الاهتمام بالبيئه يشكل أولويه قصوى في العالم فماذا عن الكويت..ماذا عن الكويت..ماذا عن الكويت ؟؟!!!؟؟

29-12-2010, 02:31 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif

fullwidth-portfolioslides_clip_image001.jpg
 
29-12-2010, 05:01 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif

من دون الاعتماد على الحكومات كيف نساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري كأفراد؟
كتب عامر محمد عامر :
Pictures%5C2008%5C06%5C19%5C27e14349-ce06-45cf-9e33-41f619dd546c_main.jpg



ما نشاهده ونعيش فيه اليوم من احوال جوية غير مستقرة وظواهر مناخية غير متوقعة وغير مألوف حدوثها ليست الا نتاج اساليب الحياة العصرية التي نحياها نحن البشر قاطني كوكب الارض، وان كان مفهوم «العصرية» بمنأى عن وصفها والأجدر ان توصف بأساليب الحياة الهمجية التي تولدت معها العديد من المصطلحات مثل تسونامي والتصحر والاحتباس الحراري وكلها مفهوم لكلمة واحدة هي الكوارث، كوارث بدأت آثارها في الظهور على سكان الكوكب من دون استثناء وما نعيشه اليوم من ارتفاع صارخ في الاسعار وازمات غذاء عالمية وفقر ليس الا نتاج تلك الكوارث، فظاهرة الاحتباس الحراري وتفاقمها منذ ظهور الثورة الصناعية تعد من الظواهر التي قد تتسبب في دمار البشرية ان لم تتخذ الاجراءات الصارمة للحد منها، وعلى الرغم مما تبذله الحكومات والمعاهدات الدولية من جهد الا انه غير كاف لتلافي ذلك الخطر الكارثي الذي ان لم تلمسه الاجيال الحالية، فسيترك ارثا لاجيالنا القادمة، وعلينا نحن كأفراد القيام بجهد بسيط خاص بتعديل اساليب وسلوكيات حياتنا اليومية الخاطئة التي تساهم بدرجة لا باس بها في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وهو السبيل الوحيد الذي يمكننا سبكه للحد منها من دون الاعتماد الكلي على الحكومات وقبل فوات الاوان.
وهنا لائحة ببعض الاشياء والأفكار البسيطة التي يمكن ان نفعلها في سبيل ذلك:

استبدال لمبات الاضاءة العاديةبلمبات الفلورسنت
اجراء بسيط يساعد على توفير 60% من الطاقة بفضل استخدام اضاءة الفلورسنت وهذا مجرد تبديل، سيوفر نحو 300 رطل من ثاني اكسيد الكربون في السنة.

تركيب وبرمجة منظمات الحرارة
برمجة اجهزة تكييف الهواء والتدفئة تلقائيا والتحكم بدرجة تشغيلها حسب حالة الطقس الداخلي مثل خفض التشغيل ساعات الليل واعادته اثناء النهار فيساعد على استهلاك اقل للطاقة وبالتالي تخفيض فاتورة استهلاكك للكهرباء بنحو 30 % والأهم من ذلك منع ما يقارب 2000 رطل من ثاني اكسيد الكربون من الانبعاث في الهواء ومراعاة اختيار الاجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة:
1 ـــ تنظيف او استبدال مرشحات مكيف الهواء واجهزة التدفئة:
تنظيف مرشح الهواء لاجهزة التكييف بشكل دوري يزيد من كفاءتها ويجعلها تستهلك طاقة اقل ومن شانه تقليل انبعاث 350 رطل من ثاني اكسيد الكربون في السنة.
2 ـــ لا تترك الاجهزة على وضع الاستعداد:
العديد منا لا يفصل اجهزة التلفاز وملحقاتها عن التيار الكهربائي ويكتفي باستخدام اجهزة التحكم عن بعد (الريموت) لايقاف تشغيلها وهو الاجراء الذي يجعلها في وضع استعداد لاعادة التشغيل مع العلم ان ذلك يزيد من استهلاك الطاقة بنحو 40% عن حالتها وهي مفصولة عن التيار.
3 ـــ استخدام سخانات المياه المعزولة حراريا:
تحتفظ سخانات المياه ذات الخزانات المعزولة حراريا بدرجة سخونة المياه لمدة اكثر وتقلل من استهلاك الطاقة اللازمة لذلك، ومن ثم تقلل من تكاليف الاستهلاك وتمنع ما يقارب 1000 رطل من الكربون المنبعث في الهواء سنويا.

اختيار المكان المناسب للثلاجة
وضع الثلاجة والديب فريزر في مكان قليل التهوية وبالقرب من مصدر حرارة كطباخات الغاز والغلايات يجعلها تعمل بجهد مضاعف لاتمام عملية التبريد اللازمة وبالتالي استهلاك كمية اكبر من الطاقة، واختيار مكان مناسب ذي درجة حرارة أقل يحد من كمية الاستهلاك للطاقة ويمنع انبعاث ما يقرب من 480 كيلو من الكربون سنويا.

الاحتفاظ بدرجة حرارة المنزل قدر المستطاع
من اللازم فتح نوافذ المنزل لتجديد الهواء وهو ما يفقدها درجة الحرارة المطلوبة سواء صيفا او شتاء ويتطلب اعادة تشغيل اجهزة تكييف الهواء بجهد اكثر لاعادة درجة الحرارة المطلوبة للمنزل، حاول تقصير مدة التهوية للحد من استهلاك الطاقة وتوفير طن من الكربون المنبعث سنويا.
استخدام النوافذ ذات الزجاج المزدوج:
قد يتطلب الامر تكلفة اكثر من التكلفة العادية لشراء نوافذ ذات الواح زجاجية مزدوجة، لكنه اجراء يساعد على عزل درجة حرارة المنزل عن الطقس الخارجي والتقليل من استهلاك أجهزة تكييف الهواء والتدفئة وتوفير 70% من الطاقة المفقودة. تغطية الأواني أثناء الطهي
إحكام تغطية أواني الطهي أثناء إعداد الوجبات، والاستعانة بأواني ضغط البخار يمكن ان تؤدى إلى توفير الكثير من الطاقة اللازمة لإعداد وجباتك.

عدم استخدام غسالات الملابس والصحون إلا إذا كانت كاملة
عند الحاجة إلى استخدامها غسالات الصحون والملابس نصف كاملة استخدم البرامج الأقل استهلاكا للطاقة، والتي لا تحتاج إلى ماء ساخن ومدة تشغيل أكثر، خاصة مع وجود المنظفات الفعالة المتاحة، حاليا بالأسواق.

تجفيف الملابس بأشعة الشمس إن أمكن ذلك
إن استطعنا تجفيف الملابس في الهواء الجاف بدلا من المجفف الكهربائي لمدة 6 أشهر من السنة. يمكننا أن نمنع انبعاث 700 رطل من ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء.

استخدم المواد العازلة عند بناء منزلك
استخدام المواد العازلة بالجدران والأسقف عند بناء أو تجديد منزلك، تغنيك عن استهلاك 25 % من الطاقة اللازمة لتكييف وتدفئة الطقس الداخلي للمنزل، والحد مما يتراوح بين 2000 و3700 رطل من ثاني اكسيد الكربون المنبعث في الهواء سنويا .

الحد من النفايات
للنفايات تأثيرها المباشر على ظاهرة الاحتباس الحراري لما يصدر عنها من انبعاث لغاز الميثان اثر تحليلها وغاز ثاني أكسيد الكربون عند حرقها أو إعادة تدويرها والحد منها يخلص الهواء من 2400 رطل من الكربون وحوالي 3 % من غاز الميثان المنبعث، إضافة إلى تلافي الأضرار التي تلحق بالمياه الجوفية والتربة عند دفن تلك النفايات بها، ويمكنك المساهمة في تقليل كل تلك الأضرار بالطرق التالية:

الشراء الذكي
تعد عملية الشراء الذكي أولى الخطوات نحو الحد من كثرة النفايات، والذي يتمثل في تقليل العبوات واختيار الأكبر منها بدلا من العبوات الأصغر والأكثر عددا، فزجاجة واحدة من حجم لتر واحد تتطلب طاقة اقل عند التخلص منها مقارنة بـ 4 زجاجات من حجم ربع اللتر، كما أن شراء منتجات الورق المعاد تدويره يستهلك كمية اقل من الطاقة بنحو من 70 إلى 90 %.
إعادة استخدام أكياس التسوق

ما أكثر الأكياس البلاستيكية والورقية التي نجلبها عند التسوق، والتي تعد من النفايات القابلة لإعادة الاستخدام، وعلينا القيام بذلك وإعادة استخدامها بدلا من التخلص منها، فهي لا تساهم فقط في انبعاث ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي، بل تلوث الهواء والمياه الجوفية والتربة.

استخدام العبوات متعددة الاستخدام
الاستعانة بعبوات الأطعمة القابلة لإعادة الاستخدام يوفر كمية من الطاقة اللازمة في تصنيع العبوات التي تستخدم مرة واحدة والطاقة المستخدمة للتخلص منها كنفايات.

إعادة تدوير النفايات العضوية
بعض النفايات من بقايا المواد العضوية يمكن معالجتها والاستفادة منها كسماد عضوي، خاصة إن كنت تملك حديقة في منزلك مع مراعاة التأكد من طريقة المعالجة الصحيحة لها والسماد المنتج.

ازرع شجرة
يكفي أن تعلم أن زرع شجرة واحدة من شأنه استيعاب طن واحد من ثاني أكسيد الكربون على مدى عمرها، والمساهمة في تحسين الطقس المحيط بها.
التحول إلى الطاقة المتجددة
في كثير من المجالات، يمكنك التحول إلى الطاقة التي تولدها الطبيعة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وما إلى ذلك، قد يلزم ذلك زيادة في النفقات، لكنه يوفر الكثير منها على المدى البعيد، خاصة في حالة امتلاك مزارع أو مشروعات مشابهة تحتاج إلى استهلاك كميات كبيرة من الطاقة، اضافة إلى ان استخدام موارد الطاقة البديلة يعد استثماراً في حد ذاته، خاصة عندما تزيد كمية الطاقة المنتجة على حاجتك.

تشجيع المنتجات المحلية
تزيد تكلفة المنتجات الاستهلاكية المستوردة من الخارج ويتحمل مستخدموها تكاليف نقلها المتمثل في زيادة سعرها عما هي عليه محليا، والاستعانة بالمنتج المحلي يوفر العديد من النفقات وتوفير أطنان الوقود المستهلك في النقل، كما ان له الأثر الإيجابي على ابقاء ما تنفقه من مال في مجتمعك.
شراء الأطعمة الطازجة.. بدلاً من المجمدة
إضافة إلى كون الأطعمة المجمدة أقل فائدة من كونها طازجة، فهي تستهلك عشرة أضعاف الطاقة في إعدادها عما تستهلكه الأطعمة الطازجة.

شراء الأغذية العضوية.. إن أمكن
للتربة العضوية خاصيتا احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون عند مستويات أعلى بكثير من التربة في المزارع التقليدية، ونمو المحاصيل في التربة العضوية يمنع ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من الانبعاث في الهواء، وشراء الأغذية العضوية من شأنه تشجيع المزارعين على زراعة المنتجات العضوية.

التقليل من استخدام السيارات
تجنب 10 أميال فقط من قيادة السيارة كل اسبوع، من شأنه ان يمنع انبعاث حوالي 500 رطل من ثاني أكسيد الكربون في السنة، وهناك طرق كثيرة للتقليل من استخدام السيارة، كمشاركة الركوب زملاء العمل واستخدام النقل الجماعي، وايضاً المشي في حالة المسافات القصيرة.
تقليل أحمال السيارة
وجود اضافات على السيارة كفارغة تحميل يمكن ان يزيد من استهلاك الوقود وانبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى10%، وذلك بسبب الرياح والمقاومة والوزن الزائد.

الصيانة الدورية للسيارة
الصيانة العادية تساهم في تحسين كفاءة الوقود ويقلل من انبعاث حولي مليار رطل من ثاني اكسيد الكربون.

تعديل أسلوب القيادة
يمكنك الحد من انبعاث ثاني اكسيد الكربون من خلال تعديل أسلوب القيادة الخاص بك. مثل عدم الضغط المستمر على دواسة الوقود من دون الحاجة إلى ذلك، وإطفاء المحرك عند عدم الحاجة إلى تشغيله، كما في حالات الشراء السريع وما إلى ذلك.

افحص إطارات سيارتك أسبوعيا
عدم ضغط إطارات السيارة للدرجة المطلوبة يزيد من استهلاك الوقود وضبطها يحد من ذلك ويمنع انبعاث 20 رطلا من ثاني أكسيد الكربون المنبعث أسبوعيا.

اختيار السيارات الأقل استهلاكا عند الشراء
يمكنك حفظ 3000 رطل من ثاني أكسيد الكربون كل عام، اذا كانت سيارتك الجديدة من النوعية الأقل استهلاكاً للطاقة.

القبس


Flash_EnvironmentNew2.jpg


التعديل الأخير تم بواسطة justice; 11-06-2011، الساعة 06:51 PM
 
29-12-2010, 05:03 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif

تقارير الخبراء الاجانب حول الوضع البيئي في الكويت
==================================




القبس رافقت الوفد الياباني في جولة المنشآت النفطية بحر الكويت في بحر الملوثات.. والإجراءات الاحترازية ضعيفة
Pictures%5C2009%5C02%5C06%5C14bd08a6-ca35-42d1-a282-25645b8bfc53_main.jpg
الوفد الياباني يستمع إلى شرح حول عملية استخراج البترول
كتب أحمد الفضلي:
الاعمال النفطية والمشاريع الصناعية تهدد بيئة الكويت وبقية دول الخليج بالخطر، وتترك آثارا سلبية على البحار ومصادر المياه، كما ان بحر الكويت عرضة للملوثات الصلبة والسائلة.
هذا ما أكده خبراء يابانيون شاركوا اخيرا في الندوة المشتركة الرابعة للبيئة التي عقدت تحت عنوان «موارد المياه في دول مجلس التعاون الخليجي والتحديات البيئية».
وقال الخبراء لـ «القبس» التي رافقتهم في جولة على المنشآت النفطية امس ان الضرورة تستلزم وضع الخطط واتخاذ الاجراءات لمواجهة الملوثات والحد منها وتحجيم ضررها على المياه والهيئة عموما، داعين الحكومة الى حماية الكويت من مخاطر التلوث النفطي والصناعي والاهتمام بالقضايا البيئية.
واشاروا الى بطء الاجراءات الاحترازية في الخليج عموما، تحسبا للتسرب النفطي والغازي والملوثات الاخرى، مما يهدد البيئتين البحرية والجوية.
وشملت جولة الوفد الياباني مواقع تابعة لمؤسسة البترول الوطنية، كما تفقد الخبراء حقولاً نفطية واطلعوا على عمليات الاستخراج والانتاج والتكرير.
واشرفت المسؤولة في مؤسسة البترول الوطنية روضة السميط على شرح المواقع التي تمت زيارتها، حيث كانت البداية مع معرض المؤسسة، مبينة ان المؤسسة لديها العديد من الشركات ذات طابع اقتصادي، بعد ذلك تم عرض خريطة تبين حقول النفط ومناطق العمليات.
وشرحت عمليات البحث عن البترول والكشف عنه والاستخراج والحفر وصولا الى عمليات الانتاج والتصدير ثم التخزين، كما لم يغفل المعرض الكارثة البيئية التي تعرضت لها البلاد بسبب الغزو العراقي الغاشم، ليتم عرض آثار الغزو العراقي وحرق الآبار والبحيرات النفطية وكيفية تكوينها، لننتقل الى مرحلة العودة والتعمير واصلاح الآبار.

تعاون بيئي
واكد نائب المدير العام لادارة التعاون التقني في المركز البترولي الياباني كيوجي ايوا ان التعاون مستمر مع خبراء بلاده ومعهد الكويت للابحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة، من اجل اعادة تأهيل جون الكويت، ومعالجة البحيرات النفطية والملوثات الموجودة منذ الغزو العراقي الغاشم، كاشفاً عن مشروع علمي سيبدأ في مايو المقبل.
وقال ايوا ان المشروع المزمع تنفيذه في الكويت لن يقتصر على معالجة البحيرات النفطية واعادة تأهيلها، بل سيشمل العديد من القضايا البيئية والنفطية، اضافة الى تلوث المياه، مشيراً الى تجارب علمية متطورة متبعة في العالم لمعالجة البحيرات النفطية والحد من التلوث، مطالباً باهتمام اكبر بالقضايا البيئية ووضع خطط لمواجهة التسرب النفطي.

التلوّث ومتخذو القرار
شدّد الخبراء على ضرورة تزويد متخذي القرار والمعنيين بموارد المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، بالبرامج والأدوات التي تعينهم على اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة اي خطر بيئي، مع ضرورة تطبيق نتائج الابحاث والمشاريع التي تم التوصل اليها من قبل المؤسسات الحكومية، لتفادي الاخطاء السابقة والإعداد الجيد للخطط المستقبلية.


القبس

====

my-logo.jpg


التعديل الأخير تم بواسطة justice; 11-06-2011، الساعة 10:18 PM
 
29-12-2010, 05:05 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif


تقارير محليه
==================


«القبس» تنشر تقريرالمجلس الأعلى للبيئة
الوضع البيئي في خطر
156 منشأة صناعية تلوث الشعيبة

a.jpg


محمد توفيق
«150 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي لا تزال تلقى في البحر يوميا والمطلوب تحرك من الجهات كافة للتعاون في معالجتها ووقفها».
هذا ما كشف عنه التقرير الذي اعده المجلس الاعلى للبيئة وناقشه في اجتماعه الذي انعقد في يناير الماضي حول التلوث في عدد من مناطق البلاد وتأثيراته الضارة.
واوضح التقرير الذي حصلت {القبس} على نسخة منه ان كمية مياه الصرف الصحي المنصرفة الى البيئة البحرية تُصرف من خلال 6 مخارج من محطة مشرف.

واشار التقرير الى اجراءات متبعة لتقليل آثار التلوث في البحر، ومن ذلك معالجة مياه الصرف الصحي واجراء مسح كامل للبيئة البحرية ومخارج الصرف وجون الكويت، وتفقد الشواطئ والسواحل الكويتية حتى منطقة الشعيبة جنوباً.
وذكر التقرير انه سيدعى لعقد اجتماعات طارئة للجنة الوطنية لنفوق الاسماك لتفعيل الخطط اللازمة اذا تطلب الامر ذلك، مشيرا الى احتمال عودة النفوق.
خلص التقرير الى ان المجلس الأعلى للهيئة العامة للبيئة أقر خطة لمعالجة بعض التشابك في الاختصاصات بين الجهات المختصة بالشأن البيئي للحد من التلوث ومعالجة آثاره.

وضع خطر

استعرض التقرير الوضع البيئي في البلاد، مشيرا الى الاجراءات والتوصيات من قبل الهيئة العامة للبيئة لتحسين الوضع البيئي في المنطقة الجنوبية، ملقيا الضوء على منطقة الشعيبة الغربية التي توجد فيها 156منشأة صناعية ومحطة استقبال النفايات الخطرة وموقع لردم المخلفات الاسبستية.
أما منطقة الشعيبة الشرقية فيها 3 مصاف لشركة البترول الوطنية، ومصنع الاولفينات، ومصنع العطريات ومرافق التصدير ومصنع للأسمنت.
وفي اطار خطة التفتيش البيئي للحد من التلوث كشف التقرير ان عدد المفتشين في العام الذين منحوا صفة الضبطية القضائية بلغ 40 خبيرا من الهيئة العامة للبيئة.

ملوثات

بلغ اجمالي عدد العينات 200 عينة للملوثات الصناعية السائلة في منطقة الشعيبة الغربية التي تشكل خطورة على صحة البشر، وتم اتخاذ الاجراءات المطلوبة لعلاج الأمر.
وبعد الكشف على 55 منشأة صناعية من اجمالي 154 منشأة في المنطقة، تبين وجود ارتفاع ملحوظ في الملوثات الغازية الخارجية لعدد من المنشآت الصناعية، فضلا عن تعدي الانبعاثات الغازية والاتربة والضوضاء والحرارة في بيئة عمل المعدلات الصحية الآمنة، فضلا عن عدم التزام المنشآت الصناعية بقرار مجلس الوزراء بتركيب وحدات معالجة للمخلفات السائلة.

وشدد التقرير على خطورة تكرارة المخالفات البيئية لعدد من المنشآت الصناعية من واقع
الحملات البيئية المتكررة للهيئة العامة للبيئة، محذرا من تزايد التعديات، لا سيما في الفترات المسائية.
عرقلة

ولفت التقرير إلى أن عدداً من أصحاب المنشآت الصناعية حاولوا منع مفتشي الهيئة من مزاولة أعمال التفتيش.
وأشار إلى أن المنشآت الصناعية ذات الحمل البيئي الثقيل تمثل خطورة كبيرة على الصحة بسبب الانبعاثات التي تلوث الجو.
وكشف التقرير عن خطة مكثفة تشارك فيها الجهات المختصة للوصول الى المعايير البيئية خلال فترة اقصاها 5 سنوات، والتعاقد مع مستشارين عالميين للعمل في الهيئة العامة للبيئة لمنع الملوثات، وإقرار آلية لضبط عمل المنشآت الصناعية، والربط الكامل لكل مصادر التلوث بمركز الرقابة البيئة لضمان الرقابة.



نقل المصانع

وأشاد التقرير بقرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة على وجه السرعة لتأسيس المنطقة الصناعية الجديدة، وعمل الدراسات اللازمة لبنيتها التحتية ووضع آلية لنقل المصانع إليها.
وشدد على موقف المصانع المخالفة، وعدم اعتماد أي تراخيص لمنشآت صناعية جديدة من دون موافقة الهيئة العامة للبيئة.

محطة مشرف

وأشار التقرير إلى استمرار الخطط والإجراءات لمعالجة الوضع في محطة مشرف، مؤكدا انه تم التنسيق منذ اليوم الأول مع وزارة الأشغال العامة للتقليل من التلوث الناتج عن القاء المخلفات الصحية السائلة بالبيئة البحرية وقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات منها:
• إضافة بعض المواد البيولوجية في مجارير الصرف الصحي بغرض المعالجة.
• إضافة مواد مغذية (نترتة) في مجارير الصرف الصحي.
• إضافة بعض المواد الكيميائية في مصارف الأمطار للتعقيم.
• تجربة عملية ضخ الهواء في بعض المجارير لزيادة معدلات المعالجة الطبيعية.
• تركيب 3 وحدات متنقلة على 3 خطوط قبل صرفها على البيئة البحرية.

تلوث البحر

ولفت إلى الإجراءات المتبعة لتقليل الكميات المنصرفة على البيئة البحرية، مشيرا الى التعاون مع لجنة تأهيل مواقع ردم النفايات في مجلس الوزراء (اللجنة الثلاثية) وبدعم كامل من لجنة متابعة القرارات الأمنية لإنشاء محطة مؤقتة لسحب وتحويل مياه الصرف الصحي من المناهيل المتجهة للبحر الى محطات وزارة الأشغال العامة في كل من العارضية والرقة بواسطة التناكر.
وتم تنفيذ المحطة خلال 48 ساعة فقط، وقد ساهمت المحطة في تقليل كميات المياه المنصرفة الى البيئة البحرية بما يوازي %5 - %11 من مجمل الكمية المنصرفة على مياه البحر.
تستقبل المحطة التناكر بقياسات 3000، 5000، 7000، 10000، 13000.

حماية الصحة وجودة الهواء

أورد التقرير أهداف الشراكة بين الهيئة العامة للبيئة وشركة نفط الكويت للمحافظة على جودة الهواء.
وقال: تتطلع الهيئة من خلال خطتها الاستراتيجية للبيئة الى التكامل بين حماية صحة الانسان والاستدامة الايكولوجية. وتعتمد هذه الخطة على تحقيق عدة اهداف رئيسية اهمها تفعيل تطبيق القوانين واللوائح البيئية من خلال وضع اطر الالزام والتقيد بالنظم والتشريعات البيئية.


واستجابة لتحقيق اهداف هذه الخطة وضعت الشركة المحافظة على البيئة وحماية صحة الانسان في قمة اولوياتها من خلال تطوير برنامج لضمان عدم تأثير عملياتها على جودة البيئة المحيطة. وأضاف ان الشركة حريصة على التعاون المستمر مع الهيئة من خلال مساندتها في انجاح مهامها لحماية البيئة والمحافظة على صحة الانسان وبذلها الجهود للحد من التلوث.

اتفاقية


كشف التقرير عن توقيع اتفاقية تعاون استشارية، مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي للمساهمة في التخطيط والتنفيذ لحماية البيئة والحد من التلوث.


الوضع البيئي في الشعيبة


في ما يلي ابرز 6 نتائج عن تقرير التفتيش البيئي في الشعيبة الغربية:

1- الكشف على 55 منشأة صناعية من اجمالي 154 منشأة في المنطقة.
2- وجود ارتفاع ملحوظ للملوثات الغازية الخارجية لعدد من المنشآت الصناعية.
3- تعدي الانبعاثات الغازية والاتربة والضوضاء والحرارة في بيئة العمل.
4- عدم التزام المنشآت الصناعية بقرار مجلس الوزراء بتركيب وحدات معالجة للمخلفات السائلة.
5- تكرار المخالفات البيئية لعدد من المنشآت الصناعية.
6- زيادة التعديات البيئية مساء.


نتائج التفتيش البيئي


كشف التقرير عن نتائج التفتيش على المنشآت الصناعية في عدة مناطق ومن هذه النتائج:

1- بلغ عدد المفتشين العاملين بالحملة 40 ضابطا قضائياً من الهيئة العامة للبيئة.
2- بلغ اجمالي عدد العينات 200 عينة للملوثات الصناعية السائلة.
3- 27 قراءة للملوثات الداخلية والابخرة الخارجية.
4- تفتيش المنشآت الصناعية على مدى 24 ساعة.
5- دراسة تاريخ الالتزام للمنشآت الصناعية منذ انشاء الهيئة العامة للبيئة.
6- تقييم الدراسات السابقة منذ انشاء ضاحية علي صباح السالم (ام الهيمان سابقاً).

قياس الملوثات


يتم حاليا قياس مستوى تركيز غاز كبريتيد الهيدروجين على مدار الساعة بواسطة اجهزة محمولة في عدد من المواقع المحتمل انبعاث الغاز منها، في عدة مناطق، لا سيما عند مناهيل الصرف الصحي المفتوحة بغرض تحويلها الى مجاري الامطار، وفي محطة المسيلة لنقل المياه بواسطة الصهاريج.

إجراءات بيئية في مشرف


قامت الهيئة العامة للبيئة بجملة من الاجراءات لضمان جودة الهواء ومن ذلك ما يلي:
• تشغيل مختبرين متنقلين لقياس مستوى تركيز الملوثات الغازية المحتمل انبعاثها من المحطة مع التركيز على غاز h2s.
- تم تركيب المختبر الاول في منطقة صباح السالم.
- تم تركيب المختبر الثاني في منطقة الرميثية (دوار البدع).
• قياس مستوى تركيز غاز كبريتيد الهيدروجين على مدار الساعة بواسطة اجهزة محمولة في عدد من المواقع المحتمل انبعاث الغاز منها..
- في محيط محطة مشرف.
- عند مناهيل الصرف الصحي المفتوحة (بغرض تحويلها لمجاري الامطار).
- في محطة المسيلة لنقل المياه بواسطة الصهاريج.

إجراءات للحد من التلوث النفطي


في اطار الاجراءات المطلوبة لمنع آثار التلوث النفطي وقّعت الهيئة العامة للبيئة اتفاقية شراكة مع شركة نفط الكويت للمحافظة على جودة الهواء في مناطق عمليات الشركة والمناطق المحيطة بها.
وقالت الهيئة انها تتطلع من خلال خطتها الاستراتيجية البيئية إلى التكامل بين حماية صحة الإنسان والاستدامة الايكولوجية. وتعتمد هذه الخطة على تحقيق عدة أهداف رئيسية أهمها تفعيل تطبيق القوانين واللوائح البيئية من خلال وضع أطر الإلزام والتقيد بالنظم والتشريعات البيئية.


واستجابة لتحقيق أهداف هذه الخطة وضعت شركة نفط الكويت المحافظة على البيئة وحماية صحة الإنسان في قمة أولوياتها من خلال تطوير وتطبيق برنامج لضمان عدم تأثير عملياتها في جودة البيئة المحيطة، كما ان الشركة حريصة على التعاون المستمر مع الهيئة من خلال مساندتها في انجاح مهامها لحماية البيئة والمحافظة على صحة الإنسان وبذلها الجهود الواضحة لانجاح الهيئة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتعلقة بايجاد نظام فاعل لتنفيذ ومتابعة التقيد بالنظم والتشريعات البيئية.


ولما كانت الهيئة هي الجهة المسؤولة عن اتخاذ الاجراء المناسب لتطبيق القانون البيئي لمنع أي انعكاسات سلبية للأنشطة القائمة والمشاريع المستقبلية على صحة الإنسان والبيئة.
ومن أجل المساهمة في تحسين جودة الهواء في دولة الكويت حرصت كل من الهيئة والشركة على وضع اطار للتعاون فيما بينهما ينظم ويساعد الهيئة في فرض الالتزام بتطبيق القوانين واللوائح البيئية.

خطوات عاجلة


شدد المجلس الاعلى للبيئة على 6 اجراءات عاجلة للحد من التلوث، وهي:

1- اعتماد منطقة الشعيبة الغربية للصناعات الخفيفة والمتوسطة.
2- الزام المنشآت الصناعية بالتعاقد مع المكاتب البيئية لتقديم تقارير معتمدة عن انبعاثاتها الشهرية.
3- انشاء الصندوق الوطني لدعم الالتزام البيئي.
4- الالتزام بالاشتراطات البيئية المحددة من الهيئة العامة للبيئة بخصوص مدينة صباح الاحمد السكنية.
5- تلتزم كل الشركات النفطية باعداد برامج للرصد الدوري البيئي في محيط منشآتها.
6- ربط كل المخرجات الغازية عن المنشآت الصناعية مع نظام الرقابة البيئية بالهيئة العامة للبيئة.



============================

المصانع - المحارق - النفايات - النشاط البترولي - الصرف الصحي
جملة ملوثات تفسد طبيعة أجواء الكويت (1-2)-

Pictures%5C2008%5C07%5C09%5Cbbfddc3c-7826-4944-bcc2-23cef20606b5_main.jpg


دخان المصانع أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء
جميعنا بحاجة إلى الهواء النقي، الماء النظيف، الأرض الخضراء والمكان المناسب لنعيش فيه، هذه هي ضروروات الحياة التي نحتاجها للبقاء اصحاء، فلا يوجد اي كائن حي يستطيع العيش دون ان يتنفس الهواء او يشرب الماء او يأكل الطعام من نتاج الارض الخضراء، فمنذ اجيال مضت انعمت البيئة النقية على البشرية بالأوكسجين في الهواء، بالماء والطعام، لقد كان هناك قلة في عدد السكان في تلك الايام، مقارنة بأيامنا التي نعيشها الآن، لقد كان التلوث البيئي اقل بكثير نتيجة العالم الزراعي في السابق، وبعدما بدأت الثورة الصناعية في انكلترا منذ القرن الثامن عشر، ومنه امتدت في مختلف انحاء اوروبا والعالم الغربي، كانت كل الجهود المبذولة تهدف الى جعل حياة الانسان اسهل واكثر ارتياحا دون النظر الى الثمن الذي سندفعه جميعا نظير ذلك.
فقد تسبب التلوث الصادر عن مداخن المصانع والثورة الصناعية في موت حوالي 50 الف شخص سنويا، حيث يلعب تلوث الهواء دورا رئيسيا في موت معظمهم، ويعني وجود مواد ضارة معلقة به، مما يلحق الضرر بصحة الإنسان في المقام الأول ومن ثم البيئة التي يعيش فيها، حيث ينقسم التلوث الى قسمين: الأول، ناتج عن مصادر طبيعية، اما الثاني، فهو ناتج عن مصادر صناعية.
«بيئتنا حياتنا» سلطت الاضواء على دراسة نشرت في «نشرة البيئة البحرية» والتي تناولت قضية اسباب تلوث الهواء والطرق التي يجب اتباعها للتقليل من المخاطر، وإليكم التفاصيل:
الهواء هو أثمن ما في هذا الوجود فبينما يمكن للانسان ان يعيش من دون الماء او الغذاء بضعة ايام، نجده لا يستطيع ان يحيا بدون الهواء اذا حرم منه ولو لحظات معدودات، ويحتاج الانسان العادي الى قدر كبير من الهواء كل يوم، فهو يتنفس نحو 23000 مرة في اليوم الواحد في حالتي السكون والراحة (أي بمعدل 16 مرة في الدقيقة)، وتزيد مرات التنفس على ذلك كثيرا عند الحركة وبذل اي مجهود عضلي كما تزيد عند ممارسة الألعاب الرياضية، وهو يستهلك عادة نحو 15000 ليتر من الهواء كل يوم، اي قرابة ستة عشر كيلوغراما، وهي كمية تفوق كل ما يستهلكه الانسان من الماء والغذاء في اليوم الواحد، وتماثل تقريبا ست مرات ما يتناوله الفرد من طعام وشراب، وترجع اهمية نقاء الهواء وخلوه من الملوثات الى ان الانسان لا خيار له فيما يتنفسه من هواء، فغالبا لا يستطيع المرء تمييز الهواء النقي من الهواء الملوث، بعكس الماء والغذاء فإنه يختار منهما ما يريد، ويمكنه بسهولة اكتشاف حالات التلوث في اي منهما، حتى بالعين المجردة في بعض الحالات.
ولا تقتصر اهمية الهواء على الإنسان وحده، فالاحياء الاخرى سواء أكانت حيوانية ام نباتيه لا يمكنها ان تستغني عنه، ومن دون الهواء لا يمكن ان نتخيل اي صورة للحياة على كوكب الارض، فهو الذي يحمي ما عليها من احياء من اخطار المواد والاشعاعات القادمة من الفضاء، وهو الذي يحمل الطائرات، ويدفع المراكب الشراعية، ويدخل في معظم التفاعلات الكيميائية، إنه باختصار من اعظم النعم التي انعم المولى ـ عز وجل ـ بها على مخلوقاته، فجعله متوافرا في كل مكان على سطح الأرض، وبلا ثمن!
فالكوكب الذي نعيش عليه مغمور في محيط لا نراه من الغازات التي تحيط بنا ولا تنفصل عن الكواكب، لأن الله سخر عليها جاذبية الارض.
ويطلق العلماء مصطلح الغلاف الجوي على تلك الغازات، وعلى ما يوجد معها من قطيرات بخار الماء التي تتكثف في الظروف المناخية الباردة.

تركيب الهواء
يحتوي الغلاف الجوي للأرض على مجموعة كبيرة من الغازات التي تتفاوت مقاديرها تفاوتا ملحوظاً في ما بينها، فثمة غازات توجد بمقادير قليلة مثل الزينون، وثمة غازات رئيسية (مثل النيتروجين) توجد بكميات كبيرة، وتتوافر بشكل يفي باحتياجات الكائنات الحية ويزيد، ويمكن وصف التركيب الغازي للهواء بدلالة مكوناته التي تظل ثابتة لعدة ملايين من السنين، وتلك التي تتغير خلال فترة محدودة من الزمن.
والاكسجين ضروري لحياة كل من الإنسان والحيوان والنبات وتظل نسبته ثابتة، نظراً لقيام النباتات بعملية البناء الضوئي وانتاجها للاكسجين الذي ينطلق في الهواء ليعوض ما تستهلكه الاحياء في عملية التنفس، ولهذا الغاز دور مهم في حرق الشهب والنيازك التي تدخل في مجال الجاذبية الارضية اما النيتروجين فهو اكثر الغازات انتشارا في الغلاف الجوي، وهو يساعد على حماية الحياة على الأرض من أخطار الأشعة الكونية، وتظل نسبته في الجو ثابتة، لانه يعود إلى الهواء من جراء تحلل الأجسام الميتة والمواد العضوية.

الحرائق
وقد يسأل سائل: لماذا جعله الله تعالى يمثل قرابة الخمس فقط بالنسبة لباقي الغازات؟ والحقيقة العلمية هي انه لو زادت نسبة الاكسجين في الهواء عن هذا القدر لما أمكن اطفاء أي حريق يشب على الأرض.
اما اذا نقصت (كما يحدث الآن في عمليات حرق البترول والفحم والأشجار على مقياس واسع) فستنجم عواقب وخيمة، وقد يرتفع متوسط درجة حرارة الجو في العالم، ويتأثر المناخ على النحو الذي تردده وسائل الإعلام من غير تهويل أو تجاوز.
وتتناقص كثافة الهواء ومقادير غازاته مع الارتفاع عن سطح الأرض، حتى تكاد تنعدم في المنطقة العليا من الغلاف الجوي ويضيق صدر الإنسان كلما ارتفع عن سطح الأرض، بسبب تناقص كثافة غاز الاكسجين وعدم حصول الرئتين على القدر الكافي من هذا الغاز.

تلوث الهواء
احتفظ الهواء على مر الأزمان بتركيبة ثابتاً، رغم الانشطة الحيوية التي تجري على سطح الأرض (عمليات التنفس والنتج والبناء الضوئي) وكانت البحار أكسيد الكربون، إذ يتفاعل هذا الغاز ــ بعد ذوبانه ــ مع أملاح الكالسيوم (الذائبة ايضاً في الماء) لتتكون كربونات الكالسيوم.
ويتصف الهواء النقي بأنه عديم اللون والرائحة، ويكاد يكون تركيبه واحداً في الطبقة السفلى (كما سبق ان أوضحنا)، لكن هذا التركيب يصبح عرضة للتغير في حالات الإخلال بالنظم البيئية، وعندئذ يحدث ما يعرف باسم تلوث الهواء.
وعلى هذا، يعد الهواء ملوثا اذا حدث تغيير في تركيبه لسبب من الأسباب، أو اذا اختلطت به بعض الشوائب أو الغازات الأخرى بقدر يضر بحياة الكائنات التي تستنشق هذا الهواء وتعيش عليه.
من هذا المنطلق يعرف تلوث الهواء بانه: «وجود أي مواد صلبة أو سائلة أو غازية في الهواء بكميات تؤدي إلى وقوع أضرار فيزيولوجية أو اقتصادية (أو الاثنين معا) لأي (أو لكل) من الإنسان والحيوان والنبات والمعدات والمنشآت، أو تؤدي إلى التأثير في طبيعة الاشياء وفي مظهرها وخصائصها الفيزيائية والكيميائية».

المصانع
كما يمكن تعريف تلوث الهواء بانه فساد مكوناته الرئيسية (الاكسجين والنيتروجين) بما تنفثه مداخن المصانع والسيارات، وبما ينجم عن الحرائق من غازات وأبخرة ومواد صلبة تؤدي إلى تغيير نسب هذه المكونات في الهواء وتغيير خصائصها.
وقد عرفه الدكتور زين الدين عبدالمقصود بانه: «الخلل الذي يحدث في نسب مكونات الهواء الجوي نتيجة اطلاق كميات كبيرة من العناصرالغازية والصلبة، مما يؤدي إلى حدوث تغير كبير في خصائص عناصر الهواء وحجمها، فيتحول الكثير منها من عناصر مفيدة ومعينة على الحياة إلى عناصر ضارة (ملوثات) تحدث الكثير من الأخطار التي قد تفضي إلى موت الكائنات الحية وهلاكها، وتدمير المكونات غير الحية وتخزينها».
أما (ثاد جوديش) Thad Godish فقد عرفه بأنه: «تغير تركيب الهواء إضافة (أو إنقاص) جسيمات وغازات أو صور الطاقة (مثل: الحرارة، أو الإشعاع، أو الضوضاء) بحيث يكون الهواء تأثيره في الطقس والمناخ والصحة العامة والحيوانات والنباتات والمواد».
وتكمن خطورة تلوث الهواء في أن حياة الكائنات تقوم على وجود الهواء النظيف. ومن الصعب أن تتفادى هذه الكائنات تنفس الهواء الملوث.

الهواء قديما
من الناحية التاريخية، كان الاهتمام بتلوث الهواء في العصور الماضية منصباً على حالات فساد الهواء التي تحدث خارج المنشآت السكنية، أي على الهواء الذي تحركه الرياح بحرية في الطبيعة، ولم يكن هناك اهتمام بالتلوث الهوائي داخل المساكن. وقد وصف بعض علماء الإغريق القدامى الفحم (في سنة 361 قبل الميلاد) بأنه «مادة تحترق لمدة طويلة، ولكن لها رائحة تسبب المضايقة». وفي عام 1273 صدر في إنكلترا أول قانون لمنع تلوث المدن الدخان (السناج). وفي سنة 1949 أصبحت مشكلة تلوث الجو بالضباب الممزوج بالدخان (المعروفة باسم الضبخان SMOG) في مدينة لوس أنجلس في الولايات المتحدة الأميركية إحدى المشكلات في مدينة لندن عام 1952، حيث انعدمت الرؤية بحيث أصبحت العين لا ترى أمامها أكثر من متر، وتساقط الناس أطفالاً وشيوخاً ونساء في الطرقات والشوارع، وبلغ عدد الوفيات قرابة 4000 شخص.

مواد غريبة
وعلى مر التاريخ، لم يكن الهواء الذي يتنفسه الإنسان نظيفاً تماماً في يوم من الأيام، لأنه لم يكن يسلم من دخول مواد غريبة عليه، مثل: الأتربة والغبار وذرات المعادن التي تنقلها الرياح من مكان لآخر، والأملاح المعدنية التي يحملها بخار الماء معه في أثناء تبخره من المحيطات، وكذلك الغازات الفاسدة التي تنطلق عند تفسخ بقايا النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى الغازات والأبخرة التي تتصاعد من ثوران البراكين، والإشعاعات الطبيعية لبعض الصخور، والغبار الكوني القادم من الفضاء الخارجي، غير ان ذلك كله لم يكن بالقدر الذي لا تحمد عقباه، بل كان في وسع الإنسان أن يتفادى أخطاره أو يتحمل آثاره. وكان للآليات التي زود الله الإنسان بها قدرة، ولا تزال على احتواء هذا القدر من التلوث والتخلص من الملوثات التي تصاحبه.
ومن ناحية أخرى، كانت الأرض في الأزمنة الماضية قادرة على المحافظة على جو الأرض نظيفاً إلى حد ما، حيث يقوم كل من المطر والثلوج والجليد بغسل الهواء من المواد الملوثة، كما تقوم الرياح بتبديد الغازات السامة المتمركزة في منطقة ما، ومن ثم تقلل كثافتها، وتبعثرها فتحد بذلك من أخطارها. وساعدت الأشجار والنباتات على تنقية الجو وتلطيفه بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الخانق وإطلاقها لغاز الأكسجين، أي ان الأرض كانت قادرة على حماية نفسها من الخطر والمحافظة على التوازن البيئي. أما في العصر الحديث، وبعد قيام ثورة الصناعة وانتشار الميكنة والآلات على نطاق واسع في المصانع والمزارع ومرافق الخدمات، وتزايد عدد المدن والمعامل ووسائل المواصلات المختلفة من سيارات وقطارات وطائرات وسفن، فقد اختل هذا التوازن عن نظافة الهواء، وتحافظ عليه نقياً صافياً بحيث يظل صالحاً ومناسباً للتنفس، فقد تعددت مصادر التلوث وتنوعت وتزايدت أخطارها وتفاقمت، وفي الوقت نفسه تتراكم الآثار السامة للملوثات وتتضاعف يوماً بعد يوم.
وهكذا، يمكننا القول إن أغلب العوامل المسببة لتلوث الهواء هي عوامل مستحدثة من صنع الإنسان نفسه. ولم تنشأ هذه العوامل في يوم وليلة، ولكنها بدأت في الظهور منذ ان ابتكر الإنسان الآلة واستخدمها في مناحي الحياة المختلفة.

القبس

=====================

مكب للنفايات.. بؤرة للتلوث
Pictures%5C2008%5C07%5C09%5C62c4c288-719f-4229-99a0-59e151d29621.jpg



مياه الصرف الصحي مشكلة تتفاقم
Pictures%5C2008%5C07%5C09%5C7e3a33c4-335b-4e6d-add4-567ebcab4f9e.jpg
مياه الصرف الصحي مشكلة تتفاقم




=============================




القبس شهدت أخطر عملية تلويث للهواء بحرق الإطارات منطقة رحيه.. كارثة بيئية

Pictures%5C2011%5C04%5C04%5C7e135d58-1aaf-4bd1-9c80-01aa044ad1eb_main.jpg
أدخنة حرق الإطارات تلبد سماء المنطقة بالملوثات... تصوير حسني هلال
إعداد وسيم حمزة
من يعتقد بان البلاد لا تحتوي على مناطق مهملة تنظيميا وامنيا فهو على خطأ، فمن يزر منطقة رحية الواقعة بالقرب من امغره، يرى بأم عينه مدى المخالفات والتجاوزات الحاصلة فيها، فالمنطقة تمتاز عن باقي مناطق البلاد بطبيعتها التي تحتوي حفرا عميقة من الدراكيل، وتلالا مرتفعة من المخلفات، التي تسمح لبعض الخارجين عن القانون بممارسة افعالهم الخطرة، التي تصل الى حد القتل واخفاء فعلتهم في مجاهلها، هذا عدا عن مكب الاطارات المستعملة التابع لبلدية الكويت ويحتوي حوالي 2 مليون اطار، يعمل بعض المستفيدين من وجود هذا العدد الهائل على سرقة كميات كبيرة منها وحرقها في احد الدراكيل، الامر الذي دفع برواد البر هناك، الى تقديم عدد من الشكاوى للهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت، واحيانا الى وزارة الداخلية، لكن لا حياة لمن تنادي، فبلدية الكويت اكدت ان عمليات الحرق لا تتم ضمن مكب الاطارات وانما بجواره، فيما ادعت هيئة البيئة انها استجابت لشكاوى المواطنين وزيارة الموقع لكنها عجزت عن معرفة الفاعلين نتيجة خطورة التوغل اكثر بين الدراكيل، ومع هذه الردود العاجزة عن ايجاد حل، لاتزال عمليات الحرق مستمرة ودخانها الاسود يغطي سماء المنطقة.
القبس قامت بزيارة منطقة رحية برفقة مواطن قدم شكوى عن المخالفات التي تتم فيها، واتت بالتفاصيل التالية:
تقول كبيرة اختصاصيي هندسة كيمياء في قسم التحكم بالمخلفات في هيئة البيئة م. فاطمة العويد: جاءنا عدد من الشكاوى عن وجود أعمال حرق في منطقة رحية خارج أوقات الدوام الرسمي للجهات المعنية عن هذه الأنشطة، موضحة ان عمليات الحرق تتم في ساعات متأخرة من الليل.
وأضافت عويد ان إدارة التحكم بالمخلفات شكلت فريقا مختصا لزيارة المنطقة والاطلاع على الوضع ميدانيا، مضيفة ان الفريق وصل الى المنطقـة عنـد الساعـة 7 مسـاء بمساعدة أحد الأشخاص الذين تقـــدموا بالشكـوى، لافتة الى عدم ظهور أي آثار لحريق اطارات حينها، ثم انتظرنا حوالي الساعتين، بعدها شاهدنا وهج نار كبيرا يصاحبه دخان أسود كثيف يصدر من أحد دراكيل الرمال.

صعوبات

ولفتت الى الصعوبات التي واجهها الفريق للوصول الى منطقة الحرق، بحيث لا يمكن لأي سيارة ان تدخل بين مرتفعات ومنخفضات المنطقة، فحاولنا الدخول من عدة جهات للوصول لكننا لم نستطع الاقتراب أكثر من 2 كيلومتر تقريبا عن مكان الحريق، مؤكدة ان عمليات الحرق لا تتم في موقع الرحية لتجميع الاطارات، بل هناك أشخاص يعملون على سرقة بعض الاطارات وحرقها بجوار الموقع.
وحذرت العويد من خطورة تعرض موقع جمع الاطارات لحريق قد ينجم عنه كارثة بيئية، موضحة ان الفاعلين يقومون بحرق الاطارات بهدف نزع المعادن التي يحتويها الاطار وبيعه.
وطالبت العويد بلدية الكويت باخذ مجموعة من التدابير لوقف هذه العمليات باعتبارها المسؤول عن موقع تجميع الإطارات، من خلال وضع حراس من قبلها على هذا الموقع، لمنع السرقة والحرق، اضافة الى الاسراع في طرح المزايدات على تصديرها وانشاء مصانع لتدويرها.

تصدير

وبينت ان الهيئة للبيئة عملت منذ بداية ظهور ازمة الاطارات المستعملة في البلاد التي كان يتم التخلص منها بشكل عشوائي سابقا على اقتراح موقع الرحية لتجميع الإطارات المستعملة فيه، موضحة انها تصنف ضمن النفايات الخطرة والمصنفة حسب اتفاقية «بازل».
واشارت الى ضرورة استغلال هذه النفاية اما بتصديرها، او من خلال انشاء مرافق للتدوير بحيـث يدخل الإطار بمراحل صناعيـة يفصـل فيها المطاط ويستخدم بفرشـه في الملاعب، او يـمكن ان تـستخـدم كغطاء لمرادم النفايـات، فيما يتم الاستفادة من المعدن يتم بعد فصــله ببــيعه، كاشفة عن مـزايــدات تجــري حاليـا من قبـل البـلدية مع شـركات خاصة بتصـدير الإطـارات عبر اتفـاقــية بازل.

مخاطر

بدورها، اوضحت مديرة ادارة رصد ومتابعة جودة الهواء في الهيئة العامة للبيئة فتحية اكروف ان غبار الصخام «الدخان الأسود» الناتج عن حرق الإطارات يتكون من حبيبات دقيقة وخطيرة على الانسان كونها تخترق الاجهزة المخاطبة في الأنف، والقصبة الهوائية لتستقر في الرئتين مسببة امراضا سرطانية، لافتة الى انها تعمل ايضا على التقليل من العمر الافتراضي للإنسان، فيما يسبب الرصاص الذي يحتويه هذا الدخان تعطيل بعض وظائف المخ، لاسيما عند الأطفال ويحل محل الكالسيوم في العظم لديهم.

ملوثات

واضافت اكروف ان صغر ذرات السخام المتطايرة في الهواء تسمح بازدياد نسب استقرارها في الرئتين، موضحة أن الإطار يتكون من %48 من المطاط و%22 من الكربون و%15 من المعادن و%5 من النسيج و%1 من الكبريت وبالنسبة نفسها من أكسيد الزنك و%8 مواد مضافة، مؤكدة على المخاطر الكبيرة الناتجة عن حرق حرقها، لما ينتج عنها من غازات متنوعة مثل أول أكسيد الكربون والمواد الهيدروكربونية الفطرية، وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين ومركبات البنزين متعدد الحلقات والديوكسينات وثنائي وسادس كلور البنزين وثنائي الفينيل متعدد الكلور ومعادن مختلفة مثل الرصاص والكادميوم والزنك.

غازات قاتلة
أوضحت اكروف ان عملية حرق الإطارات ينتج عنها انبعاث كميات هائلة من الغازات الملوثة للبيئة وللإنسان، ومؤثرة على الغلاف الجوي، لافتة إلى أن استنشاق هذه الغازات من قبل الإنسان يؤدي إلى ما نسبته %50 حتى %100 من السعال والتهاب الحنجرة، والإصابة بعدد من أنواع السرطانات في الرئة والدم وإصابة الأجنة لدى الحوامل، كذلك الفشل الكلوي الناتج عن بعض المعادن مثل الكادميوم، وتسمم الدم الناتج عن الرصاص.

تقصير حكومي
أكد أبو عبدالله وهو الشخص الذي قادنا في هذه الجولة ان عمليات الحرق تتم بعد منتصف الليل، موضحا ان الأدخنة المتصاعدة منها ذات لون اسود كثيف، تمتد على عشرات الكيلو مترات من مركز الحريق، موضحا انه تقدم بشكوى الى الهيئة العامة للبيئة، وأخرى الى بلدية الكويت، الا انه لم ير أي تحرك يذكر من قبلهم.

الحرق يتم منذ سنوات
فيما أكد احد العاملين في المنطقة على مشاهدته لهذه الحرائق منذ عدة سنوات من دون معرفة فاعلها، وفي اي مكان يتم الحرق بالتحديد، موضحا ان العمال الذين يعيشون بجوار الدراكيل، اعتادوا على مثل هذه الأعمال.

خريبط يوضّح:
لم نُستشر في قرار المكاتب الاستشارية
ناشد مدير شركة ايكو للاستشارات البيئية د. علي خريبط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك لتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الظلم الذي وقع علينا نتيجة القرار الأخير الذي أصدرته الهيئة العامة للبيئة بخصوص تنظيم المكاتب الاستشارية في البلاد.
وأكد خريبط في رد له على تصريح مدير عام الهيئة العامة للبيئة د. صلاح المضحي الذي نشرته القبس في عددها رقم 13581 الصادر بتاريخ 22 الجاري على عدم وجود أي ممثل لأي مكتب استشاري بيئي في أي لجنة شكلتها هيئة البيئة لتنظيم العمل الاستشاري في البلاد، موضحاً انه لم يتم تقديم مقترح القانون الجديد من قبلها لأي مكتب أو شركة استشارية لمراجعته.
وأضاف ان جميع الاجراءات التي تمت من قبل شركة ايكو للاستشارات في ما يخص مشروع ميناء بوبيان البحري هي اجراءات صحيحة، مؤكداً أن القضاء لم ينته بعد من اصدار حكمه النهائي بخصوص القضايا المرفوعة ضد الهيئة، مشيراً الى أن كلا من مكتبي ايكو وشمس انترناشيونال للاستشارات البيئية من أقدم المكاتب الاستشارية في البلاد، ومن المتخصصين البيئيين أكاديمياً وخبرة وعملاً في مشاريع كبيرة.
وطالب خريبط اللجنة البيئية في مجلس الأمة بضرورة توجيه دعوة لمدير هيئة البيئة د. صلاح المضحي وبحضورنا، لطرح الموضوع وتقديم البراهين التي تدحض جميع المغالطات الواردة في القانون الجديد الخاص بالمكاتب الاستشارية.

هيئة التعويضات توضح:
لا علاقة لنا بمتابعة مشاريع إعادة تأهيل البيئة
تلقت القبس ردا من الهيئة العامة لتقدير التعويضات عن خسائر العدوان العراقي بشأن ما نشر تحت عنوان: «اين تعويضات البيئة لانقاذها؟».
وجاء في الرد: بالاشارة الى التصريح المنشور في صحيفتكم الغراء على لسان الدكتور علي خريبط المدير العام لشركة ايكو للاستشارات البيئية، وذلك يوم الاحد الموافق 2011/3/20 للعدد رقم 13570 صفحة رقم 21، تود الهيئة العامة لتقدير التعويضات ان تفيدكم بانها وحسب طبيعة عملها قامت بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لاعداد المطالبات البيئية وتقديمها حسب طبيعة الخسائر الى لجنة الامم المتحدة للتعويضات التي اقرتها بقيمة بلغت 3.502.856.215 دولارا اميركيا.
وفي تاريخ 7 يونيو 2006 اقر مجلس الوزراء الموقر قراره رقم 564 القاضي بانشاء اللجنة المركزية للاشراف على تنفيذ المشاريع المتعلقة باعادة تأهيل البيئة لتكون ضابط اتصال مع لجنة الامم المتحدة للتعويضات لحفظ وتنفيذ تلك المشاريع وتوفير البيانات اللازمة لها، كما تتولى وضع البرامج الزمنية لمشاريع اعادة تأهيل البيئة، كما انشأت اللجنة المركزية الامانة العامة واحاطت متابعة القيام باعمال الامانة بالهيئة العامة لتقدير التعويضات.
الا انه ومنذ ما يقارب العام انفصلت الامانة عن الهيئة العامة لتقدير التعويضات، حيث اقر ذلك اخيرا بصدور قرار من رئيس اللجنة المركزية.
وحيث ان مهام المتابعة والاشراف والانجاز موكلة بالامانة العامة التابعة للجنة المركزية، فان الهيئة العامة لتقدير التعويضات ليس لها اي علاقة بمتابعة تلك الاعمال، وعليه يرجى التنويه بعدم الزج باسم الهيئة العامة لتقدير التعويضات حاليا او مستقبلا بأي مواضيع تتعلق باعادة تأهيل البيئة.


Pictures%5C2011%5C04%5C04%5C110dfe2d-326e-4cbd-bc09-82400a3780ac_maincategory.jpg
فاطمة العويد
Pictures%5C2011%5C04%5C04%5Cb7f99ab2-6b3f-4cdc-8ef2-9244ed8ab439_maincategory.jpg
فتحية اكروف
Pictures%5C2011%5C04%5C04%5C6b646154-e718-4a74-9d67-1ace2ddcede2_maincategory.jpg
آثار الحرق على التربة
Pictures%5C2011%5C04%5C04%5Cbf5df922-1865-4615-9cb5-c1e63321a393_maincategory.jpg
إطارات في طريقها إلى الحرق
Pictures%5C2011%5C04%5C04%5Ca72f27b4-7f49-49d7-a8db-6a3ad14f79e1_maincategory.jpg
مخلفات إنشائية في المنطقة
Pictures%5C2011%5C04%5C04%5C785cf7a7-33c5-4b39-9b07-cf0d76623fd8_maincategory.jpg
علي خريبط



1780960294_small.jpg
 
29-12-2010, 05:21 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif

تابع / تقارير محليه


17/01/2009


الباحث جواد العلي يكشف لــ المخاطر المحيطة بنا جملة تأثيرات للعولمة البيئية:*تراكم الملوثات *تزايد الأوبئة *التصحر *استنزاف الموارد


كتب أحمد الفضلي:
كشف الباحث البيئي الدكتور جواد العلي عن خطر يهدد العالم بأسره وهو عدم قدرة الارض على استيعاب الكم الهائل من الملوثات التي تنتج على سطحها، مفيدا بأن العولمة البيئية تنص على ضرورة الحصول على ارض كافية لانتاج الغذاء والطاقة وبناء الطرق وتأمين السكن والانتاج الصناعي ضمن منظومة تحافظ على استدامة الحياة.
وحذر العلي في لقاء مع «القبس» من العولمة البيئية التي باتت تهدد استقرار العالم، مشيراً الى ان الطاقة الاستيعابية القصوى لاستدامة الحياة هي 2.2 هكتار لكل شخص، محذرا من اقتراب المعدل الحالي وهو 1.9 هتكار من الوصول الى المعدل النهائي والخطر.
وقال انه نتيجة ذلك ستعمل الدول الصناعية الكبرى على اللجوء لاراضي الدول والبلدان النامية الاخرى لتلبية احتياجاتها من الموارد الطبيعية ونقل ملوثاتها وعدم الاتزان في بيئتها الى الدول النامية واستخدام اراضيها واستنزاف مصادرها الطبيعية، مؤكدا ان هذه الخطوة ستتعدى ذلك لتطال سلوك البشر وعاداتهم وطريقة معيشتهم، مثل نزوح الايدي العاملة من القرى والحقول الزراعية الى العمل في هذه المصانع سعيا وراء حياة افضل.
ولخص العلي تأثيرات العولمة البيئية في تراكم الملوثات واستنزاف الموارد واتساع رقعة التصحر وتزايد الاوبئة في البلدان الصناعية والنامية على وجه الخصوص، لافتاً الى ان الثورة الصناعية هي المسبب الرئيسي في اختلال الموازين الاجتماعية والاقتصادية، مطالباً بخطة وطنية لحماية بر الكويت وبحرها. وفي ما يلي اللقاء:


• نود في البداية منكم إلقاء الضوء على البيئة وتصنيفاتها المختلفة؟
- البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من تأثيرات يتأثر بها ويؤثر فيها، فهي المحيط الحيوي الذي تشمل الهواء والماء والأرض والكائنات الحية والمواد الطبيعية.
والبيئة لها الكثير من الأنواع منها البيئية الحية والحيوية وهي التي تشمل الإنسان والموارد الطبيعية التي يتعامل معها بطريقة مباشرة أو بوسائل ثانوية كالأرض والهواء والماء والثروات النباتية والحيوانية (الثروات الطبيعية)، وهناك أيضا البيئة التكنولوجية والإنشائية وتشمل المصانع والمباني ووسائل التنقل التي لها تأثير ايجابي على الرخاء وتطور البشرية من جهة، وتأثير سلبي في الموارد الطبيعية والحيوية بالإخلال بالتوازن الطبيعي للبيئة من جهة اخرى.

بيئة العولمة
وهناك أيضا البيئة الاجتماعية وتشمل سلوك وعادات الشعوب في التعامل مع البيئة والتأثير السياسي والاقتصادي والتجاري فيها، ومن الأنواع بيئة العولمة وهي اختزال مدن العالم في قرية أو مدينة واحدة، وللعولمة أكثر من وجه، بحيث اما تكون اقتصادية، اجتماعية، سياسية، تجارية وإما بيئية، وهي عبارة عن سلسلة مترابطة، تشترك في مصالح مشتركة ذات معنى وهدف محدود موجه لفئة محدودة بين البشر كل على حسب مصلحته، ومن أبرز هذه العولمات هي العولمة البيئية لأن أي تغير يؤثر بشكل او بآخر بصورة جلية في العولمات الأخرى.

تفاقم التلوث
• حدثنا عن تأثيرات العولمة البيئية؟
- العولمة البيئية تعني الحصول على أرض كافية لانتاج الغذاء والطاقة وبناء الطرق وتأمين السكن والانتاج الصناعي ضمن منظومة تحافظ على استدامة الحياة بطريقة تستوعب الملوثات الصناعية، فلو تم اختيار مدينة من مدن الدول الصناعية على سبيل المثال، وتمت تغطيتها بقبة زجاجية شفافة ومع مرور الزمن ينتج مع ذلك ارتفاع في معدل التلوث وتقلص في المساحات المطلوبة لاستمرارية الحياة والعيش، فمع تزايد السكان وزيادة الطلب على تأمين متطلبات الحياة اليومية الرغيدة يؤدي ذلك إلى الهلاك التدريجي، لأن امكانية استدامة الحياة معدومة.
لاستدامة الحياة في هذه المدينة وحدها يتطلب مساحة اضعاف مضاعفة من مساحتها لكي تتحمل معدل نمو التلوث في هوائها ومائها وتربتها من جهة وتواجد مساحات لتأمين انتاج الغذاء والطاقة وبناء البنية الأساسية من جهة اخرى، فيما يتوقع زيادة المساحة المطلوبة في الدول الصناعية الكبرى كالولايات المتحدة الاميركية، واستراليا وكندا وغيرها للمحافظة على استدامة البيئة، فمساحات الدول الصناعية وعدم كفاية غلافها الجوي وقلة مواردها المائية والتربة والزراعة لاستيعاب الكم الهائل من الملوثات، مما يدفعها للجوء لأراضي الدول والبلدان النامية الأخرى لتلبية حاجاتها من الموارد الطبيعية ونقل ملوثاتها وعدم الاتزان في بيئتها الى الدول الأخرى، وهذه الخطوة تكون عن طريقة مباشرة مثل بناء المصانع في الدول النامية واستخدام أراضيها واستنزاف مصادرها الطبيعية مثل الأخشاب والمعادن، واما عن طريق غير مباشر بواسطة انتقال ملوثات مصانع الدول الكبرى عن طريق الهواء والماء عبر الأنهار والبحار للمياه الجوفية.

استغلال الموارد
وباستخدام الدول الصناعية الكبرى للأراضي والموارد الطبيعية للدول النامية وانشاء المصانع وتلويث بيئتها لن يقتصر على الإخلال بالحياة البيئية المباشرة كالهواء والماء والموارد الطبيعية فحسب، بل على سلوكيات وعادات الدول وطريقة العيش، منها نزوح الايدي العاملة من القرى والحقول الزراعية الى العمل في هذه المصانع التي لها تأثير سلبي، وايضا ترك الحقول لتأمين الموارد الغذائية وتوجههم الى المدينة للعمل في المصانع لتحسين وضعهم ومستوى العيش والبحث عن الرفاهية، ويؤدي ذلك الى ترك حرفهم ومواردهم الاصلية كالزراعة وصيد الاسماك واستبدالها بالهجرة وراء الثراء السريع، حتى يؤدي الى تغير الموازين الاجتماعية والاقتصادية في دولها، ناهيك عن التفكك الاسري الناتج عن نزوح الايدي العاملة الى المدن الصناعية، ومع تدفق العمالة على المدن الصناعية تظهر مشاكل كالضجيج والزحام وجميعها مؤثرات نفسية تؤثر على الاشخاص وتنتج عنها افرازات سلبية وسلوكية شاذة، فتنتشر الامراض والمشاكل الاجتماعية فيها.

ثقب الأوزون
• ما انواع المشاكل البيئية الناتجة عن هذه المشكلة؟
ــ تنقسم المشاكل الى ثلاثة اقسام، وهي انحلال المنظومة البيئية، التأثير المباشر على صحة الانسان، واستنزاف مصادر المواد الاولية والمساحات الطبيعية، ومن ثم المشاكل البيئية تجزأ حسب حجم ومستوى المشاكل وتقسم الى مشاكل محلية، وهي المشاكل البيئية التي تتواجد في المحيط القريب من المصانع والطرقات ومرادم النفايات.

أنشطة خاطئة
• ما أبرز الممارسات الانسانية التي ادت الى تدمير البيئة وظهور مشاكلها على جميع المستويات؟
- ظاهرة الاحتباس الحراري وثقب طبقة الاوزون التي تكونت بالدرجة الاولى بسبب ارتفاع معدلات الغازات المنبعثة في الهواء كبخار الماء وثاني اكسيد الكربون، الميثان، اكاسيد النيتروجين وغازات الكلوروفلوروكربون.
وهناك ايضا انبعاث المواد الحمضية كأبخرة في الغلاف الجوي ومن ثم تفاعلها مع البخار الجوي ونزولها على شكل امطار حمضية، وفي المناطق ذات الانبعاث العالي لغاز الامونيا، الذي يكون له التأثير الواضح على مستوى تواجد الاحماض في التربة والمجاري ومياه الانهار والبحيرات والبحار نتيجة تحول الامونيا الى النيتريت.
ومن الممارسات ايضا ظاهرة التخثيث وهي ظاهرة مسؤولة عنها كثرة استخدام الاسمدة الكيماوية والعضوية في المناطق الزراعية ومع نزول الامطار وري المحاصيل، وهذه الاسمدة تذاب مع مياه الري والامطار وتنتقل الى مياه الانهار والبحيرات المجاورة، اما عن طريق تغلغلها الى طبقات الارض الجوفية وذوبانها في المياه الجوفية ومن ثم انتقالها الى مصادر المياه او عن طريق ذوبان هذه الاسمدة مع مياه الامطار والري وانتقالها مباشرة الى مصادر المياه المجاورة بطريقة مباشرة. كما ان مرادم النفايات في المناطق السكنية تهدد بكوارث.

مشاكل إقليمية
كشف جواد العلي عن مشاكل اقليمية جراء التلوث ابرزها انتشار العوالق والملوثات الهوائية في الهواء في المناطق الصناعية، وهناك المشاكل القارية، وهي المشاكل التي تبدو جلية على النطاق القاري مثل مشكلة انبعاث المواد الحمضية كالابخرة في الغلاف الجوي مسببة الامطار الحمضية، بالاضافة الى المشاكل العالمية وهي المشاكل التي تؤثر على العالم بأسره كمشكلة التغيرات المناخية، ومنها الاحتباس الحراري وثقب طبقة الاوزون.

غذاؤنا في خطر!
تحدث العلي عن ظاهرة السمية الايكولوجية وهي ظاهرة ازدياد انبعاث وتراكم المواد السمية في النظام الايكولوجي «البيئي»، وفي معظم الاحيان هذه المواد تكون شديدة الخطورة على صحة وكينونة الانسان، وكثير من هذه المواد السمية تتراكم في السلسلة الغذائية وتؤثر بصورة مباشرة في كثير من الموارد الحيوانية والنباتية وهي عبارة عن سلسلة غذائية متكاملة تنتهي الى الانسان، ومن هذه المواد السمية على سبيل المثال المبيدات الحشرية والمواد الثقيلة كالرصاص والزئبق.




Environmental-Issues-365-783989.jpg
 
29-12-2010, 05:28 AM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif

themeBanner4.jpg





بعد
ان وجدنا انفسنا نطرق الابواب الاولى من المعرفه في عالم لا حدود له
و
من اجل ثقافه في البيئه نفتقر اليها نحن قبل القراء الكرام
يسرنا
ان نعلن عن افتتاح


.:: ــــ مــــــكـتبة البيئـــــــــه ـــ ::.




ذات اقسام متعدده


التعديل الأخير تم بواسطة justice; 29-12-2010، الساعة 03:13 PM
 
29-12-2010, 12:49 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif

.:: ــــ مــــــكـتبة البيئـــــــــه ـــ ::.


::: ــــــ مـــــراجـــــع ـــــــ :::


تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) التابعة للأمم المتحدة:

ــــ تغيرات المناخ مصدر لتفشي المجاعات والحروب ـــــ
*****************************************


Pictures%5C2008%5C04%5C10%5C2d80494a-3f0f-4943-a56f-1c23477fe6cd_main.jpg
• الفقر في أفريقيا
أضاف تقرير جديد لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة بعدا جديدا للمخاوف من ان يؤدي التدهور البيئي الى تعرض العديد من البلدان الفقيرة الى كوارث تهدد حياة مئات الملايين من البشر بسبب نقص المحاصيل الزراعية من ناحية، وارتفاع أثمانها من ناحية أخرى.
وذكرت المنظمة في تقرير صدر الأسبوع الماضي ان قطاع الزراعة في اقليم الشرق الأدنى قد يتكبد خسائر جراء ارتفاع درجات الحرارة وموجات الجفاف والفيضانات وتدني التربة التي تهدد الأمن الغذائي بالنسبة للعديد من البلدان في المنطقة.
واستناداً الى تقرير جرى بحثه في المؤتمرالاقليمي للمنظمة لاقليم الشرق الأدنى الذي بدأ أعماله في العاصمة المصرية، القاهرة «1ــ 5 مارس» فان الجوع وسوء التغذية المتأتيين جراء تغير المناخ سيؤثران على الأرجح في الفقراء وفي من يعاني سوء التغذية ويعتمد على الانتاج المحلي من الأغذية أصلاً.
والمعروف ان منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجهان بشكل خاص مشكلة نقص الموارد المائية، حيث ان عدد الأشخاص الذين قد يعانون المزيد من ضغط نقص الموارد المائية في شمال أفريقيا بين 155 الى 600 مليون شخص وذلك مع ارتفاع الحرارة 3 درجات مئوية.
ويتوقع وولف كيلمان، رئيس مجموعة العمل المعنية بتغير المناخ «ان عدد الأيام الجافة سيزداد في كل طرف من أطراف المنطقة»، لكنه أشار الى انه يفترض ان يقل عدد أيام الصقيع لاسيما ان موجات الحر في المناطق الأكثر قارية من الأقليم قد تتكرر.
ونتيجة لذلك فانه يفترض ان تقصر فترة مواسم النمو.. فاستغلال الموارد المائية والطاقة بصورة أكثر فاعلية واعتماد الزراعة المستدامة وتحسين ادارة الغابات والتشجير ما هي الاّ اجراءات رئيسية للتخفيف من حدة آثار تغير المناخ.
وتزيد التغيرات في درجات الحرارة والظروف المناخية غير الاعتيادية بما في ذلك هطول الأمطار من الضغط على الموارد الزراعية في منطقة تعد فيها أصلاً محدودية الأراضي وتدنيها وصدمات أسعار الأغذية والنمو السكاني موضع قلق كبير. فالأراضي الصالحة للزراعة محدودة في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تغطيها أراضي الاقليم الأمر الذي يعرض الزراعة الى المخاطر والى حد كبير ازاء تغير المناخ.
وقال تقرير المنظمة ان التحولات في حالة الأمطار ستؤثر في المحاصيل لاسيما الأرز في عدة بلدان من اقليم الشرق الأدنى، حيث يتعرض اليمن بشكل خاص الى المخاطر جراء تدني مستويات الدخل في هذا البلد ناهيك عن النمو السكاني السريع والنقص الحاد في الموارد المائية.
وتتعرض العديد من منظومات الري في الاقليم الى الضغوط البيئية الكبيرة وذلك بسبب الملوحة وتسرب المياه أو الافراط في استغلال المياه الباطنية. وتُعد المياه الباطنية، بما في ذلك مياه المتحجرات المتجددة، ذات أهمية أولية بالنسبة لمعظم بلدان المنطقة.
وقد يتعاظم التنافس على المياه ضمن الأقليم وعبر الحدود الأمر الذي ينطوي على مخاطر نشوب النزاعات.. وتُعد بعض الأطراف من المنطقة وخاصة دلتا النيل وساحل الخليج لشبه الجزيرة العربية عرضة بشكل خاص الى مخاطر الفيضانات جراء ارتفاع مستوى مياه البحر.
ونظراً للتفاعلات المعقدة لعدة عوامل فان نمو المحاصيل قد يصبح أمراً غير مستدام في بعض المناطق. حيث يتوقع ان ينخفض على سبيل المثال حجم الغلة من الذرة في شمال أفريقيا بين 15 الى 25 في المائة مع ارتفاع الحرارة 3 درجات مئوية.
وجاء في التقرير انه بمجرد ارتفاع الحرارة 3 أو 4 درجات مئوية فان آثار ذلك ستكون اشد عبر المنطقة غرب آسيا والشرق الأوسط، حيث يتوقع ان ينخفض حجم الغلال من المحاصيل الاقليمية السائدة في المنطقة بنسبة تتراوح بين 23 الى 35 في المائة مع تدني نسبة التسميد الكاربوني أو بنسبة تتراوح بين 15 الى 20 في المائة مع ارتفاع نسبة التسميد الكاربوني . وفي غرب آسيا يتوقع ان يسفر تغير المناخ عن ضغوط مائية شديدة طوال القرن الحالي.
ومن المعلوم ان الكثير من دول الشرق الأدنى تعد من البلدان الرئيسية المستوردة للقمح والأرز. وقد يسهم تغير المناخ في زيادة الاعتماد على الواردات.
أما الاعلان عن آفات الماشية وانتشار الأمراض وانماط انتقالها فسيكون بصيغة انذار تؤكد وقوع الوباء.
وحثت منظمة الأغذية والزراعة البلدان في اقليم الشرق الأدنى على معالجة التهديدات الوشيكة ذات الصلة بتغير المناخ حيث شدد كيلمان على «ضرورة النهوض بقطاع الزراعة لكي يلعب دوراً رئيسياً في الحد من الغازات المنبعثة من البيوت المحمية. ولغرض التخفيف من حدة تغير المناخ لابد من تطبيق الزراعة القائمة على صيانة الموارد وحصاد المياه والتشجير والادارة المستدامة للغابات والمراعي واختزان التربة للكاربون وتحسين استخدام الأسمدة والنهوض بصورة رفيعة بقطاع الطاقة الحيوية في المناطق الملائمة مناخياً».
وتتعاون المنظمة مع الحكومات والمجتمعات الريفية ومؤسسات البحث حيث تؤمن لها البيانات العالمية والأدوات التحليلية والنماذج للتنبؤ بصدد المحاصيل ومراقبة التأثيرات بالاضافة الى المعلومات بشأن المخاطر ذات الصلة بتغير المناخ.
وتجدر الإشارة الى أن منظمة الأغذية والزراعة ستستضيف مؤتمراً دولياً رفيع المستوى بشأن الأمن الغذائي العالمي وتغير المناخ والطاقة الحيوية في العاصمة الايطالية روما وذلك في الفترة من 3 الى 5 يونيو المقبل. وسيتناول كل هذه المسائل رؤساء الدول والحكومات ووزراء الزراعة والبيئة والتجارة والطاقة والغابات والمياه ومصايد الأسماك.
وسيشكل المؤتمر، حسب رأي اليكساندر مولر، المدير العام المساعد للمنظمة «فرصة فريدة أمام صانعي السياسات لتوسيع الآفاق ولبحث آثار تغير المناخ على الزراعة ودور قطاع الزراعة في الحد من تأثير تغير المناخ لاسيما أن تغير المناخ يهدد سبل المعيشة بالنسبة للملايين من بني البشر في المناطق الريفية، غير أن تحسين الزراعة يُعد حلاً رئيسياً في الحد من انبعاث الغازات من البيوت المحمية».
وكان المدير العام لـ«فاو» جاك ضيوف حذر أمام مؤتمر الأمم المتحدة، حول تغير المناخ الذي عقد العام الماضي في بالي، من ان سوء الطقس «سيزيد أيضا من معاناة الفقراء في كل مكان».
وأضاف ضيوف «إذا لم نتصرف على الفور سيزيد التغير المناخي من الجوع وسوء التغذية»، موضحا أن عواقب التغير المناخي على المدى المتوسط يتوقع أن تنجم عن التغيير في درجات الحرارة المتوسطة، وهطول الأمطار وتنوع الطقس بشكل كبير، وارتفاع منسوب مياه البحر.
وقال إن ثلاثة من كل أربعة من بين أفقر الأشخاص والأكثر تضررا في العالم، وعددهم مليار شخص، يعيشون في مناطق ريفية في الدول النامية، ويعتمدون على الزراعة والغابات، ويعملون في الصيد للحصول على سبل الرزق. وأضاف أن الاستراتيجيات الفعالة، ستتطلب زيادة الاستثمار في التنمية الزراعية وإدارة الموارد الطبيعية على المستويات المحلية والوطنية من قبل الحكومات والقطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني والتنمية.
وكان التقرير الذي قدمته الأمم المتحدة خلال مؤتمر بالي، والمعنون «محاربة تغير المناخ: التضامن الإنساني في عالم منقسم»، قد تضمن إشارات مذهلة لحجم التهديدات التي تشكلها ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال التقرير على العالم ان يتجه الآن نحو <نقطة فاصلة> يمكن أن تلقي بالدول الأكثر فقراً في العالم ومواطنيها الأكثر فقراً في هاوية سحيقة، سيعاني نتيجة لها مئات الملايين من البشر من سوء التغذية وندرة المياه والتهديدات الإيكولوجية والخسائر الهائلة في الأرواح.
وعلق مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كمال درويش، قائلاً: «ان تغير المناخ يهدد البشرية بأجمعها، فإن الفقراء، وهم فئة ليس لها ذنب في هذا الدين الإيكولوجي الذي نراكمه على كوكبنا، هم الذين سيواجهون التكلفة الإنسانية الفورية والأشد خطورة لهذا التغير».
وطرح التقرير بعض الأدلة على الآليات التي ستنتقل من خلالها التأثيرات الإيكولوجية للتغير المناخي إلى الفقراء. وبتسليط الضوء على أن هناك 2،6 مليار نسمة يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، يحذر المؤلفون من أن القوى التي سيطلق الاحتباس الحراري العنان لها من شأنها أن تشل ثم تؤدي لانتكاسة جميع أشكال التقدم التي تحققت على مدى الأجيال المتعاقبة.
ويذهب تقرير التنمية البشرية، بعد طرح النتائج المستمدة من عدد من الأبحاث الجديدة، إلى القول ان التكلفة الإنسانية المحتملة والناجمة عن تغير المناخ كانت قد تعرضت لقدر غير قليل من التهوين. وأشار المؤلفون إلى أن الصدمات المناخية مثل حوادث الجفاف والفيضانات والأعاصير، والتي ستصبح أكثر حدوثاً وشدة مع تغير المناخ، تعد بالفعل من بين أقوى المسببات للفقر والتفاوت المعيشي، وأن الاحتباس الحراري سيزيد هذه التأثيرات ضراوة.
ويقول التقرير: «وبالنسبة لملايين البشر، ستكون مثل هذه الأحداث بمنزلة تذكرة ذهاب فقط إلى دوائر سحيقة طويلة الأمد من الفقر والحرمان». وبغض النظر عما تنطوي عليه تلك الأحداث من تهديد للأرواح ونشر المعاناة، فإنها تأتي كذلك على هلاك الأصول والممتلكات وتؤدي الى سوء التغذية وينجم عنها سحب الأطفال من المدرسة.
وفي اثيوبيا، وجد التقرير أن الأطفال الذين تعرضوا في طفولتهم المبكرة لحادثة من حوادث الجفاف كانوا أكثر تعرضاً لسوء التغذية بنسبة 36 في المائة خلال السنوات الخمس التالية للجفاف - وهو رقم يعادل 2 مليون حالة اضافية من سوء تغذية الأطفال.
وفي الوقت نفسه الذي يركز فيه التقرير على التهديدات الوشيكة للتغير المناخي على فقراء العالم، فانه يحذر من أن الاخفاق في التعامل مع تغير المناخ من شأنه أن يترك الأجيال القادمة في مواجهة كارثة ايكولوجية. ويسلط التقرير الضوء على الانهيار المحتمل للغطاءات الجليدية لغرب قارة أنتاراكتيكا وانحسار الأنهار الجليدية وزيادة الضغط على الأنظمة البيئية البحرية باعتبارها تهديدات لها خطرها الدائم على الانسانية.
ويقول درويش: «ثمة جوانب لا نستطيع الجزم بشأنها بالطبع، ولكن في مواجهة مخاطر من هذا النوع والحجم، لا يجوز لنا أن نتخذ من انعدام اليقين تبريراً للتقاعس وعدم التحرك. ان التخفيف الطموح لآثار تغير المناخ سيكون في الواقع هو التأمين الذي يتحتم علينا شراؤه في مواجهة المخاطر الهائلة المحتملة. ان تقرير مكافحة تغير المناخ يعبر عن التزامنا ازاء قضية التنمية البشرية اليوم كما يتناول خلق عالم يوفر الأمن البيئي لأطفالنا وأحفادهم».
ويقدر عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في العالم بنحو 830 مليون شخص الغالبية العظمي منهم من صغار المزارعين والمشتغلين بالرعي وعمال المزارع الأمر الذي يشير الى التأثيرات المدمرة الناجمة عن ارتفاع حرارة الكرة الأرضية ويتطلب زيادة المساعدات الزراعية للدول الفقيرة الى ثلاثة أمثالها سنويا. وقال تقرير التنمية البشرية السنوي للأمم المتحدة أن «تغير المناخ يهدد بتفاقم انعدام الأمن المائي على نطاق لم يسبق له مثيل».
وقال التقرير «حتى مع حدوث تراجع كبير في انبعاثات الكربون فان الانبعاثات السابقة تعني أن العالم عليه الآن أن يعيش في ظل تغيرات خطيرة للمناخ».
وسيؤدي الارتفاع في درجات الحرارة وتراجع سقوط الأمطار الى نقص المياه في بعض من أكثر المناطق التي تعاني من ندرة المياه في العالم في حين سيصبح تدفق المياه اقل توقعا وأكثر خضوعا لأحوال قاسية. وسيشهد شرق أفريقيا والساحل وجنوب أفريقيا انخفاضا كبيرا في هطول الأمطار مع حدوث تراجع في انتاجية الأغذية الأساسية.
وتشير التوقعات بالنسبة للمناطق التي تعتمد على الأمطار في شرق أفريقيا والتي تعاني بالفعل من جفاف مدمر وجوع الى امكانية حدوث خسائر في الانتاجية بما يصل الى 33 في المائة في محصول الذرة واكثر من 20 في المائة بالنسبة للسرغوم.
وستؤدي سرعة ذوبان الجليد الى ارتفاع مناسيب مياه البحر وفقدان شبكة دلتا الأنهار مما سيهدد مع تراجع الأمطار الأنظمة الغذائية الرئيسية في جنوب أفريقيا ومصر.

تهديدات تواجه التنمية البشريةمن التهديدات التي تواجهها التنمية البشرية كما يحددها تقرير مكافحة تغير المناخ ما يلي:
* انهيار النظم الزراعية نتيجة لزيادة التعرض لأحداث الجفاف وارتفاعات درجة الحرارة وتقلب أنماط هطول الأمطار، وبما يترك ما يصل الى 600 مليون شخص عرضة لخطر سوء التغذية. أما المناطق شبه القاحلة في مناطق جنوب الصحراء الكبرى التي تتسم بأعلى تركيز للفقر في العالم فتواجه خطر هلاك الانتاجية الزراعية فيها بنسبة 26 في المائة بحلول عام 2060.
* سوف يواجه 1.8 مليار شخص آخرون ندرة مصادر المياه، حيث ستواجه مساحات هائلة من جنوب آسيا وشمال الصين أزمة ايكولوجية خطيرة نتيجة لانحسار الأنهار الجليدية وتغير أنماط هطول الأمطار.
* نزوح ما يقرب من 332 مليون شخص نتيجة للفيضانات والأنشطة الأعاصيرية المدارية في المناطق الساحلية وذات الأراضي المنخفضة، حيث قد يتأثر ما يزيد على 70 مليون من بنغلادش و 22 مليونا من فيتنام و 6 ملايين من مصر من الفيضانات المرتبطة بالاحتباس الحراري.
* نشوء المخاطر الصحية، مع تعرض ما يقرب من 400 مليون شخص لخطر الاصابة بالملاريا. المصدر : العرب أونلاين



=================================================

تقرير رقم / 2
الذوبان الكبير يهدد الأرض من كل الجهات
كتب جمال حسين :

Pictures%5C2008%5C07%5C31%5Cfb72039d-7db9-4ad5-b5a5-0d516d3b281d_main.jpg


القبس و«بي بي سي»:
مع حلول فصل الصيف من كل عام يبدأ تحذير العلماء من ذوبان جليد القطبين وخاصة الشمالي الذي بدأت طبقة الجليد فيه تنحف من صيف لآخر، الأمر الذي لا يشكل تهديدا مباشرا على الحيوانات التي تعيش في هذه البقعة فحسب، بل هو مؤشر في منتهى الخطورة على زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري في النصف الشمالي من الكرة الأرضية على وجه الخصوص وزيادة احتمال ارتفاع منسوب مياه البحر وتأثيره على المدن الساحلية.
وكانت للدراسة التي نشرتها المجلة العلمية الأكثر تأثيرا في الأوساط المتخصصة «نيتشر»، معطيات اعتمدتها على صور التقطتها الأقمار الصناعية بينت أن سمك الجليد يتضاءل تدريجيا، وأكدت دراسة لكلية يونفرستي اللندنية أن فصل الصيف أصبح أكثر طولا على مدار الخمسة والعشرين عاما الماضية. أما عمليات المسح التي قامت بها غواصة أبحاث، فقد بينت أن الجليد أصبح أقل سمكا في محيط القطب الشمالي بنسبة 40 في المائة على مدار الأربعين عاما الماضية.
وتأثير ذوبان الجليد سينعكس على ظاهرة الاحتباس الحراري. فعندما يذوب مزيد من الجليد فسيتم امتصاص مزيد من أشعة الشمس بدلا من ارسالها مرة أخرى الى الفضاء، الأمر الذي سيزيد من أثر ظاهرة الاحتباس الحراري على الأرض.
والأكثر خطورة ما يتفق عليه العديد من العلماء في أن القطب الشمالي قد يخلو من الجليد في غضون السنوات العشر المقبلة، وسيترك ذلك تأثيره على تيارات المحيطات وأنساق المناخ حتى على تلك المناطق التي تبعد آلاف الكيلومترات من القطب.

مشاكل متداخلة
وتساهم زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الجو من حجم المشكلة، فقد ازدادت نسبتها الى الثلث خلال القرنين الأخيرين وقد تتضاعف هذه النسبة حتى عام 2050 مع اصرار الدول الصناعية الكبرى على عدم التقيد بالاتفاقات وقرارات اللجان الخاصة بالمناخ التابعة للأمم المتحدة. علما بأن قادة مجموعة الثماني قرروا في قمتهم الأخيرة وبناء على هذا التقرير بالذات، بحث الموضوع في عام 2050، غير أن الأمر لا يحتمل الانتظار نصف قرن لرمي ارث هذا الجيل المتعب للأرض الى الجيل القادم.
ولغاية حلول عام 2050 قد لا يجد سكان الأرض الجليد الذي تمتعت به الأرض منذ نشوئها، حيث بينت آخر التقارير أن القطب الشمالي فقد خلال الـ 130 سنة الفائتة ثلث جليده وأنه سيفقده بالكامل مع التاريخ أعلاه. وأشار التقرير أيضا الى أن الجليد يعاني من الذوبان من كل الجهات وان هناك زيادة مطردة في مساحة الجليد ومدة ذوبانه واذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فان الطبقات الجلدية الأرضية سوف تتناقص بكميات كبيرة.

الجليد السرمدي
ويخشى العلماء من ذوبان الجليد المتشكل منذ قيام الأرض الذي يشكل الأساس الصلب للمباني وكل الهياكل الأخرى في القارة القطبية الشمالية، لأن ذلك سيضعف عدداً كبيراً من المباني ذات الطوابق الخمسة أو أكثر، ويعتقد العلماء انه بحلول عام ألفين وثلاثين فان معظم المباني في مدن مثل ياكوتسك وتيكيسيكي سوف تنهار، فيما يقول الدكتور كلاوس فوبفير، مدير برنامج المناخ التابع للأمم المتحدة ان الذي يحدث للقارتين القطبيتين الشمالية والجنوبية سوف يترك تأثيرات على الجميع في كل أنحاء المعمورة، لأن هاتين القارتين تلعبان دورا كبيرا في تدوير المياه في المحيطات التي تؤثر على أنساق المناخ والطقس في كل القارات الأخرى.
ومما يزيد المشكلة تعقيدا هو أن طبقة الجليد السرمدي هذه اذا ما ذابت فانها ستطلق كميات كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي سيزيد من الاحترار الأرضي، كما ان ذوبان الجليد سوف يعين أن المزيد من المياه ستدخل البحار، مما يحدث تغيرات في تيارات المياه ومستوياتها في البحار، وهذا أمر ممكن الحدوث وليس خياليا، حسب قول العلماء.

اكتشافات خطيرة
وقرع عالم المحيطات الأميركي الدكتور جيمس ماكارتني الذي استخدم كاسحة جليد روسية، جرس الانذار، حينما أعلن عن اكتشافه مساحة عرضها ميل واحد مغطاة بالماء وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الذوبان منذ 50 مليون عام وانه لم يحصل في التاريخ أن بلغ شخص خط العرض رقم تسعين ليجد ماء وليس جليدا، معتبرا ما شاهده انذاراً لكل المهتمين بالاحترار الكوني بأنه حتى القطب المتجمد الشمالي قد بدأ يذوب. لكن علماء آخرين يقولون ان تحرك الجليد في القطب المتجمد يخلق باستمرار فجوات في الغطاء الجليدي، بما في ذلك القطب الشمالي نفسه.
ومع ذلك، فإن غالبية العلماء يتفقون على ان بقعة الماء في القطب الشمالي لم تأت الا من خلال ذوبان الجليد أو تحركه، ويجمعون على أن السطح الجليدي بدأ ينكمش.
هذه المعطيات شجعت المهتمين بالبيئة بالمطالبة بزيادة القيود على التلوث بهدف منع، أو على الأقل ابطاء، عملية الاحترار الكوني الذي يعتقدون أنه السبب وراء هذه التغيرات البيئية.

النشاط الضار للإنسان
من جهتها، أظهرت تقارير معهد مراقبة العالم ( وورلد ووتش) في واشنطن أن جبال الجليد شديدة الحساسية لتقلبات درجة الحرارة، وعزا واضعو التقرير أسباب هذا المأزق الى نشاطات الانسان التي ساهمت عمليا في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
يؤيد هذا الرأي غالبية العلماء في أن السبب يعود الى انبعاث الغازات الحرارية تدريجيا الى طبقة الغلاف الجوي.
أما معهد مراقبة الأرض فأوجز في تقريره الأخير ما مفاده أن طبقة الجليد تعكس حرارة الشمس الى الفضاء مرة أخرى، وفقدان هذه الحرارة سيؤثر على مناخ الأرض وعمليات الترسيب في البيئة المحيطة وأنماط التغذية للكائنات الحية التي تقطن تلك المناطق الجليدية واختفاء الغطاء النباتي، ناهيك عن تأثيره المباشر لسكان القارات الأخرى كارتفاع مستوى البحر بسبب سرعة تدفق الجليد الذائب الى البحر والتهديد الفعلي للمخزون العالمي للمياه العذبة.
لكن المعاهد المذكورة أجمعت على أن جبال الثلج في العالم بدأت تنكمش بالفعل أسرع من معدل نموها وهذا التراجع له تأثيراته الضارة على الحياة البرية في الأرض.

أسباب أخرى
سبب آخر لتزايد مدى الذوبان أضافه العلماء وهو نظام ضغط منخفض غير مألوف جاء في وقت مبكر وبقى لمدة أطول وتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، ولعلهم يقصدون نظام الضغط الجوي المنخفض كواحد من خصائص الاحتكاك في القطب الشمالي، والاحتكاك هو رجات تقع في البحر وتتسبب في ارتفاع درجة الحرارة وربما تكون مسؤولة عن حالة الذوبان الكبير، ويبدو أن أنصار هذه النظرية يرمون المسألة الى التقلبات الطبيعية التي لا يمكن أن تنحصر فيها مسؤولية ارتفاع درجة الحرارة لوحدها، لأن الارتجاجات القطبية نفسها يعود أغلبها إلى النشاطات البشرية.
كما لا يمكن اغفال تأثيرات الثقب الحاصل في طبقة الأوزون على حدة التغييرات على هذا النظام، لأن ارتفاع درجة الحرارة للطبقات الجوية العليا، سيؤدي بلا شك، الى تغيير أنظمة حركة الرياح والمحيط، فالتغييرات الحاصلة في نطاق حركة الرياح الشتوية أدت الى انهيار الجليد الطافي على البحر، مما خلق تصدعات تشكل ما يشبه طرقات مدينة البندقية المغمورة في ايطاليا.

إحصاءات غيرت مفاهيم علمية
• تسبب الارتفاع في درجة الحرارة في فقدان القطب الشمالي لعشرين في المائة من جليده منذ عام 1978.
• القطب الشمالي له وظيفة مهمة في تلطيف التوازن الكوني للطاقة، حيث يعكس نسبة 80% من الاشعاعات الشمسية.
• الجليد القطبي ينتقل من عكس نسبة 20% من أشعة الشمس الى امتصاص 80% وهذه الظاهرة تعد الأعلى في التاريخ.
• هناك 12 بركانا تحت جليد القطب الشمالي تم اكتشافها حديثا وهذا التغيير في الطبيعة الجيولوجية للمنطقة سيغير من فهم العلماء لنشاط الأرض.
• يمتد «أخدود جاكل» على مساحة 1500 كيلومتر عبر الحوض الأوروبي الآسيوي للقطب الشمالي، من شمالي غرينلاند الى بحر لابتيف في سيبيريا. وهو أكثر الأخاديد عمقا في وسط المحيط. وتنتشر في هذه المنطقة صخور من قشرة قاع البحر، نثرتها الحمم البركانية المتدفقة من باطن الأرض. ويتسع الأخدود بمعدل لا يتجاوز سنتيمترا واحدا في السنة. وهو معدل اتساع بطيء اذا قورن بغيره من أخاديد المحيط الهادئ التي تتسع بمعدل يزيد على ذلك بعشرين ضعفا.
• اعتمد الباحثون في جمع العينات على روبوتات تغوص في أعماق البحر، حيث توجد منابع المياه الحارة. وتبين ان حجم النشاط البركاني هناك مثير للانتباه، لا سيما أن الاعتقاد السابق كان مفاده أن انتشار الحمم ناجم عن تمدد قاع البحر بمعدلات عالية. وهو ما يتناقض مع بطء تمدد هذا الأخدود.
• القطب الشمالي يشهد ارتفاعا في معدلات الحرارة يوازي ضعف ما تشهده باقي أنحاء كوكب الأرض، وثمة احتمال ذوبان جليد كل البحار والسواحل بحلول عام ألفين وخمسين.
• خلص أكثر من مائتي عالم بعد اجرائهم دراسات استمرت عدة سنوات، الى أن التغيرات المناخية تطرأ على نطاق واسع، متوقعين أن تتسارع وتيرتها ما لم تخفض معدلات انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون.
• يقول العلماء انه في السنوات الثلاثين الأخيرة فقط، انخفض سمك الجليد الى نصف ما كان عليه في بعض المناطق، مضيفين أنه من المتوقع بنهاية القرن الحالي أن يرتفع مستوى مياه البحار بنصف متر.
• كل المدن الساحلية ستكون مهددة بالغرق وأبرزها فينيسيا ولندن!
• الدول التي لها مدن مهددة بالغرق في هذه المنطقة البالغة مساحتها 30 مليون كيلومتر مربع هي كندا والدانمرك وفنلندا وايسلندا والنرويج وروسيا والسويد والولايات المتحدة.
• في الوقت الذي يوجد فيه سكان الأرض مهددين من هذه الظاهرة الخطيرة يشتد النزاع بين روسيا والنرويج والسويد وكندا والولايات المتحدة للسيطرة على مناطق القطب لما تحويه من مكامن مزعومة للنفط وخاصة البحار المتجمدة المحاذية لألاسكا.
• قالت «الاندبندنت» في مانشيت رئيسي على الصفحة الأولى: ان هناك علماء يعتقدون ان فرص تحول القطب الشمالي الى منطقة بلا جليد خلال الصيف الحالي تزيد على50%، حيث حلت المياه بالفعل محل مساحات واسعة من الجليد.
• كانت ثلوج المحيط المتجمد قد وصلت الى حدها الأدنى في 13 سبتمبر2007، بحيث كان عام 2006 العام الرابع الأقل على التوالي في الثلوج منذ 29 عاما، وهي الأعوام التي يقاس فيها مستوى الثلوج بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية. «عام 2040».
• أظهرت نماذج أخرى محاكاة بالكمبيوتر أن القطب الشمالي قد يخلو من الثلوج تماما في أشهر الصيف بحلول عام 2040.
• تهتم أكثر من 100 دولة بهذه المشكلة، حيث ستعمل على تخزين الحبوب والبذور التي يتم تغليفها بشكل خاص لحمايتها، وتخزينها في درجات تجمد في حال حدوث كوارث طبيعية أو آثار مدمرة للتغيير المناخي أو وقوع حرب نووية، والهدف منه منح الفرصة للعالم للبدء من جديد في انماء محاصيل الغذاء التي ربما تكون قد محيت من على وجه الأرض. وبالامكان أن تستمر الحبوب دون تلف في المستودع لمئات السنين في ظل درجات حرارة دون الـ18 تحت الصفر، بل ربما لآلاف السنين. ويعتقد أصحاب هذه الفكرة، أنه حتى اذا تعطلت جميع أنظمة التبريد فان درجة الحرارة في الجبل المتجمد لن ترتفع أبدا فوق درجة التجمد في تلك الجزر القطبية. ويتوقع أن يصل مخزون بنك الحبوب في النهاية الى حوالي ثلاثة ملايين بذرة.

اشراف: د.جمال حسـين
minjamalhs@yahoo.com

Pictures%5C2008%5C07%5C31%5Cca8d0e79-ee1d-4911-92b2-56ae5493c27a_maincategory.jpg

Pictures%5C2008%5C07%5C31%5C3588cd4a-a79f-46dd-aee3-a961e16b9179_maincategory.jpg

Pictures%5C2008%5C07%5C31%5C5dc360be-e7ec-459f-91c3-3e729e4cbd4a_maincategory.jpg





===============================



تثرير رقم / 3


لماذا لم توقع الولايات المتحدة على بروتوكول كيوتو؟

Pictures%5C2008%5C01%5C09%5Ccf527d72-2d4d-462f-94af-2d5d879b5563_main.jpg


'الطريق شبه مسدود' هي العبارة التي تصف اختتام فعاليات 'مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ' الذي عقد الأسبوع الماضي في بالي. لماذا؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الجميع. ما سبب إصرار الولايات المتحدة الأميركية على عدم التوقيع على مؤتمر المناخ وعرقلة مسيرته وعمله، في حين انها تعتبر، حسب الإحصاء الذي أعده المؤتمر، الدولة الأولى من حيث انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون؟ وكان آل غور، الحائز جائزة نوبل للسلام ونائب الرئيس الأميركي السابق، اقترح النأي بالولايات المتحدة عن أي اتفاق يتم التوصل إليه، متهما إياها بأنها المسؤول الرئيس عن العرقلة التي حصلت في بالي. وخاطب الجموع في نهاية كلامه قائلا انه يحق لهم أن يشعروا بالغضب وأن ينتقدوا الولايات المتحدة الأميركية، كما يمكنهم أن يعتمدوا خيارا آخر، وهو إقرار التقدم والقيام بكل ما ينبغي القيام به.
وفي حين رفض البيت الابيض تصريحات آل غور، طرح الرأي العام والمعنيون بالبيئة والفاعلون والناشطون في هذه المجالات علامات استفهام كبيرة حول هذا الموضوع. فلم تفرض الدول الصناعية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ضريبة الكربون على سبيل المثال، في حين انها لا تلتزم بها؟
وكان برنامج الامم المتحدة الانمائي في البلاد قد اطلق أخيرا، بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة ، تقرير التنمية البشرية لعام 2008/2007 الذي حمل عنوان 'محاربة تغير المناخ: التضامن الانساني في عالم منقسم'، وحث فيه الدول على ضرورة التحرك السريع للحد من انبعاثات الغازات المسببة تغير المناخ، وحذر من مغبة الاخفاق في التعامل مع هذه الظاهرة، فمن شأن ذلك ان يترك الاجيال المقبلة في مواجهة كارثة ايكولوجية.
ويحدد التقرير مجموعة من السياسات المطلوبة لسد الفجوة بين البيانات الامنية عن المناخ، وبين سياسات الطاقة، من اجل تجنب اخطار تغير المناخ، وابرز تلك السياسات فرض مزيج من الضرائب الكربونية، واطلاق برامج الاتجار برخص اطلاق الانبعاثات، ووضع اللوائح المنظمة لاستهلاك الطاقة، وتحقيق التعاون الدولي في تمويل نقل التكنولوجيا منخفضة الاعتماد على الكربون.
وتحاول صفحة 'بيئتنا حياتنا' هذا الاسبوع تسليط الضوء على كل هذه المواضيع وقراءتها وتفسير معانيها، كما تحاول تحديد بعض المفاهيم لما لها من اهمية في المساعدة على الاحاطة بكل تفاصيل القضية وما تثيره من طروحات.
وللإحاطة بالرأي والرأي الآخر، كان لقاء مع المدير العام لشركة ايكو للاستشارات البيئية د. علي خريبط، الذي تكلم عن هذا الموضوع واستفاض، ففصل الامور وكشف عن الاسباب التي تمنع بلاد العم سام من التوقيع على بروتوكول كيوتو، وذلك بحسب رأيه الشخصي، كما تطرق الى آراء ومواضيع متنوعة في قراءة لهذا التقرير من نوع آخر، وفي ما يلي نص اللقاء:
لم لا تعطينا لمحة تاريخية عن هذا الموضوع؟
في الحقيقة يسود العالم فكران، الأول يسعى للحد من دورالدول المصدرة للبترول والغاز وتشذيب اجنحتها كي لا تكون لها كلمة في الوضع الاقتصادي العالمي، فالكثير من الدول تتمتع بعدد سكان قليل في حين ان مدخولها من عائدات النفط عال جدا.
القضية بدأت في الواقع مع حرب اكتوبر، فما ان شعرت الدول الصناعية ان هذه الدول الصغيرة التي لا تمتلك استراتيجيات عسكرية كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه قادرة على التحكم بالعالم، معتمدة على عائدات ذهبها الأسود، قررت ان تحد من سلطتها، اما الفكر الثاني فيؤمن حقا بضرورة التصدي بجميع الوسائل لظاهرة تغير المناخ وما ينتج عنها من كوارث طبيعية وغير طبيعية تاريخ من تاريخ
وماذا عن تاريخ تغير المناخ؟
اذا ما تناولنا هذه الظاهرة على اساس علمي، نجد ان ليس لدينا ادلة علمية مسجلة تؤكد لنا كيف كان تاريخ الارض قبل 8000 سنة غير ان الشواهد الجيولوجية تؤكد بما لا يقبل الشك ان تغيرا كبيرا قد اصاب ظروف الكرة الارضية ككل، حتى ان البعض يذهب بالقول الى ان التلوث في السابق كان اكثر بكثير من اليوم. وفي هذا الاطار برز رأيان علميان، الرأي الاول يقول ان الانسان هو السبب الرئيسي لحصول هذه الظواهر البيئية خصوصا في ما يتعلق بانبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون والاحتباس الحراري وهذا الرأي لديه ادلة علمية تشير الى ان ارتفاع درجة حرارة الارض يؤدي الى ظاهرة تغير المناخ، وعلى العالم تبني استراتيجية منع الحدوث والوقاية خصوصا ان الدول الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة معرضة لكل السيناريوهات. اما الرأي الاخر فيعتبر ان ما تمر به الارض هو جزء من التغير الطبيعي الذي يحصل سواء كان الانسان موجودا ام لا.
بعد سياسي
وما رأيكم في هذا كله؟
بما ان كل طرف لديه ادلة علمية خاصة به اتساءل عما اذا كان للموضوع بعد سياسي متمثل بوضع شروط قاسية تضر باقتصاديات الدول المنتجة للبترول، من هنا تعود الامور ليرتبط بعضها ببعض، فيلتقي الموضوع اذا باستراتيجية الحد من دور هذه الدول الصغيرة! وكيف نؤثر على هذه الدول؟ بأن نطلع بنظريات تقول على سبيل المثال ان كل هذه المشاكل آتية من انبعاثات حرق النفط، فتطالب الدول الصناعية على سبيل المثال بفرض ضريبة على الكربون، وتعمل على تطبيقها علينا وهي في المقابل لا تطبقها، وبحسب رأيي الشخصي، يجب الا تفرض ضريبة الكربون على الدول المنتجة بل على الدول المصنعة او المستوردة الكبيرة. ومن الجدير بالذكر ان الحكومة الاميركية قد اصدرت قرارا في الاسبوع المنصرم يقضي بعدم زيادة نسبة الضرائب على الشركات العاملة في القطاع النفطي في حين انها تفرض ضرائب على الدول النامية المصدرة للبترول!
تحفظ
وكيف تعلق على مؤتمر المناخ الذي حصل في بالي الاسبوع الماضي؟
من الغريب كيف ان بعض الدول ذات النفوذ السياسي المحدود تتحفظ على موضوع تغير المناخ في حين تسعى دول اخرى، وهي الدول الصناعية الكبرى، ومن خلال مؤتمر بالي الى بذل المستحيل لتقليل نسب انبعاث الغازات المضرة.
وماذا عن تصريح آل غور الشهير في المؤتمر القائل بتخطي الولايات المتحدة الاميركية لأي قرار يتم اتخاذه؟
هذا كلام غير منطقي وغير معقول، فدول كأميركا لها من دون شك رأيها العلمي وقد تكون غير مقتنعة بهذا الموضوع لان له بعدا وتأثيرا اقتصاديين على اقتصادها ومصالحها، وحري بنا، نحن كدول الخليج، ان نتوافق مع المسار الاميركي لان مصالحنا الاقتصادية مرتبطة باقتصاديات البترول فقط لا غير.
الاحتياط واجب
ولكن ألا ترى الاحتياط واجب؟
طبعا ان الاحتياط ممتاز وواجب، وما دام ان احتمال تأثير انبعاثات الغازات وارد وقد تكون له اثار على تغير المناخ ونظرا لاننا جزء من هذا المجتمع العالمي ودولة نفطية بالمرتبة الاولى، لا يمنع هذا من ان نساهم في تقليل هذه الانبعاثات الخطرة بما فيها غاز ثاني اكسيد الكربون، من هنا فقد عمد القطاع النفطي في الكويت منذ ما يزيد على 7 سنوات الى وضع خطة لتطوير كل المنشآت والعمليات النفطية لتكون صديقة للبيئة من ناحية تقليل الانبعاثات حيث صرفت مئات ملايين الدنانير لتحسين الاداء البيئي لهذا القطاع.
الخلاصة
ما خلاصة الامر اذا؟
كما أرى الامور، الدول الصناعية لديها اقتصاديات من غير المعقول ان تضحي بها من اجل وقف الانبعاثات، كما اننا نمثل جزءا من الاقتصاد العالمي ولكن ما يمس هذا النظام يمسنا ونتأثر به وفي الوقت نفسه علينا ان نحمي مصالحنا. من هنا هذا لا يمنع ان نشارك في اي تشريعات او قوانين تحسن من هذا الاداء البيئي واكبر دليل ما قام به القطاع النفطي في البلاد. وانا اعتقد انه لو كانت الادارة السياسية الاميركية السابقة والحالية مقتنعة 100% بحقيقة وجود تغير مناخ عالمي لكان الاجدر بها ان توقع على اتفاقية كيوتو وكل ما يثار حول موضوع تغير المناخ، لانها بصراحة تطرح علامة استفهام كبيرة جدا لدى الجميع.

مجموعة السياسات المطلوبة لسد الفجوة بين البيانات الأمنية عن المناخ وسياسات الطاقة لتجنب أخطار تغير المناخ
الضريبة الكربونية
يجب على المنشآت الصناعية الالتزام بنسبة محددة من غاز ثاني أكسيد الكربون وفي حال زادت تلك الانبعاثات يتعين على المنشأة دفع ضريبة.
برنامج الاتجار في رخص إطلاق الانبعاثات
وهو برنامج يقوم على تبادل نسب انبعاث الغازات ومنها ثاني أكسيد الكربون بين مصدرين أو أكثر، أما المصدر فهو جهة صناعية تنبعث منها الغازات فمن كانت انبعاثاته قليلة يبيع حصته لمن تتخطى انبعاثاته الحدود المطلوبة فيضمن هذا الخير عدم مخالفته للإجراءات أو القوانين البيئية ذات العلاقة.

اللوائح المنظمة لاستهلاك الطاقة
أفضل الحلول وأنجحها هو أن تكون لدينا قوانين وتشريعات تنظم استهلاك الطاقة حتى لا نصل إلى هدرها، وأن يخفف الدعم الحكومي نوعا ما للطاقة، على أن يعمد في الوقت نفسه إلى مكافأة القطاعات الصناعية وحتى الأفراد الذين يقومون بالحفاظ على استهلاك الطاقة بأقل من المعدل.
تكنولوجيا منخفضة الاعتماد على الكربون
بعض الدول تتمتع بتكنولوجيا متطورة في ما يتعلق ببدائل إنتاج الطاقة، خصوصا الطاقة الشمسية أو الرياح، وهي مصادر متجددة للطاقة، وعلينا اليوم كدول خليج أن نبدأ بالتفكير في أهمية استخدام كل هذه الطاقة، لأنها نظيفة ومتجددة وسهل التعامل معها من حيث الملوثات المنبعثة منها، لأن النفط في النهاية سينضب من خلال 50 إلى 70 ويجب البحث عن الطاقة البديلة من اليوم.


Pictures%5C2008%5C01%5C09%5Cb3e4a1fe-c42f-4985-8900-69d6bda88415_maincategory.jpg

Pictures%5C2008%5C01%5C09%5Cd2b89317-5ba8-4980-93f9-fc1448deb8a8_maincategory.jpg

Pictures%5C2008%5C01%5C09%5Caed6fbee-4842-4728-8402-4f70f5d7a81f_maincategory.jpg

Pictures%5C2008%5C01%5C09%5C39be4443-f788-4d8e-a7a5-296ebce40ee2_maincategory.jpg

القبس




الشعار من : bookfairs.scholastic.co.uk/environmental_info



earth-thermometer.gif



 
29-12-2010, 01:52 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif


.:: ــــ مــــــكـتبة البيئـــــــــه ـــ ::.




===

القبس

تكنولوجيا تحويل النفايات الضارة إلى طاقة نافعة محولات البلازما تصنع الوقود النظيف بيئيا من القمامة السامة
كتب جمال حسين :
Pictures%5C2008%5C01%5C24%5C6e0be88d-9536-4bfb-bd52-dacfa4888144_main.jpg


كتب المحرر العلمي:
يهتم علماء البيئة كثيرا في الآونة الأخيرة ليس للتخلص من النفايات عديمة الفائدة والضارة والسامة في أغلب الأحيان، بل إلى تحويلها إلى أوجه من الطاقة النظيفة بيئيا، محولين مدافن النفايات إلى مركز جديد لانبعاث مكونات الطاقة.
ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر تجهيز حسن لمختبر بلازما ومعرفة بسيطة لتكنولوجيا أفران التحويل وحوض للتصفية وغرفة للسيطرة ولا داع لاستخدام لهب أو نار كما جرى التعامل مع النفايات طوال العصور، في البدء ينبغي إبادة المواد السامة بوسائل كيميائية وتحويل النفايات بمساعدة غاز البلازما إلى نيتروجين صاف باستخدام قطبين للكهرباء بقدرة 650 فولتا يتدفق التيار بشكل مستمر خلال البلازما المشكلة حديثا إلى حق الطاقة بسرعة البرق لتحلل النفايات إلى عناصرها التأسيسية بطريقة تمزيق روابطها الجزيئية.

إنتاج الوقود
هذه المنظومة الفيزيائية - الهندسية يمكنها النجاح في التعامل مع كل انواع النفايات عدا النووية والنظائر المشعة، لأن نتائجها العرضية قد تكون خليطا يصعب التعامل معه، بعكس النفايات التي يمكن أن تنتج النيتروجين وخليط الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وتشكيلة من الوقود الرائج كالغاز الطبيعي.
ولعل الجزء الأكثر دهشة في هذه التكنولوجيا، أنها تتكفل ذاتيا في كل شيء، فالقدرة الكهربائية التي تشغل المنظومة تأخذ طاقتها من محول البلازما الذي ينتجها آليا ويمنحه للشبكة الكهربائية كفولتية أولية ومنها أيضا يتم توليد البخار الذي يقود التوربينات لإنتاج الكهرباء وثلث القدرة يذهب لتغذية تشغيل المحرك.
أن هذه التكنولوجيا تعتمد في الأساس على نظرية الانشطار في الفيزياء القاضية بقدرة البلازما على تحطيم النفايات وتجزئتها إلى عناصرها الأولية وكانت قد استخدمت في التعامل مع المعادن في الصناعات الثقيلة منذ عام 1988 ولكن لم يقفز في ذهن علماء الفيزياء توظيف هذه التقنية في تحويل النفايات الصلبة إلى وقود حيوي خال من المخاطر.

مشروع مربح
هذه التكنولوجيا الواعدة أغرت الكثير من الشركات ومؤسسات البلدية في العالم لغرض تحويل قمامة مدنهم إلى طاقة مفيدة وبعد التطبيق وجدوا أن تحويل النفايات إلى طاقة أرخص حتى من دفنها، لأن ماكنة دفن النفايات التي تستطيع يوميا معالجة 2000 طن من النفايات يوميا تكلف 250 مليون دولار، بينما مختبر البلازما الذي شرحنا أسس عمله لا يكلف أي بلدية سوى 35 مليون دولار، ناهيك عن أن هذا المختبر سيكون منتجا للوقود ومشروعا استثماريا ناجحا حتى من الناحية التجارية، الأمر الذي دفع ثلاثا من أكبر شركات الطاقة في الولايات المتحدة بالاتفاق على تأسيس معامل مشتركة لتحويل النفايات المتعددة الأشكال وأيا كانت صلبة حتى المسامير والخشب وأدوات البناء المحطمة وقطع الخرسانة والقناني وعلب الأدوية والألياف الزجاجية وصفائح الأغذية المعلبة لغرض إدخالها إلى غرفة مفاعل البلازما الدافئة والرطبة لتنبثق كوقود نظيف بيئيا.
وبحساب آخر، فان مدينة مثل نيويورك يكلف خزنة بلديتها التخلص من طن نفايات نحو 90 دولارا كحد أدنى، بينما يتم التخلص حسب تكنولوجيا مفاعلات البلازما من الطن نفسه بتكلفة 36 دولارا زائدا الحصول على طاقة كهربائية فائضة ووقود بيئي مجاني في كل الأحوال.

إنتشار عالمي
ان مفاعلات البلازما بنسختها الصغيرة تستطيع تحويل 2200 طن من النفايات الصلبة يوميا وتصنيع حتى الغازات المبيدة للحشرات والسموم والروائح الكريهة.
ويفكرون الآن إلى استغلال هذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية وفي خدمات الجيش، شجع ذلك مستثمرين من فيتنام وبولندا والصين ورومانيا وإيطاليا وروسيا والبرازيل والمملكة المتحدة والمكسيك وكندا لعقد مفاوضات مع المخترعين لبداية مشروع إنتاجي ضخم لنشر مفاعلات البلازما في العالم بالاعتماد على استراتيجية معقولة اقتصاديا وبيئيا وكمحاولة لمواجهة زيادة أسعار الوقود والتكلفة الكبيرة الناتجة عن التخلص من النفايات خصوصا الثقيلة منها بما تخلفه من سموم وأضرار بيئية فادحة في المدن الكبرى.
ويعتقد أنصار هذه التقنية أن بإمكانهم توليد 160 ميغاواط من الكهرباء في غضون معالجة القمامة ليوم واحد باستهلاك 40 ميغاواط، لذلك يستطيعون أن يبيعوا الكهرباء الفائضة، علاوة على إدخارهم للطاقة الكهربائية لنحو 20 سنة مقبلة.
كما أن غاز الهيدروجين بإمكانه الآن تشغيل الحافلات ومنظومات إنتاج بعض المعامل الصغيرة وطبقا لدراسة لمعهد الهيدروجين الأميركي، أن السوق العالمي يحتاج إلى صرف ملياري دولار لإنتاج الهيدروجين لغاية عام 2010 في حالة ثبات سعره حسب تقنية عام 2005، لذلك فان قشط قاع براميل القمامة أصبح يدر أموالا طائلة بفضل تضافر العلوم والتكنولوجيا علاوة على المنتج الذي لا يقدر بثمن وهو الطاقة النظيفة.

اشراف: د.جمال حسـين


Pictures%5C2008%5C01%5C24%5C817ed3bb-3980-4498-b9b4-ddac4b385a80_maincategory.jpg



============


environment.jpg



التعديل الأخير تم بواسطة justice; 12-06-2011، الساعة 12:02 AM
 
29-12-2010, 01:52 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif


.:: ــــ مــــــكـتبة البيئـــــــــه ـــ ::.




===

القبس

تكنولوجيا تحويل النفايات الضارة إلى طاقة نافعة محولات البلازما تصنع الوقود النظيف بيئيا من القمامة السامة
كتب جمال حسين :
Pictures%5C2008%5C01%5C24%5C6e0be88d-9536-4bfb-bd52-dacfa4888144_main.jpg


كتب المحرر العلمي:
يهتم علماء البيئة كثيرا في الآونة الأخيرة ليس للتخلص من النفايات عديمة الفائدة والضارة والسامة في أغلب الأحيان، بل إلى تحويلها إلى أوجه من الطاقة النظيفة بيئيا، محولين مدافن النفايات إلى مركز جديد لانبعاث مكونات الطاقة.
ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر تجهيز حسن لمختبر بلازما ومعرفة بسيطة لتكنولوجيا أفران التحويل وحوض للتصفية وغرفة للسيطرة ولا داع لاستخدام لهب أو نار كما جرى التعامل مع النفايات طوال العصور، في البدء ينبغي إبادة المواد السامة بوسائل كيميائية وتحويل النفايات بمساعدة غاز البلازما إلى نيتروجين صاف باستخدام قطبين للكهرباء بقدرة 650 فولتا يتدفق التيار بشكل مستمر خلال البلازما المشكلة حديثا إلى حق الطاقة بسرعة البرق لتحلل النفايات إلى عناصرها التأسيسية بطريقة تمزيق روابطها الجزيئية.

إنتاج الوقود
هذه المنظومة الفيزيائية - الهندسية يمكنها النجاح في التعامل مع كل انواع النفايات عدا النووية والنظائر المشعة، لأن نتائجها العرضية قد تكون خليطا يصعب التعامل معه، بعكس النفايات التي يمكن أن تنتج النيتروجين وخليط الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وتشكيلة من الوقود الرائج كالغاز الطبيعي.
ولعل الجزء الأكثر دهشة في هذه التكنولوجيا، أنها تتكفل ذاتيا في كل شيء، فالقدرة الكهربائية التي تشغل المنظومة تأخذ طاقتها من محول البلازما الذي ينتجها آليا ويمنحه للشبكة الكهربائية كفولتية أولية ومنها أيضا يتم توليد البخار الذي يقود التوربينات لإنتاج الكهرباء وثلث القدرة يذهب لتغذية تشغيل المحرك.
أن هذه التكنولوجيا تعتمد في الأساس على نظرية الانشطار في الفيزياء القاضية بقدرة البلازما على تحطيم النفايات وتجزئتها إلى عناصرها الأولية وكانت قد استخدمت في التعامل مع المعادن في الصناعات الثقيلة منذ عام 1988 ولكن لم يقفز في ذهن علماء الفيزياء توظيف هذه التقنية في تحويل النفايات الصلبة إلى وقود حيوي خال من المخاطر.

مشروع مربح
هذه التكنولوجيا الواعدة أغرت الكثير من الشركات ومؤسسات البلدية في العالم لغرض تحويل قمامة مدنهم إلى طاقة مفيدة وبعد التطبيق وجدوا أن تحويل النفايات إلى طاقة أرخص حتى من دفنها، لأن ماكنة دفن النفايات التي تستطيع يوميا معالجة 2000 طن من النفايات يوميا تكلف 250 مليون دولار، بينما مختبر البلازما الذي شرحنا أسس عمله لا يكلف أي بلدية سوى 35 مليون دولار، ناهيك عن أن هذا المختبر سيكون منتجا للوقود ومشروعا استثماريا ناجحا حتى من الناحية التجارية، الأمر الذي دفع ثلاثا من أكبر شركات الطاقة في الولايات المتحدة بالاتفاق على تأسيس معامل مشتركة لتحويل النفايات المتعددة الأشكال وأيا كانت صلبة حتى المسامير والخشب وأدوات البناء المحطمة وقطع الخرسانة والقناني وعلب الأدوية والألياف الزجاجية وصفائح الأغذية المعلبة لغرض إدخالها إلى غرفة مفاعل البلازما الدافئة والرطبة لتنبثق كوقود نظيف بيئيا.
وبحساب آخر، فان مدينة مثل نيويورك يكلف خزنة بلديتها التخلص من طن نفايات نحو 90 دولارا كحد أدنى، بينما يتم التخلص حسب تكنولوجيا مفاعلات البلازما من الطن نفسه بتكلفة 36 دولارا زائدا الحصول على طاقة كهربائية فائضة ووقود بيئي مجاني في كل الأحوال.

إنتشار عالمي
ان مفاعلات البلازما بنسختها الصغيرة تستطيع تحويل 2200 طن من النفايات الصلبة يوميا وتصنيع حتى الغازات المبيدة للحشرات والسموم والروائح الكريهة.
ويفكرون الآن إلى استغلال هذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية وفي خدمات الجيش، شجع ذلك مستثمرين من فيتنام وبولندا والصين ورومانيا وإيطاليا وروسيا والبرازيل والمملكة المتحدة والمكسيك وكندا لعقد مفاوضات مع المخترعين لبداية مشروع إنتاجي ضخم لنشر مفاعلات البلازما في العالم بالاعتماد على استراتيجية معقولة اقتصاديا وبيئيا وكمحاولة لمواجهة زيادة أسعار الوقود والتكلفة الكبيرة الناتجة عن التخلص من النفايات خصوصا الثقيلة منها بما تخلفه من سموم وأضرار بيئية فادحة في المدن الكبرى.
ويعتقد أنصار هذه التقنية أن بإمكانهم توليد 160 ميغاواط من الكهرباء في غضون معالجة القمامة ليوم واحد باستهلاك 40 ميغاواط، لذلك يستطيعون أن يبيعوا الكهرباء الفائضة، علاوة على إدخارهم للطاقة الكهربائية لنحو 20 سنة مقبلة.
كما أن غاز الهيدروجين بإمكانه الآن تشغيل الحافلات ومنظومات إنتاج بعض المعامل الصغيرة وطبقا لدراسة لمعهد الهيدروجين الأميركي، أن السوق العالمي يحتاج إلى صرف ملياري دولار لإنتاج الهيدروجين لغاية عام 2010 في حالة ثبات سعره حسب تقنية عام 2005، لذلك فان قشط قاع براميل القمامة أصبح يدر أموالا طائلة بفضل تضافر العلوم والتكنولوجيا علاوة على المنتج الذي لا يقدر بثمن وهو الطاقة النظيفة.

اشراف: د.جمال حسـين


Pictures%5C2008%5C01%5C24%5C817ed3bb-3980-4498-b9b4-ddac4b385a80_maincategory.jpg



============


environment.jpg



29-12-2010, 01:50 PM
[URL='http://www.aswaqnet.net/member.php?u=191']justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,962

icon1.gif


قلة المساحات الخضراء تجعل أغلب المناطق تعاني الصلع الكويت على حافة التصحر.. فمن ينقذها؟! القبس


Pictures%5C2008%5C04%5C30%5C466c631a-0dc3-49a0-8a4b-f230d3ad344a_main.jpg
التصحر يجتاح الكويت
التصحر هو احد الاشباح الذي يهدد بيئتنا التي تحيط بنا، حيث يرد الكثير من التعاريف للتصحر في المراجع ومن قبل المؤسسات والمنظمات التي تتعامل مع التصحر ليبقى لفترة طويلة موضع نقاش من قبل هيئات الامم المتحدة المعنية. غير ان احدث تعريف اقر في 1994 ضمن اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر ينص على ان: التصحر يعني تدهور الارض في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وفي المناطق الجافة وشبه الرطبة الذي ينتج من عوامل مختلفة تشمل التغيرات المناخية والنشاطات البشرية. وهذا لا يعني غلق باب النقاش لتطوير التعريف فهو مطروح على مستوى الامم المتحدة والجهات ذات الاختصاص وهذا يعود لكون دراسة التصحر تعتبر جديدة نسبيا، حيث ظهر اول نص علمي يحمل هذه التسمية قبل حوالي 50 سنة. واول خريطة للتصحر انجزت من قبل الهيئات التابعة للامم المتحدة كانت في 1977، حيث تزامن ذلك مع انعقاد مؤتمر التصحر التابع للأمم المتحدة في نيروبي في كينيا.
وفي حقيقة الامر فالتصحر عملية هدم او تدمير للطاقة الحيوية للارض التي يمكن ان تؤدي في النهاية الى ظروف تشبه ظروف الصحراء وهو مظهر من التدهور الواسع للانظمة البيئية الذي يؤدي الى تقلص الطاقة الحيوية للارض المتمثلة في الانتاج النباتي والحيواني ومن ثمة التأثير في اعالة الوجود البشري. وهناك الكثير من المراحل في عملية التصحر، لكن مهما يكن شكلها، فإن المرحلة النهائية ستكون الصحراء التامة من انتاجية حيوية تصل الى الصفر.
التصحر في الكويت ينقسم الى قسمين، الاول يعود الى عوامل الطبيعة والتغيرات المناخية، والقسم الثاني يعود للامور الانسانية التي ترجع لتدخل الانسان بها.
«بيئتنا حياتنا» سلطت الاضواء على التصحر لتكشف حقائق تشكل تهديدا على حياتنا وصحتنا ومستقبلنا.


التصحر يعتبر احدى المشاكل البيئية الخطيرة، التي تواجه العالم حاليا وهو يتطور في اغلب ارجاء العالم وعند معدلات متسارعة. ويقدر بأن مساحة الاراضي، التي تخرج سنويا من نطاق الزراعة نتيجة عملية التصحر، تبلغ حوالي 50،000 كم2 وتبلغ نسبة الاراضي المعرضة للتصحر 40% من مساحة اليابسة وهي موطن اكثر من مليار انسان، تقع معظم المناطق المعرضة للتصحر في الدول النامية وفي افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث يقدر برنامج الامم المتحدة للبيئة قيمة الانتاج التي تفقد سنويا في الدول النامية بسبب التصحر بـ 16 مليار دولار وهذا التقدير لا يتضمن تكاليف التصحر الجانبية الناتجة مثلا من تملح المجاري السفلى للسدود التي تشير التقارير بأنها كبيرة، فعلى سبيل المثال تبلغ 60 مليون دولار في السنة في المغرب.
ومن الجدير بالملاحظة ان الكثير من هذه الاراضي المتصحرة او المهددة بالتصحر يقع في ارجاء عالمنا العربي. اذ تشير بعض الارقام الى ان حوالي 357،000 كم2 من الاراضي الزراعية او الصالحة للزراعة اي نحو 18% من مساحتها الكلية البالغة 1،98 مليون كم2، اصبحت واقعة تحت تأثير التصحر.

مؤشرات
يجتاح التصحر الارض في الاقطار العربية بهذه المعدلات المتسارعة في الوقت الذي يتطلب زيادة الانتاج الزراعي والحيواني لمواجهة النمو السكاني وارتفاع مستوى المعيشة.
للتصحر مؤشرات طبيعية واخرى بشرية ورغم الاقتناع بأهمية الاخيرة وكونها وثيقة الصلة من قلب المشكلة الا ان الدليل على وضعها كأساس للقياس لم يتوافر بعد بشكل نظامي وفي ضوء الكثير من الاعتبارات الاخرى ثبت انه من الصعب مراقبتها، لذلك لم تستخدم كمؤشرات اولية في تقييم برنامج الامم المتحدة للبيئة. لذا سنورد هنا اهم المؤشرات الطبيعية التي تتمثل في: غزو الكثبان الرملية للاراضي الزراعية، تدهور الاراضي الزراعية المعتمدة على الامطار، تملح التربة، ازالة الغابات وتدمير النباتات الغابية، انخفاض كمية ونوعية المياه الجوفية والسطحية، تدهور المراعي، انخفاض خصوبة الاراضي الزراعية، اشتداد نشاط التعرية المائية والهوائية، زيادة ترسبات السدود والأنهار واشتداد الزوابع الترابية وزيادة كمية الغبار في الجو، ويمكن استخدام هذه المؤشرات وغيرها في تعيين حالة أو وضعية التصحر في المناطق المختلفة من أقطارنا العربية التي يقصد بها درجة تقدم عملية التصحر في الأراضي التي يقررها المناخ والأرض والتربة والغطاء النياتي من ناحية ودرجة الضغط البشري من ناحية ثانية.

أسباب التصحر
هناك الكثير من العوامل الطبيعية والبشرية تتداخل وتتشابك لتخلق ظاهرة التصحر، فبالنسبة للعوامل الطبيعية يلعب المناخ دوراً مهماً اذ تقع معظم البلاد العربية في النطاقات الجافة وشبه الجافة، حيث ان 95% من الأراضي تحصل على أقل من 400 ملم من الأمطار سنوياً، في حين ان النسبة الباقية فقط يسقط فيها اكثر من 400 ملم سنويا، وعمليا فكل البلاد العربية تعاني بشكل كبير من التصحر، بالاضافة إلى ذلك فان المواسم الجافة التي تحدث من سنة لاخرى تساهم في اشاعة ظروف التصحر كما يحدث في المغرب منذ 1980 على وجه الخصوص.
وتنقسم اسباب التصحر في الكويت إلى قسمين الأول قسم الطبيعة وهي التغيرات المناخية كون للطبيعة دورة تسير عليها باستمرار، فقد اثبتت الدراسات التي قام بها معهد الكويت للأبحاث العلمية ان ظاهرة الجفاف والتصحر تحل على البلاد في مدة تتراوح ما بين 8 ــ 12 سنة، ثم تحل فترة هطول الأمطار بغزارة، حيث وصل في أحدى السنوات معدل هطول الأمطار إلى 110 ملم بينما وصل في سنة اخرى إلى 30 ملم.
القسم الثاني يعود للأمور الانسانية التي تكمن في تدخل الانسان في الطبيعة، مثل الحركة العشوائية للسيارات والرعي الجائر والمخيمات التي تلعب دوراً رئيسيا في ظهور التصحر حيث تسسبب بقيام عمليات انحسار الغطاء النباتي في المواقع التي يتم التخييم بها، لتسبب بقيام عمليات لتحريك التربة لتصبح حركة الرمال مع الرياح سهلة في ظل غياب النباتات التي تمنع حركتها.
كما ان للنباتات والحيوانات دورها بتفاعلها مع بيئتها فهي تساهم بصورة رئيسية اما بالحفاظ على توازن البيئة أو بتدهورها، فالافراط الرعوي يؤدي إلى سرعة إزالة الغطاء النباتي وما ينتج عنه من اشتدادالتعرية.
اما في ما يخص العوامل البشرية التي يؤكد الباحثون بأنها تلعب دورا رئيسيا في خلق التصحر فيتمثل دور الانسان في مجالين: الأول الضغط السكاني فقد بلغ مجموع سكان البلاد العربية 307 ملايين نسمة في 2003 ويتركز معظم هؤلاء في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تعاني من التصحر وتعد المعدلات السنوية لنمو السكان في أغلب البلاد العربية من أعلى المعدلات في العالم كما في الكويت 3،5% والسعودية 2،9% وعمان 2،9% في الفترة 2000 ــ 2005، رغم الانخفاض الذي طرأ على هذه المعدلات في السنوات الأخيرة.
واذا أخذنا في الاعتبار توقع عدد سكان العالم العربي الذي سيزداد في السنوات المقبلة فهذا يعني استمرار الضغط السكاني الذي ينتج عنه مزيد من التوسع الزراعي وزيادة أعداد الماشية، ومن ثمة زيادة الرعي وقطع الغابات والهجرة واستيطان اماكن غير ملائمة لاستغلال مواردها بشكل مستمر، اضافة إلى توسع المدن وتضخمها الذي يكون في كثير من الحالات على حساب الأراضي الزراعية، كل هذه العوامل تساهم بتسريع التصحر، حيث ان نمو السكان والفقر والتدهور البيئي يعزز كل منهما الآخر.

نتائج التصحر
أبرزها النتائج البيئية والاقتصادية والاجتماعية، فبالنسبة للأولى تتمثل في تدهور الحياة النباتية والحيوانية (بعض فصائل النباتات والحيوانات انقرضت فعلا) وفي تدهور التربة والمراعي وتقلص مساحة الأراضي الزراعية ونقص في الثروة المائية وتدهور نوعيتها خصوصا ارتفاع نسبة الملوحة فيها، كل ذلك يعود إلى الاستخدام غير السليم الجائز لهذه الموارد، وفي النهاية يمكن ان يكون تدهور البيئة عاملا رئيسيا في تغير المناخ، اما النتائج الاقتصادية المباشرة فتتمثل بما حددته الأمم المتحدة في مسحها لحالة البيئة في العالم للفترة 1972 ــ 1992 حيث ورد: يؤثر تدهور الأرض وتصحرها في قدرة البلدان على انتاج الأغذية، وينطوي بالتالي على تخفيض الامكانات الاقليمية والعالمية لإنتاج الاغذية، كما انهما يسببان ايضا العجز الغذائي في المناطق المهددة، مع ما لذلك من آثار على الاحتياطات الغذائية وتجارة الاغذية في العالم، ونظرا لأن الصحر ينطوي على تدمير للحياة النباتية ونقصان مجموعات نباتية وحيوانية كثيرة، فهو احد الاسباب الرئيسية لخسارة التنوع البيولوجي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة مما يقلل من فرص انتاج الاغذية.
التصحر احد العوامل الرئيسية التي تعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان العربية ويزيد بدوره من المشاكل الاقتصادية التي تواجه هذه البلدان وهذه المشكلات عمل بدورها على تفاقم التدهور البيئي وهكذا تواجه هذه البلدان حلقة مفرغة، اذ ان حالة البيئة لا يمكن فصلها عن حالة الاقتصاد، ومن هنا يتبين ان التخلف الاقتصادي والتدهور البيئي يعزز كل منهما الآخر لتكريس التخلف في كثير من الاقطار العربية، اما النتائج الاجتماعية للتصحر فتتمثل في تزايد هجرة سكان الريف والرعاة نحو المدن طلبا للعمل ولحياة افضل، وينتج عن هذه الهجرة ضغوط متزايدة، على امكانات المدن المحدودة، وتساهم في زيادة معدل نمو سكانها اسرع من معدل نمو سكان الريف (بلغ المعدل السنوي لنمو سكان المدن 3،9% ولسكان الريف 1،3% في اقطار شمال افريقيا للفترة (1990 ــ 1995) معدلات النمو العالية في المدن تشكل عبئا على الحكومات لتوفير الخدمات الاجتماعية المكلفة على حساب الهياكل الارتكازية المنتجة، ويولد ضغط الهجرة الريفية ــ الحضرية الكثير من المشاكل الاجتماعية في المدن مثل: انخفاض المستوى المعيشي، البطالة، قلة الخدمات الصحية والتعليمية، قلة السكن، التوترات والنزاعات الاجتماعية، الاخلال بالامن.. الخ، ثم ان افراغ الريف من سكانه وترك الارض يساهم هو الآخر في استمرار التصحر.

مكافحة التصحر
رغم ادراك خطورة التصحر، الا ان وسائل مكافحته في بلداننا العربية لم ترق بعد الى مستوى التهديد، لذلك يمثله على شتى الاصعدة البيئية، والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والسياسية والامنية، لذا بات من الضروري اعطائها مكان الصدارة في خطط التنمية، وتتطلب مكافحة التصحر وضع خطط واضحة المعالم تتضمن اهدافا مباشرة تتمثل في وقف تقدم التصحر واستصلاح الاراضي المتصحرة واخرى تشمل احياء خصوبة التربة وصيانتها في المناطق المعرضة للتصحر، ويتطلب الامر تقويم ومراجعة الخطط بصورة مستمرة لتلافي ما هو غير صالح ونظرة بعيدة المدى وادارة رشيدة لموارد البيئة الطبيعية على جميع المستويات وتعاون عربي واقليمي ودولي فعال، مع الاخذ في الاعتبار عدم وجود حلول سريعة لهذه المشكلة، ويمكن ان تختلف وسائل مكافحة التصحر من قطر عربي الى آخر باختلاف مسببات وسرعة التصحر والرؤية لهذه المشكلة ولكن هناك اوجه شبه فيما بينها يمكن ادراجها بصورة عامة تحت النقاط.

حقائق وأرقام
ــ يهدد التصحر ما يزيد على مليار انسان.. اي خمس سكان الارض.
ــ يفقد العالم نحو 25 مليار طن من التربة كل عام بسبب عمليات الانجراف المائي والريحي للتربة.
ــ يفقد العالم كل عام ما لا يقل عن 6 ملايين هكتارمن الاراضي المنتجة بسبب التدهور.
ـــ يتكبد العالم ما لا يقل عن 50 مليار دولار سنويا بسبب الخسائر الناجمة عن التحصر.
ـــ تغطي المناطق الجافة حوالي 40% من مساحة العالم ويقطنها حوالي ملياري انسان.

الاتفاقية الدولية
اوصى مؤتمر الامم المتحدة للبيئة والتنمية 1992 بصياغة اتفاقية دولية لمكافحة التصحر في الدول التي تتضرر من التصحر ونوبات الجفاف خصوصا في القارة الافريقية، حيث صيغت الاتفاقية بالشكل النهائي في يونيو 1994 في باريس حيث فتح باب التوقيع على الاتفاقية في نوفمبر من العام نفسه بباريس ايضا،تبع ذلك مرحلة التصديق التي استكملت عام 1996، ودخلت الاتفاقية مرحلة التنفيذ وتمثل جزءا من منظومة المواثيق الدولية التي يلتزم المجتمع الدولي بمراعاة احكامهاويعمل على تنفيذ اهدافها.
وقعت دولة الكويت على الاتفاقية بتاريخ 22 سبتمبر 1995، وتمت الموافقة عليها بموجب المرسوم رقم 134 لسنة 1997 الصادر بتاريخ 22 يونيو 1997، واصبحت نافذة بالنسبة للكويت بتاريخ 25 سبتمبر 1997.




Pictures%5C2008%5C04%5C30%5C2619da48-b292-45d9-839d-02297f9b1833_maincategory.jpg
الرعي الجائر
Pictures%5C2008%5C04%5C30%5C3b0f8f86-fa5c-4c69-b9d5-cfea238ae1a9_maincategory.jpg
المخيمات تغتال الصحراء
Pictures%5C2008%5C04%5C30%5C3f2b2d37-0d47-455a-a5d8-bb6dc596c8ee_maincategory.jpg
الكثبان الرملية احدى ظواهر التصحر
Pictures%5C2008%5C04%5C30%5C1246106c-ee34-4c8a-80c5-389e524c2081_maincategory.jpg
التغيرات المناخية ودورها في التصحر


القبس

=====
العالم يتقدم خطوات في كل اتجاه نحو ترسيخ مفاهيم حماية البيئه
=======================================


أبوظبي تنتصر على التصحر والغبار بحزام أخضر

Pictures%5C2008%5C07%5C05%5C0dba97a5-d377-4401-8aa8-1110acd02c81_main.jpg


أبوظبي – نور العبدالله:
تعرف إمارة أبوظبي منذ سنين باهتمامها الشديد بسياسة التشجير والتي كانت قوتها الدافعة الاهتمام الشديد من قبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فزادت مساحة الأراضي المزروعة والمشجرة في أبوظبي بسرعة خيالية، وانعكس هذا الاهتمام في تزايد عدد الحدائق إذ توجد في أبوظبي العاصمة وحدها 23 حديقة، فيما زرع فيها خلال العام 2007 وحده أكثر من 230 ألف نخلة.. فيما تقدر مصادر إماراتية عدد النخل في دولة الإمارات بـ 45 مليوناً.
ورصدت قيادة أبوظبي لسنين طوال ميزانيات جبارة في سبيل مكافحة التصحر ونشر اللون الأخضر للحد من ظاهرة تحرك الرمال نحو المناطق المزروعة وطمرها، وظاهرة الحرارة الشديدة التي يزيد معدلها في الصيف على 45 درجة مئوية، وارتفاع نسبة التبخر وشح الأمطار، عبر زرع «حزام أمان» أمام الرياح والعواصف وزحف الرمال التي تتسرب عبر الربع الخالي.
وفيما تظهر الأرقام أن أبوظبي شجرت خلال ثلاثة عقود (حتى العام 2000) ما يزيد على 96 ألف هكتار.. تفيد الأرقام التي حصلت عليها «القبس» أن مناطق أبوظبي شهدت تخضيراً لـ 37185 هكتاراً جديداً، زرعت فيها أكثر من سبعة ملايين شجرة، بينها 231،4 ألف نخلة.
وتظهر الأرقام التي حصلت عليها "القبس" من دائرة البلديات والتخطيط في أبوظبي بأن إدارة الحدائق العامة أنجزت خلال العام 2006 ما يزيد على 2220 هكتارا من المسطحات الخضراء، و34108 هكتارات من الغابات، و4380 هكتارا من النخيل، فضلاً عن 2187 هكتارا من المراعي الخصبة.
أما في العام 2005 فأنجزت إدارة الحدائق العامة زراعة 2228 هكتارا من المسطحات الخضراء داخــل جزيرة أبوظبــي العاصــمة، و1024 هكتارا خارجها وأكثر من 30 ألف هكتار من الأشجار خارجها إلى جانب 2180 هكتارا من النخيل داخل أبوظبي و4017 خارجها.
وبحسب مصادر إماراتية مطلعة على سياسة التخضير في الدولة فإن أراضي الإمارات السبع المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن 45 مليون نخلة، لكن عدد المزروع منها في إمارة أبوظبي يبدو غير محدد في حين تقدرها المصادر بما لا يقل عن الربع.

خصخصة وتشجيع
وفي إطار مساعيها لتحويل الشوارع والأراضي غير المزروعة إلى مساحات خضراء تقوم دائرة الزراعة التي شرعت في سياسة خصخصة بتوزيع الشتلات على المواطنين والمقيمين.
ومنذ مطلع العام وفي إطار استراتيجية تخضير ناشطة تشكلت دائرة خاصة بالزراعة بعدما كانت لعقود ضمن نطاق دائرة للبلديات والتخطيط، كما انتهجت الدائرة الجديدة سياسة الخصخصة في عملياتها، وهو ما يقول عنه مديرها أحمد اليافعي في حوار سريع مع «القبس» إن له العديد من المزايا، منها: تقليل الكلفة على الدولة، وتحسين الإنتاجية، وترشيد الموارد.
وبدا اليافعي مسروراً من نتائج نمط العمل الجديد الذي كانت حصيلته زيادة رقعة المساحات الخضراء بنحو 566 ألف متر مربع، وزراعة نحو خمسة ملايين زهرة موسمية.. وأطلعت الدائرة «القبس» على تفاصيل عقودها مع شركات القطاع الخاص والتي تخص قطاعات جزيرة أبوظبي، ومدينة زايد، ومدينة ليوا على تخوم الربع الخالي، والختم، والوثبة، والفاية وغيرها.. وقدرت قيمتها بـ 1،49 مليار درهم (نحو 115 مليون دينار) بينها 377 مليوناً لعمليات البستنة والتجميل داخل جزيرة أبوظبي.

اهتمام زايد
ويفيد تاريخ إمارة أبوظبي أن الزعيم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أولى عناية خاصة لمشاريع إقامة الأحزمة الغابية بتقديمه الدعم اللامحدود لخطط زيادة الرقعة الخضراء ومد اللون الأخضر على مساحات شاسعة، وبخاصة أشجار البيئة الإماراتية مثل النخيل حتى باتت أعدادها في أبوظبي تنافس أعداد النخيل في العراق، والسدر، والغاف، وهي أشجار ساهمت في تشكيل أحزمة خضراء تعمل على صد الرياح وانجراف الرمال والتربة وتهيئ الظروف لقيام أشكال جديدة من الحياة البرية وحتى المحميات الطبيعية.

طبيعة صعبة
أمام الطبيعة الجافة للغالبية العظمى من أراضيها وفي ضوء قلة سقوط الأمطار التي يبلغ حدها الأقصى في المناطق الجبلية نحو 150 ملليمتراً في السنة لجأت سلطات أبوظبي إلى توفير خزانات المياه في المناطق الصحراوية القاحلة لإدامة مشاريع التخضير. ويسجل لحكومة أبوظبي اهتمامها ومنذ عقود بمشاريع الغابات، إذ تبلغ مساحة هذه الغابات التي تنتشر على أطراف أبوظبي نحو 22 ألف هكتار بالأشجار البيئية التي تتحمل الظروف المناخية السائدة في المنطقة، وهي تمثل ما نسبته 10 في المائة تقريباً من حجم المشاريع الحرجية التي تبلغ 220 ألف هكتار والتي تحوي ما يزيد على 40 مليون شجرة.
وإلى جانب هذه المساحات الشاسعة، أنجزت بلدية أبوظبي نحو 50 حديقة ومتنزها على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 4،5 ملايين متر مربع.

إرشاد زراعي ومساعدة على التسويق

أنشأت دائرة بلدية أبوظبي وتخطيط المدن ادارة للارشاد الزراعي والتسويق لتضع برامج التوعية الزراعية لارشاد المزارعين والاشراف على المزارع وتسويق الانتاج. ويهدف الارشاد الزراعي الى تعريف المزارعين بأفضل الطرق الزراعية وتحسين الانتاج والرعاية والوقاية، بالاضافة الى ما يقدم من مستلزمات للانتاج بالمجان أو بأسعار رمزية لتشجيع الزراعة وزيادة الانتاج.



استمطار لمواجهة الجفاف
تخوض دولة الامارات العربية المتحدة تجربة الاستمطار الصناعي حيث شارفت ادارة دراسات الغلاف الجوي التابعة لوزارة شؤون الرئاسة على الانتهاء من الدراسات الخاصة بهذه التجربة وما يتعلق بها من بحوث في مجال الغلاف الجوي والخصائص الفيزيائية والكيميائية لسماء الامارات. وقامت السلطات الاماراتية بدراسات لتعزيز مصادر المياه وتخزينها واستخراجها، وشارك علماء من ثماني دول و24 مؤسسة في تجارب شاركت فيها طائرتان قامتا بـ 21 طلعة خلال شهرين استغرقت أكثر من 80 ساعة لرصد الغلاف الجوي. وقال مدير ادارة دراسات الغلاف الجوي بالانابة عبدالله المندوس ان البحث أنتج أول دراسة مكتملة حول الخصائص الكيميائية والفيزيائية وذرات الغبار للغلاف الجوي في دولة الامارات. وأشار الى أن الظروف الجوية القاسية التي تتفاقم مع النمو السكاني والتغيرات الديموغرافية تتطلب المزيد من البحث في الوسائل اللازمة للحد من تلك التأثيرات الضارة خاصة على المجتمع الاماراتي.
ولفت المندوس الى أن هناك دليلا كافيا على أن النشاطات البشرية كالتلوث الصناعي المنبعث في الهواء والتلوث القادم من آسيا وأوروبا وافريقيا الى المنطقة يؤدي الى تغير العمليات الجوية في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج وبمستويات متفاوتة.
وكشف أن الدراسة التي أجريت لتقييم الفوائد المحتملة من الاستمطار الصناعي، خلصت استنادا الى تجارب أجريت على السحب، الى أن السحب الشتوية تعد اقل فرصة للاستفادة منها في عملية الاستمطار، بينما السحب الصيفية وخاصة الركامية منها، تعد فرصتها اكبر للتجاوب مع عملية الاستمطار. وأوضح تقرير ادارة دراسات الغلاف الجوي الاماراتية أن المواد الناتجة عن النشاطات البترولية كالكبريت والبوتاسيوم مثلا يمكن ان يكون لها تأثيرات ايجابية في تكوين النواة التي تشكل قطرات المياه وبالتالي تسهل عملية الاستمطار.

دبي: تراجع في المساحات الخضراء بسبب تطوير الطرقات

تبدو امارة دبي في سباق بين المشاريع العمرانية، ومشاريع تطوير البنية التحتية وبخاصة مشاريع توسيع الطرقات التي تشهد ازدحامات مرورية خانقة، ومشاريع التخضير والتشجير التي يبدو أنها كانت الخاسرة، فمشاريع الطرق «أكلت» العديد من المساحات الخضراء.. لكن بلدية دبي تبدو مصرة على تحقيق استراتيجيتها التي تنص على الوصول بنسبة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية الى 8 في المائة مع حلول عام 2020.
وكان مساعد المدير العام لشؤون المشاريع العامة في بلدية دبي المهندس عيسى الميدور قال في تصريحات صحفية انه يجري العمل على تنفيذ سبعة مشاريع كبرى بتكلفة اجمالية تصل الى مليار ونصف المليار درهم تقريبا (نحو 120 مليون دينار)، تتمثل في انجاز 101 مشروع بستنة وتجميل لمدينة دبي بتكلفة اجمالية قدرها 843 مليون درهم في اطار سعي الدائرة الى الوصول بالمساحات الخضراء الى نسبة 8 في المائة من اجمالي مساحة المدينة كما نصت الاستراتيجية العامة لامارة دبي 2007 – 2015.
وبيّن الميدور أن اجمالي المساحات الخضراء للمشاريع المكملة التي شرع في تنفيذها مطلع عام 2007 تبلغ 587 هكتارا، فيما تبلغ المساحات الخضراء للمشاريع الجديدة 310 هكتارات.
وفي ما يتعلق باجمالي المساحات المتوقع انجازها في نهاية كل عام ونسبة المساحة المزروعة بالحرم العام ونصيب الفرد من المساحة الخضراء خلال الفترة من مطلع العام الماضي وحتى نهاية عام 2011، فان نسبة المساحة التي تمت زراعتها لاجمالي المساحة الحضرية للعام الماضي وصلت الى 1،43 في المائة ليصل نصيب الفرد من المساحة المزروعة في هذا العام الى14،22 متراً مربعاً.

Pictures%5C2008%5C07%5C05%5C4bc71083-40ba-4db8-96c1-a4e0578d0f7a_maincategory.jpg




القبس




هيرتز الإمارات تدعم الحملة الوطنية لإعادة تدوير الهواتف المحمولة


• المركبة الجديدة
Pictures%5C2008%5C07%5C18%5C17e5e453-32ef-4e47-b9bf-c0ee68e54462.jpg
(18/07/2008) اغلاق

• المركبة الجديدة
أعلنت شركة هيرتز الإمارات، تقديم دعمها للحملة الوطنية لإعادة تدوير الهواتف المحمولة في الدولة. وضمن إطار التزامها بدعم الحملات البيئية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبرعت هيرتز الإمارات بمركبة نقل صغيرة لشركة إنفايروسيرف البيئية لتكون تحت تصرفها لمدة ستة أشهر.
وتعمل شركة إنفايروسيرف، وهي شركة خاصة تعنى بالبيئة، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهي الشركة الأم لحملة إنفايروفون لإعادة تدوير الهواتف المحمولة.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي العام حول أهمية إعادة التدوير في الدولة عن طريق تشجيع الناس بتسليم هواتفهم المكسورة والقديمة، والإكسسوارات غير المستعملة مثل السماعات والبطاريات. وستستخدم إنفايروسيرف مركبة النقل الصغيرة المقدمة من هيرتز لتسليم صناديق الجمع وجمع الهواتف المحمولة من مختلف مناطق وأنحاء الدولة.
وقال نيغال جونسون، المدير العام لهيرتز الإمارات: «هناك تنام في التحركات التي تهدف لحماية البيئة في الإمارات وإنه لمن المهم أن تقوم الشركات بمساندة ودعم الحملات البيئية المهمة كحملة إنفايروفون. تبرعنا بمركبة النقل الصغيرة هذه سيساعد إنفايروفون في عملياتها اليومية وهو أقل ما يمكن لهيرتز القيام به لدعم هذه الحملة الوطنية».
وأضاف جونسون: «تهدف الحملة لحماية البيئة من المواد السامة التي تحتوي عليها الهواتف المحمولة واكسسواراتها مثل التوكسين. مادة التوكسين بإمكانها تدمير البيئة وتلويث مصادر المياه إذا ما تم إهمال الهواتف ورميها بعشوائية. نريد أن نلعب دوراً في المساعدة في الحفاظ على البيئة نظيقة ونحن نعمل ويقوة في هذا الصدد».
وستقوم هيرتز بوضع صناديق الجمع الخاصة بالحملة في كل فروعها الموجودة في الدولة والبالغ عددها 14 فرعاً، الأمر الذي سيوفر لعملاء الشركة أماكن ملائمة وقريبة للتخلص من هواتفهم المحمولة.
وسيحصل الأشخاص المتبرعون بهواتفهم المحمولة غير المستعملة في صناديق الجمع الخاصة بإنفايروفون على حزمة من الجوائز اللحظية كجزء من الحملة. وستقوم هيرتز بتقديم بطاقات تضم مجموعة من الخصومات الخاصة لكل متبرع.


************************ ************




مجموعة «إنتركونتيننتال» تطلق أول فندق صديق للبيئة في العالم




Pictures%5C2008%5C07%5C26%5Cee886029-9963-40f0-9020-294b357f30df.jpg




أعلنت مجموعة فنادق انتركونتيننتال عن اطلاق اول نموذج لفندق صديق للبيئة بنسبة 100% في العالم، حيث تتكون جميع اجزائه ومحتوياته من مكونات صديقة للبيئة وغير ضارة بها، مما يجعله معلما فريدا يحمل معايير جديدة في عالم الفندقة، ويمتاز هذا الفندق الذي ابتكرته المجموعة، والذي يعمل بالطاقة الشمسية بأنه يستعمل احدث تقنيات المحافظة على الطاقة الكهربائية والماء وتقنيات اعادة التدوير.
وصرّح رؤساء الفندق بأن من الممكن تعميم استخدام الانظمة الصديقة للبيئة المستخدمة في هذا الفندق المبتكر كأنظمة قياسية في جميع فنادق المجموعة في غضون السنوات القليلة القادمة، ويمكن تصفح موقع الشركة الالكتروني للاطلاع على الانظمة المستخدمة في الفندق.
وقال ديفيد جيروم من مجموعة فنادق انتركونتيننتال التي كانت اول مجموعة فندقية تبنت تطبيق المبادئ الصديقة للبيئة في الفنادق في سنة 1991: «ان الناس الذين يهتمون بسلامة البيئة والحفاظ عليها وهم في بيوتهم، سيسعدهم القيام بالشيء نفسه عند اقامتهم في الفنادق».
واضاف: يدور مفهوم السياحة المسؤولة عن تحقيق النمو بطريقة معقولة لسير العمل والحفاظ على سلامة البيئة والمجتمع في الوقت نفسه، ان من المهم لنا ان نعرف المواصفات والانظمة المراعية للبيئة المهمة بالنسبة الى ضيوفنا قبل ادراجها ضمن المواصفات القياسية لعلامتنا، مما يمنحهم الفرصة لمشاركتنا بأفكارهم».
اول ما سيلفت نظر الضيوف من المواصفات الصديقة للبيئة في الفندق هو سطحه الاخضر الذي يحوي نباتات لا تحتاج الى الكثير من العناية، وتساعد هذه النباتات على تلطيف درجة حرارة الفندق وابقائه باردا في الصيف ودافئا في الشتاء، وتعمل هذه النباتات مع طبقة التربة الخفيفة، خصوصا عندما تكون رطبة بمنزلة عازل صوتي يساعد على التقليل من الضوضاء.

الأنظمة التي يتبعها الفندق
• إرسال جميع الأطعمة الصالحة وغير المستخدمة إلى المؤسسات ومنظمات توزيع الاغذية غير الربحية.
• استعمال ألواح الطاقة الشمسية الموجودة على سطح الفندق في تسخين المياه.
• استخدام نظام تجميع مياه الأمطار لتزويد المراحيض بالماء.
• تجهيز حديقة غنية بالشجيرات على سطح الفندق لتكون بمنزلة مكان هادئ منعزل.
• الاستفادة من طاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية التي يستعملها الفندق.
• استعمال نوافذ زجاجية معاد تدويرها.
• جميع قطع الاثاث والتجهيزات مصنوعة من مواد معادة التدوير.
• استخدام النفايات المنزلية كوقود احيائي لتوليد الحرارة والطاقة.



************************************************** *****







الخطايا الست لــ «غسل البيئة»

Pictures%5C2008%5C07%5C26%5C4944b3f4-3e43-4b2f-bc42-b5fdcb6c2d9c_main.jpg
• موقع الهيئة الكندية التي نشرت الدليل البيئي
ربما ترغب في أن تكون صديقا للبيئة ومن أنصار الحفاظ عليها، ولكن كيف تعرف أن ما تشتريه يدخل في خانة «الأخلاقي» حقا؟ لقد بدأ مؤخرا يبرز مصطلح جديـــد هـو «غـــريــن ووش» Greenwash أو «غــسـل البيئة»، مثلما ظهر قبله مصطلح «براين ووش» أو غسل الدماغ.
والمصطلح يعني الفن الوضيع الذي يضلل المستهلكين بشأن القيمة البيئية الحقيقية للمنتج، ولكن بفضل عمل الكثير من المشرعين، بدأت بعض أكثر المزاعم الكاذبة بكل معنى الكلمة في الاختفاء والزوال.
فقد ابتكرت إحدى هيئات التسويق البيئي الكندية، وتدعى «تيراتشويس» Terra Choice، دليلا للمستهلكين تأمل في أن يعمل على استئصال حالة «غسل البيئة» التي يتعرضون لها، وأطلقوا عليه اسم «الخطايا الست لغسل البيئة».
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة «تيراتوشيس» الكندية، سكوت ماكدوغال، في تصريح لــCNN: «إن مبادرات المشرعين القانونية في كندا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، وأعتقد أوروبا كذلك، عبارة عن وثائق بيروقراطية مستعصية على الفهم، وليست مفيدة بالنسبة للمستهلك العادي، ولذلك فقد قمنا بوضع أداة يمكن أن تكون مفيدة وسهلة الحفظ».
ويتضمن دليل الخطايا الست مفهوم «الغموض»، مثل «طبيعي 100 في المائة» و«صديق للأرض»، وهي مفاهيم لا تعني شيئا على الإطلاق.
كذلك يشتمل الدليل على مفهوم «المتــاجــرة بالنوايا الخفية»، من حيث هل المنتج يحافظ على الموارد حقا؟
ومن المفاهيم الأخرى، مفهوم «أهون الشرين» الذي يحاول أن يدفع المستهلكين إلى الاعتقاد بأنهم يحافظون على البيئة من خلال المنتجات المشكوك في مزاياها البيئية.
واشتمل الدليل كذلك على مفاهيم مثل «مــن دون اثبات»، وهو الذي تظهر فيه عبارات مثل «يحافظ على الصحة الشخصية» كما هي الحال في الشامبوهات.
و«عدم وجود علاقة» كأن تدعي شركة منتجة للمبات على سبيل المثال أن لمباتها مفيدة في ترشيد استهلاك الماء، فكثير من المنتجات نجد عليها ملاحظة تفيد بأنها خالية من غاز كلوروفلوروكربون، دون أن يكون لها علاقة بهذا الغاز.
أما الخطيئة السادسة، فهي «الكذب» إذ كثيرا ما تزعم شركات صناعة الشامبوهات بـأنها «من مادة عضوية»، وفي نهاية الأمر، لا توجد جهة في أي دولة في العالم تمنح مثل هذه الشهادة بأن المنتج عضوي.
وقامت «تيراتشويس»، التي أسستها الحكومة الكندية عام 1995 لمكافحة «غسل البيئة» باختبار دورة حياة كاملة لمنتجات ومزاعم بيئية بهدف منح شهادة بيئية للمنتجات الكندية.
وهذا التوجه بات توجها عالميا، ففي بريطانيا تأسست «هيئة المقاييس الإعلانية» التي اشتكت من أن الادعاءات البيئية زادت بصورة كبيرة جدا عام 2007، حيث بلغت 561 ادعاء زائفا مقابل 117 في العام السابق.
فحتى الإعلان الخاص بسيارة «لكزس»، الذي يقول «أداء عال.. انبعاثات قليلة.. بلا آثام»، فردت الهيئة البريطانية، ان «بلا آثام» تعني بلا أضرار أو ضررا قليلا بالبيئة».
وحدث أمر مماثل في أستراليا، عندما طالبت هيئة «المنافسة والمستهلك» شركة «غووديير» لصناعة إطارات السيارات بتعويض مستهلكين جراء زعمها ان إطاراتها من طراز «إيغل إل إس 2000» صديقة للبيئة وتخفض انبعاثات غازات الكربون.

=====

هؤلاء ناس يعملون بعقول مفكره
يعرفون لماذا و ماذا يفعلون
==========================




أبو ظبي تنتج الطاقة النظيفة


تنوي إمارة أبو ظبي استثمار 15 مليار دولار لبناء أكبر محطة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية في العالم وتطوير مصادر الطاقة المتجددة.
وتصف الإمارة المشروع بأنه أهم مشروع حكومي من نوعه في العالم. ويشمل المشروع أيضا تطوير مدينة تعتمد على الطاقة المتجددة، تؤوي 50 ألف شخص.
وأطلق على هذه المدينة المستقبلية اسم «مدينة مصدر»، وستخلو تماما من الانبعاثات الكربونية والسيارات.
وتأمل أبو ظبي ان يجلب المشروع مستثمرين دوليين يوظفون إمكانات مادية مهمة. وعن هذا الموضوع أعلن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ان الاستثمار سيكون جزءا من مبادرة «مصدر» لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مضيفا ان تطوير «مدينة مصدر» التي تعتبر أول مدينة خالية من انبعاثات الكربون في العالم سيبدأ في شهر فبراير المقبل. واسترسل الجابر، قائلا: «ان الإمارة ستنشئ أكبر محطة في العالم لإنتاج الطاقة الهيدروجينية بقدرة إنتاجية تناهز الـ 500 ميغاواط».
وقال سلطان الجابر، مدير شركة مصدر التي ستسهر على المبادرة، ان: «الطلب العالمي من الطاقة المتجددة يزيد باستمرار، بينما أصبحت ظاهرة التغير المناخي حقيقة ومصدر قلق متزايد. لقد حان الوقت للتفكير في المستقبل»، مضيفا ان: «قدراتنا على التعامل مع هذا الواقع ستضمن الاستمرارية لريادة أبو ظبي في مجال الطاقة على المستوى العالمي، وكذلك لنمونا وتقدمنا». يذكر ان برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة قال العام الماضي في تقرير له ان انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الإمارات بلغ 34,1 طنا لكل فرد عام 2004. ويعتبر ذلك ثالث أعلى مستوى عالمي بعد قطر والكويت، بينما لا يتعدى في الولايات المتحدة 6,20 أطنان للفرد.

==========




المانيا دائما ........

سباقه ...في المقدمه

فيما الآخرون يفكرون .............................


=========================

هامبورغ ترجو نابولي: لا تقطعوا القمامة عنا!

من نابولي المدينة الايطالية التي لا تجد مكانا للتخلص من قمامتها تستغرق الرحلة بقطارات الشحن 44 ساعة وصولا إلى هامبورغ المدينة الألمانية التي تسعد كثيرا بحرق تلك القمامة.
فقد تعاقدت إدارة المرافق الصحية البلدية في هامبورغ مع هيئة النظافة التابعة للحكومة الايطالية للتخلص من 30 ألف طن من القمامة من منطقة كامبانيا الايطالية التي تضم مدينة نابولي في إطار وعد ألماني بحرق 160 ألف طن لحساب الايطاليين.
ورفض ارينهارد فيدلر المتحدث باسم إدارة المرافق الصحية في هامبورغ الإفصاح عما تتقاضاه هامبورغ نظير تحويل كل هذه القمامة إلى رماد وخليط من الغازات الناتجة عن عملية الحرق. لكنه قال إن هذا العمل لا يكبد دافعي الضرائب في هامبورغ سنتا واحدا.
وتبين قصة المدينتين هذه كيف طور الألمان بحماس قبل 10 سنوات تقنية بالغة التقدم لمعالجة القمامة استنادا إلى مفهوم يعتبر القمامة موردا مفيدا، في حين تعثرت خطط مماثلة في منطقة كامبانيا وسط أجواء فساد وجريمة منظمة على حد قول البعض.
وتنتج هامبورغ التي يقطنها 1،8 مليون نسمة مليون طن من القمامة سنويا منها 700 ألف طن من الوحدات السكنية. ويقول فيدلر أن نحو ثلثها يعاد تدويره عن طريق مصانع وأساليب معالجة خاصة.
واعتاد الألمان فصل العبوات الورقية والورق عموما عن بقية قمامتهم وهذا يخلق فرص عمل.
واهتزت هامبورغ خلال الأسابيع الأخيرة بفعل خلاف قبيح بين فريقين يستميت كل منهما من أجل الحصول على المزيد من القمامة.
فسعر الورق المستعمل مرتفع جدا لدرجة أن شركة ريموندس الألمانية تقوم بتوزيع صناديق قمامة خاصة بها على البيوت مجانا كل أربعة أسابيع. ولكي لا تخرج من دائرة المنافسة، سارعت إدارة المرافق الصحية في هامبورغ الخدمة المجانية نفسها خلال أسابيع.
ولا يزال الطرفان يخوضان غمار معركة قانونية طاحنة بشأن السماح لشركة ريموندس بإدارة خدمة جمع القمامة الورقية بالمجان.
وتخصص تجار الخردة وغيرها من مخلفات القمامة أيضا في تقديم خدمة جمع القمامة مجانا. فبقايا الزجاج المكسور لها قيمة أيضا رغم أن فيدلر يقول إن ثمنها ليس كافيا بالقدر الذي يغطي كلفة جمعها.









EcopoliticsBlogFeature.jpg





التعديل الأخير تم بواسطة justice[/URL]; 12-06-2011، الساعة 12:02 AM
 
التعديل الأخير:
29-12-2010, 01:52 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif


.:: ــــ مــــــكـتبة البيئـــــــــه ـــ ::.




===

القبس

تكنولوجيا تحويل النفايات الضارة إلى طاقة نافعة محولات البلازما تصنع الوقود النظيف بيئيا من القمامة السامة
كتب جمال حسين :
Pictures%5C2008%5C01%5C24%5C6e0be88d-9536-4bfb-bd52-dacfa4888144_main.jpg


كتب المحرر العلمي:
يهتم علماء البيئة كثيرا في الآونة الأخيرة ليس للتخلص من النفايات عديمة الفائدة والضارة والسامة في أغلب الأحيان، بل إلى تحويلها إلى أوجه من الطاقة النظيفة بيئيا، محولين مدافن النفايات إلى مركز جديد لانبعاث مكونات الطاقة.
ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر تجهيز حسن لمختبر بلازما ومعرفة بسيطة لتكنولوجيا أفران التحويل وحوض للتصفية وغرفة للسيطرة ولا داع لاستخدام لهب أو نار كما جرى التعامل مع النفايات طوال العصور، في البدء ينبغي إبادة المواد السامة بوسائل كيميائية وتحويل النفايات بمساعدة غاز البلازما إلى نيتروجين صاف باستخدام قطبين للكهرباء بقدرة 650 فولتا يتدفق التيار بشكل مستمر خلال البلازما المشكلة حديثا إلى حق الطاقة بسرعة البرق لتحلل النفايات إلى عناصرها التأسيسية بطريقة تمزيق روابطها الجزيئية.

إنتاج الوقود
هذه المنظومة الفيزيائية - الهندسية يمكنها النجاح في التعامل مع كل انواع النفايات عدا النووية والنظائر المشعة، لأن نتائجها العرضية قد تكون خليطا يصعب التعامل معه، بعكس النفايات التي يمكن أن تنتج النيتروجين وخليط الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وتشكيلة من الوقود الرائج كالغاز الطبيعي.
ولعل الجزء الأكثر دهشة في هذه التكنولوجيا، أنها تتكفل ذاتيا في كل شيء، فالقدرة الكهربائية التي تشغل المنظومة تأخذ طاقتها من محول البلازما الذي ينتجها آليا ويمنحه للشبكة الكهربائية كفولتية أولية ومنها أيضا يتم توليد البخار الذي يقود التوربينات لإنتاج الكهرباء وثلث القدرة يذهب لتغذية تشغيل المحرك.
أن هذه التكنولوجيا تعتمد في الأساس على نظرية الانشطار في الفيزياء القاضية بقدرة البلازما على تحطيم النفايات وتجزئتها إلى عناصرها الأولية وكانت قد استخدمت في التعامل مع المعادن في الصناعات الثقيلة منذ عام 1988 ولكن لم يقفز في ذهن علماء الفيزياء توظيف هذه التقنية في تحويل النفايات الصلبة إلى وقود حيوي خال من المخاطر.

مشروع مربح
هذه التكنولوجيا الواعدة أغرت الكثير من الشركات ومؤسسات البلدية في العالم لغرض تحويل قمامة مدنهم إلى طاقة مفيدة وبعد التطبيق وجدوا أن تحويل النفايات إلى طاقة أرخص حتى من دفنها، لأن ماكنة دفن النفايات التي تستطيع يوميا معالجة 2000 طن من النفايات يوميا تكلف 250 مليون دولار، بينما مختبر البلازما الذي شرحنا أسس عمله لا يكلف أي بلدية سوى 35 مليون دولار، ناهيك عن أن هذا المختبر سيكون منتجا للوقود ومشروعا استثماريا ناجحا حتى من الناحية التجارية، الأمر الذي دفع ثلاثا من أكبر شركات الطاقة في الولايات المتحدة بالاتفاق على تأسيس معامل مشتركة لتحويل النفايات المتعددة الأشكال وأيا كانت صلبة حتى المسامير والخشب وأدوات البناء المحطمة وقطع الخرسانة والقناني وعلب الأدوية والألياف الزجاجية وصفائح الأغذية المعلبة لغرض إدخالها إلى غرفة مفاعل البلازما الدافئة والرطبة لتنبثق كوقود نظيف بيئيا.
وبحساب آخر، فان مدينة مثل نيويورك يكلف خزنة بلديتها التخلص من طن نفايات نحو 90 دولارا كحد أدنى، بينما يتم التخلص حسب تكنولوجيا مفاعلات البلازما من الطن نفسه بتكلفة 36 دولارا زائدا الحصول على طاقة كهربائية فائضة ووقود بيئي مجاني في كل الأحوال.

إنتشار عالمي
ان مفاعلات البلازما بنسختها الصغيرة تستطيع تحويل 2200 طن من النفايات الصلبة يوميا وتصنيع حتى الغازات المبيدة للحشرات والسموم والروائح الكريهة.
ويفكرون الآن إلى استغلال هذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية وفي خدمات الجيش، شجع ذلك مستثمرين من فيتنام وبولندا والصين ورومانيا وإيطاليا وروسيا والبرازيل والمملكة المتحدة والمكسيك وكندا لعقد مفاوضات مع المخترعين لبداية مشروع إنتاجي ضخم لنشر مفاعلات البلازما في العالم بالاعتماد على استراتيجية معقولة اقتصاديا وبيئيا وكمحاولة لمواجهة زيادة أسعار الوقود والتكلفة الكبيرة الناتجة عن التخلص من النفايات خصوصا الثقيلة منها بما تخلفه من سموم وأضرار بيئية فادحة في المدن الكبرى.
ويعتقد أنصار هذه التقنية أن بإمكانهم توليد 160 ميغاواط من الكهرباء في غضون معالجة القمامة ليوم واحد باستهلاك 40 ميغاواط، لذلك يستطيعون أن يبيعوا الكهرباء الفائضة، علاوة على إدخارهم للطاقة الكهربائية لنحو 20 سنة مقبلة.
كما أن غاز الهيدروجين بإمكانه الآن تشغيل الحافلات ومنظومات إنتاج بعض المعامل الصغيرة وطبقا لدراسة لمعهد الهيدروجين الأميركي، أن السوق العالمي يحتاج إلى صرف ملياري دولار لإنتاج الهيدروجين لغاية عام 2010 في حالة ثبات سعره حسب تقنية عام 2005، لذلك فان قشط قاع براميل القمامة أصبح يدر أموالا طائلة بفضل تضافر العلوم والتكنولوجيا علاوة على المنتج الذي لا يقدر بثمن وهو الطاقة النظيفة.

اشراف: د.جمال حسـين


Pictures%5C2008%5C01%5C24%5C817ed3bb-3980-4498-b9b4-ddac4b385a80_maincategory.jpg



============


environment.jpg



التعديل الأخير تم بواسطة justice; 12-06-2011، الساعة 12:02 AM
 
29-12-2010, 02:19 PM
البريمل
user_online.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,704

icon1.gif

.:: ــــ مــــــكـتبة البيئـــــــــه ـــ ::.




تقارير حول النشاط العالمي في شأن توفير مصادر بديله للطاقه
===================================


الذرة وقصب السكر.. من بدائل البترول

Pictures%5C2008%5C02%5C12%5C6d0abc3f-9ed7-47cc-8e66-b0df7e6dee61_main.jpg


مع ارتفاع اسعار البترول الى ارقام قياسية لم تبلغها من قبل تقريباً، ومع وجود قلة من انواع الوقود البديل اللازم للنقل، تقدم البرازيل والبلدان الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وعدة بلدان اخرى دعما نشطا لانتاج انواع الوقود الحيوي السائل من المنتجات الزراعية ، عادة الذرة او قصب السكر لانتاج الايثانول، والمحاصيل الزيتية الاخرى لانتاج زيت الديزل الحيوي. ويشار الى المنافع البيئية والاجتماعية الممكنة، بما فيها تخفيف اثار تغير المناخ والاسهام في تحقيق امن الطاقة، باعتبارها الاسباب الرئيسية لدعم القطاع العام لصناعات الوقود الحيوي التي تنمو بسرعة. ومع اتساع نطاق النقاش الدائر بشأن الاثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للوقود الحيوي، فانه يتعين تقييمها بعناية قبل تقديم دعم عام لبرامج كبيرة الحجم لانتاج الوقود الحيوي. وتتوقف تلك الاثار على نوع المواد الخام المستخدمة، وعملية الانتاج المستخدمة، والتغيرات في استخدامات الاراضي.
بلغ الانتاج العالمي من الايثانول كوقود في عام 2006 حوالي 40 مليار ليتر. وقد انتج حوالي 90 في المائة من هذه الكمية في البرازيل والولايات المتحدة. اضافة الى ذلك، انتج حوالي 6،5 مليارات ليتر من زيت الديزل الحيوي في عام 2006، انتجت نسبة 75 في المائة منها في بلدان الاتحاد الاوروبي، وتعتبر البرازيل المنتج الاكثر قدرة على المنافسة ولديها اطول تاريخ في انتاج الايثانول. اذ تستخدم حوالي نصف انتاجها من قصب السكر لانتاج الايثانول وتفرض استهلاكه. وشرعت عدة بلدان نامية اخرى في تنفيذ برامج لانتاج الوقود الحيوي تعتمد على قصب السكر او المحاصيل الاخرى الغنية بالزيوت مثل نخيل الزيت والجاتروفا والزان الهندي (البونجاميا).
على الرغم من ان تقييمات الامكانات الاقتصادية العالمية لانتاج الوقود الحيوي قد بدأت لتوها، فان السياسات الحالية الخاصة بانتاج الوقود الحيوي يمكن ان تؤدي، وفقا لبعض التقديرات، الى زيادة قدرها خمسة امثال في حصة الوقود الحيوي في النقل العالمي، من اكثر قليلا من 1 في المائة اليوم الى حوالي 6 في المائة بحلول عام 2020 .
هل انتاج الوقود الحيوي سليم اقتصاديا، وما تأثيره على اسعار الاغذية؟
- تقدم الحكومات دعما كبيرا لانتاج الوقود الحيوي حتى يمكنه منافسة البنزين وزيت الديزل التقليدي. ويشمل هذا الدعم حوافز الاستهلاك (تخفيضات الضرائب على الوقود)، وحوافز الانتاج (حوافز ضريبية، وضمانات قروض، ومدفوعات اعانات مباشرة)، وفرض الاستهلاك الاجباري. وتؤدي اجراءات الدعم، التي تزيد على 200 اجراء، والتي تتراوح تكلفتها بين 5،5 مليارات و 7،3 مليارات دولار اميركي سنويا في الولايات المتحدة، الى سعر يتراوح بين 0،36 دولار اميركي للتر من الايثانول المكافئ للبترول، وحتى في البرازيل كان الدعم الحكومي المتواصل من خلال الاعانات المباشرة مطلوبا حتى عهد قريب من اجل تنمية صناعة قادرة على المنافسة، كما يحصل المنتجون في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على دعم اضافي من خلال الرسوم الجمركية العالية المفروضة على استيراد الايثانول.
وقد ادى انتاج الوقود الحيوي الى رفع اسعار المواد الخام المستخدمة في انتاجه، واوضح مثال على ذلك هو الذرة التي ارتفع سعرها بأكثر من 60 في المائة فيما بين عامي 2005
و2007، الى حد كبير بسبب البرنامج الاميركي لانتاج الايثانول الى جانب انخفاض مخزونات الذرة في البلدان المصدرة الرئيسية ومن المحتمل ان تظل امدادات المواد الخام مقيدة في الامد القريب، غير انه ما لم تحدث طفرة رئيسية اخرى في اسعار الطاقة، فمن المحتمل ان تزيد اسعار المواد الخام بنسبة اقل من الامد الطويل، اذ ان المزارعين سيستجيبون لارتفاع الاسعار بزيادة المساحات والمزروعات والامدادات من هذه المواد الخام، وفي الوقت نفسه فان ارتفاع الاسعاز سيخفض الطلب على المواد الخام بسبب انخفاض ربحية انتاج الوقود الحيوي بهذه الاسعار المرتفعة.
وقد برز ارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية بسبب الطلب عليها لانتاج الوقود الحيوي الى صدارة النقاش بشأن الصراع المحتمل بين الغذاء والوقود، فالحبوب اللازمة لملء خزان سيارة رياضية رباعية الدفع بالايثانول (240 كلغ من الذرة لانتاج 100 لتر من الايثانول)، يمكن ان تكفي لتغذية شخص واحد لمدة سنة، ولذلك فان المنافسة بين الوقود والغذاء منافسة حقيقية، ارتفاع اسعار المحاصيل الغذائية الاساسية يمكن ان يتسبب في خسائر كبيرة تتعلق برفاهة الفقراء، الذين معظمهم من المشترين الصافيين للمحاصيل الغذائية الاساسية، ولكن كثيرين من المنتجين الفقراء الآخرين، الذين يعتبرون بائعين صافيين لهذه المحاصيل، سوف يستفيدون من ارتفاع الاسعار.
يمكن ان تعتمد تكنولوجيا انتاج الوقود الحيوي في المستقبل على محاصيل مخصصة لانتاج الطاقة، وعلى المخلفات الزراعية والخشبية بدلا من المحاصيل الزراعية، مما يحتمل ان يقلل الضغط على اسعار المحاصيل الغذائية، غير ان الجيل الثاني من تكنولوجيات تحويل السيليلوز المستمد من هذه المخلفات الى مواد سكرية مقطرة لاستخدامها في انتاج الايثانول او لتحويل الكتلة الحيوية الى غاز لا تزال غير سليمة تجاريا – ولن تصبح كذلك قبل مرور سنوات عديدة – علاوة على ذلك سيظل محتملا استمرار قدر من المنافسةعلىالاراضي والمياه بين المحاصيل المخصصة لانتاج الطاقة وبين المحاصيل الغذائية.

غير أن قلة من برامج إنتاج الوقود الحيوي الحالية هي السليمة اقتصاديا، ولمعظمها تكاليف اجتماعية وبيئية:
1- تصاعد أسعار الأغذية
2- احتدام المنافسة على الأراضي والمياه
3- وربما إزالة الغابات





المنافع والمخاطر





من بين الحجج الرئيسية التي تساق تأييدا لزيادة انتاج الوقود الحيوي قدرته المحتملة على تخفيض الاعتماد على البترول المستورد، وبالتالي الاسهام في تحقيق امن الطاقة، اما المنافع البيئية والاجتماعية الممكنة من انتاج الوقود الحيوي فهي تمثل الحجج الاخرى التي تساق مرارا وتكرارا تأييدا للتمويل العام وحوافز السياسات التي تقدم لبرامج انتاج الوقود الحيوي، وتتسم هذه المنافع بدرجة عالية من الارتباط بالسياق المحدد ولكن الايمان بصحتها اقل شيوعا. القدرة المحتملة على تحسين امن الطاقة، باستخدام التكنولوجيات الحالية، لا يسهم الوقود الحيوي الا بنسبة طفيفة في تحسين امن الطاقة في بلدان منفردة، لان المحاصيل المحلية من المنتجات التي تستخدم كمواد خام لانتاج الوقود الحيوي لا تلبي الا جزءا صغيرا من الطلب على وقود النقل، والاستثناء من هذه القاعدة هو انتاج الايثانول في البرازيل، اذ وفقا للتوقعات التي اعدت في الآونة الاخيرة، فان نسبة 30 في المائة من محصول الذرة في الولايات المتحدة، يمكن ان تستخدم لانتاج الايثانول بحلول عام 2010، ومع ذلك فانه لن يسهم الا باقل من 8 في المائة من الاستهلاك الاميركي من البنزين، اما الجيل الثاني من التكنولوجيات التي تستخدم الكتلة الحيوية (المخلفات) الزراعية فانه يمكن ان يقدم اسهاما اكبر في تحقيق امن الطاقة. المنافع البيئيةالمحتملة: يتعين تقييم المنافع البيئية على اساس كل حالة على حدة، لانها تتوقف على انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بزراعة المواد الخام المستخدمة في انتاج الوقود الحيوي، وعمليات انتاجه، ونقله الى الاسواق. ووفقا لما ورد في استراتيجية الاتحاد الاوروبي لعام 2006 الخاصة بانتاج الوقود الحيوي، فان احداث تغيير في استخدامات الاراضي، مثل قطع الغابات او تجفيف اراضي المستنقعات لزراعة المواد الخام المستخدمة في انتاج الوقود الحيوي مثل نخيل الزيت، يمكن ان تلغي آثار التخفيضات في انبعاثات غازات الدفيئة لعقود عديدة. واذا استخدمت الاراضي الزراعية الحالية في البرازيل ولم يحدث اي تغيير في استخدامات الاراضي، فيقدر ان انتاج الايثانول في البرازيل سيخفض انبعاثات غازات الدفيئة بحوالي 90 في المائة، كما ان زيت الديزل الحيوي يتسم بالكفاءة نسبيا، إذ يخفض انبعاثات غازات الدفيئة بما يتراوح بـــــين 50 و60 في المائة. وعلى نقيض ذلك، فان تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة نتيجة استخدام الايثانول المنتج من الذرة في الولايات المتحدة يتراوح بين 10 و30 في المائة فقط، على افضل تقدير. وفي مثل هذه الحالات، فان اجراءات تحسين كفاءة استخدام الطاقة في قطاع النقل يحتمل ان تكون اكثر اقتصاداً في التكاليف من الوقود الحيوي في تخفيض انبعاثاتغازات الدفيئة. المنافع التي تتحقق لاصحاب الحيازات الصغيرة، يكن ان يستفيد المزارعون اصحاب الحيازات الصغيرة من الوقود الحيوي عن طريق خلق فرص العمل وزيادة الدخول الريفية، ولكن نطاق هذه المنافع يحتمل ان يظل محدودا باستخدام التكنولوجيات الحالية. ذلك ان انتاج الايثانول يتطلب اقتصادات حجم، كبيرة نسبيا وتكاملا رأسياً بسبب تعقيد عملية الانتاج في معامل التقطير. وبالمثل فان انتاج قصب السكر يكون كبير الحجم عادة، على الرغم من ان خطط المشاركة في الزراعة في البرازيل نجحت في ضمان اشتراك بعض اصحاب الحيازات الصغيرة. كما ان انتاج زيت الديزل الحيوي على نطاق صغير يمكن ان يلبي الطلب المحلي على الطاقم (على سبيل المثال، استخدام زيت الديزل الحيوي في مولدات الكهرباء الثابتة)، ولكن الاسواق الاوسع نطاقا تتطلب الوفاء بمعايير نوعية متسقة لا يمكن ان تتحقق الا بالانتاج الكبير النطاق.


السياسات العامة

حتى الان، تطور انتاج الوقود الحيوي في البلدان الصناعية متحصنا خلف تعريفات حماية عالية على الوقود الحيوي (المستورد) مقترنة بدفع اعانات كبيرة لننتجي الوقود الحيوي. وهذه السياسات باهظة التكلفة للبلدان النامية التي تعتبر الآن، او يمكن ان تصبح، من المنتجين الاكفاء في اسواق التصدير الجديدة المربحة. كما ان المستهلكين الفقراء يدفعون اسعارا اعلى للمحاصيل الغذائية الاساسية نظرا لارتفاع اسعار الحبوب في الاسواق العالمية، وهو ارتفاع مدفوع الى حد كبير بالسياسات التشويهية. هل يمكن ان تستفيد البلدان النامية، الى جانب البرازيل، من تطوير صناعات الوقود الحيوي؟ من الارجح ان الاوضاع الاقتصادية المؤاتية والمنافع البيئية والاجتماعية الكبيرة التي تبرر تقديم اعانات كبيرة غير شائعة بالنسبة للجيل الاول من التكنولوجيات. وفي بعض الحالات، مثلما هي الحال بالنسبة للبلدان غير الساحلية التي تستورد البترول والتي يمكن ان تصبح من المنتجين الاكفاء لقصب السكر، فان ارتفاع تكاليف النقل يمكن ان تجعل انتاج الوقود الحيوي سليما اقتصاديا حتى باستخدام التكنولوجيات الحالية. اما المنافع المحتملة الاعلى كثيرا من استخدام الجيل الثاني من التكنولوجيات، بما في ذلك تكنولوجيات انتاج زيت الديزل الحيوي على نطاق صغير، فانها تبرر القيام باستثمارات كبيرة في البحوث يمولها القطاعان الخاص والعام. يتمثل التحدي الذي تواجهه الحكومات في البلدان النامية في تحاشي تقديم دعم لصناعات الوقود الحيوي من خلال حوافز تشويهية قد تزيح الانشطة البديلة ذات العوائد الاعلى، وتنفيذ لوائح تنظيمية ووضع انظمة تصديق تقلل المخاطر البيئية وتلك المتعلقة بالامن الغذائي الناجمة عن انتاج الوقود الحيوي. ويتعين على الحكومات ان تقيم بعناية المنافع الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وامكان تحسين امن الطاقة. قد يصبح تخفيض المخاطر الناجمة عن انتاج الوقود الحيوي على نطاق واسع امرا ممكنا من خلال انظمة تصديق تقيس وتبلغ عن الاداء البيئي للوقود الحيوي (على سبيل المثال، وضع مؤشر اخضر للتخفيضات في غازات الدفيئة)، ولكن فعالية انظمة التصديق تتطلب المشاركة من جانب جميع المنتجين والمشترين الرئيسيين وكذلك وجود انظمة متابعة قوية.





---------------------------------------------------------



القبس
 
29-12-2010, 02:21 PM
البريمل
user_online.gif

عضو مميز

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,704

icon1.gif

.:: ــــ مــــــكـتبة البيئـــــــــه ـــ ::.

book-0055.jpg



مؤتمرات

===================

المعلوماتية البيئية في العالم العربي .. وتطبيق المؤشرات البيئية لتحقيق التنمية المستدامة

الرجوع إلى قائمة المقالات
المعلومات هي الزاد الحقيقي للتقدم الذي تسعى إلى إحرازه كل دول العالم في هذه الألفية الثالثة وتحديداً في القرن الحادي والعشرين.
والمعلومات بهذا المفهوم هي الوقود الحقيقي للتنمية المستدامة التي تسعى جميعاً إلى تحقيقها ... ولكن لا يمكن أن يتم ذلك بغياب المؤشرات البيئية السليمة وكذلك الأدلة من خلالها نقيم جهودنا وخطواتنا بصورة منطقية تضمن إحراز مزيد من التقدم.
وقد فطن الوزراء العرب المسئولون عن شئون البيئة لهذه القضية الهامة وأهمية هذه المؤشرات حينما تقرر عقد المؤتمر العربي الأول حول المؤشرات البيئية ودورها في صنع القرار بجامعة الدول العربية في عام 1999، والذي شارك فيه عدد كبير من ممثلي الدول العربية وخبراء المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة، وتم خلاله وضع قائمة بالمؤشرات البيئية الأساسية المختارة والتي شملت كذلك عدد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية.
وقد كان اعتماد القمة العربية في تونس لمبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية التي أجازتها القمة العالمية للتنمية المستدامة في جوهانسبرج 2002 مفعولاً كبيراً في إيقاظ الوعي المعلوماتي العربي والتحدث مع العالم بلغة العصر، والولوج إلى 00000000000 المعلومات بكل قوة.
وهو الأمر الذي أدى إلى اعتماد القمة العربية في الجزائر لمخطط تنفيذ مبادرة التنمية لمستدامة في المنطقة العربية المقدم لها من مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة.
والذي نص على الطلب من الدول العربية موافاة الأمانة العامة بالمبادرات الوطنية المعنية بتعزيز القدرات في مجال المعلومات البيئية سواء القائم منها أو المستجدات بغرض تشجيعها والترويج لها والعمل على التنسيق والتكامل بينها والاستفادة من الخبرة المكتسبة، هذا بالإضافة إلى عقد مجموعة عمل لتقويم مخرجات ما سبق أن تم من أنشطة حول مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة وتحديد حزمة المؤشرات ذات الأولوية للقطاعات المختلفة.
وقد افرز هذا الزخم في هذا المجال عن عقد اجتماع للخبراء لشبكة المعلومات البيئية ومؤشرات البيئة وتطبيق المؤشرات العربية المعتمدة ذات الأولية لتنمية المستدامة في المنطقة العربية في مدينة العين بالإمارات العربية المتحدة في نهاية يونيو الماضي، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في دورته التاسعة عشر عام 2007.
وقد استضافت دولة الإمارات هذا الاجتماع الهام الذي قامت بتنظيمه الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن البيئة والأمانة الفنية للجنة الفنية الدائمة للإحصاء بجامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وبالتعاون أيضاً مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) ومبادرة أبو ظبي للمعلومات البيئية.

الأهداف:
وقد سعى هذا الاجتماع لمناقشة سبل تفعيل إنشاء الشبكة العربية للمعلومات البيئية، ووضع إطار عمل لتنفيذ هذه الشبكة في المنطقة العربية، والاطلاع على تجارب الشبكات المتاحة على المستوى القطري والإقليمي بغرض الاستفادة من أفضل الممارسات والتعرف على المعوقات التي تقابل الدول العربية التي بدأت في إنشاء شبكات على المستوى الوطني ، كما ناقش الاجتماع أيضا سير تطبيق الحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئةوالتنمية المستدامة ذات الأولوية للمنطقة العربية على الدول العربية المتطوعة لتطبيقها والمعوقات التي تقابل كل منها في التطبيق، وهدف الاجتماع أيضاً لتقييم احتياجات الدول ووضع إطار زمني للانتهاء من تجربة التطبيق في الدول المتطوعة، بالإضافة إلى تحديد الخطوات القادمة لمراجعة الحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية للمنطقة العربي بناءً على نتائج التطبيق الطوعي، وسعى الاجتماع كذلك لوضع الأطر الزمنية وتحديد الاحتياجات لبداية التطبيق على المنطقة العربية ككل، مع مناقشة دور المنظمات العربية والإقليمية لدعم تطبيق الحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية للمنطقة العربية على المستوى الوطني في الدول العربية.
واستعرض هذا الاجتماع الأدلة المعنية بالاستدامة البيئة ( وهي التي توضح قدرة الدول على حماية البيئة خلال العقود القادمة ) وتلك المهنية بالأداء البيئي ( وهي التي توضح الأداء البيئي الحالي للدول ) وذلك من أجل وضع تصور لإطار زمني لمناقشة هذه الأدلة من قبل خبراء الدول على المستوى العربي بغرض التوصل لموقف عربي موحد بشأنها.
وقد افتتح سعادة الدكتور سالم الظاهري المدير العام للهيئة الاتحادية للبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة أعمال هذا الاجتماع حيث أكد في كلمته على :
أن قضية قياس الأداء البيئي للدول والتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وقد استأثرت باهتمام بالغ وبدأت العديد من الجهات، بما فيها وكالات الأمم المتحدة ومراكز الأبحاث الجامعات، بوضع مؤشرات لقياس الأداء والتقدم، ومن ثم تصنيف دول العالم في قوائم طبقاً لنتائج تلك المؤشرات وإصدارها في تقارير دولية مهمة مثل تقرير الاستدامة البيئية وتقرير البصمة البيئية ... وغيرها، وهو ما أثار من الاعتراضات، خاصة من قبل الدول النامية التي اعتبرت أن المعلومات التي استندت إليها تلك التقارير غير دقيقة، وأن تصنيفها لا يعكس واقع أدائها البيئي.
وقال أنه قد يكون صحيحاً أن تلك التقارير التي لا تعكس الواقع الفعلي للعديد من الدول، ولكنها بالتأكيد تعكس الفجوة في المعلومات والبيانات البيئية بين الدول النامية والدول المتقدمة.
وقد تنبهت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه القضية، فأعلنت في عام 2002 وعلى هامش مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة الذي عقد في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، عن مبادرتها الرائدة المعروفة باسم " مبادرة أبو ظبي العالمية للبيانات البيئية " والتي تهدف إلى جسر الفجوة في البيانات والمعلومات البيئية بين دول العالم المتقدمة والنامية، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم واسع وشراكة برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
كما أعلنت دولة الإمارات في شهر أكتوبر من العام الماضي، عن مبادرة أخرى هي " المبادرة الوطنية للبصمة البيئية " بهدف تحسين نوعية المعلومات والبيانات البيئية، خاصة المتعلقة بالطاقة والسكان".
بعد ذلك ألقى ممثلو الجهات المنظمة كلماتهم التي أكدت على أهمية قضيتي المعلومات والمؤشرات البيئية والأدلة في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطن العربي كله.
وقد شارك في هذا الاجتماع الهام خبراء من المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية العاملة في المنطقة العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة بالإضافة إلى الأمانات الفنية ذات الصلة التابعة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقد قدم السيد مارك ليفي من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية عرضاً حول دليل الاستدامة البيئية، وقدمت كذلك السيدة كريستين كيم من جامعة بيل بالولايات المتحدة عرضاً حول دليل الآراء البيئي، والدكتور أحمد عبد الرحيم من ( سيداري) رؤية الدول النامية في هذه الأدلة، كما عرض ممثل برامج الأمم المتحدة للبيئة عرضاً حول حالة تحضير الأدلة والتحديات التي تواجه هذه المسألة، كما قامت الدول الستة المتطوعة لتطبيق المؤشرات البيئية العربية المعتمدة باستعراض تجربتها في التطبيق، وتمت مناقشة هذه التجارب العربية ومنها تجارب مصر والسعودية وقطر وسوريا والكويت والمغرب.

نقلة نوعية ... جديدة
وقد أفرز هذا الاجتماع مجموعة من التوصيات الهامة التي تمثل انطلاقة جديد على طريق إنشاء الشبكة العربية للمعلومات البيئية وتطبيق المؤشرات البيئية العربية ومن هذه التوصيات:

أولاً: بشأن البند الأول
1. الترحيب بتجربة الدول التي بدأت في وضع اطر وانفاذ الشبكات الوطنية للمعلومات البيئة واعتبارها نواه للاستفادة منها قبل بقية الدول.
2. تقديم الشكر لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لاجراءه دراسة لما هو موجود من شبكات وطنية وإقليمية للمعلومات البيئية في غرب أسيا ودعوته لاستكمال عمله بوضع التقييم في وثيقة وتكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بغرض هذه الوثيقة على اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي في دورتها القادمة.
3. دعوة الدول العربية والشبكة العربية للمعلومات البيئية بالاستفادة مما هو قائم ومتاح من شبكات المعلومات البيئية القائمة لدى الدول العربية والمنظمات وتلك المقترحة لدى المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة سواء على المستوى الجغرافي أو على مستوى المجالات.
4. الطلب إلى الدول العربية أن تقوم بالعمل على تعزيز القدرات الوطنية في مجال جمع البيانات وفق الأسس والمعايير الدولية المتفق عليها.
5. الطلب من الأمانة بعقد اجتماع لاستكمال إجراءات عمل تنفيذ إنشاء الشبكة بمشاركة المنظمات و الشبكات الإقليمية ذات الصلة.
6. (أ) تكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتعميم الإطار المبدئي على الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية ذات الصلة لإبداء ملاحظاتها حوله وان يعرض الإطار مع ملاحظات الدول على اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في العالم العربي في دورتها ال ...... بغرض رفع الإطار النهائي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن البيئة في دورته العشرين لإقراره.
(ب) الطلب من الأمانة العامة وشركائها وضع أهداف محددة للشبكة العربية للمعلومات البيئية عند استكمال الإطار المبدئي بحيث تستطيع الشبكة من توفير الدعم لتنفيذ الخطط والسياسات في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي.
7. الطلب من مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة بتكوين فريق عمل عربي للمعلومات البيئية والشبكات من خبراء الإحصاء والبيئة من الدول العربية ويشمل في عضويته المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة يعني بالاتي:
· متابعة كل ماهو متعلق بتنفيذ مشروع الشبكة العربية للمعلومات البيئية وتعزيز قدرات الدول العربية بما في ذلك تقييم الاحتياجات من المعلومات والمؤشرات والأدلة البيئية واحتياجات البنية التحتية وأساليب التشبيك.
· متابعة التطورات الدولية في مجال الأدلة والأرقام القياسية المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة بما في ذلك الأدلة المعنية بالاستدامة البيئية والأداء البيئي والبصمة البيئية.
· متابعة ما هو متعلق بتطبيق مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية للقطاعات المختلفة المعتمدة من مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة.
8. الطلب من برنامج الأمم المتحدة للبيئة في إطار برامجه لدعم قدرات الدول العربية بعقد سلسلة من الأنشطة في المنطقة العربية بالتعاون مع الشركاء الآخرين للنظر في دعم إنشاء شبكات الرصد البيئي في الدول العربية.
9. الطلب إلى الدول العربية لإنشاء آلية وطنية للتنسيق بين المؤسسات الوطنية المختلفة التي تعمل في مجال جمع المعلومات وإعداد الإحصاءات والبيانات البيئية.
10. الطلب إلى مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا ( سيداري) موافاة الأمانة العامة بكل ما يتعلق بإنشاء الشبكة الإفريقية للمعلومات البيئة في موعد أقصاه 00/00/00 لتعميمها على الدول العربية بغرض الاستفادة من هذه التجربة في جهودها لإنشاء الشبكات الوطنية وفي إنشاء الشبكة العربية لمعلومات البيئية.
11. تشجيع الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للنظر في إمكانية توقيع مذكرات تفاهم ثنائية يكون الهدف منها تشجيع الدول للإسراع بالقيام بأنشطة خاصة تساعد على إنشاء الشبكات الوطنية في أطر زمنية محددة مع تحديد الشركاء وكيفية توفير الموارد اللازمة.
12. (أ) الطلب من الدول العربية تعيين جهة أو فرد كمنسق وطني معني بالمسائل المتعلقة بإنشاء الشبكة العربية للمعلومات البيئية وموافاة الأمانة العامة باسم المنسق في موعد أقصاه 00/00/00 (ب) تكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعداد قائمة منسقي الدول العربية لإنشاء الشبكة وتعميمها على الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة.
13. تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بإعداد قائمة منسقي الدول والمنظمات العربية ذات الصلة بمتابعة إنشاء الشبكة العربية للمعلومات البيئية وتعميم القائمة عليهم.
14. (أ) عقد اجتماع موسع يشارك فيه خبراء الدول العربية من أجهزة الإحصاء وأجهزة البيئة وممثلي المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة بتنظيم مشترك بين الاسكوا واليونب واسيسكو وسيداري والأمانة العامة للجامعة العربية، لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ إنشاء الشبكة العربية للمعلومات البيئية ووضع خطة عمل وأطر زمنية لاستكمال إنشاء الشبكة.
(ب) تقديم الشكر إلى الجمهورية التونسية لمبادرتها باستضافة الاجتماع القادم في الجمهورية التونسية.
15. دعوة المجتمع المدني للتعاون والتواصل مع الشبكة العربية للمعلومات البيئية بغرض التعرف بها وحث قطاعات المجتمع المختلفة للاستفادة منها وكذلك حث مؤسسات المجتمع المدني على العمل لرفع الوعي بالحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية للمنطقة العربية.

بشأن البند الثاني:
1. أكد الاجتماع على أن تطبيق الأدلة المعنية بكل من الأداء البيئي والاستدامة البيئية ترتبط بعدة عناصر من ضمنها: وجود قواعد بيانات وتحديد الأولويات وإعداد أدلة استرشادية موحدة وتعزيز قدرات الموارد البشرية الإحصائية ودعم التنسيق الداخلي في مجال الإحصاءات البيئية وتقوية البنية التحتية لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة.
2. أكد الاجتماع على أهمية الأدلة المعنية بكل من الأداء البيئي والاستدامة البيئية كمؤشرات موجودة على الساحة الدولية ومطبقة بالفعل ولها تداعيات على المنطقة العربية تستوجب التعامل معها والاستفادة منها والتغيير فيها مع خصوصية الدول والمنطقة العربية.
3. الطلب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدعوة الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة لإبداء ملاحظاتها حول الأدلة المعنية بكل من الأداء البيئي والاستدامة البيئية بغرض صيانة رؤية مشتركة تجاهها لتقديمها للجهات التي وضعت الأدلة لإعادة النظر في الكيفية التي يتم بها ترتيب الدول على أساس الأدلة المعمول بها حالياً.
4. دعوة الدول العربية لإنشاء لجنة وطنية تجمع بين خبراء البيئة وخبراء الإحصاء والمؤسسات الوطنية الأخرى ذات الصلة، لتحسين جودة الإحصاءات البيئية من خلال التكامل وتبادل الخبرات فيما بينها.
5. الطلب من اليونب وسيداري النظر في إمكانية تنظيم ورشة عمل تدريبية للدول العربية حول الأدلة المعنية بكل من الأداء البيئي والاستدامة البيئية لتحسين المعرفة والإلمام بالمنهجيات والمفاهيم الخاصة بها.
6. تشجيع الدول العربية للمبادرة بإعداد أدلة ترتكز على أولويات وخصوصية المنطقة العربية وذلك لأهمية وجود مثل هذه الأدلة لمتخذي القرار لوضع الاستراتيجيات الوطنية.

بشأن البد الثالث:
1. التقدم بالشكر للدول العربية التي تطوعت بتطبيق الحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية للمنطقة العربية ودعوة بقية الدول العربية بالشروع في تطبيقها فوراً.
2. بناء على تجربة التطبيق الطوعي التي تمت يوصى بتطبيق الحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية للمنطقة العربية دفعة واحدة وهو ما يستوجب التطبيق المرحلي باختيار المؤشرات ( من ضمن الحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية للمنطقة العربية ) والاتفاق على اطر زمنية لتطبيق كافة المؤشراتـ،، على أن يتم الاتفاق على هذه الأطر الزمنية في الاجتماع الذي تستضيفه الجمهورية اليمنية.
3. دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاسكوا والاسيسكو ومبادرة أجيدي والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة لتنظيم ورش عمل تدريبية حول منهجية تطبيق المؤشرات والتأكيد على أهمية مشاركة الأجهزة الإحصائية الوطنية فيها.
4. (أ) حث الدول التي قامت بتجربة التطبيق الطوعي للحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية للمنطقة العربية على تعميم تجربتها على الدول العربية الأخرى بغرض تبادل الخبرات فيما بينها والاستفادة منها.
(ب) الإشادة بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطبيق مؤشر البصمة البيئية والطلب إلى الأمانة العامة للجامعة العربية التواصل مع دولة الإمارات العربية المتحدة للاتفاق على الآليات المناسبة لتحقيق ذلك حتى يتسنى تعزيز تبادل الخبرات بين الدول العربية.
5. إرسال برقية شكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للتعبير عن التقدير والامتنان لاستضافة الاجتماع ولحفاوة الاستقبال.

المصدر: المكتب العربي للشباب والبيئة




sickearth.gif
 
29-12-2010, 02:52 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif

.:: ــــ مــــــكـتبة البيئـــــــــه ـــ ::.



مشــــاريع
****************


Eco Dome Environmental Center,South Korea




the Ecorium Project
from SAMOO
by the South Korea National Ecological Institute.


The-Ecorium-Project-51.jpg

The-Ecorium-Project-7.jpg

With environmental issue as the main topic of awareness in modern day world, many of the countries have their own plan on how to bring awareness to many of the environmental issues and help preserving the environment.

Similar to the United Kingdom’s Eden Project, South Korea introduced its own project of environmental awareness, which is known as the Ecorium Project from SAMOO by the South Korea National Ecological Institute. It is a project to reserve 33,000 square meters of nature in a dome like structure. It meant to be built as the greenhouse of that large acre of land as well as a center or park for visitor.

The Ecorium Project not only strikes to preserve a large acre of wetland and wild plants, but also meant as an educational project to help bring awareness to the people in Korea. It will in fact be used to help educating the people of the world’s eco-system and the nature in order to help protecting them.

Furthermore, the greenhouse system of the Ecorium Project, which is the center area of the park, will be able to adjust the internal weather condition based upon the external weather condition in order to achieve the least energy used for the park.
The-Ecorium-Project-7.jpg

The-Ecorium-Project-6.jpg

The-Ecorium-Project-4.jpg







promo_right_blue_environment.png



التعديل الأخير تم بواسطة justice; 05-01-2011، الساعة 04:37 PM
 
29-12-2010, 04:23 PM
justice
user_online.gif

عضو

تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 4,827

icon1.gif

340x_apple.jpg



you don’t want to see hurt by toxic chemicals in the products that we use

every day,
 
عودة
أعلى