين بطريقة أفضل، تقول الدراسة ان على الشركات التركيز على المكافآت غير النقدية مثل فرص نمو الوظيفة ، وتصميم العمل المفيد، والتطوير، وبرامج تقديرية، والريادة.
كما تقول الدراسة ان الفيصل الأكبر والوحيد في انخراط الموظفين بالعمل بايجابية هو الريادة التي يظهرها رؤساء العمل. على سبيل المثال أظهرت الدراسة أن 62 في المائة من الرواد في المنطقة يخلقون بيئة مثبطة لموظفيهم، ومما لاشك فيه أن هناك طابعا مهما للقيادة التي يمكن أن تؤثر من خلاله بشكل ايجابي على حث الموظفين على العمل والمشاركة في حماس.
وعلى المؤسسات أن تضمن أيضاً أن يكون هناك رابط واضح بين الأداء والمكافأة . وكجزء من هذه العملية، على المؤسسات أن تُميّ.ز في معدلات الأداء بين الموظفين، وبهذا ينعكس أداء الموظف بشكل حقيقي من خلال فوارق ذات جدوى في الأجر.
اضافةً الى هذا، ولكي تعمل هذه الأنظمة، لابد لطاقم العمل أن يكون مدركاً تماماً ما عليه القيام به حتى يكون أفضل ، وأين يجب عليه صرف وقته بهدف تحقيق أحسن تأثير في أداء النشاط التجاري.
أيضاً، على المؤسسات اختبار نموذجها التشغيلي ، وهيكلتها، وعملياتها الحالية لاستنباط العوامل التي تؤثر بشكل عكسي في تحفيز الموظفين.

قدرات الموظفين
كيف تضمن أنك تقوم بأفضل ما يمكن لدعم موظفيك المهرة؟ تقول الدراسة من المهم التأكد من أنك تضع الموظف المناسب في المكان المناسب. وبالنظر الى النمو السريع في الشرق الأوسط، تتدافع بعض المؤسسات لملء الشواغر من دون الاشارة الى نطاق الوظيفة والقدرات المطلوبة.
لكن هل تفهم وتتعامل المؤسسات مع مناخ العمل؟ وهل يمنح المديرون موظفيهم السلطة للتقدم بوظائفهم؟ وهل يشعر الموظفون بالقوة التي تمكنهم من اتخاذ القرارات؟
هذا السؤال يرتبط بشكل خاص بالشرق الأوسط، حيث تتكون النسبة الكبيرة من القوة العاملة من المغتربين. وهذا ما يعزز أحياناً من الاعتقاد أن الأجور وحدها هي التي تحفز كوادر الموظفين.
وتظهر الدراسة أن القادة في الشرق الأوسط يميلون الى تبني طريقة « السيطرة والتحكم» ، من دون اعطاء تفسيرات لقراراتهم في معظم الأحيان. علاوة على أنهم لا يميلون بشكل كبير الى اقحام فريق العمل في عملية اتخاذ القرار.
وهذا ما يفرز بيئة أقل نشاطاً وتحفيزاً. من ناحيتها، يجب أن تتأكد الشركات من أن القادة فيها لديهم قدرات سلوكية سليمة تمكنهم من جذب وتحفيز الموظفين. وعليهم أن يخلقوا بيئة عمل ايجابية يشعر فيها الموظفون أنهم مدعومون ومفوضون خلال الفترات العصيبة. وهذا ما يحرر القيادة العليا في توجيه المؤسسة خلال العاصفة الاقتصادية.

4 خطوات للمحافظة وتطوير رأس المال البشريمن خلال عمليات التطوير الاقتصادية، أصبحت المنطقة لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي، وعلى الرغم مما يحدث حالياً في أنحاء العالم، فإن التوقعات لا تزال تشير إلى استمرار نمو إجمالي الناتج المحلي في الشرق الأوسط ولو بمعدلات أبطأ من السنوات الخمس الماضية.
ولتحمل هذا النمو السريع، تقول دراسة «هاي غروب» ان المؤسسات ستفتقد إلى أعمدة أساسية في استراتيجيات رأس المال البشري، ومع تقلص سرعة النمو ستكون الفرصة مؤاتية لتقييم ومعالجة هذه الثغرات،
من خلال قواعد البيانات للبحوث التي أعدتها «هاي غروب» عن المؤسسات الناجحة خلال فترات السراء والضراء طوال 30 عاماً، حيث وجدت ان امثال هذه القضايا سيكون لها التأثير الأكبر على أداء الأعمال التجارية.
وهناك أربعة اتجاهات رئيسية تنجم في هذه الظروف، وهي كالتالي:

1- بناء مؤسسة فعالة: أظهر البحث الأخير عن أداء الشركات خلال أوقات الاضطراب أن 60 في المائة من الشركات لا تبدر عنها ردات فعل، بل تتبنى نظرية «الانتظار والترقب»، ومع ذلك، هناك شركات نجحت في مثل هذه الظروف عبر فكرها المختلف، إذ كانت تدرك تماماً أين تقف.
كذلك تمثل مثل هذه الفترات الاقتصادية العصيبة فرصة لها لمراجعة هيكلة تكاليفها وخلق تأثير إيجابي على الربحية، كما أنها تعيد تركيز استراتيجيتها وإعادة تشكيل كيفية تشغيل الوحدات التجارية الجوهرية وكيفية هيكلتها.
كما تقوم هذه الشركات ببناء مؤسسات فعالة وخلق قيمة من خلال إعادة التفكير بحساباتها ومعرفة أن 34 في المائة من مصادرها لا تحقق قيمة مضافة.

2- التركيز على قابلية القيادة: أظهرت بحوث «هاي غروب» التي أجرتها لعقود ان مناخ العمل الصحيح يمكنه زيادة الأداء إلى أكثر من 30 في المائة إضافةً إلى تخفيض معدلات الخسارة.
إلى هذا، يعتبر طابع رئيس العمل الفيصل الأكبر في مناخ العمل، ويرتبط هذا الشكل بصلة وثيقة بالشرق الأوسط، حيث هناك فجوات كامنة غير مستغلة بين معدل ومستويات المناخ المثالية التي تميل إلى الاتساع أكثر من المناطق الأخرى في العالم، كذلك يتجه المديرون في المنطقة إلى الاعتماد على سلسلة محدودة من انماط رئيسية قصيرة المدى.
وفي حال أرادت المؤسسات الحصول على مستويات أعلى من مشاركة موظفيها بطريقة إيجابية في العمل، عليها التأكد من أن قادتها على مقدرة عالية.

3- الاستثمار في تطوير الوظائف: في هذا التوجه يرغب الأفراد بتطوير أنفسهم ووظائفهم، ومن المرجح بشكل أكبر أن يبقوا مخلصين إذا لمسوا توقعات إيجابية بشأن نمو مناصبهم ومهاراتهم.
إلى هذا، ترى الدراسة ان الكثير من المديرين في الشرق الأوسط يضعون المحفزات الأساسية لموظفيهم في الأجر، لكن ومع تغير سوق العمل تجد المؤسسات فرصة لتميز نفسها في السوق عبر توفير عمليات تطوير وفرص مهنية أفضل.

4- طريقة المكافأة الإجمالية: في هذا الصدد تقول الدراسة ان الأجر النقدي غير كافٍ، وتظهر البيانات أن التعويض النقدي لن يحدد بقاء أو مغادرة الموظفين الماهرين في المؤسسات، ومن الضروري استخدام سلسلة من برامج المكافآت والسياسات المحفزة لضمان التوافق بين الأداء والمكافأة.


 
08-02-2011, 05:25 AM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

المايسترو» بعد 19 عاماً لم يكن قائدا جيدا لأوركسترا المجلس 1-3 «فقاعات غرينسبان.. عصر الجهل في مجلس الاحتياطي الفدرالي» الأميركي
Pictures%5C2009%5C01%5C04%5C75595a17-4775-48c9-9889-5b7eb8618bfe_main.jpg


ترجمة: رزان عدنان
خلّف خروج آلان غرينسبان من مجلس الاحتياطي الفدرالي بعد 19 عاما من رئاسته، جدلا واسعا، بسبب سياساته خلال تلك المدة وما نتج عنها أخيرا من فقاعات وأزمات اقتصادية.
في حين يرى البعض أن الفترة التي تولى فيها غرينسبان رئاسة مجلس الاحتياطي، الفدرالي كانت محاطة بالرفاهية، يعارض البعض الآخر بالقول ان قراراته أدت نوعا ما إلى القضاء على النظام المالي الأكبر في العالم.
يتناول كتاب «فقاعات غرينسبان.. عصر الجهل في الاحتياطي الفدرالي» للمؤلف ويليام فليكنشتاين ومساعده فريدريك شيهان ابرز الأخطاء التي ارتكبها غرينسبان خلال عهده وما نتج عنها من فقاعات لا يزال أثرها حاضرا وبقوة إلى الآن في الأسواق الأميركية والعالم.
فمنذ نهاية الثمانينات وحتى اليوم، يبدو أن «المايسترو» كما يفضل أحد الصحافيين تسميته، لم يرتكب أي خطأ. فقد وضع معدلات الفائدة عند مستوياتها الصحيحة، كما يصر مناصروه على قول هذا، كما اشرف على اقتصاد نادرا ما يتعرض للانزلاق نحو الركود أو الأزمات، وعندما يجنح الاقتصاد عن الطريق الصواب، فإن مجلس الاحتياطي الفدرالي برئاسة غرينسبان سرعان ما يتصدى للأزمة عبر طبع الدولارات أو تخفيض معدلات الفائدة.
لقد بدا المستقبل براقاً في عهده، واستطاعت الدولارات المطبوعة الجيدة ومعدلات الفائدة المنخفضة تحفيز الاصول الاستثمارية والعقار.
لكن الحقيقة تقول ان معظم قرارات غرينسبان كرئيس مجلس ادارة للفدرالي منذ الحادي عشر من اغسطس من عام 1987 وحتى الحادي والثلاثين من يناير من عام 2006 لم تكن جميعها في مصلحة المستثمر، وحتى الولايات المتحدة. وسيعيش معظم الاميركيين اياماً اسوأ لاحقاً بسبب ادارة غرينسبان.
ويتساءل البعض قائلا: «كيف يمكن لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي ان يكون مخطئاً لهذه الدرجة؟» والاجابة هي ان غرينسبان اخطأ باستمرار عندما كان يصر على ابقاء معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة جداً، وعندما تقع مشكلة يقوم بحلها من خلال تخفيض معدلات الفائدة مرة اخرى. والنتيجة انه خلال فترة رئاسته، شهدت الولايات المتحدة فقاعة في الاسهم تبعتها فقاعة اخرى في القطاع العقاري. ومنذ تسلمه منصبه لم تشهد البلاد فقاعات كهذه منذ خمسين عاماً.


لم يكن غرينسبان مخططاً مركزياً دائماً. فقبل ان يتسلم منصب رئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي، كان يترأس شركته الاستشارية «تاونسيند غرينسبان» من عام 1954 ولغاية عام 1987. كما عمل غرينسبان في مؤسسات حكومية عديدة. على سبيل المثال، كان يشغل منصب عضو في لجنة الضمان الاجتماعي.
لكن من ابرز المناصب التي تبوأها هي رئاسة مجلس ادارة مجلس المستشارين الاقتصاديين CEA، والتي عمل فيهامنذ 1974 حتى بداية عام 1977.
وقد تتساءل بعض العقول الحائرة عن الارث الذي خلفه هذا الرجل وراءه، وربما من المثير ان نبدأ بالحديث الذي دار بين غرينسبان والسيناتور ويليام بروكسماير في الحادي والعشرين من يوليو من عام 1987. اذ يبدو ان الاخير كان على اطلاع تام على التوقعات التي صدرت عن مجلس المستشارين الاقتصاديين من عام 1976 ولغاية 1986، فقد وجد السيناتور بروكسماير ان التوقعات التي صدرت في حقبة غرينسبان لم تصب الهدف. فعندما يتعلق الامر بمعدلات الفائدة المتوقعة، لاحظ السيناتور ان غرينسبان والذي سيصبح المسؤول عن تحديد معدلات الفائدة لأكبر اقتصاد في العالم قد اخطأ في تقديراته، وبحسب رأي بروكسماير فان اخطاء غرينسبان تتركز في انها تجاوزت كل الارقام القياسية ابان تلك الفترة.
توقع غرينسبان ان تبلغ معدلات الفائدة على سندات الخزينة 4،4 في المائة في عام 1978، بيد انها لم تكن سوى 9،8 في المائة، ولم يفلح عندما تنبأ بأن يصل معدل التضخم للعام ذاته الى 4،5 في المائة، في حين ان المعدل السنوي بلغ آنذاك 9،2 في المائة. وما كان من غرينسبان الا ان رد على كلام بروسكماير قائلاً: «ذاكرتي لا تسعفني على استرجاع هذه الارقام». حينها قرأ بروكسماير التوقعات امام غرينسبان واجبره على الاعتراف، لكن الاخير قال له ان هناك اختلافا كبيرا بين ان تتوقع شيئا وانت في الادارة وبين ان تتوقع وانت خارج نطاقها».
ولم يكن امام السيناتور سوى ان يصرخ قائلاً: «كل واحد من الذين تناوبوا على رئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين ارتكب الاخطاء ذاتها، لكن فشلهم لم يصل الى الدرجة التي كنت عليها».
وفي نهاية الحديث، قال بروكسماير: «اتمنى عندما تتسلم مهام مجلس الاحتياط الفدرالي، ان تكون جميع الامور وردية، اذ لا يمكن ان تكون دائما على خطأ».
وهنا رد عليه «المايسترو»: «كل ما استطيع قوله ايها السيناتور انني كنت اكثر من ناجح في بقية المناصب التي توليتها في حياتي».
لعل غرينسبان يكذب عند هذه النقطة، او يحاول تعديل تاريخه.

تاريخ حافل بالمصائب

دعونا نراجع بعض الأمثلة من سجل غرينسبان قبل تعيينه كرئيس للاحتياطي الفدرالي في السابع من يناير من عام 1973.
ففي حديث مع صحيفة نيويورك تايمز دعا غرينسبان الى التفاؤل بشأن اوضاع السوق وقال: «انه من النادر جدا ان تجد شخصا متفائلا في هذه اللحظة».
لكنه كان مخطئا الى درجة بعيدة، اذ انه بعد اربعة ايام فقط من كلامه، ارتفع متوسط مؤشر داو جونز الى 1051 نقطة، ثم انخفض بعد ذلك بنسبة 46 في المائة، وكان اسوأ ركود تتعرض له البلاد منذ الكساد العظيم. لكن خطأ غرينسبان لم يكن الوحيد ابان تلك الفترة، ففي الخامس من سبتمبر من عام 1974، وبعد يوم واحد على تأديته القسم في مجلس المستشارين الاقتصاديين، صرح غرينسبان قائلا: «لن يتعرض النشاط الاقتصادي في البلاد لأي انخفاض دراماتيكي». غير ان ما حصل بدقة هو تعرض هذا النشاط لانكماش بنسبة 5،8 في المائة منذ منتصف عام 1974 وحتى الفترة ذاتها من العام الذي تلاه. ولم يكتف «المايسترو» عند هذا الحد، فقد عاد مرة اخرى ليصرح بأن الاسوأ لم يأت. بعد وهذا ما لم يحدث، اذ انتهت فترة الركود منذ بداية مارس من عام 1975.
يكفي أن نقول ان الانكماش الاقتصادي خدع غرينسبان سواء في تلك الفترة او بعدها.
الأمثلة كثيرة ولعل أحد أبرزها الحكم الخاطئ الذي أطلقه عندما كان مستشارا في «تاونسند غرينسبان»، ولم يتضح هذا الخطأ الا عندما اصبح رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي، والذي كان يدور حول وجهةنظره المتزمتة عن العمليات التجارية للقروض والمدخرات في منتصف فترة الثمانينات.
ونشأت عن هذه العمليات أزمة قروض ومدخرات أدت الى حدوث ركود في بداية فترة التسعينات. إذ قادت السياسات المتهورة وعلى رأسها ما يخص المدخرات والقروض الى انهيار تلك الصناعة بأكملها.

انعدام فهم

إن انعدام فهم غرينسبان لما يتعلق بعمليات الاقراض الخارجة عن السيطرة في تلك المؤسسات، كان سببا في الانكماش الاقتصادي، ولم يدرك الاخير مدى خطورة الوضع الا عندما استفحل الأمر، رغم أنه ادعى لاحقا أنه لم يتوقع حدوث أزمة قط، بل انه اتخذ تدابير صارمة للحد مما هو أسوأ.
لكن بطريقة أخرى، كانت أزمة القروض والمدخرات بادرة لعمليات الاقراض غير المنظمة والسهلة والتي أدت الى أزمة السكن عام 2007.
وفي شهادته التي قدمها أمام هيئة المصارف التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي، قال غرينسبان في شرحه لما قام به الفدرالي وأسباب القيام بذلك: «في ربيع عام 1989، بدأنا بتخفيف الشروط النقدية عندما لاحظنا أن آثار القيود في الموازنة العامة أفرزت الانفاق، كما بدأ المقترضون بمعارضة فكرة توسيع الائتمان، وهي ظاهرة غالبا ما يشار اليها بـ «الازمة الائتمانية». وفي مسعى لتخفيف هذه القيود المالية، قمنا بتخفيض معدلات الفائدة على المدى القصير في سلسلة طويلة من الخطوات في صيف عام 1992، وابقينا على المعدلات ضمن مستويات منخفضة على غير العادة حتى نهاية عام1993».
بغض النظر عما اذا كان ما قام به الفدرالي تقييما دقيقا للموقف ام لا، فان غرينسبان لم يذكر ابدا في تفسيره اعلاه ان الخطوات التي اتخذها الفدرالي كانت مرتكزة بشكل جزئي على توقعات غرينسبان، وبدا ذلك واضحا من خلال شهادته السابقة قبل اربع سنوات من تلك الحادثة.
وفي يناير من عام 1990، قدم غرينسبان شهادته امام اللجنة الاقتصادية المشتركة.

مراجعة

قام غرينسبان بتخفيض معدل الفائدة بشكل كاف عندما كان لا يزال واثقا بان الاقتصاد سيعود للنمو مجددا.
الا انه وبسبب عدم ادراكه للانتعاش، تماما كما غاب عنه الانكماش الاقتصادي، خفض معدلات الفائدة بدرجة كبيرة جداً، وابقى على ذلك لمدة طويلة، وبذلك حفز الاسواق المالية بطريقة مبالغ فيها.
ومن خلال ذلك، نجح في تحويل اهتمام كبار المستثمرين من الاستثمار في شهادات الايداع والسندات الى الاسهم في محاولة يائسة لاسترجاع عوائدهم التي فقدوها في السابق.
ان خطوات غرينسبان في ما يتعلق بمعدل الفائدة يعزز تقييما ناقداً لفهمه للبيئة الاقتصادية في الفترة ما بين 1989 وبداية عام 1994.
ففي العام 1994، تبرز نقاط كثيرة حول آلان غرينسبان. اولا دعونا نلقي نظرة على الظروف الاقتصادية كما وصفها في شهادته امام مجلس الشيوخ في السابع والعشرين من مايو من عام 1994: «منذ بداية الربع الاخير من عام 1993، ورغم ان التأثيرات الممتدة للسياسة النقدية في الاعوام القليلة الماضية قد زادت بشكل واضح، فان اجمالي الناتج المحلي ارتفع، واصبحت القوة دليلا خاصا في القطاعات التي لديها حساسية اتجاه الفائدة، واصبح الاستثمار التجاري قوياً جداً.
وبدأت المساكن بالارتفاع في الاشهر الثلاثة الاخيرة من ذلك العام الى اعلى مستوياتها منذ اربع سنوات، وعلى الرغم من انها عادت للانخفاض في الاونة الاخيرة، الا انها بقيت عند معدل 18 في المائة في العام الماضي، كذلك تميز الطلب على المركبات بالقوة ووصل انتاج الكثير من السيارات والشاحنات الخفيفة الى الذروة، علاوة على ذلك مع تحسن الشروط الاقتصادية في بلدان اقتصادية اخرى، ارتفع نمو الصادرات التجارية بشكل ملحوظ، كما زاد استخدام الطاقة الصناعية بشكل عام الى 83،5 في المائة، وهو اعلى معدل منذ اواخر الثمانينات، كما تم خلق اكثر من مليوني وظيفة خلال الاشهر الاثني عشر الاخيرة، وانخفض معدل البطالة بنحو كبير، ونظرا الى الظروف المالية والاقتصادية التي باتت اقوى، فانه اصبح واضحا مع بداية عام 1994 ان مهمة السياسة النقدية في الاعوام القليلة الماضية قد انجزت».
وبعد ان اعلن انتصاره في النهاية على الانخفاض الاقتصادي الذي ارّقه في نهاية عام 1989، بدا غرينسبان جاهزا لمناقشة افكاره المتعلقة برفع الفائدة بقوله: «بما اننا وصلنا الى هدفنا، واجهنا سؤالا فيما اذا كان هناك هدف مقبول في الحفاظ على المستوى التحفيزي لمعدلات الفائدة في عام 1993، والجواب لا، لكن السؤال الذي بقي راسخا هو كيفية تطبيق هذا التحول».


أزمة التوليب الهولندية

من النادر حدوث الفقاعات، حتى في ظل غياب ضمان البنك المركزي. ولعله من الجدير بالذكر الاستشهاد بأزمة التوليب التي حدثت في أوائل القرن السابع عشر ومقارنتها بفقاعات غرينسبان، إذ شهد الهولنديون خلال تلك الحقبة انتعاشا اقتصاديا عزز ازدهار تجارة الأقمشة، ووصلت خلالها اسعار السكن والانشاء إلى أعلى مستوى لها. وكانت بذور التوليب رمزا خاصا بأصحاب الثروات. وكان من يملك بذور هذه الزهرة يعد رمزا للقوة و«البريستيج».
ومع انتشار بذرة التوليب، أدركت الطبقة المتوسطة حجم الثروات التي تنفق على هذه البذور وحجم الثروات التي يجنيها أصحابها من بيعها وشرائها. وفي ذلك الوقت، وصل متوسط الدخل السنوي للفرد في امستردام إلى حوالي 150 فلورين، لكن البذرة الواحدة كانت تباع بستة اضعاف هذا المبلغ.
وآنذاك اصبحت الحانات كأسواق الاسهم لتداول تجارة التوليب، وكانت العامة تتجمع هناك من أجل البيع والشراء.
وتهافت المزارعون واصحاب المخابز وصانعو الأحذية على هذه التجارة التي رأوا فيها طريقة سهلة لجني الأموال دون مخاطرة. وباعوا محالهم ومزارعهم ومنازلهم للتداول ببذور التوليب.
وفي قمة الفقاعة ارتفعت الاسعار عشرين ضعفا في شهر واحد. وفي فبراير من عام 1673، انهار سوق التوليب فجأة وانهارت معه أسعار بعض أكثر البذور غرابة في ستة اسابيع من 75 الف دولار الى دولار واحد. وعندها هب الذعر، وأفلس آلاف المواطنين الهولنديين.
وتوضح لنا أزمة التوليب أنه أحيانا عندما تكون أحوال السوق مناسبة، يهيمن جنون المستثمرين وتلي ذلك نتائج غريبة. لكن عندما تواجه الأحوال الاقتصادية السليمة بنكا مركزيا يميل لطبع الأموال، لا بد ان تنتج فقاعة كبيرة ومدمرة. وهذا ما حدث بالفعل في الولايات المتحدة في نهاية العشرينات من القرن الماضي، إذ أدت آثار الفقاعة إلى الكساد العظيم.

صب الزيت على النار

في نهاية التسعينات، اتخذ غرينسبان دورا أكثر فاعلية في العملية من أي عضو آخر عمل في الفدرالي.
إذ انه ومن خلال صب الزيت على النار الذي جاء على شكل اموال رخيصة التكلفة او من خلال ارشاد الناس للمضاربة، كان غرينسبان المتهم الرئيسي في تطور الفقاعة.
ومع أنه لم يكن السبب الوحيد في حدوث تلك الفقاعة، الا انه لولا رعايته لما نمت المشكلة بالدرجة والحجم اللذين وصل كلاهما إليه في زمنه.
لقد ساهمت مجموعة عوامل الى جانب سعي غرينسبان باستمرار لصب الزيت على النار في شكل أموال رخيصة التكلفة بإقناع المستثمرين ان الخطر الحقيقي الوحيد الذي يصاحب الأسهم هو عدم امتلاكها.
باختصار، لقد كانت حقبة خصبة بشكل لا يصدق بالنسبة للمضاربة، وبما أن غرينسبان يتحكم بمركز القوة، فإنه من السهل ان تعرف سبب المضاربة.
لكن ما ليس واضحا هو سبب تصرف غرينسبان على ذلك النحو، لكنه في الإمكان القول ان السبب في ذلك هو ان «المايسترو» كان مفتونابمفهوم الانتاجية.

الكاتبان من هما؟
ويليام فليكنشتاين


يعمل ويليام فليكنشتاين كرئيس لشركة ادارة الاموال «فليكنشتاين كابيتال» ومقرها في سياتل، ويكتب عمودا يوميا في موقعه الالكتروني
www.fleckensteincapital.com حول السوق، اضافة الى انه يكتب عمودا معروفا لمصلحة موقع «إم إس إن توديه» بعنوان «كونتراريان كرونيكليز».

فريدريك شيهان

يعمل فريدريك شيهان مديراً لقسم خدمات توزيع الاصول في شركة «جون هانكوك» للخدمات المالية في بوسطن، كما يعمل على اعداد سياسات استثمارية وخطط لتوزيع الاصول لمصلحة صناديق تقاعد مؤسساتية.
واعتاد شيهان اعداد تقارير شهرية تتناول مراجعة فصلية للسوق ونظرة عامة عنه لمصلحة عملاء منذ عام 1990 وحتى 2001.
كما كان يكتب مقالات عديدة في جهات مختلفة وساهم في الفترة الاخيرة بكتابة مقالات كثيرة لمصلحة ويسكي آنذ غانباودر» وموقع «برودينت بير» الالكتروني.


القبس
 
10-02-2011, 03:14 PM
البريمل
user_offline.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,768

icon1.gif

المايسترو» بعد 19 عاماً لم يكن قائدا جيدا لأوركسترا المجلس 1-3 «فقاعات غرينسبان.. عصر الجهل في مجلس الاحتياطي الفدرالي» الأميركي
Pictures%5C2009%5C01%5C04%5C75595a17-4775-48c9-9889-5b7eb8618bfe_main.jpg


ترجمة: رزان عدنان
خلّف خروج آلان غرينسبان من مجلس الاحتياطي الفدرالي بعد 19 عاما من رئاسته، جدلا واسعا، بسبب سياساته خلال تلك المدة وما نتج عنها أخيرا من فقاعات وأزمات اقتصادية.
في حين يرى البعض أن الفترة التي تولى فيها غرينسبان رئاسة مجلس الاحتياطي، الفدرالي كانت محاطة بالرفاهية، يعارض البعض الآخر بالقول ان قراراته أدت نوعا ما إلى القضاء على النظام المالي الأكبر في العالم.
يتناول كتاب «فقاعات غرينسبان.. عصر الجهل في الاحتياطي الفدرالي» للمؤلف ويليام فليكنشتاين ومساعده فريدريك شيهان ابرز الأخطاء التي ارتكبها غرينسبان خلال عهده وما نتج عنها من فقاعات لا يزال أثرها حاضرا وبقوة إلى الآن في الأسواق الأميركية والعالم.
فمنذ نهاية الثمانينات وحتى اليوم، يبدو أن «المايسترو» كما يفضل أحد الصحافيين تسميته، لم يرتكب أي خطأ. فقد وضع معدلات الفائدة عند مستوياتها الصحيحة، كما يصر مناصروه على قول هذا، كما اشرف على اقتصاد نادرا ما يتعرض للانزلاق نحو الركود أو الأزمات، وعندما يجنح الاقتصاد عن الطريق الصواب، فإن مجلس الاحتياطي الفدرالي برئاسة غرينسبان سرعان ما يتصدى للأزمة عبر طبع الدولارات أو تخفيض معدلات الفائدة.
لقد بدا المستقبل براقاً في عهده، واستطاعت الدولارات المطبوعة الجيدة ومعدلات الفائدة المنخفضة تحفيز الاصول الاستثمارية والعقار.
لكن الحقيقة تقول ان معظم قرارات غرينسبان كرئيس مجلس ادارة للفدرالي منذ الحادي عشر من اغسطس من عام 1987 وحتى الحادي والثلاثين من يناير من عام 2006 لم تكن جميعها في مصلحة المستثمر، وحتى الولايات المتحدة. وسيعيش معظم الاميركيين اياماً اسوأ لاحقاً بسبب ادارة غرينسبان.
ويتساءل البعض قائلا: «كيف يمكن لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي ان يكون مخطئاً لهذه الدرجة؟» والاجابة هي ان غرينسبان اخطأ باستمرار عندما كان يصر على ابقاء معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة جداً، وعندما تقع مشكلة يقوم بحلها من خلال تخفيض معدلات الفائدة مرة اخرى. والنتيجة انه خلال فترة رئاسته، شهدت الولايات المتحدة فقاعة في الاسهم تبعتها فقاعة اخرى في القطاع العقاري. ومنذ تسلمه منصبه لم تشهد البلاد فقاعات كهذه منذ خمسين عاماً.


لم يكن غرينسبان مخططاً مركزياً دائماً. فقبل ان يتسلم منصب رئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي، كان يترأس شركته الاستشارية «تاونسيند غرينسبان» من عام 1954 ولغاية عام 1987. كما عمل غرينسبان في مؤسسات حكومية عديدة. على سبيل المثال، كان يشغل منصب عضو في لجنة الضمان الاجتماعي.
لكن من ابرز المناصب التي تبوأها هي رئاسة مجلس ادارة مجلس المستشارين الاقتصاديين CEA، والتي عمل فيهامنذ 1974 حتى بداية عام 1977.
وقد تتساءل بعض العقول الحائرة عن الارث الذي خلفه هذا الرجل وراءه، وربما من المثير ان نبدأ بالحديث الذي دار بين غرينسبان والسيناتور ويليام بروكسماير في الحادي والعشرين من يوليو من عام 1987. اذ يبدو ان الاخير كان على اطلاع تام على التوقعات التي صدرت عن مجلس المستشارين الاقتصاديين من عام 1976 ولغاية 1986، فقد وجد السيناتور بروكسماير ان التوقعات التي صدرت في حقبة غرينسبان لم تصب الهدف. فعندما يتعلق الامر بمعدلات الفائدة المتوقعة، لاحظ السيناتور ان غرينسبان والذي سيصبح المسؤول عن تحديد معدلات الفائدة لأكبر اقتصاد في العالم قد اخطأ في تقديراته، وبحسب رأي بروكسماير فان اخطاء غرينسبان تتركز في انها تجاوزت كل الارقام القياسية ابان تلك الفترة.
توقع غرينسبان ان تبلغ معدلات الفائدة على سندات الخزينة 4،4 في المائة في عام 1978، بيد انها لم تكن سوى 9،8 في المائة، ولم يفلح عندما تنبأ بأن يصل معدل التضخم للعام ذاته الى 4،5 في المائة، في حين ان المعدل السنوي بلغ آنذاك 9،2 في المائة. وما كان من غرينسبان الا ان رد على كلام بروسكماير قائلاً: «ذاكرتي لا تسعفني على استرجاع هذه الارقام». حينها قرأ بروكسماير التوقعات امام غرينسبان واجبره على الاعتراف، لكن الاخير قال له ان هناك اختلافا كبيرا بين ان تتوقع شيئا وانت في الادارة وبين ان تتوقع وانت خارج نطاقها».
ولم يكن امام السيناتور سوى ان يصرخ قائلاً: «كل واحد من الذين تناوبوا على رئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين ارتكب الاخطاء ذاتها، لكن فشلهم لم يصل الى الدرجة التي كنت عليها».
وفي نهاية الحديث، قال بروكسماير: «اتمنى عندما تتسلم مهام مجلس الاحتياط الفدرالي، ان تكون جميع الامور وردية، اذ لا يمكن ان تكون دائما على خطأ».
وهنا رد عليه «المايسترو»: «كل ما استطيع قوله ايها السيناتور انني كنت اكثر من ناجح في بقية المناصب التي توليتها في حياتي».
لعل غرينسبان يكذب عند هذه النقطة، او يحاول تعديل تاريخه.

تاريخ حافل بالمصائب

دعونا نراجع بعض الأمثلة من سجل غرينسبان قبل تعيينه كرئيس للاحتياطي الفدرالي في السابع من يناير من عام 1973.
ففي حديث مع صحيفة نيويورك تايمز دعا غرينسبان الى التفاؤل بشأن اوضاع السوق وقال: «انه من النادر جدا ان تجد شخصا متفائلا في هذه اللحظة».
لكنه كان مخطئا الى درجة بعيدة، اذ انه بعد اربعة ايام فقط من كلامه، ارتفع متوسط مؤشر داو جونز الى 1051 نقطة، ثم انخفض بعد ذلك بنسبة 46 في المائة، وكان اسوأ ركود تتعرض له البلاد منذ الكساد العظيم. لكن خطأ غرينسبان لم يكن الوحيد ابان تلك الفترة، ففي الخامس من سبتمبر من عام 1974، وبعد يوم واحد على تأديته القسم في مجلس المستشارين الاقتصاديين، صرح غرينسبان قائلا: «لن يتعرض النشاط الاقتصادي في البلاد لأي انخفاض دراماتيكي». غير ان ما حصل بدقة هو تعرض هذا النشاط لانكماش بنسبة 5،8 في المائة منذ منتصف عام 1974 وحتى الفترة ذاتها من العام الذي تلاه. ولم يكتف «المايسترو» عند هذا الحد، فقد عاد مرة اخرى ليصرح بأن الاسوأ لم يأت. بعد وهذا ما لم يحدث، اذ انتهت فترة الركود منذ بداية مارس من عام 1975.
يكفي أن نقول ان الانكماش الاقتصادي خدع غرينسبان سواء في تلك الفترة او بعدها.
الأمثلة كثيرة ولعل أحد أبرزها الحكم الخاطئ الذي أطلقه عندما كان مستشارا في «تاونسند غرينسبان»، ولم يتضح هذا الخطأ الا عندما اصبح رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي، والذي كان يدور حول وجهةنظره المتزمتة عن العمليات التجارية للقروض والمدخرات في منتصف فترة الثمانينات.
ونشأت عن هذه العمليات أزمة قروض ومدخرات أدت الى حدوث ركود في بداية فترة التسعينات. إذ قادت السياسات المتهورة وعلى رأسها ما يخص المدخرات والقروض الى انهيار تلك الصناعة بأكملها.

انعدام فهم

إن انعدام فهم غرينسبان لما يتعلق بعمليات الاقراض الخارجة عن السيطرة في تلك المؤسسات، كان سببا في الانكماش الاقتصادي، ولم يدرك الاخير مدى خطورة الوضع الا عندما استفحل الأمر، رغم أنه ادعى لاحقا أنه لم يتوقع حدوث أزمة قط، بل انه اتخذ تدابير صارمة للحد مما هو أسوأ.
لكن بطريقة أخرى، كانت أزمة القروض والمدخرات بادرة لعمليات الاقراض غير المنظمة والسهلة والتي أدت الى أزمة السكن عام 2007.
وفي شهادته التي قدمها أمام هيئة المصارف التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي، قال غرينسبان في شرحه لما قام به الفدرالي وأسباب القيام بذلك: «في ربيع عام 1989، بدأنا بتخفيف الشروط النقدية عندما لاحظنا أن آثار القيود في الموازنة العامة أفرزت الانفاق، كما بدأ المقترضون بمعارضة فكرة توسيع الائتمان، وهي ظاهرة غالبا ما يشار اليها بـ «الازمة الائتمانية». وفي مسعى لتخفيف هذه القيود المالية، قمنا بتخفيض معدلات الفائدة على المدى القصير في سلسلة طويلة من الخطوات في صيف عام 1992، وابقينا على المعدلات ضمن مستويات منخفضة على غير العادة حتى نهاية عام1993».
بغض النظر عما اذا كان ما قام به الفدرالي تقييما دقيقا للموقف ام لا، فان غرينسبان لم يذكر ابدا في تفسيره اعلاه ان الخطوات التي اتخذها الفدرالي كانت مرتكزة بشكل جزئي على توقعات غرينسبان، وبدا ذلك واضحا من خلال شهادته السابقة قبل اربع سنوات من تلك الحادثة.
وفي يناير من عام 1990، قدم غرينسبان شهادته امام اللجنة الاقتصادية المشتركة.

مراجعة

قام غرينسبان بتخفيض معدل الفائدة بشكل كاف عندما كان لا يزال واثقا بان الاقتصاد سيعود للنمو مجددا.
الا انه وبسبب عدم ادراكه للانتعاش، تماما كما غاب عنه الانكماش الاقتصادي، خفض معدلات الفائدة بدرجة كبيرة جداً، وابقى على ذلك لمدة طويلة، وبذلك حفز الاسواق المالية بطريقة مبالغ فيها.
ومن خلال ذلك، نجح في تحويل اهتمام كبار المستثمرين من الاستثمار في شهادات الايداع والسندات الى الاسهم في محاولة يائسة لاسترجاع عوائدهم التي فقدوها في السابق.
ان خطوات غرينسبان في ما يتعلق بمعدل الفائدة يعزز تقييما ناقداً لفهمه للبيئة الاقتصادية في الفترة ما بين 1989 وبداية عام 1994.
ففي العام 1994، تبرز نقاط كثيرة حول آلان غرينسبان. اولا دعونا نلقي نظرة على الظروف الاقتصادية كما وصفها في شهادته امام مجلس الشيوخ في السابع والعشرين من مايو من عام 1994: «منذ بداية الربع الاخير من عام 1993، ورغم ان التأثيرات الممتدة للسياسة النقدية في الاعوام القليلة الماضية قد زادت بشكل واضح، فان اجمالي الناتج المحلي ارتفع، واصبحت القوة دليلا خاصا في القطاعات التي لديها حساسية اتجاه الفائدة، واصبح الاستثمار التجاري قوياً جداً.
وبدأت المساكن بالارتفاع في الاشهر الثلاثة الاخيرة من ذلك العام الى اعلى مستوياتها منذ اربع سنوات، وعلى الرغم من انها عادت للانخفاض في الاونة الاخيرة، الا انها بقيت عند معدل 18 في المائة في العام الماضي، كذلك تميز الطلب على المركبات بالقوة ووصل انتاج الكثير من السيارات والشاحنات الخفيفة الى الذروة، علاوة على ذلك مع تحسن الشروط الاقتصادية في بلدان اقتصادية اخرى، ارتفع نمو الصادرات التجارية بشكل ملحوظ، كما زاد استخدام الطاقة الصناعية بشكل عام الى 83،5 في المائة، وهو اعلى معدل منذ اواخر الثمانينات، كما تم خلق اكثر من مليوني وظيفة خلال الاشهر الاثني عشر الاخيرة، وانخفض معدل البطالة بنحو كبير، ونظرا الى الظروف المالية والاقتصادية التي باتت اقوى، فانه اصبح واضحا مع بداية عام 1994 ان مهمة السياسة النقدية في الاعوام القليلة الماضية قد انجزت».
وبعد ان اعلن انتصاره في النهاية على الانخفاض الاقتصادي الذي ارّقه في نهاية عام 1989، بدا غرينسبان جاهزا لمناقشة افكاره المتعلقة برفع الفائدة بقوله: «بما اننا وصلنا الى هدفنا، واجهنا سؤالا فيما اذا كان هناك هدف مقبول في الحفاظ على المستوى التحفيزي لمعدلات الفائدة في عام 1993، والجواب لا، لكن السؤال الذي بقي راسخا هو كيفية تطبيق هذا التحول».


أزمة التوليب الهولندية

من النادر حدوث الفقاعات، حتى في ظل غياب ضمان البنك المركزي. ولعله من الجدير بالذكر الاستشهاد بأزمة التوليب التي حدثت في أوائل القرن السابع عشر ومقارنتها بفقاعات غرينسبان، إذ شهد الهولنديون خلال تلك الحقبة انتعاشا اقتصاديا عزز ازدهار تجارة الأقمشة، ووصلت خلالها اسعار السكن والانشاء إلى أعلى مستوى لها. وكانت بذور التوليب رمزا خاصا بأصحاب الثروات. وكان من يملك بذور هذه الزهرة يعد رمزا للقوة و«البريستيج».
ومع انتشار بذرة التوليب، أدركت الطبقة المتوسطة حجم الثروات التي تنفق على هذه البذور وحجم الثروات التي يجنيها أصحابها من بيعها وشرائها. وفي ذلك الوقت، وصل متوسط الدخل السنوي للفرد في امستردام إلى حوالي 150 فلورين، لكن البذرة الواحدة كانت تباع بستة اضعاف هذا المبلغ.
وآنذاك اصبحت الحانات كأسواق الاسهم لتداول تجارة التوليب، وكانت العامة تتجمع هناك من أجل البيع والشراء.
وتهافت المزارعون واصحاب المخابز وصانعو الأحذية على هذه التجارة التي رأوا فيها طريقة سهلة لجني الأموال دون مخاطرة. وباعوا محالهم ومزارعهم ومنازلهم للتداول ببذور التوليب.
وفي قمة الفقاعة ارتفعت الاسعار عشرين ضعفا في شهر واحد. وفي فبراير من عام 1673، انهار سوق التوليب فجأة وانهارت معه أسعار بعض أكثر البذور غرابة في ستة اسابيع من 75 الف دولار الى دولار واحد. وعندها هب الذعر، وأفلس آلاف المواطنين الهولنديين.
وتوضح لنا أزمة التوليب أنه أحيانا عندما تكون أحوال السوق مناسبة، يهيمن جنون المستثمرين وتلي ذلك نتائج غريبة. لكن عندما تواجه الأحوال الاقتصادية السليمة بنكا مركزيا يميل لطبع الأموال، لا بد ان تنتج فقاعة كبيرة ومدمرة. وهذا ما حدث بالفعل في الولايات المتحدة في نهاية العشرينات من القرن الماضي، إذ أدت آثار الفقاعة إلى الكساد العظيم.

صب الزيت على النار

في نهاية التسعينات، اتخذ غرينسبان دورا أكثر فاعلية في العملية من أي عضو آخر عمل في الفدرالي.
إذ انه ومن خلال صب الزيت على النار الذي جاء على شكل اموال رخيصة التكلفة او من خلال ارشاد الناس للمضاربة، كان غرينسبان المتهم الرئيسي في تطور الفقاعة.
ومع أنه لم يكن السبب الوحيد في حدوث تلك الفقاعة، الا انه لولا رعايته لما نمت المشكلة بالدرجة والحجم اللذين وصل كلاهما إليه في زمنه.
لقد ساهمت مجموعة عوامل الى جانب سعي غرينسبان باستمرار لصب الزيت على النار في شكل أموال رخيصة التكلفة بإقناع المستثمرين ان الخطر الحقيقي الوحيد الذي يصاحب الأسهم هو عدم امتلاكها.
باختصار، لقد كانت حقبة خصبة بشكل لا يصدق بالنسبة للمضاربة، وبما أن غرينسبان يتحكم بمركز القوة، فإنه من السهل ان تعرف سبب المضاربة.
لكن ما ليس واضحا هو سبب تصرف غرينسبان على ذلك النحو، لكنه في الإمكان القول ان السبب في ذلك هو ان «المايسترو» كان مفتونابمفهوم الانتاجية.

الكاتبان من هما؟
ويليام فليكنشتاين


يعمل ويليام فليكنشتاين كرئيس لشركة ادارة الاموال «فليكنشتاين كابيتال» ومقرها في سياتل، ويكتب عمودا يوميا في موقعه الالكتروني
www.fleckensteincapital.com حول السوق، اضافة الى انه يكتب عمودا معروفا لمصلحة موقع «إم إس إن توديه» بعنوان «كونتراريان كرونيكليز».

فريدريك شيهان

يعمل فريدريك شيهان مديراً لقسم خدمات توزيع الاصول في شركة «جون هانكوك» للخدمات المالية في بوسطن، كما يعمل على اعداد سياسات استثمارية وخطط لتوزيع الاصول لمصلحة صناديق تقاعد مؤسساتية.
واعتاد شيهان اعداد تقارير شهرية تتناول مراجعة فصلية للسوق ونظرة عامة عنه لمصلحة عملاء منذ عام 1990 وحتى 2001.
كما كان يكتب مقالات عديدة في جهات مختلفة وساهم في الفترة الاخيرة بكتابة مقالات كثيرة لمصلحة ويسكي آنذ غانباودر» وموقع «برودينت بير» الالكتروني.






رينسبان يصف التكنولوجيا بـ«الصلصة السرية» للاقتصاد الأميركي (2-3) ملك الفقاعة يتحول من مكافحها إلى نافخ فيها

Pictures%5C2009%5C01%5C05%5C8a385689-b1dc-44fa-b51c-2294ffb36bc3_main.jpg


ترجمة: رزان عدنان
خلّف خروج آلان غرينسبان من مجلس الاحتياطي الفدرالي بعد 19 عاما من رئاسته، جدلا واسعا، بسبب سياساته خلال تلك المدة وما نتج عنها أخيرا من فقاعات وأزمات اقتصادية.
في حين يرى البعض أن الفترة التي تولى فيها غرينسبان رئاسة مجلس الاحتياطي، الفدرالي كانت محاطة بالرفاهية، يعارض البعض الآخر بالقول ان قراراته أدت نوعا ما إلى القضاء على النظام المالي الأكبر في العالم.
يتناول كتاب «فقاعات غرينسبان.. عصر الجهل في الاحتياطي الفدرالي» للمؤلف ويليام فليكنشتاين ومساعده فريدريك شيهان ابرز الأخطاء التي ارتكبها غرينسبان خلال عهده وما نتج عنها من فقاعات لا يزال أثرها حاضرا وبقوة إلى الآن في الأسواق الأميركية والعالم.
فمنذ نهاية الثمانينات وحتى اليوم، يبدو أن «المايسترو» كما يفضل أحد الصحافيين تسميته، لم يرتكب أي خطأ. فقد وضع معدلات الفائدة عند مستوياتها الصحيحة، كما يصر مناصروه على قول هذا، كما اشرف على اقتصاد نادرا ما يتعرض للانزلاق نحو الركود أو الأزمات، وعندما يجنح الاقتصاد عن الطريق الصواب، فإن مجلس الاحتياطي الفدرالي برئاسة غرينسبان سرعان ما يتصدى للأزمة عبر طبع الدولارات أو تخفيض معدلات الفائدة.
لقد بدا المستقبل براقاً في عهده، واستطاعت الدولارات المطبوعة الجيدة ومعدلات الفائدة المنخفضة تحفيز الاصول الاستثمارية والعقار.
لكن الحقيقة تقول ان معظم قرارات غرينسبان كرئيس مجلس ادارة للفدرالي منذ الحادي عشر من اغسطس من عام 1987 وحتى الحادي والثلاثين من يناير من عام 2006 لم تكن جميعها في مصلحة المستثمر، وحتى الولايات المتحدة. وسيعيش معظم الاميركيين اياماً اسوأ لاحقاً بسبب ادارة غرينسبان.
ويتساءل البعض قائلا: «كيف يمكن لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي ان يكون مخطئاً لهذه الدرجة؟» والاجابة هي ان غرينسبان اخطأ باستمرار عندما كان يصر على ابقاء معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة جداً، وعندما تقع مشكلة يقوم بحلها من خلال تخفيض معدلات الفائدة مرة اخرى. والنتيجة انه خلال فترة رئاسته، شهدت الولايات المتحدة فقاعة في الاسهم تبعتها فقاعة اخرى في القطاع العقاري. ومنذ تسلمه منصبه لم تشهد البلاد فقاعات كهذه منذ خمسين عاماً.

يعتبر عام 1995 بداية لأكبر فقاعة سوق أسهم شهدتها البلاد. لقد فُت.نَ كبار المستثمرين حينئذٍ بشبكة الإنترنت والشبكات المالية الجديدة مثل «سي إن بي سي»، وكانوا يثقون بأنهم يملكون المعرفة في كيفية الاستثمار لمصلحتهم، وأن لديهم الحق في أن يكونوا أثرياء.
إضافةً إلى هذا، صب غرينسبان الزيت على النار عندما خفض من معدلات الفائدة بشكل مستمر.
وسجل شهر يوليو من عام 1995، بداية أكبر فقاعة يشهدها سوق الأسهم في الولايات المتحدة. وقد يسأل أي عاقل في الدنيا عن سبب تحول غرينسبان من موقع المكافح للفقاعة إلى النافخ فيها في فترة وجيزة من الزمن. والإجابة الوحيدة على ذلك هي «خياله».
إذ خفض «المايسترو» من معدل الفائدة من دون وجود دوافع كبيرة لذلك، كما لم يقدم غرينسبان دليلاً واحداً ضرورياً في نسخة أعدها آنذاك لتخفيض معدل الفائدة من 6 في المائة إلى 5.75 في المائة.
واعترف غرينسبان في أحد نصوص النسخة التي قدمها خلال لقاء عقد في يوليو من عام 1995 يقول فيها: «وصلت الى نتيجة مفادها انه مع تقلص المخاطر، فانه لا ضرورة للتعجل، وان كنت اعتقد بوجوب التحرك حتى يتسنى لنا الدفاع عن فكرة البقاء على الوضع الحالي، الا اذا كانت ضغوط التضخم ما زالت تتفاقم».
لكن ماذا عن الفقاعة التي لم يكافحها غرينسبان إلا من خلال الكلام، وادعى في وقت لاحق أنه ناضل ضد الأمر هذا بجدية. إنه لم يذكر الفقاعة أبداً في كلامه هذا. مما يجعلنا نعتقد أن غرينسبان لم يكن جاداً في مكافحتها.
وبعد مناقشة تلت مطالبته بتخفيض معدلات الفائدة، يبدو أنه لا يوجد أحد في مجلس الاحتياط الفدرالي قد سمع بكلمة فقاعة أو كان مهتماً بها.
وبعد التصويت على موضوع تخفيض معدل الفائدة في المجلس، سأل أحدهم إذا كان هناك بيان صحفي. إلا أن غرينسبان أجاب: أنا آسف، المسودة ستكون كما يلي: «أعلن رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي آلان غرينسبان أن اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح قد قررت تخفيض درجة الضغوط على مراكز الاحتياط بعض الشيء، نتيجة لتقييد الضغوط التضخمية بما يكفي لمواءمة التعديل البسيط في الظروف النقدية».
لقد كان واضحاً أن غرينسبان حضّر النص مسبقاً، واعترف بهذا لاحقاً في اللقاء.
وقرر تخفيض المعدلات، وبدا واضحاً أنه لا يوجد هناك من سيوقفه. بل إن أحدهم لم يحاول إيقافه حتى.
في هذه الفترة من ذلك العام، ارتفع سوق الأسهم تقريباً بنسبة 20 في المائة مقارنة مع بداية العام السابق.
ويبدو أنه وبشكل غير قابل للتوضيح عند نهاية عام 1995، لم يكن هناك حديث جديد من قبل غرينسبان عن الفقاعة، حتى ان السوق ارتفع تقريباً بنسبة 35 في المائة مقارنة بأول مرة، تم الحديث فيها عن الفقاعة.

عصر الاضطراب

في السادس من سبتمبر 2007، وقبل فترة قصيرة من إطلاق غرينسبان سيرته الذاتية بعنوان «عصر الاضطراب»، ألقى خطاباً في «واشنطن دي سي»، ذكرت على هامشه صحيفة وول ستريت جورنال أن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي ادعى أنه لم يكن بالإمكان إيقاف الفقاعات عن طريق القيود المتزايدة ما بين عامي 1994 و1995، لكنه عندما أوقف القيود، بدأت الأسعار في التصاعد.
وذكر غرينسبان أيضاً قائلاً: «لقد حاولنا القيام بذلك مرة أخرى في عام 1997 وحدثت الظاهرة ذاتها».
ويبدو من خلال الأحداث أنه بالكاد حاول إيقاف القيود، وكانت النتائج أوسع من محاولاته في عام 1995، لكن الظاهر أنه حقاً لم يهتم لذلك.
فقد كان يؤمن بعصر جديد. وما بين عصره الجديد ومهارته لم يكن هناك ما يخفيه، إذ إنه وفي لقاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في الخامس والعشرين من مارس 1997، لم يكن خطابه سوى عظة يتحدث فيها عن روعة الاقتصاد بعيداً عن أي نقاش جدي يتناول حل الفقاعة التي حدثت.
وعقب ذلك الاجتماع، ارتفعت معدلات الفائدة إلى 5.5 في المائة للمرة الأولى منذ عامين، وكانت المرة الأخيرة لمدة 15 شهراً تبعها ثلاث عمليات لخفض الفائدة.

هبوط الروبل

تسبب هبوط العملة الروسية (الروبل) وحدة انهيار إدارة رأس المال على المدى الطويل في عام 1998، في انخفاض مؤشر استاندرد آند بورز 500. وخفض غرينسبان من معدلات الفائدة في سبتمبر من ذلك العام إلى 5.25 في المائة. وبرأ الأخير نفسه في كتابه» عصر الاضطراب» من التهمة التي يستحقها بسبب إجراءاته غير المسؤولة – والمتهورة بالفعل- في الأعوام الأخيرة، التي تسببت في فقاعة أصابت سوق الأسهم.
ويفسر في كتابه قائلاً: «لقن المستثمرون مجلس الاحتياطي الفدرالي درساً. في الوقت الذي كان وزير الخزانة بوب روبن على حق. إذ لا يمكنك إخطار المستثمرين في حال تعرضت قيمة السوق للمبالغة، كما أنه لا تمكنك السيطرة على قوى السوق. واتضح في ما بعد أن هذا الازدهار هو نتيجة ثروة الأوراق المالية، في الوقت الذي كانت تشغلنا قضية الإنتاجية واستقرار الأسعار والأوجه الأخرى لما بات يسميه الناس الاقتصاد الحديث. لقد أخذنا نبحث عن طرق أخرى للتعامل مع مخاطر الفقاعة. لكننا لم نرفع من معدلات الفائدة، ولا حاولنا حتى كبح اسعار الأسهم مجددا».

النقاط المتنوعة التي جاءت على لسان غرينسبان.

1ــ من المضحك جداً القول ان المستثمرين لقنوا الفدرالي درساً. إذ إن ما قاموا به لم يكن سوى ردة فعل على السياسات التي كان الفدرالي يواصلها والمتمثلة بالسعي الحثيث لخفض معدلات الفائدة.
2ــ إن اقحام اسم بوب روبن كسبب في حدوث الفقاعة، ومحاولة إلقاء جزء من اللوم عليه أمر غير مبرر، إذ لم يكن روبن يملك شيئاً للتدخل في السياسة النقدية.
3ــ لم تشهد أواخر فترة التسعينات مبالغة بسيطة في تقييم السوق، إذ لم تعش الولايات المتحدة فقاعة كبيرة بحجم تلك التي حدثت إبان عهد غرينسبان.
4ــ ذكر غرينسبان أنه لا يستطيع محاربة قوى السوق، لكن كما سنرى فإن الأخير فعل ذلك على نحو متواصل.
على سبيل المثال، سمح رئيس مجلس الفدرالي السابق بول فولكر برفع معدلات الفائدة إلى 20 في المائة، في محاولة منه لإعاقة عودة معدلات التضخم المتضاعفة في بداية الثمانينات. غير أن غرينسبان قام بخفض معدل الفائدة.
وحتى لو لم يكن الأخير يعرف ان الإجراءات التي اتخذها ستؤدي في نهاية المطاف إلى أزمة، فإنه ساهم من دون أدنى شك في حدوث فقاعة، كلما سنحت الفرصة.
5ــ ذكر غرينسبان أنه اتخذ طرقاً أخرى للتعامل مع مخاطر الفقاعة، إلا أنه لا توجد بيانات تدعم صحة مزاعمه.إذ إنه لم يقم باتخاذ أي خطوات فاعلة في هذا الصدد، وحتى عندما تضخمت الفقاعة، لم يرها.
فلو كان هذا صحيحاً وأنه قام بكبح الفقاعة، لكان رفع معدلات الفائدة بشكل حاد، ومتطلبات هوامش الربحية أو أحد منهما.
إضافةً إلى ذلك، كان بإمكان غرينسبان تقييد المخاطر التي أفرزتها الفقاعة أو استخدام بعض الأدوات الأخرى التي يمكلها الفدرالي.
6ــ لعل الجملة الأخيرة التي ختم بها تصريحه هي أكثر ما يغيظ، فعندما قال:» لم نحاول أبداً إطلاق العنان لأسعار الأسهم مرة أخرى»، بدا غرينسبان وكأنه يروي قصة قصيرة، مفادها أن الثراء عم على الجميع وأننا من دون استثناء عشنا في سعادة بعد إجراءاته المتخذة.
في الحقيقة، ان جميع ما ذكره غرينسبان عار عن الصحة. فكما نعرف أن فقاعة الأسهم انهارت وأن الأخير دفع معدلات الفائدة للانخفاض عند واحد في المائة على ضوء الانهيار، الأمر الذي صعّد من فقاعة العقار التي لا تزال منتشرة في الولايات المتحدة حتى تاريخ كتابة هذا الكتاب.

عمليات الاكتتاب العام

يبدو أن هناك من لاحظ أزمة عمليات الاكتتاب العام من مجلس الاحتياطي الفدرالي أخيراً. ففي الحادي والعشرين من ديسمبر، وفي لقاء لللجنة الفدرالية للسوق المفتوح، لاحظ عضو الفدرالي مايك بريل أن الفقاعة الخطيرة في الطريق. ووصف الوضع بدقة خلال اللقاء.
الا أن تقييمه الدقيق لبيئة عمليات الاكتتاب العام لقي آذاناً صماء.
ولم يزعج أي عضو من أعضاء اللجنة بمن فيهم رئيس المجلس بالسؤال عما وصفه بريل، وكأنه كان يقرأ لائحة مشتريات.
وأعتقد أن سياسة غرينسبان غير المسؤولة، أثارت عمليات المضاربة الهائلة التي أدت الى صعود أسعار أسهم شركات الانترنت الى مستويات مرتفعة، وكانت مبهمة بالكامل.
واستطاعت أسعار الأسهم المرتفعة والثروة التي تراكمت بين ايدي أصحاب تلك الأسهم وما نتج عن تلك الثروة ايهام الناس أنهم يرون المستقبل جيداً.
في الحقيقة، لم يكن أحدهم يعرف ما سيؤول اليه جنون الانترنت.
وفي عام 2000، ذكرت دراسة أعدتها الأكاديمية الوطنية للمهندسين أنه تم تصنيف الانترنت في المركز الثالث عشر من أصل عشرين مرتبة من حيث أعظم الأعمال الهندسية الفذة خلال القرن العشرين، وجاء بعد الكهرباء والسيارات والطائرات والحاسوب والتلفونات.
ومع الصخب الذي رافق الفقاعة، بدا غرينسبان وكأنه أصبح مفتوناً بشكل أكبر بالتكنولوجيا، وتأثيرها على الانتاجية، وامكانية دخول عصر جديد.
وتطوعت «وول ستريت جورنال» باطلاق مسمى «الاقتصاد الجديد» على هذه المرحلة.
وفي الثالث عشر من يناير من عام 2000، قال غرينسبان في خطاب له بعنوان: «التكنولوجيا والاقتصاد»: «ان تكنولوجيا المعلومات هي التي تحدد هذه الفترة المميزة. والسبب في ذلك أن الابتكار المعلوماتي ينطوي في جذور الانتاجية والنمو الاقتصادي. وان مساهمة التكنولوجيا الرئيسية تكمن في تخفيض عدد ساعات العمال المطلوبة لخلق الناتج الوطني».
وذهب غرينسبان بعيداً ليشرح سبب وصفه التكنولوجيا بالصلصة السرية في هذه العملية بقوله: «قبل توافر ثورة المعلومات هذه، كانت معظم القرارات التجارية في القرن العشرين مكبلة بعدم استقرار شامل، لكن التطورات الأخيرة أكدت على أهمية تكنولوجيا المعلومات»، ومن ثم قال رئيس الاحتياطي أن اسعار الأسهم المرتفعة كانت مجرد مكافآت لأولئك الذين خاضوا مخاطر استثمار رأس المال.

انفجار الفقاعة

عزز الحماس المنتشر للتكنولوجيا وخاصة أسهم شركات الإنترنت من فقاعة سوق الأسهم التي انفجرت فيما بعد على نحو كبير.
وبعد طباعة الفدرالي المزيد من الأموال، والمحافظة على معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة، بدا أنه لا توجد حدود لارتفاع أسعار الأسهم، غير أن الرخاء الذي عاشته أميركا لم يكن سوى وهم.
ففي نوفمبر من العام 1999، وصل معدل الفائدة إلى 5.50 في المائة، ولم يكن لهذا الارتفاع أي تأثير على المضاربين الذي سرعان ما اكتشفوا أن الفدرالي لا يشكل أي تهديد لهم.
ومع توجس الجميع من مشكلة الألفية وهي المخاوف التي أثيرت من عدم قدرة أجهزة الحاسوب في نهاية عام 1999 على التحول تلقائياً من ألفية إلى ألفية جديدة، كان الوضع العام مضطرباً للغاية.
وفي مقالة لي نشرت في تاريخ العاشر من نوفمبر من العام 1999 على موقع «سي إن بي سي ماركت ووتش»، ذكرت نماذج بسيطة تصف كيف سيكون عليه شكل الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، ووصفت ارتفاع اسهم شركات الإنترنت، التي انخفضت فيما بعد بنسبة 90 في المائة عندما انكمشت الفقاعة.
وفي الفترة ما بين 10 سبتمبر ولغاية 20 سبتمبر من عام 1999، طبع الفدرالي أموالاً كانت تكفي لانفجار الإجمالي الواسع للعرض النقدي بنحو 147 مليار دولار والذي كان معدل نموه السنوي يبلغ 14.3 في المائة.
في الحقيقة، جاءت هذه الأموال المطبوعة لتفسر على نحو واضح سبب تشكل الفقاعة.
فمنذ فبراير عام 1996 ولغاية أكتوبر من عام 1999، توسع العرض النقدي حسب معيار واحد بحوالي 6.1 تريليونات دولار أو 20 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. وعند ذلك المعدل، قد يتضاعف العرض النقدي كل ثماني سنوات.
ومن السهل جداً معرفة سبب سخرية المساهمين في الفقاعة من رفع معدل الفائدة في السادس عشر من نوفمبر.
إذ أفرزت سياسات غرينسبان التي تتمثل في ضخ الأموال لتبديد مخاوف مشكلة الألفية وما يتعلق بمعدلات الفائدة ذعراً خارجاً عن السيطرة.
كذلك قفزت عمليات الاكتتاب العام بمقدار كبير في اليوم الأول إن يكن في الساعات الأولى من التداول.
وقفز سهم شركة كوبالت نيتورك إلى 482 في المائة، كذلك قفز سهم شركة «فاوندري نيتورك» إلى 525 في المائة، وحلق سعر سهم «أكاماي تكنولوجيز» إلى 458 في المائة.




Pictures%5C2009%5C01%5C05%5Cd6833a16-92e1-4413-9ae5-b313fcdd9fa4_maincategory.jpg




لم يعترف بأخطائه أو يصلحها بل كررها مرات عدة خلال 19 عاما (3-3) غرينسبان سيد انزلاق الولايات المتحدة والعالم.. نحو الأزمة المالية

Pictures%5C2009%5C01%5C06%5C6e6e8def-ddb9-4d2f-b3df-bed52b772665_main.jpg


ترجمة: رزان عدنان
خلّف خروج آلان غرينسبان من مجلس الاحتياطي الفدرالي بعد 19 عاما من رئاسته، جدلا واسعا، بسبب سياساته خلال تلك المدة وما نتج عنها أخيرا من فقاعات وأزمات اقتصادية.
في حين يرى البعض أن الفترة التي تولى فيها غرينسبان رئاسة مجلس الاحتياطي، الفدرالي كانت محاطة بالرفاهية، يعارض البعض الآخر بالقول ان قراراته أدت نوعا ما إلى القضاء على النظام المالي الأكبر في العالم.
يتناول كتاب «فقاعات غرينسبان.. عصر الجهل في الاحتياطي الفدرالي» للمؤلف ويليام فليكنشتاين ومساعده فريدريك شيهان ابرز الأخطاء التي ارتكبها غرينسبان خلال عهده وما نتج عنها من فقاعات لا يزال أثرها حاضرا وبقوة إلى الآن في الأسواق الأميركية والعالم.
فمنذ نهاية الثمانينات وحتى اليوم، يبدو أن «المايسترو» كما يفضل أحد الصحافيين تسميته، لم يرتكب أي خطأ. فقد وضع معدلات الفائدة عند مستوياتها الصحيحة، كما يصر مناصروه على قول هذا، كما اشرف على اقتصاد نادرا ما يتعرض للانزلاق نحو الركود أو الأزمات، وعندما يجنح الاقتصاد عن الطريق الصواب، فإن مجلس الاحتياطي الفدرالي برئاسة غرينسبان سرعان ما يتصدى للأزمة عبر طبع الدولارات أو تخفيض معدلات الفائدة.
لقد بدا المستقبل براقاً في عهده، واستطاعت الدولارات المطبوعة الجيدة ومعدلات الفائدة المنخفضة تحفيز الاصول الاستثمارية والعقار.
لكن الحقيقة تقول ان معظم قرارات غرينسبان كرئيس مجلس ادارة للفدرالي منذ الحادي عشر من اغسطس من عام 1987 وحتى الحادي والثلاثين من يناير من عام 2006 لم تكن جميعها في مصلحة المستثمر، وحتى الولايات المتحدة. وسيعيش معظم الاميركيين اياماً اسوأ لاحقاً بسبب ادارة غرينسبان.
ويتساءل البعض قائلا: «كيف يمكن لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي ان يكون مخطئاً لهذه الدرجة؟» والاجابة هي ان غرينسبان اخطأ باستمرار عندما كان يصر على ابقاء معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة جداً، وعندما تقع مشكلة يقوم بحلها من خلال تخفيض معدلات الفائدة مرة اخرى. والنتيجة انه خلال فترة رئاسته، شهدت الولايات المتحدة فقاعة في الاسهم تبعتها فقاعة اخرى في القطاع العقاري. ومنذ تسلمه منصبه لم تشهد البلاد فقاعات كهذه منذ خمسين عاماً.

رغم أوامره المماثلة السابقة، فإن مجلس الاحتياط الفدرالي رفع معدلات الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية الى 5.75 في المائة في الثاني من فبراير من عام 2000، بذلك عادت معدلات الفائدة الى مستوياتها ذاتها قبل نحو خمسة أعوام أي في بداية يوليو 1995.
ومع أن اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح رفعت من معدلات الفائدة، فإنها قامت بذلك بسبب مخاوف التضخم.
ولم يؤثر هذا الاجراء على سوق الأسهم، اذ وصل الى أعلى مستوى مرتفع له منذ 25 عاماً، وبلغ معدل الارتفاع 9 في المائة.
وبعد أسبوع واحد من ارتفاع معدل الفائدة، ذكرت شركة «سيسكو» في تقريرها الفصلي أنها سجلت أداءً جيداً خلال ربع واحد وتوقعت أن يتجه سعر سهمها نحو الصعود. الذي بلغ 10 دولارات. وفي تلك اللحظة كان يمكن تقييم السهم باكثر من 150 ضعفا من حيث الارباح واكثر من 40 ضعفا من حيث العائدات.
لكن السؤال الذي يطرح نقاطاً عدة هو هل يمكن لسهم أن يصل الى ذلك المستوى المرتفع من السعر؟
لقد قالت محطة «سي ان بي سي» تلفزيون الفقاعة كما أسميها بأن «سيسكو» قد تكون أول شركة تصل قيمتها السوقية الى تريليون دولار.
على أي حال، كل شيء ممكن في ظل هذا الصخب. لكن دعونا نمحص قليلاً في الأرقام الموجودة، ان القيمة السوقية لشركة سيسكو في ذلك الوقت بلغت 500 مليار دولار، لكن اجمالي الناتج المحلي للعالم ككل يبلغ أكثر من 30 تريليون دولار.
اذاً، هل يمكن أن تبلغ القيمة السوقية لشركة تريليون دولار، وعوائدها تصل الى 12 مليار دولار أو لنقل 15 مليارا أو 20 مليار دولار، أي حوالي 3 في المائة من اجمالي الناتج المحلي العالمي؟
ان اجمالي الناتج المحلي الأميركي هو 9 تريليونات فقط ، فهل يمكن لشركة واحدة بتلك العوائد أن تبلغ عُشْر اقتصاد أميركا؟ وكيف يمكن لأي أحد تخيل ما جرى؟
ان أحد العوامل التي دفعت الأسعار نحو الارتفاع الكبير هو الزيادة المفرطة في الديون الناتجة عن هوامش الربحية وساهم الفدرالي بتعزيزه بشكل خاص حتى يصل تأثيره الى ذلك المدى.
وكان بند لجنة الأوراق المالية و الصرف الصادر في عام 1934 قد خَّول الفدرالي تشريع قروض الوسطاء أو المعروفة باسم»ديون هوامش الربحية» والمستخدمة لشراء الأسهم.
وسمحت تلك القوانين لمدة 25 عاماً للمضاربين باقتراض أكثر من 50 في المائة من قيمة الأسهم التي اشتروها.
ووصل اجمالي ديون هوامش الربحية في فبراير من العام 2000 الى 265 مليار دولار.
وتبعاً لاجمالي الناتج المحلي، فان ديون هوامش الربحية كانت الأعلى في ذلك العام وذلك منذ عام 1929، وأعلى بمعدل ثلاثة أضعاف عما كانت عليه في أكتوبر من عام 1987.
الى هذا، طفا موضوع ديون هوامش الربحية على السطح في السابع عشر من فبراير عام 2000 عندما قدم غرينسبان شهادته أمام لجنة الاسكان التابعة لمجلس الشيوخ، كما فعل قبل ثلاثة أسابيع أمام اللجنة ذاتها في مجلس الشيوخ.
وعلى الرغم من أنه تم استجوابه على خلفية ذلك الموضوع من قبل السيناتور تشارلز شومر في السادس والعشرين من يناير، لكن غرينسبان ظل يكرر الرؤية التي سبق وتحدث عنها في شهادته السابقة والتي تقول ان متطلبات هوامش الربحية المرتفعة قد لا يكون لها أي تأثير على أسعار الأسهم.
وذكر غرينسبان في شهادته ان هذه المتطلبات قد تراعي المستثمرين الصغار ، علاوة على أن الدراسات قالت ان مستوى أسعار الأسهم لا يمكن أن يؤثر على متطلبات هوامش الربحية.
في الحقيقة، ليست لدي أي فكرة عن الدراسات التي أشار اليها في جملته السابقة. اذ لم تتم مناقشة أي دراسة خلال اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح.
الا أنه قد يعني تلك الورقة الوحيدة الموجودة على موقع الفدرالي الالكتروني والمكتوبة بتاريخ 22 ابريل عام 1997 بوساطة بول كيوبيك بعنوان»
متطلبات هوامش الربحية، التذبذب،وسلامة السوق: ماذا تعلمناه منذ الأزمة؟».
على أي حال، لم تتم مناقشة تلك الورقة في أي من اجتماعات اللجنة.
علاوة على هذا، هناك أمثلة كثيرة تشير الى أن آراء رئيس المجلس الفدرالي عن فعالية متطلبات هوامش الربحية لم تتم مناقشتها من قبل مجلس التدقيق التشريعي.

21 مارس 2000
كان لقاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في الحادي والعشرين من مارس من عام 2000، مشابهاً لغيره من الاجتماعات التي عقدت مسبقاً. وتم ذكر كلمة» سوق الأسهم» 20 مرة على الأقل. لكن من دون اشارة لتحذير ما.
ولاحظ أعضاء عدة في اللجنة الترابط غير العادي أو عدم وجوده أحياناً بين مؤشري ناسداك وداو جونز.
ولم يحفز التذبذب بين المؤشرين أحداً على مناقشته بجدية. كما أن غرينسبان لم ينبث ببنت شفة عن أسعار الأسهم أو علق حتى على قضية الترابط غير الطبيعي بين المؤشرين.
وبدا واضحاً أنه لا يملك أدنى فكرة أنه أحد الأسباب الرئيسية وراء ما يحصل.
وخلال تلك الجلسة لم ترد كلمة فقاعة ولا حتى كلمة متطلبات هوامش الربحية.
وكما لاحظت سابقاً لقد أعمت التكنولوجيا غرينسبان عن الفقاعة التي كانت واضحة أمام أعين الكل.
ومن جهة أخرى، وخلال اجتماع اللجنة الفدرالية في السادس عشر من مايو عام 2000، رفع الفدرالي معدل الفائدة نصف نقطة مئوية ليصل الى 6.5 في المائة ، وها هو الاجتماع ينتهي كسابقه، لكن مايك بريل قرع جرس الانذار وحذر من الفقاعة المضاربية. وكما كان حال تحذيراته السابقة، لم تلق سوى آذان صماء.
وأثناء الاجتماع، استخدم غرينسبان كلمة «سوق الأسهم» مرة واحدة لكنه مررها مرور الكرام. ورفع معدل الفائدة عند نصف نقطة مئوية لانه، وبحسب قوله: «تشير الدلائل الى أن الانتاجية لا تزال في تصاعد»، وقال رئيس الفدرالي بثقة: «أعتقد أن الزخم الحقيقي في الاقتصاد لا يزال قويا».

الأزمة السكنية
بعد أكذوبة «الاقتصاد الجديد»، وانفجار فقاعة التكنولوجيا، ها هو غرينسبان يتبنى مسألة السكن كمعجزة اقتصادية جديدة.
اذ انه بفضل معدلات الفائدة المنخفضة التي هي أقل من واحد في المائة، وبسبب الشروط السكنية المتساهلة، ازدهر العقار في السوق الأميركي. وعند هذه النقطة ولدت الفقاعة الجديدة.
من جانب آخر، لم تكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001 السبب الرئيسي في انخفاض سوق الأسهم أو ضعف الاقتصاد في أواخر عام 2001 و2002، رغم أنهما تأثرا بشكل سلبي وواضح من الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة والنتائج التي تلت عنها.
وصحيح أنه بعد ذلك اليوم، وضعت جميع المشاكل المالية والاقتصادية اللوم على ما جرى، وان 11 سبتمبر فاقم من المشاكل الموجودة أصلاً، لكنه ليس أصل البلاء.
وعندما عاد التداول في سوق الأسهم في السابع عشر من سبتمبر من ذلك العام، ركزت في مقالتي على طبيعة المشاكل المالية التي تعاني منها البلاد والموجودة مسبقاً.
وشعرت بانه من الضروري أن يفهم الناس السبب الحقيقي وراء هذه المشاكل خصوصا أنهم يحاولون معرفة نتائج الهجمة الأخيرة.
ومما ورد في مقالتي آنذاك: «ان حقيقة الضغط الذي يمر به الاقتصاد وسوق الأسهم ما هو الا نتيجة الفقاعة التي امتدت طويلاً منذ نهاية التسعينات. وعلى عكس ما ذكرته وسائل الاعلام، فان الهجمات لم تقم سوى بمفاقمة اتجاهات كانت موجودة أصلاً. حتى ان الناس الذين بدأوا الاستفاقة من وهم امتلاك الأسهم بدأوا - لكن ببطء - استخلاص نتيجة مفادها أن سوق الأسهم قد يكون أخطر مما يعتقدونه».
فسوق الأسهم يتعرض للضغط منذ أعلى مستوى وصل اليه في مارس من عام 2000، كما ان آلان غرينسبان انزلق في أكثر من مناسبة وبدا واضحاً أنه لا يسيطر على الاقتصاد. ان الأحداث الأخيرة التي شهدناها سوف تفاقم من تلك العملية وستفرز انقسامات اجتماعية اقتصادية ستتضح ابعادها مع مرور الوقت.
في غضون ذلك، لم يجتمع أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح سوى مرات قليلة في الأشهر الأخيرة من عام 2001، وناقش خلالها لبعض الوقت غرينسبان التكنولوجيا أو الانتاجية. وفي الاجتماع الذي عقد في السادس من نوفمبر من عام 2001، عّبر رئيس الفدرالي عن قلقه ازاء الاستقرار الاقتصادي في البلاد وقال: «ما زلنا نتوقع الاستقرار، لكن لا يوجد دليل عليه، واليوم نشهد وجهاً للتصاعد غير العادي الذي حدث في اقتصادات العالم في أواخر التسعينات نتيجة لانتشار العولمة، وأصبح التطور سيفا ذا حدين».
ان ما قاله غرينسبان أعلاه يشير الى أن العولمة هي السبب في خلق سنوات المجد التي عاشها العالم أواخر فترة التسعينات وليست التكنولوجيا أو الانتاجية كما كان يزعم سابقاً، وأننا في الولايات المتحدة نشهد حالياً انحدار هذا الاتجاه.

فقاعة العقار
مع بداية عام 2002 كانت لا تزال فقاعة العقار بعيدة. وفي السابع والعشرين من فبراير من العام ذاته، ظهر غرينسبان أمام لجنة الخدمات المالية السكنية. وبدأ شهادته بالحديث عن جهوده الجادة الأولى تجاه مراجعة التاريخ الذي اتضح في الأعوام الثلاثة السابقة. وعند مناقشته للمشاكل الاقتصادية، ركز على هبوط الطلب الذي حدث نتيجة زيادة الطاقة الاستيعابية التي تطورت اخيراً. وفشل غرينسبان في لفظ كلمة واحدة عن الفقاعة التي تسببت في زيادة العرض. وساعد على خلق الزيادة في العرض سوء توزيع رأس المال الذي جاء نتيجة مطاردة شركات الاتصالات والأنشطة التجارية المتعلقة بالانترنت.
وفي اللقاء ذاته، تطرق غرينسبان الى السبب المهم في الضعف الاقتصادي في ذلك الوقت بحسب رايه وقال: «ان انخفاض انفاق راس المال خلال العام والنصف المنصرم كان سبباً في التباطؤ الحاد الذي شهدناه في النشاط بشكل عام، كما ان الزيادة المفرطة في الانفاق على التكنولوجيا المتطورة التي حدثت في الأشهر ما بعد الألفية الجديدة لم تكن مستمرة. ومع أن الطلب على الكثير من شرائح التكنولوجيا الأحدث سريع النمو، لكن الطاقة الاستيعابية ازدادت بوتيرة أسرع».
في الحقيقة، ان الانفاق قبل وبعد الألفية الجديدة كان غير مستمر. ومع ذلك، يشير كلام غرينسبان الى أنه لا يرى أو لا يفهم.
والجدير بالذكر هنا أنه وخلال اللقاء قال غرينسبان: «ان جميع المنتجات المالية الجديدة والتي تشمل المشتقات والأوراق المالية المدعومة بأصول، والتزامات القروض المرهونة، والتزامات الرهون العقارية الاضافية،وما الى ذلك من تنوع الفرص أمام المقرضين،واعتماد المقترضين بشكل أقل على مؤسسات محددة من أجل التمويل بات يساهم في تطوير نظام مالي أكثر كفاءة ومرونة».
أنا لا أريد اقحام أنفي في هذا، لكن ألا تبدو هذه المصطلحات مألوفة؟ ان الأوراق المالية المدعومة بأصول والتزامات الرهون العقارية الاضافية والقروض المرهونة هي الأدوات ذاتها التي قادت الى أزمة السوق المالية في أواخر عام 2007، حيث تعرضت الكثير من المؤسسات المالية الضخمة لخسائر.
انه غرينسبان حقاً الذي يمجد فضائل أفكاره التي لا يفهمها كلها، ويمنحنا شعوراً بأنه سيأخذنا الى الأرض الموعودة، لكن بدلاً من ذلك، يتسبب لنا بذرف الدموع.
وفي الرابع والعشرين من نوفمبر من عام 2007، ادعى غرينسبان في أوسلو في النرويج بأنه لم يكن له دور في الفقاعة السكنية، وقال: «أصبحت الأسواق أكثر وعياً تجاه حقيقة انخفاض أسعار السكن من دون توقف، وليس لدي أي اعتذارات خاصة أقدمها. ففقاعة السكن ليست انعكاساً لما قمنا به، بل هي ظاهرة عالمية».
وكان غرينسبان قد زعم في وقت سابق أن الولايات المتحدة لن تتعرض لفقاعة سكنية لان العقار عبارة عن سوق محلي. وكأنه من خلال كلامه هذا يريدنا تصديق البعد العالمي لفقاعة السكن كبرهان على براءته. ان ماقاله غرينسبان كالعادة لا يعبر عن المنطقية ولا الدقة.
والنظر عبر انجازاته الخاصة من خلال نظارات وردية يعتم على الواقع الأليم الذي أجبرنا على معايشته حالياً.
لكن، مع ذلك، ان عيب غرينسبان الرئيسي الذي ارتكبه ليس أخطاءه، بل رفضه الاعتراف بها. اذ انه لم يتعلم من أخطائه طوال 19 عاماً، بل حاول تكرارها أكثر من مرة.
ان العالم المالي الذي خلفه غرينسبان وراءه من الخطورة بمكان لا يستطيع أحد الابحار فيه، اذ ان خوضه سيترك الكثير من الجرحى.
ومن دون أدنى شك لم يكن غرينسبان مايسترو، بل كان سيد انزلاق الولايات المتحدة نحو أزمة مالية. والدليل يتحدث عن نفسه.

انهيار معجزة التكنولوجيا

كان المشهد تراجيدياً في عام 2000 بالنسبة للمستثمرين الذين استثمروا مدخراتهم في أسهم الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا.
ورغم انفجار ازدهار ثورة التكنولوجيا، لكن غرينسبان لم يره. وبقي مصراً على وعده بنمو الانتاجية واستمر بالتعبير عن شغفه بالتكنولوجيا في عام 2000.
وهاهو الوجه الآخر لما وعد به غرينسبان من خلال هذه الرسالة التي تقول: «أنا أكتب بقلب مثقل والدموع في عيني، لقد عملت بجد طوال حياتي، وحاولت دائماً تقديم كل ما هو جيد لعائلتي ولأصدقائي.ولم أصعد على ظهر أي أحد . وادخرت لسنوات ولم أكن أملك راتباً تقاعدياً أو خطة تقاعد حتى. لكني بدأت استثمر الأموال في شركة «سايبر» بعد أن اقتنعت بأدائها من خلال اعداد بحوث عنها، وصرت اشتري اسهمها. لكن بعد فترة، فقدت كل شي كنت أعمل على ادخاره طوال حياتي».
لقد اتصلت بي امرأة هذا الصباح تخبرني هذه القصة عن زوجها الذي بحسب قولها سيقتل نفسه.
أضافت هذه السيدة على لسان زوجها أنه ارتكب حماقة كبيرة بشراء الأسهم على هامش الربحية، اذ كان عليه تسييل الأسهم مرات عدة وظن أن الكابوس قد انتهى.لكنه حصل هذا الأسبوع. ان قصة هذا الرجل ليست الوحيدة من نوعها، فقد تكون هناك الكثير من القصص المالية المخيفة التي لا تعد ولا تحصى ستظهر في الأعوام الثلاثة المقبلة على خلفية انهيار سوق الأسهم.
المضاربة في رامبوس
لدي صديق يعمل مستشاراً في احدى الشركات المتخصصة بقطع الكمبيوتر قرر عدم دفع الضرائب الفصلية للفدرالي، بل استثمارها في سوق الأسهم. لقد قال لي ان قيمة مخالفة ذلك الأمر هي 9 في المائة فقط، وأن باستطاعته المراهنة بسهولة في البورصة، وبالفعل راهن الأخير بأمواله كلها على سهم شركة «رامبوس».
انها قصة مثيرة، لكن السؤال ما هو عدد الذين فعلوا الشيء ذاته؟ وبعد أن راهن صديقنا بماله لم تكن نهاية قصته سعيدة، اذ انخفض سعر سهم الشركة 50 في المائة، ولعل الكثيرين سيتعلمون أن المضاربة ممتعة عندما تجدي نفعاً، لكنها مدمرة عندما لا تكون في محلها.
ومع ذلك، لم يكن كثير من الناس يعلمون أن مايقومون به ليس سوى مضاربة.
لقد كانوا كالحملان التي تساق الى المذبح.
وحتى ذلك الوقت، لم يبد. سوى القليل قلقه ازاء تبعات المضاربة وسوء توزيع رأس المال في السوق. ورغم أن أقلام بعض النقاد أشارت الى هذا الأمر، الا أن اياً من أصحاب مراكز القوى لم يحاول تأكيد هذه المخاطر وبالتأكيد كان غرينسبان منهم.






Pictures%5C2009%5C01%5C06%5Cc7ea2c19-610b-47ee-b22c-d9a176ff33f6_maincategory.jpg



القبس
 
عودة
أعلى