17 - التلوث الناجم عن استخدام ارض الكويت كقواعد عسكريه امريكيه
و لتخزين و نقل المعدات و الذخائر و بقية مستلزمات القتال من و الى العراق
منذ عام 2003 حتى تاريخه
و يوجد في منطقة ام القواطي عدد كبير من المعدات الحربيه المعطوبه و المدمره
هذه المنطقه لم نكن نملك عنها معلومات حول وضعها البيئي و بالصدفه عرفنا انها منطقه خطره بيئيا من خلال هذا التصريح الحكومي
و لدينا عدة أسأله حول المنطقه
1- كانت هناك دراسات تعد حول تقييم المردود البيئى للمشاريع العمرانية في عام 1999
فلماذا لم تقم هيئة البيئه باعداد دراسه مدينة سعد العبدالله قبل الترخيص بإقامتها
و الآن في عام 2011 و بعد اقامتها تأتي لتقول ان أمغرة خطر بيئي على قاطني مدينة سعد العبدالله
- الا يثير ذلك المخاوف حول حالات اخرى ممائله في الدوله
2- الا يشمل الخطر العاملين و القاطنين في منطقة امغره
3- اذا كانت خطره فلماذا لا يتم العمل على نقلها وفق نظام الطوارىء العاجله
4 - الا توجد و سائل تخفف من خطورتها
5 - لماذا لا يتم نشر التقرير حول مكامن خطورتها
6 - لماذا لم يتم محاسبة المسؤولين عن التقصبر في مهامهم تجاه هذه المنطقه خصوصا و ان الامر يتعلق بصحة السكان
======================
22/05/2011
أعلنت أنها تدرس نقله إلى موقع «الرحية» «البيئة»: سكراب أمغرة خطر بيئي على قاطني مدينة سعد العبدالله
سميرة الكندري
وسيم حمزة
اعلنت مديرة ادارة التخطيط وتقييم المردود البيئي في الهيئة العامة للبيئة، سميرة الكندري، ان الهيئة تعكف حاليا على دراسة الموقع المقترح من قبل بلدية الكويت في منطقة الرحية، كموقع بديل مؤقتا لسكراب امغرة، بعد ان كشفت دراسة تقييم المردود البيئي للاخير عن آثاره البيئية السلبية على قاطني مدينة سعد العبدالله السكنية.
وقالت الكندري لـ القبس ان هذا القرار جاء تلبية لاهالي المدينة، الذين تذمروا اخيرا من المخاطر البيئية والصحية للسكراب عليهم، لافتة الى اصدار الهيئة اخيرا مجموعة من القرارات رفضت فيها توطين اي صناعات جديدة في المنطقة ذات طبيعة متربة او كيميائية خطرة، بهدف الحد من انتشار الغبار، كذلك عدم السماح بعمليات صهر المعادن وتنفيذ اعمال دباغة الجلود.
واشارت الى تنسيق يجري حاليا بين هيئة البيئة والهيئة العامة للصناعة والمؤسسة العامة للرعاية السكنية لنقل موقع السكراب من امغرة قريبا، بالتنسيق مع بلدية الكويت المعنية بالموافقة على موقع الرحية المؤقت، الى حين نقله نهائيا الى منطقة النعايم (الشقايا)، مؤكدة ان موقع الرحية يعد من افضل المواقع المطروحة مؤقتا لنقل السكراب عوضا عن الموقع الذي اقترحته البلدية سابقا ويقع بالقرب من الدائري السادس.
==================
اول دراسة لتقييم المردود البيئى لاحدى المشاريع العمرانية على الساحل
الصحة 02/06/1999 12:00:00 ص
اول دراسة لتقييم المردود البيئى لاحدى المشاريع العمرانية على الساحل من نورى الاستاذ الكويت-2 يونيو(كونا)-يضج ساحل البحر الكويتى بمشاريع عمرانية جذابة تسر زوارها بما تضمه من محتويات ترفيهية الا انها لم تراع المعطيات البيئية المحيطة بهذا الساحل الهادىء.
وتأتى مشكلة العمران فى المنطقة الساحلية انطلاقا من عدم وجود دراسات للمردود البيئى سبقت تنفيذ المشاريع فتسببت فى تغطية الساحل عن اعين المارة وتكسر الامواج وتأثر حركتى المد والجزر وهروب الحياة البحرية عن هذه المناطق.
ولعل من ابرز المشاريع التى ستتخذ من الساحل مقرا لها فى المستقبل المنظور مجمع القطاع النفطى المقرر تنفيذه فى المنطقة البحرية لساحل الشويخ /فندق ماريوت سابقا ومصنع الكلور السابق/ الذى يعتبر اول مشروع تجرى عليه دراسات للمردود البيئى لضمان عدم تأثيره على البيئة.
وتقوم الهيئة العامة للبيئة حاليا بعمل دراسة تبلغ تكلفتها 30 الف دينار لتقييم المردود البيئى لهذا المجمع تشارك فيه مجموعة من المؤسسات الحكومية هى وزارة الكهرباء والماء ووزارة الصحة ومعهد الكويت للابحاث العلمية وجامعة الكويت ومؤسسة البترول الكويتية.
وتتلخص اهداف الدراسة فى تقييم مستوى جودة الهواء والمياه بالمنطقة وتقييم الوضع الراهن لمستويات التلوث بالزئبق فى الرواسب القاعية البحرية ومعرفة تاريخ التلوث فى المنطقة الذى تسبب فيه مصنع الكلور السابق.
يتبع كويت/بيئة/تقييم1-واخيرة الكويت-وتهدف الدراسة كذلك الى تقييم الظروف الهيدروناميكية السائدة فى المنطقة ويقصد بها قياس ارتفاع الامواج وشدة تيارات المد والجزر ومعدلات الترسيب على الشاطىء وفى قاع البحر.
وضم مشروع الدراسة ثمان فرق بحثية جمعت حتى الان 515 عينة من مواقع مختلفة على امتداد الساحل المزمع انشاء المجمع عليه وتم تركيب محطتين متنقلتين لقياس جودة الهواء وتم اخذ عينات من تحت سطحية لقاع البحر لمعرفة تاريخ تلوث المنطقة بالزئبق للتعامل معه مستقبلا.
ووفقا لتقارير الفرق فان نتائج التحاليل والقياسات اشارت الى ان الملوثات البيئية الموجودة فى المنطقة فى حدود المسموح بها دوليا مع تجفيف ومعالجة رواسب الزئبق تحت الطبقة السطحية للموقع قبل القيام باعمال الردم والاستصلاح لتنفيذ المشروع فى حال ثبوت تواجد كميات كبيرة للزئبق.
ولاول مرة فى الكويت تضع الهيئة العامة للبيئة اشتراطات صارمة لنقل ومعالجة المخلفات الملوثة بالزئبق التزمت بتنفيذها مؤسسة البترول الكويتية بالتعاون مع بلدية الكويت.
ومن ضمن الاشتراطات التى وضعتها الهيئة ازالة التربة فى الموقع على عمق مترين والتخلص منها فى موقع خاص فى منطقة ميناء عبدالله جنوب البلاد ليتم معالجتها وعزل ارضية الموقع قبل تجهيزه بمادة بلاستيكية.
يذكر ان مسؤولين من عدة مؤسسات حكومية يعكفون حاليا على اصدار دليل للمعايير البيئية فى الكويت يتضمن اجراء دراسات للمردود البيئى فى كافة المناطق للحد من تلوث البيئة الناتج عن الانشطة الانسانية.
==============
قد يبدو تاريخ النشر متضاربا مع التاريخ المبين اعلاه
و مرد ذلك حجز بعض الفراغات لبعض المواضيع و الذي تفرضه طبيعة قوالب المنتديات الجامده
19 - انشطة التخييم
تدمير متكرر و على نطاق واسع للارض
==============================
القبس تقتحم المخيمات الربيعية وتكشف خباياها المخالفات البيئية.. لا حدود لها: العشوائية سيدة الموقف
أكوام نفايات تؤثر سلباً في الحياة البرية
البلدية والبيئة تكتفيان بالنشرات الاعلامية..ولا عزاء للمخالفات الواقعية!
طريقة التخييم وحركة السيارات العشوائية.. تنتهكان البيئة أكوام النفايات تتضاعف.. والرقابة مفقودة على المخيماتقمبر: العشوائية تقتل الحياة البرية
المهدي: تفتقد البساطة بسبب الحداثةالكندري: الحملات التوعوية هي الحلالنبهان: تحولت لمظاهر صخب وضوضاء
بدأ موسم الشتاء، وما يصاحبه من انتشار للمخيمات الربيعية التي تنتشر بشكل كبير وعشوائي في رحاب الصحراء، حيث يسعى الجميع الى امتلاك مخيم يستمتع من خلاله بالاجواء الباردة والعودة الى الطبيعة بعيدا عن المدينة وتعقيداتها، لكن مع التطور والتكنولوجيا برزت العديد من المظاهر السلبية التي تعود بشكل سلبي على الطبيعة الجميلة، فأماكن التخييم اصبحت صحراء قاحلة بسبب عشوائية التخييم وطرقه واساليبه، حيث اصبح الاستمتاع في الصحراء يساوي تدمير كل ما هو طبيعي وجميل، وذلك من خلال جلب التكنولوجيا للبر، بالاضافة الى مستلزمات المدينة واستخدامها في المخيمات لدرجة اصبحت هناك مخيمات لا تقل خدماتها ولا تختلف عن المنازل، سواء عن طريق استخدام الاجهزة الكهربائية أو الطابوق أو الرخام أو البورسلان، على الرغم من ان الهدف من التخييم هو العودة الى البساطة والطبيعة من خلال استخدام الاساليب البدائية.
لا يقتصر تدمير البيئة البرية بهذا الشكل فقط، بل ان التدمير طال كل رقعة صغيرة يتم التخييم عليها عن طريق الحركة العشوائية للسيارات والبجيات والدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي، هذا بالاضافة الى عمليات جرف التربة التي سيتم التخييم عليها وتدمير الحياة النباتية وقتل الحيوانات البرية.
«بيئتنا حياتنا» اقتحمت المخيمات لترصد ما يدور حولها من مخالفات بيئية وانطباع اصحاب المخيمات عن هذه المخالفات البيئية وتقييمهم لدور البلدية والهيئة العامة للبيئة في حماية البيئة وتنظيم التخييم.
اكد عيسى النبهان ان البيئة البرية خلابة وجاذبه للجميع الصغير قبل الكبير، وذلك لما لها من فوائد عظيمة، حيث الراحة النفسية، خصوصا في الابتعاد عن المدينة وايضا في استخدام الاساليب البدائية في الحياة في المخيمات، لافتا الى ان المخيمات تمثل صورة تاريخية لاجدادنا الذين كانوا يعيشون في البر سواء في الشتاء أو الصيف، لكن في الوقت الحالي خرجت هذه الصورة عن اطارها وذلك في اشارة الى ما يحدث من سوء استغلال لفترة المخيمات الربيعية، مبينا ان البعض حولها الى مظاهر صخب وضوضاء تفقد البر طبيعته الهادئة.
واشار النبهان الى ان بعض مرتادي البر ألحقوا كثيراً من صور الاذى بطبيعتنا البرية خلال وقت التخييم بسلوكهم غير الواعي والبعيد كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا التي تحث على المحافظة على البر، مشددا على ضرورة التقيد بنظم التخييم التي وضعتها «البلدية» بالتعاون مع الجهات المعنية.
فقع
قال احمد الراشد انه يحرص على الخروج كل عام الى البر لقضاء اوقات الفراغ في احضان الصحراء للاستمتاع بدفء الشمس ونقاء الهواء وصفائه بعيدا عن صخب المدينة والملوثات العديدة التي نتعرض لها، سواء كانت جوية او سمعية أو حتى بصرية.
واشار الراشد الى انه يلجأ الى المخيمات للمتعة وللاسترخاء والراحة بعد عناء العمل المتواصل والروتيني الذي يقتل الحيوية والنشاط، لافتا الى انه خلال فتره ذهابه مع افراد عائلته للبر يحرص على اخذ كل مستلزمات الاعاشة ووسائل الترفيه التي تلبي الغاية من الذهاب هناك.
واوضح انه يشاهد كثيراً من المشاهد التي لا تليق بأن تشاهد في الصحراء مثل سباق البجيات و«استعراض» السيارات التي تقتل كل ما يكون تحت عجلاتها، ذاكراً الفرق بين السنوات السابقة والآن حيث قلت المساحات الخضراء في المناطق وايضا الفقع الذي لم يره هذا الموسم حتى الآن.
عشوائية
أفاد عبدالله الكندري بأن البعض يتعمد إلقاء المخلفات والنفايات بعشوائية من دون ادنى مسؤلية في ما سينتج عنها من آثار سلبية على البيئة، لافتا الى ان فترة المخيمات الربيعية ترتبط في وجداننا بتراثنا الكويتي والعربي الاصيل ويجب علينا ان نحترمه، حيث ما نعيشه في البر كان اجدادنا يعيشونه ليس في الشتاء فقط، بل حتى في الصيف.
وطالب الجهات المسؤولة في البلدية بضرورة السعي الى المزيد من الحملات التوعوية وزيادة الارشادات والتوجيهات لمرتادي البر للحفاظ عليها، مطالبا الجميع بالمحافظة على سلامة البر، لاننا في النهاية سوف نعود اليها مرة اخرى.
منهجية عشوائية
يرى ناصر قمبر ان الواقع في البر اصبح مؤسفاً، جراء ما يشاهد من مرتادي المخميات التي اصبحت تسير وفق منهجية عشوائية، مشيرا الى ان هذه العشوائية تقتل الحياة البرية وتفقدها جوهرها الذي يسعى الجميع الى الاستمتاع بها.
واضاف الكندري ان الخطورة التي تشكلها هذه المخيمات تتضاعف كل سنة، فكل سنة نرى تطورات في اسلوب التخييم، لا سيما المخصصة للتأجير التي تسعى الى امتلاك ما يميزها جذبا للزبائن فتستخدم الخرسانة الصلبة والادوات التكنولوجية وغيرها..
وعن دور البلدية، قال انه لم ير أي دور يذكر للبلدية او غيرها، مشيرا الى انه سمع كثيراً عن حملات لتوعية مرتادي المخيمات، لكنه لم يرها حتى الآن.
الحذر
قال محمد مهدي ان مخيمات الربيع من اهم المظاهر الكويتية الموسمية التي يلجأ اليها الجميع ويحرص عليها، لكنها تتطلب مزيدا من الحذر في التعامل معها، خصوصا في العشوائية التي نعيشها حاليا بشكل يحفظ الكائنات والنباتات من التدمير.
وأشار المهدي الى انه من مرتادي المخيمات منذ وقت طويل، حيث كانت قديما تتسم بالبساطة وقلة التكلفة وكانت اكثر جذبا من الآن نظرا لتعدد وتنوع النباتات الموسمية، لكن الآن اصبحت المخيمات تضم مظاهر الحياة العصرية الحديثة.
غياب الرقابة
أكد سامي محمد ان قوانين البلدية مجرد حبر على ورق، مشيرا الى انها لا تمارس نشاطها بالقوة المطلوبة لحفظ بيئتنا الصحرواية من الدمار الذي مازالت تعانيه حتى الآن، خصوصا خلال فترة المخيمات الربيعية.
واوضح ان هناك ظاهرات برزت على السطح خلال هذه الفترة، حيث يتنافس فيها اصحاب المخيمات على القيام بالمخالفات والتجاوزات، مثل بناء الحمامات والغرف باستخدام المواد الخرسانية وجرف ارض المخيم، معللا وجود ذلك لغياب الدور الرقابي، مما زرع حالة من الهرج والمرج، مطالبا صناع القرار بضرورة الوقوف وقفة جادة للحد من هذه الانتهاكات المتكررة.
آثار سلبية
بينت الدراسات الحقلية، التي قامت بها ادارة التربة والاراضي القاحلة في الهيئة العامة للبيئة، ان هناك العديد من الآثار السلبية على البيئة الطبيعية الناتجة عن اقامة المخيمات في المناطق الصحراوية خلال فترة الربيع وما يصاحبها من انشطة ومنها: تدمير البيئة البرية بالقاء النفايات وحرقها بطريقة عشوائية، تقليب التربة وتفككها باقامة السواتر الترابية، قلع النباتات وتدميرها، انضغاط التربة نتيجة لسير المركبات خارج الطرق المرصوفة، تفكك وتفتت القشرة السطحية من التربة وانكشاف الرواسب المفككة وتعرضها للرياح، تغير السمات الطوبوغرافية المحلية، تشقق وتفلق الطبقات الجيولوجية الصلبة القريبة من السطح، تلوث التربة وتغير خصائصها الطبعية والكيميائية، وقتل الحيوانات البرية.
تلوث ضوضائي
أوضح علي أشكناني ان هناك تصرفات صبيانية يقوم بها البعض في البر ليحاولوا تعكير صفو الاجواء في المخيمات، وذلك من خلال اقامة الحفلات الغنائية بشكل غير لائق، وكذلك القيام بالاستعراض بالسيارات والبجيات من دون ادنى احترام للمخيمات المجاورة، مطالبا الجهات المسؤلة بضرورة وضع ضوابط تحمي حقوق الجميع.
رعي وتخييم ضد شروط البيئة
مخيمات تدمر البيئة
انتهاك من نوع آخر
الأضرار البيئية الناتجة عن المخيمات الربيعية
في دراسة نشرتها مجلة بيئتنا التابعة للهيئة العامة للبيئة اتضح ان اهم الاضرار البيئية الناتجة عن اقامة المخيمات هي:
1 انضغاط التربة نتيجة حركة المركبات المستمرة وعدم الالتزام بالخطوط الموجودة في الموقع وعمل مسارات جديدة، وينتج عن انضعاط التربة انسداد في المسام والفجوات الموجودة بالتربة فتتغير خصائصها خصوصا فيما يتعلق بخاصية المسامية أي نسبة الفجوات والفراغات البينية في التربة، وتؤدي الى قلة مسامية التربة المنضغطة الى عدم تسرب الماء داخلها فتزداد كمية الجريان السطحي في حال هطول الامطار فتزداد نسبة الجفاف كما تنعدم استفادة التربة.
2 تخلخل التربة وتفككها نتيجة لاعمال الحفر وعمل السواتر الترابية وتكسير القشرة السطحية الواقية التي تتكون من حبيبات الحصى وتعمل على حماية ما تحتها من الرواسب الدقيقة من فعل الرياح.
3 موت الحيوانات بصيدها او تدمير جحورها واماكن تواجدها.
4 تلوث التربة وتشويه البيئة بالقاء المخلفات اما بطريقة عشوائية او بعد تجميعها لفترات طويلة واحيانا تحرق مع بقاء المخلفات غير القابلة للحرق كالعلب المعدنية وغيرها.
5 تدمير النباتات اما نتيجة اقتلاعها او السير عليها بالمركبات فإن تدمير الغطاء النباتي بعرض التربة للانجراف الريحي والمائي ويقضي على النباتات الصحراوية الموسمية والمعمرة التي تكون دليلا على كفاءة الاراضي كمراعي فنجد اختفاء النباتات ذات القيمة الرعوية العالية وانتشار النباتات الشوكية قليلة القيمة من الناحية الرعوية العالية.
للمحافظة عليها
للمحافظة على البيئة البرية في فترة التخييم بما يحقق المصلحة العامة للجميع يجب اتباع الارشادات التالية:
1 الالتزام بالفترة المحددة لاقامة المخيمات الربيعية التي تبدأ في الاول من شهر نوفمبر وتنتهي بنهاية شهر مارس من كل عام، وذلك في المواقع المخصصة لهذا الغرض ووفقا للشروط والقواعد المعتمدة.
2 الالتزام بعدم عمل السواتر الترابية والاستعاضة عنها بوسيلة اخرى للتسوير غير ضارة بالبيئة.
3 التقيد بوضع القمامة والمخلفات في الاماكن التي تحددها بلدية الكويت.
4 تنظيف وتسوية المواقع بعد ازالة المخيم.
5 المحافظة على الحياة الحيوانية والنباتية.
6 البعد عن المواقع الخطرة والمنشآت العسكرية والنفطية والطرق العامة.
التدهور البيئي
يعرف التدهور البيئي بأنه التغييرات الطارئة في الخصائص الطبيعية او الكيميائية او البيولوجية لعنصر او اكثر من عناصر البيئة الصحراوية مثل التربة والغطاء النباتي والمياة الجوفية على نحو يؤثر سلبا في كفاءة وامكانات هذا العنصر او العناصر. ينجم التدهور البيئي عن تضافر العديد من العوامل، منها ما هو طبيعي مثل الجفاف والتقلبات المناخية ومنها ماهو بفعل الانسان مثل الاستغلال غير الرشيد لموارد البيئة. من الانشطة البشرية المساهمة في تدهور البيئة البرية في دولة الكويت اقامة مخيمات الربيع في معظم المناطق في الصحراء مما تسبب في انهاك قواها وتدهور مواردها.
قد يكون التدهور البيئي بسيطا أي في مراحلة الاولى بحيث يمكن السيطرة عليه بطرق سهلة وتكلفة منخفضة وفي وقت قصير او يكون شديدا يصعب علاجه مما يتطلب جهدا ووقتا ومالا اكثر، فعلى سبيل المثال اذا تعرضت مساحة من الارض لبعض الممارسات البشرية مثل اقامة المخيمات لفترة زمنية محدودة فإن ذلك يتسبب في الاختفاء المؤقت للغطاء النباتي وفي تفتت وتكسر محدود لسطح التربة وهذا هو التدهور البسيط حيث يمكن بمجرد حماية المنطقة وصيانتها وتنظيم استغلالها لبضع سنوات ان يزدهر غطاؤها النباتي وتتحسن خصائص تربتها، اما اذا تعرضت المنطقة نفسها لنشاطات بشرية متعددة مثل اقامة المخيمات وغيرها في الوقت نفسه ولفترات زمنية طويلة فان ذلك يتسبب في الاختفاء الكامل للغطاء النباتي والتدمير الواضح للتربة وهذا هو التدهور الشديد.
• مطلوب فزعة لحماية البيئة البرية
كتب أحمد الفضلي:
عدم الوعي والادراك بأهمية التربه كمصدر اساسي للغذاء جعل الانسان يسيء استخدامها ليقسو عليها من دون ادنى مسؤولية لتحمل عواقب هذا الاستخدام السيئ، فالمسؤولية تقع على الجميع بشكل عام، فالانتهاكات التي تتعرض لها بيئتنا البرية في فترة المخيمات خلال فصل الربيع ضخمة جدا واكبر من ان تتحملها في ظل تقاعس اصحاب القرار عن اداء دورهم على اكمل وجه، مما ينذر بامكانية ان يفقد هذا المصدر عناصره المميزة ليفقد اهميتة، لاسيما مع تطور طرق بناء وتصميم المخيمات التي كانت تتصف بالبساطة سابقا لتتحول لتلامس حياة التطور والتقدم التي نعيشها لتتحول الخيام العادية لخيام مرتبطة بالمواد الخرسانية الثقيلة هذا بالاضافة الى الحفريات وعمليات جرف التربة لتسويتها ورمي النفايات بشكل عشوائي في الصحراء.. كل ذلك كانت له نتائجه العكسية على البيئة حيث لعب انعدام الوعي البيئي لدى معظم مرتادي المخيمات الربيعية دورا كبيرا في اعاقة التنمية في البيئة البرية وعجزها حتى عن تجديد عناصرها الطبيعية خلال فترة منع المخيمات، حيث تلعب «الواسطات والمحسوبيات» دورا كبيرا في ترك بعض اصحاب المخيمات وعدم ازالتها.. ولا عزاء للبيئة.
«بيئتنا حياتنا» سلطت الاضواء على البيئة البرية بعد انتهاء فترة المخيمات والبدء في ازالة المخالفة منها، ورصدت بعض آراء المواطنين.
استغرب منصور الفلاح غياب القانون الذي يفترض ان يكون هدفه الاول هو حماية البيئة بشكل شامل دون استثناء لاي شخص مهما كان موقعه مدعوما، وذلك لان الاضرار بالبيئة من شأنه الاضرار بحياة وصحة الناس حيث يفترض ان يكون هناك خط احمر يجب عدم تجاوزه وعلى الجميع احترامه من باب الذوق والحضارة دون الرجوع الى قانون مكتوب ليحكم في مثل هذه الامور المصيرية.
واشار الفلاح الى التجاوزات المتعددة التي كان يرصدها خلال فترة التخييم مثل حركة السيارات و«البانشيات» العشوائية في الصحراء لتتسبب في قتل الحياة النباتية النادرة فيها، بالاضافة الى اثارة الغبار والازعاج الضوضائي وايضا النفايات المنتشرة في كل مكان في البر.
استهلاك خاطئ
دعا عبدالله اتش الى تفعيل دور الضمير النائم في قلوب الكثيرين ومخافة الله في كل فعل وليس فقط بالامور البيئية، مشيرا الى ان ديننا الاسلامي المتكامل لم يهمل صغيرة ولا كبيرة في هذا الكون الشاسع الا واعطاها حقها، لافتا ان الدين نهى عن انتهاك الارض التي نعيش بها، مذكرا بأن البشر وجدوا لاعمار الارض لا لهدمها.
وقال اتش انه من الضروري زيادة وعي رواد المخيمات بالاضرار التي تلحقها مخالفاتهم بالبيئة الجوية والبرية، مؤكدا ان الجهل بتأثير هذا الاستهلاك الخاطئ لمقومات البيئة هو السبب الرئيسي للتمادي في ارتكاب المخالفات، حيث دعا الهيئات والمؤسسات المهتمة الى البدء بحملة تزيد وعي المستهلك بكيفية الحفاظ على البيئة وعدم الاضرار بها.
حياة بلا تلوث
تحدث احمد اشكناني عن بعض التجاوزات التي لاحظها في مناطق التخييم، مؤكدا معرفته بالقوانين التي تسنها بلدية الكويت، لكنها لا تطبق بشكل تام، مشيرا الى انه لم ير أي شخص يحترم هذه القوانين، فهناك كثير من التجاوزات والمخالفات البيئية في البيئة البرية، لكن الاهمال سيد الموقف هناك.
وأكد ان الجهات المسؤولة لا تتابع أصحاب المخيمات بشكل مستمر وحازم، مبينا ان هناك تساهلا في التعامل مع القوانين غير المطبقة، بالاضافة الى الواسطة والمحسوبية التي تلعب دورا كبيرا أيضا في ارتكاب بعض المخالفات، آملا ان تكون حملة ازالة التعديات في البلاد هي خطوه مهمة وبداية لاعادة هيبة القانون التي ستكون من عواقبها الايجابية الالتزام وبالتالي نعيش حياة بلا تلوث.
تراث
ذكر محمد الحمد ان عدم معاقبة المتجاوزين ادى الى هذا التمادي لنرى بيئتنا تتضرر بهذا الشكل من دون وقفه جادة من أي شخص حيث يكتفي الجميع سواء عامة الناس او المسؤولين بالتفرج وانتظار الكارثة التي ستحل قريبا بسبب الاهمال.
وقال هناك تعد كبير على البيئة، خاصة الصيد البري وتجاوز القوانين واللوائح، متمنيا على الجهات المسؤولة الاهتمام بمناطق التخييم وعدم السماح بهذه الانتهاكات المستمرة، التي قد توصلنا الى نتائج لا تحمد عقباها، وهو الدمار البيئي للصحراء، لاسيما ان الصحراء تشكل لنا منبرا للتراث حيث يعتبر موسم التخييم اعادة لصورة حياة أجدادنا القديمة.
وأشار الى ان رواد البر لا ينظرون الى البر نظرة بيئية، بل انهم ينظرون اليه على انه مكان للترفيه والحرية وكسر القيود المفروضة في الأماكن السكنية.
قوانين
تذمر مشاري العساف من القوانين التي يفترض ان تحمي البيئة الصحراوية، مشيرا الى انها قوانين لا حياة لها ولا هدف مرجو منها، مضيفا ان ظهور مخيمات خمس نجوم والتسابق على وضع مخيمات مزودة بالخرسانة والرخام واخر التطورات اكبر دليل على ضعف قدرة هذا القوانين الميتة قبل ولادتها.
وبين العساف ان تحول هذه المخيمات الى هذه الصورة افقد الصحراء قيمتها التراثية كونها حياة تعتمد على البساطة والشقاء، مشيرا الى انه في كل سنة يرى شكلا جديدا وفنيا في القيام بالتجاوزات، متمنيا من البلدية الجدية في تطبيق القوانين والعقوبات المناسبة على المخيمات مثل جديتها في ازالة الدواوين.
الأضرار
اهم الاضرار البيئية الناتجة عن اقامة المخيمات الربيعة انضغاط التربة نتيجة حركة المركبات المستمرة وعدم الالتزام بالخطوط الموجودة في الموقع وعمل مسارات جديدة، وينتج عن انضغاط التربة انسداد في المسام والفجوات الموجودة بالتربة فتتغير خصائصها خصوصا فيما يتعلق بخاصية المسامية أي نسبة الفجوات والفراغات البينية في التربة، وتؤدي الى قلة مسامية التربة المنضغطة الى عدم تسرب الماء داخلها فتزداد كمية الجريان السطحي في حال هطول الامطار وتزداد ايضا نسبة الجفاف كما تنعدم استفادة التربة، وتخلخل التربة وتفككها نتيجة لاعمال الحفر وعمل السواتر الترابية وتكسير القشرة السطحية الواقية التي تتكون من حبيبات الحصى وتعمل على حماية ما تحتها من الرواسب الدقيقة من فعل الرياح، موت الحيوانات بصيدها او تدمير جحورها واماكن تواجدها، تلوث التربة وتشويه البيئة بالقاء المخلفات اما بطريقة عشوائية وإما بعد تجميعها لفترات طويلة واحيانا تحرق مع بقاء المخلفات غير القابلة للحرق كالعلب المعدنية وغيرها، واخيرا تدمير النباتات اما نتيجة اقتلاعها واما السير عليها بالمركبات فان تدمير الغطاء النباتي يعرض التربة للانجراف الريحي والمائي ويقضي على النباتات الصحراوية الموسمية والمعمرة التي تكون دليلا على كفاءة الاراضي كمراع فنجد اختفاء النباتات ذات القيمة الرعوية العالية وانتشار النباتات الشوكية قليلة القيمة من الناحية الرعوية العالية.
للمحافظة على البيئة البرية في فترة التخييم بما يحقق المصلحة العامة للجميع يجب الالتزام بالفترة المحددة لاقامة المخيمات الربيعية التي تبدأ في الاول من شهر نوفمبر وتنتهي بنهاية شهر مارس من كل عام، وذلك في المواقع المخصصة لهذا الغرض ووفقا للشروط والقواعد المعتمدة، والالتزام بعدم عمل السواتر الترابية والاستعاضة عنها بوسيلة اخرى للتسوير غير ضارة بالبيئة، التقيد بوضع القمامة والمخلفات في الاماكن التي تحددها بلدية الكويت، تنظيف وتسوية المواقع بعد ازالة المخيم، والمحافظة على الحياة الحيوانية والنباتية، البعد عن المواقع الخطرة والمنشآت العسكرية والنفطية والطرق العامة.
عشوائية
بين أحمد الكندري ان الرعاية شبه مفقودة في الصحراء، فالنفايات في كل مكان ومتراكمة على شكل جبال، بالاضافة الى البقع التي تصدر منها روائح كريهة بسبب الحيوانات النافقة. واوضح الكندري ان دور البلدية محصور في انتظار انتهاء مدة الازالة لتتحرك وتزيل المخيمات وبطريقة مضرةبالبيئة وبشكل عشوائي
«مو غريبة»
لا تزال هناك مخيمات كثيرة موجودة في العديد من المواقع الصحراوية.. ولا يعرف حتى الان سبب عدم ازالتها.. بالرغم من ازالة المخيمات القريبة منها..!
تدهور التربة
الآثار المترتبة على تدهور التربة هي نقص المواد الغذائية اللازمة لبناء الانسان ونموه، وعلى نحو أعم مسؤولة عن حياته على سطح الأرض، واختفاء مجموعات نباتية وحيوانية أو بمعنى آخر انقراضها.
• إزالة جزئية لأحد المخيمات
• صورة غير حضارية
• مجموعة من الحيوانات النافقة
26-11-2010, 11:18 AM البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,788
تقارير محليه ==================
«القبس» تنشر تقريرالمجلس الأعلى للبيئة
الوضع البيئي في خطر
156 منشأة صناعية تلوث الشعيبة
محمد توفيق
«150 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي لا تزال تلقى في البحر يوميا والمطلوب تحرك من الجهات كافة للتعاون في معالجتها ووقفها».
هذا ما كشف عنه التقرير الذي اعده المجلس الاعلى للبيئة وناقشه في اجتماعه الذي انعقد في يناير الماضي حول التلوث في عدد من مناطق البلاد وتأثيراته الضارة.
واوضح التقرير الذي حصلت {القبس} على نسخة منه ان كمية مياه الصرف الصحي المنصرفة الى البيئة البحرية تُصرف من خلال 6 مخارج من محطة مشرف.
واشار التقرير الى اجراءات متبعة لتقليل آثار التلوث في البحر، ومن ذلك معالجة مياه الصرف الصحي واجراء مسح كامل للبيئة البحرية ومخارج الصرف وجون الكويت، وتفقد الشواطئ والسواحل الكويتية حتى منطقة الشعيبة جنوباً.
وذكر التقرير انه سيدعى لعقد اجتماعات طارئة للجنة الوطنية لنفوق الاسماك لتفعيل الخطط اللازمة اذا تطلب الامر ذلك، مشيرا الى احتمال عودة النفوق.
خلص التقرير الى ان المجلس الأعلى للهيئة العامة للبيئة أقر خطة لمعالجة بعض التشابك في الاختصاصات بين الجهات المختصة بالشأن البيئي للحد من التلوث ومعالجة آثاره.
وضع خطر
استعرض التقرير الوضع البيئي في البلاد، مشيرا الى الاجراءات والتوصيات من قبل الهيئة العامة للبيئة لتحسين الوضع البيئي في المنطقة الجنوبية، ملقيا الضوء على منطقة الشعيبة الغربية التي توجد فيها 156منشأة صناعية ومحطة استقبال النفايات الخطرة وموقع لردم المخلفات الاسبستية.
أما منطقة الشعيبة الشرقية فيها 3 مصاف لشركة البترول الوطنية، ومصنع الاولفينات، ومصنع العطريات ومرافق التصدير ومصنع للأسمنت.
وفي اطار خطة التفتيش البيئي للحد من التلوث كشف التقرير ان عدد المفتشين في العام الذين منحوا صفة الضبطية القضائية بلغ 40 خبيرا من الهيئة العامة للبيئة.
ملوثات
بلغ اجمالي عدد العينات 200 عينة للملوثات الصناعية السائلة في منطقة الشعيبة الغربية التي تشكل خطورة على صحة البشر، وتم اتخاذ الاجراءات المطلوبة لعلاج الأمر.
وبعد الكشف على 55 منشأة صناعية من اجمالي 154 منشأة في المنطقة، تبين وجود ارتفاع ملحوظ في الملوثات الغازية الخارجية لعدد من المنشآت الصناعية، فضلا عن تعدي الانبعاثات الغازية والاتربة والضوضاء والحرارة في بيئة عمل المعدلات الصحية الآمنة، فضلا عن عدم التزام المنشآت الصناعية بقرار مجلس الوزراء بتركيب وحدات معالجة للمخلفات السائلة.
وشدد التقرير على خطورة تكرارة المخالفات البيئية لعدد من المنشآت الصناعية من واقع
الحملات البيئية المتكررة للهيئة العامة للبيئة، محذرا من تزايد التعديات، لا سيما في الفترات المسائية.
عرقلة
ولفت التقرير إلى أن عدداً من أصحاب المنشآت الصناعية حاولوا منع مفتشي الهيئة من مزاولة أعمال التفتيش.
وأشار إلى أن المنشآت الصناعية ذات الحمل البيئي الثقيل تمثل خطورة كبيرة على الصحة بسبب الانبعاثات التي تلوث الجو.
وكشف التقرير عن خطة مكثفة تشارك فيها الجهات المختصة للوصول الى المعايير البيئية خلال فترة اقصاها 5 سنوات، والتعاقد مع مستشارين عالميين للعمل في الهيئة العامة للبيئة لمنع الملوثات، وإقرار آلية لضبط عمل المنشآت الصناعية، والربط الكامل لكل مصادر التلوث بمركز الرقابة البيئة لضمان الرقابة.
نقل المصانع
وأشاد التقرير بقرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة على وجه السرعة لتأسيس المنطقة الصناعية الجديدة، وعمل الدراسات اللازمة لبنيتها التحتية ووضع آلية لنقل المصانع إليها.
وشدد على موقف المصانع المخالفة، وعدم اعتماد أي تراخيص لمنشآت صناعية جديدة من دون موافقة الهيئة العامة للبيئة.
محطة مشرف
وأشار التقرير إلى استمرار الخطط والإجراءات لمعالجة الوضع في محطة مشرف، مؤكدا انه تم التنسيق منذ اليوم الأول مع وزارة الأشغال العامة للتقليل من التلوث الناتج عن القاء المخلفات الصحية السائلة بالبيئة البحرية وقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات منها:
• إضافة بعض المواد البيولوجية في مجارير الصرف الصحي بغرض المعالجة.
• إضافة مواد مغذية (نترتة) في مجارير الصرف الصحي.
• إضافة بعض المواد الكيميائية في مصارف الأمطار للتعقيم.
• تجربة عملية ضخ الهواء في بعض المجارير لزيادة معدلات المعالجة الطبيعية.
• تركيب 3 وحدات متنقلة على 3 خطوط قبل صرفها على البيئة البحرية.
تلوث البحر
ولفت إلى الإجراءات المتبعة لتقليل الكميات المنصرفة على البيئة البحرية، مشيرا الى التعاون مع لجنة تأهيل مواقع ردم النفايات في مجلس الوزراء (اللجنة الثلاثية) وبدعم كامل من لجنة متابعة القرارات الأمنية لإنشاء محطة مؤقتة لسحب وتحويل مياه الصرف الصحي من المناهيل المتجهة للبحر الى محطات وزارة الأشغال العامة في كل من العارضية والرقة بواسطة التناكر.
وتم تنفيذ المحطة خلال 48 ساعة فقط، وقد ساهمت المحطة في تقليل كميات المياه المنصرفة الى البيئة البحرية بما يوازي %5 - %11 من مجمل الكمية المنصرفة على مياه البحر.
تستقبل المحطة التناكر بقياسات 3000، 5000، 7000، 10000، 13000.
حماية الصحة وجودة الهواء
أورد التقرير أهداف الشراكة بين الهيئة العامة للبيئة وشركة نفط الكويت للمحافظة على جودة الهواء.
وقال: تتطلع الهيئة من خلال خطتها الاستراتيجية للبيئة الى التكامل بين حماية صحة الانسان والاستدامة الايكولوجية. وتعتمد هذه الخطة على تحقيق عدة اهداف رئيسية اهمها تفعيل تطبيق القوانين واللوائح البيئية من خلال وضع اطر الالزام والتقيد بالنظم والتشريعات البيئية.
واستجابة لتحقيق اهداف هذه الخطة وضعت الشركة المحافظة على البيئة وحماية صحة الانسان في قمة اولوياتها من خلال تطوير برنامج لضمان عدم تأثير عملياتها على جودة البيئة المحيطة. وأضاف ان الشركة حريصة على التعاون المستمر مع الهيئة من خلال مساندتها في انجاح مهامها لحماية البيئة والمحافظة على صحة الانسان وبذلها الجهود للحد من التلوث.
اتفاقية
كشف التقرير عن توقيع اتفاقية تعاون استشارية، مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي للمساهمة في التخطيط والتنفيذ لحماية البيئة والحد من التلوث.
الوضع البيئي في الشعيبة
في ما يلي ابرز 6 نتائج عن تقرير التفتيش البيئي في الشعيبة الغربية:
1- الكشف على 55 منشأة صناعية من اجمالي 154 منشأة في المنطقة.
2- وجود ارتفاع ملحوظ للملوثات الغازية الخارجية لعدد من المنشآت الصناعية.
3- تعدي الانبعاثات الغازية والاتربة والضوضاء والحرارة في بيئة العمل.
4- عدم التزام المنشآت الصناعية بقرار مجلس الوزراء بتركيب وحدات معالجة للمخلفات السائلة.
5- تكرار المخالفات البيئية لعدد من المنشآت الصناعية.
6- زيادة التعديات البيئية مساء.
نتائج التفتيش البيئي
كشف التقرير عن نتائج التفتيش على المنشآت الصناعية في عدة مناطق ومن هذه النتائج:
1- بلغ عدد المفتشين العاملين بالحملة 40 ضابطا قضائياً من الهيئة العامة للبيئة.
2- بلغ اجمالي عدد العينات 200 عينة للملوثات الصناعية السائلة.
3- 27 قراءة للملوثات الداخلية والابخرة الخارجية.
4- تفتيش المنشآت الصناعية على مدى 24 ساعة.
5- دراسة تاريخ الالتزام للمنشآت الصناعية منذ انشاء الهيئة العامة للبيئة.
6- تقييم الدراسات السابقة منذ انشاء ضاحية علي صباح السالم (ام الهيمان سابقاً).
قياس الملوثات
يتم حاليا قياس مستوى تركيز غاز كبريتيد الهيدروجين على مدار الساعة بواسطة اجهزة محمولة في عدد من المواقع المحتمل انبعاث الغاز منها، في عدة مناطق، لا سيما عند مناهيل الصرف الصحي المفتوحة بغرض تحويلها الى مجاري الامطار، وفي محطة المسيلة لنقل المياه بواسطة الصهاريج.
إجراءات بيئية في مشرف
قامت الهيئة العامة للبيئة بجملة من الاجراءات لضمان جودة الهواء ومن ذلك ما يلي:
• تشغيل مختبرين متنقلين لقياس مستوى تركيز الملوثات الغازية المحتمل انبعاثها من المحطة مع التركيز على غاز h2s.
- تم تركيب المختبر الاول في منطقة صباح السالم.
- تم تركيب المختبر الثاني في منطقة الرميثية (دوار البدع).
• قياس مستوى تركيز غاز كبريتيد الهيدروجين على مدار الساعة بواسطة اجهزة محمولة في عدد من المواقع المحتمل انبعاث الغاز منها..
- في محيط محطة مشرف.
- عند مناهيل الصرف الصحي المفتوحة (بغرض تحويلها لمجاري الامطار).
- في محطة المسيلة لنقل المياه بواسطة الصهاريج.
إجراءات للحد من التلوث النفطي
في اطار الاجراءات المطلوبة لمنع آثار التلوث النفطي وقّعت الهيئة العامة للبيئة اتفاقية شراكة مع شركة نفط الكويت للمحافظة على جودة الهواء في مناطق عمليات الشركة والمناطق المحيطة بها.
وقالت الهيئة انها تتطلع من خلال خطتها الاستراتيجية البيئية إلى التكامل بين حماية صحة الإنسان والاستدامة الايكولوجية. وتعتمد هذه الخطة على تحقيق عدة أهداف رئيسية أهمها تفعيل تطبيق القوانين واللوائح البيئية من خلال وضع أطر الإلزام والتقيد بالنظم والتشريعات البيئية.
واستجابة لتحقيق أهداف هذه الخطة وضعت شركة نفط الكويت المحافظة على البيئة وحماية صحة الإنسان في قمة أولوياتها من خلال تطوير وتطبيق برنامج لضمان عدم تأثير عملياتها في جودة البيئة المحيطة، كما ان الشركة حريصة على التعاون المستمر مع الهيئة من خلال مساندتها في انجاح مهامها لحماية البيئة والمحافظة على صحة الإنسان وبذلها الجهود الواضحة لانجاح الهيئة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتعلقة بايجاد نظام فاعل لتنفيذ ومتابعة التقيد بالنظم والتشريعات البيئية.
ولما كانت الهيئة هي الجهة المسؤولة عن اتخاذ الاجراء المناسب لتطبيق القانون البيئي لمنع أي انعكاسات سلبية للأنشطة القائمة والمشاريع المستقبلية على صحة الإنسان والبيئة.
ومن أجل المساهمة في تحسين جودة الهواء في دولة الكويت حرصت كل من الهيئة والشركة على وضع اطار للتعاون فيما بينهما ينظم ويساعد الهيئة في فرض الالتزام بتطبيق القوانين واللوائح البيئية.
خطوات عاجلة
شدد المجلس الاعلى للبيئة على 6 اجراءات عاجلة للحد من التلوث، وهي:
1- اعتماد منطقة الشعيبة الغربية للصناعات الخفيفة والمتوسطة.
2- الزام المنشآت الصناعية بالتعاقد مع المكاتب البيئية لتقديم تقارير معتمدة عن انبعاثاتها الشهرية.
3- انشاء الصندوق الوطني لدعم الالتزام البيئي.
4- الالتزام بالاشتراطات البيئية المحددة من الهيئة العامة للبيئة بخصوص مدينة صباح الاحمد السكنية.
5- تلتزم كل الشركات النفطية باعداد برامج للرصد الدوري البيئي في محيط منشآتها.
6- ربط كل المخرجات الغازية عن المنشآت الصناعية مع نظام الرقابة البيئية بالهيئة العامة للبيئة.
============================
المصانع - المحارق - النفايات - النشاط البترولي - الصرف الصحي
جملة ملوثات تفسد طبيعة أجواء الكويت (1-2)-
دخان المصانع أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء
جميعنا بحاجة إلى الهواء النقي، الماء النظيف، الأرض الخضراء والمكان المناسب لنعيش فيه، هذه هي ضروروات الحياة التي نحتاجها للبقاء اصحاء، فلا يوجد اي كائن حي يستطيع العيش دون ان يتنفس الهواء او يشرب الماء او يأكل الطعام من نتاج الارض الخضراء، فمنذ اجيال مضت انعمت البيئة النقية على البشرية بالأوكسجين في الهواء، بالماء والطعام، لقد كان هناك قلة في عدد السكان في تلك الايام، مقارنة بأيامنا التي نعيشها الآن، لقد كان التلوث البيئي اقل بكثير نتيجة العالم الزراعي في السابق، وبعدما بدأت الثورة الصناعية في انكلترا منذ القرن الثامن عشر، ومنه امتدت في مختلف انحاء اوروبا والعالم الغربي، كانت كل الجهود المبذولة تهدف الى جعل حياة الانسان اسهل واكثر ارتياحا دون النظر الى الثمن الذي سندفعه جميعا نظير ذلك.
فقد تسبب التلوث الصادر عن مداخن المصانع والثورة الصناعية في موت حوالي 50 الف شخص سنويا، حيث يلعب تلوث الهواء دورا رئيسيا في موت معظمهم، ويعني وجود مواد ضارة معلقة به، مما يلحق الضرر بصحة الإنسان في المقام الأول ومن ثم البيئة التي يعيش فيها، حيث ينقسم التلوث الى قسمين: الأول، ناتج عن مصادر طبيعية، اما الثاني، فهو ناتج عن مصادر صناعية.
«بيئتنا حياتنا» سلطت الاضواء على دراسة نشرت في «نشرة البيئة البحرية» والتي تناولت قضية اسباب تلوث الهواء والطرق التي يجب اتباعها للتقليل من المخاطر، وإليكم التفاصيل:
الهواء هو أثمن ما في هذا الوجود فبينما يمكن للانسان ان يعيش من دون الماء او الغذاء بضعة ايام، نجده لا يستطيع ان يحيا بدون الهواء اذا حرم منه ولو لحظات معدودات، ويحتاج الانسان العادي الى قدر كبير من الهواء كل يوم، فهو يتنفس نحو 23000 مرة في اليوم الواحد في حالتي السكون والراحة (أي بمعدل 16 مرة في الدقيقة)، وتزيد مرات التنفس على ذلك كثيرا عند الحركة وبذل اي مجهود عضلي كما تزيد عند ممارسة الألعاب الرياضية، وهو يستهلك عادة نحو 15000 ليتر من الهواء كل يوم، اي قرابة ستة عشر كيلوغراما، وهي كمية تفوق كل ما يستهلكه الانسان من الماء والغذاء في اليوم الواحد، وتماثل تقريبا ست مرات ما يتناوله الفرد من طعام وشراب، وترجع اهمية نقاء الهواء وخلوه من الملوثات الى ان الانسان لا خيار له فيما يتنفسه من هواء، فغالبا لا يستطيع المرء تمييز الهواء النقي من الهواء الملوث، بعكس الماء والغذاء فإنه يختار منهما ما يريد، ويمكنه بسهولة اكتشاف حالات التلوث في اي منهما، حتى بالعين المجردة في بعض الحالات.
ولا تقتصر اهمية الهواء على الإنسان وحده، فالاحياء الاخرى سواء أكانت حيوانية ام نباتيه لا يمكنها ان تستغني عنه، ومن دون الهواء لا يمكن ان نتخيل اي صورة للحياة على كوكب الارض، فهو الذي يحمي ما عليها من احياء من اخطار المواد والاشعاعات القادمة من الفضاء، وهو الذي يحمل الطائرات، ويدفع المراكب الشراعية، ويدخل في معظم التفاعلات الكيميائية، إنه باختصار من اعظم النعم التي انعم المولى ـ عز وجل ـ بها على مخلوقاته، فجعله متوافرا في كل مكان على سطح الأرض، وبلا ثمن!
فالكوكب الذي نعيش عليه مغمور في محيط لا نراه من الغازات التي تحيط بنا ولا تنفصل عن الكواكب، لأن الله سخر عليها جاذبية الارض.
ويطلق العلماء مصطلح الغلاف الجوي على تلك الغازات، وعلى ما يوجد معها من قطيرات بخار الماء التي تتكثف في الظروف المناخية الباردة.
تركيب الهواء
يحتوي الغلاف الجوي للأرض على مجموعة كبيرة من الغازات التي تتفاوت مقاديرها تفاوتا ملحوظاً في ما بينها، فثمة غازات توجد بمقادير قليلة مثل الزينون، وثمة غازات رئيسية (مثل النيتروجين) توجد بكميات كبيرة، وتتوافر بشكل يفي باحتياجات الكائنات الحية ويزيد، ويمكن وصف التركيب الغازي للهواء بدلالة مكوناته التي تظل ثابتة لعدة ملايين من السنين، وتلك التي تتغير خلال فترة محدودة من الزمن.
والاكسجين ضروري لحياة كل من الإنسان والحيوان والنبات وتظل نسبته ثابتة، نظراً لقيام النباتات بعملية البناء الضوئي وانتاجها للاكسجين الذي ينطلق في الهواء ليعوض ما تستهلكه الاحياء في عملية التنفس، ولهذا الغاز دور مهم في حرق الشهب والنيازك التي تدخل في مجال الجاذبية الارضية اما النيتروجين فهو اكثر الغازات انتشارا في الغلاف الجوي، وهو يساعد على حماية الحياة على الأرض من أخطار الأشعة الكونية، وتظل نسبته في الجو ثابتة، لانه يعود إلى الهواء من جراء تحلل الأجسام الميتة والمواد العضوية.
الحرائق
وقد يسأل سائل: لماذا جعله الله تعالى يمثل قرابة الخمس فقط بالنسبة لباقي الغازات؟ والحقيقة العلمية هي انه لو زادت نسبة الاكسجين في الهواء عن هذا القدر لما أمكن اطفاء أي حريق يشب على الأرض.
اما اذا نقصت (كما يحدث الآن في عمليات حرق البترول والفحم والأشجار على مقياس واسع) فستنجم عواقب وخيمة، وقد يرتفع متوسط درجة حرارة الجو في العالم، ويتأثر المناخ على النحو الذي تردده وسائل الإعلام من غير تهويل أو تجاوز.
وتتناقص كثافة الهواء ومقادير غازاته مع الارتفاع عن سطح الأرض، حتى تكاد تنعدم في المنطقة العليا من الغلاف الجوي ويضيق صدر الإنسان كلما ارتفع عن سطح الأرض، بسبب تناقص كثافة غاز الاكسجين وعدم حصول الرئتين على القدر الكافي من هذا الغاز.
تلوث الهواء
احتفظ الهواء على مر الأزمان بتركيبة ثابتاً، رغم الانشطة الحيوية التي تجري على سطح الأرض (عمليات التنفس والنتج والبناء الضوئي) وكانت البحار أكسيد الكربون، إذ يتفاعل هذا الغاز ــ بعد ذوبانه ــ مع أملاح الكالسيوم (الذائبة ايضاً في الماء) لتتكون كربونات الكالسيوم.
ويتصف الهواء النقي بأنه عديم اللون والرائحة، ويكاد يكون تركيبه واحداً في الطبقة السفلى (كما سبق ان أوضحنا)، لكن هذا التركيب يصبح عرضة للتغير في حالات الإخلال بالنظم البيئية، وعندئذ يحدث ما يعرف باسم تلوث الهواء.
وعلى هذا، يعد الهواء ملوثا اذا حدث تغيير في تركيبه لسبب من الأسباب، أو اذا اختلطت به بعض الشوائب أو الغازات الأخرى بقدر يضر بحياة الكائنات التي تستنشق هذا الهواء وتعيش عليه.
من هذا المنطلق يعرف تلوث الهواء بانه: «وجود أي مواد صلبة أو سائلة أو غازية في الهواء بكميات تؤدي إلى وقوع أضرار فيزيولوجية أو اقتصادية (أو الاثنين معا) لأي (أو لكل) من الإنسان والحيوان والنبات والمعدات والمنشآت، أو تؤدي إلى التأثير في طبيعة الاشياء وفي مظهرها وخصائصها الفيزيائية والكيميائية».
المصانع
كما يمكن تعريف تلوث الهواء بانه فساد مكوناته الرئيسية (الاكسجين والنيتروجين) بما تنفثه مداخن المصانع والسيارات، وبما ينجم عن الحرائق من غازات وأبخرة ومواد صلبة تؤدي إلى تغيير نسب هذه المكونات في الهواء وتغيير خصائصها.
وقد عرفه الدكتور زين الدين عبدالمقصود بانه: «الخلل الذي يحدث في نسب مكونات الهواء الجوي نتيجة اطلاق كميات كبيرة من العناصرالغازية والصلبة، مما يؤدي إلى حدوث تغير كبير في خصائص عناصر الهواء وحجمها، فيتحول الكثير منها من عناصر مفيدة ومعينة على الحياة إلى عناصر ضارة (ملوثات) تحدث الكثير من الأخطار التي قد تفضي إلى موت الكائنات الحية وهلاكها، وتدمير المكونات غير الحية وتخزينها».
أما (ثاد جوديش) Thad Godish فقد عرفه بأنه: «تغير تركيب الهواء إضافة (أو إنقاص) جسيمات وغازات أو صور الطاقة (مثل: الحرارة، أو الإشعاع، أو الضوضاء) بحيث يكون الهواء تأثيره في الطقس والمناخ والصحة العامة والحيوانات والنباتات والمواد».
وتكمن خطورة تلوث الهواء في أن حياة الكائنات تقوم على وجود الهواء النظيف. ومن الصعب أن تتفادى هذه الكائنات تنفس الهواء الملوث.
الهواء قديما
من الناحية التاريخية، كان الاهتمام بتلوث الهواء في العصور الماضية منصباً على حالات فساد الهواء التي تحدث خارج المنشآت السكنية، أي على الهواء الذي تحركه الرياح بحرية في الطبيعة، ولم يكن هناك اهتمام بالتلوث الهوائي داخل المساكن. وقد وصف بعض علماء الإغريق القدامى الفحم (في سنة 361 قبل الميلاد) بأنه «مادة تحترق لمدة طويلة، ولكن لها رائحة تسبب المضايقة». وفي عام 1273 صدر في إنكلترا أول قانون لمنع تلوث المدن الدخان (السناج). وفي سنة 1949 أصبحت مشكلة تلوث الجو بالضباب الممزوج بالدخان (المعروفة باسم الضبخان SMOG) في مدينة لوس أنجلس في الولايات المتحدة الأميركية إحدى المشكلات في مدينة لندن عام 1952، حيث انعدمت الرؤية بحيث أصبحت العين لا ترى أمامها أكثر من متر، وتساقط الناس أطفالاً وشيوخاً ونساء في الطرقات والشوارع، وبلغ عدد الوفيات قرابة 4000 شخص.
مواد غريبة
وعلى مر التاريخ، لم يكن الهواء الذي يتنفسه الإنسان نظيفاً تماماً في يوم من الأيام، لأنه لم يكن يسلم من دخول مواد غريبة عليه، مثل: الأتربة والغبار وذرات المعادن التي تنقلها الرياح من مكان لآخر، والأملاح المعدنية التي يحملها بخار الماء معه في أثناء تبخره من المحيطات، وكذلك الغازات الفاسدة التي تنطلق عند تفسخ بقايا النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى الغازات والأبخرة التي تتصاعد من ثوران البراكين، والإشعاعات الطبيعية لبعض الصخور، والغبار الكوني القادم من الفضاء الخارجي، غير ان ذلك كله لم يكن بالقدر الذي لا تحمد عقباه، بل كان في وسع الإنسان أن يتفادى أخطاره أو يتحمل آثاره. وكان للآليات التي زود الله الإنسان بها قدرة، ولا تزال على احتواء هذا القدر من التلوث والتخلص من الملوثات التي تصاحبه.
ومن ناحية أخرى، كانت الأرض في الأزمنة الماضية قادرة على المحافظة على جو الأرض نظيفاً إلى حد ما، حيث يقوم كل من المطر والثلوج والجليد بغسل الهواء من المواد الملوثة، كما تقوم الرياح بتبديد الغازات السامة المتمركزة في منطقة ما، ومن ثم تقلل كثافتها، وتبعثرها فتحد بذلك من أخطارها. وساعدت الأشجار والنباتات على تنقية الجو وتلطيفه بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الخانق وإطلاقها لغاز الأكسجين، أي ان الأرض كانت قادرة على حماية نفسها من الخطر والمحافظة على التوازن البيئي. أما في العصر الحديث، وبعد قيام ثورة الصناعة وانتشار الميكنة والآلات على نطاق واسع في المصانع والمزارع ومرافق الخدمات، وتزايد عدد المدن والمعامل ووسائل المواصلات المختلفة من سيارات وقطارات وطائرات وسفن، فقد اختل هذا التوازن عن نظافة الهواء، وتحافظ عليه نقياً صافياً بحيث يظل صالحاً ومناسباً للتنفس، فقد تعددت مصادر التلوث وتنوعت وتزايدت أخطارها وتفاقمت، وفي الوقت نفسه تتراكم الآثار السامة للملوثات وتتضاعف يوماً بعد يوم.
وهكذا، يمكننا القول إن أغلب العوامل المسببة لتلوث الهواء هي عوامل مستحدثة من صنع الإنسان نفسه. ولم تنشأ هذه العوامل في يوم وليلة، ولكنها بدأت في الظهور منذ ان ابتكر الإنسان الآلة واستخدمها في مناحي الحياة المختلفة.
القبس
=====================
مكب للنفايات.. بؤرة للتلوث
مياه الصرف الصحي مشكلة تتفاقم
مياه الصرف الصحي مشكلة تتفاقم
=============================
القبس شهدت أخطر عملية تلويث للهواء بحرق الإطارات منطقة رحيه.. كارثة بيئية
أدخنة حرق الإطارات تلبد سماء المنطقة بالملوثات... تصوير حسني هلال
إعداد وسيم حمزة
من يعتقد بان البلاد لا تحتوي على مناطق مهملة تنظيميا وامنيا فهو على خطأ، فمن يزر منطقة رحية الواقعة بالقرب من امغره، يرى بأم عينه مدى المخالفات والتجاوزات الحاصلة فيها، فالمنطقة تمتاز عن باقي مناطق البلاد بطبيعتها التي تحتوي حفرا عميقة من الدراكيل، وتلالا مرتفعة من المخلفات، التي تسمح لبعض الخارجين عن القانون بممارسة افعالهم الخطرة، التي تصل الى حد القتل واخفاء فعلتهم في مجاهلها، هذا عدا عن مكب الاطارات المستعملة التابع لبلدية الكويت ويحتوي حوالي 2 مليون اطار، يعمل بعض المستفيدين من وجود هذا العدد الهائل على سرقة كميات كبيرة منها وحرقها في احد الدراكيل، الامر الذي دفع برواد البر هناك، الى تقديم عدد من الشكاوى للهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت، واحيانا الى وزارة الداخلية، لكن لا حياة لمن تنادي، فبلدية الكويت اكدت ان عمليات الحرق لا تتم ضمن مكب الاطارات وانما بجواره، فيما ادعت هيئة البيئة انها استجابت لشكاوى المواطنين وزيارة الموقع لكنها عجزت عن معرفة الفاعلين نتيجة خطورة التوغل اكثر بين الدراكيل، ومع هذه الردود العاجزة عن ايجاد حل، لاتزال عمليات الحرق مستمرة ودخانها الاسود يغطي سماء المنطقة.
القبس قامت بزيارة منطقة رحية برفقة مواطن قدم شكوى عن المخالفات التي تتم فيها، واتت بالتفاصيل التالية:
تقول كبيرة اختصاصيي هندسة كيمياء في قسم التحكم بالمخلفات في هيئة البيئة م. فاطمة العويد: جاءنا عدد من الشكاوى عن وجود أعمال حرق في منطقة رحية خارج أوقات الدوام الرسمي للجهات المعنية عن هذه الأنشطة، موضحة ان عمليات الحرق تتم في ساعات متأخرة من الليل.
وأضافت عويد ان إدارة التحكم بالمخلفات شكلت فريقا مختصا لزيارة المنطقة والاطلاع على الوضع ميدانيا، مضيفة ان الفريق وصل الى المنطقـة عنـد الساعـة 7 مسـاء بمساعدة أحد الأشخاص الذين تقـــدموا بالشكـوى، لافتة الى عدم ظهور أي آثار لحريق اطارات حينها، ثم انتظرنا حوالي الساعتين، بعدها شاهدنا وهج نار كبيرا يصاحبه دخان أسود كثيف يصدر من أحد دراكيل الرمال.
صعوبات
ولفتت الى الصعوبات التي واجهها الفريق للوصول الى منطقة الحرق، بحيث لا يمكن لأي سيارة ان تدخل بين مرتفعات ومنخفضات المنطقة، فحاولنا الدخول من عدة جهات للوصول لكننا لم نستطع الاقتراب أكثر من 2 كيلومتر تقريبا عن مكان الحريق، مؤكدة ان عمليات الحرق لا تتم في موقع الرحية لتجميع الاطارات، بل هناك أشخاص يعملون على سرقة بعض الاطارات وحرقها بجوار الموقع.
وحذرت العويد من خطورة تعرض موقع جمع الاطارات لحريق قد ينجم عنه كارثة بيئية، موضحة ان الفاعلين يقومون بحرق الاطارات بهدف نزع المعادن التي يحتويها الاطار وبيعه.
وطالبت العويد بلدية الكويت باخذ مجموعة من التدابير لوقف هذه العمليات باعتبارها المسؤول عن موقع تجميع الإطارات، من خلال وضع حراس من قبلها على هذا الموقع، لمنع السرقة والحرق، اضافة الى الاسراع في طرح المزايدات على تصديرها وانشاء مصانع لتدويرها.
تصدير
وبينت ان الهيئة للبيئة عملت منذ بداية ظهور ازمة الاطارات المستعملة في البلاد التي كان يتم التخلص منها بشكل عشوائي سابقا على اقتراح موقع الرحية لتجميع الإطارات المستعملة فيه، موضحة انها تصنف ضمن النفايات الخطرة والمصنفة حسب اتفاقية «بازل».
واشارت الى ضرورة استغلال هذه النفاية اما بتصديرها، او من خلال انشاء مرافق للتدوير بحيـث يدخل الإطار بمراحل صناعيـة يفصـل فيها المطاط ويستخدم بفرشـه في الملاعب، او يـمكن ان تـستخـدم كغطاء لمرادم النفايـات، فيما يتم الاستفادة من المعدن يتم بعد فصــله ببــيعه، كاشفة عن مـزايــدات تجــري حاليـا من قبـل البـلدية مع شـركات خاصة بتصـدير الإطـارات عبر اتفـاقــية بازل.
مخاطر
بدورها، اوضحت مديرة ادارة رصد ومتابعة جودة الهواء في الهيئة العامة للبيئة فتحية اكروف ان غبار الصخام «الدخان الأسود» الناتج عن حرق الإطارات يتكون من حبيبات دقيقة وخطيرة على الانسان كونها تخترق الاجهزة المخاطبة في الأنف، والقصبة الهوائية لتستقر في الرئتين مسببة امراضا سرطانية، لافتة الى انها تعمل ايضا على التقليل من العمر الافتراضي للإنسان، فيما يسبب الرصاص الذي يحتويه هذا الدخان تعطيل بعض وظائف المخ، لاسيما عند الأطفال ويحل محل الكالسيوم في العظم لديهم.
ملوثات
واضافت اكروف ان صغر ذرات السخام المتطايرة في الهواء تسمح بازدياد نسب استقرارها في الرئتين، موضحة أن الإطار يتكون من %48 من المطاط و%22 من الكربون و%15 من المعادن و%5 من النسيج و%1 من الكبريت وبالنسبة نفسها من أكسيد الزنك و%8 مواد مضافة، مؤكدة على المخاطر الكبيرة الناتجة عن حرق حرقها، لما ينتج عنها من غازات متنوعة مثل أول أكسيد الكربون والمواد الهيدروكربونية الفطرية، وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين ومركبات البنزين متعدد الحلقات والديوكسينات وثنائي وسادس كلور البنزين وثنائي الفينيل متعدد الكلور ومعادن مختلفة مثل الرصاص والكادميوم والزنك.
غازات قاتلة
أوضحت اكروف ان عملية حرق الإطارات ينتج عنها انبعاث كميات هائلة من الغازات الملوثة للبيئة وللإنسان، ومؤثرة على الغلاف الجوي، لافتة إلى أن استنشاق هذه الغازات من قبل الإنسان يؤدي إلى ما نسبته %50 حتى %100 من السعال والتهاب الحنجرة، والإصابة بعدد من أنواع السرطانات في الرئة والدم وإصابة الأجنة لدى الحوامل، كذلك الفشل الكلوي الناتج عن بعض المعادن مثل الكادميوم، وتسمم الدم الناتج عن الرصاص.
تقصير حكومي
أكد أبو عبدالله وهو الشخص الذي قادنا في هذه الجولة ان عمليات الحرق تتم بعد منتصف الليل، موضحا ان الأدخنة المتصاعدة منها ذات لون اسود كثيف، تمتد على عشرات الكيلو مترات من مركز الحريق، موضحا انه تقدم بشكوى الى الهيئة العامة للبيئة، وأخرى الى بلدية الكويت، الا انه لم ير أي تحرك يذكر من قبلهم.
الحرق يتم منذ سنوات
فيما أكد احد العاملين في المنطقة على مشاهدته لهذه الحرائق منذ عدة سنوات من دون معرفة فاعلها، وفي اي مكان يتم الحرق بالتحديد، موضحا ان العمال الذين يعيشون بجوار الدراكيل، اعتادوا على مثل هذه الأعمال.
خريبط يوضّح:
لم نُستشر في قرار المكاتب الاستشارية
ناشد مدير شركة ايكو للاستشارات البيئية د. علي خريبط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك لتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الظلم الذي وقع علينا نتيجة القرار الأخير الذي أصدرته الهيئة العامة للبيئة بخصوص تنظيم المكاتب الاستشارية في البلاد.
وأكد خريبط في رد له على تصريح مدير عام الهيئة العامة للبيئة د. صلاح المضحي الذي نشرته القبس في عددها رقم 13581 الصادر بتاريخ 22 الجاري على عدم وجود أي ممثل لأي مكتب استشاري بيئي في أي لجنة شكلتها هيئة البيئة لتنظيم العمل الاستشاري في البلاد، موضحاً انه لم يتم تقديم مقترح القانون الجديد من قبلها لأي مكتب أو شركة استشارية لمراجعته.
وأضاف ان جميع الاجراءات التي تمت من قبل شركة ايكو للاستشارات في ما يخص مشروع ميناء بوبيان البحري هي اجراءات صحيحة، مؤكداً أن القضاء لم ينته بعد من اصدار حكمه النهائي بخصوص القضايا المرفوعة ضد الهيئة، مشيراً الى أن كلا من مكتبي ايكو وشمس انترناشيونال للاستشارات البيئية من أقدم المكاتب الاستشارية في البلاد، ومن المتخصصين البيئيين أكاديمياً وخبرة وعملاً في مشاريع كبيرة.
وطالب خريبط اللجنة البيئية في مجلس الأمة بضرورة توجيه دعوة لمدير هيئة البيئة د. صلاح المضحي وبحضورنا، لطرح الموضوع وتقديم البراهين التي تدحض جميع المغالطات الواردة في القانون الجديد الخاص بالمكاتب الاستشارية.
هيئة التعويضات توضح:
لا علاقة لنا بمتابعة مشاريع إعادة تأهيل البيئة
تلقت القبس ردا من الهيئة العامة لتقدير التعويضات عن خسائر العدوان العراقي بشأن ما نشر تحت عنوان: «اين تعويضات البيئة لانقاذها؟».
وجاء في الرد: بالاشارة الى التصريح المنشور في صحيفتكم الغراء على لسان الدكتور علي خريبط المدير العام لشركة ايكو للاستشارات البيئية، وذلك يوم الاحد الموافق 2011/3/20 للعدد رقم 13570 صفحة رقم 21، تود الهيئة العامة لتقدير التعويضات ان تفيدكم بانها وحسب طبيعة عملها قامت بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لاعداد المطالبات البيئية وتقديمها حسب طبيعة الخسائر الى لجنة الامم المتحدة للتعويضات التي اقرتها بقيمة بلغت 3.502.856.215 دولارا اميركيا.
وفي تاريخ 7 يونيو 2006 اقر مجلس الوزراء الموقر قراره رقم 564 القاضي بانشاء اللجنة المركزية للاشراف على تنفيذ المشاريع المتعلقة باعادة تأهيل البيئة لتكون ضابط اتصال مع لجنة الامم المتحدة للتعويضات لحفظ وتنفيذ تلك المشاريع وتوفير البيانات اللازمة لها، كما تتولى وضع البرامج الزمنية لمشاريع اعادة تأهيل البيئة، كما انشأت اللجنة المركزية الامانة العامة واحاطت متابعة القيام باعمال الامانة بالهيئة العامة لتقدير التعويضات.
الا انه ومنذ ما يقارب العام انفصلت الامانة عن الهيئة العامة لتقدير التعويضات، حيث اقر ذلك اخيرا بصدور قرار من رئيس اللجنة المركزية.
وحيث ان مهام المتابعة والاشراف والانجاز موكلة بالامانة العامة التابعة للجنة المركزية، فان الهيئة العامة لتقدير التعويضات ليس لها اي علاقة بمتابعة تلك الاعمال، وعليه يرجى التنويه بعدم الزج باسم الهيئة العامة لتقدير التعويضات حاليا او مستقبلا بأي مواضيع تتعلق باعادة تأهيل البيئة.
20 - تجريف و قطع النباتات
و تدمير بيئة هجرة و تكاثر الطيور
حميات الطيور تئن تحت وطأة رصاص الصيادين التلوث والإهمال يغتالان الحياة البرية في الكويت
• المعتدون على البيئة يحملون الأسلحة
كونا - يؤدي الرعي الجائر الى تدهور الغطاء النباتي وتعري التربة وانجرافها مما يزيد التصحر، وقد خرجت الكثير من الدول بتوصيات للبلديات المحلية لتنظيم الرعي والحد من مساحته.
أما في بعض البلدان فلا تزال الحال كما هي ونلاحظ ان البلدان الغنية بالأمطار والمراعي فعلت قوانين حماية البيئة للحد من أثر الرعي المبكر والجائر بينما نستورد آلافا من المواشي ونطلقها في صحراء تشكو من قلة المطر والأعشاب.
وفي الجديليات وهي منطقة تبعد عشرين كيلومترا عن مدينة الكويت وبفضل وجود المياه المعالجة ظهرت منطقة اكتظت بالنباتات النادرة والمحلية منها القصب وقد كانت هذه المنطقة مرتعا خصبا للطيور النادرة والمحلية منها والمهاجرة حيث تقوم هذه الطيور بوضع بيضها داخل منطقة القصب بعيدا عن الأعين وبعيدا عن الصيادين.
ولكن كما أن للرعي الجائر مضاره فان للصيد الجائر مضار أكثر فهم يقتلون الطيور لا لأكلها أو الاستفادة منها انما لهواية الصيد فقط، وقد تمت مناشدة الجهات الحكومية بكثير من الكتب الموثقة بالصور الا انه لم تتحرك أي جهة لتدارك ذلك .
• آثار إطلاق الرصاص على أحد الطيور
كما ان اطلاق الرصاص عشوائيا يسبب مخاطر كثيرة في الأرواح حيث يتواجد الكثير من مصوري الطيور في تلك المنطقة واحتمال حدوث كارثة لا سمح الله عند وصول الطلق الناري إلى المحطة أو الشاليهات المحيطة بها.
وقال المصور هاني ابراهيم المواش لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "كنت احضر للمنطقة منذ خمس سنوات وبشكل شبه أسبوعي لتوثيق الطيور والحشرات والنباتات الموجودة في تلك المنطقة التي لم تتغير كثيرا، فيما عدا أنها تلوثت بشكل كبير وبسرعة خلال تلك السنوات وسبب ذلك التلوث ودخول الرعي والصيد الجائر بالمنطقة وفتح المنطقة لمرتادي هواية الصيد بدون حساب أو عقاب دون احترام للقوانين. واضاف "كنت اصطحب بعض الضيوف الأجانب من محبي الطيور وكادت تحدث كارثة عندما انطلقت رصاصة بالقرب من سيارتنا».
أما المصور محمد الكندري وهو من فريق التصوير والتوثيق في مركز العمل التطوعي فيتحدث بحسرة عن حرق منطقة القصب من قبل بعض المستهترين أو من بعض الرعاة، حيث يدخن الكثيرون منهم هناك دون مراعاة لطبيعة المنطقة.
وقال الكندري «أرى في كل مرة حوالي من خمسة عشر الى عشرين صيادا يقتلون الطيور بشكل عشوائي دون الاستفادة منها فلا هي تؤكل ولا تربى وتسقط داخل منطقة القصب مسببة الامراض والروائح الكريهة، زد على ذلك العمالة السائبة التي تقطع القصب بشكل يومي بناء على أوامر اصحاب الأغنام الذين يعملون لديهم».
• المعتدون على البيئة يحملون الأسلحة
ان الجديليات منطقة مهمة لتكاثر الكثير من الطيور المحلية والمهاجرة فهي من المناطق الموثقة لجمالها الطبيعي ولقربها من المدينة حيث أصبحت ملتقى لمحبي التصوير الفوتوغرافي الذين يوجهون نداء الى وزارة الداخلية والبلدية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وجمعية حماية البيئة للحد من هذه الظواهر السلبية من صيد ورعي جائر حتى نحافظ على بلدنا وعلى بيئتنا.
ولنطبق القانون رقم 56 لسنة 1980 الذي ينص على ان "يعاقب كل من اتلف أو خرب مالا منقولا أو ثابتا يخص مرفقا عاما أو موردا من موارد الثروة العامة بسبب اهماله أو مخالفته للقوانين واللوائح أو اتلاف مورد الثروة العامة اتلافا كليا أو جزئيا بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد عن عشرة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين».
21 - منطقة الشويخ الصناعيه
و ما ادراك ما .......... الشويخ الصناعيه
مساحة الشويخ الصناعية ٩ كيلومترات مربعة
في كل ١٠٠ متر مربع منها ٣٣ ترخيصا
هذه المنطقه التي ستبقى مشاكلها البيئيه تتفاقم ..حكايتها غريبه عجيبه...
شديدة التعقيد و بسيطه جدا في أن واحد
و الحديث عن هذه المنطقه له بدايه و ليس له نهايه ...
و ستبقى هذ المنطقه بأوضاعها المحزنه و المؤسفه طالما بقت الكويت
سوف نحاول ان نكتب عنها متى توفر الوقت
و الى ذلك الحين سوف ننشر معلومات متفرقه عنها =================
جوله على الطاير
-------------------
• الحارس نائم
• الحارس نائم
حارس الأمن.. نائم
أثناء جولة «القبس» في منطقة الشويخ الصناعية لاحظنا شخصاً نائماً، بالقرب من أحد المحلات التجارية، وعندما اقتربنا منه لم يشعر بنا، فأيقظناه وألقينا عليه التحية وجلسنا لنتسامر معه.
• لماذا أنت نائم هنا؟
ــ أنا حارس هذه المحلات التجارية.
• هل الحارس ينام اثناء الحراسة أم انه يظل مستيقظاً؟
ــ لقد سهرت أمام التلفزيون.. وغلبني النوم.
• الا تخاف ان تسرق هذه المحلات.. وهل هذه الأمانة التي تصونها؟
ــ أنا حارس منذ أربع سنوات هنا ولم تحدث أي سرقة.
وفي نهاية حديثنا طلبنا من الحارس ان نلتقط له صورة فرفض، بحجة ان كفيله لا يعرف انه يعمل هنا لان هذا العمل يعتبر دواماً
اضافياً على حد قوله!
• الحارس نائم
• الكراجات تحولت إلى سكن
الاطفاء..اخماد حريق ضخم شب في منجرة بمنطقة الشويخ الصناعية مساحته 3الاف متر
الكويت 10 - 10 (كونا) - اعلنت الادارة العامة للاطفاء هنا اليوم اخمادها حريقا ضخما شب في منجرة على مساحة 3 الاف متر في منطقة الشويخ الصناعية والحيلولة دون انتشاره الى المحال المجاورة.
وقال نائب المدير العام لشؤون المكافحة وتنمية الموارد البشرية في الادارة العميد يوسف الانصاري في تصريح صحافي ان الحريق اخمد بمشاركة ست فرق اطفاء مضيفا انه تم انقاذ شخصين خلال مكافحة الحريق نقل احدهم الى احد المستشفيات.
وذكر انه تمت السيطرة على الحريق في وقت قياسي والحيلولة دون انتشاره الى المحال المجاورة للمنجرة مشيدا بالدور الكبير الذي قام به رجال الاطفاء والطوارىء الطبية ورجال الامن.
ودعا الانصاري أصحاب المستودعات والمحال التجارية الى التأكد من سلامة فوهات الحريق التي وضعت لاستخدامها من قبل رجال الاطفاء اثناء اندلاع الحرائق مبينا ان كثيرا من فوهات الحريق كانت مغطاة بالرمال والاخشاب فضلا عن وجود سيارات متوقفة امامها ما يعيق عملها وعمل رجال الاطفاء.
كشف استبيان أجرته «القبس»على عينة من 100 مشارك موافقة 84% منهم على نقل منطقتي الشويخ وشرق الصناعيتين، مقابل اعتراض 16% فقط.
وأكد 92% من المشاركين انهما تسببتا في زيادة انتشار الأمراض بين السكان في مدينة الكويت، مقابل رفض 8% فقط للفكرة.
القبس
=========================
حيدر: إغلاق محلات تبديل الزيوت المخالفة
البيئة تحذر: الشويخ الصناعية مرتع تلوث
وسيم حمزة
فيما حذرت الهيئة العامة للبيئة من «ان منطقة الشويخ الصناعية تحولت الى مرتع للتلوث»، اعلنت، على لسان مديرها العام بالانابة علي حيدر، حملات مكثفة في المنطقة، وسيتم اغلاق اي كراج او محل لبتديل زيوت السيارات يخالف الاشتراطات البيئية.
واضاف الحيدر في محاضرة اقيمت امس في مدرسة السرة المتوسطة للبنات لقد وجهت الهيئة قبل اسبوعين رسالة الى الصناعيين في منطقة الشويخ الصناعية تعلمهم بان هناك فرقا من الهيئة ستقوم بالتفتيش على المنطقة لمنع التلوث.
واشار الى ان مشاكل المنطقة كثيرة لكننا سنعمل على تطبيق القانون عليها، وما قمنا به في الشعيبة الغربية سنقوم به في الشويخ، خاصة مخالفات توصيل شبكات الصرف غير القانونية مع شبكة الامطار، اضافة الى الكشف على مشكلة مجرور الغزالي.
واكد ضرورة قيام اصحاب المخالفات بازالة هذه الشبكات لان التفتيش سيكون فجائيا ومن دون سابق انذار، ونحن الآن ننتظر استكمال تشكيل الفرق لنباشر العمل فوراً، مجددا تأكيده ان بعض العاملين في الكراجات يخربون شبكات صرف الامطار.
وأضاف إن اللجنة الخماسية المشكلة من وزارة التجارة والصناعة وبلدية الكويت والهيئة العامة للصناعة ووزارة الاشغال والهيئة العامة للبيئة لن تتوانى عن اغلاق اي منشأة مخالفة.
واكد تكثيف حملات التفتيش البيئي على كل المنشآت الصناعية خلال الفترة المقبلة واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المنشآت المخالفة بيئيا في منطقة الشويخ الصناعية.
وقال انه خاطب خلال الفترة الماضية الصناعيين في الشويخ الصناعية ان هناك فرقا ستقوم بالتفتيش على المصانع ومحلات غسل السيارات ومحلات تبديل الزيوت والمصانع الصغيرة التي ينتج عنها مياه صرف صناعي بشكل اساسي.
وعن المخالفات التي ستتم ملاحقتها قال ان بعض المصانع ومحلات تبديل الزيوت والمصانع الصغيرة تقوم بعملية الربط غير القانونية على شبكات صرف مياه الامطار في الشويخ الصناعية مما يؤدي الى تأثر مجارير رئيسية مثل مجرور شارع الغزالي ومسار صرفها على البيئة البحرية وبالاخص جون الكويت.
واضاف انه من الملاحظ عدم اكثرات بعض محطات التشحيم وتبديل الزيوت والغسل بتوجيهات الهيئة ودائما ما يتم تصريف هذه المخلفات في مجارير الامطار مما يتسبب بوصول الملوثات الى البحر مبينا انه لو تمت معالجتها معالجة بيئية لما وجدت مشكلة بيئية.
الوطن
=================
حملات تفتيش على الشويخ الصناعية
أكد مدير إدارة البيئة الصناعية في الهيئة العامة للبيئة رئيس فرق التفتيش المهندس محمد العنزي لــ «الراي» أن الهيئة بصدد الإعداد لتجهيز حملة للتفتيش على منطقة الشويخ الصناعية، من خلال تشكيل لجنة تجمع كافة الجهات المعنية من الهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت ووزارة التجارة والصناعة والإدارة العامة للإطفاء.
وبيّن العنزي أن اجتماعات ستعقد خلال الفترة القريبة المقبلة لوضع تقييم بشأن المنطقة، الأمر الذي سيسهل عملية البدء بشن الحملة من دون أي عراقيل.
وقال العنزي إن الهيئة العامة للبيئة بصدد حصر كامل لكافة التراخيص التي منحت لمحلات الشويخ الصناعية، لاسيما أن هناك تداخلا في موضوع منح التراخيص من قبل الجهات المعنية، حيث ان كلا من وزارة التجارة وبلدية الكويت والهيئة العامة للصناعة منحت تراخيص.
وأكد ان الهيئة ستحصر موضوع منح التراخيص لترى ما إن كانت هناك تجاوزات في منحها للبعض حتى يتسنى لمفتشيها مباشرة العمل الرقابي من خلال شن حملات تفتيش على المخالفين، التي توقع ان تبدأ بين شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، في حال تم الاتفاق مع كافة الجهات المعنية.
شارك في إخماده إطفاء الجيش والحرس الوطني ونفط الكويت حريق ضخم يلتهم مستودع أصباغ وكيماويات في الشويخ
المستودع مشتعلاً.. وألسنة النيران تتصاعد
كتب نواف الهملان:
أصيب ضابطا اطفاء في حريق ضخم اندلع مساء امس في مستودع للاصباغ ومواد بناء بمنطقة الشويخ الصناعية، واستمرت عمليات اخماده حتى ساعة متأخرة من مساء امس.
وقال مدير الادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري ان غرفة عمليات الادارة تلقت بلاغا باندلاع الحريق، وعلى الفور تم تحريك 5 مراكز اطفاء هي: الشويخ الصناعي والعارضية والمدينة ومبارك الكبير والاسناد، بقيادة نائب مدير عام الادارة العامة للاطفاء لقطاع المكافحة بالوكالة العقيد عبدالله المزيعل. وفور وصول رجال الاطفاء شرعوا في مكافحة الحريق، الا ان ضابطين اصيبا باختناق اثناء عمليات الاخماد.
واضاف المنصوري: لقد ساعد على امتداد النيران واتساع رقعة الحريق وجود العديد من المخالفات في التخزين، وعدم مراعاة قواعد الأمن والسلامة، مبيناً ان مساحة المستودع 5 آلاف متر مربع.
ونوه بان التحقيقات الأولية أفادت بان المخزن يحتوي ايضاً على مواد كيماوية خطيرة، وقد هرع إلى موقع الحادث ايضاً 4 سيارات إسعاف، كما احترقت شاحنتان كانتا في المخزن.
وبعد امتداد النيران تم طلب الاسناد من مراكز اطفاء شركة نفط الكويت والحرس الوطني والجيش.
وتواجد في موقع الحريق كل من العميد عبدالله المطلق والمقدم ناصر العبيدي والرائد محمد البحيري وعدد كبير من ضباط الإدارة العامة للإطفاء.
الى ذلك ابلغت مصادر مطلعة «القبس» ان مدير الامن العام بالانابة، اللواء مصطفى الزعابي تواجد في موقع الحادث، وتم فتح تحقيقات موسعة لمعرفة اسباب الحريق.
جولة القبس في منطقة شـاليهات الـدوحة: نفايات خرسانية.. مستنقعات.. روائح كريهة وملوثات دخانية
ملوثات متعددة تنتهك الطبيعة
اعداد: أحمد الفضلي
يلعب وجود الأماكن السياحية الراقية والمميزة دوراً في جذب السياح إليها من جميع المناطق المحلية والعالمية، فدولة الكويت محدودة الأماكن المخصصة للسياح والتنزه، ورغم ذلك نجد ان هناك معاناة تعيشها بعض هذه الأماكن بسبب الاهمال الذي يطالها من قبل الجهة المشرفة عليها، أحد هذه الأماكن شاليهات منطقة الدوحة التي تميزت بموقعها الاستراتيجي بالقرب من البحر ، حيث يشكل موقعها عاملاجذابا لتحريك عجلة السياحة في البلاد، لكن ما رصدته «القبس» في الموقع شكل صدمة عنيفة، فهناك النفايات المنتشرة في كل مكان والحركة العشوائية للسيارات الثقيلة، بالاضافة إلى المستنقعات المائية المنتشرة عند مدخل المنطقة بشكل مثير للقلق.
كثير من مرتادي المنطقة تذمروا من سوء الوضع الذي باتوا يعانونه بشكل دوري، فيما أصبحت النفايات أكواما في الساحات الترابية، ولا حركة تذكر للبلدية، التي يفترض فيها الحرص على نظافة هذا الموقع السياحي، الذي يرتاده كثير من السياح ممن يفترض فيهم ان يكوّنوا انطباعا ايجابيا عن المكان،لكن الواقع شيء آخر، لان المنطقة تعاني الاهمال المتعمد.
«القبس» توجهت إلى المنطقة وجالت حولها ورصدت مخالفاتها البيئية العديدة:
انطلاقا من الدائري الرابع الى مدخل شاليهات الدوحة تبدأ قصة جديدة من قصص التلوث في البلاد، فبمجرد دخولنا الى الشارع المؤدي الى الشاليهات فوجئنا بمياه راكدة متوسطة العمق منتشرة على جانبي الطريق بشكل لافت للانظار، حيث كان لون هذه المياه يميل الى السواد، فيما بدت العديد من النفايات الصلبة واضحة على اطراف هذه المياه الراكدة.
كان لافتا للنظر ايضا تلك الحركة الكثيفة لبعض الشاحنات التي كان تزاحم السيارات الصغيرة على الطريق، حيث كان الشارع ضيقا ولا يوجد فاصل بين السيارات القادمة والذاهبة، مما يشير الى وجود فرصة كبيرة لوقوع حادث، ومع بحثنا عن مصدر هذه الشاحنات وجدنا انها تستخدم لعمليات البناء التي تجري لمدينة جابر الاحمد التي مازالت قيد الانشاء.
عند وصولنا الى بداية الشاليهات رصدنا العديد من مشاهدات المياه الراكدة، التي تتجمع حولها النفايات بأنواعها وبشكل غير حضاري نهائيا، هذه المناظر جعلتنا نلتقي مرتادي المنطقة لرصد آرائهم فيما يجري.
يقول حمد الرشيدي ان منطقة الشاليهات تعاني العديد من المشاكل، ومنها على سبيل المثال مشكلة تراكم النفايات بشكل لافت، حيث يوجد العديد من المواقع التي اصبحت مقرا معروفا لتجميع النفايات الخرسانية وغيرها من انواع النفايات الاخرى.
وتذمر الرشيدي كثيرا من الدور غير المسؤول الذي تقوم به البلدية حاليا، مشيرا الى انه يفترض بها ان تشرف على المنطقة بشكل دوري، خصوصا انها الآن اصبحت منطقة سياحية يأتي العديد من السياح لرؤيتها، مؤكدا انها ستعكس صورة غير حضارية لدى كل من يرى هذه النفايات.
روائح
اما مبارك المطيري فأكد ان هناك روائح كريهة تهب بشكل دوري على منطقة الشاليهات، متسائلا عن مصدرها، ومطالبا الجهات المسؤولة بضرورة التحرك لحل هذه المشكلة وتأهيل المنطقة لجعلها منطقة سياحية من الدرجة الاولى، مشيرا الى ان وجود بعض المصانع بالقرب منها امر مرفوض.
وتساءل المطيري عن سبب الاهمال الذي يطال شاليهات الدوحة مقارنة ببعض المواقع السياحية الموجودة في البلاد، لافتا الى ان الاماكن السياحية الموجودة في البلاد محدودة جدا ورغم ذلك يتم رصد العديد من معالم الاهمال واللامبالاة، متمنيا المزيد من الاهتمام الحكومي بالسياحة الكويتية بشكل عام.
مستنقعات
اما منصور الثاقب فبين انه يعاني الكثير بسبب ما يراه من مشاكل في المنطقة، بداية من المدخل الواقع على الدائري الرابع، حيث الشارع ضيق جدا تزاحمك فيه شاحنات، هذا بالاضافة الى المستنقعات المائية مجهولة المصدر المنتشرة على جانبي الطريق بشكل كبير، لافتا الى ان هذه المستنقعات تزداد مع الايام دون معرفةالسبب، هذا بالاضافة الى انه لم يتم التعامل معها حتى الآن من اي من الجهات المسؤولة.
وقال الثاقب ان هذه البحيرات اصبحت مقرا لتجمع الحشرات، لا سيما في فصل الشتاء، مما قد يشكل خطرا على صحة مرتادي المنطقة بشكل عام.
هدوء
ويرى عيد الرشيدي ان المنطقة رائعة وتتمتع بالهدوء النسبي، مفضلا اياها على العديد من الاماكن السياحية في البلاد، لكنه طالب بضرورة تكثيف دوريات الشرطة لفرض الامن في المنطقة لمنع كل من تسول له نفسه الاعتداء على ممتلكات الآخرين.
وقال الرشيدي ان اهالي المنطقة هم بالدرجة الاولى من يحافظون على نظافتها من تجمع النفايات العشوائية بالقرب من مواقع الشاليهات، حيث يقوم البعض منهم بجمعها ورميها في الساحات الترابية البعيدة عن الشاليهات لتأتي بعدها البلدية لازالتها.
زيادة
ويقول صاحب احد المخيمات الواقعة في المنطقة انه منذ عشر سنوات كان يقوم بالتخييم في المنطقة، لكنه في كل سنة يرى ان الموقع يزداد سوءا بشكل شامل، لا سيما مع تزايد عدد المخيمات والاعمال التخريبية التي يقومون بها. وعند سؤاله عن المستنقعات المائية المنتشرة بالقرب من الموقع، قال انه لا يعلم السبب بالتحديد، الا انه سمع عن تحركات لبعض التناكر التي تحمل مخلفات ونفايات سائلة، يتم تفريغها في الموقع بشكل غير شرعي وبعيدا عن الجهات الرقابية.
اسم على غير مسمى
رفض علي حسن إطلاق مسمى منطقة سياحية على شاليهات الدوحة، مبينا انها منطقة مخصصة للمصانع ورمي الملوثات بالدرجة الاولى، مضيفا ان البعض يقوم برمي الاوساخ في البحر ومجارير المياه مما يؤدي الى قتل الكائنات الحية في البحر والطحالب البحرية.
أين اللوحات الإرشادية؟
خلال جولة «القبس» في المنطقة لاحظنا خلو المنطقة من اللوحات الارشادية التي عادة توضع من البلدية او الهيئة العامة للبيئة، التي تحث على ضرورة المحافظة على البيئة ورمي المخلفات في المكان المخصص لها، مما يؤكد وجود تقصير كبير من مثل هذه الجهات تجاه منطقة شاليهات الدوحة.
مخاوف من تلوث المياه الجوفية
نفت مصادر في معهد الكويت للابحاث العلمية لــ «القبس» معرفتها بمصدر المياه الراكدة المنتشرة في المنطقة متوقعة ان تكون مياه امطار متجمعة، او صبخات ملحية، مشيرة الى انه يجب معرفة نوعية هذه المياه وعمقها من خلال الدراسات العلمية، لتتم معالجتها في اسرع وقت ممكن، محذرة من تجمع الحشرات والميكروبات بسببها. وبينت ان هذه المياه مع الوقت ستلوث المياه الجوفية، عندما تتبخر لتترسب الاملاح، وبالتالي عندما يعود فصل الشتاء وتسقط الامطار تدخل الاملاح جوف التربة لتلوثها.
تلوث الهواء وزحمة السير والنفايات الخطرة في طليعة المشاكل 51%من المواطنين قالوا البيئة.. غير آمنة
السبب الرئيسي لتدهور حالة البيئة في الكويت هو عدم الالتزام بالتشريعات البيئية، يليه ضعف برامج التوعية البيئية، في حين جاء تلوث الهواء في طليعة المشاكل، ومن اللافت ان مشكلة تلوث البحر والشواطئ جاءت في المرتبة الثامنة على الرغم من أهميتها الكبرى في الكويت، مما يعكس ضعفا في تقدير الجمهور لخطورتها، هذا ما أظهره استطلاع للرأي العام أجرته مجلة «البيئة والتنمية» في دولة الكويت وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة.
وضع البيئة
جوابا عن سؤال عما اذا كان وضع البيئة قد تحسن او ساء او بقي على حاله خلال السنين العشر الماضية، قال 41% من المشاركين انه تحسن، فيما اعتبر 51% انه ساء، واعتبر 8% انه بقي على حالة، واللافت ان نسبة الذين اجابوا ان وضع البيئة قد تحسن في الكويت (41%) تفوق المعدل العام لكل البلدان والذي بلغ 33%، ولم يتجاوز 10% في بعض الدول، لكن الاتجاه العام في دول الخليج كان نحو التفاؤل بالدول الاخرى في المشرق وشمال افريقيا، وقد يعزى هذا الى التدابير التي اتخذت لمعالجة الذيول البيئية بعد الاجتياح العراقي عام 1991، خصوصا ان السؤال طلب المقارنة بعشر سنين مضت ولوحظ تفاوت كبير في الاجابة وفق منطقة السكن ففيما اعتبر نحو 40% من سكان المدينة والضواحي ان الوضع تحسن خلال السنين العشر الاخيرة، شاركهم الرأي 25% فقط من سكان المناطق البعيدة.
مسببات التدهور البيئي
كان على المشاركين اختيار ثلاث من تسع مسائل كأسباب رئيسية لتدهور حالة البيئة في بلدهم، المشاركون في الكويت اتفقوا مع الاتجاه العام في المنطقة العربية كلها، اذ اختار معظمهم (54%) عدم الالتزام بالتشريعات البيئية كسبب رئيسي للتدهور البيئي. تلا هذا الضعف برامج التوعية البيئية (53 %) وضعف اجهزة حماية البيئة (37%)، وتبع هذه سوء ادارة الشؤون البيئية، وضعف الانفاق الحكومي على البيئة، وضعف التشريعات البيئية، والتضارب في القرارات بين الجهات المختلفة وضعف استثمارات القطاع الخاص في حماية البيئة، وضعف عمل الجمعيات الاهلية.
الملاحظ ان عدم الالتزام بالتشريعات البيئية جاء في الطليعة بنسبة تجاوزت 54%، بينما اختار 28 في المائة فقط ضعف التشريعات البيئية نفسها كسبب رئيسي للتدهور، وهذه عبرة صارخة اذ ان الناس يعتبرون ان الجدية في فرض تطبيق القوانين البيئية الموجودة عن طريق الالزام شرط لنجاح اي قوانين جديدة، انها رسالة واضحة من الجمهور الى المسؤولين «طبقوا القوانين القائمة قبل ان تضعوا قوانين جديدة».
أهم مشاكل البيئة
تلوث الهواء حظي باختيار النسبة الاكبر من المشاركين (87 %) على رأس لائحة المشكلات البيئية المصنفة " كبرى "، تلاه اختناقات المرور وزحمة السير (84%) والنفايات الخطرة (82%)، وجاء بعدها تلوث المواد الغذائية (77%)، وتبع هذه تراكم القمامة وضعف الوعي البيئي، والتلوث في الصناعة، وتلوث البحار والشواطئ، والاخطار الصحية في المبيدات والاسمدة، والصرف الصحي، والمياه الصالحة للشرب، وسوء استخدام الطاقة والضجيج.
ولوحظ ان المشاركين وضعوا في مقدمة اهتماماتهم البيئية القضايا ذات الاثر المباشر على الصحة، أي تلوث الهواء والنفايات الخطرة والمواد الغذائية، المفارقة ان مشكلة المياه العذبة ومياه الشرب جاءت في درجة متأخرة نسبيا، اذ وقعت في المرتبة 11 من اصل 14 مشكلة، ورأى 30 في المائة انها لا تعتبر مشكلة بيئية اساسية، على الرغم من نضوب المياه الجوفية والاعتماد المتزايد على مياه التحليه، وتفسير هذه الظاهرة قد يكون في ان البعض لم يعتبر المياه مشكلة، ما دام يحصل عليها، بغض النظر عن الاسلوب وندرة الموارد والمخاطر البيئية، وقد يؤشر هذا الى الحاجة لحملات توعية اكثر وافعل حول مشكلة المياه.
الاستعداد للمشاركة
طلب من المشاركين الاجابة بنعم او لا عن مدى استعدادهم للمشاركة في خمسة امور من العمل الشخصي وصولا الى دفع الضرائب لحماية البيئة، فتراوحت الاجابات بين تأييد شبه كامل للالتزام بالتشريعات البيئية (95%) وتأييد اقل لقبول فرض رسوم او ضرائب مخصصة لحماية البيئة (59%).
الاستعداد للمشاركة في حملات التوعية البيئية استقطب تأييد (83%) من المشاركين، اما الالتزام بالتشريعات البيئية فحصل على نسبة الاعلى من التأييد اذ عبر 95% من المشاركين عن استعدادهم الكامل لتطبيق التشريعات والقوانين البيئية، وعن مدى استعدادهم الكامل لتطبيق التشريعات والقوانين البيئية، وعن مدى الاستعداد للمشاركة في العمل التطوعي للجمعيات الاهلية من اجل حماية البيئة، رد 74% بالايجاب فيما عبر 26% عن عدم الرغبة في المشاركة.
المعارضة الكبرى كانت لدفع رسوم او ضرائب مخصصة لحماية البيئة، اذ رفضها 41% من المشاركين، فيما وافق عليها 59% اما المفارقة فهي ان نسبة اكبر (63%) وافقت على دفع تبرعات طوعيه لصندوق مخصص لحماية البيئة.
هذه النتيجة كانت متجانسة مع دول الخليج الاخرى حيث لم يعتد المجتمع بعد على فكرة الضرائب، بينما يساهم الناس في التبرعات الطوعية، اما في دول المشرق والمغرب، فكانت فكرة دفع الضرائب البيئية اكثر قبولا اذ وافق عليها مثلا 82% في الجزائر و 72% في لبنان.
لكن نسبة الذين وافقوا على دفع ضرائب لحماية البيئة في الكويت كانت الاعلى بين دول الخليج بعد السعودية، حيث وافق 65%، وقد جاءت النسبة الدنيا للقبول بدفع ضرائب بيئية من سلطنة عمان حيث لم تتجاوز 35%.
عمل أكثر أم أقل؟
الغالبية الساحقة من المشاركين في الاستطلاع رأت ان على الحكومة الكويتية ان تقوم بعمل اكثر مما تقوم به الان لاجل حماية البيئة.
ففي حين اجاب 95% ان المطلوب هو عمل اكثر، اعتبر اقل من 4% ان المطلوب هو اقل مما يحصل حاليا، ووجد 1% ان برامج الادارة البيئية القائمة حاليا كافية ويجب ان تبقى كما هي، وتتوافق الاجابات من الكويت حول هذا السؤال مع المعدل العام في المنطقة العربية، حيث اعتبر 95% ان المطلوب عمل اكثر لحماية البيئة.
تعويضات الأمم المتحدة تثير شهيتهم المتنفذون في الدولة يتقاسمون «كيكة» البيئة!
ان احد اهم التزامات الدولة واكثرها خصوصية تكمن في تحديد الشروط الضرورية لحماية البيئة وتجنب المشاكل البيئية وذلك عن طريق اصدار القوانين والاوامر في جميع المجالات التي تضمن تحقيق الاهداف المرجوة من السياسة البيئية، لاسيما مع التطورات الاخيرة في علوم البيئة والتوعية العالمية التي جعلت من السعي لحماية البيئة قضية بعيدة كل البعد عن الترف والقضايا الهامشية.. لكن رغم هذا التقدم المشرق في علوم البيئة هناك غيمة سوداء تقف حاجزا امام هذه القضية على المستوى المحلي لتحجب شمس التقدم والتطور وحتى ابسط اساليب الحماية التي تجعل من الرؤية معدومة لينتج وضع بيئي مأساوي ومستقبل مجهول، فرغم وجود الامكانات والقدرات الا ان هناك من يقف ليعيق هذه المساعي ويقتل طموحها.
«بيئتنا حياتنا» سلطت الاضواء على قضية الوضع البيئي ومستقبله وايضا المدير الجديد لهيئة البيئة الذي طال انتظاره والآثار المترتبة على هذا التأخير.
قال مدير عام شركة ايكو للاستشارات البيئية الدكتور علي خريبط نحن بحاجة الى القليل من الموضوعية وان نبتعد عن التشنجات السياسية التي اخذت تنعكس على الاداء البيئي وعلى اداء جميع المؤسسات الحكومية، ففي ظل هذه الاوضاع السياسية المعقدة التي تعيشها الكويت، ومن خلال خبرته الطويلة في العمل البيئي الاجتماعي والسياسي انه ليس من الممكن ان نتكلم عن اداء بيئي مستديم وكامل في ظل هذه الاوضاع، بل نتكلم عن اداء بيئي جزئي يمكن فيه الحصول على ضمان على عدم حصول تدهور وتغيير في البيئة الكويتية.
وعن الاسباب قال خريبط انه يتمثل في مشكلة العلاقة ما بين المجلس والحكومة بما فيها مشكلة الاستجوابات. فالاستجوابات اصبحت مثل دكان بيع اليس كريم حيث توجد فيه اصناف والوان وطعم مختلف لكل آيس كريم موجود فيه لكنه في النهاية كل المنتجات المعروضة باردة.
واضاف انه قبل فترة وجود المجلس التشريعي كان التيار السائد يتهم الحكومة وبالاحرى افراد الاسرة الحاكمة بالتفرد بالقرار والضغط السياسي. اما الآن اصبح الحال بالعكس فقد اصبحت التيارات السياسية الممثلة بالمجلس هي التي تود ان تنفرد بالقرار وتضغط في تعيين كل من هب ودب في المناصب الحكومية وهذه كارثة ما بعدها كارثة. في الكويت يعرف الناس بعضهم البعض ومن السهولة معرفة الاشخاص وكيفية الاستموات على المناصب. ولكن نقول ان اي شخص يصل بهذه الطريقة لا يرجى منه ولا من الذي توسط له. اي قرار لتعيين مدير عام جديد للهيئة العامة للبيئة يجب ان يكون بعيدا عن مواقف ومتطلبات التيارات السياسية لانها الطريق الى فساد من نوع آخر. ونتائج هذه الطريق واضحة وتتمثل في سوء الاداء المستمر.
واشار خريبط الى ان هناك عدة اسماء مطروحة في الساحة وليس لنا ان نقيمهما. لكن اعتقدان تقديم واعطاء فرصة لمدير عام الهيئة بالوكالة الحالي فرصة تثبيته كمدير عام هي فكرة مهمة لكونه لا ينتمي لتيار سياسي ولديه خبرة عملية وادارية في عمل الهيئة. ولكن عدم تقديم وتوفير مقومات مادية ومعنوية له سوف لن تساعد الهيئة على تقديم اداء بيئي افضل.
من جانب آخر قال خريبط القانون البيئي الجديد هو حاجة ملحة، وقد قرأ وانتقد بنوداً كثيرة فيه. مفضلا عدم الاسراع في اقراره وبالشكل المطروح حاليا. قبل سنتين كنت مسؤولا عن اقامة ندوة شارك فيها مختصون من الهيئة العامة للبيئة وناشطون بيئيون واكاديميون مختصون في البيئة وفي القانون البيئي، وخلصنا الى تحديد نقاط كثيرة تستوجب معالجتها في مشروع القانون البيئي المطروح.
ثالثا بالنسبة للوضع البيئي في الكويت خالف خريبط من يقول بأن وضعنا البيئي في الكويت هو سيئ، نعم نحن نعلم ان هنالك ثغرات قانونية ومشاكل في التطبيق، وهناك مشاكل بيئية محددة وفي اماكن معينة، ولكن هذه كلها تحل بوجود استراتيجية بيئية صحيحة وسليمة من ناحية الشكل والمضمون والتطبيق. نعم لقد تراجعت الكويت بيئياً مقارنة مع اداء بعض الدول في المنطقة، ولكنها ليست هي الاسوأ. يجب فصل الجانب السياسي عن الجانب البيئي الفني، وان لا تستخدم القضايا البيئية كوسيلة ضغط على مسؤولي البيئة او المسؤولين الحكومييين، فقد سئمنا في الكويت من هذا الامر. مؤكدا ايمانه بالديموقراطية، لكنه لا يؤمن بالممارسات غير الديموقراطية التي يمارسها اعضاء مجلس الامة.
مشاكل بيئية
قالت مديرة برنامج ماجستير العلوم البيئية واستاذة مادة جيولوجيا المياه الدكتورة فوزية الرويح، انه لا يخفى على اي مختص ومخلص في هذا البلد مدى ما تعانيه البيئة الكويتية بجوانبها البحرية والبرية من تعد واهمال من اشخاص لا يخشون من تطبيق القوانين وفرض العقوبات، مشيرة إلى انتشار المشاكل البيئية في معظم الاماكن التي تقع ابصارنا عليها.
واشارت الرويح الى ان الاهمال اليبئي محيط بنا سواء أكانت المصانع وقربها من المناطق السكنية الحالية او المدن المزمع انشاؤها، كذلك المشاريع الكبرى المتعلقة بانشاء الجسور داخل المدينة او عند الجزر وغيرها من المشاريع البيئية عند المناطق الساحلية وغيرها، مضيفة انه لا شك ابأننا لا نستطيع الوقوف في وجه تطور المجتمع في جميع مرافق الحياة، مفيدة بانه قد تعددت الجهات الحكومية والشركات الخاصة والمعاهد والمؤسسات التي تهتم بالبيئة وكل في مجال تخصصه، وهذا شيء مفيد وطبيعي جدا، لكن هذا الاهتمام احدث الكثير من التداخل بين المؤسسات واصبحت كل جهة تلقي بالمسؤولية على عاتق غيرها، مما ترتب على ذلك من اجهاد للبيئة بجميع صورها، من ارتفاع مناسيب المياه داخل المناطق السكنية ورمي النفايات الصلبة والسائلة والتعديات على البيئة الصحراو ية من ناحية التخييم السنوي، وايضا استخراج الموارد الطبيعية كالحصى والرمال والحجر الجيري، مما اضر بالنباتات والحيوانات والتربة السطحية، عدا عن الرعي الجائر، وغيرها من الممارسات اللامسؤولة في المناطق الزراعية كالعبدلي والوفرة، مما ادى الى تملح التربة، وبالتالي تدهور نوعية المياه الجوفية وانتشار ظاهرة المياه الفوارة، لتتساءل عن وضع دراسات تقييم المردود البيئي وتقييم المخاطر الصحية لأي مشروع مما جعل الجميع ممن يسكنهم الهم البيئي يتساءل عن الشخص الذي سيقرع جرس الانذار قبل انفجاره؟؟ وأين الادارة الواعية الملمة بالعمل البيئي التي لها القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة المناسبة والفاعلة التي تنسق مع الجهات الحكومية والاهلية والقطاع الخاص.
واشارت الى ان عدم تعيين مدير عام للهيئة العامة للبيئة حتى تاريخه، يثير الكثير من التساؤل عن مدى جدية ووضوح استراتيجية تحديد اولويات العمل البيئي لصانعي القرار، معلنة ان الوقت حان لاعادة تنظيم الهيكل الوظيفي و توزيع المهام والواجبات للعاملين في الهيئة، وذلك سيكون من خلال الارتقاء بمستوى اداء موظفي الهيئة من خلال تبادل الخبرات وعقد الندوات والمؤتمرات بينهم وبين موظفي المؤسسات العالمية والاكاديمية في الكويت وخارجها، وكذلك العمل على تقليص عدد الادارات التي يبلغ عددها 17 ادارة وذلك لاتاحة الفرصة لتركز العمل ولتقليل العمالة الهامشية.
وتحدثت عن تفصيل الضبطية القضائية التي سيكون لها الاثر الاكبر في المحافظة على البيئة خصوصا على الشركات والمصانع، ولا ننسى ترشيد استهلاك المياه وضبط الخدم لمنع استخدامهم خراطيم المياه (الهوز)، التي تتسبب في هدر اغلى ثروة لدينا وهي المياه، كما ان مقر الهيئة العامة للبيئة يجب الا يقتصر على المقر الرئيسي، بل يجب اقامة اكثر من مكتب او مركز لمتابعة الشؤون البيئية الطارئة خصوصا في المناطق الصناعية، مؤكدة ان مؤسسات الدولة والمعاهد والمؤسسات الاكاديمية تزخر بالكفاءات الوطنية المخلصة الطامحة للمساهمة في حل الكثير من المشاكل البيئية، ولكن طبقا للمثال القائل «اهل مكة ادرى بشعابها»، فان اختيارمدير عام من داخل الهيئة العامة للبيئة من الذين لديهم القدرة على تحمل المسؤولية والرغبة الصادقة في تطوير العمل البيئي، والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وعد الرضوخ لتسييس اي قرار بيئي لمصلحة اي جهة متنفذة، سيحل الكثير من المشاكل البيئية المختلفة التي ستدفع بالعمل البيئي الى الامام وتطوير المجتمع.
مظاهر سلبية
الباحث العلمي في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور عماد العلي قال انه بات من الجلي ان القضايا البيئية ليست من اساسيات سياسة الدولة، والدليل ما نراه حاليا من مظاهر سلبية وغير حضارية تسيء للبيئة بالدرجة الاولى والتي قد تتطور لتمس صحة الانسان واستقراره.
وكشف العلي ان التأخير في تعيين مدير الهيئة العامة للبيئة يثير الشكوك في تمرير المعاملات التي تضر بالبيئة من دون مشاكل تذكر، او حتى مسؤولية احد الاشخاص، ذاكرا ان مدير الهيئة الحالي بالوكالة الكابتن علي حيدر ليس لديه الصلاحيات الكاملة في اتخاذي القرارات، مما يسبب تعطيلا لبعض القضايا البيئية المهمة.
واشار الى الامراض التي انتشرت كثيرا في الآونة الاخيرة خصوصا الامراض الخبيثة مثل السرطان، وبخاصة بعد الغزو العراقي الغاشم، وايضا حرب تحرير العراق التي تخللها الكثير من السلبيات التي تضر بالبيئة وبصحة الانسان، مفيدا ان مستشفى مكي جمعة اصبح فيه عدد كبير من المراجعين المصابين بالمرض وقدرته الاستيعابية محدودة، مما يتطلب اتخاذ اجراءات صارمة وقيام الدراسات لتقييم الوضع البيئي الغريب، من خلال قيام لجنة لدراسة الهواء والماء والتربة، مؤكدا اننا سنواجه كارثة بيئية اذا استمر الوضع الحالى على حاله، مشيرا ان اعادة التوازن البيئي يتطلب وقتا حتى يتم، لكن في وضعنا الحالى والاهمال الذي تواجهه البيئة ستكون هناك حسابات اخرى لاعادة التوازن.
واضاف ان المدير الحالي بالوكالة يواجه الكثير من الامور التي تكون خارج ارادته، لافتا الى ان هناك جهات تحارب وجود مدير كفء بالاصالة وذلك لمصالح مختلفة، مطالبا ان تكون الهيئة تتبع الادارة الاميرية حتي يكون لها اعتبار.
وطالب العلي بانشاء منظومة خليجية للمنطقة لحماية بيئتنا، لان التقارب فيما بين الاراضي يجعل مجال التلوث مفتوحا لينتقل عبر الحدود، وليصيب الدولة المجاورة، مفيدا انها عملية متسلسلة تحتاج الى الفكر العلمي والعزم للسيطرة على القضايا البيئية.
وتحدث حول تعويضات الامم المتحدة للكويت التي تجاوزت الملايين، حيث اثارت هذه «الكيكة» المنافسة بين العديد من الشركات، لاسيما الوهمية منها لأخذ جزء منها، لافتا الى انه اصبح هم العديد من الشركات، التي ترفع شعار حماية البيئة برؤية مبطنة، أخذ المناقصة والحصول على العملة الخضراء، ذاكرا ان الهدف لبعض الشركات، للأسف هو مادي، حيث وصل الفساد للجهات البيئية خصوصا ان «كيكة» البيئة كبيرة، وعملية السرقة سهلة على المدى الطويل.
تغيرات جذرية
قال مساعد العميد للشؤون الاكاديمية في كلية العلوم الصحية الدكتور الخلف ان المرحلة المقبلة مهمة وتحتاج الى تغيرات جذرية في التعامل مع القضايا والمشاكل البيئية التي تتفاقم كل يوم، بالاضافة الى النهضة العمرانية والصناعية الشاملة التي ستمر عليها البلاد، مشددا ان غياب صناع القرار عن الوضع الحالي سيشكل خطورة كبيرة على البيئة وسينتج عنه مشاكل كبيرة.
واشار الى ان التخبط في الجانب البيئي الذي نتج عنه بناء مرافق وضعها البيئي غير مناسب مما كلف ماديا وصحيا ستستمر في ظل التأخير القائم على عدم وجود مدير بالاصالة، مشددا على ضرورة اتخاذ القرارات الصائبة للمرحة القادمة.
وبين الخلفان مظاهر التلوث في البلاد لا تحتاج لمختص للكشف عنها، فهي واضحة كل الوضوح، ذاكرا ان البيئة البحرية حسب مؤشرات الهيئة بدأت تتعافى، لكن الهواء يحتاج الى كثير من الجهود خصوصا في ظل القوانين التي لا يعمل بها، بجانب النشاط غير الطبيعي لبعض المصانع، مطالبا ان يكون للهيئة دور قوي، وذلك باتصالها مع الديوان الاميري، متأملا ان يكون المدير الجديد انسانا متعلما قادرا على مواكبة التطورات المحلية، بالاضافة الى ان يكون صاحب قرار وضمير ليحافظ على البيئة والكويت.
«كل شيء سايب»
مديرة ادارة موارد الغذاء والعلوم البيولوجية الدكتورة سميرة سيد عمر قالت ان التأخير في تحديد مدير الهيئة العامة للبيئة الجديد امر مقلق ومحير في الوقت نفسه خصوصا ان فترة بقاء المدير الحالي بالوكالة طالت، مما يحد من قدرات الهيئة ويحجمها، مؤكدة ان هناك الكثير من الكفاءات التي لديها القدرة على ادارة هيئة البيئة على اكمل وجه، مطالبة مجلس الوزراء بضرورة النظر بجدية الى هذه القضية.
واشارت الى ان القضايا البيئية مهمة لكن للأسف لا نسمع الكثير عن الهيئة العامة للبيئة في الوقت الراهن، وليس لها اي نشاط يذكر، لافتة الى ضرورة بيان جدية الحكومة لتنشيط هذا القطاع خصوصا مع الاهتمام اللافت من ديوان المحاسبة في الوقت الحالي، داعية الى ضرورة التحرك لتمويل البحث العلمي.
وذكرت ان هناك العديد من المشاكل في البلاد، ففي كل قطاع هناك مشكلة ومعاناة، قائلة «للأسف كل شيء سايب»، وليس هناك قطاع قادر للحد من المشاكل البيئية، معربة عن املها في ان يكون لديها تشريعات وقوانين تحمي بيئتنا وحياتنا، وختمت حديثها مؤكدة على المسؤولية الكبيرة التي سيتحملها المدير الجديد، حيث سيؤدي امانة كبيرة للبلد والمواطنين.
======================================
المواطنون: بيئتنا ملوثة.. ونحن المسؤولون أيضاً!
اصبحت مشكلة تلوث البيئة خطرا يهدد الجنس البشرى بالزوال... بل يهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات... ولقد برزت هذه المشكلة نتيجة التقدم التكنولوجي والصناعي والحضاري للانسان، ففي كل يوم ترمى آلاف الاطنان من الغازات والاتربة التي تفسد الهواء وتجعله غير صالح للتنفس، كما تصب المصانع المختلفة يوميا مقادير هائلة من المخلفات والنفايات في مياه الانهار والمحيطات مما يفسدها ويجعلها غير صالحة للاستعمال الادمي، او لنمو الكائنات الحية كالاسماك وغيرها. وذلك بالاضافة الى ما تلقيه السفن المختلفة اثناء سيرها في البحار والمحيطات من نفايات ومخلفات مثل الزيوت والشحوم مما يوثر على نمو الكائنات الحية، فضلا عن استخدام المبيدات الكيماوية في مكافحة الآفات والحشرات المنزلية او التي تصيب المحاصيل المختلفة على نطاق واسع. مما يؤدى الى اثار ضارة خطيرة بالجو المحيط بها وبالتربة وبالنباتات التي يتغذى عليها الانسان ليعود الضرر على الانسان نفسه نتيجة للتلوث بتلك المبيدات. ويشمل تلوث البيئة كلا من البر والبحر وطبقة الهواء.
«بيئتنا حياتنا» رصدت اراء المواطنين حول قضية التلوث وعن ابرز الجوانب تلوثا محليا، بالاضافة إلى دور الجهات المسؤولة عن حماية بيئتنا.
واوضح عماد الحسيني ان حماية البيئة وعدم ايذائها اصبحا من الامور الحضارية التي تدل على مدى ثقافة ورقي من يقوم بها، وذلك لما لها من ارتباط مباشر مع صحة الانسان، لافتا إلى سلبية الانسان في تعامله مع البيئة مع تقدم الزمن وتطور الصناعات المختلفة التي فاقمت من حجم ومقدار التلوث الذي تنتجه لتنشر اضرارا لا يعلم بها الا الله لاسيما في ضل التراخي الذي نراه من الجهات المسؤولة عن البيئة.
وابدى الحسيني تخوفه من المستقبل البيئي والصحي الذي ينتظره جراء ما تواجهه البيئية من دمار شامل دون ايجاد الحلول لها، مبينا ان معظم المشاكل البيئية ناتجة عن عدم التخطيط الحقيقي، حيث تحتاج الى برامج للتوعية البيئية شاملة الكبير قبل الصغير.
تخوف وتربص
احمد العنزي قال البيئة هي اخر اهتمامات المواطن العادي قبل المواطن المسؤول، مضيفا ان ليس كل المواطنين يشعرون بخطورة البيئة، ذاكرا ان من يعيش في منطقة ملوثة مثل ام الهيمان ليس كمن يعيش في الشامية وذلك من الناحية البيئية، لذلك تجد المواطن الذي يقطن في منطقة ملوثة متخوفا ومتربصا للوضع الذي يعيش فيه لان ذلك يمس حياته وحياة عائلته، بالمقابل الذي يقطن بعيدا عن التلوث تجده لا يعلم سوى ان التلوث هو رمي القاذورات في الشوارع فقط.
واشار العنزي إلى انه سمع مؤخرا عن تطبيق مناهج دراسية تهتم بالبيئة وبوعي الطلبة بالقضايا البيئية، الا انه لم ير ايا من اولاده بدأ فعليا في دراسة هذه المادة، مطالبا بالاسراع في تطبيقها لما لها من اثر كبير في نشر الوعي خصوصا بين الاجيال القادمة، مطالبا بان تكون هناك حصة من الجانب التوعوي لكبار السن خصوصا انهم يشكلون المثل الاعلى لابنائهم.
اهتمامات
عيسى الرفاعي قال: قضايا البيئة اخذت الحيز الاكبر من اهتمامات العلماء في مختلف انحاء العالم، لاسيما قضية الاحتباس الحراري التي يعكف حاليا الكثير من العلماء لدراستها وتحليلها، ومع ظهور النتائج الاولية لهذه الدراسات والتي بينت ان الظاهرة تشكل تهديدا كبيرا على الكثير من الدول وسكانها حيث انه مع ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات فإن الكثير من الدول ستغمرها هذه المياه لتختفي من على خارطة العالم.
واشار الرفاعي الى ان الواقع البيئي في البلاد يعاني الكثير خصوصا مع محدودية الجهود التي تبذل لحمايتها، موضحا ان الصناعات والنشاطات المختلفة التي لها اثر على البيئة تطورت وتضاعفت، بالمقابل نجد النشاطات البيئية على حالها ولم تتطور.
حملات توعية
يتصور يوسف الانصاري ان بيئتنا تعاني الامرين بسبب التجاهل من قبل الحكومة والافراد، قائلا: نحن كافراد لا توجد لدينا اي توجهات خاصة في المساهمة في الحفاظ على البيئة.. ودائما ما نتجاوز الكثير من الحدود مما يسبب ضرراً كبير بالمرافق العامة التي نرتادها، مشيرا الى ان الحكومة لا تنتهج اي نهج واضح لردع اي تصرفات مضرة ببيئتنا.
واضاف الانصاري ان الدور الاكبر يقع على عاتق الحكومة التي لم تضع القضايا البيئية ضمن الاولويات التي يجب ان يعمل بها على اكمل صورة ودون تأخير لما لها من ارتباط بحياتنا اليومية وصحتنا، داعياً الى القيام بحملات شاملة لنشر الوعي البيئي لدى الافراد لاسيما بنتائج التجاوز في حق البيئة، وايضا ومراقبة المصانع والشركات التي يزداد نشاطها الانتاجي دون ادنى مسؤولية او خوف من السلطات.
قوانين
قال حمد الزمانان الاحظ تجاوزات عديدة للبيئة سواء من المواطنين والمقيمين في البلاد من خلال تصرفات تدل على عدم الوعي والادراك لمدى الاضرار الناتجة عنها، مضيفا ان هذه التصرفات تبرز صورة غير حضارية للواقع الذي نعيش فيه.
وذكر الزمانان الاماكن التي تبرز فيها المخالفات، وقال المكان الابرز هو الحدائق والمنتزهات خصوصا التي تقع بالقرب من البحر، فهي مكان يجتمع فيه العديد من الجاليات التي تتنزه بطريقة غير حضارية عن طريق ترك مخلفاتهم بعد تناولهم وجبات العشاء هناك في مكانها معتمدين على عمال النظافة الذين يأتون في الصباح الباكر من كل يوم ليجدوا كما هائلا من النفايات بالرغم من وجود العديد من حاويات القمامة منتشرة بالقرب منهم، وتمنى الزمانان ان تفعَّل القوانين لمعاقبة كل يد تمس بيئتنا وتضر بها وتشوه سمعة الكويت.
تلوث وأمراض
مي كرم قالت انها تذهل مما تراه في مختلف الاماكن من اهمال للمرافق والمنتزهات والتسيب البيئي الذي يضر بصحة الناس بشكل مباشر دون تحرك من الجهات المسؤولة التي تفتقد الحس بالمسؤولية.
واشارت الى انها تسمع كثيرا عن منطقة ام الهيمان التي انتشرت بها الكثير من الامراض النادرة لاسيما بين الاطفال، الذين يعانون من ضيق التنفس والحساسية والربو، مستغربه رضوخ سكان المنطقة لهذا الامر فهم يرون اولادهم وبناتهم يموتون ببطء امام اعينهم ولا يتحركون وسط سكون الجهات المسؤولة.
واوضحت ان المنطقة التي تقع بالقرب من العديد من المصانع التي تعتمد على صناعات ثقيلة وتتعرض لنسبة تلوث كبيرة وثقيلة، ومع ضعف الرقابة التي توجه ضد هذه المصانع فسوف ينتج الكثير من التجاوزات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
وقفة جادة
قال حمود المطيري ان دولة الكويت لم تعان من المشاكل البيئية بهذا الشكل الملحوظ الا بعد الغزو العراقي الغاشم، فلا تزال هناك اثار نعاني منها مثل تلوث الهواء بدخان الآبار النفطية المحترقة والبحر ما زال يعاني من الكثير من الملوثات التي تعرض لها خلال تلك الفترة، وتساءل عن الحلول المقترحة والتي لا بد من بذل المساعي الجادة لمواجهة اثارها على الاشخاص.
مشاكل بيئية
يعتقد مبارك السبيعي ان الوضع البيئي مهدد وبحاجه ماسة الى وقفه جادة تعيد الاوضاع الى طبيعتها، قائلا: يكفينا تجاوزات بحق بيئتنا والتي بالنهاية ستؤثر في صحتنا وصحة عائلاتنا، مضيفا ان الوضع البيئي على المحك ويحتاج لفزعة من الصغير والكبير لنشر الوعي وحماية حاضرنا ومستقبلنا.
المطلوب قوانين صارمة لمحاسبة المخالفين البيئة السياحية من يحميها؟!
الكويت مؤهلة سياحياً .. ولكن
كتب أحمد الفضلي:
مع زيادة الوعي البيئي لدى اغلب الشعوب وكثرة الحديث حول مشاكل الانحباس الحراري وتغيير المناخ بشكل عام حول العالم وزيادة موجات الحر في اغلب مناطق العالم، اصبح من الضرورة إلقاء الضوء على احد أنواع السياحة، التي من شأنها ان تساهم في حماية البيئة.
هناك الكثير من انواع السياحة.. حيث توجد السياحة العائلية، السياحة الدينية، السياحة الرياضية على سبيل المثال لا الحصر. وهناك السياحة البيئية او السياحة المستدامة أو السياحة الخضراء، وهي كلها مصطلحات ترمز بشكل كبير الى معنى واحد، حيث تعتبر السياحة البيئية من افضل انواع السياحة التي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على خصوصية وحماية المناطق، كما تعتبر نوعا ما جديدة نسبيا، فهي لم تظهر على الساحة الا في بداية الثمانينات، ومنذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي اختلفت التعاريف التي توضح المقصود بها.
«بيئتنا حياتنا» التقت رئيس قسم السياحة في معهد السياحة الاستاذ نبيل نادر الخضري الذي حدثنا عن مفهوم السياحة البيئية وأنواعها الكثيرة من خضراء ومستدامة وبديلة، بالاضافة الى دور البيئة من الناحية الاقتصادية وكيفية مساهمتها لتحمي البيئة وفي ما يلي التفاصيل:
• ما مفهوم السياحة البيئية؟
- يوجد الكثير من التعاريف التي تتعلق بالسياحة البيئية، ولكن كل تلك التعاريف تدور حول البيئة المحاطة بالسائح، فعلى سبيل المثال تعرف السياحة البيئية، حسب الصندوق العالمي للبيئة، بأنها «السفر الى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي الى الخلل، وذلك للاستماع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وتجليات حضاراتها، ماضيا وحاضرا»، اما الجمعية الدولية للسياحة البيئية TIES فهي تعرفها بالسياحة البيئية او المسؤولة الى مناطق محمية ومطورة لتحسين المستوى المعيشي للسكان المحليين. حتى يكون مفهوم السياحة البيئية جديرا بالأخذ في الاعتبار فيجب علينا ان ننظر الى المنظومات الثلاث للبيئة، وهي المنظومة الطبيعية التي تمثل الحيز الذي تكون فيه الكائنات الحية سواء في الغلاف الغازي او في طبقات الارض او الغلاف المائي، والمنظومة الثانية هي عبارة عن مجموعة المؤسسات الاقتصادية والسياسية والاعراف الاجتماعية والنظم التي تنظم التعامل بين البشر، اما المنظومة الثالثة فهي من صنع الإنسان وتخضع لسيطرته، مثل القرى والمدن والمصانع وشبكات الصرف الصحي والمواصلات ومراكز الطاقة.
• هل هناك انواع للسياحة البيئية؟
- السياحة البيئية ــ كما سبق وتم ذكره ــ لها اكثر من تعريف، لذا فقد تم اطلاق العديد من المصطلحات عليها مثل السياحة الخضراء Green Tourism ولها جمعية خاصة بها تعنى بالفنادق الخضراء، وهي عبارة عن فنادق صديقة للبيئة، ايضا هناك مصطلح السياحة المستدامة Sustainable Tourism، السياحة البديلة Alternative Tourism والتي ظهرت اول مرة كتعريف عام 1990 لتكون بديلة لسياحة المجموعات التي تعتبر سببا من الاسباب الرئيسية المباشرة في تدمير البيئة السياحية، خصوصا في البلاد النامية.
• لماذا تعتبر السياحة البيئية من افضل انواع السياحة؟
- السياحة كفمهوم هي انتقال الافراد من مكان لاخر لاهداف دينية، ترفيهية، عائلية، رياضية، او طبيعية، والسياحة تعتبر ناتجا اساسيا من تفاعل الفرد بالبيئة التي يقوم بزيارتها خصوصا ان نظرنا لمفهوم البيئية من جميع منظوماته الثلاث، المشكلة تكمن في أن التفاعل الذي يتم بين السائح والبيئة المحاطة به تكون في اغلب الاحيان غير مسؤولة، خصوصا في ظل فقدان مرشدين سياحية متمرسين وفقداننا لقوانين تجرم التعدي على البيئة او ضعف في تطبيق هذه القوانين ان وجدت، السياحة البيئية او المستدامة، هي تعتبر الاستثمار الطويل المدى للوطن، فان شبهنا البيئة كمشروع تجاري، فانك حتما لا تريد ان تنشئ مشروعا يقوم على الربح السريع ومن ثم تترك اثارا سلبية كبيرة ممكن ان تسلب منك جميع الارباح التي حققتها، فعدم الاهتمام بالبيئة وتدميرها من قبل الزائرين سواء كانوا مواطنين من البلد نفسه او سياحا دوليين يعتبر اهدارا لثروة مستقبلية ورصيد اقتصادي للاجيال القادمة، خصوصا ان عرفنا ان من اهم سمات السياحة المستدامة والبيئية التواصل الحضاري والاجتماعي وحماية القيم الاجتماعية والثقافية في المناطق، تعمل على غرس حب الوطن من خلال احترامنا للبيئة المحيطة والحفاظ عليها.
•ـكيف تساهم هذه السياحة في حماية البيئة؟
ــ من الممكن ان تساهم في حماية البيئة من خلال تفرعها الى ثلاثة افرع مقسمة كالتالي:
السياحة الزرقاء: وهي السياحة التي تهدف اساسا إلى زيارة الى الشواطئ والبحيرات والانهار وممارسة الانشطة الترفيهية المتعلقة بهذه الاماكن كالغوص، الصيد، السباحة، القوارب.. الخ من رياضات، وهنا بالامكان وضع قوانين تحمي هذه الاماكن من التلوث، فعلى سبيل المثال نجد تعديا صارخا على البيئة في الجزر الكويتية سواء كان اتلافا للشعب المرجانية التي حول الجزر، او الصيد غير المنظم والجائر خصوصا عن طريق بنادق الصيد البحري، وشباك الصيد العالقة، وفقدان المراسي البحرية في هذه الجزر، بالاضافة الى الازدحام الشديد حول هذه الجزر، مما يسبب ارتباكا للتوازن البيئي، ناهيك عن رمي القاذورات والقمامة سواء في الجزر او في البحر.
السياحة الصفراء: وهي الانشطة السياحية الترفيهية المتعلقة بالسفر الى الصحراء او الى المنطاق الجليدية (السياحة البيضاء). وهنا ايضا نجد ان هناك العديد من المخالفات البيئية التي تحدث في الكويت سواء على نطاق المواطنين او على نطاق شركات وحكومة. فعلي نطاق المواطنين نجد ان العديد من المواطنين يقيمون مخيمات الربيع في اماكن مبعثرة وكل شخص على حسب هواه، فلا يوجد ما ينظم هذه العملية، مما يؤدي الى اهلاك الكثير من النباتات الصحراوية وقتل العديد من الكائنات البرية، سواء عن قصد او غير قصد لدرجة ان هناك مواطنين اصبحوا يستخدمون الاسمنت في مخيماتهم لتثبيتها وتثبيت بعض الملحقات. اما من ناحية الحكومة، فيجب عليها ان تمنع المخيمات العشوائية وان تتعامل بحزم مع من يخالف وتحدد مناطق معينة لتكون بمنزلة «منطقة مخيمات» كما يحدث في الدول المتقدمة، ويجب ان تكون هذه المناطق محميات طبيعية لانها تشتمل على تنوع كبير للبيئة الصحراوية.
اما الفرع الثالث فهو السياحة الخضراء وهي التي تعني بالاستمتاع بالمناطق الخضراء وهي شحيحة لدينا للاسف، لكنها متوافرة بكثرة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية وكندا وكوستاريكا وبعض الدول في افريقيا.
• ما تقييمك للسياحة البيئية في الكويت؟
ــ للاسف الشديد، هناك عدم معرفة بهذا النوع من السياحة في الكويت، والعديد يعتقد ان هذا النوع يكون متواجدا فقط في مناطق جبال او انهار أو بحيرات، وهذا كما تم شرحه ليس بصحيح. لدينا نقص كبير في تنظيم مناطقنا فتجد العديد من المناطق غير صديقة للبيئة. فهناك تعد صارخ على البيئة سواء على الجزر، أو البحر، خصوصا في ظل تزايد اعداد محبي الرياضات البحرية، وهناك تعد على الصحراء من قبل العديد من مرتاديها، وتنقصنا قوانين صارمة. فعلى سبيل المثال يجب ان يصادر طراد من يلقي قمامة في البحر ويغرم غرامة مالية لا تقل عن 500 دينار كويتي، ولكن يجب ايضا بعد ان يتم سن هذه القوانين ان يكون هناك متابعون ومشرفون سواء من الداخلية او من البلدية ولديهم الصلاحيات لتطبيق تلك القوانين.
• ما المقومات التي يمكن استغلالها سياحيا على المستوى المحلي؟
ــ الكويت لديها العديد من المقومات السياحية مثل بعض الجزر التي لو تم استغلالها بشكل صحيح ومن خلال اشخاص مختصين بالسياحة فانها تعطي ثمارها، بالاضافة الى الثقافة المحلية التي يتمتع بها الشعب الكويتي فمن خلال تعليمه وسفره الدائم، نجد ان الشعب الكويتي متفتحوعلى دراية كبيرة بالتعامل مع جميع الجنسيات الاخرى ولا توجد لديه اي مشاكل من هذا القبيل، بالاضافة الى ان الكويت تملك مجموعة كبيرة من المجمعات التجارية التي للاسف الشديد لم تستغل ترويجيا من هذه الناحية، ايضا موقع الكويت الجغرافي يعطيها تنوع مناخي عكس بعض الدول الخليجية الاخرى، الكويت لا تنقصها المقومات السياحية، وانما تنقصها رؤية سياحية سليمة، ومعرفة كيف يتم التنسيق وتنظيم وترويج جميع المنتجات السياحية .
تعاون
طالب الخضري جهات الاختصاص متمثلة بالقطاع السياحي في وزارة التجارة، والبلدية، والهيئة العامة للبيئة، ومعهد السياحة في التطبيقي التضافر والتعاون في عمل حملة توعية للحفاظ على البيئة الكويتية، مضيفا انه يجب سن قوانين صارمة تحمي البيئة الكويتية، خصوصا البحرية التي تعاني في الوقت الحالي اعتداءات كثيرة عليها للاسف، خصوصا الجون الكويتي الذي اصبح في حالة يرثى لها بيئيا. كما يجب على وزارة التربية ادخال هذا المفهوم بمقرراتهم، خصوصا المقرر الجديد الذي يقوم جزء منه بتدريس السياحة وتعريف الطلبة، خصوصا الجيل القادم باهمية هذا في السياحة. ضوابط
قال الخضري ان هناك العديد من الضوابط التي من الممكن اتباعها لهذا النوع من السياحة، خصوصا تلك التي تستهدف المشاريع السياحية وتتمثل بالآتي، توعية السكان المحليين وتثقيفهم من الجانب السياحي والبيئي، وعدم التصريح لاي مشروع ضد البيئة، منع الصيد البري والبحري بما يتماشى مع القوانين الخاصة بالصيد، وكذلك منع الصيد البحري حول الجزر الكويتية، بحيث يكون هناك محيط معين، منع الصيد بالبنادقالبحرية التي لها اثر كبير على البيئة والكائنات الحية، الاكثار من انشاء مناطق محمية ومحميات طبيعية، واخيرا تقديم دورات تدريبية متخصصة للمرشدينالسياحيين ومنظمي الرحلات الجماعية.
السيرة الذاتية
نبيل نادر الخضري، رئيس قسم السياحة في معهد السياحة، حاصل على بكالوريوس ادارة السياحة من جامعة فرجينيا تك الولايات المتحدة الاميركية، وماجستير ادارة اعمال وصاحب اول رسالة ماجستير حول تسويق صناعة السياحة لدولة الكويت.
الخضري: لا تنقصنا المقومات السياحية.. بل الفكر السياحي
الغبار الدائم.. زائر يهدد الناس
في حديث لـ القبس عن التلوث البيئي العجيري: الحرب العالمية الثالثة ستعيدنا إلى نقطة الصفر
أجرى اللقاء : أحمد الفضلي
أكد الخبير الفلكي الدكتور صالح العجيري ان البيئة الكويتية طالها الكثير من التغيرات الجذرية، حيث انتشر التلوث في كل مكان سواء في البيئة البحرية او البرية وحتى الهواء الذي غير دخان المصانع من تركيبته الطبيعية.
وقال العجيري في لقاء خاص لـ «القبس» ان العالم مقبل على صراعات ونزاعات قريبة من حرب النجوم والتفجيرات النووية التي ستعيد العالم الى نقطة الصفر، حيث سيكون محور هذه النزاعات هو البحث عن الماء العذب، مشيرا الى خطورة عملية الاحتباس الحراري التي ستلعب دورا رئيسيا في قيام هذه النزاعات.
وعن الاجواء المحلية قال ان الغبار الذي يمر على البلاد بشكل مستمر ملوث ويسبب امراضا كثيرة للانسان، مضيفا ان الغبار في الماضي كان كثيفا وكان الناس ينامون في الخارج دون حواجز تمنع استنشاقهم للاتربة، الا انهم لم يصابوا بأي من الامراض الموجودة حاليا، واليكم تفاصيل اللقاء:
في البداية هل تحدثنا عن البيئة الكويتية قديما ومقارنتها بما اصبح عليه الحال الآن؟
ــ في صغري كانت الكويت تختلف عما كانت عليه الآن من جميع النواحي، اجتماعية، اقتصادية، وحتى البيئية، فقد كنا ننام فوق اسطح المنازل لعدم وجود الكهرباء والتكييف مما اتاح الفرصة لنرى السماء وكأنها قبة مرصعة بالنجوم بكل وضوح، وذلك بسبب عدم توافر الكهرباء في ذاك الوقت بالاضافة الى عدم وجود الملوثات البيئية التي نعاني منها الآن.
وايضا كانت تربة الصحراء مغطاة بالحشائش والكلأ.. حيث كان العشب ينمو على اسطح البيوت التي كانت تصنع من الطين مما يدل على خصوبة التربة ونظافتها، فالفقع كان يظهر بكميات كبيرة جدا، اما الان فتعددت وسائل التلوث والدمار الذي تعاني منه التربة فهي تتعرض للعمليات العسكرية التي تدمر التربة والحياة النباتية فيها ولا ننسى المخيمات الربيعية التي بدأت تنتتشر بكثرة في الاونة الاخيرة بشكل مترف جدا، حيث يتضح ذلك من خلال استخدام المواد الخرسانية والحركة العشوائية للسيارات والدراجات النارية مما ساهم في تفكك التربة.
البحر في الماضي
وحتى البحر كان انظف من الآن والاسماك وافرة، ففي الماضي كان ساحل البحر من اول الكويت حتى آخرها مفتوحا للجميع ولم يكن هناك اي شاليهات كالموجودة الآن، وقد كان الساحل مفتوحا والرمال بيضاء من النظافة، اما جون الكويت فكانت مياهه نقية صافية، حيث تلوث بسبب النشاطات البشرية المختلفة واصبح لونه داكنا كما نراه الآن.
في الماضي لم يكن هناك اي نفايات بسبب بساطة الحياة وقلة عدد السكان، فبعض الفضلات كانت تقدم للماشية وحتى رماد النار كان يستخدم في سطوح المنازل لمنع تسرب المياه، ولا ننسى ان النفط لعب دورا اساسيا في تلوث البلاد فهناك ناقلات النفط ترمي فضلاتها في الخليج مما جعله ملوثا، هذا بالاضافة لانتشار المصانع المتنوعة والفضلات الآدمية التي بدأت ترمى في البحار، لاسيما ان الكويت مساحتها صغيرة لتستوعب هذا الكم من الملوثات في زمننا الحاضر.
مستقبل البيئة في الكويت
ما توقعاتك لمستقبل الكويت البيئي؟
ـــ في المستقبل العالم كله سيعاني من التلوث البيئي وليس الكويت فقط، حيث كان هناك عدد من الدول تعمل على اعداد برامج مخصصة للحد من الملوثات، فهناك بروتوكول «كيوتو» وهو ينص على تنظيف البيئة من الملوثات بأنواعها لاسيما الحد من عمليات الاحتباس الحراري حتى سنة 2012، ويبدو ان الدول النامية والدول الكبرى تشعر بالخطر لكن لو حدت من صناعاتها تخسر ماديا لانها دول صناعية بالدرجة الاولى، لذلك عقد اجتماع في بالي مؤخرا تم فيه استبدال بروتوكول كيوتو للحد من التلوث الحاصل في العالم المحيط به من جميع الجهات، فكل البلاد تعاني من التلوث، فهناك الغابات التي دمرت من خلال استخدام خشب الاشجار في الصناعة والأثاث، وتدمير الطبيعة وزحف المباني على الأراضي الزراعية لتكون التصحر، بسبب العمران وكثرة السكان، وأيضاً المصانع لو استمرت على حالها فستنفذ من خلالها مواد حمضية ستصعد للسماء وتختلط مع الأمطار لتتساقط علينا أمطارا حمضية ستدمر الأراضي والمزروعات، ومن المعروف أن الدول الصناعية أصبحت تنفث ثاني أكسيد الكربون للسماء مما حجب الكرة الأرضية عن خارجها، مما تسبب في تفعيل عملية الاحتباس الحراري، فان انحجزت الأرض عن خارجها، وأصبحت الحرارة لا تخرج للخارج حيث ستعمل على زيادة درجة الحرارة على سطح الأرض وبالتالي ستذوب الثلوج الموجودة على القطبين وينزل على البحر ليرتفع منسوب البحار ليدخل على المدن ويغرقها، وأيضاً سيدخل على الانهار فتصبح مالحة، بالإضافة إلى هذا يبلغ عدد سكان الأرض الآن 7 مليارات، إلا ثلثا وبعد سنة 2050 سنكون 11 مليارا وهذا معناه شح في المياه وكثرة في السكان، مما سيجبر كل دولة أن تتمسك بالمياه التي لديها ولا تنقلها لأي دول أخرى محتاجه لها، فوزير الري المصري يقول «سنقطر الماء من البحر» فإذا كان المصريون الذين لديهم هذا النهر العظيم يقطرون الماء من البحر فما بال الدول الأخرى؟
أزمة المياه
كل دولة ستمنع الماء عن جيرانها فتركيا ستمنع مرور المياه للعراق وسوريا وبالتالي لن يكون هناك دجلة ولا فرات ولا شط العرب، فتتركز المنازعات والصراعات على الماء التي من خلالها ستقع الحرب العالمية الثالثة والتي ستكون أما بحرب النجوم أو بتفجيرات نووية كبيرة، فأحد المخططين الاستراتيجيين سئل عن نوع السلاح في الحرب العالمية الثالثة فقال «لا أعرف، لكن اعرف السلاح في الحرب العالمية الرابعة» فقالوا له كيف؟ فقال «الرابعة سيترامون بالحجارة لأن الحرب العالمية الثالثة ستمحو الدنيا»، فعلى كل حال نتمنى ألا يصل العالم لهذا الوضع، ولو حصل فان الغبار النووي سيرتفع إلى أعلى السماء ليحجب عنا ضوء الشمس، ليحل الشتاء النووي ويصبح العالم مظلماً والأجواء باردة جداً طوال اليوم. لكن في الحقيقة هذه القضية لن تحصل فالله سبحانه وتعالى خلق الأرض وقدر أرزاقها والغبار النووي ينقشع وتعود الحياة لسيرتها الأولى، بالإضافة إلى أنه يجب أن نفكر في توفير المياه العذبة للشرب والزراعة اما أن تكون بإضافة مواد إلى ماء البحر المالح أو بالتناضح العكسي أو ما لم يكتشف حتى الآن.
أسباب الغبار
ما تفسيرك لموجة الغبار التي مرت على البلاد أخيراً؟
ــ هناك أسباب كثيرة لهذه الظاهرة منها التزحزح الذي حصل في الجو، مما جعل جو الكويت جافاً، حيث تسبب في شح في الأمطار التي جعلت التربة مفككة، بالإضافة إلى اختفاء العشب والخضار في البر الذي كان يمسك التربة من الطيران، وأيضاً البنايات العالية نبنيها من الحصى من الصحراء وهي التي كانت تمسك وجه الأرض من التطاير، ولا ننسى الحروب التي مرت على البلاد والحركة العسكرية الشديدة وكثرة البشر وحركتهم، كل هذه الأمور سبب في الغبار الكثير في الهواء الذي يعتبر غير نظيف ويدل على تلوث البيئة.
تحت الصفر
هل تتوقع أن يزداد الغبار في السنوات المقبلة؟
ــ اذا استمر الجفاف فسيتضاعف الغبار، لكن ليس هناك قدرة على التنبؤ بالجو لمدة مستقبلية بعيدة، ففي شهر أكتوبر المقبل سيتم التعرف على السنة اذا كانت مطيرة أو خصبة، والجفاف يجعل الشتاء بارداً والصيف حاراً حيث من المتوقع ان صيفنا الحالي حار جداً بسبب الجفاف، والشتاء الذي مضى كان بارداً أكثر من اللازم بسبب الجفاف حيث نزلت الحرارة إلى درجتين تحت الصفر وفي الصحراء إلى ثلاث درجات تحت الصفر واقتربت من أكبر درجة مرت على البلاد وهي أربع درجات تحت الصفر في 23 يناير سنة 1964.
قلة الأمطار
هل هناك تفسير لقلة الأمطار في موسم الشتاء؟
ــ هذا يتبع الجفاف والرطوبة، فنحن في الكويت يأتينا المطر الشتوي في هضبة البحيرات في شرق أفريقيا التي تصدر منخفضات جوية تمر على البحر الأحمر ثم جبال تهامة التي لا تؤثر فيها، وابتداء من نصف الجزيرة العربية يبدأ تأثيرها والكويت من الدول التي تتأثر بها وتتمثل في هبوب رياح جنوبية شرقية أو جنوبية تمر على مسطحات الخليج المائية لتتشبع بالرطوبة وإذا صادفت طبقة باردة في طبقات الجو العليا لتتساقط الأمطار، عموماً فان موسم الأمطار يمتد إلى ما قبل أواخر شهر مايو.
تخوف
هل هناك تخوف من اعلان درجة الحرارة الحقيقية في الكويت من الجهات المسؤولة؟
ــ الارصاد الجوية تعتبر جهة حكومية في خدمة الشعب ولا يمكن أن تخفي أمراً على الناس، والظن بأنها تخفي درجات الحرارة العالية يرجع إلى جهل الناس، فلو طلبنا من راصد جوي قياس درجة الحرارة في البيت فانه سيقول انها في الصالة 25 درجة وفي المطبخ 40 درجة وفي الحديقة 45 درجة وفي الظل 50 درجة وفي الشمس 60 درجة، فمقدار درجة الحرارة في البيت مبهم، لذلك تخلص الراصدون الفلكيون من هذه القضية بوضع الترمومتر وهو جهاز لقياس الحرارة في صندوق من الخشب يتخلله الهواء من جميع جوانبه ويكون على ارتفاع معين من أرض مزروعة بالحشائش الخضراء ويكون في الظل.
لماذا اختصت الكويت بدرجات حرارة عالية بالمقارنة مع الدول الأخرى؟
ــ الكويت يوجد فيها أعلى معدل لدرجات الحرارة من أي منطقة أخرى من العالم عدا جنوب ليبيا ومساحة صغيرة من أميركا والسبب يعود لوقوعنا في مصب التسعير، ففي الصيف يصدر شمال الهند منخفضاً جوياً يسير عكس عقرب الساعة يمر بمحاذاة بحر قزوين وصحراء إيران الملحية ثم إذا وصل إلى منطقتنا يضغط عليه جو البحر الأبيض المتوسط فيرتد إلينا بشكل ريح شمالية غربية قادمة من الصحراء، والسبب في زيادة حرارتها انها كانت معتدلة في منشئها وكلما ارتفعت إلى الهضبة الايرانية بردت أكثر لكنها في نزولها إلينا ترتفع درجة حرارتها.
تغيرات الطقس
ما الدور الذي يلعبه الجفاف في التخفيف من حدة ارتفاع درجة الحرارة؟
ــ من حسن حظ الكويت ان الحرارة تبلغ 50 درجة سيليزية فان ذلك يأتي في موسم الجفاف، فالهواء الجاف يبخر الرطوبة بسرعة عالية والتبخير يسبب انخفاض درجة الحرارة، فعندما يقف الانسان في الكويت تحت الشمس الحارة فان العرق يتبخر بسرعة عالية ويعطي بدله برودة.
هل تعتقد ان التغيرات في الطقس تعود لملوثات بيئية ام لدورات الطقس؟
ــ الاثنان معا، فتلوث البيئة يغير من حالة الاجواء، كما ان للجو دورات لكن هذا السبب ينقصه التأكيد لان معظم البلدان في العالم لايوجد لها سجلات للطقس في العقود الماضية ومنها دولة الكويت.
زمن المستحيل
قال العجيري انه بعد خمس الى عشر سنوات سنكتشف طريقة لتحلية الماء، ليصبح بكميات كبيرة، فمنطقة حفر الباطن ستمتلئ بالمياه وسيصبح لدينا نهر كبير، حيث قد يقول قائل ان هذا مستحيل وغير معقول، لكننا حاليا نعيش المستحيل ففي اميركا يوجد ملعب مكنظ بالجماهير وبعضهم يرى اللاعب بعيدا بالاضافة الى انه يصعب رؤية رقمه، في المقابل اي فرد في الكويت وعلى بعد يتجاوز 10 آلاف كيلو كيلو متر استطيع ان ارى اللاعب افضل من الموجود في اميركا!، هذا بالاضافة الى الامكانية في التحكم في اعادة لقطة الهدف السابق اكثر من مره واكثر من زواية، قائلا «اننا في زمن ارجع الماضي الى الحاضر».
رياح البوارح
• ما هي رياح البوارح؟
ــ هي الرياح التي تمر على البلاد حاليا تبدأ من اول شهر يونيو او قبيل ذلك بقليل، وتهب فيها رياح شمالية عالية ولكن ليس فيها عنصر المفاجأة، والرتابة تتمثل في انها تبدأ بعد طلوع الشمس وتشتد في الظهيرة وتهدأ ليلا ويترسب الغبار ويصفو الجو في هدأة الليل.
• لماذا اختفى الفقع اخيرا؟
ــ هناك الكثير من الشروط التي يجب توافرها لكي يظهر، منها ان يسقط المطر مبكرا في موسمه و استمرار هطول الامطار والدفء النسبي، وان تكون السنة غير تالية لسنة توفر فيها الفقع، بالاضافة الى ان تكون الارض التي ينبت فيها الفقع مستريحة بعيدة عن عبث الانسان المتمثل في المخيمات الربيعية وحركة السيارات العشوائية وسط الصحراء.
كيماويات
لفت العجيري الى انه تم الافراط في استخدام الكيماويات، التي طالت المزروعات التي نأكلها مثل الطماط التي كانت صغيرة، ولذيدة وذات رائحة طيبة، اما الان فتم استخدام السماد الكيماوي الذي غير من القيمة الغذائية لكثير من المزروعات، مما تسبب في انتشار بعض الامراض التي لم تعرف سابقا.
الوعي بقضاياها ضعيف.. قوانين حمايتها غائبة.. ووقوع كوارث التلوث وارد البيئة في الكويت.. من سييء إلى أسوأ
كتب أحمد الفضلي:
«الوضع البيئي في البلاد من سييء الى اسوأ».
بهذه الجملة قرع رئيس المجلس العربي الاوروبي د. صالح المزيني جرس الانذار ازاء تجاهل قضايا البيئة.
وقال المزيني في لقاء مع «القبس» ان هناك هموما بيئية تحتاج الى حلول حاسمة وسريعة، مشيرا الى ان جهود الحكومة وجمعيات النفع العام رغم كثرتها في هذا الصدد، فانها لا تزال محدودة التأثير.
واكد المزيني ان غياب الوعي البيئي لدى كثير من المواطنين والمقيمين يساهم بشكل كبير في عمليات التلوث والتأخر في حل المشاكل البيئية المعاصرة، بالاضافة الى عدم وجود القوانين البيئية الرادعة التي من شأنها الحد من الممارسات البيئية السلبية وعمليات التلوث.
وكشف ان هناك دراسات بيئية تؤكد وجود التلوث في البيئة الكويتية وتدهورها من جميع النواحي، مشيرا الى ان بيئة التربة والماء والهواء تتعرض لانتهاكات عديدة تحتاج لتكاتف الجهات الرسمية لوقفها، واعادة الاتزان البيئي للبيئة الكويتية، مطالب بضرورة تكاتف الجهود بين جميع الجهات الحكومية والخاصة للتعامل مع القضايا البيئية، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
في الآونة الحالية تشكل البيئة هاجساً مهماً على المستوى العالمي، وبدأت الدول المتحضرة تضعها على أولويات أجندة أعمالها، فأين نحن في الكويت من الاهتمام بالبيئة؟
ـــ على الرغم من التقدم الذي أحرزته دولة الكويت في مجال القضايا البيئية، الا انه ما زالت هناك هموم بيئية يجب حلها في القريب العاجل عن طريق المؤسسات الرقابية، فهناك جهود كبيرة تقوم بها جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني البيئية، وجهود الحكومة المتواصلة في تغيير سلوكات المواطنين نحو المحافظة على البيئة، بالاضافة إلى تعاون القطاع الخاص فانه ما زالت هناك قضايا بيئية لم تحل ومن المحتمل ان يتطور الوضع البيئي نحو الأسوأ.
فبالرغم من تغير سلوكات الافراد والتقدم الملحوظ في تعزيز الوعي البيئي بينهم، فمازال وعي الافراد في القضايا البيئية يدل على عدم النضج الفكري البيئي والبعد البيئي الصحيح، وعدم الدراية بالمشاكل البيئية التي تهدد تطورنا نحو الافضل، فنرى هناك تضارباً ما بين المصلحة الشخصية والانانية الفردية قصيرة النظر مع المصلحة البيئية الوطنية الشاملة، وهذا واضح في تعامل المواطنين مع موضوع النظافة وسلوكاتهم نحو تلويث البيئة والتعدي على مكونات البيئة البحرية والبرية، بالاضافة إلى الانشطة الاقتصادية والاجتماعية التي تحدث بين فترة وأخرى، والصناعات المحلية التي تلوث البيئة وتدهورها، فهناك تلوث الهواء وتفريق المخلفات الصناعية والصحية في البيئة البحرية إلى جانب وجود المخلفات الصلبة بشتى أنواعها.
تلوث
هل هناك دراسات تدل على الوضع البيئي متردٍ؟
ـ هناك عدد هائل من الدراسات البيئية التي تشير إلى تدهور البيئة الكويتية في جميع النواحي والتأثيرات السلبية التي تؤثر في التنمية وصحة البشر.
ما تقييمك للوضع البيئي في الكويت من الناحية البحرية والبرية والهواء؟
ـ ان التطور السريع الذي تشهده دولة الكويت في المجالات البيئية والتحديات البيئية الكبيرة، والتغيرات البيئية التي تشهدها البلاد في شتى المجالات خلق قضايا بيئية يجب النظر اليها بدقة ابرزها ظاهرة ارتفاع كمية النفايات وسوء ادارتها، حيث يتم ردمها في باطن الأرض، لتتحول مع مرور الوقت إلى خطر يهدد المياه الجوفية والصحة العامة، إلى جانب مشاكل اجتماعية بيئية واقتصادية، لان كلفة تنظيف مردم النفايات تقدر بمئات الملايين من الدنانير مع وجود التكنولوجيا التي تستطيع محو آثار التلوث، وهناك ايضاً ظاهرة التصحر والخلل البيولوجي الذي يتسبب في فقد نظام توازن الاوكسجين والموارد الطبيعة وغيرها من الأمور، بالاضافة إلى مشاكل تصريف المجاري الصحية التي لها تأثيرات كبيرة ورئيسية على البيئة الساحلية.
اما على صعيد البيئة البحرية وتدمير جودة البيئة الساحلية التي تعد خسارة اقتصادية واجتماعية، فعن طريق رمي المخلفات البيئية بطرق غير سليمة يتلوث البحر وقد يؤدي هذا التلوث إلى موت الثروة السمكية.
ولا ننسى الحديث عن ظاهرة تلوث الهواء بسبب انبعاث الغازات السامة والملوثة التي تصدر من المصانع ومحطات الكهرباء والماء ومن العمليات النفطية، فهواء الكويت يضم غاز ثاني اكسيد الكربون والميثان وغازات كربونية والنتروجينية، التي تسبب عدم استقرار الطقس وما يخلقه من كوارث بيئية وصحية.
مشاكل
ما أهم المشاكل والملوثات البيئية في الكويت؟
ـــ تزايد انتشار الملوثات بشكل عشوائي، بما يصاحبها من مخاطر بيئية وصحية، كما ان غياب الوعي البيئي وعدم وجود القانون البيئي الذي يحمي المواطن من الكوارث البيئية، خلق اعباء كبيرة على الدولة وعلي البيئة لتبرز مشاكل بيئية تهدد حياة الافراد وصحتهم.
نحن في الكويت نعاني من التلوث الذي يعاني منها معظم الدول العالمية على جميع الاصعدة (تربة، ماء، هواء)، وفي الوقت نفسه يكون القانون البيئي غائبا عن التطبيق وعاجزا عن ضبط التحديات التي تهدد البيئة وتشوهها، بالاضافة الى ان الجهات المسؤولة لم تأخذ دورها الحقيقي في تحقيق مجتمع نظيف خال من التلوث، فالتنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الجهات البيئية في دولة الكويت ضرورية جدا، حيث يجب ان تتولى تنفيذ الخطط البيئية بدولة الكويت سواء كانت مؤسسات حكومية أو غير حكومية، بالاضافة الى المؤسسات التربوية لان البيئة تعتبر مجالا مشتركا والحفاظ عليها يتطلب جهودا مشتركة.
تنمية
كيف يمكن تحقيق التنمية المستدامة؟
ـــ إدراج مفاهيم التنمية المستدامة ضمن السياسات والاستراتيجيات والبرامج التنموية شيء مهم جدا، وهو من اهم التحديات التي تواجهها دولة الكويت باعتبار هذه المفاهيم جزءا من الاستراتيجية البيئية.
والكويت خطت خطوات واسعة نحو النمو الاقتصادي مما تسبب في ضغط على المنظومات البيئية واستغلال الموارد الطبيعية، مما ادى إلى تدهور هذه المنظومات وخاصة الهشة منها، ولهذا مازال مفهوم السياسة او الادارة البيئية غير معروف لدى الفرد بالصورة المطلوبة، حيث يرى البعض ان السياسة البيئية هي عبارة عن سياسات اقتصادية واجتماعية والادارة البيئية تركز على كيفية معالجة الملوثات البيئية وتخفيفها وتحويلها الى اساليب منتجة نظيفة عن طريق استخدام طرق المعالجة داخل المصنع بدلا من ردمها والتعرض للبيئة مباشرة، لهذا فالتنمية المستدامة تعمل دوما على توافق ما بين الاعتبارات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ولا تفصل بينها، الى جانب احترام الموارد الطبيعية والمحافظة عليها.
نشاط
ما النشاطات التي يقوم بها المجلس العربي الأوروبي للبيئة؟
ــ يقوم المجلس بالعديد من النشاطات بالتعاون مع جميع الاطراف العربية والاوروبية ذات العلاقة بالبيئة من خلال شبكة العلماء والاشخاص الذين لديهم الخبرات العلمية والتكنولوجية وتقنيات الطاقات المتجددة والبديلة النظيفة، حيث قام المجلس باعداد العديد من الخطط والاستراتيجيات للحد من التلوث ورفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطن العربي والاوروبي.
ومن نشاطات المجلس التشجيع على التعاون العلمي وتبادل الخبرات ما بين الجانبين العربي والاوروبي، خاصة في مجال تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في قضايا البيئة، والقيام بالاستشارات البيئية للجهات العربية والاوروبية، كما يضم المجلس مكتبة وارشيف معلومات بيئية فيما يتعلق بالامور والقضايا البيئية، ويعد المجلس المشروعات البيئية للجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الاقتصادية التي تخدم الجانبين العربي والاوروبي. كما ان للمجلس العديد من الانجازات منها جائزة الشيخة امثال الاحمد الدولية للبيئة، والاشراف على المؤتمر العربي الاوروبي للبيئة الذي يقام كل سنتين، واللقاء الدوري في جامعة روستوك في المانيا، بالاضافة للمعرض العربي للتقنيات البيئية.
الإعلام
وما تقييمك لدور وسائل الاعلام في الجانب البيئي؟
ــ تعتبر التربية التوعوية والاعلام البيئي من اهم ركائز العمل البيئي وهذا ما اوصت به مؤتمرات عديدة، طالبت بنشر الوعي البيئي بين افراد المجتمع والتصدي للملوثات البيئية وتعزيز التنمية البيئية.
وقد اولت الكويت عناية خاصة بهذه القضايا، حيث تحظى الانشطة التطوعية البيئية بمكانة متميزة في اهتمامات الدولة.
المزيني في سطور
ــ استاذ في جامعة الكويت كلية الدراسات العليا – ماجستير البيئة.
ــ حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة رود ايلاند 1987 الولايات المتحدة. ــ حاصل على جائزة الانتاج العلمي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 2000
ــ رئيس المجلس العربي الاوروبي للبيئة، وباحث علمي ومدير ابحاث البيئة في معهد الكويت للابحاث العلمية
ــ متخصص في ابحاث التلوث البيئي ومعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي.
ــ يشرف على اعداد رسائل الماجستير والدكتوراه لعدد من طلبة الدراسات العليا في الكويت.
دور المرأة
اكد المزيني ان للمرأة دوراً كبيراً في نشر التوعية البيئية، مشيراً الى ان الشيخة امثال الاحمد قامت بدور كبير في تعميق الوعي بأهمية البيئة لدى مختلف الشرائح في المجتمع من خلال حملة «سنيار» والمشاركة الفعالة في الاعمال البيئية التطوعية لهدف تغيير سلوكات الافراد نحو الافضل.
واضاف: وعلى المستوى الخليجي هناك رئيسة منتدى جدة البيئي الاميرة موضي السعود، وسيقام المنتدى في شهر مارس المقبل بمشاركة العديد من الجهات العربية والعالمية، لمناقشة مستجدات البيئة الخليجية.
مؤتمر وطني
قال المزيني ان الكويت لديها الادوات الاصلاحية والتنظيمية والادارية لتحديد الهموم البيئية، ومن المهم ان تقوم الدولة بدور قيادي في مجال المحافظة على البيئة، مشيراً الى ان التطورات السريعة التي تعيشها البلاد في شتى المجالات، تبرز تحديات عديدة تواجهها حاليا ومستقبلا، مطالبا بتنظيم مؤتمر وطني بيئي يضم نخبة من كبار المسؤولين عن البيئة في الكويت والخليج والعالم، تناقش من خلاله اهم القضايا البيئية.
أبوظبي – نور العبدالله:
تعرف إمارة أبوظبي منذ سنين باهتمامها الشديد بسياسة التشجير والتي كانت قوتها الدافعة الاهتمام الشديد من قبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فزادت مساحة الأراضي المزروعة والمشجرة في أبوظبي بسرعة خيالية، وانعكس هذا الاهتمام في تزايد عدد الحدائق إذ توجد في أبوظبي العاصمة وحدها 23 حديقة، فيما زرع فيها خلال العام 2007 وحده أكثر من 230 ألف نخلة.. فيما تقدر مصادر إماراتية عدد النخل في دولة الإمارات بـ 45 مليوناً.
ورصدت قيادة أبوظبي لسنين طوال ميزانيات جبارة في سبيل مكافحة التصحر ونشر اللون الأخضر للحد من ظاهرة تحرك الرمال نحو المناطق المزروعة وطمرها، وظاهرة الحرارة الشديدة التي يزيد معدلها في الصيف على 45 درجة مئوية، وارتفاع نسبة التبخر وشح الأمطار، عبر زرع «حزام أمان» أمام الرياح والعواصف وزحف الرمال التي تتسرب عبر الربع الخالي.
وفيما تظهر الأرقام أن أبوظبي شجرت خلال ثلاثة عقود (حتى العام 2000) ما يزيد على 96 ألف هكتار.. تفيد الأرقام التي حصلت عليها «القبس» أن مناطق أبوظبي شهدت تخضيراً لـ 37185 هكتاراً جديداً، زرعت فيها أكثر من سبعة ملايين شجرة، بينها 231،4 ألف نخلة.
وتظهر الأرقام التي حصلت عليها "القبس" من دائرة البلديات والتخطيط في أبوظبي بأن إدارة الحدائق العامة أنجزت خلال العام 2006 ما يزيد على 2220 هكتارا من المسطحات الخضراء، و34108 هكتارات من الغابات، و4380 هكتارا من النخيل، فضلاً عن 2187 هكتارا من المراعي الخصبة.
أما في العام 2005 فأنجزت إدارة الحدائق العامة زراعة 2228 هكتارا من المسطحات الخضراء داخــل جزيرة أبوظبــي العاصــمة، و1024 هكتارا خارجها وأكثر من 30 ألف هكتار من الأشجار خارجها إلى جانب 2180 هكتارا من النخيل داخل أبوظبي و4017 خارجها.
وبحسب مصادر إماراتية مطلعة على سياسة التخضير في الدولة فإن أراضي الإمارات السبع المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن 45 مليون نخلة، لكن عدد المزروع منها في إمارة أبوظبي يبدو غير محدد في حين تقدرها المصادر بما لا يقل عن الربع.
خصخصة وتشجيع
وفي إطار مساعيها لتحويل الشوارع والأراضي غير المزروعة إلى مساحات خضراء تقوم دائرة الزراعة التي شرعت في سياسة خصخصة بتوزيع الشتلات على المواطنين والمقيمين.
ومنذ مطلع العام وفي إطار استراتيجية تخضير ناشطة تشكلت دائرة خاصة بالزراعة بعدما كانت لعقود ضمن نطاق دائرة للبلديات والتخطيط، كما انتهجت الدائرة الجديدة سياسة الخصخصة في عملياتها، وهو ما يقول عنه مديرها أحمد اليافعي في حوار سريع مع «القبس» إن له العديد من المزايا، منها: تقليل الكلفة على الدولة، وتحسين الإنتاجية، وترشيد الموارد.
وبدا اليافعي مسروراً من نتائج نمط العمل الجديد الذي كانت حصيلته زيادة رقعة المساحات الخضراء بنحو 566 ألف متر مربع، وزراعة نحو خمسة ملايين زهرة موسمية.. وأطلعت الدائرة «القبس» على تفاصيل عقودها مع شركات القطاع الخاص والتي تخص قطاعات جزيرة أبوظبي، ومدينة زايد، ومدينة ليوا على تخوم الربع الخالي، والختم، والوثبة، والفاية وغيرها.. وقدرت قيمتها بـ 1،49 مليار درهم (نحو 115 مليون دينار) بينها 377 مليوناً لعمليات البستنة والتجميل داخل جزيرة أبوظبي.
اهتمام زايد
ويفيد تاريخ إمارة أبوظبي أن الزعيم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أولى عناية خاصة لمشاريع إقامة الأحزمة الغابية بتقديمه الدعم اللامحدود لخطط زيادة الرقعة الخضراء ومد اللون الأخضر على مساحات شاسعة، وبخاصة أشجار البيئة الإماراتية مثل النخيل حتى باتت أعدادها في أبوظبي تنافس أعداد النخيل في العراق، والسدر، والغاف، وهي أشجار ساهمت في تشكيل أحزمة خضراء تعمل على صد الرياح وانجراف الرمال والتربة وتهيئ الظروف لقيام أشكال جديدة من الحياة البرية وحتى المحميات الطبيعية.
طبيعة صعبة
أمام الطبيعة الجافة للغالبية العظمى من أراضيها وفي ضوء قلة سقوط الأمطار التي يبلغ حدها الأقصى في المناطق الجبلية نحو 150 ملليمتراً في السنة لجأت سلطات أبوظبي إلى توفير خزانات المياه في المناطق الصحراوية القاحلة لإدامة مشاريع التخضير. ويسجل لحكومة أبوظبي اهتمامها ومنذ عقود بمشاريع الغابات، إذ تبلغ مساحة هذه الغابات التي تنتشر على أطراف أبوظبي نحو 22 ألف هكتار بالأشجار البيئية التي تتحمل الظروف المناخية السائدة في المنطقة، وهي تمثل ما نسبته 10 في المائة تقريباً من حجم المشاريع الحرجية التي تبلغ 220 ألف هكتار والتي تحوي ما يزيد على 40 مليون شجرة.
وإلى جانب هذه المساحات الشاسعة، أنجزت بلدية أبوظبي نحو 50 حديقة ومتنزها على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 4،5 ملايين متر مربع.
إرشاد زراعي ومساعدة على التسويق
أنشأت دائرة بلدية أبوظبي وتخطيط المدن ادارة للارشاد الزراعي والتسويق لتضع برامج التوعية الزراعية لارشاد المزارعين والاشراف على المزارع وتسويق الانتاج. ويهدف الارشاد الزراعي الى تعريف المزارعين بأفضل الطرق الزراعية وتحسين الانتاج والرعاية والوقاية، بالاضافة الى ما يقدم من مستلزمات للانتاج بالمجان أو بأسعار رمزية لتشجيع الزراعة وزيادة الانتاج.
استمطار لمواجهة الجفاف
تخوض دولة الامارات العربية المتحدة تجربة الاستمطار الصناعي حيث شارفت ادارة دراسات الغلاف الجوي التابعة لوزارة شؤون الرئاسة على الانتهاء من الدراسات الخاصة بهذه التجربة وما يتعلق بها من بحوث في مجال الغلاف الجوي والخصائص الفيزيائية والكيميائية لسماء الامارات. وقامت السلطات الاماراتية بدراسات لتعزيز مصادر المياه وتخزينها واستخراجها، وشارك علماء من ثماني دول و24 مؤسسة في تجارب شاركت فيها طائرتان قامتا بـ 21 طلعة خلال شهرين استغرقت أكثر من 80 ساعة لرصد الغلاف الجوي. وقال مدير ادارة دراسات الغلاف الجوي بالانابة عبدالله المندوس ان البحث أنتج أول دراسة مكتملة حول الخصائص الكيميائية والفيزيائية وذرات الغبار للغلاف الجوي في دولة الامارات. وأشار الى أن الظروف الجوية القاسية التي تتفاقم مع النمو السكاني والتغيرات الديموغرافية تتطلب المزيد من البحث في الوسائل اللازمة للحد من تلك التأثيرات الضارة خاصة على المجتمع الاماراتي.
ولفت المندوس الى أن هناك دليلا كافيا على أن النشاطات البشرية كالتلوث الصناعي المنبعث في الهواء والتلوث القادم من آسيا وأوروبا وافريقيا الى المنطقة يؤدي الى تغير العمليات الجوية في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج وبمستويات متفاوتة.
وكشف أن الدراسة التي أجريت لتقييم الفوائد المحتملة من الاستمطار الصناعي، خلصت استنادا الى تجارب أجريت على السحب، الى أن السحب الشتوية تعد اقل فرصة للاستفادة منها في عملية الاستمطار، بينما السحب الصيفية وخاصة الركامية منها، تعد فرصتها اكبر للتجاوب مع عملية الاستمطار. وأوضح تقرير ادارة دراسات الغلاف الجوي الاماراتية أن المواد الناتجة عن النشاطات البترولية كالكبريت والبوتاسيوم مثلا يمكن ان يكون لها تأثيرات ايجابية في تكوين النواة التي تشكل قطرات المياه وبالتالي تسهل عملية الاستمطار.
دبي: تراجع في المساحات الخضراء بسبب تطوير الطرقات
تبدو امارة دبي في سباق بين المشاريع العمرانية، ومشاريع تطوير البنية التحتية وبخاصة مشاريع توسيع الطرقات التي تشهد ازدحامات مرورية خانقة، ومشاريع التخضير والتشجير التي يبدو أنها كانت الخاسرة، فمشاريع الطرق «أكلت» العديد من المساحات الخضراء.. لكن بلدية دبي تبدو مصرة على تحقيق استراتيجيتها التي تنص على الوصول بنسبة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية الى 8 في المائة مع حلول عام 2020.
وكان مساعد المدير العام لشؤون المشاريع العامة في بلدية دبي المهندس عيسى الميدور قال في تصريحات صحفية انه يجري العمل على تنفيذ سبعة مشاريع كبرى بتكلفة اجمالية تصل الى مليار ونصف المليار درهم تقريبا (نحو 120 مليون دينار)، تتمثل في انجاز 101 مشروع بستنة وتجميل لمدينة دبي بتكلفة اجمالية قدرها 843 مليون درهم في اطار سعي الدائرة الى الوصول بالمساحات الخضراء الى نسبة 8 في المائة من اجمالي مساحة المدينة كما نصت الاستراتيجية العامة لامارة دبي 2007 – 2015.
وبيّن الميدور أن اجمالي المساحات الخضراء للمشاريع المكملة التي شرع في تنفيذها مطلع عام 2007 تبلغ 587 هكتارا، فيما تبلغ المساحات الخضراء للمشاريع الجديدة 310 هكتارات.
وفي ما يتعلق باجمالي المساحات المتوقع انجازها في نهاية كل عام ونسبة المساحة المزروعة بالحرم العام ونصيب الفرد من المساحة الخضراء خلال الفترة من مطلع العام الماضي وحتى نهاية عام 2011، فان نسبة المساحة التي تمت زراعتها لاجمالي المساحة الحضرية للعام الماضي وصلت الى 1،43 في المائة ليصل نصيب الفرد من المساحة المزروعة في هذا العام الى14،22 متراً مربعاً.
المصانع - المحارق - النفايات - النشاط البترولي - الصرف الصحي جملة ملوثات تفسد طبيعة أجواء الكويت (1-2)-
دخان المصانع أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء
جميعنا بحاجة إلى الهواء النقي، الماء النظيف، الأرض الخضراء والمكان المناسب لنعيش فيه، هذه هي ضروروات الحياة التي نحتاجها للبقاء اصحاء، فلا يوجد اي كائن حي يستطيع العيش دون ان يتنفس الهواء او يشرب الماء او يأكل الطعام من نتاج الارض الخضراء، فمنذ اجيال مضت انعمت البيئة النقية على البشرية بالأوكسجين في الهواء، بالماء والطعام، لقد كان هناك قلة في عدد السكان في تلك الايام، مقارنة بأيامنا التي نعيشها الآن، لقد كان التلوث البيئي اقل بكثير نتيجة العالم الزراعي في السابق، وبعدما بدأت الثورة الصناعية في انكلترا منذ القرن الثامن عشر، ومنه امتدت في مختلف انحاء اوروبا والعالم الغربي، كانت كل الجهود المبذولة تهدف الى جعل حياة الانسان اسهل واكثر ارتياحا دون النظر الى الثمن الذي سندفعه جميعا نظير ذلك.
فقد تسبب التلوث الصادر عن مداخن المصانع والثورة الصناعية في موت حوالي 50 الف شخص سنويا، حيث يلعب تلوث الهواء دورا رئيسيا في موت معظمهم، ويعني وجود مواد ضارة معلقة به، مما يلحق الضرر بصحة الإنسان في المقام الأول ومن ثم البيئة التي يعيش فيها، حيث ينقسم التلوث الى قسمين: الأول، ناتج عن مصادر طبيعية، اما الثاني، فهو ناتج عن مصادر صناعية.
«بيئتنا حياتنا» سلطت الاضواء على دراسة نشرت في «نشرة البيئة البحرية» والتي تناولت قضية اسباب تلوث الهواء والطرق التي يجب اتباعها للتقليل من المخاطر، وإليكم التفاصيل:
الهواء هو أثمن ما في هذا الوجود فبينما يمكن للانسان ان يعيش من دون الماء او الغذاء بضعة ايام، نجده لا يستطيع ان يحيا بدون الهواء اذا حرم منه ولو لحظات معدودات، ويحتاج الانسان العادي الى قدر كبير من الهواء كل يوم، فهو يتنفس نحو 23000 مرة في اليوم الواحد في حالتي السكون والراحة (أي بمعدل 16 مرة في الدقيقة)، وتزيد مرات التنفس على ذلك كثيرا عند الحركة وبذل اي مجهود عضلي كما تزيد عند ممارسة الألعاب الرياضية، وهو يستهلك عادة نحو 15000 ليتر من الهواء كل يوم، اي قرابة ستة عشر كيلوغراما، وهي كمية تفوق كل ما يستهلكه الانسان من الماء والغذاء في اليوم الواحد، وتماثل تقريبا ست مرات ما يتناوله الفرد من طعام وشراب، وترجع اهمية نقاء الهواء وخلوه من الملوثات الى ان الانسان لا خيار له فيما يتنفسه من هواء، فغالبا لا يستطيع المرء تمييز الهواء النقي من الهواء الملوث، بعكس الماء والغذاء فإنه يختار منهما ما يريد، ويمكنه بسهولة اكتشاف حالات التلوث في اي منهما، حتى بالعين المجردة في بعض الحالات.
ولا تقتصر اهمية الهواء على الإنسان وحده، فالاحياء الاخرى سواء أكانت حيوانية ام نباتيه لا يمكنها ان تستغني عنه، ومن دون الهواء لا يمكن ان نتخيل اي صورة للحياة على كوكب الارض، فهو الذي يحمي ما عليها من احياء من اخطار المواد والاشعاعات القادمة من الفضاء، وهو الذي يحمل الطائرات، ويدفع المراكب الشراعية، ويدخل في معظم التفاعلات الكيميائية، إنه باختصار من اعظم النعم التي انعم المولى ـ عز وجل ـ بها على مخلوقاته، فجعله متوافرا في كل مكان على سطح الأرض، وبلا ثمن!
فالكوكب الذي نعيش عليه مغمور في محيط لا نراه من الغازات التي تحيط بنا ولا تنفصل عن الكواكب، لأن الله سخر عليها جاذبية الارض.
ويطلق العلماء مصطلح الغلاف الجوي على تلك الغازات، وعلى ما يوجد معها من قطيرات بخار الماء التي تتكثف في الظروف المناخية الباردة.
تركيب الهواء
يحتوي الغلاف الجوي للأرض على مجموعة كبيرة من الغازات التي تتفاوت مقاديرها تفاوتا ملحوظاً في ما بينها، فثمة غازات توجد بمقادير قليلة مثل الزينون، وثمة غازات رئيسية (مثل النيتروجين) توجد بكميات كبيرة، وتتوافر بشكل يفي باحتياجات الكائنات الحية ويزيد، ويمكن وصف التركيب الغازي للهواء بدلالة مكوناته التي تظل ثابتة لعدة ملايين من السنين، وتلك التي تتغير خلال فترة محدودة من الزمن.
والاكسجين ضروري لحياة كل من الإنسان والحيوان والنبات وتظل نسبته ثابتة، نظراً لقيام النباتات بعملية البناء الضوئي وانتاجها للاكسجين الذي ينطلق في الهواء ليعوض ما تستهلكه الاحياء في عملية التنفس، ولهذا الغاز دور مهم في حرق الشهب والنيازك التي تدخل في مجال الجاذبية الارضية اما النيتروجين فهو اكثر الغازات انتشارا في الغلاف الجوي، وهو يساعد على حماية الحياة على الأرض من أخطار الأشعة الكونية، وتظل نسبته في الجو ثابتة، لانه يعود إلى الهواء من جراء تحلل الأجسام الميتة والمواد العضوية.
الحرائق
وقد يسأل سائل: لماذا جعله الله تعالى يمثل قرابة الخمس فقط بالنسبة لباقي الغازات؟ والحقيقة العلمية هي انه لو زادت نسبة الاكسجين في الهواء عن هذا القدر لما أمكن اطفاء أي حريق يشب على الأرض.
اما اذا نقصت (كما يحدث الآن في عمليات حرق البترول والفحم والأشجار على مقياس واسع) فستنجم عواقب وخيمة، وقد يرتفع متوسط درجة حرارة الجو في العالم، ويتأثر المناخ على النحو الذي تردده وسائل الإعلام من غير تهويل أو تجاوز.
وتتناقص كثافة الهواء ومقادير غازاته مع الارتفاع عن سطح الأرض، حتى تكاد تنعدم في المنطقة العليا من الغلاف الجوي ويضيق صدر الإنسان كلما ارتفع عن سطح الأرض، بسبب تناقص كثافة غاز الاكسجين وعدم حصول الرئتين على القدر الكافي من هذا الغاز.
تلوث الهواء
احتفظ الهواء على مر الأزمان بتركيبة ثابتاً، رغم الانشطة الحيوية التي تجري على سطح الأرض (عمليات التنفس والنتج والبناء الضوئي) وكانت البحار أكسيد الكربون، إذ يتفاعل هذا الغاز ــ بعد ذوبانه ــ مع أملاح الكالسيوم (الذائبة ايضاً في الماء) لتتكون كربونات الكالسيوم.
ويتصف الهواء النقي بأنه عديم اللون والرائحة، ويكاد يكون تركيبه واحداً في الطبقة السفلى (كما سبق ان أوضحنا)، لكن هذا التركيب يصبح عرضة للتغير في حالات الإخلال بالنظم البيئية، وعندئذ يحدث ما يعرف باسم تلوث الهواء.
وعلى هذا، يعد الهواء ملوثا اذا حدث تغيير في تركيبه لسبب من الأسباب، أو اذا اختلطت به بعض الشوائب أو الغازات الأخرى بقدر يضر بحياة الكائنات التي تستنشق هذا الهواء وتعيش عليه.
من هذا المنطلق يعرف تلوث الهواء بانه: «وجود أي مواد صلبة أو سائلة أو غازية في الهواء بكميات تؤدي إلى وقوع أضرار فيزيولوجية أو اقتصادية (أو الاثنين معا) لأي (أو لكل) من الإنسان والحيوان والنبات والمعدات والمنشآت، أو تؤدي إلى التأثير في طبيعة الاشياء وفي مظهرها وخصائصها الفيزيائية والكيميائية».
المصانع
كما يمكن تعريف تلوث الهواء بانه فساد مكوناته الرئيسية (الاكسجين والنيتروجين) بما تنفثه مداخن المصانع والسيارات، وبما ينجم عن الحرائق من غازات وأبخرة ومواد صلبة تؤدي إلى تغيير نسب هذه المكونات في الهواء وتغيير خصائصها.
وقد عرفه الدكتور زين الدين عبدالمقصود بانه: «الخلل الذي يحدث في نسب مكونات الهواء الجوي نتيجة اطلاق كميات كبيرة من العناصرالغازية والصلبة، مما يؤدي إلى حدوث تغير كبير في خصائص عناصر الهواء وحجمها، فيتحول الكثير منها من عناصر مفيدة ومعينة على الحياة إلى عناصر ضارة (ملوثات) تحدث الكثير من الأخطار التي قد تفضي إلى موت الكائنات الحية وهلاكها، وتدمير المكونات غير الحية وتخزينها».
أما (ثاد جوديش) Thad Godish فقد عرفه بأنه: «تغير تركيب الهواء إضافة (أو إنقاص) جسيمات وغازات أو صور الطاقة (مثل: الحرارة، أو الإشعاع، أو الضوضاء) بحيث يكون الهواء تأثيره في الطقس والمناخ والصحة العامة والحيوانات والنباتات والمواد».
وتكمن خطورة تلوث الهواء في أن حياة الكائنات تقوم على وجود الهواء النظيف. ومن الصعب أن تتفادى هذه الكائنات تنفس الهواء الملوث.
الهواء قديما
من الناحية التاريخية، كان الاهتمام بتلوث الهواء في العصور الماضية منصباً على حالات فساد الهواء التي تحدث خارج المنشآت السكنية، أي على الهواء الذي تحركه الرياح بحرية في الطبيعة، ولم يكن هناك اهتمام بالتلوث الهوائي داخل المساكن. وقد وصف بعض علماء الإغريق القدامى الفحم (في سنة 361 قبل الميلاد) بأنه «مادة تحترق لمدة طويلة، ولكن لها رائحة تسبب المضايقة». وفي عام 1273 صدر في إنكلترا أول قانون لمنع تلوث المدن الدخان (السناج). وفي سنة 1949 أصبحت مشكلة تلوث الجو بالضباب الممزوج بالدخان (المعروفة باسم الضبخان SMOG) في مدينة لوس أنجلس في الولايات المتحدة الأميركية إحدى المشكلات في مدينة لندن عام 1952، حيث انعدمت الرؤية بحيث أصبحت العين لا ترى أمامها أكثر من متر، وتساقط الناس أطفالاً وشيوخاً ونساء في الطرقات والشوارع، وبلغ عدد الوفيات قرابة 4000 شخص.
مواد غريبة
وعلى مر التاريخ، لم يكن الهواء الذي يتنفسه الإنسان نظيفاً تماماً في يوم من الأيام، لأنه لم يكن يسلم من دخول مواد غريبة عليه، مثل: الأتربة والغبار وذرات المعادن التي تنقلها الرياح من مكان لآخر، والأملاح المعدنية التي يحملها بخار الماء معه في أثناء تبخره من المحيطات، وكذلك الغازات الفاسدة التي تنطلق عند تفسخ بقايا النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى الغازات والأبخرة التي تتصاعد من ثوران البراكين، والإشعاعات الطبيعية لبعض الصخور، والغبار الكوني القادم من الفضاء الخارجي، غير ان ذلك كله لم يكن بالقدر الذي لا تحمد عقباه، بل كان في وسع الإنسان أن يتفادى أخطاره أو يتحمل آثاره. وكان للآليات التي زود الله الإنسان بها قدرة، ولا تزال على احتواء هذا القدر من التلوث والتخلص من الملوثات التي تصاحبه.
ومن ناحية أخرى، كانت الأرض في الأزمنة الماضية قادرة على المحافظة على جو الأرض نظيفاً إلى حد ما، حيث يقوم كل من المطر والثلوج والجليد بغسل الهواء من المواد الملوثة، كما تقوم الرياح بتبديد الغازات السامة المتمركزة في منطقة ما، ومن ثم تقلل كثافتها، وتبعثرها فتحد بذلك من أخطارها. وساعدت الأشجار والنباتات على تنقية الجو وتلطيفه بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الخانق وإطلاقها لغاز الأكسجين، أي ان الأرض كانت قادرة على حماية نفسها من الخطر والمحافظة على التوازن البيئي. أما في العصر الحديث، وبعد قيام ثورة الصناعة وانتشار الميكنة والآلات على نطاق واسع في المصانع والمزارع ومرافق الخدمات، وتزايد عدد المدن والمعامل ووسائل المواصلات المختلفة من سيارات وقطارات وطائرات وسفن، فقد اختل هذا التوازن عن نظافة الهواء، وتحافظ عليه نقياً صافياً بحيث يظل صالحاً ومناسباً للتنفس، فقد تعددت مصادر التلوث وتنوعت وتزايدت أخطارها وتفاقمت، وفي الوقت نفسه تتراكم الآثار السامة للملوثات وتتضاعف يوماً بعد يوم.
وهكذا، يمكننا القول إن أغلب العوامل المسببة لتلوث الهواء هي عوامل مستحدثة من صنع الإنسان نفسه. ولم تنشأ هذه العوامل في يوم وليلة، ولكنها بدأت في الظهور منذ ان ابتكر الإنسان الآلة واستخدمها في مناحي الحياة المختلفة.
يا جارة الوادي طربت وعــادني
ما يشبه الأحلام من ذكـــراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الريـاض بربوة
غناءة كنت حيالهــــا ألقاك
ضحكت إلى وجهها وعيونهـــا
ووجدت في أنفاسها ريـــاك
فذهبت في الأيام اذكر رفرفـــا
29-11-2010, 06:56 AM البريمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9,788
القبس
العالم يتقدم خطوات في كل اتجاه نحو ترسيخ مفاهيم حماية البيئه
=======================================
أبوظبي تنتصر على التصحر والغبار بحزام أخضر
أبوظبي – نور العبدالله:
تعرف إمارة أبوظبي منذ سنين باهتمامها الشديد بسياسة التشجير والتي كانت قوتها الدافعة الاهتمام الشديد من قبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فزادت مساحة الأراضي المزروعة والمشجرة في أبوظبي بسرعة خيالية، وانعكس هذا الاهتمام في تزايد عدد الحدائق إذ توجد في أبوظبي العاصمة وحدها 23 حديقة، فيما زرع فيها خلال العام 2007 وحده أكثر من 230 ألف نخلة.. فيما تقدر مصادر إماراتية عدد النخل في دولة الإمارات بـ 45 مليوناً.
ورصدت قيادة أبوظبي لسنين طوال ميزانيات جبارة في سبيل مكافحة التصحر ونشر اللون الأخضر للحد من ظاهرة تحرك الرمال نحو المناطق المزروعة وطمرها، وظاهرة الحرارة الشديدة التي يزيد معدلها في الصيف على 45 درجة مئوية، وارتفاع نسبة التبخر وشح الأمطار، عبر زرع «حزام أمان» أمام الرياح والعواصف وزحف الرمال التي تتسرب عبر الربع الخالي.
وفيما تظهر الأرقام أن أبوظبي شجرت خلال ثلاثة عقود (حتى العام 2000) ما يزيد على 96 ألف هكتار.. تفيد الأرقام التي حصلت عليها «القبس» أن مناطق أبوظبي شهدت تخضيراً لـ 37185 هكتاراً جديداً، زرعت فيها أكثر من سبعة ملايين شجرة، بينها 231،4 ألف نخلة.
وتظهر الأرقام التي حصلت عليها "القبس" من دائرة البلديات والتخطيط في أبوظبي بأن إدارة الحدائق العامة أنجزت خلال العام 2006 ما يزيد على 2220 هكتارا من المسطحات الخضراء، و34108 هكتارات من الغابات، و4380 هكتارا من النخيل، فضلاً عن 2187 هكتارا من المراعي الخصبة.
أما في العام 2005 فأنجزت إدارة الحدائق العامة زراعة 2228 هكتارا من المسطحات الخضراء داخــل جزيرة أبوظبــي العاصــمة، و1024 هكتارا خارجها وأكثر من 30 ألف هكتار من الأشجار خارجها إلى جانب 2180 هكتارا من النخيل داخل أبوظبي و4017 خارجها.
وبحسب مصادر إماراتية مطلعة على سياسة التخضير في الدولة فإن أراضي الإمارات السبع المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن 45 مليون نخلة، لكن عدد المزروع منها في إمارة أبوظبي يبدو غير محدد في حين تقدرها المصادر بما لا يقل عن الربع.
خصخصة وتشجيع
وفي إطار مساعيها لتحويل الشوارع والأراضي غير المزروعة إلى مساحات خضراء تقوم دائرة الزراعة التي شرعت في سياسة خصخصة بتوزيع الشتلات على المواطنين والمقيمين.
ومنذ مطلع العام وفي إطار استراتيجية تخضير ناشطة تشكلت دائرة خاصة بالزراعة بعدما كانت لعقود ضمن نطاق دائرة للبلديات والتخطيط، كما انتهجت الدائرة الجديدة سياسة الخصخصة في عملياتها، وهو ما يقول عنه مديرها أحمد اليافعي في حوار سريع مع «القبس» إن له العديد من المزايا، منها: تقليل الكلفة على الدولة، وتحسين الإنتاجية، وترشيد الموارد.
وبدا اليافعي مسروراً من نتائج نمط العمل الجديد الذي كانت حصيلته زيادة رقعة المساحات الخضراء بنحو 566 ألف متر مربع، وزراعة نحو خمسة ملايين زهرة موسمية.. وأطلعت الدائرة «القبس» على تفاصيل عقودها مع شركات القطاع الخاص والتي تخص قطاعات جزيرة أبوظبي، ومدينة زايد، ومدينة ليوا على تخوم الربع الخالي، والختم، والوثبة، والفاية وغيرها.. وقدرت قيمتها بـ 1،49 مليار درهم (نحو 115 مليون دينار) بينها 377 مليوناً لعمليات البستنة والتجميل داخل جزيرة أبوظبي.
اهتمام زايد
ويفيد تاريخ إمارة أبوظبي أن الزعيم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أولى عناية خاصة لمشاريع إقامة الأحزمة الغابية بتقديمه الدعم اللامحدود لخطط زيادة الرقعة الخضراء ومد اللون الأخضر على مساحات شاسعة، وبخاصة أشجار البيئة الإماراتية مثل النخيل حتى باتت أعدادها في أبوظبي تنافس أعداد النخيل في العراق، والسدر، والغاف، وهي أشجار ساهمت في تشكيل أحزمة خضراء تعمل على صد الرياح وانجراف الرمال والتربة وتهيئ الظروف لقيام أشكال جديدة من الحياة البرية وحتى المحميات الطبيعية.
طبيعة صعبة
أمام الطبيعة الجافة للغالبية العظمى من أراضيها وفي ضوء قلة سقوط الأمطار التي يبلغ حدها الأقصى في المناطق الجبلية نحو 150 ملليمتراً في السنة لجأت سلطات أبوظبي إلى توفير خزانات المياه في المناطق الصحراوية القاحلة لإدامة مشاريع التخضير. ويسجل لحكومة أبوظبي اهتمامها ومنذ عقود بمشاريع الغابات، إذ تبلغ مساحة هذه الغابات التي تنتشر على أطراف أبوظبي نحو 22 ألف هكتار بالأشجار البيئية التي تتحمل الظروف المناخية السائدة في المنطقة، وهي تمثل ما نسبته 10 في المائة تقريباً من حجم المشاريع الحرجية التي تبلغ 220 ألف هكتار والتي تحوي ما يزيد على 40 مليون شجرة.
وإلى جانب هذه المساحات الشاسعة، أنجزت بلدية أبوظبي نحو 50 حديقة ومتنزها على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 4،5 ملايين متر مربع.
إرشاد زراعي ومساعدة على التسويق
أنشأت دائرة بلدية أبوظبي وتخطيط المدن ادارة للارشاد الزراعي والتسويق لتضع برامج التوعية الزراعية لارشاد المزارعين والاشراف على المزارع وتسويق الانتاج. ويهدف الارشاد الزراعي الى تعريف المزارعين بأفضل الطرق الزراعية وتحسين الانتاج والرعاية والوقاية، بالاضافة الى ما يقدم من مستلزمات للانتاج بالمجان أو بأسعار رمزية لتشجيع الزراعة وزيادة الانتاج.
استمطار لمواجهة الجفاف
تخوض دولة الامارات العربية المتحدة تجربة الاستمطار الصناعي حيث شارفت ادارة دراسات الغلاف الجوي التابعة لوزارة شؤون الرئاسة على الانتهاء من الدراسات الخاصة بهذه التجربة وما يتعلق بها من بحوث في مجال الغلاف الجوي والخصائص الفيزيائية والكيميائية لسماء الامارات. وقامت السلطات الاماراتية بدراسات لتعزيز مصادر المياه وتخزينها واستخراجها، وشارك علماء من ثماني دول و24 مؤسسة في تجارب شاركت فيها طائرتان قامتا بـ 21 طلعة خلال شهرين استغرقت أكثر من 80 ساعة لرصد الغلاف الجوي. وقال مدير ادارة دراسات الغلاف الجوي بالانابة عبدالله المندوس ان البحث أنتج أول دراسة مكتملة حول الخصائص الكيميائية والفيزيائية وذرات الغبار للغلاف الجوي في دولة الامارات. وأشار الى أن الظروف الجوية القاسية التي تتفاقم مع النمو السكاني والتغيرات الديموغرافية تتطلب المزيد من البحث في الوسائل اللازمة للحد من تلك التأثيرات الضارة خاصة على المجتمع الاماراتي.
ولفت المندوس الى أن هناك دليلا كافيا على أن النشاطات البشرية كالتلوث الصناعي المنبعث في الهواء والتلوث القادم من آسيا وأوروبا وافريقيا الى المنطقة يؤدي الى تغير العمليات الجوية في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج وبمستويات متفاوتة.
وكشف أن الدراسة التي أجريت لتقييم الفوائد المحتملة من الاستمطار الصناعي، خلصت استنادا الى تجارب أجريت على السحب، الى أن السحب الشتوية تعد اقل فرصة للاستفادة منها في عملية الاستمطار، بينما السحب الصيفية وخاصة الركامية منها، تعد فرصتها اكبر للتجاوب مع عملية الاستمطار. وأوضح تقرير ادارة دراسات الغلاف الجوي الاماراتية أن المواد الناتجة عن النشاطات البترولية كالكبريت والبوتاسيوم مثلا يمكن ان يكون لها تأثيرات ايجابية في تكوين النواة التي تشكل قطرات المياه وبالتالي تسهل عملية الاستمطار.
دبي: تراجع في المساحات الخضراء بسبب تطوير الطرقات
تبدو امارة دبي في سباق بين المشاريع العمرانية، ومشاريع تطوير البنية التحتية وبخاصة مشاريع توسيع الطرقات التي تشهد ازدحامات مرورية خانقة، ومشاريع التخضير والتشجير التي يبدو أنها كانت الخاسرة، فمشاريع الطرق «أكلت» العديد من المساحات الخضراء.. لكن بلدية دبي تبدو مصرة على تحقيق استراتيجيتها التي تنص على الوصول بنسبة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية الى 8 في المائة مع حلول عام 2020.
وكان مساعد المدير العام لشؤون المشاريع العامة في بلدية دبي المهندس عيسى الميدور قال في تصريحات صحفية انه يجري العمل على تنفيذ سبعة مشاريع كبرى بتكلفة اجمالية تصل الى مليار ونصف المليار درهم تقريبا (نحو 120 مليون دينار)، تتمثل في انجاز 101 مشروع بستنة وتجميل لمدينة دبي بتكلفة اجمالية قدرها 843 مليون درهم في اطار سعي الدائرة الى الوصول بالمساحات الخضراء الى نسبة 8 في المائة من اجمالي مساحة المدينة كما نصت الاستراتيجية العامة لامارة دبي 2007 – 2015.
وبيّن الميدور أن اجمالي المساحات الخضراء للمشاريع المكملة التي شرع في تنفيذها مطلع عام 2007 تبلغ 587 هكتارا، فيما تبلغ المساحات الخضراء للمشاريع الجديدة 310 هكتارات.
وفي ما يتعلق باجمالي المساحات المتوقع انجازها في نهاية كل عام ونسبة المساحة المزروعة بالحرم العام ونصيب الفرد من المساحة الخضراء خلال الفترة من مطلع العام الماضي وحتى نهاية عام 2011، فان نسبة المساحة التي تمت زراعتها لاجمالي المساحة الحضرية للعام الماضي وصلت الى 1،43 في المائة ليصل نصيب الفرد من المساحة المزروعة في هذا العام الى14،22 متراً مربعاً.
القبس
هيرتز الإمارات تدعم الحملة الوطنية لإعادة تدوير الهواتف المحمولة
• المركبة الجديدة
(18/07/2008) اغلاق
• المركبة الجديدة
أعلنت شركة هيرتز الإمارات، تقديم دعمها للحملة الوطنية لإعادة تدوير الهواتف المحمولة في الدولة. وضمن إطار التزامها بدعم الحملات البيئية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبرعت هيرتز الإمارات بمركبة نقل صغيرة لشركة إنفايروسيرف البيئية لتكون تحت تصرفها لمدة ستة أشهر.
وتعمل شركة إنفايروسيرف، وهي شركة خاصة تعنى بالبيئة، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهي الشركة الأم لحملة إنفايروفون لإعادة تدوير الهواتف المحمولة.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي العام حول أهمية إعادة التدوير في الدولة عن طريق تشجيع الناس بتسليم هواتفهم المكسورة والقديمة، والإكسسوارات غير المستعملة مثل السماعات والبطاريات. وستستخدم إنفايروسيرف مركبة النقل الصغيرة المقدمة من هيرتز لتسليم صناديق الجمع وجمع الهواتف المحمولة من مختلف مناطق وأنحاء الدولة.
وقال نيغال جونسون، المدير العام لهيرتز الإمارات: «هناك تنام في التحركات التي تهدف لحماية البيئة في الإمارات وإنه لمن المهم أن تقوم الشركات بمساندة ودعم الحملات البيئية المهمة كحملة إنفايروفون. تبرعنا بمركبة النقل الصغيرة هذه سيساعد إنفايروفون في عملياتها اليومية وهو أقل ما يمكن لهيرتز القيام به لدعم هذه الحملة الوطنية».
وأضاف جونسون: «تهدف الحملة لحماية البيئة من المواد السامة التي تحتوي عليها الهواتف المحمولة واكسسواراتها مثل التوكسين. مادة التوكسين بإمكانها تدمير البيئة وتلويث مصادر المياه إذا ما تم إهمال الهواتف ورميها بعشوائية. نريد أن نلعب دوراً في المساعدة في الحفاظ على البيئة نظيقة ونحن نعمل ويقوة في هذا الصدد».
وستقوم هيرتز بوضع صناديق الجمع الخاصة بالحملة في كل فروعها الموجودة في الدولة والبالغ عددها 14 فرعاً، الأمر الذي سيوفر لعملاء الشركة أماكن ملائمة وقريبة للتخلص من هواتفهم المحمولة.
وسيحصل الأشخاص المتبرعون بهواتفهم المحمولة غير المستعملة في صناديق الجمع الخاصة بإنفايروفون على حزمة من الجوائز اللحظية كجزء من الحملة. وستقوم هيرتز بتقديم بطاقات تضم مجموعة من الخصومات الخاصة لكل متبرع.
مجموعة «إنتركونتيننتال» تطلق أول فندق صديق للبيئة في العالم
أعلنت مجموعة فنادق انتركونتيننتال عن اطلاق اول نموذج لفندق صديق للبيئة بنسبة 100% في العالم، حيث تتكون جميع اجزائه ومحتوياته من مكونات صديقة للبيئة وغير ضارة بها، مما يجعله معلما فريدا يحمل معايير جديدة في عالم الفندقة، ويمتاز هذا الفندق الذي ابتكرته المجموعة، والذي يعمل بالطاقة الشمسية بأنه يستعمل احدث تقنيات المحافظة على الطاقة الكهربائية والماء وتقنيات اعادة التدوير.
وصرّح رؤساء الفندق بأن من الممكن تعميم استخدام الانظمة الصديقة للبيئة المستخدمة في هذا الفندق المبتكر كأنظمة قياسية في جميع فنادق المجموعة في غضون السنوات القليلة القادمة، ويمكن تصفح موقع الشركة الالكتروني للاطلاع على الانظمة المستخدمة في الفندق.
وقال ديفيد جيروم من مجموعة فنادق انتركونتيننتال التي كانت اول مجموعة فندقية تبنت تطبيق المبادئ الصديقة للبيئة في الفنادق في سنة 1991: «ان الناس الذين يهتمون بسلامة البيئة والحفاظ عليها وهم في بيوتهم، سيسعدهم القيام بالشيء نفسه عند اقامتهم في الفنادق».
واضاف: يدور مفهوم السياحة المسؤولة عن تحقيق النمو بطريقة معقولة لسير العمل والحفاظ على سلامة البيئة والمجتمع في الوقت نفسه، ان من المهم لنا ان نعرف المواصفات والانظمة المراعية للبيئة المهمة بالنسبة الى ضيوفنا قبل ادراجها ضمن المواصفات القياسية لعلامتنا، مما يمنحهم الفرصة لمشاركتنا بأفكارهم».
اول ما سيلفت نظر الضيوف من المواصفات الصديقة للبيئة في الفندق هو سطحه الاخضر الذي يحوي نباتات لا تحتاج الى الكثير من العناية، وتساعد هذه النباتات على تلطيف درجة حرارة الفندق وابقائه باردا في الصيف ودافئا في الشتاء، وتعمل هذه النباتات مع طبقة التربة الخفيفة، خصوصا عندما تكون رطبة بمنزلة عازل صوتي يساعد على التقليل من الضوضاء.
الأنظمة التي يتبعها الفندق
• إرسال جميع الأطعمة الصالحة وغير المستخدمة إلى المؤسسات ومنظمات توزيع الاغذية غير الربحية.
• استعمال ألواح الطاقة الشمسية الموجودة على سطح الفندق في تسخين المياه.
• استخدام نظام تجميع مياه الأمطار لتزويد المراحيض بالماء.
• تجهيز حديقة غنية بالشجيرات على سطح الفندق لتكون بمنزلة مكان هادئ منعزل.
• الاستفادة من طاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية التي يستعملها الفندق.
• استعمال نوافذ زجاجية معاد تدويرها.
• جميع قطع الاثاث والتجهيزات مصنوعة من مواد معادة التدوير.
• استخدام النفايات المنزلية كوقود احيائي لتوليد الحرارة والطاقة.
• موقع الهيئة الكندية التي نشرت الدليل البيئي
ربما ترغب في أن تكون صديقا للبيئة ومن أنصار الحفاظ عليها، ولكن كيف تعرف أن ما تشتريه يدخل في خانة «الأخلاقي» حقا؟ لقد بدأ مؤخرا يبرز مصطلح جديـــد هـو «غـــريــن ووش» Greenwash أو «غــسـل البيئة»، مثلما ظهر قبله مصطلح «براين ووش» أو غسل الدماغ.
والمصطلح يعني الفن الوضيع الذي يضلل المستهلكين بشأن القيمة البيئية الحقيقية للمنتج، ولكن بفضل عمل الكثير من المشرعين، بدأت بعض أكثر المزاعم الكاذبة بكل معنى الكلمة في الاختفاء والزوال.
فقد ابتكرت إحدى هيئات التسويق البيئي الكندية، وتدعى «تيراتشويس» Terra Choice، دليلا للمستهلكين تأمل في أن يعمل على استئصال حالة «غسل البيئة» التي يتعرضون لها، وأطلقوا عليه اسم «الخطايا الست لغسل البيئة».
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة «تيراتوشيس» الكندية، سكوت ماكدوغال، في تصريح لــCNN: «إن مبادرات المشرعين القانونية في كندا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، وأعتقد أوروبا كذلك، عبارة عن وثائق بيروقراطية مستعصية على الفهم، وليست مفيدة بالنسبة للمستهلك العادي، ولذلك فقد قمنا بوضع أداة يمكن أن تكون مفيدة وسهلة الحفظ».
ويتضمن دليل الخطايا الست مفهوم «الغموض»، مثل «طبيعي 100 في المائة» و«صديق للأرض»، وهي مفاهيم لا تعني شيئا على الإطلاق.
كذلك يشتمل الدليل على مفهوم «المتــاجــرة بالنوايا الخفية»، من حيث هل المنتج يحافظ على الموارد حقا؟
ومن المفاهيم الأخرى، مفهوم «أهون الشرين» الذي يحاول أن يدفع المستهلكين إلى الاعتقاد بأنهم يحافظون على البيئة من خلال المنتجات المشكوك في مزاياها البيئية.
واشتمل الدليل كذلك على مفاهيم مثل «مــن دون اثبات»، وهو الذي تظهر فيه عبارات مثل «يحافظ على الصحة الشخصية» كما هي الحال في الشامبوهات.
و«عدم وجود علاقة» كأن تدعي شركة منتجة للمبات على سبيل المثال أن لمباتها مفيدة في ترشيد استهلاك الماء، فكثير من المنتجات نجد عليها ملاحظة تفيد بأنها خالية من غاز كلوروفلوروكربون، دون أن يكون لها علاقة بهذا الغاز.
أما الخطيئة السادسة، فهي «الكذب» إذ كثيرا ما تزعم شركات صناعة الشامبوهات بـأنها «من مادة عضوية»، وفي نهاية الأمر، لا توجد جهة في أي دولة في العالم تمنح مثل هذه الشهادة بأن المنتج عضوي.
وقامت «تيراتشويس»، التي أسستها الحكومة الكندية عام 1995 لمكافحة «غسل البيئة» باختبار دورة حياة كاملة لمنتجات ومزاعم بيئية بهدف منح شهادة بيئية للمنتجات الكندية.
وهذا التوجه بات توجها عالميا، ففي بريطانيا تأسست «هيئة المقاييس الإعلانية» التي اشتكت من أن الادعاءات البيئية زادت بصورة كبيرة جدا عام 2007، حيث بلغت 561 ادعاء زائفا مقابل 117 في العام السابق.
فحتى الإعلان الخاص بسيارة «لكزس»، الذي يقول «أداء عال.. انبعاثات قليلة.. بلا آثام»، فردت الهيئة البريطانية، ان «بلا آثام» تعني بلا أضرار أو ضررا قليلا بالبيئة».
وحدث أمر مماثل في أستراليا، عندما طالبت هيئة «المنافسة والمستهلك» شركة «غووديير» لصناعة إطارات السيارات بتعويض مستهلكين جراء زعمها ان إطاراتها من طراز «إيغل إل إس 2000» صديقة للبيئة وتخفض انبعاثات غازات الكربون.
نحن جزء من منظومه عالميه تعاني من النتائج المترتبه على تدهور اوضاع البيئه
في مختلف انحاء الكره الارضيه
=================================
الذوبان الكبير يهدد الأرض من كل الجهات
كتب جمال حسين :
القبس و«بي بي سي»:
مع حلول فصل الصيف من كل عام يبدأ تحذير العلماء من ذوبان جليد القطبين وخاصة الشمالي الذي بدأت طبقة الجليد فيه تنحف من صيف لآخر، الأمر الذي لا يشكل تهديدا مباشرا على الحيوانات التي تعيش في هذه البقعة فحسب، بل هو مؤشر في منتهى الخطورة على زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري في النصف الشمالي من الكرة الأرضية على وجه الخصوص وزيادة احتمال ارتفاع منسوب مياه البحر وتأثيره على المدن الساحلية.
وكانت للدراسة التي نشرتها المجلة العلمية الأكثر تأثيرا في الأوساط المتخصصة «نيتشر»، معطيات اعتمدتها على صور التقطتها الأقمار الصناعية بينت أن سمك الجليد يتضاءل تدريجيا، وأكدت دراسة لكلية يونفرستي اللندنية أن فصل الصيف أصبح أكثر طولا على مدار الخمسة والعشرين عاما الماضية. أما عمليات المسح التي قامت بها غواصة أبحاث، فقد بينت أن الجليد أصبح أقل سمكا في محيط القطب الشمالي بنسبة 40 في المائة على مدار الأربعين عاما الماضية.
وتأثير ذوبان الجليد سينعكس على ظاهرة الاحتباس الحراري. فعندما يذوب مزيد من الجليد فسيتم امتصاص مزيد من أشعة الشمس بدلا من ارسالها مرة أخرى الى الفضاء، الأمر الذي سيزيد من أثر ظاهرة الاحتباس الحراري على الأرض.
والأكثر خطورة ما يتفق عليه العديد من العلماء في أن القطب الشمالي قد يخلو من الجليد في غضون السنوات العشر المقبلة، وسيترك ذلك تأثيره على تيارات المحيطات وأنساق المناخ حتى على تلك المناطق التي تبعد آلاف الكيلومترات من القطب.
مشاكل متداخلة
وتساهم زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الجو من حجم المشكلة، فقد ازدادت نسبتها الى الثلث خلال القرنين الأخيرين وقد تتضاعف هذه النسبة حتى عام 2050 مع اصرار الدول الصناعية الكبرى على عدم التقيد بالاتفاقات وقرارات اللجان الخاصة بالمناخ التابعة للأمم المتحدة. علما بأن قادة مجموعة الثماني قرروا في قمتهم الأخيرة وبناء على هذا التقرير بالذات، بحث الموضوع في عام 2050، غير أن الأمر لا يحتمل الانتظار نصف قرن لرمي ارث هذا الجيل المتعب للأرض الى الجيل القادم.
ولغاية حلول عام 2050 قد لا يجد سكان الأرض الجليد الذي تمتعت به الأرض منذ نشوئها، حيث بينت آخر التقارير أن القطب الشمالي فقد خلال الـ 130 سنة الفائتة ثلث جليده وأنه سيفقده بالكامل مع التاريخ أعلاه. وأشار التقرير أيضا الى أن الجليد يعاني من الذوبان من كل الجهات وان هناك زيادة مطردة في مساحة الجليد ومدة ذوبانه واذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فان الطبقات الجلدية الأرضية سوف تتناقص بكميات كبيرة.
الجليد السرمدي
ويخشى العلماء من ذوبان الجليد المتشكل منذ قيام الأرض الذي يشكل الأساس الصلب للمباني وكل الهياكل الأخرى في القارة القطبية الشمالية، لأن ذلك سيضعف عدداً كبيراً من المباني ذات الطوابق الخمسة أو أكثر، ويعتقد العلماء انه بحلول عام ألفين وثلاثين فان معظم المباني في مدن مثل ياكوتسك وتيكيسيكي سوف تنهار، فيما يقول الدكتور كلاوس فوبفير، مدير برنامج المناخ التابع للأمم المتحدة ان الذي يحدث للقارتين القطبيتين الشمالية والجنوبية سوف يترك تأثيرات على الجميع في كل أنحاء المعمورة، لأن هاتين القارتين تلعبان دورا كبيرا في تدوير المياه في المحيطات التي تؤثر على أنساق المناخ والطقس في كل القارات الأخرى.
ومما يزيد المشكلة تعقيدا هو أن طبقة الجليد السرمدي هذه اذا ما ذابت فانها ستطلق كميات كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي سيزيد من الاحترار الأرضي، كما ان ذوبان الجليد سوف يعين أن المزيد من المياه ستدخل البحار، مما يحدث تغيرات في تيارات المياه ومستوياتها في البحار، وهذا أمر ممكن الحدوث وليس خياليا، حسب قول العلماء.
اكتشافات خطيرة
وقرع عالم المحيطات الأميركي الدكتور جيمس ماكارتني الذي استخدم كاسحة جليد روسية، جرس الانذار، حينما أعلن عن اكتشافه مساحة عرضها ميل واحد مغطاة بالماء وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الذوبان منذ 50 مليون عام وانه لم يحصل في التاريخ أن بلغ شخص خط العرض رقم تسعين ليجد ماء وليس جليدا، معتبرا ما شاهده انذاراً لكل المهتمين بالاحترار الكوني بأنه حتى القطب المتجمد الشمالي قد بدأ يذوب. لكن علماء آخرين يقولون ان تحرك الجليد في القطب المتجمد يخلق باستمرار فجوات في الغطاء الجليدي، بما في ذلك القطب الشمالي نفسه.
ومع ذلك، فإن غالبية العلماء يتفقون على ان بقعة الماء في القطب الشمالي لم تأت الا من خلال ذوبان الجليد أو تحركه، ويجمعون على أن السطح الجليدي بدأ ينكمش.
هذه المعطيات شجعت المهتمين بالبيئة بالمطالبة بزيادة القيود على التلوث بهدف منع، أو على الأقل ابطاء، عملية الاحترار الكوني الذي يعتقدون أنه السبب وراء هذه التغيرات البيئية.
النشاط الضار للإنسان
من جهتها، أظهرت تقارير معهد مراقبة العالم ( وورلد ووتش) في واشنطن أن جبال الجليد شديدة الحساسية لتقلبات درجة الحرارة، وعزا واضعو التقرير أسباب هذا المأزق الى نشاطات الانسان التي ساهمت عمليا في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
يؤيد هذا الرأي غالبية العلماء في أن السبب يعود الى انبعاث الغازات الحرارية تدريجيا الى طبقة الغلاف الجوي.
أما معهد مراقبة الأرض فأوجز في تقريره الأخير ما مفاده أن طبقة الجليد تعكس حرارة الشمس الى الفضاء مرة أخرى، وفقدان هذه الحرارة سيؤثر على مناخ الأرض وعمليات الترسيب في البيئة المحيطة وأنماط التغذية للكائنات الحية التي تقطن تلك المناطق الجليدية واختفاء الغطاء النباتي، ناهيك عن تأثيره المباشر لسكان القارات الأخرى كارتفاع مستوى البحر بسبب سرعة تدفق الجليد الذائب الى البحر والتهديد الفعلي للمخزون العالمي للمياه العذبة.
لكن المعاهد المذكورة أجمعت على أن جبال الثلج في العالم بدأت تنكمش بالفعل أسرع من معدل نموها وهذا التراجع له تأثيراته الضارة على الحياة البرية في الأرض.
أسباب أخرى
سبب آخر لتزايد مدى الذوبان أضافه العلماء وهو نظام ضغط منخفض غير مألوف جاء في وقت مبكر وبقى لمدة أطول وتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، ولعلهم يقصدون نظام الضغط الجوي المنخفض كواحد من خصائص الاحتكاك في القطب الشمالي، والاحتكاك هو رجات تقع في البحر وتتسبب في ارتفاع درجة الحرارة وربما تكون مسؤولة عن حالة الذوبان الكبير، ويبدو أن أنصار هذه النظرية يرمون المسألة الى التقلبات الطبيعية التي لا يمكن أن تنحصر فيها مسؤولية ارتفاع درجة الحرارة لوحدها، لأن الارتجاجات القطبية نفسها يعود أغلبها إلى النشاطات البشرية.
كما لا يمكن اغفال تأثيرات الثقب الحاصل في طبقة الأوزون على حدة التغييرات على هذا النظام، لأن ارتفاع درجة الحرارة للطبقات الجوية العليا، سيؤدي بلا شك، الى تغيير أنظمة حركة الرياح والمحيط، فالتغييرات الحاصلة في نطاق حركة الرياح الشتوية أدت الى انهيار الجليد الطافي على البحر، مما خلق تصدعات تشكل ما يشبه طرقات مدينة البندقية المغمورة في ايطاليا.
إحصاءات غيرت مفاهيم علمية
• تسبب الارتفاع في درجة الحرارة في فقدان القطب الشمالي لعشرين في المائة من جليده منذ عام 1978.
• القطب الشمالي له وظيفة مهمة في تلطيف التوازن الكوني للطاقة، حيث يعكس نسبة 80% من الاشعاعات الشمسية.
• الجليد القطبي ينتقل من عكس نسبة 20% من أشعة الشمس الى امتصاص 80% وهذه الظاهرة تعد الأعلى في التاريخ.
• هناك 12 بركانا تحت جليد القطب الشمالي تم اكتشافها حديثا وهذا التغيير في الطبيعة الجيولوجية للمنطقة سيغير من فهم العلماء لنشاط الأرض.
• يمتد «أخدود جاكل» على مساحة 1500 كيلومتر عبر الحوض الأوروبي الآسيوي للقطب الشمالي، من شمالي غرينلاند الى بحر لابتيف في سيبيريا. وهو أكثر الأخاديد عمقا في وسط المحيط. وتنتشر في هذه المنطقة صخور من قشرة قاع البحر، نثرتها الحمم البركانية المتدفقة من باطن الأرض. ويتسع الأخدود بمعدل لا يتجاوز سنتيمترا واحدا في السنة. وهو معدل اتساع بطيء اذا قورن بغيره من أخاديد المحيط الهادئ التي تتسع بمعدل يزيد على ذلك بعشرين ضعفا.
• اعتمد الباحثون في جمع العينات على روبوتات تغوص في أعماق البحر، حيث توجد منابع المياه الحارة. وتبين ان حجم النشاط البركاني هناك مثير للانتباه، لا سيما أن الاعتقاد السابق كان مفاده أن انتشار الحمم ناجم عن تمدد قاع البحر بمعدلات عالية. وهو ما يتناقض مع بطء تمدد هذا الأخدود.
• القطب الشمالي يشهد ارتفاعا في معدلات الحرارة يوازي ضعف ما تشهده باقي أنحاء كوكب الأرض، وثمة احتمال ذوبان جليد كل البحار والسواحل بحلول عام ألفين وخمسين.
• خلص أكثر من مائتي عالم بعد اجرائهم دراسات استمرت عدة سنوات، الى أن التغيرات المناخية تطرأ على نطاق واسع، متوقعين أن تتسارع وتيرتها ما لم تخفض معدلات انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون.
• يقول العلماء انه في السنوات الثلاثين الأخيرة فقط، انخفض سمك الجليد الى نصف ما كان عليه في بعض المناطق، مضيفين أنه من المتوقع بنهاية القرن الحالي أن يرتفع مستوى مياه البحار بنصف متر.
• كل المدن الساحلية ستكون مهددة بالغرق وأبرزها فينيسيا ولندن!
• الدول التي لها مدن مهددة بالغرق في هذه المنطقة البالغة مساحتها 30 مليون كيلومتر مربع هي كندا والدانمرك وفنلندا وايسلندا والنرويج وروسيا والسويد والولايات المتحدة.
• في الوقت الذي يوجد فيه سكان الأرض مهددين من هذه الظاهرة الخطيرة يشتد النزاع بين روسيا والنرويج والسويد وكندا والولايات المتحدة للسيطرة على مناطق القطب لما تحويه من مكامن مزعومة للنفط وخاصة البحار المتجمدة المحاذية لألاسكا.
• قالت «الاندبندنت» في مانشيت رئيسي على الصفحة الأولى: ان هناك علماء يعتقدون ان فرص تحول القطب الشمالي الى منطقة بلا جليد خلال الصيف الحالي تزيد على50%، حيث حلت المياه بالفعل محل مساحات واسعة من الجليد.
• كانت ثلوج المحيط المتجمد قد وصلت الى حدها الأدنى في 13 سبتمبر2007، بحيث كان عام 2006 العام الرابع الأقل على التوالي في الثلوج منذ 29 عاما، وهي الأعوام التي يقاس فيها مستوى الثلوج بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية. «عام 2040».
• أظهرت نماذج أخرى محاكاة بالكمبيوتر أن القطب الشمالي قد يخلو من الثلوج تماما في أشهر الصيف بحلول عام 2040.
• تهتم أكثر من 100 دولة بهذه المشكلة، حيث ستعمل على تخزين الحبوب والبذور التي يتم تغليفها بشكل خاص لحمايتها، وتخزينها في درجات تجمد في حال حدوث كوارث طبيعية أو آثار مدمرة للتغيير المناخي أو وقوع حرب نووية، والهدف منه منح الفرصة للعالم للبدء من جديد في انماء محاصيل الغذاء التي ربما تكون قد محيت من على وجه الأرض. وبالامكان أن تستمر الحبوب دون تلف في المستودع لمئات السنين في ظل درجات حرارة دون الـ18 تحت الصفر، بل ربما لآلاف السنين. ويعتقد أصحاب هذه الفكرة، أنه حتى اذا تعطلت جميع أنظمة التبريد فان درجة الحرارة في الجبل المتجمد لن ترتفع أبدا فوق درجة التجمد في تلك الجزر القطبية. ويتوقع أن يصل مخزون بنك الحبوب في النهاية الى حوالي ثلاثة ملايين بذرة.
لماذا لم توقع الولايات المتحدة على بروتوكول كيوتو؟
'الطريق شبه مسدود' هي العبارة التي تصف اختتام فعاليات 'مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ' الذي عقد الأسبوع الماضي في بالي. لماذا؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الجميع. ما سبب إصرار الولايات المتحدة الأميركية على عدم التوقيع على مؤتمر المناخ وعرقلة مسيرته وعمله، في حين انها تعتبر، حسب الإحصاء الذي أعده المؤتمر، الدولة الأولى من حيث انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون؟ وكان آل غور، الحائز جائزة نوبل للسلام ونائب الرئيس الأميركي السابق، اقترح النأي بالولايات المتحدة عن أي اتفاق يتم التوصل إليه، متهما إياها بأنها المسؤول الرئيس عن العرقلة التي حصلت في بالي. وخاطب الجموع في نهاية كلامه قائلا انه يحق لهم أن يشعروا بالغضب وأن ينتقدوا الولايات المتحدة الأميركية، كما يمكنهم أن يعتمدوا خيارا آخر، وهو إقرار التقدم والقيام بكل ما ينبغي القيام به.
وفي حين رفض البيت الابيض تصريحات آل غور، طرح الرأي العام والمعنيون بالبيئة والفاعلون والناشطون في هذه المجالات علامات استفهام كبيرة حول هذا الموضوع. فلم تفرض الدول الصناعية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ضريبة الكربون على سبيل المثال، في حين انها لا تلتزم بها؟
وكان برنامج الامم المتحدة الانمائي في البلاد قد اطلق أخيرا، بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة ، تقرير التنمية البشرية لعام 2008/2007 الذي حمل عنوان 'محاربة تغير المناخ: التضامن الانساني في عالم منقسم'، وحث فيه الدول على ضرورة التحرك السريع للحد من انبعاثات الغازات المسببة تغير المناخ، وحذر من مغبة الاخفاق في التعامل مع هذه الظاهرة، فمن شأن ذلك ان يترك الاجيال المقبلة في مواجهة كارثة ايكولوجية.
ويحدد التقرير مجموعة من السياسات المطلوبة لسد الفجوة بين البيانات الامنية عن المناخ، وبين سياسات الطاقة، من اجل تجنب اخطار تغير المناخ، وابرز تلك السياسات فرض مزيج من الضرائب الكربونية، واطلاق برامج الاتجار برخص اطلاق الانبعاثات، ووضع اللوائح المنظمة لاستهلاك الطاقة، وتحقيق التعاون الدولي في تمويل نقل التكنولوجيا منخفضة الاعتماد على الكربون.
وتحاول صفحة 'بيئتنا حياتنا' هذا الاسبوع تسليط الضوء على كل هذه المواضيع وقراءتها وتفسير معانيها، كما تحاول تحديد بعض المفاهيم لما لها من اهمية في المساعدة على الاحاطة بكل تفاصيل القضية وما تثيره من طروحات.
وللإحاطة بالرأي والرأي الآخر، كان لقاء مع المدير العام لشركة ايكو للاستشارات البيئية د. علي خريبط، الذي تكلم عن هذا الموضوع واستفاض، ففصل الامور وكشف عن الاسباب التي تمنع بلاد العم سام من التوقيع على بروتوكول كيوتو، وذلك بحسب رأيه الشخصي، كما تطرق الى آراء ومواضيع متنوعة في قراءة لهذا التقرير من نوع آخر، وفي ما يلي نص اللقاء:
لم لا تعطينا لمحة تاريخية عن هذا الموضوع؟
في الحقيقة يسود العالم فكران، الأول يسعى للحد من دورالدول المصدرة للبترول والغاز وتشذيب اجنحتها كي لا تكون لها كلمة في الوضع الاقتصادي العالمي، فالكثير من الدول تتمتع بعدد سكان قليل في حين ان مدخولها من عائدات النفط عال جدا.
القضية بدأت في الواقع مع حرب اكتوبر، فما ان شعرت الدول الصناعية ان هذه الدول الصغيرة التي لا تمتلك استراتيجيات عسكرية كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه قادرة على التحكم بالعالم، معتمدة على عائدات ذهبها الأسود، قررت ان تحد من سلطتها، اما الفكر الثاني فيؤمن حقا بضرورة التصدي بجميع الوسائل لظاهرة تغير المناخ وما ينتج عنها من كوارث طبيعية وغير طبيعية تاريخ من تاريخ
وماذا عن تاريخ تغير المناخ؟
اذا ما تناولنا هذه الظاهرة على اساس علمي، نجد ان ليس لدينا ادلة علمية مسجلة تؤكد لنا كيف كان تاريخ الارض قبل 8000 سنة غير ان الشواهد الجيولوجية تؤكد بما لا يقبل الشك ان تغيرا كبيرا قد اصاب ظروف الكرة الارضية ككل، حتى ان البعض يذهب بالقول الى ان التلوث في السابق كان اكثر بكثير من اليوم. وفي هذا الاطار برز رأيان علميان، الرأي الاول يقول ان الانسان هو السبب الرئيسي لحصول هذه الظواهر البيئية خصوصا في ما يتعلق بانبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون والاحتباس الحراري وهذا الرأي لديه ادلة علمية تشير الى ان ارتفاع درجة حرارة الارض يؤدي الى ظاهرة تغير المناخ، وعلى العالم تبني استراتيجية منع الحدوث والوقاية خصوصا ان الدول الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة معرضة لكل السيناريوهات. اما الرأي الاخر فيعتبر ان ما تمر به الارض هو جزء من التغير الطبيعي الذي يحصل سواء كان الانسان موجودا ام لا.
بعد سياسي
وما رأيكم في هذا كله؟
بما ان كل طرف لديه ادلة علمية خاصة به اتساءل عما اذا كان للموضوع بعد سياسي متمثل بوضع شروط قاسية تضر باقتصاديات الدول المنتجة للبترول، من هنا تعود الامور ليرتبط بعضها ببعض، فيلتقي الموضوع اذا باستراتيجية الحد من دور هذه الدول الصغيرة! وكيف نؤثر على هذه الدول؟ بأن نطلع بنظريات تقول على سبيل المثال ان كل هذه المشاكل آتية من انبعاثات حرق النفط، فتطالب الدول الصناعية على سبيل المثال بفرض ضريبة على الكربون، وتعمل على تطبيقها علينا وهي في المقابل لا تطبقها، وبحسب رأيي الشخصي، يجب الا تفرض ضريبة الكربون على الدول المنتجة بل على الدول المصنعة او المستوردة الكبيرة. ومن الجدير بالذكر ان الحكومة الاميركية قد اصدرت قرارا في الاسبوع المنصرم يقضي بعدم زيادة نسبة الضرائب على الشركات العاملة في القطاع النفطي في حين انها تفرض ضرائب على الدول النامية المصدرة للبترول!
تحفظ
وكيف تعلق على مؤتمر المناخ الذي حصل في بالي الاسبوع الماضي؟
من الغريب كيف ان بعض الدول ذات النفوذ السياسي المحدود تتحفظ على موضوع تغير المناخ في حين تسعى دول اخرى، وهي الدول الصناعية الكبرى، ومن خلال مؤتمر بالي الى بذل المستحيل لتقليل نسب انبعاث الغازات المضرة.
وماذا عن تصريح آل غور الشهير في المؤتمر القائل بتخطي الولايات المتحدة الاميركية لأي قرار يتم اتخاذه؟
هذا كلام غير منطقي وغير معقول، فدول كأميركا لها من دون شك رأيها العلمي وقد تكون غير مقتنعة بهذا الموضوع لان له بعدا وتأثيرا اقتصاديين على اقتصادها ومصالحها، وحري بنا، نحن كدول الخليج، ان نتوافق مع المسار الاميركي لان مصالحنا الاقتصادية مرتبطة باقتصاديات البترول فقط لا غير.
الاحتياط واجب
ولكن ألا ترى الاحتياط واجب؟
طبعا ان الاحتياط ممتاز وواجب، وما دام ان احتمال تأثير انبعاثات الغازات وارد وقد تكون له اثار على تغير المناخ ونظرا لاننا جزء من هذا المجتمع العالمي ودولة نفطية بالمرتبة الاولى، لا يمنع هذا من ان نساهم في تقليل هذه الانبعاثات الخطرة بما فيها غاز ثاني اكسيد الكربون، من هنا فقد عمد القطاع النفطي في الكويت منذ ما يزيد على 7 سنوات الى وضع خطة لتطوير كل المنشآت والعمليات النفطية لتكون صديقة للبيئة من ناحية تقليل الانبعاثات حيث صرفت مئات ملايين الدنانير لتحسين الاداء البيئي لهذا القطاع.
الخلاصة
ما خلاصة الامر اذا؟
كما أرى الامور، الدول الصناعية لديها اقتصاديات من غير المعقول ان تضحي بها من اجل وقف الانبعاثات، كما اننا نمثل جزءا من الاقتصاد العالمي ولكن ما يمس هذا النظام يمسنا ونتأثر به وفي الوقت نفسه علينا ان نحمي مصالحنا. من هنا هذا لا يمنع ان نشارك في اي تشريعات او قوانين تحسن من هذا الاداء البيئي واكبر دليل ما قام به القطاع النفطي في البلاد. وانا اعتقد انه لو كانت الادارة السياسية الاميركية السابقة والحالية مقتنعة 100% بحقيقة وجود تغير مناخ عالمي لكان الاجدر بها ان توقع على اتفاقية كيوتو وكل ما يثار حول موضوع تغير المناخ، لانها بصراحة تطرح علامة استفهام كبيرة جدا لدى الجميع.
مجموعة السياسات المطلوبة لسد الفجوة بين البيانات الأمنية عن المناخ وسياسات الطاقة لتجنب أخطار تغير المناخ
الضريبة الكربونية
يجب على المنشآت الصناعية الالتزام بنسبة محددة من غاز ثاني أكسيد الكربون وفي حال زادت تلك الانبعاثات يتعين على المنشأة دفع ضريبة.
برنامج الاتجار في رخص إطلاق الانبعاثات
وهو برنامج يقوم على تبادل نسب انبعاث الغازات ومنها ثاني أكسيد الكربون بين مصدرين أو أكثر، أما المصدر فهو جهة صناعية تنبعث منها الغازات فمن كانت انبعاثاته قليلة يبيع حصته لمن تتخطى انبعاثاته الحدود المطلوبة فيضمن هذا الخير عدم مخالفته للإجراءات أو القوانين البيئية ذات العلاقة.
اللوائح المنظمة لاستهلاك الطاقة
أفضل الحلول وأنجحها هو أن تكون لدينا قوانين وتشريعات تنظم استهلاك الطاقة حتى لا نصل إلى هدرها، وأن يخفف الدعم الحكومي نوعا ما للطاقة، على أن يعمد في الوقت نفسه إلى مكافأة القطاعات الصناعية وحتى الأفراد الذين يقومون بالحفاظ على استهلاك الطاقة بأقل من المعدل.
تكنولوجيا منخفضة الاعتماد على الكربون
بعض الدول تتمتع بتكنولوجيا متطورة في ما يتعلق ببدائل إنتاج الطاقة، خصوصا الطاقة الشمسية أو الرياح، وهي مصادر متجددة للطاقة، وعلينا اليوم كدول خليج أن نبدأ بالتفكير في أهمية استخدام كل هذه الطاقة، لأنها نظيفة ومتجددة وسهل التعامل معها من حيث الملوثات المنبعثة منها، لأن النفط في النهاية سينضب من خلال 50 إلى 70 ويجب البحث عن الطاقة البديلة من اليوم.
حماية النباتات الفطرية من الانقراض
كتب عبدالله دبي:
على مساحة مليوني متر مربع في منطقة الوفرة الزراعية انشأت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية مؤخرا، بالتعاون مع شركة البترول الوطنية، مركز تنمية واكثار النباتات الفطرية في مبادرة عملية لحماية الحياة البرية والنباتات الفطرية في البلاد.
ويسعى المركز الى احياء النباتات الفطرية في البلاد بعدما كادت ان تنقرض لاسباب عديدة، ابرزها الغزو الصدامي للكويت وزيادة حركة الآليات العسكرية الثقيلة في الصحراء الكويتية.
كما يهدف المركز الى تشجيع البحث العلمي في مجال تنمية واكثار النباتات الفطرية، مما سيكون له الاثر الايجابي في الاستفادة من الانواع النباتية ذات المردود البيئي، بالاضافة الى تشجيع زراعة النباتات البرية، الى جانب اعادة وتأهيل البيئة الكويتية وتدعيم روح العمل وغرس قيم العمل الاجتماعي في نفوس الاجيال القادمة وحثها على المحافظة على البيئة الطبيعية.
«القبس» قامت بجولة في المركز ورصدت ابرز نباتاته والتقت مراقبه المهندس جلال التحو في هذا اللقاء:
• ما الهدف من انشاء مراقبة مركز تنمية النباتات الفطرية؟
ـــ عندما استشعر مسؤولو الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية خطورة تدهور الغطاء النباتي، كان لزاما عليهم ان يبادروا إلى حماية هذه الثروة القومية الطبيعية. من هنا جاءت فكرة انشاء هذا المركز وتتبعه عدة وحدات تهتم بالبيئة والغطاء النباتي. وبناء عليه صدر القرار رقم 162 ـــ 2007 بتاريخ 11 ـــ 2 ـــ 2007 باستحداث مراقبة مركز تنمية النباتات الفطرية.
ويهدف المركز الى ضمان استمرار وحماية الاراضي الرعوية من التدهور عن طريق الحفاظ على النباتات الفطرية واكثارها واعادة تأهيل المناطق المتدهورة وزيادة الوعي البيئي وتثقيف الجمهور وحماية الانواع المختلفة من النباتات الفطرية واعداد وتخطيط حملات التوعية لنشر الوعي بالنباتات الفطرية وكيفية صيانتها والمحافظة عليها، والاستفادة من الانواع النباتية ذات المردود الاقتصادي، كما يتم من خلال المركز تشجيع زراعة النباتات الفطرية واستخدامها في مجال البستنة وتجميل الحدائق ومشاريع الزراعة التجميلية.
اختصاصات
• ما اختصاصات المركز؟
ــ تتوزع اختصاصات المركز على النحو التالي:
ـــــــــ إنشاء آلية للتنسيق بين الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالحفاظ على مجتمع النباتات الفطرية.
ــــ تنظيم استخدام الأراضي والجزر في الرعي والزراعة والترفيه.
ـــ التنسيق الاقليمي في مجال تبادل المعلومات والخبرات.
ـــ إنشاء قاعدة بيانات وشبكة معلومات وطنية للنباتات الفطرية.
ـــ إعداد التشريعات ومراجعة القوانين والمشاركة في الاتفاقيات الدولية التي لها علاقة بالنباتات الفطرية بحيث تتماشى مع التوجه العام للمحافظة على التنوع الاحيائي (البيولوجي) واستخدامه بصورة مستمرة.
ـــ إجراء تقييم منظم لمجتمع النباتات الفطرية لتحديد المناطق والبيئات ذات الأولوية في الحماية وعمل دراسات ميدانية لتقييم الخصائص الايكولوجية لهذه المناطق.
ـــــ إنشاء وحدة إنتاج وجودة البذور للنباتات الفطرية وبنك وطني للجينات لجميع النباتات الفطرية.
ـــ الإشراف على المنتزهات القومية والمحميات الطبيعية التي تسند إلي الهيئة بالتنسيق مع قسم المراعي والمتنزهات، وإدارة التحريج والمراعي، وقطاع الزراعة التجميلية.
ـــــ الإشراف على المواقع المخصصة للمراعي والعمل على صيانتها وزيادة مساحتها وتطويرها لتلائم الغرض منها بالتنسيق مع قسم المراعي والمنتزهات، إدارة التحريج والمراعي، قطاع الزراعة التجميلية.
ـــــــــ تحديد الأنواع المهددة بالانقراض في مجتمع النباتات الفطرية مع إعداد اللوائح التنفيذية الخاصة بإقامة وإدارة المحميات الطبيعية.
ـــــــــ اثراء الحياة الفطرية بإعداد وتنفيذ برامج لإعادة تأهيل مجتمع النباتات الفطرية وادخال أنواع من النباتات الفطرية الجديدة أو التي تكون قد انقرضت من البيئة الكويتية وذلك عن طريق استيراد بذور أو نباتات من مختلف مناطق العالم التي تتشابه بيئتها وبيئة دولة الكويت.
ــــــ إجراء الدراسات والبحوث العلمية الخاصة بالحياة الفطرية في البيئة المحلية بغرض رصدها وتصنيفها والعمل على الحفاظ عليها وانمائها واكثارها.
ــــــ الإشراف على المشاتل المخصصة لعمليات اكثار النباتات الفطرية
تعاون
ــــ هل هناك تعاون بينكم وبين المؤسسات والهيئات الأخرى التي لها علاقة بالحفاظ على مجتمع النباتات الفطرية؟
ــ نعم هناك تعاون مشترك بين الهيئات الأخرى والمؤسسات التي تساهم في عملية حفظ مجتمع النباتات الفطرية، منها مركز العمل التطوعي (محمية صباح الأحمد الطبيعية في منطقة جال الزور) وتم زيارة المحمية البرية والبحرية لتجميع البذور بغرض اكثارها وتربيتها واقلمتها واقامة الدراسات على البذور لكيفية زراعتها.
ومن الجهات، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عبر تزويد مراقبة مركز النباتات الفطرية ببعض المراجع العلمية، وجامعة الكويت من خلال التعاون مع كلية العلوم البيولوجية، قسم علم النبات لتزويد المراقبة ببعض البيانات والمعلومات التي تفيد للبدء بعمل معشبة وارشيف للنباتات الفطرية، بالاضافة إلى التعاون مع شركة البترول الوطنية الكويتية لإنشاء محمية طبيعية برية باسم مركز شركة البترول الوطنية الكويتية لتنمية واكثار النباتات الفطرية، وجار العمل بها والتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية للمناطق الجافة (ايكاردا) باعداد مشروع حفظ وتطوير الأنواع النباتية المحلية لإعادة تأهيل المراعي وإنتاج الأعلاف في الكويت.
• هل هناك نباتات فطرية منقرضة أو على وشك الانقراض؟
ــ نعم هناك بعض الانواع التي انقرضت بالفعل لمدة طويلة من الكويت ولم تعد ترى مثل نبات العلندي ephedra alata غير انها ظهرت في الاونة الاخيرة في محمية صباح الاحمد في بقعة صغيرة، واستطعنا بفضل الله ان نجمع بذورها ونكاثرها، على امل اعادة تأهيلها في مختلف مناطق الكويت وحدائقها.
العرفج
• لكل دولة متحضرة في العالم زهرة تمثلها وتعبر عنها وعن بيئتها، هل هناك زهرة وطنية للكويت؟
ــ زهرة العرفج هي الزهرة الوطنية للكويت، وهي من النباتات التي اوشكت على الانقراض، غير انها لها الاولوية في الدراسة والاولوية لاعادة تأهيلها، لما لها من الاقدمية في التواجد على ارض الكويت ورائحتها الزكية وزهرتها الجميلة، هذا بالاضافة الى فوائدها في تثبيت التربة من الانجراف، واستخدامها كعلف للماشية.
ونحن بصدد ادراج نبتة العرفج ضمن الاتفاقية الدولية بشأن الانواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات CITES وذلك للحد من التجارة فيها كعلف للماشية الا بشهادة موثقة من الهيئة بالموافقة عليها، خصوصا انه سيكون لها اهمية بالغة في المستقبل القريب بسبب شح المياه وندرة الاعلاف كغذاء للماشية.
فوائد
• هل هناك فوائد للنباتات الفطرية؟
ــ من اشهر استخدامات النباتات الفطرية استخدامها كأعشاب طبية في الطب النبوي وذلك لما لها من فوائد توارثها الآباء عن الاجداد، واهميتها في تثبيت التربة ومنعها من الانجراف.
غير ان اهم سبب يجعل الاحتفاظ بتلك النباتات ضروريا هو انها تحمل ما يسمى بــ «جينات المستقبل» اي ان لها القدرة على علاج جميع الامراض النباتية، وذلك لاحتوائها على اقوى الجينات المقاومة للامراض التي تصيب الانواع الاخرى من النباتات كالخضروات والفواكه والاشجار الاخرى التي نستهلكها والامراض المستقبلية التي مازلنا لا نعلم عنها شيئا.
النباتات الفطرية تحتفظ بالجينات التي تساعدها على مقاومة او تحمل درجة الحرارة العالية او الملوحة.
أنشطة
• ما هي الانشطة الاخرى التي تقوم بها مراقبة مركز تنمية النباتات الفطرية؟
1 ــ انشاء قاعدة بيانات وشبكة معلومات وطنية للنباتات الفطرية.
2 ــ يجري ادخال جداول العائلات للنباتات الفطرية بغرض رصدها وتصنيفها بموقع الهيئة على شبكة الانترنت.
3 ــ دراسة خارطة النباتات الفطرية الحديثة التي صدرت عام 1999.
4 ــ تزويد وزارعة بعض النباتات الفطرية في الحدائق العامة كحديقة جليب الشيوخ وحديقة خيطان وحديقة صباح السالم كمرحلة اولى للتنسيق مع قطاع الزراعات التجميلية بالهيئة للمحافظة على النباتات الفطرية.
5 ــ الزيارات الميدانية الاسبوعية لمناطق متعددة منها الضباعية وبر الوفرة وبنيدر والجليعة لجمع البذور واخذ عينات من النباتات الفطرية التابعة لكل منطقة.
ظروف مناخية
يعمل المركز على اتاحة الظروف المناخية للتكاثر الطبيعي للنباتات الفطرية والمساهمة في استقرار التوازن البيئي في الكويت.
كوادر وطنية
ذكر التحو ان هيئة الزراعة قامت بتكوين فرق من الكوادر الوطنية تقوم بحصر ومعرفة اماكن وجود النباتات الفطرية لاستحداث خارطة جديدة لهذه المناطق واسماء النباتات الفطرية وشبكة معلومات وطنية للنباتات الفطرية بالتعاون مع جامعة الكويت ومعهد الابحاث العلمية.
تطلعات
أشارت باحثة الاحياء في المركز سارة العتيقي ان اهم التطلعات التي يركز عليها المركز هي تنمية وزيادة اعداد النباتات الفطرية ليتم اعادة تأهيل المناطق الرعوية والمتضررة في البلاد جراء الغزو العراقي، وتدمير الغطاء النباتي حتى تعود البلاد خضراء بنباتاتها الطبيعية، فضلا عن تشجيع ومشاركة القطاع الخاص في تمويل المشاريع والمساهمة في تطوير مناهج التعليم في وزارة التربية ووضع اسس ومبادئ للثقافة التي تركز على كيفية الحفاظ على النباتات الفطرية.
معوقات
أكدت رئيس قسم معشبة النباتات الفطرية سعاد الكندري ان اهم العقبات التي تواجه المركز تتمثل في عدم توافر الكوادر الفنية المتخصصة، وانتداب الخبراء واساتذة متخصصين في النباتات الصحراوية، فضلا عن الدورات التدريبية وحضور المؤتمرات والندوات التي تتعلق بالبيئة الصحراوية والتنوع الاحيائي.
أشار التحو الى نجاح المركز في إنتاج 15 نوعا من النباتات الفطرية في مشتلي الوفرة والعارضية من خلال اكثار تقليدي او بالبيوت المحمية وهذه النباتات هي: بين الجدوال والعيون حـواك
مركز تنمية وإكثار النباتات الفطرية خطوة وطنية لإعادة الروح للنباتات الطبيعية
حماية النباتات الفطرية من الانقراض
حماية النباتات الفطرية من الانقراض كتب عبدالله دبي:
على مساحة مليوني متر مربع في منطقة الوفرة الزراعية انشأت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية مؤخرا، بالتعاون مع شركة البترول الوطنية، مركز تنمية واكثار النباتات الفطرية في مبادرة عملية لحماية الحياة البرية والنباتات الفطرية في البلاد.
ويسعى المركز الى احياء النباتات الفطرية في البلاد بعدما كادت ان تنقرض لاسباب عديدة، ابرزها الغزو الصدامي للكويت وزيادة حركة الآليات العسكرية الثقيلة في الصحراء الكويتية.
كما يهدف المركز الى تشجيع البحث العلمي في مجال تنمية واكثار النباتات الفطرية، مما سيكون له الاثر الايجابي في الاستفادة من الانواع النباتية ذات المردود البيئي، بالاضافة الى تشجيع زراعة النباتات البرية، الى جانب اعادة وتأهيل البيئة الكويتية وتدعيم روح العمل وغرس قيم العمل الاجتماعي في نفوس الاجيال القادمة وحثها على المحافظة على البيئة الطبيعية.
«القبس» قامت بجولة في المركز ورصدت ابرز نباتاته والتقت مراقبه المهندس جلال التحو في هذا اللقاء:
• ما الهدف من انشاء مراقبة مركز تنمية النباتات الفطرية؟
ـــ عندما استشعر مسؤولو الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية خطورة تدهور الغطاء النباتي، كان لزاما عليهم ان يبادروا إلى حماية هذه الثروة القومية الطبيعية. من هنا جاءت فكرة انشاء هذا المركز وتتبعه عدة وحدات تهتم بالبيئة والغطاء النباتي. وبناء عليه صدر القرار رقم 162 ـــ 2007 بتاريخ 11 ـــ 2 ـــ 2007 باستحداث مراقبة مركز تنمية النباتات الفطرية.
ويهدف المركز الى ضمان استمرار وحماية الاراضي الرعوية من التدهور عن طريق الحفاظ على النباتات الفطرية واكثارها واعادة تأهيل المناطق المتدهورة وزيادة الوعي البيئي وتثقيف الجمهور وحماية الانواع المختلفة من النباتات الفطرية واعداد وتخطيط حملات التوعية لنشر الوعي بالنباتات الفطرية وكيفية صيانتها والمحافظة عليها، والاستفادة من الانواع النباتية ذات المردود الاقتصادي، كما يتم من خلال المركز تشجيع زراعة النباتات الفطرية واستخدامها في مجال البستنة وتجميل الحدائق ومشاريع الزراعة التجميلية.
اختصاصات
• ما اختصاصات المركز؟
ــ تتوزع اختصاصات المركز على النحو التالي:
ـــــــــ إنشاء آلية للتنسيق بين الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالحفاظ على مجتمع النباتات الفطرية.
ــــ تنظيم استخدام الأراضي والجزر في الرعي والزراعة والترفيه.
ـــ التنسيق الاقليمي في مجال تبادل المعلومات والخبرات.
ـــ إنشاء قاعدة بيانات وشبكة معلومات وطنية للنباتات الفطرية.
ـــ إعداد التشريعات ومراجعة القوانين والمشاركة في الاتفاقيات الدولية التي لها علاقة بالنباتات الفطرية بحيث تتماشى مع التوجه العام للمحافظة على التنوع الاحيائي (البيولوجي) واستخدامه بصورة مستمرة.
ـــ إجراء تقييم منظم لمجتمع النباتات الفطرية لتحديد المناطق والبيئات ذات الأولوية في الحماية وعمل دراسات ميدانية لتقييم الخصائص الايكولوجية لهذه المناطق.
ـــــ إنشاء وحدة إنتاج وجودة البذور للنباتات الفطرية وبنك وطني للجينات لجميع النباتات الفطرية.
ـــ الإشراف على المنتزهات القومية والمحميات الطبيعية التي تسند إلي الهيئة بالتنسيق مع قسم المراعي والمتنزهات، وإدارة التحريج والمراعي، وقطاع الزراعة التجميلية.
ـــــ الإشراف على المواقع المخصصة للمراعي والعمل على صيانتها وزيادة مساحتها وتطويرها لتلائم الغرض منها بالتنسيق مع قسم المراعي والمنتزهات، إدارة التحريج والمراعي، قطاع الزراعة التجميلية.
ـــــــــ تحديد الأنواع المهددة بالانقراض في مجتمع النباتات الفطرية مع إعداد اللوائح التنفيذية الخاصة بإقامة وإدارة المحميات الطبيعية.
ـــــــــ اثراء الحياة الفطرية بإعداد وتنفيذ برامج لإعادة تأهيل مجتمع النباتات الفطرية وادخال أنواع من النباتات الفطرية الجديدة أو التي تكون قد انقرضت من البيئة الكويتية وذلك عن طريق استيراد بذور أو نباتات من مختلف مناطق العالم التي تتشابه بيئتها وبيئة دولة الكويت.
ــــــ إجراء الدراسات والبحوث العلمية الخاصة بالحياة الفطرية في البيئة المحلية بغرض رصدها وتصنيفها والعمل على الحفاظ عليها وانمائها واكثارها.
ــــــ الإشراف على المشاتل المخصصة لعمليات اكثار النباتات الفطرية
تعاون
ــــ هل هناك تعاون بينكم وبين المؤسسات والهيئات الأخرى التي لها علاقة بالحفاظ على مجتمع النباتات الفطرية؟
ــ نعم هناك تعاون مشترك بين الهيئات الأخرى والمؤسسات التي تساهم في عملية حفظ مجتمع النباتات الفطرية، منها مركز العمل التطوعي (محمية صباح الأحمد الطبيعية في منطقة جال الزور) وتم زيارة المحمية البرية والبحرية لتجميع البذور بغرض اكثارها وتربيتها واقلمتها واقامة الدراسات على البذور لكيفية زراعتها.
ومن الجهات، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عبر تزويد مراقبة مركز النباتات الفطرية ببعض المراجع العلمية، وجامعة الكويت من خلال التعاون مع كلية العلوم البيولوجية، قسم علم النبات لتزويد المراقبة ببعض البيانات والمعلومات التي تفيد للبدء بعمل معشبة وارشيف للنباتات الفطرية، بالاضافة إلى التعاون مع شركة البترول الوطنية الكويتية لإنشاء محمية طبيعية برية باسم مركز شركة البترول الوطنية الكويتية لتنمية واكثار النباتات الفطرية، وجار العمل بها والتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية للمناطق الجافة (ايكاردا) باعداد مشروع حفظ وتطوير الأنواع النباتية المحلية لإعادة تأهيل المراعي وإنتاج الأعلاف في الكويت.
• هل هناك نباتات فطرية منقرضة أو على وشك الانقراض؟
ــ نعم هناك بعض الانواع التي انقرضت بالفعل لمدة طويلة من الكويت ولم تعد ترى مثل نبات العلندي ephedra alata غير انها ظهرت في الاونة الاخيرة في محمية صباح الاحمد في بقعة صغيرة، واستطعنا بفضل الله ان نجمع بذورها ونكاثرها، على امل اعادة تأهيلها في مختلف مناطق الكويت وحدائقها.
العرفج
• لكل دولة متحضرة في العالم زهرة تمثلها وتعبر عنها وعن بيئتها، هل هناك زهرة وطنية للكويت؟
ــ زهرة العرفج هي الزهرة الوطنية للكويت، وهي من النباتات التي اوشكت على الانقراض، غير انها لها الاولوية في الدراسة والاولوية لاعادة تأهيلها، لما لها من الاقدمية في التواجد على ارض الكويت ورائحتها الزكية وزهرتها الجميلة، هذا بالاضافة الى فوائدها في تثبيت التربة من الانجراف، واستخدامها كعلف للماشية.
ونحن بصدد ادراج نبتة العرفج ضمن الاتفاقية الدولية بشأن الانواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات CITES وذلك للحد من التجارة فيها كعلف للماشية الا بشهادة موثقة من الهيئة بالموافقة عليها، خصوصا انه سيكون لها اهمية بالغة في المستقبل القريب بسبب شح المياه وندرة الاعلاف كغذاء للماشية.
فوائد
• هل هناك فوائد للنباتات الفطرية؟
ــ من اشهر استخدامات النباتات الفطرية استخدامها كأعشاب طبية في الطب النبوي وذلك لما لها من فوائد توارثها الآباء عن الاجداد، واهميتها في تثبيت التربة ومنعها من الانجراف.
غير ان اهم سبب يجعل الاحتفاظ بتلك النباتات ضروريا هو انها تحمل ما يسمى بــ «جينات المستقبل» اي ان لها القدرة على علاج جميع الامراض النباتية، وذلك لاحتوائها على اقوى الجينات المقاومة للامراض التي تصيب الانواع الاخرى من النباتات كالخضروات والفواكه والاشجار الاخرى التي نستهلكها والامراض المستقبلية التي مازلنا لا نعلم عنها شيئا.
النباتات الفطرية تحتفظ بالجينات التي تساعدها على مقاومة او تحمل درجة الحرارة العالية او الملوحة.
أنشطة
• ما هي الانشطة الاخرى التي تقوم بها مراقبة مركز تنمية النباتات الفطرية؟
1 ــ انشاء قاعدة بيانات وشبكة معلومات وطنية للنباتات الفطرية.
2 ــ يجري ادخال جداول العائلات للنباتات الفطرية بغرض رصدها وتصنيفها بموقع الهيئة على شبكة الانترنت.
3 ــ دراسة خارطة النباتات الفطرية الحديثة التي صدرت عام 1999.
4 ــ تزويد وزارعة بعض النباتات الفطرية في الحدائق العامة كحديقة جليب الشيوخ وحديقة خيطان وحديقة صباح السالم كمرحلة اولى للتنسيق مع قطاع الزراعات التجميلية بالهيئة للمحافظة على النباتات الفطرية.
5 ــ الزيارات الميدانية الاسبوعية لمناطق متعددة منها الضباعية وبر الوفرة وبنيدر والجليعة لجمع البذور واخذ عينات من النباتات الفطرية التابعة لكل منطقة.
ظروف مناخية
يعمل المركز على اتاحة الظروف المناخية للتكاثر الطبيعي للنباتات الفطرية والمساهمة في استقرار التوازن البيئي في الكويت.
كوادر وطنية
ذكر التحو ان هيئة الزراعة قامت بتكوين فرق من الكوادر الوطنية تقوم بحصر ومعرفة اماكن وجود النباتات الفطرية لاستحداث خارطة جديدة لهذه المناطق واسماء النباتات الفطرية وشبكة معلومات وطنية للنباتات الفطرية بالتعاون مع جامعة الكويت ومعهد الابحاث العلمية.
تطلعات
أشارت باحثة الاحياء في المركز سارة العتيقي ان اهم التطلعات التي يركز عليها المركز هي تنمية وزيادة اعداد النباتات الفطرية ليتم اعادة تأهيل المناطق الرعوية والمتضررة في البلاد جراء الغزو العراقي، وتدمير الغطاء النباتي حتى تعود البلاد خضراء بنباتاتها الطبيعية، فضلا عن تشجيع ومشاركة القطاع الخاص في تمويل المشاريع والمساهمة في تطوير مناهج التعليم في وزارة التربية ووضع اسس ومبادئ للثقافة التي تركز على كيفية الحفاظ على النباتات الفطرية.
معوقات
أكدت رئيس قسم معشبة النباتات الفطرية سعاد الكندري ان اهم العقبات التي تواجه المركز تتمثل في عدم توافر الكوادر الفنية المتخصصة، وانتداب الخبراء واساتذة متخصصين في النباتات الصحراوية، فضلا عن الدورات التدريبية وحضور المؤتمرات والندوات التي تتعلق بالبيئة الصحراوية والتنوع الاحيائي.
مشاتل لإكثار النباتات الفطرية
إنتاج 15 نوعا من النباتات الفطرية أشار التحو الى نجاح المركز في إنتاج 15 نوعا من النباتات الفطرية في مشتلي الوفرة والعارضية من خلال اكثار تقليدي او بالبيوت المحمية وهذه النباتات هي:
الا توجد لدينا اعمال منجزه في مجال الحفاظ على البيئه و نشر التوعيه حول ذلك و ايضا حول اهميه المساهمه في الحد من الاعمال التي تؤدي الى الاضرار بها ؟
============================================
القبس
تحفظ التوازن البيئي وتحمي الكائنات النادرة المحميات الطبيعية ثروة وطنية تستلزم الحفاظ عليها
كونا - تعد المحميات الطبيعية في دولة الكويت ثروة وطنية تهدف الى المحافظة على التوازن والتنوع البيئي في البلاد، ومعالجة الاضرار التي الحقتها الانشطة البشرية بالبيئة الطبيعية بشقيها البحري والبري. ومن المعروف ان المحميات الطبيعية هي مناطق محددة جغرافيا تصنف وتنظم وتدار لتحقيق عدة اهداف، أبرزها المحافظة على البيئة الطبيعية عبر اعادة توطين الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والمحافظة على صفاتها الوراثية في منطقة توسم بأنها صحراوية.
وقال رئيس قسم المحميات الطبيعية في الهيئة العامة للبيئة يحيى الشهابي لـ «كونا» ان محمية مبارك الكبير في جزيرة بوبيان تمثل اضافة مهمة لمجموعة المحميات للحفاظ على البيئة البرية والحيوانية والنباتية والبحرية.
جزيرة بوبيان
وأوضح الشهابي ان بوبيان هي اكبر الجزر الكويتية بطول 44 كيلومترا، وعرض 25 كيلومترا، ويفصلها عن الاراضي العراقية خور عبدالله، وعن جزيرة وربة خور بوبيان، ومعظم اراضيها مسطحات طينية منخفضة تقترب من مستوى سطح البحر.
وذكر ان الجزيرة تعد محطة مهمة للطيور المهاجرة القادمة من شمال ووسط أوروبا خريفا، كالفلامنغو (الفنتير)، وكروان الماء (عويدي)، والدريجة الصغيرة (رهيز)، طلبا للغذاء والطقس المعتدل والمكان الآمن. واوضح ان من بين الطيور المعششة في الجزيرة البلشون الرمادي وبلشون الصخر وابو معلقة، وهي عادة ما ترى مجتمعة في مكان واحد، كما يفرخ في الجزيرة النورس (مسندق المنقار) بأعداد كبيرة.
واضاف ان هذه البيئة البحرية تجذب عديدا من الطيور البحرية المهاجرة لاسيما صيفا، كالطيور المعششة، ومنها طائر الحنكور، وهو احد أندر الطيور في العالم.
وقال الشهابي ان النباتات الملحية تنتشر في بعض المناطق الرملية بالجزيرة، ومنها الهرم، والسويده، وفي الربيع تظهر نباتات حولية كالزملوق (الحميض) القطنية، ومن أشهر النباتات الملحية فيها نبات (السبت) المقاوم للملوحة بدرجة عالية، وان غمرته المياه.
ممرات وخلجان
وذكر ان الجانب الشمالي للجزيرة تكثر فيه الممرات والخلجان الضحلة ذات القيعان الطينية والرملية، وتزداد فيها التيارات المائية مع حركة المد والجزر لتكون بيئة بحرية غنية بالكائنات البحرية كالاسماك والقشريات والرخويات.
وبين أن شواطىء جزيرة بوبيان تشتهر بأسماك الزبيدي والشيم والسبيطي والشعم والروبيان، وهي من الاماكن المفضلة للاسماك للتكاثر بوضع بيضها ضمن الممرات المائية والمسطحات الطينية لوفرة الغذاء فيها.
واضاف ان من الثدييات البحرية التي تشاهد قرب جزيرة بوبيان الدلافين لاسيما صيفا، واثناء فترة الجزر يمكن مشاهدة كثير من الكائنات البحرية بأشكالها وأنواعها لاسيما نطاط الوحل (بوشلميو). وبالنسبة لمحمية الجهراء وسط البلاد، قال الشهابي انها من أهم المواقع في الشرق الاوسط من نوعها، وأهم مناطق تجمع الطيور في الكويت لوقوعها على خط هجرة كثير من الطيور العابرة من الشرق الى الغرب، ومن الشمال الى الجنوب.
وأوضح ان الطيور المهاجرة والمقيمة والبحرية والبرية ترد الى المحمية، وتضم نبات البوص (القصب) بكثافة وبدورها تجتذب عديدا من الطيور التي اتخذت من الموقع ملجأ لها.
وذكر ان نباتات المحمية تنقسم الى النباتات المعمرة، وبينها البوص والصفصاف والأثل والطرفة والموسمية، ومنها الحميض والنوير والقلمان، بينما أهم الطيور التي تزور المحمية طائر الصرد الرمادي الكبير (حمامي حساوي) والبلشون الرمادي (بوالخصيف) والزقزاق (الرمادي الانكليزي) من مجموعة الرهيز والقنبر ذي العرف (قوبعة) الخضيراء (الخضيري الزياني والشياني) وكثير من بط البرك.
وقال ان المحمية تضم أنواعا متعددة من الطيور الساحلية خصوصا شتاء أثناء الهجرة الى جانب بعض أنواع الزواحف كالسحالي والضبان والأغاما (الحرباء) والثعابين والجراد والرعاش والخنافس، وبعض أنواع الجرابيع والفئران.
وعن محمية الدوحة على ساحل خليج الصليبخات ذكر الشهابي انها تمتد على مساحة 5.4 كيلومترات مربعة، وخصصت كمحمية طبيعية عام 1988، وتصنف ضمن محميات الأراضي الرطبة.
القشريات والأسماك
تتميز بالمسطحات الطينية الغنية بالمواد العضوية التي تلائم حضانة أنواع مختلفة من القشريات والأسماك، وتوفر المأوى والغذاء لكثير من أنواع الطيور. واوضح ان من النباتات الشائعة في المحمية «ثليث وشنان وسويده والهرم والبوص وخريزة»، فضلا عن انواع متعددة من الطيور الساحلية، خصوصا شتاء وأثناء هجرة الطيور.
طيور نادرة
وذكر أن عدد الأنواع المسجلة في المحمية يبلغ حوالى 70 نوعا من الطيور الساحلية مثل «البلشون الرمادي وبلشون الصخور والنحام الكبير والشهرمان والعقاب النساري والنكات والنورس رقيق المنقار والزقزاق الاسكندري والزقزاق المطوق الصغير والحنكور».
ايرادات المياه المعالجة
شدد كرم على ان معالجة مياه الصرف الصحي يحد من التلوث، مبينا ان تحصيل ايرادات بيع هذه المياه جار من قبل وزارتي الاشغال والكهرباء والماء عن طريق عدادات خاصة، مؤكداً ان الخطط تتواصل للحد من الانبعاثات في المحطات.
التشجير وري المزروعات
قال كرم اننا نستفيد من المياه المعالجة في ري المزارع وتشجير الطرق والميادين. واضاف ان الاشغال يقتصر دورها على انتاج هذا الماء، اما من يشرع قيمة هذه المياه وطريقة الدفع هو مجلس الوزراء، ومن يحصل العائدات من بيع المياه المعالجة هي وزارة الكهرباء والماء، لافتا الى ان هناك حالات يكون فيها مخاطبات مباشرة بين الشركات ووزارة الاشغال لتحصيل المبالغ المالية.
==========================
أنشطة الحفاظ على البيئة في مدرسة الفضل بن العباسي
• فريق البرنامج
قدم برنامج العلوم المرحة ورشة «النفايات في السلة.. وبعد؟» لطلبة مدرسة الفضل بن عباس في منطقة السلام التابعة لمنطقة حولي التعليمية برعاية شركة شل الكويت المحدودة ضمن فعاليات برنامج الشركة للرعاية المجتمعية داخل الكويت، ويعتبر هذا النشاط الاول من نوعه على مستوى مدارس الكويت الذي يقدم بهذا الاسلوب المتميز الذي يجمع بين التعليم والترفيه، حيث تم تعريف الطلبة باهمية المحافظة على البيئة عن طريق تقليل النفايات واعادة استخدامها وتدويرها وتصنيعها من خلال مجموعة من التجارب والتطبيقات اليدوية والمناقشات العلمية التي شارك فيها الطلبة بمختلف اعمارهم.
وتجدر الاشارة الى ان برنامج العلوم المرحة هو برنامج عالمي بدأ في كندا منذ اكثر من 20 سنة ويطبق في الكويت منذ اكثر من 10 سنوات بالتعاون مع غالبية المدارس الحكومية والخاصة، ويهدف الى تعريف الاطفال باهمية العلوم في حياتنا اليومية عن طريق التعليم الترفيهي والتطبيقات اليدوية المتميزة.
• متابعة وتدريب
• شرح عملي
• المشاركون
فريق من باحثي إدارة البحوث يعمل على تأهيل المراعي ضمن مشروع «ايكار
تقول مديرة ادارة البحوث في هيئة الزراعة سلوى العريفان لــ ¶: الباحثون الكويتيون الشباب بحق يشرفون، فقد قاموا بتجارب ناجحة على أرض الواقع في اكثر من مزرعة في العبدلي والوفرة، وستعرض نتائج تجاربهم في هذا الاجتماع الذي تستضيفه الكويت من 20ــ23 ديسمبر بعد 10 سنوات من استضافتها لنظيره في بداية مشروع برنامج شبه الجزيرة العربية الذي تنسق أعماله منظمة «ايكاردا»،
6 تجارب ناجحة
ووفقا للعريفان فقد نجح كل من أمل عبدالكريم وحامد الشطي وعبدالرحمن الفريح وعيسى بوحمد وغدير القلاف كباحثين رئيسيين يعاونهم آخرون على درجة عالية من المهارة في 6 تجارب هي انتاج محاصيل عالية الجودة مع أقل كمية مبيدات حشرية وانتاج علف محلي (نبات اللبيد) بأقل كمية من المياه وادخال علف محلي متأقلم من خلال اعادة تأهيل الاراضي وانتاج البذور ثم اعادة البذر والرعي وتبني تقنية حديثة للانتاج في الاراضي المهملة في المزارع.
صيفا وشتاء
وتضيف العريفان: اخترعنا مزارع برقان وأم العيش والعدواني في العبدلي والشواف والمزرعة النموذجية في الوفرة ومشتل العارضية ومحطة التجارب الزراعية في الرابية لتطبيق التجارب وتوصلنا الى ثلاث نتائج تهم كل مزارع، وهي نقل تكنولوجيا مناسبة له للزراعة صيفا وشتاء.
وتنمية الموارد الطبيعية وإيجاد بدائل للأعلاف الخضراء بالاعتماد على النباتات الفطرية الطبيعية، وأخيرا تحسين مستواه المعيشي وتوفير بعض نفقاته كاستهلاك المياه والكهرباء مع زيادة الانتاج.
ونسألها شيئا من التفصيل فتقول: أدخلنا تقنيات جديدة على البيت المحمي وتعديلات على النظام التقني لتطوير أنظمة التبريد والتدفئة، وهذا أدى - حسب التجارب - إلى انتاجية عالية في كل مزرعة تم التطبيق فيها وقد تبين لنا - بالفواتير - أن استهلاك الكهرباء قل وكذلك استهلاك الماء وأصبح المدخول اكثر.
كذلك زرعنا 250 مترا مربعا في الوفرة وألف متر مربع في العبدلي بنبات اللبيد وكان بديلا ممتازا للأعلاف المستوردة التي ارتفع ثمنها أخيرا %40 كالشعير مثلا.. إذا، المربي الآن يستطيع زراعة هذا النبات وتغذية أغنامه عليه ويكسب بعد توفير كذلك ثمن الأعلاف الخضراء كالجت والبرسيم.
تحويل الأراضي
وتوضح العريفان: حتى الأماكن غير المنتجة التي كان المزارع يتركها بدون زراعة في مزرعته توصلنا بحمد الله إلى أن نذللها له فتصبح منتجة بعد وضع حصى أو بيرليت بطرق معينة وبالفعل زرعنا المحاصيل التي يقبل عليها المزارع كالطماطم والخيار والفلفل في مثل هذه الأراضي فتحولت إلى أراض منتجة.
والآن يمكن للمزارع أن يرى بعينيه هذه التجارب ويستعين بباحثي الهيئة لتطبيقها في مزرعته فيتحسن المستوى اقتصاديا ويتحسن الانتاج ويكثر، ونكون قد قطعنا شوطا في سبيل تحقيق خطة التنمية.
تطوير زراعة النخيل
نصف مليون متر لإنتاج بذور الأعلاف
يجمع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) اقتراحات دول مجلس التعاون الخليجي، ويكون وسيطا بينها وبين المجموعة الاستشارية الزراعية التابعة للأمم المتحدة، ويقوم بالتنسيق بحيث يتم تنفيذ المشروعات التي تحول الاقتراحات الى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقد اقترحت دول الخليج أولويات هي تطوير الزراعة المحمية وتطوير زراعة النخيل، وأخيرا بحث توفير المياه.
وبعد الاجتماع وتطبيق التجارب الناجحة في الزراعة المحمية وغيرها التي أجرتها دول مجلس التعاون ستكون الخطوة المقبلة تطوير زراعة النخيل وأنواع اللقاح والمعاملات قبل الحصاد وبعده الصناعات المرتبطة بتمر النخيل.
علمت ¶ ان برنامج الكويت لاعادة تأهيل المراعي عن طريق ادارة التقنيات واعادة زراعة البذور تحت اشراف قطاع الثروة النباتية بالهيئة العامة للزراعة، نجح في اعادة البذر في المزرعة النموذجية بالوفرة بمساحة 5 آلاف متر مربع وسيتوسع الى نصف مليون متر مربع بحيث يتسلم كل مزارع بذوراً كافية لزراعة الاعلاف.
ست طالبات استطعن حل واحدة من أكثر القضايا البيئية جدلا البحروه: وداعا للاحتباس الحراري
القبس
المهندسات المشاركات في المشروع
كتب هادي درويش:
تعد قضية الاحتباس الحراري واحدة من اكثر القضايا البيئية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية جدلا، حيث تمثل واحدة من اغرب الكوارث البيئية التي اصابت ومازالت تصيب الارض، ولا يعرف الى أي مدى يمكن ان تصل اليه من التأثير البيئي الخطير.
ومنذ بروز مشكلة الاحتباس الحراري، دخل العلماء والسياسيون والاقتصاديون في اجتماعات ومؤتمرات عديدة لمحاولة السيطرة والتعايش مع المشكلة.
لا بد من الاشارة هنا الى عدم اعتراف الدول المصنعة بانها سبب المشكلة، ما عدا بريطانيا، حيث يعتبر طوني بلير اول سياسي يعترف بهذه المشكلة، مما جعل اميركا والصين يعترفون بهذه الكارثة ولكن بشكل غير ملفت او مقنع.
وصل العلماء من خلال الدعم الحكومي خصوصا من الدول المصنعة الى نتيجتين الاولى ان الاحتباس الحراري وذوبان القطب الشمالي لا علاقة له بالتلوث، وهو ما حدث فعلا، والثاني هي ايجاد حل واضح لمشكلة التلوث، على ان تكون التكاليف معقولة، وان يتم الاستفادة بالمقابل من التلوث ماديا.
وفي هذا السباق العالمي للوصول الى حل جذري وملموس للاحتباس الحراري او التلوث الذي تنتجه المصانع، استطاعت ست طالبات كويتيات الوصول الى الاطار العام والعلمي لحل واحدة من مسببات التلوث وهو غاز ثاني اكسيد الكربون co2 في مقابل الاستفادة من هذا الغاز السام لانتاج الوقود البديل.
حيث قالت المهندسة فاطمة البحروه، وهي احدى طالبات قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة والبترول، ان المشروع اعد من قبل ست طالبات مهندسات كمشروع للتخرج، وهو بكل بساطة يقوم على انشاء مصنع يسحب ثاني اكسيد الكربون co2 من الجو ويحوله الى مادة بديلة للوقود Dimelhy Ether DME.
وحول السبب وراء اختيار فكرة المشروع اوضحت البحروه ان مشكلة الاحتباس الحراري هي السبب وراء اختيار الفكرة ومحاولة ايجاد حل جذري وواقعي وملموس، والاهم من ذلك كيف يمكن ان نستفيد من التلوث لايجاد مصدر مفيد وبديل للطاقة؟
وحول كلفة المشروع، قالت ان المصنع سيكلف 50 مليون دولار، على ان تعود الاموال المصروفة خلال 5 سنوات، وبعدها يدخل المصنع في الارتفاع الربحي، مبينة ان هذا المشروع يعد الاول من نوعه في العالم، ومع ذلك يحتاج الى مراجعة لمعرفة السلبيات الناتجة عنه ومحاولة تلافيها قبل الشروع في بناء المصنع، خصوصا ان المشروع احتاج منا ثلاثة اشهر فقط.
وحول موقع بناء المشروع، اوضحت انه لا يوجد موقع معين لبناء المصنع، ولكن يفضل ان يكون بجانب المواقع الصناعية والمناطق المعروفة بحجم تلوثها وتواجد غاز اكسيد الكربون فيها.
وتمنت البحروه ان يرى المشروع النور، وان يتبناه احد المصانع الكبرى او احدى الدول المصنعة، كما تمنت ان يكون لجامعة الكويت الفضل في التسويق لهذا المشروع الحيوي.
الاحتباس الحراريهو ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية او ارتفاع درجة حرارة الارض ويعتبر غاز الآزوت وثاني اكسيد الكربون من الغازات التي تقوي الاحتباس الحراري.
=======
الا توجد لدينا اعمال منجزه في مجال الحفاظ على البيئه و نشر التوعيه حول ذلك و ايضا حول اهميه المساهمه في الحد من الاعمال التي تؤدي الى الاضرار بها ؟
============================================
القبس
تحفظ التوازن البيئي وتحمي الكائنات النادرة المحميات الطبيعية ثروة وطنية تستلزم الحفاظ عليها
كونا - تعد المحميات الطبيعية في دولة الكويت ثروة وطنية تهدف الى المحافظة على التوازن والتنوع البيئي في البلاد، ومعالجة الاضرار التي الحقتها الانشطة البشرية بالبيئة الطبيعية بشقيها البحري والبري. ومن المعروف ان المحميات الطبيعية هي مناطق محددة جغرافيا تصنف وتنظم وتدار لتحقيق عدة اهداف، أبرزها المحافظة على البيئة الطبيعية عبر اعادة توطين الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والمحافظة على صفاتها الوراثية في منطقة توسم بأنها صحراوية.
وقال رئيس قسم المحميات الطبيعية في الهيئة العامة للبيئة يحيى الشهابي لـ «كونا» ان محمية مبارك الكبير في جزيرة بوبيان تمثل اضافة مهمة لمجموعة المحميات للحفاظ على البيئة البرية والحيوانية والنباتية والبحرية.
جزيرة بوبيان
وأوضح الشهابي ان بوبيان هي اكبر الجزر الكويتية بطول 44 كيلومترا، وعرض 25 كيلومترا، ويفصلها عن الاراضي العراقية خور عبدالله، وعن جزيرة وربة خور بوبيان، ومعظم اراضيها مسطحات طينية منخفضة تقترب من مستوى سطح البحر.
وذكر ان الجزيرة تعد محطة مهمة للطيور المهاجرة القادمة من شمال ووسط أوروبا خريفا، كالفلامنغو (الفنتير)، وكروان الماء (عويدي)، والدريجة الصغيرة (رهيز)، طلبا للغذاء والطقس المعتدل والمكان الآمن. واوضح ان من بين الطيور المعششة في الجزيرة البلشون الرمادي وبلشون الصخر وابو معلقة، وهي عادة ما ترى مجتمعة في مكان واحد، كما يفرخ في الجزيرة النورس (مسندق المنقار) بأعداد كبيرة.
واضاف ان هذه البيئة البحرية تجذب عديدا من الطيور البحرية المهاجرة لاسيما صيفا، كالطيور المعششة، ومنها طائر الحنكور، وهو احد أندر الطيور في العالم.
وقال الشهابي ان النباتات الملحية تنتشر في بعض المناطق الرملية بالجزيرة، ومنها الهرم، والسويده، وفي الربيع تظهر نباتات حولية كالزملوق (الحميض) القطنية، ومن أشهر النباتات الملحية فيها نبات (السبت) المقاوم للملوحة بدرجة عالية، وان غمرته المياه.
ممرات وخلجان
وذكر ان الجانب الشمالي للجزيرة تكثر فيه الممرات والخلجان الضحلة ذات القيعان الطينية والرملية، وتزداد فيها التيارات المائية مع حركة المد والجزر لتكون بيئة بحرية غنية بالكائنات البحرية كالاسماك والقشريات والرخويات.
وبين أن شواطىء جزيرة بوبيان تشتهر بأسماك الزبيدي والشيم والسبيطي والشعم والروبيان، وهي من الاماكن المفضلة للاسماك للتكاثر بوضع بيضها ضمن الممرات المائية والمسطحات الطينية لوفرة الغذاء فيها.
واضاف ان من الثدييات البحرية التي تشاهد قرب جزيرة بوبيان الدلافين لاسيما صيفا، واثناء فترة الجزر يمكن مشاهدة كثير من الكائنات البحرية بأشكالها وأنواعها لاسيما نطاط الوحل (بوشلميو). وبالنسبة لمحمية الجهراء وسط البلاد، قال الشهابي انها من أهم المواقع في الشرق الاوسط من نوعها، وأهم مناطق تجمع الطيور في الكويت لوقوعها على خط هجرة كثير من الطيور العابرة من الشرق الى الغرب، ومن الشمال الى الجنوب.
وأوضح ان الطيور المهاجرة والمقيمة والبحرية والبرية ترد الى المحمية، وتضم نبات البوص (القصب) بكثافة وبدورها تجتذب عديدا من الطيور التي اتخذت من الموقع ملجأ لها.
وذكر ان نباتات المحمية تنقسم الى النباتات المعمرة، وبينها البوص والصفصاف والأثل والطرفة والموسمية، ومنها الحميض والنوير والقلمان، بينما أهم الطيور التي تزور المحمية طائر الصرد الرمادي الكبير (حمامي حساوي) والبلشون الرمادي (بوالخصيف) والزقزاق (الرمادي الانكليزي) من مجموعة الرهيز والقنبر ذي العرف (قوبعة) الخضيراء (الخضيري الزياني والشياني) وكثير من بط البرك.
وقال ان المحمية تضم أنواعا متعددة من الطيور الساحلية خصوصا شتاء أثناء الهجرة الى جانب بعض أنواع الزواحف كالسحالي والضبان والأغاما (الحرباء) والثعابين والجراد والرعاش والخنافس، وبعض أنواع الجرابيع والفئران.
وعن محمية الدوحة على ساحل خليج الصليبخات ذكر الشهابي انها تمتد على مساحة 5.4 كيلومترات مربعة، وخصصت كمحمية طبيعية عام 1988، وتصنف ضمن محميات الأراضي الرطبة.
القشريات والأسماك
تتميز بالمسطحات الطينية الغنية بالمواد العضوية التي تلائم حضانة أنواع مختلفة من القشريات والأسماك، وتوفر المأوى والغذاء لكثير من أنواع الطيور. واوضح ان من النباتات الشائعة في المحمية «ثليث وشنان وسويده والهرم والبوص وخريزة»، فضلا عن انواع متعددة من الطيور الساحلية، خصوصا شتاء وأثناء هجرة الطيور.
طيور نادرة
وذكر أن عدد الأنواع المسجلة في المحمية يبلغ حوالى 70 نوعا من الطيور الساحلية مثل «البلشون الرمادي وبلشون الصخور والنحام الكبير والشهرمان والعقاب النساري والنكات والنورس رقيق المنقار والزقزاق الاسكندري والزقزاق المطوق الصغير والحنكور».
ايرادات المياه المعالجة
شدد كرم على ان معالجة مياه الصرف الصحي يحد من التلوث، مبينا ان تحصيل ايرادات بيع هذه المياه جار من قبل وزارتي الاشغال والكهرباء والماء عن طريق عدادات خاصة، مؤكداً ان الخطط تتواصل للحد من الانبعاثات في المحطات.
التشجير وري المزروعات
قال كرم اننا نستفيد من المياه المعالجة في ري المزارع وتشجير الطرق والميادين. واضاف ان الاشغال يقتصر دورها على انتاج هذا الماء، اما من يشرع قيمة هذه المياه وطريقة الدفع هو مجلس الوزراء، ومن يحصل العائدات من بيع المياه المعالجة هي وزارة الكهرباء والماء، لافتا الى ان هناك حالات يكون فيها مخاطبات مباشرة بين الشركات ووزارة الاشغال لتحصيل المبالغ المالية.
==========================
أنشطة الحفاظ على البيئة في مدرسة الفضل بن العباسي
• فريق البرنامج
قدم برنامج العلوم المرحة ورشة «النفايات في السلة.. وبعد؟» لطلبة مدرسة الفضل بن عباس في منطقة السلام التابعة لمنطقة حولي التعليمية برعاية شركة شل الكويت المحدودة ضمن فعاليات برنامج الشركة للرعاية المجتمعية داخل الكويت، ويعتبر هذا النشاط الاول من نوعه على مستوى مدارس الكويت الذي يقدم بهذا الاسلوب المتميز الذي يجمع بين التعليم والترفيه، حيث تم تعريف الطلبة باهمية المحافظة على البيئة عن طريق تقليل النفايات واعادة استخدامها وتدويرها وتصنيعها من خلال مجموعة من التجارب والتطبيقات اليدوية والمناقشات العلمية التي شارك فيها الطلبة بمختلف اعمارهم.
وتجدر الاشارة الى ان برنامج العلوم المرحة هو برنامج عالمي بدأ في كندا منذ اكثر من 20 سنة ويطبق في الكويت منذ اكثر من 10 سنوات بالتعاون مع غالبية المدارس الحكومية والخاصة، ويهدف الى تعريف الاطفال باهمية العلوم في حياتنا اليومية عن طريق التعليم الترفيهي والتطبيقات اليدوية المتميزة.
• متابعة وتدريب
• شرح عملي
• المشاركون
فريق من باحثي إدارة البحوث يعمل على تأهيل المراعي ضمن مشروع «ايكار
تقول مديرة ادارة البحوث في هيئة الزراعة سلوى العريفان لــ ¶: الباحثون الكويتيون الشباب بحق يشرفون، فقد قاموا بتجارب ناجحة على أرض الواقع في اكثر من مزرعة في العبدلي والوفرة، وستعرض نتائج تجاربهم في هذا الاجتماع الذي تستضيفه الكويت من 20ــ23 ديسمبر بعد 10 سنوات من استضافتها لنظيره في بداية مشروع برنامج شبه الجزيرة العربية الذي تنسق أعماله منظمة «ايكاردا»،
6 تجارب ناجحة
ووفقا للعريفان فقد نجح كل من أمل عبدالكريم وحامد الشطي وعبدالرحمن الفريح وعيسى بوحمد وغدير القلاف كباحثين رئيسيين يعاونهم آخرون على درجة عالية من المهارة في 6 تجارب هي انتاج محاصيل عالية الجودة مع أقل كمية مبيدات حشرية وانتاج علف محلي (نبات اللبيد) بأقل كمية من المياه وادخال علف محلي متأقلم من خلال اعادة تأهيل الاراضي وانتاج البذور ثم اعادة البذر والرعي وتبني تقنية حديثة للانتاج في الاراضي المهملة في المزارع.
صيفا وشتاء
وتضيف العريفان: اخترعنا مزارع برقان وأم العيش والعدواني في العبدلي والشواف والمزرعة النموذجية في الوفرة ومشتل العارضية ومحطة التجارب الزراعية في الرابية لتطبيق التجارب وتوصلنا الى ثلاث نتائج تهم كل مزارع، وهي نقل تكنولوجيا مناسبة له للزراعة صيفا وشتاء.
وتنمية الموارد الطبيعية وإيجاد بدائل للأعلاف الخضراء بالاعتماد على النباتات الفطرية الطبيعية، وأخيرا تحسين مستواه المعيشي وتوفير بعض نفقاته كاستهلاك المياه والكهرباء مع زيادة الانتاج.
ونسألها شيئا من التفصيل فتقول: أدخلنا تقنيات جديدة على البيت المحمي وتعديلات على النظام التقني لتطوير أنظمة التبريد والتدفئة، وهذا أدى - حسب التجارب - إلى انتاجية عالية في كل مزرعة تم التطبيق فيها وقد تبين لنا - بالفواتير - أن استهلاك الكهرباء قل وكذلك استهلاك الماء وأصبح المدخول اكثر.
كذلك زرعنا 250 مترا مربعا في الوفرة وألف متر مربع في العبدلي بنبات اللبيد وكان بديلا ممتازا للأعلاف المستوردة التي ارتفع ثمنها أخيرا %40 كالشعير مثلا.. إذا، المربي الآن يستطيع زراعة هذا النبات وتغذية أغنامه عليه ويكسب بعد توفير كذلك ثمن الأعلاف الخضراء كالجت والبرسيم.
تحويل الأراضي
وتوضح العريفان: حتى الأماكن غير المنتجة التي كان المزارع يتركها بدون زراعة في مزرعته توصلنا بحمد الله إلى أن نذللها له فتصبح منتجة بعد وضع حصى أو بيرليت بطرق معينة وبالفعل زرعنا المحاصيل التي يقبل عليها المزارع كالطماطم والخيار والفلفل في مثل هذه الأراضي فتحولت إلى أراض منتجة.
والآن يمكن للمزارع أن يرى بعينيه هذه التجارب ويستعين بباحثي الهيئة لتطبيقها في مزرعته فيتحسن المستوى اقتصاديا ويتحسن الانتاج ويكثر، ونكون قد قطعنا شوطا في سبيل تحقيق خطة التنمية.
تطوير زراعة النخيل
نصف مليون متر لإنتاج بذور الأعلاف
يجمع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) اقتراحات دول مجلس التعاون الخليجي، ويكون وسيطا بينها وبين المجموعة الاستشارية الزراعية التابعة للأمم المتحدة، ويقوم بالتنسيق بحيث يتم تنفيذ المشروعات التي تحول الاقتراحات الى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقد اقترحت دول الخليج أولويات هي تطوير الزراعة المحمية وتطوير زراعة النخيل، وأخيرا بحث توفير المياه.
وبعد الاجتماع وتطبيق التجارب الناجحة في الزراعة المحمية وغيرها التي أجرتها دول مجلس التعاون ستكون الخطوة المقبلة تطوير زراعة النخيل وأنواع اللقاح والمعاملات قبل الحصاد وبعده الصناعات المرتبطة بتمر النخيل.
علمت ¶ ان برنامج الكويت لاعادة تأهيل المراعي عن طريق ادارة التقنيات واعادة زراعة البذور تحت اشراف قطاع الثروة النباتية بالهيئة العامة للزراعة، نجح في اعادة البذر في المزرعة النموذجية بالوفرة بمساحة 5 آلاف متر مربع وسيتوسع الى نصف مليون متر مربع بحيث يتسلم كل مزارع بذوراً كافية لزراعة الاعلاف.
الا توجد اجهزه او وسائل علميه او ابتكارات تسهم في التصدي لمشاكل البيئه
او بعضها على الاقل
الجهات المحليه المسؤوله عن البيئه هل تملك معلومات عن ذلك...
و هل بادرت الى التعاقد او الاستعانه بهذه
و قبل هذا و ذاك لماذا لا نبدئ بتطبيق بعض التجارب العالميه الناجحه
التي
ساهمت في التخفيف من المشاكل البيئيه دون استخدام اجهزه او تكاليف ماليه عاليه
فعلى سبيل المثال نجد ان مصنع اعادة تدوير الزيوت في الكويت يدفع مالا لشراء الزيوت المستعمله
اي ان الجهات مختصه بإمكانها تتبع المشاكل البيئيه و طرق التعامل مع كل منها على حدة و معالجتها وفق خطط مدروسه
برأيي هنا تقفز حقيقه لا يمكن تجاهلها و القفز عليها
و تعتبر مفتاح نجاح اي مجهود يبذل من الجميع
و يمكن التعرف عليها عند الاجابه على التساؤل
التالي
هل نقوم بتنفيذ الاعمال المسؤولين عنها في المرافق و الاملاك العامه بنفس روح الالتزام و الحرص الذي نتعامل فيه مع املاكنا الخاص
متى ما وصلنا الى هذا التوازن الدقيق في تطابق اخلاص عملنا لاملاك الدوله و املاكنا الخاصه
فإننا نكون نكون حينها صادقين في حبنا لوطننا
وعندها
سوف نرى العمل الجاد و التلقائي في معالجة مشاكل البيئه او غيرها
و في النهايه يتبقى السؤال الاهم ...
هل نحن بعيدون عن ذلك التوازن ام قريبون ؟
تكنولوجيا تحويل النفايات الضارة إلى طاقة نافعة محولات البلازما تصنع الوقود النظيف بيئيا من القمامة السامة
كتب جمال حسين :
كتب المحرر العلمي:
يهتم علماء البيئة كثيرا في الآونة الأخيرة ليس للتخلص من النفايات عديمة الفائدة والضارة والسامة في أغلب الأحيان، بل إلى تحويلها إلى أوجه من الطاقة النظيفة بيئيا، محولين مدافن النفايات إلى مركز جديد لانبعاث مكونات الطاقة.
ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر تجهيز حسن لمختبر بلازما ومعرفة بسيطة لتكنولوجيا أفران التحويل وحوض للتصفية وغرفة للسيطرة ولا داع لاستخدام لهب أو نار كما جرى التعامل مع النفايات طوال العصور، في البدء ينبغي إبادة المواد السامة بوسائل كيميائية وتحويل النفايات بمساعدة غاز البلازما إلى نيتروجين صاف باستخدام قطبين للكهرباء بقدرة 650 فولتا يتدفق التيار بشكل مستمر خلال البلازما المشكلة حديثا إلى حق الطاقة بسرعة البرق لتحلل النفايات إلى عناصرها التأسيسية بطريقة تمزيق روابطها الجزيئية.
إنتاج الوقود
هذه المنظومة الفيزيائية - الهندسية يمكنها النجاح في التعامل مع كل انواع النفايات عدا النووية والنظائر المشعة، لأن نتائجها العرضية قد تكون خليطا يصعب التعامل معه، بعكس النفايات التي يمكن أن تنتج النيتروجين وخليط الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وتشكيلة من الوقود الرائج كالغاز الطبيعي.
ولعل الجزء الأكثر دهشة في هذه التكنولوجيا، أنها تتكفل ذاتيا في كل شيء، فالقدرة الكهربائية التي تشغل المنظومة تأخذ طاقتها من محول البلازما الذي ينتجها آليا ويمنحه للشبكة الكهربائية كفولتية أولية ومنها أيضا يتم توليد البخار الذي يقود التوربينات لإنتاج الكهرباء وثلث القدرة يذهب لتغذية تشغيل المحرك.
أن هذه التكنولوجيا تعتمد في الأساس على نظرية الانشطار في الفيزياء القاضية بقدرة البلازما على تحطيم النفايات وتجزئتها إلى عناصرها الأولية وكانت قد استخدمت في التعامل مع المعادن في الصناعات الثقيلة منذ عام 1988 ولكن لم يقفز في ذهن علماء الفيزياء توظيف هذه التقنية في تحويل النفايات الصلبة إلى وقود حيوي خال من المخاطر.
مشروع مربح
هذه التكنولوجيا الواعدة أغرت الكثير من الشركات ومؤسسات البلدية في العالم لغرض تحويل قمامة مدنهم إلى طاقة مفيدة وبعد التطبيق وجدوا أن تحويل النفايات إلى طاقة أرخص حتى من دفنها، لأن ماكنة دفن النفايات التي تستطيع يوميا معالجة 2000 طن من النفايات يوميا تكلف 250 مليون دولار، بينما مختبر البلازما الذي شرحنا أسس عمله لا يكلف أي بلدية سوى 35 مليون دولار، ناهيك عن أن هذا المختبر سيكون منتجا للوقود ومشروعا استثماريا ناجحا حتى من الناحية التجارية، الأمر الذي دفع ثلاثا من أكبر شركات الطاقة في الولايات المتحدة بالاتفاق على تأسيس معامل مشتركة لتحويل النفايات المتعددة الأشكال وأيا كانت صلبة حتى المسامير والخشب وأدوات البناء المحطمة وقطع الخرسانة والقناني وعلب الأدوية والألياف الزجاجية وصفائح الأغذية المعلبة لغرض إدخالها إلى غرفة مفاعل البلازما الدافئة والرطبة لتنبثق كوقود نظيف بيئيا.
وبحساب آخر، فان مدينة مثل نيويورك يكلف خزنة بلديتها التخلص من طن نفايات نحو 90 دولارا كحد أدنى، بينما يتم التخلص حسب تكنولوجيا مفاعلات البلازما من الطن نفسه بتكلفة 36 دولارا زائدا الحصول على طاقة كهربائية فائضة ووقود بيئي مجاني في كل الأحوال.
إنتشار عالمي
ان مفاعلات البلازما بنسختها الصغيرة تستطيع تحويل 2200 طن من النفايات الصلبة يوميا وتصنيع حتى الغازات المبيدة للحشرات والسموم والروائح الكريهة.
ويفكرون الآن إلى استغلال هذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية وفي خدمات الجيش، شجع ذلك مستثمرين من فيتنام وبولندا والصين ورومانيا وإيطاليا وروسيا والبرازيل والمملكة المتحدة والمكسيك وكندا لعقد مفاوضات مع المخترعين لبداية مشروع إنتاجي ضخم لنشر مفاعلات البلازما في العالم بالاعتماد على استراتيجية معقولة اقتصاديا وبيئيا وكمحاولة لمواجهة زيادة أسعار الوقود والتكلفة الكبيرة الناتجة عن التخلص من النفايات خصوصا الثقيلة منها بما تخلفه من سموم وأضرار بيئية فادحة في المدن الكبرى.
ويعتقد أنصار هذه التقنية أن بإمكانهم توليد 160 ميغاواط من الكهرباء في غضون معالجة القمامة ليوم واحد باستهلاك 40 ميغاواط، لذلك يستطيعون أن يبيعوا الكهرباء الفائضة، علاوة على إدخارهم للطاقة الكهربائية لنحو 20 سنة مقبلة.
كما أن غاز الهيدروجين بإمكانه الآن تشغيل الحافلات ومنظومات إنتاج بعض المعامل الصغيرة وطبقا لدراسة لمعهد الهيدروجين الأميركي، أن السوق العالمي يحتاج إلى صرف ملياري دولار لإنتاج الهيدروجين لغاية عام 2010 في حالة ثبات سعره حسب تقنية عام 2005، لذلك فان قشط قاع براميل القمامة أصبح يدر أموالا طائلة بفضل تضافر العلوم والتكنولوجيا علاوة على المنتج الذي لا يقدر بثمن وهو الطاقة النظيفة.
اشراف: د.جمال حسـين
ست طالبات استطعن حل واحدة من أكثر القضايا البيئية جدلا البحروه: وداعا للاحتباس الحراري
القبس
المهندسات المشاركات في المشروع
كتب هادي درويش:
تعد قضية الاحتباس الحراري واحدة من اكثر القضايا البيئية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية جدلا، حيث تمثل واحدة من اغرب الكوارث البيئية التي اصابت ومازالت تصيب الارض، ولا يعرف الى أي مدى يمكن ان تصل اليه من التأثير البيئي الخطير.
ومنذ بروز مشكلة الاحتباس الحراري، دخل العلماء والسياسيون والاقتصاديون في اجتماعات ومؤتمرات عديدة لمحاولة السيطرة والتعايش مع المشكلة.
لا بد من الاشارة هنا الى عدم اعتراف الدول المصنعة بانها سبب المشكلة، ما عدا بريطانيا، حيث يعتبر طوني بلير اول سياسي يعترف بهذه المشكلة، مما جعل اميركا والصين يعترفون بهذه الكارثة ولكن بشكل غير ملفت او مقنع.
وصل العلماء من خلال الدعم الحكومي خصوصا من الدول المصنعة الى نتيجتين الاولى ان الاحتباس الحراري وذوبان القطب الشمالي لا علاقة له بالتلوث، وهو ما حدث فعلا، والثاني هي ايجاد حل واضح لمشكلة التلوث، على ان تكون التكاليف معقولة، وان يتم الاستفادة بالمقابل من التلوث ماديا.
وفي هذا السباق العالمي للوصول الى حل جذري وملموس للاحتباس الحراري او التلوث الذي تنتجه المصانع، استطاعت ست طالبات كويتيات الوصول الى الاطار العام والعلمي لحل واحدة من مسببات التلوث وهو غاز ثاني اكسيد الكربون co2 في مقابل الاستفادة من هذا الغاز السام لانتاج الوقود البديل.
حيث قالت المهندسة فاطمة البحروه، وهي احدى طالبات قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة والبترول، ان المشروع اعد من قبل ست طالبات مهندسات كمشروع للتخرج، وهو بكل بساطة يقوم على انشاء مصنع يسحب ثاني اكسيد الكربون co2 من الجو ويحوله الى مادة بديلة للوقود Dimelhy Ether DME.
وحول السبب وراء اختيار فكرة المشروع اوضحت البحروه ان مشكلة الاحتباس الحراري هي السبب وراء اختيار الفكرة ومحاولة ايجاد حل جذري وواقعي وملموس، والاهم من ذلك كيف يمكن ان نستفيد من التلوث لايجاد مصدر مفيد وبديل للطاقة؟
وحول كلفة المشروع، قالت ان المصنع سيكلف 50 مليون دولار، على ان تعود الاموال المصروفة خلال 5 سنوات، وبعدها يدخل المصنع في الارتفاع الربحي، مبينة ان هذا المشروع يعد الاول من نوعه في العالم، ومع ذلك يحتاج الى مراجعة لمعرفة السلبيات الناتجة عنه ومحاولة تلافيها قبل الشروع في بناء المصنع، خصوصا ان المشروع احتاج منا ثلاثة اشهر فقط.
وحول موقع بناء المشروع، اوضحت انه لا يوجد موقع معين لبناء المصنع، ولكن يفضل ان يكون بجانب المواقع الصناعية والمناطق المعروفة بحجم تلوثها وتواجد غاز اكسيد الكربون فيها.
وتمنت البحروه ان يرى المشروع النور، وان يتبناه احد المصانع الكبرى او احدى الدول المصنعة، كما تمنت ان يكون لجامعة الكويت الفضل في التسويق لهذا المشروع الحيوي.
الاحتباس الحراريهو ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية او ارتفاع درجة حرارة الارض ويعتبر غاز الآزوت وثاني اكسيد الكربون من الغازات التي تقوي الاحتباس الحراري.
من هم اكثر الناس اخلاصا و صداقة للبيئه البحريه انطلاقا من الذات ؟
الحداقه
...لانهم اهل البحر و يعرفون كل تطور يحدث و يؤثر فيه
و هم اكثر الناس تحفزا لدفع الاضرار عنه لسببين :
اولا : ان البحر رمز هذا البلد و هم امتداد لآبائهم و اجدادهم " بحرية الكويت " .....و عليه فبينهم و بين البحر عروه وثقى لا انفصام لها ابدا .
ثانيا : ان دفاعهم عن المخاطر التي يتعرض لها البحر هو دفاعا عن انفسهم
عند ذكر بحرية الكويت لا استطيع ان اتجاوز تسجيل فخري و اعتزازي بهم لانهم : ـــ
رسى بحري من برة تحت السيطرة ومن الداخل يعلم الله! كتب عبدالله عيسى :
تتفاقم الكوارث البيئة في الكويت من سيء الى اسوأ، ويوما بعد يوم من دون الالتفات الى وضع حلول عملية للحد منها، فأخيرا تسربت اطنان من النفط في بحر الجنوب نتيجة تسرب من احد انابيب النفط من دون ردة فعل تجاه تلك المشكلة.
وبالأمس انتشرت بقعة زيت سوداء على مساحة تفوق آلاف الامتار في اهم منطقة شمالية وهي {الجون} بسبب تسرب في احد خزانات الوقود في تلك المنطقة، وما اطلعتنا عليه جولة الصحف من خلال الاستطلاع على الشواطئ المتضررة بأنها فعلا كشفت ضعف الرقابة وضعف الاجراءات وضعف تعاون الجهات المختصة، احد المسؤولين في اللجنة الوطنية لحماية البيئة صرح بأن الجهات المختصة باشرت بتفعيل خطة لمواجهة هذه الحادثة بالتعاون مع الجهات العليا ذات العلاقة لرصد تحركات بقعة الزيت ومحاصرتها واخذ الاحتياطات اللازمة لحماية شواطئ الجون، والى الآن ما شفنا شيء مجرد تصريحات اعلامية بأن الوضع تحت السيطرة، اما من الداخل يعلم الله، وعن طبيعة الاوضاع في الجون يقول رئيس ديوانية صيادين الوطية المطلة على الساحل الشمالي المتضرر، ان الاضرار كبيرة جدا والبحر امتلأ بالزيت الاسود والرائحة لا تطاق والبقع النفطية ممتدة من اعماق الجون الى السواحل.. وللأسف الشديد كان يفترض ليس فقط اتخاذ اجراءات وقرارات لحماية هذه المنطقة {الجون} التي تعتبر موقع مهم في بحرنا وحضانة لأهم واكثر الاسماك تنوعا والاكثر طلبا في السوق المحلية والدولية.
كان يفترض وضع قوارب حماية ورقابة على مدار الساعة وتحت اجراءات امنية مشددة، بالتعاون مع جميع الجهات المختصة ولا نترك الحبل على القارب، ونسلم امرنا لكل من هب ودب في بحرنا.. مخالفات عيني عينك، خصوصا في الليل والعديد تملأ الجون الى جانب تلك السلبيات التي ذكرناها في بداية حديثنا.
لا نطيل عليكم.. الوضع في الجون محزن ومؤسف ويحتاج الى طوق نجاة وقرار يحمي هذه المنطقة ويسعى الى حفظ ثروتنا السمكية وبيئتنا البحرية..
والمثل البحري الكويتي يقول {جَمْة جَسَد وجَمْة ركوب}
والله يعين بحرنا.. أصبح الضرر يأتي من كل جهة وصوب.